Professional Documents
Culture Documents
http://www.amf.org.ae
128
2019
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
إعداد
د .رامي يوسف عبيد
1
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المحتويات
2 ثانياً :أهمية الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي .............................................
أوالً :مقدمة
أصبح الشمول المالي محور اهتمام العديد من الحكومات والسلطات اإلشرافية نظرا ً للعالقة الوثيقة بين
الشمول المالي من جهة ،واالستقرار المالي والنمو االقتصادي من جهة أخرى .فمن الصعب تصور
استدامة االستقرار المالي بينما ال تزال هناك نسبة كبيرة من السكان أو المؤسسات مستبعدة ماليا ً من النظام
االقتصادي .كذلك ،فإن الشمول المالي يعزز فرص التنافس بين المؤسسات المالية من خالل العمل على
تنوع منتجاتها واالهتمام بجودتها لجذب أكبر عدد من العمالء والمعامالت ،بالتالي تقنين القنوات غير
الرسمية.
كما يؤثر الشمول المالي من ناحية أخرى ،على الجانب االجتماعي من حيث االهتمام بمحدودي الدخل من
جهة ،إلى جانب التركيز على فئات محددة من جهة أخرى مثل المرأة والشباب والوصول إلى المشروعات
الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ودمجها بالقطاع المالي الرسمي عن طريق تقديم الخدمات المالية
المناسبة لها .يضاف الى ذلك ،االنعكاسات االيجابية لتحسين مؤشرات الشمول المالي على قضايا إيجاد
فرص عمل جديدة ،األمر الذي يخدم تحقيق النمو االقتصادي واالجتماعي المستدامين بالتالي خفض
معدالت البطالة والفقر وتحسين توزيع الدخل ورفع مستوى المعيشة.
يرتبط تعظيم منافع تعزيز الشمول المالي في مواجهة التحديات االقتصادية واالجتماعية والمساهمة في
ترسيخ االستقرار المالي والتنمية المستدامة في الدول العربية ،بمدى القدرة على تطوير منتجات وخدمات
مالية مبتكرة ومناسبة تعزز من فرص وصول جميع فئات وشرائح المجتمع إلى التمويل.
في هذا اإلطار ،حظيت صناعة الخدمات المالية اإلسالمية في السنوات األخيرة باهتمام متزايد في سياق
سياسات تعزيز الشمول المالي ،لما تمثله هذه الخدمات من نافذة مهمة يمكن من خاللها توسيع فرص
الوصول للتمويل .وال شك أن هناك حاجة لدراسات استقصائية إلدراك الفرص التي تتيحها العمليات
المصرفية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ،في تعزيز وصول األسر ورواد األعمال والمشروعات
المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للنظام المالي الرسمي.
انطالقا ً مما تقدم ،تستهدف الدراسة تحليل دور الخدمات الماليةة اإلسةالمية فةي تعزيةز الشةمول المةالي فةي
الدول العربية ،من خالل الوقةوف علةى دور الخةدمات الماليةة اإلسةالمية واسةتخداماتها فةي تعزيةز فةرص
1
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
،تةم إعةداد االسةتبيان المرفةق فةي ملحةق الدراسةة، الوصول إلى التمويل فةي الةدول العربيةة .لهةذا الغةر
بالتعاون مع أعضاء فريق العمل اإلقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية.
برز دور التمويل اإلسالمي في تعزيز الشمول المالي ،كونه يقدم حالً للفئات التي أحجمت عن التعامل مع
القطاع المصرفي التقليدي العتبارات مختلفة ،فمن المعروف أن تصميم منتجات وخدمات مالية تلبي
احتياجات األفراد والشركات يعد عنصرا ً هاما ً لتعزيز الشمول المالي في مختلف دول العالم ،بالتالي فإن
تصميم منتجات وخدمات مالية متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية سيؤدي إلى اجتذاب فئة من المجتمع
ترغب بالحصول على هذه الخدمات والمنتجات .إضافةً لذلك فإن استخدام عقود مشاركة وتقاسم المخاطر
يعد بديالً عمليا ً وذا فاعلية للتمويل القائم على الديون التقليدية .يمكن لهذه األدوات التمويلية التي يجري فيها
مشاركة المخاطر ،أن تقدم خدمات ومنتجات مصممة بما يتوافق مع أحكام الشريعة اإلسالمية ،مثال ذلك
التأمين (التكافل) والتمويل متناهي الصغر وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة ،مما سيعزز من فرص
الحصول على التمويل .كما يحتوي النظام المالي اإلسالمي على أدوات فريدة إلعادة توزيع الثروات مثل
الحسن ،ومن شأن هذه األدوات أن تحدث تكامالً مع أدوات تقاسم الزكاة والصدقة والوقف والقر
المخاطر الستهداف أصحاب الدخل المنخفض من المجتمع ،وبالتالي مشاركتهم في النظام المالي الرسمي.
في هذا السياق ،أبرزت العديد من الدراسات أهمية ودور التمويل اإلسالمي في رفع معدالت النمو
االقتصادي وتعزيزه من خالل زيادة فرص الحصول على الخدمات المصرفية للسكان الذين يفتقرون إليها،
خصوصا ً أن الخدمات المالية التقليدية ال زالت قاصرة عن الوصول إلى قطاع كبير من السكان الراغبين
بخدمات مالية متوافقة مع الشريعة .إضافةً لذلك ،وفي ضوء اعتماد التمويل اإلسالمي على المشاركة في
تحمل المخاطر ،فإن التمويل اإلسالمي يعتبر مناسبا ً لتمويل المشروعات المتناهية الصغر والصغيرة
والمتوسطة والشركات الناشئة.
مةةن هةةذا المنطلةةق ،تعمةةل السةةلطات االشةةرافية فةةي الةةدول العربي ةة علةةى دراسةةة التوسةةع فةةي قطةةاع الخةةدمات
المصرفية اإلسالمية كجةزء مةن االسةتراتيجيات والبةرام الوطنيةة للشةمول المةالي ،سةيما أن قطةاع التمويةل
اإلسةةالمي أظهةةر صةةالبة ومرونةةة كبيةةرة فةي مواجهةةة األزمةةات الماليةةة المختلفةةة ،وذلةةك لطبيعةةة وخصةةائ
2
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
التمويل اإلسالمي التةي تتجنةب اإلفةراط فةي المديونيةة والمضةاربات الغيةر منتجةة ،إضةافة إلةى أن الخةدمات
والمنتجات المصرفية اإلسالمية تسهم في تنويع المخاطر النظامية.
تزداد الثقة في الصناعة المصرفية اإلسالمية يوما ً بعد يوم في مختلف دول العالم ،حيةث تظهةر االحصةاءات
المتاحة ،أن األصول المتوافقة مع الشريعة ارتفعت من 386مليةار دوالر أمريكةي عةام 2006إلةى 1,509
مليار دوالر عام ،2017أي بمعدل نمو سنوي مر ّكةب بلة 12فةي المائةة .يعكةس ذلةك أهميةة االسةتفادة مةن
التوزيةع النسةبي لألصةول المصةرفية الصناعة المصرفية اإلسالمية فةي تعزيةز الشةمول المةالي .فيمةا يخة
اإلسالمية ،يظهر الشكل رقم ( )1التركز الكبير في األصول المصرفية اإلسةالمية علةى مسةتوى دول العةالم.
يذكر أن الدول العربية تستحوذ على نحو 50في المائة تقريبا ً مةن حجةم األصةول المصةرفية فةي دول العةالم
(مجلة THE BANKERعام .)2018
الشكل رقم 1
التوزيع النسبي لألصول المصرفية اإلسالمية في مختلف دول العالم في عام 2017
عدد المصارف اإلسالمية في الدول العربية (أي التي تعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية بشكل فيما يخ
كامل) ،فقد بل عددها حوالي 155مصرف عربي إسالمي ،احتلت المرتبة األولى السودان ،إذ بل عددها
3
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
37مصرفا ً ،تالها كل من البحرين والعراق واإلمارات بعدد بل 26و 18و 8مصرفا ً على التوالي (الشكل
رقم .)2
من جانب آخر ،بل إجمالي أصول المصارف اإلسالمية العاملة في الدول العربية في نهاية عام 2017نحو
603مليار دوالر ،أي ما يمثل حوالي 20في المائة من إجمالي األصول المصرفية العربية .أما نسبة أصول
القطاع المصرفي اإلسالمي إلى النات المحلي اإلجمالي فقد بلغت نحو 25في المائة في نهاية عام .2017
وبل حجم أصول المصارف اإلسالمية العاملة في دول مجلس التعاون لدول الخلي العربي حوالي 542
مليار دوالر بنهاية عام ،2017بمعنى أنها استحوذت على ما نسبته 90في المائة من إجمالي أصول
المصارف اإلسالمية العربية.
المقدمة (التوظيفات) من المصارف اإلسالمية العربية للعمالء نحو من جانب آخر ،بلغت أرصدة القرو
إلى الودائع بلغت 376مليار دوالر ،وبل حجم الودائع لديها نحو 429مليار دوالر ،أي أن نسبة القرو
87.6في المائة في نهاية عام .2017أما حقوق الملكية فبلغت حوالي 87مليار دوالر في نهاية عام ،2017
في حين حققت المصارف اإلسالمية العربية أرباحا ً بنحو تسعة مليارات دوالر عن عام .2016
4
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
أما على صعيد نسبة موجودات القطاع المصرفي اإلسالمي إلى مجمل موجودات القطاع المصرفي في نفس
الدولة في نهاية عام ،2017فقد احتلت السودان المرتبة األولى بنسبة 100في المائة ،كون القطاع
المصرفي في السودان يعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية بشكل كامل ،تالها السعودية والكويت والبحرين
بنسب بلغت 51في المائة و 45في المائة و 30في المائة على التوالي (الشكل رقم .)3
المصدر :إتحاد المصارف العربية ،بالنسبة للسعودية :المصدر مؤسسة النقد العربي السعودي وفقا ً للتقرير مجلس الخدمات المالية اإلسالمية 2017
إستحوذت الخدمات الماليةة اإلسةالمية علةى اهتمةام العديةد مةن السةلطات الرقابيةة فةي مختلةف الةدول العربيةة
واإلسالمية ،بل وتخطى ذلك إلى دول أخرى ،نظرا ً لدورها الهةام كمةا سةبقت االشةارة فةي اسةتهداف شةريحة
واسعة من العمالء الذين ال يرغبون بالتعامل مع الخدمات الماليةة التقليديةة ،ويحقةق التمويةل اإلسةالمي قيمةة
مضافة الى قضية الشمول المالي من طرق عةدة ،إذ إن اسةتخدام عقةود مشةاركة وتقاسةم المخةاطر يعةد بةديالً
عمليا ً ذو فاعلية للتمويل القائم على التمويل التقليةدي ،ويمكةن لهةذه األدوات التمويليةة التةي تةتم فيهةا مشةاركة
المخةةاطر ،أن تقةةدم التمويةةل األصةةغر المتوافةةق مةةع أحكةةام الشةةريعة اإلسةةالمية ،وتمويةةل الشةةركات الصةةغيرة
والمتوسطة والتأمين األصغر ،لتعزيز فرص الحصول على التمويل.
5
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
أصبح التوسع في الخدمات المصرفية اإلسالمية ،ركنا ً أساسيا ً في برام الشمول المالي لدى صانعي القةرار
في عدد من الدول ،حيث أظهر قطاع التمويل اإلسالمي قةوة ومرونةة كبيةرة ،فةي مواجهةة األزمةات الماليةة،
التةي يمتةاز بهةا هةذا التمويةل كمةا سةبقت االشةارة .يضةاف إلةى ذلةك أن الخةدمات الماليةة في ظل الخصةائ
اإلسالمية لم تعد تقتصر على القطاع المصرفي ،بل تعدت ذلك لتشمل مؤسسات التمويل األصةغر اإلسةالمي
وشركات التأمين وشركات التمويل األخرى ،وهي خدمات القت جميعها إقباالً متزيدا ً في اآلونة األخيرة.
ووفقا ً لنتائ إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيةز الشةمول المةالي فةي الةدول العربيةة" والةذي
جةرى توزيعةه علةى المصةارف المركزيةة ومؤسسةات النقةد العربيةة ،واسةتنادا ً الجابةات أحةد عشةر مصةةرف
مركزي ومؤسسة نقد عربية ،يستحوذ فيها قطاع الصيرفة اإلسالمية على أكثر من 60في المائة من إجمالي
القطاع المالي اإلسالمي في الدول العربية ،كما في نهاية عةام .2017إضةافة لةذلك فقةد تةم توزيةع اإلسةتبيان
على عينة من كل من :البنوك التجارية ،ومؤسسات التمويل األصغر ،وشركات التأمين ،وذلك للوقوف على
واقع ودور الخدمات اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي ،وكذلك فهم طبيعة هذه الخدمات بمختلف أنواعهةا،
إضافةً إلى التحديات التي تواجه المؤسسات المالية اإلسالمية بهذا الخصوص.
بل ة عةةدد الةةردود المسةةتلمة علةةى اإلسةةتبيان ( )53مةةن بن ةوك تجاريةةة تقةةدم خةةدمات ماليةةة متوافقةةة مةةع أحكةةام
الشةةريعة اإلسةةالمية ،و( )4مةةن مؤسسةةات التمويةةل األصةةغر التةةي تقةةدم خةةدمات ماليةةة إسةةالمية ،و( )12مةةن
شركات تأمين إسالمية (التأمين التكافلي).
.1اإلطار التشريعي لتنظيم الخددمات الماليدة اإلسدالمية فدي الددول العربيدة :يتشةابه إلةى حة اد مةا شةكل
نظم للخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية في معظةم الةدول العربيةة
اإلطار التشريعي الم ِ
التةةي شةةاركت فةةي اإلسةةتبيان مةةن حيةةث وجةةود قةةانون وطنةةي لةةه ،فباسةةتثناء البحةةرين والسةةعودية
والمغرب ،يوجد قانون وطني في كافة هذه الدول ،مع وجود أطةر وتشةريعات أخةرى فةي عةدد مةن
الدول العربية تساهم في تنظيم الخدمات المالية اإلسالمية مثل وجود خطة وطنية لتطوير الخةدمات
المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسةالمية ،واسةتراتيجية وطنيةة للشةمول المةالي ،وتشةريعات وتعةاميم
أخرى تصدر عن السلطات الرقابية (الجدول رقم .)1بةالرغم مةن عةدم وجةود قةانون وطنةي مةنظم
6
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
للخةةدمات الماليةةة اإلسةةالمية فةةي البحةةرين والسةةعودية والمغةةرب ،إال أن هنةةاك أطةةر تشةةريعية تأخةةذ
أشكاالً أخرى .ففي البحرين ،يعتبر مجلد التوجيهات الخاص بالمؤسسةات اإلسةالمية والصةادر عةن
مصرف البحرين المركزي هو المنظم للخدمات المالية اإلسالمية ،في حين أن نظام البنةوك ونظةام
التكافل ونظام شركات التمويل الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي هما المنظمان للخدمات
المالية اإلسالمية ،في حةين يةتم تنظةيم الخةدمات الماليةة اإلسةالمية فةي المغةرب مةن خةالل القةوانين
التالية :الظهير الملكي رقم 1.03.300المتعلق بإعادة تنظيم المجلس العلمي األعلى ،والقانون رقةم
103.12المتعلق بمؤسسات االئتمان و الهيئات المعتبرة في حكمها ،والقانون رقم 17.99المتعلق
بمدونة التأمينات ،والقانون رقم 69.17المتعلق بتسنيد األصول (الجدول رقم .)1
الجدول رقم 1
العربية1 اإلطار التشريعي لتنظيم الخدمات المالية اإلسالمية في الدول
إطار أو تشريعات أخرى استراتيجية وطنية خطة وطنية لتطوير قانون المصرف المركزي/مؤسسة النقد
للشمول المالي الخدمات المالية وطني
المتوافقة مع الشريعة
اإلسالمية
√ - - √ البنك المركزي األردني*
√ (مجلد التوجيهات الخاص بالبنوك - - - مصرف البحرين المركزي
االسالمية وتشريعات شركات التكافل
وشركات االستثمار االسالمية
وشركات التمويل متناهي الصغر
المنصوص عليها في مجلد
التوجيهات)
- - - √ البنك المركزي التونسي
√ (نظام مراقبة شركات البنوك) - - - مؤسسة النقد العربي السعودي
√ (نظام مراقبة شركات التأمين)
√** √ √ √ البنك المركزي العراقي
√ (اإلطار التنظيمي والرقابي - √ √ البنك المركزي العماني
* نظام شركات التمويل األصغر رقم( )5لسنة 2015بحيث أجاز هذا النظام لشركات التمويل األصغر منح التمويل وفقا ً ألحكام الشريعة اإلسالمية ،كما تضمن ضرورة قيام الشركة التي تمارس التمويل وفق أحكةام 1
والتواجد لشركات التمويل األصغر رقم ( )2016/62تةاريخ 2016/4/10والتةي حةددت الشةروط الشريعة اإلسالمية بتعيين هيئة الرقابة الشرعية وتضمنت أيضا المهام الموكلة للهيئة .كذلك هنالك تعليمات الترخي
البنوك يحتوي قةانون الواجب توافرها لدى شركات التمويل األصغر التي تمنح التمويل وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية ،كما تضمنت هذه التعليمات معايير المالءمة الخاصة بأعضاء هيئة الرقابة الشرعية .وفيما يخ
البنوك رقم 28لسنة 2000وتعديالته مواد قانونية بالبنوك اإلسالمية ،كما تم إصدار تعليمات وتعاميم متعددة بهذا الخصوص.
** شمل :ضوابط الهيئات الرقابية والتدقيق الشرعي الداخلي واالمتثال الشرعي لعام ،2018وضوابط إدارة المخاطر في المصارف اإلسالمية لعام ،2018ودليل ضةوابط أدوات التمويةل اإلسةالمي فةي دائةرة مراقبةة
الصيرفة ،وتم إعداد مسودة قانون صكوك االستثمار اإلسالمي.
*** يتم تنظيم الخدمات المالية اإلسالمية من خالل القوانين التالية :الظهير الملكي رقم 1.03.300المتعلق بإعادة تنظيم المجلس العلمي األعلى ،القانون رقم 103.12المتعلق بمؤسسات االئتمان و الهيئات المعتبرة
في حكمها ،القانون رقم 17.99المتعلق بمدونة التأمينات ،القانون رقم 69.17المتعلق بتسنيد األصول.
7
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.2المبادرات أو البرامج في إطار تعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشدريعة اإلسدالمية :واصةلت
السلطات الرقابية في الدول العربية إهتمامها في دعم المؤسسات المالية اإلسةالمية ،إدراكةا ً لةدورها
الهام في تعزيز الشمول المالي ومواجهة التحديات االقتصادية واإلجتماعيةة والمسةاهمة فةي تعزيةز
االستقرار المالي والتنمية المستدامة.
فةةي مملكددة البحددري ،تستضةةيف مملكةةة البحةةرين عةةددًا كبيةةرا ً مةةن المنظمةةات والهيئةةات الهام ةة لتط ةوير
الخدمات اإلسالمية ،منها )1 :هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية )2 ،السوق المالية
اإلسالمية الدولية )3 ،الوكالة الدولية اإلسالمية للتصنيف )4المجلةس العةام للبنةوك والمؤسسةات الماليةة
اإلسالمي (.)CIBAFI
كذلك قام مصرف البحرين المركزي بتأسيس صندوق تحت مسمى "صندوق الوقف" خاص لتمويل
البحوث والتعليم والتدريب في مجال الخدمات المالية اإلسالمية (وهو يعمل في شراكة مع القطاع
والهيئات المعنية بوضع المقاييس وتوحيد المعايير المتبعة في األسواق) .كما يوجد شركات تكافل
وشركات استثمار إسالمية وشركات تمويل متناهي الصغر متوافقة مع الشريعة اإلسالمية .باإلضافة
الى ذلك ،قامت مملكة البحرين بتأسيس صندوق ("تمكين") لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وذلك
من خالل ضمان نسبة من التمويالت الممنوحة لهذه المؤسسات عن طريق البنوك وشركات التمويل
المتناهية الصغر اإلسالمية
8
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
أما في الجمهورية التونسية ،من بةين المبةادرات التةي يمكةن ذكرهةا فةي إطةار تعزيةز الخةدمات الماليةة
المتوافقة مع الشريعة االسالمية هو تنظيم نشاط الصةيرفة االسةالمية مةن خةالل القةانون المصةرفي عةدد
48لسةةنة .2016كمةةا ت ةم الحقةا ً دراسةةة إمكانيةةة السةةماو للبنةةوك التجاريةةة تقةةديم نوافةةذ لخةةدمات التمويةةل
المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية.
لفرع بنك إسالمي يتعامل مع نشاط التمويل وسعيا ً لتعزيز الشمول المالي في تونس ،تم الترخي
لشركات تأمين تتعامل مع نشاط التأمين التكافلي المتوافق مع االسالمي االصغر .كما تم الترخي
الشريعة االسالمية.
المملكة العربية السعودية ،فتعمل مؤسسة النقد العربي السعودي على دعم وتحفيز قطاع فيما يخ
المالية اإلسالمية بشكل عام والمصرفية اإلسالمية على سبيل الخصوص ،ومن تلك إطالق البرام
التدريبية المتخصصة برعاية المؤسسة لتأهيل الكوادر الوطنية في القطاع ،إضافة إلى ذلك فقد أنشأت
المؤسسة لجنة تضم جميع إدارات المصرفية اإلسالمية في المصارف العاملة في المملكة وتنعقد
اجتماعات هذه اللجنة بشكل دوي تحت إشراف المؤسسة .وعلى مستوى المؤسسة الداخلي فقد تم
استحداث شعبة متخصصة في المالية اإلسالمية تضم خبراء في الصناعة وتتولى دراسة وتقديم
من المصارف اإلسالمية – عند طلب االقترا التوصيات لتعزيز القطاع .كما تقوم المؤسسة بإقرا
المؤسسة -بصيغة المرابحة اإلسالمية .تقوم اإلدارة العامة للرقابة على شركات التمويل باإلشراف
على شركات التمويل والتحقق من سالمة معامالتها الشرعية في تعامالتها وفق المادة الثالثة من نظام
لها بموجب هذا النظام -أعمال مراقبة شركات التمويل التي نصت على " تزاول الشركات -المرخ
مع أحكام الشريعة اإلسالمية ،بنا ًء على ما تقرره لجان شرعية تختار أعضاءها التمويل بما ال يتعار
تلك الشركات ،وبما ال يخل بسالمة النظام المالي وعدالة التعامالت" .إضافة إلى أن هناك برنام مع
مؤسسات مالية دولية لتقديم االستشارات والدعم الالزم لتطوير وتعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع
الشريعة اإلسالمية في المملكة.
قطاع التأمين ،وبحسب المادة األولى من نظم مراقبة شركات التأمين من جانب آخر ،فيما يخ
التعاوني فيلزم تقديم التأمين بما ال يخالف الشريعة اإلسالمية ،وتخضع جميع المنتجات التأمينية في
9
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
على توزيع 10في المائة على حملة الوثائق في حالة تحقيق المملكة للتأمين التعاوني والذي ين
فائض من عمليات التأمين.
في جمهورية العراق ،يوجد مبادرات لتعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية في
الخطة االستراتيجية للبنك المركزي العراقي ( ،)2020-2016كما يوجد برنام شهادات اإليداع
اإلسالمية إلدارة سيولة البنوك اإلسالمية.
في دولة الكويت ،يشارك بنك الكويت المركزي في العديد من اجتماعات اللجان وفرق العمل الخاصة
بمجلس الخدمات المالية اإلسالمية ( )IFSBوكذلك المؤسسة الدولية اإلسالمية إلدارة السيولة
( .)IILMمن ناحية أخرى ،عقد بنك الكويت المركزي ومجلس الخدمات المالية اإلسالمية ()IFSB
مؤتمر حول "المالية اإلسالمية :أطروحة عالمية" خالل الفترة من .2018/5/3-1كما نظم بنك الكويت
المركزي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي المؤتمر العالمي للتمويل اإلسالمي :تلبية الطموحات
العالمية ،والذي عقد خالل شهر نوفمبر .2015إضافةً إلى المشاركة المستمرة في المؤتمرات الدولية
المتعلقة بالبنوك اإلسالمية ومنها على سبيل المثال مؤتمرات أيوفي الدولية السنوية للهيئات الشرعية،
ومؤتمرات شركة شورى الفقهية.
صراحةً في خطة عمل استراتيجية الشمول المالي إلى ضرورة أما في دولة فلسطي ،تم الن
تطوير المنتجات والخدمات المالية والمصرفية بشقيها التجارية واإلسالمية.
وكذلك تعزيز المناه الدراسية في الجامعات وبما يشمل دم وتدريس اساسيات فقه المعامالت
االسالمية ضمن المنهاج التعليمي لطلبة كليات االقتصاد والعلوم االدارية .وتطوير وتنفيذ برام لزيادة
وعي ومعرفة المواطنين بالعمل المالي االسالمي وخصائصها وطبيعتها .وكذلك انشاء هيئة الرقابة
العليا. الشرعية
الجمهورية اللبنانية ،فإن أبرز المبادرات في هذا اإلطار تتمثل بإنشاء لجنة المصارف فيما يخ
اإلسالمية في لبنان ،التي تضم أعضاء من مختلف مديريات المصرف المعنية بالخدمات المالية
المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ومن لجنة الرقابة على المصارف التي تشرف عليها.
10
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
في دولة ليبيا ،قام مصرف ليبيا بعدة مبادرات في إطار تعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة
اإلسالمية ،منها على سبيل المثال:
-اعتماد مجموعة من الضوابط والقواعد التي تنظم نشاط الصيرفة اإلسالمية من قبل مجلس إدارة
مصرف ليبيا المركزي.
-صدور القانون رقم ( )46لسنة ،2012بتعديل قانون المصارف رقم ( )1لسنة ،2005بإضافة
فصل خاص بالصيرفة اإلسالمية.
-مبادرة الخطة اإلستراتيجية لتطوير الصيرفة االسالمية بليبيا ،بالتعاون مع البنك الدولي.
-اعتماد الئحة الصناديق اإلسالمية من قبل مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي.
أخيرا ً في المملكة المغربية ،عمل المش ِ َّرع على وضع اإلطار القانوني والجبائي والمؤسساتي الكفيل
بضمان تكافؤ الفرص بين المؤسسات المالية اإلسالمية ونظيرتها التقليدية ويبقى تطور هذه الفئة الجديدة
والطلب. من الصناعة المالية رهينا ً بالعر
11
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.3نماذج أعمال المؤسسات المالية اإلسالمية في الدول العربية :يبين الجدول رقم ( )2ملخصا ً حول
أنواع العقود المعتمدة في الوساطة المالية القائمة على مبادئ الشريعة اإلسالمية في الدول العربية.
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
يتبين من خالل الجدول المذكور وجود شبه انسجام بين المؤسسات المالية اإلسالمية في مختلف الدول
العربية من حيث اعتمادها على أنواع عقود تشمل المرابحة والبيع المؤجل ،والمشاركة ،والمضاربة،
الحسن ،واإلستصناع .إضافة لوجود أشكال مختلفة لدى المؤسسات المالية واإليجار التمويلي ،والقر
اإلسالمية ،نذكر منها اإلجارة المنتهية بالتمليك ،والسلم والتورق.
* 2جميع المنتجات التمويلية المقدمة من الشركات للحصول على عدم ممانعة ترخيصها يتم دراستها بعد استيفاء متطلباتها ومنها رأي اللجنة الشرعية.
** فيما يخ شركات التمويل األصغر ،فيتم استخدام عقود المرابحة والبيع المؤجل ،والقر الحسن ،واإلستصناع ،وتمويل الجعالة.
*** تسمح المنظومة القانونية الجاري بها العمل بمختلف هذه العقود ال سيما الم رابحة واإلجارة والسلم واالستصناع والمضاربة والمشاركة .تسويقها مشروط بعر العقود
المرتبطة بها على المجلس العلمي األعلى .يتم تسوي ق منت المرابحة للعقار والتجهيز والسيارات وينتظر المصادقة على عقد اإلجارة في القريب .كما أن الجهات المختصة تعمل على
تحضير العقود المتعلقة بالمشاركة والمضاربة والسلم واالستصناع والوكالة باالستثمار وكذلك الودائع االستثمارية بغية عرضها على المجلس العلمي األعلى .وفي إطار تشجيع
الهندسة المالية ،يسمح القانون البنكي للمؤسسات المالية المرخ لها مزاولة النشاط المالي اإلسالمي تقديم أي منتوج شريطة الحصول على الرأي بالمطابقة من المجلس العلمي
االعلى.
12
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.4أنددواع المؤسسددات الماليددة التددي تقدددم خدددمات ماليددة متوافقددة مددع الشددريعة اإلسددالمية والسددلطات
الرقابية واإلشرافية المسؤولة عنها :بل عدد المؤسسات الماليةة التةي تقةدم خةدمات ماليةة إسةالمية
في أحد عشر دولة عربية ما مجموعةه 245مؤسسةة ،كةان الحصةة األكبةر مةن نصةيب المؤسسةات
المالية غير المصرفية التي تقدم خدمات متوافقةة مةع الشةريعة اإلسةالمية والتةي بلة عةددها ()102
مؤسسة مالية ،منها ( )90مؤسسة في السعودية والكويت .أمةا فةي المرتبةة الثانيةة فقةد حلّةت البنةوك
التةةي تقةةدم خةةدمات ماليةةة متوافقةةة مةةع الشةةريعة اإلسةةالمية أو فةةروع لبنةةوك متوافقةةة مةةع الشةةريعة
اإلسالمية ،حيث بل عددها ( )88بنك ،علما ً أن العراق والبحةرين تمتلكةان الحصةة األعلةى ،إذ بلة
عدد البنوك اإلسالمية فيهما أو الفروع لبنوك متوافقة مع الشريعة اإلسالمية ما مجموعه ( )27بنك
و ( )20بنك على التوالي .أمةا المرتبةة الثالثةة فقةد كانةت البنةوك التجاريةة التةي تقةدم نوافةذ لخةدمات
التمويةةل المتوافقةةة مةةع الشةةريعة اإلس ةالمية ،إذ بل ة عةةددها ( )35بنةةك ،وقةةد كانةةت الحصةةة األعلةةى
للبحةةرين ،إذ بلة عةةدد هةةذه البنةةوك ( )14بنةك .أخيةرا ً بلغةةت المؤسسةةات الماليةةة األخةةرى التةةي تقةةدم
خدمات مالية إسالمية ما مجموعه ( )20مؤسسة مالية (شكل 4والجدول .)3
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
13
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
مؤسسات مالية أخرى مؤسسات مالية غير بنوك تجارية تقدم بنوك متوافقة مع المصرف المركزي/مؤسسة
مصرفية تقدم نوافذ لخدمات الشريعة اإلسالمية أو النقد
خدمات متوافقة مع فروع لبنوك متوافقة التمويل المتوافقة مع
الشريعة اإلسالمية مع الشريعة اإلسالمية الشريعة اإلسالمية
( 3صندوق الح ،صندوق *7 - 4 البنك المركزي األردني
الزكاة ،مؤسسة تنمية أموال
األيتام)
7( 22شركات تكافل و14 1 14 20 مصرف البحرين المركزي
شركة استثمار إسالمية ،إضافة
إلى شركة تمويل أصغر)
- - - 3 البنك المركزي التونسي
( 33شركات التأمين التعاوني) **37 8 4 مؤسسة النقد العربي السعودي
- - - 27 البنك المركزي العراقي
- - 6 2 البنك المركزي العماني
( 4مؤسسات التمويل األصغر) 2 - 3 سلطة النقد الفلسطينية
- **53 - 6 بنك الكويت المركزي
- 2 - 5 مصرف لبنان
( 7شركتين تأمين تكافلي ،و5 0 4 9 مصرف ليبيا المركزي
مصارف إسالمية تحت
التأسيس)
- - 3 5 بنك المغرب
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
*تشمل 4شركات تابعة لبنوك إسالمية و 3شركات تابعة ألحد البنوك التجارية ،يضاف لذلك وجود مؤسسات تمويل أصغر ومؤسسات مالية غير مصرفية أخرى ال تخضةع بالوقةت
الحالي لرقابة البنك المركزي األردني.
** منها 16شركة تأمين تكافلي و 37شركة إستثمار وتمويل.
يبين الشكل رقم ( )4ملخصا ً حول أنواع المؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية إسالمية ،أما الجةدول
( )3فيبين عدد المؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية إسةالمية فةي عشةر دول عربيةة بشةكل إفةرادي
كما في نهاية عةام .2017ونلقةي فيمةا يلةي المزيةد مةن الضةوء حةول أنةواع هةذه المؤسسةات والسةلطات
الرقابية واإلشرافية المسؤولة عنها.
في المملكة األردنية الهاشمية ،مؤسسات مصرفية تعمل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية وهي بنوك
إسالمية مرخصة وعددها أربعة بنوك ،منها بنك أجنبي (سعودي) وثالثة بنوك أردنية تخضع لرقابة
واشراف البنك المركزي األردني .كما يوجد شركات تمويل تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية
وهي خاضعة لرقابة واشراف وزارة الصناعة والتجارة األردنية.
14
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
قطاع التمويل األصغر فيتكون من ( )9شركات منها شركتين (أحدهما غير ربحية) تقومان فيما يخ
بمنح التمويل وفقا ً ألحكام الشريعة اإلسالمية ،حيث تقوم هذه الشركات بتقديم التمويل واألنشطة المالية
لألشخاص ذوي الدخل المتدني ولألشخاص الذين ال يتمكنون من الحصول على الخدمات المالية من
القطاع المصرفي كليا ً أو جزئيا ً سواء كانوا افرادا ً أو شركات متناهية الصغر أو صغيرة.
والرقابة واالشراف من قبل البنك المركزي قد أصبح قطاع التمويل األصغر خاضع للترخي
األردني بموجب نظام التمويل األصغر رقم ( )5لسنة 2015والتعليمات الصادرة بمقتضاه ،حيث أجاز
النظام المذكور أعاله لشركات التمويل األصغر بموجب المادة (/8أ )2/منه منح التمويل وفقا ً ألحكام
الشريعة اإلسالمية ،كما تضمنت المادة ( )9منه ضرورة قيام الشركة التي تمارس التمويل وفق أحكام
الشريعة اإلسالمية بتعيين هيئة الرقابة الشرعية وتضمنت أيضا ً المهام الموكلة للهيئة.
والتواجد لشركات التمويل األصغر رقم ()2016/62 كما أجازت المادة ( )4من تعليمات الترخي
تاريخ 2016/4/10أن يتم تقديم خدمات التمويل من خالل نافذة متخصصة لذلك في حال الجمع ما بين
والتمويالت مع تفضيل بأن يكون تقديم خدمات التمويل من خالل شركات تابعة لشركات منح القرو
التمويل األصغر وحددت أيضا ً الشروط الواجب توافرها لدى شركات التمويل األصغر التي تمنح
التمويل وفقا ً ألحكام الشريعة اإلسالمية ،وكذلك تضمنت هذه التعليمات معايير المالءمة الخاصة
بأعضاء هيئة الرقابة الشرعية.
من ناحية أخرى ،يوجد في المملكة األردنية الهاشمية شركات تقةدم التةأمين التكةافلي وعةددها شةركتين
وتخضع حاليا ً لرقابة وإشراف وزارة الصناعة والتجارة ومستقبالً سوف تخضع لرقابة وإشةراف البنةك
المركةةزي األردنةةي .إضةةافة لمةةا تةةم ذكةةره ،يوج ةد ع ةدد مةةن المؤسسةةات العامةةة التةةي تقةةدم خةةدمات ماليةةة
إسالمية وهي صندوق الح ،صندوق الزكاة ،مؤسسة تنمية األيتام وهي مؤسسات عامة تخضع لرقابةة
الحكومة.
في مملكة البحري ،يوجد بنوك تجزئة وجملة تقدم الخدمات المالية المتوافقة مع مبادئ الشريعة
اإلسالمية .مرخصة ومراقبة من قبل مصرف البحرين المركزي .كذلك فإن البنوك التقليدية (سواء
تجزئة أو جملة) تقدم خدمات مالية متوافقة مع مبادئ الشريعة اإلسالمية من خالل النوافذ اإلسالمية.
تتم مراقبتها ضمن مراقبة البنوك التقليدية من قبل مصرف البحرين المركزي.
15
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
كذلك فإن مؤسسات التمويل متناهي الصغر تقدم لعمالء المشاريع المتناهية الصغر تمويالت ضمن
عقود متوافقة مع مبادئ الشريعة اإلسالمية .مرخصة ومراقبة من قبل مصرف البحرين المركزي.
كما يوجد في المملكة شركات تكافل وشركات استثمار إسالمية وشركات تمويل متناهي الصغر
متوافقة مع الشريعة اإلسالمية.
في الجمهورية التونسية ،يبل عدد البنوك اإلسالمية 3بنوك عددها ثالثة بنوك من أصل ثالثة
وعشرون بنك وهي خاضعة لرقابة البنك المركزي التونسي ،أما مؤسسات التمويل األصغر
اإلسالمية ،فهناك مؤسسة وحيدة تمارس نشاط التمويل االسالمي االصغر وهي خاضعة لرقابة وزارة
شركات التأمين (التكافل) اإلسالمية ،يوجد حاليا ً ثالث شركات تأمين تكافلية وهي المالية .فيما يخ
خاضعة للهيئة العامة للتأمين وهي سلطة اإلشراف والرقابة على قطاع التأمين ،وهي هيئة إدارية
تتمت ّع باالستقالل المالي واإلداري وترجع بالنّظر لوزارة المالية.
أما في المملكة العربية السعودية ،يبل عدد البنوك اإلسالمية 4بنوك إسالمية ،أما بقية البنوك العاملة
في المملكة فجميعها يقدم نوافذ لخدمات التمويل المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية .من جانب آخر ،وفيما
شركات التمويل التي تقدم خدمات مالية إسالمية ،فقد نصت المادة الثالثة من نظام مراقبة يخ
شركات التمويل على وجوب توافق عمليات شركات التمويل مع الشريعة اإلسالمية وفق ما تقرره
الهيئات الشرعية ،لذا جميع الشركات التمويل ال يتم ترخيصها إال بعد اكتمال هيكلها التنظيمي ومنها
شركات التأمين التعاوني فتخضع للرقابة الهيئة الشرعية وبالتالي توافق عملياتها بالكامل .فيما يخ
من إدارة الرقابة على التأمين في مؤسسة النقد العربي السعودي.
في جمهورية العراق ،يتخضع البنوك اإلسالمية لرقابة البنك المركزي العراقي من خالل دائرة
الصيرفة ،وقد ن ّ قانون المصارف اإلسالمية رقم 43لسنة على تعريف البنك اإلسالمي .كما
أشارت المادة ( )5من قانون المصارف اإلسالمية أن بإمكان البنوك اإلسالمية إنشاء شركات تمويل
تقوم بتقديم خدمات متوافقة مع الشريعة ،ويكون المصرف الذي تتبعه الشركة هو المسؤول عن
اإلشراف والرقابة عليها ،وتكون دائرة مراقبة الصيرفة هي الجهة الرقابية على المصرف.
في دولة الكويت ،حددت المادة ( )86من القانون رقم 32لسنة 1968في شأن النقد وبنك الكويت
المركزي وتنظيم المهنة المصرفية تعريف للبنوك االسالمية بأنها البنوك التي تزاول أعمال المهنة
16
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
عليه قانون التجارة أو يقضي العرف باعتباره من أعمال البنوك وذلك وفقا ً المصرفية وما ين
ألحكام الشريعة اإلسالمية ،وتقوم بصفة معتادة بقبول الودائع بأنواعها سواء في شكل حسابات جارية
محددة أو غير محددة ،وتزاول أو حسابات توفير أو ادخار أو حسابات استثمار آلجال وألغرا
عمليات التمويل بآجالها المختلفة مستخدمة في ذلك صي العقود الشرعية مثل المرابحة والمشاركة و
المضاربة .كما تقدم الخدمات المصرفية والمالية بأنواعها المختلفة لعمالئها والمتعاملين معها،
وتباشر عمليات االستثمار المباشر والمالي سواء لحسابها أو لحساب الغير أو باالشتراك مع الغير بما
في ذلك إنشاء الشركات أو المساهمة في الشركات القائمة أو تحت التأسيس التي تزاول أوجه النشاط
مع أحكام الشريعة اإلسالمية ووفقا ً للضوابط التي يضعها مجلس االقتصادي المختلفة بما ال يتعار
شركات التمويل اإلسالمية ،فوفقا ً للمادة ( )1من إدارة البنك المركزي في هذا الشأن .أما فيما يخ
القرار الوزاري رقم ( )38لسنة 2011في شأن تنظيم رقابة بنك الكويت المركزي على شركات
التمويل ،يقصد بشركات التمويل أي شركة مساهمه تكون أغراضها األساسية منح التمويل لألفراد
،وتقديم ضمان استشاري للعمالء في مجال منح والشركات والمؤسسات وذلك لمختلف األغرا
شركات التأمين التكافلي التي تقدم خدمات التأمين وفقا ً ألحكام الشريعة التمويل .فيما يخ
اإلسالمية ،فتخضع إلشراف وزارة التجارة والصناعة بدولة الكويت.
في دولة ليبيا ،بل عدد البنوك التي لم سبق لها اإلذن بممارسة أنشطة الصيرفة اإلسالمية خمسة
بنوك وجميعها خاضعة لسلطة مصرف ليبيا المركزي ،أما البنوك اإلسالمية تحت التأسيس فقد بل
عددها ( )4بنوك إسالمية تحت التأسيس ،وبنك واحد إسالمي خاص ،إضافةً إلى بنك تقليدي واحد
لديه موافقة مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بالتحول للصيرفة اإلسالمية ،و( )4بنوك تقليدية
لها بمزاولة نشاط الصيرفة االسالمية وعددها ( ،)4وخمسة بنوك تقليدية لديها قرار مرخ
بالتحول على مستوى جمعياتها العمومية ،وبنكين تجاريين تقليديين لديهما قرار بالتحول على
لها بمزاولة نشاط الصيرفة اإلسالمية مستوى مجالس اداراتها ،و( )4بنوك تجارية تقليدية مرخ
شركات التأمين التكافلي فيبل عن طريق فروع ونوافذ ولم تتخذ قرارات بالتحول .3أما فيما يخ
عددها في ليبيا شركتين اثنتين.
17
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
في المملكة المغربية ،تسمى البنوك اإلسالمية في المغرب بالبنوك التشاركية ،وقد بل عددها خمسة
بنوك ،فيما بل عدد البنوك التي تقدم خدمات مالية إسالمية من خالل نوافذ 3بنوك .أما مؤسسات
التمويل األصغر التي تقدم خدمات مالية إسالمية ،فإن القانون البنكي يسمح بإنشاء جمعيات السلفات
الصغرى (التمويل األصغر) متخصصة حصريا ً في المالية التشاركية ،إال أنه ال توجد أي شركة من
شركات التمويل ،فالقانون البنكي يسمح بإنشاء شركات هذا الصنف في الوقت الحالي .فيما يخ
تمويل متخصصة حصريا في المالية التشاركية ،إال أنه ال توجد أي شركة من هذا الصنف في
الوقت الحالي .أخيرا ً تعمل الجهات اإلشرافية في المغرب قطاع التأمينات في المغرب على استكمال
اإلطار التنظيمي الكفيل بإحداث شركات التأمين التكافلي.
مؤسسات مالية جمعيات أو مؤسسات شركات بنوك تجارية بنوك متوافقة المصرف المركزي/مؤسسة
أخرى مؤسسات التمويل متناهي تمويل تقدم تقدم نوافذ مع الشريعة النقد
التأمين الصغر تقدم خدمات لخدمات اإلسالمية
التكافلي خدمات متوافقة متوافقة مع التمويل
مع الشريعة الشريعة المتوافقة مع
اإلسالمية اإلسالمية الشريعة
اإلسالمية
√ √ √ √ √ البنك المركزي األردني
√ √ √ √ √ مصرف البحرين المركزي
√ √ √ البنك المركزي التونسي
√ (شركات التأمين √ √ √ مؤسسة النقد العربي السعودي
التعاوني)
√* √ البنك المركزي العراقي
√ √ البنك المركزي العماني
√ √ √ √ سلطة النقد الفلسطينية
√ (شركات √ √ √ بنك الكويت المركزي
اإلستثمار)
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
* أشارت المادة ( ) 5من قانون المصارف اإلسالمية أن بإمكان البنوك اإلسالمية إنشاء شركات تمويل تقوم بتقديم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية. 4
**ال يوجد تعريف قانوني للج معيات أو مؤسسات التأمين التكافلي ،وتشرف عليها لجنة الرقابة على هيئات الضمان.
18
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.5تطور نسبة حجم األصول المالية اإلسالمية إلى حجم أصدول البندوك التقليديدة فدي الددول العربيدة:
كما سبق أن تم ذكره ،ازداد االهتمام بالخدمات المالية اإلسةالمية نظةرا ً لبقبةال المتنةامي عليهةا مةن
قبل شريحة واسعة من العمالء ،األمر الذي دفع المؤسسات المالية اإلسةالمية إلةى تطةوير منتجاتهةا
لتلبية رغبات واحتياجات هذه الشريحة ،وبالتالي ارتفاع حجم أصول المؤسسات المالية اإلسالمية،
حيةةث بلة حجةةم األصةةول الماليةةة لةةدى المؤسسةةات الماليةة اإلسةةالمية فةةي سةةبعة دول عربيةة حةةوالي
( )336,784مليةةةون دوالر أمريكةةةي فةةةي نهايةةةة عةةةام ،2017مقابةةةل ( )316,619مليةةةون دوالر
و( )298,446مليون دوالر في نهاية عامي 2016و 2015على التوالي ،أي بنسبة نمو بلغت 6.3
في المائة و 12.8في المائة عما كانةت عليةه فةي عةامي 2016و 2015علةى التةوالي ،األمةر الةذي
يعكس مدى تطور الخدمات المالية اإلسالمية (الشكل رقم .)5
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
نسبة حجم أصول الخدمات المالية اإلسةالمية إلةى حجةم أصةول البنةوك التقليديةة فةي أما فيما يخ
الدول العربية خةالل الفتةرة ( ،)2017-2015فقةد بلة متوسةط النسةبة حةوالي 24.5فةي المائةة فةي
19
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
نهاية عام ،2017مقابل 22.8في المائة و 21.3فةي المائةة فةي نهايةة عةامي 2016و 2015علةى
التوالي .وقد احتلت الكويت المرتبة األولى بنسبة بلغت 56.6في المائة ،فيمةا جةاءت السةعودية فةي
المرتبة الثانية بنسبة بلغت 51.5في المائة ،فةي حةين كانةت فةي لبنةان 0.4فةي المائةة (الشةكل رقةم
.)6
الشكل رقم ()6
تطور نسبة حجم األصول المالية اإلسالمية إلى حجم أصول البنوك التقليدية في الدول العربية
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
.6دور الخدددمات الماليددة اإلسددالمية فددي دعددم المشددروعات الصددغيرة والمتوسددطة :يلعةةب التمويةةل
اإلسالمي دورا ً هاما ً في تعزيز الشمول المالي كونه يقدم حالً للفئات التي أحجمت عةن التعامةل مةع
القطةةاع المصةةرفي التقليةةدي ،فمةةن المعةةروف أن تصةةميم منتجةةات وخةةدمات ماليةةة تلبةةي احتياجةةات
األفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسةطة يعةد عنصةرا ً هامةا ً لتعزيةز الشةمول المةالي فةي مختلةف
دول العالم ،بالتالي فإن تصميم منتجات وخدمات مالية وفق أحكام الشةريعة اإلسةالمية سةيؤدي إلةى
اجتذاب فئة من المجتمع ترغب بالحصول على هةذه الخةدمات والمنتجةات وبالتةالي تعزيةز الشةمول
المالي والتنمية المستدامة .أولةت السةلطات التنظيميةة فةي الةدول العربيةة ،بشةكل عةام ،والمصةارف
المركزيةةة ومؤسسةةات النقةةد العربيةةة بشةةكل خةةاص اهتمام ةا ً متزايةةدا ً تجةةاه تعزيةةز الخةةدمات الماليةةة
20
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
اإلسالمية الموجهة نحو قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ،إدراكا ً منها للدور الفاعل للمؤسسات
المالية اإلسالمية في دعم شريحة كبيرة من قطاعي األفراد والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
يالحةةم مةةن خةةالل الجةةدول رقةةم ( )5الةةدور الهةةام الةةذي تلعبةةه البنةةوك اإلسةةالمية فةةي دعةةم الشةةركات
الصغيرة والمتوسطة ،حيث أن هذه البنوك في جميع الدول المبينةة بالجةدول المةذكور تقةدم خةدمات
مالية موجهة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ،يضاف لذلك وجود بنوك تجاريةة تقةدم خةدمات
التمويل المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ إلى قطاع المنشةآت الصةغيرة والمتوسةطة،
وذلك في كل من السعودية ،وعمان ،وليبيا ،والمغرب.
كذلك هنالك مؤسسات مالية غير مصرفية تقدم خدمات مالية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة
في كل من األردن ،والسعودية ،وفلسطين ،والكويت ،ولبنان .في حين يوجد مؤسسات مالية أخةرى
تقةةدم خةةدمات ماليةةة إسةةالمية تشةةمل قطةةاع المنشةةآت الصةةغيرة والمتوسةةطة فةةي كةةل مةةن األردن،
وفلسطين.
تجدر اإلشارة إلى أن المؤسسات المالية غير المصرفية تأخذ أشكاالً متعددة .فعلى سبيل المثال ،في
األردن ،يقع ضمن الشركات الماليةة غيةر المصةرفية شةركات التمويةل األصةغر والخاضةعة لرقابةة
وإشةةراف البنةةك المركةةزي األردنةةي ،حيةةث يسةةمح لهةةذه الشةةركات بمةةا فيه ةا تلةةك التةةي تقةةدم خةةدمات
التمويل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية بمنح التسهيالت والتمويالت للمشةاريع الصةغيرة والمتناهيةة
/تمةويالت لشةركات متوسةطة الحجةم .وكةذلك هنالةك مؤسسةات الصغر ،وال يجوز لهةا مةنح قرو
تقدم خدمة التمويل وفق أحكام الشريعة اإلسالمية مثل :صةندوق الحة ،صةندوق الزكةاة ،ومؤسسةة
تنمية أموال األيتام.
مةةن جانةةب آخةةر ،وفةةي إطةةار دعمهةةا للقطةةاع المشةةروعات الصةةغيرة والمتوسةةطة ،قةةام عةةدد مةةن
المصارف المركزية بإصدار تعليمات تعزيز وصول قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسةطة إلةى
الخدمات المالية اإلسالمية .فعلى سبيل المثال ،ألزم البنك المركزي العماني بموجب تعليمات البنةك
نسبة ال تقل عن 5في المائةة مةن محفظتهةا المركزي العماني ،البنوك والنوافذ اإلسالمية تخصي
التمويلية لتمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
21
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
مؤسسات مالية أخرى مؤسسات مالية غير بنوك تجارية تقدم بنوك متوافقة مع الدولة
مصرفية تقدم خدمات التمويل الشريعة اإلسالمية أو
خدمات متوافقة مع المتوافقة مع فروع لبنوك متوافقة
الشريعة اإلسالمية الشريعة اإلسالمية مع الشريعة
من خالل نوافذ اإلسالمية
√ √ - √ األردن
- √ √ √ البحرين
- - - √ تونس
- √ √ √ السعودية
- - - √ العراق
- - √ √ عمان
√ (التمويل األصغر، √ - √ فلسطين
التـأمين ،التأجير التمويلي)
- √ - √ الكويت
- √ - √ لبنان
- - √ √ ليبيا
- - √ √ المغرب
العربية". المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول
.7مقترحات المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربيدة لتعزيدز دور البندوك والمؤسسدات الماليدة
المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية في دعم الشمول المالي :اتسمت مقترحةات المصةارف المركزيةة
ومؤسسات النقد العربية في إطار تعزيز دور المؤسسات المالية اإلسالمية في دعةم الشةمول المةالي
بأنهةةا اشةةتملت علةةى العديةةد الجوانةةب الهامةةة التةةي تعةةزز مةةن وصةةول شةةريحة واسةةعة مةةن العمةةالء
للخةةةدمات الماليةةةة اإلسةةةالمية .فمةةةن وجهةةةة نظةةةر البندددل المركدددزن األردندددي ،فةةةإن مسةةةاعدة صةةةغار
المسةتثمرين مةةن أصةحاب الةةدخل المتةدني ومةن ذوي األفكةةار الخالقةةة والمبدعةةة فةةي إيجةاد الفةةرص
االسةةتثمارية الت ة ي تتةةوائم مةةع هةةذه األفكةةار بحيةةث تصةةبح مشةةروع نةةاجح وتقةةديم المسةةاعدات الفنيةةة
الالزمةةة لهةةم سةةيعزز مةةن الشةةمول المةةالي مةةن جانةةب آخةةر ،تبةةرز أيض ةا ً أهميةةة مسةةاعدة صةةغار
22
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المستثمرين في إيجاد شريك يكون لديه الخبرة الكافية في السوق ولديةه القةدرة الماليةة والرغبةة فةي
مشاركة صغار المستثمرين في استثمار معين (سواء على الصةعيد المةالي و/أو الخبةرة و/أو شةبكة
العالقات) .كمةا ينظةر البنةك المركةزي األردنةي إلةى الةدور الهةام الةذي تلعبةه زيةادة التوعيةة الماليةة
بالخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسات المالية اإلسالمية نحو تعزيز الشمول المالي.
أما مصرف البحري المركزن ،فيؤكد على أهمية تشجيع البنوك على اإلستثمار في الصيرفة
االلكترونية لتسهيل وصول المنتجات البنكية لألفراد ،كذلك تحفيز البنوك على دعم المشاريع
الصغيرة والمتوسطة وتيسير حصولها على الدعم المطلوب ،إضافةً إلى تحفيز البنوك على توعية
المجتمع بالقطاع المالي اإلسالمي بما يقدمه من منتجات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية وبديلة
الحسن" في دعم تحقيق للمصارف التقليدية .وتشجيع البنوك على أهمية تقديم منت " القر
الشمول المالي.
بدوره يقترو البنل المركزن التونسي ،إمكانية قيام البنوك المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية تسويق
) ....مقابل عموالت منخفضة تستهدف شريحة متكونة منتجات بنكية ( حسابات بنكية ،قرو
أساسا ً من محدودي الدخل الذين لم يتسنى لهم االندماج في الدورة االقتصادية.
أما مؤسسة النقد العربي السعودن ،فقد تبنت العديد من المبادرات لتحقيق الشمول المالي ومنها
ربط العالقة بين الهيئات الحكومية الممولة مثل منشآت وكفالة مع شركات التمويل لتقديم دعم
للخدمات المالية لكافة المستفيدين وتعميم خدمات التمويل على كافة شرائح المجتمع ،كما قامت
المؤسسة بمبادرة تدشين التقنيات المالية الحديثة ( ،)FINTECHوذلك لتسهيل تقديم الخدمات المالية
ومنها التمويل من خالل األنظمة االلكترونية وسهولة وصولها لكافة المستفيدين من خالل أماكنهم
بهدف التقليل من تكلفة الخدمات المقدمة.
كما يرى البنل المركزن العراقي أن ابتكار منتجات متطورة قادرة على منافسة المنتجات التي
تقدمها البنوك التقليدية واالستفادة من مبال صناديق الزكاة ،ستساهم في تعزيز دور البنوك في
تعزيز الشمول المالي.
23
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
ويرى البنل المركزن العُماني ،أن االستعالم االئتماني مةن العوامةل المهمةة لوصةول المشةروعات
الصةغيرة والمتوسةطة إلةى التمويةل الرسةمي ،بمةا فةي ذلةك مةن خةال تخفةيض متطلبةات الضةمانات
.ومن شأن تحسين جودة خدمات االستعالم االئتماني وزيادة توافرها تحقيق منافع وتكلفة االقترا
كبيرة فيما يتعلق بمعدالت الشةمول المةالي وتوظيةف العمالةة والنمةو بالنسةبة للمشةروعات الصةغيرة
والمتوسطة.
من ناحية أخةرى ،يؤكةد البندل المركدزن العُمداني علةى أهميةة تعزيةز الةدور االجتمةاعي للمصةارف
اإلسالمية ومسؤوليتها المالية في منح الخدمات المصةرفية الماليةة المتوافقةة مةع الشةريعة اإلسةالمية
لقطاعات مختلفة تتضمن القطاعةات المتوسةطة والصةغيرة والمتناهيةة فةي الصةغر .كمةا يجةب علةى
البنةةوك االسةةالمية أن تواكةةب آخةةر التقنيةةات المصةةرفية ،حيةةث سيتسةةنى لهةةا أن تتوسةةع فةةي تقةةديم
الخةةدمات المصةةرفية الماليةةة الرقميةةة ( ،)DIGITAL FINANCIAL SERVICESوكةةذلك
خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول ( ،)MOBILE PAYMEMENTSوذلةك لتيسةير الوصةول
إلى الخدمات المالية لشريحة أكبر بتكلفة أقل وشريحة أكبر ،حيث يسهم تبني تلك التقنيات في تغيير
طةرق تمويةل المشةروعات الصةغيرة والمتوسةطة ،وتلقةى اهتمامةا متزايةدا مةن صةناع السياسةات
بالسلطنة .إضافةً لذلك يجب على المصةارف اإلسةالمية أن تنةوع وتطةور مةن الخةدمات والمنتجةات
المالية التي تقدمها لعمالئها من أجل تقديم خدمات مبتكرة وذات تكلفةة منخفضةة ،مخصصةة للفئةات
الفقيرة .فمن الضروري مراعاة احتياجات ومتطلبات العمالء عند تصميم الخدمات والمنتجات لهم،
باإلضافة إلى ابتكار منتجات مالية جديدة ،تعتمد على اإلدخار والتةأمين ووسةائل الةدفع ،ولةيس فقةط
والتمويل .أما على الصعيد الوطني ،يجب أن تكون هناك استراتيجية وطنية للشمول على اإلقرا
المالي تضم كافة الجهود والمتطلبات تشرف عليها أكبر المؤسسات الرقابية في الدولة.
بدورها تةرى سدلطة النقدد الفلسدطينية ،أهميةة العمةل علةى تةوفير بةرام (منتجةات إسةالمية) وذلةك
لخدمةةة الفئةةات المهمشةةة والمنةةاطق الريفيةةة .كمةةا أشةةارت سةةلطة النق ةد الفلسةةطينية أن هيئةةة الرقابةةة
الشرعية العليا في فلسطين سيكون له دور حيوي في تطوير الصناعة المصرفية والمالية من خةالل
تنويع المنتجات والخةدمات الماليةة التةي تةتالءم ومتطلبةات المجتمةع المحلةي وتلبيةة لمتطلبةات خطةة
عمل اإلستراتيجية الوطنية للشمول المالي.
24
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
أما بنل الكويت المركزن ،ولتعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية التي تمارس نشاطها وفقا ً
ألحكام الشريعة اإلسالمية في دعم تحقيق الشمول المالي ،فإن على هذه البنوك العمل على تقديم
التمويل الالزم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والوصول إلى أكبر قطاع ممكن من أصحاب هذه
المشروعات وتذليل أية عقبات أمامهم للحصول على التمويل وفقا ً للصي الشرعية التي تناسب
عمالء هذه الشريحة .كما يتوجب على هذه البنوك والمؤسسات طرو األنظمة االدخارية واستحداث
األدوات التمويلية التي تناسب صغار العمالء الذين يرغبون في االستثمار وفق الصي اإلسالمية
بما يزيد من فرص إدماجهم بالنظام المصرفي بما يحقق الشمول المالي لكافة فئات المجتمع.
كما يرى مصرف لبنان ،أن نشر التوعية حول مفاهيم الصيرفة اإلسالمية ،ونقل المعرفة إلى
العمالء ،وتعزيز وسائل حماية العميل وتوعيته على حقوقه من أهم العوامل التي تؤدي إلى تعزيز
الشمول المالي .يضاف لذلك أهمية زيادة المنتجات والخدمات المصرفية غير المرتكزة على
التسليف ،وتخفيض كلفة الخدمات والمنتجات المالية اإلسالمية حتى تستطيع منافسة الخدمات
والمنتجات المالية التي تقدمها المصارف التجارية .كما يمكن تعزيز الشمول المالي من خالل
،وتوسيع شبكة ترشيد متطلبات التسليف ،وتأمين إجراءات بسيطة للموافقة على طلبات القرو
الفروع.
ليلعب دور أكبر في أخيراً ،يقترو مصرف ليبيا المركزن ،إعادة هيكلة صندوق ضمان اإلقرا
تطوير المنظومة اإلئتمانية ،وكذلك إصدار تشريعات خاصة لتنظيم قطاع التمويل متناهي الصغر،
وتعزيز إهتمام اإلدارات العليا للمصارف والمؤسسات التي تقدم خدمات مالية إسالمية ،إضافةً إلى
زيادة الدعم الحكومي المتمثل في سن التشريعات المنظمة وتقوية البنية التحتية لقطاع االتصاالت،
الحسن .كذلك يؤكد مصرف ليبيا المركزي على أهمية إصدار ضوابط وتفعيل صندوق القر
لتنظيم قطاع شركات االجارة المالية المتوافقة مع احكام الشريعة اإلسالمية ،وتفعيل قانون صكوك
االستثمار اإلسالمي لتوفير أدوات بديلة إلدارة وتوظيف السيولة .كما يرى مصرف ليبيا المركزي
أهمية تعزيز التنافسية لدى المؤسسات المالية اإلسالمية ،وتكثيف حمالت التوعية الوطنية
بالخصوص.
25
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.1تطور انتشار فروع البنوك اإلسالمية :تطور إنتشار فروع البنوك اإلسالمية خةالل الفتةرة (-2015
،)2017وذلك وفقا ً لالستبيانات الواردة من البنةوك .إذ بلة عةدد الفةروع مةا مجموعةه 1,227فةرع
في نهاية عام 2017أي بمعدل نمو بل 2.5في المائة و 8.7في المائة عما كانت فةي عةامي 2016
و 2015على التوالي ،إذ بل عدد الفروع ما مجموعه 1,197فرع و 1,129فةرع فةي نهايةة عةامي
2016و 2015على التوالي.
في المقابل بل عدد فروع البنوك التي تقدم خدمات مالية إسالمية من خالل نوافذ وفق االستبيانات
الواردة ما مجموعه 831فرع في نهاية عام 2017أي بمعدل نمو بل 11.4في المائة و 12.3عما كان
عليه في عامي 2016و 2015على التوالي ،إذ بل عدد الفروع في عامي 2016و 2015ما مجموعه
746فرع و 740فرع خالل عامي 2016و 2015على التوالي.
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
26
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.2توزيع الخدمات والعمليات المالية المصدرفية لددا البندوك التدي تقددم خددمات ماليدة إسدالمية :فيمةا
توزيع أرصدة حسابات االدخار واالستثمار لدى البنوك التي تعمل بصورة كاملة وفق أحكةام يخ
الشريعة اإلسالمية ،فقد كانت الحصة األكبر من نصيب حسةابات التةوفير والحسةابات الجاريةة غيةر
الربحية ،إذ بلغت حوالي 47.5مليار دوالر في نهاية عام ،2017مشكلةً ما نسبته 37.8في المائة
مةن إجمةةالي أرصةةدة حسةابات البنةةوك اإلسةةالمية ،فةي حةةين جةةاءت حسةابات اإلسةةتثمار (المضةةاربة)
بالمرتبة الثانية ،إذ بلغت أرصدتها حوالي 31.4مليار دوالر في نهاية عام 2017مشةكلة مةا نسةبته
25.0فةةي المائةةة مةةن إجمةةالي أرصةةدة حسةةابات البن ةوك اإلسةةالمية .أمةةا رصةةيد حسةةابات اإلدخ ةار
(المضاربة) فقد بل 20.4مليار دوالر في نهاية عةام 2017مشةكلةً مةا نسةبته 16.2فةي المائةة مةن
إجمالي أرصدة البنوك اإلسالمية (شكل .)8
بةةالرغم مةةن أن رصةةيد حسةةابات اإلدخةةار (المضةةاربة) كانةةت حصةةته األقةةل بةةين أرصةةدة الحسةةابات
األخرى لدى البنوك اإلسالمية ،إال أنه حقق أكبر معدل نمةو إذا مةا قةورن بنهايةة عةام ،2016حيةث
بل معدل نمو هذه األرصدة حوالي 32في المائة.
27
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
من جانب آخر ،توزعت العمليات المصرفية لدى البنوك التي تعمل بصورة كاملةة وفةق أحكةام الشةريعة
اإلسالمية بشكل متباين خالل الفترة ( ،)2017-2015فقد إستحوذت عقود المرابحة والبيع المؤجل على
72.1في المائة من إجمالي العمليات المصرفية لدى البنوك اإلسالمية في الدول العربية ،وذلك كمةا فةي
نهاية عام .2017علما ً أن حجم عقود المرابحة والبيع المؤجل بل حةوالي 72.3مليةار دوالر فةي نهايةة
عام ،2017مقابل حوالي 63.5مليار دوالر في نهاية عام ،2016أي بمعدل نمو بل 13.9في المائةة.
في المقابل بل حجم عقود التأجير التمويلي لةدى البنةوك اإلسةالمية حةوالي 12.7مليةار دوالر فةي نهايةة
عام ،2017في حين بل حجمهةا فةي نهايةة عةام 2016حةوالي 11.7مليةار دوالر ،أي بمعةدل نمةو بلة
7.9في نهاية عام ،2017علما ً أنها شكلت ما نسبته 12.6فةي المائةة مةن إجمةالي العمليةات المصةرفية
لدى البنوك اإلسةالمية ،والشةكل ( ) 9يبةرز تطةورات العمليةات المصةرفية لةدى البنةوك اإلسةالمية خةالل
الفترة (.)2017-2015
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
28
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
توزيع حسابات الودائع لدى البنوك التي تقدم خدمات مالية من خالل نوافذ متوافقة مع أحكةام فيما يخ
الشريعة اإلسالمية ،فقد بل حجةم ودائةع الحسةابات اإلسةالمية حةوالي 27.5مليةار دوالر فةي نهايةة عةام
2017مقابل 30.2في نهاية عام ،2016فةي حةين بلة مجمةوع حسةابات الودائةع التقليديةة لةدى البنةوك
التي لديها نوافذ متوافقة مع أحكةام الشةريعة اإلسةالمية حةوالي 39.2مليةار دوالر فةي نهايةة عةام 2017
مقابل 40.0مليةار دوالر فةي نهايةة عةام ،2016والشةكلين ( )10و( )11يبةين توزيةع حسةابات الودائةع
(التقليدية واإلسالمية) لدى البنوك التي لديها نوافذ إسالمية خالل الفترة ( )2017-2015حسةب قطةاعي
تطةةور التوزيةةع النس ةبي لودائةةع األسةةر والمنشةةآت متناهيةةة الص ةغر والصةةغيرة والمتوس ةطة .فيمةةا يخ ة
قطاعي األسر والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في البنوك التي لديها نوافذ تقدم خةدمات
ماليةةة إسةةالمية ،فةةيالحم مةةن الشةةكل ( )12أن حسةةابات الودائةةع اإلسةةالمية للشةةركات متناهيةةة الصةةغر
والصغيرة والمتوسطة استحوذت على ما نسبته 27.8في المائة من إجمالي الودائع اإلسالمية في نهاية
عام ،2017في حين بلغت النسبة 26.3في المائة للودائع التقليدية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة
لنفس العام ،علما ً أن أرصدة الودائع اإلسةالمية لقطةاع المنشةآت متناهيةة الصةغر والصةغيرة والمتوسةطة
بلغت حوالي 7.7مليار دوالر في نهاية عام ،2017في حين بلغت أرصدة الودائع التقليدية 10.3مليار
دوالر لنفس العام.
29
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
المص در :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
30
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
جانب األصول ،فقد بل رصيد التمويالت اإلسالمية حوالي 28.0مليار دوالر في نهاية عام فيما يخ
التقليديةة لةدى البنةوك 2017مقابل 30.4في نهاية عام ،2016في حين بلة رصةيد حسةابات القةرو
التي لديها نوافذ متوافقة مع أحكةام الشةريعة اإلسةالمية حةوالي 10.5مليةار دوالر فةي نهايةة عةام 2017
مقابةةةةل 10.8مليةةةةار دوالر فةةةةي نهايةةةةة عةةةةام ،2016والشةةةةكلين ( )13و( )14يبةةةةين توزيةةةةع أرصةةةةدة
/التمويالت (التقليدية واإلسالمية) لدى البنوك التةي لةديها نوافةذ إسةالمية خةالل الفتةرة (-2015 القرو
تطةةور ) 2017حسةةب قطةةاعي األسةةر والمنشةةآت متناهيةةة الصةةغر والصةةغيرة والمتوسةةطة .فيمةةا يخ ة
الممنوحة لقطاعي األسر والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فةي التوزيع النسبي للقرو
البنةةوك التةةي لةةديها نوافةةذ تقةةدم خةةدمات ماليةةة إسةةالمية ،فةةيالحم مةةن الشةةكل ( )15أن أرصةةدة التمةةويالت
اإلسالمية للشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة استحوذت على ما نسةبته 8.0فةي المائةة مةن
إجمةالي التمةويالت اإلسةالمية فةةي نهايةة عةام ،2017فةةي حةين بلغةت النسةةبة 17.6فةي المائةة للقةةرو
التقليدية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لنفس العام .لكةن بةالرغم مةن ذلةك فةإن أرصةدة التمةويالت
31
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
اإلسةةالمية الممنوحةةة لقطةةاع المنشةةآت متناهيةةة الصةةغر والصةةغيرة والمتوسةةطة بلغةةت حةةوالي 2.2مليةةار
التقليدية 1.8مليار دوالر لنفس العام. دوالر في نهاية عام ،2017في حين بلغت أرصدة القرو
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
32
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
بشةةكل عةةام أشةةار العديةةد م ةن البنةةوك اإلسةةالمية التةةي قامةةت بتعبئةةة اإلسةةتبيان ،أن االحتياجةةات الماليةةة
والتمويلية للمشاريع تختلف وفقا ً للقطاع االقتصادي ،كما تختلف وفقا ً لعمر المشةروع والمؤسسةة ،حيةث
إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحتاج لتمويالت طويلة األجل وذلك لغايات تأسةيس المصةانع وشةراء
33
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
وعيةادات أو تمويةل السةيارات ووسةائل النقةل والشةاحنات أو مقةرات المعدات واآلالت وتجهيز معار
للشركة ،باإلضافة الى تمويل جزء من رأس المال العامل من خالل تمويل البضةائع والمةواد الخةام ،كمةا
أصبح هناك توجه لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة التةي تعمةل علةى تخفةيض مصةاريف الشةركة وزيةادة
قةةدرتها علةةى المنافسةةة باألس ةواق ،وتحتةةاج المشةةاريع الةةى خةةدمات مصةةرفية متعةةددة كفةةتح االعتمةةادات
وإصةةةدار الكفةةةاالت المختلفةةةة وخةةةدمات السةةةحب وااليةةةداع والشةةةيكات ،كمةةةا أن الخةةةدمات والبةةةوال
االلكترونية والتطبيقةات الذكيةة أصةبحت وسةيلة يسةاعد بهةا البنةك هةذه المشةاريع علةى ترتيةب حسةاباتهم
وتنظةةيم أمةةورهم المالي ةة ،كمةةا يسةةتفيد الشةةركاء وأصةةحاب المشةةاريع مةةن الخةةدمات المصةةرفية األخةةرى
كالبطاقات المصرفية والتمويالت الشخصية وغيرها.
مةةن ناحيةةة أخةةرى ،هنةةاك فةةرص كثيةةرة فةةي التمويةةل اإلسةةالمي للمشةةروعات المتوسةةطة والصةةغيرة،
فباإلضافةً للمشاريع الناشئة ،فةإن تمويةل رأس المةال العامةل للمشةاريع القائمةة يعةد مةن أهةم االحتياجةات
الممكن تقديمها من الخدمات المالية والتمويلية للمشروعات ،باإلضافة الى دعم القدرة التمويليةة الالزمةة
إلنتةةاج السةةلع والخةةدمات ،وتختلةةف هةةذه االحتياجةةات وفقةةا للقطاعةةات االقتصةةادية المختلفةةة فمةةثال قطةةاع
التجارة يحتاج تمويل رأس المال العامل بينما قطاع الصناعة يحتاج الى تمويل أصول إضةافة الةى رأس
المال العامل ،كذلك هنالك طلب واضح على تمويل احتياجات التوسعات الرأسمالية للمشاريع.
إضةةافةً لمةةا سةةبق ،فقةةد أكةةد العديةةد مةةن البنةةوك اإلسةةالمية أهميةةة تقةةديم خةةدمات وحلةةول تمويليةةة إسةالمية
مبتكرة ومتنوعة سواء قصيرة أو طويلة األجل ،وتقديم المشورة الفنية والمالية والدعم الةالزم ألصةحاب
المشاريع لكي يتضح مدى جدوى المشروع والحد من تعثر.
كما أكد عدد من البنوك على أهمية أن تأخذ البنوك باعتبارها عنةد مةنح هةذه التسةهيالت التةدفقات النقديةة
الحالية والمتوقعة لهذه المشاريع ،سواء كانت لمشةاريع قائمةة أو مشةاريع جديةدة ،وبحيةث تكةون شةروط
التسهيالت سواء من ناحية االسعار وجداول السداد تتالءم مةع احتياجةات المشةروع وقةدرة العميةل علةى
،فشةركات المعلومةات السداد .وهنا تبرز أهمية شركات المعلومات اإلئتمانية وشركات ضمان القةرو
اإلئتمانية تعزز مةن قةدرة تقيةيم العمةالء فعاليةة إدارة المخةاطر لةدى البنةوك ويحسةن مةن فةرص العمةالء
فتسةاهم خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول إلى التمويل ،أمةا شةركات ضةمان القةرو
في تقديم الضمانات الالزمة للعمالء ،حيث من المعروف أن توفير الضمات يمثةل التحةدي األكبةر لقةدرة
المشروعات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويل.
34
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
من ناحية أخرى ،أشار عدد من البنوك اإلسالمية إلى ضرورة أن تشمل أدوات التمويل المتوافقة مع
أحكام الشريعة اإلسالمية ،كل القطاعات العاملة بأنواعها الثالثة :االنتاجية والخدماتية واالستهالكية،
وتدخل عمليات تمويل هذه القطاعات في مجال التنمية االقتصادية المنضبطة (اإليجابية) الشاملة التي
يحتاجها كل مجتمع .ولذلك ،نجد أن أدوات التمويل اإلسالمية (كمنتجات تمويلية) تشمل كل احتياجات
المجتمع ،وتغطي كل متطلبات التمويل المتنوعة ،وتتماشى مع خصائصها وظروفها وتقلباتها
واحتياجات األطراف المعنية ،بما يحقق الغايات التنموية الهادفة بالعدل والمساواة ،وبما يحقق موجبات
المسؤولية االجتماعية لصاحب المال والتاجر والمستهلك والبيئة المحيطة بهم .فعلى سبيل المثال :يمكن
االستفادة من المزارعة في القطاع الزراعي ،ومن المرابحة واالجارة المنتهية بالتمليك واالستصناع في
القطاع الصناعي ،ومن المرابحة وااليجار المنتهية بالتمليك في القطاع السكني.
كما أكد عدد مةن البنةوك اإلسةالمية علةى تعزيةز االهتمةام بتمويةل المشةاريع الموجهةة للشةباب وخريجةي
الجامعات ،األمر الذي سيسهم بتخفيف معدالت الفقر والبطالة.
القطاعات التةي يمكةن أن تلعةب فيهةا المنتجةات والخةدمات اإلسةالمية دورا ً من ناحية أخرى ،فيما يخ
هاما ً فيها ،يرى 24.1في المائة من البنوك اإلسالمية التي أجابت على اإلستبيان أن قطاع الصناعة هةو
األكثر احتياجا ً للخدمات الماليةة اإلسةالمية ،فيمةا يةرى 20.7فةي المائةة مةن البنةوك اإلسةالمية أن قطةاع
الزراعة له فرص أكبر لالستفادة من الخدمات المالية اإلسالمية ،كما يعتقد 20.7فةي المائةة مةن البنةوك
أن جميع القطاعات االقتصادية مؤهلة ألن تلعب فيها المنتجةات والخةدمات الماليةة اإلسةالمية دورا ً هامةا ً
فيها (الشكل رقم .)16
الشكل رقم ()16
القطاعات التي يُمك أن تلعب فيها المنتجات والخدمات المالية اإلسالمية دورا ً هاما ً فيها
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
35
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
أما عن أنةواع المنتجةات والخةدمات الماليةة اإلسةالمية التةي مةن الممكةن أن تسةتفيد منهةا القطاعةات
االقتصةةادية ،فهةةي متعةةددة وتختلةةف بطبيعةةة القطةةاع االقتصةةادي ،لكةةن بشةةكل عةةام ،يعتقةةد 21.6فةةي
المائة من البنوك اإلسالمية ،أن منتجات االستصناع سيكون عليها الطلةب األكبةر ،فيمةا يةرى 18.9
فةةي المائةةة منهةةا أن منتجةةات المشةةاركة سةةيكون عليهةةا طلةةب أكبةةر م ةن القطاعةةات االقتصةةادية ،أمةةا
منتجات اإلجارة والمرابحة فيعتقد 16.2في المائة أن الطلب األبرز سيكون عليها (الشكل .)17
الشكل ()17
أنواع المنتجات والخدمات المالية اإلسالمية التي م الممك أن تستفيد منها القطاعات اإلقتصادية
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
.4الطلب على المنتجدات الماليدة المتوافقدة مدع الشدريعة اإلسدالمية مد قبدل المشدروعات المتوسدطة
والصغيرة والمتناهية الصغر :تلعب المنتجات والخدمات المالية اإلسالمية دورا ً هاما ً وحيويا ً لتوفير
التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ،حيث أشارت معظم البنوك اإلسالمية التةي أجابةت علةى
اإلستبيان أن هالك طلب ملحوظ من قبل المشروعات الصغيرة والمتوسطة على التمويل اإلسةالمي،
وقد أشار عدد كبير من البنوك اإلسالمية إلى أن الحجم النسبي لهذا الطلب يتةراوو بةين 40-20فةي
36
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المائة ،لكن في المقابل أشار عةدد قليةل مةن البنةوك اإلسةالمية إلةى أن الحجةم النسةبي تجةاوز 70فةي
المائة.
في المملكة األردنية الهاشمية ،تةرى البنةوك اإلسةالمية أن هنةاك توجةه كبيةر مةن قبةل أصةحاب
المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للحصول على المنتجات المالية المتوافقة مع
نسةةبة الشةةريعة اإلسةةالمية ،اال أن تعةةدد البنةةوك وجهةةات التمويةةل التقليديةةة يةةؤدي الةةى انخفةةا
المشروعات الممولة من المؤسسات التي تعمل وفق ألحكام الشريعة اإلسالمية.
في مملكة البحري ،يرى عدد من البنوك اإلسالمية في المملكة أن هناك طلب ملحوظ للمنتجات
الماليةةة المتوافقةةة مةةع الشةةريعة اإلسةةالمية ،بنةةاء علةةى توجةةه مصةةرف البحةةرين المركةةزي لجعةةل
مملكة البحرين مركزا ً ماليا ً إسةالميا ً ،حيةث انعكةس هةذا التوجةه علةى زيةادة رغبةة المشةروعات
المتوسةةطة والصةةغيرة والمتناهيةةة الصةةغر فةةي الحصةةول علةةى المنتجةةات الماليةةة المتوافق ةة مةةع
الشريعة اإلسالمية مما جعل الحجم النسبي لهذا الطلب ينافس الطلب على المنتجات التقليدية.
أمةةا فةةي المملكددة العربيددة السددعودية ،فتةةرى معظةةم البنةةوك اإلسةةالمية أن هنةةاك طلةةب ملحةةوظ
ومتزايد باضطراد من قبل المشةروعات الصةغيرة والمتوسةطة علةى المنتجةات الماليةة المتوافقةة
مع الشريعة اإلسالمية.
في جمهورية العراق ،فترى البنوك اإلسالمية ،أن الطلب على المنتجةات مةن قبةل المشةروعات
الصغيرة والمتوسطة متزايد ،لكن بحاجة إلى تعزيز إقبال البنةوك اإلسةالمية علةى مةنح التمويةل
لهذا القطاع ،كما أكد عدد من البنوك اإلسالمية على أهمية تعزيةز الةوعي بالمنتجةات اإلسةالمية
لتعزيز الطلب وزيادة فرص استفادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من التمويل اإلسالمي.
في سلطنة عُمان ،أشارت البنوك اإلسالمية إلى أن هناك طلب ملحوظ على المنتجات المالية
اإلسالمية التي تلبي احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،وهناك مجال لتوسع قطاع
الصيرفة اإلسالمية وذلك في ظل ازدياد الطلب للحلول المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية.
37
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
في دولة فلسدطي ،يوجةد طلةب متزايةد علةى التمويةل اإلسةالمي مةن قبةل المشةروعات الصةغيرة
والمتوسطة ،وهناك فرص كبيرة لتعزيز الطلب على هذه المنتجات ،وأشار أحد البنوك اإلسالمية
إلى أن إجمالي التمويالت الممنوحة إلى قطةاع المنشةآت الصةغيرة والمتوسةطة يتجةاوز 12.7فةي
المائة من أصل محفظة التمويل لدى البنك.
في دولة الكويت ،هناك طلب على المنتجات المالية اإلسالمية من قبل المشروعات المختلفة،
خاصة في المشروعات الصغيرة بما أنها مدعومة من الدولة ولحرص المستثمرين على البدء
بالمشروع بنظام متوافق مع الشريعة اإلسالمية ،في حين أشار عدد قليل من البنوك إلى أنه لم يتم
مالحظة ازدياد الطلب بشكل ملحوظ على المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية من
قبل المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر .تجدر اإلشارة إلى أن أحد البنوك
اإلسالمية أشار إلى إطالق محفظة تمويل مخصصة لهذه النوعية من المشروعات وهو الصندوق
الوطني لرعاية ودعم المشروعات بما يصل الى 2مليار دينار كويتي ،حيث بل عدد الطلبات
المعتمدة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يصل إلى 245طلب منها 63في المائة
مشروع ناشئ و 37في المائة مشروع قائم بالفعل.
في الجمهورية اللبنانية ،يعتبر الطلب على المنتجات المالية اإلسالمية من قبل المشروعات
الصغيرة والمتوسطة قليل نسبيا ً .يعزى السبب في ذلك ،إلى إن انتشار المصارف اإلسالمية في
لبنان محدود بشكل عام وحجمها ال يتجاوز الواحد بالمئة من حجم القطاع المصرفي اللبناني
ككل ،وبالتالي فإن الطلب على المنتجات المالية المتوافقة مع احكام الشريعة اإلسالمية قليل نسبيا ً
خاصة بظل عدم استفادة المصارف اإلسالمية من التحفيزات التي تقدمها المؤسسات المعنية بدعم
المشروعات المتوسطة والصغيرة الحجم في لبنان (مؤسسة كفاالت ،المؤسسة العامة لبسكان،
الدعم والتحفيزات التي يقدمها مصرف لبنان لبعض القطاعات االقتصادية).
في دولة ليبيا ،أجمعت جميع البنوك اإلسالمية إلى أن الطلب على المنتجات المالية اإلسالمية
بازدياد كبير وملحوظ ،فبالرغم من التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة في ليبيا ،إال أن
الطلب على المنتجات اإلسالمية بارتفاع مستمر.
38
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
الفرص الكامنة في التمويل اإلسالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة أما فيما يخ
والمتناهية الصغر ،فقد تمحورت وجهات نظر البنوك اإلسالمية في مختلف الدول العربية حول
الجوانب التالية:
-إن التمويل اإلسالمي يقدم مجموعة كبيرة من الحلول المصرفية التي توائم احتياجات كافة
للمشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصةغر ،ويوجةد العديةد المشاريع وباألخ
من الفرص الكامنة للتوسع ويحتاج ذلك لتضافر الجهود من قبةل البنةوك والجهةات الفاعلةة
لشمولها ماليا ً ،وبالتالي تقديم الخدمات التمويليةة لهةا وبالشةكل الةذي يعةود بةالنفع علةى هةذه
المشروعات والبنوك واالقتصاد بشكل عام.
-من أهم الميزات الموجودة في التمويل اإلسالمي للمشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهيةة
الصغر أنه يقوم على مبدأ منح تمويالت حقيقيةة لةرأس المةال العامةل ،وبالتةالي فةان التةزام
المؤسسةةات التةةي تعمةةل وفةةق أحكةةام الشةةريعة بهةةذا المبةةدأ يةةدفع الشةةركات الةةى اسةةتغالل
التمويالت في المكان المناسب مما يقلل مةن فةرص تعثةر الشةركة بسةبب سةوء االسةتخدام.
كمةةا أن تركيةةز التمويةةل اإلسةةالمي علةةى العدالةةة االجتماعيةةة وحسةةن توزيةةع الثةةروات بةةين
الناس يعطي أصحاب المشاريع الصةغيرة والمتوسةطة ومتناهيةة الصةغر فرصةة الحةد مةن
البطالةةةة والفقةةةر وعةةةالج حةةةاالت االقصةةةاء المةةةالي والمصةةةرفي ،وهةةةذا باإلضةةةافة الةةةى أن
الخدمات المصرفية المتنوعة تعطي المشاريع الفرص للتطور والتوسع بمرونة عالية.
-يوجد شريحة واسعة من المتعاملين الذين يفضلون التعامل مع منتجات وخدمات إسةالمية،
كما يجب التركيز على تمويل المشاريع المنشةأة حةديثا ً فةي ظةل وجةود قةوانين وتشةريعات
مساعدة.
-يعتمد التمويل اإلسالمي على عالقة المشاركة وبالتالي تخفيف األعبةاء علةى المشةروعات
الصغيرة والمتوسطة.
-إن تقةةةديم صةةةي التمويةةةل اإلسةةةالمية المتعةةةددة منهةةةا المضةةةاربة والمشةةةاركة واالستصةةةناع
واإلجةةارة المرابحةةة ،تلبةةي احتياجةةات المشةةروعات الصةةغيرة والمتوسةةطة فةةي القطاعةةات
االقتصادية المتعددة.
39
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
-إن طبيعة ادوات التمويل االسالمي تشرك الممول في الدخول مع صاحب المشروع في
اعمال الشركة ،وبالتالي يجد نفسه بحاجة الى اعمال دراسات جدوى للمشاريع التي
يمولها مما يكسب المشروع متانة وقوة في الدراسات االقتصادية المتخصصة من جهات
متنوعة الخبرة.
-إن التمويل اإلسالمي يمكن أن يؤدي دورا ً مرضيا ً في معالجة التحديات اإلقتصادية
والمالية واإلجتماعية ،خصوصا ً إذا راعت البنوك اإلسالمية متطلبات الحوكمة المؤسسية
الرشيدة.
.5التحديات التي تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مدع الشدريعة اإلسدالمية:
ركزت العديد من البنوك اإلسالمية في الدول العربيةة علةى دور الثقافةة الماليةة فةي تعزيةز الوصةول
إلى الخدمات والمنتجةات الماليةة اإلسةالمية ،حيةث إن هنةاك ضةعف فةي الثقافةة الماليةة لةدى جمهةور
لدى الشباب (بما في ذلك صي التمويل اإلسالمية) ،وعدم وجود معرفةة كافيةة المتعاملين وباألخ
مةةن معظةةم األطةةراف بطبيعةةة المنتجةةات اإلسةةالمية وآليةة تطبيقهةةا .وهنةةا تضةةمنت مقترحةةات البنةةوك
اإلسالمية ،إمكانية ادخةال مسةاق تةدريس المصةارف االسةالمية ضةمن منةاه التعلةيم الجةامعي لةدى
الكليةةات والجامعةةات ،ومضةةاعفة الجهةةود المبذولةةة مةةن قبةةل المصةةارف االسةةالمية العاملةةة فةةي تقةةديم
الوعي بثقافة العمل المصرفي االسالمي واستهداف جميع الشرائح ،ونشر الوعي والثقافة المصرفية
للمواطنين في األرياف.
مستوى البنية التحتية من طرق ووسائل اتصةاالت وانترنةت فةي بعةض من جانب آخر ،ان إنخفا
المدن غير الرئيسية في بعض الدول العربية قد يصعب الوصول الى جميع قطاعات المجتمع ،لذا ال
بد من تعزيز البنيةة التحتيةة للنظةام المةالي بشةكل عةام ،خصوصةا ً فةي ظةل تسةارع التطورات التقنية
التي تجعل من المنتجات المصرفية قديمة وغير مجدية ،وعليةةه يجةةب أن تواكةةب المنتجةةات الماليةةة
اإلسةةالمية التطورات الحديثةةة ومواصةةلة ابتكةةار الخةةدمات والمنتجةةات المتوافقةةة مةةع احكةةام الشةةريعة
اإلسالمية والقادرة على تعزيز مستويات الشمول المالي ،وكمثال ،فإن القيام بابتكار منتجات تمويةل
متناهي الصغر ( )MICRO FINANCINGمتوافقةة مةع أحكةام الشةريعة اإلسةالمية وذات مسةتويات
40
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
مقبولة من المخاطر ومستويات ربحية معقولة ،سيكون لها أثر في تحسين مستويات الشمول المالي،
ناهيةةك عةةن االسةةتثمار المتواصةةل فةةي تقنيةةات التقنيةةات الماليةةة الحديثةةة وضةةمان توافقهةةا أو تطويعهةةا
لتكون متالئمة مع المتطلبات الشرعية ،وبما يساعد في زيادة اعداد المشةمولين ماليةا ً ويتجةاوب مةع
تفضيالت عمالء المؤسسات المالية اإلسالمية الحاليين والجدد.
كمةةا يشةةكل عةةدم تةةوفر التشةةريعات والقةةوانين الداعمةةة للمشةةروعات الصةةغيرة والمتوسةةطة تح ة اد هةةام
لتعزيةةز الشةةمول المةةالي ،حيةةث يجةةب أن تعةةدل التعليمةةات بمةةا يتناسةةب مةةع حاجةةات أصةةحاب تلةةك
المشةاريع وصةةي التمويةةل ذات العالقةةة ،خصوصةا ً فةةي ظةةل عةةدم وجةود تعليمةةات وسياسةةات خاصةةة
بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسةطة فيمةا يتعلةق بالسياسةة التمويليةة ،حيةث تطبةق ذات التعليمةات
مةن جهةة تحةديات على جميع طلبات التسهيالت بغةض النظةر عةن حجةم الشةركات وهةو مةا يفةر
ألصحاب المشاريع لتلبية ومواكبة هةذه المتطلبةات مةن ناحيةة تةوفير البيانةات المطلوبةة (الميزانيةات
المدققة و المراكز المالية أو دراسات الجدوى) ،ناهيةك عةن الضةمانات .كمةا تبةرز ضةرورة وجةود
حوافز كافية للبنوك لتمويل مثل هذه المشاريع واألعمال الجديةدة مقارنةة بالمخةاطر المصةاحبة لهةا.
دور هامةا ً فةي دعةم المشةروعات الصةغيرة في هذا السياق ،يمكن أن تلعب شركات ضمان القرو
والمتوسطة خصوصا ً أن توفير الضمانات المناسبة تعتبر المشةكلة األبةرز التةي تحةول دون وصةول
الخبرة الفنية يعةد تحة اد ال يمكةن إغفالةه ،حيةث إن عةدم هذا القطاع للتمويل .من جانب آخر فإن نق
وجود مراكز متخصصة بعمل دراسات جةدوى اقتصةادية حقيقيةة للمشةاريع الناشةئة قلةل مةن فةرص
وصةةول قطةةاع المنشةةآت الصةةغيرة والمتوسةةطة للتمويةةل ،الةةذي يعةةد محةةورا ً أساسةةيا ً لتعزيةةز الشةةمول
المالي بشكل عام.
كذلك ،فإن وجود بعض القيود على عمليات االنتشار والتوسع للبنةوك بشةكل عةام فةي بعةض الةدول،
وعدم مالئمة التشريعات للتواجد من أساسه تحة اد آخةر يضةاف نحةو سةعي البنةوك اإلسةالمية لتعزيةز
الشةةمول المةةالي .فةةي المقابةةل هنةةاك تحةةديات أخةةرى تفرضةةها التعليمةةات المتعلقةةة بمعةةايير بةةازل III
وخصوصا ً متطلبات نسبة تغطية السيولة وصافي التمويل المستقر .كذلك فإن تطبيق المعيار الدولي
للتقارير المالية رقم 9سيزيد من المخصصات.
41
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
من جانب آخر ،يتطلب الشمول المالي قدرة األفراد ومؤسسات األعمال في الحصول على الخةدمات
المالية واستخدامها بفعالية بأسعار معقولة وبطريقة مسةؤولة ،وبالتةالي علةى قطةاع الخةدمات الماليةة
اإلسالمية أن يوفر منتجات مالية مناسبة لكل فرد أو مؤسسة في المجتمع ،وعلى ذلك فإن مةا يواجةه
قطاع الخدمات المالية اإلسالمية يتمثل في طرو أدوات ومنتجات مصرفية وتمويلية متنوعة.
بشةةكل عةةام ،إن التحةةديات التةةي تواجةةه قطةةاع البنةةوك اإلسةةالمية كثيةةرة ومتشةةعبة ،ورغةةم أن قط ةاع
الخدمات المالية المتوافقة مةع الشةريعة اإلسةالمية ،بةدأ يتموضةع فةي أسةواق المةال المحليةة والدوليةة
بالشةةكل الةةذي يجسةةد حقيقةةة ودور وفعاليةةة هةةذا القطةةاع ،ويسةةتحوذ بشةةكل مضةةطرد علةةى حصةةته
المفترضة منه ،إال أن ثمة تحديات بنيوية وجوهرية تواجه نموه وانتشاره بالشكل المطلةوب .إضةافةً
لما سبق ذكره ،هناك تحديات أخرى تتمثل بما يلي:
-فهةةةم العةةةاملين فةةةي القطةةةاع لحقيقةةةة مقاصةةةد ومميةةةزات أدوات التمويةةةل اإلسةةةالمي ومرونتهةةةا
وشموليتها.
-فهةةم المتعةةاملين مةةع هةةذا القطةةاع العميةةق لهةةذه المقاصةةد واالمتيةةازات المصةةلحية ،وعةةدم حصةةر
الحديث عن مبدأ الحالل والحرام فقط.
-عةةدم الفهةةم العميةةق عنةةد بعةةض المشةةرعين لوضةةع التش ةريعات المتفهمةةة لطبيعةةة أدوات التمويةةل
اإلسالمي.
.6مقترحددات حددول تعزيددز دور البنددوك المتوافقددة مددع الشددريعة اإلسددالمية فددي دعددم تحقيددق الشددمول
مقترحات البنوك اإلسةالمية حةول تعزيةز دور القطةاع المصةرفي اإلسةالمي فةي المالي :فيما يخ
تعزيز الشمول المالي ،فقد تشابهت المقترحات بين البنوك بشكل كبير وتضمنت جوانب هامةة يجةب
42
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
هذه المقترحةات بمةا أن يتم األخذ بها باإلعتبار لدى كافة األطراف ذات العالقة ،حيث يمكن تلخي
يلي:
-عقد ورشات عمل في المدن العربية بما فةي ذلةك األريةاف والمنةاطق النائيةة ،وذلةك بالتعةاون مةع
مؤسسات المجتمع المحلي ،بهدف تعزيز وعةي األفةراد والمؤسسةات بةالتمويالت والخةدمات التةي
تقةةدمها المؤسسةةات العاملةةة وفةةق الشةةريعة اإلسةةالمية وكيفيةةة الحصةةول عليهةةا ونةةوع التمةةويالت
والخدمات التي تفيد القطاع.
-تنظيم ورش عمل مخصصةة فقةط للمتعةاملين ،تشةرو أهةداف مقاصةد التمويةل اإلسةالمي ومرونتةه
سوق للمنتجات.
المتعامل إلى م ّ ِ
ِ وتنوعه ،وتحويل
-تخفيف متطلبةات الجهةات الرقابيةة الخاصةة بتقةديم بيانةات مدققةة ومصةادق عليهةا للشةركات التةي
ينطبق عليها هذا الشرط.
-تطوير البنية التحتية بالمدن غير الرئيسية وتسهيل وصول وسائل الى جميع القرى.
-تشجيع قطاع المصارف اإلسالمية على االستثمار وتمويل المشاريع في المناطق النائية من خالل
برام تمويلية ميسرة وتطوير نظام مالي محلي يحفز المؤسسات التي تعمل وفق أحكةام الشةريعة
اإلسالمية ويخفف عنها أعباء األموال المودعة لديها.
لتمكةةين المؤسسةةات التةةي تعمةةل وفةةق -التوسةةع مةةع الجهةةات الرقابيةةة والجهةةات الضةةامنة للقةةرو
ألحكام الشريعة اإلسالمية من زيادة التمويالت المقدمة للمشاريع الصةغيرة والمتوسةطة ومتناهيةة
الصغر من خالل االتفاقيات الموقعة معها.
-التركيز على التمويل بصي أخرى من صي التمويل اإلسالمي الى جانب المرابحة واالجارة.
43
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
موازنات للقيام بأبحةاث متخصصةة فةي التمويةل اإلسةالمي للمشةاريع الصةغيرة وتقةديم -تخصي
مقترحات قابلة للتطبيق.
-تعديل العمليات المرتبطة بمنح تمويالت المشاركات والمضةاربة وحصةتها مةن كفايةة رأس المةال
والنسب المخصصة مقابل تلك التمويالت.
-زيادة الوعي والمعرفةة بالمنتجةات اإلسةالمية وآليةة تطبيقهةا وتوضةيحها لجميةع األطةراف يسةاهم
بشكل كبير في تحقيق الشمول المالي للقطاعات ويعزز دور المؤسسات المالية.
-ايجاد منتجات إسالمية جديدة ومرنة تناسب معظم القطاعات وكافة شرائح طالبي التمويةل يسةاهم
بشكل كبير في تحقيق الشمول المالي.
-تعزيز الدور الحكومي لتعزيز الوعي بالتمويل االسالمي كي يعلم السوق مميزات التمويل
اإلسالمي.
-استخدام التقنية الحديثة لتسهيل الخدمات والمصاريف المرتبطة بها وتطوير نظم الدفع والتوسع
في تقديم الخدمات المالية الرقمية والتقنية.
-إجراء دراسة حول الخدمات المتاحة فعليا ومدى مالءمتها لكافة شرائح العمالء والقطاعات
االقتصادية المختلفة.
-اعتماد المنتجات والخدمات المالية االسالمية ضمن الحلول المالية الموثوقة فةي تعةامالت الدولةة
والشةةركات مثةةل منتجةةات االجةةارة والتةةورق وعقةةود االستصةةناع ،والصةةكوك التةةي تع ةد البةةديل
الشرعي للسندات.
ايجاد أسواق ثانوية لتداول بعض المنتجات المالية االسالمية مثل الصكوك. -
-تحقيق ال توازن بين البنوك والمؤسسات االسالمية والتقليدية من ناحية التساوي في االستفادة مةن
الفرص ومجاالت الدعم والمساندة واألولوية.
44
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
-تدريس قواعد واحكام وتطبيقات الصيرفة والتمويل اإلسالمي في المعاهد والجامعات واعتبارهةا
مواد اساسية في كليات االقتصاد والتجارة واألعمال.
-رفع القيود علةى عمةل البنةوك والمؤسسةات الماليةة االسةالمية فةي بعةض المجةاالت وزيةادة سةقف
حدود للتمويل والمساهمة بالمشروعات واالنشطة االقتصادية.
-تعزيز دور األدوات المالية اإلسالمية وأدوات توزيع الثروة في الشمول المالي (الزكاة
والصدقات والوقف والقر الحسن) ،من خالل حصر استقبال وتوزيع أموال هذه األدوات في
النظام المالي الرسمي من خالل حسابات مصرفية ،وبما يزيد من عدد المشمولين ماليا ً وبالذات
من ذوي الدخل المحدود واالقل وصوال للتمويل.
تنظيم برام إعالمية وإعالنية هادفة ومرشدة تركز على شرو وتسويق المنتجات اإلسالمية. -
تأمين بيئة تنافسية عادلة وكفؤة بين البنوك اإلسالمية والتقليدية. -
ج .مؤسسات التمويل األصغر التي تعمل بصورة كاملة وفق أحكام الشريعة اإلسالمية
تعتبر عملية توفير خدمات التمويل لألشخاص ذوي الدخل المتدني و/أو لألشةخاص الةذين ال يتمكنةون مةن
الحصو ل على الخدمات المالية من القطاع المصرفي والتي عادة ما تكون من خةالل قنةوات قطةاع التمويةل
األصغر عملية لها دور محوري في تعزيز الشمول المالي وبالتالي التنمية البشرية واالقتصةادية ،حيةث إن
تقديم التمويل لهذه الفئات يساعد في تعزيةز اإلسةتقرار المةالي واالقتصةادي واالجتمةاعي ،وذلةك مةن خةالل
تحويل هذه الفئات من فئات متلقية للمساعدات إلى فئات منتجة ومدرة للدخل ،وللعمل على تعزيةز وتطةوير
دور قطاع التمويل األصغر وتحقيق االستدامة له ،فقد برزت أهمية وجود مظلةة رقابيةة علةى هةذا القطةاع،
حيث قامت بعض البنوك المركزية بإخضةاع مؤسسةات التمويةل األصةغر لرقابتهةا نظةرا ً لةدورها الهةام فةي
تعزيز اإلستقرار المالي واإلقتصةادي واإلجتمةاعي كمةا ذكرنةا أعةاله ،ويعتبةر هةذا القطةاع واعةد وهةام فةي
الدول العربية ،حيةث قةارب حجمةه موجوداتةه 2مليةار دوالر أمريكةي .كمةا يلعةب قطةاع التمويةل األصةغر
بشكل عام دورا ً هاما ً في تلبية إحتياجات محدودي الدخل ،أو األشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على
التمويل الالزم من قطاع البنوك ،األمر الذي ينعكس إيجابيا ً على الشمول المالي وتحقيق النمو االقتصادي،
وبالرغم من أن مستوى الوعي لدى الجمهور في الدول العربية دون المستوى المأمول ،إال أن اإلقبال على
45
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
مؤسسةةات التمويةةل األصةةغر بةةدأ يتحسةةن خةةالل األعةةوام األخيةةرة ،وفةةي ضةةوء صةةغر حجةةم عينةةة الدراسةةة،
فيمةا يلةي وصعوبة الحصول على معلومات حول قطاع مؤسسات التمويل األصغر اإلسالمية ،سنستعر
نبذة عن مؤسسات التمويل األصغر التي تقدم خدمات مالية إسالمية ،وذلك مةن واقةع نتةائ اإلسةتبيان الةذي
تمت إجابته من قبل 4مؤسسات تمويل أصغر عربية ،لمحاولة الوقوف على طبيعة هذا القطاع ودوره فةي
تعزيز الشمول المالي وفهم التحديات التي تواجهه في الدول العربية.
تطور عدد فروع مؤسسات التمويل األصغر التي تقدم خةدمات ماليةة إسةالمية التةي أجابةت علةى فيما يخ
اإلستبيان خالل الفترة ( ،)2017-2015فقد إرتفع عدد فةروع هةذه المؤسسةات مةن 4فةروع فةي نهايةة عةام
2015إلى 17فرع في نهاية عام ،2017األمر الذي يعكس صورة إيجابية لتطور هذه المؤسسات ،وإقبةال
على التعامل معها.
الشكل رقم ()18
تطور عدد فروع مؤسسات التمويل األصغر في الدول العربية خالل الفترة 2017-2015
(حجم العينة 4 :مؤسسات)
عدد الفروع
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
مةةن ناحيةةة اإلحتياجةةات مةةن الخةةدمات الماليةةة والتمويليةةة للمشةةروعات والمقدمةةة مةةن مؤسسةةات التمويةةل
األصغر اإلسالمية ،فقد شملت هذه اإلحتياجات حسب وجهة نظر مؤسسات التمويل األصغر اإلسالمية،
تمويل اآلالت والمعدات (األصول الثابتةة) ،وتمويةل المةواد الخةام والبضةائع ،وتمويةل بنةاء المستشةفيات
والمراكز العالجية .كما أكةدت هةذه المؤسسةات علةى ضةرورة طةرو عةدة خيةارات تمويليةة تتناسةب مةع
متطلبةةات السةةوق ،وبةةذلك تختلةةف هةةذه االحتياجةةات بةةاختالف طبيعةةة المشةةروع .فيمةةا كانةةت وجهةةة نظةةر
مؤسسات التمويل األصغر التي تقدم خدمات مالية إسالمية من خالل نوافذ ،أن اإلحتياجات للمشروعات
46
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
تتعلق باحتياجات للبدء والتأسيس (الوصةول والتشةغيل) ،والتوسةيع والتطةوير ،ومواجهةة مخةاطر نقة
السيولة ،والتمويل الموسمي برأس المةال العامةل وهةي مختلفةة بحسةب القطاعةات ،وأخيةرا ً أهميةة تفعيةل
األدوات التمويلية اإلسالمية ،على سبيل المثال السلم ،االستصناع ،المشاركة ،اإلجارة المنتهية بالتمليك.
أما القطاعات التي من الممكن أن تلعب فيهةا المنتجةات والخةدمات اإلسةالمية دورا ً هامةا ً فيهةا ،فقةد كانةت
وجهات نظر مؤسسات التمويةل األصةغر بةأن القطةاع الزراعةي هةو األكثةر اسةتفادة ،ومةن ثةم القطاعةات
األخةةرى وخصوصةةا ً القطاعةةات الخةةدمي والتجةةاري والصةةناعي .وذلةةك مةةن خةةالل منتجةةات وخةةدمات
االستصناع ،والمزارعة ،والسلم ،والمرابحة.
الفرص الكامنةة فةي التمويةل اإلسةالمي للمشةروعات المتوسةطة والصةغيرة من ناحية أخرى ،فيما يخ
والمتناهية الصغر ،التي تعتبر محورا ً هاما ً في استراتيجيات وبرام الشمول المالي ،فيمكن تلخيصها بما
يلي:
-تنةةوع الصةةي التمويليةةة اإلسةةالمية والةةذي يسةةاعد فةةي تنميةةة وتطةةوير القطاعةةات المختلفةةة (مثةةل
القطاع الزراعي) والذي تحاول البنوك والمؤسسات التقليدية تجنبه الرتفاع مخاطره.
-توفير حلول مالية إسالمية لمشةاريع كةان يعةزف أصةحابها عةن الحصةول علةى تمويةل بةالطرق
التقليدية ألسباب اجتماعية ودينية.
-يفضل العميل الذي لديه مشروع تجاري التعامل مةع البنةوك اإلسةالمية وذلةك لمةا تةوفره البنةوك
اإلسالمية من خدمات مجانية أو قليلة الكلفة مقارنة مع البنوك التقليدية.
-تطوير أدوات تمويل إسالمية جديدة تالئم احتياجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
-للتمويةةل اإلسةةالمي فرصةةة كبيةةرة للنجةةاو الحتوائةةه علةةى أدوات متعةةددة وشةةاملة وتسةةتوعب كةةل
القطاعات والنشاطات.
47
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
فيما يتعلق بالتحديات التي قد تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة
اإلسالمية فهي متعددة ،نذكر منها:
الكوادر البشرية المؤهلة في تصميم منتجات وخدمات مبتكرة (خدمة مالية إسالمية). نق -
الثقافةة التمويليةة التةي تتوافةق مةع الضةوابط ضعف الثقافةة والمعرفةة لةدى العمةالء فيمةا يخة -
اإلسالمية ،وعدم وعي العمالء بجميع األدوات اإلسالمية بشكل كامةل واقتصةارهم علةى أنةواع
معينة.
-ارتفةةاع المخةةاطر كةةون مؤسسةةات التمويةةل األصةةغر تسةةتهدف جميةةع فئةةات المجتمةةع بض ةمانات
منخفضة القيمة ،وبما يقحم المؤسسة في خطر استرداد المبال .
التكلفة المرتفعة لألموال وارتفاع تكاليف التشغيل بما يؤدي بما يؤدي الةى ارتفةاع نسةب أربةاو -
التمويل ويشكل عبئا ً على المستفيدين العمالء.
أخيراً ،جاءت مقترحات مؤسسات التمويةل األصةغر حةول تعزيةز دور المؤسسةات الماليةة المتوافقةة
مع الشريعة اإلسالمية ،في دعم تحقيق الشمول المالي على النحو التالي:
-تحتاج مؤسسات التمويل األصغر لدعم حكومي شةامل ودائةم لتقليةل المخةاطر ولتحقيةق الشةمول
المالي.
48
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
-ربةةةط المؤسسةةةات التمويليةةةة اإلسةةةالمية بةةةالمراكز االجتماعيةةةة لضةةةمان تمويةةةل أكبةةةر عةةةدد مةةةن
المستفيدين.
د .شركات التأمي (التكافل) التي تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية
يعتبر قطاع التأمين عنصرا ً هاما ً في تعزيز االستقرار المالي ،حيث يتمثل دوره كما سبقت اإلشةارة فةي
حماية األفراد والممتلكات من المخاطر باإلضافة إلى تجميع المدخرات الوطنيةة وتنميتهةا لتعزيةز التنميةة
االقتصادية .وفي الدول العربية يلعب قطاع التأمين دورا ً هاما ً فةي دعةم االقتصةاد الةوطني كونةه مةن أهةم
قطاعةات الخةةدمات الماليةة غيةةر المصةةرفية ،حيةث يسةةهم فةي دعةةم األنشةةطة االقتصةادية والمحافظةةة علةةى
استقرارها .بالرغم من تطور هذا القطاع ،ووصول إجمالي أقساط التأمين القائمة مع نهاية عام 2017ما
يقةةارب 41مليةةار دوالر أميركةةي لجميةةع أنةةواع التةةأمين (التكافةةل) التقليديةةة واإلسةةالمية ،إال أنةةه ال يةةزال
بحاجةة إلةةى التوسةع ،بمةةا يعكةس الفةةرص المتاحةة لنمةو القطةاع ،حيةةث ال تتجةاوز نسةةبة األقسةاط المكتتبةةة
(عمق التأمين) نحو 2في المائة من النات المحلي االجمالي للدول العربية ،وتعتبر هذه النسبة متواضعة
هةذا الواقةع تحةديات علةى إذا ما قورنت بالنسةب المماثلةة للمجموعةات اإلقليميةة األخةرى .وعليةه يفةر
السلطات االشرافية في الدول العربية للمساهمة في تطوير القطاع وزيادة الوعي بأهميته.
االستبيانات التي تم تزويدنا بها من قبل ( )12شركات تأمين ،فقد تطور عدد فروع شةركات فيما يخ
التأمين (التكافل) اإلسالمية من 136فرعةا ً فةي نهايةة عةام 2015ليصةل إلةى 150فرعةا ً فةي نهايةة عةام
( 2017الشكل رقم .)19
49
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
المصدر :صندوق النقد العربي ،إستبيان "دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول العربية".
وتلعب شركات التأمين دورا ً حيويا ً في تعزيز ثقة المواطنين والمستثمرين في االقتصادات ،وعليه
ال بد من قيام السلطات الرقابية بمواصلة تطوير هذا القطاع ودراسة مخاطره بما يعزز من ثقة
االحتياجات من الخدمات المالية للمشروعات من قبل شركات التأمين المتعاملين معه ،فيما يخ
(التكافل) اإلسالمية .فمن وجهة نظر شركات التأمين (التكافل) اإلسالمية في الدول العربية تختلف
الحاجة التأمينية للشركة باختالف نوعية النشاط التجاري للشركة .فعلى سبيل المثال ،تركز
،في مؤسسات التمويل المالي على المنتجات التأمينية التي توفر تغطية تأمينية على حياة المقتر
حين أن شركات نقل األموال تهتم بالمنتجات التي توفر تغطية تأمينية على المبال النقدية أثناء نقل
أو تخزين هذه المبال .أما شركات التطوير العقاري فتهتم بمنتجات التأمين الهندسي التي توفر
تغطية تأمينية على المشاريع والعمال ومواد وآالت البناء.
من جانب آخر ،وفي كثير من األحيان ،يواجه صاحب المشروع مصاعب مالية في إدارة
االحتياجات التشغيلية ،وذلك أمر طبيعي قد يرجع إلى عدم تغطية بعض المصاريف الالزمة عند
إعداد الميزانية المطلوبة للمشروع أو قد يكون بسبب ضعف عملية التحصيل ،أو عدم تماشيها مع
المدفوعات المستحقة ،أو قد يرجع ذلك إلى بعض أنواع الهدر المالي ،والتي من المتوقع حدوثها
الخبرة لدى صاحب المشروع ،ففي هذه الحالة غالبا ً ما تكون الحاجة تتمثل في دعم بسبب نق
أو تمويل قصير األجل لتغطية هذه االحتياجات ،التي من المتوقع أن يتمكن النشاط من سدادها
خالل فترة قصيرة وتكون اقل من سنة .لذلك يجب على صاحب المشروع ،العمل على تأمين مبل
50
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
الدعم من خالل الحصول على تمويل مالي يتناسب مع التدفق النقدي للنشاط ،ومن االفضل توفير
ذلك من خالل احد البنوك او الجهات التمويلية ،اال أن صاحب المشروع قد يواجه بعض
الصعوبات بسبب عدم اكتمال شروط الحصول على تمويل سواء من ناحية عمر المشروع او
حجم المبيعات أو غير ذلك .إال ان هناك جهات عديدة تمنح هذا التمويل ولكن بشكل طويل األجل
( 3سنوات فأكثر) وذلك من باب دعم المشاريع الناشئة والصغيرة ،كذلك من أحد الوسائل
تغطية االحتياجات التشغيلية هو محاولة الحصول على اتفاقية للحصول على دعم مالي لغر
شراء ائتماني من قبل المورد بحيث يتم السداد بعد 90-60يوم ،وبالتالي يتمكن من القيام بعملية
التحصيل والسداد للمورد بدون ان يكون هناك تاثير سلبي للتدفق النقدي للمشروع.
أما في حالة الرغبة في التوسيع لزيادة الحصة السوقية او الدخول في أسواق جديدة وذلك بعد
تحقيق نجاو واستقرار للمشروع ،ففي الغالب تكون الحاجة الى الدعم من خالل دخول شريك او
عدة شركاء كمستثمرين او من خالل شركات االستثمار النشطة في الدخول في عدة جوالت
تمويلية تتماشى مع وضع المشروع وخطة التوسع ،وفي هذه الحالة تكون االستثمارات الجديدة
موجهه لتغطية االحتياجات الالزمة لعملية التوسع ،وبدون الحاجة الى سدادها حيث ان المستثمر
ينظر الى ارتفاع القيمة السوقية للمشروع وكذلك الربح السنوي إن وجد ،علما ً بأنه من الضروري
بين تقييم النشاط بشكل دقيق جدا ً من قبل احد الجهات المتخصصة للتمكن من توزيع الحص
الشركاء بالشكل المطلوب.
الفرص الكامنة في التمويل اإلسالمي للمشروعات المتوسطة والصغيرة من جانب آخر ،فيما يخ
والمتناهية الصغر ،فقد جاءت مرئيات شركات التأمين (التكافل) اإلسالمية على النحو التالي:
-1إن الصيغة اإلسالمية رائدة كبديل عن النظام التقليدي ،وهو ما يحقق رغبات كثير من رجال
األعمال ،وبالتالي يجلب الكثير من األموال المدخرة إلى الدورة االقتصادية.
-2خلو التمويل اإلسالمي من أسعار الفائدة المحددة وبالتالي يؤدي إلى تخفيض تكلفة السلع المنتجة
سعرها عند البيع. وهو ما يؤدي إلى انخفا
51
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
-3ال يعتمد هذا األسلوب كثيرا ً على الضمانات التي تطلبها نظام التمويل التقليدي ،حيث تقف هذه
الضمانات كعائق أمام صغار المستثمرين ،فهم ال يستطيعون تلبية كافة الضمانات والشروط
بالفائدة. التي تطلبها المؤسسات اإلقرا
-4إن تطبيق صي التمويل اإلسالمي يؤدي إلى سهولة المزج والتأليف بين عناصر اإلنتاج
وخاصة عنصر العمل ورأس المال في صورة متعددة من مضاربة ومشاركة ومرابحة وسلم
االمر الذي يؤدي إلى فتح مجاالت لتشغيل أصحاب المهن وذوي الخبرات في مختلف المجاالت
ومن جهة أخرى تتجه األموال المدخرة إلى االستثمار في تلك األنشطة التي تصبح قنوات جذب
ومحفزات استثمارية هامة.
-5يوفر نظام التمويل اإلسالمي المناخ المناسب لخلق ونمو المشروعات المتوسطة والصغيرة
ومتناهية الصغر والتي تدفع بعجلة التنمية االقتصادية إلى االمام.
-6عند تبني استراتيجية متوسطة المدى من قبل المؤسسات المالية لدعم وتنمية المشروعات
المتوسطة ،الصغيرة ومتناهية الصغر من خالل صي التمويل اإلسالمي ،األمر الذي يؤدي إلى
استيعاب المزيد من األيدي العاملة والتخفيف من حدة البطالة.
المنتجات أو الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية التي في هذا اإلطار ،وفيما يخ
يمكن تقديمها ،فبما أن المنتجات التأمينية المتوافقة مع الشريعة االسالمية تعتبر العنصر الداعم
للمؤسسات المالية المختلفة كالبنوك وشركات التمويل العقاري ،فان شرعية هذه المنتجات تلعب
دورا ً هاما ً في قبول أو رفض العميل للمنتجات المالية الصادرة منها ،كالقرو وبطاقات اإلئتمان.
أخيرا ً فإن التحديات التي تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة
اإلسالمية يمكن تلخيصها على النحو التالي:
-غياب ثقافة الحماية واالدخار والتي أدت الى قلة االهتمام باالشتراك في المنتجات التأمينية التةي
تساعد على التخطيط للمستقبل علةى مسةتوى الفةرد والعائلةة ،وأيضةا نظةرة الجمهةور للمنتجةات
التأمينية بأنها احتياجات كمالية وليست ضرورية.
52
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
-عدم االهتمةام الكةافي مةن قبةل شةركات التةأمين بتثقيةف الجمهةور حةول أهميةة التخطةيط المةالي،
وضعف الوعي المالي والخدمات التأمينية (التكافلية) المتوافقة مع الشةريعة اإلسةالمية لشةريحة
كبيرة من أفراد المجتمع من شركات وأفراد.
-اإلعتقاد السائد بأن المنتجات التأمينية غير متوافقة مع أحكام الشريعة اإلسالمية.
-أهميةة التثقيةف المةالي ،حيةةث أن الشةمول المةةالي يهةةدف إلةى تعمةةيم المنتجةات والخةةدمات الماليةةة
والمصرفية على العدد األكبر من األفراد والمؤسسةات ،خصوصةا ً فئةات المجتمةع المه َّمشةة مةن
ذوي الدخل المحدود ،وذلك من خالل القنوات الرسمية وابتكار خدمات مالية مالئمةة وبتكةاليف
منافسة وعادلة ،لتفادي لجوء تلك الفئات إلى القنوات والوسائل غيةر الرسةمية مرتفعةة التكةاليف
والتي ال تخضع للرقابة واإلشراف .ولكةن الشةمول المةالي ال يتحقةق مةن دون التثقيةف المةالي.
فالمستهلك الواعي يعتبةر أكثةر إدراكةا ً للمخةاطر والمكاسةب المرتبطةة بالمنتجةات الماليةة وأكثةر
وعيا ً لحقوقه وواجباته .إضافة إلى ذلةك ،هنةاك ضةعف واضةح فةي مسةتوى العةاملين فةي قطةاع
التمويةةل .وعليةةه ،مةةن المهةةم بنةةاء قةةدرات العةةاملين فةةي هةةذا القطةةاع س ةواء بنةةاء المعرفةةة الماليةةة
والتمويلية أو مهارات التعامل مع العمالء .كما من المهم بنةاء قةدرات الشةركة نفسةها مةن خةالل
تزويةةدها باألنظمةةة التمويليةةة وانظمةةة التحليةةل االئتمةةاني وادارة المخةةاطر وغيرهةةا مةةن االنظمةةة
والبرام التي ستمكن الشركات من العمل في بيئة آمنة وتنافسية.
-تطةةوير االبتكةةارات فةي قطةةاع التةةأمين (التكافةةل) اإلسةةالمي ،حيةةث إن الةةدافع األساسةةي لالبتكةةار
المؤثر هو االنتشةار الواسةع للتكنولوجيةا ،بينمةا تشةمل الةدوافع األخةرى التغيةرات فةي متطلبةات
العميل والطلب من األسواق الجديدة والتغييرات األخرى في نظام اي من القطاعةات .إن قطةاع
الخدمات المالية العالمي يواجه اليوم احتماالت االبتكار المؤثر ،مع ظهور التقنية الماليةة والتةي
تجمع بةين كةل مةن المعةامالت الماليةة واالبتكةار ،بحيةث تهةدف إلةى منافسةة المؤسسةات الماليةة
التقليدية ف ي طريقة تقديم الخدمات المالية ،مةع إتاحتهةا بشةكل أكبةر وأيسةر للمسةتهلكين .بالنسةبة
لغالبية المؤسسات الماليةة اإلسةالمية ،التةي تتبةع النمةاذج التجاريةة التقليديةة ،فإنةه لةن يكةون مةن
المجدي التنافس فيما بينها لتطوير مبادرات تقنيات مالية متخصصة ،من دون ضخ مبال كبيرة
من رأس المال والموارد.
53
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
-تعزيز دور الجهات الرقابية واإلشرافية في تطوير قطاع التةأمين (التكافةل) اإلسةالمي .وتعزيةز
دور الجهةةات الرقابيةةة واإلشةرافية ،مةةن خةةالل وضةةع سياسةةات تشةةجع علةةى تةةوفير بيئةة تنافسةةية
وفرص متكافئة بةين جميةع مقةدمي الخةدمات الماليةة التأمينيةة ،واإلشةراف علةى ادائهةم وتعزيةز
للضرر من مقدمي الخدمات المالية ،وأن يتم التعامل معهم دور حماية المستهلكين من التعر
بشكل عادل ،مع تزويدهم بمعلومات واضحة تساعدهم في اتخاذ القرارات المناسبة.
-تقديم الدراسات واألبحاث حول قطاع التأمين (التكافل) اإلسالمي ،بما في ذلةك الحلةول الالزمةة
والتقنية الحديثة المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية.
-حمايـة المسـتهلك لكي تزيد ثقةـة المةواطن فةـي القطةـاع المةالي وهةذا يةتم عةـن طريةق حصـةـول
العميــل علـةـي معاملـةـة عادلـةـة وشةـفافة وعلةـي الخدمةـات والمنتجةـات الماليةـة بـةـكل سـةـهولة
وبتكلفـةةـة مناسـةةـبة ،تزويةةـد العميةةـل بةةـكل المعلومةةـات الالزمةةة فةةـي كةةل مراحـةةـل تعاملـةةـه مـةةـع
مقدمـةةـي الخدمـةةـات الماليـةةـة ،تةةوفير خةةدمات استشةةارية إذا احتةةاج العميةةل ،االهتمةةام بشةةـكاوي
العمـالء والتعامـل معهـا بـكل حياديـة.
-تشجيع فتح المزيد مةن فةروع شةركات التةأمين (التكافةل) اإلسةالمية ،عةن طريةق تخفةيض رأس
لكل منها وعدم التقيد بضةرورة وضةع الخطةة السةنوية لفةتح الفةروع وتقةديمها المال المخص
في موعد معين في العام.
-بناء شراكات مع مؤسسات وقنوات توزيع محتملة ،تصل من خالل فروعها الةى اكبةر شةريحة،
مثل البريد ونقاط بيع وخدمة شركات االتصاالت والجمعيات التعاونية والبلديات ،لتكون مرافق
ونقاط توزيع وخدمة للشرائح المستهدفة وغير المخدومة من البنوك.
-تعزيز تنوع المؤسسات المالية والتأمينية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية لتطبيةق نمةاذج أعمةال
مختلفة تعمةل فةي منةاطق جغرافيةة متنوعةة لخدمةة فئةات مختلفةة مةن المجتمةع سةواء كةان علةى
مستوى شركات متوسطة أو صغيرة أو أفراد.
54
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
تم خالل هذه الدراسة تحليل دور الخدمات المالية اإلسالمية في تعزيز الشمول المالي في الدول
العربية .حيث بينت الدور الحيوي والهام للخدمات المالية اإلسالمية واستخداماتها في تعزيز فرص
الوصول إلى التمويل في الدول العربية .فقد حظيت صناعة الخدمات المالية اإلسالمية في السنوات
األخيرة باهتمام متزايد في سياق سياسات تعزيز الشمول المالي ،لما تمثله هذه الخدمات من نافذة مهمة
يمكن من خاللها توسيع فرص الوصول للتمويل .في ضوء ما سبق ،ولتعزيز دور المؤسسات المالية
اإلسالمية لتحقيق الشمول المالي ،ال بد من االهتمام بتطوير المؤسسات المالية اإلسالمية بما يعزز من
االستقرار المالي ،من خالل اجتذاب فئات كبيرة من المجتمع للتعامل مع القطاع المالي الرسمي،
وعليه توصي الدراسة بما يلي:
.1مواصلة إجراء المزيد م الدراسات استقصائية إلدراك الفرص التي تتيحها العمليات المصرفية
المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ،في تعزيز وصول االسر ورواد األعمال والمشروعات
المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة للنظام المالي الرسمي.
.2إنشاء صناديق تمويل إسالمية الستهداف المنشآت متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
.3تعزيددز مفهددوم االدخددار والتددوفير بددي األفددراد وفددق خطددا التددوفير المتوافقددة مددع أحكددام الشددريعة
اإلسددالمية والتددي م د شددأنها أن تددوفر لألفددراد القدددرة علددى االسددتثمار فددي المجدداالت واالنشددطة
المتاحة.
.4عقد وورش عمل ومنتديات هادفة لتعزيز وعي األفراد والمؤسسات بالتمويالت والخدمات التي
تقدمها المؤسسات العاملة وفق الشدريعة اإلسدالمية ،وكيفيدة الحصدول عليهدا وندوع التمدويالت
والخدمات التي تفيد القطاع.
.5قيددام السددلطات الرقابيددة بالتنسدديق مددع وزارات اإلعددالم وهيئددات اإلعددالم بكافددة أنواعهددا لتنظدديم
حمالت توعية بالخدمات والمنتجات المالية اإلسالمية.
55
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.6قيام السدلطات الرقابيدة بالتنسديق مدع وزارات التربيدة والتعلديم والتعلديم العدالي إلادافة مسداقات
ت ُعنى بالخدمات المالية اإلسالمية.
.7تطوير البنية التحتية والتشريعية والرقابية للمؤسسات المالية اإلسالمية بكافة أشكالها،
لتمكينها م القيام بدورها على أكمل وجه بما يعزز م الشمول المالي واالستقرار المالي.
.8استخدام المنتجات المالية المبتكرة وتوظيف التقنيات المالية الحديثة لتسهيل الخدمات وتخفيف
المصاريف المرتبطة بها.
.9تشددجيع قطدداع المؤسسددات الماليددة اإلس دالمية علددى االسددتثمار وتمويددل المشدداريع فددي المن داطق
النائية م خالل برامج تمويلية ميسرة.
.10تحقيق المنافع االقتصادية العديدة م خالل التركيز على االستثمار في االقتصاد الحقيقي وتقديم
التمويل الالزم لتعزيز فرص االستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
.11تعزيز دور شركات امان القروض في توفير الضمانات الخاصة بالتمويل اإلسالمي.
.12اعتماد المنتجات والخدمات المالية االسالمية ام الحلول المالية الموثوقة في تعدامالت الدولدة
والشركات مثل منتجات االجارة والتورق وعقود االستصناع والصكوك التي تعد البدديل الشدرعي
للسندات.
.13تطوير األسواق الثانوية لتداول بعض المنتجات المالية االسالمية مثل الصكوك.
.14تهيئة بيئة تنافسية عادلة بي البنوك والمؤسسات االسالمية والتقليدية مد ناحيدة التسداون فدي
االستفادة م الفرص ومجاالت الدعم والمساندة واألولوية.
56
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.15تعزيدددز دور األدوات الماليدددة اإلسدددالمية وأدوات توزيدددع الثدددروة فدددي الشدددمول المدددالي (الزكددداة
والصدقات والوقف والقرض الحس ) ،م خالل حصر اسدتقبال وتوزيدع أمدوال هدذ األدوات فدي
النظام المالي الرسمي م خالل حسابات مصرفية ،وبما يزيد م عدد المشدمولي ماليدا ً وبالدذات
م ذون الدخل المحدود واالقل وصوال للتمويل.
.16تددوفير التدددريب الددالزم لخريجددي الجامعددات م د كليددات االقتصدداد واألعمددال لفهددم طبيعددة عمددل
المؤسسات المالية اإلسالمية.
57
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
إدراكا ً لألهمية الكبيرة لتعزيز الشمول المالي في مواجهة التحديات االقتصادية واالجتماعية والمساهمة في
ترسيخ االستقرار المالي والتنمية المستدامة في الدول العربية ،تبرز أهمية تطوير منتجات وخدمات مالية
مبتكرة ومناسبة تعزز من فرص وصول جميع فئات المجتمع إلى التمويل.
في هذا اإلطار ،حظيت صناعة الخدمات المالية اإلسالمية في السنوات األخيرة باهتمام متزايد في سياق
سياسات تعزيز الشمول المالي ،لما تمثله هذه الخدمات من نافذة مهمة يمكن من خاللها توسيع فرص الوصول
للتمويل .وال شك أن هناك حاجة لدراسات استقصائية إلدراك الفرص التي تتيحها العمليات المصرفية المتوافقة
مع الشريعة اإلسالمية ،في تعزيز وصول االسر ورواد األعمال والمشروعات المتناهية الصغر والصغيرة
والمتوسطة للنظام المالي الرسمي.
انطالقةا ً ممةا تقةةدم ،وفةي إطةار المبةةادرة اإلقليميةة لتعزيةز الشةةمول المةالي فةي المنطقةةة العربيةة ) ،(FIARIيعتةةزم
صندوق النقد العربي بالتعاون مع فريق العمل المعني بالشةمول المةالي فةي الةدول العربيةة ،إعةداد دراسةة حةول
"دور الخدمات المالية اإلسالمية فةي تعزيةز الشةمول المةالي فةي الةدول العربيةة" .تسةتهدف الدراسةة الوقةوف علةى
دور الخةةدمات الماليةةة اإلسةةالمية واسةةتخداماتها فةةي تعزيةةز فةةرص الوصةةول إلةةى التمويةةل فةةي الةةدول العربيةةة .لهةةذا
الغر ،تم إعداد االستبيان المرفق المتوافق عليه من قبل أعضاء فريق العمل.
يتضمن االستبيان جةزئين األول نرجةو اسةتيفاءه مةن قبةل المصةارف المركزيةة ومؤسسةات النقةد العربيةة ،والثةاني
نرجو توزيعه من خالل المصارف المركزية ومؤسسات النقةد العربيةة ،علةى المؤسسةات المصةرفية والماليةة التةي
تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية سواء بصورة كاملة أو من خالل نوافذ منفصلة.
58
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
الجزء األول
_____________________________________________________________
_
.2تفاصيل التواصل:
االسم________________________________________________ :
الوظيفة_______________________________________________ :
.3هل يوجد لديكم تشريعات تنظم الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية؟
قانون وطني.
59
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.4في حال كان هناك مبادرات أو برام لتعزيز الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية،
يرجى تقديم نبذه عنها:
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
.5ما نوع العقود المعتمدة حاليا ً في الوساطة المالية القائمة على مبادئ الشريعة اإلسالمية في
النظام المالي لديكم؟ (يمكنكم اختيار أكثر من خانة):
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
60
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.6ما أنواع المؤسسات المالية لديكم التي تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية؟ يرجى
تقديم تعريف موجز عن كل نوع منها وتحديد السلطات الرقابية واإلشرافية المسؤولة عنها:
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
61
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
.7ما عدد البنوك والمؤسسات المالية التي تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية بما في
ذلك المؤسسات التي تقدم نوافذ لخدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية؟ يرجى ذكر العدد
في الخانة المناسبة:
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
62
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.8هل تقدم أي من المؤسسات المصرفية والمالية التالية ،خدمات لقطاع المشروعات الصغيرة
والمتوسطة (يرجى اإلجابة بنعم أو ال):
ال نعم بنوك متوافقة مع الشريعة اإلسالمية (بما في ذلك فروع لبنوك إسالمية).
ال نعم بنوك تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ منفصلة.
ال نعم مؤسسات مالية غير مصرفية تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية.
__________________________________________________________
__________________________________________________________
.9في حال كانت اإلجابة بال على السؤال السابق ألي من المؤسسات المالية ،برأيكم ما أهم
التحديات التي تعيق تقديم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية لقطاع المشروعات
الصغيرة والمتوسطة؟ وما الحلول للتغلب على هذه التحديات؟
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
63
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.10يرجى ملئ الجدول أدناه بهدف تحديد الوزن النسبي للمؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة
(المبل بالمليون دوالر أمريكي): اإلسالمية في بلدكم
مليون دوالر أمريكي
.11هل لديكم أية مقترحات حول تعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة
اإلسالمية ،في دعم تحقيق الشمول المالي؟
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
64
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
الجزء الثاني
الموجه للبنوك والمؤسسات المالية التجارية التي تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة اإلسالمية
بصورة كاملة أو جزئية
اسم المؤسسة:
_____________________________________________________________
_____________________________________________________________
.1نوع المؤسسة:
بنك
شركة تمويل
شركة تأمين
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
.2تفاصيل االتصال:
االسم_______________________________________________ :
المهنة_______________________________________________ :
65
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.3هل تعتبر مؤسستكم ،مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية ،أو مؤسسة مالية
مسموو لها القيام بتقديم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ منفصلة؟
نعم – مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل نوافذ.
ال (يرجى التوضيح)
__________________________________________________________
__________________________________________________________
.4إذا كانت اإلجابة بال على السؤال السابق ،هل تقدم مؤسستكم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة
اإلسالمية من خالل ترتيبات أخرى ،يرجى تحديدها؟
ال نعم
__________________________________________________________
__________________________________________________________
.5إذا كانت اإلجابة على السؤال رقم ( )3بال ،يرجى اإلفادة ما إذا كان لدى مؤسستكم أية خطة
مستقبلية لتطوير وتوفير المنتجات والخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ،يرجى
اإلفادة حولها .في حال كان هناك خطة يرجى ذكر أهم مالمح تلك الخطة.
ال نعم
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
66
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
األسئلة التالية ،تستكمل في حال االجابة بنعم على السؤال رقم ()3
.6في حال كانت مؤسستكم تقدم خدمات مالية من خالل نوافذ متوافقة مع الشريعة اإلسالمية،
يرجى ملئ الجدول التالي المتعلق بتطور عدد الفروع:
.7في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية ،يرجى
ذكر تطور عدد الفروع خالل السنوات الثالث الماضية:
67
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.8في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من خالل
نوافذ ،يرجى اإلفادة حول تطور حسابات الودائع في مؤسستكم وفقا ً للجدول التالي (مليون دوالر
أمريكي)؟
مليون دوالر أمريكي
األسر -
المشاريع المتوسطة والصغيرة -
والمتناهية الصغر
األسر -
المشاريع المتوسطة والصغيرة -
والمتناهية الصغر
.9في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية ،يرجى اإلفادة
حول توزع حسابات االدخار واالستثمار لديكم وفقا ً للجدول التالي (مليون دوالر أمريكي):
68
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.10في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من
خالل نوافذ ،يرجى اإلفادة حول توزع القرو وفقا ً للجدول التالي (مليون دوالر أمريكي)؟
األسر -
-المشاريع المتوسطة
والصغيرة والمتناهية
الصغر
رصيد حسابات التسهيالت
المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية:
األسر -
-المشاريع المتوسطة
والصغيرة والمتناهية
الصغر
.11في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية متوافقة بصورة كاملة مع الشريعة اإلسالمية ،يرجى
اإلفادة حول العمليات التالية وفقا ً للجدول أدناه (مليون دوالر أمريكي):
المشاركة
المضاربة
اإليجار التمويلي
الحسن القر
عمليات أخرى
(يرجى تحديدها)
69
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.12في حال كانت مؤسستكم مؤسسة مالية تقدم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة اإلسالمية من
خالل نوافذ ،يرجى اإلفادة حول حجم التمويل المقدم للمشروعات المتوسطة والصغيرة
والمتناهية الصغر؟ (مليون دوالر أمريكي)؟
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
أ .هل هناك قطاعات معينة يمكن للمنتجات والخدمات المالية اإلسالمية أن تلعب دورا ً هاماً؟
ال نعم
ب .في حال اإلجابة بنعم ،يرجى تحديد هذه القطاعات؟ وما هي المنتجات أو الخدمات المالية
المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية التي يمكن تقديمها لها؟
_______________________________________________________
_______________________________________________________
70
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.14برأيكم هل هناك طلب ملحوظ على المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية من قبل
المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في بلدكم؟ ما الحجم النسبي لهذا الطلب
(كنسبة من عدد المشروعات)؟
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
_______
.16ما التحديات التي تواجه الشمول المالي في قطاع الخدمات المالية المتوافقة مع الشريعة
اإلسالمية؟
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
71
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
.17هل لديكم أية مقترحات حول تعزيز دور البنوك والمؤسسات المالية المتوافقة مع الشريعة
اإلسالمية ،في دعم تحقيق الشمول المالي؟
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
__________________________________________________________
72
دراسة أثر الخدمات المالية اإلسالمية على
الشمول المالي في الدول العربية
ص.ب2818 .
74
أﻣﺎﻧﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﻣﺤﺎﻓﻈﻲ اﻟﻤﺼﺎرف اﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ
وﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
اﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﻟﻠﺘﻘﻠﺒﺎت
ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﺘﻄﻠﺐ رأس اﻟﻤﺎل ُ
اﻟﺪورﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
http://www.amf.org.ae
اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ اﻟﻤﺼﺮﻓﻴﺔ
109
2019