You are on page 1of 80

‫أﻣﺎﻧﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﻲ اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬

‫وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫أﺛﺮ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ اﺳﻼﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬


‫اﻟﺸﻤﻮل اﻟﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫‪http://www.amf.org.ae‬‬

‫إﻋﺪاد‪ :‬د‪ .‬راﻣﻲ ﻳﻮﺳﻒ ﻋﺒﻴﺪ‬

‫‪128‬‬
‫‪2019‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫صندوق النقد العربي‬


‫أمانة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية‬

‫أثر الخدمات المالية اإلسالمية‬


‫على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫إعداد‬
‫د‪ .‬رامي يوسف عبيد‬

‫صندوق النقد العربي‬


‫أبوظبي – دولة اإلمارات العربية المتحدة‬

‫‪1‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫المحتويات‬

‫‪1‬‬ ‫أوالً‪ :‬مقدمة‪...............................................................................................................‬‬

‫‪2‬‬ ‫ثانياً‪ :‬أهمية الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي ‪.............................................‬‬

‫‪3‬‬ ‫ثالثاً‪ :‬تطور الصناعة المصرفية اإلسالمية في الدول العربية ‪...................................................‬‬

‫‪5‬‬ ‫رابعاً‪ :‬واقع الخدمات المالية اإلسالمية في الدول العربية ‪.......................................................‬‬

‫‪55‬‬ ‫خامساً‪ :‬الخالصة والتوصيات ‪...................................................................‬‬

‫‪58‬‬ ‫ملحق‪ :‬االستبيان المرسل للمصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية……‪………………...‬‬


‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫أوالً‪ :‬مقدمة‬

‫أصبح الشمول المالي محور اهتمام العديد من الحكومات والسلطات اإلشرافية نظرا ً للعالقة الوثيقة بين‬
‫الشمول المالي من جهة‪ ،‬واالستقرار المالي والنمو االقتصادي من جهة أخرى‪ .‬فمن الصعب تصور‬
‫استدامة االستقرار المالي بينما ال تزال هناك نسبة كبيرة من السكان أو المؤسسات مستبعدة ماليا ً من النظام‬
‫االقتصادي‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن الشمول المالي يعزز فرص التنافس بين المؤسسات المالية من خالل العمل على‬
‫تنوع منتجاتها واالهتمام بجودتها لجذب أكبر عدد من العمالء والمعامالت‪ ،‬بالتالي تقنين القنوات غير‬
‫الرسمية‪.‬‬

‫كما يؤثر الشمول المالي من ناحية أخرى‪ ،‬على الجانب االجتماعي من حيث االهتمام بمحدودي الدخل من‬
‫جهة‪ ،‬إلى جانب التركيز على فئات محددة من جهة أخرى مثل المرأة والشباب والوصول إلى المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ودمجها بالقطاع المالي الرسمي عن طريق تقديم الخدمات المالية‬
‫المناسبة لها‪ .‬يضاف الى ذلك‪ ،‬االنعكاسات االيجابية لتحسين مؤشرات الشمول المالي على قضايا إيجاد‬
‫فرص عمل جديدة‪ ،‬األمر الذي يخدم تحقيق النمو االقتصادي واالجتماعي المستدامين بالتالي خفض‬
‫معدالت البطالة والفقر وتحسين توزيع الدخل ورفع مستوى المعيشة‪.‬‬

‫يرتبط تعظيم منافع تعزيز الشمول المالي في مواجهة التحديات االقتصادية واالجتماعية والمساهمة في‬
‫ترسيخ االستقرار المالي والتنمية المستدامة في الدول العربية‪ ،‬بمدى القدرة على تطوير منتجات وخدمات‬
‫مالية مبتكرة ومناسبة تعزز من فرص وصول جميع فئات وشرائح المجتمع إلى التمويل‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬حظيت صناعة الخدمات المالية اإلسالمية في السنوات األخيرة باهتمام متزايد في سياق‬
‫سياسات تعزيز الشمول المالي‪ ،‬لما تمثله هذه الخدمات من نافذة مهمة يمكن من خاللها توسيع فرص‬
‫الوصول للتمويل‪ .‬وال شك أن هناك حاجة لدراسات استقصائية إلدراك الفرص التي تتيحها العمليات‬
‫المصرفية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬في تعزيز وصول األسر ورواد األعمال والمشروعات‬
‫المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للنظام المالي الرسمي‪.‬‬

‫انطالقا ً مما تقدم‪ ،‬تستهدف الدراسة تحليل دور الخدمات الماليةة اإلسةالمية فةي تعزيةز الشةمول المةالي فةي‬
‫الدول العربية‪ ،‬من خالل الوقةوف علةى دور الخةدمات الماليةة اإلسةالمية واسةتخداماتها فةي تعزيةز فةرص‬

‫‪1‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ ،‬تةم إعةداد االسةتبيان المرفةق فةي ملحةق الدراسةة‪،‬‬ ‫الوصول إلى التمويل فةي الةدول العربيةة‪ .‬لهةذا الغةر‬
‫بالتعاون مع أعضاء فريق العمل اإلقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أهمية الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي‬

‫برز دور التمويل اإلسالمي في تعزيز الشمول المالي‪ ،‬كونه يقدم حالً للفئات التي أحجمت عن التعامل مع‬
‫القطاع المصرفي التقليدي العتبارات مختلفة‪ ،‬فمن المعروف أن تصميم منتجات وخدمات مالية تلبي‬
‫احتياجات األفراد والشركات يعد عنصرا ً هاما ً لتعزيز الشمول المالي في مختلف دول العالم‪ ،‬بالتالي فإن‬
‫تصميم منتجات وخدمات مالية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية سيؤدي إلى اجتذاب فئة من المجتمع‬
‫ترغب بالحصول على هذه الخدمات والمنتجات‪ .‬إضافةً لذلك فإن استخدام عقود مشاركة وتقاسم المخاطر‬
‫يعد بديالً عمليا ً وذا فاعلية للتمويل القائم على الديون التقليدية‪ .‬يمكن لهذه األدوات التمويلية التي يجري فيها‬
‫مشاركة المخاطر‪ ،‬أن تقدم خدمات ومنتجات مصممة بما يتوافق مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مثال ذلك‬
‫التأمين (التكافل) والتمويل متناهي الصغر وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مما سيعزز من فرص‬
‫الحصول على التمويل‪ .‬كما يحتوي النظام المالي اإلسالمي على أدوات فريدة إلعادة توزيع الثروات مثل‬
‫الحسن‪ ،‬ومن شأن هذه األدوات أن تحدث تكامالً مع أدوات تقاسم‬ ‫الزكاة والصدقة والوقف والقر‬
‫المخاطر الستهداف أصحاب الدخل المنخفض من المجتمع‪ ،‬وبالتالي مشاركتهم في النظام المالي الرسمي‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬أبرزت العديد من الدراسات أهمية ودور التمويل اإلسالمي في رفع معدالت النمو‬
‫االقتصادي وتعزيزه من خالل زيادة فرص الحصول على الخدمات المصرفية للسكان الذين يفتقرون إليها‪،‬‬
‫خصوصا ً أن الخدمات المالية التقليدية ال زالت قاصرة عن الوصول إلى قطاع كبير من السكان الراغبين‬
‫بخدمات مالية متوافقة مع الشريعة‪ .‬إضافةً لذلك‪ ،‬وفي ضوء اعتماد التمويل اإلسالمي على المشاركة في‬
‫تحمل المخاطر‪ ،‬فإن التمويل اإلسالمي يعتبر مناسبا ً لتمويل المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة‬
‫والمتوسطة والشركات الناشئة‪.‬‬

‫مةةن هةةذا المنطلةةق‪ ،‬تعمةةل السةةلطات االشةةرافية فةةي الةةدول العربي ةة علةةى دراسةةة التوسةةع فةةي قطةةاع الخةةدمات‬
‫المصرفية اإلسالمية كجةزء مةن االسةتراتيجيات والبةرام الوطنيةة للشةمول المةالي‪ ،‬سةيما أن قطةاع التمويةل‬
‫اإلسةةالمي أظهةةر صةةالبة ومرونةةة كبيةةرة فةي مواجهةةة األزمةةات الماليةةة المختلفةةة‪ ،‬وذلةةك لطبيعةةة وخصةةائ‬

‫‪2‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫التمويل اإلسالمي التةي تتجنةب اإلفةراط فةي المديونيةة والمضةاربات الغيةر منتجةة‪ ،‬إضةافة إلةى أن الخةدمات‬
‫والمنتجات المصرفية اإلسالمية تسهم في تنويع المخاطر النظامية‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تطور الصناعة المصرفية اإلسالمية في الدول العربية‬

‫تزداد الثقة في الصناعة المصرفية اإلسالمية يوما ً بعد يوم في مختلف دول العالم‪ ،‬حيةث تظهةر االحصةاءات‬
‫المتاحة‪ ،‬أن األصول المتوافقة مع الشريعة ارتفعت من ‪ 386‬مليةار دوالر أمريكةي عةام ‪ 2006‬إلةى ‪1,509‬‬
‫مليار دوالر عام ‪ ،2017‬أي بمعدل نمو سنوي مر ّكةب بلة ‪ 12‬فةي المائةة‪ .‬يعكةس ذلةك أهميةة االسةتفادة مةن‬
‫التوزيةع النسةبي لألصةول المصةرفية‬ ‫الصناعة المصرفية اإلسالمية فةي تعزيةز الشةمول المةالي‪ .‬فيمةا يخة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬يظهر الشكل رقم (‪ )1‬التركز الكبير في األصول المصرفية اإلسةالمية علةى مسةتوى دول العةالم‪.‬‬
‫يذكر أن الدول العربية تستحوذ على نحو ‪ 50‬في المائة تقريبا ً مةن حجةم األصةول المصةرفية فةي دول العةالم‬
‫(مجلة ‪ THE BANKER‬عام ‪.)2018‬‬
‫الشكل رقم ‪1‬‬
‫التوزيع النسبي لألصول المصرفية اإلسالمية في مختلف دول العالم في عام ‪2017‬‬

‫عدد المصارف اإلسالمية في الدول العربية (أي التي تعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية بشكل‬ ‫فيما يخ‬
‫كامل)‪ ،‬فقد بل عددها حوالي ‪ 155‬مصرف عربي إسالمي‪ ،‬احتلت المرتبة األولى السودان‪ ،‬إذ بل عددها‬

‫‪3‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ 37‬مصرفا ً‪ ،‬تالها كل من البحرين والعراق واإلمارات بعدد بل ‪ 26‬و ‪ 18‬و‪ 8‬مصرفا ً على التوالي (الشكل‬
‫رقم ‪.)2‬‬

‫الشكل رقم ‪2‬‬


‫عدد المصارف اإلسالمية العاملة في الدول العربية في عام ‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬إتحاد المصارف العربية‬

‫من جانب آخر‪ ،‬بل إجمالي أصول المصارف اإلسالمية العاملة في الدول العربية في نهاية عام ‪ 2017‬نحو‬
‫‪ 603‬مليار دوالر‪ ،‬أي ما يمثل حوالي ‪ 20‬في المائة من إجمالي األصول المصرفية العربية‪ .‬أما نسبة أصول‬
‫القطاع المصرفي اإلسالمي إلى النات المحلي اإلجمالي فقد بلغت نحو ‪ 25‬في المائة في نهاية عام ‪.2017‬‬
‫وبل حجم أصول المصارف اإلسالمية العاملة في دول مجلس التعاون لدول الخلي العربي حوالي ‪542‬‬
‫مليار دوالر بنهاية عام ‪ ،2017‬بمعنى أنها استحوذت على ما نسبته ‪ 90‬في المائة من إجمالي أصول‬
‫المصارف اإلسالمية العربية‪.‬‬

‫المقدمة (التوظيفات) من المصارف اإلسالمية العربية للعمالء نحو‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬بلغت أرصدة القرو‬
‫إلى الودائع بلغت‬ ‫‪ 376‬مليار دوالر‪ ،‬وبل حجم الودائع لديها نحو ‪ 429‬مليار دوالر‪ ،‬أي أن نسبة القرو‬
‫‪ 87.6‬في المائة في نهاية عام ‪ .2017‬أما حقوق الملكية فبلغت حوالي ‪ 87‬مليار دوالر في نهاية عام ‪،2017‬‬
‫في حين حققت المصارف اإلسالمية العربية أرباحا ً بنحو تسعة مليارات دوالر عن عام ‪.2016‬‬

‫‪4‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫أما على صعيد نسبة موجودات القطاع المصرفي اإلسالمي إلى مجمل موجودات القطاع المصرفي في نفس‬
‫الدولة في نهاية عام ‪ ،2017‬فقد احتلت السودان المرتبة األولى بنسبة ‪ 100‬في المائة‪ ،‬كون القطاع‬
‫المصرفي في السودان يعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية بشكل كامل‪ ،‬تالها السعودية والكويت والبحرين‬
‫بنسب بلغت ‪ 51‬في المائة و‪ 45‬في المائة و‪ 30‬في المائة على التوالي (الشكل رقم ‪.)3‬‬

‫الشكل رقم (‪)3‬‬


‫حجم أصول المصارف اإلسالمية العاملة‬
‫إلى حجم موجودات القطاع المصرفي في الدول العربية في عام ‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬إتحاد المصارف العربية‪ ،‬بالنسبة للسعودية‪ :‬المصدر مؤسسة النقد العربي السعودي وفقا ً للتقرير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية ‪2017‬‬

‫رابعاً‪ :‬واقع الخدمات المالية اإلسالمية في الدول العربية‬

‫إستحوذت الخدمات الماليةة اإلسةالمية علةى اهتمةام العديةد مةن السةلطات الرقابيةة فةي مختلةف الةدول العربيةة‬
‫واإلسالمية‪ ،‬بل وتخطى ذلك إلى دول أخرى‪ ،‬نظرا ً لدورها الهةام كمةا سةبقت االشةارة فةي اسةتهداف شةريحة‬
‫واسعة من العمالء الذين ال يرغبون بالتعامل مع الخدمات الماليةة التقليديةة‪ ،‬ويحقةق التمويةل اإلسةالمي قيمةة‬
‫مضافة الى قضية الشمول المالي من طرق عةدة‪ ،‬إذ إن اسةتخدام عقةود مشةاركة وتقاسةم المخةاطر يعةد بةديالً‬
‫عمليا ً ذو فاعلية للتمويل القائم على التمويل التقليةدي‪ ،‬ويمكةن لهةذه األدوات التمويليةة التةي تةتم فيهةا مشةاركة‬
‫المخةةاطر‪ ،‬أن تقةةدم التمويةةل األصةةغر المتوافةةق مةةع أحكةةام الشةةريعة اإلسةةالمية‪ ،‬وتمويةةل الشةةركات الصةةغيرة‬
‫والمتوسطة والتأمين األصغر‪ ،‬لتعزيز فرص الحصول على التمويل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫أصبح التوسع في الخدمات المصرفية اإلسالمية‪ ،‬ركنا ً أساسيا ً في برام الشمول المالي لدى صانعي القةرار‬
‫في عدد من الدول‪ ،‬حيث أظهر قطاع التمويل اإلسالمي قةوة ومرونةة كبيةرة‪ ،‬فةي مواجهةة األزمةات الماليةة‪،‬‬
‫التةي يمتةاز بهةا هةذا التمويةل كمةا سةبقت االشةارة‪ .‬يضةاف إلةى ذلةك أن الخةدمات الماليةة‬ ‫في ظل الخصةائ‬
‫اإلسالمية لم تعد تقتصر على القطاع المصرفي‪ ،‬بل تعدت ذلك لتشمل مؤسسات التمويل األصةغر اإلسةالمي‬
‫وشركات التأمين وشركات التمويل األخرى‪ ،‬وهي خدمات القت جميعها إقباالً متزيدا ً في اآلونة األخيرة‪.‬‬

‫ووفقا ً لنتائ إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيةز الشةمول المةالي فةي الةدول العربيةة" والةذي‬
‫جةرى توزيعةه علةى المصةارف المركزيةة ومؤسسةات النقةد العربيةة‪ ،‬واسةتنادا ً الجابةات أحةد عشةر مصةةرف‬
‫مركزي ومؤسسة نقد عربية‪ ،‬يستحوذ فيها قطاع الصيرفة اإلسالمية على أكثر من ‪ 60‬في المائة من إجمالي‬
‫القطاع المالي اإلسالمي في الدول العربية‪ ،‬كما في نهاية عةام ‪ .2017‬إضةافة لةذلك فقةد تةم توزيةع اإلسةتبيان‬
‫على عينة من كل من‪ :‬البنوك التجارية‪ ،‬ومؤسسات التمويل األصغر‪ ،‬وشركات التأمين‪ ،‬وذلك للوقوف على‬
‫واقع ودور الخدمات اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي‪ ،‬وكذلك فهم طبيعة هذه الخدمات بمختلف أنواعهةا‪،‬‬
‫إضافةً إلى التحديات التي تواجه المؤسسات المالية اإلسالمية بهذا الخصوص‪.‬‬

‫بل ة عةةدد الةةردود المسةةتلمة علةةى اإلسةةتبيان (‪ )53‬مةةن بن ةوك تجاريةةة تقةةدم خةةدمات ماليةةة متوافقةةة مةةع أحكةةام‬
‫الشةةريعة اإلسةةالمية‪ ،‬و(‪ )4‬مةةن مؤسسةةات التمويةةل األصةةغر التةةي تقةةدم خةةدمات ماليةةة إسةةالمية‪ ،‬و(‪ )12‬مةةن‬
‫شركات تأمين إسالمية (التأمين التكافلي)‪.‬‬

‫أ‪ .‬المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية‬

‫‪ .1‬اإلطار التشريعي لتنظيم الخددمات الماليدة اإلسدالمية فدي الددول العربيدة‪ :‬يتشةابه إلةى حة اد مةا شةكل‬
‫نظم للخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية في معظةم الةدول العربيةة‬
‫اإلطار التشريعي الم ِ‬
‫التةةي شةةاركت فةةي اإلسةةتبيان مةةن حيةةث وجةةود قةةانون وطنةةي لةةه‪ ،‬فباسةةتثناء البحةةرين والسةةعودية‬
‫والمغرب‪ ،‬يوجد قانون وطني في كافة هذه الدول‪ ،‬مع وجود أطةر وتشةريعات أخةرى فةي عةدد مةن‬
‫الدول العربية تساهم في تنظيم الخدمات المالية اإلسالمية مثل وجود خطة وطنية لتطوير الخةدمات‬
‫المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسةالمية‪ ،‬واسةتراتيجية وطنيةة للشةمول المةالي‪ ،‬وتشةريعات وتعةاميم‬
‫أخرى تصدر عن السلطات الرقابية (الجدول رقم ‪ .)1‬بةالرغم مةن عةدم وجةود قةانون وطنةي مةنظم‬

‫‪6‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫للخةةدمات الماليةةة اإلسةةالمية فةةي البحةةرين والسةةعودية والمغةةرب‪ ،‬إال أن هنةةاك أطةةر تشةةريعية تأخةةذ‬
‫أشكاالً أخرى‪ .‬ففي البحرين‪ ،‬يعتبر مجلد التوجيهات الخاص بالمؤسسةات اإلسةالمية والصةادر عةن‬
‫مصرف البحرين المركزي هو المنظم للخدمات المالية اإلسالمية‪ ،‬في حين أن نظام البنةوك ونظةام‬
‫التكافل ونظام شركات التمويل الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي هما المنظمان للخدمات‬
‫المالية اإلسالمية‪ ،‬في حةين يةتم تنظةيم الخةدمات الماليةة اإلسةالمية فةي المغةرب مةن خةالل القةوانين‬
‫التالية‪ :‬الظهير الملكي رقم ‪ 1.03.300‬المتعلق بإعادة تنظيم المجلس العلمي األعلى‪ ،‬والقانون رقةم‬
‫‪ 103.12‬المتعلق بمؤسسات االئتمان و الهيئات المعتبرة في حكمها‪ ،‬والقانون رقم ‪ 17.99‬المتعلق‬
‫بمدونة التأمينات‪ ،‬والقانون رقم ‪ 69.17‬المتعلق بتسنيد األصول (الجدول رقم ‪.)1‬‬
‫الجدول رقم ‪1‬‬
‫العربية‪1‬‬ ‫اإلطار التشريعي لتنظيم الخدمات المالية اإلسالمية في الدول‬

‫إطار أو تشريعات أخرى‬ ‫استراتيجية وطنية‬ ‫خطة وطنية لتطوير‬ ‫قانون‬ ‫المصرف المركزي‪/‬مؤسسة النقد‬
‫للشمول المالي‬ ‫الخدمات المالية‬ ‫وطني‬
‫المتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية‬
‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي األردني*‬
‫√ (مجلد التوجيهات الخاص بالبنوك‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصرف البحرين المركزي‬
‫االسالمية وتشريعات شركات التكافل‬
‫وشركات االستثمار االسالمية‬
‫وشركات التمويل متناهي الصغر‬
‫المنصوص عليها في مجلد‬
‫التوجيهات)‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي التونسي‬
‫√ (نظام مراقبة شركات البنوك)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مؤسسة النقد العربي السعودي‬
‫√ (نظام مراقبة شركات التأمين)‬
‫√**‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي العراقي‬
‫√ (اإلطار التنظيمي والرقابي‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي العماني‬

‫* نظام شركات التمويل األصغر رقم(‪ )5‬لسنة ‪ 2015‬بحيث أجاز هذا النظام لشركات التمويل األصغر منح التمويل وفقا ً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬كما تضمن ضرورة قيام الشركة التي تمارس التمويل وفق أحكةام‬ ‫‪1‬‬

‫والتواجد لشركات التمويل األصغر رقم (‪ )2016/62‬تةاريخ ‪ 2016/4/10‬والتةي حةددت الشةروط‬ ‫الشريعة اإلسالمية بتعيين هيئة الرقابة الشرعية وتضمنت أيضا المهام الموكلة للهيئة‪ .‬كذلك هنالك تعليمات الترخي‬
‫البنوك يحتوي قةانون‬ ‫الواجب توافرها لدى شركات التمويل األصغر التي تمنح التمويل وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬كما تضمنت هذه التعليمات معايير المالءمة الخاصة بأعضاء هيئة الرقابة الشرعية‪ .‬وفيما يخ‬
‫البنوك رقم ‪ 28‬لسنة ‪ 2000‬وتعديالته مواد قانونية بالبنوك اإلسالمية‪ ،‬كما تم إصدار تعليمات وتعاميم متعددة بهذا الخصوص‪.‬‬

‫** شمل‪ :‬ضوابط الهيئات الرقابية والتدقيق الشرعي الداخلي واالمتثال الشرعي لعام ‪ ،2018‬وضوابط إدارة المخاطر في المصارف اإلسالمية لعام ‪ ،2018‬ودليل ضةوابط أدوات التمويةل اإلسةالمي فةي دائةرة مراقبةة‬
‫الصيرفة‪ ،‬وتم إعداد مسودة قانون صكوك االستثمار اإلسالمي‪.‬‬

‫*** يتم تنظيم الخدمات المالية اإلسالمية من خالل القوانين التالية‪ :‬الظهير الملكي رقم ‪ 1.03.300‬المتعلق بإعادة تنظيم المجلس العلمي األعلى‪ ،‬القانون رقم ‪ 103.12‬المتعلق بمؤسسات االئتمان و الهيئات المعتبرة‬

‫في حكمها‪ ،‬القانون رقم ‪ 17.99‬المتعلق بمدونة التأمينات‪ ،‬القانون رقم ‪ 69.17‬المتعلق بتسنيد األصول‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫لألعمال المصرفية اإلسالمية الصادر‬


‫عن البنك المركزي العماني في عام‬
‫‪)2012‬‬
‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫سلطة النقد الفلسطينية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫بنك الكويت المركزي‬
‫√ (تعاميم صادرة عن مصرف لبنان‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫مصرف لبنان‬
‫ولجنة الرقابة على المصارف)‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫مصرف ليبيا المركزي‬
‫√***‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بنك المغرب‬
‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪ .2‬المبادرات أو البرامج في إطار تعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشدريعة اإلسدالمية‪ :‬واصةلت‬
‫السلطات الرقابية في الدول العربية إهتمامها في دعم المؤسسات المالية اإلسةالمية‪ ،‬إدراكةا ً لةدورها‬
‫الهام في تعزيز الشمول المالي ومواجهة التحديات االقتصادية واإلجتماعيةة والمسةاهمة فةي تعزيةز‬
‫االستقرار المالي والتنمية المستدامة‪.‬‬

‫فةةي مملكددة البحددري ‪ ،‬تستضةةيف مملكةةة البحةةرين عةةددًا كبيةةرا ً مةةن المنظمةةات والهيئةةات الهام ةة لتط ةوير‬
‫الخدمات اإلسالمية‪ ،‬منها‪ )1 :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ )2 ،‬السوق المالية‬
‫اإلسالمية الدولية‪ )3 ،‬الوكالة الدولية اإلسالمية للتصنيف ‪ )4‬المجلةس العةام للبنةوك والمؤسسةات الماليةة‬
‫اإلسالمي (‪.)CIBAFI‬‬

‫كذلك قام مصرف البحرين المركزي بتأسيس صندوق تحت مسمى "صندوق الوقف" خاص لتمويل‬
‫البحوث والتعليم والتدريب في مجال الخدمات المالية اإلسالمية (وهو يعمل في شراكة مع القطاع‬
‫والهيئات المعنية بوضع المقاييس وتوحيد المعايير المتبعة في األسواق)‪ .‬كما يوجد شركات تكافل‬
‫وشركات استثمار إسالمية وشركات تمويل متناهي الصغر متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ .‬باإلضافة‬
‫الى ذلك‪ ،‬قامت مملكة البحرين بتأسيس صندوق ("تمكين") لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك‬
‫من خالل ضمان نسبة من التمويالت الممنوحة لهذه المؤسسات عن طريق البنوك وشركات التمويل‬
‫المتناهية الصغر اإلسالمية‬

‫‪8‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫أما في الجمهورية التونسية‪ ،‬من بةين المبةادرات التةي يمكةن ذكرهةا فةي إطةار تعزيةز الخةدمات الماليةة‬
‫المتوافقة مع الشريعة االسالمية هو تنظيم نشاط الصةيرفة االسةالمية مةن خةالل القةانون المصةرفي عةدد‬
‫‪ 48‬لسةةنة ‪ .2016‬كمةةا ت ةم الحقةا ً دراسةةة إمكانيةةة السةةماو للبنةةوك التجاريةةة تقةةديم نوافةةذ لخةةدمات التمويةةل‬
‫المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫لفرع بنك إسالمي يتعامل مع نشاط التمويل‬ ‫وسعيا ً لتعزيز الشمول المالي في تونس‪ ،‬تم الترخي‬
‫لشركات تأمين تتعامل مع نشاط التأمين التكافلي المتوافق مع‬ ‫االسالمي االصغر‪ .‬كما تم الترخي‬
‫الشريعة االسالمية‪.‬‬

‫المملكة العربية السعودية‪ ،‬فتعمل مؤسسة النقد العربي السعودي على دعم وتحفيز قطاع‬ ‫فيما يخ‬
‫المالية اإلسالمية بشكل عام والمصرفية اإلسالمية على سبيل الخصوص‪ ،‬ومن تلك إطالق البرام‬
‫التدريبية المتخصصة برعاية المؤسسة لتأهيل الكوادر الوطنية في القطاع‪ ،‬إضافة إلى ذلك فقد أنشأت‬
‫المؤسسة لجنة تضم جميع إدارات المصرفية اإلسالمية في المصارف العاملة في المملكة وتنعقد‬
‫اجتماعات هذه اللجنة بشكل دوي تحت إشراف المؤسسة‪ .‬وعلى مستوى المؤسسة الداخلي فقد تم‬
‫استحداث شعبة متخصصة في المالية اإلسالمية تضم خبراء في الصناعة وتتولى دراسة وتقديم‬
‫من‬ ‫المصارف اإلسالمية – عند طلب االقترا‬ ‫التوصيات لتعزيز القطاع‪ .‬كما تقوم المؤسسة بإقرا‬
‫المؤسسة ‪ -‬بصيغة المرابحة اإلسالمية‪ .‬تقوم اإلدارة العامة للرقابة على شركات التمويل باإلشراف‬
‫على شركات التمويل والتحقق من سالمة معامالتها الشرعية في تعامالتها وفق المادة الثالثة من نظام‬
‫لها بموجب هذا النظام ‪ -‬أعمال‬ ‫مراقبة شركات التمويل التي نصت على " تزاول الشركات ‪ -‬المرخ‬
‫مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بنا ًء على ما تقرره لجان شرعية تختار أعضاءها‬ ‫التمويل بما ال يتعار‬
‫تلك الشركات‪ ،‬وبما ال يخل بسالمة النظام المالي وعدالة التعامالت"‪ .‬إضافة إلى أن هناك برنام مع‬
‫مؤسسات مالية دولية لتقديم االستشارات والدعم الالزم لتطوير وتعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع‬
‫الشريعة اإلسالمية في المملكة‪.‬‬

‫قطاع التأمين‪ ،‬وبحسب المادة األولى من نظم مراقبة شركات التأمين‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬فيما يخ‬
‫التعاوني فيلزم تقديم التأمين بما ال يخالف الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتخضع جميع المنتجات التأمينية في‬

‫‪9‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫على توزيع ‪ 10‬في المائة على حملة الوثائق في حالة تحقيق‬ ‫المملكة للتأمين التعاوني والذي ين‬
‫فائض من عمليات التأمين‪.‬‬

‫في جمهورية العراق‪ ،‬يوجد مبادرات لتعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية في‬
‫الخطة االستراتيجية للبنك المركزي العراقي (‪ ،)2020-2016‬كما يوجد برنام شهادات اإليداع‬
‫اإلسالمية إلدارة سيولة البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫في دولة الكويت‪ ،‬يشارك بنك الكويت المركزي في العديد من اجتماعات اللجان وفرق العمل الخاصة‬
‫بمجلس الخدمات المالية اإلسالمية (‪ )IFSB‬وكذلك المؤسسة الدولية اإلسالمية إلدارة السيولة‬
‫(‪ .)IILM‬من ناحية أخرى‪ ،‬عقد بنك الكويت المركزي ومجلس الخدمات المالية اإلسالمية (‪)IFSB‬‬
‫مؤتمر حول "المالية اإلسالمية‪ :‬أطروحة عالمية" خالل الفترة من ‪ .2018/5/3-1‬كما نظم بنك الكويت‬
‫المركزي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي المؤتمر العالمي للتمويل اإلسالمي‪ :‬تلبية الطموحات‬
‫العالمية‪ ،‬والذي عقد خالل شهر نوفمبر ‪ .2015‬إضافةً إلى المشاركة المستمرة في المؤتمرات الدولية‬
‫المتعلقة بالبنوك اإلسالمية ومنها على سبيل المثال مؤتمرات أيوفي الدولية السنوية للهيئات الشرعية‪،‬‬
‫ومؤتمرات شركة شورى الفقهية‪.‬‬

‫صراحةً في خطة عمل استراتيجية الشمول المالي إلى ضرورة‬ ‫أما في دولة فلسطي ‪ ،‬تم الن‬
‫تطوير المنتجات والخدمات المالية والمصرفية بشقيها التجارية واإلسالمية‪.‬‬

‫وكذلك تعزيز المناه الدراسية في الجامعات وبما يشمل دم وتدريس اساسيات فقه المعامالت‬
‫االسالمية ضمن المنهاج التعليمي لطلبة كليات االقتصاد والعلوم االدارية‪ .‬وتطوير وتنفيذ برام لزيادة‬
‫وعي ومعرفة المواطنين بالعمل المالي االسالمي وخصائصها وطبيعتها‪ .‬وكذلك انشاء هيئة الرقابة‬
‫العليا‪.‬‬ ‫الشرعية‬

‫الجمهورية اللبنانية‪ ،‬فإن أبرز المبادرات في هذا اإلطار تتمثل بإنشاء لجنة المصارف‬ ‫فيما يخ‬
‫اإلسالمية في لبنان‪ ،‬التي تضم أعضاء من مختلف مديريات المصرف المعنية بالخدمات المالية‬
‫المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ومن لجنة الرقابة على المصارف التي تشرف عليها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫في دولة ليبيا‪ ،‬قام مصرف ليبيا بعدة مبادرات في إطار تعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬منها على سبيل المثال‪:‬‬

‫‪ -‬استحداث قسم الصيرفة االسالمية بإدارة الرقابة على المصارف والنقد‪.‬‬

‫‪ -‬تكوين لجنة استشارية لشؤون الصيرفة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين مستشار لشؤون الصيرفة االسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد مجموعة من الضوابط والقواعد التي تنظم نشاط الصيرفة اإلسالمية من قبل مجلس إدارة‬
‫مصرف ليبيا المركزي‪.‬‬

‫‪ -‬صدور القانون رقم (‪ )46‬لسنة ‪ ،2012‬بتعديل قانون المصارف رقم (‪ )1‬لسنة ‪ ،2005‬بإضافة‬
‫فصل خاص بالصيرفة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء الهيئة المركزية للرقابة الشرعية‪.‬‬

‫لتأسيس عدد (‪ )5‬مصارف إسالمية خاصة‪.‬‬ ‫‪ -‬منح تراخي‬

‫‪ -‬مبادرة الخطة اإلستراتيجية لتطوير الصيرفة االسالمية بليبيا‪ ،‬بالتعاون مع البنك الدولي‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار القانون رقم (‪ )4‬لسنة ‪ ،2016‬بشأن الصكوك والئحته التنفيذية‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار معايير مصرفية وشرعية لتنظيم نشاط الصيرفة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير دليل عمل استرشادي لمنتجات صي االستثمار والتمويل اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد نظام أساسي استرشادي وعقد تأسيس مصرف إسالمي‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد الئحة الصناديق اإلسالمية من قبل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي‪.‬‬

‫أخيرا ً في المملكة المغربية‪ ،‬عمل المش ِ َّرع على وضع اإلطار القانوني والجبائي والمؤسساتي الكفيل‬
‫بضمان تكافؤ الفرص بين المؤسسات المالية اإلسالمية ونظيرتها التقليدية ويبقى تطور هذه الفئة الجديدة‬
‫والطلب‪.‬‬ ‫من الصناعة المالية رهينا ً بالعر‬

‫‪11‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .3‬نماذج أعمال المؤسسات المالية اإلسالمية في الدول العربية‪ :‬يبين الجدول رقم (‪ )2‬ملخصا ً حول‬
‫أنواع العقود المعتمدة في الوساطة المالية القائمة على مبادئ الشريعة اإلسالمية في الدول العربية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪2‬‬


‫المالي‪2‬‬ ‫نوع العقود المعتمدة في الوساطة المالية القائمة على مبادئ الشريعة اإلسالمية في النظام‬
‫أخرى‬ ‫اإلستصناع‬ ‫القر‬ ‫اإليجار‬ ‫المضاربة‬ ‫المشاركة‬ ‫المرابحة‬ ‫المصرف‬
‫الحسن‬ ‫التمويلي‬ ‫والبيع‬ ‫المركزي‪/‬مؤسسة النقد‬
‫المؤجل‬
‫√ (تمويل الجعالة وإجارة‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي‬
‫الخدمات)‬ ‫األردني**‬
‫√ (التورق والوكالة وعقود‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مصرف البحرين‬
‫التكافل)‬ ‫المركزي‬
‫√ (السلم والودائع االستثمارية)‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي التونسي‬
‫√ (فيما يخ البنوك السلم‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مؤسسة النقد العربي‬
‫والتورق‪ ،‬أما فيما يخ نشاط‬ ‫السعودي*‬
‫التأمين يتم إصدار وثائق طبقا ً لمبدأ‬
‫التعاون الدولي)‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي العراقي‬
‫√ (المشاركة المتناقصة والسلم)‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي العماني‬
‫√ (التورق وبطاقات اإلئتمان)‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫سلطة النقد الفلسطينية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫بنك الكويت المركزي‬
‫√ (السلم‪ ،‬السلم الموازي‪،‬‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مصرف لبنان‬
‫اإلستصناع الموازي‪ ،‬هيئات‬
‫اإلستثمار اإلسالمية‪ ،‬المشاركة‪،‬‬
‫المساهمة‪ ،‬اإلجارة التشغيلية)‬
‫√ (اإلجارة المنتهية بالتمليك)‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مصرف ليبيا المركزي‬
‫√‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫بنك المغرب***‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫يتبين من خالل الجدول المذكور وجود شبه انسجام بين المؤسسات المالية اإلسالمية في مختلف الدول‬
‫العربية من حيث اعتمادها على أنواع عقود تشمل المرابحة والبيع المؤجل‪ ،‬والمشاركة‪ ،‬والمضاربة‪،‬‬
‫الحسن‪ ،‬واإلستصناع‪ .‬إضافة لوجود أشكال مختلفة لدى المؤسسات المالية‬ ‫واإليجار التمويلي‪ ،‬والقر‬
‫اإلسالمية‪ ،‬نذكر منها اإلجارة المنتهية بالتمليك‪ ،‬والسلم والتورق‪.‬‬

‫‪* 2‬جميع المنتجات التمويلية المقدمة من الشركات للحصول على عدم ممانعة ترخيصها يتم دراستها بعد استيفاء متطلباتها ومنها رأي اللجنة الشرعية‪.‬‬
‫** فيما يخ شركات التمويل األصغر‪ ،‬فيتم استخدام عقود المرابحة والبيع المؤجل‪ ،‬والقر الحسن‪ ،‬واإلستصناع‪ ،‬وتمويل الجعالة‪.‬‬

‫*** تسمح المنظومة القانونية الجاري بها العمل بمختلف هذه العقود ال سيما الم رابحة واإلجارة والسلم واالستصناع والمضاربة والمشاركة‪ .‬تسويقها مشروط بعر العقود‬
‫المرتبطة بها على المجلس العلمي األعلى‪ .‬يتم تسوي ق منت المرابحة للعقار والتجهيز والسيارات وينتظر المصادقة على عقد اإلجارة في القريب‪ .‬كما أن الجهات المختصة تعمل على‬
‫تحضير العقود المتعلقة بالمشاركة والمضاربة والسلم واالستصناع والوكالة باالستثمار وكذلك الودائع االستثمارية بغية عرضها على المجلس العلمي األعلى‪ .‬وفي إطار تشجيع‬
‫الهندسة المالية‪ ،‬يسمح القانون البنكي للمؤسسات المالية المرخ لها مزاولة النشاط المالي اإلسالمي تقديم أي منتوج شريطة الحصول على الرأي بالمطابقة من المجلس العلمي‬
‫االعلى‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .4‬أنددواع المؤسسددات الماليددة التددي تقدددم خدددمات ماليددة متوافقددة مددع الشددريعة اإلسددالمية والسددلطات‬
‫الرقابية واإلشرافية المسؤولة عنها‪ :‬بل عدد المؤسسات الماليةة التةي تقةدم خةدمات ماليةة إسةالمية‬
‫في أحد عشر دولة عربية ما مجموعةه ‪ 245‬مؤسسةة‪ ،‬كةان الحصةة األكبةر مةن نصةيب المؤسسةات‬
‫المالية غير المصرفية التي تقدم خدمات متوافقةة مةع الشةريعة اإلسةالمية والتةي بلة عةددها (‪)102‬‬
‫مؤسسة مالية‪ ،‬منها (‪ )90‬مؤسسة في السعودية والكويت‪ .‬أمةا فةي المرتبةة الثانيةة فقةد حلّةت البنةوك‬
‫التةةي تقةةدم خةةدمات ماليةةة متوافقةةة مةةع الشةةريعة اإلسةةالمية أو فةةروع لبنةةوك متوافقةةة مةةع الشةةريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬حيث بل عددها (‪ )88‬بنك‪ ،‬علما ً أن العراق والبحةرين تمتلكةان الحصةة األعلةى‪ ،‬إذ بلة‬
‫عدد البنوك اإلسالمية فيهما أو الفروع لبنوك متوافقة مع الشريعة اإلسالمية ما مجموعه (‪ )27‬بنك‬
‫و (‪ )20‬بنك على التوالي‪ .‬أمةا المرتبةة الثالثةة فقةد كانةت البنةوك التجاريةة التةي تقةدم نوافةذ لخةدمات‬
‫التمويةةل المتوافقةةة مةةع الشةةريعة اإلس ةالمية‪ ،‬إذ بل ة عةةددها (‪ )35‬بنةةك‪ ،‬وقةةد كانةةت الحصةةة األعلةةى‬
‫للبحةةرين‪ ،‬إذ بلة عةةدد هةةذه البنةةوك (‪ )14‬بنةك‪ .‬أخيةرا ً بلغةةت المؤسسةةات الماليةةة األخةةرى التةةي تقةةدم‬
‫خدمات مالية إسالمية ما مجموعه (‪ )20‬مؤسسة مالية (شكل ‪ 4‬والجدول ‪.)3‬‬

‫الشكل رقم (‪)4‬‬


‫عدد المؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية إسالمية‬
‫في عشرة دول عربية كما في نهاية عام ‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الجدول رقم (‪)3‬‬


‫أنواع المؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‬

‫مؤسسات مالية أخرى‬ ‫مؤسسات مالية غير‬ ‫بنوك تجارية تقدم‬ ‫بنوك متوافقة مع‬ ‫المصرف المركزي‪/‬مؤسسة‬
‫مصرفية تقدم‬ ‫نوافذ لخدمات‬ ‫الشريعة اإلسالمية أو‬ ‫النقد‬
‫خدمات متوافقة مع‬ ‫فروع لبنوك متوافقة التمويل المتوافقة مع‬
‫الشريعة اإلسالمية‬ ‫مع الشريعة اإلسالمية الشريعة اإلسالمية‬
‫‪( 3‬صندوق الح ‪ ،‬صندوق‬ ‫‪*7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫البنك المركزي األردني‬
‫الزكاة‪ ،‬مؤسسة تنمية أموال‬
‫األيتام)‬
‫‪ 7( 22‬شركات تكافل و‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مصرف البحرين المركزي‬
‫شركة استثمار إسالمية‪ ،‬إضافة‬
‫إلى شركة تمويل أصغر)‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫البنك المركزي التونسي‬
‫‪( 33‬شركات التأمين التعاوني)‬ ‫‪**37‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مؤسسة النقد العربي السعودي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪27‬‬ ‫البنك المركزي العراقي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫البنك المركزي العماني‬
‫‪( 4‬مؤسسات التمويل األصغر)‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫سلطة النقد الفلسطينية‬
‫‪-‬‬ ‫‪**53‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بنك الكويت المركزي‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مصرف لبنان‬
‫‪( 7‬شركتين تأمين تكافلي‪ ،‬و‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫مصرف ليبيا المركزي‬
‫مصارف إسالمية تحت‬
‫التأسيس)‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫بنك المغرب‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬
‫*تشمل ‪ 4‬شركات تابعة لبنوك إسالمية و‪ 3‬شركات تابعة ألحد البنوك التجارية‪ ،‬يضاف لذلك وجود مؤسسات تمويل أصغر ومؤسسات مالية غير مصرفية أخرى ال تخضةع بالوقةت‬
‫الحالي لرقابة البنك المركزي األردني‪.‬‬
‫** منها ‪ 16‬شركة تأمين تكافلي و‪ 37‬شركة إستثمار وتمويل‪.‬‬

‫يبين الشكل رقم (‪ )4‬ملخصا ً حول أنواع المؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية إسالمية‪ ،‬أما الجةدول‬
‫(‪ )3‬فيبين عدد المؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية إسةالمية فةي عشةر دول عربيةة بشةكل إفةرادي‬
‫كما في نهاية عةام ‪ .2017‬ونلقةي فيمةا يلةي المزيةد مةن الضةوء حةول أنةواع هةذه المؤسسةات والسةلطات‬
‫الرقابية واإلشرافية المسؤولة عنها‪.‬‬

‫في المملكة األردنية الهاشمية‪ ،‬مؤسسات مصرفية تعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية وهي بنوك‬
‫إسالمية مرخصة وعددها أربعة بنوك‪ ،‬منها بنك أجنبي (سعودي) وثالثة بنوك أردنية تخضع لرقابة‬
‫واشراف البنك المركزي األردني‪ .‬كما يوجد شركات تمويل تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‬
‫وهي خاضعة لرقابة واشراف وزارة الصناعة والتجارة األردنية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫قطاع التمويل األصغر فيتكون من (‪ )9‬شركات منها شركتين (أحدهما غير ربحية) تقومان‬ ‫فيما يخ‬
‫بمنح التمويل وفقا ً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬حيث تقوم هذه الشركات بتقديم التمويل واألنشطة المالية‬
‫لألشخاص ذوي الدخل المتدني ولألشخاص الذين ال يتمكنون من الحصول على الخدمات المالية من‬
‫القطاع المصرفي كليا ً أو جزئيا ً سواء كانوا افرادا ً أو شركات متناهية الصغر أو صغيرة‪.‬‬

‫والرقابة واالشراف من قبل البنك المركزي‬ ‫قد أصبح قطاع التمويل األصغر خاضع للترخي‬
‫األردني بموجب نظام التمويل األصغر رقم (‪ )5‬لسنة ‪ 2015‬والتعليمات الصادرة بمقتضاه‪ ،‬حيث أجاز‬
‫النظام المذكور أعاله لشركات التمويل األصغر بموجب المادة (‪/8‬أ‪ )2/‬منه منح التمويل وفقا ً ألحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬كما تضمنت المادة (‪ )9‬منه ضرورة قيام الشركة التي تمارس التمويل وفق أحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية بتعيين هيئة الرقابة الشرعية وتضمنت أيضا ً المهام الموكلة للهيئة‪.‬‬

‫والتواجد لشركات التمويل األصغر رقم (‪)2016/62‬‬ ‫كما أجازت المادة (‪ )4‬من تعليمات الترخي‬
‫تاريخ ‪ 2016/4/10‬أن يتم تقديم خدمات التمويل من خالل نافذة متخصصة لذلك في حال الجمع ما بين‬
‫والتمويالت مع تفضيل بأن يكون تقديم خدمات التمويل من خالل شركات تابعة لشركات‬ ‫منح القرو‬
‫التمويل األصغر وحددت أيضا ً الشروط الواجب توافرها لدى شركات التمويل األصغر التي تمنح‬
‫التمويل وفقا ً ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وكذلك تضمنت هذه التعليمات معايير المالءمة الخاصة‬
‫بأعضاء هيئة الرقابة الشرعية‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬يوجد في المملكة األردنية الهاشمية شركات تقةدم التةأمين التكةافلي وعةددها شةركتين‬
‫وتخضع حاليا ً لرقابة وإشراف وزارة الصناعة والتجارة ومستقبالً سوف تخضع لرقابة وإشةراف البنةك‬
‫المركةةزي األردنةةي‪ .‬إضةةافة لمةةا تةةم ذكةةره‪ ،‬يوج ةد ع ةدد مةةن المؤسسةةات العامةةة التةةي تقةةدم خةةدمات ماليةةة‬
‫إسالمية وهي صندوق الح ‪ ،‬صندوق الزكاة‪ ،‬مؤسسة تنمية األيتام وهي مؤسسات عامة تخضع لرقابةة‬
‫الحكومة‪.‬‬

‫في مملكة البحري ‪ ،‬يوجد بنوك تجزئة وجملة تقدم الخدمات المالية المتوافقة مع مبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ .‬مرخصة ومراقبة من قبل مصرف البحرين المركزي‪ .‬كذلك فإن البنوك التقليدية (سواء‬
‫تجزئة أو جملة) تقدم خدمات مالية متوافقة مع مبادئ الشريعة اإلسالمية من خالل النوافذ اإلسالمية‪.‬‬
‫تتم مراقبتها ضمن مراقبة البنوك التقليدية من قبل مصرف البحرين المركزي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫كذلك فإن مؤسسات التمويل متناهي الصغر تقدم لعمالء المشاريع المتناهية الصغر تمويالت ضمن‬
‫عقود متوافقة مع مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ .‬مرخصة ومراقبة من قبل مصرف البحرين المركزي‪.‬‬

‫كما يوجد في المملكة شركات تكافل وشركات استثمار إسالمية وشركات تمويل متناهي الصغر‬
‫متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫في الجمهورية التونسية‪ ،‬يبل عدد البنوك اإلسالمية ‪ 3‬بنوك عددها ثالثة بنوك من أصل ثالثة‬
‫وعشرون بنك وهي خاضعة لرقابة البنك المركزي التونسي‪ ،‬أما مؤسسات التمويل األصغر‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فهناك مؤسسة وحيدة تمارس نشاط التمويل االسالمي االصغر وهي خاضعة لرقابة وزارة‬
‫شركات التأمين (التكافل) اإلسالمية‪ ،‬يوجد حاليا ً ثالث شركات تأمين تكافلية وهي‬ ‫المالية‪ .‬فيما يخ‬
‫خاضعة للهيئة العامة للتأمين وهي سلطة اإلشراف والرقابة على قطاع التأمين‪ ،‬وهي هيئة إدارية‬
‫تتمت ّع باالستقالل المالي واإلداري وترجع بالنّظر لوزارة المالية‪.‬‬

‫أما في المملكة العربية السعودية‪ ،‬يبل عدد البنوك اإلسالمية ‪ 4‬بنوك إسالمية‪ ،‬أما بقية البنوك العاملة‬
‫في المملكة فجميعها يقدم نوافذ لخدمات التمويل المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ .‬من جانب آخر‪ ،‬وفيما‬
‫شركات التمويل التي تقدم خدمات مالية إسالمية‪ ،‬فقد نصت المادة الثالثة من نظام مراقبة‬ ‫يخ‬
‫شركات التمويل على وجوب توافق عمليات شركات التمويل مع الشريعة اإلسالمية وفق ما تقرره‬
‫الهيئات الشرعية‪ ،‬لذا جميع الشركات التمويل ال يتم ترخيصها إال بعد اكتمال هيكلها التنظيمي ومنها‬
‫شركات التأمين التعاوني فتخضع للرقابة‬ ‫الهيئة الشرعية وبالتالي توافق عملياتها بالكامل‪ .‬فيما يخ‬
‫من إدارة الرقابة على التأمين في مؤسسة النقد العربي السعودي‪.‬‬

‫في جمهورية العراق‪ ،‬يتخضع البنوك اإلسالمية لرقابة البنك المركزي العراقي من خالل دائرة‬
‫الصيرفة‪ ،‬وقد ن ّ قانون المصارف اإلسالمية رقم ‪ 43‬لسنة على تعريف البنك اإلسالمي‪ .‬كما‬
‫أشارت المادة (‪ )5‬من قانون المصارف اإلسالمية أن بإمكان البنوك اإلسالمية إنشاء شركات تمويل‬
‫تقوم بتقديم خدمات متوافقة مع الشريعة‪ ،‬ويكون المصرف الذي تتبعه الشركة هو المسؤول عن‬
‫اإلشراف والرقابة عليها‪ ،‬وتكون دائرة مراقبة الصيرفة هي الجهة الرقابية على المصرف‪.‬‬

‫في دولة الكويت‪ ،‬حددت المادة (‪ )86‬من القانون رقم ‪ 32‬لسنة ‪ 1968‬في شأن النقد وبنك الكويت‬
‫المركزي وتنظيم المهنة المصرفية تعريف للبنوك االسالمية بأنها البنوك التي تزاول أعمال المهنة‬

‫‪16‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫عليه قانون التجارة أو يقضي العرف باعتباره من أعمال البنوك وذلك وفقا ً‬ ‫المصرفية وما ين‬
‫ألحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتقوم بصفة معتادة بقبول الودائع بأنواعها سواء في شكل حسابات جارية‬
‫محددة أو غير محددة‪ ،‬وتزاول‬ ‫أو حسابات توفير أو ادخار أو حسابات استثمار آلجال وألغرا‬
‫عمليات التمويل بآجالها المختلفة مستخدمة في ذلك صي العقود الشرعية مثل المرابحة والمشاركة و‬
‫المضاربة‪ .‬كما تقدم الخدمات المصرفية والمالية بأنواعها المختلفة لعمالئها والمتعاملين معها‪،‬‬
‫وتباشر عمليات االستثمار المباشر والمالي سواء لحسابها أو لحساب الغير أو باالشتراك مع الغير بما‬
‫في ذلك إنشاء الشركات أو المساهمة في الشركات القائمة أو تحت التأسيس التي تزاول أوجه النشاط‬
‫مع أحكام الشريعة اإلسالمية ووفقا ً للضوابط التي يضعها مجلس‬ ‫االقتصادي المختلفة بما ال يتعار‬
‫شركات التمويل اإلسالمية‪ ،‬فوفقا ً للمادة (‪ )1‬من‬ ‫إدارة البنك المركزي في هذا الشأن‪ .‬أما فيما يخ‬
‫القرار الوزاري رقم (‪ )38‬لسنة ‪ 2011‬في شأن تنظيم رقابة بنك الكويت المركزي على شركات‬
‫التمويل‪ ،‬يقصد بشركات التمويل أي شركة مساهمه تكون أغراضها األساسية منح التمويل لألفراد‬
‫‪ ،‬وتقديم ضمان استشاري للعمالء في مجال منح‬ ‫والشركات والمؤسسات وذلك لمختلف األغرا‬
‫شركات التأمين التكافلي التي تقدم خدمات التأمين وفقا ً ألحكام الشريعة‬ ‫التمويل‪ .‬فيما يخ‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فتخضع إلشراف وزارة التجارة والصناعة بدولة الكويت‪.‬‬

‫في دولة ليبيا‪ ،‬بل عدد البنوك التي لم سبق لها اإلذن بممارسة أنشطة الصيرفة اإلسالمية خمسة‬
‫بنوك وجميعها خاضعة لسلطة مصرف ليبيا المركزي‪ ،‬أما البنوك اإلسالمية تحت التأسيس فقد بل‬
‫عددها (‪ )4‬بنوك إسالمية تحت التأسيس‪ ،‬وبنك واحد إسالمي خاص‪ ،‬إضافةً إلى بنك تقليدي واحد‬
‫لديه موافقة مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بالتحول للصيرفة اإلسالمية‪ ،‬و(‪ )4‬بنوك تقليدية‬
‫لها بمزاولة نشاط الصيرفة االسالمية وعددها (‪ ،)4‬وخمسة بنوك تقليدية لديها قرار‬ ‫مرخ‬
‫بالتحول على مستوى جمعياتها العمومية‪ ،‬وبنكين تجاريين تقليديين لديهما قرار بالتحول على‬
‫لها بمزاولة نشاط الصيرفة اإلسالمية‬ ‫مستوى مجالس اداراتها‪ ،‬و(‪ )4‬بنوك تجارية تقليدية مرخ‬
‫شركات التأمين التكافلي فيبل‬ ‫عن طريق فروع ونوافذ ولم تتخذ قرارات بالتحول‪ .3‬أما فيما يخ‬
‫عددها في ليبيا شركتين اثنتين‪.‬‬

‫البيانات كما بتاريخ تزويدنا باالستبيان‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪17‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫في المملكة المغربية‪ ،‬تسمى البنوك اإلسالمية في المغرب بالبنوك التشاركية‪ ،‬وقد بل عددها خمسة‬
‫بنوك‪ ،‬فيما بل عدد البنوك التي تقدم خدمات مالية إسالمية من خالل نوافذ ‪ 3‬بنوك‪ .‬أما مؤسسات‬
‫التمويل األصغر التي تقدم خدمات مالية إسالمية‪ ،‬فإن القانون البنكي يسمح بإنشاء جمعيات السلفات‬
‫الصغرى (التمويل األصغر) متخصصة حصريا ً في المالية التشاركية‪ ،‬إال أنه ال توجد أي شركة من‬
‫شركات التمويل‪ ،‬فالقانون البنكي يسمح بإنشاء شركات‬ ‫هذا الصنف في الوقت الحالي‪ .‬فيما يخ‬
‫تمويل متخصصة حصريا في المالية التشاركية‪ ،‬إال أنه ال توجد أي شركة من هذا الصنف في‬
‫الوقت الحالي‪ .‬أخيرا ً تعمل الجهات اإلشرافية في المغرب قطاع التأمينات في المغرب على استكمال‬
‫اإلطار التنظيمي الكفيل بإحداث شركات التأمين التكافلي‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪)4‬‬


‫اإلسالمية‪4‬‬ ‫أنواع المؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة‬

‫مؤسسات مالية‬ ‫جمعيات أو‬ ‫مؤسسات‬ ‫شركات‬ ‫بنوك تجارية‬ ‫بنوك متوافقة‬ ‫المصرف المركزي‪/‬مؤسسة‬
‫أخرى‬ ‫مؤسسات‬ ‫التمويل متناهي‬ ‫تمويل تقدم‬ ‫تقدم نوافذ‬ ‫مع الشريعة‬ ‫النقد‬
‫التأمين‬ ‫الصغر تقدم‬ ‫خدمات‬ ‫لخدمات‬ ‫اإلسالمية‬
‫التكافلي‬ ‫خدمات متوافقة‬ ‫متوافقة مع‬ ‫التمويل‬
‫مع الشريعة‬ ‫الشريعة‬ ‫المتوافقة مع‬
‫اإلسالمية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫الشريعة‬
‫اإلسالمية‬
‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي األردني‬
‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مصرف البحرين المركزي‬
‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي التونسي‬
‫√ (شركات التأمين‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مؤسسة النقد العربي السعودي‬
‫التعاوني)‬
‫√*‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي العراقي‬
‫√‬ ‫√‬ ‫البنك المركزي العماني‬
‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫سلطة النقد الفلسطينية‬
‫√ (شركات‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫بنك الكويت المركزي‬
‫اإلستثمار)‬

‫√**‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مصرف لبنان‬


‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫بنك المغرب‬
‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫مصرف ليبيا المركزي‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫* أشارت المادة (‪ ) 5‬من قانون المصارف اإلسالمية أن بإمكان البنوك اإلسالمية إنشاء شركات تمويل تقوم بتقديم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫**ال يوجد تعريف قانوني للج معيات أو مؤسسات التأمين التكافلي‪ ،‬وتشرف عليها لجنة الرقابة على هيئات الضمان‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .5‬تطور نسبة حجم األصول المالية اإلسالمية إلى حجم أصدول البندوك التقليديدة فدي الددول العربيدة‪:‬‬
‫كما سبق أن تم ذكره‪ ،‬ازداد االهتمام بالخدمات المالية اإلسةالمية نظةرا ً لبقبةال المتنةامي عليهةا مةن‬
‫قبل شريحة واسعة من العمالء‪ ،‬األمر الذي دفع المؤسسات المالية اإلسةالمية إلةى تطةوير منتجاتهةا‬
‫لتلبية رغبات واحتياجات هذه الشريحة‪ ،‬وبالتالي ارتفاع حجم أصول المؤسسات المالية اإلسالمية‪،‬‬
‫حيةةث بلة حجةةم األصةةول الماليةةة لةةدى المؤسسةةات الماليةة اإلسةةالمية فةةي سةةبعة دول عربيةة حةةوالي‬
‫(‪ )336,784‬مليةةةون دوالر أمريكةةةي فةةةي نهايةةةة عةةةام ‪ ،2017‬مقابةةةل (‪ )316,619‬مليةةةون دوالر‬
‫و(‪ )298,446‬مليون دوالر في نهاية عامي ‪ 2016‬و‪ 2015‬على التوالي‪ ،‬أي بنسبة نمو بلغت ‪6.3‬‬
‫في المائة و‪ 12.8‬في المائة عما كانةت عليةه فةي عةامي ‪ 2016‬و‪ 2015‬علةى التةوالي‪ ،‬األمةر الةذي‬
‫يعكس مدى تطور الخدمات المالية اإلسالمية (الشكل رقم ‪.)5‬‬

‫الشكل رقم (‪)5‬‬


‫تطور نسبة حجم األصول المالية اإلسالمية إلى حجم أصول البنوك التقليدية في الدول العربية‬
‫خالل الفترة (‪)2017-2015‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫نسبة حجم أصول الخدمات المالية اإلسةالمية إلةى حجةم أصةول البنةوك التقليديةة فةي‬ ‫أما فيما يخ‬
‫الدول العربية خةالل الفتةرة (‪ ،)2017-2015‬فقةد بلة متوسةط النسةبة حةوالي ‪ 24.5‬فةي المائةة فةي‬

‫‪19‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫نهاية عام ‪ ،2017‬مقابل ‪ 22.8‬في المائة و‪ 21.3‬فةي المائةة فةي نهايةة عةامي ‪ 2016‬و‪ 2015‬علةى‬
‫التوالي‪ .‬وقد احتلت الكويت المرتبة األولى بنسبة بلغت ‪ 56.6‬في المائة‪ ،‬فيمةا جةاءت السةعودية فةي‬
‫المرتبة الثانية بنسبة بلغت ‪ 51.5‬في المائة‪ ،‬فةي حةين كانةت فةي لبنةان ‪ 0.4‬فةي المائةة (الشةكل رقةم‬
‫‪.)6‬‬
‫الشكل رقم (‪)6‬‬
‫تطور نسبة حجم األصول المالية اإلسالمية إلى حجم أصول البنوك التقليدية في الدول العربية‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪ .6‬دور الخدددمات الماليددة اإلسددالمية فددي دعددم المشددروعات الصددغيرة والمتوسددطة‪ :‬يلعةةب التمويةةل‬
‫اإلسالمي دورا ً هاما ً في تعزيز الشمول المالي كونه يقدم حالً للفئات التي أحجمت عةن التعامةل مةع‬
‫القطةةاع المصةةرفي التقليةةدي‪ ،‬فمةةن المعةةروف أن تصةةميم منتجةةات وخةةدمات ماليةةة تلبةةي احتياجةةات‬
‫األفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسةطة يعةد عنصةرا ً هامةا ً لتعزيةز الشةمول المةالي فةي مختلةف‬
‫دول العالم‪ ،‬بالتالي فإن تصميم منتجات وخدمات مالية وفق أحكام الشةريعة اإلسةالمية سةيؤدي إلةى‬
‫اجتذاب فئة من المجتمع ترغب بالحصول على هةذه الخةدمات والمنتجةات وبالتةالي تعزيةز الشةمول‬
‫المالي والتنمية المستدامة‪ .‬أولةت السةلطات التنظيميةة فةي الةدول العربيةة‪ ،‬بشةكل عةام‪ ،‬والمصةارف‬
‫المركزيةةة ومؤسسةةات النقةةد العربيةةة بشةةكل خةةاص اهتمام ةا ً متزايةةدا ً تجةةاه تعزيةةز الخةةدمات الماليةةة‬

‫‪20‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫اإلسالمية الموجهة نحو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬إدراكا ً منها للدور الفاعل للمؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية في دعم شريحة كبيرة من قطاعي األفراد والمنشآت الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫يالحةةم مةةن خةةالل الجةةدول رقةةم (‪ )5‬الةةدور الهةةام الةةذي تلعبةةه البنةةوك اإلسةةالمية فةةي دعةةم الشةةركات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬حيث أن هذه البنوك في جميع الدول المبينةة بالجةدول المةذكور تقةدم خةدمات‬
‫مالية موجهة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬يضاف لذلك وجود بنوك تجاريةة تقةدم خةدمات‬
‫التمويل المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ إلى قطاع المنشةآت الصةغيرة والمتوسةطة‪،‬‬
‫وذلك في كل من السعودية‪ ،‬وعمان‪ ،‬وليبيا‪ ،‬والمغرب‪.‬‬

‫كذلك هنالك مؤسسات مالية غير مصرفية تقدم خدمات مالية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة‬
‫في كل من األردن‪ ،‬والسعودية‪ ،‬وفلسطين‪ ،‬والكويت‪ ،‬ولبنان‪ .‬في حين يوجد مؤسسات مالية أخةرى‬
‫تقةةدم خةةدمات ماليةةة إسةةالمية تشةةمل قطةةاع المنشةةآت الصةةغيرة والمتوسةةطة فةةي كةةل مةةن األردن‪،‬‬
‫وفلسطين‪.‬‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن المؤسسات المالية غير المصرفية تأخذ أشكاالً متعددة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬في‬
‫األردن‪ ،‬يقع ضمن الشركات الماليةة غيةر المصةرفية شةركات التمويةل األصةغر والخاضةعة لرقابةة‬
‫وإشةةراف البنةةك المركةةزي األردنةةي‪ ،‬حيةةث يسةةمح لهةةذه الشةةركات بمةةا فيه ةا تلةةك التةةي تقةةدم خةةدمات‬
‫التمويل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية بمنح التسهيالت والتمويالت للمشةاريع الصةغيرة والمتناهيةة‬
‫‪/‬تمةويالت لشةركات متوسةطة الحجةم‪ .‬وكةذلك هنالةك مؤسسةات‬ ‫الصغر‪ ،‬وال يجوز لهةا مةنح قرو‬
‫تقدم خدمة التمويل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية مثل‪ :‬صةندوق الحة ‪ ،‬صةندوق الزكةاة‪ ،‬ومؤسسةة‬
‫تنمية أموال األيتام‪.‬‬

‫مةةن جانةةب آخةةر‪ ،‬وفةةي إطةةار دعمهةةا للقطةةاع المشةةروعات الصةةغيرة والمتوسةةطة‪ ،‬قةةام عةةدد مةةن‬
‫المصارف المركزية بإصدار تعليمات تعزيز وصول قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسةطة إلةى‬
‫الخدمات المالية اإلسالمية‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬ألزم البنك المركزي العماني بموجب تعليمات البنةك‬
‫نسبة ال تقل عن ‪ 5‬في المائةة مةن محفظتهةا‬ ‫المركزي العماني‪ ،‬البنوك والنوافذ اإلسالمية تخصي‬
‫التمويلية لتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الجدول رقم (‪)5‬‬


‫دور المؤسسات المالية اإلسالمية في دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة‬

‫مؤسسات مالية أخرى‬ ‫مؤسسات مالية غير‬ ‫بنوك تجارية تقدم‬ ‫بنوك متوافقة مع‬ ‫الدولة‬
‫مصرفية تقدم‬ ‫خدمات التمويل‬ ‫الشريعة اإلسالمية أو‬
‫خدمات متوافقة مع‬ ‫المتوافقة مع‬ ‫فروع لبنوك متوافقة‬
‫الشريعة اإلسالمية‬ ‫الشريعة اإلسالمية‬ ‫مع الشريعة‬
‫من خالل نوافذ‬ ‫اإلسالمية‬
‫√‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫األردن‬
‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫البحرين‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫تونس‬
‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫السعودية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫العراق‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫عمان‬
‫√ (التمويل األصغر‪،‬‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫فلسطين‬
‫التـأمين‪ ،‬التأجير التمويلي)‬
‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫الكويت‬
‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫لبنان‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫ليبيا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫√‬ ‫√‬ ‫المغرب‬

‫العربية"‪.‬‬ ‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول‬

‫‪ .7‬مقترحات المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربيدة لتعزيدز دور البندوك والمؤسسدات الماليدة‬
‫المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية في دعم الشمول المالي‪ :‬اتسمت مقترحةات المصةارف المركزيةة‬
‫ومؤسسات النقد العربية في إطار تعزيز دور المؤسسات المالية اإلسالمية في دعةم الشةمول المةالي‬
‫بأنهةةا اشةةتملت علةةى العديةةد الجوانةةب الهامةةة التةةي تعةةزز مةةن وصةةول شةةريحة واسةةعة مةةن العمةةالء‬
‫للخةةةدمات الماليةةةة اإلسةةةالمية‪ .‬فمةةةن وجهةةةة نظةةةر البندددل المركدددزن األردندددي‪ ،‬فةةةإن مسةةةاعدة صةةةغار‬
‫المسةتثمرين مةةن أصةحاب الةةدخل المتةدني ومةن ذوي األفكةةار الخالقةةة والمبدعةةة فةةي إيجةاد الفةةرص‬
‫االسةةتثمارية الت ة ي تتةةوائم مةةع هةةذه األفكةةار بحيةةث تصةةبح مشةةروع نةةاجح وتقةةديم المسةةاعدات الفنيةةة‬
‫الالزمةةة لهةةم سةةيعزز مةةن الشةةمول المةةالي مةةن جانةةب آخةةر‪ ،‬تبةةرز أيض ةا ً أهميةةة مسةةاعدة صةةغار‬

‫‪22‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫المستثمرين في إيجاد شريك يكون لديه الخبرة الكافية في السوق ولديةه القةدرة الماليةة والرغبةة فةي‬
‫مشاركة صغار المستثمرين في استثمار معين (سواء على الصةعيد المةالي و‪/‬أو الخبةرة و‪/‬أو شةبكة‬
‫العالقات)‪ .‬كمةا ينظةر البنةك المركةزي األردنةي إلةى الةدور الهةام الةذي تلعبةه زيةادة التوعيةة الماليةة‬
‫بالخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسات المالية اإلسالمية نحو تعزيز الشمول المالي‪.‬‬

‫أما مصرف البحري المركزن‪ ،‬فيؤكد على أهمية تشجيع البنوك على اإلستثمار في الصيرفة‬
‫االلكترونية لتسهيل وصول المنتجات البنكية لألفراد‪ ،‬كذلك تحفيز البنوك على دعم المشاريع‬
‫الصغيرة والمتوسطة وتيسير حصولها على الدعم المطلوب‪ ،‬إضافةً إلى تحفيز البنوك على توعية‬
‫المجتمع بالقطاع المالي اإلسالمي بما يقدمه من منتجات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية وبديلة‬
‫الحسن" في دعم تحقيق‬ ‫للمصارف التقليدية‪ .‬وتشجيع البنوك على أهمية تقديم منت " القر‬
‫الشمول المالي‪.‬‬

‫بدوره يقترو البنل المركزن التونسي‪ ،‬إمكانية قيام البنوك المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية تسويق‬
‫‪ ) ....‬مقابل عموالت منخفضة تستهدف شريحة متكونة‬ ‫منتجات بنكية ( حسابات بنكية‪ ،‬قرو‬
‫أساسا ً من محدودي الدخل الذين لم يتسنى لهم االندماج في الدورة االقتصادية‪.‬‬

‫أما مؤسسة النقد العربي السعودن‪ ،‬فقد تبنت العديد من المبادرات لتحقيق الشمول المالي ومنها‬
‫ربط العالقة بين الهيئات الحكومية الممولة مثل منشآت وكفالة مع شركات التمويل لتقديم دعم‬
‫للخدمات المالية لكافة المستفيدين وتعميم خدمات التمويل على كافة شرائح المجتمع‪ ،‬كما قامت‬
‫المؤسسة بمبادرة تدشين التقنيات المالية الحديثة (‪ ،)FINTECH‬وذلك لتسهيل تقديم الخدمات المالية‬
‫ومنها التمويل من خالل األنظمة االلكترونية وسهولة وصولها لكافة المستفيدين من خالل أماكنهم‬
‫بهدف التقليل من تكلفة الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫كما يرى البنل المركزن العراقي أن ابتكار منتجات متطورة قادرة على منافسة المنتجات التي‬
‫تقدمها البنوك التقليدية واالستفادة من مبال صناديق الزكاة‪ ،‬ستساهم في تعزيز دور البنوك في‬
‫تعزيز الشمول المالي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫ويرى البنل المركزن العُماني‪ ،‬أن االستعالم االئتماني مةن العوامةل المهمةة لوصةول المشةروعات‬
‫الصةغيرة والمتوسةطة إلةى التمويةل الرسةمي‪ ،‬بمةا فةي ذلةك مةن خةال تخفةيض متطلبةات الضةمانات‬
‫‪ .‬ومن شأن تحسين جودة خدمات االستعالم االئتماني وزيادة توافرها تحقيق منافع‬ ‫وتكلفة االقترا‬
‫كبيرة فيما يتعلق بمعدالت الشةمول المةالي وتوظيةف العمالةة والنمةو بالنسةبة للمشةروعات الصةغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫من ناحية أخةرى‪ ،‬يؤكةد البندل المركدزن العُمداني علةى أهميةة تعزيةز الةدور االجتمةاعي للمصةارف‬
‫اإلسالمية ومسؤوليتها المالية في منح الخدمات المصةرفية الماليةة المتوافقةة مةع الشةريعة اإلسةالمية‬
‫لقطاعات مختلفة تتضمن القطاعةات المتوسةطة والصةغيرة والمتناهيةة فةي الصةغر‪ .‬كمةا يجةب علةى‬
‫البنةةوك االسةةالمية أن تواكةةب آخةةر التقنيةةات المصةةرفية‪ ،‬حيةةث سيتسةةنى لهةةا أن تتوسةةع فةةي تقةةديم‬
‫الخةةدمات المصةةرفية الماليةةة الرقميةةة (‪ ،)DIGITAL FINANCIAL SERVICES‬وكةةذلك‬
‫خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول (‪ ،)MOBILE PAYMEMENTS‬وذلةك لتيسةير الوصةول‬
‫إلى الخدمات المالية لشريحة أكبر بتكلفة أقل وشريحة أكبر‪ ،‬حيث يسهم تبني تلك التقنيات في تغيير‬
‫طةرق تمويةل المشةروعات الصةغيرة والمتوسةطة‪ ،‬وتلقةى اهتمامةا متزايةدا مةن صةناع السياسةات‬
‫بالسلطنة‪ .‬إضافةً لذلك يجب على المصةارف اإلسةالمية أن تنةوع وتطةور مةن الخةدمات والمنتجةات‬
‫المالية التي تقدمها لعمالئها من أجل تقديم خدمات مبتكرة وذات تكلفةة منخفضةة‪ ،‬مخصصةة للفئةات‬
‫الفقيرة‪ .‬فمن الضروري مراعاة احتياجات ومتطلبات العمالء عند تصميم الخدمات والمنتجات لهم‪،‬‬
‫باإلضافة إلى ابتكار منتجات مالية جديدة‪ ،‬تعتمد على اإلدخار والتةأمين ووسةائل الةدفع‪ ،‬ولةيس فقةط‬
‫والتمويل‪ .‬أما على الصعيد الوطني‪ ،‬يجب أن تكون هناك استراتيجية وطنية للشمول‬ ‫على اإلقرا‬
‫المالي تضم كافة الجهود والمتطلبات تشرف عليها أكبر المؤسسات الرقابية في الدولة‪.‬‬

‫بدورها تةرى سدلطة النقدد الفلسدطينية‪ ،‬أهميةة العمةل علةى تةوفير بةرام (منتجةات إسةالمية) وذلةك‬
‫لخدمةةة الفئةةات المهمشةةة والمنةةاطق الريفيةةة‪ .‬كمةةا أشةةارت سةةلطة النق ةد الفلسةةطينية أن هيئةةة الرقابةةة‬
‫الشرعية العليا في فلسطين سيكون له دور حيوي في تطوير الصناعة المصرفية والمالية من خةالل‬
‫تنويع المنتجات والخةدمات الماليةة التةي تةتالءم ومتطلبةات المجتمةع المحلةي وتلبيةة لمتطلبةات خطةة‬
‫عمل اإلستراتيجية الوطنية للشمول المالي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫أما بنل الكويت المركزن‪ ،‬ولتعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية التي تمارس نشاطها وفقا ً‬
‫ألحكام الشريعة اإلسالمية في دعم تحقيق الشمول المالي‪ ،‬فإن على هذه البنوك العمل على تقديم‬
‫التمويل الالزم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والوصول إلى أكبر قطاع ممكن من أصحاب هذه‬
‫المشروعات وتذليل أية عقبات أمامهم للحصول على التمويل وفقا ً للصي الشرعية التي تناسب‬
‫عمالء هذه الشريحة‪ .‬كما يتوجب على هذه البنوك والمؤسسات طرو األنظمة االدخارية واستحداث‬
‫األدوات التمويلية التي تناسب صغار العمالء الذين يرغبون في االستثمار وفق الصي اإلسالمية‬
‫بما يزيد من فرص إدماجهم بالنظام المصرفي بما يحقق الشمول المالي لكافة فئات المجتمع‪.‬‬

‫كما يرى مصرف لبنان‪ ،‬أن نشر التوعية حول مفاهيم الصيرفة اإلسالمية‪ ،‬ونقل المعرفة إلى‬
‫العمالء‪ ،‬وتعزيز وسائل حماية العميل وتوعيته على حقوقه من أهم العوامل التي تؤدي إلى تعزيز‬
‫الشمول المالي‪ .‬يضاف لذلك أهمية زيادة المنتجات والخدمات المصرفية غير المرتكزة على‬
‫التسليف‪ ،‬وتخفيض كلفة الخدمات والمنتجات المالية اإلسالمية حتى تستطيع منافسة الخدمات‬
‫والمنتجات المالية التي تقدمها المصارف التجارية‪ .‬كما يمكن تعزيز الشمول المالي من خالل‬
‫‪ ،‬وتوسيع شبكة‬ ‫ترشيد متطلبات التسليف‪ ،‬وتأمين إجراءات بسيطة للموافقة على طلبات القرو‬
‫الفروع‪.‬‬

‫ليلعب دور أكبر في‬ ‫أخيراً‪ ،‬يقترو مصرف ليبيا المركزن‪ ،‬إعادة هيكلة صندوق ضمان اإلقرا‬
‫تطوير المنظومة اإلئتمانية‪ ،‬وكذلك إصدار تشريعات خاصة لتنظيم قطاع التمويل متناهي الصغر‪،‬‬
‫وتعزيز إهتمام اإلدارات العليا للمصارف والمؤسسات التي تقدم خدمات مالية إسالمية‪ ،‬إضافةً إلى‬
‫زيادة الدعم الحكومي المتمثل في سن التشريعات المنظمة وتقوية البنية التحتية لقطاع االتصاالت‪،‬‬
‫الحسن‪ .‬كذلك يؤكد مصرف ليبيا المركزي على أهمية إصدار ضوابط‬ ‫وتفعيل صندوق القر‬
‫لتنظيم قطاع شركات االجارة المالية المتوافقة مع احكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وتفعيل قانون صكوك‬
‫االستثمار اإلسالمي لتوفير أدوات بديلة إلدارة وتوظيف السيولة‪ .‬كما يرى مصرف ليبيا المركزي‬
‫أهمية تعزيز التنافسية لدى المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وتكثيف حمالت التوعية الوطنية‬
‫بالخصوص‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫ب‪ .‬البنوك اإلسالمية في الدول العربية‬

‫‪ .1‬تطور انتشار فروع البنوك اإلسالمية‪ :‬تطور إنتشار فروع البنوك اإلسالمية خةالل الفتةرة (‪-2015‬‬
‫‪ ،)2017‬وذلك وفقا ً لالستبيانات الواردة من البنةوك‪ .‬إذ بلة عةدد الفةروع مةا مجموعةه ‪ 1,227‬فةرع‬
‫في نهاية عام ‪ 2017‬أي بمعدل نمو بل ‪ 2.5‬في المائة و‪ 8.7‬في المائة عما كانت فةي عةامي ‪2016‬‬
‫و‪ 2015‬على التوالي‪ ،‬إذ بل عدد الفروع ما مجموعه ‪ 1,197‬فرع و‪ 1,129‬فةرع فةي نهايةة عةامي‬
‫‪ 2016‬و‪ 2015‬على التوالي‪.‬‬

‫في المقابل بل عدد فروع البنوك التي تقدم خدمات مالية إسالمية من خالل نوافذ وفق االستبيانات‬
‫الواردة ما مجموعه ‪ 831‬فرع في نهاية عام ‪ 2017‬أي بمعدل نمو بل ‪ 11.4‬في المائة و‪ 12.3‬عما كان‬
‫عليه في عامي ‪ 2016‬و‪ 2015‬على التوالي‪ ،‬إذ بل عدد الفروع في عامي ‪ 2016‬و‪ 2015‬ما مجموعه‬
‫‪ 746‬فرع و‪ 740‬فرع خالل عامي ‪ 2016‬و‪ 2015‬على التوالي‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)7‬‬


‫تطور انتشار فروع البنوك التي تقدم خدمات إسالمية خالل الفترة (‪)2017-2015‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .2‬توزيع الخدمات والعمليات المالية المصدرفية لددا البندوك التدي تقددم خددمات ماليدة إسدالمية‪ :‬فيمةا‬
‫توزيع أرصدة حسابات االدخار واالستثمار لدى البنوك التي تعمل بصورة كاملة وفق أحكةام‬ ‫يخ‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬فقد كانت الحصة األكبر من نصيب حسةابات التةوفير والحسةابات الجاريةة غيةر‬
‫الربحية‪ ،‬إذ بلغت حوالي ‪ 47.5‬مليار دوالر في نهاية عام ‪ ،2017‬مشكلةً ما نسبته ‪ 37.8‬في المائة‬
‫مةن إجمةةالي أرصةةدة حسةابات البنةةوك اإلسةةالمية‪ ،‬فةي حةةين جةةاءت حسةابات اإلسةةتثمار (المضةةاربة)‬
‫بالمرتبة الثانية‪ ،‬إذ بلغت أرصدتها حوالي ‪ 31.4‬مليار دوالر في نهاية عام ‪ 2017‬مشةكلة مةا نسةبته‬
‫‪ 25.0‬فةةي المائةةة مةةن إجمةةالي أرصةةدة حسةةابات البن ةوك اإلسةةالمية‪ .‬أمةةا رصةةيد حسةةابات اإلدخ ةار‬
‫(المضاربة) فقد بل ‪ 20.4‬مليار دوالر في نهاية عةام ‪ 2017‬مشةكلةً مةا نسةبته ‪ 16.2‬فةي المائةة مةن‬
‫إجمالي أرصدة البنوك اإلسالمية (شكل ‪.)8‬‬

‫بةةالرغم مةةن أن رصةةيد حسةةابات اإلدخةةار (المضةةاربة) كانةةت حصةةته األقةةل بةةين أرصةةدة الحسةةابات‬
‫األخرى لدى البنوك اإلسالمية‪ ،‬إال أنه حقق أكبر معدل نمةو إذا مةا قةورن بنهايةة عةام ‪ ،2016‬حيةث‬
‫بل معدل نمو هذه األرصدة حوالي ‪ 32‬في المائة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)8‬‬


‫توزيع حسابات االدخار واالستثمار لدا البنوك التي تعمل بصورة كاملة وفق أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫(بالمليون دوالر)‬

‫‪27‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬توزعت العمليات المصرفية لدى البنوك التي تعمل بصورة كاملةة وفةق أحكةام الشةريعة‬
‫اإلسالمية بشكل متباين خالل الفترة (‪ ،)2017-2015‬فقد إستحوذت عقود المرابحة والبيع المؤجل على‬
‫‪ 72.1‬في المائة من إجمالي العمليات المصرفية لدى البنوك اإلسالمية في الدول العربية‪ ،‬وذلك كمةا فةي‬
‫نهاية عام ‪ .2017‬علما ً أن حجم عقود المرابحة والبيع المؤجل بل حةوالي ‪ 72.3‬مليةار دوالر فةي نهايةة‬
‫عام ‪ ،2017‬مقابل حوالي ‪ 63.5‬مليار دوالر في نهاية عام ‪ ،2016‬أي بمعدل نمو بل ‪ 13.9‬في المائةة‪.‬‬
‫في المقابل بل حجم عقود التأجير التمويلي لةدى البنةوك اإلسةالمية حةوالي ‪ 12.7‬مليةار دوالر فةي نهايةة‬
‫عام ‪ ،2017‬في حين بل حجمهةا فةي نهايةة عةام ‪ 2016‬حةوالي ‪ 11.7‬مليةار دوالر‪ ،‬أي بمعةدل نمةو بلة‬
‫‪ 7.9‬في نهاية عام ‪ ،2017‬علما ً أنها شكلت ما نسبته ‪ 12.6‬فةي المائةة مةن إجمةالي العمليةات المصةرفية‬
‫لدى البنوك اإلسةالمية‪ ،‬والشةكل (‪ ) 9‬يبةرز تطةورات العمليةات المصةرفية لةدى البنةوك اإلسةالمية خةالل‬
‫الفترة (‪.)2017-2015‬‬

‫الشكل رقم (‪)9‬‬


‫توزيع العمليات المصرفية لدا البنوك التي تعمل بصورة كاملة وفق أحكام الشريعة اإلسالمية بالمليون دوالر‬
‫(حجم العينة ‪ 23‬بنل)‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫توزيع حسابات الودائع لدى البنوك التي تقدم خدمات مالية من خالل نوافذ متوافقة مع أحكةام‬ ‫فيما يخ‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬فقد بل حجةم ودائةع الحسةابات اإلسةالمية حةوالي ‪ 27.5‬مليةار دوالر فةي نهايةة عةام‬
‫‪ 2017‬مقابل ‪ 30.2‬في نهاية عام ‪ ،2016‬فةي حةين بلة مجمةوع حسةابات الودائةع التقليديةة لةدى البنةوك‬
‫التي لديها نوافذ متوافقة مع أحكةام الشةريعة اإلسةالمية حةوالي ‪ 39.2‬مليةار دوالر فةي نهايةة عةام ‪2017‬‬
‫مقابل ‪ 40.0‬مليةار دوالر فةي نهايةة عةام ‪ ،2016‬والشةكلين (‪ )10‬و(‪ )11‬يبةين توزيةع حسةابات الودائةع‬
‫(التقليدية واإلسالمية) لدى البنوك التي لديها نوافذ إسالمية خالل الفترة (‪ )2017-2015‬حسةب قطةاعي‬
‫تطةةور التوزيةةع النس ةبي لودائةةع‬ ‫األسةةر والمنشةةآت متناهيةةة الص ةغر والصةةغيرة والمتوس ةطة‪ .‬فيمةةا يخ ة‬
‫قطاعي األسر والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في البنوك التي لديها نوافذ تقدم خةدمات‬
‫ماليةةة إسةةالمية‪ ،‬فةةيالحم مةةن الشةةكل (‪ )12‬أن حسةةابات الودائةةع اإلسةةالمية للشةةركات متناهيةةة الصةةغر‬
‫والصغيرة والمتوسطة استحوذت على ما نسبته ‪ 27.8‬في المائة من إجمالي الودائع اإلسالمية في نهاية‬
‫عام ‪ ،2017‬في حين بلغت النسبة ‪ 26.3‬في المائة للودائع التقليدية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة‬
‫لنفس العام‪ ،‬علما ً أن أرصدة الودائع اإلسةالمية لقطةاع المنشةآت متناهيةة الصةغر والصةغيرة والمتوسةطة‬
‫بلغت حوالي ‪ 7.7‬مليار دوالر في نهاية عام ‪ ،2017‬في حين بلغت أرصدة الودائع التقليدية ‪ 10.3‬مليار‬
‫دوالر لنفس العام‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الشكل رقم (‪)10‬‬


‫توزيع حسابات الودائع التقليدية لدا البنوك التي تقدم خدمات مالية م خالل نوافذ متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)11‬‬


‫توزيع حسابات الودائع اإلسالمية لدا البنوك التي تقدم خدمات مالية م خالل نوافذ متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫(حجم العينة ‪ 12‬بنل)‬

‫المص در‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الشكل رقم (‪)12‬‬


‫تطور التوزيع النسبي لودائع قطاعي األسر والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في البنوك‬
‫التي لديها نوافذ تقدم خدمات مالية إسالمية خالل الفترة ‪2017-2015‬‬
‫(حجم العينة ‪ 12‬بنل)‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫جانب األصول‪ ،‬فقد بل رصيد التمويالت اإلسالمية حوالي ‪ 28.0‬مليار دوالر في نهاية عام‬ ‫فيما يخ‬
‫التقليديةة لةدى البنةوك‬ ‫‪ 2017‬مقابل ‪ 30.4‬في نهاية عام ‪ ،2016‬في حين بلة رصةيد حسةابات القةرو‬
‫التي لديها نوافذ متوافقة مع أحكةام الشةريعة اإلسةالمية حةوالي ‪ 10.5‬مليةار دوالر فةي نهايةة عةام ‪2017‬‬
‫مقابةةةةل ‪ 10.8‬مليةةةةار دوالر فةةةةي نهايةةةةة عةةةةام ‪ ،2016‬والشةةةةكلين (‪ )13‬و(‪ )14‬يبةةةةين توزيةةةةع أرصةةةةدة‬
‫‪/‬التمويالت (التقليدية واإلسالمية) لدى البنوك التةي لةديها نوافةذ إسةالمية خةالل الفتةرة (‪-2015‬‬ ‫القرو‬
‫تطةةور‬ ‫‪ ) 2017‬حسةةب قطةةاعي األسةةر والمنشةةآت متناهيةةة الصةةغر والصةةغيرة والمتوسةةطة‪ .‬فيمةةا يخ ة‬
‫الممنوحة لقطاعي األسر والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فةي‬ ‫التوزيع النسبي للقرو‬
‫البنةةوك التةةي لةةديها نوافةةذ تقةةدم خةةدمات ماليةةة إسةةالمية‪ ،‬فةةيالحم مةةن الشةةكل (‪ )15‬أن أرصةةدة التمةةويالت‬
‫اإلسالمية للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة استحوذت على ما نسةبته ‪ 8.0‬فةي المائةة مةن‬
‫إجمةالي التمةويالت اإلسةالمية فةةي نهايةة عةام ‪ ،2017‬فةةي حةين بلغةت النسةةبة ‪ 17.6‬فةي المائةة للقةةرو‬
‫التقليدية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لنفس العام‪ .‬لكةن بةالرغم مةن ذلةك فةإن أرصةدة التمةويالت‬

‫‪31‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫اإلسةةالمية الممنوحةةة لقطةةاع المنشةةآت متناهيةةة الصةةغر والصةةغيرة والمتوسةةطة بلغةةت حةةوالي ‪ 2.2‬مليةةار‬
‫التقليدية ‪ 1.8‬مليار دوالر لنفس العام‪.‬‬ ‫دوالر في نهاية عام ‪ ،2017‬في حين بلغت أرصدة القرو‬

‫الشكل رقم (‪)13‬‬


‫توزيع حسابات القروض التقليدية لدا البنوك التي تقدم خدمات مالية‬
‫م خالل نوافذ متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫(حجم العينة ‪ 12‬بنل)‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪)14‬‬


‫توزيع حسابات التمويالت اإلسالمية لدا البنوك التي تقدم خدمات مالية م خالل نوافذ متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫(حجم العينة ‪ 12‬بنل)‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الشكل رقم (‪)15‬‬


‫تطور التوزيع النسبي لودائع قطاعي األسر والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في البنوك‬
‫التي لديها نوافذ تقدم خدمات مالية إسالمية خالل الفترة ‪2017-2015‬‬
‫(حجم العينة ‪ 12‬بنل)‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪ .3‬احتياجدددات المشدددروعات والقطاعدددات اإلقتصدددادية مددد الخددددمات الماليدددة والتمويليدددة اإلسدددالمية‬


‫للمشددروعات‪ :‬تتن ةوع االحتياجةةات للخةةدمات المالي ةة والتمويليةةة للمشةةروعات بحسةةب طبيعةةة عملهةةا‬
‫والنشاط االقتصادي الذي تعمل فيه‪ ،‬وعموما ً فإن المشاريع بشكل عام بحاجة الةى خةدمات مصةرفية‬
‫وتجاريةةة (مثةةل الحسةةاب الجةةاري‪ ،‬االعتمةةادات المسةةتندية‪ ،‬خطابةةات الضةةمان‪ ،‬الحةةواالت وغيرهةةا)‬
‫باإلضافة الى التمويل والذي يعد العنصر الحيوي في أعمال معظم األنشطة والذي ينقسم الى تمويةل‬
‫رأس المال العامل (مواد الخام‪ ،‬البضائع الجاهزة‪ ،‬أجور المةوظفين‪ .).....‬فةي هةذا السةياق‪ ،‬تطةورت‬
‫الحلةةول التمويليةةة اإلسةةالمية للمشةةروعات‪ ،‬وبةةات هنةةاك طلةةب متزايةةد مةةن قبةةل المشةةروعات علةةى‬
‫الخدمات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫بشةةكل عةةام أشةةار العديةةد م ةن البنةةوك اإلسةةالمية التةةي قامةةت بتعبئةةة اإلسةةتبيان‪ ،‬أن االحتياجةةات الماليةةة‬
‫والتمويلية للمشاريع تختلف وفقا ً للقطاع االقتصادي‪ ،‬كما تختلف وفقا ً لعمر المشةروع والمؤسسةة‪ ،‬حيةث‬
‫إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحتاج لتمويالت طويلة األجل وذلك لغايات تأسةيس المصةانع وشةراء‬

‫‪33‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫وعيةادات أو تمويةل السةيارات ووسةائل النقةل والشةاحنات أو مقةرات‬ ‫المعدات واآلالت وتجهيز معار‬
‫للشركة‪ ،‬باإلضافة الى تمويل جزء من رأس المال العامل من خالل تمويل البضةائع والمةواد الخةام‪ ،‬كمةا‬
‫أصبح هناك توجه لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة التةي تعمةل علةى تخفةيض مصةاريف الشةركة وزيةادة‬
‫قةةدرتها علةةى المنافسةةة باألس ةواق‪ ،‬وتحتةةاج المشةةاريع الةةى خةةدمات مصةةرفية متعةةددة كفةةتح االعتمةةادات‬
‫وإصةةةدار الكفةةةاالت المختلفةةةة وخةةةدمات السةةةحب وااليةةةداع والشةةةيكات‪ ،‬كمةةةا أن الخةةةدمات‬ ‫والبةةةوال‬
‫االلكترونية والتطبيقةات الذكيةة أصةبحت وسةيلة يسةاعد بهةا البنةك هةذه المشةاريع علةى ترتيةب حسةاباتهم‬
‫وتنظةةيم أمةةورهم المالي ةة‪ ،‬كمةةا يسةةتفيد الشةةركاء وأصةةحاب المشةةاريع مةةن الخةةدمات المصةةرفية األخةةرى‬
‫كالبطاقات المصرفية والتمويالت الشخصية وغيرها‪.‬‬

‫مةةن ناحيةةة أخةةرى‪ ،‬هنةةاك فةةرص كثيةةرة فةةي التمويةةل اإلسةةالمي للمشةةروعات المتوسةةطة والصةةغيرة‪،‬‬
‫فباإلضافةً للمشاريع الناشئة‪ ،‬فةإن تمويةل رأس المةال العامةل للمشةاريع القائمةة يعةد مةن أهةم االحتياجةات‬
‫الممكن تقديمها من الخدمات المالية والتمويلية للمشروعات‪ ،‬باإلضافة الى دعم القدرة التمويليةة الالزمةة‬
‫إلنتةةاج السةةلع والخةةدمات‪ ،‬وتختلةةف هةةذه االحتياجةةات وفقةةا للقطاعةةات االقتصةةادية المختلفةةة فمةةثال قطةةاع‬
‫التجارة يحتاج تمويل رأس المال العامل بينما قطاع الصناعة يحتاج الى تمويل أصول إضةافة الةى رأس‬
‫المال العامل‪ ،‬كذلك هنالك طلب واضح على تمويل احتياجات التوسعات الرأسمالية للمشاريع‪.‬‬
‫إضةةافةً لمةةا سةةبق‪ ،‬فقةةد أكةةد العديةةد مةةن البنةةوك اإلسةةالمية أهميةةة تقةةديم خةةدمات وحلةةول تمويليةةة إسةالمية‬
‫مبتكرة ومتنوعة سواء قصيرة أو طويلة األجل‪ ،‬وتقديم المشورة الفنية والمالية والدعم الةالزم ألصةحاب‬
‫المشاريع لكي يتضح مدى جدوى المشروع والحد من تعثر‪.‬‬

‫كما أكد عدد من البنوك على أهمية أن تأخذ البنوك باعتبارها عنةد مةنح هةذه التسةهيالت التةدفقات النقديةة‬
‫الحالية والمتوقعة لهذه المشاريع‪ ،‬سواء كانت لمشةاريع قائمةة أو مشةاريع جديةدة‪ ،‬وبحيةث تكةون شةروط‬
‫التسهيالت سواء من ناحية االسعار وجداول السداد تتالءم مةع احتياجةات المشةروع وقةدرة العميةل علةى‬
‫‪ ،‬فشةركات المعلومةات‬ ‫السداد‪ .‬وهنا تبرز أهمية شركات المعلومات اإلئتمانية وشركات ضمان القةرو‬
‫اإلئتمانية تعزز مةن قةدرة تقيةيم العمةالء فعاليةة إدارة المخةاطر لةدى البنةوك ويحسةن مةن فةرص العمةالء‬
‫فتسةاهم‬ ‫خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى التمويل‪ ،‬أمةا شةركات ضةمان القةرو‬
‫في تقديم الضمانات الالزمة للعمالء‪ ،‬حيث من المعروف أن توفير الضمات يمثةل التحةدي األكبةر لقةدرة‬
‫المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬أشار عدد من البنوك اإلسالمية إلى ضرورة أن تشمل أدوات التمويل المتوافقة مع‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬كل القطاعات العاملة بأنواعها الثالثة‪ :‬االنتاجية والخدماتية واالستهالكية‪،‬‬
‫وتدخل عمليات تمويل هذه القطاعات في مجال التنمية االقتصادية المنضبطة (اإليجابية) الشاملة التي‬
‫يحتاجها كل مجتمع‪ .‬ولذلك‪ ،‬نجد أن أدوات التمويل اإلسالمية (كمنتجات تمويلية) تشمل كل احتياجات‬
‫المجتمع‪ ،‬وتغطي كل متطلبات التمويل المتنوعة‪ ،‬وتتماشى مع خصائصها وظروفها وتقلباتها‬
‫واحتياجات األطراف المعنية‪ ،‬بما يحقق الغايات التنموية الهادفة بالعدل والمساواة‪ ،‬وبما يحقق موجبات‬
‫المسؤولية االجتماعية لصاحب المال والتاجر والمستهلك والبيئة المحيطة بهم‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ :‬يمكن‬
‫االستفادة من المزارعة في القطاع الزراعي‪ ،‬ومن المرابحة واالجارة المنتهية بالتمليك واالستصناع في‬
‫القطاع الصناعي‪ ،‬ومن المرابحة وااليجار المنتهية بالتمليك في القطاع السكني‪.‬‬

‫كما أكد عدد مةن البنةوك اإلسةالمية علةى تعزيةز االهتمةام بتمويةل المشةاريع الموجهةة للشةباب وخريجةي‬
‫الجامعات‪ ،‬األمر الذي سيسهم بتخفيف معدالت الفقر والبطالة‪.‬‬

‫القطاعات التةي يمكةن أن تلعةب فيهةا المنتجةات والخةدمات اإلسةالمية دورا ً‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬فيما يخ‬
‫هاما ً فيها‪ ،‬يرى ‪ 24.1‬في المائة من البنوك اإلسالمية التي أجابت على اإلستبيان أن قطاع الصناعة هةو‬
‫األكثر احتياجا ً للخدمات الماليةة اإلسةالمية‪ ،‬فيمةا يةرى ‪ 20.7‬فةي المائةة مةن البنةوك اإلسةالمية أن قطةاع‬
‫الزراعة له فرص أكبر لالستفادة من الخدمات المالية اإلسالمية‪ ،‬كما يعتقد ‪ 20.7‬فةي المائةة مةن البنةوك‬
‫أن جميع القطاعات االقتصادية مؤهلة ألن تلعب فيها المنتجةات والخةدمات الماليةة اإلسةالمية دورا ً هامةا ً‬
‫فيها (الشكل رقم ‪.)16‬‬
‫الشكل رقم (‪)16‬‬
‫القطاعات التي يُمك أن تلعب فيها المنتجات والخدمات المالية اإلسالمية دورا ً هاما ً فيها‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫أما عن أنةواع المنتجةات والخةدمات الماليةة اإلسةالمية التةي مةن الممكةن أن تسةتفيد منهةا القطاعةات‬
‫االقتصةةادية‪ ،‬فهةةي متعةةددة وتختلةةف بطبيعةةة القطةةاع االقتصةةادي‪ ،‬لكةةن بشةةكل عةةام‪ ،‬يعتقةةد ‪ 21.6‬فةةي‬
‫المائة من البنوك اإلسالمية‪ ،‬أن منتجات االستصناع سيكون عليها الطلةب األكبةر‪ ،‬فيمةا يةرى ‪18.9‬‬
‫فةةي المائةةة منهةةا أن منتجةةات المشةةاركة سةةيكون عليهةةا طلةةب أكبةةر م ةن القطاعةةات االقتصةةادية‪ ،‬أمةةا‬
‫منتجات اإلجارة والمرابحة فيعتقد ‪ 16.2‬في المائة أن الطلب األبرز سيكون عليها (الشكل ‪.)17‬‬

‫الشكل (‪)17‬‬
‫أنواع المنتجات والخدمات المالية اإلسالمية التي م الممك أن تستفيد منها القطاعات اإلقتصادية‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫‪ .4‬الطلب على المنتجدات الماليدة المتوافقدة مدع الشدريعة اإلسدالمية مد قبدل المشدروعات المتوسدطة‬
‫والصغيرة والمتناهية الصغر‪ :‬تلعب المنتجات والخدمات المالية اإلسالمية دورا ً هاما ً وحيويا ً لتوفير‬
‫التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬حيث أشارت معظم البنوك اإلسالمية التةي أجابةت علةى‬
‫اإلستبيان أن هالك طلب ملحوظ من قبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التمويل اإلسةالمي‪،‬‬
‫وقد أشار عدد كبير من البنوك اإلسالمية إلى أن الحجم النسبي لهذا الطلب يتةراوو بةين ‪ 40-20‬فةي‬

‫‪36‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫المائة‪ ،‬لكن في المقابل أشار عةدد قليةل مةن البنةوك اإلسةالمية إلةى أن الحجةم النسةبي تجةاوز ‪ 70‬فةي‬
‫المائة‪.‬‬

‫في المملكة األردنية الهاشمية‪ ،‬تةرى البنةوك اإلسةالمية أن هنةاك توجةه كبيةر مةن قبةل أصةحاب‬
‫المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للحصول على المنتجات المالية المتوافقة مع‬
‫نسةةبة‬ ‫الشةةريعة اإلسةةالمية‪ ،‬اال أن تعةةدد البنةةوك وجهةةات التمويةةل التقليديةةة يةةؤدي الةةى انخفةةا‬
‫المشروعات الممولة من المؤسسات التي تعمل وفق ألحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫في مملكة البحري ‪ ،‬يرى عدد من البنوك اإلسالمية في المملكة أن هناك طلب ملحوظ للمنتجات‬
‫الماليةةة المتوافقةةة مةةع الشةةريعة اإلسةةالمية‪ ،‬بنةةاء علةةى توجةةه مصةةرف البحةةرين المركةةزي لجعةةل‬
‫مملكة البحرين مركزا ً ماليا ً إسةالميا ً‪ ،‬حيةث انعكةس هةذا التوجةه علةى زيةادة رغبةة المشةروعات‬
‫المتوسةةطة والصةةغيرة والمتناهيةةة الصةةغر فةةي الحصةةول علةةى المنتجةةات الماليةةة المتوافق ةة مةةع‬
‫الشريعة اإلسالمية مما جعل الحجم النسبي لهذا الطلب ينافس الطلب على المنتجات التقليدية‪.‬‬

‫أمةةا فةةي المملكددة العربيددة السددعودية‪ ،‬فتةةرى معظةةم البنةةوك اإلسةةالمية أن هنةةاك طلةةب ملحةةوظ‬
‫ومتزايد باضطراد من قبل المشةروعات الصةغيرة والمتوسةطة علةى المنتجةات الماليةة المتوافقةة‬
‫مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫في جمهورية العراق‪ ،‬فترى البنوك اإلسالمية‪ ،‬أن الطلب على المنتجةات مةن قبةل المشةروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة متزايد‪ ،‬لكن بحاجة إلى تعزيز إقبال البنةوك اإلسةالمية علةى مةنح التمويةل‬
‫لهذا القطاع‪ ،‬كما أكد عدد من البنوك اإلسالمية على أهمية تعزيةز الةوعي بالمنتجةات اإلسةالمية‬
‫لتعزيز الطلب وزيادة فرص استفادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من التمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫في سلطنة عُمان‪ ،‬أشارت البنوك اإلسالمية إلى أن هناك طلب ملحوظ على المنتجات المالية‬
‫اإلسالمية التي تلبي احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وهناك مجال لتوسع قطاع‬
‫الصيرفة اإلسالمية وذلك في ظل ازدياد الطلب للحلول المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫في دولة فلسدطي ‪ ،‬يوجةد طلةب متزايةد علةى التمويةل اإلسةالمي مةن قبةل المشةروعات الصةغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬وهناك فرص كبيرة لتعزيز الطلب على هذه المنتجات‪ ،‬وأشار أحد البنوك اإلسالمية‬
‫إلى أن إجمالي التمويالت الممنوحة إلى قطةاع المنشةآت الصةغيرة والمتوسةطة يتجةاوز ‪ 12.7‬فةي‬
‫المائة من أصل محفظة التمويل لدى البنك‪.‬‬

‫في دولة الكويت‪ ،‬هناك طلب على المنتجات المالية اإلسالمية من قبل المشروعات المختلفة‪،‬‬
‫خاصة في المشروعات الصغيرة بما أنها مدعومة من الدولة ولحرص المستثمرين على البدء‬
‫بالمشروع بنظام متوافق مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬في حين أشار عدد قليل من البنوك إلى أنه لم يتم‬
‫مالحظة ازدياد الطلب بشكل ملحوظ على المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية من‬
‫قبل المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر‪ .‬تجدر اإلشارة إلى أن أحد البنوك‬
‫اإلسالمية أشار إلى إطالق محفظة تمويل مخصصة لهذه النوعية من المشروعات وهو الصندوق‬
‫الوطني لرعاية ودعم المشروعات بما يصل الى ‪ 2‬مليار دينار كويتي‪ ،‬حيث بل عدد الطلبات‬
‫المعتمدة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يصل إلى ‪ 245‬طلب منها ‪ 63‬في المائة‬
‫مشروع ناشئ و‪ 37‬في المائة مشروع قائم بالفعل‪.‬‬

‫في الجمهورية اللبنانية‪ ،‬يعتبر الطلب على المنتجات المالية اإلسالمية من قبل المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة قليل نسبيا ً‪ .‬يعزى السبب في ذلك‪ ،‬إلى إن انتشار المصارف اإلسالمية في‬
‫لبنان محدود بشكل عام وحجمها ال يتجاوز الواحد بالمئة من حجم القطاع المصرفي اللبناني‬
‫ككل‪ ،‬وبالتالي فإن الطلب على المنتجات المالية المتوافقة مع احكام الشريعة اإلسالمية قليل نسبيا ً‬
‫خاصة بظل عدم استفادة المصارف اإلسالمية من التحفيزات التي تقدمها المؤسسات المعنية بدعم‬
‫المشروعات المتوسطة والصغيرة الحجم في لبنان (مؤسسة كفاالت‪ ،‬المؤسسة العامة لبسكان‪،‬‬
‫الدعم والتحفيزات التي يقدمها مصرف لبنان لبعض القطاعات االقتصادية)‪.‬‬

‫في دولة ليبيا‪ ،‬أجمعت جميع البنوك اإلسالمية إلى أن الطلب على المنتجات المالية اإلسالمية‬
‫بازدياد كبير وملحوظ‪ ،‬فبالرغم من التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة في ليبيا‪ ،‬إال أن‬
‫الطلب على المنتجات اإلسالمية بارتفاع مستمر‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الفرص الكامنة في التمويل اإلسالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة‬ ‫أما فيما يخ‬
‫والمتناهية الصغر‪ ،‬فقد تمحورت وجهات نظر البنوك اإلسالمية في مختلف الدول العربية حول‬
‫الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إن التمويل اإلسالمي يقدم مجموعة كبيرة من الحلول المصرفية التي توائم احتياجات كافة‬
‫للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصةغر‪ ،‬ويوجةد العديةد‬ ‫المشاريع وباألخ‬
‫من الفرص الكامنة للتوسع ويحتاج ذلك لتضافر الجهود من قبةل البنةوك والجهةات الفاعلةة‬
‫لشمولها ماليا ً‪ ،‬وبالتالي تقديم الخدمات التمويليةة لهةا وبالشةكل الةذي يعةود بةالنفع علةى هةذه‬
‫المشروعات والبنوك واالقتصاد بشكل عام‪.‬‬

‫‪ -‬من أهم الميزات الموجودة في التمويل اإلسالمي للمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهيةة‬
‫الصغر أنه يقوم على مبدأ منح تمويالت حقيقيةة لةرأس المةال العامةل‪ ،‬وبالتةالي فةان التةزام‬
‫المؤسسةةات التةةي تعمةةل وفةةق أحكةةام الشةةريعة بهةةذا المبةةدأ يةةدفع الشةةركات الةةى اسةةتغالل‬
‫التمويالت في المكان المناسب مما يقلل مةن فةرص تعثةر الشةركة بسةبب سةوء االسةتخدام‪.‬‬
‫كمةةا أن تركيةةز التمويةةل اإلسةةالمي علةةى العدالةةة االجتماعيةةة وحسةةن توزيةةع الثةةروات بةةين‬
‫الناس يعطي أصحاب المشاريع الصةغيرة والمتوسةطة ومتناهيةة الصةغر فرصةة الحةد مةن‬
‫البطالةةةة والفقةةةر وعةةةالج حةةةاالت االقصةةةاء المةةةالي والمصةةةرفي‪ ،‬وهةةةذا باإلضةةةافة الةةةى أن‬
‫الخدمات المصرفية المتنوعة تعطي المشاريع الفرص للتطور والتوسع بمرونة عالية‪.‬‬

‫‪ -‬يوجد شريحة واسعة من المتعاملين الذين يفضلون التعامل مع منتجات وخدمات إسةالمية‪،‬‬
‫كما يجب التركيز على تمويل المشاريع المنشةأة حةديثا ً فةي ظةل وجةود قةوانين وتشةريعات‬
‫مساعدة‪.‬‬

‫‪ -‬يعتمد التمويل اإلسالمي على عالقة المشاركة وبالتالي تخفيف األعبةاء علةى المشةروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ -‬إن تقةةةديم صةةةي التمويةةةل اإلسةةةالمية المتعةةةددة منهةةةا المضةةةاربة والمشةةةاركة واالستصةةةناع‬
‫واإلجةةارة المرابحةةة‪ ،‬تلبةةي احتياجةةات المشةةروعات الصةةغيرة والمتوسةةطة فةةي القطاعةةات‬
‫االقتصادية المتعددة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ -‬إن طبيعة ادوات التمويل االسالمي تشرك الممول في الدخول مع صاحب المشروع في‬
‫اعمال الشركة‪ ،‬وبالتالي يجد نفسه بحاجة الى اعمال دراسات جدوى للمشاريع التي‬
‫يمولها مما يكسب المشروع متانة وقوة في الدراسات االقتصادية المتخصصة من جهات‬
‫متنوعة الخبرة‪.‬‬

‫‪ -‬إن التمويل اإلسالمي يمكن أن يؤدي دورا ً مرضيا ً في معالجة التحديات اإلقتصادية‬
‫والمالية واإلجتماعية‪ ،‬خصوصا ً إذا راعت البنوك اإلسالمية متطلبات الحوكمة المؤسسية‬
‫الرشيدة‪.‬‬

‫‪ .5‬التحديات التي تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مدع الشدريعة اإلسدالمية‪:‬‬
‫ركزت العديد من البنوك اإلسالمية في الدول العربيةة علةى دور الثقافةة الماليةة فةي تعزيةز الوصةول‬
‫إلى الخدمات والمنتجةات الماليةة اإلسةالمية‪ ،‬حيةث إن هنةاك ضةعف فةي الثقافةة الماليةة لةدى جمهةور‬
‫لدى الشباب (بما في ذلك صي التمويل اإلسالمية)‪ ،‬وعدم وجود معرفةة كافيةة‬ ‫المتعاملين وباألخ‬
‫مةةن معظةةم األطةةراف بطبيعةةة المنتجةةات اإلسةةالمية وآليةة تطبيقهةةا‪ .‬وهنةةا تضةةمنت مقترحةةات البنةةوك‬
‫اإلسالمية‪ ،‬إمكانية ادخةال مسةاق تةدريس المصةارف االسةالمية ضةمن منةاه التعلةيم الجةامعي لةدى‬
‫الكليةةات والجامعةةات‪ ،‬ومضةةاعفة الجهةةود المبذولةةة مةةن قبةةل المصةةارف االسةةالمية العاملةةة فةةي تقةةديم‬
‫الوعي بثقافة العمل المصرفي االسالمي واستهداف جميع الشرائح‪ ،‬ونشر الوعي والثقافة المصرفية‬
‫للمواطنين في األرياف‪.‬‬

‫مستوى البنية التحتية من طرق ووسائل اتصةاالت وانترنةت فةي بعةض‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬ان إنخفا‬
‫المدن غير الرئيسية في بعض الدول العربية قد يصعب الوصول الى جميع قطاعات المجتمع‪ ،‬لذا ال‬
‫بد من تعزيز البنيةة التحتيةة للنظةام المةالي بشةكل عةام‪ ،‬خصوصةا ً فةي ظةل تسةارع التطورات التقنية‬
‫التي تجعل من المنتجات المصرفية قديمة وغير مجدية‪ ،‬وعليةةه يجةةب أن تواكةةب المنتجةةات الماليةةة‬
‫اإلسةةالمية التطورات الحديثةةة ومواصةةلة ابتكةةار الخةةدمات والمنتجةةات المتوافقةةة مةةع احكةةام الشةةريعة‬
‫اإلسالمية والقادرة على تعزيز مستويات الشمول المالي‪ ،‬وكمثال‪ ،‬فإن القيام بابتكار منتجات تمويةل‬
‫متناهي الصغر (‪ )MICRO FINANCING‬متوافقةة مةع أحكةام الشةريعة اإلسةالمية وذات مسةتويات‬

‫‪40‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫مقبولة من المخاطر ومستويات ربحية معقولة‪ ،‬سيكون لها أثر في تحسين مستويات الشمول المالي‪،‬‬
‫ناهيةةك عةةن االسةةتثمار المتواصةةل فةةي تقنيةةات التقنيةةات الماليةةة الحديثةةة وضةةمان توافقهةةا أو تطويعهةةا‬
‫لتكون متالئمة مع المتطلبات الشرعية‪ ،‬وبما يساعد في زيادة اعداد المشةمولين ماليةا ً ويتجةاوب مةع‬
‫تفضيالت عمالء المؤسسات المالية اإلسالمية الحاليين والجدد‪.‬‬

‫كمةةا يشةةكل عةةدم تةةوفر التشةةريعات والقةةوانين الداعمةةة للمشةةروعات الصةةغيرة والمتوسةةطة تح ة اد هةةام‬
‫لتعزيةةز الشةةمول المةةالي‪ ،‬حيةةث يجةةب أن تعةةدل التعليمةةات بمةةا يتناسةةب مةةع حاجةةات أصةةحاب تلةةك‬
‫المشةاريع وصةةي التمويةةل ذات العالقةةة‪ ،‬خصوصةا ً فةةي ظةةل عةةدم وجةود تعليمةةات وسياسةةات خاصةةة‬
‫بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسةطة فيمةا يتعلةق بالسياسةة التمويليةة‪ ،‬حيةث تطبةق ذات التعليمةات‬
‫مةن جهةة تحةديات‬ ‫على جميع طلبات التسهيالت بغةض النظةر عةن حجةم الشةركات وهةو مةا يفةر‬
‫ألصحاب المشاريع لتلبية ومواكبة هةذه المتطلبةات مةن ناحيةة تةوفير البيانةات المطلوبةة (الميزانيةات‬
‫المدققة و المراكز المالية أو دراسات الجدوى)‪ ،‬ناهيةك عةن الضةمانات‪ .‬كمةا تبةرز ضةرورة وجةود‬
‫حوافز كافية للبنوك لتمويل مثل هذه المشاريع واألعمال الجديةدة مقارنةة بالمخةاطر المصةاحبة لهةا‪.‬‬

‫دور هامةا ً فةي دعةم المشةروعات الصةغيرة‬ ‫في هذا السياق‪ ،‬يمكن أن تلعب شركات ضمان القرو‬
‫والمتوسطة خصوصا ً أن توفير الضمانات المناسبة تعتبر المشةكلة األبةرز التةي تحةول دون وصةول‬
‫الخبرة الفنية يعةد تحة اد ال يمكةن إغفالةه‪ ،‬حيةث إن عةدم‬ ‫هذا القطاع للتمويل‪ .‬من جانب آخر فإن نق‬
‫وجود مراكز متخصصة بعمل دراسات جةدوى اقتصةادية حقيقيةة للمشةاريع الناشةئة قلةل مةن فةرص‬
‫وصةةول قطةةاع المنشةةآت الصةةغيرة والمتوسةةطة للتمويةةل‪ ،‬الةةذي يعةةد محةةورا ً أساسةةيا ً لتعزيةةز الشةةمول‬
‫المالي بشكل عام‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬فإن وجود بعض القيود على عمليات االنتشار والتوسع للبنةوك بشةكل عةام فةي بعةض الةدول‪،‬‬
‫وعدم مالئمة التشريعات للتواجد من أساسه تحة اد آخةر يضةاف نحةو سةعي البنةوك اإلسةالمية لتعزيةز‬
‫الشةةمول المةةالي‪ .‬فةةي المقابةةل هنةةاك تحةةديات أخةةرى تفرضةةها التعليمةةات المتعلقةةة بمعةةايير بةةازل ‪III‬‬
‫وخصوصا ً متطلبات نسبة تغطية السيولة وصافي التمويل المستقر‪ .‬كذلك فإن تطبيق المعيار الدولي‬
‫للتقارير المالية رقم ‪ 9‬سيزيد من المخصصات‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫من جانب آخر‪ ،‬يتطلب الشمول المالي قدرة األفراد ومؤسسات األعمال في الحصول على الخةدمات‬
‫المالية واستخدامها بفعالية بأسعار معقولة وبطريقة مسةؤولة‪ ،‬وبالتةالي علةى قطةاع الخةدمات الماليةة‬
‫اإلسالمية أن يوفر منتجات مالية مناسبة لكل فرد أو مؤسسة في المجتمع‪ ،‬وعلى ذلك فإن مةا يواجةه‬
‫قطاع الخدمات المالية اإلسالمية يتمثل في طرو أدوات ومنتجات مصرفية وتمويلية متنوعة‪.‬‬

‫بشةةكل عةةام‪ ،‬إن التحةةديات التةةي تواجةةه قطةةاع البنةةوك اإلسةةالمية كثيةةرة ومتشةةعبة‪ ،‬ورغةةم أن قط ةاع‬
‫الخدمات المالية المتوافقة مةع الشةريعة اإلسةالمية‪ ،‬بةدأ يتموضةع فةي أسةواق المةال المحليةة والدوليةة‬
‫بالشةةكل الةةذي يجسةةد حقيقةةة ودور وفعاليةةة هةةذا القطةةاع‪ ،‬ويسةةتحوذ بشةةكل مضةةطرد علةةى حصةةته‬
‫المفترضة منه‪ ،‬إال أن ثمة تحديات بنيوية وجوهرية تواجه نموه وانتشاره بالشكل المطلةوب‪ .‬إضةافةً‬
‫لما سبق ذكره‪ ،‬هناك تحديات أخرى تتمثل بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬فهةةةم العةةةاملين فةةةي القطةةةاع لحقيقةةةة مقاصةةةد ومميةةةزات أدوات التمويةةةل اإلسةةةالمي ومرونتهةةةا‬
‫وشموليتها‪.‬‬
‫‪ -‬فهةةم المتعةةاملين مةةع هةةذا القطةةاع العميةةق لهةةذه المقاصةةد واالمتيةةازات المصةةلحية‪ ،‬وعةةدم حصةةر‬
‫الحديث عن مبدأ الحالل والحرام فقط‪.‬‬

‫‪ -‬التسويق العلمي والعملي التنافسي ألدوات التمويل اإلسالمي بالشكل الصحيح‪.‬‬

‫‪ -‬توحيد المعايير الشرعية وضبط الفتاوى المتعارضة‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء المؤسسات التشريعية والرقابية المعتمدة دوليا ً لتطبيق هذه المعايير‪.‬‬

‫‪ -‬عةةدم الفهةةم العميةةق عنةةد بعةةض المشةةرعين لوضةةع التش ةريعات المتفهمةةة لطبيعةةة أدوات التمويةةل‬
‫اإلسالمي‪.‬‬

‫‪ -‬حضور المؤسسات المالية التقليدية المتجذر في وعي وثقافة ووجدان المتعاملين‪.‬‬

‫‪ .6‬مقترحددات حددول تعزيددز دور البنددوك المتوافقددة مددع الشددريعة اإلسددالمية فددي دعددم تحقيددق الشددمول‬
‫مقترحات البنوك اإلسةالمية حةول تعزيةز دور القطةاع المصةرفي اإلسةالمي فةي‬ ‫المالي‪ :‬فيما يخ‬
‫تعزيز الشمول المالي‪ ،‬فقد تشابهت المقترحات بين البنوك بشكل كبير وتضمنت جوانب هامةة يجةب‬

‫‪42‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫هذه المقترحةات بمةا‬ ‫أن يتم األخذ بها باإلعتبار لدى كافة األطراف ذات العالقة‪ ،‬حيث يمكن تلخي‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء صناديق الستهداف التمويل األصغر وتمويل المشاريع الصغيرة‪.‬‬

‫‪ -‬عقد ورشات عمل في المدن العربية بما فةي ذلةك األريةاف والمنةاطق النائيةة‪ ،‬وذلةك بالتعةاون مةع‬
‫مؤسسات المجتمع المحلي‪ ،‬بهدف تعزيز وعةي األفةراد والمؤسسةات بةالتمويالت والخةدمات التةي‬
‫تقةةدمها المؤسسةةات العاملةةة وفةةق الشةةريعة اإلسةةالمية وكيفيةةة الحصةةول عليهةةا ونةةوع التمةةويالت‬
‫والخدمات التي تفيد القطاع‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم ورش عمل مخصصةة فقةط للمتعةاملين‪ ،‬تشةرو أهةداف مقاصةد التمويةل اإلسةالمي ومرونتةه‬
‫سوق للمنتجات‪.‬‬
‫المتعامل إلى م ّ ِ‬
‫ِ‬ ‫وتنوعه‪ ،‬وتحويل‬

‫‪ -‬تخفيف متطلبةات الجهةات الرقابيةة الخاصةة بتقةديم بيانةات مدققةة ومصةادق عليهةا للشةركات التةي‬
‫ينطبق عليها هذا الشرط‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير البنية التحتية بالمدن غير الرئيسية وتسهيل وصول وسائل الى جميع القرى‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع قطاع المصارف اإلسالمية على االستثمار وتمويل المشاريع في المناطق النائية من خالل‬
‫برام تمويلية ميسرة وتطوير نظام مالي محلي يحفز المؤسسات التي تعمل وفق أحكةام الشةريعة‬
‫اإلسالمية ويخفف عنها أعباء األموال المودعة لديها‪.‬‬

‫لتمكةةين المؤسسةةات التةةي تعمةةل وفةةق‬ ‫‪ -‬التوسةةع مةةع الجهةةات الرقابيةةة والجهةةات الضةةامنة للقةةرو‬
‫ألحكام الشريعة اإلسالمية من زيادة التمويالت المقدمة للمشاريع الصةغيرة والمتوسةطة ومتناهيةة‬
‫الصغر من خالل االتفاقيات الموقعة معها‪.‬‬

‫‪ -‬فتح نوافذ تمويل إسالمي متخصصة بتمويل المشاريع الصغيرة‪.‬‬

‫‪ -‬التركيز على التمويل بصي أخرى من صي التمويل اإلسالمي الى جانب المرابحة واالجارة‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير وتوسيع الصيرفة اإلسالمية من خالل األنظمة االلكترونية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫موازنات للقيام بأبحةاث متخصصةة فةي التمويةل اإلسةالمي للمشةاريع الصةغيرة وتقةديم‬ ‫‪ -‬تخصي‬
‫مقترحات قابلة للتطبيق‪.‬‬

‫‪ -‬تعديل العمليات المرتبطة بمنح تمويالت المشاركات والمضةاربة وحصةتها مةن كفايةة رأس المةال‬
‫والنسب المخصصة مقابل تلك التمويالت‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة الوعي والمعرفةة بالمنتجةات اإلسةالمية وآليةة تطبيقهةا وتوضةيحها لجميةع األطةراف يسةاهم‬
‫بشكل كبير في تحقيق الشمول المالي للقطاعات ويعزز دور المؤسسات المالية‪.‬‬

‫‪ -‬ايجاد منتجات إسالمية جديدة ومرنة تناسب معظم القطاعات وكافة شرائح طالبي التمويةل يسةاهم‬
‫بشكل كبير في تحقيق الشمول المالي‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز الدور الحكومي لتعزيز الوعي بالتمويل االسالمي كي يعلم السوق مميزات التمويل‬
‫اإلسالمي‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام التقنية الحديثة لتسهيل الخدمات والمصاريف المرتبطة بها وتطوير نظم الدفع والتوسع‬
‫في تقديم الخدمات المالية الرقمية والتقنية‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء دراسة حول الخدمات المتاحة فعليا ومدى مالءمتها لكافة شرائح العمالء والقطاعات‬
‫االقتصادية المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد المنتجات والخدمات المالية االسالمية ضمن الحلول المالية الموثوقة فةي تعةامالت الدولةة‬
‫والشةةركات مثةةل منتجةةات االجةةارة والتةةورق وعقةةود االستصةةناع‪ ،‬والصةةكوك التةةي تع ةد البةةديل‬
‫الشرعي للسندات‪.‬‬

‫ايجاد أسواق ثانوية لتداول بعض المنتجات المالية االسالمية مثل الصكوك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬تحقيق ال توازن بين البنوك والمؤسسات االسالمية والتقليدية من ناحية التساوي في االستفادة مةن‬
‫الفرص ومجاالت الدعم والمساندة واألولوية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ -‬تدريس قواعد واحكام وتطبيقات الصيرفة والتمويل اإلسالمي في المعاهد والجامعات واعتبارهةا‬
‫مواد اساسية في كليات االقتصاد والتجارة واألعمال‪.‬‬

‫‪ -‬رفع القيود علةى عمةل البنةوك والمؤسسةات الماليةة االسةالمية فةي بعةض المجةاالت وزيةادة سةقف‬
‫حدود للتمويل والمساهمة بالمشروعات واالنشطة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز دور األدوات المالية اإلسالمية وأدوات توزيع الثروة في الشمول المالي (الزكاة‬
‫والصدقات والوقف والقر الحسن)‪ ،‬من خالل حصر استقبال وتوزيع أموال هذه األدوات في‬
‫النظام المالي الرسمي من خالل حسابات مصرفية‪ ،‬وبما يزيد من عدد المشمولين ماليا ً وبالذات‬
‫من ذوي الدخل المحدود واالقل وصوال للتمويل‪.‬‬

‫تنظيم برام إعالمية وإعالنية هادفة ومرشدة تركز على شرو وتسويق المنتجات اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تأمين بيئة تنافسية عادلة وكفؤة بين البنوك اإلسالمية والتقليدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ج‪ .‬مؤسسات التمويل األصغر التي تعمل بصورة كاملة وفق أحكام الشريعة اإلسالمية‬

‫تعتبر عملية توفير خدمات التمويل لألشخاص ذوي الدخل المتدني و‪/‬أو لألشةخاص الةذين ال يتمكنةون مةن‬
‫الحصو ل على الخدمات المالية من القطاع المصرفي والتي عادة ما تكون من خةالل قنةوات قطةاع التمويةل‬
‫األصغر عملية لها دور محوري في تعزيز الشمول المالي وبالتالي التنمية البشرية واالقتصةادية‪ ،‬حيةث إن‬
‫تقديم التمويل لهذه الفئات يساعد في تعزيةز اإلسةتقرار المةالي واالقتصةادي واالجتمةاعي‪ ،‬وذلةك مةن خةالل‬
‫تحويل هذه الفئات من فئات متلقية للمساعدات إلى فئات منتجة ومدرة للدخل‪ ،‬وللعمل على تعزيةز وتطةوير‬
‫دور قطاع التمويل األصغر وتحقيق االستدامة له‪ ،‬فقد برزت أهمية وجود مظلةة رقابيةة علةى هةذا القطةاع‪،‬‬
‫حيث قامت بعض البنوك المركزية بإخضةاع مؤسسةات التمويةل األصةغر لرقابتهةا نظةرا ً لةدورها الهةام فةي‬
‫تعزيز اإلستقرار المالي واإلقتصةادي واإلجتمةاعي كمةا ذكرنةا أعةاله‪ ،‬ويعتبةر هةذا القطةاع واعةد وهةام فةي‬
‫الدول العربية‪ ،‬حيةث قةارب حجمةه موجوداتةه ‪ 2‬مليةار دوالر أمريكةي‪ .‬كمةا يلعةب قطةاع التمويةل األصةغر‬
‫بشكل عام دورا ً هاما ً في تلبية إحتياجات محدودي الدخل‪ ،‬أو األشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على‬
‫التمويل الالزم من قطاع البنوك‪ ،‬األمر الذي ينعكس إيجابيا ً على الشمول المالي وتحقيق النمو االقتصادي‪،‬‬
‫وبالرغم من أن مستوى الوعي لدى الجمهور في الدول العربية دون المستوى المأمول‪ ،‬إال أن اإلقبال على‬

‫‪45‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫مؤسسةةات التمويةةل األصةةغر بةةدأ يتحسةةن خةةالل األعةةوام األخيةةرة‪ ،‬وفةةي ضةةوء صةةغر حجةةم عينةةة الدراسةةة‪،‬‬
‫فيمةا يلةي‬ ‫وصعوبة الحصول على معلومات حول قطاع مؤسسات التمويل األصغر اإلسالمية‪ ،‬سنستعر‬
‫نبذة عن مؤسسات التمويل األصغر التي تقدم خدمات مالية إسالمية‪ ،‬وذلك مةن واقةع نتةائ اإلسةتبيان الةذي‬
‫تمت إجابته من قبل ‪ 4‬مؤسسات تمويل أصغر عربية‪ ،‬لمحاولة الوقوف على طبيعة هذا القطاع ودوره فةي‬
‫تعزيز الشمول المالي وفهم التحديات التي تواجهه في الدول العربية‪.‬‬

‫تطور عدد فروع مؤسسات التمويل األصغر التي تقدم خةدمات ماليةة إسةالمية التةي أجابةت علةى‬ ‫فيما يخ‬
‫اإلستبيان خالل الفترة (‪ ،)2017-2015‬فقد إرتفع عدد فةروع هةذه المؤسسةات مةن ‪ 4‬فةروع فةي نهايةة عةام‬
‫‪ 2015‬إلى ‪ 17‬فرع في نهاية عام ‪ ،2017‬األمر الذي يعكس صورة إيجابية لتطور هذه المؤسسات‪ ،‬وإقبةال‬
‫على التعامل معها‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪)18‬‬
‫تطور عدد فروع مؤسسات التمويل األصغر في الدول العربية خالل الفترة ‪2017-2015‬‬
‫(حجم العينة‪ 4 :‬مؤسسات)‬
‫عدد الفروع‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫مةةن ناحيةةة اإلحتياجةةات مةةن الخةةدمات الماليةةة والتمويليةةة للمشةةروعات والمقدمةةة مةةن مؤسسةةات التمويةةل‬
‫األصغر اإلسالمية‪ ،‬فقد شملت هذه اإلحتياجات حسب وجهة نظر مؤسسات التمويل األصغر اإلسالمية‪،‬‬
‫تمويل اآلالت والمعدات (األصول الثابتةة)‪ ،‬وتمويةل المةواد الخةام والبضةائع‪ ،‬وتمويةل بنةاء المستشةفيات‬
‫والمراكز العالجية‪ .‬كما أكةدت هةذه المؤسسةات علةى ضةرورة طةرو عةدة خيةارات تمويليةة تتناسةب مةع‬
‫متطلبةةات السةةوق‪ ،‬وبةةذلك تختلةةف هةةذه االحتياجةةات بةةاختالف طبيعةةة المشةةروع‪ .‬فيمةةا كانةةت وجهةةة نظةةر‬
‫مؤسسات التمويل األصغر التي تقدم خدمات مالية إسالمية من خالل نوافذ‪ ،‬أن اإلحتياجات للمشروعات‬

‫‪46‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫تتعلق باحتياجات للبدء والتأسيس (الوصةول والتشةغيل)‪ ،‬والتوسةيع والتطةوير‪ ،‬ومواجهةة مخةاطر نقة‬
‫السيولة‪ ،‬والتمويل الموسمي برأس المةال العامةل وهةي مختلفةة بحسةب القطاعةات‪ ،‬وأخيةرا ً أهميةة تفعيةل‬
‫األدوات التمويلية اإلسالمية‪ ،‬على سبيل المثال السلم‪ ،‬االستصناع‪ ،‬المشاركة‪ ،‬اإلجارة المنتهية بالتمليك‪.‬‬

‫أما القطاعات التي من الممكن أن تلعب فيهةا المنتجةات والخةدمات اإلسةالمية دورا ً هامةا ً فيهةا‪ ،‬فقةد كانةت‬
‫وجهات نظر مؤسسات التمويةل األصةغر بةأن القطةاع الزراعةي هةو األكثةر اسةتفادة‪ ،‬ومةن ثةم القطاعةات‬
‫األخةةرى وخصوصةةا ً القطاعةةات الخةةدمي والتجةةاري والصةةناعي‪ .‬وذلةةك مةةن خةةالل منتجةةات وخةةدمات‬
‫االستصناع‪ ،‬والمزارعة‪ ،‬والسلم‪ ،‬والمرابحة‪.‬‬

‫الفرص الكامنةة فةي التمويةل اإلسةالمي للمشةروعات المتوسةطة والصةغيرة‬ ‫من ناحية أخرى‪ ،‬فيما يخ‬
‫والمتناهية الصغر‪ ،‬التي تعتبر محورا ً هاما ً في استراتيجيات وبرام الشمول المالي‪ ،‬فيمكن تلخيصها بما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنةةوع الصةةي التمويليةةة اإلسةةالمية والةةذي يسةةاعد فةةي تنميةةة وتطةةوير القطاعةةات المختلفةةة (مثةةل‬
‫القطاع الزراعي) والذي تحاول البنوك والمؤسسات التقليدية تجنبه الرتفاع مخاطره‪.‬‬

‫‪ -‬توفير حلول مالية إسالمية لمشةاريع كةان يعةزف أصةحابها عةن الحصةول علةى تمويةل بةالطرق‬
‫التقليدية ألسباب اجتماعية ودينية‪.‬‬

‫‪ -‬توفير فرص عمل‪.‬‬

‫‪ -‬يفضل العميل الذي لديه مشروع تجاري التعامل مةع البنةوك اإلسةالمية وذلةك لمةا تةوفره البنةوك‬
‫اإلسالمية من خدمات مجانية أو قليلة الكلفة مقارنة مع البنوك التقليدية‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير أدوات تمويل إسالمية جديدة تالئم احتياجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ -‬للتمويةةل اإلسةةالمي فرصةةة كبيةةرة للنجةةاو الحتوائةةه علةةى أدوات متعةةددة وشةةاملة وتسةةتوعب كةةل‬
‫القطاعات والنشاطات‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫فيما يتعلق بالتحديات التي قد تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية فهي متعددة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬عدم السماو لشركات التمويل األصغر اإلسالمية قبول الودائع‪.‬‬

‫‪ -‬محدودية مصادر األموال المتاحة لشركات التمويل اإلسالمية‪.‬‬

‫الكوادر البشرية المؤهلة في تصميم منتجات وخدمات مبتكرة (خدمة مالية إسالمية)‪.‬‬ ‫نق‬ ‫‪-‬‬

‫الثقافةة التمويليةة التةي تتوافةق مةع الضةوابط‬ ‫ضعف الثقافةة والمعرفةة لةدى العمةالء فيمةا يخة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وعدم وعي العمالء بجميع األدوات اإلسالمية بشكل كامةل واقتصةارهم علةى أنةواع‬
‫معينة‪.‬‬

‫‪ -‬ارتفةةاع المخةةاطر كةةون مؤسسةةات التمويةةل األصةةغر تسةةتهدف جميةةع فئةةات المجتمةةع بض ةمانات‬
‫منخفضة القيمة‪ ،‬وبما يقحم المؤسسة في خطر استرداد المبال ‪.‬‬

‫‪ -‬محدودية المنتجات وعدم تطويرها لتالئم احتياجات المشروعات في القطاعات المختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم توفر الضمانات التي تطلبها المؤسسات‪.‬‬

‫التكلفة المرتفعة لألموال وارتفاع تكاليف التشغيل بما يؤدي بما يؤدي الةى ارتفةاع نسةب أربةاو‬ ‫‪-‬‬
‫التمويل ويشكل عبئا ً على المستفيدين العمالء‪.‬‬

‫أخيراً‪ ،‬جاءت مقترحات مؤسسات التمويةل األصةغر حةول تعزيةز دور المؤسسةات الماليةة المتوافقةة‬
‫مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬في دعم تحقيق الشمول المالي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬تحتاج مؤسسات التمويل األصغر لدعم حكومي شةامل ودائةم لتقليةل المخةاطر ولتحقيةق الشةمول‬
‫المالي‪.‬‬

‫‪ -‬نشر ثقافة التمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ -‬ربةةةط المؤسسةةةات التمويليةةةة اإلسةةةالمية بةةةالمراكز االجتماعيةةةة لضةةةمان تمويةةةل أكبةةةر عةةةدد مةةةن‬
‫المستفيدين‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ -‬تعزيز دور شركات ضمان القرو‬

‫‪ -‬توفير السيولة للشركات المالية بتكاليف معقولة‪.‬‬

‫‪ -‬توفير الدعم المؤسسي والتقني للشركات‪.‬‬

‫د‪ .‬شركات التأمي (التكافل) التي تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‬

‫يعتبر قطاع التأمين عنصرا ً هاما ً في تعزيز االستقرار المالي‪ ،‬حيث يتمثل دوره كما سبقت اإلشةارة فةي‬
‫حماية األفراد والممتلكات من المخاطر باإلضافة إلى تجميع المدخرات الوطنيةة وتنميتهةا لتعزيةز التنميةة‬
‫االقتصادية‪ .‬وفي الدول العربية يلعب قطاع التأمين دورا ً هاما ً فةي دعةم االقتصةاد الةوطني كونةه مةن أهةم‬
‫قطاعةات الخةةدمات الماليةة غيةةر المصةةرفية‪ ،‬حيةث يسةةهم فةي دعةةم األنشةةطة االقتصةادية والمحافظةةة علةةى‬
‫استقرارها‪ .‬بالرغم من تطور هذا القطاع‪ ،‬ووصول إجمالي أقساط التأمين القائمة مع نهاية عام ‪ 2017‬ما‬
‫يقةةارب ‪ 41‬مليةةار دوالر أميركةةي لجميةةع أنةةواع التةةأمين (التكافةةل) التقليديةةة واإلسةةالمية‪ ،‬إال أنةةه ال يةةزال‬
‫بحاجةة إلةةى التوسةع‪ ،‬بمةةا يعكةس الفةةرص المتاحةة لنمةو القطةاع‪ ،‬حيةةث ال تتجةاوز نسةةبة األقسةاط المكتتبةةة‬
‫(عمق التأمين) نحو ‪ 2‬في المائة من النات المحلي االجمالي للدول العربية‪ ،‬وتعتبر هذه النسبة متواضعة‬
‫هةذا الواقةع تحةديات علةى‬ ‫إذا ما قورنت بالنسةب المماثلةة للمجموعةات اإلقليميةة األخةرى‪ .‬وعليةه يفةر‬
‫السلطات االشرافية في الدول العربية للمساهمة في تطوير القطاع وزيادة الوعي بأهميته‪.‬‬

‫االستبيانات التي تم تزويدنا بها من قبل (‪ )12‬شركات تأمين‪ ،‬فقد تطور عدد فروع شةركات‬ ‫فيما يخ‬
‫التأمين (التكافل) اإلسالمية من ‪ 136‬فرعةا ً فةي نهايةة عةام ‪ 2015‬ليصةل إلةى ‪ 150‬فرعةا ً فةي نهايةة عةام‬
‫‪( 2017‬الشكل رقم ‪.)19‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الشكل رقم (‪)19‬‬


‫تطور عدد فروع شركات التأمي (التكافل) اإلسالمية في الدول العربية خالل الفترة ‪2017-2015‬‬
‫(حجم العينة‪ 12:‬شركة)‬

‫المصدر‪ :‬صندوق النقد العربي‪ ،‬إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‪.‬‬

‫وتلعب شركات التأمين دورا ً حيويا ً في تعزيز ثقة المواطنين والمستثمرين في االقتصادات‪ ،‬وعليه‬
‫ال بد من قيام السلطات الرقابية بمواصلة تطوير هذا القطاع ودراسة مخاطره بما يعزز من ثقة‬
‫االحتياجات من الخدمات المالية للمشروعات من قبل شركات التأمين‬ ‫المتعاملين معه‪ ،‬فيما يخ‬
‫(التكافل) اإلسالمية‪ .‬فمن وجهة نظر شركات التأمين (التكافل) اإلسالمية في الدول العربية تختلف‬
‫الحاجة التأمينية للشركة باختالف نوعية النشاط التجاري للشركة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬تركز‬
‫‪ ،‬في‬ ‫مؤسسات التمويل المالي على المنتجات التأمينية التي توفر تغطية تأمينية على حياة المقتر‬
‫حين أن شركات نقل األموال تهتم بالمنتجات التي توفر تغطية تأمينية على المبال النقدية أثناء نقل‬
‫أو تخزين هذه المبال ‪ .‬أما شركات التطوير العقاري فتهتم بمنتجات التأمين الهندسي التي توفر‬
‫تغطية تأمينية على المشاريع والعمال ومواد وآالت البناء‪.‬‬

‫من جانب آخر‪ ،‬وفي كثير من األحيان‪ ،‬يواجه صاحب المشروع مصاعب مالية في إدارة‬
‫االحتياجات التشغيلية‪ ،‬وذلك أمر طبيعي قد يرجع إلى عدم تغطية بعض المصاريف الالزمة عند‬
‫إعداد الميزانية المطلوبة للمشروع أو قد يكون بسبب ضعف عملية التحصيل‪ ،‬أو عدم تماشيها مع‬
‫المدفوعات المستحقة‪ ،‬أو قد يرجع ذلك إلى بعض أنواع الهدر المالي‪ ،‬والتي من المتوقع حدوثها‬
‫الخبرة لدى صاحب المشروع‪ ،‬ففي هذه الحالة غالبا ً ما تكون الحاجة تتمثل في دعم‬ ‫بسبب نق‬
‫أو تمويل قصير األجل لتغطية هذه االحتياجات‪ ،‬التي من المتوقع أن يتمكن النشاط من سدادها‬
‫خالل فترة قصيرة وتكون اقل من سنة‪ .‬لذلك يجب على صاحب المشروع‪ ،‬العمل على تأمين مبل‬

‫‪50‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الدعم من خالل الحصول على تمويل مالي يتناسب مع التدفق النقدي للنشاط‪ ،‬ومن االفضل توفير‬
‫ذلك من خالل احد البنوك او الجهات التمويلية‪ ،‬اال أن صاحب المشروع قد يواجه بعض‬
‫الصعوبات بسبب عدم اكتمال شروط الحصول على تمويل سواء من ناحية عمر المشروع او‬
‫حجم المبيعات أو غير ذلك‪ .‬إال ان هناك جهات عديدة تمنح هذا التمويل ولكن بشكل طويل األجل‬
‫(‪ 3‬سنوات فأكثر) وذلك من باب دعم المشاريع الناشئة والصغيرة‪ ،‬كذلك من أحد الوسائل‬
‫تغطية االحتياجات التشغيلية هو محاولة الحصول على اتفاقية‬ ‫للحصول على دعم مالي لغر‬
‫شراء ائتماني من قبل المورد بحيث يتم السداد بعد ‪ 90-60‬يوم‪ ،‬وبالتالي يتمكن من القيام بعملية‬
‫التحصيل والسداد للمورد بدون ان يكون هناك تاثير سلبي للتدفق النقدي للمشروع‪.‬‬

‫أما في حالة الرغبة في التوسيع لزيادة الحصة السوقية او الدخول في أسواق جديدة وذلك بعد‬
‫تحقيق نجاو واستقرار للمشروع‪ ،‬ففي الغالب تكون الحاجة الى الدعم من خالل دخول شريك او‬
‫عدة شركاء كمستثمرين او من خالل شركات االستثمار النشطة في الدخول في عدة جوالت‬
‫تمويلية تتماشى مع وضع المشروع وخطة التوسع‪ ،‬وفي هذه الحالة تكون االستثمارات الجديدة‬
‫موجهه لتغطية االحتياجات الالزمة لعملية التوسع‪ ،‬وبدون الحاجة الى سدادها حيث ان المستثمر‬
‫ينظر الى ارتفاع القيمة السوقية للمشروع وكذلك الربح السنوي إن وجد‪ ،‬علما ً بأنه من الضروري‬
‫بين‬ ‫تقييم النشاط بشكل دقيق جدا ً من قبل احد الجهات المتخصصة للتمكن من توزيع الحص‬
‫الشركاء بالشكل المطلوب‪.‬‬

‫الفرص الكامنة في التمويل اإلسالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة‬ ‫من جانب آخر‪ ،‬فيما يخ‬
‫والمتناهية الصغر‪ ،‬فقد جاءت مرئيات شركات التأمين (التكافل) اإلسالمية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬إن الصيغة اإلسالمية رائدة كبديل عن النظام التقليدي‪ ،‬وهو ما يحقق رغبات كثير من رجال‬
‫األعمال‪ ،‬وبالتالي يجلب الكثير من األموال المدخرة إلى الدورة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -2‬خلو التمويل اإلسالمي من أسعار الفائدة المحددة وبالتالي يؤدي إلى تخفيض تكلفة السلع المنتجة‬
‫سعرها عند البيع‪.‬‬ ‫وهو ما يؤدي إلى انخفا‬

‫‪51‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ -3‬ال يعتمد هذا األسلوب كثيرا ً على الضمانات التي تطلبها نظام التمويل التقليدي‪ ،‬حيث تقف هذه‬
‫الضمانات كعائق أمام صغار المستثمرين‪ ،‬فهم ال يستطيعون تلبية كافة الضمانات والشروط‬
‫بالفائدة‪.‬‬ ‫التي تطلبها المؤسسات اإلقرا‬

‫‪ -4‬إن تطبيق صي التمويل اإلسالمي يؤدي إلى سهولة المزج والتأليف بين عناصر اإلنتاج‬
‫وخاصة عنصر العمل ورأس المال في صورة متعددة من مضاربة ومشاركة ومرابحة وسلم‬
‫االمر الذي يؤدي إلى فتح مجاالت لتشغيل أصحاب المهن وذوي الخبرات في مختلف المجاالت‬
‫ومن جهة أخرى تتجه األموال المدخرة إلى االستثمار في تلك األنشطة التي تصبح قنوات جذب‬
‫ومحفزات استثمارية هامة‪.‬‬

‫‪ -5‬يوفر نظام التمويل اإلسالمي المناخ المناسب لخلق ونمو المشروعات المتوسطة والصغيرة‬
‫ومتناهية الصغر والتي تدفع بعجلة التنمية االقتصادية إلى االمام‪.‬‬

‫‪ -6‬عند تبني استراتيجية متوسطة المدى من قبل المؤسسات المالية لدعم وتنمية المشروعات‬
‫المتوسطة‪ ،‬الصغيرة ومتناهية الصغر من خالل صي التمويل اإلسالمي‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى‬
‫استيعاب المزيد من األيدي العاملة والتخفيف من حدة البطالة‪.‬‬

‫المنتجات أو الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية التي‬ ‫في هذا اإلطار‪ ،‬وفيما يخ‬
‫يمكن تقديمها‪ ،‬فبما أن المنتجات التأمينية المتوافقة مع الشريعة االسالمية تعتبر العنصر الداعم‬
‫للمؤسسات المالية المختلفة كالبنوك وشركات التمويل العقاري‪ ،‬فان شرعية هذه المنتجات تلعب‬
‫دورا ً هاما ً في قبول أو رفض العميل للمنتجات المالية الصادرة منها‪ ،‬كالقرو وبطاقات اإلئتمان‪.‬‬

‫أخيرا ً فإن التحديات التي تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية يمكن تلخيصها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬غياب ثقافة الحماية واالدخار والتي أدت الى قلة االهتمام باالشتراك في المنتجات التأمينية التةي‬
‫تساعد على التخطيط للمستقبل علةى مسةتوى الفةرد والعائلةة‪ ،‬وأيضةا نظةرة الجمهةور للمنتجةات‬
‫التأمينية بأنها احتياجات كمالية وليست ضرورية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ -‬عدم االهتمةام الكةافي مةن قبةل شةركات التةأمين بتثقيةف الجمهةور حةول أهميةة التخطةيط المةالي‪،‬‬
‫وضعف الوعي المالي والخدمات التأمينية (التكافلية) المتوافقة مع الشةريعة اإلسةالمية لشةريحة‬
‫كبيرة من أفراد المجتمع من شركات وأفراد‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعتقاد السائد بأن المنتجات التأمينية غير متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬أهميةة التثقيةف المةالي‪ ،‬حيةةث أن الشةمول المةةالي يهةةدف إلةى تعمةةيم المنتجةات والخةةدمات الماليةةة‬
‫والمصرفية على العدد األكبر من األفراد والمؤسسةات‪ ،‬خصوصةا ً فئةات المجتمةع المه َّمشةة مةن‬
‫ذوي الدخل المحدود‪ ،‬وذلك من خالل القنوات الرسمية وابتكار خدمات مالية مالئمةة وبتكةاليف‬
‫منافسة وعادلة‪ ،‬لتفادي لجوء تلك الفئات إلى القنوات والوسائل غيةر الرسةمية مرتفعةة التكةاليف‬
‫والتي ال تخضع للرقابة واإلشراف ‪ .‬ولكةن الشةمول المةالي ال يتحقةق مةن دون التثقيةف المةالي‪.‬‬
‫فالمستهلك الواعي يعتبةر أكثةر إدراكةا ً للمخةاطر والمكاسةب المرتبطةة بالمنتجةات الماليةة وأكثةر‬
‫وعيا ً لحقوقه وواجباته‪ .‬إضافة إلى ذلةك‪ ،‬هنةاك ضةعف واضةح فةي مسةتوى العةاملين فةي قطةاع‬
‫التمويةةل‪ .‬وعليةةه‪ ،‬مةةن المهةةم بنةةاء قةةدرات العةةاملين فةةي هةةذا القطةةاع س ةواء بنةةاء المعرفةةة الماليةةة‬
‫والتمويلية أو مهارات التعامل مع العمالء‪ .‬كما من المهم بنةاء قةدرات الشةركة نفسةها مةن خةالل‬
‫تزويةةدها باألنظمةةة التمويليةةة وانظمةةة التحليةةل االئتمةةاني وادارة المخةةاطر وغيرهةةا مةةن االنظمةةة‬
‫والبرام التي ستمكن الشركات من العمل في بيئة آمنة وتنافسية‪.‬‬

‫‪ -‬تطةةوير االبتكةةارات فةي قطةةاع التةةأمين (التكافةةل) اإلسةةالمي‪ ،‬حيةةث إن الةةدافع األساسةةي لالبتكةةار‬
‫المؤثر هو االنتشةار الواسةع للتكنولوجيةا‪ ،‬بينمةا تشةمل الةدوافع األخةرى التغيةرات فةي متطلبةات‬
‫العميل والطلب من األسواق الجديدة والتغييرات األخرى في نظام اي من القطاعةات‪ .‬إن قطةاع‬
‫الخدمات المالية العالمي يواجه اليوم احتماالت االبتكار المؤثر‪ ،‬مع ظهور التقنية الماليةة والتةي‬
‫تجمع بةين كةل مةن المعةامالت الماليةة واالبتكةار‪ ،‬بحيةث تهةدف إلةى منافسةة المؤسسةات الماليةة‬
‫التقليدية ف ي طريقة تقديم الخدمات المالية‪ ،‬مةع إتاحتهةا بشةكل أكبةر وأيسةر للمسةتهلكين‪ .‬بالنسةبة‬
‫لغالبية المؤسسات الماليةة اإلسةالمية‪ ،‬التةي تتبةع النمةاذج التجاريةة التقليديةة‪ ،‬فإنةه لةن يكةون مةن‬
‫المجدي التنافس فيما بينها لتطوير مبادرات تقنيات مالية متخصصة‪ ،‬من دون ضخ مبال كبيرة‬
‫من رأس المال والموارد‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ -‬تعزيز دور الجهات الرقابية واإلشرافية في تطوير قطاع التةأمين (التكافةل) اإلسةالمي‪ .‬وتعزيةز‬
‫دور الجهةةات الرقابيةةة واإلشةرافية‪ ،‬مةةن خةةالل وضةةع سياسةةات تشةةجع علةةى تةةوفير بيئةة تنافسةةية‬
‫وفرص متكافئة بةين جميةع مقةدمي الخةدمات الماليةة التأمينيةة‪ ،‬واإلشةراف علةى ادائهةم وتعزيةز‬
‫للضرر من مقدمي الخدمات المالية‪ ،‬وأن يتم التعامل معهم‬ ‫دور حماية المستهلكين من التعر‬
‫بشكل عادل‪ ،‬مع تزويدهم بمعلومات واضحة تساعدهم في اتخاذ القرارات المناسبة‪.‬‬

‫‪ -‬تقديم الدراسات واألبحاث حول قطاع التأمين (التكافل) اإلسالمي‪ ،‬بما في ذلةك الحلةول الالزمةة‬
‫والتقنية الحديثة المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ -‬حمايـة المسـتهلك لكي تزيد ثقةـة المةواطن فةـي القطةـاع المةالي وهةذا يةتم عةـن طريةق حصـةـول‬
‫العميــل علـةـي معاملـةـة عادلـةـة وشةـفافة وعلةـي الخدمةـات والمنتجةـات الماليةـة بـةـكل سـةـهولة‬
‫وبتكلفـةةـة مناسـةةـبة‪ ،‬تزويةةـد العميةةـل بةةـكل المعلومةةـات الالزمةةة فةةـي كةةل مراحـةةـل تعاملـةةـه مـةةـع‬
‫مقدمـةةـي الخدمـةةـات الماليـةةـة‪ ،‬تةةوفير خةةدمات استشةةارية إذا احتةةاج العميةةل‪ ،‬االهتمةةام بشةةـكاوي‬
‫العمـالء والتعامـل معهـا بـكل حياديـة‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع فتح المزيد مةن فةروع شةركات التةأمين (التكافةل) اإلسةالمية‪ ،‬عةن طريةق تخفةيض رأس‬
‫لكل منها وعدم التقيد بضةرورة وضةع الخطةة السةنوية لفةتح الفةروع وتقةديمها‬ ‫المال المخص‬
‫في موعد معين في العام‪.‬‬

‫‪ -‬بناء شراكات مع مؤسسات وقنوات توزيع محتملة‪ ،‬تصل من خالل فروعها الةى اكبةر شةريحة‪،‬‬
‫مثل البريد ونقاط بيع وخدمة شركات االتصاالت والجمعيات التعاونية والبلديات‪ ،‬لتكون مرافق‬
‫ونقاط توزيع وخدمة للشرائح المستهدفة وغير المخدومة من البنوك‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز تنوع المؤسسات المالية والتأمينية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية لتطبيةق نمةاذج أعمةال‬
‫مختلفة تعمةل فةي منةاطق جغرافيةة متنوعةة لخدمةة فئةات مختلفةة مةن المجتمةع سةواء كةان علةى‬
‫مستوى شركات متوسطة أو صغيرة أو أفراد‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫خامسا ً‪ :‬الخالصة والتوصيات‬

‫تم خالل هذه الدراسة تحليل دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول‬
‫العربية‪ .‬حيث بينت الدور الحيوي والهام للخدمات المالية اإلسالمية واستخداماتها في تعزيز فرص‬
‫الوصول إلى التمويل في الدول العربية‪ .‬فقد حظيت صناعة الخدمات المالية اإلسالمية في السنوات‬
‫األخيرة باهتمام متزايد في سياق سياسات تعزيز الشمول المالي‪ ،‬لما تمثله هذه الخدمات من نافذة مهمة‬
‫يمكن من خاللها توسيع فرص الوصول للتمويل‪ .‬في ضوء ما سبق‪ ،‬ولتعزيز دور المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية لتحقيق الشمول المالي‪ ،‬ال بد من االهتمام بتطوير المؤسسات المالية اإلسالمية بما يعزز من‬
‫االستقرار المالي‪ ،‬من خالل اجتذاب فئات كبيرة من المجتمع للتعامل مع القطاع المالي الرسمي‪،‬‬
‫وعليه توصي الدراسة بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مواصلة إجراء المزيد م الدراسات استقصائية إلدراك الفرص التي تتيحها العمليات المصرفية‬
‫المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬في تعزيز وصول االسر ورواد األعمال والمشروعات‬
‫المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للنظام المالي الرسمي‪.‬‬

‫‪ .2‬إنشاء صناديق تمويل إسالمية الستهداف المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ .3‬تعزيددز مفهددوم االدخددار والتددوفير بددي األفددراد وفددق خطددا التددوفير المتوافقددة مددع أحكددام الشددريعة‬
‫اإلسددالمية والتددي م د شددأنها أن تددوفر لألفددراد القدددرة علددى االسددتثمار فددي المجدداالت واالنشددطة‬
‫المتاحة‪.‬‬

‫‪ .4‬عقد وورش عمل ومنتديات هادفة لتعزيز وعي األفراد والمؤسسات بالتمويالت والخدمات التي‬
‫تقدمها المؤسسات العاملة وفق الشدريعة اإلسدالمية‪ ،‬وكيفيدة الحصدول عليهدا وندوع التمدويالت‬
‫والخدمات التي تفيد القطاع‪.‬‬

‫‪ .5‬قيددام السددلطات الرقابيددة بالتنسدديق مددع وزارات اإلعددالم وهيئددات اإلعددالم بكافددة أنواعهددا لتنظدديم‬
‫حمالت توعية بالخدمات والمنتجات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .6‬قيام السدلطات الرقابيدة بالتنسديق مدع وزارات التربيدة والتعلديم والتعلديم العدالي إلادافة مسداقات‬
‫ت ُعنى بالخدمات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .7‬تطوير البنية التحتية والتشريعية والرقابية للمؤسسات المالية اإلسالمية بكافة أشكالها‪،‬‬
‫لتمكينها م القيام بدورها على أكمل وجه بما يعزز م الشمول المالي واالستقرار المالي‪.‬‬

‫‪ .8‬استخدام المنتجات المالية المبتكرة وتوظيف التقنيات المالية الحديثة لتسهيل الخدمات وتخفيف‬
‫المصاريف المرتبطة بها‪.‬‬

‫‪ .9‬تشددجيع قطدداع المؤسسددات الماليددة اإلس دالمية علددى االسددتثمار وتمويددل المشدداريع فددي المن داطق‬
‫النائية م خالل برامج تمويلية ميسرة‪.‬‬

‫‪ .10‬تحقيق المنافع االقتصادية العديدة م خالل التركيز على االستثمار في االقتصاد الحقيقي وتقديم‬
‫التمويل الالزم لتعزيز فرص االستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪ .11‬تعزيز دور شركات امان القروض في توفير الضمانات الخاصة بالتمويل اإلسالمي‪.‬‬

‫‪.12‬اعتماد المنتجات والخدمات المالية االسالمية ام الحلول المالية الموثوقة في تعدامالت الدولدة‬
‫والشركات مثل منتجات االجارة والتورق وعقود االستصناع والصكوك التي تعد البدديل الشدرعي‬
‫للسندات‪.‬‬

‫‪ .13‬تطوير األسواق الثانوية لتداول بعض المنتجات المالية االسالمية مثل الصكوك‪.‬‬

‫‪.14‬تهيئة بيئة تنافسية عادلة بي البنوك والمؤسسات االسالمية والتقليدية مد ناحيدة التسداون فدي‬
‫االستفادة م الفرص ومجاالت الدعم والمساندة واألولوية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .15‬تعزيدددز دور األدوات الماليدددة اإلسدددالمية وأدوات توزيدددع الثدددروة فدددي الشدددمول المدددالي (الزكددداة‬
‫والصدقات والوقف والقرض الحس )‪ ،‬م خالل حصر اسدتقبال وتوزيدع أمدوال هدذ األدوات فدي‬
‫النظام المالي الرسمي م خالل حسابات مصرفية‪ ،‬وبما يزيد م عدد المشدمولي ماليدا ً وبالدذات‬
‫م ذون الدخل المحدود واالقل وصوال للتمويل‪.‬‬

‫‪ .16‬تددوفير التدددريب الددالزم لخريجددي الجامعددات م د كليددات االقتصدداد واألعمددال لفهددم طبيعددة عمددل‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫االستبيان الموجه للمصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية‬

‫"دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية"‬

‫إدراكا ً لألهمية الكبيرة لتعزيز الشمول المالي في مواجهة التحديات االقتصادية واالجتماعية والمساهمة في‬
‫ترسيخ االستقرار المالي والتنمية المستدامة في الدول العربية‪ ،‬تبرز أهمية تطوير منتجات وخدمات مالية‬
‫مبتكرة ومناسبة تعزز من فرص وصول جميع فئات المجتمع إلى التمويل‪.‬‬

‫في هذا اإلطار‪ ،‬حظيت صناعة الخدمات المالية اإلسالمية في السنوات األخيرة باهتمام متزايد في سياق‬
‫سياسات تعزيز الشمول المالي‪ ،‬لما تمثله هذه الخدمات من نافذة مهمة يمكن من خاللها توسيع فرص الوصول‬
‫للتمويل‪ .‬وال شك أن هناك حاجة لدراسات استقصائية إلدراك الفرص التي تتيحها العمليات المصرفية المتوافقة‬
‫مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬في تعزيز وصول االسر ورواد األعمال والمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة‬
‫والمتوسطة للنظام المالي الرسمي‪.‬‬

‫انطالقةا ً ممةا تقةةدم‪ ،‬وفةي إطةار المبةةادرة اإلقليميةة لتعزيةز الشةةمول المةالي فةي المنطقةةة العربيةة )‪ ،(FIARI‬يعتةةزم‬
‫صندوق النقد العربي بالتعاون مع فريق العمل المعني بالشةمول المةالي فةي الةدول العربيةة‪ ،‬إعةداد دراسةة حةول‬
‫"دور الخدمات المالية اإلسالمية فةي تعزيةز الشةمول المةالي فةي الةدول العربيةة"‪ .‬تسةتهدف الدراسةة الوقةوف علةى‬
‫دور الخةةدمات الماليةةة اإلسةةالمية واسةةتخداماتها فةةي تعزيةةز فةةرص الوصةةول إلةةى التمويةةل فةةي الةةدول العربيةةة‪ .‬لهةةذا‬
‫الغر ‪ ،‬تم إعداد االستبيان المرفق المتوافق عليه من قبل أعضاء فريق العمل‪.‬‬

‫يتضمن االستبيان جةزئين األول نرجةو اسةتيفاءه مةن قبةل المصةارف المركزيةة ومؤسسةات النقةد العربيةة‪ ،‬والثةاني‬
‫نرجو توزيعه من خالل المصارف المركزية ومؤسسات النقةد العربيةة‪ ،‬علةى المؤسسةات المصةرفية والماليةة التةي‬
‫تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية سواء بصورة كاملة أو من خالل نوافذ منفصلة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الجزء األول‬

‫الخاص بالسلطات اإلشرافية‬

‫‪ .1‬اسم المصرف المركزي‪:‬‬

‫_____________________________________________________________‬
‫_‬

‫‪ .2‬تفاصيل التواصل‪:‬‬

‫االسم‪________________________________________________ :‬‬

‫الوظيفة‪_______________________________________________ :‬‬

‫البريد االلكتروني‪________________________________________ :‬‬

‫رقم الهاتف الثابت‪________________________________________ :‬‬

‫رقم الهاتف المتحرك‪______________________________________ :‬‬

‫‪ .3‬هل يوجد لديكم تشريعات تنظم الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية؟‬

‫قانون وطني‪.‬‬

‫خطة وطنية لتطوير الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫استراتيجية وطنية للشمول المالي‪.‬‬

‫إطار أو تشريعات أخرى (يرجى تحديدها)‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .4‬في حال كان هناك مبادرات أو برام لتعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫يرجى تقديم نبذه عنها‪:‬‬

‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬

‫‪ .5‬ما نوع العقود المعتمدة حاليا ً في الوساطة المالية القائمة على مبادئ الشريعة اإلسالمية في‬
‫النظام المالي لديكم؟ (يمكنكم اختيار أكثر من خانة)‪:‬‬

‫المرابحة والبيع المؤجل‬


‫المشاركة‬
‫المضاربة‬
‫اإليجار التمويلي‬
‫الحسن‬ ‫القر‬
‫اإلستصناع‬

‫عمليات أخرى (برجاء تحديدها)‬

‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬

‫‪60‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .6‬ما أنواع المؤسسات المالية لديكم التي تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية؟ يرجى‬
‫تقديم تعريف موجز عن كل نوع منها وتحديد السلطات الرقابية واإلشرافية المسؤولة عنها‪:‬‬

‫بنوك متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫بنوك تجارية تقدم نوافذ لخدمات التمويل المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫شركات تمويل تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫مؤسسات التمويل متناهي الصغر تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪61‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫جمعيات أو مؤسسات التأمين التكافلي‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫التفاصيل)‪:‬‬ ‫ذكر‬ ‫(مع‬ ‫أخرى‬ ‫مؤسسات‬


‫_______________________________‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪ .7‬ما عدد البنوك والمؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية بما في‬
‫ذلك المؤسسات التي تقدم نوافذ لخدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية؟ يرجى ذكر العدد‬
‫في الخانة المناسبة‪:‬‬

‫بنوك متوافقة مع الشريعة اإلسالمية أو فروع لبنوك متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫بنوك تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ منفصلة‪.‬‬

‫مؤسسات مالية غير مصرفية تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫مؤسسات مالية أخرى (مع ذكر التفاصيل)‪___________________________ :‬‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪62‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .8‬هل تقدم أي من المؤسسات المصرفية والمالية التالية‪ ،‬خدمات لقطاع المشروعات الصغيرة‬
‫والمتوسطة (يرجى اإلجابة بنعم أو ال)‪:‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫بنوك متوافقة مع الشريعة اإلسالمية (بما في ذلك فروع لبنوك إسالمية)‪.‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫بنوك تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ منفصلة‪.‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫مؤسسات مالية غير مصرفية تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫التفاصيل)‪:‬‬ ‫ذكر‬ ‫(مع‬ ‫أخرى‬ ‫مؤسسات‬


‫____________________________________‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪ .9‬في حال كانت اإلجابة بال على السؤال السابق ألي من المؤسسات المالية‪ ،‬برأيكم ما أهم‬
‫التحديات التي تعيق تقديم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية لقطاع المشروعات‬
‫الصغيرة والمتوسطة؟ وما الحلول للتغلب على هذه التحديات؟‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪63‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .10‬يرجى ملئ الجدول أدناه بهدف تحديد الوزن النسبي للمؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة‬
‫(المبل بالمليون دوالر أمريكي)‪:‬‬ ‫اإلسالمية في بلدكم‬
‫مليون دوالر أمريكي‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫إجمالي األصول المالية المتوافقة مع‬
‫الشريعة اإلسالمية‬

‫إجمالي األصول للمصارف التقليدية‬

‫الرصيد القائم إلجمالي استثمارات البنوك‬


‫اإلسالمية‬
‫الرصيد القائم إلجمالي القرو الممنوحة‬
‫من البنوك التقليدية‬

‫‪ .11‬هل لديكم أية مقترحات حول تعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬في دعم تحقيق الشمول المالي؟‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫مع الشكر والتقدير‪،‬‬


‫صندوق النقد العربي‬

‫‪64‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫الجزء الثاني‬
‫الموجه للبنوك والمؤسسات المالية التجارية التي تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‬
‫بصورة كاملة أو جزئية‬
‫اسم المؤسسة‪:‬‬

‫_____________________________________________________________‬
‫_____________________________________________________________‬

‫‪ .1‬نوع المؤسسة‪:‬‬

‫بنك‬

‫شركة تمويل‬

‫مؤسسة للتمويل الصغير‬

‫شركة تأمين‬

‫مؤسسات أخرى‪( ،‬يرجى ذكر التفاصيل)‪:‬‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪ .2‬تفاصيل االتصال‪:‬‬

‫االسم‪_______________________________________________ :‬‬

‫المهنة‪_______________________________________________ :‬‬

‫البريد االلكتروني‪________________________________________ :‬‬

‫رقم الهاتف الثابت‪______________________________________ :‬‬

‫رقم الهاتف المتحرك‪______________________________________ :‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .3‬هل تعتبر مؤسستكم‪ ،‬مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬أو مؤسسة مالية‬
‫مسموو لها القيام بتقديم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ منفصلة؟‬

‫نعم‪ -‬مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة إسالمية‬

‫نعم – مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ‪.‬‬
‫ال (يرجى التوضيح)‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪ .4‬إذا كانت اإلجابة بال على السؤال السابق‪ ،‬هل تقدم مؤسستكم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية من خالل ترتيبات أخرى‪ ،‬يرجى تحديدها؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪ .5‬إذا كانت اإلجابة على السؤال رقم (‪ )3‬بال‪ ،‬يرجى اإلفادة ما إذا كان لدى مؤسستكم أية خطة‬
‫مستقبلية لتطوير وتوفير المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يرجى‬
‫اإلفادة حولها‪ .‬في حال كان هناك خطة يرجى ذكر أهم مالمح تلك الخطة‪.‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪66‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫األسئلة التالية‪ ،‬تستكمل في حال االجابة بنعم على السؤال رقم (‪)3‬‬

‫‪ .6‬في حال كانت مؤسستكم تقدم خدمات مالية من خالل نوافذ متوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫يرجى ملئ الجدول التالي المتعلق بتطور عدد الفروع‪:‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫إجمالي عدد الفروع‬

‫إجمةةةالي عةةةدد الفةةةروع التةةةي‬


‫تقةةدم نوافةةذ للخةةدمات الماليةةة‬
‫المتوافقة مع اإلسالمية‬

‫‪ .7‬في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يرجى‬
‫ذكر تطور عدد الفروع خالل السنوات الثالث الماضية‪:‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫إجمالي عدد الفروع‬

‫‪67‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .8‬في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل‬
‫نوافذ‪ ،‬يرجى اإلفادة حول تطور حسابات الودائع في مؤسستكم وفقا ً للجدول التالي (مليون دوالر‬
‫أمريكي)؟‬
‫مليون دوالر أمريكي‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫الرصيد اإلجمالي لحسابات الودائع التقليدية‪:‬‬

‫األسر‬ ‫‪-‬‬
‫المشاريع المتوسطة والصغيرة‬ ‫‪-‬‬
‫والمتناهية الصغر‬

‫مجموع حسابات الودائع اإلسالمية‪:‬‬

‫األسر‬ ‫‪-‬‬
‫المشاريع المتوسطة والصغيرة‬ ‫‪-‬‬
‫والمتناهية الصغر‬

‫‪ .9‬في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يرجى اإلفادة‬
‫حول توزع حسابات االدخار واالستثمار لديكم وفقا ً للجدول التالي (مليون دوالر أمريكي)‪:‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫رصيد حسابات االدخار (مضاربة)‬
‫رصيد حسابات االستثمار‬
‫(مضاربة)‬
‫رصيد حسابات التوفير والحسابات‬
‫الجارية غير الربحية‬
‫رصيد حسابات أخرى (يرجى‬
‫تحديدها)‬

‫‪68‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .10‬في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من‬
‫خالل نوافذ‪ ،‬يرجى اإلفادة حول توزع القرو وفقا ً للجدول التالي (مليون دوالر أمريكي)؟‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬


‫التقليدية‪:‬‬ ‫رصيد حسابات القرو‬

‫األسر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المشاريع المتوسطة‬
‫والصغيرة والمتناهية‬
‫الصغر‬
‫رصيد حسابات التسهيالت‬
‫المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪:‬‬
‫األسر‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المشاريع المتوسطة‬
‫والصغيرة والمتناهية‬
‫الصغر‬

‫‪.11‬في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يرجى‬
‫اإلفادة حول العمليات التالية وفقا ً للجدول أدناه (مليون دوالر أمريكي)‪:‬‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫المرابحة والبيع المؤجل‬

‫المشاركة‬

‫المضاربة‬

‫اإليجار التمويلي‬

‫الحسن‬ ‫القر‬

‫عمليات أخرى‬
‫(يرجى تحديدها)‬

‫‪69‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .12‬في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من‬
‫خالل نوافذ‪ ،‬يرجى اإلفادة حول حجم التمويل المقدم للمشروعات المتوسطة والصغيرة‬
‫والمتناهية الصغر؟ (مليون دوالر أمريكي)؟‬

‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬

‫رصيد القرو التقليدية للمشروعات‬


‫المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر‬

‫رصيد التسهيالت المتوافقة مع الشريعة‬


‫اإلسالمية المقدمة للمشروعات المتوسطة‬
‫والصغيرة ومتناهية الصغر‬

‫‪ .13‬برأيكم ما االحتياجات من الخدمات المالية والتمويلية للمشروعات‪ ،‬وهل تختلف هذه‬


‫االحتياجات وفقا ً للقطاعات االقتصادية المختلفة؟‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫أ‪ .‬هل هناك قطاعات معينة يمكن للمنتجات والخدمات المالية اإلسالمية أن تلعب دورا ً هاماً؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫ب‪ .‬في حال اإلجابة بنعم‪ ،‬يرجى تحديد هذه القطاعات؟ وما هي المنتجات أو الخدمات المالية‬
‫المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية التي يمكن تقديمها لها؟‬

‫_______________________________________________________‬

‫_______________________________________________________‬

‫‪70‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪ .14‬برأيكم هل هناك طلب ملحوظ على المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية من قبل‬
‫المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في بلدكم؟ ما الحجم النسبي لهذا الطلب‬
‫(كنسبة من عدد المشروعات)؟‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪.15‬ما الفرص الكامنة في التمويل اإلسالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية‬


‫الصغر؟‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫_______‬

‫‪ .16‬ما التحديات التي تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية؟‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫‪71‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫‪.17‬هل لديكم أية مقترحات حول تعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬في دعم تحقيق الشمول المالي؟‬

‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬
‫__________________________________________________________‬

‫مع الشكر والتقدير‪،‬‬


‫صندوق النقد العربي‬

‫‪72‬‬
‫دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على‬
‫الشمول المالي في الدول العربية‬

‫للحصول على مطبوعات صندوق النقد العربي‬


‫يرجى التصال بالعنوان التالي‪:‬‬

‫صندوق النقد العربي‬

‫ص‪.‬ب‪2818 .‬‬

‫أبوظبي ‪ -‬اإلمارات العربية المتحدة‬

‫هاتف رقم‪)+9712( 6215000 :‬‬

‫فاكس رقم‪)+9712( 6326454 :‬‬

‫البريد اإللكتروني‪centralmail@amfad.org.ae :‬‬

‫موقع الصندوق على اإلنترنت‪http://www.amf.org.ae :‬‬

‫‪74‬‬
‫أﻣﺎﻧﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﻲ اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ‬
‫وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫اﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﻟﻠﺘﻘﻠﺒﺎت‬
‫ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺘﻄﻠﺐ رأس اﻟﻤﺎل ُ‬
‫اﻟﺪورﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬

‫‪http://www.amf.org.ae‬‬
‫اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ‬

‫إﻋﺪاد‪ :‬د‪ .‬ﻫﺒﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻨﻌﻢ‬

‫‪109‬‬
‫‪2019‬‬

You might also like