You are on page 1of 23

ISSN 2352-9741 ‫جملة دراسات اقتصادية‬

30 ‫رقم العدد التسلسلي‬ 2019 : ‫ السنة‬01 : ‫ العدد‬20 : ‫اجمللد‬


3 ،2 ،1 ‫إدارة املخاطر املصرية وفقا ملتطلبات جلنة ابزل‬

Management of Egyptian risks in accordance with the

requirements of the Basel Committee 1, 2, 3


‫ يوسف بوعيشاوي‬/‫د‬
)‫جامعة املدية (اجلزائر‬
‫فطيمة عليش‬
)‫جامعة املدية (اجلزائر‬
bouaichaoui.youcef91@gmail.com
2019/11/01 : ‫تاريخ النشر‬ 2019/10/04: ‫تاريخ القبول‬ 2019/09/26 : ‫تاريخ االرسال‬

Abstract: :‫ملخص‬
The Basel Convention on Banking
‫أولت اتفاقيات ابزل للرقابة املصرفية أمهية ابلغة‬
Supervision has attached a great importance to
the banking risk management process and ‫لعملية إدارة املخاطر املصرفية واعتربهتا أحد احملاور‬
considered it as one of the important axes for .‫اهلامة لتحديد مالءة البنوك وضمان استمرارها‬
determining the solvency of banks and ensure
‫وسعيا منها للتكيف مع املستجدات العاملية‬
their continuation. And in order to adapt to
global developments and to control the level ‫ جلأت الدول النامية‬،‫والتحكم يف مستوى املخاطر‬
of risk, developing countries have adopted risk ‫على انتهاج سياسات إلدارة املخاطر ومن بينها‬
management policies, including Algeria,
‫اجلزائر اليت عملت على اختاذ إجراءات وترتيبات‬
which has taken monetary procedures and
arrangements and enacted precautionary laws ‫نقدية وسن قوانني احرتازية من شأهنا أن تضبط‬
that would regulate the use of available ‫عمليات استخدام املوارد املالية املتوفرة لدى البنوك‬
financial resources in the commercial banks
and reduce risks.
.‫التجارية وحتد من املخاطر اليت ترتبص هبا‬

Keywords Basel I, Basel II, Basel III, Risk ،3 ‫ ابزل‬،2 ‫ ابزل‬،1 ‫الكلمات املفتاحية ابزل‬
Management, Algeria adaptation to the Basel .‫ تكيف اجلزائر مع اتفاقيات ابزل‬،‫إدارة املخاطر‬
Conventions
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫تكمن أمهية البحث من كونه حماولة لوضع‬ ‫‪ .‬مقدمة‪:‬‬
‫إطار متكامل يساعد البنوك على تطوير نظم إدارة‬ ‫إن تطور النظام املصريف واشتداد املنافسة بني البنوك‬
‫املخاطر تستند على املعايري الدولية لإلطار اجلديد‬ ‫سواء حمليا أو عامليا أدى إىل تزايد درجة املخاطر اليت‬
‫لكفاية رأس املال‪ ،‬وعلى هذا األساس معايري جلنة ابزل‬ ‫هتدد سالمة هذه البنوك‪ ،‬فاملخاطر االئتمانية مل تعد‬
‫من املعايري املهمة ومن الوسائل اليت تعمل على تقليل‬ ‫التهديد الوحيد الستقرار البنك حيث أضيفت هلا خماطر‬
‫املخاطر واليت جيب االهتمام هبا من خالل جلان خمتصة‬ ‫السوق والسيولة وأسعار الفائدة واملخاطر التشغيلية‬
‫وجمالس على مستوى الدولة من أجل النهوض وحتسني‬ ‫وغريها‪ ،‬وابلتايل أصبح من الضروري وجود متابعة دقيقة‬
‫وضعية البنوك اجلزائرية على مستوى العامل‪.‬‬ ‫من جانب اجلهات الرقابية هلذه التطورات وحصر‬
‫‪ .3.1‬أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫خماطرها الرئيسية لوضع الضوابط الفعالة حلماية البنوك‬
‫واهلدف من هذه الورقة البحثية هو اإلجابة‬ ‫من املخاطر احلالية واملستقبلية‪ ،‬وعلى هذا األساس‬
‫على هذه اإلشكالية‪ ،‬وذلك بتسليط الضوء على ماهية‬ ‫تولدت احلاجة على إقرار معايري موحدة تكون ملزمة‬
‫إدارة املخاطر املصرفية وفق مقررات جلنة ابزل ‪3 ،2 ،1‬‬ ‫لكافة البنوك العاملة على املستوى الدويل واحمللي‬
‫من خالل املاهية والتعريف‪ ،...‬ابإلضافة إىل مدى‬ ‫كمعايري عاملية ملواجهة وإدارة تلك املخاطر اليت تتعرض‬
‫تكيف اجلزائر مع هذه االتفاقيات‪.‬‬ ‫هلا البنوك وعلى رأسها جلنة ابزل للرقابة املصرفية وذلك‬
‫‪ .4.1‬منهج الدراسة‪:‬‬ ‫من أجل تعميق مالءة البنوك واالرتقاء أبساليب إدارة‬
‫لإلجابة على اإلشكالية املطروحة‪ ،‬وحتقيق‬ ‫املخاطر مع ضمان استقرار النظام املايل يف ضوء‬
‫أهداف البحث مت استخدام املنهج التحليلي يف جل‬ ‫املستجدات احلاصلة على مستوى البيئة املصرفية‬
‫املوضوع‪ ،‬ابإلضافة إىل املنهج الوصفي من خالل‬ ‫العاملية‪.‬‬
‫تعرضنا ملختلف التعاريف واملفاهيم العامة‪.‬‬ ‫وبناءا على ما سبق ميكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫‪.2‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقية ابزل (‪:)1‬‬ ‫‪ .1.1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫تعترب اتفاقية ابزل (‪ )1‬حمصلة من العمل‬ ‫‪ -‬كيف ميكن إدارة املخاطر املصرفية وفق مقررات جلنة‬
‫والتشاور ما بني جمموعة من الدول‪ ،‬حول أجنع الوسائل‬ ‫ابزل؟‬
‫اليت حتفظ البنوك من اإلفالس وختفيضا من املخاطر‬ ‫‪ .2.1‬أمهية الدراسة‪:‬‬
‫وانتهت ابلتوقيع على اتفاقية اكتست طابعا عامليا يف‬

‫‪77‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫‪-‬التطورات التكنولوجية (تقدم كبري يف نظم‬ ‫جويلية ‪ 1988‬تضم هذه االتفاقية بني طيتها جمموعة‬
‫التجارة‬ ‫واملعلومات‪ ،‬زايدة حجم‬ ‫االتصاالت‬ ‫من مبادئ الرقابة البنكية حيث مت حتديد كيفية حساب‬
‫اإللكرتونية) ؛‬ ‫نسبة كفاية رأس املال ونوعية املخاطر اليت أتخذ بعني‬
‫‪.2 .1.2‬تعريف جلنة ابزل للرقابة املصرفية‪:‬‬ ‫االعتبار‪.‬‬
‫أتسست جلنة ابزل للرقابة املصرفية حتت‬
‫مسمى" جلنة األنظمة املصرفية واملمارسات الرقابية‪ ،‬من‬ ‫‪ .1.2‬ماهية جلنة ابزل للرقابة املصرفية‪:‬‬
‫طرف حمافظي البنوك املركزية لدول اجملموعة العشرة مع‬ ‫‪.1 .1.2‬مربرات إنشاء جلنة ابزل‪:‬‬
‫هناية ‪ 1974‬حتت إشراف بنك التسوايت الدولية‬ ‫مت إنشاء جلنة ابزل للرقابة البنكية نتيجة للعديد‬
‫مبدينة ابزل بسويرا ‪ .‬ويقتصر أعضاؤها على مسؤولني‬ ‫من األسباب واملتغريات اليت عرفها نشاط البنوك على‬
‫من هيئات الرقابة املصرفية ومن البنوك املركزية للدول‬ ‫املستوى العاملي‪ ،‬من أهم هذه األسباب نذكر ما يلي‪:‬‬
‫الصناعية الكربى املتمثلة يف كل من‪( :‬بلجيكا‪ ،‬كندا‪،‬‬ ‫(قارون‪ ،2013-2012 ،‬صفحة ‪)16‬‬
‫فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬الياابن‪ ،‬هولندا‪ ،‬سويسرا‪،‬‬ ‫‪ -‬تفاقم أزمة املديونية اخلارجية لدول العامل الثالث؛‬
‫السويد‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬لوكسمبورغ‪ ،‬والوالايت‬ ‫‪-‬ازدايد حجم نسبة الديون املشكوك يف حتصيلها؛‬
‫املتحدة األمريكية)‪.‬‬ ‫‪-‬تعثر بعض البنوك نتيجة لألوضاع السائدة آنذاك؛‬
‫جلنة ابزل هي جلنة استشارية فنية ال تستند إىل أية‬ ‫‪-‬سياسة ختفيف القيود على البنوك وخاصة يف أمريكا‬
‫اتفاقية دولية وإمنا أنشئت مبقتضى قرار من حمافظي‬ ‫وبريطانيا؛‬
‫البنوك املركزية للدول الصناعية‪ .‬جتتمع هذه اللجنة أربع‬ ‫‪-‬املنافسة القوية بني البنوك العاملية؛‬
‫مرات سنواي وتساعدها فرق عمل مكونة من فنيني‬ ‫‪-‬التطورات االقتصادية (التضخم‪ ،‬تقلبات أسعار‬
‫لدراسة خمتلف جوانب الرقابة على البنوك‪ .‬استطاعت‬ ‫الصرف وأسعار الفائدة‪ ،‬العوملة‪ ،‬اخلصخصة‪ ،‬األزمات‬
‫هذه اللجنة أن تساهم بقدر كبري يف إعطاء إطار دويل‬ ‫املالية‪ )...،‬؛‬
‫للرقابة املصرفية وإجياد فكر مشرتك بني البنوك املركزية يف‬ ‫‪-‬التطورات البنكية (ظهور تقنيات بنكية عصرية ومنها‬
‫دول العامل املختلفة يقوم على التنسيق بني خمتلف‬ ‫املشتقات املالية) ؛‬
‫السلطات الرقابية والتفكري يف إجياد آليات مواجهة‬
‫املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك إدراكا منها أبمهية‬

‫‪78‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫حيث مت تركيز االهتمام على نوعية األصول‬ ‫وخطورة القطاع املصريف ‪.‬وبذلك أصبحت هذه اللجنة‬
‫ومستوى املخصصات اليت جيب تكوينها لألصول أو‬ ‫متثل حجر األساس للتعاون الدويل يف جمال الرقابة‬
‫الديون املشكوك يف حتصيلها وغريها من املخصصات‪،‬‬ ‫املصرفية (جنار‪ ،2014 ،‬صفحة ‪.)94‬‬
‫وذلك ألنه ال ميكن تصور أن يفوق معيار رأس املال‬ ‫‪.3 .1.2‬أهداف جلنة ابزل‪:‬‬
‫لدى بنك من البنوك احلد األدىن املقرر بينما ال تتوافر‬ ‫من بني أهداف جلنة ابزل ما يلي‪:‬‬
‫لديه املخصصات الكافية ‪.‬فيجب أ وال كفاية‬ ‫(خصاوته‪ ،2007 ،‬صفحة ‪)115‬‬
‫املخصصات مث أييت بعد ذلك تطبيق معيار كفاية رأس‬ ‫تقرير حدود دنيا لكفاية رأس مال البنوك‪.‬‬
‫املال (احلميد‪ ،2013 ،‬صفحة ‪.)255‬‬ ‫حتسني األساليب الفنية للرقابة على أعمال البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬تقسيم دول العامل إىل جمموعتني من حيث أوزان خماطر‬ ‫تسهيل عملية تبادل املعلومات املتعلقة إبجراءات‬
‫االئتمان‪:‬‬ ‫وأساليب رقابة السلطات النقدية املمثلة يف كثري من‬
‫قامت مقررات جلنة ابزل على أساس تصنيف‬ ‫األحوال يف البنوك املركزية ومن مث حمافظي هذه البنوك‬
‫‪.‬‬
‫الدول إىل جمموعتني‪ ،‬األوىل متدنية املخاطر وتضم‬ ‫املركزية‬
‫جمموعتني فرعيتني‪ ،‬والثانية ذات املخاطر املرتفعة‪.‬‬ ‫‪ .2.2‬معيار كوك للمالءة املصرفية (ابزل ‪)1‬‬
‫(احلميد‪ ،2005 ،‬صفحة ‪)85‬‬ ‫‪.1 .2.2‬اجلوانب األساسية التفاقية (ابزل ‪:)1‬‬
‫‪ -‬وضع أوزان ترجيحية خمتلفة لدرجة خماطر األصول‪:‬‬ ‫‪ -‬الرتكيز على املخاطر االئتمانية‪:‬‬
‫إن الوزن الرتجيحي خيتلف ابختالف األصل من‬ ‫حيث هتدف االتفاقية إىل حساب احلدود الدنيا‬
‫جهة‪ ،‬وكذلك اختالف امللتزم ابألصل أي املدين من‬ ‫لرأس املال أخذا يف االعتبار املخاطر االئتمانية أساسا‬
‫جهة أخرى ‪.‬فعند حساب معيار كفاية أ رأس املال‪،‬‬ ‫ابإلضافة على مراعاة خماطر الدول إىل حد ما ومل يشمل‬
‫ترجح خماطر األصل من خالل مخسة أوزان هي‪:‬‬ ‫كفاية رأس املال كما جاء ابالتفاقية عام ‪1988‬‬
‫(‪.)% 100،% 50،% 20،% 10،%0‬‬ ‫مواجهة املخاطر األخرى مثل خماطر سعر الفائدة‬
‫(احلميد‪ ،2013 ،‬صفحة ‪)256‬‬ ‫وخماطر سعر الصرف وخماطر االستثمار يف األوراق املالية‬
‫‪ -‬مكوانت كفاية رأس املال املصريف‪:‬‬ ‫(احلميد‪ ،2005 ،‬صفحة ‪.)82‬‬
‫ينقسم رأس املال النظامي للبنك حسب نص‬ ‫‪ -‬تعميق االهتمام بنوعية األصول وكفاية املخصصات‬
‫اتفاقية ابزل األوىل الصادر سنة ‪ 1988‬إىل شرحيتني‪،‬‬ ‫الواجب تكوينها‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫تذبذب أسعار هذه األصول يف السوق واحتماالت‬ ‫الشرحية األوىل متثل رأس املال األساسي‪ ،‬أما الشرحية‬
‫خضوع هذه الفروق ‪-‬عند حتقيقها ابلبيع‪-‬للضريبة‬ ‫الثانية فتمثل رأس املال التكميلي(املساند)‪.‬‬
‫(محادة‪ ،2011 ،‬الصفحات ‪.)139-138‬‬ ‫‪ ‬رأس املال األساسي‪ :‬يتكون رأس املال األساسي من‪:‬‬
‫‪ ‬املخصصات املكونة ملواجهة أي خماطر عامة غري‬ ‫‪- ‬رأس املال املدفوع‬
‫حمددة‪ :‬تعترب املخصصات املكونة ملواجهة أي خماطر‬ ‫‪ ‬االحتياطات‬
‫عامة حمددة‪ ،‬يف حكم احتياطات‪ ،‬حيث ال تواجه هذه‬ ‫‪ ‬األرابح احملتجزة ‪:‬هي اجلزء غري املوزع من األرابح على‬
‫املخصصات هبوط حمدود يف قيمة أصول بذاهتا ولعل‬ ‫املسامهني خالل السنة املالية السابقة‪ ،‬والشركة حرة يف‬
‫املثال الواضح على ذلك خمصص املخاطر العامة‬ ‫استخدام هذه األموال طاملا أصبحت حتت سيطرة إدارة‬
‫للتسهيالت االئتمانية املنتظمة (احلميد‪،2013 ،‬‬ ‫الشركة‪ ،‬واهلدف الرئيس من هذا اإلجراء هو إعادة‬
‫صفحة ‪.)285‬‬ ‫توظيف هذه األموال من أجل احلصول على عائد‬
‫‪ ‬أدوات رأمسالية أخرى‪ :‬وجتمع هذه األدوات بني‬ ‫استثماري أكرب مما لو حصل عليها املسامهون على‬
‫خصائص حقوق املسامهني والقروض من هؤالء‬ ‫شكل توزيعات نقدية (مسري‪ ،2014 ،‬صفحة ‪.)40‬‬
‫املسامهني حيث تتسم ابملشاركة يف حتميل رأس مال‬ ‫‪ ‬رأس املال املساند‪ :‬يتكون رأس املال املساند من‪:‬‬
‫البنك يف حالة حدوثها كما أهنا غري قابلة لالستهالك‬ ‫‪ ‬االحتياطات غري املعلنة‪ :‬يقصد هبا االحتياطات اليت ال‬
‫(محادة‪ ،2011 ،‬صفحة ‪.)132‬‬ ‫تظهر عند نشر بياانت احلساابت اخلتامية للبنك يف‬
‫‪ ‬القروض املساندة‪:‬‬ ‫الصحف وابلتحديد من خالل حساب األرابح‬
‫وهي قروض تطرح يف صورة سندات ذات أجل‬ ‫واخلسائر ولكن بشرط أن تكون مقبولة من السلطة‬
‫حمدد‪ ،‬ومن خصائصها أن ترتيب سدادها يف حالة‬ ‫الرقابية وهي يف هذه احلالة البنك املركزي (احلميد‪،‬‬
‫إفالس البنك يرد بعد سداد حقوق املودعني ابلبنك‬ ‫‪ ،2013‬صفحة ‪.)32‬‬
‫وقبل سداد ما قد يستحق للمسامهني به‪ ،‬ومقابل هذه‬ ‫‪ ‬احتياطات إعادة تقييم األصول‪ :‬تنشأ هذه‬
‫املخاطر احملتملة تتمتع هذه السندات بسعر فائدة مميز‪،‬‬ ‫االحتياطات من تقييم مباين البنك واالستثمارات يف‬
‫كما ميكن أن أتخذ هذه القروض صورة قروض تدعميه‬ ‫األوراق املالية بقيمتها اجلارية بدال من قيمتها الدفرتية‪،‬‬
‫من قبل املسامهني ابلبنك يف حالة تعثره شريطة أن يرد‬ ‫وتشرتط االتفاقية أن يكون ذلك التقييم معقوال وأن يتم‬
‫ترتيب سدادها بعد سداد حقوق املودعني‪.‬‬ ‫ختفيض فروق التقييم بنسبة ‪ %55‬للتحوط ملخاطر‬

‫‪80‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫الشرحية الثالثة الشروط التالية (محزة‪ ،2010 ،‬صفحة‬ ‫والقروض املساندة اليت صنفتها اتفاقية ابزل ضمن‬
‫‪:)50‬‬ ‫عناصر رأمسال املساند هي القروض اليت تزيد أجاهلا عن‬
‫‪ -‬جيب أن تكون له فرتة استحقاق أصلية ال تقل عن‬ ‫مخس سنوات على أن خيصم‪ % 20‬من قيمتها كل‬
‫سنتني وان تكون يف حدود ‪ %250‬من رأس مال‬ ‫سنة من السنوات اخلمس األخرية من أجاهلا‪ ،‬واحلكمة‬
‫البنك من الطبقة األوىل‪ ،‬املخصص لدعم املخاطر‬ ‫يف ذلك هي ختفيض االعتماد على هذه القروض كأحد‬
‫السوقية؛‬ ‫مكوانت رأمسال املساند كلما اقرتب أجل استحقاقها‬
‫‪-‬أن يكون صاحلا لتغطية املخاطر السوقية فقط؛‬ ‫(مسري‪ ،2014 ،‬صفحة ‪.)40‬‬
‫‪-‬جيوز استبدال عناصر الشرحية الثانية بعناصر الشرحية‬ ‫‪ .3.2‬التعديالت اليت طرأت على اتفاقية ابزل (‪:)1‬‬
‫الثالثة يف حدود‪%250‬‬ ‫‪.1 .3.2‬تغطية خماطر السوق وإدخاهلا يف قياس‬
‫‪.3 .3.2‬حتديد معيار كفاية رأس املال وفقا‬ ‫كفاية رأس املال‪:‬‬
‫للتعديالت األخرية‪:‬‬ ‫أصدرت جلنة ابزل اتفاقيتها املعدلة اخلاصة‬
‫بعد تكوين ثالثة شرائح لرأس املال أصبح من‬ ‫بكفاية رأس املال حيث تقتضي أبن يتم توسيع‬
‫الضروري عند حساب نسبة رأس املال اإلمجالية‬ ‫متطلبات رأس املال القائم على املخاطرة ليتجاوز‬
‫للتصرف أن تربز وجود الصلة الرقمية بني خماطر‬ ‫املخاطر االئتمانية ويشتمل املخاطر السوقية‪ ،‬وبغرض‬
‫االئتمان وخماطر السوق‪ ،‬وابلتايل تكون القاعدة‬ ‫حتديد تلك املتطلبات وضعت جلنة ابزل طريقتني لقياس‬
‫املستخدمة يف ظل أخذ املخاطرة السوقية يف احلسبان‬ ‫خماطر السوق مسحت فيها للمصارف أبن ختتار بني‬
‫هي (هناء‪ ،2013-2012 ،‬صفحة ‪:)66‬‬ ‫الطريقة القائمة على الصيغة التنظيمية اليت وضعتها‬
‫اللجنة أو طريقة النماذج الداخلية اخلاصة بكل‬
‫املصارف (هناء‪ ،2013-2012 ،‬صفحة ‪.)60‬‬
‫‪ .3‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقية ابزل (‪:)2‬‬ ‫‪.2 .3.2‬إضافة شرحية اثلثة لألموال اخلاصة‪:‬‬
‫‪ .1.3‬خصائص اتفاقية ابزل (‪:)2‬‬ ‫أكدت جلنة ابزل انه على البنوك إضافة شرحية‬
‫ميكن أن نلخص اخلصائص اجلديدة اليت أخذت هبا‬ ‫للقروض املساندة لألجل القصري كشرحية اثلثة لتغطية‬
‫مقرتحات كفاية رأس املال اجلديدة مبا يلي (هناء‪،‬‬ ‫جزء من خماطر السوق‪ ،‬وجيب أن تتوفر يف عناصر‬
‫‪ ،2013-2012‬الصفحات ‪:)69-68‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫على سبيل املثال ابلنسبة للدعامة األوىل أاتح هذا‬ ‫‪.1 .1.3‬نظرة متكاملة للمخاطر‪:‬‬
‫املعيار اجلديد طرق متعددة لقياس كل نوع من املخاطر‬ ‫جاء التعديل اجلديد التفاقية كفاية رأس املال‬
‫اليت تتعرض هلا املصارف‪.‬‬ ‫منطلق ا من فكرة أوسع للمخاطر وأن األمر ليس جمرد‬
‫‪ .2.3‬أهداف اتفاقية ابزل (‪:)2‬‬ ‫ضمان حد أدىن ملستلزمات رأس املال بل أ ن هناك‬
‫سعت اتفاقية ابزل الثانية إضافة إىل األهداف‬ ‫ضرورة لنظرة أوسع للمخاطر تتجاوز جمرد خماطر االئتتان‬
‫املعلن عنها عند نشأة اتفاقية ابزل سنة ‪ 1988‬إىل‬ ‫إلدخال املظاهر األخرى وخباصة خماطر التشغيل‪ ،‬فضال‬
‫حتقيق أهداف أخرى (نوي‪ ،2009 ،‬صفحة ‪:)88‬‬ ‫عن أن التعامل م املخاطر ال يقتصر على جمرد توفري حد‬
‫‪ -‬تشجيع املصارف على انتهاج ممارسات أفضل وأمشل‬ ‫أدىن من رأس املال بل يتطلب مراعاة منظومة كاملة من‬
‫إلدارة املخاطر؛‬ ‫مبادئ اإلدارة السليمة للمصرف والتحقق من الوفاء هبا‬
‫‪-‬املسامهة يف احلفاظ على مستوايت كفاية‬ ‫ومن هنا أضاف ابزل ‪ 2‬الدعامتني الثانية والثالثة‬
‫رأس املال تتواءم مع املخاطر والظروف احملتملة؛‬ ‫املتعلقتني ابملراجعة الرقابية وانضباط السوق‪.‬‬
‫‪-‬حتسني عنصري الشفافية واإلفصاح‪ ،‬وحتقيق العدالة‬ ‫‪.2 .1.3‬حساسية أكرب للسوق يف تقدير املخاطر‪:‬‬
‫الدولية؛‬ ‫املصرفية‬ ‫املنافسة‬ ‫يف‬ ‫إن الفكرة األساسية ملفهوم املخاطر يف ابزل ‪2‬‬
‫‪-‬تعزيز األمان والسالمة للنظام املايل‪ ،‬بوجود نظام‬ ‫هو أهنا أصبحت أكثر حساسية لتقديرات السوق‬
‫مصريف كفء يف توجيه الوحدات املصرفية؛‬ ‫فاملصارف من خالل تعاملها املستمر يف األسواق أقدر‬
‫‪-‬إجياد طريقة جديدة قابلة للتطبيق على كافة املصارف‬ ‫على حتديد هذه املخاطر وذلك ابملقارنة ابلتقدير اجلزايف‬
‫وأحجامها؛‬ ‫مستوايهتا‬ ‫مبختلف‬ ‫للجنة ابزل‪ ،‬ومن هنا فإن االجتاه العام يف ابزل ‪ 2‬هو‬
‫‪-‬رفع األمان واملتانة يف اجلهاز املايل وزايدة حجم‬ ‫حنو حفز املصارف على وضع نظم داخلية لتقدير‬
‫املنافسة النوعية؛‬ ‫املخاطر وفقا لنظرة السوق‪.‬‬
‫‪ .3.3‬الدعائم األساسية التفاقية ابزل (‪:)2‬‬ ‫‪.3 .1.3‬إلغاء التميز مع زايدة املرونة ‪:‬‬
‫سيتم التطرق إىل الدعائم األساسية التفاقية‬ ‫عند اتفاق ابزل ‪ 2‬إىل إلغاء التمييز بني الدول‬
‫ابزل وذلك من خالل الشكل التايل‪:‬‬ ‫فالسوق هي وحدها األكثر قدرة على تقدير املخاطر‪،‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)1‬ميثل الدعائم األساسية التفاقية‬ ‫وقد جاء اتفاق ابزل ‪ 2‬موفر ا مزيد ا من املرونة‬
‫ابزل (‪)2‬‬ ‫للمصارف يف تطبيقها ملعايري كفاية رأس املال اجلديدة‬

‫‪82‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬

‫الدعامة الثالثة‬ ‫الدعامة الثانية‬ ‫الدعامة األولى‬


‫ن با السوق متطلبات‬
‫المتابعة الرقابية لكفاية‬
‫ا فصاح والشفافية‬ ‫الحدود الدنيا لمتطلبات‬
‫رأس المال‬
‫ايضاح املعلومات املعدة‬ ‫وضع مناذج رقابية من قبل‬ ‫كفاية رأس المال‬
‫للنشر فيما خيص‬ ‫اجلهات الوصية فيما خيص‬ ‫وضع مناذج لراس املال‬
‫‪-‬خمصصات االموال اخلاصة‬ ‫‪-‬احرتام متطلبات رأس املال‬ ‫الالزم لتغطية‬
‫ختصيص االموال اخلاصة‬ ‫‪-‬طرق تقييم وتسيري املخاطر‬ ‫‪-‬خماطر االئتمان‬
‫لتغطية خماطر االئتمان‬ ‫‪-‬خماطر السوق‬
‫السوق‪،‬والتشغيل‬ ‫‪-‬خماطر التشغيلية‬
‫‪-‬التوريق‬
‫‪-‬تقييم وتسيري املخاطر‬

‫لتغطية املخاطر واليت تبلغ ‪ ℅8‬من جممل املوجودات‬


‫املوزونة ابملخاطر وقد تضمنت هذه االتفاقية املخاطر‬ ‫‪La source: Sylvie Taccola-‬‬
‫اليت تتعرض هلا البنوك إىل ثالثة جمموعات رئيسية كما‬ ‫‪Lapierre. Le dispositif prudentiel‬‬
‫حددت سبل معاجلتها ابلطرق الضرورية حسب احلاجة‬ ‫‪Bâle II, autoévaluation et contrôle‬‬
‫‪interne: une application au cas‬‬
‫وهو ما يظهره الشكل املوايل‪:‬‬
‫‪français. Economies and finances.‬‬
‫‪Université du Sud Toulon Var,‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)2‬احلدود الدنيا ملتطلبات كفاية رأس‬ ‫‪2008. French. P101.‬‬
‫املال‬ ‫‪.1 .3.3‬احلد األدىن ملتطلبات رأس املال‪:‬‬
‫حتدد هذه الدعامة املتطلبات الدنيا لرأس املال‬
‫الرقايب أي كمية رأس املال اليت جيب على البنوك أتمينها‬

‫‪1‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬

‫احلد األدىن ملتطلبات رأس املال‬

‫خماطر السوق‬ ‫املخاطر التشغيلية‬ ‫املخاطر االئتمانية‬

‫املعياري‬ ‫األسلو‬ ‫امل شر األساسي‬ ‫أسلو‬


‫املعياري النمطي‬ ‫األسلو‬

‫املعياري‬ ‫االسلو‬ ‫التقييم الداخلي‬ ‫أسلو‬


‫أسلو التقييم‬
‫الداخلي‬ ‫التقييم املتقدم‬ ‫أسلو‬ ‫األساسي‬

‫املتقدم‬

‫‪ ‬األساسي‪ :‬هو أسلوب خيول للبنوك تقدير املالءة املالية‬ ‫املصدر‪ :‬نوي كمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫للعميل املقرتض ضمن معايري معينة حيث ترتجم أهلية‬ ‫‪ .1.1 .3.3‬أساليب قياس خماطر االئتمان‪:‬‬
‫املقرتض إىل تقديرات لتقدير اخلسائر املستقبلية احملتملة‬ ‫‪ ‬األسلو املعياري‪ :‬والذي يعتمد أساسا على إعطاء‬
‫اليت يرتكز عليها احلد األدىن ملتطلبات رأس املال‪.‬‬ ‫أوزان للمخاطر طبقا ملراكز التعرض املختلفة‬
‫‪ ‬املتقدم‪ :‬وهو األسلوب الذي تعتمده البنوك لنفسها يف‬ ‫(حكومات‪-‬بنوك‪-‬شركات) على أساس درجة التصنيف‬
‫حساب تقديراهتا الحتمال العجز عن السداد أو‬ ‫اليت تعطيها مؤسسات التصنيف اخلارجية هلذه األطراف‬
‫اخلسارة عند عدم السداد والتعرض عند التعثر وأجال‬ ‫وهنا يظهر دور البنك املركزي يف اعتماد هذه املؤسسات‬
‫التسهيالت االئتمانية‪.‬‬ ‫وإقرارها كجهات ميكن على أساسها حتديد تصنيف‬
‫‪ .2.1 .3.3‬أساليب قياس خماطر التشغيل‪:‬‬ ‫العمالء وابلتايل درجة أوزان املخاطر (نعيمة‪،2009 ،‬‬
‫‪ ‬أسلو امل شر األساسي‪ :‬يعترب أبسط األساليب وهو‬ ‫صفحة ‪.)113‬‬
‫يقيس املتوسط السنوي إلمجايل الدخل للسنوات الثالث‬ ‫‪ ‬أسلو التصنيف الداخلي‪ :‬وفيه تقوم البنوك بتقدير‬
‫السابقة ويتم ضرب هذا املتوسط يف ‪ %15‬ويعترب‬ ‫احتماالت عدم السداد من العمالء وتكون ابقي‬
‫الناتج عبارة عن حجم رأس املال املطلوب لتغطية‬ ‫مدخالت حساب خماطر االئتمان معطاة من البنك‬
‫خسائر التشغيل‪.‬‬ ‫املركزي (نعيمة‪ ،2009 ،‬صفحة ‪ .)113‬وجند يف هذا‬
‫‪ ‬أسلو التقييم املتقدم‪ :‬يعتمد على قيام البنك بتصميم‬ ‫التصنيف أسلوبني (العيساين‪،2013-2012 ،‬‬
‫وتنفيذ نظام تصنيف خاص به لقياس خماطر التشغيل‬ ‫صفحة ‪:)73‬‬
‫(عادل‪ ،2012-2011 ،‬صفحة ‪.)291‬‬

‫‪84‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫‪ -‬املعايري الدنيا‪ :‬وفقا هلذا املبدأ يتم إعطاء صالحية‬ ‫‪ .3.1 .3.3‬أساليب قياس خماطر السوق‪:‬‬
‫للمراقبني حلث املصارف على االحتفاظ جبزء يزيد عن‬ ‫‪ ‬األسلو النمطي‪ :‬يعتمد على تغطية خماطر السوق يف‬
‫احلد األدىن ملعيار رأس املال يف ضوء أوضاع املصارف‬ ‫حمفظة املتاجرة ابلنسبة لكل عامل من عوامل السوق‬
‫وأدائه أو نتائج أعماهلا‪ ،‬وكذا األزمات احملتملة وانعكاس‬ ‫على حدى حيث حيسب حجم املخاطر املتعلقة‬
‫التقلبات االقتصادية على نشاط املصارف؛‬ ‫ابملخاطر يف أسعار الفائدة وخماطر تقلبات أسعار‬
‫‪ -‬التقييم الداخلي‪ :‬جيب أن يكون لدى البنك أنظمة‬ ‫الصرف وأسعار األصول ابلنسبة للمراكز اليت حيتفظ هبا‬
‫داخلية جيدة لتقييم مالءة رأس املال واالحتياطات يف‬ ‫البنك يف هذه احملفظة (نعيمة‪ ،2009 ،‬صفحة‬
‫ضوء املخاطر اليت قد يتعرض هلا البنك واليت جيب‬ ‫‪.)113‬‬
‫تعريفها وحتليلها ووضع إجراءات ملواجهتها؛‬ ‫‪ ‬أسلو التقييم الداخلي‪ :‬يستند إىل إطار عمل قائم‬
‫‪ -‬ا شراف والتقييم ‪:‬حيث خيول ذلك للسلطة اإلشرافية‬ ‫على أساس كل من السعر واملركز املرتتب على األنشطة‬
‫حق مراجعة وتقييم كفاية رأس املال ابستخدام عدد من‬ ‫للقياس‪ ،‬حيث يتم عرض‬
‫ّ‬ ‫التجارية يف ظل وجود حدود‬
‫املعايري مثل مدى حتقيق أرابح مناسبة وحتديد‬ ‫هذه املعطيات على منوذج حمسوب‪ ،‬يقوم بقياس حجم‬
‫االجتاهات االسرتاجتية لإلدارة العليا فيما يتعلق هبيكل‬ ‫تعرض املصرف ملخاطر السوق يف حماولة إحصائية‬
‫رأس املال وكيفية تطويره‬ ‫لتقدير احلد األقصى للخسائر؛ اليت قد تنجم عن‬
‫‪ -‬تدخل السوق( التدخل الرقايب ‪):‬عمال على توفري آلية‬ ‫احملفظة االستثمارية (نوي‪ ،2009 ،‬صفحة ‪.)97‬‬
‫للتنبؤ ابألزمات اليت قد تتعرض هلا املصارف‪ ،‬يقع على‬ ‫‪.2 .3.3‬املراجعة الرقابية ملتطلبات رأس املال‪:‬‬
‫عاتق السلطات الرقابية تبين األساليب املناسبة للتدخل‬ ‫تعد املراقبة املستمرة من قبل اجلهات اإلشرافية‬
‫يف السوق املصريف عندما تقتضي الضرورة ذلك من‬ ‫على التزام املصارف ابلوفاء مبتطلبات رأس املال أحد‬
‫خالل التدخل املبكر إبجراءات وقائية من األزمات‬ ‫الركائز الثالثة اليت يقوم عليها إطار جلنة ابزل الثانية‬
‫املفرتضة‪.‬‬ ‫لكفاية رأس املال نظرا ألمهية دور الرقابة يف التأكد من‬
‫‪.3 .3.3‬ان با السوق‪:‬‬ ‫كفاية رأس املال وتناسبه وحجم املخاطر اإلمجالية اليت‬
‫تتضمن هذه الدعامة حتفيز البنوك على ممارسة‬ ‫تواجهها املصارف ومع االسرتاجتية اليت تنتهجها للتعامل‬
‫أنشطتها بشكل سليم وفعال‪ ،‬فضال عن حتفيزها‬ ‫مع تلك املخاطر وتعتمد املراجعة الرقابية على أربعة‬
‫للحفاظ على رأس مال قوي لتعزيز قدراهتا على مواجهة‬ ‫معايري (عادل‪ ،2012-2011 ،‬صفحة ‪:)292‬‬

‫‪85‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫واملطلوابت وتكوين املخصصات‪ ،‬وأيضا اسرتاتيجية‬ ‫اخلسائر احملتملة يف املستقبل من جراء تعرضها‬
‫البنوك للتعامل مع املخاطر ونظمها الداخلية لتقدير‬ ‫للمخاطرة‪ ،‬وعليه فإن انضباط السوق يشكل دعامة‬
‫حجم رأس املال املطلوب (الشمري‪،2013 ،‬‬ ‫أساسية لتقوية أمان وسالمة النظام املصريف ويتطلب‬
‫الصفحات ‪.)86-85‬‬ ‫انضباط السوق توافر املعلومات الدقيقة يف تقويتها‬
‫الشكل رقم (‪ :)3‬ميثل أوجه االختالف بني مقررات‬ ‫املالئم واليت متكن إدارة البنك من إجراء التقنيات‬
‫نسبة كفاية‬ ‫ابزل األوىل املعدلة والثانية يف حسا‬ ‫الصحيحة للمخاطرة‪ ،‬وهذا يعين زايدة درجة إفصاح‬
‫رأس املال‬ ‫البنوك عن حجم رأمساهلا ونوعية وهيكل املخاطر‬
‫والسياسات احملاسبية املعتمدة لتقييم املوجودات‬

‫نسبة كفاية رأس المال‬ ‫أوجه االختالف بين مقررات بازل األولى المعدلة والثانية في حسا‬

‫ال تغيير‬ ‫ال تغيير‬

‫إمجايل رأس املال‬ ‫نسبة كفاية رأس املال≥(‪)%8‬‬

‫املخاطر االئتمانية املخاطر السوقية املخاطر التشغيلية‬

‫جديد‬ ‫ال تغيير‬ ‫تغيير ج ري‬

‫بيتسربغ ‪ 2009‬هذا التقرير يصف املكوانت الرئيسية‬


‫لربانمج اإلصالح والعمل املطلوب لتعزيز قدرة املصارف‬ ‫املصدر‪ :‬نوي كمال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫والنظام املصريف العاملي‪.‬‬ ‫‪.4‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقية ابزل (‪:)3‬‬
‫يطلق على هذه اإلصالحات مسمى ابزل ‪3‬‬ ‫وضعت جلنة ابزل للرقابة املصرفية برانجما من‬
‫وهي مصممة لتقوية التنظيم االحرتازي اجلزئي وهلا بعد‬ ‫اإلصالحات لتحقيق أهداف إصالح القطاع املصريف‬
‫تنظيمي احرتازي كلي‪ .‬ومن خالل هذا املبحث سوف‬ ‫مؤسسا من طرف جمموعة العشرين يف قمتها يف‬

‫‪86‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫‪ -‬تكوين احتياطي جديد منفصل يتألف من أسهم‬ ‫نتطرق إىل تعريف وأهداف وخصائص اتفاقية ابزل ‪3‬‬
‫عادية ويعادل ‪% 2,5‬من األصول‪ ،‬أي أن البنوك جيب‬ ‫وأهم الركائز واإلصالحات اليت جاءت هبا‪.‬‬
‫أن تزيد كمية رأس املال املمتاز الذي حتتفظ به ملواجهة‬ ‫‪ .1.4‬تعريف وأهداف جلنة ابزل (‪:)3‬‬
‫الصدمات املستقبلية إىل ثالث أضعاف ليبلغ نسبة‬ ‫‪.1 .1.4‬تعريف جلنة ابزل (‪:)3‬‬
‫‪% 7‬وىف حالة اخنفاض نسبة األموال االحتياطية عن‬ ‫ميكن تعريف جلنة ابزل (‪ )3‬أبهنا‪" :‬عبارة عن‬
‫‪% 7‬ميكن للسلطات املالية أن تفرض قيوداً على توزيع‬ ‫جمموعة شاملة من التدابري واجلوانب اإلصالحية املصرفية‬
‫البنوك لألرابح على املسامهني أو منح املكافآت املالية‬ ‫اليت طورهتا جلنة ابزل للرقابة على املصارف لتعزيز‬
‫ملوظفيهم‪ ،‬ورغم الصرامة يف املعايري اجلديدة إال أن املدة‬ ‫اإلشراف وإدارة املخاطر يف القطاع املصريف"‬
‫الزمنية لتطبيق هذه املعايري واليت قد تصل إىل عام‬ ‫‪.2 .1.4‬أهداف جلنة ابزل (‪:)3‬‬
‫‪2019‬جعلت البنوك تتنفس الصعداء‪.‬‬ ‫هتدف جلنة ابزل(‪ )3‬إىل‪( :‬احلميد‪،2013 ،‬‬
‫‪ -‬ومبوجب االتفاقية اجلديدة ستحتفظ البنوك بنوع من‬ ‫‪)314‬‬ ‫صفحة‬
‫االحتياطي ملواجهة اآلاثر السلبية املرتتبة على حركة‬ ‫‪-‬حتسني قدرة القطاع املصريف على استعاب الصدمات‬
‫الدورة االقتصادية بنسبة ترتاوح بني صفر و‪ %2.5‬من‬ ‫واألزمات الناجتة عن ضغوط مالية واقتصادية‪.‬‬
‫رأس املال األساسي )حقوق املسامهني( ‪ ،‬مع توافر حد‬ ‫املصارف‪.‬‬ ‫وحوكمة‬ ‫املخاطر‬ ‫إدارة‬ ‫‪-‬حتسني‬
‫أدىن من مصادر التمويل املستقرة لدى البنوك وذلك‬ ‫‪-‬تعزيز الشفافية واإلفصاح يف املصارف على مستوى‬
‫لضمان عدم أتثرها أبداء دورها يف منح االئتمان‬ ‫العامل‪.‬‬
‫واالستثمار جنباً إىل جنب‪ ،‬مع توافر نسب حمددة من‬ ‫‪ .2.4‬ا صالحات الواردة يف اتفاقية ابزل ‪:3‬‬
‫السيولة لضمان قدرة البنوك على الوفاء ابلتزاماهتا جتاه‬ ‫تتمثل اإلصالحات الواردة يف اتفاقية ابزل ‪ 3‬يف‪:‬‬
‫العمالء‪.‬‬ ‫‪ -‬إلزام البنوك ابالحتفاظ بقدر من رأس املال املمتاز‬
‫‪-‬رفع معدل املستوى األول من رأس املال اإلمجايل‬ ‫يعرف ابسم )رأس مال أساسي( وهو من املستوى األول‬
‫احلايل من ‪% 4‬إىل ‪%6‬وعدم احتساب الشرحية الثالثة‬ ‫ويتألف من رأس املال املدفوع واألرابح احملتفظ هبا‬
‫يف معدل كفاية رأس املال‪ ،‬ومن املفرتض أن يبدأ العمل‬ ‫ويعادل ‪ %4.5‬على األقل من أصوهلا اليت تكتنفها‬
‫تدرجيياً هبذه اإلجراءات اعتباراً من يناير عام ‪2013‬‬ ‫املخاطر‪ .‬بزايدة عن النسبة احلالية واملقدرة ب ‪% 2‬وفق‬
‫اتفاقية ابزل‪. 2‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫للسيولة‪ ،‬مكونة بشكل أساسي من أصول عالية السيولة‬ ‫وصوال إىل بداية العمل هبا يف عام‪ 2015‬وتنفيذها‬
‫مثل السندات‪.‬‬ ‫بشكل هنائي يف عام‪2019.‬‬
‫‪ .3.4‬الركائز األساسية التفاقية ابزل (‪:)3‬‬ ‫‪ -‬متطلبات أعلى من رأس املال وجودة رأس املال‪ :‬إن‬
‫سوف نسلط الضوء على الركائز األساسية‬ ‫النقطة احملورية لإلصالح املقرتح هي زايدة نسبة كفاية‬
‫التفاقية ابزل ‪ 3‬من خالل الشكل التايل‪:‬‬ ‫رأس املال من ‪% 8‬حالياً إىل ‪% 10.5‬وتركز‬
‫الشكل رقم (‪ :)4‬ميثل الركائز األساسية التفاقية ابزل‬ ‫اإلصالحات املقرتحة أيضاً على جودة رأس املال إذ أهنا‬
‫(‪)3‬‬ ‫تتطلب قدراً أكرب من رأس املال املكون من حقوق‬
‫املسامهني يف إمجايل رأس مال البنك‪.‬‬
‫‪ -‬تشمل هذه احلزمة من اإلصالحات أيضاً اعتماد‬
‫مقاييس جديدة خبصوص السيولة ال زالت تستوجب‬
‫احلصول على املوافقة من طرف قادة دول جمموعة‬
‫العشرين‪ ،‬حيث سيتعني على البنوك تقدمي أدوات أكرب‬

‫بازل‬

‫التدابير االحترازية الكلية‬ ‫التدابير ا حترازية الجزئية‬

‫خمزون رأس املال‬ ‫نوعية ومستوى رأس املال‬


‫التقلبات الدورية‬
‫رأس املال‬
‫املخصصات‬ ‫تغطية املخاطر‬
‫اخلطر النظامي‬ ‫نسبة الرافعة املالية‬
‫والرتابط‬ ‫معدل السيولة يف املدى القصري‬
‫"‪"LCR‬‬
‫السيولة‬
‫معدل السيولة يف املدى الطويل‬
‫"‪"NSFR‬‬
‫إدارة ومراقبة‬
‫رأس املال املشروط‬
‫املخاطر‬
‫حل إلخفاقات املصارف عرب‬
‫شفافية السوق‬
‫احلدود‬

‫‪.1 .3.4‬التدابري االحرتازية اجلزئية‪:‬‬


‫املصدر‪ :‬سلماين هناء‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪80‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫املال الشرحية األوىل إىل ‪ )%6‬يف حني يساوي ‪%4‬‬ ‫ركزت اتفاقية ابزل ابلدرجة األوىل على تعزيز‬
‫ضمن إطار ابزل‪ ) 2‬وابإلضافة إىل ذلك وبصدد‬ ‫رأس املال والسيولة‪ ،‬حتسني الرقابة املصرفية‪ ،‬تسيري‬
‫التعامل مع فرتات التوتر يف املستقبل ستكون هناك‬ ‫املخاطر‪ ،‬احلوكمة‪ ،‬الشفافية واالتصاالت املالية‪.‬‬
‫حاجة للمصارف لتملك ما ‪،‬يسمى رأس مال التحوط‬ ‫‪ -‬رأس املال‪:‬‬
‫‪"Volant‬‬ ‫‪de‬‬ ‫الدورية‬ ‫التقلبات‬ ‫ملواجهة‬ ‫بينت أزمة ‪ 2008-2007‬أ ن نوعية ومستوى رأس‬
‫حقوق‬ ‫من‬ ‫وميثل‪%2.5‬‬ ‫"‪conservation‬‬ ‫املال يف املصارف من املعايري األساسية لتأمني استمرارية‬
‫املسامهني مما يسمح للمصرف ابالستمرار يف تقدمي رأس‬ ‫النشاط وضمان املالءة املالية للتصرف‪ ،‬وهلذا السبب‬
‫املال الالزم لدعم عملياته يف أوقات الضغط‪ ،‬لذا ففي‬ ‫فإن اتفاقية ابزل ‪ 3‬تفرض على املصارف‬
‫األوقات العادية املتطلبات الكلية حلقوق املسامهني‬ ‫متطلبات أعلى وجودة لرأس املال‪.‬‬
‫تكون يف الواقع ‪ %7‬على األقل (هناء‪-2012 ،‬‬ ‫‪ -‬زايدة رأس املال التنظيمي وحتسني نوعيته‪:‬‬
‫‪ ،2013‬صفحة ‪ .)81‬واجلدول التايل يلخص ما مت‬ ‫أ‪-‬زايدة رأس املال‪ :‬بينت األزمة املالية أ ن القطاع‬
‫ذكره‪.‬‬ ‫املصرفية حباجة إىل كمية أكرب من رأس املال‪ ،‬لذا فمن‬
‫اجلدول رقم (‪ :)1‬متطلبات رأس املال ورأس مال‬ ‫املبادئ األساسية لبازل ‪ 3‬زايدة املتطلبات الدنيا لرأس‬
‫التحو وفق مقررات ابزل ‪3‬‬ ‫املال إىل ‪ %4.5‬وهو أعلى بكثري من احلد األدىن ‪%2‬‬
‫حسب ابزل ‪ 2‬وابملثل سيتم زايدة احلد األدىن لرأس‬
‫إمجايل رأس املال‬ ‫رأمسال الشرحية األوىل‬ ‫املسامهني‪-‬الشرحية‬ ‫حقوق‬
‫‪-1‬‬
‫‪%8‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%4.5‬‬ ‫احلد األدىن‬
‫‪%2.5‬‬ ‫رأمسال التحوط‬
‫‪%2.5-%0‬‬ ‫حدود رأمسال التحوط للتقلبات‬
‫الدورية‬
‫‪%10.5‬‬ ‫‪%8.5‬‬ ‫‪%7‬‬ ‫احلد األدىن رأمسال التحوط‪-‬ابزل‬
‫‪-3‬‬
‫‪%8‬‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫ابزل ‪2‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫‪ -‬اخلصم من حقوق املسامهني )قاعدة رأس املال األساسي‬ ‫املصدر‪ :‬مفتاح صاحل‪ ،‬رحال فاطمة‪ ،‬أتثري مقررات‬
‫(حقوق األقلية‪ ،‬األصول الضريبية املؤجلة للفروق املؤقتة‬ ‫جلنة ابزل ‪3‬على النظام املصريف ا سالمي مداخلة‬
‫واالشرتاكات يف املؤسسات املالية‪.‬‬ ‫ضمن امل متر العاملي التاسع لالقتصاد والتمويل‬
‫‪ -‬تقييد األدوات املالية املؤهلة يف رأس املال األساسي مع‬ ‫ا سالمي‪ :‬النمو والعدالة واالستقرار من منظور‬
‫استبعاد تدرجيي من املنتجات املبتكرة اهلجينة‪.‬‬ ‫إسالمي أايم ‪ 10-9‬سيبتمرب‪ ،2013‬إسطنبول‪ ،‬تركيا‪،‬‬
‫‪.2 .3.4‬التدابري االحرتازية الكلية‬ ‫ص ‪.11‬‬
‫العنصر الثاين من اإلطار التنظيمي اجلديد لرأس‬ ‫نالحظ من خالل اجلدول أعاله أنه مت رفع‬
‫املال هو"البعد االحرتازي الكلي "الذي يهدف إىل‬ ‫احلد األدىن لنسبة رأس املال األويل من ‪-% 2‬وفق‬
‫مواجهة خطر ميتد إىل النظام برمته‪ ،‬مبعىن خطر‬ ‫اتفاقية ابزل‪- 2‬إىل ‪ %4.5‬مضافاً إليه هامش‬
‫اضطراب النظام املايل الذي قد يزعزع استقرار االقتصاد‬ ‫احتياطي آخر يتكون من أسهم عادية نسبته ‪% 2.5‬‬
‫الكلي لذا ضمن هذا اإلطار البد من استيفاء أمرين‬ ‫من األصول والتعهدات الستخدامه يف مواجهة األزمات‬
‫مها‪:‬‬ ‫مما جيعل اجملموع يصل إىل ‪ ،%7‬وقد مت كذلك رفع‬
‫‪ -‬احلد من تقلبات الدورة االقتصادية‪.‬‬ ‫معدل مالئمة رأس املال إىل ‪%10.5‬بدال عن ‪%8‬‬
‫‪-‬النظر يف الرتابط والتعرض املشرتك للمؤسسات املالية‬ ‫وهذا يعين أن البنوك ملزمة بتدبري رساميل إضافية للوفاء‬
‫وخاصة ذات األمهية النظامية‪.‬‬ ‫هبذه املتطلبات‪.‬‬
‫‪ -‬تقلبات الدورة االقتصادية‪: Procyclicité:‬‬ ‫‪-‬حتسني جودة رأس املال‪:‬‬
‫تسعى اللجنة لدراسة أساليب خمتلفة ملعاجلة التقلبات‬ ‫يهدف اتفاق ابزل‪ 3‬إىل حتسني نوعية رأس املال‬
‫الدورية فقد وضعت اقرتاحا لتنفيذ صيغة تستند إىل‬ ‫لدى املصارف لتعزيز قدرهتا على استيعاب اخلسائر‪:‬‬
‫خمصصات اخلسائر املتوقعة‪ ،‬واملشاركة يف هذه اجلهود‬ ‫‪ -‬احلصة الغالبة على املستوى األول لرأس املال حقوق‬
‫اإلصالحية من جملس املعايري احملاسبية الدولية ‪IASB‬‬ ‫املسامهني )أسهم عادية‪ ،‬احتياطات والرصيد املنقول‪(.‬‬
‫‪Volants de fonds‬‬ ‫‪ ‬خمازن رأس املال‪:‬‬ ‫‪ -‬موائمة وتبسيط املستوى الثاين لرأس املال مع فئة واحدة‬
‫‪propres‬‬ ‫منه ‪.‬‬
‫من العناصر األساسية يف اإلطار التنظيمي اجلديد هو‬
‫قيام املصارف يف األوقات اجليدة خبلق خمزون رأس مال‬

‫‪90‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫‪ ‬نسبة السيولة قصرية األجل‪ :‬يهدف هذا املعيار إىل‬ ‫ميكن تعبئته إذا تدهور الوضع‪ ،‬هذا املخزون يساهم يف‬
‫ضمان أ ن املصرف لديه مستوى كاف من األصول‬ ‫حتقيق هدف ختفيض التقلبات الدورية يف النظام املايل‪.‬‬
‫عالية اجلودة ميكن حتويلها إىل نقد لتغطية احتياجاهتا‬ ‫‪ ‬املخصصات‪Provisionnement :‬‬
‫خالل فرتة ‪ 30‬يوما يف حالة وجود صعوابت مالية‬ ‫نشرت اللجنة جمموعة من املبادئ التوجيهية ملساعدة‬
‫خطرية‪ ،‬على أساس سيناريو حمدد من املسؤولني‬ ‫جملس احملاسبة الدولية ملعاجلة بعض القضااي املتعلقة‬
‫اإلشرافيني (‪.)Décembre 2010 ،III‬‬ ‫ابملخصصات وقياس القيمة العادلة‪«Juste ،‬‬
‫وتكتب النسبة ابلشكل التايل‪:‬‬ ‫‪.valeur‬‬
‫قصرية‬ ‫السيولة‬ ‫نسبة‬ ‫‪Risque‬‬ ‫‪ -‬املخاطر النظامية والرتابط‪:‬‬
‫≥‪100‬‬ ‫األجل‬ ‫‪systémique et interdépendance‬‬
‫يؤدي الرتابط املفرط بني املؤسسات املصرفية‬
‫‪ ‬نسبة السيولة اهليكلية طويلة األجل‪ :‬فهي لقياس‬
‫ذات األمهية النظامية إىل صدمات داخل النظام املايل‬
‫السيولة املتوسطة والطويلة األمد‪ ،‬واهلدف منها أن يتوفر‬
‫واالقتصاد لذا يتعني على هذه املؤسسات أن متلك‬
‫للبنوك مصادر متويل مستقرة ألنشطتها‪.‬‬
‫القدرة على استيعاب اخلسائر اليت تتجاوز معايري احلد‬
‫وتكتب النسبة ابلشكل التايل‪:‬‬
‫األدىن‪ ،‬وتعمل اللجنة مع جملس االستقرار املايل على‬
‫طويلة‬ ‫اهليكلية‬ ‫السيولة‬ ‫نسبة‬
‫تطوير منهج متكامل ابلنسبة هلذه املؤسسات ميكن من‬
‫≥‪100‬‬ ‫األجل‬
‫اجلمع بني متطلبات رأس املال اإلضافية‪ ،‬رأس املال‬
‫‪ ‬نسبة الرفع املايل‪Leverage Ratio :‬‬
‫املشروط وإعادة تصنيف الديون (هناء‪-2012 ،‬‬
‫هي نسبة جديدة هتدف لوضع حد أقصى لتزايد‬
‫‪ ،2013‬الصفحات ‪.)85-83‬‬
‫نسبة الديون يف النظام املصريف‪ ،‬وهي نسبة بسيطة‪ ،‬كما‬
‫‪ -‬السيولة‪:‬‬
‫أن املخاطر اليت ال تستند إىل نسبة الرفع املايل تستكمل‬
‫ملواجهة الضغوط اليت لوحظت خالل األزمة‪،‬‬
‫متطلبات رأس املال على أساس املخاطر‪ ،‬وهي تقدم‬
‫وضعت جلنة ابزل معيارين تنظيميني لتنفيذ أهداف‬
‫ضماانت إضافية يف وجه مناذج املخاطر ومعايري اخلطأ‪،‬‬
‫منفصلة ولكنها متكاملة على الصعيد الدويل وهتدف‬
‫وتعمل كمعيار إضايف موثوق ملتطلبات املخاطر‬
‫هذه النسب حلماية املصارف من أزمة سيولة‪.‬‬
‫األساسية‪ .‬وهذه النسبة جيب أن ال تقل عن ‪.% 3‬‬
‫‪.5‬مدى تكيف اجلزائر مع اتفاقيات ابزل‪:‬‬

‫‪91‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫عبد الكرمي قندوز‪ ،‬و عبد الرزاق جبار‪،2013 ،‬‬ ‫إن القواعد االحرتازية هي مبثابة معايري وقائية‬
‫صفحة ‪.)237‬‬ ‫للتسيري جيب احرتامها والتقيد هبا بصفة دائمة من طرف‬
‫‪.2 .1.5‬قواعد احل ر وفق التنظيم املصريف‬ ‫مؤسسات القرض سواء تعلق األمر ابملالءة‪ ،‬التسيري أو‬
‫اجلزائري‪:‬‬ ‫تسيري اخلطر وذلك هبدف حتقيق نسبة مالية متوازنة‬
‫‪ -‬رأس املال األدىن‪ :‬حدد احلد األدىن لرأمسال البنوك‬ ‫وحد مالئم من رأس املال‪.‬‬
‫واملؤسسات املالية من خالل التعليمة رقم ‪04/08‬‬ ‫سنحاول من خالل هذا احملور تسليط الضوء‬
‫الصادر بتاريخ ديسمرب ‪ 2008‬املتعلقة برأمسال األدىن‬ ‫على القواعد االحرتازية املعمول هبا يف التنظيم اجلزائري‬
‫للبنوك واملؤسسات املالية اليت تنشط يف اجلزائر‪ ،‬ب ‪10‬‬ ‫ومدى استفائها للمعايري الدولية املنصوص عليها يف‬
‫مليار دج ابلنسبة للبنوك أما ابلنسبة للمؤسسات املالية‬ ‫اتفاقيات ابزل ‪ 1‬ومن مث واقع تطبيق اتفاقية ابزل ‪2‬‬
‫فقد حدد ب ‪ 3.5‬مليار دج‪.‬‬ ‫ابجلزائر ونصل يف األخري إىل عرض اإلجراءات املتخذة‬
‫‪ -‬نسبة املالءة‪ :‬حسب النظام رقم ‪ 01-14‬املؤرخ يف‬ ‫من طرف بنك اجلزائر حملاولة تطبيق مقرتحات ابزل ‪3‬‬
‫‪ 16‬فيفري عام ‪ 2014‬الذي يتضمن نسب املالءة‬ ‫وأاثرها احملتملة‪.‬‬
‫املطبقة على البنوك واملؤسسات املالية جند ما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1.5‬قواعد احل ر وفق التنظيم املصريف اجلزائري‪:‬‬
‫(اجلزائرية‪ 1 ،‬ذي احلجة ‪ 1435‬املوافق ‪25‬‬ ‫سعت السلطات النقدية إىل وضع املصارف‬
‫سيبتمرب‪) 2014‬‬ ‫واملؤسسات املالية اجلزائرية ضمن التوجه العاملي لتطبيق‬
‫‪ -‬إلزام البنوك واملؤسسات املالية ابحرتام بصفة مستمرة‪،‬‬ ‫معايري جلنة ابزل من خالل إقرار جمموعة من التدابري أو‬
‫على أساس فردي أو جممع‪ ،‬معامل أدىن للمالءة قدره‬ ‫القواعد‪ ،‬واليت متثلت يف جمموعة من قواعد للحذر يف‬
‫‪%9,5‬بني جمموع أمواهلا اخلاصة القانونية‪ ،‬من جهة‪،‬‬ ‫تسيري البنوك هتدف إىل تنظيم املهنة املصرفية‪ ،‬وتوفري‬
‫وجمموع خماطر القرض والمخاطر العملياتية وخماطر‬ ‫املناخ املالئم ملمارسة النشاط املصريف‪.‬‬
‫السوق املرجحة‪ ،‬من جهة أخرى‪.‬‬ ‫‪.1 .1.5‬تعريف قواعد احل ر (القواعد االحرتازية)‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن تُغطي األموال اخلاصة القاعدية كال من‬ ‫"هي جمموعة من املقاييس اإلدارية اليت جيب‬
‫خماطر القرض والمخاطر العملياتية وخماطر السوق‬ ‫احرتامها من طرف البنوك التجارية وذلك من أجل‬
‫بواقع ‪% 7‬على األقل‪.‬‬ ‫احلفاظ على أمواهلا اخلاصة‪ ،‬وضمان مستوى معني من‬
‫السيولة ومالءهتا املالية جتاه املودعني" (بلعزوز بن علي ‪،‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫‪% 50 ‬من مبلغ املسامهات ومن كل مستحق آخر‬ ‫‪ -‬زايدة على التغطية املنصوص عليها‪ ،‬جيب أيضا على‬
‫مماثل لألموال اخلاصة احملوزة يف بنوك ومؤسسات مالية‬ ‫املصارف واملؤسسات املالية أن تشكل وسادة‪ ،‬تدعى‬
‫أخرى‪.‬‬ ‫وسادة أمان‪ ،‬تتكون من أموال خاصة قاعدية‬
‫‪ ‬املبالغ اليت تتجاوز احلدود اخلاصة ابملسامهات‪.‬‬ ‫تغطي‪% 2.5‬من خماطرها املرجحة‪.‬‬
‫‪ ‬املؤوانت التكميلية املصرفية مفروضة من طرف اللجنة‬ ‫ومنه معامل املالءة يساوي‪:‬‬
‫املصرفية‪.‬‬ ‫املالءة‬ ‫معامل‬
‫•ميكن أن حتتوي األموال اخلاصة القاعدية‬ ‫≥‪9.5‬‬
‫على أرابح بتواريخ وسيطة بشرط أن تكون ‪:‬‬
‫*األموال اخلاصة القانونية األموال اخلاصة القاعدية‬
‫‪ -‬حم ّددة بعد التسجيل احملاسيب لمجموع التكاليف‬
‫(األساسية) األموال اخلاصة التكميلية‬
‫املتعلقة ابلفرتة وخمصصات االهتالكات واملؤوانت‪.‬‬
‫‪ -‬األموال اخلاصة القاعدية‪ :‬تتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬حمسوبة صافية من الضريبة على الشركات ومن‬
‫‪ ‬رأس املال االجتماعي أو من التخصيص‪.‬‬
‫تسبيقات على األرابح املوزعة‪.‬‬
‫‪ ‬العالوات ذات الصلة برأس املال‪.‬‬
‫‪ -‬مصادقا عليها من طرف حمافظي احلساابت وموافقا‬
‫‪ ‬االحتياطات )خارج فوارق إعادة التقييم أو التقييم( ‪.‬‬
‫عليها من طرف اللجنة املصرفية ‪.‬‬
‫‪ ‬األرصدة الدائنة املرحلة من جديد‪.‬‬
‫املادة ‪ :10‬تتكون األموال اخلاصة التكميلية من ‪:‬‬
‫‪ ‬املؤوانت القانونية‪.‬‬
‫‪%50 ‬من مبلغ فوارق إعادة التقييم‪.‬‬
‫‪ ‬انتج السنة األخرية املقفلة‪ ،‬صاف من الضرائب ومن‬
‫‪%50‬من مبلغ فوائض القيمة الكامنة والنامجة عن‬ ‫‪‬‬
‫األرابح املرتقب توزيعها‪ .‬يطرح من هذه العناصر ما‬
‫التقييم ابلقيمة احلقيقية لألصول املتاحة للبيع (خارج‬
‫أييت ‪:‬‬
‫سندات املسامهة احملوزة على البنوك واملؤسسات املالية( ‪.‬‬
‫‪ ‬األسهم الذاتية اخلاصة ا ملعاد شراؤها‪.‬‬
‫‪ ‬مؤوانت لتغطية المخاطر املصرفية العامة‪.‬‬
‫‪ ‬األرصدة املدينة املرحلة من جديد‪.‬‬
‫مكونة على املستحقات اجلارية للميزانية‪ ،‬يف حدود‬
‫‪ ‬النواتج العاجزة قيد التخصيص‪.‬‬
‫‪ % 1.25‬من األصول املرجحة خلطر القرض‪.‬‬
‫‪ ‬النواتج العاجزة احملددة سداسيا‪.‬‬
‫‪ ‬سندات املسامهة وسندات أخرى ذات مدة غري حمددة‪.‬‬
‫‪ ‬األصول الثابتة غري املادية صافية من االهتالكات ومن‬
‫املؤوانت اليت تشكل قيما معدومة (فارق االقتناء‪. (...‬‬

‫‪93‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫حسب املادة‪ 11‬من النظام رقم‪ 02-14‬الذي‬ ‫‪ ‬األموال املتأتية من إصدار سندات أو افرتاضات شرط‬
‫يتعلق ابملخاطر الكربى واملسامهات جند‪:‬‬ ‫أن ‪:‬‬
‫معدالت الرتجيح املطبقة على مستحقات امليزانية هي‪:‬‬ ‫‪ .1‬ال تكون قابلة للتسديد إالّ مببادرة من املقرتض‬
‫اجلدول رقم (‪ :)02‬ميثل معدالت الرتجيح املطبقة‬ ‫ومبوافقة مسبقة من اللجنة املصرفية‪.‬‬
‫على مستحقات امليزانية‪.‬‬ ‫‪ .2‬تعطي للمقرتض إمكانية أتجيل دفع الفوائد إن‬
‫معدل الرتجيح‬ ‫املخاطر املصنفة‬ ‫كان مستوى مردوديته ال يسمح هبذا الدفع ‪.‬‬
‫‪℅0‬‬ ‫‪-‬مستحقات على الدولة واهليئات املماثلة‬ ‫‪ -3‬التسديد املسبق غري ممكن قبل مخس )‪ (5‬سنوات‪،‬‬
‫‪-‬ودائع ومستحقات على بنك اجلزائر واملصاحل‬
‫إالّ إذا تعلق األمر بتحويل هذا التسديد إىل أموال‬
‫املالية لربيد اجلزائر‬
‫‪-‬مستحقات على ا دارات املركزية واحمللية‬ ‫خاصة‪.‬‬
‫‪-‬ودائع وقروض للبنوك وللم سسات املالية ‪℅20‬‬ ‫‪ .4‬أييت اسرتداد مستحقات القرض على البنك أو‬
‫املتواجدة يف اجلزائر‪.‬‬
‫املؤسسة املالية بعد اسرتداد مستحقات مجيع املستحقني‬
‫‪-‬سندات االستحقاق مصدرة من طرف البنوك‬
‫وامل سسات املالية املتواجدة يف اجلزائر‪.‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫‪-‬ودائع للبنوك وللم سسات املالية أو امل سسات‬ ‫‪ .5‬تكون متاحة لتغطية خسائر حىت إن كان ذلك‬
‫املالية املتواجدة ابخلارج واليت تتمتع بتنقيط يعادل‬
‫بعد توقف النشاط‪.‬‬
‫على األقل – ‪AA‬أو ما يكافئ ذلك‪.‬‬
‫ودائع وقروض للبنوك وللم سسات املالية أو ‪℅50‬‬
‫‪ -‬تقسيم املخاطر‪:‬‬
‫امل سسات املماثلة املتواجدة ابخلارج واليت تتمتع‬ ‫جيب على كل بنك أو مؤسسة مالية أن حيرتم‬
‫بتنقيط –‪ BBB‬على األقل أو ما يعادله ويقل عن‬ ‫ابستمرار نسبة قصوى ال تفوق ‪ % 25‬بني‬
‫–‪ AA‬أو ما يعادله‬
‫جمموع المخاطر الصافية املرجحة اليت يتعرض هلا‬
‫جمموع املستحقات اليت ال تستفيد من معدل ترجيح ℅‪100‬‬
‫أقل من ‪ ℅100‬السيما‪:‬‬ ‫على نفس املستفيد ومبلغ أمواله اخلاصة القانونية‪.‬‬
‫‪-‬مجيع القروض للم سسات ولألفراد وللجمعيات مبا‬ ‫ميكن للجنة املصرفية أن تفرض نسبة قصوى أدىن‬
‫‬
‫فيها االعتمادات االجيارية‪.‬‬
‫من هذا احلد ابلنسبة لبعض املستفدين أو ابلنسبة‬
‫‪-‬مجيع املستحقات املكونة لألموال اخلاصة‬
‫جلميع مستفيدي بنك أو مؤسسة مالية‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪ -‬تغطية املخاطر وترجيحها‪:‬‬
‫‪ ،54‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ .2.5‬واقع تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 2‬يف اجلزائر‬

‫‪94‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫أغلب البنوك اجلزائرية‪ .‬هلذا حياول بنك اجلزائر حاليا‬ ‫ميكن جتسيد حماولة بنك اجلزائر ملسايرة اتفاقية‬
‫األخذ ببعض املستجدات اليت جاءت هبا اتفاقية ابزل‬ ‫ابزل ‪ 2‬من خالل‪:‬‬
‫‪ 3‬حيث اختذت عدة إجراءات يف سبيل هتيئة األرضية‬ ‫‪ .1 2.5‬إصدار النظام رقم ‪ 03-02‬امل رخ يف ‪4‬‬
‫املناسبة لذلك‪.‬‬ ‫نوفمرب ‪ :2002‬واملتضمن الرقابة الداخلية للبنوك‬
‫‪ .1 3.5‬ا جراءات املتخ ة لتطبيق اتفاقية ابزل ‪:3‬‬ ‫واملؤسسات املالية كخطوة أولية لتمهيد األرضية لتطبيق‬
‫‪ -‬رفع احلد األدىن لرأس املال‪ :‬متاشيا مع تداعيات األزمة‬ ‫اتفاقية ابزل ‪ 2‬ويهدف كما جاء يف مادته األوىل إىل‬
‫املالية وبغية تعزيز صالبة النظام املصريف اجلزائري فقد مت‬ ‫حتديد مضمون الرقابة الداخلية اليت جيب على البنوك‬
‫إصدار النظام رقم ‪ 04-08‬الصادر يف ‪ 23‬ديسمرب‬ ‫واملؤسسات املالية إقامتها وأهم ما جاء فيه (اجلزائرية‪،‬‬
‫‪ 2008‬القاضي برفع احلد األدىن لرأس مال البنوك إىل‬ ‫العدد ‪.)84‬‬
‫‪ 10‬مليار دج‪ ،‬واملؤسسات املالية إىل ‪ 3.5‬مليار دج‪.‬‬ ‫‪-‬تعريف املخاطر اليت أتخذها البنوك بعني االعتبار‬
‫‪ -‬فرض نسبة السيولة‪ :‬عمل بنك اجلزائر على إصدار‬ ‫‪-‬املراقبة الداخلية املقصودة يف هذا النظام هي قيام‬
‫النظام رقم ‪ 04-11‬املؤرخ يف ‪ 24‬ماي ‪2011‬‬ ‫البنوك واملؤسسات إبنشاء ما يلي‪:‬‬
‫واملتضمن تعريف وقياس وتسيري ورقابة خطر السيولة‬ ‫‪ ‬نظام مراقبة العمليات واإلجراءات الداخلية‪.‬‬
‫(اجلزائرية‪ 4 ،‬ذو القعدة ‪ 1432‬املوافق ‪ 2‬أكتوبر‬ ‫‪ ‬نظام احملاسبة ومعاجلة املعلومات‪.‬‬
‫‪.) 2011‬‬ ‫‪ ‬أنظمة تقييم املخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬إصدار نظام الرقابة الداخلية للبنوك واملؤسسات املالية‬ ‫‪ ‬أنظمة الرقابة والتحكم يف املخاطر‪.‬‬
‫رقم ‪ 08-11‬املؤرخ يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ 2011‬الذي يلغي‬ ‫‪ ‬نظام التوثيق واإلعالم‪.‬‬
‫أحكام النظام رقم ‪ 03-02‬املؤرخ يف ‪ 04‬نوفمرب‬ ‫‪.2 .1.5‬رفع احلد األدىن لرأس مال البنوك‬
‫‪.2002‬‬ ‫وامل سسات املالية‬
‫‪ -‬إصدار نظام نسب املالءة املطبقة على البنوك‬ ‫‪ .3.5‬اآلاثر احملتملة لتطبيق اتفاقية ابزل (‪ )3‬على‬
‫واملؤسسات املالية رقم ‪ 01-14‬املؤرخ يف ‪ 16‬فيفري‬ ‫املنظومة املصرفية اجلزائرية‬
‫‪ 2014‬وذلك من خالل‪:‬‬ ‫رغم جهود بنك اجلزائر ملسايرة ابزل ‪ 2‬غري انه مل‬
‫يطبق تعليماهتا فيما خيص ترجيح املخاطر وتطوير مناذج‬
‫لقياسها‪ ،‬ألهنا حتتاج إىل تقنيات عالية ال تتوفر لدى‬

‫‪95‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫االبتكارات املالية‪ ،‬كما أن تعامالهتا يف السوق املايل‬ ‫‪ -‬إلزام البنوك واملؤسسات املالية أن تشكل وسادة‪ ،‬تدعى‬
‫حمدودة لغياب سوق مايل نشط وفعال‪.‬‬ ‫وسادة أمان‪ ،‬تتكون من أموال خاصة قاعدية تغطي‬
‫‪-‬تطبيق اتفاقية ابزل ‪ ،3‬خاصة تصميم نظام الرقابة‬ ‫‪ % 2.5‬من خماطرها املرجحة‪.‬‬
‫الداخلية وحتسني إدارة املخاطر‪ ،‬سيخفض نسبة الديون‬ ‫‪ -‬قيام البنوك واملؤسسات املالية ‪.‬مبحاكاة أزمة لتقييم‬
‫املتعثرة‪.‬‬ ‫هشاشة حمفظة قروضها يف حالة تقلب األوضاع أو‬
‫‪ -‬إذا سلمنا ابملستوى املقبول لكفاية رأس املال يف البنوك‬ ‫تدهور نوعية األطراف املقابلة‪.‬‬
‫اجلزائرية‪ ،‬فإن تطبيق ابزل ‪ 3‬سيخفض نسبة كفاية رأس‬ ‫‪ -‬جيب على البنوك واملؤسسات املالية أن تقوم بنشر‬
‫املال الكلية‪ ،‬ولكن درجة االخنفاض ستكون يف البنوك‬ ‫املعلومات الكمية والنوعية املتعلقة هبيكل أمواهلا اخلاصة‬
‫العمومية أكرب بسبب‪:‬‬ ‫وممارساهتا يف جمال تسيري المخاطر ومستوى تعرضاهتا‬
‫‪ ‬تطبيق أوزان ترجيح املخاطر تتناسب واتفاقية ابزل ‪3‬‬ ‫للمخاطر ومدى مالءمة أمواهلا اخلاصة للمخاطر‬
‫يزيد من قيمة املخاطر اليت تدفع نسبة املالءة لالخنفاض‬ ‫املتعرض هلا ونتائجها ووضعيتها املالية‪ ،‬كذا نشر‬
‫خاصة إذا استمر عدم وجود هيئة لتنقيط البنوك‪،‬‬ ‫املعلومات األساسية املتعلقة أبنشطتها‪.‬‬
‫وسيطرهتا على أكرب حصة من القروض‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة تعريف رأس املال وفق اتفاقية ابزل ‪ 3‬يعين أن‬ ‫‪ .2 3.5‬اآلاثر احملتملة لتطبيق ه ه ا جراءات على‬
‫البنوك اجلزائرية سوف تكون حباجة لرؤوس أموال‬ ‫النظام املصريف اجلزائري‪:‬‬
‫إضافية‪ ،‬علما أن هناك فارق بني رؤوس أموال البنوك‬ ‫‪ -‬إن التأخر يف تطبيق اتفاقية ابزل ‪ 1‬ومن مثة ابزل ‪،2‬‬
‫العمومية واخلاصة‪ .‬وإذا كانت هذه األخرية تتوقف‬ ‫يعين أن البنوك اجلزائرية مل تطبق بعد التقنيات والطرق‬
‫قدرهتا على زايدة رأس املال على ستخصصه هلا بنوكها‬ ‫املتضمنة فيها‪ ،‬وابلتايل ستجد صعوابت يف التأقلم معها‬
‫األم‪ ،‬فإن البنوك العمومية سيقع عبئ زايدة رأمساهلا على‬ ‫على عكس البنوك اخلاصة أين سيكون الوضع أحسن‬
‫اخلزينة العمومية (جنار‪ ،2014 ،‬الصفحات ‪-275‬‬ ‫ألهنا فروع لبنوك أجنبية طبقت اتفاقية ابزل ‪2‬‬
‫‪.)276‬‬ ‫وستستفيد من خربهتا‪.‬‬
‫‪ -‬إن تطبيق مقرتحات ابزل ‪ 3‬لن يكون له أثرا كبريا على‬
‫تغيري منط نشاط البنوك اجلزائرية‪ ،‬فهي ال تتعامل يف‬

‫‪96‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫خامتة‪:‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬ ‫إن التقدم التكنولوجي يف الصناعة املصرفية‬
‫‪Bâle III ( .Décembre 2010 .)dispositif‬‬ ‫واستحداث أدوات مالية جديدة وانفتاح األسواق املالية‬
‫‪international‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪mesure,‬‬
‫على بعضها البعض سواء يف الدول النامية أو املتقدمة‬
‫‪normalisation et surveillance du‬‬
‫‪risque de liquidité .Comité de Bâle‬‬ ‫أدت إىل تزايد املخاطر املالية وعلى رأسها املخاطر‬
‫‪sur le contrôle bancaire .‬‬ ‫املصرفية ومن هنا جاء اقرتاح جلنة ابزل للرقابة املصرفية‬
‫‪www.bis.org.‬‬
‫من خالل ابزل ‪1‬و‪2‬و‪ 3‬حيث لعبت جلنة ابزل دورا‬
‫أمحد سليمان خصاوته‪ ، .)2007( .‬املصارف اإلسالمية‬
‫(مقررات جلنة ابزل‪ ،‬حتدايت العوملة‪ ،‬إسرتاتيجية‬ ‫هاما لتنسيق أنظمة الرقابة على البنوك حيث وضعت‬
‫مواجهتها)‪ .‬جدار للكتاب العلمي‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫اللجنة توصيات اختذت كمعايري دولية للرقابة املصرفية‬
‫أمحد قارون‪ .)2013-2012( .‬مدى التزام البنوك اجلزائرية‬
‫هبدف حتقيق االستقرار يف النظام املايل وضمان كفاءة‬
‫بتطبيق كفاية رأس املال وفقا لتوصيات جلنة ابزل‪ .‬رسالة‬
‫ماجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص‪ :‬دراسات مالية‬ ‫النظام املصريف ومحاية املودعني مع التطورات‬
‫وحماسبية معمقة ‪ .‬جامعة فرحات عباس‪ -‬سطيف ‪.-1‬‬ ‫واملستجدات العاملية‪.‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ 1 ( .‬ذي احلجة ‪ 1435‬املوافق‬
‫‪ 25‬سيبتمرب‪ .) 2014‬العدد ‪.56‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ 4 ( .‬ذو القعدة ‪ 1432‬املوافق‬
‫‪ 2‬أكتوبر ‪ .) 2011‬العدد ‪.54‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪( .‬بال اتريخ)‪ .‬العدد ‪14 .84‬‬
‫شوال ‪ 1423‬املوافق ‪ 18‬ديسمرب ‪.2002‬‬
‫أيت عكاش مسري‪ .)2014( .‬مطبوعة بعنوان التنظيم و الرقابة‬
‫البنكية‪ .‬جامعة أكلي حمند أوحلاج البويرة كلية‪ ،‬قسم‬
‫العلوم االقتصادية‪.‬‬
‫بلعزوز بن علي‪ ،‬عبد الكرمي قندوز‪ ،‬وعبد الرزاق جبار‪.)2013( .‬‬
‫إدارة املخاطر املصرفية(إدارة املخاطر ‪،‬املشتقات املالية‪،‬‬
‫اهلندسة املالية‪ .‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‪.‬‬
‫مجال العيساين‪ .)2013- 2012( .‬حساب كفاية رأس املال‬
‫للبنوك اإلسالمية يف إطار مقررات جلنة ابزل ‪-2‬دراسة‬
‫تطبيقية على بنك الربكة اجلزائري لسنة ‪ .2008‬رسالة‬
‫ماجستري يف العلوم االقتصادية ختصص مالية وبنوك‪.‬‬
‫جامعة عمار ثليجي ابالغواط‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫‪ISSN 2352-9741‬‬ ‫جملة دراسات اقتصادية‬

‫رقم العدد التسلسلي ‪30‬‬ ‫اجمللد ‪ 20 :‬العدد ‪ 01 :‬السنة ‪2019 :‬‬


‫وحيد خري الدين‪ .)2014( .‬أمهية الثروة النفطية يف االقتصاد‬ ‫حياة جنار‪ .)2014( .‬إدارة املخاطر املصرفية وفق اتفاقيات ابزل‬
‫الدويل واالسرتاجتيات البديلة لقطاع احملروقات دراسة‬ ‫–دراسة واقع البنوك التجارية العمومية اجلزائرية‪ .‬أطروحة‬
‫حالة اجلزائر ‪ .‬رسالة ماجستري يف العلوم االقتصادية‪.‬‬ ‫دكتوراه يف العلوم االقتصادية ‪ .‬جامعة فرحات عباس ‪-‬‬
‫جامعة بسكرة‪.‬‬ ‫سطيف ‪.-1‬‬
‫خضراوي نعيمة‪ .)2009( .‬إدارة املخاطر البنكية –دراسة مقارنة‬
‫بني البنوك التقليدية واإلسالمية‪-‬حالة بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية وبنك الربكة اجلزائري‪ .‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاجستري يف العلوم االقتصادية ختصص نقود ومتويل‪.‬‬
‫جامعة أحممد خيضر‪-‬بسكرة ‪.-‬‬
‫سلماين هناء‪ .)2013- 2012( .‬تطوير اخلدمات املصرفية‬
‫وأفاق تطبيق معايري ابزل‪ .‬رسالة ماجستري يف العلوم‬
‫االقتصادية ختصص اقتصاد اخلدمات‪ .‬جامعة اجلزائر ‪.3‬‬
‫صادق راشد الشمري‪ .)2013( .‬إسرتاتيجية إدارة املخاطر‬
‫املصرفية وأثرها يف األداء املايل للمصارف التجارية‪ .‬دار‬
‫الباروزي العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫طارق عبد العال محادة‪ .)2011( .‬التطورات العاملية وانعكاساهتا‬
‫على أعمال البنةك‪ .‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫عبد املطلب عبد احلميد‪ .)2005( .‬العوملة واقتصادايت البنوك‪.‬‬
‫الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫عبد املطلب عبد احلميد‪ .)2013( .‬اإلصالح املصريف ومقررات‬
‫ابزل ‪ .3‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية مصر‪.‬‬
‫عمي سعيد محزة‪ .)2010( .‬التسيري احلذر للبنوك ومدى تطبيق‬
‫معايري ابزل ‪ 2‬يف اجلزائر‪ .‬رسالة املاجستري يف علوم‬
‫التسيري ختصص نود ومالية‪ .‬جامعة اجلزائر ‪.3‬‬
‫كمال نوي‪ .)2009( .‬الرقابة املصرفية على كفاية رأس املال وفق‬
‫معايري ابزل الدولية ودورها يف حتقيق االستقرار املصريف‪.‬‬
‫رسالة املاجستري يف العلوم االقتصادية ختصص‬
‫اقتصادايت املالية والبنوك‪ .‬جامعة أحممد بوقرة بومرداس‪.‬‬
‫هبال عادل‪ .)2012-2011( .‬إشكالية القروض املتعثرة ‪-‬‬
‫دراسة حالة اجلزائر ‪ .‬رسالة ماجستري يف العلوم‬
‫االقتصادية ختصص حتليل اقتصادي‪ .‬جامعة اجلزائر ‪.3‬‬

‫‪98‬‬

You might also like