‫المحاضرة الرابعة‬

‫عالقة المراجعة الداخلية بإدارة المخاطر‬

‫مقدمة‬
‫لقد شهد العالم تطورات سريعة فى جميع المجاالت‪ ،‬وخاصة فى المجاالت‬
‫االقتصادية‪ ،‬والمحاسبية‪ ،‬مما كان سببا ً رئيسا ً فى تحفيز مهنة المراجعة الداخلية‬
‫على التطوير واالبتكار‪ ،‬فقد أصبح من األهمية بمكان حتمية مواكبة مهنة‬
‫المراجعة الداخلية للتطورات السريعة‪ ،‬والتغيرات الهائلة التى يشهدها العالم اآلن‪،‬‬
‫سواء فيما يتعلق بالعولمة‪ ،‬أوالتطورات االقتصادية‪ ،‬أو المعلوماتية‪ ،‬وشهدت‬
‫الفترة األخيرة بعض التطورات فى ممارسة مهنة المراجعة الداخلية‪ ،‬أدت إلى‬
‫تزايد أهميتها واتساع أهدافها واألنشطة التى تقوم بها‪ ،‬ومن أهم مظاهرها التركيز‬
‫وعنصرا ها ًما الستمرارية‬
‫ً‬ ‫على مفهوم إدارة المخاطر الذى أصبح ضرورة ملحة‬
‫منشآت األعمال فى مزاولة نشاطها‪ ،‬على مختلف أحجامها‪ ،‬وأنواعها‪ ،‬ومجاالت‬
‫أنشطتها‪ ،‬والذى يعتبر هدفًا استراتيجيا ً تسعى إليه جميع المنشآت ‪.‬‬
‫تطور مفهوم المراجعة الداخلية‬
‫تطورا ملحو ً‬
‫ظا‬ ‫ً‬ ‫شهد مفهوم المراجعة الداخلية خالل العقدين األخيرين‪،‬‬
‫لمواكبة التحديات العالمية والتغيرات الحديثة التى تطلب إعادة تنظيم وظيفة‬
‫المراجعة الداخلية‪ .‬ولقد ساهم معهد المراجعين الداخليين ( ‪The Institute of‬‬
‫‪ )Internal Auditors‬مساهمة فعالة فى تطوير وظيفة المراجعة الداخلية‪ ،‬فقام‬
‫بتحديد مفهوم وأهداف ونطاق عملها‪ ،‬حيث تطور نطاق عمل المراجعة الداخلية‬
‫حيث لم يعد يقتصر على النواحى المالية والمحاسبية بل أصبح يتضمن تقييم أداء‬
‫العمليات من خالل الرقابة اإلدارية وذلك بهدف تقديم خدمات لإلدارة وتقديم‬

‫‪1‬‬
‫المقترحات واالستشارات والمعلومات الالزمة لمساعدة اإلدارة فى تحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬
‫قام معهد المراجعين الداخليين ‪ IIA‬فى يونيه ‪ 1999‬بإصدار تعريفًا جديدًا‬
‫للمراجعة الداخلية حيث عرفها " بأنها تأكيد مستقل‪ ،‬ونشاط استشارى يهدف‬
‫إلضافة قيمة للمنشأة‪ ،‬من خالل تحسين عمليات المنشأة‪ ،‬فهى تساعد المنشأة على‬
‫إنجاز أهدافها بإيجاد مدخل منظم لتقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر والرقابة‪،‬‬
‫وعمليات الحوكمة"‪.‬‬
‫سا على ما سبق أصبحت المراجعة الداخلية أداة هامة لتحقيق فعالية‬
‫وتأسي ً‬
‫إدارة المخاطر‪ ،‬وقد صاحب تطور دورها فى هذا المجال ظهور حوكمة‬
‫الشركات‪ ،‬حيث اتسع نطاق عمل المراجعة الداخلية ليشمل تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬فحص وتقييم مدى سالمة وكفاية الرقابة المحاسبية والمالية وغيرها من نظم‬
‫الرقابة المطبقة بالمنشأأأة والعمأأل علأأى االرتقأأاء بكفأأاءة هأأذ الأأنظم بأأالطرق‬
‫المناسبة ‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكد من حماية أصول المنشأة من السرقة واالختالس والغش والتالعب ‪.‬‬
‫‪ -3‬التأكد من اإللتزام بالخطط والسياسات واالجراءات اإلدارية الموضوعة ‪.‬‬
‫‪ -4‬التأكأأد مأأن مصأأداقية المعلومأأات التأأى ينتجهأأا نظأأام المعلومأأات اإلدارى‬
‫بالمنشأة‪.‬‬
‫‪ -5‬تقييم كفاءة األداء فيما يتعلق بالمهام التى كلف العاملون بالقيام بها ‪.‬‬
‫‪ -6‬فحص وتقييم نظم إدارة المخاطر والرقابة وحوكمة الشركات ‪.‬‬
‫‪ -7‬تقديم التوصيات الالزمة لتحسأأين الخطأأط والأأنظم والسياسأأات واإلجأأراءات‬
‫الخاصة بكل هذ الجوانب ‪.‬‬
‫‪ -8‬المساهمة فى تحقيق قيمة مضافة للمنشأة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ويالحظ إن تحقيق هذ األهداف يعتمد على األداء السليم لوظيفة المراجعة‬
‫دورا ها ًما فى تحقيقها‪ ،‬حيث يوجد توجها ً قويا ً يدعم قيام‬
‫ً‬ ‫الداخلية‪ ،‬حيث تلعب‬
‫المراجعين الداخليين بالمشاركة فى تحقيق أهداف المنشأة‪ ،‬من خالل إدارة‬
‫المخاطر وهو ما يعنى إعادة هيكلة الدور التقييمى والبنائى للمراجعة الداخلية فى‬
‫إطار منهج إدارة المخاطر‪ ،‬ونتيجة لذلك ظهر مدخل حديث للمراجعة يسمى‬
‫بالمراجعة الداخلية المبنية على المخاطر‪.‬‬
‫التحول إلى أساس المراجعة الداخلية المبنية على المخاطر‪:‬‬
‫أدى حدوث العديد من األزمات‪ ،‬واالنهيارات المالية‪ ،‬إلى لفت األنظار‬
‫لمنشآت األعمال التى تعتمد على المراجعة الداخلية المبنية على الرقابة‪ ،‬التى‬
‫تهدف إلى تقديم النصائح والتوصيات‪ ،‬بنا ًء على اختبارها للسجالت والمستندات‬
‫للعمليات التاريخية وذلك فى ظل نظام الرقابة الداخلية المطبق بالمنشأة‪.‬‬
‫سا على ما سبق‪ ،‬فإن نشأة المراجعة الداخلية كانت نتيجة الحتياجات‬
‫وتأسي ً‬
‫اإلدارة‪ ،‬إلحكام الرقابة على المستويات التنفيذية‪ ،‬فإن المراجعة الداخلية فى حد‬
‫ذاتها‪ ،‬تعتبر وسيلة للرقابة اإلدارية‪ ،‬وتعمل على إمداد اإلدارة بالمعلومات الالزمة‬
‫وذلك فى صورة تقارير‪ ،‬كما أن كل إجراء رقابى يضاف لنظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫يكلف المنشأة الكثير من الموارد لكى يعمل‪ ،‬ولو استمر المراجعون فى إصدار‬
‫توصياتهم باتباع إجراءات رقابية جديدة‪ ،‬بدون إزالة أى من اإلجراءات الرقابية‬
‫القديمة‪ ،‬أو غير الفعالة فإن الكم الهائل من هذ اإلجراءات الرقابية سوف يتسبب‬
‫فى تراجع عمليات النشاط‪.‬‬
‫إن نظام الرقابة الداخلية وإجراءاته فى حد ذاتها‪ ،‬ال يضمن نجاح أنشطة‬
‫المنشأة فى تحقيق أهدافها المرغوبة‪ ،‬بسبب إمكانية تجاوز اإلدارة إلجراءات‬
‫النظام‪ ،‬مما يترتب عليه عدم قدرة المنشأة على تالفى التجاوزات‪ ،‬واألزمات‬
‫‪3‬‬
‫المالية التى تتعرض لها‪ ،‬وذلك لتعلقها ببيانات تاريخية حدثت فى الماضى‪ ،‬وبنا ًء‬
‫عليه بدأ االنتقال من اتباع منظور تاريخى ضيق‪ ،‬يعتمد على مراجعة بيانات‬
‫تاريخية‪ ،‬بغرض تقييم نظام الرقابة الداخلية المطبق بالمنشأة‪ ،‬إلى اتباع منظور‬
‫واسع يعتمد على استكشاف مخاطر النشاط‪ ،‬التى تهدد وتعوق تحقيق أهداف‬
‫المنشأة‪ ،‬وهذا يتفق الرأى الذى يذكر‪ ،‬إنه يجب على المراجعين الداخليين التحول‬
‫من االهتمام بعمليات النشاط فى ظل نظام الرقابة الداخلية المطبق بالمنشأة‪ ،‬إلى‬
‫االهتمام بعمليات النشاط فى ظل بيئة المخاطر‪ ،‬لتجنب األزمات التى قد تتولد من‬
‫وقوع مخاطر النشاط‪ ،‬وذلك بالتركيز على كيفية إدارة المخاطر بالمنشأة‪،‬‬
‫وضرورة توافر رؤية شاملة لمخاطر النشاط‪ ،‬باتباع أساس المخاطر فى‬
‫المراجعة‪ ،‬وبنا ًء عليه دعا البعض إلى‪ ،‬ضرورة توجيه جهود المراجعة الداخلية‪،‬‬
‫تجا مخاطر النشاط بالمنشأة‪ ،‬وتحديد المناطق األكثر أهمية داخل دائرة المراجعة‪،‬‬
‫وتحديد إجراءات الرقابة المالئمة لمواجهتها‪ ،‬وعدم االكتفاء بإعطاء نصائح‪،‬‬
‫وتوصيات مبنية على اختبارات لعمليات تاريخية‪ ،‬وذلك باستكشاف مخاطر‬
‫النشاط‪ ،‬وتقدير احتماالت حدوثها‪ ،‬وتقييم آثارها المحتملة‪ ،‬وتقييم فعالية طرق‬
‫التعامل‪ .‬كما يذكر أن الهدف من اتباع مدخل المراجعة المبنية على المخاطر هو‬
‫تحسين جودة عمل إدارة المراجعة الداخلية‪ ،‬من خالل قيام المراجع الداخلى‬
‫بالنظر لبيئة المخاطر المحيطة بالمنشأة‪ ،‬والتركيز على هذ المخاطر‪ ،‬مما يساعد‬
‫على انتقال المراجعة الداخلية إلى مستوى استراتيجي مضيف للقيمة‪.‬‬
‫و يالحظ مما سبق‪ ،‬أن المراجعة الداخلية المبنية على الرقابة‪ ،‬تتعامل مع‬
‫المخاطر التى تواجه المنشأة ولكن بعد وقوع الخطر‪ ،‬وذلك نتيجة التباع المراجع‬
‫الداخلى منظور تاريخي فى عملية المراجعة‪ ،‬أما المراجعة المبنية على المخاطر‪،‬‬
‫فتتعامل مع المخاطر التى تواجه المنشأة قبل حدوثها‪ ،‬وذلك نتيجة التباع المراجع‬

‫‪4‬‬
‫الداخلى منظورا مستقبليا ً فى عملية المراجعة وهو المراجعة المبنية على المخاطر‬
‫فيعتمد على تقييم مخاطر النشاط وتقديم التوصيات بشأنها مما يحافظ على قدرتها‬
‫على االستمرار فى مزاولة نشاطها فى دنيا األعمال‪.‬‬
‫إن المراجعة الداخلية المبنية على المخاطر تمثل تطورا ً طبيعيا ً للمراجعة‬
‫الداخلية بحيث تكون موجهة نحو المستقبل‪ ،‬وذلك بتوسيع نطاق عملها‪ ،‬ليشمل‬
‫االجراءات الالزمة كافة لتقييم إدارة مخاطر النشاط بالمنشأة‪ ،‬فى إطار التوجه‬
‫نحو االستفادة من المراجعة الداخلية كأداة تساهم بفعالية فى الحد من اإلخفاقات‪،‬‬
‫واألزمات التى تتعرض لها المنشأة‪ ،‬كما تدعم قدرة المنشأة على االستمرار فى‬
‫مزاولة نشاطها مما يجعلها أداة مضيفة للقيمة‪.‬‬

‫تعريف المراجعة الداخلية المبنية على المخاطر‪:‬‬

‫نشاط مستقل يتضمن تقديم رأى موضوعى ألصحاب الحقوق والمصالح‪ ،‬من‬
‫خالل توفير خدمأأأات التأكيأأأد على عمليأأات وإجراءات إدارة المخاطر‪ ،‬وتقييم‬
‫كفأأأاءة وفعاليأأأأة أنشطتهأا‪ ،‬وفحص طأرق االستجابة للمخاطر التى تواجهها‬
‫وإدارتها للوصول بها إلي المستوى المقبول من الخطر‪ ،‬وتقديم خدمات استشارية‬
‫تتضمن مساعدة المستويات اإلدارية المختلفة فى عملية تحديأأد وتقييم المخاطأر‬
‫وتدريبها على تحديد واختيار طرق االستجابة للمخاطر‪ ،‬وذلك بغرض إضافة‬
‫قيمأة للشركة بإجراء مراجعأأة تنبأأؤية (مانعأأة) تركأأز على األحأأداث‬
‫المستقبليأأة قبأأل حدوثهأأا‪ ،‬ومراجعة اكتشافيأه قائمة على أحداث تاريخيأة‪،‬‬
‫ومراجعة تصحيحية بعد قيأأام الشركة بتنفيذ اإلجراءات الرقابية المقترحة للحد من‬
‫المخاطر‪.‬‬
‫أهداف المراجعة الداخلية المبنية على المخاطر‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫تهأأأدف الراجعأأأة الداخليأأأة المبنيأأأة علأ أى المخأأأاطر‪ ،‬إلأ أى تقأأأديم خأأأدمات‬
‫توكيديأأة واستشأأارية ألصأأحاب الحقأأوق والمصأأالح فأأي الشأأركة‪ ،‬مأأن خأأالل‬
‫توفير مدخأأل منطقأأى ومنظأأأم يساهأأأم فى‪:‬‬
‫(‪ )1‬توفيأأأأأأر التأكيأأأأأأد علأأأى مأأأا إذا كانأأأت إستراتيجيأأأأأأة الشركأأأأأأة قأأأد تأأم‬
‫تحديدهأأأأأأا وتنفيذهأأأأأأا بشكأأأأأأل صحيأأأأأأح لمساعأأأأأأدة الشأأأركة علأأأي‬
‫تخفيض مخاطرها إلي المستويات المقبولأأأأة‪.‬‬
‫(‪ )2‬تقأأديم تأكيأأأأأد شامأأأأأل عأأأأأن مأأأأأا إذا كأأأأأان إطأأأأأار إدارة المخاطأأأأأر‬
‫الأأأذى تطبقأأأأأأه المنشأأأأة يغطأأأأأأى كأأأأأأل العمليأأأأأأات علأأأأأأي مسأأأتوى‬
‫الشركأأأأأأة واألقسأأأأأأام والوحأأأأأأدات واألنشطأأأأأأة‪ ،‬وأنأأأأأأأأه يعمأأأأأأأأل‬
‫كمأأأأأأا هأأأأأأو مخطأأأأأأط لأأأأأأأأه‪ ،‬ويدعأأأأأأأأم ويحقأأأأأأأق إستراتيجيأأأأأأة‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫(‪ )3‬تقييأأأأأأأأم ومراجعأأأأأأأأة إدارة المخاطأأأأأأأأر‪ ،‬مثأأأأأأأأل عمليأأأأأأأأات إدارة‬
‫المخاطأأأأأأر المتـبعأأأأأأة فأأأي الشركأأأأأأة ‪ ،‬وتقأأأديم تقأأأارير إلأأأي الجهأأأأأأات‬
‫المعنيأأأأأأأأة‪ ،‬والتوصيأأأأأأأأة بإدخأأأأأأأأال تحسينأأأأأأأأات لضأأأأأمان كفأأأأأأأاءة‬
‫وفعاليأأأأة تنفيأأأذ عمليأأأات المخاطأأأر التي تضطلأأأع بهأأا اإلدارة‪.‬‬
‫(‪ )4‬تقأأديم تأكيأأد مسأأتقل عأأن كفايأأة وكفأأاءة مأأنهج اإلدارة إزاء المخأأاطر الت أى‬
‫يلأأأزم فأ أى اختبارهأأأا‪ ،‬وتخفيضأأأها إلأأأى المسأأأتوى الأأأذى يقبلأأأأه مجلأأأس‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫(‪ )5‬إبأأداء رأى عأأن مأأدى تطبيأأق ضأأوابط رقابيأأة جيأأدة ف أى المنشأأأة وتحديأأد‬
‫القأأأدرة علأ أى المحافظأأأة عليهأأأا‪ ،‬وتخفيأ أأض مستأأأأأأأوى المخأأأاطر التأ أى‬
‫قررت المنشأة التعامل معها‪.‬‬
‫(‪ )6‬إصأأدار تأكيأأد موضأأوعى يتضأأمن أن عمليأأات إدارة المخأأاطر مصأأممة‬
‫بطريقأأأة سأأأليمة‪،‬وأن اسأأأتجابات اإلدارة للمخأأأاطر التأ أى تهأأأدد المنشأأأأة‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫مالئمأأة وفعالأأة فأأي تخفأأيض المخأأاطر إل أى المسأأتويات المقبولأأة والتحقأأق‬
‫من عدم اتسامها باإلفراط‪.‬‬
‫(‪ )7‬مراقبأأأة عمليأأأات إدارة المخأأأاطر‪ ،‬بمأأأا فأأأى ذلأأأك تصأأأنيف المخأأأاطر‬
‫وفعاليأأة االسأأتجابات وإنجأأاز اإلجأأراءات بشأأكل صأأحيح واإلبأأال عنهأأا‪،‬‬
‫من قبل اإلدارة لضمأأأان استمرارهأا فى العمل بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫(‪ )8‬تحديأأد وتحليأأل وتقيأأيم المخأأاطر التأأى تتعأأرض لهأأا المنشأأأة‪ ،‬وتأأدريب‬
‫المسأأأتويات اإلداريأأأة المختلفأأأة علأأأى تحديأأأد واختيأأأار ردود األفعأأأأأال‬
‫وطرق االستجأأابة لمواجهة تلك المخاطأأر‪.‬‬
‫(‪ )9‬توحيأأأد التقأأأارير الخاصأأأأأأأة بأأأإدارة المخاطأأأأأأأر‪ ،‬وتطأأأوير إسأأأتراتيجية‬
‫إدارة المخاطأر‪.‬‬

‫مكونات تقرير المراجعة الداخلية المبنية على المخاطر الموجه لمجلس‬

‫اإلدارة‪:‬‬
‫وتهدف المراجعة الداخلية المبنية على المخاطر‪ ،‬إلى إصدار تأكيد موضوعى‬
‫لمجلس اإلدارة يتضمن ما يلى‪:‬‬

‫‪ −‬إن إدارة المخأأاطر التأأى تطبقهأأا اإلدارة مأأن خأأالل المنشأأأة‪ ،‬تغطأأى كأأل‬
‫العمليأأأات علأأأى مسأأأتوى المنشأأأأة‪ ،‬كاألقسأأأام‪ ،‬والوحأأأدات التنظيميأأأة‪،‬‬
‫واألنشطة‪ ،‬وأنها تعمل كما هو مخطط لها ‪.‬‬
‫‪ −‬إن عمليات إدارة المخاطر مصممة بطريقة سليمة ‪.‬‬
‫‪ −‬إن استجابات اإلدارة التى تمت تجا المخاطر التى تهدد المنشأأأة‪ ،‬مالئمأأة‬
‫وفعالة فى تخفيض تلك المخاطر إلى المستوى المقبول ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إنه يوجد إطار عمل سليم للضوابط الرقابية الموضوعة‪ ،‬وذلأأك مأأن أجأأل‬ ‫‪−‬‬

‫تخفيض تأثيرات المخاطر التى ترغب المنشأة قبولها والتعامل معها ‪.‬‬
‫دور المراجعة الداخلية فى دارة المخاطر‪:‬‬
‫إن نطأأاق المراجعأأأأة الداخليأأأأة يمكأأأأن أن يتسأأأأع نطأأأأاق عملهأأأأا فأأي إدارة‬
‫المخاطأأأأأر بتقديأأأأأم خدمأأأأأات استشاريأأأأأة إلأأأى جانأأأأأب األدوار األساسيأأأأأة‬
‫المتعلقأأأأأة بتوفيأأأأأر خدمأأأأأات التأكيأأأأأد عأأأن اإلدارة الشاملأأأأأة للمخاطأأأأأر‪،‬‬
‫ولكأأن فأأى حأأأأدود معينأأأأة ال تؤثأأأأر علأأى اسأأتقاللها أو موضأأوعيتها‪ ،‬وذلأأك‬
‫مأأن خأأالل االلتأأأأزام بتجنأأب المهأأأأام الت أى ال ينبغأأي القيأأأأام بهأأا مثأأل‪ ،‬تحديأأد‬
‫مسأأأتوى المخأأأاطر المقبولأأأأأة حيأأأث أنهأأأا تقأأأع ضأأأمن مسئوليأأأأأات اإلدارة‬
‫العليأأأأأأا أو تنفيأأأأذ عمليأأأأات إدارة المخأأأأاطر أو اتخأأأأاذ القأأأأرارات المتعلقأأأأة‬
‫باختيار وتنفيذ طرق وأساليب االستجابة للمخاطر‬

‫يمكأأأن للمراجأأأع الأأأداخلي أن يشأأأترك فأأأي إدارة المخأأأاطر مأأأن خأأأالل تحديأأأد‬
‫وتقيأأأيم المخأأأاطر ويراجأأأع تنفيأأأذ عمليأأأات إدارة المخأأأاطر ً‬
‫وفقأأأا لتوجيهأأأات‬
‫معهد المراجعين الداخليين األمريكى كما يلى‪:‬‬

‫الأأأأأأأدور االستشارى‬ ‫الأدور التأكيدى‬

‫‪8‬‬
 ‫▪ تسهيل تحديد وتقييم المخاطأر‪.‬‬ ‫▪ تقأأديم تأكيأأأأد بشأأأن عمليأأات إدارة‬
‫▪ تدريأأأأأأأأأأأأأأأأب اإلدارة علأأأأأأأأأأأى‬ ‫المخاطأر‪.‬‬
‫االستجابأأأأأأأة للمخاطأأأأأأأأر‪.‬‬
‫▪ تقديم تأكيد بأن المخاطر يتم تقييمهأا‬
‫▪ تنسأأأأأأأأأأيق أنشطأأأأأأأأأأأأأأأة اإلدارة‬
‫بشكأأأأأل صحيأأأأأأأأأأح‪.‬‬
‫الشاملأأأأأأأأأأة للمخاطأأأأأأأأأر‪.‬‬
‫▪ توحيد التقأارير الخاصأأة بأأأأأإدارة‬ ‫▪ تقييأأأأأأأأأأأأم عمليأأأأأأأأأأأأأأأات إدارة‬
‫المخاطأأأأأأأأأأأأأأأر‪.‬‬ ‫المخاطأأأأأأأأأأأأأر‪.‬‬
‫▪ الحفاظ على وتطأوير إطأار اإلدارة‬
‫▪ تقييأأأأأأأأأأم اإلبأأأأأأأال عأأأأأأأأأأأأأن‬
‫الشاملأأأأأأة للمخاطر‪.‬‬
‫▪ دعأأأم وتعزيأأأز إنشأأأأأأأأأأاء اإلدارة‬ ‫المخاطأأأأأأأأأر‪.‬‬
‫الشاملأأأأأأة للمخاطر‪.‬‬
‫▪ مراجعأأأأأأأأأأة إدارة المخاطأأأأأأأأأأأر‬
‫▪ تطأأوير إسأأتراتيجية إدارة المخأأاطر‬
‫للموافقأأأة عليهأأأا مأأأن قبأأأأأأأأأأأأل‬ ‫الرئيسيأأأة‪.‬‬
‫مجلأأأأأس اإلدارة‪.‬‬

‫الجوانب الخاصة بدور المراجع الداخلى تجا إدارة المخاطر‬

‫إن دور المراجأأأع الأأأداخلى فأأأى إدارة المخأأأاطر ينحصأأأر فأأأى ثالثأأأة‬
‫جوانأأأأب متعلقأأأأة بأأأأإدارة المخأأأأاطر وهأأأأى تقيأأأأيم المخأأأأاطر‪ ،‬وإدارة‬
‫المخأأاطر‪ ،‬توصأأيل المخأأاطر ويأأتم مناقشأأة دور فأأى هأأذ الجوانأأب‬
‫فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬تقييم المخاطر ‪:‬‬
‫‪ −‬مشاركة محدودة فى تقييمات المخاطر ‪.‬‬
‫‪ −‬تعتبر تقييمات المخاطر مدخالً هاما ً لتقييم هيكل الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ −‬دور استشارى محدود فى تقييم المخأاطر مثأل تسأهيل عمليأة التقيأيم الأذاتى‬
‫للمخاطر ‪.‬‬
‫‪9‬‬
 ‫‪ -2‬إدارة المخاطر ‪:‬‬
‫‪ −‬تأأوفير تقيأأيم مسأأتقل وموضأأوعى عأأن هيكأأل الرقابأأة الداخليأأة يظأأل مهمأأة‬
‫توكيدية رئيسية للمراجعة الداخلية ‪.‬‬
‫‪ −‬المشاركة فى تطوير وتبسيط التقييمات الذاتية للمخاطر ‪.‬‬
‫‪ −‬المشاركة الوقائية فى تطوير وتحسين الرقابة الداخلية ‪.‬‬
‫‪ -3‬توصيل المخاطر ‪:‬‬
‫وهو يعنى أن يتم توصيل نتائج عملية إدارة المخاطر وكتابة التقريأر الأذى يقأدم‬
‫لأأإلدارة العليأأا‪ ،‬وتتضأأمن الممارسأأات المهنيأأة المتبعأأة وكأأل التق أارير الخاصأأة‬
‫بالرقابأأة الداخليأأة‪ ،‬والمخأأاطر‪ ،‬والمشأأاكل التأأى تواجأأه اإلدارة‪ ،‬والمقترحأأات‬
‫بحلولها والتوصيات بتحسين األداء‪ ،‬وذلك من خالل لجنأة المراجعأة التأى تقأوم‬
‫بمناقشة ذلك التقرير مع المراجعين الداخليين وتقديمه لإلدارة العليا‪.‬‬

‫‪10‬‬