You are on page 1of 14

‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫المحاضرة الثالثة‪:‬التسيير العمومي والمناجمنت الخاص واالدارة العامة‬


‫‪/1‬مناجمنت ادارة اعمال في وقتنا الحالي ‪:‬‬
‫ففي وقتنا المعاصر المناجمنت أصبح لديها مفهوم عصري جديد في ظل عالم التكنولوجيا و اإلتصال‪,‬‬
‫و أصبح هناك مفهوم‪ 3‬جديد لريادة األعمال مع ظهور الشركات الناشئة في هذا المجال و التي تعرف‬
‫ب ستارت اب أو "‪ "startup‬باالنجليزية‪ ,‬وهي شركات ناشئة صغيرة تركز عملها في مجال‬
‫التكنولوجيا‪ ,‬و هي أسلوب جديد في ريادة األعمال و العديد من الشركات يتم إنشاؤها من رواد‬
‫األعمال و هناك العديد من األمثلة األجنبية و العربية هلى هكذا مجال‪,‬لهذا ريادة األعمال أضحى لديها‬
‫مفهوم‪ 3‬جديد خاصة و أن الشركات التي تعمل في المجال الصناعي أو التجاري أصبحت تتعامل بهذه‬
‫الطرق الحديثة‪ ,‬بعيدة عن تلك الطرق التقليدية في ادارة األعمال بمساعدة تكنولوجيا المعلومات و‬
‫االتصال‪.‬‬
‫فبين الحاضر و الماضي و مع تطور مفهوم‪ 3‬المناجمنت أو إدارة االعمال ‪ ,‬تبرز عوامل عديدة جعلت‬
‫من ريادة األعمال فن يرتكز على االبتكار و العصف الذهني و الطرق المبتكرة في حل المشاكل و‬
‫األزمات‪ ,‬و جعلت رواد األعمال يفكرون بطرق أكثر ابداعية‪ ,‬و حديثة للبقاء ضمن دائرة المنافسة و‬
‫االستمرار في مجال يعد من بين أنشط المجاالت اال و هو ‪ ‬ادارة اعمال‪ ,‬و هناك العديد من‬
‫المؤشرات الدالة على ذلك مثلما سبق و أشرنا الى اإلقبال الكثيف على تخصص ادارة اعمال‪ ,‬و‬
‫القيمة المضافة لتسيير عنصر مهم في المنظمة أال و هو الموارد البشرية‪ ,‬الذي ال يمكن أن يصرف‬
‫عنه النظر في هكذا مسائل‪ ,‬فبين الحضر و الماضي تتغير األمور بسبب العديد من المؤشرات‪,‬‬
‫كاالنترنت التي غيرت مجرى العديد من األمور كما غيرت مجرى العديد من المفاهيم مثل مفهوم‬
‫المناجمنت أو إدارة األعمال‪ ,‬الذي كان موضوع اليوم‪.‬‬

‫الفرق بين تخصص اإلدارة العامة وإدارة األعمال ومجاالت عمل كل تخصص‬
‫إدارة أي مش ‪33‬روع أو ش ‪33‬ركة تحت ‪33‬اج إلى مه ‪33‬ارات متنوع ‪33‬ة ومختلف ‪33‬ة‪ .‬لكن األف ‪33‬راد الع ‪33‬املين على أي‬
‫مش‪33 3‬روع ال يملك‪33 3‬ون نفس الق‪33 3‬درات أو المه‪33 3‬ارات‪ ،‬ك‪33 3‬ل منهم ل‪3333‬ه نق‪3333‬اط ق‪3333‬وة ونق‪3333‬اط ض‪3333‬عف‪ .‬إدارة‬
‫المش‪33‬روعات تحت‪33‬اج إلى ن‪33‬وعين من األف‪33‬راد‪ ،‬أف‪33‬راد ل‪33‬ديهم ق‪33‬درة على التخطي‪33‬ط والتحلي‪33‬ل اإلس‪33‬تراتيجي‬
‫لألم ‪33‬ور‪ ،‬وأش‪333‬خاص ل ‪33‬ديهم ق ‪33‬درات مم‪333‬يزة على تنفي‪333‬ذ الخط‪333‬ط واإلش‪333‬راف على زمالئهم خالل تنفي‪333‬ذ‬
‫مهامهم‪ .‬ل‪3‬ذلك نش‪3‬أ تخص‪3‬ص يهتم بالتخطي‪3‬ط واإلدارة من منظ‪3‬ور ع‪3‬ام وه‪3‬و اإلدارة العام‪3‬ة‪ ،‬وتخص‪3‬ص‬
‫يهتم باإلدارة من الجانب التنفيذي وهو إدارة األعمال‪ .‬فم‪33‬ا الف‪33‬رق بين دراس‪33‬ة تخص‪33‬ص اإلدارة العام‪33‬ة‬
‫وإ دارة األعمال وما هي مجاالت عمل كل تخصص؟‬

‫‪1‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫ما الفرق بين تخصص اإلدارة العامة وإ دارة األعمال؟‬

‫تخصص اإلدارة العامة‬ ‫‪‬‬


‫اإلدارة العام ة ه و التخص ص المع ني بوض ع خط ط وسياس ات الش ركة أو المؤسس ة‪ .‬يؤه ل تخص ص‬
‫اإلدارة العامة خريجيه للعمل في العديد من المجاالت والوظائف اإلدارية‪ ،‬والقطاعات المختلفة بما فيها‬
‫القط اع الحك ومي والخ اص‪ .‬كم ا يس اعد على تهيئ ة الطالب لدراس ة واح د من التخصص ات المتعلق ة‬
‫بإدارة الشركات بتعمق أكبر‪ ،‬مثل القانون‪ ،‬والتخطيط وإ دارة المشروعات‪ ،‬وإ دارة موارد الشركات‪.‬‬
‫تخص ص اإلدارة العام ة ي زود طالب ه بالمعرف ة والمه ارات الالزم ة إلدارة اس تخدام م وارد الش ركة‬
‫البش رية والمادي ة‪ ،‬أو وض ع خط ط لإلدارات المختلف ة وتحدي د أه داف لك ل إدارة يجب أن ترك ز على‬
‫تحقيقها‪.‬‬
‫خ ريج تخص ص اإلدارة العام ة ق ادر على مواجه ة كاف ة المش اكل والتح ديات داخ ل الش ركة ال تي يعم ل‬
‫به ا‪ .‬كم ا أن ه يجم ع بين الج انب النظ ري والج انب العملي من خالل الت دريب خالل ف ترة دراس ته داخ ل‬
‫شركات ومؤسسات مختلفة‪.‬‬
‫مجاالت العمل لتخصص اإلدارة العامة‬
‫يساعد هذا التخصص طالبه على اإلحاطة بمجاالت اإلدارة المختلفة‪ ،‬وبالتالي تأهيلهم للعمل في إدارات‬
‫كثيرة داخل الشركات ومن بينها‪:‬‬

‫التخطيط والنمو‬ ‫‪‬‬

‫المالية‬ ‫‪‬‬

‫الموارد البشرية‬ ‫‪‬‬

‫التحليل المالي والتجاري‬ ‫‪‬‬

‫وكلها مجاالت لها دور رئيسي في نجاح أي شركة‪.‬‬

‫تخصص إدارة األعمال‬


‫الفرق بين تخصص اإلدارة العامة وإ دارة األعمال‪ ،‬هو أن إدارة األعمال تخصص يركز على الجانب‬
‫التنفي ذي أك ثر من اإلدارة العام ة‪ .‬يهتم تخص ص إدارة األعم ال بتخطي ط وكيفي ة تنفي ذ األعم ال الالزم ة‬
‫داخ ل أي ش ركة أو مشروع ق ائم بالفع ل‪ ،‬أو إدارة عملي ة تأس يس ش ركة من البداي ة‪ .‬إدارة األعم ال هي‬
‫عملي ة مس تمرة من التنظيم والتخطي ط‪ .‬يرك ز عم ل خ ريج إدارة األعم ال على كيفي ة إنج از المه ام‬

‫‪2‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫المطلوب ة من خالل تنظيم عم ل األف راد الع املين‪ ،‬وابتك ار ط رق لتحقي ق أقص ى اس تفادة من الم وارد‬
‫المتاحة‪ ،‬سواء مادية أو بشرية‪.‬‬

‫تعريف اإلدارة العامة وأهميتها ومجاالتها‬


‫تعريف اإلدارة العامة‬
‫‪ ‬معنى اإلدارة العامة ‪ :‬تتكــــــــــــون كلمــــــــــــة اإلدارة العامــــــــــــة مــــــــــــن كلمتــــــــــــين األولــى‬
‫‪ Administration‬وهــي فــي األصــل كلمــة التينيــة تتكــون مــن جــزئين ‪ Ad+minister‬حيــث ‪Ad‬‬
‫بمعنــى ‪ To‬أمــا كلمــة ‪ Minster‬فبمعنـى ‪ Serve‬أي أن الكلمـة تعنـي ‪ To Serve‬واإلدارة بـذلك‬
‫تعنـي‪ ‬الخدمــة علــى أســاس أن مــن يعمــل بــاإلدارة العامــة يقــوم علــى خدمــة اآلخــرين أو أن يصــل‬
‫عــن طريــق اإلدارة إلــى أداء الخدمــة وهــذا هــو المعنى اللفظي ألصل الكلمة ‪ .‬‬
‫أما الكلمة الثانية فهي ‪ Public‬أي عامة أي أنها تخص عموم‪ ‬الشــعب والحكومــة طرفهــا الثــاني‬
‫تمييــزاً لهــا عــن أنــواع اإلدارة األخــرى وأهمها اإلدارة الخاصة "إدارة األعمال"‪ .‬ويالحـظ أن‬
‫الحكومـة هنـا تعنـي الوظيفـــة التنفيذيـــة فـــي الدولـــة‪ .‬وبـــالرغم مـــن أن اإلدارة العامـــة تـــرتبط‬
‫بالحكومـة إال أنهـا أشـمل مـن ذلـك حيـث تعنـي اإلدارة العامـة مجموعـة األشخاص واألجهزة القائمة‬
‫تحت سلطة الحكومة‪ ‬ألداء المهام التالية ‪ :‬‬
‫‪ - ١ ‬تنفيــذ مختلــف القــوانين واللــوائح التــي تخــتص بهــا أجهــزة الدولــة التنفيذية ‪.‬‬
‫‪ - ٢‬إشباع الحاجات األساسية للمواطنين ‪.‬‬
‫‪ - ٣‬أداء الخدمات العامة بالجودة المطلوبة وبالتكلفة المناسبة ‪ .‬‬
‫أي أن اإلدارة العامــة‪ ‬باختصــار تمثــل مجمــوع النشــاط والعمــل الحك ومي الموج ه نح و أداء الخ دمات‬
‫العامة واإلنتاج الحكومي وذلك في ضوء المصلحة العامة للدولة ووفق اً الحتياجات طالبي الخدمـة مـن‬
‫أفـراد الشـعب وعلـى هـذا فخالصـة العلـم هـو تقـديم خدمـة عامـة ‪ Public‬أي لجميع الناس ‪ .‬‬
‫إذن اإلدارة العامة هي‪ ‬فرع من الموضوعات األكثر شموالً وهـو اإلدارة‪ .‬فــاإلدارة نشــاط يتعلــق بتنفيــذ‬
‫األعمــال بواســطة اآلخــرين‪ .‬فــإذا‪ ‬كانت هذه األعمال عامة أي تتعلـق بتنفيـذ السياسـة العامـة للدولـة أطلـق‬
‫علـى اإلدارة فــي هـذه الحالــة اإلدارة العامـة‪ .‬وبالتــالي فكلمـة عامــة هــي صـــفة تصـــف النشـــاط اإلداري‬
‫بأن ــه ع ــام ‪ Public‬أي لجمي ــع الن ــاس والحكومة طرف‪ .‬‬
‫والخالصة‪ :‬أن التعمق في تعريفات اإلدارة العامة وتحليلها‪ ،‬ال يخـرج بنـا بعيـداً عـن هـذا المعنـى المبسـط‬
‫ألن المصـطلح يوضـح نفسـه بنفسه !!‬

‫‪:‬‬ ‫الفرق بين اإلدارة العامة و ٕادارة األعمال‬

‫‪3‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫بالنسبة للفرق بين اإلدارة العامة وادارة األعمال فهناك رأيان األول يرى أن هناك اختالف بين إدارة‬
‫األعمال واإلدارة العامة بينما يرى الرأي الثاني أنه ال يوجد اختالف بينهما‪ ،‬وقدتناولنا ذلك فى مقالة‬
‫منفصة بعنوان‪ ‬الفرق بين إدارة األعمال و اإلدارة العامة‪ ‬انصح باإلطالع عليها‪.‬‬
‫أهمية اإلدارة العامة‬
‫لمـــــاذا نـــــدرس اإلدارة العامـــــة؟‪ Why Study public administration? ‬‬
‫ربما يثار تساؤل لدى القارئ وهـو لمـاذا تـدرس اإلدارة العامـة فـي كليـات إدارة األعمال؟ واإلجابة أن‬
‫هناك بعض األسباب لذلك وهي ‪:‬‬
‫(‪ )1‬إعداد األفراد للمناصب اإلدارية في المنظمات العامة ‪:‬‬
‫هناك العديد من المجاالت اإلدارية في المنظمـات العامـة والتـي تؤثر على المجتمع ككل كرئيس‬
‫الجمهورية أو رئـيس مجلـس الـوزراء أو الــوزير أو المحــافظ أو رئــيس الجامعــة‪ ،‬ويكــون شــاغلي هــذه‬
‫الوظــائف مسئولون عن قرارات على نطاق واسع وشـامل قـد يشـمل الدولـة كلهـا أو العـالم كلـه مثـل‬
‫القـرارات التـي يتخـذها رؤسـاء الـدول الكبـرى كالواليـات لمتحدة األمريكية مثالً‪ ،  ‬وبالتالي فإن تأثيرها‬
‫ضخم وتكون مكلفـة وتـؤثر على العالم ككل‪ .‬ومن هنا فإن هؤالء األفراد البد أن يكون لديهم معرفـة‬
‫علميـة بـإدارة مـوارد بالدهـم وكـذلك معرفـة بأسـس اتخـاذ القـرارات وعلـى هــذا فالبــد أن ينغمســوا فــي‬
‫بــرامج إداريــة منظمــة ولمــدد طويلــة حتــى يستطيعوا إدارة مـواقعهم بكفـاءة وفعاليـة واحتـراف‪ .‬فعلـى‬
‫سـبيل المثـال ال يصـل رئـيس أي دولـة كبـرى إلـى موقـع الحكـم إال إذا بـدأ مـن أسـفل أي علـى مسـتوى‬
‫الوحـدات المحليـة أو الواليـة ثـم بعـد ذلـك إلـى الدولـة حيـث يكون تدرج في المستوى اإلداري‬
‫(‪ )2‬ضرورة امتالك المهارات الفنية واإلدراية ‪:‬‬
‫‪ ‬قد يرغب أي منا في العمل في إحدى المنظمات الحكومية مثل وزارة الخارجي ــة أو وزارة الس ــياحة أو‬
‫وزارة الص ــحة أو غيره ــا وبالت ــالي فالبد من امتالك المهـارات الفنيـة واإلداريـة للنجـاح والوصـول إلـى‬
‫أعلـى منصب في هذه المنظمـات‪ .‬وبـالطبع يبـدأ الفـرد بممارسـة مهـام فنيـة فـي أي منظمـة يلتحــق بهــا‪،‬‬
‫ثـم يلــي ذلــك تـولي منصــب إداري وعلــى الفــرد الذي سيعمل في هذا المجـال أن يكـون لديـه إلمـام كـافي‬
‫بظـروف العمـل وأســلوبه وكــذا العــاملين فيــه ومعــايير النجــاح فــي مثــل هــذا النــوع مــن المنظمات‪،‬‬
‫واألهم هو المهارات اإلدارية المطلوبة ‪.‬‬
‫(‪ )3‬ضرورة التفاعل بين منظمات األعمال والمنظمات الحكومية ‪:‬‬
‫بالنسـبة للفـرد الـذي ال يرغـب فـي العمـل فـي القطـاع الحكـومي فقـد يضـطر للتعامـل مـع هـذا القطـاع كـي‬
‫يبيـع لـه منتجاتـه أو خدماتـه‪ .‬فمــثالً وزارة الــدفاع األمريكيــة تشــتري مــن الشــركات أســلحة بمبلــغ ‪٨٥‬‬
‫مليون دوالر سـنوياً‪ .‬وباإلضـافة إلـى هـذا فـإن الحكومـة تـؤثر فـي المنـاخ الــذي تعمــل فيــه أي منظمــة‬

‫‪4‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫أعمــال مــن خــالل تشــريعاتها وقوانينهــا‪ .‬وبالتـالي فمـن مصـلحة رجـال األعمـال وأصـحاب المشـروعات‬
‫الصـغيرة التعامل مع الحكومة ‪.‬‬
‫(‪ )4‬تأثير المنظمات الحكومية على حياتنا ‪:‬‬
‫هن ــاك ه ــدف أساس ــي م ــن دراس ــة اإلدارة العام ــة باإلض ــافة لألهـداف السـابقة أال وهـو التعامـل مـع‬
‫الموضـوعات العامـة التـي تـؤثر‪ ‬على حياتنا‪ .‬فكلنا نتأثر بالقرارات الحكومية من خالل السياسـات العامـة‬
‫للدولـة كـالتعليم والصـحة واألمـن مـثالً وعلـى هـذا فمـن المفيـد بـل ومـن الحتمي فهم عمليات المنظمات‬
‫الحكومية وكيف يمكن تطويرها‪ ،‬واألهـم هو الحرص على تلقي خدمة متميزة تليق بنا كبشر ‪.‬‬
‫‪ : ‬تأثير المنظمات العامة على مواردنا )‪(5‬‬
‫تستهلك المنظمات العامة موارد مالية وبشرية ضخمة أكثـر مـن أي قطاع آخر فمشـروع متـرو األنفـاق‬
‫ومجـاري القـاهرة والطـرق السـريعة والكباري ووسائل االتصال وأوجه اإلنفاق الحكـومي علـى األمـن‬
‫والـدفاع والجيش‪ ..‬الخ‪ .‬كل هـذه المجـاالت تسـتوعب قـوى بشـرية ضـخمة وتمثـل أيضاً إنفاق ضخم‬
‫‪.‬وهـذا يتطلـب إدارة فعالـة كـي نسـتطيع الحصـول علـى أقصى عائد من استخدام هذه الموارد‬
‫طرق ومناهج دراسة اإلدارة العامة ‪:‬‬
‫‪ ‬تشـير اإلدارة العامـة إلـى إدارة المنظمـات العامـة والحكوميـة فـي الـدول المتقدمـة لكنهـا تتعـدى هـذا إلـى‬
‫إدارة التنميـة والتطـور فـي الـدول‪ ‬الناميـة ونظـراً لتنـوع األدوار التـي تلعبهـا اإلدارة العامـة‪ ،‬فـإن هنـاك‬
‫عـدة طرق لدراستها وهي ‪:‬‬
‫‪ /1‬المنهج القانوني ‪ :‬‬
‫ويعتبـر هـذا المـنهج أول مـنهج درسـت مـن خاللـه اإلدارة العامـة منذ أن قامت الحكومة ومنذ أن ظهر‬
‫التنظيم الحكومي ‪ .‬ولقد اهتم دارسوا اإلدارة العامة طبقاً لهذا المنهج بمحاولة إيجاد حدود فاصلة بين‬
‫السلطات التنفيذية والتشـريعية والقضـائية للدولـة‪ ،‬وبنـوا إطـارهم النظـري لهـذا المـنهج حـول محـور‬
‫الحقـوق وااللتزامـات القانونيـة الخاصــة بــاإلدارة العامــة‪ ،‬باعتبارهــا تقــع فــي داخــل الســلطة التنفيذيــة‪.‬‬
‫وبالتالي فقد تركز االهتمام علـى الجوانـب القانونيـة التـي تحـدد نشـاطات اإلدارة العامـة (السـلطة‬
‫التنفيذيـة)‪ ،‬ودورهـا بالنسـبة للنشـاطات والسـلطات األخرى‪.‬‬
‫‪ /2‬المنهج الوصفي ‪ :‬‬
‫ويعكــس المــنهج الوصــفي الطريقــة التقليديــة فــي دراســة اإلدارة العامة‪ ،‬ويعتمد على وصف اإلدارة‬
‫وتحديد شـكلها وهيكلهـا‪ ،‬وال يتعـرض هذا المنهج لعوامل البيئة والسلوك اإلنساني والعوامل االجتماعيـة‬
‫وكثيـر من األمور التي تتناولها المناهج الحديثة ‪.‬‬
‫‪ /3‬المنهج السلوكي ‪ :‬‬
‫ويركـز المـنهج الســلوكي فـي دراسـة اإلدارة العامــة علـى تحليــل االعتبـارات السـلوكية واالجتماعيـة‬

‫‪5‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫المتعلقـة بـالتنظيم‪ ،‬مثـل دور التنظـيم الرسـمي والتنظـيم غيـر الرسـمي‪ ،‬كمـا يركـز المـنهج علـى دراسـة‬
‫وتحليـل الهيكل التنظيمي‪ ،‬والسلوك اإلداري‪ ،‬وأدوار الجماعات وبالذات الصغيرة وســلوكها وتفاعلهــا‬
‫مــع أهــداف التنظــيم‪ ،‬وســائل االتصــاالت وفعاليتهــا وتكــوين القيــادات اإلداريــة وانعكــاس التفــاعالت‬
‫التنظيميــة علــى عمليــة صنع القرارات ‪.‬‬
‫‪ /4‬المنهج التحليلي ‪ :‬‬
‫يحـاول المـنهج التحليلـي التغلـب علـى العيـوب الخاصـة بالمنـاهج السـابقة‪ .‬وهـو يعتبـر منهجـاً حـديثاً فـي‬
‫دراسـة اإلدارة العامـة‪ ،‬حيـث يتنـاول اإلدارة العامة مـن جميـع جوانبهـا الرئيسـية‪ .‬فيتنـاول خصائصـها‬
‫ومحيطهـا وبيئتهــا ودورهــا وموضــوعها والعوامــل المــؤثرة عليهــا كعلــم مــن العلــوم االجتماعيـة‪.‬‬
‫وبالتـالي فـإن المـنهج التحليلـي يتعـرض لغالبيـة الموضـوعات التي تتناولها المناهج السابقة مجتمعة‪.‬‬
‫‪ /5‬منهج البيئة ‪:‬‬
‫‪ ‬ويركــز مفهــوم أو مــنهج البيئــة علــى دراســة اإلدارة مــن زاويــة الظـواهر المختلفـة التـي يعمـل فيهـا‬
‫نظـام اإلدارة‪ ،‬كـذلك التفـاعالت التـي يتقـاطع فيهـا النظـام اإلداري مـع غيـره مـن الـنظم الفرعيـة الموجـودة‬
‫فـي داخـل الجماعـة السياسـية مثـل الـنظم االقتصـادية واالجتماعيـة والدينيــة والثقافيـة والتعليميـة وغيرهـا‪،‬‬
‫بمعنـى النظـر إلـى النظـام اإلداري للمنظمـة العامــة علــى أســاس أنــه نظام ـاً متص ـالً بالتركيــب االجتمــاعي‬
‫والثقــافي والعقائدي‪ ،‬وعلى أساس أنه يؤثر في عناصر التركيب ويتفاعل معها ‪.‬‬

‫‪ /6‬منهج النماذج أو المنهج المقارن ‪:‬‬


‫‪ ‬ال يوجـد اتفـاق علـى مضـمون النمـوذج‪ ،‬وانمـا يتحـدد ذلـك وفـق فلســفة واتجاهــات الكاتــب أو الباحــث‪.‬‬
‫فقــد تــدرس اإلدارة العامــة علــى أساس المقارنة بين المجتمعات الزراعية والصناعية مـع تحليـل‬
‫الظـواهر السياسية واالجتماعية واالقتصادية بكل نموذج‪ ،‬وقـد تكـون المقارنـة بـين نظم اإلدارة العامة‬
‫في المجتمعات المتقدمة والنامية ‪.‬‬
‫‪ /7‬المدخل اإلداري لإلدارة العامة ‪ :‬‬
‫ويعتمـد المـدخل اإلداري لـإلدارة العامـة‪ ‬علـى تقليـل االختالفـات بــين المنظمــات العامــة‬
‫والمنظمــات الخاصــة علــى اعتبــار أن المنظمــة العامـة هـي منظمـة خاصـة لكنهـا أكبـر وأضـحم وبالتـالي‬
‫فالبـد أن تـدار بنفس أسلوب المنظمة الخاصة (نفـس المعـاني والمعـايير التـي تـدار بهـا المنظمات‬
‫الخاصة) حتى تحقق المنظمات الحكومية الكفاءة في األداء‪.‬‬
‫نشأة التسيير العمومي الجديد‬
‫لق د ك انت البداي ة النظري ة للتس يير العم ومي الجدي د في ف ترة الس بعينيات و رافقه ا من تط ور‬
‫لالفك ار الليبيرالي ة عنم ا اس تفحلت االزم ة االقتص ادية في ال دول الص ناعية‪ ,‬حيث ش دد ه ذا االتج اه في‬

‫‪6‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫نهاية سنوات السبعينات على ان أحد االسباب الرئيسية لالزمة هو تدخل الدولة في الحياة االقتصادية‬
‫بشكل مفرط و التي كانت تعرف بالدولة الحامية‪ ,‬و ياتي على رأس هذا االتجاه االقتصاديين الليبيراليين‬
‫من أشهرهم فون هاياك و ميلتون فريدمان من مدرسة شيكاقو في نهاية سنوات السبعينات‪.‬و في نفس‬
‫الس ياق هن اك من ي رى أن ب وادر ظه ور التس يير العم ومي الجدي د تع ود معالمه ا الى منهج االص الح‬
‫االداري و اصالحالخدمة العامة الذي دعت اليه رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر سنة‪1979‬‬
‫حيث ك انت من بين ال داعين الى تفعي ل القط اع الع ام و المنتق دين لالدارة البيروقراطي ة ‪.‬أم ا مي دانيا فق د‬
‫تجسدت بعض مبادئ التسيير العمومي الجديد على بعض مشاريع إصالح التسيير العمومي و اإلدارة‬
‫في بعض الدول األنجلوساكسونية (بريطانيا نيوزلندا خاصة ‪...‬إلخ) و ذلك في بداية الثمانينات‪ ،‬و يعود‬
‫مص طلح التس يير العم ومي الجدي د أو اإلدارة العام ة الجدي دة إلى الب احث ‪ Christopher Hood‬س نة‬
‫‪.1990‬‬
‫و ابتداءا من تلك الفترة تم تعميم التسمية السابقة الذكر على جل المشاريع في الدول الغربية و‬
‫دول أسيا و أمريكا الالتينية و أصبح التسيير العمومي الجديد هو المرجعية لكل الحكومات المركزية و‬
‫الهيئات المحلية فيما يتعلق بإدخال أي تغيرات على مرافق الدولة أو إصالحها‪ .‬في بداية األلفية الثالثة‬
‫أص بح من الممكن الح ديث عن تج ارب يمكن تقييمه ا و اس تخالص دروس فيم ا يتعل ق باإلص الحات‬

‫اإلدارية ‪ .‬أسباب ظهور التسيير العمومي الجديد‬


‫يع ود ظه ور التس يير العم ومي الجدي د الى مجموع ة من االس باب ‪,‬يختل ف الب احثون في طرحه ا اال ان‬
‫معظم المراجع التي اطلعنا عليها تجمع على أن ظهور هذا المنهج يعود الى ثالث عوامل رئيسية‪:‬‬
‫البيروقراطية‪:‬لق د ظلت البيروقراطي ة مفهوم ا ايجابي ا على المس توى النظ ري و العلمي ح تى منتص ف‬
‫القرن الماضي‪ ,‬حيث بدأت تظهر بعض من العيوب قد يكون النموذج مسببا لها او أنه بات ال يستجيب‬
‫للتطورات اليت مست هياكل الدولة و مهامها ال سيما يف اطار العوملة و تداعياهتا و انتشار مفهوم‬
‫اقتص اد المعرف ة‪,‬فق د كتب العدي د من الكت اب( االمريك يين) على اختالالت النم وذج الب يروقراطي‪ ,‬ال تي‬
‫ولدت أزمة الشرعية بين المواطن و االدارة العامة مما ساعد في ظهور مبادىء فكرية جديدة تسعى‬
‫لتخطي هذه الظاهرة‪.‬‬
‫تدخل الدولة في الحياة االقتصادية‪ :‬لقد مثل تدخل الدولة في الحياة االقتصادية احد أهم السباب لظهور‬
‫مبادىء فكرية تصب في اطار التسيير العمومي الجديد‪ ,‬ففي منتصف السبعينات عرفت كثير من الدول‬
‫المتقدمة ازمة حادة في اقتصادياتها تعود بوادرها الى نهاية الستينات و رغم كل محاوالت االصالح‪,‬‬
‫اال ان السياس ات المطبق ة لم تعطي النت ائج المرتقب ة‪ ,‬و لق د مثلت اع راض ه ذه االزم ة و التخمين ات‬

‫‪7‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫الفكرية الليبيرالية لدى العديد من الباحثين عوامل أساسية في تجديد الفكر اللبيرالي في تلك الفترة حيث‬
‫يكون هذا الفكر يقوم على اعتبار أن تعاظم دور الدولة و ما لذلك من اثار على مختلف االنشطة هو‬
‫الس بب في استمرار و اس تفحال ازم ة االقتص اديات الغربي ة ‪ ,‬وه و م ا س اهم في ب روز اتجاه ات فكري ة‬
‫تدعو الى تقليص دور الدولة االقتصادي و االجتماعي العطاء المبادرات الخاصة أكثر مساحة للنشاط‬
‫من خالل فتح المج ال للخوصص ة و اللي ة الس وق و المنافس ة‪ ,‬ه ذه العوام ل لعبت دورا هام ا في تغي ير‬
‫الية ضبط االقتصاديات و هو المر الذي ساهم في ظهور عدة نظريات أخذت على عاتقها البرهان على‬
‫أن ال يى الس وق هي االفض ل فيم ا يتعل ق باع ادة توزي ع ال دخل و تحقي ق االس تقرار في المؤش رات‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫تأثير النظريات الحديثة‪ :‬لقد مثل العاملين البسابقين السبب الرئيسي في ظهور نظريات اقتصادية تعالج‬
‫كيفي ات ترش يد انف اق الدول ة على مختل ف مهامه ا من خالل تط بيق العدي د من الط رق(تحلي ل التكلف ة و‬
‫المنفعة)‪,‬ترشيد اختيارات الميزانية و نظرية الوكالة‪ ,‬غير أن هذه الطرق غير كافية مع تطور الممارسة‬
‫وتن وع أدوار الدول ة‪,‬له ذا توس ع االهتم ام من ذ منتص ف الس بعينات الى اس قاط ميكنزم ات الس وق على‬
‫مج االت النش اط العم ومي و الممارس ات التس ييرية انطالق ا من فعاليته ا في المنظم ات االقتص ادية‪,‬‬
‫فظه رت و مس اهمات و نظري ات متعلق ة ب دور الدول ة في الحي اة االقتص ادية كنظري ة االختي ارات‬
‫العمومي ة و فك رة تقليص الض بط االقتص ادي و ق د أدت النظري ات و االفك ار المس تحدثة الى اض فاء‬
‫تغييرات على اساليب تسيير المنظمات العمومية حيث مثلت هذه التغييرات االسس التي بني عليها ما‬
‫يعرف بالتسيير العمومي الجديد‪.‬‬

‫مـبادئ الـتسيير الـعمومي الجـديد‬


‫إن الحديث عن مبادئ التسيير العمومي الجديد يقودنا إلى التفرقة بين نظرته إلى اإلدارة‬
‫والمؤسس ات العام ة و بين التس يير التقلي دي ‪،‬حيث ين ادي التس يير العم ومي الجدي د بتقليص دور الدول ة‬
‫ووضع أسس الالمركزية و اعتماد آليات السوق و تبني مفهوم المنافسة و النظر إلى المواطن على انه‬
‫زبون و اعتماد مرونة تنظيمية تجعل عملية القرار تشاركيه ال أحادية الجانب‪ ،‬بينما التسيير التقليدي‬
‫قائم على البيروقراطية و المركزية في اتخاذ القرار‪.‬‬

‫مبـدأ اسبورن و قيبالر" ‪"D OSberne et T Geabler‬‬

‫‪8‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫يرى هذا الباحثان أن التسيير العمومي الجديد يقوم على التجديد في نشاط الدولة أو الحكومة و‬
‫ذل ك بإض فاء ط ابع المقاول ة " ‪"entreprise‬على القط اع الحك ومي تحت مص طلح‪governement ‬‬
‫‪،"¨entreprise‬و يحدد الكاتبان عشر قواعد و أسس يحكم دور الحكومة أو القطاع العام و هي‪:‬‬
‫‪ -1‬إضفاء مبادئ التنافسية على القطاع العام و هو ما يؤدي بالضرورة إلى إعطاء أكثر فعالية‬
‫هذا القطاع و يسمح بالتحديد و تطوير و تأهيل الخدمة العمومية ورضا المترفقين بها‪.‬‬
‫‪ -2‬تدعيم رقابة التسيير‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييم كفاءة الوكاالت أو الهيئات بالتركيز على النتائج بدال من االهتمام بالموارد‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن تس عى الحكوم ات أو الهيئ ات العمومي ة إلى تحقي ق مهمته ا و أه دافها من خالل‬
‫تحقي ق رفاهي ة الم واطن أو الزب ون بفعالي ة و كف اءة ب دال من ارتباطه ا بص رامة و بيروقراطي ة اإلط ار‬
‫القانوني و اللوائح التنظيمية‪.‬‬
‫‪-5‬ضرورة تغيير نظرة اإلدارة أو الهيئة للمترفق ‪ ,‬إذ يجب أن تصبح هذه األخيرة شبيهة إلى‬
‫حد ما بفكرة الزبون أوال و أخيرا في التنظيمات الهادفة للربح و هو ما يفرض جعل هذا األخير أساس‬
‫في عملي ة تصميم و أداء الخدم ة و ذل ك بمراعاة احتياجات ه و تطلعات ه و خيارات ه خالف ا لعملي ة التسيير‬
‫البيروقراطي‪.‬‬
‫‪-6‬أن تكون لهذه الهيئات أو الحكومات استعدادات سابقة لمواجهة و حل الصعوبات أو المشاكل‬
‫قبل ظهورها‪.‬‬
‫‪-7‬يجب أن تسعى الهيئات الحكومية و العمومية و بصورة فعالة إلى تعظيم إرباحها االقتصادية‬
‫و البحث عن موارد جديدة بدال من االكتفاء بعملية تسيير إنفاق الموارد‪.‬‬
‫‪-8‬اعتماد مبدأ المشاركة في التسيير و التخلي عن المركزية‪ ,‬و هذا نوع من التسيير له العديد‬
‫من المزايا إذ يتضمن مرونة االستجابة للتغيرات المفاجئة للمحيط و من ثم للزبائن "المرتفقين" باإلضافة‬
‫إلى الكفاءة و الفعالية و التجديد في مستوى التسيير‪.‬‬
‫‪-9‬اعتماد ميكانيزم السوق عوضا عن التسيير البيروقراطي ‪.‬‬
‫‪-10‬يجب أن تهتم و تركز الحكومات في مجال التسيير العمومي الجديد ليس فقط على عرض‬
‫الخدمات العامة‪.‬و إنما على قدراتها و طاقاتها في تقديم الحوافز و المساهمة في جميع القطاعات‪.‬‬

‫مبــدأ دافيد جيوك "‪"D Giaque‬‬

‫‪9‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫هناك ‪ 13‬مبدأ يقوم عليها التسيير العمومي الجديد وفقا لدافيد جيوك تتمثل في‪:‬‬
‫‪-1‬إدخال مبدأ التنافس بين مختلف المصالح اإلدارية‪.‬‬
‫‪-2‬انفت اح المص الح اإلداري ة على الم رتفقين و التق رب منهم كم ا ه و الح ال بالنس بة لعمالء‬
‫المنظمات الخاصة‪.‬‬
‫‪-3‬الترك يز على مخرج ات النظ ام و اآلث ار االيجابي ة ال واردة من محيط ه دون الترك يز على‬
‫مدخالته‪.‬‬
‫‪-4‬تسيير المنظمات على أساس المهام الموكلة إليهم و األفاق التي يتطلع إليها التنظيم و التخلي‬
‫عن التسيير القائم على القواعد و اإلجراءات الشكلية و الرسمية ‪.‬‬
‫‪-5‬تغير النظرة إلى ملتقى الخدمات اإلدارية من مستعمل إلى اعتباره زبون‪.‬‬
‫‪-6‬التس يير من منظ ور التنب ؤ بالمش اكل و محاول ة اتقائه ا و ليس التس يير من منظ ور معالج ة‬
‫المشاكل بعد حدوثها‪.‬‬
‫‪-7‬التسيير بإدارة تحسين اإليرادات و ليس التسيير بمنطق إنفاق األموال‪.‬‬
‫‪-8‬تفويض السلطة للمستويات الالمركزية و تشجيع التسيير بالمساهمة‪.‬‬
‫‪-9‬تبني ميكانيزم السوق كبديل للفنيات التقليدية و الممارسات البيروقراطية‪.‬‬
‫‪-10‬الفصل في عمليات التسيير بين المستويات اإلستراتيجية "أي المستوى السياسي" و مستويات‬
‫التسيير العملي و التكتيكي أي "مستوى المصلحة اإلدارية"‪.‬‬
‫‪-11‬رف ع مس توى االس تقاللية في المص الح اإلداري ة ب اللجوء إلى األش كال التعاقدي ة بينه ا و بين‬
‫الجهات الوصية‪.‬‬
‫‪-12‬تخصيص ميزانية إلقامة الشركة و العقود مع الجهات الوصية و كذلك صياغة مؤشرات‬
‫األداء بغرض التقييم البعدي ألداء اإلدارة و مستوى كفاءة التنظيم‪.‬‬

‫‪-13‬تشجيع ربط عالقة شراكة بنشاط اإلدارة بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬

‫مبـدأ بوليت "‪:"pollit‬‬


‫تتمثل ابرز مبادئ بوليت فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬تخفيض التكاليف و بلوغ الحد األقصى من النتائج و األهداف وفقا لنماذج كمية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫‪-2‬تحويل أنشطة الهيئات العمومية و مسؤوليات تسييرها إلى وكاالت جديدة شبه حكومية و تبني‬
‫التعامل بالعقد و الصفقة أو أشباه الصفقات‪.‬‬

‫‪-3‬المركزي ة الس لطة داخ ل الوك االت العمومي ة‪,‬و الت درج األفقي له ا و اعتم اد اإلدارة و التنظيم‬
‫الذاتي افرق العمل‪.‬‬

‫‪-4‬تبني مبدأ" مصطلح" العارض الزبون‪.‬‬

‫‪ -5‬محاولة خلق مبدأ التنافسية داخل "بين" المنظمات العامة و الوكاالت لالرتقاء بمستوى تقديم‬
‫الخدمات العامة باعتماد ميكانيزم األسواق أو أشباه األسواق‪.‬‬

‫‪-6‬وضع مؤشرات الكفاءة و إلزام المستخدمين بضرورة بلوغها‪.‬‬

‫‪-7‬تغيير طريقة التوظيف الدائم إلى التوظيف التعاقدي‪.‬‬

‫‪-8‬االهتمام أكثر بمستوى الخدمات المقدمة للزبون أو المرتفق و محاولة تقديم خدمات أكثر جودة‬
‫و نوعية‪.‬‬
‫إن السمات األساس ية للتسيير العمومي حس ب ‪ pollit‬تتمحور خ ول المركزي ة تس يير الوح دات و‬
‫الهيئات اإلدارية‪ ,‬واعتماد التنافسية بين القطاع الخاص و الوكاالت العمومية التابعة للدولة لضمان أكثر‬
‫فعالية في األداء و توفير العديد من الخيارات للمواطن "الزبون"‪.‬‬
‫نمـاذج الـتسيير الـعمومي الجـديد‬
‫أص بح التس يير العم ومي الجدي د من ذ الثمانين ات النم وذج الس ائد في قي ادة التغ يرات و عملي ات‬
‫اإلص الح في القط اع الع ام لعدي د من البل دان‪ ،‬لكن ه يجب التأكي د على ان ه من الخط أ اعتب اران مفه وم‬
‫التسيير العمومي الجديد يوحي بوجود نموذج أو شكل واحد بل هناك نماذج مختلفة متشابهة إلى حد ما‬
‫يف املب ادئ لكنه ا ختتل ف من حيث طريق ة تطبيقه ا‪ ,‬و ذل ك حس ب املن اخ الع ام و اإلمكاني ات و‬
‫مدى استجابة األطراف الفاعلة يف التطبيق مع حمتوى و أبعاد النموذج املمارس‪.‬‬
‫و عليه سنتطرق إىل بعض النماذج املختلفة للتسيري العمومي اجلديد حسب بعض الباحثني‬
‫االقتصاديني‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫تصـنيف "‪"Ferlie et al‬‬

‫قدم الباحثون أربع نماذج للتسيير العمومي الجديد‪:‬‬

‫‪-1‬نموذج الكفاءة‪ :‬قد يكون هذا النموذج هو األصل من حيث الظهور إذ يعود إلى بداية الثمانينات و‬
‫كانت بعض الدول األنجلوساكسونية قد بادرت إلى إصالح مرافقها اإلدارية لرفع كفاءتها انطالقا من‬
‫المقارنة مع منظمات القطاع الخاص‪.‬‬

‫في ه ذا النم وذج تحت ل المف اهيم ذات الط ابع االقتص ادي البحت مكان ة كب يرة كم ا ه و الح ال‬
‫بالنسبة للمنافسة و األداء الكفء في الوظيفة اإلنتاجية و تماشيا مع ذلك تم اعتماد أدوات تسيير مأخوذة‬
‫من القط اع الخ اص كم ا ي درج أص حاب ه ذا النم وذج ض رورة لج وء الدول ة إلى إب رام عق ود لتق ديم‬
‫الخ دمات تتم بين الس لطات العمومي ة و المص الح اإلداري ة ‪,‬يتم بموجبه ا االتف اق على ميزاني ة معين ة‬
‫لتمويل نشاط اإلدارة المعنية مقابل مهام محدودة تنجزها هذه األخيرة و عادة ما تصاحب هذه العقود‬
‫مخططات تفصيلية تتضمن األهداف و النتائج الواجب بلوغها مما يسمح بقياس مستوى األداء في هذه‬
‫اإلدارات‪.‬‬

‫‪ -2‬نموذج الالمركزية و تقليص الحجم‪ :‬إن هذا النموذج يتميز بالصعوبة مقارنة مع النماذج األخرى‬
‫من حيث اإلجراءات التي يعتمدها أو يقوم عليها و التي قد تتواجد في غيره من النماذج ‪ ,‬وعلى العموم‬
‫فان الفكرة األساسية في هذا النموذج هي اعتماد نسبة عالية من الالمركزية في هيكلة و تسيير المنظمة‬
‫العمومية بفرض تقليص حجم األجهزة البيروقراطية لتدعيم الرقابة السيما المالية منها‪.‬‬

‫‪ -3‬نموذج البحث عن االمتياز‪ :‬في هذا النموذج درج ة التأثير المنتظ رة هي اكبر منها في النموذجين‬
‫السابقين إذ يتعلق األمر بتغيير ثقافة المنظمات العمومية بما يسمح لها من بناء مقدرة على تطوير نظام‬
‫التسيير و األداء فيها بصورة مستمدة‪ ,‬فالنموذج يؤكد أكثر على المركزية القرارات و المسؤوليات و‬
‫تغي ير ه رم الس لطة التدريجي ة‪ ,‬االهتم ام ب األداء و تط ويره باعتم اد دورات تكويني ة وتعليمي ة للعم ال ‪,‬و‬
‫دفعهم إلى تبني روح االنتماء و مسؤولية القيادة "تفعيل العملية التسييرية "‬

‫‪-4‬نموذج التوجه للخدمة العمومية‪ :‬يتمثل هذا النموذج في دمج مجموعة من األفكار بعضها مستقاة‬
‫من القط اع الع ام و بعض ها م أخوذة من القط اع الخ اص‪ ,‬إذ يتعل ق األم ر ب دعم القط اع الع ام في أداء‬
‫مهام ه باعتم اد ط رق التس يير المس تعملة في القط اع الخ اص تتمث ل نق اط الترك يز في ه ذا النم وذج أن‬
‫‪12‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫نوعية الخدمة هي مبدأ النجاعة بفرض بلوغ االمتياز في المحافظة على القيم و المهام الخاصة بالقطاع‬
‫العمومي‪.‬‬

‫تصـنيف ‪:Monks 1998‬‬

‫يقدم هذا الكاتب كذلك أربعة نماذج للتسيير العمومي الجديد هي كالتالي‪:‬‬

‫‪-1‬نموذج الكفاءة‪:‬يهدف هذا النموذج إلى رفع كفاءة المنظمات أو اإلدارات العمومية و تقليص جميع‬
‫أنواع التكاليف المرتبطة بالقطاع كما يمكن للمنظمة في هذا النموذج أن تهتم بالسياسات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة االنفتاح على المنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬قي اس الميزاني ات الكلي ة ب دال من الميزاني ات التفص يلية و ذل ك تحت مب دأ األخ ذ بالنت ائج ب دال من‬
‫االهتمام فقط بالموارد‪.‬‬

‫‪ -‬تقليص حجم اإلدارة‪......‬الخ‪.‬‬

‫‪ -2‬نموذج المرونة التنظيمية‪ :‬يقوم هذا النموذج على أدوات سياسات و اقتراحات أخرى كالتالي‪:‬‬

‫إبرام عقود و اتفاقيات تقديم الخدمات بين الدولة و األعوان أو الوكاالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقليص عدد درجات سلم السلطة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفويض السلطات بصورة مباشرة إلى المصالح المعنية و المتعاقد معها لتقديم الخدمة كل هذا‬ ‫‪-‬‬
‫يمنح المنظمات المرافق و اإلدارات المركزية العمليات التسييرية و يضفي عليها أكثر مرونة‪.‬‬
‫إال أن هذه الالمركزية يجب أن تدعم بمراقبة فعالة لضمان أكثر فعالية في التسيير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬النموذج النوعي أو نموذج النوعية‪ :‬يهدف هذا النوع إلى تقريب اإلدارة من المستعملين و العمالء‬
‫من خالل االهتم ام ب رأيهم خ ول الخ دمات اإلداري ة المقدم ة و ذل ك ع بر دراس ات درج ات اإلش باع و‬
‫دراس ات الس وق أو عن طري ق تط وير مقارب ات النوعي ة باعتم اد مق اييس االي زو ‪ ,‬حيث ينص االهتم ام‬
‫على نوعية مخرجات المنظمة التي يجب أن توضع في أولويات أهدافها‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :01‬نماذج التسيير العمومي الجديد‪:‬‬


‫تصنيف‬ ‫‪Bolgiani‬‬ ‫تصنيف‬ ‫‪Monks‬‬ ‫تصنيف ‪Ferlie et al‬‬

‫‪13‬‬
‫اعداد االستاذة‪/‬د حدة بوالفة‬

‫نموذج النوعية‬ ‫نموذج الكفاءة نموذج المرونة‬ ‫نموذج‬ ‫نموذج الكفاءة‬


‫التنظيمية‬ ‫الالمركزية و‬
‫تقليص الحجم‬
‫نموذج‬ ‫نموذج السوق‬ ‫النموذج‬ ‫نموذج‬ ‫نموذج التوجه‬ ‫نموذج البحث‬
‫الالمركزية‬ ‫التساهمي‬ ‫النوعية‬ ‫للخدمة‬ ‫عن االمتياز‬
‫العمومية‬

‫مما سبق يمكننا توضيح المبادئ المشتركة بين النماذج فيما يلي‪:‬‬

‫االهتمام باألداء في المنظمة العمومية و العمل على تحسينه ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تقليص حجم األجهزة اإلدارية و محاولة التخلص من البيروقراطية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫األخذ ببعض مبادئ و أساليب القطاع الخاص (المنافسة ‪,‬دراسة السوق ‪.)...‬‬ ‫‪-3‬‬
‫االهتمام بالزبون أو المرتفق و محاولة إعطائه الفرصة للمساهمة في تحديد نوعية الخدمات‬ ‫‪-4‬‬
‫المقدمة له‪.‬‬
‫إبرام عقود و اتفاقيات مع الوكاالت لتقديم الخدمة العامة بصورة أحسن‪,‬و تفويض السلطة لهم‪,‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بما يسمح بتحقيق أفضل أداء و أحسن نوعية‪.‬‬
‫التركيز على مخرجات النظام أكثر من التركيز على مدخالته‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تخفيض التكاليف و بلوغ الحد األقصى من النتائج و الفعالية في التسيير‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫تدعيم الرقابة بجميع أنواعها ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫االهتمام باألداء في المنظمة العمومية و العمل على تحسينه‪.‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪14‬‬

You might also like