You are on page 1of 25

‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫اختبار مؤشرات التنبؤ بالفشل المالي باستخدام نموذجي ‪Sherrod ,‬‬


‫‪ :Springate‬دراسة تطبيقية في مصرف بغداد‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬
‫رياض مزهر عبدهللا‬ ‫اثير عباس عبادي‬
‫‪readhmzher2@gmail.com‬‬ ‫‪atheerrajubouri1@gmail.com‬‬

‫المستخلص‪ :‬تعد كفاءة اداء النشاط المالي للمصارف حجر الزاوية في تحقيق اهدافها والمتمثلة بالبقاء‬
‫والنمو واالستمرارية وسوء ادارة هذا النشاط‪ ،‬قد يؤدي بالنهاية الى ما يعرف باالنحدار المالي والذي‬
‫يوصف بأنه جرس االنذار لتغيرات مالية مستقبلية قد تؤدي في النهاية الى الفشل المالي واعالن التصفية‪.‬‬
‫يمارس النشاط المالي دورا مهما في العملية االدارية‪ ،‬اذ يسهم بدور فعال في توفير المعلومات المطلوبة‬
‫لمتخذي القرارات مهما كانت مستوياتهم االدارية ونوع القرار المتخذ‪ ،‬فضال عن ذلك فهو يقدم معلومات‬
‫تساعد في القيام بعمليات التنبؤ المختلفة ومنها التنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬والتي تعد لغرض مساعدة المصارف في‬
‫تحقيق هدف البقاء والنمو واالستمرارية وايجاد الحلول المناسبة ألي معضلة مالية قد تواجهها‪ ،‬لذا يجب‬
‫معرفة اسباب االنحدار المالي كي تتجاوز الوقوع في الفشل المالي‪ .‬وبناءا على ما تقدم فإن البحث الحالي‬
‫توجه الى فهم وتحليل المتغيرات المالية الكفيلة بتقييم (مصرف بغداد) عينة البحث ومدى تعرضه للفشل‬
‫المالي من خالل معرفة ودراسة الوضع المالي لسنوات عدة للتنبؤ بمدى قدرتها على االستمرار في تقديم‬
‫خدماتها وذلك باستخدام نماذج التنبؤ بالفشل المالي والمتمثلة بالنماذج (‪ )Sherrod‬و(‪.)springgate‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬الفشل المالي‪ ،‬مؤشرات التنبؤ‪ ،‬مصرف بغداد‬

‫‪ .1‬المقدمة‬
‫شهدت السنوات األخيرة العديد من التغيرات في المصارف التي تعمل في ظروف محاطة بمخاطر كثيرة‬
‫تهدد استمرارها‪ ،‬ومن ضمن هذه المخاطر هي ظاهرة الفشل المالي او االفالس‪ ،‬اذ تعد من اخطر الظواهر‬
‫التي تتعرض لها المصارف كونها تُعد من الموضوعات التي شغلت بال العديد من المختصين والباحثين‪،‬‬
‫لذلك فانه يتوجب اعطاء أهمية للتحليل المالي من خالل اطالعها على كل المستجدات و االستخدامات التي‬
‫توصلت لها االبحاث و الدراسات الميدانية المتعلقة بهذا الموضوع ومحاولة ايجاد مؤشرات لها قدرة اكبر‬
‫على تقييم االداء المالي للمصرف و ذلك باستخدام القوائم المالية التخاذ القرارات المالئمة في الوقت‬

‫‪ 1‬طالب ماجستير‪ :‬قسم العلوم المالية والمصرفية ‪ -‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪ -‬الجامعة العراقية – بغداد ‪ -‬العراق‬
‫‪ 2‬استاذ مساعد دكتور‪ :‬قسم العلوم المالية والمصرفية ‪ -‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪ -‬الجامعة العراقية – بغداد ‪ -‬العراق‬
‫‪20‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫المناسب‪ .‬وبناء على ذلك وجب االهتمام أكثر بهذه الظاهرة وتقييم اسبابها ودراستها‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫استخدام النماذج الكمية للتنبؤ بالفشل المالي‪.‬‬
‫‪ .2‬المبحث االول‪ :‬منهجية البحث‬

‫‪ 2.1‬مشكلة البحث‬
‫شهدت بعض المصارف اصالحات جذرية كان الهدف االساسي منها هو اخراجها من وضعيتها الصعبة‪،‬‬
‫والتي جاءت نتيجة تفاعل عوامل واسباب عديدة عبر مدة زمنية طويلة قد تصل الى عدم القدرة على سداد‬
‫االلتزامات وفقدان التوازن المالي والنقدي والتشغيلي وذلك من خالل محاولة تحسين ادائها المالي‪ ،‬ومن هنا‬
‫يمكن بلورة مشكلة البحث بالتساؤالت االتية‪:‬‬
‫‪ )2‬كيف يمكن التنبؤ بالفشل المالي للشركة باستخدام نماذج التنبؤ بالفشل المالي‬
‫‪ )2‬هل تكشف لنا النماذج المستخدمة مدى تعرض المصرف عينة البحث لمخاطر الفشل المالي‪.‬‬

‫‪ 2.2‬أهمية البحث‬
‫تتجلى أهمية هذا في دراسة خطر الفشل المالي في المصارف‪ ،‬لما له من تأثير على قرارات المحللين‬
‫والمستثمرين وتكتسي عملية الكشف المبكر عن هذا الخطر دورا كبيرا في تجنيب المصارف التعرض‬
‫لالنهيار والفشل المالي وبالتالي تعرضها لخطر االفالس‪.‬‬

‫‪ 2.2‬اهداف البحث‬
‫يهدف البحث الحالي الى صياغة رؤية تطبيقية حول مفهوم التنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬وذلك من خالل ما يأتي‪:‬‬
‫‪ )2‬التعرف على مؤشرات قياس االداء المالي ودورها في التنبؤ بالفشل‬
‫‪ )2‬التعرف على كفاءة التحليل المالي ومدى فعاليته في تشخيص المشكلة في المصرف عينة البحث‪.‬‬
‫‪ )6‬اقتراح حلول للحد من الفشل المالي للمؤسسات المالية والمصرفية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬فرضية البحث‬
‫تقوم الدراسة على فرضيتين تقوم على اختبار مدى صحتها او نفيها‪:‬‬
‫‪ )2‬استخدام نماذج التنبؤ بالفشل يؤكد او ينفي صدق المعلومات المستخرجة من تقييم االداء‪.‬‬
‫‪ )2‬تبني تقنيات حديثة للتنبؤ باإلفالس يجنب الوقوع في الفشل ويضمن البقاء واالستمرارية للمصرف‪.‬‬

‫من اجل تحقيق اهداف البحث‪ ،‬تم االعتماد على المنهج الوصفي القائم على جمع البيانات والمعلومات‬
‫المرتبطة بالموضوع محل الدراسة عند وصف وتحليل المفاهيم المتعلقة بالتحليل المالي ونماذج التنبؤ‬

‫‪22‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫بالفشل‪.‬حيث نقوم بوصف ظاهرة الفشل المالي في المصارف وتحليل مختلف ابعاد الموضوع والوصول الى‬
‫النتائج المرجوة من البحث‪ ،‬واعتمدنا في هذا الجانب )الكتب‪ ،‬التقارير‪ ،‬المجالت ‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫اما في الجانب العملي فقد اعتمدنا على المنهج الخاص بدراسة الحالة واخترنا مصرف بغداد كعينة لتطبيق‬
‫النماذج‪.‬‬

‫لإلجابة على المشكلة المطروحة قسمنا الموضوع الى جانبين نظري وتطبيقي‪ ،‬يحتوي الجانب النظري على‬
‫مبحثين اساسيين‪ ،‬يتناول المبحث االول ‪:‬اإلطار المفاهيمي للتنبؤ بالفشل المالي‪ ،‬في حين يتطرق المبحث‬
‫الثاني الى نماذج التنبؤ بالفشل المالي‪ .‬اما الجانب التطبيقي تكون من خالل محاولة لتقييم االداء والتنبؤ‬
‫بالفشل المالي " دراسة حالة" وقد تم االعتماد على القوائم المالية التي تم الحصول عليها من سوق العراق‬
‫لألوراق المالية والخاصة بمصرف بغداد عينة البحث لغرض اجراء التطبيقات الالزمة للوصول الى هدف‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪ .2‬المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتنبؤ بالفشل المالي‬


‫تعمل المصارف في ظروف محفوفة بمخاطر كثيرة ومتنوعة تهدد وجودها وتزيد من احتماالت تعرضها‬
‫للفشل المالي‪ ،‬لذلك يتوجب على المصارف إعطاء أهمية بالغة للتنبؤ بالفشل وذلك من خالل اطالعها على‬
‫كل مستجدات واستخدمها للطرق والوسائل المختلفة التي توصلت لها األبحاث والدارسات الميدانية المتعلقة‬
‫بالفشل المالي‪ ،‬والتي من اهمها األساليب الكمية للتنبؤ بالفشل المالي للمصارف‪.‬‬
‫تعد ظاهرة الفشل المالي ظاهرة خطيرة تنتج عن مخاطرة كبيرة ممكن أن تتعرض لها العديد من المصارف‬
‫في كثير من االقتصاديات المتقدمة والنامية بسبب مجموعة من العوامل بعضها داخلية وبعضها خارجية‪،‬‬
‫وللحد من هذه الظاهرة البد من التنبؤ بقوة أو ضعف المؤسسة المصرفية والتنبؤ باحتمال فشلها باستخدام‬
‫النماذج الكمية وذلك لتجنب المؤسسة في الوقوع في مشاكل مالية قد تؤدي إلى افالسها وبالتالي تصفيتها‪.‬‬

‫‪ 2.1‬مفهوم الفشل المالي‬


‫يعرف الفشل بأنه "عبارة عن عدم قدرة المؤسسة المالية على دفع التزاماتها عندما يأتي موعد استحقاقها‪،‬‬
‫فهو ليس نتاج اللحظة‪ ،‬ولكن ناجم عن العديد من األسباب والعوامل التي تفاعلت وتتفاعل عبر المراحل‬
‫الزمنية وتؤدي إلى عدم مقدرة المؤسسة المالية من سداد التزاماتها أو استعادة توازنها المالي والنقدي أو‬
‫‪1‬‬
‫التشغيلي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شاهين‪ ،‬علي عبداهلل احمد و مطر‪ ،‬جهاد‪ ،1122 ،‬نموذج مقترح للتنبؤ بتعثر المنشآت المصرفية العاملة في فلسطين‪ :‬دراسة‬
‫تطبيقية‪ ،‬مجلة جامعة النجاح لألبحاث‪-‬العلوم االنسانية‪ ،‬مجلد ‪ ،12‬العدد ‪ ،4‬ص‪.52 :‬‬
‫‪22‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫وعُرف ايضا " بأنه المرحلة التي تسبق لحظة إعالن اإلفالس وتتعرض المؤسسة إلى )اضطرابات مالية‬
‫‪1‬‬
‫خطيرة) فتكون غير قادرة على سداد التزاماتها تجاه الغير‪.‬‬
‫تستنتج من مفاهيم الفشل المالي بأنه‪:‬‬
‫‪ )2‬عدم الوفاء بااللتزامات تجاه الغير‪ ،‬وعدم تحصيل المستحقات المالية من الغير ‪.‬‬
‫‪ )2‬المرحلة التي تسبق خروجها من النشاط االقتصادي وتكون مواجهة بمشاكل خطيرة‪.‬‬
‫‪ )6‬حصيلة األزمة المالية‪ ،‬ولها درجات متعددة‪.‬‬
‫‪ )4‬مفهوم عام يخلط بين المفاهيم المالية والقانونية لحاالت اإلفالس والعسر في المنشآت‪.‬‬
‫‪ )5‬عدم التوزان واختالل موارد المؤسسة المالية‪.‬‬
‫‪ )6‬يؤدي إلى التدهور السريع في قيمة المصرف او المؤسسة المالية‪.‬‬

‫‪ 2.2‬انواع الفشل المالي‬


‫‪ )2‬فشل اقتصادي ‪:‬يقصد به حالة شركة تعجز فوائدها المتحققة عن تغطية كل التكاليف ومن ضمنها‬
‫تكلفة التمويل‪ ،‬وبمعنى أخر فهو يعني ضعف اإلدارة في تحقيق عائد على االستثمار يقل عن‬
‫‪2‬‬
‫معدالت الفائدة السائدة في السوق‪ ،‬أو ال يتناسب مع المخاطر المتوقعة لتلك االستثمارات‪.‬‬
‫‪ )2‬فشل مالي ‪:‬في هذه الحالة ال تستطيع المنشأة سداد التزاماتها للدائن والوفاء بديونها المستحقة‬
‫عليها‪.‬‬
‫‪ )6‬العسر المال‪ :‬وهو زيادة االلتزامات المستحقة للغير (الخصوم) من قيمة أصول المشروع وهذا‬
‫‪3‬‬
‫األمر بغض النظر عن محتوى السيولة‪.‬‬
‫كما يعرف بأنه "‪:‬عدم القدرة على سداد االلتزامات المالية التي استحقت أو تستحق في األجل‬
‫القصير‪.‬‬
‫وهنا يمكننا التفريق بين نوعين من العسر هما‪:‬‬
‫العسر المالي الغني ‪:‬وهو عدم قدرة المؤسسة على سداد التزامات بالرغم من أن إجمالي الموجودات أكبر‬
‫من إجمالي المطلوبات‪.‬‬
‫العسر المالي الحقيقي ‪:‬ويحدث في حالة عدم السداد باإلضافة إلى صغر حجم موجوداتها مقارنة‬
‫بمطلوباتها‪ 1.‬التعثر المالي ‪:‬هو حالة عدم التوازن قد تصيب الدولة أو المنظمة أو البنوك أو حتى الفرد‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫الشريف‪ ،‬ريحان‪ ،1121 ،‬لفشل المالي في المؤسسة االقتصادية – من التشخيص إلى التنبؤ ثم العالج‪ ،‬الملتقى الوطني حول‬
‫المخاطر في المؤسسات االقتصادية يومي ‪ 11-12‬أكتوبر ‪ ،1121‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير جامعة منتوري –‬
‫قسنطينة‪ ،‬ص‪.6 :‬‬
‫‪2‬‬
‫زايدة‪ ،‬دعاء محمد‪ ،1116 ،‬ا لتسهيالت االئتمانية المتعثرة في الجهاز المصرفي الفلسطيني دراسة تطبيقية على المصارف‬
‫الوطنية العاملة في قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستير في قسم المحاسبة والتمويل بكلية التجارة‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪ ،‬ص‪.44 :‬‬
‫شاهين‪ ،‬علي عبداهلل احمد و مطر‪ ،‬جهاد‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.958 :‬‬
‫‪3‬‬

‫‪26‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫وترجع هذه الحالة إلى تظافر مجموعة من األسباب والمتغيرات الداخلية والخارجية وتؤدي إلى عدم القدرة‬
‫على سداد االلتزامات المطلوبة‪ 2.‬اإلفالس ‪:‬في حالة ال تستطيع فيها المؤسسة دفع ديونها ويتم التنازل عن‬
‫أصولها وتسليمها قضائيا إلدارتها وهي اجراءات قانونية إلعادة تنظيم األعمال‪ ،‬وأيضا نقل لبعض أو كل‬
‫موجودات الشركة للدائنين‪.‬‬
‫هنا ال بد من التمييز بين حالتي اإلفالس واإلعسار‪ ،‬ففي حالة اإلفالس ثبوت توقف المدين عن الدفع حتى لو‬
‫كانت حقوقه تزيد عن مجموع ديونه‪ ،‬أما في حالة اإلعسار فإن أموال المدين ال تكون كافية للوفاء بديونه‬
‫المستحقة األداء‪.‬‬

‫‪ 2.2‬أسباب الفشل‬
‫‪3‬‬
‫يمكن تقسيم األسباب التي تؤدي على فشل الشركات إلى أسباب داخلية وأسباب خارجية‪ ،‬وكاالتي ‪:‬‬
‫‪ )2‬األسباب الداخلية‪:‬‬
‫‪-‬ضعف اإلدارة و عدم كفاءة السياسات التشغيلية المختلفة مثل سياسات البيع و التسعير و اإلنتاج‪.‬‬
‫‪-‬اجراء التوسعات غير المطلوبة و اللجوء إلى تكنولوجيا غير متطورة‪.‬‬
‫‪-‬عدم كفاءة اإلدارة في تحصيل المستحقات من الزبائن و غيرهم‪.‬‬
‫‪-‬الخسائر المتراكمة‪.‬‬
‫‪-‬عدم السيطرة على المخزون‪.‬‬
‫‪ )2‬األسباب الخارجية‪:‬‬
‫هي األسباب التي تقع تحت سيطرة اإلدارة ومن أمثلتها شدة المنافسة وتقلبات االقتصادية‪:‬‬
‫‪-‬ارتفاع تكاليف اإلنتاج فوق ما كان متوقعا أثناء تنفيذ المشروع مثل ارتفاع أسعار مواد الخام عالمي‪.‬‬
‫‪-‬تقاعس المساهمون عن سداد أسهمهم في رأس المال أو نقص في السيولة‪.‬‬
‫‪-‬المنافسة الشديدة و دخول سلع ذات جودة أعلى و سعر أقل‪.‬‬
‫‪-‬ارتفاع اسعار الصرف ومستويات التضخم‪.‬‬

‫‪ 2.2‬أهمية التنبؤ بالفشل‬


‫‪1‬‬
‫تنبع اهمية التنبؤ بالفشل المالي من اهتمام العديد من الجهات بها‪ ،‬اذ يمثل اهمية للجهات االتية ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ذيب‪ ،‬حسن‪ ،1121 ،‬فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حاالت فشل االئتمان دراسة حالة عينة من البنوك التجارية‬
‫العاملة في والية ورقلة‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬وراقة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.211 :‬‬
‫‪2‬‬
‫يوسف‪ ،‬كمال احمد‪ ، 3102 ،‬التعثر المالي لعمالء البنوك األسباب والعالج‪ ،‬مجلة كلية االقتصاد العلمية لجامعة النيلين ‪،‬‬
‫السودان‪ ،‬العدد ‪ ،2‬ص‪.98 :‬‬
‫‪3‬‬
‫الصفراني‪ ،‬محمد فرج واخرون‪ ،3131 ،‬إمكانية استخدام نموذج ‪ KIDA‬في التنبؤ بالفشل المالي لشركة االنماء لالستثمارات‬
‫المالية القابضة ‪ ،3102-3108‬مجلة البحوث االكاديمية (العلوم التطبيقية)‪ ،‬العدد ‪ ،01‬ص‪.3 :‬‬
‫‪24‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫المستثمر ‪:‬من اوائل الذين يهتمون بموضوع التنبؤ بالفشل المالي للمؤسسة المالية هو المستثمر‪،‬‬ ‫‪)2‬‬
‫وذلك من أجل اتخاذ قراراته االستثمارية المختلفة‪ ،‬والمفاضلة بين كل البدائل المتاحة وتجنب‬
‫االستثمارات الخطرة‪.‬‬
‫الدائنون أو المقرضون ‪:‬وذلك من اجل تقييم نجاح المؤسسات المالية التي يقومون بإقراضها من‬ ‫‪)2‬‬
‫اجل االطمئنان على سالمة استرداد اموالهم الممنوحة او المتوقع منحا‪.2‬‬
‫اإلدارة ‪:‬فتهتم بموضوع التنبؤ بفشل من اجل اتخاذ االجراءات التصحيحية الضرورية النقاد‬ ‫‪)6‬‬
‫المؤسسة في الوقت المناسب‪.‬‬
‫الجهات الحكومية ‪:‬للتمكن من أداء وظيفتها الرقابية على المؤسسات العاملة في االقتصاد وحرص‬ ‫‪)4‬‬
‫منها على سالمته‪.‬‬
‫مراجعو الحسابات ‪:‬ينبع اهتمامهم أساسا من أن لهم مسؤولية كبيرة في تدقيق القوائم المالية لتلك‬ ‫‪)5‬‬
‫المؤسسات المالية‪.‬‬

‫‪ 2.3‬مظاهر الفشل المالي‬


‫من المفاهيم السابقة‪ ،‬يتضح ان الفشل المالي ليس وليد اللحظة ما‪ ،‬او انه يحدث فجأة‪ ،‬بل هو نتاج عدة‬
‫مظاهر نذكر منها االتي‪:3‬‬
‫‪ )2‬االختالل في الهيكل المالي للمنشأة‬
‫‪ )2‬تدني الربحية وتدهورها لفترات متتالية‪.‬‬
‫‪ )6‬ضعف الرقابة على رأس المال العامل‪ ،‬مما يؤدي الى ارتفاع مستمر في حجم الديون‪.‬‬
‫‪ )4‬ضعف الكفاءة المالية واإلدارية في إدارة أنشطة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ )5‬التأخير في إعداد الحسابات الختامية وضعف اإلفصاح‪ ،‬وانخفاض التدفقات النقدية الداخلة‪.‬‬
‫‪ )6‬تكرار طلب تأجيل دفع المستحقات‪ ،‬وطلب تسهيالت مالية غير مبررة‪.‬‬

‫‪ 2.3‬نماذج التنبؤ بالفشل المالي‬


‫أن خطر الفشل المالي هو الشبح الذي يطارد الوحدات االقتصادية الغافلة عن حقيقة وضعها المالي‪ ،‬حيث‬
‫إذا ماحل الفشل المالي بإحدى الوحدات االقتصادية فانه يقودها تدريجيا الى نقطة النهاية‪ ،‬أي اشهار افالسها‬

‫‪1‬‬
‫صالح‪ ،‬عصام محمد وآخرون‪ ،1111،‬تحليل بقاء المنشآت دالة للتنبؤ بالفشل المالي‪-‬دراسة تطبيقية‪ ،‬مجلة كلية الرافدين‬
‫الجامعة للعلوم‪ ،‬العدد ‪ ،4‬ص‪.245 :‬‬
‫‪2‬‬
‫أبو نصار‪ ،‬محمد و حميدات‪ ،‬جمعة‪ ،1115،‬معايير المحاسبة واالبالغ المالي الدولية الجوانب النظرية والعملية‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر‪ ،‬عمان‪،‬ص‪.4 :‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد‪ ،‬نجم الدين إبراهيم حسن‪ ،1124 ،‬اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية ومعلومات قائمة التدفقات النقدية وأثرهما في‬
‫الحد من التعثر المصرفي‪ ،‬اطروحة دكتوراه في كلية الدراسات التجارية‪ ،‬جامعة السودان العلوم والتكنولوجيا‪ ،‬ص‪.222 :‬‬
‫‪25‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫والقضاء على حياتها‪ ،‬ومن هنا ظهرت الحاجة الى وجود وسيلة للحد والوقاية من هذا الخطر الذي يهدد بقاء‬
‫الوحدات االقتصادية‪.‬‬
‫مما ال شك فيه ان التنبؤ بالفشل المالي يحقق العديد من المزايا اإليجابية إلدارة الوحدات االقتصادية عندما‬
‫يقومون بعملية التنبؤ المناسب حيث تمكن عملية التنبؤ بالفشل المالي من اتخاذ اإلجراءات الالزمة لمعالجة‬
‫الفشل في مراحل مبكرة وتجنب الوصول الى اإلفالس والتصفية‪.‬‬
‫‪ )2‬أنواع نماذج التنبؤ بالفشل المالي‪:‬‬
‫بذلت جهود حثيثة من قبل الباحثين في الواليات المتحدة االمريكية لتحديد المؤشرات التي يمكن باالعتماد‬
‫عليها في التنبؤ باحتماالت الفشل المالي‪ ،‬ويمكن هنا توضيح اهم النماذج التي استخدمت في التنبؤ بالفشل‬
‫المالي‪:‬‬

‫أ‪-‬نموذج شيروود ‪ Sherrod 2891‬في تقييم المصارف‬


‫يستخدم هذا النموذج في تقييم مخاطر االئتمان عند منح القروض المصرفية‪ ،‬فضال عن دوره في إمكانية‬
‫التنبؤ باستمرارية الوحدات االقتصادية من عدمه (وهذا ما يعرف بالتنبؤ بالفشل المالي)‪ ،‬ومعرفة ما إذا‬
‫كانت الوحدة االقتصادية تستطيع ان تستمر بعملها في المستقبل أم ال‪ ،‬اذ يعتمد هذا النموذج على ستة نسب‬
‫مالية وكل نسبة لها وزنها النسبي (الجدول ‪ 2‬و الجدول ‪ )2‬وقد جاءت النسب على النحو االتي‪:1‬‬

‫‪Z=17X1 +9X2 +3.5X3 +20X4 +1.2X5 +0.1X6‬‬

‫جدول ‪ :1‬النسب المالية المستخدمة في نموذج ‪Sherrod‬‬


‫وزنها النسبي‬ ‫نوعها‬ ‫النسبة‬ ‫المتغيرات‬
‫صافي راس المال العامل‪ /‬اجمالي‬
‫‪21‬‬ ‫مؤشر سيولة‬ ‫‪X1‬‬
‫الموجودات‬
‫‪8‬‬ ‫مؤشر سيولة‬ ‫الموجودات السائلة ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X2‬‬
‫‪6.5‬‬ ‫حقوق المساهمين ‪ /‬اجمالي الموجودات مؤشر مالءة او رفع‬ ‫‪X3‬‬
‫صافي الربح قبل الضريبة‪ /‬اجمالي‬
‫‪20‬‬ ‫مؤشر ربحية‬ ‫‪X4‬‬
‫الموجودات‬
‫‪2.2‬‬ ‫اجمالي الموجودات ‪ /‬اجمالي المطلوبات مؤشر مالءة أو رفع‬ ‫‪X5‬‬
‫‪0.2‬‬ ‫مؤشر مالءة أو رفع‬ ‫حقوق المساهمين ‪ /‬الموجودات الثابتة‬ ‫‪X6‬‬

‫‪1‬‬
‫لطفي‪ ،‬امين السيد احمد‪ ، 1112 ،‬التحليل المالي ألغراض تقييم ومراجعة األداء واالستثمار في البورصة‪ ،‬ط‪ ،2‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ص‪.424 :‬‬
‫‪26‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫جدول ‪ :2‬درجة المخاطرة حسب نموذج ‪Sherrod‬‬


‫الفاصلة ‪ Z‬قيمة‬ ‫‪ Sherrod‬درجة المخاطرة حسب‬ ‫الفئة‬
‫‪25 ≥ Z‬‬ ‫الشركة غير معرضة لمخاطر االفالس‬ ‫االولى‬
‫‪25> Z ≥20‬‬ ‫احتمال قليل للتعرض لمشاكل االفالس‬ ‫الثانية‬
‫‪20 > Z ≥ 5‬‬ ‫يصعب التنبؤ بمخاطر االفالس‬ ‫الثالثة‬
‫‪5 > Z ≥ -5‬‬ ‫الشركة معرضة لمخاطر االفالس‬ ‫الرابعة‬
‫‪Z< -5‬‬ ‫الشركة معرضة بشكل كبير لمخاطر االفالس‬ ‫الخامسة‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على فهمي الشيخ مصطفى‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬الطبعة‬
‫االولى‪ ،2099 ،‬ص‪202 :‬‬

‫من خالل نموذج ‪ Sherrod‬يمكن مالحظة ما يأتي‪:‬‬


‫‪ - 2‬ان الوزن االكبر للنسب المكونة للنموذج هو للنسب التي تختبر قدرة الزبون على السداد وهي‬
‫نسب الربحية والسيولة ونسب المالءة او الرفع المالي‪ ،‬وذلك الن الغرض األساسي للنموذج هو‬
‫تحليل االئتمان‪.‬‬
‫‪ - 2‬ان مؤشر الجودة او النوعية المستخدم في تصنيف الوحدات االقتصادية او تصنيف قروض‬
‫المحفظة يسير في اتجاه عكسي للمخاطر‪ ،‬حيث كلما ارتفعت قيمة هذا المؤشر كلما دل ذلك على‬
‫جودة القرض أو قوة المركز المالي للوحدة االقتصادية ومن ثم انخفاض المخاطر والعس بالعكس‪.‬‬

‫ب‪-‬نموذج ‪ Springate‬في تقييم المصارف‪:‬‬


‫وضع ‪ Springate‬نموذج للتنبؤ بالفشل المالي عام ‪ ،2819‬وقد اختار أربعة نسب مالية يمكن ان تميز‬
‫وبشكل موثوق بين الوحدات االقتصادية التي تعاني من ازمة مالية والتي ال تعاني من أزمة مالية ن‬
‫وكانت صيغة النموذج على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪Z=1.03X1 +3.07X2 +0.66X3 +0.4X4‬‬

‫وقد استخدم في هذا النموذج النسب المبينة في الجدول ‪.6‬‬

‫‪21‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫جدول ‪ :2‬النسب المالية المستخدمة في نموذج ‪Springate‬‬


‫وزنها النسبي‬ ‫النسبة‬ ‫المتغيرات‬
‫‪2.06‬‬ ‫رأس المال العامل ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X1‬‬
‫‪6.01‬‬ ‫صافي الربح قبل الفوائد والضرائب ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X2‬‬
‫‪0.66‬‬ ‫صافي الربح قبل الضريبة ‪ /‬الموجودات المتداولة‬ ‫‪X3‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫المبيعات ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X4‬‬
‫‪Source: Hutabarat F., Manullang G., Sitalahi I., ((An Analysis of the‬‬
‫‪Efficacy of the Springate Bankruptcy Model Using S- Score in Textile‬‬
‫‪and Garment Sub – Sector Companies Listed at Indonesian Stock‬‬
‫‪Exchange)), proceedings of the International conference on Innovation,‬‬
‫‪Entereprem eurship and Technology, 2015, P:89.‬‬

‫ومعايير التقييم لهذا النموذج هي‪:‬‬


‫‪ - 2‬إذا كانت قيمة ‪ 0.962>Z‬يعني ذلك ان الشركة تواجه خطر اإلفالس‪.‬‬
‫‪ - 2‬إذا كانت قيمة ‪ Z‬بين (‪ )0.962‬و (‪ )2.062‬فانه يشير الى ان اإلدارة يجب ان تكون حذرة في‬
‫إدارة موجودات الشركة لتجنب اإلفالس‪.‬‬
‫‪ - 6‬إذا كانت قيمة ‪ 2.062<Z‬فهذا يعني ان الشركة في حالة مالية سليمة وليس لديهم مشاكل‬
‫مالية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ج‪-‬نموذج التمان ‪ Altman Model 2899‬في تقييم المصارف‬
‫أستخدم التمان عام ‪ ،2869‬عينة مكونة من (‪ )66‬شركة صناعية قسمت الى (‪ )66‬شركة فاشلة و(‪)66‬‬
‫شركة غير فاشلة‪ ،‬متماثلة في نوع الصناعة وحجمها‪ ،‬واختبر هذه العينة ب (‪ )22‬نسبة مالية استخرجت من‬
‫القوائم المالية للشركات للسنة األولى قبل إفالسها باستخدام التحليل التميزي الخطي المتعدد للمتغيرات‬
‫(‪ )MDA‬في توقع فشل الشركات‪ ،‬ويقصد بالتحليل التميزي بانه عبارة عن أسلوب احصائي تمكن من‬
‫خالله التمان من اختيار وتقويم أفضل النسب المالية المميزة لألداء والمحددة الحتماالت الفشل للوصول من‬
‫خاللها الى نموذج يتمكن من خالله التنبؤ بالفشل المالي ‪ ،‬ويذكر ان التمان هو أول من استخدم هذه التقنية‬
‫اإلحصائية من اجل ادخال مجموعة من النسب في نموذج للتنبؤ ‪ ،‬من خالل الجمع بين عدد من النسب في‬
‫دالة تمايز واحدة ( الجظ جدول ‪ )4‬وقد صاغ التمان نموذجه في شكل معادلة وكما يلي ‪:‬‬

‫)‪Z=1.2 (X1) +1.4 (X2) +3.3 (X3) +0.6 (X4) +1.0 (X5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كامل كاظم الكناني‪ ،‬مصدر سابق‪ :‬ص ‪.124‬‬
‫‪29‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫جدول ‪ :2‬النسب المالية المستخدمة في نموذج ‪Altman‬‬


‫وزنها النسبي‬ ‫النسبة‬ ‫المتغيرات‬
‫‪2.2‬‬ ‫رأس المال العامل ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X1‬‬
‫‪2.4‬‬ ‫األرباح المحتجزة واالحتياطيات‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X2‬‬
‫‪6.6‬‬ ‫األرباح قبل الفوائد والضرائب ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X3‬‬
‫‪0.6‬‬ ‫القيمة السوقية لحقوق (ملكية) المساهمين ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X4‬‬
‫‪2.0‬‬ ‫اجمالي المبيعات ‪ /‬اجمالي الموجودات‬ ‫‪X5‬‬
‫‪ = X1‬مؤشر النشاط‪.‬‬
‫‪ = X2‬مؤشر األداء اإلداري‪.‬‬
‫‪ = X3‬مؤشر الربحية‪.‬‬
‫‪ = X4‬مؤشر الرفع المالي‪.‬‬
‫‪ = X5‬مؤشر دوران األصول‬

‫أما المعامالت (‪ )2.0 ،0.6 ،6.6 ،2.4 ،2.2‬فهي تمثل أوزان المتغيرات الدالة‪ ،‬إذ تعبر عن األهمية النسبية‬
‫لكل متغير اعتمادا على ما تستخدمه الشركات‪.‬‬
‫وتمثل (‪ )Z‬قيمة المعادلة‪ ،‬وتقارن مع المعايير التي وضعها التمان وكما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الشركة التي يقل فيها (‪ )Z‬عن (‪ )2.92‬تعد شركة فاشلة لكون أدائها ضعيف أي‪:‬‬
‫‪ )2.92( > Z‬شركة فاشلة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركة التي يزيد لديها (‪ )Z‬عن (‪ )2.88‬تعد شركة غير فاشلة على المدى القريب الن أدائها كان‬
‫جيد‪.‬‬
‫أي‪ )2.88 <Z):‬شركة غير فاشلة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركة التي يكون لديها (‪ )Z‬بين القيمتين أعاله‪ ،‬يكون أدائها متوسط أو يصعب التنبؤ بشأن فشلها‪.‬‬
‫أي‪.2.92<Z>2.99 :‬‬
‫اما تفسيرات متغيرات معادلة التمان هي‪:‬‬
‫‪ = X1‬مؤشر النشاط‪ :‬رأس المال العامل الى مجموع الموجودات‪:‬‬
‫صافي رأس المال العامل والذي هو الفرق بين الموجودات المتداولة والمطلوبات المتداولة‪ ،‬ويقيس هذا‬
‫المؤشر جمع الموجودات السائلة الفائضة بعد تغطية خصومها أو التزاماتها قصيرة االجل‪ ،‬فكلما اتفع هذا‬
‫المؤشر دل ذلك على مقدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية والعكس صحيح في حالة انخفاض هذا‬
‫المؤشر‪.‬‬
‫‪ = X2‬مؤشر األداء اإلداري‪ :‬األرباح المحتجزة الى مجموع الموجودات‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫يقيس هذا المؤشر كفاءة أدارة الشركة على تمويل موجوداتها باستخدام جزء من مواردها الذاتية المتمثل‬
‫في األرباح المحتجزة‪ ،‬وهو يرتبط بسياسة اإلدارة في توزيع األرباح‪ .‬كلما أرتفع هذا المؤشر دل ذلك على‬
‫زيادة اعتماد الشركة على مواردها الذاتية في تمويل الموجود‪ ،‬أما إذا كان هذا المؤشر منخفض فان ذلك‬
‫‪1‬‬
‫يدل على زيادة اعتماد الشركة على أموال الغير في تمويل احتياجاتها من الموجودات‪.‬‬
‫‪ = X3‬مؤشر الربحية‪ :‬الربح التشغيلي قبل الفوائد والضرائب الى مجموع الموجودات‪:‬‬
‫يقي س درجة اعتماد الشركة في تشغيل موجوداتها لتحقيق األرباح‪ ،‬فكلما ارتفع هذا المؤشر دل على الكفاءة‬
‫التشغيلية في استغالل الموجودات‪ ،‬والعكس في حالة انخفاضها‪.‬‬
‫‪ = X4‬مؤشر الرفع المالي‪ :‬القيمة السوقية لحقوق المساهمين الى مجموع االلتزامات‪- :‬‬
‫يعبر هذا المؤشر عن المدى الذي يمكن ان تنخفض فيه موجودات الشركة مقومة بمجموع الديون والقيمة‬
‫السوقية ألسهمها‪ ،‬فكلما كان اتجاه هذا المؤشر في االرتفاع دل ذلك على مقدرة الشركة على الوفاء‬
‫بالتزاماتها وبالتالي يضعف تعرضها للفشل المالي والعكس صحيح في حالة انخفاض هذا المؤشر‪.‬‬
‫‪ = X5‬مؤشر دوران األصول‪ :‬المبيعات الى مجموع الموجودات‪- :‬‬
‫يطلق عليه أحيانا معدل دوران الموجودات‪ ،‬ويقيس مدى كفاءة اإلدارة في استخدام موجوداتها من أجل‬
‫تحقيق اإليرادات‪ ،‬فاذا كان هذا المؤشر مرتفع يدل على االستخدام الفعال للطاقة اإلنتاجية المتاحة‪ ،‬أما إذا‬
‫كان منخفض فيدل على عدم استغالل األصول الثابتة بكفاءة وينتج عنه احتمال التعرض للفشل المالي‪.‬‬

‫‪ .2‬المبحث الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية (مصرف بغداد)‬


‫في مبحثنا هذا تم تطبيق نماذج التنبؤ بالفشل المالي على (مصرف بغداد)‪ ،‬وهو أحد المصارف العراقية‬
‫والذي يعد اول مصرف عراقي خاص سمح تعديل قانون البنك المركزي العراقي رقم (‪ )22‬لسنة ‪2882‬‬
‫‪2‬‬
‫بأجازته وباشر المصرف نشاطه في اعمال الصيرفة المرخص بها باعتبار من ‪ /22‬أيلول ‪. 2882 /‬‬
‫استند التحليل على ثالثة نموذجين للتنبؤ بالفشل المالي والمتمثلة بالنماذج (‪ )Sherrod‬و(‪)Springate‬‬
‫للمصرف عينة البحث للمدة (‪ )2028-2025‬واختبار مدى توافق هذه النماذج مع البيئة العراقية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المؤشرات المالية لمصرف بغداد‬


‫هناك عدة مؤشرات مالية لتقييم المصارف التجارية ‪ ،‬أذ تم استخدام نموذجين من هذه المؤشرات وهي‬
‫نموذج (‪ ، )Sherrod‬ونموذج ( ‪ ، )Springate‬حيث تعتمد هذه النماذج على ثالث مؤشرات رئيسة وهي (‬
‫كفاية راس المال ) ‪ ( ،‬السيولة ) ‪ ( ،‬الربحية )‪ ،‬وتصنف درجات المؤشرات كاآلتي‪:1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬يوسف‪ ،‬احمد هاشم احمد‪ ، 1112 ،‬النماذج التحليلية المالئمة للتنبؤ بالتعثر المالي في البنوك‪ ،‬دراسة تطبيقية على القطاع‬
‫المصرفي السوداني‪ ،‬مجلة العلوم اإلدارية للبحوث العلمية‪ ،‬كلية العلوم اإلدارية بجامعة ام درمان اإلسالمية‪ ،‬السودان‪ ،‬العدد‪،1‬‬
‫ص‪.142:‬‬
‫‪2‬‬
‫التقرير السنوي للمصرف ‪.6 :1122 ،‬‬
‫‪60‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫‪ .2‬مؤشرات كفاية رأس المال‬


‫تعكس مؤشرات كفاية راس المال صالبة المصرف في مواجهة الصدمات التي تواجه بنود الميزانية ‪،‬‬
‫كما انها تأخذ بعي ن االعتبار أهم المخاطر المالية التي تواجه المصرف مثل مخاطر أسعار الصرف ‪،‬‬
‫مخاطر االئتمان‪ ،‬ومخاطر أسعار الفائدة ‪ ،‬وفق مستويات محددة (الحظ جدول ‪.)5‬‬

‫ويمكن تجسيد هذا المؤشر من خالل بيانات قائمة المركز المالي للمصرف عينة البحث كما موضح في‬
‫الجدول ‪ 6‬وجدول ‪.1‬‬

‫مؤشر كفاية رأس المال = رأس المال ‪ /‬الموجودات المرجحة للمخاطر‬ ‫أ‪.‬‬

‫جدول ‪ :3‬مؤشر كفاية رأس المال لمصرف بغداد للمدة (‪( (2112-2113‬مليون دينار)‬
‫كفاية رأس المال‬ ‫الموجودات المرجحة للمخاطر‬ ‫رأس المال‬ ‫السنة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪1,10‬‬ ‫‪226350,762‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪1,20‬‬ ‫‪206922,492‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0,59‬‬ ‫‪420630,545‬‬ ‫‪250000‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على البيانات المالية من قائمة المركز المالي للمدة‬
‫(‪)2028-2025‬‬

‫مننن الجنندول ‪ 5‬نالحننظ ان نسننبة كفايننة راس المننال متدنيننة بشننكل ملحننوظ قياسننا الننى نسننب دليننل تصنننيف‬
‫المصارف‪.‬‬
‫‪ ‬المستوى أألول يكون معيار كفاية رأس المال اكثر من ‪. %22‬‬
‫‪ ‬المستوى الثاني تكون الكفاية نحو (‪.)%22‬‬
‫‪ ‬المستوى الثالث تكون الكفاية اقل من (‪ )%22‬ولكن ال يقل عن (‪. )%20‬‬
‫‪ ‬المستوى الرابع تكون الكفاية اقل من (‪ )%20‬وال يقل عن (‪.)%9‬‬
‫‪ ‬المستوى الخامس اقل من ( ‪)%9‬‬

‫‪1‬‬
‫أبو هونة‪ ،‬صالح عامر‪،1125 ،‬أستخدام نظام ‪ CAMELS‬في تحليل ( كفاية رأس المال والربحية والسيولة)‪ ،‬لعينة من‬
‫المصارف التجارية‪ ،‬مجلة الغري للعلوم أألقتصادية واالدارية‪ ،‬المجلد الخامس عشر‪ ،‬العدد (‪ ،)1‬ص‪.11 :‬‬

‫‪62‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫ب‪ .‬نسبة المالءة لرأس المال = حقوق الملكية ‪ /‬الموجودات‬

‫جدول ‪ :3‬نسبة المالءة لرأس المال لمصرف بغداد للمدة (‪( )2112-2113‬مليون دينار)‬
‫مالءة رأس المال‬ ‫الموجودات‬ ‫حقوق الملكية‬ ‫السنة‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪1479042.593‬‬ ‫‪262144.618‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪0.23‬‬ ‫‪1200424.117‬‬ ‫‪282821.705‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪0.24‬‬ ‫‪1090587.442‬‬ ‫‪266271.162‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪0.24‬‬ ‫‪1113538.558‬‬ ‫‪266742.720‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪0.24‬‬ ‫‪1132744.205‬‬ ‫‪273641.424‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على البيانات المالية من قائمة المركز المالي للمدة‬
‫(‪.)2028-2025‬‬

‫يظهر الجدول ‪ 6‬ان المالءة لرأس المال كانت متدنية لعموم سنوات الدراسة وقد يكون سبب ذلك‬
‫التذبذب الحاصل في حقوق الملكية فظال عن التذبذب في الموجودات ‪.‬‬

‫‪ .2‬مؤشرات الربحية‬
‫ضمن هذا الجزء سيتم التطرق الى اكثر من مؤشر لقياس ربحية مصرف بغداد وكاآلتي ‪-:‬‬
‫أ‪ .‬مؤشر العائد على الموجودات‬
‫يعد من المؤشرات المهمة التي تعتمد عليها المصارف في قياس قدرة الوحدة النقدية المستثمرة‬
‫في األصول على توليد األرباح ‪ ،‬وفق المستويات االتية ‪ ( :‬البنك المركزي العراقي ‪ ,‬دليل‬
‫تصنيف المصارف العراقية ‪ ، 2001 ،‬ص‪.)6:‬‬
‫المستوى أألول يكون معدل العائد أكبر من ‪.%2.5‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الثاني يكون المعدل مابين (‪.)%2.5-%2.5‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الثالث مابين (‪.)%2.5-%0.5‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الرابع مابين (‪.)%0.5 -0‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى الخامس يكون العائد على اجمالي الموجوات ( ذات قيمة سالبة)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪62‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫جدول ‪ :7‬مؤشر العائد على الموجودات لمصرف بغداد للمدة (‪( )2112-2113‬مليون دينار)‬
‫نسبة النمو‬ ‫نسبة النمو‬
‫‪ROA‬‬ ‫الموجودات‬ ‫الربح‬ ‫السنة‬
‫(‪)%‬‬ ‫(‪)%‬‬
‫‪17.3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1479042.593‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪25607.470‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪19.6‬‬ ‫‪-18.5‬‬ ‫‪1200424.117‬‬ ‫‪-8.21‬‬ ‫‪23504.411‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪-9.15‬‬ ‫‪1090587.442‬‬ ‫‪-48.5‬‬ ‫‪12104.033‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪5.2‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪1113538.558‬‬ ‫‪-52.3‬‬ ‫‪5777.620‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪8.03‬‬ ‫‪1.72‬‬ ‫‪1132744.205‬‬ ‫‪57.6‬‬ ‫‪9107.126‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على البيانات المالية من قائمة المركز المالي للمدة (‪-2025‬‬
‫‪.)2028‬‬

‫يالحظ من خالل الجدول ‪ 1‬ان أعلى مقدار ربحية حققها المصرف هي عام (‪ )2026‬إذ بلغت (‪ )28.6‬وذلنك‬
‫الن العائد (الربح) لنفس العنام كنان أكبنر منن الموجنودات ‪ ،‬لكنن بشنكل عنام فنان العائند (النربح) حصنل فينه‬
‫تذبذب لعموم سنوات البحنث إذ بلنع عنام (‪ )2025‬بنسنبة(‪ ، )21.6‬ثنم ارتفنع النى (‪ )28.6‬وبعندها عناود النى‬
‫االنخفاض الى (‪ )5.2( ، )22.2‬ثم ارتفع الى (‪.)9.06‬‬
‫أمنا عنند مراجعنة معندالت النمنو للعائند ( النربح) فهنني حققنت انخفناض ملحنوظ وبأشنارة سنالبة باسنتثناء عننام‬
‫‪ 2028‬بلع معدل النمو (‪ )51.6%‬وهو تحسن واضح ‪ .‬اما الموجودات فقد حققنت فني البداينة نسنب نموسنالبة‬
‫(‪ )-8.25%( ، )-29.5%‬لالعوام ‪ 2021 ، 2026‬على التنوالي ‪ ،‬ثنم ارتفعنت نسنب النمنو النى (‪، )2.20%‬‬
‫(‪ )2.12%‬لالعوام ‪ 2028 ، 2029‬على التوالي وقد يكون سبب ذلك عدم قدرة غدارة المصرف فني البحنث‬
‫عن استثمارات تحقق عوائد جيدة أي بمعنى ضعف التخطيط لمثل تلك االستثمارات ‪.‬‬

‫ب ‪ .‬معدل العائد على حقوق الملكية‪ :‬وهو مؤشر آخر من مؤشرات الربحية وكما في الجدول ‪.9‬‬

‫جدول ‪ :8‬مؤشر العائد على حقوق الملكية للمدة (‪( )2112-2113‬مليون دينار)‬
‫‪ROE‬‬ ‫نسبة النمو (‪)%‬‬ ‫حقوق الملكية‬ ‫الربح‬ ‫السنة‬
‫‪97.6‬‬ ‫_‬ ‫‪262144.618‬‬ ‫‪25607.470‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪83.1‬‬ ‫‪7.89‬‬ ‫‪282821.705‬‬ ‫‪23504.411‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪45.5‬‬ ‫‪-5.85‬‬ ‫‪266271.162‬‬ ‫‪12104.033‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪21.6‬‬ ‫‪0.177‬‬ ‫‪266742.720‬‬ ‫‪5777.620‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪273641.424‬‬ ‫‪9107.126‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث االعتماد على البيانات المالية من قائمة المركز المالي للمدة (‪)2028-2025‬‬
‫‪66‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫يعكس الجدول ‪ 9‬بأن هذا المؤشر حقق اعلى قيمة عام ‪ 2025‬والبالغة (‪ )81.6‬ويعود سبب ذلك الرتفاع‬
‫العائد لتلك السنة ثم تاله انخفاض في قيمة هذا المؤشر نتيجة النخفاض العائد لبقية سنوات الدراسة ‪ ،‬فضال‬
‫عن ان حقوق الملكية حققت معدالت نمو متدنية بشكل عام خالل سنوات البحث وخاصة عام ‪ 2021‬إذ‬
‫حققت نسبة نمو (‪ ، )-5.95%‬أما األعوام ‪ 2028 ،2029‬فقد بلغت نسب النمو ( ‪)2.58%( ، )0.211%‬‬
‫على التوالي ويعد تحسن طفيف جدا ن كل ذلك أدى الى انخفاض قيم المؤشرات‪.‬‬

‫‪.6‬مؤشرات السيولة ‪ :‬هناك مجموعة من المؤشرات التي يتم من خاللها قياس مؤشر السيولة وهي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬مؤشر القروض ‪ /‬الودائع‬


‫يعد من المؤشرات المهمة التي تستخدم في تقييم السيولة لمصرف بغداد‪ ،‬وكانت نتائج السيولة وكما في‬
‫الجدول ‪ 8‬وفق مستويات محددة لهذا المؤشر‪.‬‬
‫أ‪ .‬المستوى أألول يكون اجمالي القروض الى الموجودات تكون النسبة اقل من ‪.%60‬‬
‫ب‪ .‬المستوى الثاني مابين (‪.)%10-%60‬‬
‫ج‪ .‬المستوى الثالث تتراوح سيولتها بين (‪.)%15-%10‬‬
‫د‪ .‬المستوى الرابع مابين (‪.)%90-%15‬‬
‫ه‪ .‬المستوى الخامس تتجاوز نسبة السيولة اكثر من ‪.%90‬‬

‫جدول ‪ :2‬مؤشر القروض الى الودائع لمصرف بغداد للمدة (‪( )2112-2113‬مليون دينار)‬
‫نسبة السيولة‬ ‫القروض الممنوحة‬
‫اجمالي الودائع‬ ‫السنة‬
‫(‪)%‬‬ ‫للمؤسسات الحكومية‬
‫‪29,7‬‬ ‫‪878665,867‬‬ ‫‪261797,030‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪23,5‬‬ ‫‪827926,225‬‬ ‫‪195066,079‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪22.0‬‬ ‫‪769262,634‬‬ ‫‪169579,208‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪20.2‬‬ ‫‪798648,627‬‬ ‫‪161954,726‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪18.2‬‬ ‫‪820472,186‬‬ ‫‪149602,718‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على البيانات المالية من قائمة المركز المالي‬
‫للمدة (‪)2028-2025‬‬

‫من خالل الجدول ‪ 8‬يتضح تدني نسبة السيولة لعموم سنوات الدراسة قياسا مع المستويات المحددة لهذا‬
‫المؤشر‪ ،‬فان نسب السيولة تتراوح بين (‪ ،)29.2%-28.1%‬وهذا قد يكون بسبب انخفاض القروض‬
‫الممنوحة وفق سياسة المصرف في منح االئتمان المصرفي‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫ب‪.‬مؤشر الموجودات السائلة‪/‬اجمالي الموجودات ‪ :‬وهويعكس السيولة في المصرف‪ ،‬وكما في الجدول ‪.20‬‬

‫جدول ‪ :11‬مؤشر الموجودات السائلة الى اجمالي الموجودات لمصرف بغداد للمدة (‪)2112-2113‬‬
‫(مليون دينار)‬
‫نسبة السيولة (‪)%‬‬ ‫اجمالي الموجودات‬ ‫الموجودات السائلة‬ ‫السنة‬
‫‪69.3‬‬ ‫‪1479042.593‬‬ ‫‪1026400.908‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪68.1‬‬ ‫‪1200424.117‬‬ ‫‪818184.783‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪69.3‬‬ ‫‪1090587.442‬‬ ‫‪756843.153‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪70.8‬‬ ‫‪1113538.558‬‬ ‫‪788700.737‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪60.9‬‬ ‫‪1132744.205‬‬ ‫‪690513.865‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على البيانات المالية من قائمة المركز المالي للمدة‬
‫(‪(2028-2025‬‬

‫يظهر الجدول ‪ 20‬ان أعلى نسبة للسيولة وفق هذا المؤشر هي لعام ‪ 2029‬إذ بلغت (‪ )10.9%‬وهذا نتجة‬
‫ارتفاع الموجودات السائلة (‪ )199100.161‬مليون دينار لنفس العام‪ ،‬أما لبقية السنوات فكانت النسب تقع‬
‫بين (‪ )%68.6 -60.8‬وهي تقع ضمن المستوى الثاني من المستويات المحددة لهذا المؤشر وهو(‪- 60‬‬
‫‪ )%10‬وهي نسب مقبولة‪ ،‬لكن يفضل العمل على زيادة هذه النسب وهو مايعكس توفر اكثر للسيولة لكي‬
‫يستطيع المصرف من سد التزاماته المالية اتجاه الغير ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطبيق نماذج التقييم للتنبؤ بالفشل المالي – مصرف بغداد‬

‫‪ )2‬نموذج شيرورد ‪ Sherrod 1987‬في تقييم مصرف بغداد ‪ :‬لغرض احتساب مؤشرات ‪ Sherrod‬بناء‬
‫على بيانات قائمة المركز المالي لمصرف بغداد كما هو الحال في الجدول ‪.22‬‬

‫‪65‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫جدول ‪ :11‬بيانات قائمة المركز المالي لمصرف بغداد وفق مؤشرات ‪ Sherrod,Springate‬للمدة‬
‫(‪)2112-2113‬‬
‫الموجودات الثابتة (‪)6‬‬ ‫الموجودات السائلة (‪)2‬‬ ‫السنة صافي راس المال العامل (‪)2‬‬
‫‪42325.687‬‬ ‫‪1026400,908‬‬ ‫‪212144,152‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪41338.431‬‬ ‫‪818184,783‬‬ ‫‪125301,910‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪49476.997‬‬ ‫‪756843,153‬‬ ‫‪126668,734‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪44217.458‬‬ ‫‪788700,737‬‬ ‫‪136681,952‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪50774.005‬‬ ‫‪690513,865‬‬ ‫‪124627,105‬‬ ‫‪2019‬‬
‫اجمالي المطلوبات (‪)6‬‬ ‫المطلوبات المتداولة (‪)5‬‬ ‫اجمالي الموجودات (‪)4‬‬ ‫السنة‬
‫‪1216897,975‬‬ ‫‪1216897,975‬‬ ‫‪1479042,593‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪917602,412‬‬ ‫‪917602,412‬‬ ‫‪1200424,117‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪824316,280‬‬ ‫‪824316,280‬‬ ‫‪1090587,442‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪846795,838‬‬ ‫‪846795,838‬‬ ‫‪1113538,558‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪859102,781‬‬ ‫‪859102,781‬‬ ‫‪1132744,205‬‬ ‫‪2019‬‬
‫صافي الربح قبل الفوائد‬ ‫اجمالي حقوق المساهمين‬
‫المبيعات (‪)9‬‬ ‫السنة‬
‫والضرائب (‪)8‬‬ ‫(حقوق الملكية) (‪)1‬‬
‫‪13992,536‬‬ ‫‪33456.548‬‬ ‫‪262144,618‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪26801,406‬‬ ‫‪29583.523‬‬ ‫‪282821,705‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪9577,266‬‬ ‫‪18086.736‬‬ ‫‪266271,162‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪5427,845‬‬ ‫‪11221.840‬‬ ‫‪266742,720‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪10837,194‬‬ ‫‪14860.048‬‬ ‫‪273641,424‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على بيانات مصرف بغداد ‪ ،‬القوائم المالية للسنوات‬
‫(‪)2028-2025‬‬

‫‪66‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫جدول ‪ :12‬احتساب قيمة ‪ Z‬الخاصة لمصرف بغداد وفق نموذج ‪ Sherrod‬للمدة ‪2112-2113‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫البيان‬
‫‪ = X1‬صافي رأس المال العامل ‪/‬‬
‫‪0.110‬‬ ‫‪0.123‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪0.143‬‬
‫اجمالي الموجودات (‪)4(/)2‬‬
‫‪ = X2‬الموجودات السائلة ‪/‬‬
‫‪0.609‬‬ ‫‪0.708‬‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪0.681‬‬ ‫‪0.693‬‬ ‫اجمالي الموجودات‬
‫(‪)4(/)2‬‬
‫‪ = X3‬حقوق المساهمين ‪ /‬اجمالي‬
‫‪0.241‬‬ ‫‪0.239‬‬ ‫‪0.244‬‬ ‫‪0.235‬‬ ‫‪0.177‬‬
‫الموجودات (‪)4(/)1‬‬
‫‪ = X4‬صافي الربح قبل الضريبة‬
‫‪0.009‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.022‬‬ ‫‪0.009‬‬
‫‪ /‬اجمالي الموجودات (‪)4(/)8‬‬
‫‪ = X5‬اجمالي الموجودات ‪/‬‬
‫‪1.318‬‬ ‫‪1.315‬‬ ‫‪1.323‬‬ ‫‪1.308‬‬ ‫‪1.215‬‬ ‫اجمالي المطلوبات‬
‫(‪)6(/)4‬‬
‫‪ = X6‬حقوق المساهمين ‪/‬‬
‫‪5.389‬‬ ‫‪6.033‬‬ ‫‪5.382‬‬ ‫‪6.842‬‬ ‫‪6.194‬‬ ‫الموجودات الثابتة‬
‫(‪)6(/)1‬‬
‫تطبيق المعادلة الرياضية‬
‫‪Z=17X1+9X2+3.5X3+20X4+1.2X5+0.1X6‬‬
‫‪1.87‬‬ ‫‪2.091‬‬ ‫‪1.972‬‬ ‫‪1.768‬‬ ‫‪2.341‬‬ ‫‪ = X1‬مؤشر سيولة‬
‫‪5.481‬‬ ‫‪6.372‬‬ ‫‪6.246‬‬ ‫‪6.129‬‬ ‫‪6.237‬‬ ‫‪ = X2‬مؤشر سيولة‬
‫‪0.843‬‬ ‫‪0.836‬‬ ‫‪0.854‬‬ ‫‪0.823‬‬ ‫‪0.619‬‬ ‫‪ = X3‬مؤشر رفع‬
‫‪0.18‬‬ ‫‪0.1‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪ = X4‬مؤشر ربحية‬
‫‪1.582‬‬ ‫‪1.587‬‬ ‫‪1.587‬‬ ‫‪1.570‬‬ ‫‪1.458‬‬ ‫‪ = X5‬مؤشر رفع‬
‫‪0.5389‬‬ ‫‪0.0633‬‬ ‫‪0.5382 0.6842 0.6194‬‬ ‫‪ = X6‬مؤشر رفع‬
‫‪10.4949 11.58803 11.3572 11.4142 11.5444‬‬ ‫مجموع قيمة ‪Z‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على البيانات المالية لمصرف بغداد للمدة (‪)2028-2025‬‬

‫‪61‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫يعكس الجدول ‪ 22‬ان نتائج قيمة ‪Z‬المحتسبة وفق نموذج ‪ Sherrod‬والخاصة بمصرف بغداد كانت كاالتي‪:‬‬

‫‪20 > Z ≥ 5‬‬

‫أي انها أصغر من (‪ )20‬وأكبر من (‪ )5‬طيلة سنوات الدراسة‪ ،‬بمعنى انها تقع في الفئة الثالثة والتي تعني‬
‫(صعوبة التنبؤ بمخاطر اإلفالس)‪.‬‬
‫ويالحظ من الجدول (‪ )22‬ان مؤشر ‪Z‬حقق قيم متقاربة خالل سنوات الدراسة وعند مراجعة نتائج‬
‫المتغيرات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -X1‬وهو إدارة رأس المال العمل على اجمالي الموجودات كانت متدنية خالل سنوات الدراسة‪ ،‬والذي يعني‬
‫ضعف قدرة المصرف في تمويل عملياته الجارية والوفاء بالتزاماته قصيرة االجل لتك السنوات‪.‬‬
‫‪ –X2‬يعكس توفر السيولة لدى المصرف فكانت نتائجه متدنية مما يعني عدم قدرة المصرف على تسديد‬
‫التزاماته المالية طيلة سنوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ –X6 ،X3‬وهذان يعكسان حقوق المساهمين فيما يخص اجمالي الموجودات وكذلك الموجودات الثابتة ‪،‬‬
‫فكانت نتائج ‪ X6‬جيدة وهي أفضل من نتائج ‪.X3‬‬
‫‪ – X4‬وهو متغير يعكس الربح الى اجمالي الموجودات‪ ،‬فكانت نتائجه منخفضة خالل سنوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ – X5‬وهو مؤشر يعكس اجمالي الموجودات الى اجمالي المطلوبات أي (مؤشر مالءة أو رفع) فقد حقق قيم‬
‫مرتفعة تقريبا طيلة سنوات الدراسة فضال عن كونها قيم متقاربة‪.‬‬

‫‪11.8‬‬
‫‪11.6‬‬
‫‪11.4‬‬
‫‪11.2‬‬
‫‪11‬‬
‫النسب‬

‫‪10.8‬‬
‫‪10.6‬‬
‫‪10.4‬‬
‫‪10.2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪9.8‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫السنوات‬

‫شكل ‪ :1‬قيمة ‪ Z‬الخاصة بمصرف بغداد وفق نموذج ‪ Sherrod‬للمدة (‪)2112 – 2113‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على بيانات الجدول ‪22‬‬

‫‪69‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫‪.2‬نموذج ‪ Springate‬في تقييم مصرف بغداد‬


‫لغرض احتساب مؤشرات ‪ Springate‬بناء على بيانات قائمة المركز المالي لمصرف بغداد في جدول‬
‫(‪ ، )22‬نستخدم الجدول ‪13.‬‬

‫جدول ‪ :12‬احتساب قيمة ‪ Z‬الخاصة بمصرف بغداد وفق نموذج ‪ Springate‬للمدة (‪)2112-2113‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫البيان‬
‫‪ = X1‬صافي رأس المال العامل‬
‫‪0.110‬‬ ‫‪0.123‬‬ ‫‪0.116‬‬ ‫‪0.104‬‬ ‫‪0.143‬‬
‫‪ /‬اجمالي الموجودات (‪)4(/)2‬‬
‫‪ = X2‬صافي الربح قبل الفوائد‬
‫‪0.009‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.022‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫والضرائب ‪ /‬اجمالي‬
‫الموجودات (‪)4(/)8‬‬
‫‪ = X3‬صافي الربح قبل‬
‫‪0.013‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪0.012‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫الضريبة ‪ /‬المطلوبات‬
‫المتداولة(‪)5(/)8‬‬
‫‪ = X4‬المبيعات ‪ /‬اجمالي‬
‫‪0.013‬‬ ‫‪0.010‬‬ ‫‪0.016‬‬ ‫‪0.025‬‬ ‫‪0.023‬‬
‫الموجودات(‪)4(/)9‬‬
‫‪Z=1.03X1+3.07X2+0.66X3+0.4X4‬‬ ‫تطبيق المعادلة الرياضية‬
‫‪0.1133 0.127‬‬ ‫‪0.119‬‬ ‫‪0.107‬‬ ‫‪0.148‬‬ ‫‪ = X1‬مؤشر سيولة‬
‫‪0.027‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫‪0.024‬‬ ‫‪0.066‬‬ ‫‪0.027‬‬ ‫‪ = X2‬مؤشر ربحية‬
‫‪0.008‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫‪ = X3‬مؤشر ربحية‬
‫‪0.0052 0.004‬‬ ‫‪0.0064‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.0092‬‬ ‫‪ = X4‬مؤشر رفع‬
‫‪0.153‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.157‬‬ ‫‪0.202‬‬ ‫‪0.1912‬‬ ‫قيمة ‪Z‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على البيانات المالية لمصرف بغداد (‪)2028-2025‬‬

‫يعكس الجدول (‪ )26‬ان نتائج قيمة ‪ Z‬المحتسبة وفق نموذج ‪ Springate‬والخاصة بمصرف بغداد كانت‬
‫متدنية لعموم سنوات الدراسة‪ ،‬الن قيم ‪Z‬أقل من (‪ ،)0.962‬االمر الذي يعني ان المصرف يمر بمشاكل‬
‫مالية تنعكس على عدم قدرته على تسديد االلتزامات المالية بالمطلوبات تجاه الغير‪ ،‬لذا على إدارة المصرف‬
‫مراجعة اعمالها لمعرفة نقاط الخلل ثم العمل على معالجتها‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫وعند مراجعة نتائج المتغيرات‪ ،‬تبيت اآلتي‪:‬‬


‫‪ -X1‬إدارة رأس المال العامل على اجمالي الموجودات (مؤشر سيولة) كانت متدنية خالل مدة الدراسة‪،‬‬
‫ويعني ضعف قدرة المصرف من تمويل عملياته الجارية والوفاء بالتزاماته قصيرة االجل لتلك السنوات‪.‬‬
‫‪ -X2‬يعكس توفر السيولة لدى المصرف (مؤشر ربحية) فكانت نتائجه متدنية بشكل ملحوظ لعموم سنوات‬
‫الدراسة ‪ ،‬وهذا يعني عدم قدرة المصرف على تسديد التزاماته المالية‪.‬‬
‫‪ -X3‬وهو مؤشر ربحية إذ ظهرت نتائجه بقيم متدنية لعموم سنوات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -X4‬وهو ايضا مؤشر رفع ظهر بقيم متدنية وبشكل ملحوظ‪.‬‬

‫‪0.25‬‬

‫‪0.2‬‬

‫‪0.15‬‬
‫النسب‬

‫‪0.1‬‬

‫‪0.05‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬

‫السنوات‬

‫شكل ‪ :2‬قيمة ‪ Z‬الخاصة بمصرف بغداد وفق نموذج ‪Springate‬للمدة (‪)2112-2113‬‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث باالعتماد على بيانات الجدول ‪26‬‬

‫مما تقدم‪ ،‬وعند المقارنة بين النموذجين في عمل المصرف‪ ،‬يتضح ان نتائج قيمة ‪Z‬كانت متقاربة الى حدا‬
‫ما‪ ،‬ففي نموذج ‪Sherrod‬كانت قيم ‪Z‬ضمن الفئة الثالثة لقياس ‪Sherrod‬وهو ما يعني صعوبة التنبؤ‬
‫بمخاطر اإلفالس‪.‬‬
‫اما قيم ‪ Z‬وفق نموذج ‪ Springate‬فكانت متدنية لعموم سنوات الدراسة ألنها أقل من (‪ )0.962‬وهو‬
‫معيار‪ ، Springate‬مما يعني ان المصرف يمر بمشاكل مالية فعلى إدارة المصرف مراجعة اعمالها لمعالجة‬
‫الخلل في اعمالها المصرفية‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫‪ .3‬المبحث الرابع‪ :‬االستنتاجات والتوصيات‬

‫‪ 3.1‬االستنتاجات‬
‫توصل الباحث الى جملة استنتاجات من خالل ما طرح في الجانب النظري‪ ،‬والجانب التطبيقي‪ ،‬ويمكن‬
‫تقسيمها الى قسمين‪ ،‬األول يختص بنتائج المؤشرات المالية‪ ،‬والثاني ينصرف الى نتائج التنبؤ بالفشل المالي‬
‫وفق نموذجين‪:Springate, Sherrod‬‬
‫‪ .2‬حقق مؤشر كفاية رأس المال تدني ملحوظ طيلة سنوات الدراسة قياسا الى نسب دليل تصنيف‬
‫المصارف‪ ،‬وكذلك والحال لمؤشر المالءة لرأس المال أيضا ُ إذ حقق نتائج متدنية وقد يكون سبب‬
‫ذلك التذبذب الحاصل في حقوق الملكية فضال عن التذبذب في الموجودات‪.‬‬
‫‪ .2‬حقق المصرف أعلى نسبة لمؤشر الربحية عام ‪ 2026‬إذ بلغت (‪ ،)28.6‬أما مؤشر العائد على‬
‫حقوق الملكية فكانت أعلى نسبة حققها المصرف عام ‪ 2025‬إذ بلغت (‪.)81.6‬‬
‫‪ .6‬حقق مؤشر السيولة (مؤشر القروض ‪ /‬الودائع) تدني في نسبة السيولة لعموم سنوات الدراسة‬
‫قياسا مع المستويات المحددة لهذا المؤشر‪ ،‬أما (مؤشر الموجودات السائلة ‪ /‬اجمالي الموجودات)‬
‫فكانت أعلى نسبة للسيولة وفق هذا المؤشر في عام ‪ 2029‬إذ بلغت (‪.)10.9%‬‬
‫‪ .4‬من خالل نتائج قيمة (‪ )Z‬المحتسبة وفق نموذج ‪ Sherrod‬فأنها كانت أقل من القيمة (‪ )25‬طيلة‬
‫سنوات الدراسة‪ ،‬أي انها تقع في الفئة الثالثة والتي تعني صعوبة التنبؤ بمخاطر اإلفالس ( ‪20>Z‬‬
‫‪ ،)≥5‬أما قيمة (‪ )Z‬المحتسبة وفق نموذج ‪ Springate‬فكانت متدنية لعموم سنوات الدراسة الن‬
‫قيمتها اقل من (‪ ،)0.962‬االمر الذي يعني ان المصرف يمر بمشاكل مالية‪.‬‬

‫‪ 3.2‬التوصيات‬
‫‪ .2‬تطوير التحليل المالي من خالل استخدام البرامج االلكترونية وشبكة االنترنت بغية تزويد إدارات‬
‫المصارف بأهم النسب المالية التي توفر معلومات مهمة عن واقع المصرف‪.‬‬
‫‪ .2‬االهتمام بالنسب والمؤشرات التي تعتمد على البيانات المعدة على األساس النقدي وذلك ألنها تبني‬
‫قدرة المصرف على توفير التدفقات النقدية الداخلة من اجل تمويل عملياتها الجارية‪ ،‬كما ان‬
‫المصارف قد تتعرض للفشل نتيجة لعدم التقدير الصحيح للتدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪ .6‬تبني نموذج ‪ Sherrod‬في دراسة عموم المصارف لكونه اثبت بشكل جيد في عملية التنبؤ بفشل‬
‫المصارف‪.‬‬
‫‪ .4‬تنويع مصادر الدخل للمصرف من خالل االستفادة من أصولها واستثمارها في مجاالت متنوعة‬
‫يحقق لها دخال مناسبا ويخفف من اعتمادها على مصدر واحد‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

‫‪ .3‬المصادر‬
‫شاهين‪ ،‬علي عبدهللا احمد و مطر‪ ،‬جهاد‪ ،202 ،‬نموذج مقترح للتنبؤ بتعثر المنشآت‬ ‫‪.2‬‬
‫المصرفية العاملة في فلسطين‪ :‬دراسة تطبيقية‪ ،‬مجلة جامعة النجاح لألبحاث‪-‬العلوم‬
‫االنسانية‪ ،‬مجلد ‪ ،25‬العدد ‪.4‬‬
‫الشريف‪ ،‬ريحان‪ ،2022 ،‬لفشل المالي في المؤسسة االقتصادية – من التشخيص إلى‬ ‫‪.2‬‬
‫التنبؤ ثم العالج‪ ،‬الملتقى الوطني حول المخاطر في المؤسسات االقتصادية يومي‬
‫‪ 22-22‬أكتوبر ‪ ،2022‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير جامعة منتوري –‬
‫قسنطينة‪.‬‬
‫زايدة‪ ،‬دعاء محمد‪ ،2006 ،‬التسهيالت االئتمانية المتعثرة في الجهاز المصرفي‬ ‫‪.6‬‬
‫الفلسطيني دراسة تطبيقية على المصارف الوطنية العاملة في قطاع غزة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير في قسم المحاسبة والتمويل بكلية التجارة‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫ذيب‪ ،‬حسن‪ ،2022 ،‬فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حاالت فشل‬ ‫‪.4‬‬
‫االئتمان دراسة حالة عينة من البنوك التجارية العاملة في والية ورقلة‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬وراقة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫يوسف‪ ،‬كمال احمد‪ ،2026 ،‬التعثر المالي لعمالء البنوك األسباب والعالج‪ ،‬مجلة‬ ‫‪.5‬‬
‫كلية االقتصاد العلمية لجامعة النيلين‪ ،‬السودان‪ ،‬العدد ‪.6‬‬
‫الصفراني‪ ،‬محمد فرج واخرون‪ ،2020 ،‬إمكانية استخدام نموذج ‪ KIDA‬في التنبؤ‬ ‫‪.6‬‬
‫بالفشل المالي لشركة االنماء لالستثمارات المالية القابضة ‪ ،2021-2024‬مجلة‬
‫البحوث االكاديمية (العلوم التطبيقية)‪ ،‬العدد ‪.26‬‬
‫صالح‪ ،‬عصام محمد وآخرون‪ ،2000،‬تحليل بقاء المنشآت دالة للتنبؤ بالفشل المالي‪-‬‬ ‫‪.1‬‬
‫دراسة تطبيقية‪ ،‬مجلة كلية الرافدين الجامعة للعلوم‪ ،‬العدد ‪.4‬‬
‫أبو نصار‪ ،‬محمد و حميدات‪ ،‬جمعة‪ ،2009،‬معايير المحاسبة واالبالغ المالي الدولية‬ ‫‪.9‬‬
‫الجوانب النظرية والعملية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫محمد‪ ،‬نجم الدين إبراهيم حسن‪ ،2024 ،‬اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية‬ ‫‪.8‬‬
‫ومعلومات قائمة التدفقات النقدية وأثرهما في الحد من التعثر المصرفي‪ ،‬اطروحة‬
‫دكتوراه في كلية الدراسات التجارية‪ ،‬جامعة السودان العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ .20‬لطفي‪ ،‬امين السيد احمد‪ ،2005 ،‬التحليل المالي ألغراض تقييم ومراجعة األداء‬
‫واالستثمار في البورصة‪ ،‬ط‪ ،2‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ .22‬الكناني‪ ،‬كامل كاظم‪ ،2022،‬تقييم قرارات االستثمار ‪-‬الجزء الثاني – االستثمار‬
‫المالي‪ :‬األدوات والتحليل المالي‪ ،‬دار الدكتور للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬بغداد‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫)‪Al-Mansour Journal/ Issue (36‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫مجلة المنصور‪ /‬العدد (‪)66‬‬

‫يوسف‪ ،‬احمد هاشم احمد‪ ،2005 ،‬النماذج التحليلية المالئمة للتنبؤ بالتعثر المالي في‬ ‫‪.22‬‬
‫البنوك‪ ،‬دراسة تطبيقية على القطاع المصرفي السوداني‪ ،‬مجلة العلوم اإلدارية‬
‫للبحوث العلمية‪ ،‬كلية العلوم اإلدارية بجامعة ام درمان اإلسالمية‪ ،‬السودان‪ ،‬العدد‪.2‬‬
‫التقرير السنوي للمصرف ‪.2028 ،‬‬ ‫‪.26‬‬
‫أبو هونة‪ ،‬صالح عامر‪،2029 ،‬أستخدام نظام ‪ CAMELS‬في تحليل ( كفاية رأس‬ ‫‪.24‬‬
‫المال والربحية والسيولة)‪ ،‬لعينة من المصارف التجارية‪ ،‬مجلة الغري للعلوم‬
‫أألقتصادية واالدارية‪ ،‬المجلد الخامس عشر‪ ،‬العدد ‪.2‬‬

‫‪46‬‬
‫اثير عباس عبادي‬ ‫رياض مزهر عبدهللا‬

Testing of indicators for predicting financial failure using


Sherrod and Springate models: an applied study in the
bank of Baghdad

1 2
Riyadh Mezher Abdullah Atheer Abbas Abadi
readhmzher2@gmail.com atheerrajubouri1@gmail.com

Abstract: The efficiency of the performance of the financial activity of banks is


the cornerstone in achieving their goals of survival, growth, continuity and
mismanagement of this activity, which may eventually lead to what is known as
financial failure, which is described as the alarm bell for future financial changes
that may eventually lead to financial failure and the announcement of liquidation.
The financial activity also plays an important role in the administrative process, as
it contributes an effective role in providing the required information to decision
makers, regardless of their administrative levels and the type of decision taken. In
addition, it provides information that helps in carrying out various forecasting
operations, including forecasting financial failure, which is prepared for assisting
banks. In achieving the goal of survival, growth, continuity, and finding
appropriate solutions to any financial dilemma that you may face, therefore, the
causes of financial decline must be known in order to overcome financial failure.
Based on the foregoing, the current research is directed to understanding and
analyzing the financial variables that ensure the evaluation of the (Bank of
Baghdad) sample of the research and the extent of its exposure to financial failure
by knowing and studying the financial situation for several years to predict the
extent of its ability to continue providing its services, using models to predict
financial failure represented by models (Sherrod) and (Springate).

Keywords: Financial failure, Predication indicators, Bank of Baghdad

1
M.Sc. Student: Department of Banking and Financial Sciences, College of Administration and
Economics Iraqi University, Baghdad, Iraq
2
Assist. Prof. Dr.: Department of Banking and Financial Sciences, College of Administration and
Economics Iraqi University, Baghdad, Iraq

44

You might also like