You are on page 1of 110

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة زيان عاشور – الجلفة –‬


‫كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم الاقتصادية‬

‫محاضرات في‪:‬‬

‫التسيير الجبائي‬
‫موجهة لطلبة السنة الثالثة ليسانس‬
‫شعبة املالية و املحاسبة‬
‫التخصص‪ :‬محاسبة و جباية‬

‫الاعداد‪:‬‬
‫الدكتور‪ :‬سلماني عادل‬
‫أستاذ محاضر – أ–‬
‫كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫جامعة الجلفة – الجزائر ‪-‬‬
‫‪2022/2021‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫مـقدمة ‪:‬‬

‫يعتقد الكثير أن الجباية هي التزام بمراقبة جبائية إذن فهي عقوبة وهذا االعتقاد يؤثر على وضعية‬

‫الجباية في المؤسسة‪.‬‬

‫والتشريع الجبائي ال يكتفي بوضع القوانين وااللتزامات والعقوبات المقررة فهو يترك العديد من‬

‫الخيارات للمؤسسة لتصمم وضعيتها الجبائية الخاصة بها فالمؤسسة تحدد الضريبة وتستعمل‬

‫أقصى الوسائل لتسييرها بطرق جيدة لصالحها‪ ،‬فالمؤسسات تخلت عن فكرة أن الجباية تكلفة يجب‬

‫التهرب منها‪ ،‬بل يجب تسييرها بطرق مثلى للتقليل منها لتحقيق مبتغاها‪.‬‬

‫لقد جاءت هذه المطبوعة التدريسية المعنونة بـ‪" :‬محاضررات فري التسريير الجبرائي" الموجهرة لطلبرة السرنة‬

‫محاسرربة بجبايررة ررعبة الماليررة بالمحاسرربة لتغطرري مواضرري االتسرريير‬ ‫أكرراديمي صص ر‬ ‫الثالثررة ليسرران‬

‫الجبائي داخل المؤسسات االقت ادية الصاصة للنظام الضريبي الجزائري ‪،‬بقد يستفيد منها طلبرة الليسران‬

‫ات األخرى‪.‬‬ ‫بالماستر بكذا طلبة الدكتوراه في التص‬

‫بصهدف هذه المطبوعة لمساعدة طلبة الجامعة بالمعاهد بفهم أهم المواضري الصاصرة بمقيراس" محاضررات‬

‫في التسيير الجبائي " بالمحددة في المقرر‪ ،‬بقد حابلنا عرض أهم عناصرر هرذه المطبوعرة بوسرلو علمري‬

‫مبسط بباضح حتى يتسنى للطالب فهم أهم المواضي الصاصة بهذا المقياس‪ ،‬بقد صم صقسريم هرذه المطبوعرة‬

‫إلى عدة محاضرات صضمنت ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬المحاضرة التمهيدية‪ :‬مفهوم المؤسسة االقت ادية بمراحل صطورها بص نيفاصها‪.‬‬

‫‪ ‬المحاضرة ‪ :1‬مفهوم بضربرة التسيير الجبائي‪.‬‬

‫‪ ‬المحاضرة ‪ :2‬أثر التسيير الجبائي على قرار التمويل‪.‬‬

‫‪ ‬المحاضرة ‪ :3‬صسيير المصاطر الجبائية للمؤسسة‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬المحاضرة ‪ :4‬التسيير الجبائي للتحفيزات الجبائية‪.‬‬

‫‪ ‬المحاضرة ‪ :5‬التسيير الجبائي للنتيجة المحاسبية‪.‬‬

‫‪ ‬المحاضرة ‪ :6‬نظام المعلومات الضريبي في الجزائر‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المحور األول‪ :‬مفهوم المؤسسة االقتصادية ومراحل تطورها وتصنيفاتها (المنشأة االقتصادية)‬

‫تعددد المؤسسددة االقتصددادية الن دواة ا ساسددية لبندداي الصددرل االقتصددادء ء بلددد ‪،‬لددذلك اهددتم علم دداي‬

‫االقتصدداد بد ارسددتها والبحددص فددي خصائصددها وأسدداليب تطويرهددا ‪،‬ممددا جعلهددا تحتددل مكانددة هامددة لددد‬

‫صانعي الق اررات والسياسات التنموية للبلد ‪،‬وذلك مهما اختلفت أنواعها وأصدنافها ولقدد تطدور مفهدوم‬

‫البيئ د ددة االقتص د ددادية‬ ‫ب د دداخت‬ ‫وم د دددلول المنش د ددسة أو المؤسس د ددة االقتص د ددادية عب د ددر ال د ددزمن واختلد د د‬

‫الوقدائع‬ ‫واالجتماعية حيص نجد تفاوت كبير بين المنظرين والمهتمين بهذا الموضوع وذلدك بداخت‬

‫ا نظمة االقتصادية‪.‬‬ ‫االقتصادية وباخت‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة االقتصادية والمحيط‬

‫عددر مفهددوم المنشددسة أو المؤسسددة االقتصددادية تطددو ار واخت فددا كبيدرين منددذ القددرن السددابع عشددر بددين‬

‫ا كدداديميين مددن رجددال اودارة واالقتصدداد ‪،‬نتيجددة لتعدددد التصددورات والمدددار االقتصددادية بددديا مددن‬

‫اعتبارهددا مجددرد ملددة ميكانيكيددة لجنتددال تتجاهددل العوامددل النفسددية للفددرد وصدوال إلددى اعتبارهددا منظومددة‬

‫اقتصدادية واجتماعيدة مشدتركة حيدص‬ ‫مركبة من أشخاص تجمع بينهم روابدط إنسدانية لتحقيدق أهددا‬

‫المؤسسددة كوحدددة إنتاجيددة إال أنددب بددات مددن‬ ‫أنددب بددالر م مددن اتفدداق أ لبيددة المختصددين علددى تعري د‬

‫شامل وموحد لها‪.‬‬ ‫الصعب إيجاد تعري‬

‫‪3‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المؤسسة االقتصادية‬

‫هناك عدة مصطلحات في أدبيات اللغة العربية يقصد بها المؤسسة ‪،‬كمصطلحي المنظمدة والمنشدسة‬

‫المفه ددوم ‪ ،‬فالمقاول ددة‬ ‫‪،‬إال أن تل ددك المص ددطلحات ب دداللغتين االنجليزي ددة والفرنس ددية ال تعب ددر ع ددن نفد د‬

‫أيضدا التعدر‬ ‫‪ entreprise‬حسب ‪ Chandler‬تتضمن مفهوم رول المبادرة واالبتكار ‪،‬كما تعك‬

‫إلددى الخطددر ‪،‬أمددا المنظمددة فهددي البددديل عددن مصددطلا اليددد الخفيددة المعتمددد مددن طددر الك سدديك فددي‬

‫تحويد ددل المد دددخ ت إلد ددى منتجد ددات تامد ددة ‪،‬فهد ددي بد ددذلك تتضد ددمن مفهد ددوم التنظد دديم والتخطد دديط لتحويد ددل‬

‫المدددخ ت إلددى مخرجددات‪ ،1‬أمددا ‪ LIVIAN‬فقددد بحددص فددي خصددائص المصددطلحات لتحديددد الفددرق‬

‫الزاويدة التدي ينظدر إلدى المصدطلا مدن خ لهدا‬ ‫باخت‬ ‫بينهما‪ ،‬وير أن تلك المصطلحات تختل‬

‫‪،‬فالظدداهرة التنظيميددة تتضددمن سددبعة عناصددر أساسددية ‪،‬إذ أن المنظمددة هددي المكددان الددذء يوجددد فيددب‬

‫الذء أنشئت مدن أجلدب‬ ‫مجال لتقسيم العمل والتنسيق المشترك بين أفراد المنظمة بغية تحقيق الهد‬

‫خد ل فتدرة زمنيددة معينددة ‪،‬تلددك ا نشددطة تتضددمن قدددر معددين مددن المفاضددلة بددين االختيددارات المتاحددة‬

‫‪32‬‬
‫التصرفات‬ ‫‪،‬كما تسما تلك ا نشطة بإنشاي قواعد ورقابة على مختل‬

‫بالعملية السهلة إذا ما اعتمدنا على‬ ‫أما المقاولة ‪ entreprise‬فير ‪ LIVIAN‬أنها تعريفها لي‬

‫المقدددم مددن قبددل المعهددد الددوطني لجحصدداي والد ارسددات االقتصددادية ‪، 4INSEE‬حيددص أنهددا‬ ‫التعري د‬

‫تعبر عن كل وحدة قانونية ‪،‬طبيعية أو معنوية وتتمتدع باالسدتق لية فدي مجدال اتخداذ القد اررات ‪،‬تندت‬

‫خصدائص أخدر تميدز المقاولدة ‪،‬ككونهدا مركد از‬ ‫سلع وخدمات موجهدة للبيدع ‪ ،‬كمدا يمكدن أن تضدا‬

‫للدربا ‪،‬ثبددات واسددتم اررية النشدداط ‪،‬مكددان للعمددل الفددردء أو الجمدداعي ‪،‬مركددز مسددتقل التخدداذ الق د اررات‬

‫أنددب يعطددي مفهومددا ضدديقا للتحليددل‬ ‫نشدداطها للخطددر ‪ ،‬مددا ي حددظ مددن خ د ل هددذا التعري د‬ ‫‪،‬وتعددر‬

‫‪،‬حيص أنب يقصي الوحدات التي ال تنت وا نشطة المؤقتة كالورشات ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫واونش دداي ‪،‬فه ددي حس ددب‬ ‫‪، institution‬فيعب ددر ع ددن ك ددل مج ددال للتسس ددي‬ ‫أمددا مص ددطلا المؤسس ددة‬

‫لتحقيق اونتال ‪. 5‬‬ ‫‪ PERROUX‬مجموعة من الع قات والعناصر المنظمة والثابتة تؤس‬

‫فحسددب النظريددة النيوك سدديكية تعددر المنشددسة علددى أنهددا توحدددة إنتاجيددة تحددول مجموعددة مددن الم دواد‬

‫أنددب بسدديط وتقليدددء جدددا مقارنددة بددالتطور‬ ‫ا وليددة إلددى منتجددات نهائيددةت والم حددظ علددى هددذا التعريد‬

‫الذء تشهده المنشسة اليوم‪.‬‬

‫كمددا عرفهددا ‪ pierre LAUZEL‬علددى أنهددا وحدددة منظمددة تتظددافر فيهددا جميددع اومكانيددات الماليددة‬

‫والمادية والبشرية من أجل اسدتخرال ‪،‬تحويدل ‪،‬نقدل وتوزيدع الثدروات ‪،‬السدلع والخددمات مدن أجدل بلدو‬

‫المسطرة ‪. 6‬‬ ‫ا هدا‬

‫المنشسة مدن‬ ‫أشمل من السابق باعتباره حدد اومكانيات المستعملة وأهدا‬ ‫وبهذا يكون هذا التعري‬

‫نشدداطها والتددي تتمثددل فددي تلبيددة ر بددات المسددتهلكين‪ ،‬وتعظدديم ا ربددال والنمددو واالسددتم اررية‪ ،‬وبالتددالي‬

‫فه ددي وح دددة اقتص ددادية تتجم ددع فيه ددا المد دوارد المالي ددة والمادي ددة والبشد درية ال زم ددة لجنت ددال االقتص ددادء‬

‫تحقيق نتيجة م ئمة ‪.7‬‬ ‫بغر‬

‫إنتددال أو تبددادل سددلع أو‬ ‫كمددا يمكددن تعريفهددا مددن منظددور مخددر ت بسنهددا اندددمال عدددة عوامددل بهددد‬

‫خدددمات مددع أع دوان اقتصدداديين مخ درين ‪،‬وهددذا فددي إطددار قددانوني واجتمدداعي معددين وضددمن شددروط‬

‫اقتصادية مختلفة زمنيا ومكانيا ‪،‬تبعدا لمكدان وجدود المنشدسة وحجدم وندوع النشداط الدذء تقدوم بدب ‪،‬ويدتم‬

‫هذا االندمال لعوامل اونتال بواسطة تدفقات نقدية وحقيقيدة ‪،‬بمعندى مخدر وحتدى يدتم ضدمان اونتدال‬

‫واسددتم ارره داخددل منشددسة مددا فددإن ذلددك يقتضددي اللجددوي إلددى السددوق لتلبيددة االحتياجددات مددن المشددتريات‬

‫المصددنعة الضددرورية لعمليددة اونتددال ‪،‬فالمنشددسة إذن فددي‬ ‫المختلفددة ‪،‬كددالمواد ا وليددة والمنتجددات نصد‬

‫‪5‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ع قة دائمة ومستمرة مع زبائنها ‪ ،‬مع مستهلكي منتوجاتها ومستعمليها ‪،‬فهي بذلك مورد وزبون فدي‬

‫‪8‬‬
‫مليات السوق ‪.‬‬ ‫ا ط ار‬ ‫الوقت تحكم ع قاتها مع مختل‬ ‫نف‬

‫موحددد وجددامع‬ ‫فددي الحقيقددة أثندداي البحددص عددن مفهددوم المؤسسددة وجدددنا أنددب يصددعب إعطدداي تعري د‬

‫للمؤسسة وذلك لعدة اعتبارات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬التطددور المسددتمر الددذء شددهدتب المؤسسددة االقتصددادية فددي أسدداليب تنظيمهددا وتسددييرها وفددي‬

‫أشكالها القانونية‬

‫‪ -‬اتسدداع وتنددوع نشدداطات المؤسسددة االقتصددادية بسددبب التطددور التكنولددوجي وذلددك بظهددور عدددة‬

‫قطاعات ونشاطات جديدة وظهور مؤسسات تقوم بعدة نشداطات مختلفدة فدي من واحدد ‪،‬وفدي‬

‫مماكن متباعدة من العالم كما هو عليب الحال في الشركات المتعددة الجنسيات ‪.‬‬

‫نظ درة المؤسسددة فددي‬ ‫اويددديولوجيات والمدددار الفكريددة االقتصددادية ‪ ،‬حيددص تختل د‬ ‫‪ -‬اخددت‬

‫للمؤسسة تبعا‬ ‫الفكر االشتراكي عنها في الفكر الرأسمالي لذلك سنقدم مجموعة من التعاري‬

‫‪9‬‬
‫لمناظير مختلفة ‪:‬‬

‫‪ -1‬المؤسسة وحدة إنتاج وتوزيع‪:‬‬

‫تعر المؤسسة على أنهدا تنظديم اقتصدادء مسدتقل‪ ،‬يتكدون مدن وسدائل بشدرية وماديدة تمدزل فيمدا‬

‫بينها من أجل إنتال سلع وخدمات موجهة للبيع‪.‬‬

‫إذن تعتبر المؤسسة عون اقتصادء يتضدمن وظيفدة أساسدية تتمثدل فدي إنتدال سدلع وخددمات موجهدة‬

‫تح ددو المؤسس ددة ع دددة عناص ددر مث ددل المص ددانع وك دداالت‬ ‫للبي ددع ف ددي ا سد دواق‪ ،‬ولتحقيد دق ه ددذا اله ددد‬

‫تجارية‪ ،‬مستودعات‪ ،‬مخابر‪...‬الخ‬


‫‪6‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫وتتطلددب العمليددة اونتاجيددة عدددة عوامددل لجنتددال منهددا اليددد العاملددة‪ ،‬المدواد ا وليددة والمنتجددات نصد‬

‫المصنعة‪ ،‬الطاقة تجهيزات اونتال‪ ،‬حيص تتحول هذه العوامل إلى منتجات موجهة للعم ي‪.‬‬

‫كما تحتال المؤسسة إلى المعلومات‪ ،‬براية االختراع‪ ،‬تراخيص اونتال وموارد مالية لتمويل النشاط‪.‬‬

‫‪ -2‬المؤسسة وحدة لتوزيع المداخيل‪:‬‬

‫السابق على قدرة المؤسسة على اونتال وأهمل عوامل مهمدة تمثلدت فدي اعتبارهدا أداة‬ ‫ركز التعري‬

‫المتعاملين االقتصاديين والماليين‪.‬‬ ‫لتكوين وتوزيع المداخيل التي أنتجتها على مختل‬

‫أ‪ -‬المؤسسددة وتكددوين القيمددة المضددافة ‪ :‬بعددد إتمددام عمليددة إنتددال السددلع والخدددمات تتوجددب هددذه‬

‫المنتجددات إلددي البيددع ‪،‬وينددت عددن هددذا مددداخيل تتمثددل فددي قيمددة المنتجددات وبعددد طددرل قيمددة‬

‫اوس ددته كات الوس ددطية الداخل ددة ف ددي تك ددوين المنتج ددات يتش ددكل م ددا يع ددر بالقيم ددة المض ددافة‬

‫للمؤسسة‪.‬‬

‫وتقددديم‬ ‫تعتبدر القيمدة المضدافة رصديد هدام يعبدر عدن مددد نجدال نشداط المؤسسدة فدي خلدق الفدوائ‬

‫إضددافات عددن طريددق عمليددات تحويددل الم دواد ا وليددة و مدددخ ت المؤسسددة إلددى سددلع وخدددمات ذات‬

‫قيمة استعمالية موجهة للمستهلكين‪.‬‬

‫ب‪ -‬توزيع المداخيل‪ :‬إن القيمة المضافة التي كونتها المؤسسدة تمدت مدن خد ل تعداون مختلد‬

‫العدداملين وبالتددالي فهددي ال تعتبددر دخددل صددافي للمؤسسددة بددل يشدداركها فددي ذلددك عدددة أع دوان‬

‫اقتص دداديين وم دداليين ‪،‬وال ددذين يس ددتفيدون م ددن أجد دزاي هام ددة م ددن القيم ددة المض ددافة وذل ددك عل ددى‬

‫التالي‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬يسدددد جددزي مددن القيمددة المضددافة فددي شددكل ض درائب ورسددوم موجهددة إلددى الدولددة والجماعددات‬

‫المحلية‬

‫‪ ‬كمددا يسدددد جددزي فددي شددكل اقتطاعددات موجهددة إلددى صددناديق الضددمان االجتمدداعي والتسمينددات‬

‫والمعاشات‪.‬‬

‫‪ ‬كما تسدد فوائد مالية إلى البنوك والمؤسسات المالية لقاي قيمة ا موال المقترضة ‪.‬‬

‫‪ ‬جزي من ا ربال يوجب نحو شركاي المؤسسة في شكل أربال أسهم موزعة على المساهمين‪.‬‬

‫إال أن هناك أجزاي من القيمة المضافة تبقى داخل المؤسسة وهي‪:‬‬

‫‪ ‬قيمدة االهت كدات والمؤونددات وهدي تلددك ا مدوال المخصصددة لمواجهدة تدددني قديم االسددتثمارات‬

‫وقيم الحقوق والمخاطر‪.‬‬

‫‪ ‬الجزي المتبقي من ا ربال بعد التوزيع يبقى في المؤسسة علدى شدكل احتياطدات حيدص يوجدب‬

‫نحو تمويل االحتياجات المستقبلية وهو ما يعر بالتمويل الذاتي الصافي‪.‬‬

‫ذلك على مدد‬ ‫ا داي ‪،‬ويتوق‬ ‫قدرة المؤسسة على تحقيق القيم بواسطة معدالت قيا‬ ‫يمكن قيا‬

‫الكفاية في التسيير حيص تستطيع المؤسسة تحويل المدخ ت إلى مخرجات بسكبر فعالية ممكنة‪.‬‬

‫قدددرة ا داي عدددة مؤش درات ماليددة منهددا معدددل الربحيددة أو مايسددمى بمعدددل مردوديددة‬ ‫ويسددتخدم لقيددا‬

‫المؤسسة مدع ا مدوال الناتجدة عدن هدذه‬ ‫المال ‪،‬وهي مقارنة ا موال المخصصة لتحقيق أهدا‬ ‫أر‬

‫العملية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫فإذا كان معدل المردودية يساوء ‪ %15‬مث فهذا يعني أن كل ‪ 100‬وحدة نقدية من المبلغ المدفوع‬

‫تدر على المؤسسة ‪ 15‬وحدة نقدية في شكل أربال‪.‬‬

‫‪ -3‬المؤسسة خلية اجتماعية‪:‬‬

‫السابقة للمؤسسة العنصر البشرء والدذء يعتبدر المحدور ا ساسدي لنشداط المؤسسدة‬ ‫أهملت التعاري‬

‫‪،‬واهتمت بالجوانب المادية والمالية‪.‬‬

‫عدد هام من العمال ‪،‬وبالتالي فهي تقوم بوظيفة اجتماعية هامة حيدص تدوفر‬ ‫تقوم المؤسسة بتوظي‬

‫للعمال عدة احتياجات منها ‪:‬ا جور استقرار العمل ‪،‬التحفيز‪ ،‬الترقية ‪ ،‬المركز االجتماعي ‪،‬التكوين‬

‫والتسهيل ‪..‬‬

‫معددين ‪،‬إال أن هددذه المجموعددة‬ ‫إلددى تحقيددق هددد‬ ‫إذن يمكددن اعتبددار المؤسسددة تجمددع بشددرء يهددد‬

‫وفدي كثيدر مدن ا حيدان تختلد‬ ‫تتميز بعدة اخت فات من نواحي عدة كالمؤه ت والثقافة وا هددا‬

‫ا ف دراد وهددذا يددؤدء إلددى ظهددور عدددة نزعددات داخددل المؤسسددة ‪،‬تتطلددب‬ ‫المؤسسددة عددن أهدددا‬ ‫أهدددا‬

‫المتابعة والتسيير وهو ما يتم عبر تسيير الموارد البشرية‪.‬‬

‫‪-4‬المؤسسة مركز التخاذ الق اررات االقتصادية والمالية ‪:‬‬

‫قد اررات‬ ‫تلعب المؤسسة أدوار هامة في اقتصداد السدوق ‪،‬باعتبارهدا مركدز قدرار اقتصدادء حيدص تمد‬

‫المؤسسددة جوانددب مهمددة فددي الحيدداة االقتصددادية ‪،‬منهددا أن دواع المنتجددات أسددعار البيددع ‪،‬طريقددة توزيددع‬

‫المنتجات‪...‬‬

‫‪9‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫مجموعددة مددن المعددايير‪ ،‬فحس دب معيددار الددزمن تنقسددم‬ ‫بدداخت‬ ‫هندداك العديددد مددن الق د اررات تختل د‬

‫الق د اررات إلددى ق د اررات طويلددة أو متوسددطة أو قصدديرة‪ ،‬وحس دب ا هميددة هندداك ق د اررات إسددتراتيجية أو‬

‫تكتيكية أو عملية‪.‬‬

‫تددزداد فعاليددة اتخدداذ القدرار كلمددا منحددت المؤسسددة اسددتق لية فددي التسدديير‪ ،‬ويترتددب علددى هددذه القد اررات‬

‫ا مدوال وأمددام العمددال ‪،...‬لددذلك يجددب أن تتميددز عمليددة اتخدداذ‬ ‫مسددؤوليات عدددة أمددام أصددحاب رؤو‬

‫علمية وخطوات واضحة وهي ‪:‬وجود المشدكلة‪،‬‬ ‫القرار بالدقة وال يتحقق ذلك إال إذا بنيت على أس‬

‫جمع المعلومات حولها وتحليلها‪ ،‬وضع الخيارات الممكنة التخاذ القرار المناسب‪ ،‬التنفيذ والمراقبة‪.‬‬

‫تتسم عملية اتخاذ القرار بالشمولية‪ ،‬إذ تتواجد في كافة المستويات العمودية وا فقية ‪،‬وتظهر في‬

‫شكل سياسات أو استراتجيات معينة‪ ،‬كاوستراتيجية المالية والسياسة التسويقية وسياسة الموارد‬

‫البشرية‪.‬‬

‫‪ -5‬المنظور النظامي للمؤسسة ‪:‬‬

‫تقوم الطريقة النظامية على د ارسدة العناصدر المكوندة لظداهرة معيندة بم ارعداة االرتباطدات والتفداع ت‬

‫ا نظمة‪.‬‬ ‫الموجودة بين هذه العناصر ‪،‬ويسما هذا المنه بإعطاي نظرة موحدة لمختل‬

‫المؤسسددة كنظددام ‪ :‬تعددر المؤسسددة مددن هددذا المنظددور علددى أنهددا نظددام مفتددول يددؤثر‬ ‫أ‪ -‬تعري د‬

‫ويتسثر بالمحيط الخارجي ويتكون هذا النظام مدن مجموعدة عناصدر متفاعلدة بينهدا ومترابطدة‬

‫معدين‪ ،‬تتمثدل العناصدر المكوندة لنظدام المؤسسدة مدن أنظمدة فرعيدة‬ ‫فيما بينهدا لتحقيدق هدد‬

‫هدي ‪:‬النظدام الفرعددي التجدارء النظددام الفرعدي اونتداجي والنظددام الفرعدي المددالي ‪،‬حيدص يتميددز‬

‫‪10‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫فرعددي محدددد وبمددا أن ا نظمددة الفرعيددة للمؤسسددة متفاعلددة فيمددا بينهددا‬ ‫كدل نظددام فرعددي بهددد‬

‫العام لنظام المؤسسة‪.‬‬ ‫الفرعية لألنظمة يصب في تحقيق الهد‬ ‫فإن ترابط ا هدا‬

‫ب‪ -‬خصائص نظام المؤسسة‪ :‬يتميز نظام المؤسسة بعدة خصائص أهمها‬

‫‪ ‬مفتـو ‪ :‬يع ندي أن نظدام المؤسسدة مدرتبط ارتباطدا وثيقدا بالبيئدة الخارجيدة ‪،‬حيدص يتبدادل معهددا‬

‫المدخ ت والمخرجات فهو يؤثر في البيئة ويتسثر بها ‪،‬حيص يعر ‪ KATZ‬النظام المفتول‬

‫عل ددى أن ددب تمجموع ددة العناص ددر الخاص ددة المميد دزة والمركب ددة بحي ددص أن أء تغيي ددر ف ددي إح ددد‬

‫عناصدره يددؤدء إلددى ردود فعددل التسددوية فددي كددل العناصددر ا خددر ت أمددا النظددام المغلددق فهددو‬

‫نظام ير تبادلي مع المحيط ‪،‬حيص ينشط باحتياطاتب الذاتية حتى يصل إلى الحدد الدذء ال‬

‫يمكنب االستمرار بعده ‪،‬وخير مثال على ا نظمة المغلقة هي البطارية‪.‬‬

‫طبيعدة العناصدر المكوندة لدب‬ ‫‪ ‬التعقيد ‪ :‬ناد ار ما نجد أنظمدة بسديطة ويعدود ذلدك إلدى اخدت‬

‫مسدتوياتها السدلمية إال أن تجمعهدم فدي النظدام‬ ‫إذ تتميز بالتباين وعدم التجان ‪ ،‬كما تختلد‬

‫معين‪.‬‬ ‫يجعل هذه العناصر تتفاعل وتترابط فيما بينها من أجل تحقيق هد‬

‫‪ ‬القــدرة علــم المراق ــة ‪ :‬أء قدددرة النظددام علددى قيددادة عناص دره فددي طريددق محدددد نحددو تحقيددق‬

‫المسطر‪.‬‬ ‫الهد‬

‫‪ ‬القــدرة علــم التكيــف ‪ :‬بمددا أن النظددام مفتددول علددى المحدديط الخددارجي ‪،‬فيجددب أن تكددون لددب‬

‫مع التغيرات التي تقع في عناصر هذا المحيط‪.‬‬ ‫قدرات خاصة على التك‬

‫‪ ‬القـــدرة علـــم التمـــر ‪ :‬أء مددد تمكددن النظددام مددن االسددتفادة مددن الطددرق التددي تعددال بهددا‬

‫الحاالت التي فرضت التسقلم معها‪ ،‬وذلك لتوظيفها في حاالت مستقبلية مماثلة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬األداء‪ :‬أء قدرة النظام على تحويل مدخ تب إلى مخرجات بفعالية كبيرة‪.‬‬

‫مع المحيط العام للمؤسسة كلل‪.‬‬ ‫العام للمؤسسة في التكي‬ ‫يتمثل الهد‬

‫و في الجزائر فهناك إجماع على ا قل في المؤلفات التشريعية على اعتماد مصطلا المؤسسة‬

‫بد ددالمفهوم الواسد ددع ‪،‬فنجد ددد مد ددث المرسد ددوم ‪ 01-88‬المتعلد ددق باسد ددتق لية المؤسسد ددات العموميد ددة ‪،‬‬

‫المرسد ددوم ‪ 22-95‬المتعلد ددق بخوصصد ددة المؤسسد ددات العموميد ددة ‪،‬وحتد ددى المؤسسد ددات المص د درفية‬

‫‪،‬اس ددتخدم به ددا مص ددطلا المؤسس ددة كالم ددادة ‪ 14‬م ددن الق ددانون ‪ 12-86‬الت ددي تس ددتخدم مص ددطلا‬

‫ذات الصبغة العامة‪.‬‬ ‫مؤسسات القر‬

‫ك مدا عدر السديد تمصددطفى بدن بدادة ت وزيددر ج ازئدرء سدابق‪ :‬ت تعتبدر مؤسسددة صدغيرة ومتوسدطة كددل‬

‫وحدددة إنتاجيددة للسددلع أو الخدددمات التددي لهددا تسدديير مسددتقل وعدددد عمالهددا يكددون مددابين ‪ 8‬و‪ 300‬يددد‬

‫شدام وعموميدا إلدى ايدة ‪،10 2001/12/12‬أيدن تدم إصددار القدانون‬ ‫عاملةت ‪...‬وبقى هذا التعريد‬

‫التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪،‬إلى اية صدور قانون الذء قدمب وزير الصناعة‬

‫السدديد تعبددد الس د م بوش دوارب ت لمناقشددتب فددي البرلمددان والموافقددة عليددب فددي ديسددمبر ‪ 2016‬الخدداص‬

‫بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المؤسسة والمحيط‬

‫ال أحددد يسددتطيع أن ينفددي أهميددة وأثددر الع قددة التبادليددة والتكامليددة بددين المؤسسددة ومحيطهددا فددي نظددام‬

‫مفتددول باسددتمرار تددؤثر فيددب وتتددسثر بددب نتيجددة للتح دوالت والتغي درات الحاصددلة فيددب‪ ،‬لددذا فددإن المؤسسددة‬

‫االقتصادية تواجب العديد من المخاطر التي تهدد استم اررية نشاطها ‪،‬فالواقع يشير إلى أنب ما يحدول‬

‫والتدسقلم السدريعين مدع مدا يحددص حولهدا‬ ‫على قدرة المؤسسدة علدى التكيد‬ ‫بين الفشل والنجال يتوق‬

‫‪12‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫مصدادره‬ ‫والقدرة على خلق وانتهاز الفرص المتاحة وتجنب المخاطر التي يفرضها المحيط باخت‬

‫اودارة والدتحكم فددي‬ ‫العمدال وأهددا‬ ‫سدواي كاندت داخليدة مدن خد ل العمدل علدى التوفيدق بدين أهددا‬

‫أسال يب وتقنيات التنظيم ‪،‬والتخطيط والتسيير الفعال بما يدت يم مدع مدا تقتضديب المتغيدرات الخارجيدة‬

‫لكل من ‪:‬‬

‫‪ -‬المحيط االقتصادء‬

‫‪ -‬المحيط السياسي والقانوني‬

‫‪ -‬المحيط التكنولوجي‬

‫‪ -‬المحيط االجتماعي والثقافي‬

‫أوال ‪ :‬المحيط االقتصادي‬

‫يعتبر ا هدم لدذا فهدو يحظدى باهتمدام واسدع مدن طدر المنشدسة كوندب مصددر مددخ تها‪ ،‬وهدو يتكدون‬

‫أساسددا مددن الزبددائن الددذين يمثلددون جانددب الطالددب علددى مددا تعرضددب المؤسسددة مددن منتجددات وخدددمات‬

‫القطدداع الددذء تنشددط فيددب هددذه المؤسسددة ممددا يكددون ع قددات تنافسددية‬ ‫‪،‬ومددن مؤسسددات ومنشد ت نفد‬

‫واحتكاريددة أحيانددا ‪ ،‬باوضددافة إلددى المؤسسددات التددي تتعامددل مددع المؤسسددة فددي صددورة مددورد لمختل د‬

‫المؤسسدات أو الهيئدات المصدرفية‬ ‫احتياجاتها من المدواد ا وليدة والتجهيدزات المختلفدة ‪،‬وكدذا مختلد‬

‫والمالية ‪،‬مع ا خذ بعين االعتبار المؤشرات االقتصادية الكلية ‪،‬سعر الفائددة ‪،‬معددل البطالدة ‪،‬معددل‬

‫‪11‬‬
‫القدرة الشرائية ‪،‬معدل التضخم ‪،‬معدل الدخل القومي وتقلبات أسعار الصر ‪..‬‬

‫‪13‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ثانيا‪ :‬المحيط التكنولوجي‬

‫هو ذلك المحيط الذء يتعلق با دوات المستخدمة في اونتال ‪،‬فاالختراعات واالبتكارات تعتبر اليدوم‬

‫س د حا للددتحكم فددي اونتددال وا س دواق كاسددتخدام اوع د م اغلددي والروبوتيددك و يددر ذلددك ‪،‬إن التغيددر‬

‫السدريع فدي التكنولوجيددا يتطلدب أن تبقددى المؤسسدة فددي المسدتو المطلددوب مدن حيددص الحصدول علددى‬

‫التكنولوجيا الجديدة المستخدمة في السلع والخدمات للمحافظة على تدعيم مركزها التنافسي‪.‬‬

‫كمددا أصددبا للتطددور التكنولددوجي أثددر هددام علددى مسددتقبل أء مؤسسددة حاليددا ‪،‬حيددص يعنددي مصددطلا‬

‫التكنولوجيا جملة المعار التدي تمتلكهدا المؤسسدة مدن أجدل تحقيدق إنجدازات معيندة ‪،‬وقدد يكدون ذلدك‬

‫إمدا فدي م اركدز ومخدابر البحدص والتطدوير التابعدة لهددا أو مدن خد ل العمدل علدى الحصدول عليهدا مددن‬

‫الغيددر وذلددك لمسددايرة التطددورات التكنولوجيددة المتعلقددة بنشدداطها ‪،‬كمددا يمتددد المحدديط التكنولددوجي إلددى‬

‫ضرورة معرفة المؤسسة بالتغيرات التكنولوجية التي تحدص لد المؤسسات االقتصادية المنافسدة لهدا‬

‫في السوق ‪،‬وذلك من أجل المحافظة على حصتها ومركزها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المحيط السياسي والقانوني‬

‫رئيس ددي ه ددو إدارة وتس دديير‬ ‫النظ ددام السياس ددي ه ددو مجموع ددة الهيئ ددات وا نظم ددة وا فد دراد ‪،‬له ددم ه ددد‬

‫المجتمددع ككددل ‪،‬تعتبددر مددن العناصددر الهامددة فددي البيئددة الكليددة ‪،‬وهددي القددو التددي تحركهددا الق د اررات‬

‫السياسددية ‪،‬ولهددا ارتبدداط وثيددق بالعوامددل االقتصددادية فددالكثير مددن الق د اررات السياسددية هددي فددي الحقيقددة‬

‫لمصلحة اقتصادية‪.‬‬ ‫انعكا‬

‫النظدام السدائد فدي الدب د حيدص نجدد التددخل فدي‬ ‫كما يؤثر المحيط السياسي على المؤسسة باخت‬

‫ماهو عليب في دول االقتصاد الحدر ‪،‬مدن خد ل سدن التشدريعات‬ ‫الدول ذات االقتصاد الموجب عك‬

‫‪14‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الخاصة بقوانين التشدغيل ‪،‬ا جدور‪ ،‬الضدرائب والرسدوم ‪،‬ا سدعار وا وامدر المتعلقدة بمجدال االسدتيراد‬

‫والتصدير‪..‬‬

‫ار عا‪ :‬المحيط االجتماعي والثقافي‬

‫وتشمل ك من الخصائص السكانية ونظام القيم داخل المجتمع ‪،‬كما تتضمن متوسط عمر السدكان‬

‫‪،‬وتوزيدع الددخل وترتيددب القدو العاملددة ‪،‬ومدد تواجددد منداطق سدكانية متنوعددة مدن منطقددة إلدى أخددر‬

‫ومدد حدددوص الجدرائم ‪،‬والحالددة التعليميددة ‪،‬وأثددر الددين والمعتقدددات ا خددر فددي المجتمددع عنصددر يددؤثر‬

‫على المنظمات بسشكال مختلفة ‪،‬وتمثل درجة االلتزام والتغير فدي القديم الحضدارية والثقافيدة للمجتمدع‬

‫‪12‬‬
‫عام من عوامل بيئة المنظمة أو المؤسسة‪.‬‬

‫كما يؤثر هذا المحيط على الحصة السوقية للمؤسسة حسب المستهلكين ‪،‬كثافتهم توزيعهم ‪،‬أعمارهم‬

‫‪،‬نمط معيشتهم ‪،‬عاداتهم وتقاليدهم ‪،‬مستو تعليمهم ‪،‬تفضي تهم وأذواقهم ‪.‬‬

‫إذا حتى تدتمكن المؤسسدة مدن اتخداذ ق ارراتهدا المناسدبة وبنداي سياسداتها ووضدع أهددافها هواسدتراتجياتها‬

‫توجب عليها معرفة ومتابعة تحوالت المحديط باسدتمرار ‪،‬وعددم االكتفداي بدرد الفعدل السدريع بدل وسدبق‬

‫ا حدداص ‪ pro activité‬مدن خد ل اسدتخدام تقنيدات التنبدؤ والتخطديط الحديثدة للتطدورات المسدتقبلية‬

‫من أجل االستعداد ال زم واتخاذ القرار المناسب والقيام بالسلوك المناسب فدي الوقدت المناسدب ‪ ،‬ن‬

‫الصراع قائم من أجل البقاي في وسط أقل ما يقال أندب معقدد دينداميكي وسدريع التطدورات ‪،‬خصوصدا‬

‫عددم اليقدين فتصدبا‬ ‫مع انتشار ظ اهرة العولمة وارتفاع حدة المنافسة مما يضع المؤسسدة فدي موقد‬

‫قدددراتها علددى التددسقلم والمسددايرة عمليددة صددعبة جدددا ‪،‬فتبقددى درجددة الرشددد والعق نيددة فددي سددلوك المنشددسة‬

‫نجاحها أو فشلها ‪.‬‬ ‫وامت كها لمزايا تنافسية أسا‬

‫‪15‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫مدن منشدسة إلدى أخدر ‪،‬فد يوجدد مدا يسدمى بالوضدعية‬ ‫إن عملية االستجابة لتغيرات المحيط يختلد‬

‫والتندوع الواسدع لهدذه‬ ‫نظ ار ل خت‬ ‫المثلى والدائمة التي تصلا لجميع المؤسسات في كل الظرو‬

‫المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطور المؤسسة م خالل تاريخ الوقائع والمدارس االقتصادية‬

‫اختلفت المدار االقتصادية الك سيكية والنيوك سيكية والمدرسة الحديثة في تفسدير وتحديدد مفهدوم‬

‫م ارح ددل تط ددور الفك ددر‬ ‫المؤسس ددة االقتص ددادية م ددن وجه ددة نظ ددر المفكد درين االقتص دداديين عب ددر مختلد د‬

‫االقتصددادء‪ ،‬وسددنحاول فددي هددذا المطلددب التطددرق إلددى مسدداهمة تلددك المدددار فددي تقددديم المؤسسددة‬

‫االقتصادية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المدرسة الكالسيكية‬

‫جملددة مددن المبددادن والنظريددات المتباينددة حددول المؤسسددة‬ ‫سدداهمت المدرسددة الك سدديكية فددي تسسددي‬

‫االقتصادية خ ل الفترة الممتدة من سنة ‪ 1900‬إلى اية ‪ ،1930‬كما حاولت إحاطتها من مختل‬

‫الجوانب ‪،‬كالجانب االقتصادء الجانب االجتماعي ‪،‬الجانب اودارء ‪ ،‬ويعدد تدايلور "‪ "Taylor‬مدن‬

‫رواد الفكر االقتصادء لتلك المرحلة حيدص سداهم فدي إبدراز دور العنصدر البشدرء فدي تنظديم وترشديد‬

‫المؤسسة عن طريق التنظيم العلمي للعمل ‪،‬من خد ل التخصدص العمدودء والتوزيدع العلمدي للعمدال‬

‫وا نشدطة ‪،‬أمددا فددايول ت‪ "Fayol‬فكانددت مسدداهمتب فددي التنظيددر ودارة المؤسسددة ‪،‬حيددص اقتددرل تعريد‬

‫بسيط لها يرتكز على التخطيط ‪،‬التنظديم الدتحكم التنسديق‪ ،‬والرقابدة ‪،‬وهدي المبدادن ا ساسدية للتنظديم‬

‫واودارة ‪،‬في حين كانت مساهمة إلتون مدايوت ‪ELTO mayo‬ت فدي التسكدد علدى أن رشدادة المؤسسدة‬

‫‪16‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫العلمية للتنظيم العلمي ومن ثدم‬ ‫هي المفتال ا ساسي للنمو والنجال ‪،‬وذلك من خ ل وضع ا س‬

‫‪13‬‬
‫تحديد المحفزات الحقيقية للعمال التي تساعد على ترقية ورفع المردودية في المؤسسة‪.‬‬

‫وتعتبر النظرية الك سيكية للمنظمات بمثابة ا داة التي أدت إلى ظهور التنظيم في المؤسسات عن‬

‫الصارمة ‪ ،14‬ويعد مارشال ت‪Marshal‬ت من أول االقتصاديين الذين‬ ‫طريق وضعها للقواعد وا س‬

‫استعملوا مفهوم المنظمة ‪،‬فوفقا لب هي نظام اجتماعي يعمل النشاط االقتصادء بب بصورة مستقلة‪.‬‬

‫أما المؤسسدة فقدد اعتبدرت بمثابدة الهيكدل الدذء تدتم عمليدة اونتدال مدن خ لدب ‪ ،‬وركدز الك سديك فدي‬

‫بهذه الصفة إال إذا كانت تسعى‬ ‫تحليلهم لنظرية المنظمات على أن المؤسسة االقتصادية ال تتص‬

‫‪15‬‬
‫إلى تحقيق الربا ‪،‬والذء يعتبر وفقا لد ت‪PERROUX‬ت رول الفكر الك سيكي ‪.‬‬

‫إنتدال سدلع‬ ‫ومن ثم فالمؤسسة هي الوحدة االقتصادية التدي تتدولى الجمدع بدين عوامدل اونتدال بهدد‬

‫وخدمات يتم توجيهها للبيع في السوق ‪،‬وذلك مهما كانت طبيعدة الملكيدة ‪ ،‬ن النقطدة الحاسدمة عندد‬

‫من المؤسسة ‪،‬والذء يتمثل في تحقيق اونتال ومدن‬ ‫الك سيك ال تتعلق بطبيعة الملكية ‪،‬بل بالهد‬

‫‪16‬‬
‫ثم إلى تحقيق الربا ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬المدرسة النيوكالسيكية‬

‫ترتكز النظرية النيوك سديكية للمؤسسدة علدى أربعدة فرضديات أساسدية ‪،‬وهدي اسدتق لية الفدرد ‪،‬الرشداد‬

‫‪،‬المعلومة التامة ‪،‬وكفاية السوق ‪17،‬واعتبرت المؤسسة بمثابة العلبة السدوداي التدي تقدوم مليدا بتحويدل‬

‫المددال ‪،‬العمددلل وذلددك بعددد البحددص عددن أنسددب توليفددة إلددى منتددول‬ ‫عوامددل اونتددال دم دواد أوليددة ‪ ،‬أر‬

‫‪18‬‬
‫تعظيم الربا‪.‬‬ ‫نهائي د سلع وخدماتل بهد‬

‫‪17‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫قيدددت فرضدديات النمددوذل النيوك سدديكي التحليددل الددوظيفي للمؤسسددة ‪،‬كددون النمددوذل ال يهددتم بددالتنظيم‬

‫تعظديم الدربا‬ ‫الداخلي للمؤسسة ‪،‬أما الكميات المنتجة فتحددها دالة اونتال التي يتم تعظيمها بهد‬

‫تحددت قيددود الطاقددات اونتاجيددة لكددل فددرد ‪،‬ويرتكددز بدددوره سددلوك تعظدديم ربحيددة المقدداول علددى فرضددية‬

‫الرشدداد ‪،‬التددي تب ددين أن المنتجددين قددادرين عل ددى تحدي دد كددل الب دددائل التددي تحقددق تعظ دديم ال دربا ‪،‬كم ددا‬

‫يمتلكون المعلومة الكاملة التي تسما لهم من تحديد مثار تلك البدائل على دالدة اونتدال ‪،‬وعلدى هدذا‬

‫البددائل المسدتخدمة ‪،‬ومدن ثدم اختيدار‬ ‫يقدوم المندت بتحديدد ووضدع منحنيدات السدواي لمختلد‬ ‫ا سدا‬

‫عوامل اونتال المستخدمة ‪.‬‬ ‫أعلى منحنى كونب يحقق أكبر ربا بنف‬

‫ومددن هنددا ن حددظ أن النمددوذل النيوك سدديكي قددد أعطددى صددورة سددلبية للمؤسسددة ‪،‬فمددا هددي إال وظيفددة‬

‫بسيطة لجنتال ‪،‬أين يقتصر دورها فقط على تحويل المدخ ت إلدى مخرجدات ‪،‬ومدن ثدم كاندت نقطدة‬

‫البداية في توجيب أولى االنتقادات إلدى الفكدر النيوك سديكي ‪،‬ووفقدا ل د ‪ SIMON‬إن المؤسسدة تتميدز‬

‫ذات مص د ددالا مختلف د ددة ‪،‬والقد د د اررات المتخ د ددذة ه د ددي نتيج د ددة‬ ‫بد ددالتنظيم وتتك د ددون م د ددن مجموع د ددة أطد د د ار‬

‫كما اعتبرتها المدرسة النيوك سيكية‪.‬‬ ‫‪،‬ولي‬ ‫ا ط ار‬ ‫للتفاوضات بين مختل‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المدرسة الحديثة‬

‫ظهرت النظرية الحديثة للمنظمدات بعدد االنتقدادات التدي وجهدت للنظريدة النيوك سديكية ويمكدن جمدع‬

‫تلك االنتقادات في ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تمثل النظرية النيوك سيكية المؤسسة وتجسدها في الفرد المالك لها ‪،‬وهذه الظداهرة ال تتدوفر‬

‫إال فددي المؤسسددات الصددغيرة والمتوسددطة ‪،‬بينمددا المؤسسددات الكبيددرة تسددير مددن طددر مجل د‬

‫المال ‪ ،‬وعليب فإن الفصل بين الملكية واودارة‬ ‫إدارة ينوب عن الم كسو المساهمين في أر‬

‫‪18‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الدذء يعتبدر مدن الخصدائص الحديثدة للمؤسسدة ‪ BERLE ET MEANS‬يدؤدء إلدى نشدسة‬

‫بدين أهددا‬ ‫المتعلق بتعظيم ربا المؤسسدة ‪،‬إال إذا حصدل ائدت‬ ‫صراع في تحقيق الهد‬

‫كل ا عض اي ‪،‬وفي الحالة العكسية ال يسعى المسيرون إلى تعظيم الربا بل إلى تعظيم رقم‬

‫ا عمال أو حصة المؤسسة في السوق ‪،‬ويظهر ذلك بوضول حسدب خاصدة إذا كدان دخلهدم‬

‫وسمعتهم مرتبطة بقيمة المبيعات ‪،‬وهدذه المسدسلة تجدد تطبيقدا واضدحا لهدا فدي نظريدة الوكالدة‬

‫والتي سنتطرق لها في هذا الفصل في المبحص القادم ‪،‬وعليب فالمؤسسة في النظرية الحديثدة‬

‫ب ددين الم دددخ ت م ددن أج ددل إنت ددال‬ ‫ه ددي مجموع ددة م ددن العق ددود ت ددنظم أنم دداط وط ددرق التوليد د‬

‫‪19‬‬
‫مخرجات ‪،‬وتوزيع العوائد الناتجة عن تلك المخرجات بين ا فراد التي وفرت المدخ ت‪.‬‬

‫‪ -‬تنص النظرية النيوك سيكية على أن المنت قدادر علدى تحديدد منحنيدات السدواي التدي تحقدق‬

‫بدين عوامددل اونتدال ‪،‬فهددي بدذلك تعطددي لكافدة المدددخ ت‬ ‫لدب أعظددم ربدا عددن طريدق التوليد‬

‫درجة ا همية ‪،‬والعمل حسبها يعتبر سلعة كباقي السلع ا خر ‪،‬مما يبين أنب ال توجد‬ ‫نف‬

‫رقابددة علددى العمددال ‪،‬الددذين يعملددون بمددا يددت يم وتعظدديم ربحيددة المالددك ‪،‬كمددا يؤكدد كددذلك عدددم‬

‫وجود فوارق في ا يدء العاملة ‪.‬‬

‫‪ -‬اهتمت النظرية النيوك سيكية برشادة المنت وكفاية السوق ‪،‬وفي مقابل ذلدك أهملدت أسدباب‬

‫وجددود المؤسسددة ‪،‬إذ بددين ‪ COASE‬أن أسددباب وجددود المؤسسددة يرجددع إلددى تدنيددة تكددالي‬

‫المعام ت بين ا عوان االقتصاديين ‪،‬نظ ار لعدم كفاية ا سواق ‪،‬ووفقا لب إن ارتفاع تكالي‬

‫المعام ت تسما من تفسير ا سدباب التدي تقدود المتعداملين االقتصداديين إلدى وضدع هياكدل‬

‫بديلة عدن ا سدواق لكدي يتمكندوا مدن اونتدال ‪،‬وطدور ‪ WILLIAMSON‬هدذه الفكدرة وبدين‬

‫المعددام ت هددي الوحدددة ا ساسددية للنشدداط االقتصددادء ‪،‬ومنددب اسددتنت أن الرشددادة‬ ‫أن تكددالي‬
‫‪19‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ليسدت مطلقددة بدل هددي نسدبية ن المنددت ال يمتلدك المعلومددة الكاملدة ولكددي يمتلكهدا سدديتحمل‬

‫‪،‬وعليب فالمؤسسة وفقا لب هي هيكل للق اررات التي تحكم عمليدة التحكديم بدين التنظديم‬ ‫تكالي‬

‫‪20‬‬
‫بواسطة السوق والتنظيم بواسطة المؤسسة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المؤسسة م خالل األنظمة والمذاهب االقتصادية‬

‫يرتكددز ك ددل م ددن النظددام ال أرس ددمالي واالش ددتراكي والمددذهب أو النظ ددام الم ددالي اوس د مي عل ددى مب ددادن‬

‫مختلفدة وندداد ار مدا نجددد تعددايه بدين هددذه ا نظمددة فدي دولددة واحددة‪ ،‬وسددنحاول فددي هدذا المطلددب تقددديم‬

‫المفهوم االقتصادء للمؤسسة حسب المنه أو النظام االقتصادء المتبع‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬النظام الرأسمالي‬

‫يدرتبط مفهددوم المؤسسددة االقتصددادية فددي الفكددر ال أرسددمالي بتحقيددق الدربا كمبدددأ أساسددي يسدديطر علددى‬

‫بدداقي المبددادن ا خددر ‪ ،‬كمبدددأ الملكيددة الفرديددة لوسددائل اونتددال ‪ ،21‬نددب مهمددا كانددت درجددة التحددرر‬

‫إلددى تنظدديم الحيدداة‬ ‫االقتصدادء ‪،‬فإننددا نجددد مؤسسدات مملوكددة للدولددة كداودارات العموميددة التددي تهدد‬

‫االقتصادية وال تسعى إلى تحقيق الربا ‪،‬ومن هنا يظهر الطابع اويديولوجي في الفكر الرأسمالي‪.‬‬

‫تعبر المؤسسة عن الوحددة االقتصدادية التدي تتمتدع باالسدتق لية والشخصدية المعنويدة وتتدولى الجمدع‬

‫البقاي‬ ‫تحقيق الربا فالربا هو أسا‬ ‫بين عوامل اونتال لتحقيق سلع وخدمات توجهها للبيع ‪،‬بهد‬

‫للمؤسسددة الفرديددة فددي النظددام االقتصددادء ال أرسددمالي ‪،‬أمددا الدولددة هواداراتهددا العموميددة فهددي تسددعى إلددى‬

‫تحقيق المصلحة العامة ‪،‬ومن هنا ميز اقتصداديو النظدام ال أرسدمالي بدين المؤسسدة االقتصدادية الدذء‬

‫وجودها وبين اودارات العمومية على الخصدوص د ن اودارات الخاصدة تسدعى‬ ‫يعتبر الربا أسا‬

‫إلدى تحقيدق الدربال ‪ ،‬والتدي تتددولى بددورها الجمدع بدين عوامدل اونتددال لكدن إنتاجهدا يدر مبداع ‪،‬ومددن‬

‫‪20‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫هنددا أكدددت ال أرسددمالية علددى أن ملكيددة الوحدددة االقتصددادية تكددون فرديددة لكددي يددتم التمييددز بددين أهدددافها‬

‫الدولة ‪،‬كما أن المؤسسة ال أرسدمالية تتميدز بسدلطة التسديير مدن طدر رب العمدل ‪،‬حيدص أن‬ ‫وأهدا‬

‫الملكية الفردية لوسائل اونتال هي نتيجة للر بدة بداالنفراد فدي اتخداذ القد اررات ‪،‬ويندت عنهدا مجموعدة‬

‫‪22‬‬
‫إلى تحقيق الربا‬ ‫تهد‬ ‫من العقود بين عدة أط ار‬

‫الفرع الثاني‪:‬النظام االشتراكي‬

‫علددى اعتبددار أن النظددام االشددتراكي يعتمددد علددى الملكيددة العامددة لوسددائل اونتددال والتخطدديط المركددزء‬

‫مفهومها في الفكر‬ ‫تحقيق اونتال والرقابة على المؤسسات ‪،‬فإن المؤسسة االقتصادية يختل‬ ‫بهد‬

‫‪GENTIL ET-‬‬ ‫االش ددتراكي ع ددن مفهومه ددا ف ددي الفك ددر ال أرس ددمالي ‪،‬وف ددي ه ددذا اوط ددار اح ددتفظ‬

‫عناصددر مفهددوم المؤسسددة فددي االقتص داد ال أرسددمالي ‪ ،‬يددر أنهمددا عوضددا مصددطلا‬ ‫‪ AFFILE‬بددنف‬

‫تحقيددق ال دربا بمصددطلا إشددباع ر بددات وحاجددات ا ف دراد فددي المجتمددع ‪،‬ووفقددا لهمددا تعددر المؤسسددة‬

‫علددى أنهددا الوحدددة االقتصددادية التددي تجمددع بددين عوامددل اونتددال ونتددال سددلع وخدددمات تفددي بحاجيددات‬

‫المؤسسددة االقتصددادية فددي الفكددر‬ ‫ور بددات ا ف دراد والمتعدداملين االقتصدداديين داخددل السددوق ‪،‬وتختل د‬

‫االشتراكي عن اودا ارت العمومية ‪،‬حتى هوان كانت تقددم سدلع وخددمات وتسدعى إلدى تحقيدق اوشدباع‬

‫فيما بينها لتحقيق ا فضل للسوق‪ ، 23‬أما ‪TRAIAN‬‬ ‫والرضا ‪ ،‬ن إنتاجها ير مباع ‪،‬وال تتناف‬

‫فقد ركز في استداللب وبراز الفدرق بدين المؤسسدة فدي االقتصداد ال أرسدمالي والمؤسسدة فدي االقتصداد‬

‫االشددتراكي علددى طبيعددة االسددتق لية فددي اتخدداذ القد اررات ونجاعتهددا ‪،‬وبددين أن المؤسسددة فددي االقتصدداد‬

‫االشتراكي ير مستقلة في تسيير مواردها الماليدة والماديدة وحتدى النتدائ المحققدة مدن طرفهدا دمثدال‬

‫ذلددك ظلددت السددلطات العموميددة الجزائريددة علددى طيلددة فت درة االقتصدداد المخطددط تمنددع المؤسسددات ذات‬

‫االكتتدداب‬ ‫الطددابع الصددناعي والتجددارء مددن اسددتخدام أرباحهددا فددي التمويددل الددذاتي عددن طريددق فددر‬
‫‪21‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫اوجبارء في سندات التجهيزل ‪،‬ونت عن تلك اوجرايات عدم الربط بين اونتاجية وا جر ن كد‬

‫تظهدر المؤسسدة االقتصدادية‬ ‫المتغيرين يتم تحديدهما مركزيا مدن طدر الخطدة ‪،‬وعلدى هدذا ا سدا‬

‫ثدانوء يدستي بعدد أهددا‬ ‫في االقتصاد االشتراكي ير محفزة على تحقيق الدربا ‪ ،‬ندب يعتبدر كهدد‬

‫وج ددود أء نش دداط‬ ‫اقتص ددادية واجتماعي ددة وحت ددى سياس ددية ‪ ،‬هواذا م ددا ت ددم التس ددليم ب ددسن الد دربا ه ددو أس ددا‬

‫للبقاي ‪ ،‬فدإن المؤسسدة فدي االقتصداديات االشدتراكية تتميدز بعددم القددرة علدى إتمدام‬ ‫اقتصادء وأسا‬

‫مهامها ‪،‬فتتدخل الدولة بتوفير المدخ ت ال زمة لجنتال لكي تضمن استم ارريتها‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :.‬الفكر االقتصادي اإلسالمي‬

‫إن اوسد م العظدديم نظددام شددامل ومتكامددل يعددال جميدع شددؤون اونسددان ويتدددخل فددي كافددة المجدداالت‬

‫التي هي ضرورية للحيداة ويضدع الحلدول المناسدبة لمدا يعرقدل مسديرة المجتمدع نحدو الك ارمدة والسدعادة‬

‫والحرية ‪،‬وفي طليعة المسدائل الحياتيدة الباعثدة علدى الرفداه والرخداي القضدايا االقتصدادية التدي تعتبدر‬

‫‪24‬‬
‫عصب الحياة في المجتمع اونساني المعاصر ‪.‬‬

‫الهيكددل العددام ل قتصدداد اوسد مي مددن أركددان رئيسددية ث ثددة يتحدددد وفقددا لهددا محتدواه المددذهبي‬ ‫يتددسل‬

‫‪،‬ويتميز لذلك عن سائر المذاهب االقتصادية ا خر في خطوطها العريضة وهذه ا ركان هي كمدا‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مبدددأ الملكيددة المزدوجددة‪ :‬يقددرر المددذهب اوسد مي ا شددكال المختلفددة للملكيددة فددي وقددت واحددد‬

‫‪،‬فيضددع بددذلك مبدددأ الملكيددة المزدوجددة بدددال عددن مبدددأ الشددكل الواحددد للملكيددة الددذء أخددذت بددب‬

‫ال أرسددمالية واالشددتراكية فهددو يددؤمن بالملكيددة الخاصددة والملكيددة العامددة ‪،‬وملكيددة الدولددة ومددن‬

‫الخطس أن يعتبر المجتمع اوس مي مزيجا مركبا من االشدتراكية وال أرسدمالية هوانمدا يعبدر عدن‬

‫‪22‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫وقواعددد فكريددة‬ ‫ذلددك التنددوع فددي أشددكال الملكيددة عددن تصددميم مددذهبي أصدديل قددائم علددى أس د‬

‫والمفاهيم التي قامت‬ ‫ا س‬ ‫معينة وموضوع ضمن إطار خاص من القيم والمفاهيم تناق‬

‫عليها الرأسمالية الحرة واالشتراكية الماركسية‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدددأ الحريددة االقتصددادية فددي نطدداق محدددود ‪ :‬والتحديددد اوس د مي للحريددة االجتماعيددة فددي‬

‫الحقل االقتصادء على قسمين ‪:‬‬

‫ويس ددتمد قوت ددب ورص دديده م ددن المحت ددو‬ ‫أح دددهما‪ :‬التحدي ددد ال ددذاتي ال ددذء ين ددت م ددن أعم دداق ال ددنف‬

‫الروحي والفكرء للشخصية اوس مية‪.‬‬

‫واغخر‪ :‬التحديد الموضوعي الذء يعبر عن القوة الخارجيدة تحددد السدلوك االجتمداعي وتضدبطب‬

‫وهددو إمددا أن يكددون ضددمن النصددوص الشددرعية التددي ال تتغيددر بتغيددر المكددان والزمددان مثددل تحدريم‬

‫ولددي ا مددر علددى حمايددة المصددالا‬ ‫والتدددخل ت إش د ار‬ ‫الربددا واالحتكددار‪ ،‬أو ضددمن مبدددأ اوش د ار‬

‫العامة بالتحديد عن حريات ا فراد فيما يمارسون من أعمالت‪.‬‬

‫وا صددل التش دريعي لهددذا المبدددأ هددو الق درمن الك دريم فددي قولددب تعددالى‪:‬ططوأطيعوا اط وأطيع دوا الرسددول‬

‫وأولي ا مر منكمطط‪.‬‬

‫‪ -3‬مبدأ العدالة االجتماعية ‪ :‬الصور اوس مية للعدالة االجتماعية تحتوء على مبدئين عدامين‬

‫لكل منهما خطوطب وتفصي تب‪:‬‬

‫أحدهما‪ :‬مبدأ التكافل العام‬

‫واغخر‪ :‬مبدأ التوازن االجتماعي‬

‫‪23‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫وفي التكافل والتوازن بمفهومهما اوس مي تحقق القيم االجتماعية العادلة وخير مثدال علدى هدذا‬

‫المبدأ العمل الذء قام بب الرسول الكدريم محمدد بدن عبدد اط صدلى اط عليدب وسدلم بالمؤاخداة بدين‬

‫المهاجرين وا نصار وتطبيق مبدأ التكافل بينهم ‪،‬بغية تحقيدق العدالدة االجتماعيدة التدي يتوخاهدا‬

‫اوس م ‪.‬‬

‫الفرع ال ار ع ‪ :‬شركة المساهمة في االقتصاد اإلسالمي والتقدير الشرعي لها‬

‫مالهدا مدن عددد مدن ا سدهم المتسداوية القيمدة وال يشدترط فيهدا تسداوء الشدركاي‬ ‫وهي التي يتكون أر‬

‫فيمددا يملكددون مددن أسددهم وكددل ش دريك مسددؤول فددي حدددود مددا يملددك مددن أسددهم وأسددهمها قابلددة للتددداول‬

‫شددركات ا مدوال فددي الفقددب اوسد مي عددن شددركات‬ ‫ويتخددذ للشددركة اسددم يدددل علددى رضددها ‪،‬وتختلد‬

‫ا موال في القانون الوضعي ‪،‬فشركات ا موال فدي الفقدب اوسد مي هدي شدركات العندان والمفاوضدة‬

‫‪،‬وهي تعتمد على أشخاص الشركاي نهم يشتركون بسموالهم وأبدانهم ‪،‬وعلى هذا فهي تنفسدخ بمدوت‬

‫أحد الشركاي أو الردة أو الحجر عليب ‪...‬‬

‫للعنصدر الشخصدي فيهدا اعتبدار العتمادهدا علدى مدا‬ ‫أما شركات ا موال في القانون الوضعي فلي‬

‫الش ددركة أو هد د ك أر‬ ‫الم ددال وهددي تنفس ددخ بانته دداي ددر‬ ‫يقدمددب الش ددركاي م ددن حصددص ف ددي أر‬

‫الم ددال‪، ....‬إن أه ددم م ددا يس ددترعي االنتب دداه ف ددي مفه ددوم الش ددركة ف ددي اوسد د م روع ددة م ددا ق ددرره الفقه دداي‬

‫مددذاهبهم ‪،‬قبددل مئددات السددنين‪ ،‬مددن أندواع الشددركات وأحكامهددا ‪ ،‬هوان دل ذلددك‬ ‫المسددلمون علددى اخددت‬

‫عامدة فدي مجدتمعهم ‪،‬وفهمهدم‬ ‫على شيي فإنمدا يددل علدى عمدق فهمهدم لواقدع حيداتهم ‪ ،‬وحيداة الندا‬

‫للمش ددك ت االقتص ددادية الت ددي كان ددت تد دواجههم ‪،‬وذل ددك بس ددبب اس ددتنارتهم بكت دداب اط ‪،‬وس ددنة رس ددولب‬

‫‪ ،‬هوادراكهم الواعي لرول الدين اوس مي‪. 25‬‬

‫‪24‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫فاشتراك بدنان بمال أحدهما أو بدنان بمال يرهما ‪،‬أو بدون مال أو ماالن وبدون صاحب أحددهما‬

‫فكددل ذلددك جددائز ‪،‬فشددركة المسدداهمة جددائزة شددرعا نددب‬ ‫أو بدددنان بماليهمددا تسدداو المددال أو اختل د‬

‫المددال فيشددتركون فددي أر‬ ‫يتحقددق فيهددا معنددى الشددركة فالشددركاي يقدددمون أسددهمهم حصصددا فددي أر‬

‫اودارة بعمددل‬ ‫المددال ويقتسددمون ا ربددال ويتحملددون الخسددائر ويكونددون شددركاي فيهددا ‪،‬إذ يقددوم مجل د‬

‫المضارب وهذا الجواز مقيد بمد مشروعية نشاط الشركة هواتباعها طريق الكسدب الحد ل الطيدب ‪،‬‬

‫أما ما استجد من شدروط لدم يسدبق وجودهدا فدي الشدركة التدي نظمهدا الفقدب اوسد مي فضدابطها أنهدا‬

‫‪26‬‬
‫تجوز إن لم تحل محرما أو تحرم ح ال‬

‫المطلب ال ار ع‪ :‬تصنيف المؤسسات االقتصادية‬

‫وفدق عددة معدايير‬ ‫تتخذ الشركات أو المؤسسات أشدكاال مختلفدة تبعدا لتصدنيفها ‪،‬حيدص يدتم التصدني‬

‫أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬حسب الملكية‬

‫‪ ‬حسب الشكل القانوني‬

‫‪ ‬حسب النشاط االقتصادء‬

‫‪ ‬حسب الحجم‬

‫‪25‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫أوال ‪:‬التصنيف حسب الملكية‬

‫تنقسم المؤسسات حسب هذا المعيار إلي‪:‬‬

‫‪ -1‬المؤسســات الخاصــة‪ :‬وهددي التددي تعددود ملكيتهددا لشددخص أو مجموعددة مددن ا شددخاص تكددون‬

‫في مجموعها ما يسمى بالقطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ -2‬المؤسســات العموميــة‪ :‬يعددود أرسددمالها للدولددة أو الجماعددات المحليددة وهددي تكددون مددا يسددمى‬

‫بالقطدداع العددام ‪،‬والدولددة أو مددن ين دوب عنهددا مددن جماعددات محليددة هددي التددي تتكفددل بتددوفير‬

‫ا موال ل زمة لنشاط هذه المنشسة وتشر على تسيير وتحديدد إسدتراتيجياتها وأهددافها ‪،‬كمدا‬

‫تتحمل أعبائها وديونها‬

‫‪ -3‬المؤسسات المختلطة ‪:‬يتكون هذا النوع مدن مؤسسدات تكدون الملكيدة فيهدا مختلطدة بدين كدل‬

‫ا ش ددخاص‬ ‫م ددن القط دداع الع ددام مم ددث ف ددي الد ددول أو الجماع ددات المحلي ددة م ددن جه ددة وبعد د‬

‫حسدب الحداالت حيدص ممكدن أن‬ ‫الخواص من جهة أخر ‪،‬أمدا طريقدة اونشداي فهدي تختلد‬

‫نجد مساهمة الدولة إلى جانب الخواص في إنشاي شركة مختلطة ‪،‬أو أن الدولة تقوم بشدراي‬

‫مالها للخواص‪.‬‬ ‫جزي من أسهم المنشسة الخاصة أو عندما تتنازل الدولة عن جزي من أر‬

‫ثانيا ‪:‬التصنيف حسب النشاط االقتصادي‬

‫النشدداط الرئيسددي أو مددا يسددمى بالقطدداع االقتصددادء‪ ،‬حيدص‬ ‫تكددون مجمددوع المؤسسددات التددي لهددا نفد‬

‫نجد ث ثة أنواع رئيسية تستخدم على المستو الكلي‪:‬‬

‫‪ -1‬القطاع األولـي‪ :‬يشدتمل علدى جميدع النشداطات التدي لهدا ع قدة مباشدرة مدع الطبيعدة‬

‫كا نشطة الزراعية والصيد البحرء‪ ،‬إنتال المواد ا ولية الزراعية‪.‬‬


‫‪26‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -2‬القطاع الثانوي‪ :‬يضم ا نشطة المتعلقة بعملية التحويل والتصدنيع‪ ،‬البنداي وا شدغال‬

‫العمومية‪ ،‬والمحروقات‪.‬‬

‫‪ -3‬القطـــــاع الثالـــــث‪ :‬يض د ددم ك د ددل المؤسس د ددات الخدماتي د ددة ك د ددالبنوك ‪،‬ش د ددركات الت د ددسمين‬

‫‪،‬النقل‪،‬التوزيع‪ ،‬المؤسسات التجارية‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬التصنيف حسب الشكل القانوني‬

‫يعددر الشددكل القددانوني للمشددروع بسنددب الهويددة الرسددمية والقانونيددة التددي يمنحهددا المشددرع للمشددروع عنددد‬

‫تكوينددب مددن خ د ل مددنا االعتمددادات والددرخص ووضددع الق دوانين التددي تحدددد الحقددوق والواجبددات لهددذا‬

‫التدي تتعامدل معدب وبالتدالي تحكدم سدير المؤسسدة‬ ‫المشروع ‪،‬والتي تدنظم الع قدات مدع كافدة ا طد ار‬

‫‪27‬‬
‫‪،‬وقبددل اختيددار صدداحب المشددروع للشددكل القددانوني يجددب عليددب التعددر جيدددا علددى جميددع ا شددكال‬

‫القانونية واوجرايات الواجب إتباعها مدن أجدل تمدوين وتمويدل مؤسسدتب ‪،‬وبصدورة عامدة يمكدن القدول‬

‫المؤسسدات حسدب عددد ا شدخاص الدذين‬ ‫أنب وفقا لمعيار الشكل القانوني يمكن التمييز بين مختل‬

‫‪،‬وعليب يمكدن التمييدز بدين المؤسسدات‬ ‫يوظف ون أموالهم وعلى درجة الخطر الناجم عن هذا التوظي‬

‫‪28‬‬
‫الفردية والمنش ت التي تسخذ شكل الشركة‬

‫‪ -1‬المنشـــات الفرديـــة‪ :‬تع ددر بسنه ددا ك ددل مش ددروع اقتص ددادء يملك ددب ش ددخص واح ددد ويك ددون مس ددؤوال‬

‫لهددا‬ ‫مسدؤولية يددر محدددودة عددن كددل التزاماتددب ‪،‬وهددو بددذلك يتحمددل كامددل ا خطددار التددي يتعددر‬

‫هذا المشروع ‪،‬كما أنب في المقابل يتحصل على جميع العوائد التي يحققها هذا المشروع ‪،‬حيدص‬

‫يعتبر المشروع الفردء من أقدم ا شكال القانونية للملكية وأبسطها وأكثرها رواجدا بدين المشداريع‬

‫الصددغيرة فهندداك أكثددر مددن ‪ %75‬مددن المشدداريع الصددغيرة فددي الواليددات المتحدددة ا مريكيددة التددي‬

‫‪27‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫مالهددا التسسيسددي‬ ‫تظهدر بهددذا الشددكل فددي الملكيدة ‪،‬كمددا ي حددظ كددذلك عدددم وجدود قيددود علددى أر‬

‫المالك‪.‬‬ ‫‪،‬وتكتسب ا هلية التجارية من أهلية مالكها فتصفى ويشهر إف سها بإف‬

‫‪29‬‬
‫‪ -2‬الشركات‪:‬‬

‫مدال هددذه‬ ‫وهدي المنشد ت التدي يدتم تكوينهدا بدين مجموعدة مددن ا شدخاص يسداهم كدل مدنهم فدي أر‬

‫المنشسة حسب قدرتدب ور بتدب واتفداق الشدركاي البداقين ‪،‬ومسداهمات هدؤالي الشدركاي ال يشدترط فيهدا أن‬

‫تكددون متسدداوية أو مددن نددوع واحددد ‪،‬فقددد يسدداهم شدريك مددا بحصددة نقديددة واغخددر بعقددارات وثالددص بجهددد‬

‫عضلي وفكرء ورابع بسصول معنوية ‪.‬‬

‫كما أن الشركة هدي نظدام قدديم جددا عرفتدب الشدعوب التدي تتسدم بميلهدا إلدى التجمدع‪ ،‬ومدن بدين أوائدل‬

‫هددذه الشددعوب هددم البددابليون وهددذا لمددا كانددت تتسددم بددب حضددارتهم مددن تقدددم ورقددي ‪،‬ثددم نظددم المالددك‬

‫حمورابي هذه الشركات في شكل قوانين تم وضعب عام ‪ 950‬ق م ‪،‬ويحتوء هدذا القدانون علدى ‪282‬‬

‫مددادة خصددص منهددا ‪ 44‬مددادة للعقددود ومنهددا ‪ 8‬م دواد لعقددد الشددركة ‪،‬ومددن خ د ل تتبددع تدداريخ الوقددائع‬

‫االقتصدادية فخد ل الحضدارة الرومانيددة مدن خد ل البحدص فددي القدانون الرومدداني عدن أصددول الشددركة‬

‫الحديثة ‪،‬وكان عقد الشركة في القانون الرومداني مدن العقدود الرضدائية التدي ال يندت عنهدا إال مجدرد‬

‫إلتزم ددات ب ددين أط ارف ددب ‪،‬بمعن ددى أن الش ددركة ك ددان ال ينش ددس عنه ددا شخص ددا معنوي ددا جدي دددا مس ددتقل ع ددن‬

‫أشخاص الشركاي ‪،‬وفي القدرن الثداني عشدر المدي دء بددأت فكدرة الشخصدية المعنويدة للشدركة تتحددد‬

‫تددريجيا بسدبب ازدهددار الحيداة التجاريددة فدي الجمهوريددات اويطاليدة ‪،‬كمددا بددأت فددي هدذه الجمهوريددات‬

‫تحدددد خصددائص شددركة التضددامن ‪،‬فكددان الشددركاي مسددؤولين بالتضددامن عددن ديددون الشددركة ‪،‬كمددا كددان‬

‫مدير الشركة يدع اسمب وأسماي الشركاي مع نمداذل عدن توقيعداتهم لدد قنصدلية التجدار وهدي الهيئدة‬

‫‪28‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المركزيددة لتجددار المدينددة وذلددك إع ن ددا للغيددر بوجددود الشددركة كش ددخص معنددوء مسددتقل ‪،‬كمددا كان ددت‬

‫الشركة تتمتع بذمة مالية خاصة مستقلة عدن ذمدم الشدركاي فيهدا وهدي تتكدون مدن الحصدص المقدمدة‬

‫من الشركاي وتشكل ضمانا لدائني الشركة ‪،‬وبذلك تسكدت فكرة الشخصدية المعنويدة التدي يقدوم عليهدا‬

‫التنظيم الحديص للشركات التجارية ‪.30‬‬

‫إال أند ددب وبصد ددورة عامد ددة يمكد ددن تقسد دديم الشد ددركات إلد ددى ند ددوعين رئيسد ددين‪ ،‬شد ددركات ا م د دوال وشد ددركات‬

‫ا شخاص‪:‬‬

‫أ‪-‬شركات األشخاص‪:‬‬

‫وهي الشركات التدي تقدوم علدى االعتبدار الشخصدي بدين الشدركاي‪ ،‬بمعندى أنهدا تعتمدد علدى شخصدية‬

‫على ما يقدمب كل منهم من مسداهمات عينيدة أو نقديدة ويكدون‬ ‫الشركاي والثقة المتبادلة بينهم‪ ،‬ولي‬

‫ا موال فيها ير محدود‪.‬‬ ‫الخطر المتعلق بتوظي‬

‫تقوم شركات ا شخاص فدي تكوينهدا علدى شخصدية شدركائها نظد ار للتعدار القدائم بيدنهم وللثقدة التدي‬

‫‪،‬وتربطهم عادة رابطة القرابة أو رابطة امتهان ا عمال التجارية ‪،‬فتقوم الشركة‬ ‫تربط بعضهم ببع‬

‫أساسا على االعتبار الشخصي ولذلك أطلق على هدذا الندوع مدن الشدركات تسدمية شدركة ا شدخاص‬

‫ويشددمل هددذا النددوع شددركة التضددامن ‪،‬شددركة التوصددية البسدديطة وشددركة المحاصددة ويترتددب علددى هددذا‬

‫النوع من الشركات النتائ التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ال يجدوز للشدريك أن يتندازل عدن حصدتب للغيدر إال بإجمداع الشدركاي ن المتندازل إليدب قددد ال‬

‫يحضى بثقة الشركاي‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -‬إن وفاة أحد الشركاي أو الحجر عليب أو إف سب أو خروجب من الشركة أو منعدب مدن مباشدرة‬

‫المهنة التجارية يترتب عليب انح ل الشركة كشخص معنوء‪.‬‬

‫‪ -‬يكتسددب الش دريك فددي شددركة ا شددخاص صددفة التدداجر الش دريك ‪،‬فددي شددركة التضددامن يكتسددب‬

‫صفة التاجر بمجرد انضمامب إلى الشركة ‪.‬‬

‫‪ -‬إن الغلط في شخص الشريك أء في صفة جوهريدة فيدب يترتدب عليدب بطد ن الشدركة بط ندا‬

‫نسبيا‪.‬‬

‫وشركة ا شخاص تسخذ ا شكال التالية ‪:‬‬

‫أ‪ 1-‬شركات التضام ‪ :‬وهي التي تتكون من شدركاي يكوندوا مسدؤولين شخصديا وبالتضدامن عدن كدل‬

‫االلت ازمددات الناشددئة عددن هددذا التعاق ددد ‪،‬وال تتحدددد مسددؤولية الش دريك بق دددر حصددتب فددي الشددركة هوانم ددا‬

‫تتجاوزها إلى أموالب الخاصة ‪،‬كما أن الشركاي في هذا النوع من الشركات يكتسبون صفة التاجر‪.‬‬

‫أ‪ 2-‬شــركات التوصــية األســهم ‪:‬يتكددون هددذا النددوع مددن الشددركات مددن نددوعين مددن الشددركاي شددركاي‬

‫متضامنون يكونوا مسؤولين مسؤولية تضامنية في كل أموالهم عن كل ديون الشركة ‪،‬وتطبدق علديهم‬

‫القواع ددد التددي تطب ددق علددى الش ددركاي المتض ددامنون فددي ش ددركة التضددامن ‪،‬وش ددركاي موص ددون ال‬ ‫نف د‬

‫مددال الشددركة أو التددي تعهدددوا بتقددديمها ‪،‬بمعنددى‬ ‫يسددسلون إال بمقدددار الحصددص التددي قدددموها فددي أر‬

‫مال الشركة وال يتدخلون فدي اودارة ‪ ،‬يدر أندب‬ ‫مخر يساهم الشركاي الموصون بنسب معينة في أر‬

‫يحددق لهددم بموافقددة الشددركاي اغخ درين االط د ع علددى حسددابات الشددركة ‪،‬وتكددون حصددتهم فددي ا ربددال‬

‫الشدركة فدإن مسدؤولياتهم الماليدة تنحصدر‬ ‫حسب قيمة رأسمالهم ‪،‬أمدا عندد حددوص الخسدائر أو إفد‬

‫‪30‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المدال فقدط ‪،‬أء أن المسدؤولية الماليدة بالنسدبة للشدركاي الموصدين ال تطدال‬ ‫بمقدار حصدتهم فدي أر‬

‫الشركاي المتضامنين‪.‬‬ ‫أموالهم وممتلكاتهم الخاصة على خ‬

‫أ‪ 3-‬شــركات المحاصــة‪ :‬وهددي الشددركة الخفيددة التددي تتسددتر علددى الغيددر ‪،‬فهددي تقددوم علددى االعتبددار‬

‫الشخصددي بددين مجموعددة مددن ا شددخاص وتخضددع للشددروط التددي يتفقددون عليهددا ولكددن ال وجددود لهددا‬

‫بالنسبة للغير نها ال تخضع إلي إجرايات تحرير العقد هواشهاره‪.‬‬

‫ب‪ -‬شركات األموال ‪:‬‬

‫ويقوم هذا النوع من الشركات على االعتبار المالي ‪،‬بمعنى أن االعتبار ا ول وا ساسي الذء تقوم‬

‫عليددب هددذه الشددركات هددو مجموعددة ا مدوال التددي يمكددن لددجدارة تجميعهددا واسددتثمارها بدددال مددن الع قددة‬

‫مالها إلى أسهم قابلة للتداول ويستطيع الحصول عليها كل من لديب‬ ‫الشخصية للشركاي ‪،‬ويقسم أر‬

‫القدرة على دفع قيمتها ‪،‬الميزة ا ساسية لهذا النوع من الشركات هي توزيع المخاطر بدين عددد كبيدر‬

‫مددن المسدداهمين حيددص تقتصددر مسددؤولية كددل واحددد مددن المسددتثمرين بالنسددبة اللتزمددات الشددركة اتجدداه‬

‫المددال ‪،‬بمعنددى أن الشددركة قوامهددا يتمثددل فددي تقددديم الحصددص‬ ‫الغيددر علددى مقدددار مسدداهمتب فددي أر‬

‫مالهددا بصددر النظددر عددن شخصددية أو شددخص الشددركاي ‪،‬ا مددر الددذء يفسددر لنددا بسنددب‬ ‫المكونددة لد أر‬

‫يحق لشركة ا موال إصدار أسهم قابلة للتدداول ‪،‬كمدا أن وفداة الشدريك أو الحجدر عليدب أو منعدب مدن‬

‫اودارة ال يندت‬ ‫مباشرة التجدارة أو عدزل الشدريك بصدفتب مددي ار للشدركة أو عضدو مدن أعضداي مجلد‬

‫عنب انح ل الشركة‪ ،31‬وهي تتضمن ا نواع ا ربعة التالية‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ب‪ 1-‬شركات المساهمة‪:‬‬

‫مالهددا إلددى أسددهم متسدداوية القيمددة وقابلددة للتددداول ‪،‬وتكددون‬ ‫هددي أكثددر الشددركات انتشددا ار ‪،‬ويقسددم أر‬

‫مسؤولية الشركاي فيها محدودة بمقدار أسهمهم وال يجوز أن يقدل عددد الشدركاي فيهدا عدن تسدعة ‪– 9‬‬

‫مالهددا يجددب أن ال يقددل عددن ‪300.000.00‬دل وذلددك حسددب المددادة‬ ‫المددادة ‪ 592‬ت ل كمددا أن أر‬

‫‪ 594‬ت ل ‪،‬وق ددد خصص ددت المبح ددص الث دداني م ددن ه ددذا الفص ددل للتفص دديل أكث ددر ف ددي ه ددذا الن ددوع م ددن‬

‫الشركات نب النوع الوحيد المسمول لب بدخول البورصة ‪.‬‬

‫ب‪ 2 -‬شركات التوصية األسهم ‪:‬وهندا أيضدا ندوعين مدن الشدركاي ‪،‬الندوع ا ول شدركاي متضدامنون‬

‫كل ش ريك منهم مسؤول في جميع أموالب عن ديون الشركة ‪،‬أما النوع الثاني فهم شركاي موصون أو‬

‫مساهمين ال يقل عددهم عن أربعة وال يسسلون عن ديون الشركة إال بقدر أسهمهم‪.‬‬

‫ب‪ 3 -‬الشركات ذات المسـؤولية المحـدودة‪ :‬تتكدون الشدركة حسدب هدذا الندوع مدن شدريكين أو أكثدر‬

‫المددال ‪،‬وال يزيددد عدددد الشددركاي فيهددا عددن ‪20‬‬ ‫مسددؤولين عددن ديددون الش دركة بقدددر حصصددهم فددي أر‬

‫شد دريك الم ددادة ‪ 590‬ت ل ‪،‬وه ددذا الن ددوع م ددن الش ددركات يحت ددل مرك ددز وس ددط ب ددين ش ددركات ا ش ددخاص‬

‫وشددركات ا مدوال ‪،‬فهددي تعتمددد علددى الع قددة الشخصددية للشددركاي حيددص يجددوز أن يكددون اسددم الشددركة‬

‫متكون من اسم أحد الشركاي أو أكثر على أن يتبع بكلمة تذات مسؤولية محددودةت –المدادة ‪ 564‬ت‬

‫ل – ولكنهددا تشددبب شددركات ا م دوال فددي كددون مسددؤولية الشددركاي فيهددا تتحدددد بمقدددار ا م دوال التددي‬

‫قدددموها والتددي تقسددم إلددى حصددص متسدداوية ‪،‬كمددا أنددب ال يمكددن نقددل هددذه الحصددص إلددى أشددخاص‬

‫أجانددب أو التنددازل عنهددا عددن طريددق البيددع أو الهبددة –المدادة ‪ 571‬ت ل – ولكددن يمكددن انتقالهددا إلددى‬

‫الورثة هواحالتها بكل حرية بين ا زوال وا صول والفروع –المادة ‪ 570‬ت ل‬

‫‪32‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ار عا‪ :‬التصنيف حسب الحجم‬

‫‪32‬‬
‫وهو يضم مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬مؤسسات صغيرة أو مصغرة جدا‬

‫‪ -‬مؤسسات متوسطة‬

‫‪ -‬مؤسسات كبيرة‬

‫اسددتعمال واسددع بددين الهيئددات والم اركددز اوحصددائية‪ ،‬حي دص تددتم التفرقددة بددين كددل نددوع‬ ‫لهددذا التصددني‬

‫من بلد غخر‪.‬‬ ‫باالعتماد على عدة معايير كمية ونوعية تختل‬

‫المحور الثاني‪ :‬مفهوم وضرورة التسيير الج ائي‬

‫يجب على مسير المؤسسة أن يسيرها كسب أسرة مثالي‪ ،‬حذر وعلى دراية بالقوانين والقواعد‬

‫المحاسبية كما عليب تسيير الجباية لصالحب‪ ،‬وبما أن النظام الجبائي الجزائرء نظام تصريحي‬

‫بالضريبة‪ ،‬إذن توجد ثقة نسبية قبلية فيما هو مصرل بب‬ ‫يرتكز على التصريا الشخصي للمكل‬

‫من طر هذا ا خير‪ ،‬ويعطي أيضا اختيار بين عدة حلول ستنته في تسيير المؤسسة كما يجب‬

‫إما بعملية ير‬ ‫الحدود التي توصلب إلى حاالت التعس‬ ‫على المسير أن يكون يقظاً وأال يتعد‬

‫عادية أو تجاوز الحقوق‪.‬‬

‫المطلب ا ول‪ :‬مفهوم التسيير الجبائي‬

‫تتسيير الجباية يعني قبول الضريبة كالتزام يمكن استعمالها في صالا المؤسسة كمتغير إيجابي‬

‫بب إستعمال ذكي ونبيب للجبايةت‪.‬‬ ‫يفتر‬

‫‪33‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫والتسيير الجبائي لب بعدين‪:‬‬

‫عليها‬ ‫‪ ‬التسيير الجبائي ينظر إليب من ناحية سلوك المؤسسة تجاه التزاماتها التي تفر‬

‫طبقا للقانون الجبائي‪.‬‬

‫‪ ‬التسيير الجبائي ينظر على أنب مجموعة من الق اررات الجبائية التي تت ئم ومصلحة‬

‫المؤسسة‪.‬‬

‫نجاعة المؤسسة في إتخاذ ق ارراتها الجبائية‪ ،‬ومن هذا يستنت‬ ‫لذا فالتسيير الجبائي يقصد بب مد‬

‫نهم‬ ‫المكلفين أصبحوا أسياد الموق‬ ‫على أن تالجباية ما هي إال لعبة لخيارات مختلفة‪ ،‬وبع‬

‫بكل سهولة يطبقون التسيير الجبائيت‪.‬‬

‫المؤسسة يمثل المرحلة الموالية‬ ‫وما يجب اوشارة إليب أن اتخاذ ق اررات جبائية مثلى من طر‬

‫للتسيير الجبائي‪ ،‬وتطبيق المؤسسة لها ا خير تتجنب العقوبات وتتحمل ضرائب أقل‪.‬‬

‫المراجع والمسير الجبائي في المؤسسة أقل من نسبة المبالغ‬ ‫م حظة‪ :‬يجب أن تكون تكالي‬

‫المترتبة عن العقوبات المحتملة‪.‬‬

‫‪ ‬تعريف الخطر الج ائي‪:‬‬

‫هو السمال‬ ‫تإن تسيير الخطر الجبائي يمثل المرحلة ا ولى لكل تسيير جبائي للمؤسسة‪ ،‬فالهد‬

‫من ا من الجبائيت‪.‬‬ ‫للمؤسسة بتحقيق مستو كا‬

‫إن ضرورة التسيير الجيد لجباية المؤسسة يقتضي أن يكون منفذا في الوقت المناسب ويمكن أن‬

‫المؤسسات‪.‬‬ ‫يكون ذلك في مختل‬

‫‪34‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ضرورة التسيير الج ائي للمؤسسة‬

‫ظلت المحاسبة لمدة طويلة تقتصر فقط على تحقيق ايات جبائية‪ ،‬فالقوانين الجبائية كان لها‬

‫تسثير كبير على المحاسبة وخاصة على النتائ ‪ ،‬وكبقية القوانين وبما أن المحاسبة علم وفن ف بد‬

‫لها من الظهور والتطور‪ ،‬ولكن ر م هذا التطور الذء حدص للقانون المحاسبي فقد ظلت الجباية‬

‫متعلقة بب‪ ،‬وأصبحت النتيجة الجبائية تعد إستناداً على النتيجة المحاسبية‪ ،‬حيص أصبحت تسند‬

‫ا عمال متعلقة بالجباية إلى أشخاص متخصصين‪.‬‬

‫إن ضرورة التسيير الجبائي الجيد هو واجب على كل مؤسسة‪ ،‬فتسيير الجباية هو االختيار ما بين‬

‫البدائل المتاحة على المؤسسة في المجال الجبائي‪ ،‬مع ا خذ بعين االعتبار المعالم المتغيرة‬

‫التالية‪:‬‬

‫قوانين في الشكل وواحد في اوجراي‪،‬‬ ‫‪ ‬النصوص الجبائية والمتمثلة في قوانين المالية دخم‬

‫إضافة للقانون الجمركيل‪.‬‬

‫‪ ‬خاصية كل مؤسسة والتي تستدعي على كل منها تحليل شروطها الخاصة ل ستغ ل‬

‫من مؤسسة إلى أخر حسب النشاط اليومي‬ ‫فمث ‪ :‬طريقة ومدة اوهت ك والتي تختل‬

‫وحسب ا صل محل اوهت ك‪.‬‬

‫والخلط بين المفاهيم‪ ،‬أء بين تسيير‬ ‫‪ ‬يجب توضيا مفهوم الخطر الجبائي وزالة الغمو‬

‫الخطر الجبائي ومفهوم التهرب الجبائي‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصحيح أخطاء المسيري ‪:‬‬

‫من المتعار عليب أن القيود المحاسبية ال يمكن أن تدخل عليها أية تعدي ت بعد انقضاي الدورة‬

‫المحاسبية أء بعد إقفال الحسابات‪ ،‬إال أن هذه القاعدة العامة أن تخصص وذلك بقابلية تصحيا‬

‫ا خطاي المحاسبية بعد طلب اودارة الجبائية أو المؤسسة ذلك‪ ،‬وتضمن بسن هذه التعدي ت‬ ‫بع‬

‫تكون تحت المراقبة ونحن بصدد التحدص عن تصحيا أخطاي التسيير يمكننا أن نميز بين نوعين‪،‬‬

‫ا حيان عند تنفيذها إلى اوضرار‬ ‫ا خطاي المحاسبية وأخطاي التسيير‪ ،‬والتي تؤدء في بع‬

‫بالمؤسسة‪.‬‬

‫فلو أن ا خطاي المحاسبية يمكن لنا أن نجرء لها تعدي ت في تاريخ الحق‪ ،‬فإن أخطاي التسيير‬

‫هي في أ لب ا حيان تكون معارضة لمصلحة المؤسسة‪ ،‬إذن فمعيار التمييز بين هذين المفهومين‬

‫هو وجود أو عدم وجود خيار في صالا المؤسسة‪.‬‬

‫إلى ا خطاي التي يمكن تصحيحها وا خطاي المتعذرة التصحيا‪.‬‬ ‫وفيما يلي سنتعر‬

‫الفرع ا ول‪ :‬ا خطاي القابلة للتصحيا‬

‫من بين مجموع ا خطاي نميز ا خطاي القابلة للتصحيا‪:‬‬

‫‪ ‬خطس يقع في تقويم مخزون سلعة ما‪ ،‬والذء يؤدء إلى زيادة أو إنقاص في قيمة هذه‬

‫ا خيرة‪.‬‬

‫العناصر من قبل المحاسبة‪.‬‬ ‫بع‬ ‫‪ ‬القيام بحذ‬

‫‪ ‬القيام بتمييز عناصر الميزانية بقيم ير صحيحة‪.‬‬

‫‪ ‬تسجيل حق سنة مالية في نشاط سنة أخر ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الفرع الثاني‪ :‬األخطاء غير قا لة للتصحيح‬

‫إن المؤسسة كما سبق تتوفر على إمكانية االختيار بين عدة إمكانيات معروضة عليها‪،‬‬

‫يترجم كقرار تسيير متعذر التغيير‪.‬‬ ‫فاختيارها سو‬

‫بداية يجب التمي يز بين ق اررات التسيير القانونية وق اررات ير القانونية‪ ،‬فا ولى تحصل عليها‬

‫المؤسسة من النظام الجبائي المطبق‪ ،‬أم الثانية فتكون من خيار المؤسسة‪ ،‬وهو ما يتعلق با خطاي‬

‫اودارية‪ ،‬وفي هذه الحالة المؤسسة ال يمكنها إجراي أء تعديل عليها‪.‬‬

‫حاالت ق اررات التسيير وا خطاي اودارية‪:‬‬ ‫وسنتطرق باختصار لبع‬

‫‪ -1‬ق اررات التسيير‪:‬‬

‫اختيار المؤسسة بين عدة إمكانيات أو طرق من أجل تقويم لمخزوناتها كسن تطبق طريقة‬

‫الداخل أوال الخارل أوال ‪ FIFO‬أو طريقة الداخل أخي ار الخارل أوال ‪ LIFO‬أو تطبيق طريقة‬

‫التكلفة الوسيطة المرجحة‪ ،‬أو تطبيق السعر اليومي‪.‬‬

‫‪ ‬االختيار بين تطبيق طريقة اوهت ك الخطي أو طريقة اوهت ك المتناقص أو المتزايد‬

‫ل ستثمارات‪.‬‬

‫‪ ‬قرار المؤسسة بشسن تقييم أو عدم تقييم عناصر الميزانية‪.‬‬

‫‪ ‬قرار المؤسسة بتسجيل إنشاي اوهت كات من أجل تسجيل العجز‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -2‬الق اررات اإلدارية‪:‬‬

‫من بين هذه الق اررات نجد‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة التقويم المشبوه للمخزونات‪.‬‬

‫قيام المؤسسة بدفع ديون ليست مدينة لها‪ ،‬أء دفع ديون مؤسسة أخر ‪.‬‬

‫‪ -3‬أسس التسيير الج ائي‪ :‬يستند التسيير الجبائي على المبادن التالية‪:‬‬

‫أو الف ار ات المتواجدة في‬ ‫‪ ‬اختيار الطريقة ا قل تكلفة عن طريق استغ ل نقاط الضع‬

‫التشريعات الجبائية حيص يعتبر التهرب في هذه الحالة ضمن الواجبات الجبائية للمسير‪.‬‬

‫‪ ‬التسيير الجبائي يمثل المستو ا على الستعمال الجباية‪ ،‬فالمسيرين لهم الحق في استخدام‬

‫اختيار‬ ‫ذكائهم للمفاضلة بين االختيارات الجبائية الموضوعة تحت تصر المؤسسة بهد‬

‫طريقة اوخضاع ا قل تكلفة من وجهة النظر الجبائية في ظل الخضوع للضرائب‬

‫المفروضة من قبل التشريعات‪.‬‬

‫سياسة التحفيز الضريبي في ترشيد ق اررات‬ ‫‪ ‬يستمد التسيير الجبائي فعاليتب في توظي‬

‫المسير من خ ل ارتكازه على‪:‬‬

‫‪ ‬أهمية الضريبة في حياة المؤسسة‪ ،‬والتي تترجم في الحجم المالي الذء تتحملب‬

‫المؤسسة‪ ،‬ولهذا نجد كل قرار يتخذه المسير هو حامل لتسثير جبائي يتجسد دائما‬

‫في حجم مالي‪.‬‬

‫الهوامه‬ ‫اوجرايات التي توفر للمؤسسة بع‬ ‫‪ ‬تبني التشريعات الجبائية لبع‬

‫للتحرك الجبائي مما يمكن المسير من المفاضلة بين االختيارات الجبائية المتعددة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -4‬حدود التسيير الج ائي‪ :‬إن تسيير المؤسسة لجبايتها يجب أن يتم في ظل التقيد ببع‬

‫إلى‪:‬‬ ‫الحدود والتي تصن‬

‫أ) الحدود القانونية‪ :‬فعدم احترام التشريعات الجبائية في تسيير المؤسسة يعد تعسفا‬

‫التي يجب أن يتجنبها المسير‪:‬‬ ‫قانونيا‪ ،‬ومن أبرز مظاهر التعس‬

‫‪ -‬العقود والتصرفات القانونية التي تنجم عنها إخفاي تحقيق أو تحويل أربال‪.‬‬

‫قيم العقود والصفقات‪.‬‬ ‫‪ -‬تشويب الطبيعة الحقيقية للعمليات كتخفي‬

‫‪ -‬التصرفات الوهمية كتظاهر المؤسسة بالقيام بعمليات خالية من كل حقيقة مثل تزيي‬

‫العقود والفواتير والمؤسسات الوهمية‪.‬‬

‫‪ -‬التستر من خ ل عدم التوافق بين الفعل والعقد المقدم لجدارة‪ ،‬والعقد المنجز بين المؤسسة‬

‫مثل التصريا بمعاملة عقارية في شكل هبة ر م أنها تمت في شكل بيع‪.‬‬ ‫وباقي ا ط ار‬

‫الحقيقي‪.‬‬ ‫‪ -‬استعمال أشخاص أو مؤسسات وسيطة وخفاي المكل‬

‫‪ -‬التستر من خ ل عدم التوافق بين الفعل والعقد المقدم لجدارة‪ ،‬والعقد المنجز بين المؤسسة‬

‫مثل التصريا بمعاملة عقارية في شكل هبة ر م أنها تمت في شكل بيع‪.‬‬ ‫وباقي ا ط ار‬

‫الحقيقي‪.‬‬ ‫‪ -‬استعمال اشخاص أو مؤسسات وسيطة وخفاي المكل‬

‫المؤسسة للخطر الجبائي الذء‬ ‫ب) الحدود المالية‪ :‬تجاوز المسير للحدود القانونية يعر‬

‫تدنيتها‪.‬‬ ‫يرفع ديونها الجبائية بعدما كان الهد‬

‫‪39‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المحور الثالث‪ :‬أثر التسيير الج ائي علم قرار التمويل‬

‫ذلك في العملية التسييرية يمكنب من أخذ صورة‬ ‫إن إلمام المسير بالتشريعات الجبائية وتوظي‬

‫واضحة على مصادر التمويل المختلفة والمزايا الضريبية التي تحققها المؤسسة من اختيارها ء‬

‫النظر عن التصنيفات‬ ‫منها ‪ ،‬والتي على أساسها تتم المفاضلة بينها أو اختيار مزي منها‪ ،‬وبغ‬

‫المختلفة المعتمدة في تصنيفات مصادر التمويل فإننا سنركز على دور العامل الضريبي في تعظيم‬

‫االستفادة من أء مصدر من هذه المصادر خاصة ما تعلق منها بتعزيز القدرة التمويلية للمؤسسة‬

‫مع تصنيفها إلى مصادر داخلية ومصادر خارجية‪.‬‬

‫الضريبة‬ ‫‪1‬ل مصادر التمويل الداخلية (الخاصة)‪ :‬وتتمثل في ا سهم والتمويل الذاتي وتمار‬

‫تسثي اًر كبي اًر على قرار اختيار أء منها كما سنوضحب فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬األسهم‪ :‬إن ما يغرء المسير على اختيار هذا المصدر التمويلي هو علمب بسن التشريع‬

‫الجبائي ال يخضع ا ربال للضريبة إال بعد توزيعها على المساهمية‪ ،‬وأثناي الفترة التي‬

‫تكون فيها المؤسسة ير ملزمة بتوزيع ا ربال‪ ،‬فإن ا ربال ير الموزعة تتحول إلى‬

‫مصدر للتمويل الذاتي ولو مؤقتا‪ ،‬إضافة إلى تدعيم خزينتها بهامه سيولة يمكنها من‬

‫إلى ذلك بع‬ ‫لها يضا‬ ‫الوفاي بالتزام اتها ويقلل من الضغوط التي قد تتعر‬

‫المزايا ا خر التي تميز هذا المصدر التمويلي ومنها‪:‬‬

‫نسبة المديونية في الهيكل‬ ‫‪ -‬رفع درجة االستق ل المالي‪ ،‬ن إصدار ا سهم يعني تخفي‬

‫المالي للمؤسسة‪.‬‬

‫ير الموزعة لمصادر التمويل‬ ‫‪ -‬رفع قدرة التمويل الذاتي للمؤسسة نتيجة ضم ا ربال‬

‫ا خر إذا كانت المؤسسة ير ملزمة بتوزيع ا ربال ولو مؤقتا‪.‬‬


‫‪40‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫التمويل الذاتي‪ :‬وهو أكثر المصادر التمويلية استفادة من التحفيزات التي توفرها‬ ‫ب‪-‬‬

‫التشريعات الضريبية لتحسين ا داي المالي للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬هوادراك المسير لذلك‬

‫يمكنب من تدعيم القدرة التمويلية الذاتية للمؤسسة وذلك من خ ل العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ ‬األر ا الصافية غير الموزعة‪ :‬وهي ا ربال المتبقية بعد اقتطاع الضريبة ويمكن للمسير‬

‫أن يساهم في رفع نصيب المؤسسة منها من استغ ل‪:‬‬

‫‪ -‬اوعفايات الضريبية الممنوحة فيما يخص الضرائب على المداخيل وا ربال من خ ل‬

‫استيفاي شروط االستفادة منها‪.‬‬

‫‪ -‬تبني النظام الضريبي لمعدالت ضريبية معقولة توازن بين مصلحة المؤسسة ومصلحة‬

‫خزينة الدولة‪.‬‬

‫ومن اغليات التي يوفرها النظام الضريبي في هذا المجال‪:‬‬

‫‪ -‬فرصة االحتفاظ بالربا وعدم توزيعب لمدة د‪03‬ل سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬عدم إخضاع ‪ %30‬من ا ربال المعاد استثمارها للضريبة على الدخل اوجمالي‪.‬‬

‫الضريبية‬ ‫القيمة الناتجة عن التنازل عن ا صول االستثمارية في ا س‬ ‫‪ -‬إدرال فوائ‬

‫وبشكل جزئي وبنسبة ‪ %70‬عند التنازل عن ا صل في أجل ث ص سنوات من االكتساب‬

‫كلية من الضريبة في‬ ‫أو نسبة ‪ %30‬عند التنازل عنب بعد هذا ا جل‪ ،‬هواعفاي هذه الفوائ‬

‫حالة االلتزام بإعادة استثمارها في أجل ث ص سنوات‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫*االهتالكات ‪ :‬إن أهمية العامل الضريبي ال تقتصر فقط على سمال التشريعات بخصم أقساط‬

‫االهت ك من نتيجة االستغ ل وما ينجم عن ذلك من موارد مالية تسما بالتمويل الذاتي لعملية‬

‫تجديد االستثمارات‪ ،‬هوانما تمتد ا همية إلى انظمة االهت ك التي يتبناها النظام الضريبي‪ ،‬فوجود‬

‫المؤسسة‪ ،‬ولن‬ ‫العديد من أنظمة االهت ك يتيا للمسير اختيار النظام ا كثر م ئمة لظرو‬

‫يتمكن من المفاضلة بينها دون معرفة هذه ا نظمة وشروط تطبيقها‪ ،‬فالنظام الجزائرء مث يتبنى‬

‫ث ثة أنظمة اهت ك هي‪:‬‬

‫‪ -‬نظام االهت ك الخطي‪ :‬وتتوزع فيب قيمة االستثمار على سنوات عمره اونتاجي في شكل أقساط‬

‫سنوية ثابتة ويترتب على ذلك مساهمة ثابتة ل هت كات في التمويل الذاتي‪ ،‬ومن ثم فإنب ي ئم‬

‫المؤسسات التي يتميز نشاطها باالستقرار‪ ،‬وهو النظام العام في الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬نظام االهت ك المتناقص‪ :‬وفيب يتم استرجاع قيمة االستثمار بوتيرة أسرع من النظام الخطي‪،‬‬

‫ويحسب قسطب بتطبيق معدل متناقص على سعر تكلفة االستثمار المتبقية‪ ،‬ويطبق على‪:‬‬

‫‪ ‬التجهيزات التي تساهم مباشرة في اونتال ماعدا المباني السكنية‪ ،‬والورشات والمح ت‬

‫المستعملة في النشاط المعني‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسات التابعة للقطاع السياحي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫على استيفاي الشروط التالية‪:‬‬ ‫واختيار هذا النظام يتوق‬

‫‪ o‬الخضوع للضريبة حسب النظام الحقيقي‪.‬‬

‫‪ o‬ارفاق التصريا السنوء للسنة المالية المختتمة بطلب صريا لجدارة الجبائية باختيار هذا‬

‫النظام توضا فيب طبيعة التجهيزات وتواريخ حيازتها أو إنشائها‪ ،‬ويكون االختيار نهائي وال‬

‫رجعة فيب بالنسبة للتجهيزات المصرل بها‪.‬‬

‫‪ o‬يطبق هذا النظام على التجهيزات المكتسبة أو المقتناة والتي تكون مدة استعمالها د‪03‬ل‬

‫سنوات على ا قل‪.‬‬

‫و ر م تقييد اختيار هذا النظام بالشروط السابقة إال أنب يحقق للمؤسسة المزايا التالية‪:‬‬

‫‪ ‬توفير تمويل ذاتي كبير في السنوات ا ولى وانخفاضب تدريجيا بعد ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬المساهمة السريعة في تجديد االستثمارات‪.‬‬

‫ا ربال في مشاريع توسعية‬ ‫‪ ‬الخضوع لضريبة أقل في السنوات ا ولى هوامكانية توظي‬

‫أو جديدة ‪.‬‬

‫ومعرفة هذه ا مور قد تغرء المسير على توفير شروط اختياره ل ستفادة من مزاياه خاصة‬

‫للمؤسسات حديثة النشسة حيص يمكنها من استرجاع الجزي ا كبر من قيمة استثماراتها‪ ،‬ويوفر لها‬

‫لها في بداية نشاطها‪.‬‬ ‫الموارد ال زمة لمواجهة االخت الت التي قد تتعر‬

‫نظام االهت ك المتناقص‪ ،‬حيص يتصاعد قسط‬ ‫‪ -‬نظام االهتالك المتصاعد‪ :‬وهو عك‬

‫االهت ك تدريجيا‪ ،‬وهو ما يجعلب يسما بمساهمة ضعيفة ل هت ك في التمويل الذاتي في‬

‫السنوات ا ولى‪ ،‬ثم ترتفع بمرور الوقت‪ ،‬لذلك فإنب يناسب المؤسسات التي اعتمدت في‬

‫‪43‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫طويلة ا جل‪ ،‬ويقتصر تطبيق هذا النظام في الجزائر على‬ ‫تمويل استثماراتها على قرو‬

‫شرط تقديم المؤسسة طلبا بذلك للمصالا الجبائية‪.‬‬

‫المبينة بوضول‬ ‫مواجهة الخسائر والتكالي‬ ‫‪ -1‬المؤونات‪ :‬وهي ا رصدة المشكلة بغر‬

‫والمتوقع حدوثها بفعل ا حداص الجارية مثل تدهور قيم الخزون والحقوق‪ ،‬والخسائر‬

‫المحتملة الوقوع‪ ،‬و نها متوقعة الحدوص فقط فإنها تكلفة ير أكيدة‪ ،‬فإذا ما تحققت فع‬

‫تصبا تكلفة نهائية وتخصم من نتيجة السنة المالية‪ ،‬وهو ما يقلص الوعاي الجبائي‪ ،‬أما إذا‬

‫إلى النتيجة‪.‬‬ ‫لم تتحقق فإنها تعتبر إيراد يضا‬

‫والمؤونة ير المحققة ترفع من قدرة التمويل الذاتي للمؤسسة‪ ،‬أما المؤونة المحققة فإضافة‬

‫إلى تغطيتها للخسائر فإنها تساهم في تحقيق وفرات ضريبية نتيجة معاملتها كعبي قبل‬

‫الضرائب على ا ربال‪.‬‬ ‫عند تحديد أسا‬ ‫للتخفي‬

‫المختلفة كمصدر للتمويل قد يحقق لها‬ ‫‪ -2‬القروض‪ :‬إن لجوي المؤسسة إلى القرو‬

‫عند تحديد ا وعية‬ ‫الوفرات الضريبية نتيجة سمال التشريعات بخصم فوائد القرو‬ ‫بع‬

‫الضريبية مما يقلص هذه ا خيرة وينجم عن ذلك التقليل في حجم الضريبة وهذا ما يميزه‬

‫عن ا موال الخاصة‪ ،‬كما أن هذا المصدر قد يحقق للمؤسسة المزايا التالية‪:‬‬

‫أقل مصادر التمويل تكلفة بالمفهوم الجبائي نتيجة ما ينجم عنب من وفرات‬ ‫‪ ‬االقت ار‬

‫ضريبية‪.‬‬

‫‪ ‬عدم تغير معدالت الفائدة تبعا لمستويات ا ربال‪.‬‬

‫إصدار ا سهم بنوعيها‪.‬‬ ‫التعاقد والسندات مقارنة بتكالي‬ ‫تكالي‬ ‫‪ ‬انخفا‬

‫‪44‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ير أنب عند اختيار هذا المصدر التمويل البد من أخذ المخاطر التي قد تترتب عليب بعين‬

‫االعتبار ومنها‪:‬‬

‫في حالة عجزها عن الوفاي بديونها‪.‬‬ ‫المؤسسة إلى خطر اوف‬ ‫‪ -‬تعري‬

‫من السيولة للوفاي بها في تواريخ استحقاقها‪.‬‬ ‫يتطلب قدر كا‬ ‫‪ -‬االعتماد على القرو‬

‫الطويلة خاصة ير متاحة لجميع المؤسسات‪.‬‬ ‫‪ -‬القرو‬

‫‪ -3‬التمويل االيجاري‪ :‬تقوم المؤسسة وفق هذا ا سلوب التمويلي باستئجار ا صل االستثمارء من‬

‫مالكب مقابل دفع قيمة اويجار بدال من شرائب ولكن قد تنتهي العملية بالتمليك وينقسم إلى قسمين‬

‫هما‪:‬‬

‫أل االستئجار التشغيلي‪ :‬وفيب تكون مسؤولية صيانة ا صل المؤجر‪ ،‬التسمين عليب وتحمل‬

‫مخاطر االهت ك‪ ،‬والتقادم على عاتق المؤجر‪.‬‬

‫بل االستئجار التمويلي‪ :‬حيص يتحمل المؤجر تمويل شراي ا صول االسثمارية التي يحتاجها‬

‫المستسجر ويؤجرها لب بعقد ويسخذ هذا النوع صورتين‪:‬‬

‫‪ -‬االستئجار الم اشر‪ :‬وفيب يسترجع المالك ا صلي ا صل االستثمارء بعد انتهاي مدة‬

‫التسجير‪.‬‬

‫‪ -‬االستئجار مع نقل الملكية‪ :‬حيص يكون من حق المستسجر شراي ا صل بعد انتهاي مدة‬

‫التسجير بالسعر المحدد مسبقا عند إبرام عقد اويجار أو حسب اليمة الباقية من ا صل مع‬

‫مراعاة اهت كب‪ ،‬وقرار المسير باختيار هذا المصدر قد يوفر للمؤسسة وفرات ضريبية‬

‫نتيجة‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -‬معاملة التشريعات الضريبية لمبالغ اويجار كسعباي استغ ل قابلة للخصم من نتيجة‬

‫االستغ ل مما يقلل حجم الوعاي الضريبي ومن مبلغ الضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬عند انتهاي االستئجار بحيازة ا صل تحقق المؤسسة وفرات ضريبية من ناحيتين‪:‬‬

‫االيجار‪ ،‬زيادة على تخفيفها من الوعاي الضريبي‪.‬‬ ‫‪ o‬تمويل حيازة ا صل بتكالي‬

‫‪ o‬تحقيق وفرات ضريبية عن طريق اهت ك ا صل بعد حيازتب وذلك في حالة ما إذا كانت‬

‫مدة اويجار أقل من العمر اونتاجي لألصل أو في حالة تجديده‪.‬‬

‫القيمة الناتجة عن‬ ‫ونجد أن النظام الضريبي الجزائرء يسخذ بهذه اغليات إضافة إلى إعفاي فوائ‬

‫اويجارء من الضريبة‪.‬‬ ‫التنازل عن العقارات وا صول االستثمارية التي تتم في إطار عقد القر‬

‫وفي ا خير هناك مجموعة من ا دوات التي يوفرها النظام الضريبي الجزائرء لتمكين المؤسسة من‬

‫االستفادة من مزايا مصادر التمويل السابقة‪:‬‬

‫عند تحديد ا وعية الضريبية مما شجع اللجوي إلى هذا‬ ‫‪ -‬السمال بخصم فوائد القرو‬

‫المصدر التمويلي ل ستفادة من الوفرات الضريبية وتنويع مصادر التمويل‪.‬‬

‫الشروط‪.‬‬ ‫وحرية اختيار نظام االهت ك عند استيفاي بع‬ ‫‪ -‬قابلية أقساط االهت ك للتخفي‬

‫‪ -‬حق المؤسسة في تشكيل المؤونات لمواجهة ا خطار المتوقعة‪.‬‬

‫‪ -‬عدم إلزام المؤسسات بتوزيع ا ربال ولو مؤقتا‪.‬‬

‫التشريعات لدعم السوق المالي في الجزائر‪.‬‬ ‫‪ -‬سن بع‬

‫‪46‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ثالثا‪ :‬مكاسب المؤسسة م توظيف العامل الج ائي في صناعة قرار التمويل‪:‬‬

‫إن اهتمام المؤسسة بتسيير جبايتها‪ ،‬وأخذ المسير للعامل الجبائي بعين االعتبار في ق ارراتب‬

‫الهادفة إلى توفير ا موال ال زمة لتمويل المؤسسة ومن مصادرها المختلفة يحقق للمؤسسة‬

‫المكاسب التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬تنويع مصادر التمويل‪ :‬ليكون اختيار مصدر التمويل سليما‪ ،‬يجب أن يكون المسير على‬

‫الحصول عليها لتستي بعد ذلك مرحلة‬ ‫دراية بكل مصادر التمويل المتاحة وتكالي‬

‫مصادر التمويل مما يتيا‬ ‫المفاضلة بينها‪ ،‬وكما رأينا سابقا فإن الضريبة تؤثر في مختل‬

‫للمسير إمكانية اختيار توليفة من مصادر التمويل المختلفة تحقق للمؤسسة وفرات ضريبية‬

‫وتدعم قدرتها التمويلية‪.‬‬

‫‪ )2‬تدنية تكاليف التمويل‪ :‬إن استعمال ا موال من طر المؤسسة سواي أكان مصدرها داخليا‬

‫أو خارجيا ال يكون مجانيا هوانما تتحمل المؤسسة مقابل ذلك تكلفة يطلق عليها تكلفة أر‬

‫الذء يتكون منب الهيكل المالي‪ ،‬والعامل الضريبي من‬ ‫المال‪ ،‬تتمثل في تكلفة المزي‬

‫مصادر التمويل‬ ‫المسير في ق ارراتب لتدنية تكالي‬ ‫الع وامل التي يمكن توظيفها من طر‬

‫المختلفة كما هو موضا فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تكلفة الديو ‪ :‬تتمثل في المعدل الفعلي للفائدة التي تدفعب المؤسسة للمقر ‪ ،‬وحيص أن‬

‫فإن المؤسسة تحقق من وراي ذلك وفرات ضريبية‬ ‫الفوائد من ا عباي القابلة للتخفي‬

‫وتجعل الديون تستفيد من امتياز جبائي وتصبا تكلفتها أقل‪ ،‬ويتم حساب تكلفة الديون‬

‫‪47‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫بإدخال العامل الضريبي كما يلي ‪:‬‬

‫تكلفة الديو = معدل الفائدة (‪ -1‬معدل الضري ة)‬

‫بمعدل ‪ %10‬وكان معدل الضريبة على ا ربال ‪ %30‬فإن‬ ‫فإذا حصلت المؤسسة على قرو‬

‫هي ‪ 0.1‬د‪0.3-1‬ل= ‪ %7‬بدال من ‪. %10‬‬ ‫التكلفة الفعلية لهذه القرو‬

‫من تكلفة الديون ويحقق للمؤسسات وفرات ضريبية أو‬ ‫وبالتالي فإن العامل الضريبي قد يخف‬

‫اقتصاد في الضريبة‪ ،‬وتحقيق هذه الوفرات مرتبط بتحقيق المؤسسة لألربال‪ ،‬ير أن قرار المسير‬

‫عند الحد الذء تصبا فيب الوفرات الضريبية ال تغطي‬ ‫يجب أن يتوق‬ ‫باللجوي إلى القرو‬

‫المخاطر المترتبة عن الديون‪.‬‬

‫األموال الخاصة‪:‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪ ‬األسهم‪ :‬إن حصص ا ربال الموزعة على حملة ا سهم ال تعاملها التشريعات الجبائية كسعباي‬

‫قابلة للخصم‪ ،‬وبالتالي ال تحقق المؤسسة وفرات ضريبية ولكن فيما يتعلق بالتكلفة فقط‪ ،‬وهذا ما‬

‫يجعل تكلفتها حقيقية لكنها تستفيد من مزايا عدم إلزامها بتوزيع ا ربال ولو مؤقتا‪.‬‬

‫‪ ‬التمويل الذاتي‪ :‬ر م التصور السائد بسن التمويل الذاتي يعتبر مورد بدون تكلفة لعدم ارتباطب‬

‫في‬ ‫التوظي‬ ‫بسعباي مالية‪ ،‬فإن إعادة استثمار موارد التمويل الذاتي تحرم المؤسسة من فر‬

‫السوق المالي أو في استثمارات بديلة أخر ‪ ،‬وعليب تتمثل تكلفة التمويل الذاتي في تكلفة الفرص‬

‫الضائعة‪ ،‬والتي تعبر عن معدل المردودية ا دنى الواجب تحقيقب عند استخدام هذه ا موال في‬

‫تمويل االستثمارات ا خر ‪ ،‬لكن ما يميز التمويل الذاتي عن المصادر الخاصة ا خر أن‬

‫معظم مكوناتب معفاة من الضريبة على ا ربال‪ ،‬مما يحقق للمؤسسة وفرات ضريبية تقلل من‬
‫‪48‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫تكلفة تمويلها من الناحية الضريبية‪ ،‬كما أن مكوناتب أكثر العناصر استهدافا من قبل سياسات‬

‫التحفيز الضريبية التي تتبناها الدول لتحسين ا داي المالي لمؤسساتها‪.‬‬

‫‪ )3‬تحقيق هيكل التمويل األمثل‪ :‬تتمثل الفكرة ا ساسية لهيكل التمويل ا مثل في التركيبة أو‬

‫المزي الذء يتكون منب الهيكل التمويلي للمؤسسة والذء تحصل عليب بسدنى تكلفة ممكنة ويحقق‬

‫لها مردودية مقبولة‪ ،‬وأهمية العامل الضريبي واضحة في هذا المجال من خ ل دوره في تنويع‬

‫التمويل من جهة أخر وما على المسير إال توظي‬ ‫مصادر التمويل من جهة وتدنية تكالي‬

‫هذا الدور في اختياراتب‪.‬‬

‫‪ )4‬تحسي األداء المالي‪ :‬إن إلمام المسير بعناصر الضريبة المطبقة ثم دراستها بتمعن هوادراجها‬

‫في ق ارراتب‪ ،‬كلها عوامل تمكن المؤسسة من تحقيق أهدافها في ظل خضوع ضريبي أقل وبصفة‬

‫قانونية‪ ،‬وهو ما يبرز فعالية التسيير الجبائي والتي تتجلى مظاهرها في‪:‬‬

‫األدء الج ائي‪ :‬فالمسير مطالب بترقب وتقدير العبي الجبائي ثم تقييم االختيارات‬ ‫أل تحسي‬

‫الجبائية التي تمنحها ا نظمة الجبائية‪ ،‬ومحاولة االستفادة منها قدر اومكان في تعزيز قدرة‬

‫التمويل للمؤسسة ن عدم تمكين المؤسسة من االستفادة من حرية جبائية ممنوحة يعتبر خطس‬

‫تسييريا‪ ،‬كما يتوجب على المسير استيعاب أن الضريبة هي تكلفة ويجب تسييرها كبقية‬

‫التكالي ‪ ،‬وعليب أن ال يكتفي بالبحص عن أحسن حل جبائي فقط هوانما يمتد بحثب إلى كيفية‬

‫االمتيازات المالية ويخف‬ ‫بانتقاي االختيار الذء يضاع‬ ‫تعظيم نتائ االختيار الجبائي‪.‬‬

‫العبي على المؤسسة ومن الق اررات التي قد يتخذها لتحقيق ذلك‪:‬‬

‫النشاط الذء يخضع لتوقيع ضريبي مرتفع لتجنب الحد من أربال ومن قدرة التمويل‬ ‫‪ ‬تخفي‬

‫للمؤسسة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬اختيار الطبيعة القانونية للمؤسسة والتي يتحقق معها أقل خضوع للضريبة وهكذا تمكن عملية‬

‫إدرال العامل الجبائي في صناعة القرار من‪:‬‬

‫‪ ‬الحصول على االمتيازات الجبائية والمالية لتدعيم القدرة التمويلية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬ان انتقاي االختيارات الجبائية يتم في إطار القانون مما يحقق الفعالية المالية والجبائية‪،‬‬

‫والقانونية‪.‬‬

‫تجنب الخطر الج ائي‪ :‬وهو ما يصطلا عليب ا من الجبائي‪ ،‬فإجبارية الضريبة تجعل‬ ‫بل‬

‫المؤسسة في وضعية عدم التوقع الجبائي مما قد يضعها موضع خطر جبائي يتمثل في تحملها‬

‫إضافية نتيجة عدم التزامها بالقواعد الجبائية أو عدم استيفائها لشروط االستفادة من‬ ‫تكالي‬

‫امتيازات جبائية منتقاة‪ ،‬وأهم وضعيات هذا الخطر‪:‬‬

‫‪ ‬االمتناع أو التسخير في إيداع التصريحات‪ :‬حيص تلجس المصالا الجبائية إلى تقدير ا س‬

‫بطريقة تلقائية مع تطبيق العقوبات المالية المنصوص عليها‪.‬‬

‫‪ ‬الغه في التصريا‪ :‬حيص يتم تعديل ا وعية الجبائية مع تطبيق العقوبات‪.‬‬

‫الحصول على‬ ‫‪ ‬عدم مراقبة االختيارات الجبائية‪ :‬إن انتقاي المؤسسة الختيار جبائي ما بهد‬

‫مزاياه المالية لتدعيم قدرتها التمويلية قد يتحول إلى مصدر للخطر الجبائي عند عدم توفر‬

‫المؤسسة في مرحلة ما عن تحقيق الشروط الضرورية للحصول‬ ‫شروط االستفادة منب أو توق‬

‫عليب‪ ،‬ويترتب على ذلك إسقاط حق المؤسسة في االستفادة من االمتياز هواخضاعها للضريبة‬

‫إضافية‪.‬‬ ‫وتعرضها لعقوبات جبائية والتي تعد بمثابة تكالي‬

‫‪50‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫اوضافية التالية‪:‬‬ ‫ومن حاالت الخطر الجبائي حسب النظام الضريبي الجزائرء التكالي‬

‫‪ .1‬التكاليف اإلضافية المتعلقة التصريحات‪:‬‬

‫‪ ‬عقوبات عدم اويداع أو التسخر في إيداع التصريحات‪ :‬وتشمل‬

‫‪51‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫إلى‬ ‫‪ ‬عقو ات الغش في التصريحات‪ :‬في حالة الغه في تصريحات المؤسسة فإنها تتعر‬

‫العقوبات التالية‪:‬‬

‫‪ %10 o‬زيادة عن الحقوق عندما تكون الحقوق المغلفة ال تتجاوز ‪ 50.000‬دل‪.‬‬

‫‪ %15 o‬زيادة عن الحقوق عندما تزيد الحقوق المغلفة عن ‪ 50.000‬دل وتقل عن أو تساوء‬

‫‪ 200.000‬دل‪.‬‬

‫‪ %25 o‬زيادة عن الحقوق عند تجاوز الحقوق المغلفة ‪ 200.000‬دل‪.‬‬

‫وفي حالة اللجوي إلى أساليب الغه مثل البيع بدون فاتورة وخفاي المبالغ التي تطبق عليها الرسم‬

‫أو إعفاي‪ ،‬وتعمد تقييد‬ ‫على القيمة المضافة‪ ،‬أو تقديم وثائق مزورة ل ستفادة من تخفي‬

‫العمليات الوهمية في السج ت المحاسبية تطبق العقوبات التالية‪:‬‬

‫‪ %100 o‬على كامل الحقوق إذا كان مقدار الحقوق المتملص منها ال يتجاوز ‪5.000.000‬دل‪.‬‬

‫‪ %200 o‬على الحقوق عند تجاوز الحقوق المتملص منها ‪ 5.000.000‬دل‪.‬‬

‫الناتجة عن اختيارات جبائية خاطئة‪ :‬يتعين على المكلفين بالضريبة الذين يستفيدون‬ ‫‪ .2‬التكالي‬

‫في إطار نظام دعم االستثمار‪ ،‬اعادة استثمار حصة من ا ربال‬ ‫من اوعفاي أو التخفي‬

‫الموافقة لهذه اوعفايات أو التخفيضات في أجل د‪04‬ل سنوات ابتداي من تاريخ اختتام السنة‬

‫المال ية التي تخضع نتائجها لنظام تحفيزء‪ ،‬ويترتب على عدم احترام هذه ا حكام استرداد‬

‫التحفيز الجبائي مع تطبيق رامة جبائية نسبتها ‪ %30‬وبشكل عام فإن كل انتقاي جبائي ال‬

‫يلتزم بشروطب يترتب عليب استرجاع االمتيازات مع تطبيق العقوبات المحددة من قبل التشريعات‬

‫الضريبية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المحور ال ار ع‪ :‬تسيير المخاطر الج ائية للمؤسسة‬

‫الخطر الج ائي‪ :‬يتعلق الخطر الجبائي بسلوك المؤسسة تجاه اودارة الجبائية‪ ،‬فهو يتولد من عدم‬

‫تقيد المؤسسة بااللتزامات الجبائيت التي يحددها التشريع الجبائي‪ ،‬أو من عدم الفهم الجيد أو سوي‬

‫الغه والتهرب الجبائي‪ ،‬ا مر الذء يؤدء بالمؤسسة‬ ‫ترجمة نصوص التشريع الجبائي أو بغر‬

‫ع وة على تشويب سمعتها أمام اودارة الجبائية إلى تكبدها أعباي إضافية تتمثل في العقوبات‬

‫والغرامات إلى الوقت الضائع الذء يحسب عليها في حالة كونها هدفا للمراقبة الجبائية التي تقوم‬

‫بها اودارة الجبائية‪.‬‬

‫تعريف الخطر الج ائي‪:‬‬

‫يعر الخطر الجبائي على أنب‪ :‬تلك ا عباي اوضافية التي تتحملها المؤسسة بسبب عدم احترامها‬

‫للقواعد الضريبية‪ ،‬وتتمثل هذه ا عباي في العقوبات والغرامات عموماً‪ ،‬وينشس الخطر الضريبي‬

‫في النظام الضريبي‪.‬‬ ‫نتيجة عدم احترام التشريع الجبائي أو بسبب التعقيد والغمو‬

‫الخطر الضريبي على أنب الخسارة المالية الممكنة الحدوص عند تطبيق القواعد الجبائية‬ ‫يعر‬

‫تسيير المؤسسة‪ ،‬ومخر ناجم عن التشريع‬ ‫تتمثل مصادر الخطر في أسباب ناجمة عن ضع‬

‫الجبائي هما كالتالي‪:‬‬

‫تسيير المؤسسة‪ :‬إن عدم التحكم في التسيير الجبائي يشكل‬ ‫‪1‬ل أسباب ناجمة عن ضع‬

‫لها الشركة الجزائرية وذلك لعدة أسباب‪:‬‬ ‫بطبيعة الحال أهم المخاطر الجبائية التي تتعر‬

‫‪ ‬عدم المتابعة المستمرة للجانب الجبائي في المؤسسة‪ ،‬نب في الغالب يكل‬

‫مستخدمي الحسابات بالجباية ونظ اًر للحجم الكبير في ا عمال التي تقع ضمن‬

‫‪53‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫تكوينهم من الجانب الجبائي يؤدء بهم إلى عدم‬ ‫دائرة اختصاصهم‪ ،‬وضع‬

‫إعطاي ا ولوية لهذا الجانب‪.‬‬

‫ير ال ئقة التي تحتلها الجباية ضمن أولويات المؤسسة‬ ‫‪ ‬نتيجة المكانة‬

‫الجزائرية‪ ،‬فإن ذلك قد يعرضها لمخاطر عدم الوفاي بااللتزامات الجبائية‬

‫المنصوص عليها في التشريع الجبائي المعمول بب كعدم إيداع التصريحات‬

‫الجبائية في مواعيدها المحددة قانونا‪.‬‬

‫‪ ‬شدة المنافسة وسوي التحكم في الموارد المالية نتيجة سوي التسيير وعدم كفاية‬

‫المسيرين‪ ،‬مما يؤدء بهم الباً إلى تسجيل دفع الضرائب المستحقة ل ستفادة‬

‫المؤسسة لمخاطر عدم االنتظام تجاه إدارة الضرائب‪.‬‬ ‫من السيولة وهذا يعر‬

‫‪ ‬اعتماد الهيئات الحكومية وأصحاب المشاريع في إعطاي الصفقات على السعر‬

‫ا سعار قصد الفوز‬ ‫المؤسسات لتخفي‬ ‫مما يؤدء ببع‬ ‫ا دنى المعرو‬

‫الحقيقية للمشروع مما يضطرها‬ ‫بالصفقات دون إجراي دراسات معمقة للتكالي‬

‫أخي اًر إلى المراهنة على التهرب لعدم دفع الضرائب وتسجيلها الشيي الذء‬

‫يعرضها لمخاطر جبائية قد تؤدء إلى إف سها وانسحابها من السوق‪.‬‬

‫‪2‬ل أسباب ناجمة عن التشريع الجبائي‪ :‬ان تعقد التشريع من مصادر المخاطر الجبائية على‬

‫المؤسسة وتتجلى ذلك في‪:‬‬

‫‪ ‬التعدي ت المستمرة في التشريع الجبائي تؤثر سلباً على تسيير جباية المؤسسة‪،‬‬

‫فالتعدي ت المستمرة يصعب رصدها ومتابعتها سواي من قبل مسيرء الشركات‬

‫البترولية وحتى موظفي االدارة الجبائية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬تعدد الضرائب وارتفاع العبي الضريبي تؤدء بالمؤسسة إلى سلك طرق ير‬

‫قانونية لتفادء دفع الضريبة‪.‬‬

‫ياب الحوار بين اودارة الجبائية والمؤسسة‪ ،‬مما يجعل اودارة خصماً‬ ‫‪‬‬

‫للمؤسسة بدل أن تكون المستشار والمساعد لها‪.‬‬

‫التفسيرات للقواعد‬ ‫لها الجزائرية بع‬ ‫‪ ‬كذلك من المخاطر الجبائية التي تتعر‬

‫الجبائية من قبل اودارة الجبائية التي يصعب التنبؤ بها مما قد يلحق ضر ار‬

‫القرايات من مصلحة‬ ‫بالمؤسسة‪ ،‬ويشكل خط ًار أكيداً لها‪ ،‬كما أن اخت‬

‫جبائية خر يجعل تطبيق القواعد الجبائية متباين بين المصالا وهذا ما يؤدء‬

‫إلى نشوي انطباع سيي عن االدارة الجبائية‪ ،‬وبالتالي فإن تطبيق القانون‬

‫الجبائي وتفسيراتب المتعددة في شكل تعليمات ومناشير إدارية تشكل مصد ًار‬

‫للمخاطر الجبائية في المؤسسة‪.‬‬

‫مواكبة االدارة الجبائية للتعدي ت الحاصلة في الميدان المحاسبي‬ ‫‪ ‬ضع‬

‫واالنتقال من المخطط الوطني المحاسبي د‪PCN‬ل إلى النظام المحاسبي المالي‬

‫د‪SCF‬ل وما ينجر عنب من انعكاسات على الميدان الجبائي‪ ،‬فهذا التحول قد‬

‫تنجر عنب مخاطر جبائية على المؤسسات نتيجة تغير النظام المحاسبي‬

‫وانعكاساتب على جباية المؤسسة خاصة في السنوات ا ولى لتطبيقب‪.‬‬

‫مراحل تسيير الخطر الج ائي‪:‬‬

‫هناك عدة تصنيفات لمراحل تسيير الخطر الجبائي ونذكر أهم تصنيفين لمراحل تسيير الخطر‬

‫الجبائي‪:‬‬
‫‪55‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫حسب مكتب المراجعة ‪Ernst& Young‬‬

‫ير أن تسيير الخطر الجبائي يمر عبر المراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الرصد ‪ :‬حيص أن أنشطة الرصد تؤمن العمليات الضريبية كما تم تصميمها‪ ،‬وتعطي رقابة‬

‫فعالة للخطر الجبائي‪.‬‬

‫‪ -‬التقييم‪ :‬إستمرار تقييم المخاطر الجبائية‪ ،‬والعمليات مع إدارة الخطر وفريق الضرائب‬

‫والمسيرين التنفيذيين‪.‬‬

‫‪ -‬التحسي ‪ :‬فريق مصلحة الجباية هوادارة المخاطر والمسيرين التنفيذيين يتعاونون في إدخال‬

‫تحسينات على إدارة المخاطر الجبائية‪.‬‬

‫حسب مكتب المراجعة ‪Delloitte & Touche‬‬

‫فير أن تسيير الخطر الجبائي يمر عبر أربع مراحل وهي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد وتقييم الخطر‪ :‬كل هيئة في المؤسسة عليها فحص حدة وزاوية الخطر الجبائي‪.‬‬

‫اودارة يقوم بوضع مليات الرقابة التي تسما بتقليص الخطر‬ ‫‪ -‬تقليص الخطر‪ :‬مجل‬

‫هوارسال اشارات عن المخاطر الممكن حدوثها‪.‬‬

‫بتسمين التنسيق‬ ‫‪ -‬تسمين التنفيذ المستمر‪ :‬كل مجموعة أو مسؤول عن الخطر‪ ،‬مكل‬

‫في إطار تسيير الخطر‪.‬‬ ‫وتحسين االستراتيجية والعمليات والقيا‬

‫‪ -‬تطبيق سياسة واستراتيجية للمخاطر الجبائية‪ :‬االدارة العليا تعطي تعليمات من أجل احترام‬

‫عناصر الخطر‪ ،‬ووضع حد أعلى للخطر الجبائي في المؤسسة‪ ،‬واالشارة إلى الطرق‬

‫المحتملة من أجل التواصل مع إمكانيات التسيير الجبائي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫مقومات تسيير الخطر الج ائي‪:‬‬

‫هناك مقومات أو مرتكزات يجب على المؤسسة أن تكون ملمة بها وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -1‬االستراتيجية‪ :‬ان استراتجية الخطر الجبائي مشتقة من الفلسفة الضريبية وكذا من التسيير‬

‫دور االستراتيجية الضريبية على وضعية المؤسسة‪ ،‬وال‬ ‫االستراتيجي‪ ،‬ويجب أن ينعك‬

‫تقتصر االعمال على االمتثال لألنظمة الضريبية‪ ،‬ولكن يمكن االنخراط في مناقشات حول‬

‫تطوير السياسات الضريبية مع المشرعين‪ ،‬ويجب أن تكون االستراتيجية الضريبية مفهومة‬

‫اودارة‪.‬‬ ‫ويوافق عليها مجل‬

‫‪ -2‬تسيير المخاطر و الرقا ة‪ :‬يجب أن تكون الضريبة جزي ال يتج أز من الرقابة الداخلية‬

‫ونظام تسيير المخاطر ومن ثم تطبيق القواعد نفسها لمواجهة المخاطر الضريبية‪ ،‬إن إعداد‬

‫ونشر الفلسفة واوستراتيجية الضريبية أمر مهم كما يجب أن يكون للموظفين معرفة كافية‬

‫وخبرة في مجال الضرائب‪ ،‬ويجب أن يخضع التسيير الضريبي لمراجعات مستقلة‪.‬‬

‫التسيير الضريبي ير مقسوم عبر‬ ‫‪ -3‬الملف‪ ،‬الع قات واالتصاالت‪ :‬يجب أن يكون مل‬

‫مع وجود اتصال واضحة‪ ،‬والتسيير الضريبي لب دور في االتصال‬ ‫الوظائ‬ ‫مختل‬

‫المسيرين‪ ،‬من المهم أن يتم فهم أهدا‬ ‫الداخلي والخارجي فهو يحتال لوعي من طر‬

‫الموظفين ويجب أن يكون‬ ‫مختل‬ ‫التسيير الضريبي ووجود وعي بالقضايا الجبائية لد‬

‫اودارة‪.‬‬ ‫تقرير التسيير الضريبي واضا ويفهم من قبل مجل‬

‫‪ -4‬العمليات والتكنولوجيا‪ :‬يجب أن تسما العمليات والمراقبة في التسيير الضريبي بالتقييم‬

‫المنتظم ويجب أن يكون النظام الضريبي التكنولوجي جزي من نظام المحاسبة للمؤسسة ن‬

‫المعلومات مهمة لعملية التسيير الضريبي ويجب أن يحصل عليها من خ لها‪.‬‬


‫‪57‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -5‬اإلدارة‪ :‬إن فريق العمل يجب أن يفهم الشكل القانوني للمؤسسة وهذا يتطلب وعي لدورهم‬

‫في انجاز االستراتيجية الضريبية للمؤسسة ويجب أن يكون احد مدعمي الخدمة للزبائن‬

‫الداخليين‪ ،‬كما تتسم المعلومات المقدمة من خ لهم بالوضول‪ ،‬ويعتمد نجال التسيير‬

‫ن التعقيد وسرعة التغير في‬ ‫الضريبي إلى حد كبير على التسهيل المناسب لموظفين‬

‫ا نظمة الضريبية تتطلب التدريب المستمر في التخصص‪.‬‬

‫‪ -6‬المحاس ة‪ :‬يقدم النظام المحاسبي المعلومات الكافية والمضبوطة والدقيقة للتسيير الضريبي‬

‫وضوابط المحاسبة من طر مسيرء المصلحة الضريبية للمؤسسة‪،‬‬ ‫ويجب أن تفهم أس‬

‫على القضايا والمشاكل الضريبية‬ ‫ويجب على إدارة المحاسبة أن تكون قادرة على التعر‬

‫المحتملة أو الممكنة الحدوص‪.‬‬

‫‪ -7‬التخطيط ‪ :‬ينبغي لعملية التخطيط أن تضمن التسيير الضريبي ا مثل‪ ،‬ويمكن التخطيط من‬

‫زيادة فعالية االستراتيجية الضريبية للمؤسسة من خ ل التوصل إلى تسيير المعلومات‬

‫وصنع القرار‪ ،‬وع وة على ذلك البد من مراقبة تنفيذ العمليات عمليات‪.‬‬

‫لضمان‬ ‫‪ -8‬التغطية‪ :‬إن إدارة قضايا الضرائب يجب أن تتم على مستو أعمال المجل‬

‫تغطية كافية على جميع العمليات الضريبية إذ من الضرورء أن يتم التعامل مع مصلحة‬

‫الضرائب في إطار الحاجة المحددة بوضول على حسب مسؤولي كل مصلحة لزيادة الوعي‬

‫المصالا‪.‬‬ ‫لمختل‬

‫التشريعات الصادرة‬ ‫‪ -9‬االمتثال‪ :‬إن تنفيذ اوجرايات الضريبية يتم من خ ل االمتثال لمختل‬

‫عن اودارة الضريبية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المحور الخامس‪ :‬التسيير الج ائي للتحفيزات الضري ية‬

‫تسعى المؤسسة إلى االستفادة من المزايا والخيارات التي يطرحها التشريع الجبائي وذلك بغية تدنئة‬

‫طريق المؤسسة عدة مخاطر نذكر أهمها كما‬ ‫يعتر‬ ‫ا عباي الجبائية‪ ،‬ولكن لتحقيق هذا الهد‬

‫يلي‪:‬‬

‫المخاطر الج ائية المترت ة ع اإلعفاءات الج ائية في إطار نظام دعم اإلستثمار‪:‬‬

‫أعطى المشرع الجزائرء للمؤسسات اوقتصادية التي تقوم بنشاط اونتال أو تقديم الخدمات دإستثنى‬

‫المشرع نشاط البيع والشرايل عدة إمتيازات وأوكلت عملية تنظيم هذا اوجراي للوكالة الوطنية لتطوير‬

‫اوستثمار‪.‬‬

‫كما تقوم اودارة الجبائية بتسيير عملية اوعفاي ومراقبة اوستثمار بصفة دورية ومراقبة مد إحترام‬

‫المؤسسة ولتزاماتها المحددة في قرار منا المزايات لمرحلتي اونجاز واوستغ ل‪.‬‬

‫وقد وضا ا مر رقم ‪ 03-01‬الصادر سنة ‪ 2001‬المتعلق بتطوير اوستثمار والذء عدل با مر‬

‫مواده في قانون المالية‬ ‫‪ 08-06‬الصادر سنة ‪ 2006‬المتعلق بتطوير اوسثتمار دعدلت بع‬

‫‪2015‬ل‪.‬‬

‫وال يمكن أن يستفاد من هذه اوعفايات إال بعد المعاينة الميدانية للمصالا الجبائية للشروع في‬

‫سنوات بالنسبة ل ستثمارات التي تنشس ‪ 100‬منصب‬ ‫النشاط ويمكن أن تمدد مدة اوعفاي إلى خم‬

‫شغل‪ ،‬ويترتب عن عدم إحترام الشروط سحبها داوعفاياتل زيادة على هذا تلزم اودارة الجبائية‬

‫المؤسسة المستفيدة من اومتياز بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬ضرورة إيداع التصريحات الشهرية أو الفصلية دحسب الحالةل في مجالها القانونية؛‬
‫‪59‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ب‪ .‬ضرورة إيداع التصريا السنوء في اغجال المحددة؛‬

‫ت‪ .‬ضرورة اوستجابة والسمال عوان اودارة الجبائية بمعاينة العتاد والتجهيزات المقتناة في‬

‫إطار دعم اوستثمار؛‬

‫تقدم اوستثمار تزامنا مع إيداع التصريا السنوء للنتائ ؛‬ ‫ص‪ .‬ضرورة إيداع كش‬

‫في الضريبة على أربال‬ ‫ل‪ .‬ضرورة إعادة إستثمار حصة ا ربال الموافقة لجعفاي أو التخفي‬

‫الشركات في أجل أربعة سنوات؛‬

‫ل‪ .‬ضرورة استغ ل العتاد والتجهيزات المقتناة في إطار دعم االستثمار في النشاط المصرل بب‬

‫والمبين في قرار منا المزايا الجبائية؛‬

‫خ‪ .‬ضرورة تحقيق رقم ا عمال والربا بواسطة العتاد المبين أع ه والذء تم اقتناؤه في إطار‬

‫الدعم اوستثمار‪.‬‬

‫إن عدم اولتزام بشروط االستفادة يعرضها للخطر الجبائي والمتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬سحب مقرر منا اومتيازات الجبائية وبالتالي إسترداد مبلغ التحفيز مع تطبيق عقوبة ‪%30‬‬

‫من الحقوق المعفاة دحسب قانون المالية ‪2015‬ل؛‬

‫ب‪ .‬في حالة التنازل عن العتاد والتجهيزات المقتناة في إطار دعم اوستثمار خ ل الفترة‬

‫القانونية المحددة وهت كها‪ ،‬فإن على المؤسسة إسترداد نسبة من الرسم على القيمة‬

‫المضافة المحمل لشراي هذه التجهيزات المتنازل عنها وتحسب النسبة كما يلي‪ :‬عدد‬

‫السنوات المتبقية‪ /‬مدة اوهت ك؛‬

‫ت‪ .‬في حالة إستغ ل اوستثمار المقتني في إطار دعم االستثمار في الوجهة ير المخصصة‬

‫لب دنوع اوستثمار المقتنى في إطار دعم االستثمار في الوجهة ير المخصصة لبل دنوع‬
‫‪60‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫االستثمار وتسمية النشاطل‪ ،‬يتم استرداد التحفيز في مجال الرسم على النشاط المعني‬

‫والضريبة على أربال الشركات مع تطبيق عقوبة د‪%25‬ل من الحقوق المعفاة‪ ،‬زيادة عن‬

‫استرجاع نسبة الرسم على القيمة المضافة التي تم اوستفادة منها في إطار الشراي باوعفاي‬

‫لتجهيزات اوستثمار‪ ،‬وذلك من تاريخ إستغ ل في نشاط ير النشاط موضوع اومتياز‪.‬‬

‫المخاطر الج ائية المترت ة ع اإلعفاءات الموجهة للش اب المستثمر‪:‬‬

‫أعطى المشرع الجزائرء للشباب المستثمر عدة امتيازات جبائية لتشجيعهم على إنشاي مؤسسات‬

‫خاصة وذلك عبر ث ص هيئات وهي‪:‬‬

‫‪ ‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬‬

‫‪ ‬الصندوق الوطني للتسمين عن البطالة ‪CNAS‬‬

‫المصغر ‪ANGEM‬‬ ‫‪ ‬الوكالة الوطنية لتسيير القر‬

‫أ‪ .‬امتيازات خاصة مرحلة االنجاز‪:‬‬

‫عن كل المقتنيات العقارية التي تمت في‬ ‫‪ ‬اوعفاي من دفع رسم نقل الملكية بعو‬

‫إطار إنشاي النشاطات الصناعية؛‬

‫‪ ‬اوعفاي من الرسم على القيمة المضافة فيما يخص السلع والخدمات التي تدخل‬

‫مباشرة في إنجاز االستثمار الخاص باونشاي أو التوسيع‪.‬‬

‫الشركات‪.‬‬ ‫‪ ‬اوعفاي من جميع حقوق تسجيل حقوق العقود المتضمنة تسسي‬

‫‪61‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ب‪ .‬امتيازات خاصة مرحلة اإلستغالل‪:‬‬

‫‪ ‬اوعفاي الكلي من الضريبة على الدخل اوجمالي أو الضريبة على أربال الشركات‬

‫لمدة ث ص سنوات إبتداي من تاريخ الشروع في اوستغ ل ترفع هذه المدة في المناطق‬

‫الواجب ترقيتها إلى ستة سنوات‪ ،‬وتمدد مدة اوعفاي هذه إلى عامين إضافيين إذا تعهد‬

‫ير محددة‪ ،‬ويترتب عن عدم‬ ‫ث ص عمال على ا قل لمدة‬ ‫المستثمرون بتوظي‬

‫سحب اوعتماد والمطالبة بالحقوق‬ ‫إحترام التعهدات المتصلة بعدة مناصب التوظي‬

‫والرسوم مستحقة التسديد؛‬

‫‪ ‬اوعفاي الكلي من الرسم على النشاط المهني لمدة ث ص سنوات ابتداي من تاريخ‬

‫الشروع في اوستغ ل‪ ،‬ترفع هذه المدة في المناطق الواجب ترقيتها إلى ستة سنوات‪،‬‬

‫ث ص‬ ‫وتمدد مدة اوعفاي هذه إلى عامين إضافيين‪ ،‬إذا تعهد المستثمرون بتوظي‬

‫عمال على ا قل لمدة ير محددة؛‬

‫‪ ‬اوعفاي الكلي من الرسم العقارء على ا م ك المبنية لمدة ث ص سنوات إبتداي من‬

‫تاريخ إنجازها ترفع هذه المدة في المناطق الواجب ترقيتها إلى ستة سنوات‪ ،‬وتمدد مدة‬

‫اوعفاي هذه إلى عشر سنوات في المناطق التي تستفيد من إعانة الصندوق الخاص‬

‫بتطوير مناطق الجنوب‪ ،‬أما المقامة في مناطق تستفيد من إعانة الصندوق الخاص‬

‫بتطوير مناطق الهضاب العليا فتمدد مدة اوعفاي إلى ستة سنوات‪.‬‬

‫تخص الضريبة على الدخل اوجمالي‬ ‫زيادة عن اوعفايات أع ه فهناك تخفيضات أخر‬

‫وا لضريبة على أربال الشركات حسب الحالة‪ ،‬وكذا من الرسم على النشاط المعني المستحق عند‬

‫‪62‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫نهاية فترة اوعفايات‪ ،‬وذلك خ ل ث ص سنوات ا ولى من اوخضاع الضريبي‪ ،‬ويكون التخفي‬

‫كالتالي‪:‬‬

‫‪. %70‬‬ ‫‪ ‬السنة ا ولى من اوخضاع الضريبي‪ :‬تخفي‬

‫‪.%50‬‬ ‫‪ ‬السنة الثانية من اوخضاع الضريبي‪ :‬تخفي‬

‫‪.%25‬‬ ‫‪ ‬السنة الثالثة من اوخضاع الضريبي‪ :‬تخفي‬

‫لجستفادة من هذه اومتيازات تسعى المؤسسة لتغطية شروط هذا اومتياز والتي أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬تنفيذ االستثمار المصرل بب‪.‬‬

‫‪ ‬اقتناي العتاد المحدد بقرار منا اومتيازات‪.‬‬

‫‪ ‬عدم التنازل عن التجهيزات والعتاد المقتناة في إطار هذه العملية طيلة الفترة القانونية‬

‫المحددة ل هت ك‪.‬‬

‫‪ ‬تخصيص التجهيزات والعتاد للنشاط المصرل بب‪.‬‬

‫‪‬إيداع جميع التصريحات في مجالها ووفق اوجرايات المعمول بها‪.‬‬

‫‪ ‬السمال لموظفي اودارة الجبائية بإجراي المعاينات الميدانية للتسكد من الوجود الحقيقي للعتاد‬

‫المخصص لب‪.‬‬ ‫هواستغ لب في الغر‬

‫في حالة السعي ل ستفادة من فترة التمديد المشار إليها في المادتين‬ ‫‪ ‬اولتزام بشرط التوظي‬

‫‪ 138 ،13‬من قانون الضرائب والرسوم المماثلة‪.‬‬

‫تسعى المؤسسة جاهدة لجستفادة من هذه اومتيازات قصد تقليص ا عباي الضريبية وذلك بتوفير‬

‫المؤسسة لمخاطر أهمها‪:‬‬ ‫يعر‬ ‫شروط اوستفادة منها‪ ،‬ن عدم القيام بهذه اولتزامات سو‬

‫‪63‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫تحرم المؤسسة من االمتيازات سابقة الذكر مع تطبيق عقوبة في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪ o‬عدم إيداع التصريحات الشهرية والسنوية بصفة منتظمة‪.‬‬

‫‪ o‬تخصيص العتاد والتجهيزات في ير النشاط المصرل بب والمستفيد من اومتياز الجبائي‪.‬‬

‫‪ o‬عدم السمال لموظفي اودارة الجبائية بإجراي المعاينة الميدانية للتسكد من الوجود الحقيق‬

‫المصرل بب‪.‬‬ ‫للعتاد هواستغ لب في الغر‬

‫‪ o‬في حالة التنازل عن العتاد والتجهيزات خ ل الفترة القانونية المحددة وهت كب‪ ،‬فزيادة عن‬

‫المطالبة بتسديد قيم التحفيز فيما يخص الرسم على النشاط المهني والضريبة على الدخل‬

‫اوجمالي أو الضريبة على أربال الشركات‪ ،‬فإن المؤسسة مطالبة باسترجاع نسبة من‬

‫الرسم على القيمة المضافة الخاص بإقتناي العتاد المتنازل عنب والذء استفاده من الشراي‬

‫باوعفاي من الرسم على القيمة المضافة تحدد هذه النسبة كما يلي‪ :‬عدد السنوات المتبقية‬

‫‪ /‬مدة اوهت ك مع زيادة ‪ %25‬في حال عدم التصريا الطوعي بإسترداد هذه المبالغ‪.‬‬

‫المخاطر الج ائية ع إعادة استثمار األر ا‬

‫نسبتب ‪ %30‬فيما يخص تحديد الدخل الواجب إدراجب‬ ‫تطبق على ا ربال المعاد استثمارها تخفي‬

‫الضريبة على الدخل اوجمالي شريطة توفر ما يلي‪:‬‬ ‫في أس‬

‫‪ ‬يجب إعادة استثمار ا ربال في االستثمارات القابلة ل هت ك ماعدا السيارات السياحية‬

‫التي ال تشكل ا داة الرئيسية للنشاط خ ل السنة المالية لتحقيقها أو خ ل السنة‬

‫‪64‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الموالية‪ ،‬وفي هذه الحالة ا خيرة‪ ،‬يجب على المستفيدين من هذا اومتياز إكتتاب التزام‬

‫بإعادة االستثمار؛‬

‫ا ربال‬ ‫‪ ‬مسك محاسبة منتظمة‪ ،‬بحيص يجب أن يدرجوا في التصريا السنوء نتائ‬

‫هوالحاق قائمة االستثمارات المحققة مع اوشارة إلى طبيعتها‬ ‫المستفادة من التخفي‬

‫وتاريخ دخولها في ا صول وسعر تكلفتها؛‬

‫سنوات على‬ ‫التشغيل الذء يحدص في أجل أقل من خم‬ ‫‪ ‬في حالة التنازل أو وق‬

‫الضرائب الفرق بين الضريبة المفروضة دفعها والضريبة‬ ‫المؤسسة أن تدفع لقاب‬

‫مع تطبيق زيادة ‪ 5‬في المائة‪ ،‬كما تؤس‬ ‫المسددة في سنة االستفادة من التخفي‬

‫ضريبة تكميلية في حالة عدم إحترام اولتزام بإعادة االستثمار المذكور في الفقرة ا ولى‬

‫مع زيادة ‪ 25‬في المائة‪.‬‬

‫اإلجتماعية والترقوية‬ ‫نشاطات إنجاز المساك‬ ‫اإلمتيازات الناجمة ع‬ ‫المخاطر المترت ة ع‬

‫والريفية‪:‬‬

‫من هذا اوعفاي هو إجتماعي من أجل التقليل من أزمة السكن إذ يعتبر هذا تحفيز‬ ‫إن الهد‬

‫للشركات في لجستثمار في هذا المجال فقد أعطها القانون الجزائرء اومتيازات التالية‪:‬‬

‫‪ %7‬في مجال الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬ ‫‪ ‬إخضاعها للمعدل المخف‬

‫‪ ‬اوعفاي من الضريبة على الدخل اوجمالي والضريبة على أربال الشركات‪.‬‬

‫لجستفادة من هذه المزايا على المؤسسة اولتزام بدفتر الشروط الذء بينب القرار الوزارء المشترك‬

‫‪ ،2006‬المتضمن نموذل دفتر الشروط‬ ‫المؤرخ في ‪ 08‬صفر عام ‪ 1427‬الموافق لد ‪ 08‬مار‬

‫‪65‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المتعلق باوعفاي من الضريبة على الدخل اوجمالي وأربال الشركات المطبق على ا ربال الناجمة‬

‫عن نشاطات إنجاز المساكن االجتماعية والترقوية والريفية‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 28‬بتاريخ ‪30‬‬

‫أفريل ‪.2006‬‬

‫المؤسسة عند عدم إلتزامها بشروط المبينة في القرار المشترك لمخاطر جبائية تتمثل‬ ‫وتتعر‬

‫في إخضاعها للضريبة على الدخل اوجمالي أو الضريبة على أربال الشركات مع تطبيق زيادة‬

‫وفي مجالها القانونية‪.‬‬ ‫قدرها ‪ 25‬في المائة في حالة عدم تسديدها طوعا من طر المكل‬

‫مخاطر مرتبطة بشروط العبي الجبائي‪:‬‬

‫للعبي الجبائي شروط يجب توافرها حتى يتم خصمب من وجهة نظر جبائية وهذه الشروط يمكن‬

‫تقسيمها إلى شروط عامة وشروط خاصة وهي كاغتي‪:‬‬

‫النظر عن‬ ‫أل الشروط العامة‪ :‬وهي الشروط التي يجب أن تتوافر في جميع ا عباي بغ‬

‫نوعها وهي كاغتي‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون العبي مرتبط بنشاط المؤسسة ارتباطا مباشرا‪.‬‬

‫‪ ‬أن يكون للعبي سند قانوني دفواتير‪ ،‬عقود توثيق‪....‬ل مستوفي للشروط القانونية‪.‬‬

‫‪ ‬أن يؤدء العبي إلى زيادة في خصوم الميزانية أو لنقصان في أصولها أء أن يكون‬

‫حقيقيا‪.‬‬

‫‪ ‬أن يكون مسجل في محاسبة المؤسسة وفق متطلبات النظام المحاسبي ومعايير المهنة؛‬

‫المسمول بب من طر المشرع الجبائي‪.‬‬ ‫‪ ‬أال يتجاوز السق‬

‫‪66‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫وتظهر أهم هذه‬ ‫بل الشروط الخاصة‪ :‬وهي تلك الشروط الخاصة بكل نوع من المصاري‬

‫الشروط في هذه المستويات التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد النتيجة الج ائية للمؤسسة‪ :‬تنص المادة ‪ 140‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬

‫المماثلة على ما يلي‪:‬‬

‫العمليات من أية‬ ‫تالربا الخاضع للضريبة هو الربا الصافي المحدد حسب نتيجة مختل‬

‫طبيعة كانت التي تنجزها كل مؤسسة أو وحدة أو مستثمرة تابعة لمؤسسة واحدة وفي ذلك‬

‫على الخصوص التنازالت عن أء عنصر من عناصر ا صول أثناي اوستغ ل أو في‬

‫نهايتبت‪.‬‬

‫يتشكل من الرب ا الصافي من الفرق بين قيم ا صول الصافية لد افتتال واختتام الفترة التي يجب‬

‫في قيم ا صول‬ ‫إستخدام النتائ المحققة فيها كقاعدة للضريبة‪ ،‬ويقصد با صول الصافية الفائ‬

‫من بين جملة الخصوم‪.‬‬

‫الربا الجبائي‪ ،‬وهذا ا خير يختل‬ ‫إن الضريبة على أربال الشركات ‪ IBS‬تحسب على أسا‬

‫على الربا المحاسبي الذء يظهر في جدول حسابات النتائ ‪ ،‬ويحدد الربا المحاسبي بالفرق بين‬

‫المسجلة حسب طبيعتها خ ل السنة المالية‪ ،‬أما الربا الجبائي فهو ذلك الربا‬ ‫اويرادات والتكالي‬

‫التعدي ت ويتضا ذلك من خ ل الع قة التالية‪:‬‬ ‫المحاسبي مع إجراي بع‬

‫ير قابلة للحسم – الحسومات‬ ‫‪ -‬الربا الجبائي= الربا المحاسبي‪ +‬المصاري‬

‫التي أدرجت في الربا المحاسبي إال‬ ‫‪ )1‬المصاريف غير قا لة للحسم‪:‬عبارة عن تلك التكالي‬

‫إستغ ل أو أنها تتجاوز‬ ‫أن مصلحة الضرائب قد تفرضها نهائيا نها ال تعتبر مصاري‬

‫‪67‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الحد ا قصى من طر إدارة الضرائب‪ ،‬كما قد تفرضها بصفة مؤقتة إلى أن يتم تسديدها‪،‬‬

‫التي تفرضها مؤقتة فهي مبينة في نص المادة ‪ 141‬من قانون الضرائب‬ ‫بالنسبة للتكالي‬

‫نهائيا فهي مبينة في نص المادة‬ ‫التي ترف‬ ‫المباشرة والرسوم المماثلة أما بالنسبة للتكالي‬

‫القانون الذء سبق ذكره‪.‬‬ ‫‪ 169‬من نف‬

‫التي لم تدرل في حساب الربا المحاسبي وتعتبرها‬ ‫‪2‬ل الحسومات‪ :‬هي عبارة عن تلك التكالي‬

‫مبينة في نص المواد‪:‬‬ ‫تطرل من إيرادات المؤسسة‪ ،‬هذه التكالي‬ ‫إدارة الضرائب كتكالي‬

‫‪ 147،147‬مكرر‪ 174 ،173 ،172 ،‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪:‬‬

‫‪ )II‬الشروط المتعلقة اإلهتالك ‪ :‬ونبدأ هذه الشروط من التعليمة المتعلقة باوص ل الجبائي‬

‫للضرائب المباشرة والرسوم المماثلة حيص من ضمن ما جاي في التعليمة هو تحديدها لنظام‬

‫القيمة ا صلية لألصل‬ ‫اوهت ك الخطي‪ ،‬حيص بينت أن حساب قسط اوهت ك يكون على أسا‬

‫وبينت كيفية حساب نسبة اوهت ك الخطي وذلك بقسمة العدد ‪ 100‬على مدة حياة ا صل‪ ،‬وبينت‬

‫كذلك أن اوهت ك ا صل يبدأ من أول يوم وضعت فيب قيد التشغيل وبينت معدات إهت ك‬

‫ا صول ا كثر شيوعا‪.‬‬

‫اويجارء يتم إهت كها وفقا لمدة عقد‬ ‫إال أن اوستثمارات التي يتم إقتناؤها عن طريق القر‬

‫القر ‪.‬‬

‫ولكي يتم قبول مخصصات اوهت ك كسعباي قابلة يجب توفر الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون العنصر قابل لجهت ك‪.‬‬

‫‪ ‬أن يكون العنصر مقيدا محاسبيا ضمن عناصر المؤسسة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫اوهت ك خارل الرسم على القيمة المضافة بالنسبة للمكلفين الخاضعين‬ ‫‪ ‬أن يحسب أسا‬

‫متضمن لكل الرسوم بالنسبة للمكلفين ير الخاضعين لب‪.‬‬ ‫لب‪ ،‬وأن يكون ا سا‬

‫‪ ‬يجب اونتباه للحدود القصو وهذا ما ذكرناه في تحديد النتيجة الجبائية عندما يتعلق ا مر‬

‫‪ 1.000.000‬دل‪.‬‬ ‫بالسيارات السياحية حيص يتم احتساب اوهت ك على أسا‬

‫‪ ‬يجب أن تكون طريقة اوهت ك واضحة وقد حدد المشرع في المادة ‪ 1-174‬من قانون‬

‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على أن نظام اوهت ك المالي الخطي يطبق على كل‬

‫التثبيتات‪.‬‬

‫ير أنب رخص للمؤسسات التي تنشط في القطاع السياحي أن تهتلك مبانيها ومح ت وفق طريقة‬

‫اوهت ك التنازلي‪ ،‬ويمكن إختيار الخضوع لطريقة اوهت ك التصاعدء عن طريق تقديم طلب عن‬

‫طريق رسالة مرفقة بتصريحها السنوء ويقتضي إختيار هذه الطريقة إسبتعاد أء طريقة أخر ‪.‬‬

‫مواجهة الخسائر أو التكالي‬ ‫‪III‬ل الشروط المتعلقة بالمؤونات‪ :‬هي تلك ا رصدة المشكلة بغر‬

‫المبينة بوضول والتي يتوقع حدوثها بفعل ا حداص الجارية‪ ،‬شريط أن تكون مقيدة في الحسابات‬

‫ا رصدة المنصوص عليب في المادة ‪ ،152‬ولكي تصبا‬ ‫المالية للسنة وتكون مبينة في كش‬

‫كعبي قابل للخصم يجب توفر شروط الشكل والمضمون وهي كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬شروط الشكل‪:‬‬

‫‪ ‬مسجلة محاسبيا‪.‬‬

‫يلحق بالتصريا الجبائي‪.‬‬ ‫‪ ‬مبينة في كش‬

‫ب‪ .‬شروط المضمون‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬تحديد طبيعة الخسارة وأن يكون التقدير ير مبالغ فيب‪.‬‬

‫‪ ‬تكون الخسارة في حد ذاتها قابلة للخصم‪.‬‬

‫‪ ‬تكون الخسارة متعلقة بدورة الحالية‪ ،‬ومترتبة عن النشاط االستغ ل للمؤسسة‪.‬‬

‫المحور السادس‪ :‬التسيير الج ائي للنتيجة المحاس ية‬

‫اوطار المحاسبي و الجبائي للنتيجة‪:‬‬

‫الشخص الطبيعي أو االعتبارء التابع للنظام‬ ‫إن إجمالي ا ربال والعائدات المحققة من طر‬

‫الحقيقي‪ ،‬تخضع للضريبة على أربال الشركات د‪IBS‬ل أو الضريبة على الدخل اوجمالي د‪IRG‬ل‬

‫في مفهومها سواي من الناحية الجبائية أو‬ ‫ويتم حسابها بعد الوصول إلى النتيجة التي تختل‬

‫الناحية المحاسبية‪.‬‬

‫لذلك سنقوم بإبراز اوطار المحاسبي للنتيجة وكذا اوطار الجبائي في هذا الجانب‪.‬‬

‫اإلطار المحاس ي للنتيجة‪:‬‬

‫اويرادات وبمقابل ذلك تدفع نفقات‪ ،‬فالنشاط‬ ‫عند مزاولة المؤسسة لنشاطها العادء تقوم بقب‬

‫العادء هو ذلك النشاط الذء وجدت من أجلب المؤسسة وتسعى جاهدة إلى القيام بب‪ ،‬وكحصيلة‬

‫للمفاضلة بين اويرادات والنفقات تخرل المؤسسة في نهاية الدورة بنتيجة إجمالية‪ ،‬تطرل منها‬

‫الضرائب على ا ربال‪ ،‬هذا في حالة تحقيق أربال‪ ،‬للحصول على النتيجة المحاسبية‪.‬‬

‫لذلك سنقوم بإبراز اوطار المحاسبي للنتيجة وكذا اوطار الجبائي في هذا الجانب‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫اوطار المحاسبي للنتيجة ‪:‬‬

‫اويرادات وبمقابل ذلك تدفع نفقات‪ ،‬فالنشاط‬ ‫عند مزاولة المؤسسة لنشاطها العادء تقوم بقب‬

‫العادء هو ذلك النشاط الذء وجدت من أجلب المؤسسة وتسعى جاهدة إلى القيام بب‪ ،‬وكحصيلة‬

‫للمفاضلة بين اويرادات والنفقات تخرل المؤسسة في نهاية الدورة بنتيجة إجمالية‪ ،‬تطرل منها‬

‫الضرائب على ا ربال‪ ،‬هذا في حالة تحقيق أربال‪ ،‬للحصول على النتيجة المحاسبية‪.‬‬

‫تعريف النتيجة المحاس ية‪:‬‬

‫يكون مقرونا بالنتيجة‬ ‫ا ساسي لكل مؤسسة هو تسمين و إستمرار نجاحها‪ ،‬هذا الهد‬ ‫الهد‬

‫التي هي عبارة عن تتوي لمجموعة النشاطات المباشرة خ ل فترة معينة تبعا للمبادن المحاسبية‬

‫فتحدد نتيجة للمؤسسة بطريقتين سواي عن طريق الميزانية حيص تحدد النتيجة عن طريق المقارنة‬

‫بين ميزانيتين دإفتتاحية وختاميةل أو عن طريق جدول حسابات النتائ الذء يحدد النوات وا عباي‬

‫ونتيجة المؤسسة مرتبطة باالستغ ل العادء ومن جهة أخر با حداص الدورية دخارل اوستغ لل‪.‬‬

‫إن نتيجة المؤسسة مرتبطة مباشرة بعمليات مختلفة كاونتال والبيع‪ ،‬تتحمل من خ لها أعباي تعال‬

‫وفق للنظم المحاسبية للخرول في نهاية ا مر بالنتيجة اوجمالية الصافية‪.‬‬

‫أما فيما يخص النتيجة اوجمالية فهي عبارة عن مجموعة عمليات مرتبطة باوستغ ل العادء‬

‫للمؤسسة وعمليات خارل اوستغ ل‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫التحديد المحاسبي لنتيجة الدورة‪:‬‬

‫قبل التطرق لتحديد النتيجة المحاسبية للدورة من خ ل أعمال نهاية السنة‪ ،‬نقوم بتوضيا المفهوم‬

‫المحاسبي للنتيجة من خ ل الميزانية وكذا من خ ل جدول حسابات النتائ ‪.‬‬

‫أوال‪ -‬النتيجة المحاس ية م خالل الميزانية وجدول حسا ات النتائج‪:‬‬

‫‪ )1‬مفهوم النتيجة المحاس ية م خالل الميزانية‪:‬‬

‫الميزانية على أنها عبارة عن الجدول المرتب والمقوم لعناصر موجودات المؤسسة‬ ‫يمكن تعري‬

‫ومطالبها في تاريخ معين حيص تظهر الموجودات دا صولل على الميزانية وتعتبر من ممتلكات‬

‫المؤسسة‪ ،‬أما المطلوبات دالخصومل فتظهر على يسار الميزانية‪ ،‬وتعبر عن التزامات المؤسسة‬

‫ويوجد نوع ين من الميزانيات‪ ،‬فا ولى تنشس في بداية الدورة المحاسبية وتسمى بالميزانية االفتتاحية‪،‬‬

‫أما الثانية فتنشس عند نهاية الدورة المحاسبية وتسمى بالميزانية الختامية‪ ،‬والفرق بين المزانيتين‬

‫يعطي لنا النتيجة‪ ،‬التي قد تكون ربحا أو خسارة‪ ،‬فإذا كانت الموجودات أكثر من المطالب‬

‫فالمؤسسة تحقق في هذه الحالة ربحا‪ ،‬أما إذا كانت الموجودات أقل من المطالب فالمؤسسة تحقق‬

‫خسارة‪.‬‬

‫‪2‬ل مفهوم النتيجة المحاسبية من خ ل جدول حسابات النتائ ‪:‬‬

‫اويرادات وا عباي على مستو‬ ‫نقصد بحسابات النتائ القائمة المالية التي تحتوء على مختل‬

‫الدورة والتي تم إدراجها في عملية حسابية ستشكل النتيجة المحاسبية للدورة وفق الع قة التالية‪:‬‬

‫إيرادات النشاط – أعباي النشاط‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫اوستغ ل الجارية‪.‬‬ ‫‪ ±‬تغيرات الديون أو قرو‬

‫‪ ±‬تغيرات المخزون‪.‬‬

‫‪ ±‬التصحيحات الخاصة با صول الثابتة‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ±‬التصحيحات الخاصة بالقرو‬

‫= نتيجة الدورة‪.‬‬

‫النتيجة الج ائية‪:‬‬

‫النتيجة الجبائية‪ ،‬لكن حسن قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬ ‫لم يتطرق المشرع صراحة إلى تعري‬

‫المماثلة يمكن أن نستنت تعريفين للنتيجة الجبائية‪ ،‬ا ولى متعلقة بالوضعية المالية والتي ترتبط‬

‫مباشرة بالميزانية المالية والثانية متعلقة بحسابات التسيير‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف الذي يرتكز علم جدول حسا ات النتائج‪:‬‬

‫تنص المادة ‪ 140‬فقرة ‪ 1‬على أن تالربا الخاضع للضريبة هو الربا الصافي المحدد حسب نتيجة‬

‫العمليات من أء طبيعة كانت والتي تحققها كل مؤسسة أو وحدة أو مستثمرة‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫مختل‬

‫على وجب الخصوص التنازالت عن أء عنصر من عناصر ا صول أثناي اوستغ ل أو نهايتب‪.‬‬

‫النتيجة الجبائية من خ ل حسابات النتائ إذ حدد‬ ‫يرمز على تعري‬ ‫ون حظ أن هذا التعري‬

‫الخاضع للضريبة كالتالي‪:‬‬ ‫المشرع الجبائي ا سا‬

‫اختتام هوافتتال الفترة التي يجب‬ ‫تيتشكل الربا الصافي من الفرق في قيم ا صول الصافية لد‬

‫إليها‬ ‫للضريبة المحسومة من الزيادات المالية‪ ،‬وتضا‬ ‫المحققة فيها كسسا‬ ‫إستخدام النتائ‬

‫‪73‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫االقتطاعات التي يقوم بها صاحب اوستغ ل أو الشركاي خ ل هذه الفترة‪ ،‬ويقصد با صول‬

‫في قيم ا صول من مجموع الخصوم المتكونة من ديون الغير‪ ،‬واالهت كات‬ ‫الصافية‪ ،‬الفائ‬

‫المالية وا رصدة المثبتةت‪.‬‬

‫طرف المؤسسة‪-‬األع اء المحتملة في إطار‬ ‫الر ح الصافي (النتيجة)= النتائج المحققة م‬

‫ممارسة النشاط (التكاليف العامة‪ ،‬التكاليف المالية‪ ،‬اإلهتالكات‪ ،‬المؤونات‪ ،‬الضرائب‬

‫والرسوم‪...‬الخ)‬

‫الذء يرتكز على حسابات الميزانية‪:‬‬ ‫‪ ‬التعري‬

‫تنص المادة ‪ 140‬فقرة ‪ 2‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على أن تيتشكل الربا‬

‫الصافي من الفرق في قيم ا صول الصافية عند إختتام هوافتتال الدورة التي يجب إستخدام النتائ‬

‫لها اوقتطاعات التي يقوم بها صاحب اوستغ ل أو‬ ‫المحققة فيها كقاعدة ضريبية وتضا‬

‫في قيم ا صول من بين جملة الخصوم‬ ‫الشركاي خ ل الدورة‪ ،‬ويقصد با صول الصافية الفائ‬

‫المتكونة من الغير واوسته كات المالية وا رصدة المتبقيةت‪.‬‬

‫النتيجة الجبائية من خ ل حسابات الميزانية‪.‬‬ ‫أنب يركز على تعري‬ ‫ونستنت من هذا التعري‬

‫العالقة ي النتيجة المحاس ية والنتيجة الج ائية‪:‬‬

‫مما سب ق ذكره يمكن إستنتال أن النتيجة الجبائية هي النتيجة المحاسبية منقوصا منها ا عباي‬

‫لها ا عباي الغير قابلة للخصم ويمكن تشكيل المعادلة كالتالي‪:‬‬ ‫القابلة للخصم أو نظي‬

‫المدرجة في المحاسبة‬ ‫النتيجة المحاسبية= الحواصل دا ربالل المدرجة في المحاسبة – التكالي‬

‫الخاضعة للضريبة‪.‬‬ ‫النتيجة الجبائية= الحواصل دا ربالل الخاضعة للضريبة‪ -‬التكالي‬


‫‪74‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الرئيسي من حساب النتيجة الجبائية هو تعديل النتيجة المحاسبية وفق ما نص عليب‬ ‫إن الهد‬

‫القانون الجبائي حتى تتوافق مع النتيجة الجبائية‪ ،‬ويمكن تلخيصها في الع قة التالية‪:‬‬

‫النتيجة الجبائية = النتيجة المحاسبية ‪ +‬ا عباي المدمجة دالقانون الجبائي ال يسما بطرل بع‬

‫المبالغ التي تدخل في تحديد‬ ‫ضريبة على بع‬ ‫ا عبايل‪ -‬التخفيضات دالقانون الجبائي ال يفر‬

‫الربا المحاسبيل – العجز المالي لسنوات سابقة دالخسارةل‬

‫ويمكن تلخيص هذه الع قة في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪75‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المعالجة الج ائية لإليرادات‪:‬‬

‫سنحاول التطرق في هذا العصر للمعالجة الجبائية لجيرادات من خ ل العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬اوعانات‪:‬‬

‫أل إعانات اوستغ ل‪ :‬حسب المادة ‪ 144‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬

‫فإن‪:‬‬

‫تتدخل إعانات التجهيز التي تمنحها الدولة أو الجماعات اوقليمية للؤسسات ضمن نتائ السنة‬

‫المالية الجارية عند تاريخ دفعها‪.‬‬

‫فيتم ربطها با ربال الخاضعة للضريبة لكل من السنوات المالية الموالية نسبيا الستعمالها‪ ،‬ويتم‬

‫ربط المبلغ المتبقي من اوعانات با ربال الخاضعة للضريبة‪ ،‬ابتداي من السنة المالية الخامسة‬

‫على ا كثر‪.‬‬

‫د‪05‬ل سنوات يتم‬ ‫ير أن اوعانات الموجهة القتناي تجهيزات قابلة ل هت ك على امتداد خم‬

‫ربطها ضمن الشروط المحددة أع ه‪ ،‬بالسنوات المالية المتعلقة بفترة االهت ك‪.‬‬

‫وفي حالة التنازل عن التثبيتات التي تم إقتناؤها عن طريق هذه اوعانات‪ ،‬يطرل جزي اوعانة الذء‬

‫القيمة‬ ‫الضريبة من القيمة الحسابية لهذه التثبيتات من أجل تحديد فائ‬ ‫لم يتم ربطب بسس‬

‫الخاضع للضريبة أو ناقص القيمة الواجب خصمب‪.‬‬

‫تدخل إعانات االستغ ل والموازنة ضمن النتائ المحققة في السنة المالية التي تم فيها تحصليهات‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫من هذه المادة نستنت أن إعانات التجهيز خاضعة للضريبة حسب الدفعات سوايا كان إستثمار‬

‫قابل لجهت ك حيص يكون الخضوع تناسبا مع أقساط اوهت ك‪ ،‬أما إذا كان هذا اوستثمار ير‬

‫قابل لجهت ك‪ ،‬فتكون الفترة فترة عدم قابلية التصر أو مدة عشر سنوات‪.‬‬

‫بل إعانات اوستغ ل‪:‬‬

‫تكون إعانات اوستغ ل خاضعة للضريبة كليا في الفترة التي يتم فيها تحرير هذه اوعانات‪.‬‬

‫اويرادات اوستثنائية ‪ :‬وتشمل اغتي‪:‬‬

‫القيمة الناتجة عن اوندمال و اونفصال‪:‬‬ ‫أل فوائ‬

‫فحسب المادة ‪ 143‬الفقرة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة فإن‪:‬‬

‫القيم‪ ،‬ير تلك المحققة من السلع‪ ،‬التي تنت عن‬ ‫تعفى من الضريبة على أربال الشركات فوائ‬

‫منا أسهم أو حصص مجانا في الشركة دحصص في رأسمالل عقب إدمال شركات أسهم في‬

‫شركات ذات مسؤولية محدودةت‪.‬‬

‫النظام عندما تنقل شركة ذات أسهم أو ذات مسؤولية محدودة كامل أصولها إلى‬ ‫كذلك يطبق نف‬

‫شركتين أو عدة شركات‪ ،‬أو نقل جزي من عناصر أصولها إلى شركة أخر تم تشكيلها وفق أحد‬

‫ا شكال السابقة الذكر‪.‬‬

‫القيمة عن التنازل عن ا صول‪:‬‬ ‫بل فوائ‬

‫القيمة الناتجة عن التنازالت عن اوستثمارات للنظام الجبائي وفقا لما جاي في‬ ‫تخضع فوائ‬

‫قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة خاصة في المادتين ‪ 172‬و ‪ 173‬فنجد حالتين‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ‬الر بة في إعادة إستثمار الفائ‬

‫المحققة ضمن النوات الخاضعة للضريبة كالتالي‪:‬‬ ‫ففي هذه الحالة تحسب الفوائ‬

‫حينما يكون ناجما عن التنازالت التي تخص إستثمارات تم إكتسابها أو‬ ‫‪ %70 ‬من الفائ‬

‫القيمة القصير المد ‪.‬‬ ‫إنجازها منذ ث ص سنوات على ا كثر ويتعلق ا مر بفائ‬

‫حينما يكون ناجما عن التنازالت التي تخص إستثمارات تم إكتسابها أو‬ ‫‪ %35 ‬من الفائ‬

‫القيمة الطويل المد ‪.‬‬ ‫إنجازها منذ أكثر من ث ص سنوات ويتعلق ا مر هنا بفائ‬

‫هناك أء عملية محاسبية للتسجيل‪.‬‬ ‫‪ ‬تعال هذه العمليات من الجانب الجبائي فقط ولي‬

‫الرغ ة في إعادة إستثمار الفائض‪:‬‬

‫ويمكن أن ن حظ حالتين للمؤسسة‪:‬‬

‫‪ ‬اإلستثمار الكلي للفائض المحقق‪:‬‬

‫المؤسسة والتي تر ب في إعادة إستثمارها كليا معفاة من‬ ‫المحققة من طر‬ ‫تعتبر الفوائ‬

‫الضريبة شريطة أن تحترم اوجرايات أدناه‪:‬‬

‫المحقق‪.‬‬ ‫‪ ‬أن تلتزم المؤسسة أمام اودارة الجبائية كتابيا عن نيتها في إستثمار الفائ‬

‫‪ ‬يجب أن يجسد هذا اولتزام في مدة قصو تقدر بد ‪ 3‬سنوات إبتدايا من السنة التي تلي‬

‫‪.‬‬ ‫سنة تحقيق الفائ‬

‫المحققة والمستثمرة إلى حساب اوهت ك الخاص باوستثمار الجديد الذء‬ ‫‪ ‬تحويل الفوائ‬

‫اوستثمار المتنازل عنب‪.‬‬ ‫عو‬

‫‪78‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المحققة عند حساب الوعاي‬ ‫‪ ‬يسما للمؤسسة عند اومتثال لهذه الشروط إستبعاد الفوائ‬

‫الضريبي‪.‬‬

‫‪ ‬اإلستثمار الجزئي للفائض المحقق‪:‬‬

‫جزئيا في ا جل المحدد قانونا‪ ،‬فالجزي الباقي من‬ ‫في حالة إعادة إستثمار المبلغ النات عن الفائ‬

‫يرصد في حساب النوات اوستثنائية أو في النتيجة اوجمالية إذا شرعت المؤسسة في‬ ‫الفائ‬

‫في ا جل‬ ‫إستخرال نتيجة الدورة المحاسبية‪ ،‬مع العلم أن المؤسسة سبق لها وأن استبعدت الفائ‬

‫ما تحصلت عليب في شكل إعفايات‬ ‫المحدد د‪ 3‬سنواتل واغن عليها تصحيا نتيجتها لتخفي‬

‫جبائية‪.‬‬

‫القيمة عن فروقات إعادة التقييم‪:‬‬ ‫ت‪ .‬فوائ‬

‫الحر وفيب يكون الحرية للمؤسسات في‬


‫هناك نوعين من إعادة التقييم أولهما يدعى بإعادة التقييم ّ‬

‫الطرق المتاحة والمعمول بها في الجزائر كالقيمة العادلة أو التكلفة‬ ‫إعادة تقييم إستثماراتها بإحد‬

‫التاريخية‪ ،‬أما الثانية فتتعلق بإعادة التقييم القانونية والتي تستعمل في حاالت خاصة تمليها‬

‫الضرورة االقتصادية حيص تلتزم المؤسسة بها طبقا لقواعد التوصيات المشرع الجزائرء‪.‬‬

‫نص قانون المالية التكميلي الصادر في جويلية ‪ 2009‬في مادتب العاشرة على أنب‪ :‬يجب تقييد‬

‫القيمة المتستي من إعادة تقييم التثبيتات عند تاريخ بداية سريان النظام المحاسبي المالي في‬ ‫فائ‬

‫مخصصات‬ ‫النتيجة الجبائية في أجل أقصاه ‪ 5‬سنوات‪ ،‬وكما تشير المادة إلى أنب تيقيد فائ‬

‫اوهت كات المتستي من عمليات إعادة التقييم في نتيجة السنة الماليةت‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المعالجة الج ائية لالع اء‪:‬‬

‫ضرورية لسير عملية اوستغ ل في إطار ممارسة‬ ‫يمكن إعتبار ا عباي العامة كمصاري‬

‫المالية والضرائب والرسوم ‪...‬الخ‪.‬‬ ‫المؤسسة للنشاط مثل التكالي‬

‫أوال‪ :‬الشروط العامة للخصم‪:‬‬

‫لكي تكون ا عباي قابلة للخصم من الناحية الجبائية‪ ،‬يجب أن تخضع للشروط التالية‪:‬‬

‫ا صول الصافية للمؤسسة؛‬ ‫‪ ‬إظهارها عن طريق تخفي‬

‫‪ ‬أن يتم إدراجها في المحاسبة وتكون مدعمة بوثائق تبريرية دفاتورة‪ ،‬دفتر أتعاب‪..‬الخل‬

‫‪ ‬أن تدرل ضمن أعباي السنة المالية التي خصصت لها‪.‬‬

‫‪ ‬أن تكون مخصصة للفائدة المباشرة لجستغ ل أو تكون مرتبطة بالتسيير العادء للمؤسسة‪.‬‬

‫األع اء العامة القا لة للخصم‪ :‬المصاريف العامة‬

‫‪ -‬مصاريف المستخدمي ‪.‬‬

‫‪ -‬إستهالك المواد وال ضائع‪.‬‬

‫‪ -‬مصاريف مالية‪.‬‬

‫‪ -‬أع اء ج ائية‪.‬‬

‫‪ -‬منح التأمي ‪.‬‬

‫‪ -‬مكافات الغير‪.‬‬

‫‪ -‬مصاريف مختلفة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلهتالك‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -‬المؤونات‬

‫يجب على كل كيان أن يسجل كل االعباي محاسبيا وتبريرها بكل الوثائق والمستندات التي تؤكد‬

‫صحتها وذلك إمتثاال لما جاي في المادة ‪ 169‬من قانون الضرائب المباشرة فقرة ‪.02‬‬

‫المعالجة الجبائية لألعباي العامة‪:‬‬

‫‪ ‬أع اء السلع والمواد اإلستهالكية‪:‬‬

‫تعتبر أعباي السلع والمواد التي تدخل في إطار اوسته ك قابلة للخصم ويجب أن هذه ا عباي‬

‫الملحقة‪،‬‬ ‫وتسجل محاسبيا بتكلفة شرائها خارل الرسم على القيمة المضافة‪ ،‬مضافا إليها المصاري‬

‫مع ا خذ بعين اوعتبار التخفيضات التجارية المتحصل عليها‪.‬‬

‫الطرق المتاحة وعداد الجرد‬ ‫أما فيما يخص تقييم المخزونات فيمكن للمؤسسة إستعمال احد‬

‫الدائم أو الدورء لها‪.‬‬

‫‪ ‬أع اء الخدمات‪:‬‬

‫وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫المتعلقة بنقل البضائع‪ ،‬وكذا التنقل والمهمات في حالة‬ ‫‪ o‬مصاريف النقل‪ :‬وتشمل المصاري‬

‫ما تكون ناتجة عن إلتزامات مهنية تعتبر النفقات السالفة الذكر قابلة للخصم إذا اقترنت‬

‫بسدلة ثبوتية كافية لقبول عملية الخصم‪.‬‬

‫‪ o‬اإليجار والمصاريف اإليجارية‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫حسب المادة ‪ 169‬فقرة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬أجاز المشرع الجزائرء‬

‫خصم قيمة اويجار المدفوعة فعليا للمكان التي تستغلب المؤسسة إذا كان العقار مملوكا لغير‬

‫المؤسسة شريطة أال يكون العقار موجها كليا أو جزئيا لجستخدام الشخصي حيص ال يدخل ذلك‬

‫المؤسسة الواجبة الخصم‪.‬‬ ‫ضمن تكالي‬

‫‪ o‬مصاريف الصيانة واإلصال ‪:‬‬

‫قابلة للخصم إذا كانت مخصصة لصيانة عناصر ا صول وتجهيزات‬ ‫تكون هذه المصاري‬

‫قيمة خاص بالتجهيزات‪ ،‬أء تكون‬ ‫المؤسسة للحفاظ عليها دون أن ينت عن هذه الصيانة فائ‬

‫سببا في تمديد مدة إستعمالها القانونية‪.‬‬

‫‪ o‬أع اء ونفقات ال حث والتطوير‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 171‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على أنب‪:‬‬

‫تخصم من الدخل أو الربا الخاضع للضريبة إلى اية عشرة بالمائة ‪ %10‬من مبلغ هذا الدخل أو‬

‫يساوء مائة مليون دينار د‪ 100.000.000‬دلل النفقات المصروفة في‬ ‫الربا‪ ،‬في حدود سق‬

‫إطار بحص التطوير داخل المؤسسة شريطة إعادة استثمار المبلغ المرخص بخصمب في إطار هذا‬

‫البحص‪.‬‬

‫ويجب التصريا بالمبالغ المعاد استثمارها لجدارة الجبائية وكذلك إلى الهيئة الوطنية المكلفة برقابة‬

‫البحص العلمي‪.‬‬

‫تعتبر النفقات السالفة الذكر قابلة للخصم إذا إقترنت بسدلة ثبوتية كافية لقبول عملية الخصم‪.‬‬

‫‪ ‬الهدايا‪ :‬نصت المادة ‪ 169‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على أنب‪:‬‬
‫‪82‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ال تكون قابلة للخصم من أجل تحديد الربا الجبائي الصافي كل من‪:‬‬

‫الهدايا المختلفة باستثناي تلك التي لها طابع إشهارء ما لم تتجاوز قيمة كل واحدة منها مبلغ‬

‫‪ 500‬دل وا عانات والتبرعات‪ ،‬ما عدا تلك الممنوحة نقدا أو عينا لصالا المؤسسات والجمعيات‬

‫ذات الطابع اونساني‪ ،‬ما لم تتجاوز مبلغا سنويا قدره واحد مليون دينار د‪ 1.000.000‬دلل‪.‬‬

‫‪ ‬أعباي المستخدمين‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 176‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على ما يلي‪:‬‬

‫المستخدمين كالع وات والتعويضات والمساهمات اوجتماعية والمستحقات الجبائية‬ ‫تتعد مصاري‬

‫المتعلقة بذلك وكذا عوائد الشركاي والمسيرين وا عباي االجتماعية قابلة للخصم‪ ،‬وفيما يخص‬

‫السمسرة و ير ذلك قابلة للخصم شريطة أن‬ ‫العوائد المدفوعة لغير ا جراي مثل ا تعاب ومصاري‬

‫المادة من قانون الضرائب المباشرة والرسوم‬ ‫يصرل بها في أجل أقره المشرع الجزائرء في نف‬

‫المماثلة والمحدد بد ‪ 30‬يومات‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫مثال النس ة للعمال األجراء‪:‬‬

‫فكل مؤسسة مهما كان شكلها القانوني تتكون من مجموعة مستخدمين يتلقون أجور ومكافئات‬

‫والتي تعتبر نفقات على عاتق المؤسسة وجب خصمها من الربا الخاضع للضريبة وتنقسم إلى‪:‬‬

‫‪ -‬مكافسة المستخدمين ا جراي‪.‬‬

‫‪ -‬مكافسة المسيرين‪.‬‬

‫‪ -‬ا عباي االجتماعية مثل‪ :‬مبالغ اوشتراكات اوجتماعية المدفوعة إلى الهيئات االجتماعية‬

‫وهي قابلة للخصم وتشمل‪ :‬اوقتطاعات اوجتماعية‪ ،‬المعاشات‪ ،‬التقاعد‪ ،‬اومتيازات‬

‫الخاصة المقدمة إلى ا جراي‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬األع اء الج ائية‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 141‬فقرة ‪ 4‬من قانون الضرائب المباشرة على أنب ت يحدد الربا الصافي بعد‬

‫على وجب الخصوص ما يلي‪:‬‬ ‫خصم كل التكالي ‪ ،‬وتتضمن هذه التكالي‬

‫الضرائب الواقعة على كاهل المؤسسة والمحصلة خ ل السنة المالية بإستثناي الضريبة على‬

‫أربال الشركات‪ ،‬هواذا منحت فيما بعد تخفيضات في هذه الضرائب فإن مبلغها يدخل ضمن‬

‫إيرادات السنة المالية التي تم خ لها إشعار المؤسسة بدفعهات‪.‬‬

‫ومن الضرائب والرسوم القابلة للخصم‪:‬‬

‫‪ -‬الضرائب على أربال الشركات‪.‬‬

‫رواتب وأجور التي تكون على عاتق ا جراي‬ ‫‪ -‬الضريبة على الدخل اوجمالي‪ :‬صن‬

‫والمسيرين‪.‬‬

‫اودارة‪.‬‬ ‫ا ربال ير التجارء التي يتحملها مجل‬ ‫‪ -‬الضريبة على الدخل اوجمالي‪ :‬صن‬

‫ا موال المنقولة التي تقع على‬ ‫مداخيل رؤو‬ ‫‪ -‬الضريبة على الدخل اوجمالي‪ :‬صن‬

‫عاتق الشركاي‪.‬‬

‫‪ ‬األع اء المالية‪:‬‬

‫المالية الخاصة باوقتراضات المبرمة‪،‬‬ ‫تتشكل من الفوائد وأعباي الصر و يرها من المصاري‬

‫وخصمها يكون من أربال السنة المالية التي تستحق فيها هذه الفوائد‪ ،‬وذلك ما تضمنتب المادة‬

‫‪ 141‬الفقرة ‪ 01‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على أنب تيحدد الربا الصافي‬

‫‪85‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫على وجب الخصوص‪ ...‬فيما يخص الفوائد‪،‬‬ ‫بعد خصم كل التكالي ‪ ،‬وتتضمن هذه التكالي‬

‫المالية الخاصة باوقتراضات المبرمة خارل الجزائر‪،‬‬ ‫و يرها من المصاري‬ ‫وأربال الصر‬

‫المستحقة عن البرايات ورخص االستعمال وع مات الصنع ومصاري‬ ‫وكذلك ا تاو‬

‫ير العملة الوطنية‪ ،‬فإن خصمها لفائدة‬ ‫المساعدة التقنية وا تعاب المدفوعة بعملة أخر‬

‫المؤسسات التي تدفعها‪ ،‬مرهون باعتماد التحويل الذء تسلمب السلطات المالية المختصةت‪.‬‬

‫‪ ‬مصاريف التأمي ‪:‬‬

‫تخصم من الربا الخاضع للضريبة كل التسمينات التي من شسنها ضمان عناصر ا صول‬

‫لها هذه ا خيرة كا خطار والكوارص الطبيعية‬ ‫من ا خطار المحتملة التي يمكن أن تتعر‬

‫قابلة للخصم كذلك التسمينات‬ ‫كالفيضانات والزالزل والحرائق و يرها‪ ،‬كما تعتبر مصاري‬

‫المدفوعة لصالا الغير إذا كان هؤالي المستخدمين أجراي في المؤسسة أما مصاري‬

‫التسمين الشخصية لمسيرء المؤسسة والتي ال تتعلق مباشرة باوستغ ل فيجب إعادة دمجها‬

‫مع الربا الخاضع للضريبة‪.‬‬

‫‪ ‬مصاريف اإلشهار‪:‬‬

‫بمقتضى المادة ‪ 169‬الفقرة ‪ 02‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬والتي نصت‬

‫على ما يلي‪:‬‬

‫يمكن خصم هذه المبالغ من أجل تحديد الربا الجبائي كل من‪:‬‬

‫المبالغ المخصصة لجشهار المالي والكفالة والرعاية الخاصة با نشطة الرياضية وترقية‬

‫مبادرات الشباب‪ ،‬شريطة إثباتها في حدود نسبة ‪ %10‬من رقم أعمال السنة المالية بالنسبة‬

‫‪86‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫لألشخاص المعنويين أو الطبيعيين وفي حد أقصاه ث ثون مليون دينار د‪30.000.000‬‬

‫دلل‪.‬‬

‫الفقرة على ما يلي‪:‬‬ ‫ونصت كذلك هذه المادة وفي نف‬

‫إلى‪:‬‬ ‫وتستفيد كذلك من الخصم‪ ،‬النشاطات ذات الطابع الثقافي التي تهد‬

‫‪ -‬ترميم المعالم ا ثرية والمناظر التاريخية المصنفة‪ ،‬وتجديدها ورد اوعتبار لها وتصليحها‬

‫وتدعيمها وترقيتها‪.‬‬

‫ا ثرية والمجموعات المتحفية وحفظها‪.‬‬ ‫‪ -‬ترميم التح‬

‫‪ -‬توعية الجمهور وتحسيسب بجميع الوسائل في كل ما يتعلق بالتراص التاريخي المادء‬

‫والمعنوء‪.‬‬

‫‪ -‬إحياي المناسبات التقليدية المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬المهرجانات الثقافية المؤسسة أو في إطار النشاطات المساهمة في ترقية الموروص الثقافي‬

‫ونشر الثقافة وترقية اللغتين الوطنيتين‪.‬‬

‫‪ ‬اإلختالسات والسرقات‪:‬‬

‫تعتبر االخت سات والسرقات خسارة حقيقية للمؤسسة مما يؤدء إلى نقص في عناصر‬

‫أصولها‪.‬‬

‫‪ ‬اإلهتالكات‪:‬‬

‫اوهت ك حسب القانون الجبائي‪:‬‬ ‫‪ ‬تعري‬

‫لب إستثماراتها بفعل اوستخدام أو‬ ‫هو عبئ تتحملب المؤسسة نتيجة النقص الذء تتعر‬

‫بسبب التقدم التكنولوجي‪.‬‬


‫‪87‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫يستوجب خصم مبالغ اوهت ك من اويرادات عند تحديد النتيجة‪.‬‬

‫‪ ‬شروط خصم اإلهتالكات (الشروط العامة)‪:‬‬

‫‪ -‬أن تكون قاعدة إهت ك اوستثمارات المشتراة محددة بالقيمة ا صلية أو سعر اوقتناي‬

‫الملحقة‪ ،‬بمعنى كلفة الشراي خارل الرسم على القيمة المضافة‬ ‫مضافا إليها المصاري‬

‫بالنسبة لجستثمار الذء يستعمل في نشاط خاضع للرسم‪ ،‬أما في الحالة العكسية إذا كان‬

‫من شرائها هو إستخدامها في نشاط ير خاضع للرسم على القيمة المضافة فإن‬ ‫الغر‬

‫تكلفة الشراي متضمنة الرسم‪ ،‬وحسب المادة ‪ 141‬الفقرة‬ ‫قاعدة اوهت ك تحدد على أسا‬

‫المشرع الجزائرء إهت كات‬ ‫‪ 03‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة سق‬

‫السيارات السياحية في حدود ‪ 1.000.000‬دل‪ ،‬شريطة أن يكون اوهت ك مقيد في‬

‫المحاسبة‪ ،‬إضافة إلى أدلة اوثبات‪.‬‬

‫‪ ‬طرق اإلهتالك‪:‬‬

‫نستنت أن هناك عدة طرق لجهت ك حسب ما جاي في المادة ‪ 174‬الفقرة ‪ 01‬من قانون‬

‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬وتتمثل هذه الطرق فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬طريقة اوهت ك الثابت دالخطيل‪:‬‬

‫نصت المادة ‪ 174‬في فقرتها ا ولى على أن هذه الطريقة تطبق على جميع ا صول‬

‫‪ ،‬حيص يوزع قيمة تدني هذه ا صول بسقساط ثابتة على‬ ‫لجنخفا‬ ‫الثابتة التي تتعر‬

‫عمرها النافع ويحسب هذا القسط بقسمة القيمة ا صلية على عدد السنوات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -‬طريقة اوهت ك المتناقص دالنازلل‪:‬‬

‫القانون‪ ،‬تطبق هذا النوع من اوهت ك على‬ ‫المادة وفي فقرتها الثانية من نف‬ ‫حسب نف‬

‫اوستثمارات التي تدخل مباشرة في عملية اونتال بإستثناي العقارات والمح ت ووستعمال‬

‫هذه الطريقة يجب توفر الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬كتابة طلب لمصلحة الضرائب يطلب فيب السمال بإعتماد هذه الطريقة ويكون ذلك مباشرة‬

‫عند التصريا باوقتناي أو إنجاز اوستثمار محليا‪ ،‬وال يمكنها التراجع في حالة قبول طلبها‪.‬‬

‫‪ -‬أال تقل مدة حياة اوستثمار على ث ص سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬أن تكون التجهيزات والمعدات مستعملة مباشرة في عملية اونتال‪.‬‬

‫تحدد المعام ت المستعملة في حساب اوهت ك المالي التنازلي‪ ،‬على التوالي‪ ،‬بد ‪ 1.5‬و‪2‬و‬

‫‪ 2.5‬تبعا للمادة العادية وستعمال التجهيزات‪ ،‬ث ص د‪3‬ل أو أربع د‪4‬ل سنوات‪ ،‬خم د‪5‬ل أو‬

‫ست د‪6‬ل سنوات أو تزيد عن ست د‪6‬ل سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة اوهت ك المتزايد دالمتصاعدل‪:‬‬

‫ال يوجد شروط محددة وستعمال هذه الطريقة بحيص تطبق على جميع اوستثمارات بعد‬

‫تقديم طلب لجدارة الجبائية مرفق بالتصريا السنوء للنات ‪.‬‬

‫يحصل على اوهت ك المالي التصاعدء بضرب القاعدة القابلة لجهت ك المالي في الجزي‬

‫الذء يقبل كبسط عدد السنوات المطابقة لمدة اوستعمال المنقضية وكمقام ‪ (1+N)N‬وتمثل‬

‫ت‪N‬ت عدد سنوات اوهت ك المالي‪.‬‬

‫‪ -‬طريقة اوهت ك حسب وحدات اونتال‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫لم ينص المشرع الجزائرء في قانون الضرائب على هذا النوع من اوهت ك إال أنب‬

‫منصوص عنب في النظام المحاسبي المالي ولجستفادة من نظام اوهت ك المالي‪ ،‬يجب‬

‫على المؤسسات إرفاق رسالة هواختيار هذا النظام بتصريحها السنوء‪.‬‬

‫‪ ‬المؤونات ‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف المؤونات حسب القانو الج ائي‪:‬‬

‫من ا ربال شريطة أن‬ ‫هي تلك المبالغ المخصصة لتغطية الخسائر المحتملة والتي تخف‬

‫تكون محددة بدقة‪ ،‬ومسجلة حسابيا في دفاتر المؤسسة ويجب إظهارها في الجداول الملحقة‬

‫للمؤونات‪.‬‬

‫وطبقا للمادة ‪ 141‬فقرة ‪ 05‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على أنب‪:‬‬

‫أو خسائر القيم في حساب المخزونات‪ ،‬أو ير‬ ‫مواجهة تكالي‬ ‫تا رصدة المشكلة لغر‬

‫المبينة بوضول والتي يتوقع حدوثها بفعل ا حداص الجارية‪ ،‬شريطة تقييدها في حسابات السنة‬

‫ا رصدة المنصوص عليب في المادة ‪152‬ت‪.‬‬ ‫المالية وتبيانها في كش‬

‫القانون والتي نصت على‪:‬‬ ‫وطبقا للمادة ‪ 152‬من نف‬

‫تفإن المكلفين بالضريبة ملزمون بسن يسجلوا على اوستمارات التي تعدها وتقدمها اودارة‪:‬‬

‫‪ -‬مستخلصات الحسابات الخاصة بعمليات المحاسبة كما تحددها القوانين وا نظمة المعمول‬

‫للمصاري‬ ‫بها‪ ،‬والسيما منها مخلص عن حساب النتائ ونسخة من حصيلتهم وكش‬

‫العامة‪ ،‬حسب طبيعتها و اوهت كات المالية وا رصدة المشكلة باقتطاع من ا ربال مع‬

‫هذه اوهت كات المالية وا رصدة‪.‬‬ ‫اوشارة بدقة إلى ر‬

‫‪90‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ ‬شروط خصم المؤونات ‪:‬‬

‫نوجزها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫المتعلقة بها قابلة‬ ‫تكون أص المصاري‬ ‫‪ -‬يجب أن تخصص المؤونات لخسائر أو تكالي‬

‫للخصم‪.‬‬

‫عن أحداص وقعت خ ل السنة المالية المعنية‪.‬‬ ‫‪ -‬يجب أن تنجز هذه الخسائر والتكالي‬

‫محتملة ومحددة بموثوقية‪.‬‬ ‫‪ -‬يجب أن تكون الخسائر والتكالي‬

‫محددة‪.‬‬ ‫‪ -‬يجب أن تكون المؤونات خاصة بمصاري‬

‫‪ ‬خصم خسائر السنوات المالية السابقة‪:‬‬

‫المؤسسات حديثة العهد والنشسة خسائر في أدوارها ا ولى من‬ ‫من البديهي أن تحقق بع‬

‫النشاط‪ ،‬وذلك لمحدودية إمكانياتها وقلة الخبرة‪ ،‬وعدم تسقلمها مع وتيرة النشاط اوقتصادء‬

‫وحسب المادة ‪ 147‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على‪:‬‬

‫ت في حالة تسجيل عجز في سنة مالية ما‪ ،‬فإن هذا العجز يعتبر عبئا يدرل في السنة المالية‬

‫السنة الماليةت‪.‬‬ ‫من الربا المحقق خ ل نف‬ ‫الموالية ويخف‬

‫هواذا لم يكفي المبلغ لتغطية العجز فإنب يجوز للمؤسسة أن تنقلب إلى السنوات المالية ال حقة‬

‫شريطة تحقق ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أال تتجاوز فترة ترحيل العجز ‪ 4‬سنوات؛‬

‫‪ -‬يجب أال يكون هذا العجز مركب من عجز لعدة سنوات بل يجب أن يرحل العجز ا ول‬

‫فا ول‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ -‬يجب تبرير الخسارة محاسبيا وذلك طبقا لججرايات المحاسبية المعمول بها في وثائق‬

‫ملحقة مع التصريا المقدم إلى إدارة الضرائب‪.‬‬

‫المحور السا ع‪ :‬نظام المعلومات الضري ة‬

‫الهيكل التنظيمي لإلدارة الج ائية في الجزائر‬

‫أوال‪ :‬المديرية العامة للضرائب ‪DGI‬‬

‫تعتبر أحد الركائز ا ساسية في االقتصاد الوطني والتي تعتمد عليها الحكومة في تنفيذ برامجها‬

‫لكونها مكلفة بإدارة النظام الضريبي‪ ،‬والتحكم في كل جوانبب من التشريع والتنظيم إلى تنفيذ خطط‬

‫تحصيل الموارد والتي تعتبر المصدر الرئيسي لخزينة الدولة بعد‬ ‫السياسة الجبائية بهد‬

‫المحروقات‪ ،‬كما تتمثل الغاية الرئيسية للمديرية العامة للضرائب في االط ع بمهامها كإدارة فعالة‬

‫ومصغية لتطلعات المكلفين بالضريبة‪ ،‬السيما ما تعلق منها بتبني القيم ا ساسية للمجتمع وكذا‬

‫الحقوق الفردية والجماعية‪ ،‬وحيص أنها مكلفة بتطبيق حق سيادء للدولة وهو تحصيل‬ ‫تكري‬

‫الضريبة‪.‬‬

‫المديرية العامة للضرائب بالسهر على‬ ‫تضمن تنظيم اودارة المركبة في الو ازرة المالية‪ ،‬تكل‬

‫دراسة واقترال هواعداد النصوص التشريعية والتنظيمية وكذا تنفيذ التدابير الضرورية وعداد وعاي‬

‫الضرائب وتصنيفها وتحصيل الضرائب والحقوق والرسوم الجبائية وشبب الجبائية وعدة مهام مختلفة‬

‫كتحسين ع قات المصالا الجبائية مع المكلفين بالضريبة وكل ما يتعلق بالضرائب‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الهيكل التنظيمي للمديرية العامة للضرائب‬

‫‪93‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ثانيا‪ :‬المديرية الجهوية للضرائب ‪DRI‬‬

‫تمثل المديرية الجهوية للضرائب اودارة المركزية على المستو الجهوء وتعتبر همزة الوصل بين‬

‫ربط القاعدة بالقمة كما تسهر‬ ‫المديريات الوالئية للضرائب وبين المديرية العامة للضرائب بهد‬

‫وتطبيق التعليمات والق اررات الصادرة عن اودارة المركزية وتضمن الع قة‬ ‫على تنفيذ البرام‬

‫الوظيفية بين اودارة المركزية والمديريات الوالئية للضرائب‪ ،‬ومن مهامها تتولى المديريات الجهوية‬

‫للضرائب تنشيط عمل المديريات الوالئية التابعة الختصاصها اوقليمي مع توجهها وتنسيقها وحتى‬

‫مراقبتها وبهذه الصفة تتولى المديرية الجهوية للضرائب عدة مهام تنحصر أهمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تسهر على احترام أدوات تدخل الصالا الجبائية الجهوية في طرقها ومقاييسها وحتى إجراياتها‪.‬‬

‫‪ -‬تعد بصفة دورية كل التحصي ت والم حظات المتعلقة بسعمال المصالا الجبائية المحلية‪.‬‬

‫التشريع الجبائي‪ ،‬كما تدر طلبات تنقل ا عوان بيما بين الواليات‪.‬‬ ‫‪ -‬تقديم أء اقترال لتكيي‬

‫‪ -‬تشارك في أعمال تكوين ا عوان وتحسين مستواهم وتجديد معلوماتهم‪.‬‬

‫‪ -‬تقدر احتياجات المصالا الجبائية من الوسائل البشرية والمادية والتقنية وتعد تقري ار دوريا لذلك‪.‬‬

‫‪ -‬تنظم اشغال لجنة اطعون لد الجهات المصدرة للقرار والمنشسة على المستو الجهوء‪.‬‬

‫‪ -‬توافق على استفادة المكلفين بالضريبة من نظام الشراي باوعفاي حسب النصوص التشريعية‪.‬‬

‫وبموجب المرسوم التنفيذء رقم ‪ 327-06‬المؤرخ في ‪ 2006/09/18‬المعدل والمتمم يحدد تنظيم‬

‫المصالا الخارجية اودارية الجبائية وص حيتها‪ ،‬بحيص تضم المديريات الجهوية للضرائب‪ ،‬والبالغ‬

‫عددها تسعة د‪9‬ل مديريات جهوية في كل من‪ :‬الشل ‪ ،‬بشار‪ ،‬بليدة‪ ،‬الجزائر سطي ‪ ،‬عنابة‪،‬‬

‫قسنطينة‪ ،‬ورقلة‪ ،‬وهران و المسؤولة على ‪ 54‬مديرية والئية دالموزعة على كافة واليات الوطن‬

‫‪94‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الواليات تضم مديرية‬ ‫باستثناي الجزائر العاصمة بد‪ 6‬مديريات والئية ووهران بها مديريتين أما بع‬

‫واحدة‪ ،‬إلى تحديد اختصاصها اوقليمي بموجب قرار وزارء‪ ،‬كما تتكون كل مديرية جهوية‬

‫للضرائب على مديريات فرعية تتجاوز عددها أربعة د‪4‬ل ولكل مديرية فرعية مكاتب ال تتجاوز‬

‫عددها ا ربعة د‪4‬ل مكاتب‪ ،‬والموضحة في الشكل التالي‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الهيكل التنظيمي للمديرية الجهوية للضرائب‬

‫‪96‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ثالثا‪ :‬المديرية الوالئية للضرائب ‪DWI‬‬

‫تسهر المديرية الوالئية للضرائب على احترام التنظيم والتشريع الجبائيين‪ ،‬مع متابعة ومراقبة‬

‫المحددة لها‪ ،‬كما تعتبر الع قة بين المديرية الجهوية‬ ‫نشاط المصالا الخارجية لتحقيق ا هدا‬

‫للضرائب والمديريات الوالئية الواقعة ضمن دائرتها اوقليمية وع قات سلمية‪ ،‬وتلتزم المديريات‬

‫ها بكل الجداول اوحصائية المعدة دوريا‪ ،‬والمنصوص عليها في التنظيم المعمول بب‬ ‫الوالئية بإب‬

‫وتقديم كل البيانات والتقارير التي تخص سير المصالا أو تطبيق التشريع والتنظيم الجبائيين‪.‬‬

‫المجاالت نذكر منها‪:‬‬ ‫أما المهام الموكلة للمديرية الوالئية للضرائب في مختل‬

‫‪ -‬تنظيم جمع العناصر ال زمة وعداد التقديرات الجبائية‪ ،‬وتصدر الجداول وقوائم المنتجات‬

‫وتعاينها وتصادق عليها وتقوم نتائ الحصيلة الدورية‪.‬‬ ‫وشهادات اولغاي أو التخفي‬

‫‪ -‬تحلل وتقوم دوريا عمل المصالا الخارجية وتعد تلخيصا عن ذلك كما تقترل أء إجراي‬

‫يحسن عملها‪.‬‬

‫‪ -‬تتكفل بالجداول وسندات ايرادات وتحصيل الضرائب وا تاو ‪ ،‬مع مراقبة التكفل والتصفية‪.‬‬

‫‪ -‬تنظم جمع المعلومات الجبائية واستغ لها مع برمجة التدخ ت‪ ،‬وتتابع تنفيذها وتقوم‬

‫نتائجها‪.‬‬

‫وتنظيم اشغال لجان الطعن وتتابع كل مراحل المنازعات الجبائية بصفة‬ ‫العرائ‬ ‫‪ -‬تدر‬

‫منتظمة‪.‬‬

‫‪ -‬تتابع تطور القضايا المرفوعة أمام القضاي في مجال وعاي الضريبة ومنازعات التحصيل‪.‬‬

‫‪ -‬تقدر احتياجات المديرية من الوسائل البشرية والتقنية والمالية وتعد تقديرات الميزانية‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫وتسيير المستخدمين التابعة لهم مع إجراي التكوين وتحسين المستو ‪.‬‬ ‫‪ -‬تضمن توظي‬

‫‪ -‬تسهر على مسلك ملفات جرد ا م ك العقارية والمنقولة‪ ،‬وعلى صيانتها والمحافظة عليها‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم استقبال المكلفين بالضريبة هواع مهم‪ ،‬وتنشر المعلومات واغراي لفائدة المكلفين‬

‫بالضريبة‪.‬‬

‫تسيير الملفات الجبائية وحجم مستو النشاط من منظمة جغرافية‬ ‫كما تشير أنب نظ ار الخت‬

‫المديريات الوالئية إلى صنفين‪:‬‬ ‫خر كم تضي‬

‫‪ ‬الصنف األول‪ :‬يضم ‪ 52‬مديرية والئية تتميز بكثافة العمل نظ ار لثقل وكثرة حجم الم فت‬

‫الجبائية ومستو النشاط الواسع كما تضم كل مديرية والئية د‪5‬ل مديريات فرعية‪.‬‬

‫‪ ‬الصنف الثاني‪ :‬الذء يضم د‪2‬ل مديرتين والئتين بشار وتندو ‪ ،‬حيص يضمان عدد أقل من‬

‫ا ول فتضم المديرية‬ ‫مقارنة بالصن‬ ‫سابقهما للملفات الجبائية ومستو النشاط منخف‬

‫الوالئية ث ص د‪3‬ل مديريات فرعية‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب‬

‫‪99‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬

‫‪100‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫ار عا‪ :‬مركز الضرائب‬

‫بد‪:‬‬ ‫وهو مكل‬

‫ير‬ ‫الضريبة‬ ‫‪ ‬تسيير الملفات الجبائية للمؤسسات الخاضعة للنظام الحقيقي لفر‬

‫الخاضعة لمجال اختصاص مديرية‬

‫كبريات المؤسسة باوضافة إلى مجموع المهن الحرة‪:‬‬

‫‪ ‬مسك وتسيير الملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة الخاضعين للنظام الحقيقي لفر‬

‫الضريبة برسم عائدات ا ربال الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫ومعاينتها والمصادقة‬ ‫‪ ‬إصدار الجداول وقائم التحصي ت وشهادات اولغاي أو التخفي‬

‫عليها‪.‬‬

‫‪ ‬الجداول وسندات اويرادات وتحصيل الضرائب والرسوم وا تاو ‪.‬‬

‫واستخرال النقود‪.‬‬ ‫‪ ‬تنفيذ العمليات المادية للدفع والقب‬

‫‪ ‬ضبط الكتابات ومركزة تسليم القيم‪.‬‬

‫‪ ‬البحص عن المعلومات الجبائية وجمعها واستغ لها ومراقبة التصريحات‪.‬‬

‫‪ ‬إعداد هوانجاز برام التدخ ت والمراقبة لد الخاضعين للضريبة وتقييم نتائجها‪.‬‬

‫‪ ‬تدر الشكاو ومعالجتها‪.‬‬

‫‪ ‬تتابع المنازعات اودارية والقضائية‪.‬‬

‫الرسوم‪.‬‬ ‫قرو‬ ‫تعو‬


‫‪ّ ‬‬

‫‪ ‬تضمن مهمة استقبال هواع م المكلفين بالضريبة‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫السيما تلك المتعلقة بإنشاي المؤسسات‬


‫‪ ‬تتكفل باوجرايات اودارية المرتبطة بالوعاي‪ّ ،‬‬

‫وتعديل نظامها ا ساسي‪.‬‬

‫‪ ‬تنظم المواعيد وتسييرها‪.‬‬

‫‪ ‬تنشر المعلومات واغراي لصالا المكلفين بالضريبة التابعين الختصاص مراكز الضرائب‪.‬‬

‫يتكون مركز الضرائب من ث ص د‪03‬ل مصالا رئيسية وقباضة ومصلحتين كما هو موضا في‬

‫الشكل التالي‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬المركز الجواري للضرائب‬

‫بد‪:‬‬ ‫هو مكل‬

‫‪ ‬تسيير المؤسسات الفردية الخاضعة للنظام الجزافي؛‬

‫‪ ‬تسيير المستثمرات الف حية؛‬

‫‪ ‬تسيير ا شخاص الطبيعيين برسم الضريبة المفروضة على الدخل اوجمالي أو على الذمة‬

‫المالية وكذا الرسوم المفروضة على ممتلكاتهم العقارية المبنية و ير المبنية؛‬

‫‪ ‬تسيير المؤسسات العمومية ذات الطابع اودارء والجمعيات أو أء تنظيم مخر برسم‬

‫الضرائب أو الرسوم المفروضة على ا جور والرواتب المدفوعة‪ ،‬أو أء جزي مخر من‬

‫نشاطهم الخاضع للرسم؛‬

‫‪ ‬تسيير المؤسسات التابعة لمديرية كبريات المؤسسات أو مراكز الضرائب‪ ،‬برسم الضرائب‬

‫أو الرسوم ير المتكفل بها من قبل الهياكل الجبائية التي تخضع لها؛‬

‫وتسير الملفات الجبائية للمكلفين بالضريبة التابعين الختصاصها؛‬


‫‪ ‬تمسك ّ‬

‫‪102‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫وتعاينها وتصادق عليها؛‬ ‫‪ ‬تصدر الجداول وقائم التحصيل وشهادات اولغاي أو التخفي‬

‫‪ ‬تتكفل بالجداول وسندات اويرادات وتحصيل الضرائب والحقوق والرسوم وا تاو ؛‬

‫واستخرال النقود؛‬ ‫‪ ‬تنفذ العمليات المادية للدفع والقب‬

‫‪ ‬تضبط الكتابات وتمركز تسليم القيم؛‬

‫‪ ‬تبحص عن المعلومات الجبائية وتجمعها وتستغلها؛‬

‫‪ ‬تراقب التصريحات وتنظم التدخ ت؛‬

‫‪ ‬تدر الشكاو وتعالجها؛‬

‫‪ ‬تتابع المنازعات اودارية والقضائية؛‬

‫اودارء؛‬ ‫‪ ‬تدر طلبات التخفي‬

‫‪ ‬تضمن مهمة استقبال هواع م المكلفين بالضريبة؛‬

‫السيما تلك المتعلقة بإنشاي المؤسسات أو‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬تتكفل باوجرايات اودارية المرتبطة بالوعاي‬

‫التصريا بكل تعديل؛‬

‫وتسيرها؛‬
‫‪ ‬تنظم المواعيد ّ‬

‫‪ ‬تنشر المعلومات واغراي لصالا المكلفين بالضريبة التابعين لمجال اختصاص المراكز‬

‫الجوارية للضرائب‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫يتكون المركز الجوارء للضرائب من ث ص د‪03‬ل مصالا رئيسية كما هو موضا في الشكل‬

‫التالي‪:‬‬

‫الهيكل التنظيمي للمركز الجواري للضرائب‬

‫‪104‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫المراجع األساسية‪:‬‬

‫‪ ‬مطبوعة المراجعة والتسيير الجبائيين من إعداد ا ستاذين‪ :‬شربي محمد ا مين وخالد‬

‫عصام؛‬

‫‪ ‬تقرير فعالية التسيير الجبائي في ترشيد صناعة القرار من إعداد ا ستاذ‪ :‬زواق الحوا ؛‬

‫‪ ‬الموقع الرسمي للمديرية العامة للضرائب ‪www.mfdgi.gov.dz‬‬

‫‪105‬‬
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫الخاتمة ‪:‬‬

‫إن إدرال العامل الجبائي في صناعة القرار أو ما يصطلا عليب التسيير الجبائي يقدم إسهامات‬

‫بارزة في ترشيد الق اررات المالية للمسير ويتجلى ذلك في دوره في تنويع مصادر التمويل‪ ،‬وتدنية‬

‫ايجابيا على مردودية المؤسسة‪ ،‬كما أنب يجنب المؤسسة‬ ‫استخدامها‪ ،‬وهو ما ينعك‬ ‫تكالي‬

‫الجبائية اوضافية الناجمة عن عدم احترام أو جهل القوانين الضريبية‪.‬‬ ‫تحمل التكالي‬

‫الهوامه التي تسما للمؤسسة بالمساهمة في‬ ‫التشريعات الضريبية عادة ما تسما ببع‬

‫تشكيل وضعيتها الجبائية والتحكم في الق اررات التي لها تسثير مباشر على وضعيتها المالية‪.‬‬

‫الثقافة الجبائية للمسير تمكنب من تعظيم استغ ل القانون الضريبي لفائدة المؤسسة‪ ،‬وتنبيهب‬

‫لألخطار التي يمكن أن تقع فيها وتوضيا االختيارات التي يجب انتقائها ومن ثم فإنها توفر لب‬

‫القاعدة الصحيحة التخاذ القرار السليم‪.‬‬

‫إدرال العامل الجبائي في الق اررات أداة لتقييم كفاية المسيرين‪ ،‬ن عدم استفادة المؤسسة من‬

‫المزايا الجبائية الممنوحة يعتبر من ا خطاي التسييرية الجسيمة‪.‬‬

‫من معضلة‬ ‫يوفر النظام الضريبي الجزائرء العديد من التحفيزات التي تساهم في التخفي‬

‫التمويل للمؤسسات‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫ سلماني عادل‬.‫د‬ ‫ التسيير الجبائي‬: ‫محاضرات في مقياس‬

‫إن جهود الدول لتحسين ا داي المالي لمؤسساتها من خ ل سياستها الجبائية لن تحقق مبتغاها‬

‫إذا لم يحسن المسييرين استغ لها لجهلهم بهذه الجهود أو لتقصيرهم في توفير شروط االستفادة‬

.‫منها‬

: ‫المصادر و المراجع‬

1SARIN E .introduction conceptuelle à la science des organisations


.HARMATTAN.PARIS.2003.p 63
2LIVIAN Y F .organisation théories et pratiques .DUNOD.PARIS.1998.P17
3
4LIVIAN Y F .organisation théories et pratiques .p19
5LIVIAN Y F .organisation théories et pratiques .p21
6BOUYACOUB Farouk .l'entreprise et le financement bancaire .casbah .édition .Alger

.2000.p37
10 ‫ ص‬، 2008 ،‫الجزائر‬، ‫ عنابة‬، ‫دار العلوم للنشر والتوزيع‬، ‫ تمويل المنشآت االقتصادية‬، ‫ أحمد بوراس‬7
15-14 ‫ ص‬، 1998 ، ‫ الجزائر‬، ‫ دار المحمدية للطباعة‬، 1 ‫ الطبعة‬، ‫ اقتصاد المؤسسة‬، ‫ ناصر دادي عدون‬8
،‫األردن‬، ‫ دار وائل للنشر والتوزيع‬،1 ‫طبعة‬، ‫ اإلدارة المالية‬-‫التسيير المالي‬، ‫يوسف قريشي‬، ‫ إلياس بن ساسي‬9
28-27 ‫ص‬،2006
‫ رمضان‬27 ‫ المؤرخ في‬18/01 ‫رقم‬، ‫ القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬،4.5.6.7 ‫ المادة‬10
2001/12/15 ‫ المنشورة في‬77 ‫ الجريدة الرسمية رقم‬،2001/12/12 ‫هـ الموافق لـ‬1422
11 BOUYACOUB Farouk .l'entreprise et le financement bancaire.p 40-41

71 ‫ ص‬،2012، ‫دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع‬، 01 ‫ طبعة‬، ‫ نظرية المنظمة‬، ‫ حسين أحمد الطراونة وآخرون‬12
13 MARY J M .théorie des organisation de l'intérêt de perspectives.

DEBOEK.BRUXELLES.1971.P 19
،‫ دار األوراسية‬،01 ‫ طبعة‬، )‫مدارس الفكر في االقتصاد السياسي (المستقبل إبداع الماضي‬، ‫ قادري محمد الطاهر‬14
72‫ ص‬،2009، ‫الجزائر‬، ‫الجلفة‬
15 MONTOUSSE M .sciences économiques et sociales. BREAL. PARIS .2004.p 110
16 BOUBA OLGA O .l'économie de l'entreprise .édition du seuil .Paris .2003.p 09
17122 ‫ ص‬،‫ مرجع سبق ذكره‬،‫قادري محمد الطاهر‬
18 Peyrelevade J. Economie de l'entreprise .Fayard .Paris .1989.p 10
19 FAMA E F .Agency problem's and the theory of the firm .journal of political economy .vol

88 n° 2.1980.p 290
20 LIVIAN Y F .organisation théories et pratiques .p14
21 KOECHLIN F .capitalisme et socialisme .vers un socialisme non collectiviste .librairie de

medicis.1953.p 84
22 BEN SAID M .HOLLARD M .EL AOUFI N. économie des organisation .tendances actuelles

.ouvrage collectif. HARMATTAN .PARIS .2007.P 45


23 AFFILE B.GENTIL C .Les grandes questions de l'économie contemporaine .Edition

l'étudiant .Paris .2007.p 167


159 ‫ ص‬،‫ مرجع سبق ذكره‬،‫ قادري محمد الطاهر‬24
.26-25 ‫ ص‬، ‫ مرجع سابق‬، ‫ خلف بن سليمان بن صالح بن سليمان النمرى‬25

107
‫د‪ .‬سلماني عادل‬ ‫محاضرات في مقياس ‪ :‬التسيير الجبائي‬

‫‪ 26‬عطية فياض‪ ،‬سوق األوراق المالية في ميزان الفقه اإلسالمي‪ ،‬طبعة ‪ ،01‬مصر‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،1998 ،‬ص‬
‫‪.132-131‬‬
‫‪ 27‬سعاد نايف البرنوطي ‪،‬إدارة المشروعات الصغيرة ‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار وائل للنشر ‪ ،2005،‬ص ‪105‬‬
‫‪ 28‬أحمد بوراس ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪15‬‬
‫‪ 29‬القانون التجاري ‪،‬الكتاب الخامس‪،‬المواد من ‪840-544‬‬
‫‪ 30‬عموره عمار‪ ،‬الوجيز في شرح القانون التجاري الجزائري ‪،‬دار المعرفة ‪ ،‬الجزائر ‪،2000 ،‬ص ‪141‬‬
‫‪ 31‬عموره عمار ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪215‬‬
‫‪ 32‬أحمد بوراس ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪19-18‬‬

‫‪108‬‬
‫الدكتور‪ :‬سلماني عادل‬

‫من مواليد بلدية الجلفة (والية الجلفة)‪،‬‬

‫دكتوراه علوم في العلوم الاقتصادية‪ ،‬تخصص‪ :‬العلوم الاقتصادية‬

‫أستاذ محاضر – أ – بجامعة الجلفة – الجزائر ‪-‬‬

‫محتوى املطبوعة‪:‬‬
‫محاضةاا يةا اسيسةيال الجبةا‬ ‫تهدف هذه املطبوعة ملساعدة طلبة الجامعة واملعاهد بفهم أهم املواضيع الخاصةة بقييةا‬

‫هةةم‬ ‫واملحةةد ة يةةا امليةةا ح ولةةد راوسهةةا عةةاه أهةةم عهاصةةا هةةذه املطبوعةةة بح ةةلوي علىةةل ملسةةه ووا ة ر ة يس ة سلطاسة‬

‫أهم املواضيع الخاصة بهذا املييا ح ولد تم تيسيم هذه املطبوعة إلى عدة محاضاا تضقهت ما لا‪:‬‬

‫‪ ‬املحاضاة استقهيد ة‪ :‬مفهوم املؤ سة الالتصا ة وماارل تطو ها وتصنيفاتها‪.‬‬

‫‪ ‬املحاضاة ‪ :1‬مفهوم وضاو ة اسيسيال الجبا ‪.‬‬

‫‪ ‬املحاضاة ‪ :2‬أثا اسيسيال الجبا على لاا استقويل‪.‬‬

‫‪ ‬املحاضاة ‪ :3‬تسيال املخاطا الجبائية سلقؤ سة‪.‬‬

‫‪ ‬املحاضاة ‪ :4‬اسيسيال الجبا سلتحفازا الجبائية‪.‬‬

‫‪ ‬املحاضاة ‪ :5‬اسيسيال الجبا سلهييجة املحا لية‪.‬‬

‫‪ ‬املحاضاة ‪ :6‬نظام املعلوما اسضايبل يا الجزائا‪.‬‬

You might also like