You are on page 1of 15

‫البحث األول‪ :‬مدخل إلدارة األعمال‬

‫إن مجموع المنظمات والمؤسسات الموجودة في أي مجتمع ما إنما يتحدد مستوى‬


‫نجاحه ا أو فش لها وف ق فعالي ة اآلداء واإلداري فيه ا‪ ،‬أو كف اءة ومق درة قادته ا على تحقي ق‬
‫األهداف المسطرة‪.‬‬

‫تع ددت تع اريف اإلدارة من مفك ر آلخ ر وف ق المرجعي ة الفكري ة أو البيئ ة العلمي ة‬
‫الثقافية التي ينتمي إليها‪ ،‬هذه البيئة التي من أبرز مكوناتها ‪:‬‬

‫الدين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫النظام السياسي‬ ‫‪-‬‬
‫النظام االقتصادي‬ ‫‪-‬‬

‫تعريف اإلدارة وأهميتها ‪ :‬من التعاريف األساسية أو الرئيسية نجد‪:‬‬

‫اإلدارة عب ارة عن مؤسس ة تقوم بتنفي ذ السياسة العام ة وفق هذا المفه وم فإن اإلدارة تمثل‬
‫إح دى األجه زة الرئيس ية للدول ة تتك ون من عناص ر بش رية ومادي ة ج اءت به ا الدول ة‬
‫ووضعتها في خدمة المواطنين لقصد تطبيق القوانين التي سمتها القيادة السياسية والسلطة‬
‫التشريعية ‪.‬‬

‫لكن يبقى ه ذا التعري ف ن اقص ألن ه من الواض ح أن ه ينظ ر لإلدارة من زاوي ة سياس ية في‬
‫مجتمع تسوده السلطة المركزية والملفت لالنتباه أنه يوجد في الجانب الفكري أو النظرية‬
‫العلمية المفسرة الإلدارة ما يتقارب مع هذا الطرح من خالل النظرية البيروقراطي ة لإلدارة‬
‫لماكس ويفر‪ ،‬وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في موضوع المدرسة الكالسيكية ‪.‬‬

‫فاالدارة بمفهومها الواسع تعنى بمجاالت األعمال والمنظمات االقتصادية بل وتشمل‬


‫كل مجاالت الحياة ‪ :‬ومن التعاريف أيضا التي تناولت اإلدارة ‪:‬‬
‫تعريف جون مي‪ :‬هي فن الحصول على أقصى النتائج بأقل جهد حتى نتمكن من تحقيق‬
‫أقصى رواج وسعادة لكل من صاحب العمل والعاملين مع تقديم أفضل خدمة للمجتمع ‪.‬‬

‫تعري ف ه نري ف اير‪ :‬ع رف اإلدارة على أنه ا النش اط ال ذي من خالل ه يق وم الم دير بالتنب أ‬
‫والتخطيط والتنظيم وإ صدار األوامر والتنسيق والمراقبة ‪.‬‬

‫تعريف فريديريك تايلور‪ :‬عرف على اإلدارة على أنها معرفة ما يريد صاحب العمل من‬
‫العمال بالضبط والتأكد من أنهم قاموا به في أحسن الظروف للحصول على أقصى انتاج‬
‫في أقصر وقت وبأقل التكاليف ‪.‬‬

‫وعموما فإن مختلف تعاريف اإلدارة تشترك في جملة من العناصر هي‪:‬‬

‫اإلدارة نشاط انساني جماعي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يش مل مختل ف مج االت الحي اة االقتص ادية والسياس ية واالجتماعي ة وعلى ك ل‬ ‫‪-‬‬
‫المستويات الكلية والجزئية ‪.‬‬
‫كما تعمل االدارة على تحقيق التوازن بين األهداف المسطرة والموارد المتاحة وفق‬ ‫‪-‬‬
‫الخطة المحددة ‪.‬‬

‫األسباب التي ساهمت في تطور اإلدارة ‪:‬‬

‫زي ادة حجم المؤسس ات مم ا أدى إلى انفص ال الملكي ة عن اإلدارة وزي ادة المنافس ة‬ ‫‪-‬‬
‫بينها‬
‫التطورات التكنولوجيا المتالحقة‬ ‫‪-‬‬
‫التغ ير في العالق ات االقتص ادية الدولي ة حيث أص بحت المص الح االقتص ادية هي‬ ‫‪-‬‬
‫الدافع الرئيسي وراء تحرك الدول والمؤسسات ‪.‬‬
‫تكوين النقابات العمالية وزيادة نفوذها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انتشار مبادئ النظرية الكنزية في االقتصاد مما أدى إلى ضرورة تدخل الدولة في‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم العالقات بين العمال وأصحاب رؤوس األموال ‪.‬‬

‫أهمية وأهداف اإلدارة‪:‬‬

‫هي وسيلة لتحقيق األرباح بالنسبة للمنظمة‬ ‫‪-‬‬


‫يساعد المنظمة على التأقلم مع المتغيرات المستمرة التي تحدث في البيئة الخارجية‬ ‫‪-‬‬
‫لها وبالتالي التنبؤ بما سيحدث واالستعداد له ‪.‬‬
‫تساعد على االستغالل األمثل لموارد المنظمة مما يؤدي إلى تقليل التكاليف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تس اهم في تحقي ق الرفاهي ة بالنس بة للمجتم ع عموم ا واش باع رغب ات المس تهلكين‬ ‫‪-‬‬
‫خصوصا ‪.‬‬
‫تس اعد اإلدارة على ض مان ع دم الت داخل بين المه ام والوظ ائف داخ ل المؤسس ة‬ ‫‪-‬‬
‫واحترام صالحيات كل جهة‪.‬‬
‫تس اهم اإلدارة في توطي د العالق ة بين المس ؤولين من جه ة والمع املين من جه ة‬ ‫‪-‬‬
‫أخرى مما يضمن حل المشاكل بشكل آني ومتواصل ‪.‬‬
‫كم ا تس اعد على متابع ة ف رص التوظي ف خ ارج المؤسس ة ونوعي ة الي د العامل ة‬ ‫‪-‬‬
‫المتوفرة‪.‬‬

‫خصائص اإلدارة‪:‬‬

‫التكامل‪ :‬بين الرئيسي والمرؤوسين من جهة ومن جهة أخرى فإن اإلدارة تضمن‬ ‫‪-‬‬
‫التكامل بين أنشطة المنظمة( النشاط التجاري‪ ،‬اإلنتاجي‪ ،‬التمويل‪ ،‬التموين‪ ،‬التسويق‬
‫‪...‬الخ)‪.‬‬
‫االستمرارية ‪ :‬ذلك أن أهداف المؤسسة تقتضي البقاء في السوق واالستمرارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمومي ة‪ :‬أي أن ك ل م دير وفي أي مؤسس ة وفي أي مج ال أو أي تخص ص يجب‬ ‫‪-‬‬
‫أن يمارس وظائف اإلدارة‪.‬‬
‫اإلدارة نشاط انساني جماعي ذهني غير ملموس أو منظور ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مستويات اإلدارة ومجاالتها ‪:‬‬

‫مستويات اإلدارة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تتص ف اإلدارةبص فة عام ة في أي منظمةعام ة أو خاص ة ب أن ذات طبيعي ة هرامي ة‬


‫متدرجة عبر ثالث مستويات‪:‬‬

‫اإلدارة العام ة وتتف رع إلى الم دير الع ام ورئيس المجلس اإلدارة ن ائب الم دير‪ ،‬ومن‬ ‫أ‪.‬‬
‫مهامها وضع السياسات واألهداف العامة للمؤسسة‪.‬‬
‫اإلدارة الوسطى‬ ‫ب‪.‬‬
‫اإلدارة التنفيذية‬ ‫ت‪.‬‬
‫مجاالتها‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هن اك من يفص ل في مج االت اإلدارة كالت الي‪ :‬على المس توى الكلي والمس توى الج زئي أو‬
‫المج ال ال دولي‪ ،‬المج ال اإلقليمي‪ ،‬مج ال الدول ة الواح دة‪ ،‬الجماع ات المهني ة‪ ،‬األح زاب‬
‫السياسية‪ ،‬الجمعيات الخيرية‪ ،‬النقابات‪ ،‬النوادي الرياضية‪ ،‬مجال األسرة ‪....‬الخ‪.‬‬

‫أن ))واع اإلدارة ‪:‬يمكن تص نيف اإلدارة إلى ن وعين ‪ - :‬اإلدارة العام ة وال تي تختص به ا‬
‫الهيئ ات الحكومي ة والمؤسس ات غ ير الهادف ة لل ربح ‪ -‬اإلدارة الخاص ة أو إدارة األعم ال‬
‫والتي تختص بها المنظمات أو المؤسسات االقتصادية التي تهدف لتحقيق األرباح ‪.‬‬
‫طبيع))ة اإلدارة ‪ :‬دائم ا م ا يط رح الس ؤال ح ول ه ذا الموض وع ه ل اإلدارة علم أو فن‪ ،‬إذا‬
‫س لمنا ب أن العلم ه و مجموع ة من القواع د واألس س العلمي ة ال تي من خالله ا يتم التأك د من‬
‫حق ائق ال تقب ل الش ك ف إن اإلدارة ليس ت علم ا من العل وم الدقيق ة كالرياض يات والكيمي اء‪،‬‬
‫خاص ة وأنه ا تعت بر علم ا ح ديثا نس بيا بالمقارن ة م ع العل وم األخ رى( حيث ظه رت أولى‬
‫النظري ات العلمي ة في اإلدارة س نة ‪ 1911‬م) وتتعام ل م ع العنص ر البش ري المتغ ير‬
‫باستمرار ‪.‬‬

‫لكن رغم هذا نجد أن اإلدارة تطورت لتتوفر على نظريات علمية تم تأكيدها وفق تجارب‬
‫ميداني ة في بعض المص انع وورش ات العم ل من جه ة أخ رى هن اك من ي رى أن اإلدارة‬
‫تعتمد على الكثير من المهارات الفنية من خالل ما وهبه اهلل من صفات الشخصية القيادية‬
‫لبعض الن اس رغم ع دم حص ولهم على ش هادات جامعي ة فمتهن وا اإلدارة في مؤسس اتهم‬
‫الخاص ة ونجح وا‪ ،‬لكن ه ذا في ب دايات الث ورة الص ناعية‪ ،‬لكن م ا ف تئ األم ر أنتغ ير حيث‬
‫ائبح من يم ارس اإلدارة ليس بالض رورة مال ك المؤسس ة ب ل أص بح من الض روري أن‬
‫يحظى بتعليم متخصص ومرموق حتى ينجح في جعل المؤسسة تصمد في السوق ونتيجة‬
‫لكل ما سبق فقد خلص العديد من المفكرين إلى أن اإلدارة علم وفن ‪.‬‬

‫البحث الثاني‪ :‬االدارة من منظور إسالمي‬

‫بالنس بة لالدارة من منظ ور اس المي فإن ه لم ي رد في الق رآن الك ريم أو في الس نة‬
‫النبوية الشريفة لفظ كلمة االدارة ولكن يقول أحد المفكرين االسالمين وهو أحمد المطيري‬
‫أن لفظ إدارة مشتق من فعل أدار يدير وعليه فقد ورد هذا المصطلح في موضع واحد في‬
‫الق رآن الك ريم وه و اآلي ة ‪ 282‬من س ورة البق رة ‪ ":‬إال أن تك ون تج ارة حاض رة ت ديرونها‬
‫بينكم " وعموما فقد استبدل المسلمون عبارة اإلدارة بالتدبير وقد عرفت اإلدارة اإلسالمية‬
‫كما يلي‪:‬‬
‫هي تلك اإلدارة التي يتحلى أفرادها قيادة وجماعات رجاال ونساء بالعلم وااليمان‬ ‫‪.1‬‬
‫عند آدائهم ألعمالهم الموكل ة إليهم على اختالف مستوياتهم ومسؤولياتهم في الدولة‬
‫اإلسالمية ‪.‬‬
‫اإلدارة هي تصرف عيني واقع وملموس يهدف إلى إتمام المعامالت وينظم شؤونها‬ ‫‪.2‬‬
‫بين الن اس اتمام ا فعلي ا مباش را على أس اس من الحق وق وااللتزام ات بم ا ال يقب ل‬
‫التأجيل والمماطلة‪.‬‬
‫كم ا ع رفت بأنه ا االس تفادة من جمي ع القواع د االيماني ة لتوف ير أك بر ق در ممكن من‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلنتاج على أعلى مستوى من االتقان في أقصر وقت ممكن ليكون العمل كله عبادة‬
‫هلل ‪.‬‬
‫خصائص اإلدارة من منظور إسالمي ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ممارس ة المباح ات بغ رض الوص ول إلى األه داف المتف ق عليه ا وال تي يش ترط أن‬ ‫‪-‬‬
‫تكون مشروعة هي األخرى مع توافق المصلحتين العامة والخاصة ‪.‬‬
‫تحقيق األهداف المشروعة(المباحاة) ينطوي تحت مفهوم عبادة اهلل عز وجل وفي‬ ‫‪-‬‬
‫نفس الوقت ال تتنفى ومقاصد الشرع الخمسة ‪ :‬حفظ الدين ‪ ،‬النفس‪ ،‬العقل‪ ،‬النسل‪،‬‬
‫المال‪.‬‬
‫المس اواة في تق ديم الخ دمات أي ال تمي يز بين ع رق أو ل ون أو لس ان أو منزل ة‬ ‫‪-‬‬
‫إجتماعية أو ديانة خاصة في الحقوق العامة ‪.‬‬
‫الرقاب ة الذاتي ة‪ :‬تقتض ي القي ام بالواجب ات على مس توى ع ال من المس ؤولية‬ ‫‪-‬‬
‫واستحضار رقابة اهلل عز وجل في كل خطوة‪.‬‬
‫تس عى اإلدارة من منظ ور إس المي إلى اش باع الحاج ات المادي ة والروحي ة والنفس ية‬ ‫‪-‬‬
‫والفكرية لإلنسان ‪.‬‬
‫أوج)))))ه الخالف بين مفه)))))ومي اإلدارة ( اإلدارة الوض عية أو الحديث ة واإلدارة بمنظ ور‬
‫اسالمي)‪:‬‬

‫م دارس اإلدارة الوض عية ترك ز على المفه وم الم ادي ال دنيوي البحث دون الرب ط‬ ‫‪-‬‬
‫بالدين أو الحياة األخيرة‬
‫من حيث اله دف والغاي ة ف إن اإلدارة في اإلس الم ته دف إلى تحقي ق العبودي ة هلل‬ ‫‪-‬‬
‫وعم ارة الك ون وف ق منهج اهلل تع الى وعم ارة الم ون وف ق منهج ه أم ا المفه وم‬
‫الوض عي فال يتج اوز االط ار ال دينوي ال دي ينحص ر في اش باع الس هوات والغرائ ز‬
‫بال ضوابط‬
‫من حيث الوس يلة ف االدارة من منظ ور إس المي تعتم د على ش رعية الوس ائل أم ا‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارة الوضعية فتنطلق من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وهذا المبدأ المستمد من الفكر‬
‫الميكيافيليلي ‪.‬‬

‫البحث الثالث‪ :‬المدرسة الكالسيكية ( في االدارة)‪:‬‬

‫هي مجموعة من النظريات االدارية التي سادت في أوائل القرن العشرين واهتمت‬ ‫‪-‬‬
‫بمجال تطوير الفكر االداري المعاصر وكيفية تطبيقه في الحياة العملية ولها عالقة‬
‫مباشرة بالنظام الرأس مالي(المال هو المحور الرئيسي لكافة النشاطات االقتص ادية)‬
‫وعموما تنسب لها ثالث نظريات وهي االكثر شهرة‬
‫نظري)ة) االدارة العلمي))ة‪ :‬لفردري ك ت ايلور امت دت أفكاره ا بين ‪1900‬و ‪ 1920‬حيث‬ ‫‪-‬‬
‫ق ام ه ذا األخ ير بجمل ة من التج ارب داخ ل المص نع ال ذي ك ان يعم ل في ه(حيث ك ان‬
‫ع امال بس يطا ثم مهندس ا ثم ارتقى ليص بح رئيس المهندس ين) وذل ك بع دما الح ظ‬
‫بعض النق ائص فيم ا يتعل ق بكيفي ة توظي ف العم ال وتقس يم العم ل عليهم وتموق ع‬
‫اآلالت والمعدات في مكان العمل مثل عدم ربط األجر باإلنتاج والجهد الشخصي‪،‬‬
‫غي اب مؤش رات ومع ايير التق ييم ‪ ،‬ع دم اس تخدام عنص ر ال زمن أو ال وقت في تق ييم‬
‫اإلنتاجية ‪.‬‬

‫وعليه فقد خلص إلى مجموعة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫مبادئ النظرية ‪:‬‬

‫دراسة مختلف العمليات من حيث الوقت الالزم لالنجاز واألسلوب األمثل لآلداء ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد سقف اإلنتاج (الحد األدنى لالنتاجية كل عامل)‬ ‫‪-‬‬
‫االختيار العلمي للعاملين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫احترام الصالحيات من حيث الفصل بين التخطيط والتنفيذ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اسخدام األسلوب العلمي في تحديد طرق وأساليب العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫استعمال الحوافز المادية كالمكافئات وزيادة األجر ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأكي د على أن اإلدارة علم كب اقي العل وم وممارس تها كمهن ة وف ق أس س وقواع د‬ ‫‪-‬‬
‫وأصول‬
‫تحليل الوقت والحركة‪ ،‬الجدولة الزمنية لإلنتاج ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫النظرية البيروقراطية ( في االدارة)‪:‬‬

‫ه ذه النظري ة لص احبها األلم اني وع الم االجتم اع م اكس وي بر ‪ :‬اهتمت بأس لوب‬
‫اإلدارة خاصة في الهيئات والمنظمات اإلدارية ‪.‬‬

‫يع ود أص ل كلم ة البيروقراطي ة إلى ب يرو وتع ني المكتب قراطي ة تع ني الس لطة أي‬
‫سلطة المكتب ‪.‬‬

‫أهم مبادئها ما يلي‪:‬‬


‫القضاء على العالقات الشخصية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجاالت التخصص الوظيفي تحدد بشكل رسمي وثابت‬ ‫‪-‬‬
‫تقسيم العمل يكون وفق التخصص والمستوى العلمي للعمال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ينقس م التنظيم الب يروقراطي إلى ع دة مس تويات متخ ذا الش كل اله رمي(االح ترام‬ ‫‪-‬‬
‫الدقيق لصالحيات كل مستوى)‪.‬‬
‫االعتماد على المستندات واألرشيف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫من مم))يزات ه))ذه النظري))ة ‪:‬الموض وعية‪ ،‬الرش د‪ ،‬االنض باط‪ ،‬الدق ة‪ ،‬الس رعة واالس تقرار‬
‫واالستمرار في الجهاز الحكومي‪ ،‬أما االنتقادات التي وجهت إليها أهمها ‪:‬‬

‫الروتين والجمود ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫إغفال الجانب اإلنساني لدى العمال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المركزية الشديدة في اتخاذ القرار ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تأخذ بعين االعتبار التفاعل بين المنظمة والمجتمع (اغفال تأثير البيئة الخارجية‬ ‫‪-‬‬
‫على المنظمة) ‪.‬‬

‫نظرية) التقسيم اإلداري أو الوظيفي‪:‬‬

‫وهي لصاحبها الفرنسي هنري فاير والذي مارس بدوره اإلدارة لعدة سنوات‪ ،‬فقام‬
‫بمجموعة من الدراسات التي خلصت في النهاية إلى ما يلي ‪:‬‬

‫قام فايول بتقسيم النشاطات داخل المؤسسة إلى ستة مجموعات هي‪:‬‬

‫النشاطات الفنية ( اإلنتاج والتشغيل)‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫النشاطات التجارية (تبادل السلع والخدمات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النشاطات التمويلية (توفير رؤوس األموال والموارد األولية للمنظمة)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النشاطات المحاسبية ( الكشوف االحصائية المتعلقة بايرادات المؤسسة ومبيعاتها)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النشاطات األمنية ( أمن األفراد والممتلكات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النشاطات اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ومن اسهاماته أيضا في علم اإلدارة أنه قام بوضع أربعة عشرة مبدأ لإلدارة من بينها ‪:‬‬

‫تقسيم العمل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫العمل بروح الفريق‬ ‫‪-‬‬
‫االستقرار الوظيفي‬ ‫‪-‬‬
‫العدالة‬ ‫‪-‬‬
‫وحدة األمر ووحدة الهدف‬ ‫‪-‬‬
‫تسلسل القيادة‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيم أو االلتزام بالقواعد‬ ‫‪-‬‬
‫نظام المكافئات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ومن أهم ما قام به أيضا هنري فاير أنه وضع تصور علمي متكامل لوظائف المدير ‪.‬‬

‫انتقادات المدرسة ‪:‬‬

‫االهتم ام ب الجوانب الفني ة والمادي ة واغف ال الج وانب االجتماعي ة والنفس ية مث ل‬ ‫‪-‬‬
‫العالقات االجتماعية بين العمال ‪.‬‬
‫النظر إلى العمال على أنهم آالت يجب استغاللها للحد األقصى ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫البحث الرابع‪ :‬المدرسة النيو كالسيكية في االدارة‬

‫جاءت هذه المدرسة كرد فعل على المدرسة الكالسيكية وذلك بالتركيز على البعد‬
‫اإلنساني واالجتماعي عند أعضاء التنظيم( المنظمة) والعمال ‪.‬‬
‫ل ذلك اعتم دت على مقارب ة اجتماعي ة ته دف إلى البحث عن الدافعي ة االجتماعي ة‬
‫والنفسية للعمل والعطاء واإلنتاجية داخل المنظمة‪ ،‬وبدورها تتضمن ثالث نظريات وهي‪:‬‬

‫نظرية العالقات اإلنسانية لاللتون مايو‪ ،‬نظرية الحاجات البراهام ماسلوا‪ ،‬ونظرية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ X‬و ‪ Y‬لدوقالص ماقريقر ‪.‬‬
‫نظرية) العالقات اإلنسانية) إللتون مايو‪ )1880-1949 (:‬متخص ص في علم النفس‬ ‫‪.1‬‬
‫الصناعي ‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن ايلتون مايو كان يحسب على الكالسيكيين فقام في البداية بتجارب‬
‫تتعلق بالحوافز المادية مثل اإلضاءة‪ ،‬التهوية‪ ،‬سعة المكان ‪...‬الخ وتأثيرها عن اإلنتاجية‬
‫وهذا ما سمي بالمدخل السلوكي وذلك خالل الفترة (‪ ،)1927-1924‬ثم قام بتجربة ثانية‬
‫ح ول الح وافز الالمادي ة والعم ل داخ ل المجموع ة( االج ازة‪ ،‬عط ل العم ل‪ ،‬العم ل داخ ل‬
‫المجموع ة) وذل ك خالل الف ترة (‪ )1930-1927‬ومن أهم م ا توص ل إلي ه أن العوام ل‬
‫المادي ة ليس ت الوحي دة المحف زة على زي ادة اإلنتاجي ة ب ل هن اك عوام ل أخ رى كالج انب‬
‫المعنوي‪ ،‬النفسي‪ ،‬العوامل االجتماعية الصداقة بين األفراد‪ ،‬العمل بروح الفريق‪ ،‬اشراك‬
‫الموظف في اختيار المشرف وضرورة تخفيف الضغوطات على العامل من خالل إعطاء‬
‫وقت راحة‪ ،‬تحويل مفهوم التفتيش إلى مفهوم االشراف‪ ،‬التركيز على الالمركزية كإعطاء‬
‫صالحيات المشاركة في اتخاذ القرارات وأخذ رأي العمال بعين االعتبار‪.‬‬

‫قبول العمل داخل المجموعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫طبيعة العالقة بين المسؤولين والعمال تسودها التفاهم والتعاون ال السلطة والقمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شعور العامل بالتقدير لما يقوم به‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وعليه فقد أكد على أن ‪:‬‬


‫كمية اإلنتاجية ال ترتبط بالقدرة الجسمانية للعمال فقط بل بقدرتهم االجتماعية واندماجهم‬
‫داخل المجموعة ‪.‬‬

‫إنتاجية العامل ال ترتبط به كشخص بل باعتباره عضوا في المجموعة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫يمكن أن ينش أ داخ ل المنظم ة تنظيم غ ير رس مي ب الموازات م ع التنظيم الرس مي‬ ‫‪-‬‬
‫وذلك داخل المجموعات الجزئية في المنظمة ‪.‬‬

‫نظرية) الحاجات البراهام ماسلو‪ :‬والذي قسم حاجات البشر إلى خمس مستويات ‪.‬‬

‫الحاجات الفيزيزلوجية( المأكل المشرب الهواء الجنس ‪...‬الخ)‬ ‫‪.1‬‬


‫حاجات اآلمان ( السالمة الجسدية األمن الوظيفي وأمن األسرة)‬ ‫‪.2‬‬
‫الحاجات االجتماعية ( الصداقة والعالقات األسرية)‬ ‫‪.3‬‬
‫الحاجة للتقدير ‪ :‬تقدير الذات‪ ،‬الثقة‪ ،‬اإلنجازات واحترام اآلخرين‬ ‫‪.4‬‬
‫الحاجة لتحقيق الذات ‪ :‬االبتكار تحمل المسؤولية‪ ،‬حل المشاكل‬ ‫‪.5‬‬

‫وج اءت ه ذه النظري ة لتفس ر س لوك الم وظفين وت درس ماهي ة مس تويات التحف يز ل ديهم بع د‬
‫اشباع حاجياتهم األساسية‪ ،‬أي أن لمنظمة الناجحة أو التنظيم بصفة عامة يجب أن يحترم‬
‫اختالف الحوافز لدى األفراد حسب اختالف حاجاتهم اإلنسانية ‪.‬‬

‫يتم تحقيق هذه الحاجات بشكل تصاعدي ‪.‬‬

‫نظرية ‪x‬و ‪ y‬ليدوقالص مقريقر(‪1906‬م‪ )1964-‬أمريكي وعالم نفس‪:‬‬

‫قسم العمال إلى مجموعتين المجموعة األولى تتميز ب ـ ـــ خصائص سماها فراضيات‬
‫النظري ة ‪ x‬والمجموع ة الثاني ة من العم ال تتم يز بخص ائص اعتبره ا فرض يات للنظري ة ‪y‬‬
‫وهي كالتالي ‪:‬‬

‫نظرية ‪y‬‬ ‫نظرية ‪x‬‬


‫اإلنسان أو العامل يحب العمل بالفطرة‬ ‫اإلنسان كسول بطبعه‬

‫ال يتحف ز إال بمحف زات خارجي ة(مكف اءات مادي ة‪ ،‬يتحفز بحوافز داخلية وذاتية‬
‫علوات‪ ،‬ترقيات وهذا من طرف المدير )‬

‫اإلنسان طموح بطبعه‪ ،‬قابل للتجديد والتغير‬ ‫اإلنسان أو العامل ال يتميز بالطموح غير قابل للتغير‬

‫منفتح عن اآلخرين‬ ‫منغلق على نفسه‬

‫يتمتع بالرقابة الداخلية‬ ‫رقابة خارجية‬

‫تسود مبادئ هذه النظرية في المجتمعات المتقدمة‬ ‫تنطبق مبادئ هذه النظرية في المجتمعات المتخلفة‬

‫التخطيط‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيم‬ ‫‪-‬‬
‫التوجيه‬ ‫‪-‬‬
‫الرقابة‬ ‫‪-‬‬

‫وتعد هذه االسهامات من أهم القيم المضافة في علم اإلدارة‪.‬‬

‫البحث السادس ‪:‬التخطيط‬

‫التخطي ط ه و الوظيف ة األولى من وظ ائف اإلدارة عرف ه ه نري ف ايول على أن ه تل ك‬


‫الوظيفة التي تشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع االستعداد له (أي تحديد األهداف‬
‫التي تسعى المؤسسة لتحقيقها في المستقبل) ‪.‬‬

‫يعتمد التخطيط على استقراء الماضي ودراسة الحاضر والتنبؤب المستقبل للوصول‬
‫لألهداف المحددة ‪.‬‬

‫أهمية التخطيط ‪:‬‬


‫استمرارية عمل المنظمة وبقائها في السوق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حس ن اس تغالل موارده ا (بش رية‪ ،‬المالي ة‪ ،‬المادي ة‪ ،‬المعلوم ات واألفك ار‪ ،‬هن اك من‬ ‫‪-‬‬
‫يضيف عنصر الوقت أو الزمن )‪.‬‬
‫يلقي الض وء على المس تقبل ويكش ف أبع اده م ع إع داد الترتيب ات االزم ة لمواجه ة‬ ‫‪-‬‬
‫األحداث المتوقعة‪.‬‬
‫يحدد رؤية واضحة ومتكاملة عن نشاط المنظمة والبيئة التي تعمل في نطاقها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحديد الدقيق لحجم ونوعية المدخالت المختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منع التداخل واالزدواج بين األنشطة الرئيسية والفرعية في المنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يس هل مهم ة الم راء والمرؤوس ين ويع زز ثقتهم في نفس هم ‪ ،‬كم ا يس اهم في تس هيل‬ ‫‪-‬‬
‫عملية الرقابة ‪.‬‬

‫أنواع التخطيط ‪:‬‬

‫هناك عدة معايير يمكن من خاللها تصنيف التخطيط مثل طبيعة النشاط والمجال‪،‬‬
‫حسب المستوى االداري‪ ،‬الزمن ووظائف المشروع ‪.‬‬

‫حسب طبيعة النشاط أو المجال‪ :‬التخطيط الزراعي‪ ،‬الصناعي‪ ،‬السياحي ‪.....‬إلخ‬ ‫‪-‬‬
‫حس ب وظ ائف المش روع ‪ :‬تخطي ط اإلنت اج‪ ،‬تخطي ط التموي ل التج ارة‬ ‫‪-‬‬
‫الخدمات ‪....‬الخ‬
‫حسب الزمن‪ :‬التخطيط طويل المدى والمتوسط المدى وقصير المدى‬ ‫‪-‬‬
‫حس ب المس توى اإلداري (أو الوظيف ة االدراي ة)‪:‬التخطي ط االس تراتيجي‪ ،‬التك تيكي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنفيذي ‪.‬‬

‫الفرق بين التخطيط والخطة‪:‬‬


‫التخطي ط ه و المراح ل الفكري ة والذهني ة المتعلق ة بنش اط معين‪ ،‬يب دأ ب التفكير في‬
‫اله دف ثم توض يح كيفي ة تحقيق ه والموازن ة بين الظ روف المس تقبلية ال تي تمث ل فرص ة أو‬
‫تهدي د لله دف أم ا الخط ة فهي تفص يل للمراح ل ال واجب القي ام به ا وتحدي د االختصاص ات‬
‫والمهام حسب التوقيت المناسب التمام كل مرحلة وصوال لمرحلة تحقيق الهدف النهائي ‪.‬‬

You might also like