You are on page 1of 5

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫المبحث االول‪ :‬ماهية اإلعجاز البياني في السياق‬

‫المطلب االول‪ :‬اإلعجاز البياني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مظاهر اإلعجاز البياني في القرآن الكريم‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الخصائص العامة لألسلوب القرآني‬

‫المطلب االول‪ :‬األسلوب الجمالي واألسلوب التعبيري‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التعبير القرآني‪ -‬المعاني القرانية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسلوب التكرار والتصوير‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التنوع في األساليب‬

‫المطلب االول‪ :‬المفردات القرآنية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الجملة القرآنية وصياغتها وضرب امثال من القران الكريم‬

‫خاتمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫قديما وحديثًا على‬
‫تعد مسألة اإلعجاز القرآني من أبرز المسائل القرآنية التي بحثها العلماء ً‬
‫ّ‬
‫رد ش‪%‬بهات الحاق‪%%‬دين‬
‫اختالف أزم‪%%‬انهم‪ ،‬وليس اله‪%‬دف من قض‪%%‬ية اإلعج‪%‬از في الق‪%‬رآن الك‪%‬ريم ّ‬
‫ودحض جه ‪%%‬االت الج ‪%%‬اهلين‪ ،‬وإ نم ‪%%‬ا بي ‪%%‬ان روائ ‪%%‬ع ه ‪%%‬ذا الكت ‪%%‬اب الخال ‪%%‬د‪ ،‬فك ‪%%‬انت كتب اإلعج ‪%%‬از‬
‫ٍ‬
‫عصر وزمن الجديد للناس‪.‬‬ ‫تحمل في كل‬

‫االعجاز البياني في االساليب‪:‬‬


‫اإلعجاز البياني هو‪ :‬إثبات عجز الجن واإلنس على قدرتهم بأن يأتوا بمثل الق‪%%‬رآن في بيان‪%%‬ه‪ ،‬وه‪%%‬و ك‪%%‬ان‬
‫أم‪%%‬ا مفه ‪%%‬وم اإلعج ‪%%‬از الق ‪%%‬رآني فه ‪%%‬و‪ :‬العلم ال ‪%%‬ذي يهتم‬
‫‪%‬ورا من اإلعج ‪%%‬از العلمي كش ‪%%‬فًا ودراس ‪%%‬ة‪ّ ،‬‬
‫أس ‪%%‬بق ظه ‪ً %‬‬
‫والخاصية والمظه‪%%‬ر‪ ،‬كم‪%‬ا دارت كلم‪%‬ة البي‪%‬ان على ألس‪%%‬نة‬ ‫ّ‬ ‫بإبراز‪ %‬إعجاز البالغة القرآنية من جهة الوظيفة‬
‫األدباء والنقاد‪ ،‬تحمل مع‪%‬نى اإلفص‪%‬اح بالحج‪%‬ة والمبالغ‪%%‬ة في وض‪%%‬وح الدالل‪%%‬ة‪ ،‬والق‪%‬درة على إقن‪%‬اع العق‪%%‬ول‬
‫(‪)1‬‬
‫واستمالة النفوس‬
‫‪)(1‬أحمد القبانجي‪ :‬سر اإلعجاز القرآني‪ ،‬ط‪، 1‬مكتبة الفكر الجديد‪ ،‬بيروت لبنان‪2009 ،‬م‪ ،‬ص‪24 23‬‬
‫‪%‬ديث‬
‫أن الح‪%%‬ديث عن اإلعج‪%%‬از البي‪%%‬اني للق‪%%‬رآن ه‪%%‬و ح‪ٌ %‬‬ ‫ك ّ‬‫مظاهر اإلعجاز البي‪6‬اني في الق‪6‬رآن الك‪6‬ريم‪ :‬ال ش ‪ّ %‬‬
‫األول وظيف ‪%%‬ة البالغ ‪%%‬ة‬
‫عن بالغ ‪%%‬ة الق ‪%%‬رآن‪ ،‬والح ‪%%‬ديث عن بالغ ‪%%‬ة الق ‪%%‬رآن يقتض ‪%%‬ي تفص ‪%%‬يل أم ‪%%‬رين اث ‪%%‬نين‪ّ :‬‬
‫خاصة التراثية منها يجد اإلجماع من أهل ال ّش ‪%‬أن‬‫ّ‬ ‫فالمتأمل‪ %‬في كتب اإلعجاز‬
‫ّ‬ ‫خاصيتها‪،‬‬
‫ّ‬ ‫القرآنية‪ ،‬واآلخر‬
‫‪%‬اني‪ ،‬ومن مظ‪%%‬اهر اإلعج‪%%‬از البي‪%%‬اني للق‪%%‬رآن‬
‫أن الوج‪%%‬ه المق‪%ّ %‬دم من أوج‪%%‬ه إعج‪%%‬از الق‪%%‬رآن ه‪%%‬و الوج‪%%‬ه البي‪ّ %‬‬
‫على ّ‬
‫(‪)2‬‬
‫الكريم‬
‫دورا‪ %‬فع ‪%‬ااًل لفهم العم ‪%%‬ق الكالمي في النص‬
‫الخص‪66‬ائص العام‪66‬ة لألس‪66‬لوب الق‪66‬رآني‪ :‬إن الخص ‪%%‬ائص تلعب ً‬
‫القرآني ومن هذه الخصائص‪:‬‬
‫إن أس‪%%‬لوب الق‪%%‬رآن يتم‪%%‬يز بأس‪%%‬لوب يبه‪%%‬ر عق‪%%‬ول البش‪%%‬ر من حيث البالغ‪%%‬ة والفص‪%%‬احة‪،‬‬
‫األسلوب الجم‪6‬الي‪ّ :‬‬
‫ورغم ّأن‪%%‬ه يتك‪%ّ %‬ون من نفس أح‪%%‬رف كالم البش‪%%‬ر‪ ،‬إال أن‪%%‬ه يمت‪%%‬از بأس‪%%‬لوبه ال‪%%‬ذي ال يس‪%%‬تطيع أن يض‪%%‬اهيه أي‬
‫مخل‪%%‬وق‪ %‬على وج‪%%‬ه البس‪%%‬يطة‪ ،‬ويبقى نفس األس‪%%‬لوب رغم م‪%%‬رور‪ %‬العدي‪%%‬د من الق‪%%‬رون ورغم بس‪%%‬اطة ألفاظ‪%%‬ه‬
‫من جهة‪ ،‬وتنوعها‪ %‬من جه‪%%‬ة‪ ،‬إاّل ّأنه‪%%‬ا ج‪%‬اءت ذات عم‪%‬ق داللي يص‪%%‬لح لك‪%%‬ل زم‪%%‬ان ومك‪%‬ان‪ ،‬وه‪%‬ذا األس‪%%‬لوب‬
‫(‪)3‬‬
‫يجري على نسق بديع خارج عن المعروف‪ %‬والمألوف‪ %‬من نظام‪ %‬جميع كالم العرب‬
‫األسلوب التعبيري‪ :‬حيث يقوم في طريقته التعبيرية على أساس مباين للمألوف من طرائقهم‪ ،‬بي‪%%‬ان ذل‪%%‬ك‬
‫‪%‬ثرا‪ ،‬وللنظم أع‪%‬اريض وأوزان مح‪%‬ددة‬ ‫نظم‪%‬ا أو ن‪ً %‬‬
‫أن جميع الفنون التعبيرية عند الع‪%%‬رب ال تع‪%%‬دو أن تك‪%%‬ون ً‪%‬‬ ‫ّ‬
‫‪%‬إن الن ‪%%‬اظر في الق ‪%%‬رآن يج ‪%%‬د في ‪%%‬ه القص ‪%%‬ص والمواع ‪%%‬ظ‪ ،‬واالحتج ‪%%‬اج والحكم‪ %‬والوعي ‪%%‬د والتبش ‪%%‬ير‬
‫معروف ‪%%‬ة‪ ،‬ف ‪ّ %‬‬
‫والتخويف ومع ذلك فه‪%‬و غاي‪%%‬ة في الفص‪%‬احة‪ ،‬ومهم‪%‬ا‪ %‬طفت بنظ‪%%‬رك في ج‪%‬وانب كت‪%%‬اب اهلل تع‪%%‬الى ومختل‪%%‬ف‬
‫تحي‪%%‬ر الع‪%‬رب في أم‪%‬ره‪ ،‬إذ عرض‪%‬وه على‬ ‫مطبوعا على هذا النس‪%‬ق العجيب‪ ،‬فمن أج‪%‬ل ذل‪%‬ك ّ‬ ‫ً‬ ‫سوره وجدته‬
‫م‪%%‬وازين الش‪%%‬عر فوج‪%%‬دوه غ‪%%‬ير خاض‪%%‬ع ألحكام‪%%‬ه‪ ،‬وق‪%%‬ارنوه بفن‪%%‬ون الن‪%%‬ثر فوج‪%%‬دوه غ‪%%‬ير الح‪%%‬ق ب‪%%‬المعهود‪ %‬من‬
‫(‪)4‬‬
‫طرائفه‬
‫جاريا‪ %‬على نسق واحد من الس‪%%‬مو في جم‪%%‬ال اللف‪%%‬ظ وبديع‪%%‬ه‬ ‫ً‬ ‫أن التعبير القرآني يظل‬ ‫التعبير القرآني‪ :‬كما ّ‬
‫وزخرف ‪%% %‬ه‪ ،‬وعم‪%% % %‬ق المع ‪%% %‬نى ودق ‪%% %‬ة الص‪%% % %‬ياغة وروع‪%% % %‬ة التعب ‪%% %‬ير وحس ‪%% %‬ن البي‪%% % %‬ان والت‪%% % %‬بين‪ ،‬رغم تنقل ‪%% %‬ه بين‬
‫موضوعات‪ %‬مختلفة من التشريع والقصص والمواعظ والحجاج والوع‪%‬ود والوعي‪%‬د وتل‪%‬ك حقيق‪%‬ة ش‪%‬اقّة‪ ،‬ب‪%‬ل‬
‫إن التعب‪%%‬ير‪ %‬الق‪%%‬رآني ه‪%%‬و‬
‫ظلت مس‪%%‬تحيلة على ال‪%%‬زمن ل‪%%‬دى فح‪%%‬ول علم‪%%‬اء العربي‪%%‬ة والبي‪%%‬ان‪ ،‬ب‪%%‬ل يمكن الق‪%%‬ول ّ‬
‫(‪)5‬‬
‫المعلّم الرئيس لكل عالم دمث وشاعر مفلق بعد اإلسالم‬
‫المعاني القرآنية‪ :‬معاني القرآن مصاغة بسهولة وانسيابية رصينة‪ ،‬بحيث يصلح أن يخاطب بها الناس‬
‫كلّهم على اختالف م ‪%% %‬داركهم وثق ‪%% %‬افتهم‪ %‬وعلى تباع ‪%% %‬د أزمنتهم‪ ،‬والق ‪%% %‬وة تكمن في الج ‪%% %‬وهر المعن ‪%% %‬وي للف ‪%% %‬ظ‬

‫‪)(2‬نعيم الحمصي‪ :‬فكرة اإلعجاز القرآني‪ ،‬ط‪، 2‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪1400 ،‬ه‪ ،‬ص‪17‬‬
‫‪ :)(3‬عمار ساسي‪ :‬اإلعجاز البياني‪ ،‬ط‪، 1‬دار المعارف لإلنتاج والتوزيع‪ ،‬بوفاريك البليدة‪2003 ،‬م‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪75‬‬
‫‪ )(4‬نفسه‪ ،‬ص‪78‬‬
‫‪)(5‬محمد بركات حم‪9‬دي أب‪9‬و علي‪ :‬دراس‪9‬ات في اإلعج‪9‬از البي‪9‬اني‪،‬ط‪،1‬دار وائ‪9‬ل للطباع‪9‬ة و النش‪9‬ر‪ ،‬عم‪9‬ان‪2000 ،‬م‪ ،‬ص‬
‫‪187‬‬
‫الق ‪%%‬رآني والتن ‪%%‬وع‪ %‬المحكم في ألفاظ ‪%%‬ه‪ ،‬فالظ ‪%%‬اهر يفهم دون وج ‪%%‬ل والب ‪%%‬اطن ُيفس ‪%%‬ر دون ش ‪%%‬ذوذ‪ %‬عن المع ‪%%‬نى؛‬
‫ألن الق‪%%‬رآن ن‪%‬زل على أه‪%‬ل اللغ‪%%‬ة االقح‪%‬اح على اختالف لهج‪%%‬اتهم‪ ،‬وم‪%%‬ع تط ّ‪%‬ور‪ %‬عل‪%‬ومهم واكتش‪%‬افاتهم‪%‬‬ ‫وذل‪%%‬ك ّ‬
‫(‪)6‬‬
‫تبحروا‪ %‬في فقه هذا الكتاب ولغته ووجدوا‪ %‬فيه العجب العجاب‬
‫ّ‬
‫أس‪66‬لوب التك‪66‬رار والتص‪66‬وير‪ :‬في الق‪%%%‬رآن الك‪%%%‬ريم ظ‪%%%‬اهرة التك‪%%%‬رار ال ‪%%‬تي تك ‪%%‬ون في تك ‪%%‬رار بعض األلف‪%%%‬اظ‬
‫ثم ينط‪%‬وي‬
‫واألول ي‪%‬أتي على وج‪%‬ه التوكي‪%‬د‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫والجمل أو في تكرار بعض المعاني كاألقاصيص‪ %‬واألخب‪%‬ار‪،‬‬
‫بعد ذلك على نكت بالغية كالتهويل‪ ،‬واإلن‪%%‬ذار والتجس‪%‬يم‪ %‬والتص‪%%‬وير‪ ،‬والث‪%%‬اني ه‪%%‬و تك‪%‬رار لبعض القص‪%%‬ص‬
‫واألخب‪%%‬ار‪ %،‬ي‪%%‬أتي لتحقي‪%%‬ق غرض‪%%‬ين هم‪%%‬ا‪ :‬إنه‪%%‬اء حق‪%%‬ائق الوع‪%%‬د والوعي‪%%‬د إلى النف‪%%‬وس بالطريق‪%%‬ة ال‪%%‬تي تألفه‪%%‬ا‪،‬‬
‫وإ خ‪%%‬راج المع‪%%‬نى الواح‪%%‬د في ق‪%%‬والب مختلف‪%%‬ة من األلف‪%%‬اظ والعب‪%%‬ارات‪ ،‬وبأس‪%%‬اليب‪ %‬مختلف‪%%‬ة تفص‪%%‬ياًل وإ جم ‪%‬ااًل ‪،‬‬
‫ومن هن‪%‬ا ك‪%%‬ان من المح‪%%‬ال أن نع‪%‬ثر في الق‪%%‬رآن كلّ‪%‬ه على مع‪%%‬نى يتك‪%‬رر‪ %‬في أس‪%%‬لوب واح‪%‬د من اللف‪%‬ظ وي‪%‬دور‬
‫(‪)7‬‬
‫ضمن قطب واحد من التعبير‬

‫ثوب‪%%‬ا جدي‪%ً %‬دا من األس‪%%‬لوب والط‪%%‬رح‪ %‬والتعب‪%%‬ير‪ %‬عن المع‪%%‬نى‬


‫مرة ً‬
‫بد أن يلبس في ك ّل ّ‬‫التنوع في األساليب‪ :‬ال ّ‬
‫الواح ‪%%‬د بص ‪%%‬ياغات مختلف ‪%%‬ة وأس ‪%%‬اليب متنوع ‪%%‬ة‪ ،‬وطريق ‪%%‬ة التص ‪%%‬وير والع ‪%%‬رض والتفنن في البي ‪%%‬ان من جه ‪%%‬ة‬
‫ص ‪%‬ة موس‪%%‬ى علي‪%%‬ه الس‪%%‬الم؛ إذ ّإنه‪%%‬ا أش‪%ّ %‬د القص‪%%‬ص في الق‪%%‬رآن‬ ‫والب‪%%‬ديع من جه‪%%‬ة أخ‪%%‬رى‪ ،‬وعلى نح‪%%‬و ذل‪%%‬ك ق ّ‬
‫‪%‬لوبا جدي ‪%ً %‬دا‬
‫ص‪% %‬ة في نح ‪%%‬و ثالثين موض ‪%ً %‬عا‪ ،‬ولكنه ‪%%‬ا في ك‪ّ % %‬ل م ‪%ّ %‬رة تلبس أس ‪ً %‬‬
‫‪%‬رارا‪ ،‬وردت ه ‪%%‬ذه الق ّ‬
‫الك ‪%%‬ريم تك ‪ً %‬‬
‫(‪)8‬‬
‫جديدا يناسب السياق‪ %‬الذي وردت فيه‬ ‫ً‬ ‫إخراجا‬
‫ً‬ ‫وتخرج‬
‫القرآني‪%%‬ة بثالث م‪%%‬يزات رئيس‪%%‬ة هي‪ :‬جم‪%%‬ال‬ ‫ّ‬ ‫المف‪6‬ردات القرآنية‪ :‬تمت‪%%‬از الكلم‪%%‬ات ال‪%%‬تي تت‪%%‬ألف منه‪%%‬ا الجم‪%%‬ل‬
‫وقعه‪%%‬ا‪ %‬في الس ‪%%‬مع‪ ،‬وهي م ‪%%‬يزة ح ‪%%‬روف وف ‪%%‬ق مخارجه ‪%%‬ا ودرج ‪%%‬ات قوته ‪%‬ا‪ %‬وض ‪%%‬عفها‪ ،‬واتس ‪%%‬اقها‪ %‬الكام ‪%%‬ل م ‪%%‬ع‬
‫المعنى من خالل توافق‪ %‬المعنى مع القوة واألثر‪ %‬واتّساقها‪ %‬الكام‪%%‬ل م‪%%‬ع المع‪%%‬نى‪ ،‬فالف‪%%‬اء مثاًل أخ‪%%‬ف الح‪%%‬روف‪%‬‬
‫ظ ‪%%‬ا ل ‪%%‬ذلك يجب في مع ‪%%‬رض اح ‪%%‬ترام الوال ‪%%‬دين أال نق ‪%%‬ول لهم أفًّا‪ ،‬واتّس ‪%%‬اع داللته ‪%%‬ا لم ‪%%‬ا ال تتس ‪%%‬ع ل ‪%%‬ه ع ‪%%‬ادة‬
‫لف ً‬
‫دالالت الكلمات األخرى من المعاني والمدلوالت‪ ،‬ويوجد في تعابير بعض األدباء مثل الجاحظ والمتنبي‬
‫(‪)9‬‬
‫كلمات تتّصف ببعض هذه الميزات الثالثة‬
‫القرآني‪%%‬ة؛‬
‫ّ‬ ‫القرآني‪%%‬ة تتّص‪%%‬ل اتص‪%‬ااًل مباش‪%ً %‬را‪ %‬بدراس‪%%‬ة المف‪%%‬ردة‬
‫ّ‬ ‫إن دراس‪%%‬ة الجمل‪%%‬ة‬
‫الجملة القرآنية وصياغتها‪ّ :‬‬
‫ألن ه‪%%‬ذه أس‪%%‬اس الجمل‪%%‬ة ومنه‪%%‬ا تركيبه‪%%‬ا‪ ،‬وإ ذ ك‪%%‬ان علم‪%%‬اء البالغ‪%%‬ة يجعل‪%%‬ون البالغ‪%%‬ة درج‪%%‬ات ف‪%%‬إنهم‪ %‬يق‪%ّ %‬رون‬
‫ّ‬
‫القرآنية في الطرف‪ %‬األعلى من البالغة الذي هو اإلعجاز ذاته‪ ،‬ولإلعج‪%%‬از‬ ‫ّ‬ ‫أن صياغة العبارة‬ ‫دون جدل ّ‬
‫فيه‪%% %‬ا وج‪%% %‬وه كث‪%%%‬يرة‪ ،‬منه‪%%%‬ا م‪%% %‬ا يك‪%%%‬ون من التالؤم واالتّس‪%%%‬اق‪ %‬الك‪%% %‬املين بين كلماته ‪%%‬ا وبين مالح‪%%%‬ق حركاته‪%% %‬ا‬

‫‪)(6‬عبد هللا عبد رحمان بانقيب‪ :‬مناهج التحليل البالغي عند علماء اإلعجاز من الرماني إلى عبد القاهر رس‪99‬الة مقدم‪99‬ة لني‪99‬ل‬
‫شهادة الدكتوراه‪ ،‬دط‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ، ،‬السعودية‪1428 ،‬ه‪ ،‬ص‪27، 26‬‬
‫‪)(7‬محمد محمد أبو موسى‪ :‬اإلعجاز البالغي دراسة تحليلية لتراث أهل العلم‪ ،‬ط‪، 2‬مكتبة وهيبة‪ ،‬الق‪99‬اهرة ه‪ 1418‬ص ‪. ،‬‬
‫‪85‬‬
‫‪ )(8‬نفسه‪ ،‬ص‪86‬‬
‫‪ )(9‬م حمد بركات حمدي أبو علي‪ :‬دراسات في اإلعجاز البياني‪ ،‬ط‪، 1‬دب‪ ،‬دس‪ ،‬ص ‪114‬‬
‫القرآنية تد ّل بأقصر‪%‬‬
‫ّ‬ ‫أن الجمل‬
‫دائما مؤلفة من كلمات وحروف‪ ،‬كما ّ‬ ‫وسكناتها‪ ،‬فالجملة في القرآن تكون ً‬
‫(‪)10‬‬
‫عبارة على أوسع معنى ال يكاد اإلنسان يستطيع التعبير عنه إاّل بأسطر‪ %‬وجمل كثيرة‬
‫‪%‬لوبا‬
‫ض‪66‬رب األمث‪66‬ال في الق‪66‬رآن الك‪66‬ريم‪ :‬إن األس ‪%%‬لوب البالغي في الق ‪%%‬رآن الك ‪%%‬ريم اتخ ‪%%‬ذ من األمث ‪%%‬ال أس ‪ً %‬‬
‫لض‪%%‬ربها‪ ،‬وهي ركن رئيس للتعب‪%%‬ير عن المض‪%‬امين والمع‪%‬اني‪ ،‬ومن جمل‪%%‬ة ه‪%%‬ذه األس‪%‬اليب‪ :‬إظه‪%‬ار‪ %‬المع‪%%‬اني‬
‫حي‬
‫العقلية المتخيلة في الذهن في صورة محسوسة مجسمة تتش‪%%‬كل في العق‪%%‬ل ويتخيله‪%‬ا‪ %‬اإلنس‪%%‬ان بتص‪%%‬وير‪ّ %‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َِّ‬
‫ون‬ ‫استَ ْكَب ُروا‪َ %‬ع ْنهَ‪%%‬ا اَل تُفَتَّ ُح لَهُ ْم َْأب‪%َ %‬و ُ‬
‫اب ال َّس‪َ %‬ماء َواَل َي‪%ْ %‬د ُخلُ َ‬ ‫ين َكذُبوا بِ َآياتَنا َو ْ‬ ‫متحركة مثل قوله تعالى‪ِ{ :‬إ َّن الذ َ‬
‫‪%‬اط}‪.‬من ه ‪%% %‬ذه األس ‪%% %‬اليب تجس ‪%% %‬يم الص ‪%% %‬ور‪ %‬والح ‪%% %‬االت النفس ‪%% %‬انية منه ‪%% %‬ا‬ ‫اْلجَّنةَ حتَّ ٰى يِلج اْلج ‪%‬م‪ُ % %‬ل ِفي س‪ِّ % % %‬م اْل ِخي‪ِ % %‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ ََ‬
‫‪%‬ي ُمتخي‪%%‬ل‪ ،‬وإ كس‪%%‬ابها‪ %‬الحرك‪%%‬ة لم‪%%‬ا من ش‪%%‬أنه الثب‪%%‬ات والس‪%%‬كون وإ لب‪%%‬اس ال‪%%‬روح‬ ‫والمعنوي‪%%‬ة في تص‪%%‬وير‪ %‬حس‪ّ %‬‬
‫ْأس َش ‪ْ %‬يًبا}‪ ،‬فاالش ‪%%‬تعال هن ‪%%‬ا‬
‫{وا ْش ‪%‬تَ َع َل ال ‪%َّ %‬ر ُ‬
‫الطبيعي‪%%‬ة‪ ،‬مث ‪%%‬ل قول ‪%%‬ه تع ‪%%‬الى‪َ :‬‬
‫ّ‬ ‫والحي ‪%%‬اة على الجم ‪%%‬ادات والظ ‪%%‬واهر‬
‫متحرك‪%%‬ة في‬
‫ّ‬ ‫أن للش‪%%‬يب ع‪%%‬دم ثب‪%%‬ات ب‪%%‬ل ديموم‪%%‬ة‬ ‫تعب‪%%‬ير ُيح‪%ّ %‬رض الخي‪%%‬ال وال‪%%‬ذهن‪ ،‬ويص‪%%‬ور‪ %‬ويجس ‪%‬د‪ %‬للق‪%%‬ارئ ّ‬
‫(‪)11‬‬
‫مما ُيكسب النص جمااًل بيانيًّا‬
‫الرأس كديمومة النار وحركتها عند االشتعال‪ّ ،‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫نستنتج أن اإلعجاز‪ ‬هو من العجز أي الضعف والقصور‪ 9،‬والبيان‪ ‬ه‪9‬و اإلفص‪9‬اح عن المع‪9‬نى‬


‫من غير التوسع في الكالم بعبارة واض‪99‬حة‪ ،‬فاإلعج‪99‬از‪ ‬البي‪99‬اني‪ ‬ه‪99‬و الدق‪99‬ة في اختي‪99‬ار كلم‪99‬ات‬
‫القرآن الكريم‪ ،‬وترتبيها بصور بديعة‪ ،‬حيث تظهر الفصاحة والبالغة والبيان بصورة يفهمها‬
‫القارئ ويسهب في تدبرها‪.‬‬

‫‪ )(10‬نفسه‪ ،‬ص‪117‬‬
‫‪ )(11‬نفسه‪ ،‬ص‪123‬‬

You might also like