You are on page 1of 26

‫الفهرس‬

‫تمهيد ‪1..................................................................................... :‬‬


‫نبذة تاريخية عن الصحة النفسية ‪2......................................................... :‬‬
‫مفهوم الصحة النفسية‪5..................................................................... :‬‬
‫نظريات الصحة النفسية‪6.................................................................... :‬‬
‫مظاهر الصحة النفسية ‪14....................................................................‬‬
‫مؤشرات الصحة النفسية ‪16............................................... Mental Health‬‬
‫أهداف الصحة النفسية ‪17....................................................................‬‬
‫أهمية الصحة النفسية ‪19.....................................................................‬‬
‫الخالصة ‪22..................................................................................‬‬
‫قامة المراجع ‪23..............................................................................‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعتبر الصحة النفسية بمعناها الواسع توجيه األفراد إلى فهم حياتهم و التغلب على مشكالتهم‪ ،‬حتى‬

‫يستطيعوا أن يحيوا و أن يحققوا رسالتهم كأفراد متوافقين مع المجتمع‪.‬‬

‫و نظرا لما تمثله الصحة النفسية من أهمية كبيرة للعمال من الناحية االقتصادية و اإلنسانية على حد‬

‫سواء ‪ ،‬نجد أن العديد من الدراسات و البحوث اهتمت بالصحة النفسية و الدور الكبير الذي تلعبه في‬

‫زي ادة أداء العام ل في المنظم ة ‪ ،‬كونه ا تعت بر العام ل الرئيس ي في زي ادة إنتاجي ة العام ل و عط اءه في‬

‫المؤسس ة ‪ ،‬فهي أس اس التواف ق و الكفاي ة‪ .‬و ه ذا م ا س نتطرق إلي ه في ه ذا الفص ل باعتب اره المتغ ير‬

‫المستقل للدراسة ‪ ،‬و للتعرف عليه أكثر تطرقنا إلى العناصر التالية‪ ,‬أوال تعريف الصحة النفسية ‪ ،‬ثم‬

‫العوام ل الم ؤثرة على الص حة النفس ية ‪ ،‬تليه ا مع ايير الص حة النفس ية ‪ ،‬ثم مظ اهر الص حة النفس ية ‪،‬‬

‫وبعدها االضطرابات النفسية والعقلية في الصناعة ‪,‬و أخيرا أهمية الصحة النفسية للعامل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫نبذة تاريخية عن الصحة النفسية ‪:‬‬
‫أن الصحة النفسية من المتغيرات التي حظيت باالهتمام منذ أقدم العصور‪ ،‬وإ ن كان ذلك ليس‬

‫بالمصطلح المعروف اليوم‪ ،‬فقد عرف اإلنسان المرض النفسي منذ أن وجد على أرض المعمورة ‪ ،‬وقد‬

‫ألقى الكهنة والفالسفة والمفكرون واألطباء ورجال الدين على مر العصور بدلوهم في فهم وتشخيص‬

‫وعالج المرض النفسي والعقلي ‪.‬‬

‫وقد مَّر تطور الصحة النفسية بتأريخ طويل يرجع الى نحو خمسة آالف عام ‪ ،‬وقديمًا ع َّد المرض‬

‫النفس ي عقوب ة تس لطها اآلله ة على البش ر ج ّر اء آث امهم ‪ ،‬ونس به الق دماء أيض ًا إلى س يطرة األرواح‬

‫الش ريرة على النفس البش رية ‪ ،‬وتع ود الج ذور التاريخي ة لم ا يوج د اآلن من فك ر عن الص حة النفس ية‬

‫واألم راض النفس ية والعالج النفس ي الى الحض ارة المص رية والحض ارة البابلي ة والحض ارة الص ينية‬

‫والحض ارة الهندي ة والحض ارة الس ومرية ‪ ،‬وق د أحت وت أوراق ال بردي المص رية القديم ة على بعض‬

‫االش ارات لالض طرابات العقلي ة‪ ،‬ففي نح و س نة (‪ 1500‬ق‪ .‬م) ذك رت في تل ك األوراق مالحظ ات عن‬

‫تغيرات مرحلة الشيخوخة تتضمن االكتئاب وضعف الذاكرة‪.‬‬

‫ويّع د الكمي ون (‪ 550-500( )Alcmeon‬ق‪ .‬م) أول فيلس وف جع ل المخ مرك زًا للعق ل وأن‬

‫االض طرابات ال تي تص يب المخ هي ال تي تس بب االض طرابات العقلي ة ‪ ،‬وج اء هيب وقراط ( ‪357-460‬‬

‫ق‪ .‬م) ليؤكد أن لالضطرابات النفسية أسبابها الطبيعية ‪ ،‬وتّع د وجهة نظر هيبوقراط امتدادا لوجهة نظ ر‬

‫فيث اغورس ال تي ع ّد ت ال دماغ عض وًا مركزي ًا للفعالي ة الذهني ة وأرجعت الم رض النفس ي الى م رض‬

‫ال دماغ ‪ ،‬ون اقش أفالط ون (‪ 380‬ق‪ .‬م) العق ل والك ائن البش ري‪ ،‬ووج ه العناي ة الى المعامل ة اإلنس انية‬

‫والفهم الالزم لعالج المرض ى ‪ ،‬ووج ه العناي ة الى أحالم الم ريض وأهميته ا أم ا أرس طو (‪ 300‬ق‪ .‬م)‬

‫فق د أهتم ب أثر العوام ل النفس ية كاألحب اط والص راع في الم رض النفس ي ومن ثم رفض ها‪ ،‬وأتب ع نظري ة‬

‫فراء) ‪،‬‬ ‫وقراط في (الص‬ ‫هيب‬

‫‪2‬‬
‫فالص فراء الح ارة مثًال ‪ ،‬تول د الرغب ات الجنس ية ‪ ،‬وق د ت دفع إلى األنتح ار ‪ ،‬وع َّد أس كيلبيادس (‬

‫‪( )Ascelpiades‬نح و ‪ 50‬ق‪ .‬م) أن األض طرابات النفس ية والعقلي ة تنش أ عن إض طرابات العواط ف‬

‫والمشاعر ‪ ،‬كما يذكر أن السيد المسيح (ع) عالج المرضى برفق وحنان‪ ،‬وأعاد إليهم صحتهم الجسمية‬

‫والعقلي ة ‪ ،‬أم ا ج الينوس (‪ )200-130‬م ‪ ،‬فق د ك ان يعتق د بوج ود أربع ة (أخالط) في الجس م ‪ ،‬فالكآب ة‬

‫ناتج ة عن زي ادة في س ائل الس وداء ‪ ،‬وعن د إزدي اد ح رارة ه ذا الس ائل تتح ول الكآب ة الى حال ة اله وس‬

‫الماني ا (‪ ، )Mania‬وأرج ع غ الن (‪ )Galen‬في تل ك الم دة الم رض النفس ي الى أس باب عض وية‪ ،‬أو‬

‫أس باب نفس ية ك الخوف والص دمات واألزم ات األقتص ادية ‪ ،‬وبس قوط الحض ارتين اليوناني ة والروماني ة‬

‫تعرض ت ك ل مج االت العلم للخس وف الكلي وع ادت التفس يرات الس حرية وتج ددت الش عوذة‪ ،‬وض عف‬

‫سلطان األطباء في معالجة األمراض النفسية والعقلية‪ ،‬وحل محلهم رجال الكنيسة‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فقد شهد المشرق ظهور اإلسالم الذي أنكر بعض العادات والتقاليد التي كانت‬

‫معروفة في المحيط األسالمي‪ ،‬وجاء بما هو أهم منها وأجل شأنًا ذلك هو األستشفاء بالقرآن الكريم ‪،‬‬

‫وقد برع علماء العرب في الطب بما في ذلك الطب النفسي والعقلي ‪ ،‬فكان الرازي يرى بأن‪ " :‬العلل‬

‫قد تكون من أسقام نفسية مثل الحزن والغضب والعشق ‪ ،‬وأن جميع ما يعرض لألنسان على وجهين‪،‬‬

‫أما عارض للجسد‪ ،‬وأما عارض للنفس " ‪ ،‬وبرز من خالل هذا اإلشراق العلمي أيض ًا‪ ،‬فالسفة أطباء‬

‫ك ان من أب رزهم أبن س ينا (‪1037-980‬م) ال ذي وج ه عنايت ه بالدرج ة الرئيس ة الى النفس وأش ار في‬

‫إحدى نظرياته الى تأثير األنفعاالت والعواطف فيها‪.‬‬

‫وفي أوائ ل عص ر النهض ة ظه ر في الغ رب رج ال تح ررت عق ولهم من ظلم ة الجه ل ال تي ك انت‬

‫مخيم ة عليهم‪ ،‬وب دأوا يول ون عن ايتهم نح و البحث في أس باب اإلض طرابات النفس ية والعقلي ة ‪ ،‬وك ان‬

‫الفيلس وف األس باني ج وان ل ويس في ف (‪ )Juan Luis Vives‬من رج ال النهض ة األوائ ل ال ذين عن وا‬

‫‪3‬‬
‫بدراس ة دواف ع الس لوك اإلنس اني ‪ .‬وذهب بارس يليوس (‪1493-1541( )Paracolsus‬م) وه و ط بيب‬

‫معاصر لجوان فيف الى أن لألضطرابات النفسية والعقلية أسبابًا نفسية ‪ ،‬وقال بوجود قوة مغناطيسية‬

‫في الجسم ‪ ،‬وهذا هو أساس ما جاء به مسمر (‪ )Mesmer‬فيما بعد‪ ،‬ولم يستطع الكثير من األطباء أن‬

‫يهت دي الى وج ود عل ل عض وية يمكن أن تفس ر اإلض طرابات النفس ية والعقلي ة ‪ ،‬ومن ثم أبت دأ ع دد من‬

‫األطب اء ي رون أن أغلب اإلض طرابات النفس ية والعقلي ة إنم ا ترج ع الى أس باب نفس ية ال عض وية ‪ ،‬وق د‬

‫مّهد هذا لظهور المدرسة النفسية التي يرجع تأريخها الى آنتون مسمر(‪1734-( )Anton Mesmer‬‬

‫‪1815‬م) الطبيب النمساوي الذي نادى بوجود مادة مغناطيسية سماها (المغناطيسية الحيوانية)‪.‬‬

‫وك ان جيمس بري د (‪1795-1860( )James Braid‬م) الط بيب األنجل يزي أول من أكتش ف أن‬

‫التنويم المغناطيسي ظاهرة نفسية بحته يمكن إحداثها من دون إستخدام المغناطيس أو أي مادة طبيعية‬

‫أخ رى ‪ ،‬وتمكن الطبيب ان ليب ولت (‪ )1825-1904( )Liebault‬وبرنه ايم (‪1837-( )Bernheim‬‬

‫‪ )1919‬من أن يكتش فا العالق ة بين الهس تيريا والتن ويم ‪ ،‬ويكون ا نظري ة تق ول ب أن الهس تيريا والتن ويم‬

‫يح دثان نتيج ة األيح اء ‪ ،‬كم ا أرج ع بي ير جاني ه (‪ )1859-1947( )Pierre Janet‬الهس تيريا الى‬

‫التجارب الخاصة التي يتعرض لها المريض في حياته السابقة وقد أهتمت المدرسة الفرنسية على وجه‬

‫ع ام بالعوام ل النفس ية المس ببة للهس تيريا وأعطت اإلس تعدادات المزاجي ة دورًا أك بر مم ا تس تحق‪،‬‬

‫وأقصرت بحثها على الصدمات النفسية التي تحدث في مراحل الشباب ‪.‬‬

‫إن البحث في الصحة النفسية ودراستها لم يصبح بحث ًا علمي ًا سليمًا حتى أواخر القرن التاسع عشر‬

‫إذ إنص رف الكث ير من العلم اء إلى إس تخدام أس اليب البحث العلمي من مالحظ ة وتج ريب في دراس ة‬

‫الظواهر النفسية ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مفهوم الصحة النفسية‪:‬‬
‫لغة‪ :‬ما يحّل بالَّنفس من تأّثر أو انفعال شديد‪.‬‬

‫اصطالحا‪ُ :‬تع رف الص ّح ة النفس ّية باللغ ة اإلنجليزي ة باس م (‪ ،)Psychological health‬وهي مجموع ة‬

‫من اإلجراءات والطرق التي يّتبعها األفراد في المحافظة على صحتهم النفسية‪ ،‬حتى يتمّك نوا من إيجاد‬

‫الحل ول المناس بة للمش كالت ال تي ت واجههم‪ ،‬وُتع رف أيض ًا بأنه ا ق درة الف رد على التعام ل م ع البيئ ة‬

‫المحيطة به‪ ،‬وتغليب ُح كم العقل على االنفعاالت التي تنتج نتيجة لتأّثره بالعوامل التي تدفعه للغضب‪،‬‬

‫أو القلق‪ ،‬أو غيرها‪.‬‬

‫اهتّم ت مجموعة من المدارس النفسية بوضع تعريفات للصّح ة النفسية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫تعريف مدرس‪1‬ة التحلي‪1‬ل النفس‪1‬ي‪ :‬يمّثل ه ذه المدرس ة ع الم النفس فروي د‪ ،‬وع ّر َف الص حة النفس ية بأنه ا‬

‫القدرة على القيام بالعمل‪ ،‬طالما أن اإلنسان ال ُيعاني من أي مرض يمنعه من ذلك‪ ،‬وبالتالي تعتبر هذه‬

‫المدرسة الصحة النفسية بأنها نقيض للمرض‪.‬‬

‫تعريف المدرس‪11‬ة الس‪11‬لوكية‪ :‬هي اختي ار الف رد الس لوك المناس ب م ع المواق ف ال تي تواجه ه‪ ،‬باالعتم اد‬

‫على األفكار االجتماعية التي اكتسبها من المجتمع الذي يعيش فيه‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫تعري‪11‬ف المدرس‪11‬ة اإلنس‪11‬انية‪ :‬يمث ل ه ذه المدرس ة الع الم ماس لو‪ ،‬وع ّر ف الص حة النفس ّية بأنه ا امتالك‬

‫اإلنس ان شخص ية س وية‪ ،‬تس اعده على التعام ل م ع األح داث ال تي تح دث مع ه‪ ،‬وتختل ف عن الشخص ّية‬

‫غير السوية‬

‫والتي ال تتمّك ن من التعامل بشكل جّيد مع األحداث المحيطة بها‪.‬‬

‫نظريات الصحة النفسية‪:‬‬

‫النظريات المفسرة للصحة النفسية‪))Theories of mental health :‬‬

‫‪ -1‬نظرية التحليل النفسي‪ /‬لفرويد ‪))theories of psychological analysis‬‬

‫نظر فرويد إلى اإلنسان نظرة تشاومية فالفرد دائما في صراع بين دوافعه المختلفة بين ما يريده‪ ,‬وبين‬

‫الدوافع التي ال تقبلها الجماعة‪ ،‬وهو دائما يشعر بالقلق من احتمال خروج ما كبت من خبرات ومشاعر‬

‫مؤلمة من الالشعور إلى الشعور ‪.‬‬

‫الشعور والالشعور وما قبل الشعور ‪:‬‬

‫‪ ‬الشعور (العقل الواعي) ‪:‬‬

‫هو منطقة الوعي الكامل واالتصال بالعالم الخارجي ‪,‬وهو الجزء الخارجي للشخصية‪.‬‬

‫‪ ‬الالشعور(العقل الالوعي) ‪:‬‬

‫يشغل الالشعور حيز واسع من الشخصية‪ ,‬وهو يمثل جملة المكبوتات والممنوعات التي تثير‬

‫عن د اإلنس ان ن وع من ال رفض أو الخج ل‪ ,‬ومن الص عب اس تدعاؤه ألن ق وة الكبت تع ارض‬

‫‪6‬‬
‫ظه وره ‪ ,‬وتع بر الرغب ات الالش عورية عن نفس ها عن طري ق األحالم أو فلت ات اللس ان وزالت‬

‫القلم‪ .....‬الخ ‪.‬‬

‫‪ ‬م‪1‬ا قب‪1‬ل الش‪1‬عور ‪ :‬يتض من م ا ه و ك امن وم ا ليس في الش عور ولكن من الس هل اس تدعاؤه إلى‬

‫الشعور ‪،‬مثل الذكريات والمعارف ‪.‬‬

‫‪ ‬أجهزة الشخصية‪:‬‬

‫میز فروید بين ثالثة أجهزة للشخصية الهو‪ ,‬واالثا‪ ,‬واالثا األعلى) حيث أن لكل واحد من هذه‬

‫األجه زة مكونات ه وخصائص ه ويعت بر س لوك الف رد محص لة للتفاع ل والص راع فيم ا ه ذه‬

‫األجهزة ‪.‬‬

‫وهذه األجهزة تتكون من (الهو األنار األنا األعلى)‬

‫‪ ‬ويعرف الهو‪:‬‬

‫على ان ه ذل ك الج زء من النفس اإلنس انية ال ذي يمي ل إلى إش باع الرغب ات و ال نزوات‬

‫والمكبوتات بدون اعتبار للقيم والمبادئ والعادات والتقاليد فهو يعمل وفق مبدأ اللذة‪.‬‬

‫‪ ‬أما األنا األعلى‪ :‬فهو ذلك الجزء من النفس اإلنسانية الذي يرفض أي إشباع للغرائز‬

‫رفض ا بات ا ال بط رق مش روعة أو غ ير مش روعة‪ ،‬فه و على النقيض تمام ا من اله ور‬

‫وهو يعمل وفق مبدأ المثال‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ ‬أم‪11‬ا األن‪11‬ا‪ :‬فه و ذل ك الج زء من النفس اإلنس انية ال ذي يق وم ب دور الوس يط بين مط الب‬

‫اله و ومط الب األن ا األعلى ويح اول أن ينس ق ويوف ق بين الط رفين‪ ,‬ول ذلك فه و يعم ل‬

‫وفق مبدأ الواقع‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن القول بان الشخصية تكون سوية ويكون هناك تمتع بالصحة النفسية عندما تكون األنا‬

‫قوي ة وق ادرة على تحقي ق التواف ق بين مط الب اله و واالن ا األعلى‪ ,‬أم ا إذا ك انت األن ا ض عيفة فهن اك‬

‫احتم ال أن تس يطر اله و على ج وانب الشخص ية المختلف ة وبالت الي تك ون الشخص ية منحرف ة ش هوانية‬

‫غرائزية‪ ,‬أو أن تسيطر األنا األعلى فتكون الشخصية جامدة منغلقة مريضة ومعقدة‪.‬‬

‫‪ -2‬النظرية السلوكية‪ /‬واطسن وسكنر ‪))Behavioral theory‬‬

‫رفض ت ه ذه النظري ة تفس ير نظري ة التحلي ل النفس ي للص حة النفس ية‪ ,‬ورأت أن الس لوك إلنس اني في‬

‫مجمل ة متعلم‪ ,‬وبم ا ان ه متعلم إذن يمكن تغي يره وتعديل ه‪ ,‬وعلى ذل ك ف إن الف رد يتمت ع بالص حة النفس ية‬

‫عندما يتعلم عادات نفسية واجتماعية صحيحة من محيطة الخارجي‪ ,‬فالصحة النفسية مكتسبه‪ ,‬ويكون‬

‫العكس عندما يتعلم الفرد عادات سيئة وطرق تفكير خاطئة تسبب له التعاسة والحزن واأللم‪.‬‬

‫‪ - 3‬النظرية اإلنسانية‪ /‬ماسلو‪))humanitarian theory‬‬

‫يرى ماسلو أن اإلنسان يتمتع بالصحة النفسية عندما يكون قادرا على إشباع حاجاته المختلفة والوص ول‬

‫إلى ما يسمى بتحقيق الذات‪ ,‬وعلى ذلك فإن ماسلو يرى بان اال نسان قد يحتاج أشياء معينة‪ ,‬وفي حالة‬

‫عدم إشباعها فانه يشعر بالكدر والضيق وهذا يترتب عليه صحة نفسية متدنية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وفي الشكل اعاله تتدرج الحاجات حسب أهميتها في شكل هرمي ويتكون هذا الهرم من ‪:‬‬

‫‪ ‬الحاجات الفسيولوجية‬

‫عبارة عن الحاجات األساسية الالزمة لبقاء حياة اإلنسان وتمتاز بانها فطرية كما تعتبر نقطة البداية في‬

‫الوصول إلى إشباع حاجات أخرى وهي عامة لجميع البشر إال أن االختالف يعود إلى درجة اإلشباع‬

‫المطلوب ة لك ل ف رد حس ب حاجت ه ‪ ،‬وبعض ه ذه الحاج ات يحاف ظ على بق اء الف رد وبعض ها يحاف ظ على‬

‫بقاء النوع ومن أمثلة هذه الحاجات‪:‬‬

‫‪ ‬الحاجة إلى التنفس ‪))needs to breathe‬‬

‫‪ ‬الحاجة إلى الطعام ‪))needs to food‬‬

‫‪ ‬الحاجة إلى الماء‪))needs to water‬‬

‫‪ ‬الحاجة إلى ضبط التوازن‬

‫‪ ‬الحاجة إلى الجنس‬

‫‪9‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى األمن ‪))needs to securitythe‬‬

‫يعتمد تحقيقها على مقدار اإلشباع المتحقق من الحاجات الفسيولوجية فهي مهمة للفرد فهو يسعى إلى‬

‫تحقي ق األمن والطمانين ة ل ه وألوالده ك ذلك يس عى إلى تحقي ق األمن في العم ل س واء من ناحي ة ت أمين‬

‫الدخل أو حمايته من االخطار الناتجة عن العمل وان شعور الفرد بعدم تحقيقه لهذه الحاجة سيؤدي إلى‬

‫انشغاله فكريا ونفسيا مما يؤثر على أدائه ومن أمثلة هذه الحاجة‪:‬‬

‫‪ ‬األمن الوظيفي‪))Jop security‬‬

‫‪ ‬أمن اإليرادات والموارد ‪))security revenues and resoures‬‬

‫‪ ‬األمن المعنوي والنفسي ‪))moral security‬‬

‫‪ ‬األمن األسري ‪)) family security‬‬

‫‪ ‬األمن الصحي ‪))health security‬‬

‫‪ ‬الحاجات االجتماعية (الحب و االنتماء)‬

‫يش عر البش ر عموم ا بالحاج ة إلى االنتم اء والقب ول‪ ،‬س واء إلى مجموع ة اجتماعي ة كب يرة (ك النوادي‬

‫والجماعات الدينية‪ ،‬والمنظمات المهنية‪ ،‬والفرق الرياضية ) أو الصالت االجتماعية الصغيرة (كاألسرة‬

‫والشركاء الحميمين ‪ ،‬والمعلمين ‪ ،‬والزمالء ‪ ،‬المقربين)‪ ,‬ومن أمثلة هذه الحاجة ‪:‬‬

‫‪ ‬العالقات العاطفية‬

‫‪ ‬العالقات األسرية‬

‫‪ ‬كسب األصدقاء‬

‫‪10‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ ‬الحاجة لتقدير الذات‬

‫هن ا يتم الترك يز على حاج ات الف رد إلي المكان ة االجتماعي ة المرموق ة والش عور ب احترام اآلخ رين ل ه‬

‫واإلحساس بالثقة والقوة‪.‬‬

‫‪ ‬الحاجة لتحقيق الذات‬

‫وفيه ا يح اول الف رد تحقي ق ذات ه من خالل فهم قدرات ه ومهارات ه الحالي ة و المحتمل ة ومحاول ة اس تغاللها‬

‫لتحقيق أكبر قدر ممكن من اإلنجازات ‪)1(.‬‬

‫العوامل المؤثرة في الصحة النفسّية (‪)2023 ، Joel L. Young‬‬

‫هناك عدة عوامل تؤثر في الصحة النفسية لإلنسان وطريقة تفكيره وسلوكه وشعوره‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫‪ ‬النمط الغذائي المتبع‬

‫إّن النم ط الغ ذائي ونوعي ة األغذي ة ت ؤثر في الص حة الجس دية بالت الي الص حة النفس ية والعقلي ة‬

‫لإلنس ان‪ ،‬ل ذلك ُيفّض ل االبتع اد عن الوجب ات الدس مة وذات القيم ة الغذائي ة المنخفض ة والتوج ه‬

‫إلى الطعام المتوازن الُم غ ّذ ي والتركيز على األطعمة الُم حِّف زة لنشاط الدماغ والتي من الممكن‬

‫أن تؤثر إيجابًا في المزاج‪.‬‬

‫‪ ‬ممارسة التمارين الرياضية‬

‫‪11‬‬
‫من المهم أن يح اول الف رد التح ّر ك ق در اإلمك ان‪ ،‬كص عود الس لم ب دًال من اس تعمال المص عد‬

‫والخ روج لممارس ة المش ي من وقت آلخ ر عوض ًا عن اس تعمال الس يارة‪ ،‬حيث إّن ممارس ة‬

‫الرياضة ليست فقط مهّم ة للصحة الجسدية وخسارة الوزن بل هي ذات أهمية عالية للصحة‬

‫النفسية أيضًا؛ حيث تساهم بفعالية في حل المشاكل المتعّلقة بالصحة النفسية وتفيد في تحسين‬

‫المزاج أيضًا‪.‬‬

‫‪ ‬التدخين‬

‫إّن م ا يع ادل نص ف ع دد األش خاص ال ذين يع انون من المش كالت النفس ية هم من الم دخنين‪،‬‬

‫فالمش اكل الص حية ال تي يس ببها الت دخين كمش اكل القلب والرئ تين ون زالت ال برد ق د ت ؤدي إلى‬

‫مش كالت في الم زاج وتغ يرات في الص حة النفس ية‪ ،‬ل ذلك ف إّن التوق ف عن الت دخين ُيع د من‬

‫أفضل الخطوات لتحسين الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪ ‬التعّر ض لإلساءة‬

‫إّن التع رض لإلس اءات س واء ك انت نفس ية أم جس دية أم جنس ية من أهم العوام ل ال تي ُتحّف ز‬

‫المشكالت النفسية على الظهور‪ ،‬لذلك فإّن وجود بيئة أسرية واجتماعية آمنة وصحية ُيساهم‬

‫بفعالية في تحقيق الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪ ‬التفاعل االجتماعي‬

‫‪12‬‬
‫إّن قضاء وقت مع أشخاص يهّتم المرء ألمرهم واالنخراط في األعمال المجتمعية والتطوعية‬

‫ال تي ُتش عره بأهميت ه وت أثيره في اآلخ رين من أهم األم ور ال تي ُيوص ى به ا عن د الح ديث عن‬

‫الصحة النفسية‪ ،‬فقضاء الوقت مع األصدقاء يؤدي إلى تحسين المزاج بصورة ملحوظة وأيضًا‬

‫ممارسة األعمال التي ترتبط باإليثار وحب الغير تجعل من التعامل مع تح ّد يات الحياة اليومية‬

‫أمورًا أسهل للتعامل معها‪.‬‬

‫‪ ‬العالقات العاطفية‬

‫إّن العالقة العاطفية الصّح ية من الممكن أن ُتحّس ن الصحة النفسية وُتحسن المزاج وُتس اهم في‬

‫تخفي ف الس مات العص بية في شخص ية الف رد‪ ،‬وعلى عكس ها فالعالق ات العاطفي ة الس يئة ت ؤثر‬

‫سلبًا في الصحة النفسية وُيفضل الخالص منها وإ نهاؤها والبقاء مع شريك يجعل الحياة تبدو‬

‫أفضل وأجمل‪.‬‬

‫‪ ‬التأمل وتقنيات االسترخاء‬

‫تساهم الممارسة المستمرة لتقنيات االسترخاء والتأمل المختلفة بفاعلية في زيادة القدرة على‬

‫تحّم ل المواق ف الُم حِبط ة والتعام ل والتحُّك م باالنفع االت وإ دارة القل ق ال ذي يتع ّر ض ل ه الف رد‪،‬‬

‫ومن الجدير بالذكر أّن ه ال يوجد تقنية محددة لاللتزام بها‪ ،‬بل يوجد تقنيات عدة ُم تاحة للبحث‬

‫والتطبيق الختيار الُم ريح والمناسب منها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ ‬النوم الصحي‬

‫يساهم الحصول على عدد ساعات النوم التي يحتاجها جسد اإلنسان وتنظيم مواعيد النوم في‬

‫تحسين الصحة النفس ّية ويجعل الجسد أكثر قدرة على التعافي من األمراض وحتى أّن ه يجعل‬

‫من‬

‫تحّد يات اليوم أقل تأثيرًا‪.‬‬

‫للصحة النفسية عدة عوامل مهمة تؤثر على حياة وسلوك األفراد ومنها‪:‬‬

‫األسرة‪:‬‬

‫تع د العام ل األول من العوام ل ال تي ت ؤثر على الص حة النفس ية‪ ،‬فعن دما يعيش اإلنس ان في أس رة‬

‫مترابط ة يتمكن من تك وين شخص ية س وية‪ ،‬وذات نفس ية معتدل ة‪ ،‬وخالي ة من األم راض النفس ية‪ ،‬بعكس‬

‫األف راد ال ذين يعيش ون حياة مض طربة في طفولتهم نتيج ة لوجود خالف ات عائلي ة‪ ،‬أو عدم وجود أس رة‬

‫متكاملة‪ ،‬فعندها تصبح نسبة التعرض لإلصابة بمرض نفسي مرتفعة‪.‬‬

‫العمل‪:‬‬

‫إن طبيعة العمل الذي يعمل فيه اإلنسان تعد من المؤثرات التي تؤثر على نفسيته‪ ،‬فعندما يعمل‬

‫بأجواء مناسبة عندها يكون مرتاحا نفسيا للقيام بعمله بشكل أفضل‪ ،‬بعكس وجوده في ظروف عمل‬

‫غير مناسبة‪ ،‬فمثال ‪ :‬عمل األفراد تحت أشعة الشمس المباشرة في أيام الصيف‪ ،‬مع عدم توفير أي‬

‫وسائل لحمايتهم من اإلصابة بضربة شمس من المحتمل أن يؤثر ذلك على صحتهم النفسية ويشعرهم‬

‫بالقلق من طبيعة عملهم‪( .‬موفق اسعد الهيتي ‪)2021 ،‬‬

‫‪14‬‬
‫مظاهر الصحة النفسية‬
‫عند تحّلي الفرد بالصحة النفسية السليمة؛ فإّن ذلك ينعكس بشكل واضح على جميع تفاعالته واستجاباته‬

‫للمث يرات المختلف ة‪ ،‬وطريق ة تعامل ه م ع الظ روف والح وادث غ ير المرغ وب به ا‪ ،‬ومن أب رز دالالت‬

‫ومظاهر الصحة النفسية كالتالي‪( :‬عالمات الصحة النفسية والوقاية من المرض‪)2023 ،‬‬

‫التوافق الذاتي‬ ‫‪‬‬

‫هو حالة من االستقرار النفسي التي يكون فيها الفرد متوافق ًا مع ذاته ومتكّيف ًا مع مستواه‬

‫وإ مكاناته وقدراته وكفاءاته الذاتية‪ ،‬وإ دراكه لمواطن القوة ومواطن الضعف التي يتمتع بها‪،‬‬

‫وإ مكانّي ة اس تثمارها واالس تفادة منه ا ب أكبر ق در ممكن‪ ،‬وبالت الي تحقي ق مب دأ األم ان ال داخلي‬

‫والرض ى عن ال ذات ومحّبته ا‪ ،‬باإلض افة إلى توجي ه وض بط االنفع االت واالس تجابات في‬

‫المواقف المختلفة‪ ،‬والتقدير الذاتي المتوازن من دون مبالغة وال تحقير‪.‬‬

‫التوافق االجتماعي‬ ‫‪‬‬

‫وه و ق درة الق رد على التكُّي ف الجّي د م ع البيئ ة الخارجي ة في جمي ع المواق ف االجتماعي ة‬

‫المبنّي ة على طرق التفاعل مع اآلخرين إلقامة العالقات المختلفة في كافة البيئات االجتماعية‬

‫كاألسرة والمدرسة والعمل والجامعة وغيرها‪ ،‬فتكون استجابة الفرد االجتماعية متكّيفة وذات‬

‫مس توى ع اٍل من الت آُلف واإليجابي ة‪ ،‬وب ذلك يك ون راض يًا عن أدائ ه االجتم اعي‪ ،‬ويك ون‬

‫اآلخ رون من حول ه راض ين عن التعام ل مع ه من خالل التع اون وتب ادل االح ترام والثق ة‬

‫والتسامح والمرونة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫االّتزان والنضج في االنفعاالت (زهران‪ ,‬حامد‪)2005 ،‬‬ ‫‪‬‬

‫يتمّيز األفراد المتمّتعين بالصحة النفسية باالتزان االنفعالي‪ ،‬والثبوت العاطفي والوجداني‪،‬‬

‫واالستقرار في الميول واالتجاهات الذاتية واالجتماعية‪ ،‬والنضج في آلية االستجابة للمثيرات‬

‫المختلف ة؛ فيك ون هن اك حال ة من الت وازن بين ش ّد ة المث ير وش دة االس تجابة المترّتب ة علي ه‪،‬‬

‫باإلض افة إلى الق درة على مواجه ة الظ روف الحياتي ة والض غوط المختلف ة‪ ،‬وح ل المش كالت‬

‫ومعالجتها بشكل إيجابي وَبَّناء‪ ،‬ومواجهة اإلحباط واألَز مات الحادة بأقّل قدر من اآلثار النفس ية‬

‫الس لبية‪ ،‬والق درة على تحم ل المس ؤوليات االجتماعي ة وتحم ل مس ؤولية النت ائج المترتب ة عن‬

‫السلوكيات الذاتية المختلفة‪.‬‬

‫النجاح في العمل‬ ‫‪‬‬

‫يكون النجاح في التفوق في في المجاالت المهنية والعملية والنجاح في أداء المهام بشكل‬

‫كام ل‪ ،‬كم ا أّن تق دير الف رد للمس توى الع اّم ل ه في الق درات والكف اءات الشخص ية ُيس اعده في‬

‫توظي ف مهارات ه في مكانه ا المناس ب لتك ون أك ثر كف اءة وفاعلَّي ة‪ ،‬باإلض افة إلى الّس عي ال دائم‬

‫لالرتقاء بالمستوى الوظيفي واختيار الفرد لنفسه المكان والمهنة المناسبة‪ .‬كما ُيضاف إلى ذلك‬

‫عدم مقابلة حاالت الفشل في جميع المجاالت العملية والحياتية باإلحباط واالنسحاب‪ ،‬واختيار‬

‫األنماط السلوكية واالستجابة المناسبة في مواقف العمل والتعايش مع المجتمع العملي‪.‬‬

‫اإلقبال على الحياة وحسن الخلق‬ ‫‪‬‬

‫‪16‬‬
‫يك ون الف رد ُم قبًال على الحي اة ُم حّب ًا له ا مس تمتعًا بوس ائل الراح ة والس عادة المتاح ة لدي ه‪،‬‬

‫ويكون إيجابيًا في أغلب أحيانه متوقعًا للخير ومتفائًال به‪ ،‬كما يكون راضيًا بك ّل ما هو متاح‬

‫من ق درات مادي ة وذاتي ة واجتماعي ة‪ ،‬والق درة على الّت أقلم والتكي ف في مختل ف الظ روف‬

‫والمواق ف ال تي من الممكن أن يتع ّر ض له ا الف رد‪ ،‬وال ترحيب ب الخبرات والتج ارب الجدي دة‬

‫وحّب اإلق دام عليه ا‪ ،‬باإلض افة إلى تمُّي زه بالق در الع الي من ُح س ن الخل ق‪ ،‬والتحّلي بالص فات‬

‫الحميدة‪ ،‬والبعد عن اآلثام والفواحش‪،‬‬

‫ومحّبة كّل من حوله‪.‬‬

‫مؤشرات الصحة النفسية ‪Mental Health‬‬


‫توجد عدة مؤشرات تدل على أن هذا الشخص صحيح نفسيًا بمعنى هذه مجموعة ضوابط نقيس بها‬

‫صحة الفرد النفسية وهي ما يلي‬

‫من مؤشرات الصحة النفسية التوافق الذاتي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التوافق االجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القدرة على مواجهة اإلحباط والتغلب عليه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أيضا أن تساهم في النجاح والتقدم في العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إتقان الفرد للعمل ورضاه عن عمله وعن نفسه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معرفة قدرات الشخص وحدود هذه القدرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من مؤشرات الصحة النفسية شعور الفرد باالرتياح وراحة البال والسعادة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المعاملة الحسنة وحسن الخلق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال توجد أي أمراض أو اضطرابات نفسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الخلو من األعراض حتى لو بصورة نسبية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الصحة النفسية هي عكس مرض االكتئاب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪17‬‬
‫أهداف الصحة النفسية‬

‫ته ِد ف الص ّح ة الّنفسية لضمان الرعاية اإلنسانية والعالج الفعال لجميع األشخاص الذين يعانون من‬

‫اض طرابات نفس ية‪ ،‬مث ل االكتئ اب‪ ،‬والقل ق‪ ،‬واالض طراب ثن ائي القطب‪ ،‬والفص ام‪ ،‬واض طرابات‬

‫الشخص ية‪ ،‬وأولئ ك ال ذين يع انون من اض طرابات النم و ال ذهني واض طرابات تع اطي المخ درات‪،‬‬

‫وغيرها‪)2023 ،work.chron( .‬‬

‫وفيما يأتي قائمة بأهّم األهداف الّس امية للصّح ة الّنفسية والّطب الّنفسي ُع موًم ا‪:‬‬

‫زيادة الوعي بُخ صوص اضطرابات الصحة النفسية‬ ‫‪‬‬

‫تهدف الص ّح ة الّنفسية إلى زيادة تطوير الرعاية الصحية الّنفسية من خالل تثقيف األطفال في‬

‫المدارس عن مدى أهمّي ة الص ّح ة الّنفسية‪ ،‬فه ذا األمر سُيوّض ح للناس مع ُم رور الوقت كيفي ة‬

‫الِح فاظ على ص ّح تهم الّنفس ية وسُيش ّج عهم على زي ارة الط بيب الّنفس ي في ح ال ُم عان اتهم من أي‬

‫مشكلة أو قلق نفسي‪)2023 ،psy( .‬‬

‫إتاحة العالج الّنفسي للَج ميع في أّي مكان‬ ‫‪‬‬

‫العالج الّنفسي ُم هم في المقام األول مثل العالج الجسدي‪ ،‬لذلك يجب الّتركيز على إتاحة العالج‬

‫الّنفس ي في المراك ز الص حّية والُم ستش فيات ومراك ز الّط وارئ‪ ،‬بحيث يمكن للمرض ى الوص ول‬

‫إليها بسهولة دون الحاجة لتحويل طبي‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الّس عي إلبقاء الُم جتَم ع آمن نفسًّيا‬ ‫‪‬‬

‫وذل ك من ِخ الل تحس ين البحث في جمي ع ج وانب األم راض الّنفس ية بم ا في ذل ك أس باب‬

‫االض طرابات النفس ية‪ ،‬والوقاي ة منه ا‪ ،‬وعالجه ا‪ ،‬وإ ع داد أطّب اء وُم ع اِلجين نفس يين ُم دّر بين‪،‬‬

‫باإلض افة لتعزي ز التع اون بين جمي ع المهتمين ب الجوانب الطبي ة والنفس ية واالجتماعي ة والثقافي ة‬

‫والقانونية‪)2023 ،psychiatry( .‬‬

‫تحسين جودة حياة مرضى االضطرابات النفسية‬ ‫‪‬‬

‫يس عى األطب اء الّنفس يون لُم س اعدة المرض ى في التغلب على األم راض النفس ية المنهك ة‪،‬‬

‫وُيس اعدوهم على تج اُو ز المش اكل والمخ اوف الّنفس ية‪ ،‬وكس ر الح واجز المبني ة بس بب القل ق‬

‫الّنفسي مما ُيحّس ن من جودة الحياة‪.‬‬

‫تطوير خطط العالج النفسي‬ ‫‪‬‬

‫ته دف الص حة الّنفس ية لتط وير خط ط العالج الّنفس ي لتص بح أك ثر فعالّي ة‪ ،‬من خالل‪،sgu( :‬‬

‫‪)2023‬‬

‫االستخدام المتزامن لألدوية والعالج النفسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫فهم مؤشرات واستخدامات العالج بالصدمات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تجربة العالجات النفسية الداعمة والعالجات السلوكية المعرفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خرط األسرة واألزواج والجماعات بالعالجات النفسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫توفير الرعاية والعالج للمصابين بأمراض نفسية مزمنة من خالل التدخالت العالجية‬ ‫‪-‬‬

‫النفسية‪ ،‬وإ عادة التأهيل النفسي واالجتماعي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫عدم إهمال الصحة الّنفسية للمرضى ومراقبة نتائج العالج‬ ‫‪‬‬

‫مراقبة نتائج العالج الّنفسي هي الطريقة الوحيدة لمعرفة مدى تحقيق أهداف العالج‪ ،‬إذ تساعد‬

‫الُم راقب ة على زي ادة فعالي ة العالج والبحث عن ُط رق واس تراتيجيات جدي دة ُت ؤدي إلى نت ائج‬

‫أفضل‪.‬‬

‫أهمية الصحة النفسية‬

‫للص حة النفس ية األهمي ة الك برى ال تي تع ود على الف رد والمجتم ع‪ ،‬فهي ت زرع الس عادة واالس تقرار‬

‫والتكامل بين األفراد‪ ،‬كما لها الدور المهم في اختيار األساليب العالجية السليمة والمتوازنة للمشكالت‬

‫االجتماعي ة ال تي ق د ت ؤثر في س المة عملي ة النم و النفس ي للف رد‪ ،‬ويمكن تلخيص بعض النق اط المهم ة‬

‫ألهمية الصحة النفسية‬

‫على النحو اآلتي‪)2023 ،vikaspedia.in( :‬‬

‫تحسين الصحة الجسدية‬ ‫‪‬‬

‫للصحة النفسية تأثير كبير في الصحة الجسدية‪ ،‬إذ إن إهمالها أو ضعفها يزيد احتمال اإلصابة‬

‫بأمراض عديدة قد تكون خطرًة‪ ،‬منها‪ :‬أمراض القلب‪ ،‬والسكري‪.‬‬

‫المساعدة في الشفاء من األمراض العضوية‬ ‫‪‬‬

‫‪20‬‬
‫يكون احتمال انتصار مصابي السرطان الذين يعانون من مشكالت نفسية حتى إن كانت بسيطة‬

‫أقل مقارنًة بذوي الصحة النفسية الجيدة‪.‬‬

‫تعزيز جودة النوم‬ ‫‪‬‬

‫تعّد اضطرابات النوم‪ ،‬منها‪ :‬األرق (‪ )Insomnia‬ضمن المشكالت التي ترتبط ارتباًطا وثيًقا‬

‫بالصحة النفسية‪.‬‬

‫رفع مستويات الطاقة‬ ‫‪‬‬

‫تعمل الصحة النفسية السيئة على استنزاف الطاقة‪ ،‬فهي تؤدي إلى الشعور المتواصل بالتعب‬

‫واإلنهاك الذي ال يتوقف إال مع عالج المشكلة أو االضطراب النفسي‪.‬‬

‫تجنب العادات السلبية‬ ‫‪‬‬

‫تؤدي الصحة النفسية السيئة في بعض الحاالت إلى اللجوء إلى العادات السلبية بهدف التعامل‬

‫مع األعراض النفسية المزعجة‪ ،‬وذلك يكون على سبيل المثال باللجوء إلى التدخين أو استخدام‬

‫األدوية المهدئة دون استشارة الطبيب‪.‬‬

‫الحفاظ على التفاؤل‬ ‫‪‬‬

‫تساعد الصحة النفسية الجيدة في التعامل مع العقبات والصعوبات بمنظور متفائل‪ ،‬وذلك يؤدي‬

‫إلى تجاوزها وعدم تركها تؤثر في حياة الشخص وإ نجازاته‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫المساعدة في التعامل مع التغيرات الحياتية‬ ‫‪‬‬

‫عند التعّر ض إلى حدث يؤدي إلى تغيرات جذرية في الحياة من ذلك الزواج واالنتقال من عمل‬

‫إلى آخر‪ ،‬تبرز أهمية الصحة النفسية في المساعدة في التعامل مع التغيرات وتجاوزها دون‬

‫أضرار نفسية‪.‬‬

‫زيادة اإلنتاجية‬ ‫‪‬‬

‫تؤدي الصحة النفسية المتعبة وما يترافق معها من اضطرابات نفسية إلى ضعف اإلنتاجية‬

‫وتأخر تسليم المهام في العمل‪ ،‬وذلك إضافًة إلى كثرة اإلجازات المرضية‪.‬‬

‫تحسين العالقات مع اآلخرين‬ ‫‪‬‬

‫تؤدي الصحة النفسية السيئة إلى مضاعفات عديدة تؤثر سلبًي ا في العالقات مع اآلخرين‪ ،‬من‬

‫ذلك اللجوء إلى االنعزال عنهم‪.‬‬

‫الحفاظ على وزن صحي‬ ‫‪‬‬

‫تبرز أهمية الصحة النفسية أيًض ا في تحسين نمط حياة الشخص ووقايته من حدوث زيادة كبيرة‬

‫في وزنه‪ ،‬فمن يعاني من مشكلة نفسية أو اضطراب نفسي عادًة ما يقل اهتمامه في ممارسة‬

‫الرياضة واختيار الغذاء الصحي‪ ،‬وذلك يفضي إلى زيادة الوزن والسمنة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الخالصة‬

‫وم ا يمكن استخالص ه في النهاي ة إن للص حة النفس ية أهمي ة ك برى في حي اة اإلنس ان ‪ ,‬فهي تس اعده‬

‫على التوافق السليم والناجح في شتى مجاالت الحياة‪ ,‬وبالتالي إذا توافق الفرد مع ذاته ومجتمعه سيعود‬

‫باإليجاب‬

‫على أداء عمله أداء جيدا وسيثمر إنتاجا أوفر مما يساعد المؤسسة على الرقي والتطور‪.‬‬

‫ينبغي على كل فرد من أفراد المجتمع الواحد أن ُيحافظ على نمط الحياة الصحية من خالل‬

‫الممارسات التي من شأنها أن ُتحافظ على صحتك أّو اًل ‪ ،‬وصحة مجتمعك ثانًي ا‪ ،‬وذلك من خالل‬

‫ممارس تك للرياض ة‪ ،‬وحّث من حول ك عليه ا‪ ،‬وحرص ك ال دائم على تن اول األغذي ة الص حية‪،‬‬

‫وتجُّنب األغذي ة ال تي ق د تض ّر بص ّح تك وتنح در به ا‪ ،‬وال ب د من أن تح رص على تنظيم وقت‬

‫نومك؛ ألّن هذا كله يعود عليك وعلى مجتمعك بصحة أفضل لحياة صحية أفضل‪ ،‬نستطيع من‬

‫خاللها أن ُنحّقق مضمون المقولة المشهورة التي تقول‪“ :‬العقل السليم في الجسم السليم”‪ ،‬إًذ ا ح تى‬

‫يتق ّد م مجتمع ك بش كل ص حّي ‪ ،‬فإّن ه يحت اج إلى عق ل س ليم نتيجت ه ص حة س ليمة ص حية تبتع د عن‬

‫األمراض المزمنة التي من‬

‫شأنها أن تحد من نتاجها‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫قامة المراجع‬

‫(‪ .)2023 ,04 02‬تم االسترداد من عالمات الصحة النفسية والوقاية من المرض‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪alamal.med.sa/page_35_33.shtml‬‬
‫راضية‪ ,‬رزيق‪ .)2020( .‬الطموح وعالقته بالصحة النفسية لدى المتفوقين دراسيا (رسالة‬ ‫‪‬‬
‫ماجستير غير منشورة)‪ .‬قسم العلوم االجتماعية‪ .‬كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية‪ .‬جامعة‬
‫الشهيد حمه لخضر‪.‬‬
‫رحلي‪ ،‬فتحية‪ .)2019( .‬إدارة الوقت وعالقتها بالصحة النفسة لدى طلبة الجامعة (رسالة‬ ‫‪‬‬
‫ماجستير غير منشورة)‪ . .‬قسم علم النفس‪ .‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ .‬جامعة محمد‬
‫بوضياف‪ ،‬المسلية‪.‬‬
‫زهران‪ ,‬حامد‪ .)2005( .‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ .‬مصر‪ :‬عالم الكتب‪ ،‬صفحة ‪13‬‬

‫(‪Récupéré sur work.chron: work.chron.com/purpose- .)02 04 ,2023‬‬ ‫‪‬‬


‫‪psychiatrists-job-13075.html‬‬
‫(‪Récupéré sur psy: .)02 04 ,2023‬‬ ‫‪‬‬
‫‪psy.fi/yhdistys/arvot/10_aims_for_psychiatry‬‬
‫(‪Récupéré sur psychiatry: .)02 04 ,2023‬‬ ‫‪‬‬
‫‪psychiatry.org/about-apa/vision-mission-values-goals‬‬

‫‪24‬‬
Récupéré sur sgu: sgu.edu/blog/medical/what-is-a- .)02 04 ,2023( 
/psychiatrist
Récupéré sur vikaspedia.in: vikaspedia.in/health/mental- .)02 04 ,2023( 
health/awareness-of-mental-health
.Illness, WebMD. Causes of Mental. ( 2022) 
.MedlinePlus. Mental Disorder. (2022) 
Schleider, J. L., & Weisz, J. R. (2016). Mental health and implicit 
theories of thoughts, feelings, and behavior in early adolescents: are
girls at greater risk. Journal of Social and Clinical Psychology, 35(2),
.130-151
 WebTeb. (2023, 04 02). Récupéré sur WebTeb : 
23529_‫النفسي‬-‫المرض‬-‫اعراض‬/webteb.com/articles

25

You might also like