You are on page 1of 21

‫مداخلة للمشاركة في المؤتمرالوطني األول حول مراقبة التسيير كآلية لحوكمة المؤسسات‬

‫و تفعيل االبداع جامعة البليدة ‪2‬‬


‫مخبر البحث حول االبداع و تغير المنظمات و المؤسسات‬
‫إلى الدكتورة تواتي مريم رئيسة الملتقى‪.‬‬
‫الموضوع‪ /‬بحث للمشاركة في الملتقى الوطني األول‬
‫إشارة إلى ما تم اإلعالن عنه واستجابة للدعوة التي حملتها مطوية المؤتمر الوطني األول المزمع‬
‫انعق اده في رح اب جامع ة البلي دة ‪ ،2‬مخ بر البحث ح ول االب داع و تغ ير المنظم ات و المؤسس ات‪ ،‬ي وم‬
‫‪ ،25/04/2017‬تحت عنوان‪:‬‬
‫"مراقبة التسيير كآلية لحوكمة المؤسسات و تفعيل االبداع"‬
‫يسرنا إرسال البحث الموسوم‪:‬‬
‫" لوحة القيادة كأداة لتقييم االداء المالي للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة الشركة الجزائرية إلنتاج‬
‫الكهرباء ‪" SPE‬‬
‫والذي يندرج في إطار المحور الرابع لمؤتمركم‪:‬دور مراقبة التسيير في معالجة مشاكل المؤسسة و‬
‫تحسين أدائها‪ ،‬راجين استالم المداخلة كاملة علما أن عنوان المداخلة باللغة العربية‪.‬‬
‫و تفضلوا بقبول فائق التقدير واالحترام‬
‫المداخلة مشتركة بين‪:‬‬
‫المعلومات اإلضافية‬ ‫التخصص‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫اللقب واالسم‬
‫رقم الهاتف‪0774081735:‬‬
‫االمايل‪bennadir.nacer@yahoo.fr:‬‬
‫مكان العمل‪ :‬كلية العلوم االقتصادية‬ ‫أستاذ محاضر(أ) إدارة أعمال‬ ‫بن نذير نصر الدين‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة لونيسي‬
‫علي _البليدة‪2‬‬
‫رقم الهاتف‪0556144379 :‬‬ ‫السنة األولى‬
‫بنوك ومالية‬ ‫شمالل أيوب‬
‫االمايل‪ch.ayoub60@yahoo.com :‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪2‬‬
‫لوحة القيادة كأداة لتقييم األداء المالي للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة الشركة الجزائرية إلنتاج‬
SPE ‫الكهرباء‬

2 ‫ بن نذير نصرالدين جامعة البليدة‬.‫د‬


2 ‫ شمالل أيوب جامعة البليدة‬.‫د‬.‫ط‬
‫الملخص‬:

‫تعد لوحة القيادة أداة فعالة في عملية تقييم األداء المالي الفعلي للمؤسسات االقتصادية حيث تسمح للمحلل المالي‬
‫ كم ا تمنح ل ه مج ال أخ رى يتم من خالل ه التع رف على الوض عية‬،‫باختي ار المؤش رات المناس بة للمؤسس ة مح ل التق ييم‬
‫الحقيقية للمؤسسة و التوقع بالتطورات المستقبلة و اتخاذ مختلف االجراءات الالزمة لتجاوز االنحرافات غير مرغوب‬
.‫فيها‬

‫ وذل ك بتس ليط الض وء على دور لوح ة القي ادة في عملي ة تق ييم االداء‬، ‫و ه ذا م ا س نحاول اب رازه من خالل ه ذه الورق ة‬
‫ و من ثم التطرق الى لوحة‬،‫ من خالل تعريف باألداء المالي في المؤسسة االقتصادية و أهم العوامل المؤثرة فيه‬،‫المالي‬
‫ و إلعطاء هذه الورقة بعدا تطبيقي ا‬،‫القيادة من خالل استعراض تعريفها و ادواتها باإلضافة لمراحل اعدادها و مؤشراتها‬
‫)من خالل تقييم االداء المالي بهذه‬2010-2012( ‫ في الفترة‬SPE ‫قمنا بدراسة حالة الشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء‬
.‫المؤسسة باستخدام لوحة القيادة المالية‬

.SPE ‫ شركة‬،‫ لوحة القيادة‬،‫ تقييم االداء المالي‬،‫ االداء المالي‬:‫الكلمات المفتاحية‬

: Résumé

Le tableau de bord outil efficace dans le processus de la performance financière réelle


des institutions économiques évaluées permettent a l’analyste financier de choisir des
indicateurs appropriés de l'évaluation de l'atelier de l'établissement, et lui donne un autre
champ à travers duquel pour identifier la situation réelle de l'institution et l'attente de
développement et en prenant diverses mesures nécessaires pour surmonter les déviations
indésirables.

Voici ce que nous allons essayer de mettre en évidence dans ce document, en soulignant
le rôle du tableau de bord dans le processus d'évaluation de la performance financière, par
la définition de la performance financière de l'organisation économique et les facteurs les
plus importants qui affectent, puis touché le tableau de bord par un examen de sa définition
et de leurs instruments en plus des étapes de préparation et d'indicateurs, et de donner ce
document une dimension appliquée, nous avons étudié le cas de la société algérienne pour
la production d'électricité dans la période SPE (2012-2010) en évaluant la performance
financière de cette institution à l'aide d'un tableau de bord financière.

Les mots clés : La performance financière, l'évaluation de la performance financière, tableau


de bord, la société SPE.
2
‫المقدمة‪:‬‬

‫ب دأ االعتم اد على لوح ة القي ادة في بداي ة األم ر في المؤسس ة في مج ال مراقب ة التس يير واتخ اذ‬
‫مختل ف الق رارات حيث يتم الحكم من خالله ا على التط ور الحاص ل في تل ك األنش طة ال تي تم مراقبته ا‬
‫واتخاذ مختلف االنحرافات التخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة‪ ،‬ولقد عرفت لوحة القيادة مجموعة‬
‫من التحوالت في الوظائف التي تقوم بها فلم يعد ينحصر دورها في عملية مراقبة التسيير بل أصبحت‬
‫من الوسائل األكثر استعماال في مجال عملية تقييم النتائج المحققة من قبل المؤسسة‪.‬‬

‫حيث تشكل عملية تقييم األداء المالي أحد أهم الطرق التي تلجأ إليها اإلدارة المالية في المؤسسة لتقييم‬
‫قراراتها اإلدارية والمالية المختلفة عن طريق االعتماد على مجموعة من القوائم المالية‪ ،‬وتستخدم في‬
‫ذلك وسائل تقنية مختلفة‪ ،‬حيث تعتبر لوحة القيادة من أحدث األساليب في عملية تقييم األداء المالي‪،‬‬
‫والتي يمكن من خاللها استخراج مختلف االنحرافات و التي من خاللها يمكن اتخاذ مختلف االجراءات‬
‫التصحيحية و الحكم على مدى قدرة المؤسسة على تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية‪.‬‬

‫وعليه يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ما مدى فعالية لوحة القيادة في عملية تقييم االداء المالي للشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء؟‬

‫ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة و محاولة تقييم االداء المالي للشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء‪،‬‬
‫جزأ البحث إلى العناصر اآلتية‪:‬‬

‫تقييم االداء المالي؛‬ ‫‪‬‬


‫لوحة القيادة في المؤسسة االقتصادية؛‬ ‫‪‬‬
‫تقييم االداء الم‪VV‬الي عن طري‪VV‬ق لوح‪VV‬ة القي‪VV‬ادة دراس‪VV‬ة حال‪VV‬ة الش‪V‬ركة الجزائري‪VV‬ة إلنت‪VV‬اج الكهرب‪VV‬اء‬ ‫‪‬‬
‫‪.SPE‬‬
‫‪2‬‬
‫المحور األول‪ :‬ماهية تقييم االداء المالي‬

‫األداء الم الي ه و أح د األن واع األساس ية لألداء في المؤسس ة وال ذي ل ه أهمي ة بالغ ة في تش خيص‬
‫الوضعية المالية للمؤسسة و ذلك من أجل معرفة مدى قدرتها على تحقيق أهدافها‪ ،‬الذي يتم من خالل‬
‫استخدام المؤشرات و النسب المالية باإلضافة الى لوحة القيادة و التي تعتبر أداة فعالة في عملية تقييم‬
‫االداء الفعلي للمؤسسة‪ ،‬و ألهمية األداء المالي في المؤسسة سنحاول التطرق من خالل هذا المحور إلى‬
‫األداء الم الي في المؤسس ة من خالل بعض التع اريف و ك ذلك تحدي د أهميت ه و أهداف ه في المؤسس ة و‬
‫كذلك العوامل المؤثرة فيه‪.‬‬

‫‪–1‬تعريف تقييم االداء المالي‬

‫لكي نتمكن من تعري ف تق ييم االداء الم الي لب د ان نق دم تعريف الألداء الم الي وس وف يتم الترك يز على‬
‫أهمها‪:‬‬

‫يعرف محمد محمود الخطيب األداء المالي على أنه المفهوم الضيق ألداء المؤسسات حيث يركز‬
‫على استخدام مؤشرات مالية لقياس مدى انجاز األهداف‪ ،‬و يعبر األداء المالي عن أداء المؤسسة حيث‬
‫أنه هو الداعم األساسي‪  ‬لألنشطة المختلفة التي تمارسها المؤسسة‪ ،‬و يساهم في إتاحة الموارد المالية‬
‫(‪)1‬‬
‫و تزويد المؤسسة بفرص استثمارية مختلفة‪.‬‬

‫كم ا يع رف على أن ه تش خيص الص حة المالي ة للمؤسس ة لمعرف ة م دى ق درتها على إنش اء القيم ة‬
‫المضافة ومجابهة المستقبل من خالل االعتماد على الميزانية المالية و جدول حسابات النتائج و كذلك‬
‫باقي القوائم المالية‪ ،‬ولكن ال جدوى من ذلك إذا لم يؤخذ الظرف االقتصادي و القطاع الصناعي الذي‬
‫تنتمي إليه المؤسسة النشطة في الدراسة‪ ،‬و على هذا األساس فإن تشخيص األداء يتم بمعاينة المردودي ة‬
‫(‪)2‬‬
‫االقتصادية للمؤسسة و معدل نمو األرباح‪.‬‬

‫ويع رف أيض اً بأن ه م دى ق درة المؤسس ة على االس تغالل األمث ل لموارده ا و مص ادرها في‬
‫(‪) 3‬‬
‫االستخدامات ذات األجل الطويل و ذات األجل القصير من أجل تشكيل الثروة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي و أثره على عوائد أسهم الشركات ‪ ،‬دار الحامد للنشر و التوزيع‪ ،‬ط ‪ ،01‬األردن‪ ،2010 ،‬ص ‪1 45‬‬
‫‪22‬‬
‫دادن عبد الغني قياس و تقييم األداء المالي في المؤسسات االقتصادية نحو إرساء نموذج لإلنذار المبكر باستعمال المحاكاة‬
‫المالية حلة بورصتي الجزائر و باريس ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،03‬غير منشورة‪، 2007-2006 ،‬ص ‪.36‬‬
‫محمد نجيب دبابش‪ ،‬طارق قدوري ‪ ،‬دور النظام المحاسبي المالي في تقييم األداء المالي بالمؤسسات الصغيرة و‬ ‫‪33‬‬

‫المتوس ‪VV‬طة دراس‪VV‬ة تطبيقي‪VV‬ة لمؤسس‪VV‬ة المط ‪VV‬احن الك‪VV‬برى للجن ‪VV‬وب بس‪VV‬كرة ‪ ،‬الملتقى الوط ني ح ول واق ع آف اق النظ ام‬
‫المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‪ 06/05/2013-05 ،‬جامعة الوادي‪ ،‬ص ‪.07‬‬
‫‪2‬‬
‫وهن اك من يع رف األداء الم الي على أن ه اس تغالل الم وارد المالي ة المتاح ة للمؤسس ة بطريق ة‬
‫تمكنها من تحقيق أهداف الوظيفة المالية و هذا ما يتوقف على السياسة المالية التي تنتهجها المؤسسة و‬
‫(‪)1‬‬
‫التي تظهر جليا من خالل‪:‬‬
‫تركيب ة ميزانيته ا المالي ة من أص ول و خص وم و م دى ق درتها على تموي ل اس تثماراتها‪ ،‬إذ أن‬ ‫‪‬‬
‫عدم قدرتها على تمويل هذه األخيرة سيؤثر دون شك على أدائها المالي؛‬
‫درجة اعتمادها على الديون قصيرة األجل ومعدل دوران دورة االستغالل‪ ،‬ومدى قدرتها على‬ ‫‪‬‬
‫الوفاء بالتزاماتها تجاه مورديها بنسبة كب يرة على الديون قص يرة األج ل في ظل معدل دوران‬
‫بطئ ل دورة االس تغالل س يؤدي في النهاي ة إلى خل ق مش اكل ينتج عنه ا انخف اض مس توى األداء‬
‫المالي؛‬
‫حجم السيولة المتوفرة لديها‪ ،‬فإذا كانت تعاني عجزاً فهذا يؤدي إلى زيادة ديونها مما ينتج عنه‬ ‫‪‬‬
‫انخفاض في األداء‪ ،‬أما في حالة توفرها على فائض مع قدرتها على استغالله أحسن استغالل‬
‫من خالل توظيفه لتحقيق فرص ربح إضافية تسمح برفع مستوى األداء المالي‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫كما يعني األداء المالي تسليط الضوء و فحص المحاور التالية من خالل عملية التحاكي‪:‬‬
‫العوامل المؤثرة في المردودية المالية؛‬ ‫‪‬‬
‫أثر السياسات المالية المتبناة من طرف المسيرين على مردودية األموال الخاصة؛‬ ‫‪‬‬
‫مدى مساهمة معدل نمو المؤسسة في إنجاح السياسة المالية و تحقيق فوائض من األرباح؛‬ ‫‪‬‬
‫مدى تغطية مستوى النشاط للمصاريف العامة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من خالل م ا تم عرض ه من تع اريف يمكن أن نع رف األداء الم الي على أن ه يع بر على ق درة‬
‫المؤسس ة على تحقي ق أه دافها المس طرة و ذل ك من خالل االس تغالل األمث ل لموارده ا لمالي ة المتاح ة‬
‫بكفاءة و فعالية‪.‬‬

‫و للوقوف على مدى قدرة المؤسسة على االستغالل األمثل للموارد المالية يجب تقديم األداء المالي‪ ،‬و‬
‫لهذا فإننا سنحاول تعريف تقييم األداء المالي كما يلي‪:‬‬

‫‪ 11‬قلو رفيق‪ ،‬دراسة أثر التمويل اإلسالمي على األداء المالي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة دراسة حالة الجزائر ‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجس تير تخص ص محاس بة و مالي ة‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية وعل وم التس يير‪ ،‬جامع ة المدي ة‪ ،‬غ ير منش ورة‪ ،2011-2010 ،‬ص‬
‫‪.133‬‬

‫‪2‬‬
‫‪.‬دادن عبد الغني‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪36‬‬
‫‪2‬‬
‫يع رف تق ييم األداء الم الي على أن ه قي اس النت ائج المحقق ة أو المنتظ رة في ض وء مع ايير مح ددة‬
‫مسبقا وتقديم حكما على إدارة الموارد البشرية و المالية المتاحة للمؤسسة و هذا لخدمة أطراف مختلفة‬
‫(‪)3‬‬
‫لها عالقة بالمؤسسة‪.‬‬

‫كما يقصد بتقييم األداء المالي استخدام المؤشرات المالية التي يفترض أنها تعكس تحقيق األهداف‬
‫االقتص ادية أو ذل ك النظ ام ال ذي يس اعد اإلداريين على معرف ة م دى التق دم ال ذي تح رزه المؤسس ة في‬
‫(‪)2‬‬
‫تحقيق أهدافها‪ ،‬و في تحديد بعض مجاالت التنفيذ التي تحتاج إل عناية و اهتمام أكبر‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫و يمكن أن نوضح أهم الجوانب التي يتعرض لها تقييم األداء المالي كما يلي‪:‬‬
‫مدى تحقيق الربحية في ظل اإلمكانيات المادية و المالية المتاحة؛‬ ‫‪‬‬
‫تحدي د أفض ل م زيج مرغ وب في ه من األص ول و ذل ك يتض من إق رار حجم و ن وع االس تثمار‬ ‫‪‬‬
‫المناس ب‪ ،‬و تحدي د الحجم المناس ب من رأس الم ال و ال ديون س واء ك انت قص يرة أو طويل ة‬
‫األجل؛‬
‫م دى ق درة المؤسس ة على تس ديد التزاماته ا أي ق درتها المالي ة‪ ،‬ه ذا المؤش ر ض روري ألي‬ ‫‪‬‬
‫مؤسسة الكتساب السمعة الجيدة مع الزبائن و بالتالي تحقيق النمو و االستمرارية؛‬
‫مدى تغطية مستوى النشاط للمصاريف العامة؛‬ ‫‪‬‬
‫أثر السياسات المالية المتبناة من طرف المسيرين على مردودية األموال الخاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مما سبق ذكره من تعاريف يمكننا أن نعرف تقييم األداء المالي على أنه عملية تقوم بقياس األداء‬
‫الم الي الفعلي أو المنج ز و ذل ك من خالل اس تخدام مؤش رات الت وازن الم الي و النس ب المالي ة‪ ،‬و ذل ك‬
‫على مدى قدرة المؤسسة على تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪.‬محمد نجيب دبابش ‪ ،‬طارق قدوري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪07‬‬
‫بنية حيزية‪ ،‬أهمية التخطيط المالي في تقييم األداء المالي للمؤسسة االقتصادية ـ دراسة حالة مؤسسة بوفال وحدة‬ ‫‪2‬‬

‫المسبك بالبرواقية ‪ ،‬رس الة ماجس تير في عل وم التس يير‪ ،‬تخص ص االقتص اد التط بيقي في إدارة األعم ال و المالي ة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬غير منشورة‪ ، 2011-2010 ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪ 23‬وضياف سامية‪ ،‬تقييم األداء المالي لشركات التأمين دراسة حالة شركة تأمين المحروقات خالل ‪،2008-2005‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص نقود ومالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬غير منشورة‪، 2009 ،‬‬
‫ص ص ‪.63-62‬‬
‫‪2‬‬
‫و لتوضيح عملية تقييم األداء المالي يمكن عرض الشكل اآلتي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬تصوير إيضاحي لتقييم األداء المالي‬

‫النتائج و األهداف‬

‫مقياس الفعالية‬

‫تعديل الخطة‬

‫التقييم‬ ‫تحقيق‬ ‫خاصية‬


‫الموارد المستخدمة‬ ‫وظيفية‬

‫الموارد المخططة‬

‫مقياس الكفاءة‬

‫ترشيد" االستخدامات‬

‫التخطيط‬
‫مؤشرات‬ ‫مقاييس‬ ‫خاصية معيارية‬

‫النتائج‬ ‫رقابة‬ ‫تنفيذ‬ ‫خاصية هيكلية‬


‫األهداف‬
‫المص در‪ :‬الس عيد فرح ات جمع ة‪ ،‬األداء الم ‪VV‬الي لمنظم ‪VV‬ات األعم ‪VV‬ال و التح ‪VV‬ديات الراهنة‪ ،‬دار الم ريخ‬
‫للنشر‪ ،‬الرياض‪ ، 2000،‬ص ‪.39‬‬
‫‪2‬‬
‫من خالل الشكل السابق يتضح أن تقييم األداء المالي هي عملية رقابية يتم من خاللها قياس مدى‬
‫تحقيق المؤسسة ألهدافها المالية و مقارنة ما تم تحقيقه مع مكان مخطط له من أهداف هذا من جهة‪،‬‬
‫ومن جه ة أخ رى فمن خالل عملي ة تق ييم األداء الم الي يمكن الوق وف على الوض عية المالي ة الحقيقي ة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-2‬أهمية و أهداف األداء المالي‪:‬‬

‫* أهمية االداء المالي‪:‬‬


‫تنب ع أهمي ة األداء الم الي بش كل ع ام في أن ه يه دف إلى تق ييم أداء المؤسس ات من ع دة زواي ا و‬
‫بطريقة تخدم مستخدمي البيانات ممن لهم مصالح مالية في المؤسسة لتحديد جوانب القوة و الضعف في‬
‫المؤسسة و االستفادة من البيانات التي يوفرها األداء المالي لترشيد القرارات المالية للمستخدمين‪.‬‬

‫وتنبع أهمية األداء المالي أيض اً و بشكل خاص في عملية متابعة أعمال المؤسسة و تفحص سلوكها و‬
‫مراقبة أوضاعها و تقييم مستويات أدائها و فعاليته و توجيه األداء نحو االتجاه الصحيح و المطلوب من‬
‫خالل تحدي د المعوق ات وبي ان أس بابها و اق تراح إجراءاته ا التص حيحية و ترش يد االس تخدامات العام ة‬
‫للمؤسسة و استثماراتها وفق اً لألهداف العامة للمؤسسة و المساهمة في اتخاذ القرارات السليمة للحفاظ‬
‫(‪)1‬‬
‫على استمرارية و بقاء المؤسسة‪.‬‬

‫* أهداف األداء المالي‪:‬‬

‫إن األداء المالي يمكن أن يحقق للمستثمرين األهداف التالية‪:‬‬


‫(‪)2‬‬

‫يمكن المس تثمر متابع ة و معرف ة نش اط المؤسس ة و طبيعت ه‪ ،‬كم ا يس اعد على متابع ة الظ روف‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادية و المالية المحيطة‪ ،‬و تقدير تأثير أدوات األداء المالية من ربحية و سيولة و نشاط‬
‫و المديونية على سعر السهم؛‬
‫يساعد المستثمر في إجراء عملية التحليل و المقارنة و تفسير البيانات المالية و فهم التفاع ل بين‬ ‫‪‬‬
‫البيانات التخاذ القرار المالئم ألوضاع المؤسسة‪.‬‬
‫و من ه ف إن الموض وع األساس ي لألداء الم الي ه و الحص ول على معلوم ات تس تخدم ألغ راض التحلي ل‬
‫المناسبة لصنع القرارات و اختيار السهم األفضل من خالل مؤشرات األداء المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬محمد محمود الخطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪47-46‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬نفس مرجع‪ ،‬ص ‪47‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -3‬العوامل المؤثرة على األداء المالي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫هناك عدة عوامل داخلية إدارية و فنية مؤثرة على األداء المالي و التي سنلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫الهيكل التنظيمي؛‬ ‫‪‬‬
‫المناخ التنظيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكنولوجيا؛‬ ‫‪‬‬
‫الحجم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أ –الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫هو الوعاء أو اإلطار الذي تتفاعل فيه جميع المتغيرات المتعلقة بالشركات و أعمالها‪ ،‬ففيه تتحدد‬
‫أساليب االتصاالت و الصالحيات و المسؤوليات و أساليب تبادل األنشطة و المعلومات‪ ،‬حيث يتضمن‬
‫الهيكل التنظيمي في الكثافة اإلدارية هي الوظائف اإلدارية في المؤسسات و التمايز الرأسي و هو عدد‬
‫المس تويات اإلداري ة في المؤسس ة و أم ا التم ايز االفقي فه و ع دد المه ام ال تي نتجت عن تق ييم العم ل و‬
‫االستثمار الجغرافي من عدد الفروع و الموظفين‪.‬‬
‫وي ؤثر الهيك ل التنظيمي على أداء المؤسس ات من خالل المس اعدة في تنفي ذ الخط ط بنج اح عن‬
‫طري ق تحدي د األعم ال و النش اطات ال تي ينبغي القي ام به ا ومن تم تخص يص الم وارد له ا باإلض افة إلى‬
‫تسهيل تحديد األدوار لألفراد في المؤسسة و المساعدة في اتخاذ القرارات ضمن المواصفات التي تسهل‬
‫(‪)2‬‬
‫إلدارة المؤسسة اتخاذ القرارات بأكثر فعالية و كفاءة‪.‬‬

‫ب –المناخ التنظيمي‪:‬‬

‫هو شفافية التنظيم و اتخاذ القرار بأسلوب اإلدارة و توجيه األداء و تنمية العنصر البشري‪ ،‬أي إدراك‬
‫الع املين أه داف المؤسس ة و مهامه ا و نش اطاتها م ع ارتباطه ا ب األداء‪ ،‬و يجب أن يك ون اتخ اذ الق رار‬

‫‪ 11‬زبيدي البشير‪ ،‬دور التقارير المالية في تحسين األداء للمؤسسة دراسة ميدانية في مجمع صيدال ‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫تخص ص محاس بة و ت دقيق‪ ،‬قس م العل وم التجاري ة‪ ،‬كلي ة العل وم و عل وم التس يير‪ ،‬جامع ة البلي دة‪ ،‬غ ير منش ورة‪ ،‬أكت وبر‬
‫‪ ،2011‬ص ‪.72‬‬
‫محمد محمود الخطيب‪ ،‬مرجع سبق كره‪ ،‬ص ص ‪.49 -48‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ 3‬زبيدي البشير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.73‬‬


‫‪2‬‬
‫بطريقة عقالنية و على اإلدارة أن تشجع الموظفين على المبادرة الذاتية أثناء األداء‪ ،‬حيث يقوم المناخ‬
‫التنظيمي ع ل ض مان س المة األداء بص ورة إيجابي ة و كفاءت ه من الن احيتين اإلداري ة و المالي ة‪ ،‬وتق ديم‬
‫معلومات لمتخذي القرارات لتحديد صورة لألداء و التعرف على مدى تطبيق اإلداريين للمعايير األداء‬
‫(‪3‬‬
‫عند التصرف في أموال المؤسسة‪.‬‬

‫ج ــ التكنولوجيا‪:‬‬
‫هي عبارة عن األساليب و المهارات و الطرق المعتمدة في المؤسسة لتحقيق األهداف المنشودة و‬
‫التي تعمل على ربط المصادر باالحتياجات‪ ،‬و يندمج تحت التكنولوجيا عدد من أنواع مثل تكنولوجيا‬
‫اإلنتاج حسب الطلب‪ ،‬و التي تكون وفقا للموصفات التي يطلبها المستهلك‪ .‬وتكنولوجيا اإلنتاج المستمر‬
‫و التي تلتزم بمبدأ االستمرارية‪ ،‬و تكنولوجيا الدفعات الكبيرة‪.‬‬

‫و على المؤسس ة تحدي د نوع التكنولوجي ا المناس بة لطبيع ة أعماله ا و المنس جمة م ع أهدافها وذلك‬
‫بسبب أن التكنولوجيا من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات و التي لبد لهذه المؤسسات من التكيف‬
‫م ع التكنولوجي ا و اس تيعابها وتع ديل أدائه ا وتط ويره به دف الموائم ة بين التقني ة و األداء‪ ،‬و تعم ل‬
‫التكنولوجي ا على ش مولية األداء ألنه ا تغطي ج وانب متع ددة من الق درة التنافس ية و خفض التك اليف و‬
‫(‪)1‬‬
‫المخاطر بإضافة إلى زيادة األرباح و الحصة السوقية‪.‬‬
‫د ــ الحجم‪:‬‬

‫يقص د ب الحجم ه و تص نيف المؤسس ات إلى مؤسس ات ص غيرة أو متوس طة أو كب يرة الحجم حيث‬
‫يوجد عدة مقاييس لتصنيف أو قياس حجم المؤسسة منها‪:‬‬

‫إجمالي الموجودات أو إجمالي الودائع‪ ،‬إجمالي المبيعات‪ ،‬إجمالي القيمة المضافة‪.‬‬

‫ويعت بر الحجم من العوام ل الم ؤثرة على األداء للمؤسس ات ‪،‬فق د يش كل الحجم عائق ا على أداء المؤسس ة‬
‫حيث أن زي ادة الحجم ف إن عملي ة إدارة المؤسس ة تص بح أك ثر تعقي دا ومن ه يص بح أداؤه ا أق ل فعالي ة‪،‬‬
‫وبش كل إيج ابي من حيث أن ه كلم ا زاد حجم المؤسس ة ي زداد ع دد المحللين الم اليين المهتمين بالمؤسس ة‬
‫وأن سعر المعلومة للوحدة الواحدة الواردة في التقارير المالية يقل بزيادة حجم المؤسسة ‪،‬وقد أجريت‬
‫عدة دراسات حول عالقة الحجم بأداء المؤسسات تبين من خاللها أن العالقة بين الحجم و األداء عالقة‬
‫(‪)2‬‬
‫طردية‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬لوحة القيادة في المؤسسة االقتصادية‬

‫‪1‬‬
‫ص ‪1 50‬‬ ‫‪.‬حممد* حممود اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫‪ 2‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫‪2‬‬
‫سنحاول من خالل هذا المحور التعرف على لوح ة القيادة وذل ك من خالل استعراض مفهومها‬
‫وأدواتها ومراحل إعدادها وكذلك أهم مؤشراتهابإضافة إلى شكل العام للوحة القيادة المالية‪.‬‬

‫‪ - 1‬مفهوم لوحة القيادة‪:‬‬

‫لقد تعددت تعاريف لوحة القيادة وسوف نركز على أهمها‪:‬‬

‫تعرف لوحة القيادة على أنها مجموعة من المؤشرات يتم اختيارها من طرف المسؤولين كمعايير تدل‬
‫على مدى تحقيقهم ألهدافهم‪ ،‬كما تسمح للمسيرين بمعرفة حالة وتطور موضوع في المؤسسة أو قسم‬
‫منها‪.‬‬

‫ومن هذا فإن لوحة القيادة يتم إعدادها وفقا لمستوى المسؤولية المعني‪ ،‬استراتيجي أو عملي من جهة‪،‬‬
‫ومن جه ة أخ رى حس ب القس م أو الف رع المع ني في المؤسس ة‪ ،‬إنت اج أو تس ويق أو غيرهم ا‪ ،‬ولك ل من‬
‫(‪)1‬‬
‫هذه اللوحات مؤشراتها الخاصة بها واستعماالتها‪.‬‬

‫كما يمكن تعريف لوحة القيادة على أنها عبارة عن وثيقة شاملة موضوعة تحت تصرف مؤول معين‬
‫لتحقيق األهداف المسطرة‪ ،‬بحيث تسمح له في المدى القصير بالمتابعة المستمرة للمؤسسة التي يسيرها‬
‫واألهداف المحققة‪ ،‬إذن هي عبارة عن أداة تقييم ذاتي لألداء‪.‬‬

‫كم ا أن لوح ة القي ادة هي عب ارة عن نظ ام معلوم ات يس مح بالمعرف ة الدائم ة والس ريعة للمعطي ات‬
‫(‪)2‬‬
‫الضرورية لمراقبة سير المؤسسة في المدى القصير وتسهيل أداء المسؤوليات فيها‪.‬‬

‫من خالل التع اريف الس ابقة يمكن ص ياغة التعري ف الت الي‪ :‬لوح ة القي ادة عب ارة عن أداة للتس يير تجم ع‬
‫مجموع ة من المؤش رات س واء ك انت مالي ة أو غ ير مالي ة تس مح بمعرف ة م دى تحقي ق أه داف المؤسس ة‬
‫والحكم على أدائها الفعلي وذلك في المدى القصير‬

‫ناصر دادي عدون‪ ،‬معزوي ليندة‪ ،‬لهواسي هجيرة‪ ،‬مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية (حالة البنوك)‪ ،‬دار‬ ‫‪11‬‬

‫المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪.40‬‬


‫‪2‬بلهاشمي جاللي طارق‪ ،‬لوحة القيادة كأداة في مراقبة التسيير المصرفي‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫تخصص نقود مالية وبنوك‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬غير منشورة‪ ،‬جوان‪ ،2006‬ص ص‬
‫‪.84-83‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2‬أدوات لوحة القيادة‬

‫باعتبار لوحة القيادة مجموعة من المؤشرات البد من معرفة األدوات التي تبين هذه المؤشرات ويمكن‬
‫(‪)1‬‬
‫إيجازها فيما يلي‪:‬‬

‫أ النسب‪ :‬هي عبارة عن عالقة بين مجموعتين أو عنصرين ماليين أو كميين‪ ،‬وحتى تؤدي هذه النسب‬
‫دورها لتقييمي والقيادي البد أن تعبر عن الحقيقة وتكون بسيطة وسهلة االستيعاب‪ ،‬وهناك العديد من‬
‫النسب قد تتشابه في المعنى أحيانا‪ ،‬وقد ال تعطي معنى محددا أحيانا أخرى‪ ،‬فلهذا يجب توخي الحذر‬
‫في اختيار النسب انطالقا من مكوناتها والمعاني التي يمكن أن تعطيها‪.‬‬

‫ب ـ التمثي‪VV‬ل البي‪VV‬اني‪ :‬هي أك ثر س هولة لالس تيعاب وأك ثر تعب يرا عن حال ة تط ور المؤسس ة‪ ،‬فالتمثي ل‬
‫البياني هو عبارة عن أشكال هندسية معبرة عن بعض النسب أو الجداول‪ ،‬غير أن هذا التمثيل البياني‬
‫يكل ف وقت ا ط ويال إلع داده‪ ،‬وه و األم ر ال ذي ال يتناس ب م ع ض رورة س رعة تق ديم البيان ات التخ اذ‬
‫اإلج راءات التص حيحية في أق رب وقت ممكن‪ ،‬ل ذلك ف إن االعتم اد على التطبيق ات المعلوماتي ة ل ه دور‬
‫مهم في هذا المجال‪.‬‬

‫ج ــ الج‪VV‬داول‪:‬ه ذه األداة هي األك ثر اس تعماال في لوح ات القي ادة‪،‬وغالب ا م ا تك ون مص در ك ل األدوات‬


‫األخ رى البياني ة والهندس ية‪ ،‬إذن هي عب ارة عن ت رتيب للمعلوم ات في ش كل أعم دة وص فوف‪ ،‬تس مح‬
‫بمقارن ة المعلوم ات المختلف ة‪،‬س واء ك انت مقارن ة بين التق ديرات والنت ائج المحقق ة وبالت الي اس تخالص‬
‫الفروقات أو مقارنة بين السالسل الزمنية أو مقارنة بين النسب المختلفة‪ .‬وعليه فإناختيار أفضل إحدى‬
‫هذه األدوات عن األخرى يختلف باختالف طبيعة مستعمليها وقدرة استيعابهم لها‪.‬‬

‫‪ - 3‬مراحل إعداد لوحة القيادة ومؤشراتها‪:‬‬

‫تعد لوحة القيادة أداة فعالة في عملية التسيير فهي تمنح نظرة حول مدى تحقيق األهداف المسطرة‬
‫وقياس تطور النشاط وتوقع االنحرافات الممكنة‪ ،‬لذلك فإن القرارات المتخذة متعلقة بنوعية المؤشرات‬
‫التي تحتويها لوحة القيادة‪ ،‬وقبل التعرف على هذه المؤشرات يجب استعراض أهم مراحل إعداد لوحة‬
‫القيادة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬معزوي ليندة‪ ،‬لهواسي هجيرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪43-42‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬مراحل إعداد لوحة القيادة‪:‬‬

‫تمر لوحة القيادة بأربعة مراحل أساسية يمكن توضيحها في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)02‬مراحل إعداد لوحة القيادة‬

‫تحديد مهام ومراكز المسؤوليات‬

‫تحديد العناصر األساسية المحددة للمهام‬

‫تحديد المعايير التي توضح العناصر‬

‫إختيار المؤشرات‬

‫المصدر‪ :‬ناصر دادي عدون‪ ،‬معزوي ليندة‪ ،‬لهواسي هجيرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.43‬‬

‫(‪)1‬‬
‫من خالل الشكل رقم (‪ )07‬يمكن تفسير مراحل إعداد لوحة القيادة كما يلي‪:‬‬

‫تحديد مهام ومراكز المسؤوليات‪ :‬قبل إعداد أي مسؤول للوحة القيادة مركزه أو قسمه البد أن يكون ذا‬
‫دراي ة بمهام ه ال تي تس مح ل ه بتحدي د أهداف ه‪ ،‬فال دور التق ييمي للوح ة القي ادة يس تدعي تحدي د أدق‬
‫المسؤوليات والمهام‪.‬‬

‫تحدي‪VV‬د العناص‪VV‬ر األساس‪VV‬ية المح‪VV‬ددة للمه‪VV‬ام‪ :‬يتم تحدي د مس ؤولية أي مرك ز بن اءا على تحدي د اله دف أو‬
‫األهداف الفرعية‪ ،‬لهذا البد من اختيار بعض العناصر األساسية التي تحدد أو تعبر عن هذه األهداف‪،‬‬

‫‪11‬ناصر دادي عدون‪ ،‬معزوي ليندة‪ ،‬لهواسي هجيرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.45-44‬‬
‫‪2‬‬
‫إذ أن تحديد هذه العناصر البد أن يكون بالطريقة التي تسمح لمسؤول هذا المركز من متابعة وتحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬

‫تحدي‪V‬د المع‪V‬ايير‪ :‬إن تحدي د العناص ر األساس ية المع برة عن األه داف المح ددة غ ير ك اف لمراقب ة وقي ادة‬
‫مرك ز المس ؤولية‪ ،‬وله ذا الب د من وض ع مع ايير توض ح ط رق قي اس وتحدي د ه ذه العناص ر‪ ،‬وه ذا م ا‬
‫يستدعي معرفة دقيقة لمراكز المسؤولية ولكل مراحل عملها‪.‬‬

‫اختيار المؤشرات‪ :‬لقياس تطور المعايير المحددة للعناصر األساسية البد من اختيار مؤشرات تسمح لنا‬
‫بذلك‪ ،‬ويجب أن تخضع هذه المؤشرات لمجموعة من الشروط من بينها‪:‬‬

‫الب د أن تك ون ه ذه المؤش رات ثابت ة على م دى ال زمن‪ ،‬يع ني اس تعمال ط رق قي اس موح دة‬ ‫‪‬‬
‫زمنيا؛‬
‫يجب أن تكون هذه المؤشرات معبرة‪ ،‬إذ أن هذه األخيرة ليست هدفا في حد ذاتها وإ نما هي‬ ‫‪‬‬
‫وسيلة لمراقبة مراكز المسؤوليات‪ ،‬لذلك البد أن تكون ذات منفعة وسهلة االستعمال؛‬
‫البد أن تكون هذه المؤشرات مختصرة وغير معقدة الستعمالها بكل سهولة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مؤشرات لوحة القيادة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫إن المؤش رات ت ؤدي دورا مهم ا في إع داد لوح ة القي ادة‪ ،‬وله ذا س وف نح اول التط رق إلى ه ذه‬
‫المؤشرات من خالل التعريف بها وأنواعها‪.‬‬

‫تعريف المؤشر‪:‬‬ ‫‪-2.1‬‬

‫يمكن تعريف المؤشر على أنه معلومة أو مجموعة من المعلومات التي تساعد المسؤول في تقييم‬
‫حالة معينة‪ ،‬وبالتالي فإن المؤشر عبارة عن معلومات مركزة ذات داللة بالنسبة لمستعملها بحيث تس مح‬
‫بتوقع األحداث ورد فعل المسؤول في الوقت المناسب‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ولكي يكتمل معنى المؤشر يجب أن يحتوي على مجموعة من المعلومات هي‪:‬‬

‫إسم المؤشر ومعادلة حسابه وتواتره وكذا شكله؛‬ ‫‪‬‬


‫الكشف عن مصدر المعلومات وطريقة متابعته؛‬ ‫‪‬‬
‫تحديد المسؤول الذي يحسبه‪ ،‬يراقبه ويستعمله؛‬ ‫‪‬‬
‫وضع مرجعية أو هدف يعتمد عليه في القياس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪11‬بلهامشي جاليل طارق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.93-92‬‬


‫‪2‬‬
‫أنواع المؤشرات‪:‬‬ ‫‪-2.2‬‬

‫(‪)1‬‬
‫إن اإلختيار الصحيح والفعال للمؤشرات وتحديد غايتها يمر بتوضيح مختلف أنواعها كما يلي‪:‬‬

‫مؤش‪VV‬رات النت‪VV‬ائج‪ :‬هي عب ارة عن قي اس النتيج ة النهائي ة لألداء كدرج ة تحقي ق ه دف معين أي تحقي ق‬
‫نت ائج حس ب األه داف المس طرة في إط ار التوجه ات اإلس تراتيجية‪ ،‬فيمكن له ذا الن وع من المؤش رات‬
‫توضيح مستوى سير العمل أو نتيجة العمل المحقق‪.‬‬

‫مؤشرات القيادة‪ :‬هي عبارة عن مؤشرات تسمح بقيادة األداء أثناء فترة القيام به ومساعدة المسؤولين‬
‫في إتخ اذ الق رارات‪ ،‬إذن هي حال ة قي اس تق دم مخط ط العم ل دون أن تك ون هن اك حاج ة لنقله ا إلى‬
‫المستويات التنظيمية العليا‪.‬‬

‫المؤشرات المالية وغير المالية‪ :‬تستخرج المؤشرات المالية من األدوات المحاسبية والمالية كما يتطلب‬
‫حسابهاوقت‪ ،‬فيترتب على ذلك تأخر وصول المعلومة للمسؤول كمعدل المردودية‪ ،‬األموال الخاصة‪،‬‬
‫وتكلفة إنتاج المنتوج‪ .‬أما المؤشرات غير المالية فتسمح بإجراء تحاليل وتعتمد على معطيات استغاللية‬
‫بحتة‪.‬‬

‫مؤش‪VV‬رات األداء‪ :‬هي مؤش رات تقيس مس توى األداء المحق ق عن طري ق التحكيم بين النوعي ة‪ ،‬اآلج ال‬
‫والتكلفة‪.‬‬

‫مؤشرات النوعية‪ :‬كدرجة رضا الزبون‪ ،‬نسبة اإلحتياجات‪ ،‬الحوادث‪...‬‬

‫كما يمكن إعتماد تقسيم آخر للمؤشرات حسب طبيعة المتدخلين كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬بلهامشي جاليل طارق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪94‬‬
‫‪2‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)01‬تقسيم المؤشرات حسب المتدخلين‬

‫المؤشرات الثانوية‬ ‫المؤشرات األولية‬ ‫المتدخلون‬


‫تحسين اإليرادات واإلنتاجية‬ ‫مردودية رأس المال‬
‫نسبة رأس المال والسيولة‬ ‫المساهمون‬
‫نسبة نوعية األصول‬
‫نتائج التحريات حول رضا الزبائن حسب‬ ‫رضا الزبائن‬
‫‪.‬المنتوج والسوق‬ ‫نوعية الخدمات‬ ‫الزبائن‬
‫نسبة األخطاء ونسبة الخدمات المقدمة‬
‫نتائج التحريات اإلجتماعية‬ ‫إشتراك العمال‬
‫نسبة اإلنتاجية (تكلفة العمال‪/‬اإليرادات)‬ ‫كفاءة العمال‬ ‫العمال‬
‫إنتاجية العمال‬
‫نتائج التحريات حول صورة المؤسسة‬ ‫الصورة العامة‬ ‫الناس‬
‫المصدر‪ :‬بلهاشمي جاللي طارق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.94‬‬

‫‪ 3- 2‬شكل لوحة القيادة المالية‪:‬‬

‫يمكن تلخيص شكل لوحة القيادة المالية بصورة عامة في الشكل التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬شكل لوحة القيادة المالية‪.‬‬

‫التعليق‬ ‫االنحراف‬ ‫قيمة المؤشر المعياري‬ ‫قيمة المؤشر الفعلي‬ ‫عالقة الحساب‬ ‫المؤشر‬
‫المؤشر ‪1‬‬
‫المؤشر ‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫المؤشر ‪N‬‬
‫المص در‪ :‬بن خ روف جليل ة‪ ،‬دور المعلوم ‪VV‬ات المالي ‪VV‬ة في تق ‪VV‬ييم األداء الم ‪VV‬الي للمؤسس ‪VV‬ة و إتخ ‪VV‬اذ الق ‪VV‬رارات ‪،‬رس الة‬
‫ماجس تير في عل وم التس يير‪ ،‬تخص ص مالي ة‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية وعل وم التس يير ‪،‬جامع ة ب ومرداس‪ ،‬غ ير منش ورة‪،‬‬

‫‪ 2008‬ـ‪،2009‬ص‪.112‬‬

‫من خالل الجدول السابق نالحظ أنه لبد من مقارنة النتائج الفعلية المحققة من طرف المؤسسة و‬
‫مكان مخطط له وذلك خالل فترة زمنية معين‪ ،‬ويتم استخراج االنحراف وذلك من خالل الفرق بين ما‬
‫تم تحقيقه فعال و المعياري‪ ،‬ومن ثم يجب إعطاء تفسيرا لسبب االنحرافات و مدى تأثيره على النتائج‬
‫المحققة من طرف المؤسسة‪.‬‬

‫ثالث‪VV‬ا‪ :‬تق‪VV‬ييم االداء الم‪VV‬الي عن طري‪VV‬ق لوح‪VV‬ة القي‪VV‬ادة دراس‪VV‬ة حال‪VV‬ة الش‪VV‬ركة الجزائري‪VV‬ة إلنت‪VV‬اج الكهرب‪VV‬اء‬
‫)‪SPE(2010-2012‬‬

‫اعتم ادا على المعطي ات المتحص ل عليه ا من ج راء عملي ة التحلي ل الم الي لش ركة الجزائري ة النت اج‬
‫الكهرب اء وذل ك ل دورات ‪ 2010‬و‪ 2011‬و‪2012‬س نحاول اع داد لوح د القي ادة المالي ة له ذه الش ركة و‬
‫استخراج االنحرفات‪.‬‬

‫‪ – 1‬النسب المالية المستخدمة في عملية اعداد لوحة القيادة للشركة الجزائرية النتاج الكهرباء‬

‫ا ـ ـ نسب التمويل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪:)03‬النسب التمويل‪.‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬


‫‪1,03‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫‪1,02‬‬ ‫)األموال الدائمة‪/‬األصول الثابتة(‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬
‫‪210,‬‬ ‫‪250,‬‬ ‫‪280,‬‬ ‫)األموال الخاصة‪/‬األصول الثابتة(‬ ‫نسبة التمويل الخاص‬
‫‪260,‬‬ ‫‪300,‬‬ ‫‪340,‬‬ ‫)األموال الخاصة‪/‬الديون(‬ ‫نسبة االستقاللية المالية‬
‫‪790,‬‬ ‫‪760,‬‬ ‫‪740,‬‬ ‫)إجمالي الديون ‪ /‬األصول(‬ ‫نسبة القدرة على السداد‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على وثائق المؤسسة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫ب ـ ـ نسب السيولة‪:‬الجدول رقم (‪ :)04‬نسب السيولة‪.‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬


‫‪2,94‬‬ ‫‪1,44‬‬ ‫‪ 1,28‬‬ ‫)األصول المتداولة‪/‬الديون ق أ(‬ ‫السيولة العامة‬
‫‪2,54‬‬ ‫‪1,32‬‬ ‫‪580,‬‬ ‫السيولة المختصرة )األصول المتداولة‪ -‬قيم االستغالل‪/‬الديون ق أ (‬
‫‪1,37‬‬ ‫‪510,‬‬ ‫‪250,‬‬ ‫)القيم الجاهزة‪ /‬الديون ق أ(‬ ‫السيولة الحالية‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الباحث باالعتماد على وثائق المؤسسة‪.‬‬

‫نسب المردودية‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ : )05‬نسب المردودية‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫العالقة‬ ‫النسبة‬


‫‪0,01‬‬ ‫‪010,‬‬ ‫‪020,‬‬ ‫)النتيجة اإلجمالية‪/‬إجمالي األصول(‬ ‫مردودية األصول‬
‫‪0,03‬‬ ‫‪070,‬‬ ‫‪090,‬‬ ‫)النتيجة الصافية‪/‬أموال الخاصة(‬ ‫مردودية المالية‬
‫‪060,‬‬ ‫‪110,‬‬ ‫‪160,‬‬ ‫)النتيجة الصافية‪ /‬رقم األعمال(‬ ‫المردودية التجارية‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحث باالعتماد على وثائق المؤسسة‪.‬‬

‫لوحة القيادة المالية لدورتي ‪ 2010‬و ‪:2011‬سوف يتم إيجاز ذلك في الجدول التالي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)06‬لوحة القيادة المالية لدورتي ‪ 2010‬و ‪.2011‬‬

‫دورةاألس‪VVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVVV‬اس الدورةالحالية ‪ 2011‬االنحراف‬ ‫المؤشر‬


‫‪2010‬‬
‫‪0.98%‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫‪1,02‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬ ‫نسب‬
‫‪10.71%-‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫‪0,28‬‬ ‫نسبة التمويل الخاص‬ ‫التمويل‬
‫‪11.76%-‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية‬
‫‪2.70%‬‬ ‫‪0,76‬‬ ‫‪0,74‬‬ ‫نسبة القدرة على السداد‬
‫‪57.14%‬‬ ‫‪1,44‬‬ ‫‪1,28‬‬ ‫نسبة السيولة الحالية‬ ‫نسب‬
‫‪127.58%‬‬ ‫‪1,32‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫نسبة السيولة المختصرة‬ ‫السيولة‬
‫‪104%‬‬ ‫‪0,51‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫نسبة السيولة الحالية‬
‫‪50%-‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫‪0,02‬‬ ‫مردودية األصول‬ ‫نسب‬
‫‪22.22%-‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫‪0,09‬‬ ‫المردودية المالية‬ ‫المردودية‬
‫‪31.25%-‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫‪0,16‬‬ ‫المردودية التجارية‬
‫‪2‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫نالح ظ من خالل الج دول أعاله أن ه هن اك انح راف م وجب وأخ ر س الب فيم ا بين دورتي ‪ 2010‬و‬
‫‪،2011‬‬

‫فبالنسبة لنسب التمويل تم تسجيل انحراف موجب في كل من نسبة التمويل الدائم و نسبة القدرة‬ ‫‪‬‬
‫على الس داد‪،‬أم ا بالنس بة التموي ل الخ اص ونس بة االس تقاللية المالي ة فتم تس جيل انح راف س الب‪،‬‬
‫وذلك بسبب االنخفاض المسجل في كل من نسب التمويل الخاص و نسبة االستقاللية المالية‪.‬‬

‫أما في نسب السيولة فتم تسجيل انحراف موجب في كل النسب‪ ،‬وذلك راجع لالرتفاع المسجل‬ ‫‪‬‬
‫في كل نسب السيولة في دورة ‪ 2011‬و هو مؤشر جيد‪.‬‬

‫وفيما يخص نسب المردودية فقد تم تسجيل انحراف سالب‪ ،‬حيث يعود ذلك لالنخفاض‬ ‫‪‬‬

‫المسجل في كل نسب المردودية في دورة ‪ 2011‬مقارنة مع دورة ‪.2010‬‬

‫‪:2012‬وسوف نستعرضها في الجدول التالي‪:‬‬ ‫‪ 3‬ـ لوحة القيادة المالية لدورتي ‪ 2011‬و‬

‫الجدول رقم (‪ :)07‬لوحة القيادة المالية لدورتي ‪ 2011‬و ‪2012‬‬

‫االنحراف‬ ‫الدورة الحالية ‪2012‬‬ ‫دورة األساس ‪2011‬‬ ‫المؤشر‬

‫‪00%‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫‪1,03‬‬ ‫نسبة التمويل الدائم‬ ‫نسب‬


‫‪16%-‬‬ ‫‪0,21‬‬ ‫‪0,25‬‬ ‫نسبة التمويل الخاص‬ ‫التمويل‬
‫‪13.33%-‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪0,30‬‬ ‫نسبة االستقاللية المالية‬
‫‪3.94%‬‬ ‫‪0,79‬‬ ‫‪0,76‬‬ ‫نسبة القدرة على السداد‬
‫‪104.16%‬‬ ‫‪2,94‬‬ ‫‪1,44‬‬ ‫نسبة السيولة الحالية‬ ‫نسب‬
‫‪92.42%‬‬ ‫‪2,54‬‬ ‫‪1,32‬‬ ‫نسبة السيولة المختصرة‬ ‫السيولة‬
‫‪168.27%‬‬ ‫‪1,37‬‬ ‫‪0,51‬‬ ‫نسبة السيولة الحالية‬
‫‪10%-‬‬ ‫‪0,009‬‬ ‫‪0,01‬‬ ‫مردودية األصول‬ ‫نسب‬
‫‪57.42%-‬‬ ‫‪0,03‬‬ ‫‪0,07‬‬ ‫المردودية المالية‬ ‫المردودية‬
‫‪45.45%-‬‬ ‫‪0,06‬‬ ‫‪0,11‬‬ ‫المردودية التجارية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‪.‬‬

‫من خاللالجدول السابق يمكن تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫تم تس جيل انح راف س الب وذل ك في نس ب التموي ل راج ع لالنح راف المس جل في ك ل من نس ب‬ ‫‪‬‬
‫التمويل الخاص و نسبة االستقاللية المالية‪.‬‬

‫أما نسبة السيولة فقد تم تسجيل انحراف موجب وهو مؤشر جيد على التطور الحاصل في هذه‬ ‫‪‬‬
‫النسبة في دورة ‪ 2012‬مقارنة مع دورة ‪.2011‬‬

‫أم ا فيم ا يخص نس بة المردودي ة فق د تم تس جيل انح راف س الب وه و ليس بعي د عن االنح راف‬ ‫‪‬‬
‫المس جل في دورة ‪ 2011‬و ال ذي ي دل على ال تراجع المس جل في نس ب المردودي ة في دورة‬
‫‪.2012‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫تعد عملية تقييم األداء المالي طريقة يمكن من خاللها مراقبة نشاط المؤسسة االقتصادية ‪،‬و اتخاذ‬
‫مختلف القرارات التي من شئنها أن تعمل على تحقيق أهداف المؤسسة بكفاءة و بفعالية ‪،‬انطالقا من أن‬
‫للج انب الم الي في المؤسس ة أهمي ة كب يرة و ذل ك لم ا ل ه من ت أثير على مس تقبل المؤسس ة و اس تمرار‬
‫نشاطها‪.‬‬

‫حيث يستخدم المحلل المالي في ذلك مجموعة من االساليب و الطرق حيث تعد لوحة القيادة اداة حديثة‬
‫و فعالة في عملية تقييم االداء المالي في مؤسسة االقتصادية‪ .‬فلقد حولنا من خالل هذه الورقة اثبات‬
‫ذلك من خالل دراسة حالة الشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء ‪.2012-2010‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫محمد محمود الخطيب‪ ،‬األداء المالي و أثره على عوائد أسهم الشركات ‪ ،‬دار الحامد للنشر و التوزيع‪ ،‬ط ‪،01‬‬ ‫‪.1‬‬
‫األردن‪.2010 ،‬‬
‫دادن عب د الغ ني قي‪VV‬اس و تق‪VV‬ييم األداء الم‪VV‬الي في المؤسس‪VV‬ات االقتص‪VV‬ادية نح‪VV‬و إرس‪VV‬اء نم‪VV‬وذج لإلن‪VV‬ذار المبك‪VV‬ر‬ ‫‪.2‬‬
‫باس‪VV‬تعمال المحاك‪VV‬اة المالي‪VV‬ة حل‪VV‬ة بورص‪VV‬تي الجزائ‪VV‬ر و ب‪VV‬اريس‪ ،‬أطروح ة دكت وراه في العل وم االقتص ادية‪ ،‬كلي ة‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،03‬غير منشورة‪.2007-2006 ،‬‬
‫محم د نجيب دب ابش‪ ،‬ط ارق ق دوري‪ ،‬دور النظ ‪VV‬ام المحاس ‪VV‬بي الم ‪VV‬الي في تق ‪VV‬ييم األداء الم ‪VV‬الي بالمؤسس ‪VV‬ات‬ ‫‪.3‬‬
‫الص‪VV‬غيرة و المتوس‪VV‬طة دراس‪VV‬ة تطبيقي‪VV‬ة لمؤسس‪VV‬ة المط‪VV‬احن الك‪VV‬برى للجن‪VV‬وب بس‪VV‬كرة ‪ ،‬الملتقى الوط ني ح ول‬
‫واق ع آف اق النظ ام المحاس بي الم الي في المؤسس ات الص غيرة و المتوس طة في الجزائ ر‪06/05/2013-05 ،‬‬
‫جامعة الوادي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫قل و رفي ق‪ ،‬دراس‪VV‬ة أث‪VV‬ر التموي‪VV‬ل اإلس‪V‬المي على األداء الم‪V‬الي للمؤسس‪VV‬ات الص‪V‬غيرة و المتوس‪VV‬طة دراس‪V‬ة حال‪VV‬ة‬ ‫‪.4‬‬
‫الجزائر‪ ،‬م ذكرة ماجس تير تخص ص محاس بة و مالي ة‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية وعل وم التس يير‪ ،‬جامع ة المدي ة‪،‬‬
‫غير منشورة‪.2011-2010 ،‬‬
‫بنية حيزية‪ ،‬أهمية التخطيط المالي في تقييم األداء الم‪VV‬الي للمؤسس‪VV‬ة االقتصادية ـ دراس‪V‬ة حال‪VV‬ة مؤسس‪V‬ة بوف‪V‬ال‬ ‫‪.5‬‬
‫وحدة المسبك بالبرواقية ‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬تخصص االقتصاد التطبيقي في إدارة األعمال و‬
‫المالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة المدية‪ ،‬غير منشورة‪.2011-2010 ،‬‬
‫وض ياف س امية‪ ،‬تق‪VV‬ييم األداء الم‪VV‬الي لش‪VV‬ركات الت‪VV‬أمين دراس‪VV‬ة حال‪VV‬ة ش‪VV‬ركة ت‪VV‬أمين المحروق‪VV‬ات خالل ‪-2005‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ ،2008‬رسالة ماجستير‪ ،‬تخصص نقود ومالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬غير‬
‫منشورة‪.2009 ،‬‬
‫السعيد فرحات جمعة‪ ،‬األداء المالي لمنظمات األعمال و التحديات الراهنة‪ ،‬دار المريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪2000،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫‪.‬‬

‫زبي دي البش ير‪ ،‬دور التق‪VV‬ارير المالي‪VV‬ة في تحس‪VV‬ين األداء للمؤسس‪VV‬ة دراس‪VV‬ة ميداني‪VV‬ة في مجم‪VV‬ع ص‪VV‬يدال‪ ،‬رس الة‬ ‫‪.8‬‬
‫ماجستير تخص ص محاسبة و ت دقيق‪ ،‬قس م العل وم التجاري ة‪ ،‬كلي ة العل وم و عل وم التس يير‪ ،‬جامع ة البلي دة‪ ،‬غير‬
‫منشورة‪ ،‬أكتوبر ‪.2011‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مع زوي لين دة‪ ،‬لهواس ي هج يرة‪ ،‬مراقبة التسيير في المؤسسة االقتصادية (حال‪VV‬ة البن‪V‬وك)‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪.2004 ،‬‬
‫بلهاش مي جاللي ط ارق‪ ،‬لوح ‪VV‬ة القي ‪VV‬ادة ك ‪VV‬أداة في مراقب ‪VV‬ة التس ‪VV‬يير المص ‪VV‬رفي‪ ،‬رس الة ماجس تير في العل وم‬ ‫‪.10‬‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود مالية وبنوك‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬غير منشورة‪،‬‬
‫جوان‪.2006‬‬
‫بن خ روف جليل ة‪ ،‬دور المعلوم ‪VV‬ات المالي ‪VV‬ة في تق ‪VV‬ييم األداء الم ‪VV‬الي للمؤسس ‪VV‬ة و إتخ ‪VV‬اذ الق ‪VV‬رارات ‪،‬رس الة‬ ‫‪.11‬‬
‫ماجس تير في عل وم التس يير‪ ،‬تخص ص مالي ة‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية وعل وم التس يير ‪،‬جامع ة ب ومرداس‪ ،‬غ ير‬
‫منشورة‪ 2008 ،‬ـ‪.2009‬‬
‫‪2‬‬

You might also like