‫محاضرات مستنبطة من أساتذة متخصصين في تكنولوجيا اإلعالم‬

‫واالتصال‬
‫المحاضرة األولى‪:‬‬

‫*مفاهيم أساسية حول االتصال‬

‫أوال‪ :‬التطور التاريخي لإلتصال‬
‫كان االتصال في المرحمة البدائية من التاريخ عبارة عن "نقل األخبار من شخص إلى آخر" و الكبلم ىو الوسيمة‬

‫المبلئمة لذلك‪ ،‬ثم استعمل الفرد عبلمات وقع اإلتفاق عمييا مسبقا كإشعال النار‪ ،‬الصوت‪ ،‬الدق لئلشعار بالخطر أو الفرح‪،‬‬

‫لكن ىذه الوسائل مرتبطة بحاسة البصر أو السمع و لم تغير كثي ار من نوعية االتصال الذي يبقي شخصيا إلى أن جاءت‬

‫مرحمة االكتشافات التي أصبح االتصال فييا جماعيا‪ ،‬حيث ظيرت فييا الكتابة ثم الورق ثم الطباعة‪ .‬و بعدىا جاءت‬

‫مرحمة العصر الحديث الذي تطورت فيو تقنية الطباعة و استعممت وسائل أخرى أكثر سرعة لنقل المعمومات كالراديو‪،‬‬

‫التمفاز و الياتف ثم ظير الحاسب اآللي لتسجيل المعمومات و حفظيا ثم نقميا عبر الشبكات‪.‬‬

‫و بيذا فإن اإلتصال عرف تطو ار كبي ار و قطع أشواطا عديدة عبر العصور و ىذا يرجع لحرص اإلنسان من البداية‬
‫عمى نقل أفكاره و مشاعره و خبراتو و حتى حاجاتو لآلخرين‪ ،‬فيرى عمماء اإلتصال و اإلجتماع أن اإلتصال مر بمراحل‬
‫من التطور نمخصيا عمى النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬مرحمة ما قبل المغة ‪ :‬التي استخدم فييا اإلنسان األصوات و اإلشارات اليدوية و الجسدية و النار و غيرىا من‬
‫‪- 1‬‬
‫الوسائل‪ .‬و ىو ما يعرف باإلتصال الشفوي و اإلتصال الرمزي؛‬
‫‪ - 2‬مرحمة نشوء المغة ‪ :‬و فييا تطورت اإلشارات إلى رموز صوتية؛‬
‫‪- 1‬‬
‫‪ - 3‬مرحمة الكتابة ‪ :‬فبظيور الكتابة اتسعت دائرة اإلتصال و وسائمو‪ ،‬حيث ال يشترط في الكتابة وجود المرسل و‬
‫‪- 1‬‬
‫المستقبل معا كما يحصل في المحادثة المباشرة؛‬
‫‪ - 4‬مرحمة االختراع لمطباعة ‪ :‬عمى يد األلمان "جونتبرغ" أسيمت في ظيور المواد المطبوعة في شكل كتب و‬
‫‪- 1‬‬
‫مجبلت و صحف و غيرىا مما أسيم في نشر العموم و الثقافة بشكل واسع؛‬
‫‪ - 5‬مرحمة تكنولوجيا االتصاالت ‪ :‬و فيما أخترع الياتف و اإلذاعة و التمفزيون و األقمار الصناعية و ظيرت شبكات‬
‫‪- 1‬‬
‫اإلتصال و المعمومات‪.‬‬
‫‪ - 2‬مفهوم اإلتصال‬
‫مصطمح اإلتصال في المغة العربية كما تشير المعاجم يعني الوصول إلى الشيء أو بموغو و اإلنتياء إليو‪ .‬إن كممة‬
‫‪ commou‬أي عام و فعميا‬ ‫‪ communis‬بمعنى‬ ‫إتصاالت ‪ communications‬مشتقة من األصل البلتيني‬
‫‪communicare‬أي يذيع أو يشيع‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ظيرت تعاريف عديدة لمفيوم اإلتصال ال يمكن حصرىا من قبل الباحثين و المختصين في عموم المعمومات و اإلتصال‬
‫عبر الزمن عكست في معظميا أىميتو و دوره في الحياة اإلنسانية أو العناصر األساسية لعممية اإلتصال و من بين ىذه‬
‫التعاريف ‪:‬‬
‫اإلتصال ىو ‪" :‬عممية مستمرة تتضمن قيام أحد األطراف بتحويل أفكار و معمومات معينة إلى رسالة شفيية أو مكتوبة‪،‬‬
‫تنقل من خبلل و سيمو إتصال إلى الطرف اآلخر‪.‬‬
‫و يعرف كارل ىوفبلند ‪ :‬اإلتصال عمى أنو العممية التي يتنقل بموجبيا الفرد ( المرسل ) منبيات ( رموز لغوية‪ ،‬رسالة)‬
‫بقصد تعديل أو تغيير سموك األفراد اآلخرين‪.‬‬
‫وفي قاموس أوكسفورد عرف اإلتصال عمى أنو ‪" :‬نقل وتوصيل أو تبادل األفكار والمعمومات بالكبلم أو بالكتابة أو‬
‫باإلشارات"‪.‬‬
‫و عرف امبري واولت واجي اإلتصال بأنو ‪" :‬فن نقل المعمومات واألفكار والمواقف من شخص إلى آخر"‪.‬‬
‫ومن خبلل ىذه التعاريف تبين لنا أن اإلتصال ىو عبارة عن عممية أو فن نقل وتوصيل وتبادل األفكار بين الطرفين‬
‫باستخدام مختمف األساليب مثل الكبلم‪ ،‬الكتابة‪ ،‬اإلشارات ‪..........‬الخ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طبيعة االتصال في المؤسسة‬

‫يمكن تقسيم االتصاالت (تدفق البيانات والمعمومات ) في المنظمة تبعا ألسس مختمفة ىي االتجاه‪ ,‬األسموب االتصال‪,‬‬
‫القناة و فيما يمي يأتي توضيح ليذه األسس ‪:‬‬
‫‪ -1‬أساس اتجاه االتصاالت ‪ :‬تصنيف االتصاالت بموجبو كما يمي ‪:‬‬
‫‪-1-1‬اإلتصال بإتجاه واحد (بسيط) ‪ :‬يتم نقل البيانات والمعمومات باتجاه واحد فقط أما باإلرسال البيانات والمعمومات فقط‬
‫كالجياز المايكروف الصوتي‪ ،‬أو الستقباليا فقط كالجياز التمفاز‪.‬‬
‫‪-2-1‬اإلتصال نصف المزدوج ‪ :‬يتم نقل البيانات والمعمومات باتجاىين ولكن ليس بنفس الوقت أي وجود فاصل زمني بين‬
‫إرسال المعمومات و البيانات و إستقباليا‪.‬‬
‫يتم نقل البيانات والمعمومات بكمى اإلتجاىين في آن واحد أي إرسال البيانات‬ ‫‪-3-1‬اإلتصال كامل اإلزدواجية ‪:‬‬
‫والمعمومات واستقباليا يتم في آن واحد كما ىو الحال بالنسبة ألنظمة االتصال الياتفي أو عممية االتصال بين حاسبين‪.‬‬
‫‪ -2‬أساس أسموب االتصاالت ‪ :‬تصنيف االتصاالت تبعا ليذا األساس إلى نوعين ىما ‪:‬‬
‫‪-1-2‬االتصاالت المتسمسمة ‪ :‬يتم نقل البيانات والمعمومات بشكل رموز ثنائية الواحدة تمو األخرى بشكل تسمسمي عبر‬
‫خط نقل واحد‪ ،‬إن يفضل استخدام ىذا األسموب في االتصاالت بعيدة المسافة والتي بتعذر فييا بناء عدد كبير من‬
‫الكاببلت بين طرفي االتصال‪.‬‬
‫‪-2-2‬االتصاالت المتوازنة ‪ :‬يتم نقل البيانات والمعمومات عمى شكل بايت واحد في كل مرة من خبلل استخدام قناة نقل‬
‫واحدة كل رمز ثنائي عمى النحو الذي يسرع من عممية النقل بالمقارنة مع االتصال المتسمسل‪.‬‬
‫تصنيف االتصاالت إعتماد عمى قنوات االتصال إلى نوعين ىما‪ :‬االتصاالت الرسمية‬ ‫‪ -3‬أساس قناة االتصاالت ‪:‬‬
‫واالتصاالت الغير الرسمية‪.‬‬
‫‪ -1-3‬االتصاالت الرسمية ‪ :‬وىي االتصاالت التي تحصل من خبلل خطوط السمطة الرسمية والمعتمدة بموجب الموائح‬
‫والق اررات المكتوبة‪ ،‬وقد تكون داخمية أو خارجية‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫‪ -1-1-3‬االتصاالت الداخمية ‪ :‬أي تدفق البيانات والمعمومات والناجمة عن التفاعبلت بين أقسام ونشاطات المؤسسة‬
‫ويكون ذلك عمى ثبلثة أنوع‪ ،‬و يضاف إلييا نوع آخر جديد ىي كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1 -1-1-3‬االتصاالت النازلة ‪ :‬ويكون اإلتجاه ىذا اإلتصال من أعمى إلى أسفل‪ ،‬والتي تنطوي عمى القواعد واألمور‬
‫والتعميمات والتوجيو‪.‬‬
‫‪ -2-1-1-3‬االتصاالت الصاعدة ‪ :‬ويكون االتجاه ىذا االتصال من أسفل إلى األعمى أي من المرؤوسين إلى الرؤساء‬
‫أو من مستوى إداري أدني إلى مستوى إداري أعمي في الييكل التنظيمي مثل الشكاوى ‪......‬إلخ‪.‬‬
‫‪ -3-1-1-3‬االتصاالت األفقية ‪ :‬و يقصد بيا تمك التي تتم بين موظفي المستوى اإلداري الواحد بيدف التنسيق بين‬
‫جيودىم‪.‬‬
‫‪ -4-1-1-3‬االتصاالت القطرية (التقاطي) ‪ :‬وىو يكون ما بين شخصين من مستويين تنظيمي مختمفين و ال تربطيما‬
‫عبلقة رئيس بمرؤوس‪ ،‬يقصد من ىذه اإلتصاالت تجاوز مستويات تنظيمية معينة بغرض إختصار الوقت والجيد‪ ،‬ىذا‬
‫النوع من اإلتصاالت يجب أن يكون في حاالت محدودة جدا و واضحة ألن تكرار تجاوز مستوى تنظيمي معين سيشير‬
‫حتما لئلحتكاك و النزاع بين العاممين‪.‬‬
‫‪ -2-1-3‬االتصاالت الخارجية ‪ :‬و ىي عبارة عن تدفق البيانات و المعمومات الناجمة عن التفاعبلت بين المؤسسة و‬
‫بين بيئتيا الخارجية و يكون عمى نوعين ‪:‬‬
‫‪ -1-2-1-3‬االتصاالت الداخمة ‪ :‬و ىي عبارة عن تدفق البيانات و المعمومات من البيئة الخارجية إلى المؤسسة مثل‬
‫ذلك التشريعات الحكومية‪ ،‬بيانات عن المنافسون والزبائن ‪......‬الخ‪.‬‬
‫أي تدفق المعمومات من المؤسسة إلى البيئة الخارجية مثال ذلك تقارير األداء‬ ‫‪ -2-2-1-3‬االتصاالت الخارجة ‪:‬‬
‫المرسمة إلى الجيات األعمى التي تتبعيا المؤسسة إداريا أو إلى الدوائر الحكومية التي تتطمب مثل ىذه التقارير‪.‬‬
‫‪ -2-3‬االتصاالت غير الرسمية ‪ :‬و ىي االتصاالت التي تتم بطريقة غير رسمية بين العمال حيث يتبادلون المعمومات‬
‫واألفكار و وجيات النظر في الموضوعات التي تخصيم وتخص عمميم و ىذا خارج الشبكة الرسمية‪.‬‬
‫إن ىذه اإلتصاالت ىي جزء من واقع الحياة في المؤسسات و يمكن أن يكون ليا نتائج و آثار لئلشاعات‬
‫و األقاويل و يتطمب األمر من المدرين إستمرار و اليقظة و اإلصغاء إلى ما يدور و يقال و إطبلع العاممين بإستمرار عمى‬
‫ما يجري في المؤسسة و اإلصغاء إلييم‪ ,‬كما تعد ىذا نوع من االتصاالت أقل تكمفة و أكثر سرعة‪.‬‬

‫المحاضرة الثانية‬
‫شبكات االتصال‬
‫تعرف الشبكة عمى أنيا‪" :‬عبارة عن مجموعة من التجييزات (أو المعدات أو األشياء الممموسة لصورة عامة) المرتبطة‬
‫فيما بينيا عن طريق قنوات اتصال‪ ,‬بحيث تسمح بمرور عناصر معينة فيما بينيا حسب قواعد محددة و تتكون الشبكة من‬
‫قسمين رئيسين ‪ :‬ناقل و منقول فالقسم الناقل ضروري و يشمل عمى التجييزات و قنوات االتصال‪ ,‬أما القسم المنقول أي‬
‫وقع عميو فعل النقل"‪.‬‬
‫فالشبكات يمكن تصنيفيا حسب الطريقة التي توصل بيا مكونات الشبكة و حسب المجال الجغرافي و حسب المعيار دور‬
‫كل حاسب في توفير خدمات الشبكة‪,‬كما تصنف أيضا حسب الخدمات التي يمكن أن تقدميا‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫‪- 1‬تصنيف الشبكات حسب الطريقة التي توصل بها مكونات االتصال ‪ :‬وتقسم وفق ىذا المعيار إلى ثبلث طرق ‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ - 1‬شبكة ذات نمط النجمة‬
‫‪- 1‬‬
‫تستخدم لربط مجموعة من الحواسيب مع بعضيا البعض بواسطة حاسوب مركزي حيث إن كل األنواع‬
‫اإلتصاالت تمر عبر ىذا الحاسوب‪ ،‬بذلك فإنيا تعتمد بشكل كبير عمى قدرة الحاسوب المركزي‪.‬من مزايا ىذه‬
‫الشبكة ىو أن عطل أي جياز ال يؤثر عمى عمل الشبكة باستثناء عطل المزود أو الموزع‪ ،‬باإلضافة إلى سيولة‬
‫تراسل البيانات‪ ,‬لكن من عيوبيا إنخفاض درجة اإلعتماد عمييا بسبب المخاطرة عطل الحاسوب المزود و طول‬
‫فترة اإلنتظار و إرتفاع تكاليفيا‪.‬‬
‫‪ - 1‬الشبكة ذات النمط الخطي( الناقل) ‪the Bus Network‬‬
‫‪- 1‬‬
‫و تسمى أيضا ‪ Bus topology‬و ىي شبكات حواسيب يكون شكميا كحركة سير الباص و الحواسيب المشاركة عمى‬
‫طرفي خط سيره‪ ،‬تستخدم لربط مجموعة من الحواسب مع بعضيا البعض بواسطة خط رئيسي و يستخدم في توصيل‬
‫الحواسيب إما سمك مبروم أو سمك محوري أو سمك األلياف الضوئية‪.‬‬
‫و من مزايا ىذا النوع من الشبكة أنيا محدودة التكاليف و إذا ما حصل خمل أو تعطل أي جياز من األجيزة المشاركة فمن‬
‫يؤثر ذلك عمى الشبكة‪ ،‬و من السيل إدارتيا إضافة إلى إمكانية اإلضافة إلييا المشاركين الجدد أو اإلنسحاب منيا من دون‬
‫تأثير يذكر عمى أداء الشبكة‪.‬‬
‫‪ - 2‬الشبكة ذات النمط الحمقي ‪:‬‬
‫‪- 1‬‬
‫و فييا تم ربط جميع الحاسبات بواسطة ناقل في شكل حمقي أو دائرة‪ ،‬تتكون من وصل كل حاسوب بالحاسوب المجاور لو‬
‫و وصل الحاسوب األخير باألول و يتم نقل المعمومة وفق ىذه الشبكة عمى مدار الحمقة في إتجاه واحد و من مميزات ىذه‬
‫الشبكة أن تعطيل إحدى الحواسيب يؤدي إلى توقف عمل الشبكة‪.‬‬
‫‪ -3-1‬الشبكة الهرمية ‪the vierarchical network :‬‬
‫تأخذ شكل شبكة شجرية أحيانا‪ ،‬تستخدم لربط مجموعة من الحواسب مع بعضيا البعض عمى شكل شجري أو ىرمي و‬
‫يتم إرتباط جميع حواسب الطرفية مع الحاسوب المركزي و من ميزاتو مايمي ‪:‬‬
‫كل اإلتصبلت تمر عبر الحاسوب المركزي؛‬ ‫‪‬‬
‫كل البيانات موجودة في الحاسوب المركزي؛‬ ‫‪‬‬
‫سيولة التعامل مع البيانات عن طريق أي طرق من الحواسيب‪ ،‬إذا حصل خمل من أي الحواسيب الطرفية فمن‬ ‫‪‬‬
‫يؤثر عمى بقية الشبكة؛‬
‫و إذا حصل عطل في الحاسوب المركزي فإنو يعطل عمل الشبكة؛‬ ‫‪‬‬
‫الشبكة تعتمد عمى حاسوب مركزي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ - 2‬تصنيف الشبكات حسب المجال الجغرافي ‪ :‬يمكن تصنيف الشبكات حسب ىذا مجال إلى ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬الشبكة المحمية ‪: LAN‬‬
‫و ىي التي تربط عدد من أجيزة في مكتب واحد أو عدد من مكاتب في مبنى واحد‪ ،‬إال أن ىذا النوع من الشبكات يغطي‬
‫‪10‬‬ ‫مسافات محددة تكون عادة بناية واحدة‪ ،‬أو بضعة بيانات في منطقة جغرافية واحدة‪ .‬تتراوح سرعة تحويل البيانات من‬
‫ميغابيات إلى ‪ 100‬ميغابيات حسب نوعية الموصبلت و التكنولوجيا المستعممة في التشابك‪.‬‬
‫و الشبكة ‪ LAN‬نوعان ‪:‬‬
‫‪ -1-1-2‬شبكة الخادم ‪ /‬المستفيد ‪ ( :‬المزود‪/‬الزبون)(المضيق ‪/‬الزبون)‬

‫‪5‬‬
 ‫تتكون ىذه الشبكة من مجموعة من أجيزة الحاسوب يطمق عمى أحدىا إسم خادم الشبكة‪ ،‬بينما يطمق عمى البقية محطات‬
‫العميل أو المستفيد‪.‬‬
‫نبلحظ أن الحاسب في ىذا النوع من الشبكات يؤدي أحد دورين إما خادم أو مستفيد فالخادم ىو الذي يخزن و يعالج‬
‫البيانات المشتركة و يتولى إدارة نشاطات الشبكة و ىو ليس مرئيا لممستخدم‪ ،‬أما المستفيد فإنو يتفاعل مباشرة في حصة‬
‫من التطبيقات و غالبا ما تكون في إدخال البيانات أو إسترادىا‪.‬‬
‫تتمتع شبكة خادم ‪/‬المستفيد بالمزايا التالية ‪:‬‬
‫‪- 1‬السيطرة المركزية عمى أمن الشبكة و مصادرىا مما يسيل إدارتيا؛‬
‫‪- 2‬وجود معدات و أجيزة بإمكانيات مميزة تؤدي الكفاءة في الوصول إلى المصادر؛‬
‫‪- 3‬وجود كممة مرور واحدة لمدخول إلي الشبكة‪.‬‬

‫‪ -2-1-2‬الشبكة التناظرية ‪: (p-to-p) peer Topeer Net work‬‬

‫تتمثل الشبكة التناظرية في البيئة التي يمكن لجميع الحواسيب فييا أن تمعب دور الخادم و المستفيد في آن واحد‪ ،‬حيث‬
‫يوفر كل منيم الخدمة لآلخرين‪ ،‬كما يطمب الخدمة من اآلخرين في وقت آخر عندما يحتاجيا‪.‬‬
‫و الشبكة التناظرية مفيدة في البحوث و التصميم و التعاون التنافسي في العمل و من مزايا ىذه الشبكة ىي ‪:‬‬
‫‪- 1‬سيولة اإلنشاء و البناء؛‬
‫‪- 2‬عدم الحاجة إلى تعيين مدير لمشبكة؛‬
‫‪- 3‬تساىم في تقميل التكمفة؛‬
‫‪- 4‬تعمل في بيئة ذات عدد محدود من األجيزة‪.‬‬

‫أما عيوبيا فيي ‪:‬‬

‫‪- 1‬عدم و جود سيطرة مركزية؛‬
‫‪- 2‬ال تؤدي دو ار جيد عندما يكون عدد حواسب الشبكة كبيرا؛‬
‫‪- 3‬قد يحتاج المستخدم لكثير من كممات المرور‪ ،‬إذ نجذ أن لكل مصدر كممة مرور خاصة بو‪.‬‬

‫‪-2-2‬الشبكات اإلقميمية ‪: Metropolitan area network‬‬

‫ىذا النوع من الشبكات ينشأ من ربط عدة شبكات المحمية مع بعضيا‪ ،‬لتغطية مدينة كبيرة و غالبا ما تمتد إلى مسافة ‪50‬‬
‫كيمومتر‪ ،‬حيث بإمكان مجموعة من الشبكات المحمية لنفس المنظمة أو لمنظمات مختمفة يمكن أن تكون شبكة إقميمية إذا‬
‫ما ربطت مع بعضيا‪.‬‬
‫‪-3-2‬الشبكات الواسعة )‪: ) wide Area Networks((wan‬‬
‫و ىي شبكات تغطي بقعة جغرافية واسعة و قد تسمى الشبكات البعيدة‪ ،‬تستخدم ىذه الشبكات أيضا لتغطية المدينة واسعة‬
‫األرجاء أو المدينة و ضواحييا و قد أصبحت مثل ىذه الشبكات ضرورة ألداء النشاطات و الفعالية الخاصة باألعمال‬
‫اليومية اإلعتيادية و تستخدم من قبل المصارف‪ ،‬المؤسسات الصناعية الكبيرة‪ ،‬شركات النقل‪ ،‬المؤسسات التي تنتقل و تسمم‬
‫المعمومات عبر البمدان أو العالم‪.‬‬

‫‪6‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة‬
‫تكنولوجيا المعمومات و االتصال‬

‫يعد مفيوم تكنولوجيا المعمومات و االتصال مفيوما متداخبل بعض الشيء نظ ار لمتطور الذي شيدتو‪ ،‬فمعظم ىذه‬
‫التكنولوجيا كانت موجودة منذ سنوات الثبلثين الماضية أو أكثر‪ .‬و ما يمكن إعتباره جديد بدرجة كبيرة ىي العمل الشبكي و‬
‫خاصة االنترنت‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬ماهية تكنولوجيا المعمومات و االتصال‬

‫أصبحت تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت مرتبطة بتطور المجتمعات في عصرنا الحاضر‪ ،‬فيي تعتبر الوسيمة األكثر‬
‫أىمية لنقل المجتمعات النامية إلى المجتمعات األكثر تطورا‪ ،‬حيث تساىم بطريقة مباشرة في بناء مجتمع جديد ينطوي عمى‬
‫أساليب و تقنيات جديدة لئلقتصاد الرقمي الذي يعتمد عمى تكنولوجيا المعمومات واالتصاالت‪.‬‬
‫‪ - 1‬مفهوم تكنولوجيا المعمومات و االتصال‬
‫إن مصطمح تكنولوجيا المعمومات واالتصال )‪ (TIC‬ليس مفيوما وحيد المعنى والتخصص‪ ،‬فيو من إىتمامات عدة‬
‫تخصصات ‪ :‬الرياضيات‪ ،‬اإلعبلم اآللي‪ ،‬االتصال‪ ،‬األدب‪ ،‬عمم اإلجتماع‪ ،‬عمم النفس‪ ،‬ىندسة االتصاالت‪ ،‬الفمسفة‪......‬و‬
‫لقد ظير مفيومو األصمي في الواليات المتحدة األمريكية باسم "تكنولوجيات اإلعبلم" الناتجة عن دمج الحواسب بالخطوط‬
‫وفي بعض دول أوروبا (إسبانيا‪،‬فرنسا‪ )....‬بإسم اإلتصال عن بعد و‬ ‫الياتفية وفي اليابان بإسم الكمبيوتر و اإلتصال‬
‫المعموماتية بتأثر من عموم اإلعبلم شاع في أوروبا المصطمح الحالي‪.‬‬
‫يعرف رولي ‪ rowley‬تكنولوجيا المعمومات و اإلتصال بأنيا ‪" :‬جمع وتخزين ومعالجة وبث باستخدام المعمومات وال يقتصر‬
‫ذلك عمى التجييزات المادية ‪ hordware‬أو البرامج ‪ sofware‬ولكن بتصرف كذلك إلى أىمية دور اإلنسان و غاياتو التي‬
‫يرجوىا من تطبيق و إستخدام تمك التكنولوجيات و القيم و المبادئ التي يمجا إلييا لتحقيق خبراتو‪.‬‬
‫و تعرف كذلك بأنيا ‪" :‬عبارة عن ثورة المعمومات المرتبطة بصناعة و عبارة المعمومات و تسويقيا و تخزينيا و استرجاعيا‬
‫و عرضيا و توزيعيا من خبلل وسائل تقنية حديثة و متطورة و سريعة‪ ،‬ذلك من خبلل اإلستخدام المشترك لمحاسبات و‬
‫نظم اإلتصاالت الحديثة"‪.‬‬
‫أما"‪ " kenneth laudon" " jane laudon‬فيعرفان تكنولوجيا المعمومات و االتصال في ظل التغيرات الجديدة والعالم‬
‫الرقمي عمى أنيا ‪" :‬أداة من األدوات التسيير المستخدمة و التي تتكون من خمسة مكونات ‪:‬‬
‫‪ -‬العتاد المعموماتي ‪ :‬تتمثل في المعدات الفيزيائية لممعالجة؛‬
‫‪ -‬البرمجيات؛‬

‫‪7‬‬
 ‫‪ -‬تكنولوجيات التخزين ‪ :‬تتمثل في الحوامل الفيزيائية لمتخزين المعطيات كاألقراص الصمبة والضوئية وبرمجيات لتنظيم‬
‫المعطيات عمى الحوامل الفيزيائية؛‬
‫‪ -‬تكنولوجيا االتصال ‪ :‬و تكون من معدات و وسائط فيزيائية و برمجيات تربط مختمف لواحق العتاد ونعمل عمى نقل‬
‫المعطيات من مكان إلى آخر بحيث يمكن وصول الحواسيب إلى معدات اإلتصال لتشكيل شبكات التبادل‬
‫و تقاسم األصوات و الصور و الفيديوىات؛‬
‫الموارد‪.‬‬ ‫‪ -‬الشبكات ‪ :‬تربط ىذه الحواسيب لتبادل المعطيات أو‬
‫ومن خبلل ىذه التعاريف يتبين أن تكنولوجيا المعمومات و اإلتصال ىي مجموعة من األدوات التقنية الحديثة والمتطورة‬
‫تعمل عمى جمع وتخزين ومعالجة المعمومات واسترجاعيا وايصاليا باستخدام تقنيات االتصال الحديثة‪.‬‬

‫‪-3‬خصائص تكنولوجيا المعمومات و االتصال‬

‫‪ - 1‬الفعالية ‪ :‬و يعني أن الذي يستعمل ىذه التكنولوجيات مستقل ومرسل في آن واحد‪ ,‬كما أن األطراف في عممية‬
‫‪- 2‬‬
‫اإلتصال يمكنيم تبادل األدوار‪ ,‬وىذا بسبب نوع من الفعالية بين األشخاص و المؤسسات و مجموعات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬غير محدد بالوقت ‪ :‬يعني أنو يمكن إستقبال الرسائل في أي وقت كحالة البريد اإللكتروني (‪)E-MAIL‬‬
‫‪ -‬البلمركزية ‪ :‬ىي خاصية التي تسمح باستقبللية التكنولوجيات جديدة ‪ NTIC‬مثل حالة األنترنت تممك إستم اررية‬
‫عن العمل في كل الحاالت يستحيل عمى أي جية ما أن توقف األنترنت ألنيا شبكة إتصال بين األشخاص و‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلتصال عن طريق النت ‪ :‬يمكن ربط األجيزة حتى لو كانت مختمفة الصنع بين الدول أو المدن الصانعة‪.‬‬
‫‪ - 2‬حركية ‪ :‬يعني أن المستعمل يمكن لو أن يستفيد من الخدمات أثناء تنقبلتو مثل الحاسوب المحمول والياتف النقال‬
‫‪- 2‬‬
‫‪ -‬عممية تحويمية ‪ :‬يمكن ليا أن ترسل معمومات من وسط إلى آخر مثال إرسال رسالة مسموعة إلى رسالة‬
‫مكتوبة أو منطوقة مثل القراءة اإللكترونية‬
‫‪ -‬عممية الكشف عن اليوية ‪ :‬يعني يمكن أن نبعث رسالة إلى شخص مثل أن ترسل إلى أشخاص أخرين دون‬
‫المرور بالمؤسسة و يمكن التحكم فييا مثل حالة اإلرسال من المنتج إلى المستيمك‪.‬‬
‫‪ -‬التوزيع ‪ :‬تعني أن الشبكة يمكن أن تتسع مثل أن تشمل عدد أكبر من األشخاص‪.‬‬
‫‪-3-3‬العولمة ‪ :‬ىي البيئة التي تفعل ىذه التكنولوجيات ألنيا تستعمل فضاء أكبر في أي ناحية من العالم وتسمح بتدفق‬
‫رأس مال المعمومة في عاصمة المعمومات‪ ،‬ال مركزيتيا سمحت بازدىارىا في البيئة العالمية خاصة في التبادل التجاري‬
‫الذي يسمح بأن يتجاوز مشكل الزمن و المكان‪.‬‬
‫‪ - 3‬فوائد تكنولوجيا المعمومات و االتصال ‪ :‬من بين ما تقدمو ‪ TIC‬من فوائد لممؤسسة نذكر منيا مايمي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬تطوير أدوات اإلدارة العميا عن طريق تنظيم كفاءات المستخدمين؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ - 2‬تحسين التوظيف الداخمي لممؤسسة؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ - 3‬تحسين اإلنتاجية و الكفاءة و تطوير الخدمات و المنتجات؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ - 4‬سرعة اإلستجابة لمتطمبات الزبون؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ - 5‬اإلبتكار و التجديد بدون اإلنقطاع لمبقاء في الخدمة و المحافظة عمى الحصة السوقية؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ - 6‬إتساع شبكة التوزيع و خمق عروض مبلئمة لمتطمبات الزبون؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ - 7‬ركيزة اإلبداع و التنمية و خمق منتجات جديدة‪ ،‬خدمات جديدة‪ ،‬أسواق جديدة‪....،‬الخ؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ - 8‬تساىم في تحسين جودة خدمات المقدمة لزبائن؛‬
‫‪- 3‬‬

‫‪8‬‬
 ‫‪ - 9‬بناء عبلقة وطيدة بين المؤسسة و زبائنيا؛‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ -10-4‬إنتشار و توسع التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫المحاضرة الرابعة‪:‬‬
‫تكنولوجيا الشبكات الخاصة والعامة‬
‫أوال‪ :‬تكنولوجيا الشبكات الخاصة (اإلنترانت و اإلكسترانت)‬
‫تستخدم اإلنترنت في تأدية عمل المؤسسة‪ ،‬كما تسمح بإنشاء شبكات خاصة لئلستعمال الحصري من قبل المؤسسة‬
‫تدعى بالشبكات الداخمية (اإلنترانت) و شبكات خاصة بالزبائن و موردي و شركاء المؤسسة و التي تسمى بالشبكات‬
‫الخارجية ( اإلكسترانت)‪.‬‬
‫‪ - 1‬اإلنترانت‬
‫‪ - 1‬تعريف اإلنترانت ‪:‬‬
‫‪- 1‬‬
‫يرى ‪ J.N.yolin‬أن اإلنترانت ‪" :‬عبارة عن شبكة داخمية‪ ،‬تستعمل تكنولوجيا اإلنترانت و تكون فييا المعمومات في متناول‬
‫العاممين بالمؤسسة فقط"‪.‬‬
‫فاإلنترانت ىي ‪" :‬شبكة خاصة لمؤسسة تمكن المستخدمين الموجودين فييا فقط من اإلستفادة من خدمات الشبكة و ال‬
‫تسمح ألي مستخدم من خارج المؤسسة أو الشركة من اإلستفادة من خدمات ىذه الشبكة‪ .‬و اإلنترانت ىي في الواقع نسخة‬
‫مصغرة من شبكة اإلنترنت تعمل داخل مؤسسة يستطيع العاممون في ىذه المؤسسة وحدىم الوصول إلى المعمومات‬
‫الموجودة فييا"‪.‬‬
‫و ربما تسمح إدارة الشركة بإعطاء موافقة خاصة لؤلشخاص الغير العاممين مثل الموردين أو العمبلء الكبار لئلستفادة من‬
‫‪Fire‬‬ ‫موارد اإلنترانت و بإستخدام نظام الحماية و السيطرة و تقنيات الرقابة عمى المعمومات مثل برامج جدران النار (‬
‫‪ ) walls‬و غيرىا‪ ،‬تستطيع المؤسسات حماية موارد الشبكة و ضمان اإلستخدام ليا‪.‬‬
‫‪ - 2‬أسباب إستخدام اإلنترانت ‪ :‬تستخدم شبكة اإلنترانت بصورة واسعة من قبل المؤسسات المتوسطة و الكبيرة و‬
‫‪- 1‬‬
‫ذلك لؤلسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ -1-2-1‬تخفيض التكاليف ‪ :‬يعمل جياز الخادم في شبكة اإلنترانت عمى تقميل الحاجة من وجود نسخ متعددة من‬
‫البرامج و قواعد البيانات و ىذه لوجود تشابو بنيوي بين اإلنترنت و اإلنترانت‪ ،‬حيث تسمح ىذه البنية بخدمة تنزيل الممفات‬
‫و التطبيقات بسيولة و يسر‪ ،‬و كذلك وصول لمبيانات المشتركة إلى المستخدمين كل حسب صبلحيتو‪.‬‬
‫و بتالي يمكن لممؤسسة أن تستغني عن الكثير من المطبوعات و النماذج الورقية التي تقدم اإلنترانت حموال إلكترونية ليا‬
‫مثل ‪ :‬دليل الياتف و طمبات الصيانة و الخدمات اإلدارية المتعددة‪.‬‬
‫‪ -2-2-1‬توفير الوقت ‪ :‬تساىم اإلنترانت تقميل الكثير من الوقت الضائع في اإلتصال بين أقسام و إدارات المؤسسة‬
‫الواحدة‪ .‬كما يعد وسيمة ضمان لدقة سير اإلتصاالت و عدم تكرارىا‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫فإن تنظيم تبادل المعمومات اإلدارية يتم عن طريق نماذج معيارية متفق عمييا و ال يتم إرساليا عن طرق النظام البريد‬
‫الداخمي قبل إستيفاء المعمومات المطموبة بكامميا‪ ،‬من ثم يتم حفظيا آليا في الجياز المزود أو جياز خادم البريد‬
‫اإللكتروني‪ ،‬وتظير لدى الطرف الثاني بعد وقت قصير جدا‪ ،‬وبذلك تؤمن اإلنترانت الدقة و توفر الوقت‪.‬‬
‫توفر اإلنترانت إمكانية النفاذ إلى موارد المعمومات عن طريق تطبيق واحد ىو‬ ‫‪ -3-2-1‬اإلستقاللية و المرونة ‪:‬‬
‫المستعرض ( ‪ ،) Brovsrer‬ومن منصات عمل مختمفة‪ ،‬تمكن ىذه الميزة المستفيدين من الولوج إلى محتويات الجياز‬
‫الخادم بغض النظر عن منصة العمل التي يعممون عمييا‪ ،‬إضافة إلى أن نشر المعمومات عن طريق الموقع الداخمي يتم‬
‫في الزمن الحقيقي و ال يحتاج إلى أي عمميات إعداد مسبقة‪.‬‬
‫‪ -4-2-1‬تسخير خدمات اإلنترانت ‪ :‬تسمح اإلنترانت لممستخدم بإستعمال الخدمات التي توفرىا اإلنترانت مع الفرق في‬
‫كون ىذه الخدمات تتم عمى مستوى المؤسسة وىي تسير من خبلل ما يسمى بخادم اإلنترانت و من أىم ىذه الخدمات ‪:‬‬
‫خدمة البريد اإللكتروني؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة الدراسة عبر الويب؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة البريد الفوري؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة البحث عن المعمومات؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة منتديات الحوار عمى الويب؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة البحث عن المعمومات؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة الياتفية عبر اإلنترنت عمى مستوى المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫خدمة قوائم النشر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ولكن ىناك عدة فروقات بين اإلنترنت و اإلنترانت يمكن توضيح ذلك في الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 1-1‬أهم الفروقات بين اإلنترنت و اإلنترانت‬

‫اإلنترانت‬ ‫اإلنترنت‬ ‫المعيار‬

‫ىو ممك لممؤسسة التي تستضيفو‬ ‫غير ممموك ألحد‬ ‫الممكية‬
‫ال يمكن ألي شخص الوصول إليو إال الذين‬ ‫أي شخص يمكنو الوصول إليو‬ ‫إمكانية النفود‬
‫سمح ليم بذلك‬

‫يحتوي عمى المواضيع و المعمومات التي توافق‬ ‫يحتوي عمى العديد من المواقع أو‬ ‫حجم المواضيع‬
‫عمييا المؤسسة‬ ‫الصفحات و التي يمكن أن تكون مفيدة‬
‫لممؤسسة‬

‫أما األوجو الشبو بين اإلنترنت و اإلنترانت يمكن تخميصيا فيما يمي ‪:‬‬
‫‪ -‬كل من الشبكتين تستخدمان صفحات كتبت بمغة ‪HTML‬؛‬
‫‪ -‬يستعمل كل منيا متصفح الويب لمشاىدة الصفحات؛‬
‫‪ -‬كل يستعمل نفس البرتوكوالت في إستقبال و إرسال المعمومات‪.‬‬

‫‪10‬‬
 ‫‪ -2‬اإلكسترانت‬
‫تستخدم المؤسسات المتطورة باإلضافة إلى اإلنترانت ما يسمى باإلكسترانت‪.‬‬
‫‪ -1-2‬تعريف اإلكسترانت ‪ :‬تعرف شبكة اإلكسترانت عمى أنيا ‪« :‬نتائج'' تزاوج'' كل من اإلنترنت و اإلنترانت فيي‬
‫شبكة إنترنت مفتوحة عمى المحيط الخارجي بالنسبة لممؤسسة المتعاونة معيا و التي ليا عبلقة بطبيعة نشاطيا بحيث‬
‫تسمح لشركاء أعمال المؤسسة المرور عبر جدران نارية التي تمنع ولوج الدخبلء و الوصول لبيانات المؤسسة‪ ،‬وقد يكون‬
‫ىؤالء الشركاء موردين‪ ،‬موزعين‪ ،‬شركاء‪ ،‬عمبلء‪ ،‬أو مراكز بحث تجمع بينيما شراكة عمل في مشروع و احد ‪.‬‬
‫كما تعرف عمى أنيا‪" :‬المشاركة بين اإلنترانت الخاص بالشركة و شركائيا التجارين"‪.‬‬
‫و الواقع أن شبكة اإلكسترانت تساىم في زيادة فعالية األعمال من خبلل تحسين جودة األنشطة و مرونة عالية لئلتصال‬
‫الفوري مع البلعبين الرئيسين و مع مختمف فئات المستفيدين‪ .‬كما تساىم شبكة اإلكسترانت في تحقيق الميزة التنافسية من‬
‫خبلل دورىا المباشر في إنجاز أنشطة القيمة المنظمة بمستوى تكمفة منخفض بالمقارنة مع المنافسين أو بطريقة تقدم‬
‫لممشتري ( أو المستفيد ) قيمة مضافة‪.‬‬
‫وشبكات اإلكسترانت أنواع تجد جميعيا نجد تطبيقاتيا اليوم في مجبلت عديدة مثل نظم تعميم‪ ،‬نظم تدريب العمبلء‪ ،‬نظم‬
‫التشارك عمى قواعد البيانات التابعة لمنظمات أو مراكز مختمفة وشبكات منظمات الخدمات المالية و المصرفية و نظم إدارة‬
‫الموارد البشرية و الموارد األخرى الخاصة بالشركات العالمية‪.‬‬
‫و يعتمد تصنيف شبكات اإلكسترانت عمى قطاع األعمال‪ ،‬حيث نصنف إلى ثبلث أنواع رئيسة ىي ‪:‬‬
‫‪ -1 -1-2‬شبكة إكسترانت التزويد أو التكميل ‪:‬‬
‫تربط ىذه الشبكات المخازن و المستودعات الخاصة بالبضائع فييا تقوم بالتوفيق بين المخازن الفرعية و المستودعات‬
‫الرئيسية لمتحكم في مستوى المخزن بنظام‪ ،‬لتفادي مشكبلت العجز و المحافظة عمى كميات ثابتة من المخزون‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬شبكة إكسترانت التوزيع ‪:‬‬
‫يعتبر ىذا النوع من اإلكسترانت أكثر أنواع تواجد فيو يقدم خدمة الطمب اإللكتروني لمعمبلء من حجز و إشتراكات و‬
‫غيرىا من خدمات‪ ،‬في ظل خدمات النشر الفوري لمتعديبلت و التغيرات التي قد تحدث عمى ىذه الخدمات من تغير أسعار‬
‫و مواصفات‪.‬‬
‫‪-3-1-2‬شبكات إكسترانت التنافسية ‪:‬‬
‫ىذا النوع من الشبكات يمنح المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و كبيرة الحجم فرصا متكافئة في مجال البيع و الشراء عن‬
‫طريق ربط الشركات الصغيرة و الكبيرة لكي تنتقل األسعار و المواصفات التقنية بينيما مما يرفع من مستوى الخدمة في‬
‫ذلك القطاع و يعزز جودة المنتجات و يقضي عمى اإلحتكار‪.‬‬
‫‪ -2-2‬خدمات اإلكسترانت ‪:‬‬
‫لقد حققت عديد من المؤسسات فوائد من تطبيق شبكة اإلكسترانت‪ ،‬نذكر في ما يمي بعض المجاالت التي يمكن أن‬
‫تستخدم فييا اإلكسترنت لتحسين العمل و نقمو خطوة عن طريق اإلنتقال إلى األعمال اإللكترونية و ذلك من خبلل ‪:‬‬
‫يمكن لممؤسسة أن تقوم بإرسال طمب شراء عبر اإلكسترانت و‬ ‫‪ -1-2-2‬تسهيل عمميات الشراء في المؤسسات ‪:‬‬
‫تمغي الحاجة إلى المراسبلت بكل أنواعيا‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬متابعة الفواتير ‪ :‬تسيل ىذه الخدمة عممية توقيع الفواتير من مديري الفروع المنتشرين في مناطق مختمفة كما‬
‫تسمح ليم بمتابعة إجراء الصرف أو القبض ووضع العبلمات التي تشير إلى كل عممية تجري عمى الفاتورة أثناء تناقميا بين‬
‫الفروع و األقسام‪.‬‬

‫‪11‬‬
 ‫‪ -3-2-2‬خدمة التوظيف ‪ :‬تستخدم اإلكسترانت لربط مصادر الموارد البشرية المؤىمة مع سوق العمل المتخصصة‬
‫بغرض تقديم خدمة متعددة المنافع لكبل الطرفين‪.‬‬
‫إذ تجد الموارد البشرية المؤىمة فرصة العمل المناسبة في الوقت المناسب‪،‬كما يمكن لسوق العمل تأمين إحتياجاتو عن‬
‫طريق الشبكة نفسيا و قد تصل فعالية الشبكة إلى درجة المشاركة بالتخطيط مع مصادر الموارد البشرية لما فيو صالح‬
‫سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -4-2-2‬تواصل شبكات توزيع السمع ‪ :‬تسمح شبكة إكسترانت بربط الموزعين المحميين بالمزود الرئيسي و ذلك لتسريع‬
‫عمميات الطمب و الشحن و تسوية الحسابات‪ .‬كما يمكن أن تبنى التطبيقات المستندة إلى مفيوم نقطة الطمب إلتمام كامل‬
‫عمميات التوزيع و تسوية الحسابات المتعمقة بيا‪.‬‬
‫و إنطبلقا مما ذكر يمكن توضيح العبلقة بين اإلنترنت و اإلنترنت و اإلكسترانت و ىذا من خبلل الجدول التالي ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ : ) 2 -1‬العالقة بين اإلنترنت و اإلنترانت و اإلكسترانت‪.‬‬

‫نوع المعمومات‬ ‫الوصول‬ ‫المستخدمين‬ ‫نوع الشبكة‬

‫عامة‪ ،‬شعبية‪ ،‬تسويقية‬ ‫عدد غير محدود من العامة‪ ،‬بدون‬ ‫أي شخص عن طريق‬ ‫اإلنترنت‬
‫قيود‬ ‫الياتف أو شبكة العمل‬

‫خاصة بالمؤسسة و بما‬ ‫خاص و مقيد و محظور عمى‬ ‫العاممون المرخص ليم فقط‬ ‫اإلنترانت‬
‫يرتبط بالعمل‬ ‫العاممين‬

‫خاص و محضور عمى شركاء العمل مشتركة بين مجموعات‬ ‫مجموعات خاصة من‬ ‫اإلكسترانت‬
‫الشركاء‬ ‫الرخص ليم‬ ‫شركاء العمل‬

‫ثانيا‪ :‬تكنولوجيا الشبكات العامة ( اإلنترنت)‬

‫لقد أصبح إىتمام المؤسسات ينصب أكثر فأكثر عمى إيجاد الطرق األكثر فعالية لئلتصال بالمستيمكبن و تمبية‬
‫حاجاتيم و رغباتيم و ىو ما حصل بفعل عامل التقدم التكنولوجي‪ ،‬مما أدى إلى ظيور ما يسمى بمراكز اإلتصال‬
‫اإلفتراضية و المتمثمة في اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ - 1‬التطور التاريخي لإلنترنت‬
‫‪ - 3‬تعريف االنترنت‬
‫‪- 1‬‬
‫‪ International Network‬و معناىا شبكة المعمومات‬ ‫‪ Internet‬ىي إختصار الكممة االنجميزية‬ ‫كممة إنترنت‬
‫العالمية‪ ،‬التي يتم فييا ربط مجموعة شبكات مع بعضيا البعض في العديد من الدول عن طريق الياتف أو األقمار‬
‫الصناعية‪ ،‬حيث يكون ليا القدرة عمى تبادل المعمومات بينيا من خبلل أجيزة كمبيوتر مركزية تسمى بإسم أجيزة الخادم‬
‫‪ ، server‬التي تستطيع تخزين المعمومات األساسية فييا و التحكم بالشبكة بصورة عامة‪ ،‬كما تسمى أجيزة الكمبيوتر التي‬
‫يستخدميا الفرد بإسم أجيزة المستفدين ‪.users‬‬
‫و يعرفيا كارول أوكوتور عمى إنيا ‪" :‬مجموعة من شبكات الحواسب المستقمة كميا و الموزعة عبر أنحاء العالم‪ ،‬حيث‬
‫تشكل ىذه المجموعة نظاما عمبلقا واحد إذ تتولى كل شبكة منفردة مسؤولية اإلدارة و الصيانة الذاتية ليا أولوية خاصة‪".‬‬

‫‪12‬‬
 ‫كما عرفيا كل من بوب نورتون و كاتي سميث "اإلنترنت عبارة عن مجموعة الشبكات الحاسوبية العالمية المتصمة‬
‫يبعضيا البعض بواسطة وصبلت إتصالية متباعدة "‪.‬‬
‫و تعرف كذلك بأنيا "شبكة عالمية مكونة من عدد من الشبكات المتصمة مع بعضيا البعض"‪.‬‬
‫تقنيات اإلتصال باإلنترنت ‪.‬‬ ‫‪- 2‬‬
‫ىنالك العديد من الوسائل و التقنيات لئلتصال باإلنترنت حيث تنقسم إلى عدة طرق منيا اإلتصال بالياتف العادي أو‬
‫‪ DSL‬و كذا اإلتصال بواسطة األقمار‬ ‫‪ RNIS‬أو من خبلل تقنية الخط المشترك الرقمي‬ ‫عن طريق الخط الرقمي‬
‫الصناعية ‪ Satellite‬أو عن طريق الخط المستأجر‪ ،‬باإلضافة إلى طرق أخرى حديثة ظيرت مؤخ ار كالواي فاي و الواي‬
‫ماكس‪.‬‬
‫‪ - 1‬اإلتصال عبر الهاتف ‪:‬‬
‫‪- 2‬‬
‫طريقة الهاتف الثابتة لإلستخدام البسيط ‪: Dial up‬‬ ‫‪- -‬‬
‫‪1 1‬‬
‫‪- 2‬‬

‫إن إستخدام وصمة اإلنترنت عادية من خبلل خط الياتف الثابت بطريقة ‪ Dial up‬توفر الدخول إلى البريد اإللكتروني و‬
‫تصفح المواقع االلكترونية باستخدام االنترنت من حين آلخر‪ ،‬تمكن ىذه التقنية من اإلتصال مبدئيا بسرعة اإلتصال لغاية‬
‫‪ 56‬كيموبايت في الثانية و إلستخدام ىذه الوصمة يجب توفر خط ىاتف ثابت ومودم‪ ،‬ليقوم ىذا األخير بالتحويل من إرسال‬
‫رقمي إلى إرسال تماثمي عبر خط الياتف وفي الجية األخرى لدى مزود الخدمة تحدث العممية العكسية‪ ،‬حيث يتم تحويل‬
‫الرسالة من تماثمية إلى رقمية و ىذا اإلتصال يتميز بكونو إتصاال مؤقتا‪.‬‬
‫ومن سمبيات إستخدام ىذه الطريقة ىو بطئ السرعة باإلضافة إلى قطع اإلتصال باالنترنت إذا أراد الشخص إجراء مكالمة‬
‫ىاتفية أو العكس أي أنو من المستحيل إستخدام الياتف لئلتصال و اإلتصال باالنترنت في آن واحد‪.‬‬
‫‪ -2-1-2‬طريقة الخط الرقمي *‪RNIS‬‬
‫بالرغم من توصل لطريقة ‪ RNIS‬خبلل فترة الثمانيات‪ ،‬إال أن انتشارىا عمى نطاق واسع لم يتم إال في فترة قريبة‪ ،‬كما‬
‫‪ RNIS‬تعد‬ ‫إنخفضت تكمفة إستخداميا بدرجة ممحوظة و بالتالي شيدت الخدمة إنتشا ار معقوال في فترة قصيرة جدا وخدمة‬
‫خدمة الشبكة الرقمية المتكاممة‪ ،‬فيي تكنولوجيا متطورة تضيف األصوات و الفيديو وغيرىا من التطبيقات إلى خط الياتف‬
‫العادي‪،‬كل ذلك عمى خط ىاتف واحد و ىو يعني أن الخط ‪ RNIS‬واحد يكون بديل عن شراء عدة خطوط ىاتفية عادية‪.‬‬
‫و من إيجابيات ىذه الطريقة ىي إمكانية إستخدام الياتف لئلتصال و اإلتصال باإلنترنت في آن واحد‪ ،‬باإلضافة إلى وجود‬
‫فارق في السرعة الواضح حيث تصل سرعة ‪ RNIS‬إلى ‪ ، Kbps 128‬بيذا تصل السرعة إلى أربعة أضعاف السرعة‬
‫العادية لمودم بسرعة ‪. Kbps56‬‬

‫‪ - -‬االتصال عن طريق خط المشترك الرقمي ‪: DSL‬‬

‫‪3 1‬‬
‫‪- 2‬‬
‫ظيرت ىذه الطريقة في الواليات المتحدة األمريكية عام ‪ ، 1998‬بعدىا بدأت في االنتشار عالميا و ىذه الخدمة عبارة‬
‫‪(Digital‬‬ ‫عن تقنية تستخدميا شركة االتصاالت لتقديميا لممشتركين لدييا و ىي تعرف باسم خط المشترك الرقمي‬
‫‪ ، DSL‬حيث يعتبر الكثيرين ىذه الطريقة ىي الحل األمثل لمشاكل‬ ‫)‪ Subscriber line‬أو ما يعرف اختصا ار باسم‬
‫االتصال باالنترنت بتكمفة معقولة‪ ،‬سرعات كبيرة خاصة لو كان ىذا التوصيل سيتم لشبكة داخمية و من االختبلفات‬
‫الجوىرية في ىذه الطريقة عن الطريقة التقميدية ىو أنك ستكون متصبل باالنترنت بمجرد تشغيل الكمبيوتر لديك دون‬
‫الحاجة إلى االتصال برقم مزود الخدمة و ستتمكن من إجراء مكالمات تميفونية عادية في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫و من أىم المميزات أن السرعة نقل البيانات بيذه الطريقة تعتبر عالية جدا و تصل إلى حدود ‪ Hbps 1.5‬و ىي سرعة‬
‫تتجاوز بعشرات األضعاف الطرق التقميدية المستخدمة حاليا‪.‬‬
‫و مع ىذه المميزات ىناك بعض السمبيات مثل ضرورة وجود المستخدم قريبا من مكان مزود بالخدمة ألن سرعة البيانات‬
‫تتأثر كثي ار بالمسافة الجغرافية فكمما بعد المستخدم عن مقدم الخدمة ىبطت سرعة نقل البيانات بشكل ممحوظ‪.‬‬
‫‪ DSL‬الرقمية تختمف في مواصفاتيا و إمكانياتيا‪ ،‬وكذلك حسب نوع العمل‬ ‫و ىناك العديد من نوعيات الخطوط‬
‫المطموب منيا ويعتبر أكثرىا شيوعا طريقة المشترك الرقمي غير المتناسق ويرمز لو إختصا ار ‪ ADSL‬وىي الطريقة األكثر‬
‫استخداما في المنازل أو المكاتب الصغيرة وتعتمد فكرة العمل ىذه الخطوط عمة نظرية بسيطة لمغاية و ىي أن خطوط‬
‫الياتف العادية لدييا القدرة عمى نقل كميات واسعة من الترددات ويشغل صوت اإلنسان عادة مساحة صغيرة لمغاية من ىذه‬
‫الترددات‪ ،‬ما يقوم بو ‪ DSL‬ىو استغبلل باقي النطاق الترددي غير المستخدم ويقوم بتوظيفيا لنقل البيانات ضمن ترددات‬
‫معينة دون التأثير عمى المكالمات الياتفية‪.‬‬

‫‪ - 2‬االتصال عن طريق األقمار الصناعية ‪:‬‬

‫‪- 2‬‬
‫‪ ،DSL‬إال أن ىناك‬ ‫بالرغم من أن معظم الحديث حول الطرق الجديدة في اإلتصال باإلنترنت يتمركز حول طريقة‬
‫طريقة ثالثة أيضا وىي اإلتصال باالنترنت عبر األقمار الصناعية‪ ،‬وتعتبر ىذه الطريقة الحل الوحيد في الكثير من‬
‫األماكن الجغرافية المعزولة أو التي يصعب الوصول إلييا بأي طريقة تقميدية والتي ال يمكن الوصول إلييا حتى بإستخدام‬
‫التقنية ‪ ADSL‬قد يعتقد البعض أن األقمار الصناعية ال تستخدم سوى في إرسال اإلشارات التمفزيونية فقط إال أن‬
‫العديد منيا يستخدم في اإلتصاالت العسكرية والتجارية أيضا وقد حاولت شركة )‪ )Intelsat‬األوروبية صاحبة العديد من‬
‫األقمار الصناعية التجارية المعروفة باسم (‪ )Hotbird‬استثمار إمكانات ىذه األقمار في اإلنترنت و أسمت المشروع‬
‫(‪ )couveragence2‬و فيو تقوم الفكرة األساسية عمى إستخدام قنوات البث الرقمي لمفيديو في نقل المعمومات بواسطة‬
‫‪ Tcp/IP‬وىي طريقة نقل البيانات في اإلنترنت‪ ،‬وىذه التقنية أو الطريقة يمكن أن تكون مكممة أو أن تكون مستقمة‪.‬‬

‫‪ -1-2-2‬التقنية المكممة ‪ :‬وىي أكثر إنتشا ار‪ ,‬وتقتصر عمى تضخيم إستقبال المعمومات فقط دون إرساليا‪,‬وتتطمب‬
‫إشتراكا سنويا لدى موزع خدمات إنترنت بالساتل زيادة عمى اإلشتراك عند الموزع المحمي‪.‬‬
‫‪ -2-2-2‬التقنية المستقمة ‪ :‬تعتبر أحدث من التقنية السابقة و ثنائية االتجاه‪ ،‬إستقبال و إرسال بمعنى ال تتطمب خط‬
‫ىاتفي أو خط متخصص و إنما تتطمب إشتراكا عند موزع خدمات االنترنت عبر الساتل‪ ،‬و التسريح باإلستخدام من إدارة‬
‫البريد و المواصبلت و الجيات الوصية باالتصاالت البلسمكية و يتميز عن سابقو بسرعة أكبر إضافة إلى ديمومة اإلتصال‬
‫‪ 24/24‬ساعة‪.‬‬
‫*‪ : LS‬الخط المخصص المستأجر ‪ LS‬ىو الخط الذي يتبع‬ ‫‪-3-2‬االتصال عن طريق الخط المخصص المستأجر‬
‫اإلتصال المستمر باإلنترنت دون إنقطاع‪ ،‬و تتميز الخطوط المستأجرة ب ‪:‬‬
‫خط خاص و مباشر يربط بين موقع المشترك و مزود الخدمة؛‬ ‫‪‬‬
‫إتصال سريع و ثابت؛‬ ‫‪‬‬
‫متوفر عمى مدار الساعة بسرعة تصل إلى عدة ميغابايتات في الثانية و ىو مخصص لئلتصال الرقمي؛‬ ‫‪‬‬
‫سيولة اإلتصاالت الداخمية عبر البريد االلكتروني؛‬ ‫‪‬‬
‫يسمح بعقد مؤتمرات مرئية و تطبيقات صوتية بجودة ممتازة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪14‬‬
‫يوفر ىذا النوع من اإلتصال الربط الدائم المتكامل مع الشبكة بشكل مستمر عمى مدار أربعة و عشرين ساعة يوميا فيصبح‬
‫الكمبيوتر الخاص بالمؤسسة جزء من شبكة اإلنترنت لذلك غالبا ما تستخدم ىذا النوع من اإلتصال بشبكة اإلنترنت‬
‫المؤسسات الكبرى و الجامعات و المؤسسات الحكومية‪.‬‬
‫‪ : Wifi‬إستخدمت ىذه التقنية بشكل واسع بغرض تقديم خدمة اإلنترنت في الجامعات و‬ ‫‪-4-2‬االتصال عن طريق‬
‫المراكز التجارية و المطارات و األماكن العامة و حتى بداخل القطارات مؤخرا‪ ،‬فبل يجب عمى المستخدم إال أن يكون في‬
‫منطقة التغطية التي يوفرىا مزود خدمة االنترنت باإلعتماد عمى ما يسمى بالنقاط‬
‫الساخنة‪ ،‬و تمكن كذلك توفير االنترنت لمختمف المستخدمين من الحصول عمى خدمات االنترنت بالتساوي و ذلك بعد‬
‫القيام بعممية الولوج إلى الشبكة من خبلل المودم ‪.DSL‬‬
‫‪ -5-2‬االتصال عن طريق الهاتف المحمول ‪ :‬يتم ذلك باإلعتماد عمى اليواتف المحمولة من الجيل الثاني و التي تسمح‬
‫بقراءة البريد االلكتروني المرسل و تفحص صفحات ال *‪ WAP‬المتواجدة في مختمف الشبكة العنكبوتية‪ .‬و اإلعتماد كذلك‬
‫عمى اليواتف المحمولة من الجيل الثالث‪ ،‬و التي تسمح باإلضافة إلى اإلستفادة من خدمة البريد االلكتروني و تفحص‬
‫صفحات ال‪ ، WAP:‬باإلستفادة من خدمة تقديم المحاضرات المرئية و خدمة الفيديو‪.‬‬
‫‪ -6 -2‬االتصال عبر تكنولوجيا االتصال الالسمكي واي ماكس (‪)WIMAX‬‬
‫‪worldwide Interoperability for Microwave‬‬ ‫الواي ماكس ‪ Wimax‬و ىذه الكممة ىي اختصار لممصطمح‬
‫‪ Access‬تشبو فكرة عمل واي ماكس فكرة عمل ‪ WIFI‬و لكن تقنية واي ماكس تعمل عمى مسافات أكبر و بسرعات أعمى‬
‫و توفر خدمة االنترنت لعدد كبير من المستخدمين‪ .‬ىذا باإلضافة إلى أن الواي ماكس سوف تصل لكل الناس حتى لو لم‬
‫تكن لدييم خدمات الياتف أو خدمة اإلتصال باإلنترنت بواسطة الكوابل‪.‬‬
‫الفرق بين تقنية واي ماكس و تقنية الواي فاي ‪:‬‬
‫تعمل تقنية الواي ماكس بسرعة اكبر بكثير‪ ،‬و تغطي مساحات و مسافات أكبر و أطول و تسمح لعدد أكبر من‬ ‫‪‬‬
‫المستخدمين‪ ،‬باستعماليا و بيذا ستنعدم مشكمة توصيل الخدمات في المناطق الريفية أو النائية‪.‬‬
‫‪54‬ميجابايت في الثانية بينما تقنية الواي ماكس‬ ‫إن أسرع خدمة واي فاي يمكنيا نقل البيانات بسرعة تصل إلى‬ ‫‪‬‬
‫يمكنيا نقل البيانات بسرعة ‪ 70‬ميجابايت في الثانية‪ .‬و في حال كان عدد المستخدمين كبي ار فإن تمك التقنية‬
‫سيكون بمقدورىا توفير الخدمة لعشرات المحبلت التجارية و مئات المنازل‪.‬‬
‫المساحة التي تغطييا الواي فاي العادية يصل قطرىا إلى ‪ 60‬مت ار بينما يبمغ قطر المساحة التي تغطييا تقنية‬ ‫‪‬‬
‫الواي ماكس ‪100‬كيمومتر‪.‬‬
‫تعمل تقنية الواي ماكس بترددات تتراوح ما بين ‪ 11-2‬جيجا ىرتز و ما بين ‪ 66-10‬جيجا ىرتز بينما تعمل‬ ‫‪‬‬
‫تقنية الواي فاي بين ترددات تتراوح ما بين ‪5‬جيجا ىرتز‪.‬‬

‫خدمات االنترنت‬ ‫‪- 3‬‬

‫توفر اإلنترنت العديد من الخدمات نذكر منيا ‪:‬‬

‫‪ -1-3‬خدمة البريد اإللكتروني ‪ :‬يعد البريد اإللكتروني من أول الخدمات التى تم تطويرىا عمى اإلنترنت و بالرغم أن‬
‫اليدف األصمي لوجود شبكة تربط المواقع البعيدة عن بعضيا البعض‪.‬‬
‫و البريد اإللكتروني" يعد من اإلستخدمات الشائعة و التى توفر إمكانية اإلتصال بالمبلين من البشر حول العالم"‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫كما تسمح ىذه الخدمة بإرسال و إستقبال رسائل اإللكترونية من و إلى جميع المشتركين فى الشبكة عبر العالم‪ ،‬عمى‬
‫مستوى التجارى يمكن اإلستخدام البريد اإللكتروني في طمب معمومات حول المنتج معين أو طمب فواتير شكمية أو إرسال‬
‫طمبيات لمموردين أو إلغائيا‪.‬‬
‫كما يمكن لمبريد اإللكتروني من نقل الرسائل في كبل اإلتجاىين بل و حتى الوثائق و الصور و كذلك الموحات اإلشيارية‬
‫لمتسويق و النمادج التصميمية عن طريق اإلرفاق ‪ Attachement‬يشترط أن تكون محمولة في شكل ممفات رقمية و عند‬
‫وصوليا يمكن لممستمم أن يطبعيا بشكميا و ألوانيا األصمية مما يجعل البريد اإللكتروني متميز عن الفاكس شكبل و تكمفة‪.‬‬

‫‪-2-3‬خدمة الشبكة العنكبوتية العالمية لممعمومات‪)Word Wide Web( WWW‬‬

‫و تسمى أيضا بالنسيج العالمي الواسع‪ ،‬و يطمق عمييا خدمة الويب‪ ،‬فيي من أكثر الخدمات إستخداما في اإلنترنت و‬
‫يمكن من خبلليا اإلبحار في مختمف المواقع عمى شبكة اإلنترنت و تصفح ما بيا من صفحات عن طريق وسائط متعددة‬
‫قد تكون مكتوبة أو مرسومة أو بالصوت أو بالصورة‪.‬‬
‫كما تعد ىذه الخدمة وسيمة من وسائل الترويج و الدعاية و اإلعبلن عمى المستوى المحمى و اإلقميمي و العالمي‪.‬‬
‫‪ -4-3‬خدمة بروتوكول نقل الممفات ‪: FTP‬‬
‫وىو بروتوكول يستعمل لنقل الممفات عبر شبكة اإلنترنت كتحميل بعض الممفات من جياز خادم بعيد‪ ،‬و يستعمل‬
‫‪ webmasters‬ىذا البروتوكول إلرسال التحديثات البلزمة إلى‬ ‫مسيرو المواقع اإللكترونية المعروفة بالواب ماستر‬
‫األجيزة الخادمة التي يشرفون عمى تسييرىا‪.‬‬
‫تسمح‬ ‫‪: forums de discussion‬‬ ‫‪-5-3‬خدمة منتديات النقاش‬
‫ىذه الخدمة لممشتركين فييا بالتعبير عن آرائيم حول موضوع معين يطرح لمنقاش‪ ،‬و يستخدم البريد اإللكتروني لئلدالء‬
‫باآلراء‪ ،‬و غالبا ما تخضع ىذه المجموعات إلى إدارة شخص واحد‪ ،‬يعمل عمى إدارة المناقشات و توجيييا و إستبعاد ما ال‬
‫يناسب منيا‪ ،‬و تستعمل بعض المؤسسات ىذه النوادي لطرح نقاشات خاصة بمنتجاتيا لمعرفة ردود فعل المستيمكين و‬
‫آرائيم الشخصية‪.‬‬
‫‪ - 5‬خدمة الدردشة ( اإلتصال المباشر) ‪:‬‬
‫‪- 3‬‬
‫و تسمح لنا ىذه الخدمة إمكانية إجراء الحوار المباشر بين أي عدد من األشخاص حول العالم‪ ،‬و يمكن إجراء ىذا الحوار‬
‫إما بالكتابة أو الصوت أو بالصورة و الصوت معا‪.‬‬
‫‪ - 6‬خدمة المجموعات اإلخبارية ‪: News groups‬‬
‫‪- 3‬‬
‫و تعرف المجموعات اإلخبارية بأنيا وسيمة لمنقاش مع األشخاص ذوي اإلىتمامات المشتركة‪ ،‬و يتم ذلك من خبلل وضع‬
‫موضوع محدد لمنقاش من قبل مدير المجموعة ليقوم األشخاص الميتمين بيذا الموضوع بتدعيمو بأراء و وجيات نظر‬
‫مختمفة‪.‬‬

‫‪16‬‬