You are on page 1of 12

‫نظم المعلومات ودورها فً تحسٌن عملٌة صنع القرار فً المؤسسة الجزائرٌة‬

‫عبد اللٌلة منال‬


‫تحت تؤطٌر‪:‬أ‪.‬د‪.‬قاسٌمً ناصر‬
‫جامعة البلٌدة‪2‬‬
‫ملخص‬
‫إن تطور الحٌاة االقتصادٌة فً المإسسة بشكل عام هو نتٌجة المجهودات‬
‫المبذولة من قبل متخذي القرارات‪ ،‬التً تستند على قاعدة من البٌانات‪ ،‬هً قاعدة‬
‫نظم المعلومات التً تعد المورد األساسً التخاذ القرار فً مختلؾ المستوٌات‬
‫اإلدارٌة‪ ،‬فالمعلومات هً المادة الخام التخاذ القرارات التً تحتاجها اإلدارة فً أي‬
‫مستوي من مستوٌات الهٌكل التنظٌمً‪ ،‬كما أن عملٌة اتخاذ القرار هً جوهر العمل‬
‫اإلداري‪ ،‬فهً شرٌان الحٌاة والعنصر األهم الذي ٌحدد مدى فاعلٌة الجهاز اإلداري‬
‫ككل‪ ،‬كما أنها عملٌة مستمرة مع استمرار العمل اإلداري نفسه‪.‬‬
‫وهذا مرتبط بحاجة المإسسة إلى المعلومات ألنها الٌوم تتعامل مع بٌبة سرٌعة‬
‫التؽٌٌر‪ ،‬دٌنامٌكٌة‪ ،‬وبالتالً فعامل الوقت والنوعٌة أهم بكثٌر من عامل الكم‪ ،‬فلٌس‬
‫المهم كمٌة المعلومات بالقدر الذي ٌهمنا الوقت الذي نحصل فٌه على المعلومات‬
‫ومدى االستفادة من هذه المعلومات فً تحسٌن عملٌة اتخاذ القرار داخل المإسسة‪.‬‬
‫‪Resume:‬‬
‫‪The evolution of economic life in the organization in general is the result of‬‬
‫‪efforts mode by decision makers which is based on the base of data.‬‬
‫‪It is considered as the main supplier of decision-making in different‬‬
‫‪adminmstrature levels.‬‬
‫‪So, information is the raw material for making any decisions that you need to‬‬
‫‪administration organization structure. Making decisions is the essence of‬‬
‫‪administrative work and it is the most important element which determines the‬‬
‫‪effectiveness of the administrative apparatus as a whole and this is linked to the‬‬
‫‪institute need for information since it deals with a rapidly changing and a‬‬
‫‪dynamic environment.‬‬
‫‪Thus, time is more important than the amount of information we get and how‬‬
‫‪much we can benefit from those information to improve the decision-making with‬‬
‫‪the institution.‬‬

‫‪304‬‬
‫‪ -4‬المعلومات واتخاذ القرارات والمصادر المعتمد علٌها‬

‫‪ -1-1‬المعلومات واتخاذ القرارات‬


‫ٌمكن القول أن كل فعل ٌسبقه قرار‪ ،‬وفً نطاق المإسسة نجد أن هناك من ٌعرؾ القرار بؤنه‬
‫تخصٌص ؼٌر راجع للموارد وهو ؼٌر مردود ألنه من المستحٌل عملٌا‪ ،‬أو أنه مكلؾ لؽاٌة‬
‫التراجع إلى النقطة قبل اتخاذ القرار‪ ،‬ومن هنا ندرك ثورة عملٌة اتخاذ القرارات فً المإسسة‪،‬‬
‫وفً الحقٌقة إن عملٌة صنع القرار تبدأ بالرسالة وتنتهً باتخاذ القرار‪ ،‬وبعبارة أخرى تبدأ عملٌة‬
‫صنع القرار بتجمٌع البٌانات ومعالجتها واستخبلص المعلومات التً تبنى علٌها عملٌة اتخاذ‬
‫القرار‪ ،‬وعلٌه ٌمكن تعرٌؾ عملٌة اتخاذ القرار "على أنه االختٌار المدرك بٌن البدابل المتاحة فً‬
‫موقؾ معٌن‪ ،‬أو هو المفاضلة بٌن حاول بدٌلة لمواجهة مشكلة معٌنة‪ ،‬واختٌار الحل األمثل من‬
‫بٌنها"(بشٌر العبلق‪ ،1998 ،‬ص‪.)148‬‬
‫(*)‬
‫الشكل رقم (‪ )01‬مراحل عملٌة صنع القرار‬

‫اٌوٍبٌخ‬

‫تحمل‬
‫معلومات‬ ‫معالجتها‬
‫بٌانات‬

‫اتخاذ اٌمواه‬
‫(*) من إعداد الباحثة‬
‫كما أن الواقع الحالً فً المإسسة الجزابرٌة كشؾ على أن المإسسات لم تصل إلى المستوى‬
‫الذي ٌجب أن ٌكون علٌه نظم المعلومات‪ ،‬إذ ما زالت هذه المنظمات تعانً من البطء فً تقدٌم‬
‫المعلومات البلزمة لعملٌة اتخاذ القرارات اإلدارٌة‪ ،‬وعدم كفاءة نظم المعلومات فً تحلٌل البٌانات‬
‫واالستفادة منها‪ ،‬كما أنا تدنً مستوٌات التدرٌب والكفاءة فً األداء للعاملٌن فً المإسسات‪،‬‬
‫إضافة إلى ضعؾ العبلقات واالتصاالت مع الجهات الخارجٌة‪ ،‬أي من شؤنها أن تدعم عملٌة‬
‫تطوٌر نظم المعلومات‪ ،‬والتكالٌؾ العالٌة التً تتحملها المإسسة من جراء اعتماد نظم المعلومات‬
‫ال تتبلءم والمستجدات فً ساحة العمل اإلدارٌة‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫‪ -2-1‬مصادر المعلومات المعتمد علٌها فً اتخاذ القرارات‬
‫للحصول على المعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ القرار وحل المشاكل البد من معرفة‬
‫مصدرها‪ ،‬وٌمكن تلخٌص بعض المصادر كالتالً‪:‬‬
‫‪ -‬معلومات صادرة عن نظم إدارة‪ ،‬ومنظمات أخرى محلٌة وعالمٌة‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات صادرة عن األفراد والجماعات الذٌن تعاٌشهم ؼدارة المإسسة فً أي مجتمع‪ ،‬والذٌن‬
‫تتفاعل معهم بالتعامل أو التبادل المباشر وؼٌر المباشر‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات صادرة عن نظم علٌا فً المجتمع‪ ،‬لها سلطة التشرٌع والتصرٌح أو(التقٌد مثل‬
‫الحكومة)‪.‬‬
‫‪ -‬معلومات صادرة عن نظم المادٌة والطبٌعٌة المحٌطة باإلدارة( ‪Robert Reix, 2005,‬‬
‫‪.)p175‬‬
‫ٌري المشرقً أن مصادر المعلومات ٌمكن أن تنقسم إلى مصادر رسمٌة ومصادر ؼٌر رسمٌة‪،‬‬
‫فالمصادر الرسمٌة تتمثل فً الهٌبات‪ ،‬والمإسسات‪ ،‬والوزارات‪ ،‬بحٌث تكون المعلومات‬
‫المصدرة متعلقة بالقوانٌن والتشرٌعات‪ ،‬أما المصادر ؼٌر الرسمٌة فتتمثل فً قنوات االتصال‬
‫ؼٌر الرسمٌة التً ٌتم الحصول على المعلومات منها‪ ،‬وقد تكون لها إٌجابٌة االستخدام و ذلك‬
‫بالنسبة للمعلومات التً ٌصعب الحصول علٌها بالطرٌقة الرسمٌة‪ ،‬ؼٌر أنها تقع خارج سٌطرة‬
‫اإلدارة‪ ،‬وبالتالً قد تكون خاطبة وهذا ما ٌإثر على القرار وقد ٌإدي أحٌانا إلى انتشار معلومات‬
‫سرٌة ال ٌرؼب بنشرها(حسن على المشرقً‪ ،1997 ،‬ص‪.)41‬‬
‫وٌمكن التمٌٌز بٌن مصدرٌن آخرٌن هما المصدر الداخلً والمصدر الخارجً‪ ،‬بحٌث أن المصدر‬
‫الداخلً ٌقصد به كل السجبلت والتقارٌر التً تحتفظ فٌها المنظمة من أجل الرجوع إلٌها عندما‬
‫ترٌد وضع الخطط‪ ،‬والسٌاسات‪ ،‬واإلستراتٌجٌات‪ ،‬والمعاٌٌر لتقٌٌم األداء من أجل اتخاذ‬
‫القرارات‪ ،‬وتختلؾ بحسب نوع المإسسة‪ ،‬حٌث تنقل التقارٌر الداخلٌة معلومات عن المراحل‬
‫المختلفة من عملٌات المإسسة(التحضٌر‪ ،‬البدء‪ ،‬التقدٌم‪ ،‬االنجاز)‪ ،‬أما السجبلت فتحتوي على‬
‫معلومات عن عملٌات المإسسة السابقة حتى تستفٌد منها اإلدارات فً وضع التنبإات‪ ،‬وترشٌد‬
‫العملٌات الحاضرة وخططها المستقبلٌة‪ ،‬وتنتقل هذه المعلومات داخل المإسسة على شكل نماذج‬
‫محضرة مسبقا أو بشكل مراسبلت‪ ،‬حسب الحاجة أما المصدر الخارجً‪ ،‬فٌتمثل بالبٌبة الخارجٌة‬
‫للمإسسة‪ ،‬والمعلومات المحصل علٌها ٌمكن أن تكون مصادر رسمٌة‪ ،‬إضافة المعلومات عن‬
‫كافة الوقابع االقتصادٌة‪،‬‬

‫‪306‬‬
‫واالجتماعٌة‪ ،‬والسٌاسٌة‪ ،‬والتقنٌة المتوفرة(سعد ؼالب ٌاسٌن التكرٌتً‪ ،2000 ،‬ص‪ .)27‬إن هذه‬
‫المعلومات المحصل علٌها من المصدر الخارجً‪ ،‬تكون إما من مصدرها األول قبل نشرها‪ ،‬أو‬
‫بعد نشرها بدون تحرٌؾ كالمعلومات المتوفرة فً المجموعة اإلحصابٌة‪ ،‬وإما من مصدر ثانوي‬
‫قبل نشرها وهً معلومات ؼٌر دقٌقة‪ ،‬أو بعد نشرها كالمعلومات المتوفرة لدى ؼرفة التجارة‬
‫والصناعة‬
‫ونشرات شركات األمٌن والمصارؾ(سونٌا محمد البكري‪ ،1993 ،‬ص‪)97‬‬
‫وهناك من ٌحددها إلى ثبلثة مصادر كالتالً‪:‬‬
‫أ‪ -‬مصادر المعلومات الداخلٌة‪:‬‬
‫وهً المعلومات التً تتجمع لدى الفرد أو المنظمة ذاتها نتٌجة للتصرفات واألفعال‪،‬‬
‫والتفاعبلت الداخلٌة فً المنظمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصادر المعلومات الخارجٌة‪:‬‬
‫و تشمل قواعد المعرفة بمعناها الواسع‪ ،‬وجمٌع األنظمة والقوانٌن التً تعمل المنظمة فً‬
‫إطارها‪.‬‬
‫ج‪ -‬مصادر المعلومات فً المنظمة‪:‬‬
‫وتشمل جمٌع وثابق العمل والتعلٌمات والقرارات والبرامج وجمٌع التقارٌر وؼٌرها‪.‬‬
‫وفً واقع األمر أصبح تحدٌد مصادر المعلومات التً سبق عرضها ٌمثل تحدٌا لمن ٌتعامل مع‬
‫المعلومات وٌهدؾ إلى االستؽبلل األنسب للرصٌد العالمً من المعلومات‪ ،‬هذا الرصٌد الذي‬
‫ٌصعب احتواءه ومتابعته فً ظل ما ٌسمى بتفجٌر المعلومات حتى ؼدت المعلومات بمثابة مورد‬
‫استثماري تنموي إلى جانب الموارد االستثمارٌة األخرى(سلٌم إبراهٌم الحسنٌة‪ ،1998‬ص‪.)8‬‬
‫نبلحظ هنا أن اتخاذ القرارات اإلدارٌة خاصة المهمة منها التً تكتسً أهمٌة إستراتٌجٌة فهذا‬
‫األمر بالػ األهمٌة والصعوبة فً أن واحد بسبب التبعٌات التً ٌمكن أن تإدي فً انهٌار العمل‬
‫اإلداري فً حالة فشل اتخاذ القرار المناسب فً الوقت المناسب‪ ،‬ومن هنا تنبع أهمٌة نظم‬
‫المعلومات فً اتخاذ القرارات اإلدارٌة بما تتمٌز هذه المعلومات من دقة وفاعلٌة‪ ،‬خاصة عند‬
‫استثمارها فً مٌدان العمل اإلداري‪ ،‬بحٌث تقلل فرص الفشل مع تعزٌز فرص النجاح فً‬
‫المقابل‪ ،‬مما ٌإدي إلى زٌادة كفاءة العمل اإلداري‪ ،‬خاصة إذا تعلق األمر بتفعٌل ناجح لمقومات‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪307‬‬
‫‪ -2‬العوامل واالعتبارات المؤثرة فً صنع القرارات‬
‫‪ -1-2‬العوامل المؤثرة فً صنع القرار‬
‫هناك عوامل لها تؤثٌر فعال فً عملٌة اتخاذ القرار‪ ،‬هً عوامل علمٌة و أخرى معلوماتٌة‪،‬‬
‫وتتمثل العوامل العملٌاتٌة بتتبع الخطوات المنطقٌة والعملٌة فً اتخاذ القرار‪ ،‬دون إهمال نوع‬
‫القرار والعوامل المإثرة علٌه‪ ،‬أما العوامل المعلوماتٌة فتتعلق بالمعلومات والبٌانات‬
‫والتقنٌات الواجب توفٌرها لزٌادة هذه الفاعلٌة‪ .‬وفً ما ٌلً ملخص لهذه العوامل‪:‬‬
‫‪ -‬االعتماد على أسلوب حل المشكبلت أثناء ممارسة اتخاذ القرارات‪ ،‬وذلك بإتباع خطوات اتخاذ‬
‫القرار السابق اإلشارة إلٌه‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على التقرٌر لتحدٌد العناصر ؼٌر المتوقعة فً عملٌة اتخاذ القرار‪ ،‬وهذا ما ٌتم تحقٌقه‬
‫من خبلل االعتماد على األسالٌب الكمٌة والمندمجة‪.‬‬
‫‪ -‬إن االعتماد على األسالٌب الكمٌة العلمٌة وعلى التكنولوجٌا‪ٌ ،‬عطً العوامل الملموسة من عملٌة‬
‫اتخاذ القرار‪ ،‬وٌبقً جانب إنسانً ؼٌر ملموس على متخذ القرار أن ٌعتمد على حدسه وخبرته‬
‫فً تحدٌده وهذا ما ٌعكس الجانب اإلنسانً فً عملٌة اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬االعتماد على اإلبداع والتفكٌر الخبلق إلٌجاد الحلول البدٌلة فً القرارات ؼٌر الروتٌنٌة‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد األسلوب الجماعً أو التشاركً إال عند الضرورة لتعمٌم الفابدة واالستفادة من خبرات‬
‫جمٌع الفبات المتخصصة(ثابت عبدالرحمان إدرٌس‪ ،2005 ،‬ص ص ‪.)276،275‬‬
‫‪ -‬بما أن القرار ال ٌنتهً بتنفٌذه بل ٌجب متابعة مدى تحقٌقه للنتابج‪ ،‬لذا فعلى المنظمة االعتماد‬
‫على مإشرات للمراجعة و تقٌٌم األداء‪ ،‬وإجراء التعدٌبلت البلزمة‪ ،‬إذا لزم مع التحفظ إلجراء‬
‫هذه التعدٌبلت لكً ال تفقد القرارات مصداقٌتها‪.‬‬
‫‪ -‬التكٌؾ مع الظروؾ الداخلٌة والخارجٌة للمنظمة عند اتخاذ القرار‪ ،‬حتى تكون القرارات‬
‫واقعٌة‪ ،‬وذلك باستؽبلل كافة البٌانات والمعطٌات الدقٌقة والكافٌة حول هذه الظروؾ‪.‬‬
‫‪ -‬أن هذه البٌانات والمعطٌات ال تستطٌع المنظمة االستفادة منها كما هً‪ ،‬إنها علٌها أن تعتمد‬
‫على التكنولوجٌا المتوفرة والمبلبمة لظروفها الخاصة‪ ،‬والمتمثلة فً التجهٌزات‬
‫والبرمجٌات التطبٌقٌة الجاهزة لتحقٌق الدقة المطلوبة(عماد عبدالوهاب الصباغ‪ ،2004 ،‬ص‬
‫‪.)39‬‬
‫نبلحظ هنا أن هذه العوامل تدور حول نقطة مركزٌة وهً العولمة وكٌفٌة الحصول علٌها وكٌفٌة‬
‫استخدامها لتحقٌق جمٌع العناصر السابقة الذكر وهو ما ٌعكس أهمٌة المعلومات‪.‬‬
‫وهناك عوامل أخرى منها‪:‬‬

‫‪308‬‬
‫أ‪ -‬العوامل اإلنسانٌة‪ :‬إن هذه العوامل ناتجة عن كون عملٌة اختٌار البدابل المتاحة ما هً إال ناتج‬
‫لتفاعل إنسانً تتفاعل فٌه عدة عوامل منطقٌة وؼٌر منطقٌة‪ ،‬موضوعٌة وشخصٌة‪ ،‬إن العوامل‬
‫اإلنسانٌة قد تكون نابعة من شخص المدٌر أو من سلوك مساعدٌه ومستشارٌه أو من المرإوسٌن‬
‫وؼٌرهم ممن ٌمسهم القرار(أحمد محمد المصري ‪ ،2001‬ص ‪.)76‬‬
‫ب‪ -‬العوامل التنظٌمٌة‪ :‬باإلضافة إلى العوامل اإلنسانٌة التً تإثر على اتخاذ القرار هناك أٌضا‬
‫العوامل التنظٌمٌة والمتمثلة فً القوى الكامنة فً الموقؾ اإلداري‪ ،‬االتصاالت اإلدارٌة‪،‬‬
‫التفوٌض والبلمركزٌة اإلدارٌة ونطاق التمكن(‪.)jean claud le rock, 1977, p96‬‬
‫ج‪ -‬العوامل البٌئٌة‪ :‬هناك مجموعة من العوامل والقٌود التً تإثر فً فعالٌة القرارات الصادرة‬
‫عن تؤثٌر الظروؾ البٌبٌة المحٌطة بالقرار منها‪:‬‬
‫‪ -‬تأثٌر البٌئة الداخلٌة‪ :‬باعتبار أن المإسسة كنظام مفتوح فإنها تإثر وتتؤثر بمحٌطها الخارجً‪،‬‬
‫ومن العوامل البٌبٌة الخارجٌة التً قد تإثر فً اتخاذ القرار هً الظروؾ االقتصادٌة‬
‫واالجتماعٌة والسٌاسٌة السابدة فً المجتمع‪ ،‬والمنافسة الموجودة فً السوق والمستهلكٌن‪،‬‬
‫والتشرٌعات والتطورات التقنٌة والعادات االجتماعٌة‪ ،‬ضؾ إلى ذلك القرارات التً تتخذها‬
‫المإسسات األخرى سواء كانت منافسة أو متعاملة‪.‬‬
‫‪ -‬تأثٌر البٌئة الداخلٌة‪ٌ :‬تؤثر القرار بالعوامل البٌبٌة الداخلٌة فً المإسسة من حٌث حجم‬
‫الم إسسة ومدى نموها وعدد العاملٌن فٌها و المتعاملٌن معها‪ ،‬لذلك تعمل اإلدارة على توفٌر الجو‬
‫المبلبم والبٌبة المناسبة لكً ٌتحقق نجاح القرار المتخذ‪ ،‬وهذا ما ٌتطلب من اإلدارة أن تحدد‬
‫وتعلن الهدؾ من اتخاذ القرار وتشجع فٌه القدرة على االبتكار واإلبداع حتى ٌخرج القرار‬
‫بالسرعة المبلبمة والصورة المطلوبة(نادٌا أٌوب‪ ،1997 ،‬ص‪.)65‬‬
‫ومن العوامل البٌبٌة التً تإثر على اتخاذ القرار‪ ،‬تلك التً تتعلق بالهٌكل التنظٌمً وطرق‬
‫االتصال والتنظٌم الرسمً وؼٌر الرسمً وطبٌعة توافر مستلزمات التنفٌذ المادٌة‬
‫والمعنوٌة والفنٌة‪.‬‬
‫وهناك عوامل ال تقل أهمٌة عن ما ذكرناه سابقا وهً كالتالً‪:‬‬
‫أ‪ -‬جودة القرار والتً بدورها تتجسد فً الكثٌر من األبعاد أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬األرباح التً ٌتوقع تحقٌقها والخسابر الممكن أن تتولد عن القرار المتخذ؛‬
‫‪ -‬استخدام أفضل للموارد البشرٌة والمادٌة المتاحة بؤقل جهد ممكن؛‬
‫‪ -‬تجنب النزاعات داخل المإسسة؛‬
‫‪ -‬تجنب النزاعات مع المنظمات األخرى؛‬

‫‪309‬‬
‫‪ -‬اكتشاؾ فرص جدٌدة فً السوق‪.‬‬
‫ب‪ -‬زمن اتخاذ القرار وتنفٌذه‪ ،‬أي عدم تؤجٌل أو تؤخر اتخاذ أو تنفٌذ القرارات‪ ،‬بمعنً‬
‫اختٌار حسن توقٌت اتخاذها وتنفٌذها‪.‬‬
‫ج‪ -‬سهولة تنفٌذ القرارات‪.‬‬
‫د‪ -‬مراعاة قبول القرار من طرؾ المرإوسٌن(محمد رسبلن الجٌوسً وجمٌلة جاد هللا‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص‪.)80‬‬
‫‪ -2-2‬االعتبارات المؤثرة فً صنع القرار‬
‫إن الحرٌة المتاحة لمتخذي القرارات تتوقؾ على عدة اعتبارات والتً تقؾ عابقا فً‬
‫تحقٌق نتابجها و من أهم هذه االعتبارات نذكر ماٌلً‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى أهمٌة القرار؛‬
‫‪ -‬أثر القرار على البٌبة؛‬
‫‪ -‬القٌم واألحكام الشخصٌة (القٌم العملٌة‪ ،‬االقتصادٌة‪ ،‬الحسٌة‪ ،‬السٌاسٌة والقٌم الدٌنٌة)؛‬
‫‪ -‬المخاطر؛‬
‫‪ -‬القرارات الجماعٌة‪.‬‬
‫كما توجد بعض العوامل التً تمنع من اتخاذ القرار والمإثرة بشكل ما فً المقرر ومن‬
‫أهمها(على الشرقاوي‪ ،2002 ،‬ص‪:)150‬‬
‫‪ -‬الفشل فً إدراك المشكلة فً الوقت المناسب؛‬
‫‪ -‬عدم االستعداد الستؽبلل الفرص التً تظهر فجؤ؛‬
‫‪ -‬االنؽماس فً المشكبلت الٌومٌة والمماطلة؛‬
‫‪ -‬عدم القدرة على فهم التحول إلى النمط والنماذج؛‬
‫‪ -‬السٌاسات الداخلٌة؛‬
‫‪ -‬نقص التحكم فً اإلدارة؛‬
‫‪ -‬العجز الشامل على مستوى المنظمة؛‬
‫‪ -‬عدم توافر البٌانات الصحٌحة؛‬
‫‪ -‬ضعؾ نظام التقارٌر؛‬
‫‪ -‬الفشل فً عملٌة التفوٌض؛‬
‫‪ -‬إشراك عدد كبٌر فً عملٌة صنع القرار(ؼنابم عمرو‪ ،‬على الشرقاوي‪ ،‬ص‪.)126‬‬

‫‪310‬‬
‫‪ -3‬مستوٌات المعلومات وفقا الحتٌاجات متخذي القرارات وجودتها‬
‫‪ -1-3‬مستوٌات المعلومات وفقا الحتٌاجات متخذي القرار‬
‫ٌنبؽً فً المعلومات المتاحة للمإسسة أن تعمل على تلبٌة احتٌاجات المدٌرٌن متخذي‬
‫القرارات فً كافة المواقع اإلدارٌة‪ ،‬بحٌث تراعً وبشكل مستمر متطلبات هإالء المدراء‬
‫من االحتٌاجات المختلفة للمعلومات فً جمٌع المستوٌات اإلدارٌة فً المنظمة‪ .‬وبشكل عام‬
‫ٌمكن القول أننا كلما تدرجنا بالصعود نحو المستوٌات اإلدارٌة العلٌا كلما ازدادت الحاجة إلى‬
‫معلومات مركزة وملخصة فً شكل تقارٌر‪ ،‬بٌنما ٌزداد التفصٌل فً المعلومات كلما اتجهنا‬
‫إلى المستوٌات اإلدارٌة الدنٌا‪.‬‬
‫إن عملٌة تجهٌز وتصمٌم أي معلومات البد وبنفس الوقت من أن تتبلبم مع نوعٌة القرار‬
‫المتخذ‪ ،‬طبعا للمستوٌات اإلدارٌة المختلفة والتً ٌمكن حصرها بثبلث مستوٌات هً‪ :‬اإلدارة‬
‫العلٌا والتً عادة ما تتخذ قرارات إستراتٌجٌة‪ ،‬اإلدارٌة المتوسطة وتتخذ قرارات تكتٌكٌة‬
‫واإلدارة الدنٌا والتً تتخذ قرارات تشؽٌلٌة‪ ،‬وكل هذه المستوٌات الثبلث من اتخاذ القرارات‬
‫تعتمد على عملٌة معالجة البٌانات للتوصل إلى احتٌاجات كل منها‬
‫وما ٌخصها من المعلومات‪.‬‬
‫أ‪ -‬معلومات اإلدارة العلٌا‪ :‬تتسم المعلومات التً ٌحتاجها هذا المستوى من اإلدارة بدرجة‬
‫عالٌة من التعقٌد والندرة‪ ،‬وذلك الرتباطها بالمستقبل وبعملٌات التخطٌط الطوٌل المدى‬
‫والتخطٌط اإلستراتٌجً‪ ،‬حٌث تقوم اإلدارة باتجاه قرارات إستراتٌجٌة ؼٌر متكررة ال ٌمكن‬
‫برمجتها ألسباب تتعلق بعدم توفر معلوماتٌة ثابتة ٌمكن تطبٌقها بدقة فً كافة الظروؾ‪ .‬هذا‬
‫باإلضافة لكثرة بدابلها وتنوعها ضمن مصادر معلومات والتً على األؼلب ما تكون‬
‫خارجٌة‪ ،‬األمر الذي ٌجعل تكلفة المخاطر فً هذه القرارات عالٌة‪.‬‬
‫المحٌطة بظروؾ اتخاذ القرار(جونٌز جٌمز‪ ،1987 ،‬ص ‪.)102‬‬
‫وهنا تلعب الصفات الشخصٌة(خبرة‪ ،‬حكمة‪ ،‬سعة‪ ،‬إطبلع‪ )...‬لمتخذ القرار دورا هاما‪ ،‬ومن‬
‫األمثلة على هذا النوع من المعلومات تلك المتعلقة باتخاذ قرارات خاصة بفتح فرع جدٌد‬
‫للمنظمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬معلومات اإلدارٌة الوسطً‪ :‬وٌعنً هذا المستوى اإلداري باتخاذ القرارات ذات الصبؽة‬
‫التكتٌكٌة والمستنبطة أساسا من قرارات المستوى اإلستراتٌجً‪ ،‬ولذلك تتصؾ معلوماته‬
‫بدرجة من التفصٌل‪ ،‬تحتاج لقرارات وسٌطة مستندة على مصادر معلوماتٌة داخلٌة‬
‫وخارجٌة‪ ،‬وتشكل معلومات هذا المستوى القاعدة المعلوماتٌة المناسبة التً تجعل اإلدارة‬

‫‪311‬‬
‫التشؽٌلٌة قادرة على اتخاذ قراراتها‪ .‬ومن األمثلة على قرارات اإلدارة الوسطى‪ :‬القرارات‬
‫الخاصة بجدول الخدمات‪ ،‬القرارات الخاصة بالموظفٌن‪...‬الخ‪.‬‬
‫ج‪ -‬معلومات اإلدارة الدنٌا‪ :‬تعتمد المعلومات التً ٌحتاجها على مستوى اإلداري على‬
‫القرارات التشؽٌلٌة نفسها‪،‬‬
‫والتً تتعلق بمهام محددة عادة ما تتسم بالتكرار والبساطة واآلنٌة فً اتخاذها‪.‬‬
‫وٌقوم المدراء والمشرفون فً هذا المستوى بوضع القرارات ضمن المعاٌٌر واألسس التً‬
‫كانت قد وضعت سلفا‪ ،‬ومن األمثلة على هذه القرارات‪ :‬القرارات الخاصة بمنح السلفٌة‪،‬‬
‫تحدٌد مواعٌد تسلٌم البضابع‪ ،‬توزٌع األعمال على المرإوسٌن‪.‬‬
‫ٌبلحظ فً المعلومات المطلوبة التخاذ القرار فً هذا المستوى أنها معروفة ومتشابهة للعدٌد‬
‫من القرارات التً سبق وأن أتخذه فً فترات ماضٌة على اعتبارها مبرمجة فً األصل‪ ،‬إال‬
‫أنه وفً بعض الحاالت التً قد تستدعً تدخل من قبل المدٌر متخذ القرار نجده قد ٌتجاوز‬
‫حدود بسٌطة لبعض القرارات‪ ،‬كتخفٌؾ عدد السلع المطلوبة من قبل طلبات الزبابن مثبل‬
‫لمعرفة معلومات مستخدمة لم تكن معروفة لنظام المعلومات المبرمجة على اعتبارها‬
‫متؽٌرات طاربة‪ ،‬وفً هذه الحالة ٌسمى المدٌر "بالمدٌر المجاور"(محمد عبدالرزاق قاسم‪،‬‬
‫‪ ،1997‬ص‪.)98‬‬
‫‪ -2-3‬جودة القرارات‬
‫تتوقؾ جودة القرارات التً تتخذ من قبل المستوٌات اإلدارٌة على توفٌر كل المعلومات‬
‫لمتخذي القرار‪ ،‬وعادة ٌتم تقٌٌم مدى جودة القرارات من خبلل النتابج التً تحققها مع األخذ‬
‫بعٌن االعتبار الفترة الزمنٌة التً ٌتم خبللها تقٌٌم القرار‪ ،‬ألن بعض القرارات عندما تتخذ‬
‫فً فترة زمنٌة معٌنة تكون قرارات صاببة وهادفة‪ ،‬أما على المدى الطوٌل تحدث نتابج ؼٌر‬
‫مرؼوب بها هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانٌة فإن تقٌٌم القرارات ٌكون من خبلل تحدٌد أفضل‬
‫قرار اتخذ فً ضوء الظروؾ التً توافرت عند صنع القرار‪ ،‬هذا ٌعنً انه البد األخذ بعٌن‬
‫االعتبار المهارات التً ٌتمتع بها متخذ القرار باإلضافة إلى تزوٌده بالمعلومات والموارد‪،‬‬
‫ومن أهم النقاط التً تساعد على صنع قرارات فعالة هً‪:‬‬
‫‪ -‬دقة ووضوح األهداؾ المتعددة التً تبلبم المشكلة موضوع القرار‪.‬‬
‫‪ -‬تعرٌؾ محدد وشامل ودقٌق للمشكلة‪ ،‬وجوانبها المختلفة ولموضوع القرار‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة كاملة بالبدابل الممكنة‪ ،‬وبطرٌقة ٌمكن االعتماد علٌها فً تقدٌر ما ٌترتب على‬
‫اختٌار كل بدٌل‪.‬‬

‫‪312‬‬
‫‪ -‬تحدٌد العبلقة بٌن نتابج كل بدٌل‪ ،‬واألهداؾ المرؼوب فً تحقٌقها‪.‬‬
‫‪ -‬الحرٌة الكاملة لبلختٌار بٌن البدابل التً تحقق الحل األمثل للمشكلة(حكمت أحمد الراوي‪،‬‬
‫‪ ،1997‬ص‪.)255،254‬‬
‫‪ -4‬الصعوبات التً تواجه عملٌة صنع القرارات‬
‫من أهم مهامات متخذي القرار هو صنع القرارات التً تلعب دور كبٌر فً تحقٌق‬
‫األهداؾ المسطرة‪ ،‬وبالتالً على المإسسة تقٌٌم مستمر لمتخذي القرار باإلضافة إلى تنمٌة‬
‫مهاراتهم فً هذا المجال‪ ،‬وضرورة توفٌر كافة الضرورٌات والعوامل التً تساعد على‬
‫اتخاذ القرارات السلٌمة التً تهدؾ إلى الوصول إلى هدؾ المإسسة‪ ،‬وبذلك ٌتم مواجهة‬
‫والتقلٌل من الصعوبات التً تواجه متخذي القرارات‪.‬‬
‫ومن أهم الصعوبات المتعلقة بعملٌة صنع القرارات ماٌلً(حكمت أحمد الراوي‪،1997 ،‬‬
‫ص‪:)256‬‬
‫‪ -‬ندرة وجود حل واحد سلٌم‪ ،‬أو صحٌح للمشكلة المعروضة‪ ،‬ولكن فً مواقؾ عدٌدة قد‬
‫تكون هناك أكثر من حل ٌمكن أن ٌكون مقبول‪ ،‬وموقفا لمقٌاس تفصٌل الموضوع‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توصٌل القرارات للمسإولٌن عند تنفٌذها فً الوقت المناسب‪ ،‬وبطرٌقة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬مناهضة القرارات فً حالة فرضها على العاملٌن فً المستوٌات التنفٌذٌة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة على تحدٌد األهداؾ التً ٌمكن أن تتحقق من خبلل عملٌة صنع القرار‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التعرؾ على مزاٌا وعٌوب البدابل المتوقعة فً البٌبة‪ ،‬التً تعمل بها المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبات تتعلق بشخصٌة متخذي القرار‪ ،‬أو وقوعه تحت تؤثٌر بعض العوامل التنفٌذٌة‪،‬‬
‫وٌضاؾ إلى ذلك درجة ذكاءه وخبراته وقدراته العلمٌة والعقلٌة‬
‫والجسدٌة‪.‬‬
‫‪ -‬نقص المعلومات والخوؾ من صنع القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬عدم إدراك المدٌر للمشكلة‪ ،‬وتحدٌدها بدقة‪ ،‬مما ٌإدي إلى أن تنصب قراراته على حل‬
‫المشاكل الفرعٌة من هذه المشكلة‪ ،‬وعدم التعرض إلى المشكلة الحقٌقٌة(حسن على‬
‫المشرقً‪ ،1997 ،‬ص ص ‪.)33 ،32‬‬
‫االستنتاجات‬
‫‪ -‬إن نظام المعلومات ضروري فً كل مإسسة‪ ،‬لكن استخدام هذا النظام ٌواجه صعوبة‬
‫ومقاومة كونه ٌتعارض مع المصالح الخاصة أحٌانا‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫‪ -‬المعلومات التً تتٌحها نظم المعلومات وفاعلٌة اتخاذ القرارات اإلدارٌة فً المإسسة‪ ،‬لها‬
‫انعكاس إٌجابً فً النهوض بالقطاع العام وتحقٌق التنمٌة المنشودة والتخلص من البلمباالة‬
‫وأثاره‪.‬‬
‫‪ -‬إن استخدام نظم المعلومات فً تزوٌد متخذ القرار بالمعلومات الصحٌحة وفً الوقت‬
‫المناسب‪ ،‬فهً معلومات ذات قٌمة للمإسسة ومفٌدة فً عملٌة اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬إن تقنٌات نظم المعلومات المستخدمة حدٌثا تركت فً العامل قناعة بؤن لها دورا فعاال فً‬
‫عملٌة اتخاذ القرارات فً المإسسة‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫تواجه المإسسة العدٌد من المواقؾ تحتاج قرارات متخذة لمواجهة تلك المواقؾ‪ ،‬هً‬
‫عبارة عن حلول تنفذ من خبلل توفٌر معلومات صحٌحة ودقٌقة مع احترام المدة الزمنٌة‬
‫للقرار المتخذ‪ٌ ،‬مكن القول أن نظام المعلومات رؼم دوره األساسً فً تسوٌة العدٌد من‬
‫المشكبلت التً نجدها من اهتمامات متخذي القرارات إال أنها تبقً وسٌلة ولٌست ؼاٌة‪،‬‬
‫تساعد المإسسة فً تحقٌق أهدافها بحٌث أن هذه الحلول لٌست جاهزة بل تحتاج إلى مهارات‬
‫وكفاءات المورد البشري القادر على استخدام هذا النظام‪ ،‬خاصة فً ظل توظٌؾ التكنولوجٌا‬
‫الحدٌثة‪ ،‬التً بدورها تحتاج إلى نظام من العبلقات االتصالٌة الفعالة المساعدة على عدم‬
‫إخفاء أو تشوٌه المعلومات من جهة‪ ،‬ومن جهة ثانٌة اختصار وقت تدفقها‪ ،‬فكلما كان سٌر‬
‫المعلومات سرٌع‪ ،‬كلما كانت عملٌة اتخاذ القرارات أكثر فعالٌة‪ .‬وهذا ٌتوقؾ على ثقافة‬
‫المإسسة‪ ،‬خاصة فً ظل تزاٌد التعقد التكنولوجً‬
‫وانتشار العولمة‪ ،‬واالنتقال من االقتصاد الصناعً إلى االقتصاد الخدماتً الذي ٌعتمد على‬
‫المعرفة والمعلومات‪ ،‬كل هذه التؽٌرات أدت إلى تطور المإسسة إدارٌا لهذا ازداد االهتمام‬
‫بالمعلومات لمساعدة اإلدارة على اتخاذ القرارات فً الوقت المناسب‪.‬‬
‫المراجع‬
‫‪ -1‬بشٌر العبلق‪ ،‬أسس اإلدارة الحدٌثة‪ ،‬نظرٌات ومفاهٌم‪ ،‬دار الٌازوري العلمٌة‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1998‬‬
‫‪2- Robert Reix, Systèmes d’information et organisationnels, Pearson‬‬
‫‪éducation, paris, 2005.‬‬
‫‪ -3‬حسن على المشرقً‪ ،‬نظرٌات القرارات اإلدارٌة‪ ،‬دار المسٌرة للنشر والتوزٌع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪،‬‬
‫‪.1997‬‬

‫‪314‬‬
‫‪ -4‬سعد ؼالب ٌاسٌن التكرٌتً‪ ،‬نظم مساندة القرارات‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬عمان‪.2000 ،‬‬
‫‪ -5‬سونٌا محمد البكري‪ ،‬مقدمة فً نظم المعلومات اإلدارٌة‪ ،‬كلٌة التجارة‪ ،‬اإلسكندرٌة‪.1993 ،‬‬
‫‪ -6‬سلٌم إبراهٌم الحسنٌة‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارٌة‪ ،‬مإسسة الوراق للنشر والتوزٌع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪.1998 ،‬‬
‫‪ -7‬ثابت عبدالرحمان إدرٌس‪ ،‬إدارة األعمال‪ ،‬نظرٌات ونماذج تطبٌقها‪ ،‬الدار الجامعٌة‪،‬‬
‫اإلسكندرٌة‪.2005 ،‬‬
‫‪ -8‬عماد عبدالوهاب الصباغ‪ ،‬نظم المعلومات‪،‬ماهٌتها ومكوناتها‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزٌع‪،‬‬
‫قطر‪.2004 ،‬‬
‫‪ -9‬أحمد محمد المصري‪ ،‬اإلدارة الحدٌثة‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬القرارات‪ ،‬مإسسة الشباب الجامعٌة‪،‬‬
‫اإلسكندرٌة‪.2001 ،‬‬
‫‪10- jean claud le rock, maitrise de l’information par la décision, paris, 1977.‬‬
‫‪ -11‬نادٌا أٌوب‪ ،‬نظرٌة القرارات اإلدارٌة‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.1997 ،‬‬
‫‪ -12‬محمد رسبلن الجٌوسً وجمٌلة جاد هللا‪ ،‬اإلدارة علم وتطبٌق‪ ،‬دار المسٌرة‪ ،‬عمان‪.2000 ،‬‬
‫‪ -13‬على الشرقاوي‪ ،‬العملٌة اإلدارٌة‪ ،‬وظائف المدٌرٌن‪ ،‬دار الجامعة الحدٌثة للنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرٌة‪.2002 ،‬‬
‫‪ -14‬ؼنابم عمرو‪ ،‬على الشرقاوي‪ ،‬تنظٌم وإدارة األعمال‪ ،‬دار النهضة العربٌة‪ ،‬بٌروت‪،‬‬
‫‪.1982‬‬
‫‪ -15‬جونٌز جٌمز‪ ،‬ترجمة حسٌن على الفبلحً‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارٌة من وجهة نظر‬
‫المستفٌد‪ ،‬معهد اإلدارة العامة‪ ،‬الرٌاض‪.1987 ،‬‬
‫‪ -16‬محمد عبدالرزاق قاسم‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبٌة‪ ،‬مكتبة الثقافة للنشر و التوزٌع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.1997‬‬
‫‪ -17‬حكمت أحمد الراوي‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبٌة والمنظمة‪ ،‬دار المسٌرة‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪.1997 ،‬‬

‫‪315‬‬

You might also like