Professional Documents
Culture Documents
العن ـ ـ ــوان
العن ـ ـ ــوان
English:
Major institutions are built on the way of using their available and limited
resources, and perhaps one of the most valuable resources available to all
institutions, which has an important impact, is human resources.
Our study revolve around the impact of human resources on the performance of
the institution. Rather, we specialize in the motivational aspect, its direct impact
on the psychology of the human element, in particular on its performance and
productivity to the performance of the institution as a whole.
We concluded our work with a detailed field study in SAIDAL, more precisely in
ANTIBIOTICAL affiliate.
:الكلمات المفتاحية
مؤسسة، عمال، التحفيز، أداء المؤسسة،موارد بشرية
الفهرس
الصفحة الموضوع
I اإلهداء
II التشكر
III الملخص
IV قائمة الجداول
V قائمة األشكال
1 -مقدمة عامة
اإلشكالية
3
الفرضيات
3
3 مبررات اختيار الموضوع
4 أهداف الدراسة
4 منهج البحث واألدوات المستعملة
5 خطة البحث
6 -الفصل األول :تحفيز الموارد البشرية
7 مقدمة الفصل
8 -المبحث األول :ماهية إدارة الموارد البشرية
8 -المطلب األول :نشأة وتعريف إدارة الموارد البشرية
8 -الفرع األول :نشأة إدارة الموارد البشرية
8 -الفرع الثاني :تعريف إدارة الموارد البشرية
12 -المطلب الثاني :أهمية ودور وأهداف إدارة الموارد البشرية
12 -الفرع األول :أهمية إدارة الموارد البشرية
13 -الفرع الثاني :دور إدارة الموارد البشرية
15 -الفرع الثالث :أهداف إدارة الموارد البشرية
17 -المطلب الثالث :مزيج المستخدمين
17 -الفرع األول :التوظيف
22 -الفرع الثاني :التدريب
27 -الفرع الثالث :التحفيز
27 -المطلب الرابع :تقنيات مراقبة الموارد البشرية
27 -الفرع األول :ميزانية الموارد البشرية
28 -الفرع الثاني :لوحة قيادة الموارد البشرية
29 -الفرع الثالث :مراجعة الموارد البشرية
29 -الفرع الرابع :مراجعة الموارد البشرية
32 -المبحث الثاني :تحفيز الموارد البشرية
32 -المطلب األول :تعريف وأهمية التحفيز
32 -الفرع األول :تعريف التحفيز
35 -الفرع الثاني :أهمية التحفيز
36 -المطلب الثاني :أهداف ومبادئ التحفيز
36 -الفرع األول :أهداف التحفيز
37 -الفرع الثاني :مبادئ التحفيز
42 -المطلب الثالث :أنواع ونظريات التحفيز
42 -الفرع األول :أنواع التحفيز
47 -الفرع الثاني :نظريات التحفيز
55 -المطلب الرابع :عوامل ومراحل تصميم نظام الحوافز
55 -الفرع األول :عوامل تطبيق نظام حوافز
57 -الفرع الثاني :مراحل تصميم نظام حوافز
60 خالصة الفصل
61 -الفصل الثاني :تقييم األداء
62 مقدمة الفصل
63 -المبحث األول :أداء األفراد والعوامل المحددة له
63 -المطلب األول :مفهوم األداء
63 -الفرع األول :نشأة إدارة الموارد البشرية
64 -الفرع الثاني :محددات األداء
65 -المطلب الثاني :مؤشرات األداء والعوامل المؤثرة عليه
65 -الفرع األول :المعايير
79 -الفرع الثاني :العوامل
80 -المبحث الثاني :ماهية تقييم األداء
80 -المطلب األول :تعريف وأهمية تقييم األداء
80 -الفرع األول :تعريف تقييم األداء
81 -الفرع الثاني :أهمية تقييم األداء
81 -الفرع الثالث :أسس التقييم الفعال لألداء
82 -المطلب الثاني :أنواع تقييم األداء واألخطاء التي يقع فيها
82 -الفرع األول :أنواع تقييم األداء
89 -الفرع الثاني :األخطاء التي تتم في عملية التقييم
91 -المبحث الثالث :عناصر تقييم األداء
91 -المطلب األول :تحديد مسؤولية تقييم األداء وميقاته المناسب
91 -الفرع األول :تحديد المسؤول عن تقييم األداء
93 -الفرع الثاني :تحديد التوقيت المناسب لتقييم األداء
94 -المطلب الثاني :طرق ومعايير تقييم األداء
94 -الفرع األول :طرق تقييم األداء
99 -الفرع الثاني :معايير تقييم األداء
102 -المطلب الثالث :كيفية اختبار واستخدام النتائج
102 -الفرع األول :طرق اختبار المستخدمين بالنتائج المحققة
103 -الفرع الثاني :كيفية استخدام النتائج المحققة
104 -الفرع الثالث :االنتقادات الموجهة لتقييم األداء
107 خالصة الفصل
108 الفصل الثالث :دراسة حالة
109 مقدمة الفصل
110 -المبحث األول :ماهية مجمع صيدال وهياكله التنظيمية وفرع أنتيبيوتيكال
110 -المطلب األول :لمحة عن مجمع صيدال
110 -الفرع األول :تقديم مجمع صيدال
112 -الفرع الثاني :الهيكل التنظيمي لمجمع صيدال
112 -المطلب الثاني :لمحة عن فرع المضادات الحيوية أنتيبيوتيكال
112 -الفرع األول :تقديم فرع المضادات الحيوية أنتيبيوتيكال
115 -الفرع الثاني :تقديم إدارة الموارد البشرية في فرع المضادات الحيوية
118 -المطلب الثالث :عملية إدارة الموارد البشرية
119 -المبحث الثاني :أنواع نظم الحوافز المطبقة في الفرع ومدى ناجعتها على الصعيد العملي
-المطلب األول :أنواع نظام الحوافز في فرع المضادات الحيوية أنتيبيوتيكال
119
122 -الفرع األول :األجر
125 -الفرع الثاني :التعويضات
-الفرع الثالث :المكافآت
126 -الفرع الرابع :عناصر أخرى
129 -المطلب الثاني :مدى نجاعة نظام الحوافز المطبقة في الفرع
129 -الفرع األول :لماذا االستبيان؟
129 -الفرع الثاني :نتائج االستبيان
143 خالصة الفصل
12
عنوان البحث :أثر تحفيز على تحسين أداء المورد البشري
يسود عالم اليوم مجموعة من التغيرات والتحوالت التي فرضت واقعا جديدا على
المستوى االقتصادي السياسي االجتماعي التكنولوجي الثقافي .......الخ .
وقد انعكست هذه التغيرات والوجهات على المفاهيم التقنيات اإلدارية ،فقد أصبح العالم
المعاصر قائما على الحركة والتغيير والديناميكية وكذا اعتماده على العلم والتقنيات
الجديدة واالنفتاح والتواصل ،فقد كان للتحوالت للمفاهيم والتقنيات اإلدارية الحديثة تأثي ار
واضحا على مفاهيم إدارة الموارد البشرية بدرجة واضحة بحيث تغيرت النظرة إلى العنصر
البشري فأصبح يحظى باهتمام كبير من طرف اإلدارة وتعتبر الدعامة األساسية التي
تستند عليها المنظمة .
فالعنصر البشري يعتبر مصدر الفكر والتطوير واإلبداع من خالل استغالل طاقاته
وإمكانياته وتوظيف مهاراته وقدراته ،فهو يساهم مساهمة فعالة في تحقيق أهداف المنظمة
وأهداف الفرد إذا ما توفرت ظروف العمل المناسبة .
وفي ظل التغيرات التكنولوجية السريعة كان البد من االهتمام بالتنمية البشرية واالرتقاء
بمستوى العمال إلى المستوى المطلوب من خالل استغالل قدراته وطاقاته واالستفادة منها
فعال في مواقع العمل ،والعمل على تنميتها وصقلها ،وكل هذا لن يكون إال عن طريق
التحفيز.
فالمنظمة أصبحت تهتم بتنمية المورد البشري وتحفيزه من أجل تحسين قدراته ومهاراته،
وكذا تحسين أداء العاملين حسب ما تتطلب التغيرات التكنولوجية والتقنية مما يؤدي إلى
رفع إنتاجية عمالها ،وتحسين جودة منتجاتها .
ومن هنا أصبح للتحفيز أهمية كبيرة ،فلم يعد ينحصر في توفير مبلغ مالي ضئيل بل قد
تطور وتم اعتباره الركيزة األساسية في المنظمة الذي يعمل على رفع األداء وكفاءة الفرد،
ومن هنا نجد مجموعة من اإلشكاليات المطروحة حول موضوع التحفيز .
في دراستنا السابقة تعرفتا بصفة مدققة على الموارد البشرية وألية تسييرها وجميع
خصائصها كما تطرقنا الى عنصر التحفيز ومدى تأثيره على مستوى العامل وعلى
مستوى المؤسسة.
13
اإلشكالية:
في ضوء ما سبق نقدم مشكلة البحث التي يمكن صياغتها فيما يلي:
-ما مدى تأثير الحوافز على أداء المؤسسات؟
ومنه وللرد على هذا السؤال البد من اإلجابة على عدة تساؤالت وهي:
-ما مدى االهتمام بالعنصر البشري في المنظمة ؟
-ما هي درجة أهمية التحفيز في إدارة الموارد البشرية في ظل التحوالت ؟
-ما هي أساليب التحفيز المطبقة ؟
-ما مدى نجاعة أساليب التحفيز المطبقة في تحسين أداء المؤسسة ؟
-كيف يتم تقييم أداء المؤسسات و األفراد ؟
الفرضيات:
-تحفيز الفرد له أهمية كبيرة و هو أداة فعالة و ذات مردودية هامة في إدارة الموارد
البشرية.
-يمكن استثمار العنصر البشري بأحسن الطرق من خالل استغالل كل المعارف و
الطاقات الكامنة لديه وصقلها ,مما يعود بالفائدة عليه و على المؤسسة.
-ضرورة اهتمام المسؤولين على كافة المستويات في المنظمة بمسألة التحفيز.
المنهج المستعمل:
اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي بالنسبة للفصل النظري ،بحيث اعتمدنا في
هذا الفصل على المراجع المتخصصة في هذا الموضوع ،وأخدنا ما يخدم بحثنا ويدعمه،
كما اعتمدنا على المنهج التحليلي في الفصل التطبيقي من أجل دراسة وتحليل إدارة
الموارد البشرية في المؤسسة.
أهمية الدراسة:
يمكن تلخيص أهم الدوافع للدراسة في النقاط التالية :
.1تأثرنا الكبير بمحاضرات األستاذ ة المركزة أساسا على دراسة الفرد في المؤسسة.
.2توفر المراجع الالزمة لإلحاطة بالموضوع من عدة جوانب .
.3كون الموارد البشرية مهمة وأساسية في أي مؤسسة.
.4الموضوع يتعلق باإلنسان بحد ذاته قبل أن يمسه من الناحية االقتصادية .
15
.5تعدد وجهات النظر في هذا الموضوع .
.6الشعور بالرغبة في االطالع واالستفادة قدر اإلمكان في مجال واسع ،كما يمكننا أن
نعكسه على أرض الواقع في تسيير المؤسسات.
خطة البحث:
قصد اإلجابة على اإلشكاليات محل البحث واختبار صحة فرضياته ،قمنا بتقسيم بحثنا
هذا إلى ثالث فصول .
خصصنا الفصل األول والثاني لدراسة تحفيز الموارد البشرية ،فدرسنا من خالله ماهية
إدارة الموارد البشرية وذلك بصورة مختصرة مسلطين على ما جد من جديد في هذا الميدان،
كما تطرقنا إلى موضوع التحفيز ،وأهم الدراسات التي أجريت في هذا الموضوع من عدة
جوانب .
ومما سبق وجب علينا دراسة تقييم أداء المؤسسة في الفصل ا من خالل تحديد ماهية
األداء التي بني عليها ماهية تقييم األداء وبالتالي دراسة عناصر تقييم األداء .
أما الفصل الثالث فقد خصصناه لطرح الدراسة الميدانية وذلك قصد إعطاء مصداقية أكبر
لعملنا المتواضع .حيث قمنا بتربص في مؤسسة محل الدراسة قصد عكس دراستنا النظرية
واستنتاج مدى استخدام ونجاعة تحفيز الموارد البشرية في مؤسسة في مؤسسة.
16
الفصل األول
تحفيز الموارد البشرية
17
مقدمة الفصل:
تمثل الموارد البشرية موردا من أهم موارد المنظمات وأصال من أهم األصول التي
تمتلكها ،فال يمكن تحقيق أهداف هذه األخيرة بدون هذه الموارد البشرية .فالمنظمة بدون
أفراد ما هي إال مجموعة من المباني والمعدات واآلالت فقط ،فاألفراد ،وليس المباني أو
المعدات ،هي التي تصنع وتخلق المنظمات.
لذلك من الضروري االهتمام بهذه الموارد واالستثمار في تنمية مهاراتها حتى تكون قادرة
على تحقيق أهداف المنظمة بفعالية وحتى تواكب التغيرات البيئية التي تواجهها.
وسنتعرف أكثر على ماهية الموارد البشرية ودورها وأهدافها ،وكذا تعريف تحفيز الموارد
البشرية وأهدافه وأنواعه ومراحل تصميم نظام الحوافز ،ومدى تأثيره على الموارد البشرية
في أي منظمة وذلك في الفصل التالي .
18
.1المبحث األول :ماهية إدارة الموارد البشرية
إن نجاح أو فشل أي مؤسسة مرتبط أساسا بالقلب النابض فيها أال وهو إدارة الموارد
البشرية ،وقصد التعريف أكثر بها سنتطرق في عجالة إلى أهم العناصر من وجهة
نظرنا .
ولما كان "أوين " رجل أعمال فقد بدء بنفسه بتطبيق هذه األفكار في مصنعه ،لذلك
سمي من قبل الكثيرين بأبي إدارة األفراد ). (1
وبسبب ضعف المركز النسبي والتفاضلي لألفراد العاملين وانتشار البطالة بسبب الكساد
االقتصادي ،لم تلقي أفكار "أوين" تجاوبا واضحا من قبل أصحاب المصانع ورجال
األعمال ،ومع ذلك أكمل نضاله لتأكيد الجانب اإلنساني في منظمات األعمال ،ولقد
انتشرت أفكار تنادي باالهتمام بالفرد في المصانع األوروبية واألمريكية خصوصا في
السنوات األولى من القرن العشرين ،حيث تأسست جمعية األفراد العاملين بهدف ترويج
األعمال .وبرفاهيته.
المنضمات ,1991ص15
فيزهران ،األردن , بالفرد
مؤسسة االهتمام
البشرية، عقيلي،إلى
إدارة الموارد الداعية لألفكار
عمر وصفي () 1
19
المرحلة األولى :مرحلة الحرب العالمية األولى
مع اندالع نيران الحرب العالمية األولى وما صاحبها من ندرة في اليد العاملة ،مما أدى
إلى تزايد االهتمام في كيفية إعداد العمالة المتوفرة بشكل جيد لألعمال اإلنتاجية ،ورفع
مستوى أدائها ،ودراسة أسباب اإلجهاد والقلق ،واستخدام اختبارات الذكاء والكفاءة في
اختيا ار لعمالة .ونظ ار لضيق وقتها ،قامت بإسناد هذه المهمة إلى إدارة الموارد البشرية،
وهذا ما جعلها تتزايد في أهميتها ،وأهمية الدور الذي تقوم به .ولكن تجدر اإلشارة إلى أنه
حتى ذلك الوقت ،كانت جهود رجال األعمال والباحثين ،مركزة على الكفاية اإلنتاجية
للعاملين بأقصى درجة ممكنة ،وترشيد العمليات اإلنتاجية ،دون النظر والعناية بالعنصر
البشرى ،واالعتبارات اإلنسـانية ). (1
-2صالح عودة سعيد ،إدارة األفراد ،منشورات الجامعة المفتوحة ،طرابلس , 1994 ,ص.40
-3رفعت عثمان ،إدارة وتخطيط القوى العملة على مستوى المشروع ،دار الفكر العربي ،القاهرة , 1982 ,ص14
-1مرجع سبق ذكره ص27
21
2.1.1الفرع الثاني :تعريف إدارة الموارد البشرية:
في المراحل األولى لتطور الفكر اإلداري لم تكن هناك حاجة واضحة وبارزة لوجود إدارة
متخصصة تعنى بشؤون الموارد البشرية ،ومع تطور هذا المفهوم اختلفت وجهات النظر
في تحديد مفهوم موحد إلدارة األفراد ،لكن يمكن التمييز بين وجهتي نظر مختلفتين وهما
التقليدية والحديثة.
ويرى أصحاب النظرة التقليدية أن إدارة األفراد ما هي إال نشاط روتيني ،يشتمل على
نواحي تنفيذية مثال ذلك حفظ ملفات وسجالت العاملين ومتابعة النواحي المتعلقة بهم
كضبط أوقات حضورهم وانصرافهم وإجازاتهم .وانعكس ذلك على الدور الذي يقوم به
مدير األفراد وكذلك الوضع التنظيمي للجهاز الذي يقوم بأداء الوظيفة في الهيكل
التنظيمي العام للمنشأة .
من ناحية أخرى يرى أصحاب وجهة النظر الحديثة ،أن إدارة األفراد تعتبر إحدى
الوظائف األساسية في المنشأة ولها نفس أهمية تلك الوظائف (اإلنتاج ،التسويق ،التمويل
)...وذلك ألهمية العنصر اإلنساني وتأثيره على الكفاية اإلنتاجية للمنشأة وأصبحت إدارة
مسؤولة بحد ذاتها.
وبهدف الوصول إلى مفهوم موحد وأكثر وضوحا إلدارة األفراد فإننا سنتناول فيما يلي
مجموعة من التعاريف تبين وجهة نظر الكتاب المهتمين بها ،بعض هذه التعاريف لفترة
زمنية ماضية نسبيا.
-فأحمد ماهر فعرفها ( " )1بأنها اإلدارة التي تقوم بشؤون االستخدام األمثل للموارد
البشرية على جميع المستويات بالمشروع ،بغية المساعدة على تحقيق أهداف هذا المشروع
لذلك فهي تهتم اهتماما كبي ار بالوظائف التي تقوم بأدائها هذه الموارد على مستوى رئيس
العمال واإلدارة الوسطى ومستويات اإلدارة العليا"
-كما عرفها سيكوا " بأنها استخدام القوى العاملة داخل المنشأة ,االختيار التعيين ,تقييم
األداء ,التدريب والتنمية ,التعويض و المرتبات ,العالقات الصناعية ,تقديم الخدمات
االجتماعية و الصحية للعاملين و أخي ار بحوث األفراد " )(2
-و يرى بجروس و مايرز "أن إدارة الموارد البشرية عبارة عن القانون أو النظام الذي
22
يحدد طرق وتنظيم معاملة األفراد بالمنشأة بحيث يمكنهم تحقيق ذواتهم ،وأيضا االستخدام
األمثل لقدراتهم وإمكانياتهم لتحقيق أعلى إنتاجية )" (3
-و عرفها جرانت و سميث ":إدارة الموارد البشرية مسؤولية كافة المديرين في المنشأة و
أيضا توصيف لما تقوم به الموارد البشرية المتخصصون في إدارة األفراد "
-أما نظمي شحادة فلقد عرف إدارة الموارد البشرية على النحو التالي "هناك موارد و
قوى بشرية مالئمة و هي عبارة عن األفراد الذين يؤدون إسهامات ذات قيمة في سبيل
تحقيق أهداف المؤسسة و هذه اإلسهامات هي تتجه إلنتاجهم في الوظائف التي يشغلونها
كموظفين و عاملين".
و رغم الكم الهائل من التعاريف إال أن وجهة نظر محمد سعيد سلطان تبقي هي
النظرة الملمة بجميع عناصر إدارة الموارد البشرية ,حيث عرف إدارة الموارد البشرية على
النحو التالي" :يعتبر البشر مورد بالنسبة للمنظمة فهو يمثل استثما ار ،و لكي تستطيع
المنظمة استخدامه ،و استغالله و تنمية هذا االستثمار فعليها إدارته ،بمعنى أنه يتطلب
التخطيط ,التنظيم ,التوجيه و التقييم ,مثلما يتطلب ذلك استخدام العوامل المادية اإلنتاج،
و يعتبر المتغير المحوري في كل المنظمات والذي بدونه تفقد األصول المادية قيمتها
تماما ،و بالتالي فإدارة الموارد البشرية يكون هدفها هو التفهم و االستخدام الفعال للعالقة
بين الموارد البشرية و المهمة التي يقوم بها .لذا يجب تخطيط ،تنظيم وقيادة الموارد
البشرية بمعنى أنه يجب إدارتها )." (1
23
الهام الذي يمكن أن تلعبه إدارة الموارد البشرية كوحدة مختصة في تنمية وتطوير األداء
اإلنساني للعمل ،وفي توجيهه والتأثير عليه.
ب -ظهور النقابات العمالية أضفى أهمية كبيرة على إدارة الموارد البشرية ،عن طريقها
أصبحت إدارة المشروع تعتمد بشكل أساسي ومباشر على هذه اإلدارة في رسم العالقات
الطيبة وخلق جو التعاون الفعال والبناء بين النقابة من جهة ،وبين إدارة المنشأة من جهة
أخرى .
ج -نمو حجم المنشأة نتيجة التطور الفني والتكنولوجي في مجاالت اإلنتاج ،أدى إلى
تزايد كبير بل تضخم في اليد العاملة في المنشأة ،وهذا أدى إلى زيادة مشاكل العمالة
والحاجة إلى وحدة إدارية متخصصة ،تقوم بمعالجة هذه المشاكل ،ورعاية شؤون العاملين
فيها.
د -أن النمو والتطور التعليمي والثقافي سواء عن طريق المدارس أو المعاهد
أو الجامعات والراديو والتلفزيون والمجاالت ...الخ كل ذلك أدى إلى زيادة وعي العاملين
وثقافتهم ،وبالتالي فان طبيعة رغباتهم وآمالهم للمستقبل اختلفت عما هي عليه في
السابق ،مما أدى إلى ضرورة وجود خبراء يقومون بدراسة السلوك البشري ووضع قواعد
تستخدم في رسم السياسات التي تتعامل مع األفراد.
هـ -التدخل الحكومي في ميدان العمل عن طريق القوانين واألنظمة التي تحدد الخطوط
العريضة للعالقة بين إدارة المنشأة والعاملين فيها ،زاد من مسؤوليات إدارة الموارد البشرية
وأهميتها ،وخلق جوا جديدا من التفكير في ميادين العمل ،عن طريق مشاركة العاملين في
اإلدارة ،ولقد وضع هذا التداخل على كاهل إدارة الموارد البشرية أعباء جديدة ،تتمثل في
رسم سياسة التعامل مع العنصر البشري في ظل هذه القوانين واألنظمة ،إذ ال يتسع وقت
وخبرة مدير والمنشاة لدراستها ووضعها موضع التنفيذ ،وهنا تبرز مدى الحاجة إلى خبرة
ودراية إدارة الموارد البشرية المتخصصة بمثل هذه األمور ،بحيث تقوم بهذه المهمة نيابة
عنهم .
24
1ـ دور استشاري.
2ـ دور تنفيذي.
3ـ دور رقابي.
.1دور استشاري ): (1
حيث يقوم مدير إدارة الموارد البشرية بتقديم المشورة والنصح لإلدارة العليا في المنشأة
في كافة مجاالت إدارة الموارد البشرية .ومن ناحية أخرى فأنها تقدم النصح واإلرشاد
للمديرين التنفيذين في المنشأة وتساعدهم على عالج المشاكل التي تقابلهم فيما يخص
العاملين تحت رئاستهم .وعمل إدارة الموارد البشرية هنا استشاري فقط ،بمعنى أنها ال
تملك سلطة البث في مشاكل األفراد أو اتخاذ ق اررات بشأنها ،فدورها فقط هو تقديم
المقترحات والحلول فيما يعرض عليها من مشاكل األفراد في اإلدارات األخرى ولهذه
اإلدارات حق رفض أو قبول هذه المقترحات.
وهذا الرأي يرتبط بتطبيق مبدأ تعادل السلطة مع المسؤولية للمديرين في المنشأة ،حيث
أن كل مدير مسؤول عن تنفيذ خطط وأعمال معينة في إدارته ،ومن المنطقي أن تترك له
وحدة سلطة اتخاذ الق اررات داخل إدارته بما في ذلك األعمال المتعلقة بإدارة الموارد
البشرية وهو يقوم بأداء ذلك بناء على المقترحات والفتاوى التي تصله من إدارة الموارد
البشرية .ويكون دور إدارة األفراد في هذه الحالة دور المرشد والناصح.
.2دور تنفيذي ):(1
حيث تقوم بالعديد من األعمال التنفيذية مثل أعمال السياسات الخاصة بالقوى العاملة
مثال ذلك إعداد البحوث والدراسات في مجال األفراد ،واالحتفاظ بتسجيالت العاملين،
وتقديم الخدمات للعاملين في إدارات المنشأة المختلفة كالخدمات الطبية
واالجتماعية.
.3دور رقابي ):(2
كما تقوم إدارة الموارد البشرية بدور رقابي على أعمال اإلدارات األخرى في مجال
األفراد ،وذلك للتأكد من تنفيذ السياسات الخاصة بالقوى العاملة بالمنشأة ،وعدم تجاوز
المديرين أو مخالفتهم للوائح العمل في المنشأة ويتم ذلك عن طريق طلب إدارة الموارد
البشرية بيانات من اإلدارات المختلفة ،وعادة ما يتم تصميم نماذج خاصة تستوفيها
-المجموعة الثانية :تسعى إلى تحقيق وزيادة الرغبة في العمل ،وإدخال السعادة
إلى نفوس العاملين ،ورفع روحهم المعنوية ،وتتمثل هذه الوظائف في:
-1الحوافز :وضع نظام سليم للحوافز االقتصادية والمعنوية ،إلشباع حاجات العاملين
ضمن نطاق المعقولية وعلى أسس سليمة معتمدة في ذلك على قياس الدافعية اإلنسانية
في العمل .
-2المعاملة الحسنة للعاملين :أو ما يعرف بالبرامج الخاصة بالعالقات اإلنسانية ،ترتب
على وجود الكثير من البحوث المتصلة بالسلوك اإلنساني واالتحادات العمالية
ومختلف األجهزة الحكومية واهتمامها بالقوى العاملة ورعاية مصالحها ،مما اضطر الكثير
من المنظمات لتطوير برامج العالقات اإلنسانية كمدخل لتحسين العالقات بين العاملين
واألطراف األخرى ). (1
-3تقدير جهود العاملين المبذولة :وذلك باستخدام قياس الكفاءة بحيث يكافأ كل فرد
على قدر جهده المبذول في العمل .
-المجموعة الثالثة :تسعى هذه المجموعة إلى تحقيق أهداف المجموعة األولى
والمجموعة الثانية ،وتشمل على الوظائف التالية :
-1تخطيط القوى العاملة وتصميم وتحليل األعمال :بحيث يتم تحديد احتياجات المنشأة
من العمالة في األمد القريب والبعيد ،وتحديد المواصفات التي يجب توفرها في شاغلي
الوظائف الشاغرة ،لتقوم وظيفة االختيار بانتقاء أفضل المتقدمين للعمل في المنشأة على
ضوء المواصفات المحددة.
-2تقويم الوظائف :بعبارة أخرى تصميم هيكل األجور وتهتم هذه الوظيفة بتحديد القيمة
واألهمية النسبية لكل وظيفة ،وتحديد أجرها ،وتحديد درجات أجرية للوظائف .كما تهتم
الوظيفة بإدارة سليمة لنظام األجور حتى يتم ضمان مقابل سليم للقيم واألهميات المختلفة
للوظائف المختلفة ). (2
-3مرجع سبق ذكره ص.80
-1مرجع سبق ذكره ص.76
-2مرجع سبق ذكره ص.96
27
-3بحوث األفراد :وتهدف إلى القيام بدراسات سلوكية وغيرها ،يتم التوصل بموجبها إلى
نتائج علمية تساعد الوظائف األخرى في عملها وأداء مهامها ). (1
28
وتعتمد إدارة الموارد البشرية على مجموعة من العوامل كأساس لتوظيف العاملين األكثر
تناسبا مع حاجة المؤسسة وتتمثل هذه العوامل في :
أ .المهارة :وتتمثل في مدى قدرة الفرد العامل على التوفيق والربط بين قدراته العقلية
والبدنية ،ومع األعمال المسندة إليه.
ب الخبرات السابقة :وتتمثل في مجموع المعلومات والخبرات التي اكتسبها الفرد خالل
أدائه لعمله ،وبفضل هذه الخبرة تسهل عملية األداء .
ج .مستوى التعلم والدورات التكوينية السابقة :تطبيقا لمبدأ الرجل المناسب في المكان
المناسب فال يمكن تعيين صاحب شهادة االبتدائي في منصب محاسب ......الخ .
د .درجة االستعداد لتحمل المسؤولية :إدارة الموارد البشرية تسعى دوما لتوظيف أفراد
يتحملون أعباء أعمالهم ،ويكون هذا االختيار في المقابالت واالختبارات المختلفة التي
تجرى للمتقدمين للعمل .
هـ .القابلية :يعتمد أساس قابلية أداء الفرد للعمل على أساس ما يملكه من معلومات
وخبرات سابقة.
دـ إضافة لما سبق فنجد أن هناك مجموعة أخرى من العوامل التي لها أهمية بالغة
وتأثير كبير ،تتعلق بطبيعة العمل في حد ذاته من بين هذه العوامل نجد السن ،الجنس،
الشخصية .... ،الخ ،أي تلك المواصفات النفسية والجسمية التي يمتلكها الفرد وتطابقها
مع الوظيفة .
-خطوات عملية االختيار :
وليس هناك خطوات نمطية لعملية االختيار ،فالعملية ليست واحدة في كل مشروع .كما
أنه بالنسبة للمشروع الواحد ليس من الضروري أن تجرى عملية االختيار بطريقة واحدة
في كل الظروف وبالنسبة لجميع األعمال .إال أنه يمكن أن نذكر الخطوات التالية
كنموذج لما تنطوي عليه عملية االختيار من خطوات إذ كانت تتسم بالتعقيد ،أي أن
الخطوات التي سنذكرها قد ال يستخدم بعضها ،بينما يستخدم البعض األخر ،فقد يختصر
عدد المقابالت ،وقد يكتفي باختبارات معينة دون أخرى ،وقد يتم التركيز على بعض
الخطوات .وتتمثل في ):(1
1ـ المقابلة التمهيدية لتقرير الصالحية من ناحية توفر شروط أساسية محددة.
2ـ ملء طلب التحاق بالعمل للتأكد من توفر البيانات األساسية.
-1مرجع سبق ذكره ص.99
29
3ـ اختبارات على العمل وضرورة الحصول على المستوى المطلوب.
4ـ مقابلة ثانية للتأكد من الصفات الشخصية.
5ـ االختيار المبدئي من بين األفراد عن طريق إدارة األفراد.
6ـ االختيار النهائي عن طريق الرئيس المباشر أو المدير المسؤول.
7ـ الفحص الطبي لتقرير اللياقة البدنية بصفة نهائية .
8ـ التعيين.
إدارة الموارد البشرية تسعى الختيار القوى العاملة الالزمة للقيام بالوظائف الشاغرة،
هناك مصدران رئيسيان للحصول على الموارد البشرية هما:
1ـ المصادر الداخلية :
الحصول على الموارد البشرية يكون من خالل ترقية األفراد العاملين من داخل المنظمة
نفسها ،حيث تكون األعمال مهيأة في كافة المستويات التنظيمية ما عدا المواقع الدنيا
لألفراد العاملين من داخل المنظمة .
إن هذه السياسة لها فوائد عديدة منها:
أ ـ خلق عالقات جيدة مع األفراد العاملين واإلدارة .
ب ـ دفع األفراد العاملين في المنظمة لزيادة اإلنتاجية والوالء للمنظمة .
ج ـ ندعم هذه السياسة احتماالت االختيار الجيدة بسبب توفر المعلومات الوافية عن
األفراد العاملين .
د ـ قلة التكاليف قياسا بالمصادر الخارجية .
هـ ـ معرفة األفراد العاملين بضوابط وإجراءات عمل المنظمة .
رغم كل ما ذكر من فوائد ومزايا فإنه البد من االستعانة بالمصادر الخارجية لسببين
رئيسيين:
-األول :لجذب كفاءات وخبرات واستعدادات جديدة.
-الثاني :للنقص الحاصل في القوة الداخلية بسبب عوامل كثيرة منها التقاعد ،اإلقالة ...
الخ.
يضاف إلى ذلك أنه البد من المصادر الخارجية في الوظائف الدنيا .
30
2ـ المصادر الخارجية :
لغرض الحصول على الموارد البشرية من المصادر الخارجية أي األفراد الذين يرغبون في
العمل والذين لديهم القدرة واالستعداد له من االعتماد على بعض الوسائل التي تساعد
إدارة الموارد البشرية في الحصول على احتياجاتهم من األفراد .
ومن هذه الوسائل الشائعة اآلتية ): (1
أـ اإلعالنات :من الطرق الشائعة االستخدام للحصول على األفراد العاملين البد أن يحدد
فيه نوع العمل والشروط الواجب توفرها في المتقدمين .ومع ذلك هناك ثالث متغيرات تؤثر
في مدى االستجابة من قبل طالبي العمل لإلعالن وهذه المتغيرات هي :
ـ سوق العمل وأنواع المنافسة .
ـ سمعة المنظمة وظروفها الشائعة االقتصادية واالجتماعية .
ـ درجة تحديد متطلبات العمل والدقة في اإلعالن.
وهذا المتغير األخير من الممكن التحكم فيه بدرجة كبيرة من قبل إدارة األفراد حيث أن
هناك ما يدعى باإلعالن األعمى الذي ال يحدد المنظمة أو متطلبات العمل بشكل دقيق
وغالبا ما يستخدم مثل هذا اإلعالن في الوقت الذي تسعى فيه المنظمة أو متطلبات
العمل بشكل دقيق إلى الترقية من الداخل أو أن األماكن الوظيفية التي ترغب المنظمة
بشغلها هي حاليا مشغولة أو أن المنظمة تحاول سحب وجذب األكفاء فقط حيث غالبا ما
يسعى هؤالء بجهد إلى االتصال بالمنظمة صاحبة اإلعالن الغامض أو األعمى .كما وقد
تحاول بعض المنظمات من خالل هذا النوع من اإلعالنات إلى معرفة عرض العمل
والطلب عليه.
ب ـ توصية األفراد العاملين الحاليين :من أفضل وسائل الحصول على الموارد البشرية
أفضل المصادر المطلوبة ،حيث أشارت الكثير من الدراسات إلى أن هذا المصدر هو
وال سيما عندما يكون الفرد الذي يقدم هذه التوصية كفؤا ويتمتع بالوالء للعمل
والمنظمة والنزاهة والصدق ورغم ذلك فإن هناك بعض المحددات على هذه الوسيلة هي :
ـ عدم الفصل بين عالقات الصداقة ومتطلبات العمل من المؤهالت .
ـ غالبا ما تكون التوصية ألقارب ومعارف الشخص الموصي مما يؤدى إلى تشكيل
عائالت داخل العمل بغض النظر عن مدى الكفاءة والقدرة التي يتمتع بها األفراد
المكونين لهذه العائالت وهذا يتنافى مع شروط النجاح في العمل الذي يعتمد على الكفاءة
-1مرجع سبق ذكره ص.102
31
والوالء كأساس رئيسي .
جـ ـ وكاالت االستخدام :يمكن حصرها في ثالث نقاط أساسية هي الوكاالت العامة
والوكاالت الخاصة واالستشارات اإلدارية .
أما النوع األول كثير االنتشار في البلدان الرأسمالية للتقليل من مشكلة البطالة في تلك
البلدان وكذلك توجد في البلدان االشتراكية للمساعدة على تحقيق التوازن في حركة
االقتصاد والموارد البشرية ،ويكون أساسا لمساعدة األفراد الباحثين عن عمل والمنظمات
في إيجاد األفراد المناسبين وهي مؤسسة تابعة للدولة حيث تحتفظ بسجالت بأسماء األفراد
الراغبين في العمل وبصورة خاصة األفراد الذين يحملون مؤهالت دنيا
ومهارات قليلة .
أما النوع الثاني فيتمثل في الوكاالت الخاصة وهي مكاتب توجد في الغالب في الدول
الرأسمالية والفرق بينها وبين الوكاالت العامة في تقديمها الخدمات الخاصة بالمواقع
العليا ،كما أن هذه الوكاالت توفر خدمات متكاملة ابتداء من اإلعالن عن الفرد العامل
خالل مدة تجريبية تتراوح من ستة أشهر إلى سنة لحماية المنظمة وإدارتها إذا لم يكن
الفرد المرشح للوظيفة والمعين منها قد أدى عمله بكفاءة .
أما النوع الثالث فيتمثل في االستشارات اإلدارية فهي وكاالت خاصة متخصصة في
المساعدة على الحصول على األفراد العاملين الحتالل المواقع اإلدارية الوسطى
والعليا مثل هذه الوكاالت توجد في الغالب في البلدان الرأسمالية شأنها شأن الوكاالت
الخاصة .
د ـ المدارس والمعاهد المهنية والجامعات :إن المعاهد التعليمية والجامعات توفر الفرص
للخرجين الجدد من خالل الخدمات التي تقدمها لهم والمتعلقة بإيجاد أو البحث عن أماكن
العمل المناسبة .ففي البلدان الرأسمالية غالبا ما تكون هناك مراكز للتعيين في جميع
المعاهد المهنية والجامعات تهدف إلى إمداد كافة المؤسسات بمعلومات وافية حول
خرجيها ومواصفاتهم وتعد هذه المراكز بمثابة وسيط بين الخريج والمؤسسات التي تتناسب
مع تخصصه وكفاءته ومؤهالته .ويتم تنظيم هذه العملية في البلدان االشتراكية بأشكال
مختلفة فقد تتكفل و ازرة أو مركز معين بعملية تعيين الخرجين وعليه فإن هذه الو ازرة أو
المركز تتجمع لديه كافة المعلومات عن الخريجين من كافة المدارس والمعاهد والكليات
ويقوم بمهمة توجيههم حسب الفرص المتاحة وتوزيعهم على المؤسسات المختلفة .
32
هـ ـ الجمعيات والمنظمات المهنية :من الممكن أن تكون هذه المنظمات كمصدر للباحثين
عن العمل حيث تقدم خدماتها التي غالبا ما تكون متمثلة بنشر إعالنات في دورياتها
وإقامة برامج تأهيلية لمنسبيها لغرض مساعدتهم على الحصول على عمل ولتعريف
المنظمة والمنظمات المختلفة من جهة أخرى .
د ـ برامج التدريب والتشغيل :تتبنى بعض المنظمات تصميم وإعداد برامج تدريبية عملية
لتحسين فرص االستخدام لألفراد غير المؤهلين أو الذين تنقصهم بعض القبليات وبعد
انتهاء مدة البرنامج التدريبي يرشح هؤالء المتدربين إلى األعمال الشاغرة والتي تكون في
الغالب أعماال تتطلب مهارات فنية وعملية ومثال على هذه الوسيلة ما تقوم به مؤسسات
التصنيع العسكري في العراق سابقا وبعض المؤسسات اإلنتاجية كشركات الغزل والنسيج .
2.3.1الفرع الثاني :التدريب
لقد تعددت تعاريف التدريب وكل منها يتناول العملية التدريبية من زاوية تختلف عن
األخرى ،وسوف نعرض بعض التعاريف التي نراها هامة ،وهي كالتالي:
"التدريب هو التطوير المنطقي المستمر للمعلومات والخبرات و المهارات و التصرفات بين
مختلف الطبقات العاملة و الذي يساعد على تقدمهم و تقدم اإلدارة التي يعملون بها “
)(1
تعريف عبد الرحمـن عبد الباقي عمر " :التدريب هو البرامج الرسمية التي تستخدمها
المؤسسات لمساعدة الموظفين والعمال على كسب الفعالية والكفاءة في أعمالهم الحالية
والمستقبلية عن طريق تنمية العادات الفكرية والعلمية المناسبة والمهارات والمعارف
واالتجاهات بما يناسب تحقيق أهداف المنشأة )" (2
أما على محمد عبد الوهاب عرف التدريب بأنه "عملية منظمة مستمرة ،محورها الفرد
في مجمله ،تهدف إلى إحداث تغيرات محددة سلوكية وفنية وذهنية ،لمقابلة احتياجات
محددة _ حالية أو مستقبلية _ يطلبها الفرد والعمل الذي يؤديه والمؤسسة التي يعمل فيها
والمجتمع الكبير )". (3
ومن وجهة نظرنا فإن هذا التعريف هو األشمل ومن خالله يمكننا استخالص مكونات
نظام التدريب موضحة في الشكل التالي :
33
شكل رقم :01مكونات نظام التدريب
المصدر :علي السلمي ،إدارة الموارد البشرية االستراتيجية ،دار غريب للنشر والتوزيع،
القاهرة , 2001 ,ص .232
-أهداف التدريب:
ال شك بأن الخطوة األولى التي يجب التفكير فيها عند إعداد أي برنامج تدريبي هي
تحديد أهدافه بدقة ووضوح لتساعد في رسم الطريق الذي يؤدي إلى تحقيقها ،كما تعتبر
كمقياس لتقييم النشاط بعد تنفيذه والحكم عليه بالنجاح أو الفشل في ضوء تحقيق هذه
األهداف أو العكس .وفيما يلي سوف نقوم بتقسيم أهداف التدريب إلى مجموعتين من
األهداف كما يلي ):(1
34
وفيما يلي بعض األهداف اإلدارية التي يجب أن يحققها أي برنامج تدريبي بصفة
عامة :
أ ـ تخفيف عبء على المشرفين.
ب ـ تحقيق المرونة واالستقرار في التنظيم .
ج ـ مساعدة اإلدارة في اكتشاف الكفاءات لتحقيق مبدأ الرجل المناسب في المكان
المناسب .
د ـ تسهيل عملية االتصال سواء كان من أعلى مستوى إداري إلى أسفله أو العكس .
.2األهداف الفنية :
ويتعلق هذا النوع من األهداف بكافة النواحي في المؤسسة لضمان سالمتها سواء كان
ذلك بالنسبة لآلالت والمعدات التي تستخدمها ،أو بالنسبة لألفراد العاملين فيها ،أو
بالنسبة للمنتج
ومن أهم هذه األهداف نجد:
أ ـ تخفيض تكاليف صيانة اآلالت وإصالحها.
ب ـ تخفيض حوادث العمل .
ج ـ التقليل من نسبة العادم أو التالف( .استخدام المواد بالكمية والكيفية المطلوبتين)
د ـ يساهم في معالجة مشاكل العمل .
35
ثانيا :األهداف المرحلية للتدريب .
وحتى تحقيق األهداف العامة للتدريب والتي سبق التحدث عنها من إدارية وفنية
واقتصادية واجتماعية ،يجب أن يتدرج البرنامج التدريبي في تحقيقه لهذه األهداف على
ثالث مستويات من األهداف المرحلية .
وتتمثل هذه األهداف في اآلتي :
1األهداف العادية :
وهذا النوع من األهداف يشمل األهداف التقليدية للتدريب مثال ذلك:
أ ـ تدريب العمال الجدد لتمكينهم من اإللمام بظروف العمل ومتطلباته.
ب ـ تدريب رؤساء أو مشرفي العمال على تطبيق أساليب عمل جديدة .
ج ـ إعداد برنامج تذكيري لبعض األفراد بهدف التأكد من معلوماتهم الوظيفية األساسية .
ويتم تحديد هذه األهداف عن طريق الحصر الواقعي لعدد العاملين المطلوب تدريبهم
وهذا يعطي هذا النوع من األهداف أهمية كبرى تجعلها تكون األساس أو القاعدة في هرم
األهداف التي يسعى التدريب إلى تحقيقه .
36
ج ـ اإلقالل من تذمر العاملين وشكا ويهم بعد أن دربوا على العمل تدريبا صحيحا.
3األهداف االبتكارية :
وتختص هذه المجموعة من األهداف بمحاولة تحقيق نتائج غير عادية ،نتائج مبتكرة،
والغرض األساسي لهذه األهداف هو االرتفاع بمستوى األداء في التنظيم والتقدم به نحو
مجاالت وأفاق لم يسبق التوصل إليها ،وتحقق بذلك تمي از واضحا في موقف المؤسسة
بالقياس إلى المؤسسات األخرى المماثلة أو المنافسة ،ولذلك تعبر هذه األهداف عن أعلى
مستوى في األهداف التدريبية .
-أنواع التدريب:
ال يوجد نوع واحد للتدريب بل توجد أنواع عديدة وهذا طبقا لالختالفات في طبيعة التدريب
والمجال الذي سيتم فيه والهدف من ورائه وكذلك المستوى الوظيفي أو نوع الوظيفة .
وفيما يلي نقدم أهم أنواع التدريب ونذكر منها:
أ ـ التدريب في المراحل األولى من التوظيف :بمثابة تعريف وتقديم العمل وينقسم إلى
توجيه الموظف الجديد .
-التدريب التخصصي االبتدائي .
-التدريب أثناء تأدية الخدمة .
ب ـ التدريب في المراحل المتقدمة من التوظيف :ويتضمن األنواع التالية.
-التدريب بغرض الترقية والنقل.
-التدريب بغرض تجديد المعلومات أو بغرض تطبيق النظم المستحدثة .
-التدريب للتهيئة للمعاش .
ج ـ التدريب المهني أو الفني .
د ـ التدريب التخصصي .
هـ ـ التدريب اإلداري .
وتختلف طرق وأساليب التدريب حسب المكان وحسب عدد المتدربين والهدف من
التدريب ،وأكثر الطرق للتدريب الشائعة االستخدام نجد التدريب في موقع العمل والتدريب
عن طريق ممارسة المهنة ،طريقة التعليم للعمل ،أيضا التدريب في بيئة مماثلة للعمل
والمحاضرات وعرض األفالم ،وتدوير العمل هو أحدث هذه الطرق .
أما في البلدان المتطورة فإن عملية إعداد الميزانية االجتماعية أمر مفروض عن طريق
القانون ،ولنأخذ على سبيل المثال فرنسا .فحسب القانون الفرنسي الصادر في 12جويلية
1977الذي ألزم المؤسسات التي تستخدم 300شخص على األقل باستخدام الميزانية
االجتماعية ،ونص المادة جاء كالتالي " :تجمع في وثيقة واحدة أهم المعطيات الرقمية
المعبرة عن وضعية المؤسسة االجتماعية ،مع تسجيل ما تم إنجازه وقياس ما استجد
خالل السنة الماضية والسنتان السابقتان لها "
38
2.4.1الفرع الثاني :لوحة قيادة الموارد البشرية.
لوحة القيادة هي تقديم شامل وبيداغوجي لمؤشرات التسيير التي تسمح للمؤسسة بمتابعة
تحقيق أهداف المؤسسة)(1
لوحة القيادة هي مجموعة المؤشرات يتراوح عددها بين الخمس إلى عشر مدرجة وتسهل
للمسير معرفة حالة تطور النظام الذي يقوده وتحديد النزاعات التي تؤثر على أفاق
الموافقة لطبيعة الوظيفة)(2
وتمر لوحة القيادة أثناء عملية اإلعداد بالمراحل األساسية التالية :
1ـ تحديد مهام مراكز المسؤولية :أي تحديد المهام األساسية بدقة (اإلدارة اإلنتاجية،
اإلدارة التجارية ،اإلدارة المالية).
2ـ تحديد عناصر األساسية المحددة للهدف :ويجب اختيار العناصر األساسية التي
تعبر عن هذه األهداف كعدد العمال ،الكميات المباعة ،الكمية المنتجة .
3ـ تحديد المعايير :والبد من تحديد أدق لهذه المعايير بالنسب .
4ـ اختيار المؤشر :حيث يسمح هذا المؤشر بقياس تطور المعيار .
ويمكن تقديم لوحة القيادة في الشكل التالي :
39
جدول رقم :01شكل لوحة القيادة
; Claude lazaro ; contrôle de gestion ; 5éme Edition ; duo ; France
2001 ; p 577.
وهناك عدة أنواع للوحة القيادة ،وفي نطاق بحثنا فإن لوحة القيادة الموارد البشرية هي
التي تقوم إدارة الموارد البشرية بإعدادها ،وناد ار ما نجد لوحة القيادة االجتماعية ضمن
لوحة القيادة اإلجمالية التي تأخذ بعين االعتبار الحالة التجارية ،التقنية ،المالية .
كما تركز لوحة القيادة االجتماعية على أهمية االنحرافات بين األهداف المسطرة عن
طريق مخططات وسياسات مالية والتطبيق الميداني عن طريق الدراسة الميدانية المرتبطة
بالجوانب الموارد البشرية .
عناصر الهندرة:
-إعادة التفكير في األساسيات.
-إعادة التصميم الجذري.
-تحقيق تحسينات متميزة.
-الطموح والثورة على القديم.
-التوجه نحو دراسة العمليات وليس الجزئيات الفرعية.
-كسر القواعد وتحطيم التقاليد الموروثة.
-االستخدام االبتكاري لتكنولوجيا المعلومات.
مبادئ الهندرة:
-التنظيم على أساس النتائج وليس المهام.
-معرفة األشخاص الذين يستعملون مخرجات العملية.
-تصنيف عمل تشغيل المعلومات إلى األعمال الحقيقية التي تنتج المعلومات.
-التعامل مع الموارد في كل أنحاء المنظمة.
-إعادة النظر بكل األنشطة مهما صغر حجمها من المدخل حتى وصول الخدمة إلى
المواطن.
-وضع نقطة القرار حيث ينجز العمل.
-الحصول على المعلومات من المصدر المناسب.
-معرفة نقاط الضعف من الجذور.
مفاهيم الهندرة:
-إعادة التفكير في العمل.
-اشتراك شبكات الحاسب اآللي في قواعد المعلومات المركزية.
41
-معالجة المعلومات في موقع مستخدميها.
-جعل المواطنين والعمالء جزء من نظام المعلومات اإللكتروني.
-تمكين المستفيد من الخدمة والحصول عليها بنفسه.
-االحتفاظ بعدد مناسب من الموارد البشرية.
-الخدمة الذاتية.
-االحتفاظ بالموظفين األقل تكلفة واألعلى كفاءة.
-تقديم الرعاية الصحية.
-إقامة فرق تنمية وتطوير ذات تخصصات شاملة.
-االستغناء قدر اإلمكان عن العمل الورقي.
-االستغناء قدر اإلمكان عن المكاتب.
-االستغناء عن القيود الرقابية.
-االستخدام الفعال لشبكة االتصاالت بدال من السفر والتنقل.
-وضع آلية لكشف األخطاء ومراقبة الحاالت االستثنائية في نظام المعلومات .
-تفويض السلطة إلى الفرد المسؤول عن إنجاز العمل.
-االهتمام الدائب بطلبات الزبائن وأراء المواطنين.
42
إعادة هندسة الموارد البشرية:
وتتم عبر النقاط التالية:
-إقامة الفرق ذات األداء العالي وخاصة هنا الطرائق اليابانية .
-وضع خطط للعمليات الجديدة السهلة وتجنب الصعبة المعقدة.
-رقابة الروح المعنوية وقياسها.
-بناء قدرات جديدة في الموارد البشرية واستثمارها بالشكل المناسب والصحيح.
-إعادة النظر وهندسة القوانين والتشريعات والمراسيم.
-إعادة هندسة النظم واللوائح واإلجراءات وتبسيطها.
-إعادة هندسة التصاميم وطرائق التحفيز ومفاهيم القيادة.
-إعادة هندسة مساحات سوق العمل والبيانات الديمغرافية.
-إعادة هندسة أساليب إعداد وتسمية المديرين.
44
سلوك األفراد العاملين وتحثهم على بذل جهد أكبر وزيادة األداء كما ونوعا بهدف تحقيق
أهداف المنظمة وإشباع حاجات األفراد ذاتهم ). (1
46
-المطلب الثاني :أهداف ومبادئ التحفيز.
يمكن تقسيم هذا المطلب إلى فرعين ،األول أهداف التحفيز والثاني مبادئها.
47
6ـ تخفيض التكاليف في كافة مراحل العمل وصوال إلى تخفيض التكلفة الكلية للوحدة
المنتجة في المتوسط.
7ـ تحسين التصميمات ،تطوير وتحديث مواصفات السلع المنتجة.
8ـ تحسين معدالت جودة المنتجات ،وااللتزام بنظام الجودة الشاملة في كافة مراحل
اإلنتاج وقطاعات العمل بالمصنع.
9ـ تحقيق الترابط والتنافس على مستوى العمليات اإلنتاجية وفيما بينها وبين العمليات
المساندة (المخازن ،المشتريات ،الموارد البشرية ،الحسابات) وفيما بين الجميع والعمليات
التسويقية.
10ـ تحسين الحالة المعنوية للعاملين وتأكيد التقدير لجهودهم وحثهم على المشاركة
اإليجابية في تحقيق إنجازات متميزة.
48
-توضيح مفهوم " المصلحة العامة " والذي هو في الواقع األمر يعكس مصالح األفراد
مجتمعين ،وأن هناك قواسم مشتركة كثيرة للفرد مع الواجب المعطى له.
2ـ مكافأة سلوك الفرد والجماعة والذي يدعم مهام التنظيم). (1
القائد عليه أن يخصص مكافآت متنوعة األشكال ألعلى مجموعة ممن قاموا بواجباتهم
على خير وجه ،والذين ساهموا حقيقة في نجاح التنظيم والمكافآت يمكن أن تكون أشياء
ملموسة ،ويمكن أن تكون إطراء ،وكل ذلك له تأثير نفسي كبير في عملية التحفيز سواء
على مستوى الفرد أو الجماعة .ومن أمثلة ذلك نذكر :
-استخدام اإلجازة كمكافآت سواء على مستوى الفرد أو الجماعة في التنظيم عندما
يكون مستواهم ممتاز في التفتيش السنوي العام .
-استخدام المديح واإلطراء الشفهي بشكل فردي عندما يكون الفرد قد أحسن عمال
بشكل مميز واستخدم القيم الصحيحة والسلوك ،المعرفة ،المهارات المطلوبة .
-كافئ من يعمل ،يدرس أو ينجز واجب صعب ويبذل فيه كل جهوده ويحاول أن
يسعى لزيادة مسؤولياته .
3ـ إرشاد أو معاقبة األفراد الذين يتصرفون بطريقة تتعارض مع مهمة التنظيم ومهامه
ومقايسة ). (2
و الواقع أن هذا المبدأ ضروري في بعض األحيان لألفراد الغير مهتمين و غير
مكترثين وال يستجيبوا للتحفيز اإليجابي ,وحيث ان األفراد مختلفون في تكوينهم و ثقافتهم
و أنشأتهم و ردود فعلهم ,فإذا كان هناك بعض من األفراد مختلفون في تكوينهم و
ثقافتهم و ردود فعلهم ,فإذا كان هناك بعض من األفراد ال يتجاوب مع التعزيز اإليجابي
بشكل ال يخدم مهام التنظيم و واجباته فانه البد من استخدام القطب األخر من أساليب
التحفيز و التعزيز هو أسلوب العقاب ,و قد استخدم علماء النفس هذا البداء و نقيضه
إلثارة السلوك وأحداثه كأحد وسائل التعليم و قد عرفه علماء النفس بأسلوب " الثواب
والعقاب " و يمكن للقائد في هذا المجال استخدام صالحيته ضد السلوك الفردي الغير
مرغوب وأيضا توضيح السلوكيات الغير مرغوبة و مع التوضيح لألفراد ليكونوا على
اطالع و معرفة بجانب أساليب التحفيز اإليجابية ,كذلك استخدام أسلوب التوجيه و
اإلرشاد كمقدمة تسبق العقاب .
49
4ـ كن مثال أعلى في كل األشياء). (1
تقيد القائد بالتعليمات والمعايير وأخالقيات السلوك العام واالنضباط بشكل مثالي يجعله
مثل أعلى لألفراد ومرجع لهم يقلدوه ويقتدوا أثره ،وهذا ينطبق على التقيد بالدوام واللباس
وأسلوب المخاطبة اإلشراف والمتابعة ..الخ .
القائد الذي يبدو غير مهتما يعكس عدم اهتمامه على األفراد التابعين ويؤثر بالتالي على
معنوياتهم وواجباتهم اليومية ويؤدي كل ذلك إلى التسيب والفوضى وما يعكسه ذلك في
المحصلة النهائية على مستوى الضبط والربط والطاعة والتقيد باألوامر والتعليمات
الصادرة .
5ـ طور المعنويات في وحدتك .
المعنويات تتأثر بشكل كبير بنظام التعزيز في التنظيم ،فالمعنويات العالية تقوى وترفع
من وتيرة نشاط الفرد وطاقته العقلية والجسمية في العمل .كل شيء يعمله القائد يؤثر
بطريقة أو بأخرى على التابعين لهذا فالقائد عليه مسؤولية في معرفة تأثير أي فعل أ،
قرار صادر من جانبه على ردود الفعل المتوقعة من الجماعة المرؤوسة ،لذلك فالقائد
مطلوب منه أن يفعل ما يمكن أن يخلق الحماس واالندفاع واألمل في نفوس األخريين .
6ـ جعل التابعين في تحدي مستمر مع المشاكل الصعبة.
هذا المبدأ ينمى اإلصرار واإليمان باألهداف ،التدريب هو أحد أساليب تحفيز السلوك،
ألن المعرفة والمهارة بحد ذاتها تقهر التردد والخوف وتجعل الفرد ذو معنوية عالية
وإحساس بقدرته على مواجهة مع األحداث واألشياء .
القائد الذي يجعل تابعيه يواجهون المشاكل بأنفسهم ويحاولون أن يطوروا الحلول
المناسبة عليه أن يحفزهم بطريقة إيجابية ألن الفرد بطبيعته يسعى إلى أن يثبت أهليته
وقدرته على معالجة المشاكل التي تصادفه ،من هنا فإن القائد عليه أن يوضح مهام
التنظيم وواجباته وأن يكون مفهوم من قبل الجميع حتى يستطيع األفراد أن يطوروا حلوال
للمشاكل التي تعترضهم باتجاه تحقيق مهمة التنظيم وبشكل ال يتعارض مع التعليمات
والقوانين واألنظمة الصادرة بهذا الخصوص .
7ـ السماح بالمشاركة في التخطيط للحوادث المستقبلية). (1
االشتراك في التخطيط عامل مهم من عوامل التحفيز ألن األفراد يشعرون بأنهم
يشاركون في حل مشاكلهم وأنهم جزء من عملية صنع القرار وهذا بالتالي يطور عامل
-1مرجع سبق ذكره ص.177
50
االتصال بين القادة والمرؤوسين ويجعل األمور أكثر وضوحا باإلضافة إلى أن المشاركة
تؤدي إلى تماسك المرؤوسين وتجانسهم أكثر فأكثر .
8ـ خفف من أسباب االهتمامات الشخصية لمرؤوسيك لكي يستطيع المرؤوسون التركيز
على أعمالهم .
األشياء التي تبدو بسيطة وغير مهمة لك كقائد قد تكون حرجه ومهمة للتابعين،
فبعضهم قد يكون لديه مشاكل عائلية مالية ،أو قانونية .فيجب الشعور معهم ومساعدتهم
في كافة الشؤون العائلية والشخصية ،هناك االتجاهات التي يمكن للقائد السير بها لتحقيق
هذا المبدأ مثل :
ـ أن يكون لديه برنامج الستقبال العمال الجدد في التنظيم .
ـ مساعدة األفراد ماليا وقانونيا في حل مشاكلهم .
ـ تشجيع عقد المحادثات الغير رسمية بين القادة في مختلف مواقع المسؤولية
والجماعات المرؤوسة .
ـ القيام بعملية اإلرشاد والتوجيه لحل المشاكل التي تعترضهم .
ـ إعطاء أهمية من قبل القائد لمشكلة الفرد وكأنها مشكلة القائد نفسه وخلق إحساس
لدى الفرد بأنه موضع اهتمام وأن مشكلته تأخذ حي از ومساحة في تحفيز القائد .
9ـ اجعل المرؤوسين متأكدين بأنهم موضع عناية وأنهم يملكون األدوات التي تساعد على
النجاح ). (1
االهتمام بالمرؤوسين تعنى مساعدتهم و الوقوف معهم في كل ما يحقق و يشبع
حاجاتهم الجسمية ,األمنية ,االجتماعية و النفسية ,فاالهتمام بالمرؤوسين ال يقل عن
اهتمام األب بطفله أو هي قريبة من هذا المعنى في كل ما يتصل بحياته الخاصة و
العامة ,فالقائد عليه أن يحضر مرؤوسيه للعمل و الحياة بكافة شجونها من قيم و صفات
سلوكية و عرفية ,مهارات ألنها األدوات التي تسمح لهم و للتنظيم بالبقاء و االستمرار و
الديمومة بجدارة ,عليه أن يهتم بكافة المسائل العاطفية النفسية و حاجاتهم الفردية و
معنوياتهم ,فهناك جانب هام معنوي غير مادي اكثر تأثي ار من الجوانب المادية في حياة
الفرد .
وبشكل عام لتحقيق هذا المبدأ ال بد من االسترشاد بالنقاط التالية :
ـ تأكد بان مرؤوسيك في وضع نفسي جيد .
-1مرجع سبق ذكره ص.180
51
ـ العناية الصحية للعاملين .
ـ توفر المرافق الصحية الجيدة وتوفير وسائل النظافة .
ـ مساعدة المرؤوسين على حل مشاكلهم الشخصية وأن يكون القائد مفتوح العقل والقلب
لسماعها .
10ـ تبليغ العاملين بالمهام.
هذا المبدأ يؤكد أسلوب االتصال المفتوح والواضح بين الرئيس والمرؤوسين لتوضيح
وشرح المهام الموكلة وكيفية تنفيذها من المجموعة كفريق واحد ،وحتى نحافظ على
استم اررية اطالع المرؤوسين على المهام واألهداف المطلوب تنفيذها ال بد من اتخاذ
بعض اإلجراءات الضرورية التالية :
ـ عمل نقاشات واجتماعات على فترات زمنية مع المرؤوسين للحديث عن المهام
واألدوار والواجبات ومسالك تنفيذ المراحل .
ـ عمل برامج تدريب تتفق مع طبيعة المهام المرجو تنفيذها مستقبال .
ـ محاولة توزيع األدوار والواجبات حسب اختصاص كل مجموعة للتدريب عليها
وإتقانها بشكل جيد .
11ـ استخدام أساليب ضغط إيجابية باتجاهك كقائد وباتجاه التنظيم ). (1
الضغط اإليجابي هو قوة تحفيزية يمكن استخدامها ،لكن يجب أن يكون ذلك بحذر
شديد حتى ال تنقلب النتائج إلى ضدها وأساليب الغط اإليجابية يجب أن تبني على
المعايير والقيم المهنية وعلى أخالقيات السلوك اإلنساني بشكل ال يؤذي التابعين بل يؤدي
إلى تحفزهم وعليه فالقائد مطلوب منه أن يقدم مبررات مقنعة ألي إجراء .
12ـ تجنب استخدام اإلحصائيات كوسيلة رئيسية في تقييم التنظيم وتحفيز التابعين ). (2
القائد في تعامله مع المرؤوسين يجب أن يأخذ بعين االعتبار انه يتعامل مع بشر وكثير
ما تخطئ لغة األرقام في تفسير كثير من األمور التي تتعلق باألهداف ووسائل تحقيقها
وطبيعة العالقات داخل الجماعة والرغبة في العمل ...الخ .
13ـ اجعل وظائف التابعين على شكل تحدي وإثارة وذات معني قدر اإلمكان .
يجب التعامل مع الفرد ككتلة من األحاسيس والمشاعر والقدرات البناءة وليس كآلة ألن
هذا يساعد على اإلبداع .والقائد هنا يمكنه تحقيق هذا المبدأ باتباع جملة خطوات منها:
-1مرجع سبق ذكره ص.185
-2مرجع سبق ذكره ص.157
52
ـ تفويض السلطة والمسؤولية واإلدارة إلى التابعين .
ـ تأكد من أن التابعين والذين أعطوا المسؤولية يعرفون تماما ما هو مطلوب منهم
وماذا تتوقع منهم أيضا .
ـ اشعر التابعين انهم مسؤولون عن تحقيق األهداف والمعايير في الوحدة بنفس درجة
مسئوليتك كقائد .
ـ اعمل على زيادة مسؤوليات األفراد الذين لديهم القدرات واإلمكانيات المميزة .
14ـ ال تحكم أو تتقبل أي شكل لحكم مسبق بالحديث أو السلوك في وحدتك .
األحكام المسبقة والتي تتم بالفعل ـ السلوك ـ أو بالحديث لها تأثيرات سلبية وتتناقض مع
المبادئ التي يبنى عليها نظام العمل ألنها تتناقض مع العدالة واألخالق ومزايا السلوك
السوي ،كذلك تأثيرها السلبي على التحفيز .فهي تدمر أنظمة الحوافز المستخدمة لتعزيز
السلوك وتؤثر على تماسك الجماعة وتفاعلها .
بهذا المبدأ نكمل المبادئ األربعة عشر للحوافز ،ولتحقيق هذه المبادئ البد من استخدام
أدوات إيجابية وإكراهية ،إال أن من أكثر المشاكل تعقيدا ،والتي تصادف القادة هي أن
يحاول التوفيق في استخدام مبدأين يختلفان في المعنى إال أن التطبيق في ارض الواقع
يجعلهما منسجمين كثي ار .
53
3ـ من حيث تأثيرها :ـ حوافز إيجابية .
ـ حوافز سلبية .
4ـ من حيث أسلوب تقديمها :ـ حوافز مرتبطة باإلنتاج .
ـ حوافز غير مرتبطة باإلنتاج .
5ـ من حيث أساس حسابها :ـ حوافز فردية.
ـ حوافز جماعية.
6ـ من حيث قوة تأثيرها :ـ حوافز فعالة .
ـ حوافز غير فعالة .
7ـ من حيث استمرارها :ـ حوافز مؤقتة .
ـ حوافز متكررة .
وفيما يلي سوف نتطرق إليها عنص ار بعنصر .
2ـ من حيث طبيعتها :تنقسم إلى قسمين حوافز مادية وحوافز معنوية.
-حوافز مادية :فهي تتركز على إشباع الحاجات المتعلقة بالمأكل والملبس والمسكن،
إضافة إلى الحاجات المرتبطة باألمن واالستقرار الوظيفي ،والحاجات المتعلقة بالخدمات
الصحية وتحسين ظروف العمل وغيرها ،لذلك فالحوافز المادية تضم مجموعة كبيرة من
الحوافز أبرزها ما يلي :
أـ الحافز المالي يتضمن كل أنواع مختلفة لحاالت استالم الفرد لألحوال من منظمته
والمتمثلة في األجر والمكافئات والعالوات ...الخ ،ولكن بال شك يبقي األجر هو أبرز هذه
األنواع المختلفة الستالم الفرد للنقد .
54
ب .الضمانات واالستقرار في العمل وال يمنح هذا الحافز لجميع األفراد بدون استثناء الن
ذلك يؤدى إلى التأثير السلبي على معنويات العاملين وبالتالي على معدالت األداء التي
يحققها العاملون ذاتهم .
ج .بيئة العمل وساعاته تؤثر بشكل واضح على درجة رضا الفرد وعلى درجة كفاءته في
األداء ،لذلك فان وجودها وتوفرها للفرد يشكل حاف از مهما وقويا باتجاه تحسين مستوى
األداء كما ونوعا .
دـ الرعاية الصحية واالجتماعية للعاملين فالفرد يوظف كل قواه الفكرية والجسدية لخدمة
المنظمة وأداء األعمال التي يكلف بها باندفاع ورغبة
-حوافز معنوية :حوافز غير مادية تتعلق بإشباع الحاجات النفسية والذاتية ،وفيما يلي
سنتناول عددا من هذه الحوافز :
أـ الشعور باالعتزاز بالعمل.
ب .إتاحة فرص للترقية والتقدم.
ت .التقدير والثناء لألداء الكفؤ.
ج .تفويض الصالحيات والمسؤوليات.
دـ المركز األدبي.
هـ .المنافسة.
و .تحديد المسؤولية بدقة.
يـ .معرفة نتائج األداء.
3ـ من حيث تأثيرها :تنقسم الحوافز إلى حوافز إيجابية وحوافز سلبية .
وترتكز في ذلك على حقيقة سلوكية ،وهي أن الفرد يميل إلى تكرار السلوك المجزي
الذي يحقق له مزايا وإيجابيات ،ويتوقف عن السلوك المحبط الذي يلحق به ضر ار أو
سلبيات ،وتشتمل الحوافز اإليجابية والسلبية كال النوعين المادي والمعنوي ...فالمكافأة
حافز إيجابي ،وإيقافها حافز سلبي ....والترقية إيجابية وتنزيل الرتبة سلبي .
وتحدث الحوافز السلبية توازنا في عملية التحفيز ..إذا تذكر األفراد أنهم مثلما يثابون على
األداء الممتاز ,فإنهم يعاقبون على األداء الضعيف و بالتالي تحفظ اإلدارة هيبتها ،و
تضمن جدية العاملين ,كما قد تحدث الحوافز السلبية أث ار إيجابيا أخر ,و هو أن العامل
حين يتجنب العقاب ,فانه يلتزم بالسلوك الوظيفي السليم ...و قد يؤدي استم ارره في ذلك
إلى عادة و تطوير ...فيشيع السلوك السليم بين العاملين ,ولكن من جهة أخرى فان
55
الحوافز السلبية قد تشيع جوا من العدائية بين اإلدارة و العاملين ...أو تسبب عدم تعاون
هؤالء مع اإلدارة ...أو تؤدى إلى إحباطهم أو تقصر جهودهم على كيفية تفادى العقاب
و عدم توجيه جهودهم نحو االبتكار و التطوير (1) .
4ـ من حيث أسلوب تقديمها :وتتمثل في حوافز مرتبطة باإلنتاج وحوافز غير مرتبطة
باإلنتاج ،أما األولى فتقدم الحوافز عند تحقيق مستوى معين من اإلنتاج أو نوعية معينة،
أما النوع الثاني فالمسير ال ينظر إلى مستوى أو نوعية اإلنتاج ،مثال تقديم مبالغ مالية في
المناسبات الدينية والوطنية .
5ـ من حيث أساس حسابها :وتشمل حوافز فردية وحوافز جماعية .
ـ تعتمد الحوافز الفردية على أداء الفرد ومنه يمكن للفرد أن يلمس العالقة بين األداء
والمكافأة التي غالبا ما تكون مادية ،وبشكل عام فان هناك طريقتين أساسيتين الحتساب
األجور للعاملين ،وسنتناولهما باختصار:
أـ طريقة دفع األجور على أساس الزمن ،وذلك وفق المعادلة التالية
األجر = عدد ساعات العمل الفعلية × أجر الساعة الواحدة
ب .طريقة دفع األجر على أساس اإلنتاج ،وهذه الطريقة لدفع األجر للعاملين على أساس
كمية اإلنتاج الذي ينتجه العامل ووفرت مجاال واسعا أمام المعينين لوضع مجموعة من
النظم التي اهتمت بموضوع الحوافز الفردية.
ومن هذه النظم نذكر ما يلي ): (1
-حوافز جماعية حيث يحصل كل أفراد الجماعة على حوافز تعتمد على أداء
المجموعة ككل ،وتحقق الحوافز الجماعية أهدافا هامة تتمثل في:
أـ إشباع حاجة االنتماء والوالء .
ب .زيادة التعاون بين األفراد .
جـ .تقوية الروابط بين أعضاء الجماعة الواحدة .
د .إثارة المنافسة والرغبة في تحقيق المصلحة العامة .
هـ .تقريب التنظيم غير الرسمي من اإلدارة .
6ـ من حيث قوة تأثيرها :تتمثل في حوافز فعالة وحوافز غير فعالة.
أما الحوافز الفعالة فتحاول الربط بين الدفع واألداء سعيا لمكافأة األداء فوق المتوسط
بسرعة وبطريقة مباشرة ،وبالرغم من إمكانية مكافأة األداء الجيد من خالل زيادة المرتب
-1مرجع سبق ذكره ص.190
56
أو األجر األساسي ،أو من خالل الترقية لمستوى أعلى ،إال أن هذه المكافآت قد تستغرق
وقتا طويال ،كما أنه يحكمها كثير من القيود األخرى ( )2والعكس صحيح بالنسبة للحوافز
الغير فعالة .
7ـ من حيث استمرارها :و تتمثل في حوافز مؤقتة و حوافز متكررة .أما الحوافز المؤقتة
فهي مرتبطة بفترة زمنية أو مرحلة معينة وتنتهي هذه الحوافز بمجرد انتهاء تلك الفترة أو
المرحلة ،والعكس صحيح بالنسبة للحوافز المتكررة ،ومن أمثلة هذه الحوافز نجد :
-المشاركة في األرباح ( :)3ويستفيد منها غالبية العاملين في المنظمة ،وهي عبارة عن
استقطاع نسبة من أرباح الشركة ،ثم توزيعها على العاملين .ويتم التوزيع حسب المرتب،
أو الدرجة ،أو المستوى اإلداري ،أو كفاءة األداء ،أو أكثر من أساس واحد .ويتم التوزيع
نقدا ،مرة واحدة ،أو تقسيمها على عدة مرات في السنة .
-ملكية العاملين ألسهم الشركة :ويمكن اعتبار ملكية العاملين ألسهم الشركة هي أكثر
الطرق مثالية قربا من المشاركة في الناتج واألداء النهائي للمنظمة ،وفي هذه الطريقة
يكون من حق العاملين امتالك شركتهم هذا يكون بنسب محدودة بالطبع.
أي أن هذين النوعين يمكن أن يكونا من الحوافز المتكررة أو من الحوافز المؤقتة حسب
السياسة المتبعة من طرف المؤسسة.
وهناك أنواع أخرى كثيرة ،وما تم عرضه هو أشهرها ،ولكن ال حدود لالبتكار في أنواع
الحوافز ،وذلك حسب احتياجات العاملين ،وطريقة العمل ،ومشاكل األداء ،وهدف
المنظمة .ومن أمثلة هذه الحوافز األخرى ما يلي :مكافأة استثنائية عن عمل طارئ متميز
ورحلة مجانية ،وعمرة أو حج ،سيارة ،أجهزة منزلية أدوات شخصية ،وخطابات الشكر،
الدروع وكؤوس االمتياز............ ،الخ.
57
2.3.2الفرع الثاني :نظريات التحفيز.
-نظريات التحفيز:
تسعى المؤسسات إلى تطوير النتائج ،لذلك كان البد أن تدرس محركات السلوك
والنشاط ،وبالتالي إلزام وجود نظام حوافز خاص بها ،ألن ما يطبق في مؤسسة أو شركة
معينة أو على مستوى إدارة معينة ال يمكن تعميمه وذلك لعدة أسباب منها اختالف األفراد
واختالف الحاجات وبيئة العمل والقيادة ومادة العمل ...الخ اإلنتاج وفيما يلي بعض أهم
النظريات :
58
االختالف يعود إلى درجة اإلشباع المطلوبة لكل فرد حسب حاجته ،وأن العمل الذي
يحقق هذه الحاجات إلى قدر معين سيكون موضوع قبول ورضا من العاملين
2ـ الحاجات إلى األمن :
يعتمد تحقيقها على مقدار اإلشباع المتحقق من الحاجات الفسيولوجية فهي مهمة للفرد
فهو يسعى إلى تحقيق األمن والطمأنينة له وألوالده كذلك يسعى إلى تحقيق األمن في
العمل سواء من ناحية تأمين الدخل أو حمايته من األخطار الناتجة عن العمل وان شعور
الفرد بعدم تحقيقه لهذه الحاجة سيؤدي إلى انشغاله فكريا ونفسيا مما يؤثر على أدائه في
العمل لهذا على اإلدارة أن تدرك أهمية حاجة األمن للعامل لخلق روح من اإلبداع بين
العاملين .
3ـ الحاجات االجتماعية :
إن اإلنسان اجتماعي بطبعة يرغب إن يكون محبوبا من اآلخرين عن طريق انتمائه
لآلخرين ومشاركته لهم في مبادئهم وشعاراتهم التي تحدد مسيرة حياته ،وان العمل الذي
يزاوله العامل فيه فرصة لتحقيق هذه الحاجة عن طريق تكوين عالقات ود وصداقة مع
العاملين معه وقد أوضحت الدراسات أن جو العمل الذي ال يستطيع إشباع هذه الحاجات
يؤدي إلى اختالف التوازن النفسي لدى العاملين ومن ثم إلى مشكالت عمالية تؤدي إلى
نقص اإلنتاج وارتفاع معدالت الغياب وترك العمل وهذا يجعل التنظيم يفشل في تحقيق
أهدافه .
.4حاجات التقدير:
شعور العامل بالثقة وحصوله على التقدير واالحترام من اآلخرين يحسسه بمكانته
هذه الحاجة تشعر الفرد بأهميته وقيمة ما لديه من إمكانات ليساهم في تحقيق أهداف
المشروع لهذا تعتبر من وظائف المدير لذلك إن المدراء الذين يركزون على حاجات
التقدير كمحرك لدوافع العاملين تتحقق أهداف مشاريعهم على عكس من يقلل من
إمكانيات الفرد في التنظيم هذا ويجعل االستفادة منه محدودة ويخلق مشكالت بين الفرد
والتنظيم.
.5الحاجة إلى تحقيق الذات:
أي تحقيق طموحات الفرد العليا في إن يكون اإلنسان ما يريد إن يكون وهي المرحلة
التي يصل فيها اإلنسان إلى درجة مميزة عن غيره ويصبح له كيان مستقل وتعتبر الحاجة
59
إلى االستقالل من أهم مكونات هذه الحاجة حيث تظهر منذ مرحلة الطفولة وتتطور مع
تقدمه في العمر وينضج وبالتالي يبدأ بتحرر من االعتماد على الغير .
وينظر الفرد االستقالل في العمل عند منحة الحرية في تنفيذ األعمال وبالتالي يستغل ما
لديه من مواهب وقدرات فردية.
60
يشجع العمل الجماعي.
في النهاية الواضح أن الطريقة الثانية هي أفضل للعمل ولكن انتبه إلى محاذيرها وهي :
1ـ أن يسيء العمال استخدام السلطة الممنوحة لهم.
2ـ عدم وجود سياسات صارمة تجاه العمال .
أحيانا ال يهتمون بسياسة المؤسسة ويسير كل واحد منهم بمفرده.
ً 3ـ
61
شكل رقم :03نظرية ذات العاملين لهرزبرج
المصدر :راوية حسن ،السلوك التنظيمي المعاصر ص .119
مما سبق يمكننا أن نستنتج بأن العوامل السلبية تعتبر بمثابة عوامل مساعدة للعوامل
اإليجابية وهي تحقيق ما هو متوقع منها من التحفيز .وبهذا فالنظرية هذه تقوم على أساس
أن تحقيق رضا الفرد مرتبط بتحقيق مطلبين من مطالب الطبيعة اإلنسانية :
األول :حاجة اإلنسان إلى تجنب المعاناة واأللم .
الثاني :حاجة اإلنسان إلى الترقي والتقدم .
وبالرغم من إسهامات النظرية في تحسين فهم دافعيه الفرد ،وتأثيرها على سلوكه في
العمل ،إال أنها وككل النظريات فلقد تم انتقادها ،ومن أهم انتقادات نجد :
62
1ـ التشكيك في مدى صدق النظرية إال إذا ما تم اختبارها بطرق وأساليب تختلف عن
األساليب البحثية التي استخدمها هرزبرج ومؤيديه .
2ـ عدم تعبير وتمثيل ،عينة البحث للمجتمع ،حيث شملت فقط مهندسين ومحاسبين.
3ـ لم تأخذ النظرية في اعتبارها االختالفات الفردية ،فمثال ظهر األجر في بعض
الحاالت كمسبب للرضا ،وفي بعض أخر من الحاالت كمسبب لعدم الرضا ،فتأثير
العوامل قد يتوقف على عمر الفرد والمستوى التنظيمي الذي يعمل به.
4ـ لم تحدد النظرية العالقة بين الرضا والدافعية .
-نظرية تايلور ـ النظرية الكالسيكية ـ
تقوم هذه النظرية على أساس وضع معايير ومقاييس دقيقة ألداء العمل باعتماد
دراسات الوقت والحركة في تحديد مستويات األداء المطلوب تحقيقها خالل فترة زمنية
محددة .وبموجب هذه النظرية تتحقق زيادة اإلنتاج من خالل تطبيق نظم للحوافز النقدية
المبنية على أساس الوقت المطلوب ألداء العمل .كما أفترض تايلور أن اعتماد نظام
األجور المتزايدة تبعا لتزايد حجم ومسؤوليات األداء يؤدى إلى تحقيق زيادة في إنتاجية
الفرد .وبموجب هذا النظام فاألجر األعلى يقابل اإلنتاج األعلى .وعلى هذا األساس
فالعاملون الذين ال يتجاوز إنجازهم المستوى المحدد من قبل إدارة المنظمة ال يحصلون
على حوافز ،ومثل هؤالء العاملين يجب أن تفكر اإلدارة إما بتدريبهم أو نقلهم أو
االستغناء عنهم ،ووفق هذا التطور فان هذه النظرية تهمل الجانب اإلنساني في العملية
اإلدارية وتنظر إلى الفرد وكأنه ال يختلف عن أي عنصر من عناصر اإلنتاج األخرى .
)(1
-نظرية التوقع:
وفقا لنظرية التوقع ،فان قوة الميل للتصرف بطريقة معينة ،تتوقف على كل من ،قوة أو
االحتمال بأن هذا التصرف سيتبعه تحقيق نواتج معينة ،وعلى مدى جاذبية أو منفعة هذه
النواتج للفرد .وعلى هذا ،فإن النظرية تتضمن ثالثة متغيرات :
1ـ الجاذبية (المنفعة) :وهي مدى األهمية التي يعطيها الفرد للنواتج المحتملة أو المكافأة
التي يحققها في عمله .وهي تتمثل في الحاجة غير المشبعة للفرد.
2ـ االرتباط بين األداء والمكافأة :وهي درجة اعتقاد الفرد ،بأن مستوى أدائه يؤدى إلى
تحقيقه للنواتج المرغوبة.
-نظرية اإلنجاز:
يفهم الحافز هنا على انه تلك العوامل والمؤثرات التي تجعل الفرد يسلك سلوكا يحقق
من خالله مستوى الطموح الذي يرغب ببلوغه .والحافز يكون ذا أهمية كبيرة من وجهة
نظر الفرد ـ كما كان مستوى الطموح المطلوب يتضمن درجة عالية من الصعوبة ،وعلى
العكس كلما كان مستوى الطموح منخفضا كان الحافز المطلوب ضعيفا ،فأداء المطلوب
تحقيقه في هذه الحالة ال يكون عاليا لذلك ال يستلزم وجود حافز لتحقيقه .ومن هذا يفهم
64
أن درجة إنجاز الفرد تعتمد على حجم المساحة الفاصلة بين األداء الفعلي وبين المستوى
المطلوب بلوغه ـ مستوى الطموح ـ وهذا ما يطلق عليه المختصون "مستوى اإلنجاز “.
وأن مستوى اإلنجاز يجب أال يكون مستحيال بالقدر الذي يصعب على الفرد تحقيقه مهما
بذل من جهد ،وإنما يجب أن يكون معقوال بحيث يمكن الوصول إليه). (1
-اإلدارة باألهداف:
ظهرت حديثا كأحد تكتيكات نظام التحفيز وهي بالتالي استراتيجية جديده تتبناها كثير من
المؤسسات العريقة الرسمية ،وتتلخص هذه النظرية بأن األهداف العامة للتنظيمات يتم
تقريرها من خالل المشاورة والمشاركة بين الرؤساء والمرؤوسين في تحديد األهداف العامة
والهدف قد يكون خاص أو عام لكنه يجب أن يكون معروف وواضح ،وهناك فوائد جمة
لهذا النوع من األسلوب منها :
ـ أن الفرد يكون لديه تعاريف محددة ومعيره ودقيقة لألهداف والمقاييس توضح مستوى
اإلنجاز المطلوب لتحقيقها .
ـ اشتراك الفرد في تحديد وتقرير األهداف العامة من خالل اشتراكه في المناقشات
والمشاورات المتبادلة بين أصحاب العمل والعمال .
ـ إيجاد نظام تقييم مبنى على التحصيل واإلنجاز ومبنى على المشاورة.
ـ يكون هناك احتمالية قوية في أن األهداف الشخصية للعاملين قد تحققت ضمن
األهداف العامة للتنظيم بسبب اشتراك العاملين في المساهمة واالشتراك في تحديد هذه
األهداف .
ـ يخلق هذا األسلوب موقفا يكون فيه رئيس العمل أكثر استجابة لتسهيل ومساعدة
العاملين في حكمة وتقييمه إلنجازهم .
ـ يخلق هذا األسلوب موقفا يجعل فيه العاملين أكثر نشاطا ومساعده وتصحيحا نحو
اإلنجاز المرغوب حيث أن ذلك يلبي أيضا حاجاتهم الشخصية .
كما نجد في السنوات األخيرة كم هائل من النظريات الجديدة في مجال التحفيز كال منها
تتعقد أكثر فأكثر مع مجال الدراسة النفسية والعلوم االجتماعية ،وتطبيقها على الواقع
يعطي نتائج مختلفة ،ولكن تبقي النظريات السابقة أهم النظريات .
قصد المحافظة على معدالت اإلنتاج وتحقيق زيادة ملموسة فيها ،واالبتكار والتجديد
وتجنب معوقات اإلنتاج ،تستخدم الحوافز المختلفة .ويعتمد تطبيق منظومة الحوافز على
عدد من العوامل أهمها ما يلي ):(1
.1إنتاج العاملين كأفراد أو جماعات .
.2وجود عالقة ترابطية ثابتة بين اإلنتاج والمهارة المطلوبة .
.3سهولة قياس حجم اإلنتاج لحساب الحافز المناسب .
.4توفر فرصة تخفيض تكلفة اإلنتاج .
.5درجة قبول العاملين لمنظومة الحوافز.
زيادتا عن العوامل السابقة الذكر فإن أي إدارة البد لها من أن تأخذ في عين االعتبار
شروط النظام الجيد للحوافز ،وهي كالتالي ): (2
.1البساطة :أن يكون النظام مختصرا ،وواضحا ،ومفهوما ،وذلك في بنوده،
وصياغته ،وحسابه .
.2التحديد :ويقصد بها أن تكون أنواع السلوك الذي سيتم تحفيزها مشروحة .
.3يمكن تحقيقه :يجب أن يكون احتمال التوصل وتحقيق التصرفات والسلوك التي
سيتم تحفيزها أم ار واردا .
.4يمكن قياسه :وجب أن تكون التصرفات والسلوك وأيضا العوائد قابلة للقياس
بسهولة .
.5معايير لألداء :أي وضع معايير لألداء والسلوك ،وان يتم ذلك من خالل دراسات
تجعل هذه المعايير محددة ،ويمكن تحقيقها ،وقابلة للقياس كما ذكر .
.6ربط الحافز باألداء :البد أن يشعر األفراد بأن مجهوداتهم تؤدى إلى الحصول
على الحوافز ،وأن تكون هذه العالقة واضحة ومفهومة .
.7التفاوت :ال يجب أن يحصل العاملون على نفس القدر من الحوافز ،وإال فقدت
قيمتها الحافزة .
-1مرجع سبق ذكره ص.215
-2مرجع سبق ذكره ص.180
66
.8العدالة :تناسب حوافز الفرد إلى أداءه مع حوافز األخرين إلى أدائهم وعدم تحقيق
هذه العدالة يؤدي إلى شعور الفرد باالستياء .
.9الكفاية :يجب أن يكون هناك أجر يكفي احتياجات العاملين ،ويمثل نظام الحوافز
زيادة األجر.
.10السيطرة :أي سيطرة كاملة من األفراد على األعمال التي يقومون بها ،والظروف
المحيطة ،والموارد التي يستخدمونها ،وذلك حتى يمكن محاسبتهم على ما يقومون به
من أداء محاسبتهم.
.11التغطية الكاملة لألداء :ويعني أن يشمل نظام الحوافز كل أنواع اإلجادة في
األداء.
.12المشاركة :مشاركة العاملين في وضع نظام الحوافز .
13ـ التنويع :يجب أن تكون الحوافز مختلفة في نوعها .
14ـ الجدوى :يجب أن يكون للنظام منفعة للمنظمة في شكل زيادة إيراداتها أو
نواتجها ،وإال أصبحت الحوافز نفقات جارية وليست إنفاقا استشاريا .
15ـ كل العاملين :أن يشمل النظام في وضعه الكامل كل العاملين بالمنظمة .
16ـ ملموسة وكبيرة :تكون ذات تأثير إيجابي ،وقد يحدث العكس عندما يكون الحافز
قليال
.17االستقرار والمرونة :يجب عدم تعديل النظام من فترة إلى أخري لمنح فرصة
للعمال لتفهمه ،وإذا استدعى األمر وجب أن يتم تغييره .
19ـ العالنية :لكي يزيد من ثقة العاملين فيه ،وعدم جموح التوقعات للحوافز.
20ـ تدريب المشرفين :كما يجب الرد على التساؤالت التي قد تدور حوله وكيفية
مساندة النظام .
21ـ نظام للتسجيل :حتى يمكن حساب الحوافز بدقة موضوعية .
22ـ قصد ضمان توسع لقاعدة الرضا والقبول للنظام .
23ـ بداية قوية ونهاية قوية :يكون النظام التحفيزي قويا في البداية بمساندة اإلدارة
العليا ،وينتهي بالحفالت الخاصة بتوزيع الجوائز والحوافز .
67
2.4.2الفرع الثاني :مراحل تصميم نظام حوافز
إن أي إدارة للموارد البشرية تسعي دوما إلى تحقيق النظام األمثل للتحفيز ،ولذلك فإنها
تأخذ في الحسبان شروط النظام الجيد للحوافز السابقة الذكر ،كما تقوم بوضع وتصميم
نظام للحوافز ،هذا النظام يمكن تلخيصه في أربعة نقاط ،وهي كالتالي )3(:
.1تحديد هدف النظام .
.2دراسة األداء .
.3تحديد الميزانية .
.4وضع إجراءات النظام .
كما يمكن استخدام هذه المراحل في تعديل األنظمة الغير مؤدية ألهدافها ،كما أنه يمكن
أن نظيف أو نعدل الخطوات السابقة الذكر حسب ما تراه اإلدارة مناسبا.
وفيما يلي شرح مبسط للنقاط السابقة الذكر :
68
ذات تصميم سليم ،ووجود عدد سليم للعاملين كما يجب وجود طرق عمل سليمة في
ظروف عمل مالئمة ،كما يشترط وجود سيطرة كاملة للفرد على العمل فال يمكن محاسبة
الفرد على عمل ليس له أي سيطرة عليه .وتأخذ النقطة األخيرة الشكل التالي :
ـ كمية العمل .
ـ جودة العمل .
ـ التدرج والترتيب .
71
الفصل الثاني
تقييم األداء
72
مقدمة الفصل
لقد ثبت وجود فروق و اختالفات بين األفراد و بعضهم البعض و هي ظاهرة عامة
نالحظها دائما في جميع نواحي الحياة ,و لهذه الفروق تأثير على صالحية الفرد للعمل
و حجم العمل و جودة أدائه ،و أخي ار استم اررية الشخص في العمل أو تركه ،و نظ ار
لوجود هذه الفروق كان البد من التعرف على طريقة أداء العاملين للعمل و سلوكهم و
تصرفاتهم أثناء العمل ،ويقوم بهذه العملية كل مدير في عمله ،و تحت إشراف إدارة
الموارد البشرية ،ويتم هذا التقييم لألداء لعدة أغراض قد تكون لمنح الحوافز أو تحديد من
يحتاج إلى تدريب أو لألغراض أخرى وسنتعرض في هذا الفصل إلى تعريف األداء
بأنواعه وعناصره وطرق و معايير التقييم المستخدمة في المؤسسات.
73
.1المبحث األول :أداء األفراد والعوامل المحددة له.
يعتبر األداء االقتصادي من أهم الموضوعات التي تحدد درجة تطور وتنظيم االقتصاد،
حيث من خالله تتشكل الركائز المادية للمجتمع والتي تؤمن انطالقة نحو الحضارة والرفاه
االجتماعي ،ومن هذه األهمية الكبيرة لألداء االقتصادي أدركت الدول المتقدمة ذلك
وبدأت الدول النامية في التركيز عليه لتحقيق معدالت نمو أعلى في مستويات اإلنتاجية.
وفيما يلي إيضاح ألهم مفاهيم األداء وكفاءته في المشاريع االقتصادية.
-1راوية حسن ،إدارة الموارد البشرية ـرؤية مستقبلية ـالدار الجامعية .2001 ,
-2وسيلة حمداوي ،إدارة الموارد البشرية ،مديرية النشر لجامعة قالمة , 2004 ,ص .143
-3لمين علوي ،تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتأثيرها على تحسين األداء االقتصادي للمؤسسة ،رسالة ماجيستر في علوم التسيير،
جامعة الجزائر ،ص .143
74
2
2.1.1الفرع الثاني :محددات األداء
إن األداء الوظيفي هو األثر الصافي لجهود الفرد التي تبدأ بالقدرات ،وإدراك الدور
والمهام ،ويعني هذا أن األداء في موقف معين يمكن أن ينظر إليه على أنه نتاج للعالقة
المتداخلة بين كل من:
.1الجهد.
.2القدرات.
.3إدراك الدور (المهام).
ويشير الجهد إلى الناتج من حصول الفرد ألداء مهمته ويعبر عن درجة حماس
الفرد ألداء عمله وبقدر ما يزيد العامل من جهده بقدر ما يعبر ويعكس درجة دافعيته
ألداء العمل .أما القدرات فهي الخصائص الشخصية المستخدمة ألداء الوظيفة وال تتغير
أو تنقلب هذه القدرات عبر فترة زمنية قصيرة .ويشير إدراك الدور أو المهمة إلى االتجاه
الذي يعتقد الفرد أنه من الضروري توجيه جهوده في العمل من خالله وتقوم األنشطة
والسلوك الذي يعتقد الفرد بأهميتها في أداء مهامه بتعريف إدراك الدور .ولتحقيق مستوى
مرضى من األداء ال بد من وجود حد أدنى من اإلتقان في كل محددات األداء .بمعنى
أن األفراد عندما يبذلون جهود فائقة ويكون لديهم قدرات متفوقة ولكنهم ال يفهمون أدوارهم
فإن أدائهم لن يكون مقبوال من وجهة نظر اآلخرين ،فبالرغم من بذل الجهود الكبيرة في
العمل .فإن هذا العمل لن يكون موجها في الطريق الصحيح .وبنفس الطريقة فإن الفرد
الذي يعمل بجهد كبير ويفهم عمله ولكن تنقصه القدرات فعادتا ما يقيم مستوى أدائه
كأداء منخفض ،وهنا كاحتمال أخير وهو أن الفرد قد يكون لديه القدرات األزمة والفهم
الالزم للدور الذي يقوم به ولكنه كسول وال يبذل جهدا كبي ار في العمل فيكون أداء مثل
هذا الفرد أيضا منخفضا.
األداء = الدافعية × القدرة × اإلدراك.
75
2.1المطلب الثاني :مؤشرات األداء وخصائصه
لقد تعددت مؤشرات كفاءة األداء واختلفت أهميتها النسبية حسب النظم االقتصادية
واالجتماعية والسياسية السائدة في كل بلد ،وعليه يجب أن تكون المؤشرات المختارة
مالئمة لطبيعة وأهداف الوحدة اإلنتاجية موضوع التقييم ،ويمكن تلخيص أهم هذه
المؤشرات فيما يلي:
76
.5االنقطاع عن العمل بسبب المرض أو اإلجازات بمختلف أنواعها.
.6األسباب التنظيمية التي قد تعرض سير اإلنتاج واالنتفاع األمثل للطاقة.
.7إن هذه السمحات تخفض الطاقة لمستوى يطلق عليه بالطاقة العملية.
-الطاقة اإلنتاجية العملية (الفعلية):
وهي الطاقة النظرية مستبعدا منها السمحات ،ويتراوح مستوى حدود هذه الطاقة ما بين
%70و % 80من الطاقة النظرية ،وتنخفض إلى أقل من ذلك في البلدان النامية.
الطاقة العملية = الطاقة النظرية -السمحات.
والسمحات تعبر عن التوقعات أثناء وعند ونهاية سير العمليات اإلنتاجية والتوقف
بسبب تغير سرعة اآلالت.
-الطاقة اإلنتاجية القصوى:
هي طاقة اإلنتاج المحددة خالل فترة زمنية محددة لمواصفات عوامل اإلنتاج مع
فرض توفير مجموعة متكاملة من الشروط وهي:
.1الصيانة المنتظمة.
.2طاقة عمالية مدربة على درجة كبيرة من الكفاءة اإلنتاجية.
.3توفر مستلزمات اإلنتاج بالمواصفات المحددة.
ويستبعد من حساب الطاقة القصوى ذلك الجزء الذي ال يمكن تحقيقه بسبب إعداد
اآلالت لإلنتاج الصناعي والصيانة .أي أن يستبعد الوقت الضائع المسموح به فنيا.
-الطاقة المتاحة:
وتعبر عن الطاقة القصوى مطروحا منها االختناقات داخل األقسام أو المراكز اإلنتاجية
على أساس القدرة اإلنتاجية ألضعف مرحلة أو عملية إنتاجية.
-الطاقة التصميمية:
ويقصد بها الطاقة اإلنتاجية للتجهيزات والمعدات في المنشأة والتي بإمكان المعدات
والمكائن إنتاجها حسب تصميمها وفق الشروط الفنية والمتطلبات األخرى .معنى ذلك
إمكانية االنتفاع من هذه المكائن والمعدات بأعلى درجة ممكنة وخالل فترة زمنية معينة.
-الطاقة المخططة:
وهي تمثل كمية اإلنتاج المستهدف الحصول عليه من السلع والخدمات خالل فترة
الخطة .ويتم ذلك استنادا إلى الطاقة التصميمية والطاقة المتاحة في المنشأة.
77
أما المؤشرات المستخدمة لقياس كفاءة األداء باستخدام معيار الطاقة اإلنتاجية ،فهي:
مدى االنتفاع من الطاقة التصحيحية عمليا = اإلنتاج الفعلي /الطاقة اإلنتاجية الفعلية.
المدى الذي سيتم االنتفاع به من اإلمكانيات المتاحة في المنشأة الصناعية خالل
فترة زمنية معينة =اإلنتاج المخطط /الطاقة اإلنتاجية التصميمية.
المدى الذي يتم به تنفيذ أهداف الخطة = اإلنتاج الفعلي /الطاقة اإلنتاجية
المخططة.
ويعتبر ذلك مؤش ار هاما في قياس كفاءة األداء الصناعي ويبين مدى انسجام سير تنفيذ
الخطة مع أهدافها ،أي استخدامه في متابعة تنفيذ الخطة.
2ـ معايير اإلنتاجية:
إن اإلنتاجية تستخدم للتعبير عن اتجاهين ،هما:
األول ،كمؤشر لقياس كفاءة المنشأة من خالل االتجاه العام الرتفاع أو انخفاض
اإلنتاجية فيها ،والذي يعكس درجة استثمار المنشأة لمواردها ،وهذا ما يعبر عنه باتجاه
اإلنتاجية الكلية.
والثاني ،كمؤشر لقياس كفاءة أحد عناصر العملية اإلنتاجية داخل المنشأة ودرجة
االنتفاع فيه وهو ما يعبر عنه باإلنتاجية الجزئية ،ويمكن التعبير عن اإلنتاجية الكلية
على أنها العالقة بين المدخالت والمخرجات ،أي أنها:
اإلنتاجية = المخرجات /المدخالت.
أو يعبر عنها على أنها العالقة بين اإلنتاج ومستلزماته اإلنتاجية = اإلنتاج
(المخرجات) ( /العمل +رأس المال +األرض +المواد األولية)
وتتحقق زيادة اإلنتاجية الكلية من خالل العالقة النسبية بين المخرجات والمدخالت من
خالل ما يلي:
.1عندما تزداد المخرجات بنسبة أكبر من الزيادة في المدخالت.
.2عندما تنخفض المدخالت مع بقاء المخرجات ثابتة.
.3عندما تزداد المخرجات مع بقاء المدخالت ثابتة.
.4عندما تنخفض المدخالت بنسبة أكبر من انخفاض المخرجات.
وبالنظر لصعوبة القياس لجميع المدخالت بوحدات متشابهة باإلضافة إلى صعوبة
تقييم بعض العوامل كاألرض والظروف الجوية في الزراعة ،كان من األسهل كثي ار مقارنة
78
المخرجات مع عامل واحد بدال من مقرنتها مع عوامل متغيرة عديدة ،وهذا يقودنا إلى
استخدام اإلنتاجية الجزئية.
-اإلنتاجية الجزئية:
وتعبر اإلنتاجية الجزئية عن العالقة بين حجم الناتج وواحد من عوامل اإلنتاج حيث
يعبر عنها بالمعادلة التالية:
اإلنتاجية الجزئية = الناتج /أحد عوامل اإلنتاج.
وبالنظر لتعدد عوامل اإلنتاج فعليه تتعدد أنواع اإلنتاجية الجزئية فتأتي لتعبر عن
إنتاجية المكامن أو إنتاجية المواد إنتاجية األرض وغيرها ومن السهولة في هذه الحالة
احتساب نسبة التغير الحاصلة نتيجة للتغير في أحد عوامل اإلنتاج.
ويمكن التعبير الكمي عن إنتاجية عوامل اإلنتاج من خالل المعادالت البسيطة التالية:
.1إنتاجية المكائن:
وهي العالقة النسبية بين المخرجات (الناتج) والمكامن حيث إن:
إنتاجية المكائن = الناتج /المكائن (رأس المال).
.2إنتاجية المواد:
وهي العالقة النسبية بين المخرجات والمواد حيث إن:
إنتاجية المواد = الناتج /المواد (أولية أو نصف مصنعة).
.3إنتاجية األرض:
وهي العالقة النسبية بين الناتج وإنتاجية الفدان الواحد أو الهكتار الواحد ..الخ.
إنتاجية األرض = الناتج /األرض.
وتستخدم في قياس كفاءة المشروعات الزراعية ،وتقل أهميتها في قياس كفاءة
المشروعات الصناعية.
.4إنتاجية العمل:
وهي العالقة النسبية بين الناتج وعدد العاملين
إنتاجية العمل = الناتج /عدد العاملين.
وهنالك عدة طرق لحساب إنتاجية العمل ،من خالل اعتماد ما يلي:
كعالقة بين اإلنتاج المتحقق والوقت المبذول فيه ،ويعبر عنه االنتاج المتحقق خالل
الوحدات الزمنية.
79
كعالقة بين الوقت المبذول في اإلنتاج المتحقق ويعبر عنه في كمية العمل المبذول
لوحدة المنتوج.
وتعتمد الطرق التالية في قياس إنتاجية العمل:
1ـ الطريقة الطبيعية:
وتعتبر هذه الطريقة من أسهل وأدق الطرق المستخدمة في حساب وتخطيط اإلنتاجية،
وهي تعبير مباشر عن تأثير قوة العمل ومدى تطورها ،ويعبر عن اإلنتاجية بموجبها:
اإلنتاجية = عدد الوحدات المنتجة من سلعة معينة /الزمن الفعلي الالزم لإلنتاج.
ويرمز إليهاply = y/t :
حيث إن ( )plترمز إلى إنتاجية العمل و ( )yترمز إلى كمية اإلنتاج و ( )tزمن
اإلنتاج.
.2طريقة األسعار الثابتة:
وتعتمد هذه الطريقة على تثبيت أسعار المنتجات خالل الفترة الزمنية المراد قياس
تطور اإلنتاجية خاللها .حيث يهدف تثبيت األسعار هنا إلى تفادي تأثير تغير األسعار
على حساب التطور الحقيقي لإلنتاجية ،وعن طريق ضرب السعر الثابت لكل نوع من
أنواع اإلنتاج في عدد الوحدات المنتجة من كل نوع وجمع حوا صل الضرب هذه ينتج
إجمالي قيمة اإلنتاج باألسعار الثابتة ،ويعبر عنه ذلك بالمعادلة التالية:
مجموع اإلنتاج من كل نوع × السعر الثابت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلنتاجية =
عدد العاملين (أو ساعات العمل)
= pl ∑y–R ويرمز لها:
L
حيث إن ( ∆) PLترمز إلى نمو انتاجية العمل في الفترة الخطة بالنسبة لفترة
األساس ،وأن ( )nسنة الهدف و) )oسنة األساس.
وتستخدم هذه الطريقة لتجنب أثار التغير في األسعار خالل قترة القياس ،وقد أصبحت
هذه الطريقة ،هي األكثر استعماال واألكثر شيوعا لقياس إنتاجية العمل ،حيث إن
البيانات التي تطلبها متوافرة نسبيا ،كما أن المؤشرات التي تسفر عنها يمكن استخدامها
في المجاالت المختلفة للسياسة االقتصادية.
.3طريقة القيمة المضافة:
تستخدم هذه الطريقة تالفي تأثير اإلنتاجية بقيمة مستلزمات اإلنتاج التي تعكس
التغيير الظاهري في االنتاجية ـ ويمكن قياس اإلنتاجية بموجب دلك من خالل:
مجموع اإلنتاج من كل نوع × القيمة المضافة لكل وحدة من الوحدات اإلنتاج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلنتاجية =
عدد العاملين
∑ Yn * To
= PL ∑ Yn * Tn ويرمز لذلك:
81
مجموع اإلنتاج من كل نوع في السنة الهدف ×القيمة المضافة لكل وحدة في سنة
الهدف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلنتاجية =
ـمجموع اإلنتاج في كل سنة األساس × القيمة المضافة لكل وحدة في سنة األساس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد العملين في سنة األساس
82
ويتم قياس فاعلية (ديناميكية) إنتاجية العمل من خالل العالقة بين إنتاجية العمل في
فترة الخطة وإنتاجية العمل في فترة األساس ومن خالل المعادلة التالية وبالطريقة
الطبيعية التي أشرنا لها.
حجم اإلنتاج في سنة األساس حجم اإلنتاج المخطط
ــــــــــــــــــ /ـــــــــــــــــــــــــــ فاعلية إنتاجية العمل =
وقت العمل في السنة األساس وقت العمل المخطط
ويتم التوصل إلى حجم العاملين اإلضافيين خالل معرفة فاعلية إنتاجية العمل
وباستخدام المعادلة التالية:
اإلنتاج في سنة األساس اإلنتاج المخطط
ــــــــــــــــــ -ـــــــــــــــــــــــ عدد العملين اإلضافيين =
إنتاجية العمل في سنة األساس إنتاجية العمل المخططة
1ـ القوة اإلرادية :والمراد بها قدرة المنشأة على توليد األرباح .وتستند القوة اإلرادية إلى
نظرية صافي الربح الناتج عن العمليات التشغيلية الحالية .أي أنها تقيس قدرتها على
توليد الربح التشغيلي.
2ـ العائد على االستثمار وهو مقياس هام جدا ،ويعتمد على نظرية صافي الربح
الشامل.
1ـ القوة اإلرادية:
يتجسد مفهوم القوة اإلرادية في قدرة المنشأة على توليد األرباح من العمل األساسي
الذي تقوم به ،وهي عبارة عن العالقة بين قدرة دينار المبيعات على توليد األرباح وقدرة
دينار الموجودات التشغيلية على توليد المبيعات باصطالح معدل دوران األصول العاملة،
ويتم استخراجه كما يلي:
صافي المبيعات
ــــــــــــــــــــ معدل دوران األصول العاملة =
صافي األصول العاملة
وصافي المبيعات هو إجمالي المبيعات خالل الفترة موضع الدراسة مطروحا منها
مردودات ومسموحات المبيعات ،أما صافي األصول العاملة فهي األصول التي تستعمل
فعال في إنتاج السلعة أو الخدمة التي أنشئت المنشأة أصال من أجل إنتاجها مطروحا
منها االستمالكات ،ويعبر دوران األصول العاملة عن عدد المرات التي تستطيع المبيعات
أن تغطي بها أصول المنشأة العاملة .أو عدد مرات استخدام األصول العاملة في خلق
85
المبيعات .أما قدرة دينار المبيعات على توليد األرباح فيعبر عنه باصطالح (هامش
الربح التشغيلي) أو (الحافة).
ومن الطبيعي أنه كلما زاد عدد دنانير المبيعات التي يولدها دينار األصول العاملة،
وكلما زاد حجم الربح الذي يولده دينار المبيعات زادت قدرة المنشأة على توليد األرباح أي
قوتها اإلرادية ،ويمكن وضع هذه العالقة كما يلي:
القوة اإلرادية = معدل دوران األصول العاملة × الحافة.
وبالتعويض تصبح المعادلة:
صافي الربح التشغيلي قبل الفوائد والضرائب صافي المبيعات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ × ـــــــــــــــــ القوة اإلرادية =
صافي المبيعات صافي األصول العاملة
87
تكاليف المبيعات صافي المبيعات
÷ -
مصاريف البيع = التشغيلية المصاريف صافي الربح
المصاريف اإلدارية = التشغيلي
والعمومية قبل الفوائد والضرائب الحافلة =
÷
إجمالي المبيعات صافي المبيعات
- x القوة اإلرادية
مردودات ومسموحات =
المبيعات =
صافي المبيعات
÷ معدل
النقدية ديوان
صافي األصول الثابتة
÷ األصول
الحساب الجاري الملموسة (العاملة) صافي األصول
÷ العاملية
÷ العاملة =
الذمم المدينة األصول المتداولة = الملومة
+ العاملة
(أق)
البضاعة
في المخزن
88
ويعبر عنه بالصيغة التالية:
وإن رأس المال المستثمر = رأس المال الثابت +رأس المال المتداول.
وكلما كانت نسبة هذا العامل مرتفعة كان األداء االقتصادي كفؤا ومقتدرا.
ويمكن تفسير هذين المعادلتين كما يلي:
ويوضح هذا المؤشر السرعة أو الكفاءة التي تجري بها عملية استخدام أصول
الوحدة اإلنتاجية في عملياتها التشغيلية.
.3معايير أخرى:
وباإلضافة إلى المعايير السابقة هناك معايير أخرى تستخدم في تقييم األداء
للوحدات اإلنتاجية ،مثل:
1ـ التكاليف.
2ـ المالية ،وتقسم إلى السيولة ورأس المال.
3ـ المبيعات.
4ـ درجة التصنيع.
5ـ درجة االعتماد على المستلزمات السلعية المستوردة.
6ـ درجة المساهمة في التصدير.
7ـ المخزون السلعي من السلع الجاهزة.
8ـ نسبة األيادي العاملة لقيمة اإلنتاج.
89
9ـ االنحرافات.
2.2.1الفرع الثاني :العوامل المؤثرة على األداء3)1( .
هناك بعض العوامل خارج نطاق سيطرة الفرد والتي يمكن ان تؤثر على مستوى أدائه،
وبالرغم من أن بعض هذه العوامل قد تؤخذ كأعذار إال أنها يجب أن تؤخذ في االعتبار
ألنها حقيقية وموجودة بالفعل.
ومن أكثر عوائق األداء شيوعا نجد:
النقص في تصارع المتطلبات على وقت الفرد.
عدم الكفاية في تسهيالت العمل والتركيبات والتجهيزات.
السياسات المحددة للعمل والتي تؤثر على الوظيفة.
نقص التعاون من اآلخرين.
نمط اإلشراف واإلضاءة والح اررة والضوضاء.
ترتيب اآلالت والورديات.
حتى الحظ والصدفة يمكن أن يكون عائق لألداء وهو ما ال يمكن التحكم به ويجب
النظر إلى هذه العوامل البيئية على أنها مؤثرات على الجهد والقدرة واالتجاه ،لذلك فإنه
من أكبر وأهم مسؤوليات اإلدارة هما:
.1توفير شروط عمل كافية ومناسبة للعاملين.
.2توفير بيئة مدعمة تقل فيها عوائق األداء إلى أقصى حد ممكن.
-1راوية حسن ،ادارة الموارد البشرية رؤية مستقبلية ،الدار الجامعية ,2001 ,ص .210
90
.2المبحث الثاني :ماهية تقييم األداء
من خالل هذا المبحث ارتأينا أن نعرف تقييم األداء وأهميته كما سنتطرق إلى أنواع تقييم
األداء واألخطاء التي يقع فيها.
93
1ـ تقييم األداء على المستوى الكلي للمؤسسة.
من أهم العناصر التي تخضع للتقييم على المستوى الكلي المنشأة ما يلي:
.1الفعالية :نوعية المخرجات وكميتها والوقت المحدد لإلنجاز والدخل واألرباح
ورضا العمالء ورضا العاملين.
.2الكفاءة :العائد على األموال المستثمرة اإلنتاج معدل دوران المخزون المبيعات
لكل عامل معدل دوران العاملين تكلفة التدريب لكل عامل معدل الغياب ...
الخ.
.3التقدم في العمل :المقاييس المرحلية للنتائج الحوادث المرابطة الخطوات الفرعية
للمشروعات.
.4أساليب ونظم إجراء العمل.
.5عادات العمل.
()1
أساليب قياس األداء الكلي للمنشأة :من أهم هذه الوسائل ما يلي:
.1المالحظة :وهي مراقبة ما يحدث فعليا وتحديد ما إذا كان مالئما أم ال.
.1استقصاء العمالء :سواء العمالء الداخليين في المنشأة أو عمالئها الخارجيين.
.2المراجعة والتدقيق :تركز المراجعة والتدقيق على نظم وأساليب وإجراءات العمل
وليس على النتائج (ويتم عادتا إجراء التدقيق من قبل العاملين في المنشأة من
غير األعضاء في األقسام واإلدارات التي تتولى التنفيذ) ويكتب المراجع تقري ار بعد
القيام بالتفتيش الشخصي يبين تفصيليا ما أكتشف مع اإلشارة إلى أية ممارسات
تنحرف عن السياسات الموضوعة أو اللوائح المعتمدة.
.3االحتفاظ بالسجالت :هناك بعض أنواع األداء التي يمكن مراقبتها بسهولة من
خالل العديد من إجراءات حفظ السجالت ،ويصدق هذا عندما ينصب االهتمام
على حجم المخرجات ونوعيتها والتكاليف والدخل.
.4قوائم األداء المتوقع :مقارنة التكلفة الفعلية مع التكلفة المتنبئ بها.
.5حلول الطاقات اإلنتاجية المستغلة والمعطلة.
.6المتابعة المرحلية للتقدم :حيث يتم االتصال بين الرئيس والعاملين بخصوص تقدم
األداء الفردي نحو النتائج المتفق عليها.
.7جمع معلومات أساسية عن المنشأة ،ويتم طبقا للمراحل التالية:
94
-جمع معلومات أساسية عن المنشأة ،ملكيتها ،حجم نشاطها ،نوع النشاطات ...
-جمع معلومات عن بيئة المنشأة :سواء البيئة المباشرة أو الخارجية الكلية -
جمع معلومات عن توقعات أصحاب المصالح الرئيسية في المنشأة.
-دراسة المنشأة.
– أهداف المنشأة.
-سياسات المشروع.
-اإلجراءات والتنبؤ.
-البرامج الزمنية.
-تصميم الهيكل التنظيمي.
-االتصال.
-القيادة والتعاون االختياري.
-المعايير الرقابية.
-قياس األداء.
-الرقابة الكلية على المشروع.
2ـ تقييم أداء األنشطة الرئيسية.
ويشمل أربعة مجاالت رئيسية وهي:
.1تقييم األداء التسويقي.
.2تقييم األداء اإلنتاجي.
.3تقييم األداء التمويلي.
.4تقييم أداء العاملين.
1ـ تقييم األداء التسويقي:
وتتلخص وظيفة التسويق في عملية تخطيط وتنفيذ ومتابعة ،تطوير وتسعير وترويج
وتوزيع السلع والخدمات واألفكار لخلق التبادل الذي يحقق اإلشباع والمنافع لكل األفراد
والمنظمات والمجتمع ،ويتم تقييم األداء التسويقي طبقا للمعايير الواردة في الجدول التالي:
95
إجمالي العام الربع الربع الربع الربع الفترات
الماضي العام األول الثاني الثالث الرابع المؤشرات
معدل نمو المبيعات
التكاليف التسويقية كنسبة من
المبيعات
الخصومات كنسبة من المبيعات
الديون المعدومة كنسبة من
المبيعات
مخزون المنتجات كنسبة من
المبيعات
متوسط حجم الطلبية
ربحية المبيعات
عدد األسواق الجديدة
مستوى المبيعات (الحجم و القيمة)
عدد المنتجات الجديدة
عدد العمالء الجدد
النصيب السوقي
االنتشار البيعي
عدد شكاوى العمالء
الصورة الذهنية للشركة
وجود االستراتيجية التسويقية
نسبة مردودات المبيعات
معدل دوران المخزون
كفاءة االئتمان
جدول رقم :02جدول مؤشرات تقييم األداء التسويقي.
المصدر :زهير ثابت ،المرجع السابق ،ص .55
96
2ـ تقييم األداء اإلنتاجي:
يسعى النظام اإلنتاجي إلى توفير كم ونوع للمنتجات المستهدفة في الوقت المناسب
وبالتكلفة المناسبة ويمكن الحكم على كفاءة أداة النظام اإلنتاجي من خالل المؤشرات التي
يتضمنها الجدول.
المؤشرات بنود التقييم
ـ نسبة قيمة المواد المرفوضة لعدم مطابقة المواصفات إلى إجمالي 1ـ المواد الخام
المشتريات.
97
ـ نسبة التغيب (عدد أيام التغيب ألسباب غير مشروعة /عدد
ساعات العمل المتاحة).
ـمعدل دوران العمل ( عدد العمال الذين تركوا العمل /متوسط عدد
العاملين في نفس الفترة ).
ـ نسبة تكاليف مناولة المواد إلى إجمالي تكاليف المصنع. 6ـ التكاليف
ـ نسبة تكاليف الصيانة إلى التكلفة الكلية للوحدة المنتجة.
ـ نسبة األجور إلى تكلفة الوحدة المنتجة.
جدول رقم :03جدول مؤشرات تقييم األداء اإلنتاجي.
المصدر :زهير ثابت ,المرجع السابق ,ص. 59
98
ـ الخصوم المتداولة إلى الملكية (األصول الثابتة/صافي حقوق
الملكية).
ـ األصول الثابتة إلى الملكية (األصول الثابتة /صافي حقوق
الملكية).
ـ معدل التمويل بالقروض .
3ـ نسب النشاط ـ معدل دوران المخزون (المبيعات/متوسط المخزون).
ـ متوسط فترة التحصيل (المقبوضات /متوسط المبيعات اليومية). (كفاءة استخدام
ـ معدل دوران صافي رأس المال العامل (المبيعات /صافي رأس الموارد)
المال العامل).
ـ معدل دوران األصول الثابتة (المبيعات/األصول الثابتة).
ـ معدل دوران حقوق الملكية (المبيعات/صافي الحقوق الملكية).
ـ معدل دوران إجمالي رأس المال (المبيعات/إجمالي األصول).
ـ إجمالي العائد من التشغيل (إجمالي العائد من 4ـ الربحية
التشغيل/المبيعات).
ـ صافي العائد من التشغيل (صافي ربح التشغيل/المبيعات).
ـ معدل العائد على المبيعات (صافي ربح التشغيل/المبيعات).
ـ إنتاجية األصول (إجمالي الدخل قبل الضرائب/إجمالي
األصول).
ـ معدل العائد على رأس المال (صافي الربح بعد الضرائب/صافي
حقوق الملكية).
99
4ـ تقييم أداء العاملين:
ويقصد به قياس مدى قيام العاملين بالوظائف المسندة إليهم وتحقيقهم لألهداف
المطلوبة منهم ،ومدى تقدمهم في العمل وقدرتهم على االستفادة من فرص الترقية وزيادة
األجور.
100
ـ عدم تضمن النماذج لتعاريف محددة لعناصر التقييم.
ـ اشتمال النماذج على عدد كبير من عناصر التقييم ،أو اشتمالها على عدد قليل
ال يعكس الواقع الفعلي ألداء الموظف.
ـ استخدام عبارات وألفاظ غير واضحة ومحددة المعنى.
ـ التركيز على عناصر تتعلق بالصفات الشخصية للمقيم وليس أدائه.
ـ عدم توزيع األهمية النسبية لعناصر التقييم توزيعا سليما.
ب ـ أخطاء المديرين القائمين بالتقييم:
إن أهم األخطاء اإلنسانية التي تصدر من معد التقرير وتؤدي إلى عدم الرضا عن نظام
التقييم وبالتالي فشل النظام ،هي كما يلي:
االنطباع الشخصي أي ميل المدير إلى التقييم :وهو أن يتأثر بصفة وحيدة في أداء
المرؤوس تجعله يعممها على باقي صفات األداء ،أو أنه يتأثر باألداء العام والكلي
للمرؤوس فيميل إلى تقييم كل جوانب األداء بنفس القيمة.
عدم فهم معايير التقييم :فمعايير مثل المبادأة ،والتعاون قد تكون غامضة في معناها
عدم فهم مقياس التقييم :فإذا كان المقياس مقسما إلى ممتاز وجيد جدا وجيد
ومقبول ومتوسط وضعيف .فما هو معنى كل درجة؟ وما هي حدودها؟ فاألمر قد
يكون غير مفهوم أو أن فهمه يختلف من مدير إلى أخر.
التساهل أو التشدد أو التوسط :فشخصية معد التقرير تلعب دو ار في عملية التقييم
فميل بعض المديرين إلى إعطاء التقديرات العالية لجميع مرؤوسيهم أو تقديرات
6
منخفضة أو متوسطة ,و يعتبر ذلك نوعا من عدم الدقة )1(.
التحيز الشخصي :ويحدث نتيجة لميل الرئيس وتفضيله ألشخاص معينين دون
اآلخرين ألسباب ليس لها عالقة بموضوع التقييم مثل عالقات الصداقة والزمالة
والعالقات العائلية والميول والتفضيل فكل هذه المؤثرات تؤدي إلى انحياز معد التقارير
وبالتالي عدم الموضوعية.
خطأ الحداثة :إذ يتأثر معد التقرير بالسلوك والتصرفات األخيرة السابقة لتقييم المهارة
من طرف المرؤوسين ،فإذا كان سلوكهم جيد وكذا أداؤهم حصلوا على تقديرات عالية،
والعكس صحيح.
101
اختالف التقرير باختالف الغرض :فإذا كان الغرض من التقييم هو تطوير وتحسين
أداء العاملين فإن الرئيس يميل إلى إبداء نقاط الضعف في أداء موظفيه بهدف
إلحاقهم بدورات تدريبية ،أما إذا كان الغرض هو ترقية أو مكافأة فإن الرئيس يميل إلى
إعطاء تقديرات عالية الستفادة موظفيهم من هذه الفرص.
عدم اهتمام الرؤساء بإعداد التقارير :وذلك إما بنظرتهم القاصرة لنظام التقييم ،إذ
ينظرون إليه على أنه واجب ال بد منه ،فتتم تعبئة النماذج دون تحري الدقة في جمع
المعلومات ،أو أن بعض الرؤساء ال يقومون بالتقييم إال عندما يطلب منهم ،جاهلين
7
أو متجاهلين أهمية نظام التقييم في تحسين أداء العاملين والمنشأة ككل)2( .
الرئيس
مجموعة مقيمين
-2صالح الدين محمد عبد الباقي ،مرجع سابق الذكر ،ص .282
102
1ـ الرئيس يقيم مرؤوسيه :حيث عادتا ما يتطلب تقييم أداء الموظف شخص قريب منه
ويالحظ أدائه طوال الوقت ،وهي الطريقة األكثر شيوعا والتي تتماشى مع مبادئ اإلدارة
على األخص مبدأ وحدة األمر وذلك لعدة أسباب منها:
-أن الرئيس المباشر هو الذي يحدد أهداف قسمه أو إدارته ،وهو الذي يحدد
المسؤوليات والواجبات وبعد التوجيه يراقب عملية التنفيذ.
-الرئيس المباشر يكون له صلة مباشرة و مستمرة مع المرؤوسين و بالتالي يستطيع أن
يتعرف على نقاط القوة و الضعف في أدائهم ,و بالتالي يكون األقدر على تقييم أداء
8
المرؤوسين على أساس واقعي ()1
بإمكان المشرف المباشر الربط بين العوائد التي يستحقها الفرد العامل وفقا ألدائه)2( .
2ـ المرؤوسون يقيمون رئيسهم :إذا قد تفيد هذه الطريقة المنظمات في المواقف
الحرجة وذات الحساسية العالية ،فبعض وحدات الجيش والبوليس والمستشفيات والمهام
الخاصة تتطلب قيام المرؤوسين بتقييم الرؤساء ،إال أن ذلك يتم في النادر في المنظمات
ومازال يتم بشكل تجريبي ،كما أنه يحوطه بعض المشاكل من أهمها تناقض مبادئ
اإلدارة على األخص مبدأ وحدة األمر ،وتسلسل الراسة من األعلى إلى األسفل كما أن
الرؤساء يحتجون على قيام المرؤوسين بذلك.
3ـ تقييم الزمالء :وهذه الطريقة مثل سابقتها ،نادرة االستخدام وما زالت تحت التجريب.
وهناك مخاطر في استخدامها على المستوى التنظيمي األدنى ألنها قد تفسد العالقات
االجتماعية داخل العمل .ويمكن في بعض األحوال استخدامها في المستويات اإلدارية
المحتملة لدى قادة ومديري المستقبل.
4ـ تقييم لجنة رؤساء :حيث تقوم مجموعة من الرؤساء بوضع تقييم مشترك من بينهم
لكل مرؤوس ،ولديهم المعلومات الكافية للتقييم ،وهو أمر ليس متوفر بشكل دائم مما قد
يحيل عملية التقييم إلى حصيلة جهل مشترك.
لذلك تميل بعض المنظمات إلى جعل كل رئيس يقوم بملء نموذج التقييم كل على
حده ،ثم يتم جمع وتبويب كل النماذج في جدول واحد مما يعطى التقييم شكل فخم يبعده
103
عن الفردية وعلى العموم فإن الطريقة المفصلة والشائعة هي الطريقة األولى أي تقييم
الرئيس لمرؤوسيه فهي أنجح طريقة لسهولة تطبيقها ولتماشيها كما ذكرنا مع مبادئ
اإلدارة.
أوال :كم مرة يتم التقييم في السنة :واإلجابة هنا هي كما يلي:
والغالب أن يقوم الرؤساء بتقييم المرؤوسين في نهاية الفترة ،وإن كان ذلك معيبا ألنه يحتم
على الرؤساء قيامهم بتقييم المرؤوسين في فترة ضيقة ،مما يهدد عملية التقييم بالفشل،
والنادر هو أن يقوم الرؤساء بتقييم المرؤوسين خالل الفترة كلها .و هنا عليهم أن يحتفظوا
بسجالت عن مدى تقدم المرؤوسين في عملهم ،و إن كانت هذه الطريقة الثانية أفضل إال
9
أنها تأخذ وقتا أكثر ()1
ويعتمد في مجال تحديد توقيت تقييم األداء على أراء المستشارين في مجال إدارة األفراد
وبصورة خاصة مستشاري التطوير لألفراد العاملين ،حيث يرى هؤالء أن التقييمات الدورية
هي المفضلة بسبب تأثيرها على تعديل السلوك عندما يزود األفراد العاملون بالتغذية
العكسية عن نتائج التقييم وتشخيص نقاط الضعف لديهم ،وتقوم اإلدارة بإرشادهم
وتوجيههم لكيفية تعديل سلوكهم ورفع كفاءتهم وفعالية أدائهم)2( .
104
1.2.3الفرع األول :طرق تقييم األداء.
هناك العديد من الطرق المستعملة لتقييم األداء ،ويمكن تقسيمها إلى طرق تقليدية
وطرق حديثة:
أوال :الطرق التقليدية:
تعتمد الطرق التقليدية في عملية تقييم األداء على الحكم الشخصي للرؤساء على أداء
مرؤوسيهم ،وإن كل طريقة من هذه الطرق تختلف عن األخرى في تحديدها ألنواع األحكام
المحددة فيها ،ومن هذه الطرق:
105
توضع حسب هذه الطريقة عدة تصنيفات من قبل إدارة الموارد البشرية ويمثل كل
تصنيف درجة معينة لألداء ،ويتم مقارنة أداء األفراد وفقا لهذه التصنيفات المحددة مسبقا
حيث يوضع كل فرد وفقا لدرجة أدائه .ومما يؤخذ على هذه الطريقة هو تأثيرات مستديمة
ومؤثرة على الروح المعنوية لهذه الفئة كما أن هذه الطريقة ال توضح الفرو قات الفردية
في األداء ضمن الدرجة أو التصنيف الواحد مما يتنافى والعدالة في التقييم.
106
وهذه الطريقة تقلل من المتحيزات الشخصية فالمقيم ال يعرف أي العبارات لها أهمية
أكبر من غيرها ،كما أن هذه الطريقة ال تتطلب أي نوع من أنواع التدريب والتهيئة المسبقة
للمقيم.
ومن مأخذ هذه الطريقة هو عدم إمكانية استخدامها إذا ما كان الهدف من عملية التقييم
هو تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير في أداء األفراد العاملين ،حيث أن هذه الطريقة
ال تحدد جوانب النقص في األداء ،وبالتالي ال يعرف المقيم وال الفرد العامل السلوك
المرغوب فيه والمطلوب منه في أدائه لعمله)1( .
7ـ طريقة المواقف الحرجة:
بموجب هذه الطريقة يركز المقيم على السلوكيات األساسية المساهمة في أداء العمل
بفاعلية أو أدائه بمستوى منخفض من الفاعلية أي السلوكيات األساسية المساهمة إيجابا
والسلوكيات األساسية المساهمة سلبا في األداء .هذه المواقف الجوهرية اإليجابية أو
السلبية يتم تسجيلها من فبل المشرف المقيم خالل فترة التقييم لكل فرد عامل حيث
يتضمن التسجيل خالصة توضح ماذا حدث أي تسجيل المواقف اإليجابية والمواقف
السلبية ،ومن أهم سلبيات هذه الطريقة:
.1تتطلب جهود كبيرة مستمرة من فبل المقيم في متابعة ومالحظة األداء وكتابة
المواقف اإليجابية والسلبية أثناء فترة التقييم.
.2انخفاض الموضوعية في عملية التقييم حيث أن المواقف السلبية المؤشرة في بداية
فترة التقييم قد تكون مواقف مؤقتة تم تالفيها من قبل العامل ،ومع ذلك سجلت في
12
قائمة التقييم وتم تقييم الفرد العامل على ضوئها)1( .
تحديد األبعاد
تدريب تصميم برنامج تدريب
الضرورية للتقييم
المقيم .266
المصدر :ظاهر محمود كاللدة ،مرجع سابق الذكر ،ص المقيم
110
مستمرة لكي يتمكن المقيم من مالحظتها ،ومثل هذه الصفات ،األمانة الذكاء الشخصية،
والتعاون ...الخ.
كيفية تحديد عناصر القياس:
تقوم عملية التحديد واالختيار على النتائج التي توصلت إليها عملية تحليل األعمال
التي تبين مهام ومسؤوليات كل عمل مع تحديد مواصفات شاغلة.
ويجب عند تحديد واختيار عناصر القياس مراعاة توفر شروط معينة تلعب دو ار في نجاح
قياس كفاءة الفرد ،وفيما يلي أهم هذه الشروط:
.1العمومية :وتعني أن يكون العنصر عاما شامال ألكبر عدد ممكن من العاملين،
وبعبارة أوضح أن يكون متوف ار لدى أغلب العاملين وليس مقتص ار على أقلية فقط
مثال ذلك :عنصر اإلخالص ،واألمانة والمواظبة على العمل.
.2إمكانية مالحظة العنصر وقياس مدى توفره لدى الفرد ،إذ من الضروري أن تكون
الصفات سهلة المالحظة ،وذلك لتسهيل مهمة المقوم لذلك يجب االبتعاد عن
الصفات صعبة القياس كاالستقرار العاطفي والهدوء النفسي.
.3إمكانية تمييز العنصر سواء من حيث المعنى أو تسمية عن جميع العناصر
األخرى والهدف من هذا هو منع تداخل الصفات مع بعضها البعض ،ولتجنب
التأويل والفهم الخاطئ لمعانيها من قبل المقومين.
.4يجب أن تبين العناصر العوامل والمؤثرات التي تتعلق بنجاح أو إخفاق كل عمل
والواجبات والمسؤوليات التي يجب على الموظف القيام بها ليؤدي عمله بكفاءة.
.5يجب أن تتنوع وتتناسب العناصر المختارة مع طبيعة عمل كل وظيفة وظروفها.
.6أن تكون سهلة الفهم وبسيطة غير معقدة ،وأال تكون مركبة تحمل أكثر من معنى
واحد كاألخالق مثال.
.7تعريف العناصر ويقصد بتعريفها شرح ماذا يقصد بكل عنصر؟ وماذا يعني؟ وإال
ما يهدف؟ وذلك بشكل واضح ومفهوم ،وبلغة سهلة بحيث ال يتحمل أي غموض
أو إمكانية التحريف في التأويل في المعنى.
2ـ المعدالت:
يمكن تعريف معدل األداء بأنه عبارة عن ميزان يمكن بواسطته للمقوم أن يزن إنتاجية
الموظف لمعرفة مدى كفاءته في العمل من حيث الجودة والكمية خالل فترة زمنية
111
محددة ،ويتم هذا بمقارنة العمل المنجز للموظف مع المعدل المحدد للتوصل أخي ار إلى
تحديد مستوى إنتاجية من حيث الكمية أو الجودة.
ولمعدالت األداء ثالثة أنواع يمكن إيضاحها فيما يلي:
.1المعدالت الكمية :وبموجبها يتم تحديد كمية معينة من وحدات اإلنتاج التي يجب
أن تنتج خالل فترة زمنية محددة ،أي أنها تدل على العالقة بين كمية العمل
المنتج والزمن المرتبط بهذا األداء.
.2المعدالت النوعية :وتعني وجوب وصول إنتاج الفرد إلى مستوى معين من الجودة
والدقة واإلتقان .وغالبا ما تحدد نسبة معينة لألخطاء أو اإلنتاج المعيب يجب أال
يتجاوزها الفرد.
.3المعدالت الكمية النوعية :وهذا المعدل هو مزيج من السابقين ،إذ بموجبه يجب
أن يصل إنتاج الفرد إلى عدد معين من الوحدات خالل فترة زمنية محددة
وبمستوى معين من الجودة واإلتقان ،ومثال ذلك :كتابة مائة سطر على اآللة
الكاتبة خالل ربع ساعة على أال يتجاوز عدد األخطاء الخمسة.
إن مسألة تحديد المعدل األفضل لالستخدام هي مسألة تابعة لطبيعة وماهية نوع
العمل واإلنتاج والخدمات التي يقدمها كل تنظيم.
ولكي تكون معدالت األداء صالحة للقياس بشكل صحيح ودقيق البد من توفر
بعض الشروط أهمها:
.1أن تكون معقولة وتمثل األداء العادي بحيث ال تكون منخفضة كثيرا ،وال مرتفعة.
ألن انخفاضها يضعف الحافز على زيادة اإلنتاج وارتفاعها يجعلها خيالية صعب
الوصول إليها.
.2يجب مراجعتها بين كل مدة وأخرى بسبب التغيرات التي تحدث في العمل ،وذلك
بهدف التأكد من أنها مازالت معقولة وأنها توصلت إلى أهداف قابلة للتحقيق.
.3أن يتوفر فيها عنصر المرونة لكي يمكن تعديلها حسب ما تفتضيه الظروف.
.4أن تشرح وتعرف للعاملين بطريقة مفهومة.
.5أن يتوفر فيها الدقة لكي يمكن االعتماد عليها عند التخطيط والرقابة ومحاسبة
األفراد.
.6أن تراعى الظروف والعوامل التي ال يمكن للفرد التحكم فيها ،والتي تؤثر على
أدائه للعمل.
112
3.3المطلب الثالث :كيفية اختبار واستخدام النتائج
1.3.3الفرع األول :طرق اختبار المستخدمين بالنتائج المحققة (15)1
تتساءل بعض المنظمات :هل من األفضل إخبار المرؤوسين بنتيجة التقييم أم عدم
إخبارهم بذلك؟ وهو األمر الذي يطلق عليه أحيانا بعالنية وسرية نتائج التقييم ،إذ تفصل
بعض المنظمات السرية تقارير تقييم األداء ،وعدم إخبار العاملين بنتيجة التقييم وذلك
ألنه أأمن من حيث عدم خلق مشاكل في عالقات المشرفين بالمرؤوسين ،وفي عالقات
الزمالء ببعضهم وتميل المنظمات العسكرية واألمنية إلى اتباع هذا األسلوب لما توفره
من تلك المزايا .إال أن هناك منظمات أخرى تفضل إخبار المرؤوسين بنتائج التقييم وهذا
لعدة أسباب:
المرؤوس يود أن يعرف مستوى أدائه.
المرؤوس يود أن يعرف رأي رئيسه المباشر في عمله.
المرؤوس يود أن يرتقي بمستوى أدائه في المستقبل بمعرفة مستواه الحالي.
العالنية تشيع جو التفاهم والتعاون والوضوح داخل العمل.
وتطبق عملية إخبار المستخدمين إما عن طريق إدارة المنظمة (أي إدارة الموارد
البشرية) ،أو من خالل خطاب رسمي يوضح نتيجة التقييم ،أو بواسطة الرئيس المباشر،
أو من خالل مقابلة مباشرة بين الرئيس ومرؤوسيه ،وقد ثبت علميا أن تطبيق هذه األخيرة
ـ أي مقابالت التقييم بين الرئيس ومرؤوسيه ـ ذات تأثير كبير على األداء المقبل
للمرؤوسين
وهناك مجموعة من القواعد التي يجب أن يتبعها أي رئيس عند إدارته لمقابالت تقييم
األداء وأهمها:
.1الصراحة في تقديم المعلومات عن المرؤوس أو عدم إخفاء المعلومات عن
المرؤوس.
.2تقديم أكبر قدر ممكن من المعلومات إلى المرؤوس ،كوسيلة لكي يعلم مدى تقدمه
في إلنجاز.
.3إقناع المرؤوس بالنتيجة ،وذلك من خالل األدلة والبراهين الخاصة بالعمل ،والحسم
في إدارة المقابلة.
114
.3مراجعة النتائج الكلية للتقييم للتعرف عل تحسين أو تدهور الصورة اإلجمالية
وللتعرف على اآلثار المالية التي تؤدي إليها نتائج التقييم مثل الحوافز والعالوات
والمكافآت.
.4التأكد من وضع مل تقييم خاص بأحد العاملين في الملف الخاص به ،في انتظار
الوقت المناسب الستخدامه إما في ترقية أو نقل ،أو عالوة أو مكافأة أو تدريب.
2ـ التظلم من نتيجة التقييم.
تقترح نظم اإلدارة التي تتسم بالديموقراطية في العمل ضرورة منح العاملين حق
التظلم ،وذلك من أي قرار أو وضع يفاضل بين هؤالء العاملين ،ومن أهم هذه األوضاع
ما يمس تقييم األداء ،ويعني التظلم إعطاء الحق للعاملين في االعتراض على نتيجة
التقييم ،ويتم ذلك عادة من خالل قنوات معينة.
3ـ استخدام نتائج التقييم.
من أهم استخدامات نتائج التقييم للعاملين أنه يمكن أن يستخدم كأساس للترقية
(وإن كان هذا معيبا في بعض األحيان ألنه ليس هناك ضمان أن تؤدي عمله الحالي
بكفاءة سيؤدي عمله الجديد بعد الترقية بكفاءة).
كما يمكن أن يستخدم كأساس لمنح العالوات والمكافآت والحوافز.
كما أنه يمكن أن تحدد على أساسه احتياج العاملين للتدريب (بافتراض أن التقارير
توضح أوجه القصور في األداء والجوانب التي تحتاج إلى تطوير) .ويمكن أيضا
استخدامها كأساس لتطوير العاملين بواسطة رؤسائهم المباشرين وذلك من خالل توجيههم
وإعطائهم النصائح الكافية لتحسين األداء.
16
3.3.3الفرع الثالث :االنتقادات الموجهة لتقييم األداء)1( .
من أهم االنتقادات التي وجهها الكتاب في دراستهم وأبحاثهم لتقييم األداء ما يلي:
.1إن ماهية قياس األداء إنما هي تسجيل آلراء المقومين عن أداء وكفاءة العاملين
في العمل ،وهذه اآلراء تعتمد على مدى فهم هؤالء للمعايير الموضوعية والتي
سيقارن بها أداء العاملين ،ومن المحتمل أن يسئ هؤالء فهم هذه المعايير مما
يؤدي إلى إنفاق هذه العملية ،وعدم تحقيق هدفها ،ألنها سوق تعطى عندئذ نتائج
غير صحيحة عن كفاءة العاملين.
116
.5خلق الشعور بالثقة واالطمئنان لدى العاملين بنظام قياس األداء ،إذ من الضروري
قيام األخصائيين الذين يشرفون على وضعه بمناقشة النظام المقترح مع الرؤساء
والمرؤوسين ومختلف المستويات اإلدارية داخل المنشأة ،وأخذ آرائهم ومقترحاتهم
فيه ،كما أن عليهم شرح الهدف من النظام والفوائد التي سوف تعود على العاملين
بشكل خاص وعلى العاملين بشكل خاص وعلى المنشأة بشكل عام ،وذلك بتطوير
أدائهم لزيادة كفاءتهم في العمل ،وأن هذا النظام سيراعى في تطبيقه النزاهة والبعد
عن التحيز والمحسوبية.
.6تدريب المقومين الذين سيقومون بتنفيذ القياس وذلك لتوحيد مفهومهم وللوصول إلى
نتائج صحيحة ودقيقة.
117
خالصة الفصل:
كما رأينا من خالل إسهابنا في موضوع تقييم أداء و سلوك األفراد أثناء العمل
من أجل تقدير جهودهم التي يبذلونها في المنظمة على أساس موضوعي و عادل ,
و بالتالي مكافأة الفرد المنتج ,و لتحديد نقاط الضعف في األداء للعمل على تالفيها
و تطوير األداء مستقبال ,إذا فعملية القياس عملية مستمرة و تتطلب شخص يدعى
المقيم يقوم بمالحظة أداء و سلوك الفرد ,معتمدا في تقييمه على معايير موضوعية ,
و تبرز أهمية قياس األداء كإحدى وظائف أو أساسيات األفراد في المنظمة من كونه
يساعد على رفع الروح المعنوية للعاملين و تحسين عالقات العمل ,و أنه يساعد على
تطوير األداء الذاتي ,و يشعر الموظف بمسؤولياته و يوفر الضمان في أن معاملة
العاملين تقوم على أساس من العدالة و المساواة ,و لذلك يجب أن يكون وسيلة كل
مؤسسة في تحقيق مستوى مرتفع من األداء أن تهتم بعمالها و تقابل أدائهم بمكافآت
تحفزهم على إنجاز العمل و االستمرار فيه بشكل جيد .
118
الفصل الثالث
دراسة حالة
119
مقدمة الفصل
بعد دراستنا للجانب النظري لموضوع تحفيز الموارد البشرية وأهميته البالغة في تحسين
أداء المؤسسة ،وجب أن نسقط هذا الجانب على أرض الواقع ،واخترنا مؤسسة صيدال
وبالتحديد فرع أنتيبيوتيكال بقسنطينة ليكون حقل بحثنا ودراستنا التطبيقية نظ ار لكونه مؤسسة
اقتصادية ناجحة ذات مكانة على المستوى الوطني والدولي ،ولكونه يشغل عدد كبير من
األيدي العاملة والتي هي نواة بحثنا.
وسنبدأ أوال بتعريف المؤسسة والهيكل التنظيمي لها ،ثم سنتطرق إلى أنواع نظم التحفيز
المطبقة ،وكذا مدى نجاعة هذه النظم في تحسين أداء األفراد والمؤسسة.
120
.1المبحث األول :ماهية مجمع صيدال وهياكله التنظيمية وفرع أنتيبيوتيكال
أن أهم شيء في أي دراسة علمية هو الجانب التطبيقي لذلك ارتأينا دراسة الموضوع أوال
بالبداية أال وهي التعرف على المجمع وهياكله التنظيمية وفرع أنتيبيوتيكال.
122
2.1.1الفرع الثاني :الهيكل التنظيمي لمجمع صيدال
يمكن تلخيص الهيكل التنظيمي لمجمع صيدال بشكل واضح وملخص من خالل الشكل
التالي:
األمين العام
مديرية التسيير المالي
الوحدة التجارية
123
ولضخامة هذا المشروع فلقد أسند إنجازه لمؤسسة إيطالية عقب عرض مناقصة دولية
في سنة , 1972وبدأت األشغال في 12مارس 1978وبعد 50شهر تم تسليم
المشروع ،وبالتحديد في 12أفري .1982
في األول بدأ النشاط فيه تحت يد المؤسسة الوطنية للصناعات الكيماوية لالستغالل،
وبدأ تشغيله من طرف صيدال في سنة , 1987تحت رخصة إيطالية.
ويمكن تلخيص الهيكل التنظيمي لفرع المضادات الحيوية أنتيبيوتيكال في الشكل البياني
التالي:
المديرية العامة
خلية التدقيق مساعد مكلف بالبيئة
124
ويضم فرع أنتيبيوتيكال:
.1وحدة إنتاج المادة الفعالة البنيسيلينية وغير البنيسيلينية :ويتم بواسطة عملتي
التخمير ونصف التحليل ،سعة التخمير تصل إلى 1200م 3بطاقة إنتاج تبلغ
750طن من المواد األولية.
.2وحدة إنتاج مواد التخصصات الصيدالنية :تحتوي على بنايتين منفصلتين األولى
إلنتاج األدوية البنيسيلينية والثانية األدوية غير بنيسيلينية ،بطاقة إنتاج تصل إلى
60مليون وحدة بيع في السنة تتوزع على مختلف األشكال الصيدالنية كما يلي:
%50من الحقن %30 ,من األشكال الجافة (أقراص ،كبسوالت ،مسحوق
للشراب) %5 ,من األشربة %15 ,من المرهم.
والوحدة لها أربع ورشات معقمة من الصنف 100ومخازن مجهزة حسب الشروط
النظامية لتخزين المواد األولية ،لوازم التعليب والمنتج النهائي.
.3مطبعة :ذات قدرة إنتاج تفوق 80مليون علبة و 140مليون وصفة سنويا ،تغطي
مطبعة أنتيبيوتيكال %100من احتياجاتها و %30من احتياجات فروع صيدال
األخرى.
أما عن الئحة أنواع منتوجات أنتيبيوتيكال حسب الشكل الصيدالني هي على الشكل التالي:
الوحدة االسم التجاري اإلسم العالمي الشكل
L/m Bochiwol Celazaline محلول حقن
G/m Bochiwol cabamine Vet amine b12
Qg Ampilline Ampicilline قارورات حقن
125
Mg Oxymed Amoxilline b18
Mg Doxyline Axytrecyline
Mg doxiline Doxycyline
L/m Clomycine Chlqrtrqcyclline مراهم
L/m Betazone Betametazone
% claxycine chlqrtctrqcycline
% Rinastine Cqrbocystiene شراب سائل
% Rinastine Cqrbocysteine
% Alerfene Mereprine
mp Calparmide Kitoifene
metoclapanid
Mg Amoxipen مسحوق شراب Amoxiline
Mg ampiline ampiciline
4i arapen Peniciline v أقراص
جدول رقم 05الئحة أنواع منتوجات أنتيبيوتيكال حسب الشكل الصيدالني
المصدر :خلية المعلومات بوحدة األنتيبيوتيكال
128
3.1المطلب الثالث :عملية إدارة الموارد البشرية.
وقصد القيام بكل وظائفها تنتهج إدارة الموارد البشرية سياسة إدارية واضحة ،كما تقوم
بمراقبة الموارد البشرية عن طريق لوحة القيادة الخاصة بها بصفة شهرية ,وفي نهاية
السنة تجمع لوحات القيادة في شكل ميزانية الموارد البشرية ،أي أن هذه الميزانية ما هي
إال حوصلة سنوية للموارد البشرية في الفرع ،كما تقام عملية المراجعة من فترة إلى أخرى.
يتميز العمل في مؤسسة صيدال بجدية يفرضها القانون الداخلي ,و يحدد هذا القانون
الترتيبات العامة و النظام و االنضباط العام في العمل ,كما يوضح مختلف شروط العمل
من فحص طبي و تحديد أوقات العمل بأربع و أربعين ساعة موزعة على خمس أيام ما
عدى بعض االستثناءات ,بحيث نجد عمال فرع أنتيبيوتيكال تتوزع حصص عملهم من
السبت إلى غاية األربعاء ,من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الرابعة و النصف مساءا
,علما أنه لديهم الحق في الراحة في حدود الساعة الثانية عشر لمدة نصف ساعة ,و
يمكن إضافة نصف ساعة أخرى شرط أن تعوض في الدوام المسائي ,كما يوجد توزيع
خاص للعمال في إطار العمل المصنف ,كما يحدد هذا القانون الساعات اإلضافية و
المستفيدون منها و كيفية تطبيقها و تحصيل مقابلها .
كما ينطوي القانون الداخلي على الترتيبات العامة الصحة واألمن ،ومحددات االنضباط
في العمل والعقوبات واإلجراءات التأديبية.
ويجدر بنا الذكر أن نسخة من هذا القانون الداخلي المصادق عليه ترسل إلى المفتشية
العامة للعمل.
كما تقدم المؤسسة خدمات اجتماعية عديدة مثال تأمين نقل العمل ،وتوفير وجبات
غذائية وذلك أثناء الراحة ،ونجد البيع بالتقسيط ،كما توفر خدمات الترفيه متمثلة في
المخيمات الصيفية ألبناء العمال والرحالت والمصيف ....الخ.
129
.2المبحث الثاني :أنواع نظم الحوافز المطبقة في الفرع ومدى ناجعتها على
الصعيد العملي
1.2المطلب األول :أنواع نظام الحوافز في فرع المضادات الحيوية
أنتيبيوتيكال
قصد الوصول إلى األهداف المسطرة من قبل الفرع سواء كانت اقتصادية أو غير
اقتصادية ،فإن إدارة الموارد البشرية وضعت نظام تحفيز مبني على العالقات اإلنسانية
والصناعية وعلم النفس ،ويمكن تلخيص هذه النظم من خالل النقاط التالية:
.1األجر.
.2التعويضات.
.3المكافآت.
.4عناصر أخرى.
130
هذه المعلومات بجهاز الحاسوب ،ويتم الحصول على هذه االستمارة من
مديرية الموارد البشرية لقسم التوظيف.
استمارة التنقيط :ويتم االحتفاظ بها بالمصلحة وتتضمن أيام الحضور
الفعلي في شهر لكل عامل ،وعلى أساسها يتم إعداد استمارة مكافأة
المردود الفردي لكل عامل.
استمارة الساعات اإلضافية :تعد بصورة شهرية تضم نوع التعويض في
الساعات اإلضافية للعمل ،سواء كان التعويض في األيام العادية أو في
أيام العطل.
استمارة المردود الفردي :كل مسؤول قسم يقوم بإرسال استمارة لمصلحة
األجور ،قصد تقديم منح المكافأة لكل عامل ،وتسجل هذه الوثيقة
حضورهم اليومي وسلوكهم.
استمارة المردود الجماعي :تمأل هذه االستمارة داخل المصالح المعينة
لجميع العمال على أساس الحضور اليومي والسلوك اليومي للعمال،
لترسل لمصلحة األجر الذي يقوم على أساسها بمنح المكافأة لكل عامل.
استمارة عناصر األجرة :تتلخص في هذه االستمارة جميع مكونات األجرة
ولمدة سنة كاملة الخاصة بكل عامل والتي على أساسها يتم إعداد كشف
األجرة النهائية.
.2مرحلة إعداد الكشف :أين تقوم مصلحة األجرة داخل المركب بإرسال كل من
االستمارة الشخصية و استمارة التنقيط و المردود الجماعي إلى مركز المعالجة باإلعالم
اآللي قصد مراقبة هذه االستمارات لكل عامل ,و بالتالي ينشأ كشف األجرة المؤقت
و على مستوى مصلحة األجر تتم مراجعة هذه العمليات مع التأشير عليها إذا ,
كانت صحيحة ,أما في حالة وجود خطأ يتم إرسال إشعار إلى مركز اإلعالم اآللي
للمركب أين يتم تصحيح و إعداد كشف األجرة النهائي في شكل نسختين ,األولى لكل
عامل عند نهاية الشهر و الثانية يتم االحتفاظ بها داخل مصلحة األجور بالمركب .
ويمكن تقديم مثال عن كشف األجرة كما يلي:
131
كشف أجرة مجمع صيدال لألدوية
شهر جوان فرع أنتيبيوتيكال
السنة 2002 القسنطينة
االسم واللقب................................. : ترقيم العمل............ :
تاريخ التوظيف1985/05/26 : المهنةopérateur trait :
الرتبة11 : eaux
السلم الوظيفي 17 :رقم الضمان االجتماعي8030453454: ساعات العمل173.33 :
الحالة العائلية :متزوج رقم التعاون 31518: أيام العمل 30 :
عدد األطفال 02 :رقم الحساب الجاري 41007042/86
البنك أو الصندوق cpa :
الخصومات المكاسب النسبة تقنين نوع الباب
12936.00 12936.00 100األجر األساسي
3647.95 28.00 101تعويض الخبرة المهنية
3234.00 25.00 106تعويض عمل المنصب
1940.40 15.00 107تعويض الضرر
1164.24 9.00 108مكافأة المردود الفردي
1293.60 10.00 114مكافأة زيادة في أوقات
العمل المحددة
2179.46 161اشتراكات الضمان
االجتماعي
484.32 162اشتراكات التعاضدية
االجتماعية
242.16 164إقتطاعات التقاعد المكمل
1870.00 22.00 171تعويض السلة
250.00 250.00 172تعويض النقل
200.00 200.00 175المنح العائلية
374.86 374.86 176التعاونية
132
1981.00 251ضريبة الدخل اإلجمالي
1200.00 1200.00 262األجر الوحيد
221.00 8.50 265تعويض المنطقة
ويحسب األجر بناء على األجر القاعدي ،فبناء عليه تحسب التعويضات والمكافآت
ويمكن تحديد األجور بناء على السلم اإلداري وعلى سلم لألجور الموضوع من طرف
مؤسسة صيدال.
كما أن األجرة تحسب على أساس 40ساعة في األسبوع ،أي 173.33ساعة عمل
في الشهر ،ومنه قيمة الساعة الواحدة تساوى األجر القاعدي 173.33 /ساعة في
الشهر ،كما وجدت قيمة ساعة 173.33وفق القاعدة التالية:
40ساعة عمل في األسبوع × 52أسبوع في السنة ÷ 12شهر في السنة =173.33
ساعة في الشهر
ويمكن لألجر القاعدي أن يتغير في حالة وجود غياب.
133
تعويض الضررindemnité de nuisance:
تتدرج نسبة االستفادة من هذه التعويضات بصورة مختلفة ،بحيث يأخذ العامل المرتبط
بالعملية اإلنتاجية بصورة مباشرة النسبة العليا المقدرة بـ ،%20وتحدد النسب األخرى وفق
جدول خاص.
تعويض عمل المنصب :indemnité de travail posté
تمنح ألربع فئات وهي كالتالي:
.1استرجاع الساعات.
.2العمل الليلي.
.3العمل أثناء أيام الراحة األسبوعية.
.4العمل أثناء األعياد المدفوعة األجر.
تعويض السلة :indemnité de panier
عبارة عن ثمن الوجبة اليومية مضروب في عدد أيام العمل ،أي يستثنى الخميس
والجمعة وأيام الغياب قدر ثمن هذه الوجبة بـ 85دينار جزائري.
تعويض النقل indemnité de transport:
يمنح هذا التعويض لألشخاص الساكنين على بعد كيلومتر أ وأكثر من مكان العمل،
وذلك وفق المقاييس التالية:
من 01إلى 10كلم تعويض يبلغ 500دينار.
من 10إلى 25كلم تعويض يبلغ 750دينار.
من 25إلى 40كلم تعويض يبلغ 1000دينار.
ما فوق 40كلم تعويض يبلغ 1200دينار.
كذلك يدخل ضمن هذا التعويض مبلغ 250دينار شهريا لألشخاص الذين يسكنون على
بعد كلم من مكان موقف سيارات نقل المؤسسة.
تعويض بالكيلومتر: indemnité kilométrique
عند القيام بمهمة ،تقدم اإلدارة تعويض عن كل كلم مقطوع ،ويقيم الكيلومتر الواحد بـ 3
دينار.
134
تعويض الساعات اإلضافية :indemnité heures supplémentaires
تختلف نسبة تعويض الساعات اإلضافية ،فتحسب وفق نسبتي %50و %100من
األجر القاعدي ،وفقا لأليام التي تم التعويض فيها ،وتحدد النسب كما يلي:
% 50 -تعطى لمن يعمل أيام العطل ابتداء من 16:30إلى غاية 21ليال.
% 100 -تعطى لمن يعمل ابتداء من الساعة 21ليال إلى غاية 5صباحا من اليوم
التالي.
إن زادت ساعات التعويض عن 35ساعة فتحمل اإلضافة على الشهر المقبل بنسبة
% 50من األجر القاعدي.
تعويض المنطقة :indemnité de zone
وضع هذا التعويض للعاملين حسب ترتيبهم في السلم الوظيفي ،بحيث يحسب على
أساس عدد أيام العمل الفعلية في القيمة المحددة من خالل الملحق التالي.
تعويض الزوجة الغير عاملة :indemnité conjoint non salaire
كل عامل متزوج له الحق في الحصول على مبلغ 1500دينار شهريا ،وذلك في حالة
ما إذا لم يكن لها أي عمل أو دخل.
تعويض العطلة indemnité de vacance:
من حق كل عامل الحصول على تعويض مالي أثناء العطل السنوية.
تعويض اهتالك سيارات العاملين indemnité d’amortissement de
véhicule personale:
عند اقتناء أحد العمال لسيارة شخصية ،ويضعها رهن تصرف الفرع ،ومنه يصبح للفرع
حق إرساله في مهمة بسيارته في أي وقت كان ،ولذلك تقدم له تعويضات شهرية عن
امتالك السيارة ،ويقدر المبلغ بـ 3500دينار لإلطارات ،ومبلغ 2500دينار لباقي العمال
بصورة شهرية.
تعويض مكمل للمنح العائلية indemnité complémentaire
d’allocation familiales:
تمنح المؤسسة لكل عامل مبلغ مائة دينار عن كل طفل متمدرس لم يبلغ سن الثامن
عشر بعد ،كما أوجدت استثناء لمن تعدى الثامن عشر في حالة إثبات تمدرسه.
135
تعويض تغطية مصاريف المهام indemnité complémentaire des
frais de mission:
عند تتضمن هذه التعويضات مصاريف المهام المتمثلة في الوجبات الغذائية والتي قدر
مبلغ الوجبة الواحدة 200دينار ،أما ثمن المبيت لليوم الواحد فحدد 700دينار.
أما المهام التي تكون على بعد 50كلم أو أكثر ولمدة تساوي أقل من سنة فتقيم
مصاريفها لليوم الواحد على الشكل التالي 200دينار للوجبة الواحدة ومبلغ 900دينار
لليلة.
3.1.2الفرع الثالث :المكافآت
مكافأة المردود ال فردي :prime de rendement individuelle
وهي مكافأة يتحصل عليها العامل بناء على عملية تنقيط وتقييم شهرية ألدائه ،يقوم بها
مسؤوله المباشر والمشرف على عمله وانطالقا من هذا التنقيط الشهري يتم مأل وثيقة
خاصة بكل عامل ،وعلى أساسها تحدد المكافأة التي تبلغ %10من األجر القاعدي وفي
نهاية السنة تجمع هذه الوثائق لكل الشهور عدى شهر آوت ،ويتم تحديد زيادة في
الدرجات echlonsيستحقها العامل وفق تنقيط وشروط معينة في نهاية السنة.
مكافأة المردود الجماعي: prime de rendement collectif
وهي مكافأة جماعية من العمال يتحصلون عليها مع بعض ،وذلك عند تحقيقهم لمستوى
إنتاجي معين تكون المؤسسة قد حددته في بداية السنة المالية ،وعند نهاية السنة إذ تمكن
العمال من إنتاج هذا المستوى المعين ،وبالتالي يتحصلون على مكافأة المردودية
الجماعية والمقدرة بنسبة %5كإظافة في حالة النوعية الجيدة لألدوية المنتجة ،وهي نوع
من أنواع التحفيز المطبقة في المؤسسة لزيادة إنتاجية العمال بصورة مباشرة.
مكافأة العمل في إنتاج المادة الفعالة البنيسيلينية :prime pénicillinique
كما سبق الذكر فالفرع ينتج مادة البنسيلين ،وألجل األخطار التي يمكن التعرض لها،
يمنح للعمال المباشرين مكافأة.
مكافأة التعـقيم :prime de milieu stérile
عند المرور بغرفة التعقيم يعوض العامل بمكافأة تقدر ب 25دينار لكل ساعة.
136
مكافأة المسؤولية والتواجد prime de responsabilité et de
disponibilité:
هذه المكافأة تمنح لإلطارات و ،كونهم تحت تصرف واجبات العمل في أي وقت حتى
أيام العطل ،وتحدد هذه المكافأة بـ % 30من األجر القاعدي.
مكافأة الصندوق : prime de caisse
يرجع تحديد قيمة والمستفيدين منها للمسير الرئيسي
مكافأة نهاية العمل : prime de fin de travail
حيث يستفيد العامل من مكافأة تتمثل في خمس درجات ،وذلك عند نهاية مشواره المهني
مكافأة ذات طابع استثنائي :prime à caractère exceptionnel
-ويمكن تقديم هذه المكافأة لسببين هما:
-االختراعات والتبديالت والتحسينات.
-أعمال منجزة خارج نطاق العمل العادي.
مكافأة الوفاء : prime de fidélité
في حالة وفاة أحد العمال أثناء أدائه لعمله ،تمنح هذه المكافأة لعائلة الفقيد.
مكافأة نهاية السنة : prime de fin d’année
وضعت هذه المكافأة ألعمال نهاية السنة من جرد وميزانية ،وتحدد قيمة المكافأة وفق
المسير الرئيسي.
مكافأة الخبرة المهنية :prime de gratification
تجمع هذه المكافأة بين الجانب المادي والمعنوي ،بحيث تقدم ميداليات ومبالغ رمزية
لذوي األقدمية وذلك وفقا للشروط التالية:
-أقدمية 15سنة يتحصل على ميدالية برونزية زائد مبلغ 10000.00دينار.
-أقدمية 20سنة يتحصل على ميدالية فضية زائد مبل 12500.00دينار.
-أقدمية 25سنة يتحصل على ميدالية ذهبية زائد مبلغ 15000.00دينار.
-أقدمية 35سنة يتحصل على ميدالية فرمال vermeilزائد مبلغ 17500.00
دينار.
137
4.1.2الفرع الرابع :عناصر أخرى
الطب المجاني:
في حالة مرض العامل أو أحد أفراد أسرته ،يستفيد من العالج المجاني في مراكز عالج
معينة ،وال يقتصر ذلك على الطب العام.
نقل العمال:
تتوفر المؤسسة على 32وسيلة نقل مختلفة ،وباختالفها تختلف نقاط وقوف حافالت
نقل العمال وذلك وفقا ألماكن إقامة العمال.
وتغطى والية القسنطينة بشبكة نقل كبيرة تغطي البلديات والدوائر المختلفة.
العطل االستثنائية:
عبارة عن عطل مدفوعة األجر ،تمنح إثر وقوع حوادث مهمة ،مثال وفاة ،والدة أو زواج
....الخ ،وفي هذه الحالة تقدم لإلدارة وثيقة لتبرير العطلة.
التعاونية:
صورة من صور التكافل االجتماعي ،بحيث تعطى نسبة لتكملة نسبة %100من
تعويض األدوية ،أي نسبة %20من المبلغ اإلجمالي للعالج ،وذلك وفقا الشتراكات
العمال.
الترقية:
عبارة عن عملية التنقل من منصب إلى أخر ،ويكون هذا المنصب الجديد أعلى من
المنصب السابق.
تسبيقات للعمال:
عند تعرض العمال ألزمات مالية ،يكون لديهم الحق في طلب تسبيقات تعطى قبل نهاية
الشهر ،ويبلغ السقف األقصى السلفيات % 50من األجر الصافي للعامل.
توزيع األرباح أو جزء منها:
قصد الوصول إلى الحجم اإلنتاجي المخطط له ،تقوم اإلدارة بتوزيع جزء من ناتج
األرباح كل سنة منتهية على العمال ،ومنه تضرب عصفورين بحجر واحد :تحقق حجم
اإلنتاج المسطر له ،وتحفز العمال من ناحية ثانية.
139
1.2.2الفرع األول :لماذا االستبيان؟
عند تنقلنا إلى فرع المضادات الحيوية أنتيبيوتيكال قصد دراسة أهمية التحفيز ,تنبهنا
لشيء مهم و المتمثل في كون مجمل اتصاالتنا إن لم نقل كلها محصورة مع عناصر من
اإلدارة و لذلك و قصد لمس عمق التحفيز بين مختلف العمال سواء في اإلدارة أو اإلنتاج
أو المخابر.....الخ ,ارتأينا جمع عدد من األسئلة في مجال التحفيز على شكل استبيان
يوزع بشكل عشوائي ,و لقي ذلك استحسان من طرف المسيرين ,فتمت العملية بصورة
جيدة ,فلقد وزعنا شخصيا مائة نسخة رفقة دليل من اإلدارة ,و كان التجاوب كبير ,
بحيث بلغت عدد االستبيانات التي تم إرجاعها التسعون .
141
1 2 6 11 14 14 4 14 4 2 التكرار 1
النسب 1.11 2.22 6.66 12.22 15.55 15.55 4.44 15.55 4.44 2.22 1.11
السؤال السابع :هل هذه المؤسسة حسب رأيك تستعمل نظام حوافز يدفع بالعمال
إلى رفع أدائهم؟
النسبة التكرار البيان
%58.88 34 نعم
%37.77 53 ال
%95.55 86 المجموع
142
السؤال الحادي عشر :إذا استفدتم من الترقية ،كم من مرة:
النسبة التكرار البيان
%1.11 1 01
%5.55 5 02
%11.11 10 03
%31.11 28 04
%48.88 44 المجموع
السؤال الثالث عشر :إذا عرض عليك منصب عمل في مؤسسة أخرى بمرتب
أعلى من مرتبك هل ستترك منصبك الحالي؟
النسبة التكرار البيان
%23.33 68 نعم
%75.55 21 ال
%98.88 89 المجموع
143
السؤال الخامس عشر :هل توفر المؤسسة وجبات غذائية كاملة؟
النسبة التكرار البيان
%17.77 16 دائما
%57.77 52 أحيانا
%22.22 20 معدومة
%97.77 88 المجموع
السؤال السادس عشر :هل أنت راض عن خدمات الترفيه المقدمة من طرف
اإلدارة؟
النسبة التكرار البيان
%27.77 25 نعم
%71.11 64 ال
%98.80 88 المجموع
السؤال السابع عشر :هل تالئم ساعات العمل المطبقة مع طبيعة نشاطكم؟
النسبة التكرار البيان
%56.66 51 نعم
%54.44 39 ال
%100 90 المجموع
السؤال الثامن عشر :هل توجد فترات راحة بين ساعات العمل؟
النسبة التكرار البيان
%74.44 67 نعم
%23.33 21 ال
%97.77 88 المجموع
144
السؤل التاسع عشر :إن نعم فهل هي كافي؟
النسبة التكرار البيان
%55.55 50 نعم
%18.88 17 ال
%74.44 67 المجموع
145
%45.55 41 نعم
%53.33 48 ال
%98.88 89 المجموع
146
%60 54 ال
%96.66 87 المجموع
السؤال الثامن والعشرين :هل هناك تفضيل لبعض األفراد في المؤسسة بسبب
قرابة ،صداقة أو منفعة؟
النسبة التكرار البيان
%75.55 68 نعم
%20 18 ال
%95.55 86 المجموع
السؤال التاسع والعشرين :إذا وجد رئيسك نقص في عملك ماذا يفعل؟
أشياء المجموع يفصلك يرشدك يحذرك البيان ال شيء يوبخك
أخرى من
العمل
88 2 4 34 26 9 13 التكرار
97.77 2.22 4.44 37.77 28.88 10 النسب
14.44
السؤال الواحد والثالثون :عملية التقييم التي على أساسها تحدد الحوافز في
المؤسسة هل هي؟
النسبة التكرار البيان
%7.7 7 عادلة
147
%47.77 43 غير عادلة
%17.77 16 مالئمة
%20 18 غير مالئمة
% 91.11 82 المجموع
السؤال الثالث والثالثون :هل تقييم رئيسك يبعث فيك روح للعمل أكثر فأكثر؟
النسبة التكرار البيان
%60 54 نعم
% 36.66 33 ال
%96.66 87 المجموع
148
%8.88 8 التوجد
%97.77 88 المجموع
149
3.2.2الفرع الثالث :تحليل نتائج االستبيان
عند حصولنا على النتائج فإن أول ما نقوم به هو تحليل نتائج االستبيان ،وذلك بعكس
معاني النسب المتحصل عليها ،والتعمق في مدلولها ،لذلك ارتأينا أن تقسم األجوبة إلى
عدة جوانب كما يلي:
تحليل الجوانب االجتماعية.
جانب رأي العمال في نظام الحوافز.
جانب ظروف العمل.
جانب أنواع عالقات العمل.
جانب تقييم األداء.
151
جانب أنواع عالقات العمل:
وعن عالقة العمال مع زمالئهم فوجدنا أن % 65.55منهم يرونها جيدة ،و%31.11
يراها متوسطة ،أما الباقي القليل فيراها سيئة ومن المالحظ أنهم أشخاص في الغالب جدد
في العمل.
وينقسم أداء العاملين حول عالقتهم واإلدارة إلى قسمين متساويين ،قسم يرى أن عالقته
واإلدارة متوسطة ،أما القسم الثاني فيقسم بدوره إلى قسمين األول أكبر من الثاني قليال،
فاألول يمثل العمال الذين يرون أن عالقتهم واإلدارة جيدة وفي الغالب هم أشخاص من
هيئة اإلدارة ،أما القسم األصغر فيعبر عن مدى استياء هؤالء العمال من عالقتهم
واإلدارة ،وما يعكس ذلك هو أن % 60منهم يرون أن اإلدارة ال تهتم باالحتجاجات
والمتظلمات.
وأنه هناك تفضيل واسع لبعض األفراد في المؤسسة بسبب قرابة ،صداقة أو منفعة،
وأكد أغلب العمال على كلمتي المنفعة والقرابة من خالل التسطير.
أما عن عالقة العامل برئيسه في حالة نقص في العمل فأغلبهم أجابوا بأنه إما يحذرهم
أو يرشدهم ،أما العشر منهم يوبخ ،مما يعكس سياسة التحفيز عن طريق الترهيب ،كما
الحظنا % 2.22من العينة يرون أن رئيسهم غير مؤهل حيث كتب أحدهم " ال يعرف
أي شيء" أي أنهم يرونه سلبي كما أن % 14.44ال يفعلون شيء.
152
كما نجد أنه ال بد من دراسة األجور ،خصوصا والجزائر مقبلة على االنضمام إلى
المنضمة العالمية للتجارة ،وبذلك تأتي المؤسسات الدولية مع االنفتاح ،وتسعى هذه
األخيرة للحصول على عمالة مؤهلة ومحلية ذات تكاليف صغيرة ...الخ ،كل هذا سيؤثر
سلبا على مؤسسة صيدال ككل ،بحيث يحدث تسرب كبير في العمالة المؤهلة.
كما يجب تحسين ظروف العمل وما يتعلق به من خالل تحسين ظروف النقل
وتطويرها ،وتوفير وجبات غذائية صحية كاملة ،ووضع نظام خدمات ترفيه مختلف من
رحالت ونشاطات بمختلف أنواعها ،كما البد من تكثيف عملية التدريب وخصوصا لمن ال
يعملون في مجال تخصصهم ،كم يجب انتهاج سياسة الرجل المناسب في المكان
المناسب حيث يعين صاحب كل كفاءة في مجال تخصصه ،مما سيدفع بالعاملين إلى
العمل أكثر فأكثر من خالل تشجيعهم بالتدريبات اإلضافية ،ويحثهم على تطوير
إمكانياتهم الشخصية عن طريق التكوين الذاتي.
ويجب السعي لتحسين عالقة اإلدارة بالعامل ،وعالقة العامل باإلدارة ،كما يجب تحسين
عالقة العمال فيما بينهم قصد تحسين مناخ العمل ،ومنه يمكن لإلدارة االهتمام بآراء
واحتجاجات وتظلمات األفراد دون تفضيل لشخص دون األخر ألي سبب كان ،وإعطاء
نوع من المسؤولية للعمال عن طريق إشراكهم في عملية اتخاذ الق اررات.
أما في مجال تقييم األداء فيجب العمل على مراقبة من يقوم بعملية تقييم أداء األفراد في
شفافية تامة ،والمحافظة على سرية أوقات تقييم األداء قصد المحافظة على مستوى أداء
جيد خالل كل أوقات العمل ،كما يجب أن يبقى دوما وسيلة من وسائل التحفيز ،كما
يجب مراعاة عملية تجديد طرق التقييم من مصلحة إلى أخرى.
ومنه تستنتج فارق وجهة نظر اإلدارة لعملية التحفيز ووجهة نظر العمال ،كما الحظنا
مدى استجابة األداء الفردي والجماعي للخطط الموضوعة ،وبالتالي تحقيق تنمية الفرع.
153
خالصة الفصل:
من خالل دراسة حالة فرع أنتيبيوتيكال بالقسنطينة ،وجدنا أن اإلدارة تطبق سياسات
تحفيز متنوعة كالمكافآت والعالوات والمنح والطب المجاني ...الخ.
ومعظم تلك الحوافز مرتبطة بنتائج نظام تقييم أداء العمال المطبق واألسلوب الغالب
في هذه المؤسسة هو طريقة قوائم المراجعة ،حيث تعبر عن وثيقة تحدد فيها مجموعة
من الصفات مرفقة بتنقيط مقابل لها ،حيث ينقط كل عامل حسب صفات العمل التي
تنطبق عليه وبناء على مجموع النقاط تحدد اإلدارة ما إذا كان العامل يستحق المكافأة
أو الترقية بالدرجة أوال.
ولكن على المؤسسة أن تطور من هذه الطريقة التقليدية ،واتباع طرق أحدث وأشمل،
ألنه وحسب نتائج االستبيان الذي أجريناه فإن أغلب العمال غير راضين عن هذا النظام،
خاصة إن كان الرئيس المباشر ال يفهم جيدا هذا األسلوب ،أو ألسباب أخرى شخصية
ألن هذا المقياس يعتمد أساسا على المعرفة المباشرة بين العامل ورئيسه في العمل.
154
خاتمة عامة
155
خاتمة عامة:
إن دراسة أهمية تحفيز الموارد البشرية في تحسين أداء المؤسسة قادنا إلى
التعمق في نقاط عديدة وأوصلنا إلى استنتاجات عديدة ،ويمكن لنا أن نقسم هذه
االستنتاجات إلى مستويين اثنين ،األول على المستوى النظري والثاني على المستوى
التطبيقي .
156
.2على المستوى التطبيقي:
تم استخالص النقاط التالية من خالل دراستنا الميدانية التي أجريناها في فرع
المضادات الحيوية أنتيبيوتيكال بقسنطينة.
تخصيص إدارة خاصة بالموارد البشرية قائمة بذاتها.
اتباع إدارة الموارد البشرية في عملها طريقة حديثة ـ تستعمل لوحة القيادة
والموازنات ..الخ ـ.
وجود تنوع في الحوافز مما يدفع بالعمال رفع الكفاءة اإلنتاجية.
سياسة األجور المطبقة محفزة للمجهود الفردي والجماعي.
يتميز الفرع بشبكة أجور تختلف عن باقي المؤسسات.
اتباع طرق تقييم دورية.
157
وضع سياسة ترفيهية مكثفة ،واالهتمام بالمنظمات العمالية أكثر ،مع تكثيف
نشاطاتها
أفاق البحث:
من خالل دراستنا هذه وجدنا أنه هناك مجاالت بحث واسعة في هذا الميدان ،ومن أهم
المواضيع التي يمكن دراستها نجد:
تحليل العالقة بين الرضا الوظيفي واألداء.
تحليل األداء والعوامل النفسية للموارد البشرية.
أثر تقييم األداء على إنتاجية العامل.
أفاق إدارة الموارد البشرية.
هذا في اإلجمال عملنا راجين من المولى عز وجل أن نكون قد أسهبنا ولو قليال في
توضيح المفاهيم المتعلقة به.
158
قائمة المراجع
159
قائمة المراجع:
-المراجع باللغة العربية:
.1القران الكريم.
.2أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،دار الغريب ،القاهرة ،مصر.1981,
.3أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للطبع والنشور التوزيع،
طبعة .1999
.4أحمد سيد مصطفى ،إدارة الموارد البشرية ،طبعة .2000
.5أحمد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،دار النهضة العربية.
.6إيهاب صبيح محمد زريق ،اإلدارة األسس والوظائف ،دار األنس ،الجمهورية
العربية السورية.
.7حمد سعيد سلطان ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،بيروت ،لبنان
.1993,
.8حمداوي وسيلة ،إدارة الموارد البشرية ،مديرية النشر لجامعة قالمة ،طبعة
.2004
.9راوية حسن ،إدارة الموارد البشرية ـ رؤية مستقبلية ـ الدار الجامعية ،طبعة
2001
.10راوية حسن ،السلوك التنظيمي المعاصر ،الدار الجامعية ،طبعة .2002
.11رفعت عثمان ،إدارة وتخطيط القوى العملة على مستوى المشروع ،دار الفكر
العربي ،القاهرة ،طبعة .1982
.12زهير ثابت ،كيف تقيم أداء ،دار القباء ،القاهرة.
.13سهيلة محمد عباس ،على حسين علي ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل
للنشر.
.14صالح الدين محمد عبد الباقي ،الجوانب العلمية والتطبيقية في إدارة الموارد
البشرية بالمنضمات ،الدار الجامعية.
.15صالح عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر،
طبعة .2000
160
.16صالح الشهواني ،إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،مؤسسة شباب الجامعة،
طبعة .1999
.17صالح عودة سعيد ،إدارة األفراد ،منشورات الجامعة المفتوحة ،طرابلس،
طبعة .1994
.18صالح الدين محمد عبد الباقي ،ادارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،طبعة
.2000/ 1999
.19ظاهر محمود كاللدة ،االتجاهات الحديثة في القيادة اإلدارية ،دار زهدان
للنشر والتوزيع.
.20عبد الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي وإدارة األفراد ،المكتب العربي الحديث،
طبعة .1993
.21علي محمد عبد الوهاب ،التدريب والتطوير :مدخل علمي لفعالية األفراد
والمنظمات ،معهد اإلدارة العامة ،الرياض ،طبعة .1981
.22على السلمي ،إدارة الموارد البشرية ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
.23على محمد عبد الوهاب ،أستراليات التحفيز الفعال ،دار التوزيع والنشر
اإلسالمية.
.24عمر وصفي عقيلي ،ادارة الموارد البشرية ،مؤسسة زهران ،األردن .1999
.25على السلمي ،إدارة الموارد البشرية ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
.26عقيل جاسم عبد هللا ـ مدخل في تقييم المشروعات ،دار الحامد للنشر والتوزيع،
الطبعة األولي .1999 ,
.27فريد النجار ،إدارة وظائف األفراد وتنمية الموارد البشرية ،مؤسسة شباب
الجامعة ،اإلسكندرية ،طبعة .1998
.28محمد جمال برعي ،التخطيط للتدريب في مجاالت التنمية ،مكتبة القاهرة
الحديثة ،طبعة .1968
.29نظمي شحادة ،إدارة الموارد البشرية ،دار الصفاء ،عمان ،األردن ،طبعة
.2000
.30وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية ،مؤسسة زهران ،األردن ،طبعة 1991
-رسائل الماجستير:
.1يرقي حسين ،أسس التدريب وتقييم فعاليته في المؤسسات الصناعية حالة
مركب السيارات الصناعية بالرويبة ،رسالة ماجستير ،معهد العلو م االقتصادية ،فرع
تسيير ،جامعة الجزائر.
.2لمين علوي ،تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتأثيرها على تحسين األداء
االقتصادي للمؤسسة ،رسالة ماجيستر في علوم التسيير ،جامعة الجزائر ،ص .143
162