You are on page 1of 12

‫خطة البحث‬

‫‪ ‬المقدمة‬
‫المبحث االول‪ :‬ماهية وظيفة الرقابة و االداء‬
‫المطلب االول ‪ :‬ماهية وظيفة الرقابة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية اداء العاملين‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة وظيفة الرقابة بأداء العاملين‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة حالة اثر وظيفة الرقابة على اداء‬
‫العاملين في المؤسسة االستشفائية ابن زهر‬
‫المطلب االول ‪ :‬نبذة تاريخية حول المؤسسة االستشفائية ابن‬
‫زهر‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أثر وظيفة الرقابة في المؤسسة االستشفائية‬
‫ابن زهر وعالقتها باداء عمالها‬
‫‪ ‬الخاتمة‬
‫‪ ‬قائمة المراجع‬
‫‪ ‬المقدمة‬

‫يشــهد العــالم اليــوم تقــدما علميــا شـــمل جميــع مجــاالت الحيــاة‬


‫اإلنســانية وأثــر بـــدوره علـــى حيــاة الفــرد‪ ،‬ومــن هنــا تبــرز أهميــة‬
‫الرقابــة علــى األداء فــي المنظمــات‪ ،‬ولقــد عــرف اإلنســان فكــرة‬
‫الرقابــة علـــى األداء الـــوظيفي منـــذ العصـــور القديمـــة‪ ،‬اال أنـــه‬
‫مزال يكتنفهـــا الغمـــوض ويحيطهـــا الكثير من سوء الفهم‪ ،‬فعملية‬
‫الرقاية عملية مكملة لحلقات العملية االدارية فهي تقوم بمهمة الضبط‬
‫والتعديل والتقويم لباقي الحلقات األخرى‪.‬‬
‫إذ تواجــه المؤسســات اليــوم أكثــر مـــن أي وقــت مضــى تحــديات‬
‫متعــددة مصــدرها أساســا اتســاع البيئـــة الخارجيـــة التـــي تمـــارس‬
‫فـــي إطارهـــا نشـــاطها وســـط العديـــد مـــن التغيرات مـــن أجـــل‬
‫تحقيـــق أهدافها وتحسين أدائها وفاعليتها‪.‬‬

‫فـــاألداء يعتبـــر مـــن بـــين الوســـائل لتحقيـــق واشباع الفرد‬


‫لمتطلباتـــه الوظيفيـــة وفـــي بحثنـــا هـــذا ارتاينا تســـليط الضـــوء‬
‫علــى اثر وظيفة الرقابة على اداء العاملين في المؤسسة لما لهـــا مــن‬
‫أهميـــة كبيـــرة داخـــل المؤسســـات‪ ،‬فهـــي نشـــاط إداري مـــنظم‬
‫يهـــتم باالشراف والمتابعـــة وقيـــاس األداء بنـــاء علـــى األهـــداف‬
‫والسياســـات والبرامج والخطــط التــي ســـبق تحديــدها بقصــد‬
‫اكتشــاف المـــواطن الضــعف واألخطــاء وتقويمهــا لتفــادي تكرارها‪.‬‬
‫المبحث االول ‪ :‬ماهية وظيفة الرقابة و االداء‬

‫المطلب االول ‪ :‬ماهية الرقابة‬

‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة‬


‫ينصـــرف مفهـــوم الرقابـــة إلـــى مجموعـــة العمليـــات واألســـاليب التـــي يـــتم‬
‫بمقتضـــاها التحقـــق مــن أن األداء علـــى النحــو الـــذي حددتــه األهــداف و المعــايير‬
‫الموضــوعة‪ ،‬فالرقابــة بهــذه المعنــى تتضـــــمن عمليـــــات تســـــبق األداء‪ ،‬وتتخللـــــه‬
‫ثـــــم تعقبـــــه بعـــــد حدوثـــــه‪ ،‬فالرقابـــــة إذن مجموعـــــة مــــن أهــــداف و معــــايير‬
‫وقيــــاس درجــــة نجــــاح األداء الفعلــــي فــــي تحقيــــق األهــــداف بغــــرض‬
‫تصحيحه‪.‬‬

‫هـــي التأكــد مـــن أن الكـــل يســير وفــق الخطــط الموضــوعة والمبــادئ التــي يجــب‬
‫االلتزام بهــا للكشف عن المعيقات وتصحيحها ‪.‬‬

‫هـــي إحـــدى الوظـــائف األربعـــة للمـــدير‪ :‬تخطــيط‪ ،‬تنظـــيم‪ ،‬قيــادة‪ ،‬رقابــة حيـــث‬
‫تبــدأ وتســـتمر مــع كــل مرحلــة مــن تلــك المراحل‪ ،‬وينظــر إلــى دورهــا الــرئيس‬
‫فــي تنظــيم المجتمعــات ومؤسســاتها عبــــر مراحل التــــاريخ‪ ،‬وهــــي مكــــون‬
‫أساســــي ألي نظــــام إداري أو مـــــالي‪)1( .‬‬

‫ثانيـا‪ :‬انواع الرقابة‬


‫‪-1‬الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫تتمثــل الرقابــة الداخليــة فـــي قيــام المنظمــة بمتابعــة عملياتهــا ونشــاطاتها بواســطة‬
‫أجهــزة داخليــة (قسم أو إدارة) تخصصها لهذا الغرض‬

‫تمتــد هـــذه الرقابــة إلـــى جميــع العمليــات التــي تؤديهــا المنظمــة‪ ،‬وقــد تـــتم هـــذه‬
‫الرقابــة الداخليــة مــــن خــــالل التــــدرج الرئاســــي‪ ،‬حيــــث يســــتطيع القائــــد‬
‫اإلداري أن يتأكــــد مــــن كافــــة أمــــور العمــــل في المنظمة وأسلوب التنفيذ‪.‬‬

‫‪-2‬الرقابة الخارجية‪:‬‬

‫وهـــي التـــي تـــتم مـــن خـــارج المنظمـــة ســـواء عـــن طريـــق أجهـــزة شـــعبية‬
‫مثـــل‪ :‬مجلـــس الشـــعب‪ ،‬حيـــــث ال يقتصـــــر اختصاصـــــه علــــــى مجـــــرد مــــــن‬
‫التشـــــريعات بــــــال مراقبـــــة نشـــــاط الحكومـــــة ووسائلها‪.‬‬
‫كمــا يقصــد بهــا األجهــزة المســتقلة خـــارج التنظــيم وتتعــدد الجهــات الخارجيــة التــي‬
‫تقــوم بالرقابــة وذلـــك حســب طبيعــة النشــاط التــي تقــوم بـــه المنظمــة ‪ ،‬ومــن أهــم‬
‫الجهــات التــي تقــوم بهــذه الرقابــة جهـ ـــاز المحاسـ ـــبة‪ ،‬حيـ ـــث يلعـ ـــب امرقـ ـــب‬
‫الحسـ ـــابات الخارجيـ ـــة دو ار ملحوظـ ـــا فيهـ ـــا‪.‬‬

‫‪-3‬الرقابة من حيث زمن حدوثها‪:‬‬

‫وتنقسم إلى‪:‬‬

‫الرقابــــة الوقائيــــة(الســــابقة)‪ :‬تـــتم قبــل إنجــاز العمــل تســمى الرقابــة الســابقة‬


‫ولهــذا الســبب تقــوم إدارة المنظمــة بوضــع السياســات و االجراءات والقــوانين التــي‬
‫تهــدف مــن ورائهــا إلــى منــع حــدوث الســلوك الــذي يمكــن أن يســبب نتــائج عمــل‬
‫غيــر مقبولــة وبمعنــى آخــر تركــز الرقابــة الوقائيــة علـــى خلـــق ظـــروف تجعــل‬
‫مـــن الصــعب أو المســتحيل حـــدوث إنح ارفـــات فـــي المعــايير‪.‬‬

‫الرقابـــة المتزامنة‪ :‬ويقصــد بهــا مالزمــة العمــل الرقــابي للعمــل التنفيــذي خطــوة‬
‫بخطــوة منــذ بدايتــه وحتـــى نهايتـــه‪ ،‬ويجـــري قيـــاس األداء ومقارنتـــه بالمعـــايير‬
‫الموضـــوعية الكتشـــاف االنحراف لمنـــع تفاقمه‪.‬‬

‫الرقابــــة العالجيــــة أو الالحقــــة‪ :‬وهــي التــي تــتم بعــد إنجــاز العمــل‪ ،‬حيــث يقــارن‬
‫اإلنجــاز الفعلــي مـــع األداء المخطــط وذلـــك للتعــرف علـــى األخطــاء واالنح ارفـــات‬
‫ومعرفــة أســبابها لتجنــب حـــدوثها في المستقبل‪.‬‬

‫‪-4‬الرقابة من حيث المستوى التنظيمي‪:‬‬

‫الرقابـــــة علـــــى مســـــتوى الفـــــرد‪ :‬ويســـعى هـــذا النـــوع إلـــى تقيـــيم أداء االفراد‬
‫العـــاملين‪ ،‬ومعرفـــة مســتوى كفــاءتهم فــي العمــل وســلوكهم وذلــك بمقــارنتهم أدائهــم‬
‫مــع المعــايير الخاصــة بــذلك‪.‬‬

‫الرقابــــــة علــــــى العمليــــــات واألنشــــــطة الوظيفيــــــة‪ :‬كالتســـويق و اإلنتـــاج‬


‫والتمويـــل ٕوادارة المـــوارد البشــرية وفــي هـــذا الشــأن نجــد أن مؤشرات عديــدة مـــن‬
‫الممكــن اســتخدامها فـــي كـــل مجــال مـــن األنشــطة المـــذكورة‪ ،‬فمعـــدل دوران‬
‫العمالـــة‪ ،‬ومعـــدالت التـــأخير والغيـــاب اإلنتاجيـــة كلهـــا مؤشرات مـــن الممكــن‬
‫اســتخدامها فـــي مجــال إدارة القــوة البشــرية‪.‬‬

‫‪-5‬الرقابة على األداء الكلي للمنظمة‪:‬‬

‫يهــدف هــذا النــوع مــن الرقابــة إلــى التقيــيم الكلــي للمنظمــة مــن خــالل فتــرة‬
‫زمنيــة معينــة‪ ،‬ومــن أمثلــة المعـــايير و المؤشرات التـــي تســــتخدم فــــي هــــذا‬
‫الخصــــوص المعـــدل العائــــد علـــى االســـتثمار حصــــة المنظمـــة فـــي الســـوق‬
‫معامـــل اإلنتاجيـــة الكلـــي الربحيـــة‪ ،‬معـــدل نمـــو العمالـــة‪ ،‬معـــدل نمـــو اإلنتـــاج‬
‫وغيرها من المؤشرات‪)2( .‬‬

‫ثالثا‪ :‬خصائص الرقابة‬


‫‪ -‬تتناســب الرقابــة مـــع طبيعــة النشــاط وظــروف العمــل‪ ،‬فأســاليب الرقابــة التــي‬
‫تســتخدم فـــي إدارة معينــة قـــد تختلـــف عـــن األســاليب التــي تســتخدم فـــي إدارة‬
‫أخــرى‪.‬‬

‫‪ -‬تمارس الرقابة في الوقت المناسب حتى يمكن عالج الموقف قبل استفحاله‪.‬‬

‫‪ -‬الموضـــوعية‪ :‬وهـــذا يعنـــي أن تكـــون المعـــايير المحـــددة للرقابـــة تكـــون‬


‫موضـــوعية بحيـــث ال يتدخل العامل الذاتي من الرقابة‪.‬‬

‫‪ -‬المرونــــة‪ :‬القابليــــة لتعــــديل وفقــــا للظــــروف المتغيــــرة للعمــــل‪ ،‬وهــــذا‬


‫يتطلــــب إع ــــادة النظــــر فـــي المعـــايير التـــي تســـتخدم فـــي الرقابـــة وفقـــا‬
‫للظـــروف المتغيـــرة‪.‬‬

‫‪ -‬تتصـــف الرقابـــة باالقتصـــاد‪ ،‬أي أن يكـــون النظـــام الرقـــابي قليـــل التكلفـــة ال‬
‫يشـــكل عبئـــا على المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تتـــأثر الرقابـــة بمـــدى وجـــود توجيـــه ســـليم للعـــاملين داخـــل المنشـــأة‪ ،‬فكلمـــا‬
‫تـــوافرت صـــفات قياديـــة جيـــدة للمســـؤول عـــن النشـــاط‪ ،‬ونظامـــا فعـــاال‬
‫لالتصـــال كلمـــا ســـهلت عمليـــة الرقابـــة‪)3( .‬‬

‫رابعا‪ :‬اهمية الرقابة‬


‫تظهر أهمية الرقابة اإلدارية من قدرتها على الربط بين الخطط ‪ ،‬والبرامج‪ ،‬والقرارات‬
‫المناسبة لتنفيذها وفق األهداف ‪ ،‬وفي إطار من التعليمات المحددة لذلك ‪ ،‬من تأكدها أن‬
‫الممارسة تتم باتقان واقتصاد وسرعة مناسبة‪.‬‬

‫إن مهمة الرقابة ال تنحصر في التأكد من أن األعمال تنفذ ‪ ،‬بل يضاف إليها التأكد من أن‬
‫التنفيذ يتم بأفضل الوسائل والطرق واألشكال ‪ ،‬ويعطي النتائج المتوقعة في ظروف ممكنة ‪،‬‬
‫فمهمتها ال تقوم على الضبط والمنع والمساءلة فحسب ‪ ،‬وإنما في تحديد أسباب االنحراف‬
‫أو الخلل في األداء‪ ،‬والتوجيه لتجنب وقوعها ‪ .‬ومن هنا تظهر أهميتها في التدخل في‬
‫اإلعداد والتخطيط السليم والمتابعة الواضحة ‪ .‬وهي عملية مالزمة للتخطيط ‪ ،‬ضرورية في‬
‫اتخاذ القرارات‪ ،‬عن طريق التغذية الراجعة ‪ ،‬ومن خالل دراسة النتائج لألعمال السابقة ‪،‬‬
‫وإعطاء المعلومات والبيانات الدقيقة لتيسير اإلعداد وبناء الخطط والبرامج على مرتكزات‬
‫واستراتيجيات سليمة ‪ .‬وتكمن أهميتها أيضا في مراقبة األداء ومتابعته لتفادي األخطاء‬
‫والسيطرة على تصحيحها في الوقت المناسب قبل فوات األوان (‪.)4‬‬
‫خامسا‪ :‬وظائف الرقابة‬
‫من بين الوظائف الهامة للرقابة نذكر مايلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديد المعايير و هي الهدف او اداة تخطيطية تعبر عن غاية مطلوبة بلوغها‪.‬‬

‫‪ -2‬قياس االداء و ذلك بهدف معرفــة مــدى مطابقــة األعمــال التــي يــتم إنجازهــا‬
‫بالمعـــدالت التـــي وضـــعت لقيـــاس األداء‪.‬‬

‫‪ -3‬تصحيح االنحرافات عن المعايير بعد اكتشـــاف األخطـــاء ودارســـتها وتحليلهـــا‬


‫لمعرفـــة أســـبابها والعوامـــل التــي أدت إليهــا‪.‬‬

‫اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ -4‬رفع كفاءة االفراد واآلالت وفقا لمعايير‬

‫‪ -5‬مرقبة ممارسات المديرين في التوجيه واالشراف على العاملين‪.‬‬

‫‪ -6‬العمل على إقامة اتصال فعال بين مختلف المستويات اإلدارية‪)5( .‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬ماهية اداء العاملين‬

‫أوال‪ :‬تعريف ماهية اداء العاملين‬


‫يقصد بمفهوم اداء العاملين انه المخرجات واألهداف التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها عن‬
‫طريق العاملين فيها‪ ,‬ولذا فهو مفهوم يعكس كال من األهداف والوسائل الالزمة لتحقيقها‪ ,‬أي‬
‫أنه مفهوم يربط بين أوجه النشاط وبين األهداف التي تسعى إلى تحقيقها المنظمات عن طريق‬
‫مهام وواجبات يقوم بها العاملين داخل تلك المنظمات‪)6( .‬‬

‫ثانيـا‪ :‬اهم العوامل المؤثرة في اداء العاملين‬


‫أوال ‪ :‬عوامل خاصة بالفرد العامل‬

‫أ‪ -‬االختالف في السمات الفردية‪ ،‬مثل القدرات والمهارات والتى قد تؤثر سمبيًا أو إيجابيًا‬
‫على أداء العامل‪.‬‬

‫ب‪ -‬مستوى التعليم‪ ،‬الخبرات والخلفية الشخصية‪ ،‬ومدى توقع العوائد المستقبلية خالل‬
‫المسار الوظيفى‪ ،‬والتى تؤثر فى توجهاته نحو العمل بكفاءة‪ ،‬ودرجة دافعية العامل‪.‬‬

‫ج‪ -‬مدى التطابق التنظيمى‪ ،‬ويقصد به االتساق بين العامل والمنظمة فى القيم‪ ،‬االتجاهات‪،‬‬
‫واالهداف‪.‬‬
‫د‪ -‬الكفاءة الذاتية للعامل وتتضمن ;القدرة على التكيف مع تكنولوجيا المعلومات; مثل‬
‫االنترنت والبرمجيات الحديثة‪ ،‬التكيف مع التغييرات فى المسار الوظيفى‪ ،‬القدرة على توليد‬
‫أفكار جديدة‪.‬‬

‫ه‪ -‬رأس المال النفسى ‪،‬ويقصد به مدى توافر كل من ;المرونة‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬االمل‪ ،‬و الكفاءة‬
‫لدى االفراد‪.‬‬

‫و‪ -‬الدورات والبرامج التدريبية قبل االلتحاق بالوظيفة‪ ،‬والدراسة الشخصية من خالل‬
‫المطالعة وقراءة كل ما هو جديد متعلق بالوظيفة‪.‬‬

‫ح‪ -‬عمر العامل‪ ،‬االقدمية فى العمل‪ ،‬النوع‪ ،‬مدى أهمية العمل‪ ،‬شخصية العامل‪ ،‬و‬
‫وطموحاته‪)7( .‬‬

‫ثالثا‪ :‬اهمية اداء العاملين‬


‫‪ -‬ترجع أهمية أداء العاملمين من وجهة نظر المؤسسة إلى ارتباطه بدورة حياتها فى مراحل‬
‫مختلفة‪ :‬وهى مرحلة الظهور‪ ،‬مرحلة البقاء والنمو‪ ،‬مرحلة االستقرار‪ ،‬مرحلة السمعة‬
‫والفخر‪ ،‬مرحلة التميز و مرحلة الريادة‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر االداء حجر اساس فى تحقيق أهداف المؤسسة‪ ،‬وبالتالى من أجل ضمان تحقيق‬
‫االهداف المنشودة يجب دراسة اداء العاملين ومتابعتهم وتقييمهم‪.‬‬

‫‪ -‬يحتل اداء العاملين مكانة خاصة داخل أي مؤسسة ‪ ،‬بإعتباره الناتج النهائي لمحصلة جميع‬
‫انشطتها‪)8( .‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬عالقة وظيفة الرقابة باداء العاملين‬


‫تكمن العالقة بين الرقابة و العاملين على انها تدرس و تقيم أدائهم ونشاط كل عامل و‬
‫تحليل حركاته و الزمن الذي تستغرقه كل حركة و التكلفة التي يتكلفها هذا األداء ثم وضع‬
‫المستويات القياسية ألداء و زمن تكلفة كل عامل من هذه العناصر‬
‫إن كفاءة اداء العاملين تقتضي رقابة و تقييما مستمرا لألداء بهدف توجيهه الوجهة‬
‫الصحيحة ‪ ،‬وكلما تفهمت القيادات في وقت مبكر العناصر األساسية التي تحكم كفاءة األداء‬
‫استطاعت أن تستخدمها بفاعلية لتحقيق األهداف المرجوة ‪ .‬كما يشير الباحثين إلى أن‬
‫العالقة وثيقة بين الرقابة و أساليبها وكفاءة اداء العاملين المرغوبة حيث أن الرقابة تعير‬
‫األداء وتصحح االنحرافات وتعمل على التأكد من تحقيق الخطط ‪ ،‬قد يتطلب األمر لتصحيح‬
‫اإلنحرفات إجراء تغييرات في وظائف اإلدارة كتعديل أسلوب توجيه ووضع أهداف جديدة‬
‫أو ضرورة القيام بإجراءات تعديله في البناء التنظيمي و األخذ بأساليب التطوير التنظيمي‬
‫لرفع كفاءة األداء ذلك أن النظام الفعال للرقابة يقتضي تصميما مناسبا يأخذ في الحسبان‬
‫ظروف البيئة المتغيرة التي تعمل فيها المنظمة‪)9( .‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة حالة اثر وظيفة الرقابة على اداء العاملين في المؤسسة‬
‫االستشفائية ابن زهر‬
‫المطلب االول ‪ :‬نبذة تاريخية عن المؤسسة االستشفائية ابن زهر‬
‫المؤسسة العمومية اإلستشفائية ابن زهر ‪.‬تقع بوالية قالمة‪ ،‬أنشأت بموجب المرسوم رقم‬
‫‪ 147/70‬المؤرخ في ‪ .2770‬تغطي المؤسسة حوالي ‪ 107777‬نسمة‪.‬‬
‫مكونة من ‪ 76‬بلديات مؤطرة من طرف طاقم إداري وتقني‪ ،‬يشرف على تسيير المؤسسة‬
‫حسب الهرم التالي‪:‬‬

‫‪ -‬المديرية العامة‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية للمالية والوسائل‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية لصيانة التجهيزات الطبية والتجهيزات المرافقة‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية للموارد البشرية‬

‫‪ -‬المديرية الفرعية للمصالح الصحية‬


‫‪ -‬المصالح التقنية (‪)01‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اثر وظيفة الرقابة في المؤسسة االستشفائية ابن زهر و عالقتها باداء‬
‫عمالها‬
‫اوال‪ :‬اثر وظيفة الرقابة في المؤسسة االستشفائية ابن زهر‬
‫قامت على كشف المشاكل والصعوبات المترتبة في مشفى ابن زهر ‪ ،‬واشارت إلى‬
‫ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة من أجل تفادي أي خطأ يقع عند تنفيذ الخطط ‪.‬حيث تعتمد‬
‫المؤسسة االستشفائية ابن زهر على الكشف عن وقوع االخطاء الطبية بشتى أشكالها‬
‫ومستوياتها‪ ،‬ساهمت في تقييم وتعديل خطط و برامج مؤسسة ابن زهر عن طريق النظر‬
‫إلى ظروف التشغيل الفعلي فهي تعد في المؤسسات الصحية أسلوب وقائي أكثر منه‬
‫عالجي ; قامت بتزويد مدير ابن زهر بالموارد المادية التي تمكنه من متابعة العمال و‬
‫المرضى سواء كان ذلك أسبوعيا أو شهريا‪)00( .‬‬
‫ثانيا‪ :‬عالقة الرقابة على اداء العاملين في الموسسة االستشفائية ابن زهر‬

‫فرض تعدد وتطور المؤسسات االستشفائية و اتساع نطاق نشاطها وتطور شكلها القانوني‪،‬‬
‫االرتقاء بمستوى خدماتها الصحية من جهة واإلدارية من جهة أخرى‪ ،‬باعتبارهما الدعائم‬
‫الرئيسية التي تحدد قيمتها ومكانتها ونجاحها في المجتمع‪ ،‬حيث أن المؤسسة االستشفائية‬
‫الناجحة هي التي تعتمد على إدارة جيدة تقوم بوظائف التخطيط و التقييم و التكوين و‬
‫الرقابة‪ ،‬وذلك باالعتماد على المورد البشري كمحرك أساسي لها‪ .‬إن المؤسسة االستشفائية‬
‫ابن زخر هي هيكل صحي ذو طابع اجتماعي يقدم للمرضى فرص لالنتفاع بوسائل‬
‫العالج‪ ،‬ما يفرض ضرورة االرتقاء بأدائها وذلكلم يتحقق إال باالرتقاء بأداء العاملين بها‬
‫عن طريق الرقابة حيث لعبت هذه االخيرة دورا هاما في تقييم وتعديل الخطط والبرامج‬
‫وضمنت حسن سير العمل داخل هذه المؤسسة االستشفائية‪ ،‬وذلك بسن عدة اجراءات‬
‫منعت العاملين من الوقوع في االخطاء و ضمنت سالمة المرضى‪)12( .‬‬
‫‪ ‬الخاتمة‬

‫مـــن خـــالل بحثنــا المتواضــع المعنــون بـــ" اثر وظيفة الرقابــة على‬
‫أداء العمالين في مؤسسة" توصــلنا إلـــى أن الرقابــة تعــد إحــدى‬
‫الوظــائف األساســية لــإلدارة‪ ،‬إلــى جانــب التخطــيط والتنظــيم‬
‫والتوجيــه وهــي عبــارة عــــن عمليـــة تقيـــيم النشـــاط الفعلــــي‬
‫للتنظـــيم ومقارنتـــه بالنشـــاط اإلداري المخطـــط‪ ،‬ومـــن ثــــم تحديـــد‬
‫االنح ارفــات بطريقــة وصــفية أو كميــة بغيــة اتخــاذ مـــا يلـــزم‬
‫لمعالجــة االنح ارفـــات‪ ،‬وهــي وظيفــة تتمثــل فـــي متابعـــة أداء‬
‫وأنشـــطة التنظـــيم للتأكـــد مـــن إنجـــاز النتـــائج التـــي مـــن خاللهـــا‬
‫ترفـــع مســـتوى أداء عامليهــا‪ ،‬حيــث تمكــن ديــوان الشــباب و‬
‫الرياضــة مـــن رفــع مســتوى أداء عامليهــا مـــن خـــالل أنظمــة‬
‫الرقابــة وهــذا مــا تؤكــده الفرضــية العامــة والفرضــيات الجزئيــة‬
‫ولــذلك مــن الضــروري ضــبط تــأثير هــذا المفهوم الواسع على األداء‬
‫وكيفية حدوث ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة المراجع‬

‫(‪ )1‬اسامة خيري اإلدارة العامة ط‪، 1‬دار الرعاية للنشر والتوزيع عمان‪.3112 ،‬‬

‫(‪ )2‬بشار يزيد الوليد‪ ،‬المفاهيم اإلدارية الحديثة ط‪، 1‬دار ا الرية‪ ،‬عمان‪.3112 ،‬‬

‫(‪ )3‬آســــيا محمـــــد عصــــام األنصــــاري وآخــــرون‪ ،‬إدارة المنشــــأة الســــياحية ط‪1‬‬
‫‪،‬دار صـــــفاء للنشــــر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3111 ،‬‬

‫(‪ )4‬جمــــال الــــدين محمــــد موســــى‪ ،‬ثابــــت عبــــد الرحمــــان إدريــــس‪ ،‬اإلدارة‬
‫اإلســــت ارتيجية ط‪، 1‬الــــدار الجامعية‪.3113 ،‬‬

‫(‪ )5‬حســـــين ابراهيم بلـــــوط‪ ،‬المبـــــادىء و االتجاهـــــات الحديثـــــة فـــــي إدارة‬


‫المؤسســـــات ط‪، 1‬دار النهضة العربية‪ ،‬لبنان‪.3112،‬‬

‫(‪ )6‬فريد زيارة ‪ ،‬المبادئ و األصول لإلدارة و األعمال ‪ ،‬ط‪، 2‬األردن ‪،‬مطبعة الشعب ‪،‬‬
‫‪ ، 3112‬ص ‪.52‬‬

‫(‪ )7‬رشا الغول ‪،‬التقييم الذاتي الداء العاملين ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مصر ‪ ،‬مكتبة الوفاء القانونية ‪،‬‬
‫‪ ، 3112‬ص ‪.22‬‬

‫(‪ )8‬محمد إبراهيم‪ ،‬الرقابة واالداء‪،‬ط‪ ، 1‬مصر ‪،‬دار حامد للنشر و التوزيع ‪3111 ،‬‬
‫‪،‬ص‪.2‬‬

‫(‪ )9‬سامح عبد المطلب عامر‪ ،‬إدارة األداء‪ ،‬ط‪، 1‬دار الفكر عمان‪.3111 ،‬‬

‫(‪ )11‬أيمن مزاهره‪ :‬إدارة عمليات النظافة ودور الرقابة في الصحة العامة ص ‪.27‬‬

‫(‪ )11‬أيمن مزاهره ‪ ،‬مرجع سابق‪ -‬ص ‪27‬‬

‫ص‪.27‬‬ ‫(‪ )12‬أيمن مزاهره ‪ ،‬مرجع سابق‪-‬‬

You might also like