Professional Documents
Culture Documents
تع ددت تع اريف اإلدارة من مفك ر آلخ ر وف ق المرجعي ة الفكري ة أو البيئ ة العلمي ة
الثقافية التي ينتمي إليها ،هذه البيئة التي من أبرز مكوناتها :
اإلدارة عب ارة عن مؤسس ة تقوم بتنفي ذ السياسة العام ة وفق هذا المفه وم فإن اإلدارة تمثل
إح دى األجه زة الرئيس ية للدول ة تتك ون من عناص ر بش رية ومادي ة ج اءت به ا الدول ة
ووضعتها في خدمة المواطنين لقصد تطبيق القوانين التي سمتها القيادة السياسية والسلطة
التشريعية .
لكن يبقى ه ذا التعري ف ن اقص ألن ه من الواض ح أن ه ينظ ر لإلدارة من زاوي ة سياس ية في
مجتمع تسوده السلطة المركزية والملفت لالنتباه أنه يوجد في الجانب الفكري أو النظرية
العلمية المفسرة الإلدارة ما يتقارب مع هذا الطرح من خالل النظرية البيروقراطي ة لإلدارة
لماكس ويفر ،وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في موضوع المدرسة الكالسيكية .
تعري ف ه نري ف اير :ع رف اإلدارة على أنه ا النش اط ال ذي من خالل ه يق وم الم دير بالتنب أ
والتخطيط والتنظيم وإ صدار األوامر والتنسيق والمراقبة .
تعريف فريديريك تايلور :عرف على اإلدارة على أنها معرفة ما يريد صاحب العمل من
العمال بالضبط والتأكد من أنهم قاموا به في أحسن الظروف للحصول على أقصى انتاج
في أقصر وقت وبأقل التكاليف .
زي ادة حجم المؤسس ات مم ا أدى إلى انفص ال الملكي ة عن اإلدارة وزي ادة المنافس ة -
بينها
التطورات التكنولوجيا المتالحقة -
التغ ير في العالق ات االقتص ادية الدولي ة حيث أص بحت المص الح االقتص ادية هي -
الدافع الرئيسي وراء تحرك الدول والمؤسسات .
تكوين النقابات العمالية وزيادة نفوذها . -
انتشار مبادئ النظرية الكنزية في االقتصاد مما أدى إلى ضرورة تدخل الدولة في -
تنظيم العالقات بين العمال وأصحاب رؤوس األموال .
خصائص اإلدارة:
التكامل :بين الرئيسي والمرؤوسين من جهة ومن جهة أخرى فإن اإلدارة تضمن -
التكامل بين أنشطة المنظمة( النشاط التجاري ،اإلنتاجي ،التمويل ،التموين ،التسويق
...الخ).
االستمرارية :ذلك أن أهداف المؤسسة تقتضي البقاء في السوق واالستمرارية . -
العمومي ة :أي أن ك ل م دير وفي أي مؤسس ة وفي أي مج ال أو أي تخص ص يجب -
أن يمارس وظائف اإلدارة.
اإلدارة نشاط انساني جماعي ذهني غير ملموس أو منظور . -
اإلدارة العام ة وتتف رع إلى الم دير الع ام ورئيس المجلس اإلدارة ن ائب الم دير ،ومن أ.
مهامها وضع السياسات واألهداف العامة للمؤسسة.
اإلدارة الوسطى ب.
اإلدارة التنفيذية ت.
مجاالتها: -
هن اك من يفص ل في مج االت اإلدارة كالت الي :على المس توى الكلي والمس توى الج زئي أو
المج ال ال دولي ،المج ال اإلقليمي ،مج ال الدول ة الواح دة ،الجماع ات المهني ة ،األح زاب
السياسية ،الجمعيات الخيرية ،النقابات ،النوادي الرياضية ،مجال األسرة ....الخ.
أن ))واع اإلدارة :يمكن تص نيف اإلدارة إلى ن وعين - :اإلدارة العام ة وال تي تختص به ا
الهيئ ات الحكومي ة والمؤسس ات غ ير الهادف ة لل ربح -اإلدارة الخاص ة أو إدارة األعم ال
والتي تختص بها المنظمات أو المؤسسات االقتصادية التي تهدف لتحقيق األرباح .
طبيع))ة اإلدارة :دائم ا م ا يط رح الس ؤال ح ول ه ذا الموض وع ه ل اإلدارة علم أو فن ،إذا
س لمنا ب أن العلم ه و مجموع ة من القواع د واألس س العلمي ة ال تي من خالله ا يتم التأك د من
حق ائق ال تقب ل الش ك ف إن اإلدارة ليس ت علم ا من العل وم الدقيق ة كالرياض يات والكيمي اء،
خاص ة وأنه ا تعت بر علم ا ح ديثا نس بيا بالمقارن ة م ع العل وم األخ رى( حيث ظه رت أولى
النظري ات العلمي ة في اإلدارة س نة 1911م) وتتعام ل م ع العنص ر البش ري المتغ ير
باستمرار .
لكن رغم هذا نجد أن اإلدارة تطورت لتتوفر على نظريات علمية تم تأكيدها وفق تجارب
ميداني ة في بعض المص انع وورش ات العم ل من جه ة أخ رى هن اك من ي رى أن اإلدارة
تعتمد على الكثير من المهارات الفنية من خالل ما وهبه اهلل من صفات الشخصية القيادية
لبعض الن اس رغم ع دم حص ولهم على ش هادات جامعي ة فمتهن وا اإلدارة في مؤسس اتهم
الخاص ة ونجح وا ،لكن ه ذا في ب دايات الث ورة الص ناعية ،لكن م ا ف تئ األم ر أنتغ ير حيث
ائبح من يم ارس اإلدارة ليس بالض رورة مال ك المؤسس ة ب ل أص بح من الض روري أن
يحظى بتعليم متخصص ومرموق حتى ينجح في جعل المؤسسة تصمد في السوق ونتيجة
لكل ما سبق فقد خلص العديد من المفكرين إلى أن اإلدارة علم وفن .
بالنس بة لالدارة من منظ ور اس المي فإن ه لم ي رد في الق رآن الك ريم أو في الس نة
النبوية الشريفة لفظ كلمة االدارة ولكن يقول أحد المفكرين االسالمين وهو أحمد المطيري
أن لفظ إدارة مشتق من فعل أدار يدير وعليه فقد ورد هذا المصطلح في موضع واحد في
الق رآن الك ريم وه و اآلي ة 282من س ورة البق رة ":إال أن تك ون تج ارة حاض رة ت ديرونها
بينكم " وعموما فقد استبدل المسلمون عبارة اإلدارة بالتدبير وقد عرفت اإلدارة اإلسالمية
كما يلي:
هي تلك اإلدارة التي يتحلى أفرادها قيادة وجماعات رجاال ونساء بالعلم وااليمان .1
عند آدائهم ألعمالهم الموكل ة إليهم على اختالف مستوياتهم ومسؤولياتهم في الدولة
اإلسالمية .
اإلدارة هي تصرف عيني واقع وملموس يهدف إلى إتمام المعامالت وينظم شؤونها .2
بين الن اس اتمام ا فعلي ا مباش را على أس اس من الحق وق وااللتزام ات بم ا ال يقب ل
التأجيل والمماطلة.
كم ا ع رفت بأنه ا االس تفادة من جمي ع القواع د االيماني ة لتوف ير أك بر ق در ممكن من .3
اإلنتاج على أعلى مستوى من االتقان في أقصر وقت ممكن ليكون العمل كله عبادة
هلل .
خصائص اإلدارة من منظور إسالمي . .4
ممارس ة المباح ات بغ رض الوص ول إلى األه داف المتف ق عليه ا وال تي يش ترط أن -
تكون مشروعة هي األخرى مع توافق المصلحتين العامة والخاصة .
تحقيق األهداف المشروعة(المباحاة) ينطوي تحت مفهوم عبادة اهلل عز وجل وفي -
نفس الوقت ال تتنفى ومقاصد الشرع الخمسة :حفظ الدين ،النفس ،العقل ،النسل،
المال.
المس اواة في تق ديم الخ دمات أي ال تمي يز بين ع رق أو ل ون أو لس ان أو منزل ة -
إجتماعية أو ديانة خاصة في الحقوق العامة .
الرقاب ة الذاتي ة :تقتض ي القي ام بالواجب ات على مس توى ع ال من المس ؤولية -
واستحضار رقابة اهلل عز وجل في كل خطوة.
تس عى اإلدارة من منظ ور إس المي إلى اش باع الحاج ات المادي ة والروحي ة والنفس ية -
والفكرية لإلنسان .
أوج)))))ه الخالف بين مفه)))))ومي اإلدارة ( اإلدارة الوض عية أو الحديث ة واإلدارة بمنظ ور
اسالمي):
م دارس اإلدارة الوض عية ترك ز على المفه وم الم ادي ال دنيوي البحث دون الرب ط -
بالدين أو الحياة األخيرة
من حيث اله دف والغاي ة ف إن اإلدارة في اإلس الم ته دف إلى تحقي ق العبودي ة هلل -
وعم ارة الك ون وف ق منهج اهلل تع الى وعم ارة الم ون وف ق منهج ه أم ا المفه وم
الوض عي فال يتج اوز االط ار ال دينوي ال دي ينحص ر في اش باع الس هوات والغرائ ز
بال ضوابط
من حيث الوس يلة ف االدارة من منظ ور إس المي تعتم د على ش رعية الوس ائل أم ا -
اإلدارة الوضعية فتنطلق من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وهذا المبدأ المستمد من الفكر
الميكيافيليلي .
هي مجموعة من النظريات االدارية التي سادت في أوائل القرن العشرين واهتمت -
بمجال تطوير الفكر االداري المعاصر وكيفية تطبيقه في الحياة العملية ولها عالقة
مباشرة بالنظام الرأس مالي(المال هو المحور الرئيسي لكافة النشاطات االقتص ادية)
وعموما تنسب لها ثالث نظريات وهي االكثر شهرة
نظري)ة) االدارة العلمي))ة :لفردري ك ت ايلور امت دت أفكاره ا بين 1900و 1920حيث -
ق ام ه ذا األخ ير بجمل ة من التج ارب داخ ل المص نع ال ذي ك ان يعم ل في ه(حيث ك ان
ع امال بس يطا ثم مهندس ا ثم ارتقى ليص بح رئيس المهندس ين) وذل ك بع دما الح ظ
بعض النق ائص فيم ا يتعل ق بكيفي ة توظي ف العم ال وتقس يم العم ل عليهم وتموق ع
اآلالت والمعدات في مكان العمل مثل عدم ربط األجر باإلنتاج والجهد الشخصي،
غي اب مؤش رات ومع ايير التق ييم ،ع دم اس تخدام عنص ر ال زمن أو ال وقت في تق ييم
اإلنتاجية .
دراسة مختلف العمليات من حيث الوقت الالزم لالنجاز واألسلوب األمثل لآلداء . -
تحديد سقف اإلنتاج (الحد األدنى لالنتاجية كل عامل) -
االختيار العلمي للعاملين. -
احترام الصالحيات من حيث الفصل بين التخطيط والتنفيذ . -
اسخدام األسلوب العلمي في تحديد طرق وأساليب العمل. -
استعمال الحوافز المادية كالمكافئات وزيادة األجر . -
التأكي د على أن اإلدارة علم كب اقي العل وم وممارس تها كمهن ة وف ق أس س وقواع د -
وأصول
تحليل الوقت والحركة ،الجدولة الزمنية لإلنتاج . -
ه ذه النظري ة لص احبها األلم اني وع الم االجتم اع م اكس وي بر :اهتمت بأس لوب
اإلدارة خاصة في الهيئات والمنظمات اإلدارية .
يع ود أص ل كلم ة البيروقراطي ة إلى ب يرو وتع ني المكتب قراطي ة تع ني الس لطة أي
سلطة المكتب .
من مم))يزات ه))ذه النظري))ة :الموض وعية ،الرش د ،االنض باط ،الدق ة ،الس رعة واالس تقرار
واالستمرار في الجهاز الحكومي ،أما االنتقادات التي وجهت إليها أهمها :
وهي لصاحبها الفرنسي هنري فاير والذي مارس بدوره اإلدارة لعدة سنوات ،فقام
بمجموعة من الدراسات التي خلصت في النهاية إلى ما يلي :
قام فايول بتقسيم النشاطات داخل المؤسسة إلى ستة مجموعات هي:
ومن اسهاماته أيضا في علم اإلدارة أنه قام بوضع أربعة عشرة مبدأ لإلدارة من بينها :
ومن أهم ما قام به أيضا هنري فاير أنه وضع تصور علمي متكامل لوظائف المدير .
االهتم ام ب الجوانب الفني ة والمادي ة واغف ال الج وانب االجتماعي ة والنفس ية مث ل -
العالقات االجتماعية بين العمال .
النظر إلى العمال على أنهم آالت يجب استغاللها للحد األقصى . -
جاءت هذه المدرسة كرد فعل على المدرسة الكالسيكية وذلك بالتركيز على البعد
اإلنساني واالجتماعي عند أعضاء التنظيم( المنظمة) والعمال .
ل ذلك اعتم دت على مقارب ة اجتماعي ة ته دف إلى البحث عن الدافعي ة االجتماعي ة
والنفسية للعمل والعطاء واإلنتاجية داخل المنظمة ،وبدورها تتضمن ثالث نظريات وهي:
نظرية العالقات اإلنسانية لاللتون مايو ،نظرية الحاجات البراهام ماسلوا ،ونظرية -
Xو Yلدوقالص ماقريقر .
نظرية) العالقات اإلنسانية) إللتون مايو )1880-1949 (:متخص ص في علم النفس .1
الصناعي .
وتجدر اإلشارة إلى أن ايلتون مايو كان يحسب على الكالسيكيين فقام في البداية بتجارب
تتعلق بالحوافز المادية مثل اإلضاءة ،التهوية ،سعة المكان ...الخ وتأثيرها عن اإلنتاجية
وهذا ما سمي بالمدخل السلوكي وذلك خالل الفترة ( ،)1927-1924ثم قام بتجربة ثانية
ح ول الح وافز الالمادي ة والعم ل داخ ل المجموع ة( االج ازة ،عط ل العم ل ،العم ل داخ ل
المجموع ة) وذل ك خالل الف ترة ( )1930-1927ومن أهم م ا توص ل إلي ه أن العوام ل
المادي ة ليس ت الوحي دة المحف زة على زي ادة اإلنتاجي ة ب ل هن اك عوام ل أخ رى كالج انب
المعنوي ،النفسي ،العوامل االجتماعية الصداقة بين األفراد ،العمل بروح الفريق ،اشراك
الموظف في اختيار المشرف وضرورة تخفيف الضغوطات على العامل من خالل إعطاء
وقت راحة ،تحويل مفهوم التفتيش إلى مفهوم االشراف ،التركيز على الالمركزية كإعطاء
صالحيات المشاركة في اتخاذ القرارات وأخذ رأي العمال بعين االعتبار.
نظرية) الحاجات البراهام ماسلو :والذي قسم حاجات البشر إلى خمس مستويات .
وج اءت ه ذه النظري ة لتفس ر س لوك الم وظفين وت درس ماهي ة مس تويات التحف يز ل ديهم بع د
اشباع حاجياتهم األساسية ،أي أن لمنظمة الناجحة أو التنظيم بصفة عامة يجب أن يحترم
اختالف الحوافز لدى األفراد حسب اختالف حاجاتهم اإلنسانية .
قسم العمال إلى مجموعتين المجموعة األولى تتميز ب ـ ـــ خصائص سماها فراضيات
النظري ة xوالمجموع ة الثاني ة من العم ال تتم يز بخص ائص اعتبره ا فرض يات للنظري ة y
وهي كالتالي :
ال يتحف ز إال بمحف زات خارجي ة(مكف اءات مادي ة ،يتحفز بحوافز داخلية وذاتية
علوات ،ترقيات وهذا من طرف المدير )
اإلنسان طموح بطبعه ،قابل للتجديد والتغير اإلنسان أو العامل ال يتميز بالطموح غير قابل للتغير
تسود مبادئ هذه النظرية في المجتمعات المتقدمة تنطبق مبادئ هذه النظرية في المجتمعات المتخلفة
التخطيط، -
التنظيم -
التوجيه -
الرقابة -
يعتمد التخطيط على استقراء الماضي ودراسة الحاضر والتنبؤب المستقبل للوصول
لألهداف المحددة .
هناك عدة معايير يمكن من خاللها تصنيف التخطيط مثل طبيعة النشاط والمجال،
حسب المستوى االداري ،الزمن ووظائف المشروع .
حسب طبيعة النشاط أو المجال :التخطيط الزراعي ،الصناعي ،السياحي .....إلخ -
حس ب وظ ائف المش روع :تخطي ط اإلنت اج ،تخطي ط التموي ل التج ارة -
الخدمات ....الخ
حسب الزمن :التخطيط طويل المدى والمتوسط المدى وقصير المدى -
حس ب المس توى اإلداري (أو الوظيف ة االدراي ة):التخطي ط االس تراتيجي ،التك تيكي، -
التنفيذي .