You are on page 1of 28

‫جذع مشترك ماستر التدبير اإلداري والمالي للجماعات الترابية‬

‫وماستر اإلدارة والقانون‬

‫وحدة ‪ :‬العلــوم اإلداريـــــــــة‬

‫عرض تحت عنوان ‪:‬‬

‫إدارة االجتماعات‬

‫من تأطير‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬

‫د‪ .‬عمر لمشاوري‬ ‫مارس محمد‬ ‫‪‬‬


‫عبد الرحيم مزوغ‬ ‫‪‬‬
‫عالمي موالي عبد العزيز‬ ‫‪‬‬
‫سناء سبيل‬ ‫‪‬‬
‫حسناء أيت يوسف‬ ‫‪‬‬
‫مريم صحوفي‬ ‫‪‬‬
2
‫إدارة االجتماعات‬
‫تقديم ‪:‬‬

‫تعد االجتماعات شكال من أشكال اللقاءات الني تتم بين األفراد داخل المنظومة اإلدارية بهدف تبادل‬

‫األفكار و اآلراء و المعلومات وبغية تحقيق التفاهم بين المشاركين ‪ ،‬كما تعتبر أيضا أداة اتصال فعالة تستعين‬

‫و‬ ‫بها اإلدارة في حل جل مشاكلها في العمل أو لهدف الحصول على البيانات و المعلومات التخاذ القرارات‬

‫رسم الخطط و تبا دل وجهات النظر و مع مناقشتها مع العاملين باإلدارة أو مع فئات جمهور المتعاملين مع‬

‫المنشاة اإلدارية و الهيآت الخارجية‪.‬‬

‫فاالجتماعات أداة للتفكير الجماعي الذي يزيد من القدرة على العمل الجماعي و يسهل تقبل األفراد‬

‫للقرارات التي اتخذت في االجتماع ما يشكل مقاربة تشاركية في عملية تدبير الشؤون اإلدارية و كوسيلة أيضا‬

‫لرفع معنويات األعضاء الم شاركين حيث يشعر كل فرد من اإلدارة المعنية باالعتراف بجهوده في الوصول‬

‫إلى القرار والى حل مشكلة معينة‪.‬‬

‫غير أن سوء التحضير و االستعداد لالجتماع من شأنه أن يخرج هذه اآللية اإلدارية الهامة عن هدفها المنشود‬

‫و بالتالي ستشكل هدرا للوقت و للجهد ال غير‪.‬‬

‫و حتى يتحقق الهدف من االجتماع يجب أن يخطط له مسبقا بحيث يحدد الغرض منه‪ ،‬فال يطلب من العضو‬

‫التوجه لالجتماع دون أن يعرف الغرض منه‪ ،‬كما يجب أن تحدد موضوعات المناقشة في االجتماع و عدد‬

‫األعضاء المشاركين فيه و موعده فضال عن إعداد كافة الترتيبات الالزمة لعقده و إنجاحه‪ ،‬و من هنا تبرز‬

‫األهمية القصوى لحسن التحضير و التدبير لالجتماعات بهدف إنجاح أهدافها وبالتالي االرتقاء باإلدارة عبر‬

‫إشراك العاملين بها في عملية التدبير و التسيير الالزمين لتخليق العمل اإلداري و تجويده‪ ،‬و هو ما فرض علينا‬

‫و غياب‬ ‫اإلجابة عن إشكالية أسباب عدم أداء االجتماعات لهدفها المنشود و بالتالي ضعف األداء اإلداري‬

‫‪3‬‬
‫المقاربة التشاركية في العمل اإلداري بصفة عامة‪ ،‬و حتى يتسنى لنا اإللمام بجوانب هذا الموضوع ارتأينا طرح‬

‫بعض المفاهيم األساسية في علم اإلدارة إلزالة الغموض عنها ‪.‬‬

‫• اإلدارة‪ :‬ترجع كلمة اإلدارة إلى األصل الالتيني ( ‪ ) administration‬و يتكون من‬

‫جزأين‪،‬الجزء األول (‪ : )ad‬معناها اللفظي (‪ ، )to‬وتعني لك ‪،‬الجزء الثاني‬

‫(‪ )ministration‬تعني خدمة ‪ ،‬و بهذا يصبح المعنى اللفظي لكلمة ( اإلدارة )القيام على خدمة‬

‫اآلخرين ‪ ،‬أو بمعنى آخر أنه يتم أداء خدمة ما عن طريق جهاز معين‪ .‬وقد تعددت تعاريف‬

‫اإلدارة من قبل المفكرين اإلداريين ‪ ،‬ومن أكثر التعاريف المستخدمة شيوعا عرفها فريدريك‬

‫تايلور (‪( Taylor. F‬بأنها ‪ :‬المعرفة الصحيحة لما يراد من األفراد أن يؤدوه ‪ ،‬ثم التأكد من‬

‫أنهم يؤدونه بأحسن و أرخص طريقة‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف "أبلي ‪ "Apley‬مجلة جمعية اإلدارة األمريكية‪" :‬اإلدارة هي تنفيذ األعمال عن‬
‫طريق مجهودات أشخاص آخرين‪ ،‬ومسؤوليتها التخطيط و الرقابة"‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف "لفنجستون ‪ "Livingston‬في كتابه هندسة التنظيم واإلدارة‪ " :‬اإلدارة هي‬
‫الوصول إلى الهدف بأقل التكاليف‪ ،‬وأفضل الوسائل‪ ،‬بحسن استخدام الموارد المتاحة "‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف خليل الشماع في كتابه مبادئ اإلدارة‪ " :‬تعرف اإلدارة بأنها عملية التخطيط واتخاذ القرار‪،‬‬
‫والتنظيم والقيادة والتحفيز والرقابة التي تمارس في حصول المنظمة على الموارد البشرية والمادية‬
‫والمالية والمعلوماتية ومزجها وتوحيدها وتحويلها إلى مخرجات بكفاءة عالية‪ ،‬بغرض تحقيق أهدافها‬
‫والتكييف مع بيئتها (الفاعلية)"‪.1‬‬

‫‪ -‬تعريف أحمد األشعري في كتابه مقدمة في اإلدارة العامة‪" :‬إنها عملية اجتماعية مستمرة تعمل على‬
‫توظيف الموارد المادية والبشرية المتاحة توظيفا أمثل بواسطة التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة‬
‫بغية الوصول إلى هدف أو أهداف معينة ومحددة ومدروسة"‪.2‬‬

‫‪ - 1‬خليل محمد حسن الشماع – مبادئ اإلدارة ‪ -‬عمان ‪ -‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪ -‬الطبعة الثالثة – ‪ - 2002‬ص ‪.13‬‬
‫‪ - 2‬احمد بن داؤود الزجاجى األشعري‪ -‬مقدمة في اإلدارة العامة ‪ -‬جدة ‪ -‬الشركة الخليجية للطباعة ‪ - 2000 -‬ص ‪. 57‬‬

‫‪4‬‬
‫• التخطيط‪ :‬هو التعرف على المستقبل واإلحتياط له‪ ،‬ويتضمن تحديد األهداف المطلوب الوصول إليها‪،‬‬
‫وخط سير العمل‪ ،‬ومراحل الطرق المستخدمة ويتطلب التخطيط الجيد الوحدة‪ ،‬والمرونة واالستمرار‬
‫والدقة‪ ،‬ويؤدى التخطيط الردئ إلى عدم كفاية اإلدارة‪.3‬‬
‫• التنظيم‪ :‬ويرى فايول بان تزويده بكل ما يساعد في العمل‪ ،‬وهى بالنسبة للمدراء إيجاد الروابط بين‬
‫األفراد واإلمكانيات المادية فى المشروع بالشكل الذي يتفق وأهداف المشروع وموارده‪ ،‬والتنسيق بين‬
‫أوجه النشاط والعمل على اتخاذ القرارات وإصدار األوامر‪ ،‬واالختيار السليم والتدريب‪.4‬‬
‫‪5‬‬
‫• التنسيق‪ :‬إيجاد نوع من الترابط والتجانس بين العمال واألفراد‪.‬‬

‫الرقابة‪ :‬هي التأكد من أن كل عمل تم تنفيذه طبقا للخطة المرسومة وتبعا لألوامر الصادرة واإلجراءات‬

‫الموضوعية‪ ،‬والرقابة الفعالة يجب أن تتصف بالدقة والسعة‪ ،‬وتشمل مقاييس دقيقة لألداء واالنحراف وتصحيح‬

‫هذا االنحراف‪.6‬‬

‫و لإلحاطة بجوانب موضوعنا هذا ارتأينا طرح اإلشكالية التالية كسؤال محوري للموضوع‪:‬‬

‫إلى أي حد سيساهم التخطيط و اإلدارة الجيدة لالجتماعات في االرتقاء بالعمل اإلداري؟‬

‫و هذه اإلشكالية المحورية فرضت علينا طرح العديد من األسئلة الفرعية التي نستعرضها كما يلي‪:‬‬

‫األسئلة الفرعية‪:‬‬ ‫❖‬


‫ما هو مفهوم االجتماعات؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هي أهدافه؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هي أهم أنواع االجتماعات ؟‬ ‫‪-‬‬
‫كيف تعقد االجتماعات في اإلدارات العمومية و كنموذج الجماعات المحلية؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي معيقات نجاح آلية االجتماعات كوسيلة للتدبير الجماعي داخل اإلدارة و ماهي سبل تجاوز‬ ‫‪-‬‬
‫هذه المعيقات ؟‬
‫وقد اعتمدنا في تناولنا للموضوع على المنهجين القانوني والتحليلي لما لهما من دور في إغناء جوانب الموضوع‪.‬‬

‫‪ - 3‬سيد محمد جاد الرب – تنظيم وإدارة منظمات العمال – مصر‪ -‬مطبعة العشري‪ - 2005 -‬ص ‪.57‬‬
‫‪ - 4‬سيد محمد جاد الرب – المصدر السابق ‪ -.‬ص ‪.57‬‬
‫‪ - 5‬سيد محمد جاد الرب – المصدر السابق ‪ -.‬ص ‪.57‬‬
‫‪ - 6‬سيد محمد جاد الرب – المصدر السابق ‪ -‬ص ‪.57‬‬

‫‪5‬‬
‫ولإلجابة عن هذه اإلشكالية المحورية للموضوع ارتأينا تقسيم الموضوع وفق الهيكلة التالية ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري إلدارة االجتماعات و تطبيقاته‬ ‫❖‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االجتماعات وأنواعها‬ ‫‪o‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية أجرأة االجتماعات بالنسبة للجماعات الترابية‬ ‫‪o‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أعطاب تدبير االجتماعات و سبل التغلب عليها‬ ‫❖‬

‫المطلب األول‪ :‬معيقات تدبير االجتماعات‬ ‫‪o‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات و سبل إنجاح االجتماعات‬ ‫‪o‬‬

‫خاتمة‬ ‫❖‬

‫‪6‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري إلدارة االجتماعات و تطبيقاته‬
‫يعتبر لقااء األفراد مع بعضاااااهم البعض أمرا روتينياا يصاااااادف المرء في حيااته اليومياة‪ ،‬ويسااااامى هذا اللقاء‬

‫باالجتماع قد يتميز بالرسامية أو الالرسامية حساب مكان اللقاء والمواضايع المناقشاة‪ .‬ويكتساي االجتماع أهمية‬

‫بالغة‪ ،‬خصاوصاا بالنسابة للمؤساساات في حالة وجود الضارورة لذلك لما له من دور مهم في المشااركة و صانع‬

‫القرار داخل البنيات اإلدارية و المؤساااساااات‪ .‬و سااانحاول من خالل هذا المبحث اإلحاطة باإلطار العام آللية‬

‫االجتماع عبر التطرف لمفهوم االجتماع و أنواعه ( المطلب األول ) على أن نخصاااص الشاااق الثاني من هذا‬

‫المبحث لكيفية عقد االجتماعات و كنموذج ساااانتناول طريقة عقد دورات مجالس الجماعات الترابية ( المطلب‬

‫الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االجتماعات و أنواعها‬

‫أ‪ -‬مفهوم االجتماعات‬

‫تكتسااب االجتماعات في الوقت الحاضاار أهمية في جميع المؤسااسااات لما لها من دور مهم ومؤثر في‬

‫تقدم المؤساساة ونجاحها‪ ،‬وأن االجتماعات ليسات أكثر من أداة من أدوات اإلدارة‪ ،‬إذ يجب أن تساتغل لتحقيق‬

‫األهداف وأن تدار بالطرق العلمية الممنهجة‪ ،‬وتعتبر التطبيق العملي لمبدأ المشااااركة في صااانع القرار في‬

‫المؤساساة‪ ،‬ومهما تنوعت االجتماعات فهي تهدف إلى تعزيز الوحدة واإلخوة واالحترام وحمايته من الصاراع و‬

‫التفكك‪ ،‬ورفع الروح المعنوية لزيادة اإلنتاج والتفاعل في المؤساساة والقضااء على النزاعات السالبية وتحويلها‬

‫إلى ايجابيات وفعاليات‪ .7‬وتعرف االجتماعات على أنها‪" :‬عبارة عن تجمع شـــخصـــين أو أكثر في مكان معين‬

‫للتداول والتشاور وتبادل الرأي في موضوع معين "‪.‬‬

‫‪ - 7‬احمد حمدان محمد برهون‪ :‬واقع إدارة اجتماعات األقسام األكاديمية بالجامعات الفلسطينية من منظور أعضاء هيئات التدريس وسبل تفعيلها‪ ،‬رسالة‬
‫ماستر الجامعة اإلسالمية غزة عمادة الدراسة العليا كلية التربية قسم أصول التربية‪ ،‬اإلدارة التربوية‪ .‬السنة الجامعية ‪ ،2007/2006‬ص ‪. 19‬‬

‫‪7‬‬
‫فاالجتماعات مهارة من مهارات االتصااال‪ ،‬وهي عملية اجتماعية بموجبها يمكن نقل األفكار والمعلومات من‬

‫شاخص آلخر‪ ،‬حتى يصابح شاريكا في هذه العملية‪ ،‬ومن خالل إدارة االجتماعات يمارس القائد فن الحصاول‬

‫على أفضاال النتائج من جهود اآلخرين وذلك بالتخطيط الجيد لالجتماع‪ 8.‬وعليه‪ ،‬فاالجتماعات ما زالت وساايلة‬

‫فعالة ومهمة للمشاااركة الجماعية عن طريقها يتم تبادل وجهات النظر واالسااتفادة من خبرات اآلخرين‪ ،‬كما أنها‬

‫وسااايلة مقبولة للتنسااايق بين وجهات النظر وتوصااايل المعلومات بين األفراد والدراساااة العلمية للموضاااوعات‬
‫‪9‬‬
‫المطروحة للنقاش‪.‬‬

‫فاالجتماعات مظهر من مظاهر الديمقراطية في اإلدارة والعمل الجماعي‪ ،‬فضاا ال عن أنها من أهم أساااليب‬
‫االتصاال في المؤساساة‪ ،‬وحتى يمكن تحقيق األهداف المرجوة من االجتماعات كان لزاما على المؤساساات أن‬
‫تضاع إجراءات ساليمة الجتماعاتها‪ ،‬بحيث تكون سالطة اتخاذ القرارات لمجموعة من األفراد وليس لفرد واحد‬
‫بما يكفل مساهمة كل عضو من األعضاء في اتخاذ القرار وإبداء رأيه بحرية‪.10‬‬

‫فهي بذلك من أكثر وسااائل االتصااال أهمية‪ ،‬وتأتي أهميتها في دورها الحيوي كوساايلة اتصااال فعالة في حياة‬
‫الشعوب سواء على مستوى األفراد أو على مستوى التنظيمات‪ ،‬حيث يمكن من خاللها تحقيق األمور التالية‪:‬‬

‫✓ التوصل إلى دراسات كاملة وشاملة ومستفيضة ومتأنية للقرارات المتعلقة بالمواضيع الكبيرة ‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل تنوع خبرات وتخصصات األعضاء ونقاشاتهم البناءة القائمة على المشورة وتبادل الرأي‪.‬‬
‫✓ التوصل إلى قرارات جماعية تتسم بالنضج والعمق والصدق والموضوعية بعكس القرارات الفردية‬
‫التي تعتمد على قدرات شخصية وتتسم أحيانا بالتحيز والمصالح الشخصية‪.‬‬
‫✓ التنسيق بين مختلف أوجه األنشطة والجهود بين اإلدارات واألقسام داخل المنظمة الواحدة أو مع‬
‫المنظمات األخرى‪.‬‬
‫✓ إتاحة الفرصة للموظفين حديثي الخبرة لالحتكاك بمن هو أقدم منهم خبرة وممارسة وتجربة التدريب‪.‬‬
‫✓ إتاحة الفرصة للقادة اإلداريين والمشتركين في االجتماع لتوصيل آرائهم وتوجيهاتهم ووجهات نظرهم‬
‫إلى بقية العاملين عن طريق األعضاء المشاركين ‪ ،‬كما تتيح في نفس الوقت توصيل مطالب وشكاوى‬
‫العاملين‪.‬‬

‫‪ - 8‬رستم‪ ،‬رسمي ‪ :‬إدارة االجتماعات ونظم اتخاذ القرارات وتشغيل اللجان‪ ،‬المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية‪ ،‬غزة‪ ،‬طبعة ‪ ،2000‬ص‪.2 ،‬‬
‫‪ - 9‬امجد قاسم‪ :‬فن إدارة االجتماعات وقواعدها تنظيمها وأنواعها وتصنيفها‪ ،‬النشر بالموقع االليكتروني‪ ،‬سنة ‪ 2012‬تم اطالع عليه على الساعة‬
‫‪ 20:30‬بتاريخ ‪ .2019/11/14‬انظر‪https://sst5.com/Article/1292/17:‬‬
‫‪ - 10‬زيدان‪ ،‬جمال " تنظيم وإدارة االجتماعات "م‪ ،‬س ‪ .‬ص ‪.8‬‬

‫‪8‬‬
‫✓ رفع معنويات األعضاء المشاركين من خالل إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم والمشاركة‬
‫في صنع القرارات‪.‬‬

‫ب‪ -‬أنواع االجتماعات‪:‬‬

‫هناك أنواع مختلفة من االجتماعات تصنف وفق مجموعة من المعايير‪.‬‬

‫• من حيث المدة أو الزمن‪:‬‬

‫‪ -‬اجتماعات دورية ‪ :‬وهي التي تعقد بصورة دورية قد تكون أسبوعية أو شهرية أو سنوية ويغلب عليها الطابع‬
‫الرسمي ومن أمثلتها اللجان الدائمة والمجالس في اإلدارات الحكومية والشركات‪.‬‬

‫‪ -‬اجتماعات غير دورية ‪ :‬وهي التي تعقد كلما دعت الحاجة إليها ( ليس هناك وقت محدد لعقدها) لبحث مشاكل‬
‫أو مواضيع طارئة‪.‬‬

‫• من حيث الشكل‪:‬‬

‫‪ -‬اجتماعات رسمية ‪ :‬وهي التي يتحكم في تكوينها وفي سير إجراءاتها قوانين وأنظمة محددة ( أسلوب التصويت‬
‫في االجتماع‪ ،‬حق األغلبية في إصدار القرار)‪.‬‬

‫‪ -‬اجتماعات غير رسمية ‪ :‬وهي التي ال يحكم تكوينها قوانين أو أنظمة محددة وتتسم بالمرونة والسهولة‪ ،‬وال‬
‫يوجد لها قواعد أو أصول للمناقشة أو كيفية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫• من حيث المستوى‪:‬‬

‫‪ -‬اجتماعات على المستوى العالمي أو الدولي‪ :‬مثل اجتماعات الجامعة العربية وهيئة األمم المتحدة‪ ،‬واالتحاد‬
‫اإلفريقي‪.‬‬

‫‪ -‬اجتماعات على مستوى الدولة‪ :‬مثل اجتماع مجلس الوزراء ومجلس الحكومي‪ ،‬ومؤتمر الشعب العام في‬
‫األنظمة الجماهيرية‪.‬‬

‫‪ -‬اجتماعات على مستوى المنظمات في القطاع الخاص ‪ :‬مثل اجتماع مجالس إدارات الشركات والمؤسسات‬
‫وكذلك اللجان المشكلة في الشركات‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وقد اتفق الدارسون لإلدارة على مفهوم واحد لها ولكنهم اختلفوا في نظرياتهم وعملياتها واستراتيجياتها‪ ،‬فأبرزوا‬

‫كثيرا من الفوارق في أساليبها وطرقها وممارساتها‪ ،‬في التدبير االجتماعات اإلدارية مما يعطي أهمية في اتخاذ‬

‫القرار‪.11‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية أجرأة االجتماعات بالنسبة للجماعات الترابية‬

‫يقوم المجلس الجماعي طبقا للمادة ‪ 32‬من القانون التنظيمي للجماعات بالتداول في أول نقطة التي هي إعداد‬

‫مشروع النظام الداخلي للمجلس‪ ،‬هذا األخير الذي يعرض للدراسة والتصويت خالل الدورة الموالية النتخاب‬

‫المجلس‪ ،‬ويحيل رئيس المجلس إلى عامل العمالة أو اإلقليم مقرر مداولة المجلس القاضي بالموافقة على النظام‬

‫الداخلي مرفقا بنسخة منه‪ ،‬وتعتبر مقتضيات النظام الداخلي ملزمة ألعضاء المجلس‪.‬‬

‫وبعد المصادقة على هذا األخير يحدث مجلس الجماعة خالل أول دورة يعقدها لجنتين دائمتين على األقل‪،‬‬

‫ويعهد لها دراسة مجموعة من القضايا وهاتين اللجنتين هما‪ :‬لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة‪ ،‬ولجنة‬

‫المرافق العمومية والخدمات ‪ ،‬ويحدد النظام الداخلي هذه اللجان الدائمة وتسميتها وغرضها وكيفيات تأليفها‪،‬‬

‫ويجب أال يقل عدد أعضاء كل لجنة دائمة عن خمسة أعضاء‪ ،12‬فمثال نجد أن جماعة سطات قد أضافت لجنة‬

‫التعمير وإعداد التراب والتنمية ولجنة التنمية البشرية والشؤون الثقافية واالجتماعية ولجنة االستثمار والتعاون‬

‫الخارجي‪.‬‬

‫• إعداد جدول أعمال الدورات‪:‬‬

‫يتكون جدول األعمال مما يلي‪ :‬النقط التي يقترح ها رئيس المجلس‪ ،‬وأيضا النقط اإلضافية التي يقترحها عامل‬

‫العمالة أو اإلقليم أو من ينوب عنه وال سيما تلك التي تكتسي طابعا استعجاليا‪ ،‬على أن يتم إشعار الرئيس بها‬

‫‪ - 11‬يوسف عبد اإلله احمد‪ :‬تأثير المهارات القيادية في مراحل إدارة اجتماعات‪ ،‬م‪ ،‬س‪ ،2016 ،‬ص‪.308 ،‬‬
‫‪ -12‬المادة ‪ 25‬من القانون التنظيمي للجماعات‬

‫‪10‬‬
‫داخل أجل ‪ 8‬أيام ابتداء من تاريخ التوصل بها‪ ،‬وكذلك من مقترحات أعضاء المجلس‪ 13،‬وتسجل أيضا وجوبا‬

‫في األعمال العرائض المقدمة من قبل المواطنين والمواطنات والجمعيات التي يتم قبولها وفقا ألحكام المادة‬

‫‪ 125‬من القانون التنظيمي‪ ،‬ويتم عرض جميع هذه النقط على مكتب المجلس (الرئيس ونوابه) ليشكل من بينها‬

‫جدول أعمال الدورة ويحدد موعد وجلساتها ومكانها‪.‬‬

‫وبعد ذلك يتم توجيه مشروع جدول أعمال الدورة إلى عامل العمالة أو اإلقليم خالل أجل ‪ 20‬يوم على األقل‬

‫قبل تاريخ انعقاد المجلس‪ ،‬وبعده يوجه جدول أعمال الدورة بواسطة استدعاء أو إشعار مكتوب إلى جميع‬

‫أعضاء المجلس في أجل عشرة أيام على األقل يحدد فيه تاريخ ومكان انعقاد الدورة وجلساتها والنقط التي‬

‫سيتداولها المجلس‪.‬‬

‫وخالل هذه الفترة تتم اجتماعات اللجان حيث تجتمع اللجان بمقر الجماعة بطلب من رئيسها أو من رئيس‬

‫المجلس أو ثلث أعضاء المجلس‪ ،‬فمثال جماعة سطات يقوم رئيس المجلس بوضع قاعة لالجتماع رهن استشارة‬

‫اللجان وفق الجدول الزمني الخاص باست عمال قاعة االجتماع‪ ،‬تم يعمل رئيس اللجنة المعنية بتوجيه االستدعاء‬

‫إلى أعضاء اللجنة قبل موعد االجتماع ويشير فيها إلى النقط المحددة في جدول األعمال‪ ،‬كما ال يمكن ألي لجنة‬

‫أن تجتمع خالل انعقاد جلسات المجلس وتعتبر اجتماعات اللجان صحيحة بحضور أكثر من نصف أعضائها‪.‬‬

‫كما يحق لكل عضو من المجلس الجماعي حضور جلسات اللجان وإن لم يكن عضوا بها وله أن يبدي آراءه‬

‫بصفة استشارية بعد استئذان رئيس اللجنة ودون أن يكون لهم الحق في التصويت‪ ،‬أيضا تمارس أعمالها في‬

‫إطار جلسات غير عمومية وتدرس فيها القضايا والنقط المعروضة عليها في حدود اختصاصاتها‪.‬‬

‫وتتخذ اللجان قراراتها وتصادق على التقارير المنبثقة عن أعمالها باألغلبية المطلقة لألصوات المعبر عنها‬

‫والتصويت يكون باالقتراع العلني‪.‬‬

‫‪ -13‬المادة ‪ 32‬من القانون التنظيمي ‪113.14‬‬

‫‪11‬‬
‫أما بالنسبة لتحرير محضر جلسات اللجان فيتم عند نهاية كل اجتماع من قبل رئيس اللجنة أو نائبه ويوقع الرئيس‬

‫أو نائبه على المحضر بعد قراءته علنيا على أعضائها ويوضع المحضر رهن إشارتهم‪ ،‬فضال عن هذا يسهر‬

‫رئيس المجلس على تمكين اللجان الدائمة من جميع الوسائل المادية الممكنة حتى تقوم بالدور المنوط بها مع‬

‫تطبيقه لمبدأ المساواة بين جميع اللجان‪ ،‬وأخيرا تودع تقارير اللجان لدى رئاسة المجلس قبل تاريخ انعقاد كل‬

‫دورة‪ ،‬ويسهر أيضا رئيس المجلس على إرفاق هذه التقارير بجدول األعمال الموجه ألعضاء حضور الدورة‪.‬‬

‫• اجتماعات المجلس الجماعي‪:‬‬

‫بعد إعداد جدول أعمال الدورة يعقد مجلس الجماعة وجوبا جلساته أثناء ثالث دورات عادية في السنة خالل‬

‫شهر فبراير وماي وأكتوبر‪ ،14‬وتتكون كل دورة من جلسة أو عدة جلسات يحدد النظام الداخلي للمجلس المدة‬

‫الزمنية لكل جلسة‪ ،‬فمثال جماعة سطات تبتدئ جلساتها ابتداء من الساعة الثالثة زواال إلى الساعة السابعة‪ ،‬وذلك‬

‫بحضور عامل العمالة أو اإلقليم كما يحضر‪ ،‬باستدعاء من رئيس مجلس الجماعة‪ ،‬الموظفون المزاولون مهامهم‬

‫بمصالح الجماعة الجلسات بصفة استشارية‪ ،‬ويمكن للرئيس عن طريق العامل أو من ينوب عنه استدعاء موظفي‬

‫وأعوان الدولة أو المؤسسات العمومية أو المقاوالت العمومية الذين يشمل اختصاصهم الدائرة الترابية للجماعة‬

‫ع ندما يتعلق األمر بدراسة نقاط في جدول األعمال ترتبط بنشاط هيئاتهم ألجل المشاركة في أشغال المجلس‬

‫بصفة استشارية‪ ،‬ويعقد هذا االجتماع بمقر الجماعة ويمكن للرئيس عقد اجتماعات المجلس بصفة استشارية‪،‬‬

‫كما يمكنه عقد اجتماعات المجلس في مكان آخر داخل تراب الجماعة‪ ،‬وذلك باستشارة أعضاء المكتب‪ ،‬وتكون‬

‫جلسات المجلس مفتوحة للعموم‪ ،‬إذ يتم تعليق جدول أعمال الدورة وتاريخ االنعقاد بمقر الجماعة ويجوز للمجلس‬

‫بطلب من الرئيس أو ثلث من أعضاء المجلس أن يقرر عقد اجتماع غير مفتوح للعموم بدون مناقشة‪.‬‬

‫‪ -14‬المادة ‪ 33‬من ق‪.‬ت ‪113.14‬‬

‫‪12‬‬
‫وبعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني طبقا لمقتضيات المادة ‪ 42‬من القانون التنظيمي للجماعات يفتتح رئيس‬

‫مجلس الجماعة أشغال الدورة العادية بكلمة يرحب من خاللها بالسادة الحضور أعضاء المجلس الجماعي وممثل‬

‫السلطة المحلية وممثلي المصالح الخارجية والموظفين وأطر الجماعة ووسائل اإلعالم والمواطنين شاكرا لهم‬

‫الحضور وتلبية الدعوة قصد المساهمة في إفادة النقاش‪ ،‬تم يقوم بتقديم توضيحات حول النقط المدرجة بجدول‬

‫األعمال وبيان أسباب إدراجها وأيضا حول النقط التي قدمت ولم يتم إدراجها في جدول األعمال‪.‬‬

‫وبعد ذلك تعطى الكلمة لكاتب المجلس من أجل قراءة تقرير حول نشاط المجلس بين الدورة ويدعو الرئيس عند‬

‫االقتضاء رؤساء اللجان إلى تقديم ملخص عن التقارير المعدة عن تلك النقطة المعروضة تم يفتح الرئيس الئحة‬

‫التدخالت ويعطي الكلمة إلى األعضاء المتدخلين بالترتيب‪ ،‬فإذا تبين أن تدخل العضو ال عالقة له بالموضوع‬

‫الذي تجري حوله المناقشة‪ ،‬جاز للرئيس تنبيهه بذلك بحيث يجب أن تصب نقطة نظام على تسيير المناقشة أو‬

‫جدول األعمال أو مسألة أولية أو ذات أسبقية أو التذكير بتطبيق القانون والنظام الداخلي للمجلس‪ .‬ويذكر الرئيس‬

‫العضو أو األعضاء الذين يقاطعون أو يهاجمون زمالئهم أثناء تناولهم الكلمة بوجوب مراعاة االنضباط واحترام‬

‫القانون‪ ،‬وإذا كان هناك إخالل بالسير العادي للجلسة من قبل عضو من األعضاء أجيز للرئيس رفع الجلسة‬

‫مؤقتا‪.‬‬

‫وبعد استفاء جدول أعمال الدورة ومناقشته يتم االنتقال إلى عملية التصويت العلني‪ ،‬بحيث يعبر عن التصويت‬

‫بالموافقة ب "نعم" وعن التصويت بالرفض ب "ال" وفي حالة االمتناع بلفظ "ممتنع" وذلك بطريقة رفع اليد وال‬

‫يحتسب ضمن عملية التصويت األعضاء الممتنعون عن التصويت‪ ،‬وأخيرا يعلن رئيس المجلس الجماعي نتيجة‬

‫التصويت بعد قيام الكاتب باحتساب األصوات‪ ،‬وعامة تتخذ المقررات باألغلبية المطلقة لألصوات المعبر عنها‬

‫ما عدا في الحالة التي ينص فيها القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات على أغلبية معينة‪ ،‬وال يقبل أي طلب‬

‫بالتدخل أو أخذ الكلمة أثناء إجراء عملية التصويت‪ ،‬كما ال يقبل التراجع عن التصويت بعد إجرائه بكيفية‬

‫صحيحة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ويحرر كاتب المجلس محضر الجلسات التي تشتمل على المقررات التي اتخذها المجلس‪ ،‬ويضمن المحضر في‬

‫سجل المحاضر يرقمه ويؤشر عليه الرئيس وكاتب المجلس ‪،‬كما توقع المقررات من قبل الرئيس والكاتب‬

‫وتضمن بالترتيب في سجل المقررات حسب تواريخها‪.15‬‬

‫يكون رئيس المجلس مسئوال عن مسك سجل المداوالت وحفضه‪ ،‬ويتعين عليه تسليمه مرقما ومؤشرا عليه إلى‬

‫من يخلفه في حالة انتهاء مهامه ألي سبب من األسباب عند انتهاء مدة انتداب مجلس الجماعة‪ ،‬ويخضع أرشيف‬

‫الجماعة ألحكام القانون رقم ‪ 69.9916‬المتعلق باألرشيف‪ ،‬حيث تنص المادة ‪ 1‬من هذا القانون في فقرتها‬

‫الثانية على ما يلي‪" :‬يتم تكوين هذه الوثائق وحفضها ألجل الصالح العام‪ ،‬وعيا لما تستلزمه الحاجة إلى‬

‫التدبير وإثبات حقوق األشخاص الطبيعيين أو المعنويين الخاضعين للقانون العام أو الخاص والبحث العلمي‬

‫لما تقتضيه صيانة التراب الوطني‪ ،‬ويتم حفظ رصيد األرشيف المكون من لدن األشخاص والهيئات المشار‬

‫إليها في هذه المادة مع احترام تمامه وبنيته الداخلية ‪.‬‬

‫‪ -15‬المادة ‪ 47‬من ق‪.‬ت ‪.113.14‬‬


‫‪- 16‬ظهير شريف رقم ‪ 1.07.167‬صادر في ‪ 19‬من ذي القعدة ‪ 30(1428‬نوفمبر‪ )2007‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 69.99‬المتعلق باألرشيف‪ -‬الفقرة الثانية من‬
‫المادة األولى من القانون ‪.69.99‬‬

‫‪14‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أعطاب تدبير االجتماعات وسبل التغلب عليها‬

‫مما الشك فيه أن آلية االجتماعات‪ ،‬كما سبق وأشرنا في المبحث األول‪ ،‬تعد وسيلة فعالة لتحقيق نجاعة‬

‫العمل اإلداري والية لتبادل الخبرات بين العاملين‪ ،‬فمن خالل االجتماعات يتم تقديم أحدث وأوضح المعلومات‬

‫من أوثق المصادر للمسؤولين بصورة خاصة وللعاملين عموما‪ ،‬وتعطى من خاللها الفرصة للجميع في المشاركة‬

‫في اتخاذ القرارات‪ ،‬وبالتالي الحماس لتنفيذها وتحمل المسؤولية في ذلك‪ ،‬وباالجتماعات أيضا تكرس روح‬

‫العمل كفريق وهو ال شيء الذي ال غنى عنه في األعمال اإلدارية الكبرى‪ .‬غير أنه إذا حدث خطأ في االجتماع‬

‫فمن الضروري تحليل أسباب هذا الفشل ومحاولة إيجاد السبل الكافية للحيلولة دون الوقوع فيه‪ ،‬وهو ما سنعرضه‬

‫من خالل التطرق ألهم أعطاب ومعيقات نجاح االجتماعات بصفة عامة (المطلب األول) على أن نستعرض في‬

‫الشق الثاني من هذا المبحث سبل وتقنيات إنجاح االجتماعات بما يضمن بلوغ األهداف التي وضعت من أجلها‬

‫(المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬معيقات تدبير االجتماعات‬


‫تتجلى أهم أسباب عدم نجاح االجتماعات أو عدم بلوغ األهداف التي عقدت من أجلها‪ ،‬بين معيقات‬
‫‪17‬‬
‫تنظيمية وأخرى متعلقة بسيرورة االجتماع نفسه‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ .‬عدم تحديد موضوع االجتماع وهدفه وعدم تبيان أهميته‪.‬‬

‫ب‪ .‬عدم مالئمة وقت االجتماع للمشاركين‪.‬‬

‫ت‪ .‬عدم مالئمة التسهيالت المادية والظروف البيئية لالجتماع‪.‬‬

‫ث‪ .‬عدم تزويد المشاركين بالمواد العلمية لالجتماع‪ ،‬مما يحول دون فعاليته في طرح األفكار‪.‬‬

‫ج‪ .‬عدم االلتزام بمواعيد افتتاح االجتماع واختتامه‪.‬‬

‫ح‪ .‬سوء اختيار المشاركين‪.‬‬

‫‪ -17‬الدكتور السيد عليوة ‪،‬اإلدارة المكتبية الحديثة و طرق إعداد التقارير والمكاتبات‪ ،‬دار األمين للطباعة – الطبعة األولى – ‪ ،2003‬ص ‪.72 – 69‬‬

‫‪15‬‬
‫خ‪ .‬سيطرة أحد (أو بعض) األعضاء على االجتماع‪.‬‬

‫د‪ .‬الجدل بين األعضاء أنفسهم أو بينهم وبين الرئيس‪.‬‬

‫ذ‪ .‬عدم إتاحة الفرصة للمشاركين للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم‪.‬‬

‫ر‪ .‬كثرة المقاطعات والمناقشات الجانبية بين األعضاء‪.‬‬

‫ز‪ .‬توتر المشاركين بسبب نمط الرئاسة المتبع في االجتماع‪ ،‬أو بسبب ظهور بعض األنماط السلوكية‬

‫السلبية لألعضاء‪.‬‬

‫س‪ .‬ضعف فعالية المعدات السمعية والبصرية‪.‬‬

‫ش‪ .‬عدم التقيد بالمدة المحددة لالجتماع‪.‬‬

‫ص‪ .‬اختتام االجتماع دون معرفة المشاركين باالنجازات المحققة‪.‬‬

‫ض‪ .‬عدم رضاء المشاركين عن االجتماع‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات وسبل إنجاح االجتماعات‬

‫لضمان نجاح االجتماع والخروج بالنتائج المرغوب فيها‪ ،‬وتحقيق األهداف المسطرة مسبقا‪ ،‬البد من‬

‫إدارة فعالة لالجتماع يجب أن يساهم فيها جميع الحاضرين من قائد االجتماع إلى المنسق إلى المسجل وصوال‬

‫إلى جميع المشاركين في االجتماع‪ .‬والبد أن تنطلق هذه اإلدارة من إرسال الدعوة إلى غاية عقد االجتماع ومن‬

‫ثم المتابعة والتقييم‪.‬‬

‫و من أجل التقليل والحد من سلبيات ومعيقات االجتماعات وتعزيز إيجابياتها‪،‬أو بمعنى أخر ضمان نجاح‬

‫اال جتماع البد من إدارة فعالة له تضمن مشاركة جميع األفراد‪ ،‬واالستغالل الجيد للوقت‪،‬وكذا الخروج بنتائج‬

‫مرضية لجميع األفراد‪ ،‬مما يستوجب معرفة المشاركين ألبجديات اإلدارة الفعالة لالجتماع من خالل مجموعة‬
‫‪18‬‬
‫من التقنيات والسبل‪ ،‬وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -18‬الدكتور السيد عليوة ‪ ،‬نفس المرجع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫أ‪ .‬تحديد موضوع االجتماع وتحديد أهدافه بدقة‪ ،‬وبيان أهميته للمشاركين‪ ،‬ومن شأن هذا أن يقلل‬

‫من المناقشات الجانبية بين المشاركين‪ ،‬وأن يعمل على تركيز النقاش حول نقاط جوهرية تؤدي‬

‫في النهاية إلى تحقيق األهداف خالل الفترة الزمنية المحددة‪.‬‬

‫ب‪ .‬اختيار الوقت المناسب لالجتماع‪ ،‬بحيث يتفق مع ظروف األعضاء ومستويات إنتاجيتهم‪ .‬وعليه‬

‫فقد ال يكون مناسبا عقد االجتماع في األيام التي تسبق العطلة األسبوعية‪ ،‬أو بعد تناول وجبة‬

‫الغداة مباشرة‪.‬‬

‫ت‪ .‬توفير التسهيالت المادية وإيجاد الظروف البيئية المناسبة لالجتماع‪ .‬ويقع في هذا اإلطار‪ ،‬تنظيم‬

‫وترتيب المقاعد المخصصة للمشاركين بما من شأنه خدمة أهداف االجتماع‪ ،‬وتوفير المكان‬

‫الهادئ الذي يتناسب مع عدد المشاركين في االجتماع‪ ،‬باإلضافة إلى توفير الظروف المناخية‬

‫المناسبة من تهوية وإضاءة وحرارة‪.‬‬

‫ث‪ .‬تزويد المشاركين بالمواد العلمية لالجتماع‪ ،‬وذلك بإرفاقها مع جدول األعمال ليطلع عليها‬

‫األعضاء قبل انعقاد االجتماع‪.‬‬

‫ج‪ .‬التزام الرئيس واألعضاء بالمواعيد المحددة لبدء االجتماع واختتامه‪ ،‬وااللتزام بالمواعيد الخاصة‬

‫بفترات االستراحة‪.‬‬

‫ح‪ .‬موضوع االجتماع وهدفه يحددان المشاركين فيه‪ ،‬لذا يجب أن يراعى في اختيارهم عادة معيار‬

‫القدرة على تحسين مدخالت االجتماع‪.‬‬

‫خ‪ .‬الحد من هيمنة بعض األفراد الذين يرغبون في التحدث باستمرار‪ ،‬وإعطاء فرصة المشاركة‬

‫لألشخاص اآلخرين‪.‬‬

‫د‪ .‬توجيه المناقشات والمداوالت بين األعضاء نحو أهداف االجتماع‪ ،‬مع عدم التعصب للرأي‬

‫الشخصي‪ ،‬وانتهاج الموضوعية المنطقية عند عرض اآلراء‪.‬‬

‫ذ‪ .‬إتاحة الفرص ة لألعضاء للمشاركة وطرح األفكار‪ ،‬وعدم اتخاذ موقف سلبي من أفكارهم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫ر‪ .‬التأكيد على أهداف االجتماع‪ ،‬وااللتزام بمناقشة بنود جداول األعمال‪.‬‬

‫ز‪ .‬ممارسة السلوكيات اإليجابية أثناء االجتماع‪ ،‬كاحترام آراء اآلخرين‪ ،‬والهدوء واالتزان في‬

‫النقاش‪ ،‬وأن يلتزم الرئيس كذلك بدوره األساسي المتمثل في إدارة النقاش بطريقة علمية‬

‫وموضوعية‪.‬‬

‫س‪ .‬استخدام الوسائل السمعية والبصرية الالزمة لتوضيح وعرض المعلومات المتناسبة مع هذه‬

‫الوسائل‪.‬‬

‫ش‪ .‬تحديد وقت االجتماع بما يتناسب والموضوعات المطروحة للدراسة‪ ،‬والتقيد بالفترة الزمنية‬

‫المحددة له‪.‬‬

‫ص‪ .‬أن يتضمن االختتام تلخيصا مفيدا لإلنجازات المتحققة‪.‬‬

‫ض‪ .‬التعرف على أسباب عدم الرضا‪ ،‬ففاعلية االجتماع تقاس بقدرته على تحقيق أهدافه في أقل‬

‫وقت ممكن مع ضمان رضاء المشاركين فيه‪.‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫يؤكد العديد من الباحثين والمهتمين بالشأن اإلداري أن اعتماد التدبير الجماعي والتشاركي‪ ،‬واللجوء إلى‬

‫إشراك جميع الموظفين والعاملين واستشارتهم في دراسة المشاكل وإيجاد الحلول المالئمة والممكنة لها‪ ،‬يساهم‬

‫بشكل كبير في الرفع من مردودية اإلدارة من خالل تنمية الكفايات المهنية للموارد البشرية العاملة بها‪.‬‬

‫من هذا المنطلق‪ ،‬يمكن تحديد أهم الخ الصات واالستنتاجات التي يجب أخذها في عملية تنظيم مختلف‬

‫االجتماعات لبلوغ غايات المستهدفين منها‪:‬‬

‫‪ ‬طريقة العمل المعتمدة في االجتماع‪:‬‬

‫إن أي اجتماع يحتاج إلى طريقة عمل واضحة ومضبوطة تراعي شروط وظروف إجرائه‪ ،‬واألهداف‬

‫المتوخاة منه‪ .‬لذلك فإن االجتماع الذي يهتم بمعا لجة مشكلة من المشاكل المطروحة والمعرقلة للسيرورة العملية‬

‫والمهنية للعاملين باإلدارة‪ ،‬يكون فعاال‪ ،‬ويفسح المجال أمامهم الجميع للتعبير عن آرائهم ومواقفهم‪ ،‬ويساهم في‬

‫تنمية كفاياتهم األساس وتطوير قدراتهم المعرفية والمهارية‪.‬‬

‫‪ ‬التناسق والتناغم‪:‬‬

‫لتحقيق التناسق وال تناغم بين المشاركين في أي اجتماع البد من بذل مجهود فكري مستمر إضافة إلى‬

‫التحفيز وتيسير تقدمهم العاطفي الوجداني‪ ،‬بالكيفية التي تمكنهم من إنجاز المهام واألنشطة المطروحة عليهم‬

‫بفعالية وإتقان‪.‬‬

‫‪ ‬قدرة المنشط على العمل الفعال‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫إن االجتماع المعتمد على العمل بالمجموعة يتطلب من منشطه التوفر على مميزات خصائص رجل‬

‫العمل الجيد والدينامي‪ ،‬القادر على تنشيط وتدبير مختلف الوضعيات التكوينية الرامية إلى تنمية كفايات‬

‫المشاركين المهنية األساس‪ ،‬والتحكم في مجريات السيرورة التكوينية وأطوارها‪.‬‬

‫‪ ‬تنمية شخصية المشاركين‪:‬‬

‫إن العمل بالمجموعة يساهم بشكل كبير في تنمية قدرات المشاركين اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬قدرتهم على الثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪ -‬قدرتهم على تأكيد أفكارهم والدفاع عنها‪.‬‬

‫‪ -‬قدرتهم على االهتمام بسلوكاتهم وتصرفاتهم والتحكم في مراقبتها‪.‬‬

‫‪ -‬قدرتهم على فهم وجهات نظر اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -‬قدرتهم على التفكير واإلبداع‪.‬‬

‫‪ -‬قدرتهم على احترام قواعد العمل والمناقشة وضوابطها‪.‬‬

‫‪ -‬قدرتهم على العمل الجماعي الفعال‪.‬‬

‫وبذلك‪ ،‬يتبين لنا أن لالجتماعات دور كبير في عملية االرتقاء بالعمل اإلداري وتحسين صور التواصل‬

‫الداخلي من مختلف أطياف وعناصر المؤسسات اإلدارية‪ ،‬بما يتيح تعزيز التدبير التشاركي في التدبير اإلداري‪،‬‬

‫وسيادة روح التعاون واتخاذ القرارات بصورة جماعية‪ .‬غير أن هذه األهداف ال يمكن الوصول إليها إال بعملية‬

‫التخطيط واإلعداد المسبق لالجتماعات سواء على المستوى التقني أو على المستوى النفسي والذهني‪ ،‬وأيضا‬

‫عبر إجراء مراجعة نهائية كتقييم لسيرورة االجتماع وللقرارات المتخذة فيه‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -‬القوانين‪:‬‬

‫❖ القانون التنظيمي للجماعات المحلية ‪113.14.‬‬

‫❖ القانون رقم ‪ 69.99‬المتعلق باألرشيف‪.‬‬

‫الكتب و االطروحات‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫❖ اإلدارة المكتبية الحديثة و طرق إعداد التقارير والمكاتبات‪ ،‬الدكتور السيد عليوة ‪ -‬دار األمين للطباعة –‬

‫الطبعة األولى – ‪.2003‬‬

‫❖ مبادئ اإلدارة ‪ -‬خليل محمد حسن الشماع –عمان‪ -‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪ -‬الطبعة الثالثة – ‪.2002‬‬

‫❖ مقدمة في اإلدارة العامة ‪ -‬احمد بن داؤود الزجاجى األشعري‪ -‬جدة ‪ -‬الشركة الخليجية للطباعة ‪.2000-‬‬

‫❖ تنظيم وإدارة منظمات العمال ‪ -‬سيد محمد جاد الرب – مصر‪ -‬مطبعة العشري‪.2005 -‬‬

‫❖ واقع إدارة اجتماعات األقسام األكاديمية بالجامعات الفلسطينية من منظور أعضاء هيئات التدريس وسبل‬

‫تفعيلها ‪ -‬احمد حمدان محمد برهوم ‪ :‬رسالة ماستر الجامعة اإلسالمية غزة عمادة الدراسة العليا كلية التربية‬

‫قسم أصول التربية‪ ،‬اإلدارة التربوية‪.‬السنة الجامعية ‪.2007/2006‬‬

‫❖ إدارة االجتماعات ونظم اتخاذ القرارات وتشغيل اللجان‪ ،‬رستم رسمي‪ ،‬المركز القومي للبحوث التربوية‬

‫والتنمية‪ ،‬غزة‪ ،‬طبعة ‪.2000‬‬

‫❖ يوسف عبد اإلله احمد‪ :‬تأثير المهارات القيادية في مراحل إدارة اجتماعات ‪.2016‬‬

‫المقاالت االلكترونية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫❖ فن إدارة االجتماعات وقواعدها تنظيمها وأنواعها وتصنيفها ‪،‬امجد قاسم ‪،‬النشر بالموقع االليكتروني‪:‬‬

‫‪https://sst5.com/Article/1292/17‬‬

‫‪22‬‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬

‫مقدمة ‪3 .....................................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري إلدارة االجتماعات و تطبيقاته‪7 .......................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االجتماعات وأنواعها‪7 ............................................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬كيفية أجرأة االجتماعات بالنسبة للجماعات الترابية‪10 ...................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أعطاب تدبير االجتماعات و سبل التغلب عليها‪15 .....................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬معيقات تدبير االجتماعات‪15 .............................................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقنيات و سبل إنجاح االجتماعات‪16 ....................................................‬‬

‫‪19‬‬ ‫خاتمة ‪...................................................................................................‬‬

‫المراجع ‪22 .................................................................................................‬‬

‫الفهرس ‪23 ...................................................................................................‬‬

‫الملحقات‪24....................................................................................................‬‬

‫‪23‬‬
‫الملحقات‬

‫‪24‬‬
25
26
27
‫أهم مبادئ تنظيم االجتماعات الناجحة‬

‫‪28‬‬

You might also like