Professional Documents
Culture Documents
هناك العديد من األدوات واألساليب التي يمكن استخدامها للقيام بالرقابة وسوف نستعرض أكثرها انتشارا:
1-الميزانية التقديرية :وهي األكثر استخداما ومنهم من يعتبرها األداة األساسية لتحقيق الرقابة ويمكن تصنيفها إلى:
ب -الميزانية التقديرية المالية :تستهدف تأمين التكامل والتطابق بين الخطة المالية للمؤسسة وخططها التشغيلية ومن أهمها:
*الميزانية التقديرية للنفقات الرأسمالية :تعد خصيصا لإلنفاق الرأسمالي في المباني ،األراضي ،اآلالت…… الخ.
* الميزانية التقديرية النقدية :وهي التنبؤ بالمقبوضات والمدفوعات النقدية والتي على أساسها المقبوضات والمدفوعات الفعلية.
2-البيانات اإلحصائية :أي عرض جميع األنشطة وعمليات المؤسسة في شكل بيانات إحصائية تكون إما بيانات تاريخية أو
بيانات عن فترات مقبلة ويفضل أن تعرض هذه البيانات في شكل خرائط ورسوم بيانية ،إال أن هذه الطريقة من الرقابة تحتاج
إلى تحليل.
3-التقارير والتحاليل الخاصة :بالرغم من أن الحسابات التقليدية والتقارير اإلحصائية الدورية تقدم قدرا كبيرا من المعلومات
الضرورية إال أنه قد يوجد بعض المجاالت والمناطق ال يصح لها ذلك ،وفي هذه الحالة فإن التقارير والتحاليل الخاصة يمكنها
سد هذه الثغرة.
4-تحليل نقطة التعادل :هذه الوسيلة من الرقابة تبين العالقة بين المبيعات والتكاليف بطريقة يمكن معها معرفة الحجم الذي
تكون اإلرادات مساوية بالضبط للتكاليف ،وعند حجم أقل من ذلك تتحمل المؤسسة خسارة وفي حالة زيادة الحجم عن حجم
التعادل فإنها تحقق ربحا.
5-المراجعة الداخلية :وهي تقويم األداء المحاسبي والمالي للمؤسسة وكذا األداء التسييري بمختلف نواحيه ،ويقوم بهذه
المراجعة هيئة من المراجعين الداخليين بالمؤسسة أو بواسطة المسييرين أنفسهم.
6-المالحظات الشخصية :بالرغم من تطورات أساليب الرقابة إال أنه ال يمكننا تجاهل أهميتها عن طريق المالحظة الشخصية
ألن مهمة العملية التسييرية في األخير هي التأكد من أن أهداف المؤسسة تتحقق بواسطة األفراد من خالل قياس األنشطة التي
يقومون بها.
أ -قائمة المركز المالي :تعني ظاهرة الوضعية المالية للمؤسسة في زمن معين في أول الدورة المالية ( الميزانية االفتتاحية ) أو
في آخرها ( الميزانية الختامية ) وتتوقف مصداقيته على مدى تمثيلها للواقع.
ب -قائمة النتائج :تتمثل في تحليل النسب المالية ومن أهم هذه النسب:
*نسب السيولة :تقيس قدرة المؤسسة على مواجهة التزاماتها في المدى القصير.
*نسب الديون :تقيس أهمية التمويل المقدم من الدائنين أو مدى اعتماد المؤسسة على التمويل الذاتي عن طريق فوائدها.
*نسب الدوران :تقيس قدرة المؤسسة على الحركة والنشاط مثل سرعتها في بيع البضائع.
1-تقديم معلومات صحيحة :يجب أن تكون المعلومات المقدمة صحيحة فالمعلومات الخاطئة أو المشوهة تظلل عملية اتخاذ
القرارات ،وهذا ما يؤدي إلى نتائج سيئة غير متوقعة.
2-حسن توقيت المعلومات المقدمة :فالمعلومات المتأخرة تفقد معناها وفائدتها بصفة جزئية أو كلية وبذلك تصبح ال قيمة لها بعد
انقضاء األمر الذي قدمت له.
3-االقتصاد في التكاليف :أي يجب أن تكون عملية الرقابة مساوية لتكلفتها ،حتى تحقق االقتصاد في التكاليف وقد يحدث هذا
عندما توضع الرقابة بشكل يناسب عمل وحجم المؤسسة.
4-سهولة الفهم :معناه تفهم المسير لعملية الرقابة وطبيعة النتائج المنتظرة منها وكذا المعلومات المقدمة لها ،حتى يكون على
علم بما يجري في المؤسسة وبالتالي ال يقوم باتخاذ قرارات خاطئة.
5-التركيز :هدفه جلب انتباه المسير بسرعة إلى االنحرافات التي تشكل نقاط اختناق المؤسسة وتعرقل سير العمل وانسياب
اإلنتاج وهذا حتى يتسنى له اختيار المعايير اإلستراتيجية لمواجهة ذلك.
6-تسهيل اتخاذ القرارات :بمعنى أن الرقابة تقوم بتقديم معلومات واضحة ومحددة تصلح أساسا التخاذ القرارات دون الحاجة
لتفسير والتحليل وتكون نتيجة تسهيل مهمة المسير وعدم تضييعه الوقت في األمور األقل أهمية.
1-إن الرقابة هي نشاط بحثي بالدرجة األولى ،أي أن الهدف منها ليس العقاب أو منح الثواب بقدر ما تستهدف التعرف على
أسباب االنحرافات وكيفية عالجها إذا لزم األمر ،أو أنها تهدف إلى تحقيق الرسملة الجيدة على األداء الحالي وضمان
إستمراريته بالمستوى المرضي.
2-إن الرقابة قد تؤدي على شعور العاملين باإلحباط إذا لم يتم توضيح أهميتها والهدف منها وشرح جدواها للعاملين.
3-تنمية الرقابة الذاتية تساهم بدرجة كبيرة في تخفيض عبئ العمل المرتبط بأنواع الرقابة األخرى.
5-ضرورة أن تتواءم األنشطة واألساليب الرقابية مع طبيعة الموقف وكلما أمكن محاولة استخدام مزيج من أنواع الرقابة
المختلفة ( المتزامنة ،التاريخية والداخلية…… الخ).
10-إن الحصول على تأييد األفراد وكذلك اإلدارة العليا لنظام وأسلوب الرقابة المطبق يعتبر ضرورة لنجاحه.
ترتبط الرقابة بتقييم األداء ارتباطا وثيقا ،فتقييم األداء يعتبر جزءا من نظام الرقابة ،وإذا كانت الرقابة تنطوي على عملية قياس
األداء وتصحيحه فإن تقييمه هو عبارة عن دراسة وتحليل جوانب القوة والضعف التي تكتنف إنجاز األنشطة سواء الفرد أو
المنظمة أو أي جزء من أجزائها.
والشك أن الهدف من تقييم األداء بهذا التعريف هو التعرف أو الحكم على مدى فعالية المنظمة أو قياس إنتاجيتها .هذا ويجدر
اإلشارة في هذا الخصوص إلى ما يلي:
2-تتعدد مقاييس ومؤشرات قياس الفعالية ليس فقط بتعدد أهداف وتوجيهات الباحثين بل أيضا بتعدد واختالف طرق ومداخل
الدراسة وطبيعة األنشطة التي تمارسها المنظمات.
ويضاف إلى ما سبق أن تقييم األداء يساعد أيضا في تحقيق األهداف والمنافع اآلتية على سبيل المثال:
)(2-1بالنسبة للفرد :تحسين إدراك الفرد وتطوير مفاهيمه المرتبطة بتقييم األداء ( أساليب التقييم ،األداء الماضي واألداء
المتوقع…… الخ ) باإلضافة على توضيح الفرص المتاحة لتحسين وتطوير أداء الفرد ،ودعم ثقة الفرد في نفسه وتشجيع أو
إرشاد اإلدارة.
)(2-2بالنسبة للمدير :تعريف المديرين بطرق تدعيم وتشجيع األفراد سلوكا وأداءا ،مساعدة المديرين في تخطيط القوى العامة،
دعم ثقتهم بأنفسهم وبمرؤوسيهم… الخ.
)(2-3بالنسبة للمنظمة :يساعد تقييم األداء في تحسين طرق التنبؤ باألداء المتوقع ،تحديد جوانب الضعف وطرق عالجها
وتوفير المعلومات اإلدارية الضرورية التخاذ القرارات أو التحفيز باإلضافة إلى تحديد متطلبات أو برنامج التدريب والتنمية
للموارد البشرية والمادية والتكنولوجية وكذلك اختيار العمالة الجيدة وغيرها.
3-وأخيرا فإن التداخل واالرتباط بين عملية الرقابة وتقييم األداء يعتبر حقيقة ال يمكن تجاهلها فتقييم األداء يساعد على تحديد
االنحرافات وتوضيح طرق وأساليب عالجها وذلك في مختلف المستويات التنظيمية ،كما أن نظام الرقابة الجيد البد أن يحتوي
نظاما جيدا لتقييم األداء هذا ويوضح الشكل التالي تقييم األداء في عملية الرقابة