You are on page 1of 19

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي‪ 8‬والبحث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد ابن باديس ‪ -‬مستغانم‪8‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫تنظم‬
‫الملتـقى الوطنــي حـــول‬
‫النظـــام المحـاسبي المـالي بالجزائـر‬
‫وعالقته بالمعايير الدوليـة‬
‫‪IAS – IFRS‬‬
‫يومي‪ 13/14‬جانفي ‪2013‬‬

‫عنوان الورقة البحثية‬

‫واقع تكيف المؤسسات الجزائرية مع النظام المحاسبي المالي‬


‫– العوائق والرهانات‪-‬‬

‫من إعداد األستاذين‪:‬‬

‫أ‪.‬رحمــة بلهــادف‬ ‫سفيـان نقمــاري‬


‫العنوان االلكتروني‪:‬‬
‫‪rf.evil@gen_enaifos‬‬ ‫العنوان االلكتروني‪:‬‬
‫‪moc.evil@etnarotcodamhar‬‬
‫‪ -‬جامعة مستغانم ‪-‬‬ ‫‪ -‬جامعة البليدة ‪-‬‬

‫الملخص ‪:‬‬
‫من خالل ه ذه الورق ة البحثي ة‪ ،‬مت احلديث عن واق ع ت أقلم وتكي ف املؤسس ات اجلزائري ة م ع متطلب ات النظ ام‬
‫احملاس يب املايل اجلدي د‪ ،‬وذل ك من خالل تن اول اجملاالت األساس ية ال يت تتطلب ض رورة اس تخدامه باإلض افة إىل‬
‫األه داف املس طرة واملتوق ع حتقيقه ا ‪ ،‬كم ا مت احلديث أيض ا عن البيئ ة احملاس بية للمؤسس ات اجلزائري ة وأهم‬
‫املراحل الواجب إتباعها لالنتقال حنو هذا النظام‪ ،‬دون أن ننسى الصعوبات اليت واجهت عملية التكيف معه‬
‫والرهانات املستقبلية اليت تسعى املؤسسات إىل حتقيقها بتبنيها النظام احملاسيب املايل اجلديد ‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬املخطط احملاسيب الوطين‪ ،‬النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬املؤسسات اجلزائرية‪.‬‬

‫‪: Abstract‬‬

‫‪Through this paper, have been talking about the reality of coping and adaptation‬‬
‫‪the Algerian institutions with the requirements of the new financial accounting‬‬
‫‪system and addressing the key areas that require use this system In addition to‬‬
‫‪the objectives underlined and expected to be achieved. as was also talk about the‬‬
‫‪accounting environment of institutions Algerian and most important stages to‬‬
‫‪be followed to relocate towards this system , without forgetting the difficulties‬‬
‫‪faced by the adaptation process with this system and future bets that institutions‬‬
‫‪seek to achieve when Adopting the new financial accounting system.‬‬

‫‪Keywords: the Planned national accounting, the financial accounting system,‬‬


‫‪the Algerian institutions.‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫إن تطور بيئة األعمال الدولية وظهور ما يعرف بالشركات متعددة اجلنسيات وزيادة نشاطاهتا الدولية و‬
‫اتس اع رقعة أعماهلا أدى إىل ظه ور مش اكل حماس بية عدي دة ‪ ،‬وه ذا ينطبق ك ذلك على احملاس بة يف اجلزائر‬
‫وباألخص املخطط احملاسيب اجلزائري الذي مت إعداده يف ظل مبادئ االقتصاد املوجه ‪،‬لذا أصبح من الضروري‬
‫توفري قواعد وأسس حماسبية تتماشى والتطورات اجلديدة ‪ ،‬لذا قامت اجلزائر بوضع النظام احملاسيب املايل اجلديد‬
‫حماولة التقارب مع املعايري الدولية اليت تشكل املرجع الدويل واملطبقة يف أكثر من مائة دولة يف العامل ‪.‬‬
‫إذن هذه التطورات أصبحت تشكل حميطا مؤثرا يف املؤسسات اجلزائرية ويف ظل انفتاح االقتصاد‬
‫اجلزائري على العوملة أصبح البد على املؤسسات اجلزائرية تبين هذا النظام وحماولة التكيف معه رغم أننا جند يف‬
‫الواقع أن هن اك بعض املؤسس ات تتحاشى تط بيق ه ذا النظ ام ‪،‬كما أن بعض املؤسس ات ت أخرت قي تطبيقه‬
‫وه ذا ب الرغم من أن النظ ام احملاسيب املايل اجلديد مس تمد من املع ايري احملاس بية الدولية اليت تعترب ذات ج ودة‬
‫عالية‪.‬‬
‫لذا فإننا هندف من خالل هذا الورقة البحثية إىل ‪:‬‬
‫‪ -‬محاولة تقديم النظام المحاسبي المالي الجديد وتحديد أهم مبادئه واألهداف المرجوة من تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬تشخيص واقع البيئة المؤسساتية الجزائرية ومعرفة مدى استجابتها للنظام المحاسبي المالي الجديد‪.‬‬
‫ولإلملام باملوضوع فإننا نطرح جمموعة من التساؤالت اليت سنحاول اإلجابة عنها واليت تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ -‬ما طبيعة النظام المحاسبي المالي الجديد ؟ وما هي أهم مبادئه؟‬
‫‪ -‬في ما تتمثل أسباب انتقال الجزائر من المخطط المحاسبي الوطني إلى النظام المحاسبي المالي‬
‫الجديد؟‬
‫‪ -‬ما هي درجة استجابة المؤسسات الجزائرية للنظام المحاسبي المالي الجديد؟‬
‫‪ -‬ما هي الصعوبات التي واجهتها المؤسسات الجزائرية عند اعتمادها هذا النظام ؟‬
‫‪ -‬ما هي الرهانات المستقبلية التي تسعى المؤسسات الجزائرية إلى تحقيها من خالل النظام المحاسبي‬
‫المالي الجديد؟‬
‫لتحقيق أهداف البحث باإلجابة على األسئلة السابقة فإن خطة البحث اشتملت على احملاور اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلطار النظري للنظام المحاسبي المالي الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬واقع تطبيق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬عوائق ورهانات تطبيق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الجزائرية‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬اإلطار النظري للنظام المحاسبي المالي‬


‫‪ -1‬تعريف النظام المحاسبي المالي‬
‫عرف القانون ‪ 11-07‬املؤرخ بـ ‪ 25‬نوفمرب ‪ 2007‬النظام احملاسيب املايل يف المادة رقم ‪ 03‬منه ومسي‬
‫صلب هذا النص باحملاسبة املالية‪.‬‬
‫" احملاس بة املالي ة نظ ام لتنظيم املعلوم ات املالي ة يس مح بتخ زين معطي ات قاعدي ة عدي دة و تص نيفها وتقييمه ا‬
‫وتس جيلها‪،‬وع رض كش وفات تعكس ص ورة ص ادقة عن الوض عية املالي ة وممتلك ات الكي ان‪ ،‬وجناعته‪ ‬و وض عية‬
‫‪.1‬‬
‫خزينته يف هناية السنة املالية"‬
‫نشري إىل أن هذا اإلطار التصوري للنظام احملاسيب املايل احملاسيب مستمد من النظام االجنلوساكسوين‪،‬ومدونة‬
‫احلسابات مستمدة من املخطط احملاسيب العام الفرنسي‪،‬ويتميز النظام احملاسيب بعدة خص ائص تستخلص ها من‬
‫التعريف‪:‬‬
‫‪ ‬يرتك ز على املب ادئ أك ثر مالئم ة من االقتص اد ال دويل‪،‬وإع داد معلوم ات تعكس ص ورة ص ادقة عن‬
‫الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعالن بص فة أك ثر وض وحا وش فافية عن املب ادئ ال يت حتدد التس جيل احملاس يب للمع امالت وتقييمه ا‬
‫وإعداد القوائم املالية مما يسمح بالتقليل من التالعبات وتسهيل مراجعة احلسابات‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح بتوفري معلومات مالية منسجمة ومقروءة من جراء املقاربات واختاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب االنتقال من المخطط المحاسبي الوطني إلى النظام المحاسبي المالي‬


‫وتتمثل هذه األسباب يف ما يلي ‪:2‬‬
‫‪ -‬حماولة تكييف تقنية احملاسبة وجعلها أكثر مالئمة لرتمجة األحداث االقتصادية على مستوى املؤسسة يف شكل‬
‫عددي وبصفة دورية‪. ‬‬
‫‪ -‬إجياد إطار حماسيب يستجيب للمعايري الدولية يف ظل االنفتاح على األسواق اخلارجية وحترير األسعار وإنشاء‬
‫بورصة اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -‬احلاجة إىل معلومة حماسبية ومالية ذات نوعية تساعد على اختاذ القرارات الرشيدة على مستوى املؤسسة‬
‫االقتصادية وعلى مستوى املتعاملني معها‪. ‬‬
‫‪ -‬إعطاء الثقة للمتعاملني مع القوائم املالية خاصة املقرضني واملستثمرين من خالل توحيد القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬نقائص املخطط الوطين للمحاسبة واليت تتمثل يف ما يلي ‪:‬‬
‫• النقائص المفاهيمية‪ : ‬و تتمثل أساسا يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،74‬بتاريخ ‪ 25‬نوفمرب ‪ ،2007‬قانون ‪ 11-07‬املادة ‪ ،03‬ص ‪.03‬‬
‫‪ -2‬قورين حاج قويدر‪ ،‬مقال بعنوان"أثر تطبيق النظام احملاسيب املايل على تكلفة وجودة املعلومات احملاسبية يف ظل تكنلوجيا املعلومات" جملة‬
‫الباحث العدد‪،10‬سنة‪،2012‬ص‪.272‬‬
‫‪ -‬قواعد وأسس املخطط الوطين للمحاسبة مل تكن واضحة‪.‬‬
‫‪ -‬املخطط الوطين للمحاسبة ال حيدد املفهوم احملاسيب لألصول و اخلصوم و األموال اخلاصة وال يعطي القيمة‬
‫احلقيقية للتكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬إمهال دور احملاسبة التحليلية اليت هتدف إىل حساب خمتلف التكاليف وسعر التكلفة وحتليل الوضعية املالية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫• النقائص التقنية‪ :‬و تتمثل أساسا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نتيجة لعدم تفصيل احلسابات مسح للمؤسسات عند احلاجة أن تفتح حسابات فرعية داخل احلسابات اليت‬
‫حددها املخطط مما يعين عدم التجانس وعدم التوحيد يف العمل احملاسيب‪.‬‬
‫‪ -‬عدم التمييز بني األصول اجلارية وغري اجلارية‪.‬‬
‫‪ -‬ارتكاز األصناف ‪ 4،3،2‬على املنظور النقدي وهذا ال يعترب معيار لإلنتاج وال مييز بني أصول االستغالل و‬
‫خارج االستغالل‪. ‬‬
‫‪ -‬إمهال التصنيف الوظيفي عند إعداد القوائم املالية ‪ ،‬الذي يساعد على حتديد املسؤوليات وتسهيل اختاذ‬
‫القرارات‪.‬‬
‫• نقائض على مستوى القوائم المالية‪:‬و تتمثل أساسا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬امليزانية يتم إعدادها على أساس السنة احلالية وعدم إظهار نشاط السنة السابقة لغرض املقارنة ‪.‬‬
‫‪ -‬جدول حسابات النتائج ال يظهر أيضا نتائج النشاط السابق ‪،‬والنتيجة اليت تظهر يف هذا اجلدول ال تبني‬
‫أداء التسيري للمؤسسة الحتوائها على املصاريف االستثنائية‪.‬‬
‫‪ -3‬المبادئ المحاسبة األساسية للنظام المحاسبي المالي‬
‫تبىن مشروع النظام احملاسيب املايل اجلديد خمتلف املبادئ احملاسبية املعروفة وهي‪:3‬‬
‫‪ 3-1‬استمرارية النشاط‪:‬جيرى إعداد القوائم املالية باالفرتاض أن املنشأة مستمرة وستبقى عاملة يف املستقبل‬
‫املنظور‪،‬وعليه يفرتض أنه ليس لدى املنشأة النية أو احلاجة للتصفية أو لتقليص حجم عملياهتا بشكل هام‪،‬ولكن‬
‫إن وجدت هذه النية أو احلاجة فان القوائم املالية جيب أن تتعدد إىل أساس خمتلف يف مثل هذه احلالة املؤسسة‬
‫معربة باإلفصاح عن ذلك‪.‬‬
‫‪ .3-2‬الدورة المحاسبية‪:‬عادة ما تكون الدورة احملاسبية سنة حيث تبدأ يف ‪ 01/01‬وتنتهي ‪ 31/12‬كما‬
‫ميكن للمنشأة أن تضع تاريخ إلدخال دورهتا احملاسبية خمالف تاريخ ‪ 31/12‬إذا كان نشاطها مقيد بدورة‬
‫استغالل خمتلفة للسنة املدنية‪،‬ويف احلاالت االستثنائية ميكن أن تكون الدورة احملاسبية أقل أو أكثر من ‪12‬‬
‫شهرا‪.‬‬

‫‪ - 3‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬دليل احملاسب إىل تطبيق معايري التقارير املالية الدولية احلديثة ‪،‬الدار اجلامعية مصر‪ 2006،‬ص ‪.91‬‬
‫‪ .3-3‬اس‪88‬تقاللية ال‪88‬دورات‪:‬إن حتديد نتيجة كل دورة حماسبية تكون مستقلة عن الدورة السابقة والالحقة‬
‫هلا‪،‬حيث يساعد هذا املبدأ على حتميل األحداث والعمليات اخلاصة هبذه الدورة فقط‪.‬‬
‫‪ .3-4‬قاعدة كيان الوحدة االقتصادية‪ :‬تعترب املؤسسة كوحدة اقتصادية مستقلة ومنفصلة عن مالكها‪،‬أي هلا‬
‫‪. 4‬‬
‫شخصية معنوية مستقلة عن مالكي املشروع ‪.‬‬
‫‪ .3-5‬قاع‪88‬دة الوح‪88‬دة النقدي‪88‬ة‪:‬أي تس جيل العملي ات املع رب عنه ا بالنقود كم ا تسجل العملي ات اليت ال ميكن‬
‫التعبري عنها بالنقود يف القوائم املالية وخاصة يف امللحق‪،‬إذا ما كان لديها تأثري مايل على الصورة العامة‪.‬‬
‫‪ .3-6‬مب ‪88‬دأ األهمي ‪88‬ة النس ‪88‬بية‪ :‬تك ون املعلوم ة ذات مع ىن أي ذات أمهي ة إذا أث ر غياهبا عن الق وائم املالي ة يف‬
‫القرارات املتخذة من طرف املستدميني هلذه القوائم‪.‬‬
‫‪ .3-7‬مبدأ استمرارية الطرق‪ :‬أي أن نفس الطرق املطبقة يف دورة سابقة تطبيق يف الدورة املالية وطل تغيري‬
‫البد أن يربر يف امللحق‪.5‬‬
‫‪ .3-8‬مبدأ الحيطة والحذر‪ :‬ويقصد بذلك االلتزام بدرجة من احلذر يف إعداد التقديرات يف ظل عدم التأكد‬
‫حبيث ال ت ؤدي ه ذه التق ديرات إىل تض خيم وإف راط يف قيم ة األص ول واإلي رادات أو التقلي ل من قيم ة اخلصوم‬
‫‪.6‬‬
‫والتكاليف‬
‫‪ .3-9‬مبدأ المماس بالميزانية االفتتاحية‪ :‬يجب أن تكون امليزانية االفتتاحية لدورة معينة هي امليزانية اخلتامية‬
‫للدورة السابقة هلا‪.‬‬
‫‪ .3-10‬تغليب الوضعية االقتصادية على الشكل القانوني‪ :‬من الضروري حماسبة العمليات املالية واألحداث‬
‫األخ رى حس ب حقيقته ا االقتص ادية وليس اس تنادا فق ط على ش كلها الق انوين ألن ه توج د يف بعض احلاالت‬
‫تناقض بني الشكل القانوين واحلقيقة االقتصادية‪،‬فمثال عملية القرض االجياري تعترب عملية اإلجيار عدم انتقال‬
‫امللكية من النظرة القانونية‪،‬وتعترب عملية بيع أو شراء من الناحية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ .3-11‬مب‪888‬دأ ع‪88 8‬دم المقاص‪888‬ة‪:‬املقاص ة بني عناص ر األص ول واخلص وم يف امليزاني ة أو بني عناص ر اإلي رادات‬
‫والتكاليف يف حساب نتيجة غري مسموح هبا إال إذا كانت هذه املقاصة مسموح هبا يف نص قانوين حمدد‪.‬‬
‫‪ .3-12‬مبدأ التكلفة التاريخية‪ :‬تسجل عناصر األصول واخلصوم يف القوائم املالية بقيمة احلصول عليها لكن‬
‫هناك حاالت ميكن فيها تعويض التكلفة التارخيية مبا يسمى القيمة العادلة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪Projet de système comptable financière, ministère des finances, juillet 2006- document de‬‬
‫‪travail p 6.‬‬
‫‪ 5‬حممد بوتني" ندوة يف احملاسبة" سلسلة حماضرات لطلبة املاجستري باملركز اجلامعي فارس حيي باملدية‪2007،‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Robert obert,pratique des ias/ ifrs.dunod.2002.p 53.‬‬
‫‪ .3-13‬الصورة الصادقة‪:‬جيب أن تعطي القوائم املالية صورة صادقة حول الوضعية املالية للمنشأة‪،‬ويف تتوفر‬
‫ه ذه الص ورة الب د من اح رتام قواع د ومب ادئ احملاس بة‪،‬وإذا ك انت هن اك قاع دة أو مب دأ ي ؤثر س لبًا على ه ذه‬
‫الصورة جيب حذفه واإلشارة إىل ذلك يف امللحق‪.7‬‬
‫‪ -4‬مجالات تطبيق النظام المحاسبي المالي ‪:‬‬
‫تطبق أحكام القانون املتضمن النظام احملاسيب املايل على‪:‬‬
‫‪‬ك ل ش خص ط بيعي ومعن وي مل زم مبوجب نص ق انوين أو تنظيمي مبس ك حماس بة مالي ة‪،‬م ع مراع اة األحك ام‬
‫اخلاصة هبا‪.‬‬
‫‪‬الشركات اخلاضعة ألحكام القانون التجاري‪.‬‬
‫‪‬التعاونيات‪.‬‬
‫‪‬األش خاص الط بيعيون أو املعنوي ون املنتج ون للس لع أو اخلدمات التجاري ة وغ ري التجاري ة إذا ك انوا ميارس ون‬
‫نشاطات اقتصادية مبنية مكررة‪.‬‬
‫‪‬األش خاص الط بيعيون أو املعنوي ون اخلاض عون ل ذلك مبوجب نص ق انوين أو تنظيمي ميكن للكيان ات‬
‫الصغرية‪،‬اليت ال تتعدى رقم أعماهلا وعدد مستخدميها ونشاطها احلد املعني أن متسك حماسبة مالية مبسطة‪.‬‬
‫‪‬يس تثىن من جمال تطبيق القانون املتضمن النظام احملاسيب املايل لألشخاص املعنويني اخلاضعني لقواعد احملاسبة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪-5‬األهداف المرجوة من تطبيق النظام المحاسبي المالي‪:‬‬
‫هناك العديد من األهداف املرجو حتقيقها من خالل االنتقال من املخطط الوطين احملاسيب إىل النظام احملاسيب‬
‫املايل‪،‬وميكن تلخيصها يف النقاط التالية ‪:8‬‬
‫‪ ‬ترقية النظام احملاسيب اجلزائري ليواكب ويتوافق مع األنظمة احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل خمتلف املعامالت املالية واحملاسبية بني املؤسسات االقتصادية الوطنية واملؤسسات األجنبية‪.‬‬
‫‪‬العمل على حتقيق العقالنية من خالل الوصول إىل الشفافية يف عرض املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬جعل القوائم احملاسبية واملالية وثائق دولية تتناسب مع خمتلف الكيانات األجنبية‪.‬‬
‫‪‬إعطاء صورة صادقة عن الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬قابلية مقارنة املؤسسة لنفسها عرب الزمن وبني املؤسسات على املستويني الوطين والدويل‪.‬‬
‫‪ ‬املساعدة على منو املردودية للمؤسسات من خالل متكينها من معرفة أحسن اآلليات االقتصادية واحملاسبية اليت‬
‫تشرتط نوعية وكفاءة التسيري‪.‬‬
‫‪‬يسمح مبراقبة احلسابات و ضمان للمسريين واملسامهني اآلخرين حول مصداقيتها وشرعيتها وشفافيتها‬
‫‪7‬‬
‫‪Projet de système comptable financier , p07.‬‬
‫‪ -8‬مداخلة املالية كرمي جودي أمام نواب جملس الشعيب الوطين منقوال عن جريدة اخلرب اجلزائرية الصادرة بـ‪5‬سبتمرب‪.2007‬‬
‫‪‬املساعدة يف فهم أحسن الختاذ القرارات وتسيري املخاطر بكل فاعلية يف السوق‪.‬‬
‫‪ ‬إعطاء معلومات صحيحة وكافية‪،‬موثوق هبا وشفافة تشجع املستثمرين وتسمح هلم مبتابعة أمواهلم‪.‬‬
‫‪‬السماح بالتسجيل بطريقة موثوق هبا وشاملة جمموع تعامالت املؤسسة مبا يسمح بإعداد التصاريح اجلباية‬
‫مبوضوعية ومصداقية‪.‬‬
‫‪‬اس تفادة الش ركات متع ددة اجلنس يات برتاب ط أحس ن م ع التقري ر ال داخلي بفض ل عوملة اإلج راءات احملاس بة‬
‫للعديد من الدول‪.‬‬
‫‪‬النظام احملاسيب املايل يتوافق مع الوسائل املعلوماتية املوجودة واليت تسمح بأقل التكاليف من تسجيل البيانات‬
‫احملاسبية وإعداد القوائم املالية وعرض وثائق التسيري حسب النشاط‪.‬‬
‫‪‬السماح بتقييم املمتلكات بشروط السوق‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬واقع تطبيق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الجزائرية‪.‬‬


‫‪-1‬واقع البيئة المؤسساتية الجزائرية‪.‬‬
‫لقد ق امت اجلزائر منذ انتهاجها نظ ام اقتص اد الس وق بالعديد من اإلص الحات االقتص ادية واليت أخ ذت‬
‫املؤسس ات االقتص ادية اجلزائرية احلصة األكرب منها أمال يف تط وير وترقية ذاهتا‪ .‬كل ه ذه اإلص الحات ك انت‬
‫مركزة على جانب واحد فقط يهدف إىل إنقاذ اجلهاز اإلنتاجي لتحقيق التنمية املنشودة‪ ،‬ومل يتم الرتكيز على‬
‫ج انب أنظمة التس يري يف املؤسس ات االقتص ادية واليت هلا ال دور الكبري يف حتقيق قف زة نوعية هلذه املؤسس ات‪،‬‬
‫ولكن منذ بداية الق رن الواحد والعش رين ومع ض غط املتغ ريات الدولية على االقتص اد اجلزائر وض عف أنظمة‬
‫التس يري يف املؤسسة ق امت اجلزائر باختاذ العديد من اإلص الحات من اجل النه وض مبؤسس اهتا والوص ول إىل‬
‫املستوى املطلوب الذي يضمن هلا القدرة على املنافسة سواء على مستوى األسواق الوطنية أو األسواق العاملية‬
‫و على العموم فان معظم املؤسسات اجلزائرية تعاين العديد من املشاكل واليت نوجزها يف ما يلي‪: 9‬‬
‫‪‬ضعف تكنولوجيا املعلومات واالتصال املستعملة يف املؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫‪‬غياب الرؤية اإلسرتاجتية والتخطيط السليم يف حتديد أهدافها‪.‬‬
‫‪‬غياب الرابط بني احملاسبة واجلباية يف أنظمتها املالية‪.‬‬
‫‪‬أنظمة التسيري يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية ضعيفة جدا وغري متنوعة‬
‫باإلضافــة إىل‪: 10‬‬

‫‪ - 9‬كتوش عاشور ‪،‬متطلبات تطبيق النظام احملاسيب املوحد يف اجلزائر ‪ ،‬جملة اقتصاديات مشال افريقيا ‪ ،‬العدد ‪ ، 06‬جامعة الشلف ‪ ،2009،‬ص ‪:‬‬
‫‪.306‬‬
‫‪- 10‬نور الدين مزياين ‪ ،‬النظام احملاسيب اجلزائري اجلديد بني االستجابة ملتطلبات تطبيق معايري احملاسبة الدولية وحتديات البيئة اجلزائرية‪،‬جامعة‬
‫سكيكدة ‪ ،‬من املوقع االلكرتوين ‪. eco.asu.edu.jo/ecofaculty/wp-content/uploads/2011/04/69.doc :‬‬
‫‪‬ض عف اس تعداد الكث ري من املؤسس ات اجلزائري ة لتط بيق ه ذا النظ ام ‪:‬فال زالت أنظم ة املعلوم ات غ ري فعال ة‬
‫واملوارد البشرية غري مهيأة وغري مؤهلة لتطبيق هذا النظام املستمد أساسا من معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪‬غي اب س وق م ايل يف اجلزائ ر يتم يز بالكف اءة‪ :‬التط وير احملاس يب ال دويل ك ان نتيج ة لعوملة األس واق املالية‪،‬ال يت‬
‫تتم يز بالكف اءة وه ذا م ا ال يوج د يف اجلزائ ر‪.‬األمر ال ذي يؤك د ض رورة رب ط إعتم اد النظ ام احملاس يب اجلدي د‬
‫بإجراء إصالح جاد وعميق على النظام املايل اجلزائري‪.‬‬
‫‪‬صعوبة حتديد القيمة العادلة لألصول الثابتة املادية‪ :‬إن حتديد هذه القيمة يتم يف ظل املنافسة العادية وحيازة‬
‫الب ائع واملش رتي على املعلوم ات الكافي ة‪ ،‬وه ذا م ا ال يتط ابق م ع ح ال بعض أس واق األص ول الثابت ة املادي ة يف‬
‫اجلزائر مثل سوق العقارات الذي يعمل يف ظل منافسة إحتكارية يتحكم البائعون للعقارات يف قيمها السوقية‪.‬‬
‫‪ ‬غياب نظام معلومات لإلقتصاد الوطين يتميز باملصداقية والشمولية‪:‬فالتقييم وفق القيمة العادلة حيتاج إىل توفر‬
‫معلومات كافية عن األسعار احلالية لألصول الثابتة واملتداولة‪ ،‬يف الوقت الذي نسجل فيه تضاربا يف املعلومات‬
‫املنشورة حول االقتصاد اجلزائري من قبل اهليئات الرمسية‪،‬فضال عن قلتها‪.‬‬
‫‪-2‬متطلبات تطبيق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الجزائرية ‪-‬مقال‬
‫من أجل االنتقال إىل النظام احملاسيب اجلديد جيب على الدولة واملؤسسات بشكل خاص القيام مبجموعة من‬
‫اإلج راءات واإلصالحات اليت من شأهنا تأهيل املؤسسات واالقتص اد اجلزائري لتبين ه ذا النظام واليت تتمثل يف‬
‫ما يلي‪: 11‬‬
‫‪‬ضرورة وضع هذا النظام حتت االختبار من خالل مرحلة انتقالية يتم فيها االستعداد لتبين هذا النظام والتعرف‬
‫على خمتلف معامله‪.‬‬
‫‪‬التوضيح اجليد ملعامل هذا النظام من خالل العديد من املنتديات وامللتقيات ‪.‬‬
‫‪‬حتديد خمتلف التشريعات واإلج راءات اليت تتعلق هبذا القانون وإصالح تنظيمات خمتلف اهليئات املتعاملة معه‬
‫السيما مصلحة اجلباية‪.‬‬
‫‪‬ضرورة دراسة واقع املؤسسات اجلزائرية وتأهيل خمتلف األنظمة التسريية املرتبطة هبذا النظام‪.‬‬
‫‪‬تكوين ورسكلة اإلطارات واملختصني واألكادمييني وتأهيلهم هلذا النظام احملاسيب اجلديد‪.‬‬
‫‪‬جتديد ال ربامج البيداغوجية اخلاصة باحملاس بة العامة و تش جيع الكتاب ات يف ه ذا الش أن للمس اعدة يف تك وين‬
‫اإلطارات و الكوادر قصد التحكم يف زمام األمر مستقبال‪.‬‬
‫‪‬ختصيص األظرف املالية املناسبة لتغطية تكاليف إعداد النظام اجلديد‪.‬‬
‫‪‬االعتماد على تطوير نظام فعال النتقال املعلومات يسمح بانتقاهلا بسرعة وختزينها بالكيفية اليت متكن طالبيها‬
‫من احلصول عليها يف األوقات املناسبة والتمكن من جتديدها بالطرق اليت تتالءم مع هذا النظام‬

‫قورين احلاج قويدر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.274‬‬ ‫‪11‬‬


‫‪‬مد جسر التع اون بني املؤسسة واجلامعة ألنه من ش أن اجلامعيني واملرتبصني أن يس امهوا بش كل كبري يف إث راء‬
‫البحث العلمي واملسامهة يف بناء املؤسسات وعدم استخدام سياسة االنطواء واالنعزال على احمليط اخلارجي‪.‬‬
‫‪‬ض رورة تبين املؤسس ات اجلزائرية فكر وثقافة أنظمة املعلوم ات وحماولة بن اء نظ ام معلوم ات حماسيب متكامل‬
‫يساعد املؤسسات على التحكم يف خمتلف نشاطاهتا ويعمل على أن تكون تنافسية على املستوى الدويل خاصة‬
‫يف ظل االنضمام إىل املنظمة العاملية للتجارة ‪.‬‬
‫‪‬جيب على الدولة دعم عمليات البحث و التطوير و حتفيز املؤسسات على تبين مثل هذه املشاريع ألن معظم‬
‫املؤسس ات اجلزائرية تركز يف عملي ات حبثها على ج انب املنتج و هتمل البح وث املتعلقة بأنظمة التس يري‬
‫وتكنولوجيا املعلومات ‪.‬‬
‫‪‬االنطالق يف عملية التك وين والت أطري للطلبة واملرتبصني ح ول املع ايري اجلدي دة وحث الس لطات العمومية على‬
‫تنظيم دوري المتحانات مهنية‪ ،‬وتنظيم أيام دراسية وتظاهرات ومؤمترات ‪.‬‬
‫‪-3‬واقع أعمال التحضير لالنتقال نحو النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الجزائرية‬
‫بالنس بة للمؤسس ات اليت ك انت خاض عة يف الس ابق ألحك ام وقواعد املخطط احملاسيب الوط ين‪ ،‬ميكن‬
‫تقسيمها يف سياق االنتقال حنو النظام احملاسيب املايل اجلديد إىل‪: 12‬‬
‫‪ -‬مؤسسات غري معنية بقواعد النظام احملاسيب اجلديد(متسك حماسبة مبسطة أو حماسبة خزينة)‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات معنية بقواعد النظام احملاسيب اجلديد وهلا اإلمكانيات املالية و البشرية لتطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات معنية بقواعد النظام احملاسيب اجلديد وليس هلا اإلمكانيات املالية والبشرية لتطبيقه‪.‬‬
‫‪1-‬بالنس بة للمؤسس ات املعنية بقواعد احملاس بة املبس طة فقد يك ون األمر مالئم بالنس بة هلا نتيجة ألن إج راءات‬
‫التصريح اجلبائي وتقدمي القوائم املالية إلدارة الضرائب سيخفف كثريا نتيجة لتبسيط هذه اإلجراءات عكس ما‬
‫ك ان عليه األمر مع قواعد املخطط احملاسيب الوطين اليت ك انت واح دة بالنس بة لكل املؤسس ات اخلاض عة لنظ ام‬
‫التصريح احلقيقي مهما كان حجمها‪.‬‬
‫‪2-‬أما بالنس بة للمؤسس ات املعنية بتط بيق قواعد النظ ام احملاسيب املايل اجلديد وهلا اإلمكاني ات املالية و البش رية‬
‫الكافية لذلك فإنه بإمكاهنا التعامل مع عملية االنتقال بشكل عادي وقد تلجأ السترياد حلول جاهزة من خالل‬
‫االس تعانة خبربات أجنبية (فرنس ية)‪ ،‬وه ذا ما حصل بالفعل مع بعض املؤسسات الوطنية مثل شركة س وناطراك‬
‫اليت قامت بإرسال جمموعة من املوظفني لتتلقى تكوينا خاصا يف فرنسا‪ ،‬كما مت التعاقد مع مؤسسات متخصصة‬
‫الجناز ب رامج إعالم آيل قوية وجي دة‪ ،‬كما أن اهتم ام ه ذه الش ركة باملوض وع ك ان مبك را نتيجة البعد ال دويل‬
‫لبعض أنشطتها‪ ،‬وعملها منذ زمن على تقريب ممارستها احملاسبية للمعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬

‫‪ - 12‬صاحلي بوعالم‪،‬أعمال اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر وافاق تبين وتطبيق النظام احملاسيب املايل ‪،‬مذكرة ماجستري ‪،‬جامعة اجلزائر ‪،‬‬
‫‪،2009/2010‬ص ص ‪.127-126:‬‬
‫‪3-‬أما بالنس بة للمؤسس ات املعنية بتط بيق قواعد النظ ام احملاسيب املايل اجلديد وليس هلا اإلمكاني ات املالية‬
‫والبشرية الكافية لذلك‪ ،‬فإهنا حتما سوف تواجه صعوبات يف ضمان انتقال جيد وسليم حنو التنظيم اجلديد‪،‬‬
‫خاصة وأن هذه العملية ال تتوقف عند حتويل حسابات وشكل القوائم املالية ولكنها تقتضي تغيري جذري يف‬
‫الثقافة واملمارسة احملاسبتني السائدتني يف هذه املؤسسات منذ عقود من الزمن‪ ،‬كما تتطلب استثمار حقيقي يف‬
‫الوسائل املادية مثل برامج اإلعالم اآليل وكل الوثائق الضرورية للمعاجلة احملاسبية حسب النظام اجلديد‪.‬‬
‫‪ -4‬المراحل الواجب إتباعها لالنتقال إلى النظام المحاسبي المالي‬
‫ال بد على املؤسسات القيام بتغيري جذري على نظامها احملاسيب‪ ،‬عند تطبيق النظام احملاسيب املايل ألنه‬
‫حيتوي على مبادئ غري مطبقة يف ممارساتنا احملاسبية‪ ،‬والقيام بالتحضريات الالزمة لالنتقال من املخطط احملاسيب‬
‫‪13‬‬
‫الوطين إىل النظام احملاسيب املايل مع األخذ بعني االعتبار اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ .4-1‬وضع لجنة قيادة‪ :‬من الضروري أن تقوم املؤسسات الوطنية بتعيني جلان قيادية تشرف على العمليات‬
‫األوىل لوضع النظام احملاسيب اجلديد‪ ،‬و تكون مهمتها القيام بتشخيص عام حول التأثريات التنظيمية النامجة عن‬
‫االنتقال إىل النظام احملاسيب املايل باإلضافة إىل إعداد خمطط نشاط‪ ،‬حيث تتكون هذه اللجان أساسا من كبار‬
‫املسئولني يف املؤسسة والذين ميثلون حلقة الوصل بني احمليط اخلارجي والنظام الداخلي للمؤسسة‪ .‬كما تشرف‬
‫هذه اللجنة على تطوير االتصاالت املعلوماتية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .4-2‬تح‪88‬يين اإلج‪88‬راءات التس‪88‬ييرية والمحاس‪88‬بية‪ :‬ه ذه اخلطوة قد تكون ص عبة نوعا ما ألهنا تقيس أو حتدد‬
‫نوعية دفرت األعب اء‪ ،‬حيث جيب التأكد اجليد من ه ذه العملية ألهنا مفي دة وض رورية للمؤسسة‪ .‬كما جيب‬
‫الرتك يز على ه ذه املرحلة ألهنا س وف حتدد مس توى الثقة والتكامل مع األش خاص املس ئولني عن املش روع من‬
‫جه ة‪ ،‬ومن جهة أخ رى فإهنا تس مح برفع اإلج راءات املتحصل عليها من الناحية العملية وليس عن طريق‬
‫اإلجراءات الداخلية املكتوبة‪.‬‬
‫‪ .4-3‬تك ‪88‬وين أعض ‪88‬اء لجنة قي ‪88‬ادة المش ‪88‬روع‪:‬جيب تزويد أعض اء جلنة قي ادة املش روع جبميع املعلوم ات اليت‬
‫تكون مفيدة وضرورية عند انطالق العمل‪،‬كما جيب أن يكون األعضاء على علم جبميع مستويات التطورات‬
‫اليت تط رأ على املؤسسة‪ .‬كما أن تك وين أعض اء جلنة القي ادة سيس مح هلذه اللجنة بتق دمي األداء املنتظر منها‬
‫لكوهنا حتصلت على مجيع املعلومات اليت تساعدها يف القيام مبهامها‪.‬‬
‫‪ .4-4‬تعريف الط‪88‬رق المحاس‪88‬بية الحالية والمس‪88‬تقبلية‪ :‬تتم هذه اخلطوة بعد إعداد دفرت األعباء وبدء العمل‬
‫وإمتام اإلطار العملي للسماح بانسجام العناصر احملاسبية (أرقام احلسابات‪ ،‬حمتوى األرصدة‪ ،‬اإلجراءات‪)...،‬‬
‫املرتبطة مع املخطط حملاسيب الوطين من جهة ومن جهة أخرى مرتبطة مع املرجع اجلديد‪ .‬هذه اخلطوة ال تقتصر‬
‫على أعضاء اللجنة املذكورة فقط ولكن على كل املتعاملني مع احملاسبة يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ .4-5‬تعاريف تنظيمية مسبقة لالنتقال إلى النظام المحاسبي المالي‪:‬واليت تتم من خالل ‪:‬‬
‫‪ - 13‬صاحلي بوعالم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ص ‪.133-131:‬‬
‫‪ -‬وضع إسرتاتيجية واضحة لالنتقال إىل النظام احملاسيب املايل ( اإلجراءات‪ ،‬أمساء احلسابات‪ ،‬الربامج)‪.‬‬
‫‪ -‬حتديث برامج اإلعالم اآليل (كمرحلة أوىل يتم االحتفاظ بالربامج احلالية وتكييفها مع النظام احملاسيب اجلديد)‬
‫وتعترب ه ذه العملية مهمة ج دا وذلك قصد موائمتها مع التغي ريات املهمة اليت أح دثتها قواعد وأحك ام النظ ام‬
‫احملاسيب املايل اجلديدة‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ اإلجراءات اجلديدة(إجناز منهج تعليمي وتنظيمي بطريقة تسمح ألصحاب املصلحة املعنيني من حتمل‬
‫مسؤولياهتم)‬
‫‪ -‬إعداد حماسبة يدوية (هذا العمل يتطلب التحام مجيع احملاسبني كل حسب مسؤوليته)‪.‬‬
‫‪ -‬عند القيام بأول عرض للقوائم املالية طبقا للنظام احملاسيب املايل يتم تقدمي مجيع املعلومات اخلاصة الناجتة عن‬
‫التسوية السابقة‪.‬‬
‫‪.4-6‬تكلفة االنطالق‪ :‬قيمة التك اليف تك ون حسب طبيعة املؤسسة وخياراهتا احملاس بية وأنظمة املعلوم ات‬
‫املعمول هبا‪ ،‬وميكن أن تتكون عناصر التكلفة من‪:‬‬
‫‪ -‬تكلفة امتالك املعايري احملاسبية اجلديدة املطبقة يف النظام احملاسيب املايل ‪.‬‬
‫‪ -‬تكلفة إعداد القوائم املالية حسب املعايري الدولية للمحاسبة عند أول تطبيق هلا‪.‬‬
‫‪ -‬تكلفة االتصال املتعلقة بالدورة السابقة‪.‬‬
‫و قد يكون من السهل على املؤسسة حتديد التكاليف اليت حتملتها من أجل وضع وتطبيق النظام احملاسيب‬
‫املايل‪ ،‬يف حني أن الفوائد املنتظر و املتوقع حينها من ذلك قد ال يتم إدراكها بس رعة‪ ،‬الش يء ال ذي قد حيط من‬
‫عزمية البعض‪ ،‬إال أنه من املؤكد أن هلذا النظ ام آث ار إجيابية س تظهر على املدى املتوسط والبعي د‪ ،‬س تكون يف‬
‫صاحل املؤسسات اخلاضعة له ويف صاحل املهنة احملاسبية واملالية ببالدنا‪.‬‬
‫‪-5‬أهمية تطبيق النظام المحاسبي المالي الجديد في المؤسسات الجزائرية‬
‫يتوقع أن تكون هناك آثارا إجيابية على املؤسسات عند حتوهلا إىل تطبيق النظام احملاسيب املايل‪ ،‬واليت تتمثل يف‪:14‬‬
‫‪‬تس هيل مراقبة احلس ابات اليت تعتمد يف إط اره على مف اهيم وقواعد حمددة بدقة ووض وح‪ ،‬ويزيد من الش فافية‬
‫حول وضعية املؤسسات‪ ،‬مما يساهم يف اختاذ قرارات صحيحة ‪.‬‬
‫‪‬توفري فرصة للمؤسس ات لتحسني نوعية عالقاهتا واتص االهتا مع األط راف املتعاملة معها واليت تس تفيد من‬
‫قوائمها املالية‪.‬‬
‫‪‬النظام احملاسيب املايل جيلب الشفافية للمعلومات احملاسبية واملالية املنشورة يف احلسابات والقوائم املالية‪ ،‬ويزيد‬
‫من مصداقيتها والوثوق هبا أمام املستعملني للمعلومة على املستويني الوطين والدويل‪ ،‬ويكون كضمان يساهم‬
‫يف تعزيز ثقتهم باملؤسسة‪.‬‬

‫‪ - 14‬من املوقع االلكرتوين ‪http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=421397 :‬‬


‫‪ ‬يق رتح النظ ام احملاسيب املايل حل وال تقنية للتس جيل احملاسيب للعملي ات غري املعاجلة يف املخطط الوطين‬
‫للمحاس بة‪ ،‬منها عملي ات الق رض االجياري‪ ،‬ويس مح باالنتق ال من حماس بة الذمة إىل احملاس بة املالي ة‪ ،‬بتغليبه‬
‫للحقيقة االقتصادية على املظهر القانوين عند تسجيل التعامالت اليت تقوم هبا املؤسسة‪.‬‬
‫ميكن من إج راء أفضل مقارنة يف ال زمن لنفس املؤسس ة‪ ،‬ويف نفس ال وقت بني املؤسس ات وطنيا أو دولي ا‪،‬‬ ‫‪ّ ‬‬
‫ح ول الوض عيات املالي ة واألداء‪ ،‬وس هولة ق راءة وفهم املعلوم ات املالية املوجهة ملس تعملي املعلومة من داخل‬
‫اجلزائر و خارجها ‪.‬‬
‫‪‬يتوافق مع الوس ائل وال ربامج املعلوماتية اليت تس مح بتس جيل البيان ات احملاس بية وإع داد الق وائم املالية وع رض‬
‫وث ائق التس يري حسب النش اط بأقل جهد وتكلف ة‪ ،‬خاصة مع وج ود دول متط ورة س بقت اجلزائر يف تطبيق‬
‫املعايري الدولية للمحاسبة واملعلومة املالية‪،‬وتتوفر على أنظمة معلومات حماسبية متطورة متوافقة مع هذه املعايري‪،‬‬
‫وميكن االستفادة من جتارهبا‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد املؤسسات اجلزائرية من جانب التمويل‪ ،‬من خالل إجبارها على تقدمي معلومات هتم املستثمرين‪ ،‬مبا‬
‫يفي دها يف االعتم اد على مص ادر أخ رى إض افة للتموي ل‪ ،‬خاصة بالنس بة للمؤسس ات اليت هلا إس رتاتيجيات‬
‫لالس تثمار يف خ ارج اجلزائ ر‪ ،‬بتق دميها املعلومة املالية املطلوبة واملس اعدة ألص حاب األم وال الراغ بني يف‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫‪‬تستفيد الشركات املتعددة اجلنسيات اليت تنشط يف دول متعددة من تكييف البيئة احملاسبية يف اجلزائر مع البيئ ة‬
‫احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬يأيت النظام احملاسيب املايل اجلديد لسد الثغرات السابقة‪ ،‬بوضع أدوات مالئمة جلميع املعطيات وحتليلها بشكل‬
‫يرسخ التس يري الش فاف للمؤسس ات اخلاض عة للنظ ام التج اري‪ ،‬تلك األدوات معتم دة دوليا وستفضح كل‬
‫املخالفات واالختالسات وحماوالت الفساد‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬عوائق ورهانات تطبيق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الجزائرية‬


‫‪-1‬اآلثار المتوقعة لنظام المحاسبة المالية على جودة المعلومات‪ 8‬المحاسبية للمؤسسات‬
‫إن حتديد أهداف نظام احملاسبة املالية وبنائه على أساس معايري دولية وعناصر التكنولوجيا‪ ،‬هو نقطة البداية‬
‫يف تط بيق منهج فائ دة املعلوم ات احملاس بية يف ترش يد ق رارات املس تفيدين اخلارجيني الرئيسني‪ .‬ويقصد مبف اهيم‬
‫جودة املعلومات تلك اخلصائص اليت جيب أن تتسم هبا املعلومات احملاسبية وهذه اخلصائص تكون ذات فائدة‬
‫كبرية للمسئولني عند إعداد التقارير املالية يف تقييم نوعية املعلومات اليت تنتج عن تطبيق نظم معلومات حماسبية‬
‫حديثة‪.‬ولقد ت وجهت جمالس مع ايري احملاس بة املتخصصة وعلى رأس ها جملس مع ايري احملاس بة املالية األم ريكي حنو‬
‫إص دار العديد من املع ايري احملاس بية اليت تبىن عليها نظم املعلوم ات احملاس بية احلديثة لت وفر اخلص ائص التالي ة‬
‫للمعلومات احملاسبية الدولية ‪:15‬‬
‫‪ .1-1‬المالءمة ‪ :‬تعترب من أهم اخلص ائص ال واجب أن توفرها األنظمة احملاس بية املبنية على املع ايري احملاس بية‬
‫الدولية يف املعلوم ات اليت ميكن تق دميها ملتخ ذي الق رارات االس تثمارية واإلدارية على املس توى ال داخلي‬
‫واخلارجي‪.‬ومتتلك املعلومات خاصية املالءمة عندما تؤثر على القرارات االقتصادية للمستخدمني مبساعدهتم يف‬
‫تقييم األحداث املاضية واحلاضرة واملستقبلية أو عندما تؤكد أو تصحح تقييماهتم املاضية‪.‬‬
‫كم ا تع ين م دى كف اءة ه ذه التق ارير وجناحها يف خدمة مس تخدميها بق درهتا على توفري املعلوم ات الكافية‬
‫واملالئمة الختاذ الق رارات االس تثمارية املناس بة حبيث تتم يز ه ذه املعلوم ات بأهنا مناس بة الختاذ الق رارات وأهنا‬
‫تعرض بالشكل الصحيح وتتوفر بالوقت املناسب ‪.‬‬
‫وألجل حتقيق صفة املالءمة جيب على نظام احملاسبة املالية أن يوفر الصفات النوعية الفرعية التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الت‪88‬وقيت المناسب ‪ :‬أي توص يل املعلوم ات ملتخ ذي الق رار يف ال وقت ال ذي ميكنهم من حتقيق أكرب فائ دة‬
‫مرجوة من هذه املعلومات‪.‬‬
‫ّ‬
‫ب‪ -‬الق‪88‬درة على التنبؤ ‪ :‬عند التكلم عن التنبؤ ف إن ال ذهن والتفكري ي ذهب للمس تقبل وح االت ع دم التأكد‬
‫أي احتمال ال يصل إىل ‪ 100%‬والقدرة على التنبؤ ال تعين وضع احتمال بنسبة‪ 100 %‬ولكن تعين إعطاء‬
‫مؤشرات قوية عن املستقبل يف الظروف الطبيعية‪ .‬وكلما كانت هذه املؤشرات قوية وقريبة للواقع فإهنا تكون‬
‫أكثر مالءمة ألهنا تتيح ملستخدميها املراقبة على األداء املستقبلي ومعرفة االحنرافات ومواضعها وأسباهبا والقيام‬
‫مبعاجلتها‪.‬‬
‫ج‪ -‬التغذية العكس ‪88‬ية(الق ‪88‬درة على إع ‪88‬ادة التق ‪88‬ييم)‪ :‬تعترب التغذية الراجعة أو العكس ية من مكون ات أي نظ ام‬
‫معلوم ايت‪ ،‬فهي من مكون ات النظ ام احملاسيب وذلك ملا متثله من أمهية على اس تمرار وتط ور املؤسسة‪ .‬وقد رأت‬
‫املع ايري احملاس بية الدولية أنه جيب على مس تخدمي املعلوم ات أن يكون وا ق ادرين على مقارنة املعلوم ات املالية‬
‫للمؤسسة عرب الزمن من أجل حتديد االجتاهات يف املركز املايل ويف األداء والتغريات يف املركز املايل‪.‬‬
‫‪.1-2‬الموثوقية والش‪88 8‬فافية ‪ :‬تتعلق خاص ية املوثوقية و الش فافية بأمانة املعلوم ات وإمكانية االعتم اد عليها‪.‬‬
‫ولكي تتصف املعلوم ات احملاس بية باملوثوقية والش فافية ينبغي إرس اء أسس حماس بية ثابتة فيما يتعلق باملب ادئ‬
‫واألعراف احملاسبية اليت حتكم العمل احملاسيب‪ ،‬وكذلك تطوير أسس قياس موحدة ومقبولة وعملية‪.‬‬
‫وهذا ما تنص عليه املادة ‪ 10‬من القانون رقم‪ 11-07‬املؤرخ يف ‪ 25‬نوفمرب ‪ ، 2007‬املتضمن للنظام‬
‫احملاسيب املايل الص ادر يف اجلريد الرمسية الع دد ‪ 47‬واليت تنص على ‪ " :‬أن تس تويف احملاس بة التزام ات االنتظ ام‬
‫واملصداقية والشفافية املرتبطة بعملية مسك املعلومات اليت تعاجلها ورقابتها وعرضها وتبليغها"‪.‬‬

‫‪ - 15‬قورين احلاج قويدر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.278‬‬


‫وممكن أن نق وم بتعريفها بأهنا الق درة على اعتم اد املعلوم ات احملاس بية واملالية من قبل مس تخدميها بأقل درجة‬
‫خوف ممكنة‪ ،‬ويتحقق ذلك بتوافر العناصر التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬ص ‪88 8‬دق التمثيل والحيادية ‪ :‬ويعين وج ود درجة عالية من التط ابق بني املعلوم ات والظ واهر املراد التقرير‬
‫عنها‪.‬‬
‫ب‪ -‬إمكانية التحقق والتثبت من المعلوم‪88‬ات ‪ :‬وتعين توفر شرط املوضوعية يف القياس العلمي أي أن النتائج‬
‫اليت يتوصل إليها ش خص معني يس تطيع التوصل إليها ش خص آخر بش رط اس تخدام نفس األس اليب يف القي اس‬
‫واإلفصاح‪.‬‬
‫ج‪ -‬الحيادية ‪ :‬وتعين تق دمي حق ائق ص ادقة دون ح ذف‪ ،‬أو انتق اء للمعلوم ات ملص لحة فئة أو ق رار معني‪،‬‬
‫وحيادية املعلومات يقصد هبا جتنب النوع املقصود من التحيز الذي قد ميارسه القائم بإعداد وعرض املعلومات‬
‫احملاسبية هبدف التوصل إىل نتائج مسبقة‪ ،‬أو هبدف التأثري على سلوك مستخدم هذه املعلومات يف اجتاه معني‪.‬‬
‫إذن املعلوم ات املتح يزة‪ ،‬ال ميكن اعتبارها معلوم ات أمين ة‪ ،‬وال ميكن الوث وق هبا أو االعتم اد عليها كأس اس‬
‫لعملية اختاذ القرارات‪.‬‬
‫‪-2‬الصعوبات التي تواجه تطبيق النظام المحاسبي المالي‬
‫حس ب اإلط ار التص وري للجن ة املع ايري الدولي ة املنش ورة يف ‪ 1998‬ف ان الق وائم املالي ة ال ميكن أن تل يب‬
‫احتياجات كل مستعمليها فان هذه األخرية ختتلف من مستعمل ألخر‪.‬من هذا نستنتج انه أمر عادي و طبيعي‬
‫أن يواجه النظام املايل صعوبات يف السنوات األوىل من تطبيقه‪ ,‬و فيما يلي سنحاول التطرق هلا باختصار‪:‬‬
‫‪‬ص ممت املع ايري الدولي ة للمحاس بة و املعلوم ة املالي ة أساس ا للتط بيق يف املؤسس ات الكب رية ال يت تنش ط يف‬
‫البورصة و احلاضرة يف األسواق املالية العاملية‪ ,‬بينما ال توجد سوق مالية فعالة يف اجلزائر و اغلب املؤسسات‬
‫فيها صغرية و متوسطة‪.‬‬
‫‪‬تتطلب املعايري احملاسبية الدولية مستوى عايل من اإلفصاح و الشفافية يف نشر املعلومات حبيث أن أي معلومة‬
‫ض رورية الختاذ ق رار اس تثمار جيب اإلفص اح عنه ا يف الق وائم املالي ة بينم ا غالبي ة املؤسس ات اجلزائري ة عملت‬
‫طويال يف إطار يتميز بسرية و حمدودية املعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة تغيري العادات احملاسبية املرتبطة باملخطط الوطين احملاسيب فمدة تطبيقه قد قاربت األربعة عقود‪.‬‬
‫‪‬قدم نظام املعلومات يف املؤسسات اجلزائرية فهو ال يصلح مع املعطيات اجلديدة‪.‬‬
‫‪‬ع دم التواف ق بني قواع د النظ ام احملاس يب اجلدي د و النظ ام اجلب ائي الق ائم خاص ة و أن املوارد اجلبائي ة هي ث اين‬
‫م ورد ترتيب ا بع د احملروق ات‪,‬ف ان التص رحيات اجلبائي ة ال ميكن إع دادها إال بع د معاجلة اجلداول املالي ة للمؤسس ة‬
‫احملضرة وفق النظام احملاسيب املايل اعتبارا إىل القيود اجلبائية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم متاشي املنظومة التعليمية للجامعات اجلزائرية مع دخول النظام حيز التطبيق فقد كان من الواجب حتديث‬
‫املنظومة حسب النظام اجلديد منذ صدور قانونه و تكوين األساتذة و املؤطرين‪.‬‬
‫‪‬عدم استعداد املؤسسات اجلزائرية لتطبيق هذا النظام لضيق الفرتة بني صدور القانون و إجبارية تطبيقه و مع‬
‫قلة املؤطرين مل تستطع كل املؤسسات حلد الساعة تكوين كل حماسبيها‪.‬‬
‫‪‬عدم قدرة املؤسسات على دفع تكاليف التكوين يف اخلارج‪.‬‬
‫‪‬عدم كفاية النصوص القانونية الصادرة لتوضيح النظام فقد صدر القانون ‪ 07/11‬فيما يقارب ‪ 100‬صفحة‬
‫بينما صدرت مرجعيته األساسية و املتمثلة يف املعايري احملاسبية الدولية فيما يعادل ‪ 2300‬صفحة‪.‬‬
‫‪‬طول مدة اجناز القانون صاحبها حتديث يف املعايري‪,‬إلغاء البعض و إضافة البعض األخر ‪.‬‬
‫‪‬النظام احملاسيب املايل جاء بشيء جديد و هو القيمة العادلة إال أن غياب أسواق حقيقية إلعادة التقييم سيؤثر‬
‫سلبا على هذا املبدأ‪.‬‬
‫‪‬عدم إدراك جل احملاسبني للرياضيات املالية و اليت يعتمد عليها لتحيني القيم املستقبلية‪.‬‬
‫‪‬صعوبة استخرج معدل الفائدة الضمين يف عقود اإلجيار التمويلي‪.‬‬
‫‪‬انعدم املراجع حيث أن صعوبة فهم القانون حتتم وجود مرجعية لتفسريه‪.‬‬
‫‪-3‬رهانات تطبيق النظام المحاسبي المالي على المؤسسات الجزائرية‬
‫الرهان ان األساس يان يف االنتق ال إىل تط بيق النظ ام احملاسيب املايل يتمثالن يف حمورين أساسني مها ‪ :‬أنظمة‬
‫املعلومات واالتصال املايل يف املؤسسة‪ ،‬باإلضافة إىل رهاين تعزيز حوكمة الشركات وتفعيل بورصة اجلزائر‪:16‬‬
‫‪1-‬تأثير تطبيق النظ‪88‬ام المحاس‪88‬بي الم‪88‬الي على أنظمة المعلوم‪88‬ات‪ 8‬في المؤسس‪88‬ة‪ :‬إن تغيري التطبيقات احملاسبية‬
‫يقود املؤسسات للتفكري يف تغيري أنظمتها احملاسبية للتمكن من امتالك أنظمة معلومات بإمكاهنا من جهة تسيري‬
‫جمموعة من املعطي ات بطريقة منس قة‪ ،‬ومن جهة أخ رى جتميع معلوم ات جدي دة مطلوبة عن املرجع احملاسيب‬
‫الدويل‪.‬‬
‫‪1-1-‬نط‪888‬اق الت‪888‬أثير ‪ :‬نظريا ف إن التغيري س يمس كل األنظمة يف املؤسس ة‪ ،‬أما عمليا ف إن نط اق ه ذا التغيري‬
‫خيتلف من مؤسسة إىل أخ رى تبعا الختالف أنش طتها وهيكلها وتنظيمها وتبعا خلياراهتا احملاس بية وحميطها‬
‫املعلومايت‪.‬‬
‫فعلى مس توى اجملمع جند أن من بني املق اييس املهمة هو مقي اس جتانس أو ع دم جتانس حل ول اإلعالم اآليل‬
‫املعروض ة‪ ،‬فالبنية املش رتكة جلميع اهلياكل س يكون عامل اقتص اد مهم ألهنا تنقص من ع دد احلاالت ال واجب‬
‫معاجلته ا‪ ،‬وباملقابل ل ذلك ف إن وجود بيئ ات غري متجانسة سينتج عنها يف أغلب األحي ان تك اليف إض افية‪ ،‬أما‬
‫على مستوى الوحدات‪ ،‬فإن التحليل جيب أن ينصب على بنية أنظمة املعلومات وإمكانية تطويرها‪.‬‬
‫‪2-1-‬خالل عملية التط ‪88‬بيق على مس ‪88‬توى كل نظ ‪88‬ام‪:‬إن أهم أنظمة املعلوم ات يف املؤسسة ال واجب فحص ها‬
‫ودراس تها مبناس بة االنتق ال إىل تط بيق النظ ام احملاسيب املايل جند النظ ام احملاس يب‪ ،‬نظ ام التجميع ونظ ام إدارة‬
‫املستخدمني‪.‬‬
‫‪ - 16‬صاحلي بوعالم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.121-119:‬‬
‫‪ 1-2-1-‬نظام التجميع‪:‬تطرق إىل نظام التجميع كل من املعيار احملاسيب الدويل األول "عرض القوائم املالية"‪،‬‬
‫واملعي ار احملاسيب ال دويل الرابع عشر "التق ارير ح ول القطاع ات"‪ ،‬أما فيما خيص قواعد وط رق التجميع فقد‬
‫تعرضت إليها املع ايري‪28‬و‪ .31‬فنط اق التجميع يش مل كل املؤسس ات اليت متارس عليها املؤسسة القابضة‬
‫سيطرة حصرية حىت لو مل يكن هلا مسامهة يف رأس مال هذه املؤسسات‪ ،‬أما على مستوى املراقبة املشرتكة فإن‬
‫املعايري الدولية إلعداد التقارير املالية تسمح بطريقتني للتجميع مها طريقة التجميع النسيب وطريقة إجراء املعادلة‪.‬‬
‫‪ 2-2-1-‬النظام المحاسبي‪:‬من الناحية النظرية‪ ،‬فإن كل املعايري هلا تأثري على املعلومة املالية‪ ،‬أما عمليا فعدد‬
‫حمدود فقط من املعايري هلا تأثري على النظام احملاسيب‪ ،‬وخصوصا ما تعلق منها بالعمليات اجلارية مثل املعايري ‪16‬‬
‫‪38 ، ،36‬واليت هلا ت أثري معترب على النظ ام احملاس يب‪ ،‬ويع ود ذلك بص فة أساس ية إىل النظ رة االقتص ادية اليت‬
‫تعتمدها هذه املعايري وليست النظرة القانونية‪.‬‬
‫‪ 2-‬ت‪8‬أثير تط‪8‬بيق النظ‪8‬ام المحاس‪8‬بي الم‪8‬الي على االتص‪8‬ال الم‪8‬الي‪:‬إن املعلومات املنشورة وفق املعايري احملاسبية‬
‫الدولية ت ؤدي إىل تغيري طبيعة العالقة بني املؤسسة ومس تعملي قوائمها املالي ة‪ ،‬ب الرتكيز أساسا على املعلومة‬
‫املوجهة للمس تثمرين‪ ،‬حبيث جيب أن تش تمل املعلوم ات حسب ه ذه املع ايري على معطي ات وعناصر متع ددة‬
‫ومفص لة وذات نوعي ة‪ ،‬ومث ال ذلك املعي ار احملاسيب ال دويل رقم ‪ 14‬ال ذي يتطلب جتزئة رقم األعم ال والنتيجة‬
‫على قطاع ات النش اط واملن اطق اجلغرافية مبا يس مح من جهة للمحللني املاليني من إعط اء آراء أك ثر وض وحا‬
‫حول املؤسسات‪ ،‬ومن جهة أخرى للمستثمرين وخاصة املسامهني من أجل فهم أحسن لواقع املؤسسة‪.‬‬
‫وختتلف املعلومة احملاس بية املالية بني النظ ام احملاسيب املايل واملخطط احملاسيب الوطين من حيث توجهها حنو ع دة‬
‫مس تعملني وعلى رأس هم املس تثمرون‪ ،‬على عكس ما ك ان عليه احلال وفق املخطط احملاسيب الوطين ال ذي ت أيت‬
‫حس به إدارة الض رائب والدولة هبيئاهتا املختلفة على رأس مس تعملي املعلومة احملاس بية واملالية‪..‬ل ذلك جيب على‬
‫املؤسسات الوطنية إعادة النظر يف عملية إيصال املعلومات احملاسبية واملالية‪ ،‬وذلك من خالل املتطلبات اجلديدة‬
‫اليت أدخلتها املعايري الدولية من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬منوذج القوائم املالية اخلتامية‪.‬‬
‫‪ -‬املعلومات القطاعية‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية املعلومات الواجب تقدميها يف املالحق‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني زمن إعداد البيانات املالية‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم أنظمة تسيري مبا يتأقلم ومتطلبات املرجع احملاسيب اجلديد‪.‬‬
‫‪ 3-‬أهمية تطبيق النظ‪8‬ام المحاس‪8‬بي الم‪8‬الي في تعزيز حوكمة المؤسس‪8‬ات‪ :‬يشري مفهوم حوكمة املؤسسات‬
‫إىل "جمموعة الق وانني والقواعد واملع ايري اليت حتدد العالقة بني إدارة الش ركة من جهة ومحلة األس هم وأص حاب‬
‫املص احل أو األط راف املرتبطة بالش ركة من جهة أخ رى" ومفه وم حوكمة املؤسس ات هو تعبري واسع يتض من‬
‫القواعد واملمارس ات اليت حتدد كيفية اختاذ الش ركات لقراراهتا والش فافية اليت حتكم عملية اختاذ الق رار فيه ا‪،‬‬
‫وم دى املس ائلة اليت خيضع هلا م ديرو ورؤس اء تلك الش ركات وموظفوها واملعلوم ات اليت يفص حون عنها‬
‫للمس تثمرين واحلماية اليت يق دموهنا للمس امهني ال ذين هم حباجة للحص ول على املعلوم ات املنظمة واليت تتسم‬
‫بدرجة عالية من القابلية للمقارنة مع البيان ات األخ رى املن اظرة وبدرجة التفص يل الكافية اليت متكنهم من تق ييم‬
‫مدى كفاءة اإلدارة‪ ،‬كما متكنهم من اختاذ قرارات رشيدة‪ .‬وال شك أن استعمال وتطبيق النظام احملاسيب املايل‬
‫يه دف أساسا إىل جلب واملس تثمرين واحلف اظ على ثقتهم يف األس واق املالية نظ را ملا تفرضه من ش فافية على‬
‫املؤسسات اليت تقدم حساباهتا ملسامهيها‪.‬‬
‫‪ 4-‬تفعيل بورصة الجزائر‪ :‬يش كل تط بيق النظ ام احملاسيب املايل فرصة هامة وض رورية لتفعيل بورصة اجلزائ ر‪،‬‬
‫باعتبارها أهم ما جيب أن يرافق تطبيقه يف اجلزائ ر‪ ،‬وذلك بض رورة منح األمهية الالزمة هلا والعمل على تطويرها‬
‫تزامنا مع تض مني ذلك يف اتفاقية الش راكة ‪ ،‬وتفعيل دورها يف االقتص اد الوطين وتش جيع املؤسس ات على‬
‫الول وج إليها واالعتم اد عليها يف عملية التموي ل‪ ،‬وذلك بغية االس تفادة من املزايا اليت تق دمها املع ايري احملاس بية‬
‫الدولي ة‪ ،‬واليت تك ون فعاليتها يف األس واق املالية اليت يلجأ إليها املس تثمرون واملؤسس ات على حد الس واء‪،‬‬
‫الس تثمار وطلب رؤوس األم وال‪ ،‬وهو ما يش جع على جلب االس تثمار األجن يب‪ ،‬باعتب ار أن املعلوم ات املقدمة‬
‫تكون هلا أمهية كبرية من داخل وخارج اجلزائر‪.‬‬
‫خاتمة ‪:‬‬
‫يعترب النظام احملاسيب املايل اجلديد ضرورة حتمية للمؤسسات االقتصادية اجلزائرية بصفة عامة خاصة ألجل‬
‫االن دماج يف الس وق الع املي‪ ،‬حيث أن ه ج اء يف إط ار االس تجابة إلس رتاتيجية توحي د القواع د احملاس بية على‬
‫املستوى العاملي وال سيما إبرام اجلزائر التفاقية الشراكة مع االحتاد األورويب وانضمامها املرتقب ملنظمة التجارة‬
‫العاملية‪.‬‬
‫إن تطبيق‪  ‬نظام حماسيب مايل سيؤدي إىل التغري يف العادات واملمارسات احملاسبية السابقة ويؤثر على الوظيفة‬
‫املالية واحملاسبية يف املؤسسات بسبب غياب التكوين والتدريب على النظام احملاسيب اجلديد إال أنه من ناحية‬
‫أخرى فال ميكن أن يعطي النظام املايل احملاسيب مثاره وهو يطبق يف مؤسسات تفتقر إىل كوادر بشرية خمتصة يف‬
‫هذا النوع من احملاسبة ومؤهلة لتطبيق هذا النظام وال سيما افتقارها إىل مسريين يعطون األمهية البالغة من‬
‫شفافية ودقة واإلفصاح عن املعلومات احملاسبية املقدمة‪ ،‬باإلضافة إىل نقص وقد يكون انعدام يف بعض‬
‫املؤسسات لوسائل تكنولوجيا املعلومات واالتصال احلديثة‪.‬‬

‫لذا وجب االهتمام أكثر بتهيئة احمليط الذي يطبق فيه النظام احملاسيب املايل يف بادئ األمر والذي بدوره‬
‫سوف جيلب للمؤسسات املزيد من الشفافية واملصداقية يف حساباهتا حمليا ودوليا ما يسهل ويشجع املؤسسات‬
‫على التسجيل يف البورصة واالعتماد عليها يف التمويل وبالتايل تفعيل حركة بورصة اجلزائر اليت تعرف بالغياب‬
‫شبه التام على الساحة االقتصادية الوطنية‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫قائمة المراجع والهوامش ‪:‬‬

‫الكتب والمذكرات‪:‬‬
‫‪ -‬صالحي بوعالم‪،‬أعمال اإلصالح المحاسبي في الجزائر وافاق تبني وتطبيق النظام المحاسبي المالي ‪،‬مذكرة ماجستير‬
‫‪،‬جامعة الجزائر ‪،2009/2010،‬ص ص ‪.127-126:‬‬
‫‪ -‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬دليل المحاسبة إلى تطبيق معايير التقارير المالية الدولية الحديثة‪ b،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪2006 ،‬‬

‫المقاالت واألوراق البحثية‪:‬‬


‫‪ -‬مداخلة المالية كريم جودي أمام نواب مجلس الشعبي الوطني منقوال عن جريدة الخبر الجزائرية الصادرة بـ‪5‬سبتمبر‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ -‬كتوش عاشور ‪،‬متطلبات تطبيق النظام المحاسبي الموحد في الجزائر ‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ‪ ،‬العدد ‪، 06‬‬
‫جامعة الشلف ‪ ،2009،‬ص ‪.306 :‬‬
‫‪ -‬نور الدين مزياني ‪ ،‬النظام المحاسبي الجزائري الجديد ‪،‬بين االستجابة لمتطلبات تطبيق معايير المحاسبة الدولية وتحديات‬
‫البيئة الجزائرية‪،‬جامعة سكيكدة ‪ ،‬من الموقع االلكتروني ‪eco.asu.edu.jo/ecofaculty/wp- :‬‬
‫‪. content/uploads/2011/04/69.doc‬‬
‫‪ -‬قورين حاج قويدر‪ ،‬مقال بعنوان"أثر تطبيق النظام المحاس‪bb‬بي الم‪bb‬الي على تكلف‪bb‬ة وج‪bb‬ودة المعلوم‪bb‬ات المحاس‪bb‬بية في ظ‪bb‬ل‬
‫تكنلوجيا المعلومات" مجلة الباحث العدد‪،10b‬سنة‪،2012‬ص‪.272‬‬

‫المحاضرات والمواقع االلكترونية‪:‬‬

‫‪ -‬محمد بوتين" ندوة في المحاسبة" سلسلة محاضرات لطلبة الماجستير بالمركز الجامعي فارس يحي بالمدية‪2007،‬‬
‫‪ -‬من الموقع االلكتروني ‪http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=421397 :‬‬
‫‪ -‬الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪ ،74 b‬بتاريخ ‪ 25‬نوفمبر ‪ ،2007‬قانون ‪ 11-07‬المادة‬
‫‪03‬‬
‫المراجع باللغات األجنبية‪:‬‬
‫‪-Projet de système comptable financière, ministère des finances, juillet 2006- document de‬‬
‫‪travail‬‬
‫‪-Robert obert,pratique des ias/ ifrs.dunod.2002.‬‬
‫‪-Projet de système comptable financier .‬‬

You might also like