You are on page 1of 4

‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫المقطع رقم ‪ :01‬مفاهيم عامة حول تنظيم وتسيير أنظمة المعلومات‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إذا تحدثنا عن نجاح أي منظمة في الوقت الحالي فإن نجاحها يرجع إلى مصطلح متداول بصفة‬
‫أساسية‪ ،‬وهو اإلدارة وهذا يدل على أن اإلدارة السليمة هي من مقومات النجاح‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم اإلدارة‬

‫لإلدارة العديد من التعاريف ‪ ،‬وذلك الختالف وجهات النظر للباحثين‪ ،‬كما أن اإلدارة قوة غير منظورة‪،‬‬
‫غير ملموسة ال يمكن اثباتها إال من نتائجها‪.‬ويمكن اعتبار اإلدارة بأنها‪:‬‬

‫ممارسة أو نشاط أو عملية‪ :‬بمعنى استثمار الجهود والموارد البشرية (من حيث خصائصها‪،‬‬ ‫✓‬
‫ومؤهالتها‪ ،‬وقدراتها‪ ،‬وسلوكاتها‪ )...،‬والمادية ( وهي كل ما يتوفر عليه التنظيم من أموال‪ ،‬ومباني‪،‬‬
‫وأجهزة‪ ،‬وآالت‪ ،‬و أثاث‪ )...،‬والتكنولوجية المتاحة من خالل التخطيط والتنظيم والقيادة والتوظيف‬
‫واإلشراف والرقابة‪ ،‬للوصول إلى هدف أو أهداف معينة‪ .‬فهي بالتالي عملية اجتماعية شاملة ومستمرة‪.‬‬
‫حقل من حقول الدراسة‪ :‬تعني بوصفها حقال من حقول الدراسة ذلك الفرع من العلوم االجتماعية‬ ‫✓‬
‫ويفسر ويحّلل ويتنبأ بالظواهر اإلدارية والسلوك اإلنساني الذي يجري في التنظيمات‬ ‫ّ‬ ‫الذي يصف‬
‫المختلفة لتحقيق أهداف معينة‪ ،‬وترتبط به كثير من العلوم كاالقتصاد والمالية والتاريخ وعلم النفس وعلم‬
‫ويدرس في الكليات والمعاهد األكاديمية‪.‬‬
‫االجتماع وعلم الحاسب وغيرها‪ّ ،‬‬
‫اإلدارة فن‪:‬تحتاج اإلدارة إلى شخصية موهوبة‪ ،‬يتسم صاحبها بالخيال الخصب‪ ،‬وحسن التصرف‬ ‫✓‬
‫التميز في تطبيق المهارات‪،‬‬
‫حل المشكالت‪ ،‬والقدرة على االبتكار‪ ،‬والقدرة على التنظيم والتنسيق‪ ،‬و ّ‬
‫في ّ‬
‫تطور المنظمة‪ ،‬وفهم السلوك‬
‫واستخدام اإلمكانيات المتاحة واستثمارها بأقصى درجة ممكنة في سبيل ّ‬
‫االنساني فهما متعمقا‪.‬‬
‫اإلدارة كعلم‪ :‬حسب هذا االتجاه اإلدارة ال تعتمد على الموهبة والصفات الشخصية فحسب‪ ،‬وإنما‬ ‫✓‬
‫مقوماته ونظرياته الخاصة به‪ ،‬ويخضع للتطور والتجديد ليتالءم مع ظروف‬
‫هي علم من العلوم له ّ‬
‫المجتمع ويعايش تقدمه‪.‬‬
‫يكمل كل منهما اآلخر‪ .‬فالعلم يعني المعرفة‪،‬‬
‫✓ اإلدارة علم وفن معا‪ :‬تعتبر اإلدارة علم وفن معا ّ‬
‫والفن يعني مهارة وموهبة التطبيق لهذه المعرفة‪ ،‬وبالتالي فإن الفن ماهو إال تطبيق للعلم‪.‬‬
‫اإلدارة مهنة أو شبه مهنة‪:‬يعتبر أنصار هذا االتجاه أن اإلدارة مهنة ككل المهن مثل المحاماة‬ ‫✓‬
‫والطب وغيرها‪ .‬إذ تعد حقال من حقول الدراسة المعترف بها‪ .‬تحتاج إلى تدريب منظم‪ ،‬وترعى شؤونها‬
‫جمعيات مهنية‪ ،‬ويتوافر لها قانون أخالقي يلتزم به أفرادها‪.‬‬
‫يعد المناصرون لهذا المفهوم الحديث أن اإلدارة نظام له مداخالته التي هي األفراد‬
‫اإلدارة نظام‪ّ :‬‬ ‫✓‬
‫والمواد واألجهزة واألموال والسياسات واإلجراءات التي تتفاعل مع بعضها بعضا بشكل منتظم‬
‫‪1‬‬
‫وديناميكي‪ ،‬وله مخرجاته التي تمثل بالق اررات واألنشطة اإلدارية من أجل تحقيق أهداف محددة‪.‬‬
‫‪ -2‬مستويات اإلدارة‪:‬‬

‫تنقسم أية مؤسسة في الغالب إلى ثالث مستويات إدارية من الناحية اإلدارية لكل منهان كما يلي ‪:‬‬

‫✓ اإلدارة العليا‪ :‬وهي تمثل قمة المستوى اإلداري في التنظيم‪ ،‬حيث تتركز فيه جميع السلطات‬
‫والصالحيات‪ .‬يمثلها في الغالب المدير العام أو رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬

‫الهمشري‪ ،‬عمر‪ .‬اإلدارة الحديثة للمكتبات ومراكز المعلومات‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء‪ .2002 ،‬ص‪.22‬‬ ‫‪1‬‬
‫✓ اإلدارة الوسطى‪ :‬يعد هذا المستوى حلقة وصل بين اإلدارتين‪ :‬العليا ذات الصالحيات والدنيا التي تهتم‬
‫بالتنفيذ‪ ،‬ويمثلها عادة نائب الرئيس‪ ،‬مدير القسم‪ ،‬أو المدير اإلقليمي‪.‬‬
‫✓ اإلدارة الدنيا‪ :‬يعد هذا المستوى قاعدة الهرم اإلداري‪ ،‬ويشتمل على الوظائف التنفيذية و اإلشرافية في‬
‫الجهاز اإلداري‪ ،‬ويضم رؤساء األقسام والمدراء الفرعيين أو مساعدي المدراء من رؤساء مكاتب ورؤساء‬
‫‪2‬‬
‫المصالح‪ ،‬وعادة ما تكون مهام قيادات تلك المستويات إشرافية(اإلشراف) نظ ار لبعدهم عن الوظائف‪.‬‬

‫‪ -3‬مجاالت اإلدارة‪ :‬هي نوعان‪:‬‬


‫• اإلدارة العامة‪ :‬وهي تتعلق بإدارة شؤون الدولة ومشاريعه واألنشطة ذات الهدف االجتماعي (إدارة القطاع‬
‫الحكومي)‪.‬‬
‫• اإلدارة الخاصة‪ :‬وهي متعلقة بإدارة األنشطة ذات الهدف المادي كالمؤسسات الخاصة والتي غالبا ما‬
‫‪3‬‬
‫تهدف الى تحقيق الربح كإدارة األعمال والمشاريع التجارية‪ ،‬والصناعية والخدماتية‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية اإلدارة في المكتبات ومراكز المعلومات‪:‬‬

‫تحتاج المكتبات ومراكز المعلومات إلى إدارة واعية وتكتسي إدارة المكتبات أهمية بالغة تتمثل في‪:4‬‬

‫• تنفيذ السياسة الموضوعة بأعلى درجة من الكفاءة‪ ،‬وفي حدود اإلمكانيات المتاحة‪.‬‬
‫• استغالل الموارد المادية والبشرية والتكنولوجية وتنسيقها بأحسن الطرق الممكنة‪ ،‬وتسخيرها لتحقيق‬
‫األهداف الموضوعة‪.‬‬
‫• تنمية القدرات والكفاءات البشرية التي تعمل على تنفيذ الخطط المرسومة من أجل تحقيق األهداف‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل االختيار األفضل للعاملين وتنميتهم مهنيا بما يتالءم مع التطورات الحديثة في العمل والمهنة‪،‬‬
‫وإطالق طاقاتهم وقدراتهم وإمكانياتهم وإبداعاتهم‪ ،‬وتحفيزهم‪ ،‬وتنسيق جهودهم‪.‬‬
‫• االرتقاء بالمناخ التنظيمي إلى المستوى األمثل‪ ،‬من خالل تنمية العالقات اإلنسانية بين العاملين وتحقيق‬
‫الرفاهية النفسية والمادية لهم‪ ،‬بغرض تحقيق األهداف التنظيمية وأهداف العاملين على حد سواء‪.‬‬

‫‪2‬غرارمي‪ ،‬وهيبة‪.‬اإلدارة الحديثة للمكتبات‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ .2010 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪4‬الهمشري‪،‬عمر‪ .‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪18‬‬
‫• الموائمة بين متطلبات البيئة الداخلية للمكتبة وبيئتها الخارجية ( البيئة االجتماعية‪ ،‬والقانونية‪ ،‬والسياسية‪،‬‬
‫المعوقات في هذا المجال بما يكفل تحقيق األهداف‬
‫ّ‬ ‫واالقتصادية‪ ،‬والتكنولوجية‪ ،‬وغيرها) وإزالة‬
‫الموضوعة‪.‬‬

You might also like