You are on page 1of 29

‫إل‬‫ا‬ ‫س‬ ‫س‬‫أ‬

‫س‬ ‫ف‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫د‬‫ا‬ ‫رش‬


‫ى‬
‫‪2‬‬ ‫األهداف المتوقع تحقيقها‬
‫يتوقع من الطالب بعد االنتهاء من المحاضرة أن ‪:‬‬
‫‪ ‬يعرف مسلمات اإلرشاد النفسى‬
‫‪ ‬يعرف االسس التى تقوم عليها الخدمات االرشادية‬
‫‪ ‬أوال األسس العامة التى تتمثل فى عدد من المسلمات والمبادى التى تتعلق بالسلوك اإلنسانى‪.‬‬
‫‪ ‬ثانيا األسس الفلسفية‪.‬‬
‫‪ ‬ثالثا األسس النفسية والتربوية‪.‬‬
‫‪ ‬رابعا األسس االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬خامسا األسس العصبية والفسيولوجية‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر االرشاد النفسي‬
‫‪ ‬مسئوليات المرشد النفسي‬
‫‪ ‬مستويات الخدمات االرشادية‬
‫مسلمات يقوم بها االرشاد النفسي ‪-:‬‬

‫‪ .1‬السلوك البشرى قابل للتعديل و التغير باستخدام المنهج العلمى و تطبيقه السيكولوجية العلمية من‬
‫اجل تحقيق هذا التغير ‪.‬‬
‫‪ .2‬هدف التغير هو تحسين السلوك الى االفضل دائما من اجل تحقيق التوافق و الصحة النفسية‬
‫‪ .3‬مسئولية هذ التغير تقع فى المقام االول علي المسترشد الذى يطلب المساعدة ‪.‬‬
‫‪ .4‬نحاول تشخيص و حل المشكلة فى االرشاد ‪ ،‬فان االهتمام ينصب فى المقام االول علي المسترشد‬
‫اكثر من مشكلته ‪.‬‬
‫‪ .5‬التغير الذى يحدث يجب ان يتم فى طار عالقه ارشادية انسانية اجتماعية مهنية بين المرشد النفسي‬
‫و المسترشد ‪.‬‬
‫‪ .6‬االرشاد النفسي يعتمد فى المقام االول علي النظريات التعلم ( المعرفية ‪ ،‬العقالنية السلوكية ) اكثر‬
‫من اعتمادها علي النظريات التى تهتم بالكشف عن الديناميات مثل ‪( -:‬نظرية فرويد) ‪.‬‬
‫‪ .7‬ال تكتمل عملية الرشاد النفسي ما لم تتحقق خطوة بعد التشخيص لحل المشكلة‬
‫‪ .8‬الهدف العام لالرشاد هو تسهيل عملية النمو حتى يتم تحقيق اقصي امكانات النمو و االرشاد‬
‫‪ .9‬فى االرشاد النفسي يكون للمسترشد حق فى تقرير مصيره ‪ .‬فهو الذى يطلب الخدمات االرشادية ‪.‬‬
‫االسس التى تقوم عليها الخدمات االرشادية‬
‫اإلرشاد النفسى علم وفن يقوم على أسس عامة تتمثل فى عدد من‬
‫المسلمات والمبادئ التى تتعلق بالسلوك البشرى للعميل وعملية اإلرشاد ‪،‬‬
‫وعلى أسس فلسفية تتعلق بطبيعة اإلنسان وأخالقيات اإلرشاد النفسى ‪،‬‬
‫وعلى أسس نفسية وتربوية تتعلق بالفروق الفردية والفروق بين الجنسين‬
‫ومطالب النمو‪ ،‬وعلى أسس اجتماعية تتعلق بالفرد والجماعة ومصادر‬
‫المجتمع وعلى أسس عصبية وفسيولوجية تتعلق بالجهاز العصبى‬
‫‪ :‬والحواس وأجهزة الجسمم األخرى ويتضح ذلك فيما يلى‬
‫أوال األسس العامة‬
‫مباديء (مس ّلمات) اإلرشاد النفسى ‪:‬‬

‫هذه المباديء تتعلق بالسلوك البشري وهي متعددة ومتشابكة‬


‫ومتبادلة األثر والتأثير‪ ،‬وهي قواعد تقوم عليها أو تنطلق منها عملية‬
‫اإلرشاد لتعديل ذلك السلوك‪ ،‬وعلى المرشد النفسى أن يجعلها نصب‬
‫عينيه أثناء عملية اإلرشاد وهي على النحو التالي ‪:‬‬
: ‫ه‬OOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO‫ومرونت‬ ً ‫بيا‬OOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO ‫نس‬ ‫اني‬OOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO‫اإلنس‬ ‫لوك‬OOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOOO‫الس‬ ‫ ثبات‬1-

.‫ والس لوك اإلنس انى متعل م ( مكتس ب ) بالتنشئ ة االجتماعي ة والتفاع ل كم ا أ ن الس لوك ثاب ت ف ي الظروف العادي ة والمواق ف المعتادة وهذا يس اعد عل ى التنب ؤ ب ه عن د التعام ل م ع المس ترشد ويس هل عملي ة اإلرشاد (لك ن هذا الثبات لي س ثباتا ً مطلقا ً ) وأيض ا الس لوك اإلنس اني مرن ( أ ي أن ه قاب ل للتغيي ر والتعدي ل ) مم ا يشج ع عملي ة اإلرشاد ويتص ف بالمرون ة الت ى ال تقتص ر عل ى تعدي ل الس لوك الظاهري فق ط ب ل تتعداه إل ى البني ة األس اسية للشخص ية (الذات) وتعدي ل مفهومه ا لدى المس ترشد إل ى اإليجاب والواقع‬، ً ‫الحي م ن نشاط يتص ل بط بيعته اإلنس انية س واء كان جس ميا ً أ و عقليا ً أ و اجتماعيا ً أ و انفعاليا‬
ّ ‫الس لوك ه و ك ل م ا يص در ع ن اإلنس ان‬
‫‪.‬‬

‫وجماع‪OOOOOOOOO‬ي‪:‬‬ ‫فردي‬ ‫اإلنس‪OOOOOOOOO‬اني‬ ‫‪2-‬الس‪OOOOOOOOO‬لوك‬

‫فردي بمعنى أن السلوك يتأثربفردية اإلنسان (الشخصية ) أي بما يتسم به من‬


‫سمات عقلية أو انفعالية‪ ،‬وجماعي أي أنه يتأثر السلوك بمعايير الجماعة وقيمها‬
‫وعاداتها وضغوطها واتجاهاتها أي أن سلوك اإلنسان ناتج من تفاعل العوامل‬
‫الفردية والجماعية‪ ، .‬فالفرد يلعب عدداً من األدوار االجتماعية ‪. Social roles‬‬
‫أى الوظائف االجتماعية المتكاملة المثالية بمعنى أنه يقوم بدور أستاذ وأب وزوج‬
‫وأخ ودور قائد وتابع ‪...‬إلخ هذه األدوار يتعلم الفرد المعايير السلوكية المحددة لها‬
‫ة‬ ‫الجماع‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪3.:‬‬ ‫ا‪OO‬لنفس‪OOOOOOOOO‬ى‬ ‫ل‪OO‬إلرشاد‬ ‫ا‪OO‬لفر‪O‬د‬ ‫ا‪O‬س‪OOOOOOOOO‬تع‪O‬داد‬
‫ا إلنساناجتماعيب طبعه ولذا ف انه إذا استصعبعليه أمر ف انه ي ستشير غيره‬
‫مم ن ي توس م ف يه م ا لخ برة وا لمقدرة ‪ ،‬وا لمرش د ي فترض أ ن ي كون من ذوي‬
‫ا لخبرة ل يقبلعليه ا لمسترشد ويتقبله وهذا هو أساسن جاح ا لعملية ا إلرشادية ‪،‬‬
‫وهذا ي تضمن وجود ا لدافعية وا إلرادة وا لرغبة ف ىا لتغيير وهذا ي عتبر أساساً‬
‫هاماً ل إلرشاد ا لنفسىويشع ر ب ا لحاجة إ ليه حتىت حدثا الستفادة ف عال ويتحقق‬
‫‪.‬ا لهدف‬
‫النفس‪OOOOO‬ى‪:‬‬ ‫واإلرشاد‬ ‫التوجي‪OOOOO‬ه‬ ‫ف‪OOOOO‬ي‬ ‫الفرد‬ ‫ح‪OOOOO‬ق‬ ‫‪.4‬‬
‫من حقوق الفرد على الجماعة أن تضبط سلوكه وأن ترشده إلى الطريق القويم‬
‫ليكون عضوا سليما ً فاعالً فيها‪ .‬كما أن التوجيه واإلرشاد النفسى حاجه نفسية‬
‫هامه لدى االنسان ومن مطالب النمو السوى إشباع هذه الحاجه وعلى هذا يكون‬
‫التوجيه واإلرشاد النفسى حقا من حقوق الفرد أى الفرد فى تطوره العادى ولمن‬
‫يمر بمراحل حرجه ولمن يتعرض لمشكالت شخصية أو تربوية أو مهنية أو‬
‫خ‬ ‫إل‬ ‫‪...‬‬ ‫رية‬ ‫أس‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫ة‬ ‫زواجي‬
‫ح‪O‬قا‪OO‬لفرد ف‪OOO‬يت‪OO‬قرير مصيره‪5. : O‬‬
‫ل لفرد ا لحقف ياتخاذ ا لقراراتا لمتعلقة ب ه دونإجبار منأحد‪ ،‬وا إلرشاد ل يسن صائح وال أوامر‬
‫وال إعطاء حلولجاهزة ت حقيقاً ل هذا ف ا إلرشاد ا لنفسىي عطيا لحقل لمسترشد أني قرر مصيره‬
‫ب نفسه‪ ،‬ف يقدم ا إلرشاد ب طريقة خذ أو اترك‪ ،‬وهذا ي عطيمساحة أكبر أمام ا لمسترشد ل لنمو‬
‫‪.‬وا لتفكير واتخاذ ا لقراراتا لمناسبة وا الستقال لوا العتماد علىا لنفسوتحملا لمسؤولية‬
‫‪ -6‬تق ّبل المسترشد ‪:‬‬
‫أن يتقبل المرشد المسترشد كما هو وبما هو عليه ال كما ينبغي أن يكون ( دون‬
‫شروط ) وهذا يعني أن يشعر المسترشد باألمن النفسي والطمأنينة ليبوح بما‬
‫لديه من معاناة في جو آمن قائم على الثقة واالحترام المتبادل ‪ ،‬والتقبل ال يعني‬
‫تقبل سلوك المسترشد الشاذ بل يساعده على تغيير ذلك السلوك‪ ،‬وإذا أقر‬
‫المرشد مسترشده على سلوك شاذ أو ضار فان ذلك يعتبر تشجيعا ً له على‬
‫الممارسة الغير سوية وهذا مرفوض من جانب اإلرشاد‪.‬‬
‫‪ -7‬استمرار عملية اإلرشاد النفسى ‪:‬‬
‫عملي ة التوجي ه واإلرشاد عملي ة مس تمرة طوال مراح ل العم ر المختلف ة من‬
‫الطفولة إلى الكهوله ومن المهد إلى اللحد يقوم بها (الوالدان – المعلمون –‬
‫المرشدون ) وعملية االستمرار تعني أن يتابع المرشدون تطورات المسترشد‬
‫بص فة مس تمرة الن اإلرشاد لي س وص فة طبي ة وال حالً جاهزاً وال نصيحة‬
‫عابرة بل هو خدمة مستمرة ومنظمة‪ .‬ونحن نعلم أن مشكالت الحياة العادية‬
‫تستمر مع النمو العادى وتصاحبه وال تقتصر على فترة معينة من النمو ‪.‬لذلك‬
‫على المرشد أن يقوم بعملية المتابعه (المالحظة) فعملية المتابعة تؤكد استمرار‬
‫عملية التوجيه واإلرشاد النفسى ‪.‬‬
‫‪ -8‬الدين ركن أساسي في عملية التوجيه واإلرشاد النفسى‪:‬‬
‫إن تعاليم الدين اإلسالمي معايير أساسية في تنظيم سلوك األفراد‬
‫والجماعات ألنها تعتبر ضوابط للسلوك ومعايير مقدسه محدده له ‪ ،‬وتوثر فى‬
‫العالقة االرشادية والتمسك بها مصدر أمن نفسي وطمأنينة ‪ ،‬والمعتقدات‬
‫الدينية لكل من المرشد والمسترشد هامة وأساسية في عملية اإلرشاد‪ ،‬فاإلرشاد‬
‫يحتاج إلى المرشد الذي يخشى هللا ويراقبه في عمله ويحتاج إلى المرشد الملم‬
‫ببعض المفاهيم الدينية األساسية مثل طبيعة اإلنسان كما حددها هللا سبحانه‬
‫وتعالى وأسباب االضطراب النفسي في رأي الدين مثل الذنوب وضعف الوازع‬
‫الديني وأعراض االضطراب النفسي كاالنحراف والشعور باإلثم والخوف القلق‬
‫واالكتئاب والوسواس وكيفية التخلص من الوزر والتوبة الصادقة‬
‫ثانياً‪ :‬األسس الفلسفية‬
‫‪.1‬محاولة فهم طبيعة اإلنسان ‪:‬‬
‫هذا المفهوم قد تخبطت فيه النظريات المختلفة ‪ ،‬فالتحليلية الفرويدية ترى أنه عدواني تتحكم فيه غرائزه ‪ ،‬واإلنسانية (كارل روجرز)‬
‫ترى أنه خير بطبعه ‪ ،‬وإن بعض الظروف والضغوط هى التى تفسده وتجعل سلوكه مضطربا ً والسلوكية ترى أنه محايد (سلبي) تحركه‬
‫المثيرات فيستجيب لها وأن سلوكه يكون حسب ما يتعلم خيراً أو شراً سواء إنحرافا ً أو توافقا ً أو إضطراريا ً ‪ ،‬والنظرية المعرفية االنفعالية‬
‫ترى أنه يؤثر ويتأثر وأن أفكاره غير العقالنية السبب في اضطرابه‪.‬‬
‫" ‪ ,‬وهكذا نرى أن عملية اإلرشاد يجب أن تقوم على فهم كامل لطبيعة اإلنسان ذلك أنها عملية معقدة وعميقة عمق الطبيعة البشرية نفسها‪،‬‬
‫وفهم هذه الطبيعة يساعد المرشد النفسى على نجاح عملية اإلرشاد وفهم المسترشد‪.‬‬

‫معرفه طبيعة المشكلة و مصادرها ‪-:‬‬


‫المهام الرئيسية فى مجال االرشاد النفسي ‪ .‬معرفه طبيعة المشكلة و‬
‫مصادرها ‪ .‬حتى نجد االثار المرتبة عليها و اى مشكلة يمكن ان يكون‬
‫مصدرها واحدا او اكثر من مصارد االتية ‪-:‬‬
‫‪ ‬مشكلة مرتبطة بالعادات و التقاليد ‪.‬‬
‫‪ ‬مشكلة مرتبطة بالقوانين الوضيعه ‪.‬‬
‫‪ ‬مشكله مرتبطة بضمير الفرد ‪.‬‬
‫‪ ‬مشكلة مرتبطة بالدين ‪.‬‬
‫ليس من الضرورى وجود تعارض بين مصادر االربعه فقد يلقي االلتزام‬
‫الدينى او االجتماعى‬
‫‪ .‬الكينونة و التملك ‪-:‬‬
‫الكينونة ‪ -:‬تشير الى شئ االصيل و الجوهرى فى االنسان ‪.‬‬
‫اما التمللك ‪ -:‬يشير الى ما يسعى االنسان الى متالكه ‪ .‬له نوعان ‪-:‬‬
‫هذا التملك هو جوهر الزم للحياة مثل‪ -:‬الطعام و ال‪+‬شرا‪+‬ب ‪.....‬‬
‫و منه شئ غير جوهرى مثل ‪ -:‬حب المال ‪ ،‬النساء ‪ ،‬الذهب ‪.....‬‬
‫و التملك غير ال‪+‬جوهرى الزم للحياة ‪ ،‬اال ان المغاالة فيه ‪ ،‬يحوله الى تملك مرضي‬
‫و التملك المرضي بمفهومه الوسع يمكن مالحظته فى صور ثالث ‪ -:‬تملك افكر ‪ ،‬تملك مشاعر ‪ ،‬تملك مادى ‪.‬‬
‫‪-3‬علم الجمال ‪:‬‬
‫يهتم المرشد بالجمال وبالنظرة إلى الحياة بتفاؤل وجمال وتطلع ايجابي لذا‬
‫يساعد المرشد المسترشد على أن يتذكر األشياء الجميلة في حياته دائما‬
‫ويساعده على نسيان الذكريات المؤلمة‪.‬‬

‫‪ .‬معرفه الدافعية و قوة االرادة ‪-:‬‬


‫م‪+‬ن المس‪+‬لم ب‪+‬ه ا‪+‬ن‪+‬ه ال يوج‪+‬د س‪+‬لوك بدون ان يحرك‪+‬ه داف‪+‬ع ‪ .‬و يكون هذا داف‪+‬ع متج‪+‬ه نحو هدف ‪ ،‬و هذا‬
‫الهدف قد يكون قريب او بعيد ‪ ،‬وقعى أو غير واقعى ‪ ،‬شعورى أو غير شعورى ‪.‬‬
‫تنوع الدوافع ‪ -:‬من الدوافع االوليه ‪ :‬مثال ‪ -:‬الحاجة للطعام و ا‪+‬لماء و الجنس ‪.‬‬
‫م&ن الدواف&ع الثانوي&ة ‪ :‬مثال ‪ -:‬الس‪+‬يطرة والقيادة وح‪+‬ب الذات ‪ ،‬الدواف‪+‬ع الثانوي‪+‬ة تنش‪+‬أ م‪+‬ن تفاعل الفرد‬
‫بالبيئة ‪.‬‬
‫بالنس&بة لقوة االدارة ‪ -:‬وض‪+‬ح م‪+‬ن قب‪+‬ل ان اى س‪+‬لوك وراء‪+‬ه داف‪+‬ع لك‪+‬ن م يالح‪+‬ظ ان الداف‪+‬ع ق‪+‬د يوج‪+‬د ومع‬
‫ذلك اليتم السلوك ( اى ال يتم تحقيق الهدف ) ‪ .‬معنى ذلك ان المسترشد لدية حرية فى االختيار ‪.‬‬
‫‪ -4‬علم المنطق ‪:‬‬

‫يحتاج المرشد إلى األسلوب المنطقي في مناقشته مع المسترشد أثناء المقابلة‬


‫اإلرشادية لتعديل السلوك‪ ،‬لذا يعتبر اإلقناع المنطقي من أهم وأرقى األساليب‬
‫اإلرشادية حيث يحدد المرشد مع المسترشد أسباب السلوك المضطرب من‬
‫أفكار ومعتقدات غير منطقية وغير عقالنية والتخلص منها باإلقناع المنطقي‬
‫للمسترشد وإعادته إلى التفكير المنطقي‪ ،‬إذ أن كثيرا من االضطرابات منشأها‬
‫االنقياد لألفكار الخاطئة والغير عقالينة‪.‬‬
‫ثالثاً‪:‬األسس النفسي‪O‬ة والتربوية‬
‫‪-1‬الفروق الفردية ‪:‬‬
‫يتشابه األفراد بعضهم بالبعض األخر في جوانب كثيرة‪ ،‬إال أن هناك فروقا‬
‫واضحة بين األفراد في مظاهر الشخصية كافة جسديا ً وتعليميا ً واجتماعيا ً وانفعاليا ً‬
‫حيث ال يوجد اثنان في صورة واحدة طبق األصل‪ ،‬حتى التوائم المماثلة تختلف‬
‫عن بعضها جزئياً‪.‬‬
‫لذا ينبغي وضع الفروق الفردية في الحسبان في عملية اإلرشاد ‪ ،‬وليس ثمه‬
‫طريقه إرشادية واحدة تصلح للجميع فعلى المرشد أن يعرف ما يتصل بأسباب‬
‫المشكالت النفسية مثال ُ إذ أن بعض العوامل قد تسبب مشكلة عند فرد ما وال‬
‫تسبب مشكلة لدى فرد أخر‬
‫‪ -2‬الفروق بين الجنسين ‪:‬‬
‫إن الفروق بين الجنسين واضحة في الجوانب الفسيولوجية والجسمية والجنسية‬
‫واالجتماعية والعقلية واالنفعالية ‪ ،‬وهذه الفروق التي تعود إلى عوامل بيولوجية‬
‫أصالً وإلى عوامل التنشئة االجتماعية التي تبرز هذه الفروق أو تقلل من أهميتها‪،‬‬
‫لذا فعملية اإلرشاد ليست واحدة لكال الجنسين الن ما ينطبق على الذكور قد ال‬
‫ينطبق على اإلناث‪ ،‬فالفروقات لها أهميتها وال سيما في ميدان اإلرشاد النفسى ‪.‬‬
‫‪-3‬مطالب النمو ‪:‬‬
‫يتطلب النمو السوي للفرد في مرحلة من مراحل نموه أن يحقق مطالب‬
‫النمو التي تبين مدى تحقيق الفرد لذاته وإشباع حاجاته وفقا ً لمستوى نضجه‬
‫وتطورخبراته التي تتناسب مع مرحلة النمو ‪ ،‬ويؤدي تحقيق مطالب النمو إلى‬
‫سعادة الفرد ‪،‬كما أن عدم تحقيق مطالب النمو يؤدي إلى شقاء الفرد وفشله‪.‬‬
‫‪-4‬الفر‪O‬وق في الفر‪O‬د الواحد‪:‬‬
‫ليست قدرات الفرد واستعداداته وميوله واحدة من حيث درجة قوتها أو ضعفها بل‬
‫هي تختلف من خاصية إلى أخرى‪ ،‬فالخصائص الجسدية قد ال تتوافق مع‬
‫الخصائص االنفعالية أو العقلية ‪ ،‬فقد يتقدم النضج العقلي على النضج االجتماعي‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬األسس االجتماعية‬
‫اإلنسان كائن اجتماعى منذ اللحظة االولى لوالدته وخالل تنشئته اجتماعيا‪ .‬ويعيش الفرد‬
‫فى واقع اجتماعى يؤثر فيه ويتأثر به ويتعرض خالل التفاعل اإلجتماعى لنوعية من‬
‫الضغط اإلجتماعى أحدهما توجه الجماعة إلى الفرد واآلخر ينشأ داخل الفرد وكالهما‬
‫يدفع الفرد إلى مسايرة معايير الجماعة والقائم على اإلرشاد سواء الوالدين أو المشرفة‬
‫فى دار الحضانة يجب مراعاة ذلك فالطفل مثال على وجه الخصوص بيتأثر بالسلوك‬
‫االجتماعى بالجماعة التى ينتمى إليها‪ .‬لذلك تؤثر الجماعة المرجعية على سلوك الفرد‬
‫إضافة إلى ميوله واتجاهاته‪ ،‬الن الفرد يتأثر بالجماعة فالسلوك فردي اجتماعي كما‬
‫تؤثر ثقافة المجتمع التي ينتمي إليها الفرد من عادات وتقاليد وأعراف في ذلك الفرد‬
‫وبالتالي على المرشد أن يراعي ذلك لكي يتمكن من فهم المسترشد وفهم دوافع سلوكه‪.‬‬
‫خامسا ‪:‬األسس العصبية والفسيولوجية‬
‫على المرشد أن يلم بقدر مناسب من الثقافة الصحية عن تكوين الجسم ووظائفه‬
‫وعالقته بالسلوك وخاصة الجهاز العصبي المركزي الذي هو الجهاز الرئيسي‬
‫الذي يسيطر على أجهزة الجسم األخرى ويتحكم في السلوك اإلرادي لإلنسان من‬
‫خالل الرسائل العصبية الخاصة التي تنقل له االحساسات الداخلية والخارجية‬
‫ويستجيب بإصدار تعليماته إلى أعضاء الجسم‪.‬‬
‫فاإلنسان جسم ونفس وكل منهما يؤثر في االخر فالحالة النفسية تؤثر على‬
‫العمليات الفس يولوجية ‪ ،‬فالغض ب يؤدي إل ى زيادة دقات القلب‪ ،‬والحزن‬
‫يؤدي إلى انسكاب الدمع‪ ،‬كما أن األمراض العضوية تؤدي إلى الحزن والى‬
‫القلق‪ ،‬وعند زيادة انفعال الغضب واستمراره يتأثر الجهاز العصبي بشكل‬
‫الإرادي فتظهر االضطرابات النفس جسمية (السيكوسوماتية) كاحتجاج ال‬
‫شعوري مثل ضغط الدم والقولون العصبي والصداع النفسي وقرحة المعدة‬
‫والس كري والرب و وبع ض اآلالم الهيكلي ة أ و بع ض االضطرابات الجلدية‬
‫والجيوب االنفي ة ‪ ،‬والمرش د الحاذق ينتب ه دائم ا إل ى شكوى المسترشد‬
‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫انفعاالت‬ ‫ادر‬ ‫مص‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫ويتعرف‬
‫عناصر االرشاد النفسي ‪-:‬‬
‫‪ .1‬االرشاد النفسي عملية ‪-:‬‬
‫تتم فى شكل منظومة تبدا بجمع المعلومات ثم التشخيص ثم االرشاد ‪ .‬انه عملية‬
‫مخططة ‪.‬‬
‫‪ .2‬االرشاد النفسي عملية تعليمية ‪-:‬‬
‫بمعنى انه ليس نصيحة تقدم او حال جاهزا لمشكلة ‪ .‬اما هو مساعدة المسترشد علي‬
‫تعلم كيفية تحديد مشكلته وعرضها حلها‪.‬‬
‫‪ .3‬االرشاد النفسي مبنى علي العالقات االنسانية‪-:‬‬
‫تتميز بالمشاركة الوجدانية و الصدق و الوقعية و سرية المعلومات ‪.‬‬
‫‪ .4‬االرشاد النفسي مهنة مساعدة ‪-:‬‬
‫هى تقدم لالفراد الذين ال يستطيعون حل مشكالتهم بانفسهم و هى تشبه مهنة الطب و‬
‫الخدمة االجتماعية ‪...‬‬
‫‪ .5‬اعداد المرشد النفسي ‪ -:‬يكون اعدادا علميا و مهنيا ‪.‬‬
‫مسئوليات المرشد النفسي ‪-:‬‬ ‫*‬
‫‪ .1‬المسئولية االجتماعية ‪-:‬‬
‫الن المرشد النفسي ال يتعامل مع حاالت منعزلة ‪ .‬و انما يتعامل مع حاالت تستمد وجودها من المجتمع الذى نعيش فيه فيحتم عليه ان‬
‫يحترم قانون المجتمع و عاداته و تقاليده و ديانته ‪.‬‬

‫‪ .2‬مسئوليات تجاه تفسير االختبارات و المقاييس ‪-:‬‬


‫عند التشخيص يجب علي المرشد النفسي مراعاة ما يلي ‪-:‬‬
‫استخدام ادوات جمع المعلومات المناسبة ‪.‬‬
‫تفسير نتائج تلك االدوات بموضوعية و بطريقة متكاملة و متفاعلة فى حالة استخدام اكثر من اداة ‪.‬‬
‫تقديم نتائج التشخيص للمسترشد بلغه سهلة و مفهومه ‪.‬‬
‫ربط التشخيص باالسباب و االدلة التى تؤكد صحة التشخيص ‪.‬‬
‫الحفاظ علي سرية المعلومات ‪.‬‬

‫‪ .4‬مسئولية رفع الكفاءة و تحمل المسئولية المهنية ‪-:‬‬


‫يتحدد مستوى كفاءة المرشد النفسي فى ضوء استعداده لممارسة هذه المهنة ثم اثناء التدريب ‪ ،‬والبد من تطوير من نفسه و قراءة‬
‫االبحاث و مؤتمرات و معرفه خبرة من المرشدين القدماه و كسب الخبرات ‪.‬‬

‫‪ .5‬مسئولية احترام حقوق المرشد و فهم خصائص المسترشد ‪-:‬‬


‫هذا االحترام يحتم علي المرشد النفي ضرورة تقبل المسترشد كما هو عليه ‪ .‬و ان المسترشد انسان له حقوق و عليه واجبات ‪ ،‬ان‬
‫المعلومات التى يجمعها عن المسترشد يجب ان تتميز بالخصوصية و السرية ‪ ،‬عدم التفرقة بين الجنسين و عدم التفرق بين المسترشد و‬
‫المسترشد االخر ‪.‬‬
‫و فى ضوء هذا يمكن االشارة الى وجود اربعه مستويات تحتاج الى تقديم خدمات ‪-:‬‬
‫‪ #‬المستوى االول ‪-:‬‬
‫يظهر فيه رغبه المسترشد فى الحصول علي معلومات فى صورة افتراضات و نصح و حلول و هذا المستوى ال يحتاج اكثر من توفر الخبرة لدى‬
‫من يقدم هذه المعلومات ‪ .‬ان يقوم بهذا الرجل العادى مثل ‪ -:‬المدرس ‪ ،‬المدير ‪ ،‬االب ‪.‬‬
‫‪ #‬المستوى الثانى ‪-:‬‬
‫يظهر فيه رغبه المسترشد فى الحصول علي المعلومات حول اسباب مشكلة م و اعراضها و العالقه بين االسباب و االعراض ‪ .‬و هذا المستوى‬
‫يقدم الموجه فيه خدماته و لكن الخدمات التى تقدم هنا تكون علي المستوى الفكرى فقط و تفتقر الى دراسة العلمية و الشاملة المتعمقة للشخصية ‪.‬‬
‫‪ #‬المستوى الثالث ‪-:‬‬
‫نتج هذا المستوى العيوب الموجودة فى المستوى الثانى و يعمل المرشد النفسي فى هذا المستوى حيث يساعد المسترشد ( الذى يطلب الخدمات‬
‫االرشادية ) فى التعرف علي مشكالته و اسبابها الظاهرة و غير الظاهرة ‪.‬‬
‫‪ #‬المستوى الرابع ‪-:‬‬
‫يتميز هذا المستوى بن االضطرابات االنفعالية و السلوكية تصل فيه لى درجة مرتفعه ‪ .‬و تصبح اكثر تعقيدا مما كانت عليه فى مستوى الثالث‬
‫الن المسترشد فى المستوى الثالث مازال علي وعى بذاته و لديه درجة من قوة االرادة‬
‫تلخيص المحاضرة‬
‫* مسلمات يقوم بها االرشاد النفسي ‪-:‬‬
‫* االسس التى تقوم عليها الخدمات االرشادية‬
‫أوال األسس العامة ‪ :‬ثبات السلوك اإلنسانى نسبيا وإمكانية التنبؤ به – مرونة السلوك اإلنسانى‪ -‬السلوك اإلنسانى فردى‪ -‬جماعى – استعداد الفرد‬
‫للتوجيه واإلرشاد النفسى – حق الفرد فى التوجيه واإلرشاد النفسى‪ -‬استمرار عملية اإلرشاد النفسى – الدين ركن أساسى‪.‬‬
‫ثانيا ً األسس الفلسفية ‪ :‬طبيعة اإلنسان‪ -‬الكينونة والصيرورة‪.‬‬
‫ثالثا ً األسس النفسية والتربوية ‪ :‬الفروق الفردية‪ -‬الفروق بين الجنسين‪ -‬مطالب النمو الجسمى والعقلى واإلنفعالى واالجتماعى‪.‬‬
‫رابعا ً األسس االجتماعية ‪ :‬تأثير الجماعة التى ينتمى إليها الفرد ويرجع إليها فى تقييم سلوكه‪.‬‬
‫خامسا ً األس‪O‬س العصبية والفسيولوجية ‪ :‬يسلك اإلنسان فى محيطه بالبيئى كوحدة نفسية جسمية حيث تتأثر الحالة النفسية بالحالة الجسمية والعكس‬
‫صحيح‪.‬‬
‫* عناصر االرشاد النفسي ‪-:‬‬
‫* مسئوليات المرشد النفسي ‪-:‬‬
‫إلمام القائم بعملية اإلرشاد النفسى بما سبق يساعد فى إنجاح تلك العملية‪.‬‬
‫شكرا والى اللقاء‬
‫في المحاضرة‬
‫القادمة‬

You might also like