‫الرقابة الدَّاخليَّة في جودة‬

‫أثر عناصر َّ‬

‫المعلومات المحاسبيَّة‬

‫"دراسةً ميدانيَّةً"‬
‫رسالةً ُمقدَّمةً لنيل درجة الماجستير في قسم مراجعة الحسابات‬
 ‫األول‬
‫الفصل َّ‬
‫الدراسة المنهجي ِّ‬
‫إطار ِّ‬
‫تطور بيئة األعمال المعاصرة بمجموعة من‬ ‫ُّ‬ ‫المقدمة‪ :‬ارتبط‬ ‫ِّ‬ ‫أولً‪:‬‬‫‪َّ ‬‬
‫المتغيرات األساسيَّة الَّتي ساهمت في رسم مالمح هذه البيئة ورافقت‬ ‫ِّ‬
‫واالتصاالت كانت‬ ‫ِّ‬ ‫تطورات تكنولوجيا المعلومات‬ ‫ُّ‬ ‫تطورها‪ .‬ولع َّل‬ ‫ُّ‬
‫المتغيرات الَّتي أثَّرت في طريقة وشكل ممارسة‬ ‫ِّ‬ ‫األبرز من بين‬
‫األعمال وساهمت في ظهور العديد من المخاطر والمشاكل الَّتي‬
‫صةً مع ظهور‬ ‫تحديات على مهنة المحاسبة والتَّدقيق‪ .‬خا َّ‬ ‫ِّ‬ ‫فرضت‬
‫العديد من حاالت التَّالعب بالبيانات الماليَّة في إطار ما يعرف‬
‫بممارسات إدارة األرباح ‪ Earnings Management‬عند مطلع‬
‫األلفيَّة الحاليَّة‪ ,‬األمر الَّذي دعا الهيئات المهنيَّة والباحثين إلى دراسة‬
‫تحقق‬
‫ِّ‬ ‫الرقابيَّة الَّتي ترافق عمل المنشآت وضرورة أن‬ ‫المشاكل َّ‬
‫معلومات التَّقارير الماليَّة معايير الجودة النَّوعيَّة‪.‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة لتعزيز دقَّة العمليَّات‬
‫السياق يأتي دور َّ‬ ‫‪ ‬وفي نفس ِّ‬
‫الرقابي ِّ في إطار عمل المنشآت‪ ,‬إذ‬ ‫أهمية العمل َّ‬
‫الماليَّة ولتؤَّ كد على ِّ‬
‫األول‬
‫الدفاع َّ‬‫خط ِّ‬ ‫الرقابة الدَّاخليَّة في أي ِّ منشأة بمثابة ِّ‬
‫يعتبر نظام َّ‬
‫صة وكافَّة األطراف ذات‬ ‫الَّذي يحمي مصالح المساهمين بصفة خا َّ‬
‫الصلة بالمنشأة‪.‬‬
‫ِّ‬
‫للرقابة الدَّاخليَّة ألي ِّ منشأة‬
‫‪ ‬والعبرة ليست في وضع نظام سليم َّ‬
‫المترتبة عن‬
‫ِّ‬ ‫ولكن العبرة في تنفيذ هذا النِّظام بدقَّة‪ ،‬إذ َّ‬
‫أن النَّتائج‬ ‫َّ‬
‫للرقابة الدَّاخليَّة في المنشأة هي النَّتائج‬ ‫عدم وجود نظام سليم َّ‬
‫للرقابة الدَّاخليَّة في المنشأة ولكنَّه‬ ‫المترتبة عن وجود نظام َّ‬‫ِّ‬ ‫نفسها‬
‫غير مطبَّق‪.‬‬
‫للرقابة الدَّاخليَّة‪،‬‬
‫‪ ‬ويقع على عاتق إدارة المنشأة إقامة نظام سليم َّ‬
‫ومن مسؤوليَّتها المحافظة عليه والتَّأ ُّكد من مدى سالمة تطبيقه‪.‬‬
 ‫ثانيا ً‪ :‬مشكلة ِّ‬
‫الدراسة ‪Problem of the Study‬‬
‫تكمن القضيَّة البحثيَّة في هذه الدِّراسة في أثر عناصر ال َّرقابة الدَّاخليَّة في‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة‬
‫جودة المعلومات المحاسبيَّة‪ ,‬فقد يؤدِّي عدم وضوح عناصر َّ‬
‫كما وردت في معيار التَّدقيق رقم ‪ 78‬إلى ضعف وتباين في مستوى العناية‬
‫يؤثر على إنتاج‬ ‫الرقابة الدَّاخليَّة‪ ,‬األمر الَّذي قد ِّ‬
‫المبذولة في تصميم نظم َّ‬
‫التخاذ القرارات‪ .‬من هنا‪ ,‬حاولت هذه الدِّراسة‬ ‫معلومات ذات جودة ومالئمة ِّ‬
‫اإلجابة على التَّساؤالت اآلتية‪:‬‬
‫الرقابيَّة وجودة المعلومات المحاسبيَّة؟‬ ‫ما مدى العالقة بين البيئة َّ‬ ‫‪‬‬
‫ما مدى العالقة بين تقدير المخاطر وجودة المعلومات المحاسبيَّة؟‬ ‫‪‬‬
‫الرقابيَّة وجودة المعلومات المحاسبيَّة؟‬ ‫ما مدى العالقة بين األنشطة َّ‬ ‫‪‬‬
‫واالتصال وجودة المعلومات المحاسبيَّة؟‬ ‫ِّ‬ ‫ما مدى العالقة بين المعلومات‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة وجودة المعلومات‬ ‫ما مدى العالقة بين مراقبة عناصر َّ‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبيَّة؟‬
 ‫رابعا ً‪ :‬فرضيَّات ِّ‬
‫الدراسة ‪Hypotheses‬‬
‫الرقابة على‬‫الفرضيَّة األولى‪ :‬هناك تأثير ذو داللة معنويَّة لبيئة َّ‬ ‫‪‬‬
‫جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬
‫الفرضيَّة الثَّانية‪ :‬هناك تأثير ذو داللة معنويَّة لتقدير المخاطر على‬ ‫‪‬‬
‫جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬
‫الفرضيَّة الثَّالثة‪ :‬هناك تأثير ذو داللة معنويَّة لألنشطة َّ‬
‫الرقابيَّة‬ ‫‪‬‬
‫على جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬هناك تأثير ذو داللة معنويَّة للمعلومات‬ ‫الفرضيَّة َّ‬ ‫‪‬‬
‫واالتِّصال على جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬
‫الفرضيَّة الخامسة‪ :‬هناك تأثير ذو داللة معنويَّة لمراقبة عناصر‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة على جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬ ‫َّ‬
 ‫الدراسة ‪Variables of the Study‬‬ ‫خامسا ً‪ِّ :‬‬
‫متغيرات ِّ‬
‫المتغيرات المختلفة الَّتي‬ ‫ِّ‬ ‫الدراسة في العالقة بين‬ ‫‪ ‬يتمثَّل نموذج ِّ‬
‫الدراسة‬ ‫غيرات ِّ‬ ‫الدراسة وفرضيَّاتها‪ ،‬إذ ُح ِّددت مت ِّ‬ ‫شملتها مشكلة ِّ‬
‫على النحو اآلتي‪:‬‬
‫والمتمثلة‬
‫ِّ‬ ‫الرقابة الدَّاخليَّة‪,‬‬
‫المستقلة‪ :‬عناصر َّ‬
‫ِّ‬ ‫أولً‪ :‬المتغ ِّيرات‬ ‫‪َّ ‬‬
‫الرقابيَّة‪ ,‬المعلومات‬ ‫الرقابة‪ ,‬تقدير المخاطر‪ ,‬األنشطة َّ‬ ‫في (بيئة َّ‬
‫واالتِّصال‪ ,‬المراقبة)‪.‬‬
‫المتغير التَّابع‪ :‬جودة المعلومات المحاسبيَّة في تقارير‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ‬ثانيا ً‪:‬‬
‫الرئيسيَّة‬ ‫شركات المدرجة بالبورصة والمتمثَّلة بالخصائص َّ‬ ‫ال َّ‬
‫صادق) والخصائص الدَّاعمة (القابليَّة‬ ‫(المالءمة والتَّمثيل ال َّ‬
‫للمقارنة‪ ,‬القابليَّة للتَّحقُّق‪ ,‬التَّوقيت المناسب‪ ,‬القابليَّة للفهم)‪.‬‬
 ‫الدراسة ‪:Methodology of the Study‬‬
‫منهجيَّة ِّ‬
‫أن منهج البحث‬ ‫ت َّم في هذا البحث االعتماد على المنهج الوصفي ِّ التَّحليلي ِّ وباعتبار َّ‬ ‫‪‬‬
‫فإن هذه الدراسة‬ ‫هو الخطوات الَّتي يتَّبعها الباحث للوصول إلى أهداف البحث‪َّ ,‬‬
‫تتَّبع الخطوات المنهجيَّة التَّالية‪:‬‬
‫تحديد مشكلة البحث والممثَّلة بقضيَّة بحثيَّة رئيسيَّة تتناول أثر عناصر َّ‬
‫الرقابة‬ ‫‪‬‬
‫اإلطالع على األدبيَّات‬ ‫الدَّاخليَّة في جودة المعلومات المحاسبيَّة‪ ,‬وذلك من خالل ِّ‬
‫الصلة بموضوع البحث‪.‬‬ ‫والدِّراسات ذات ِّ‬
‫تحديد فروض البحث الَّتي تمثِّل حلوالً مقترحةً لمشكلة البحث‪ ,‬حيث ُحدِّدت‬ ‫‪‬‬
‫المتغيرات المستقلَّة‬‫ِّ‬ ‫الفروض في هذا البحث بخمسة فروض تدرس العالقة بين‬
‫وأخرى تابعة‪ .‬تجميع البيانات الالزمة الختبار الفروض‪ ,‬حيث ت َّم تصميم استبيان‬
‫غيرات‪ ,‬وقد ت َّم‬ ‫يتض َّمن مجموعةً من األسئلة تعكس مشكلة البحث والعالقة بين المت ِّ‬
‫موظفي قسم المحاسبة والتَّدقيق في‬ ‫َّ‬ ‫عينة حجمها ‪ 121‬مفردة ً من‬ ‫توزيعه على ِّ‬
‫شركات المدرجة في البورصة في سوريا‪.‬‬ ‫ال َّ‬
‫تحليل البيانات والوصول إلى النَّتائج‪ ,‬وت َّم تحليل البيانات باستخدام البرنامج‬ ‫‪‬‬
‫‪.SPSS‬‬
‫تقديم توصيات البحث‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫الفصل الثَّاني‪:‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة وعناصره‬
‫مفهوم نظام َّ‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة دورا ً مهما ً في عمل المنشآت‪ ,‬وتولي‬ ‫يلعب نظام َّ‬ ‫‪‬‬
‫المنشآت على اختالف طبيعة نشاطها وأحجامها أهميَّةً لتصميم نظام‬
‫يمكن من إنجاز األنشطة والعمليَّات‬ ‫رقابة داخلي كفء وفعَّال‪ ,‬بشكل ِّ‬
‫وفق القواعد واألسس المحددة‪.‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة وعناصره‪ ,‬وذلك من‬ ‫تناول هذا الفصل مفهوم نظام َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة وأنواع نظمها‪ ,‬وتحليل العناصر‬ ‫خالل دراسة مفهوم َّ‬
‫المؤثِّرة في تصميم النُّظم من خالل ما يلي‪:‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة وأنواعها‪.‬‬
‫األول‪ :‬مفهوم نظام َّ‬
‫المبحث َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة‬
‫المؤثرة في تصميم نظام َّ‬ ‫ِّ‬ ‫المبحث الثَّاني‪ :‬تحليل العناصر‬ ‫‪‬‬
‫الدَّاخليَّة‪.‬‬
 ‫األول‪:‬‬
‫المبحث َّ‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة وأنواعها‬
‫مفهوم نظام َّ‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة والعوامل الَّتي‬
‫تعرض هذا المبحث لدراسة مفهوم َّ‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة وأهدافه‪ ,‬من‬
‫تطورها‪ ,‬وخصائص نظام َّ‬ ‫ساعدت على ُّ‬
‫خالل ما يلي‪:‬‬
‫تطورها‪.‬‬‫الرقابة الدَّاخليَّة والعوامل الَّتي ساعدت على ُّ‬ ‫‪ 1-1-2‬مفهوم َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة الفعَّال وخصائصه‪.‬‬ ‫‪ 2-1-2‬أهداف نظام َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابيَّة وضوابطها‪.‬‬‫‪ 3-1-2‬خطوات العمليَّة َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة‪.‬‬ ‫‪ 4-1-2‬أنواع َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة والوسائل المت َّبعة في‬
‫‪ 5-1-2‬أساليب وأدوات َّ‬ ‫‪‬‬
‫فحصها‪.‬‬
 ‫المبحث الثَّاني‪:‬‬
‫لرقابة‬
‫المؤثرة في تصميم نظام ا َّ‬ ‫ِّ‬ ‫تحليل العناصر‬
‫الدَّاخليَّة‬
‫تعرض هذا المبحث لدراسة العناصر المؤَّ ثرة في تصميم نظم‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة من خالل ما يلي‪:‬‬‫َّ‬
‫الرقابة ‪.Control Environment‬‬ ‫‪ 1-2-2‬بيئة َّ‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2-2-2‬تقدير المخاطر ‪.Risk Assessment‬‬ ‫‪‬‬
‫الرقابيَّة ‪.Control Activity‬‬‫‪ 3-2-2‬األنشطة َّ‬ ‫‪‬‬
‫& ‪Information‬‬ ‫‪ 4-2-2‬المعلومات والتِّصال‬ ‫‪‬‬
‫‪.Communication‬‬
‫‪ 5-2-2‬المراقبة ‪.Monitoring‬‬ ‫‪‬‬
 ‫الفصل الثَّالث‬
‫مفهوم جودة المعلومات المحاسبيَّة وخصائصها‬
‫تعتبر المحاسبة بصفة عا َّمة نظاما ً للمعلومات‪ ،‬يتميَّز بقدرته على‬ ‫‪‬‬
‫المتعلقة بالمنشأة الَّتي تستعين بها اإلدارة‬
‫ِّ‬ ‫توفير المعلومات الماليَّة‬
‫سليمة‪.‬‬ ‫وغيرها من األطراف الخارجيَّة المختلفة في ِّاتخاذ القرارات ال َّ‬
‫ولكي تكون المعلومات المحاسبيَّة مفيدة ً يجب أن يتوافر فيها خصائصا ً‬
‫بالنسبة لمستخدمي‬ ‫معيَّنةً وذلك حتَّى تكون معلومات ذات داللة ِّ‬
‫المعلومات المحاسبيَّة لتساعدهم في ِّاتخاذ القرارات‪.‬‬
‫تناول هذا الفصل مفهوم جودة المعلومات المحاسبيَّة وخصائصها‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫وذلك من خالل دراسة مفهوم جودة المعلومات المحاسبيَّة وأهميَّتها‪,‬‬
‫والخصائص النوعيَّة للمعلومات المحاسبيَّة من خالل ما يلي‪:‬‬
‫األول‪ :‬مفهوم جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬ ‫المبحث َّ‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثَّاني‪ :‬معايير جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫األول‪:‬‬
‫المبحث َّ‬
‫مفهوم جودة المعلومات المحاسبيَّة‬
‫تعرض هذا المبحث لدراسة مفهوم جودة‬ ‫‪َّ ‬‬
‫المعلومات المحاسبيَّة‪ ,‬وأهميَّتها‪ ,‬من خالل ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ 1-1-3 ‬مفهوم جودة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬
‫‪ 2-1-3 ‬أهميَّة المعلومات المحاسبيَّة‪.‬‬
 ‫المبحث الثَّاني‪:‬‬
‫الخصائص النَّوعيَّة للمعلومات الماليَّة المفيدة‬
‫تعرض هذا المبحث لدراسة الخصائص النَّوعيَّة للمعلومات الماليَّة‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫المفيدة من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-2-3‬الهدف من التَّقارير الماليَّة والخصائص النَّوعية للمعلومات‬ ‫‪‬‬
‫الماليَّة المفيدة‪.‬‬
‫‪ 2-2-3‬الخصائص النَّوعيَّة األساسيَّة والدَّاعمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 3-2-3‬الخصائص النَّوعيَّة األساسيَّة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 4-2-3‬الخصائص النَّوعيَّة الدَّاعمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 5-2-3‬الخصائص النَّوعيَّة غير المدرجة (الَّتي لم يتم تضمينها)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 6-2-3‬قيد التَّكلفة على التَّقارير الماليَّة المفيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 7-2-3‬مشاكل وحدود العتماد على الخصائص النَّوعية للمعلومات‬ ‫‪‬‬
‫المحاسبيَّة‪.‬‬
 ‫الرابع‬
‫الفصل َّ‬
‫تحليل البيانات واختبار الفرضيَّات‬
‫الدراسة‪ ,‬من خالل تحديد‬ ‫تناول هذا الفصل تحليل واختبار فرضيَّات ِّ‬ ‫‪‬‬
‫الدراسة واألدوات اإلحصائيَّة المالئمة لتحليل البيانات‬ ‫عينة ِّ‬
‫مجتمع ِّ‬
‫واختبار الفرضيَّات وذلك من خالل ما يلي‪:‬‬
‫الدراسة واألساليب اإلحصائيَّة‪.‬‬
‫األول‪ :‬مجتمع ِّ‬‫المبحث َّ‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثَّاني‪ :‬اختبار الفروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬النَّتائج والتوصيات‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫الدراسة‬
‫وعينة ِّ‬
‫أول‪ :‬مجتمع ِّ‬
‫شركات المدرجة في‬ ‫َّ‬
‫موظفي ال َّ‬ ‫الدراسة من‬ ‫يتكون مجتمع ِّ‬ ‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫البورصة في سوريا (شركات التَّأمين‪ ,‬شركات الوساطة الماليَّة‪,‬‬
‫البنوك) الَّذين يتولَّون مناصب قياديَّةً وإشرافيَّةً ذات مهام تتعلَّق‬
‫والمدققون‬
‫ِّ‬ ‫المدققون الدَّ ِّ‬
‫اخليون‬ ‫ِّ‬ ‫والرقابة وهم‬
‫َّ‬ ‫بأعمال المحاسبة‬
‫شركات‬ ‫الماليون والمحاسبون‪ ,‬ويبلغ عدد ال َّ‬‫ِّ‬ ‫الخارجيون والمدراء‬
‫ِّ‬
‫المدرجة في البورصة ‪ 22‬شركةً‪.‬‬
‫‪ ‬حيث تم تصميم استبيان يتضمن مجموعة من األسئلة التي تناولت‬
‫مشكلة الدراسة‪ ,‬وتم توزيعه على عينة الدراسة والتي بلغت ‪108‬‬
‫مفردة‪.‬‬
 ‫ثانيا‪ :‬تحليل النَّتائج واختبار الفرضيَّات‬

‫المتعلقة بالفرضيَّة األولى والَّتي‬

‫ِّ‬ ‫الدراسة‬‫‪ -1 ‬تحليل بيانات ِّ‬
‫الرقابة‬
‫تأثير ذو دلل ٍة معنويَّ ٍة لبيئة َّ‬
‫ٌ‬ ‫تنص على‪" :‬هناك‬
‫على جودة المعلومات المحاسبيَّة"‪ :‬من خالل الدراسة‬
‫تم التوصل إلى ‪:‬‬
‫أن توفير بيئة رقابيَّة فعَّالة يساعد على إنتاج معلومات‬ ‫‪َّ ‬‬
‫قادرة على إحداث تغيير فعلي لدى متَّخذي القرار‪.‬‬
‫أن توفير بيئة رقابيَّة فعَّالة يساعد على إنتاج معلومات‬ ‫‪َّ ‬‬
‫يمكن فهمها من جميع المستخدمين‪.‬‬
 ‫المتعلقة بالفرضيَّة الث َّانية والَّتي‬
‫ِّ‬ ‫الدراسة‬ ‫تحليل بيانات ِّ‬
‫تأثير ذو دلل ٍة معنويَّ ٍة لتقدير المخاطر‬ ‫تنص على‪ " :‬هناك ٌ‬
‫على جودة المعلومات المحاسبيَّة”‪ :‬من خالل الدراسة تم‬
‫التوصل إلى‪:‬‬
‫المتعلقة‬
‫ِّ‬ ‫شركة بتحديد وتحليل المخاطر‬ ‫أن قيام إدارة ال َّ‬ ‫َّ‬
‫بتحديد أهدافها يساعد على إنتاج معلومات قابلة للمقارنة‬
‫بسهولة من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫المتعلقة‬
‫ِّ‬ ‫شركة بتحديد وتحليل المخاطر‬ ‫أن قيام إدارة ال َّ‬ ‫َّ‬
‫بتحديد أهدافها يساعد على إنتاج معلومات تعكس حقائق‬
‫األحداث االقتصاديَّة وآثارها الجوهريَّة‪ ,‬بدالً من الوقوف عند‬
‫شكليَّة واآلثار القانونيَّة‪.‬‬ ‫األبعاد ال َّ‬
‫المتعلقة بالفرضيَّة الث َّالثة والَّتي‬ ‫ِّ‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -3‬تحليل بيانات ِّ‬
‫تأثير ذو دلل ٍة معنويَّ ٍة لألنشطة ال َّرقابيَّة‬‫تنص على‪ " :‬هناك ٌ‬
‫على جودة المعلومات المحاسبيَّة”‪ :‬من خالل الدراسة تم‬
‫إلى‪:‬‬ ‫التوصل‬
‫شركة لتحقيق‬ ‫السياسات واإلجراءات الَّتي تتبنَّاها إدارة ال َّ‬‫أن ِّ‬
‫أهدافها تساعد على إنتاج معلومات تساعد المستخدم في تأكيد‬
‫تعديلها‪.‬‬ ‫أو‬ ‫توقُّعاته‬
‫شركة لتحقيق‬ ‫السياسات واإلجراءات الَّتي تتبنَّاها إدارة ال َّ‬‫أن ِّ‬ ‫َّ‬
‫أهدافها تساعد على إنتاج معلومات قابلة للمقارنة بسهولة مع‬
‫َّ‬
‫القطاع‪.‬‬ ‫معلومات شركات أخرى من نفس‬
‫الرابعة‬ ‫المتعلقة بالفرضيَّة َّ‬
‫ِّ‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -4‬تحليل بيانات ِّ‬
‫تأثير ذو دلل ٍة معنويَّ ٍة‬
‫ٌ‬ ‫والَّتي تنص على‪ " :‬هناك‬
‫للمعلومات والتِّصال على جودة المعلومات المحاسبيَّة”‪:‬‬
‫إلى‪:‬‬ ‫التوصل‬ ‫تم‬ ‫الدراسة‬ ‫خالل‬ ‫من‬
‫أن توفُّر نظام محاسبي واضح ومكتوب واتِّصال فعَّال‬ ‫َّ‬
‫لتوفير التَّقارير الماليَّة يساعد على إنتاج معلومات يمكن‬
‫المستخدمين‪.‬‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫فهمها‬
‫أن توفُّر نظام محاسبي واضح ومكتوب واتِّصال فعَّال‬ ‫َّ‬
‫لتوفير التَّقارير الماليَّة يساعد على إنتاج معلومات قابلة‬
‫للمقارنة بسهولة من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫المتعلقة بالفرضيَّة الخامسة‬ ‫ِّ‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -5‬تحليل بيانات ِّ‬
‫تأثير ذو دلل ٍة معنويَّ ٍة لمراقبة‬
‫ٌ‬ ‫والَّتي تنص على‪ " :‬هناك‬
‫الرقابة على جودة المعلومات المحاسبيَّة”‪ :‬من‬ ‫عناصر َّ‬
‫إلى‪:‬‬ ‫التوصل‬ ‫تم‬ ‫الدراسة‬ ‫خالل‬
‫أن أنشطة التَّقييم الدَّوري ِّ لعناصر َّ‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة يساعد‬ ‫َّ‬
‫على إنتاج معلومات قادرة على إحداث تغيير فعلي لدى‬
‫القرار‪.‬‬ ‫متَّخذي‬
‫الرقابة الدَّاخليَّة يساعد‬‫أن أنشطة التَّقييم الدَّوري ِّ لعناصر َّ‬ ‫َّ‬
‫على إنتاج معلومات تمتاز بالحياد وتخلو من التَّحيُّز‪.‬‬
 ‫ثالثا‪ :‬التَّوصيات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل على زيادة كفاءة وفاعلية عناصر الرقابة الداخلية في الشركات‬ ‫‪‬‬
‫المدرجة بالبورصة وتعزيز دورها في الرقابة على جودة المعلومات‬
‫المحاسبية‪ ،‬من خالل تبني هذه الشركات إطار‪ COSO‬عند تطوير هيكل‬
‫نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫ضرورة تعزيز وتحسين البيئة الرقابية لدى الشركات باعتبارها اإلطار‬ ‫‪‬‬
‫العام للرقابة‪ ،‬لترتقي إلى المستوى المطلوب‪.‬‬
‫ضرورة العمل على تعزيز أنشطة الرقابة والتي تمثل عمودا ً أساسيا ً‬ ‫‪‬‬
‫لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬ويتمثل ذلك بتفعيل استخدام الشكاوى كأداة رقابية‬
‫فعالة وذلك لتعزيز ثقة العمالء والوصول إلى جودة للمعلومات تلبي‬
‫رغباتهم‪ ،‬والفصل الكافي بين المهام الموكلة للموظف وتحقيق مبدأ‬
‫الرقابة الثنائية في جميع األنشطة داخل الشركة‪ ،‬وأن يتم مراجعة‬
‫ومراقبة األداء بواسطة أشخاص مستقلين عن المسؤولين عن تقديم‬
‫الخدمات وذلك لتحسين األداء وتطويره بشكل دائم‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تحليل وتقدير المخاطر التي تشكل تهديدا ً لتحقيق أهداف‬
‫الشركات‪ ،‬وذلك من خالل تفعيل دور فريق الرقابة الداخلية بشكل أكبر‬
‫حول الرقابة المالئمة عند تطوير الخدمات وعملية تقدير المخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بنظم المعلومات واالتصاالت وتحديثها بصورة مستمرة‬
‫لمواكبة التغيرات والتطورات العالمية‪ ،‬وذلك من خالل تعزيز إشراك‬
‫فريق الرقابة الداخلية ضمن إستراتيجية تطوير نظم المعلومات‬
‫واالتصاالت في الشركات‪ ،‬واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتغطية كافة‬
‫أنشطة المعامالت‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة االهتمام بعنصر المراقبة والذي يتعلق بمراقبة جميع عناصر‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬ووضع معايير رقابية فعالة لمتابعة وتقييم األداء في‬
‫الشركات‪ ،‬واستخدامها بشكل مهني وفعال عند منح الحوافز وتوقيع‬
‫العقوبات‪ ،‬وذلك لزيادة المنافسة البناءة بين الموظفين لتحسين وتطوير‬
‫أدائهم باستمرار‪.‬‬
‫شكر واالمتنان إلى‬‫وفي النهاية‪ :‬يسعدني أن أتقدَّم بجزيل ال ُّ‬
‫شرفني بقبوله اإلشراف‬ ‫الدكتور علي يُو ِّسف‪ ،‬الذي َّ‬
‫أستاذي ِّ‬
‫على رسالتي هذه‪ ,‬وإلى أعضاء لجنة المناقشة المحترمين‪،‬‬
‫ضلهما بقبول مناقشة رسالتي هذه‪ ،‬ولما بذلوه من وقت‬ ‫على تف ُّ‬
‫الرسالة‪ ,‬والى الحضور الكريم الذي بذل‬ ‫و ُجهد في قراءة هذه ِّ‬
‫صبرا ووقتا في االستماع إلى هذه المناقشة‪ ,‬وأعدكم بالمزيد إن‬
‫هللا‪.‬‬ ‫شاء‬
‫الكنعان‬ ‫أماني‬ ‫الطالبة‪:‬‬ ‫تحيات‬ ‫مع‬