You are on page 1of 5

‫اسم المادة‪ :‬أساسيات علوم المكتبات والتوثيق‬

‫اسم مصمم المقياس‪:‬الدكتور شاشة فارس ‪.‬جامعة محمد لمين دباغين سطيف‪02‬‬

‫االيميل‪:fareschacha@yahoo.fr‬‬

‫المستوى الدراسي‪:‬ليسانس علوم إعالم واتصال‪.‬‬

‫السداسي‪:‬الثاني‬

‫اسم الوحدة‪:‬وحدة التعليم األساسية‬

‫الرصيد‪05:‬‬

‫المعامل‪02 :‬‬

‫الدرس رقم ‪ : 02‬مدارس الفكر اإلداري في المكتبات ومراكز المعلومات‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫مر الفكر اإلداري عبر تاريخه الطويل بمراحل مختلفة ّ‬


‫تميزت بظهور مدارس فكرية متعددة‪ ،‬كان‬ ‫ّ‬
‫لكل منها نظرياته وأفكاره وآراؤه الخاصة التي أملتها الظروف االقتصادية واالجتماعية والبيئية آنذاك‪.‬‬

‫ومعلوم أن الفكر اإلداري في مجال علم المكتبات ومراكز المعلومات قد تأثّر بهذه المدارس‬
‫ونظرياتها بشكل واضح‪ ،‬وأضحت إدارات المكتبات ومراكز المعلومات تعكس أفكار هذه المدرسة أو‬
‫تلك بما يتناسب والبيئة الخاصة لهذه المكتبات ومراكز المعلومات‪ ،‬أو مزيجا من أفكار هذه المدارس‬
‫دون مدرسة بالتحديد‪ .‬ويمكن تقسيم المدارس اإلدارية الرئيسية إلى أربع مدارس تستوعب االتجاهات‬
‫ميزت الفكر اإلداري‪ ،‬وهذه المدارس هي‪:‬‬
‫التي ّ‬

‫‪ -1‬المدرسة الكالسيكية أو التقليدية‪.‬‬


‫‪ -2‬المدرسة السلوكية‪.‬‬
‫‪ -3‬المدرسة الحديثة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المدرسة الكالسيكية أو التقليدية‪:‬‬

‫يطلق مصطلح المدرسة الكالسيكية على عدد من النظريات التي ظهرت عقب الثورة الصناعية‪،‬‬
‫وسيادة االقتصاد الرأسمالي‪ .‬وتشتك كل هذه النظريات رغم تباينها في أن‪ :‬نظرتها لإلنسان بوصفه آلة‬
‫لالنتاج‪ ،‬وإلى اإلدارة نفسها بأنها مسؤولة عن عناصر االنتاج بما فيها العاملون بالصورة والكيفيية التي‬
‫تراها مناسبة لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫من أهم نظريات المدرسة الكالسيكية مايلي‪:‬‬

‫‪ .1‬نظرية اإلدارة العلمية‪.‬‬


‫‪ .2‬النظرية البيروقراطية‪.‬‬
‫‪ .3‬نظرية المبادئ اإلدارية‪.‬‬
‫‪-1‬نظرية اإلدارة العلمية‪ :‬تتلخص فلسفتها في استخدام األسلوب العلمي في حل المشكالت‬
‫المواد واألجهزة والعاملين وتركز على تحديد األعمال‬ ‫اإلدارية واتخاذ الق اررات وفي اختيار‬
‫الموكولة للعاملين‪ ،‬على ان توفر اإلدارة التعليمات واإلرشادات فييما يتعلق بكيفية األداء األمثل‬
‫للعمل‪ .‬من أشهر روادها فريديريك تايلور المنظر الرئيسي لنظرية اإلدارة العلمية‪.‬‬
‫‪-2‬النظرية البيروقراطية‪:‬‬
‫كلمة بيروقراطية في األصل هي كلمة فرنسية‪ ،‬وتعني لغة (حكم المكاتب) في الجهاز‬
‫طور مفهومها بهدف‬
‫الحكومي‪ .‬وترتبط النظرية البيروقراطية بالعالم األلماني ماكس فيبر ‪ ،‬الذي ّ‬
‫توفير الحد االعلى من الكفاية االنتاجية‪.‬‬
‫‪-3‬نظرية المبادئ اإلدارية‪:‬‬
‫سعى رواد هذه النظرية إلى الوصول إلى مبادئ يمكن تطبيقها لتحكم التنظيم اإلداري في‬
‫مختلف البيئات‪ ،‬واتخاذها دستو ار لإلدارة‪ .‬ومن هذا المنطق بنت هذه النظرية أفكارها على أسس‬
‫ثالثة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ .1‬تحديد العمليات التي ينطوي عليها العمل اإلداري‪.‬‬
‫‪ .2‬تحديد االطار الفكري لهذه العمليات‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد المبادئ التي تقوم عليها هذه العمليات‪.‬‬
‫ويعد هنري فايول الفرنسي الجنسية أهم رواد هذه النظرية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المدرسة السلوكية‪:‬‬

‫رد فعل على المدرسة الكالسيكية ونظرياتها ناقدة بذلك إياها بأنها قد‬
‫تعد هذه المدرسة السلوكية ّ‬
‫ّ‬
‫أهملت العنصر االنساني ولم تعطه األهمية الالزمة‪.‬وقد اهتمت المدرسة بدراسة سلوك الفرد والجماعة‬
‫أثناء العمل وذلك من أجل زيادة اإلنتاجية‪ .‬وقد كان لها ثالث مداخل لدراسة السلوك وهي‪ :‬علم النفس‪،‬‬
‫علم االجتماع‪ ،‬وعلم دراسة االنسان‪.‬‬

‫وتنقسم هذه المدرسة إلى مدرستين‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪.1‬مدرسة العالقات االنسانية(المدرسة الكالسيكية الحديثة)‬

‫‪.2‬مدرسة تنمية التنظيمات‪.‬‬

‫سنشرح كل منها على حدى‪:‬‬

‫‪ -1‬مدرسة العالقات االنسانية( المدرسة الكالسيكية الحديثة)‪ :‬تمّثل هذه المدرسة االتجاه الرئيسي‬
‫ويعد إلتون مايو من الرواد االوائل لهذه‬
‫الثاني في الفكر اإلداري‪ ،‬وهو جانب العلوم السلوكية‪ّ .‬‬
‫المدرسة‪ .‬تتمثل أهم السمات لهذه المدرسة في‪:‬‬
‫** االهتمام بالجانب االنساني لالنتاج‪ ،‬ونظرتها الكلية للفرد ككائن حي له دوافعه وطموحاته‬
‫ورغباته التي تتحكم بسلوكه‪.‬‬
‫**اهتمامها بالحوافز المعنوية إلثارة دوافع الفرد‪.‬‬
‫**دعوتها إلى تطوير عالقة ايجابية بين اإلدارة والعاملين‪.‬‬
‫طط يهدف لتغيير‬
‫يعرف مفهوم تنمية التنظيمات بأنه جهد شمولي مخ ّ‬
‫‪ -2‬مدرسة تنمية التنظيمات‪ّ :‬‬
‫العاملين وتطويرهم فنيا ومهاريا وقيميا وسلوكيا‪ ،‬وتغيير التكنولوجيا والعمليات والهياكل التنظيمية‪،‬‬
‫وذلك من أجل تطوير الموارد البشرية واالجتماعية أو تحقيق األهداف المحددة للتنظيم أو كليهما‬
‫معا‪.‬‬
‫نظرياتها‪ -1 :‬نظرية النموذج المختلط لكرس أرجيرس‪.‬‬

‫‪-2‬نظرية الشبكة اإلدارية لروبرت بليك وجين موتون‪.‬‬


‫‪-3‬نظرية التنظيمات المرنة لوران بينس‪.‬‬
‫‪-4‬نظريات الدافعية‪ ،‬ومن أهمها نظرية (‪ )Y . X‬لدوجالس ‪ ،‬نظرية سلم الحاجات‬
‫ألبراهام موسلو‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المدارس الحديثة‪:‬‬

‫المدارس الحديثة هي مجموعة من المداخل الحديثة لدراسة اإلدارة‪ ،‬وتشمل‪ :‬مدرسة علم اإلدارة‪،‬‬
‫ومدرسة النظم‪ ،‬والمدرسة الظرفية‪ ،‬واإلدارة باألهداف‪ ،‬واإلدارة االستراتيجية‪.‬‬

‫‪ )1‬مدرسة علم اإلدارة‪ :‬تدعى أيضا المدرسة الكمية‪ ،‬مدرسة بحوث العمليات‪ ،‬مدرسة اتخاذ الق اررات‬
‫‪.‬اهتمت بتطبيق األساليب الكمية على المشكالت العسكريةالمختلفة‪ ،‬وقد عزز اكتشاف الحاسوب‬
‫وما يتمتع به من قدرات تخزينية وحسابية عالية على انتشارها‪.‬‬
‫‪ )2‬مدرسة النظم‪:‬تعتمد على مبادئ وأفكار نظرية النظم التي تطويرها في الستينات من القرن‬
‫العشرين‪ .‬وتتمحور الفكرة األساسية لهذه المدرسة حول مفهوم النظام إذ ترى أن كل شيء في‬
‫الكون يش ّكل ويؤلف ما يسمى بالنظام‪ ،‬وأن هذا النظام جزء من نظام أكبر منه‪ .‬أي لكل نظام‬
‫أنظمة فرعية‪.‬‬
‫‪ )3‬المدرسة الظرفية‪:‬تقوم على أساس أنه ليس هناك نظرية يمكن تطبيقها باستم ار وفي مختلف‬
‫الظروف وعلى كل أنواع التنظيمات‪ ،‬وإنما يجب استخدام هذه المدارس انتقائيا بحيث تتالءم مع‬
‫الظروف واألحوال الداخلية والخارجية التي يمر بها التنظيم‪ .‬فليس هناك على سبيل المثال نمط‬
‫أفضل للقيادة يمكن ان يتبع دائما‪ ،‬وليس هناك هيكل تنظيمي مثالي يمكن أن يظل ثابتا ال يتغير‬
‫يمر بها التنظيم‪.‬‬
‫ألن ذلك محكوم باألحوال والظروف الداخلية والخارجية التي ّ‬
‫‪ )4‬اإلدارة باألهداف‪ :‬األهداف التنظيمية هي األهداف أو الغايات التي يتم توجيه نظام اإلدارة‬
‫والعاملين نحو تحقيقها‪ .‬وتقوم اإلدارة باألهداف على فرضيات اإلدارة بالمشاركة واإلدارة‬
‫رائد هذه‬ ‫الديموقراطية‪ ،‬وتعنى بشكل أساس باألهداف وكيفية تحقيقها‪ .‬ويعتبر بيتر دريكر‬
‫المدرسة وأول من نادى بها في أواسط الخمسينيات من القرن العشرين‪.‬‬
‫‪ )5‬اإلدارة االستراتيجية‪:‬‬
‫‪ )6‬نمط اإلدارة اليابانية‪ :‬يعتبر من األنماط التي شدت انتباه الباحثين والعلماء ورجال اإلدارة‪ ،‬وذلك‬
‫لما تبنته من أفكار ومبادئ استمدت من طبيعة المجتمع الياباني وقيمه الروحية والفكرية والثقافية‪.‬‬
‫ومن أهم سماتها‪:‬‬
‫مشاركة جميع العاملين في عملية صناعة القرار وتشجيعهم على االبتكار واالبداع والثقة‬ ‫‪-‬‬
‫بالفرد‪ ،‬وتوظيفه مدى الحياة‪.‬‬
‫‪ )7‬إدارة الجودة الشاملة‪:‬تعتبر نموذجا إرشاديا جديدا إنها فلسفة إدارية بمعنى أنها مجموعة مبادئ‬
‫وتعرف الجودة بأنها جهد تعاوني النجاز‬
‫إدارية ترشد المديرين على إدارة مؤسساتهم إدارة أفضل‪ّ .‬‬
‫األعمال يعتمد على قدرات ومواهب العاملين والمديرين على حد السواء لتحقيق االنتاجية العالية‬
‫باستخدام فرق العمل‪.‬‬

You might also like