You are on page 1of 82

‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫بسم اهلل الرمحان الرحيم‬


‫إال‬
‫م لَنَا َّ‬
‫ك الَ علْ َ‬
‫{ قَالو ْا سٌبحا َن َ‬
‫م‬
‫ت الْعَلي ُ‬
‫ك أَنْ َ‬
‫مَا عَلمْتنَا إ َن َ‬
‫احلَكيمْ }‬
‫سورة البقرة‪ ،‬اآلية ‪.32‬‬

‫‪1‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫أهدي ثمرة جهدي وعملي المتواضع هذا ‪:‬‬

‫إلىىا الىىذي علمل ىىي وللللىىي أولىىا أاة ىىدنار ال ىىاة وأ ىىا ل ىىي‬
‫ى اهلل وأطىىاف ىىي‬ ‫د ب ح ىىا ي ونىىا لىىي عو ىىا ويىىلدا أاىىي ح‬
‫عمره‪.‬‬

‫ت أقدامها ن ا ىة ح ىا ي واهةتهىا‬ ‫إلا التي جعل اهلل الةلة‬


‫ال ل ىىو والللى ى‬ ‫الت ىىي تمر ل ىىي اعح ه ىىا وحلا ه ىىا الح ىىد الرحى ى‬
‫هىا اهلل وأطىاف ىي‬ ‫العحوف ير ةىاحي و ىو لي اعىد اهلل أمىي ح‬
‫عمرها‪.‬‬

‫إل ىىا م ىىج متحج ىىت وح ىىي ا ىىروحهه و لاي ىىمت معه ىىه هم ىىو‬
‫الد ا ا لوها ومرها الذنج أنج لهه أ بل األحايى ‪ ،‬أوىوا ي مىرنه‬
‫و اطمة وأوي حاف و لهه اهلل‪.‬‬

‫ىىد ي‬ ‫ىىي جاه ىىل علملىىي و أ ىىي ا هىىا‬ ‫إلىىا نىىل مىىج‬
‫و ي مخحئا حوالي و ي عاجحا ود ا دي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫أحمىىد اهلل وأ ىىعره علىىا جحنىىل عم ى ووا ىىر عحا ى‬


‫ول الشىعر علىا و لى وإحهىا وو را ى وأ حىال حمىدا‬
‫و عرا نبلغلا ضاه‪.‬‬
‫مج له نشعر اللاس له نشعر اهلل‬
‫اعل صدق واعترا ىا االةم ىل أ لىد االشىعر الخىال‬
‫إلا‪:‬‬
‫األيىىتاو والىىدنتو م مىىد الحهىىراوي ف ىىرا علىىا‬
‫ه ىىذا العم ىىل ولع ىىل م ىىا قدمى ى م ىىج إ ىىادار و وج ه ىىار‬
‫ف ةاز هذا العمل المتواضع‪.‬‬
‫نى ىىل أيى ىىا ذة المرنى ىىح الةى ىىامعي قلعى ىىة الهى ىىراتلة –‬
‫جامعىىة اللاضىىي ع ىىا ‪ . -‬واألصىىدقاا الىىذنج يىىاعدو ي‬
‫أو اع ىىد وواص ىىة الح ىىدن‪ ,‬نايىى ج الح ىىبا‬ ‫م ىىج قرنى ى‬
‫نلته و ر مثاف للتعاو البلاا‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫املقدمة‬
‫عرف العالم بداية القرن الواحد والعشرين مجموعة منن التطنورات التكنولوجينة التن‬
‫كننان لهننا دورا حيويننا فن تغييننر نمننط الحيننا البشننرية وغيننرت بشننك كبيننر عنند نننواح منهننا‬
‫السياسية واإلقتصادية وحتى اإلجتماعية ‪.‬‬

‫هذه التغيرات الت فرضتها تطورات تكنولوجيا اإلعالم واالتصنا ومختلنف التقنينات‬
‫الحديثة وعلى رأسها األنترنت جعلت العالم يبدوا كقرينة صنغير دائمنة التنرابط واإلتصنا‬
‫حيننن ظهنننرت إلنننى الوجنننود ظنننواهر جديننند ارتبطنننت بنننالتطورات التكنولوجينننة والتقنينننة‬
‫المسنننتحدثة كمنننا أعنننادت صنننياغة المفننناهيم واألسننن والمصنننطلحات الكالسنننيكية القائمنننة‬
‫‪1‬‬
‫واستبدالها بأخرى حديثة تساير التغير الحاص وتعبر عنه بشك صحيح ودقيق‪.‬‬

‫حي يعد العصر الحال هو عصر المعلومات واإلتصاالت نظرا للتطورات السريعة‬
‫والمتالحقة ف مجا زياد قدرات وسائط تخزين المعلومنات فن ظن تنوفر انتشنار اسنتخدام‬
‫شبكة األنترنيت مما أدى إلى اإلنتقا من مجتمع الصناعة إلى مجتمنع المعلومنات فنشنأ منا‬
‫يعرف "باإلدار اإللكترونية"‪.‬‬

‫وقد برز عن هذا التقدم العلم انتشار شبكة االنترنت الت أثرت على طبيعة وشنك‬
‫عمنن النننظم اإلداريننة وظهننر بننذل نمننط جدينند يعتمنند علنن التطننور التقننن والتكنولننوج‬
‫والمعلومات حي بدأ التحو من اإلدار التقليدية إل اإلدار اإللكترونية ‪.‬‬
‫وعليه يمكن القو أن إدخنا تقنينات المعلومنات واالتصنا هنو ثنرو حقيقينة لنددار‬
‫لمنننا تحدثنننه منننن تغيينننر فننن أسنننلو العمننن اإلداري وفعاليتنننه وأدائنننه وبالتنننال فنننان اإلدار‬
‫االلكترونية تعن االنتقا من العم التقليدي إل تطبيقات معلوماتية‪.‬‬
‫فبعدما كانت اإلدار قائمة على النور واألسنالي التقليدينة البسنيطة إلنجناز األعمنا‬
‫وتقننننديم خنننندماتها للجمهننننور أصننننبحت إدار أكثننننر كفننننا وفعاليننننة السننننتخدامها للوسننننائ‬
‫التكنولوجيننة فن تسننير و تنفيننذ أعمالهننا فظهنور اإلدار اإللكترونيننة انعكن علننى المننوطن‬
‫وعلى مختلف القطاعات السيما على اإلدار سوا ا اإلدار العامة المركزية أو المحلية‪.‬‬

‫‪ - 1‬برمان نورالدين ومروز محمد األمين‪" ،‬دور اإلدارة اإللكترونية في محاربة الفساد اإلداري"‪ ،‬رسالة ماستر جامعة عاشور –‬
‫الجلفة كلية الحقو والعلوم السياسية السنة الجامعية ‪ 2017/2016‬ص‪.12‬‬

‫‪4‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫واإلدار اإللكترونية كانت ف البداية مجرد مشروع سعت ك الدو إلنى تنفينذه علنى‬
‫الواقنننع العلمننن واإلسنننتفاد منننن المزاينننا التننن تقننندمها اإلدار اإللكترونينننة فظهنننرت بعننن‬
‫التطبيقات ف بع الدو الغربينة المتطنور ثنم بعندها تبننت الكثينر منن الندو أو باألصنح‬
‫ك الدو سوا ا المتقدمة منها أو المتخلفة أو السائر ف طريق النمو اإلدار اإللكترونية‪.‬‬
‫أمننا المغننر فبعنند دخننو شننبكة األنترنيننت سنننة ‪ 1995‬فقنند وعننى بأهميننة تكنولوجيننا‬
‫المعلومننات واإلتصننا ف ن التوجننه نحننو مجتمننع المعرفننة والمعلومننات فكانننت اإلرهاصننات‬
‫األولى لددار اإللكترونية ف المغر سنة ‪.1997‬‬

‫حيت تأسست "اللجنة اإلسنتراتيجية لتكنولوجينا المعلومنات" والتن هندفت للعمن فن‬
‫المجننناالت المتعلقنننة بتنمينننة مجتمنننع المعرفنننة عبنننر تعمنننيم اسنننتعما تكنولوجينننا المعلومنننات‬
‫واإلتصا بين مختلف األطراف الفاعلة ف المجتمع‪.‬‬
‫وهننذا االهتمننام ب صننالي وتحنندي اإلدار يمكننن تجسننيد م نن خننال الرسننالة الملكيننة‬
‫السامية الموجهة إلى المشاركين ف المناظر المنظمنة منن لندن كتابنة الدولنة المكلفنة بالبريند‬
‫وتقنيات اإلتصا يوم ‪ 23‬أبري ‪ 2001‬تحت عنوان "اإلستراتيجية الوطنية إلدمنا المغنر‬
‫ف مجتمع اإلعالم والمعرفة"‪.‬‬

‫حي جا ف الرسالة الملكية منايل ‪" :‬وسنيظ إصنالي اإلدار العمومينة وعصنرنتها‬
‫من بين الرهانات الرئيسنية التن يطرحهنا تقندم بالدننا إذ يتعنين أن ننوفر ألجهزتننا اإلدارينة‬
‫مايلزم من أدوات تكنولوجية عصرية بما فيها األنترنيت لتمكينهنا منن اإلنخنراط فن الشنبكة‬
‫العالمية وتوفير خدمات أكثر جود لمتطلبات األفراد والمقاوالت"‪.‬‬
‫وتبقى سنة ‪ 2002‬حندتا مهمنا فن مسنار اإلدار اإللكترونينة بنالمغر حين شنهدت‬
‫إقامننة المننناظر الوطنيننة حننو اإلصننالي اإلداري هننذه المننناظر جعلننت مننن تنميننة اسننتعما‬
‫تكنولوجينننا المعلومنننات واإلتصنننا بننناإلدار منننن الركنننأئز األساسنننية لدصنننالي اإلداري فننن‬
‫المغر ‪.2‬‬
‫ومننذ هنذا التنناريى إلنى الينوم شننهد المغنر العديند مننن المشناريع والبنرام المواكبننة‬
‫لتنزي لددرا اإللكترونية ف مختلف اإلدرات العمومية‪.‬‬

‫"اإلدارة المغربية وتحديات ‪ ،"2010‬مطبعة اليت سال ‪.2002‬‬ ‫‪ - 2‬المناظر الوطنية حو اإلصالي اإلداري بالمغر‬

‫‪5‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫غير أن عد مؤشرات ( تقارير خط ملكية إحصائيات‪ )...‬حنو اإلدار عمومنا‬


‫وبرنام اإلدار اإللكترونية علنى وجنه الخصنوص يطنري معنه السنؤا حنو واقنع اإلدار‬
‫اإللكترونية بالمغر ‪.‬‬

‫فنناليوم وبعنند أكثننر مننن عقنندين مننن الننزمن علننى إدمننا اإلدار ف ن عننالم تكنولوجيننا‬
‫المعلومننات واإلتصنننا تننزداد الحاجنننة لمعرفننة إلنننى أيننن نحنننن نسننير فيمنننا يتعلننق بننناإلدار‬
‫اإللكترونيننة فن ظن وجننود عنند معيقننات إداريننة واجتماعيننة وغيرهننا تعيننق تطننوير رقمنننة‬
‫اإلدار ‪.‬‬

‫باإلضافة لألفا المسنتقبلية لنددار اإللكترونينة بنالمغر فن ظن بعن المؤشنرات‬


‫الحاليننة والت ن يمكننن أن نلم ن منهننا منندى وجننود إراد حقيقننة لجع ن تكنولوجيننا المعلومننات‬
‫واإلتصا رهانا أساسيا لدصالي اإلداري‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫يعتبرموضوع "اإلدار اإللكترونية" من بين أبرز التطبيقنات اإلدارينة الحديثنة التن‬
‫ظهننرت خننال العقننود القليلننة الماضننية حي ن تشننك حيننزا كبيننرا ف ن مسننتقب اإلدار خننال‬
‫السنوات القادمة‪.‬‬

‫وبالتال أصبح هنذا الموضنوع حيوينا ويحظنى بأهمينة بالغنة فن مختلنف دو العنالم‬
‫حي ن تص ن فيننه مجموعننة مننن العوام ن الت ن تمك نن المجتمعننات مننن تحقيننق تطلعاتهننا ب ن‬
‫وفتحتها أمام رؤى مستقبلية أرح للرفع من مردودية التدبير والتسيير اإلداري وكذا الرفع‬
‫من كفا عم اإلدار ‪.‬‬
‫وهذا ينعك على المغنر فمننذ سننوات أخند علنى عاتقنه تطنوير اإلدار منن خنال‬
‫تبننن اإلدار اإللكترونيننة غيننر أن الواقننع اليننوم يحننثم البحنن حننو مسننار تطننوير اإلدار‬
‫اإللكترونية وذل بغية استشراف األفا المستقبلية لهذا الموضوع‪.‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬


‫إستنادا لمبدأ السببية والذي ينص على أن لك بحن سنب أو أسنبا ومننه فأسنبا‬
‫إختيناري لموضنوع "اإلدار اإللكترونينة بننالمغر (الواقنع ي المعيقنات ي الرهنان)" ترجننع‬
‫إلى نواح عديد تنقسم بنين مناهو متعلنق بن شخصنيا وكنذل إلنى أسنبا خارجينة تتعلنق‬
‫بموضوع البح وك الجوان المتعلقة به‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وعليه ف ن دوافع إختياري للموضوع يمكن توضيحها وفق التقسيم التال ‪:‬‬

‫أسباب ذاتية‪:‬‬ ‫‌أ‪.‬‬

‫‪ .1‬ميلن باألسننا للبحن فن مثن هننذه المواضننيع المتعلقننة بالتكنولوجيننا‬


‫واألنترنيت واستخداماتها ف المجا اإلداري‪.‬‬
‫‪ .2‬التخصننص فن القننانون العننام واهتمننام بالمجننا اإلداري اسننتوج‬
‫تناو مواضيع تكون ذات عالقة به‪.‬‬
‫‪ .3‬الرغبننة فنن تطننوير هننذه النوعيننة مننن البحننو فنن بنناق الدراسننات‬
‫المستقبلية‪.‬‬

‫‪ .4‬رغبت ف معرفة مكانة المغر ف مجا اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫ب‪ .‬أسباب موضوعية‪:‬‬


‫‌‬

‫‪ .1‬حداثننننة موضننننوع "اإلدار اإللكترونيننننة" فنننن المجننننا اإلداري ممننننا‬


‫يستوج تناوله بالبح والدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬محاولة الوصو إلنى مسنتقب اإلدار اإللكترونينة بنالمغر منن خنال‬
‫الواقع الحال ‪.‬‬

‫‪ .3‬غيا ثقافة اإلدار اإللكترونية ف المجتمع‪.‬‬


‫‪ .4‬نننندر وقلنننة البحنننو التننن تناولنننت موضنننوع اإلدار اإللكترونينننة فننن‬
‫المغر ‪.‬‬

‫إشكالية الموضوع‪:‬‬
‫آنخرط المغر ف العشرية األخير ف مسار تحدي اإلدار من خال اإلصنالي‬
‫القانون و المؤسسات لمواكبنة هنذا التطنور وقند ثنم اإلهتمنام ب دخنا البعند التكنولنوج فن‬
‫برام إصالي اإلدار وهو مايصطلح عليه "باإلدار اإللكترونية"‪.‬‬

‫واليوم ونحن نتجاوز عقدين من الزمن على تجربنة اإلدار اإللكترونينة شنهد خاللهنا‬
‫النموذ المغرب عد منجزات جعلته ف مصاف الدو النامية ف هذا المجا ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫لكننن هننذا ال ينفن وجننود مجموعننة مننن المعيقننات والتن تننرتبط بواقننع اإلدار نفسننها‬
‫وماتعانية من اختالالت وكذل تأثير الفجو الرقمية التن يعنان منهنا المجتمنع إضنافة إلنى‬
‫المخاطر والجرائم الت رافقت إدما تكنولوجيا المعلومات واإلتصا ف المجتمع‪.‬‬

‫ك ماسبق أثر سلبا على التطوير الناجع والفعا لددار اإللكترونية كرهان أساسن‬
‫للتطوير والتحدي اإلداي بالمغر ‪.‬‬

‫وعليهههاإلشكالهههاكجيهإليج التيههههإليج ههههإلي ذاهههاحإل اج هههكإللههه يإليج اههه إل‬


‫ت علهههسإلساكاهههكإلتتلهههكتإلتاهههإلي إلوتاهههايتإليا يح إلياجا تونيههههإلتهههكجذ ت ‪،‬إل‬
‫خكصههههإلشههههإلدههه إلو ههها إل عيقهههكتإلوتاهههإليكتإلتاهههاوإل وتإلتاقيهههسإللههه يإل‬
‫يجتلكت‪ .‬إل‬

‫هذا اإلشكا الرئيس يدفعنا لطري األسئلة التالية ‪:‬‬


‫‪ )1‬ماهية اإلدار اإللكترونية؟‬
‫‪ )2‬السيا العام لظهور اإلدار اإللكترونية؟‬
‫‪ )3‬مسار تطور وتحدي اإلدار اإللكترونية بالمغر ؟‬
‫‪ )4‬نتائ اإلدار اإللكترونية بالمغر ؟‬
‫‪ )5‬دراسة مقارنة لتطبيق اإلدار اإللكترونية؟‬
‫‪ )6‬معيقات تطبيق اإلدار اإللكترونية بالمغر ؟‬
‫‪ )7‬رهانات تطوير اإلدار اإللكترونية بالمغر ؟‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫سعيا لدجابنة عنن اإلشنكالية الرئيسنية وبناق األسنئلة المطروحنة وتحقيقنا لألهنداف‬
‫المرجو من البح ثم تقسيم البح إلى فص تمهيدي وفصلين أساسيين‪:‬‬

‫‪ -‬الفص التمهيدي جا بعنوان "اإلطار العام لإلدارة اإللكترونية" حي بدئنا هنذا‬


‫الفصننن بتحديننند مفهنننوم "اإلدار اإللكترونينننة" والتطنننر لخصائصنننه ومبادئنننه‬

‫‪8‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وأهدافه ثم بعد ذل تحدثنا عن نشأ اإلدار اإللكترونية من خال تطور اإلدار‬


‫العمومية والعوام الت ساهمت ف ظهور اإلدار اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬الفص األو تحت عننوان "واقع تطبيع اإلدارة اإللكترونيعة بعالمغرب"‪ ،‬حينت‬
‫تحدثنا عن مسار تطنوير اإلدار اإللكترونينة وبعندها قمننا بتحلين نتنائ اسنتخدام‬
‫اإلدار اإللكترونيننة مننن خننال المؤشننرات الوطنيننة وكننذا مقارنننة تطبيننق اإلدار‬
‫اإللكترونية مع ك من تون وفرنسا اعتمادا على المؤشرات الدولية‪.‬‬

‫‪ -‬الفص الثان وعنوانه "معيقات اإلدارة اللكترونية بعالمغرب ورهعا التطعوير"‪،‬‬


‫حي بدئنا هذا الفص بتحديند المعيقنات التن تعرقن تطبينق اإلدار اإللكترونينة‬
‫قب أن ننتق للحدي عن الرهانات المستقبلية لتطوير اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫هنننذا ونشنننير إلنننى إن كننن فصننن يحتنننوي علنننى تقنننديم فننن أولنننه وغلنننى خالصنننات‬
‫واستنتاجات ف األخير‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفصل التمهيدي ‪:‬‬

‫اإلطار العام لإلدارة اإللكرتونية‬

‫‪10‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫لقنند أحنند التطننور السننريع ف ن أنظمننة وشننبكات اإلتصننا ونظننم المعلومننات مسنناحة‬
‫عريضننة لتطننور األنظمننة اإلداريننة و الماليننة فن المؤسسننات الحكوميننة إذ أطلقننت عنندد مننن‬
‫الننندو مبنننادرات اإلدار اإللكترونينننة ممنننا سننناعدها علنننى اإلنطنننال والخنننرو منننن نطاقهنننا‬
‫الجغراف وإمكانياتها البشرية المحدود ‪.‬‬

‫كمننا أن وصننو الخنندمات اإلداريننة للمننواطنين و المسننتفيدين فن أمنناكن تواجنندهم فن‬


‫المدن و األرياف أضحى ف وقت قياس وعلى مدار الساعة مما يترت عليه فوائند كبينر‬
‫بدوره بشك رئيسن وإيجناب علنى تسنهي أعمنا ومصنالح‬ ‫الذي ينعك‬ ‫لدقتصاد الوطن‬
‫المواطنين والمستثمرين وقطاع العما ‪.‬‬

‫اإلداري‬ ‫وتأسيسا على ماسنبق فناإلدار اإللكترونينة منن الوسنائ األساسنية للتحندي‬
‫مننن خننال آس نتخدام تكنولوجيننا المعلومننات واإلتصنناالت وذل ن بغيننة زينناد كفننا وفعاليننة‬
‫وشننفافية اإلدار سننوا علننى مسننتوى تعام ن اإلدار مننع نفسننها أو مننن خننال مننا تقدمننه مننن‬
‫خدمات للمرتفقين‪.‬‬

‫كان لزاما البح فن‬ ‫ف موضوع اإلدار اإللكترونية بالمغر‬ ‫وعليه فقب الخو‬
‫اإلطننار العننام لهننا حتننى يتسنننى الخننرو بصننور أوضننح لكافننة الجوانن المرتبطننة بنناإلدار‬
‫اإللكنرونيننة سننوا تعلننق األمننر بننالمفهوم نفسننه وخصائصننة وأهننم مبادئننه وأهافننه باإلضننافة‬
‫لتطور اإلدار والظروف الت ساعدت على نشأ اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫لماهينننة اإلدار‬ ‫حيننن سنننيتم تنننناو هنننذا الفصننن التمهيننندي منننن خنننال التطنننر‬
‫سننتحد عنن نشنأ اإلدار اإللكترونينة (المطلن‬ ‫األو ) تم بعند ذلن‬ ‫اإللكترونية (المطل‬
‫الثان )‬

‫‪11‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية اإلدارة اإللكترونية‬


‫إن الحنندي عننن اإلدار اإللكترونيننة يسننتلزم ضننبط مختلننف الجوان ن بدايننة بتننناو‬
‫مختلف التعريفات الت تناولها الباحثين والمهتمين لمحاولة تحديد مفهوم لددار اإللكترونية‬
‫ف ظ التطور الذي يعرفه قطاع تكنولوجيا المعلومات وانعكاساته على المرفق العموم ‪.‬‬
‫هذا التوجه نحو رقمنة اإلدار وتجاوز التنظيم التقليدي أفرز عد خصنائص مينزت‬
‫التعام اإللكترون للعالقة بين اإلدار والمرفقين ف المقاب ف ن تطبيق اإلدار اإللكترونية‬
‫ينطوي على عند أبعناد تسنعى اإلدار منن ورائهنا للوصنو إليهنا وذلن منن خنال اإللتنزام‬
‫بمبادئ اإلدار اإللكترونية وأخيرا الوصو لألهداف المتوخا من تطبيقها‪.‬‬

‫ك هذا سنحاو التطر إليه من خال مفهوم اإلدار اإللكترونينة (المطلن األو )‬
‫لننتق ألبعاد تطبيق اإلدار اإللكترونية (المطل الثان )‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم اإلدارة اإللكترونية‬

‫تعتبر "اإلدار اإللكترونية" منن المفناهيم الحديثنة وهن نتنا مواكبنة اإلدار للتطنور‬
‫فن مجننا تكنولوجيننا المعلومننات التن شننهدها العننالم وهننذا مننا أدى إلننى اإلنتقننا مننن النننمط‬
‫التقلينننندي لننننددار إلننننى العصننننرنة و التحنننندي أو مننننا يطلننننق عليننننه بنننناإلدار اإللكترونيننننة‬
‫(‪.)L'Administration electronique‬‬

‫هنننذا التطنننور دفنننع مختلنننف البننناحثين والمهتمنننين بهنننذا المجنننا إلنننى محاولنننة تحديننند‬
‫اإلطارالمفاهيم اإلدار اإللكترونية من حي التعريف (الفقر األولى) وكذل الخصنائص‬
‫المميز لها (الفقر الثانية)‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬تعريف اإلدارة اإللكترونية‬

‫إن اإلحاطننة بمفهننوم اإلدار اإللكترونيننة حينن يوجنند تننداخ مفنناهيم بننين اإلدار‬
‫اإللكترونيننة وبع ن المفنناهيم اآلخننرى كالحكومننة اإللكترونيننة والحكومننة الرقميننة وغيرهننا‬
‫وهذا يرجع باألسا إلى أن اإلدار اإللكترونية مشتقة من المصطلح اإلنجليزي‬

‫(‪.)E-GOVERNMENT‬‬

‫‪ - 3‬يعد التعريف ضرور منطقية إليضاي وتحديد معنى الش أو اللفظ الذي يص إليه المر بغير واسطة إلزالة اللب فيه وتجن‬
‫الوقوع ف الخطأ ف التفكير للوصو إلى المعنى من خال تحديد الش بذكر خواصنه ‪ (.‬محمنود السنقا "دراسعة فعي علعم المنطع‬
‫القانوني" دار النهضة العربية الطبعة األولى القاهر ‪ 1998‬ص‪.)4‬‬

‫‪12‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ويقصد بالحكومة اإللكترونية توظيف شبكة اإلنترنيت لتقنديم المعلومنات والخندمات‬


‫الحكومية للمنواطنين وبالتنال تبقنى اإلدار اإللكترونينة مفهنوم شنام لجمينع الخندمات التن‬
‫‪4‬‬
‫يقدمها سوا المرفق العام أو الخاص‪.‬‬

‫وقد تعنددت تعريفنات اإلدار اإللكترونينة علنى مسنتوى المنظمنات والهيئنات الدولينة‬
‫فقنند عننرف البن ن النندول اإلدار اإللكترونيننة بأنهننا "مصننطلح حنندي يشننير إلننى اسننتخدام‬
‫تكنولوجيا المعلومات واإلتصا من أج زياد كفا وفعالية وشفافية ومسا لة الحكومة فيمنا‬
‫تقدمه من خدمات إلنى المنواطن ومجتمنع األعمنا وتمكيننهم منن المعلومنات بمنا يندعم كافنة‬
‫النننظم اإلجرائيننة الحكوميننة ويقضن علننى الفسنناد وإعطننا الفرصننة للمننواطنين للشنناركة فن‬
‫كافننة مراح ن العمليننة السياسننية والقننرارات المتعلقننة بهننا والت ن تننؤتر علننى مختلننف نننواح‬
‫‪5‬‬
‫الحيا "‪.‬‬

‫أمنننا التعرينننف النننذي تبنننناه اإلتحننناد األوروبننن لنننددار اإللكترونينننة فهنننو "اسنننتخدام‬
‫تكنولوجينننا المعلومنننات واإلتصنننا لتقنننديم للمنننواطنين وقطننناع األعمنننا الفرصنننة للتعامننن‬
‫والتواص مع الحكومة باستخدام الطر المختلفة لدتصا مث ‪ :‬الهاتف الفاك النطاقنات‬
‫الذكية والبريد اإللكترون األنترنيت ووضع إطار لتحسين طنر إيصنا الخندمات وتحقينق‬
‫‪6‬‬
‫التكام بين اإلجرا ات"‪.‬‬

‫وف ن نف ن السننيا عرفننت منظمننة التعنناون والتنميننة اإلدار اإللكترونيننة علننى أنهننا‬
‫"استخدام تكنولوجيا المعلومات واإلتصا والسيما األنترنيت من أج تحسنين إدار المرافنق‬
‫‪7‬‬
‫العامة"‪.‬‬
‫التكنولوجينا‬ ‫وبشك عام ف ن اإلدار اإللكترونية يقصد بها استخدام مختلنف أسنالي‬
‫الحديثة من أج زياد الفعالية ف األدا والسرعة ف التواص وتقديم الخدمات‪.‬‬
‫وعلى الرغم من حداثة مصطلح "اإلدار اإللكترونينة" فن الندو العربينة فنالمالحظ‬
‫وجننود عنند محنناوالت لتحدي ند مفهومننه مننن زوايننا وأبعنناد مختلفننة فنناإلدار اإللكترونيننة ه ن‬

‫‪ - 4‬مهنندي محمنند نننان اإلدارة اإللكترونيععة مقالننة منشننور بننالموقع اإللكترون ن ‪ www.marocdroit.com‬تنناريى النشننر ‪24‬‬
‫فبراير ‪ 2012‬ص ‪. 6/5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- wordbank, "Definition of E-Governement", (online), www.wordbank.org/en/topic/ict/brief/e-‬‬
‫‪government‬‬
‫‪6‬‬
‫‪- United Nations , "Rapport Department of finance" , March 2009‬‬
‫‪7‬‬
‫‪- Organisation de coopèration et de dèveloppement èconomiques (OCED) , "l'administration‬‬
‫‪electronique: un imperatif principales conclusions". Edition OCED paris , 2004 .‬‬
‫‪www.oced.org/publication . Visite le 20/4/2018.‬‬

‫‪13‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫مصنطلح إداري يقصنند بننه عمليننة مكننننة جمينع مهننام المؤسسننة اإلداريننة ونشنناطها باإلعتمنناد‬
‫‪8‬‬
‫على كافة التقنيات المعلوماتية الضرورية للوصو إلى تحقيق أهداف اإلدار الجديد ‪.‬‬
‫بالمقاب ن هنننا مننن يننرى أن اإلدار اإللكترونيننة ه ن التعام ن مننع مننوارد معلوماتيننة‬
‫تعتمنند علننى اإلنترنيننت وشننبكات األعمننا بحيننت يصننبح رأ المننا المعلومننات المعرف ن‬
‫‪9‬‬
‫الفكري هو التعام األكثر فعالية ف تحقيق األهداف واألكثر كفاية ف استخدام الموارد‪.‬‬

‫ويمكنننن تعرينننف اإلدار اإللكترونينننة كنننذل بأنهنننا آسنننتعما تكنولوجينننا المعلومنننات‬


‫واإلتصا خاصة األنترنيت والبرام المعلوماتية من طرف اإلدارات والمؤسسات العمومينة‬
‫وحتننى الجماعننات المحليننة بهنندف تطننوير أدائهننا الننداخل وتقننديم خنندمات ذات جننود عاليننة‬
‫‪10‬‬
‫للمستفيدين سوا كانوا أشخاصا عامة أو ذاتية‪.‬‬

‫انطالقننا ممننا سننبق فنناإلدار اإللكترونيننة يقصنند بهننا آسننتخدام التقنيننات الحديثننة للقيننام‬
‫بمختلننف األنشننطة اإلداريننة وذل ن بغيننة تحسننين األدا وتحقيننق األهننداف بأق ن وقننت وجهنند‬
‫وتكلفننة وبكفننا عاليننة وبالتننال فنناإلدار اإللكترونيننة تتضننمن عنند خصننائص تميزهننا عننن‬
‫اإلدار التقليدية‪.‬‬

‫الفقرة التانية ‪ :‬خصائص اإلدارة اإللكترونية‬

‫اإلدار اإللكترونية ه وسيلة لرفنع أدا وكفنا اإلدار وكنذل هن إدار بنال ور‬
‫السننتخدامها وسننائ إلكترونيننة لحفننظ وتخننزين المعطيننات وتعتمنند اإلدار اإللكترونيننة علننى‬
‫‪11‬‬
‫تجاوز النطا الزمكان للقيام بالمتطلبات اإلدارية بسرعة وفعالية ف األدا ‪.‬‬

‫كمننا أن تطبيننق اإلدار اإللكترونيننة يننؤدي إلننى السننرعة والفعاليننة فن تقننديم الخنندمات‬
‫بشك يطغى على العراقي والتعقيندات اإلدارينة وهندا ينؤدي لمزيند منن النجاعنة فن إنجناز‬
‫المعننامالت والقيننام بالوظننائف بشننك تشننارك بننين اإلدار والمننرتفقين وزينناد المصننداقية‬
‫‪12‬‬
‫والشفافية‪.‬‬

‫‪ - 8‬لمين علوط "اإلدارة اإللكترونية للموارد البشرية" مجلة بحو اقتصادية عربية العدد ‪ 2008 42‬ص‪. 144‬‬
‫‪ 2004‬ص‬ ‫‪ - 9‬نجننم عبننود نجننم "اإلدارة اإللكترونيععة ‪ :‬اإلسععتراتيوية والو ععامش والمشععك ت" النندار الجامعيننة للنشننر الريننا‬
‫‪. 126/125‬‬
‫‪ - 10‬مهدي محمد نان مرو ساب ص ‪.10‬‬
‫نق ع محسن الندوي "أهمية اإلدارة اإللكترونية في عصر العولمة" مجلة شؤون آستراتيجية مطبعة الخلي العرب تطوان‬
‫عدد ‪ 4‬نونبر ‪ 2011‬ص‪5‬‬
‫‪ - 11‬محمد محمود الخالدي "التكنولوويا اإللكترونية" دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع الطبعة األولى ‪ 2007‬ص ‪20/19‬‬
‫‪ - - 12‬عشور عبد الكريم "دور اإلدارة اإللكترونية في ترشيد الخدمة العمومية في الواليات المتحدة االمريكية والوزامر" رسالة‬
‫ماستر جامعة منتوري‪ -‬قسطنطينة‪ -‬كلية الحقو والعلوم السياسية قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية ص‪.18/17‬‬

‫‪14‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ومن بين سلبيات اإلدار التقليدية اعتمادها على المعمالت الورقية وما يصنحبها منن‬
‫مشاك ترتبط بصعوبة أدا الخدمات باإلضنافة لسنرعة تعرضنها لدتنالف والضنياع لنذل‬
‫فتبن ن البعنند اإللكترون ن يفننرز إدار بننال أورا وهننذا يننؤدي للتقلي ن مننن آسننتخدام الننور‬
‫واإلعتماد علنى وسنائ آخنرى كاألرشنيف اإللكترونن وهنذا منن شنأنه أن يسناعد علنى خفنظ‬
‫وتخننزين أكثننر للمعطيننات دون الحاجننة إلننى أمنناكن التخننزين التقليديننة ومننن إيجابيننات ذل ن‬
‫البح ف األرشيف ف دقائق والسهولة ف الوصو للمعطيات‪.‬‬
‫أما بالنسبة للعام الزمن اإلدار اإللكترونية تتيح إمكانينة العمن فن النزمن الحقيقن‬
‫للينوم وهنو ‪ 24‬سنناعة وبالتنال إمكانينة القيننام بالعملينات اإلدارينة فن أي وقنت دون آنتظننار‬
‫مواعيد العم الرسمية لددار وب مكان الموظف كنذل متابعنة أعمالنه خنار نطنا توقينت‬
‫العم اإلداري‪.‬‬

‫نف ن مننا قي ن عننن الزمننان ينننعك بنندوره علننى المكننان حيننت يننؤدي اإلعتمنناد علننى‬
‫اإلدار اإللكترونية إلى القينام بمختلنف العملينات والمتطلبنات اإلدارينة منن أي مكنان بالعنالم‬
‫من خال تقنيات اإلتصا الحديثة وهذا منن شنأنه تنوفير الوقنت والجهند للمنرتفقين واإلدار‬
‫على حد سوا ‪.‬‬

‫من خال ماسبق يتضنح أهمينة توظينف تكنولوجينا المعلومنات واإلتصنا فن تطنوير‬
‫وتحدي القطاع اإلداري وف منايل سنسنتعر ألهنم أوجنه اإلخنتالف بنين اإلدار‬
‫التقليدية واإللكترونية‪:‬‬

‫شك رقم (‪ : )1‬المقارنة بين األدار التقليدية واإلدار اإللكترونية‬


‫اإلدارة اإللكرتونية‬ ‫اإلدارة التقليدية‬ ‫اخلصائص‬
‫تنطيم هرمن يحتنوي علنى وجنننننود شنننننبكة األنترنينننننت‬ ‫التنظيم‬
‫واإلعتماد على المشاركة‬ ‫عد درجات‬
‫دورها منفص عن اإلدار تضننننننننننننمن تكنولوجيننننننننننننا‬
‫المعلومنننننننات فننننننن كافنننننننة‬ ‫وتقتصننر علننى نق ن بع ن‬ ‫تكنولوجيا‬
‫وظننننننائف اإلدار وتشننننننم‬ ‫المراسالت أو التوجيه‬
‫المعلومات‬
‫جميننننننننننننننننع المراحنننننننننننننننن‬
‫والمعامالت‬
‫محل على مستوى اإلدار عالم‬ ‫نطاق العمل‬
‫تقننننندم بنننننالطر التقليدينننننة خنندمات مبتكننر مننن خننال‬ ‫تقديم الخدمات‬

‫‪15‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ومرتبطنننة بمواعيننند العمننن شنننبكة األنترنينننت ومتاحنننة‬


‫ف أي وقت‬ ‫المحدد‬
‫اسننتجابة بطيئنننة فننن القينننام اسننننننننتجابة فوريننننننننة فنننننننن‬ ‫سرعة المعامالت‬
‫المعامالت اإلدارية‬ ‫بالتعامالت‬
‫الحاجننننننة لمسنننننناحة أكبننننننر قننندر أكبنننر علنننى تخنننزين‬ ‫األرشيف‬
‫وسننننننننننننهولة الوصننننننننننننو‬ ‫للتخننننننننننننزين وتعننننننننننننر‬
‫المعطيات للتلف والضياع للمعطيات‬
‫دوره سلب ويتلقنى الخدمنة يشار فن الحصنو علنى‬ ‫المرتفق‬
‫الخدمننة اإللكترونيننة ويملن‬ ‫وال يشار بالرأي‬
‫حق التقييم و اإلقتراي‬
‫التركيز على اإلجرا ات التركينننننز علنننننى األهنننننداف‬ ‫محور اإلهتمام‬
‫والننتائ‬

‫المطلب التاني ‪ :‬أبعاد تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬

‫ان الفلسفة الرئيسية لددار االلكترونينة هن نظرتهنا إلنى اإلدار كمصندر للخندمات‬
‫والمننواطن والشننركات كزبننائن يرغبننون فن االسننتفاد مننن هننذه الخنندمات لننذل فننان لننددار‬
‫االلكترونية أهداف كثير تسعى إلى تحقيقها ف إطار تعاملها مع المرتفقين (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫لكننن قبن تننناو الفقننر المتعلقننة باألهننداف المرجننو مننن تطبيننق اإلدار اإللكترونيننة‬
‫البد من الحدي عن المبادئ الت تقوم عليها (الفقر األولى)‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬مبادئ اإلدارة اإللكترونية‬

‫تلع تكنولوجينا المعلومنات واإلتصنا دورا أساسنيا فن تقندم ورفاهينة المجتمعنات وعلينه‬
‫فتبننن اإلدار اإللكترونيننة أضننحى أمننرا المفننر منننه قصنند تطننوير العمنن اإلداري لتلبيننة‬
‫الحاجيات المتزايد لمرتفقيها‪.‬‬

‫ومن بين المبادئ الت يرتكنز عليهنا تطبينق المجنا الرقمن علنى المسنتوى اإلداري‬
‫تحقينننق سنننهولة وصنننو المنننرتفقين لمختلنننف الخننندمات اإلدارينننة وذلننن بواسنننطة الوسنننائ‬
‫التكنولوجية فاإلدار اإللكترونية تتجاوز النطا الزمكان الذي تخضع إليه اإلدرات‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وبالتال يمكن الوصو إلى المعطيات اإلدارية والقيام بمختلف التعامالت علنى مندار‬
‫‪ 24‬ساعة ومن أي مكان بالعالم دون الحاجة للتنق لددار المعنية‪.‬‬

‫وبننالرجوع إلننى سننلبيات اإلدار التقليديننة يظهننر وجننود مشنناك فنن التواصنن بننين‬
‫اإلدارات والمرتفقين وتعثر اإلجرا ات وتعقندها وبالتنال فناإلدار اإللكترونينة قامنت علنى‬
‫أسا سهولة اإلستعما ‪.‬‬
‫حي إن هذا اإلجنرا منن شنأنه إتمنام اإلجنرا ات اإلدارينة بوقنت قصنير وبسالسنة‬
‫ودون تعقيدات وكذا السماي للمستخدمين للوصو إلى المعلومات بسرعة ومن غير مشناك‬
‫قد تعيق ذل ‪.‬‬

‫كذل على اإلدار القيام بالتحدي المستمر ألنظمتها المعلوماتية مما سيؤدي لزيناد‬
‫الفعاليننة والكفننا علننى مسننتوى الخنندمات إضننافة إل نى تجن ن المخنناطر والتهدينندات التقنيننة‬
‫والمعلوماتية الت تتزايد باستمرار‪.‬‬

‫كما أن اإلدار اإللكترونينة ترتكنز علنى مبندئ الشنفافية والفعالينة فناألو يقصند بنه‬
‫خلننق بنيننة تكننون فيهننا المعلومننات المتعلقننة بننالظروف والقننرارات واألعمننا االحاليننة متاحننة‬
‫وبالتننال يجن تننوفير المعلومننات للمسننتخدمين وعنندم اإلحتفنناظ بهننا ألن مننن شننأن ذلن إعاقننة‬
‫‪13‬‬
‫عم نظام اإلدار اإللكترونية وعدم تشجيع المستخدمين على التعاط معه‪.‬‬

‫أما فعالية اإلدار اإللكترونية فتتوقف أساسنا علنى التطبينق الجيند لكن المبنادئ حتنى‬
‫يمكن تحقيق األهداف المنشود من إدخا البعد الرقم ف اإلدار ‪.‬‬

‫الفقرة التانية ‪ :‬أهداف اإلدارة اإللكترونية‬

‫تتوخى اإلدار اإللكترونية تحقيق مجموعة من األهداف عن طريق اإلستخدام األمثن‬


‫لتقنيات المعلومات واإلتصا وذل قصد تطوير اإلدار نفسها وكنذل تحسنين العالقنة بينهنا‬
‫وبين المستخدمين‪.‬‬
‫ونظننرا لتعنندد تلنن األهننداف ارتأيننت أن أقسننم األهننداف إلننى قسننمين األو يتعلننق‬
‫باألهننداف الت ن تتننوخى اإلدار تحقيقهننا لنفسننها (أوال) أمننا التننان فسنننتحد عننن األهننداف‬
‫الخارجية والت تتعلق بالمستخدمين(تانيا)‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪- Emunicipolity, "7 principes pour reussir l'administration electronique",(online),‬‬
‫‪www.emunicipolity.fr/7-principes-pour-reussir-ladministration-electronique/. Visite le 25/04/2018‬‬

‫‪17‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫إن تطبيق اإلدار اإللكترونية يتوخى منه باألسا عصرنة عمن اإلدارات وتطنوير‬
‫مستوى الخدمات والعمليات وإلغا مختلف سلبيات اإلدار التقليدية‪.‬‬

‫فاإلدار اإللكترونية تهدف إلى تطوير العمليات اإلدارية وتعزيز فعاليتها فن تحقينق‬
‫األهداف المنوطنة بهنا ممنا يمكنن منن تقلين معوقنات اتخناد القنرارات اإلدارينة عنن طرينق‬
‫‪14‬‬
‫توفير البيانات والمعلومات من خال استخدام (تقنية المعلومات اإلدارية)‪.‬‬
‫كننذل تسنناهم اإلدار اإللكترونيننة ف ن الرق ن بالعم ن اإلداري والتنظيم ن باإلضننافة‬
‫لتأهي العنصر البشري وتزويده بمختلف المهارات المالئمة للتطور الرقم وتحقينق النربط‬
‫‪15‬‬
‫المشتر بين مختلف اإلدارات والمؤسسات‪.‬‬

‫إن رقمنة اإلدار من شأنه إلغا نظنام األرشنيف النورق واسنتبداله بنظنام إلكترونن‬
‫يتيح سهولة ف التعام وأيضا القدر على تصحيح األخطا ف وقت وجينز ونشنر الوثنائق‬
‫‪16‬‬
‫ف أي وقت‪.‬‬

‫هذا وتزداد القدر على التعام مع عدد أكبر من المستخدمين ف وقنت واحند وهنذا‬
‫على عك اإلدار التقليدية الت تبقى محندود فن قندرتها علنى القينام بخندمات متعندد ممنا‬
‫يضطر بالمتعاملين مع اإلدار ف كثير من األحيان إلى اإلنتظار ف صفوف طويلة‪.‬‬

‫يعد المرتفق الحلقة األولى والجوهرية إلهتمام اإلدار اإللكترونينة وعلينه تسنعى فن‬
‫إطار تعاملها معه لتسهي طريقنة الحصنو علنى الخندمات والمعلومنات منن اإلدار فن أي‬
‫وقت وبدون تعقيدات إدارية‪.‬‬

‫وتسنننعى اإلدار كنننذل لتنننوفير أفضننن الخننندمات بننننا علنننى أسنننا قنننيم الشنننفافية‬
‫والمصداقية والمساو والحرص على سرية المعلومنات والخصوصنية وإحسنا المسنتخدم‬
‫باألمان‪.‬‬

‫‪ - 14‬خليفة بن صالح بن خليفة المسعود "المتطلبات البشرية والمادية لتطبي اإلدارة اإللكتروونية في المدارس الحكومية"‪ ،‬رسالة‬
‫ماستر جامعة أم القرى كلية التربية قسم اإلدار التربوية والتخطيط ‪ 2008‬ص ‪.22/20‬‬
‫‪ - 15‬المرو نفسه‪.‬‬
‫‪ - 16‬كلثم محمد الكبيس "متطلبات تطبي اإلدارة اإللكتر ونية في مركز ن م المعلومات التاب للحكومة اإللكترونية في دولة قطر"‪،‬‬
‫رسالة ماستر الجامعة اإلفتراضية الدولية برنام إدار األعما ‪ 2008‬ص‪.41/39‬‬

‫‪18‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫إن اإلدار اإللكترونية تمكن من توفير إمكانية للمرتفقين للمشاركة ف الحصو على‬
‫الخدمات اإللكترونية وامتال حق تقييم جود وكفا تل الخدمات واقتراي أسالي لتطنوير‬
‫عم اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نشأة اإلدارة اإللكترونية‬


‫تعتبر اإلدار إحدى الوسائ الت تستعملها الحكومات لتوفير حاجيات المجتمع وهذا‬
‫مافر تطويرها وف المقاب برزت عد نظريات ومقاربات للتنظير لعلم اإلدار ‪.‬‬

‫فالبعنند الرقم ن منناهو إال أحنند أوجننه تحنندي اإلدار العموميننة غيننر أن المالحننظ أن‬
‫ثور تكنولوجيا المعلومات واإلتصا لعبت دورا حاسنما فن مسنار تجناوز التندبير التقليندي‬
‫لددار وهذا مافشلت فيه مختلف التجار السابقة‪.‬‬

‫زيناد علننى ذلن فعصننرنة اإلدار أضنحى ضننرور ملحنة لمواكبننة السنرعة الرقميننة‬
‫وهو ما أدى إلى ظهور أولى معنالم إدخنا التكنولوجينا الحديثنة فن نظنم ومعنامالت اإلدار‬
‫تطورت فيما بعد تحت مسمى "اإلدار اإللكترونية"‪.‬‬
‫وعلينننه سننننتناو نشنننأ اإلدار اإللكترونينننة منننن خنننال الحننندي بداينننة عنننن اإلدار‬
‫(المطل األو ) ويعزى ذل ألنه اليمكن تصور البحن فن موضنوع اإلدار اإللكترونينة‬
‫دون التطر للمجا المستهدف بهذا الموضوع‪.‬‬

‫ثم بعد ذل سنلق الضو على السياقات الت ساهمت ف ظهور اإلدار اإللكترونينة‬
‫(المطلننن الثنننان ) سنننوا تعلنننق األمنننر بالتكنولوجينننا الرقمينننة وكنننذا الظنننروف االجتماعينننة‬
‫والسياسية‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تطور اإلدارة العمومية‬

‫اهننتم اإلنسننان مننند القنندم ب نشننا قواعنند للتنظننيم والتس نيير وذل ن قصنند تحقيننق أهننداف‬
‫معينة فمع نشو الكيانات البشنرية والتكنتالت ظهنر مايسنمى بمفهنوم اإلدار والنذي عنرف‬
‫عد تطورات مند نشأته (الفقر األولى)‪.‬‬

‫حي واكبت هذه النشأ تطور عد نظريات ومدار فكرينة فن هنذا الصندد يمكنن‬
‫إجمالهننا ف ن اإلدار الكالسننيكية عبننر النمننوذ البيروقراط ن لننددار وصننوال إلننى اإلدار‬
‫الحديثة (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬نشأة اإلدارة‬

‫نظننرا لتوسننع مجننا الحنندي عننن اإلدار فقنند اخترنننا التطننر بدايننة لمفهننوم اإلدار‬
‫(أوال) حتننى يمكننن تحدينند منناذا نقصنند بنناإلدار علننى أن نتطننر بعنند ذلن لوظننائف اإلدار‬
‫(ثانيا)‪.‬‬

‫إن مصنننننطلح اإلدار (‪ )Administration‬يختلنننننف عنننننن مصنننننطلح اإلدار بمعننننننى‬


‫(‪ )Management‬فنناألولى يقصنند بهننا مسننؤولية السننلطات العليننا فن وضننع األهننداف ورسننم‬
‫السيايات العامة واإلشراف على تطبيق القواعد واإلجرا ات أما الثانية فه آتخاد القرارات‬
‫اإلداريننة علننى مسننتويات المؤسسننة والسننلطات اإلداريننة للمنندير مننن تخطننيط وتنظننيم وتوجيننه‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫فاإلدار ه جز من الترا الحضناري للبشنرية حين تطبنق فن جمينع المنظمنات‬


‫وعلى كافة المجاالت والتخصصات وبالتال فاإلدار تكتس آسنم المجنا النذي تطبنق فينه‬
‫فمثال إدا طبقت اإلدار ف قطاع األعما تسمى إدار األعما وإذا طبقت ف القطاع العنام‬
‫‪17‬‬
‫تسمى إدارات عامة أو عمومية‪.‬‬

‫وبننننالرجوع لكلمننننة "إدار " فأصننننلها أثيننننن (‪ )Administration‬حينننن تتكننننون مننننن‬


‫جنننز ين أولهنننا (‪ )Ad‬ومعناهنننا اللفظننن (‪ )To‬وتعنننن "لكننن " أمنننا الثنننان (‪)ministration‬‬
‫فيقصد بها خدمة‪ .‬وبهذا يصبح المعنى اللفظ لكلمة اإلدار ه القينام علنى خدمنة األخنرين‬
‫‪18‬‬
‫وبمعنى أخر أنه يتم أدا خدمة ما عن طريق جهاز معين‪.‬‬

‫وقد تعددت تعاريف اإلدار من طرف المفكرين والمهتمين بعلنم اإلدار حين يعتبنر‬
‫فريننديري تننايلور (‪ )F.TAYLOR‬مننن أوائنن المختصننين بهننذا المجننا فقنند عرفهننا "أنهننا‬
‫المعرفة الصحيحة لما يراد أن يؤدوه ثم التأكد منن أنهنم يؤدوننه بأحسنن وأرخنص طريقنة"‬
‫وفن نفن اإلتجنناه تعننرف اإلدار بأنهننا مجموعننة متشننابكة مننن الوظننائف أو العمليننات التن‬
‫‪19‬‬
‫تسعى لتحقيق أهداف معينة عن طريق اإلستخدام األمث للموارد المتاحة‪.‬‬

‫‪ - 17‬حنان شكري " واق إدارة الوقت لدى العاملي في القنوات الفضامية العاملة في قطاع غزة" رسالة ماستر الجامعة اإلسالمية‬
‫(غز ) كلية التجار قسم إدار األعمما ‪ 2010‬ص‪.10‬‬
‫‪ - 18‬فرطننا فتيحننة "عصععرنة اإلدارة العموميععة فععي الوزامععر م ع خ ع ر تطبي ع اإلدارة اإللكترونيععة ودورهععا فععي تحسععي خدمععة‬
‫المواطني " مجلة االقتصاد الجديد الجزائر العدد‪ 15‬المجلد ‪ 2016 02‬ص‪.307‬‬
‫‪ - 19‬المرو نفسه‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫أما هنري فابو (‪ )HENRI FAYOL‬ف كتابه (اإلدار العامنة والصنناعية) فيعتبنر‬
‫اإلدار علننى أنهننا "عمليننة التنبننؤ والتخطننيط والتنظننيم وإصنندار األوامننر باإلضننافة للتنسننيق‬
‫والرقابننننننننة علننننننننى تنفينننننننند األعمننننننننا "‪ .‬مننننننننن جهتننننننننه يعننننننننرف كننننننننونتروا وادونينننننننن‬
‫(‪ )CONTROAWADONIL‬اإلدار بأنهنننننننا "وظيفنننننننة لتنفيننننننند األشنننننننيا عنننننننن طرينننننننق‬
‫‪20‬‬
‫األشخاص"‪.‬‬
‫وانطالقا من التعاريف السابقة يمكنن تعرينف اإلدار بأنهنا "مجموعنة منن العملينات‬
‫اإلدارية المتناسقة والت تهدف إلى تحقيق أهنداف محندد وذلن باإلسنتخدام الفعنا للمنوارد‬
‫البشرية"‪.‬‬

‫وباإلنتقا من المفهوم العام لددار إلى المعنى الضنيق لنددار العمومينة فلهنا عند‬
‫تعاريف حيت يؤكد ويلسن (‪ )WILSON‬أنها "الغاية أو الهندف العملن للحكومنة موضنوعه‬
‫هو إنشا المشاريع بأكبر قدر من الفعالية وبالتوافق مع حاجيات األفراد وبالتال فبواسنطة‬
‫اإلدار العامننة تننوفر الحكومننات حاجيننات المجتمننع الت ن يعجننز النشنناط الفننردي عننن الوفننا‬
‫بها" أما لجيلين فتعريفه مبن على أن اإلدار العمومية ه " تنفيد السياسات العامة للدولنة‬
‫‪21‬‬
‫عن طريق اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫مما سبق يتضنح أن اإلدار العمومينة منا هن إال أدا لتنفيند السياسنات العامنة للدولنة‬
‫عن طريق توظيف الموارد البشرية والمالية لتحقيق أهداف وغايات السلطات العامة‪.‬‬

‫تقوم اإلدار على مجموعة من الوظائف والتن تمكنهنا منن القينام باألعمنا المنوطنة‬
‫بها بشك فعا باإلضافة إلنى أن هنذه الوظنائف تسناهم فن اتخناد القنرارات والوصنو إلنى‬
‫األهداف المحدد ‪.‬‬

‫حي يمكن إجما أهم وظائف اإلدار ف التخطيط التنظيم التوجيه والرقابة‪.‬‬

‫فننالتخطيط هننو "التنبننؤ بمننا سننيكون عليننه‬ ‫حس ن هنننري فننابو‬ ‫‌أ‪.‬‬

‫المسننتقب مننع اإلسننتعداد لمواجهتننه وهننو كننذل العمليننة التنن تسننمح بتحدينند‬
‫‪22‬‬
‫األهداف والوسائ األكثر مالئمة لتحقيق هذه األهداف"‪.‬‬

‫‪ - 20‬هان عر "أساسيات اإلدارة الحديثة" موقع (ملتقى البح العلم ) ‪ www.rscrs.com‬ص ‪.4/3‬‬
‫‪ - 21‬المرو نفسه‪.‬‬
‫‪ - 22‬فرطننا فتيحننة "عصععرنة اإلدارة العموميععة فععي الوزامععر م ع خ ع ر تطبي ع اإلدارة اإللكترونيععة ودورهععا فععي تحسععي خدمععة‬
‫المواطني " مرجع سابق ص ‪.305‬‬

‫‪21‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وتتميننز وظيفننة التخطننيط بعنند خصننائص منهننا الدقننة ف ن مكونننات ومراح ن العمليننة‬
‫التخطيطية والواقعية فن التخطنيط والتعامن منع األمنور المختلفنة باإلضنافة لتنوفر عنصنر‬
‫المرونة بغية التكيف مع المستجدات دون التأثير على الفعالية‪.‬‬

‫وتتطل مراح العملية التخطيطينة التحلن بخاصنية اإلسنتمرارية لتجنن توقنف أو‬
‫بنناألحرى تعثننر العمن ممننا يننؤثر سننلبا علننى نجنناي الخطننة وتلعن التكامليننة دورا مهمننا فن‬
‫‪23‬‬
‫عملية التخطيط خاصة ف مراح التخطيط الثال اإلعداد والتنفيد والمراقبة‪.‬‬

‫‪ :‬يعتبر التنظيم الوظيفة اإلدارية المكملنة للتخطنيط فهنو يعمن علنى‬ ‫ب‪.‬‬
‫‌‬

‫ترجمننة الخطننة إلننى أنشننطة تعم ن علننى تحقيننق األهننداف المتوخننا ويعننرف‬
‫التنظيم بأنه "عملية إدارية تقوم علنى تحديند مكوننات الجهناز اإلداري وتحديند‬
‫المسؤوليات وصالحيات ك وحد إدارية وعالقة هذه الوحندات فيمنا بينهنا"‬
‫وهننو مننا يظهننر علننى شناكلة الهيكن التنظيمن لننددار العموميننة الننذي يعتبننر‬
‫‪24‬‬
‫الوسيلة واألدا المساعد ف قيام وظيفة التنظيم‪.‬‬

‫إن أهمية التنظيم تتحدد من خنال تخفنيظ إزدواجينة التنداخ بنين أهنداف المسنتويات‬
‫المختلفة وكذا توفير المعايير الالزمة لقيا أدا الوحدات وبالتنال إمكانينة تحسنين مسنتوى‬
‫األدا ويسنناهم التنظننيم فن تحقيننق التمننايز بننين األهننداف والغايننة والوسننائ ممننا يننؤدي إلننى‬
‫‪25‬‬
‫االقتصاد ف الجهد والوقت والما وكذا اإلستخدام األمث للموارد البشرية والمادية‪.‬‬

‫‪ :‬تنفرد وظيفنة التوجينه عنن بناق الوظنائف منن حين أنهنا تنرتبط‬ ‫ت‪.‬‬
‫‌‬

‫بتنفيننند العمننن أو النشننناط فيصنننبح منننن الضنننروري أن تمنننار اإلدار مهنننام‬


‫التوجيه للعنصر البشري ف اإلتجاه الذي يساعد على تحقيق األهداف ويقصند‬
‫بالتوجينننه "التوفينننق بنننين نشننناط الجماعنننة التننن تعمننن علنننى تحقينننق غنننر‬
‫‪26‬‬
‫مشتر وب اإلنسجام بين أفرادها"‪.‬‬

‫وتعتمنند وظيفننة التوجيننه علننى الكيفيننة واألسننلو اإلداري الننذي يسننتطيع مننن خاللننه‬
‫الرئي دفنع مرؤوسنيه للعمن بأقصنى طاقناتهم فن إطنار يحقنق منن خاللنه إشنباع رغبناتهم‬

‫‪ - 23‬موسى يوسف خمي "مدخر للتخطيط" دار الشرو للنشر والتوزيع عمان األردن سنة ‪ 1999‬ص ‪.19/18‬‬
‫‪ - 24‬فرطننا فتيحننة "عصععرنة اإلدارة العموميععة فععي الوزامععر م ع خ ع ر تطبي ع اإلدارة اإللكترونيععة ودورهععا فععي تحسععي خدمععة‬
‫المواطني ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.308‬‬
‫‪ - 25‬هان عر "أساسيات اإلدارة الحديثة" مرجع سابق ص ‪.24/23‬‬
‫‪ - 26‬فرطننا فتيحننة "عصععرنة اإلدارة العموميععة فععي الوزامععر م ع خ ع ر تطبي ع اإلدارة اإللكترونيععة ودورهععا فععي تحسععي خدمععة‬
‫المواطني "‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.308‬‬

‫‪22‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وتحقيق أهدافهم الشخصية وحتى يتم تحقيق وظيفنة التوجينه بفعالينة البند منن القينام بنشناطين‬
‫‪27‬‬
‫مهمين أولهما إصدار األوامر وتانيا تحفيز العاملين وحثهم على تنفيد األوامر‪.‬‬
‫وعليه ف نه من شأن حسن القينام بالتوجينه الصنحيح أن يننعك إيجابنا علنى األعمنا‬
‫المنوطة باإلدار وتالف مختلف العينو التن تصندر نتيجنة غينا ثقافنة عمن المجموعنة‬
‫على مستوى الهيكل لددار ‪.‬‬

‫‪ :‬ه الحلقة األخير فن العملينة اإلدارينة حينت تلعن دورا رئيسنيا‬ ‫ث‪.‬‬
‫‌‬

‫للتأكد منن أن التنفيند ينتم وفنق مناهو مخطنط لنه ومنن دقنة اإلتجناه نحنو تحقينق‬
‫األهداف ويذكر أن الرقابة تزداد وتتنوع كلما كبنر حجنم اإلدار وكنذل عندد‬
‫العاملين بها ونوع األعما المنوطة بها‪.‬‬
‫وعلينننه فالرقابنننة هننن متابعنننة قينننا األدا المحقنننق ونتنننائ األعمنننا ومقارننننة ذلننن‬
‫باألهداف المخططة مسبقا‪ .‬وقد عرف هنري فنايو الرقابنة بأنهنا "تنطنوي علنى التحقنق ممنا‬
‫إذا كننان كن شن يحنند طبقننا إلننى نقنناط الضننعف واألخطننا بقصنند معالجتهننا ومنننع تكننرار‬
‫‪28‬‬
‫حدوثها"‪.‬‬

‫غيننر أن مننايالحظ ف ن مختلننف المرافننق العموميننة تفش ن غيننا الرقابننة علننى العم ن‬
‫اإلداري وهذا مايؤدي للتقصنير فن أدا األعمنا المنوطنة بناإلدار وعندم مواكبنة مظناهر‬
‫النقص لتصحيحها‪ .‬مما يؤثر سلبا على جود الخدمات الت تقدمها اإلدار للمرتفقين‪.‬‬

‫وعمومننا ف ن ن قيننام اإلدار بمختلننف وظائفهننا سننيمكن مننن تحقيننق األهننداف المنتظننر‬
‫منها وهذا لن يتأتى ف نظري ف ظ وجود اخنتالالت علنى كافنة المسنتويات بند ا بغينا‬
‫عمليننات التخطننيط المسننتقبل مننرورا بالتضننخم الننذي تعننان منننه اإلدرات والمننرتبط بغيننا‬
‫الكفا ‪.‬‬
‫ينضنناف إلننى ذلن العالقننة الهرميننة بننين مننوظف اإلدارات والتن تننؤدي لقصننور فن‬
‫عمليات التواص والمواكبة والتحفيز بين الرؤسا وباق الموظفين وهو مناينت عننه غينا‬
‫الرقابة‪.‬‬

‫‪ - 27‬فرطننا فتيحننة "عصععرنة اإلدارة العمو ميععة فععي الوزامععر م ع خ ع ر تطبي ع اإلدارة اإللكترونيععة ودورهععا فععي تحسععي خدمععة‬
‫المواطني "‪ ،‬مرجع سابق ص‪.309‬‬
‫‪ - 28‬المرو نفسه‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬من البيروقراطية إلى التحديث‬

‫لع النموذ البيروقراط دورا أساسيا ف اإلرتقا بأدا المنظمات عمومنا وتندبير‬
‫اإلدار العمومية بشنك خناص غينر أن التطنور السنريع فن تكنولوجينا اإلعنالم واإلتصنا‬
‫وأسننالي اإلدار سنناهمت ف ن نق ن اإلدار ف ن ممارسننتها المختلفننة مننن النننمط التقلينندي إلننى‬
‫التحدي والعصرنة‪.‬‬

‫لننذل سننيتم التطننر ف ن هننذه الفقننر إلننى أهميننة ومكانننة البيروقراطيننة (أوال) قب ن‬
‫اإلنتقا إلى دراسة مظاهر تحدي اإلدار (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫إن كلمننة بيروقراطيننة مشننتقة مننن كلمتننين األولننى الثينيننة والثانيننة إغريقيننة فنناألولى‬
‫(‪ )Bereou‬وتعنننن المكتننن أمنننا الثانينننة (‪ )Cracy‬ويقصننند بهنننا القنننو أو الحكنننم ومنننن ثنننم‬
‫فالمقصود بالبيروقراطية هو حكم أو سلطة المكت وقد عرفها ماك فيبنر والنذي يعند منن‬
‫أوائ واضع الخصائص المنهجية للبيروقراطية من خال نظرية (النموذ المثال ) وهن‬
‫"السننل المهن ن للمننوظفين المنظمننين ف ن تسلس ن هرم ن ويعملننون تح ن إجننرا ات وقواعنند‬
‫‪29‬‬
‫موحد غير شخصية"‪.‬‬

‫أدخ كار مارك البيروقراطية ف إطار نقده لتصنور هيغن فهنذا األخينر اعتبنر‬
‫أن البيروقراطيننة تلع ن دور الننرابط بننين المجتمننع المنندن والدولننة فه ن تكيننر للمصننلحة‬
‫العامننة وفننو أي أهننداف حزبيننة غيننر أن مننارك نظننر إلننى البيروقراطيننة علننى أنهننا أدا‬
‫للطبقنننة المسنننيطر لممارسنننة الهيمننننة وميزهنننا بعننند خصنننائص مثننن الهرمينننة والسنننرية‬
‫‪30‬‬
‫والغمو ‪.‬‬

‫غير أن تطور البيروقراطية سيرتبط بماك فيبر حي عم على البح ف أسنبا‬


‫نمو البيروقراطية وخلص إلى أن نمو االقتصاد النقندي والديمقراطينة شنك أرضنية لمنيالد‬
‫البيروقراطيننة واإلدار إضننافة للنندوافع اإلنسننانية التنن نبغننت مننن األخننال البروتسننتانتية‬
‫والنظام الرأسمال حي أكد فيبر أن البيروقراطية متفوقنة علنى كن األشنكا األخنرى منن‬

‫‪ - 29‬أيمنننن قاسنننم الرفننناع " البيروقراطيعععة هماهيت عععا‪ ،‬توربت عععا‪ ،‬تقييم عععا‪ ،‬رنيت عععا ي مععع من عععور إسععع مي" متنننوفر علنننى موقنننع‬
‫‪ www.aymanalrefai.com‬اطلع عليه بتاريى ‪.2018/02/20‬‬
‫‪ - 30‬خالد مسكور " تكنولوويا المعلومات واإلتصار وتحديث اإلدار العمومية‪ :‬الحكومة اإللكترونية" رسالة ماستر جامعة القاض‬
‫مراكش (المغر ) كلية العلوم القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية ماستر السياسات العامة والحكامة المحلية السنة الجامعية‬ ‫عيا‬
‫‪ 2014/2013‬ص‪.24/23‬‬

‫‪24‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫حين الدقنة واإلسنتقرار وكنذا اإلنضننباط الشنديد وموثوقيتهنا وبالتنال فالبيروقراطينة تحقننق‬
‫‪31‬‬
‫أعلى درجات العقالنية والنجاعة والدقة ف قياد اإلدار العمومية‪.‬‬
‫رغننم كنن اإليجابيننات التنن يمكننن الحنندي عنهننا فيمننا يخننص البيروقراطيننة إال أن‬
‫التطورات المعاصنر للمجتمنع والبننى التنظيمينة الحديثنة أظهنرت الكثينر منن مظناهر الخلن‬
‫ونقاط الضعف ف النموذ البيروقراط ‪.‬‬

‫بحيننن يالحنننظ تعثنننر العمننن النننوظيف منننن خنننال التعقيننندات اإلجرائينننة والقانونينننة‬
‫باإلضافة لعدم االهتمام بالعنصنر البشنري وآعتبنارهم كن‪،‬الت وهنذا منا ينؤدي لغينا الحنافز‬
‫وروي المبادر لدى العاملين‪.‬‬

‫وتطري إشكالية التسلس الهرم ف النموذ البيروقراط حي يجع كن مسنتوى‬


‫منعز عنن بناق المسنتويات وبالتنال البطن فن اإلجنرا ات واألعمنا اإلدارينة وهنذا منا‬
‫يترافق وازدياد مظاهر الفساد والخوف والمحابا وتباد المصالح الشخصية‪.‬‬

‫من ك ماسبق يمكن استخالص أن البيروقراطية أضحت تشنك عائقنا وعقبنة كبينر‬
‫أمننام تحنندي وتطننوير اإلدار لننذل كننان لزامننا البحن عننن نظريننات جدينند تتالفننى عيننو‬
‫البيروقراطية‪.‬‬

‫منذ الثالتينيات من القرن الماض ظهرت مندار إدارينة جديند رافضنة للنظرينات‬
‫اإلدارية التقليدية حي ثم االهتمام بالتفاع اإلنسان واإلجتماع وبالعالقات الغير الرسمية‬
‫داخ ن المنظمننات واعتبننرت هننذه المنندار أن األجهننز اإلداريننة ال يمكننن أن تعم ن بشننك‬
‫ميكانيك وفقا للنموذ البيروقراط وفن الخمسنينيات تنبنه البناحثون إلنى ضنرور مواكبنة‬
‫المنظمننات للعوام ن االجتماعيننة واإلقتصننادية والسياسننية والتكنولوجيننة والتكيننف معهننا وقنند‬
‫‪32‬‬
‫تمخ عن ذل عد نظريات ومداخ جديد ‪.‬‬
‫من بين هذه النظريات نظرية النظم الت تنظر إلى المنظمة بوصنفها يتلقنى مدخالتنه‬
‫من نظام بيئ أكبر ثم تجري عليها عمليات تحويلية يننت عنها مخرجنات تعنود إلنى النظنام‬
‫البيئن الننذي تتلقننى منننه المنظمننة معلومننات مرتنند وفننق أليننة التغديننة العكسننية (‪)Feedback‬‬
‫إلجرا التحسينات المستمر على مخرجات المنظمنة وفقنا المتطلبنات البيئينة الخارجينة‪ .‬كمنا‬

‫‪ - 31‬خالد مسكور " تكنولوويا المعلومات واإلتصار وتحديث اإلدار العمومية‪ :‬الحكومة اإللكترونية" ص‪.25‬‬
‫‪ - 32‬عبنند السننتار آبننراهيم دهننام "التن ععيم البيروقراطععي إزاف الفكععر اإلداري المعاصععر‪ :‬إطععار ن ععري" مجلننة جامعننة األنبننار للعلننوم‬
‫اإلققتصادية واإلدارية العدد ‪ 2‬سنة ‪ 2008‬ص ‪.13‬‬

‫‪25‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ظهرت ف الستينيات النظرية الموقفية التن تنرى بأننه التوجند طريقنة واحند مثلنى لنددار‬
‫‪33‬‬
‫ب األمر يعتمد على طبيعة العم والظروف البيئية‪.‬‬
‫إن اإلصالي والتحندي ال يقتصنران علنى العملينة اإلدارينة فحسن بن يتجناوز ذلن‬
‫ليشم التأثيرات المتبادلة مع البيئة الكلية لددار وعالقتها بالجوان السياسنية واإلقتصنادية‬
‫واإلجتماعية‪.‬‬

‫فاإلصالي اإلداري يعبر عن جهد سياس واقتصادي واجتماع وثقاف وكنذا إداري‬
‫إلحنندا تغييننرات ف ن السننلو واألنظم نة والعالقننات واألسننالي واألدوات وبننذل يكننون‬
‫اإلصننالي اإلداري عمليننة منذمجننة فن المنننه العننام للتغييننر حين يننتم تننناو زوايننا الجهنناز‬
‫‪34‬‬
‫اإلداري وهيكلته وجميع تقسيماته دون آستثنا ‪.‬‬

‫وعليننه ف ن ن أهننداف اإلصننالي اإلداري تتمث ن عنناد ف ن تحسننين مسننتوى األدا ف ن‬


‫الجهنناز اإلداري وكننذا ترشننيد اإلنفننا الحكننوم مننن خننال التركيننز علننى تخفننيظ الوسننائ‬
‫البيروقراطية ودعم البرام واألجهز المعلوماتية‪.‬‬
‫ويننؤدي تحنندي اإلدار كننذل إلننى تعزيننز التحننو الننديمقراط ودعننم التوجننه نحننو‬
‫الالمركزيننة اإلداريننة بهنندف تشننجيع المشنناركة الشننعبية ف ن إدار الشننؤون العامننة وصنننع‬
‫‪35‬‬
‫القرارات وتبسيط اإلجرا ات اإلدارية‪.‬‬

‫ختاما يمكن التأكيد على أن اإلنتقا من األسالي التقليدية لددار إلى أسالي إدارية‬
‫جدينند شننك تطننورا هامننا ف ن مسلس ن التطننوير واإلصننالي خاصننة فيمننا يتعلننق بنناإلدار‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬سياق ظهور اإلدارة اإللكترونية‬

‫سنناهمت عنند تطننورات ف ن بننروز اإلدار اإللكترونيننة علننى آمتننداد العقننود الخمسننة‬
‫األخيننر مننن القننرن العشننرين حين تجلننت البنندايات األولننى لننددار اإللكترونيننة مننع انتشننار‬
‫تكنولوجيا المعلومات واألتصا ‪.‬‬

‫‪ - 33‬عبد الستار آبراهيم دهام "التن يم البيروقراطي إزاف الفكر اإلداري المعاصر‪ :‬إطار ن ري ص ‪.14/13‬‬
‫لنندن‪-‬‬ ‫‪ - 34‬سام محمود أحمند البحينري "معداخر اإلصع ا اإلداري" رسنالة ماسنتر األكاديمينة العربينة البريطانينة للتعلنيم العنال‬
‫المملكة المتحد ‪ 2011‬ص من ‪ 30‬إلى ‪.33‬‬
‫‪ - 35‬المرجع نفسه ص ‪.41‬‬

‫‪26‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ومننع الوقننت تزاينند االهتمننام مننن طننرف الحكومننات بتوظيننف التكنولوجيننا الحديثننة‬
‫لتطوير إدار عالقات المواطن والمؤسسات وبالتال يمكن القو أن اإلدار اإللكترونينة هن‬
‫إحدى مخرجات الثور الرقمية (الفقر األولى)‪.‬‬

‫باإلضافة إلى الدور النذي لعبتنه التطنورات المجتمعينة والسياسنية فن تتنزين وتفعين‬
‫البعد الرقم لددار (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬الثورة الرقمية‬

‫إن ربنننط الثنننور الرقمينننة بننناإلدار يقتضننن بداينننة اإلشنننار إلنننى ماهينننة تكنولوجينننا‬
‫المعلومنننات واإلتصنننا حيننن يقصننند بهنننا ثنننور المعلومنننات المرتبطنننة بصنننناعة وحيننناز‬
‫المعلومننات وتسننويقها وتخزينهننا وكننذا اسننترجاعها وعرضننها وأخيننرا توزيعهننا مننن خننال‬
‫وسنننائ تكنولوجينننة حــــنننـديثة ومتطنننور وسنننريعة وذلننن منننن خنننال اإلسنننتخدام المشنننتر‬
‫‪36‬‬
‫للحاسبات اإللكترونية ونظم االتصاالت الحديثة‪.‬‬

‫وقد أدى التطور السريع لتقنية المعلومات واإلتصنا إلنى بنروز نمنوذ ونمنط جديند‬
‫من اإلدار اصطلح عليه بناإلدار الرقمينة او إدار الحكومنة اإللكترونينة أو بنالمعنى العنام‬
‫(اإلدار اإللكترونية)‪ .‬حي إن انبثا اإلدار اإللكترونية جا بعد التطنور الننوع والسنريع‬
‫‪37‬‬
‫للتجار اإللكترونية واألعما اإللكترونية وكذا آنتشار شبكة األنترنيت‪.‬‬
‫إن بنندايات اإلدار اإللكترونيننة كانننت منننذ سنننة ‪ 1960‬تقريبننا عننندما آبتكننرت شننركة‬
‫(‪ )IBM‬مصطلح "معال الكلمات" لتسمية طابعتها الكهربائية حي ثنم إنتنا هنذه الطابعنات‬
‫‪38‬‬
‫الت يثم ربطها مع الحاسو واستخدامها كمعال للكلمات‪.‬‬
‫وف ن سنننة ‪ 1964‬سننتنت نف ن الشننركة جهننازا طرحتننه ف ن األسننوا تحننت مسننمى‬
‫"الشريط الممغنط" وظيفة هذا الجهاز تتجلى ف تخزين الكلمات على الشريط الممغننط عنند‬
‫كتابة أي رسالة عبر الحاسو مما وفنرت هنذه العملينة جهندا كثينرا وفن منا بعند سنيتوالى‬
‫‪39‬‬
‫ظهور العديد من التقنيات ف المجا اإلداري‪.‬‬

‫‪ - 36‬مهبي وسام " تكنولوويا المعلومات واإلتصار ودورها في تفعير و يفة إدارة الموارد البشرية هدراسعة حالعة مديريعة المعوارد‬
‫البشرية بوزارة الماليةي"‪ ،‬رسالة ماستر جامعنة الجزائنر ‪ 3‬كلينة العلنوم االقتصنادية والعلنوم التجارينة وعلنوم التسنيير قسنم علنوم‬
‫التسيير السنة الجامعية ‪ 2012/2011‬ص‪.77‬‬
‫‪ - 37‬عشور عبد الكريم "دور اإلدارة اإللكترونية في ترشيد الخدمة العموميعة فعي الواليعات المتحعدة االمريكيعة والوزامعر"‪ ،‬مرجنع‬
‫سابق ص‪.11‬‬
‫‪ - 38‬زروق نسرين "اإلدارة اإللكترونية كأحد إفرازات عالم تكنولوويا اإلنترنيعت والتوعارة اإللكترونيعة" مجلنة االقتصناد الجديند‬
‫العدد‪ 15‬المجلد ‪ 2016 02‬ص‪.237‬‬
‫‪ - 39‬المرو نفسه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ممننا سننبق يمكننن التأكينند علننى أن نشننأ اإلدار اإللكترونيننة كمفهننوم حنندي هننو نتننا‬
‫للتطور الذي شهدته تقنيات اإلتصا الحديثة فن ظن الثنور الرقمينة وتوظينف التكنولوجينا‬
‫ف مختلف األبعاد سوا االقتصادية واإلجتماعية وغيرها وبالتال كاننت اإلدار جنز ا منن‬
‫هذا التحو العالم ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬الدوافع السياسية واإلجتماعية‬

‫إن العامننن الرئيسننن فننن بنننروز اإلدار اإللكترونينننة كنننان نتيجنننة ثنننور تكنولوجينننا‬
‫المعلومات واإلتصا غير أن هذا ال ينف وجنود عند دوافنع سناهمت فن تفعيلنه وتطنويره‬
‫ومن أبرزها اإلراد السياسية للحكومات باإلضافة للتحوالت االجتماعية‪.‬‬

‫فقد شهدت العقود األخينر آتجناه المنظمنات الحكومينة والندو نحنو خصخصنة أغلن‬
‫القطاعننات الخدميننة بسننب آزدينناد نقننص المننوارد وهننذا مننا أدى إلننى التحننو نحننو اإلدار‬
‫‪40‬‬
‫اإللكترونية وذل بغية توفير جز من تكاليف أدا الخدمات للمواطنين‪.‬‬

‫وفنن ذات السنننيا فنننالتحوالت الديمقراطيننة ومنننا صننناحبها مننن مطالننن بمزيننند منننن‬
‫اإلنفتاي والحرية والمشناركة وآحتنرام حقنو اإلنسنان سناهمت إيجابنا علنى مسنتوى آرتفناع‬
‫منسو النوع المجتمعن ونشنو رؤى جديند للقطناع العنام بغينة تحسنين مسنتوى األدا‬
‫وتفعين الرقابننة الشننعبية علننى أعمننا الحكومننات وترسننيى مبننادئ الشننفافية والمسننا لة لننذل‬
‫‪41‬‬
‫فاإلدار اإللكترونية ه حتمية البد منها لدرتقا باألدا ف القطاع العام‪.‬‬

‫هننذا وأصننبح الحنندي اليننوم عننن "مجتمننع المعرفننة" الننذي يقصنند بننه "مجتمننع الثننور‬
‫المعلوماتيننننة والعصننننر المعلومننننات الننننذي يهننننتم بوضننننع السياسننننات والخطننننط والبننننرام‬
‫اإلستراتيجية الت تهدف إلى اإلرتقنا بمجتمعاتهنا علنى أسنا معلومنات متطنور واسنتثمار‬
‫تقنيات المعلومات واإلتصاالت ف كافة المجاالت االقتصادية واإلجتماعية والثقافية وغيرهنا‬
‫‪42‬‬
‫والقضا على أمية التعام مع الحاسبات اإللكترونية "‪.‬‬

‫من خال ماسبق يتضح أن التحنوالت التن شنهدتها الندو والحكومنات علنى مسنتوى‬
‫البنيات والوسنائ لمواكبنة التطنور التكنولنوج منن جهنة ومسناير تقندم وعن المجتمنع منن‬
‫جهننة ثانيننة كلهننا دوافننع سنناهمت إلننى جان ن تكنولوجيننا المعلومننات واإلتصنناالت ف ن بننروز‬
‫اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ - 40‬شائع بن سعد امبار القحطان "مواالت ومتطلبات ومعوقات تطبي اإلدارة اإللكترونية في السوو " رسالة ماسنتر جامعنة‬
‫نايف للعلوم األمنية كلية الدراسات العليا قسم العلوم اإلدارية الريا (السعودية) ‪ 2006‬ص‪.17‬‬
‫‪ - 41‬المرو نفسه ص‪.18‬‬
‫‪ - 42‬عبيد عصام محمد "التخطيط اإلستراتيوي في منسسات المعلومات" مجلة دراسة المعلومات العدد الرابع ‪ 2009‬ص‪.39‬‬

‫‪28‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫خاتمة الفصل التمهيدي ‪:‬‬


‫نستنت جملة من التفصيالت فيما يخص اإلطار العام‬ ‫من خال هذا الفص‬
‫لددار اإللكترونية والت يمكن إجمالها ف التال ‪:‬‬

‫‪ ‬يعتبر موضوع اإلدار اإللكترونية من المفاهيم الحديثة الت تكوننت‬


‫نتيجة دخو تكنولوجيا المعلومات واإلتصا للمجا اإلداري‪.‬‬

‫‪ ‬تنبن اإلدار اإللكترونية على مبادئ محدد تتمث أساسا ف سهولة‬


‫وصننو المننرتفقين للخنندمات اإلداريننة وسننهولة اسننتعمالهم لهننا دون‬
‫تعقيننندات إضنننافة لضنننرور التحننندي المسنننتمر لألنظمنننة اإلدارينننة‬
‫وأخيرا زياد الشفافية والفعالية‪.‬‬

‫‪ ‬لددار اإللكترونينة مجموعنة منن األهنداف التن تحناو بهنا تجناوز‬


‫سلبيات اإلدار التقليدية‪.‬‬

‫‪ ‬تشك اإلدار اإللكترونية جز ا من مسار انتقا اإلدار من األنمناط‬


‫التقليدية (البيروقراطية) إلى التحدي والعصرنة‪.‬‬

‫الثنننور الرقمينننة وحاجنننة‬ ‫‪ ‬نشنننأ اإلدار اإللكترونينننة يرجنننع لعنننامل‬


‫المجتمعات لتطوير اإلدار ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفصل األول ‪:‬‬

‫واقع تطبيق اإلدارة اإللكرتونية‬


‫باملغرب‬

‫‪30‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫إن السيا العام لددار اإللكترونية يبلور صور واضحة عن األهمية القصوى لهذا‬
‫الموضننوع ف ن الوقننت الننراهن وذل ن نتيجننة بعنندين رئيسننيين األو يننرتبط بنندور المرفننق‬
‫العموم ف تلبية الحاجيات المجتمعية والثان يتجلى ف اتساع استعما تكنولوجيا اإلعنالم‬
‫واإلتصا ‪.‬‬
‫وعليننه فننال ش ن أن اعتمنناد تكنولوجيننا المعلوميننات والرقمنننة أضننحى محننددا رئيسننيا‬
‫لقيا التطور اإلداري نظرا النعاكاسها المباشنر علنى تبسنيط المسناطر اإلدارينة والتقلنيص‬
‫‪43‬‬
‫من أجا تلبية الخدمات اإلدارية من اإلستقبا وحتى التنفيذ ومن تكلفتها وأيضا جودتها‪.‬‬

‫والمغر وعلى غرار باق الدو توجه منذ مطلع القنرن الواحند والعشنرين لندخو‬
‫عالم تكنولوجيا المعلومات واإلتصا حي برز رهان المغر نحنو دمن المرفنق العمنوم‬
‫ف رك التكنولوجيا‪.‬‬

‫وف ن هننذا اإلطننار أكنند العاه ن محمنند السنناد ف ن رسننالة توجيهيننة‪ 44‬أنننه‪" :‬سننيظ‬
‫إصالي اإلدار العمومية وعصرنتها من بين الرهانات الرئيسية الت يطرحها تقدم بالدنا إذ‬
‫يتعين أن نوفر ألجهزتنا منايلزم منن أدوات تكنولوجينة عصنرية بمنا فيهنا األنترنينت لتمكينهنا‬
‫من اإلنخراط ف الشبكة العالمية وتوفير خدمات أكثر جود لمتطلبات األفراد والمقاوالت"‪.‬‬

‫والمالحظ أن الرسالة الملكية قد استبقت بالتأكيند علنى أن عنالم األلفينة الثالثنة سيتسنم‬
‫بالننننذكا الرقمنننن كمصنننندر للثننننرو االقتصننننادية والرفاهيننننة االجتماعيننننة وكننننذل أهميننننة‬
‫تطويرالشبكة المعلوماتية لربط اإلدار بمحيطها وتطوير جود خدماتها‪.‬‬

‫إن ارتبنناط اإلدار اإللكترونيننة بالتنندبير العمننوم أو المرفننق العمننوم أصننبح أمننرا‬
‫واقعنننا وبالتنننال تظهنننر ضنننرور العمننن علنننى تطنننوير وتحننندي اإلدار علنننى المسنننتوى‬
‫اإللكترون ‪.‬‬

‫ولدراسننة التحنندي اإلداري بننالمغر مننن زاويننة اإلدار اإللكترونيننة سننيتم تسننليط‬
‫الضو بداية على تطور مشروع اإلدار اإللكترونية بالمغر (المبح األو ) وبنا ا علنى‬
‫مسار هذا التطور سنعكف على دراسنة مقارننة لحصنيلة تبنن اإلدار اإللكترونينة بنالمغر‬
‫(المبح الثان )‪.‬‬

‫‪ - 43‬موالي أحمد البوعزاوي "تحديث اإلدارة المحلية بالمغرب" أطروحة لني الدكتوراه ف القانون العام جامعنة محمند الخنام‬
‫كلية العلوم القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية أكدا ‪ -‬الرباط السنة الجامعية ‪ 2013/2012‬ص ‪.170‬‬
‫‪ - 44‬الرسننالة الملكيننة الموجهننة إلننى أشننغا المننناظر الوطنيننة حننو "اإلسععتراتيوية الوطنيععة إلدمععار المغععرب فععي موتم ع المعرفععة‬
‫واإلع م"‪ ،‬الرباط ‪ 23‬أبري ‪.2011‬‬

‫‪31‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫المبحث األول‪ :‬تطور اإلدارة اإللكترونية بالمغرب‬


‫يعتبر إدمنا تكنولوجينا المعلومنات فن مختلنف اإلدرات والمؤسسنات العمومينة منن‬
‫األولويات الت رافقت دخو المغر إلى عالم الثور الرقمية ف أواخر القرن العشرين‪.‬‬

‫ومنننننذ ذلنننن الوقننننت إلننننى األن شننننهد مجننننا اإلدرا اإللكترونيننننة عنننند مخططننننات‬
‫واستراتيجيات لمواكبنة التنزين السنليم لنه وتحقينق الغاينات المنتظنر وهنو منايمكن عنونتنه‬
‫بالسيا اإللكترون لددار المغربية (المطل األو ) غير أن هنذا التطنور لنم يقتصنر علنى‬
‫البرام فقط ب تعنداه بصندور ترسنانة وتشنريعية وإقامنة مؤسسنات لتنظنيم قطناع تكنولوجينا‬
‫اإلتصا والمعلومات (المطل الثان )‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬السياق اإللكتروني لإلدارة المغربية‬

‫مافتئت رقعة استعما التكنولوجينا فن المعنامال اإلدارينة تتسنع شسنئا فشنيئا مسنتفيد‬
‫من اإلقبا البشري المتزايد باإلضافة إلى الواقع التكنولوج النذي يفنر نفسنه بقنو علنى‬
‫مختلف الحكومات والمجتمعات‪.‬‬
‫وبالتال ف ن التقدم التقن والتطور التكنولوج علنى المسنتوى العنالم انعكن علنى‬
‫المسننتوى الننوطن بحيننت كننان لزامننا علننى اإلدار المغربيننة مواكبننة هننذا التطننور مننن خننال‬
‫إدما البعد الرقم ف تطوير اإلدار وبالتال تجاوز الثقافة البيروقراطية‪.‬‬

‫وعليه فمنذ أواخر القرن العشرين وإلى اليوم اتخد المغر خطوات سنباقة منن أجن‬
‫أعتماد تكنولوجيا المعلومات كرهان أساس للتطوير اإلداري (الفقر األولى) كان أبررزهنا‬
‫تنزيله لمختلف اإلستراتيجيات الت واكبت تطبيق اإلدار اإللكترونية (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬البعد اإللكتروني في التحديث اإلداري‬

‫أصبحت الدو تقا بنوزن إدارتهنا داخن بنوزن إدارتهنا داخن محيطهنا الترابن فن‬
‫الوقت الذي باتت فيه اإلدار الجماعية عناجز عنن تلبينة حاجينات المنواطنين النغماسنها فن‬
‫عننالم تسننوده بن تهننيمن عليننه الثقافننة البيروقراطيننة حين تظهننر هننذه البيروقراطيننة بوجههننا‬
‫القبنننيح منننن خنننال عننندم توظينننف الوظنننائف وتنننرجيح المركزينننة اإلدارينننة وعننندم المبننناال‬
‫واإلهتمام‪.45‬‬

‫‪ - 45‬نعيمة كثيري "تخلي اإلدارة المغربية"‪ ،‬رسالة لني الدبلوم الدراسنات العلينا المعمقنة جامعنة الحسنن الثنان عنين الشنق كلينة‬
‫العلوم القانونية واإلجتماعية واإلقتصادية ‪ 2001/2000‬ص‪.6‬‬

‫‪32‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫واإلدار المغربية لم تسلم منن هنذا الندا شنأنها فن ذلن شنأن جن اإلدارات فن دو‬
‫المعمور عامة والدو النامية على وجه الخصوص‪ .‬وهنذا منا أشنار إلينه جاللنة الملن محمند‬
‫الساد "‪ ...‬كون البيروقراطية تعتير سببا ف ش الحركة االقتصنادية وبالتنال عندم تحقينق‬
‫‪46‬‬
‫التنمية المستدامة‪."...‬‬
‫لننذل كننان مننن الضننروري أن يفننتح المغننر أوراشننا مهمننة مننن أجن مواكبننة اإلدار‬
‫للتطورات الرقمية حي تعتير سنة ‪ 1995‬بداية العالقة مع التكنولوجيا حي شنهدت إدخنا‬
‫األنترنينننت إلنننى المغنننر وتوالنننت منننع وضنننع البرننننام التنمنننوي لتكنولوجينننا المعلومنننات‬
‫واإلتصنننا سننننة ‪ 1997‬حيننن ثنننم إحننندا أو بوابنننة إلكترونينننة اسنننتهدفت إدار الجمنننار‬
‫‪47‬‬
‫والضرائ الغير المباشر ‪.‬‬

‫كمننا اعتمنند المغننر المخطننط الخماس ن والننذي هنندف لجع ن تكنولوجيننا اإلعننالم أدا‬
‫تنافسننية لدقتصنناد الننوطن وتطننوير الخنندمات هننذا المخطننط أفضننى سنننة ‪ 2001‬لصننياغة‬
‫النسخة األولى من استراتيجية المغر اإللكترونية والت هدفت لتعميم اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫لكن فش هذه البرام ف تحقيق األهداف المسطر وغيا رؤية واضنحة ومسنتقبلية‬
‫لهذا القطاع دفع إلى آعتماد عد مخططات واستراتيجيات سنلق الضو على أبرزها‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلستراتيجيات ال وطنية لتبني اإلدارة اإللكترونية‬

‫منذ سنة ‪ 2001‬شرع المغر ف تنفيد عد استراتيجيات وطنية قصد تعميم استعما‬
‫تكنولوجيننا المعلومنننات واإلتصننا وذلننن بغيننة اإلنتقنننا نحننو المجتمنننع الرقمنن وقننند كنننان‬
‫التحدي اإلداري جز من هذه اإلستراتيجيات وذل عن طريق تبن اإلدار اإللكترونية‪.‬‬
‫وإذا كننننا قننند أشنننرنا إلنننى المخطنننط الرقمننن لسننننة ‪ 2001‬فننن الفقنننر السنننابقة ف نننننا‬
‫سنستعر فيما يل ألهم اإلستراتيجيات منذ ‪ 2004‬إلى اآلن‪.‬‬

‫‪2004‬‬

‫ت نم إعننداد البرنننام الننوطن لننددار اإللكترونيننة تح ن إسننم (إدارت ن ) وكننذا مخطننط‬


‫ربننناع إلجرأتنننه (‪ )2008/2005‬حيننن هننندف إلنننى تطنننوير معالجنننة المعلومنننات ووضنننع‬
‫منصننات إداريننة لتحسننين الخنندمات المقدمننة للمننواطنين والمقنناوالت إضننافة إلنشننا الموقننع‬

‫‪ - 46‬مقتطف من خطا المل محمد الساد بمناسبة افتتاا المولس األعلى لإلنعاش الوطني والتخطيط ‪ 4‬ماي ‪.2000‬‬
‫‪ - 47‬إدارة الومارك والضرامب الغير المباشرة ‪www.douane.gov.ma‬‬

‫‪33‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫اإللكتروننننن (‪ )www.servicepublic.ma‬والننننذي مكننننن مننننن الوصننننو لعنننند مسنننناطر‬


‫‪48‬‬
‫ومعلومات إدارية كما ثم تخصيص جائز سنوية لددار اإللكترونية‪.‬‬

‫‪E-Maroc 2010‬‬

‫فننن إطنننار عصنننرنة القطاعنننات اإلنتاجينننة بنننالمغر حملنننت اإلسنننتراتيجية الوطنينننة‬


‫(‪ )e-maroc 2010‬علنى عاتقهنا سند الفجنو الرقمينة وتعمنيم الولنو إلنى خندمات األنترنينت‬
‫وخدمات اإلتصا بصفة عامة حي اعتمدت اإلستراتيجية علنى أربنع محناور تتعلنق بتنمينة‬
‫اإلدار اإللكترونية وتعميم وسائ تكنولوجيا اإلتصا إضنافة للتكنوين فن مجنا تكنولوجينا‬
‫اإلعالم واإلتصا وأخيرا تطوير الصناعات المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫كمننا أنننه وف ن إطننار اإلسننتراتيجية الوطنيننة إلدمننا المغننر ف ن مجتمننع المعلومننات‬


‫والمعرفة تم وضع مجموعة من المشاريع والت هدفت إلى تعمنيم تقنينات المعلومنات لفائند‬
‫عمننوم المننواطنين واإلدارات والمقنناوالت منهننا مننا يتعلننق أسننا بنناإلدار اإللكترونيننة وكننذا‬
‫المرصد الوطن لتقنيات المعلومات‪.49‬‬

‫فف ن إطننار تفعي ن اإلدار اإللكترونيننة ثننم إطننال بوابننة وطنيننة (‪)www.maroc.ma‬‬
‫الت ضمت أكثر من ‪ 600‬مسطر إدارية وعد بوابات خاصة بمختلف اإلدارات‪.50‬‬

‫حي ساهمت هذه البوابة ف تقليص كافة الخدمات المقدمنة والحند منن عننا التنقن‬
‫والحصننو علننى المعلومننات المطلوبننة وكننذا تحسننين نوعيننة الخنندمات الت ن يتيحهننا‬
‫توحيد المساطر اإلدارية على المستوى الوطن ‪.‬‬

‫‪2013‬‬

‫شنننك الخطنننا الملكننن لسننننة ‪ 2008‬بمناسنننبة عيننند العنننرش مننندخال مهمنننا لتبنننن‬
‫استراتيجية المغر الرقم ‪ 2013‬حي دعا المل الحكومة إلى "اعتمناد اسنتراتيجية جديند‬
‫ف المجا الصناع والخدمات وتنمية تكنولوجيا العصر‪."...‬‬

‫‪48‬‬
‫‪- www.workspace.unpon.org Visite le 14/04/2018‬‬
‫‪ - 49‬هشام البخفاوي "الحكومة اإللكترونية في المغرب"‪ ،‬مجلة قانون وأعما العدد الرابع ص‪.203‬‬
‫‪ - 50‬فاطمة الفارس "عرض لحصيلة استراتيوية ‪ "e-maroc 2010‬االجتماع الثال لمجموعة العم المغربية اإلماراتية دب‬
‫‪ 13/12‬مار ‪ 2017‬ص‪.3‬‬

‫‪34‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وبنيت اإلستراتيجية على جع قطاع تكنولوجيا المعلومات مصندرا لدنتاجينة والقيمنة‬


‫المضافة بالنسبة لباق القطاعات االقتصادية واإلدارات العمومية وكذا تمكين المنواطنين منن‬
‫الولو إلى األنترنيت ذي الصبي العال وتقري اإلدار من حاجينات المتعناملين معهنا منن‬
‫حي ن الفعاليننة والجننود والشننفافية بواسننطة اإلدار اإللكترونيننة إضننافة لتشننجيع المقنناوالت‬
‫‪51‬‬
‫الصغرى والمتوسطة على اعتماد المعلوميات للرفع من انتاجيتها‪.‬‬
‫غيننر أنننه مننع تننوال اإلسننتراتيجيات والمخططننات إلننى حنندود هننذه السنننة يظهننر تعثننرا‬
‫على مستوى تحقق األهداف المتوخا وهذا راجع لعد أسبا مرتبطة بالثقافة البيروقراطينة‬
‫السائد ف اإلدارات وعجز برام التكوين على مواكبة هذه المخططنات للرفنع منن قندرات‬
‫الموظف على الصعيد التكنولوج إضافة لغيا إحصائيات رسنمية عنن مسنتوى مؤشنرات‬
‫تطور اإلدار اإللكترونية منذ سنة ‪.2014‬‬

‫إن عجز اإلستراتيجيات السابقة أجبر المسؤولين علنى وضنع اسنتراتجية جديند لغاينة‬
‫سنة ‪ 522020‬لكن يج الكف عن وضع أهداف وتصورات على األورا قب إيجناد حلنو‬
‫واقعية لمختلف اإلختالالت الت تعيق تطور تكنولوجيا المعلومات واإلتصا بشك عام بمنا‬
‫فيها اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اإلطار المؤسساتي والقانوني لإلدارة اإللكترونية‬

‫عننرف قطنناع تكنولوجيننا المعلومننات واإلتصننا طفننر نوعيننة علننى الصننعيد الننوطن‬
‫بالنظر للبرام واإلستراتيجيات الت عملت على تنزيله وتعميمه وتيسير سب الوصو إلينه‬
‫لكن لم يقف الحد إلى هذا الستوى ب واك الثور المعلوماتية تطور على مستوى القطاعات‬
‫والمؤسسننات الحكوميننة (الفقننر األولننى) وكننذل ترسننانة قانونيننة همننت تنظننيم هننذا القطنناع‬
‫(الفقر الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬القطاعات والمؤسسات الحكومية‬

‫شرع المغر بعد اإلستقال إلى هيكلنة عند قطاعنات حين ثنم تحوين مكتن البريند‬
‫إلى وزار للبريند واإلتصناالت سننة ‪ 1956‬قبن أن يسنتعيد وضنعيته األصنلية كمكتن سننة‬

‫‪ - 51‬المملكة المغربية وزار الصناعة والتجار والتكنولوجيا الحديثة "اإلستراتيوية الوطنية لموتم المعلومات واإلقتصاد الرقمي‬
‫هالمغرب الرقمي ‪ ")2013‬ص‪.15‬‬
‫‪ - 52‬للمزيد من التفاصي إطلع على الفقرة الخاصة باستراتيوية المغرب الرقمي ‪.2020‬‬

‫‪35‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫‪ 1984‬بعدها شهد القطاع عد إصالحات توجت سنة ‪ 1998‬باعتماد القانون ‪ 24.96‬والذي‬


‫‪53‬‬
‫كر نهاية احتكار الدولة لقطاع االتصاالت‪.‬‬
‫فقد أقر القانون ‪ 24.96‬ب‪،‬نقسام المكت الوطن للبريد واإلتصاالت إلى ثال وحدات‬
‫مننن خننال الفص ن بننين البرينند الننذي أصننبح يسننمى (برينند المغننر ) واإلتصنناالت السننلكية‬
‫والالسلكية (اتصاالت المغنر ) وكنذا إنشنا سنلطة تنظيمينة تحنت مسنمى (الوكالنة الوطنينة‬
‫‪54‬‬
‫لتقنين المواصالت)‪.‬‬

‫القطاعننننات والمؤسسننننات المرتبطننننة بتكنولوجيننننا‬ ‫بعنننن‬ ‫وفنننن مننننايل سنسننننتعر‬


‫المعلومات واإلتصا ‪:‬‬

‫‪ANRT‬ي‬

‫تعتبننر الوكالننة مؤسسننة عموميننة مكلفننة بتنظننيم وتقنننين قطنناع المواصننالت تتمتننع‬
‫بالشخصية المعنوية واإلستقال المال ‪.‬‬

‫حس القانون ‪ 24.96‬المغير والمتمم بمقتضى القانون ‪ 55.01‬ف‪،‬ختصاصات الوكالنة‬


‫تتحدد ف المهام الثالية‪:55‬‬

‫م ام قانونية ‪ :‬تساهم الوكالة ف إعداد اإلطار القانون المننظم لقطناع‬ ‫‌أ‪.‬‬


‫اإلتصا من خال مشناريع القنوانين والمراسنيم والقنرارات الوزارينة‬
‫وشننرف كننذل علننى مسنناطر التنندقيق ومنننح التننراخيص لممارسننة مهننام‬
‫االتصننننناالت وتتنننننولى الوكالنننننة إعنننننداد وتنفينننننذ مسننننناطر المصنننننادقة‬
‫اإللكترونية‪...‬‬

‫ب‪ .‬م ام اقتصادية ‪ :‬تتنولى الوكالنة التقننين االقتصنادي للقطناع منن خنال‬
‫‌‬
‫المصادقة على عرو الربط البينن للمتعهندين والسنهر علنى احتنرام‬
‫قواعد المنافسة الشريفة بالقطاع العام والبن فن النزاعنات المرتبطنة‬
‫بها متى دعت الضرور إلى ذل ‪.‬‬

‫‪ - 53‬خالد مسكور " تكنولوويا المعلومات واإلتصار وتحديث اإلدارة العمومية‪ :‬الحكومة اإللكترونية" مرجع سابق ص‪.59/58‬‬
‫‪ - 54‬ظهير شريف رقم ‪ 1.97.162‬صادر ف ‪ 2‬ربيع اآلخر ‪ 7( 1418‬أغسط ‪ )1997‬بتنفيد القانو رقم ‪ 24.96‬المتعل بالبريد‬
‫والمواص ت صدر بالجريد الرسمية عدد ‪ 4518‬بتاريى ‪ 18/09/1997‬ص‪.3721‬‬
‫‪ - 55‬ظهير شريف رقم ‪ 1.04.154‬صادر ف ‪ 21‬رمضنان ‪ 4( 1425‬ننوفمبر ‪ )2004‬بتنفيند القعانو رقعم ‪ 55.01‬القاضعي بتغييعر‬
‫وتتميم القانو رقم ‪ 24.96‬المتعل بالبريد والمواص ت صدر بالجريد الرسمية عدد‪ 5263‬بتاريى ‪ 08/11/2004‬ص‪.3881‬‬

‫‪36‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وتعد مهام اليقظة من بين اإلختصاصات التن تتوالهنا الوكالنة لحسنا‬


‫الدولة والت تكتس أهمية بالغة وتجلى هنذه المهنام فن التقنارير التن‬
‫تعنننندها هننننذه المؤسسننننة حننننو تطننننور قطنننناع تكنولوجيننننا المعلومننننات‬
‫واإلتصا ‪.‬‬
‫ت‪ .‬م ععام تقنيععة ‪ :‬تتننولى الوكالننة تحدينند القواعنند اإلداريننة للموافقننة علننى‬
‫‌‬
‫التجهيزات والمعدات المرصود للربط بشبكة عامة لدتصاالت‪.‬‬

‫ثم إحدا المجل الوطن لتكنولوجيا اإلعنالم واإلقتصناد الرقمن سننة ‪ 2005‬بننا ا‬
‫علننى مرسننوم رقننم ‪ 2.08.499‬حي ن تننناط بهننذا المجل ن مهمننة تنسننيق السياسننات الوطنيننة‬
‫الهادفة لتطوير تكنولوجيا اإلعالم واإلقتصاد الرقم وضمان التتبع والتقييم‪.‬‬
‫ومن مهامه كذل اقتراي التوجهات الكبرى ف القطناع الرقمن باإلضنافة القتراحنه‬
‫عنند إجننرا ات تشننريعية وتنظيميننة وتنندابير لتسننهي ولننو المجتمننع لتجهيننزات اإلعالميننات‬
‫وشبكات األنترنيت وتقديم توصيات ف هذا الصدد‪.‬‬
‫وبننالرجوع للمنشننور رقننم ‪ 17/2009‬المتعلننق بتفعي ن المجل ن الننوطن لتكنولوجيننا‬
‫اإلعالم واإلقتصاد الرقم فن ن أهدافنه تتجلنى فن صنياغة رؤينة المغنر فن مجنا رقمننة‬
‫اإلدارات والتنسيق بين اإلدارات والمؤسسات المرتبطة ببرام اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫المالحننظ أن إصننالي الوكالننة الوطنيننة لتقنننين المواصننالت سنناهم ف ن تطننوير المجننا‬


‫الرقمن فن المغنر منن خنال قيامنه بمختلنف المهنام المنوطنة بنه واإلشنراف الفعلن علنى‬
‫القطاع غير أنه وعلى عك ذل فالمجل النوطن لتكنولوجينا اإلعنالم واإلقتصناد الرقمن‬
‫يعان من غيا تفعيله منذ إحداثه مما ساهم ف تعثرات هذا القطاع خاصة مايخص مسنتوى‬
‫اإلدارات والمؤسسات الحكومية‪.‬‬

‫ومن وجهة نظري ف ن المغر مازا ف طور الهيكلنة لسند الفنرال المؤسسنات فن‬
‫مجننا التكنولوجيننا والرقمنننة حي ن نشننير إلننى القننانون رقننم ‪ 61.16‬المتعلننق ب حنندا وكالننة‬
‫التنمية الرقمية‪ 56‬والذي من شأنه مواكبة استراتيجية المغر الرقم ‪.2020‬‬

‫أنظر الفقرة الخاصة بإحداث وكالة التمية الرقمية‪.‬‬ ‫‪ - 56‬لمزيد من التفاصي‬

‫‪37‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلطار القانوني‬

‫شهت بداينة األلفينة الثالثنة تطنورا علنى مسنتوى تكنولوجينا المعلومنات واإلتصنا فن‬
‫المغر وذل من خال إدماجه فن مختلنف البنرام واإلسنتراتيجيات لهنذا الغنر عمن‬
‫المشننرع المغرب ن علننى وضننع ترسننانة قانونيننة مهمننة همننت مختلننف النصننوص التشننريعية‬
‫والمراسيم التنظيمية والقرارات والمناشير الوزارية وغيرها‪.‬‬

‫حينننت سننننبرز أهنننم النصنننوص القانونينننة المرتبطنننة بقطننناع تكنولوجينننا المعلومنننات‬


‫واإلتصننا والتن تنوعننت بننين إحنندا مؤسسننات وتحدينند اختصاصنناتها باإلضننافة لمعالجننة‬
‫الجرائم واإلختالالت اإللكترونية‪.‬‬

‫كمنننا سنننبق ذكنننره فنننبع القنننوانين عملنننت علنننى إحننندا عننند مجنننال ومؤسسنننات‬
‫كالمرسوم رقم ‪ 2.08.444‬المتعلق ب حدا المجل الوطن لتكنولوجينا اإلعنالم واإلقتصناد‬
‫الرقم ن وكننذا المرسننوم رقننم ‪ 2.10.75‬الننذي حنندد إختصاصننات وتنظننيم وزار الصننناعة‬
‫والتجار والتكنولوجيا الحديثة إضافة للقانون ‪ 61.16‬المحد لوكالة التنمية الرقمية‪.‬‬

‫هذا وعم التشريع المغربن علنى التصندي لمختلنف الجنرائم واإلخنتالالت المرتبطنة‬
‫بتكنولوجيا المعلومنات واإلتصنا وتنظيمهنا فن هنذا اإلطنار نشنير للقنانون ‪ 09.88‬المتعلنق‬
‫بحمايننة األشننخاص الننذاتيين تجنناه معالجننة المعطيننات ذات الطننابع الشخصن وكننذل القننانون‬
‫‪ 31.08‬القاض بتحديد تدابير لحماية المسنتهل وشنهدت سننة ‪ 2003‬تنفينذ القنانون ‪07.03‬‬
‫والننذي تمننم مجموعننة القننانون الجنننائ والننذي تعلننق بننالجرائم المتعلقننة بنننظم المعالجننة األليننة‬
‫للمعطيات‪.‬‬
‫كمننا ارتبطننت بع ن النصننوص التشننريعية بتنظننيم بع ن المسننتجدات الت ن رافقننت‬
‫استخدام وسائ التكنولوجيا أهم هذه النصوص القانون ‪ 53.08‬المتعلق بالتبناد اإللكترونن‬
‫ل لمعطيات القانونية حي تمنم هنذا القنانون البنا األو منن القسنم األو منن الكتنا األو‬
‫لقانون اإللتزامات والعقود‪.‬‬

‫هذا ويمكن التنبيه إلى أن اإلطار القانون اليقتصر على النصوص أعاله ب يتعداها‬
‫لعد قوانين متنوعة وتهم مختلف جوان مجا تكنولوجيا المعلومات واإلتصا مما يظهنر‬
‫مواكبننة دقيقننة للمشننرع لهننذا المجننا وذل ن نظننرا لمننا يتميننز بننه القطنناع مننن سننرعة وتطننور‬
‫مستمر‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫المبحثثثث الثثثثاني ‪ :‬دراسثثثة مقارنثثثة لحصثثثيلة اإلدارة‬


‫اإللكترونية بالمغرب‬
‫إن دراسنننة اإلدار اإللكترونينننة ب‪،‬عتبارهنننا رهاننننا وطنينننا للتحننندي اإلداري تقتضننن‬
‫تجنناوز البحنن فنن مسننار تطننوره وأبننرز جوانبننه إلننى الكشننف عننن نتننائ تطبيننق اإلدار‬
‫اإللكترونية من خال تحلي المؤشرات الرقمية الوطنية (المطلن األو ) ثنم دراسنة مقارننة‬
‫بين المغر وبع النماذ األخرى (تون وفرنسا) منن خنال المؤشنرات الدولينة لنددار‬
‫اإللكترونية (المطل الثان )‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ا لمؤشرات الوطنية لتطبيق اإلدارة اإللكترونية‬

‫فنن إطنننار تتبننع التحننندي اإللكتروننن خاصنننة فيمننا يتعلنننق بمسننتوى تطنننور المواقنننع‬
‫والخدمات اإللكترونية لم نجند بياننات لدعتمناد عليهنا لنذل اعتمندنا علنى مؤشنرات وزار‬
‫الوظيفة العمومية وتحدي اإلدار هذه المؤشرات ارتكزت على الولو المباشر عبر شنبكة‬
‫األنترنيت لمجموع المواقع اإللكترونية العمومية‪.‬‬
‫ونشير إلى أن هذه المؤشرات لم يتم تحديثها مننذ سننة ‪ 2014‬ممنا يفنتح معنه المجنا‬
‫للتسنناؤ حننو األسننبا الكامنننة ورا غيننا إحصننائيات سنننوية لقيننا منندى نجاعننة بننرام‬
‫اإلدار اإللكترنية ف المغر ف ظ البرام واإلستراتيجيات المتعدد الت يتم نهجها‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المواقع اإللكترونية‬

‫بلننا العنندد اإلجمننال للمواقننع اإللكترونيننة إلننى حنندود سنننة ‪ 2014‬مامجموعننه ‪498‬‬
‫موقعا حي تتوزع هذه المواقع حس الشك التال ‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫يجشا إلحقمإل(‪:)1‬إلعإل إليجذايقعإلياجا تونيهإليجعذا يه‪ 57‬إل‬

‫إل‬

‫تعكنن األرقننام أعنناله هيمنننة المواقننع اإللكترونيننة الخاصننة بالمؤسسننات العموميننة‬


‫مقارنة بالقطاعات الوزارية حي تص نسبة البوابات اإللكترونية للمؤسسات العمومية إلنى‬
‫حوال ‪ %63‬من مجموع عدد المواقع اإللكترونية مقاب ‪ %37‬للقطاعات الوزارية‪.‬‬

‫إن تفو عدد المواقع اإللكترونية الخاصنة بالمؤسسنات العمومينة يرجنع أساسنا للعندد‬
‫الكبير لهذه المؤسسات ف مقاب محدودية القطاعات الوزارية وبالتال اليمكنن ترجمنة هنذه‬
‫األعننداد لقيننا منندى تطننور تكنولوجيننا المعلومننات واإلتصننا ف ن المؤسسننات والقطاعننات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫هذا وتنبن أعداد المواقع اإللكترونية العمومية على أربعة مؤشرات مبينة ف الشك التال ‪:‬‬

‫‪ - 57‬المملكة المغربية وزار الوظيفنة العمومينة وتحندي اإلدار "تقريعر حعور المواقع والخعدمات اإللكترونيعة بالقطعاع العمعومي‪:‬‬
‫منشرات ‪ "2014‬ص‪.3‬‬

‫‪40‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫يجشا إلحقمإل(‪:)2‬إل ؤلتيتإليجذايقعإلياجا تونيهإليجعذا يه‪ 58‬إل‬

‫يتبين منن خنال هنذه المؤشنرات أن جمينع اإلدارات المرتبطنة بالقطاعنات الوزارينة‬
‫تتوفر على موقع إلكترون فن مقابن ‪ %63.08‬للمؤسسنات العمومينة وهنذا يند علنى أن‬
‫المغر ومن خال برام الحكومة اإللكترونينة وإدارتن وغيرهنا قند نجنح علنى األقن فن‬
‫الننربط البين ن للقطاعننات الوزاريننة مننع العننالم الرقم ن ف ن أفننق تطننوير هننذه المواقننع والقيننام‬
‫بالمهام المنوطة بها‪.‬‬

‫كذل يشير الجدو أعاله إلى ضعف نسبة المواقع اإللكترونية باللغة العربينة حين‬
‫التتجاوز نسبة ‪ %26.75‬مقاب ارتفاع أكبنر للقطاعنات الوزارينة بنسنبة تفنو ‪ %75‬وهنذا‬
‫يتنافى وموقع اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للبالد‪ 59‬وعليه فتعميم اللغة العربينة فن‬
‫المواقننع اإللكترونيننة يعنند عنصننرا رئيسننيا لبلننول أهننداف اإلدار اإللكترونيننة ومنهننا تسننهي‬
‫ولو المواطنين للخدمات العمومية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬الخدمات اإللكترونية‬

‫بلننا إجمننال الخنندمات اإللكترونيننة إلننى حنندود سنننة ‪ 932 2014‬خدمننة موزعننة بننين‬
‫خدمات علنى الخنط واإلسنتمارات والنمناد للتحمين وعندد مراكنز اإلتصنا وتتنوزع هنذه‬
‫الخدمات على القطاعات والمؤسسات العمومية كالتال ‪:‬‬

‫‪ - 58‬تقرير حور المواق والخدمات اإللكترونية بالقطاع العمومي مرجع سابق ص‪.3‬‬
‫‪ - 59‬ينص الفص ‪ 5‬من دستور ‪ 2011‬على مايل "ت عر العربيعة اللغعة الرسعمية للدولعة‪ .‬وتعمعر الدولعة علعى حمايت عا وتطويرهعا‪،‬‬
‫وتنمية استعمال ا‪."...‬‬

‫‪41‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫يجشا إلحقمإل(‪:)3‬إلعإل إليجخإل كتإلياجا تونيه‪ 60‬إل‬

‫إل‬

‫إن تفعي المواقع اإللكترونية يظهر من خال الخدمات الت تقدمها هذا ويالحنظ منن‬
‫خننال الجنندو أعنناله تقننار بننين القطاعننات الوزاريننة والمؤسسننات العموميننة علننى مسننتوى‬
‫إجمال عدد الخدمات اإللكترونية والذي بلا ‪ 932‬خدمة‪.‬‬

‫باستقرا لألرقام يتبين ارتفاع ف عدد اإلستمارات والنماذ المعد للتحمي إلكترونيا‬
‫مما يساهم ف تسهي تلبية احتياجنات المنرتفقين وتنوفير عننا تننقلهم لنددرات والمؤسسنات‬
‫‪61‬‬
‫امننا الخنندمات علننى الخننط سننوا كانننت ( خنندمات إخباريننة تفاعليننة معامالتيننة مندمجننة)‬
‫فتشنننهد أعنننداد متوسنننطة رغنننم دورهنننا المهنننم فننن الحصنننو علنننى المعلومنننات وكنننذا إجنننرا‬
‫المعامالت اإلدارية‪.‬‬
‫عمومننا وحس ن وجهننة نظننري ف ن ن مؤشننرات تطبيننق اإلدار اإللكترونيننة سننوا مننن‬
‫خال عدد المواقع اإللكترونية والخدمات الت تقدمها تبقى مشجعة ف أفق تطويرها والقينام‬

‫‪ - 60‬تقرير حور المواق والخدمات اإللكترونية بالقطاع العمومي مرجع سابق ص‪.4‬‬
‫‪ - 61‬يقصد بهذه الخدمات حس تقرير المواقع والخدمات اإللكترونية بالقطاع العموم مايل ‪:‬‬
‫‪ ‬خإل كتإلإخ كحيهإل‪ :‬تمكن من الحصو على المعلومات اعتمادا على بح غير تفاعل ف الموقع اإللكترون ‪.‬‬
‫‪ ‬خإل كتإلتفكعليه‪ :‬تمكن من الحصو على المعلومات اعتمادا على بح دينام ف الموقع اإللكترون ‪ .‬هذا البح يمكن‬
‫أن يستعم البريد اإللكترون أو محر بح او منتديات عمومية أو قوائم بريدية أو تحمي النماذ اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬خههإل كتإلل ه اإل عك ‪:‬تيههه‪ :‬تمننن مننن بنند معاملننة إداريننة علننى الخننط مننع الحصننو علننى الخدمننة النهائيننة بطريقننة غيننر‬
‫إلكترونية (عبر البريد أو الحضور الشخص أو غيرهما)‪.‬‬
‫‪ ‬خإل كتإل عك ‪:‬تيه‪ :‬تمن من بد وإتمام معاملة إدارية على الخط مع الحصو على الخدمة النهائية بطريقة إلكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬خإل كتإل نإل هإلإل‪ :‬تمكن من إجرا معاملة إدارية على الخط تتعلق بأكثر منن إدار واحند منع الحصنو علنى الخدمنة‬
‫النهائية بطريقة إلكترونية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫بعد إصالحات خاصنة فيمنا يتعلنق بتعمنيم اللغنة العربينة علنى هنذه المواقنع بحكنم عندم قندر‬
‫نسبة مهمة من المواطنين على الولو إلى مواقع تستخدم لغات أجنبية‪.‬‬
‫كننذل مننن المهننم تجوينند الخنندمات اإللكترونيننة المقدمننة والسننير نحننو تعزيننز الخنندمات‬
‫على الخط من أج تسهي احتياجات المواطنين من جهة واإلرتقا بالعم الوظيف من جهنة‬
‫ثانية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة مقارنة للمؤشرات الدولية لإلدارة اإللكترونية‬

‫إن تطنننوير العمننن اإلداري ومواكبتنننه للتطنننورات التقنينننة والتكنولوجينننة منننن أولنننى‬
‫تحديات المجتمعات لذل تسارع الندو والحكومنات لتبنن هنذا التطنور لنذل فن ن التجربنة‬
‫المغربيننة ف ن موضننوع اإلدار اإللكترونيننة تبقننى منعزلننة إذ لننم يننتم إخضنناعها للمقارنننة مننع‬
‫بع النماذ الدولية والت تربطها قواسم مشتركة سوا جغرافيا او ثقافيا وغيرها‪.‬‬
‫فبعد دراسة للتطورات العالمية ف مجا اإلدار اإللكترونية انطالقا من المؤشرات‬
‫الدولية واإلقليمية انص اهتمامننا علنى األخنذ بنالنموذجين الفرنسن والتونسن ويرجنع هنذا‬
‫اإلختيار لعد أسبا مرتبطة بتقار البرام والقوانين الوطنية مع نظيرتها الفرنسية وبحكنم‬
‫التقافننة الفرنسننية المنتشننر علننى الصننعيد المغرب ن أمننا النمننوذ التونس ن فننبحكم الننروابط‬
‫الجغرافية والدينية المشتركة وللتقار الحاص ف الظروف الداخلية والخارجية‪.‬‬

‫وستتم مقارنة الدو الثالثنة وفنق "تقرينر األمنم المتحند لتطنور اإلدار اإللكترونينة"‬
‫والذي يصدر ك سننتين عنن إدار الشنؤون االقتصنادية واإلجتماعينة حين يرصند التقرينر‬
‫تطور مؤسسات الحكومة اإللكترونية فن ‪ 193‬دولنة حنو العنالم ومندى إسنهامها فن إنجناز‬
‫أهداف التنمية المستدامة‪.‬‬
‫ويعتمد تقرير األمم المتحد لتطور اإلدار اإللكترونينة علنى مؤشنرات لقينا تطنور‬
‫اإلدار اإللكترونينننة يتعلنننق األمربالمشننناركة اإللكترونينننة (الفقنننر األولنننى) و كنننذا تطنننور‬
‫الحكومة اإللكترونية (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬مؤشر المشاركة اإللكترونية‬

‫ف حنين التنزا المشناركة اإللكترونينة مفهومنا متطنورا إال أن هننا أدلنة كثينر أن‬
‫تقنيننات المشنناركة اإللكترونيننة توسننع مننن الفننرص للمنندنيين للمشنناركة بمننا ف ن ذل ن زينناد‬

‫‪43‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫احتمناالت مشنناركة النننا فن عمليننة صنننع القننرار وتقننديم الخنندمات لجعن المجتمعننات أكثننر‬
‫‪62‬‬
‫شموال وتساعد ف ربط المواطنين مع بعضهم البع ومع تمثيلهم من المنتخبين‪.‬‬
‫وتعنننرف المشننناركة اإللكترونينننة علنننى أنهنننا عملينننة إشنننرا المنننواطنين منننن خنننال‬
‫تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت ف السياسة وصنع القرار وتصميم الخدمنة وتقنديمها منن‬
‫‪63‬‬
‫أج جعلها أكثر مشاركة وشمولية وتداولية‪.‬‬

‫وحسن "مؤشننر المشنناركة اإللكترونيننة" (‪ )HCI‬الننذي يتننناو جوانن مثن التشنناور‬


‫اإللكترون ن وتننوفير المعلومننات إلكترونيننا فقنند جننا ت خم ن دو عربيننة ه ن (المغننر‬
‫اإلمنننارات البحنننرين السنننعودية وتنننون ) ضنننمن الننندو الخمسنننين األولنننى علنننى الصنننعيد‬
‫‪64‬‬
‫العالم باإلضافة إلى فرنسا الت احتلت الرتبة ‪ 12‬بمعد ‪.0.8445‬‬

‫والمالحننظ أن تقرينننر إدار الشننؤون االقتصنننادية واإلجتماعيننة حنننو تطنننور اإلدار‬


‫اإللكترونيننة لسنننة ‪ 2016‬قنند أفننرد لكن مننن تننون والمغننر قسننما ضننمن مؤشننر المشنناركة‬
‫اإللكترونية باعتبارهما من التجار المتقدمة والناجحة‪.‬‬

‫فتننون قنندمت نموذجننا ف ن المشنناركة اإللكترونيننة وإشننرا المننواطنين حي ن نالننت‬


‫الرتبة ‪ 43‬عالميا بدرجة ‪ 0.6949‬وقد اعتبر التقرير تجربتها ف التشاور اإللكترون حنو‬
‫سياسننة التنندري المهن ن مننثال علننى مبننادرات المشنناركة اإللكترونيننة حي ن أتاحننت وزار‬
‫التكوين المهن والتشغي التونسنية للجمهنور مجناال لطنري األسنئلة وتقنديم اإلقتراحنات حنو‬
‫‪65‬‬
‫موضوع التدري المهن من خال موقع مخصص لهذا الغر ‪.‬‬

‫أما بالنسبة للمغر فالتقرير أشنار إليهنا منن خنال تجربتهنا فن التشناور اإللكترونن‬
‫حو سياسة التنمية المسنتدامة حينت سنجلت المغنر المركنز ‪ 17‬عالمينا مايجعلهنا األولنى‬
‫عربيا بدرجة ‪ 0.8305‬وقد نظم "المجل االقتصادي واإلجتمناع والبيئن " منتندى للنقناش‬
‫عبر األنترنيت بهدف توسيع مجا المشاركة أمام الباحثين والجمهور وجمع األرا واألفكنار‬
‫‪66‬‬
‫حو إقامة نموذ جديد للتنمية المتكاملة والمستدامة‪.‬‬

‫عمومننا فن ن النندو الننثال المقارنننة تبصننم علننى تقنندم عننالم فن مننا يخننص مسننتوى‬
‫"مؤشر المشاركة اإللكترونية" من خال مختلف البرام واألفكار المبتكر لتعزيز التشناور‬

‫‪ - 62‬األمم المتحد إدار الشؤون االقتصادية واإلجتماعية "تقرير تطور اإلدارة اإللكترونية ‪ ،"2016‬ص‪.40‬‬
‫‪ - 63‬المرو نفسه‪.‬‬
‫‪ - 64‬المرو نفسه ص ‪.43‬‬
‫‪ - 65‬المرو نفسه‪.‬‬
‫‪ - 66‬المرو نفسه‪ ،‬ص‪.44‬‬

‫‪44‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫اإللكترون ن مننن خننال إشننرا المننواطنين ف ن صنننع القننرار اإللكترون ن ‪ .‬لكننن وبننالرغم مننن‬
‫التقار الحاص بين الدو المقارنة إال أن فرنسا تعتبر من البلدان الرائد والمتقدمة ف هذا‬
‫المؤشنر بينمنا يعتبرالمغنر نموذجنا إفريقينا وعربينا يحتندى بنه أمنا تنون فنيمكن إدماجهننا‬
‫ضمن نطا الدو الصاعد ف مؤشر المشاركة اإللكترونية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تطور الحكومة اإللكترونية‬

‫يعتبننر اسننتخدام تكنولوجيننا المعلومننات واإلتصننا علننى المسننتوى اإلداري ضننرور‬


‫ملحة لتطوير تلبية الحاجيات المتزايد والمتسارعة للمرتفقين ومن هنا ف ن تطوير الحكومنة‬
‫اإللكترونية يمث دعما أساسيا للتنمية المستدامة‪.‬‬

‫وب‪،‬سننتقرا التقريننر األمم ن لسنننة ‪ 2016‬ف ن ن مؤشننر تطننوير الحكومننة اإللكترونيننة‬


‫يعتمنند علننى حصننيلة ثننال مؤشننرات فرعيننة أولهننا مؤشننر الخنندمات عبننر األنترنيننت وسنند‬
‫الفجننو الرامننو (‪ )OSI‬ثننم مؤشننر البنيننة التحتيننة لدتصنناالت (‪ )TII‬وأخيننرا مؤشننر رأ‬
‫الما البشري (‪.)HCI‬‬

‫ويعند مؤشننر تطنوير الخنندمات عبنر األنترنيننت وسند الفجننو الرقمينة تحلننيال لمختلننف‬
‫اإلتجاهات العالمية ف المجا اإللكترونن إضنافة لمسنتوى تقنديم الخندمات العامنة المتنقلنة‬
‫كمننا أن تقريننر األم نم المتحنند المتعلننق بنناإلدار اإللكترونيننة يلق ن الضننو مننن خننال مؤشننر‬
‫(‪ )OSI‬على توزيع األنترنيت والخندمات المرتبطنة بهنا حسن مسنتوى الندخ والقطاعنات‬
‫كما ينظر لمدى تغل الدو على الفجوات الرقمية‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى التقرير فقد ثنم تقسنيم الندو إلنى أربنع مسنتويات لتقينيم مسنتواها فيمنا‬
‫يخننص مؤشننر (‪ )OSI‬فالبنسننبة للمسننتوى األو المصنننف "بالعننال جنندا" فيضننم ‪ 32‬دولننة‬
‫حين نجند فرنسننا ضنمن هنذه النندو بمعند ‪ 0.9420‬محنتال بننذل الرتبنة الثامننة‪ 67‬ويرجننع‬
‫تفو فرنسا ف هنذا المؤشنر نظنرا للتطنور الكبينر فن تنوفير الخندمات اإللكترونينة وتعمنيم‬
‫األنترنيت على كافة ربوع األراض الفرنسية‪.‬‬
‫أمننا المسننتوى الثننان الننذي يتننراوي معدلننه مننابين (‪ 0.50‬و‪ )0.75‬فقنند ضننم ‪ 56‬دولننة‬
‫منها المغر وتون مع مالحظة تفو المغر بمعند ‪ 0.7391‬أمنا تنون فحصن علنى‬
‫‪68‬‬
‫معد ‪.0.7174‬‬

‫‪ - 67‬تقرير تطور اإلدارة اإللكترونية ‪ ،"2016‬المرجع السابق ص‪55‬‬


‫‪ - 68‬المرو نفسه‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫هذا ويعزى تطور البلدين المغاربيين ف مؤشر تطوير الخدمات عبر األنترنيت وسند‬
‫الفجو الرقمية إلنى تزايند نسنبة نفناذ األنترنينت فن السننوات األخينر وكنذا نشنر الخندمات‬
‫اإللكترونية خاصة فيما يتعلق بالجوان اإلدارية‪.‬‬

‫عموما ف ن أبرز منا أثينر فن التقرينر األممن حنو تطنوير اإلدار اإللكترونينة لسننة‬
‫‪ 2016‬هو استخدام الحكومات بشك متزايد للتقنيات الرقمية وذل لتلبية مختلنف الخندمات‬
‫اإللكترونية حي شهدت جميع القطاعات زياد ف توفير هذه الخدمات وإن كنان بندرجات‬
‫متفاوتة‪.‬‬

‫ومنننن هننننا وحسننن وجهنننة نظنننري فالتحننندي الرئيسننن مسنننتقبال هنننو سننند "الفجنننو‬
‫الرقميننة‪ "69‬بنننين البلنندان واألشنننخاص وهنننذا يتطلنن سياسنننات فننن عنند مجننناالت وتعمنننيم‬
‫التكنولوجيا والسع إليصا الخدمات اإللكترونية إلى الفئات األكثر ضعفا وفقرا‪.‬‬

‫هننذا ويالحننظ تراجننع ترتي ن ك ن مننن تننون والمغننر ف ن مؤشننر تطننوير الحكومننة‬
‫اإللكترونية مقارنة بباق المؤشرات الت يعتمدها تقرير األمم المتحند لقينا تطنوير اإلدار‬
‫األلكترونينة بنين الندو فتنون احتلنت الرتبنة ‪ 72‬بمعند متوسنط حنوال (‪ )0.5682‬ومننع‬
‫ذل ن فه ن تعتبننر البلنند العرب ن األكثننر تقنندما ف ن مؤشننر (‪ )EDGI‬ف ن إفريقيننا أمننا المغننر‬
‫فيتأخر فن الترتين حينت يحتن الرتبنة ‪ 85‬بمعند (‪ )0.5186‬أمنا فرنسنا فعلنى نسنق بناق‬
‫‪70‬‬
‫المؤشرات تتفو بمعد عال جدا حول (‪ )0.8456‬محتلة بذل الرتبة ‪ 10‬عالميا‪.‬‬

‫عموما وبالنظر لألرقام أعاله والت تعك العقلية البيروقراطية المتوغلة ف البلدان‬
‫العربية والمشاك التن تعنان منهنا اإلدارات منن نقنص فن البنينات التحتينة وضنعف تكنوين‬
‫العنصر البشري لذل تظهر الحاجة الملحة لك من المغر وتون إلى المزيد من التوعية‬
‫وبذا الجهود خاصة فيما يتعلق بتطوير ممارسات الحكومنة اإللكترونينة ك طنار عمن أساسن‬
‫لتقديم الخدمات بد اعتبارها مجرد جز من الخدمات المقدمة‪.‬‬

‫وب‪،‬ستحضار التجربة الرائد لفرنسا على كافة المؤشرات حي يجعلها نموذجا يمكن‬
‫اإلسننتعانة بننه خاصننة علننى المسننتوى المغرب ن لتجنناوز حس ن وجهننة نظننري مرحلننة األخنند‬
‫بالنصوص ونسنخها منن الجنار الفرنسنية فقنط إلنى األخند بمختلنف التجنار الرائند وأهمهنا‬
‫مجا اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ - 69‬للمزيد راجع الفقرة الخاصة بالفووة الرقمية‪.‬‬


‫‪" - 70‬تقرير تطور اإلدارة اإللكترونية ‪ ،"2016‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.61‬‬

‫‪46‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫خاتمة الفصل األول‪:‬‬


‫يمكن التوص إلى الخالصات التالية‪:‬‬ ‫من خال هذا الفص‬
‫‪ ‬ترجننع عالقننة المغننر بتكنولوجيننا المعلومننات واإلتصننا إلننى سنننة ‪1995‬‬
‫ومنذ ذل التاريى شهد عند تطنورات بهندف تعمنيم تقنينات المعلومنات علنى‬
‫المجتمع‬

‫‪ ‬أن المغنننر يسنننعى لتحقينننق إدار إلكترونينننة تمكننننه منننن اإللتحنننا بركننن‬
‫الحكومات المعاصر ‪.‬‬

‫‪ ‬أن معظننم بننرام واإلسننتراتيجيات التنن قننام بهننا المغننر مننن أجنن إرسننا‬
‫اإلدار اإللكترونية شهدت ضعفا على مسنتوى نتائجهنا وهنو منا أدى لتبنن‬
‫استراتيجيات أخرى قابلة للتنفيد‪.‬‬

‫‪ ‬يعتبننر القننانون ‪ 24.96‬والننذي شننرع العم ن بننه سنننة ‪ 1998‬بدايننة تطننوير‬


‫المؤسسننات المرتبطننة بقطنناع تكنولوجيننا المعلومننات واإلتصننا حين كننر‬
‫هذا القانون نهاية احتكار الدولة لقطاع االتصاالت وقد وثم توكي تنظيم هنذا‬
‫القطاع للوكالة الوطنية لتقنين المواصالت (‪.)ANRT‬‬

‫‪ ‬عمن المشننرع علننى مواكبننة القطنناع الرقمن بترسننانة قانونيننة مهمننة عملننت‬
‫على معالجة مختلف الجرائم واإلختالالت اإللكترونية‪.‬‬
‫‪ ‬غيننا إحصننائيات وطنيننة حننو نتننائ تطبيننق "اإلدار اإللكنرونيننة" حينن‬
‫ترجننع أخننر مؤشننرات وطنيةلسنننة ‪ 2014‬وبالتننال تبقننى المؤشننرات الدوليننة‬
‫األكثر فعالية لقيا تطبيق "اإلدار اإللكترونية"‪.‬‬

‫‪ ‬يحتننن المغنننر مكاننننة متقدمنننة فننن "تقرينننر األمنننم المتحننند لتطنننور اإلدار‬
‫اإللكترونيننة" خاصننة فيمننا يتعلننق بمؤشننر المشنناركة اإللكترونيننة وتطننوير‬
‫خدمات األنترنيت‪.‬‬

‫‪ ‬نتنننائ المغنننر فننن منننايخص "اإلدار اإللكترونينننة" متقاربنننة منننع النمنننوذ‬


‫التونس حي يعتبران منن الندو األولنى إفريقينا فن مقابن تفنو النمنوذ‬
‫الفرنس على كافة المؤشرات حي يحت الرتبة العاشر عالميا‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفصل الثاني‬

‫معيقات اإلدارة اإللكرتونية‬


‫باملغرب ورهان التطوير‬

‫‪48‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫إن معظنننننم تجنننننار اإلدار اإللكترونينننننة فننننن العنننننالم لنننننم تخننننن منننننن مواجهنننننة‬
‫نفسننننها نتيجننننة التطننننور المتسننننارع لتكنولوجيننننا المعلومننننات‬ ‫لمعيقننننات وصننننعوبات تفننننر‬
‫ممنننا يجعننن مواكبتهنننا وتطويرهنننا أمنننرا ضنننروريا وكنننذا ترجنننع هنننذه المشننناك‬ ‫واإلتصنننا‬
‫للظنننروف المجتمعينننة والممارسنننات اإلدارينننة المترسنننخت لعقنننود منننن النننزمن والتننن تجعننن‬
‫منننننن التغلننننن عليهنننننا رهاننننننا حقيقينننننا للوصنننننو إلنننننى األهنننننداف المتوخنننننا منننننن اإلدار‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫حينننت استخلصننننا منننن الفصننن السنننابق أن رهنننان اإلدار اإللكترونينننة بنننالمغر‬


‫إال أن هنننننا تذبننننذبا علننننى مسننننتوى تطننننور هننننذا‬ ‫وإن أظهننننر نجاحننننا فنننن عنننند جواننننن‬
‫حيننننن يظهنننننر تعننننندد اإلسنننننتراتيجيات التننننن رامنننننت مواكبنننننة تنزيننننن اإلدار‬ ‫المجنننننا‬
‫اإللكترونية ف مقاب نقص ف الوصو لألهداف المرجو ‪.‬‬

‫إضنننافة لغينننا التقينننيم المسنننتمر لتطبينننق لنننددار اإللكترونينننة حيننن يرجنننع أخنننر‬
‫تقييم لتطور المواقع والخدمات اإلدارية المقدمة إلى سنة ‪.2014‬‬

‫وعلينننننه فننننن ن كنننننان تطنننننوير تكنولوجينننننا المعلومنننننات واإلتصنننننا علنننننى المسنننننتوى‬


‫اإلداري يعتبنننر مننندخال لتحقينننق الفعالينننة والمردودينننة المنتظنننر فهنننذا يسنننتدع باألسنننا‬
‫العمننن علنننى الكشنننف عنننن المعيقنننات التننن تعرقننن تطبينننق اإلدار اإللكترونينننة (المبحننن‬
‫األو ) سننننوا تعلننننق األمننننر بالتحننننديات المرتبطننننة بنننناإلدار نفسننننها وبنننناق المجتمننننع أو‬
‫كذل المخاطر المعلوماتية‪.‬‬

‫ثنننم بعننند ذلننن سنننننتق إلنننى رهنننان تطنننوير اإلدار اإللكترونينننة ( المبحننن الثنننان )‬
‫وذلنننن مننننن خننننال الخطننننط واإلسننننتراتيجيات الوطنيننننة المقبلننننة باإلضننننافة لتعزيننننز موقننننع‬
‫اإلدار اإللكترونية ف الترسانة القانونية الجديد لبالدنا‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫المبحث األول‪:‬معيقا ت تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬


‫تلع اإلدار اإللكترونية دورا مهما ف مسار تحدي وإصالي اإلدار المغربية منن‬
‫خال العم على تطوير مختلف القطاعات اإلدارية لتحقيق النجاعنة والجنود فن الخندمات‬
‫إضافة لتعزيز الشفافية اإلدارية وتجاوز سلبيات النظم اإلدارية التقليدية‪.‬‬

‫لكن ف المقاب نجد أن تنزي اإلدار اإللكترونية على أر الواقع يكشف عن عند‬
‫إشكاليات تحو دون تحقيق مختلف األهداف والمبادئ الت تسعى الدو والحكومات إليها‪.‬‬
‫وبالنظر لسيا تطور اإلدار اإللكترونية بالمغر ومختلف الجوانن المرتبطنة بنه‬
‫يتبين وجود عد معيقات تعيق مسار هذا التطنور منن بينهنا منايرتبط بالتحنديات التن تواجنه‬
‫اإلدار وكنننذل الفجنننو الرقمينننة التننن يعنننان منهنننا المجتمنننع (المطلننن األو ) باإلضنننافة‬
‫للمخاطر المرتبطة بتأمين البيانات والمعلومات (المطل الثان )‬

‫المطلب األول ‪ :‬التحديات اإلدارية والمجتمعية‬

‫تعتبر اإلدار من جهة وباق المرتفقين من جهة تانية الطرفنان المرتبطنان بناإلدار‬
‫اإللكترونية وبالتال فوجنود أينة مشناك وصنعوبات فن هنذه العالقنة سنيؤثر مباشنر علنى‬
‫تطوير اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫وعليننه سننيتم تننناو التحننديات اإلداريننة مننن خننال البحن عننن واقننع اإلدار المغربيننة‬
‫(الفقر األولى) على أن نرى بعد ذل تنأثير الفجنو الرقمينة فن المجتمنع علنى تفعين البعند‬
‫الرقم لددار (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬واقع اإلدارة المغربية‬

‫إن أهمينننة المرفنننق العمنننوم تتجلنننى منننن خنننال عالقتنننه المباشنننر بتلبينننة احتياجنننات‬
‫المرتفقين من أفراد ومقاوالت وغيرها غير أن هنذه األهمينة تعترضنها عند اخنتالالت تنبنع‬
‫من اإلدار نفسها وبعالقتها مع المرتفقين‪.‬‬

‫فمنننذ بننروز أولننى تباشننير إصننالي اإلدار المغربيننة أوائن القنرن الحننال وإلننى اليننوم‬
‫الزالت اإلدار تعان من عد آختالالت أثرت على مردوديتها ونظر المنرتفقين إليهنا وفن‬
‫هننذا اإلطننار يعتبنر الخطننا الملك ن ‪ 14‬أكتننوبر ‪ 2016‬بمنسننبة افتتنناي النندور األولننى مننن‬
‫السنننة التشننريعية األولننى مننن الواليننة التشننريعية العاشننر حنندثا ال يمكننن تجنناوزه لفهننم واقننع‬
‫اإلدار حي شخص الخطا الملك ألهم األسبا الكامنة ورا أزمة اإلدار المغربية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫يعتبر الموظنف الفاعن الرئيسن فن نجناي المرفنق العنام فن القينام بمهامنه غينر أن‬
‫الواقع يفرز مجموعة من المؤشرات الت تظهر ضعف اإلدار فن منايتعلق بنأدا موظفيهنا‬
‫لمهامهم مما يؤثر سلبا على إصالي وتطوير اإلدار ‪.‬‬

‫ويعزى هذا الضعف إلى غيا أليات تتبع وتقينيم التكنوين المسنتمر وكنذا تقينيم أدا ه‬
‫ينضاف إلى ذل طغيان اعتماد التسيير النظام للموظفين ونقصد به التركينز علنى الدرجنة‬
‫‪71‬‬
‫والرتبة بد الوظيفة واإلستحقا ‪.‬‬

‫ف هذا السيا جا الخطا الملك بمايل "إن المرافق واإلدارات العمومية تعنان‬
‫من عد نقائص تتعلق بالضعف ف األدا ‪ ...‬كما أنها تعان منن التضنخم ومنن قلنة الكفنا‬
‫وغيا روي المسؤولية لدى العديد من الموظفين‪."...‬‬
‫وبالتنال فناإلدارات الينوم تعنان منن عند مشناك تنرتبط بضنعف موظفيهنا فن القينام‬
‫بأدا األعمنا المنوطنة بهنم ممنا يسناهم فن تعثنر تقنديم الخندمات كمنا تشنهد تواجندا لكثنر‬
‫الموظفين مقاب قلة الكفا مما يخلق تضخما يؤثر سلبا على السير العادي لددارات وتبقنى‬
‫أهم إشار حس الخطا الملك هو التنبيه لغيا روي المسنؤولية ممنا يجعن منن اإلدارات‬
‫مرافنننق ألخننند األجنننر وقضنننا المصنننالح الشخصنننية ضنننربا بنننذل الحنننائط ألهمينننة المرفنننق‬
‫العموم واألمانة الوطنية لدى الموظفين ف القيام بمهامهم وتلبية آحتياجات المرتفقين‪.‬‬

‫ونشير كذل إلى غيا آعتماد اإلدار المغربية على مقاربة الوظنائف والكفنا ات فن‬
‫تدبير الموارد البشرية‪ 72‬فمثال التوظيف الينتم بننا ا علنى حاجينات اإلدار أو ينتم ب قصنا‬
‫أصحا الكفا ‪.‬‬

‫وهذا منا أشنار إلينه الخطنا الملكن بقولنه "الواقنع أن الوظيفنة العمومينة اليمكنن أن‬
‫تستوع ك المغاربة كما أن الولو إليها يجن أن يكنون علنى أسنا الكفنا واإلسنتحقا‬
‫وتكافؤ الفرص‪."...‬‬

‫عموما ف ن تطوير اإلدار اإللكترونية خاصة وإصالي اإلدار بشك عام لنن يتنأتى‬
‫بدون مواكبة مستمر لألطر العاملة والقطيعة منع مظناهر الزبونينة والمحابنا فن التوظينف‬
‫والت تنت لنا غيا الكفا وروي المسؤولية ونشنير إلنى وجنود محناوالت فن هنذا الصندد‬

‫‪ - 71‬المملكة المغربية وزار إصالي اإلدار والوظيفة العمومية "برنامج اإلص ا اإلداري ‪ "2021/2017‬ص ‪.6‬‬
‫‪ - 72‬المرو نفسه‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫أبرزها إطال برنام شكايت الخاص بتبيلا شكايات المواطنين منن سنو فن عالقنتهم منع‬
‫المرفق العموم وكذل إصالي نظام مباريات التوظيف وك اإلجرا ات المتعلقة بها‪.‬‬

‫تعتبننر اإلدار األدا التننن تسنننتعملها الدولنننة لتسنننيير أمنننور المجتمنننع وتلبينننة حاجينننات‬
‫المواطنين لذل فوجود مشاك تعيق هذه العالقة تؤثر سلبا على تطنور المجتمعنات خاصنة‬
‫ونحن بصدد الحدي عن اإلدار اإللكترونية‪.‬‬
‫حي تتعدد المعيقات الت تواجه المواطن ف عالقته بناإلدار بند ا بضنعف ظنروف‬
‫اإلستقبا وغيا الترشيد والتوجيه وتمتد إلى نقص فن معالجنة متطلباتنه لدرجنة أصنبحت‬
‫‪ 14‬أكتنوبر "‪ ...‬تنرتبط فن ذهننه بمسنار‬ ‫هذه الصعوبات توصنف حسن الخطنا الملكن‬
‫المحار "‪.‬‬
‫إضننافة إلننى ذلن فننالمواطنين يصننطدمون بصننعوبة الولننو إلننى الخنندمات العموميننة‬
‫وطو أجا النرد علنى حاجيناتهم إلنى جانن إشنكالية تعقند المسناطر اإلدارينة والتن تنؤثر‬
‫على مصالح المرتفقين‪.‬‬
‫هذا ونشير إلى بع الممارسات الت تسي للمرفق العموم من قبين الشنطط فن‬
‫آسننتعما السننلطة والنفننوذ وتعقينند المسنناطر القضننائية الت ن تشننك هاجسننا لنندى المننواطنين‬
‫وكذل قضية عدم تنفيد األحكام وخاصة ف مواجهة اإلدار حي تطر مل المغنر إلنى‬
‫هذه النقطة ف خطا ‪ 14‬أكتوبر بقوله "إنه من غينر المعقنو أن ال تقنوم اإلدار للمنواطن‬
‫حقوقه وه الت يج أن تصونها وتدافع عنها"‪.‬‬

‫هننذا ويطننو الحنندي عننن واقننع اإلدار المغربيننة واإلخننتالالت الت ن تعيننق تطورهننا‬
‫والت تشك هاجسا لدى المرتفقين وهذا مانبه إليه الخطا الملك ممنا يجعن تبنن بنرام‬
‫فعالننة أمننرا ضننروريا إلصننالي اإلدار وهننذا مننايمكن الوقننوف عليننه مننن خننال المخطننط‬
‫اإلسنننتعجال لنننوزار إصنننالي اإلدار والوظيفنننة العمومينننة المتعلنننق (باإلصنننالي اإلداري‬
‫‪.)732021/2017‬‬

‫‪ - 73‬للمزيد راجع الفقرة الخاصة بمخطط اإلص ا اإلداري ‪.2021/2017‬‬

‫‪52‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفقرة لثانية‪ :‬الفجوة الرقمية‬

‫يرجع ظهور مصطلح الفجو الرقمية إلنى الوالينات المتحند األمريكينة سننة ‪1995‬‬
‫بصندور تقريننر لنوزار التجننار األمريكينة تحننت عننوان "السننقوط منن فتحننات الشنبكة" هننذا‬
‫التقرير لفت األنظار إلى الفار الكبير بنين فئنات المجتمنع األمريكن علنى مسنتوى آسنتخدام‬
‫‪74‬‬
‫الكمبيوتر واألنترنيت‪.‬‬
‫وسرعان ما آتسع مفهوم الفجو الرقمية علنى المسنتوى العنالم حين أصنبح بنديال‬
‫جامعننا مننن منظننور معلومننات للفننوار بننين العننالم المتقنندم والع نالم النننام وكننذل يحي ن‬
‫‪75‬‬
‫المصطلح إلى مدى توفر شبكة األنترنيت واإلتصاالت ووسائ النفاذ إليها‪.‬‬

‫ف هذا اإلطار يعمد اإلتحناد الندول لدتصناالت علنى دراسنة عند مؤشنرات لقينا‬
‫مؤشنننر الفجنننو الرقمينننة بنننين الننندو أمنننا فننن المغنننر فتتنننولى الوكالنننة الوطنينننة لتقننننين‬
‫المواصننالت عنند مهننام لهننا عالقننة بنننالفجو الرقميننة أهمهننا تعمننيم الولننو إلننى خننندمات‬
‫االتصاالت باإلضافة لدشراف ومراقبة هذا القطاع‪.‬‬

‫حي تصدر عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصالت تقارير سنوية تستعر لتطنور‬
‫أسوا االتصاالت أخرها تقرير سنة ‪ 2016‬والذي تميز ب جرا بحن ميندان حنو قينا‬
‫الفجو الرقمية من خنال اسنتعما تكنولوجينا اإلعنالم واإلتصنا حين آسنتهدفت الدراسنة‬
‫األسر المقيمنة بالوسنطين الحضنري والقنروي وذلن باسنتطالع لعيننة ضنمت ‪ 2520‬منابين‬
‫أفراد وأسر‪.‬‬

‫وبنيت الدراسة على مؤشرات رئيسية توزعت بين تجهينز وولنو وآسنتعما األسنر‬
‫واألفراد لتكنولوجيا اإلعالم واإلتصا إضافة آلستعما الشبكات االجتماعية والتسو عبنر‬
‫‪76‬‬
‫األنترنيت والتطبيقات المتنقلة‪.‬‬
‫وباستقرا التقرير فيما يخص مؤشر تجهيز واستعما الهاتف النقنا والتابن فيشنير‬
‫إلننى أن ‪ %95‬مننن األفننراد يتننوفرون علننى هنناتف متنقن لكننن فقننط ‪ %67‬منننهم مننن يملكننون‬
‫هاتف ذك ف المقاب سنج تراجنع علنى مسنتوى الهناتف التابن حين بلغنت نسنبة األسنر‬

‫‪ - 74‬نبي عل ونادينة حجنازي "الفوعوة الرقميعة ه رنيعة عربيعة لموتمع المعرفعةي"‪ ،‬سلسنلة عنالم المعرفنة عندد ‪ 318‬أغسنط‬
‫‪ 2015‬ص‪.26‬‬
‫‪ - 75‬المرو نفسه ص‪.27‬‬
‫‪ - 76‬المملكة المغربية الوكالة الوطنية لتقنين المواصنالت "التقريعر السعنوي برسعم سعنة ‪ "2016‬الصنادر بالجريند الرسنمية عندد‬
‫‪ 6652‬المؤرخ ف ‪ 12‬جمادى األولى ‪ 1439‬الموافق فاتح مار ‪ 2018‬ص ‪.1264‬‬

‫‪53‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫للولننو إلننى شننبكة‬ ‫المجهننز حننوال ‪ %22‬األغلبيننة منننهم يشننتركون ف ن الهنناتف التاب ن‬
‫‪77‬‬
‫األنترنيت بواسطة (‪.)ADSL‬‬

‫إن مايمكن مالحظته من األرقام أعاله أن المجتمع المغربن اليعنان خصاصنا علنى‬
‫مسننتوى تجهيننز واسننتعما الهنناتف المتنقن فهنننا تعمننيم لنندى غالبيننة األسننر واألفننراد لكننن‬
‫اإلشكالية أن نسبة أقن هن منن تملن هناتف ذكن (‪ )SMARTPHONE‬وبالتنال محدودينة‬
‫األفراد ف النفاذ إلى األنترنيت والت تعتبر ضرورية لتطبيق اإلدار اإللكترونية‪.‬‬
‫باإلنتقننا إلننى مسننتوى تجهيننز األسننر بالحواسنني واللوحننات اإللكترونيننة وآسننتعما‬
‫األنترنيننت فن ن األرقننام تعكن الواقننع الننذي يتميننز بقلننة نسن األسننر المتننوفر علننى أجهننز‬
‫إلكترونية والمتوفر على شبكة األنترنيت كما يالحظ اكتسناي الوسنط الحضنري فن مقابن‬
‫نقص شديد ف الوسط الحضري وهذا ننات عنن عند أسنبا منهنا ضنعف ربنط األنترنينت‬
‫بالعالم القروي وكذل غيا آستراتيجيات متعلقنة بتعمنيم األجهنز اإللكترونينة واألنترنينت‬
‫وهذا مايجع من نجاي اإلدار اإللكترونية أمرا صعبا ف ظ الفجو الرقمية‪.‬‬
‫بنالرجوع إلننى التقريننر ف ن ن ‪ %55‬مننن األسننر فقننط مننن تتننوفر علننى جهنناز حاسننو‬
‫وتختلف هذه النسبة مابين الوسط الحضري ‪ %60.2‬والقروي ‪ 26.3%‬أما بالنسنبة للولنو‬
‫إلى شبكة األنترنينت فن ن ‪ %65‬منن األسنر تتنوفر علنى ولنو لألنترنينت موزعنة بندورها‬
‫‪78‬‬
‫بين ‪ %77‬ف الوسط الحضري و‪ %51.3‬ف الوسط القروي‪.‬‬

‫عموما ف ن هذه المؤشرات تعك أن الفجو الرقمية الزالت تشك عائقا أمنام تطنور‬
‫اإلدار اإللكترونيننة علننى المسننتوى الننوطن رغننم وجننود بعن التطننور الملحننوظ وبالتننال‬
‫الزالننت هنننا تحننديات مننن أج ن الرفننع مننن مسننتوى تكنولوجيننا المعلومننات واإلتصننا ف ن‬
‫المجتمع وتقليص الفجو الرقمية‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المخاطر المرتبطة بأمن المعلومة‬

‫شهد العالم ثور رقمية وإلكترونية منذ نهاية القرن العشرين وهذا مانت عنه اجتيناي‬
‫شام لألجهز اإللكترونية وكذل استخدام الشبكة العنكبوتية (األنترنيت)‪.‬‬

‫لكن رافق هذه الثور اإللكترونية آنتشار الجنرائم اإللكترونينة التن تمنار بواسنطة‬
‫النننظم المعلوماتيننة والمعنندات اإللكترونيننة وقنند شننكلت الجننرائم تحننديا ضننخما أمننام النندو‬
‫والمجتمعات نظرا لصعوبة كشف هذه الجرائم وماتتميز به من سرية وسرعة ف الفع ‪.‬‬

‫‪ - 77‬الوكالة الوطنية لتقنين المواصالت "التقرير السنوي برسم سنة ‪ "2016‬ص ‪.1265‬‬
‫‪ - 78‬المرو نفسه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ك ن هننذه األمننور جعلننت مننن التشننريعات الدوليننة تسننن قننوانين ونصننوص لمكافحننة‬
‫الجريمة اإللكترونية وهذا هو التوجه الذي سلكه المشرع المغرب بدوره حي سن القانون‬
‫‪ 09.08‬المتعلننق بحماينننة المعطيننات المعالجنننة إلكترونينننا والمعطيننات الشخصنننية باإلضنننافة‬
‫للقانون ‪ 07.03‬المتمم للفص ‪ 607‬من مجموعة القنانون الجننائ وقند شنكلت هنذه القنوانين‬
‫وغيرهننا الركينننز األساسنننية والمنطلنننق النننذي سنننيمكن الدولنننة منننن معاقبنننة وزجنننر الجنننرائم‬
‫اإللكترونية‪.‬‬
‫وآرتباطا بموضنوع بحثننا حنو اإلدار اإللكترونينة فن ن أهنم اإلشنكاالت التن تعينق‬
‫تطبيق اإلدار اإللكترونية هو انتشار الجرائم اإللكترونية الت قند تتسنب فن نتنائ خطينر‬
‫على اإلدار كتخري البيانات أو اختراقها (الفقر األولى) وكذل التجس علنى المعطينات‬
‫اإللكترونية (الفقر الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬اختراق نظم المعلومات أو تخريبها‬

‫تننندخ المشنننرع المغربننن ليسنننتجي لمتطلبنننات تطنننور مجنننا أمنننن نظنننم المعلومنننات‬
‫اإللكترونية وذل للحد من مظاهر اإلخترا أو التخري حي ومن أمثلة ذل القانون رقنم‬
‫‪ 7907.03‬المتعلننق بنناإلخال بسننير نظننم المعالجننة األليننة للمعطيننات حي ن يحتننوي الق نانون‬
‫على تسعة فصو من الفص ‪ 607-3‬إلى الفصن ‪ 607-11‬منن مجموعنة القنانون الجننائ‬
‫المغرب ‪.‬‬
‫وقنند نننص الفص ن ‪ 607-3‬علننى أنننه " يعاق ن بننالحب مننن شننهر إلننى ثالثننة أشننهر‬
‫وبالغرامننة مننن ‪ 200‬إلننى ‪ 10000‬درهننم أو ب حنندى هنناتين العقننوبتين فقننط كن مننن دخن إلننى‬
‫مجمننوع أو بعن نظننام للمعالجننة األليننة للمعطيننات عننن طريننق اإلحتيننا ‪ ...‬وتضنناعف تلن‬
‫العقوبة ف حا حذف أو تغيير للمعطيات أو اضطرا ف سيره"‪.‬‬

‫يتبين منن المناد أعناله أن المشنرع قند تندخ لحماينة نظنم المعلومنات بداينة بالمعاقبنة‬
‫على الدخو عن طريق اإلحتيا وغيره وتشديد العقوبة إذا نت عن عن اإلخترا تغيير أو‬
‫حذف لتل المعطيات‪.‬‬

‫‪ - 79‬القانون رقم ‪ 07.03‬المتمم لمجموعة القنانون الجننائ فن منايتعلق بنالجرائم المتعلقنة بننظم المعالجنة األلينة للمعطينات الصنادر‬
‫بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪ 1.03.197‬بتاريى ‪ 16‬من رمضان ‪ 11( 1424‬نوفمبر ‪ )2003‬الجريد الرسمية عدد ‪ 5171‬بتناريى ‪27‬‬
‫شوا ‪ 22( 1424‬ديسمبر ‪ )2003‬ص ‪.4284‬‬

‫‪55‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫وب‪،‬ستقرا الماد ‪ 80607-4‬ف نها قند شنددت منن العقوبنة إذا تعلنق األمنر بالمعطينات‬
‫الت تخص األمن الداخل أو الخارج للدولة أو تعلق كذل بمعطينات سنرية تهنم االقتصناد‬
‫الوطن ‪.‬‬
‫كذل عاق المشرع على عرقلة سير نظام المعالجة األولية األولية للمعطينات وكنذا‬
‫إدخا معطيات غير مدرجنة أو اإلتنالف أو الحنذف وكن منن صننع تجهينزات أو أدوات أو‬
‫‪81‬‬
‫أعد برام للمعلوماتيات اعتمدت الرتكا جرائم اخترا نظم المعلومات‪.‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬التجسس على المعطيات اإللكترونية‬

‫التجس من العملينات القديمنة والتن تهندف لمعرفنة معطينات وخطنط األعندا وقند‬
‫تطنورت عمليننات التجسن مننع الثننورات العلميننة والتكنولوجيننة وأصننبح مننايعرف بالتجسن‬
‫اإللكترون عبر اخترا أنظمة معلوماتية وحواسي ‪.‬‬

‫وتتطننور طننر اإلختننرا بتطننور نظننم الحمايننة حيننت تجنناوز التجس ن اإللكترون ن‬
‫األفننراد والمؤسسننات المحليننة إلننى منناهو دول ن وأضننحى مننن أهننم الوسننائ المسننتعملة ف ن‬
‫الصراعات الدولية‪.‬‬

‫حي ن يعاق ن المشننرع المغرب ن جريمننة التجس ن اإللكترون ن ف ن إطننار التكييننف‬


‫القانون لجريمة التجس المنصوص عليها ف الفص ‪ 185‬من مجموعنة القنانون الجننائ‬
‫حي تنص على أنه "يعد مرتكبا لجناية التجس ويعاق باإلعندام كن أجنبن آرتكن أحند‬
‫األفعا المبينة ف الفص ‪ 181‬فقر ‪ 2‬و‪ 3‬و‪ 4‬و‪ 5‬والفص ‪."182‬‬

‫والمالحظ أننه بنالرغم منن وجنود عقوبنة رادعنة لجريمنة التجسن اإللكترونن والتن‬
‫ه اإلعدام إال أنه وحس نظري الشخص ف ن المشرع المغرب مدعو الينوم لملن لفنرال‬
‫التشريع بهنذا الخصنوص والتنصنيص علنى فصنو خاصنة بجريمنة التجسن اإللكترونن‬
‫تراع خصوصيتها وما تتميز به عن جريمة التجس التقليدية‪.‬‬

‫يذكر بأن إخترا نطم المعلومنات والتجسن اإللكترونن قند ثنم ذكرهمنا علنى سنبي‬
‫المثننا ال الحصننر حي ن تتعنندد المخنناطر المرتبطننة بننأمن المعلومننات اإللكترونيننة وبالتننال‬
‫على المشرع مواكبة هذه المخاطر وإعطا ضمانات قانونية لحماية المعطيات الرقمينة وهنذا‬

‫‪ - 80‬تنص الماد ‪ 607-4‬على أنه "دون اإلخال بالمقتضيات الجنائية األشد يعاق بالحب من ستة أشنهر إلنى سننتين وبالغرامنة منن‬
‫‪ 10.000‬إلى ‪ 100.000‬درهم ك من ارتك األفعا المشار إليها ف الفص السابق ف حق مجموع أو بع نظام للمعالجنة األلينة‬
‫للمعطيات يفتر أنه يتضمن معلومات تخص األمن الداخل أو الخارج للدولة أو أسرارا تهم االقتصاد الوطن ‪".‬‬
‫‪ - 81‬الفص ‪ 607-5‬و‪.607-6‬‬

‫‪56‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ما من شنأنه زيناد الثقنة والتعناط منع تكنولوجينا اإلتصنا والمعلومنات ممنا سنيؤثر إيجابنا‬
‫على تطور اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬رهانات تطوير اإلدارة اإللكترونية‬


‫تعتبر اإلدار اإللكترونية من الرهانات األساسية للتحدي اإلداري وهذا مناعبر عننه‬
‫‪ 14‬أكتنوبر ‪ 2016‬بقولنه "كمنا يتعنين تعمنيم اإلدار اإللكترونينة بطريقنة‬ ‫الخطا الملك‬
‫مندمجة تتيح الولو المشتر للمعلومات بين مختلف القطاعات والمرافق‪."...‬‬

‫وعليننه فبحثنننا ف ن هننذا الفص ن حننو اإلدار اإللكترونيننة بننالمغر ونتننائ تطبيقهننا‬
‫مرورا بالمعيقات الت تحو دون تطورها ماه إلى مداخ لفهم واقع اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫بنننا ا علننى ماسننبق سنننتحد فن هننذا المطلن عننن أهننم الرهانننات المسننتقبلية والتن‬
‫ستساهم ف إعطا تصور حو أفا تطنوير البعند اإللكترونن لنددار المغربينة منن خنال‬
‫دراسة مكانة اإلدار اإللكترونية فن الترسنانة التشنريعية الجديند (المطلن األو ) علنى أن‬
‫نختم ب لقا نظر حو أهم الخطنط واإلسنتراتيجيات المسنتقبلية التن تهنم اإلدار اإللكترونينة‬
‫(المطل الثان )‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬موقع اإلدارة اإللكترونية في التشريع‬

‫إن تعميم اإلدار اإللكترونية وتحقيق مختلنف األهنداف المرجنو منن تطبيقهنا ينرتبط‬
‫بمدى قدر المشرع من خال مختلف القوانين على تنظيمها ومواكبة مستجداتها‪.‬‬
‫ف هذا اإلطار ثم إحدا وكالة التنمينة الرقمينة بموجن القنانون رقنم ‪( 61.16‬الفقنر‬
‫األولننى) وكننذل مكانننة اإلدار اإللكترونيننة فنن القننانون رقننم ‪ 31.13‬المتعلننق بننالحق فنن‬
‫الحصو على المعلومة (الفقر الثانية) والذي لم يدخ حيز التنفيذ بعد‪.‬‬

‫الفقرة األولثى‪ :‬قثانو رقثم ‪ 61.16‬المحثدث بموجبثل لوكالثة التنميثة‬


‫الرقمية‬

‫إن المجا الرقم من العوام المهمة فن تطنوير اإلدار العمومينة لمنا لنه منن أثنار‬
‫إقتصننادية وآجتماعيننة كبننرى وف ن هننذا السننيا ثننم إحنندا وكالننة التنميننة الرقميننة بموج ن‬

‫‪57‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫القنننانون ‪ 61.16‬والنننذي يتكنننون منننن ‪ 21‬مننناد وسنننتة أبنننوا تحتنننوي علنننى مهنننام الوكالنننة‬
‫‪82‬‬
‫والغر من إنشائها وكذا أجهز اإلدار والتسيير والتنظيم المال للوكالة الرقمية‪.‬‬

‫حي أكد كات الدولة لدى وزير الصنناعة واإلسنتثمار والتجنار واإلقتصناد الرقمن‬
‫المكلننف باإلسننتثمار أمننام لجنننة الفالحننة والقطاعننات اإلنتاجيننة بمجل ن المستشننارين حننو‬
‫مشروع القانون رقم ‪ 61.16‬على أن "الوزار قامت ب عنداد اسنتراتيجية جديند فن المجنا‬
‫الرقم (المغر الرقم ‪ )2020‬لتشريع التحو الرقم لدقتصناد النوطن وتقوينة مكاننة‬
‫‪83‬‬
‫المغر كقط رقم وتبويبه مكانة متميز ف مصاف الدو الصاعد ‪."...‬‬
‫وأشار الوزير إلى أن "تفعي استراتيجية المغنر الرقمن ‪ 2020‬سنيتم إسنناده إلنى‬
‫وكالة التنمية الرقمية والغاية ه جع المغنر ضنمن البلندان المنتجنة للتكنولوجينا الرقمينة‬
‫علننى المنندى المتوسننط إلضننفا قيمننة علننى االقتصنناد الننوطن عننالو علننى تحسننين جاذبيننة‬
‫‪84‬‬
‫المغر لدستثمار ف المجا الرقم ‪."...‬‬

‫إن وكالننننة التنميننننة الرقميننننة هنننن مؤسسننننة عموميننننة تتمتننننع بالشخصننننية اإلعتباريننننة‬
‫‪86‬‬
‫واإلستقال المال ‪ 85‬وتخضع لوصاية الدولة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمهام الوكالة فهن محندد حسن المناد ‪ 3‬منن القنانون رقنم ‪ 61.16‬فن‬
‫تنفيذ آستراتيجية الدولة ف مجا التنمية الرقمية وكذا تشجيع نشر الوسائ الرقمية وتطنوير‬
‫آستخدامها بين المواطنين وللوكالة كذل دور آستشاري وتمث قو آقتراحية لدى الحكومة‪.‬‬

‫وعليه فتطور قطاع تكنولوجيا المعلومنات واإلتصنا منن خنال اإلسنتراتيجية المقبلنة‬
‫للمغر الرقم ‪ 2020‬رهين بتفعي وكالة التنمية الرقمية وقيامها بالمهام الموكولنة إليهنا‬
‫سننوا علننى مسننتوى تنمينننة القطنناع وتقننديم اإلقتراحنننات والبننرام المرتبطننة بالتكنولوجينننا‬
‫الرقمية‪.‬‬

‫‪ - 82‬ظهير شريف رقم ‪ 1.17.27‬صادر ف ‪ 8‬ذي الحجة ‪ 30( 1438‬أغسط ‪ )2017‬بتنفيد القانون رقنم ‪ 61.16‬المحدثنة بموجبنه‬
‫وكالة التنمية الرقمية صدر بالجريد الرسمية عدد ‪ 6604‬بتاريى ‪ 23‬ذي الحجة ‪ 14( 1438‬سبتمبر ‪ )2017‬ص‪.5057‬‬
‫‪ - 83‬المملكة المغربية البرلمان مجل المستشارين لجنة الفالحة والقطاعات اإلنتاجية "تقرير حور مشروع القعانو رقعم ‪61.16‬‬
‫المحدث لوكالة التنمية الرقمية" السنة التشريعية ‪ 2017/2016‬دور أبري ‪ 2017‬ص‪. 2‬‬
‫‪ - 84‬المرو نفسه ص ‪.4/3‬‬
‫‪ - 85‬قانون رقم ‪ 61.16‬الماد األولى ص ‪.5058‬‬
‫‪ - 86‬قانون رقم ‪ 61.16‬الماد الثانية ص ‪.5058‬‬

‫‪58‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قانو رقم ‪ 31.13‬المتعلثق بثالحق فثي الحصثول علثى‬


‫المعلومة‬

‫إن الحق فن الحصنو علنى المعلومنة منن الحقنو األساسنية والتن ضنمنتها مختلنف‬
‫المواثيق الدولية خاصة الماد ‪ 10‬من آتفاقينة األمنم المتحند لمكافحنة الفسناد والتن ألزمنت‬
‫اإلدارات العمومية بضرور تمكين المواطن منن الحصنو علنى المعلومنات وآتخناد التندابير‬
‫الكفيلة بممارسة هذا الحق‪.‬‬
‫وقنند نننص دسننتور ‪ 2011‬ف ن الفص ن ‪ 27‬علننى أنننه "للمواطنننات والمننواطنين حننق‬
‫الحصننو علننى المعلومننات الموجننود ف ن حننوز اإلدارات العموميننة والمؤسسننات المنتخبننة‬
‫والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام‪."...‬‬
‫وتأكيدا لهذا التوجه الدستوري صدر القانون رقنم ‪ 31.13‬بالجريند الرسنمية بتناريى‬
‫‪ 872018/03/12‬حي ينظم الحق ف الحصنو علنى المعلومنات والتن يقصند بهنا حسن‬
‫الماد ‪ 2‬من نف القانون " المعطيات واإلحصائيات المعبر عنها ف شك أرقنام أو أحنرف‬
‫أو رسنننوم أو صنننور أو تسنننجي سنننمع بصنننري أو أي شنننك آخنننر والمضنننمنة فننن وثنننائق‬
‫ومسنتندات وتقنارير ودراسنات ودورينات ومناشنير ومنذكرات وقواعند البياننات وغيرهنا مننن‬
‫الوثائق ذات الطابع العام الت تنتجها أو تتوص بها الهيئات المعنية ف إطنار مهنام المرفنق‬
‫العام كيفما كانت الدعامة الموجود فيها ورقية أو إلكترونية أو غيرها"‪.‬‬

‫وارتباطننا ببحتنننا حننو اإلدار اإللكترونيننة سنننبرز البعنند الرقم ن ف ن القننانون رقننم‬
‫‪ 31.13‬من خال تدابير النشر اإلستباق (أ) ثم إجرا ات الحصو على المعلومات ( )‪.‬‬

‫جننا ف ن المنناد ‪ 10‬مننن القننانون رقننم ‪ 31.13‬علننى أن "الهينن‪،‬ت المعنيننة ف ن حنندود‬


‫اختصاصها أن تقوم ف حدود اإلمكان بنشنر الحند األقصنى منن المعلومنات التن بحوزتهنا‬
‫والتن التننندر ضننمن اإلسننتثنا ات فن هننذا القننانون بواسننطة جميننع وسننائ النشننر المتاحننة‬
‫خاصة اإللكترونية منها بما فيها البوابات الوطنية للهيئات العمومية"‪.‬‬

‫‪ - 87‬ظهير شريف رقم ‪ 1.18.15‬صادر ف ‪ 5‬جمادى األخر ‪ 22( 1439‬فبراير ‪ )2018‬بتنفيد القانون رقم ‪ 31.13‬المتعلنق بنالحق‬
‫ف ن الحصننو علننى المعلومننات صنندر بالجرينند الرسننمية عنندد ‪ 6655‬بتنناريى ‪ 23‬جمننادى األخننر ‪ 12( 1439‬مننار ‪)2018‬‬
‫ص‪.1438‬‬

‫‪59‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫يتبننين مننن خننال المنناد أعنناله أن المشننرع ألننزم الهيئننات العموميننة بضننرور النشننر‬
‫اإلستباق للمعلومات كما أكد علنى إتاحتهنا بجمينع الوسنائ الممكننة ومنا يالحنظ تنصيصنه‬
‫على الوسائ اإللكترونية وهذا يد على األهمية الت أوالها القانون للبعد اإللكترون ‪.‬‬

‫أدر المشرع ف القانون المتعلق بالحق ف الحصو على المعلومنات بنا خناص‬
‫ب ن جرا ات الحصننو علننى المعلومننات حي ن يحتننوي علننى مراح ن حصننو المرتفننق علننى‬
‫المعلومننة واألجننا الموضننوعة لننذل والمسنناطر المتبعننة فن حالننة رفن اإلدار للطلن أو‬
‫عدم التجاو ‪.‬‬
‫لكننن المالحننظ أن القننانون رقننم ‪ 31.13‬ف ن هننذا البننا تطننر بشننك قننوي للجان ن‬
‫اإللكترون فالماد ‪ 4‬من نف القانون نصت على ضرور تضمين البريند اإللكترونن فن‬
‫الطل الذي يقدمه المعن باألمر للحصو على المعلومات كما أنه يمكنه توجيه الطل إلنى‬
‫رئي الهيئة المعنية بواسطة البريد اإللكترون ‪.‬‬
‫أمنا المنناد ‪ 15‬فقنند نصننت علنى أنننه " يننتم الحصننو علنى المعلومننات إمننا بنناالطالع‬
‫المباشننر عليهننا بمقننر الهيئننة المعنيننة خننال أوقننات العم ن الرسننمية وإمننا عننن طريننق البرينند‬
‫اإللكترون عندما يكون المستند أو الوثيقة المتضمنة للمعلومات المطلوبة متاحنة علنى حامن‬
‫إلكترون وإما على أي حام آخر متوفر لدى الهيئة المعنية"‪.‬‬

‫إن هذا اإلجنرا األخينر منن شنأنه تسنريع وثينر الحصنو علنى المعلومنات وتجنن‬
‫المشاك الزمكانية الت يمكن الوقوع فيها عند القيام باإلطالع المباشر‪.‬‬

‫عموما فالمشرع انتصر للتوجه الوطن المنصن علنى تطنوير تكنولوجينا المعلومنات‬
‫واإلتصا خاصة فيما يتعلق باإلدار اإللكترونية وهذا مايمكن مالحظته من خال القنانون‬
‫الجديد المتعلق بالحق ف الحصو على المعلومات‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اآلفاق المستقبلية لإلدارة اإللكترونية‬

‫منننن خنننال هنننذا البحننن فننن موضنننوع اإلدار اإللكترونينننة يمكنننن الخنننرو ب حننندى‬
‫الخالصات المبدئية والت تفيد أن أي حدي عن إصالي لددار اليمكن الخو فينه بندون‬
‫اإلعتماد على البعد الرقم ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫لنننذل فتطنننور اإلدار اإللكترونينننة ال يتنننأتى إال منننن خنننال اإلسنننتمرار فننن تصنننحيح‬
‫األخطا السابقة وبلور مخططات واستراتيجيات وطنية تراع هذا الجان ‪.‬‬
‫من خال الوضع الحال يمكن الحدي عن األفا المسنتقبلية لنبع األوراش حين‬
‫تنكننن وزار إصنننالي اإلدار والوظيفنننة العمومينننة علنننى البرننننام اإلسنننتعجال لدصنننالي‬
‫‪ 14‬أكتنوبر‬ ‫اإلداري ‪( 2021/2017‬الفقر األولى) والذي جنا انعكاسنا للخطنا الملكن‬
‫الذي شخص مكامن الخل والضعف ف اإلدار ‪.‬‬
‫فن اسنتراتيجية المغنر الرقمن ‪( 2020‬الفقنر الثانينة) والتن لنم‬ ‫ثم سننتق للبحن‬
‫يتم اإلعالن عنها بعد‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬مخطط اإلصالح اإلداري ‪2021/2017‬‬

‫إن الحنندي عننن اإلصننالي اإلداري هننو حنندي آن ن ومسننتقبل ألنننه يتعلننق بتطننوير‬
‫اإلدار كأدا للتنمية من جهة وبرصد أفا المستقب آنطالقا من الوضعية الراهننة منن جهنة‬
‫أخرى‪.‬‬

‫ف هذا الصدد يستند مخطط اإلصالي اإلداري ‪ 2021/2017‬على ثال مرجعينات‬


‫أساسية منهنا مضنامين الدسنتور والتن تندعو لندعم الحكامنة الجيند وإخضناع المرفنق العنام‬
‫‪88‬‬
‫لمبادئ اإلنصاف والجود واإلستمرارية والمساوا والحياد والشفافية والنزاهة‪.‬‬

‫وثان هذه المرجعيات تتعلق باالتوجهات العامة للبرنام الحكوم والت تؤكند علنى‬
‫ضرور إصالي اإلدار وتحسين عالقة اإلدار بالمواطنين وأخيرا ه مضنامين الخطنا‬
‫‪ 14‬أكتوبر ‪ 2016‬الت شخصت واقع اإلدار ودعت إلى تدبير شؤون المنواطنين‬ ‫الملك‬
‫‪89‬‬
‫وخدمة مصالحهم واعتبارها مسؤولية وطنية وأمانة جسيمة التقب التهاون أو التأخير‪.‬‬
‫ويعتمد مخطط اإلصالي اإلداري الجديند علنى ثنال محناور رئيسنية مفصنلة حسن‬
‫الشك أسفله‪:‬‬

‫‪ - 88‬وزار إصالي اإلدار والوظيفة العمومية "مخطط اإلص ا اإلداري ‪ "2021/2017‬مرجع سابق ص‪.4‬‬
‫‪ - 89‬المرو نفسه ص ‪.7/6‬‬

‫‪61‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫يجشهههههههها إلحقههههههههمإل(‪:)1‬إليجذاههههههههكوحإليجتخيطههههههههيهإلجذخاهههههههه إلياصهههههههه‪ :‬إليا يح إل‬


‫‪ 902021/2017‬إل‬

‫إل‬

‫وتمتد البرمجة الزمنية لمخطط اإلصالي اإلداري هلى أربنع سننوات منن سننة ‪2017‬‬
‫إلى سنة ‪ 2021‬وذل وفق برنام محدد‪.‬‬
‫‪91‬‬ ‫يجشا إلحقمإل(‪:)2‬إليج ت هإليجز نيهإلجذخا إلياص‪:‬‬

‫‪" - 90‬مخطط اإلص ا اإلداري ‪ "2021/2017‬مرجع سابق ص ‪.10‬‬


‫‪ - 91‬المرو نفسه‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫بعنند اسننتعرا ك ن مننايتعلق بالمحنناور الرئيسننية لمخطننط اإلصننالي اإلداري وكننذا‬


‫البرمجة الزمنية لتنزيله سوف نعم على آستخرا أهم النقط المرتبطة باإلدار اإللكترونية‬
‫وفق هذا المخطط‪.‬‬

‫ويمكننن إجمننا هننذه النننقط ف ن تبسننيط المسنناطر ورقمنتهننا (أوال) ثننم تحسننين تنندبير‬
‫المننوارد البشننرية عبننر دعننم آسننتعما تكنولوجيننا المعلومننات (ثانيننا) وأخيننرا تطننوير أليننات‬
‫الحكامة والتنظيم (ثالثا)‪.‬‬

‫يشننير مخطننط اإلصننالي اإلداري الننذي ثننم العمنن بننه منننذ السنننة الماضننية إلننى أن‬
‫الوضعية الحالية لددار تعرف صعوبة على مسنتوى تندوين المسناطر والنشنر المننتظم لهنا‬
‫وعن بط تفعي التدابير واإلجرا ات وهذا ما يؤثر سلبا على المرتفقين وكذا البيئة المالئمنة‬
‫لدستثمار‪.92‬‬

‫وعليه ف ن مضامين اإلصالي هذا الجان تأخد بعدين أساسيين‪:‬‬

‫‌أ‪ .‬بوابة مساطر المقاولة ‪www.busines.procedurr.ma‬‬

‫ستعنى هنذه البوابنة اإللكترونينة بعنر المسناطر اإلدارينة المتعلقنة بالمقاولنة مرحلنة‬
‫بمرحلننة وبشننك منندقق وكننذل سننيتم إلننزام اإلدار بنن‪،‬حترام المسنناطر المتعلقننة بالمقاولننة‬
‫‪93‬‬
‫ومعالجتها ف مد ال تتجاوز ‪ 48‬ساعة‪.‬‬

‫يذكر أن هذا اإلجرا من شأنه تمكين المقاولة من الحصو على المعلومنات المتعلقنة‬
‫بالمساطر اإلدارية دون الحاجة لدنتقا لددار ‪.‬‬

‫ب‪ .‬آعتماد المنصة الحكومية ه‪Geteway Gouvernement‬ي‬


‫‌‬

‫حسننن مخطنننط اإلصنننالي اإلداري فننن ن آعتمننناد هنننذه المنصنننة سنننيمكن منننن حفنننظ‬
‫المعلومات المتبادلة من خال قاعد بيانات مشتركة وكذا استعمالها كأدا للتباد البين بنين‬
‫‪94‬‬
‫أنظمة معلومات اإلدار ‪.‬‬

‫وعليه ف ن هذه المنصة ستهدف لربح الوقنت وسنهولة التحقنق منن صنحة المعلومنات‬
‫إضافة إلى تقليص تكاليف إنجاز الخدمات اإلدارية بالنسبة للمواطن واإلدار وهذا ماسنينت‬
‫‪" - 92‬مخطط اإلص ا اإلداري ‪ "2021/2017‬مرجع سابق ص‪.18‬‬
‫‪ - 93‬المرو نفسه ص‪.20‬‬
‫‪ - 94‬المرو نفسه ص‪.21‬‬

‫‪63‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫عنه تقليص عدد الوثائق اإلدارية المطلوبة وتقليص اآلجا وتخفيف عبن تننقالت المنواطن‬
‫نحو اإلدار وهذا كله سيؤدي لتحسين جود الخدمات العمومية‪.‬‬

‫إن تأهي ن العنصننر اليشننري مننن اهننم األهننداف الت ن يسننعى إليهننا مخطننط اإلصننالي‬
‫اإلداري حي تم العم على إدما تكنولوجيا المعلومات واإلتصنا لتحسنين تندبير المنوارد‬
‫البشرية من خال عد نقط‪ 95‬أهمها‪:‬‬

‫العم علنى وضنع برننام معلومنات مشنتر لتندبير المنوارد البشنرية‬ ‫‌أ‪.‬‬
‫باإلدارات العمومينة (‪ )SIRH‬والنذي يهندف لتكنري التندبير التنوقع‬
‫للموارد البشنرية وعقلننة وضنبط النفقنات المالينة المرتبطنة بتندبير هنذه‬
‫المننوارد وذلن لتجنناوز الوضننعية الحاليننة والتن تتميننز بتعنندد األنظمننة‬
‫وعنندم تجانسننها وصننعوبة الحصننو علننى إحصننائيات شنناملة للمننوارد‬
‫البشرية‪.‬‬

‫ب‪ .‬انجنناز التقننارير الدوريننة التن تضننم المؤشننرات والبيانننات اإلحصننائية‬


‫‌‬
‫حو الموارد البشرية باإلدارات العمومية عن طريق آسنتغال القاعند‬
‫المعلوماتية المركزية للموارد البشرية ‪.InfoCentreRH‬‬

‫صيانة وتطوير القاعد المعلوماتية المركزية ‪.InfoCentreRH‬‬ ‫ت‪.‬‬


‫‌‬

‫ث‪ .‬مواصلة تطوير بوابة التشغي العموم وتطبيقه الذك ‪.‬‬


‫‌‬

‫آعتمد مخطط اإلصالي اإلداري علنى عند توجهنات منن أجن تطنوير ألينات الحكامنة‬
‫والتنظيم سوا تعلق األمنر بتعزينز النزاهنة والشنفافية وذلن بواسنطة اإلسنتراتيجية الوطنينة‬
‫لمكافحننة الفسنناد والتن مننن أهننم إجرا تهننا الشننروع فن مراجعننة نظننام التصننريح اإلجبنناري‬
‫بالممتلكنننات وتحديننند قائمنننة الوظنننائف والمناصننن المعنينننة وذلننن ب‪،‬عتمننناد نظنننام إلكترونننن‬
‫‪96‬‬
‫للتصريح والنشر‪.‬‬

‫‪" - 95‬مخطط اإلص ا اإلداري ‪ "2021/2017‬مرجع سابق ص‪.41/40‬‬


‫‪ - 96‬المرو نفسه ص‪.48‬‬

‫‪64‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫ومننن التوجهننات كننذل تحنندي أسننالي وطننر التنندبير بنناإلدارات العموميننة وذل ن‬
‫بواسطة التعاضد والتباد بنين اإلدارات علنى مسنتوى أفضن التجنار والممارسنات حين‬
‫فننن مجنننا اإلدار اإللكترونينننة يعننننى مخطنننط اإلصنننالي اإلداري علنننى تعاضننند األنظمنننة‬
‫المعلوماتية لددرات العمومية من أمثلة ذل (نظام تدبير المخزون نظام تندبير المراسنالت‬
‫اإلدارية‪.)...‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬إستراتيجية المغرب الرقمي ‪2020‬‬

‫ف إطار تطوير تكنولوجيا المعلومنات واإلتصنا در المغنر علنى وضنع بنرام‬


‫وآسنننتراتيجيات وطنينننة لتنزيننن القطننناع الرقمننن وخلنننق مجتمنننع المعلومنننات كنننان أخرهنننا‬
‫آستراتيجية المغر الرقم ‪.2013‬‬

‫واليننوم يننتم اإلعننداد لدسننتراتيجية المقبلننة والت ن سننتمتد لسنننة ‪ 2020‬حي ن تشننرف‬
‫وزار الصناعة والتجار واإلستثمار واإلقتصاد الرقم على تنزي مخطط المغر الرقمن‬
‫‪ 2020‬ونشير ونحن بصدد إنجاز هذا البح أنه لم يتم اإلعالن الكام عن اإلستراتيجية‪.‬‬

‫لكن سنحاو التطر للموضوع من خال آستقرا مختلف اإلرهاصات واإلعالننات‬


‫المتعلق بالمخطط الجديد من خنال األركنان األساسنية لدسنتراتيجية (أوال) وكنذا األهنداف‬
‫العامننة التنن سننتقوم عليهننا (ثانيننا) علننى أن نخننتم ب‪،‬سننتخالص ألهننم النتننائ المنتظننر مننن‬
‫اإلستراتيجية (ثالثا)‪.‬‬

‫‪2020‬‬

‫تنبننن اإلسننتراتيجية المتعلقننة برقمنننة المغننر فنن أفننق ‪ 2020‬علننى ثالثننة أركننان‬
‫أساسننية هننذه األركننان تعتبننر الموجننه لوضننع اإلسننتراتيجية حي ن تتعلننق األولننى بننالتحو‬
‫الرقم لدقتصاد الوطن (أ) ثم السع نحو إقامة قط رقمن جهنوي ( ) وختامنا العمن‬
‫على تعزيز الموقع الرقم للمغر (ت)‪.‬‬
‫التحور الرقمي لإلقتصاد الوطني‪ :‬وذل بتعزيز اإلدار اإللكترونية من خال‬ ‫‌أ‪.‬‬
‫القيننننام ب عنننناد هيكلننننة اإلدارات إضننننافة إلننننى ترشننننيد وتحنننندي المنصننننات‬
‫المعلوماتية والعم علنى تقلنيص الفجنو الرقمينة فن المجتمنع وهنذا ماسنيتم‬

‫‪65‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫اإلشننراف عليننه مننن خننال وضننع منصننة خاصننة بمعالجننة الفننوار وتأثيراتهننا‬
‫‪97‬‬
‫على المواطن‪.‬‬
‫ب‪ .‬قطب رقمعي و عوي‪ :‬سنتنك اإلسنتراتيجية الجديند علنى جعن المغنر قطبنا‬ ‫‌‬
‫رقميا ف المنطقة من خنال إنشنا قطن رقمن منع الندو اإلفريقينة خاصنة‬
‫‪98‬‬
‫الناطقة باللغة الفرنسية وكذل تطوير المنظومة الرقمية الوطنية‪.‬‬

‫ت‪ .‬الموق الرقمي للمغرب ‪ :‬وذلن منن خنال ثنال نقنط رئيسنية تتعلنق األولنى‬ ‫‌‬
‫ب‪،‬سننتهداف بنيننات تحتيننة للبيانننات حي ن سننيتم العم ن علننى إنشننا ‪ 6‬محطننات‬
‫لتقديم خدمة االتصاالت الالسلكية باإلضافة لتعزيز الشركات لمركز البيانات‬
‫‪99‬‬
‫والشبكة الرئيسية لدتصاالت ومراكز تخزين البيانات‪.‬‬

‫أمننا النقطننة الثانيننة فه ن جع ن المغننر قننو ضنناربة للمننوارد البشننرية علننى‬


‫المسنننتوى اإلفريقننن وأخينننرا العمننن علنننى تنظنننيم المجنننا الرقمننن ومجنننا‬
‫‪100‬‬
‫األعما ‪.‬‬

‫المالحظ فن األركنان أعناله أنهنا توزعنت بنين مناهو داخلن عبنر آسنتهداف البنينات‬
‫التحتينننة وتطنننوير قطننناع تكنولوجينننا اإلتصنننا والمعلومنننات وكنننذل اإلنفتننناي علنننى المحنننيط‬
‫الخارج خاصة على المستوى اإلفريق والذي يعتبنر شنريكا مهمنا للمغنر فن السننوات‬
‫القليلة األخير ‪.‬‬

‫حي من خال هذه اإلستراتيجية يسعى المغر ألخد الرياد ف هنذا المجنا وجعلنه‬
‫ف مصاف الدو اإلفريقية وذل عبر عد إجرا ات أهمهنا إنشنا قطن رقمن منع جنواره‬
‫اإلفريق ‪.‬‬

‫‪2020‬‬

‫مننن خننال الحنندي عننن األركننان الرئيسننية لمخطننط المغننر الرقم ن ‪ 2020‬يمكننن‬
‫اسنتخالص أهننم األهنداف التن تسنعى اإلسننتراتيجية لتحقيقهنا حين يتبنين أن تطننوير اإلدار‬
‫اإللكترونية من أولويات هذا المخطط ويعتبر ذل سيرا على نه المخططات السابقة‪.‬‬

‫‪ - 97‬تقرير مشروع القانو رقم ‪ 61.16‬مرجع السابق ص‪.21‬‬


‫‪ - 98‬المرو نفسه‪.‬‬
‫‪ - 99‬المرو نفسه‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪ -100‬المرو نفسه‪ ،‬ص‪.23‬‬

‫‪66‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫كما ينتظر من المخطط الرقم الجديد أن يعزز من مكاننة المغنر كمركنز إقليمن‬
‫إضافة إلى مواصلة العم على تقليص الفجنو الرقمينة فن المجتمنع وذلن بتعمنيم آسنتعما‬
‫التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫بنننا علننى مختلننف اإلسننتراتيجيات السننابقة ومننا نننت عنهننا مننن ضننعف علننى مسننتوى‬
‫الوصو إلى األهداف المنتظنر فن ن النتنائ المنتظنر منن المخطنط الرقمن ‪ 2020‬تتمثن‬
‫أساسا ف المواكبة المسنتمر لهنذا المخطنط خاصنة فيمنا يتعلنق بتحسنين فنرص الولنو إلنى‬
‫الخدمات اإللكترونية وتقليص الفجو الرقمية‪.‬‬

‫كما أن العنصر البشري يمث تحديا أمنام المخطنط وذلن منن خنال تأهين الكفنا ات‬
‫والخبننرات العاليننة فن المجننا الرقمن وأخيننرا ينتظننر تجنناوز سننلبيات اإلدار والعمن علننى‬
‫تنزي وتفعي اإلدار اإللكترونية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫خاتمة الفصل الثاني‪:‬‬


‫‪ ‬تعنننان اإلدار المغربينننة منننن تضنننخم وقلنننة كفنننا المنننوظفين إضنننافة لغينننا‬
‫روي المسنننؤولية باإلضنننافة لتعننندد المعيقنننات التننن تواجنننه المنننواطنين فننن‬
‫عالقتهم باإلدار ‪.‬‬

‫‪ ‬الزالننننت الفجننننو الرقميننننة تشننننك عائقننننا أمننننام تطننننور اإلدار اإللكترونيننننة‬


‫خاصنننة فننن ظننن غينننا اسنننتراتيجيات فعالنننة لتعمنننيم األجهنننز اإللكترونينننة‬
‫واألنترنيت ف المجتمع‪.‬‬

‫‪ ‬رافنننننق الثنننننور الرقمينننننة آنتشنننننار الجنننننرائم اإللكترونينننننة علنننننى المسنننننتوى‬


‫وهنننذا منننا دفنننع بالمشنننرع المغربننن لسنننن قنننوانين بهننندف التصننندي‬ ‫العنننالم‬
‫للمخاطر المرتبطة بأمن المعطيات اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ ‬اإلدار اإللكترونيننننة رهننننان أساسنننن للتحنننندي اإلداري وهننننذا منننناعبر عنننننه‬


‫‪ 14‬أكتننننننوبر ‪ 2016‬إضننننننافة للبننننننرام المسننننننتقبلية‬ ‫الخطننننننا الملكنننننن‬
‫والت وضعت تطوير اإلدار اإللكترونية ف مقدمة اهتمامها‪.‬‬

‫‪ ‬منننننن أبنننننرز الرهاننننننات المسنننننتقبلية لتطنننننوير اإلدار اإللكترونينننننة هننننننا‬


‫"مخطنننننننط اإلصنننننننالي اإلداري ‪ "2021/2017‬واإلسنننننننتؤاتيجية الوطنينننننننة‬
‫"المغنننننر الرقمننننن ‪ "2020‬وكنننننذل النصنننننوص التشنننننريعية المصننننناحبة‬
‫لهذا الرهان‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫خامتة‬
‫من خنال دراسنة وتحلين موضنوع "اإلدار اإللكترونينة بنالمغر " يمكنن القنو أن‬
‫هاته األخير ه إحدى أهم مواضيع السناعة التن اليمكنن تجاهلهنا علنى آعتبنار أن محنور‬
‫اهتمامها هو المواطن ذل أنها تسعى لتسهي تقديم الخدمات العامة له أي كان نوعهنا وفنق‬
‫من خال شنبكة األنترنينت والهواتنف وغيرهنا منن‬ ‫ماتوفره تكنولوجيا المعلومات واإلتصا‬
‫بما يضمن عدم إرها المواطن من جهنة وضنمان الجنود والفعالينة فن الخندمات‬ ‫الوسائ‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬

‫ويعتبر موضوع اإلدار اإللكترونية من المفاهيم الحديثة التن تبلنورت نتيجنة دخنو‬
‫تكنولوجيننننا المعلومنننننات واإلتصنننننا للمجننننا اإلداري ويمكنننننن الحننننندي علنننننى أن اإلدار‬
‫اإللكترونيننة تنبن ن علننى مبننادئ محنندد يمكننن إجمالهننا ف ن تيسننير سننب وصننو المننرتفقين‬
‫للخنندمات اإلداريننة حي ن يكف ن فقننط الولننو إلننى الشننبكة العنكبوتيننة بنندون الحاجننة للتنق ن‬
‫دون‬ ‫لمكان اإلدار كذل بفض اإلدار اإللكترونية يتمكن المرتفق من سنهولة اإلسنتعما‬
‫تعقيدات وأخيرا زياد الشفافية والفعالية‪.‬‬

‫سنل مننذ أواخنر القنرن الماضن سياسنة إدمنا تكنولوجينا‬ ‫كباق الندو‬ ‫إن المغر‬
‫حين يرجننع تنناريى ولنو األنترنيننت للتننرا‬ ‫علنى الصننعيد الننوطن‬ ‫المعلومنات واإلتصننا‬
‫النننوطن لسننننة ‪ 1995‬ومننننذ ذلننن الوقنننت توالنننت بنننرام لتعمنننيم التكنولوجينننا علنننى جمينننع‬
‫المجننناالت خاصنننة إرسنننا مبنننادئ اإلدار اإللكترونينننة كقفنننز نوعينننة للتحننندي والتطنننوير‬
‫اإلداري باإلضنننافة لمواكبنننة التطنننورات الهائلنننة التننن يشنننهدها العنننالم منننن خنننال الثنننور‬
‫المعلوماتية‪.‬‬

‫نشير إلى أن القانون ‪ 24.96‬والذي شرع العمن بنه سننة ‪ 1998‬يعتبنر ركينز‬ ‫حي‬
‫حين‬ ‫أساسية لمسنار تطنوير المؤسسنات المرتبطنة بقطناع تكنولوجينا المعلومنات واإلتصنا‬
‫هذا القانون نهاية احتكار الدولة لقطاع االتصناالت حين تنم مننح تنظنيم هنذا القطناع‬ ‫كر‬

‫‪69‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫للوكالة الوطنية لتقننين المواصنالت (‪ )ANRT‬ينضناف إلنى أن المشنرع عمن علنى مواكبنة‬
‫بترسنانة قانونينة مهمنة عملنت علنى معالجنة مختلنف الجنرائم واإلخنتالالت‬ ‫القطاع الرقمن‬
‫اإللكترونية‪.‬‬

‫غير أن سع المغر لتحقيق إدار إلكترونية تمكننه منن اإللتحنا بركن الحكومنات‬
‫المعاصر يتقاطع مع نقطة جوهرية مفادها أن معظم البرام واإلستراتيجيات التن قنام بهنا‬
‫المغر من أج إرسنا اإلدار اإللكترونينة شنهدت ضنعفا علنى مسنتوى نتائجهنا وهنو منا‬
‫أدى لتبن استراتيجيات أخرى قابلة للتنفيد‪.‬‬

‫وباإلنتقا إلنى نتنائ تطبينق "اإلدار اإللكنرونينة" يالحنظ أن آخنر مؤشنرات وطنينة‬
‫يمكننن اإلعتمنناد عليهننا ترجننع لسنننة ‪ 2014‬وبالتننال تبقننى المؤشننرات الدوليننة األكثننر فعاليننة‬
‫تطبيننق "اإلدار اإللكترونيننة" حي ن يحت ن المغننر مكانننة متقدمننة ف ن "تقريننر األمننم‬ ‫لقيننا‬
‫المتحنند لتطننور اإلدار اإللكترونيننة" خاصننة فيمننا يتعلننق بمؤشننر المشنناركة اإللكترونيننة‬
‫وتطوير خدمات األنترنيت‪.‬‬

‫إن هذه النتنائ المحصن عليهنا دولينا فن منايخص "اإلدار اإللكترونينة" تجعن منن‬
‫حين يعتبنران منن الندو األولنى إفريقينا‬ ‫فن موقنع متقنار منع النمنوذ التونسن‬ ‫المغر‬
‫وعربيا ف المقاب ف ن النمنوذ الفرنسن شنهد تفوقنا واضنحا علنى كافنة المؤشنرات حين‬
‫يحت الرتبة العاشر عالميا‪.‬‬

‫هذا المسار الذي يشهده موضوع اإلدار اإللكترونية أظهر وجود تحنديات ومعيقنات‬
‫أمام تطوير هذا القطاع حي بعد دراسة هذا الجان يمكن القو أن اإلدار المغربينة تعنان‬
‫ترتبط بتضنخم وقلنة كفنا المنوظفين إضنافة لغينا روي المسنؤولية هنذا‬ ‫من عد مشاك‬
‫إلى جان تعدد المعيقات اليومية الت تواجه المواطنين ف عالقتهم باإلدار ‪.‬‬

‫ونشنننير كنننذل إلنننى أن الفجنننو الرقمينننة الزالنننت تشنننك عائقنننا أمنننام تطنننور اإلدار‬
‫اإللكترونية وهذا ما أبرزه تقرير الوكالنة الوطنينة لتقننين المواصنالت لسننة ‪ 2016‬خاصنة‬
‫استراتيجيات فعالة لتعميم األجهز اإللكترونية واألنترنيت ف المجتمع‪.‬‬ ‫ف ظ غيا‬

‫‪70‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫لكن رغم هنذه المعيقنات فنيمكن التأكيند علنى إن اإلدار اإللكترونينة تعتبنر منن أولنى‬
‫‪ 14‬أكتننوبر‬ ‫الرهانننات األساسننية للتحنندي اإلداري وهننذا منناعبر عنننه الخطننا الملكنن‬
‫الواقنع عبنر البرننام اإلسنتعجال للتحندي اإلداري الممتند‬ ‫‪ 2016‬وهو ماترجم إلنى أر‬
‫من ‪ 2017‬إلى ‪ 2021‬وكذل االستراتيجية الرقمية ‪.2020‬‬

‫التأكيننند علنننى أن "اإلدار اإللكترونينننة" ليسنننت طريقنننا سنننحريا لتحقينننق‬ ‫وهننننا يجننن‬
‫الشفافية اإلدارية كما أنها ليست لوحندها قنادر علنى تغيينر الوضنع اإلداري النراهن وإنمنا‬
‫ه أدا لتحقيق اإلصالي اإلداري شنيئا فشنيئا بهندف جعن اإلدارات الحكومينة تحظنى بثقنة‬
‫المتعاملين معها ورضاهم عن أدائها وتستشعر اإلدار المسؤولية والمحاسبة اتجاههم‪.‬‬

‫غير أنه وف ظ وجود محيط مجتمع تغي فيه الثقافة الرقمينة واخنتالالت إدارينة‬
‫ال حصر لها اليمكن الحدي عن تطوير اإلدار الدلكترونية فنال يتصنور أن نبندأ التطنوير‬
‫فئاته بعيد كن البعند عنن عنالم‬ ‫من األعلى ونحن لم نطور المجتمع بعد والذي مازالت بع‬
‫تكنولوجيا اإلتصا والمعلومات‪.‬‬

‫كننذل يالحننظ كثننر اإلسننتراتيجيات والخطننط الت ن أقيمننت مننن أج ن الوصننو إلننى‬
‫مراح متقدمة من مستويات التحدي اإللكترون لددار والتن لنم تحقنق غاياتهنا فناإلدار‬
‫اإللكترونية ليست عبار عنن بنرام معلوماتينة وحواسني ينتم النز بهنا فن اإلدارات بن‬
‫هذه تبقى وسائ اليمكن أن تؤدي وظيفتها مالم يتم مواكبة اإلدار نفسها عن طرينق تأهين‬
‫الموظفين وترسيى الفكر الرقم داخ اإلدارات‪.‬‬

‫ومن أج بننا الثقنة واليقنين فن مختلنف مختلنف المعنامالت اإللكترونينة فن ن األمنر‬


‫الحاجنة الحالينة والمسنتقبلية لندعم اإلسنتخدام‬ ‫يستلزم المزيند منن خلنق إطنار تشنريع يواكن‬
‫اإللكترون ف اإلدرات الحكومية ونشر الثقة والطمأنينة ف المعامال الالورقية‪.‬‬

‫وعلنى النرغم منن وجنود السنلبيات إال أن اإليجابينات التن تحققهنا اإلدار االلكترونينة‬
‫تفوقهنا بكثينر كمنا أننه يمكنن مواجهنة هنذه السنلبيات وذلن عنن طرينق تفعين دور اإلدار‬
‫اإللكترونية ف توفير الرخا لجميع األفراد تنظيم تواجند األفنراد علنى شنبكة االنترننت دعنم‬

‫‪71‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫برام التعليم الخاصة بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على مختلف المستويات بهدف خلق‬
‫مجتمع قادر علنى التواصن منع التقنينة الحديثنة ترسنيى مبندأ الخصوصنية الفردينة عنن طرينق‬
‫استخدام التوقيعات الرقمية واألرقام السنرية وكلمنات المنرور بهندف تقلنيص التعنديات التن‬
‫يمكن أن تؤثر بفعالينة علنى تطبينق الحكومنة االلكترونينة كمنا يتطلن األمنر ترسنانة قانونينة‬
‫لتأمين المعامالت اإللكترونية‪.‬‬

‫ب نه بات من الضروري تطوير اإلدار اإللكترونية كنأدا لترقينة‬ ‫وعموما يمكن القو‬
‫مهام مؤسسات الخدمة العمومية ومن ثمة المساهمة وبطريقة واضنحة فن تجسنيد إصنالحات‬
‫الخندمات المقدمنة للمنواطنين إال أن التحنو واالنتقنا منن اإلدار الورقينة إلنى اإلدار‬
‫الخدمنة‬ ‫اإللكترونية ينجر عليه مشناك وفن مقندمتها مخناطر األمنن اإللكترونن كمنا يعتنر‬
‫ج فئات المجتمع األمر النذي يهندد واقنع‬ ‫اإللكترونية مشك األمية اإللكترونية الت تكاد تم‬
‫الجاهزية اإللكترونية‪.‬‬

‫وف األخير ف ن القيمة العلمية ألي بح تكمن ف منايكن الخنرو بنه منن خالصنات‬
‫من شأنها تطوير البح ف الموضوع وعليه يمكن إجما أهم الخالصات ف النقط التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬التحنندي الرئيسن للمغننر مسننتقبال هننو سنند "الفجننو الرقميننة " وهننذا يتطلن‬
‫سياسننات ف ن عنند مجنناالت وتعمننيم التكنولوجيننا والسننع إليصننا الخنندمات‬
‫اإللكترونية إلى الفئات األكثر ضعفا وفقرا‪.‬‬

‫‪ )2‬بنننالنظر للعقلينننة البيروقراطينننة المتوغلنننة فننن اإلدار المغربينننة وكنننذا بعننن‬


‫اإلختالالت منها نقص ف البنيات التحتية وضنعف تكنوين العنصنر البشنري‬
‫لذل تظهر الحاجنة الملحنة إلنى المزيند منن التوعينة وبنذا الجهنود خاصنة فيمنا‬
‫يتعلق بتطوير الممارسات اإلدارية الحديثة والمبنية على البعد اإللكترون ‪.‬‬

‫فيننه‬ ‫‪ )3‬إن أي حنندي عننن إصننالي وتحنندي اإلدار المغربيننة اليمكننن الخننو‬
‫بدون اإلعتماد على البعد الرقم ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫‪ )4‬ينتظر من المخطط الرقم الممتد لسننة ‪ 2020‬أن يعنزز منن مكاننة المغنر‬
‫إضنافة إلنى‬ ‫على مستوى قطاع تكنولوجيا اإلعالم واإلتصنا‬ ‫كمركز إقليم‬
‫مواصنننلة العمننن علنننى تقلنننيص الفجنننو الرقمينننة فننن المجتمنننع وذلننن بتعمنننيم‬
‫آستعما التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬

‫ختامنننننا يمكنننننن الخنننننرو بخالصنننننة مركزينننننة مفادهنننننا‬

‫"‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الئحة املراجع‬
‫أوال ‪ :‬املراجع العربية‬
‫الكتب ‪:‬‬
‫الخالدي محمد محمود "التكنولوويا اإللكترونيعة" دار كننوز المعرفنة للنشنر‬
‫والتوزيع الطبعة األولى ‪.2007‬‬

‫خمنني موسننى يوسننف "مععدخر للتخطععيط" دار الشننرو للنشننر والتوزيننع‬


‫عمان األردن سنة ‪.1999‬‬

‫الرفاع أيمنن قاسنم "البيروقراطيعة هماهيت عا‪ ،‬توربت عا‪ ،‬تقييم عا‪ ،‬رنيت عا ي‬
‫م من ور إس مي" متوفر على موقع ‪www.aymanalrefai.com‬‬

‫السننقا محمننود "دراسععة فععي علععم المنط ع القععانوني"‪ ،‬دار النهضننة العربيننة‬
‫الطبعة األولى القاهر ‪.‬‬

‫أساسيات اإلدار الحديثة متوفر على موقع ‪.www.rscrs.com‬‬ ‫عر هان‬

‫علننن نبيننن و حجنننازي نادينننة "الفوعععوة الرقميعععة ه رنيعععة عربيعععة لموتمععع‬


‫المعرفةي"‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة عدد ‪ 318‬أغسط ‪.2015‬‬

‫نجم عبود نجم "اإلدارة اإللكترونية‪ :‬اإلسعتراتيوية والو عامش والمشعك ت"‬
‫‪.2004‬‬ ‫الدار الجامعية للنشر الريا‬

‫الرسائل الجامعية ‪:‬‬


‫‪ ‬البحيري سام محمود أحمد "مداخر اإلص ا اإلداري" رسنالة ماسنتر األكاديمينة‬
‫العربية البريطانية للتعليم العال لندن‪ -‬المملكة المتحد ‪.2011‬‬

‫‪74‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫‪ ‬برمنننان نورالننندين و منننرز محمننند األمنننين "دور اإلدارة اإللكترونيعععة فعععي محاربعععة‬
‫الفسععاد اإلداري"‪ ،‬منننذكر مقدمنننة اسننتكماال لنيننن شنننهاد الماجيسننتير جامعنننة زينننان‬
‫عاشور كلية الحقو والعلوم السياسية قسم الحقو ‪.2017/2016‬‬

‫‪ ‬البنننوعزاوي منننوالي أحمننند "تحعععديث اإلدارة المحليعععة بعععالمغرب" أطروحنننة لنيننن‬


‫الدكتوراه ف القانون العام جامعة محمد الخام كلية العلنوم القانونينة واإلقتصنادية‬
‫واإلجتماعية أكدا ‪ -‬الرباط السنة الجامعية ‪.2013/2012‬‬

‫‪ ‬شكري حنان "واقع إدارة الوقعت لعدى الععاملي فعي القنعوات الفضعامية العاملعة فعي‬
‫قطععاع غععزة" رسننالة ماسننتر الجامعننة اإلسننالمية (غننز ) كليننة التجننار قسننم إدار‬
‫األعمما ‪.2010‬‬

‫‪ ‬عشننور عبنند الكننريم "دور اإلدارة اإللكترونيععة فععي ترشععيد الخدمععة العموميععة فععي‬
‫الواليععععات المتحععععدة األمريكيععععة والوزامععععر" مننننذكر مقدمننننة اسننننتكماال لنينننن شننننهاد‬
‫الماجيستير جامعة منتوري‪-‬قسننطينة‪ -‬كلينة الحقنو والعلنوم السياسنية قسنم العلنوم‬
‫السياسية والعالقات الدولية ‪.2010/2009‬‬

‫‪ ‬القحطننان شننائع بننن سننعد امبننار "موععاالت ومتطلبععات ومعوقععات تطبيعع اإلدارة‬
‫اإللكترونية في السوو " رسالة ماستر جامعة نايف للعلوم األمنية كلية الدراسات‬
‫العليا قسم العلوم اإلدارية الريا (السعودية) ‪.2006‬‬

‫‪ ‬الكبيس كلثم محمد "متطلبات تطبي اإلدارة اإللكترونية في مركعز ن عم المعلومعات‬


‫التععاب للحكومععة اإللكترونيععة فععي دولععة قطععر" مننذكر مقدمننة اسننتكماال لني ن شننهاد‬
‫الماجيستير الجامعة اإلفتراضية الدولية برنام إدار األعما ‪.2008‬‬

‫‪ ‬كثينننري نعيمنننة "تخليععع اإلدارة المغربيعععة"‪ ،‬رسنننالة لنيننن الننندبلوم الدراسنننات العلينننا‬
‫المعمقنننة جامعنننة الحسنننن الثنننان عنننين الشنننق كلينننة العلنننوم القانونينننة واإلجتماعينننة‬
‫واإلقتصادية ‪.2001/2000‬‬

‫‪ ‬المسنعود خليفننة بنن صننالح بنن خليفننة "المتطلبعات البشععرية والماديعة لتطبيع اإلدارة‬
‫اإللكتروونية في المدارس الحكومية" رسالة ماستر جامعة أم القرى كلية التربية‬
‫قسم اإلدار التربوية والتخطيط ‪.2008‬‬

‫‪ ‬مسكور خالد "تكنولوويا المعلومات واإلتصار وتحديث اإلدارة العمومية‪ :‬الحكومعة‬


‫كليننننة العلننننوم القانونيننننة‬ ‫اإللكترونيععععة" رسننننالة ماسننننتر جامعننننة القاضنننن عيننننا‬

‫‪75‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫واإلقتصننادية واإلجتماعيننة ماسننتر السياسننات العامننة والحكامننة المحليننة مننراكش‬


‫‪.2014/2013‬‬

‫‪ ‬وسننام مهيبن ‪" ،‬تكنولوويععا المعلومععات واالتصععاالت ودورهععا فععي تفعيععر و يفععة إدارة‬
‫الموارد البشرية" مذكر مقدمنة اسنتكماال لنين شنهاد الماجيسنتير جامعنة الجزائنر‬
‫‪ 3‬كليننة العلننوم االقتصننادية والعلننوم التجاريننة وعلننوم التسننيير قسننم علننوم النسننيير‬
‫‪.2012/2011‬‬

‫المقاالت ‪:‬‬
‫العدد‬ ‫‪ ‬البخفاوي هشام "الحكومة اإللكترونية في المغرب"‪ ،‬مجلة قانون وأعما‬
‫الرابع سنة ‪.2008‬‬

‫‪ ‬دهام عبد الستار إبراهيم "التن يم البيروقراطي إزاف الفكعر اإلداري المعاصعر"‪،‬‬
‫مجلة جامعة األنبار للعلوم االقتصادية واإلدارية العدد ‪.2008 2‬‬

‫‪ ‬زروق نسنرين "اإلدارة اإللكترونيعة كأحعد إفعرازات ععالم تكنولوويعا اإلنترنيعت‬


‫والتوارة اإللكترونية"‪ ،‬مجلة االقتصاد الجديد العدد‪ 15‬المجلد ‪.2016 02‬‬

‫‪ ‬علننوط لمننين‪" ،‬اإلدارة اإللكترونيععة للمععوارد البشععرية"‪ ،‬مجلننة بحننو اقتصننادية‬


‫عربية العدد ‪.2008 42‬‬

‫‪ ‬فرطا فتيحة "عصرنة اإلدارة العمومية في الوزامر مع خع ر تطبيع اإلدارة‬


‫اإللكترونيععة ودورهععا فععي تحسععي خدمععة المععواطني "‪ ،‬مجلننة االقتصنناد الجدينند‬
‫العدد‪ 15‬المجلد ‪.2016 02‬‬

‫‪ ‬محمنند عبينند عصننام "التخطععيط اإلسععتراتيوي فععي منسسععات المعلومععات" مجلننة‬


‫دراسة المعلومات العدد الرابع ‪.2009‬‬

‫‪ ‬نننان مهنندي محمنند "اإلدارة اإللكترونيععة" مقالننة منشننور بننالموقع اإللكترون ن‬


‫‪ www.marocdroit.com‬تاريى النشر ‪ 24‬فبراير ‪.2012‬‬

‫التقارير والبرامج ‪:‬‬


‫‪ ‬األمم المتحد إدار الشؤون االقتصنادية واإلجتماعينة "تقريعر تطعور اإلدارة‬
‫اإللكترونية ‪."2016‬‬

‫‪76‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫‪ ‬الفارس فاطمنة "ععرض لحصعيلة اسعتراتيوية ‪ "e-maroc 2010‬االجتمناع‬


‫الثال لمجموعة العم المغربية اإلماراتية دب ‪ 13/12‬مار ‪.2017‬‬

‫‪ ‬المملكننة المغربيننة الوكالننة الوطنيننة لتقنننين المواصننالت "التقريععر السععنوي‬


‫لسنة ‪."2016‬‬

‫‪ ‬المملكننة المغربيننة مجلن المستشننارين لجنننة الفالحننة والقطاعننات اإلنتاجيننة‬


‫"تقريععر حععور مشععروع القععانو رقععم ‪ 61.16‬المحععدث بمووبععه وكالععة التنميععة‬
‫الرقمية"‪.‬‬

‫‪ ‬المملكننة المغربيننة وزار إصننالي اإلدار والوظيفننة العموميننة "المنشععرات‬


‫المتعلقة بالمواق والخدمات اإللكترونية بالقطاعات العمومية ‪."2014‬‬

‫‪ ‬المملكننننة المغربيننننة وزار إصننننالي اإلدار والوظيفننننة العموميننننة "برنععععامج‬


‫اإلص ا اإلداري ‪."2021/2017‬‬
‫‪ ‬المملكة المغربينة وزار الصنناعة والتجنار واإلسنتثمار واإلقتصناد الرقمن‬
‫"المغععععرب الرقمععععي ‪ :2013‬اإلسععععتراتيوية الوطنيععععة لموتمعععع المعلومععععات‬
‫واإلقتصاد الرقمي ‪."2013/2009‬‬

‫"اإلدارة المغربيعععة‬ ‫‪ ‬المنننناظر الوطنينننة حنننو اإلصنننالي اإلداري بنننالمغر‬


‫وتحديات ‪ "2010‬مطبعة اليت سال ‪.2002‬‬

‫النصوص القانونية والخطب الملكية‬


‫‪ ‬خطا جاللة المل ف افتتاي الدور األولى من السننة التشنريعية األولنى منن‬
‫الوالية التشريعية العاشر ‪ 14‬أكتوبر ‪.2016‬‬

‫األعلى لدنعاش النوطن‬ ‫بمناسبة افتتاي المجل‬ ‫‪ ‬خطا المل محمد الساد‬
‫والتخطيط ‪ 4‬ماي ‪.2000‬‬

‫‪ ‬الرسالة الملكينة الموجهنة إلنى أشنغا المنناظر الوطنينة حنو "اإلسعتراتيوية‬


‫الوطنية إلدمار المغعرب فعي موتمع المعرفعة واإلعع م"‪ ،‬الربناط ‪ 23‬أبرين‬
‫‪.2011‬‬

‫‪77‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫‪ ‬ظهير شريف رقم ‪ 1.97.162‬صادر ف ‪ 2‬ربينع اآلخنر ‪ 7( 1418‬أغسنط‬


‫‪ )1997‬بتنفينند القععانو رقععم ‪ 24.96‬المتعلعع بالبريععد والمواصعع ت صننندر‬
‫بالجريد الرسمية عدد ‪ 4518‬بتاريى ‪ 18/09/1997‬ص‪.3721‬‬

‫‪ ‬ظهيننر شننريف رقننم ‪ 1.04.154‬صننادر ف ن ‪ 21‬رمضننان ‪ 4( 1425‬نننوفمبر‬


‫‪ )2004‬بتنفيد القانون رقم ‪ 55.01‬القاض بتغيير وتتميم القانون رقنم ‪24.96‬‬
‫المتعلق بالبريد والمواصالت صدر بالجريند الرسنمية عندد‪ 5263‬بتناريى‬
‫‪ 08/11/2004‬ص‪.3881‬‬

‫‪ ‬ظهينننر شنننريف رقنننم ‪ 1.11.91‬صنننادر فننن ‪ 27‬شنننعبان ‪ 29( 1432‬يولينننو‬


‫‪ )2011‬بتنفيند نعص الدسعتور صندر بالجريند الرسنمية عندد ‪ 5964‬مكنرر‬
‫بتاريى ‪ 28‬شعبان ‪ 30( 1432‬يوليو ‪ )2011‬ص‪.3600‬‬

‫‪ ‬ظهير شنريف رقنم ‪ 1.17.27‬صنادر فن ‪ 8‬ذي الحجنة ‪ 30( 1438‬أغسنط‬


‫‪ )2017‬بتنفيد القانو رقم ‪ 61.16‬المحدثعة بمووبعه وكالعة التنميعة الرقميعة‬
‫صنندر بالجرينند الرسننمية عنندد ‪ 6604‬بتنناريى ‪ 23‬ذي الحجننة ‪14( 1438‬‬
‫سبتمبر ‪ )2017‬ص‪.5057‬‬

‫‪ ‬ظهير شريف رقم ‪ 1.18.15‬صادر ف ‪ 5‬جمادى األخر ‪ 22( 1439‬فبراينر‬


‫‪ )2018‬بتنفيننند القعععانو رقعععم ‪ 31.13‬المتعلععع بعععالح فعععي الحصعععور علعععى‬
‫المعلومات صدر بالجريد الرسمية عدد ‪ 6655‬بتاريى ‪ 23‬جمادى األخنر‬
‫‪ 12( 1439‬مار ‪ )2018‬ص‪.1438‬‬

‫‪ ‬القننانون رقننم ‪ 07.03‬المننتمم لمجموعننة القننانون الجنننائ فن مننايتعلق بععالورامم‬


‫المتعلقة بن م المعالوة األليعة للمعطيعات‪ ،‬الصنادر بتنفينذه ظهينر شنريف رقنم‬
‫‪ 1.03.197‬بتنناريى ‪ 16‬مننن رمضننان ‪ 11( 1424‬نننوفمبر ‪ )2003‬الجرينند‬
‫الرسنننمية عننندد ‪ 5171‬بتننناريى ‪ 27‬شنننوا ‪ 22( 1424‬ديسنننمبر ‪ )2003‬ص‬
‫‪.4284‬‬

‫المواقع اإللكترونية‬
‫‪ ‬موقع الوكالة الوطنية لتقنين المواصالت ‪.www.anrt.ma‬‬

‫‪ ‬موقع برنام الحكومة اإللكترونية ‪.www.egov.ma‬‬

‫‪78‬‬
)‫االااع _ املعيقات_ البهانات‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

.www.mmsp.gov.ma ‫ موقع وزار إصالي اإلدار والوظيفة العمومية‬


‫ موقنننننننع وزار الصنننننننناعة والتجنننننننار واإلسنننننننتثمار واإلقتصننننننناد الرقمننننننن‬
.www.mcinet.ma

: ‫ املراجع األجنبية‬: ‫ثانيا‬


 Ouvrages :
 OCED , l'administration electronique: un imperatif
principales conclusions. Edition OCED paris , 2004 .

 Articles :

 Emunicipolity, 7 principes pour reussir


l'administration electronique,(online),
www.emunicipolity.fr/7-principes-pour-reussir-
ladministration-electronique/
 Mouatadid Moulay abdellatif, Administration
Electronique: Quelle Gouvernance, Huitiéme
édition du forum du prix national de l'administartion
electronique.
 wordbank , Definition of E-Governement , (online)
, www.wordbank.org/en/topic/ict/brief/e-government

79
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفهرس‬
‫المقدمة ________________________________ _________________ ‪4‬‬

‫الفصل التمهيدي ‪ :‬اإلطار العام لإلدارة اإللكترونية ______________________ ‪10‬‬


‫المبحث األول ‪ :‬ماهية اإلدارة اإللكترونية ___________________________________ ‪12‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم اإلدارة اإللكترونية _____________________________________________ ‪12‬‬
‫الفقرة‌األولى‌‪‌:‬تعريف‌اإلدارة‌اإللكترونية‌____________________________________________‌‪12‬‬
‫الفقرة‌التانية‌‪‌:‬خصائص‌اإلدارة‌اإللكترونية ‌__________________________________________‌‪14‬‬
‫المطلب التاني ‪ :‬أبعاد تطبيق اإلدارة اإللكترونية __________________________________________ ‪16‬‬
‫الفقرة‌األولى‌‪‌:‬مبادئ‌اإلدارة‌اإللكترونية ‌____________________________________________‌‪16‬‬
‫الفقرة‌التانية‌‪‌:‬أهداف‌اإلدارة‌اإللكترونية ‌____________________________________________‌‪17‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬نشأة اإلدارة اإللكترونية ____________________________________ ‪19‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬تطور اإلدارة العمومية _______________________________________________ ‪19‬‬
‫الفقرة‌األولى‌‪‌:‬نشأة‌اإلدارة‌_____________________________________________________‌‪20‬‬
‫الفقرة‌الثانية‌‪‌:‬من‌البيروقراطية‌إلى‌التحديث‌__________________________________________‌‪24‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬سياق ظهور اإلدارة اإللكترونية _________________________________________ ‪26‬‬
‫الفقرة‌األولى‌‪‌:‬الثورة‌الرقمية ‌___________________________________________________‌‪27‬‬
‫الفقرة‌الثانية‌‪‌:‬الدوافع‌السياسية‌واإلجتماعية ‌__________________________________________‌‪28‬‬

‫خاتمة الفصل التمهيدي ________________________________ ______________ ‪29‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬واقع تطبيق اإلدارة اإللكترونية بالمغرب ___________________ ‪30‬‬


‫المبحث األول‪ :‬تطور اإلدارة اإللكترونية بالمغرب ______________________________ ‪32‬‬
‫المطلب األول‪ :‬السياق اإللكتروني لإلدارة المغربية ________________________________________ ‪32‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬البعد‌اإللكتروني‌في‌التحديث‌اإلداري ‌_____________________________________‌‪32‬‬
‫الفقرة‌الثانية‪‌:‬اإلستراتيجيات‌الوطنية‌لتبني‌اإلدارة‌اإللكترونية ‌_______________________________‌‪33‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلطار المؤسساتي والقانوني لإلدارة اإللكترونية _______________________________ ‪35‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬القطاعات‌والمؤسسات‌الحكومية ‌________________________________________‌‪35‬‬
‫الفقرة‌الثانية‪‌:‬اإلطار‌القانوني ‌___________________________________________________‌‪38‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة مقارنة لحصيلة اإلدارة اإللكترونية بالمغرب ___________________ ‪39‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المؤشرات الوطنية لتطبيق اإلدارة اإللكترونية _________________________________ ‪39‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬المواقع‌اإللكترونية‌_________________________________________________‌‪39‬‬

‫‪80‬‬
‫االااع _ املعيقات_ البهانات)‬ ‫اإلدارة اإللكرتونية باملرغب‬

‫الفقرة‌الثانية‪‌:‬الخدمات‌اإللكترونية ‌________________________________________________‌‪41‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة مقارنة للمؤشرات الدولية لإلدارة اإللكترونية _____________________________ ‪43‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬مؤشر‌المشاركة‌اإللكترونية ‌___________________________________________‌‪43‬‬
‫الفقرة‌الثانية‪‌:‬تطور‌الحكومة‌اإللكترونية ‌____________________________________________‌‪45‬‬

‫خاتمة الفصل األول ________________________________ _________________ ‪47‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬معيقات اإلدارة اإللكترونية بالمغرب ورهان التطوير ____________ ‪48‬‬
‫المبحث األول‪:‬معيقات تطبيق اإلدارة اإللكترونية _______________________________ ‪50‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التحديات اإلدارية والمجتمعية ___________________________________________ ‪50‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬واقع‌اإلدارة‌المغربية ‌_______________________________________________‌‪50‬‬
‫الفقرة‌لثانية‪‌:‬الفجوة‌الرقمية ‌____________________________________________________‌‪53‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المخاطر المرتبطة بأمن المعلومة _________________________________________ ‪54‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬اختراق‌نظم‌المعلومات‌أو‌تخريبها ‌_______________________________________‌‪55‬‬
‫الفقرة‌الثانية‪‌:‬التجسس‌على‌المعطيات‌اإللكترونية‌_______________________________________‌‪56‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬رهانات تطوير اإلدارة اإللكترونية ______________________________ ‪57‬‬


‫المطلب األول‪ :‬موقع اإلدارة اإللكترونية في التشريع _______________________________________ ‪57‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬قانون‌رقم‌‪‌61.16‬المحدث‌بموجبه‌لوكالة‌التنمية‌الرقمية‌__________________________‌‪57‬‬
‫الفقرة‌الثانية‪‌:‬قانون‌رقم‌‪‌31.13‬المتعلق‌بالحق‌في‌الحصول‌على‌المعلومة‌________________________‌‪59‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اآلفاق المستقبلية لإلدارة اإللكترونية ______________________________________ ‪60‬‬
‫الفقرة‌األولى‪‌:‬مخطط‌اإلصالح‌اإلداري‌‪61‌____________________________________‌2021/2017‬‬
‫الفقرة‌الثانية‪‌:‬إستراتيجية‌المغرب‌الرقمي‌‪65‌_______________________________________‌ 2020‬‬

‫خاتمة الفصل الثاني ________________________________ ________________ ‪68‬‬

‫خاتمة ________________________________ _________________ ‪69‬‬

‫الئحة المراجع ________________________________ ____________ ‪74‬‬

‫الفهرس ________________________________ ________________ ‪80‬‬

‫‪81‬‬

You might also like