You are on page 1of 6

‫مقدمة ‪:‬‬

‫تعريف النمو‪:‬‬

‫ععررفِّ النمو في لسان العرب لبن منظور بأننهّ )ينمو نما بمعنى زاد وكثر‪ ،‬وأنميت‬
‫الشيء أي جعلتهّ ناميءا(ً‪ .‬وععنرفِّ في المعجم الوسيط‪) :‬نما الشيء نماءء بمعنى زاد‬
‫وكثر‪ ،‬ويقال نما الزرع ونما الولد(ً‪.‬‬

‫مفهوم القدرات‪:‬‬

‫يعرفِّ ميريو القدرات كالتالي ‪ ... " :‬نشاط ذهني مستقر وقابل للتطبيق في مجالت‬
‫مختلفة؛ وتستعمل لفظة القدرة كمرادفِّ للمهارة‪ .‬ول توجد أية قدرة في الحالة المطلقة‪،‬‬
‫كما أن القدرة ل تتمظهر إل من خلل تطبيقها على محتوى"‪.‬‬

‫ومن المثلة على القدرات‪ :‬التصنيفِّ والتحليل والتركيب والتمثيل‪ ...‬فقدرة التحليل‬
‫مثل‪ ،‬ل تتجسد إل من خلل تطبيقها على محتوى دراسي‪ ،‬كتحليل قياسات‪ ،‬أو‬
‫تحليل تمثيل مبياني‪ ،‬أو تحليل نص‪ ،‬أو تحليل صورة‪...،‬‬

‫إواذا كانت جل القدرات التي تتم تنميتها في التعليم قدرات عقلية‪ ،‬فإن ذلك ل يجب‬
‫أن ينسينا قدرات أخرى كالقدرات الحس‪ -‬حركية والقدرات السوسيو وجدانية‪.‬‬

‫القدرات الدراكية‪:‬‬

‫يقصد بمفهوم القدرات الدراكية الجانب من نمو الطفال المرتبط بالتعلم و تنمية‬
‫المهارات البدنية و تشجيع الطفال على النشاط الرياضي بشكل عام و يهتم المدرب‬
‫و معلم التربية الرياضية بنمو القدرات الدراكية لدى الطفال لما لها من عامل‬
‫أساسي في تحديد المستوى التدريبي المناسب للطفل وفقءا لقدراتهّ الدراكية المتاحة و‬
‫لهمية القدرات الدراكية فقد اهتم علماء النفس بدراستها بشكل وافي لتفهم الدور‬
‫الذي يقوم بهّ الدراك في تعلم الطفل و تنمية مهاراتهّ بالضافة لدراسة العوامل‬
‫المؤثرة على النمو الدراكي لدى بعض الطفال و التعرفِّ على دور المخ‬
‫والعصاب في تحقيق الدراك و علقتهّ بالستجابات المصاحبة للدراك الحركي و‬
‫التي تأخذ صورة النشاط البدني و يربط بعض العلماء بين المستوى الدراكي لدى‬
‫الطفل و النشاط الحركي المصاحب و ارتباط ذلك بالقدرة على التعلم لدى ذلك الطفل‬
‫و قد قام عدد من العلماء بتصميم برامج تهدفِّ لتقييم جوانب القوة والضعفِّ في‬
‫القدرات الدراكية لدى الطفال بهدفِّ دراسة تأثير الحرمان من المهارات الدراكية‬
‫على النشاط الحركي و تطور الطفل‪.‬‬

‫مقرر علم نفس القدرات الدراكية‪:‬‬

‫يستهدفِّ علم نفس القدرات الدراكية من خلل نظرياتهّ المتنوعة لتفسير و علجا‬
‫المشكلت المرتبطة بقصور المهارات الدراكية الساسية لدى الطفال و التي ترتبط‬
‫مباشرة بقدرتهّ على التعلم و يرى البعض أن الطفل بدون قدرات ادراكية ل يمكنهّ‬
‫التعلم أو حتى التفاعل مع الخرين و يرى بعض العلماء أن القصور في القدرات‬
‫الدراكية قد يعود إلى مشكلت في المخ تؤدي لعدم قدرة الطفل على التواصل مع‬
‫الخرين و يرتبط النمو العقلي للطفل بالمهارات الدراكية المتاحة لديهّ و قدرتهّ على‬
‫استقبال المؤثرات من البيئة الخارجية المحيطة بهّ و الستجابة المناسبة لها و يهتم‬
‫العديد من العلماء بتصميم برامج تعتمد على تنمية عدد من المهارات الدراكية‬
‫الساسية لدى الطفل مع تعزيز قدرات الجهاز العصبي تحفيزه لرتباطهّ بعملية التعلم‬
‫و نمو النماط الدراكية و الحركية لدى الطفل و يتناول علم نفس القدرات الدراكية‬
‫أدوات تنمية مهارات الطفل التي تساعده في الوصول إلى التكامل الدراكي و بالتالي‬
‫رفع مستوى كفاءة التعلم و كما يتناول علم نفس القدرات الدراكية تحديد القدرة على‬
‫تمييز المؤثرات و الشعور بها بالضافة للقدرة على التعلم من خلل التكامل بين‬
‫العضاء الحسية بالضافة للجهاز العصبي و اللذين يشتركان معا في نمو مهارات‬
‫الدراك‪.‬‬

‫ويرى بعض العلماء أن عملية الدراك تنطوي على استجابة الفرد للشياء المحفزة لهّ‬
‫بشكل مباشر والتي تؤدي لستثارة المخ ينتج عنها ارتباطات عصبية تؤدي لظهور‬
‫استجابات محددة وتسهم خبرات الطفل في القيام بدور أساسي في قدرتهّ على فرز‬
‫وتصنيفِّ المعلومات التي تصل إليهّ ومقارنتها بما يتوافر لديهّ من معارفِّ وخبرات‬
‫سابقة بما يساعده على الدراك السليم واتخاذ القرار المناسب وتحقيق النتائج‬
‫المستهدفة‪.‬‬

‫جوانب تطور نمو القدرات الدراكية الحس حركي‬

‫مظاهر النمو هناك العديد من المظاهر المرتبطة والمتداخلة التي يتم دراستها لفهم‬
‫النمو‪ ،‬منها‪:‬‬

‫النمو الجسميي‪ :‬ويعني الزيادة في الطول والوزن‪ ،‬ويدرس العضاء والجهزة‬


‫الجسدنية كالعظام والرأس‪ ،‬وما يط أر عليها من تغي ارتت خلل النمو‪.‬‬

‫النمو الحركيي‪ :‬وهو يشمل دراسة حركات الجسم الكبيرة كالمشي والركض والقفز‪،‬‬
‫والحركات الدقيقة التي تتطلب التآزر الحسني الحركني كالنسخ والكتابة‪.‬‬

‫النمو العقليي‪ :‬ويعني الذكاء العام والقدرات العقلنية؛ كالدراك‪ ،‬والتذنكر‪ ،‬والتخنيل‪،‬‬
‫والتفكير‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ويشمل دراسة الدماغ‪ ،‬والجهاز العصبني‪ ،‬والعملنيات المعرفنية‪،‬‬
‫والقدرات العقلنية‪ ،‬والتغيرات التي تحصل مع مرور الزمن وخلل النمو‪.‬‬
‫النمو الحسيي‪ :‬وهو يدرس الحواس الخمس لدى النسان‪ ،‬كما يدرس أحاسيسهّ‬
‫الحشونية؛ كالجوع‪ ،‬والعطش‪ ،‬والنعاس‪ ،‬واللم‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ويدرس التغنيرات التي تحدث‬
‫في هذه الحواس خلل النمو‪.‬‬

‫ي‪ :‬ويدرس المفردات التي يمتلكها الفرد وزيادتها وتغيرها‪ ،‬والطرق التي‬
‫النمو اللغو ي‬
‫يعبر بها‪ ،‬إوادراكهّ للمعاني‪ ،‬والتغيرات التي تحدث في الصوت والكلم عبر مراحل‬
‫النمو‪.‬‬

‫النمو النفعاليي‪ :‬وهو الذي يدرس النفعالت المختلفة؛ كالحب‪ ،‬والخوفِّ‪ ،‬والكره‪،‬‬
‫والعدوان‪ ،‬والفرح‪ ،‬وغيرها‪ ،‬والختلفات التي تحدث لهذه النفعالت والمشاعر عبر‬
‫نمو الفرد وانتقالهّ من مرحلتة إلى مرحلتة أخرى من حياتهّ‪.‬‬

‫صد بهّ التنشئة السرنية والجتماعنية التي تعنرض لها الفرد‪،‬‬


‫النمو الجتماعيي‪ :‬وعيق ص‬
‫وعلقتهّ بالمجتمع من حولهّ كبا اءر وصغا ءرا‪ ،‬وعلقاتهّ مع الجنس الخر‪ ،‬وتطنور هذه‬
‫العلقات مع العمر‪ ،‬ويدرس النمو الجتماعني أيضءا القيم والمعايير والدوار‬
‫الجتماعنية والتفاعل بين أفراد المجتمع مع تطنور النمو‪.‬‬

‫ي‪ ،‬ووظائفِّ‬‫النمو الفسيولوجيي‪ :‬ويشمل دراسات الغدد ووظائفها‪ ،‬والجهاز اللمفاو ن‬


‫الجهزة المختلفة كالجهاز التنفسني والهضمني‪ ،‬وأثر السلوكات وأساليب حياة الفرد‬
‫كتغذيتهّ ونومهّ في سلوكهّ عبر مراحل نمنوه‪.‬‬

‫النمو الجنسيي‪ :‬وهو يدرس الجهاز التناسلني ووظائفهّ عند الذكور والناث‪،‬‬
‫والسلوكات الجنسنية وتطنورها خلل النمو‪.‬‬

‫النمو الدينيي‪ :‬وهو يدرس تطنور المعتقدات العبادات والمواقفِّ العقائدنية للفرد تجاه‬
‫الشك أو اليمان أو الكفر‪ ،‬ومعايير السلوك الخلقني وغير الخلقني لديهّ‪ ،‬ومدى‬
‫تغنير مواقفهّ بحسب ثقافتهّ عبر مراحل النمو‪.‬‬
‫‪ -5‬القدرات الدراكية الحسية‬

‫مفهوم القدرات الحسية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن دراسة الحساس هي لقدرة الكائن الحي على هذا الستجابة لبيئتهّ الداخلية‬
‫والخارجية لذالك فان هذه العملية هي النقطة البدء لمعظم سلوكهّ وقد وردت عده‬
‫تعاريفِّ للحساس منها ‪ :‬التأثير المباشر لمؤثرات عادية على أعضاء الحواس‬
‫والذي ينشأ من تأثير المتقبلت الحسية للمؤثرات سواء كانت خارجا أو داخل الجسم‬
‫وتقوم هذه المتقبلت بتوصيل المؤثرات إلى أجهزة عصبية خاصة ‪.‬‬

‫فالحساس‪ :‬هو العملية العقلية الولى والستجابة الولية لحد أعضاء الجسم وفيها‬
‫يتعرفِّ الفرد على الخصائص الفردية للشياء والحداث التي تقع في العالم المحيط‬
‫بهّ‪.‬‬

‫وعملية الحساس تبدو في وجود تتابع معين للحداث حتى تتم عملية الحساس‬
‫بصرفِّ النظر عن نوع الحاسة فلبد أول من توفر مثير مناسب لتك الحاسة بشده‬
‫كافية حتى تبدأ عملية الستقبال ويقوم المستقبل بتلقي الشارة وينقلها إلى المخ‬
‫فتنشط الشارة في المخ الذي يسجل الشارة كإحساس وأكثر الحساسات تأثي ار من‬
‫مؤثرات على بعد كالمؤثرات التي تؤثر على حواس النظر والبصر والسمع والشم‪.‬‬

‫العلقاات بين تطوير المهارات وعملية الحساس وعملية الدراك‪:‬‬

‫إن الدراك لمرتبط بالمعرفة الحسية وعلى أحكام الخبرات المخزونة في الذاكرة ‪ .‬كلما‬
‫زاد الحساس دقة وتغي ار كان الدراك أدق في تشخيص الميزات‪ .‬فالتشخيص الدقيق‬
‫يعطي الفكرة الواضحة للدماغ وبالتالي فان العمليات العقلية اللحقة تعتمد على‬
‫معلومات صحيحة ودقيقة‪ ،‬إن كل العمليات اللحقة من بحث في الذاكرة وتفاعل بين‬
‫المثير والمخزون يعتمد على التشخيص الدقيق للمثيرات الخارجية ومتى ما كان‬
‫التشخيص دقيقا وصحيحا فان احتمالت الستجابة العلمية تكون عالية‪ .‬وكلما كبر‬
‫الفرد زادت فاعلية الحساس وزادت معهّ فاعلية الدراك والتي تعتمد على تفسير‬
‫المثيرات‪.‬‬

You might also like