Professional Documents
Culture Documents
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
The role of internal auditing in improving internal control system
2
برابح بالل ،1براغ محمد
1جامعة بومرداس ،اجلزائرberr.bilal@univ-boumerdes.dz ،
2جامعة بومرداس ،اجلزائرm.baragh@univ-boumerdes.dz ،
ملخص:
يهدؼ ىذا البحث إىل إظهار الدور الذي تلعبو ادلراجعة الداخلية من خالؿ عمل ادلراجع الداخلي يف حتسُت نظاـ الرقابة
الداخلية يف ادلؤسسات االقتصادية ،وذلك باالعتماد على رلموعة من ادلراجع اخلاصة بادلوضوع " كتب ،رلالّت ،مواقع انًتنيت وغَتىا"
واستبياف موجو للمراجعُت الداخليُت وادلسؤولُت عن عملية ادلراجعة الداخلية يف بعض ىذه ادلؤسسات من أجل حتديد درجة تأثَت كل من
ادلتوصل إليها ىو أف ادلراجعة الداخلية أداة من أدوات
ّ مهاـ ادلراجع الداخلي ومبادئو ادلهنية على حتسُت ىذا النظاـ ،ومن أىم النتائج
نظاـ الرقابة الداخلية يقوـ مبهامها ادلراجع الداخلي ،وتستعملها ادلؤسسة من أجل تقييم أداء أنشطتها ادلختلفة :احملاسبية ،ادلالية،
التشغيلية واإلدارية ،الكشف عن نقاط الضعف فيها ،تنبيو اإلدارة مبا قد تواجهو من سلاطر مستقبلية وتقدمي التوصيات الالزمة دلعاجلة
ذلك ،كما يرتكز نشاط ادلراجعة الداخلية على رلموعة من العناصر واليت يتحدد على أساسها درجة تأثَتىا على نظاـ الرقابة الداخلية
ومن أىم ىذه العناصر استقاللية ادلراجع الداخلي ،خربة ادلراجع الداخلي ومتابعة ادلراجع الداخلي لنتائجو ادلبلّغ عنها.
كلمات مفتاحية :الرقابة الداخلية ،ادلراجعة الداخلية ،ادلراجع الداخلي ،ادلؤسسة االقتصادية.
تصنيفات M42 ،M10 : JEL
Abstract:
This study aims at showing the role of the internal audit, through the internal auditor role, in
improving the internal control system in economic companies. And for that, several references
related to this subject were used including books, articles, websites… in addition to a
questionnaire addressed to the internal auditors and internal audit process managers in some of
these companies in order to determine the impact of both the internal auditor’s tasks and
professional principals on the internal control system.
The study concluded to some important results including that the internal audit is an internal
control tool, the company uses to evaluate the performance of these different activities:
accounting, financial, operational and management and also to detect weaknesses and the future
risks in the system and do the necessary recommendations to address them.
Keywords: internal control system; internal audit; internal auditor; economic companies.
Jel Classification Codes : M10, M42
.1مقدمة :
إ ّف التطور الكبَت الذي شهدتو ادلؤسسات االقتصادية عرب الزمن والذي من أبرزه انفصاؿ ادللكية عن التسيَت و التطور يف رلاؿ
صعب على رللس اإلدارة عملية العالقات االقتصادية جعل ادلالؾ ال يتطلعوف بشكل مباشر وبقدر كاؼ على واقع ادلؤسسة ،كما ّ
تسيَتىا ،شلا أدى إىل ضرورة تفويض السلطات إىل بعض اإلدارات الفرعية للمؤسسة ،مع حتقيق الرقابة على أعماؿ ىذه اإلدارات
ادلقومات
ادلختلفة عن طريق مقاييس وإجراءات الرقابة الداخلية ،كما يتوقف صلاح وفعالية ىذه الرقابة على مدى توفّر رلموعة من ّ
ادلقومات والعناصر قد يؤثرالضرورية والعناصر اذلامة الالزمة خللق نظاـ سليم وفعاؿ داخل ادلؤسسة ،وبداية فإف أي قصور يف ىذه ّ
بالسلب على أدائها وكلما توفرت بالشكل السليم والفعاؿ كلما إزدادت فعالية وأمهية ىذه الرقابة يف حتقيق أىدافها داخل ادلؤسسة
االقتصادية.
بعد ادلشاكل العديدة اليت ظهرت يف ادلؤسسات العادلية من فضائح مالية ،تالعبات وإفالس العديد منها بسبب نقص ادلمارسات
واإلجراءات يف اإلدارة ،التنظيم والرقابة الفعالة يف األنظمة الداخلية ظهرت احلاجة إىل توفَت الرقابة الكافية للتأكد من قياـ ادلستويات
ادلختلفة للمؤسسة بواجباهتا ،وىذا من خالؿ التطوير يف اإلجراءات الرقابية ،وباعتبار أف ادلراجعة الداخلية ىي أحد أىم ىذه اإلجراءات
واليت يتم من خالذلا فحص وتقييم كفاءة كافة اإلجراءات األخرى والتأكد من سالمة البيانات ادلالية وتشجيع اإللتزاـ بالسياسات
اإلدارية ورفع الكفاءة التشغيلية زاد اإلىتماـ هبا ،وخَت ما يربر ذلك ىو مبادرة معهد ادلراجعُت الداخليُت إىل تطوير كل من ادلعايَت
الدولية للمراجعة ،وادلعايَت الدولية للممارسة ادلهنية للمراجعة الداخلية.
وال شك أف التطور يف نطاؽ وأىداؼ ادلراجعة الداخلية يتطلب تطورا موازيا يف السلطات والصالحيات ادلمنوحة ذلا ،وبغية اإلدلاـ
هبذا ادلوضوع واخلوض فيو بتفصيل أكثر ،حاولنا من خالؿ ىذا العمل اإلجابة على سؤاؿ اإلشكالية التايل:
ما مدى تأثير المراجعة الداخلية ومبادئها على تحسين نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة االقتصادية من منظور المراجع
الداخلي؟
لإلجابة على ىذه اإلشكالية انطلقنا من الفرضيات التالية:
ىناؾ عالقة ذات داللة إحصائية موجبة بُت مهاـ ادلراجعة الداخلية وحتسُت نظاـ الرقابة الداخلية؛
ىناؾ عالقة ذات داللة إحصائية موجبة بُت استقاللية ،خربة وكفاءة ادلراجعة الداخلية وحتسُت نظاـ الرقابة الداخلية؛
ىناؾ عالقة ذات داللة إحصائية موجبة بُت موضوعية تقرير ادلراجعة الداخلية وحتسُت نظاـ الرقابة الداخلية؛
ىناؾ عالقة ذات داللة إحصائية موجبة بُت متابعة ادلراجعة الداخلية لنتائجها ادلبلّغ عنها وحتسُت نظاـ الرقابة الداخلية؛
ىناؾ عالقة ذات داللة إحصائية موجبة بُت الصعوبات اليت تواجهها ادلراجعة الداخلية وحتسُت نظاـ الرقابة الداخلية
يهدؼ ىذا البحث إىل تصحيح االعتقاد السائد على أف مهنة ادلراجعة الداخلية هتتم فقط بتعقب األخطاء وإنزاؿ العقوبات .كما
تكمن أمهيتو يف األمهية اليت حتظى هبا ادلراجعة الداخلية يف ادلؤسسة االقتصادية ،فهي تعمل على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية من خالؿ
خدماهتا اإلستشارية والتأكيدية ،والذي بدوره ّيعد أمرا مهما وحيويا يساعد اإلدارة يف اختاذ قراراهتا بالشكل الذي يضمن ذلا حتقيق أكرب
قدر شلكن من أىداؼ ادلؤسسة والقياـ بالتعديالت والتصحيحات الواجبة يف وقتها.
تستدعي طبيعة البحث استخداـ مناىج متعددة تفي بأغراض الدراسة ،فقد اعتمدنا فيما خيص اجلانب النظري على كل من
ادلنهجيُت التارخيي والوصفي التحليلي ،وبالنسبة للفصل التطبيقي فقد اعتمدنا على ادلنهج االستقرائي وذلك بدراسة جزء من الظاىر
وتعميم النتائج على الظاىرة ككل.
345
برابح بالل ،براغ محمد
346
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
تفويض السلطات :يكوف ىذا واضحا يف شركات ادلسامهة ،وىذا بإنفصاؿ أصحاب رؤوس األمواؿ عن اإلدارة الفعلية ذلا بسبب كثرة
عددىم وتباعدىم ،وبالتايل يسندوف ذلك إىل جزء منتخب منهم " رللس اإلدارة " ،والذي ىو بدوره غَت قادر على إدارة ادلؤسسة مبفرده
فيقوـ بتفويض السلطات إىل اإلدارات ادلختلفة يف ادلؤسسة واإلخالء مبسؤولياتو أماـ ادلسامهُت ،مع ضمانو حتقيق الرقابة على أعماؿ ىذه
اإلدارات ادلختلفة عن طريق وسائل ومقاييس وإجراءات الرقابة الداخلية وىذا من أجل االطمئناف على سالمة العمل داخل ادلؤسسة
(سالمة ،2010 ،صفحة .)11
تطور إجراءات المراجعة الخارجية :إف حتوؿ عملية ادلراجعة اخلارجية من مراجعة تفصيلية إىل مراجعة إختبارية تقوـ على أساس العينة
بسبب عدـ إمكانية ال ػ ػػمراجع ال ػ ػػخارجي الػ ػػقياـ بادلراجعة الػ ػػتفصيلية لػ ػػكافة العمليات الػ ػػمدونة يف الػ ػ ػ ػ ػػدفاتر والسجالت ،أدى إىل
فعاؿ للرقابة الداخلية يعتمد عليو ادلراجع اخلارجي يف حتديد حجم العينة ادلناسبة للقياـ بعملية ادلراجعة اخلارجية ضرورة وجود نظاـ ّ
(سالمة ،2010 ،صفحة .)12
حاجة اإلدارة إلى بيانات دورية دقيقة :البد إلدارة ادلؤسسة من احلصوؿ على تقارير دورية ّ
معربة عن األوجو ادلختلفة لنشاطاهتا ،من
أجل اختاذ القرارات ادلناسبة والالزمة ،وتصحيح االضلرافات ورسم سياسة ادلؤسسة ادلستقبلية ،ومن ىنا البد من وجود نظاـ رقابة داخلية
سليم ومتُت يُطمئن اإلدارة على صحة تلك التقارير اليت يُعتمد عليها يف اختاذ ىذه القرارات (عبد اهلل ،1998 ،صفحة .)162
حاجة الجهات الحكومية وغيرىا إلى بيانات دقيقة :حتتاج اجلهات احلكومية إىل بيانات دقيقة حوؿ ادلؤسسات ادلختلفة الناشطة
داخل البلد ،وذلك الستعماذلا يف عملية التخطيط االقتصادي ،الرقابة احلكومية ،التسعَت وغَت ذلك ،فإذا ما طلبت ىذه البيانات من
ادلؤسسة جيب أف تقدمها ىذه األخَتة بسرعة ،وىذا ىو األمر الذي ال يتسٌت ذلا ما مل يكن ذلا نظاـ رقابة داخلية فعاؿ وقوي (عبد اهلل،
،1998صفحة .)162
3.2مكونات نظام الرقابة الداخلية
لنظاـ الرقابة الداخلية مخسة مكونات رئيسية متداخلة مع بعضها البعض لتشكل إطار متكامل ذلا ،مت وضعها من قبل جلنة
محاية ادلنظمات COSOكما تبناىا ادلعهد األمريكي للمحاسبُت القانونيُت AICPAومت بناؤىا اعتمادا على أسلوب اإلدارة
يف تسيَت ادلعلومات وتكامل عملياهتا ،وتتمثل ىذه ادلعلومات يف :البيئة الرقابية ،تقدير ادلخاطر ،األنشطة الرقابية ،ادلعلومات واالتصاؿ
باإلضافة إىل التوجيو والرقابة.
البيئة الرقابية :تشكل البيئة الرقابية أساس مكونات نظاـ الرقابة الداخلية األخرى ،وعدـ وجود ىذا العنصر اذلاـ يكوف حتما سببا يف
عدـ فاعلية ىذا النظاـ حىت ولو كانت باقي مكوناتو قوية ،وحتدد ىذه البيئة مبوافقة األفراد ادلسؤولُت على نظاـ الرقابة الداخلية ،كما أف
لنظرة اإلدارة جتاه الرقابة الداخلية وموقفها إجتاىها تأثَتا ىاما على فعاليتها ،وبالتايل فعلى اإلدارة إظهار تأييدىا القوي للرقابة الداخلية
وتبليغو لكل شخص يف ادلؤسسة ،ودتثل الرقابة الداخلية إنعكاس لقوة الكفاءة واألخالقيات لدى األشخاص ادلسؤولُت عنها ولتحقيق
جيدا وبشكل صحيح رقابة داخلية فعالة يتطلب اإللتزاـ بالنزاىة ادلالية والقيم األخالقية احلميدة ،وإذا ما كانت الرقابة الداخلية مصممة ً
فإف اإللتزاـ جيب أف يبدأ من األعلى إنطالقا من الرئيس التنفيذي للمؤسسة مث يعمم على كل ادلنظمة (محاد ،2004 ،صفحة .)58
تقدير المخاطر :حىت ديكن تفعيل رقابة إدارة ادلخاطر على اإلدارة حتديد أىداؼ الرقابة بوضوح ،باإلضافة إىل األىداؼ التشغيلية
ادلتعلقة باإلستخداـ الفعاؿ والكفء للموارد ادلتاحة ،كما عليها توصيل ىذه األىداؼ إىل مجيع األشخاص يف ادلؤسسة بطريقة مناسبة،
متضمنةً إسًتاتيجيات التطبيق وأمثلة على ادلخاطر اليت ديكن أف هتدد حتقيق ادلؤسسة ألىدافها ،مثل التقنيات احلديثة ،وتغَت إحتياجات
347
برابح بالل ،براغ محمد
العميل أو توقعاتو والتغَتات االقتصادية والكوارث الطبيعية ،وكل العوامل اليت بإمكاهنا التأثَت سلبيا على تسجيل ،تشغيل وتلخيص
والتقرير عن البيانات ادلالية (محاد ،2004 ،صفحة .)62
جيب أف تقوـ اإلدارة بدراسة جوىرية لتلك ادلخاطر وإحتماالت حدوثها وطرؽ إدارهتا ،كما جيب إعطاء األولوية يف الدراسة
للمخاطر اليت ذلا تأثَت كبَت وفعاؿ على أىداؼ ادلؤسسة ،كما ديكنها التقرير عن قبوؿ ادلخاطر بسبب التكلفة النامجة عن دراستها.
األنشطة الرقابية :تعرؼ أنشطة الرقابة بأهنا السياسات واإلجراءات اليت تساعد يف ضماف تنفيذ إجراءات اإلدارة ،وعلى سبيل ادلثاؿ
إختاذ اإلجراءات الالزمة لتناوؿ ادلخاطر اليت هتدد حتقيق أىداؼ ادلؤسسة ،لذلك فإف أنشطة الرقابة سواء ضمن أنظمة تكنولوجيا
ادلعلومات أو األنظمة اليدوية ذلا أىداؼ متنوعة ،ويتم تطبيقها عند سلتلف ادلستويات التنظيمية أو الوظيفية ،وبشكل عاـ ديكن تصنيف
أنشطة الرقابة اليت قد تكوف مناسبة لعملية ادلراجعة (مجعة ،2015 ،صفحة )213على أهنا سياسات وإجراءات ختص ما يلي :مراجعة
األداء ،معاجلة ادلعلومات ،الرقابة الفعلية وفصل الواجبات .
المعلومات واالتصال :يهتم ىذا ادلكوف بتحديد ادلعلومات ادلالئمة لتحقيق أىداؼ ادلؤسسة وكيفية احلصوؿ عليها وحتويلها من أنظمة
معاجلة ادلعلومات إىل أنظمة إعداد التقارير ادلالية ،وعلى ادلراجع فهم اإلجراءات اليت تسَت عليها ادلؤسسة لفهم طريقة سَت ادلعلومات
وخاصة تلك اليت تستعمل يف إعداد التقارير ادلالية ،تقييم ادلراجع ذلذا ادلكوف يعتمد على قياس مدى مالءمة نظاـ ادلعلومات واالتصاؿ
الحتياجات ادلؤسسة ،وتوجد عدة معايَت لتقييم اإلعالـ واالتصاؿ داخل ادلؤسسة (ميلود ،2007 ،صفحة )67وىي:
ىل تصل ادلعلومات يف الوقت ادلناسب لألفراد الذين ىم حباجة إليها؛ •
ىل ادلعلومات احملصل عليها دت ّكن ادلسَتين من تقييم أداء ادلؤسسة؛ •
ىل يتم توضيح ادلهاـ وادلسؤوليات بشكل جيد؛ •
ىل توجد أدوات تنذر وتنبو بوجود أمور غَت موافقة؛ •
ىل تسمع اإلدارة القًتاحات األفراد عندما تريد اختاذ قرارات حتسُت اإلنتاج؛ •
ىل وسائل االتصاؿ مع العمالء ،ادلوردين ،الزبائن وادلتعاقدين اآلخرين كافية للحصوؿ على معلومات ختص العروض •
وتطور االحتياجات.
التوجيو والمتابعة :تتعلق أنشطة التوجيو وادلراقبة بالتقدير ادلستمر أو التقدير عرب فًتات جلودة أداء الرقابة الداخلية تقوـ بو اإلدارة
لتحديد مدى تنفيذ الرقابة يف ظل التصميم ادلوضوع ذلا ،وحتديد إمكانية تعديلها مبا يتالءـ مع التغَتات احلاصلة يف الظروؼ احمليطة،
ويتم التوصل إىل ادلعلومات ادلتعلقة بالتقدير والتعديل بدراسة الرقابة الداخلية احلالية وتقدير اذليئات التنظيمية مثل اذليئات التنظيمية
البنكية ،التغذية ادلرتدة من العاملُت وشكاوى العمالء اخلاصة باألرقاـ يف الفواتَت وغَتىا ،واجلدوؿ التايل ديثل ىذه ادلكونات (مجعة،
،2015صفحة .)212
بعد التطرؽ ذلذه ادلفاىيم يتضح لنا أف نظاـ الرقابة الداخلية جزء ال يتجزأ من كل نظاـ تستخدمو ادلؤسسة لتنظيم وتوجيو
عملياهتا وليس نظاما مستقال حبد ذاتو ،وىو رلموعة من األعماؿ واألنشطة اليت حتدث بشكل مستمر داخلها ،حبيث يضع أساسها
وينفذىا ويراقبها ويطورىا األفراد على كافة ادلستويات بادلؤسسة ،كما جيب أف يراعى يف تصميمها عنصري العائد والتكلفة.
ال يشمل نظاـ الرقابة الداخلية على األمور واإلجراءات ادلتعلقة بوظائف النظاـ احملاسيب والتقارير ادلالية فقط ،بل ديتد ليشمل
اجلوانب اإلدارية والتنظيمية ،بداية من ادلخطط وبرامج ادلؤسسة مرورا باذليكل التنظيمي انتهاء بالوسائل واألدوات الالزمة لتحقيقها ،كما
أف أىدافو تتعدى الثقة يف التقارير واحملافظة على أصوؿ ادلؤسسة إىل االلتزاـ بالقوانُت واللوائح وترشيد استخداـ ادلوارد ادلتاحة واالرتقاء
بادلمارسة الفعلية لألنشطة وحتقيق الكفاية اإلنتاجية ،وىذا من أجل إعطاء تأكيد معقوؿ حوؿ إمكانية حتقيق األىداؼ ادلسطرة.
348
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
يعترب معيار كفاءة ادلراجعة الداخلية أحد أىم ادلعايَت اليت تعمل على حتسُت فعالية نظاـ الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة ،وىو ما سوؼ
نفصل فيو فيما تبقى من ىذا البحث. ّ
.3المراجعة الداخلية في ظل المعايير الدولية وعالقتها بنظام الرقابة الداخلية:
ادلراجعة الداخلية أداة اإلدارة وعينها يف قياس فعالية الوسائل الرقابية ادلطبقة يف ادلؤسسة ،وضماف يعمل على إعطاء ثقة أكرب
ألصحاب ادلشروع وادلستفيدين منو ويطمئنهم على إمكانية إصلازه وفقا دلا ىو سلطط ،مع احًتاـ كل األنظمة والقوانُت ادلسطرة ،وتتمثل
الوظيفة األساسية للمراجعة الداخلية يف الفحص والتقرير ادلستمر حوؿ صحة النظم اإلدارية من سياسات وإجراءات تسجيل األحداث
ادلالية.
1.3ماىية المراجعة الداخلية:
تعددت التعاريف اليت تناولت ادلراجعة الداخلية ومرت مبراحل متعددة ،فبعدما كانت رقابة مالية مستمرة هتدؼ إىل اكتشاؼ
األخطاء والػ ػ ػ ػػغش ،أصبحت تقوـ ع ػ ػ ػػلى مشولية ادلراجعة وتػ ػػقدمي االستشارات لتحسُت األداء ومن أىم تعاريفها صلد:
عرفها معهد ادلراجعُت الداخليُت IIAيف موقعو الرمسي على أهنا " نشاط مستقل وموضوعي ،يقدـ تأكيدات التعريف األولّ :
وخدمات استشارية هبدؼ إضافة قيمة للمؤسسة وحتسُت عملياهتا ،ويساعد ىذا النشاط يف حتقيق أىداؼ ادلؤسسة من خالؿ إتباع
أسلوب منهجي ومنظم لتقييم وحتسُت فعالية عمليات احلوكمة إدارة ادلخاطر والرقابة )"(theiia, 2021
التعريف الثاني :وقد عرفها ادلعهد الفرنسي للمراجعة والرقابة الداخلية IFACIيف موقعو الرمسي على أهنا "نشاط مستقل وموضوعي
يهدؼ إىل إعطاء ضمانات للمؤسسة عن درجة حتكمها يف العمليات اليت تقوـ هبا مع تقدمي نصائح فيما خيص ذلك وادلساعدة يف خلق
قيمة مضافة)." (IFACI, 2021
التعريف الثالث " :ادلراجعة الداخلية ىي وظيفة إدارية تابعة إلدارة ادلؤسسةّ ،
تعرب عن نشاط داخلي مستقل إلقامة الرقابة اإلدارية مبا
فيها احملاسبية ،لتقييم مدى دتاشي النظاـ مع متطلبات اإلدارة والعمل على حسن استخداـ ادلوارد مبا حيقق الكفاية اإلنتاجية القصوى
(مجعة ،2000 ،صفحة .")61
التعريف الرابع" :ادلراجعة الداخلية ىي نشاط مستقل وموضوعي ،يعطي ضماف عن درجة حتكم ادلؤسسة يف عملياهتا ،كما يقدـ
توصيات ونصائح لإلدارة العليا ،ويعمل على خلق قيمة مضافة ومساعدة ادلؤسسة يف الوصوؿ إىل أىدافها ادلسطرة من خالؿ تقييم
منهجي وتقدمي مقًتحات للحد من ادلخاطر وتعزيز احلوكمة )."(RENAERD & MARCEAU, 2011, p. 20
2.3المعايير الدولية للممارسة المهنية للمراجعة الداخلية:
تتم شلارسة ادلراجعة الداخلية يف بيئات قانونية وثقافية سلتلفة ومتنوعة ،وعلى مستوى مؤسسات ختتلف من ناحية األىداؼ،
احلجم ،التعقيد واذليكلة ،كما تتم شلارستها من قبل أشخاص من داخل ادلؤسسة أو خارجها ،والتقيد بادلعايَت الدولية للممارسة ادلهنية
للمراجعة الداخلية الصادرة عن معهد ادلراجعُت الداخليُت أمرا أساسيا لكي يتمكن ادلراجعوف الداخليوف من الوفاء مبسؤولياهتم.
1.2.3تعريف معهد المراجعين الداخليين IIAومهامو:
ىو مجعية مهنية دولية ،أنشئ عاـ 1941ـ مقره العادلي يف ألتامونت سربينغ ،فلوريدا بالواليات ادلتحدة األمريكية ،وىو ادلرجع األوؿ
دلهنة ادلراجعة الداخلية وسلطة معًتؼ هبا عادليا ،يعمل أعضاؤه يف ادلراجعة الداخلية ،إدارة ادلخاطر ،احلوكمة ،الرقابة الداخلية ،تدقيق
تكنولوجيا ادلعلومات والتعليم على الصعيد العادلي لديو أكثر من 180.000عضو ،بأكثر من 175دولة وىو يعمل على:
البحث ،نشر وتعزيز ادلعرفة بشأف ادلراجعة الداخلية ،إدارة ادلخاطر ،احلوكمة والرقابة الداخلية؛ •
349
برابح بالل ،براغ محمد
تثقيف ادلمارسُت واألطراؼ األخرى ذات الصلة حوؿ ادلمارسات ادلهنية دلهنة ادلراجعة الداخلية؛ •
اجلمع بُت ادلراجعُت الداخليُت من مجيع البلداف لتبادؿ ادلعلومات واخلربات؛ •
توفَت القيادة الديناميكية دلهنة ادلراجعة الداخلية وتعُت أنشطة لدعمها؛ •
تنظيم االمتحانات للحصوؿ على االعتماد يف ختصصات سلتلفة عرب سلتلف أضلاء العامل ومنها ـ •
2.2.3الغرض من المعايير الدولية للممارسة المهنية للمراجعة الداخلية:
تعترب ادلعايَت الدولية للممارسة ادلهنية للمراجعة الداخلية مرجعا يستند عليو أصحاب االختصاص وشلارسي ىذه ادلهنة ،كما يتمثل
الغرض منها ) (SLIW, 2011, p. 67يف:
حتديد ادلبادئ األساسية واليت جيب على مزاويل مهنة ادلراجعة الداخلية متابعتها؛ •
توفَت إطار مرجعي لألداء والعمل على تطوير رلاؿ نشاط ادلراجعة الداخلية؛ •
وضع أسس سَت وتقييم أداء ادلراجعة الداخلية؛ •
تعزيز ،تأىيل وحتسُت العمليات اليت تقوـ هبا ادلؤسسة. •
ترتكز ادلعايَت على مبادئ ومتطلبات إلزامية تتضمن ) (IIA, 2012, p. 1ما يلي:
" تصرحيات " حتدد ادلتطلبات األساسية دلمارسة مهنة ادلراجعة الداخلية وتقييم فعالية أدائها وىي متطلبات واجبة التطبيق دوليا •
وعلى ادلستوى التنظيمي والفردي؛
" تفسَتات " وىي توضح العبارات وادلصطلحات الواردة يف التصرحيات. •
تتم عملية إصدار ادلعايَت بإتباع رلموعة من اخلطوات من أجل جعلها مناسبة للتطورات االقتصادية احلاصلة يف العامل ككل ،وذلك
مسودة ادلعيار ادلقًتح يف ادلوقع الرمسي للمعهد وتوزيعها على كل معاىد ادلراجعة الوطنية من أجل طلب مالحظات وآراء ادلختصُتبعرض ّ
يف مجيع أضلاء العامل يف خصوص ذلك ودراستها ليتم يف النهاية ادلوافقة على ىذا ادلعيار وإصداره.
3.2.3تقسيم المعايير الدولية للممارسة المهنية للمراجعة الداخلية:
تنقسم ىذه ادلعايَت إىل ثالثة أقساـ تتمثل يف معايَت الصفات ،معايَت األداء ومعايَت التنفيذ.
معايير الصفات :حتدد اخلصائص اليت جيب توفرىا يف اذلياكل واألفراد الذين ديارسوف عملية ادلراجعة الداخلية ،وىي تتمثل يف فئة ادلعايَت
ادلرقمة من 1000إىل .1999
معايير األداء :ىي تتناوؿ طبيعة ادلراجعة الداخلية وحتدد معايَت اجلودة لقياس أداء اخلدمات ادلقدمة ،وىي تتمثل يف فئة ادلعايَت ادلرقمة
من 2000إىل .2999
معايير التنفيذ :ىي اليت حتدد ادلتطلبات لتطبيق معايَت الصفات واألداء حسب نوعية اخلدمات ادلقدمة ،سواء كانت خدمات توكيدية
activités d’assuranceيرمز ذلا بالرمز Aمتصل برقم ادلعيار ،أو خدمات استشارية activités de conseilيرمز ذلا
بالرمز Cمتصل برقم ادلعيار.
3.3عالقة المراجعة الداخلية بنظام الرقابة الداخلية:
تعترب وظيفة ادلراجعة الداخلية جزء مهم من نظاـ الرقابة الداخلية ،فهي تقع على قمة ىذا النظاـ كما أهنا من أىم عناصره،
تضعها إدارة ادلؤسسة بقصد فحص وتقييم نظاـ الرقابة الداخلية ولتساىم يف إضافة قيمة يف أدائها عن طريق اخلدمات االستشارية ،كما
أف ادلعايَت الدولية للممارسة ادلهنية للمراجعة الداخلية ألزمت وجود مراجعة داخلية مستقلة تقوـ على التحسُت ادلستمر لنظاـ الرقابة
350
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
الداخلية وحتديد نقاط الضعف فيها ،وىذا من خالؿ ادلعيار رقم – 2130الرقابة -والذي نص على " جيب أف يساعد نشاط ادلراجعة
الداخلية ادلؤسسة يف احلفاظ على ضوابط رقابية فعالة من خالؿ تقييم فعاليتها وكفايتها ،والدفع لتحسينها ادلستمر "
كما نص ادلعيار رقم A12130على " جيب على نشاط ادلراجعة الداخلية تقييم مدى مالءمة وفعالية الضوابط الرقابية يف
التعامل مع سلاطر ادلؤسسة ادلتعلقة باحلوكمة ،والعمليات وأنظمة ادلعلومات ،وىذا من خالؿ زلاولة تأكيد:
• حتقيق األىداؼ االسًتاتيجية؛
• مصداقية البيانات ادلالية وادلعلومات التشغيلية؛
• فعالية وكفاية العمليات والربامج؛
• محاية األصوؿ؛
• االمتثاؿ للقوانُت واللوائح والسياسات واإلجراءات ادلسطرة".
وقد نص ادلعيار رقم C12130على " جيب على ادلراجع الداخلي استعماؿ معرفتو بالضوابط الرقابية ادلكتسبة من خالؿ اصلازه
للمهمات االستشارية وذلك عند تقييم مسار الرقابة بادلؤسسة" .
دتثل وظيفة ادلراجعة الداخلية إحدى حلقات االتصاؿ والرقابة بُت موظفي ادلؤسسة ،حيث أف واجب ادلراجعة الداخلية يتمثل يف
ادلساعدة على احملافظة على أنشطة ادلؤسسة ،ويف نفس الوقت احملافظة على خطوط االتصاؿ بُت القائمُت على ىذه األنشطة ،السيما
وأف ادلؤسسات تعيش وتتطور يف زليط سريع التغيَت ،وىنا يظهر دور ادلراجعة يف حتسُت عملية االتصاؿ سواءً بُت اإلدارة العليا
وادلستويات التنفيذية األخرى ،أو فيما بُت ىذه ادلستويات التنفيذية بعضها البعض.
ديكن إظهار الدور الذي تلعبو ادلراجعة الداخلية فيما خيص الرقابة الداخلية فيما يلي:
• تقدمي تأكيدات حوؿ مدى االلتزاـ بالرقابة الداخلية؛
• تقدمي خدمات استشارية حوؿ السياسات واإلجراءات الرقابية ادلناسبة للمخاطر؛
• تقدمي درجة تأكيد حوؿ مدى مالءمة نظاـ الرقابة الداخلية للمخاطر اليت تواجهها ادلؤسسة.
من خالؿ ما سبق ديكن االستنتاج بأف ادلراجعة الداخلية أداة من أدوات الرقابة الداخلية ،الغرض منها ىو قياس مدى كفاية
أنظمة الرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة والتأكد من دقة وفعالية األنظمة واإلجراءات ادلتبعة ،ورفع التقارير إىل اإلدارة العليا.
تعمل ادلراجعة الداخلية على منع وتقليل حدوث األخطاء وىذا ما يزيد من احلاجة ذلا ،فطادلا أف اإلدارة حباجة دلعلومات على
درجة عالية من الثقة وبشكل مستمر ،فمن الواجب أف يكوف لقسم ادلراجعة الداخلية معرفة كافية وخربة بإجراءات الرقابة ،وتقدمي
النصائح للمديرين يف زلاولة للتقليل ومنع األخطاء أيضا من األىداؼ اليت تسعى ذلا ادلراجعة الداخلية ىو احلد من اإلسراؼ من أجل
زيادة ادلردودية وحتسُت األداء.
.4اإلطار التطبيقي للدراسة:
بغرض اإلجابة على اإلشكالية ادلطروحة يف البحث ،مت تدعيمو بدراسة ميدانية تتمثل يف استبياف موجو جملموعة من ادلراجعُت
الداخليُت ورؤساء قسم ادلراجعة الداخلية يف بعض ادلؤسسات االقتصادية اجلزائرية ادلتواجدة بوالييت اجلزائر وبومرداس.
1.4عينة الدراسة:
بالنسبة لعينة الدراسة مت حتديدىا قبل توزيع استمارات االستبياف ،حيث مت توزيع 45استبياف على عينة عشوائية من رلتمع
الدراسة ،وبعد جتميع أكرب قدر شلكن من االستمارات ادلوزعة وادلقدرة بػ 38قمنا بعملية الفرز وتنظيم االستمارات الصاحلة للدراسة من
351
برابح بالل ،براغ محمد
غَتىا ،وقررنا اإلبقاء على 35منها ،مت االعتماد عليها يف الدراسة واستبعاد 3منها بسبب نقص ادلعلومات الواردة فيها ،واجلدوؿ التايل
يلخص ذلك:
الجدول :1اإليضاحات الخاصة باالستمارات الموزعة والمسترجعة
النسبة المئوية العدد البيان
100 45 عدد االستمارات الموزعة
84.4 38 عدد االستمارات المسترجعة
6.6 3 عدد االستمارات الملغاة
77.8 35 عدد االستمارات المعتمد عليها
352
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
353
برابح بالل ،براغ محمد
354
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
ادلراجعة الداخلية ومبادئها على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية من منظور ادلراجع الداخلي وكل أفراد العينة يقوموف بعملية ادلراجعة الداخلية
يف ادلؤسسات اليت ينشطوف فيها.
4.5.4الوصف حسب الخبرة المهنية :ديكن دتثيل اخلربة ادلهنية اليت يكتسبها أفراد عينة الدراسة فيما يلي:
الجدول :6وصف عينة الدراسة حسب الخبرة المهنية
النسبة المئوية العدد عدد سنوات الترتيب
57.2 20 من 5إلى 10سنوات 1
31.4 11 أكثر من 10سنوات 2
11.4 4 أقل من 5سنوات 3
100 35 اإلجمالي
المصدر :من إعداد الباحث استنادا على نتائج االستبياف
يتضح من اجلدوؿ السابق أف أغلبية أفراد العينة من فئة اخلربة من ( 5إىل 10سنوات) وذلك بنسبة 57.2مث تليهم فئة أكثر
من 10سنوات خربة بنسبة ،31.4وىذا يف صاحل الدراسة ألف ىذه اخلربة قد تزيد من معرفة أفراد العينة دليداف ادلراجعة الداخلية
والصعوبات اليت تواجهها ىذه ادلهنة وبالتايل تزيد من قيمة البيانات ادلتحصل عليها.
6.4تحليل نتائج الدراسة:
1.6.4درجة التأثير:
لتحديد دور ادلراجعة الداخلية يف حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية مت احلكم على الداللة بناء على سلم اإلجابات من ثالث نقاط
حسب تصنيف ليكارث ،كما مت وفقا لو حتديد ثالثة مستويات لتأثَت دور ادلراجعة الداخلية (ىاـ ،متوسط وضعيف) .اعتمدنا يف ذلك
على حساب ادلتوسط احلسايب ،االضلراؼ ادلعياري واألمهية النسبية اخلاص بكل فقرة "سؤاؿ" ،وذلك من أجل الوصوؿ إىل حتديد مدى
مفصل للنتائج اليت
تأثَت ىذه الفقرات على حتسُت ىذا النظاـ ،مع ترتيب ىذه العناصر حسب أمهيتها النسبية ،وسوؼ نقوـ عرض ّ
توصلنا إليها يف الدراسة وذلك باستعراض التحاليل اخلاصة بكل زلور على حدى:
المحور األول :ما درجة تأثير مهام المراجعة الداخلية على تحسين نظام الرقابة الداخلية في المؤسسات االقتصادية؟
احتلت مهنة فحص فعالية أنظمة الرقابة الداخلية ادلرتبة األوىل من حيث أمهيتها يف حتسن نظاـ الرقابة الداخلية ،مبتوسط حسايب
ق ّدر بػ 2.94وىذا يعٍت اف تقييم وفحص كفاية أنظمة الرقابة الداخلية واختبار درجة إمكانية االعتماد عليها من أىم ادلهاـ اليت
ينبغي على ادلراجع الداخلي أف ينتبو ذلا ،مث يليها ادلهنتُت اخلاصتُت بدراسة نظم محاية األصوؿ والقياـ بالعمليات اجلرد والتأكد من
سالمة ادلعلومات احملاسبية وذلك مبتوسط حسايب قدره 2.91واضلراؼ معياري بسيط ،0.284كما دتنع عملية التأكد من سالمة
ادلعلومات احملاسبية من ارتكاب األخطاء ادلتعمدة يف التقارير ادلالية.
أف لتحديد ادلخاطر ادلتعلقة بالنظاـ الساري ادلفعوؿ وتوخي احلضر أثناء القياـ مبهاـ ادلراجعة الداخلية دور وتأثَت كبَت على حتسُت
نظاـ الرقابة الداخلية ،وقد جاءت ىاتُت ادلهنتُت يف ادلرتبة الرابعة واخلامسة من حيث أمهيتهما النسبية يف حتسُت ىذا النظاـ ،وذلك
بأمهية نسبية تقدر بػ ػ ػ ػ 88.6و 85.7على الًتتيب مع متوسط حسايب فاؽ .2.85
أف لعملية مجع ادلعلومات وأدلة اإلثبات بشكل موضوعي مع االلتزاـ بالتعليمات اإلدارية تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية
حيث أف أغلبية أفراد العينة بينوا ذلك ،وقد جاءت ىاتُت ادلهنتُت يف ادلرتبتُت السادسة والسابعة على الًتتيب مع متوسط حسايب
يفوؽ .2.71
355
برابح بالل ،براغ محمد
أف لعملية الفحص االنتقادي لإلجراءات والسياسات اإلدارية تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية يف ادلؤسسات االقتصادية
من منظور ادلراجع الداخلي حيث اف 57من افراد العينة أعلنوا عن ذلك.
أف لطلب االستشارات يف حالة عدـ التأكد وحتقيق االستغالؿ األمثل للموارد ادلتاحة تأثَت متوسط على حتسُت نظاـ الرقابة
الداخلية وقد جاءت ىاتُت ادلنتُت يف ادلرتبتُت التاسعة والعاشرة يف ترتيبها حسب األمهية االنسبية وذلك مبتوسط حسايب قدر ب ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ
.2.49
المحور الثاني :ما درجة تأثير استقاللية الراجعة الداخلية على تحسين نظام الرقابة الداخلية في المؤسسات االقتصادية؟
حلرية الوصوؿ اىل السجالت وادلمتلكات وادلوظفُت تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية وقد وصل ادلتوسط احلسايب اخلاص
هبذه الفقرة إىل ، 2.91كما تعترب حرية الوصوؿ اىل السجالت واألشخاص ادلطلوبُت عند عملية الفحص من أىم العوامل اليت قد
تساعد يف السَت اجليد لعملية ادلراجعة الداخلية.
إحساس ادلراجع الداخلي بادلسؤولية أثناء أداءه دلهاـ ادلراجعة الداخلية يضمن اإلتقاف وإدتاـ العمل وادلهنة على أحسن وجو
وبالشكل ادلطلوب من اإلدارة ،لذلك فهو أمر ضروري ومهم يعمل على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية ،وقد بُت ذلك أفرا العينة
اخلاضعة للدراسة وكانت الفقرة اخلاصة بو يف ادلرتبة الثانية من حيث األمهية النسبية.
كما تعترب عملية حتديد أىداؼ ومهاـ ادلراجعة الداخلية بشكل واضح ،مفصل ومكتوب من قبل رللس اإلدارة مع عدـ تدخلها يف
وضع برنامج ادلراجعة من أىم العناصر اليت تساعد على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية ،وقد أكد ذلك أفراد عينة الدراسة ،وجاءت
ىاتُت الفقرتُت يف ادلرتبتُت الثالثة والرابعة مبتوسط حسايب قدره 2.77وبأمهية نسبية تفوؽ .77
كما انو لعدـ تدخل اإلدارة يف إجراءات ادلراجعة الداخلية وعدـ وجود ضغوط تأمر باستبعاد بعض ادلسائل عن ادلراجعة وحترر
ادلراجع الداخلي من ادلصاحل الشخصية أثناء أداء مهاـ ادلراجعة الداخلية عناصر ذلا تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية يف
ادلؤسسة.
وبالتايل جيب أف يكوف نشاط ادلراجعة الداخلية يف مأمن من أي تدخل يف حتديد نطاؽ ورلاؿ ادلراجعة ،إصلاز األعماؿ وإبالغ النتائج،
كما جيب على ادلسؤوؿ ادلباشر على ادلراجعة الداخلية أف يتفاعل بشكل مباشر مع اإلدارة العليا.
المحور الثالث :ما درجة تأثير خبرة وكفاءة المراجعة الداخلية على تحسين نظام المراقبة الداخلية في المؤسسات االقتصادية؟
خلربة وكفاءة ادلراجع الداخلي من خالؿ االطالع ادلستمر على اإلصدارات اجلديدة اخلاصة بادلراجعة والقياـ بالًتبصات ادلستمرة
والدورات التكوينية تأثَتا ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية حيث جاءت ىاتُت الفقرتُت يف ادلرتبة األوىل والثانية من حيث
أمهيتهما النسبية ومبتوسط حسايب قدره ،2.83كما أف الدورات التكوينية تسمح بتجديد ادلؤىالت العلمية وادلهنية للمراجعُت
الداخليُت ودتكنهم من مواجهة الصعوبات وادلشاكل ادلهنية اليت قد يواجهوهنا.
إف توفر عدد سنوات خربة كافية للمراجع الداخلي ذلا تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ ادلراقبة الداخلية حيث جاءت ىذه الفقرة يف ادلرتبة
الثالثة مبتوسط حسايب قدره ،2.8وىذا قد يشَت إىل أمهية سنوات اخلربة يف جعل ادلراجع ملم بكل اإلجراءات واألنظمة واللوائح
اخلاصة بادلؤسسة ودت ّكنو من إكتشاؼ نقط الضعف يف النظاـ بصفة أوتوماتيكية كما تعزز فيو الرغبة يف العمل أكثر من أجل إبراز
اإلمكانيات ادلكتسبة.
كما أف لوفرة ادلعلومات ،ادلؤىالت والكفاءات الفنية وادلهنية والقدرة على التعبَت واإلبالغ وإيصاؿ ادلعلومات إىل اجلهات ادلسؤولة
تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية ،وقد جاءت ىاتُت الفقرتُت يف نفس ادلرتبة مع توفر سنوات خربة كافية وىذا نظرا لدرجة
أمهيتهما يف حتسُت ىذا النظاـ.
356
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
إف القدرة على دتييز مؤشرات الغش ،التالعبات والتحريف يف السجالت والقوائم ادلالية من خالؿ ادلتابعة ادلستمر ألنشطة ادلؤسسة
تأثَتا ىاما على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية وجاءت ىذه الفقرة يف ادلرتبة السادسة من حيث األمهية النسبية ومبتوسط حسايب يقدر
بػ ػ ػ ػ ػ . 2.77حيث أف ىذه القدرة ىي اليت تسمح لو بتقييم وإختبار درجة إمكانية اإلعتماد على النظاـ الساري ادلفعوؿ يف
ادلؤسسة.
وقد إعترب أفراد العينة أف دلهارات التعامل مع اآلخرين واالتصاؿ بُت متخلف األقساـ واحليازة على أعلى الشهادات ادلهنية تأثَت
متوسط على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية ،وقد جاءت ىاتُت الفقرتُت يف ادلرتبة األخَتة وما قبل األخَتة من حيث أمهيتهما النسبية
وذلك بنسبة 48.5و 45.7على التوايل.
المحور الرابع :ما درجة تأثير التزام المراجعة الداخلية برفع تقرير موضوعي وواضح على تحسين نظام الرقابة الداخلية في
المؤسسات االقتصادية؟
دتيز التقرير بسهولة الفهم والوضوح وعدـ تعقده مبتوسط حسايب وصل اىل 2.86وأمهية نسبية تفوؽ .85ويكوف ىذا
الوضوح من اجل تسهيل عملية توصيل ادلعلومات وإظهار نقاط الضعف يف النظاـ بالشكل الذي ديكن اإلدارة من معاجلتها.
خللو التقرير من األخطاء والتحريفات تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية وقد جاءت ىذه الفقرة يف ادلرتبة الثانية وأغلبية
أفراد العينة أكدوا ذلك.
الحتواء التقرير على االقًتاحات وحلوؿ بديلة وتوصيات بالتحسينات ادلستقبلية تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية حيث
جاءت ىاتُت الفقرتُت يف ادلرتبتُت الثالثة والرابعة ومبتوسط حسايب يفوؽ 2.7وىذا يعٍت انو بدوف احتواء التقرير على التوصيات
والتحسينات فانو ال معٌت للتقرير وال ديكن للمراجع استخراج نقاط الضعف إف مل تكن لديو بدائل وتوصيات يقًتحها ،وبالتايل
تعترب التوصيات للتقرير مهمة لتحسُت نظاـ الرقابة الداخلية وتكوف ىذه التوصيات واالقًتاحات من خالؿ اخلدمات االستشارية
واخلدمات التأكيدية.
كما أف لتميز التقرير باإلنصاؼ وعدـ التحيز ومناقشة النتائج والتوصيات ادلقًتحة مع ادلستويات اإلدارية ادلعنية قبل إصدار التقرير
النهائي تػأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية.
ولكي يكوف التقرير كامال جيب أف يكوف صحيح ،موضوعي ،واضح وبناء ،ويكوف صحيحا إذا كاف خاليا من األخطاء والتحريف ووفيا
للوقائع اليت يستند عليها ،ويكوف التقرير موضوعيا عندما يكوف منصفا وزلايدا وغَت متحيز وناتج عن تقييم متوازف جلميع الوقائع،
ويكوف التقرير واضحا عندما يكوف سهل الفهم ،منطقي وخايل من ادلصطلحات ادلعقدة ،ويكوف التقرير موجزا عندما يكوف يف صلب
ادلوضوع ويكوف بناءا عندما يساعد ادلؤسسة بتحسينات وتوصيات مفيدة.
المحور الخامس :ما درجة تأثير متابعة المراجعة الداخلية لنتائجها المبلّغ عنها على تحسين نظام الرقابة الداخلية في
المؤسسات االقتصادية؟
لعملية متاعبة ادلراجع الداخلي لنتائجو ادلبلّغ عنها تأثَت ىاـ على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية ويكوف ذلك من خالؿ إعادة زيارة
الوحدات واألقساـ اليت مت مراجعتها من اجل التأكد واالطمئناف من تنفيذ االقًتاحات والتوصيات واحللوؿ البديلة اليت مت اقًتاحها يف
التقارير ،وقد تراوح ادلتوسط احلسايب للفقرات الثالثة االوىل اخلاصة هبذا احملور بُت 2.69و ،2.71وىي دليل على وجود ىذا
التأثَت.
357
برابح بالل ،براغ محمد
وقد أعترب أفراد العين ة أف لعملية مناقشة ادلراجع الداخلي لإلدارة العليا فيما خيص عملية التنفيذ ىذه االقًتاحات والبدائل تأثَت
متوسط حوؿ حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية وذلك باعتبار أف اإلدارة ىي ادلسؤولة عن تنفيذ ىذه االقًتاحات وال حاجة للمناقشة
ىذه االقًتاحات معها.
المحور السادس :ما درجة تأثير الصعوبات التي يواجهها المراجع الداخلي على تحسين نظام الرقابة الداخلية في المؤسسات
االقتصادية؟
إف تبعية ادلراجعة الداخلية لألقساـ التنفيذية يف اذليكل التنظيمي من أىم الصعوبات اليت قد يواجهها ادلراجع الداخلي يف عملو
الف ىذه اإلدارات التنفيذية قد تعمل على إعاقة ما من شئنو اكتشاؼ اخلطأ واالختالسات ،وقد اعترب أفراد العينة أف ىذه
الصعوبة ىي اليت ذلا القدر الكبَت من التأثَت على نظاـ الرقابة الداخلية كما أف لصعوبة الوصوؿ إىل السجالت وادلعلومات
وعدـ كفايتها يف بعض مراحل تنفيذ ادلهنة تأثَت على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية.
للمشاكل الفنية وادلهينة من عدـ الكفاءة وعدـ احلصوؿ على القدر الكايف من لتدريب للمواكبة التطورات احلديثة تأثَت كبَت من
شأنو أف يعيق عملية حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية.
للتقييد صالحية ادلراجعة الداخلية وللمشاكل ادلتعلقة بتنظيم العمل خالؿ عملية ادلراجعة تأثَت على عملية حتسُت نظاـ الرقابة
الداخلية.
2.6.4تحديد العالقة بين متغيرات الدراسة:
من خالؿ ىذا مت حساب ادلتوسطات احلسابية ،االضلراؼ ادلعياري ومعامالت االرتباط اخلاصة بكل زلور من زلاور الدراسة ،وذلك
من أجل حتديد العالقة ادلوجودة بُت كل من ادلتغَتات ادلستقلة وادلتمثلة يف "مهاـ ادلراجعة الداخلية ،استقاللية ادلراجعة الداخلية ،خربة
وكفاءة ادلراجعة الداخلية ،إلتزاـ ادلراجعة الداخلية برفع تقرير موضوعي ،متابعة ادلراجعة الداخلية لنتائجو ادلبلغ عنها والصعوبات اليت
تواجهها ادلراجعة الداخلية" مع ادلتغَت التابع "وادلتمثل يف حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية" وقد توصلنا إىل أف مقدار معامل االرتباط يفوؽ
0.960+يف كل زلور من زلاور الدراسة وىو ما يدؿ على:
اإلشارة ادلوجبة تدؿ على وجود اجتاه ارتباط موجب بُت كل (مهاـ ادلراجعة الداخلية ،استقاللية ادلراجعة الداخلية ،خربة وكفاءة
ادلراجعة الداخلية ،إلتزاـ ادلراجعة الداخلية برفع تقرير موضوعي ،متابعة ادلراجعة الداخلية لنتائجو ادلبلغ عنها والصعوبات اليت
تواجهها ادلراجعة الداخلية) وحتسُت نظاـ الرقابة الداخلية.
مبا أنو قريب من 1فهذا يدؿ على وجود درجة ارتباط قوية بُت ىذه ادلتغَتات وبالتايل بإمكاف ىذه ادلتغَتات التأثَت بشكل كبَت
على حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية وبالتايل قبوؿ فرضيات الدراسة.
.5خاتمة
تقوـ ادلراجعة الداخلية يف ادلؤسسة االقتصادية مبجموعة من ادلهاـ واليت بدورىا تساىم يف حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية الذي تسَت
عليو ادلؤسسة ،ومن أىم ىذه ادلهاـ فحص فعالية أنظمة الرقابة الداخلية من أجل حتديد ادلخاطر ادلتعلقة بو ودراسة نظم محاية األصوؿ
والقياـ بعمليات اجلرد والتأكد من سالمة ادلعلومات ادلالية واحملاسبية ادلسجلة.
حتكم مهنة ادلراجعة الداخلية رلموعة من ادلبادئ واليت جيب أف يتميز هبا قسم ادلراجعة الداخلية وادلراجعُت الداخلُت يف ادلؤسسات
االقتصادية كاالستقاللية ،ادلوضوعية والكفاءة ادلهنية ،وتلعب ىذه ادلبادئ دور ىاـ يف حتسُت نظاـ الرقابة الداخلية.
ىناؾ رلموعة من الصعوبات اليت تواجهها مهنة ادلراجعة الداخلية واليت من شأهنا أف تعيق السَت اجليد ذلذه ادلهنة ،وخاصة تلك
ادلتعلقة بالتبعية وتقييد صالحيات ادلهنة.
358
المراجعة الداخلية ودورىا في تحسين نظام الرقابة الداخلية :دراسة عينة من المراجعين الداخليين.
.6قائمة المراجع:
المؤلفات
أمحد حلمي مجعة ،ادلدخل احلديث لتدقيق احلسابات ،دارالصفاء ،عماف .0222
أمحد حلمي مجعة ،مدخل إىل التدقيق والتأكيد وفقا للمعايَت الدولية للتدقيق ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عماف.0202 ،
خالد أمُت عبد اهلل ،التدقيق والرقابة يف البنوؾ،دار وائل للطباعة والنشر،عماف .0991
خالد أمُت عبد اهلل ،علم تدقيق احلسابات -الناحية النظرية ،-دار وائل للنشر ،عماف.0222 ،
طارؽ عبد العاؿ محاد ،شرح معايَت ادلراجعة الدولية واألمريكية والعربية - ،أدلة اإلثبات– ،الدار اجلامعية ،االسكندرية0222 ،
غساف فالح ادلطارنة ،تدقيق احلسابات ادلعاصر – الناحية النظرية ،-دار ادلسَتة ،عماف.0229 ،
زلمد طواىر التهامي ،و مسعود صديقي ،ادلراجعة وتدقيق احلسابات اإلطار النظري وادلمارسة التطبيقية ،ديواف ادلطبوعات اجلامعية،
اجلزائر0222 ،
مصطفى صاحل سالمة ،مفاىيم حديثة يف الرقابة الداخلية وادلالية ،دار البداية ،عماف.0202 ،
Sophie MARCEAU et Jaques RENARD, audit interne et contrôle de gestion, Groupe
Eyrolles, Paris, 2011.
Jean SLIW, l’audit, les contrôles internes et les fraudes, Emerit publishing, Paris, 2011.
االطروحات:
عزوز ميلود ،دور ادلراجعة يف تقييم أداء نظاـ الرقابة الداخلية للمؤسسات االقتصادية .مذكرة ماجستَت .جامعة 02أوت 0922
بسكرة ،كلية علوـ التسيَت والعلوـ االقتصادية0222،
معايير
IIA, international standards for the professional practice of internal auditing, IIA,
USA 2012.
مواقع االنترنيت
http://www.IFACI.com/IFACI/connaitre-l-audit-et-le-controle-interne/definitions-de-l-
audit-et-de-controle-interne-78-html
http://www.IFACI.com/IFACI/connaitre-l-audit-et-le-controle-interne/definitions-de-l-
audit-et-de-controle-interne-78-html
www.ifaci.com/ifaci/connaitre-l-audit-et-le-controle-interne/définitions-de-l-audit-et-du-
controle-interne.78.html
https://na.theiia.org/standard-guidance/mandatory-guidance/page/definition-of-
auditing.aspx
359