Professional Documents
Culture Documents
:خاتمة
:المقدمة
تسعى المؤسسات االقتصادية دوما إلى تحقيق أهدافها والعمل على المساهمة في
رفاهية المجتمع ،وفي ظل األزمات والنكسات التي شهدها العالم سابقا فكان لزاما
على المؤسسات أن تواكب االحداث والتطورات ،حيث الحظ توجه المؤسسات نحو
.التوسع وزيادة الحجم والنشاط
وفي ظل هذه التغيرات توجب على المؤسسة تحسين أدائها من أجل الوصول إلى
تحقيق أهدافها واال يتسن ذلك اال من خالل إتباع أساليب وخطط تجعل المنظمة
مستعدة للتعامل مع األخطار المتوقعة وكذلك تمكنها من معرفة طرق تحقيق الربح
الوافر ،ومن هنا تبرز ضرورة وجود وظيفة التدقيق الداخلي لتكفل للمؤسسة وجود
نظام رقابة سليم ،حيث يتقلد التدقيق الداخلي نشاط مستقل توكيدي يهدف للتحقق من
صحة العمليات وسالمة القوائم المالية وهذا لضمان نظام رقابة داخلي فعال ،كما
تمثل الرقابة الداخلية مجموعة العمليات واالجراءات المتخذة من طرف االدارة
.لضبط عمليات المؤسسة سعيا لتحقيق أهدافها
:و قصد معالجة المشكلة البحثية نقوم بتجزئتها إلى السؤالين الفرعية التالين
أين تتجلى أهمية التدقيق الداخلي بالنسبة للمؤسسة؟
كيف يساهم التدقيق الداخلي في تحسين نظام الرقابة الداخلية؟
:المبحث االول :نظرة عامة حول التدقيق الداخلي والرقابة الداخلية
للتدقيق الداخلي دور في غاية االهمية فعال فهو يساعد المنظمة في فحص االعمال من خالل
رصد وتتبع االخطاء وتصحيح االنحرافات وهذا لضمان الوصول والقيام بأنشطة سليمة تسهم
.في رفع االداء وتقديم إضافة للمؤ سسة
ضمن هذا التوجه سوف نتطرق في هذا المبحث إلى اإلطار العام للتدقيق الداخلي والرقابة
.الداخلية
فهمي الجعبري،دور التدقيق الداخلي في تخفيف آثار المخاطر التشغييلية في المصارف األردنية ‘ رسالة ماجستير ،كلية األعمال ،جامعة الشرق األوسط 1
صالحي يزيد ،أثر التدقيق الداخلي كآلية للحوكمة على رفع تنافسية المؤسسة ،أطروحة دكتوراه ،قسم العلوم التجارية ،كلية العلوم التجارية 2
وإقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة بسكرة
ثانيا :التطور التاريخي
عرف التدقيق الداخلي منذ حوالي 3000سنة في بلد مابين النهرين ومنذ حوالي 5500سنة
في مصر وفي السجلت العبرية وفي روما القديمة وفي اليونان ،....وفي عام 1581م ظهرت
أول منظمة مهنية في ميدان التدقيق في فينيسيا وقامت الدول االخرى إلى تنظيم هذه
المهنة.وتعتبر الخطوة الساسية في مجال التجسيد المهني للتدقيق الداخلي في الواليات المتحدة
امريكية في 17نوفمبر 1941حيث تم إنشاء مؤسسة معهد المدققين الداخليين وسنة 1964
تم اعتماد دليل تعريف التدقيق الداخلي :على أنه مراجعة ألعمال والسجالت ،تتم داخل المنشأة
بصفة مستمرة أحيانا وبواسطة موظفين متخصصين لهذا الغرض ،وتعتبر أحد الجهود الفعالة
لمعهد التدقيق الداخلي على صعيد التطور المهني للتدقيق الداخلي قيامه بوضع مجموعة من
معايير االداء المهني للتدقيق الداخلي .حيث تم تشكيل لجان عام 1974لدراسة واقتراح إطار
متكامل لمعايير االداء المهني في التدقيق الداخلي وتم التصديق عليها سنة 1977وفي عام
تم إقرار المعايير من غالبية ممارسي المهنة وروادها ممثلين في معاهد التدقيق 1978
الداخلي و الجهات التابعة له وفي عام 1996تم إصدار دليل ألخالقيات مهنة التدقيق صادر
عن وفي عام 1988اصدرت هيئة األوراق المالية األردنية تعليمات اإلفصاح والمعايير
المحاسبية ومعايير التدقيق للعمل بها إعتبارا من 1998والمتضمن اإلستجابة والمواكبة
3 لتطور التدقيق
خلف عبد هلال واردات ،دليل التدقيق الداخلي وفق المعايير الدولية الصادرة عن الوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى 2017ص3 20
المطلب الثاني :اإلطار العام للرقابة الداخلية
الفرع االول :ماهية نظام الرقابة الداخلية
تناول تعريف نظام الرقابة الداخلية عاد من المنظماااات المهنية الدوليااة
واالجنبية،ففي بداية تطبيقات الرقابة الداخلية كانت تركز على مراقبة النقاد ،ثم توسعت
إلى مراقبة االصول فهاا ف االخرى،إذ عر عام 1631المعهد االمريكي للمحاسبين
القاانونيين بأنها مجموعة من االجاراءات والطرائق المساتخدمة فاي المنشاأة،للمحافظة
4 على النقدية واالصول االخرى ،واكتشاف االخطاء وضامن دقاة السجالت
:فقد عرفت المنظمات المهنية الراعية لمهنة التدقيق المسامية بلجنة الرقابة الداخلية بأنها
العملية التي يتم تصميمها لتوفير تأكيد مناسب لفاعلية وكفاءة عمليات التشغيل وبإمكانية الثقاة
في القوائم المالية وباللتزام بالقوانين والالاوائح ،وهي عملية تاأثر بمجالس االدار ة ،األفااراد
5 اآلخاارين،ويتم تصااميمها إلعطاء تأكيد مطلق بخصوص تحقيق األهداف
:يتكون نظام الرقابة الداخلية وفقا إلطار من خمسة مكونات متداخلة مع بعضها وهي
بيئة الرقابة :تمثل بيئة الرقابة وفقاا إلطاار أهمياة كبياره نظارا ألنهاا تمثال األسااس االذي1.
.ينبني عليه باقي مكونات هيكل الرقابة الداخلية
ويعارف معهاد المادققين االداخليين بيئاة الرقاباة عالى أنهاا إتجاهات وأفعال مجلس إدار ة
وهنا كمجموعة من العوامل التي يجب أخذها بعين اإلعتبار من قبل المدقق في حال القيام
6 :بتصاميم بيئة الرقابة للمنشأه ،وتتمثل هذه العوامل بما يلي
أ -النزاهة والقيم االخالقية
ه-الهيكل التنظيمي
:تقييم المخاطر2.
هنالك العديد من المخاطر التي تواجاه الوحادات االقتصاادية على إختالف أحجامها
وأنشاطتها وأن هذه المخاطر قد تكون من داخل الوحدة االقتصاادية أومن خارجها ونتيجة
لذلك فإنه يتعين على المنشة تحديد المخاااطر المتعلقة بأهادافها ومحاولة
1 التنباؤ بحااادوثها إالااى جانب التقليل من حادة أثارها،والعمل على مواجهته
:االنشطة الرقابية3.
وهي السياسات واالجاراءات التي تضاعها االدار ة لتساعدها في ضمان تنفيذ
قراراتها وخططها بالطريقة الصحيحة واالسلوب االمثل ،وهي تتنوع حسب نوع العمليات
.ونوع النشاط الذي تمارسه المنظمة
:المعلومات واالتصاالت4.
،حيث يفترض أنا توفر الدى الشركة نظام فعال للمعلوماات يهدف إلى تجميعهاا
وتسجيلها ،وتوصيلها إلى جميع المستويات االدارية في الشركة وفي الوقت
.المناسب،بحيث يكفال القادر ة على تحقيقٕ الرقابة الداخلية الفعالية للقائمين عليها
علي،عبد الوهاب وشحاته , 2006الرقابة والمراجعة الداخلية الحديثة في بيئة تكنولوجيا المعلومات وعولمة أسواق المال الدار الجامعية،جامعة 1
اإلسكندرية،مصر 2006ص 26
المراقبة1.1 :
إن أحد المسئوليات الهامة إلدار ة هي إنشاء وتصميم نظام رقابة داخلية والمحافظة على
فاعليتاه بشكل مستمر،وبالتالي فإن عملية المراقبة المستمر ة والتقييم االدوري لمختالف
أجازاء هيكال الرقابة الداخلية تعاد أمار ضرور للتأكاد من فعاليته وكفاءاه،من خالل
إجاراء التقيايم المستمر لعناصر الرقابة ،وإتخااذ االجراءات الصحيحة االلزمة ،وتتم هذه
:العملية بطريقتين
المراقبة المستمرة أللنشاطة ويكون ذالك ضمن ضاوابط المسار الطبيعي 1.
.أللنشااطة التشااغيلية ويااتم تطبيقها بشكل فعلي على طول فترة النشاط
التقييمات الدورية المنفصلة ،وتتمثل في مجموعة من األنشطة الرقابية التي تؤدي بشاكل2.
منفصال عانً سير العمليات التشغيلية وتتم الًح قا بعد إتمام العمليات ويقوم بهذه التقييمات
.عادة المدققون الداخليين
1-Agbegule، Adebayo &Jokipii، Annukka.(2009). Strategy ، controlactivities، onitoring and effectiveness، Managerial
AccountingJournal، Vol. 24 No.6.
الوقاد،سامي،وديان 2010تدقيق الحسابات"،عمان مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع،الطبعه األولى.ص2 179
.المبحث الثاني:اهمية التتدقيق الداخلي وخصائصها
.المطلب األول :اهمية التدقيق الداخلي
الفرع االول :اهمية التدقيق الداخلي
ازدادت أهمية التدقيق الداخلي مع التوسع في األنشطة التي تقوم بها المنشآت ،وسعيها
المستمر إلى تقويم هذه األنشطة وتطويرها ورفع كفايتها اإلنتاجية ،وأيضا نظرا للخدمات التي
1 :تقدمها وظيفة المراجعة الداخلية لإلدارة والممثلة في
خدمات وقائية :التأكد من وجود حماية كافية لألصول ،وحماية السياسات والخطط من
.االنحراف عند التطبيق
خدمات تقويمية :قياس وتقويم فعالية أنظمة الرقابة الداخلية ،ومدى االلتزام بالسياسات
.اإلدارية
.خدمات تطويرية :تقديم االقتراحات لتطوير وتحسين األنظمة داخل المنشاة
تمنح المؤسسات أهمية كبيرة لحماية ممتلكاتها و حقوقها ،خصوصا مع كبر حجمها و تفرع
نشاط و ذلك من أجل الحفاظ على بقائها و استمراريتها ،و هذا ما دفعها إلى التركيز على
أهمية التدقيق الداخلي في تقييم األداء المالي للمؤسسة االقتصادية و فحص مختلف األنشطة و
األنظمة المتعلقة ا ،كما استدعى األمر القائمين على المؤسسات إلى ضرورة وضع نظام
للرقابة الداخلية يكون فعال و يعمل على حماية أصولها من الضياع ،و الذي يضمن السير
الجيد لمختلف عملياا خاصة العمليات المحاسبية التي تعتبر األهم داخل المؤسسة
حيث حاولنا من خالل هذا البحث التعرف على مدى مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل نظام
.الرقابة الداخلية