You are on page 1of 7

‫• القانون اإلداري‪:‬‬

‫فرع من فروع القانون العام الداخلي ويتضمن القواعد المنظمة إلدارة الدولة أو اإلدارة العامة من حيث تكوينها‬
‫ونشاطاتها‪.‬‬
‫فعل عمومي لضبط نشاط اإلدارة سواء كانت عالقات تجمعها مع الفرد أو مع المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدارة هي جهاز وهيئة تنظيمية عمومية تابعة للدولة تهدف إلى تحقيق المصلحة العمومية (لذلك البد من وجود‬
‫السلطة بمحاذاة القوة العمومية)‪.‬‬
‫اإلدارة إما أن يكون لها شكل مركزي (وزارات‪-‬هيئات كبرى) أو المركزي (جماعات ح‪.‬ق – عماالت‪ -‬أقاليم‪ -‬جماعات‬
‫ترابية‪ -‬مؤسسات عمومية)‬

‫‪ -‬يولد نشاط اإلدارة احتكاك بين إرادتين مؤسساتية وشخصية "داتيتين أو اعتباريتين" مما ينتج عنه قرارات تنظيمية‬
‫وفردية ومصلحية (أو مرفقية)‪.‬‬

‫‪ -‬يتميز القانون اإلداري بأحكام آمرة ال يمكن االتفاق على مخالفتها لكونها قواعد عامة مجردة وملزمة وزجرية‪.‬‬

‫وظيفة اإلدارة‪:‬‬
‫‪ -1‬تنفيذ السياسة العامة للدولة أو إحدى هيئاتها الترابية‬
‫‪ -2‬منتجة للحقوق وااللتزامات والعقود‬
‫‪ -3‬تقريبها إلى المواطنين‪.‬‬

‫عالقة القانون اإلداري بفروع القانون األخرى‬

‫‪ - a‬عالقة القانون اإلداري بفروع القانون العام‪ :‬ينقسم ق‪.‬ع إلى ق‪.‬ع‪ .‬خارجي "ق‪.‬الدولي العام" وقانون عام داخلي‪.‬‬
‫يتعلق األول بالقوانين الدولية التي تحكم العالقات بين الدول والهيئات الدولية‪ ،‬أما الثاني فيشمل القانون الدستوري‬
‫والقانون اإلداري والقانون المالي‪.‬‬

‫‪ - 1‬عالقة القانون اإلداري بالقانون الدستوري‪ :‬يهتمان بنشاط السلطة التنفيذية كل من زاويته‪ .‬فإذا كان القانون‬
‫الدستوري يبين كيف شيدت السلطة الحكومية‪ ،‬وكيف ركبت أجزاءها الكبرى دستوريا فإن ق‪.‬إ يبين لنا كيف تعمل اإلدارة‬
‫وكيف يتحدد كل جزء من أجزاءها‪.‬‬

‫‪ - 2‬عالقة القانون اإلداري بالقانون المالي‪ :‬يهتم ق‪.‬م بدراسة النشاط المالي للدولة أي مداخيل الدولة‪ ،‬وكيفية تحصيلها‪،‬‬
‫ونفقاتها وكيفية صرفها‪ ،‬ومراقبتها وبذلك فإن علم المالية العامة‪ ،‬يشارك القانون اإلداري في تنظيم جزء مهم من نشاط‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪ - 3‬عالقته بعلم اإلدارة‪ :‬القانون اإلداري ينطلق من مقترب قانوني في دراسته لإلدارة‪ ،‬أما علم اإلدارة فيهتم بحركة‬
‫اإلدارة وأعضائها‪.‬‬

‫‪ -B‬عالقة القانون اإلداري بفروع القانون الخاص‪:‬‬


‫يميز االتجاه الفقهي الحالي بين ‪ 3‬حاالت في عالقة القانون اإلداري بالقانون المدني‪:‬‬
‫‪ - 1‬القاعدة القانونية المتعامل بها في القانون اإلداري ال وجود لها في القانون المدني (انفراد ق‪.‬إ بمجموعة من القواعد‬
‫التي تنبع من ق‪.‬العام وليس لها مقابل في ق‪.‬الخاص كنظرية القرار اإلداري المنفرد‪ ،‬أو مبدأ الفصل بين السلطة‬
‫القضائية والسلطة اإلدارية)‪.‬‬

‫‪ - 2‬نفس القاعدة القانونية توجد بالقانون العام والخاص‪ ،‬إال أن كل من القوانين يعطيها معنى مغاير كالمسؤولية‪ ،‬العقود‪،‬‬
‫الملكية‪...‬‬

‫‪ - 3‬نفس القاعدة القانونية توجد بالقانون العام والخاص‪ ،‬وتحظى بنفس المدلول كالقوة القاهرة‪ ،‬األهلية في القضاء‪....‬‬

‫مصادر القانون اإلداري‬


‫‪ - 1‬التشريع‪ :‬كل من الوثيقة الدستورية والقوانين التنظيمية والقوانين المتعلقة بالتنظيم اإلقليمي‪ ،‬الجهوي‪ ،‬الجماعي‪،‬‬
‫قانون الوظيفة العمومية‪ ،‬الصفقات العمومية‪ ،‬نزع الملكية‪...‬‬
‫الدستور المغربي يتضمن الكثير من المبادئ والفصول التي تهم اإلدارة والقانون اإلداري‪ ،‬من أهمها ‪ :‬الباب التاسع من‬
‫دستور ‪ 2011‬الذي خصص بابا مستقال للجماعات الترابية‪ ،‬وفي هذا اإلطار ينص الفصل ‪ 135‬على أن "الجماعات‬
‫الترابية للمملكة هي الجهات والعماالت واألقاليم والجماعات‪ .‬الجماعات الترابية أشخاص معنوية خاضعة للقانون العام‪،‬‬
‫تسير شؤونها بكيفية ديمقراطية‪ .‬تنتخب مجالس الجهات والجماعات باالقتراع العام المباشر‪ "...‬وينص الفصل ‪138‬‬
‫على أنه "يقوم رؤساء مجالس الجهات‪ ،‬ورؤساء مجالس الجماعات الترابية األخرى‪ ،‬بتنفيذ مداوالت هذه المجالس‬
‫ومقرراتها"‬

‫‪ - 2‬االجتهاد القضائي‪ :‬القانون اإلداري هو قانون قضائي ألن القاضي يقوم بتأويل القاعدة القانونية‪ ،‬وعند عدم وجود‬
‫هذه األخيرة فإن القاضي ينشئها‪ .‬ولذلك لعدم وجود تقنيين في المجال اإلداري وللتطورات السريعة التي تعرفها اإلدارة‪.‬‬
‫هذا الطرح وجهت له انتقادات ألنه وعمال بمبدأ الفصل بين السلط فإن القاضي ال يملك سلطة خلق القواعد القانونية بل‬
‫مهمته تطبيقها‪.‬‬

‫‪ - 3‬العــــرف‪ :‬هو إتباع السلطة اإلدارية المختصة ألسلوب معين في تسيير وتنظيم المرافق العامة واستمرارها على إتباع‬
‫هذا األسلوب مدة من الزمن‪ .‬ويقوم العرف اإلداري على ركنيين‪:‬‬

‫مادي‪ :‬إتباع اإلدارة لقاعدة معينة لفترة زمنية على أساس أن يكون تصرفها عاما ومنتظما وأال يكون مخالفا للقانون‪.‬‬

‫معنوي‪ :‬أن يستقر في األذهان االعتقاد بضرورة احترام وتطبيق القاعدة العرفية وتوقيع جزاء على من يخالفها‪ ،‬أو‬
‫االعتقاد بان تصرف اإلدارة في مجال معين قد أصبح ملزما‪.‬‬

‫‪ -4‬الفــقــه ‪ :‬له دور كمرشد للمشرع والقضاء معا في وضع القاعدة القانونية‪.‬‬

‫خصائص القانـــون اإلداري‬


‫‪ -1‬حديث النشأة‪ :‬وضعت أهم مبادئه سنة ‪ 1913‬بناء على التجربة الفرنسية‪ ،‬وعرف عدة تطورات منذ ذلك الحين‪.‬‬

‫‪ - 2‬غير مقنن‪ :‬لعدم وجود قانون واحد يضمن القواعد الكاملة والتفصيلية التي تحكم النشاط اإلداري‪ ،‬وذلك راجع لكونه‬
‫دائم التغيير والتطور‪ .‬إال أن هناك تدوين جزئي لبعض قواعده التي تتسم بالتباث‪.‬‬

‫‪ -3‬ق‪.‬إ قانون قضائي‪ :‬ألن معظم أحكامه ونظرياته األساسية نشأت عن طريق القضاء‬

‫مفهوم الشخصية المعنوية‪:‬‬


‫يعرف القانون الشخص بأنه كل كائن قادر على اكتساب الحقوق وااللتزام بالواجبات‪ ،‬واألشخاص نوعين‪:‬‬
‫‪ -1‬شخص طبيعي أو ذاتي‪ ،‬أي الفرد العادي‪.‬‬

‫‪ - 2‬شخص اعتباري أو معنوي‪ ،‬أي الشخص العام أو الخاص والمعترف له قانونا بشخصية معنوية (بحيث أن عجز الفرد‬
‫اإلنسان عن النهوض بكافة متطلبات الحياة نظرا النتهاء شخصيته بالوفاة‪ ،‬لضرورة استمرار مرافق المجتمع‪ ،‬كان البد‬
‫من منح األهلية القانونية إلى مجموعات أشخاص أو أموال ككائنات قانونية) وهو مسؤول عن االلتزامات التي يقيمها‬
‫وله حقوق‪.‬‬

‫واألشخاص المعنوية صنفان‪ :‬األول خاص يخضع إلى قواعد القانون الخاص من قبيل الشركات والجمعيات والثاني عام‬
‫خاضع لمبادئ وقواعد القانون العام مثل الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية‪.‬فالشخص المعنوي الخاص‬
‫هدفه تحقيق المصلحة الخاصة عكس العام الذي يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة‪ .‬والذي يخضع إلى الوصاية الناتجة‬
‫عن مبدأ االستقاللية‪.‬‬
‫أنواع الشخصية العامة‪:‬‬
‫‪ -1‬أشخاص معنوية عامة إقليمية أو ترابية‪ :‬وتشمل الدولة والجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬الـــدولــــة‪ :‬شخص معنوي عام‪ ،‬تباشر اختصاصاتها على جميع التراب الوطني‪ ،‬وتعتبر األساس لألشخاص المعنوية‬
‫العامة األخرى (تنشئهم وتمنحهم الشخصية المعنوية)‪.‬‬
‫‪ -‬الجماعات المحلية‪ :‬كما نص الفصل ‪( 135‬الفصل التاسع) من دستور ‪ 2011‬في فقرته الثانية‪" :‬الجماعات الترابية‬
‫أشخاص اعتبارية‪ ،‬خاضعة للقانون العام‪ ،‬تسير شؤونها بكيفية ديمقراطية" تختلف هذه الجماعات عن الوحدات الترابية‬
‫األخرى‪ :‬قيادات‪ ،‬دوائر‪ ،‬مقاطعات حضرية وقروية ألنها تعتبر مجرد مصالح خارجية لإلدارة المركزية‪.‬‬

‫‪ - 2‬األشخاص المعنوية المرفقية أو المصلحية‪ :‬تسمى بالمؤسسات العمومية وهي مرافق تقوم بإدارة النشاط المسند إليها‬
‫قانونا تحت وصاية الدولة أو األشخاص الترابية األخرى معترفة لها بالنشاط المالي واإلداري‪ .‬وهي نوعان‪:‬‬
‫‪ -‬مؤسسات عمومية وطنية محدثة من طرف السلطة التشريعية طبقا للفصل ‪ 71‬من الدستور الحالي‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات محلية تنشئها المجالس اإلقليمية أو الجماعات المعنية‪.‬‬

‫ولقيام الشخص المعنوي البد من وجود ركنين أساسيين‪:‬‬


‫‪ -‬وجود مصالح مشتركة إما سياسية كاألحزاب‪ ،‬أو تجارية كالشركات‪.‬‬
‫‪ -‬ارتباط هذه المصالح فيما بينها‪.‬‬
‫‪ +‬لكي يحقق الشخص المعنوي أهدافه البد من توفر إرادة موحدة معبر عنها من خالل الهياكل المسيرة‪ ،‬أو االجهزة‬
‫المسيرة (مكتب يتألف من رئيس ونوابه أو مدير‪)...‬‬

‫‪ +‬لقيام الشخصية المعنوية البد من وجود اعتراف بذلك من طرف المشرع سواء أكان الشخص عاما أو خاصا‪.‬‬

‫النتائج المترتبة عن اكتساب الشخصية المعنوية ‪:‬‬


‫االعتراف بالشخصية المعنوية يعطي للشخص المعنوي إمكانية ممارسة لبعض األفعال القانونية والنجاز ذلك البد من‬
‫وجود‪:‬‬

‫‪ -‬ذمة مالية مستقلة عن الذمة المالية لألشخاص الطبيعيين المكونين له‪.‬‬

‫‪ -‬األهلية القانونية‪ :‬له الحق في إبرام العقود‪ .‬الدولة تبرم المعاهدات مع غيرها من الدول والجماعات المحلية تتعامل مع‬
‫الدولة أو األشخاص المعنوية الخاصة كشخص كامل األهلية القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬حق التقاضي‪ :‬حق رفع الدعاوى القضائية للدفاع عن مصالح الشخص المعنوي أمام القضاء مع إمكانية مقاضاة‬
‫الشخص المعنوي من قبل الغير‪.‬‬

‫‪ -‬الموطن‪ :‬استقاللية الشخص المعنوي من حيث المقر تسهيال لعملية التواصل معه أو تبليغه عبر مراسالت‪.‬‬

‫‪ -‬وجود نائب يعبر عنه‪ :‬وجود شخص طبيعي ينوب عن الشخص المعنوي في التعبير عن إرادته والتصرف باسمه‬
‫وتمثيله أمام القضاء (كالمدراء أو رؤساء المجالس)‪.‬‬

‫‪ -‬المسؤولية‪ :‬وقد تكون مسؤولية إدارية أو مدنية أو جنائية‪.‬‬

‫من نتائج الشخص المعنوي العام‪:‬‬


‫‪ -‬تمتعه بامتيازات السلطة العامة‪ ،‬تحقيقا للمصلحة العامة‪ ،‬كما أنه يستفيد من وسائل ق‪.‬العام‪ :‬كالعجز‪ ،‬والتنفيذ الجبري‬
‫ونزع الملكية للمصلحة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬خضوعه للوصاية اإلدارية من طرف السلطات المختصة وهذا ما يميزه عن الشخص المعنوي الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬ينتهي بانتهاء الغرض الذي أنشأ من اجله‪ ،‬أو بانتهاء اآلجال المحدد له أو بالحل أو بسحب االعتراف او التصفية اذا ما‬
‫خالف الشخص االعتباري القانون أو النظام العام‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬المركزية اإلدارية وأجهزتها العليا‪.‬‬

‫هو تركيز السلطات اإلدارية وتوحيد جميع الوظائف اإلدارية بيد ممثلي الحكومة المركزية وهم الوزراء‪ ،‬لكن تصريف‬
‫الفعل اإلداري يقتضي مشاركة أعوان الدولة‪ .‬وبهذا فإن المركزية اإلدارية تستند إلى عنصرين أساسين‪:‬‬

‫‪ - 1‬التركيز اإلداري‪ :‬تكون فيه كل الصالحيات بيد الجهاز اإلداري المركزي دون إعطاء أي قدر من السلط لباقي موظفي‬
‫الدولة سواء في العاصمة أو في بقية األقاليم‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫‪ -‬يجعل موظفي الدولة ينتظمون في تدرج هرمي يسمى السلم اإلداري والذي نجد على قمته وزير‪ ،‬وهذا السلم يقتضي‬
‫خضوع الموظف األقل درجة لألعلى منه حتى ننتهي إلى الوزير‪ ،‬الذي يخضع له الجميع في الوزارة الواحدة وهذا ما‬
‫يسمى بالسلطة الرئاسية (وتسمى أيضا السلطة على األشخاص والسلطة على اإلعمال)‪ .‬التي تعني سلطة شبه مطلقة‬
‫على المرؤوس وعلى أعماله‪ ،‬فبواسطتها يمارس الرئيس السلطة على مرؤوسيه كأشخاص بحيث أن الرئيس يكلف‬
‫مرؤوسه بعمل معين أو يعفيه منه وقد ينقله إلى عمل آخر‪ ،‬وقد يمنحه عطلة أو ترقية‪ ،‬وقد يوقع عليه جزاءات‪ .‬أما من‬
‫خالل السلطة على األعمال فالرئيس يزاول الرقابة على أعمال من هم تحت إمرته‪ ،‬وتكون إما‪ :‬رقابة سابقة‪ :‬من خالل ما‬
‫يوجهه من أوامر محددة فردية أو عامة أو لفئة معينة وتسمى هذه األوامر بالتعليمات المصلحية والدوريات‪ ،‬أو رقابة‬
‫الحقة‪ :‬وتكون بتعقيب الرئيس على أعمال مرؤوسيه من حيث اعتمادها أو إلغائها أو بتعديلها‪.‬‬

‫‪ - 3‬عدم التركيز اإلداري=التفويض يقوم على أساس تخفيف العبء عن السلطة المركزية‪ ،‬وذلك بمنح التفويض لبعض‬
‫الموظفين في األقاليم المختلفة سلطة البث في قضايا ذات طابع محلي دون أن يقتضي األمر الرجوع إلى السلطة‬
‫المركزية‪ ،‬علما أن هذه السلط تمارس في إطار عالقة السلطة الرئاسية التي تجمع الرؤساء بمرؤوسيهم‪.‬‬
‫يقصد بالتفويض أن يعهد صاحب االختصاص بممارسة جانب من اختصاصه في مسألة ما إلى فرد آخر أو سلطة أخرى‬
‫طبقا لما تقتضيه األوضاع القانونية‪ .‬ومن شروطه أن يكون أوال مرتكزا على نص قانوني‪ ،‬والثاني معلال بقرار إداري‬
‫صادر على السلطة المفوضة يحدد مضمون التفويض والتفويض نوعان‪:‬‬

‫‪ -‬تفويض السلطة أو االختصاص‪ :‬وهو نقل السلطة أو االختصاص من المفوض إلى المفوض إليه فيوقع على هذا‬
‫التصرف باسمه ولحسابه‪.‬‬

‫‪ -‬تفويض التوقيع أو اإلمضاء‪ :‬بحيث يقتصر على مجرد توقيع المفوض إليه على بعض القرارات الداخلة في اختصاص‬
‫األصيل ولحسابه وتحت رقابته‪.‬‬

‫ومن مزايا المركزية اإلدارية‪:‬‬

‫‪ -‬أنها تعمل على تقوية السلطات العمومية من حيث تقوية السلطة المركزية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق نوع من المساواة بين اإلفراد والمناطق التابعة لنفوذها‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق تجانس للنظم اإلدارية في الدولة‪.‬‬

‫أما عيوبه‪:‬‬
‫‪ -‬البطء والروتين في أداء الخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬هو أسلوب غير ديمقراطي يركز القرار في يد قلة من المسئولين المركزيين أو المحليين‪.‬‬
‫‪ -‬بعد مركز القرار عن أماكن تنفيذه مما يجعله غير مالئم‪.‬‬
‫‪ -‬استئثار المدن الكبرى بأغلب المشاريع االقتصادية واالجتماعية مما يكون له االثر على المدن الصغرى والمتوسطة‬
‫وهذا يساهم اختالل النمو االقتصادي بين مختلف مناطق الدولة الواحدة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األجهزة العليا لإلدارة المركزية‬

‫اختصاصات الملك (دستور ‪ :)2011‬جاء للفصل بين الحقلين الديني والسياسي خالفا للدستور المراجع لسنة ‪ 1996‬الذي‬
‫جمع بينهما في فصله ‪.19‬‬
‫• ينص الفصل ‪ 41‬من الدستور الحالي على‪" :‬الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين‪ ،‬والضامن لحرية ممارسة‬
‫الشعائر الدينية ورئيس المجلس األعلى العلمي (البث في الفتاوى الدينية التي يبثها المجلس العلمي إما باعتمادها أو‬
‫رفضها)"‪ .‬الحقل الديني‬

‫• ينص الفصل ‪ 42‬من الدستور على "الملك رئيس الدولة وممثلها األسمى ورمز وحدة االمة وضامن دوام الدولة‬
‫واستمرارها " الحقل السياسي‬

‫‪ -‬حق التعيين‪ - :‬يعين رئيس الحكومة من الحزب الذي تصدر االنتخابات (الفصل ‪)47‬‬
‫‪ -‬يعين أعضاء الحكومة (الوزراء) باقتراح من رئيسها‪.‬‬
‫‪ -‬يعين في الوظائف العسكرية (الفصل ‪)53‬‬
‫‪ -‬يرأس المجلس األعلى للسلطة القضائية (الفصل ‪)56‬‬
‫‪ -‬يعين القضاة بظهير (الفصل ‪)57‬‬
‫‪ -‬يعين باقتراح من رئيس الحكومة في بعض الوظائف العمومية‪ :‬والي بنك المغرب – السفراء والوالة والعمال‪ -‬رؤساء‬
‫المؤسسات العمومية ‪...‬‬
‫‪ -‬يعين رئيس المحكمة الدستورية (الفصل ‪ .)130‬دستور ‪ 1996‬أعطى الملك الحق في التعيين في الوظائف العسكرية‬
‫والمدنية‪ ،‬الدستور الحالي فصل بينهما‪.‬‬

‫‪ -‬حق التأديب‪ :‬بناء على ظهائر يقوم الملك بإعفاء أو إقالة موظفين من مهامهم‪.‬‬

‫‪ -‬حق الرئاسة‪ :‬المجلس األعلى العلمي‪ -‬المجلس الوزاري (الفصل ‪ – )48‬م‪.‬أ‪.‬لألمن (الفصل ‪ – )54‬م‪.‬أ‪.‬للقضاء –‬
‫م‪.‬أ‪.‬للتعليم – م‪.‬أ‪.‬للماء – م‪.‬أ‪.‬للبيئة‪..‬‬

‫‪ -‬حق القيادة‪ :‬القائد األعلى للقوات المسلحة الملكية فله أن يعلن حالة االستثناء بظهير (الفصل ‪)59‬‬
‫الطبيعة القانونية للقرارات الملكية في المادة االدارية‪:‬‬
‫الحراك الفقهي صنف الظهائر الملكية إلى تشريعية وأخرى تنظيمية (يمكن الطعن فيها أمام القضاء اإلداري)‪.‬إال أن‬
‫االجتهاد القضائي لم يعتبر الظهائر الملكية قرارات إدارية وبالتالي ال يمكن الطعن فيها عن طريق دعوى الشطط في‬
‫استعمال السلطة‪ ،‬وبالتالي أعلن عن عدم االختصاص في الدعاوى المرفوعة إليه(قضية عبد الحميد الروندا ضد وزير‬
‫العدل وقضية بن سودة ضد قرار وزير العدل وقضية مزرعة عبد العزيز)‪.‬‬
‫فالملك ال يمكن اعتباره سلطة إدارية ألن الحصانة تشمل الظهائر والمقررات الملكية الفردية والتنظيمية فال يمكن الطعن‬
‫فيها وال تعطي الحق في التعويض نظرا لعدم خضوعها للرقابة القضائية‪.‬‬
‫القضاء الفرنسي‪ :‬مقررات تشريعية مقررات متخذة في حالة االستثناء(الفصل ‪ 16‬تعتبر قرارات سيادية) وقرارات‬
‫تنظيمية قابلة للطعن(تعتبر إدارية)‪.‬‬

‫األجهزة المساعدة للملــك ‪:‬‬

‫‪-‬الكتابة الخاصة للملك‪ :‬تقوم بالسهر على تنظيم الشؤون الخاصة للملك‪.‬‬

‫‪-‬الديوان الملكي‪ :‬تعمل على ترتيب األجندة الملكية‪.‬‬

‫‪-‬األجهزة االستشارية‪:‬المجلس االستشاري للملك – المجلس االستشاري للملك للشؤون الصحراوية‪.‬‬

‫رئيس الحكومة‪:‬‬

‫هو المحرك األساسي من بعد الملك للنشاط والفعل الحكومي واإلداري فهو يمارس السلطة التنظيمية من خالل‬
‫االختصاصات التالية (الباب ‪ 5‬من الدستور)‪:‬‬

‫‪-‬يعين في الوظائف المدنية باإلدارات العمومية وفي الوظائف السامية‬


‫‪-‬يسهر على تنفيذ القوانين‪.‬‬
‫‪-‬يوقع بالعطف على الظهائر التي تدخل ضمن اختصاصات الملك (تعيين أعضاء الحكومة –حل مجلس النواب –عرض‬
‫مشروع لالستفتاء)‬
‫‪-‬حل الخالفات مابين أعضاء الحكومة‪ ،‬باإلضافة إلى اختصاصات اإلدارة العامة‪.‬‬

‫األجهزة المساعدة لرئيس الحكومة ‪:‬‬

‫‪-‬الديوان‪ :‬تنظيم أجندة رئيس الحكومة‪.‬‬

‫‪-‬األمانة العامة للحكومة‪:‬ضبط العمل الحكومي وتنسيقه‪ ،‬تعد المستشار القانوني للحكومة والسلطات الوزارية‪ .‬لها‬
‫مجموعة من المصالح والمديريات‪:‬‬

‫‪-‬مديرية الدراسات التشريعية‪ :‬دراسة المشاريع القانونية لعرضها على البرلمان من أجل المصادقة‪.‬‬
‫‪-‬مديرية الشؤون العامة‪ :‬تجميع القوانين والمراسيم القوانين وإحالتها على مجلس الوزراء أو على المجلس العمومي أو‬
‫إلى البرلمان‪.‬‬

‫‪-‬المفتشية العامة للمصالح اإلدارية‪ :‬مراقبة المصالح والمرافق اإلدارية‪.‬‬

‫‪-‬مديرية الشؤون اإلدارية والمالية‪ :‬تصريف مصالح رئاسة الحكومة‪ .‬ولها مصالح إدارية كمديرية المطبعة‬
‫الرسمية(الجريدة الرسمية) وقسم الترجمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الوزراء واألجهزة المحلية لإلدارة المركزية‪:‬‬


‫إلى جانب األجهزة العليا لإلدارة المركزية نجد أجهزة للتنفيذ على المستوى الوطني أو المحلي (الوزراء والمصالح‬
‫الخارجية لمختلف الوزارات أو اإلدارات المحلية)‪.‬‬
‫‪- 1‬الوزراء‪ :‬يعدون المساهمين الرئيسيين في تصريف الشأن العام الوطني من خالل مجموعة من االجهزة المساعدة‪.‬‬
‫الديوان‪ :‬مهمته تنظيم نشاط الوزير ومختلف مصالحه الوزارية‪.‬‬
‫الكتابة العامة‪ :‬تنسق جميع نشاط الوزير بينه وبين جميع المصالح التابعة للوزارة‪.‬‬
‫المديريات‪ :‬تسهر على إعداد المشاريع وتتبع تنفيذها في نطاق اختصاصات المديرية‪.‬‬
‫األقسام والمصالح‪ :‬مصالح وسطى مهمتها تنفيذ الخدمات اإلدارية‪.‬‬
‫‪-2‬المصالح الخارجية واألجهزة المحلية لإلدارة المركزية‪:‬‬
‫المصالح الخارجية‪ :‬تنفيذ السياسة العامة للدولة على المستوى المحلي (المندوبيات واألكاديميات –الصحة –التعليم‪-‬‬
‫المصالح المالية في الضرائب‪)..‬‬
‫رجال الســــلطـــة‪( :‬والة‪ -‬عمال – رؤساء الدوائر والباشوات و القواد) مهمتهم السهر على حفظ االمن والنظام العام‪.‬‬
‫اختصاصات العامل (حسب ظهير ‪ 15‬فبراير ‪ 1977‬المعدل والمتمم بمقتضى ظهير ‪ 6‬أكتوبر ‪:)1993‬‬
‫‪-‬يعتبر ممثل الدولة في اإلقليم يستمد سلطته من سلطة التعيين وهي الملك (الباب الثالث من الفصل ‪ 49‬من الدستور‬
‫الحالي)‪.‬‬
‫‪- 1‬المنفذ للقوانين واألنظمة العامة‪ :‬تنفيذ ما ورد في الوثيقة الدستورية وما تنص عليه القوانين العادية والتنظيمية‪...‬‬
‫ويعتبر أيضا جهاز تنفيذي لمقررات‬
‫الجماعات في مجال الميزانية والحسابات اإلدارية وتحديد الرسوم والواجبات الجبائية وكذا في مجال االستثمار‪.‬‬
‫‪- 2‬تنفيذ مقررات الحكومة‪ :‬اإلشراف المباشر على أعمال رؤساء المصالح الخارجية على المستوى المحلي (التجهيز‬
‫والصحة والتعليم‪)...‬‬
‫‪- 3‬الضامن لألمن والنظام العام‪ :‬وهو يستعين بذلك بالشرطة ‪-‬الدرك –القوات المسلحة في إطار اختصاصاته كشرطة‬
‫إدارية‪.‬‬
‫‪- 4‬اإلشراف على رؤساء الدوائر والمقاطعات‪ :‬اإلشراف على األمن العمومي وتجهيز الجماعات وتتبع المجتمع المدني‬
‫من أحزاب سياسية وجمعيات‪.‬‬
‫‪- 5‬آمر بالصرف‪ :‬له الحق في تعيين آمرين بالصرف مساعدين ونواب لدفع االعتمادات خاصة على مستوى المحاسبة‬
‫العمومية‪ .‬يساعده‪:‬‬
‫‪-‬الديوان‪:‬‬
‫‪-‬الكتابة العامة‪:‬‬
‫‪-‬قسم القوات المساعدة‪:‬‬
‫‪-‬قسم االتصاالت السلكية والالسلكية‪:‬‬
‫‪-‬اللجنة التقنية للعالة أو اإلقليم‪:‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الالمركزية االدارية واالدارة المحلية‬
‫الالمركزية االدارية هي توزيع الوظائف االدارية بين الحكومة المركزية في العاصمة وبين هيئات الجماعات المحلية‪ ،‬مع‬
‫رقابة للحكومة المركزية‪.‬‬
‫أشكال الالمركزية اإلدارية‪:‬‬
‫‪ - 1‬الالمركزية اإلقليمية أو المحلية ‪ :‬منح األقاليم المكونة للدولة الشخصية المعنوية من خالل منحه االستقالل المالي‬
‫واإلداري بهدف السهر على تحقيق المصالح الحلية تحت اشراف السلطة المركزية (الوصاية االدارية) وهو نوع من‬
‫التسيير الذاتي وليس االستقالل التام (الفصل ‪ 135‬من الدستور الحالي في الباب ‪)9‬‬
‫‪ - 2‬الالمركزية المصلحية أو المرفقية‪ :‬منح مرفق عام وطني أو محلي الشخصية المعنوية من خالل منحه االستقالل‬
‫المالي واإلداري في تسيير شؤونه بشرط الوصاية من طرف السلطات المختصة (المؤسسات العمومية بمختلف أنواعها‬
‫كالوكاالت المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء أو النقل الحضري)‪.‬‬
‫‪ -3‬الفرق بين الالمركزية االقليمية والمرفقية‪:‬‬
‫• الشخص اإلداري المحلي ينشأ لرعاية مصالح سكان إقليم من أقاليم الدولة ‪ ،‬بينما ينشأ الشخص العام المرفقي لتحقيق‬
‫غرض محدد‪.‬‬
‫• يكون للشخص اإلداري المحلي وجود من الناحية المادية يسبق وجوده القانوني (سكان العمالة أو اإلقليم) أما الشخص‬
‫العام المرفقي فال يكون له وجود قبل إنشاء المرفق ومنه الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫• تنشأ األشخاص المحلية بتأثير عوامل سياسية (مبادئ الحرية السياسية) أما االشخاص العامة المرفقية فتنشأ لتحقيق‬
‫أفضل النتائج وبأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬
‫• أعضاء المجالس المحلية يتم اختيارهم عن طريق االنتخاب‪ ،‬أما أعضاء المرافق العامة المحلية فيتم تعيينهم بواسطة‬
‫السلطة ‪.‬‬
‫الالمركزية اإلدارية والالمركزية السياسية‪:‬‬
‫‪ -‬الالمركزية اإلدارية تقتصر على توزيع االختصاصات فيه على الوظيفة اإلدارية للدولة وال مساس فيه بوحدة الدولة‬
‫السياسية في حين تتعلق الالمركزية السياسية بأسلوب التنظيم الدستوري للدولة على أساس منح الوحدات الترابية‬
‫استقالل تشريعي‪ ،‬تنفيذي وقضائي بتاء على خصوصيات كل وحدة ترابية‪.‬‬
‫‪ -‬تخضع الوحدات االدارية المركزية في ممارستها الختصاصاتها لوصاية إدارية من قبل الحكومة المركزية وممثليها في‬
‫األقاليم ضمانا لمراعاتها لقانون اختصاصاتها من جهة وحتى ال تتعارض أعمال هذه الوحدات مع المصلحة العامة‪ .‬في‬
‫حين أن الدويالت االتحادية تباشر سلطتها على وجه االستقالل دون أية وصاية من الحكومة االتحادية التي تختص‬
‫بالسياسة الخارجية والدفاع عم الواليات المنضوية في االتحاد‪.‬‬

‫أتمنى أن أكون قد أفدتكم‬


‫بالتوفيق في االمتحان أن شاء هللا‬
‫‪:‬شاركه إلى‬

‫التالي‬
‫مدخل لدراسة القانون الجنائي العام‬

‫السابق‬
‫‪.‬هذا هي آخر مشاركة‬
‫شاهد أيضا‬

‫محاضرات ونماذج إمتحانات ‪S2 :‬‬ ‫‪‬‬


‫ســؤال و جـواب في مـادة الفــرنسيـة قــانـونيـة‪Mar 12, 2015‬‬

‫محاضرات ونماذج إمتحانات ‪S2 :‬‬ ‫‪‬‬

‫ســؤال وجواب في مادة القانون التجاري المغربــي ‪ ،‬لألستاذ منعزل‪Mar 12, 2015‬‬

‫محاضرات ونماذج إمتحانات ‪S2 :‬‬ ‫‪‬‬


‫تعريف مجموعة من المصطاحات القانونية في مادة " القانون‬

You might also like