Professional Documents
Culture Documents
إدارة االجتماعات
تعد االجتماعات شكال من أشكال اللقاءات الني تتم بين األفراد داخل المنظومة اإلدارية بهدف تبادل
األفكار و اآلراء و المعلومات وبغية تحقيق التفاهم بين المشاركين ،كما تعتبر أيضا أداة اتصال فعالة تستعين
و بها اإلدارة في حل جل مشاكلها في العمل أو لهدف الحصول على البيانات و المعلومات التخاذ القرارات
رسم الخطط و تبا دل وجهات النظر و مع مناقشتها مع العاملين باإلدارة أو مع فئات جمهور المتعاملين مع
فاالجتماعات أداة للتفكير الجماعي الذي يزيد من القدرة على العمل الجماعي و يسهل تقبل األفراد
للقرارات التي اتخذت في االجتماع ما يشكل مقاربة تشاركية في عملية تدبير الشؤون اإلدارية و كوسيلة أيضا
لرفع معنويات األعضاء الم شاركين حيث يشعر كل فرد من اإلدارة المعنية باالعتراف بجهوده في الوصول
غير أن سوء التحضير و االستعداد لالجتماع من شأنه أن يخرج هذه اآللية اإلدارية الهامة عن هدفها المنشود
و حتى يتحقق الهدف من االجتماع يجب أن يخطط له مسبقا بحيث يحدد الغرض منه ،فال يطلب من العضو
التوجه لالجتماع دون أن يعرف الغرض منه ،كما يجب أن تحدد موضوعات المناقشة في االجتماع و عدد
األعضاء المشاركين فيه و موعده فضال عن إعداد كافة الترتيبات الالزمة لعقده و إنجاحه ،و من هنا تبرز
األهمية القصوى لحسن التحضير و التدبير لالجتماعات بهدف إنجاح أهدافها وبالتالي االرتقاء باإلدارة عبر
إشراك العاملين بها في عملية التدبير و التسيير الالزمين لتخليق العمل اإلداري و تجويده ،و هو ما فرض علينا
و غياب اإلجابة عن إشكالية أسباب عدم أداء االجتماعات لهدفها المنشود و بالتالي ضعف األداء اإلداري
3
المقاربة التشاركية في العمل اإلداري بصفة عامة ،و حتى يتسنى لنا اإللمام بجوانب هذا الموضوع ارتأينا طرح
• اإلدارة :ترجع كلمة اإلدارة إلى األصل الالتيني ( ) administrationو يتكون من
( )ministrationتعني خدمة ،و بهذا يصبح المعنى اللفظي لكلمة ( اإلدارة )القيام على خدمة
اآلخرين ،أو بمعنى آخر أنه يتم أداء خدمة ما عن طريق جهاز معين .وقد تعددت تعاريف
اإلدارة من قبل المفكرين اإلداريين ،ومن أكثر التعاريف المستخدمة شيوعا عرفها فريدريك
تايلور (( Taylor. Fبأنها :المعرفة الصحيحة لما يراد من األفراد أن يؤدوه ،ثم التأكد من
-تعريف "أبلي "Apleyمجلة جمعية اإلدارة األمريكية" :اإلدارة هي تنفيذ األعمال عن
طريق مجهودات أشخاص آخرين ،ومسؤوليتها التخطيط و الرقابة".
-تعريف "لفنجستون "Livingstonفي كتابه هندسة التنظيم واإلدارة " :اإلدارة هي
الوصول إلى الهدف بأقل التكاليف ،وأفضل الوسائل ،بحسن استخدام الموارد المتاحة ".
-تعريف خليل الشماع في كتابه مبادئ اإلدارة " :تعرف اإلدارة بأنها عملية التخطيط واتخاذ القرار،
والتنظيم والقيادة والتحفيز والرقابة التي تمارس في حصول المنظمة على الموارد البشرية والمادية
والمالية والمعلوماتية ومزجها وتوحيدها وتحويلها إلى مخرجات بكفاءة عالية ،بغرض تحقيق أهدافها
والتكييف مع بيئتها (الفاعلية)".1
-تعريف أحمد األشعري في كتابه مقدمة في اإلدارة العامة" :إنها عملية اجتماعية مستمرة تعمل على
توظيف الموارد المادية والبشرية المتاحة توظيفا أمثل بواسطة التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة
بغية الوصول إلى هدف أو أهداف معينة ومحددة ومدروسة".2
- 1خليل محمد حسن الشماع – مبادئ اإلدارة -عمان -دار المسيرة للنشر والتوزيع -الطبعة الثالثة – - 2002ص .13
- 2احمد بن داؤود الزجاجى األشعري -مقدمة في اإلدارة العامة -جدة -الشركة الخليجية للطباعة - 2000 -ص . 57
4
• التخطيط :هو التعرف على المستقبل واإلحتياط له ،ويتضمن تحديد األهداف المطلوب الوصول إليها،
وخط سير العمل ،ومراحل الطرق المستخدمة ويتطلب التخطيط الجيد الوحدة ،والمرونة واالستمرار
والدقة ،ويؤدى التخطيط الردئ إلى عدم كفاية اإلدارة.3
• التنظيم :ويرى فايول بان تزويده بكل ما يساعد في العمل ،وهى بالنسبة للمدراء إيجاد الروابط بين
األفراد واإلمكانيات المادية فى المشروع بالشكل الذي يتفق وأهداف المشروع وموارده ،والتنسيق بين
أوجه النشاط والعمل على اتخاذ القرارات وإصدار األوامر ،واالختيار السليم والتدريب.4
5
• التنسيق :إيجاد نوع من الترابط والتجانس بين العمال واألفراد.
الرقابة :هي التأكد من أن كل عمل تم تنفيذه طبقا للخطة المرسومة وتبعا لألوامر الصادرة واإلجراءات
الموضوعية ،والرقابة الفعالة يجب أن تتصف بالدقة والسعة ،وتشمل مقاييس دقيقة لألداء واالنحراف وتصحيح
هذا االنحراف.6
و لإلحاطة بجوانب موضوعنا هذا ارتأينا طرح اإلشكالية التالية كسؤال محوري للموضوع:
و هذه اإلشكالية المحورية فرضت علينا طرح العديد من األسئلة الفرعية التي نستعرضها كما يلي:
- 3سيد محمد جاد الرب – تنظيم وإدارة منظمات العمال – مصر -مطبعة العشري - 2005 -ص .57
- 4سيد محمد جاد الرب – المصدر السابق -.ص .57
- 5سيد محمد جاد الرب – المصدر السابق -.ص .57
- 6سيد محمد جاد الرب – المصدر السابق -ص .57
5
ولإلجابة عن هذه اإلشكالية المحورية للموضوع ارتأينا تقسيم الموضوع وفق الهيكلة التالية :
خاتمة ❖
6
المبحث األول :اإلطار النظري إلدارة االجتماعات و تطبيقاته
يعتبر لقااء األفراد مع بعضاااااهم البعض أمرا روتينياا يصاااااادف المرء في حيااته اليومياة ،ويسااااامى هذا اللقاء
باالجتماع قد يتميز بالرسامية أو الالرسامية حساب مكان اللقاء والمواضايع المناقشاة .ويكتساي االجتماع أهمية
بالغة ،خصاوصاا بالنسابة للمؤساساات في حالة وجود الضارورة لذلك لما له من دور مهم في المشااركة و صانع
القرار داخل البنيات اإلدارية و المؤساااساااات .و سااانحاول من خالل هذا المبحث اإلحاطة باإلطار العام آللية
االجتماع عبر التطرف لمفهوم االجتماع و أنواعه ( المطلب األول ) على أن نخصاااص الشاااق الثاني من هذا
المبحث لكيفية عقد االجتماعات و كنموذج ساااانتناول طريقة عقد دورات مجالس الجماعات الترابية ( المطلب
الثاني).
تكتسااب االجتماعات في الوقت الحاضاار أهمية في جميع المؤسااسااات لما لها من دور مهم ومؤثر في
تقدم المؤساساة ونجاحها ،وأن االجتماعات ليسات أكثر من أداة من أدوات اإلدارة ،إذ يجب أن تساتغل لتحقيق
األهداف وأن تدار بالطرق العلمية الممنهجة ،وتعتبر التطبيق العملي لمبدأ المشااااركة في صااانع القرار في
المؤساساة ،ومهما تنوعت االجتماعات فهي تهدف إلى تعزيز الوحدة واإلخوة واالحترام وحمايته من الصاراع و
التفكك ،ورفع الروح المعنوية لزيادة اإلنتاج والتفاعل في المؤساساة والقضااء على النزاعات السالبية وتحويلها
إلى ايجابيات وفعاليات .7وتعرف االجتماعات على أنها" :عبارة عن تجمع شـــخصـــين أو أكثر في مكان معين
- 7احمد حمدان محمد برهون :واقع إدارة اجتماعات األقسام األكاديمية بالجامعات الفلسطينية من منظور أعضاء هيئات التدريس وسبل تفعيلها ،رسالة
ماستر الجامعة اإلسالمية غزة عمادة الدراسة العليا كلية التربية قسم أصول التربية ،اإلدارة التربوية .السنة الجامعية ،2007/2006ص . 19
7
فاالجتماعات مهارة من مهارات االتصااال ،وهي عملية اجتماعية بموجبها يمكن نقل األفكار والمعلومات من
شاخص آلخر ،حتى يصابح شاريكا في هذه العملية ،ومن خالل إدارة االجتماعات يمارس القائد فن الحصاول
على أفضاال النتائج من جهود اآلخرين وذلك بالتخطيط الجيد لالجتماع 8.وعليه ،فاالجتماعات ما زالت وساايلة
فعالة ومهمة للمشاااركة الجماعية عن طريقها يتم تبادل وجهات النظر واالسااتفادة من خبرات اآلخرين ،كما أنها
وسااايلة مقبولة للتنسااايق بين وجهات النظر وتوصااايل المعلومات بين األفراد والدراساااة العلمية للموضاااوعات
9
المطروحة للنقاش.
فاالجتماعات مظهر من مظاهر الديمقراطية في اإلدارة والعمل الجماعي ،فضاا ال عن أنها من أهم أساااليب
االتصاال في المؤساساة ،وحتى يمكن تحقيق األهداف المرجوة من االجتماعات كان لزاما على المؤساساات أن
تضاع إجراءات ساليمة الجتماعاتها ،بحيث تكون سالطة اتخاذ القرارات لمجموعة من األفراد وليس لفرد واحد
بما يكفل مساهمة كل عضو من األعضاء في اتخاذ القرار وإبداء رأيه بحرية.10
فهي بذلك من أكثر وسااائل االتصااال أهمية ،وتأتي أهميتها في دورها الحيوي كوساايلة اتصااال فعالة في حياة
الشعوب سواء على مستوى األفراد أو على مستوى التنظيمات ،حيث يمكن من خاللها تحقيق األمور التالية:
✓ التوصل إلى دراسات كاملة وشاملة ومستفيضة ومتأنية للقرارات المتعلقة بالمواضيع الكبيرة ،وذلك
من خالل تنوع خبرات وتخصصات األعضاء ونقاشاتهم البناءة القائمة على المشورة وتبادل الرأي.
✓ التوصل إلى قرارات جماعية تتسم بالنضج والعمق والصدق والموضوعية بعكس القرارات الفردية
التي تعتمد على قدرات شخصية وتتسم أحيانا بالتحيز والمصالح الشخصية.
✓ التنسيق بين مختلف أوجه األنشطة والجهود بين اإلدارات واألقسام داخل المنظمة الواحدة أو مع
المنظمات األخرى.
✓ إتاحة الفرصة للموظفين حديثي الخبرة لالحتكاك بمن هو أقدم منهم خبرة وممارسة وتجربة التدريب.
✓ إتاحة الفرصة للقادة اإلداريين والمشتركين في االجتماع لتوصيل آرائهم وتوجيهاتهم ووجهات نظرهم
إلى بقية العاملين عن طريق األعضاء المشاركين ،كما تتيح في نفس الوقت توصيل مطالب وشكاوى
العاملين.
- 8رستم ،رسمي :إدارة االجتماعات ونظم اتخاذ القرارات وتشغيل اللجان ،المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية ،غزة ،طبعة ،2000ص.2 ،
- 9امجد قاسم :فن إدارة االجتماعات وقواعدها تنظيمها وأنواعها وتصنيفها ،النشر بالموقع االليكتروني ،سنة 2012تم اطالع عليه على الساعة
20:30بتاريخ .2019/11/14انظرhttps://sst5.com/Article/1292/17:
- 10زيدان ،جمال " تنظيم وإدارة االجتماعات "م ،س .ص .8
8
✓ رفع معنويات األعضاء المشاركين من خالل إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم وأفكارهم والمشاركة
في صنع القرارات.
-اجتماعات دورية :وهي التي تعقد بصورة دورية قد تكون أسبوعية أو شهرية أو سنوية ويغلب عليها الطابع
الرسمي ومن أمثلتها اللجان الدائمة والمجالس في اإلدارات الحكومية والشركات.
-اجتماعات غير دورية :وهي التي تعقد كلما دعت الحاجة إليها ( ليس هناك وقت محدد لعقدها) لبحث مشاكل
أو مواضيع طارئة.
• من حيث الشكل:
-اجتماعات رسمية :وهي التي يتحكم في تكوينها وفي سير إجراءاتها قوانين وأنظمة محددة ( أسلوب التصويت
في االجتماع ،حق األغلبية في إصدار القرار).
-اجتماعات غير رسمية :وهي التي ال يحكم تكوينها قوانين أو أنظمة محددة وتتسم بالمرونة والسهولة ،وال
يوجد لها قواعد أو أصول للمناقشة أو كيفية اتخاذ القرار.
• من حيث المستوى:
-اجتماعات على المستوى العالمي أو الدولي :مثل اجتماعات الجامعة العربية وهيئة األمم المتحدة ،واالتحاد
اإلفريقي.
-اجتماعات على مستوى الدولة :مثل اجتماع مجلس الوزراء ومجلس الحكومي ،ومؤتمر الشعب العام في
األنظمة الجماهيرية.
-اجتماعات على مستوى المنظمات في القطاع الخاص :مثل اجتماع مجالس إدارات الشركات والمؤسسات
وكذلك اللجان المشكلة في الشركات.
9
وقد اتفق الدارسون لإلدارة على مفهوم واحد لها ولكنهم اختلفوا في نظرياتهم وعملياتها واستراتيجياتها ،فأبرزوا
كثيرا من الفوارق في أساليبها وطرقها وممارساتها ،في التدبير االجتماعات اإلدارية مما يعطي أهمية في اتخاذ
القرار.11
يقوم المجلس الجماعي طبقا للمادة 32من القانون التنظيمي للجماعات بالتداول في أول نقطة التي هي إعداد
مشروع النظام الداخلي للمجلس ،هذا األخير الذي يعرض للدراسة والتصويت خالل الدورة الموالية النتخاب
المجلس ،ويحيل رئيس المجلس إلى عامل العمالة أو اإلقليم مقرر مداولة المجلس القاضي بالموافقة على النظام
الداخلي مرفقا بنسخة منه ،وتعتبر مقتضيات النظام الداخلي ملزمة ألعضاء المجلس.
وبعد المصادقة على هذا األخير يحدث مجلس الجماعة خالل أول دورة يعقدها لجنتين دائمتين على األقل،
ويعهد لها دراسة مجموعة من القضايا وهاتين اللجنتين هما :لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة ،ولجنة
المرافق العمومية والخدمات ،ويحدد النظام الداخلي هذه اللجان الدائمة وتسميتها وغرضها وكيفيات تأليفها،
ويجب أال يقل عدد أعضاء كل لجنة دائمة عن خمسة أعضاء ،12فمثال نجد أن جماعة سطات قد أضافت لجنة
التعمير وإعداد التراب والتنمية ولجنة التنمية البشرية والشؤون الثقافية واالجتماعية ولجنة االستثمار والتعاون
الخارجي.
يتكون جدول األعمال مما يلي :النقط التي يقترح ها رئيس المجلس ،وأيضا النقط اإلضافية التي يقترحها عامل
العمالة أو اإلقليم أو من ينوب عنه وال سيما تلك التي تكتسي طابعا استعجاليا ،على أن يتم إشعار الرئيس بها
- 11يوسف عبد اإلله احمد :تأثير المهارات القيادية في مراحل إدارة اجتماعات ،م ،س ،2016 ،ص.308 ،
-12المادة 25من القانون التنظيمي للجماعات
10
داخل أجل 8أيام ابتداء من تاريخ التوصل بها ،وكذلك من مقترحات أعضاء المجلس 13،وتسجل أيضا وجوبا
في األعمال العرائض المقدمة من قبل المواطنين والمواطنات والجمعيات التي يتم قبولها وفقا ألحكام المادة
125من القانون التنظيمي ،ويتم عرض جميع هذه النقط على مكتب المجلس (الرئيس ونوابه) ليشكل من بينها
وبعد ذلك يتم توجيه مشروع جدول أعمال الدورة إلى عامل العمالة أو اإلقليم خالل أجل 20يوم على األقل
قبل تاريخ انعقاد المجلس ،وبعده يوجه جدول أعمال الدورة بواسطة استدعاء أو إشعار مكتوب إلى جميع
أعضاء المجلس في أجل عشرة أيام على األقل يحدد فيه تاريخ ومكان انعقاد الدورة وجلساتها والنقط التي
سيتداولها المجلس.
وخالل هذه الفترة تتم اجتماعات اللجان حيث تجتمع اللجان بمقر الجماعة بطلب من رئيسها أو من رئيس
المجلس أو ثلث أعضاء المجلس ،فمثال جماعة سطات يقوم رئيس المجلس بوضع قاعة لالجتماع رهن استشارة
اللجان وفق الجدول الزمني الخاص باست عمال قاعة االجتماع ،تم يعمل رئيس اللجنة المعنية بتوجيه االستدعاء
إلى أعضاء اللجنة قبل موعد االجتماع ويشير فيها إلى النقط المحددة في جدول األعمال ،كما ال يمكن ألي لجنة
أن تجتمع خالل انعقاد جلسات المجلس وتعتبر اجتماعات اللجان صحيحة بحضور أكثر من نصف أعضائها.
كما يحق لكل عضو من المجلس الجماعي حضور جلسات اللجان وإن لم يكن عضوا بها وله أن يبدي آراءه
بصفة استشارية بعد استئذان رئيس اللجنة ودون أن يكون لهم الحق في التصويت ،أيضا تمارس أعمالها في
إطار جلسات غير عمومية وتدرس فيها القضايا والنقط المعروضة عليها في حدود اختصاصاتها.
وتتخذ اللجان قراراتها وتصادق على التقارير المنبثقة عن أعمالها باألغلبية المطلقة لألصوات المعبر عنها
11
أما بالنسبة لتحرير محضر جلسات اللجان فيتم عند نهاية كل اجتماع من قبل رئيس اللجنة أو نائبه ويوقع الرئيس
أو نائبه على المحضر بعد قراءته علنيا على أعضائها ويوضع المحضر رهن إشارتهم ،فضال عن هذا يسهر
رئيس المجلس على تمكين اللجان الدائمة من جميع الوسائل المادية الممكنة حتى تقوم بالدور المنوط بها مع
تطبيقه لمبدأ المساواة بين جميع اللجان ،وأخيرا تودع تقارير اللجان لدى رئاسة المجلس قبل تاريخ انعقاد كل
دورة ،ويسهر أيضا رئيس المجلس على إرفاق هذه التقارير بجدول األعمال الموجه ألعضاء حضور الدورة.
بعد إعداد جدول أعمال الدورة يعقد مجلس الجماعة وجوبا جلساته أثناء ثالث دورات عادية في السنة خالل
شهر فبراير وماي وأكتوبر ،14وتتكون كل دورة من جلسة أو عدة جلسات يحدد النظام الداخلي للمجلس المدة
الزمنية لكل جلسة ،فمثال جماعة سطات تبتدئ جلساتها ابتداء من الساعة الثالثة زواال إلى الساعة السابعة ،وذلك
بحضور عامل العمالة أو اإلقليم كما يحضر ،باستدعاء من رئيس مجلس الجماعة ،الموظفون المزاولون مهامهم
بمصالح الجماعة الجلسات بصفة استشارية ،ويمكن للرئيس عن طريق العامل أو من ينوب عنه استدعاء موظفي
وأعوان الدولة أو المؤسسات العمومية أو المقاوالت العمومية الذين يشمل اختصاصهم الدائرة الترابية للجماعة
ع ندما يتعلق األمر بدراسة نقاط في جدول األعمال ترتبط بنشاط هيئاتهم ألجل المشاركة في أشغال المجلس
بصفة استشارية ،ويعقد هذا االجتماع بمقر الجماعة ويمكن للرئيس عقد اجتماعات المجلس بصفة استشارية،
كما يمكنه عقد اجتماعات المجلس في مكان آخر داخل تراب الجماعة ،وذلك باستشارة أعضاء المكتب ،وتكون
جلسات المجلس مفتوحة للعموم ،إذ يتم تعليق جدول أعمال الدورة وتاريخ االنعقاد بمقر الجماعة ويجوز للمجلس
بطلب من الرئيس أو ثلث من أعضاء المجلس أن يقرر عقد اجتماع غير مفتوح للعموم بدون مناقشة.
12
وبعد التأكد من اكتمال النصاب القانوني طبقا لمقتضيات المادة 42من القانون التنظيمي للجماعات يفتتح رئيس
مجلس الجماعة أشغال الدورة العادية بكلمة يرحب من خاللها بالسادة الحضور أعضاء المجلس الجماعي وممثل
السلطة المحلية وممثلي المصالح الخارجية والموظفين وأطر الجماعة ووسائل اإلعالم والمواطنين شاكرا لهم
الحضور وتلبية الدعوة قصد المساهمة في إفادة النقاش ،تم يقوم بتقديم توضيحات حول النقط المدرجة بجدول
األعمال وبيان أسباب إدراجها وأيضا حول النقط التي قدمت ولم يتم إدراجها في جدول األعمال.
وبعد ذلك تعطى الكلمة لكاتب المجلس من أجل قراءة تقرير حول نشاط المجلس بين الدورة ويدعو الرئيس عند
االقتضاء رؤساء اللجان إلى تقديم ملخص عن التقارير المعدة عن تلك النقطة المعروضة تم يفتح الرئيس الئحة
التدخالت ويعطي الكلمة إلى األعضاء المتدخلين بالترتيب ،فإذا تبين أن تدخل العضو ال عالقة له بالموضوع
الذي تجري حوله المناقشة ،جاز للرئيس تنبيهه بذلك بحيث يجب أن تصب نقطة نظام على تسيير المناقشة أو
جدول األعمال أو مسألة أولية أو ذات أسبقية أو التذكير بتطبيق القانون والنظام الداخلي للمجلس .ويذكر الرئيس
العضو أو األعضاء الذين يقاطعون أو يهاجمون زمالئهم أثناء تناولهم الكلمة بوجوب مراعاة االنضباط واحترام
القانون ،وإذا كان هناك إخالل بالسير العادي للجلسة من قبل عضو من األعضاء أجيز للرئيس رفع الجلسة
مؤقتا.
وبعد استفاء جدول أعمال الدورة ومناقشته يتم االنتقال إلى عملية التصويت العلني ،بحيث يعبر عن التصويت
بالموافقة ب "نعم" وعن التصويت بالرفض ب "ال" وفي حالة االمتناع بلفظ "ممتنع" وذلك بطريقة رفع اليد وال
يحتسب ضمن عملية التصويت األعضاء الممتنعون عن التصويت ،وأخيرا يعلن رئيس المجلس الجماعي نتيجة
التصويت بعد قيام الكاتب باحتساب األصوات ،وعامة تتخذ المقررات باألغلبية المطلقة لألصوات المعبر عنها
ما عدا في الحالة التي ينص فيها القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات على أغلبية معينة ،وال يقبل أي طلب
بالتدخل أو أخذ الكلمة أثناء إجراء عملية التصويت ،كما ال يقبل التراجع عن التصويت بعد إجرائه بكيفية
صحيحة.
13
ويحرر كاتب المجلس محضر الجلسات التي تشتمل على المقررات التي اتخذها المجلس ،ويضمن المحضر في
سجل المحاضر يرقمه ويؤشر عليه الرئيس وكاتب المجلس ،كما توقع المقررات من قبل الرئيس والكاتب
يكون رئيس المجلس مسئوال عن مسك سجل المداوالت وحفضه ،ويتعين عليه تسليمه مرقما ومؤشرا عليه إلى
من يخلفه في حالة انتهاء مهامه ألي سبب من األسباب عند انتهاء مدة انتداب مجلس الجماعة ،ويخضع أرشيف
الجماعة ألحكام القانون رقم 69.9916المتعلق باألرشيف ،حيث تنص المادة 1من هذا القانون في فقرتها
الثانية على ما يلي" :يتم تكوين هذه الوثائق وحفضها ألجل الصالح العام ،وعيا لما تستلزمه الحاجة إلى
التدبير وإثبات حقوق األشخاص الطبيعيين أو المعنويين الخاضعين للقانون العام أو الخاص والبحث العلمي
لما تقتضيه صيانة التراب الوطني ،ويتم حفظ رصيد األرشيف المكون من لدن األشخاص والهيئات المشار
14
المبحث الثاني :أعطاب تدبير االجتماعات وسبل التغلب عليها
مما الشك فيه أن آلية االجتماعات ،كما سبق وأشرنا في المبحث األول ،تعد وسيلة فعالة لتحقيق نجاعة
العمل اإلداري والية لتبادل الخبرات بين العاملين ،فمن خالل االجتماعات يتم تقديم أحدث وأوضح المعلومات
من أوثق المصادر للمسؤولين بصورة خاصة وللعاملين عموما ،وتعطى من خاللها الفرصة للجميع في المشاركة
في اتخاذ القرارات ،وبالتالي الحماس لتنفيذها وتحمل المسؤولية في ذلك ،وباالجتماعات أيضا تكرس روح
العمل كفريق وهو ال شيء الذي ال غنى عنه في األعمال اإلدارية الكبرى .غير أنه إذا حدث خطأ في االجتماع
فمن الضروري تحليل أسباب هذا الفشل ومحاولة إيجاد السبل الكافية للحيلولة دون الوقوع فيه ،وهو ما سنعرضه
من خالل التطرق ألهم أعطاب ومعيقات نجاح االجتماعات بصفة عامة (المطلب األول) على أن نستعرض في
الشق الثاني من هذا المبحث سبل وتقنيات إنجاح االجتماعات بما يضمن بلوغ األهداف التي وضعت من أجلها
(المطلب الثاني).
ث .عدم تزويد المشاركين بالمواد العلمية لالجتماع ،مما يحول دون فعاليته في طرح األفكار.
-17الدكتور السيد عليوة ،اإلدارة المكتبية الحديثة و طرق إعداد التقارير والمكاتبات ،دار األمين للطباعة – الطبعة األولى – ،2003ص .72 – 69
15
خ .سيطرة أحد (أو بعض) األعضاء على االجتماع.
ز .توتر المشاركين بسبب نمط الرئاسة المتبع في االجتماع ،أو بسبب ظهور بعض األنماط السلوكية
السلبية لألعضاء.
لضمان نجاح االجتماع والخروج بالنتائج المرغوب فيها ،وتحقيق األهداف المسطرة مسبقا ،البد من
إدارة فعالة لالجتماع يجب أن يساهم فيها جميع الحاضرين من قائد االجتماع إلى المنسق إلى المسجل وصوال
إلى جميع المشاركين في االجتماع .والبد أن تنطلق هذه اإلدارة من إرسال الدعوة إلى غاية عقد االجتماع ومن
و من أجل التقليل والحد من سلبيات ومعيقات االجتماعات وتعزيز إيجابياتها،أو بمعنى أخر ضمان نجاح
اال جتماع البد من إدارة فعالة له تضمن مشاركة جميع األفراد ،واالستغالل الجيد للوقت،وكذا الخروج بنتائج
مرضية لجميع األفراد ،مما يستوجب معرفة المشاركين ألبجديات اإلدارة الفعالة لالجتماع من خالل مجموعة
18
من التقنيات والسبل ،وهي كالتالي:
16
أ .تحديد موضوع االجتماع وتحديد أهدافه بدقة ،وبيان أهميته للمشاركين ،ومن شأن هذا أن يقلل
من المناقشات الجانبية بين المشاركين ،وأن يعمل على تركيز النقاش حول نقاط جوهرية تؤدي
ب .اختيار الوقت المناسب لالجتماع ،بحيث يتفق مع ظروف األعضاء ومستويات إنتاجيتهم .وعليه
فقد ال يكون مناسبا عقد االجتماع في األيام التي تسبق العطلة األسبوعية ،أو بعد تناول وجبة
الغداة مباشرة.
ت .توفير التسهيالت المادية وإيجاد الظروف البيئية المناسبة لالجتماع .ويقع في هذا اإلطار ،تنظيم
وترتيب المقاعد المخصصة للمشاركين بما من شأنه خدمة أهداف االجتماع ،وتوفير المكان
الهادئ الذي يتناسب مع عدد المشاركين في االجتماع ،باإلضافة إلى توفير الظروف المناخية
ث .تزويد المشاركين بالمواد العلمية لالجتماع ،وذلك بإرفاقها مع جدول األعمال ليطلع عليها
ج .التزام الرئيس واألعضاء بالمواعيد المحددة لبدء االجتماع واختتامه ،وااللتزام بالمواعيد الخاصة
بفترات االستراحة.
ح .موضوع االجتماع وهدفه يحددان المشاركين فيه ،لذا يجب أن يراعى في اختيارهم عادة معيار
خ .الحد من هيمنة بعض األفراد الذين يرغبون في التحدث باستمرار ،وإعطاء فرصة المشاركة
لألشخاص اآلخرين.
د .توجيه المناقشات والمداوالت بين األعضاء نحو أهداف االجتماع ،مع عدم التعصب للرأي
ذ .إتاحة الفرص ة لألعضاء للمشاركة وطرح األفكار ،وعدم اتخاذ موقف سلبي من أفكارهم.
17
ر .التأكيد على أهداف االجتماع ،وااللتزام بمناقشة بنود جداول األعمال.
ز .ممارسة السلوكيات اإليجابية أثناء االجتماع ،كاحترام آراء اآلخرين ،والهدوء واالتزان في
النقاش ،وأن يلتزم الرئيس كذلك بدوره األساسي المتمثل في إدارة النقاش بطريقة علمية
وموضوعية.
س .استخدام الوسائل السمعية والبصرية الالزمة لتوضيح وعرض المعلومات المتناسبة مع هذه
الوسائل.
ش .تحديد وقت االجتماع بما يتناسب والموضوعات المطروحة للدراسة ،والتقيد بالفترة الزمنية
المحددة له.
ض .التعرف على أسباب عدم الرضا ،ففاعلية االجتماع تقاس بقدرته على تحقيق أهدافه في أقل
خاتمة:
18
يؤكد العديد من الباحثين والمهتمين بالشأن اإلداري أن اعتماد التدبير الجماعي والتشاركي ،واللجوء إلى
إشراك جميع الموظفين والعاملين واستشارتهم في دراسة المشاكل وإيجاد الحلول المالئمة والممكنة لها ،يساهم
بشكل كبير في الرفع من مردودية اإلدارة من خالل تنمية الكفايات المهنية للموارد البشرية العاملة بها.
من هذا المنطلق ،يمكن تحديد أهم الخ الصات واالستنتاجات التي يجب أخذها في عملية تنظيم مختلف
إن أي اجتماع يحتاج إلى طريقة عمل واضحة ومضبوطة تراعي شروط وظروف إجرائه ،واألهداف
المتوخاة منه .لذلك فإن االجتماع الذي يهتم بمعا لجة مشكلة من المشاكل المطروحة والمعرقلة للسيرورة العملية
والمهنية للعاملين باإلدارة ،يكون فعاال ،ويفسح المجال أمامهم الجميع للتعبير عن آرائهم ومواقفهم ،ويساهم في
التناسق والتناغم:
لتحقيق التناسق وال تناغم بين المشاركين في أي اجتماع البد من بذل مجهود فكري مستمر إضافة إلى
التحفيز وتيسير تقدمهم العاطفي الوجداني ،بالكيفية التي تمكنهم من إنجاز المهام واألنشطة المطروحة عليهم
بفعالية وإتقان.
19
إن االجتماع المعتمد على العمل بالمجموعة يتطلب من منشطه التوفر على مميزات خصائص رجل
العمل الجيد والدينامي ،القادر على تنشيط وتدبير مختلف الوضعيات التكوينية الرامية إلى تنمية كفايات
إن العمل بالمجموعة يساهم بشكل كبير في تنمية قدرات المشاركين اآلتية:
وبذلك ،يتبين لنا أن لالجتماعات دور كبير في عملية االرتقاء بالعمل اإلداري وتحسين صور التواصل
الداخلي من مختلف أطياف وعناصر المؤسسات اإلدارية ،بما يتيح تعزيز التدبير التشاركي في التدبير اإلداري،
وسيادة روح التعاون واتخاذ القرارات بصورة جماعية .غير أن هذه األهداف ال يمكن الوصول إليها إال بعملية
التخطيط واإلعداد المسبق لالجتماعات سواء على المستوى التقني أو على المستوى النفسي والذهني ،وأيضا
عبر إجراء مراجعة نهائية كتقييم لسيرورة االجتماع وللقرارات المتخذة فيه.
20
المراجع:
21
-القوانين:
❖ اإلدارة المكتبية الحديثة و طرق إعداد التقارير والمكاتبات ،الدكتور السيد عليوة -دار األمين للطباعة –
❖ مبادئ اإلدارة -خليل محمد حسن الشماع –عمان -دار المسيرة للنشر والتوزيع -الطبعة الثالثة – .2002
❖ مقدمة في اإلدارة العامة -احمد بن داؤود الزجاجى األشعري -جدة -الشركة الخليجية للطباعة .2000-
❖ تنظيم وإدارة منظمات العمال -سيد محمد جاد الرب – مصر -مطبعة العشري.2005 -
❖ واقع إدارة اجتماعات األقسام األكاديمية بالجامعات الفلسطينية من منظور أعضاء هيئات التدريس وسبل
تفعيلها -احمد حمدان محمد برهوم :رسالة ماستر الجامعة اإلسالمية غزة عمادة الدراسة العليا كلية التربية
❖ إدارة االجتماعات ونظم اتخاذ القرارات وتشغيل اللجان ،رستم رسمي ،المركز القومي للبحوث التربوية
❖ يوسف عبد اإلله احمد :تأثير المهارات القيادية في مراحل إدارة اجتماعات .2016
❖ فن إدارة االجتماعات وقواعدها تنظيمها وأنواعها وتصنيفها ،امجد قاسم ،النشر بالموقع االليكتروني:
https://sst5.com/Article/1292/17
22
الفهرس
الصفحة
مقدمة 3 .....................................................................................................
الملحقات24....................................................................................................
23
الملحقات
24
25
26
27
أهم مبادئ تنظيم االجتماعات الناجحة
28