‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫معايير التدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعايير الدولية للتدقيق‬

‫‪Algerian auditing standards and their compatibility with international‬‬
‫‪standards of auditing‬‬
‫عميرش إيمان (‪)6‬‬ ‫قمازي نجوم (‪)0‬‬
‫‪Amireche Imane‬‬ ‫‪Guemazi Noudjoum‬‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪0‬‬ ‫جامعة فرحات عباس سطيف ‪0‬‬
‫‪amirecheimane@yahoo.fr‬‬ ‫‪gemazibag@univ-setif.dz‬‬
‫مخبر الدراسات والبحوث التسويقية واالقتصادية‬
‫تاريخ القبول ‪0202/22/01 :‬‬ ‫تاريخ االستالم‪ 0202/20/02 :‬؛‬
‫مستخلص‪:‬‬
‫يعتبر إصدار الجزائر لمعايير تدقيق جزائرية خطوة مهمة للرقي بمهنة التدقيق وتحسين أداء ممارسيها حتى‬
‫تستجيب للتطورات الحاصلة على المستوى املحلي والدولي‪ ،‬وتهدف هذه الدراسة إلى عرض للمعايير الجزائرية‬
‫للتدقيق التي تم إصدارها في اآلونة األخيرة‪ ،‬ومعرفة مدى توافقها وانسجامها مع المعايير الدولية للتدقيق‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى وجود تطابق كبير بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬إال أن المعايير الدولية‬
‫كانت أكثر تفصيال من ناحية تطبيقها في الميدان ومن ناحية توفير إرشادات إلمكانية فهمها من طرف ممارس ي‬
‫المهنة‪ ،‬لذلك توص ي الدراسة بضرورة إصدار توجيهات من قبل الهيئات المنظمة للمهنة لتوضيح كيفية تطبيق‬
‫المعايير الوطنية في الممارسة المهنية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬معايير التدقيق الجزائرية‪ ،‬معايير التدقيق الدولية‪ ،‬مهنة التدقيق‪.‬‬
‫تصنيف ‪M420 ،M480 :JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The issuance of Algeria of Algerian auditing standards is an important step‬‬
‫‪in improving the auditing profession and improving the performance of its‬‬
‫‪practitioners in order to respond to developments at the local and international‬‬
‫‪levels. The aim of this study is to present the Algerian standards of auditing‬‬
‫‪recently issued and to know their compatibility with international auditing‬‬
‫‪standards.‬‬
‫‪The study concluded that there was a great match between Algerian‬‬
‫‪standards and international auditing standards, but international standards‬‬
‫‪were more detailed in terms of their application in the field and in terms of‬‬
‫‪providing guidance for their understanding by auditors.‬‬

‫المؤلف المراسل‪ :‬عميرش إيمان‪.‬‬

‫‪932‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫‪Keywords: Algerian standards of auditing, International standards of‬‬

‫‪auditing, Audit profession.‬‬
‫‪JEL Classification Codes : M420; M480‬‬
‫مقدمة‬
‫تواجه مهنة التدقيق في الوقت الراهن مشكلة تعقد عمليات المؤسسة وعملها في بيئة تتسم‬
‫بالتطور السريع في منظمات األعمال وفلسفة أدائها‪ ،‬كما أنها تواجه مشكالت عديدة نتيجة تقصير‬
‫بعض المدققين في أداء واجباتهم المهنية وعدم التزامهم بتطبيق قواعد موحدة ترشد أداءهم‪ ،‬هنا‬
‫برزت الحاجة إلى قواعد وأسس تحكم هذه المهنة وتساعد على إضفاء مزيد من الثقة على القوائم‬
‫المالية‪ ،‬لذلك فقد قام االتحاد الدولي للمحاسبين بإصدار مجموعة من المعايير التي تتماش ى مع‬
‫التطورات الحاصلة‪ ،‬من أجل وضع الضوابط التي تحكم األداء المنهي للتدقيق في مختلف دول‬
‫العالم‪ ،‬باإلضافة إلى توحيد الممارسات وتقليل فجوة األداء بين عمل المدقق الخارجي وما ينتظره‬
‫منه الجمهور‪.‬‬
‫ونظرا ألن الدول المتقدمة هي املحرك والمصدر لهذه المعايير‪ ،‬فالجزائر كغيرها من الدول تجد‬
‫نفسها في وضع يحتم عليها ضرورة التواؤم مع هذه المعايير‪ ،‬لمواكبة التطورات االقتصادية وتوفير‬
‫اإلطار العام لممارسة مهنة التدقيق حتى يرقى أداؤها إلى المستوى المقبول دوليا‪.‬‬
‫لقد خطت الجزائر خطوة هامة من أجل ترقية المهنة وتأهيلها على المستوى الدولي‪ ،‬فقامت‬
‫ابتداء من سنة ‪ 9102‬بإصدار معايير محلية جزائرية عن طريق السلطات الوصية والهيئات‬
‫المنظمة لمهنة التدقيق في الجزائر‪ ،‬واعتبرت خطوة أساسية خاصة بعد تبني الجزائر للنظام‬
‫املحاسبي المالي وضرورة إصالح مهنة التدقيق في الجزائر‪ ،‬والرقي بها حتى تستجيب للمتطلبات‬
‫الحاصلة على المستوى الدولي‪ ،‬وإضفاء مزيد من الثقة والمصداقية على المعلومات المالية‬
‫المعروضة في القوائم المالية‪.‬‬
‫من خالل ما سبق تبرز إشكالية هذه الدراسة في التساؤل التالي‪:‬‬
‫ما مدى تو افق المعايير الجزائرية للتدقيق مع المعايير الدولية للتدقيق؟‬
‫أهمية الدراسة‬
‫إن اهتمام الجزائر بإصالح مهنة التدقيق وترشيد أداء ممارسيها حتى تستجيب للمتطلبات‬
‫الراهنة‪ ،‬يعد نقلة نوعية في تاريخ تطور هذه المهنة‪ ،‬كما أن مبادرتها بإصدار معايير محلية كان له‬
‫أثر ايجابي خاصة في ظل تبني النظام املحاسبي المالي‪ ،‬وتبرز أهمية الدراسة في التعرف على المعايير‬
‫الجزائرية للتدقيق التي تم إصدارها ومدى توافقها مع المعايير الدولية للتدقيق‪.‬‬
‫هدف الدراسة‬

‫‪641‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على اإلطار العام لمهنة التدقيق الخارجي والمعايير الدولية للتدقيق؛‬
‫‪ -‬التطرق إلى تنظيم مهنة التدقيق الخارجي في الجزائر وعرض مختصر للمعايير الجزائرية‬
‫للتدقيق؛‬
‫‪ -‬إجراء دراسة مقارنة بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية للتدقيق من أجل تحديد مدى‬
‫التوافق بينهما‪.‬‬
‫منهج الدراسة‪ :‬من أجل اإللمام بكافة جوانب الدراسة‪ ،‬فقد تم االعتماد على المنهج الوصفي من‬
‫أجل التعرف على مفهوم مهنة التدقيق الخارجي وعرض للمعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫المنهج التحليلي في عرض تجربة الجزائر في تنظيم المهنة وإصدار معايير تدقيق جزائرية‪ ،‬وأخيرا تم‬
‫االعتماد على المنهج المقارن في الدراسة المقارنة بين المعايير الدولية والمعايير الجزائرية للتدقيق‪،‬‬
‫من أجل الوقوف على أهم أوجه التشابه واالختالف بينهما‪ ،‬وقد تم تقسيم الدراسة إلى املحاور‬
‫التالية‪:‬‬
‫املحوراألول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لعملية التدقيق الخارجي‪.‬‬
‫املحورالثاني‪ :‬واقع مهنة التدقيق الخارجي في الجزائر‪.‬‬
‫املحورالثالث‪ :‬دراسة مقارنة بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية للتدقيق‪.‬‬
‫‪ .0‬اإلطار المفاهيمي لعملية التدقيق الخارجي‬
‫لقد تطور هدف التدقيق الخارجي من مجرد عملية اكتشاف الغش والتالعب والتأكد من حسن‬
‫استخدام موارد المؤسسة‪ ،‬إلى الحرص على تحقيق أقص ى منفعة لمستخدمي القوائم المالية مع‬
‫االخذ بعين االعتبار تعددهم وتضارب مصالحهم‪ ،‬هذا التطور أدى إلى تطور مفاهيمه وأهدافه‪،‬‬
‫سيتم تخصيص هذا املحور للتعرف على مفهوم مهنة التدقيق الخارجي وإبراز أهميته وأهدافه‪،‬‬
‫باإلضافة إلى عرض للمعايير الدولية للتدقيق‪.‬‬
‫تعريف التدقيق الخارجي‬ ‫‪.0.0‬‬
‫عرف التدقيق الخارجي بأنه طريقة منهجية مقدمة بشكل منسق من طرف شخص معني يستعمل‬
‫مجموعة من تقنيات المعلومات والتقييم‪ ،‬بغية إصدار رأي معلل ومستقل استناد على معايير‬
‫التقيين‪ ،‬وتقييم مصداقية وفعالية النظام واإلجراءات المتعلقة بالتنظيم‪( .‬صديقي و نقار‪،‬‬
‫‪ ،9101‬صفحة ‪.)00‬‬

‫‪940‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫كما عرف من قبل االتحاد الدولي للمحاسبين بأنه وظيفة تسمح للمدقق بإعطاء رأيه حول ما إذا‬
‫كانت القوائم المالية معدة وفقا لمرجع محاسبي محدد‪ ،‬ولكي يعبر عن هذا الرأي على المدقق أن‬
‫يستعمل عبارة (إعطاء الصورة الوفية)‪.(Mercier & Merle, 2009-2010, p. 429) .‬‬
‫هناك من يعرفه بأنه عملية منظمة لجمع وتقييم أدلة االثبات عن مدى صحة العمليات واألحداث‬
‫االقتصادية للتأكد من درجة التطابق مع المعايير الموضوعة‪ ،‬وكذلك توصيل النتائج إلى األطراف‬
‫المعنية‪( .‬وآخرون‪ ،9102 ،‬صفحة ‪.)28‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكننا أن نعرف التدقيق الخارجي على أنه عملية الفحص االنتقادي‬
‫لعناصر القوائم المالية من طرف شخص منهي مستقل‪ ،‬يهدف إلى الوصول للضمان الكافي الذي‬
‫يمكنه من إبداء رأيه الفني املحايد عن مدى مصداقية وعدالة القوائم المالية‪ ،‬ليتم تبليغ هذا الرأي‬
‫لألطراف المستخدمة له‪ ،‬وهذا من خالل جمع األدلة والقرائن الكافية والمالئمة وااللتزام بالمعايير‬
‫املحددة‪.‬‬
‫‪ .6.0‬أهداف وأهمية التدقيق الخارجي‬
‫لقد تطورت أهداف عملية التدقيق الخارجي بازدياد حاجة األطراف الخارجية له في مختلف‬
‫املجاالت‪ ،‬وسيتم التعرف فيما يلي على أهم أهداف باإلضافة إلى إبراز أهميته ملختلف مستخدمي‬
‫القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ .0.6.0‬أهداف التدقيق الخارجي‬
‫إن تطور عملية التدقيق الخارجي صاحبه تطور في أهدافه وهذا نتيجة للتطور االقتصادي الذي‬
‫شهدته مختلف دول العالم‪ ،‬حيث انتقل التدقيق من مجرد قيام المدقق الخارجي بالتأكد من صحة‬
‫ودقة البيانات املحاسبية المثبتة بالدفاتر والسجالت‪ ،‬واكتشاف ما قد يوجد بها من أخطاء او غش‪،‬‬
‫وفحص لمدى فعالية وقوة نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬على أهداف أخرى كانت وليدة التطور‬
‫االقتصادي والمتسارع الذي يشهده عالمنا الخارجي‪.‬‬
‫يمكن تلخيص أهم أهداف التدقيق الخارجي فيما يلي‪( :‬قاسمي و حيرش‪ ،9102 ،‬صفحة ‪)332‬‬
‫‪ -‬التحقق من صحة ودقة وصدق البيانات الحسابية المثبتة في الدفاتر وإمكانية االعتماد عليها؛‬
‫‪ -‬التأكد من صحة القيود املحاسبية أو خلوها من الخطأ أو التزوير مع اكتشاف وتحديد ما قد يوجد‬
‫بالدفاتر والسجالت املحاسبية من أخطاء أو غش مع تقليص فرص ارتكابها؛‬
‫‪ -‬إبداء رأي فني محايد يستند على دقة أدلة قوية عن مدى مطابقة القوائم المالية للمركز المالي؛‬
‫‪ -‬اعتماد اإلدارة على مهنة التدقيق في توجيه ورسم مختلف سياساتها واتخاذ قراراتها املختلفة؛‬
‫‪ -‬مساعدة إدارة الضرائب في تحديد مبلغ الضريبة؛‬

‫‪646‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪ -‬مراقبة الخطة ومتابعة تنفيذها ومدى تحقيق األهداف وتحديد االنحرافات وأسبابها وطرق‬
‫معالجتها؛‬
‫‪ -‬تحقيق أقص ى كفاية إنتاجية ممكنة عن طريق ترشيد جميع نواحي أنشطة المؤسسات‬
‫االقتصادية؛‬
‫‪ -‬المساهمة في تحقيق أكثر رفاهية للمجتمع‪.‬‬
‫‪ .6.6.0‬أهمية التدقيق الخارجي‬
‫بينت لجنة االتحاد الدولي للمحاسبين أن أهمية التدقيق يمكن أن تكمن في أن المدقق المستقل‬
‫له دور املحافظة على أمانة وكفاءة البيانات المالية المقدمة إلى المؤسسات المالية‪ ،‬ومساعدة‬
‫خبراء الضرائب في بناء الثقة والكفاءة عند التطبيق العادل للنظام الضريبي‪ ،‬كما أنه يساعد في وضع‬
‫القرارات اإلدارية السليمة‪ ،‬ويمكن تلخيص أهمية التدقيق فيما يلي‪( :‬براق‪ 09-00 ،‬أفريل ‪،9102‬‬
‫صفحة ‪)41‬‬
‫بالنسبة للمستثمرين فإنهم يعتمدون على القوائم المالية المدققة لغرض اتخاذ القرارات‬ ‫‪-‬‬
‫فيما يخص توجيه استثماراتهم التي تمكنهم من تحقيق أكبر عائد ممكن؛‬
‫بالنسبة إلدارة المؤسسة فإنها تعتمد كليا على المعلومات المالية المتضمنة في القوائم‬ ‫‪-‬‬
‫المالية في وضع الخطط واالستراتيجيات ومراقبة األداء وتقييمه‪ ،‬وبالتالي تحرص ان تكون‬
‫المعلومات مدققة من طرف شخص مستقل ومحايد؛‬
‫تعتمد المؤسسات المالية على القوائم المالية المدققة عند فحصها للوضعيات المالية‬ ‫‪-‬‬
‫للمؤسسات التي تطلب قروض وتسهيالت ائتمانية منها‪ ،‬ومن ثم اتخاذ القرارات بشأن منح‬
‫او عدم منح هذه التسهيالت؛‬
‫تعتمد الهيئات الحكومية وأجهزة الدولة املختلفة على القوائم المالية المدققة ألغراض‬ ‫‪-‬‬
‫متعددة مثل‪ :‬التخطيط‪ ،‬الرقابة‪ ،‬فرض الضرائب‪ ،‬تحديد األسعار‪ ،‬منح اإلعانات لبعض‬
‫الصناعات وغيرها؛‬
‫‪ -‬تعتمد نقابة العمال على القوائم المالية المدققة في تحسين أوضاع العمل من خالل‬
‫التفاوض مع اإلدارة بشأن األجور والمشاركة في األرباح وغيرها‪.‬‬
‫‪ .2.0‬المعايير الدولية للتدقيق‬
‫تعرف معايير التدقيق بأنها نموذج لألداء يتم وضعه نتيجة للعرف أو االتفاق العام أو بواسطة‬
‫المنظمات العلمية للمهنة أو عن طريق التشريع أو التنظيمات اإلدارية‪ ،‬نتيجة للمالحظات الطويلة‬
‫‪943‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫والتجربة والبحث واالختبار أو التخطيط وتعتبر قواعد أساسية للعمل بالنسبة للمجموعة التي‬
‫تخضع لهذا التنظيم‪( .‬وآخرون ر‪ ،9100 ،.‬صفحة ‪.)022‬‬
‫لقد بدأ التوجه إلى ايجاد معايير دولية قابلة للتطبيق في معظم دول العالم‪ ،‬حيث أنه في سنة‬
‫‪ 0222‬تأسس االتحاد الدولي للمحاسبين‪ ،‬وانبثق عن هذا االتحاد "مجلس معايير المراجعة‬
‫والتأكد الدولية" ‪ IASB‬مهمته إصدار مشاريع معايير التدقيق‪ ،‬يمكن تلخيص المعايير الدولية‬
‫للتدقيق في الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)10‬المعايير الدولية للتدقيق‬
‫املجموعة وعنوان المعيار‬ ‫التبويب‬ ‫املجموعة وعنوان المعيار‬ ‫التبويب‬
‫املجموعة الخامسة‪ :‬استخدام عمل‬ ‫‪622-622‬‬ ‫املجموعة األولى‪ :‬المسؤوليات‬ ‫‪022-022‬‬
‫األخرين‬ ‫‪622‬‬ ‫أهداف تدقيق الحسابات ومبادئه‬ ‫‪022‬‬
‫االعتماد على أعمال مدقق آخر‪.‬‬ ‫‪612‬‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫‪012‬‬
‫االعتماد على أعمال المدقق الداخلي‪.‬‬ ‫‪602‬‬ ‫شروط االرتباطات بمهمة التدقيق‪.‬‬ ‫‪002‬‬
‫االعتماد على أعمال الخبراء‬ ‫الرقابة على جودة أعمال التدقيق‪.‬‬ ‫‪032‬‬
‫المتخصصين‪.‬‬ ‫التوثيق‪.‬‬ ‫‪042‬‬
‫الغش والخطأ‪.‬‬ ‫‪052‬‬
‫دراسة القوانين واللوائح عند أداء عملية‬
‫التدقيق للقوائم المالية‪.‬‬ ‫‪062‬‬
‫توصيل أمور التدقيق لألشخاص‬
‫المسؤولين عن الحوكمة‪.‬‬
‫املجموعة السادسة‪ :‬انتهاء عملية‬ ‫‪022-022‬‬ ‫املجوعة الثانية‪ :‬التخطيط‬ ‫‪322-322‬‬
‫التدقيق والتقريرعنه‬ ‫التخطيط‪.‬‬ ‫‪322‬‬
‫تقرير المدقق عن القوائم المالية‪.‬‬ ‫‪022‬‬ ‫الفهم الكافي للمؤسسة ومحيطها‬ ‫‪315‬‬
‫المقارنات‪.‬‬ ‫‪012‬‬ ‫وأخطارها‪.‬‬
‫المعلومات األخرى المرافقة للقوائم‬ ‫‪002‬‬ ‫األهمية النسبية‪.‬‬ ‫‪302‬‬
‫المالية‪.‬‬ ‫إجراءات المدقق استجابة للمخاطر‬ ‫‪332‬‬
‫المقيمة‪.‬‬
‫املجموعة السابعة‪ :‬مجاالت‬ ‫‪022-022‬‬ ‫املجموعة الثالثة‪ :‬الرقابة الداخلية‬ ‫‪432-422‬‬
‫متخصصة‬ ‫التدقيق في حالة استخدام العميل‬ ‫‪420‬‬
‫تقرير المدقق عن مهام التدقيق ذات‬ ‫‪022‬‬ ‫لمنظمة خدمات‪.‬‬
‫األغراض الخاصة‪.‬‬
‫املجموعة الثامنة الخدمات‬ ‫‪222-222‬‬ ‫املجموعة الرابعة‪ :‬االثبات في التدقيق‬ ‫‪522-522‬‬
‫المرتبطة‬ ‫‪212‬‬ ‫أدلة االثبات في التدقيق‪.‬‬ ‫‪522‬‬
‫التكليف بالتدقيق على البيانات‬ ‫‪202‬‬ ‫األرصدة االفتتاحية في العمليات‬ ‫‪512‬‬
‫المالية‪.‬‬ ‫الجديدة‪.‬‬ ‫‪502‬‬

‫‪644‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫التكليف بإنجاز إجراءات متفق عليها‬ ‫‪232‬‬ ‫اإلجراءات التحليلية‪.‬‬ ‫‪532‬‬

‫تتعلق بالمعلومات المالية‪.‬‬ ‫عينة التدقيق والوسائل االختبارية‪.‬‬ ‫‪542‬‬
‫التكليف بإعداد المعلومات المالية‪.‬‬ ‫تدقيق التقديرات املحاسبية‪.‬‬ ‫‪552‬‬
‫األطراف ذات العالقة‪.‬‬ ‫‪562‬‬
‫األحداث الالحقة‪.‬‬ ‫‪502‬‬
‫االستمرارية‪.‬‬ ‫‪502‬‬
‫إقرارات اإلدارة‪.‬‬
‫‪Source: Comité des cabinets d’expertise comptable de petite et moyenne‬‬
‫‪taille IFAC. 2009. Guide pour l’utilisation des normes internationales d’audit‬‬
‫‪dans l’audit des petites et moyennes entreprises.‬‬

‫من خالل الجدول السابق نالحظ أن االتحاد الدولي للمحاسبين قد صنف المعايير الدولية‬
‫للتدقيق طبقا الرتباطاتها بمراحل عملية التدقيق‪ ،‬وقد طرأت عليها عدة تعديالت لكي تكون متوافقة‬
‫مع متطلبات مهنة التدقيق على المستوى الدولي‪.‬‬
‫‪ .6‬و اقع مهنة التدقيق الخارجي في الجزائر‬
‫لقد عرفت مهنة التدقيق الخارجي في الجزائر اهتماما كبيرا تجلى ذلك في صدور القانون ‪20-02‬‬
‫الذي ينظم المهنة ويحكم أداء ممارسيها‪ ،‬تبعه بعد ذلك اهتمام الجزائر بإصدار معايير محلية‬
‫منبثقة من المعايير الدولية للتدقيق وتتماش ى مع الظروف البيئية املحلية‪ ،‬وسيتم من خالل هذا‬
‫املحور التعرف على كيفية تنظيم مهنة التدقيق في الجزائر وشروط ممارستها‪ ،‬باإلضافة إلى عرض‬
‫لمعايير التدقيق الجزائرية‪.‬‬
‫‪ .0.6‬تنظيم مهنة التدقيق الخارجي في الجزائر‬
‫إن مهنة التدقيق الخارجي هي من المهن الحديثة التي ظهرت في الجزائر‪ ،‬وعرفت تطورات كبيرة من‬
‫خالل سن عدة تشريعات وقوانين من أجل تنظيمها والرقي بها لمسايرة التطورات االقتصادية على‬
‫المستوى املحلي والدولي‪ ،‬ويمكن تلخيص أهم هذه القوانين والتشريعات المنظمة للمهنة في الجدول‬
‫التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)20‬أهم القوانين والتشريعات المنظمة لمهنة التدقيق الخارجي في الجزائر‬
‫مضمونها‬ ‫القوانين‬
‫القانون التجاري الجزائري‪.‬‬ ‫األمر ‪15-51‬‬
‫النظام املحاسبي المعدل‪.‬‬ ‫قانون ‪00-25‬‬
‫متعلق بتنظيم مهنة التدقيق الخارجي‪.‬‬ ‫قانون ‪20-02‬‬

‫‪948‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫إنشاء المنظمة الوطنية للخبراء املحاسبين ومحافظي الحسابات‬ ‫مرسوم ‪20-50‬‬

‫واملحاسبين المعتمدين‪.‬‬
‫يحدد تشكيلة النقابة الوطنية للخبراء املحاسبين ومحافظي الحسابات‬ ‫مرسوم ‪20-50‬‬
‫واملحاسبين المعتمدين ويضبط عملها‪.‬‬
‫مرسوم ‪ -00 ،01-00 ،02-00‬يتعلق بتنظيم تشكيلة الهيئات المهنية للتدقيق وتنظيم قواعد سيرها‪:‬‬
‫املجلس الوطني للمحاسبة‪ ،‬املجلس الوطني للمصف الوطني‪ ،‬املجلس‬ ‫‪02‬‬
‫الوطني للغرفة الوطنية‪.‬‬
‫متعلق بتعيين محافظي الحسابات‪.‬‬ ‫مرسوم ‪20-00‬‬
‫متعلق بأشكال تقارير محافظ الحسابات‪.‬‬ ‫مرسوم ‪020-00‬‬
‫يحدد محتوي معايير تقارير محافظ الحسابات‪.‬‬ ‫قرار ‪0202-22-02‬‬
‫يحدد كيفيات تسليم تقارير محافظ الحسابات‪.‬‬ ‫قرار ‪0202-20-00‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين‪.‬‬
‫أدت اإلصالحات التي شهدتها مهنة التدقيق في الجزائر إلى إحداث تغييرات هامة على طبيعة‬
‫وتشكيلة الهيئات المشرفة على مهنة التدقيق‪ ،‬حيث تم فصل المنظمة الوطنية للخبراء املحاسبيين‬
‫ومحافظي الحسابات واملحاسبين المعتمدين إلى ثالث هيئات وهي‪ :‬المصف الوطني للخبراء‬
‫املحاسبيين‪ ،‬الغرفة الوطنية ملحافظي الحسابات‪ ،‬المنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين‪ ،‬أما‬
‫على مستوى املجلس الوطني للمحاسبة فقد تم إنشاء خمس لجان متخصصة تعمل تحت سلطته‬
‫وقد أوكلت لها مهام تنظيمية‪.‬‬
‫من بين التعديالت الجديدة التي مست مهنة التدقيق في الجزائر هي إنشاء ثالث مجالس لها عالقة‬
‫باملجلس الوطني للمحاسبة تعمل تحت وصاية وزير المالية‪ ،‬وتملك صالحية تسيير المنظمات‬
‫المهنية الثالث بشكل يتالءم مع التغيرات الحاصلة في مهنة التدقيق واملحاسبة‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫املجالس في‪ :‬املجلس الوطني للمصف الوطني للخبراء املحاسبيين‪ ،‬املجلس الوطني للغرفة الوطنية‬
‫ملحافظي الحسابات‪ ،‬املجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمحاسبين المعتمدين‪( .‬حراث و بن حمو‪،‬‬
‫‪ ،0200‬صفحة ‪.)255‬‬
‫‪ .0.0‬شروط ممارسة مهنة التدقيق الخارجي في الجزائر‬
‫حسب القانون ‪ 20-02‬فإنه يمكن ألي شخص طبيعي أو معنوي أن يمارس لحسابه الخاص باسمه‬
‫مهنة التدقيق وهذا إذا توفرت فيه الشروط التالية‪:‬‬
‫أن يكون جزائري الجنسية؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪642‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫أن يحوز على شهادة لممارسة المهنة‪ ،‬وذلك بحيازته على الشهادة الجزائرية أو شهادة معترف‬ ‫‪-‬‬
‫بمعادلتها للخبرة املحاسبية أو ملحافظ الحسابات؛‬
‫أن يتمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن ال يكون قد صدر في حقه حكم بارتكاب جنحة أو جناية مخلة بشرف المهنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون معتمد من طرف الوزير المكلف بالمالية وأن يكون مسجال في المصف الوطني للخبراء‬ ‫‪-‬‬
‫املحاسبين‪ ،‬الغرفة الوطنية ملحافظي الحسابات؛‬
‫أن ال تتوفر فيه حالة من حاالت التنافي المنصوص عليها حسب القانون ‪20-02‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أن يؤدي اليمين المنصوص عليه قانونيا أمام املجلس القضائي املختص إقليميا ملحل تواجد‬
‫مكاتبهم‪.‬‬
‫‪ .3.0‬المعاييرالجزائرية للتدقيق‬
‫لقد خطت الجزائر خطوة هامة في إعادة النطر في تنظيم مهنة التدقيق الخارجي‪ ،‬حيث تم بداية‬
‫من سنة ‪ 0202‬إصدار المعايير الجزائرية للتدقيق ‪ NAA‬التي بلغ عددها بداية من سنة ‪ 0200‬ستة‬
‫عشر معيارا‪ ،‬وقد تم إصدار هذه المعايير من خالل مبادرة املجلس الوطني للمحاسبة عن طريق‬
‫لجنة متابعة المعايير الجزائرية‪ ،‬حيث قامت هذه اللجنة بطرح معايير تدقيق تتوافق مع النظام‬
‫املحاسبي المالي وهي مستوحاة من المعايير الدولية للتدقيق ‪ ،ISA‬الجدول الموالي يلخص مضمون‬
‫هذه المعايير‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)23‬المعاييرالجزائرية للتدقيق‬
‫مضمونه‬ ‫رقم المعيار‬
‫تناول هذا المعيار واجبات المدقق ومسؤولياته باالتفاق مع اإلدارة أو مع األشخاص القائمين على‬ ‫المعيار‪:NAA210‬‬
‫الحكم في المؤسسة‪ ،‬حول أحكام مهام تدقيق الكشوفات المالية والتاريخية الكلية أو الجزئية‪،‬‬ ‫اتفاق حول أحكام‬
‫باإلضافة إلى المهام الملحقة‪.‬‬ ‫مهام التدقيق‪.‬‬
‫يتضمن هذا المعيار المسؤولية التي تقع على المدقق إلعداد وثائق تدقيق الكشوف المالية‪ ،‬وأن‬ ‫المعيار‪:NAA230‬‬
‫تطبيق هذا المعيار ال يبطل واجبات التوثيق الخاصة المذكورة في المعايير الجزائرية للتدقيق‬ ‫وثائق التدقيق‪.‬‬
‫األخرى‪ ،‬ومن جهة أخرى يمكن للنصوص التشريعية والقانونية أن تفرض واجبات توثيق إضافية‪.‬‬
‫يدرس المعيار التزامات المدقق فيما يخص التخطيط لتدقيق الكشوف المالية‪ ،‬كما يعالج‬ ‫المعيار‪:NAA300‬‬
‫المسائل اإلضافية التي يجيب أخذها بعين االعتبار في إطار مهمة التدقيق األولية‪.‬‬ ‫تخطيط تدقيق‬
‫الكشوف المالية‪.‬‬
‫يوضح هذا المعيار واجبات المدقق فيما يتعلق بتصور ووضع حيز التنفيذ التدقيق قصد الحصول‬ ‫المعيار‪:NAA500‬‬
‫على عناصر مقنعة كافية ومناسبة تصل إلى نتائج معقولة يستند عليها تأسيس رأيه‪.‬‬ ‫العناصرالمقنعة‪.‬‬

‫‪942‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫يعالج هذا المعيار مدى اعتبار المدقق عند حصوله على عناصر مقنعة كافية ومناسبة وفقا‬ ‫المعيار‪:NAA501‬‬
‫للمعايير رقم ‪ 222‬و‪ ،122‬وكذلك المعايير الجزائرية للتدقيق األخرى المعنية‪ ،‬وهذا فيما يخص‬ ‫العناصر‬
‫جوانب محددة تمس املخزونات والقضايا والنزاعات التي تلزم الكيان‪ ،‬والمعلومات القطاعية في‬ ‫المقنعة‪-‬‬
‫إطار تدقيق الكشوف المالية‪.‬‬ ‫اعتبارات خاصة‪.-‬‬
‫يعالج هذا المعيار استعمال المدقق إلجراءات التأكيد الخارجية ووضع حيز التنفيذ هذه اإلجراءات‬ ‫المعيار‪:NAA505‬‬
‫بهدف الحصول على أدلة مثبتة ذات داللة ومصداقية‪.‬‬ ‫التأكيدات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫يخص هذا المعيار واجبات المدقق المتعلقة باألرصدة االفتتاحية في إطار مهنة التدقيق األولية‪،‬‬ ‫المعيار‪:NAA510‬‬
‫تتضمن األرصدة االفتتاحية المبالغ الواردة في الكشوف المالية والعناصر الموجودة في بداية‬ ‫مهام التدقيق‬
‫الفترة‪ ،‬أما مهمة التدقيق األولية فهي المهمة التي تتسم فيها الكشوف المالية للفترة السابقة بأنها‬‫األولية‪ -‬األرصدة‬
‫لم تكن موضوع تدقيق أو تم تدقيقها من طرف المدقق السابق‪.‬‬ ‫االفتتاحية‪.-‬‬
‫يتناول هذا المعيار استخدام المدقق لإلجراءات التحليلية باعتبارها مراقبة مادية في جوهرها‪،‬‬ ‫المعيار‪:NAA520‬‬
‫تسمح اإلجراءات التحليلية الموضوعة حيز التنفيذ أثناء التعرف على المؤسسة ومحيطها العتبارها‬ ‫اإلجراءات‬
‫إجراءات لتقييم املخاطر من حيث تحديد العمليات أو األحداث غير االعتيادية قصد تعيين‬ ‫التحليلية‪.‬‬
‫الواجبات المطلوبة‪.‬‬
‫المعيار‪ :NAA530‬يطبق هذا المعيار عندما يقرر المدقق استخدام السبر في التدقيق إلنجاز إجراءات التدقيق‪،‬‬
‫السبرفي التدقيق‪ .‬ويعالج هذا المعيار طريقة استخدام السبر اإلحصائي وغير اإلحصائي لتحديد واختبار عينة ما‪،‬‬
‫ووضع فحوص إلجراءات االختبار ومراجعات تفصيلية وتقييم نتائج السبر‪.‬‬
‫المعيار‪ :NAA540‬يعالج هذا المعيار واجبات المدقق المرتبطة بالتقديرات املحاسبية‪ ،‬بما فيها التقديرات املحاسبية‬
‫تدقيق التقديرات للقيمة الحقيقية والمعلومات الواردة المتعلقة بها في إطار تدقيق الكشوف المالية‪ ،‬ويتضمن‬
‫املحاسبية بما فيها الواجبات المطلوبة التي تخص االختالالت المتعلقة بالتقديرات املحاسبية الفردية‪ ،‬وتقديم‬
‫مؤشرات تحيز محتملة أدخلتها اإلدارة‪.‬‬ ‫التقديرات‬
‫املحاسبية للقيمة‬
‫الحقيقية‬
‫والمعلومات‬
‫الواردة المتعلقة‬
‫بها‪.‬‬
‫المعيار‪ :NAA560‬يتطرق هذا المعيار إلى التزامات المدقق اتجاه األحداث الالحقة إلقفال الحسابات في إطار مراجعة‬
‫األحداث الالحقة‪ .‬الكشوفات المالية‪ ،‬وتقع هذه األحداث بين تاريخ إقفال الكشوفات المالية وتاريخ إعداد تقرير‬
‫المدقق مع ضرورة إجراء التعديالت على الكشوفات المالية في حالة وجود هذه األحداث‪.‬‬
‫المعيار‪ :NAA570‬يتضمن هذا المعيار التزامات المدقق في تدقيق الكشوف المالية المتعلقة بتطبيق اإلطارة لفرضية‬
‫استمرارية االستغالل في إعداد الكشوف المالية‪ ،‬باإلضافة إلى مسؤولية المدقق حول تقييم قدرة‬ ‫استمرارية‬
‫المؤسسة على مواصلة نشاطها‪.‬‬ ‫االستغالل‪.‬‬
‫المعيار‪ :NAA580‬تضمن هذا المعيار إلزامية تحصيل المدقق على التصريحات الكتابية من طرف اإلدارة في إطار‬
‫مراجعة الكشوفات المالية‪ ،‬من أجل التأكد من مدى قيام اإلدارة بمسؤولياتها‪ ،‬باإلضافة إلى تعزيز‬ ‫التصريحات‬
‫العناصر المقنعة األخرى المتعلقة بالكشوفات المالية أو بالتأكيدات الخاصة المتضمنة فيها‪.‬‬ ‫الكتابية‪.‬‬

‫‪642‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫يعالج هذا المعيار شروط وفرصة انتفاع المدقق الخارجي من أعمال التدقيق الداخلي‪ ،‬في حالة‬ ‫المعيار‪:NAA610‬‬
‫تبين أن وظيفة التدقيق الداخلي بإمكانها أن تكون ذات داللة للقيام بمهمته‪.‬‬ ‫استخدام أعمال‬
‫المدققين‬
‫الداخليين‪.‬‬
‫ركز هذا المعيار على واجبات المدقق عند استعانته بخبير يختاره للقيام بمراقبة خاصة تتطلب‬ ‫المعيار‪:NAA620‬‬
‫خبرة في ميدان آخر غير املحاسبة والتدقيق‪ ،‬باإلضافة إلى كيفية األخذ باستنتاجات الخبير‪.‬‬ ‫استخدام أعمال‬
‫خبيرمعين من‬
‫طرف المدقق‪.‬‬
‫يعالج المعيار التزام المدقق بتشكيل رأي حول الكشوف المالية‪ ،‬شكل ومضمون تقرير المدقق‬ ‫المعيار‪:NAA700‬‬
‫وفقا للمعايير الجزائرية للتدقيق الذي أدى إلى صياغة رأي غير معدل‪.‬‬ ‫تأسيس الرأي‬
‫وتقريرالتدقيق‬
‫على الكشوف‬
‫المالية‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين باالعتماد على‪:‬‬
‫‪-‬وزارة المالية‪ ،‬المقرر رقم ‪" ،220‬المتضمن المعايير الجزائرية للتدقيق (‪ ،")102-122-121-002‬المؤرخ في ‪ 22‬فيفري ‪،0202‬‬
‫المقرر رقم ‪" ،012‬المتضمن المعايير الجزائرية للتدقيق (‪ ،")522-102-122-222‬المؤرخ في ‪ 00‬أكتوبر ‪ ،0202‬المقرر رقم‬
‫‪" ،02‬المتضمن المعايير الجزائرية للتدقيق (‪ ،")202-202-152-102‬المؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ ،0205‬المقرر رقم ‪" ،55‬المتضمن‬
‫المعايير الجزائرية للتدقيق (‪ ،")122-122-120-022‬المؤرخ في ‪ 02‬سبتمبر ‪.0200‬‬
‫‪ .2‬دراسة مقارنة بين المعاييرالجزائرية والمعاييرالدولية للتدقيق‬
‫سيتم من خالل هذا املحور إجراء دراسة مقارنة بين المعايير الجزائرية للتدقيق التي تم إصدارها‬
‫مع ما يقابلها من المعايير الدولية للتدقيق‪ ،‬من أجل الوقوف على أوجه التشابه واالختالف فيما‬
‫بينها‪.‬‬
‫‪ .1.4‬مقارنة المعايير العامة ألداء مهنة التدقيق بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية‬
‫للتدقيق‬
‫توضح المعايير العامة لمهنة التدقيق الخارجي المطالب الشخصية التي يحتاج إليها المدقق‬
‫الخارجي عند اداء مهمته‪ ،‬كما توضح المسؤوليات والخطوات األولية الواجب اتباعها عند بداية‬
‫عملية التدقيق الخارجي‪ ،‬الجدول الموالي يوضح المقارنة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)24‬مقارنة المعايير العامة ألداء مهنة التدقيق بين المعاييرالجزائرية والمعايير‬
‫الدولية للتدقيق‪.‬‬
‫المقارنة‬ ‫اسم‬
‫المعيار‬

‫‪942‬‬
 ‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫‪-‬وجود اختالف في التسمية فاسم المعيار الدولي هو‪ :‬االتفاق على شروط ارتباط المراجعة‪ ،‬أما المعيار‬
‫الجزائري فهو‪ :‬اتفاق حول أحكام مهمة التدقيق‪.‬‬
‫‪-‬من خالل مضمون المعيارين وجود تشابه كبير بينهما مع وجود بعض االختالفات في المصطلحات‬
‫المستخدمة‪.‬‬ ‫المعيار‬
‫‪-‬أضاف المعيار الجزائري فيما يخص الهدف من المعيار ضرورة طلب المدقق من المؤسسة محل‬ ‫‪NAA210‬‬
‫التدقيق تأكيد موافقته على األحكام والشروط المعروضة في رسالة المهمة مع تدوين كل اختالف محتمل‬ ‫و‪ISA210‬‬
‫في ملف عمله‪ ،‬كما فصل المعيار الدولي العوامل التي تؤثر على ارتباط المراجعة األمر الذي لم يتطرق إليه‬
‫المعيار الجزائري‪ ،‬ومصطلح رسالة المهمة الوارد في المعيار الجزائري تم التعبير عنه بمصطلح خطاب‬
‫االرتباط في المعيار الدولي‪.‬‬
‫ي‬
‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬اسم المعيار الجزائر ‪ :‬وثائق التدقيق‪ ،‬أما المعيار الدولي‪ :‬توثيق أعمال المراجعة‪.‬‬
‫‪-‬تعرض المعيار الجزائري إلى تعريف مصطلح التوثيق‪ ،‬بينما عرف المعيار الدولي كل من المصطلحات‬ ‫المعيار‬
‫التالية‪ :‬توثيق المراجعة‪ ،‬ملف المراجعة‪ ،‬المراجع الخبير‪ ،‬كما تطرق المعيار الجزائري إلى كيفية حفظ‬ ‫‪NAA230‬‬
‫وثائق التدقيق واألمور التي يجب أن تضمها وثائق التدقيق‪ ،‬أما المعيار الدولي فقد كان أكثر تفصيال من‬ ‫و‪ISA230‬‬
‫حيث تناوله لألمور الواجب توثيقها‪ ،‬كما تناول المعيار الدولي اعتبارات خاصة بالمنشآت الصغيرة‪ ،‬األمر‬
‫الذي لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪.‬‬
‫من إعداد الباحثتين باالعتماد على المعايير الجزائرية للتدقيق التي أصدرتها وزارة المالية‪ ،‬والمعايير الدولية‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫للتدقيق الصادرة عن االتحاد الدولي للمحاسبين‪.‬‬
‫من خالل مقارنتنا للمعايير العامة ألداء مهنة التدقيق الخارجي بين المعايير الجزائرية والمعايير‬
‫الدولية للتدقيق نجد أن هناك تشابه كبير بينهما‪ ،‬إال أن هناك اختالف في المصطلحات‬
‫المستخدمة في كال المعيارين‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فقد تناول معيار التدقيق الجزائري رقم "‪"901‬‬
‫كل بنود المعيار الدولي وأضاف بعض النقاط المتعلقة باالتفاق حول مهمة التدقيق التعاقدية‪.‬‬
‫‪ .0.3‬مقارنة معايير العمل الميداني بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية للتدقيق‬
‫يقصد بمعايير العمل الميداني المعايير التي يتبعها المدقق الخارجي عند التخطيط لعملية‬
‫التدقيق‪ ،‬دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬باإلضافة إلى كيفية جمع واستخدام أدلة اإلثبات‪،‬‬
‫الجدول الموالي يبين مقارنة هذه المعايير ‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)15‬مقارنة معايير العمل الميداني بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية‬
‫للتدقيق‬
‫المقارنة‬ ‫اسم المعيار‬
‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬المعيار الدولي‪ :‬التخطيط‪ ،‬المعيار الجزائري‪ :‬تخطيط تدقيق الكشوف المالية‪.‬‬
‫‪-‬أشار المعيار الدولي على وجوب مراعاة المدقق عند إعداداه لبرنامج التدقيق التقديرات الخاصة باملخاطر المالزمة‬
‫ومخاطر الرقابة‪ ،‬ومستوى الثقة المطلوب توفيره بإجراءات جوهرية‪ ،‬والنظر لتوقيت اختبارات الضوابط واإلجراءات‬
‫الجوهرية والتنسيق بين أية مساعدات متوقعة من قبل المؤسسة‪ ،‬ومشاركة المدققين اآلخرين والخبراء‪ ،‬هذا ما ال نجده‬ ‫المعيار‪NAA300‬‬
‫في المعيار الجزائري‪.‬‬ ‫و‪ISA300‬‬

‫‪651‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪-‬فصل المعيار الدولي الخطوات المتبعة من طرف المدقق عند إعداد خطة التدقيق‪ ،‬بينما نجد أن المعيار الجزائري‬
‫أشار إليها بشكل موجز في النقاط التالية‪ :‬معرفة طبيعة حجم ونشاط المؤسسة‪ ،‬معرفة اإلطار التنظيمي والقانوني الذي‬
‫تخضع له المؤسسة‪ ،‬تحديد أهداف ونطاق التدقيق‪ ،‬وضع وتوثيق برنامج يوضح طبيعة واجراءات التدقيق والتغيرات‬
‫المهمة العامة له‪.‬‬
‫ي‬
‫‪-‬اختالف في التسمية المعيار الدولي‪ :‬أدلة اإلثبات‪ ،‬أما المعيار الجزائر ‪ :‬العناصر المقنعة‪.‬‬
‫‪-‬أشار المعيار الجزائري إلى المعلومات المتضمنة في املحاسبة المؤدية إلى إعداد الكشوف المالية‪ ،‬والتي تشكل مصدرا‬
‫مهما للعناصر المقنعة‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الدولي‪ ،‬كما أوجب المعيار الجزائري على المدقق عند قيامه بجمع‬
‫العناصر المقنعة تنفيذ اختبارات لإلجراءات قصد تقييم فعالية المراقبة‪ ،‬أو كشف وتصحيح االختالالت المعتبرة على‬ ‫المعيار‪NAA500‬‬
‫مستوى التأكيدات‪ ،‬أما المعيار الدولي فنص على تنفيذ إجراءات إضافية للتدقيق‪.‬‬ ‫و‪ISA500‬‬
‫‪-‬أوجب المعيار الدولي على المدقق تحديد ما إذا كانت هناك تغييرات قد حدثت من التدقيق السابق والتي يمكن أن يكون‬
‫لها تأثير على عناصر المالءمة للتدقيق الحالي‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪ ،‬كما أكد المعيار الدولي على ضرورة‬
‫حصول المدقق على إفادات مكتوبة من اإلدارة أو المكلفين بالحوكمة لتأكيد الردود على طلبات المعلومات الشفوية‪ ،‬هذا‬
‫ما ال نجده في المعيار الجزائري‪ ،‬كما تناول المعيار الدولي إمكانية تعاقد المؤسسة مع خبراء في مجاالت مختلفة بخالف‬
‫املحاسبة والتدقيق‪ ،‬من أجل الحصول على الخبرة المطلوبة إلعداد الكشوف المالية‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬أكد المعيار الدولي أن الردود على طلبات المعلومات قد توفر للمدقق معلومات لم تكن معروفة من قبل أو عناصر مقنعة‬
‫داعمة‪ ،‬كما يمكنها أن توفر معلومات تختلف بشكل مهم عن المعلومات األخرى التي حصل عليها المدقق‪ ،‬هذا ما لم ينص‬
‫عليه المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬اختالف من حيث التسمية‪ ،‬المعيار الجزائري‪ :‬العناصر المقنعة‪-‬اعتبارات خاصة‪ ،-‬المعيار الدولي‪ :‬أدلة االثبات –‬
‫اعتبارات إضافية لبنود محددة‪.-‬‬
‫‪-‬يوفر المعيار الدولي رقم ‪ 120‬إرشادات إضافية لتلك اإلرشادات التي تضمنها المعيار الدولي رقم ‪ ،122‬ويتضمن تفصيل‬
‫لألمور التالية‪ :‬حضور الجرد الفعلي للمخزون‪ ،‬مصادقة حسابات تحت التحصيل‪ ،‬االستفسارات المتعلقة بالدعاوى‬ ‫المعيار‪NAA501‬‬
‫والمطالبات‪ ،‬التقييم واإلفصاح عن االستثمارات طويلة األجل‪ ،‬المعلومات القطاعية‪ ،‬بينما اقتصر المعيار الجزائري على‬ ‫‪ISA501‬‬
‫األمور التالية‪ :‬املخزونات‪ ،‬القضايا والمنازعات‪ ،‬التأكيدات الكتابية‪ ،‬المعلومات القطاعية‪.‬‬
‫‪-‬وجود اختالف في التسمية فاسم المعيار الجزائري‪ :‬التأكيدات الخارجية‪ ،‬بينما عبر عنها المعيار الدولي باسم‪ :‬المصادقات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪-‬تناول المعيار الجزائري حالة الرد على طلب التأكيد المستعجل الضروري للحصول على أدلة مثبتة كافية ومالئمة‬
‫باإلضافة إلى التأكيدات الضمنية‪ ،‬هذا ما ال نجده في المعيار الدولي‪.‬‬
‫‪-‬تطرق المعيار الدولي إلى المصادقات السلبية والتي اعتبرها أدلة مراجعة أقل إقناعا من المصادقات اإليجابية وأن ال‬ ‫المعيار‪NAA505‬‬
‫يجب على المراجع استخدام طلبات المراجعة السلبية كإجراء مراجعة أساس ي وحيد لمواجهة الخطر المقدر لتحريف‬ ‫و‪ISA505‬‬
‫جوهري‪ ،‬األمر الذي لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬تطرق المعيار الدولي إلى التعريف ببعض المصطلحات وهي‪ :‬عملية التدقيق األولية‪ ،‬األرصدة االفتتاحية‪ ،‬المدقق‬
‫السابق‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪ ،‬كما أشار المعيار الدولي أنه إذا تم تدقيق الكشوف المالية للفترة‬
‫السابقة من طرف مدقق آخر وكان الرأي موضوع تعديل‪ ،‬يجب على المدقق تقييم أثر المسألة التي نجم عنها التدقيق في‬ ‫المعيار‪NAA510‬‬
‫إطار تقييم مخاطر االختالالت المعبرة للفترة الجارية‪ ،‬وذلك وفقا للمعيار الدولي رقم ‪ 201‬وهذا المعيار لم يتم إصداره‬ ‫و‪ISA510‬‬
‫بعد في الجزائر‪.‬‬
‫‪980‬‬
 ‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫‪-‬أشار المعيار الدولي إلى المعيار الدولي رقم ‪ 521‬عندما تطرق إلى اإلجراءات الواجب اتباعها من طرف المدقق عندما ال‬
‫يكون قادرا على الحصول على أدلة تدقيق مناسبة وكافية‪ ،‬هذا ما ال نجده في المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬أشار المعيار الدولي إلى ان تطبيق اإلجراءات التحليلية يكون في مرحلة التخطيط وأثناء تنفيذ عملية التدقيق‪ ،‬وعند نهاية‬
‫عملية التدقيق ويمكن تطبيقها في مراحل أخرى‪ ،‬بينما أشار المعيار الجزائري أن تطبيق اإلجراءات التحليلية يكون أثناء‬
‫استعراض تناسق مجمل الحسابات الذي يتم في نهاية التدقيق‪ ،‬كما فصل المعيار الدولي األساليب المستخدمة في‬ ‫المعيار‪NAA520‬‬
‫اإلجراءات التحليلية والغاية من استخدامها‪ ،‬هذا ما لم يتناوله المعيار الجزائري‪.‬‬ ‫و‪ISA520‬‬
‫‪-‬تناول المعيار العوامل المؤثرة على مدى اعتماد المدقق على نتائج اإلجراءات التحليلية‪ ،‬وأشار إلى اإلجراءات الواجب‬
‫اتخاذها من طرف المدقق في حالة أشارت نتائج اإلجراءات التحليلية إلى وجود تقلبات مهمة أو انحرافات عن المبالغ‬
‫المتنبأ بها‪ ،‬هذا ما لم يتناوله المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬اسم المعيار الجزائري‪ :‬السبر في التدقيق‪ ،‬أما المعيار الدولي‪ :‬عينات التدقيق وإجراءات االختبارات‬
‫االنتقائية األخرى‪.‬‬
‫‪-‬تطرق المعيار الدولي إلى كيفية الحصول على أدلة اإلثبات التي تناولها المعيار الولي رقم ‪ ،122‬وضرورة مراعاة املخاطر‬
‫عند الحصول على هذه األدلة باستخدام أسلوب المعاينة في التدقيق‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬تطرق المعيار الدولي عند استخدام أسلوب المعاينة اإلحصائية إلى كيفية تحديد املجتمع المناسب إلجراءات المعاينة‪،‬‬
‫وكيفية تصميم عينة تدقيق تكون ممثلة للمجتمع المأخوذة منه وركز المعيار الدولي على أسلوب الطبقية‪ ،‬األمر الذي لم‬ ‫المعيار‪NAA530‬‬
‫يتناوله المعيار الجزائري‪.‬‬ ‫و‪ISA530‬‬
‫ي‬
‫‪-‬تضمن المعيار الدولي ملحقا يحتو على أمثلة للعوامل المؤثرة على حجم العينة ألغراض اختبارات الرقابة‪ ،‬وملحقا‬
‫للعوامل المؤثرة على حجم العينة ألغراض اإلجراءات الجوهرية‪ ،‬وملحقا لطرق انتقاء العينة‪ ،‬األمر الذي ال نجده في‬
‫المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬المعيار الجزائري‪ :‬تدقيق التقديرات املحاسبية بما فيها التقديرات املحاسبية للقيمة الحقيقية‬
‫والمعلومات الواردة المتعلقة بها‪ ،‬بينما المعيار الدولي‪ :‬تدقيق التقديرات املحاسبية‪.‬‬
‫‪-‬أوضح المعيار الجزائري ضرورة تقييم مخاطر االختالالت المعتبرة في التقديرات املحاسبية عند أداء اجراءات تقييم‬
‫املخاطر واإلجراءات ذات الصلة‪ ،‬هذا ماال نجده في المعيار الدولي‪.‬‬
‫ي‬
‫‪-‬تعرض المعيار الدولي إلى أساليب تدقيق التقدير املحاسبي‪ ،‬هذا ما ال نجده في المعيار الجزائر ‪.‬‬ ‫المعيار‪NAA540‬‬
‫‪-‬أشار المعيار الجزائري أنه يجب على المدقق الحصول على التصريحات الكتابية من اإلدارة التي تؤكد بأن الفرضيات‬ ‫و‪ISA540‬‬
‫الهامة التي وضعتها عند قيامها بالتقديرات املحاسبية هي معقولة‪ ،‬كما نص على ضرورة أن تضم وثائق التدقيق نتائج‬
‫المدقق حول عقالنية التقديرات املحاسبية أو عدمها‪ ،‬ومؤشرات التحيز املحتملة التي أدخلتها اإلدارة‪ ،‬هذا ما لم يتطرق‬
‫إليه المعيار الدولي‪.‬‬
‫‪-‬أشار المعيار الجزائري في فقرة الحقائق المكتشفة بعد إصدار البيانات المالية انه ال تقع على المدقق بعد إصدار هذه‬
‫البيانات أية مسؤولية لعمل استفسارات تتعلق بتلك البيانات المالية‪ ،‬بينما أضاف المعيار الدولي أنه في حالة اطلع‬
‫المدقق بعد إصدار البيانات المالية على واقعة كانت موجودة في تاريخ تقريره‪ ،‬والتي قد تسبب قيام المدقق بتعديل رأيه‬
‫لو كان على علم بها في ذلك التاريخ‪ ،‬فإنه يجب عليه دراسة ما إذا كانت هناك حاجة لتعديل البيانات المالية ثم قيامه‬ ‫المعيار‪NAA560‬‬
‫بمناقشة األمر مع اإلدارة‪ ،‬وعند قيام اإلدارة بتعديل هذه البيانات فعلى المدقق القيام بإجراءات التدقيق الضرورية في‬ ‫و‪ISA560‬‬
‫تلك الظروف‪ ،‬كما يجب أن يتضمن التقرير الجديد للمدقق فقرة خاصة حول موضوع التعديل المشار إليه بإيضاح في‬
‫البيانات المالية‪.‬‬
‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬المعيار الدولي‪ :‬االستمرارية‪ ،‬المعيار الجزائري‪ :‬استمرارية االستغالل‪.‬‬

‫‪656‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫‪-‬تناول المعيار الجزائري مسؤولية المدقق عند تقييمه لفرضية استمرارية االستغالل‪ ،‬كما تناول اجراءات تقييم املخاطر‬
‫واالجراءات األخرى المرتبطة‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الدولي‪.‬‬
‫‪ -‬فصل المعيار الدولي مؤشرات املخاطر التي تهدد إمكانية تواصل المنشأة كمؤسسة مستمرة وقسم هذه المؤشرات إلى‪:‬‬ ‫المعيار‪NAA570‬‬
‫مؤشرات مالية‪ ،‬مؤشرات تشغيلية‪ ،‬مؤشرات أخرى‪ ،‬هذا ما ال نجده في المعيار الجزائري‪.‬‬ ‫و‪ISA570‬‬
‫‪-‬تطرق المعيار الدولي إلى أدلة االثبات الواجب على المدقق جمعها في حالة وجود شكوك حول فرض االستمرارية‪ ،‬كما‬
‫تطرق في حالة عدم إزالة هذه الشكوك من طرف المدقق إلى االجراءات الواجب اتباعها‪ ،‬هذا ما لم يتناوله المعيار الدولي‪.‬‬
‫‪-‬تطرق المعيار الجزائري إلى ضرورة تواصل المدقق مع األشخاص القائمين على الحكم في المؤسسة حول األحداث‬
‫والظروف المكتشفة‪ ،‬التي من شأنها أن تثير شكوك حول قدرة المؤسسة على مواصلة استغاللها‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه‬
‫المعيار الدولي‪.‬‬
‫‪-‬اختالف في التسمية فاسم المعيار الدولي‪ :‬إقرارات اإلدارة‪ ،‬أما المعيار الجزائري‪ :‬التصريحات الكتابية‪.‬‬
‫‪-‬تعرض المعيار الدولي إلى ضرورة توثيق إقرارات اإلدارة من خالل حفظ األدلة المتعلقة بهذه اإلقرارات ضمن أوراق عمل‬
‫المدقق‪ ،‬على شكل خالصة للمناقشات الشفوية مع اإلدارة أو لإلقرارات الخطية المقدمة من طرف اإلدارة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫تطرقه إلى اإلجراء المتخذ في حالة رفض اإلدارة تقديم اإلقرارات‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬تطرق المعيار الجزائري إلى التصريحات الكتابية األخرى التي تعتبر ضرورية لدعم عناصر مقنعة أخرى متعلقة بالكشوف‬
‫المالية أو بتأكيدات خاصة عديدة متضمنة فيها‪ ،‬كما تطرق إلى حالة التشكيك في مصداقية التصريحات الكتابية وضرورة‬
‫استخدام إجراءات التدقيق الالزمة محاولة لحل التناقضات الموجودة بين التصريحات الكتابية المقدمة من طرف اإلدارة‬ ‫المعيار‪NAA580‬‬
‫والعناصر المقنعة األخرى‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الدولي‪.‬‬ ‫و‪ISA580‬‬
‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬المعيار الجزائري‪ :‬استخدام أعمال المدققين الداخليين‪ ،‬المعيار الدولي‪ :‬مراعاة عمل التدقيق‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬تعرض المعيار الدولي إلى نطاق وأهداف التدقيق الداخلي وبين تباين هذا النطاق حسب حجم وهيكلة المؤسسة‬
‫ومتطلبات إدارتها‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪ ،‬كما تناول المعيار الدولي ضرورة حصول المدقق على فهم‬ ‫المعيار‪NAA610‬‬
‫كاف لفعاليات التدقيق الداخلي‪ ،‬وعند عملية التخطيط على المدقق الخارجي القيام بتقييم أولي لوظيفة التدقيق‬ ‫و‪ISA610‬‬
‫الداخلي‪ ،‬وفصل العوامل الواجب مراعاتها من أجل الحصول على فهم لوظيفة التدقيق الداخلي والتقييم األولي لها‪ ،‬هذا‬
‫ما لم يتناوله المعيار الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬تناول المعيار الجزائري فقرة الستخدام أعمال المدققين الداخليين الخاصة وكيفية تحديد مدى مالءمة األعمال‬
‫الخاصة للمدققين الداخليين الحتياجاته الخاصة‪ ،‬هذا ما ال نجده في المعيار الدولي‪.‬‬
‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬المعيار الجزائري‪ :‬استخدام أعمال خبير معين من طرف المدقق‪ ،‬المعيار الدولي‪ :‬االستفادة من‬
‫عمل خبير‪.‬‬
‫‪-‬بين المعيار الدولي أن الخبير قد يكون‪ :‬مكلفا من قبل المنشأة‪ ،‬مكلفا من قبل المدقق‪ ،‬موظفا لدى المنشأة أو موظفا‬
‫لدى المدقق‪ ،‬هذا ما لم يتطرق إليه المعيار الجزائري‪ ،‬كما أشار المعيار الجزائري إلى ضرورة اكتساب المدقق للمعرفة‬
‫في مجال الخبرة التي يتمتع بها الخبير المعين‪ ،‬وفصل الجوانب الدالة في معرفة المدقق ملجال خبرة الخبير‪ ،‬هذا ما ال نجده‬
‫في المعيار الدولي‪.‬‬ ‫المعيار‪NAA620‬‬
‫‪-‬بين المعيار الجزائري أنه يجب على المدقق أن يتفق كتابيا مع الخبير الذي يعينه على‪ :‬طبيعة امتداد وأهداف أعمال هذا‬ ‫و‪ISA620‬‬
‫الخبير‪ ،‬أدوار ومسؤوليات كل من المدقق وهذا الخبير‪ ،‬هذا ما لم يتناوله المعيار الدولي‪.‬‬

‫‪983‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫من إعداد الباحثتين باالعتماد على المعايير الجزائرية للتدقيق التي أصدرتها وزارة المالية‪ ،‬والمعايير الدولية‬ ‫المصدر‪:‬‬
‫للتدقيق الصادرة عن االتحاد الدولي للمحاسبين‪.‬‬
‫من خالل مقارنتنا لمعايير العمل الميداني بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية للتدقيق‬
‫نتوصل إلى ما يلي‪:‬‬
‫تطرق معيار التدقيق الجزائري رقم "‪ "818‬إلى ما جاء به المعيار الدولي وأضاف جزء لشرح‬ ‫‪-‬‬
‫أنواع التأكيد الخارجي؛‬
‫تناول معيار التدقيق الجزائري رقم "‪ "821‬كل ما تطرق له المعيار الدولي وأضاف فقرة‬ ‫‪-‬‬
‫تشرح بعض المفاهيم المتعلقة بالتواريخ؛‬
‫عرض معيار التدقيق الجزائري رقم "‪ "811‬ما جاء به المعيار الدولي إال الفقرة رقم ‪02‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتي ألزمت المدقق الخارجي بضرورة مراعاة العالقة بين تكلفة الحصول على أدلة االثبات‬
‫وفائدة المعلومات؛‬
‫‪ -‬تطرق معيار التدقيق الجزائري رقم "‪ "801‬إلى ما تم تناوله في المعيار الدولي وأضاف إلى‬
‫ذلك الواجبات المطلوبة في معيار التدقيق الجزائري رقم "‪."311‬‬
‫‪ .2.2‬مقارنة معايير إعداد التقرير النهائي بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية للتدقيق‬
‫يعتبر تقرير المدقق الخارجي المنتج النهائي لعملية التدقيق الخارجي‪ ،‬باعتبار أنه يمثل المعلومات‬
‫المبلغة من المدقق ألغلب المستخدمين‪ ،‬ومن ثم فإنه من المهم توفير كافة المعلومات الالزمة بهذا‬
‫التقرير‪ ،‬الجدول الموالي يبين مقارنة المعايير التي تحكم إعداد التقرير بين ما جاءت به المعايير‬
‫الجزائرية والمعايير الدولية للتدقيق‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)12‬مقارنة معايير إعداد التقرير بين المعايير الجزائرية والمعايير الدولية‬
‫للتدقيق‬
‫المقارنة‬ ‫اسم‬
‫المعيار‬

‫‪-‬اختالف في التسمية‪ ،‬المعيار الدولي‪ :‬تقرير المدقق حول البيانات المالية‪ ،‬المعيار الجزائري‪ :‬تأسيس‬
‫الرأي وتقرير التدقيق للكشوف المالية‪.‬‬
‫‪-‬من حيث هدف المعيار‪ ،‬يركز المعيار الدولي على توفير إرشادات حول شكل ومضمون تقرير المدقق‬
‫الصادر نتيجة التدقيق‪ ،‬أما المعيار الجزائري فيركز على التزام المدقق بتشكيل رأي حول الكشوف المالية‬ ‫المعيار‬
‫والتعبير الواح عنه في تقرير كتابي‪.‬‬ ‫‪NAA700‬‬
‫‪-‬أشار المعيار الدولي إلى أن إعداد البيانات المالية هو من مسؤولية اإلدارة‪ ،‬لكن معيار التدقيق الجزائري‬ ‫و‪ISA700‬‬
‫توسع من خالل وضع بعض القواعد المسؤولة وهي‪ :‬تطبيق النظام املحاسبي والمالي المناسب‪ ،‬تصميم‬

‫‪654‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫وتنفيذ والحفاظ على الرقابة الداخلية المرتبطة باإلعداد والعرض الصحيح للكشوف المالية الخالية من‬
‫االختالالت المعتبرة‪ ،‬سواء كانت صادرة عن الغش أو ناتجة عن األخطاء‪.‬‬
‫‪-‬لم يتناول المعيار الجزائري التقارير المعدلة ولكن تطرق إليها المعيار الدولي الذي نص على أن تقرير‬
‫المدقق يكون معدال في الحاالت التالية‪ :‬األمور التي ال تؤثر على رأي المدقق مثل‪ :‬التأكيد ألمر ما‪ ،‬األمور‬
‫التي تؤثر على رأي المدقق مثل‪ :‬رأي متحفظ‪ ،‬عدم إبداء الرأي‪ ،‬رأي معاكس‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثتين باالعتماد على المعايير الجزائرية للتدقيق التي أصدرتها وزارة المالية‪ ،‬والمعايير الدولية‬
‫للتدقيق الصادرة عن االتحاد الدولي للمحاسبين‪.‬‬
‫من خالل الجدول السابق نتوصل إلى أن معيار التدقيق الجزائري رقم "‪ "211‬تناول كل البنود‬
‫التي تم التطرق إليها من خالل المعيار الدولي وأضاف إلى ذلك بعض القواعد للمسؤولية إال أنه لم‬
‫يتم تناول جزء التقارير المعدلة‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك نجد أن المعيار الدولي للتدقيق رقم "‪"211‬‬
‫تطرق للعناصر المكونة لتقرير المدقق الخارجي وكل التفاصيل التي يجب أن تتضمنها القوائم‬
‫المالية غير أن المعيار الجزائري لم يفصل في هذه المكونات بنفس الدقة‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫توصلنا من خالل هذه الدراسة أن الجزائر لم تتبنى الكثير من معايير التدقيق كون أن الهيئة‬
‫المكلفة بالمشروع اعتمدت استراتيجية التدرج في تبني المعايير الدولية‪ ،‬كما أن فئة كبيرة من‬
‫المهنيين على جهل بكيفية تطبيق هذه المعايير وهذا راجع لعدم إصدار مقدمة تمهيدية عن معايير‬
‫التدقيق الجزائرية‪ ،‬للتعريف بهذه المعايير ومتطلبات تطبيقها في الواقع الجزائري‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫عدم وجود إلزام قانوني ينص بضرورة تطبيق المعايير املحلية للتدقيق‪ ،‬لذلك يكتفي المدقق‬
‫بتطبيق النصوص القانونية والتشريعية المنظمة للمهنة فقط‪ ،‬كما توصلت الدراسة إلى النتائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪-‬معايير التدقيق الجزائرية عبارة عن قواعد وأنماط يجب على المدقق أن يحتذي بها‪ ،‬ويتم تطبيقها‬
‫عند مراجعة البيانات المالية والهدف األساس ي من إصدارها هو ايجاد مستويات وارشادات مهنية‬
‫لمراجعة الحسابات؛‬
‫‪-‬تمثل المعايير مقياسا لألداء الذي يقوم به المراجع في تنفيذه لعملية المراجعة وذلك إلعطاء‬
‫مخرجات ذات جودة؛‬
‫‪-‬إن تطبيق المعايير الجزائرية للتدقيق هو الحل األمثل لتحسين واقع الممارسة المهنية في الجزائر؛‬
‫‪-‬يسمح االلتزام بمعايير التدقيق الجزائرية عند تدقيق القوائم المالية بالرفع من مستويات األداء‬
‫لدى المدقق‪ ،‬وبالتالي مساعدة مستخدمي تقرير المدقق على اتخاذ قرارات أحسن؛‬

‫‪988‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫‪-‬المعايير الجزائرية للتدقيق مستوحاة من المعايير الدولية للتدقيق وهذا ما يفسر التطابق الكبير‬
‫بينهما من ناحية املحتوى؛‬
‫‪-‬المعايير الدولية للتدقيق أكثر تفصيال وشموال من ناحية تطبيقها مقارنة مع المعايير الدولية‬
‫للتدقيق‪.‬‬
‫انطالقا من النتائج السابقة يمكن تقديم المقترحات التالية‪:‬‬
‫تفعيل دور مجلس املحاسبة من حيث دراسة مشاكل المهنة وتقييم مشاريع إصدار معايير‬ ‫‪-‬‬
‫تدقيق وطنية تالئم البيئة الجزائرية وتكون متوافقة مع ما جاءت به المعايير الدولية‬
‫للتدقيق؛‬
‫عقد دورات تدريبية للمهنيين في مجال تطبيق المعايير الوطنية للتدقيق؛‬ ‫‪-‬‬
‫التحديث المستمر للمعايير الوطنية من خالل إجراء تعديالت وفقا لما يستجيب‬ ‫‪-‬‬
‫للمستجدات الحادثة على المستوى الدولي؛‬
‫العمل على نشر البحوث المهنية وتشجيع إصدار مؤلفات في موضوعات التدقيق الخارجي‬ ‫‪-‬‬
‫ونشر الدوريات واإلصدارات المهنية؛‬
‫وضع التنظيم المناسب من أجل الرقابة الميدانية للتأكد من مدى التزام المدقق الخارجي‬ ‫‪-‬‬
‫بتطبيق المعايير الوطنية للتدقيق واللجوء إليها عند تكوين رأيه حول القوائم المالية؛‬
‫تشجيع وتسهيل نشر وتبادل المعلومات حول األمور المهنية عن طريق عقد ندوات‬ ‫‪-‬‬
‫واجتماعات؛‬
‫الحضور اإلقليمي والدولي من خالل التعاون مع الهيئات المهنية والمنظمات الدولية ذات‬ ‫‪-‬‬
‫العالقة بالمهنة؛‬
‫تشكيل اللجان الفنية ووضع قواعد وإجراءات ممارسة مهامها؛‬ ‫‪-‬‬
‫اإلشراف والمتابعة المستمرة لبرامج التعليم والتأهيل العلمي والعملي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المسؤوليات والعالقة بين مختلف الهيئات المنظمة للمهنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تصميم برامج لمراقبة جودة األداء المنهي ألعضاء المهنة للتأكد من مدى التزامهم‬ ‫‪-‬‬
‫بالقوانين والمعايير المهنية المنظمة للمهنة‪.‬‬

‫‪652‬‬
 ‫املجلد‪ 62 :‬العدد‪ 10 :‬السنة‪ 6162 :‬الصفحات (‪)652/622‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجلة معهد العلوم االقتصادية‬

‫توعية المهنيين بضرورة التحديث المستمر لمهاراتهم وكفاءاتهم‪ ،‬من خالل االطالع‬ ‫‪-‬‬
‫المستمر على كل المستجدات الحاصلة على المستوى الدولي في مجال مهنة التدقيق‬
‫الخارجي‪ ،‬وتحميلهم المسؤولية في حالة عدم قيامهم ببذل العناية المهنية الالزمة؛‬
‫االستفادة من الخبرات األجنبية والتجارب الدولية في مجال تطبيق المعايير الدولية‬ ‫‪-‬‬
‫للتدقيق‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة بالجانب المنهي والتطبيقي لعملية التدقيق الخارجي‪.‬‬

‫قائمة المراجع‬
‫الكتب‬
‫مسعود صديقي‪ ،‬و أحمد نقار‪ .)0202( .‬المراجعة الداخلية‪ .‬الجزائر‪ :‬مطبعة مزوار‪ .‬ص‬ ‫‪-‬‬
‫‪.00‬‬
‫رأفت سالمة محمود وآخرون‪ .)0200( .‬علم تدقيق الحسابات النظري‪ .‬األردن‪ :‬دار المسيرة‬ ‫‪-‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ .‬ص ‪.020‬‬

‫المقاالت في مجلة علمية‬

‫‪ -‬السعيد قاسمي‪ ،‬و أحمد حيرش‪ .)0205( .‬محاولة لتقييم واقع مهنة التدقيق في الجزائرعلى ضوء‬
‫دراسة حالة مكاتب التدقيق بوالية المسيلة الجزائرية مع إمكانية االستفادة من التجربة المصرية‪.‬‬
‫مجلة االسكندرية للبحوث املحاسبية‪ .)20(20 ،‬ص ‪.225‬‬
‫‪ -‬بن زعمة سليمة وآخرون‪ .)0200( .‬التدقيق الخارجي كآلية خارجية لحوكمة الشركات في دعم جودة‬
‫مخرجات املحاسبة للمؤسسات االقتصادية الجزائرية ‪-‬دراسة نظرية تحليلية‪ .-‬مجلة المنتدى‬
‫للدراسات واألبحاث االقتصادية(‪ ،)2‬ص ‪.01‬‬
‫‪ -‬محمد وآخرون براق‪ 00-00( .‬أفريل ‪ .)0200‬أهمية تطبيق معيار التدقيق الدولي ‪ 202‬االستفادة‬
‫من عمل خبير في الممارسة العملية لمهنة التدقيق بالجزائر‪ .‬الملتقى الوطني حول واقع‬
‫مهنة التدقيق في الجزائر في ظل معايير التدقيق الدولية‪ .‬بومرداس‪ :‬جامعة أمحمد بوقرة‪.‬‬
‫ص ‪.22‬‬
‫‪982‬‬
‫‪ /‬قمازي نجوم & عميرش إيمان‬ ‫معاييرالتدقيق الجزائرية ومدى تو افقها مع المعاييرالدولية للتدقيق‬

‫‪ -‬نخلة حراث‪ ،‬و عصمت محمد بن حمو‪ .)0200( .‬المعايير الجزائرية للتدقيق ودورها الفعال في‬
‫إرساء مبادئ حوكمة الشركات‪ .‬مجلة دفاتر بوادكس‪ .)20(00 ،‬ص ‪.255‬‬

‫القوانين والمراسيم التنظيمية‬

‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ .)0200 ,20 20( .02-00‬المتعلق بتشكيلة املجلس الوطني للمحاسبة‬
‫وتنظيمه وقواعد سيره‪ .‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية(‪.)5‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ .)0200 ,00 02( .252-00‬شروط وكيفيات سير التربص المنهي واستقبال‬
‫ودفع أجر الخبراء املحاسبين ومحافظي الحسابات واملحاسبين المتربصين‪ .‬الجريدة‬
‫الرسمية للجمهورية الجزائرية(‪.)21‬‬
‫‪ -‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ .)0552 ,25 01( .200-52‬يتضمن إحداث املجلس الوطني للمحاسبة‬
‫وتنظيمه‪ .‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية(العدد‪.)12‬‬
‫‪ -‬مرسوم رقم ‪ .)0550 ,22 01( .02-50‬التكوين المنهي للخبراء املحاسبين‪ .‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية(‪.)22‬‬

‫المراجع باللغة األجنبية‬

‫‪- Antoine Mercier ،Polo Merle .)0202-0225( .Audit et commissariat aux‬‬

‫‪comptes .Paris: Franci lefebre. P 4‬‬
‫‪- Comité des cabinets d’expertise comptable de petite et moyenne taille IFAC.‬‬
‫‪2009. Guide pour l’utilisation des normes internationales d’audit dans l’audit‬‬
‫‪des petites et moyennes entreprises.‬‬

‫‪652‬‬