Professional Documents
Culture Documents
ملخص
لقد أدت التغيرات التي أحدثها التحول إلى الرقمية وربط شبكات الكمبيوتر ببعضها
واستمرار عولمتها ،وكذا التطور الكبير والمتسارع لدور الكمبيوتر وتزايد الوعي لدى
الشعوب ألهمية المعلومة باعتبارها مصدرا للقوة والثروة ،ومما يدعم هاته الفكرة هو تعميم
استخدام ا لكمبيوتر واإلنترنت على سكان الكرة األرضية ،وانشغاال بمخاطر احتمال استخدام
الحاسوب وشبكة المعلومات في ارتكاب جرائم جنائية ،وهي جرائم حديثة ،تقف حاجزا أمام
تطور المجتمع على كامل األصعدة ،األمر الذي أدى إلى تحرك العديد من المنظمات الدولية
واإلقليمية إلبرام اتفاقيات في خطورة تهدف إلى مكافحة الجريمة المعلوماتية ،ولعل أهمها
اتفاقية بودابست المنعقدة في 2001/11/23تحت إشراف المجلس األوروبي.
إن موضوع اآلليات القانونية لمكافحة الجريمة المعلوماتية أصبح هاجسا يؤرق رجال
القانون بصفة خاصة ،لذلك بات من المستعجل أن تتسع دائرة التعاون مع رجال العلم
المتخصصين في التقينات الرقمية ورجال القانون والمؤسسات الرسمية في الدولة ،وعلى
المستوى الدولي أيضا بغية سن قوانين تكافح مرتكبي تلك الجرائم .كما تبرز أهمية هاته
الدراسة من الناحية النظرية في معرفة مدى كفاية النصوص القانونية الحالية لمنع الجريمة
المعلوماتية وردع مرتكبيها ومدى الحاجة إلى خلق نصوص قانونية جديدة للحد من هذه
الظاهرة.
مقدمة:
لقد أدت التغيرات التي أحدثها التحول إلى الرقمية وربط شبكات الكمبيوتر ببعضها
واستمرار عولمتها ،وكذا التطور الكبير والمتسارع لدور الكمبيوتر وتزايد الوعي لدى
الشعوب ألهمية المعلومة باعتبارها مصدرا للقوة والثروة ،ومما يدعم هاته الفكرة هو تعميم
استخدام الكمبيوتر واإلنترنت على سكان الكرة األرضية ،وانشغاال بمخاطر احتمال استخدام
الحاسوب وشبكة المعلومات في ارتكاب جرائم جنائية ،وهي جرائم حديثة ،تقف حاجزا أمام
تطور المجتمع على كامل األصعدة ،األمر الذي أدى إلى تحرك العديد من المنظمات الدولية
واإلقليمية إلبرام اتفاقيات في خطورة تهدف إلى مكافحة الجريمة المعلوماتية ،ولعل أهمها
اتفاقية بودابست المنعقدة في 2001/11/23تحت إشراف المجلس األوروبي.
إن موضوع اآلليات القانونية لمكافحة الجريمة المعلوماتية أصبح هاجسا يؤرق رجال
القانون بصفة خاصة ،لذلك بات من المستعجل أن تتسع دائرة التعاون مع رجال العلم
المتخصصين في التقينات الرقمية ورجال القانون والمؤسسات الرسمية في الدولة ،وعلى
المستوى الدولي أيضا بغية سن قوانين تكافح مرتكبي تلك الجرائم .كما تبرز أهمية هاته
الدراسة من الناحية النظرية في معرفة مدى كفاية النصوص القانونية الحالية لمنع الجريمة
المعلوماتية وردع مرتكبيها ومدى الحاجة إلى خلق نصوص قانونية جديدة للحد من هذه
الظاهرة.
فما هي اآلليات القانونية لمكافحة الجرائم المعلوماتية أو الحد منها؟ وما مدى كفايتها
وفعاليتها؟
المبحث األول:
إجراءات التحقيق في الجريمة المعلوماتية
إن التحقيق هو إجراء من أهم اإلجراءات التي تتخذ بعد وقوع الجريمة ،لما له من
أهمية في التثبت من حقيقة وقوعها وإقامة اإلسناد المادي على مرتكبها بأدلة اإلثبات على
اختالف أنواعها من أجل استجالء الحقيقة لغرض الوصول إلى إدانة المتهم من عدمه)،(1
وهناك تشابه بين التحقيق في الجرائم المعلوماتية وبين التحقيق في الجرائم التقليدية ،فهي
جميعا تحتاج إلى إجراءات تشابه في عمومها مثل المعاينة والتفتيش والخبرة واالستجواب
والشهود وجمع وتحليل األدلة ،إال أن التحقيق في الجرائم المعلوماتية له خصوصية خاصة؛
ألنه يتم في بيئة رقمية.
المطلب األول:
جمع األدلة( :المعاينة والتفتيش وضبط األدلة)
جمع األدلة في الجرائم المعلوماتية يستخلص من البيئة الرقمية ،والتي تعتبر مسرحا
للجريمة ،وبما أن الدليل يقوي على إثبات الجريمة ،يستلزم أن يكون من ذات طبيعتها التقنية،
وتحيط بعملية جمع األدلة العديد من الصعاب ،إال أنه ال مناص من مواصلة جمع األدلة مع
التطوير المستمر لوسائل البحث ،وتكييف جمع األدلة مع طبيعة الجرائم المعلوماتية.
الفرع األول :المعانية
وهي مالحظة وفحص حسي مباشر ألي شيء له عالقة بالجريمة إلثبات حالته،
والكشف والتحفظ على كل ما قد يفيد من األشياء في كشف الحقيقة .وتكمن أهمية المعاينة في
دورها لتصور كيفية وقوع الجريمة وظروف مالبساتها ،وتوفير األدلة والمعاينة في مسرح
الجريمة تتيح أمام المحقق الكشف عن طريق معاينة اآلثار المادية التي خلفها ارتكاب
8 مخبر الحقوق والحريات في األنظمة المقارنة
جامعة محمد خيضر -بسكرة
د.خلف فاروق -جامعة الوادي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجريمة ،والتحفظ على األشياء التي تفيد التحقيق ،لكن بالنسبة للجرائم المعلوماتية قلما تخلف
آثار مادية ،لذلك وجب مراعاة قواعد وإرشادات فنية خاصة مثل :تصوير الحاسوب
وملحقاته ،إثبات التوصيالت ،عدم نقل مادة المعلوماتية من مسرح الجريمة.
)(2
الفرع الثاني :التفتيش
هو إجراء من إجراءات التحقيق يباشره موظف مختص بهدف البحث عن أدلة مادية
لجناية أو جنحة ،تحقق وقوعها في محل يتمتع بحرمة ،وذلك وفقا للضمانات والقيود المقررة
قانونا ،ويعد تفتيش نظم المعالجة اآللية من أخطر المراحل؛ ألنه يكون على طابع غير مادي،
وال يعدو إال أن يكون معلومات إلكترونية ليس لها مظهر محسوس خارجيا ،والتفتيش ينصب
على الجانب المادي والمنطقي للحاسوب معا.
– 1تفتش المكونات المادية للحاسوب :إن التفتيش الواقع على المكونات المادية
للحاسوب ال توجد فيه مشكلة في التنفيذ؛ ألنه يرد على أشياء مادية ،ال خالف فيها لقواعد
القانون؛ ألنه تطبق عليه القواعد التقليدية ،لكن مع األخذ بعين االعتبار اإلجراءات الخاصة
بضبط هذه األجهزة لحساسيتها وإمكانية إتالفها ،ونظام التفتيش تنطبق عليه الضمانات
المقررة قانونا.
– 2تفتيش المكونات المنطقية للحاسوب :لقد اختلف الفقه الجنائي في مسألة مدى
قابلية البيانات المعلوماتية؛ ألن تكون موضوعا للتفتيش من عدمه طبقا للنصوص التقليدية،
وهو ما حذا بالمشرعين سن قوانين إجرائية جديدة تنص على إمكانية تفتيش المكونات
المنطقية للحاسوب ،وهذا ما ذهب إليه المشرع الفرنسي في تعديله للنصوص التي تحكم
التفتيش ،وكما نص المشرع اإلنجليزي على جواز تفتيش نظم الحاسوب المادية والمعنوية،
مجلة الحقوق والحريات
وقد صرحت االتفاقية األوروبية المتعلقة بجرائم تقنية المعلومات أنه يحق للدول األعضاء
تفتيش نظام الحاسوب أو جزء منه أو المعلومات المخزنة فيه ووسائط التخزين ،والتفتيش في
البيئة الرقمية يخضع لشروط شكلية وأخرى موضوعية تختلف عن شروط التفتيش في البيئة
)(3
التقليدية.
المطلب الثاني:
وسائل اإلثبات (الخبرة ،الشهود ،االستجواب)
وسائل اإلثبات في الجرائم المعلوماتية لها طبيعتها الخاصة بالمقارنة بوسائل اإلثبات
التقليدية ،فوسائل اإلثبات تدخل في إطار اختصاص القضاء ،والذي يثبت ويدعم من خاللها
القضاء الجريمة المعلوماتية المرتكبة من طرف المجرمين ،والتي هي محل التحقيق.
)(6
الفرع األول :الخبرة
وهي إجراء بمقتضاه يكلف القاضي شخصا من ذوي االختصاص يسمى خبيرا بمهمة
معينة تتطلب تحقيقا واستقصاءات قد تكون على جانب من التعقيدات توصال إلعطاء القاضي
معلومات ورأي فني بشأن أمور واقعية ال يمكن الحصول عليها بنفسه ،ويثبت الخبير تحقيقه
مع الرأي الذي توصل إليه في تقرير خطي إلى القاضي .فالخبرة هي أحد أهم وسائل جمع
األدلة ،وتأخذ حكم الشاهد من حيث الحجية أو القوة في اإلثبات ،وبالنظر إلى الطبيعة
الخاصة للجرائم المعلوماتية فإن إماطة اللثام عنها تحتاج إلى خبرة فنية منذ بدء مرحلة
ا لتحري عن هذه الجرائم ،وتستمر إليها في مرحلتي التحقيق والمحاكمة ،وتخضع لشروط
شكلية وشروط موضوعية البد من االلتزام بها لتعتمد لدى القضاء.
)(7
الفرع الثاني :االستجواب
ويعرف بأنه مساءلة المتهم ومناقشته عن وقائع القضية المنسوبة إليه ارتكابها
ومجابهته باألدلة وسماع ما لديه من دفوع للتهمة المنسوبة إليه .والهدف من االستجواب هو
كشف الحقيقة واستظهارها بالطرق القانونية ،واستجواب المتهم في الجرائم المعلوماتية
تحكمه ذات القواعد العامة الستجواب متهم في أي جريمة تقليدية ،إال أنه البد أن تكون
السلطة المختصة التي تتولى االستجواب مؤهلة للتحقيق في الجرائم المعلوماتية حتى يمكن
االستيعاب والتعامل مع مفردات الجريمة المعلوماتية ،وقد أحاط المشرع االستجواب بعدة
ضمانات البد من االلتزام بها لضمان حقوق المتهم.
الفرع الثالث :سماع الشهود
سماع الشهود كسائر إجراءات التحقيق في الطريقة التقليدية ،فالقاضي له أن يسمع
الشهود أو يستغني عنهم ،فإذا قرر سماعهم فهو الذي يحدد من يجب االستماع إليه ومن يمكن
االستغناء عنه ،واألمر متروك للسلطة التقديرية للقاضي ،والشاهد في الجرائم المعلوماتية
يطلق عليه اسم الشاهد المعلوماتي تميزا له عن الشاهد التقليدي ،والمقصود بالشاهد في
الجريمة المعلوماتية هو الفني صاحب الخبرة والتخصص في تقنية وعلوم الحاسوب ،والذي
تكون لديه معلومات جوهرية أو هامة الزمة للولوج في نظام المعاجلة اآللية للبيانات إذا
كانت مصلحة التحقيق تقتضي التنقيب عن أدلة الجريمة) ،(8وتضم طائفة الشهود :مشغلو
الحاسوب ،خبراء البرمجة ،محللو البيانات ،مهندسو الصيانة ،مديرو النظم.
المبحث الثاني:
مواجهة الجرائم المعلوماتية في التشريع الدولي
مع تزايد صور وحجم الخسائر واألضرار الناجمة عن الجرائم المعلوماتية ،والتي
تتخطى في أغلب أحيانها حدود لتطال اعتداءها دول ومؤسسات أخرى ،ومع تميزها
بالعالمية ،وبكونها عابرة للحدود ،وأثبت الواقع العملي أن أي دولة ال تستطيع بجهودها
المنفردة مواجهة الجريمة المعلوماتية ،لذلك عملت الدول على توحيد جهودها لمكافحتها،
وهو ما سنعالجه في هذين المطلبين:
10 مخبر الحقوق والحريات في األنظمة المقارنة
جامعة محمد خيضر -بسكرة
د.خلف فاروق -جامعة الوادي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المطلب األول:
على المستوى الدولي
إن مكافحة الجرائم المعلوماتية ال تتحقق إال بوجود تعاون دولي على المستوى
اإلجرائي والجنائي ،وفي إطار الجهد الدولي المبذول ،فإن هناك العديد من الهيئات
والمنظمات الدولية التي تلعب دورا ملحوظا في إطار إبرام االتفاقيات في محاولة منها
لترسيخ وجوب التعاون الدولي لمواجهة الجرائم المعلوماتية.
– 1جهود األمم المتحدة) :(9تبذل األمم المتحدة جهودا ال يستهان بها في مجال
محاولة التصدي للجرائم المعلوماتية وتؤكد على وجوب تعزيز العمل المشترك بين أعضاء
المنظمة من أجل التعاون للحد من انتشارها وتعاظم آثارها ،وقد حظيت الجرائم المعلوماتية
باهتمام مؤتمرات األمم المتحدة ،وأبرزها ما جاء في هذا المجال مايلي:
عقد منظمة األمم المتحدة المؤتمر الثالث عشر) (10لمنع الجريمة والعدالة الجنائية من
12إلى 19أفريل 2015بدولة قطر ،وكان الموضوع الرئيسي للمؤتمر "إدماج منع
الجريمة والعدالة الجنائية في جدول أعمال األمم المتحدة األوسع للتصدي للتحديات
االجتماعية واالقتصادية وتعزيز سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي ،ومشاركة
الجمهور" وقررت الجمعية العامة قرارها ( )184/67النظر في ما يلي :إنشاء حلقات عمل
من بينها تعزيز تدابير منع الجريمة والعدالة الجنائية للتصدي لألشكال المتطورة للجريمة،
منها الجرائم المعلوماتية.
عقد منظمة األمم المتحدة المؤتمر الثاني عشر) (11من 12إلى 19أفريل 2010
بالبرازيل تحت عنوان "استراتيجيات شاملة لتحديات عالمية" نظم منع الجريمة والعدالة
مجلة الحقوق والحريات
الجنائية وتطورها في عالم متغير ،وتضمن جدول أعمال المؤتمر ثمانية بنود :من بينها
جرائم اإلنترنت ،حيث دعت لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية إلى عقد اجتماع لفريق من
خبراء حكومي دولي مفتوح العضوية لدراسة شاملة لمشكلة الجريمة المعلوماتية وتدابير
التصدي لها.
)(12
قرارات وتوصيات الجمعية العام لألمم المتحدة :
-القرار ( )121/45العام ،1990وكذلك نشر دليل منع الجرائم المتصلة بأجهزة
الكمبيوتر ومكافحتها في العام .1994
-القرار رقم ( )63/55المؤرخ في ،2000/12/04والقرار رقم ( )121/56المؤرخ
في 2001/12/19بشأن «مكافحة استخدام نظم المعلومات اإلدارية الجنائية لتقنية
المعلومات» .يدعو هذا القرار الدول األعضاء ،عقد وضع التشريعات الوطنية لمكافحة إساءة
استعمال تكنولوجيا المعلومات ،على أن تأخذ باالعتبار عمل لجنة منع الجريمة والعدالة
الجنائية.
-القرار رقم ( )239/57في 2003/01/31والقرار رقم ( )199/58المؤرخ في
2004/01/30بشأن «إنشاء ثقافة عالمية لألمن السيبراني» ودعوة الدول األعضاء إلى
التعاون وتعزيز ثقافة األمن السيبراني.
-قرار لجنة مكافحة المخدرات ( )5/48حول "تعزيز التعاون الدولي من أجل منع
استخدام شبكة اإلنترنت الرتكاب الجرائم المتصلة بالمخدرات".
أ -توحيد عناصر القانون الجزائي المحلي مع األحكام المتعلقة بالجرائم اإللكترونية.
ب -توفير اإلجراءات القانونية الالزمة للتحري ومالحقة الجرائم المرتكبة الكترونيا.
ج -جمع معلومات عن حركة البيانات وعن إمكان وجود تدخل في محتواها.
د -تتضمن االتفاقية المبادئ العامة المتعلقة بالتعاون الدولي في :تسليم المجرمين،
المساعدة الدولية المتبادلة ،إعطاء المعلومات بصورة آلية ،وإنشاء الوالية القضائية على أي
جريمة.
)(20
-8جهود مجموعة الدول الثماني " :"G8اعتمد وزارة العدل والداخلية لبلدان
الثمانية في اجتماعاتهم المختلفة سياسات لمكافحة العديد من جرائم اإلنترنت تستند إلى
المبادئ التالية:
عدم إتاحة مالذات آمنة للمعتدين على تكنولوجيا المعلومات ،التنسيق بين جميع الدول
المعنية في مالحقة مرتكبي جرائم اإلنترنت ومحاكمتهم تدريب الموظفين المكلفين تنفيذ
القوانين ،وتجهيزهم بالمعدات الضرورية للتعامل مع الجرائم ذات التقنية العالية ،باإلضافة
إلى ذلك دعت دول الثمانية إلى مواصلة العمل حتى التوصل إلى حلول دولية ناجحة ،من
خالل عقد اتفاقات دولية ،لمعالجة الجريمة ذات التقنية العالية واالستفادة من عمل المنظمات
الدولية المختلفة ومن توصيات الـ " "G8بالنسبة للجرائم اإللكترونية موجودة في إطار الباب
" "Dمن المعاهدة وتتلخص بما يلي):(21
-يتعين على الدول أن تجرم االنتهاكات على حقوق الغير على الشبكة العنكبوتية التي
تستوجب العقوبات الجزائية وأن تعالج المشاكل المتعلقة بالتحقيقات القضائية بالتدريب الفعال
لمنع الجريمة ،وإقامة تعاون دولي في ما يتعلق بمكافحة هذه االنتهاكات وينبغي للدول أن
تتخذ خطوات لمنع الجريمة ذات التقنية العالية.
-9جهود االتحاد اإلفريقي) :(22طلب المؤتمر االستثنائي لوزارة االتحاد اإلفريقي
المسؤولين عن تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت المنعقد في جنوب إفريقيا من 02إلى 05
نوفمبر 2009من مفوضية االتحاد اإلفريقي القيام باالشتراك مع لجنة األمم المتحدة
االقتصادية إلفريقيا بإعداد اتفاقية حول التشريع القضائي على أساس احتياجات القارة
وااللتزام بالمتطلبات القانونية والتنظيمية للمعامالت اإللكترونية واألمن اإللكتروني وحماية
البيانات الشخصية .كما أوصت بضرورة توفير الحماية القانونية ألنظمة المعلوماتية التي
تعتبر قيمة بالنسبة للمجتمع مما يجعل من الضروري سن التشريعات ضد الجريمة
اإللكترونية .وفي يونيو ، 2014اجتمع مجموعة من قادة االتحاد اإلفريقي مكون من 54
حكومة أفريقية في القمة 23لالتحاد اإلفريقي ،ووافقوا على اتفاقية االتحاد األفريقي فيما
يتعلق بمجال األمن السيبراني وحماية البيانات الشخصية.
المطلب الثاني:
على المستوى العربي
من أبرز ما يمكن أنت يقال عن الجهود العربية المبذولة على مستوى الدول العربية
من أجل الحماية من الجرائم اإللكترونية التي تضررت منها تلك الدول وألحقت بها خسائر
نجد:
-1االتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلوماتي) :(23وافق عليها مجلس وزراء
الداخلية والعدل العرب في اجتماعهم المشترك المنعقد بمقر األمانة العامة لجامعة الدول
العربية بالقاهرة بتاريخ 2010/12/21وتحتوي على ( )43مادة وجاء في مضمون المادة
األولى منها "تهدف هذه االتفاقية إلى تعزيز التعاون وتدعيمه بين الدول العربية في مجال
مكافحة جرائم تقنية المعلومات لدرء أخطار هذه الجرائم حفاظا على أمن الدول العربية
ومصالحها وسالمة مجتمعاتها وأفرادها" ونجد في الفصل الثاني تفصيال لألفعال التي تعد
مجرمة ،وفي الفصل الثالث تتعرض لنطاق تطبيق األحكام اإلجرائية ،وفي الفصل الرابع
تعرضت للتعاون القانوني والقضائي وفي الفصل الخامس تعرضت إلى أحكام ختامية.
-2المكتب اإلقليمي العربي لالتحاد لالتصاالت) :(24عقد محضر االجتماع األول في
الجزائر يومي 25و 26فيفري 213تم تشكيل فريق العمل حول حماية األطفال على
اإلنترنت في المنطقة العربية ويهدف إلى تنسيق الجهود وتوحيد الرؤية في المنطقة العربية
من أجل التوصل إلى وضع مبادئ توجيهية إلطار قانوني لحماية الطفل على اإلنترنت في
المنطقة العربية وتم االتفاق على ان تكون مهمة الفريق كالتالي:
أ -تحديد األفعال التي تشكيل خطرا على األطفال في الفضاء السيبراني
ب -وضع المبادئ التوجيهية لإلطار القانوني اإلقليمي لحماية األطفال في الفضاء
السيبراني في إطار التعاون والتنسيق اإلقليمي في المنطقة العربية.
ج -تقديم توصيات عامة حول االسترشاد بالمبادئ التوجيهية على المستوى الوطني
لكل دولة عند صياغة قوانينها الخاصة.
-3القوانين النموذجية) :(25اعتمدت جامعة الدول العربية عبر األمانة العامة لمجلس
وزراء العدل العرب ما سمي بالقوانين العربية االسترشادية الخاصة بمكافحة الجرائم
اإللكترونية ومنها:
14 مخبر الحقوق والحريات في األنظمة المقارنة
جامعة محمد خيضر -بسكرة
د.خلف فاروق -جامعة الوادي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ -القانون العربي االسترشادي لإلثبات بالتقنيات الحديثة :اعتمده مجلس وزراء
العدل العرب بالقرار رقم (/771د )24بتاريخ 2008/11/27يحتوي على سبعة فصول،
و( )24مادة ونجد الفصل الخامس من المادة ( )23إلى ( )32وما يليه يحتوي على الجرائم
والعقوبات الخاصة بالجرائم اإللكترونية.
ب -قانون اإلمارات العربي االسترشادي لمكافحة جرائم تقنية المعلومات وما في
حكمها :اعتمده مجلس وزراء العدل العرب في دورته ( )19بالقرار رقم (/495د )19بتاريخ
2003/10/08واعتمده مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته ( )21بالقرار رقم (-417
د )2004/21ويحتوي على ( )27مادة تخص العقوبات للجرائم اإللكترونية.
ج -القانون العربي االسترشادي لحماية حق الملكية الفكرية :اعتمده مجلس وزراء
العدل العرب بقرار رقم (/940د )28سنة 2012والذي يحوي في الجزء األول على حماية
حق المؤلف والحقوق المجاورة ،ويتكون من ( )10فصول ونجد الفصل الرابع في المادة
( )19الذي يوضح المصنفات المشمولة بالحماية منها "برامج الحاسوب مهما كانت لغتها بما
فيها األعمال التحضيرية" أما المادة ( )20تتمتع بالحماية المقررة في هذا القانون المصنفات
المشتقة التالية:
قواعد البيانات ،سواء أكانت مقروءة أم غير مقروءة من الحاسب وفي الفصل التاسع
نجد اإلجراءات التحفظية والجزاءات في المادة ( )74وما يليها.
-4مجلس وزار العدل العرب) :(26بموجب القرار رقم ( )229سنة 1996
وباستعراض الباب التاسع الخاص ضد األشخاص نجد القانون قد احتوى على فصل خاص
باالعتداء على حقوق األشخاص الناتج عن المعالجات المعلوماتية وذلك في المواد (-461
مجلة الحقوق والحريات
)464حيث أشارت المواد ( )463-461على وجوب حماية الحياة الخاصة وأسرار األفراد
من خطر المعالجة اآللية وكيفية جمع المعلومات االسمية وكيفية اإلطالع عليها والمادة
( ) 464نصت على عقاب من يقوم بفعل الدخول الغش إلى كامل أو جزء من نظام المعالجة
اآللية للمعلومات ،وعرق لة أو إفساد نظام التشغيل عن أداء وظيفته المعتادة وتغيير المعلومات
داخل النظام ،وتزوير وثائق المعالجة اآللية وسرقة المعلومات.
المبحث الثالث:
مواجهة الجرائم المعلوماتية في التشريع الجزائري
سارع المشرع الجزائري كغيره من الدول إلى احتواء الجريمة المعلوماتية من خالل
التعديالت التي أدخلها على قانون العقوبات وسن نصوص قانونية أخرى جديدة نسترضها
كما يلي:
المطلب األول:
الحماية من خالل قانون العقوبات
يعتبر قانون العقوبات وسيلة ردعية للكف عن ارتكاب الجرائم بصفة عامة ،وبما أن
الجرائم المعلوماتية تلحق أضرار بالغير فقد أقر المشرع عقوبات ردعية لتلك الجرائم وهي
كالتالي:
أوال :المساس بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات وهي من أبرز الجرائم التي عالجتها
المحاكم الجزائرية (الملحق ،)05وهذا بموجب القانون رقم ( (27))15/04المتعلق بقانون
العقوبات وذلك من خالل المواد ( 394مكرر) إلى ( 394مكرر ،)7فمن خالل استقراء
نصوص المواد حاول المشرع الجزائري حصر هذه الجرائم والعقوبات المقرر لها فيما
يلي):(28
-1جريمة دخول معالجة آلية للمعطيات عن طريق الغش :نصت عليها المادة (394
مكرر)) (29من قانون العقوبات ،حيث تعاقب بالحبس والغرامة عند الدخول أو البقاء بالغش
في المنظومة المعلومة وفرق المشرع في هذه الحالة بين ما إذا كانت الجريمة بسيطة
ومضاعفة العقوبة إذا ترتب عنها حذف أو تغيير المنظومة ،وبين ما إذا ترتب على ذلك
تخريب لنظام اشتغال المنظومة.
-2جريمة إزالة أو تعديل معطيات في نظام المعالجة آلية بطرق تدليسية :نصت
عليها المادة ( 394مكرر (30))1من قانون العقوبات ،حيث اعتبر المشرع الجزائري أن إزالة
أو تعديل المعطيات التي يتضمنها النظام بطريق الغش عمال إجراميان ويقصد بإزالة
المعطيات سواء جزئيا أو كليا أما محوها أو إتالفها أو تخريبها من أجل منع النظام القيام
بمهامه أو تعطيل النظام المعلوماتي ،والطرق متعدد شرحناها في مبحث سابق مثل نشر
الفيروسات ،أما تعديل المعطيات ويقصد به إما إدخال معلومات وهمية أو تزويرها في النظام
المعلوماتي.
-4جرائم نشر حيازة أو االتجار بالمعطيات المخزنة أو المعالجة :نصت عليها المادة
( 394مكرر (31))2من قانون العقوبات ،حيث تعد هذه الجريمة من أكثر الجرائم وقوعا في
العالم االفتراضي ولقد اعتبر المشرع الجزائري عملية اصطناع برنامج مخصص الرتكاب
فعل الغش المعلوماتي أو إعداد برنامج ناقص من الناحية الفنية وخاصة المبرمج من أجل
خلق فجوات وثغرات فيه لممارسة فعل الغش أو تجميع أو التقاط البيانات بغرض استغاللها
أو نشرها خاصة عن طريق اإلنترنت أو االتجار فيها من الجرائم المعاقب عليها ،بحكم أن
جريمة اإلفشاء والنشر تتسم بخطورة على الحياة الخاصة.
-5جرائم المعالجة اآللية الماسة بالدفاع الوطني أو الهيئات أو المؤسسات الخاضعة
للقانون العام طبقا للمادة ( 394مكرر)) (32من قانون العقوبات :حيث اعتبر المشرع
الجرائم المعلوماتية التي تستهدف الدفاع الوطني أو أي مؤسسة رسمية بمثابة ظرف تشديد
ويستخلص من نص المادة ( 394مكرر )3من قانون العقوبات أن العقوبة المشددة على جميع
الجرائم المنصوص عليها في المادة ( 394مكرر) والمادة ( 394مكرر )1و (مكرر )2من
قانون العقوبات وحرص المشرع الجزائري على ضمان حماية مطلقة لهيئات الدفاع الوطني
)(33
ولمؤسسات الدولة الجزائرية وتوسع في هذه الحماية وذلك بإدراج جميع الجرائم
المنصوص عليها في المادة ( 394مكرر) من قانون العقوبات كلها.
)(34
-6الجرائم المعلوماتية للشخص المعنوي :نصت عليها المادة ( 394مكرر)4
من قانون العقوبات حيث أقر المشرع الجزائري المسؤولية الجزائرية لألشخاص المعنوية،
وشدد عقوبة الغرامة في جرائم االعتداء على نظم المعالجة اآللية ،حيث أن الغرامة المطبقة
على الشخص المعنوي تتراوح بين واحد إلى خمس أضعاف الغرامة المقررة على الشخص
الطبيعي.
-7جريمة تكوين جمعية أشرار المعلوماتيين لغرض التحضير للجرائم الماسة
بأنظمة المعالجة اآللية طبقا للمادة ( 394مكرر (35))5من قانون العقوبات :ويتضح من
خالل نص المادة أن العقوبات يطال من يشارك أي مجموعة أو في اتفاق الغرض منه
التحضير أو اإلعداد الرتكاب الجرائم المعلوماتية مع توفر القصد الجنائي ،كما يستخلص أن
16 مخبر الحقوق والحريات في األنظمة المقارنة
جامعة محمد خيضر -بسكرة
د.خلف فاروق -جامعة الوادي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجرد المشاركة أو االتفاق المجسد بفعل مادي يوحي بالتحضير للجريمة خاصة أن ذلك
يمكن أن يتم عبر الشبكات المعلوماتية.
-8العقوبات التكميلية وفقا للمادة ( 394مكرر (36))6من قانون العقوبات :نص
المشرع في هذه المادة على العقوبات التكميلية للجرائم السالفة الذكر وتمثل في المصادرة
لألجهزة المستعملة والبرامج والوسائل المستعملة مع إلحاق ذلك بغلق المواقع وأماكن
االستغالل شريطة أن تكون بعلم صاحبها.
-9العقاب على الشروع في الجريمة المعلوماتية طبقا لنص المادة ( 394مكرر)7
)(37من قانون العقوبات :أن فعل الشروع أو البدء في ارتكاب الجريمة يعاقب عليه بنفس
العقوبة المقررة للجنحة ذاتها ،ونظرا لكون جرائم االعتداء على نظام المعالجة اآللية ذات
وصف جنحوي أقر المشرع العقاب لها بمثل الجريمة نفسها.
ثانيا :حماية حرمة الحياة الخاصة :من خالل التعديل الذي جاء في القانون رقم
( (38))23-06المتعلق بقانون العقوبات فالمادة ( 303مكرر)) (39من قانون العقوبات تعاقب
بالحبس والغرامة كل من تعمد المساس بحرمة الحياة الخاصة لألشخاص بأي تقنية كانت
سواء بالتقاط أو تسجل أو نقل صور أو مكالمات خاصة أو سرية دون إذن رضا صاحبها أما
المادة ( 303مكرر (40))1من قانون العقوبات ،تعاقب بالعقوبة ذاتها على من يحتفظ أو يضع
في متناول الجمهور الصور أو الوثائق بأية وسيلة كانت.
ثالثا :حماية حرمة رموز الدولة :من خالل التعديل الذي جاء في القانون رقم
( (41))14/11المتعلق بقانون العقوبات ،حيث نصت المادة ( 144مكرر)) (42منه ،على
عقوبة الغرامة المالية فقط كل من أساء لرئيس الجمهورية بأية وسيلة كانت أو بوسيلة
مجلة الحقوق والحريات
اإللكترونية ،أو المحاولة على ارتكاب الفعل طبقا لنص المادة ( 93مكرر )3منه) ،(48كما أقر
المشرع أيضا عقوبة للشخص المعنوي تتمثل في الغرامة ضعف المقررة للشخص الطبيعي
طبقا لنص المادة ( 93مكرر (49))5من ذات القانون ،ومصادرة األجهزة والوسائل
المستعملة وكذا غلق المحالت وأماكن االستغالل التي تكون محل الجنح.
ثانيا :الحماية من خالل قانون الملكية األدبية والفنية :حاول المشرع الجزائري
مواجهة الجريمة اإللكترونية من خالل قانون الملكية األدبية والفنية المتعلق بحق المؤلف
والحقوق المجاورة الصادر بموجب األمر رقم ( (50))05/03المؤرخ في 2003/07/23
المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ،حيث وسع قائمة المؤلفات المحمية ،وذلك بإدماج
برامج المعلوماتية ،ضمن المصنفات األصلية والتي عبر عنها بمصنفات قواعد البيانات
وبرامج المعلوماتية ،كما شدد العقوبات على المساس بحقوق المؤلفين خاصة المصنفات
الرقمية التي تشملها الحماية.
ثالثا :الحماية في نصوص التوقيع اإللكتروني :أصدر المشرع الجزائري قانون رقم
( (51))03/15المتعلق بعصرنة العدالة ،حيث تطرق في الفصل الثاني إلى المنظومة
المعلوماتية المركزية لوزارة العدل واإلشهاد على صحة الوثائق اإللكترونية وضمان
حمايتها ،أما الفصل الثالث تعرض إلى إرسال الوثائق واإلجراءات القضائية بالطريق
اإللكترونية ،والفصل الخامس تعرض إلى األحكام الجزائية لحماية التوقيع والتصديق
اإللكترونيين ،حيث أن المادة ( (52))17منه تعاقب على كل من يستعمل بطريقة غير قانونية
العناصر الشخصية المتصلة بإنشاء توقيع إلكتروني يتعلق بتوقيع شخص آخر .أما المادة
( (53))18تعاقب كل شخص حائز على شهادة إلكترونية يستعملها بعد انتهاء صالحيتها أو
إلغائها.
رابعا :الحماية المتعلقة بالموصالت السلكية والالسلكية :تضمن الفصل الثاني من
الباب الرابع من القانون رقم ( (54))03/2000المتعلق بالبريد والمواصالت السلكية
والالسلكية األحكام الجزئية المترتبة على مخالفة النظام القانوني ،فاألشخاص المرخص لهم
تقديم خدمة المواصالت السلكية والالسلكية والعمال متعاملي الشبكات العمومية الذين
ينتهكون سرية المراسالت السلكية والالسلكية أو المساعدة على ذلك يعاقبون طبقا لنص
المادة ( )137من قانون العقوبات أم غيرهم ممن يرتكب هذه األفعال يعاقب بالحبس
والغرامة.
خامسا :الحماية من خالل قانون الوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيا اإلعالم
واالتصال ومكافحتها رقم ( : (55))04/09وتكمن أهمية هذا القانون في كونه يجمع بين
القواعد اإلجرائية المكملة لقانون اإلجراءات الجزائية ويبين القواعد الوقائية التي تسمح
بالرصد المبكر لالعتداءات المحتملة والتدخل السريع لتحديد مصدرها والتعرف على
مرتكبيها ،وقد جرم األفعال المخالفة للقانون والتي ترتكب عبر وسائل االتصال عامة،
وبالتالي فهو يطبق على كل التكنولوجيات الجديدة والقديمة بما فيها شبكة اإلنترنت وعلى كل
تقنية تظهر مستقبال .وقد حدد القانون الحاالت التي يسمح فيها اللجوء إلى المراقبة
اإللكترونية كاألفعال الموصوفة بجرائم اإلرهاب أو التخريب أو الجرائم الماسة بأمن الدولة
أو في حالة توفر معلومات عن احتمال اعتداء منظومة معلوماتية .وقد تعرض الفصل األول
من القانون إلى أهدافه وتحديد مفهوم التقنية ،أما الفصل الثاني فقد تعرض إلى أحكام خاصة
بمراقبة االتصاالت اإللكترونية ،والفصل الرابع تعرض إلى القواعد اإلجرائية الخاصة
18 مخبر الحقوق والحريات في األنظمة المقارنة
جامعة محمد خيضر -بسكرة
د.خلف فاروق -جامعة الوادي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالتفتيش والحجز في مجال الجرائم المتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال ،والفصل الرابع
تعرض إلى تحديد االلتزامات التي تقع على المتعاملين في االتصاالت اإللكترونية ،ثم الفصل
الخامس نص على إنشاء هيئة وطنية للوقاية من اإلجرام المتصل بتكنولوجيا اإلعالم
واالتصال ومكافحتها والفصل السابع فقد نص على التعاون والمساعدة القضائية الدولية
بخصوص مكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيا اإلعالم واالتصال خاصة منها بالمساعدة
)(56
وتبادل المعلومات.
التهميش
) – (1سعيداني نعيم ،آليات البحث والتحري عن الجريمة المعلوماتية في القانون
الجزائري ،رسالة ماجستير علوم جنائية ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة ،2013 ،ص 110إلى
.120
) – (2عبد الفتاح بيومي حجازي ،مبادئ في جرائم الكمبيوتر واإلنترنت ،دار الفكر
الجامعي ،اإلسكندرية ،2006 ،ص.192
) – (3محمد بن نصير محمد السرحاني ،مهارات التحقيق الجنائي الفني في جرائم
الحاسوب واإلنترنت ،رسالة ماجستير ،قسم علوم الشرطة ،جامعة نايف العربية للعلوم
األمنية ،الرياض ،2004 ،ص.80-76
) – (4خالد عياد الحلبي ،إجراءات التحري والتحقيق في جرائم الحاسوب واإلنترنت،
دار الثقافة للنشر والتوزيع ،األردن ،2001 ،ص.171-170
) – (5خالد عياد الحلبي ،المرجع السابق ،ص.282-281
مجلة الحقوق والحريات
) – (6محمود الشنكيات ،اإلثبات بالمعاينة والخبرة في القانون المدني ،دراسة الثقافة
للنشر والتوزيع ،األردن ،2008 ،ص.98
) – (7عبد األمير العكيلي وسليم حربة ،أصول المحاكمات ،ج 1و ،2دار الكتب
للطباعة والنشر ،القاهرة ،1980 ،ص.44
) – (8عبد الفتاح بيومي حجازي ،المرجع السابق ،ص.339
) – (9محمود أحمد عبابنة ،المرجع السابق ،ص.155
) – (10حكومة قطر اإللكترونية ،صفحة المؤتمر،
http://www.moi.gov.qa/UNCCPCJDoha/Arabic/Previous_Congr
esses.html
) – (11المرجع نفسه.
) – (12موقع خاص بقرارات األمم المتحدة
http://www.un.org/arabic/documents/instruments/subj_ar.asp
) – (13موقع االتحاد الدولي لالتصاالت
http://www.itu.int/osg/csd/cybersecurity/gca/global-strategic-
report/index.htm
) – (14أمير فرج يوسف ،المرجع السابق ،ص.463 - 462
) – (15محمود أحمد عبابنة ،المرجع السابق ،ص.160-159
) – (16المنظمة العالمية للملكية الفكرية www.wipo.int
) – (17علي حسن الطوالبة ،المرجع السابق ،ص.104-102