Professional Documents
Culture Documents
ان صناعة السياحة تعتبر من بين اهم المؤشرات االقتصادية في االقتصاد التونسي،
والمالحظ ان تونس تحتوي على مقومات طبيعية وتاريخية وثقافية ،تظهر من خالل
تنوع المنتوج التونسي ،وهذا ما قد تطرقنا له سابقا ،لكن من اجل قيام صناعة
سياحية ال بد من وجود بنية تحتية تكون بمستوى السواح الوافدين ،بينما هدا ال يوجد
في الجزائر
ن كل من الجزائر وتونس تسعى إلى تحقيق تطورات كبيرة على مستوى القطاع
السياحي ،وهذا من خالل البرامج التنموية التي توضع في كل سنة ،وكذا
المخططات التي تبحث تطوير الصناعة السياحية وهذا من أجل تدعيم مكانتهما
السياحية العالمية ،وهذا لما يمكن أن تحققه الموارد السياحية من مداخيل بالعمالت
الصعبة ،وكذلك من أجل تنويع مصادر الدخل ،والقضاء على البطالة وهذا من
خالل توفير مناصب الشغل المباشرة والغير المباشرة التي تقوم على أساسها
الخدمات السياحية ،وبما أن الجزائر قد أولت في السنوات األخيرة اهتماما شديدا لهذا
النوع من الصناعة والتي يمكن أن تكون بديال أساسيا للمداخيل خارج قطاع
المحروقات ،وعلى هذا األساس فإن توفير الخدمة الفندقية بأسعار مقبولة وكذلك
على مستوى جيد من حيث النوعية وهذا حسب درجة الخدمة الفندقية و تحسين
االتصال الفندقي من أجل إعطاء انطباع جيد حول خدمة الضيافة ،
دراسة مقارنة لمؤشرات جودة الخدمة الفندقية .
01تطور الطاقة الفندقية للبلدين .من الجدول السابق دكره نستنتج ان عدد الفنادق في كلتا
البلدين ارتفع وهدا ما تعكس لنا مدى اإلهتمام بتحقيق ضيافة في المستوى وهذا بتوفير
األسرة الفندقية التي تساهم بتوفير أحسن جو مبيت للسائح ،ألن وفرتها تدفع بالسائح للمجيء
واالستمتاع بمناطق السياحة بالبلد .الكن دائما تبقى تونس اعلى بكثير من الجزائر .
وهذا يدل على اإلهتمام الذي توليه الدولة التونسية في مضاعفة عدد األسرة وتوفير أكبر عدد
من أجل ضمان إقامة وسكن السواح ،وهو ماجعلها تتفوق دائما في ميدان جلب السواح
وضمان اإلقامة الطيبة لهم ،وعليه يجب أن تعيد الجزائر النظر في عدد األسرة وكذا الفنادق
والتي يمكن من خاللها تحفيز القطاع السياحي ،إن الجزائر لديها مناطق جذب عديدة ويجب
عليها أن تستعد -إذ هي أردت الترويج لها -من حيث توفير اإلقامة لهم وهذا من خالل إنجاز
فنادق جديدة وبذلك توفير أسرة تمكنها من توفير طلبات السكن والنوم للسواح القادمين.
ان السواح الوافدين إلى تونس معظمهم من المغرب العربي واالتحاد األوروبي ،أما الجزائر فإن غالبيتهم
من االتحاد األوروبي وتتقاسم المرتبة الثانية كل من آسيا وأفريقيا ،وعليه البد من التركيز على دراسة
سلوكيات السائح في كل من أوروبا والمغرب العربي ،أما عن المغرب العربي فإنه من الضرورة ما
كان أن نركز على السياحة الداخلية حيث نجد أن غالبية السواح هم جزائريو ن ،فإذا استطاعت الجزائر
أن تمتص السواح الخارجين من الجزائر ،وتحفيز السائح األوروبي بالقدوم إلى الجزائر ،فهذا أمر
يجعل من الجزائر قطبا سياحيا رائعا ،ومن خالل دراستنا وجدنا أن غالبية السواح تجد أن تكلفة األيام
السياحية بتونس أقل منها بالجزائر إضافة إلى االحترام وحسن الضيافة ،والننسى أن نضيف أن الجزائر
قريبة من تونس وبها مناطق ال تختلف كثيرا في تركيبتها عن تونس فقط تحتاج إلى عناية واهتمام من
اإلدارة الجزائرية من أجل النهوض بالسياحة بالجزائر.