You are on page 1of 16

‫‪995‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫التدقيق الداخلي أداة لتقييم نظام الرقابة الداخلية دراسة حالة مانطال‬
‫‪Internal Audit as an internal control assessment tool: case of study,‬‬
‫‪MANTAL society‬‬
‫د‪ .‬بلدغم فتحي‬ ‫ط‪.‬د‪ .‬بلمقدم مرمي‬
‫جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬ ‫جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،‬اجلزائر‬
‫‪Benladgheme@yahoo.fr‬‬ ‫‪mimibelmo@yahoo.fr‬‬

‫اتريخ القبول‪2019/05/22 :‬‬ ‫اتريخ االستالم‪2018/11/18 :‬‬

‫امللخص‪ :‬يهدف هذا املقال إىل دراسة دور التدقيق الداخلي يف تقييم نظام الرقابة الداخلية وهذا من خالل إظهار مسامهته يف رفع‬
‫ك فاءة و فعالية نظام الرقابة الداخلية ابالعتماد على املقابلة الشخصية مع املسؤولني ذوي االختصاص و التقرير الوصفي ‪,‬وخلصت‬
‫الدراسة إلىأن التدقيق يعمل على تطوير وحتسني أنظمة الرقابة الداخلية ‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية ‪ :‬التدقيق‪ ،‬املراجعة الداخلية ‪,‬نظام الرقابة الداخلية‪ ,‬فعالية‪ ،‬مانطال‪.‬‬
‫‪Abstract : this article aims to study the role of internal audit in the activation of the‬‬
‫‪internal control system in the company, showing the extent of its contribution to‬‬
‫‪increasing the effectiveness and efficiency of the internal control system. From the‬‬
‫‪company, we chose the interview with staff. The study concluded that internal audit‬‬
‫‪aims to develop and improve internal control systems.‬‬

‫‪Key Words: Audit, Audit Interne, Système de Contrôle Interne, Efficace, Mantal.‬‬
‫* مرسل املقال‪ :‬بلمقدم مرمي )‪.(mimibelmo@yahoo.fr‬‬
‫‪996‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫يعترب التدقيق أحد املواضيع اليت حظيت ابالهتمام الكبري نظرا للتطورات الكبرية واملتواصلة اليت عرفتها‬
‫املؤسسات والوسائل البشرية واملادية واملالية املستعملة اليت يصعب فيها التسيري يوما بعد يوم‪ ،‬حيث تكثر العمليات‬
‫املنجزة واملعلومات املتدفقة واألخطاء واالحنرافات والتالعبات‪ ،‬حيث يعتمد التدقيق على أدلة إثبات وبراهني إلبداء‬
‫رأي فين حمايد على سالمة وصحة املعلومات الصادرة عن املؤسسة ومدى االلتزام ابملبادئ احملاسبية املتعارف عليها‪.‬‬
‫إن جناح أي مؤسسة مرهون بوجود إدارة قادرة على اختاذ القرارات املناسبة والرشيدة لتحقيق األهداف املسطرة وفق‬
‫اخلطط املوضوعة وهذا ال يتم إال بوجود نظام رقايب يضمن األداء السليم وفق اخلطط والسياسات‪.‬‬
‫يف السابق كانت الرقابة الداخلية تقوم ابإلشراف على الوظائف واألقسام احملاسبية واملالية لتشمل فيما بعد كل‬
‫األنشطة املوجودة ابملؤسسة‪ ،‬ومع كرب حجم املؤسسة االقتصادية واتساع نشاطها وتنوع عملياهتا زاد االهتمام بنظام‬
‫الرقابة الداخلية للدور الذي يؤديه يف التقليل من حدوث األخطاء والتالعبات‪.‬‬
‫إن تقييم نظام الرقابة الداخلية املعتمد يف املؤسسة يعترب من بني أهم خطوات عملية التدقيق الداخلي وذلك‬
‫بغية اكتشاف مواطن الضعف فيه وإبداء االقرتاحات املناسبة هلا‪ ،‬فبوجود عملية التدقيق الداخلي تقل األخطاء‬
‫واالحنرافات وميكن الكشف عنها بسرعة‪ ،‬فمن واجب املدقق التأكد من أن نظام الرقابة الداخلية ينفذ فعال كما هو‬
‫خمطط له يف السابق‪.‬‬
‫اإلشكالية والفرضيات‪:‬‬
‫اهلدف من تقييم الرقابة الداخلية هو احلكم على مدى ودرجة االعتماد عليه وهنا تكمن العالقة بني نظام‬
‫الرقابة الداخلية وعملية التدقيق‪ ،‬وبناءا على ما سبق تتجلى أمهية وجود نظام الرقابة الداخلية مدعمة ابلتدقيق الذي‬
‫يعمل على تصحيح مسار املؤسسة‪ .‬وعلى هذا األساس تتمثل إشكالية حبثنا يف التساؤل الرئيسي التايل‪:‬‬
‫كيف ميكن للتدقيق الداخلي تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسة؟‬
‫ويندرج حتت هذه اإلشكالية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا نعين ابلتدقيق الداخلي وبنظام الرقابة الداخلية؟‬
‫‪ -‬ما اهلدف من تقييم املدقق للرقابة الداخلية؟‬
‫ولإلجابة على هذه األسئلة ميكن وضع الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق عملية تتضمن إبداء رأي حمايد لوضعية املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬يرتكز نظام الرقابة الداخلية على جمموعة من املقومات األساسية‪.‬‬
‫‪ -‬اهلدف من تقييم نظام الرقابة الداخلية هو التأكد من صحة وسالمة حتقيق كل اإلجراءات‪.‬‬
‫‪997‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ -1‬ماهية التدقيق الداخلي‬


‫‪ 1-1‬تعريف التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫إن التدقيق الداخلي مفهوم ليس ابجلديد فقد عرف منذ مدة زمنية طويلة وأعطيت له العديد من التعاريف من‬
‫بينها‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف األول‪:‬‬
‫يف عام ‪ 2001‬متت صياغة دليل جديد ملمارسة مهنة التدقيق الداخلي ومت تعريف التدقيق الداخلي على أنه‬
‫"نشاط أتكيدي مستقل وموضوعي ونشاط استشاري مصمم إلضافة قيمة للمؤسسة ولتحسني عملياهتا‪ ،‬وهو‬
‫يساعدها على حتقيق أهدافها إبجياد منهج منظم وصارم لتقييم وحتسني كفاءة عمليات إدارة اخلطر‪ ،‬الرقابة‪ ،‬والتوجيه‬
‫(التحكم)"‪( .‬خلف عبد هللا الوردات‪،‬ص ‪.)34-33:‬‬
‫‪ -‬التعريف الثاين‪:‬‬
‫كما عرفه معهد املدققني الداخليني على أنه‪" :‬وظيفة تقييم مستقلة تنشأ من داخل املؤسسة لفحص وتقييم كافة‬
‫أنشطتها كخدمة للمؤسسات هبدف مساعدة موظفي املؤسسة لالضطالع مبسؤولياهتم جبدارة‪ ،‬حيث يقوم التدقيق‬
‫الداخلي بتزويد اإلدارة ابلتحليالت والتقييمات والنصائح واإلرشادات واملعلومات املتعلقة ابألنشطة اليت متت‬
‫مراجعتها ويتضمن هدف التدقيق الداخلي إجياد نظام رقابة كفؤ بتكلفة معقولة"‪( .‬خلف عبد هللا الوردات‪،‬‬
‫ص‪.)35-34:‬‬
‫‪ 2-1‬أمهية التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫لقد تبوأت وظيفة التدقيق الداخلي مكانة ابرزة يف معظم املؤسسات والشركات ارتبطت أبعلى مستوايت التنظيم‬
‫ليس كأداة رقابية فحسب وتتمثل أمهيته يف كونه‪( :‬خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬ص‪.)63:‬‬
‫‪ -‬نشاط تقييمي لتدقيق وفحص كافة األنشطة والعمليات املختلفة هبدف تطويرها وحتقيق أقصى كفاية إنتاجية‬
‫منها‪ ،‬وما كانت لتبلغ هذه املرتبة التنظيمية لوال تضافر العديد من العوامل اليت ساعدت على منوها وتطورها وازدايد‬
‫أمهيتها‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط وقائي من خالل تدقيق األحداث والوقائع املاضية‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط إنشائي لتشمل التأكد من كل نشاط من أنشطة املؤسسة وذلك من خالل وضع برامج التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط أتكيدي لتطمئن اإلدارة أبن املخاطر املرتبطة ابملؤسسة مفهومة ويتم التعامل معها بشكل مناسب‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط استشاري لتزويد اإلدارة ابلتحليالت والدراسات واالستشارات واالقرتاحات الالزمة الختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط مستقل الرتباطه أبعلى مستوى إداري داخل التنظيم‪.‬‬
‫‪ -2‬اخلطوات املتبعة يف مهمة التدقيق‪:‬‬
‫قبل الشروع يف أي مهمة حتقيق وتدقيق البد أن نذكر بعض خصائص التدقيق واليت تطرقنا إليها يف اجلزء األول من‬
‫هذا الفصل‬
‫‪998‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫وبصفة عامة تتسم مهمة التدقيق مبا يلي‪:‬‬


‫‪ ‬استقاللية املراجعني وكفاءهتم ملواجهة كل احلاالت‪.‬‬
‫‪ ‬اهلدف الرئيسي هو إصدار حكم على صحة ومصداقية نظام املعلومات وليس اكتشاف التزوير واالحتيال‪.‬‬
‫‪ ‬املراجع ملزم ابستعمال كل وسائل الفحص والتدقيق إلبداء رأي مناسب لوضعية املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬خيضع التدقيق ملعايري عامة ومعايري العمل وكذا معايري خاصة إبعداد التقرير‪.‬‬
‫ومن هذا املنطلق يبدأ املراجع يف مهمته حيث حياول مجع كل املعلومات اخلاصة مبحيط املؤسسة كمرحلة أوىل‪ ،‬مث‬
‫أتيت مرحلة تقييم املراقبة فيها أين يتم حتديد نقاط القوى والضعف‪ ،‬ومن خالهلا يضع املراجع خطة خاصة لتنفيذ‬
‫مهمته واليت تنتهي بتوصيات وحلول‪(K. Belamiri,p :22) .‬‬
‫‪ 1-2‬اكتساب معرفة عامة حول املؤسسة‪:‬‬
‫ليس من املمكن تصور مهمة مراجعة يف املؤسسة دون ختصيص وقت جلمع معلومات ومعطيات عامة حول هذه‬
‫املؤسسة‪ ،‬أما نوعية ومقدار هذه املعلومات حيددان حسب أهداف ومسؤوليات املراجع‪.‬‬
‫)‪(L. Collins , G. Vallin ,1986,p :51‬‬
‫أ‪ :‬البحث عن املعلومات‪:‬‬
‫س يبحث املراجع عن املعلومات املهمة واليت ستؤثر على طبيعة التدقيق‪ ،‬كما أهنا حتدد اجتاه وامتداد التدخالت‬
‫املمكن حتقيقها يف املؤسسة‪ ،‬وميكن تصنيف أهم املعلومات يف العوامل التالية‪:‬‬
‫أ‪ 1-‬العوامل اخلارجية‪ :‬وتتمثل أساسا يف البحث عن‪:‬‬
‫‪ ‬احمليط االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬مميزات القطاع‪.‬‬
‫‪ ‬مكانة املؤسسة يف السوق‪.‬‬
‫أ‪ 2-‬العوامل الداخلية‪ :‬وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬التطور التارخيي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬اهليكلة والقواعد القانونية اليت ختضع إليها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬نشاطات وعمليات املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬األفراد املسؤولة عن تسيري وتنفيذ تلك العمليات‪.‬‬
‫‪ ‬الوسائل والتقنيات املستخدمة يف األنشطة وكذا يف التسيري واإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬السياسات العامة للمؤسسة‪ :‬االسرتاتيجيات واآلفاق املستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬ولكي يتمكن املراجع من اإلملام بكل هذه املعلومات يستعمل كل من‪(K. Belamiri ,p :27):‬‬
‫‪ ‬الواثئق واملستندات املوجودة على مستوى املؤسسة‪.‬‬
‫‪999‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ ‬زايرة املركبات واملصانع واهليئات التابعة للمؤسسة‪.‬‬


‫‪ ‬استجواب األفراد واملسريين داخل املؤسسة‪.‬‬
‫فكل هذه العوامل تؤثر على أوضاع املؤسسة وختلق مناطق خطر فيها "‪ "Zones de Risque‬هذا ألن‬
‫كل املعطيات واحلساابت ما هي إال انعكاس للحقائق االقتصادية والقانونية واالجتماعية اليت تعيش فيها املؤسسة‪،‬‬
‫وعليه فالبد من أخذها يف احلسبان عند التقييم‪.‬‬
‫ب‪ -‬حتديد أهداف املهمة‪:‬‬
‫إن حجم املؤسسة وتعدد األنشطة واليت غالبا ما تكون معقدة ومركبة كما أهنا قد تكون موزعة عرب مناطق‬
‫جغرافية خمتلفة‪ ،‬فهي كلها عوامل تفرض على املراجع التخطيط والتنظيم الدقيقني عند تنفيذ مهمته‪.‬‬
‫وانطالقا من إملام شامل لبعض املعلومات العامة حول املؤسسة يستطيع املراجع حتديد أهداف التدقيق‪ ،‬فكل خطوة‬
‫من مهمته البد أن تندرج ضمن هدف معني وواضح إذ أنه من املستحيل مراجعة وفحص كل العمليات احملققة يف‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق سيحدد املراجع العمليات األكثر عرضة للخطر والرتكيز على العناصر اليت تكثر فيها‬
‫األخطاء‪ ،‬هذا وميكن حصرها فيما يلي‪ :‬أخطار الوقوع يف اخلطأ "‪ "Risque d’Erreur‬أثناء تنفيذ العمليات‬
‫أو عند املتابعة واملراقبة هلا‪.‬‬
‫ب‪ 1-‬أخطار عامة‪ :‬وهي اليت تتعلق ابحمليط اخلارجي والتنظيم العام للمؤسسة وكذا درجة كفاءة املسؤولني واألفراد‪.‬‬
‫ب‪ 2-‬أخطار مرتبطة ابلوظيفة املالية واحملاسبية‪ :‬وهي األكثر خطورة فمثال األخطاء املتعلقة ابجلرد أو تقييم‬
‫األصول‪....‬إخل‪.‬‬
‫ج‪ 3-‬أخطار انجتة عن خلل يف نظام املراقبة الداخلية‪ :‬وذلك إما عند تصميم هذا األخري أو سوء فهمه وتطبيقه‪.‬‬
‫ولإلشارة فإن اخلربة والذكاء تعترب كفاءات عالية تساعد املراجع إذا ما توفر عليها يف كشف وتفسري صحيح‬
‫للحقائق‪.‬‬
‫هذا وختتلف األهداف املسطرة حسب نوعية املهمة‪ ،‬مبعىن آخر إما أن تكون مهمة التدقيق داخلية أو خارجية‬
‫(حمافظ احلساابت) أو حسب طرق تدخالهتا‪ .‬فمحافظ احلساابت له أهداف غري حمددة فعليه أن يتحقق من‬
‫صحة كل احلساابت املالية واحملاسبية ولو أدى ذلك إىل إعادة النظر يف جممل نشاطات املؤسسة‪ .‬أما املراجع‬
‫الداخلي فغالبا ما يكون له خمطط سنوي يراجع فيه‪ :‬الوظائف اليت تعاين من صعوابت‪ ،‬مراقبة عملية اجلرد‪ ،‬التنظيم‬
‫داخل مصلحة معينة‪...‬إخل‪ ،‬فهي كلها تعترب أهداف تضعها مصلحة التدقيق الداخلية ضمن الربانمج أو‬
‫اإلسرتاتيجية احملددة مسبقا من اإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪1000‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ -3‬نظام الرقابة الداخلية‬


‫‪ 1-3‬تعريف الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫إن املقصود ابملراقبة الداخلية يف املؤسسة هو حتديد السلوك العام للتسيري الذي يسعى إىل احرتام صارم لإلجراءات‬
‫والقوانني‪ ،‬كما أهنا تعترب مصدر كل من الثقة واألمان يف املؤسسة‪.‬‬
‫فبصفة عامة هتدف املراقبة الداخلية "إىل إدراك وكشف بطريقة عملية وسريعة األخطاء واالحنرافات‪ ،‬كما أهنا تتأكد‬
‫من أن اجلرد والتسجيل مطابقان للحقيقة وللقواعد اخلاصة ابملؤسسة" )‪ (HaminiAllel ,1993,p :22‬هذا‬
‫وميكن إدراج ضمن مفاهيم املراقبة الداخلية التعاريف املقرتحة التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬التعريف األمريكي ‪:American Institute of Certified Public Accountants‬‬
‫"املراقبة الداخلية تشمل خمططات التنظيم واألساليب واإلجراءات املطبقة داخل املؤسسة حلماية أصوهلا‪ ،‬وضمان‬
‫دقة وصحة املعلومات املالية واحملاسبية‪ ،‬وذلك للرفع من مردودية العمليات وكذا تطبيق السياسات احملددة من‬
‫اإلدارة"‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف اجلمعية الربيطانية ‪:)1978( Consultative Committee of Accountancy‬‬
‫"املراقبة الداخلية تشمل كل من نظم املراقبة واملالية وغريها اليت تضعها إدارة املؤسسة هبدف تسيري خمتلف‬
‫العمليات بصفة منظمة وفعالة‪ ،‬وضمان احرتام سياسات التسيري وحفظ األصول‪ ،‬وكذلك ضمان أكرب مقدار‬
‫ممكن من الدقة والصحة للمعلومات املسجلة"‪.‬‬
‫‪ 2-3‬عناصر املراقبة الداخلية‪:‬‬
‫يتكون نظم املراقبة الداخلية من مخسة عناصر مرتابطة ومتبادلة فيما بينها‪ ،‬ختتلف مكوانهتا حسب نوعية النشاط‬
‫والعمليات وتندرج ضمن التسيري الفعلي للمؤسسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬حميط املراقبة ‪(:Environement de contrôle‬د‪ .‬هادي التميمي‪،2006،‬ص‪.)83-82:‬‬
‫يعترب حميط املراقبة عنصر ضروري يف ثقافة املؤسسة إذ أنه حيدد درجة وعي وإدراك األفراد مبدى أمهية نظام املراقبة‬
‫الداخلية داخل املؤسسة‪ .‬فاحمليط يساعد على أتسيس العناصر األخرى للمراقبة الداخلية عن طريق فرض سلوك‬
‫وتنظيم مالئمني‪.‬‬
‫وميكن حصر العوامل اليت تؤثر على حميط املراقبة يف كل من‪ :‬سلوك وكفاءة املوظفني‪ ،‬فلسفة املسؤولني وطريقة‬
‫التسيري‪ ،‬سياسة تفويض املسؤوليات‪ ،‬التنظيم والتكوين‪ ،‬االهتمام الذي تبادره اإلدارة العامة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقييم األخطار ‪:Evaluation des risques‬‬
‫غالبا ما تواجه املؤسسات جمموعة من األخطار واليت ينبغي تقييمها‪ ،‬لكن قبل ذلك البد من وجود أهداف‬
‫منسجمة ومالئمة للقواعد األساسية للمؤسسة‪ ،‬إذ أن تقييم األخطار يستلزم تعيني وحتليل العوامل اليت ميكن أن‬
‫تؤثر سلبا على حتقيق هذه األهداف‪ ،‬مبعىن آخر يسمح التقييم بتحديد كيفية تسيري املخاطر والتحكم فيها‪.‬‬
‫‪1001‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫ج‪ -‬أنشطة املراقبة ‪.)IFACI, 1996, p :28 ) :activités du contrôle‬‬


‫ميكن حتديد أنشطة املراقبة يف تطبيق املعايري واإلجراءات اليت تساهم يف ضمان توجيه سليم لعمليات التسيري‪،‬‬
‫فهي تسمح ابلتأكد من أن كل التدابري والوسائل الضرورية قد اختذت قصد التحكم يف األخطار اليت تعرقل حتقيق‬
‫أهداف املؤسسة‪ .‬وتنفذ املراقبات يف مجيع املستوايت اإلدارية والعملية للمؤسسة‪ ،‬كما أهنا تتنوع وتتعدد حسب‬
‫الظروف والتغريات ‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلعالم واالتصال ‪:Information et communication‬‬
‫إن املطلوب من املعلومات هو أن حتدد وجتمع وتعرض يف الشكل والوقت املناسبني هلا حيث تسمح لكل‬
‫اجلهات املختصة أن تتحمل مسؤولياهتا‪ .‬من جهة أخرى فإن نظام املعلومات يف املؤسسة ينتج هو اآلخر معطيات‬
‫تسمح بتسيري ومراقبة األنشطة كاملعطيات املالية والعملية وتلك اخلاصة ابحرتام القوانني والقواعد املعتمدة‪ .‬فنظام‬
‫املعلومات يعاجل كل‪ :‬املعطيات املنتجة داخل املؤسسة وخارج املؤسسة (السوق‪ ،‬االقتصاد العام‪... ،‬إخل) فهي تعترب‬
‫كلها معطيات ضرورية يف اختاذ القرار املالئم واملناسب لكل األوضاع‪.‬‬
‫فبهذه الطريقة ميكن املسامهة يف حتديد واستبيان املعلومات األكثر أمهية فضال عن ذلك ضرورة وجود اتصال فعال‬
‫مع الغري كالزابئن‪ ،‬املوردين‪ ،‬املسامهني‪...‬إخل‪.‬‬
‫و‪ -‬القيادة ‪:Pilotage‬‬
‫إن أنظمة املراقبة الداخلية حتتاج هي األخرى إىل مراقبة هبدف تقييم يف الوقت املناسب فعالية النظام‪ ،‬لذلك‬
‫البد أن تضع املؤسسة نظاما للقيادة وإجراء تدخالت دورية للفحص والتقييم (التدقيق)‪.‬‬
‫غري أنه يف احلقيقة أيخذ تقييم املراقبة الداخلية شكال ذاتيا (‪ )Auto- Contrôle‬فكل فرد مسؤول عن عملية‬
‫معينة داخل املؤسسة فهو يدرك خماطرها وأهدافها فيمكنه بذلك حتديد درجة الفعالية واإلبالغ عن املعلومات املهمة‬
‫لإلدارة العامة اليت ستجمع بدورها من كل املصاحل والوظائف املعلومات الالزمة الختاذ القرار السليم‪.‬‬
‫‪ -4‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪ 1-4‬عملية تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫نقطة بداية التدقيق هي فحص مدى كفاية وفعالية الرقابة الداخلية ويقوم برسم برانمج التدقيق املناسب مع‬
‫حتديد كمية االختبارات الالزمة وحجم العينة املناسبة‪(.‬د‪ .‬خلف عبدهللا الوردات‪،‬ص‪.)170-168:‬‬
‫إن عملية تقييم نظام الرقابة الداخلية سواء كانت متهيدية أو معمقة تكون مفيدة عندما تتم حسب ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬حتديد أنواع املخاطر املتعلقة أبهداف املراقبة اليت ميكن تفاديها من خالل نظام رقابة فعال‪.‬‬
‫‪ ‬حتديد عمليات املراقبة بواسطة فحص اإلجراءات والتعليمات املوجهة للمستخدمني وكذلك من خالل املقابالت‬
‫هبدف التنبيه من املخاطر اليت مت حتديد نوعها‪.‬‬
‫‪ ‬توثيق نتائج هذا الفحص من خالل رسوم بيانية أو خريطة تتبع نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪1002‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ ‬التأكد من إملام املدقق بنظام الرقابة الداخلية وذلك من خالل تتبعه لسري عدد من العمليات داخل النظام‬
‫(اختبار املسار)‬
‫‪ 2-4‬طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫توجد أكثر من طريقة لتقييم نظام الرقابة الداخلية أمهها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الطريقة األوىل‪ :‬قائمة االستقصاء (حازم هاشم األلوسي‪،2003،‬ص‪.)243-242:‬‬
‫تتمثل هذه الطريقة يف إعداد قائمة منوذجية تتضمن جمموعة من األسئلة العامة واخلاصة والوافية اليت تغطي بعض‬
‫عمليات املشروع وأنشطته يف خمتلف اجملاالت‪ .‬وحىت تزداد فاعلية هذه القائمة جيب األخذ يف االعتبار عند إعدادها‬
‫النواحي التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬صياغة األسئلة‪ :‬جيب صياغة األسئلة اليت تتضمنها القائمة بطريقة تساعد على‪:‬‬
‫‪ o‬فهم األسئلة ووضوحها‪.‬‬
‫‪ o‬سهولة اإلجابة عليها (نعم أو ال)‪.‬‬
‫‪ o‬سرعة اإلجابة عليها‪.‬‬
‫‪ o‬عدم امللل من قراءهتا‪.‬‬
‫‪ o‬أن تكون اإلجابة عليها حمددة وقاطعة وال حتتاج إىل سرد‪.‬‬
‫‪ o‬تسيري عملية املقارنة والتحليل‪.‬‬
‫ب‪ -‬مشولية األسئلة‪ :‬جيب أن تشتمل أسئلة القائمة على‪:‬‬
‫‪ o‬كافة جوانب العملية املراد تقييمها‪.‬‬
‫‪ o‬كافة األفراد الذين هلم عالقة مبوضوع القائمة‪.‬‬
‫‪ o‬املستوايت اإلدارية ذات العالقة مبوضوع التقييم‪.‬‬
‫ج‪ -‬ما تتضمنه الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫ينبغي أن تدور األسئلة حول تقييم الرقابة الداخلية ألي عملية من العمليات أو أي نشاط من األنشطة فيجب أن‬
‫تتضمن األسئلة النواحي التالية‪:‬‬
‫‪ o‬وصف تفصيلي لنواحي القوة والضعف يف نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ o‬أسباب القوة والضعف يف الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ o‬االقرتاحات والتوصيات الالزمة إلصالح نقاط الضعف يف الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫وقد تتعرض هذه القائمة لبعض العيوب أو نقاط الضعف مثل احتماالت نقل اإلجاابت من قائمة سابقةلقائمة‬
‫حالية أو وضع اإلجابة (بنعم أو ال) بشكل روتيين مما جعل املراجعني يتجهون إىل استعمال طرق أخرى‪.‬‬
‫‪1003‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ -‬الطريقة الثانية‪ :‬التقرير الوصفي للرقابة الداخلية (جربوع حممد يوسف‪،2000،‬ص‪.)113‬‬


‫تعتمد هذه الطريقة على أن يقوم املراجع أو مساعدوه بوضع تقرير يصف النواحي املتكاملة للرقابة الداخلية يف‬
‫املشروع حتت الفحص‪ ،‬ويتضمن هذا التقرير مثال‪ :‬تدفق العمليات‪ ،‬طرق تنفيذ العمل‪ ،‬ترتيب السجالت‪ ،‬تنظيم‬
‫الدفاتر‪ ،‬تقسيم املسؤوليات‪ ،‬تقسيم اإلجراءات‪.‬‬
‫وعلى سبيل املثال فإن املراجع عند تقييمه لعناصر الرقابة الداخلية للنقدية يقوم بفحص وشرح النقاط اخلاصة‬
‫بتحصيل النقدية على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ o‬إعداد سجل لتسجيل النقدية الواردة والشيكات للمقارنة مبا يسجله أمني اخلزينة‪.‬‬
‫‪ o‬من يقوم بتسجيل هذه النقدية واألعمال األخرى اليت يتوالها‪.‬‬
‫‪ o‬سرعة تسجيل النقدية الواردة وإيداعها كاملة ابلبنك‪.‬‬
‫‪ o‬استخدام دفرت إيصاالت مسلسل الرتقيم لتحرير استالم النقدية الواردة‪.‬‬
‫وحيتوي هذا التقرير على الوصف الكامل للبنود موضوع الرقابة مع التعريف ابملوظف الذي يقوم ابلعمل وطريقة‬
‫تنفيذ العمل‪ ،‬وبعد االنتهاء من إعداد هذا التقرير يتمكن املراجع من تقسيم اإلجراءات املتبعة يف الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫أ‪ -‬يف نظام الرقابة الداخلية الضعيف‪:‬‬
‫ال يوجد تقسيم عمل متكامل حيث ميكن أن جند املسؤول عن أمانة اخلزينة وعن إمساك الدفاتر هو شخص واحد‪.‬‬
‫ب‪ -‬يف ظل نظام الرقابة الداخلية القوي الفعال‪:‬‬
‫جند ت قسيم متكامل للعمل حيث توجد إدارات منفصلة تتوىل وظائف مستقلة مثل‪ :‬النقدية‪ ،‬حساابت العمالء‪،‬‬
‫مسك الدفاتر واحلساابت العامة‪ ،‬وحساابت الدائنني‪.‬‬
‫‪ -‬الطريقة الثالثة‪ :‬امللخص التذكريي‬
‫يتضمن هذا امللخص الذي يعده املراجع على بيان تفصيلي ابإلجراءات والوسائل اليت يتميز هبا أي نظام سليم‬
‫للرقابة الداخلية‪ .‬ويعد هذا امللخص وسيلة يسرتشد هبا مساعدي املراجع عند تقييمهم للرقابة الداخلية يف املشروع‪،‬‬
‫ويعترب إطار عام جيري يف نطاقه الفحص بدون حتديد حترايت أو أسئلة معينة جيري يف نطاقها الفحص ويقتصر‬
‫عليها‪ ،‬وبذلك ال يغفل أي نقطة رئيسية يف الرقابة الداخلية‪( .‬عبد الفتاح حممد الصحن‪،2001،‬ص‪.)242-234:‬‬
‫‪1004‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫الدراسة التطبيقية‪:‬‬
‫‪-1‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪ 1-1‬طريقة تداول الواثئق يف مصلحة اخلزينة‪:‬‬
‫مصلحة املشرتايت تقوم إبصدار وصل طلب على املشرتايت حبيث ميضي يف هذا الوصل كل من املدير العام‬
‫واملسؤول على اهليأة املعنية‪ ،‬وبعد إدخال البضائع املشرتاة إىل املخازن يقوم أمني املخزن إبصدار وصل إدخال ميضي‬
‫عليه هذا األخري إضافة إىل إمضاء املسؤول على اهليأة‪.‬‬
‫وجتمع الواثئق التالية‪ :‬وصل الطلب ‪ +‬وصل اإلدخال ‪ +‬الفاتورة ويتم جلبها إىل مصلحة اخلزينة حيث يقوم‬
‫ابلتأكد من اسم املورد‪ ،‬املبلغ‪ ،‬توقيعات املسؤولني‪ ،‬وبعدها يتم إرسال الفاتورة إىل املدير العام وعلى إثرها يقوم أمني‬
‫اخلزينة ابلتحقق من إمضاء املدير العام على ظهر الفاتورة مث تقوم مصلحة املشرتايت جبلب الشيك من أجل الدفع‬
‫للمورد حيث تقوم هذه األخرية ابإلمضاء عليه وذلك من أجل حترير أمني اخلزينة لوصل التسديد‪ ،‬وبعد إعطاء‬
‫الشيك للمورد يقوم هذا األخري ابإلمضاء على ورقة استقبال الشيك من أجل التأكيد‪ ،‬وبعدها يقوم أمني اخلزينة‬
‫بتسجيل العملية يف دفرت أو نشافة البنك‪.‬‬
‫يف حالة ما إذا كان التسديد نقدا فيقوم مسؤول اهليأة بتحرير طلب للحصول على أموال وذلك إما بشيك‬
‫على بياض أو نقدا وعلى إثرها يسجل أمني اخلزينة العملية يف دفرت الصندوق مث يرسلها إىل مدير املالية واحملاسبة من‬
‫أجل املصادقة على املصاريف أو املدخوالت بعدها يدفع املبلغ وينقل الواثئق إىل مصلحة احملاسبة العامة‪.‬‬
‫من القوانني املطبقة يف مؤسسة ما نطال ال يسمح ألمني اخلزينة إبعطاء الشيك إذا مل يكن هناك أمر من املدير‬
‫وممضي على طلب احلصول على أموال من قبل مدير احملاسبة واملالية واملدير العام‪ .‬أما يف حالة البيع فإن مصلحة‬
‫املبيعات هي اليت تقوم جبلب شيكات العمالء ملصلحة اخلزينة واملبالغ املستلمة منهم‪.‬‬
‫قبل حترير التقرير جيب على املدقق أن يعد برانمج حيدد فيه نطاق مهمته ويف هذا الصدد ارأتينا إعداد برانمج‬
‫خاص بتقييم مصلحة اخلزينة‪ .‬الفحص مت إعداده من أجل تقييم نظام املراقبة الداخلية على مستوى مصلحة اخلزينة‬
‫وقد مشل‪:‬‬
‫‪1005‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫أ‪ -‬ختص مدى احرتام مبدأ الفصل ما بني الوظائف للمدخالت‪:‬‬


‫الشخص املعين‬ ‫الوظائف‬
‫أمني اخلزينة‬ ‫هيئة اخلزينة‬
‫ال يوجد‬ ‫حيازة األسهم‬
‫املديرية التجارية‬ ‫حيازة الشيكات اليت وصلت من الزابئن‬
‫املدير العام‬ ‫السماح بتقدمي تسبيقات للموظفني‬
‫أمني اخلزينة‬ ‫حتضري الشيكات‬
‫املدير املايل ‪ +‬املدير العام‬ ‫التوقيع على الشيكات‬
‫املدير التجاري يرسلهم إىل أمني اخلزينة‬ ‫بعث الشيكات‬
‫أمني اخلزينة‬ ‫هيئة يومية اخلزينة‬
‫ال يوجد‬ ‫قائمة الشيكات اليت وصلت إىل الربيد‬
‫ميسكها املدير التجاري مث احملاسبة من أجل‬
‫هيئة حساابت الزابئن‬
‫املقارنة‬
‫ميسكها مسؤول الشراء مث احملاسبة من أجل‬
‫هيئة حساابت املوردين‬
‫املقارنة‬
‫أمني اخلزينة‬ ‫إستالم الكشوفات البنكية‬
‫أمني اخلزينة يرسل دفرت البنك إىل احملاسبة من‬
‫التحضري للقيام حبالة التقارب البنكي‬
‫أجل القيام ابملقارنة‬
‫املصدر‪ :‬رئيس مصلحة اخلزينة ملؤسسة مانطال‬
‫ب‪ -‬التأكد من أن املدخالت متكاملة وتوضع بسرعة يف البنك‪:‬‬
‫تعليق‬ ‫غري موجود‬ ‫موجود‬ ‫قائمة املراقبة الداخلية‬
‫الربيد يفتح عن طريق شخص آخر أمني الصندوق أو‬
‫غري موجود‬
‫املسؤول على حساابت الزابئن‪.‬‬
‫الشخص الذي يفتح الربيد حيضر قائمة الشيكات الدفع‬
‫غري موجود‬
‫حاال واألوراق الواصلة‪.‬‬
‫موجود‬ ‫أمني املخزن يستلم دائما الشيكات واألموال اليت دفعت‪.‬‬
‫التسجيالت يف حساابت الزابئن جترى وفقا للمدخالت‬
‫موجود‬
‫ابإلضافة إىل أدلة اإلثبات‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬رئيس مصلحة اخلزينة ملؤسسة مانطال‬
‫‪1006‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫ج‪ -‬التأكد من أن مدخالت األوراق متابعة جيدا ومسجلة حماسبيا‪:‬‬


‫تعليق‬ ‫غري موجود‬ ‫موجود‬ ‫قائمة املراقبة الداخلية‬
‫نعم‬ ‫‪ -1‬األوراق املرسلة إىل االستقبال هي مسجلة ابنتظام‪.‬‬
‫ال‬ ‫‪ -2‬األوراق الواصلة حمفوظة يف اخلزينة‪.‬‬
‫‪ -3‬جمموع املدخالت احملصلة تقارن ابنتظام مع جمموع‬
‫نعم‬
‫الديون املوجودة يف حساابت الزابئن‪.‬‬
‫‪ -4‬املؤسسة تستعمل حساابت‪:‬‬
‫ال‬ ‫أ‪ -‬األوراق املسلمة للتحصيل‪.‬‬
‫ب‪ -‬األوراق املسلمة للخصم‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬رئيس مصلحة اخلزينة ملؤسسة مانطال‬

‫قائمة استبيان لتقييم نظام املراقبة الداخلية خاصة ابلتسديدات ومصروفات املؤسسة اهلدف من هذا التقييم هو‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان احرتام مبدأ الفصل بني الوظائف‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان أن التسديد مربر بواثئق رمسية وقانونية‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان أن الدفع يتم بطريقة حماسبية صحيحة‪.‬‬

‫أ‪ -‬ضمان أن نظام األمانة وحماسبة الصندوق فعال‪:‬‬


‫تعليقات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫األسئلة‬
‫×‬ ‫الصندوق هل يقام حتت رأمسال اثبت (سقف جمدد بعد تصريح للسقف املستعمل)؟‬
‫×‬ ‫حجم الصندوق هل هو مليب لالحتياجات العادية للهيكل دون جتاوز؟‬
‫×‬ ‫األمانة على رؤوس األموال هل هي مؤكدة؟‬
‫×‬ ‫الواثئق هل هي مرقمة؟‬
‫×‬ ‫واثئق اإلثبات هل هي ملغاة من أجل منع إعادة استخدامها؟‬
‫×‬ ‫ختصيص النفقات هل هو مراقب من قبل املسؤول؟‬
‫املصدر‪ :‬رئيس مصلحة اخلزينة ملؤسسة مانطال‬
‫‪1007‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ -2‬ضمان أن املبالغ املوجودة يف البنك والصندوق واملسجلة يف الدفاتر احملاسبية تعكس احلقيقة‪:‬‬
‫تعليقات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫األسئلة‬
‫×‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬توقعات اخلزينة هل هي مثبتة ومربهنة من قبل السلطة املسؤولة؟‬
‫×‬ ‫ب‪ -‬وضعية اخلزينة هل تتم مراجعتها وفحصها لفرتات منتظمة؟‬
‫×‬ ‫ج‪ -‬وضعيات اخلزينة هل يتم إبالغها ابنتظام إىل اإلدارة؟‬
‫×‬ ‫‪ -2‬يف كل إيقاف حماسيب هل النفقات اليت دفعتها من الصندوق هي حمسوبة واملبالغ‬
‫املوجودة يف الصندوق موافقة ملا هو ظاهر يف امليزانية؟‬
‫×‬ ‫‪ -3‬حيدد بشكل منتظم التقارابت البنكية لكل شهر من أجل ضمان‪:‬‬
‫×‬ ‫أ‪ -‬إن احلركات الدائنة واملدينة مدرجة يف الفرتات املناسبة؟‬
‫×‬ ‫ب‪ -‬املبالغ واملعامالت اليت مت إدخاهلا من قبل البنك تتوافق مع ما مت إدخاله وحماسبته من‬
‫قبل اهليكل؟‬
‫×‬ ‫‪ -4‬الكشوفات البنكية هل هي متلقاة من مكتب الربيد أو البنك منقبل الشخص الذي‬
‫يقوم ابلتقارب البنكي؟‬
‫×‬ ‫‪ -5‬الفوائد واملصاريف املتكبدة من البنك هل هي مراقبة ابنتظام؟‬
‫×‬ ‫‪ -6‬التقارب هل هو مستعرض كل شهر من قبل إطار أو عامل مسؤول؟‬
‫×‬ ‫‪ -7‬التحويالت من بنك إىل بنك هل هي مقيمة من أجل ضمان أن العمليات هي‬
‫مرصدة دون أتخري وأن العملية هي مسجلة بطريقة صحيحة يف كل حساب؟‬
‫املصدر‪ :‬رئيس مصلحة اخلزينة ملؤسسة مانطال‬
‫قبل حترير التقرير‪ ،‬على املدقق أن يعد برانمج حيدد فيه نطاق مهمته ويف هذا الصدد إرأتينا إعداد برانمج خاص‬
‫بتقييم مصلحة اخلزينة‪ .‬الفحص مت إعداده من أجل تقييم نظام املراقبة الداخلية مبصلحة اخلزينة وقد مشل‪:‬‬
‫‪ ‬مبدأ الفصل بني الوظائف (تداول الواثئق بني املصاحل والتوقيعات على الواثئق)‪.‬‬
‫‪ ‬أمانة الصندوق مبا فيها‪:‬‬
‫‪ o‬األمن على السيولة‪.‬‬
‫‪ o‬تغذية الصندوق‪.‬‬
‫‪ o‬نشافة الصندوق والواثئق اخلاصة ابلصندوق‪.‬‬
‫‪ ‬البنك‪:‬‬
‫‪ o‬املدخوالت‪.‬‬
‫‪ o‬املصاريف‪.‬‬
‫‪ o‬أمانة الواثئق وبعثها‪.‬‬
‫‪1008‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪-2‬حترير التقرير النهائي‪:‬‬


‫يف إطار تربصنا يف مؤسسة مانطال وابلضبط مصلحة اخلزينة إذ مشلت هذه الدراسة شهرين قرران يف هناية املطاف‬
‫حترير تقرير ابلرغم من عدم كفايتنا ابملعلومات اخلاصة ابملؤسسة نظرا لتحفظ املسؤولني فيها هذا التقرير يشمل‬
‫املالحظات اليت شاهدانها يف هذه املؤسسة وخالصة النتائج اليت توصلنا إليها بعد قيامنا إبعداد قوائم استقصائية‬
‫هلذه املصلحة‪.‬‬
‫‪ 1-2‬املوضوع‪ :‬تدقيق مصلحة اخلزينة‬
‫التدقيق مشل مقارنة طريقة العمل املطبقة يف املصلحة مع إجراءات تسيري مصلحة اخلزينة مبدأ الفصل ما بني‬
‫الوظائف أهو حمرتم‪ .‬الواثئق اخلاصة هبذه املصلحة مبا فيها( طلب التسديد‪ ،‬وصل التسديد‪ ،‬الشيكات‪ ،‬وثيقة‬
‫استقبال الشيكات‪...‬إخل) وطريقة تداول الواثئق ما بني املصاحل‪.‬‬
‫السجالت املستعملة واليت ختص املصلحة مبا فيها دفرت الصندوق ونشافة البنك والعمليات املسجلة فيها والطريقة‬
‫املتبعة يف مالها‪.‬‬
‫‪ 2-2‬نقاط القوة والضعف املالحظة يف هذه املؤسسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬نقاط القوة‬
‫‪ ‬أمني اخلزينة تصرفاته كلها قانونية فهو ال يتخذ القرارات لوحدها إال إبذن من املدير العام‪ ،‬هذا يعين أن نظام‬
‫الرقابة موجود يف هذه املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬التسجيل اليومي لكل العمليات اليت تتم واملتعلقة ابملؤسسة بطريقة منتظمة‪.‬‬
‫‪ ‬وجود دليل للحساابت يوضح كل احلساابت اليت تتعامل معها املؤسسة وهذا ما يربر وجود نظام حماسيب سليم‪.‬‬
‫‪ ‬ال يقوم احملاسب ابلتسجيل احملاسيب إال بتوفري كل الواثئق الضرورية‪.‬‬
‫‪ ‬التوقيع على الواثئق ال خيص شخص واحد بل كل مسؤول له اخلتم اخلاص به وهو مراقب من قبل املدير العام‪.‬‬
‫‪ ‬فيما خيص توقعات ميزانية اخلزينة فإن مدير املالية هو املكلف إبعدادها‪.‬‬
‫ب‪ -‬نقاط الضعف‬
‫‪ o‬يف هذه املؤسسة الحظنا أبن مبدأ الفصل بني الوظائف هو غري حمرتم إذ وجدان أن أمني اخلزينة هو نفسه‬
‫املكلف ابلقيام مبهام أمني الصندوق (عمليات تظهري الشيكات‪ ،‬عملية املقارنة بني ما هو موجود يف صندوق‬
‫املؤسسة مع ما هو مسجل يف دفرت الصندوق)‪.‬‬
‫‪ o‬يف هذه املؤسسة ال يوجد خزائن حلفظ الواثئق فيها‪.‬‬
‫‪ o‬املدير ال يقوم إبدراج بطاقات حتدد فيها مهام كل عامل يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ o‬يف هذه املؤسسة ال يتم التعامل عن طريق الربيد إطالقا‪.‬‬
‫‪ o‬أمني اخلزينة ال يتعامل ابملعامالت التجارية مثل السفتجة والسند ألمر‪.‬‬
‫‪ o‬هناك مشكل فيما خيص إرسال اإلشعارات البنكية حيث أهنا دائما تصل متأخرة‪.‬‬
‫‪1009‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ o‬قلة أجهزة اإلعالم اآليل املستعملة يف هذه املصلحة وقدمها‪.‬‬


‫‪ o‬عدم توفري سيارة نفعية خاصة بنقل العمال أثناء قيامهم بوظائفهم خاصة أمني اخلزينة‪.‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫يف صدد دراستنا ملوضوع التدقيق أداة لتقييم نظام الرقابة الداخلية اليت تتمثل إشكاليته يف كيف ميكن للتدقيق‬
‫الداخلي تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسة؟‬
‫بعد الدراسة العميقة للفصول األربعة قمنا ابستخالص بعض النتائج املتمثلة يف اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق هو جمموعة اخلطوات واملراحل اليت يتم جتميعها بصفة منتظمة بغية تقييم نظام الرقابة الداخلية وحتديد‬
‫اإلختالالت املوجودة يف هذا النظام وذلك من خالل إبداء رأي فين حمايد حول مصداقية وفعالية هذا النظام‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي هو وظيفة تنتمي إىل اهليكل التنظيمي فهي مستقلة عن ابقي الوظائف هبدف محاية ممتلكات‬
‫املؤسسة وحتقيق أهداف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬أن نظام الرقابة الداخلية حتكمه مجلة من الوسائل واملقومات والعناصر اليت تضعها اإلدارة من أجل التحكم يف‬
‫وظائف املؤسسة بغية الوصول إىل تسيري فعال لعملياهتا مبختلف أشكاهلا‪.‬‬
‫‪ -‬أن عمل املدقق يتأثر أتثريا مباشرا بنظام الرقابة الداخلية حيث ان وجود نظام سليم وقوي ميكن من التقليل من‬
‫حدوث األخطاء والتالعبات وإن مل نقل حذفها هنائيا‪ ،‬حيث ميثل حجر األساس الذي يعتمد عليه املدقق عند‬
‫وضعه لربانمج التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب عملية التقييم حماولة جادة من قبل املدقق الكتشاف نقاط القوة وتعزيزها ونقاط الضعف وحماولة معاجلتها‪.‬‬
‫‪ -‬تسعى كغريها من املؤسسات إىل حتقيق أفضل النتائج وبلوغ أهدافها ابلرغم من التغريات احلاصلة يف احمليط‬
‫االقتصادي وحدة املنافسة فيه‪.‬‬
‫‪ -‬لقد حضي التدقيق الداخلي ابهتمام ال أبس به مما أدى إىل رفع نتائجها سنة بعد سنة وحتقيق األهداف املسطرة‬
‫واملنشودة‪.‬‬
‫االقرتاحات والتوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬فيما خيص مبدأ الفصل ما بني الوظائف البد من وجود عون ألمني اخلزينة فهذا األخري ال يستطيع لوحده القيام‬
‫بعمليات اخلزينة والصندوق يف نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل دور التدقيق الداخلي داخل املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬فيما خيص التأخري املالحظ إبرسال اإلشعارات البنكية البد من إجياد حل هلذا املشكل‪.‬‬
‫‪ -‬البد من توفري أجهزة إعالم آيل حديثة تساعد العمال على إمتام مهامهم على أكمل وجه‪.‬‬
‫‪1010‬‬ ‫بلمقدم مريم و بلذغم فتحي‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد ‪)1‬‬

‫‪ -‬توفري سيارة لنقل العمال أمثال أمين اخلزينة أثناء تنقله ملمارسة مهامه‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء بريد خاص ابملؤسسة لتسهيل التعامل مع اآلخرين‬

‫املراجع املستعملة‪:‬‬
‫‪ ‬األلوسي حازم هاشم‪ ،)2003( ،‬الطريق إىل علم املراجعة والتدقيق‪ ،‬طرابلس‪ ،‬ليبيا‪ ،‬الطبعة األوىل‪.‬‬
‫‪ ‬التميمي هادي‪ ،)2006( ،‬مدخل إىل التدقيق‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫‪ ‬الوردات خلف عبد هللا‪ ،)2006( ،‬التدقيق الداخلي بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪.‬‬
‫‪ ‬جربوع حممد يوسف‪ ،)2000( ،‬مراجعة احلساابت بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪.‬‬
‫‪ ‬الصحن عبد الفتاح حممد و مسري كامل‪ ،)2001( ،‬الرقابة واملراجعة الداخلية‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‪.‬‬
‫‪ Belamiri K.,Méthodologie de vérification des comptes, revue S.N.C N° 01.‬‬
‫‪ Bendict G.,R. Keravel ,(1990),Evaluation du contrôle interne dans la mission‬‬
‫‪d’audit, Foucher.‬‬
‫‪ Collins L.,G. Vallin ,(1986) ,Audit et Contrôle Interne, Dalloz.‬‬
‫‪ IFACI ,(1996),La nouvelle pratique du contrôle interne, Organisation.‬‬

You might also like