Professional Documents
Culture Documents
عد التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق ،في الحقيقة مصطلح تسويقي أك ثر من ه تق ني ،ويع ود أص ل ه ذا المص طلح على
يَ ُ
األرجح إلى الهيئات والمنظمات المهتمة بتسيير الوثائق التقنية المعقدة والتي تحمل نصوص ،رسومات(مخططات) وال تي غالب ا
ما تستدعي تحديث متواتر([.)]1
والتسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات يتمحور حول التسيير اآللي لمختلف مهام المكتبة أو مرك ز التوثي ق؛ و ُيع رف
بتسميات مختلفة ،منها "التسيير الوثائقي اآللي"" ،التسيير اآللي للمكتبات"" ،الق راءة اآللي ة للوث ائق" ،)*("LAD التع رّف اآللي
على الوثائق" ،)**("RAD إدارة المعرفة)***("KM/GC
ن تقنية التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات جاءت كحلقة تقنية ناتجة عن تداخل مجموع ة من كما يمكن القول أ ّ
العوام ل المختلف ة س اهمت في تش كيله ،خاصّ ة عام ل تط وّر الحواس يب وص ناعاته ،وتق دم ص ناعات تكنولوجي ا المعلوم ات
ً ([)]2
واالتصاالت أكثرها تأثيرا.
تجل ّت بدايات ظهور مصطلح التسيير اإللكتروني للوث ائق بش كل واض ح في مطل ع الثمانيني ات من الق رن العش رين .فقب ل ه ذا
التاريخ تميزت تقنية التسيير اإللكتروني للمعلومات والوث ائق بن وع من الض بابية نظ راً ل رداءة شاش ات الع رض ،الص ور المرقمن ة
بالماسح باإلضافة إلى عدم كفاية طاقات التخزين في األشرطة الممغنطة.
لكن مع بداية الـ80نات بدأت تقنيات التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق في التط ور ،حيث أص بحت هن اك إمكاني ة –كب يرة-
في التحكم الجيّد في النصوص المرقمنة من حيث الجودة والسرعة .وأولى تطبيقاته ا ك انت في األرش فة اإللكتروني ة ،والبداي ة
ك انت في الوالي ات المتح دة األمريكي ة في بداي ة1983 من خالل عق د الش راكة بين مكتب يين أمريك يينIntegrated (
م تصوير عدد كبير من الوثائق على المصغرات الفيلمية وتخزينه ا في أق راص ض وئية )Automatisationوفرنسيين ،)MC2( حيث ت ّ
رقمية)]3[()DON( وخالل عشرية1980-1990 عرفت تقنيةGEIDE إستغالال ً بطيئاً نظراً لغالء تجهيزاته ،واألخطار التقنية التي ته دد
عملية تنصيبه([ )]4وصيانته..
ي التس ييروفي حدود1994 وضعت مجموعة من الخبراء والمح ترفين الفرنس يين ،ال ذين يش كّلون الجمعي ة الفرنس ية لمح ترف ّ
اإللكتروني للوثائق())*(APROGEDتعديال ً على مستوى المصطلح نظر ُاً إلتس اع مج ال التس يير اإللك تروني للمعلوم ات والوث ائق،
ل أنواع المعلومات خاصة تل ك المنبثق ة من اإلعالم اآللي ،ليص بح ولتجاوز هذه التقنية تسيير الوثائق فقط بل تمتد إلى تسيير ك ّ
المصطلح تحت تسمية )*()GEIDE( وتعني التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق الموجودة .أو التس يير اإللك تروني للمعلوم ات
ووثائق المؤسسات .لذلك فالتسميتان كليهما ترتكزان على الحلول والتكنولوجيات الحديثة.
-Iمفهوم التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات :
ن حجم المعلومات المتبادلة في الشركات يتض اعف بس رعة هائل ة ،وم ع تزاي د حاج ة المس تعملين للمعلوم ة المناس بة في
إ ّ
([ )]6
الوقت المناسب وعلى الشكل المناسب ،جاءت تقنية التسيير اإللكتروني للوثائق لحل هذه المشاكل.
دة تعريف ات ومص طلحات له ذه التقني ة
إذا أردنا االهتمام بما يسمى بالتسيير اإللكتروني للوثائق ،فإننا قد نواج ه في البداي ة ع ّ
الحديثة ،والتي نذكر على س بيل المث ال :التس يير اإللك تروني للوث ائق ،)GED( العم ل التسلس لي ،)Workflow( أو المعالج ة
اإللكترونية للملفات أو الوثائق ،وتقنية العمل الجماعي.Groupware
التس يير اإللك تروني للوث ائق ،GEDأو التس يير اإللك تروني للمعلوم ات ووث ائق المؤسس ات،GEIDE أو التس يير اإللك تروني
للمعلوم ات والوث ائق الموج ودة ،GEIDE ه و مجموع ة من الوس ائل والتقني ات ال تي تس مح بإزال ة الط ابع
المادي ،Dématérialisation وكذا تسيير ،تخزين واسترجاع الوثائق والمعلومات والبحث عنها ،وذلك باس تعمال تطبيق ات اإلعالم
اآللي"([.)]7
و"ه**و مجموع**ة من األدوات والتقني**ات ال**تي به**ا يمكن ،ت**رتيب ،تس**يير ،حف**ظ الوث**ائق ،واس**ترجاعها من خالل
مجموعة من تطبيقات اإلعالم اآللي في إطار النشاط العادي للمؤسسة"([،)]8
كما يعرّفه "دوشمان "DUCHEMIN على أن التس يير اإللك تروني للوث ائق يهتم بص فة أساس ية في إنش اء ،ت رتيب ،اس ترجاع،
حفظ ،تبادل وبث أكثر من وثيقة سواء كانت أصلية أو مرقمنة"([.)]9
ونتيجة له ذا يمكن للمكت بي أو األرش يفي مثال ً أن يص ل إلى رم وز (ش فرات) الوث ائق في وقت قيّاس ي يق ّ
در ب الثواني.
بمعنى أن التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق سيمكن الموظف من استرجاع الوثائق التي يحتاج إليها عند أدائه لعمله دون
مغادرة موقع عمله .فالمحاسب في المؤسسة مثال ً يمكن له من خالل هذه التقنية إيجاد فاتورة في ظ رف ثاني ة أو ث انيتين في
([ )]10
الوقت الذي كانت تستغرق (05ß15ثا) في النظام القديم.
توجد بعض الحاالت التي تكون فيها تطبيقات التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق ضمنية مثل الفهارس اإللكتروني ة ،الوس ائط
اإللكتروني ة ،الش بكات ك اإلنترنيت ،األنتران ات ...وهن اك ح االت أخ رى يك ون اللج وء إلى تقني ة التس يير اإللك تروني للمعلوم ات
والوثائق من أجل احتواء بعض التطبيقات في مجال األرشيف ،واألرشفة اإللكترونية التي تع وض ش يًئا فش يًئا مك ان المص ّغرات
الفيلمية.
إن نظام التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات يبرز اس تعماله عن دما تك ثر الوث ائق ،فهي تقني ة تمكّن من الوص ول
االنتقائي للوثائق والمعلومات باستعمال الحاسوب المتصل بالشبكة.
هذا النظام ،هو تقاسم المعلومات بين مجموعة عمل على الشكل اإللك تروني ،وه ذا للتقلي ل من تب ادل الوثيق ة األص لية ،في
حين تكون هذه األخيرة محفوظة في شكلها المادي وفي مكان واحد لتجنّب ضياعها ،كما تسمح تكنولوجية هذا النظام بعصرنة
وتسيير أفضل لطرق العمل واألرشفة ،وكذا بث المعلومات والوثائق([.)]11
-IIعوامل ظهور التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات :
-المشكالت التخزينية والمكانية للوث ائق الورقي ة ،ب النظر إلى ال دفعات المتزاي دة للوث ائق والمص ادر الورقي ة ال تي تنتجه ا
([ )]12
المؤسسات بمختلف أشكالها باعتبارها المادة األساسية في التعامل اليومي.
-الواقع الذي يعيشه الباحث أو المستفيد من جرّاء صعوبة الوصول إلى الوثائق المرغوب فيها في وقت قصير.
-المشكالت الفنية ال تي تص احب عملي ات االقتن اء والمعالج ة والفهرس ة والتص نيف واالس ترجاع ،حيث تمنح الحواس يب
خدمات فنية فعالة وبأقل جهد ممكن.
-طبيعة المستفيد المعاصر ،حيث تبدلت الكثير من المعطيات التي تؤثر في عملية االستفادة والبحث عن المعلوم ات في
حال عدم استثمار مثل هذه اإلتاحات التكنولوجيا.
-انخفاض أسعار تجهيزات اإلعالم اآللي وظهور الحواسيب الشخصية بمعية أوعية التخزين الكبيرة ،باإلض افة إلى حفاظه ا
على المعلومات وضمان سالمتها من التلف.
([ )]13
-ظهور وتطور الشبكات واالتصاالت عالية السرعة.
د متطورة تعمل على ربط الكثير من العناصر فيما بينها ،وتسهل استغالل المعلومات المخزن ة في قواع د -بروز برمجيات ج ّ
البيانات وبنوك المعطيات ،كبرامج تسيير قواعد البيانات.SGBD
([)]14
-IIIأهداف التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات
التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق تقنية مدمجة في ما يس مى "ب إدارة المعرف ة)*("Knowledge Management أو " إدارة
د من اإلستراتيجيات المستخدمة في المؤسسات من خالل بروز مشكلة صعوبة التحكم في المعلومات والوثائق المعلومات" ويع ّ
م يجب تحديد مجموعة من األهداف ،ثم وفقه ا يتم التق ييم فيم ا بع د،
التي تنتجها وتستقبلها في إطار نشاطها العادي ،فمن ث ّ
وهذه األهداف هي كما يلي:
-1أهداف متعلقة بالتخزين :من خالل تقليص المساحات التخزينية واختزالها .وضمان سالمة النسخ األصلية.
-2أهداف متعلقة بالتسيير :من خالل التحكم األمث ل في ط رق التس يير وتن وع أدوات المخرج ات ،تحقي ق عنص ر األمن في
سياق تنقل الوثائق من أماكن متعددة ،سواء من القرصنة أو في حال إرسالها وإستقبالها...
-أهداف متعلقة بالبحث :يمكن بث الوثائق والمعلومات داخل المؤسسة ،وبين مختلف المصالح من خالل الش بكة المحلي ة
(األنترنات) وبتوظيف الكثير من خدمات ووسائل الشبكة العنكبوتية (األنترنيت).
([)]15
-IVأنواع وأشكال التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات
-1التسيير اإللكتروني اإلداري للوثائق:يهدف هذا الش كل بص فة عا ّم ة إلى اختص ار الجه د وال وقت في القي ام بالعملي ات
اإلدارية اليومية ،بحيث يوفر النظام لإلداريين العاملين في مكاتب منفصلة ضير التنقل واالنتقال من وإلى المكتب الذي توجد فيه
([ )]16
الوثيقة أو المعلومة.
تتجس د تطبيقاته في مباشرة األعمال المكتبية التقليدية (الروتينية) والمستعملة
ّ -2التسيير اإللكتروني للوثائق المكتبية :
بكثرة بين المصالح واألقسام ،لما لهذه الوظ ائف من خاص ية العم ل الجماعي ،Workflow ويَس تخدم ه ذا الن وع من التس يير
برمجيات "تحرير النصوص.."WinWord" "M. Excel
-3التسيير اإللكتروني لألرصدة الوثائقية :إن التطور الحاصل اليوم في مجال صناعة تكنولوجيا المعلوم ات والتق دم الس ريع
في نظم االتصال عن بعد ،بالموازاة مع "التخمة" الوثائقية والمعرفية الحاصلة في مختلف مجاالت الحياة يك ون ق د أعطى الض وء
هل -للمكتب ات ومراك ز التوثي ق والمعلوم ات في توف ير أحس ن الط رق وأفض ل الوس ائل للوص ول إلى أرص دتهااألخضر –ودون تم ّ
الوثائقية والمعلوماتية.
م
-5التسيير اإللكتروني التقني للوثائق والمعلومات :أو التسيير اإللكتروني المهني للمعلومات ووثائق المؤسس ات .يهت ّ
هذا الصنف من التسيير اإللكتروني بمجمل التطبيقات والنشاطات الخاصّة بالتحكّم والتسيير اإللكتروني لوثائق ومعلوم ات مهن ة
دراس ات المتخصص ة نظ راً التس اع رقعته ا وض خم معيّنة .وهذا الش كل نج ده في الش ركات والمؤسس ات الك برى ،ومك اتب ال ّ
دقة السرعة.مسؤوليتها ،من خالل التحكم األمثل في عنصري ال ّ
-6التسيير اإللكتروني للوثائق األرشيفية:غالباً ما تكون الوثيقة األرش يفية ذات قيم ة "متم يزة " وحال ة فري دة من نوعه ا،
باإلضافة إلى التغي ّرات في الحالة الفيزيائية للوثيقة األرشيفية .لذلك فنظام التسيير اإللكتروني للوثيق ة األرش يفية ج اء ليحق ق
الحاجة الطردية بين المعلومة التي تحويها الوثيقة األرش يفية ،والحف اظ عليه ا من التل ف واإلهتالك من خالل توف ير نس خ على
الشكل اإللكتروني المباشر ،أو على وسائط إلكترونية كاألقراص المدمجة ،والضوئية والمغناطسية... ،
-Vالمكونات المادّية والبرمجية للنظام:
نظام التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات ،مثله كباقي األنظمة األخ رى ،يحت اج إلى مس تلزمات مادي ة وبرمجي ة
ليَكُونَ في صورته الكاملة وبالتالي تحقيق الهدف من تنصيبه في المؤسسة ،وهذه المكونات ،هي:
أوالً:المكوّنات المادية:Hardware
-1أجه**زة اإلدخ**ال :هي األجه زة والوح دات ال تي به ا يتم إدخ ال المعلوم ات إلى جه از اإلعالم اآللي ،وهي :الماس**حات
الضوئية ،الكاميرات الرقمية ،آالت التصوير الرقمية.
([)]17
-2أوعية التخزين
ن من بين أساسيات التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات ،اختيار أوعية تخزين ذات جودة واسعة عالية ،وتتعام ل إ ّ
مها :األوعية الضوئية وهي أوعي ة تتعام ل بش عاع الل يزر في تس جيل واس ترجاع المعلوم ات؛ األبراج مع اإلعالم اآللي .وأه ّ
الض**وئية Juke-Boxe وهي خزان ات ض وئية تس توعب وتس يّر ع دد كب ير من األق راص الض وئية؛ باإلض افة إلى األوعي**ة
المغناطيسية المتصلة باإلعالم اآللي.
-3وسائل البث:
م ذل ك عن دات ال تي تس مح للمس تفيد الحص ول على وثيق ة أو نس خة من المعلوم ة المطلوب ة ،ويت ّ هي المع ّ
طريق :الشاشة ،Écrans الطابعات.Imprimantes
ثانياً :المكونات البرمجية:Software البرنامج هو الجزء الحيوي في نظام التسيير اإللكتروني للمعلوم ات والوث ائق ،والمه ام
التي تضمنها هذه البرامج هي التي تشكّل حيويته ونجاعته فيم ا بع د ،ومنه ا :نظ ام تس يير قواع د البيان ات ،SGBD برمجي ات
المسح ،برمجيات التعرّف الضوئي على الح روف ،OCR ب رامج معالج ة الص وّر ،برمجي ات الكبس والتع ديل ،برمجي ات التكش يف
وبرمجيات البحث واالسترجاع.
([)]18
-VIعوامل نجاح نظام التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق
j-الحاجة الفعلية للنظام:تبرر الحاجة إلى نظام التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق بوجود رصيد وثائقي ذو أهميّة علمي ة
واستعمالية بالمؤسسة ،مع وجود استمرارية إلنتاج هذا الرصيد على المستوى اإلداري ،كما تبرّر هذه الحاجة بوج ود طلب مل ّح
على هذه الوثائق بشكل دائم ومستمر ،إلى جانب ع دم مق درة النظ ام التقلي دي في تلبي ة احتياج ات المس تفيدين بالكيفي ة
المطلوبة ،إذ ال تدعو الحاجة إلى تبني النظام إذا كان النظام اليدوي (التقلي دي) ق ادراً على ت أمين المردودي ة واالحتياج ات في
الوقت المطلوب ،وبالكيفية الال ّزمة.
k- توفر اإلرادة لدى المسؤولين والعاملين إلدخال النظام:يتحق ق ه ذا بوج ود قناع ة ل دى المس ؤولين بأهمي ّ ة الوث ائق
واألرصدة الوثائقية ،وإط ّالعهم الكامل عن النظام ،وأهميته في توفير العديد من الخ دمات على مس توى المؤسس ة ،وك ذا دوره
في توفير الحماية للوثائق والمعلومات .وال يمكن في ه ذا اإلط ار أن نباش ر عملي ة الحوس بة أو التألي ة ،أو إدخ ال التكنولوجي ات
الحديثة ألن الوضع الحالي شاع فيه استعمال مثل هذه التقنيات ،بمعنى ال ينبغي التفكير في ه ذه اإلتاح ات التكنولوجي ا على
م للنظام اآللي.
أنها موضة المؤسسات ،بل ينبغي التأكد من مالئمة اإلطار العا ّ
l- تنظيم الوثائق ومعالجتها بالطرق التقليدية:وذلك بتط بيق القواع د الدولي ة في معالج ة الوث ائق و حفظه ا ،مم ا يس هل
مستقبال ً عملي ة إدخ ال نظ ام التس يير اإللك تروني للوث ائق والمعلوم ات ،إذ ال ننتظ ر من ه ذا النظ ام تع ويض الخ دمات الفني ة
التقليدية األولية ،وإنما المساهمة في التقليل من النقائص المسجلة في مصالح المؤسسات التوثيقية.
m-توفر اإلمكانيات المادية:نظراً لما يتطلبه النظام من تجه يزات ،وبرمجي ات ،وأدوات ووس ائل االتص ال ،وم وظفين ،ومص اريف
مستمرّة لتسييره ،فمن عوامل النجاح تخصيص له حصّة من اإلعتمادات المالية الكافية.
n- تأهيل القيادة الكفأة:من مؤشرات نجاح نظام التسيير اإللكتروني للمعلومات والوثائق ت وفر اإلط ارات الكف أة الق ادرة على
ن تص ميم نظ ام التس يير اإللك تروني للمعلوم ات والوث ائق ه و نت اجقيادة المشروع نحو األمام ،ويمكن التنويه في ه ذا الص دد أ ّ
ن يس تجيب له ا ل المعلوم ات الها ّم ة وال تي يجيب إ ّ
مين بك ّ
تالحم بين المختصين في علم المكتبات والمعلومات باعتب ارهم مل ّ
النظام ،من جهة ،ومن جهة أخرى بين المختصين في اإلعالم اآللي باعتبارهم القادرين على تص ميم وبن اء ه ذه الحاجي ات في
نظام آلي يستجيب لكل الحاجات الحالية والمحتملة للمؤسسة.
o-التوفيق في اختيار البرمجيات الجيّدة :في بعض األحيان تكون ميزانيات المؤسسات ال تكفي القتناء أدوات النظام ،فتعم د
دات بالنظر إلى مستواها المالي ،مما يؤثر سلباً فيما بعد على األداء العا ّ
م للنظ ام أو ف رع إلى اقتناء مجموعة من األجهزة والمع ّ
منه .والدافع إلى هذا السلوك –في بعض المرّات -هي رغبة بعض المؤسسات في اقتن اء التكنولوجي ا من ب اب متابع ة الموض ة
ن نباشر عملية الحوسبة في المكتبات ..ألنها التكنولوجيا ،وهذا ما ذهب إليه وعناه األستاذ "دوشمان" بقوله" ال ينبغي إ ّ
([ )]19
موضة الـتألية".
p-تحقيق المردودية من النظام :في الغالب تكون األهداف المسطرة واضحة ودقيقة ،ومحددة بصورة جيدة ،والنظام الجيّد هو
الذي يعمل على تحقي ق ه ذه األه داف ،س وا ًء من حيث التحكم الجي ّ د في المعلوم ات والوث ائق ،أو من حيث تس هيل عملي ة
االسترجاع ،مع إمكانية تلبية طلبات أكثر من مستفيد في وقت واحد.
q-المرونة والقابلي*ة للتط*وير :التق ويم عملي ة إداري ة وتس يرية هام ة في أي ّ ة مؤسس ة ،ذل ك أنه ا تق ف على استكش اف
ل مق ترح ،بغ رض تحقي ق االس تجابة القص وى وعلى أك بر ق در
األخطاء ...والتمكين من اختيار البديل الجيد من بين أكثر من ح ّ
ممكن من رغبات المستفيدين ،وحتى من أجل تحسين ظروف سير النظام نفسه.
فالعملية التقويمية هي إعادة تكييف المخرجات لتكون م دخالت جدي دة تس اهم في تحس ين ظ روف عم ل النظ ام ،والخ دمات
دمة للمستفيدين. المق ّ
-VIIإيجابيات ومآخذ التسيير اإللكتروني للمعلومات ووثائق المؤسسات :
:-1المحاسن:
([)]20
· تحسين اإلنتاجية
ففي مجال الفهرسة يمكن بواسطة نظامGEIDE الحصول على بطاق ات فهرس ية بيبلوغرافي ة س واء في أوعي ة المعلوم ات ،أو
د تجربةOCLCE من أول التجارب الناجحة في هذا المجال.
على الخط المباشر ،تع ّ
كذلك يمكن توفير الجهد في عملية التكشيف اآللي ،وتوفير بعض المميزات النوعية فيه وتحسين لغة االستجابة على الطلبات.
([)]21
· تحسين نوعية الخدمات
ßتطوير البث :من خالل مضاعفة إمكانية قراءة المعلومة على الشاشة ،وإمكانية طباعة الوثيقة اإللكترونية مباش رة ،باإلض افة
إلى الحسنات التالية:
-الوصول السريع للمعلومة.
-إمكانية الوصول إلى نفس المعلومة بين طلبين وأكثر في نفس الوقت.
-إمكانية الوصول إلى المعلومة في أي وقت ،وخارج أوقات العمل كالعطل وأيام المناسبات ،وحتى الفترة الليلية.
ßتحسين نوعية قواعد البياناتوفعالية اإلس تجوابات من خالل إض افة الفه ارس والملخص ات ،إلى التس جيالت البيبلوغرافي ة،
وكذلك إضافة قنوات أخرى للبحث ،وبالتالي التقليل من التشويش والزيادة في الصمت التوثيقي.
([)]22
· تحسين شروط وظروف الحفظ
وحق المستفيد في الحصول على الوثيقة ،وبالتالي يكون نظ امGEIDE ق د خ ّف ف
ّ من خالل رفع الحرج الواقع بين ضرورة الحفظ
هذا الحرج التوثيقي من خالل إتاحته الحصول على الوثيقة غير األصلية من دون أن تفقد قيمتها.
التحكم في المعلومات ذات اإلستعمال المتكرر ،ومعرفة المعلومات التي يتم تداولها أكثر في الشركة.
السرية التامة من خالل كلمات المرور ،ونظام التأمين الجيّد.
-2المــآخذ:
vعدم تأقلم اليد العاملة مع النظام الجديد العتيادهم على األسلوب القديم.
vالتخوف المسجل على مستوى اإلدارة العليا تجاه مثل هذه المشاريع.
vالتكلفة العالية لبرامج التس يير اإللك تروني للمعلوم ات والوث ائق ،باإلض افة إلى التك اليف ال تي يس تهلكها من بداي ة
الدراسة إلى مرحلة تنصيبه وتشغيله.
vالحجية القانونية التي تفتقد إليها الوثائق اإللكترونية.