Professional Documents
Culture Documents
ميسون بردويل
إن اإلدارة قديمة قدم اإلنسان نفسه على هذا الكوكب .ذلك أن األسرة
كانت تمثل المؤسسة أوالمنظمة اإلقتصادية األولى التي عرفها اإلنسان
إن الممارسة للعملية اإلدارية تمتد الى بداية تشكل الجماعات البشرية منذ
عصور ما قبل التاريخ ،فحضارات األمم مليئة بالتجارب والخبرات
اإلدارية فهذه حضارات وادي الرافدين ( السومرية والبابلية
واألشورية) والحضارة المصرية القديمة والحضارة الرومانية
والصينية وغيرها من الحضارات مازال شاخصا الى اآلن.
ولعل مثل هذه اإلنجازات توضح لنا أهمية الدور الي لعبته اإلدارة في
مجال القيادة والتنظيم والتوجية والرقابة واثر ذلك على التطورات
الهائلة التي تركتها تلك الحضارات وغيرها في مختلف جوانب الحياة
اإلنسانية
يرى الباحثون في علم اإلدارة أن كلمة اإلدارة قد اشتقت من
الكلمة الالتينية ذات المقطعين األول ( )Adوالثاني
( )Ministrareوالتي تعني باللغة اإلنجليزية ()To serve
إي تقديم الخدمة ،بمعنى أن من يعمل باإلدارة يقوم على خدمة
اآلخرين أو أنه يصل عن طريق اإلدارة إلى أداء الخدمة ،وهذا
هو المعنى اللغوي أو اللفظي لكلمة اإلدارة .وفيما يتعلق بالمعنى
االصطالحي لإلدارة ،فإن الباحثين لم يتفقوا على تعريف اإلدارة
ورغم أنهم قد اتفقوا على أنها تعني الوظيفة أو النشاط الذي
يقوم به المديرون وقد تظهر اتجاهان رئيسيان في تعريف اإلدارة
هما:
اإلتجاة األول -:اعتمد على تحليل العمل الذي يقوم
به المدير إلى عناصر أو خطوات واستنتج من ذلك
تعريف لإلدارة يقوم على تحديد تفاصيل ذلك العمل
أو خطواته ومن أشهر رواد هذا االتجاه فريدريك
تايلور ،وهنري فايول واوليفر شيلدون ،وكميبول
وايلزر وستانلي فانس وقد عرف فريدريك تايلور
أبو اإلدارة العلمية ومؤسس المدرسة التقليدية
اإلدارة على النحو التالي أنها المعرفة الدقيقة لما
نريد من الرجال أن يعملوه ثم التأكد من أنهم
يقومون بعملة بأحسن طريقة وأرخصها .
ويعرفها فايول :هي أن تتنبأ وتخطط وتنظم
وتصدر األوامر وتنسق وتراقب
اإلتجاة الثاني الذي ظهر في تعريف اإلدارة فإنه
يعتمد في تعريف اإلدارة انطالقا من طبيعتها
وليس من وظائفها ،باعتبارها نشاطا ً
متميزا ً.فهذا جلوفر في كتابة " اسس اإلدارة
المهنية " يعرف االدارة على أنها :القوة
المفكرة التي تحلل وتصف وتخطط وتحفز وتقيم
وتراقب االستخدام األمثل للموارد البشرية
والمادية الالزمة لتحقيق هدف محدد ومعروف
أما روبرت ليفنجستون يرى أن اإلدارة هي
الوصول الى الهدف بأحسن الوسائل والتكاليف
المالئمة وفي الوقت المالئم
*يعتبر علم اإلدارة من العلوم الحديثة نسبيا حيث ظهر أول مفهوم
لإلدارة بمعناها العلمي عام ،1911وكان أول المفاهيم المبكرة
التي ظهرت في ميدان الصناعة في الواليات المتحدة األمريكية
في أوائل القرن العشرين وكان ذلك على يد رائد اإلدارة العلمية
فريدريك ونسلو تايلور الذي لقب بأبي اإلدارة العلمية.
في الوقت الذي كان تايلور ينادي باإلدارة العلمية في أمريكا كان
فايول ينادي بمباديء اإلدارة في فرنسا وله كتاب مشهور بعنوان
(اإلدارة العامة والصناعية)
* ثم ظهر مايعرف بالمدرسة السلوكية في اإلدارة والذي كان
من روادها التون مايو وليكارت والتي جاءت كرد فعل لإلدارة
الكالسيكية بشكل عام واإلدارة العلمية بشكل خاص
أما الفلسفة التي تستند إليها فترى أن العوامل اإلنسانية من حيث
االعتراف والتقدير والرضا االجتماعي والرضا الوظيفي تعد
أمورا هامة في زيادة اإلنتاج كما ً ونوعا ً ومن هنا فإن هذه
المدرسة تسمى أحيانا ً بالمدرسة الطبيعية أو المدرسة السلوكية
.لقد تركزت هذه المدرسة حول اإلنسان وسلوكه اإلداري وهي
تؤمن بأن اإلنسان اجتماعي بطبعة عندما يعيش مع الجماعة
ويتفاعل معها فإنه يؤثر ويتأثر بها.
* ثم ظهرت المدرسة الكمية والمدرسة الموقفية والتي تعرف
بالمدارس اإلدارية الحديثة.
يعتبر ميدان اإلدارة التربوية من ميادين الدراسات الحديثة وليدة
القرن العشرين وإن كانت الممارسة العقلية لها قديمة قدم
الحضارة البشرية نفسها ،ولم تظهر اإلدارة التعليمية كعلم
مستقل عن اإلدارة العامة اال منذ 1946م حيث بدأت مؤسسة
كلوج األمريكية تهتم بها ومنذ ذلك الحين بدأ اإلهتمام باإلدارة
التربوية من جانب كل من مكاتب التعليم بالواليات المتحدة
والجامعات األمريكية ومن الواليات المتحدة انتقلت كعلم مستقل
قائم بذاته الى أوروبا .
مجموعة من العمليات المتشايكة التي تتكامل فيما بينها
لتحقيق األغراض المنشودة من التربية وهي وسيلة
ليست غاية بحد ذاتها ،وتعمل على تحقيق األغراض
التربوية وتتجه نحو اإلهتمام بالممارسة والطريقة التي
تنفذ وتوصل الى تحقيق األهداف وال تغفل اإلدارة
التربوية أهمية العناصر البشرية والمادية التي بدونها أو
بدون أحدها يصبح عملها ناقصا..
-1اإلدارة العليا :وتمثلها وزارات التربية والتعليم ،ويقع على
عاتقها رسم السياسات التعليمية للقطر أو االدولة ،وتحديد
المناهج التعليمية ورسم اإلطار العام للعملية
التعليمية
-2اإلدارة الوسطى :وتمثلها مديريات التربية والتعليم ،وهي
التي يقع على عاتقها مسؤولية اإلشراف على تنفيذ البرامج
التعليمية ،وتسيير العمل التربوي ،في مجموعة المدارس التي
تقع ضمن منطقتها الجغرافية.
-3اإلدارة التنفيذية :وتمثلها المدارس في مستويات ،ويقع
على عاتق اإلدارة المدرسية فيها تسيير شؤون المدرسة،
واإلشراف على المعلمين ،وتطوير المناهج ،واإلهتمام بالتالميذ،
وربط المدرسة بالمجتمع المحلي.
اإلدارة التعليمية :الكيفية التي يدار بها التعليم في دولة ما ،
وفقا أليدولوجية المجتمع وأوضاعة واإلتجاهات الفكرية
والتربوية السائدة فية ،حتى تتحقق األهداف المرجوة من هذا
التعليم نتيجة لتنفيذ السياسات المرسومة لة ،ويتم ذلك على
مستوى الدولة أو المحافظة او اللواء او المنطقة او المدينة كل
بحسب مسمياته وظروف
تنفيذه.
اإلدارة المدرسية :الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من
العاملين في الحقل التعليمي (المدرسة) إداريين فنيين بغية تحقيق
األهداف الربوية داخل المدرسة تحقيقا يتمشى مع ما تهدف اليه
الدولة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أسس سليمة,
تنظيم جهود العاملين التربويين وتنسيقها لتنمية
الفرد تنمية شاملة في إطار اجتماعي متصل به
وبذوية وبيئتة ،ويتوقف نجاحها على مدى
المشاركة في إتخاذ القرار.
المدرسة الكالسيكية ()1935-1910
المدرسة السلوكية()1960-1935
نظرية نظرية
التقسيم اإلدارة
اإلداري العلمية
نشأت نظرية اإلدارة العلمية وتطورت في
الواليات المتحدة األمريكية ,على يد مجموعة
من المفكرين يأتي في مقدمتهم فريدريك
تايلور الذي يعتبر المنظر الرئيس ألفكار هذه
.الحركة
كان تايلور مهندسا ميكانيكيا وعمل قي شركات للفوالذ والفحم
في امريكا ونتيجة لمالحظاته المباشرة المكثفة ألساليب العمل ،
أصبحت لديه قناعة مؤكده بأن اإلنتاجية الفعلية للعامل متدنية
جدا بالمقارنه مع مايمكن إنتاجه ،ومن هنا باشر العمل على
تصويب الوضع من خالل تطبيق األسلوب العلمي في ورشة
العمل .
ونتيجة لتلك الدراسات والتجارب توصل الى أربعة مباديء في
اإلدارة العلمية:
استبدال وإحالل الطريقة العلمية ( المعرفة المنظمة)
محل الطرق التقليدية البدائل القديمة.
تحقيق التعاون بين العنصر البشري ( العمال والمديرين)
بدال ً من النزعة الفردية التي يمكن أن تشوش العمل.
العمل على تحقيق أعلى إنتاج بدال ً من تنفيذ وتحديد
اإلنتاج.
تدريب العاملين إلى أعلى درجة ممكنة من أجل تحقيق
أكبر قدر ممكن من الرفاه لهم ولمنظمتهم بعد اختبارهم
بطريقة علمية سليمة
* تقسيم العمل وتوزيع المسؤوليات بالتساوي بين اإلدارة
والعمال ،بحيث تتولى اإلدارة مسؤولية التخطيط
واإلشراف ‘ ويعهد للعامليين مسؤولية التنفيذ
بالرغم من أن تايلور ركز على جانب محدد من المنظمة ،حيث
كان مهتما بتنظيم العمل عند أدنى مستوى من المنظمة فقد مثلت
اإلدارة العلمية فلسفة في عمل وتفكير المدير ،حيث يتوجب على
المدير أن يستخدم األسلوب العلمي للوصول الى الحل أو القرار
األمثل ،وعلية أن يقيم بعنايه الطريقة المثلى ألداء كل عمل من
أجل تحقيق أعلى إنتاجية وكفاءة ،ومن واجب المدير إختيار
العاملين وتدريبهم وتحفيزهم متبعا األسلوب العلمي في ذلك
لضمان إتباع الطريقة المثلى في أداء العمل ،وأن يعهد المدير
الى العامل بأداء عمل محدد على أن يوفر له األدوات والتعليمات
واإلرشادات فيما يتعلق بكيفية األداء األمثل للعمل.
تنسب هذه النظرية لعالم اإلجتماع األلماني ماكس ويبر وقد إهتم
ويبر بدراسة المنظمات كبيرة الحجم والتي كانت تتصف بعدم
الكفاءة وتواجه العديد من المشكالت التنظيمية ،وقد إقترح
نموذجا للتنظيم أطلق علية النموذج البيروقراطي واعتبره األكثر
دقة وكفاءة في تحقيق أهداف المنظمة لكونه بعتمد على الرشد
في إتخاذ القرارات ،واعتبر ويبرالمعرفة والمقدرة أساسا
للتنظيم والمحاباة والمحسوبية ،وأقترح ويبر عدة سمات لهذا
النموذج البيروقراطي المثالي تجعله أكثر أنواع التنظيم كفاءة في
تحقيق األهداف .
تقسيم العمل والتخصص حيث يتم تحديد سلطة ومسؤولية كل
فرد بوضوح .
تنظيم المكاتب والوظائف في شكل سلم هرمي للسلطة ممل ينتج
من ذلك سلسلة األوامر .
اختيار جميع العاملين على أساس المؤهالت الفنية عن طريق
االمتحانان الرسمية أو استنادا للتعليم والتدريب .
الموظفون يعينون وال ينتخبون.
الموظفون اإلداريون يعملون مقابل رواتب ثابتة وهم موظفون
مهيئون.
الموظف اإلداري ال يملك الوحدة التي يريدها .
القرارات تدعمها القوانين ضمانا ً لعدم التحيز وتأكيدا ً
للموضوعية
إن لكل وظيفة في النظام مكتب مخصص وهو عبارة عن مركز
أو وظيفة تتصل بها مجموعة من الحقوق والمسؤوليات ،ويتم
تنظيم هذه الوظائف على شكل هرمي بحيث يكون شاغلو مراكز
أي مستوى مسؤولين أمام المستوى األعلى منهم مباشره ،كما
أن لكل مكتب مكانته ودرجته المحددة من المسؤولية وأن أي
شخص يشغل مكتبا معينا يخضع للحقوق والواجبات المتعلقة
بذلك المركز.
إن التعامل مع كل مكتب من المكاتب التي يضمها النظام محددة بإجراءات
واضحة ،كما أن هناك سلوكات معييارية لكل المشاركين في النظام ،
وغالبا مايتم طبع معايير السلوك في النظام والتي تشكل القوانين
واألنظمة فيه في كتيبات أو نشرات تتصف بالوضوح والمعقولية
واإلختصار بحيث يتمكن كل أعضاء النظام من
استيعابها.
يتم التفاعل داخل النظام وبين عمالئة بشكل محدد منمط بعيد عن
التأثر بالمؤثرات الشخصية او التحيزات اإلنفعالية أو األهواء
والتعصبات الشخصية حيث يطبق البعد القانوني للنظام بكل مايشتمل
علية من قوانين وأنظمة وتعليمات على جميع األفراد دون تميز
وتكون منطلقات جميع قرارات النظام التحقيق الفاعل ألهدافة وغاياتة
فالممارسات التي تقوم على األلفة والصداقة أوالمودة غير محبذه
وكذلك الممارسات اإلنفعالية أو العاطفية فإنها غير مرغوب فيها في
التنظيم البيروقراطي
إن جميع أعمال النظام موزعة على مكاتبة المختلفة يتخصص كل
منها بنوع محدد من العمل مما يمكن العاملين من تطوير درجة
عالية من الحدق والمهاره في تأدية مهامهم كما يحصلون على
تدريب متخصص لزيادة البعد المهاري لسلوكهم وتعميقة .
ان جميع معامالت النظام سواء التي تتم داخله وبين مكوناته أو
تلك التي تتم مع عمالئه يجب أن يتم تدوينها على صورة وثائق
ووقائع يتم حفظها في ملفات يستفاد منها في استخدامات
مستقبلية سواء في صنع قرارات أو في إعداد تقارير أو في
عملية تقيم وما الى
ذلك
يتقاضى جميع العاملين في النظام أجرا مقابل عملهم وتعتبر
وظائفهم مدار إهتمامهم الرئيسي وهي مصدر رزقهم األساسي
ووسيلتهم للتقدم المهني ومجال هام لتطبيق ماأعدو ا له مسبقا
وممارسته فالتنظيم البيروقراطي يقوم على أساس تفرغ العاملين
الكامل للعمل فيه على الرغم من أنه قد توجد أحيانا قلة من
العاملين غير المتفرغين .
تنسب هذه النظرية الى الكاتب الفرنسي هنري فايول
والذى كان يعمل مهندس بإحدى شركات المناجم بفرنسا وقد قام بعدة
دراسات عن المنهج العلمى لدراسة مهمة المدير والمبادىء العامة
لالدارة ،قام بنشر مؤلفه عام 1916بعنوان ( االدارة الصناعية
والعمومية)
ووضع فايول اربعة عشر مبدأ لالدارة ولكنه دعا الى وجوب
استعمالهاوتطويرها حسب الظروف وهذه المبادىء كاآلتى
-1تقسيم العمل :وهو نفس مبدأ التخصص الذى يستهدف
للحصول على قدر اكبر من االنتاج بنفس الجهد الذى يبذله
العامل
-2السلطة والمسئولية :ويجد فايول ان السلطة والمسئولية
مرتبطتان ،فالمسئولية تبع السلطة وتنبثق منها ،والسلطة فى
نظره هو مزيج من السلطة الرسمية المستمدة من مركزه كمدير
والسلطة الشخصية التى تتكون من الذكاء والخيرة والقيمة
الخلقية
-3النظام(التزام العامل باألنظمة) :يعنى ضرورة احترام النظم
.واللوائح وعدم اإلخالل باألداء
-4وحدة األمر :اى ان الموظف يجب ان يتلقى تعليماته من
رئيس واحد فقط.
-5وحدة التوجية :ويقضى هذا المبدأ ان كل مجموعة من
النشاط تعمل لتحقيق هدف واحد ،ويجب ان يكون لها رئيس
واحد وخطة واحدة.ويختص مبدأ وحدة التوجيه بنشاط المشروع
ككل فى حين ان مبدأ وحدة األمر يتعلق باألفراد فقط
-6تفضيل الصالح العام للمشروع على المصالح الشخصية
.لألفراد
-7 .تعويض ومكافأة األفراد من عملهم بصورة عادلة
-8المركزية :ويعنى تركيز السلطة فى شخص ثم تفويضها فى
ضوء الظروف الخاصة بكل مشروع
-9تدرج السلطة او التسلسل الهرمى ويعنى تسلسل الرؤساء
من أعلى الى أسفل وتوضيح هذا التدرج الرئاسى لجميع
مستويات االدارة
-10المساواة بين األفراد وتحقيق العدالة بينهم لكسب ثقتهم
.وزيادة إخالصهم للعمل
-11الترتيب:ويقصد به الترتيب االنسانى ،اى وضع الشخص
.المناسب فى المكان المناسب ،والترتيب المادى لألشياء
-12ثيات الموظفين في العمل:الن تغيير الموظفين المستمر يعتبر
من عوارض االدارة السيئة
-13المبادرة:اى إعطاء الموظف الفرصة لممارسة قدرته على
التصرف وتنمية روح الخلق واالبتكار
-14روح الجماعة :تنمية روح التعاون بين األفراد وتشجيعهم
على العمل الجماعي
لقد ركزت المدرسة الكالسيكية بمختلف نظرياتها واتجاهاتها
الفكرية على الرشد والعقالنية لتحقيق أعلى كفاية انتاجية من
خالل اإلهتمام بتقسيم العمل والتخصص والتسلسل الرئاسي
والتنسيق والتاكيد على القوانين واألنظمة وغيرها وأهملت
الجانب السلوكي لألفراد والجماعات في المنظمات وقد جاءت
المدرسة السلوكية كرد فعل على قصور المدرسة التقليدية في
تناولها لعنصر اإلنساني في المنظمات وعدم اإلهتمام به،لقد كان
محور إهتمام المدرسة السلوكية هو دراسة وتحليل سلوك األفراد
والجماعات في المنظمة بإستخدام المنهجية العلمية بهدف
مساعدة المديرين على فهم هذا السلوك ليكونوا قادرين علىتعديلة
بما يخدم هدف المنظمة
أما الفلسفة التي تستند اليها فترى أن العوامل اإلنسانيه من حيث
اإلعتراف والتقدير والرضا اإلجتماعي والرضا الوظيفي تعد
أمورا هاما في زيادة االنتاج كما ونوعا ،ولقد تركزت دراسات
هذه المدرسه حول اإلنسان وسلوكه اإلداري وهي تؤمن أن
اإلنسان اجتماعي بطبعة عندما يعيش مع الجماعة ويتفاعل معها
ويؤثر ويتأثر بها .ومن أبرز رواد هذه المدرسة فولت ،ومايو ،
وماسلو وماكريجور ودروكر،وفيمايلي توضيح مختصر ألبرز
أفكار كل منهم ومساهماته في تطوير هذه النظرية.
تقترن حركة العالقات اإلنسانية بالكاتبين إلتون مايو
وروتلزبرجر ودراسات هوثورون ففي الفترة ما بين -1927
1932قام إلتون مايو وزمالؤه من جامعة هارفارد بدراسات
وتجارب مكثفة في مصانع شركة وسترن اليكتريك الكهربائية
وشملت الدراسة ساعات الدوام اليومي واألسبوعي ،وإدخال
فترات راحة وأسس إحتساب األجور وذلك لمعرفة تأثير كل ذلك
الى إنتاجية العامل ،وقد الحظ هو وجماعته أثناء دراستهم أن
بعض الجماعات العمل التي تشابهت في تشكيلها وظروف عملها
التي وضعت فيها قد إختلفت وتفاوتت في معدالت إنتاجيتها ،
وأدى ذلك الى بروز عالمات استفهام لديهم عن أسباب التفاوت
في اإلنتاجية رغم تماثل ظروف العمل ،ثم أكتشفوا الى أن ذلك
يعود الى طبيعة وأنماط العالقات اإلنسانية الي سادت بين أفراد
المجموعات ورؤسائها فالمجموعات التي تسود عالقاتها روح
التعاون وتتم في مناخ
ايجابي كانت أكثر إنتاجية من األخرى التي كانت عالقاتها تفتقد لذلك،
وتركز هذه النظرية بالدرجة األولى على الفرد كإنسان وعلى ضرورة
تنظيمة في إطار عالقات عمل تعترف بإنسانيته وبأنه ليس مجرد أداة
أو آله عليها أن تستجيب لرغبة رب العمل أو الرؤساء دون أي تردد
،وبأنه له حقوق كما أن عليه واجبات وإن الحرص على تأدية
الحقوق للموظفين يجب أن ال يقل على الحرص على القيام بالواجبات،
ويمكن استخالص أهم النتائج التي توصلت إليها دراسات ايلتون مايو
فيما يلي:
-1إن السلوك اإلنساني هو أحد العناصر الرئيسية المحددة للكفاية
اإلنتاجية.
-2إن الحوافز المعنوية لألفراد (الحاجة لألمن ،اإلنتماء وتحقيق
الذات) أكثر أهمية من الحوافز المادية في رفع الروح المعنوية للعمال
وزيادة كفاءتهم االنتاجية
-3إن التنظيمات واإلتصاالت غير الرسمية في العمل لها تأثيرها
الفعال على إتجاهات األفراد نحو العمل
-4إن اإلدارة الديمقراطية ،أي مشاركة العاملين في اإلدارة ،
هي األسلوب األمثل لنحقيق أهداف المشروع.
ركزت فوليت على الجماعة أكثر من تركيزها على الفرد،
واهتمت في كتابتها بالمشاركة والتعاون ،واإلتصال والتنسيق
،والمشاركة في السلطة ،وفيما يتعلق بالجماعة فقد إهتمت بكيفية
تكوين الجماعات وكيف أن مشاركة المرؤسين يمكن أن تسهم
في
نجاح المنظمة ،وقد إقترحت مجموعة من المباديء العامة
وهي:
*قانون التعارض والتكامل :بمعنى أن أي تعارض بين المصالح
الشخصية والمصلحة العامة يمكن حله بشكل وسطي يلبي حاجات
الطرفين وهذا ما نسميه بالتكامل .
* قانون الموقف -:بمعنى أن تصبح األوامر مستمدة من الموقف
من الظروف ذاتها وليس من الرئيس.
*الخلط بين القوة والسلطة -:بمعنى عدم الخلط بين السلطة •
التي
تستمدمن الوظيفة وبين القوة التي تعني التجبر واالضطهاد• .
* المسؤولية المجمعة -:بمعنى أن المسؤولية الفردية ليست •
منفصلة عن مسؤوليات اآلخرين..
• *التخطيط كنوع من التنسيق -:بمعنى أن يكون هناك تنسيق بين
دور كل مستوى اداري في أثناء وضع الخطة وقبلها .
•
إقترح ماكريجور وجود فلسفتين /وجهتي نظر مختلفتين :األولى
نظرية xوهي سلبية والثانية نظرية yوهي إيجابية ،واستنتج
ماكريجور أن إفتراضات المدير ِبشأن اآلخرين لها تأثير كبيرعلى
على الطريقة التي يعاملهم بها وتتضمن نظرية xأربع إفتراضات هي
-1ان اإلنسان العادي بطبيعته كسول وال يحب القيام بعملة.
.2يجب حث معظم الناس على القيام بعملهم وإجبارهم على ذلك.
.3إن الناس يسعون إلى األمن ويتجنبون تحمل المسؤولية
-4أن العمل بطبيعته بغيض إلى النفس ومكروه
.1 إن العمل أمر طبيعي لإلنسان كاللعب تماما ً .
.2 يمارس اإلنسان عمليات التوجيه والضبط والمراقبة الذاتية
من أجل إنجاز العمل وتحقيق أهداف المؤسسة .
.3 إن االلتزام بتحقيق األهداف هو نتيجة المكافأة .
.4 يميل اإلنسان العادي إلى تحمل المسؤولية .
.5يقبل اإلنسان العمل أنى كان إذا توفر لدية رضى عن هذا
العمل
وهو صاحب نظرية ذات العاملين في الدافعية وقد قسم عوامل
العمل الى مجموعتين :عوامل الصيانة وهي إن لم تتوفر تسبب
عدم الرضا للفرد ،وتتعلق هذه العوامل بظروف العمل ( مثل
ظروف العمل ،الراتب ،نوع اإلشراف) ،أما العوامل الثانية
فهي عوامل الدافعية وهي إذا توافرت تسبب الرضا وتحفز الفرد
الى مزيدا من العمل والجهد ،وتتعلق هذه العوامل بجوهر العمل
(اإلعتراف باإلنجاز والترقية ،التطور وغيرها) وقد إستنتج بأن
إثراء أو إغناء العمل هو أساس الدافعية.
.من خالل األفكار السايقة نجد أن المدرسة الكالسيكية قد
ركزت على جوانب تقسيم العمل والتخصص ،و التسلسل
الرئاسي ،والسلطة والتنسيق ،وغيرها فيما يتعلق بتنظيم
العمل ،بينما أهملت العنصر األنساني ،فجاءت المدرسة
السلوكية وقد ركزت بدورها على سلوك األفراد والجماعات
وأهملت الجوانب التنظيمية األخرى مثل تصميم األعمال
واإلجراءات والتقنيات والعالقات الوظيفية الكلية في
المنظمة وغيرها ،فنجد أن الكالسيكين قد درسوا
( المنظمات بدون أناسا) بينما السلوكيون درسوا (أناسا
بدون منظمات)
نستنتج مما سبق أن المدرسة التقليدية في اإلدارة ركزت على
الجانب المادي واإلنتاجي وبالغت في هذا وحتى أنها تجاهلت
الجانب اإلنساني والعنصر البشري في التنظيم وما لدية حاجات
ودوافع وتطلعات أما النمط اإلنساني السلوكي قد ركز على
العكس تماما ً أن أي أنه ركز على الحاجات النفسية واالجتماعية
لألفراد وبالغ في ذلك حتى أنه أهمل الجانب اإلنتاجي وأهداف
التنظيم األمر الذي دعي بعض المهتمين في المجال اإلداري إلى
التفكير باقتراح نمط إداري يمثل مكانه متوسطة ويخفف التوازن
بين هذين النمطين وهذا ما حاولت المدرسة اإلدارية الحديثة
االهتمام به والتركيز علية
المنهج العلمي في دراسة اإلدارة هو تطبيق للطريقة العلمية على
مشكالت اإلدارة وأن المنهج العلمي أو الطريقة العلمية في
دراسة مشكالت اإلدارة هي من أفضل الطرق لتقليص المخاطرة
الناتجة من اتخاذ القرار اإلداري .
وفيما يلي استعراض لخطوات المنهج العلمي في دراسة
المشكالت اإلدارية -:
.1 اختيار المشكلة وتحديدها .
.2 صياغة الفرضيات.
.3 التحليل واالستنتاج .
.4 المالحظة – اختيار الفرضيات –التجريب.
.5االستنتاجات
اإلدارة الموقفية إتجاة إداري معاصر يقوم على مشاهدة أساسية
من أنه ال توجد طريقه فضلى لإلدارة يمكن استعمالها دائما ً في
كل المواقف أي أنه ال يوجد تخطيط واتخاذ قرار وتنظيم وقيادة
وتحفيز ورقابة تصلح أو تناسب كل المواقف التي تواجهها
اإلدارة وبالعكس فأن المرء يجب أن يجدوا الطرق المختلفة لكي
تتناسب مع طبيعة المواقف المختلفة .
ففي مواقف معينة ،قد برزممارسات إدارية قابلة للتطبيق وال ل
يمكن تطبيقها في مواقف أخرى ولذلك فإن من بين أبعاد هذا
المدخل االستفادة من نتاج أي من المدارس الفكرية في اإلدارة
لحل المواقف التي يواجهها كل مدير .
.1 هناك اختالفات كثيرة بين مختلف الناس واألوقات والظروف
،وعلى دارسي اإلدارة وممارسيها أن ياخذو ذلك بعين االعتبار.
.2 ليس هناك طريقة واحدة مثلى يمكن إتباعها في اإلدارة قي
مختلف المواقف والظروف .
.3 المديرون ليسوا إحرارا في إدارة مؤسساتهم بأسلوب يعكس
هواهم الشخصي وتحيزاتهم بل عليهم أن يراعوا مجموعة من
الظروف التي تواجههم والخروج بأساليب وممارسات قد تصلح
لظروف وال تصلح آلخر .
.4 إن فعالية األساليب والطرق والمداخل اإلدارية المختلفة
تتوقف على الظروف.
.
.5إن جوهر نظرية اإلدارة الموقفية يتمثل في أن الممارسات
اإلدارية يجب أن يتماشى بشكل عام مع المهام المختلفة التي
يقوم بها األفراد ومع البيئة الخارجية ومع الجهات الحقيقية
لألفراد في المنظمة.
.6تحث نظرية اإلدارة الموقفية الباحث على البحث عن
المتغيرات أو العناصر األساسية عند بحث أية مشكله أو ظاهرة
إدارية
تعتمد هذه المدرسة على فكرة النظام فالنظام
بالتعريف هو الكل المنظم الذي يتألف من مجموعة
األجزاء تتحرر بالنظام وتشكل في مجموعها تركيباً
موحداً وبالتالي فإن المنشأة هي جزء من نظام
االجتماعي ترتبط مع الوسط المحيط بواسطة
مدخالت وهي عناصر اإلنتاج وبواسطة المخرجات
وهي السلع والخدمات .
لقد قدم كل من الكالسيكين والسلوكين منظورا عالج جانبا من
المنظمة وأغفل الجانب اآلخر علما بأن كل منهما يكمل اآلخر لذا
فقد جاءت مدرسة النظم للسعي نحو دمج المنظورين ،إن أفكار
هذه النظرية تقول أن أي ظاهرة من الظواهر ال بد أن تتجسد
بصورة نظام وان داللة تكون هذه الظاهره وتشكلها يعتمد على
مدى وجودها في هذه الصوره وقد إعتبرت هذه المدرسة
المنظمة نظاما إجتماعيا مفتوحا تشتمل النظم عامة (المفتوحة
والمغلقة) على مدخالت وأنشطة (عمليات تحويل) ،ومخرجات
حيث تأخذ النظم من البيئة المواد الخام ،والموارد البشرية ،
والمعلومات والطاقة وتقوم بتحويل هذه الموارد الى سلع
وخدمات ،وأرباح ،ونفايات وغيرها باإلضافة الى ذلك فإن
النظام المفتوح له سمات أخرى هامة ذات عالقة بدراسة
المنظمات وهي:
-1خاصية الدورة :ينظر للنظام النظام المفتوح بأنه عبارة عن
سلسلة من األحداث واألنشطة المتعاقبة حيث إن مخرجات النظام
تشكل مصدرا لمدخالت جديدة تعمل على تكرار الدورة من خالل
التغذية العكسية ،أي أن المنشأة تقوم بتحويل المدخالت من
عناصر اإلنتاج المختلفة الى مخرجات عبر عمليات على شكل
سلع أو خدمات تقدمها للبيئة المحيطة.
-2مقاومة الفناء :يستطيع النظام المفتوح البقاء والمحافظة
على ذاته من الفناء بل النمو لكونه يملك المقدرة على إستخدام
طاقة وموارد (مدخالت ) تفوق مخرجاته.
-3الوعي بالبيئة :لكل نظام مفتوح حدوده التي تفصلة عن بيئته
وإذا كان من الصعب تحديد هذه الحدود بدقة وهنالك عالقة
إعتمادية وتبادلية بين النظام وبيئته والشيء الهام هنا ،هو أن
التغييير في بيئة النظام يمكن أن يؤثر في جانب أو أكثر من
النظام ،والعكس صحيح أيضا.
-4اإلستقرار والثبات :إن الموارد (المدخالت) التي يحصل عليها
النظام لتجنب الفناء ،تؤدي الى حاله ثابتة نسبيا ليتمكن النظام
من العمل والتفاعل
-5الميل نحو التوسع والنمو :حينما يزداد النظام تعقيدا ،
ويسعى للتغلب على خاصية الفناء يتحرك النظام المفتوح نحو
النمو والتوسع ،ولكي تضمن بقاؤها فتعمل النظم المعقدة الكبيرة
نحو تحقيق هامش من األمان يتجاوز الحد المطلوب
للبقاء.
-6توازن أنشطة الصيانة وأنشطة التكيف:تعمل النظم المفتوحة
على تحقيق نوع من التوافق والمواءمة بين األنشطة التي تعمل
على ضمان بقاء األنظمة الفرعية في حالة توازن وثبات وإبقاء
النظام ككل في توازن مع بيئتة ،وهذا يحول دون التغيرات
السريعة المفاجئة التي يمكن أن تخل بتوازن النظام ،ومن ناحية
أخرى فاألنشطة التكيفية ضرورية للنظام حتى يستطيع أن يتكيف
مع المتطلبات الداخلية والخارجية مع مرور الزمن ،وكال
النشاطين ضروري لبقاء المنظمة
-7وجود أكثر من بديل لتحقيق الهدف :بإمكان النظام التوصل
الى نفس الغاية أو النهاية ،وإن إختلفت نقاط البداية وبطرق
عديدة وهذا يعني أن أي منظمة يمكن أن تحقق أهدافها بمدخالت
وعمليات تحويلية متنوعة وتكمن أهمية هذا المفهوم في اإلعتقاد
بوجود اكثر من حل واحد لمشكلة معينة بدال من محاولة التوصل
الى حل مثالي جامد.
يعتبر أسلوب اإلدارة باألهداف من أكثر األساليب اإلدارة
بالمشاركة شيوعا وإستعماال في السنوات األخيرة فباإلضافة الى
أهميته كأسلوب من أساليب الحفز اال أنه يستعمل بإستمرار
كأسلوب من أساليب تقييم األداء .وأسلوب اإلدارة باألهداف
يمكن وصفه بأنه فلسفة إدارية ترمي الى زيادة الحفز الداخلي
لألفراد من خالل إشتراك المرؤوسين مع الرؤساء في تحديد
األهداف وزيادة رقابة المرؤسيين على العمل وهذا يعني زيادة
مشاركة المرؤوس في إتخاذ القرارات.
لقد وضع بيتر دركر فكرة اإلدارة باألهداف في أوائل الخمسينات
ونالت الكثير من التأييد واإلهتمام ووضعت موضع األختبار
والتمحيص من قبل كثير من الباحثين ،وتتلخص العناصر
األساسية لهذه الفلسفة اإلدارية بمايلي:
-1يهتم الرؤساء والمرؤوسين في كل وحدة إدارية لمناقشة
األهداف والنتائج المراد تحقيقها في النشأه
-2يشترك الرؤساء والمرؤوسيين في وضع األهداف التي يمكن
للمرؤوسين تحقيقها خالل فترة زمنية معينه .
-3يجتمع الرؤساء والمرؤوسين مرة أخرى لدراسة إنجاز
المرؤوسين لتلك األهداف الموضوعة وتقييمهم لها والنقطة
األساسية في هذه المرحلة هي تزويد المرؤسيين بمعلومات عن
عملية التقييم ،حتى يعرف المرؤس أين يقف بالنسبة لمساهمته
في هذه المرحلة من تحقيق وحدته اإلدارية وهدف المنشأه
العام.
-4إذا تبين من خالل عملية التقييم بأن هنالك نواحي ضعيفة
تتطلب التعديل فيجب العمل على وضع الحلول لها كوضع برامج
تدريبية لألفراد.
النتائج المترتبة على وضع األهداف وتقييمها في األدارة
باألهداف:
* تحسين مشاركة المرؤوسين في المنظمة .
*تحسين موقف األفراد ورفع روحهم المعنوية تجاه المنشأة .
*تخفيض القلق وعدم الراحة بالنسبة للمرؤوس نتيجة عدم
معرفته بموقف رئيسه تجاهه.
بدأ اإلهتمام باإلدارة اليابانية حديثا خاصة منذ بدايات الثمانينات
من هذا القرن ويرجع اإلهتمام الى النجاحات الهائلة التي حققتها
منظمات األعمال اليابانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى
اآلن من حيث جودة المنتجات وحجمها وإنتاجية األفراد فيها
األمر الذي أدى الى زيادة قدرتها على غزو أسواق العالم بما
فيها األسواق األوروبية واألمريكية.
ويمكن تلخيص أهم عناصر اإلدارة اليابانية:
-1 األسلوب المميز في إدارة العنصر البشري في المنظمات
اليابانية من حيث إختيارة وتدريبة والمحافظة علية مدى الحياة
وحتى العناية به بعد الوصول الى سن التقاعد كذلك في كيفية
تقييمة ورقية الوظيفي حيث يتقدم الفرد في عملة ببطء مع
اإلطمئنان الكامل الى أنه لن تضيع علية الفرص الوظيفية أو
اإلستغناء عنه.
-2أسلوب عمل الفريق حيث يشعر العامل بأنه عضو في الفريق
أوالً وإن دوره ووظيفته من خالل فريق العمل ذلك.
-3أسلوب المشاركة في إتخاذ القرار وبالتحديد إتخاذ القرارات
على المستويات الدنيا ومن ثم رفعها على المستويات العليا ليقوم
بالتدقيق والرقابه عليها.
-4توافر المعلومات والمشاركة في استخدامها بين جميع أفراد
المنظمة وعدم اإلحتفاظ بها أو إحتكارها من قبل أي فرد أو
مجموعة ويساعد في ذلك توافر خدمات وعالقات جيدة بين أفراد
المنظمة وفي مختلف الدوائر.
-5الشعور الجماعي بالمسؤولية عن العمل الذي يقوم به الفرد
وهذا نابع من نظام القيم السائد في المجتمع الياباني.
إن كل مدرسة قد نظرت لإلدارة من جانبها الشخصي فعلماء •
النفس واالجتماع نظروا إليها من هذه الزاوية وكذلك الرياضيون
واالقتصاديون نظروا إليها من زاوية كمية .
إن بعض المدارس يميل الن يكون واسعا في نطاقه بينما البعض •
األخر يبدوا انه يركز اهتمامه على جانب من جوانب اإلدارة أو
يتخصص في مجال معين .
إن االستعراض السريع للوصف السابق للمدارس المختلفة يبين •
أن بعض المدارس ال يمكنه مسايرة البعض األخر نظرا التساع
هوة االختالف بينهما .
تعاني بعض المدارس من مشكلة تحديد المعاني وتحديد •
مضمون اإلدارة ونبذ األعمال السابقة ،وسوء فهم المبادئ ،
وعدم قدرة أو عدم رغبة الباحثين على فهم بعضهم البعض .
إن كل مدرسة من هذه المدارس قد ساهمت بال شك في •
تطوير النظرية اإلدارية ،ولكنها ال يمكن أن تكون كافية في حد
ذاتها لشرح ما يمكن إن يسمى اليوم بالغابة اإلدارية .
إن هذه المدارس تعكس رغبة اإلنسان في الشرح ،والتحليل •
واستخالص النتائج للوصول إلى نظرية كاملة .
مما ذكر يمكننا القول بأن الفكر اإلداري سوف يظل
خاضعاً للتطوير في المستقبل طالما أن هناك الكثير
من المحركات والدوافع التي تدفع إلى هذا التطور
و التي من أبرزها حركة العولمة ومطالب منظمة
التجارة العالمية وانفتاح الشعوب .
•العتيبي ،صبحي جبر ( .)2005تطور الفكر و األساليب في اإلدارة،ط ،1دار الحامد للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن
•العالق ،بشير ( .)2008اإلدارة الحديثة نظريات ومفاهيم ،دار اليازوردي ،عمان.
•الفريجات ،غالب ( .)2000اإلدارة والتخطيط التربوي :تجارب عربية متنوعة ،عمان.
•المغربي ،كامل محمد ( .)2000األساسيات والمبادئ في اإلدارة ،دار الخريجي ،الرياض.
•المغربي ،كامل محمد ( .)2007اإلدارة أصالة المبادئ واألسس ووظائف المنشأة ،دار الفكر ،
عمان.
•صالح ،هاني عبد الرحمن (د .ت) اإلدارة التربوية ،بحوث ودراسات ،عمان.
•عريفج ،سامي سلطي ( .)2001اإلدارة التربوية المعاصرة ،دار الفكر للطباعة والنشر،
عمان.
•عطوي ،جودت ( .)2001اإلدارة التعليمية واإلشراف التربوي :أصولها وتطبيقاتها ،الدار العلمية
الدولية ،عمان
•عليان ،ربحي مصطفى ( .)2007أسس اإلدارة المعاصرة ،دار صفاء للنشر ،عمان...
•مرسي ،محمد منير ( .)1977اإلدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها ،عالم الكتب ،القاهرة.