You are on page 1of 8

‫‪ 

                      ‬الشكل ‪ 4-16‬‬

‫العالقة بين نظم المعلومات اإلدارية المختلفة ‪ -‬وجهة النظر األكاديمية‬

‫ا وخالصة ما سبق ‪ ،‬يمكن القول‪ :‬إن نظم دعم اتخاذ القرارات ال تمثل مرحلة تطور متقدمـة لنظم المعالجة اإللكترونية للبيانات ونظم‬
‫المعلومات اإلدارية فحسبـ ‪ ،‬ومن المؤكد أنـهـا لـن نحل محل أي منهما‪ .‬وليس هناك نظام معلومات واحد يستهدف خدمة اإلدارة‬
‫العليا كليـة ‪ ،‬في حين تفشل نظم المعلومات األخرى‪ .‬ولكن نظم دعم اتخـاذ القرارات تكـون نظامـا للمعلوماتـ يقوم علي نظم معالجة‬
‫المعامالتـ ويتفاعل مع األجزاء األخرى مـن نـظـم لـدعـم المعلومات لمساندة أنشطة اتخاذ القرارات للمديرين والمستخدمين‬
‫للمعلومات في التنظيم‪.‬‬

‫إطار عمل لنظم دعم اتخاذ القرارات‬

‫تعرض الكتابات المتاحة في الموضوع إلطاري عمل‪ :‬يقسم أولهما مواقف اتخاذ القـرارات لي تسعة مواقف حسب درجة تقنين‬
‫القرارات موضع النظر ونوعية النشـاط اإلداري الـذي يقوم به متخذ القرارات " ‪ .‬ويختلف دعم نظم المعلومات لكل موقف من هذه‬
‫المواقف‪ .‬أما‬

‫‪ 4 ‬تستهدف هذه النظم المساعدة في اتخاذ القرارات بخصوص المشكالتـ غير المحدده‪.‬بطريقة جيدة أو التي ال يمكن تحديدها مما‬
‫يواجهه المديرون‪ .‬‬

‫‪  5‬تحاول هذه النظم الربط بين استخدام النماذج والطرق التحليلية مـع الطرق التقليب للتوصل إلى البيانات وطرق استخالصها‪.‬‬
‫‪ .6 ‬تركز هذه النظم بالتحديد على الخصائص التي تمكن من ال يتوافر لديهم خبرة بالحاسب اآللي من استخدامها بسهولة بطريقة‬
‫تخاطبيه‪.‬‬

‫‪ .7‬تؤكد هذه النظم علي المرونة والمالءمة لمواكبة التغيرات في البيئة وطريقة المستخدم في اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ .8‬تؤكد هذه النظم علي تحقيق الفاعلية أكثر من الكفاءة‪ .9 .‬تساعد هذه النظم كافة المديرين علي مختلف مستوياتهم اإلدارية‪ ..‬‬

‫‪                               ‬شكل ‪..…  2-16‬‬

‫‪                  ‬خصائص نظم دعم انتاج القرارات‪ ‬‬

‫‪ Sprague & Carlson ‬سراجیو و کاراسون (‪)1952‬‬


‫فقد قدما اقتراحا بإطار عمل آخر يقوم علي وجود ثالث مستويات تقنية لنظم دعم اتخاذ القرارات ‪ ،‬كما هو مبين في شكل ‪ 5- 16‬‬
‫‪. ‬لكل منها إمكانيات مختلفة ويقوم باستخدامها أفراد ذوي قدرات مختلفة أيضا‬
‫‪   specific DSS‬النظم المحددة لدعم اتخاذ القرارات ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وهي النظم التي تقوم حقا بـالعمل لتعلي‪ .‬وتتضمن نظم معلومات تطبيقية ولكنها تختلف جوهريا ‪ -‬في خصائصها ‪ -‬عـن تطبيقات نظم‬
‫معالجة البيانات‪ .‬ويمكن تعريف هذه النظم المحددة بأنها تلـك األجـهزة والبرامج التي تمكن متخذ قرار معين أو مجموعة معينة من‬
‫متخذي القرارات من معالجة مجموعة محددة من المشكالتـ التي تتعلق ببعضها ويمكن اعتبار نظـام إدارة محفظـة األوراق‪    ‬مثاال‬
‫‪ ‬المالية ‪ portfolio management system‬طيبا لذلك‬

‫‪ DSS generators .2 ‬مولدات نظم دعم اتخاذ القرارات ‪.‬‬


‫ويتكون هذا المستوي الثاني مـن التقنية من مجموعة من األجهزة والبرامج التي توفر إمكانات بنـاء نظـم محـددة للمساعدة في اتخاذ‬
‫القرارات بسهولة ويسر وبسرعة‪ .‬مثال ذلك نظـام‪ ‬‬
‫‪ Executive (Information System (ElS‬‬
‫الذي تسوقه شركة خدمات بوينج للحاسـب اآللـي ؛ وهـو عبارة عن مجموعة متكاملة من اإلمكاناتـ التي تتضمن‪ :‬تحضير التقـاري‬
‫وإعـداد االستفسارات ‪ ،‬ولغة نماذج ‪ ،‬وأوامر عرض بياني ‪ ،‬ومجموعة من الــــــرامج الفرعيـة للتحليل المالي واإلحصائي‪ .‬ولقد‬
‫كانت كل من هذه اإلمكانات متاحة فيمـا سـبـق هـذا النظام بشكل فردي‪ .‬ولكن المساهمة الحقيقية لهذا النظام هي في إتاحته لها من‬
‫خالل لغة أوامر مشتركة ‪ ،‬تعمل علي مجموعة مشتركة من البيانات‪ .‬النتيجة أن هذا النظام يمكـن استخدامه کمولد لنظم محددة لدعم‬
‫اتخاذ القرارات تعين المديرين فـي مواقـف اتخـاذ القرارات المالية‪ .‬والواقع أن معظم نظـم الـبرامج‬
‫‪Software Systems  ‬‬
‫التـي يمـكـن استخدامها كمولدات لنظم دعم اتخاذ القرارات قد خرجت عن لغات تخطيـط‬
‫‪planning languages‬‬

‫‪ ‬أو لغات وضع نماذج‪ ‬‬


‫‪ modeling languages‬ربما تلتحق بامكانياتـ اعداد و عرض الرسوم البيانية‪  ‬‬

‫التركيز على الخصائص التي تمكن من ال يتوافر لديهم خبرة بالحاسب اآللـي مـن استخدامها بسهولة بطريقة تخاطبيه‪.‬‬

‫نظم معالجة المعامالتـ‪(              ‬الخمسينيات)‬ ‫‪‬‬


‫نظم المعلومات اإلدارية ‪(            ‬الستينيات)‬ ‫‪‬‬
‫نظم أتمتة المكتب ‪(                  ‬السبعينيات)‬ ‫‪‬‬
‫نظم دعم القرارات الفردية والجماعية (الثمانينيات والتسعينيات)‬ ‫‪‬‬

‫نظم الخبرة‪(    ‬منتصف الثمانينيات)‬ ‫‪‬‬


‫نظم معلومات اإلدارة العليا‪(  ‬التسعينيات)‬ ‫‪‬‬

‫نظم شبكات العمل العصبية (التسعينيات)‬ ‫‪‬‬

‫وقد لقيت وجهة النظر العملية التأييد لموافقتها لمراحل التطور الزمنية لنظم المسـاعدة فـي اتخاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬ولكنها تعاني من‬
‫بعض القصور لألسباب اآلتية‪ :‬‬

‫ا‪ .‬أنها تعطي االنطباع بأن االحتياج لنظم دعم اتخاذ القرارات هو علي مستوي اإلدارة العليا فقط ‪ ،‬والحق أن االحتياج لهذه‬ ‫‪.1‬‬
‫النظم هو علي كل المستويات اإلداريـة فـي التنظيم‪.‬‬
‫‪ .‬أن القرارات اإلدارية التي تتخذ علي كل المستويات التنظيمية يجب أن يتم التنســـيق فيما بينها‪ .‬ومن ثم فإن أحد أهم أبعاد‬ ‫‪.2‬‬
‫نظم دعم اتخاذ القرارات هو تحقيق االتصـال والتنسيق بين متخذي القرارات علي كل المستويات وداخل المستوي اإلداري‬
‫الواحد‪" .‬‬
‫‪ ‬أنها تعطي االنطباع بأن دعم اتخاذ القرارات هو كل ما تحتاج إليه اإلدارة العليا مـن نظم دعم اتخاذ القرارات ‪ ،‬والحق أن‬ ‫‪.3‬‬
‫اتخاذ القرارات هو النشاط الوحيد للمدير الذي يستفيد من هذا الدعم‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬وجهة النظر األكاديمية‬

‫تشير نظم المعلومات اإلدارية إلى مجموعة النظم الالزمة إلدارة المعلومات ومعالجتـها واستخدامها كمورد من موارد التنظيم ‪ ،‬ومن‬
‫ثم ولتوضيح دور نظم دعم اتخاذ القرارات‪ ‬‬

‫االهتمام بالبيانات وتخزينها ومعالجتها في المستوي التشغيلي‪ .‬‬ ‫‪.1‬‬


‫المعالجة الفعالة للمعامالت‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ .‬الجدولة والمثالية في تشغيل الحاسبـ اآللي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ ‬التكامل بين الملفات للعمليات المتعلقة ببعضها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫التقارير الملخصة لإلدارة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫وقد أسهمتـ زيادة طاقة أجهزة الحاسب االلي وسرعتها ‪ ،‬واستخدام نظم التشغيل على الخط وتحسين اختيارات اتصاالت البيانات ‪،‬‬
‫واستخدام الطرفيات ذات الطاقة العالية ‪ ،‬في تحسن مستوي نشاط المعالجة اإللكترونية وفاعليتها لمعالجة المعامالت‪.‬‬

‫وقد حول مدخل نظم المعلومات اإلدارية اهتمام إلى أنشطة نظم المعلومات مع مزيـد مـر | التأكيد على تكامل نظم المعلومات‬
‫وتخطيط وظائفها‪ .‬وتتضمن خصائص نظم المعلومات‪  ‬عمليا ما يأتي‪:‬‬

‫التركيز علي المعلومات بهدف خدمة مديري اإلدارة الوسطي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ .‬تدفقات مقننة للمعلومات‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ‬تكامل عمليات نظم معالجةـ البيانات حسب وظائف األعمال (نظم معلومـات إدارية‬ ‫‪.3‬‬
‫للتسويق ‪ ،‬نظم معلومات إدارية لإلنتاج ‪ ،‬نظم معلومات إدارية لألفراد ‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ .4 ‬إنتاج التقارير وتقبل االستفسارات عادة من خالل قاعدة البيانات‪.‬‬

‫أما نظم دعم القرارات فتركز علي أعلي التنظيم باالهتمام باآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬التركيز على القرارات لخدمة أغراض مديري اإلدارة العليا وصانعي القرارات ‪ .‬‬
‫‪ 2‬التأكيد على المرونة والمالءمة واالستجابة السريعة لمواكبة التغيرات في البيئة واختالف طريقة استخدام الحاسب في اتخاذ‬
‫القرارات من مدير إلي آخر‬

‫‪ .3‬البدء والتحكم من ناحية مستخدم النظام‪.‬‬

‫‪ .4‬التدعيم والمساندة لألنماط الشخصية التخاذ القرارات للمديرين الفرديين‪ .‬المشكالتـ اإلدارية غير ه‪ .‬استهداف هذه النظم المساعدة‬
‫في اتخاذ القرارات في بطريقة جيدة أو التي ال يمكن تحديدها على اإلطالق‪.‬‬

‫خصائص‪  ‬نظم دعم اتخاذ القرارات‪ ‬‬

‫بفحص خصائص نظم دعم اتخاذ القرارات يمكن التوصل إلي تعريف واقعي لهذه النظم يقـوم على ما تؤديه‪ .‬وبشكل أدق ‪ ،‬يمكن‬
‫تعريف نظم دعم اتخاذ القرارات بإمكانياتها في المواقـف الحرجة التي يتطلبها األمر لتحقيق أهدافها التي صممت من أجلها ‪ ،‬كما هو‬
‫مبين في شــكل‪ ، 2 - 16‬وهي‪:‬‬

‫تقوم علي التخاطب والتفاعل بين المدير والنظام‪.‬‬ ‫‪.1‬‬


‫‪ ‬تقوم هذه النظم علي استخدام الحاسبات‪ .‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ ‬تستخدم هذه النظم البيانات والنماذج في ترشيد اتخاذ القرارات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ ‬ضمن هذه المجموعة من النظم ‪ ،‬يلزم توضيح الشخصية الكلية وأهداف وظيفة في‬

‫المعلومات في التنظيم‪.‬‬

‫فهي نظم مخصصة لتحسين أداء العاملين على المعلومات من خالل تطبيق تقنية المعلومات‪ ‬‬
‫‪ ‬فتحسين األداء هو الهدف النهائي لنظم المعلومات وليس جمع أو تخزين او معلب البيانات وال إصدار التقارير او حتى‬ ‫‪.1‬‬
‫ايصال المعلومات المناسبة للشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب‪. .‬‬
‫‪ ‬والعاملون في مجال المعلومات هم عمالء هذه النظـم‪ .‬وتضم هذه المجموعة | المديرين ‪ ،‬والمتخصصين ‪ ،‬والمحللين ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫والموظفين‪ .‬وتضم النيـن يدخل في |مسؤولياتهم معالجة المعلومات بأي شكل كان‪.‬‬
‫‪ ‬والتنظيمات هي اإلطار‪ .‬فالتركيز على معالجة المعلومات في التنظيمات التي تسمى إلى تحقيق غاية معينة من أي نوع‬ ‫‪.3‬‬
‫كانت‪.‬‬
‫‪ ‬وتطبيق تقنية المعلومات هو التحدي والفرصة التي تواجه فنيـي نظـم المعلومات | لتحقيق األهداف السابقة ضمن اإلطار‬ ‫‪.4‬‬
‫المذكور‪.‬‬

‫ويبين الشكل ‪ 4 – 16‬نموذج روبرت هيد ‪ Robert Head‬لنظم المعلومات اإلدارية ‪ .‬وقد‪  ‬أصبح هذا النموذج شيئا تقليديا في‬
‫تصور أبعاد نظام المعلومـاته‪ .‬فيبيـن البعـد الزلـي مستويات اإلدارة ‪ ،‬ويبين البعد األفقي النواحي الوظيفية الرئيسية في التنظيم‪ .‬وقد‬
‫أضـاف المؤلفون الالحقون معالجة المعامالت كقاعدة يقف عليها النظام ككل‪ .‬ونتج عن هذا نموذج ذو بعدين لنظام المعلومات‬
‫بالمعني الواسع ‪ -‬كمجموع لألنشطة التي تكون نظام المعلومـك في التنظيم‪ .‬وقد أضاف هذا الشكل بعدا ثالثا "العمق" إلي ما سلف‬
‫ليوضح الـدور المحتمل لنظم دعم اتخاذ القرارات‪ .‬فيبين هذا العمق النظم الفرعية التي تقدم الدعم لألنشطة التي يقوم | بها المديرون‬
‫والعاملون بالمعلومات‪.‬‬

‫ويتضمن نظام التقارير المقننة إصدار التقارير الالزمة إلدارة أنشطة التنظيم ورقابتها وإلشباع حاجة الجهاتـ الخارجية للمعلومات‪.‬‬
‫وقد نتج هذا النظـام عـن جـهود المعلمة اإللكترونية للبيانات ‪ EDP‬ونظم المعلومات اإلدارية ‪ MIS‬علي مدي عـدد مـن السـنون‬
‫وظهرت نظم مساندة االتصاالت بسرعة عن التقدم في االتصاالت عن بعد مع التركيز على‬

‫والسؤال اآلن هو ‪ :‬هل تبرر تلك التعريفات واألمثلة والخصائص إدخال هذه النظـم الشـر‬

‫ملة جديدة في عالم تقنية المعلومات؟‬

‫نظم دعم اتخاذ القرارات ونظم المعلومات اإلدارية األخرى‬

‫يمكن إرجاع االختالف في تعريقات نظم دعم اتخاذ القرارات ونظم المعلوماتـ اإلدارية الـي الفرق بين التعريفات األكاديمية‬
‫(النظرية) التعريفات التطبيقية (العمليـة)‪ .‬ويقـوم بوضع التعريفات األكاديمية مؤلفو الكتب وكاتبو المقاالت والقائمون على البحـوث‬
‫العلميـة الديـن بشرون التاجهم عن طريق دور النشر ذات السعة الطبيـة وفـي المجالت والدوريات المتعارف عليها‪ .‬أما التعريفات‬
‫التطبيقية فتبع من الممارسةـ العلمية ‪ ،‬وتكاثر إلى حد بعيـد بالمرات الشخصية الممارسين‪ .‬وعلى هذا فإن التعريف التطبيقي هو‬
‫مصدر فكرة اعتبـار‬
‫يلم دعم اتخاذ القرارات مرحلة التطور نظم المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وجهة النظر العملية‬

‫يوضح شكل ‪ 3 – 16‬هذه الفكرة باستخدام خريطة تنظيمية إلحدى المنشآت‪ ،‬فقد بـدأ تطبيق نظم معالجة البيانات إلكترونيا في البداية‬
‫على أقل المستويات التشغيلية فـي التنظيم لتحقيق الميكنة الذاتية لألعمال الروتينية‪ .‬وتتميز هذه النظم باآلتي‬

‫‪   ‬شكل ‪3-16‬‬

‫‪ ‬تطور نظم المعلوماتـ اغالدارية من وجهة النظر العملية‬

You might also like