Professional Documents
Culture Documents
المحاسبة في إطار الشريعة الاسلامية السويح
المحاسبة في إطار الشريعة الاسلامية السويح
د .عماد علي السويح
ملخص الدراسة:
في وسط تزايد إقبال الجمهور على منتجات الصيرفة اإلسالمية واقبال المؤسسات المالية العالمية
لخوض تجربة التعامل مع هذه المنتجات ،ظهر مصطلح "المحاسبة اإلسالمية" ،ولكن وفي نفس
الوقت يالحظ بأن كثيرون يتعاملون مع المصطلح بحذر ويرجع ذلك في تقدير الباحث لعدم
وجود مفهوم محدد لهذا المصطلح ،وحالة عدم اتفاق حول تعريفها .ووسط هذا االختالف تتبنى
هذه الورقة هدف مزدوج وهو الخوض في اإلطار النظري المحيط بمحاسبة المعامالت المالية
اإلسالمية ،ومن جهة أخرى استطالع ما تم انجازه في هذا االتجاه أو الفرع من المحاسبة .وفي
سبيل تحقيق الهدف يقوم الباحث بإجابة مجموعة من األسئلة النظرية والتي توفر مجتمعة مساحة
من المعرفة حول اإلطار المفاهيمي لهذه المحاسبة ،دور هيئة المحاسبة والمراجعة اإلسالمية،
والموقف الدولي من المحاسبة .نطاق العمل الذي قام به الباحث شمل أيضا إجراء مسح للتقارير
السنوية لعينة من أكبر المصارف اإلسالمية المنتمية لعدة بلدان إسالمية لبيان موقفها من
المعايير المستخدمة في إعداد المعلومات المحاسبية .وأخي ار يتعرض الباحث للنقاش حول
التسمية المالءمة لهذا الفرع من المعرفة.
أستاذ مساعد احملاسبة يف كليةاالقتصاد جامعة طرابلس
1
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
مقدمة
صناعة التمويل اإلسالمي والتي يمثلها كل من المصارف اإلسالمية وشركات التأمين التكافلي
وصناديق االستثمار تعود في بداياتها إلى الستينيات من القرن العشرين ،1ثم إلى تأسيس
مجموعة من المصارف اإلسالمية البارزة أهمها المصرف اإلسالمي للتنمية سنة 5791من قبل
دول منظمة المؤتمر اإلسالمي ،والذي تاله تأسيس مصرف دبي اإلسالمي ومجموعة أخرى من
المصارف في مصر ،السودان ،الكويت والبحرين .والشك بأنه منذ هذه الحقبة في السبعينيات
أسست الصيرفة اإلسالمية نفسها ليس فقط كبديل عملي مجدي للوساطة المالية ولكن أيضا
كأسلوب منتج وفعال ألخذ دور الوسيط بين الفائض والعجز للوحدات االقتصادية .2ومن أهم
خصائص المعامالت المالية التي تمثل منتجات المؤسسات المالية اإلسالمية :الخلو من الربا،
منع العائد الثابت ،مشاركة الربح والخسارة (مشاركة المخاطر) ،التمويل بالمشاركة ،منع الغرر،
المضاربة في البورصات ،والقمار .والمؤسسات المالية اإلسالمية بشكل عام تشابه المؤسسات
المالية التقليدية في كونهم وسطاء بين مقدمي التمويل ومستخدمي التمويل .3وتمثل المؤسسات
المالية اإلسالمية في وقتنا الحالي البيئة التي ينحصر فيها نشأة وتطور المحاسبة من منظور
إسالمي ما يعرف بـ"المحاسبة االسالمية".
وتشهد صناعة التمويل االسالمي في السنوات األخيرة توسعا ونموا كبي ار أثار انتباه االقتصاديين
والماليين عبر العالم .فمع نهاية سنة 3152وصل حجم األصول المالية لهذه الصناعة في كل
قطاعاتها من صيرفة ،صكوك ،صناديق استثمارية وتكافل إلى 5.1تريليون دوالر ،بمعدل نمو
سنوي "مذهل" .18.6%4وهذا الحجم من األصول المالية موزع على حوالي 011مؤسسة مالية
في 91بلد ،وتبرز أهمية هذا الرقم أكثر إذا ما قورن بحجم الصناعة خالل منتصف التسعينات
والبالغ 511مليار دوالر .5علما بأن هذا الحجم الضخم لألصول المالية اإلسالمية يمثل %5
فقط من إجمالي األصول المالية للعالم ،ومع هذا يعد من منظور ايجابي مؤش ار على إمكانية
النمو المستقبلي المضطرد ،إذا ما قورن بنسبة التعداد السكاني للمسلمين في العالم (%31
تقريبا) .وتتعدد المنتجات المتداولة في صناعة التمويل اإلسالمي من نماذج بسيطة إلى أخرى
2
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
معقدة أكثرها شيوعا :المرابحة ،الصكوك االسالمية ،المضاربة ،المشاركة ،اإلجارة ،السلم،
واالستصناع.
كل ما سبق من تطور في صناعة التمويل اإلسالمي ساهم بشكل كبير في إثارة االهتمام
بموضوع "المحاسبة اإلسالمية" كأداة مهمة في توفير المعلومات لمتخذي الق اررات االستثمارية
والتمويلية التي تحرك هذه المؤسسة.
1
رسم بياني :التوزيع الجغرافي لألصول المالية للصيرفة اإلسالمية
40%
35%
30%
25%
20%
15%
10%
5%
0%
هدف البحث:
يهدف هذا البحث بشكل رئيس إلى التعريف بمصطلح "المحاسبة اإلسالمية" ،من حيث المفهوم
وما يمكن أن يقع في نطاقها ،وبالنتيجة مدى مالئمة استخدام هذا المصطلح .كذلك يهدف إلى
المساهمة في توسيع دائرة المعرفة حول ما تم انجازه في هذا االتجاه المحاسبي ،وعلى األخص
في التقدم نحو أخذ مكانها دوليا في األوساط غير اإلسالمية.
أهمية البحث:
تكتسب هذه الورقة أهميتها من المساهمة في إثراء األدب النظري الموجود حول مفهوم المحاسبة
اإلسالمية والذي ال يزال مثار جدل وال يزال مجال خصب للعمل البحثي .كذلك تواكب الورقة
بدايات االهتمام الدولي في البيئة غير اإلسالمية بالمحاسبة عن المعامالت المالية اإلسالمية.
1املصدر :بيانات تقرير املركز املايل اإلسالمي الدويل ماليزيا )(MIFC, 2014
2
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
منهجية البحث:
لجأ الباحث في هذه الورقة إلى تحليل نظري يطرح وجهات النظر والمقدمات للوصول إلى رأي
بشأن ما يمكن أن تعنيه المحاسبة اإلسالمية ،وذلك من خالل وضع مجموعة من األسئلة
ومحاولة وضع إجابات لتلك األسئلة والتي يتوقع بأنها في مجملها تحقق هدف الورقة الرئيس
بشأن توضيح ما هو مفهوم "المحاسبة اإلسالمية" .فباإلضافة إلى استعراض األدب الموجود،
يلجأ الباحث أيضا إلى االطالع على التقارير المالية السنوية لعينة من أكبر المصارف اإلسالمية
من عدة دول الستقراء الخيارات الفعلية للمعايير المستخدمة في إعداد التقارير المالية ،وكذلك
بيان الموقف الدولي بهذا الشأن.
أسئلة البحث:
كما أشرنا أعاله فإن المنهجية المتبعة هي الوصول لهدف البحث من خالل محاولة تقديم إجابة
لمجموعة من األسئلة يمكن أن يتم صياغتها كاآلتي:
السؤال الرئيس :ما الذي يعنيه مصطلح "المحاسبة اإلسالمية"؟
مجموعة األسئلة الفرعية:
هل يوجد جذور تاريخية للمحاسبة اإلسالمية؟
هل يوجد إطار مفاهيمي للمحاسبة اإلسالمية؟
هل يوجد مبادئ وفروض محاسبية خاصة بالمحاسبة اإلسالمية؟
هل يوجد مسائل محاسبية خاصة تثيرها المعامالت المالية اإلسالمية؟
هل توجد حاجة لمعايير محاسبة إسالمية؟
هل يوجد خصوصية للقوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية؟
هل يوجد منظمات راعية للمحاسبة االسالمية؟
ما هو الموقف الدولي بشأن المحاسبة في المؤسسات المالية اإلسالمية؟
هل "المحاسبة اإلسالمية" هي المصطلح المناسب؟
4
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
الطريق باالشارة إلى مراجعة Simon Archer1لألدب الموجود في هذا المجال والذي يشير إلى
أكثر من معنى للمحاسبة االسالمية:
معنى ضيق :وهي المحاسبة القائمة على مقابلة المحاسبة التقليدية مع مبادئ وتعاليم الشريعة
اإلسالمية ،وبحيث يتم قبول ما هو متفق مع الشريعة ورفض ما يتعارض معها.
معنى واسع :وهي المحاسبة القائمة على تأسيس مفاهيم محاسبية تتماشى مع الشريعة اإلسالمية،
ووضع هذه المفاهيم في االعتبار عند التعامل مع متطلبات المحاسبة المعاصرة.
وما سبق يوضح اتجاهان في تعريف المحاسبة اإلسالمية:
األول :االتجاه البسيط ويتناول "المحاسبة اإلسالمية" على أساس إنها التنظيم والممارسات التي
تهتم بالتقديم العادل للمعامالت المالية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية ،عندما ال تستطيع معايير
أخرى كالدولية واألمريكية ذلك .وهذا االتجاه يركز على القضايا الفنية مثل االعتراف ،القياس،
التصنيف واإلفصاح ،ويمكن اعتبار معايير المحاسبة اإلسالمية الصادرة عن هيئة AAOIFI
نموذجا له.
الثاني :يتناول "المحاسبة اإلسالمية" على إنها "علم أو فن "2مستقل عن المحاسبة التقليدية
(الرأسمالية) تحكمه مفاهيم ومبادئ مستقاة من الشريعة اإلسالمية وتعود نشأتها إلى بدايات
التاريخ اإلسالمي .وهي المحاسبة التي تقترن بأفكار المحاسبة االجتماعية ضمن إطار
األخالقيات اإلسالمية ،هي التي تركز على اإلفصاح االجتماعي والبيئي وتتأثر بمفهوم حوكمة
المؤسسات.
ويترك الباحث رأيه حول هذه االتجاهات إلى نهاية الورقة بعد على االجابة على اسئلة الدراسة،
والتي ربما تساهم مجتمعة في توضيح الصورة عن الواقع الموجود.
11من تعليقه حول الكتاب الذي حرره Nabier & Haniffaبتجميع جمموعة من املقاالت اهلامة حول احملاسبة اإلسالمية
2تفاديا عن اجلدل عن احملاسبة هل هي علم أم فن.
2
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
على إثر تزايد الخراج القادم من البالد المفتوحة .ويبدو من المنطقي هنا أن نتوقع أن يؤدي هذا
كله إلى الحاجة إلى نوع من التسجيل والتنظيم لغرض إحكام الرقابة التي يفرضها أمانة الخلفاء
في حفظ أموال الدولة .وهذه الحقبة اهتم أيضا بالزكاة كثالث ركن من أركان االسالم .فجباية
الزكاة والجزية ساهمت في توريد األموال لبيت المال مما دعا للرقابة على التدفقات الداخلة
والخارجة منها .يذكر أيضا أن حساب الزكاة يقوم على تحديد مجموعة من المفاهيم مثل رأس
المال ،الدخل ،النماء ،التكلفة وقيمة السوق وهي ال زالت موضع اهتمام في التقارير المالية
للمؤسسات المالية اإلسالمية حديثا.
قنطقجي 1بدوره اقترح ما أسماه "مراحل تطور المحاسبة في الفقه اإلسالمي" وهي .5مرحلة
اإلحصاء والعد .3 ،مرحلة التدوين .2 ،مرحلة تعريب الدواوين .4 ،مرحلة التأصيل ،وان لم يكن
قد قدم شرحا جيدا أو توضيحا مقنعا لهذه المراحل .وملخص شروحه لتلك المراحل هو أن بدايات
وجود مالمح للمحاسبة قد ظهرت مع بداية الفتح اإلسالمي بتوريد الخراج وفتح الدواوين في عهد
عمر بن الخطاب ،وبعد ذلك تطوير الدواوين وتوظيف المسلمين العرب فيها في عهد عبد الملك
بن مروان .ونضيف لذلك بأنه في عهد الملك بن مروان أيضا قد تم سك أول عملة إسالمية بلغة
عربية مما يعني وحدة قياس مرتبطة بالبيئة مما يسهل وينظم العمل المحاسبي .أما ما ذكر في
مرحلة التأصيل ففيه إشارة إلى اسهام بعض أدباء ومؤرخي العربية كالنويري (5222-5391
م) ،القلقشندي ( 5451-5211م) والحريري ( 5553- 5114م) في التركيز على المحاسبة
كصناعة لها فن وأهمية ،كذلك وصف ممارساتها وتطبيقاتها على غرار ما فعله Luca Pacioli
( 5159-5441م).
1قنطقجي ( ،2002ص)22
2بومطاري وسليمان ()2001
6
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
المحاسبة األمريكية والمعايير الدولية يقودنا إلى ما أصدرته هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات
المالية اإلسالمية AAOIFI1من البيانات اآلتية:
.5بيان المحاسبة المالية رقم " :5أهداف المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية
اإلسالمية"
.3بيان المحاسبة المالية رقم " :3مفاهيم المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية
اإلسالمية"
ولقد كان أمام الهيئة FAOIBFI( AAOIFIآنذاك )2خيارين للمداخل التي يمكن تبنيها في
تحديد أهداف المحاسبة المالية وهما:3
.5استنتاج أهداف من مبادئ وتعاليم اإلسالم ومن ثم النظر إليها بالربط مع الفكر
المحاسبي المعاصر ليستمد منه (إن لزم األمر) ما يتماشى مع الشريعة اإلسالمية.
ويهدف هذا المدخل إلى التقليل من تأثير المحاسبة المعاصرة غير المرتبطة بأي ديانة
(مطابق بالمعنى الواسع للمحاسبة أعاله).
.3البدء بأهداف موضوعة على أساس الفكر المحاسبي المعاصر ثم اختبارها في ضوء
الشريعة اإلسالمية ،فيتم قبول ما يتفق مع الشريعة ورفض ما يخالفها (المعنى الضيق).
والخيار الثاني هو ما استقر عليه رأي الهيئة في صياغة أهداف محاسبة المؤسسات اإلسالمية.
وفي نفس النسق اختارت الهيئة مدخل مشابه لتحديد قائمة المفاهيم وفق المنهجية التالية:
تحديد المفاهيم المحاسبية التقليدية والتي تتوافق مع المثل اإلسالمية من المصداقية والعدالة
ويشمل ذلك خصائص المعلومات المفيدة ومنها المالئمة والموثوقية.
.5تحديد مفاهيم المحاسبة التقليدية التي ال تتوافق مع الشريعة ومن ثم تعديلها بما يتناسب
الشريعة (مثل مفهوم القيمة الزمنية للنقود) ،أو رفضها إن لم تكن مناسبة.
.3تطوير المفاهيم الخاصة بجوانب معينة من محاسبة المعامالت اإلسالمية .ومن ذلك
تحديد المخاطر والعوائد لمعامالت النشاط ،وتكبد التكاليف واكتساب الربح.
وفي حدود ما يمكن أن يشكل إطار مفاهيمي أيضا يسمي البيان رقم 54ما يعتبره المستخدمين
االساسييون للتقارير المالية للمؤسسات اإلسالمية وهم:
.2أصحاب حقوق الملكية
.4أصحاب حسابات االستثمار
.1أصحاب الحسابات الجارية واالدخار
7
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
.0المتعاملين اآلخرين مع المصرف
.9مؤسسات الزكاة
.1الجهات اإلشرافية
ومع تنوع هؤالء المستخدمين وما يتحتم وراء ذلك من تنوع في احتياجاتهم من المعلومات
يحدد نفس البيان مجموعة من ما يقترح بأنه الحد األدنى من االحتياجات المشتركة
للمستخدمين الذين ليس لهم سلطة الحصول على معلومات إضافية.
وبالرغم من وجود قائمتي األهداف والمفاهيم إال أن اإلطار المفاهيمي يظل غير مكتمال ليثير
التساؤل عن وجه اإلشكال في ذلك .وفي هذا الصدد هناك 1من يرى بأن العقبة األساسية لوضع
إطار مفاهيمي للمحاسبة اإلسالمية هي اختالف التفسيرات بموجب المذاهب األربعة والذي قد
يؤدي إلى تنوع في المعالجات المحاسبية التي تتأثر بالشريعة ومنها على سبيل المثال االعتراف
بااليراد ،إعادة تقييم االستثمارات ،معامالت العملة األجنبية ،احتياطي الديون المشكوك فيها.
فرض االستمرارية:
وال يوجد في طبيعة المعامالت اإلسالمية ما يتعارض مع استخدام هذه الفرضية كما هي في
المحاسبة التقليدية .كما أن الفقه قد فرق بين عروض التجارة (أصول متداولة) وعروض القنية
1املرجع السابق
1
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
(األصول الثابتة) التي ترتبط بطول الفترة .ويرتبط هذا الفرض بشكل وثيق مع مجموعة فروض
أخرى يأتي ذكرها أدناه.
فرض الدورية:
هذا الفرض يتفق مع ما جاء في الفقه اإلسالمي بخصوص حولية (سنوية) الزكاة حيث يجب
أن يتم حسابها مع مرور الحول ،مما يجيز عرض المعلومات المالية للمؤسسات المالية
اإلسالمية حول فترات زمنية منتظمة يتم في نهاية كل منها إظهار الحقوق المترتبة لذوي العالقة.
تحقق المصروفات:
تتحقق المصروفات في المؤسسات المالية اإلسالمية وفق مبدأين:
األول :االرتباط المباشر بإيرادات متحققة قد تم إثباتها وهو مبدأ مؤسس على قاعدة فقهية تسمى
"الخراج بالضمان" ومفادها الحق في الحصول على العائد مرتبط بتحمل المسئولية عن الخسارة،
وهي مرادفة في المعنى لقاعدة الغرم بالغنم.1
الثاني :الربط بالفترة الزمنية لعدم االرتباط المباشر باإليرادات.
وكما هو الحال مع اإليرادات ،نجد أن المصروفات تعالج بطريقة مشابهة لما هو موجود في
المحاسبة التقليدية.
المكاسب والخسائر :تم تعريفها آنفا ولكن يشترط فيها أن اكتمال التحويالت التبادلية وغير
التبادلية التي ينتج عنها هذه المكاسب والخسائر ،ووجود قرائن موضوعية كافية على حدوث
9
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
الزيادة (أو النقص) في قيمة الموجودات (أو المطلوبات) ،وهذا يتم تحديد بتطبيق التنضيض
الحكمي (مبين الحقا).
أرباح وخسائر االستثمارات المقيدة :تخضع لنفس المبادئ السابقة بما فيها ،وتنقسم إلى فعلية
وتقديرية (مقدرة بالتنضيض الحكمي).
مبدأ مقابلة اإليرادات بالمصروفات :سبق وأن أشرنا سابقا عند الحديث عن المصروفات إلى
تبني هذا المبدأ من قبل المحاسبة في المؤسسات اإلسالمية .وقد أشارت الهيئة إلى أن القاعدة
الفقهية التي يمكن االستئناس بها في اعتماد هذا المبدأ هي قاعدة "الغرم بالغنم" ،وتفيد في أن من
يستفيد من الشيء كسبا وانتفاعا هو من يتكبد التكاليف والخسارة.
التنضيض الحكمي :التنضيض الحكمي اصطالحا هو عملية تقييم تتضمن تقدير المقابل النقدي
للعروض والديون كما لو تم بيع الموجودات وتحصيل الديون فعال كأساس للقياس وتحديد حقوق
الشركاء أو حساب زكاة المال .1ولقد جوز فقهاء المجمع الفقهي لرابطة العالم اإلسالمي العمل
بالتنضيض الحكمي من أجل تحديد أرباح المضاربة في الشركات المساهمة والصناديق
االستثمارية أو الشركات بوجه عام ويكون توزيع األرباح بموجبه نهائيا .2كما سبق وأن أشار
المجمع الفقهي في دورته الرابعة أن "محل القسمة هو الربح بمعناه الشرعي ،وهو الزائد عن رأس
المال وليس االيراد بالغلة ويعرف مقدار الربح إما بالتنضيض أو بالتقويم للمشروع بالنقد ،وما زاد
عن رأس المال عند التنضيض أو التقويم فهو الربح الذي يوزع بين حملة الصكوك وعامل
1استنادا ملا ورد يف القرار رقم 4جملمع الفقهه اإلسالمي ،الدورة السادسة عشر ،2002جمموعة القرارات ( ،2004ص)222 .
2الدورة السادسة عشر املنعقدة يف مكة املكرمة سنة 1422هجري.
10
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
المضاربة وفقا لشروط العقد" ،1وجدير بالذكر أنه يشترط الستخدام التنضيض الحكمي
لالستثمارات أن ينتج عنه معلومات موثوقة قابلة للمقارنة ،وذلك بإتباع مجموعة من المبادئ.2
ربط البيان رقم 3لهيئة AAOIFIمجموعة القوائم المالية بمجموعة من الوظائف المقترحة
للمصرف:
قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق الزكاة المصرف كمدير أموال الزكاة
والصدقات والقروض االجتماعية:
قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق القرض
تعريفات مختصرة ألهم أنواع الحسابات الموجودة بالقوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية:
أوال :قائمة المركز المالي وحدد مكوناتها :الموجودات ،المطلوبات ،حقوق أصحاب االستثمار
المطلقة وما في حكمها ،حقوق أصحاب الملكية (القيمة المتبقية ألصحاب حقوق الملكية .وفي
الوقت الذي يتشابه فيه تعريف الموجودات والمطلوبات بما هو موجود في المحاسبة التقليدية.
بينما يعرف حسابات االستثمار المطلقة بأنها النقدية التي يستلمها المصرف الستثمارها ضمن
استثمارات المصرف دون فصل ودون قيد أو شرط ،وذلك على أساس عقد المضاربة المطلقة،
1قرار جملس جممع الفقه اإلسالمي الدويل رقم ( ،)20الدورة الرابعة يف جدة سنة 1401هـ (جملة اجملمع ،ج .4.ص.)1109 .
2يرجع هلذه املباديء يف الفقرة 92من البيان رقم 2هليئة .AAOIFI
11
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
ومن أمثلتها سندات المقارضة .أما عن حقوق الملكية فهي الحقوق المتبقية من موجودات
المصرف بعد استبعاد المطلوبات وحقوق أصحاب االستثمار المطلقة وما في حكمها.
ثانيا :عناصر قائمة الدخل ويحددها بأنها :اإليرادات ،المصروفات ،المكاسب والخسائر ،وعائد
أصحاب حسابات االستثمار المطلقة وما في حكمها .ويتشابه تعريف اإليرادات والمصروفات مع
مفهومها في المحاسبة التقليدية مع التشديد على انسجامها مع الشرع .ويستثنى من المكاسب
والخسائر ما ينشأ عن التحويالت بين المصرف والمالك وبين المصرف وأصحاب االستثمارات
غير المقيدة وما في حكمها.
ثالثا :عناصر قائمة التغيرات في حقوق أصحاب الملكية:وال يبدو وجود اختالف في مكونات
هذه القائمة ومفهومها عن ما هو موجود في المحاسبة التقليدية.
رابعا :قائمة األرباح المبقاة :وهي بديل وليس إضافة لقائمة التغيرات أعاله 1وعناصرها تشمل
صافي الربح (أو الخسارة) مخصوم منه التوزيعات على المالك ،تحويل األرباح إلى حسابات
أخرى كاالحتياطيات النظامية أو االختيارية أو إلى حسابات رأس المال.
خامسا :قائمة التدفقات النقدية :وهي في العموم مشابهة للقائمة التقليدية مع التأكيد على أن
التدفقات النقدية من التمويل تتضمن النقدية الواردة من أصحاب حقوق الملكية وايداعات كل من
أصحاب حسابات االستثمار المطلقة وأصحاب الحسابات الجارية واالدخار .كذلك التدفقات
النقدية الخارجة في صورة توزيعات للمالك ،أو مسحوبات أصحاب حسابات االستثمار
والحسابات الجارية وحسابات االدخار.
سادسا :قائمة التغيرات في االستثمارات المقيدة وما في حكمها :وتشمل
االستثمارات المقيدة
ايداعات ومسحوبات أصحاب حسابات االستثمارات المقيدة وما في حكمها
األرباح (أو الخسائر) الناتجة من االستثمارات
نصيب المصرف في أرباح االستثمارات المقيدة بصفته مضاربا أو أجره بصفته وكيل
سابعا :قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق الزكاة والصدقات :وتشتمل هذه القائمة على
ثالث عناصر أساسية هي المصادر ،االستخدامات ،رصيد األموال الباقية في الصندوق.
ثامنا :قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق القرض :ويقصد هنا القرض الحسن (بدون
فوائد) لألغراض االجتماعية .وعناصر القائمة هي المصادر ،االستخدامات ورصيد الصندوق.
من الواضح في ما سبق أن القوائم المالية التي تحددها معايير AAOIFIحتى وان تقاطعت مع
مجموعة القوائم التقليدية في جزء مهم منها ،إال أنها تشتمل على مجموعة من القوائم التي
1استنادا ملا ورد يف الفقرة 11من البيان رقم ( )2واليت ورد هبا ”قائمة األرباح املبقاة أو قائمة التغريات يف حقوق أصحاب امللكية”
12
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
تفرضها طبيعة األنشطة الخاصة للمؤسسات المالية اإلسالمية ،وهي الثالث قوائم األخيرة .هذا
فضال عن األثر الناتج عن حسابات االستثمار المقيدة على عرض القوائم األخرى.
المسائل المحاسبية التي يمكن أن تثيرها الطبيعة الخاصة للمعامالت المالية اإلسالمية
يشير الواقع العملي وكما أشرنا أعاله إلى وجود تباين في اختيار المؤسسات المالية اإلسالمية
عبر العالم للمعايير المحاسبية المالءمة لمعالجة معامالتها ذات الطبيعة الخاصة .وقد أثبت
االطالع الفعلي على تقارير هذه المؤسسات أن المعايير الصادرة من قبل هيئة AAOIFIليست
المعايير الوحيدة التي يتم استخدامها في هذه المؤسسات وأن المعايير الدولية IFRSsتمثل خيا ار
آخر إلى جانب وجود معايير محلية إسالمية كما في الباكستان .وهذا ما يثير التساؤل الحقيقي
عن خصوصية المعامالت المالية اإلسالمية التي تتطلب محاسبة متخصصة يسميها البعض
"المحاسبة اإلسالمية" .لذلك قد يكون من المفيد أن نستعرض وباختصار المسائل التي حددتها
اجتماعات المائدة المستديرة التي أدارتها شراكة ACCAو KPMGفي مابين سنتي 3151
و 3153في إطار العمل على دعم التوافق المحاسبي بين المؤسسات المالية اإلسالمية في الدول
المختلفة.
بعض المعالجات المحاسبية تقوم على مفهوم القيمة الزمنية للنقود والذي يتطلب بدوره استخدام
معدل الفائدة (حتى وان لم يكن تحميال فعليا للفائدة) ،وهذا ما يشكل مصدر قلق لمن يتحفظون
على استخدام المعايير التقليدية للمحاسبة .ومن أهم التطبيقات التي تحتاج الستخدام الفائدة
"التدفقات النقدية المخصومة" ،والتي نحتاجها في معالجات مثل تحديد القيمة العادلة .كما يفيد
التقرير بأن عدة من المنتجات اإلسالمية تتطابق مع المنتجات التقليدية في جوهر المعاملة حتى
وان اختلف الشكل وهذا قد يستدعي محاسبيا استخدام نفس المعالجات المحاسبية ولكن في وجود
محاذير شرعية .فنجد تطابق بين بعض عقود اإلجارة وعقود اإليجار طويل األجل (حيث ال
تعتبر السيطرة على األصل دليل على الملكية في الشريعة اإلسالمية كما هي في المحاسبة
التقليدية) .أيضا يوجد تطابق بين أسلوب معاملة احتياطيات األرباح المحتجزة لغرض تعديل
األرباح الموزعة عن حسابات االستثمار (في أوقات الركود وتراجع هذه األرباح) ،يثير جدال حول
الرؤية الشرعية لهذه االحتياطيات ما إذا كانت التزاما أم حقوق ملكية .وهذا ما يثير تساؤال فرعيا
آخر عن وجود حاجة فعلية لمعايير محاسبة إسالمية متطورة.
14
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
في هذا الصدد قام الكاتب باستطالع التقارير السنوية لعينة عشوائية من المؤسسات المالية
اإلسالمية من جنسيات مختلفة ،وكانت النتيجة أن هناك تنوع في أسلوب تبني المعايير
المحاسبية نلخصه في الجدول اآلتي:
وبمقارنة النتائج أعاله مع استطالع مشابه قامت به ACCA1و KPMGنجد أن هناك تشابه
مطمئن في هذه النتائج.
16
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
سعى الباحث من خالل هذه الورقة إلى اإلجابة عن سؤال رئيس يبحث عن مفهوم المحاسبة
اإلسالمية وهو ما نحاول أن نصل إليه بعد استعراض إجابة مجموعة األسئلة الفرعية الواردة في
بداية الدراسة.
الجذور التاريخية للمحاسبة اإلسالمية :الكثير من الدالئل ونتائج الدراسات تشير لذلك.
وجو إطار مفاهيمي للمحاسبة اإلسالمية :من الواضح وجود اجزاء مهمة من ما يمكن
أن يمثل إطار مفاهيمي لمعايير المحاسبة اإلسالمية الصادرة من قبل AAOIFIولكنه
وبالتأكيد غير مكتمل ،باإلضافة إلى انه مشابه في معظمه لإلطار التقليدي.
وجود مبادئ وفروض محاسبية خاصة بالمحاسبة اإلسالمية :معظم الفروض والمبادئ
التي تستند عليها الممارسات المحاسبية لمعالجة المعامالت المالية اإلسالمية هي نفس
الفروض والمبادئ في المحاسبة التقليدية مع بعض قيود الشريعة المشار إليها في سلفا.
المسائل المحاسبية الخاصة التي تثيرها المعامالت المالية اإلسالمية :على الرغم من
التشابه الكبير في الجوهر بين الكثير من المعامالت المالية اإلسالمية وبين مثيالتها
التقليدية إال أن هنكا عدة محاذير شرعية تحيط هذه المقارنة .كذلك يوجد إشكالية بالنسبة
لمفهوم القيمة الزمنية المؤسس على الفائدة .الخالصة هي أن هناك خصوصية تمثل قيدا
على استخدام المعايير التقليدية كما هي.
الحاجة لمعايير محاسبة إسالمية :هناك تضارب في االراء بالخصوص.
خصوصية للقوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية :تتشابه مع القوائم التقليدية ولكن
تختلف معها في بعض الجزئيات المتعلقة ببعض الحسابات التي تفرضها طبيعة النشاط،
ومع وجود عدد أكبر من القوائم المطلوبة.
المنظمات الراعية للمحاسبة االسالمية :أبرزها (إن لم تكن الوحيدة) منظمة المحاسبة
والمراجعة اإلسالمية ) .(AAOIFIوقد أنجزت عدد ال بأس به من معايير المحاسبة
والمراجعة والحوكمة وأخالقيات العمل ولكنها ما زالت تفتقد إلى اإللزام.
الموقف الدولي بشأن المحاسبة في المؤسسات المالية اإلسالمية :يوجد اهتمام دولي
متزايد ولكنه ال يزال في البداية كالمشروع المشترك بين ACCAو ،KPMGباالضافة
إلى وجود ما يشير الحتمالية تبني مجلس المعايير الدولية IASBلهذا االتجاه.
بعد اإلجابات السابقة ،نعود للسؤال الرئيس حول حقيقة مفهوم متفق عليه للمحاسبة اإلسالمية،
فقد اتضح أن هناك اتجاهين رئيسين في هذا الشأن ،وان كان الباحث يميل إلى االتجاه األول
ويرى أن المحاسبة المستخدمة في بيئة التمويل اإلسالمي هي المحاسبة التقليدية ولكن مضاف
إليها مجموعة المعالجات المحاسبية للمسائل المحاسبية الخاصة بالمؤسسات المالية اإلسالمية.
17
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
أما عن االتجاه الثاني وهو األجدر بأن يحصل على مسمى "المحاسبة اإلسالمية" فال يتوافق مع
الواقع بشكل ملموس.
أخيرا ،يود الباحث اختتام هذه الورقة بوجهة نظر حول ما يمكن أن يعد بتسمية مالئمة لهذا
الفرع من المحاسبة المتخصص في االهتمام بمعالجة اإلشكاليات الناشئة عن المعامالت المالية
اإلسالمية .ووجهة النظر هذه تتلخص في أن أهم ما يميز هذه المعامالت هو التزامها بمتطلبات
وحدود الشريعة اإلسالمية ،كما وأن المحاسبة المتخصصة في معالجة هذه المعامالت تلتزم في
بعض مبادئها وفروضها بما تمليه أقوال الفقهاء وعلماء الشريعة ،وبالتالي فإن إطار الشريعة
يضع الحدود على مستويين األول مستوى المؤسسة والثاني مستوى المحاسبة نفسها .لذلك قد
يكون من المالئم أن تكون التسمية لهذا االتجاه في المحاسبة هو "المحاسبة في إطار الشريعة
اإلسالمية" ،مع عدم تحفظ الباحث على تسمية "المحاسبة في المؤسسات المالية اإلسالمية".
وهذا يحد من اإلطالق الذي يصحب تسمية "المحاسبة اإلسالمية" خصوصا بعد أن علمنا بأنها
غير مستقلة عن المحاسبة التقليدية وأنها تعتمد عليها إلى حد كبير.
11
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
قائمة المراجع باللغة العربية:
.5الهيتي ،عبد الرزاق رحيم ( ،)5771المصارف اإلسالمية بين النظرية والتطبيق ،ط،5
األردن.
.3الزعتري ،عالء الدين ( ،)3113الخدمات المصرفية وموقف الشريعة اإلسالمية منها ،دار
الكلم الطيب ،دمشق ،سوريا.
.2قنطقجي ،سامر مظهر ( ،)3114فقه المحاسبة اإلسالمية ،مؤسسة الرسالة ،الطبعة األولى.
.4سليمان ،مراجع غيث وبومطاري ،فرج عبد الرحمن ( ،)3111خصائص وأهداف المحاسبة
في المؤسسات المالية اإلسالمية ،المؤتمر الدولي في فقه المعامالت واالقتصاد والمالية
اإلسالمية ،ماليزيا.
.1مشعل ،عبد الباري ( .)3152العوامل التي تحدد توزيع األرباح على المودعين في البنوك
اإلسالمية ونموذج بنك اإلنماء في احتساب الربح في حال خلط أموال المضاربة بأموال
المضارب ،مجلة االقتصاد اإلسالمي العالمية ،ديسمبر 3152على الوصلة:
http://www.giem.info/writer/details/ID/21
.0هيئة المحاسبة والمراجعة اإلسالمية ( ،)5777معايير المحاسبة والمراجعة ،سلسلة الدراسات
والبحوث ،رقم ( ،)9جامعة االزهر وهيئة المحاسبة والمراجعة اإلسالمية.
.9المجمع الفقهي اإلسالمي بمكة المكرمة ( ،)3114مجموعة الق اررات من األول إلى الثاني
بعد المائة ،رابطة العالم اإلسالمي.
.1مجلس مجمع الفقه اإلسالمي الدولي ( ،)5711ق اررات الدورة الرابعة-جدة ،مجلة المجمع،
ج.4.
.7الجاموس ،محم ( ،)3152التدقيق الشرعي يشكل أبرز تحديات الصيرفة اإلسالمية،
على 3154 أبريل في االطالع
http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=473006
19
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
13. ACCA & KPMG. (2012), Global alignment: bringing consistency to reporting of
Islamic finance through IFRS, The Association of Chartered Certified
Accountants.
14. MIFC. (2014), Islamic Finance Industry outperforms in 2013.
15. Deloitte & IASPLUS. (2014), Islamic Accounting. Retrieved: Mar, 13, 2014, from
http://www.iasplus.com/en/resources/topics/islamic-accounting
16. Napier., Christopher and Haniffa., Roszaini (editors), Islamic Accounting,
Edward Elgar Publishing Limited, ISBN 978-1- 84844-220-7, pp. xx, 740).
20
عماد السويح.د المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية
21
د .عماد السويح المحاسبة في إطار الشريعة االسالمية