Professional Documents
Culture Documents
طلبة صربينة
حمتوايت املقياس:
وظائف املؤسسة
عرفت بصفة بسيطة على أهنا ":جمموعة من املوارد البشرية واملالية واملادية".1
املعلوماتيههة وابعتبههار هههذا التعريههف تقليههدي فقههد الههاو علمهها االقتصههاد املعا هرين إدخهها عنصههر الههديث ه
فأ بحت بذلك:
2
● " جمموعة منظمة ومهيكلة ختضع ملنطق دقيق وملقاييس حمددة من الناالية اهلندسية والبشرية".
لكن يبق هذا التعريف ضيقا مقارنة مع التعريف الذي قدمه"François perrox" :
فقههد عرفههها علههى أهنهها ":جههكل إنتهها بواسههطته -والههذي ضههمن نفههس الذمههة -تههدمأ أسههعار خمتلههف عوامههل ا نتهها
املقدمههة مههن طههرن أع هوان متمي هزين عههن مالههك املؤسسههة وهههذا ههدن بيههع سههلع أو خههدمات ق السههوق مههن أجههل
3
احلصو على دخل نقدي ينتأ عن الفرق بني سلسلتني من األسعار"
ابلتايل ميكن تعريف املؤسسة االقتصادية بكوهنا "كل منظمة اقتصادية مستقلة ماليا هتدن إىل توفري ا نتا بغرض
التسهويق ,وههي منظمهة جمههزة بكيفيههة تهوز فيهها املسهؤوليات ،وميكهن أن تعههرن "تهنها والهدة اقتصهادية تت مهع فيههها
امله هوارد املالي ههة واملادي ههة والبشه هرية الالزم ههة لتنت هها االقتص ههادي بغ ههرض قي ههق نتي ههة مالئم ههة ،4وه ههذا ض ههمن ج ههرو
اقتصادية ختتلف ابختالن الزمان واملكان الذي توجد فيه وتبعا حل م النشا ونوعه ".5
وابلتايل يكون هذا التعريف احلا جلميع املؤسسات مهما اختلف نوعها ،أنظمتها االقتصادية ،نوعية نشاطها
وأهدافها ،كما يربز جخصيتها االعتبارية أي استقاللية ذمتها املالية ،وق نفس الوقت يشمل مجيع والداهتا.
من خال سرد التعاريف السابقة للمؤسسة ،ميكن استخالص اخلصائ التالية اليت تتصف ا املؤسسة
االقتصادية 6:للمؤسسة جخصية قانونية مستقلة من اليث امتالكها حلقوق و الاليات أو من اليث واجباهتا
ومسؤولياهتا.
القدرة على ا نتا أو أدا الوظيفة اليت وجدت من أجلها .
أن تكون املؤسسة قادرة على البقا مبا يكفل هلا متويل كان وظرون سياسية مواتية وعمالة كافية ،و
قادرة على تكييف نفسها مع الظرون املتغرية.
التحديد الواضح لألهدان والسياسة والهربامأ وأسهالي العمهل فكهل مؤسسهة تضهع أههدان معينهة تسهعى
إىل قيقها ،أهدان كمية ونوعية ابلنسبة لتنتا ،قيق رقم معني....
ضههمان امل هوارد املاليههة لكههي تسههتمر عملياهتهها ،ويكههون ذلههك إمهها عههن طريههق االعتمههادات ،وإمهها عههن طريههق
ا يرادات الكلية ،أو عن طريق القروض ،أو اجلمع بني هذ العنا ر كلها أو بعضها الس الظرون.
البد أن تكون املؤسسة مواتية للبيئة اليت وجدت فيها وتست ي هلذ البيئة فاملؤسسة ال توجد منعزلة فإذا
كانهت ظهرون البيئههة مواتيهة فإهنهها تسهتطيع أدا مهمتههها ق أالسهن الظههرون ،أمها إذا كانههت معاكسهة فإهنهها
ميكن أن تعرقل عملياهتا املرجوة وتفسد أهدافها.
املؤسسههة والههدة اقتصههادية أساسههية ق اتتمههع االقتصههادي ،اب ضههافة إىل مسهها تها ق النتهها ومنههو الههدخل
الوطين ،فهي مصدر رزق الكثري من األفراد .
ختتلهف أههدان املؤسسهات السه طبيعهة النشها الهذي تقهوم بهه ،والسه توجههات أً هحا ا وابلهرمم مهن
7
عوبة الصرها ،إال أن أملبية املؤسسات تسعى أساسا لتحقيق األهدان العامة اآلتية:
-األهداف االقتصادية:
-االهداف االجتماعية
-األهداف االجتماعية
-األهداف التكنولوجية:
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
مم ا سبق عرفنا أن املؤسسة هي فضا نتا السلع واخلدمات من أجل تقدميها للسوق فهي ق عالقة تبادلية
معها ،فالسوق توفر هلا عنا رها ا نتاجية املتمثلة ق:
املوردون
سوق العمل
املنشأة
املسامهة
املقرضون
الزابئن
املصدر :عبد الكرمي بن اعراب :تسيري املنشأة ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،قسنطينة،
-2-1املؤسسة الصغرية:
-3-1املؤسسة املتوسطة:
وقد ميز املشر اجلزائري املؤسسات الصغرية واملتوسطة وفق ماهو مبني ق اجلدو املوايل
جدول رقم :11تعريف املشرع اجلزائري للمؤسسات الصغرية واملتوسطة وفق قانون 2112-12
من 24إىل 244مليون من 04إىل 044مليون د 09 – 04 املؤسسة الصغرية
د
حسب القطاع :هذا التصنيف مفيد على املستوى القومي ،اليث ميكن التمييز بني القطاعات التالية: -3
القطا األويل :ويشمل جممو املؤسسات اليت هلا عالقة متينة مع الطبيعة (الصناعة ا ستخراجية، -0-3
الزراعة ،الصيد).
القطا الثاين :ترتت عنه جمموعة من املؤسسات التحويلية وكذلك مؤسسات البنا واألجغا -2-3
العمومية.
القطا الثالث :قطا اخلدمات ،ويتضمن جممو املؤسسات اليت تنشط ق التوزيع ،النقل والتموين. -3-3
القطا الرابع( :السلطة الرابعة) ،ا عالم ،مؤسسات ا عالم واالتصا وا عالم اآليل بكافة أنواعه. -0-3
يقصد ابلشكل القانوين ا طار أو اهليئة اليت تتخذها املؤسسة من الناالية القانونية عندما حيصل على الرتخي
قامته والصوله على وجود فعلي قانوين ورمسي ملمارسة نشا معني.8
تصنف املؤسسات الس هذا املعيار إىل :مؤسسة أجخاص ومؤسسة أموا .
-0-0شركات األشخاص:
هي الشركات اليت تقوم على اعتبار الشخصي وتكون أساسا من عدد قليل تربطهم لة معينة كصلة القرابة أو
الصداقة أو املعرفة ،ومنيز عدة أ نان منها هي جركات التضامن والتو ية البسيطة واحملا ة واليت تعتمد اعتمادا
كبريا على جخصية الشركا ،لذلك يرتت على الشريك أو إعسار (أي عدم قدرته على سداد ديونه ،واحل ز
عليه او وفاته) وهي املؤسسة اليت يكون فيها اخلطر املتعلق بتوظيف األموا مري حمدود ،ويتضمن هذا الصنف:
0-0-0املؤسسات الفردية:
تنشأ هذ املؤسسات عن جخ يعترب رب العمل ،او اال رأس املا وعوامل ا نتا األخرى ،يقدم
هذا الشخ رأس املا املكون األساسي هلذ املؤسسة إبضافة إىل عمل ا دارة او التنظيم أالياان اليث ختتلط
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
فيها جخصيتها القانونية بشخصية اال رأس املا الذي يقوم إبنشا هذ وأيخذ هذا النو من املؤسسات
9
تتباين ،ويتوج على اال هذ املؤسسة أن يكون مسؤوال عن نتائ ها ويتحملها ق املستقبل.
-2-1-5شركات التضامن:
تتكون من جريكني او أكثر ،يسأ فيها الشريك عن ديون الشركة مسؤولية جخصية تضامنية .وتسمى الشركة
تمسا الشركا ويكتس الشريك فة التاجر وتعترب الصة الشريك مري قابلة لالنتقا للغري ،وال تنتقل هذ
احلصة لورثة الشريك
تتكون جركة التضامن بتوافر الشرو املوضوعية العامة واخلا ة ،والشرو الشكلية ،وجي رير عقد رمسي من
طرن موثق ،والقيام إبجرا ات الشهر وتتمثل هذ ا جرا ات ق إيدا نسختني عن عقد الشركة لدى املركز
الوطين لس ل الت اري ابلعا مة أو مصلحة الس ل الت اري على مستوى الوالية ،وجي عالوة على ذلك نشر
ملخ عن عقد الشركة التأسيسي ق إالدى النشرات الرمسية ويتضمن عقد الشركة البينات التالية:
وتتكون من فريقني من الشركا متضامنون وهم الذين حيق هلم ادارة الشركة وهم مسؤولون بصفة جخصية
وبوجه التضامن عن ديون الشركة ،وجركا مو ون يقدمون فقط جز من رأس املا وتتحدد مسؤوليتهم بقدر ما
قدمو من الصة للشركة.
-0-0-0شركة احملاصة:
هي جركة جتارية مسترتة وهي نو خاص من الشركات ،تنعقد بني جخصني أو أكثر ،إذ رمم توفر الشرو
األساسية للشركة فهي ال تتمتع بشخصية اعتبارية وال رأس املا والعنوان ،حبيث يساهم كل من جريكني ق
مشرو اقتصادي بتقدمي الصة مالية او عمل دن اقتسام ما ينت ه املشرو من أرابح أو خسائر دون أن
تشتهر او تكون معلومة لدى الغري ،تتميز جركة احملا ة خبا يتني أساسيتني ا
-1-2-5شركة املسامهة:
تعرن املادة 092من القانون الت اري جركة املسا ة تهنا( :الشركة اليت ينقسم رأمساهلا إىل األسهم ،وتتكون
من جركا ال يتحملون اخلسائر إال بقدر الصتهم ،وال ميكن أن يقل عدد الشركا عن سبعة).....
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
ميثل هذا النو وسيطا بني جركات األموا وجركات األجخاص ،ويرتاوح عدد الشركا فيها بني 02:و50
جريك .وهي جركة تقوم بني جركا ال يتحملون اخلسائر إال ق الدود ما قدمو من الص ق رأس املا .
حيدد التشريع اجلزائري احلد األدىن رأس ماهلا به 100.000:دجويقسم إىل الص مري قابلة للتداو ،وال يعترب
الشريك اتجرا ،وابلتايل ال تت اوز مسؤوليته قيمة احلصة املقدمة من قبله فيما تكتس الشركة فة التاجر
تتكون هذ الشركات من جخ واالد :جا ذلك ق املادة 060فقرة ( :2إذا كانت الشركة ذات املسؤولية
احملدودة ...ال تضم إال جخ واالد تسمى هذ الشركة "مؤسسة ذات الشخ الواليد وذات املسؤولية
احملدودة"EURL
أما املادة 060فقرة 0من القانون الت اري فتن على الشركة ذات املسؤولية احملدودة اليت تتكون من عدة
األجخاص اليث ال يتحملون اخلسائر إال ق الدود ما قدمو من احلص .
تتميز بنفس خصائ جركة التو ية البسيطة ،إال أن املسا ني أي الفئة الثانية من الشركا هلم احلرية املطلقة ق
10
التصرن تسهمهم دون استشارة او موافقة ابقي الشركا .
و قد الدد القانون اجلزائري عدد الشركا ب جريك متضامن و 3جركا مسا ني (مو ني) على االقل ،
ويكتس املتضامن فة التاجر ،وحيق للشخ املعنوي أن يكون جريكا متضامنا او مو ي.
و ابلتههايل لكههي تسههتمر املؤسسههة البههد هلهها مههن بدايههة جيههدة ودراسههة معمقههة تهها نشههاطها وقههدراهتا الذاتيههة ،ومههدى
قدرهتا على استقطاب التكنولوجيات والتالؤم معها ،من أجل االستمرار ق النشا وعدم الو و إىل فرتة األزمة،
مما يعين أن أساس جناح واستمرار املؤسسة مهما كان ال مها مرتبط إىل الد بعيد بن اح مراللة إنشائها.
وضع األهداف
واالستراتيجيات
والسياسات
عملية تنفيذ
األهداف
واالستراتيجيات
المدير
يتميز هذا اهليكل ببساطته وقصر مستوايته هلذا فهو األكثر اعتمادا من قبل املؤسسات الصغرية ،يتميز
كذلك مبرونته وسهولة االتصا ق اجتاهني (تصاعدي وتنازيل).
.2اهليكل الوظيفي :املدير هو الذي يتوىل عملية ا دارة ،التنظيم والرقابة.وهو ما يوضحه الشكل املوايل
جكل رقم :49اهليكل الوظيفي
المدير
اهليكلة الوظيفية تركز كثريا على التخص ابلنسبة ملسؤو الوظائف ،وحماولة االستفادة من مهاراهتم
لكون كل وظيفة هلا خصو ياهتا ،فمن الطبيعي أن تعرن العالقات األفقية بني الوظائف فتورا كبريا ،هذا
الوضع ميكن أن يكون مصدر قوة للمؤسسة إذا متتع املدير بعبقرية التعامل بني خمتلف رؤسا الوظائف
للحصو على أكرب أدا ممكن ،لكنه ق نفس الوقت ميكن أن يكون مصدر ضعف ،ألن املنشأة ال
تستفيد من مزااي التنسيق بني خمتلف الوظائف.
المدير
ال يتميز هذا النو من التصنيف ابملرونة النسبية مقارنة ابهليكل الوظيفي ،ما يعاب على هذا النو من
اهلياكل هو املركزية التامة وسلطة القرار وعدم سريان املعلومة واالتصا ق الوالدات الدنيا للهيكل.
كذلك تتميز الفرو ابالستقاللية التامة عن مريها.
.4اهليكل املصفويف:
جيمع اهليكل املصفوق بني ختص اهليكل الوظيفي ومرونة هيكل األقسام ،قصد االستفادة من
ميزات كل نو بشكل أكرب ،هذا النو الذي طُ ِّور ضمن منشآت الطريان والفضا يعد مفيدا جدا عندما
تكون البيئة اخلارجية معقدة ومتغرية (ديناميكية التعقيد املتولد من خصو يات التكنولوجيا العالية وطبيعة
السوق).
م .الفرع
ف02. ف02. ف02. ف02.
30
وظيفة اإلمداد
الهيكل التقني
الخط السلمي
(المستوى السلمي)
اب ضافة إىل هذا النو واألنوا السابقة ،يل أ املنظمون إىل أنوا أخرى تفرضها التطورات واحلدة التنافسية ق
السوق وهذ األنوا هي :اهليكلة الشبكية (هيكلة الصفقة).
تعرن اهليكلة الشبكية على أهنا تنظيم تكون فيه جممل األنشطة خارجية ،أي أن املؤسسة ال تنتأ املنتو
وإمن ا تكلف به مؤسسات أخرى الغرض من هذ اهليكلة هو ويل التكلفة الثابتة إىل تكلفة متغرية.
إن اهلدن األساسي من الوجود الوظيفي للمؤسسة االقتصادية هو البقا ق طريق الربح والنمو،
ولت سيد ذلك البد من إجياد قال تنظيمي يضمن التوزيع املتناسق بني األدوار والوظائف داخل املؤسسة بصفة
تكاملية وكذا جي تبين منط تسيري إسرتاتي ي يتصف ابلفعالية والكفا ة .من هنا ضمن هذا الفصل سنتطرق إىل
خمتلف وظائف املؤسسة.
-1وظيفة اإلنتاج:
إن ا نتا هو النشا اجلوهري للمؤسسة االقتصادية ،وا نتا كلمة تضم كل من السلع واخلدمات فيما
ا نتا أو التصنيع ،وختتلف أ ية النشا ا نتاجي ابختالن طبيعة عمل املؤسسات من الصناعية
والت ارية واخلدمية.
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
تعرن وظيفة ا نتا بكوهنا النشا املتعلق بتحويل املدخالت كاملواد اخلام والعمالة واملعدات واألموا إىل
خمرجات كالسلع واخلدمات وذلك الس موا فات حمددة بكونه فالعملية ا نتاجية تعين ويل مادة أو منفعة
من جكل معني إىل جكل آخر
)0تقدمي النصح وا رجاد للمديرين التنفيذيني ( )line-managersق مجيع اجلوان املتعلقة ابألفراد
العاملني ,فذلك يساعد هؤال املديرين ن يامة وإدارة وتنفيذ السياسات والل املشاكل املتعلقة ابألفراد
العاملني .
)2تساعد على تشخي الفاعلية والكفاية التنظيمية من خال بعض الوسائل املتعلقة ابألفراد العاملني ,
وكذلك املؤجرات القياسية كقياس كفاية األدا ,ومعد الغياابت والتأخريات .
)3تساعد املديرين ق كشف الصعوابت واملشاكل األساسية املتعلقة ابألفراد العاملني واملؤثرة على فعالية
املؤسسة .
)0توفري مجيع ا جرا ات املتعلقة ابألفراد العاملني لضمان ا نتاجية األفضل واألدا األعلى ,ومن هذ
ا جرا ات واخلدمات تو يف العمل وإعداد وهتيئة العاملني ,وإعداد وهتيئة األفراد العاملني ,وإعداد الربامأ
14
التدريبية وإدارة األجور واملرتبات......
)0ضمان التنسيق بني مجيع النشاطات املتعلقة ابألفراد العاملني والوالدات ا دارية ق املؤسسة من خال
مناقشة ا دارات التنفيذية الو هذ النشاطات.
-5وظيفة تسيري املخزون
هو النشا الذي يتم مبقتضا إستخدام األسالي العلمية ق ديد كمية املواد األولية ،بصناعة نصف مصنعة
وكذلك البضاعة مري املصنعة ،ومايضمن تلبية متطلبات وظرون التشغيل وطلبات الزابئن تقل التكاليف املمكن
15
بعبارة أخرى تسيري املخزون هو إستعما وتطبيق كل املبادئ العلمية الالزمة للمحافظة على التخطيط األمثل
والفعا للموارد والقضا على إمكانية الوقو ق مشاكل مستقبلية بسب زايدة سرعة خرو املواد من املخازن أو
عدم إالرتام مدة التموين
مما سبق نستنتأ أن تسيري املخزون هو ا التفاظ واحملافظة على املخزون وختطيط وتنفيد ورقابة إجرا ات التخزين
و رن املخزون الس الكميات والنوعيات املقررة للوالدات أو األقسام أو ا دارات الطالبة ملواد هذا املخزون.
-وظيفة االدارة:
-1-6تعريف اإلدارة:
تعرن من املنظور التنظيمي على أهنا إجناز أهدان تنظيمية من خال األفراد ،وموارد أخرى وأيضا هي إجناز
األهدان من خال القيام ابلوظائف ا دارية اخلمس التخطيط ،التنظيم ،التوظيف ،التوجيه والرقابة.
وظائف اإلدارة -2-6
-1-2-6الوظيفة األوىل :التخطيط
مالبا ما يعد التخطيط الوظيفة األوىل من وظائف ا دارة ،فهي القاعدة اليت تقوم عليها الوظائف ا دارية األخرى.
والتخطيط عملية مستمرة تتضمن ديد طريقة سري األمور لتجابة عن األسئلة مثل ماذا جي أن نفعل ،ومن
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
يقوم به ،وأين ،ومىت ،وكيف .بواسطة التخطيط سيمكنك إىل الد كبري كمدير من ديد األنشطة التنظيمية
الالزمة لتحقيق األهدان.
-2-2-6الوظيفة الثانية :التنظيم
التنظيم يبني العالقات بني األنشطة والسلطات" .وارين بلنكت" و"رميوند اتنر" ق كتا م "مقدمة ا دارة" عرفا
وظيفة التنظيم على أهنا عملية دمأ املوارد البشرية واملادية من خال هيكل رمسي يبني املهام والسلطات.
-3-2-6الوظيفة الثالثة :التوظيف
الناس املنتمني لشركتك هم املورد األكثر أ ية من مجيع املوارد األخرى .هذ املوارد البشرية الصلت عليها املؤسسة
من خال التوظيف .املؤسسة مطالبة بتحديد وجذب واحملافظة على املوظفني املؤهلني مللئ املواقع الشامرة فيها من
خال التوظيف .التوظيف يبدأ بتخطيط املوارد البشرية واختيار املوظفني ويستمر طوا وجودهم ابملنظمة.
-4-2-6الوظيفة الرابعة :التوجيه
مب رد االنتها من يامة خطط املؤسسة وبنا هيكلها التنظيمي وتوظيف العاملني فيها ،تكون اخلطوة التالية ق
العملية ا دارية هي توجيه الناس ابجتا قيق األهدان التنظيمية .ق هذ الوظيفة ا دارية يكون من واج املدير
قيق أهدان املؤسسة من خال إرجاد املرؤوسني و فيزهم.
-5-2-6الوظيفة اخلامسة :الرقابة
التخطيط ،والتنظيم ،والتوظيف ،والتوجيه جي أن يتابعوا للحفاظ على كفا هتم وفاعليتهم .لذلك فالرقابة آخر
الوظائف اخلمسة لتدارة ،وهي املعنية ابلفعل مبتابعة كل من هذ الوظائف لتقييم أدا املؤسسة جتا قيق
أهدافها.
الفصل اخلامس :نظرية اختاذ القرارت ( العمليات و النماذج)
بعد تعرفنا على املؤسسة وخمتلف أنوعها وهياكلها وكذلك وظائفها سنتطرق ضمن هذا الفصل إىل أهم نظراي
اختاذ القرار ،انطالقا من املدرسة التقليدية الكالسيكية إىل املدارس احلديثة ،لنختم الفصل ابلتطرق إىل عملية اختاذ
القرار من عنا ر وجرو و مراالل.
تناو النظرايت التنظيمية املختلفة ووفقا للتبوي املقرتح ،البد من ا جارة إىل مسا ات بعض املفكرين
الذين كانوا سابقني لعصرهم ،والذين كان ألفكارهم أتثري على الفكر ا داري بشكل مباجر أو مري مباجر ،وهم
نيكوال ميكافيللي ( )Nicola Machiavelliوآدم مسيث (.)Adam Smith
.1.1نيكوال ميكافيللي:
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
حيتل فريدريك تيلر ( )FredrickW.Taylorمكاان مهما ق اتريخ علم ا دارة ،إذ يعترب أو من
أخضع العمل ق املصنع للدراسة والبحث ومبنه ية علمية جتريبية ،وبدأ ) (Taylorالياته العملية ق مصنع بيت
حلم للفوالذ ق مدينة بنسلفانيا ق الوالايت املتحدة األمريكية ،وتدر ق العمل من عامل إىل مساعد مهندس إىل
مهندس اليث الصل على جهادة ابهلندسة امليكانيكية عن طريق املراسلة .وبعد أن تقاعد من العمل ألف كتااب
عن الت ارب اليت قام ا مسا مبادئ ا دارة العلمية.
) ،(Principles of Scientific Managementضمن املبادئ األساسية الواج على املديرين العمل
وفقا هلا ،وهي:
ضرورة استبدا الطرق التقليدية ق العمل والقائمة على التخمني لتحديد معد ا نتاجية بطرق علمية
تعتمد على الدراسة العلمية لكل خطوات العمل.
ضرورة أن تتحمل ا دارة مسؤولية اختيار العاملني وتدريبهم على الطرق املناسبة ألدا األعما .
ضرورة تعاون ا دارة والعاملني لتحقيق األهدان التنظيمية.
ضرورة توزيع املسؤولية عن العمل بني ا دارة والعاملني حبيث تقوم ا دارة بعملية التخطيط وا جران ،بينما
العما ابلتنفيذ.
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
وقد كانت هذ املبادئ على ما يبدو فيها من بساطة ق الوقت احلاضر ثورة ق الينها ابلنسبة لوظيفة املدير
أو املشرن ،اليث أ بح من واجبه العمل على اكتشان الطريقة املثلى ألدا كل خطوة من خطوات العمل،
فيزهم على أساس ا جنازات اليت يقدموهنا والعمل على اختيار العاملني بدقة وعلى أساس الكفا ة ،ومن
للعمل.
تلف هنري فايو Fayolعن تيلر Taylorق اخللفية العملية ،فهو مل يبدأ الياته العملية عامال ،بل
مديرا ق أالد الشركات ق بلد فرنسا ،وقد تعلم من خربته أن هناك مبادئ إدارية جي مراعاهتا للحصو على
إنتا أفضل .ورأى أن هذ املبادئ قابلة للتطبيق ق كافة اتاالت وعلى كل املستوايت ،والدد فايو )(Fayol
أربعة عشر مبدأ اعترب أن تطبيقها أساسا مهما لزايدة ا نتا ،وهذ املبادئ هي:
تقسيم العمل على أساس التخص واعتبار ذلك آلية الزمة لزايدة ا نتا وإتقانه.
توازن السلطات مع املسؤوليات وعدم ا خال ذا التوازن.
االنضبا وااللتزام مما يعين االرتام املوظفني للقواعد والتعليمات.
والدة األوامر ويعين ذلك أن يكون هناك مدير واالد مسؤو عن توجيه النشاطات التنظيمية اليت ختدم
هدفا واالدا.
أولوية مصلحة العامل على املصاحل الفردية.
ضرورة دفع أجور عادلة للعاملني.
إتبا درجة مناسبة من املركزية والالمركزية.
التسلل الرائسي مبا يضمن ربط كل مستوى إداري مبستوى إداري أعلى.
التمسك ابلنظام كأساس للعمل والتعامل مع الناس.
ضرورة االستقرار الوظيفي للعاملني من خال التخطيط للقوى العاملة.
تش يع املبادرة الفردية.
تش يع روح الفريق.
تزامنت جتارب فردريك تيلر ) (Taylorمع دراسات عامل االجتما األملاين ماكس فيرب ) (Weberالذي
كان يعمل أستاذا ق اجلامعات األملانية ،اليث كان فيرب ) (Weberبصفته عاملا اجتماعيا معنيا ابلتعرن على
آلية تقدم اتتمعات .اليث كان يبحث عن جواب يفسر سب ختلف بلد أملانيا ق بداية القرن العشرين عن
الدو األوروبية والوالايت املتحدة األمريكية .ومن خال دراساته وزايراته للدو املختلفة تو ل إىل تصور أو
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
نظرية عامة الو تطور اتتمعات ،اليث قسم مراالل تطور اتتمعات الس مؤهالت جاملي الوظائف القيادية
فيها إىل ثالث مراالل هي:
األمور التنظيمية اهليكلية وااللتزام ا أساس زايدة ا نتا ،وتركزت النظرة للتنظيم على اعتبار نظاما مغلقا جي
التحكم فيه وتصميمه بشكل يراعي املبادئ التنظيمية مبا يكفل قيق األهدان التنظيمية.
االهتمام ابجلان الفين من العمل وإمفا اجلوان ا جتماعية والنفسية مثل العالقات االجتماعية.
االهتمام ابحلوافز املادية فقط لزايدة ا نتاجية وإمفا احلاجات ودوافع ا نسان اآلخرى.
يرى البعض أن النموذ البريوقراطهي يالئهم الظهرون الهيت نشهأت وتطهورت فيهه اليهث كانهت بيئهة األعمها
بسيطة ومستقرة وميكن التنبؤ بسهولة وبدقة تالداث املستقبل كما كانت أعمها املنظمهة بسهيطة وروتينيهة
.
كم هها أن التح ههدي ا لكب ههري ال ههذي ك ههان ابملاض ههي ه ههو زايدة االنتاجي ههة و قي ههق الكف هها ة أم هها ق ه ههذا العص ههر
فبا ضافة إىل ههذ األههدان بهرزت أههدان مواكبهة التطهوير والتغهريات و سهني نوعيهة املنت هات واملنافسهة
والعاملية.
ولت النظرة للتنظيمات ق هذ املراللة من كوهنا كياانت ميكانيكية إىل كياانت اجتماعية عضوية ،اليث
دخل على اخلط علما النفس وعلما االجتما والعلوم السلوكية املختلفة .إن العنوان الرئيس هلذ املراللة هو
مدرسة العالقات ا نسانية اليت ال ترى ق التنظيمات آالت جامدة يثبت فيها األفراد ،وال قطع ميار ميكن
استبداهلا بسهولة وإمنا كياانت إنسانية تتكون من مهام وبشر ،وميكن توثيق اجلهود البحثية ق هذ املراللة ت
عناوين رئيسة وهي جتارب مصنع هوثورن) (Hawthorne Studiesق املراللة األوىل والثانية.
مس يت جتارب هوثورن ذا االسم ألهنا أجريت ق مصانع هوثورن ق جركة وسرتن إليكرتيك ق والية إلينوي
ق الوالايت املتحدة األمريكية ،وذلك ق الفرتة ما بني 0921-0920واليت استمرت إىل الثالثينات ،وقد كانت
تلك الدراسات امتدادا لت ارب فردريك تيلر ) ،(Taylorاليث ركزت بداية على العوامل املادية والطبيعية اليت
تتعلق اب جهاد ،واألجور ،والظرون احمليطة مبكان العمل وأثرها على ا نتا وليس على العوامل النفسية
واالجتماعية اليت مت تناوهلا الالقا ،ومن تلك الت ارب:
جتربة اإلضاءة:
جتربة جدولة العمل:
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
جتربة األجور:
انضم ق هذ املراللة من الدراسة إىل فريق البحث أالد األساتذة من جامعة هارفارد وهو إلتون مايو
) (Elton Mayoاليث ترأس فريق البحث ق جركة وسرتن إلكرتيك بصفته استشاراي ،واستمرت اجلهود
البحثية الوايل مخس سنوات من 0932-0921خال القيام بعدة جتارب ركزت على التعرن على ما يريد
العما وما يفكرون به ،ومن هذ الت ارب:
املقابالت:
جتربة مالحظة السلوك اجلماعي:
قام فريق البحث وللتيقن من املعلومات اليت مت مجعها عن طريق املقابالت ،مبالالظة ميدانية لسلوك العاملني
أثنا العمل وس لوا مالالظات على أسلوب العمل ،وديناميكية عمل اجلماعات كما رأوها على أرض الواقع.
-0أ ية احلوافز املعنوية مثل منط ا جران ،والعالقات الطبية على ا نتاجية بشكل يساوي إن مل يزد على أ ية
احلوافز املادية؟
-2التعرن على أثر اجلماعات مري الرمسية على ا نتاجية ،إذ أن هلذ اجلماعات ما حيافظ على مصلحتها ،إذ
ميكن لل ماعة أن تؤثر سلبا أو إجيااب على إنتاجية العاملني مبا ترى فيه مصلحة لل ماعة ككل ،ومتارس اجلماعة
ضغطا على العامل الكسو لريفع إنتاجيته ،وعلى املوظف املنتأ بشكل كبري وجاذ عن اتموعة للتمشي مع
املستوى العام أو معد ا نتاجية الذي تعترب مقبوال ،الىت ال تتأثر اجلماعة سلبا بسب التطرن ق أي من
االجتاهني.
وابختصار فقد جكلت هذ الت ارب أتثريا كبريا على نظرية التنظيم تؤكد على ألسنة )(Humanizing
التنظيم ،ولفتت أنظار الباالثني وا داري ني إىل أثر القيم واالجتاهات ومنط العالقات على ا نتاجية ،وأ بح هناك
أتكيد على النواالي ا نسانية اليت أ بح مطلواب من املديرين واملشرفني أن يعطوها مزيدا من االهتمام ،فقد وىل
عهد النظر للتنظيم كآلة جامدة يتوج على العاملني التكيف مع متطلباهتا بشكل تلقائي ،بل أ بح االهتمام
واضحا بضرورة إعادة تصميم الوظائف بشكل يتناس مع رمبات وقدرات العاملني ابعتبارهم العنصر األهم ق
أي تنظيم.
تكمل املدرسة التقليدية من اليث اهتمامها وتركيزها على األفراد والاجاهتم ودوافعهم.
اعتبار املنظمة نظام اجتماعي يضم تنظيمات ،وأمنا اتصالت وسلطات رمسية ومري رمسية.
التأكيههد علههى أن أي جنههاح حيققههه املههدير يعههزى لألف هراد ومهههاراهتم ومشههاركتهم ق أعمهها اجلماعههة ودفعهههم
والفزهم للعمل.
سههاعدت علههى تطههوير فهمنهها وتطبيقاتنهها للعمليههات التنظيميههة مثههل الدافعيههة واالتصههاالت والقيههادة وتكههوين
اجلماعات وديناميتها ومقومات جناالها.
أهم االنتقادات املوجه للمدرسة السلوكية
إن اهتمههام العلمهها السههلوكيني مبنه يههة البحههث العلمههي قههد دفعههتهم إىل اسههتخدام مصههطلحات ومفههاهيم
عبة ومعقدة ق استنتاجاهتم وكان من الصع تطبيقها ق احلياة العملية ،أو مت تطبيقها بطريقة خاطئة.
هنالههك تناقضههات ق بغههض احلههاالت بههني األفكههار املقدمههة مههن علمهها مههن علههوم سههلوكية خمتلفههة ممهها دفههع
املديرين إىل رفضها.
اهتمت اب نسان فقط وأمفلت جوان هامة ق بيئة العمل الداخلية أو اخلارجيهة والتفاعهل واالرتبها بهني
هذ اجلوان واليت تتطل مدخالً مرتابطاً متكامالً دارة املنظمات بكفا ة وفعلية.
.5النظرايت :Z,J,A
لقد دا يت نظرية ) (Zق ا دارة ،كواالدة من ثالثة مناذ إدارية ،األوىل النظرية األمريكية ق ا دارة
) ،(Aوالنظرية الثانية النظرية الياابنية ) ،(Jوالنظرية الثالثة هي األسلوب الياابين ق ا دارة مطوعا للبيئة األمريكية
) ،(Zويلخ اجلدو رقم ( )0خصائ األسلوبني الياابين واألمريكي كمقدمة لتفهم خصائ النظرية )(Z
واليت جتمع بني مزااي األسلوبني كما الددها وليم أوتشي
).(William Ouchi
يتصف هذا النمط من ا دارة مبمارسة رقابة ارمة على املوظفني من خال تنظيم هيكلي حمكم واليث أن
التنظيم مصمم للتعامل مع الاالت دوران وظيفي عايل ) ،(High Turn over rateاليث تكون الوظائف
حمددة وهلا توظيف وظيفي دقيق وهناك ختص وتقسيم العمل بشكل دقيق ،ويتميز هذا النظام حبركة تنقل سريعة
للموظفني للعمل ق املنظمات املختلفة سعيا للو و على روات ومزااي عمل أفضل ،مما يوجد فرص ترقية كثرية
ملأل الشوامر اليت يرتكها املنتقلون للوظائف خار التنظيم .كما يتميز هذا النموذ ابألسلوب الفردي ق اختاذ
القرارات ،وتن عمليات تقييم األدا تتم بطريقة رمسية تركز على األدا ،وال تتسم ابلشخصية وذلك لصعوبة تعرن
الرؤسا على املرؤوسني بشكل كان بسب ضخامة التنظيمات ،وتتم عمليات التقييم ق املعد مرة سنواي ،ونظرا
لكل هذ الظرون اليت تتصل ابلعمل ،فإن فر ة تنمية االلتزام واالنتما للعمل وتكوين داقات ق العمل تكون
قليلة.
املصدر:
تتم الرقابة على املوظفني وفق هذ النظرية من خال عمليةتنشئة اجتماعية )(Socializationيتم من
خالهلا مرس القيم التنظيمية ق نفوس العاملني ،أما الركية املوظفني فتتم بشكل أفقي من والدة تنظيمية إىل والدة
تنظيمية أخرى وداخل التنظيم نفسه ،وليس خار التنظيم.
ويستدعي هذا النظام أن يطور املوظفون مهارات هامة متكنهم من االنتقا من والدة إدارية إىل أخرى،
وإق امة عالقات تعاونية ومري رمسية ،تساعد على قيق التنسيق ،أما عملية اختاذ القرارات فتقوم على أسلوب
التشاور مري الرمسي ،ومناقشة املوضوعات بني الرؤسا واملرؤوسني ،مما جين عنصر املفاجأة ق اختاذ ألنه سبق هلم
أن تناقشوا فيها ،وأن كانوا ليسوا جز ا من عملية اختاذ القرارات ،وليست موافقتهم عليه ضرورية ،وتتشكل
التعليمات بشكل يؤكد على اجلماعة كوالدة أساسية ق العمل ،اليث توكل املهمات لل ماعات ويتم مل
املسؤولية بشكل مجاعي ،أما عملية تقييم األدا ،فعملية مركبة تتألف من عدة عنا ر ،ال يشكل معد ا نتا
إال عنصرا واالدا منها ،وكذلك فإن عملية الرقابة تتم بشكل مري رمسي وتعطي أ ية كبرية لقدرة ورمبات املوظف
ق التعاون مع الزمال ،وتتباعد الفرتات بني عمليات التقييم وال يتم التقييم ابلضرورة بشكل سنوي .ويتمتع
املوظف ابستقرار وظيفي مدى احلياة ،وال تتم الرتقيات إال ببط كبري وبعد مضي سنوات عدة .وهتتم التنظيمات
الياابنية برفاهية املوظف وتعترب املوارد البشرية العنصر األهم ق املوارد.
تعترب هذ النظرية تطويعا للنموذ الياابين ق ا دارة للبيئة األمريكية ليتمشى مع الثقافة األمريكية اليت تركز
على الفردية ،وتربط بني املكافآت واألدا .فكما يبني اجلدو رقم ( )2فالنظرية ) (Zتتعامل مع قوى عاملة أقل
جتانسا من العمالة اليت تعمل على مبوجبها نظرية ) ، (Jاليث يتوافر ق الياابن قوة مت انسة ،واليث تستثىن النسا
واألقليات من العمل ،أما عمل ية التقييم فتتم مرة أو مرتني سنواي ،ويتم الرتكيز فيها على األدا أكثر منه على
العالقات مري الرمسية .أما الشكل التنظيمي فيكون أقرب ما يكون إىل منط التنظيم األدهوقراطي اليث تقل
املستوايت ا دارية وتتصف بدرجة أقل من الرمسية .ويتم تقنني السلوك لضمان الوال التنظيمي على املدى
الطويل ،من خال منط العمل اجلماعي الذي هو األسلوب املتبع ق اختاذ القرارات ،مما جيعل الشكل التنظيمي
أقرب ملا هو موجود ق الياابن أكثر من لنمط التنظيمات ق الوالايت املتحدة األمريكية.
وتناس ذلك كله مع العصر ،إذ سنت األوضا االقتصادية للعما ،وأ بحوا من املتمتعني بقدر من التعليم،
وأ بحت اال ادات العمالية قوية وهتتم اب حلفاظ على القوق العما ،وعلى مشاركتهم أل حاب رأس املا ق
النتائأ ا جيابية اليت صل عليها منظمات األعما ،ولذلك كله أ بح االهتمام ابلنواالي ا نسانية طاميا بل
موضة حيتا اجلميع أن يتمشى معها.
وق تلك الظرون ظهرت نظرايت تتحدث عن االفرتاضات السلبية للمديرين الو ا نسان العامل وأ ية
استبداهلا ابفرتاضيات إجيابية عن العما ،ولفت النظر لضرر االفرتاضات السلبية واعتبارها إسا ة للعاملني وعامال
معيقا لتنتا ،وقد الدد دوجالس ماكرجيور) (MeGegorمنطني لالفرتاضات السائدة الو ا نسان العامل
أالدها افرتاضيات سلبية رمز إليها ب ) ،(Xوافرتاضيات إجيابية رمز إليها ب) ،(Yيتمثل الشق األو من نظرية
) (Xابفرتاضيات سلبية الو ا نسان أ ها:
يتوج على ا دارة إجبار العامل على العمل ومراقبته بشكل دقيق ،وهتديد ابلعقوابت من أجل ضمان
قيامه ابلعمل.
يكر العاملون مل املسؤولية ويفضلون أن يتم توجيههم مباجرة وبشكل تفصيلي.
يعطي العاملون األ ية الكربى لعنصر األمن الوظيفي وللحوافز املادية ويظهرون مستوى متدنيا من
الطموح.
أما الشق الثاين من النظرية ) (Yفيستند إىل افرتاضات إجيابية مغايرة لالفرتاضات السابقة متاما أ ها:
ميثل رأي وارن بينس) (Bennisأوجه االهتمام والرتكيز على الركة العالقات ا نسانية اليث رأى أن
التنظيمات البريوقراطية املصممة وفق النمط الذي جا به ماكس فيرب ) (Max Weberمبا تتصف به من
رمسية وروتني ،وتس يل وتوثيق ،وتقسيم العمل على أسس التخص الدقيق ،مل تعد احلة للعصر وتطوراته،
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
ورأى أن هناك ضرورة جياد تنظيمات أكثر إنسانية ودميوقراطية وال مركزية ،وتعتمد على وجود مجاعات العمل
وروح الفريق ،واقرتح بينس) (Bennisتنظيمات أكثر مرونة وتفاعال مع اتتمع مساها التنظيمات
األدهوقراطية.Adhocracies
تتلخ الفكرة األساسية ق هذ النظرايت وعلى خالن ما يرا أنصار املدرسة الكالسيكية ق ا دارة ،تنه
ليس هناك تنظيما مثاليا أو نظرية إدارية تتناس مع مجيع الظرون ،إن هناك عدة عوامل وظرون تؤثر على
العمل وتقتضي التكيف معه ،فالتنظيم ا داري لتنظيم ما يتوقف ) (Contingetعلى جمموعة من العوامل
واحملددات منها طبيعة املهمة ،وطبيعة وكفا ة العاملني ،ومنط جخصية املدير ونقا القوة والضعف عند ،وطبيعة
الظرون اليت يعمل فيها التنظيم ومدى وضوالها ،وإمكانية التنبؤ ابلتغريات املستقبلية فيها.
.1.4هربرت ساميون:
يعترب ساميون ) (Simonمن الناقدين السذاجة االفرتاضات اليت جا ا أنصار املدرسة الكالسيكية ق
ا دارة واليت تنطلق من أن التنظيمات هتدن إىل قيق أعلى مستوى من العقالنية ق منط اختاذ القرارات .فهو
يرى أن احلديث عن العقالنية ) (Rationalityأمر مري واقعي ،ألن للعقالنية الكاملة متطلبات ال ميكن ألي
مدير توفريها ،اليث تقتضي العقالنية أن حييط املدير بكافة الظرون احمليطة ابملشكلة أو ابلقرار املطلوب اختاذ ،
وبكافة البدائل املمكن اختاذها للتعامل مع املشكلة ،ومن القدرة على ليل مزااي وحماذير كل بديل ،و وال إىل
اختاذ القرار األمثل الذي حي قق أكرب املزااي ويت ن أمل احملاذيره وهو يرى أن مثل هذ الظرون ال تتيسر ق عامل
ا دارة ألي مدير ،إذ ال يتوفر للمدير ال الوقت الكاق وال كل املا الالزم ،وال كل املعلومات الو أي موضو ،
بل إن جز ا كبريا من عمل املدير هو التعامل مع بعض الغموض وعدم التيقن ألنه ال يستطيع أن ينتظر الىت تتوافر
له كل املعلومات ،وأن هناك دائما درجة من املخاطرة ق عملية اختاذ القرار ،وأن أفضل ما ميكن للمدير توقعه هو
القدرة على اختاذ قرار مقبو وليس قرارا مثاليا .اليث يرى ) (SatisfyingDecisionأن العقالنية التنظيمية
ال تتحقق إال بشكل جزئي). (BoundedRationality
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
يعترب كاتز وكهان ) (Katz & Kahnمن علما النفس االجتماعي التنظيمي ،الذين أكدوا على ضرورة
النظرة للتنظيم كنظام مفتوح ،وبينوا عدة أسباب وموجبات للنظر للتنظيم من هذا املنظور ،ولتفح عالقات
التنظيم مع البيئة احمليطة ،والتكيف مع الظرون املناسبة من أجل التنظيم واستقرار .
أكد كل من جوان وود ورد ) (Joan Wood Wardوتشارلز بريو ) (Perrow Charlesومريهم
من الباالثني ق معهد اتفستوك الربيطاين ) (Institute of TechnologyTavistockعلى أ ية عوامل
مثل التكنولوجيا ،وال م التنظيم كعوامل على منط التصميم التنظيمي املناس لكل الالة ،ألن هلذ العوامل أثرها
البالغ على منط التنظيم ودرجة الرمسية ومنط ا دارة فيه.
مثلت النظرايت ا دارية ق هذ املراللة إضافة نوعية ق النظرة للتنظيمات ا دارية إذ مت التأكيد على ضرورة
النظر إليها ابعتبارها مسرالا سياسيا تلع فيه القوى واملصاحل دورا كبريا ق ديد طبيعة اهليكل التنظيمي ،اليث
يلع املديرون وأ حاب املصاحل املختلفة دورا كبريا ق ديد ماهية األهدان التنظيمية ،وق اختيار نوعية
التكنولوجيا اليت ختدم مصاحلهم الذاتية ،واليت ليست ابلضرورة مصاحل التنظيم ،وال يقتصر التأثري ق هذا االجتا
على أ حاب السلطة الرمسية ،بل يلع كل أ حاب التأثري والقوة السياسية ومن كافة املستوايت ا دارية دورا
مهما ق تقرير منط التنظيم ،والتكنولوجيا املستعملة ،مما يعين أن تصميم اهليكل التنظيمي ميثل ق هناية األمر تسوية
يتم التو ل إليها بني كافة هذ األطران املؤثرة .ويعترب جيمس مارش )(James Marchوهربرت ساميون
) (Herbert Simonوجفري ففر ) (Jeffrey Pfefferأهم املمثلني هلذ النظرايت ق أتكيدهم على
ضرورة تفهم املصاحل واألولوايت اخلا ة ت حاب التأثري السياسي الىت ميكن تفهم طبيعة التصميم التنظيمي
املوجود.
يقدم ريتشارد سكوت )(W.RichardScoltإطارا تصنيفيا خمتلفا للتنظيمات يضم ثالث فئات وضمن
فرتات اتر ية خمتلفة وكما يبني اجلدو رقم ( )2وعلى النحو التايل:
خطواهتا :
وضع األهدان
املراجعة الدورية
تقييم االدا
فوائدها:
التزام األفراد
فاعلية الرقابة
حمدداهتا:
يعد موضو التميز من األدا من املوضوعات اليت ،الظيت إبهتمام الكات بيرت توماس وزميلهة (Rober
) Watermanاللذان قاما بدراسة ق جما الفاعلية واألدا املتميز ،مشلهت الدراسهة 04منظمهة انجحهة
ومتميزة دن التعرن علهى اخلصهائ املشهرتكة هلهذ املنظمهات والهيت جعلهت منهها منظمهات متميهزة ق األدا
وسب متيزها وجناالها ،تو لت الدراسة إىل جمموعة من اخلصائ املشرتكة هي:
ميكننا تعريف مهمة اختاذ القرار تهنا عملية أو أسلوب االختيار الرجيد بهني البهدائل املتاالهة لتحقيهق ههدن معهني.
ومن ذلك التعريف ميكن استنتا النقا التالية:
حماضرات يف تسيري املؤسسات د.طلبة صربينة
أن اختاذ القرار يتم من خال اتبا عدة خطوات متتابعة تشكل أسلوابً منطقياً ق الو و اىل الل أمثل. 1.
ديههدها و ليلههها و مقارنتههها علههى هههدى قواعههد أو 2.أن ألي موقههف أو مشههكلة عامههة اللههوالً بديلههة جيه
مقاييس حمددة .
3.أن طريقههة اكتشههان البههدائل و ديههد قواعههد االختيههار و اختيههار احلههل األمثههل تعتمههد كليههة علههى هههدن أو
جمموعة أهدان ميكن قيقها ،و املعيار الرئيسي لقياس مدى فعالية القرار.
و تدور عملية اختاذ القرار يف إطار معني يشمل ستة عناصر هي:
اهلدن. 3.
تعه ددت النمههاذ التحليليههة لعمليههة ههنع القهرار ،ورمههم مهها يبههدو مههن اخههتالن بههني البههاالثني ق هههذا املوضههو اال أن
هنهاك عنا هر اتفههاق بيهنهم كههذلك فيتفهق كهل البههاالثني ق أن هنع القهرار ميهر مب موعهة مراالههل اال أهنهم تلفههون ق
عدد هذ املراالل وترتيبها .
وعلى أية الا جند أن هناك مناذ ليلية لصنع القهرار يهرتاوح مها تويهه مهن خطهوات مها بهني أرتهع وتسهع خطهوات
أساسية جي أن تنم ق ترتي حمدد .فمثالً جند أن "جريفث" حيدد هذ املراالل ق:
وضع املعايري أو املقاييس اليت ا سون يتم تقومي احلل أو وزنه كحل مقبو وكان للحاجة. 3
املداولة. 4
االختيار. 5
وقد تكون عملية اختاذ القرارات رجيدة منطقية هادفة بصرية العواق اذا استخدم فيها التمييز والسن التقدير .وقد
تكون على خالن ذلك ،على أهنا تتخذ الشكل التايل ق ورهتا األوىل (القرارات الرجيدة):
التفكري ق النتائأ اليت سترتت على األخذ بكل من هذ البدائل ودراسة هذ النتائأ. 4
ان هههذا التسلسههل يفههرتض تههوفر عنصههري الرجههد و السههن التقههدير و التمييههز كمهها يفههرتض الفر ههة للتأمههل و التفكههر
وامكان االختيار بني البدائل علماً تن العوامل اليت د من الرجد ق جما االدارة تشهتمل القهيم املتعلقهة ابلعواطهف
واالالساسات وميزان القوى وديناميكية اجلماعة عالوة على عوامل الشخصية.
1.أهداف املنظمة:
4.العوامل السلوكية:
1عبد الكريم بو يعقوب ،المحاسبة التحليلية ،طبعة ،0991ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0991 ،ص.01 :
2نفس المرجع ،ص.01 :
3ناصر دادي عدون ،اقتصاد المؤسسة ،الطبعة األولى ،دار المحمدية العامة ،الجزائر ،0991 ،ص ص.30-30 :
4إسماعيل عرباجي ،اقتصاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ،0991 ،ص.00 :
5ناصر دادي عدون ،مرجع سابق ،ص.39:
6عمر صخري ،اقتصاد المؤسسة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثانية 0990 ،ص01،01.
7محمد قاسم القريوتي ،نظرية المنظمة والتنظيم ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،االردن ،0331 ،ص39 :
8طاهر حمسن منصور الغاليب ،ادارة واسرتاتي ية منظمات االعما املتوسطة والصغرية ،الطبعة االوىل ،دار وائل للنشر ،االردن ،2449 ،ص.032:
9نفس املرجع ،ص.039 :
0سعاد نائف برنوطي ،االعمال الخصائص و الوظائف االدارية ،دار وائل للنشر ،عمان ،االردن ،0330 ،ص.003 :
11
12محمد قاسم القريوتي ،نظرية المنظمة و التنظيم ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،االردن ،0331 ،ص.13:
13سهيلة محمد عباس ,علي حسين علي ,مرجع سبق ذكره ص 00
14عبد الفتاح بوخمخم ،ادارة الموارد البشرية ،ديوان المطبوعات الجامعية قسنطينة ،الجزائر،0330 ،ص:
-محمد إيديوي الحسين ،تخطيط اإلنتاج ومرتقبته ،دار المنهاج ،الطبعة ، 2عمان األردن ،2002 ،ص .432 15