Professional Documents
Culture Documents
جامعة المرقب
كلية االقتصاد والتجارة -الخمس
قسم التمويل والمصـارف
إعداد الطالبة
مالك عثمان بلعيد
إشراف :
د .محمد ميالد صالح
1.1مقدمة :
نشأت المصارف اإلسالمية كبديل شرعي للمصارف الربوية التقليدية ،إذ تقوم على تطبيق
أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية في كافة معامالتها وأنشطتها االستثمارية ،وفي الوقت ذاته
فإنها تلبي حاجات ورغبات األفراد وخاصة في ظل غياب الفائدة الربوية وفي ظل جو يسوده
العدالة والمساواة والمشاركة في األرباح والخسائر.
والمصارف اإلسالمية شأنها كشأن المؤسسات المالية األخرى التي تخدم النظام المالي
واالقتصادي ،إال أنها واجهت وما زالت تواجه العديد من التحديات بشكل يفوق تلك التحديات
التي تواجهها المصارف التقليدية؛ نظرًا لخصوصية عملها.
وفي سعي هذه المصارف إلى تحقيق أكبر ربح ممكن من خالل مزاولة أنشطتها ،تتعرض
لمخاطر تعيقها عن القيام بعملها على أكمل وجه ،ومن أهم تلك التحديات التي تواجهها هي
المخاطر التي تتعرض لها بكافة أشكالها وأنواعها ،ولعل أهمها مخاطر السيولة والمتمثلة بمدى
قدرة المصرف على الوفاء بالتزاماته المالية تجاه العمالء ،أضف إلى ذلك فائض السيولة لديها
أو نقص السيولة وما ينتج عنها من مخاطر ( .العشيبات)2022 ،
نظرًا ألهمية هذه المخاطر تسعى المصارف إلى االهتمام بإدارتها أو بمواجهتها أو تجنبها أو
التعايش معها وذلك من أجل تحقيق العائد المتوقع أو األرباح التي ترسمها إدارة المصرف
وتحسين ربحيته ،من أجل ذلك يجب على المصرف اتباع طرق لقياس نسبة هذا الخطر ونسبة
تأثيره على ربحية المصرف ( .الغافود)2019 ،
دراسة ( عبدالشرع والهرموشي ) 2015 ،هدفت إلى تحديد أثر المخاطر المصرفية المتمثلة
في (إدارة مخاطر السيولة ،إدارة مخاطر العائد على االستثمار) على درجة األمان المصرفي،
وقد أجريت الدراسة على عينة من المصارف التجارية المدرجة في سوق العراق لألوراق
2
المالية البالغ عددها ( )10مصارف للمدة ( ،)2015-2010وتوصلت إلى وجود عالقة
طردية ذات داللة إحصائية معنوية بين إدارة مخاطر السيولة واألمان المصرفي ،وكذلك عدم
وجود عالقة أثر ذات إحصائية معنوية بين إدارة مخاطر العائد على االستثمار ودرجة األمان
المصرفي ،وأوصت بضرورة السعي لتدعيم األمان المصرفي في القطاع المصرفي العراقي
بشكل عام ،وذلك من خالل إيجاد توازن بينهما وبين المخاطر المصرفية ،فضال عن ضرورة
قيام القطاع المصرفي العراقي وباألخص المصارف عينة الدراسة بتفعيل أقسام إدارة المخاطر
وتعزيزها بالمالكات القادرة على العمل ،لما لها من دور في تحديد كافة المخاطر والتحوط
لها ،وهذا يساعد على تخفيض المخاطر وتجنب الخسائر التي من المحتمل التعرض لها
مستقبال.
دراسة ( دريدي ) 2015 ،هدفت إلى قياس عالقة السيولة المصرفية بالعائد والمخاطرة
لمصرف البركة الجزائري للفترة ،)2015( 2010باستخدام مصفوفة االرتباط الجزئي كأداة
للقياس ،وهذا الختبار مدى وجود عالقة ارتباط وتأثير بين المتغير التابع وهو معدالت العائد،
ومعدالت المخاطرة والمتغير المستقل وهو مؤشرات السيولة المصرفية ،وقد خلصت الدراسة
التطبيقية إلى نتيجة أساسية مفادها هنا كعالقة ارتباط قوية لبعض من مؤشرات السيولة مع
مؤشرات العائد ومؤشرات المخاطرة.
دراسة (الصفار )2016 ،هدفت إلى تحديد وقياس األثر الذي تحدثه السيولة النقدية المؤثرة
على ربحية المصارف اإلسالمية العاملة في سوريا خالل الفترة ( ،)2013-2009وذلك من
خالل التركيز على السيولة النقدية والربحية في المصارف اإلسالمية ،وقد اشتمل البحث
دراسة مصرف سورية الدولي اإلسالمي ،وقد تم جمع بيانات هذه المصارف عن الفترة (
)2013-2009وتحليلها احصائيًا ،حيث تم دراسة سلوك المتغير التابع (الربحية) مقاسة
بمعدل العائد على الموجودات ( )ROAومعدل العائد على حقوق الملكية ( ،)ROEوالمغيرات
المستقلة المتمثلة في (نسبة السيولة النقدية) وقد توصلت الدراسة إلى أن نقصان وزيادة
السيولة لهما تأثير على انخفاض ربحية المصارف اإلسالمية ،وأخيرًا أوصت الدراسة
للمصارف اإلسالمية العاملة في سوريا بالبحث عن وسائل تمكنها من إدارة السيولة بشكل
ناجح ،وبالتالي زيادة ربحية المصارف اإلسالمية.
3
دراسة (حمد وناجي ) 2017هدفت إلى بيان مخاطر السيولة ومدى تأثيرها على ربحية
المصارف التجارية باستخدام البيانات المالية السنوية المدققة لمصارف التجارية العراقية للفترة
ما بين (2008م 2013م) لستة من المصارف التجارية العراقية ،وأظهرت النتائج وجود
عالقة ذات داللة إحصائية بين المتغيرات التابعة والمستقلة والمتمثلة بمقاييس السيولة
المصرفية وربحية المصارف التجارية العراقية موضوع الدراسة كما تم التوصل إلى بعض
االستنتاجات والتوصيات لغرض تجاوز مخاطر السيولة المصرفية.
دراسة ( ديبونة ) 2017 ،هدفت إلى معرفة أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف
التجارية ولتحقيق ذلك تم االعتماد على عينة من المصارف التجارية العاملة في الجزائر تضم
خمس مصارف ،وذلك خالل الفترة ما بين 2010و ،2015وقد اعتمدت الدراسة على
األسلوب القياسي من خالل استخدام نماذج panalلتقدير أثر مخاطر السيولة متمثلة بمؤشرات
(نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول نسبة إجمالي القروض إلى إجمالي الودائع نسبة
األصول السائلة إلى إجمالي الودائع ،على الربحية متمثلة بمؤشرات (العائد على حقوق الملكية
العائد على األصول) ،توصلت الدراسة إلى وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين العائد على
حقوق مع الملكية حيث جاءت هذه العالقة عكسية مع نسبة األصول السائلة إلى إجمالي
األصول ،وطردية مع نسبة األصول السائلة إلي إجمالي الودائع وال توجد عالقة نسبة إجمالي
القروض إلى إجمالي الودائع ،أما بالنسبة لمؤشر العائد على األصول فأشارت النتائج إلى عدم
وجود عالقة ذات داللة إحصائية بينه وبين نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول ونسبة
إجمالي القروض إلى إجمالي الودائع ،في حين أن لهذا المؤشر عالقة طردية مع نسبة
األصول السائلة إلى إجمالي الودائع .
دراسة ( فالح ) 2018 ،هدفت إلى دراسة أثر المخاطر المالية والتشغيلية على الربحية
المصرفية في المصارف التجارية التقليدية الخاصة العاملة في سورية ،ولتحقيق هذا الهدف فقد
تم جمع البيانات نصف السنوية لعينة مكونة من عشرة مصارف تجارية تقليدية خاصة في
سورية وذلك خالل الفترة الممتدة بين عامي ( ،)2015-2009وبغرض تحليل بيانات الدراسة
تم استخدام أحد نماذج الـ Panel Dataوهو نموذج التأثيرات العشوائية الختبار العالقة بين
متغيرات الدراسة ،وقد أظهرت النتائج وجود عالقة عكسية ذات داللة إحصائية بين كل من
4
مخاطر السيولة والمخاطر التشغيلية من جهة والربحية المصرفية من جهة أخرى سواء عند
قياسها بمعدل العائد على األصول أو معدل العائد على حقوق الملكية .بالمقابل أظهرت
الدراسة وجود عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين المخاطر االئتمانية والربحية سواء عند
قياسها بمعدل العائد على األصول أو بمعدل العائد على حقوق الملكية.
دراسة ( االسدي ) 2005 ،هدفت إلى دراسة إدارة السيولة المصرفية وأثرها في والمخاطرة
"دراسة تطبيقية في المصارف الحكومية العراقية" هدفت الدراسة إلى التعرف على إدارة
السيولة المصرفية وأثرها في العائد والمخاطرة ،اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي
االستقرائي والتقارير الخاصة بالبنوك وأسلوب دراسة الحالة ،ومن النتائج التي تم التوصل
إليها :أن الودائع من أهم مصادر التمويل للمصرفين للتزود بالسيولة ،وأوصت الدراسة
ضرورة قيام المصرفين بتدعيم رأس مالهما من خالل االحتياطات المتراكمة لديهما ليتالءم مع
نسبة الزيادة في ودائعهما ليتمكنا من المساهمة بشكل اكبر في تمويل القطاعات االقتصادية
باحتياجاتها من القروض متوسطة وطويلة األجل وذلك بقيام البنك المركزي العراقي والجهات
المعنية بتكثيف الجهود بصدد تفعيل دور المصارف العراقية والتهيؤ لما بعد الحصار
االقتصادي برؤية مستقبلية واعية في بيئة مصرفية جديدة.
دراسة ( العالونة ) 2005 ،هدفت الدراسة للتعرف إلى ماهية المخاطر التي قد تواجه
المصارف اإلسالمية وتجلية االختالفات بينها وبين مخاطر المصارف التقليدية ،كما استهدفت
التعرف إلى مجموعة األساليب التي يمكن للمصارف اإلسالمية أن تستخدمها في إدارة
مخاطرها ،باإلضافة إلى أنها هدفت إلى معرفة ما تحقق للمصارف اإلسالمية العاملة في
األردن للتعامل مع مخاطرها اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب دراسة الحالة،
ومن النتائج التي توصلت إليها أن هنالك اختالفًا جوهريا بين مخاطر المصارف اإلسالمية
والمصارف التقليدية ،مما يتطلب توفير مجموعة من األساليب تناسب هذا النوع من المخاطر،
ومن النتائج أيًض ا أن هناك مجموعة من األساليب المناسبة للتعامل مع المخاطر في المصارف
اإلسالمية مثل بيع العربون ،وعقد التوريد ،والوعد الملزم وخيار الشرط والعقود الموازية،
والتأمين التعاوني ،والضمانات الشخصية والمعنوية وكفاية رأس المال.
5
دراسة ( السعدي ) 2010 ،هدفت الدراسة إلى التعرف على مخاطر السيولة في البنوك
اإلسالمية األردنية وتحديد العوامل واألسباب التي أدت إلى تفاقم هذه المشكلة ،باإلضافة إلى
التعرف على حجم السيولة في البنوك اإلسالمية األردنية ووضع التصورات والمقترحات
الالزمة .اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وتوصلت إلى جملة من النتائج
ومنها :أن البنوك اإلسالمية األردنية تملك فائضا من السيولة وأنها كانت خالل الفترة (
)2008 -2004قادرة على الوفاء بالتزاماتها ،وأوصت الدراسة بضرورة تطوير أسواق
المال اإلسالمية تتماشى مع الشريعة اإلسالمية وتحل الكثير من المشكالت التي تعاني منها
البنوك اإلسالمية وخاصة السيولة.
دراسة ( الكيالني ) 2017 ،هدفت الدراسة التعرف على مفهوم السيولة ،وأهميتها ،وأهمية
قياس مخاطر السيولة وبينت مخاطر السيولة النقدية في المصارف اإلسالمية ،اتبعت الدراسة
المنهج الوصفي والتحليلي واالستقرائي المقارن ومن النتائج المتوصل إليها تكمن أهمية
السيولة في مدى قدرة المصرف على توفير احتياجات عمالئه وتمويل االستثمارات الزيادة أو
النقصان في حجم السيولة في المصارف االسالمية كالهما له آثار سلبية على نشاط المصرف
وأدائه ،وأوصت الدراسة البنوك المركزية في الدول العربية واإلسالمية ضرورة تبني تعليمات
وأنظمة مصرفية تراعي خصوصية المصارف اإلسالمية والمبادئ التي تقوم عليها.
دراسة ( الشمري وآخرون ) 2020 ،هدفت الدراسة لتسليط الضوء على المخاطرة بشكل
عام ومخاطرة السيولة بشكل خاص واآلثار المترتبة عنها وربحية المصارف اعتمدت الدراسة
على المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب دراسة الحالة وأداة االستبيان ،ومن النتائج المتوصل
إليها :وجـود عالقة بين مخاطرة السيولة وبين سيولة وربحية المصرف .وأوصت الدراسة
ضرورة االهتمام في تكوين الموارد المالية التي تمكن المصارف من مواجهة المخاطر المالية.
دراسة ( طبي ) 2020 ،هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة مخاطر السيولة في بنك
البركة الجزائري خالل الفترة 2017-2008اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب
دراسة الحالة وتوصلت إلى أن البنوك اإلسالمية تعاني من فائض في سيولتها؛ المتالكها شبكة
عمالء كبيرة.
6
3.1مشكلة الدراسة :
تعتبر السيولة من أهم الوسائل المستخدمة في المصارف اإلسالمية سواء من الناحية التمويلية
أو االستثمارية ،فهي بمثابة الشريان الرئيسي المغذي للمصارف اإلسالمية ،وعليه يمكن إبراز
مشكلة الدراسة من خالل السؤال الرئيسي التالي :
ربحية المصارف
مخاطر السيولة
اإلسالمية
7
6.1أهداف الدراسة :
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مخاطر السيولة وأسبابها ومصادرها في المصارف
اإلسالمية.
وكذلك معرفة تأثير السيولة على ربحية المصرف اإلسالمي الليبي.
8
قبل التطرق إلى مفهوم مخاطر السيولة ال بد من معرفة مفهوم المخاطر بشكل عام.
فالمخاطرة في اللغة :وهي مشتقة من اللفظ خطر ،والخطر يعني اإلشراف على هلكه،
وخاطر بنفسه يخاطر أشفى بها على خطر هلك" (ابن منظور ،ص.)93
أما في االصطالح الشرعي فإنها تأتي بمعان عدة؛ كالمقامرة ،كون المخاطر تقع على احتمالية
حدوث األمر ،أيحدث أم ال ،وتأتي أيًض ا بمعنى الغرر؛ ألنه هناك شك وجهل في حدوثها.
إضافة إلى استخدام الفقهاء لفظ الضمان والذي يأتي بمعنى عمل تبعة الهالك ،والتي تعني
المخاطرة ( القري ،2002 ،ص .)26-10
المخاطرة في القطاع المصرفي " :االنحراف عن العائد المتوقع نتيجة أي عملية او قرار
ائتماني ينطوي على حالة عدم التأكد فيما يتعلق بذلك العائد " (.)Schroeck, 2002, 24
أما عن مفهوم السيولة ،فهو كاآلتي :السيولة في اللغة" :تجمع على سيل وسيول ويعني الماء
الكثير ( .ابن منظور ،مرجع سابق ،ص.)9
السيولة في االصطالح تعني بأنها :القدرة على تحويل األصول إلى نقود بشكل سريع ودون
تحقيق خسارة ،فهي تبين قدرة المؤسسة على تحويل أصولها إلى نقدية؛ األول يتمثل بالوقت
الذي تتطلبه عملية تحويل األصل إلى نقدية إذ كلما قصر ذلك الوقت زادت درجة سيولة ذلك
األصل ،أما الثاني درجة التأكد التي ترتبط بعملية التحويل أي درجة التأكد من السعر الذي
سوف تتم بموجبه عملية تحويل أصل إلى نقدية وال تترتب عليه خسارة معتبرة للمؤسسة
(طارق ،2003 ،ص.)42
أما السيولة في المصارف فإنها تعني قدرة البنك على الوفاء لسحوبات المودعين وتلبية
احتياجات المتمولين في الوقت المناسب ودون االضطرار إلى بيع أوراق مالية بخسائر كبيرة
أو اللجوء إلى مصادر أموال ذات تكلفة عالية.)Omar, 1996, P109( .
وتعريف السيولة في المصارف اإلسالمية ال يكاد أن يختلف عن تلك تعاريف البنوك التقليدية،
فمن التعاريف الواردة بهذا الشأن " :قدرة البنك على مواجهة طلبات العمالء للسحب من
الودائع ،وسداد المستحقات الدورية وغير الدورية على البنك ،باإلضافة إلى إتمام التمويل
واالستثمار الواجب على البنك ممارستها" ( المغربي ،د.ت ،ص .)139
9
ومن التعاريف السابقة يمكن القول بأن مخاطر السيولة هي :مدى قدرة المصرف عن
مواجهة الطلب الناشئ عن رغبة العمالء في سحب ودائعهم أو جزء منها ،باإلضافة إلى
قدرتها على إدارة فائض أو عجز السيولة لديها.
لمخاطر السيولة أنواع مختلفة طبًقا للمخاطر التي تتعرض لها المصارف بهذا الشأن ،وهي
على النحو اآلتي ( الغافود ، 2019 ،ص )153
أ.مخاطر السيولة التمويلية :تظهر مخاطر السيولة التمويلية عندما يكون المصرف غير قادر
على مواجهة التدفقات النقدية المتوقعة وغير المتوقعة بكفاءة من غير أن يؤثر ذلك على
العمليات اليومية التي ينفذها المصرف أو على الوضع المالي للمصرف بشكل عام.
ب.مخاطر السيولة السوقية :أحيانا قد يكون من الصعب على المصرف أن يتصرف في بعض
األصول التي بحوزته سواء عن طريق البيع أو الرهن حسب أسعار السوق السائدة ،وذلك
لصعوبة تسييلها ،وإ ذا اضطر المصرف لذلك ففي هذه الحالة قد تترتب عليه خسائر ال يرغب
بتحملها.
ج.مخاطر السيولة العرضية :تنشأ عن عمليات السحب المفاجئ التي قد يتعرض لها المصرف
من ودائع العمالء أو السحوبات المفاجئة من الحسابات التي تتمتع بتسهيالت ائتمانية والتي
تمنح لبعض العمالء.
للسيولة عدة أدوار تقوم بها ،ومنها :المساعدة على مواجهة سحب الودائع غير المستقرة
ومقابلة الطلبات غير المتوقعة لسحب الودائع تحت الطلب ،ويحدد حجم هذا النوع وفقا للخبرة،
مما يوفر قدر مالئم من السيولة لمواجهة هذا النوع بصفة خاصة ،وكذلك مواجهة احتمال
السحب من ودائع التوفير والودائع ألجل ،فقد يتم السحب من هذا النوع بدون مقدمات أو دالئل
أو مؤشرات تعطي اإلدارة فرصة لتدبير السيولة الكافية لمواجهة طلبات السحب ،وتمكن
السيولة من تلبية طلبات السحب من المودعين لظروف استثنائية ،ويتوقف حجم الرصيد
10
النقدي الذي يخصص لمواجهة مثل هذه الظروف على مدى إمكانية البنك في تدبير موارد
أخرى لمواجهة هذه المسحوبات (حنفي ،قرياقص ،2000 ،ص.)55
كما وتبرز أهمية السيولة من خالل المتغيرات التي تؤثر فيها ( الحسيني ،2000 ،ص)93
وتعد السيولة ذات أهمية كبيره للمصارف ،حيث ال تتمكن ادارة المصرف من طلب مهله
إضافية من المودع عندما يروم سحب ودائعه إذ إن ذلك سيؤدي إلى زعزعة الثقة بين الزبون
والمصرف ،في حين إن المنشآت غير المصرفية تتمكن من التفاوض مع الدائن عند مطالبته
كاستحقاقاته وهناك إمكانية في طلب مهلة إضافية للتسديد دون أن يؤدي ذلك الى زعزعة الثقة
أو التأثير سلبي على سالمة المركز المالي للمنشأة غير المالية.
إن السيولة المصرفية لها أهمية بالغة في البنوك اإلسالمية والتقليدية فهي بمثابة الدرع الواقي
لمواجهة طلبات العمالء عند الطلب ودون الحاجة إلى بيع أصول لمواجهة تلك الطلبات ،وال
يقتصر ذلك على سحوبات العمالء بل ليكون قادًر ا على تقديم التمويل الالزم ،خاصة أن مثل
هذه االحتياجات تكون بصورة مستمرة ،وتفادي مثل تلك المخاطر يكون ذو تأثير إيجابي على
سمعة المصرف ونجاح إدارته مما يشجع إقبال األفراد اللجوء لتلك المصارف.
المبحث الثاني
مصادر المخاطر وأسبابها في المصارف اإلسالمية والتقليدية
المطلب األول :مصادر المخاطر
إن هنالك صورتان من المخاطر التي قد تواجها المصارف اإلسالمية والتقليدية على حد
سواء ،ومنها المخاطر المالية؛ كمخاطر السوق ،ومخاطر االئتمان ،وأخرى غير مالية؛
كالمخاطر الرقابية والقانونية ومخاطر التشغيل ،فهناك أنواع للمخاطر تتشابه بها المصارف
اإلسالمية مع التقليدية وسنعرض مصادر المخاطر التي قد تتعرض لها المصارف اإلسالمية
ولكن بعد بيانها في الجانب المصرفي التقليدي.
11
أوال :مصادر المخاطر في البنوك التقليدية
تواجه البنوك التقليدية عدد من المخاطر ،وهي ( عبد الغفار وحنفي ،1999 ،ص.)55
.1مخاطر االئتمان :وهي المخاطر المتعلقة بالمقترضون وقدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية
في مواعيدها المحددة ،أو التخلف عن تقديم السلع في مواعيدها المحددة.
.2مخاطر السوق :وهي التي تنشأ في حين حدوث التغيرات المفاجئة في أحوال السوق.
.3مخاطر أسعار الفائدة :وهي من أشد المخاطر ،والتي تنشأ من تعرض الوضع المالي للبنك
للتغيرات غير المواتية في اسعار الفائدة ،وكذلك التقلبات في أسعار البيع والشراء.
.4مخاطر العمالت :وهي في الخسائر الناشئة عن التحركات في اسعار الصرف التي تتطبق
على كل الموجودات أو المطلوبات بالعملة األجنبية.
.5مخاطر السيولة :وهي صعوبة الحصول على النقود بتكلفة معقولة إما باالقتراض أو ببيع
األصول.
.6المخاطر التشغيلية :تتمثل في عدم امتالك البنك الكفاءة للرقابة على التكاليف المباشرة
وأخطاء المعالجة التي يقوم بها موظفو البنك.
.7المخاطر القانونية :وهي التي قد يتعرض لها البنك من جراء نقص أو قصور في مستنداته
مما يجعلها غير مقبولة قانونيا.
.8مخاطر رأس المال :وهي المدى الذي يمكن ان تنخفض فيه قيمة األصول قبل أن يتعرض
موقف المودعين والدائنين اآلخرين للخطر.
نظرا لخصوصية العمل المصرفي اإلسالمي فإن هناك مخاطر خاصة تنفرد بها المصارف
اإلسالمية عن التقليدية ،وهي على النحو اآلتي (خان وحبيب ،2003 ،ص: )64
.1المخاطر الشرعية :وهي احتمالية وقوع ما قد يؤدي إلى ضرر يمس بالناحية الشرعية من
جانب التصرفات التنفيذية أو المنتجات أو العقود المرتبطة بالمنتجات المالية ،مما يؤدي إلى
اإلضرار بسمعة المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية خاصة إن كثير من العاملين فيها لم
يسبق تأهيلهم شرعًي ا بحكم تخصصاتهم األكاديمية فيجهلون الكثير من الضوابط الشرعية.
12
.2مخاطر صيغ التمويل اإلسالمية :وهي المخاطر المرتبطة بأساليب توظيف األموال وتمويلها،
فاألساليب االستثمارية في الشريعة اإلسالمية تقوم على عنصر المخاطرة وهو عنصر أساسي
فيها ،وتتضمن الشريعة اإلسالمية مخاطر متدنية؛ كتلك الموجودة في عقود المعاوضات؛
كالمرابحة ،والبيع اآلجل ،واإليجارات ،وهناك مخاطرة عالية مرتبطة بالحصول على عوائد
أعلى ،فكلما زادت المخاطرة زاد العائد من المشروع االستثماري؛ كالمشاركة والمضاربة.
.3مخاطر السحب :وتنشأ في حالة عدم التأكد من القيمة الحقيقية للودائع؛ كنظام العائد المتغير
على ودائع االدخار واالستثمار ،فالمحافظة على قيمة األصول بمعنى تخفيض مخاطر الخسارة
جراء معدل العائد المنخفض ربما يكون العامل المهم في قرارات العمالء الخاصة بسحبهم
أرصدة ودائعهم من وجهة نظر البنك ،فإن ذلك يؤدي إلى مخاطر السحب التي يكون ورائها
معدل العائد المنخفض مقارنا بالمؤسسات المالية األخرى.
.4مخاطر الثقة :قد يؤدي معدل العائد المنخفض للمصرف اإلسالمي مقارنه بمتوسط العائد في
السوق المصرفية إلى مخاطر الثقة ،حيث ربما يظن المودعون والمستثمرون أن مرد العائد
المنخفض هو التقصير من جانب المصرف اإلسالمي ،وقد تحدث مخاطر الثقة بأن تخرق
البنوك اإلسالمية العقود التي بينها وبين المتعاملين معها.
.5مخاطر اإلزاحة التجارية :وهو تحويل مخاطر الودائع إلى المساهمين ،ويحدث ذلك عندما
تقوم البنوك بسبب المنافسة التجارية في السوق المصرفية بدعم عائدات الودائع على أرباح
المساهمين ألجل أن تمنع أو تقلل من لجوء المودعين إلى سحب أموالهم نتيجة العوائد
المنخفضة عليها.
.6مخاطر التشغيل :تنشأ مخاطر التشغيل هنا عندما ال يتوفر للمصرف اإلسالمي الموارد
البشرية الكافية والمدربة تدريًبا كافًي ا للقيام بالعمليات المالية اإلسالمية كتلك المخاطر المتعلقة
ببرامج الحاسب اآللي التي تستخدمها البنوك التقليدية والتي ال تتناسب مع المصارف
اإلسالمية ،فهنا تحدث مخاطر تطوير واستخدام تقنية المعلومات في المصارف اإلسالمية.
.7مخاطر السعر المرجعي :إن التغيرات في سعر الفائدة تحدث بعض المخاطر في إرادات
المؤسسات المالية اإلسالمية ،ألن هذه األخيرة تستخدم سعًر ا مرجعيا لتحديد أسعار أدواتها
المالية المختلفة.
13
المطلب الثاني :أسباب مخاطر السيولة
إن لمخاطر السيولة التي قد تحدث في المصارف اإلسالمية تعود إلى عدة أسباب وأهمها
(العالونة ،2005 ،ص )90
.1معاملة البنوك اإلسالمية على أنها جزء من الجهاز المصرفي في البلد ،ويتم إخضاعها
للتشريعات الوضعية والرقابة الحكومية ،مع عدم مراعاة طبيعة الخاصة للبنوك اإلسالمية.
.2إخضاع البنوك اإلسالمية إلى السياسة النقدية التي تقرها البنوك المركزية والتي تخضعها
لضوابط السياسة نفسها.
.3طبيعة المعامالت االستثمارية التي تقوم بها البنوك اإلسالمية ،إذ أنها تتطلب مجموعة من
المتطلبات الفنية ،وافتقار البنوك إلى مجموعة من المتطلبات األساسية للقيام باالستثمارات من
نظم وكوادر مالية وخبرات استثمارية.
المبحث الثالث
أثر مخاطر السيولة في المصارف اإلسالمية
المطلب األول :آثار مشكلة السيولة
كما أشرنا سابقا ،فإن المصارف اإلسالمية قد تعاني من نقص في السيولة لديها أو فائض،
وكالهما يؤثران على المصرف بشكل سلبي وخاصة على مستوى عوائد االستثمار الذي
بدوره يؤثر على قوة النشاط المصرفي اإلسالمي وأدائه ،ومن آثار مشكلة السيولة اآلتي :
وهي التي تحدث نتيجة السحوبات الكثيرة من المصرف ،وبالتالي قلة األموال المندفقة إليه،
وُي عزى ذلك ألسباب عدة ولعل أهمها قلة ثقة الناس بالمصرف أو التعرض لكوارث طبيعة أو
أزمات اقتصادية ،مما يضعف قدرة البنك على مواجهة السحوبات والتمويل كبير الحجم.
أ .التأثير على سمعة المصرف وما يؤدي ذلك إلى تفاعالت في السوق تعود بآثار اقتصادية
خطيرة على قوة البنك ومكانته ،وبالتالي عزوف العمالء عن اإليداع واالستثمار فيه.
14
ب .نقص السيولة النقدية يؤدي إلى عدم قدرة المصرف على تمويل المشاريع االستثمارية
وبالتالي ضياع العديد من الفرص التمويلية التي قد يصعب تعويضها.
ج .بيع بعض أصول المصرف وبأسعار غير مناسبة لتعويض نقص السيولة والوفاء بالتزامات
وتعهدات البنك قد يؤدي إلى خسائر كبيرة.
د .اتخاذ القرارات اإلدارية والمالية غير السليمة بسبب االرتباك وسوء الحالة المعنوية لدى
إدارة البنك مما قد يؤدي إلى انهيارات مالية متتالية في المصرف.
أ .نجاح تجربة عمل المصارف اإلسالمية وبحث المجتمع العربي المسلم عن بدائل شرعية بعيدا
عن البنوك الربوية أدى إلى زيادة حجم الودائع والحسابات االستثمارية بشكل غير متوقع،
وبالتالي زيادة حجم األموال الداخلة إليها.
ب .صعوبة ومحدودية قدرة المصرف اإلسالمي للتعامل مع فائض السيولة لتطبيقه مبادئ
الشريعة اإلسالمية واستثماره األموال في مشاريع اقتصادية مختلفة تقوم على المشاركة في
الربح والخسارة ،وتجربة البنوك اإلسالمية في هذا المجال ليست كبيرة الحداثة نشأتها.
ج .اهتمام البنك اإلسالمي باالستثمارات قصيرة األجل وعدم االستثمار في المشاريع طويلة
األجل يؤدي إلى تكديس األموال وزيادة نسبة الفائض ،مع أن هذا األسلوب ال يخدم التنمية
االقتصادية.
ويمكن للمصارف اإلسالمية أن تتفادى تلك المشكالت الناتجة عن السيولة سواء بالزيادة أو
النقصان ،ومن خالل التعاون فيما بينهما واالستثمار في المشاريع الكبيرة التي تتطلب رؤوس
أموال ضخمة في حال كان هنالك زيادة في السيولة النقدية وذلك من خالل ما ُيعرف بالتمويل
المصرفي المجمع ،إضافة إلى فتح قنوات تعاونية بين البنوك اإلسالمية تختص بمواجهة
المخاطر التي قد تتعرض لها المصارف وخاصة مخاطر السيولة.
15
إن المصرف اإلسالمي كأي منشأة مالية تسعى إلى تحقيق الربحية ولكن ذلك يكون في ضمن
الحدود الشرعية الحاكمة لمعامالتها ،فالسيولة سالح ذو حدين فمن جانب زيادتها يولد فائض
لدى المصارف وال يمكن استغاللها بالطريقة األمثل ،أما انخفاضها فإنه يؤدي إلى حدوث
أزمة نقدية في المصرف الذي من الممكن أن يؤدي إلى إفالس المصرف؛ ألن ذلك يعرض
المصرف لسحوبات كبيرة ومتتالية من قبل المتعاملين مما يؤدي إلى نقص ربحية المصرف،
خاصة أن زيادة أرباح المصرف تعتمد على عوائده أو تخفيض تكاليفه أو كليهما ،أضف إلى
ذلك أن الربح دليل على إدارة المصرف وليس على نجاحه فقط ،لذا في حال حدوث تناقض
بين الربحية ومخاطرة السيولة فيجب على اإلدارة أن ال تبحث عن الربحية فقط ،بل دراسة
مخاطر المشاريع االستثمارية واالئتمانية التي تدخل بها لتحقق بها تعظيم قيمة المصرف
وثروة مالكية ( الشمري واخرون ،2020 ،ص . )363
هو أول مصرف إسالمي ليبي مملوك بالكامل من قبل القطاع الخاص الليبي ،وهو مؤسسة
مالية إسالمية يقوم بممارسة األنشطة المصرفية اإلسالمية وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية
والتشريعات النافذة عنها ،ويمارس أعماله على أساس الوساطة المالية واالستثمارية في مجال
قبول أموال المودعين ،وتوظيف األموال في مجاالت البيوع والتمويل واالستثمار ،سواء كان
على شكل مشاركات أو مضاربات باإلضافة إلى تقديم الخدمات المصرفية األخرى ،بما يحقق
قيمة مضافة اقتصادية واجتماعية ألفراد المجتمع الليبي ( المصرف اإلسالمي الليبي.)2020 ،
وقد تأسس هذا المصرف بموجب قرار مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي المؤرخ في
2014/11/11رقم 25لسنة ،2014وبناًء على ترخيص مزاولة النشاط الصادر عن محافظ
مصرف ليبيا المركزي المؤرخ في 2017/01/08رقم 2لسنة ،2017وتم تأسيسه من قبل
رجال األعمال الليبيين وبعض المواطنين ونخبة من المصرفيين الليبيين.
وتأسس على هيئة شركة مساهمة ليبية تلتزم بممارسة الصيرفة اإلسالمية بكافة الصيغ
التمويلية .ويتمثل دور إدارة هذا المصرف في تطوير المصرف في التالي :
التوسع واالنتشار جغرافيا ،وفتح فروع جديدة للمصرف في مختلف المدن الليبية.
16
تهتم اإلدارة بالتطور التكنولوجي لمنافسة المصارف األخرى العاملة في ليبيا ،حيث يقدم
المصرف العديد من الخدمات والتي من أهمها :الخدمة المصرفية عبر اإلنترنت خدمة
الرسائل القصيرة ،كشف الحساب اإللكتروني ،الصراف اآللي ،خدمة نقاط البيع.
تحسين وتطوير الخدمات المصرفية ،ومتابعة كل ما هو جديد في الصيرفة اإلسالمية بالتعاون
مع هيئة الرقابة الشرعية لتقديم جميع الخدمات وفق أحكام الشريعة اإلسالمية.
المراجع
المغربي ،عبدالحميد( ،د.ت) ،اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية ،بحث رقم ،66البنك
اإلسالمي للتنمية ،المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب.
الكيالني ،جمال أحمد زيد ،2017 ،مخاطر السيولة النقدية في المصارف اإلسالمية،
المصرف اإلسالمي العربي ،فلسطين نموذجًا ،بحث منشور ،مجلة جامعة الخليل البحثية ،مج
( ،)21ع ( ،)1فلسطين.
القري ،محمد علي ،2002 ،مخاطر االئتمان في تمويل المصرف االسالمي ،دراسة فقهية
اقتصادية ،دراسات اقتصادية إسالمية ،البنك اإلسالمي للتنمية ،المعهد اإلسالمي للبحوث
والتدريب ،مج ( ،)9ع ( ،)11جدة ،السعودية.
فالح ،فاطمة بشير قره ،2018 ،أثر المخاطر المالية والتشغيلية على ربحية البنوك التجارية
التقليدية الخاصة العاملة في سوريا ،دراسة أعدت لنيل درجة الماجستير في قسم العلوم المالية
والمصرفية ،جامعة تشرين ،كلية االقتصاد.
الغافود ،مختار عبدالسالم ،2019 ،أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف التجارية في
مدينة زليتن ،دراسة حالة مصرف الجمهورية فرع زليتن ،كلية االقتصاد والتجارة ،الجامعة
األسمرية اإلسالمية.
العالونة ،رانيه زيدان شحادة ،2005 ،إدارة المخاطر في المصارف اإلسالمية ،حالة األردن،
رسالة ماجستير ،كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ،جامعة اليرموك ،األردن.
17
العشيبات ،سامي جمال عفاش ،2022 ،أثر مخاطر السيولة على المصارف اإلسالمية ،دراسة
حالة المصارف اإلسالمية األردنية ،كلية إدارة األعمال ،مصارف إسالمية ،األردن.
عبدالشرع ،عقيل شاكر ،الهرموشي ،باسم محمد عودة ،2015 ،أثر إدارة مخاطر السيولة
والعائد على االستثمار على درجة األمان المصرفي ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة القادسية.
طبي ،عائشة ،2020 ،إدارة مخاطر السيولة في البنوك اإلسالمية ،دراسة حالة بنك البركة
الجزائري ،للفترة من ،2017-2011المجلة الجزائرية للتنمية االقتصادية ،مج ( )7ع (،)1
جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،الجزائر.
طارق ،اهلل خان ،حبيب ،أحمد ،2003 ،إدارة المخاطر ،تحليل قضايا في صناعة المالية
اإلسالمية ،ترجمة عثمان بابكر أحمد ،جدة ،البنك اإلسالمي للتنمية ،المعهد اإلسالمي للبحوث
والتدريب.
الصفار ،هاشم ،2016 ،أثر السيولة النقدية على ربحية المصارف اإلسالمية ،مشروع تخرج،
كلية إدارة األعمال ،الجامعة السورية الخاصة.
الشمري ،ارشد عبداألمير جاسم ،الحويزاوي ،أحمد ميري أحمد ،الموسوي ،حميد مجيد حميد،
،2020مخاطرة السيولة عالقتها وأثرها على سيولة وربحية المصرف اإلسالمي ،دراسة
تطبيقية لعينة من مصارف القطاع الخاص العراقي للفترة من ،2017-2011بحث منشور،
مجلة الفنون واآلداب وعلوم االنسانيات واالجتماع ،ع ( ،)57العراق.
شحاتة ،حسن ،2010 ،إدارة السيولة في المصارف اإلسالمية المعايير واألدوات ،بحث مقدم
إلى الدورة العشرين للمجمع الفقهي اإلسالمي ورابطة العالم اإلسالمي ،مكة.
السعدي ،سوسن محمد سليم ،2012 ،المخاطر الناتجة عن السيولة في البنوك اإلسالمية في
األردن ،دراسة مقارنة ،رسالة ماجستير ،كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية ،جامعة
اليرموك ،األردن.
السالوس ،علي أحمد ،2010 ،إدارة السيولة في المصارف اإلسالمية ،بحث مقدم إلى الدورة
العشرين للمجمع الفقهي اإلسالمي ورابطة العالم اإلسالمي ،مكة.
ديبونة ،محمد الصغير ،2017 ،أثر مخاطر السيولة على ربحية البنوك التجارية ،مذكرة
مقدمة الستكمال رسالة الماجستير ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،الجزائر ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،قسم العلوم االقتصادية.
18
دريدي ،بشير ،2015 ،قياس أثر السيولة المصرفية على العائد والمخاطرة ،دراسة حالة بنك
البركة للفترة .2015-2010
الحنفي ،عبدالغفار ،قرياقص ،رسمية ،2000 ،أسواق المال ،الدار الجامعية للطباعة والنشر
والتوزيع ،مصر.
الحنفي ،عبدالغفار ،أبو الحق ،عبدالسالم ،1999 ،إدارة وتنظيم المصارف التجارية ،القاهرة،
المكتب العربي.
حمد ،خلف محمد ناجي ،أحمد فريد ،2017 ،مخاطر السيولة وآثارها على ربحية المصارف
التجارية ،جامعة تكريت ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية ،العدد (
.)52
الحسيني ،فالح حسن عداي ،الدوري ،مؤيد عبدالرحمن عبداهلل ،2001 ،إدارة البنوك مدخل
كمي واستراتيجي معاصر ،عمان ،دار وائل للنشر.
األسدي ،عبدالحسين جاسم محمد ،2005 ،إدارة السيولة المصرفية وأثرها في العائد
والمخاطرة ،دراسة تطبيقية في المصارف الحكومية العراقية ،رسالة ماجستير ،كلية اإلدارة
واالقتصاد ،جامعة كربالء ،العراق.
ابن منظور ،محمد بن مكرم بن علي ،لسان العرب ،مج ( ،)4دار الكتاب العلمية ،بيروت،
لبنان.
المصرف اإلسالمي الليبي https://www.lib.com.ly/about-us
; Al-Omar, fouad and abdel-haq, Mohammed, 1996, Islamic banking
theory, practice & challenges, oxford university press, Karachi, zed
.books, London & new jersey
Gerhaud schroeck, 2002, Risk Management and Value, creation in
.financial in situations, Wiley finances USA
19