You are on page 1of 25

‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد ‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫جملَّة الواحات للبحوث والدراسات‬


‫ر ت م د إ ‪2588-1892:‬‬ ‫ر ت م د‪1112- 7163 :‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/PresentationRevue/2‬‬

‫مدى مساهمة التدقيق الداخلي يف حتسني األداء املالي باملؤسسات‬


‫اجلزائرية‬
‫‪The contribution of internal audit in improving financial‬‬
‫‪performance of Algerian companies‬‬
‫‪2‬‬
‫زكرياعبدي‪، 1‬نبيل محادي‬
‫‪-1‬خمرب التنمية احمللية املستدامة‪ ،‬جامعة حيي فارس املدية‬
‫‪Abdizakaria1604@gmail.com‬‬
‫‪ - 2‬خمرب التنمية احمللية املستدامة‪ ،‬جامعة حيي فارس املدية‬
‫‪profhamadinabil@gmail.com‬‬

‫تاريخ القبول‪2019-12-14 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪2019-09-11 :‬‬

‫‪-‬‬ ‫ملخص‬
‫هدفت الدراسة اىل إبراز مساهمة وظيفة التدقيق الداخلي يف حتسني األداء‬
‫املالي‪ ،‬من خالل تسليط الضوء على العوامل املؤثرة على التدقيق الداخلي‬
‫كاستقاللية‪ ،‬خربة وتكوين املدقق‪ ،‬وتأثريهم على األداء املالي‪ ،‬بهذا مت توزيع‬
‫استبانة على إحدى عشر مؤسسة اقتصادية باجلزائر العاصمة متخصصة يف‬
‫قطاع الصناعة الصيدلية‪ ،‬الغذائية‪ ،‬النقل‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬وذلك لتقدير واختبار‬
‫منوذج احندار يظهر تبعية األداء املالي ملتغريات جودة التدقيق الداخلي‪ .‬خلصت‬
‫الدراسة إىل أن التزام املدقق الداخلي بشروط االستقاللية‪ ،‬املوووعية‪ ،‬الكفاءة‬
‫واخلربة يؤدي حتما إىل حتسني ورفع األداء املالي للمؤسسات املعرب عنه‬
‫باملردودية االقتصادية واملالية‪ ،‬بهذا أوصت الدراسة بضرورة اختيار املدقق على‬
‫أساس اخلربة ومنحه االستقاللية الكافية مع ومان التكوين الالزم ألداء مهام‬
‫التدقيق‪.‬‬
‫الكلمات الدالة ‪-‬‬
‫تدقيق داخلي‪ ،‬أداء مالي‪ ،‬كفاءة املدقق‪ ،‬استقاللية املدقق‪ ،‬خربة املدقق‪.‬‬

‫املؤلف املرسل‪ :‬زكريا عبدي‪abdizakaria1604@gmail.com :‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫‪Abstract-‬‬

‫‪The Study Aimed To Highlight The Contribution Of The Internal‬‬


‫‪Audit Function In Improving Financial Performance, By Highlighting‬‬
‫‪The Factors Affecting Internal Audit And Their Impact On Financial‬‬
‫‪Performance. This Questionnaire Was Distributed To Eleven‬‬
‫‪Economic Institutions In Algiers, To Test A Regression Model‬‬
‫‪Showing The Dependence Of Financial Performance On Quality‬‬
‫‪Variables Internal Audit. The Study Concluded That The Adherence‬‬
‫‪Of The Internal Auditor To The Conditions Of Independence,‬‬
‫‪Objectivity, Efficiency And Experience Inevitably Leads To Improved‬‬
‫‪Financial Performance‬‬
‫‪Key Words -‬‬
‫‪Internal Auditing, Financial Performance, Auditor's Experience,‬‬
‫‪Auditor's Efficiency, Auditor Independence.‬‬

‫‪ - .1‬مقدمة‬
‫تطورت وظيفة التدقيق كثريا يف النصف الثاني من القرن العشرين‪،‬‬
‫باعتبارها أهم آليات الرقابة يف املؤسسات‪ ،‬فالعديد من القوانني والتشريعات‬
‫أصدرت من أجل جمابهة الفضائح املالية اليت مست بيئة األعمال العاملية‪،‬‬
‫فبمطلع القرن الواحد والعشرين صدر قانون الصربان سنة ‪ 2001‬يف الواليات‬
‫املتحدة األمريكية وقانون احلماية املالية يف فرنسا‪ ،‬حيث تغريت النظرة القدمية‬
‫للتدقيق من جمرد متصيد لألخطاء واالحنرافات إىل أداة فعالة يف خدمة اإلدارة‪،‬‬
‫حيث تستطيع وظيفة التدقيق الداخلي أن تساهم يف تصميم نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬تطوير سيطرة اإلدارة على الشركة‪ ،‬املساهمة يف تقييم وإدارة املخاطر‬
‫ومحاية وقياس كفاءة استخدام املوارد املتاحة وتقييم األداء املالي‪ ،‬وبالتالي‬
‫املساعدة يف حتقيق أقصى درجات الكفاءة املالية واالقتصادية‪ .‬اجلزائر هي إحدى‬
‫الدول اليت اهتمت بالتدقيق مؤخرا وحاولت إعطائه إطارا قانونيا‪ ،‬حيث عرفت‬
‫املؤسسة االقتصادية ظروفا عسرية متيزت بضعف مردوديتها وقلة إنتاجها‬
‫وتراكم الديون ويف كثري من األحيان عجزها على تأدية دورها الطبيعي املتمثل‬

‫‪46‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫يف خلق الثروة وحتقيق الربح والقدرة على املنافسة يف السوق وهو ما يعرب عن‬
‫وعف يف أدائها املالي بشكل عام‪.‬‬
‫انطالقا من هذا تربز إشكالية البحث بسؤال جوهري‪ :‬ما مدى مساهمة‬
‫عناصر جودة التدقيق الداخلي (استقاللية وموووعية املدقق الداخلي‪ ،‬كفاءة‬
‫وخربة املدقق) يف حتسني األداء املالي باملؤسسات اجلزائرية؟‬
‫ولإلجابة على هذا التساؤل ميكن تقديم بعض التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫هل توجد عالقة بني التدقيق واألداء املالي؟‬
‫هل تؤثر استقاللية وموووعية املدقق الداخلي على األداء املالي؟‬
‫هل تؤثر كفاءة املدقق على األداء املالي؟‬
‫هل تؤثر خربة املدقق على األداء املالي؟‬
‫هل هناك أثر لكل من استقاللية‪ ،‬موووعية‪ ،‬كفاءة وخربة املدقق‬
‫الداخلي على األداء املالي للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية؟ وكيف يتأثر هذا‬
‫األخري؟‬
‫فرويات الدراسة‪:‬‬
‫من أجل حتقيق أهداف البحث واإلجابة على اإلشكالية املطروحة أعاله‬
‫ميكننا صياغة الفرويات التالية‪:‬‬
‫توجد عالقة طردية بني التدقيق واألداء املالي‪.‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة يساوي ‪.050‬‬
‫بني استقاللية وموووعية املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة‬
‫يساوي‪.050‬بني خربة املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة‬
‫يساوي‪.050‬بني كفاءة املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫هناك أثر إجيابي لكل من استقاللية‪ ،‬موووعية‪ ،‬كفاءة وخربة املدقق‬
‫الداخلي على األداء املالي للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تربز أهمية دراستنا إىل اختبار مدى وجود عالقة بني عناصر جودة التدقيق‬
‫الداخلي املتمثلة يف كل من االستقاللية‪ ،‬املوووعية والكفاءة من جهة وكيف‬

‫‪47‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫يساهم التدقيق الداخلي يف حتسني األداء املالي للمؤسسات اجلزائرية من جهة‬


‫أخرى‪.‬‬
‫اهلدف من الدراسة‪:‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إىل حتقيق جمموعة من النقاط ميكن إبراز أهمها يف‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫التعرف على دور التدقيق الداخلي يف تقييم نظام الرقابة وتأثريها على‬
‫األداء املالي؛‬
‫املساهمة يف إبراز الدور احلقيقي للتدقيق الداخلي وتغيري الصورة‬
‫السلبية عنه كمتصيد لألخطاء؛‬
‫دراسة مدى مساهمة التدقيق الداخلي يف حتسني األداء املالي وتبيان‬
‫أثره على األداء املالي‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫لتحقيق هذه األهداف مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي يف اإلطار‬
‫النظري للدراسة‪ ،‬أما البعد امليداني التطبيقي فريتكز على االستبانة اليت مت‬
‫حتليلها باستخدام الربنامج )‪ ،(SPSS‬حيث ستتضمن الدراسة النظرية مسح‬
‫للدراسات السابقة اليت هلا عالقة باملوووع‪ ،‬وذلك لغرض بناء إطار فكري‬
‫للدراسة واشتقاق الفروض وإعداد استبانة الختبار متغريات الدراسة بعد صياغة‬
‫الفرويات‪ ،‬باإلوافة إىل حتديد شروط حتقيق فعالية التدقيق الداخلي وقياس‬
‫األداء املالي للمؤسسات‪ .‬أما الدراسة التطبيقية فستتضمن حتليل استبانة‬
‫الدراسة‪ ،‬من أجل الوقوف على رأي أصحاب العينة املختارة يف مدى تأثري‬
‫التدقيق الداخلي على األداء املالي للمؤسسات‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫نظرا لعدم وجود الكثري من الدراسات السابقة الذي تناولت موووع حبثنا‪،‬‬
‫قام الباحتان باالعتماد على مخس دراسات‪.‬‬
‫‪ .1‬دراسة دور وظيفة التدقيق يف وبط األداء املالي واإلداري (يوسف سعيد‬
‫يوسف املدلل‪ :)2007 ،‬هدفت هذه الدراسة إىل توويح دور وظيفة التدقيق يف‬
‫وبط األداء املالي بشركات املساهمة الفلسطينية‪ .‬وقد استعمل الباحث لدراسة‬

‫‪48‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫اجلانب التطبيقي استبانة وكذا حتليلها عن طريق )‪ ،(SPSS‬وتوصل إىل‬


‫النتائج التالية‪:‬‬
‫هناك دور كبري للتدقيق يف األداء املالي؛‬
‫توجد عالقة كبرية بني التدقيق واألداء املالي؛‬
‫تقوم وحدات التدقيق بدور جيد يف تقييم نظام الرقابة‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة جودة التدقيق الداخلي‪ ،‬استقاللية جلنة التدقيق‪ ،‬فرص النمو‬
‫وأداء الشركة (‪ ،) Mazlina Mat Zain,2009‬هدفت هذه الدراسة إىل إجياد‬
‫عالقة بني جودة التدقيق الداخلي ومتطلبات احلوكمة وأداء الشركات‬
‫وكذلك قام الباحث بدراسة ‪ 60‬مؤسسة ماليزية باستخدام مناذج بنال وقد‬
‫توصل إىل‪:‬‬
‫عدم استقاللية جلنة التدقيق يؤدي إىل مشاكل يف التدقيق الداخلي‬
‫وما يؤثر سلبا على أداء املؤسسة؛‬
‫جودة التدقيق هلا أثر اجيابي على أداء املؤسسات‪.‬‬
‫‪ .3‬دراسة تأثري احلوكمة والتدقيق على أداء املؤسسة (‪Eya,2012‬‬
‫‪ ،)Noubbigh‬هدفت هذه الدراسة إىل دراسة أثر احلوكمة والتدقيق على أداء‬
‫املؤسسات‪ ،‬باستعمال مناذج بنال للمؤسسات التونسية املدرجة يف البورصة بني‬
‫‪ 2002‬إىل ‪ ،2005‬وقد توصل الباحث إىل ان‪:‬‬
‫حتسني األداء مير عرب نظام ختفيض التكاليف؛‬
‫التدقيق واحلوكمة هلما أثر ذو داللة على األداء؛‬
‫نظام الرقابة الفعال يساهم حتما يف حتسني األداء املالي‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة تأثري وظيفة التدقيق الداخلي على األداء املالي يف مؤسسات‬
‫التعليم العالي يف نيجرييا (‪ ،)Ojong Ejohndifon,2014‬هدفت هذه الدراسة‬
‫إىل إنشاء عالقة بني وظيفة التدقيق واألداء املالي يف نيجرييا يف مؤسسات‬
‫التعليم العالي‪ ،‬وقام الباحث جبمع املعلومات عن طريق استبانة وقام بتحليلها‬
‫اعتمادا على معامل االحندار اخلطي يف حتليل البيانات وقد توصل إىل النتائج‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪49‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫عمل قسم التدقيق ليس له االستقاللية الكافية عن اإلدارة؛‬


‫االستقاللية هي أساس جودة عملية التدقيق؛‬
‫وظيفة التدقيق الداخلي ليس هلا أثر على األداء املالي ملؤسسات‬
‫التعليم‪.‬‬
‫‪ .5‬دراسة جتريبية عن املراجعة الداخلية وأداء الشركة إطار حبث مقرتح‬
‫(‪ ،)Ghulam Mustafa,2016‬هدفت هذه الدراسة إىل تغطية النقائص يف‬
‫الدراسات السابقة وكذا التعمق يف العالقة بني التدقيق واألداء املالي من تهيئة‬
‫أروية خصبة ألحباث معمقة يف هذا اجملال‪ .‬وقد قام الباحثون بإبراز دور التدقيق‬
‫وتأثريه على أداء املؤسسات وتوصلوا إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫يساهم التدقيق يف اختاذ القرارات الصائبة؛‬
‫تضع وظيفة التدقيق الداخلي كل املعلومات الالزمة ملتخذ القرار؛‬
‫التدقيق الداخلي عنصر أساسي لتحسني أداء املؤسسات‪.‬‬
‫ما مييز دراستنا احلالية عن الدراسات السابقة أن الباحثان سيقومان بتجزئة‬
‫العناصر املؤثرة على التدقيق الداخلي املتمثلة يف التكوين‪ ،‬االستقاللية‪ ،‬الكفاءة‪،‬‬
‫وتوويح تأثريها على األداء املالي‪ ،‬وذلك باستخدام استبانة وحتليلها بربنامج‬
‫)‪ (SPSS‬من أجل حتليل واختبار العالقة بني التدقيق الداخلي واألداء املالي يف‬
‫بيئة األعمال اجلزائرية‪.‬‬
‫‪- .2‬اإلطار النظري للدراسة‬
‫يتم يف هذا احملور التعرض إىل خمتلف اإلجراءات الواجب توفرها من اجل‬
‫بلوغ جودة التدقيق‪ ،‬وكذلك املفاهيم العامة حول األداء املالي وأخريا إىل‬
‫العالقة اليت تربط التدقيق باألداء املالي‪.‬‬
‫‪- .1.2‬شروط فعالية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫التدقيق يعترب وظيفة داخلية تابعة إلدارة املؤسسة لضمان حسن استخدام‬
‫املوارد مبا حيقق الكفاية اإلنتاجية القصوى (حلمي ‪ ،)2009،‬وذلك بتوفر كل‬
‫من استقاللية‪ ،‬موووعية وكفاءة املدقق الداخلي‪،‬‬
‫فاملدقق الداخلي مطالب بصياغة نتائج عمليات الفحص والتدقيق اليت قام‬
‫بها‪ ،‬بصورة تتناسق مع احلقائق والرباهني واألدلة دون أي حتيز‪ ،‬يتم اختياره من‬

‫‪50‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫قبل جملس اإلدارة حبيث يقوم بالفحص والتأكد من أن مجيع األنظمة‬


‫واإلجراءات تتم وفق ما هو خمطط (‪ ،)Jean,2012‬ميارس عمله بصورة مستقلة‬
‫عن املشاعر واألحاسيس الشخصية‪ ،‬أي العمل بطريقة مستقلة عن األفراد الذين‬
‫ختضع وظائفهم لعمليات الفحص واملراجعة الداخلية (خضري‪.)2005 ،‬‬
‫كما تعترب املوووعية والكفاءة وبذل العناية املهنية الالزمة من عوامل جناح‬
‫مهمة عمل أي مدقق داخلي‪ ،‬وأكثرها تأثرياً يف مدى فعالية التدقيق الداخلي‬
‫وحتقيق النتائج املطلوبة منه‪ ،‬حيث تعترب املوووعية صفة أساسية وحجر أساس‬
‫ملن يرغب بالعمل يف مهنة التدقيق الداخلي(‪ ،)IFAC,2009‬وهي مكملة حلجر‬
‫األساس األول الذي يؤثر على فعالية التدقيق الداخلي وهو استقاللية نشاط‬
‫هذا االخري‪ ،‬إال أن هناك بعض املخاطر تؤثر على موووعية املدقق الداخلي‬
‫وتتطلب من رئيس التدقيق الداخلي تقييم هذه املخاطر وووع الوسائل املناسبة‬
‫للحد منها والتعامل معها يف حال حدوثها‪.‬‬
‫وفق املعيار ‪ 1210‬الصادر عن معهد املدققني الداخليني األمريكي‬
‫)‪ :(IIA,1999‬تتطلب الكفاءة املهنية من املدققني الداخليني أن ميتلكوا املعرفة‬
‫واملهارات والكفاءات األخرى الالزمة لتأدية مسؤولياتهم الفردية‪ ،‬إال أن إثبات‬
‫الكفاءة املهنية هو عملية متواصلة‪ ،‬حيث جيب إثبات وإظهار الكفاءة يف كل‬
‫مهمة تدقيق‪(Al Shetwi,2011).‬‬
‫ووفقاً ملا ورد يف دليل املمارسة ‪ 1- 1210‬للمراجعني الداخليني ‪Practice‬‬
‫‪ ،Advisory 1210-1‬فإن الكفاءة تشمل‪:‬‬
‫القدرة على تطبيق املعرفة بصورة مالئمة دون حبث أو مساعدة فنية؛‬
‫فهم املبادئ والتقنيات (األساليب) احملاسبية (إذا كنا جنري عمليات‬
‫تدقيق مالية ذات صلة)؛‬
‫القدرة على التمييز أو التعرف على مؤشرات الغش واالحتيال؛‬
‫اإلملام مبخاطر تقنية املعلومات وووابطها الرئيسية وأساليب‬
‫التدقيق املعتمدة على استخدام التكنولوجيا؛‬
‫اإلحاطة مببادئ اإلدارة وممارسات العمل اجليدة والقدرة على تطبيق‬
‫هذه املعرفة لتحديد االحنرافات املهمة وتقديم احللول املعقولة املقرتحة؛‬
‫مهارات العالقات اإلنسانية للحفاظ على عالقات مروية مع العمالء؛‬

‫‪51‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫مهارات التواصل الشفهي واملكتوب إليصال أهداف املهمة وتقييماتها‬


‫واستنتاجاتها وتوصياتها بوووح وبطريقة فعالة‪.‬‬
‫الشروط السابقة تعترب متطلبات أساسية لتحقيق فعالية التدقيق الداخلي‬
‫مبا يسمح بتحقيق االستغالل العقالني والرشيد للموارد املتاحة للمؤسسة ومنه‬
‫حتسني األداء الكلي للمؤسسة عن طريق األداء املالي (حلمي ‪.)2009،‬‬
‫‪- .2.2‬مؤشرات األداء املالي‪:‬‬
‫يرتكز األداء املالي على استخدام مؤشرات مالية لقياس مدى اجناز األهداف‪،‬‬
‫ويعترب الداعم األساسي لألنشطة املختلفة اليت متارسها املؤسسة‪ ،‬ويساهم يف‬
‫إتاحة املوارد املالية وتزويد املؤسسة بفرص استثمارية خمتلفة(اخلطيب‪.)2010،‬‬
‫كما يعرب عن مدى قدرة املؤسسة على ختفيض تكاليفها وزيادة اإليرادات‬
‫من أجل الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬وبذلك تكون املؤسسة حققت أهدافها املالية‪.‬‬
‫يقيم األداء املالي بعدة طرق منها النسب املالية‪ ،‬حيث تعد أداة لقياس فعالية‬
‫املؤسسة‪ ،‬فووعت هلا قيم منوذجية تقارن معها القيم الفعلية للمؤسسة عند‬
‫تشخيص الووعية املالية أو استغالهلا‪ ،‬وتعطي تفسريات لنتائج السياسات املالية‬
‫املتخذة يف املؤسسة كما تسمح مبراقبة التطور املالي واالستغاللي هلا‬
‫)‪.(Sarbapriya,2012‬‬
‫من النسب املالية األكثر استخداما جند كل من نسب املردودية االقتصادية‬
‫واملالية كما يلي‪:‬‬
‫املردودية االقتصادية‪ :‬مقارنة العائد (النتيجة قبل الفائدة والضريبة)‬
‫بالوسائل املستعملة من قبل املؤسسة ملمارسة نشاطها (جمموع‬
‫األصول)(‪.(patrik,1992‬‬
‫املردودية املالية(لود‪ :)2005،‬تهتم بدرجة كبرية باملساهمني‪ ،‬فإذا‬
‫كانت النسبة مرتفعة السيما إذا كانت أكرب من نسبة الفائدة املطبقة على‬
‫السوق املالي فان املؤسسة ال جتد صعوبة يف الرفع من أمواهلا اخلاصة‪ ،‬وبهذا‬
‫فهي تقارن النتيجة الصافة باألموال اخلاصة‪.‬‬
‫‪- .3.2‬عالقة التدقيق الداخلي باألداء املالي‪:‬‬
‫للتدقيق دورة حياة يكون آخرها الوصول إىل تقديم معلومات مؤهلة الختاذ‬
‫القرارات اإلدارية‪ ،‬وتبدأ عملية التدقيق بإعطاء نظرة حول موووع العملية‬

‫‪52‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫وإعداد إجراءات التدقيق املناسبة لذلك املوووع‪ ،‬وبذلك يتم تشخيص الووع‬
‫احمليط وحتديد درجة اخلطر الناجم ومن مت ووع اسرتاتيجية للقيام بعملية‬
‫التدقيق لتليها ووع اخلطة الالزمة لذلك‪ ،‬ليبدأ املدقق بتنفيذها مع العمل‬
‫على وبط األداء ويتم ذلك من قبل املدير املسؤول على مديرية التدقيق‪ ،‬ويقوم‬
‫بإدخال التحسينات الضرورية على كل نقص‪ ،‬يتم إعداد تقرير حول ما مت‬
‫مالحظته وتقديم االقرتاحات املناسبة‪ ،‬فينتج بذلك معلومات مؤهلة الختاذ‬
‫جودة‬ ‫ذات‬ ‫قرارات‬ ‫إعداد‬ ‫يف‬ ‫بذلك‬ ‫وتساهم‬ ‫القرار‬
‫وفعالية(‪.)EyaNoubbigh,2010‬‬
‫تكتسي التقارير اليت يعدها املدقق أهمية بالغة لإلدارة العليا بإعطاء‬
‫التوويحات واقرتاح التحسينات‪ ،‬ويعطي هذا التقرير قيمة مضافة للمتعاملني‬
‫مع املؤسسة كاملساهمني وهذا يساعد املؤسسة يف بلورة مجلة من القرارات‬
‫كقرار االستثمار والتمويل حيث تعتمد اإلدارة العليا على هذه التقارير الختاذ‬
‫القرارات اليت تكون يف صاحلها‪ ،‬حيث أن اختاذ اإلدارة العليا لتوصيات املدقق‬
‫يساهم يف التحسني من أداء املؤسسة املالي ويعطيها مركز تنافسي يف السوق‬
‫ويستوجب يف ذلك متتع مدقق احلسابات يف املؤسسة باالستقاللية الكافية‬
‫للقيام مبهامه(‪.)Mazlina Mat Zain,2009‬‬
‫التدقيق له دور فعال يف إدارة املخاطر ويعترب أداة مرشدة للعمل ألن تدقيق‬
‫إدارة املخاطر يكشف عن نقاط وعف الربنامج وبالتالي خيلق فرصة لعالج‬
‫عيوبه وخلق برنامج أقوى‪ ،‬ومن الواوح أن املؤسسة لن تستفيد إذا ووع التقرير‬
‫على الرف من أجل الرجوع إليه مستقبال‪ ،‬وبينما سيوفر الكثري من املناقشات‬
‫مرجعا مفيدا لسنوات مقبلة حيث حتوي معظم تقارير التدقيق على توصيات‬
‫قوية جديرة بالتنفيذ الفوري‪ ،‬وبالتالي يقلل من اخلسائر ويرفع من أداء املؤسسة‬
‫املالي وهو اهلدف الذي تسعى إليه كل مؤسسة‪.‬‬
‫‪- .3‬اجلانب التطبيقي للدراسة‪:‬‬
‫حيتوي هذا احملور على جمموعة من االختبارات لإلجابة على األسئلة‬
‫الفرعية‪ ،‬وكذلك التساؤل الرئيسي‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫‪- .1.3‬منهج الدراسـة‪:‬‬


‫إوافة للمنهج الوصفي التحليلي اللذان تناولتهما الدراسة يف إطارها‬
‫النظري‪ ،‬فـإن هلـذه الدراسـة بعـد ميداني تطبيقي يتعلق بدور التدقيق الداخلي‬
‫يف حتسني األداء املالي للمؤسسات االقتصادية يف اجلزائر‪ ،‬من خـالل االسـتبانة‬
‫”‪“Questionnaire‬وحتليلها باستخدام الربنامج اإلحصائي (‪.)SPSS‬‬
‫‪- .2.3‬جمتمع وعينة الدراسة‪:‬‬
‫بناء على مشكلة الدراسة وأهدافها فإن اجملتمع املستهدف يشمل املؤسسات‬
‫االقتصادية يف اجلزائر العاصمة الناشطة يف كل من قطاع الصناعة الصيدلية‪،‬‬
‫النقل‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬الصناعة الغذائية‪ .‬أما عينة الدراسة فقد مشلت ‪ 11‬مؤسسة‬
‫وهي كالتالي (‪، MOBILIS، ENTP، NCA، SNTP، SNTR،DJEZZY‬‬
‫‪ ) ABB، BIOPHARM، NAFTAL، CEVITAL،SAIDAL‬حيث مت توزيع‬
‫(‪ )125‬استبانة عليها‪ ،‬ومت اسرتجاع (‪ )102‬استبانة منها صاحلة للتحليل‪ ،‬وهي‬
‫متثل نسبة مئوية قدرها (‪ ،)% 81‬وهي نسبة مرتفعة ومعقولة قياسا لألحباث‬
‫املماثلـة‪.‬‬
‫‪- .3.3‬أداة الدراسة‪:‬‬
‫مت إعداد أداة الدراسة ملعرفة مدى تأثري التدقيق الداخلي على األداء املالي‪،‬‬
‫وقد تضمنت األجزاء التالية‪:‬‬
‫اجلزء األول‪ :‬يتكون من البيانات اخلاصة باجمليب واملؤسسات عينة‬
‫البحث‪.‬‬
‫اجلزء الثاني‪ :‬هو عبارة عن جماالت الدراسة‪ ،‬ويتكون من ‪ 20‬فقرة‪،‬‬
‫موزعة على األربعة جماالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اجملال األول‪ :‬يووح العالقة بني دراسة وحتليل استقاللية وموووعية‬
‫املدقق الداخلي وتأثريها على األداء املالي ويتكون من ‪ 7‬فقرات‪.‬‬
‫‪ ‬اجملال الثاني‪ :‬يووح العالقة بني دراسـة وحتليل كفاءة املدقق الداخلي‬
‫وتأثريها على األداء املالي‪ ،‬ويتكون من ‪ 7‬فقرات‪.‬‬
‫‪ ‬اجملال الثالث‪ :‬يووح العالقة بني دراسة وحتليل خربة املدقق وتأثريها على‬
‫األداء املالي‪ ،‬ويتكون من ‪ 6‬فقرات‪.‬‬

‫‪54‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫‪ ‬اجملال الرابع‪ :‬هو عبارة عن جمموعة من األسئلة املفتوحة من أجل قياس‬


‫األداء املالي باستخدام كل من املردودية املالية واالقتصادية للمؤسسات عينة‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪- .4.3‬صدق وثبات االستبيان‪:‬‬
‫الصدق الظاهري لالستبانة‪ :‬عروت االستبانة لالختبار على جمموعة من‬
‫احملكمني تألفت من (‪ )5‬أساتذة متخصصني يف اإلدارة والتدقيق واحملاسبة‬
‫واإلحصاء‪ ،‬وقد متت االستجابة رآراء السادة احملكمني وقام الباحثان بإجراء ما‬
‫يلزم من حذف وتعديل يف ووء مقرتحاتهم بعد تسجيلها يف منوذج مت إعداده‪،‬‬
‫وبذلك خرج االستبيان يف صورته النهائية ليتم تطبيقه على العينة‬
‫االستطالعية‪ .‬كما قام الباحثان حبساب صدق االتساق الداخلي لفقرات عينة‬
‫استطالعية حجمها (‪ )30‬استبانة‪ ،‬وقد تبني أن هناك صدق اتساق داخلي‪.‬‬
‫اختبار ثبات االستبيان‪ :‬لغرض اختبار االتساق الداخلي ملتغريات الدراسة‪،‬‬
‫ولالستبيان بشكل عام‪ ،‬استخدم الباحثان معامل ألفا كرومباك ‪(Alpha‬‬
‫)‪ ،Cronbach‬الذي ترتاوح قيمته نظريا بني الصفر(‪ )0‬والواحد(‪ ،)1‬وكلما‬
‫أقرتب من الواحد دل على وجود ثبات عال‪ ،‬يطمئن على صدق أداة الدراسة‪ ،‬طبقا‬
‫لقاعدة " كل اختبار ثابت صادق"‪ .‬وعند تطبيق اختبار الثبات على أسئلة‬
‫االستبيان‪ ،‬بلغت قيمة معامل ألفا كرومباك ‪ ،0.694‬وهي قيمة تطمئن على‬
‫مصداقية أداة الدراسة‪ .‬كما هو مووح يف اجلدول رقم (‪.)1‬‬
‫اجلدول ‪ .1‬اختبار صدق األداة‬
‫‪ Alpha Cronbach‬جمموع عبارات االستبيانني‬

‫‪0.694‬‬ ‫‪20‬‬
‫املصدر ‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج ‪SPSS‬‬
‫وسنتأكد من خالل اجلدول رقم (‪ )2‬ان كانت البيانات تتبع التوزيع‬
‫الطبيعي أم ال عن طرق اختبار كوجملوف ‪-‬مسرنوف‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫اجلدول ‪ .2‬اختبار كوجملوف ‪-‬مسرنوف‬


‫مستوى‬ ‫قيمة االختبار‪Z‬‬ ‫عدد‬ ‫احملور‬ ‫الرمز‬
‫املعنوية‬ ‫الفقرات‬
‫‪.1060‬‬ ‫‪.1801‬‬ ‫تأثري استقاللية وموووعية املدقق ‪7‬‬ ‫‪X1‬‬
‫الداخلي على األداء املالي‬
‫‪.0630‬‬ ‫‪.3151‬‬ ‫تأثري كفاءة املدقق الداخلي وتكوينه على ‪7‬‬ ‫‪X2‬‬
‫األداء املالي‬
‫‪.0970‬‬ ‫‪.2121‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تأثري خربة املدقق على األداء املالي‬ ‫‪X3‬‬
‫_‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫األداء املالي‬ ‫‪Y‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج ‪SPSS‬‬


‫يووح اجلدول رقم (‪ )2‬نتائج االختبار حيث أن قيمة االختبار ‪Z‬صغرية )أي‬
‫أصغر من قيمة ‪ Z‬اجلدولية ‪ 1.96‬وكذلك قيمة مستوى الداللة أكرب‬
‫من‪ (Sig > 0.05) (0.05‬وهذا يدل على أن البيانات تتبع التوزيع الطبيعي‬
‫وميكننا استخدام االختبارات املعلمية‪.‬‬
‫لقياس ‪ T one sample test‬لألداء املالي قام الباحثان حبساب املردودية‬
‫املالية واالقتصادية لكل املؤسسات عينة البحث ولقد ارتأينا إىل أخد متوسط‬
‫املردوديتني كما يلي‪:‬‬
‫اجلدول ‪ .3‬اختبار‪T one sample test‬‬
‫مستوى‬ ‫قيمة ‪T‬‬ ‫املعدل‬ ‫االحنراف‬ ‫املتوسط‬ ‫رقم‬
‫الداللة‬ ‫النسيب‬ ‫املعياري‬ ‫املتغري احلسابي‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.08411‬‬ ‫‪73.32‬‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪.6663‬‬ ‫‪X1‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.3458‬‬ ‫‪72.38‬‬ ‫‪0.703‬‬ ‫‪.6193‬‬ ‫‪X2‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪.67614‬‬ ‫‪76.28‬‬ ‫‪0.526‬‬ ‫‪.8143‬‬ ‫‪X3‬‬
‫‪.000‬‬ ‫‪9.584‬‬ ‫‪85.23‬‬ ‫‪0.405‬‬ ‫‪0.128‬‬ ‫‪Y‬‬
‫املصدر ‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج برنامج ‪SPSS‬‬
‫يتضح من خالل اجلدول رقم(‪ )3‬الذي يبني أراء أفراد عينة الدراسة فيما‬
‫خيص حماور االستبيان لكل حمور كما يلي‪:‬‬
‫يف احملور األول ذو الرمز ‪ X1‬وهذا بعدما بلغ الوسط احلسابي ‪،.6663‬‬
‫وباحنراف معياري قدره ‪ ،.5700‬ومبعدل نسيب قدره ‪ ،%73.32‬ومستوى داللة‬
‫‪56‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬
‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫‪ ،0.000‬وهي أقل من ‪ 0.05‬مما يدل على أن هذا احملور دال إحصائياً عند مستوى‬
‫داللة ‪.05 0‬وهذا يربز أن أغلب أفراد العينة موافقني على أن استقاللية‬
‫وموووعية املدقق الداخلي هلا تأثري على األداء املالي‪.‬‬
‫يف احملور الثاني ذو الرمز ‪ X2‬وهذا بعدما بلغ الوسط احلسابي ‪،.6193‬‬
‫وباحنراف معياري قدره ‪ ،.7030‬ومبعدل نسيب قدره ‪ ،%72.38‬ومستوى داللة‬
‫‪ ،.0000‬وهي أقل من ‪ 0.05‬مما يدل على أن هذا احملور دال إحصائياً عند مستوى‬
‫داللة ‪.05 0‬وهذا يعين أن أغلب أفراد العينة موافقني على أن خلربة املدقق‬
‫الداخلي تأثري على األداء املالي‪.‬‬
‫يف احملور الثالث ذو الرمز ‪ X3‬وهذا بعدما بلغ الوسط احلسابي ‪،.8143‬‬
‫وباحنراف معياري قدره‪ ،.5260‬ومبعدل نسيب قدره‪ ،%76.28‬ومستوى داللة‬
‫‪ ،.0000‬وهي أقل من ‪ 0.05‬مما يدل على أن هذا احملور دال إحصائياً عند مستوى‬
‫داللة ‪.05 0‬وهذا يعين أن أغلب أفراد العينة موافقني على أن لكفاءة املدقق‬
‫الداخلي وتكوينه تأثري على األداء املالي‪.‬‬
‫يف احملور الرابع ذو الرمز ‪ Y‬وهذا بعدما بلغ الوسط احلسابي ‪،0.128‬‬
‫وباحنراف معياري قدره‪ ،0.405‬ومبعدل نسيب قدره‪ ،%85.23‬ومستوى داللة‬
‫‪ ،.0000‬وهي أقل من ‪ 0.05‬مما يدل على أن هذا احملور دال إحصائياً عند مستوى‬
‫داللة ‪.05 0‬وهذا يعين أن أغلب أفراد العينة موافقني على أن كل من استقاللية‪،‬‬
‫موووعية‪ ،‬خربة وكفاءة املدقق الداخلي تؤثرن على األداء املالي‪.‬‬
‫‪- .5.3‬اختبار الفرويات‪:‬‬
‫سنحاول من خالل هذه الفقرة استخدام معامل االرتباط بريسون لتحليل‬
‫واختبار فقرات وفرويات الدراسة‪ ،‬يف إطار التساؤالت ويتم التحقق من صحة‬
‫فرويات الدراسة كما يلي‪:‬‬
‫الفروية األوىل‪ :‬وجود عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة‬
‫يساوي‪ 0.05‬بني استقاللية وموووعية املدقق الداخلي واألداء املالي من خالل‬
‫اجلدول التالي‪:‬‬

‫‪57‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫اجلدول ‪.4‬معامل االرتباط بني استقاللية وموووعية املدقق الداخلي‬


‫وحتسني األداء املالي للمؤسسات‪.‬‬
‫‪X1‬‬ ‫اإلحصاءات‬ ‫احملور‬
‫‪.779‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪Y‬‬
‫‪.000‬‬ ‫مستوى الداللة‬
‫‪102‬‬ ‫حجم العينة‬
‫املصدر ‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج‪. SPSS‬‬
‫يتبني من اجلدول رقم (‪ )4‬أن قيمة مستوى الداللة تساوي‪ 0.000‬وهي أقل‬
‫من‪ 0.05‬كما أن قيمة معامل االرتباط ‪ r‬احملسوبة تساوي‪ 0.790‬مما يدل على‬
‫وجود عالقة ارتباط قوية وذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة تساوي ‪0.000‬‬
‫بني استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته واألداء املالي‪.‬‬
‫اختبار الفروية الثانية‪ :‬واليت تنص على وجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني كفاءة املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫اجلدول ‪ .5‬معامل االرتباط بني كفاءة املدقق الداخلي وحتسني األداء املالي‬
‫للمؤسسات‪.‬‬
‫‪X2‬‬ ‫اإلحصاءات‬ ‫احملور‬
‫‪.715‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪.000‬‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫‪Y‬‬

‫‪102‬‬ ‫حجم العينة‬


‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج ‪.SPSS‬‬
‫من اجلدول السابق يتبني أن قيمة مستوى الداللة تساوي‪ 0.000‬وهي أقل من‬
‫‪ ،0.05‬كما أن قيمة معامل االرتباط ‪ r‬احملسوبة تساوي‪ .7150‬مما يدل على‬
‫وجود عالقة ارتباط قوية وذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة يساوي ‪0.000‬‬
‫بني كفاءة املدقق الداخلي وتكوينه على األداء املالي‪.‬‬
‫اختبار الفروية الثالثة‪ :‬واليت تنص على وجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني خربة املدقق الداخلي واألداء املالي‬
‫من خالل اجلدول التالي‪:‬‬

‫‪58‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫اجلدول ‪.6‬معامل االرتباط بني خربة املدقق وحتسني األداء املالي ملؤسسات‪.‬‬
‫‪X3‬‬ ‫اإلحصاءات‬ ‫احملور‬
‫‪0.374‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪Y‬‬
‫‪0.000‬‬ ‫مستوى الداللة‬
‫‪102‬‬ ‫حجم العينة‬
‫املصدر ‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج‪SPSS‬‬
‫اجلدول السابق يبني أن قيمة مستوى الداللة تساوي‪ 0.000‬وهي أقل من‬
‫‪ ،0.05‬كما أن قيمة معامل االرتباط ‪ r‬احملسوبة تساوي‪ 0.374‬مما يدل على‬
‫وجود عالقة ارتباط قوية وذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة تساوي ‪0.000‬‬
‫بني خربة املدقق واألداء املالي‪.‬‬
‫‪- .6.3‬اختبار فرويات الدراسة باستخدام االحندار البسيط ‪:‬‬
‫سنقوم باختبار فرويات الدراسة من خالل استخدام االحندار البسيط كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫الفروية األوىل ‪ H0‬واليت تنص على وجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني استقاللية وموووعية املدقق‬
‫الداخلي واألداء املالي‪ ،‬وقد مت استخدام حتليل االحندار البسيط الختبار هذه‬
‫الفروية‪ ،‬وذلك وفق النموذج التالي‪:‬‬
‫‪Y= β0 + β1X1 + e‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Y‬قياس األداء املالي مبتوسط املردوديتني االقتصادية واملالية‪.‬‬
‫‪ :X1‬تأثري استقاللية و موووعية املدقق الداخلي على األداء املالي‪.‬‬
‫‪ : β0‬احلد الثابت‬
‫‪ : β1‬معامل االحندار‬

‫‪59‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫اجلدول ‪ .7‬نتائج حتليل االحندار البسيط ألثر استقاللية وموووعية املدقق‬


‫الداخلي على األداء املالي‪.‬‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Bêta‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪B‬‬ ‫املتغريات‬
‫‪standard‬‬
‫‪.0020‬‬ ‫‪-4.637‬‬ ‫‪.0380‬‬ ‫‪-0.178‬‬ ‫الثابت‬
‫‪.0000‬‬ ‫‪.4229‬‬ ‫‪.9630‬‬ ‫‪.0110‬‬ ‫‪.1070‬‬ ‫‪X1‬‬
‫‪.440‬‬ ‫اخلطأ املعياري‬ ‫‪.9630‬‬ ‫معامل االرتباط ‪R‬‬
‫‪.0000‬‬ ‫مستوى املعنوية‬ ‫‪.9270‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪.9160‬‬ ‫معامل ‪R‬‬
‫املصدر ‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج‪SPSS‬‬
‫يتضح من نتائج اجلدول السابق ما يلي‪:‬‬
‫معنوية منوذج االحندار املقدر عند مستوى معنوية ‪ ،.050‬وقيمة مستوى‬
‫املعنوية ‪ sig = 0.000‬وهي أقل من مستوى املعنوية ‪.050‬‬
‫معنوية معامالت االحندار املتعدد من خالل قيم (‪ )Sig‬كما ميكننا من‬
‫خالل اجلدول أعاله أن خنترب الفرويتني‪:‬‬
‫الفروية الصفرية ‪β0 ≠β1 ≠ 0: Ho‬‬
‫الفروية البديلة ‪β0 = β1 = 0: H1‬‬
‫ميكن من خالل اجلدول أعاله مالحظة‪:‬‬
‫تأثري املتغري املستقل (استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته) على‬
‫األداء املالي‪ ،‬واليت مت حسابه من خالل معامل التحديد ‪ R2‬والذي كانت بنسبة‬
‫‪ .792‬باملائة الذي يعرب عن جودة منوذج االحندار اخلطي‪ ،‬مما يعين أن املتغري‬
‫املستقل (استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته) استطاع أن يفسر ‪ %92.7‬من‬
‫التغريات احلاصلة يف األداء املالي‪ ،‬والباقي يعزى إىل عوامل عشوائية أخرى مل‬
‫يتم التطرق اليها يف هذه الدراسة‪.‬‬
‫قيمة معامل التحديد املعدل هي ‪ .9160‬واليت تدل على وجود عالقة‬
‫خطية بني املتغريات‪ ،‬وأن املتغري املستقل يفسر املتغري التابع بنسبة ‪ .691‬وذلك‬
‫من وجهة نظر عينة الدراسة‪.‬‬
‫معنوية معلمة التقاطع (احلد الثابت ‪ )B‬واليت بلغت ‪-0.178‬عند‬
‫مستوى املعنوية ‪ sig=0.002‬وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬مما يشري إىل‬

‫‪60‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫معنوية املعلمة إحصائيا واليت ختتلف عن الصفر‪ ،‬تعرب قيمة (‪ )- 0.178=B‬عن‬


‫قيمة املردودية (املالية‪ ،‬االقتصادية) اليت تتأثر بعناصر أخرى ماعدا متغري‬
‫استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته (استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته‬
‫=‪ )0‬وهذا ما يربز أهمية وأثر استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته يف حتسني‬
‫األداء املالي للمؤسسات عينة البحث‪.‬‬
‫معنوية معلمة امليل ‪ B1‬واليت بلغت ‪ .1070‬تشري إىل إجياد عالقة إجيابية‬
‫بني املتغريين إحصائيا (استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته واألداء املالي)‪،‬‬
‫وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬مما يشري إىل معنوية امليل واليت ختتلف عن‬
‫الصفر‪ ،‬حيث أنه كلما ارتفعت استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته (مثال‬
‫أداء مهمة التدقيق حبرية‪ ،‬عدم ممارسة وغوطات على املدقق) زاد حتسني األداء‬
‫املالي للمؤسسات بارتفاع املردودية (املالية‪ ،‬االقتصادية) مبقدار ‪..1070‬‬
‫ومن نتائج اجلدول السابق نشكل معادلة النموذج اخلطي البسيط كما يلي‪:‬‬
‫‪Y=-0.178+0.107X1‬‬
‫الفروية الثانية ‪ :H0‬اليت تنص على وجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني كفاءة املدقق الداخلي واألداء املالي‪،‬‬
‫وذلك وفق النموذج التالي‪:‬‬
‫‪Y= β0 + β2X2 + e‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Y‬قياس األداء املالي مبتوسط املردوديتني‬
‫‪ :X2‬تأثري كفاءة املدقق الداخلي و تكوينه على األداء املالي‪.‬‬
‫‪ : β0‬احلد الثابت‬
‫‪ :β2‬معامل االحندار‬

‫‪61‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫اجلدول ‪ .8‬نتائج حتليل االحندار البسيط ألثر كفاءة املدقق الداخلي على‬
‫األداء املالي‪.‬‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Bêta‬‬ ‫‪Erreur standard‬‬ ‫‪B‬‬ ‫املتغريات‬
‫‪.0030‬‬ ‫‪-4.35‬‬ ‫‪.0500‬‬ ‫‪-0.217‬‬ ‫الثابت‬
‫‪.0000‬‬ ‫‪.9777‬‬ ‫‪.9490‬‬ ‫‪.0140‬‬ ‫‪.1080‬‬ ‫‪X2‬‬
‫‪.0510‬‬ ‫الخطأ المعياري‬ ‫‪.9490‬‬ ‫معامل االرتباط ‪R‬‬
‫‪.0000‬‬ ‫مستوى المعنوية‬ ‫‪.9010‬‬ ‫معامل التحديد ‪R2‬‬
‫‪.8870‬‬ ‫التحديد‬ ‫معامل‬
‫املعدل‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج‪SPSS‬‬
‫يتضح من نتائج اجلدول السابق ما يلي‪:‬‬
‫معنوية منوذج االحندار املقدر عند مستوى ‪ ،.050‬وقيمة مستوى املعنوية‬
‫‪ sig = 0.000‬وهي أقل من مستوى املعنوية ‪..050‬‬
‫معنوية معامالت االحندار املتعدد من خالل قيم (‪ )Sig‬كما ميكننا من‬
‫خالل اجلدول أعاله أن خنترب فرويتني‪:‬‬
‫الفروية الصفرية ‪β0 ≠β2 ≠ 0: Ho‬‬
‫الفروية البديلة ‪β0 =β2= 0: H1‬‬
‫ميكن من خالل اجلدول أعاله مالحظة‪:‬‬
‫أثر املتغري املستقل (كفاءة املدقق الداخلي وتكوينه) على األداء املالي‪،‬‬
‫واليت مت حسابه من خالل معامل التحديد ‪ R2‬والذي كان بنسبة ‪ 90.1‬وهو‬
‫يعرب عن جودة منوذج االحندار اخلطي‪ ،‬مما يعين أن املتغري املستقل (كفاءة‬
‫املدقق الداخلي) استطاع أن يفسر ‪ %90.1‬من التغريات احلاصلة يف األداء املالي‪،‬‬
‫والباقي يعزى إىل عوامل عشوائية أخرى مل يتم التطرق اليها يف هذه الدراسة‪.‬‬
‫قيمة معامل التحديد املعدل هي ‪ .8870‬واليت تدل على وجود عالقة‬
‫خطية بني املتغريات‪ ،‬وأن املتغري املستقل يفسر املتغري التابع بنسبة ‪ 88.7‬وذلك‬
‫من وجهة نظر عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫معنوية معلمة التقاطع (احلد الثابت ‪ )B‬واليت بلغت ‪ -0.217‬حتت‬


‫مستوى املعنوية ‪ sig=0.003‬وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬مما يشري إىل‬
‫معنوية املعلمة إحصائيا واليت ختتلف عن الصفر‪ ،‬تعرب قيمة ‪- 0.168=B‬عن‬
‫قيمة املردوديتني (املالية‪ ،‬االقتصادية) اليت تتأثر بعناصر أخرى ماعدا متغري‬
‫كفاءة املدقق (كفاءة املدقق =‪ )0‬وهذا ما يربز أهمية وأثر كفاءة املدقق يف‬
‫حتسني األداء املالي ملؤسسات عينة البحث‪.‬‬
‫معنوية معلمة امليل ‪ B2‬واليت بلغت ‪ 0.108‬واليت تشري إىل وجود عالقة‬
‫إجيابية بني املتغريين إحصائيا (كفاءة املدقق الداخلي واألداء املالي)‪ ،‬كما بلغ‬
‫مستوى املعنوية ‪.000 0‬وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬مما يشري إىل معنوية‬
‫امليل واليت ختتلف عن الصفر‪ .‬حيث أنه كلما ارتفعت كفاءة املدقق الداخلي‬
‫بوحدة واحدة (مثال إتقان معايري التدقيق‪ ،‬التكوين املستمر للمدقق) زاد األداء‬
‫املالي للمؤسسات (املردودية املالية واالقتصادية) مبقدار ‪..1080‬‬
‫من نتائج اجلدول السابق نشكل معادلة النموذج اخلطي البسيط كما يلي‪:‬‬
‫‪Y=-0.217+0.108X2‬‬
‫الفروية الثالثة ‪ :H0‬اليت تنص على وجود عالقة ذات داللة إحصائية‬
‫إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني خربة املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫وقد مت استخدام حتليل االحندار البسيط الختبار هذه الفروية‪ ،‬وذلك وفق‬
‫النموذج التالي‪:‬‬
‫‪Y= β0 + β3X3 + e‬‬
‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :Y‬قياس األداء املالي مبتوسط املردوديتني (املالية‪ ،‬االقتصادية)‬
‫‪ :X3‬تأثري خربة املدقق على األداء املالي‪.‬‬
‫‪ :β0‬احلد الثابت‬
‫‪ :β3‬معامل االحندار‬

‫‪63‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫اجلدول ‪.9‬حتليل االحندار البسيط ألثر خربة املدقق الداخلي على األداء املالي‪.‬‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪bêta‬‬ ‫‪Erreur standard‬‬ ‫‪B‬‬ ‫املتغريات‬
‫‪.0480‬‬ ‫‪-2.396‬‬ ‫‪.0700‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الثابت‬
‫‪0.168‬‬
‫‪.0020‬‬ ‫‪.9694‬‬ ‫‪.8830‬‬ ‫‪.0270 .1330‬‬ ‫‪X3‬‬
‫‪.0760‬‬ ‫‪ .8830‬اخلطأ املعياري‬ ‫معامل االرتباط ‪R‬‬
‫‪.0020‬‬ ‫‪ .7790‬مستوى املعنوية‬ ‫معامل التحديد‪R2‬‬
‫‪.7480‬‬ ‫معامل التحديد املعدل‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج ‪SPSS‬‬
‫يتضح من نتائج اجلدول السابق ما يلي‪:‬‬
‫معنوية منوذج االحندار املقدر عند مستوى‪ ،.050‬وقيمة مستوى املعنوية ‪sig‬‬
‫‪ = 0.002‬وهي أقل من مستوى املعنوية ‪..050‬‬
‫معنوية معامالت االحندار املتعدد من خالل قيم (‪ )Sig‬كما ميكننا من‬
‫خالل اجلدول بأن خنترب فرويتني‪:‬‬
‫الفروية الصفرية‪β0 ≠β3 ≠ 0 :Ho‬‬
‫الفروية البديلة ‪β0 = β3 = 0 :H1‬‬
‫ميكن من خالل اجلدول أعاله مالحظة‪:‬‬
‫أثر املتغري املستقل (خربة املدقق) على األداء املالي‪ ،‬والذي مت حسابه من‬
‫خالل معامل التحديد ‪ R2‬والذي كان بنسبة ‪ .977‬وهو يعرب عن جودة منوذج‬
‫االحندار اخلطي‪ ،‬مما يعين أن املتغري املستقل (خربة املدقق الداخلي) استطاع أن‬
‫يفسر ‪ %77.9‬من التغريات احلاصلة يف األداء املالي‪ ،‬والباقي يعزى إىل عوامل‬
‫عشوائية أخرى مل يتم التطرق اليها يف هذه الدراسة‪.‬‬
‫قيمة معامل التحديد املعدل ‪ .7480‬تدل على وجود عالقة خطية بني‬
‫املتغريات‪ ،‬وأن املتغري املستقل يفسر املتغري التابع بنسبة ‪ %74.8‬وذلك من وجهة‬
‫نظر عينة الدراسة‪.‬‬
‫معنوية معلمة التقاطع) احلد الثابت ‪ (B‬واليت بلغت ‪ -0.168‬حتت مستوى‬
‫املعنوية ‪ sig=0.048‬وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬مما يشري إىل معنوية املعلمة‬
‫إحصائيا واليت ختتلف عن الصفر‪ .‬تعرب قيمة ‪ ،- 0.168=B‬قيمة املردوديتني‬

‫‪64‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫(املالية‪ ،‬االقتصادية) اليت تتأثر بعناصر أخرى ماعدا متغريات خربة املدقق (خربة‬
‫املدقق=‪ )0‬وهذا ما يربز أهمية وأثر خربة املدقق يف حتسني األداء املالي للمؤسسات‬
‫عينة البحث‪.‬‬
‫معنوية معلمة امليل ‪ B3‬واليت بلغت ‪ 0,133‬تشري إىل إجياد عالقة إجيابية‬
‫بني املتغريين إحصائيا (خربة املدقق واألداء املالي)‪ ،‬كما بلغ مستوى املعنوية‬
‫‪0.002‬وهو أقل من مستوى املعنوية‪ 0.05‬مما يشري إىل معنوية امليل واليت ختتلف‬
‫عن الصفر‪ .‬حيث أنه كلما ارتفعت خربة املدقق بوحدة واحدة (مثال املشاركة يف‬
‫ملتقيات‪ ،‬التكوين خاص باملدققني) زاد األداء املالي للمؤسسات (املردودية املالية‬
‫واالقتصادية) مبقدار ‪..1330‬‬
‫معادلة النموذج اخلطي البسيط تأخذ الصياغة التالية‪:‬‬
‫‪Y=-0.168+0.133X3‬‬
‫‪- .7.3‬اختبار فرويات الدراسة باستخدام االحندار املتعدد‪:‬‬
‫الفروية الرابعة ‪H0‬تقرتح وجود أثر إجيابي لكل من استقاللية‪ ،‬موووعية‪،‬‬
‫كفاءة وخربة املدقق الداخلي على األداء املالي للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪،‬‬
‫وذلك وفقا للنموذج التالي‪:‬‬
‫‪Y= B0 + B1X1 + B2X2 + B3X3 + e‬‬
‫اجلدول ‪ .10‬حتليل االحندار املتعدد ألثر استقاللية وموووعية‪ ،‬خربة وكفاءة‬
‫املدقق الداخلي على األداء املالي‪.‬‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Beta‬‬ ‫‪Erreur‬‬ ‫‪B‬‬ ‫املتغريات‬
‫‪standard‬‬
‫‪.0020‬‬ ‫‪-6.216‬‬ ‫‪.0370‬‬ ‫‪-0.232‬‬ ‫الثابت‬
‫‪.0030‬‬ ‫‪.7361‬‬ ‫‪.2870‬‬ ‫‪.0250‬‬ ‫‪.0430‬‬ ‫‪X1‬‬
‫‪.0450‬‬ ‫‪.1442‬‬ ‫‪.4910‬‬ ‫‪.0260‬‬ ‫‪.0560‬‬ ‫‪X2‬‬
‫‪.0490‬‬ ‫‪.8720‬‬ ‫‪.2570‬‬ ‫‪.0330‬‬ ‫‪.0290‬‬ ‫‪X3‬‬
‫‪.0340‬‬ ‫اخلطأ املعياري‬ ‫‪.9840‬‬ ‫معامل االرتباط‬
‫‪.0000‬‬ ‫مستوى املعنوية‬ ‫‪.9670‬‬ ‫معامل التحديد‬
‫‪.9480‬‬ ‫معامل التحديد‬
‫املعدل‬
‫املصدر ‪:‬من إعداد الباحثان باالعتماد على نتائج ‪SPSS‬‬

‫‪65‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫معنوية منوذج االحندار املقدر عند مستوى‪ ، 0.05‬وقيمة مستوى املعنوية‬


‫‪ sig = 0.000‬وهي أقل من مستوى املعنوية ‪.050‬‬
‫معنوية معامالت االحندار املتعدد من خالل قيم (‪ )Sig‬متكننا من اختبار‬
‫فرويتني‪:‬‬
‫الفروية الصفرية‪β0 ≠β1 ≠β2 ≠β3 ≠ 0:Ho‬‬
‫الفروية البديلة ‪β0 = β1 = β2 = β3 = 0 :H1‬‬
‫ميكن من خالل اجلدول أعاله مالحظة‪:‬‬
‫أثر املتغريات املستقلة على األداء املالي‪ ،‬والذي مت حسابه من خالل معامل‬
‫التحديد ‪ R2‬والذي كان بنسبة ‪ .7%96‬والذي يعرب عن جودة منوذج االحندار‬
‫اخلطي‪ ،‬مما يعين أن املتغريات املستقلة (استقاللية‪ ،‬موووعية‪ ،‬خربة وكفاءة‬
‫املدقق الداخلي) استطاعت أن تفسر ‪ %96.7‬من التغريات احلاصلة يف األداء املالي‪،‬‬
‫والباقي يعزى إىل عوامل عشوائية أخرى مل يتم التطرق اليها يف هذه الدراسة‪.‬‬
‫قيمة معامل التحديد املعدل هي ‪ .9480‬واليت تدل على وجود عالقة خطية‬
‫بني املتغريات‪ ،‬وأن املتغريات املستقلة تفسر املتغري التابع بنسبة ‪ %94.8‬وهذا من‬
‫وجهة نظر عينة الدراسة‪.‬‬
‫معنوية معلمة التقاطع) احلد الثابت ‪ (B‬اليت بلغت ‪ -0.232‬حتت مستوى‬
‫املعنوية ‪sig =0.002‬وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬اليت تشري إىل معنوية املعلمة‬
‫إحصائيا وهي ختتلف عن الصفر‪ .‬تعرب قيمة ‪ ،- 0.232=B‬قيمة املردوديتني (املالية‪،‬‬
‫االقتصادية) اليت تتأثر بعناصر أخرى ماعدا متغريات جودة التدقيق (جودة‬
‫التدقيق=‪ )0‬وهذا ما يربز أهمية وأثر جودة التدقيق يف حتسني األداء املالي‬
‫للمؤسسات عينة البحث‪.‬‬
‫معنوية معلمة امليل ‪ B1‬واليت بلغت ‪ 0. 043‬تشري إىل وجود عالقة إجيابية‬
‫بني املتغريين إحصائيا (استقاللية املدقق الداخلي وموووعيته و األداء املالي) ‪،‬‬
‫كما بلغ مستوى املعنوية ‪ .0030‬وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬مما يشري إىل‬
‫معنوية امليل واليت ختتلف عن الصفر‪ .‬حيث أنه كلما ارتفعت استقاللية املدقق‬
‫الداخلي وموووعيته بوحدة واحدة نتيجة التزام املدقق بشروط املوووعية (مثال‬
‫أداء مهمة التدقيق حبرية‪ ،‬عدم ممارسة وغوطات على املدقق) زاد األداء املالي‬
‫للمؤسسات (املردودية املالية واالقتصادية) مبقدار ‪.0.43‬‬

‫‪66‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫معنوية معلمة امليل ‪ B2‬واليت بلغت ‪ . 0560‬تشري إىل وجود عالقة إجيابية‬
‫بني املتغريين إحصائيا (كفاءة املدقق الداخلي ‪ ،‬األداء املالي) ‪ ،‬كما بلغ مستوى‬
‫املعنوية ‪0.045‬وهو أقل من مستوى املعنوية‪ 0.05‬مما يشري إىل معنوية امليل واليت‬
‫ختتلف عن الصفر‪ .‬حيث أنه كلما ارتفعت كفاءة املدقق بوحدة واحدة (مثال اتقان‬
‫معايري التدقيق‪ ،‬التكوين املستمر للمدقق) زاد األداء املالي للمؤسسات مبقدار‬
‫‪..0560‬‬
‫معنوية معلمة امليل ‪ B3‬واليت بلغت ‪ .0290‬تشري إىل وجود عالقة إجيابية‬
‫بني املتغريين إحصائيا (خربة املدقق‪ ،‬األداء املالي)‪ ،‬كما بلغ مستوى املعنوية‬
‫‪.0490‬وهو أقل من مستوى املعنوية ‪ .050‬مما يشري إىل معنوية امليل واليت ختتلف عن‬
‫الصفر‪ .‬حيث أنه كلما ارتفعت خربة املدقق بوحدة واحدة (مثال مشاركة يف‬
‫ملتقيات‪ ،‬التكوين خاص باملدققني) حتسن األداء املالي للمؤسسات مبقدار ‪..0290‬‬
‫تتشكل معادلة النموذج اخلطي املتعدد كما يلي‪:‬‬
‫‪Y=-0.232+0.043X1+0.56X2+0.029X3‬‬
‫‪ - .8.3‬نتائج البحث‪:‬‬
‫الفروية األوىل‪ :‬مت تأكيدها من خالل إجابات عينة الدراسة‪ ،‬حيث وجدنا‬
‫أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني‬
‫استقاللية وموووعية املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫الفروية الثانية‪ :‬مت تأكيدها من خالل إجابات عينة الدراسة‪ ،‬حيث وجدنا‬
‫أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني‬
‫كفاءة املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫الفروية الثالثة‪ :‬مت تأكيدها من خالل إجابات عينة الدراسة‪ ،‬حيث وجدنا‬
‫أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة يساوي‪ 0.05‬بني خربة‬
‫املدقق الداخلي واألداء املالي‪.‬‬
‫الفروية الرابعة‪ :‬مت تأكيدها من خالل إجابات عينة الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫وجدنا أن هناك عالقة ذات داللة إحصائية إجيابية عند مستوى داللة يساوي‬
‫‪0.05‬بني استقاللية‪ ،‬موووعية‪ ،‬كفاءة و خربة املدقق الداخلي و األداء املالي‬
‫للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‪ 13‬العدد ‪69 - 45 : )2020(1‬‬

‫‪- .4‬خامتة‪:‬‬
‫مت يف هذه الدراسة تناول موووعني مهمني أحدهما متعلق باألداء املالي‬
‫واملتمثل يف املردودية املالية واالقتصادية؛ وارآخر هو آلية من آليات الرقابة واملتمثل يف‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬حيث حاولنا معرفة مدى تأثري جودة هذا األخري على األداء املالي‪.‬‬
‫ومبا أن التدقيق الداخلي يعترب وظيفة مهمة وأساسية داخل كل شركة فإن اجلميع‬
‫يسعى إىل حتقيق اجلودة يف هذه الوظيفة من أجل حتقيق أهدافها اليت من بينها‬
‫التأكد من دقة وموثوقية البيانات الواردة يف التقارير املالية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫اكتشاف األخطاء وممارسات الغش واالحتيال اليت ميكن أن حتتويها؛ وبناء على‬
‫ذلك قمنا بتحليل جودة التدقيق الداخلي إىل ثالثة عناصر ومعرفة مدى تأثري كل‬
‫منها على األداء املالي‪.‬‬
‫توصلنا من خالل دراستنا إىل أنه يوجد تأثري جلودة التدقيق الداخلي على األداء‬
‫املالي وهو يتوافق مع كل الدراسات اليت سبق اإلشارة إليها يف مطلع هذه الدراسة‬
‫ماعدا دراسة (‪ ،)Ojong Ejohndifon,2014‬حيث توصل الباحثان إىل وجود عالقة‬
‫ذات داللة إحصائية بني التدقيق الداخلي واألداء املالي؛ كما أن املالحظ يف الدراسات‬
‫اليت تطرقت إىل العالقة بني جودة التدقيق الداخلي واألداء املالي ختتلف يف نتائجها‬
‫وجاءت دراستنا لتوافق بعضها وال توافق البعض ارآخر‪ ،‬وحلد ارآن ال يوجد إمجاع‬
‫على طبيعة تأثري عناصر جودة التدقيق الداخلي على األداء املالي‪ ،‬وميكن إرجاع سبب‬
‫ذلك إىل اختالف البيئة اليت جترى فيها كل دراسة‪.‬‬
‫ويف الشركات اجلزائرية املعنية بالدراسة‪ ،‬مت التوصل إىل أن الظروف املالئمة‬
‫للقيام مبهام التدقيق الداخلي تتوفر بدرجة متوسطة‪ ،‬وميكن عرض بعض التوصيات‬
‫واليت من شأنها تدعيم الدراسة يف النقاط التالية‪ :‬إنشاء معاهد متخصصة تشرف‬
‫على تكوين املدققني الداخليني ومنحهم شهادات مهنية يف التدقيق من أجل حتسني‬
‫أدائهم؛ العمل على ووع معايري حملية خاصة بالتدقيق الداخلي أو تكييف املعايري‬
‫الدولية لتتالءم مع البيئة اجلزائرية؛ زيادة الوعي بأهمية جلنة التدقيق يف الشركات‬
‫اجلزائرية‪ ،‬والعمل على تشجيع الشركات وجمالس إدارتها لتشكيل هذه اللجنة؛‬
‫تعزيز وتدعيم وظيفة التدقيق الداخلي بتوظيف عدد كاف من املدققني ذوي‬
‫الكفاءات الالزمة؛ تدريب املدققني الداخليني بشكل مستمر من أجل تعزيز قدراتهم‬
‫على اكتشاف املمارسات االحتيالية‪.‬‬

‫‪68‬‬ ‫زكرياعبدي‪ ،‬نبيل محادي‪.‬‬


69 - 45 : )2020(1 ‫ العدد‬13‫جملَّة الواحات للبحوث و الدراسات اجمللد‬

‫املراجع‬
:‫املراجع باللغة العربية‬
:‫الكتب‬
،‫ األردن‬،‫ دار صفاء للنشر‬،‫ املدخل احلديث لتدقيق احلسابات‬،(2009) ‫أمحد حلمي مجعة‬
.155 ‫ص‬
.125 :‫ ص‬،‫ األردن‬،‫ دار وائل للنشر‬،‫ التسيري املالي‬،(2005) ‫لود للوس‬
‫ األداء املالي وأثره على عوائد أسهم الشركات (الطبعة‬،)2010( ‫حممد حممود اخلطيب‬
.45 ‫ ص‬،‫ األردن‬،‫ دار احلامد للنشر والتوزيع‬،)‫األوىل‬
‫ مطابع جامعة‬،‫ املراجعة املفاهيم واملعايري واإلجراءات‬،(2005)‫مصطفى عيسى خضري‬
.98‫ ص‬،‫ السعودية‬،‫امللك سعود‬
‫رسائل جامعية‬
،‫ دور وظيفة التدقيق يف وبط األداء املالي واإلداري‬،(2007)‫ املدلل‬،‫يوسف سعيد يوسف‬
.12 ‫ ص‬،‫ فلسطني‬،‫ جامعة غزة‬،‫رسالة ماجستري‬
:‫املرجع باللغة األجنبية‬
Al Shetwi Mohammed (2011), Impact of Internal Audit Function (IAF) on
Financial Reporting Quality (FRQ): Evidence from Saudi Arabia. African
journal of business management, vol.5, P11189.
Ejoh, Ndifon Ojong(2014), The effect of internal audit function on the
financial performance of tertiary institutions in NIGERIA, International
Journal of Economics, Commerce and Management United Kingdom Vol.
II. P95.
Eya Noubbigh (2009), Impact de la gouvernance et de l'audit sur la
performance de l'entreprise, la revue du comptable français Vol. II.P210.
Ghulam Mustafa, Saeed Fatima, Sidra Saleem and Noor Ul Ain (2016), an
empirical study of internal audit and firm performance: a proposed research
framework, International Journal of Information Research and Review Vol.
03. P113.
Hutchinson. & Marion Ruth. & zain (2009), internal audit quality, audit
committee independence, growth opportunities and firm performance,
Journal of Economics Malysia .VOL III. P28.
IFACI (2009), Code de Déontologie. Institut français des auditeurs et
contrôleurs internes, P37.
IIA. (1999). The Institute of Internal Audit., from www.theiia.org.
Jean Jacquesp Baudet(2012),Le Contrôle Interne (Slides), Institut Des
Expert Comptables Et Conseils Fiscaux, p 12.
Patrik vizavona (1992), la gestion financière. France : Donald Paris, p : 52.
Sarbapriya Ray(2012), Efficacy of Economic Value Added Concept in
Business Performance Measurement, Advances in Information Technology
and Management (AITM) 260 Vol. 2, p 261.

69 .‫ نبيل محادي‬،‫زكرياعبدي‬

You might also like