You are on page 1of 21

‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬

‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف ادلؤسسات الصناعية‬
‫اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬
‫‪Internal audit of the inventory component between the requirements of‬‬
‫‪international standards and the reality of application in the Algerian‬‬
‫‪industrial enterprises - Case study -‬‬
‫‪3‬‬
‫درمحون هالل ‪ ،1‬ساكر مرمي ‪ ، 2‬بن متري محزة‬
‫‪ 1‬جامعة البليدة‪– 2‬لونيسي علي‪-‬‬
‫‪ 2‬جامعة البليدة‪– 2‬لونيسي علي‪-‬‬
‫‪3‬جامعة البليدة‪– 2‬لونيسي علي‪-‬‬

‫اتريخ القبوؿ‪2019/05/ 25 :‬‬ ‫اتريخ االستالـ‪2019/03/09 :‬‬

‫ملخص‪ :‬تعمل وظيفة التدقيق الداخلي على مساعدة رللس اإلدارة على القياـ ابدلهاـ ادلوكلة إليو على‬
‫أكمل وجو‪ ،‬حيث تعترب وسيلة فعالة دلساعدة ادلؤسسة على محاية شلتلكاهتا خاصة تلك األكثر عرضة‬
‫لالختالالت ادلتنوعة‪ ،‬العمدية منها و غري العمدية‪ ،‬مثل محاية عنصر ادلخزوف‪.‬‬
‫استهدفنا من خالؿ دراستنا توصيف التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزوف يف ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية‬
‫ابإلسقاط على مؤسسة صناعة أغلفة الورؽ ادلموج ‪ IECO‬و ذلك ابالعتماد على أسلوب الوصفي‪،‬‬
‫ادلالحظة ادليدانية وادلقابلة الشخصية‪.‬‬
‫الكلمات ادلفتاحية‪ :‬التدقيق الداخلي‪ ،‬الرقابة على ادلخزوف‪.‬‬
‫تصنيف ‪M 41 : JEL‬‬
‫‪Abstract: The function of internal audit works on assisting the directors‬‬
‫‪board to carry out its tasks to the fullest, as it is considered as an effective‬‬
‫‪way to help the entity to protect its properties specially those who are most‬‬
‫‪exposed to various disorders, including intentional and unintentional ones,‬‬
‫‪such as protecting inventory.‬‬

‫‪260‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪In our study, we aimed to characterize the internal audit of inventory in the‬‬
‫‪Algerian industrial establishments by dropping on the foundation of the‬‬
‫‪manufacture of corrugated paper wrappers (IECO) based on the descriptive‬‬
‫‪method, the field observation and the personal interview.‬‬
‫‪Key words: internal audit, inventory control.‬‬
‫‪Jel Classification Codes: XN1, XN2.‬‬
‫__________________________________________‬
‫ادلؤلف ادلرسل‪ :‬االسم الكامل‪ ،‬اإلمييل‪authorC@mail.com :‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫توسعا نطاؽ ادلبادالت التجارية شلا جعل ادلؤسسة تتعامل مع‬
‫شهد رلاؿ العالقات االقتصادية تطورا كبريا و ّ‬
‫عدة أطراؼ وىيئات ذلا مصاحل بشكل مباشر وغري مباشر يف ادلؤسسة‪ ،‬شلا أوجب على رللس االدارة تبين‬
‫وظيفة جديدة داخل اذليكل التنظيمي تسمح لو إببالغ ادلتعاملني بكل التطورات داخل ادلؤسسة وكذا‬
‫النشاطات اليت تقوـ هبا‪ ،‬لتساعدىم على ازباذ القرارات الرشيدة‪ ،‬وللقياـ هبذه ادلهمة على أكمل وجو‪،‬‬
‫وجب عليها أف تتصف ابحلياد وادلوضوعية يف إيصاؿ سلتلف التقارير دلن يهمهم األمر‪ ،‬ومن ىذا ادلنطلق‬
‫نشأ التدقيق الداخلي دلساعدة إدارة ادلؤسسة على تلبية ىذه ادلتطلبات‪ ،‬حيث تطورت إجراءاتو من تلك‬
‫األساليب التقليدية إذل األساليب احلديثة وذلك ابتساعو ليشمل اجملاالت اإلدارية‪ ،‬التشليلية وغريىا وكذا‬
‫تطورت أىدافو من اكتشاؼ اللش واألخطاء‪ ،‬إذل القياـ ابإلجراءات الوقائية من ىذه األخرية وكذا‬
‫االصالح والبناء‪ ،‬ىذا من جهة؛‬
‫ومن جهة أخرى أدى ذلك التطور‪ ،‬خاصة يف القطاع الصناعي إذل ظهور أساليب إنتاج مبتكرة وابلتارل‬
‫زايدة األعلية اليت توليها ادلؤسسة لتوفري ما ربتاجو من مواد ومنتجات وغريىا‪ ،‬أبقل تكلفة ابدلوازاة مع‬
‫ربقيق أكرب قيمة مضافة شلكنة‪ ،‬حيث أف ىذا اذلدؼ ال يكتمل إالّ بتحقيق ىدؼ التخزين األمثل وكذا‬
‫الرقابة عليو ومحايتو من األخطار‪ ،‬والتدقيق الداخلي دلمتلكات ادلؤسسة اإلنتاجية لضماف السري احلسن‬
‫للعمليات اإلنتاجية‪ ،‬شلا سبق يظهر أف أصلع الطرؽ و أكثرىا فعالية حلماية ادلخزوف بشكل خاص و ضماف‬
‫استمرارية ورحبية ادلؤسسة بشكل عاـ ىو الرقابة ادلستمرة على ىذا ادلخزوف و ذا التدقيق الدوري لو‪.‬‬
‫اإلشكالية الرئيسية‪ :‬وسعيا لإلدلاـ جبميع جوانب ادلوضوع زلل الدراسة و للخوض فيو أبكثر تفصيل‬
‫سنحاوؿ اإلجابة عن اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫‪261‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫‪ -‬ما واقع تطبيق التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزوف يف ادلؤسسات اجلزائرية وما عالقتو ابلرقابة ىذا العنصر‬
‫دبا يتماشى مع ادلطلوب دوليا؟‬
‫األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫و على ضوء اإلشكالية الرئيسية‪ ،‬وزلاولة لتقسيمها و تبسيطها ؽلكننا اإلشارة إذل األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى أعلية فهم زليط ادلؤسسة الداخلي يف إسباـ مهمة التدقيق الداخلي على أكمل وجو؟‬
‫‪ -‬ما مدى العالقة بني التدقيق الداخلي و الرقابػة على ادلخزوف؟‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫من خالؿ اإلجابة عن األسئلة ادلطروحة‪ ،‬سنحاوؿ الكشف عن مدى ربقق الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬فهم زليط ادلؤسسة الداخلي لو أعلية ابللة يف إسباـ مهمة التدقيق الداخلي على أكمل وجو‪.‬‬
‫‪ -‬ىناؾ عالقة وثيقة بني التدقيػ ػ ػ ػػق الداخلي و الرقابػػة على ادلخزوف‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫و قد سبثلت أىداؼ الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الوقوؼ على ماىية لتدقيق الداخلي و الرقابة على ادلخزوف؛‬
‫‪ -‬ابراز أعلية فهم زليط ادلؤسسة الداخلي يف إسباـ مهمة تدقيقها على أكمل وجو؛‬
‫‪ -‬إظهار العالقة بني كل من التدقيق الداخلي و الرقابة على ادلخزوف و فعاليتهما يف دعم التسيري‬
‫اجليّد للمؤسسة‪ ،‬ابإلضافة إذل إعطاء صورة حقيقية ذلذه األخرية شلا يساعد األطراؼ ادلهتمة على‬
‫ازباذ القرارات الرشيدة‪.‬‬
‫أمهية الدراسة‪:‬‬
‫و قمنا ابختيار ادلوضوع زلل الدراسة ألعلية ارأتيناىا فيو سبثلت فيما يلي‪:‬‬
‫امتدادا دلهمة رللس اإلدارة‪ ،‬حيث أف ادلدقق الداخلي يعترب عني و أذف مدير‬
‫ً‬ ‫‪ -‬يعترب التدقيق الداخلي‬
‫ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة على ادلخزوف من أىم الوظائف يف ادلؤسسة اليت تعمل على محاية أصوذلا‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي من أصلع الطرؽ لتحقيق رقابة فعالّة على ادلخزوف‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫يف حدود ما اطلعنا عليو شلا أُجري من حبوث علمية و رسائل جامعية على ادلستوى احمللي يف رلاؿ موضوع‬
‫مذكرتنا وجدان أف أغلبها تتحدث عن‪ :‬إما التدقيق بصفة عامة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬أطروحة الدكتوراه لعمر شريقي ‪ 2012‬عنواهنا‪ :‬التنظيم ادلهين للمراجعة (دراسة مقارنة بني اجلزائر‬
‫وتونس و ادلملكة ادللربية)‪ ،‬جبامعة سطيف‪ ،1‬اجلزائر‪ ،‬حيث ىدفت ىذه الدراسة إذل االجابة عن‬
‫االشكالية التالية‪ :‬ما مدى توفر التنظيم ادلهين للمراجعة يف اجلزائر على اخلصائص و ادلتطلبات الكفيلة‬
‫بنجاح و تطور ادلهنة مقارنة بتونس و ادلملكة ادللربية؟‪ ،‬و كانت أىم نتائجها‪ :‬تشرتؾ البلداف موضوع‬
‫الدراسة يف اجلانب التارؼلي للمهنة‪ ،‬حيث مورست ادلهنة يف ىذه البلداف وفقا للقوانني الفرنسية قبل‬
‫استقالذلا ابعتبارىا كانت مستعمرات فرنسية‪ ،‬و قد استوحت قوانينها يف تنظيمها للمهنة بعد االستقالؿ‬
‫من القوانني الفرنسية كذلك‪ ،‬حبيث تعاين مهنة ادلراجعة يف اجلزائر قصورا كبريا فيما ؼلص ادلعرفة ادلتخصصة‬
‫اليت غلب أف يكتسبها ادلرشح دلمارسة ادلهنة مقارنة دبا ىو موجود يف تونس وادلملكة ادللربية؛ اختلفت‬
‫دراستنا عن ىذه الدراسة‪ ،‬أبننا زبصصنا يف نوع واحد من التدقيق أال و ىو التدقيق الداخلي و تتبعنا‬
‫أتصيلو و تطويره على ادلستويني الوطين و الدورل‪.‬‬
‫وىناؾ دراسات ربدثت عن التدقيق الداخلي مثل‪:‬‬
‫‪ -‬مذكرة شدري معمر سعاد ‪ 2009‬لنيل شهادة ماجستري يف علوـ التسيري‪ ،‬فرع مالية ادلؤسسة ربت‬
‫عنواف‪ :‬دور ادلراجعة الداخلية يف تقييم األداء يف ادلؤسسة االقتصادية‪ ،‬جبامعة أدمحم بوقرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬حيث‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إذل اإلجابة على االشكالية التالية‪ - :‬إذل أي مدى تساىم إجراءات الرقابة الداخلية‬
‫ادلطبقة لتسهيل دور و فعالية ادلراجعة الداخلية ادلالية يف تقييم األداء يف ادلؤسسة االقتصادية بصفة عامة‪،‬‬
‫ويف مؤسسة سونللاز بصفة خاصة؟‪ ،‬فتوصلت إذل أف ادلدقق الداخلي يقوـ ابكتشاؼ نقاط القوة و‬
‫الضعف و إبرازىا يف تقريره ادلوجو لإلدارة العليا عن طريق قيامو بتقييم نظاـ الرقابة الداخلية من حيث‬
‫تصميمو و مدى فعاليتو‪ ،‬و ابلنسبة للمؤسسة الوطنية للكهرابء و اللاز فهي تتوفر على مديرية عامة تتابع‬
‫تدقيق القوائم ادلالية شلا يساعدىا كثريا يف تقييم األداء ادلارل للمجمع ككل‪ ،‬و ذلك راجع لتوفرىا على‬
‫ميكانيزمات داخلية للقياـ ابدلراجعة الداخلية ادلالية يف دلؤسسة؛ و زبتلف دراستنا عن ىذه أننا حددان نوع‬
‫واحد من الرقابة الداخلية أال و ىو الرقابة على ادلخزوف‪ ،‬لتكوف الدراسة أكثر تركيز و وضوح‪.‬‬

‫‪263‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫منهج الدراسة‪ :‬دلعاجلة سلتلف اجلوانب النظرية للدراسة اعتمدان على ادلنهج الوصفي للوقوؼ على‬
‫التأصيل العلمي للتدقيق الداخلي وللرقابة على ادلخزوف‪ ،‬وكذا استعنّا ابدلنهج التارؼلي لتحديد القوانني اليت‬
‫نظمت مهنة التدقيق يف اجلزائر‪ ،‬أما ابلنسبة للجانب التطبيقي اعتمدان على أسلوب دراسة احلالة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالؿ ادلالحظة ادليدانية وادلقابلة الشخصية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اجلانب النظري‬
‫‪ -1‬التدقيق الداخلي‪ :‬للوقوؼ على ماىية التدقيق الداخلي سنتطرؽ لتعريفو و أعليتو‪ ،‬و معايري التدقيق‬
‫ادلتعارؼ على ادلخزوف‪.‬‬
‫‪-1-1‬تعريف التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫يعترب التدقيق من أىم الوسائل اليت تعمل على ربقيق فعالية كل من الرقابة اإلدارية و الرقابة احملاسبية وتقييم‬
‫مدى التماشي مع ما تتطلبو إدارة ادلؤسسة؛ حيث أف التدقيق )‪ (audit‬كلمة مشتقة من الكلمة الالتينية‬
‫)‪ (audire‬و معناىا يستمع(‪ ،)1‬حيث كاف يتم ىذا التدقيق يف العصور القدؽلة عن طريق مساع أحد‬
‫األطراؼ دلا دونو آخر من بياانت تتعلق يف اللالب أبمواؿ عامة وحكومية للتحقق من صحتها(‪،)2‬‬
‫لقد تعددت التعاريف ادلقدمة للتدقيق الداخلي سنعرض أعلها فيما يلي‪:‬‬
‫يعرؼ التدقيق الداخلي على أنو‪ " :‬وظيفة تقييمية مستقلّة‪ ،‬سبارس داخل ادلؤسسة دلساعدة أعضائها على‬
‫أداء مسؤولياهتم بفعالية(‪ ،)3‬كما تعمل على إعطائهم اقرتاحات من أجل تدعيم تلك الفعالية"(‪.)4‬‬
‫ّأما قاموس االقتصاد فيعرفو على أنو‪ " :‬ربقيق حوؿ تقييم احلساابت و إجراءات التسيري يف الشركة أو أية‬
‫مؤسسة أخرى بلرض ضماف شرعية وسالمة ادلعلومات اليت تبلغ إذل ادلعنيني و ىم على العموـ‪:‬‬
‫ادلساعلوف‪ ،‬ادلدراء‪ ،‬جلاف الشركة‪ ،‬البنوؾ‪...‬اخل‪ ،‬حيث يقوـ بو طرؼ من داخل ادلؤسسة‪ ،‬متخصص‪ ،‬أكثر‬
‫حياداً واتبع لإلدارة العامة "(‪.)5‬‬
‫وعرفو ادلعهد الفرنسي للتدقيق و الرقابة الداخلية ‪ IFACI‬على أنو‪ " :‬نشاط مستقل يهدؼ إذل إعطاء‬ ‫ّ‬
‫ادلؤسسة الضماانت الكافية حوؿ درجة التحكم يف العمليات وإعطاء نصائح من أجل القياـ ابلتحصينات‬
‫الالزمة واليت تساىم يف خلق قيمة مضافة "(‪.)6‬‬
‫ومن التعاريف نستنتج أف‪:‬‬

‫‪264‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي وظيفة يقوـ هبا أطراؼ ذلا استقالؿ نسيب عن رللس اإلدارة و مطلق عن‬
‫اإلدارات األخرى؛‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي ىو رلموعة من اخلطوات ادلنظمة بطريقة موضوعية؛‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي يعمل على ضماف شرعية و سالمة ادلعلومات ادلقدمة لألطراؼ ادلعينة؛‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي ليس فقط وظيفة تقييمية انتقادية بل تعمل على إعطاء نصائح للقياـ‬
‫ابلتحصينات الالزمة خللق قيمة مضافة‪.‬‬
‫‪-2-1‬أمهية التدقيق‪ :‬دبا أف التدقيق الداخلي يسعى إذل خدمة اإلدارة وىو يعترب وسيلة تساعد ىذه‬
‫األخرية على تقييم رقابتها الداخلية(‪ ،)7‬فقد تطورت أعلية التدقيق الداخلي بتطور مفهومو على أنو‬
‫(‪)8‬‬
‫أتكيدي‪ ،‬استشاري‪ ،‬مستقل و موضوعي إلضافة قيمة للمؤسسة‪...‬اخل‬
‫ئن اإلدارة أبف ادلخاطر ادلرتبطة ابدلؤسسة مفهومة و يتم التعامل معها‬ ‫‪ -‬أتكيدي‪َ :‬‬
‫لتطم ّ‬
‫بشكل مناسب؛‬
‫‪ -‬استشاري‪ :‬لتزويد اإلدارة ابلتحليالت‪ ،‬الدراسات‪ ،‬االستشارات و االقرتاحات الالزمة‬
‫الزباذ القرارات؛‬
‫‪ -‬مستقل‪ :‬ابرتباطو أبعلى مستوى إداري داخل التنظيم؛‬
‫‪ -‬موضوعي‪ :‬أبداء األعماؿ ادلوكلة إليو‪.‬‬
‫‪ -3-1‬معايري التدقيق ادلتعارف عليها‪:‬‬
‫ؽلكن اعتبار معايري التدقيق كمقياس للجودة من حيث أداء ادلدقق لإلجراءات و األىداؼ اليت يعمل على‬
‫ربقيقها وىي سبتاز ابلثبات النسيب(‪ ،)9‬سنلخص معايري التدقيق ادلتعارؼ عليها يف الشكل ادلوارل‪:‬‬

‫‪265‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫الشكل رقم‪ :2‬ادلعايري التدقيق ادلتعارف عليها‬

‫معايري التدقيق ادلتعارؼ‬


‫عليها‬

‫مدى االلتزاـ ابدلبادئ‬ ‫اإلشراؼ و‬ ‫التأىيل‬


‫احملاسبية ادلتعارؼ عليها‬ ‫التخطيط‬ ‫العلمي و‬
‫ادلناسب‬ ‫معايري‬ ‫العملي‬ ‫معايري‬
‫ثبات تطبيق ادلبادئ‬ ‫معايري‬
‫التقرير‬ ‫العمل‬ ‫عامة‬
‫احملاسبية ادلتعارؼ عليها‬ ‫تقييم نظاـ‬ ‫االستقاللية‬
‫ادليداين‬ ‫{شخصية}‬
‫الرقابة‬
‫اإلفصاح ادلناسب‬
‫الداخلية‬
‫كفاية أدلة‬ ‫بذؿ العناية‬
‫إبداء الرأي‪:‬‬
‫اإلثبات‬ ‫الالزمة‬
‫نظيف‪/‬‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثني ابالستعانة ب‪ - :‬عبد الفتاح دمحم الصحن وآخروف‪ ،‬أسس ادلراجعة العلمية‬
‫مقيد‪/‬سليب‪/‬معارض‬
‫(‪)10‬‬
‫والعملية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪،2004 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -‬شدري معمر سعاد‪ ،‬دور ادلراجعة الداخلية يف تقييم األداء يف ادلؤسسة االقتصادية‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫(‪)11‬‬
‫جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‪ ،2009 ،‬ص ص‪.48 -38‬‬
‫من الشكل أعاله ؽلكننا القوؿ أف مهنة التدقيق تعترب من ادلهن اليت ربتاج إذل أف يثق فيها األطراؼ‬
‫ادلستفيدة من خدماهتا‪ ،‬كمهنة‬
‫ىدفها األساسي احلكم على مدى شرعية و سالمة القوائم ادلالية دلختلف ادلؤسسات‪ ،‬و إلضفاء الثقة‬
‫على مصداقية ىذه ادلهنة استوجب تنظيم عملها بطريقة تضمن جودة األداء للقائمني هبا‪ ،‬و لتحقيق ذلك‬
‫قامت اجلهات ادلسؤولة عن تنظيم ادلهنة دوليا إبصدار معايري دولية للتدقيق‪.‬‬
‫‪ -2‬ماهية تدقيق ادلخزون‬

‫‪266‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪-1-2‬ادلعيار الدويل لعملية تدقيق ادلخزون*‬


‫عرؼ معيار التدقيق على أنو ظلوذج أداء ملزـ ػلدد القواعد العامة الواجب اتباعها عند تنفيذ عملية‬ ‫يُ ّ‬
‫التدقيق(‪ ،)12‬يتم وضعو من طرؼ سلطات سلتصة أو نتيجة عرؼ أو اتفاؽ عاـ(‪ ،)13‬و فيما ؼلص عملية‬
‫تدقيق ادلخزوف سنوضح اإلجراءات التفصيلية إلصلازىا فيما يلي(‪:)14‬‬
‫‪ -‬احلصوؿ على كشف ادلخزوف وربديد فيما إذا كاف‪ :‬الرصيد يتطابق مع الرصيد الظاىر يف ميزاف‬
‫التدقيق‪ ،‬و أ ّف الكشف أع ّد استناداً إذل اجلرد الفعلي للمخزوف‪.‬‬
‫‪ -‬االستفسار عن طريقة اجلرد؛‬
‫‪ -‬االستفسار يف حالة عدـ القياـ بعملية اجلرد الفعلي بتاريخ ادليزانية‪ ،‬فيما إذا متّ‪ :‬استخداـ نظاـ اجلرد‬
‫ادلستمر‪ ،‬و اجراء مقارانت دورية مع الكميات الفعلية ادلوجودة‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة التسوايت اليت جرت استناداً لعملية اجلرد الفعلي السابق للمخزوف؛‬
‫‪ -‬االستفسار عن اإلجراءات ادلطبقة للرقابة على نقطة الفصل و أية حركة للمخزوف؛‬
‫‪ -‬االستفسار عن األسس ادلستخدمة لتقييم قيمة كل نوع من أنواع ادلخزوف‪ ،‬و ابألخص فيما يتعلق‬
‫حبذؼ األرابح بني الفروع الداخلية‪ ،‬و االستفسار فيما إذا مت تقييم ادلخزوف ابلتكلفة أو القيمة‬
‫اإلستبدالية أيهما أقل‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة ثبات الطرؽ ادلتبعة لتقييم جرد ادلخزوف‪ ،‬و يضمنها عوامل مثل‪ :‬ادلواد األولية‪ ،‬األجور وادلصاريف‬
‫غري ادلباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنة مبالغ األصناؼ الرئيسية للمخزوف مع مثيالهتا للفرتات السابقة‪ ،‬و مع مثيالهتا ادلتوقعة للفرتة‬
‫احلالية‪ ،‬و االستفسار حوؿ التقلبات و االختالفات اجلوىرية؛‬
‫‪ -‬مقارنة معدؿ دوراف ادلخزوف مع مثيالتو للفرتات السابقة؛‬
‫‪ -‬االستفسار عن الطريقة ادلستخدمة لتشخيص ادلخزوف البطيء احلركة و ادلخزوف التالف‪ ،‬و فيما إذا كاف‬
‫ىذا ادلخزوف قد قُػيّم بصايف القيمة اإلستبدالية؛‬
‫‪ -‬االستفسار فيما إذا تضمن سلزوف ادلؤسسة أية بضاعة لألمانة‪ ،‬و يف ىذه احلالة االستفسارية فيما إذا‬
‫سبت التسوايت ادلطلوبة ابستبعاد مثل ىذه البضاعة من ادلخزوف؛‬
‫‪ -‬االستفسار فيما إذا مت رىن ادلخزوف‪ ،‬أو حفظو يف مواقع أخرى أو بقي أمانة لدى اآلخرين‪.‬‬

‫‪267‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫‪ -2-2‬مفهوم ادلخزون‪:‬‬
‫نظرا ألعلية ادلخزوف يف مجيع ادلؤسسات مهما كاف حجمها أو نشاطها فقد تعددت التعاريف ادلقدمة لو‪،‬‬
‫سنعرض فيما يلي أعلها‪:‬‬
‫يعرؼ ادلخزوف على أنو‪ ":‬رلموع ادلواد و ادلنتجات اليت اشرتهتا ادلؤسسة أو قامت إبنتاجها هبدؼ بيعها أو‬
‫استهالكها يف عمليات االنتاج و االستلالؿ(‪ ،)15‬حبيث ربتفظ بو يف ادلخازف و الساحات"(‪.)16‬‬
‫ووفقا للمادة ‪ 1-123‬من القانوف ‪ 11-07‬ادلؤرخ يف ‪ 2007/11/25‬ادلتضمن للنظاـ احملاسيب ادلارل‪:‬‬
‫(‪{)17‬سبثل سلزوانت أصوالً‪:‬‬
‫‪ -‬ؽلتلكها الكياف و تكوف موجهة للبيع يف إطار االستلالؿ العادي؛‬
‫‪ -‬ىي قيد اإلنتاج بقصد شلاثل؛‬
‫‪ -‬ىي مواد أولية أو لوازـ موجهة لالستهالؾ خالؿ عملية اإلنتاج أو تقدمي خدمات؛‬
‫‪ -‬تكوف ادلخزوانت يف إطار عملية تقدمي خدمات و ىي تكلفة اخلدمات اليت دل يقم الكياف‬
‫بعد ابحتساب ادلنتوجات ادلناسبة لو}‪.‬‬
‫‪-3-2‬خطوات التدقيق الداخلي جلرد ادلخزون‪:‬‬
‫طلتصر أىم خطوات التدقيق الداخلي جلرد ادلخزوف فيما يلي(‪:)18‬‬
‫‪ -‬ادلسامهة يف التخطيط جلرد ادلخزون‪ :‬على ادلدقق حضور اجتماعات اللجاف ادلسؤولة عن اجلرد عند‬
‫وضع االجراءات و التخطيط لعملية اجلرد و األخذ بعني االعتبار ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اتريخ البدء ابجلرد؛‬
‫‪ -‬احتماؿ غلق بعض األقساـ للجرد؛‬
‫السيطرة على بطاقات اجلرد؛‬ ‫‪-‬‬
‫احتماؿ استخداـ خبري عند احلاجة إليو‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫(*) انظر ادلعيار الدورل لعمليات ادلراجعة ‪( 2400‬معيار التدقيق الدورل ‪ 910‬سابقا )‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظة عملية اجلرد و جرد بعض الفقرات‪:‬ة عند حضور اجلرد على ادلدقق القياـ ابلعمليات التالية‪:‬‬
‫‪268‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬التقييد يف أوراؽ العمل رقم و اتريخ آخر كشف استالـ و رقم و اتريخ آخر مستند شحن و قبل‬
‫البدء ابجلرد دراسة دورة احلد الفاصل؛‬
‫‪ -‬جرد بعض العينات مائة ابدلائة ووضعها على أوراؽ العمل و مقارنة ىذه العينات بتاريخ الحق‬
‫مع كشوفات اجلرد النهائية؛‬
‫‪ -‬عند القياـ ابجلرد من قبل اإلدارة‪ ،‬عادة ما يتم استعماؿ بطاقة جرد مرقمة تسلسليا و ذلك بوضع‬
‫جزء منها على القسم أو البضاعة اليت مت جردىا و يتم االحتفاظ ابجلزء اآلخر‪ ،‬ففي ىذه‬
‫احلالة على ادلدقق أخذ األرقاـ التسلسلية ذلذه البطاقات و وضعها على أوراؽ عملو و‬
‫التأكد من األرقاـ التسلسلية‪.‬‬
‫‪ -‬احلصول على كشوفات اجلرد النهائية‪ :‬عند استالـ ادلدقق كشوفات اجلرد النهائية عليو القياـ‬
‫ابإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من التسلسل الرقمي ذلا و من العمليات احلسابية؛‬
‫‪ -‬متابعة العينات اليت مت جردىا مائة ابدلائة من قبل ادلدقق إذل ىذه الكشوفات‪ ،‬و االستفسار عن‬
‫أية اختالفات؛‬
‫‪ -‬عمل تسوايت أو تعديالت بني اجلرد الفعلي و سجالت ادلخازف ابلنسبة للفروقات (إف‬
‫وجدت)‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صالحية ادلخزون‪ :‬إف مسؤولية ادلدقق للتأكد من نوعية و صالحية ادلخزوف ىي أقل شدة‬
‫وحزما من مسؤوليتو للتأكد من وجوده و ملكيتو‪ ،‬ألف ادلدقق ليس خبريا دلعرفة البضاعة التالفة أو الراكدة‪،‬‬
‫ولكن عليو البحث واالستفسار عن أية أمور تدؿ على ىذا‪ ،‬وعليو لإليفاء ابلتزاماتو االستعانة خببري يف‬
‫حالة احلاجة إليو‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬اجلانب التطبيقي‬
‫‪ -1‬فهم احمليط الداخلي دلؤسسة ‪( IECO‬تنظيم ادلخزون)‬
‫يرتبط تنظيم ادلخزوف ارتباطا وثيقا ابلتخطيط الداخلي للمخازف فكلما كاف ىذا التخطيط قائما على‬
‫أسس علمية كلما ساعد ذلك على تقليل عمليات ادلناولة و النقل الداخلي و ابلتارل زبفيض تكلفة‬
‫الوحدة‪.‬‬

‫‪269‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫تقوـ مؤسسة ‪ IECO‬بتنظيم سلزوهنا بتقسيمو إذل سبعة عائالت‪ ،‬يتم زبزينها يف سبعة سلازف سلتلفة كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫ادلخزف ‪ :A‬قطع الليار‪.‬‬
‫ادلخزف ‪ :B‬الكربوف‪.‬‬
‫ادلخزف ‪ :C‬ادلواد الكيميائية‪.‬‬
‫ادلخزف ‪ :D‬الورؽ ادلصفح‪.‬‬
‫ادلخزف ‪ :E‬معدات اإلعالـ اآلرل‪.‬‬
‫ادلخزف ‪ :F‬معدات ادلكتب‪.‬‬
‫ادلخزف ‪ :J‬احلرب‪.‬‬
‫حبيث أنو يف كل سلزف يتم ترقيم األروقة‪ ،‬و يف كل رواؽ يتم ترقيم الرفوؼ‪ ،‬فبالتارل تكوف عملية ادلناولة و‬
‫اجلرد سهلة و سريعة‪.‬‬
‫ذبولنا يف سلازف مؤسسة ‪ IECO‬الحظنا ما يلي‪:‬‬ ‫من خالؿ ّ‬
‫‪ -‬يعمل مسريو ادلخازف على التأكد من توفر ادلواد األولية الضرورية لعملية اإلنتاج مثل‪ :‬صفائح الورؽ‬
‫ادلموج‪ ،‬احلرب و اللراء‪...‬اخل يف سلازف قريبة من الورشات لتجنب تعطل اإلنتاج؛ وىذه نقطة قوة غلدر‬
‫ابدلؤسسة العمل على تعزيزىا‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن الحظنا أنو إذا اتّبعنا برانمج ادلعلوماتية الذي يستعملو مسريو ادلخازف فإنو يشري مثالّ‪ :‬إذل أف‬
‫اللراء )‪ ( la colle‬متواجد ضمن عائلة ادلواد الكيميائية ‪ C‬يف حني أنو فعليا موجود يف ادلخزف ‪ A‬قطع‬
‫الليار؛ و عدـ التوافق ىذا ؽلكن أف يعترب نقطة ضعف غلدر دبؤسسة ‪ IECO‬العمل على تصويبها‪.‬‬
‫‪ -‬دبا أف مؤسسة ‪ IECO‬تعتمد الالمركزية يف التخزين فهذا حقق ذلا عدة مزااي منها‪:‬‬
‫‪ -‬ادلالءمة مع طبيعة نشاط ادلؤسسة ادلتفرع على مساحة قدرىا ‪20.000‬ـ‪2‬؛‬
‫‪ -‬سهولة عملية ادلناولة بسبب قلة عدد العماؿ و التجهيزات يف ادلخزف الواحد بدال من تكديسها يف‬
‫ادلخازف ادلركزية؛‬
‫‪ -‬اختصار الوقت والتكلفة يف توصيل ادلخزوانت من وإذل الورشات؛‬

‫‪270‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬زبفيض نسبة ادلخاطرة يف حالة احلوادث مثل‪ :‬احلرائق‪ ،‬التلف‪ ،‬السرقة‪...‬اخل‬


‫رغم ادلزااي أعاله فإف الالمركزية يف التخزين اليت تعتمدىا مؤسسة ‪ IECO‬لديها جوانب سلبية منها‪:‬‬
‫‪ -‬تكرار التجهيز ابدلعدات الالزمة للمناولة داخل ادلخازف؛‬
‫‪ -‬زايدة تكاليف اإلضاءة‪ ،‬التأمني‪ ،‬األمن‪...‬اخل‬
‫‪ -‬صعوبة مجع بواقي اإلنتاج يف مكاف واحد للتصرؼ هبا ( مجعها و زبزينها ) بسهولة؛‬
‫‪ -‬اطلفاض خربة العماؿ يف ادلخازف؛‬
‫‪ -‬اطلفاض نسبة فعالية الرقابة على ادلخزوف‪.‬‬
‫لقد الحظنا كذلك أف مؤسسة ‪ IECO‬تعتمد ادلخازف ذات الطابق الواحد ( الطابق األرضي ) وىذا ما‬
‫ػلقق ذلا رلموعة من ادلزااي منها‪:‬‬
‫‪ -‬امكانية زبزين السلع الثقيلة يف الطابق األرضي؛‬
‫‪ -‬اطلفاض تكاليف ادلناولة ابدلقارنة مع سلازف متعددة الطوابق؛‬
‫‪ -‬سهولة اإلشراؼ و الرقابة على ادلخزوف؛‬
‫‪ -‬استلالؿ الضوء الطبيعي لإلضاءة‪ ،‬و منو توفري تكاليف ىذه األخرية‪.‬‬
‫تعترب وسائل ادلناولة اجليدة انعكاس حلسن تنظيم ادلخزوف و زبزينو بطريقة جيدة و األسئلة ادلوالية ىي‬
‫األىم أماـ ادلسؤولني عن ىذه الوسائل‪:‬‬
‫‪ ‬ىل ربدث أي عملية من عمليات التفريغ ابليد؟‬
‫‪ ‬ىل أتيت ادلواد إذل الورشة من ادلخازف بشكل يسهل مناولتها و يسمح للعماؿ ابستخدامها‬
‫مباشرة؟‬
‫‪ ‬ىل ربتاج عملية ادلناولة إذل عماؿ ماىرين؟‬
‫‪ ‬ىل يضطر عماؿ اإلنتاج إذل انتظار ادلواد من ادلخازف وقت طويل؟‬
‫‪ ‬ىل تتعرض ادلواد و ادلنتجات للتلف نتيجة لنقلها من مكاف آلخر‪ ،‬داخل أو خارج‬
‫الورشة؟‬
‫‪ ‬ىل ادلخزوف قيد اإلنتاج مرتفع نتيجة لعدـ التدفق ادلستمر؟‬
‫‪ ‬ىل يتم بيع و شحن ادلنتجات التامة يف وحدات سهلة ادلناولة؟‬

‫‪271‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫‪ ‬ىل ىناؾ وسيلة من وسائل ادلناولة غلب تليريىا بوسيلة أخرى من الوسائل ادلعروفة مثل‪:‬‬
‫القطار اخلفيف‪ ،‬العرابت الصلرية احلديدية‪ ،‬الرافعات الثابتة أو ادلتحركة‪ ،‬القطار اخلفيف‬
‫ادلعلق‪ ،‬الوسائل الكهرابئية‪.‬‬
‫بعد اإلجابة عن األسئلة السابقة من قبل رلموعة من ادلوظفني يف مؤسسة ‪ IECO‬و ذلك من خالؿ‬
‫مقابلة قمنا هبا معهم‪ ،‬فتمثلت أىم ادلالحظات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة لعمليات التفريغ فإف بعضها يتم يدواي‪ ،‬و البعض اآلخر يتم بواسطة آالت و‬
‫رافعات نظرا للوزف الثقيل للسلع‪.‬‬
‫‪ ‬و فيما ؼلص عمليات ادلناولة يف ادلخازف فإهنا ال ربتاج إذل عماؿ ماىرين فأغلبها‬
‫بسيطة‪ ،‬أما يف الورشات فإ ّف اآللة الضخمة اجلديدة تتكفل أبغلب العمل‪ ،‬و منو فإف‬
‫ادلخزوف قيد اإلنتاج غري مرتفع‪.‬‬
‫‪ ‬دبا أف مسريو ادلخازف يعملوف على توفري ادلواد األولية لعملية اإلنتاج يف سلزف قريب من‬
‫الورشات فإف العماؿ ال ينتظروف مدة طويلة يف حالة احلاجة إذل مادة ما‪.‬‬
‫‪ ‬إف وسائل ادلناولة ادلتوفرة لدى مؤسسة ‪ IECO‬كفيلة بتسهيل العمل خاصة ابلنسبة‬
‫للمنتجات التامة اليت يتم شحنها يف وحدات سهلة ادلناولة‪.‬‬
‫شلا سبق اتضح لنا أف مؤسسة ‪ IECO‬و ابلتحديد ادلسؤولني عن ادلخزف يعملوف على تنظيم ادلخزوف‬
‫بشكل يسهل ادلناولة داخل ادلخازف‪.‬‬
‫‪ -2-1‬خطوات التدقيق الداخلي للمخزون‬
‫تتم عملية التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزوف* عن طريق القياـ دبجموعة منهجية من اخلطوات ادلنطقية اليت‬
‫تعطي الضماف الكايف و ادلعقوؿ عن مدى سالمة ىذا العنصر‪ ،‬و عليو سنقوـ يف ىذا ادلطلب ابستعراض‬
‫ىذه اخلطوات كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من االكتمال‪:‬‬
‫يف هناية الفرتة تُظهر القوائم ادلالية اخلتامية دلؤسسة ‪ IECO‬معلومات زلاسبية عن ادلخزوف‪ ،‬لذا استوجب‬
‫علينا التحقق من أف ىذه ادلعلومات كانت نتيجة دلعاجلة زلاسبية سليمة استوفت كل شروطها لنتأكد أف‬

‫‪272‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫احملاسب دل ػلذؼ أو ينسى أية عملية تتعلق ابدلخزوف‪ ،‬ومنو التأكد من صحة ادلعلومات ادلتحصل عليها‬
‫من ىذه القوائم و أهنا سبثل بصدؽ الصورة احلقيقية ذلذا العنصر؛‬
‫و للقياـ هبذه اخلطوة قمنا دبطابقة أرصدة القوائم ادلالية دلؤسسة ‪ IECO‬مع سجالهتا احملاسبية ادلختلفة‬
‫من خالؿ اخلطوات التالية‪:‬‬
‫فحص أرصدة القوائم ادلالية ادلرحلة من دفرت األستاذ العاـ؛‬ ‫‪‬‬
‫مطابقة أرصدة دفرت األستاذ ادلساعد مع حساابت دفرت األستاذ العاـ؛‬ ‫‪‬‬
‫اختيار عينة من عناصر ادلخزوف و تتبعها إذل كشوؼ اجلرد النهائية؛‬ ‫‪‬‬
‫مطابقة عناصر بطاقات ادلخزوف إذل كشوؼ اجلرد النهائية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد قيامنا ابخلطوات السابقة وجدان أف كل من الدفاتر و الكشوفات إذل غاية القوائم ادلالية اليت قمنا‬
‫تعرب عن الصورة احلقيقية لعنصر ادلخزوف يف مؤسسة ‪.IECO‬‬ ‫ابالستفسار عنها و من مث تدقيقها‪ّ ،‬‬
‫‪ -‬التحقق من الوجود*‪:‬‬
‫ال يكفي األخذ دبا تظهره القوائم ادلالية و إظلا غلب الوقوؼ على وجود ادلخزوف داخل سلازف ادلؤسسة و‬
‫ذلك ابلوقوؼ على عملية اجلرد و توجيهها وفقا دلا تنص عليو التشريعات ادلتبعة‪ ،‬مع ضرورة التأكد من أف‬
‫كل عنصر من عناصر ادلخزوف يوافق التسجيل على القائمة النهائية للعناصر ادلخزنة‪ ،‬و أف عملية اجلرد تتم‬
‫من طرؼ عماؿ من خارج ادلخزف‪ ،‬وأف القائمة النهائية يتم أتشريىا من طرؼ شخص سلوؿ لو ذلك‬
‫قانوان؛ و ذلك من خالؿ ما يلي‪:‬‬
‫مراقبة كشوؼ اجلرد الفعلي؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص تعليمات اجلرد الفعلي؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص ادلصادقات على أرصدة ادلخزوف لدى اللري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ‬
‫(*) سنقوـ هبذه اخلطوة ببعض من التفصيل نظرا ألعليتها‪ ،‬خاصة يف ظل عدـ تواجدان دبؤسسة ‪IECO‬‬
‫أثناء القياـ بعملية اجلرد ادلادي لعنصر ادلخزوف‪.‬‬
‫و نظرا لتع ّذر تواجدان يف مؤسسة ‪ IECO‬أثناء القياـ بعملية اجلرد ادلادي للمخزوف قمنا ببعض‬
‫االجراءات البديلة كما يلي‪:‬‬

‫‪273‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫االستفسار عن تعليمات اجراءات عملية اجلرد؛‬ ‫‪‬‬


‫االستفسار عن الطريقة اليت مت هبا اجلرد؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص كشوفات اجلرد النهائية؛‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من القياـ ابلتسوايت الالزمة دلطابقة أرصدة ادلخزوف ابجلرد الفعلي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و بعد القياـ ابخلطوات أعاله اتضح لنا ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬عادة ما تتم عملية اجلرد يف هناية الفرتة احملاسبية و أحياان تتم عمليات جرد خاصة بعينة‬
‫من ادلخزوف ػلددىا الشريك ادلسري بدوف إشعار مسبق و ىذا دليل على سعيو لتفعيل‬
‫الرقابة على ادلخزوف‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة لتعليمات اجلرد‪ ،‬فبعد االطالع عليها وجدان أهنا تتناسب مع طبيعة عمل ادلؤسسة‬
‫(حسب رأينا)‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة لكشوفات جرد الصناديق‪ ،‬ادلخازف و زلاسبة ادلواد‪ ،‬فإف مؤسسة ‪ IECO‬تتخذ‬
‫اجراءات صارمة لتفادي أي اختالؿ ؽلس سالمة شلتلكات ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تقوـ مؤسسة ‪ IECO‬جبميع التسوايت الالزمة دلطابقة أرصدة ادلخزوف مع اجلرد الفعلي‪،‬‬
‫و االنطالؽ من ىذا األخري كمخزوف أوؿ مدة للفرتة ادلوالية‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من ادللكية‪:‬‬
‫إ ّف التهاوف يف الرقابة على ادلخزوف يعترب هتاوانً يف محاية شلتلكات ادلؤسسة ابعتبار أف ادلخزوف ادلتواجد‬
‫دبخازهنا ملك ذلا إذل غاية إثبات العكس‪ ،‬و منو استوجب علينا التأكد من ملكية مؤسسة ‪IECO‬‬
‫للمخزوانت ادلتواجدة يف سلازهنا‪ ،‬و األخرى ادلخزنة خارجها؛ أما فيما ؼلص بضاعة األمانة اليت ربتفظ هبا‬
‫ادلؤسسة لصاحل اللري فاستوجب علينا االستفسار عنها مع متابعة استبعادىا من رصيد ادلخزوف يف هناية‬
‫الفرتة؛‬
‫و شلا سبق قمنا يف مؤسسة ‪ IECO‬دبا يلي‪:‬‬
‫فحص عينة من ادلستندات ادلتعلقة دبلكية ادلخزوف؛‬ ‫‪‬‬
‫االستفسار عن بضاعة األمانة حلساب اللري؛‬ ‫‪‬‬

‫‪274‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫االستفسار عن ادلخزوانت ادلرىونة كضماف على القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫بعد القياـ ابلعمليات السابقة توصلنا إذل بعض النقاط سنعرضها يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬للقياـ هبذه اخلطوة اخرتان عنصر من عناصر ادلخزوف ادلتمثل يف اللراء ‪(la‬‬
‫)‪ colle‬مث قمنا بتتبعو مستنداي‪ 1‬فوجدان ما يدؿ على حسن تسيريه‬
‫( مستنداي )‪.‬‬
‫‪ ‬إف مؤسسة ‪ IECO‬عادة ال تقوـ بتخزين بضائع كأمانة حلساب اللري‬
‫خاصة و ىي تعاين من ضيق ادلساحة‪.‬‬
‫‪ ‬عند قياـ مؤسسة ‪ IECO‬بسحب قروض (بنكية) فهي ال ترىن سلزوانهتا‬
‫كضماف على ىذه القروض‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من التقييم‪:‬‬
‫‪ -‬إ ّف أوذل خطوات اليت اتبعناىا للتحقق من صحة تقييم ادلخزوف سبثلت يف فحص اجراءات التقييم‬
‫اليت تتبعها مؤسسة ‪ IECO‬للتأكد شلا إذا كانت ىذه االجراءات سليمة ( حسب‬
‫معرفتنا ) من خالؿ التحقق من ثبات طرؽ التقييم ادلتعلقة هبذا العنصر من سنة ألخرى و‬
‫تبين طريقة واحدة لتقييم سلرجات ادلخزوف؛‬
‫و سبثلت تلك اخلطوات فيما يلي‪:‬‬
‫االستفسار عن طريقة التقييم ادلتبعة؛‬ ‫‪‬‬
‫التأكد من مطابقة ىذه الطريقة للمبادئ احملاسبية ادلتعارؼ عليها؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص ادلخزوف التالف؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص ادلخزوف بطيء احلركة؛‬ ‫‪‬‬
‫حساب معدؿ دوراف ادلخزوف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شلا سبق سجلنا النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تقوـ مؤسسة ‪ IECO‬ابالعتماد على سعر الشراء لتقييم مدخالهتا من ادلخزوف‪ ،‬أما‬
‫ابلنسبة للمخرجات فهي تقوـ بتقييمها اتباعا لطريقة التكلفة الوسطية ادلرجحة ‪ ،‬كما‬
‫فصلنا يف الفصل السابق‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫‪ ‬إف طريقة التقييم ادلتبعة من طرؼ مؤسسة ‪ IECO‬مطابقة دلا تتطلبو ادلبادئ‬
‫احملاسبية ادلتعارؼ عليها‪ ،‬و ربديدا القانوف ‪ 11-07‬ادلؤرخ يف ‪2007/11/25‬ـ‬
‫ادلتضمن للنظاـ احملاسيب ادلارل‪.‬‬
‫‪ ‬سبتلك مؤسسة ‪ IECO‬ميزة عن ابقي ادلؤسسات األخرى فيما ؼلص سلزوهنا التالف‬
‫نظرا لكونو قابل إلعادة التدوير‪ ،‬فهي تقوـ جبمعو بواسطة آلة متخصصة ذبعلو على‬
‫شكل حزـ‪ ،‬و من َمث بيعو للمؤسسات اليت تقوـ إبعادة التدوير‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة دلعدؿ دوراف سلزوف مؤسسة ‪ IECO‬الذي يُعطى ابلعالقة التالية‪:‬‬

‫مدة دوران ادلخزون= تكلفة االنتاج ادلباع‪/‬متوسط ادلخزون‬

‫حيث أف متوسط ادلخزوف ػلتسب وفق ادلعادلة التالية‪:‬‬

‫متوسط ادلخزون= (خمزون أول ادلدة ‪ +‬خمزون آخر ادلدة) ‪2 /‬‬

‫ابلتطبيق على مؤسسة ‪ ( IECO‬ابالعتماد على القوائم ادلالية لسنة ‪ )2018‬صلد‪:‬‬


‫متوسط ادلخزوف= (‪364706629,96 =2/)372391849,29+402021410,92‬‬
‫و عليو فاف معدؿ دوراف ادلخزوف = ‪ 2 =364706629,96/699476617,82‬مرة‬
‫شلا سبق ؽلكننا القوؿ أف مؤسسة ‪ IECO‬قامت خالؿ سنة ‪ 2018‬ببيع سلزوهنا و استبدالو ‪ 2‬مرة‪ ،‬و‬
‫ىذه األخرية تعترب نسبة إغلابية تدؿ على تداوؿ ادلخزوف‪ ،‬و ذلا نفس التأثري على حجم ادلبيعات‪.‬‬
‫من معدؿ دوراف ادلخزوف ؽلكننا احتساب فرتة االحتفاظ ابدلخزوف كما يلي‪:‬‬
‫فرتة االحتفاظ ابدلخزوف= ‪.182,5 =2/365‬‬
‫وعليو فإف مؤسسة‪ IECO‬ربتفظ دبخزوهنا ‪ 182.5‬يوـ لتحولو إذل مبيعات‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من التسجيل احملاسيب‪:‬‬

‫‪276‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫إلكماؿ مهمة التدقيق الداخلي على أكمل وجو كاف من الضروري التحقق من أف كل العمليات احملاسبية‬
‫ادلتعلقة ابدلخزوف مت تسجيلها يف الدفاتر احملاسبية اليت تفرضها التشريعات ادلتبعة و من مثّ تبويبها يف القوائم‬
‫ادلالية وفقا دلا تنص عليو ادلبادئ احملاسبية ادلتعارؼ عليها و ادلقبولة قبوال عاما و أف كل الواثئق الثبوتية‬
‫ادلدعمة ذلذه التسجيالت متوفرة و مرفقة معها؛‬
‫و ذلك من خالؿ ما يلي‪:‬‬
‫فحص مستندات ادلشرتايت؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص مستندات ادلبيعات؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص تبويب عناصر ادلخزوف؛‬ ‫‪‬‬
‫فحص االفصاح عن عناصر ادلخزوف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد تنفيذ كل اخلطوات أعاله وجدان ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬كل من مستندات ادلشرتايت و ادلبيعات اليت قمنا بفحصها تستويف كافة شروطها شلا‬
‫يثبت صحة التسجيل احملاسيب ادلتعلق هبا‪.‬‬
‫‪ ‬تقوـ مؤسسة ‪ IECO‬بتبويب عناصر سلزوهنا بطريقة ذبعلها واضحة و بسيطة‬
‫للقارئ دبا ال يتعارض مع ادلبادئ احملاسبية ادلتعارؼ عليها‪.‬‬
‫‪ ‬تقوـ مؤسسة ‪ IECO‬ابإلفصاح عن سلزوهنا كأصل يف الصنف الثالث عند اقتنائو‪،‬‬
‫مث كمصروؼ يف الصنف السادس عند صرفها‪.‬‬
‫‪ -3‬اخلامتة‪:‬‬
‫مع تطور حجم ادلؤسسات و تعدد اجملاالت ادلتاحة ذلا أف تنشط هبا‪ ،‬و منو تشعب أعماذلا و تعقد‬
‫وظائفها‪ ،‬أصبحت وظيفة التدقيق الداخلي حتمية و ضرورية حبيث ال ؽلكن االستلناء عنها يف أي مؤسسة‬
‫تسعى حلماية أصوذلا و احلفاظ على استمراريتها‪ ،‬خاصة يف ظل التطور ادلستمر ألنواع ادلخاطر احملدقة‬
‫دبمتلكاهتا دبا فيها عنصر ادلخزوف الذي يعترب من أكثر العناصر اليت تستدعي االىتماـ بسالمتها نظرا لكرب‬
‫حجم ادلبالغ ادلستثمرة فيو‪ ،‬شلا أدى ابدلسؤولني إذل وضع نظاـ رقابة على ىذا العنصر‪ ،‬حيث يتم اختبار‬
‫فعالية ىذا النظاـ دوراي من خالؿ وظيفة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫نتائج الفرضيات‪:‬‬

‫‪277‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫بعد اختبار الفرضيات من خالؿ مجع ورقات مذكرتنا‪ ،‬توصلنا إذل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة للفرضية األوذل‪:‬‬
‫إف التعرؼ على احمليط الداخلي للمؤسسة اليت يسعى ادلدقق الداخلي لتدقيقها‪ ،‬و توثيق مهمتو أبوراؽ‬
‫عمل تضم أىم الواثئق الداخلية للمؤسسة ‪ ،‬يقدـ لو الضماف ادلعقوؿ الذي ػلتاجو لتعزيز قدرتو على اسباـ‬
‫مهمة التدقيق الداخلي على أكمل وجو ؛‬
‫و عليو فإف ما تقتضيو الفرضية األوذل صحيح‪.‬‬
‫‪ ‬ابلنسبة للفرضية الثانية‪:‬‬
‫إف الرقابة على ادلخزوف وظيفة مستمرة يقوـ هبا رلموعة من موظفي ادلؤسسة من خالؿ اإلجراءات اليومية‬
‫اليت قد تدخل حيز الروتني‪ ،‬شلا غلعل ادلسؤولني عن ىذه الوظيفة يصابوف ابدللل و منو فقداف االىتماـ‪ ،‬و‬
‫ذلك ما يفتح األبواب للمخاطر ادلختلفة سواء غري العمدية مثل‪ :‬اخلطأ و النسياف‪ ،‬أو العمدية مثل‪ :‬اللش‬
‫و السرقة‪ ،‬لكن يف ظل وجود وظيفة دورية تتمثل يف التدقيق الداخلي فإهنا تكسر ذلك الروتني و تعمل‬
‫على تفعيل الرقابة على ادلخزوف؛‬
‫و شلا سبق فإف مقتضى الفرضية الثانية صحيح‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫توصلنا بعد اخلوض يف إعداد ىذا البحث إذل رلموعة من النتائج تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي ىو عبارة عن نشاط تقوؽلي‪ ،‬استشاري‪ ،‬موضوعي و مستقل‪ ،‬حني أف اللرض‬
‫األساسي من إضافتو إذل اذليكل التنظيمي ىو خلق قيمة مضافة و ربسني أداء ادلؤسسة‪ ،‬و عادة ما يسعى‬
‫إذل ربقيق األىداؼ التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مساعدة ادلؤسسة على بلوغ أىدافها؛‬
‫‪ ‬مساعدة مسريي ادلؤسسة على القياـ بواجباهتم‪ ،‬بقدر كاؼ من الكفاءة و‬
‫الفعالية؛‬
‫الفعالة أبقل التكاليف؛‬
‫‪ ‬ربقيق الرقابة ّ‬
‫‪ ‬محاية أصوؿ ادلؤسسة و كفاءة استخداـ ادلوارد ادلتاحة‪.‬‬

‫‪278‬‬
‫اجمللد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2019( 01 :‬ص ‪200 -260‬‬ ‫جملـة االدارة والتنمية للبحوث والدراسات‬

‫‪ -‬يعترب ادلخزوف من العناصر اليت ال ؽلكن االستلناء عنها يف معظم ادلؤسسات بلض النظر عن‬
‫رلاؿ نشاطها أو شكلها القانوين‪.‬‬
‫‪ -‬ادلخزوف ىو عبارة عن كمية معينة من مادة خاـ أو منتج اتـ لفرتة زمنية معينة يف انتظار‬
‫استخدامها أو بيعها‪ ،‬متحملني يف تلك األثناء تكاليف التخزين‪ ،‬حبيث تعود أعلية ىذا‬
‫األخري لع ّدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪ ‬مواجهة الطلب احملتمل؛‬
‫‪ ‬مواجهة الطلبيات الفجائية أو ادلومسية؛‬
‫‪ ‬احلفاظ على استقرار ادلراحل اإلنتاجية‪...‬اخل‬
‫‪ -‬يعترب التدقيق الداخلي من أكثر الوسائل فعالية لتحقيق أىداؼ ادلخزوف و الرقابة عليو‪ ،‬و ابلتارل‬
‫ترشيد أدائو و كشف أية اختالالت تشوبو‪ ،‬و كذا العمل على تصحيح أي اضلراؼ عما‬
‫كاف سلطط لو ابإلضافة إذل زايدة استلالؿ ادلوارد و زبفيض التكاليف دبا يضمن‬
‫للمؤسسة ربقيق ادليزة التنافسية و منو الرحبية و ابلتارل ربقيق االستمرارية‪.‬‬
‫‪ .4‬قائمة ادلراجع‪:‬‬
‫‪ -1‬دمحم التوىامي طواىر و مسعود صديقي‪ ،‬ادلراجعة و تدقيق احلساابت‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬ط‬
‫‪ ،2‬اجلزائر‪ ،2005 ،‬ص ‪6.‬‬
‫‪ -2‬حامد طلب دمحم أبو ىيبة‪ ،‬أصوؿ ادلراجعة‪ ،‬دار زمزـ للنشر‪ ،‬األردف‪ ،2011 ،‬ص‪12.‬‬
‫‪3-Bernard Colasse et Alain Mikol, Encyclopédie de comptabilité control de‬‬
‫‪gestion et audit, éditions Economica, France, 2000, P 740.‬‬
‫‪4- Sardi Antoine, Audit et contrôle interne bancaire, éditions AFGES,‬‬
‫‪France, 2002, p 82.‬‬
‫‪5- Franck Bazureau et autres , Dictionnaire d’Economie et de Science‬‬
‫‪sociales, Berti éditions, Algérie, 2009, p 47.‬‬
‫‪ -6‬أمحد نقاز و مسعود صديقي‪ ،‬تشخيص وظيفة ادلراجعة الداخلية يف ضوء ادلعايري الدولية للمراجعة‬
‫الداخلية‪ ،‬رللة الباحث العدد ‪ ،2014-14‬اجلزائر‪ ،2014 ،‬ص ‪166.‬‬
‫‪ -7‬أمحد يوسف دمحم وآخروف‪ ،‬دور ادلراجعة الداخلية يف ربسني و فعالية صناديق االستثمار‪ ،‬رللة العلوـ‬
‫االقتصادية‪ ،‬السوداف‪ ،2015 ،‬ص ‪285.‬‬
‫‪279‬‬
‫درمحون هالل وآخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي لعنصر ادلخزون بني متطلبات ادلعايري الدولية وواقع التطبيق يف‬
‫ادلؤسسات الصناعية اجلزائرية –دراسة حالة‪-‬‬

‫‪ -8‬خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬التدقيق الداخلي بني النظرية و التطبيق وفقا دلعايري التدقيق الداخلي الدولية‪،‬‬
‫مؤسسة الوراؽ‪ ،‬األردف‪ ،2006 ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ -9‬زلي الدين زلمود عمر‪ ،‬مطبوعة يف التدقيق و مراجعة احلساابت‪ ،‬ادلركز اجلامعي امحد بن ػلي‬
‫الونشريسي‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،‬اجلزائر‪ ،2016 ،‬ص ‪102.‬‬
‫‪ -10‬عبد الفتاح دمحم الصحن و آخروف‪ ،‬أسس ادلراجعة العلمية و العملية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪،2004‬ص‪.25‬‬
‫‪ -11‬شدري معمر سعاد‪ ،‬دور ادلراجعة الداخلية يف تقييم األداء يف ادلؤسسة االقتصادية‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‪ ،2009 ،‬ص ص‪48. -38‬‬
‫‪ -12‬داوود يوسف صبح‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق ادلعايري الدولية‪ ،‬ارباد ادلصارؼ العربية‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫لبناف‪ ،2010 ،‬ص‪122.‬‬
‫‪ -13‬فاتح سردوؾ‪ ،‬مراجعة احلساابت وضرورة إغلاد نظرية ذلا‪ ،‬رللة الدراسات االقتصادية و ادلالية‪ ،‬ادلركز‬
‫اجلامعي ابلوادي‪ ،‬العدد‪ ،2008 ،1‬ص‪86.‬‬
‫‪41- IFAC, Handbook of International Quality Control, Auditing, Review,‬‬
‫‪other Assurance and Related Services Pronouncements, 2010, p 242.‬‬
‫‪ -15‬عبد الرمحاف عطية‪ ،‬احملاسبة العامة وفق النظاـ احملاسيب ادلارل‪ ،‬دار النشر جيطلي‪ ،‬اجلزائر‪،2009 ،‬‬
‫ص ‪46.‬‬
‫‪ -16‬دمحم الصرييف‪ ،‬إدارة ادلشرتايت و ادلبيعات و ادلخازف‪ ،‬مؤسسة لورد العادلية للشؤوف اجلامعية‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪82.‬‬
‫‪ -17‬القانوف ‪ 11-07‬ادلؤرخ يف ‪ 2007/11/25‬ادلتضمن للنظاـ احملاسيب ادلارل‪ ،‬قانوف احملاسبة‪ ،‬دار‬
‫بريت للنشر‪ ،‬ط ‪ ،2‬اجلزائر‪ ،2015 ،‬ص ‪29.‬‬
‫‪ -18‬ىادي التميمي‪ ،‬مدخل إذل التدقيق من الناحية النظرية و العملية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردف‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص ص ‪ 226‬و‪.228‬‬

‫‪280‬‬

You might also like