Professional Documents
Culture Documents
مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في العلوم التجارية
تخصص:مالية ومحاسبة
ﺻﺪق اﷲ اﻟﻌﻈﻴﻢ.
اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ وﻣﻦ ﻷﺛﺮﻩ اﻗﺘﻔﻰ وﺑﻬﺪاﻩ اﻫﺘﺪى ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻴﺮ ﺧﺎﺗﻢ اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ
اﻟﺤﺒﻴﺐ اﻷﻣﻴﻦ.
وﻟﻴﺪ
ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ
مقدمة عامة
مقدمة عامة
لقد صاحب التطور الذي شهده العامل على مر العصور تطورات و حتوالت على مستوى حجم ونشاطات
املؤسسات االقتصادية ،فانتقلت من كوهنا مؤسسات صغرية ذات معامالت بسيطة إىل مؤسسات كبرية احلجم
ذات عمليات معقدة ،وختطت املؤسسات يف إطار هذه التحوالت العاملية احلدود اجلغرافية ،فأصبحت هناك شركات
متعددة اجلنسيات تنفصل امللكية فيها عن التسيري تنشط يف بيئات خمتلفة من العامل ،إذ كان من الضروري توفري
وسيلة ضمان للمتعاملني االقتصاديني مع املؤسسة ومستخدمي قوائمها املالية ،كما تبني مستوى أداء املؤسسة الفعلي
وحتكم على صحة املعلومات اليت تقدمها اإلدارة ،هذا ما أوجب االهتداء إىل ضرورة إحالة األمر لذوي االختصاص
وهو املراجع اخلارجي ،طرف حمايد يعمل على إثبات صحة ودقة وسالمة القوائم املالية اخلتامية ومدى إمكانية
االعتماد عليها ،ليتطور ويصبح بعد ذلك عمل املراجع اخلارجي يهم كل من املسريين على اعتبار أهنم يعتمدون
بشكل كبري على البيانات احملاسبية يف وضع اخلطط ومراقبة تنفيذها ،واملالك يعتمدون على تقرير املراجع اخلارجي
والتأكد من أن السياسات واخلطط واإلجراءات املوضوعة من قبلها قد مت تطبيقها بصورة جيدة.
سابقا اختلف أسلوب املراجعة اخلارجية املطبق يف كل بلد من البلدان سواء من حيث قواعدها أو تطبيقاهتا لكن
تطور املمارسات الدولية ملهنة املراجعة اخلارجية ،أعطى هلا بعد دويل والذي أفرزته تفاعالت احمليط االقتصادي العاملي
الذي أصبح قائما على التكتالت والعالقات املشرتكة بني العديد من الدول والشركات ،األمر الذي أدى بكثري من
اهليئات اإلقليمية والدولية للمراجعة للسعي وراء تذليل الفروقات بني ممارسي التدقيق احملاسيب من دولة إىل أخرى،
وكان يف مقدمة هذه اهليئات اإلحتاد الدويل للمحاسبني ممثال بلجنة التدقيق الدولية وغريها من اللجان املنبثقة عنه،
واليت اهتدت إىل إصدار مجلة من اإلرشادات ووضع أطر خلطوات و إجراءات تعمل على توحيد املمارسات ممثلة يف
املعايري الدولية للمراجعة.
واجلزائر وكغريها من الدول ليست مبنأى عما حيدث خارج حدودها ،نتيجة العوملة وأكثر من ذلك التزاماهتا الدولية
خصوصا مع إبرامها التفاقيات الشراكة مع االحتاد األورويب وانضمامها املرتقب للمنظمة العاملية للتجارة ،هذا ما
جعلها حتذو على خطى الكثري من الدول املتقدمة وحىت منها النامية ،بناء على النهج االقتصادي الذي سلكته اجلزائر
حديثا فإهنا عمدت إىل القيام بإصالحات اقتصادية كإصالح املنظومة احملاسبية من خالل تبين نظام حماسيب جديد،
وكذا إصالح منظومة املراجعة من خالل إصدار عدة قوانني منظمة ملهنة املراجعة اخلارجية وإعطاءها الشكل القانوين
الذي تستحقه من أجل أن يرقى أداؤها إىل املستوى املقبول دوليا.
أ
مقدمة عامة
-1إشكالية البحث
يف ظل الظروف و املتغريات السابقة الذكر قمنا بصياغة التساؤل الرئيسي على النحو التايل :
ماهو واقع مهنة المراجعة الخارجية في الجزائر وما مدى تكيٌفها مع معايير المراجعة الدولية؟
لإلجابة على هذه اإلشكالية ،مت تقسيمها إىل التساؤالت الفرعية التالية:
هل هناك جمموعة من األسس واملبادئ اليت تضبط املمارسة املهنية للمراجع اخلارجي يف اجلزائر واليت متكنه من
إبداء رأي فين وحمايد؟
هل بإمكان اجلزائر تكييف مهنة املراجعة اخلارجية مع املعايري الدولية للمراجعة؟
ما هي اإلضافة اليت ميكن أن تقدمها معايري مراجعة الدولية ملهنة املراجعة اخلارجية يف اجلزائر يف حالة تبنيها؟
-2الفرضيات
على ضوء اإلشكالية املطروحة والتساؤالت الفرعية ،مت صياغة الفرضيات التالية:
هناك جمموعة من األسس واملبادئ اليت تضبط املمارسة املهنية للمراجع اخلارجي؛
بإمكان اجلزائر تكييف مهنة املراجعة اخلارجية مع املعايري الدولية للمراجعة؛
تبين املعايري الدولية للمراجعة سيعمل على حتسني واقع املمارسة املهنية للمراجعة اخلارجية يف اجلزائر.
ب
مقدمة عامة
تسعى هذه الدراسة إىل حتقيق جمموعة من األهداف ميكن تلخيصها فيما يلي:
-إبراز أمهية املراجعة اخلارجية والدور الكبري الذي يقوم به مراجع احلسابات ،يف النهوض مبصداقية املعلومة احملاسبية؛
-حماولة إبراز الفائدة من سن معايري دولية للمراجعة؛
-تصور األبعاد النظرية والعملية للمراجعة اخلارجية يف اجلزائر اليت تسمح باالستجابة لالحتياجات املتزايدة لالطراف
املستخدمة ملخرجات املراجعة؛
-حماولة تشخيص الواقع املهين للمراجعة اخلارجية يف بيئة اجلزائر مع تسليط الضوء على أهم القوانني املؤسسة هلا؛
-اإلطالع على آراء املختصني يف مدى انعكاس توجه اجلزائر حنو التوحيد وتطبيق معايري املراجعة الدولية على املهنة
يف اجلزائر.
بناءا على طبيعة اإلشكال املطروح وبغية الوصول إىل األهداف املرجوة يف هذا البحث ،وقصد اإلحاطة جبوانب
موضوع الدراسة والتمكن منه ،استخدمنا املناهج املعتمدة يف الدراسات املالية واالقتصادية ،وعليه فإن املنهج
املستخدم كان املنهج الوصفي لسرد احلقائق املتعلقة بتاريخ املراجعة وتطورها ومن خالل االستعانة باملصادر العلمية
ذات العالقة مبوضوعات املعلومات احملاسبية ،مراجعة احلسابات ،املراجع اخلارجي ،كما اعتمدنا األداة التحليلية يف
باقي األطوار النظرية للبحث ،باإلضافة إىل األداة اإلحصائية بالنسبة للدراسة التطبيقية باالستعانة بربنامج التحليل
ت
مقدمة عامة
اإلحصائي ) .Statistical Package for social science(SPSSحيث قمنا بتحليل نتائج كل حمور من
االستبيان واختبار فرضيات الدراسة ومن خالله مت التوصل لنتائج املتعلقة مبوضوع الدراسة.
-7صعوبات الدراسة
لعل أهم صعوبات اليت اعرتضت السري احلسن للدراسة تتمثل فيمايلي:
-قلة الدراسات السابقة املشاهبة للموضوع ،واليت لو توفرت لكانت مبثابة إنطالقة علمية مفيدة ملوضوع الدراسة؛
-عدم التجاوب اإلجيايب لبعض أفراد جمتمع الدراسة األساتذة منهم واملهنيني.
تناولنا هذا املوضوع من خالل ثالثة فصول إضافة إىل مقدمة عامة و خامتة عامة ،قسم البحث حسب املنهجية
التالية:
الفصل األول :تضمن ماهية املراجعة اخلارجية و الذي قسمناه إىل ثالثة مباحث ،املبحث األول مدخل مفاهيمي
للمراجعة من خالل التطرق إىل التطور التارخيي هلا ،ومفهومها وأهدافها ،وأنواعها وكذا الطلب اإلقتصادي عليها،
واملبحث الثاين بعنوان عموميات حول املراجعة اخلارجية من خالل التطرق إىل أمهيتها ،وأنواعها و حدودها وكذا
فروضها و مبادئها ،واملخاطر النامجة عنها ،وأما املبحث األخري فتناول املعايري املهنية للمراحعة اخلارجية اليت يشمل
تعريفا للمعايري الدولية للمراجعة و املعايري املتعارف عليها و أهم املعايري الدولية للمراجعة؛
الفصل الثاني :تضمن واقع املمارسة املهنية للمراجعة اخلارجية يف اجلزائر ،قسمناه كذلك إىل ثالثة مباحث،
املبحث األول مشل التنظيم املهين والقانوين للمراجعة اخلارجية يف اجلزائر ،أما املبحث الثاين مشل اخلصائص العامة
املتعلقة مبهنة حمافظ احلسابات ،واملبحث الثالث اإلطار العملي ملنهجية املراجعة اخلارجية يف اجلزائر؛
الفصل الثالث :فكان للدراسة امليدانية وارتأينا فيه عرض استبيان يقدم إىل عينة من حمافظي احلسابات واخلرباء
احملاسبني و بعض األساتذة اجلامعيني املختصني يف احملاسبة و املراجعة للوقوف على مدى قدرة املراجع اخلارجي
يف تأكيد الثقة باملعلومة احملاسبية ،ومت حتليل هذا االستبيان باستخدام األدوات اإلحصائية باالستعانة بالربنامج
اإلحصائي ،SPSSومشلت الدراسة امليدانية بدورها ثالث مباحث األول تطرقنا فيه إىل التحليل الوصفي
ث
مقدمة عامة
خلصائص العينة املدروسة ،والثاين إجراءات الدراسة والوسائل املستخدمة ،وأخريا قمنا بتحليل نتائج كل حمور من
االستبيان.
ج
اﻟﻔﺼﻞ اﻷول
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
تمهيد:
حظيت مهنة املراجعة بدور هام وحموري يف احلياة االقتصادية ،و ال غرابة يف ذلك إذ أن تقرير املراجع يضفي الثقة
على القوائم املالية اليت تعتمد عليها شرحية واسعة من املستثمرين و املؤسسات يف اختاذ قراراهتا االستثمارية وغري
االستثمارية اهلامة.
وانطالقا مما سبق ،سنحاول يف هذا الفصل التطرق للبناء النظري للمراجعة اخلارجية ،والذي مت تقسيمه إىل
ثالث نقاط أساسية:
مدخل مفاهيمي للمراجعة من خالل التطرق إىل التطور التارخيي هلا و مفهومها وأهدافها و أنواع املراجعة؛
عموميات حول املراجعة اخلارجية من خالل التطرق إىل أمهيتها و فروضها و خصائصها و أنواعها و املخاطر
النامجة عنها؛
املعايري املهنية للمراجعة اخلارجية.
2
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
تتماشى املراجعة و مفهومها و أغراضها و أهدافها مع النشاط االقتصادي وما يرتبط به هذا األخري من عوامل
اإلنتاج ،هذه العوامل تستخدم املراجعة من أجل حتقيق أقصى نفع ممكن ولكي تتم مهمة املراجعة على أكمل وجه،
وجب أن تتمتع هذه املهمة بصفة احلياد واملوضوعية يف إيصال خمتلف التقارير ملن يهمهم األمر ،وعلى هذا األساس
نشأت املراجعة ملساعدة املؤسسة على تلبية هذه املتطلبات.
( )1
غسان فالح المطارنة ،تدقيق الحسابات المعاصر ،دار المسيرة ،األردن ،6002 ،ص.31 :
)(2
محمد أمين مازون ،التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات الحصول
على شهادة الماجستير ،فرع محاسبة وتدقيق ،كلية العلوم التجارية ،جامعة الجزائر ،6033 ،1ص.1:
3
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
الوجود ،وخاصة بعد اقتناع املسامهني بضرورة وجود طرف ثالث حمايد تكون مهمته بيان مدى أمانة القائمني على
أمواهلم وممتلكاهتم ،ومن هنا ظهرت احلاجة إىل التعاون االجتماعي حلمايتهم ،فبدأ ظهور حركة التنظيم املهين ملهنة
احملاسبة واملراجعة ،فأنشأت أول منظمة مهنية يف بريطانيا يف مجعية احملاسبة بـ أدنربه سنة ،4581مث يف كندا سنة
،4551ويف فرنسا سنة ،4554والواليات املتحدة سنة ،4551وأملانيا سنة ،4541وأسرتاليا سنة ،4411مع
العلم أن املهنة نشأت يف هذه الدول قبل ذلك حيث تكونت سجالت لقيد أمساء احملاسبني املدققني كمهنيني()1؛
الفترة من 1905م حتى 1960م:
ما مييز هذه الفرتة هو ظهور الشركات الكربى ذات الفروع والتباعد واالنتشار اجلغرايف عن اإلدارة املركزية ،مما
أدى إىل احلاجة الضرورية ملعرفة ما يتم من معامالت يف الفروع التابعة والتأكد من أن العمل يتم وفقا للسياسات
والقواعد املوضوعة بواسطة اإلدارة املركزية ،كما ازداد الطلب على املراجعة اخلارجية من طرف احلكومة والسامهني
هبدف جتنب الغش واألخطاء والشهادة على مصداقية القوائم املالية التارخيية(.)2
وقد أدى ازدياد الطلب على خدمات احملاسبني واملراجعني إىل ظهور معاهد ومجعيات مهنية لتنظيم املهنة ورعاية
مصاحل أعضائها يف اجملتمعات العريقة يف احملاسبة وأهم ذلك املوجودة يف بريطانيا والواليات املتحدة األمريكية.
ومن ناحية التطور التارخيي يف العامل العريب ،فكان السبق ملصر يف مزاولة مهنة املراجعة دون تنظيم سنة ،4414أما
يف العراق فكانت التشريعات مستمدة من القانون الربيطاين واهلندي من سنة 4444حىت سنة ،4481وكذلك يف
سوريا ولبنان تطبيق القانون التجاري سنة 4581لغاية إصدار القانون التجاري اللبناين سنة 4411والسوري سنة
)3(4414؛
الفترة من 0691م إلى يومنا هذا:
خالل هذه الفرتة وحىت هناية الثمانينات تطورت املراجعة بشكل كبري نتيجة عددا من األحداث ،من أمهها اهنيار
واالدخارSavings and Lndustry العديد من املؤسسات ،ففي الواليات املتحدة اهنارت مؤسسات القروض
وكان من أسباهبا وجود غش وتالعبات من قبل القائمني عليها ،وكانت خسائرها جتاوزت عشرات الباليني من
الدوالرات ،وكذلك االهنيار غري املتوقع للعديد من املؤسسات والشركات يف العامل يف أكتوبر 4451واملعروف باهنيار
األسواق املالية.
تلك األحداث وغريها جددت التساؤالت عن دور املراجعني يف اكتشاف الغش والتالعبات ،وخالل هذه الفرتة
صدرت عدد من املعايري تطالب املراجعني مبسؤولية أكرب حنو اكتشاف الغش والتقرير عنه والتأكيد على أمهية نظام
)( 1
سامي محمد الوقاد -لؤي محمد وديان ،تدقيق الحسابات ،مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ،عمان ،6030 ،ص ص.31-31
)( 2
محمد التهامي طواهر -مسعود صديقي ،المراجعة وتدقيق الحسابات ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،6001 ،ص.1 :
)( 3
سامي محمد الوقاد -لؤي محمد وديان ،مرجع سابق ،ص .63
4
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
الرقابة الداخلية ودورة يف منع الغش والتالعب ،وأن هناك مسؤولية أكرب على املراجعني يف فحص نظام الرقابة
الداخلية والتقرير عنه للجهات املعنية(.)1
أما خالل فرتة التسعينات ،تأثرت مهنة املراجعة بعدد من األحداث ،فقد ظهرت املزيد من حاالت الفشل
واالهنيار يف املؤسسات والشركات معظمها كانت نتيجة الغش والتصرفات غري القانونية مما أدى إىل زيادة الطلب على
املراجعة من طرف احلكومة واملسامهني هبدف الشهادة على الصورة الصادقة للحسابات ونوعية نظام الرقابة الداخلية
يف ظل احرتام املعايري ضد الغش العاملي( ،)2كما حصلت تطورات هامة يف مهنة احملاسبة واملراجعة وأسلوهبا وعملية
وضع املعايري املتعلقة هبا راجعة أساسا إىل التطور الذي حصل يف بيئة األعمال واالنفتاح االقتصادي الدويل ،فقد
تغريت النظرة إىل املراجعة مما تطلب من املراجع تقدمي خدمات أهم من اكتشاف األخطاء والغش وغريها من
األهداف التقليدية ليقوم بعملية املراجعة من أجل حتقيق األهداف العصرية اليت تتالءم وبيئة األعمال احلالية( ،)3كما
أن األسباب احلقيقية لألزمة املالية العاملية 1141ترجع إىل املمارسات اخلاطئة الستخدام املعايري الدولية للمحاسبة
واملراجعة اليت استخدمتها الشركات العمالقة وباألخص األمريكية للتالعب يف األرباح وتضخيم األصول واليت أدت
إىل نشوء هذه األزمة.
خالصة القول ،أن املراجعة يف الوقت احلاضر أصبحت تقوم على العينات اإلحصائية للعمليات املختلفة املختارة
على أساس علمي وليس على أساس احلكم الشخصي للمراجع ،وتعتمد اعتمادا كليا على نظم الرقابة الداخلية
املطبقة فعال باملؤسسة ،وأصبح اهلدف األساسي للمراجعة هو إعطاء رأي فين حمايد حول القوائم املالية ومدى
عدالتها يف متثيل املركز املايل ونتائج األعمال للمؤسسة ،أما اكتشاف الغش والتالعب وغريها فهو هدف ثانوي
وليس أساسي ،ومن ذلك يستنتج أن املراجع ليس مسئوال عن عدم اكتشاف أي تالعب أو غش إذا ما أثبت عدم
تقصريه يف إتباع اإلجراءات الضرورية للمراجعة يف سبيل حتقيق معايري املراجعة املقبولة واملتعارف عليها.
)( 1
عبد السالم عبد هللا سعيد أبو سرعة ،التكامل بين المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية ،رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في
العلوم التجارية فرع محاسبة وتدقيق ،جامعة الجزائر ،2010 ،1ص.1-2 :
)( 2
محمد التهامي طواهر -مسعود صديقي ،مرجع سابق ،ص .1
)( 3
غسان فالح المطارنة ،مرجع سابق ،ص .31
5
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
)( 1
أحمد حلمي جمعة ،المدخل إلى التدقيق و التأكيد الحديث اإلطار الدولي – أدلة ونتائج التدقيق– ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان،6001،
ص.62:
*
American Accounting Association
) (2
محمد السيد سرايا ،أصول وقواعد المراجعة والتدقيق الشامل ،المكتب الجامعي الحديث ،6001 ،االسكندرية ،6001 ،ص61 :
. ) (3
أحمد حلمي جمعة ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،الطبعة األولى ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،6000 ،ص1:
)( 4
محمد التهامي طواهر -مسعود صديقي ،مرجع سابق ،ص.1 :
6
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
ومن خالل ما سبق ميكن تعريف املراجعة بأهنا عملية مراجعة احلسابات واليت تتضمن جمموعة من املباد
واألسس من اجل القيام بفحص انتقادي والوقوف على مصداقية مجيع السجالت والدفاتر والقوائم املالية واحملاسبية
للمؤسسة هبدف إعطاء رأي حمايد عن وضعية املؤسسة.
)(1
سامي محمد الوقاد -لؤي محمد وديان ،مرجع سابق ،ص .62
7
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
) (1
محمد بوتين ،المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية الى التطبيق ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزائر ،ص51 :
( )2أحمد حلمي جمعة ،المدخل إلى التدقيق و التأكيد الحديث اإلطار الدولي أدلة ونتائج التدقيق ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان،6001 ،
ص74:
8
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
ومما تقدم يتضح أن هناك أوجه اختالف بني املراجعة الداخلية واخلارجية ،ميكن إجيازها يف اجلدول رقم(.)0-0
الجدول ( : )0-0أوجه االختالفات بين المراجعة الداخلية والخارجية
المراجعة الخارجية المراجعة الداخلية البيان
عملية يبدي فيها املمارس استنتاجا مصمما لرفع تقومي األنشطة املتعارف عليها داخل اهلدف
درجة ثقة املستخدمني املقصودين...اخل املنشأة...اخل
شخص طبيعي أو معنوي مهين من خارج املنشأة- موظف من داخل املنشأة العالقة باملنشأة
مستقل-
يتحدد نطاق وحدود العمل وفقا للعقد املوقع بني حتدد اإلدارة نطاق عمل املدقق ،كما أن طبيعة نطاق وحدود املراجعة
املنشأة واملدقق اخلارجي ،والعرف السائد ،ومعايري عمل املدقق الداخلي تسمح له بتوسيع
التدقيق ،وما تنص عليه القوانني املنظمة ملهنة عمليات الفحص واالختبارات ملا لديه من وقت
التدقيق وغالبا ما يكون التدقيق اخلارجي تفصيلي وإمكانيات تساعده على تدقيق مجيع عمليات
أو اختياري وفقا لطبيعة وحجم عمليات املنشأة املنشأة.
حمل التدقيق.
-يتم الفحص مرة واحدة أو خالل فرتة دورية أو -يتم الفحص بصورة مستمرة التوقيت املناسب لألداء
غري دورية طوال السنة املالية. طوال السنة املالية
-قد يكون كامل أو جزئي -اختيارية وفقا حلجم املنشأة
-إلزامي وفقا للقانون السائد.
املستخدمون املقصودين إدارة املنشأة املستفيدون
المصدر :أمحد حلمي مجعة ،مرجع سابق ،ص.15
9
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
وفيما يلي أهم العوامل( )1اليت أدت إىل الطلب على التدقيق :
فجوة البعد
إن النقص يف املوثوقية ،وبالتايل احلاجة إىل طرف خارجي مستقل من أجل زيادة درجة املوثوقية يف البيانات املالية
ودرجة االعتماد عليها يعود بشكل أساس إىل ما يسمى فجوة البعد ،وهي الفجوة بني اإلدارة واملسامهني واألطراف
األخرى اخلارجية اليت تعتمد على البيانات املالية الصادرة عن اإلدارة ،إن هذه الفجوة تعود إىل عملية توكيل فريق
معني إلدارة شؤون املنشأة،كما أن فصل اإلدارة عن امللكية يستحيل على املالك اإلطالع على الكم اهلائل من
العمليات املالية وغري املالية اليت حتدث يف منشآهتم مما يؤدي إىل حدوث فجوة يف االتصال بني اإلدارة واملالكني،
واإلدارة هي املسئولة عن توفري املعلومات الكافية ملن قام بتوكيلهم ب إدارة املنشأة ،وذلك من خالل التقارير املتعارف
عليها؛
تضارب المصالح
إن تعدد الفئات املستفيدة من القوائم املالية وتعدد االستخدامات هلذه القوائم ،وبالتايل تنوع املصاحل ،جتعل الفئات
املختلفة حباجة إىل جهة مستقلة وحمايدة حىت تطمئنها بأن البيانات املالية أعدت بشكل موضوعي وحمايد دون حتيز
ألي جهة ،ويتمثل التضارب يف املصاحل بشكل رئيس يف التضارب بني اإلدارة واملسامهني ،والتضارب بني الشركة
واملستخدمني اآلخرين للبيانات املالية سواء كانوا مستثمرين أو مقرضني أو دائنني أو جهات حكومية وغريها؛
األثر المتوقع
إن اهلدف األساس من عملية احملاسبة هو املساعدة يف اختاذ القرارات االقتصادية ،وتتكون احملاسبة من ثالثة أنشطة
رئيسة وهي حتديد العمليات االقتصادية وتسجيلها وتوصيل النتائج ،وتعترب عملية توصيل النتائج هي اهلدف املقصود
من عمليات التحديد والتسجيل ،والغاية من توصيل النتائج للفئات ذات العالقة أو الفئات املستفيدة من القوائم
املالية هي تسهيل عملية اختاذ القرارات ،وبالتايل فإنه ال بد من جهة تتمتع بالكفاءة واالستقاللية لطمأنة متخذي
القرارات عن مدى مصداقية هذه البيانات؛
التعقيد
إن التطور يف العمليات االقتصادية املعاجلات احملاسبية واملتطلبات القانونية متطلبات املعايري احملاسبية أدخلت قدرا من
التعقيد يف عمل احملاسبني ،وبالتايل فإن احملاسبني يف كثري من األحيان يقومون بعمليات معقدة تتطلب كفاءات
( ) نسرين محمد منصور ،مدى تأثير معدل دوران المراجع الحسابات الخارجي على مبدأ اإلستقاللية ،رسالة ماجستير،جامعة غزة ،فلسطين،3152 ،
1
ص31-32:
10
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
عالية وقد تؤدي إىل الوقوع يف األخطاء ،مما ينعكس على البيانات املالية ،وبالتايل فإن عملية التدقيق تساهم يف
طمأنة الفئات املختلفة عن مدى مالئمة ودقة العمليات احملاسبية اليت متت.
11
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
) (1
يوسف الجربوع ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،دار الصفاء ،عمان ،األردن ،3114 ،ص.6:
12
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
)( 1
غسان فالح المطارنة ،مرجع سابق ،ص .31-51
)( 2
سامي محمد الوقاد -لؤي محمد وديان ،مرجع سابق ،ص .61-61
13
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
14
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
هذه احلالة يكون املراجع اخلارجي متيقظا هلذا االحتمال وعدم وجود هذا الفرض سيحتم على املراجع القيام مبراجعة
تفصيلية لكل ما يقدم إليه من معلومات وإيضاحات تعدها اإلدارة لعدم الثقة فيها ،بل وأكثر ،من ناحية أخرى فإن
وجود هذا الفرض سوف يقودنا إىل افرتاضات ثانوية من حيث رشد اإلدارة عند شراء األصول ويف إدارة األعمال
اخلاصة باملؤسسة ويف تنفيذ االلتزامات وبالتايل فسوف جيعل استخدام املراجعة االختيارية أمرا مستحبا وأن تكون
عملية املراجعة إقتصادية وعملية؛
توافر نظام ٍ
كاف للرقابة الداخلية:
يبىن هذا الفرض على أساس وجود نظام سليم للرقابة الداخلية يبعد احتمال وقوع اخلطأ مما جيعل من املمكن إعداد
برنامج للمراجعة بصورة ختفض مدى الفحص؛
وتشري الرقابة الداخلية إىل نظام يتضمن جمموعة عمليات مراقبة خمتلفة إدارية وحماسبية وضعتها اإلدارة ضمانا
حلسن سري العمل يف املؤسسة و تشمل الرقابة الداخلية مايلي:
-رقابة إدارية :وهدفها حتقيق أعلى كفاية إنتاجية و إدارية ممكنة وضمان تنفيذ السياسات اإلدارية وفقا للخطط
ووسائلها (املوازنات ،التكاليف املعيارية ،دراسات الوقت ،التقارير ،التدريب)؛
-رقابة محاسبية :وهدفها اختبار دقة البيانات احملاسبية املسجلة بالدفاتر ودرجة االعتماد عليها ومن وسائلها
(حسابات املراقبة ،اجلرد املستمر ،املصادقات ،التدقيق الداخلي ،النظام املستندي)؛
-ضبط داخلي :وهدفه محاية أصول املنشأة من أي اختالس أو ضياع أو سرقة أو سوء استعمال ومن وسائلها
(تقسيم العمل ،حتديد االختصاصات واملسؤوليات)؛
خلو القوائم المالية وأية معلومات أخرى تقدم للفحص من أي أخطاء غير عادية أو تواطئية:
جند أن هذا الفرض ضروري يف جعل عملية املراجعة اقتصادية وعملية ،فعدم وجود هذا الفرض يتطلب من املراجع
عند إعداد برنامج املراجعة أن يوسع من اختباراته وان يستقصي وراء كل شيء بالرغم من عدم وجود ما يؤكد بأنه
سوف يكتشف األخطاء ويثري هذا الفرض نقطة هامة ،وهي مسئولية املراجع اخلارجي يف اكتشاف األخطاء فوجود
هذا الفرض سوف ال يساعد على اكتشاف األخطاء غري العادية والتواطئية ،ولكن إذا كانت هذه األخطاء واضحة
حبيث يستطيع املراجع اكتشافها خالل اختباراته العادية فانه ال يكون لديه أي عذر يف حالة عدم كفاية الفحص
الذي قام به ومل يتمكن من اكتشافها ولذلك جيب الرتكيز يف هذا اجملال على درجة العناية املطلوبة من املراجع أثناء
مزاولته لعمله حىت يكون هذا الفرض ذا قيمة حقيقية ،ومن ناحية أخرى نرى أن نتائج تقييم نظام الرقابة الداخلية
للمشروع واخلربة تعمل على تدعيم هذا الفرض؛
15
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
العناصر و المفردات التي كانت صحيحة في الماضي سوف تكون كذلك في المستقبل:
جند أن هذا الفرض مستمد من احد فروض احملاسبة وهو فرض استمرار املؤسسة ويعين هذا الفرض أن مراجع
احلسابات اخلارجي إذا اتضح له أن إدارة املؤسسة رشيدة يف تصرفاهتا عند شراء أحد األصول مثال أن الرقابة الداخلية
سليمة فإنه يفرتض أن يستمر الوضع كذلك يف املستقبل إال إذا وجد دليل على غري ذلك؛
يفرض المركز المهني لمراجع الحسابات الخارجي التزامات مهنية:
جند أن هذا الفرض مل يوضع حتت الدراسة الشاملة و مع ذلك فإن االلتزامات املهنية اليت يفرضها مركز مراجع
احلسابات اخلارجي قد مت االعرتاف هبا إىل حد ما بقبول معايري املراجعة املتعارف عليها ،فهذا الفرض أساس حتديد
مسؤولية املراجع اخلارجي اجتاه اجملتمع و اجتاه زمالئه( )1؛
المراجع الخارجي يزاول عملة كمراجع فقط:
إن مهمة املراجع اخلارجي تقتصر على إبداء رأيه الفين يف سالمة القوائم املالية فقط ،بغض النظر عن إمكانياته
وقدراته على القيام مبهام أخرى).(2
16
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
-مبدأ مدى الكفاية اإلنسانية :يعرب عن ما حتتويه املؤسسة من نظام للقيادة والسلطة واحلوافز واالتصال واملشاركة.
-3المبادئ المرتبطة بركن التقرير :وتتمثل فيما يلي(:)1
-مبدأ كفاية االتصال :من اجل حتقيق األهداف من عملية املراجعة ،جيب على التقرير أن يكون أداة لنقل
العمليات االقتصادية للمؤسسة جلميع العاملني وبصورة صحيحة؛
-مبدأ اإلفصاح :جيب على املدقق أن يقوم باإلفصاح على كل املعلومات اليت من شاهنا تساعد املؤسسة على حتقيق
أهدافها وخاصة كشف األخطاء والغش وجوانب الضعف يف أنظمة الرقابة الداخلية؛
-مبدأ اإلنصاف :جيب أن يكون التقرير فيه املعلومات جلميع األطراف ذات املصلحة باملؤسسة دون متييز؛
-مبدأ السببية :جيب أن حيتوي التقرير على تفسري كل التصرفات غري العادية اليت تواجه املراجع.
) (1
شوقي جباري -فريد خميلي ،دور المراجعة الخارجية في إرساء دعائم الحوكمة ،ملتقى وطني حول:مهنة التدقيق في الجزائر الواقع و األفاق
في ضوء المستجدات العالمية المعاصرة ،سكيكدة ،6030 ،ص.32 :
) (2محمد بوتين ،المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق ،ديوان المطبوعات الجامعية ،ط ،1الجزائر ،6001 ،ص.61 :
17
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
الخبرة القضائية :وهي املراجعة اليت يقوم هبا طرف خارجي بطلب يف احملكمة للحكم يف نزاع وأن كل هذا
النزاع يتطلب مراجعة القوائم املالية إلصدار حكم على مصداقيتها.
وللوقوف على طبيعة الثالثة األنواع السابقة للمراجعة اخلارجية نورد جدول املقارنة التايل:
جدول ( : )2-0مقارنة بين أنواع المراجعة الخارجية
الخبرة القضائية المراجعة التعاقدية المراجعة القانونية المميزات
تحدد بكل دقة من طرف المحكمة. تعاقدية. مؤسساتية :ذات طابع عمومي طبيعة المهمة
من طرف المحكمة. من طرف المديرية العامة أو من طرف المساهمين التعيين
مجلس اإلدارة
إعالم العدالة حول أوضاع مالية المصادقة على شرعية وصدق المصادقة على شرعية وصدق الحسابات الهدف
ومحاسبية ،تقديم مؤشرات باألرقام. الحسابات. والصورة الفوتوغرافية الصادقة ،تدقيق
معلومات مجلس اإلدارة
مهمة ظرفية يحدد القاضي مدتها. مهمة محددة حسب مهمة دائمة تغطي مدة التعيين الشرعية التدخل
االتفاقية.
تامة اتجاه األطراف. تامة من حيث المبدأ تامة اتجاه مجلس اإلدارة والمساهمين. االستقاللية
ينبغي احترامه. يحترم مبدئياً ،لكن له تقديم يجب احترامه تماماً. مبدأ عدم التدخل في
إرشادات التسيير. التسيير
إلى القاضي المكلف بالقضية. المديرية العامة ،مجلس مجلس اإلدارة ،الجمعية العامة (عادية ،غير إرسال التقرير إلى:
اإلدارة. عادية).
التسجيل في قائمة خبراء المحاسبة التسجيل مبدئياً في الجمعية التسجيل في الجمعية الوطنية لخبراء شروط ممارسة المهنة
لدى المجلس القضائي. الوطنية. المحاسبة ،محافظي الحسابات.
18
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
) (1
عوض لبيب فتح هللا الديب -أحمد محمد كامل سالم ،أصول المراجعة الحديثة ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،ص.22-23 :
) (2
نفس المرجع ،ص.516 :
19
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
إن مفهوم خطر املراجعة يرتبط باملعيار الثالث من معايري العمل امليداين،والذي يوصي املراجع ب ضرورة مجع قرائن
كافية لتدعيم رأيه يف القوائم املالية،وميكن أن يأخذ خطر املراجعة إحدى احلالتني التاليتني:
-خطر إصدار املراجع لتقرير نظيف يف حالة وجود أخطاء جوهرية بالقوائم املالية؛
-خطر إصدار املراجع لتقرير متحفظ يف عدم وجود أخطاء جوهرية بالقوائم املالية.
هذا وأن احلالة األوىل هي الشكل السائد خلطر املراجعة ،أما احلالة الثانية فهي من النادر حدوثها إذ أن على املراجع
تقدمي األسباب (قرائن جيدة) إلصداره لتقرير متحفظا .
ويشتمل خطر املراجعة على ثالثة أنواع:
اخلطر الطبيعي (املالزم)؛ -
خطر الرقابة؛ -
-خطر االكتشاف.
الخطر الطبيعي :يتضح من تسميتها أهنا خماطر ترتبط بطبيعة احلساب وتعرب عن مدى حساسية رصيده لألخطاء
اجلوهرية ،وتعرف بأهنا " إن اخلطر الطبيعي يتمثل يف قابلية حدوث أخطاء جوهرية بالقوائم املالية حبكم طبيعة
نشاط املؤسسة بافرتاض عدم وجود نظام للرقابة الداخلية ".
واخلطر الطبيعي هو دالة لعدد كبري من العوامل ،مثل مسعة أو استقامة اإلدارة،موقف اإلدارة من القوائم املالية وعوامل
أخرى متعلقة بنشاط العميل،فإذا أدرك املراجعني أن املديرين على درجة عالية من األمانة و لديهم اهتمام حقيقي
بإعداد قوائم مالية سليمة ،فإن هذا يؤدي إىل ختفيض احتمال إعداد تقارير مالية مضللة مما يقلل من مستوى املخاطر
الطبيعية ،أما يف ظل اإلدارة اليت تفتقد إىل املصداقية والسمعة احلسنة فإن احتماالت التالعب يف القوائم املالية يكون
مرتفع .من ناحية أخرى فإن اخلطر الطبيعي يتأثر بطبيعة نشاط العميل والذي ميكن أن يساهم يف تعقد عملية
املراجعة نتيجة للخصائص اليت يتميز هبا نشاط العميل ،ألن احتمال عدم اكتشاف األخطاء املوجودة بالقوائم املالية
يف مثل هذه النشاطات غالبا ما يكون مرتفعا.
ويف هذا اجملال أوضح أدب املراجعة أن فشل عملية املراجعة قد يكون بسبب عدم فهم املراجع وإملامه بنشاط العميل
ومعامالته ،ولذلك فعلى املراجع أن يلم إملاما كافيا بطبيعة املعامالت اخلاصة بالعميل ،وخاصة تلك اليت حييط هبا
درجة كبرية من اخلطر الطبيعي ،وعليه كذلك أن يويل اهتماما خاصا باحلسابات األكثر تعرضا لألخطاء من غريها.
20
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
ولقد أوضحت النشرة 111جمللس تطبيقات املراجعة باململكة املتحدة بأنه لتقييم اخلطر الطبيعي،فإنه على املراجع
أن يستخدم حكمه املهين املستمد من خربته السابقة يف تقييمه لعدة عوامل هلا عالقة أو تأثري على اخلطر
الطبيعي(.)1
خطر الرقابة :ويتمثل يف خطر وجود اخلطاء اجلوهرية واليت ال ميكن منع حدوثه أو اكتشافه يف والوقت املناسب
عن طريق نظام الرقابة الداخلية ،مبعىن آخر فهي خماطر ناجتة عن فشل نظام الرقابة الداخلية يف منع حدوث أو
اكتشاف اخلطاء اهلامة اليت قد توجد يف رصيد معني أو عملية معينة .وخماطر الرقابة هي دالة يف فعالية نظام
الرقابة الداخلية فكلما كان هذا النظام فعاال كلما زادت إمكانية منع حدوث األخطاء أو اكتشافها حال
حدوثها بواسطة هذا النظام.
إن خطر الرقابة هو خطر داخلي وال يستطيع املراجع أن يؤثر على درجة هذا اخلطر بل شأنه شأن اخلطر الطبيعي،
على املراجع أن يقيٌمه لتحديد القدر املطلوب من إجراءات املراجعة املطلوبة لتخفيض خطر االكتشاف إىل املستوى
املقبول .إن هذا اخلطر يتم تقييمه بواسطة املراجع كنتيجة لتقييم مدى كفاءة نظام الرقابة الداخلية يف منع حدوث أو
اكتشاف األخطاء اجلوهرية ،يف احلقيقة إن املسئول عن إنشاء واحملافظة على نظام الرقابة الداخلية هو اإلدارة وليس
املراجع ،ألهنا املسئولة على إعداد القوائم املالية بشكل يتماشى مع املباد احملاسبية املتعارف عليها ،لذلك ،فعلى
إدارة املؤسسة أن تسعى إلنشاء نظام الرقابة الداخلية ميكنه إعطاء تأكيد معقول وليس مطلق بأن القوائم املالية خالية
من األخطاء اجلوهرية(.)2
خطر االكتشاف :وهو اخلطر الذي يعكس عدم قدرة املراجع على اكتشاف أخطاء يف احد األرصدة أو يف نوع
معني من العمليات يف الوقت الذي يكون فيه اخلطأ موجود ويكون جوهريا ،معىن ذلك أن خماطر االكتشاف
تتعلق مبدى فعالية إجراءات املراجعة يف اكتشاف األخطاء ،وتنتج من حالة عدم التأكد اليت تسود عملية املراجعة
عندما يستخدم املراجع األساليب اإلحصائية (يطلق عليها خماطر استخدام املعاينة اإلحصائية).ففي هذه احلالة
تتم املراجعة على أسس إختبارية أي فحص أقل من %411من العمليات يف رصيد حساب ما ،وبالتايل ال
ميكن إلغاء مظاهر عدم التأكد هذه ولكن ميكن السيطرة عليها وختفيضها من خالل االهتمام والعناية الكافية
باختيار وتطبيق أساليب املعاينة اإلحصائية .وميكن ختفيض مظاهر عدم التأكد من خالل التدريب واإلشراف
املالئم والفهم اجليد لنظام الرقابة الداخلية(.)3
)(1
عصام الدين السائح خرواط ،إدارة المراجعة على أساس الخطر ،مجلة الساتل ،جامعة السابع أكتوبر ،ليبيا ،ص.517 -512 :
)(2
نفس المرجع ،ص.511 :
)(3
عوض لبيب فتح هللا الديب -أحمد محمد كامل سالم ،مرجع سابق ،ص.326 -323 :
21
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
وبعد التعرض ألنواع خماطر املراجعة اخلارجية نتطرق إىل دور املراجع يف حتسني تقييم خطر املراجعة من خالل
األيت(: )1
تقييم الخطر الحتمي (المالزم) :اخلطر احلتمي هو املالزم لطبيعة املؤسسة أو الصناعة أو طبيعة احلساب ،ويقوم
املراجع بتصميم إجراءات التحقق اليت تساعده يف التوصل إىل حكم سليم عن اخلطر احلتمي ،و معرفة املراجع
بطبيعة الصناعة اليت ينتمي إليها نشاط العميل ،متكنه من أن يكون على دراية كاملة بالقوانني واللوائح اليت
تنظمها والظروف االقتصادية اليت متر هبا واليت قد تشكل ضغوطا عليها ،وكذلك يكون على درجة عالية بفهم
مؤشرات عدم االستمرار يف الصناعة واملوقف احلايل لتلك الصناعة ،والنظم االلكرتونية والربامج األكثر شيوعا يف
تلك الصناعة اليت تؤدي إىل تصميم إجراءات التحقق السليم اليت تؤدي إىل تقييم دقيق للخطر احلتمي؛
تقييم مخاطر الرقابة :يقوم املراجع بدراسة نظام الرقابة الداخلية املصمم ،ومدى كفاءته وحتديد نقاط ضعفه من
ناحية ،والقيام باختبارات االلتزام من ناحية أخرى ،للتأكد من مدى التزام التطبيق العملي لنظم الرقابة الداخلية
املوضوعة اليت يتم احلكم على مدى االعتماد عليها ،وتربز أمهية التخصص املهين للمراجع يف حتديد اختبارات
االلتزام ،إِذ إهنا توفر للمراجع الدراية بأماكن األخطاء غري املتعمدة وكذلك العناصر اليت يسهل التالعب فيها يف
تلك الصناعة ،ويكون لديه صورة متكاملة عن نظام الرقابة الداخلية األكثر أحكاما يف تلك الصناعة ،وبذلك
تكون اختبارات االلتزام اليت حيددها املراجع أكثر كفاءة يف احلكم على نظام الرقابة الداخلية؛
تقييم خطر االكتشاف :ميكن للمراجع التحكم يف خطر االكتشاف ،إذ يستطيع بناء على تقييمه خلطر الرقابة
واخلطر احلتمي أن خيفض خطر االكتشاف إىل أقل مستوى ممكن عن طريق قيامه بالفحص التحليلي واختبارات
العينة ،ويكمن اخلطر هنا يف أن االختبارات التحليلية ختفق يف اكتشاف حتريف مهم ،إذا ما اختري حتليل خطأ أو
استخدم بطريقة خطأ ،أو إذا اختريت عينة غري مالئمة أو غري كافية ،وإذا ما كان املراجع متخصصا يف الصناعة
فإنَّه ميكن من تقليل خماطر عدم االكتشاف إىل أدين مستوى ممكن.
معاذ طاهر صالح المقطري ،أهمية التخصص المهني للمراجع في تحسين تقدير مخاطر المراجعة ،مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية
)(1
22
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
تعتمد املراجعة كمهنة على جمموعة من املعايري املتعارف عليها و اليت تصدرها اهليئات املهنية و تلقى القبول العام
واليت تنعكس على اإلجراءات اليت تتبع بصدد القيام بواجبات هذه املهنة ،كما أن هذه املعايري حتوي كل ما يتعلق
بالنواحي الشخصية املرتبطة مبزاويل املهنة لغرض التوصل إىل رأي حمايد عن مدى سالمة القوائم املالية.
هذه املعايري هي مستويات مهنية لضمان التزام مراجع احلسابات ووفائه ملسؤولياته املهنية يف قبول التكليف
وختطيط و تنفيذ أعمال املراجعة و إعداد التقرير بكفاءة ،و سنتطرق يف هذا املطلب إىل تعريف معايري املراجعة
الدولية و أمهيتها و أهدافها.
()1
االتحاد الدولي للمحاسبين ،المعايير الدولية للمراجعة ،منشورات المجمع العربي للمحاسبين القانونيين ،3111،ص.2:
( )2
توماس ويليام-هنكي امرسون ،نظم المعلومات المحاسبية إلتخاذ القرارات ،دار المريخ للنشر ،الرياض ،5115 ،ص.13:
()3
نور أحمد ،مراجعة الحسابات من الناحيتين النظرية و العملية ،الدار الجامعية ،بيروت ،3112 ،ص.36 :
23
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
( )1
سمير عبد الغني محمود ،دراسات تحليلية لمعايير المراجعة الدولية ،مجلة االدارة العامة ،الرياض،السعودية،العدد،3111821ص.311:
( )2
عيد حامد معيوف الشمري ،معايير المراجعة الدولية،معهد االدارة العامة،الرياض،السعودية ،3112،ص.36:
24
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
. ( )1
محمد سمير الصبان -عبد الوهاب نصر علي ،المراجعة الخارجية ،جامعة االسكندرية ،مصر،3113،ص71:
()2
غسان الفالح المطارنة -عبد الوهاب نصر علي ،تدقيق الحسابات المعاصر ،جامعة آل البيت ،عمان ،3111 ،ص.21:
( )3
نفس المرجع ،ص.21:
()4
محمد بوتين ،مرجع سابق ،ص.21:
25
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
هي تلك املعايري اليت تطبق عند أداء مهمة املراجعة ،فهي حتدد إطار العمل ألداء عملية املراجعة ،وهي ثالثة معايري(:)1
المعيار الرابع :اإلشراف و التخطيط :إن املنتج األكثر مرئيا لعملية التخطيط يتمثل يف برنامج املراجعة و الذي يبني
أهداف و إجراءات املراجعة اليت يتعني إتباعها جلمع أدلة اإلثبات ملعرفة مدى دقة أرصدة احلسابات ،و ال شك أن
ذلك الربنامج يساعد هؤالء الذين يتحملون مسؤولية املراجعة على متابعة مدى اإلشراف على العمل على حنو مالئم؛
()1
خالد راغب الخطيب -خليل محمود الرفاعي ،األصول العلمية و العملية لتدقيق الحسابات ،دار النشر ،عمان ،5111 ،ص.61:
26
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
المعيار الخامس :تقييم نظام الرقابة الداخلية :جيب أن تتم دراسة و تقييم نظام الرقابة الداخلية بصورة سليمة
كأساس لتحديد مدى االعتماد عليه ،و بالتايل حتديد حجم االختبارات الالزمة و اليت حتدد إجراءات املراجعة
الضرورية و مير هذا النظام بثالثة ( )1خطوات رئيسية هي(: )1
-اإلملام بنظام املوضوع :يتحقق عن طريق املتابعة و املالحظة و اإلطالع و استخدام قائمة االستقصاء النموذجية
لتحديد الكيفية اليت يعمل هبا هذا النظام؛
-حتديد الكيفية اليت يسري عليها النظام :قد يكون هذا األخري سليما نظريا و لكنه غري مطبق واقعيا؛
-حتديد مدى مالئمة و دقة اإلجراءات املوضوعة و املستخدمة باملقارنة بالنموذج األمثل لتلك اإلجراءات.
المعيار السادس :جمع أدلة وقرائن اإلثبات :جيب أن يتم احلصول على دليل إثبات كاف و صاحل ،أي قابل
لالعتماد عليه و مالئم ،من أجل تقييم التأكيدات املتضمنة يف القوائم املالية و املتضمنة يف اإليضاحات املتممة هلا؛
يوضح الشكل التايل القواعد الرئيسية للبحث امليداين للمراجعة واليت جيب أن يلتزم هبا املراجع و هو ملخص ملا
ذكرناه سابقا:
دراسة و حتليل القوائم تقييم مدى إمكانية اإلعتماد احلصول على أدلة اإلثبات اإلشراف و التخطيط
()1
خالد راغب الخطيب -خالد محمود الرفاعي ،مرجع سابق ،ص.41 :
27
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
إن جل عمليات الفحص و املراجعة اليت يقوم هبا مراجع احلسابات اخلارجي مبنية و موجهة على أساس التقرير
الذي جيب أن يعده املراجع على أساس اختباراته،كما أن مهمة كتابة التقرير حتكمها جمموعة من الضوابط اليت يتعني
على املراجع أخذها بعني االعتبار و اليت حددها جممع احملاسبني القانونيني األمريكي بأربعة ( )7معايري حتكم إعداد
تقرير املراجع هي:
المعيار السابع :التقري ر عن ما إذا كانت التقارير المالية قد أعدت طبقا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها:
وهو املعيار األول من معايري التقرير ،يتضمن توضيحا من املراجع حول ما إذا كانت القوائم املالية قد أعدت وفقا
للمباد احملاسبية املتعارف عليها ،و تبوب املباد احملاسبية املتعارف عليها من وجهة نظر هذا املعيار إىل اجملموعات
التالية:
المعيار الثامن :مدى الثبات في تطبيق المبادئ المحاسبية المتعارف عليها :يتضمن عدم تغيري املؤسسة حمل
املراجعة للمباد احملاسبية املستخدمة خالل الفرتات احملاسبية املختلفة مع اإلشارة يف التقرير إىل اآلثار املرتتبة على
تغيري املؤسسة ألحد املباد ؛
()1
أحمد حلمي جمعة ،مرجع سابق،ص.31:
28
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
المعيار التاسع :اإلفصاح الكافي :أي اإلشارة يف التقرير عن اإلفصاح الكايف عن مجيع املعلومات يف القوائم املالية
وبناء على األمهية النسبية؛
المعيار العاشر :التقرير الفني المحايد عن التقارير المالية ككل :وبناءا على هذا املعيار ميكن تقسيم رأي املراجع
اخلارجي إىل األنواع التالية:
التعبير عن رأي المراجع اإلفصاح الكافي و المناسب الثبات في تطبيق القواعد إعداد القوائم وقفا للمبادئ
المحاسبية المتعارف عليها المحاسبية المتعارف
عليها
ومتثل املعايري السابقة كل الضوابط و املقاييس اليت جيب أن يلتزم بتطبيقها مراجع احلسابات عند مباشرته ملهنته،
وهو ما أكد على تطبيقها االحتاد الدويل للمحاسبني ( )IFACباعتبارها املعايري العامة للمراجعة ،وذلك يف كتابه
املنشور عام 4441م ( ،)2وهي املنظمة أو اإلحتاد الذي سنتطرق إليه يف مطلبنا الالحق.
()1
أحمد حلمي جمعة ،مرجع سابق ،ص.31:
()2
نفس المرجع ،ص.21 :
29
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
يتضمن هذا املطلب عرض أهم معايري املراجعة الدولية اليت حتكم عمل املراجع و قبل هذا نعرض حملة عن منظمة
اإلحتاد الدويل للمحاسبني (:)IFAC
اإلحتاد الدويل للمحاسبني هو منظمة عاملية ملهنة احملاسبة تقع يف مدينة نيويورك يف الواليات املتحدة األمريكية مت
تأسيسه عام 4411م ،وتتلخص مهمته يف خدمة الصاحل العام و اإلستمرار يف تعزيز مهنة احملاسبة يف خمتلف أحناء
العامل و املسامهة يف تطوير اقتصاديات دولية قوية عن طريق ترسيخ و تشجيع اإللتزام باملعايري املهنية عالية اجلودة
وتعزيز التقارب الدويل بني هذه املعايري و التعبري عن قضايا املصلحة العامة حيث تكون اخلربة املهنية أكثر مالئمة(.)1
( )1
اإلتحاد الدولي ،إصدارات المعايير الدولية لرقابة الجودة و التدقيق و المراجعة و عمليات التأكيد األخرى و الخدمات ذات العالقة،طبعة
،3151الجزء األول،ص.2:
30
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
لجنة التعليم :تضع معايري التعليم و التأهيل الالزم ملزاولة املهنة على أن ختضع بيانات اللجنة ملوافقة اجمللس؛
لجنة السلوك المهني :و تضع معايري آداب السلوك املهين و تعزيز قيمتها و قبوهلا من قبل املنظمات األعضاء
مبوافقة جملس اإلحتاد؛
لجنة المحاسبة المالية و اإلدارية :و تعمل على تطوير احملاسبة املالية و اإلدارية عرب إجياد البيئة اليت تزيد عن
مستوى كفاءة احملاسبني اإلداريني يف اجملتمع بصورة عامة ،و هلا أن تصدر البيانات الالزمة مباشرة نيابة عن جملس
اإلدارة؛
لجنة القطاع العام :و تضع املعايري و الربامج اهلادفة لتحسني اإلدارة املالية للقطاع العام و قدرته احملاسبية.
يضم اإلحتاد يف عضويته 484عضوا و زميال يف 411دولة حول العامل ،إذ ميثل ما يقارب 1.8مليون حماسب يف
القطاع العام و الصناعة و التجارة و التعليم وال توجد هيئة حماسبية أخرى يف العامل تتمتع بالدعم واسع النطاق الذي
مييز اإلحتاد الدويل للمحاسبني يف تتمتع منظمات مهنية أخرى قليلة بذلك الدعم.
و الشكل التايل يلخص اللجان املنفذة لربنامج عمل اإلحتاد الدويل للمحاسبني (: )IFAC
جلنة القطاع العام جلنة احملاسبة املالية و جلنة السلوك املهين جلنة التعليم
اإلدارية
وضع املعايري و الربامج وضع معايري آداب وضع معايري التعليم و
اهلادفة لتحسني اإلدارة تطوير احملاسبة املالية و السلوك املهين التأهيل الالزم
اإلدارية
املالية
المصدر :من إعداد الطالب بناءا على ما سبق
()1
مأأأأأأأدمون حمأأأأأأأدان ،مقدمأأأأأأأة عأأأأأأأن معأأأأأأأايير المحاسأأأأأأأبة الدوليأأأأأأأة ،محاضأأأأأأأرة ضأأأأأأأمن الفعاليأأأأأأأات العلميأأأأأأأة لجمعيأأأأأأأة المحاسأأأأأأأبين القأأأأأأأانونيين
السوريين،دمشق،سوريا،6001،ص.5:
31
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
باإلضافة إىل اإلحتاد الدويل للمحاسبني ،هناك منظمات أخرى مهمة حتكم مهنة املراجعة منها:
هذه األخرية أصدرت معايري دولية حتكم و توجه مهنة املراجعة و أداء املراجع نعرض أمهها كالتايل (: )1
املعيار ": "111اهلدف و املباد األساسية اليت حتكم مراجعة القوائم املالية؛
املعيار " : "141شروط إتفاقية أو قبول املراجعة؛
املعيار " :"111التوثيق؛
املعيار " :"111الغش و اخلطأ؛
املعيار " : "181االعتبارات القانونية و التنظيمية ملراجعة القوائم املالية.
()1
هادي التميمي،مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية و العلمية،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،3117 ،ص.71-27:
32
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
33
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
المطلب الرابع :الفرق بين المعايير الدولية للمراجعة و المعايير الدولية للمحاسبية
إن اهلدف الرئيسي لعملية املراجعة هو إبداء رأي حول القوائم املالية أو تقييمها ،هلذا ظهرت احلاجة إىل وجود
معايري حمددة يعتمد عليها املراجع و يستخدمها يف التقييم و تكوين احلكم ،و تظهر هذه املعايري يف املراجعة املالية
بصورة واضحة و صرحية و هي املباد احملاسبية املقبولة عموما (. )1
ولقد أصبح من الضروري أن تشتمل القوائم املالية ألي مؤسسة مهما كان بلدها األصلي على حد أدىن من الثقة،
وهلذا اجتهدت املنظمات الدولية للمحاسبة على اتفاق الدول و األعضاء على عدد من املعايري املتضمنة حمتوى
وعرض القوائم املالية و جناعتها و هكذا أصدرت جلنة املعايري الدولية للمحاسبة.
ومن هنا يتبني لنا أن إعداد القوائم املالية جيب أن يتم وفقا ملباد و معايري حماسبية مقبولة و متعارف عليها على
املستوى احمللي و الدويل ،هذه املعايري تصدرها هيئات مهنية خمتصة ،حيث يقوم املراجع بفحص القوائم املالية املنشورة
ودراسة مدى مطابقتها لتلك املعايري و املباد احملاسبية.
تربز العالقة بني معايري املراجعة الدولية و معايري احملاسبة الدولية من خالل االرتباط و العالقة املوجودة
IASCو IFACمع إعطاء االستقاللية التامة و الكاملة للجنة املعايري احملاسبية الدولية يف إعداد و نشر املعايري
احملاسبية ،و بناءا على هذه األخرية و على أساسها قام اإلحتاد الدويل للمحاسبني IFACبنشر املعايري الدولية
للمراجعة ،و تكمن مسؤولية إدارة املؤسسة يف حتضري و إعداد القوائم املالية و عرضها بطريقة عادلة ،و حيث أن
القوائم موجهة للغري ،فإنه البد أن تكون وفقا للمعايري الدولية للمحاسبة ،بينما تكمن مسؤولية املراجع يف حترير تقرير
عن هذه القوائم املالية و إبداء رأيه عن مدى مطابقتها للمعايري احملاسبية ،و رأيه هذا جيب أن يكون يف إطار معايري
املراجعة املتعارف عليها املنبثقة عن معايري احملاسبة (. )2
ويذكر الكاتبان ماتز و شرف أنه" :لكي حتكم على عرض القوائم املالية بعدالة فيجب أن يكون لدى املراجعني
بعض املعايري ،و هذه تقدمها مباد احملاسبة املقبولة عموما،وتعترب احملاسبة منفصلة عن املراجعة مع أن هلما جماالت
مرتبطة ببعضها ،وقد استعارت املراجعة من احملاسبة مبادئها املقبولة عموما و استخدمتها كمعايري للحكم على توافق
البيانات املالية للفحص"(.)3
()1
عبد الفتاح الصحن -كمال خليفة أبو زيد ،مرجع سابق ،ص.37:
()2
IASC,normes comptabilité internationales, doctorine comptable, recueil des normes la 31,p:01.
()3
عبد الفتاح الصحن -كمال خليفة أبو زيد ،مرجع سابق ،ص.37:
34
ماهية المراجعة الخارجية الفصل األول
خالصة الفصل:
حتدثنا يف هذا الفصل عن مفهوم املراجعة و إعطاء فكرة عن أهدافها و تطورها وأنواعها و الطلب االقتصادي
عليها وازدياد الطلب على خدماهتا ،باإلضافة إىل تقدمي املراجعة اخلارجية وأمهيتها و الفروض و املباد اليت حتكمها
و كذلك حدودها و خماطرها،و من جهة أخرى استعرضنا املعايري املهنية للمراجعة تعريفها و أمهيتها و املعايري التعارف
عليها اليت حتكم املراجعة اخلارجية ،كما عرضنا حملة عن منظمة اإلحتاد الدويل للمحاسبني باإلضافة إىل أهم معايري
املراجعة الدولية ويف األخري وضحنا الفرق بني معايري املراجعة الدولية و معايري احملاسبة الدولية .
35
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﱐ
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
تمهي ــد:
كما سبق وأن رأينا من خالل التأصيل العلمي للمراجعة فإن هلا جذور و أصول قدمية وكان تطورها مصاحبا
لتطور النظام احملاسيب ،و سنتناول يف موضوع الفصل الثاين واقع املمارسة املهنية يف اجلزائر و طبيعة األحكام
واإلجراءات املتعلقة باملهنة و اجلديد الذي أتى به القانون األخري 10-01املنظم للمهنة.
و ارتأينا أن نقسمه إىل ثالث نقاط أساسية تضمنت كاآليت:
التنظيم املهين والقانوين للمراجعة اخلارجية يف اجلزائر؛
اخلصائص العامة املتعلقة مبهنة حمافظ احلسابات؛
اإلطار العملي ملنهجية املراجعة اخلارجية يف اجلزائر.
37
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
()1
شريقي عمر ،مدى مالءمة المعايير الدولية للمراجعة للواقع المهني الجزائري ،رسالة ماجستير ،جامعة سطيف ( ،2002 ،)1ص.101
( )2
Hamdi Mohamed Lamine ,La profession comptable au Maghreb (Algérie–Tunisie-Libye),
http://www.lamine-hamdi.com/node/7 , le 92/04/2013.
38
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
املكلف بالتخطيط بتعيني مراجعي احلسابات للمؤسسات الوطنية واملنظمات العمومية حصصا من رأس ماهلا ،وذلك
قصد التأكد من سالمة ومصداقية احلسابات وحتليل الوضعية املايل لألصول و اخلصوم"(.)1
أوكلت للمراجعني املهام التالية :
-املراقبة البعدية لشروط إجناز العمليات اليت يفرتض أن تكون هلا آثار اقتصادية ومالية على التسيري بصفة مباشرة
أو غري مباشرة؛
-متابعة إعداد احلسابات واملوازنات أو الكشوفات التقديرية طبقا ملواصفات اخلطة؛
-مراجعة مصداقية اجلرد وحسابات النتائج املستخرجة من احملاسبة العامة والتحليلية للمؤسسة ومدى
صالحياهتا()2؛
من :9110-9190مع إعادة تنظيم االقتصاد الوطين و هيكلة املؤسسات العمومية االقتصادية الذي نتج عنها
ارتفاع عدد املؤسسات العمومية ،وتعقد أمناط التسيري غياب أطر حتكم توليد املعلومات وضعف التحكم يف النظام
احملاسيب ،أجرب املشرع اجلزائري على أن يسن آليات رقابية حتد من أنواع االختالالت اليت تفرزها أساليب التسيري
املتبناة ،وكان ذلك بفعل صدور القانون 11/91املؤرخ يف 0191/01/11املقرر إلنشاء جملس للمحاسبة ،ويف
مادته رقم 11نص على أن جملس احملاسبة يراقب خمتلف احملاسبات اليت تصور العمليات املالية واحملاسبة ،أين تتم
مراقبة صحتها و قانونيتها و مصداقيتها.
()1
سيد محمد ،بوعرار أحمد شمس الدين ،مدى توافق التدقيق في الجزائر مع المعايير الدولية للتدقيق ،الملتقى الدولي حول النظام المحاسبي المالي
في مواجهة المعايير المحاسبية والمعايير الدولية للتدقيق ،جامعة سعد دحلب بليدة ،يومي 31-33ديسمبر ،9133ص.31 :
()2
لقليطي األخضر،مراجعة الحسابات وواقع الممارسة المهنية في الجزائر،رسالة ماجستير،جامعة باتنة ،9112 ،ص .92
()3
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات ،مناشير ،إعالنات وبالغات) ،المطبعة
الرسمية ،الجزائر ،العدد 31 ،3جانفي ،3229ص.99:
39
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
جملس املنظمة بـستة ( )19أعضاء ينتخبون من اجلمعية العامة مبعدل 5أعضاء لكل فئة مهنية ملدة 9سنوات
قابلة للتجديد؛
-المرسوم التنفيذي رقم :)1(939-19املؤرخ يف 01أفريل 0119واملتضمن قانون أخالقيات مهنة اخلبري احملاسب
وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد ،حدد هذا املرسوم األخالق والقواعد الواجبة االلتزام هبا من طرف أعضاء
املنظمة الوطنية
وباخلصو حقوق وواجبات احملاسب املهين؛
-المرسوم التنفيذي رقم :)2(399-19املؤرخ يف 11سبتمرب 0119والذي مبوجبه مت استحداث اجمللس الوطين
للمحاسبة وتنظيمه ؛
-المرسوم التنفيذي رقم :)3(139-19املؤرخ يف 11نوفمرب 0119حيث حيدد هذا املرسوم طرق تعيني حمافظ
أو حمافظي احلسابات من طرف املؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري وكذلك من طرف مراكز
البحث والتنمية إضافة إىل هيئات الضمان االجتماعي ،الدواوين العمومية ذات الطابع التجاري وكذا املؤسسات
العمومية غري املستقلة؛
-المرسوم التنفيذي رقم 1 :)4(159-19ديسمرب 0111ويهدف هذا املرسوم إىل حتديد كيفيات نشر معايري
تقدير الشهادات واأللقاب اليت تسمح مبمارسة مهنة احملاسبة؛
-المرسوم التنفيذي رقم :)5(159-19حيث مت إضافة ممثل للسلطات العمومية داخل جملس املنظمة الوطنية
للخرباء احملاسبني وحمافظي احلسابات واحملاسبني املعتمدين يعني من طرف وزير املالية كما حدد املرسوم الشروط
الالزمة إلعادة انتخاب اجمللس عند انتهاء املدة؛
)6
-المرسوم التنفيذي رقم : (109-09املؤرخ يف 19ديسمرب 1110املعدل واملتمم للمرسوم التنفيذي رقم -11
11املؤرخ يف 01جانفي 0111املعدل واملتمم حيث مت تعديل وإمتام تشكيل جملس املنظمة الوطنية والذي أصبح
يضم 15عضوا كما أعلن عن تأسيس اجملالس اجلهوية وتنظيمها الداخلي.
()1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد 92 ،91أفريل ،3221ص.1:
()2
نفس المرجع ،العدد 92 ،11سبتمبر ،3221ص.39:
()3
نفس المرجع ،العدد 3 ،21ديسمبر ،3221ص.33:
()4
نفس المرجع ،العدد ،91الصادر في 7ديسمبر ،3222ص.99:
()5
نفس المرجع ،ص.91:
()6
نفس المرجع ،العدد ،91الصادر في 91ديسمبر ،9113ص.91:
40
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
من سنة :0090-0000متيزت مهنة املراجعة يف هذه املرحلة باحلرية لكوهنا موجهة من طرف املهنيني األعضاء
واملنتسبني إىل املنظمة الوطنية للخرباء احملاسبية ،حمافظي احلسابات واحملاسبني املعتمدين والذين ينتخبون من
طرف زمالئهم ،فمجلس املنظمة ينتخب ويوجه وحيمي مصاحل املهنة واملهنيني وقد نظمت مهنة املراجعة يف
اجلزائر إىل غاية 1101على الشكل األيت(:)1
جملس وطين يؤطر جمموع اجملالس اجلهوية يتكون من 15عضوا؛
اجملالس اجلهوية األربعة املوزعة على الرتاب الوطين وفق ما يلي:
-اجمللس اجلهوي املركزي الكائن مقره باجلزائر العاصمة؛
-اجمللس اجلهوي الشرقي بوالية عنابة؛
-اجمللس اجلهوي الغريب بوالية وهران؛
-اجمللس اجلهوي اجلنويب بوالية ورقلة.
()1
اشهب رضوان ،دور النظام المحاسبي المالي في تنظيم مهنة المراجعة في الجزائر ،مذكرة ماستر ،جامعة سطيف ،9139 ،ص.12 :
( )2
نفس المرجع ،ص.11 :
()3
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد 33 ،19جويلية ،9131ص.1:
41
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
()1
Mokhtar Belaiboud, pratique de l’audit, Berti editions, Alger, 2005, p: 04
()2
Société Nationale de comptabilité, guide d’audit et de commissariat aux comptes, D.R.H,
1989,P:1102
() 2
.45 : حممد بوتني ،مرجع سابق،
42
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
()1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد 33 ،19جويلية ،9131ص.1:
()2
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد 33 ،19جويلية ،9131ص.5:
43
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
وحسب املادة 1من املقرر املذكور أعاله :ميكن أن يسجل كمحافظ حسابات:
-احلائزون على شهادات التعليم العايل اآلتية أو أي شهادة أجنبية معادلة هلا:
ليسانس يف العلوم املالية؛
اجلزئني األول والثاين من االمتحان األويل يف اخلربة احملاسبية؛
شهادة الدراسات احملاسبية العليا؛
ليسانس يف العلوم التجارية فرع املالية واحملاسبة؛
ليسانس يف العلوم التجارية فرع احملاسبة؛
ليسانس يف العلوم التسيري فرع حماسبة؛
ليسانس يف العلوم التجارية فرع املالية؛
ليسانس يف العلوم التسيري فرع املالية.
وجيب عليهم زيادة على ذلك إما:
-متابعة تكوين نظري مدته ثالث( )1سنوات ،و تدريب مهين مدته سنتان ( )1متوج بشهادة هناية التدريب
بالنسبة للخرباء احملاسبني؛
-تكوين نظري مدته سنتني ،و تدريب مهين مدته سنتان ( )1متوج بشهادة هناية التدريب بالنسبة حملافظي
احلسابات.
()1
المطلب الثالث :خطوات عمل المراجع الخارجي
سنقوم يف هذا املطلب بشرح خطوات عمل املراجع اخلارجي.
()1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،وزارة المالية ،منشورات الساحل ،الجزائر ،2002 ،ص .101-55 :
44
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
طرق العمل املستعملة وفرتات التدخل واآلجال القانونية اليت جيب احرتامها؛
اآل جال القانونية إليداع التقارير.
-0معرفة عامة حول المؤسسة :إن التعرف بنشاطات املؤسسة يسمح لنا(:)1
بفهم عناصر احمليط املؤثر يف املعلومات املالية؛
بتحديد التعقيدات املالية لقرارات اإلدارة؛
بكيفية تشكيل رقم األعمال و النتيجة؛
بالتعرف على العمليات غري االعتيادية؛
بتوافق املراقبات القانونية مع نوعية املؤسسة.
ألخذ نظرة شاملة على املؤسسة يقوم حمافظ احلسابات جبمع ما أمكنه من معلومات حول املؤسسة وبيئتها ألجل
كشف األخطاء والتالعبات ،واإلجراءات اليت يستخدمها يف ذلك تتمثل يف املقابالت مع املوظفني يف املؤسسة
الذين ميكنهم تقدمي معلومات مناسبة ،حتليل الوثائق الداخلية واخلارجية للمؤسسة اليت تتمثل يف وخمتلف األشخا
مجيع الوثائق املالية ،القوانني والتقارير ،وكذلك يقوم احملافظ بزيارة خمتلف األماكن يف املؤسسة كأماكن اإلنتاج ،اإلدارة
وغريها.
وكل املعلومات اليت يتم احلصول عليها يف هذه املرحلة جيب تنظيمها وإدراجها يف امللف الدائم الذي يشتمل
على:
العموميات اخلاصة بالشركة أو املؤسسة املراقبة؛
املراقبة الداخلية) وصف املهام ،جمموع األسئلة ختص الرقابة الداخلية(....؛
معلومات حماسبية ومالية؛
معلومات قانونية ،ضريبية واجتماعية؛
اخلصائص االقتصادية والتجارية؛
معلومات حول اإلعالم اآليل.
)(1
Société nationalede comptabilité , op.cit,:1011
45
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
ميكن للملف الدائم أن ينظم على شكل ملف فرعي يسهل ترتيب املراجع وفحصها وهكذا جيب فتح ملف فرعي
لكل فصل من الفصول املذكورة ،وحىت يشكل امللف الدائم جمموعة معلومات مفيدة ذات الطابع الدائم حول الشركة
املراقبة يستوجب:
تعيني امللف الدائم بانتظام كلما طرأ تعديل على عنصر دائم؛
إقصاء املعلومات القدمية واليت مل يعد هلا أية فائدة؛
القيام بتلخيص املراجع ذات احلجم الضخم.
-3تنظيم المهمة( :)1حمافظ احلسابات ينظم تسلسل األعمال يف مدة من الزمن وحيدد ما يلي :
اختيار املساعدين يف الوظيفة حسب مستوى اخلربة؛
تاريخ ومكان التدخل؛
الوقت املناسب واآلجال؛
التنسيق مع املتدخلني اآلخرين اخلبري احملاسب و جملس القضاء و املختص.
إن تنظيم املهمة أو عمل حمافظ احلسابات يثبت ما يلي:
فعالية السياسات املتبعة؛
حسن التسيري الداخلي للمكتب تدعيم تكاليف العمل خالل العام ،حتديد الفرتات الصعبة ،التوقعات املستقبلية.
إضافة للتحضري اجليد ،هذا التنظيم يسهل عموما مناقشة امليزانية مع املؤسسة ألهنا تسمح بإثبات صحة عدد
الساعات الفعلية يف تنفيذ األعمال.
)(1
société nationale de comptabilité, op.cit, P:1011 .
46
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
47
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
لقد مت حتديث اجمللس الوطين للمحاسبة على إثر اإلصالحات احملاسبية اليت أحدثتها اجلزائر والذي جاء به
املرسوم التنفيذي رقم ، 19-00الذي حيدد تشكيلته وتنظيمه وقواعد سريه ،والذي نعرضه فيمايلي(: )1
-1تشكيلة المجلس الوطني للمحاسبة :بني املرسوم التنفيذي رقم 19-00تشكيلة اجمللس الوطين للمحاسبة
حيث نصت املادة 9منه على :يوضع اجمللس حتت سلطة الوزير املكلف باملالية .ويرأسه الوزير املكلف باملالية
أو ممثله ،ويتشكل من:
-ممثل الوزير املكلف بالطاقة؛
-ممثل الوزير املكلف باإلحصاء؛
-ممثل الوزير املكلف بالرتبية والتعليم؛
-ممثل الوزير املكلف بالتعليم العايل والبحث العلمي؛
-ممثل الوزير املكلف بالتكوين املهين؛
-ممثل الوزير املكلف بالتجارة؛
-ممثل عن املفتشية العامة للمالية؛
-ممثل الوزير املكلف بالصناعة؛
-املدير العام للضرائب؛
-املدير املكلف بالتقييس احملاسيب لدى وزارة املالية؛
-ممثل برتبة مدير عن بنك اجلزائر؛
-ممثل برتبة مدير عن جملس احملاسبة؛
-ثالثة ( )1أعضاء منتخبني عن اجمللس الوطين للمصف الوطين للخرباء احملاسبيني؛
-ثالثة( )1أعضاء منتخبني عن اجمللس الوطين للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات؛
-ثالثة( )1أعضاء منتخبني عن اجمللس الوطين للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين؛
يتم اختيارهم لكفاءهتم يف جمايل املالية واحملاسبة ويعينهم وزير املالية. -ثالثة أشخا
يعني أعضاء اجمللس بقرار من الوزير املكلف باملالية ملدة ست ( )19سنوات بناء على اقرتاح من الوزراء ومسؤويل
اهليئات املذكورة أعاله .وجتدد تشكيلة اجمللس بالثلث()1/0كل سنتني( )1ويف حالة انقطاع عهدة احد األعضاء،يتم
)(1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد 9 ،2فيفري ،9133ص.1:
48
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
استخالفه حسب الشروط القانونية ويستخلفه العضو اجلديد حىت هناية العهدة .كما ميكن للمجلس أن يستعني بأي
شخص من شأنه أن يساعد يف أشغاله حبكم مؤهالته ،ال سيما يف اجملال احملاسيب واملايل واالقتصادي و القانوين.
-2مهام المجلس الوطني للمحاسبة :جاء يف املادة 1من املرسوم التنفيذي " 19-00ميارس اجمللس طبقا للمادة
9من القانون ،10-01مهام االعتماد والتقييس احملاسيب وتنظيم متابعة املهن احملاسبية".
ميارس اجمللس بعنوان االعتماد املهام التالية:
-استقبال طلبات االعتماد والتسجيل يف جدول املصف الوطين للخرباء احملاسبني والغرفة الوطنية حملافظي
احلسابات واملنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين والفصل فيها؛
-تقييم صالحية إجازات وشهادات كل املرتشحني الراغبني يف احلصول على االعتماد والتسجيل يف اجلدول؛
-إعداد ونشر قائمة املهنيني يف اجلدول؛
-استقبال كل الشكاوى التأديبية يف حق املهين والفصل فيها؛
-تنظيم مراقبة النوعية املهنية وبرجمتها؛
-استقبال ودراسة مشاريع قوانني أخالقيات املهنة املنجزة من خمتلف أصناف املهنيني وعرضها للموافقة.
49
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
-متابعة تطور املناهج والنظم واألدوات املتعلقة بالتكوين يف جمال احملاسبة على املستوى الدويل؛
-متابعة وضمان حتييـن العناية املهنية؛
-إجراء دراسات يف احملاسبة وامليادين املرتبطة هبا بطريقة مباشرة أو غري مباشرة ونشر نتائجها؛
-مساعدة هيئات التكوين يف احملاسبة من خالل تصور دعائم بيداغوجية ومراجع أخرى متعلقة هبذا التكوين؛
-تنظيم أو املسامهة يف تنظيم ورشات التكوين مبناسبة إدخال قواعد حماسبية جديدة؛
-القيام باألحباث املناسبة اليت تسمح بإعداد األدوات اجلديدة اليت توضع حتت تصرف املهنيني احملاسبني.
ثانيا -المصف الوطني للخبراء المحاسبي (ONEC) Ordre national des experts comptables
لقد مت إنشاء املصف الوطين للخرباء احملاسبني مبوجب القانون 10-01واملتعلق مبهن اخلبري احملاسب وحمافظ
احلسابات واحملاسب املعتمد حيث جاء يف املادة 14منه ما يلي " ينشأ مصف وطين للخرباء احملاسبني وغرفة
وطنية حملافظي احلسابات ومنظمة وطنية للمحاسبني املعتمدين يتمتع كل منها بالشخصية املعنوية ويضم األشخا
الطبيعيني واملعنويني املعتمدين واملؤهلني ملمارسة مهنة اخلبري احملاسب ومهنة حمافظ احلسابات ومهمة احملاسب املعتمد
حسب الشروط اليت حيددها القانون"(.)1
هذا وأتبع صدور هذا القانون املرسوم التنفيذي رقم 11-00املؤرخ يف 11جانفي )2( 1100والذي حدد:
تشكيلة اجمللس الوطين للمصف الوطين للخرباء احملاسبني وصالحياته وقواعد سريه حيث يسمى يف صلب النص
اجمللس حيث مت حتديد مقره مبدينة اجلزائر مع إمكانية نقله ألي أي مكان آخر من الرتاب الوطين مبوجب قرار
من وزير املالية .حيث يتشكل اجمللس الوطين للمصف الوطين للخرباء احملاسبني من تسعة أعضاء يتم انتخاهبم
يف اجلمعية العامة من بني األعضاء املعتمدين واملسجلني يف جدول املصف الوطين للخرباء احملاسبني ،ويتم
انتخاب أعضاء اجمللس الوطين للمصف الوطين للخرباء احملاسبني عن طريق االقرتاع السري ويتم ترتيب املرتشحني
حسب عدد األصوات املتحصل عليها حيث ينصب صاحب املرتبة األوىل يف التصويت رئيسا للمجلس والثاين
أمينا عاما للمجلس والثالث أمني للخزينة ويرتب األعضاء الستة املتبقون حسب العدد التنازيل لألصوات أما إذا
كان هناك تساوي يف عدد األصوات بني املرتشحني يتم تفضيل املرتشح األقدم يف املهنة؛
تدوم عهدة اجمللس ثالث ( )1سنوات قابلة للتجديد مع اإلشارة إىل عدم إمكانية تقدمي أي عضو الرتشح بعد
هناية العهدة الثانية إال بعد مرور ثالثة ( )1سنوات من هناية هذه األخرية .كما تطرق املرسوم إىل حالة شغور
)(1
األمانة العامة للحكومة ،مرجع سابق ،العدد 9 ،2فيفري .،9133ص.1:
)(2
نفس المرجع ،ص .2
50
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
منصب يف اجمللس الوطين للمصف الوطين للخرباء احملاسبني حيث نص على تعويض املنصب الشاغر باملرتشح
األحسن ترتيبا يف االنتخاب األخري أما إذا خص الشغور رئيس اجمللس يتم انتخاب رئيس جديد من بني أعضاء
اجمللس ويف حالة شغور ثالثة مناصب على األقل يستدعي األعضاء اآلخرين يف اجمللس مجعية عامة انتخابية
قصد استبدال األعضاء الذين تركوا مناصبهم؛
وقد مت حتديد شروط معينة لقبول ترشح أي عضو وهي كاأليت:
-استفاء الشروط القانونية لكل مرتشح؛
-تقدمي طلب ترشيح يتضمن االسم واللقب وتاريخ االزدياد ،رقم وتاريخ شهادة التسجيل يف جدول املصف مع
نسخة مطابقة لألصل وهذا قبل ) (01يوما على األقل من التاريخ احملدد لالقرتاع؛
-عدم قبول سحب أي ترشح بعد إيداعه لدى اجمللس؛
-ال حيق للمرتشح أن يكون مرتشحا يف الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات أو املنظمة الوطنية للمحاسبني
املعتمدين؛
-عدم قبول تعويض أي مرتشح.
يقوم رئيس اجمللس بتمثيل هذا األخري يف مجيع األعمال املدنية وأمام العدالة كما يقوم بضمان تنفيذ القرارات
اليت يصدرها اجمللس الوطين للمحاسبة والسري املنتظم للمجلس.
كما يلتزم بإرسال مشروع جدول األعمال وكذلك الوثائق املتعلقة به ) (01يوما قبل تاريخ انعقاد اجمللس إىل
وزير املالية .يف حني حيرر األمني العام للمجلس الوطين للمصف الوطين للخرباء احملاسبني حمضر اجتماع اجمللس
والذي يتم توقيعه من طرف من رئيس اجمللس وممثل وزير املالية أما أمني اخلزينة فيعترب املؤمتن على مجيع األمالك
املقولة وغري املنقولة التابعة للمجلس.
ولقد حدد املرسوم 11-00صالحيات اجمللس فيما يلي:
-إدارة األمالك املنقولة وغري املنقولة التابعة للمصف الوطين للخرباء احملاسبني وتسيريها؛
-إقفال احلسابات السنوية عند هناية كل سنة مالية وعرضها على اجلمعية العامة السنوية مرفقة بكشف تنفيذ
ميزانية السنة ومشروع ميزانية السنة املالية املوالية؛
-حتصيل االشرتاكات املهنية املقررة من طرف اجلمعية العامة؛
-ضمان تعميم نتائج األشغال املتعلقة باجملال الذي تغطيه املهنة ونشرها وتوزيعها؛
-تنظيم ملتقيات تكوين هلا عالقة مبصاحل املهنة؛
51
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
-االخنراط يف كل منظمة جهوية أو دولية متثل املهنة برتخيص من الوزير املكلف باملالية؛
-متثيل املصف الوطين للخرباء احملاسبني لدى املنظمات الدولية املماثلة؛
-إعداد النظام الداخلي للمصف الوطين للخرباء احملاسبني.
)(1
األمانة العامة للحكومة ،مرجع سابق ،العدد 9 ،2فيفري ،9133ص.31:
52
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
-تقدمي طلب الرتشح واملتضمن اللقب واالسم وتاريخ ومكان االزدياد إضافة إىل رقم وتاريخ شهادة التسجيل يف
جدول الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات ونسخة مصادق عليها عن هذه الشهادة؛
-عدم قبول سحب ألي ترشيح بعد إيداعه لدى اجمللس؛
-عدم إمكانية تعويض أي مرتشح؛
-ال حيق للمرتشح أن يكون مرتشحا كذلك يف اجمللس الوطين للمصف الوطين للخرباء احملاسبني أو يف اجمللس
الوطين للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين.
ميثل اجمللس الوطين للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات بواسطة رئيس اجمللس يف مجيع األعمال املدنية وأمام العدالة
كما يضمن الرئيس السري املنتظم للمجلس ويقوم بتنفيذ القرارات الصادرة من اجمللس الوطين للمحاسبة كما يقوم
بإرسال مشروع جدول األعمال وكذلك الوثائق املتعلقة به 19يوما من تاريخ انعقاد اجمللس إىل وزير املالية يف حني
يقوم األمني العام بتحرير حمضر اجتماع اجمللس الوطين للغرفة والذي يتم توقيعه من قبل رئيس اجللسة وممثل وزير
املالية ،ويعترب أمني اخلزينة املؤمتن على مجيع األمالك املنقولة وغري املنقولة التابعة للمجلس الوطين للغرفة الوطنية
حملافظي احلسابات.
يكلف اجمللس الوطين للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات مبا يلي :
-إدارة األمالك املنقولة وغري املنقولة التابعة للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات وتسيريها؛
-إقفال احلسابات السنوية عند هناية كل سنة مالية وعرضها على اجلمعية العامة السنوية مرفقة بكشف تنفيذ
ميزانية السنة ومشروع ميزانية السنة املوالية؛
-حتصيل االشرتاكات املهنية املقررة من طرف اجلمعية العامة ؛
-ضمان تعميم نتائج األشغال املتعلقة باجملال الذي تغطيه املهنة ونشرها وتوزيعها؛
-تنظيم ملتقيات تكوين هلا عالقة مبصلحة املهنة؛
-االخنراط يف كل منظمة جهوية أو دولية متثل املهنة برتخيص من وزير املالية؛
-متثيل الغرفة الوطنية حملافظي احلسابات لدى اهليئات العمومية ومجيع السلطات وكذا الغري؛
-إعداد النظام الداخلي للغرفة الوطنية حملافظي احلسابات.
53
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
مت إنشاء املنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين مبوجب القانون 10-01املؤرخ يف 11يوليو 1101واملتعلق مبهن
اخلبري احملاسب وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد ،يليه صدور املرسوم 11-00والذي حدد تشكيلة اجمللس الوطين
للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين وصالحياته وقواعد سريه وهي(:)1
-حدد مقر اجمللس الوطين للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين باجلزائر العاصمة مع إمكانية نقل مقر اجمللس
إىل أي مكان أخر على الرتاب الوطين وذلك مبوجب قرار من وزير املالية؛
-يضم اجمللس الوطين للمنظمة للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين تسعة أعضاء تنتخبهم اجلمعية العامة من
األعضاء املعتمدين واملسجلني يف جدول املنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين ويتم تعيني من بني األعضاء
التسعة ثالثة أعضاء يف اجمللس الوطين للمحاسبية مبوجب قرار من وزير املالية وباقرتاح من رئيس املنظمة الوطنية
للمحاسبني املعتمدين؛
-يتم انتخاب األعضاء عن طريق االقرتاع السري ويرتب املرتشحون حسب عدد األصوات املتحصل عليها من
طرف كل مرتشح حيث ينصب أصحاب املراتب الثالثة األوىل على الرتتيب رئيس للمجلس ،أمني عام ،أمني
اخلزينة ويزاول أعضاء اجمللس مهامهم لثالث سنوات قابلة للتجديد وال جيوز ألي عضو الرتشح من جديد إال
بعد مرور ثالثة سنوات عن العهدة الثانية؛
-يف حالة شغور منصب رئيس اجمللس الوطين للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين يتم انتخاب رئيس جديد
من بني األعضاء أما إذا كان الشغور يف منصب عضو يتم تعويضه باملرتشح األحسن ترتيبا يف أخر انتخابات
وتستدعى مجعية عامة انتخابية الستخالف األعضاء إذا كان هناك شغور متزامن لثالثة أعضاء على األقل؛
-يتم متثيل اجمللس الوطين للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين عن طريق رئيس اجمللس ويتوىل األمني العام
مهمة حترير حمضر اجتماع اجمللس والذي يتم توقيعه من رئيس اجللسة وممثل وزير املالية بينما يؤمتن أمني اخلزينة
على مجيع األمالك املنقولة وغري املنقولة التابعة للمجلس.
يكلف اجمللس الوطين للمنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين مبا يلي:
-متثيل املنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين لدى اهليئات العمومية ومجيع السلطات وكذا الغري؛
-متثيل املنظمة الوطنية للمحاسبني املعتمدين لدى املنظمات الدولية املماثلة؛
)(1
األمانة العامة للحكومة ،مرجع سابق ،العدد 9 ،2فيفري ،9133ص.33:
54
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
55
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
()1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،92الصادر في 92أفريل ،3223ص.39:
)(2
F.Chebli, Code de commerce, Texte intégrale et annotation, palais du livre, Blida, 2008, p 259.
( )3
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،19الصادر في 33جويلية ،9131ص.2 :
56
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
ومبقتضى املادة 1من املرسوم التنفيذي رقم 11-00املؤرخ يف 11جانفي 1100املتعلق بتعيني حمافظي
املسري أو ٍ
املسري أو اهليئة املؤهلة إعداد دفرت شروط بغية تعيني احلسابات ( ،)1جيب على جملس اإلدارة أو املكتب ٍ
حمافظ حسابات من طرف اجلمعية العامة وذلك يف أجل أقصاه شهر بعد إقفال آخر دورة لعهدة حمافظ أو حمافظي
احلسابات.
مايلي: وطبقا لنص املادة 9من املرسوم التنفيذي السابق ذكره ،جيب أن يتضمن دفرت الشروط على اخلصو
-عرض عن اهليئة أو املؤسسة وملحقاهتا احملتملة ووحداهتا وفروعها يف اجلزائر ويف اخلارج؛ ملخص املعاينات
واملالحظات والتحفظات الصادرة عن حسابات الدورات السابقة اليت أبداها حمافظ أوحمافظو احلسابات املنتهية
عهداهتم ،وكذا حمافظ أو حمافظو احلسابات للفروع إذا كان الكيان يقوم بإدماج احلسابات؛
-العناصر املرجعية املفصلة ملوضوع مهمة حمافظة احلسابات والتقارير الواجب إعدادها؛
-الوثائق اإلدارية الواجب تقدميها؛
-منوذج رسالة الرتشح؛
-منوذج التصريح الشريف الذي يبني وضعية االستقاللية جتاه الكيان طبقا لألحكام التشريعية؛
-منوذج التصريح الشريف بعدم وجود مانع حيول دون ممارسة املهنة؛
-املؤهالت واإلمكانيات املهنية والتقنية.
بعد ذلك يتحصل حمافظ احلسابات املرتشح على ترخيص مكتوب من الكيان لتمكينه من القيام بتقييم مهمة
حمافظ احلسابات يسمح له باإلطالع على ما يلي:
-تنظيم الكيان وفروعه؛
-تقارير حمافظي احلسابات للسنوات املالية السابقة؛
-معلومات أخرى حمتملة ضرورية لتقييم املهنة؛
ويتم اإلطالع على هذه العناصر يف عني املكان دون نقل الوثائق أو نسخها خالل أجل حيدده دفرت الشروط.
واستنادا إىل العناصر املذكورة يف املادة 9أعاله ،يوضح حمافظ احلسابات يف العرض ما يلي :املوارد املرصودة،
واملؤهالت املهنية للمتدخلني ،برنامج عمل مفصل ،التقارير التمهيدية اخلاصة واخلتامية الواجب تقدميها وأخريا آجال
إيداع التقرير وهذا كما وضحته املادة 1من املرسوم التنفيذي السابق ذكره.
()1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،2الصادر في 9فيفري ،9133ص.91-93:
57
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
تقوم اهليئات واملؤسسات امللزمة بتعيني حمافظ للحسابات أو أكثر بتشكيل جلنة تقييم العروض ،وتقوم هذه
اللجنة بعرض نتائج التقييم حسب الرتتيب التنازيل على جهاز التسيري املؤهل للقيام مبعاينتها وعرضها على اجلمعية
العامة قصد الفصل يف تعيني حمافظ أو حمافظي حسابات مت انتقاؤهم مسبقا ،غري أنه جيب أن يعادل عدد حمافظي
احلسابات املزمع استشارهتم على األقل ثالث مرات عدد حمافظي احلسابات املزمع تعيينهم كما أجازهتا املادة 01
من املرسوم التنفيذي السابق ذكره.
)2االستثناءات الخاصة بتعيين محافظ الحسابات :ورد يف تعيني حمافظ احلسابات يف شركات املسامهة
االستثناءات التالية:
تعيين محافظ الحسابات في القانون األساسي للشركة :يعني حمافظ احلسابات يف القانون األساسي لشركة
املسامهة إذا اتبعت طريقة التأسيس املتتابع أو باألحرى إذا مل تلجأ علنية لالدخار ،ولقد أجازت املادة 911من
القانون التجاري هذه العملية بقوهلا " :يعني القائمون باإلدارة األولون وأعضاء جملس املراقبة األولون ومندوبو
احلسابات األولون يف القوانني األساسية "( ،)1واهلدف من هذا التعيني تيسري تأسيس شركة املسامهة ،مع التنويه
أن طريقة التعيني هذه ال تكسب امتيازات حملافظ احلسابات مقارنة مع ما إذا مت تعيينه بالطرق العادية؛
تعيين محافظ الحسابات من طرف الجمعية العامة التأسيسية :يتم إتباع هذه الطريقة يف التعيني إذا جلأت
شركة املسامهة لطريقة التأسيس الفوري ،ومبوجب ذلك تقوم اجلمعية العامة التأسيسية اليت تصادق على القانون
األساسي بتعيني القائمني باإلدارة األولني أو أعضاء جملس املراقبة ،كما تقوم بتعيني واحد أو أكثر من حمافظي
هبا ،كل هذا أكدت عليه املادة 911من احلسابات وتثبت عند االقتضاء قبوهلم ملهامه م يف احملضر اخلا
القانون التجاري اليت تنص على" :تثبت هذه اجلمعية أن ...وتعني القائمني باإلدارة األولني أو أعضاء جملس
باجلمعية عند املراقبة وتعني واحد أو أكثر من مندويب احلسابات .كما جيب أن يتضمن حمضر اجللسة اخلا
االقتضاء إثبات قبول القائمني باإلدارة أو أعضاء جملس املراقبة ومندويب احلسابات وظائفهم"()2؛
تعيين محافظ الحسابات من طرف القضاء :الغاية من هذا التعيني ضمان السري العادي للشركة وكذلك
محاية األقلية من املسامهني إذ أنه يف حالة فشل املشاورات أو مل تتمكن اجلمعية العامة من تعيني حمافظ
للحسابات ألي سبب كان ،يعني هذا األخري مبوجب أمر من رئيس حمكمة مقر اهليئة أواملؤسسة بناء على
عريضة من املسؤول األول للكيان التابع هلا مقر الشركة طبقا لنص املادة 01من املرسوم التنفيذي رقم 11-00
السابق ذكره؛
)(1
F.Chebli, op.cit, p 173.
)(2
Ibid, p 171.
58
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
كما وردت هذه الطريقة يف التعيني يف نص املادة 101مكرر " :9إذا مل تعني اجلمعية العامة مندويب احلسابات،
أو يف حالة مانع أو رفض واحد أو أكثر من مندويب احلسابات املعينني ،يتم اللجوء إىل تعيينهم أو استبداهلم مبوجب
أمر من رئيس احملكمة التابعة ملقر الشركة بناء على طلب من جملس اإلدارة"(.)1
ويف هذه احلالة ال تطبق أحكام املرسوم ،11-00وبالتايل عدم إعداد دفرت الشروط املشار إليه يف املادة 01من هذا
املرسوم.
59
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
-ممارسة وظيفة مستشار جبائي و مهمة خبري قضائي لدى شركة أو هيئة يراقب حساباهتا؛
-شغل منصب مأجور يف الشركة أو اهليئة اليت راقبها بعد أقل من ثالث( )1سنوات من انتهاء عهدته؛
-مينع اخلبري احملاسب وحمافظ احلسابات و احملاسب املعتمد ،القيام بأي مهمة يف املؤسسات اليت تكون هلم مصاحل
مباشرة أو غري مباشرة؛
-إذا استقدمت الشركة حمافظني ( )1للحسابات أو أكثر ،فإن هؤالء ال جيب أن ال يكونوا تابعني لنفس السلطة
وأال تربطهم أية مصلحة وال يكونوا منتمني إىل نفس شركة حمافظة احلسابات.
()1
أوال -مهام محافظ الحسابات
إن مهنة حمافظ احلسابات بصفتها مهن ة حرة منظمة وقانونية ،فان هلا طابع املصلحة العامة يف مراقبة احلسابات
االجتماعية للمؤسسة ،حيث متارس هذه املهنة يف املؤسسات االقتصادية الصغرية والكبرية وحىت يف القطاعات غري
االقتصادية ،وترتبط هذه املهنة باملسامهة يف جودة وشفافية املعلومات املالية اليت تنشرها هذه املؤسسات ،واليت
تستعمل من طرف العديد من األطراف الداخلية واخلارجية يف اختاذ القرارات ،نذكر منها :اإلدارة ،املسامهون،
املوظفون ،املستثمرين ،العمالء ،املوردين ،البنوك والسلطات العمومية وغريها.
وميكن تقسيم مهام حمافظ احلسابات إىل مهام دائمة ومهام خاصة.
.0مهام دائمة :نصت املادة 101مكرر 9من القانون التجاري املدرج يف املرسوم التشريعي " :19-11تعني
اجلمعية العامة العادية للمسامهني مندوبا للحسابات أو أكثر ملدة ثالث ( )11سنوات ختتارهم من بني املهنيني
املسجلني على جدول املصف الوطين".
وتتمثل مهمتهم الدائمة باستثناء أي تدخل يف التسيري :يف التحقيق يف الدفاتر ،وتتمثل هذه املهام فيما يلي :
-يف التحقيق يف الدفاتر واألوراق املالية للمؤسسة وصحتها؛
-التدقيق يف صحة املعلومات املقدمة يف تقرير جملس اإلدارة ،ويف الوثائق املرسلة إىل املسامهني حول الوضعية املالية
للمؤسسة وحساباهتا؛
( )1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،92الصادر في 92أفريل ،3223ص.31-39:
60
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
-املصادقة على انتظام اجلرد واحلسابات السنوية للمؤسسة مدى صحة ذلك؛
-التحقق ما إذا مت احرتام مبدأ املساواة بني املسامهني؛
كما نصت املادة 11و 19و 11من القانون 10-01على املهام اليت يضطلع حمافظ احلسابات القيام هبا):(1
-يشهد بأن احلسابات السنوية منتظمة وصحيحة ومطابقة متاما لنتائج عمليات السنة املنصرمة وكذا األمر
بالنسبة للوضعية املالية وممتلكات الشركات واهليئات؛
-يفحص صحة احلسابات السنوية ومطابقتها للمعلومات املبينة يف تقرير التسيري الذي يقدمه املسريون للمسامهني
أو الشركاء أو حاملي احلصص؛
حول إجراءات الرقابة الداخلية املصادق عليها من طرف جملس اإلدارة وجملس -يبدي رأيه يف شكل تقرير خا
املديرين أو املسري؛
-يقدر شروط إبرام االتفاقيات بني الشركة اليت يراقبها واملؤسسات أو اهليئات التابعة هلا ،أو بني املؤسسات
واهليئات اليت تكون فيها للقائمني باإلدارة أو املسريين للشركة املعنية مصاحل مباشرة أو غري مباشرة؛
-يعلم املسريين واجلمعية العامة أو هيئة املداولة املؤهلة بكل نقص قد يكتشفه أو اطلع عليه ،ومن طبيعته أن
يعرقل استمرار استغالل املؤسسة أو اهليئة؛
باإلضافة إىل ما سبق فعندما تعد الشركة أو اهليئة حسابات مدجمة أو حسابات مدعمة ،يصادق حمافظ
احلسابات على صحة وانتظام احلسابات املدجمة واملدعمة وصورهتا الصحيحة ،وذلك على أساس الوثائق احملاسبية
وتقرير حمافظي احلسابات لدى الفروع أو الكيانات التابعة لنفس مركز القرار.
يرتتب عن مهمة حمافظ احلسابات ما يلي:
-تقرير املصادقة بتحفظ أو بدون حتفظ على انتظام وصحة الوثائق السنوية وصورهتا الصحيحة أو عند االقتضاء
رفض املصادقة املربر؛
-تقرير املصادقة على احلسابات املدعمة أو احلسابات املدجمة عند االقتضاء؛
حول االتفاقيات املنظمة؛ -تقرير خا
حول تفاصيل أعلى مخس تعويضات؛ -تقرير خا
حول االمتيازات اخلاصة املمنوحة للمستخدمني؛ -تقرير خا
)(1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،19الصادر في 33جويلية ،9131ص.7 :
61
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
حول تطور نتيجة السنوات اخلمس األخرية ،والنتيجة حسب األسهم أو حسب احلصة -تقرير خا
االجتماعية؛
حول إجراءات الرقابة الداخلية؛ -تقرير خا
يف حالة مالحظة هتديد حمتمل على استمرار االستغالل. -تقرير خا
ووفقا ألحكام املادة 101مكرر 01من القانون التجاري يعرض مندوبو احلسابات على أقرب مجعية عامة مقبلة
خمتلف املخالفات واألخطاء اليت الحظها أثناء ممارسة مهامهم ،ويطلعون عالوة على ذلك وكيل اجلمهورية باألعمال
واملعلومات اجلنحية اليت اطلعوا عليها.
.1المهام الخاصة :باإلضافة إىل املهام الدائمة السابقة يقوم حمافظ احلسابات مبهام أخرى خاصة أو مؤقتة
نلخصها يف اآليت):(1
يف حالة حتويل شركات املسامهة ،يقوم حمافظ احلسابات بإعداد تقرير يشهد فيه أن األصول تساوي على األقل
رأس مال الشركة ،هذا التقرير هو الذي يتخذ على أساسه قرار التحويل؛
ويف حالة مشروع اإلدماج la fusionأو االنفصال ، la scissionيقدم جملس اإلدارة أو القائمني باإلدارة هذا
املشروع وملحقاته إىل حمافظي احلسابات لكل واحدة من الشركات املسامهة يف العملية قبل 91يوما على األقل
من انعقاد مجعية الشركاء أو املسامهني املدعوين للنظر يف هذا املشروع حيث يقدم حمافظو احلسابات تقريرا عن
طرق اإلدماج وخاصة عن مكافأة احلصص املقدمة للشركة املدجمة ويوضع هذا التقرير يف املقر الرئيسي للشركة
حتت تصرف الشركاء أو املسامهني يف ظرف اخلمس عشر يوما السابقة النعقاد اجلمعية املدعوة للنظر يف مشروع
اإلدماج أو االنفصال ،ويف حالة االستشارة الكتابية فإن التقرير يوجه للشركاء مع قرار املشروع املعروض عليهم؛
كما يتحقق حمافظو احلسابات من أن رأس املال الصايف الذي قدمته الشركات املدجمة يعادل على األقل مبلغ
زيادة رأس مال الشركة املدجمة أو رأس مال الشركة اجلديدة الناجتة عن اإلدماج ،ونشري إىل أنه جيرى نفس التحقيق
بالنسبة لرأس مال الشركات املستفيدة من االنفصال.
إعداد التقارير اخلاصة يف العديد من احلاالت نذكر منها اآليت:
-االتفاقيات اليت تعقد بني الشركة ومؤسسة أخرى وإلغائها ،أو مع أحد أعضاء جملس املديرين أو جملس املراقبة؛
الذين يتلقون أعلى األجور؛ -املصادقة على األجور املدفوعة لألشخا
-عقد مجعية عامة غري عادية؛
) (1شريقي عمر ،مسؤوليات محافظ الحسابات –دراسة مقارنة بين الجزائر وتونس والمملكة المغربية ،-مرجع سابق ،ص .21
62
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
63
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
)2استقالة محافظ الحسابات :نصت املادة 19من القانون 10-01السابق ذكره املتعلق باملهن الثالث على أنه
ميكن حملافظ احلسابات أن يستقيل ،وجيب عليه أن يلتزم بإشعار مسبق مدته ثالثة أشهر ويقدم تقريرا عن املراقبات
واإلثباتات احلاصلة؛
وتظهر من خالل هذا النص عدة احتماالت قد تدفع حمافظ احلسابات لالستقالة وهي :
-عدم قدرته على املواصلة يف مهامه بسبب وجود مانع قانوين أو جسدي .....اخل ؛
-وجوده يف وضعية تؤثر على استقالليته -شطب امسه من اجلدول املهين للمحافظني؛
-عدم كفاية ما حيصل عليه من أتعاب؛
-تدهور عالقته مبديري الشركة على حنو من شأنه تعجيز حمافظ احلسابات عن أداء واجباته املهنية على أكمل
وجه ويفقده الصفاء والوضوح.
لكن ال جيوز أن يكون الدافع إىل االستقالة جمرد الرغبة يف التخلص من الوفاء بواجباته القانونية لذلك وضع املشرع
يف املادة 38السابق ذكرها شروطا خاصة باالستقالة وهي:
-شرح مفصل لألسباب املوضوعي؛
-إعطاء إشعار مسبق مدته ثالثة أشهر ملنح الوقت للشركة الختاذ كافة االحتياطات الالزمة؛
-إعداد تقرير مفصل عن املراقبات واإلثباتات اليت توصل إليها؛
-أال تشكل أو تسبب هذه االستقالة أضرارا للشركة.
)3عزل محافظ الحسابات :قبل صدور املرسوم التشريعي 19-11املؤرخ يف 0111/19/11السبق ذكره املعدل
واملتمم للقانون التجاري ،كان عزل حمافظ احلسابات خيضع إىل أحكام الوكالة وكان واجبا الرجوع ألحكام القواعد
عليها يف املادة 587من القانون املدين اجلزائري لسد الفراغ القانوين ،وجتيز هذه املادة العامة للوكالة املنصو
للموكل يف أي وقت إهناء الوكالة أو تقييدها ولو وجد اتفاق خيالف ذلك ،فإذا كانت الوكالة بأجر فإن املوكل
يكون ملزما بتعويض الوكيل عن األضرار اليت حلقت به جراء عزله يف وقت غري مناسب أو بغري عذر مقبول .لكن
بعد صدور هذا املرسوم تغري احلال وأصبح عزل احملافظ خيضع لشروط نصت عليها املادة 101مكرر 1من القانون
التجاري وهي" :يف حالة حدوث خطأ أو مانع ،جيوز بناء على طلب من جملس اإلدارة أو جملس املديرين أو من
مساهم أو أكثر ميثلون على األقل عشر( )01/0رأمسال الشركة أو اجلمعية العامة"()1؛
)(1
F.chebli, op.cit, p 201.
64
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
)4وفاة محافظ الحسابات أو شطبه أو إيقافه :ال خيفى على اجلميع أن الوفاة تضع هناية ل لعالقات املبنية
على االعتبار الشخصي كما هو حال عالقة حمافظ احلسابات بالشركة اخلاضعة لرقابته ألن اختيار احملافظ من
طرف اجلمعية العامة يتم على أساس الثقة يف شخص احملافظ وأمانته وكفاءته ونفس الشيء إذا مت شطب حمافظ
احلسابات أو مت إيقافه ألن هذا يضر مبصلحة الشركة وال يسعها االنتظار وبالتايل عليها إجياد البديل يف أقرب
وقت ،لذلك نصت املادة 19من القانون " :10-01يف حالة وفاة أو شطب أو إيقاف اخلبري احملاسب أو حمافظ
احلسابات أو احملاسب املعتمد أو أي حالة أخرى مبا فيها حاالت حل الشركات أو شهر إفالسها ،يعني الوزير
املكلف للمالية بناء على اقرتاح من رئي س جملس املصف الوطين أو رئيس جملس الغرفة الوطنية أو رئيس جملس املنظمة
الوطنية ،مهنيا مؤهال لتسيري املكتب الذي تنتهي مهامه هناية إجراء التصفية أو مع زوال املانع )1("...؛
)5اختتام عملية التصفية بعد حل الشركة أو شهر إفالسها :ألنه ميكن حل الشركة دون اللجوء إىل تصفيتها
فإن مهام حمافظ احلسابات ال تنتهي مبجرد احلل أو شهر اإلفالس خالل مرحلة التصفية وإمنا تنتهي بانتهاء عملية
التصفية وإقفاهلا هنائيا كما نصت املادة 19السابق ذكرها ،ألن ذلك يؤدي إىل انقضاء العالقة اليت كانت تربط بني
األطراف ،ويف حالة قيام الشركة باالندماج مع شركة أخرى قصد إنشاء شركة جديدة (االندماج باملزج) أو يف حال
اندماجها يف شركة أخرى أكرب منها (االندماج بالضم) ،يف هاتني احلالتني يؤدي حل الشركة إىل إهناء مهام حمافظ
احلسابات يف الشركة اليت كان يزاول فيها مهامه وال يعترب حمافظا للحسابات يف الشركة الناجتة عن عملية االندماج؛
)6رفض محافظ الحسابات من طرف األقلية :نص املشرع اجلزائري على هذه الفكرة يف املادة 101مكرر 9من
القانون التجاري املدرج يف املرسوم التشريعي 19-11على النحو اآليت" :جيوز ملساهم أو عدة مسامهني ميثلون على
األقل عشر ( )01/0رأمسال الشركة ،يف الشركات اليت تلجأ علنية لالدخار ،أن يطلبوا من العدالة وبناء على سبب
مربر ،رفض مندوب ،أومندويب احلسابات الذين عينتهم اجلمعية العامة"( )2ومل حيدد املشرع اجلزائري املدة اليت جيب
فيها تقدمي طلب رفض التعيني.
)(1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،19الصادر في 33جويلية ،9131ص.12 :
()2
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،92الصادر في 92أفريل ،3223ص.33 :
65
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
)(1
محمد بوتين ،مرجع سابق ،ص .57
)(2
نفس المرجع ،ص ,57
66
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
العــالقة السبـبية :كشرط ثالث لقيام املسؤولية املدنية أن جند عالقة سببية بني اخلطأ املرتكب والضرر الذي
أحدثه ،وال تقوم مسؤولية حمافظ احلسابات إال إذا أثبت املدعي وجود عالقة سببية بني الضرر واخلطأ املنسوب إىل
حمافظ احلسابات و يكفي لذلك إثبات أن حمافظ احلسابات مل يبذل العناية العادية ومل يلتزم السلوك الصحيح.
67
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
أما العقوبات التأديبية اليت ميكن أن يتحملها حمافظ احلسابات حسب درجة خطورة اخلطأ الذي ارتكبه بصفة
تصاعدية فهي كالتايل:
-اإلنذار؛
-التوبيخ؛
-التوقيف املؤقت ملدة أقصاها 19أشهر؛
-الفصل النهائي (الشطب من اجلدول).
و يبقى حملافظ احلسابات حق الطعن يف العقوبة اليت قد تسلط عليه أمام اجلهات القضائية املختصة.
()1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،19الصادر في 33جويلية ،9131ص.9:
68
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
حق استدعاء الجمعية العامة :حسب املادة 101مكرر 00من القانون التجاري املدرج يف املرسوم التشريعي
19-11السابق الذكر ،أنه على حمافظ احلسابات عند اكتشاف وقائع من شأهنا أن تعرقل استمرار اإلستغالل
يقدمه ألقرب مجعية عامة مقبلة أو جلمعية عامة غري عادية ،يف حالة االستعجال أن يقوم بإعداد تقرير خا
يقوم هو نفسه باستدعائها لتقدمي خالصته.
حق حضور الجمعيات العامة :نصت املادة 19من القانون 10-01على ":حيضر حمافظ احلسابات اجلمعيات
العامة كلما تستدعى للتداول على أساس تقريره ،وحيتفظ حبق التدخل يف اجلمعية املتعلقة بأداء مهمته".
الحق في االستقالة :حيث جاء يف املادة 19من القانون 10-01أنه ميكن حملافظ احلسابات أن يستقيل دون
التخلص من التزاماته القانونية .وجيب عليه أن يلتزم بإشعار مسبق مدته ثالثة( )11أشهر ويقدم تقريرا عن
املراقبات واإلثباتات اليت حصلت.
()1
ثانيا -واجبات محافظ الحسابات
يف ممارسة املهنة ،وأهم العناصر املتعلقة هبذا إن الطابع القانوين ملهمة حمافظ احلسابات ،حيتم توفر سلوك خا
السلوك هي:
السر المهني :إن الطبيعة القانونية ملهمة حمافظ احلسابات تسمح له باحلصول على معلومات مهمة وسرية،
وبصفته حمرتف فعليه احلفاظ على السر املهين ،وهو ما أكدت عليه املادة 10من القانون 10-01يتعني على
عليها يف املادتني 110و 111من قانون حمافظ احلسابات كتم السر املهين حتت طائلة العقوبات املنصو
العقوبات.
لكن ال يتقيد بالسر املهين يف احلاالت التالية:
-بعد فتح حبث أو حتقيق قضائي؛
-مبقتضى واجب اطالع اإلدارة اجلبائية على الوثائق املقررة؛
-عندما يتم استدعاءهم للشهادة أمام جلنة االنضباط والتحكيم.
بذل العناية الكافية أثناء تأدية المهمة :جيب على حمافظ احلسابات أن ينفذ بعناية ،طبقا للمقاييس املهنية كل
والشرعية املطلوبة وكذا القواعد األخالقية للمهنة. األعمال الضرورية ،مع مراعاة مبدأ احلياد واإلخال
عدم التدخل في التسيير :فمراجع احلسابات ملزم بأداء مهامه املوكلة له دون التدخل إدارة العميل و تسيريها.
)(1
األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،مرجع سابق ،العدد ،19الصادر في 33جويلية ،9131ص.9:
69
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
التأكد من إمكانية القيام باملهام السيما اإلمكانيات التقنية والبشرية ملكتبه؛ -
التأكد من أن التوكيل املقرتح ال تشوبه خمالفات ومن مث جتنب الشركة املراقبة أخطار بطالن مداوالت مجعيتها -
للمسامهني.
إن هذه التوصية تدرس على ضوء القوانني والتنظيمات السارية املفعول.
)(1
علي معطى هللا -حسينة شريخ ،عن المهن الحرة (مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد) ،دار هومة ،الجزائر ،ط ،3ص312 :
)(2
نفس المرجع ،ص.105 :
70
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
يطالب احملافظ بالقائمة احلالية للمتصرفني اإلداريني أو أعضاء جملس املديرين وجملس الرقابة للشركة املراقبة
والشركات املنسوبة وإذا اقتضى األمر قائمة املسامهني باألموال العينية؛
ويف حالة استشعار لتبديل حمافظ حسابات معزول عليه أن يتأكد أمام الشركة و الزميل املعزول أن قرار عزله مل
يكن تعسفيا؛
ويف حالة ما إذا خلف عضو آخر للمنظمة عليه االستعالم لدى الشركة بأسباب ذهاب سلفه؛
ويف حالة ما إذا خلف حمافظ حسابات رفض جتديد توكيله ،عليه االتصال بالزميل املغادر واالستعالم عن
أسباب عدم قبوله جتديد توكيله؛
جيب على حمافظ احلسابات أن يتأكد من أن كفاءات مكتبه تسمح له بالتكفل وبتنفيذ التوكيل بطريقة
صحيحة؛
كما جيب عليه أيضا ،أن يتأكد من أنه بإمكانه تلبية مهمته بكل حرية ال سيما إزاء مسريي الشركة.
)(1
علي معطى هللا -حسينة شريخ ،مرجع سابق ،ص.105 :
71
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
عند تنفيذ توكيله جيب على حمافظ احلسابات الذي يتم تعيينه حديثا أن يتصل بسلفه للحصول على كل
معلومة تفيده يف التكفل بتوكيله بطريقة صحيحة وشرعية؛
جيب على حمافظ احلسابات املغادر ،أن يسهل خللفه الدخول إىل الوظيفة وهذا عمال مببدأ التضامن بني الزمالء؛
أما يف حالة رفضه للمهمة اليت أوكلت إليه فعليه أن يبلغ الشركة بعدم إمكانيته لقبول املهمة مع تربير ذلك
بواسطة رسالة موصى عليها مع وصل استالم خالل 15يوما اليت تلي تبليغه بذلك ،وإذا سبق و أن قامت الشركة
بإجراءات اإلشهار القانونية والتنظيمية ،عليه أيضا أن يطلب يف رسالة رفضه نشر رفضه لقبول التوكيل.
معرفة عامة حول املؤسسة حميطها هبدف حتديد املخاطر احمليطة هبا؛ -
)(1
République Algérienne Démocratique et Populaire, Ministère des Finances , Direction Générale de la
Comptabilité, Direction de la Modernisation et la Normalisation Comptable : recueil de textes législatifs
et réglementaires relatifs à la normalisation de profession comptable, imp Alger print, 1998, p90.
72
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
وختطيط املهمة؛
تعريف امليادين واألنظمة املعنية باملهمة؛ -
يف التوصية رقم 11من املقرر 011/SPM/19واملتعلقة مبلفات العمل تكوين امللف الدائم وفقا ملا هو منصو -
كما جيب على حمافظ احلسابات أن يبحث عن املعلومات اليت ختص اجملاالت التالية(:)1
طبيعة وقطاع النشاط؛ -
وجود مراقبة داخلية أساسية (تفريق املهام ،نظام املوافقة والتسريح ،دورة األحوال احملاسبية ،املراقبة الذاتية)؛ -
إن املعلومات اليت مت احلصول عليها يف هذه املرحلة جيب تنظيمها وإدراجها يف امللف الدائم الذي يتكون من :
العموميات اخلاصة بالشركة املراقبة ،الرقابة الداخلية ،معلومات حماسبية ومالية ،اخلصائص االقتصادية والتجارية،
معلومات حول اإلعالم اآليل.
هذا املخطط والربنامج العام للمهمة يشكالن القرارات املأخوذة حول األعمال اليت جيب القيام هبا وكذا الوسائل
املطبقة وتاريخ التدخالت و الزيارات والقرارات الواجب إعدادها ،هذا املرجع سيقود حمافظ احلسابات طوال مهمة
ويعترب كمرجع أساسي يسمح له بالتعرف على الشركة.
)(1
علي معطى هللا-حسينة شريخ ،مرجع سابق ،ص.141 :
73
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
)(1
République Algérienne Démocratique et Populaire, Ministère des Finances, Direction Générale de la
Comptabilité, Direction de la Modernisation et la Normalisation Comptable, op-cit, pp)94-95).
74
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
عليها سواء من طرف املخطط احملاسيب الوطين كما جيب عليه التحقق من احرتام القواعد األساسية املنصو
(النظام احملاسيب املايل حاليا) أو القانون التجاري.
.2الفحص وتقدير الرقابة الداخلية :نص املشرع اجلزائري على ضرورة فحص و تقدير نظام الرقابة الداخلية وذلك
كأحد االجتهادات املهنية اليت يقوم هبا ،وبالرجوع إىل نص التوصية رقم 11من املقرر 313/SPM/21يف
الفقرة 32جند " :يقدر حمافظ احلسابات إمكانية األنظمة وإجراءات الشركة املراقبة اليت يتولد منها أحوال مالية
واليت تقدم مستوى عايل من املصداقية".
و نصت الفقرة 91من نفس التوصية على أن دراسة وتقييم الرقابة الداخلية يرتكز على املكونات األساسية
اآلتية:
نظام التنظيم:
تعريفات املسؤوليات؛ -
تفرقة املهام :جيب أن تقوم تفرقة املهام على أساس التنفيذ املتبادل للمهمة؛ -
تفرقة املهن :تقوم تفرقة املهن على عدم اإلمجاع بني : -
نظام اإلعالم و التوثيق :لكي يكون نظام التوثيق واإلعالم مقنعا جيب عليه أن يتضمن مايلي:
إجراءات مكتوبة مستحدثة يوميا واليت حتدد بوضوح كيفيات تداول ،معاجلة وترتيب املعلومات وطرق التسجيل و -
باالحتفاظ واالستشارة؛
75
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
نظام األدلة :جيب على هذا النظام أن يسمح بالتأكد مما يلي:
ال يسمح بتجنيد ،بتنفيذ وتسجيل إال الصفقات التنظيمية و املناسبة؛ -
كل صفقات االنطالق و التنفيذ أو التسجيل مكشوفة ومصححة يف أحسن اآلجال. -
الوسائل المادية للحماية :و تتمثل يف كل الوسائل اليت هتدف بصفة مباشرة أو غري مباشرة إىل
احلماية:كاجلدران ،األبواب ،احلواجز ،اخلزائن املخصصة للسيولة الدخول احملمي ،تكون وسائل مباشرة للحماية
ضد السرقة ،اخلسائر ،التبذير...؛
الموظفين :املوظفني ذوي الكفاءة واملكونني للقيام باملهام املكلفني هبا ،ذوي الضمري املهين يزيد من ثقة حمافظي
احلسابات حول األحوال املالية اليت تعرض عليه للفحص ،للتأكد من كفاءة املوظفني جيب على حمافظ
احلسابات تقييم ما يلي:
إجراءات التجديد؛ -
نظام اإلشراف على الرقابة :تقييم الرقابة الداخلية مير على املراحل التالية:
فهم ووصف األنظمة املهمة ؛ -
التقييم النهائي للمهمة (تلخيص) ويشري التلخيص حول تقييم الرقابة الداخلية إىل النقائص املالحظة على سري -
األنظمة واإلجراءات وتأثرياهتا املمكنة حول احلسابات السنوية وكذا برنامج مراقبة احلسابات.
جيب أن تكون نتائج دراسة وتقييم الرقابة الداخلية مسجلة يف ملفات عمل و تقرير موجه إىل مسريي الشركة
املراقبة وجيب أن يربز فيه النقائص امللحوظة باإلضافة إىل اقرتاح التحسني والنصائح ،كلما كان ذلك ضرورية ،وقد جيد
حمافظ احلسابات نفسه يستخلص عند وصوله إىل املستوى من املهمة شهادة احلسابات إذا كانت املراقة الداخلية
حتتوي على نقائص من األحوال املالية عدمية املصداقية.
76
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
)(1
مسعود صديقي -محمد التهامي طواهر ،مرجع سابق ،ص.319 :
)(2
النظام المحاسبي المالي(.)SCF
77
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
()1
المجموعة األولى :حسابات رؤوس األموال
ح 313/حساب رأس املال الصادر أو األموال اخلاصة أو رأس مال الشركة أو أموال االستغالل :على املراجع أن
يتأكد من نوع املؤسسة:
شركات التوصية :)SCS( Société eu Commandite Simpleال يوجد حد أدىن وال أقصى لرأس املال؛
املؤسسات ذات املسؤولية احملدودة (SARL) Entreprise unipersonnelle à responsabilité limitée
'Entreprise unipersonnelle à responsabilité و مؤسسة الشخص الوحيد ذات املسؤولية احملدودة
:(EURL( limitéeاحلد األدىن لرأس املال 0220222دج؛
Société en ( )SPAوشركات التوصية باألسهم Société par actions املؤسسات باألسهم
)SCA( commandite par actionsاحلد األدىن إذا استدعت اجلمهور 1مليون دينار جزائري ،وإذا مل
تستدعي اجلمهور 3مليون دينار جزائري؛
التأكد من أن هذه القيمة حمرتمة وهذا بالعودة إىل العقد التأسيسي لتكوين املؤسسة وكذا امليزانية.
ح 313/العالوات املرتبطة برأس املال :إذا تعلق األمر بعالوة اإلصدار جيب التأكد من أن:
العملية ناجتة عن زيادة رأس املال واجلهة اليت قررت زيادة رأس املال هي اجلمعية العامة غري العادية؛
أن فرتة االكتتاب يف الزيادة متت يف الوقت القانوين أنه مت استدعاء كل رأس املال القدمي قبل الزيادة أن قيمة
العالوة دفعت مرة واحدة ويف تاريخ االكتتاب تطبيقا للقانون.
ح 901 /فارق التقييم و ح 905/فارق إعادة التقييم:
جيب التأكد من التطبيق السليم مبا ورد يف القوانني اخلاصة بالتقييم وإعادة التقييم ،خاصة فيما يتعلق باملعامالت
والسنوات وكذا تقدير العمر اإلنتاجي اجلديد لألصل؛
التأكد من أن هذان احلسابان ظاهران يف امليزانية وإذا كانا غري موجودين فيجب التأكد من ضمهما مع
ح.313/
ح 909/االحتياطات:
التأكد من تطبيق النسبة القانونية ،%1تصبح غري إلزامية إذا أصبحت تساوي أكثر من 31/3من رأس املال
وهذا يف SARLو EURLو SCS؛
)(1
صكاك معيوف، ،محاضرات مقياس تدقيق ،سنة أولى ماستر ،جامعة سطيف ،1مدارس الدكتوراه ،سنة .2012
78
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
مراقبة عدم استعمال االحتياطي القانوين لتوزيع األرباح على الشركاء أو املسامهني.
ح 99/التأكد من التسجيل احملاسيب واجلهة اليت اختذت قرار اقتطاع هذا املبلغ وتسجيله يف ح 33/والطريقة اليت
مت استعمال املبلغ فيها.
ح 90/نتيجة السنة المالية سواء التعلق األمر بـ ح 391/أو ح :392/جيب التأكد بالنسبة للـ ح 391/من
الطريقة اليت مت توزيع هذا احلساب بواسطتها وكذا التأكد من اجلهة اليت اختذت قرار التوزيع (غالبا ما تكون
اجلمعية العامة العادية هي اليت تقرر ذلك).
ح 93/المنتوجات واألعباء المؤجلة خارج دورة االستغالل:
التأكد من قيمة اإلعانة؛
التأكد من أن املبلغ املسلم مت استعماله بطريقة قانونية؛
باهتالك اإلعانة؛ التأكد من التسجيل احملاسيب يف هناية السنة واخلا
التأكد من إخراج اإلعانة من امليزانية عن طريق القيد احملاسيب يف هناية عمرها اإلنتاجي.
ح 95/المؤونات لألعباء والخصوم غير الجارية:
التأكد من أن هناك أسباب حقيقية أدت إىل تكوين املؤونة؛
التأكد من التسجيل احملاسيب يف حالة اسرتجاع كل أو جزء املؤونة؛
التأكد من االستعمال القانوين للمؤونة.
ح 99/االقتراضات والديون المماثلة:
التأكد من أن األمر يتعلق بسندات وليس بشيء آخر؛
التأكد من كل قيمة السندات مت استدعاؤها وسجلت بطريقة حماسبية صحيحة؛
التأكد من نسخة ثانية من السندات لدى املؤسسة يف حالة وجود سندات قابلة للتحويل ،التأكد من الشروط
املتعلقة بذلك؛
مبتابعة السندات. التأكد من وجود دفرت خا
79
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
تكون االستثمارات يف احلقيقة مسجلة حسب مثن شراءها ،وسعر تكلفتها ،وعندما تنتهي املؤسسة من األشغال،
ال يربر إدخال التكلفة العامة إال يف احلدود املقبولة يف حساب مثن التكلفة.
أما بالنسبة لالستثمارات املفقودة ،الغري مستعملة ،احملطمة أو املتنازل عنها فيجب حذفها من احلسابات ودفرت
اجلرد ،وميكن حملافظ احلسابات أن يطلب إثبات للمدخالت واملخرجات وحىت عقود امللكية ملمتلكات املؤسسة.
وجيب عليه إعالم اجمللس العام بالتعديالت اليت تطرأ على طرق حساب اإلهتالك.
المجموعة الثالثة :المخزونات:
حسب النظام احملاسيب املايل املادة 393فقرة 13متثل املخزونات أصوال:
متتلكها املؤسسة وتكون موجهة للبيع يف إطار االستغالل العادي؛ -
مواد أولية أو لوازم موجهة لالستهالك لعمليات اإلنتاج أو تقدمي اخلدمات. -
يتم تصنيف املخزونات ضمن األصول اجلارية أو ضمن التثبيتات(أصول غري جارية) ليس على أساس نوع األصل
بل تبعا لوجهته أو استعماله إطار النشاط.
أما اهلدف من مراجعة املخزون هو التأكد من أنه يتم إحصاءه وتقييمه وهذا باعتباره موضوع إلشكاليات
وشكوك (قابلة للسرقة والتلف) هلذا و عند مراجعة املخزونات جيب التأكد من:
-الوجود الفعلي -امللكية -التسجيل حملاسيب.
إن ظهور بعض االرتياب حمدود نوعا ما بشكل عام فيما خيص املضمون الذي يعطى لسعر التكلفة والذي
يستعمل لتقدير امل نتوجات أو األشغال يف حيز التنفيذ ولكن يكون االرتياب أكرب عندما يتعلق األمر بتقييم أخطار
)(1
محاضرات صكاك معيوف ،مرجع سابق.
80
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
عدم االستعمال (املادة ،التموين ،منتوجات نصف مصنعة) أو أخطار البيع باخلسارة ،جتاوز األسعار ،وعموما كل
عوامل االنتقاض ،وعليه جيب على حمافظ احلسابات:
حتديد األدلة الضرورية القتناعه اخلا ،حيث ال ميكن أن يكتفي بإجراء إثبات كتايب أو شفهي من مسؤويل -
املؤسسة ،تؤكد أنه مت مراقبة املخزون حول املوجودات املادية و تقييم املمتلكات بل جيب عليه أن يتأكد من أن
مثل عمليات املراقبة هذه قد متت فعال؛
جيب على حمافظ احلسابات أن يتأكد من أن الطرق املعمول هبا تقدم ضمانات كافية: -
يفحص حمافظ احلسابات بدقة خاصة كل العناصر املكونة لتكلفة األعمال قيد اإلجناز املعطاة من طرف -
املؤسسة.
المجموعة الرابعة :حسابات الغير
تتمثل هذه احلسابات يف كل الديون املرتتبة على الغري للمؤسسة والناجتة عن تعامالت جتارية معها واليت مل يتم
حتصيلها بعد (ح 90/الزبائن واحلسابات امللحقة وما يتفرع عنه) ،وكل الديون املرتتبة على املؤسسة للغري والناجتة عن
الديون التجارية اليت مل تسدد بعد(ح 91/املوردون واحلسابات امللحقة)
من ناحية املراجعة على حمافظ احلسابات تسليط االنتباه على حسابات الزبائن واملوردون الذين يقومون بتسديد
مبلغ خمالف ملبالغ الفاتورات(.)1
)(1
معطى هللا-حسينة شريخ ،مرجع سابق ،ص.155 :
81
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
()1
المجموعة الخامسة :الحسابات المالية
تتمثل يف كل احلسابات اليت ميلكها الكيان واليت قد تكون موضوعة يف بنوك واملؤسسات املالية ح 13/وما يتفرع
عنه (حسابات جارية،حسابات اإليداع) أو تلك املوضوعة يف الصندوق ح ،13/كذلك تعترب األوراق املالية ح11/
وما يتفرع عنه (األسهم والسندات) اململوكة من طرف املؤسسة جزء من احلسابات املالية بشرط أن ال يتجاوز فرتة
االستثمار يف هذه األوراق السنة ،أما من ناحية املراجعة:
ح 50/قيم منقولة للتوظيف :حيث يهدف مراجعة هذا احلساب و ما يتفرع عنه إىل التأكد من أن األسهم -
املشرتاة تتعلق بشركات حقيقية وأن القيمة االمسية للسهم هي اليت دفعت حقيقة ،وأن عدد األسهم املشرتاة موافق
ملا هو مسجل حماسبيا ،وإذا كانت األسهم امسية جيب التأكد من أهنا ملك للشركة ،والتأكد من وجود دفرت خيص
كل األسهم والسندات(تسجيلها ،متابعتها)...،؛
ح 59/البنوك والمؤسسات المالية وما يماثلها :حيث هتدف مراجعة هذا احلساب وما يتفرع عنه إىل التأكد -
من وجود حالة املقاربة وإجراء عملية مقارنة بني ما هو مسجل بالدفاتر وما هو مسجل بكشف البنك وكعوب
الشيكات سواء تعلق األمر بعملية الشراء أو البيع ،والتأكد من عدد احلسابات املفتوحة باسم املؤسسة لدى
خمتلف البنوك واملؤسسات املالية والتأكد من أن رصيد املؤسسة لديها (البنوك) مدينا ،ويف حالة وجوده دائنا جيب
معرفة السبب؛
ح 53/الصندوق :إن مراجعة الصندوق جيب توقيف العمليات والقيام حبساب املبالغ املوجودة بالصندوق يف
ذلك التاريخ ومقارنتها مبا هو مسجل يف دفرت الصندوق والتأكد من أن:
بالصندوق؛ املؤسسة متتلك دفرت خا
الصندوق يوجد يف مكان أمني حبيث ال ميكن الوصول إليه بسهولة؛
كل العمليات النقدية متت بطريقة صحيحة؛
املبالغ احملتفظ هبا يف الصندوق مطابقة للوائح الداخلية للمؤسسة؛
املبالغ اليت مت حتصيلها من البيع النقدي يتم حتويلها أوال بأول حنو البنك؛
طريقة حتويل املبالغ من املؤسسة إىل البنك (قطاع خا ،أعوان املؤسسة).
ح 51/وكاالت التسبيق واالعتمادات :حيث هتدف مراجعة هذا احلساب وما يتفرع عنه إىل التأكد من أن
املبالغ املدفوعة للمحاسبني التابعني للمؤسسة مؤسسة ومربرة وأن هذه املبالغ صرفت بطريقة صحيحة ويف الغرض
)(1
محاضرات صكاك معيوف ،مرجع سابق.
82
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
تابعني للمؤسسة مربرة وأهنا صرفت يف الذي خصصت له ،والتأكد من االعتمادات اليت فتحت بأمساء أشخا
وقتها؛
ح 59/التحويالت الداخلية :وهتدف مراجعة هذا احلساب إىل التأكد من أن كل التحويالت اليت متت بني
البنك والصندوق صحيحة ومسجلة حماسبيا مع مقارنتها بكشوف البنك؛
ح 51/خسائر القيمة عن األصول المالية الجارية :وهتدف مراجعة هذا احلساب إىل التأكد من السبب الذي
أدى تكوين املؤونة وأن قيمتها غري مبالغ فيها لعدم الوقوع يف تناقض مع مصاحل الضرائب ،والتأكد من اسرتجاع
قيمة املؤونة يف حالة عدم استعماهلا أو انتهاء املربر الذي مت تكوينها من أجله.
المجموعة السادسة :حسابات األعباء
سواء تعلق األمر بتسجيلها حماسبيا أو تعترب اجملموعة السادسة من اجملموعات اليت جيب إعطاؤها اهتمام خا
بالوثائق املربرة للتسجيل احملاسيب أو بقيمة املبالغ املصروفة ،كذلك فان اجملموعة السادسة ترتبط ارتباطا كبريا بقوانني
الضرائب وقانون العمل لذلك على حمافظ احلسابات أن يكون على دراية بكل هذه القوانني(.)1
ح 90/المشتريات المستهلكة وما يتفرع عنه :جيب التأكد من قيمة املخزونات وهذا حبكم وجود ارتباط وثيق
بني اجملموعة الثالثة والسادسة ،حيث جيب:
التأكد من قيمة البضاعة املستهلكة سواء تعلق األمر بالبيع املباشر أو إدخال املواد يف عملية اإلنتاج؛
التأكد من أن البضاعة خرجت فعال وبسعر التكلفة؛
التأكد من التسجيل احملاسيب الصحيح بالنسبة للبضائع واملخزونات بالنسبة للتغريات يف املخزون ،جيب التأكد
من طريقة تغيري هذه املخزونات وما هي الطريقة املعتمدة يف ذلك (أسعار السوق ،أسعار تقديرية ،اللجوء إىل
إجراء خربات).
ح 99/و ح 90/الخدمات الخارجية األخرى :جيب التأكد من أن املبالغ ختص مصاريف حقيقية وأن قيمتها
املدفوعة مربرة بفواتري وأن هذه الفواتري حمررة بطريقة قانونية.
ح 93/أعباء المستخدمين حبكم أن هذا احلساب مرتبط بالعمال جيب التأكد من:
وجود الدفاتر اإلجبارية اخلاصة بالعمال؛
عدد العمال؛
املرتبات اليت تدفع كل شهر وحساب االقتطاعات الشهرية أو الثالثية.
)(1
علي معطى هللا ،حسينة شريخ ،مرجع سابق ،ص.122 :
83
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
ح 91/الضرائب والرسوم :التأكد من الضرائب احملسوبة خاصة املتعلقة بالرسم على النشاط املهين (TAP
) 2%وأنه مت حساهبا من رقم األعمال خارج الرسم وأن وضعياهتا يف G 50صحيحة (بعض املبيعات تكون
معفاة هنائيا ،بعضها معفى بنسبة 11أو %11أو بعضها غري معفى هنائيا .كذلك جيب التأكد من تسجيلها
حماسبيا.
ح 99/األعباء المالية :ميكن الرتكيز على حسابني أو ثالث حسابات ح 990/أعباء الفوائد و ح 999/خسائر
الصرف و ح 999/أعباء مالية أخرى .يتم الرتكيز على هذه احلسابات من ناحية التسجيل احملاسيب ووجود ما
يربر هذا التسجيل وأن القيمة املدفوعة واملسجلة حماسبيا متت بطريقة قانونية.
ح 99/مخصصات االهتالكات والمؤونات وخسائر القيمة :التأكد من:
وجد التثبيتات والتسجيل احملاسيب؛
القيمة الكلية للتثبيتات؛
طريقة حساب قسط االمتالك؛
التأكد من ثبات طريقة حساب قسط االهتالك؛
األسباب اليت أدت إىل حساب املؤونات إن وجدت يف حالة وجود أصول مهتلكة هنائيا والتأكد من عدم
حساب أقساط اهتالك هلا.
ح 91 /الضرائب من النتائج وما يماثلها :التأكد من حساب IBSالضريبة على أرباح الشركة بطريقة
صحيحة ،التأكد من التسجيل احملاسيب ،التأكد من أن الشكة قامت بدفع املبالغ يف وقتها ،التأكد من أن املبلغ
باألجراء مت بطريقة قانونية وهذا اعتمادا على قرارات اجلمعية العامة العادية أو القانون احملسوب من الربح واخلا
األساسي للمؤسسة.
المجموعة السابعة :حسابات المنتوجات(: ) 1
ح 90 /مبيعات البضاعة والمنتجات المصنعة والخدمات المقدمة والمنتوجات الملحقة:
التأكد من التسجيل احملاسيب الصحيح بالنسبة ملبيعات البضائع ،التأكد من قيم TVAاخلاصة باملبيعات و
TAPوحقوق الطابع اخلاصة باملبيعات وهذا من خالل مقارنة G50الشهرية أو الفصلية مع ما هو مسجل
بدفرت اليومية أو دفرت املبيعات؛
)(1
محاضرات صكاك معيوف ،مرجع سابق.
84
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
التأكد من قيمة التخفيضات والتنزيالت وأهنا ختص مبيعات حقيقية وليست ومهية والتأكد من التسجيل احملاسيب
الصحيح هلذه التنزيالت؛
التأكد يف حالة وجود مردودات مبيعات من كميتها وأهنا حقيقية وردت ألسباب مقبولة وأهنا موجودة فعال
باملخازن؛
التأكد من التسجيل احملاسيب الصحيح هلذه املردودات.
ح 90/منتوجات بالمخزن:
التأكد من الطريقة املستعملة يف اجلرد من طرف الشركة (دائم أو متناوب)؛
التأكد من أن كل عملية بيع أو شراء يقابلها إدخال أو إخراج املخزونات مع التأكد من سعر اإلدخال أو
اإلخراج؛
التأكد من أن املخزونات تتم بطريقة صحيحة يف تقييمها مع مقارنة بطاقة املواد مع ما هو مسجل يف دفرت اجلرد؛
التأكد من وجد دفرت اجلرد خمتوما موقعا ومرقما.
ح 93/اإلنتاج المثبت:
التأكد من وجود املنتوج حقيقة سواء تعلق األمر باألصول الثابتة أو غريها؛
التأكد من أن املؤسسة قامت بإنتاج ذلك املنتوج بنفسها وليس من طرف الغري؛
التأكد من التسجيل احملاسيب الصحيح؛
ح 91/إعانات االستغالل:
التأكد من أن هذه اإلعانات ختص أمور متعلقة باالستغالل العادي للمؤسسة؛
التأكد من أن قيمة اإلعانة سلمت للمؤسسة وأنه مت استعماهلا للغرض الذي منحت من أجله؛
التأكد من أن هذه اإلعانة متت بشكل قانوين ومتت إما عينا أو نقدا.
ح 99 /المنتوجات المالية:
التأكد من أن الكيان ميلك أسهم أو سندات يف شركات أخرى (مقارنة ما هو مسجل حماسبيا وما هو موجود
فعال)؛
التأكد من قيمة املبالغ املدفوعة للشركة سواء تعلق األمر بفوائد األسهم أو السندات أو ربح صرف.
ح 99 /االسترجاعات من خسائر القيمة والمؤونات:
التأكد من أن التسجيل احملاسيب األويل كان غري مبالغ فيه وأنه موجود فعال؛
85
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
التأكد من قيمة املبلغ املسرتجع واألسباب اليت أدت إىل اسرتجاعه ،ومقارنة ما هو مسجل يف العمليات األوىل
وما هو مسجل عند عمليات االسرتجاع.
املالحظات حول طرق التقييم املستعملة وعرض القوائم املالية للمؤسسة؛ -
)(1
République Algérienne Démocratique et Populaire, Ministère des Finances, (Direction Générale de
la Comptabilité, Direction de la Modernisation et la Normalisation) Comptable, op-cit,p71.
86
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
ال جيوز حملافظ احلسابات أن خيفي التالعبات والغلطات املالحظة يف التقرير العام ،حبجة أن جملس اإلدارة أو
املراقبة قد أنذر عدة مرات؛
يقوم حمافظ احلسابات بالعرض الكامل يف التبليغ وهذا طيلة املهمة يف كل وقت ،وفقا للظروف مع مسريي
الشركة املراقبة ال سيما لفحص املشاكل اليت تصادفه أثناء تنفيذ املهمة والشروط اليت جيب توفريها لتنفيذ املهام؛
إن احملضر أو الرسالة املوجهة للمجلس واليت من شأهنا ضبط احلسابات تعترب حوصلة لنتائج اإلجراءات املبذولة
اليت مت البث فيها.
الوثائق املالية اليت تعترب موضوع املراقبة ،وأهنا ملحقة إىل التقرير مع تأشرية حمافظ احلسابات؛ -
احرتام اإلجراءات املستعملة يف جمال حمافظة احلسابات ،واإلشارة حول طبيعة و إمداد األعمال اليت أجريت؛ -
الغلطات واألخطاء املالحظة مكتوبة بوضوح وبدون غموض ومدى تأثريها على النتيجة؛ -
املصادقة على املعلومات املقدمة من طرف جملس اإلدارة واخلالفات احملتمل أن تكون حول املعلومات اإلضافية -
)(1
République Algérienne Démocratique et Populaire, Ministère des Finances, op-cit,p 73.
87
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
عدم تطبيق األحكام القانونية (فيما خيص توزيع النتيجة مثال)؛ -
88
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
رفض الشهادة :يرفض حمافظ احلسابات ،الشهادة على احلسابات السنوية إذا ما تبني له أن عدد وخطورة
التالعبات والغلطات املالحظة بلغت حدا ،حيث أن القوائم املالية مل تقدم كل ضمانات الدقة واملصداقية،
كما ينتج رفض الشهادة عن(:)1
عدم الموافقة :أي أن درجة الالشرعية اليت مت الوقوف عليها كبرية مما جعل احلسابات غري شرعية وغري -
صادقة وأن الصورة الفوتوغرافية والوضعية املالية للذمة ونتائج املؤسسة املعنية غري صادقة؛
عدم اليقين :قد ينجم عدم التمكن من املصادقة على احلسابات والقوائم املالية إما لظروف مثل تعيني املراجع -
بعد انتهاء الفرتة املراد مراقبتها ،حريق أتلف الوثائق احملاسبية ،كما قد ينجم من موقف إدارة املؤسسة نفسها
كرفض هذه األخرية جلوء املراجع للمصادقات اخلارجية وامتناعها على تزويده باملعلومات الكافية داخليا.
يتحقق حمافظ احلسابات من عدم وجود اتفاقيات أخرى بغض النظر عن تلك اليت قبل حترير التقرير اخلا
أحيط هبا علما ،وهذا عن طريق فحص حماضر جملس اإلدارة ،وكذا حسابات القروض.
ويف حالة اكتشافه التفاقيات ممنوعة عليه اإلعالم عن هذه املخالفة يف تقريره العام للشهادة على احلسابات السنوية.
)(1
محمد بوتين ،مرجع سابق ،ص.51 :
)(2
République Algérienne Démocratique et Populaire, Ministère des Finances, op-cit,p74.
89
واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر الفصل الثاني
خالصة الفصل
اختص هذا الفصل بإعطاء نظرة على األوضاع احلالية ملهنة مراجعة احلسابات يف اجلزائر بداية بعرض تاريخ هذه
املهنة قبل اإلستقالل وتطورها حىت الوقت احلايل ،باإلضافة إىل دراسة اهليئات املشرفة على املهنة يف اجلزائر وأهم
املراسيم والقوانني اليت تنظمها ،و كل ما يتعلق مبهنة حمافظ احلسابات ،خطوات عمله و خصائصه و ما جاء به
القانون التنفيذي ( )10-01املنظم للمهنة ،واليت تسعى للرقي هبذه املهنة إىل املستوى املطلوب من الثقة واملصداقية
واإلفصاح اليت يأملها كل مستعملي خمرجات هذه املهنة.
90
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺜﺎﻟﺚ
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
تمهيد:
بعد تطرقنا يف اجلانب النظري إىل ماهية املراجعة اخلارجية و واقع املمارسة املهنية للمراجعة اخلارجية يف اجلزائر،
ومن أجل حتقيق أهداف الدراسة ،كان البد من التطرق إىل اجلانب التطبيقي من موضوع البحث ،وحماولة منا
إلثبات أو نفي الفروض من خالل إستخدام أسلوب اإلستبانة جلمع البيانات األولية ،ومت تقسيم الفصل إىل مايلي:
املبحث األول :مكونات ومنهجية الدراسة امليدانية؛
املبحث الثاين :إعداد االستبيان وتفريغ بياناته؛
املبحث الثالث :حتليل نتائج االستبيان.
92
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
93
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
94
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
95
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
ومبا أن املتغري الذي يعرب عن اخليارات( :موافق ،حمايد ،غري موافق) مقياس ترتييب ،واألرقام اليت تدخل يف الربنامج
تعرب عن األوزان وهي :موافق= ،1حمايد= ،4غري موافق= ،3مت حساب بعد ذلك املتوسط احلسايب (املتوسط
املرجح) ،ويتم ذلك حبساب طول الفرتة أوالا وهي حسب االستبيان حمل الدراسة عبارة عن حاصل قسمة 4على ،3
حيث 4متثل عدد املسافات (من 1إىل 4متثل املسافة األوىل ،من 4إىل 3متثل املسافة الثانية) ،و 3متثل عدد
االختيارات ،وعليه عند قسمة عدد املسافات على عدد االختيارات ( )3/4ينتج طول الفرتة ويساوي 1600ويصبح
التوزيع حسب اجلدول التايل:
جدول ( :)2-3مقياس ليكارت الثالثي
المتوسط المرجح المستوى
من 1إلى 1611 موافق
من 1611إلى 3622 حمايد
من 3622إلى 2 غري موافق
املصدر :من إعداد الطالب
96
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
40
35
30
25 النسبة
37
20 17,8% التكرار
15
10
8
5
0
ذكر أنثى
97
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
من خالل اجلدول والشكل السابق تكونت عينة الدراسة كما سبقنا وأشرنا من ،75توجد هيمنة لفئة الذكور
وهذا بـ 34 :فرد أي بنسبة ،%82,2يف حني ال تتعدى نسبة مشاركة اإلناث %17,8أي بـ 8 :أفراد ،ما يعين
احتكار نسيب للمهنة من فئة الذكور ،وهذا رمبا راجع لطبيعة املهنة وما تتطلبه من كثرة التنقالت بني املؤسسات
خصوصا إذا كانت هلا وحدات عرب واليات متباعدة ،وقد يرجع أيضا إىل عدم اهتمام فئة اإلناث بتخصص احملاسبة
والراجعة.
.2العمر :يبني اجلدول ( )7-3توزيع ألفراد العينة حسب العمر
الجدول ( :)4-3توزيع أفراد العينة حسب العمر
النسبة التكرار العمر
26,7% 12 أقل من 23
53,3% 24 من 21إلى 23
4,4% 2 من 21إلى 03
15,6% 7 فوق 03
100,0% 45 المجموع
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و EXCEL
25
20
26,7%
15 النسبة
24
15,6% التكرار
10
12 4,4%
5 7
2
0
أقل من 30 من 31إلى 40 من 41إلى 50 فوق 50
98
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
حسب اجلدول و الشكل السابقني ،يتضح تباين أعمار أفراد العينة ،فكانت أعالهم الفئة العمرية :من 71-31
سنة بـ 24 :فرد ،أي بنسبة ،%53.3وهي متثل السن العادية للحصول على االعتماد بالنسبة للمهنيني ،والتوظيف
بالنسبة لفئة األساتذة اجلامعيني ،مث تليها الفئة :أقل من 31سنة بـ 14 :فرد ،أي بنسبة ،%26.7وهي تتكون
أساسا من حمافظي احلسابات ،لتأيت بعد ذلك الفئة :أكثر من 51سنة بنسبة %15.6أي بـ 7 :أفراد ،متمثلة يف
خرباء حماسبني ،أما النسبة املتبقية ،%4.4فكانت لفئة من 50 _41سنة بـ :فردين.
.3المؤهل العلمي :يبني اجلدول ( )5-3توزيع ألفراد العينة حسب املؤهل العلمي
الجدول ( :)5-3توزيع ألفراد العينة حسب المؤهل العلمي
النسبة التكرار المؤهل العلمي
46,67% 21 ليسانس
53,33% 24 ماجيستري
0,00% 0 دكتوراه
100,00% 45 اجملموع
EXCEL المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و
20
15 النسبة
24
21 التكرار
10
5 0,00%
0
0
ليسانس ماجيستير دكتوراه
99
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
حسب اجلدول والتمثيل البياين السابقني ،نالحظ أن أغلب املستجوبني حاصلني على شهادة املاجستري من
الفئتني األكادمييني و املهنيني بنسبة %53.33 :بـ ،24 :لتأيت بعدها فئة احلاصلني علي شهادة ليسانس بنسبة
%46.67أي بـ 11 :فرد ،وهي أدىن شهادة متكنهم من كسب االعتماد لفتح مكتب حمافظ حسابات أما
احلاصلني على شهادة الدكتوراه فلم تشملهم الدراسة.
62التخصص العلمي :يبني اجلدول ( )6-3توزيع ألفراد العينة حسب التخصص العلمي
الجدول ( :)6-3توزيع ألفراد العينة حسب التخصص العلمي
النسبة التكرار التخصص
26,67% 12 حماسبة وتدقيق
35,56% 16 مالية وحماسبة
35,56% 37,78%
18
16 26,67%
14
12
10 النسبة
16 17
8 التكرار
12
6
4
2
0
محاسبة وتدقيق مالية ومحاسبة آخر حدد
100
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
من خالل اجلدول والتمثيل البياين السابقني يتضح لنا توزيع النسب حسب املؤهل العلمي ألفراد العينة من مهنيني
وأكادمييني ،حيث كانت النسبة الكبرية من هلم ختصص آخر غري احملاسبة و التدقيق بنسبة % 37,78أي بـ ـ14 :
فرد ،أما املتخصصني يف احملاسبة واملالية فتمثلت بـ ـ ـ 10:فرد ما نسبته ، % 35,56كما بلغت نسبة املتخصصني يف
احملاسبة والتدقيق % 26,67أي بـ ـ ـ 14:فرد.
60المسمى الوظيفي :يبني اجلدول ( )4-3توزيع ألفراد العينة حسب الوظيفة
الجدول ( :)7-3توزيع ألفراد العينة حسب الوظيفية
النسبة التكرار الوظيفة
62,22% 28 أستاذ جامعي
11,11% 5 خبري حماسيب
15,56% 7 حمافظ حسابات
11,11% 5 آخر حدد
100,0% 45 اجملموع
EXCEL المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و
101
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
احتكمنا يف تصنيف الشهادات املهنية إىل ما أفرزته نتائج عملية إفراغ البيانات وهي :شهادة خبري حماسب أو
حمافظ حسابات ،أما من ناحية األكادمييني فالفئة ممثلة يف أساتذة جامعيني متخصصني يف احملاسبة واملراجعة ،من
اجلدول املوايل وكذلك التمثيل البياين نالحظ أن فئة حمافظي احلسابات متثل أكرب نسبة بـ %63.9 :أي بـ 43 :فرد،
لتأيت بعدها فئة خرباء احملاسبة بنسبة %19.4بـ 4 :أفراد ،لتأيت أخريا فئة األساتذة اجلامعيني بنسبة %16.7بـ0 :
أفراد:
61سنوات الخبرة :يبني اجلدول ( )5-3توزيع ألفراد العينة حسب سنوات اخلربة.
الجدول ( :)8-3توزيع ألفراد العينة حسب سنوات الخبرة
النسبة التكرار الخبرة
46,67% 21 أقل من 5سنوات
33,33% 15 من 5إىل 01سنوات
20,00% 9 فوق 01
100,00% 45 اجملموع
EXCEL المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و
25 46,67%
20 33,33%
15 النسبة
20,00%
21 التكرار
10
15
5 9
0
سنوات 5أقل من سنوات 10إلى 5من 10فوق
102
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
وفق ا للجدول والشكل السابقني ،نالحظ أن الفئة الغالبة هي فئة :أكثر أقل من 5سنوات ،بنسبة % 46,67
أي بـ ، 41 :لتأيت بعد ذلك فئة من 5إىل 11سنوات بـ 15 :فرد أي بنسبة ،%33,33يف النهاية فئة أكثر من
11سنوات ممثلة يف 9أفراد بنسبة . %20.0
103
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
104
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
العبارة الثانية :يتمتع املراجع اخلارجي باإلستقاللية التامة ،كما يوضحه اجلدول رقم( ) 11 -3التايل:
جدول رقم ( :)13 -2التحليل اإلحصائي للعبارة الثانية للمحور األول
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارة
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 2 16 27 ت يتمتع املراجع اخلارجي باإلستقاللية التامة؛
0,59 1,44
100 4,4 35,6 60 %
45 3 7 35 ت سالمة املعاجلة احملاسبية للبيانات وعرض
0,59 1,29
100 6,7 15,6 77,8 % املعلومات.
45 3 14 28 ت الفحص واملالحظة واالستفسارات اليت جترى
0,62 1,44
100 6,7 31,1 62,2 % خارج املؤسسة حمل املراجعة.
75,0 1,31 املتوسط العام للعبارة الرئيسية
105
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
الرأي موافق ،باإلضافة إىل احنراف معياري يقدر 1,54وهي قيمة جيدة ترجع لتجانس وتوافق اإلجابات ومتركزها
حول اإلجابة األوىل ما يدل على رضا غالبية أفراد العينة .لذا سنرتب العبارات حسب أمهيتها واليت تعكس آراء أفراد
العينة كالتايل:
كل البيانات املسجلة هلا مستندات تثبت صحتها؛
سالمة املعاجلة احملاسبية للبيانات وعرض املعلومات؛
الفحص واملالحظة واالستفسارات اليت جترى خارج املؤسسة حمل املراجعة.
العبارة الرابعة :املراجع اخلارجي قاﺩﺭ علي اختاذ قﺭﺍﺭﺍته دون ضغوط ﺃﻭ انصياع ملن تكون القرارات هلا تأثري
عليهم ،كما يوضحه اجلدول رقم( )14 - 3التايل:
جدول رقم ( :) 13 -2التحليل اإلحصائي للعبارة الرابعة للمحور األول
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارة
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 11 15 19 ت املراجع اخلارجي قاﺩﺭ علي اختاذ قﺭﺍﺭﺍته دون
0,80 1,82
ضغوط ﺃﻭ انصياع ملن تكون القرارات هلا تأثري
100 24,4 33,3 42,2 %
عليهم؛
106
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
العبارة الخامسة :يشري املراجع اخلارجي يف تقريره النهائي بأن القوائم املالية قد عرضت وفقا للمبادئ احملاسبية
املقبولة عموما و املتمثلة يف العبارات الذي يوضحه اجلدول رقم( ) 13 -3التايل:
جدول رقم ( :) 12 -2التحليل اإلحصائي للعبارة الخامسة للمحور األول
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارات
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 2 8 38 ت مبدأ احليطة و احلذر.
0,54 1,27
100 4 ,4 17,8 77,8 %
107
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
العبارة السادسة :جيب أن يتوفر مبدأ اإلفصاح و الشفافية يف القوائم املالية كي يتمكن املراجع اخلارجي من
إصدار رأي فين حمايد يعرب عن سالمة القوائم املالية ،كما يوضحه اجلدول رقم( )17-3التايل:
جدول رقم ( :) 12-2التحليل اإلحصائي للعبارة السادسة للمحور األول
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارة
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 0 13 32 ت جيب أن يتوفر مبدأ اإلفصاح و الشفافية
0,46 1,29
100 0 28,9 71,1 %
يف القوائم املالية كي يتمكن املراجع
اخلارجي من إصدار رأي فين حمايد يعرب
عن سالمة القوائم املالية؛
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و 6SPSS
من اجلدول رقم ( )17-3نالحظ أن أغلبية العينة % 41,1من أفراد العينة أكدوا على ضرورة أن يتوفر مبدأ
اإلفصاح و الشفافية يف القوائم املالية كي يتمكن املراجع اخلارجي من إصدار رأي فين حمايد يعرب عن سالمة القوائم
املالية ،هذا مقابل %45,9أجابو مبحايد ،وعموما وبالرجوع إىل قيمة املتوسط احلسايب ،جنده يساوي 1,49أي يف
الفئة األوىل [ ]1,00-1من مقياس ليكارت الثالثي واليت تعرب عن الرأي موافق ،باإلضافة إىل احنراف معياري يقدر
1,70وهي قيمة جيدة ترجع لتجانس وتوافق اإلجابات ومتركزها حول اإلجابة األوىل.
108
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
العبارة السابعة :يصل املراجع اخلارجي إىل القناعة الكافية مبدى عدالة القوائم املالية من خالل دراسته لنظام
الرقابة الداخلية اليت تشمل العبارات املوضحة يف اجلدول رقم( ) 15-3التايل:
جدول رقم ( :) 10-2التحليل اإلحصائي للعبارة السابعة للمحور األول
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارات
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 5 15 25 ت اإلملام بالنظام املوضوع للرقابة والذي يتحقق عن
0,69 1,55 طريق املتابعة واإلطالع أو عن طريق قائمة
100 11,1 33,3 55,6 % االستقصاء النموذجية لتحديد الكيفية اليت يعمل
هبا النظام.
45 0 23 22 ت حتديد مدى دقة ومالئمة اإلجراءات املوضوعة
0,50 1,51 واملستخدمة باملقارنة بالنموذج األمثل لتلك
100 0 51,1 48,9 % اإلجراءات مع أخذ الظروف الواقعية بعني االعتبار.
109
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
110
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
وعموم ا وبالرجوع إىل قيمة املتوسط احلسايب ،جنده يساوي 1,375أي يف الفئة األوىل [ ]1,00-1من مقياس
ليكارت الثالثي واليت تعرب عن الرأي موافق ،باإلضافة إىل احنراف معياري قدر ب ـ ـ 1,575وهي قيمة تعكس جتانس
وتوافق اإلجابات ومتركزها حول اإلجابة األوىل .لذا سنرتب العبارات حسب أمهيتها واليت تعكس آراء أفراد العينة
كالتايل:
التأكد من سالمة كل الدفاتر والسجالت احملاسبية والشيكات واملستندات وأوامر الشحن وطلبات الشراء وكل ما يتم إعداده
داخل املؤسسة؛
التأكد من املصادقات من العمالء واملوردين واملالحظات واالستفسارات يف البنوك ووكاالت التأمني وإدارة الضرائب وإىل غري ذلك
من األطراف اخلارجية اليت تتعامل معهم املؤسسة.
العبارة الثالثة :املراجع اخلارجي يف اجلزائر يشري يف التقرير عن اإلفصاح الكايف عن مجيع املعلومات يف القوائم
املالية و بناءا على األمهية النسبية ،كما يوضحه اجلدول رقم ( )15-3التايل:
جدول رقم ( :) 11 -2التحليل اإلحصائي للعبارة الثالثة للمحور الثاني
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارة
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 1 17 27 ت املراجع اخلارجي يف اجلزائر يشري يف التقرير عن
0,54 1,42
اإلفصاح الكايف عن مجيع املعلومات يف القوائم
100 2,2 37,8 60,0 %
املالية و بناءا على األمهية النسبية.
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و 6SPSS
من اجلدول رقم ( )15-3نالحظ أن أغلبية العينة % 01من أفراد العينة أكدوا على ضرورة أن يشري املراجع
اخلارجي يف اجلزائر يف التقرير عن اإلفصاح الكايف عن مجيع املعلومات يف القوائم املالية و بناءا على األمهية النسبية،
هذا مقابل %34,5أجابو مبحايد و %4,4غري موافق ،وعموما وبالرجوع إىل قيمة املتوسط احلسايب ،جنده يساوي
1,74أي يف الفئة األوىل [ ]1,00-1من مقياس ليكارت الثالثي واليت تعرب عن الرأي موافق ،باإلضافة إىل احنراف
معياري يقدر 1,57وهي قيمة جيدة ترجع لتجانس وتوافق اإلجابات ومتركزها حول اإلجابة األوىل.
111
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
العبارة الرابعة :كتابة التقرير من طرف املراجع اخلارجي يف اجلزائر حتكمها جمموعة من الضوابط اليت يتعني أخذها
بعني اإلعتبار و اليت حددها اإلحتاد الدويل للمحاسبني ،واملتمثلة يف العبارات املوضحة يف اجلدول رقم ()19-3
التايل:
جدول رقم ( :) 11-2التحليل اإلحصائي للعبارة الرابعة للمحور الثاني
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارات
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
0,42 1,15 45 1 5 39 ت جيب أن ينص تقرير املراجع عند إبداء رأيه عن مدى
100 2,2 11,1 86,7 % اتفاق القوائم املالية مع املبادئ احملاسبية املتعارف عليها.
45 1 10 34 ت جيب أن ينص تقرير املراجع عن ما إذا كانت املبادئ
0,49 1,26 احملاسبية املطبقة عند القيام بعملية املراجعة مل ختتلف عن
100 2,2 22,2 75,6 % املبادئ اليت طبقت عند إعداد القوائم املالية اخلاصة
بالفرتات السابقة.
45 3 4 38 ت جيب أن تكون القوائم املالية املستخدمة إلبداء الرأي معربة
0,56 1,22
تعبريا كافيا عن ما حتمله هذه القوائم من معلومات.
100 6,7 8,9 84,4 %
45 1 23 21 ت جيب أن يكون تقرير املراجع ملم بكل القوائم املالية عند
0,54 1,55 إبداء رأيه ويف حالة استحالة ذلك جيب على املراجع جيب
100 2,2 51,1 46,7 % على املراجع أن يذكر األسباب اليت أدت إىل عدم إبداء
رأيه.
83,82, 332,, المتوسط العام للعبارة الرئيسية
112
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
جيب أن ينص تقرير املراجع عن ما إذا كانت املبادئ احملاسبية املطبقة عند القيام بعملية املراجعة مل ختتلف عن
املبادئ اليت طبقت عند إعداد القوائم املالية اخلاصة بالفرتات السابقة؛
جيب أن يكون تقرير املراجع ملم بكل القوائم املالية عند إبداء رأيه ويف حالة استحالة ذلك جيب على املراجع
جيب على املراجع أن يذكر األسباب اليت أدت إىل عدم إبداء رأيه.
العبارة الخامسة :املراجع اخلارجي يف اجلزائر يلتزم بقواعد السلوك املهين الصادر عن اإلحتاد الدويل للمحاسبني
واملتمثلة يف العبارات املوضحة يف اجلدول رقم ( )41-3التايل:
جدول رقم ( :) 33 -2التحليل اإلحصائي للعبارة الخامسة للمحور الثاني
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارات
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 3 25 17 ت اإلستقالل و املوضوعية و عدم التحيز.
0,60 1,69
100 6,7 55,6 37,8 %
0,64 1,66 45 4 22 19 ت القدرة على املراجعة و إبداء الرأي الفين بكفاءة.
100 8,9 48,9 42,2 %
0,77 1,75 45 4 16 20 ت املسؤوليات اجتاه العمالء ( األمانة،
100 20,0 35,6 44,4 % النزاهة،السرية).
0,69 1,86 45 8 23 14 ت املسؤولية اجتاه العمالء مزاويل املهنة (التعاون،
100 17,8 51,1 31,1 % التأييد).
0,65 1,97 45 9 26 10 ت احملظورة. املسؤوليات و األعمال األخرى
100 20,0 57,8 22,2 %
8317 33701 المتوسط العام للعبارة الرئيسية
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و 6SPSS
من اجلدول رقم ( )41-3نالحظ أن االجتاه العام لعينة الدراسة يتمركز حول اإلجابة حمايد على كل العبارات اليت
تشري إىل مدى إلتزام املراجع اخلارجي بقواعد السلوك املهين الصادر عن اإلحتاد الدويل للمحاسبني ،وعموما وبالرجوع
إىل قيمة املتوسط احلسايب ،جنده يساوي 1,450أي يف الفئة األوىل [ ]4,33-1,04من مقياس ليكارت الثالثي
واليت تعرب عن الرأي حمايد ،باإلضافة إىل احنراف معياري يقدر بـــ 1,04وهو ما يدل على تشتت نسيب إلجابات
أفراد العينة حمل الدراسة.
113
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
العبارة السادسة :دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية بصورة سليمة من طرف املراجع اخلارجي يف اجلزائر لتحديد
حجم اإلختبارات الالزمة واليت حتدد إجراءات املراجعة الضرورية ،كما يوضحه اجلدول رقم ( )41-3التايل:
جدول رقم ( :) 31 -2التحليل اإلحصائي للعبارة السادسة للمحور الثاني
اإلجمالي المتوسط اإلنحراف التكرار(ت) موافق محايد غير العبارة
الحسابي المعياري موافق النسبة()%
45 5 17 23 ت دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية بصورة سليمة
0,69 1,60 من طرف املراجع اخلارجي يف اجلزائر لتحديد
100 11,1 37,8 51,1 %
حجم اإلختبارات الالزمة واليت حتدد إجراءات
املراجعة الضرورية.
المصدر :من إعداد الطالب باإلعتماد على نتائج االستبيان و 6SPSS
من اجلدول رقم ( )41-3نالحظ أن أغلبية العينة % 51,1من أفراد العينة أكدوا على ضرورة أن يشري املراجع
اخلارجي يف اجلزائر يف التقرير عن اإلفصاح الكايف عن مجيع املعلومات يف القوائم املالية و بناءا على األمهية النسبية،
هذا مقابل %34,5أجابو مبحايد و %11,1غري موافق ،وعموم ا وبالرجوع إىل قيمة املتوسط احلسايب ،جنده يساوي
1301أي يف الفئة األوىل [ ]1,00-1من مقياس ليكارت الثالثي واليت تعرب عن الرأي موافق ،باإلضافة إىل احنراف
معياري يقدر 1,09وهي قيمة جيدة ترجع لتجانس وتوافق اإلجابات ومتركزها حول اإلجابة األوىل.
114
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
115
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
تبين املعايري الدولية للمراجعة يستوجب القيام باإلصالح احملاسيب إلعطاء املراجعة اخلارجية بعد دويل و بالتايل تذليل
التفاوت بني ممارسات املراجعني اخلارجيني بني الدول واإلنفتاح على اإلقتصاد الدويل.
116
الدراسة الميدانية الفصل الثالث
خالصة الفصل
تناولنا خالل هذا الفصل امليداين دراسة وحتليل واقع املراجعة اخلارجية يف اجلزائر وتكيفها مع املعايري الدولية
للمراجعة من وجهة نظر أساتذة جامعيني و مهنيني من ذوي التخصص يف احملاسبة والتدقيق ،باإلضافة إىل ختصصات
أخرى ،ومشلت هذه الدراسة جمموعة من األسئلة واليت جتسدت من خالل استمارة استبيان مشلت عينة من اجملتمع
مكونة من 75فرد ،حيث قمننا بتقسيم هذه االستمارة إىل ثالث حماور ،واليت ميكن من خالهلا اإلجابة على
الفرضيات ،وباستخدام برنامج EXCELو SPSSقمنا بعرض اخلصائص املتعلقة مبجتمع الدراسة وتفريغ بياناته،
مث حتليل نتائج االستبيان.
117
ﺧﺎﲤﺔ ﻋﺎﻣﺔ
خاتمة عامة
خاتمة عامة
أدى التوسع الكبري يف األنشطة اإلقتصادية و إزدياد حجم املنشآت و إنتشارها جغرافيا ،إضافة إىل إنفصال
امللكية عن اإلدارة ،زاد يف أمهية الدور اليت تلعبه املراجعة اخلارجية يف عملية الضبط املايل و الوقوف على شفافية
وصحة التقارير املنشورة من طرف املؤسسات بإعتبارها هيئة حمايدة و حملفة تعمل على زيادة مصداقية التقارير،كما
أن مهنة املراجعة اخلارجية هلا أمهية كبرية حيث تقع عليها مسؤولية التحقق والتدقيق لتعطي رأيا ال لبس فيه وال
غموض عن صحة وعدالة القوائم املالية وفقا ملعايري مهنية صادرة عن منظمات دولية وﺍلتي ترتكز عليها عملية
املراجعة اخلارجية.
وعلى هذا األساس هدفت هذه الدراسة "واقع مهنة املراجعة اخلارجية يف اجلزائر و تكيفها مع املعايري الدولية
للمراجعة" إىل معاجلة مدى تكيف املراجعة اخلارجية يف اجلزائر مع املعايري الدولية للمراجعة ،من خالل شقني الشق
النظري الذي تناول فصلني ،الفصل األول تطرق إىل ماهية املراجعة اخلارجية باإلضافة إىل أهم املعايري اليت يراعيها
ويلتزم هبا املراجع أننا تددية مهمته وخمتلف ﺍلعناصر ﺍلتي ترتكز عليها عملية املراجعة اخلارجية.
الفصل الثاين تناول واقع املمارسة املهنية للمراجعة اخلارجية يف اجلزائـر ،مت التطرق فيه إىل التطور التارخيي
للمراجعة يف اجلزائر واألحكام واإلجرا ات املتعلقة باملهنة وكذلك اإلطار العملي ملنهجية املراجعة اخلارجية يف اجلزائر،
ويف الشق التطبيقي تضمن فصال تناول فيه الدراسة امليدانية من خالل توزيع جمموعة من األسئلة وزعت يف شكل
استمارة على عينة من حمافظي احلسابات واخلربا احملاسبني وبعض األساتذة اجلامعيني املختصني يف احملاسبة والتدقيق
للوقوف على مدى تكيٌف املراجعة يف اجلزائر مع الواقع الدويل و تكيفها مع املعايري الدولية للمراجعة ،و اليت من
خالهلا توصلنا إىل النتائج اخلاصة باختبار الفرضيات ونتائج عامة ،مع جمموعة من االقرتاحات.
الفرضية األولى :تتعلق هذه الفرضية متطلبات إيدا رأي فين حمايد من طرف املراجع اخلارجي و اليت تنص " هناك
جمموعة من األسس واملبادئ اليت تضبط املمارسة املهنية للمراجع اخلارجي ،مما ميكنه من إبدا رأي فين حمايد حول
مصداقية القوائم املالية" ،و أنبتت نتائج احملور األول من دراسة توافق كبري من طرف جمتمع الدراسة مما يثبت صحة
الفرضية وعليه ميكننا قبول الفرضية األوىل وهي هناك جمموعة من األسس واملبادئ اليت تضبط املمارسة املهنية للمراجع
اخلارجي ،مما ميكنه من إبدا رأي فين حمايد حول مصداقية القوائم املالية"؛
119
خاتمة عامة
الفرضية الثانية :تتعلق هذه الفرضية مبدى توافق املراجعة اخلارجية مع املعايري الدولية للمراجعة و اليت تنص" :بإمكان
اجلزائر تكييف مهنة املراجعة مع املعايري الدولية للمراجعة " ،وقد أظهرت نتائج التحليل اخلاصة هبذه الفرضية إختالف
آرا العينة بني موافق و حمايد و لكن يبقى اإلجتاه العام للمحور الثاين من الدراسة موافق مما يثبت صحة الفرضية
الثانية وهي بإمكان اجلزائر تكييف مهنة املراجعة مع املعايري الدولية للمراجعة؛
الفرضية الثالثة :تتضمن هذه الفرضية تبين املعايري الدولية للمراجعة سيعمل على حتسني واقع املمارسة املهنية
للمراجعة يف اجلزائر ،وقد بينت نتائج دراسة احملور الثالث من الدراسة امليدانية توافق كبري ألفراد العينة ومنه ميكن قبول
الفرضية الثالثة وهي أن تبين املعايري الدولية للمراجعة سيعمل على حتسني واقع املمارسة املهنية للمراجعة اخلارجية يف
اجلزائر.
120
خاتمة عامة
-هناك أسس و مبادئ جيب توفرها يف املراجع اخلارجي كي يتمكن من إبدا رأي فين حمايد يف تقريره النهائي حول
القوائم املالية؛
-أن اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر من خالل تبين معايري احملاسبة سيحسن من جودة املراجعة اخلارجية كون خمرجات
نظام احملاسبة هي مدخالت نظام املراجعة.
اإلقتراحات
من خالل دراستنا للجوانب املتعددة لواقع مهنة املراجعة يف اجلزائر أمكن لنا اخلروج باإلقرتاحات التالية:
-ضرورة إهتمام املراجع اخلارجي بتطوير قدراته العلمية و املهنية بصورة مستمرة ليظل مواكبا لكل ما يستجد من
متطلبات و معايري وقواعد حتكم سلوكه املهين و تنمي قدراته على أدا مهامه بكفا ة عالية؛
-ضرورة تدسيس مجعية مهنية حتمي استقالليتهم وتبين قضاياهم و الدفاع عن حقوقهم ملا من شدنه تعزيز أدا مهامه
دون تدخل أو ضغوط؛
-ضرورة تنظيم العديد من الندوات وامللتقيات ملناقشة املستجدات على الساحة املهنية و تقريب وجهات النظر
لإلرتقا مبهنة املراجعة اخلارجية؛
-ضرورة تفعيل نظام الرقابة الداخلية مبا يسمح قيام املراجع اخلارجي بددا مهمته بسهولة ،ألن سالمة و فعالية
نظام الرقابة الداخلية يسمح للمراجع اخلارجي االقتصاد يف الوقت و اجلهد من خالل تقليص حجم إختباراتة
على مدى صحة القوائم املالية.
آفاق البحث:
ميكن اقرتاح إجرا الدراسات التالية واليت مل يتم تغطيتها يف هذه الدراسة :
-إنعكاسات تطبيق املعايري الدولية للمراجعة على املراجعة اخلارجية يف اجلزائر؛
-جتربة تطبيق اجلزائر للمعايري الدولية للمراجعة باملقارنة مع جتارب الدول اجملاورة؛
-مدى تدنري فعالية نظام الرقابة الداخلية على تقارير املراجع اخلارجي يف اجلزائر.
121
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺮاﺟﻊ
قائمة المراجع
قائمة المراجع
-1أمحد حلمي مجعة ،المدخل الحديث لتدقيق الحسابات ،الطبعة األوىل ،دار الصفاء للنشر والتوزيع،عمان،
.0222
-2ألفني أرينز-جيمس لوبك ،المراجعة مدخل متكامل ،ترمجة حممد عبد الباسط الديسطي ،دار املريخ للنشر والتوزيع،
الرياض.5002،
-3توماس ويليام-هنكي امرسون ،نظم المعلومات المحاسبية إلتخاذ القرارات ،دار املريخ للنشر ،الرياض،
.1991
-4خالد راغب اخلطيب-خالد حممود الرفاعي،األصول العلمية و العملية لتدقيق الحسابات،دار النشر،عمان،
األردن.1991 ،
-5سامي حممد الوقاد ،لؤي حممد وديان ،تدقيق الحسابات ،مكتبة اجملتمع العريب للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل،
عمان.0212 ،
-6عبد الفتاح الصحن و حسني أمحد عبيد و شريفة حسن ،أسس المراجعة الخارجية ،املكتب اجلامعي
اإلسكندرية.0222 ،
-7علي معطى اهلل ،حسينة شريخ ،عن المهن الحرة (مهنة الخبير المحاسب ومحافظ الحسابات والمحاسب
المعتمد) ،دار هومة ،اجلزائر ،ط.1
-8عوض لبيب فتح اهلل الديب ،أمحد حممد كامل سامل ،أصول المراجعة الحديثة ،الدار اجلامعية ،االسكندرية.
-9عيد حامد معيوف الشمري ،معايير المراجعة الدولية،معهد االدارة العامة،الرياض،السعودية.1991،
-11غسان فالح املطارنة ،تدقيق الحسابات المعاصر ،دار املسرية ،األردن.0222 ،
-11غسان فالح املطارنة-عبد الوهاب نصر علي ،تدقيق الحسابات المعاصر ،جامعة آل البيت ،عمان.0222 ،
-12حممد التهامي طواهر ،مسعود صديقي ،المراجعة وتدقيق الحسابات ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر،
.0222
-13حممد السيد سرايا ،أصول وقواعد المراجعة والتدقيق الشامل ،املكتب اجلامعي احلديث احلديث ،االسكندرية،
.0222
123
قائمة المراجع
-14حممد بوتني ،المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،ط ،3اجلزائر،
.0221
-15حممد مسري الصبان-عبد الوهاب نصر علي ،المراجعة الخارجية ،جامعة االسكندرية،مصر.0220،
-16نور أمحد ،مراجعة الحسابات من الناحيتين النظرية و العملية ،الدار اجلامعية ،بريوت .1911
-17هادي التميمي،مدخل إلى التدقيق من الناحية النظرية و العلمية،دار وائل للنشر،عمان،األردن.0221 ،
-18يوسف اجلربوع ،مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق ،دار الصفاء ،عمان ،األردن.0222 ،
-19اشهب رضوان ،دور النظام احملاسيب املايل يف تنظيم مهنة املراجعة يف اجلزائر ،مذكرة ماسرت ،جامعة
سطيف.0210،
-21عبد السالم عبد اهلل سعيد أبو سرعة ،التكامل بين المراجعة الداخلية والمراجعة الخارجية ،رسالة مقدمة
ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم التجارية فرع حماسبة وتدقيق ،جامعة اجلزائر.2010 ،3
-21غوايل حممد بشري ،دور المراجعة في تفعيل الرقابة الداخلية داخل المؤسسة ،رسالة ماجستري ،جامعة
اجلزائر.0221 ،
-22شريقي عمر ،مدى مالءمة المعايير الدولية للمراجعة للواقع المهني الجزائري ،رسالة ماجستري ،جامعة
سطيف.0220 ،
-23لقليطي األخضر،مراجعة احلسابات وواقع املمارسة املهنية يف اجلزائر،رسالة ماجستري،جامعة باتنة ،0229 ،ص
.19
-24حممد أمني مازون ،التدقيق المحاسبي من منظور المعايير الدولية ومدى إمكانية تطبيقها في الجزائر،
مذكرة مقدمة ضمن متطلبات احلصول على شهادة املاجستري ،فرع حماسبة وتدقيق ،كلية العلوم التجارية ،جامعة
اجلزائر.0211 ،3
-25نسرين حممد منصور ،مدى تأثير معدل دوران المراجع الحسابات الخارجي على مبدأ اإلستقاللية ،رسالة
ماجستري،جامعة غزة ،فلسطني.0212 ،
124
قائمة المراجع
-62اإلحتاد الدويل ،إصدارات المعايير الدولية لرقابة الجودة و التدقيق و المراجعة و عمليات التأكيد األخرى
و الخدمات ذات العالقة،طبعة ،0212اجلزء األول.
-27االحتاد الدويل للمحاسبني ،المعايير الدولية للمراجعة ،منشورات اجملمع العريب للمحاسبني القانونيني.1991،
-28األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد 12 ،2جانفي .1990
-29األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد 02 ،01أفريل .1992
-31األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد 09 ،22سبتمرب .1992
-31األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد 1 ،21ديسمرب.1992
-32األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد ،12الصادر يف 7ديسمرب.1992
-33األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد ،12الصادر يف 62ديسمرب .0221
-34األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد 11 ،10جويلية .0212
-35األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد 0 ،2فيفري .0211
-36األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية(اتفاقات دولية ،قوانين ،مراسيم ،قرارات وآراء ،مقررات،
مناشير ،إعالنات وبالغات) ،املطبعة الرمسية ،اجلزائر ،العدد ،02الصادر يف 02أفريل .1992
-37األمانة العامة للحكومة ،الجريدة الرسمية ،وزارة املالية ،منشورات الساحل ،اجلزائر0222 ،
-38مسري عبد الغين حممود ،دراسات تحليلية لمعايير المراجعة الدولية ،جملة اإلدارة العامة ،الرياض،
.1919 ،22 السعودية،العدد
125
قائمة المراجع
-39سيد حممد ،بوعرار أمحد مشس الدين ،مدى توافق التدقيق في الجزائر مع المعايير الدولية للتدقيق ،امللتقى
الدويل حول النظام احملاسيب املايل يف مواجهة املعايري احملاسبية واملعايري الدولية للتدقيق :التحدي ،جامعة سعد دحلب
بليدة ،يومي 11-12ديسمرب .0211
-41شريفي عمر ،مسؤوليات محافظ الحسابات – دراسة مقارنة بين الجزائر وتونس والمملكة المغربية ،جملة
العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،العدد ،15جامعة سطيف .0210 ،1
-41شوقي جباري و فريد مخيلي،دور المراجعة الخارجية في إرساء دعائم الحوكمة ،ملتقى وطين حول:مهنة
التدقيق يف اجلزائر الواقع و األفاق يف ضوء املستجدات العاملية املعاصرة ،سكيكدة.0212 ،
-42صكاك معيوف، ،حماضرات مقياس تدقيق ،سنة أوىل ماسرت ،جامعة سطيف ،1مدارس الدكتوراه ،سنة .0210
-43عصام الدين السائح خرواط ،إدارة المراجعة على أساس الخطر ،جملة الساتل ،جامعة السابع أكتوبر ،ليبيا.
-44مأمون محدان ،مقدمة عن معايير المحاسبة الدولية ،حماضرة ضمن الفعاليات العلمية جلمعية احملاسبني
القانونيني السوريني،دمشق،سوريا.0221،
-45معاذ طاهر صاحل املقطري ،أهمية التخصص المهني للمراجع في تحسين تقدير مخاطر المراجعة ،جملة
جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية – اجمللد 27 -العدد الرابع.0211 ،
126
قائمة المراجع
127
اﳌﻼﺣﻖ
الملحق رقم 1
االستبيان الذي بين يديك هو إحدى أدوات الدراسة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماستر تخصص مالية
ومحاسبة من جامعة العربي بن مهيدي – أم البواقي -
حيث يمثل هذا اإلستبيان أهم جوانب بحثنا ،والذي يهدف إلى تحليل أراء مجموعة من أهل اإلختصاص في هذا
المجال كمراجعين خارجيين وأساتذة التعليم العالي ضمن التخصص حول واقع مهنة المراجعة في الجزائر
وتكيفها مع المعايير الدولية للمراجعة.
ولهذا يرجى منح جزء من وقتكم الثمين و تعبئة االستبيان المرفق ،وذلك ألهمية إجابتكم والتي يعتمد عليها في
هذه الدارسة ،علما بأن هذه المعلومات ستستخدم إال ألغراض البحث العلمي.
.1الجنس:
أنثى ذكر
.3العمر:
من 31إلى 40 أقل من30
.2المؤهل العلمي:
ماجستير ليسانس
.2التخصص العلمي:
آخر)حدد( ................ محاسبة وتدقيق
مالية ومحاسبة
.5المسمى الوظيفي:
خبير محاسبي أستاذ جامعي
.6سنوات الخبرة:
فوق 01سنوات
القسم الثاني(متعلق بموضوع الدراسة) :الرجاء وضع عالمة ( )Xفي الخانة المناسبة:
المحور األول :متطلبات إبداء رأي فني محايد ،موضوعي وصادق من طرف المراجع الخارجي.
اإلجابة العبارات
غير محايد موافق
موافق
عدم وجود تعارض حتمي بني مصلحة املراجع اخلارجي و إدارة املؤسسة -1
أ.كل البيانات املسجلة هلا مستندات تثبت لكي يتوصل املراجع -3
د.مبدأ الثبات.
جيب أن يتوفر مبدأ اإلفصاح و الشفافية يف القوائم املالية كي يتمكن املراجع -6
المحور الثاني :مدى توافق المراجعة الخارجية في الجزائر مع المعايير الدولية للمراجعة
اإلجابة العبارات
غير محايد موافق
موافق
-1املراجع اخلارجي يف اجلزائر مؤهل علميا وعمليا.
اإلجابة العبارات
غير موافق محايد موافق
-1تساعد املعايري الدولية للمراجعة يف حتسني جودة مهنة املراجعة.
-7يف حالت توجه اجلزائر حنو املعايري الدولية للمراجعة سيؤثر بشكل
كبري يف إنفتاحها على اإلﻗتصاد الدويل.
ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳉﺪاول
واﻷﺷﻜﺎل
قائمة الجداول واألشكال
-1قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجدول الرقم
9 أوﺟﻪ اﻻﺧﺘﻼﻓات ﺑﻴﻦ المراﺟﻌة الداﺧﻠﻴة والﺨارﺟﻴة 1-1
11 ﻣﻘارﻧة ﺑﻴﻦ أﻧو اع المراﺟﻌة الﺨارﺟﻴة 2-1
93 اﻹﺣصائﻴات اﳌﺘﻌﻠﻘة ﺑاﺳﺘمارات اﻻﺳﺘﺒﻴان 1-3
99 ﻣﻘﻴاس لﻴكارت الﺜﻼﺛﻲ 2-3
99 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الجنس 3-3
91 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الﻌمر 4-3
99 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ اﳌﺆﻫﻞ الﻌﻠمﻲ 5-3
111 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الﺘﺨصص الﻌﻠمﻲ 9-3
111 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الوظﻴفة 9-3
112 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ ﺳنوات الﺨﺒرة 1-3
114 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة األولﻰ لﻠمحور األول 9-3
115 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺜاﻧﻴة لﻠمحور األول 11 -3
115 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺜالﺜة لﻠمحور األول 11-3
119 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الراﺑﻌة لﻠمحور األول 12-3
119 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺨاﻣﺴة لﻠمحور األول 13-3
11 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺴادﺳة لﻠمحور األول 14-3
119 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺴاﺑﻌة لﻠمحور األول 15-3
111 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة األولﻰ لﻠمحور الﺜاﻧﻲ 19-3
111 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺜاﻧﻴة لﻠمحور الﺜاﻧﻲ 19-3
111 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺜالﺜة لﻠمحور الﺜاﻧﻲ 11-3
112 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الراﺑﻌة لﻠمحور الﺜاﻧﻲ 19-3
113 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺨاﻣﺴة لﻠمحور الﺜاﻧﻲ 21-3
114 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻠﻌﺒارة الﺴادﺳة لﻠمحور الﺜاﻧﻲ 21-3
115 الﺘحﻠﻴﻞ اﻹﺣصائﻲ لﻌﺒارات المحور الﺜالث 22-3
137
قائمة الجداول واألشكال
-2قائمة األشكال
الصفحة عنوان الشكﻞ الرقم
29 المﻌاﻳﻴر الﻌاﻣة لمهنة المراﺟﻌة الﺨارﺟﻴة 1-1
29 الﻘواعد الرئﻴﺴﻴة لﻠﺒحث المﻴداﻧﻲ لﻠمراﺟﻌة 2-1
29 ﻣﻌاﻳﻴر إعداد الﺘﻘرﻳر 3-1
31 ﻣﻠﺨص لمﻌاﻳﻴر المراﺟﻌة المﺘﻌارف عﻠﻴها 4-1
31 الﻠجان المنفذة لﺒرﻧاﻣج عمﻞ اﻻﺗحاد الدولﻲ لﻠمحاﺳﺒﻴﻦ 5-1
94 رﺳم ﺑﻴاﻧﻲ ﻳمﺜﻞ ﺗوزﻳﻊ اﻻﺳﺘمارات 1-3
99 ﺗوزﻳﻊ أﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الجنس 2-3
91 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الﻌمر 3-3
99 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ اﳌﺆﻫﻞ الﻌﻠمﻲ 4-3
111 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الﺘﺨصص الﻌﻠمﻲ 5-3
111 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ الوظﻴفة 9-3
112 ﺗوزﻳﻊ ألﻓراد الﻌﻴنة ﺣﺴﺐ ﺳنوات الﺨﺒرة 9-3
138
ﻗﺎﺋﻤﺔ
اﳌﺨﺘﺼﺮات
قائمة المختصرات
قائمة المختصرات
140
اﻟﻔﻬﺮس
الفهرس
الفهرس
الصفحة العنوان
بسملة
تشكرات
إهداء
أ مقدمة عامة
1 الفصل األول :ماهية المراجعة الخارجية
2 تمهيد
3 المبحث األول :عموميات حول المراجعة
3 املطلب األول :التطور التارخيي للمراجعة
6 املطلب الثاين :مفهوم املراجعة وأهدافها
8 املطلب الثالث :أنواع املراجعة
9 املطلب الرابع :الطلب االقتصادي ملهةة املراجعة
12 المبحث الثاني :المراجعة الخارجية
12 املطلب األول :تعريف املراجعة اخلارجية وأمهيتها
14 املطلب الثاين :فروض ومبادئ املراجعة اخلارجية
17 املطلب الثالث :أنواع املراجعة اخلارجية وحدودها
19 املطلب الرابع :خماطر املراجعة اخلارجية
23 المبحث الثالث :المعايير المهنية للمراجعة
23 املطلب األول :مفهوم معايري املراجعة الدولية
25 املطلب الثاين :معايري املراجعة اخلارجية املتعارف عليها
30 املطلب الثالث :معايري املراجعة الدولية
34 املطلب الرابع :الفرق بني معايري املراجعة الدولية ومعايري احملاسبة الدولية
35 خالصة الفصل
36 الفصل الثاني :واقع الممارسة المهنية للمراجعة الخارجية في الجزائر
142
الفهرس
37 تمهيد
38 المبحث األول :التنظيم المهني والقانوني للمراجعة الخارجية في الجزائر
38 املطلب األول :حملة تارخيية عن مهةة املراجعة يف اجلزائر
41 املطلب الثاين :تعريف حمافظ احلسابات وشروط االلتحاق باملهةة
44 املطلب الثالث :خطوات عمل املراجع اخلارجي
47 املطلب الرابع :اهليئات املشرفة على مهةة املراجعة يف اجلزائر
55 المبحث الثاني :الخصائص العامة المتعلقة بمهنة محافظ الحسابات
55 املطلب األول :تعيني وموانع تعيني حمافظ احلسابات
59 املطلب الثاين :مهام وإهناء مهام حمافظ احلسابات
65 املطلب الثالث :مسؤوليات حمافظ احلسابات
67 املطلب الرابع :حقوق و واجبات حمافظ احلسابات
70 المبحث الثالث :اإلطار العملي لمنهجية المراجعة الخارجية في الجزائر
70 املطلب األول :قبول املهمة والشروع يف العمل
72 املطلب الثاين :التخطيط ملهمة املراجعة
77 املطلب الثالث :مراقبة احلسابات
86 املطلب الرابع :إعداد التقرير
90 خالصة الفصل
91 الفصل الثالث :الدرسة الميدانية
92 تمهيد
93 المبحث األول :مكونات ومنهجية الدراسة الميدانية
93 املطلب األول :جمتمع الدراسة
93 املطلب الثاين :عيةة الدراسة
94 املطلب الثالث :حدود الدراسة
95 المبحث الثاني :إعداد االستبيان وتفريغ بياناته
95 املطلب األول :إعداد اإلستبيان
95 املطلب الثاين :هيكل اإلستبيان
143
الفهرس
144
:امللخص
إن اهلدف من هذه الدراسة هو حماولة الوقوف على واقع املمارسة املهنية للمراجعة اخلارجية يف اجلزائر
ومن خالل هذه الدراسة حاولنا تسليط الضوء على أهم اجلوانب،ومدى تكيفها مع املعايري الدولية للمراجعة
املراجعة اخلارجية و املعايري الدولية للمراجعة واسرتتيجية اجلزائر يف تطبيق املعايري الدولية،املوضوع بكل جوانبه
خاصة املقرر،للمراجعة اخلارجية من خالل النصوص القانونية اليت أصدرهتا السلطات اجلزائرية يف هذا اجملال
املتعلق باالجتهادات الدنيا حملافظ3449 فرباير00 بتاريخ301/SPM/49 الصادر عن وزير املالية رقم
املتعلق بتنظيم مهنة اخلبري احملاسيب0030 يونيو04 املؤرخ يف03-30 وأهم ما جاء به القانون،احلسابات
خاصة وأن اجلزائر اختذت إصالحات،وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد وما أعقبه من مراسيم تنفيذية
02 بتاريخ07-33حماسبية للتوفيق بني نظامها احملاسيب مع معايري احملاسبة الدولية من خالل إصدارها القانون
. املتضمن تبين النظام احملاسيب املايل املستمد من املعايري الدولية للمحاسبة0002 نوفمرب
. املعايري الدولية للمراجعة- املراجع اخلارجي- املراجعة اخلارجية:الكلمات المفتاحية
Abstract \ Resummé
The objective of this study is trying to take on the professional practice of external
audit in Algeria.In addition, how it adapts to international standards of auditing,
through this study we have tried to highlight on the most important aspects of the
subject; external audit, international standards of auditing and the Algerian strategy
applied for it.
Through the legislation issued by the Algerian authorities in this field, in particular
the decision of the Minister of Finance No. 94/SPM/103 February 2nd, 1994 concerning
minimal efforts of Auditors.The most important thing that has been mentioned in the
law 10_01 of June 29, 2010, concerning the organization of the function of the
accountant, auditor and chartered accountant and what follows of executivedecrees.
Especially that Algeria had taken accounting regulations to coordinates between
accounting system and international accounting standards from délivrassions of law 11-
07 of November25, 2007.Which contains the adoption of derivative financial accounting
system of international accounting standards.
Key words \ Mots clés : external audit, efforts of Auditors , international standards of
auditing,