Professional Documents
Culture Documents
304
-4المعلومات واتخاذ القرارات والمصادر المعتمد علٌها
اٌوٍبٌخ
تحمل
معلومات معالجتها
بٌانات
اتخاذ اٌمواه
(*) من إعداد الباحثة
كما أن الواقع الحالً فً المإسسة الجزابرٌة كشؾ على أن المإسسات لم تصل إلى المستوى
الذي ٌجب أن ٌكون علٌه نظم المعلومات ،إذ ما زالت هذه المنظمات تعانً من البطء فً تقدٌم
المعلومات البلزمة لعملٌة اتخاذ القرارات اإلدارٌة ،وعدم كفاءة نظم المعلومات فً تحلٌل البٌانات
واالستفادة منها ،كما أنا تدنً مستوٌات التدرٌب والكفاءة فً األداء للعاملٌن فً المإسسات،
إضافة إلى ضعؾ العبلقات واالتصاالت مع الجهات الخارجٌة ،أي من شؤنها أن تدعم عملٌة
تطوٌر نظم المعلومات ،والتكالٌؾ العالٌة التً تتحملها المإسسة من جراء اعتماد نظم المعلومات
ال تتبلءم والمستجدات فً ساحة العمل اإلدارٌة.
305
-2-1مصادر المعلومات المعتمد علٌها فً اتخاذ القرارات
للحصول على المعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ القرار وحل المشاكل البد من معرفة
مصدرها ،وٌمكن تلخٌص بعض المصادر كالتالً:
-معلومات صادرة عن نظم إدارة ،ومنظمات أخرى محلٌة وعالمٌة.
-معلومات صادرة عن األفراد والجماعات الذٌن تعاٌشهم ؼدارة المإسسة فً أي مجتمع ،والذٌن
تتفاعل معهم بالتعامل أو التبادل المباشر وؼٌر المباشر.
-معلومات صادرة عن نظم علٌا فً المجتمع ،لها سلطة التشرٌع والتصرٌح أو(التقٌد مثل
الحكومة).
-معلومات صادرة عن نظم المادٌة والطبٌعٌة المحٌطة باإلدارة( Robert Reix, 2005,
.)p175
ٌري المشرقً أن مصادر المعلومات ٌمكن أن تنقسم إلى مصادر رسمٌة ومصادر ؼٌر رسمٌة،
فالمصادر الرسمٌة تتمثل فً الهٌبات ،والمإسسات ،والوزارات ،بحٌث تكون المعلومات
المصدرة متعلقة بالقوانٌن والتشرٌعات ،أما المصادر ؼٌر الرسمٌة فتتمثل فً قنوات االتصال
ؼٌر الرسمٌة التً ٌتم الحصول على المعلومات منها ،وقد تكون لها إٌجابٌة االستخدام و ذلك
بالنسبة للمعلومات التً ٌصعب الحصول علٌها بالطرٌقة الرسمٌة ،ؼٌر أنها تقع خارج سٌطرة
اإلدارة ،وبالتالً قد تكون خاطبة وهذا ما ٌإثر على القرار وقد ٌإدي أحٌانا إلى انتشار معلومات
سرٌة ال ٌرؼب بنشرها(حسن على المشرقً ،1997 ،ص.)41
وٌمكن التمٌٌز بٌن مصدرٌن آخرٌن هما المصدر الداخلً والمصدر الخارجً ،بحٌث أن المصدر
الداخلً ٌقصد به كل السجبلت والتقارٌر التً تحتفظ فٌها المنظمة من أجل الرجوع إلٌها عندما
ترٌد وضع الخطط ،والسٌاسات ،واإلستراتٌجٌات ،والمعاٌٌر لتقٌٌم األداء من أجل اتخاذ
القرارات ،وتختلؾ بحسب نوع المإسسة ،حٌث تنقل التقارٌر الداخلٌة معلومات عن المراحل
المختلفة من عملٌات المإسسة(التحضٌر ،البدء ،التقدٌم ،االنجاز) ،أما السجبلت فتحتوي على
معلومات عن عملٌات المإسسة السابقة حتى تستفٌد منها اإلدارات فً وضع التنبإات ،وترشٌد
العملٌات الحاضرة وخططها المستقبلٌة ،وتنتقل هذه المعلومات داخل المإسسة على شكل نماذج
محضرة مسبقا أو بشكل مراسبلت ،حسب الحاجة أما المصدر الخارجً ،فٌتمثل بالبٌبة الخارجٌة
للمإسسة ،والمعلومات المحصل علٌها ٌمكن أن تكون مصادر رسمٌة ،إضافة المعلومات عن
كافة الوقابع االقتصادٌة،
306
واالجتماعٌة ،والسٌاسٌة ،والتقنٌة المتوفرة(سعد ؼالب ٌاسٌن التكرٌتً ،2000 ،ص .)27إن هذه
المعلومات المحصل علٌها من المصدر الخارجً ،تكون إما من مصدرها األول قبل نشرها ،أو
بعد نشرها بدون تحرٌؾ كالمعلومات المتوفرة فً المجموعة اإلحصابٌة ،وإما من مصدر ثانوي
قبل نشرها وهً معلومات ؼٌر دقٌقة ،أو بعد نشرها كالمعلومات المتوفرة لدى ؼرفة التجارة
والصناعة
ونشرات شركات األمٌن والمصارؾ(سونٌا محمد البكري ،1993 ،ص)97
وهناك من ٌحددها إلى ثبلثة مصادر كالتالً:
أ -مصادر المعلومات الداخلٌة:
وهً المعلومات التً تتجمع لدى الفرد أو المنظمة ذاتها نتٌجة للتصرفات واألفعال،
والتفاعبلت الداخلٌة فً المنظمة.
ب -مصادر المعلومات الخارجٌة:
و تشمل قواعد المعرفة بمعناها الواسع ،وجمٌع األنظمة والقوانٌن التً تعمل المنظمة فً
إطارها.
ج -مصادر المعلومات فً المنظمة:
وتشمل جمٌع وثابق العمل والتعلٌمات والقرارات والبرامج وجمٌع التقارٌر وؼٌرها.
وفً واقع األمر أصبح تحدٌد مصادر المعلومات التً سبق عرضها ٌمثل تحدٌا لمن ٌتعامل مع
المعلومات وٌهدؾ إلى االستؽبلل األنسب للرصٌد العالمً من المعلومات ،هذا الرصٌد الذي
ٌصعب احتواءه ومتابعته فً ظل ما ٌسمى بتفجٌر المعلومات حتى ؼدت المعلومات بمثابة مورد
استثماري تنموي إلى جانب الموارد االستثمارٌة األخرى(سلٌم إبراهٌم الحسنٌة ،1998ص.)8
نبلحظ هنا أن اتخاذ القرارات اإلدارٌة خاصة المهمة منها التً تكتسً أهمٌة إستراتٌجٌة فهذا
األمر بالػ األهمٌة والصعوبة فً أن واحد بسبب التبعٌات التً ٌمكن أن تإدي فً انهٌار العمل
اإلداري فً حالة فشل اتخاذ القرار المناسب فً الوقت المناسب ،ومن هنا تنبع أهمٌة نظم
المعلومات فً اتخاذ القرارات اإلدارٌة بما تتمٌز هذه المعلومات من دقة وفاعلٌة ،خاصة عند
استثمارها فً مٌدان العمل اإلداري ،بحٌث تقلل فرص الفشل مع تعزٌز فرص النجاح فً
المقابل ،مما ٌإدي إلى زٌادة كفاءة العمل اإلداري ،خاصة إذا تعلق األمر بتفعٌل ناجح لمقومات
اإلدارة.
307
-2العوامل واالعتبارات المؤثرة فً صنع القرارات
-1-2العوامل المؤثرة فً صنع القرار
هناك عوامل لها تؤثٌر فعال فً عملٌة اتخاذ القرار ،هً عوامل علمٌة و أخرى معلوماتٌة،
وتتمثل العوامل العملٌاتٌة بتتبع الخطوات المنطقٌة والعملٌة فً اتخاذ القرار ،دون إهمال نوع
القرار والعوامل المإثرة علٌه ،أما العوامل المعلوماتٌة فتتعلق بالمعلومات والبٌانات
والتقنٌات الواجب توفٌرها لزٌادة هذه الفاعلٌة .وفً ما ٌلً ملخص لهذه العوامل:
-االعتماد على أسلوب حل المشكبلت أثناء ممارسة اتخاذ القرارات ،وذلك بإتباع خطوات اتخاذ
القرار السابق اإلشارة إلٌه.
-االعتماد على التقرٌر لتحدٌد العناصر ؼٌر المتوقعة فً عملٌة اتخاذ القرار ،وهذا ما ٌتم تحقٌقه
من خبلل االعتماد على األسالٌب الكمٌة والمندمجة.
-إن االعتماد على األسالٌب الكمٌة العلمٌة وعلى التكنولوجٌاٌ ،عطً العوامل الملموسة من عملٌة
اتخاذ القرار ،وٌبقً جانب إنسانً ؼٌر ملموس على متخذ القرار أن ٌعتمد على حدسه وخبرته
فً تحدٌده وهذا ما ٌعكس الجانب اإلنسانً فً عملٌة اتخاذ القرار.
-االعتماد على اإلبداع والتفكٌر الخبلق إلٌجاد الحلول البدٌلة فً القرارات ؼٌر الروتٌنٌة.
-اعتماد األسلوب الجماعً أو التشاركً إال عند الضرورة لتعمٌم الفابدة واالستفادة من خبرات
جمٌع الفبات المتخصصة(ثابت عبدالرحمان إدرٌس ،2005 ،ص ص .)276،275
-بما أن القرار ال ٌنتهً بتنفٌذه بل ٌجب متابعة مدى تحقٌقه للنتابج ،لذا فعلى المنظمة االعتماد
على مإشرات للمراجعة و تقٌٌم األداء ،وإجراء التعدٌبلت البلزمة ،إذا لزم مع التحفظ إلجراء
هذه التعدٌبلت لكً ال تفقد القرارات مصداقٌتها.
-التكٌؾ مع الظروؾ الداخلٌة والخارجٌة للمنظمة عند اتخاذ القرار ،حتى تكون القرارات
واقعٌة ،وذلك باستؽبلل كافة البٌانات والمعطٌات الدقٌقة والكافٌة حول هذه الظروؾ.
-أن هذه البٌانات والمعطٌات ال تستطٌع المنظمة االستفادة منها كما هً ،إنها علٌها أن تعتمد
على التكنولوجٌا المتوفرة والمبلبمة لظروفها الخاصة ،والمتمثلة فً التجهٌزات
والبرمجٌات التطبٌقٌة الجاهزة لتحقٌق الدقة المطلوبة(عماد عبدالوهاب الصباغ ،2004 ،ص
.)39
نبلحظ هنا أن هذه العوامل تدور حول نقطة مركزٌة وهً العولمة وكٌفٌة الحصول علٌها وكٌفٌة
استخدامها لتحقٌق جمٌع العناصر السابقة الذكر وهو ما ٌعكس أهمٌة المعلومات.
وهناك عوامل أخرى منها:
308
أ -العوامل اإلنسانٌة :إن هذه العوامل ناتجة عن كون عملٌة اختٌار البدابل المتاحة ما هً إال ناتج
لتفاعل إنسانً تتفاعل فٌه عدة عوامل منطقٌة وؼٌر منطقٌة ،موضوعٌة وشخصٌة ،إن العوامل
اإلنسانٌة قد تكون نابعة من شخص المدٌر أو من سلوك مساعدٌه ومستشارٌه أو من المرإوسٌن
وؼٌرهم ممن ٌمسهم القرار(أحمد محمد المصري ،2001ص .)76
ب -العوامل التنظٌمٌة :باإلضافة إلى العوامل اإلنسانٌة التً تإثر على اتخاذ القرار هناك أٌضا
العوامل التنظٌمٌة والمتمثلة فً القوى الكامنة فً الموقؾ اإلداري ،االتصاالت اإلدارٌة،
التفوٌض والبلمركزٌة اإلدارٌة ونطاق التمكن(.)jean claud le rock, 1977, p96
ج -العوامل البٌئٌة :هناك مجموعة من العوامل والقٌود التً تإثر فً فعالٌة القرارات الصادرة
عن تؤثٌر الظروؾ البٌبٌة المحٌطة بالقرار منها:
-تأثٌر البٌئة الداخلٌة :باعتبار أن المإسسة كنظام مفتوح فإنها تإثر وتتؤثر بمحٌطها الخارجً،
ومن العوامل البٌبٌة الخارجٌة التً قد تإثر فً اتخاذ القرار هً الظروؾ االقتصادٌة
واالجتماعٌة والسٌاسٌة السابدة فً المجتمع ،والمنافسة الموجودة فً السوق والمستهلكٌن،
والتشرٌعات والتطورات التقنٌة والعادات االجتماعٌة ،ضؾ إلى ذلك القرارات التً تتخذها
المإسسات األخرى سواء كانت منافسة أو متعاملة.
-تأثٌر البٌئة الداخلٌةٌ :تؤثر القرار بالعوامل البٌبٌة الداخلٌة فً المإسسة من حٌث حجم
الم إسسة ومدى نموها وعدد العاملٌن فٌها و المتعاملٌن معها ،لذلك تعمل اإلدارة على توفٌر الجو
المبلبم والبٌبة المناسبة لكً ٌتحقق نجاح القرار المتخذ ،وهذا ما ٌتطلب من اإلدارة أن تحدد
وتعلن الهدؾ من اتخاذ القرار وتشجع فٌه القدرة على االبتكار واإلبداع حتى ٌخرج القرار
بالسرعة المبلبمة والصورة المطلوبة(نادٌا أٌوب ،1997 ،ص.)65
ومن العوامل البٌبٌة التً تإثر على اتخاذ القرار ،تلك التً تتعلق بالهٌكل التنظٌمً وطرق
االتصال والتنظٌم الرسمً وؼٌر الرسمً وطبٌعة توافر مستلزمات التنفٌذ المادٌة
والمعنوٌة والفنٌة.
وهناك عوامل ال تقل أهمٌة عن ما ذكرناه سابقا وهً كالتالً:
أ -جودة القرار والتً بدورها تتجسد فً الكثٌر من األبعاد أهمها:
-األرباح التً ٌتوقع تحقٌقها والخسابر الممكن أن تتولد عن القرار المتخذ؛
-استخدام أفضل للموارد البشرٌة والمادٌة المتاحة بؤقل جهد ممكن؛
-تجنب النزاعات داخل المإسسة؛
-تجنب النزاعات مع المنظمات األخرى؛
309
-اكتشاؾ فرص جدٌدة فً السوق.
ب -زمن اتخاذ القرار وتنفٌذه ،أي عدم تؤجٌل أو تؤخر اتخاذ أو تنفٌذ القرارات ،بمعنً
اختٌار حسن توقٌت اتخاذها وتنفٌذها.
ج -سهولة تنفٌذ القرارات.
د -مراعاة قبول القرار من طرؾ المرإوسٌن(محمد رسبلن الجٌوسً وجمٌلة جاد هللا،
،2000ص.)80
-2-2االعتبارات المؤثرة فً صنع القرار
إن الحرٌة المتاحة لمتخذي القرارات تتوقؾ على عدة اعتبارات والتً تقؾ عابقا فً
تحقٌق نتابجها و من أهم هذه االعتبارات نذكر ماٌلً:
-مستوى أهمٌة القرار؛
-أثر القرار على البٌبة؛
-القٌم واألحكام الشخصٌة (القٌم العملٌة ،االقتصادٌة ،الحسٌة ،السٌاسٌة والقٌم الدٌنٌة)؛
-المخاطر؛
-القرارات الجماعٌة.
كما توجد بعض العوامل التً تمنع من اتخاذ القرار والمإثرة بشكل ما فً المقرر ومن
أهمها(على الشرقاوي ،2002 ،ص:)150
-الفشل فً إدراك المشكلة فً الوقت المناسب؛
-عدم االستعداد الستؽبلل الفرص التً تظهر فجؤ؛
-االنؽماس فً المشكبلت الٌومٌة والمماطلة؛
-عدم القدرة على فهم التحول إلى النمط والنماذج؛
-السٌاسات الداخلٌة؛
-نقص التحكم فً اإلدارة؛
-العجز الشامل على مستوى المنظمة؛
-عدم توافر البٌانات الصحٌحة؛
-ضعؾ نظام التقارٌر؛
-الفشل فً عملٌة التفوٌض؛
-إشراك عدد كبٌر فً عملٌة صنع القرار(ؼنابم عمرو ،على الشرقاوي ،ص.)126
310
-3مستوٌات المعلومات وفقا الحتٌاجات متخذي القرارات وجودتها
-1-3مستوٌات المعلومات وفقا الحتٌاجات متخذي القرار
ٌنبؽً فً المعلومات المتاحة للمإسسة أن تعمل على تلبٌة احتٌاجات المدٌرٌن متخذي
القرارات فً كافة المواقع اإلدارٌة ،بحٌث تراعً وبشكل مستمر متطلبات هإالء المدراء
من االحتٌاجات المختلفة للمعلومات فً جمٌع المستوٌات اإلدارٌة فً المنظمة .وبشكل عام
ٌمكن القول أننا كلما تدرجنا بالصعود نحو المستوٌات اإلدارٌة العلٌا كلما ازدادت الحاجة إلى
معلومات مركزة وملخصة فً شكل تقارٌر ،بٌنما ٌزداد التفصٌل فً المعلومات كلما اتجهنا
إلى المستوٌات اإلدارٌة الدنٌا.
إن عملٌة تجهٌز وتصمٌم أي معلومات البد وبنفس الوقت من أن تتبلبم مع نوعٌة القرار
المتخذ ،طبعا للمستوٌات اإلدارٌة المختلفة والتً ٌمكن حصرها بثبلث مستوٌات هً :اإلدارة
العلٌا والتً عادة ما تتخذ قرارات إستراتٌجٌة ،اإلدارٌة المتوسطة وتتخذ قرارات تكتٌكٌة
واإلدارة الدنٌا والتً تتخذ قرارات تشؽٌلٌة ،وكل هذه المستوٌات الثبلث من اتخاذ القرارات
تعتمد على عملٌة معالجة البٌانات للتوصل إلى احتٌاجات كل منها
وما ٌخصها من المعلومات.
أ -معلومات اإلدارة العلٌا :تتسم المعلومات التً ٌحتاجها هذا المستوى من اإلدارة بدرجة
عالٌة من التعقٌد والندرة ،وذلك الرتباطها بالمستقبل وبعملٌات التخطٌط الطوٌل المدى
والتخطٌط اإلستراتٌجً ،حٌث تقوم اإلدارة باتجاه قرارات إستراتٌجٌة ؼٌر متكررة ال ٌمكن
برمجتها ألسباب تتعلق بعدم توفر معلوماتٌة ثابتة ٌمكن تطبٌقها بدقة فً كافة الظروؾ .هذا
باإلضافة لكثرة بدابلها وتنوعها ضمن مصادر معلومات والتً على األؼلب ما تكون
خارجٌة ،األمر الذي ٌجعل تكلفة المخاطر فً هذه القرارات عالٌة.
المحٌطة بظروؾ اتخاذ القرار(جونٌز جٌمز ،1987 ،ص .)102
وهنا تلعب الصفات الشخصٌة(خبرة ،حكمة ،سعة ،إطبلع )...لمتخذ القرار دورا هاما ،ومن
األمثلة على هذا النوع من المعلومات تلك المتعلقة باتخاذ قرارات خاصة بفتح فرع جدٌد
للمنظمة.
ب -معلومات اإلدارٌة الوسطً :وٌعنً هذا المستوى اإلداري باتخاذ القرارات ذات الصبؽة
التكتٌكٌة والمستنبطة أساسا من قرارات المستوى اإلستراتٌجً ،ولذلك تتصؾ معلوماته
بدرجة من التفصٌل ،تحتاج لقرارات وسٌطة مستندة على مصادر معلوماتٌة داخلٌة
وخارجٌة ،وتشكل معلومات هذا المستوى القاعدة المعلوماتٌة المناسبة التً تجعل اإلدارة
311
التشؽٌلٌة قادرة على اتخاذ قراراتها .ومن األمثلة على قرارات اإلدارة الوسطى :القرارات
الخاصة بجدول الخدمات ،القرارات الخاصة بالموظفٌن...الخ.
ج -معلومات اإلدارة الدنٌا :تعتمد المعلومات التً ٌحتاجها على مستوى اإلداري على
القرارات التشؽٌلٌة نفسها،
والتً تتعلق بمهام محددة عادة ما تتسم بالتكرار والبساطة واآلنٌة فً اتخاذها.
وٌقوم المدراء والمشرفون فً هذا المستوى بوضع القرارات ضمن المعاٌٌر واألسس التً
كانت قد وضعت سلفا ،ومن األمثلة على هذه القرارات :القرارات الخاصة بمنح السلفٌة،
تحدٌد مواعٌد تسلٌم البضابع ،توزٌع األعمال على المرإوسٌن.
ٌبلحظ فً المعلومات المطلوبة التخاذ القرار فً هذا المستوى أنها معروفة ومتشابهة للعدٌد
من القرارات التً سبق وأن أتخذه فً فترات ماضٌة على اعتبارها مبرمجة فً األصل ،إال
أنه وفً بعض الحاالت التً قد تستدعً تدخل من قبل المدٌر متخذ القرار نجده قد ٌتجاوز
حدود بسٌطة لبعض القرارات ،كتخفٌؾ عدد السلع المطلوبة من قبل طلبات الزبابن مثبل
لمعرفة معلومات مستخدمة لم تكن معروفة لنظام المعلومات المبرمجة على اعتبارها
متؽٌرات طاربة ،وفً هذه الحالة ٌسمى المدٌر "بالمدٌر المجاور"(محمد عبدالرزاق قاسم،
،1997ص.)98
-2-3جودة القرارات
تتوقؾ جودة القرارات التً تتخذ من قبل المستوٌات اإلدارٌة على توفٌر كل المعلومات
لمتخذي القرار ،وعادة ٌتم تقٌٌم مدى جودة القرارات من خبلل النتابج التً تحققها مع األخذ
بعٌن االعتبار الفترة الزمنٌة التً ٌتم خبللها تقٌٌم القرار ،ألن بعض القرارات عندما تتخذ
فً فترة زمنٌة معٌنة تكون قرارات صاببة وهادفة ،أما على المدى الطوٌل تحدث نتابج ؼٌر
مرؼوب بها هذا من جهة ،ومن جهة ثانٌة فإن تقٌٌم القرارات ٌكون من خبلل تحدٌد أفضل
قرار اتخذ فً ضوء الظروؾ التً توافرت عند صنع القرار ،هذا ٌعنً انه البد األخذ بعٌن
االعتبار المهارات التً ٌتمتع بها متخذ القرار باإلضافة إلى تزوٌده بالمعلومات والموارد،
ومن أهم النقاط التً تساعد على صنع قرارات فعالة هً:
-دقة ووضوح األهداؾ المتعددة التً تبلبم المشكلة موضوع القرار.
-تعرٌؾ محدد وشامل ودقٌق للمشكلة ،وجوانبها المختلفة ولموضوع القرار.
-معرفة كاملة بالبدابل الممكنة ،وبطرٌقة ٌمكن االعتماد علٌها فً تقدٌر ما ٌترتب على
اختٌار كل بدٌل.
312
-تحدٌد العبلقة بٌن نتابج كل بدٌل ،واألهداؾ المرؼوب فً تحقٌقها.
-الحرٌة الكاملة لبلختٌار بٌن البدابل التً تحقق الحل األمثل للمشكلة(حكمت أحمد الراوي،
،1997ص.)255،254
-4الصعوبات التً تواجه عملٌة صنع القرارات
من أهم مهامات متخذي القرار هو صنع القرارات التً تلعب دور كبٌر فً تحقٌق
األهداؾ المسطرة ،وبالتالً على المإسسة تقٌٌم مستمر لمتخذي القرار باإلضافة إلى تنمٌة
مهاراتهم فً هذا المجال ،وضرورة توفٌر كافة الضرورٌات والعوامل التً تساعد على
اتخاذ القرارات السلٌمة التً تهدؾ إلى الوصول إلى هدؾ المإسسة ،وبذلك ٌتم مواجهة
والتقلٌل من الصعوبات التً تواجه متخذي القرارات.
ومن أهم الصعوبات المتعلقة بعملٌة صنع القرارات ماٌلً(حكمت أحمد الراوي،1997 ،
ص:)256
-ندرة وجود حل واحد سلٌم ،أو صحٌح للمشكلة المعروضة ،ولكن فً مواقؾ عدٌدة قد
تكون هناك أكثر من حل ٌمكن أن ٌكون مقبول ،وموقفا لمقٌاس تفصٌل الموضوع.
-عدم توصٌل القرارات للمسإولٌن عند تنفٌذها فً الوقت المناسب ،وبطرٌقة مناسبة.
-مناهضة القرارات فً حالة فرضها على العاملٌن فً المستوٌات التنفٌذٌة.
-عدم القدرة على تحدٌد األهداؾ التً ٌمكن أن تتحقق من خبلل عملٌة صنع القرار.
-صعوبة التعرؾ على مزاٌا وعٌوب البدابل المتوقعة فً البٌبة ،التً تعمل بها المنظمة.
-صعوبات تتعلق بشخصٌة متخذي القرار ،أو وقوعه تحت تؤثٌر بعض العوامل التنفٌذٌة،
وٌضاؾ إلى ذلك درجة ذكاءه وخبراته وقدراته العلمٌة والعقلٌة
والجسدٌة.
-نقص المعلومات والخوؾ من صنع القرارات.
-عدم إدراك المدٌر للمشكلة ،وتحدٌدها بدقة ،مما ٌإدي إلى أن تنصب قراراته على حل
المشاكل الفرعٌة من هذه المشكلة ،وعدم التعرض إلى المشكلة الحقٌقٌة(حسن على
المشرقً ،1997 ،ص ص .)33 ،32
االستنتاجات
-إن نظام المعلومات ضروري فً كل مإسسة ،لكن استخدام هذا النظام ٌواجه صعوبة
ومقاومة كونه ٌتعارض مع المصالح الخاصة أحٌانا.
313
-المعلومات التً تتٌحها نظم المعلومات وفاعلٌة اتخاذ القرارات اإلدارٌة فً المإسسة ،لها
انعكاس إٌجابً فً النهوض بالقطاع العام وتحقٌق التنمٌة المنشودة والتخلص من البلمباالة
وأثاره.
-إن استخدام نظم المعلومات فً تزوٌد متخذ القرار بالمعلومات الصحٌحة وفً الوقت
المناسب ،فهً معلومات ذات قٌمة للمإسسة ومفٌدة فً عملٌة اتخاذ القرارات.
-إن تقنٌات نظم المعلومات المستخدمة حدٌثا تركت فً العامل قناعة بؤن لها دورا فعاال فً
عملٌة اتخاذ القرارات فً المإسسة.
خاتمة
تواجه المإسسة العدٌد من المواقؾ تحتاج قرارات متخذة لمواجهة تلك المواقؾ ،هً
عبارة عن حلول تنفذ من خبلل توفٌر معلومات صحٌحة ودقٌقة مع احترام المدة الزمنٌة
للقرار المتخذٌ ،مكن القول أن نظام المعلومات رؼم دوره األساسً فً تسوٌة العدٌد من
المشكبلت التً نجدها من اهتمامات متخذي القرارات إال أنها تبقً وسٌلة ولٌست ؼاٌة،
تساعد المإسسة فً تحقٌق أهدافها بحٌث أن هذه الحلول لٌست جاهزة بل تحتاج إلى مهارات
وكفاءات المورد البشري القادر على استخدام هذا النظام ،خاصة فً ظل توظٌؾ التكنولوجٌا
الحدٌثة ،التً بدورها تحتاج إلى نظام من العبلقات االتصالٌة الفعالة المساعدة على عدم
إخفاء أو تشوٌه المعلومات من جهة ،ومن جهة ثانٌة اختصار وقت تدفقها ،فكلما كان سٌر
المعلومات سرٌع ،كلما كانت عملٌة اتخاذ القرارات أكثر فعالٌة .وهذا ٌتوقؾ على ثقافة
المإسسة ،خاصة فً ظل تزاٌد التعقد التكنولوجً
وانتشار العولمة ،واالنتقال من االقتصاد الصناعً إلى االقتصاد الخدماتً الذي ٌعتمد على
المعرفة والمعلومات ،كل هذه التؽٌرات أدت إلى تطور المإسسة إدارٌا لهذا ازداد االهتمام
بالمعلومات لمساعدة اإلدارة على اتخاذ القرارات فً الوقت المناسب.
المراجع
-1بشٌر العبلق ،أسس اإلدارة الحدٌثة ،نظرٌات ومفاهٌم ،دار الٌازوري العلمٌة ،عمان،
.1998
2- Robert Reix, Systèmes d’information et organisationnels, Pearson
éducation, paris, 2005.
-3حسن على المشرقً ،نظرٌات القرارات اإلدارٌة ،دار المسٌرة للنشر والتوزٌع ،ط ،1عمان،
.1997
314
-4سعد ؼالب ٌاسٌن التكرٌتً ،نظم مساندة القرارات ،دار المناهج ،عمان.2000 ،
-5سونٌا محمد البكري ،مقدمة فً نظم المعلومات اإلدارٌة ،كلٌة التجارة ،اإلسكندرٌة.1993 ،
-6سلٌم إبراهٌم الحسنٌة ،نظم المعلومات اإلدارٌة ،مإسسة الوراق للنشر والتوزٌع ،عمان،
الطبعة األولى.1998 ،
-7ثابت عبدالرحمان إدرٌس ،إدارة األعمال ،نظرٌات ونماذج تطبٌقها ،الدار الجامعٌة،
اإلسكندرٌة.2005 ،
-8عماد عبدالوهاب الصباغ ،نظم المعلومات،ماهٌتها ومكوناتها ،دار الثقافة للنشر والتوزٌع،
قطر.2004 ،
-9أحمد محمد المصري ،اإلدارة الحدٌثة ،االتصاالت ،القرارات ،مإسسة الشباب الجامعٌة،
اإلسكندرٌة.2001 ،
10- jean claud le rock, maitrise de l’information par la décision, paris, 1977.
-11نادٌا أٌوب ،نظرٌة القرارات اإلدارٌة ،منشورات جامعة دمشق ،الطبعة الثالثة.1997 ،
-12محمد رسبلن الجٌوسً وجمٌلة جاد هللا ،اإلدارة علم وتطبٌق ،دار المسٌرة ،عمان.2000 ،
-13على الشرقاوي ،العملٌة اإلدارٌة ،وظائف المدٌرٌن ،دار الجامعة الحدٌثة للنشر،
اإلسكندرٌة.2002 ،
-14ؼنابم عمرو ،على الشرقاوي ،تنظٌم وإدارة األعمال ،دار النهضة العربٌة ،بٌروت،
.1982
-15جونٌز جٌمز ،ترجمة حسٌن على الفبلحً ،نظم المعلومات اإلدارٌة من وجهة نظر
المستفٌد ،معهد اإلدارة العامة ،الرٌاض.1987 ،
-16محمد عبدالرزاق قاسم ،نظم المعلومات المحاسبٌة ،مكتبة الثقافة للنشر و التوزٌع ،عمان،
.1997
-17حكمت أحمد الراوي ،نظم المعلومات المحاسبٌة والمنظمة ،دار المسٌرة ،عمان ،الطبعة
األولى.1997 ،
315