You are on page 1of 19

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة المرقب‬
‫كلية االقتصاد والتجارة ‪ -‬الخمس‬
‫قسم التمويل والمصـارف‬

‫أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف اإلسالمية‬


‫دراسة حالة المصرف اإلسالمي الليبي‬

‫ضمن متطلبات مادة التمويل اإلسالمي‬

‫إعداد الطالبة‬
‫مالك عثمان بلعيد‬

‫إشراف ‪:‬‬
‫د‪ .‬محمد ميالد صالح‬

‫الفصل الدراسي ربيع ‪202‬‬


‫أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف اإلسالمية‬

‫دراسة حالة المصرف اإلسالمي الليبي‬

‫‪ 1.1‬مقدمة ‪:‬‬

‫نشأت المصارف اإلسالمية كبديل شرعي للمصارف الربوية التقليدية‪ ،‬إذ تقوم على تطبيق‬
‫أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية في كافة معامالتها وأنشطتها االستثمارية‪ ،‬وفي الوقت ذاته‬
‫فإنها تلبي حاجات ورغبات األفراد وخاصة في ظل غياب الفائدة الربوية وفي ظل جو يسوده‬
‫العدالة والمساواة والمشاركة في األرباح والخسائر‪.‬‬

‫والمصارف اإلسالمية شأنها كشأن المؤسسات المالية األخرى التي تخدم النظام المالي‬
‫واالقتصادي‪ ،‬إال أنها واجهت وما زالت تواجه العديد من التحديات بشكل يفوق تلك التحديات‬
‫التي تواجهها المصارف التقليدية؛ نظرًا لخصوصية عملها‪.‬‬

‫وفي سعي هذه المصارف إلى تحقيق أكبر ربح ممكن من خالل مزاولة أنشطتها‪ ،‬تتعرض‬
‫لمخاطر تعيقها عن القيام بعملها على أكمل وجه‪ ،‬ومن أهم تلك التحديات التي تواجهها هي‬
‫المخاطر التي تتعرض لها بكافة أشكالها وأنواعها‪ ،‬ولعل أهمها مخاطر السيولة والمتمثلة بمدى‬
‫قدرة المصرف على الوفاء بالتزاماته المالية تجاه العمالء‪ ،‬أضف إلى ذلك فائض السيولة لديها‬
‫أو نقص السيولة وما ينتج عنها من مخاطر‪ ( .‬العشيبات‪)2022 ،‬‬

‫نظرًا ألهمية هذه المخاطر تسعى المصارف إلى االهتمام بإدارتها أو بمواجهتها أو تجنبها أو‬
‫التعايش معها وذلك من أجل تحقيق العائد المتوقع أو األرباح التي ترسمها إدارة المصرف‬
‫وتحسين ربحيته‪ ،‬من أجل ذلك يجب على المصرف اتباع طرق لقياس نسبة هذا الخطر ونسبة‬
‫تأثيره على ربحية المصرف‪ ( .‬الغافود‪)2019 ،‬‬

‫‪ 2.1‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫دراسة ( عبدالشرع والهرموشي‪ ) 2015 ،‬هدفت إلى تحديد أثر المخاطر المصرفية المتمثلة‬
‫في (إدارة مخاطر السيولة‪ ،‬إدارة مخاطر العائد على االستثمار) على درجة األمان المصرفي‪،‬‬
‫وقد أجريت الدراسة على عينة من المصارف التجارية المدرجة في سوق العراق لألوراق‬

‫‪2‬‬
‫المالية البالغ عددها (‪ )10‬مصارف للمدة (‪ ،)2015-2010‬وتوصلت إلى وجود عالقة‬
‫طردية ذات داللة إحصائية معنوية بين إدارة مخاطر السيولة واألمان المصرفي‪ ،‬وكذلك عدم‬
‫وجود عالقة أثر ذات إحصائية معنوية بين إدارة مخاطر العائد على االستثمار ودرجة األمان‬
‫المصرفي‪ ،‬وأوصت بضرورة السعي لتدعيم األمان المصرفي في القطاع المصرفي العراقي‬
‫بشكل عام‪ ،‬وذلك من خالل إيجاد توازن بينهما وبين المخاطر المصرفية‪ ،‬فضال عن ضرورة‬
‫قيام القطاع المصرفي العراقي وباألخص المصارف عينة الدراسة بتفعيل أقسام إدارة المخاطر‬
‫وتعزيزها بالمالكات القادرة على العمل‪ ،‬لما لها من دور في تحديد كافة المخاطر والتحوط‬
‫لها‪ ،‬وهذا يساعد على تخفيض المخاطر وتجنب الخسائر التي من المحتمل التعرض لها‬
‫مستقبال‪.‬‬

‫دراسة ( دريدي‪ ) 2015 ،‬هدفت إلى قياس عالقة السيولة المصرفية بالعائد والمخاطرة‬
‫لمصرف البركة الجزائري للفترة ‪ ،)2015( 2010‬باستخدام مصفوفة االرتباط الجزئي كأداة‬
‫للقياس‪ ،‬وهذا الختبار مدى وجود عالقة ارتباط وتأثير بين المتغير التابع وهو معدالت العائد‪،‬‬
‫ومعدالت المخاطرة والمتغير المستقل وهو مؤشرات السيولة المصرفية‪ ،‬وقد خلصت الدراسة‬
‫التطبيقية إلى نتيجة أساسية مفادها هنا كعالقة ارتباط قوية لبعض من مؤشرات السيولة مع‬
‫مؤشرات العائد ومؤشرات المخاطرة‪.‬‬

‫دراسة (الصفار‪ )2016 ،‬هدفت إلى تحديد وقياس األثر الذي تحدثه السيولة النقدية المؤثرة‬
‫على ربحية المصارف اإلسالمية العاملة في سوريا خالل الفترة (‪ ،)2013-2009‬وذلك من‬
‫خالل التركيز على السيولة النقدية والربحية في المصارف اإلسالمية‪ ،‬وقد اشتمل البحث‬
‫دراسة مصرف سورية الدولي اإلسالمي‪ ،‬وقد تم جمع بيانات هذه المصارف عن الفترة (‬
‫‪ )2013-2009‬وتحليلها احصائيًا‪ ،‬حيث تم دراسة سلوك المتغير التابع (الربحية) مقاسة‬
‫بمعدل العائد على الموجودات (‪ )ROA‬ومعدل العائد على حقوق الملكية (‪ ،)ROE‬والمغيرات‬
‫المستقلة المتمثلة في (نسبة السيولة النقدية) وقد توصلت الدراسة إلى أن نقصان وزيادة‬
‫السيولة لهما تأثير على انخفاض ربحية المصارف اإلسالمية‪ ،‬وأخيرًا أوصت الدراسة‬
‫للمصارف اإلسالمية العاملة في سوريا بالبحث عن وسائل تمكنها من إدارة السيولة بشكل‬
‫ناجح‪ ،‬وبالتالي زيادة ربحية المصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫دراسة (حمد وناجي ‪ ) 2017‬هدفت إلى بيان مخاطر السيولة ومدى تأثيرها على ربحية‬
‫المصارف التجارية باستخدام البيانات المالية السنوية المدققة لمصارف التجارية العراقية للفترة‬
‫ما بين (‪2008‬م ‪2013‬م) لستة من المصارف التجارية العراقية‪ ،‬وأظهرت النتائج وجود‬
‫عالقة ذات داللة إحصائية بين المتغيرات التابعة والمستقلة والمتمثلة بمقاييس السيولة‬
‫المصرفية وربحية المصارف التجارية العراقية موضوع الدراسة كما تم التوصل إلى بعض‬
‫االستنتاجات والتوصيات لغرض تجاوز مخاطر السيولة المصرفية‪.‬‬

‫دراسة ( ديبونة‪ ) 2017 ،‬هدفت إلى معرفة أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف‬
‫التجارية ولتحقيق ذلك تم االعتماد على عينة من المصارف التجارية العاملة في الجزائر تضم‬
‫خمس مصارف‪ ،‬وذلك خالل الفترة ما بين ‪ 2010‬و ‪ ،2015‬وقد اعتمدت الدراسة على‬
‫األسلوب القياسي من خالل استخدام نماذج ‪ panal‬لتقدير أثر مخاطر السيولة متمثلة بمؤشرات‬
‫(نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول نسبة إجمالي القروض إلى إجمالي الودائع نسبة‬
‫األصول السائلة إلى إجمالي الودائع‪ ،‬على الربحية متمثلة بمؤشرات (العائد على حقوق الملكية‬
‫العائد على األصول)‪ ،‬توصلت الدراسة إلى وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين العائد على‬
‫حقوق مع الملكية حيث جاءت هذه العالقة عكسية مع نسبة األصول السائلة إلى إجمالي‬
‫األصول‪ ،‬وطردية مع نسبة األصول السائلة إلي إجمالي الودائع وال توجد عالقة نسبة إجمالي‬
‫القروض إلى إجمالي الودائع‪ ،‬أما بالنسبة لمؤشر العائد على األصول فأشارت النتائج إلى عدم‬
‫وجود عالقة ذات داللة إحصائية بينه وبين نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول ونسبة‬
‫إجمالي القروض إلى إجمالي الودائع‪ ،‬في حين أن لهذا المؤشر عالقة طردية مع نسبة‬
‫األصول السائلة إلى إجمالي الودائع ‪.‬‬

‫دراسة ( فالح‪ ) 2018 ،‬هدفت إلى دراسة أثر المخاطر المالية والتشغيلية على الربحية‬
‫المصرفية في المصارف التجارية التقليدية الخاصة العاملة في سورية‪ ،‬ولتحقيق هذا الهدف فقد‬
‫تم جمع البيانات نصف السنوية لعينة مكونة من عشرة مصارف تجارية تقليدية خاصة في‬
‫سورية وذلك خالل الفترة الممتدة بين عامي (‪ ،)2015-2009‬وبغرض تحليل بيانات الدراسة‬
‫تم استخدام أحد نماذج الـ ‪ Panel Data‬وهو نموذج التأثيرات العشوائية الختبار العالقة بين‬
‫متغيرات الدراسة‪ ،‬وقد أظهرت النتائج وجود عالقة عكسية ذات داللة إحصائية بين كل من‬

‫‪4‬‬
‫مخاطر السيولة والمخاطر التشغيلية من جهة والربحية المصرفية من جهة أخرى سواء عند‬
‫قياسها بمعدل العائد على األصول أو معدل العائد على حقوق الملكية‪ .‬بالمقابل أظهرت‬
‫الدراسة وجود عالقة طردية ذات داللة إحصائية بين المخاطر االئتمانية والربحية سواء عند‬
‫قياسها بمعدل العائد على األصول أو بمعدل العائد على حقوق الملكية‪.‬‬

‫دراسة ( االسدي‪ ) 2005 ،‬هدفت إلى دراسة إدارة السيولة المصرفية وأثرها في والمخاطرة‬
‫"دراسة تطبيقية في المصارف الحكومية العراقية" هدفت الدراسة إلى التعرف على إدارة‬
‫السيولة المصرفية وأثرها في العائد والمخاطرة‪ ،‬اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي‬
‫االستقرائي والتقارير الخاصة بالبنوك وأسلوب دراسة الحالة‪ ،‬ومن النتائج التي تم التوصل‬
‫إليها ‪ :‬أن الودائع من أهم مصادر التمويل للمصرفين للتزود بالسيولة‪ ،‬وأوصت الدراسة‬
‫ضرورة قيام المصرفين بتدعيم رأس مالهما من خالل االحتياطات المتراكمة لديهما ليتالءم مع‬
‫نسبة الزيادة في ودائعهما ليتمكنا من المساهمة بشكل اكبر في تمويل القطاعات االقتصادية‬
‫باحتياجاتها من القروض متوسطة وطويلة األجل وذلك بقيام البنك المركزي العراقي والجهات‬
‫المعنية بتكثيف الجهود بصدد تفعيل دور المصارف العراقية والتهيؤ لما بعد الحصار‬
‫االقتصادي برؤية مستقبلية واعية في بيئة مصرفية جديدة‪.‬‬

‫دراسة ( العالونة‪ ) 2005 ،‬هدفت الدراسة للتعرف إلى ماهية المخاطر التي قد تواجه‬
‫المصارف اإلسالمية وتجلية االختالفات بينها وبين مخاطر المصارف التقليدية‪ ،‬كما استهدفت‬
‫التعرف إلى مجموعة األساليب التي يمكن للمصارف اإلسالمية أن تستخدمها في إدارة‬
‫مخاطرها‪ ،‬باإلضافة إلى أنها هدفت إلى معرفة ما تحقق للمصارف اإلسالمية العاملة في‬
‫األردن للتعامل مع مخاطرها اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب دراسة الحالة‪،‬‬
‫ومن النتائج التي توصلت إليها أن هنالك اختالفًا جوهريا بين مخاطر المصارف اإلسالمية‬
‫والمصارف التقليدية‪ ،‬مما يتطلب توفير مجموعة من األساليب تناسب هذا النوع من المخاطر‪،‬‬
‫ومن النتائج أيًض ا أن هناك مجموعة من األساليب المناسبة للتعامل مع المخاطر في المصارف‬
‫اإلسالمية مثل بيع العربون‪ ،‬وعقد التوريد‪ ،‬والوعد الملزم وخيار الشرط والعقود الموازية‪،‬‬
‫والتأمين التعاوني‪ ،‬والضمانات الشخصية والمعنوية وكفاية رأس المال‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫دراسة ( السعدي‪ ) 2010 ،‬هدفت الدراسة إلى التعرف على مخاطر السيولة في البنوك‬
‫اإلسالمية األردنية وتحديد العوامل واألسباب التي أدت إلى تفاقم هذه المشكلة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫التعرف على حجم السيولة في البنوك اإلسالمية األردنية ووضع التصورات والمقترحات‬
‫الالزمة‪ .‬اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وتوصلت إلى جملة من النتائج‬
‫ومنها ‪ :‬أن البنوك اإلسالمية األردنية تملك فائضا من السيولة وأنها كانت خالل الفترة (‬
‫‪ )2008 -2004‬قادرة على الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬وأوصت الدراسة بضرورة تطوير أسواق‬
‫المال اإلسالمية تتماشى مع الشريعة اإلسالمية وتحل الكثير من المشكالت التي تعاني منها‬
‫البنوك اإلسالمية وخاصة السيولة‪.‬‬

‫دراسة ( الكيالني‪ ) 2017 ،‬هدفت الدراسة التعرف على مفهوم السيولة‪ ،‬وأهميتها‪ ،‬وأهمية‬
‫قياس مخاطر السيولة وبينت مخاطر السيولة النقدية في المصارف اإلسالمية‪ ،‬اتبعت الدراسة‬
‫المنهج الوصفي والتحليلي واالستقرائي المقارن ومن النتائج المتوصل إليها تكمن أهمية‬
‫السيولة في مدى قدرة المصرف على توفير احتياجات عمالئه وتمويل االستثمارات الزيادة أو‬
‫النقصان في حجم السيولة في المصارف االسالمية كالهما له آثار سلبية على نشاط المصرف‬
‫وأدائه‪ ،‬وأوصت الدراسة البنوك المركزية في الدول العربية واإلسالمية ضرورة تبني تعليمات‬
‫وأنظمة مصرفية تراعي خصوصية المصارف اإلسالمية والمبادئ التي تقوم عليها‪.‬‬

‫دراسة ( الشمري وآخرون‪ ) 2020 ،‬هدفت الدراسة لتسليط الضوء على المخاطرة بشكل‬
‫عام ومخاطرة السيولة بشكل خاص واآلثار المترتبة عنها وربحية المصارف اعتمدت الدراسة‬
‫على المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب دراسة الحالة وأداة االستبيان‪ ،‬ومن النتائج المتوصل‬
‫إليها ‪ :‬وجـود عالقة بين مخاطرة السيولة وبين سيولة وربحية المصرف‪ .‬وأوصت الدراسة‬
‫ضرورة االهتمام في تكوين الموارد المالية التي تمكن المصارف من مواجهة المخاطر المالية‪.‬‬

‫دراسة ( طبي‪ ) 2020 ،‬هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع إدارة مخاطر السيولة في بنك‬
‫البركة الجزائري خالل الفترة ‪ 2017-2008‬اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي وأسلوب‬
‫دراسة الحالة وتوصلت إلى أن البنوك اإلسالمية تعاني من فائض في سيولتها؛ المتالكها شبكة‬
‫عمالء كبيرة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ 3.1‬مشكلة الدراسة ‪:‬‬

‫تعتبر السيولة من أهم الوسائل المستخدمة في المصارف اإلسالمية سواء من الناحية التمويلية‬
‫أو االستثمارية‪ ،‬فهي بمثابة الشريان الرئيسي المغذي للمصارف اإلسالمية‪ ،‬وعليه يمكن إبراز‬
‫مشكلة الدراسة من خالل السؤال الرئيسي التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬ما هو أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف اإلسالمية ؟‬


‫وينبثق عن هذا السؤال الرئيسي األسئلة الفرعية اآلتية ‪:‬‬
‫‪ ‬ما هو أثر المخاطر الناتجة عن نقص السيولة على ربحية المصرف اإلسالمي الليبي ؟‬
‫‪ ‬ما هو أثر المخاطر الناتجة عن فائض السيولة على ربحية المصرف اإلسالمي الليبي ؟‬

‫‪ 4.1‬فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية الرئيسية ‪:‬‬


‫يوجد أثر لمخاطر السيولة على ربحية المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضيات الفرعية ‪:‬‬
‫يوجد أثر للمخاطر الناتجة عن نقص السيولة على ربحية المصرف اإلسالمي الليبي‪.‬‬
‫يوجد أثر للمخاطر الناتجة عن فائض السيولة على ربحية المصرف اإلسالمي الليبي‪.‬‬

‫‪ 5.1‬نموذج الدراسة ‪:‬‬


‫شكل رقم (‪)1‬‬
‫نموذج يوضح متغيرات الدراسة‬

‫المتغير التابع‬ ‫المتغير المستقل‬

‫ربحية المصارف‬
‫مخاطر السيولة‬
‫اإلسالمية‬
‫‪7‬‬
‫‪ 6.1‬أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫‪ ‬تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مخاطر السيولة وأسبابها ومصادرها في المصارف‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬وكذلك معرفة تأثير السيولة على ربحية المصرف اإلسالمي الليبي‪.‬‬

‫‪ 7.1‬أهمية الدراسة ‪:‬‬


‫تتمثل أهمية الدراسة بضرورة التعرف على مصادر مخاطر السيولة وأسبابها لوضع‬
‫اإلجراءات والتدابير الالزمة لعالجها وتفاديها‪ ،‬وكذلك التعرف على حجم ونوع األثر الذي‬
‫تسببه تلك المخاطر على ربحية المصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 8.1‬حدود الدراسة ‪:‬‬


‫تتمثل حدود الدراسة في اآلتي ‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمانية ‪ :‬تتمثل في العام ‪.2023‬‬
‫‪ ‬الحدود المكانية ‪ :‬تقتصر الدراسة على المصرف اإلسالمي الليبي‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود العلمية ‪ :‬تم اختيار المتغير المستقل مخاطر السيولة‪ ،‬والمتغير التابع يتمثل في ربحية‬
‫المصارف اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ 9.1‬منهجية الدراسة ‪:‬‬


‫سيتم االعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي في جمع المعلومات وتحليلها‬
‫المتعلقة بالموضوع‪ ،‬من خالل الرجوع إلى الكتب والبحوث المتعلقة بهذا الموضوع‪.‬‬

‫‪ 10.1‬اإلطار النظري ‪:‬‬


‫المبحث األول‬
‫ماهية مخاطر السيولة‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم مخاطر السيولة‬

‫‪8‬‬
‫قبل التطرق إلى مفهوم مخاطر السيولة ال بد من معرفة مفهوم المخاطر بشكل عام‪.‬‬
‫فالمخاطرة في اللغة ‪ :‬وهي مشتقة من اللفظ خطر‪ ،‬والخطر يعني اإلشراف على هلكه‪،‬‬
‫وخاطر بنفسه يخاطر أشفى بها على خطر هلك" (ابن منظور‪ ،‬ص‪.)93‬‬

‫أما في االصطالح الشرعي فإنها تأتي بمعان عدة؛ كالمقامرة‪ ،‬كون المخاطر تقع على احتمالية‬
‫حدوث األمر‪ ،‬أيحدث أم ال‪ ،‬وتأتي أيًض ا بمعنى الغرر؛ ألنه هناك شك وجهل في حدوثها‪.‬‬
‫إضافة إلى استخدام الفقهاء لفظ الضمان والذي يأتي بمعنى عمل تبعة الهالك‪ ،‬والتي تعني‬
‫المخاطرة ( القري‪ ،2002 ،‬ص ‪.)26-10‬‬

‫المخاطرة في القطاع المصرفي ‪ " :‬االنحراف عن العائد المتوقع نتيجة أي عملية او قرار‬
‫ائتماني ينطوي على حالة عدم التأكد فيما يتعلق بذلك العائد " (‪.)Schroeck, 2002, 24‬‬

‫أما عن مفهوم السيولة‪ ،‬فهو كاآلتي ‪ :‬السيولة في اللغة‪" :‬تجمع على سيل وسيول ويعني الماء‬
‫الكثير ‪( .‬ابن منظور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.)9‬‬

‫السيولة في االصطالح تعني بأنها ‪ :‬القدرة على تحويل األصول إلى نقود بشكل سريع ودون‬
‫تحقيق خسارة‪ ،‬فهي تبين قدرة المؤسسة على تحويل أصولها إلى نقدية؛ األول يتمثل بالوقت‬
‫الذي تتطلبه عملية تحويل األصل إلى نقدية إذ كلما قصر ذلك الوقت زادت درجة سيولة ذلك‬
‫األصل‪ ،‬أما الثاني درجة التأكد التي ترتبط بعملية التحويل أي درجة التأكد من السعر الذي‬
‫سوف تتم بموجبه عملية تحويل أصل إلى نقدية وال تترتب عليه خسارة معتبرة للمؤسسة‬
‫(طارق‪ ،2003 ،‬ص‪.)42‬‬

‫أما السيولة في المصارف فإنها تعني قدرة البنك على الوفاء لسحوبات المودعين وتلبية‬
‫احتياجات المتمولين في الوقت المناسب ودون االضطرار إلى بيع أوراق مالية بخسائر كبيرة‬
‫أو اللجوء إلى مصادر أموال ذات تكلفة عالية‪.)Omar, 1996, P109( .‬‬

‫وتعريف السيولة في المصارف اإلسالمية ال يكاد أن يختلف عن تلك تعاريف البنوك التقليدية‪،‬‬
‫فمن التعاريف الواردة بهذا الشأن ‪" :‬قدرة البنك على مواجهة طلبات العمالء للسحب من‬
‫الودائع‪ ،‬وسداد المستحقات الدورية وغير الدورية على البنك‪ ،‬باإلضافة إلى إتمام التمويل‬
‫واالستثمار الواجب على البنك ممارستها" ( المغربي‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص ‪.)139‬‬

‫‪9‬‬
‫ومن التعاريف السابقة يمكن القول بأن مخاطر السيولة هي ‪ :‬مدى قدرة المصرف عن‬
‫مواجهة الطلب الناشئ عن رغبة العمالء في سحب ودائعهم أو جزء منها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫قدرتها على إدارة فائض أو عجز السيولة لديها‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع مخاطر السيولة‬

‫لمخاطر السيولة أنواع مختلفة طبًقا للمخاطر التي تتعرض لها المصارف بهذا الشأن‪ ،‬وهي‬
‫على النحو اآلتي ( الغافود‪ ، 2019 ،‬ص ‪)153‬‬

‫أ‪.‬مخاطر السيولة التمويلية ‪ :‬تظهر مخاطر السيولة التمويلية عندما يكون المصرف غير قادر‬
‫على مواجهة التدفقات النقدية المتوقعة وغير المتوقعة بكفاءة من غير أن يؤثر ذلك على‬
‫العمليات اليومية التي ينفذها المصرف أو على الوضع المالي للمصرف بشكل عام‪.‬‬
‫ب‪.‬مخاطر السيولة السوقية ‪ :‬أحيانا قد يكون من الصعب على المصرف أن يتصرف في بعض‬
‫األصول التي بحوزته سواء عن طريق البيع أو الرهن حسب أسعار السوق السائدة‪ ،‬وذلك‬
‫لصعوبة تسييلها‪ ،‬وإ ذا اضطر المصرف لذلك ففي هذه الحالة قد تترتب عليه خسائر ال يرغب‬
‫بتحملها‪.‬‬
‫ج‪.‬مخاطر السيولة العرضية ‪ :‬تنشأ عن عمليات السحب المفاجئ التي قد يتعرض لها المصرف‬
‫من ودائع العمالء أو السحوبات المفاجئة من الحسابات التي تتمتع بتسهيالت ائتمانية والتي‬
‫تمنح لبعض العمالء‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أهمية السيولة‬

‫للسيولة عدة أدوار تقوم بها‪ ،‬ومنها ‪ :‬المساعدة على مواجهة سحب الودائع غير المستقرة‬
‫ومقابلة الطلبات غير المتوقعة لسحب الودائع تحت الطلب‪ ،‬ويحدد حجم هذا النوع وفقا للخبرة‪،‬‬
‫مما يوفر قدر مالئم من السيولة لمواجهة هذا النوع بصفة خاصة‪ ،‬وكذلك مواجهة احتمال‬
‫السحب من ودائع التوفير والودائع ألجل‪ ،‬فقد يتم السحب من هذا النوع بدون مقدمات أو دالئل‬
‫أو مؤشرات تعطي اإلدارة فرصة لتدبير السيولة الكافية لمواجهة طلبات السحب‪ ،‬وتمكن‬
‫السيولة من تلبية طلبات السحب من المودعين لظروف استثنائية ‪ ،‬ويتوقف حجم الرصيد‬

‫‪10‬‬
‫النقدي الذي يخصص لمواجهة مثل هذه الظروف على مدى إمكانية البنك في تدبير موارد‬
‫أخرى لمواجهة هذه المسحوبات (حنفي‪ ،‬قرياقص‪ ،2000 ،‬ص‪.)55‬‬

‫كما وتبرز أهمية السيولة من خالل المتغيرات التي تؤثر فيها ( الحسيني‪ ،2000 ،‬ص‪)93‬‬

‫أ‪ .‬طبيعة وتركيبة الموجودات السائلة‪.‬‬

‫ب‪ .‬مواعيد استحقاق أقساط القروض المقدمة من قبل المصرف لزبائنه‪.‬‬

‫وتعد السيولة ذات أهمية كبيره للمصارف‪ ،‬حيث ال تتمكن ادارة المصرف من طلب مهله‬
‫إضافية من المودع عندما يروم سحب ودائعه إذ إن ذلك سيؤدي إلى زعزعة الثقة بين الزبون‬
‫والمصرف‪ ،‬في حين إن المنشآت غير المصرفية تتمكن من التفاوض مع الدائن عند مطالبته‬
‫كاستحقاقاته وهناك إمكانية في طلب مهلة إضافية للتسديد دون أن يؤدي ذلك الى زعزعة الثقة‬
‫أو التأثير سلبي على سالمة المركز المالي للمنشأة غير المالية‪.‬‬

‫إن السيولة المصرفية لها أهمية بالغة في البنوك اإلسالمية والتقليدية فهي بمثابة الدرع الواقي‬
‫لمواجهة طلبات العمالء عند الطلب ودون الحاجة إلى بيع أصول لمواجهة تلك الطلبات‪ ،‬وال‬
‫يقتصر ذلك على سحوبات العمالء بل ليكون قادًر ا على تقديم التمويل الالزم‪ ،‬خاصة أن مثل‬
‫هذه االحتياجات تكون بصورة مستمرة‪ ،‬وتفادي مثل تلك المخاطر يكون ذو تأثير إيجابي على‬
‫سمعة المصرف ونجاح إدارته مما يشجع إقبال األفراد اللجوء لتلك المصارف‪.‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫مصادر المخاطر وأسبابها في المصارف اإلسالمية والتقليدية‬
‫المطلب األول ‪ :‬مصادر المخاطر‬
‫إن هنالك صورتان من المخاطر التي قد تواجها المصارف اإلسالمية والتقليدية على حد‬
‫سواء‪ ،‬ومنها المخاطر المالية؛ كمخاطر السوق‪ ،‬ومخاطر االئتمان‪ ،‬وأخرى غير مالية؛‬
‫كالمخاطر الرقابية والقانونية ومخاطر التشغيل‪ ،‬فهناك أنواع للمخاطر تتشابه بها المصارف‬
‫اإلسالمية مع التقليدية وسنعرض مصادر المخاطر التي قد تتعرض لها المصارف اإلسالمية‬
‫ولكن بعد بيانها في الجانب المصرفي التقليدي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أوال ‪ :‬مصادر المخاطر في البنوك التقليدية‬

‫تواجه البنوك التقليدية عدد من المخاطر‪ ،‬وهي ( عبد الغفار وحنفي ‪ ،1999 ،‬ص‪.)55‬‬

‫‪.1‬مخاطر االئتمان ‪ :‬وهي المخاطر المتعلقة بالمقترضون وقدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية‬
‫في مواعيدها المحددة‪ ،‬أو التخلف عن تقديم السلع في مواعيدها المحددة‪.‬‬
‫‪.2‬مخاطر السوق ‪ :‬وهي التي تنشأ في حين حدوث التغيرات المفاجئة في أحوال السوق‪.‬‬
‫‪.3‬مخاطر أسعار الفائدة ‪ :‬وهي من أشد المخاطر‪ ،‬والتي تنشأ من تعرض الوضع المالي للبنك‬
‫للتغيرات غير المواتية في اسعار الفائدة‪ ،‬وكذلك التقلبات في أسعار البيع والشراء‪.‬‬
‫‪.4‬مخاطر العمالت ‪ :‬وهي في الخسائر الناشئة عن التحركات في اسعار الصرف التي تتطبق‬
‫على كل الموجودات أو المطلوبات بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫‪.5‬مخاطر السيولة ‪ :‬وهي صعوبة الحصول على النقود بتكلفة معقولة إما باالقتراض أو ببيع‬
‫األصول‪.‬‬
‫‪.6‬المخاطر التشغيلية ‪ :‬تتمثل في عدم امتالك البنك الكفاءة للرقابة على التكاليف المباشرة‬
‫وأخطاء المعالجة التي يقوم بها موظفو البنك‪.‬‬
‫‪.7‬المخاطر القانونية ‪ :‬وهي التي قد يتعرض لها البنك من جراء نقص أو قصور في مستنداته‬
‫مما يجعلها غير مقبولة قانونيا‪.‬‬
‫‪.8‬مخاطر رأس المال ‪ :‬وهي المدى الذي يمكن ان تنخفض فيه قيمة األصول قبل أن يتعرض‬
‫موقف المودعين والدائنين اآلخرين للخطر‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مصادر المخاطر في البنوك اإلسالمية‬

‫نظرا لخصوصية العمل المصرفي اإلسالمي فإن هناك مخاطر خاصة تنفرد بها المصارف‬
‫اإلسالمية عن التقليدية‪ ،‬وهي على النحو اآلتي (خان وحبيب‪ ،2003 ،‬ص‪: )64‬‬

‫‪.1‬المخاطر الشرعية ‪ :‬وهي احتمالية وقوع ما قد يؤدي إلى ضرر يمس بالناحية الشرعية من‬
‫جانب التصرفات التنفيذية أو المنتجات أو العقود المرتبطة بالمنتجات المالية‪ ،‬مما يؤدي إلى‬
‫اإلضرار بسمعة المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية خاصة إن كثير من العاملين فيها لم‬
‫يسبق تأهيلهم شرعًي ا بحكم تخصصاتهم األكاديمية فيجهلون الكثير من الضوابط الشرعية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪.2‬مخاطر صيغ التمويل اإلسالمية ‪ :‬وهي المخاطر المرتبطة بأساليب توظيف األموال وتمويلها‪،‬‬
‫فاألساليب االستثمارية في الشريعة اإلسالمية تقوم على عنصر المخاطرة وهو عنصر أساسي‬
‫فيها‪ ،‬وتتضمن الشريعة اإلسالمية مخاطر متدنية؛ كتلك الموجودة في عقود المعاوضات؛‬
‫كالمرابحة‪ ،‬والبيع اآلجل‪ ،‬واإليجارات‪ ،‬وهناك مخاطرة عالية مرتبطة بالحصول على عوائد‬
‫أعلى‪ ،‬فكلما زادت المخاطرة زاد العائد من المشروع االستثماري؛ كالمشاركة والمضاربة‪.‬‬
‫‪.3‬مخاطر السحب ‪ :‬وتنشأ في حالة عدم التأكد من القيمة الحقيقية للودائع؛ كنظام العائد المتغير‬
‫على ودائع االدخار واالستثمار‪ ،‬فالمحافظة على قيمة األصول بمعنى تخفيض مخاطر الخسارة‬
‫جراء معدل العائد المنخفض ربما يكون العامل المهم في قرارات العمالء الخاصة بسحبهم‬
‫أرصدة ودائعهم من وجهة نظر البنك‪ ،‬فإن ذلك يؤدي إلى مخاطر السحب التي يكون ورائها‬
‫معدل العائد المنخفض مقارنا بالمؤسسات المالية األخرى‪.‬‬
‫‪.4‬مخاطر الثقة ‪ :‬قد يؤدي معدل العائد المنخفض للمصرف اإلسالمي مقارنه بمتوسط العائد في‬
‫السوق المصرفية إلى مخاطر الثقة‪ ،‬حيث ربما يظن المودعون والمستثمرون أن مرد العائد‬
‫المنخفض هو التقصير من جانب المصرف اإلسالمي‪ ،‬وقد تحدث مخاطر الثقة بأن تخرق‬
‫البنوك اإلسالمية العقود التي بينها وبين المتعاملين معها‪.‬‬
‫‪.5‬مخاطر اإلزاحة التجارية ‪ :‬وهو تحويل مخاطر الودائع إلى المساهمين‪ ،‬ويحدث ذلك عندما‬
‫تقوم البنوك بسبب المنافسة التجارية في السوق المصرفية بدعم عائدات الودائع على أرباح‬
‫المساهمين ألجل أن تمنع أو تقلل من لجوء المودعين إلى سحب أموالهم نتيجة العوائد‬
‫المنخفضة عليها‪.‬‬
‫‪.6‬مخاطر التشغيل ‪ :‬تنشأ مخاطر التشغيل هنا عندما ال يتوفر للمصرف اإلسالمي الموارد‬
‫البشرية الكافية والمدربة تدريًبا كافًي ا للقيام بالعمليات المالية اإلسالمية كتلك المخاطر المتعلقة‬
‫ببرامج الحاسب اآللي التي تستخدمها البنوك التقليدية والتي ال تتناسب مع المصارف‬
‫اإلسالمية‪ ،‬فهنا تحدث مخاطر تطوير واستخدام تقنية المعلومات في المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪.7‬مخاطر السعر المرجعي ‪ :‬إن التغيرات في سعر الفائدة تحدث بعض المخاطر في إرادات‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬ألن هذه األخيرة تستخدم سعًر ا مرجعيا لتحديد أسعار أدواتها‬
‫المالية المختلفة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أسباب مخاطر السيولة‬

‫إن لمخاطر السيولة التي قد تحدث في المصارف اإلسالمية تعود إلى عدة أسباب وأهمها‬
‫(العالونة ‪ ،2005 ،‬ص ‪)90‬‬

‫‪ .1‬معاملة البنوك اإلسالمية على أنها جزء من الجهاز المصرفي في البلد‪ ،‬ويتم إخضاعها‬
‫للتشريعات الوضعية والرقابة الحكومية‪ ،‬مع عدم مراعاة طبيعة الخاصة للبنوك اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬إخضاع البنوك اإلسالمية إلى السياسة النقدية التي تقرها البنوك المركزية والتي تخضعها‬
‫لضوابط السياسة نفسها‪.‬‬
‫‪ .3‬طبيعة المعامالت االستثمارية التي تقوم بها البنوك اإلسالمية‪ ،‬إذ أنها تتطلب مجموعة من‬
‫المتطلبات الفنية‪ ،‬وافتقار البنوك إلى مجموعة من المتطلبات األساسية للقيام باالستثمارات من‬
‫نظم وكوادر مالية وخبرات استثمارية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‬
‫أثر مخاطر السيولة في المصارف اإلسالمية‬
‫المطلب األول ‪ :‬آثار مشكلة السيولة‬
‫كما أشرنا سابقا‪ ،‬فإن المصارف اإلسالمية قد تعاني من نقص في السيولة لديها أو فائض‪،‬‬
‫وكالهما يؤثران على المصرف بشكل سلبي وخاصة على مستوى عوائد االستثمار الذي‬
‫بدوره يؤثر على قوة النشاط المصرفي اإلسالمي وأدائه‪ ،‬ومن آثار مشكلة السيولة اآلتي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬في حال نقص السيولة‬

‫وهي التي تحدث نتيجة السحوبات الكثيرة من المصرف‪ ،‬وبالتالي قلة األموال المندفقة إليه‪،‬‬
‫وُي عزى ذلك ألسباب عدة ولعل أهمها قلة ثقة الناس بالمصرف أو التعرض لكوارث طبيعة أو‬
‫أزمات اقتصادية‪ ،‬مما يضعف قدرة البنك على مواجهة السحوبات والتمويل كبير الحجم‪.‬‬

‫ومن اآلثار الناتجة عن ذلك ( شحاته‪ ،2010 ،‬ص ‪)17-16‬‬

‫أ‪ .‬التأثير على سمعة المصرف وما يؤدي ذلك إلى تفاعالت في السوق تعود بآثار اقتصادية‬
‫خطيرة على قوة البنك ومكانته‪ ،‬وبالتالي عزوف العمالء عن اإليداع واالستثمار فيه‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ب‪ .‬نقص السيولة النقدية يؤدي إلى عدم قدرة المصرف على تمويل المشاريع االستثمارية‬
‫وبالتالي ضياع العديد من الفرص التمويلية التي قد يصعب تعويضها‪.‬‬
‫ج‪ .‬بيع بعض أصول المصرف وبأسعار غير مناسبة لتعويض نقص السيولة والوفاء بالتزامات‬
‫وتعهدات البنك قد يؤدي إلى خسائر كبيرة‪.‬‬
‫د ‪ .‬اتخاذ القرارات اإلدارية والمالية غير السليمة بسبب االرتباك وسوء الحالة المعنوية لدى‬
‫إدارة البنك مما قد يؤدي إلى انهيارات مالية متتالية في المصرف‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬في حالة فائض السيولة‬

‫وذلك يعود إلى األسباب اآلتية (السالوس‪ ،2010 ،‬ص‪)21‬‬

‫أ‪ .‬نجاح تجربة عمل المصارف اإلسالمية وبحث المجتمع العربي المسلم عن بدائل شرعية بعيدا‬
‫عن البنوك الربوية أدى إلى زيادة حجم الودائع والحسابات االستثمارية بشكل غير متوقع‪،‬‬
‫وبالتالي زيادة حجم األموال الداخلة إليها‪.‬‬
‫ب‪ .‬صعوبة ومحدودية قدرة المصرف اإلسالمي للتعامل مع فائض السيولة لتطبيقه مبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية واستثماره األموال في مشاريع اقتصادية مختلفة تقوم على المشاركة في‬
‫الربح والخسارة‪ ،‬وتجربة البنوك اإلسالمية في هذا المجال ليست كبيرة الحداثة نشأتها‪.‬‬
‫ج‪ .‬اهتمام البنك اإلسالمي باالستثمارات قصيرة األجل وعدم االستثمار في المشاريع طويلة‬
‫األجل يؤدي إلى تكديس األموال وزيادة نسبة الفائض‪ ،‬مع أن هذا األسلوب ال يخدم التنمية‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫ويمكن للمصارف اإلسالمية أن تتفادى تلك المشكالت الناتجة عن السيولة سواء بالزيادة أو‬
‫النقصان‪ ،‬ومن خالل التعاون فيما بينهما واالستثمار في المشاريع الكبيرة التي تتطلب رؤوس‬
‫أموال ضخمة في حال كان هنالك زيادة في السيولة النقدية وذلك من خالل ما ُيعرف بالتمويل‬
‫المصرفي المجمع‪ ،‬إضافة إلى فتح قنوات تعاونية بين البنوك اإلسالمية تختص بمواجهة‬
‫المخاطر التي قد تتعرض لها المصارف وخاصة مخاطر السيولة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف اإلسالمية‬

‫‪15‬‬
‫إن المصرف اإلسالمي كأي منشأة مالية تسعى إلى تحقيق الربحية ولكن ذلك يكون في ضمن‬
‫الحدود الشرعية الحاكمة لمعامالتها‪ ،‬فالسيولة سالح ذو حدين فمن جانب زيادتها يولد فائض‬
‫لدى المصارف وال يمكن استغاللها بالطريقة األمثل‪ ،‬أما انخفاضها فإنه يؤدي إلى حدوث‬
‫أزمة نقدية في المصرف الذي من الممكن أن يؤدي إلى إفالس المصرف؛ ألن ذلك يعرض‬
‫المصرف لسحوبات كبيرة ومتتالية من قبل المتعاملين مما يؤدي إلى نقص ربحية المصرف‪،‬‬
‫خاصة أن زيادة أرباح المصرف تعتمد على عوائده أو تخفيض تكاليفه أو كليهما‪ ،‬أضف إلى‬
‫ذلك أن الربح دليل على إدارة المصرف وليس على نجاحه فقط‪ ،‬لذا في حال حدوث تناقض‬
‫بين الربحية ومخاطرة السيولة فيجب على اإلدارة أن ال تبحث عن الربحية فقط‪ ،‬بل دراسة‬
‫مخاطر المشاريع االستثمارية واالئتمانية التي تدخل بها لتحقق بها تعظيم قيمة المصرف‬
‫وثروة مالكية ( الشمري واخرون‪ ،2020 ،‬ص ‪. )363‬‬

‫المصرف اإلسالمي الليبي‬

‫هو أول مصرف إسالمي ليبي مملوك بالكامل من قبل القطاع الخاص الليبي‪ ،‬وهو مؤسسة‬
‫مالية إسالمية يقوم بممارسة األنشطة المصرفية اإلسالمية وفقًا ألحكام الشريعة اإلسالمية‬
‫والتشريعات النافذة عنها‪ ،‬ويمارس أعماله على أساس الوساطة المالية واالستثمارية في مجال‬
‫قبول أموال المودعين‪ ،‬وتوظيف األموال في مجاالت البيوع والتمويل واالستثمار‪ ،‬سواء كان‬
‫على شكل مشاركات أو مضاربات باإلضافة إلى تقديم الخدمات المصرفية األخرى‪ ،‬بما يحقق‬
‫قيمة مضافة اقتصادية واجتماعية ألفراد المجتمع الليبي ( المصرف اإلسالمي الليبي‪.)2020 ،‬‬

‫وقد تأسس هذا المصرف بموجب قرار مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي المؤرخ في‬
‫‪ 2014/11/11‬رقم ‪ 25‬لسنة ‪ ،2014‬وبناًء على ترخيص مزاولة النشاط الصادر عن محافظ‬
‫مصرف ليبيا المركزي المؤرخ في ‪ 2017/01/08‬رقم ‪ 2‬لسنة ‪ ،2017‬وتم تأسيسه من قبل‬
‫رجال األعمال الليبيين وبعض المواطنين ونخبة من المصرفيين الليبيين‪.‬‬

‫وتأسس على هيئة شركة مساهمة ليبية تلتزم بممارسة الصيرفة اإلسالمية بكافة الصيغ‬
‫التمويلية‪ .‬ويتمثل دور إدارة هذا المصرف في تطوير المصرف في التالي ‪:‬‬

‫‪ ‬التوسع واالنتشار جغرافيا‪ ،‬وفتح فروع جديدة للمصرف في مختلف المدن الليبية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ ‬تهتم اإلدارة بالتطور التكنولوجي لمنافسة المصارف األخرى العاملة في ليبيا‪ ،‬حيث يقدم‬
‫المصرف العديد من الخدمات والتي من أهمها ‪ :‬الخدمة المصرفية عبر اإلنترنت خدمة‬
‫الرسائل القصيرة‪ ،‬كشف الحساب اإللكتروني‪ ،‬الصراف اآللي‪ ،‬خدمة نقاط البيع‪.‬‬
‫‪ ‬تحسين وتطوير الخدمات المصرفية‪ ،‬ومتابعة كل ما هو جديد في الصيرفة اإلسالمية بالتعاون‬
‫مع هيئة الرقابة الشرعية لتقديم جميع الخدمات وفق أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫المراجع‬
‫المغربي‪ ،‬عبدالحميد‪( ،‬د‪.‬ت)‪ ،‬اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬بحث رقم ‪ ،66‬البنك‬
‫اإلسالمي للتنمية‪ ،‬المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪.‬‬
‫الكيالني‪ ،‬جمال أحمد زيد‪ ،2017 ،‬مخاطر السيولة النقدية في المصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫المصرف اإلسالمي العربي‪ ،‬فلسطين نموذجًا‪ ،‬بحث منشور‪ ،‬مجلة جامعة الخليل البحثية‪ ،‬مج‬
‫(‪ ،)21‬ع (‪ ،)1‬فلسطين‪.‬‬
‫القري‪ ،‬محمد علي‪ ،2002 ،‬مخاطر االئتمان في تمويل المصرف االسالمي‪ ،‬دراسة فقهية‬
‫اقتصادية‪ ،‬دراسات اقتصادية إسالمية‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬المعهد اإلسالمي للبحوث‬
‫والتدريب‪ ،‬مج (‪ ،)9‬ع (‪ ،)11‬جدة‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫فالح‪ ،‬فاطمة بشير قره‪ ،2018 ،‬أثر المخاطر المالية والتشغيلية على ربحية البنوك التجارية‬
‫التقليدية الخاصة العاملة في سوريا‪ ،‬دراسة أعدت لنيل درجة الماجستير في قسم العلوم المالية‬
‫والمصرفية‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،‬كلية االقتصاد‪.‬‬
‫الغافود‪ ،‬مختار عبدالسالم‪ ،2019 ،‬أثر مخاطر السيولة على ربحية المصارف التجارية في‬
‫مدينة زليتن‪ ،‬دراسة حالة مصرف الجمهورية فرع زليتن‪ ،‬كلية االقتصاد والتجارة‪ ،‬الجامعة‬
‫األسمرية اإلسالمية‪.‬‬
‫العالونة‪ ،‬رانيه زيدان شحادة‪ ،2005 ،‬إدارة المخاطر في المصارف اإلسالمية‪ ،‬حالة األردن‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫العشيبات‪ ،‬سامي جمال عفاش‪ ،2022 ،‬أثر مخاطر السيولة على المصارف اإلسالمية‪ ،‬دراسة‬
‫حالة المصارف اإلسالمية األردنية‪ ،‬كلية إدارة األعمال‪ ،‬مصارف إسالمية‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫عبدالشرع‪ ،‬عقيل شاكر‪ ،‬الهرموشي‪ ،‬باسم محمد عودة‪ ،2015 ،‬أثر إدارة مخاطر السيولة‬
‫والعائد على االستثمار على درجة األمان المصرفي‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة القادسية‪.‬‬
‫طبي‪ ،‬عائشة‪ ،2020 ،‬إدارة مخاطر السيولة في البنوك اإلسالمية‪ ،‬دراسة حالة بنك البركة‬
‫الجزائري‪ ،‬للفترة من ‪ ،2017-2011‬المجلة الجزائرية للتنمية االقتصادية‪ ،‬مج (‪ )7‬ع (‪،)1‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫طارق‪ ،‬اهلل خان‪ ،‬حبيب‪ ،‬أحمد‪ ،2003 ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬تحليل قضايا في صناعة المالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ترجمة عثمان بابكر أحمد‪ ،‬جدة‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬المعهد اإلسالمي للبحوث‬
‫والتدريب‪.‬‬
‫الصفار‪ ،‬هاشم‪ ،2016 ،‬أثر السيولة النقدية على ربحية المصارف اإلسالمية‪ ،‬مشروع تخرج‪،‬‬
‫كلية إدارة األعمال‪ ،‬الجامعة السورية الخاصة‪.‬‬
‫الشمري‪ ،‬ارشد عبداألمير جاسم‪ ،‬الحويزاوي‪ ،‬أحمد ميري أحمد‪ ،‬الموسوي‪ ،‬حميد مجيد حميد‪،‬‬
‫‪ ،2020‬مخاطرة السيولة عالقتها وأثرها على سيولة وربحية المصرف اإلسالمي‪ ،‬دراسة‬
‫تطبيقية لعينة من مصارف القطاع الخاص العراقي للفترة من ‪ ،2017-2011‬بحث منشور‪،‬‬
‫مجلة الفنون واآلداب وعلوم االنسانيات واالجتماع‪ ،‬ع (‪ ،)57‬العراق‪.‬‬
‫شحاتة‪ ،‬حسن‪ ،2010 ،‬إدارة السيولة في المصارف اإلسالمية المعايير واألدوات‪ ،‬بحث مقدم‬
‫إلى الدورة العشرين للمجمع الفقهي اإلسالمي ورابطة العالم اإلسالمي‪ ،‬مكة‪.‬‬
‫السعدي‪ ،‬سوسن محمد سليم‪ ،2012 ،‬المخاطر الناتجة عن السيولة في البنوك اإلسالمية في‬
‫األردن‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية‪ ،‬جامعة‬
‫اليرموك‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫السالوس‪ ،‬علي أحمد‪ ،2010 ،‬إدارة السيولة في المصارف اإلسالمية‪ ،‬بحث مقدم إلى الدورة‬
‫العشرين للمجمع الفقهي اإلسالمي ورابطة العالم اإلسالمي‪ ،‬مكة‪.‬‬
‫ديبونة‪ ،‬محمد الصغير‪ ،2017 ،‬أثر مخاطر السيولة على ربحية البنوك التجارية‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة الستكمال رسالة الماجستير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم االقتصادية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫دريدي‪ ،‬بشير‪ ،2015 ،‬قياس أثر السيولة المصرفية على العائد والمخاطرة‪ ،‬دراسة حالة بنك‬
‫البركة للفترة ‪.2015-2010‬‬
‫الحنفي‪ ،‬عبدالغفار‪ ،‬قرياقص‪ ،‬رسمية‪ ،2000 ،‬أسواق المال‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫الحنفي‪ ،‬عبدالغفار‪ ،‬أبو الحق‪ ،‬عبدالسالم‪ ،1999 ،‬إدارة وتنظيم المصارف التجارية‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫المكتب العربي‪.‬‬
‫حمد‪ ،‬خلف محمد ناجي‪ ،‬أحمد فريد‪ ،2017 ،‬مخاطر السيولة وآثارها على ربحية المصارف‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة تكريت‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬مجلة كلية بغداد للعلوم االقتصادية‪ ،‬العدد (‬
‫‪.)52‬‬
‫الحسيني‪ ،‬فالح حسن عداي‪ ،‬الدوري‪ ،‬مؤيد عبدالرحمن عبداهلل‪ ،2001 ،‬إدارة البنوك مدخل‬
‫كمي واستراتيجي معاصر‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫األسدي‪ ،‬عبدالحسين جاسم محمد‪ ،2005 ،‬إدارة السيولة المصرفية وأثرها في العائد‬
‫والمخاطرة‪ ،‬دراسة تطبيقية في المصارف الحكومية العراقية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة كربالء‪ ،‬العراق‪.‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬محمد بن مكرم بن علي‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬مج (‪ ،)4‬دار الكتاب العلمية‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫لبنان‪.‬‬
‫المصرف اإلسالمي الليبي ‪https://www.lib.com.ly/about-us‬‬
‫; ‪Al-Omar, fouad and abdel-haq, Mohammed, 1996, Islamic banking‬‬
‫‪theory, practice & challenges, oxford university press, Karachi, zed‬‬
‫‪.books, London & new jersey‬‬
‫‪Gerhaud schroeck, 2002, Risk Management and Value, creation in‬‬
‫‪.financial in situations, Wiley finances USA‬‬

‫‪19‬‬

You might also like