You are on page 1of 9

‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.

‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬

‫ى‬
‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪8988‬ىوأثرهاىعلىىالفضاءى ى‬
‫االقتصاديىواالجتماعي ى‬

‫أ ‪ .‬برحومة عبد الحميد‬


‫أستاذ مشاعد مكلف بالدروس‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية و علوم التشيري‬
‫جامعة حممد بوضياف املشيلة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪Abstract :‬‬ ‫ملخص‪:‬‬


‫‪Through this paper, we aim to give a‬‬ ‫من خالل هذه الورقة‪ ،‬سنحاول إعطاء‬
‫‪brief‬‬ ‫‪vision‬‬ ‫‪to‬‬ ‫‪the‬‬ ‫‪Algerian‬‬ ‫صورة واضحة ورفع اللبس والؽموض‬
‫‪Government’s efforts which have been‬‬
‫‪done since 1988 till now to the‬‬ ‫عن المجهودان المبذولة من طرؾ‬
‫‪economic reforms. In order to launch‬‬ ‫السلطات العمومٌة الجــزائرٌة منـذ ‪1988‬‬
‫‪the reform, The Algerian Authority has‬‬ ‫حتى اآلن لإلصالحات االقتصادٌة‪ ،‬آثارها‬
‫‪concentrated on two main programs,‬‬ ‫االقتصادٌة واالجتماعٌة والمعوقات التـً‬
‫‪the‬‬ ‫‪Privatisation‬‬ ‫‪Program‬‬ ‫‪and‬‬ ‫تقؾ أمام هذه الجهـود حتى اآلن‪.‬‬
‫‪Investment Program. The application of‬‬
‫‪these programs has begun to give‬‬
‫‪positive macro-economics results, such‬‬ ‫كما تهـدؾ هذه الدراسة التوصل إلى‬
‫‪as, the developing role of private sector‬‬ ‫معرفة المسائل العالقة حتـى اآلن وتقدٌم‬
‫‪in investment, the positive growth rate‬‬ ‫بعض االقتراحات التً ٌراها الكاتب‬
‫‪(6% in 2003) and the diminishing of‬‬ ‫مناسبـة لذلك‪.‬‬
‫‪the public debts.‬‬
‫‪We aim also to know The main‬‬
‫‪constraints still face the government‬‬
‫‪efforts, and the possible solutions that‬‬
‫‪may be found.‬‬

‫مقدمـة‪:‬‬
‫إن التحوالت االقتصادٌة والسٌاسٌة التً عرفتها الجزائر منذ ‪ 1988‬كانت نتٌجة‬
‫حتمٌة للركود االقتصادي والمتمثل فً عجز الدولة عن التكفل بالقطاع اإلنتاجً‪ ،‬ندرة‬
‫فً الموارد المالٌة‪ ،‬التقٌٌم الجزئً والؽٌر الكاؾ لالقتصاد‪ ،‬التوجٌه الؽٌر عقالنً‬
‫لالستثمارات‪ ،‬تراجع أسعار البترول وارتفاع خدمة المدٌونٌة التً وصلت إلى ‪% 80‬‬
‫من مجموع مداخٌل الصادرات‪ ،‬واإلختالالت فً التوازنات العامة‪.‬‬
‫ونظرا ألهمٌة موضوع اإلصالحات وتؤثٌراته على الحٌاة االقتصادٌة‪ ،‬السٌاسٌة‬
‫واالجتماعٌة‪ ،‬ورؼبة منا فً توضٌح مسار اإلصالحات‪ ،‬سنحاول اإلجابة على‬
‫التساإالت التالٌة والتً تمثل فً جوهرها إشكالٌة هذا البحث‪:‬‬

‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪121‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬


‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬

‫‪ -‬ما هً القطاعات التً أعطٌت لها األولوٌة فً برامج اإلصالحات؟‬


‫‪ -‬ما هً اآلثار االقتصادٌة واالجتماعٌة المترتبة عن هذه اإلصالحات خاصة بعد‬
‫مرور أكثر من عشرٌة على انطالقها؟‬
‫‪ -‬ما هً المعوقات التً الزالت تحول دون بلوغ األهداؾ المنتظرة من هذه‬
‫اإلصالحات؟‬
‫إن هذه التحوالت بدأت فً واقع األمر من خالل الخوض فً برنامج ضخم‬
‫لإلصالحات االقتصادٌة ٌتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة الهٌكلة العضوٌة والمالٌة للمإسسات العمومٌة؛‬
‫‪ -‬إصالح النظام البنكً والمصرفً؛‬
‫‪ -‬إعادة النظر فً احتكار الدولة لبعض النشاطات االقتصادٌة؛‬
‫‪ -‬إشراك القطاع الخاص فً عملٌة التنمٌة وذلك بفتح المجال أمام المستثمرٌن‬
‫المحلٌٌن واألجانب؛‬
‫‪ -‬ترقٌة المإسسات الصؽٌرة والمتوسطة ‪PME‬؛‬
‫‪ -‬ترقٌة المنافسة وتشجٌع االستثمار الوطنً واألجنبً؛‬
‫‪ -‬إعادة النظر فً السٌاسة الجبائٌة وجعلها تتماشى والتحوالت االقتصادٌة؛‬
‫لقد بدأت السلطات فً تجسٌد برنامج اإلصالحات من خالل إصدار قانون االستثمار‬
‫رقم ‪ ،11/88‬ثم القانون ‪ 25/88‬والمتعلق بتوجٌه االستثمارات الخاصة‪ .‬القانونان‬
‫ٌعتبران بمثابة بادرة لظهور االستثمار الخاص بؤسس جدٌدة تتالءم والمتؽٌرات الداخلٌة‬
‫والخارجٌة‪ .‬كما تم إصدار القانون ‪ 10/90‬المتعلق بالنقد والقرض حٌث ٌسمح‬
‫للمستثمرٌن المقٌمٌن بحرٌة تنقل رإوس األموال من وإلى الخارج لتموٌل مختلؾ‬
‫النشاطات‪ .‬إال أن هذه الجهود فً بداٌة األمر أدت إلى نتائج متواضعة ‪.‬‬
‫فً بداٌة التسعٌنٌات بقً االقتصاد الجزائري ٌعانً من ركود حاد ناتج أساسا عن‬
‫عدم وجود انطالقة فعلٌة للبرامج‪ ،‬وكذا استمرار التدنً فً المداخٌل البترولٌة وارتفاع‬
‫معدالت خدمة المدٌونٌة واإلختالالت فً المٌزانٌة وارتفاع معدالت التضخم والبطالة‬
‫وتدهور الوضع األمنً‪ .‬أمام هذه الوضعٌة صدر المرسوم التشرٌعً رقم ‪12/93‬‬
‫المإرخ فً ‪ 05‬أكتوبر ‪ 1993‬والمتضمن ترقٌة االستثمار والذي ٌعتبر نقطة تحول‬
‫وإرادة حقٌقٌة لالنفتاح االقتصادي حٌث نص على ما ٌلً‪:‬‬
‫‪ -‬منح امتٌازات مالٌة وجبائٌة للقطاع الخاص المحلً واألجنبً‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء وكالة دعم ومتابعة االستثمار (‪ )APSI‬تابعة لرئاسة الحكومة تهدؾ لخلق‬
‫مناخ استثماري وتجنب اإلجراءات البٌروقراطٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬حق رإوس األموال المستثمرة فً االستفادة من العملة الصعبة القابلة للتحوٌل‪.‬‬
‫هذه اإلجراءات التشرٌعٌة سرعان ما تجسدت فً المٌدان‪ ،‬حٌث تم تسجٌل ‪17736‬‬
‫مشروعا على مستوى وكالة ‪ APSI‬سمح بخلق ‪ 916 736‬منصب عمل‪ ،‬كما تم‬
‫تسجٌل ‪ 247‬مشروع فً إطار الشراكة مع الدول األوروبٌة وأمرٌكا بتكلفة إجمالٌة تقدر‬
‫ب ‪ 86‬ملٌار دٌنار(‪.)8‬‬
‫التوزٌع الجؽرافً للمشارٌع كانت متمركزة فً على مستوى المدن الكبرى كونها‬
‫تتوفر على المراكز القاعدٌة‪ ،‬وترتكز ‪ % 45‬منها فً وسط البالد ‪ .‬هذه المشارٌع‬
‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪122‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬
‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬

‫متنوعة وجدٌدة حسب تصرٌحات الوكالة‪ ،‬إال أن القطاع الزراعً كان شبه ؼائب فً‬
‫مجال االستثمارات األجنبٌة‪ ،‬حٌث تم تسجٌل ‪ 09‬مشارٌع فقط على المستوى الوطنً‪،‬‬
‫لذا كان من الواجب التفكٌر فً منح امتٌازات تحفٌزٌة تخص هذا القطاع لجلب‬
‫االستثمارات إلٌه‪.‬‬
‫كما قامت السلطات الجزائرٌة‪ ،‬وبهدؾ تخفٌؾ عبء خدمات الدٌون‪ ،‬إلى إبرام‬
‫اتفاقٌتٌن مع صندوق النقد الدولً ( أفرٌل ‪ 1994‬ومارس ‪ ،)1995‬حٌث منح الصندوق‬
‫مبلػ ‪ 1.8‬ملٌار دوالر لتنفٌذ برنامج إعادة الهٌكلة والذي أنطلق سنة ‪ 1995‬وتضمن‬
‫أساسا‪:‬‬
‫‪ -‬خفض قٌمة الدٌنار بنسبة ‪.% 80‬‬
‫‪ -‬إعادة جدولة ‪ 15‬ملٌار دوالر لدى نادي بارٌس ولندن(‪.)0‬‬
‫‪ -‬خوصصة المإسسات العمومٌة‪.‬‬
‫هذه اإلجراءات كانت لها نتائج ملموسة فً الفترة ما بٌن ‪ 1995‬و‪ ،1998‬حٌث تم‬
‫تخفٌض خدمة الدٌون إلى ‪ % 31.5‬من إجمالً الصادرات لسنة ‪ 1995‬و‪ % 30.3‬سنة‬
‫‪ . )3( 1997‬كما عرؾ احتٌاطً الصرؾ بدوره تحسنا حٌث بلػ حجمه حوالً ‪8.5‬‬
‫ملٌار دوالر فً سنة ‪ 1998‬لكنه سرعان ما تراجع النخفاض أسعار البترول التً‬
‫الزالت تمثل ‪ % 96.7‬من الصادرات‪ .‬كما تراجعت نسبة التضخم من ‪ % 29‬فً‬
‫‪ 1994‬إلى ‪ % 5.7‬سنة ‪.)4( 1997‬‬

‫‪ -1‬برنــامج الخوصصة‪:‬‬
‫فً إطار برامج اإلصالح االقتصادي والهٌكلً‪ ،‬أولت الحكومة الجزائرٌة أهمٌة كبرى‬
‫لتحسٌن المناخ االستثماري‪ ،‬وتبنت مسار الخوصصة كإحدى الوسائل لتحقٌق هذا‬
‫الهدؾ‪ .‬وقد صدر قانون ‪1995‬حٌث حدد أهداؾ ووسائل برنامج الخوصصة‬
‫ومسإولٌات الشركات القابضة التً ستتولى مهمة تهٌئة المإسسات العمومٌة لعملٌة‬
‫الخوصصة‪ ،‬حٌث تم تصنٌفها إلى ثالث فئات هً مإسسات قادرة على االستمرار‪،‬‬
‫مإسسات ٌمكن مساعدتها على االستمرار ومإسسات تواجه صعوبات‪ .‬لقد أعلنت‬
‫الحكومة عن نٌتها فً خوصصة نحو ‪ 41‬مإسسة من بٌنها ‪ 38‬مإسسة متوسطة‬
‫وصؽٌرة وقادرة على االستمرار‪ .‬كما تم خوصصة ‪ 61‬مإسسة من الفئة الثانٌة من بٌنها‬
‫‪ 26‬مإسسة صؽٌرة ومتوسطة‪ ،‬وتصفٌة مإسسات الفئة الثالثة مع ضمان حقوق العاملٌن‬
‫فٌها‪ .‬تمت فً سنة ‪ 1996‬تصفٌة نحو ‪ 41‬مإسسة عمومٌة معظمها فً قطاعات البناء‬
‫والنسٌج والصناعات التموٌلٌة‪ .‬كما تم إؼالق حوالً ‪ 60‬وحدة إنتاجٌة ؼٌر قادرة على‬
‫االستمرار ضمن المإسسات العمومٌة القائمة‪ .‬إال أن وتٌرة الخوصصة تراجعت فً‬
‫الفترة ما بٌن ‪ 1996‬إلى ‪.2001‬‬
‫انعكاسات عملٌات حل وتصفٌة بعض المإسسات العمومٌة ظهرت من خالل رفع‬
‫معدالت البطالة من ‪ % 21.4‬سنة ‪ 1992‬إلى ‪ % 28‬سنة ‪ ،1998‬وهذا ناتج عن‬
‫تسرٌح ‪ 26400‬عامل منذ الشروع فً عملٌة إعادة الهٌكلة‪ .‬وٌمثل القطاع الصناعً ‪61‬‬
‫‪ %‬وٌلٌه القطاع الخدمً ب ‪. % 21‬‬

‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪123‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬


‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬

‫و إلعطاء دفعة جدٌدة لمسٌرة الخوصصة‪ ،‬تم اتخاذ العدٌد من اإلجراءات‬


‫ومنها تخفٌؾ الضوابط على االستثمار الخاص‪ ،‬والسماح للقطاع الخاص بالمشاركة فً‬
‫معظم القطاعات االقتصادٌة بما فً ذلك التعدٌن واالتصال‪ ،‬فٌما ٌجري اإلعداد لفتح‬
‫المجال أمام القطاع الخاص لالستثمار فً قطاعً الطاقة والهٌدرو كربونٌات (‪. )5‬‬
‫وإلعطاء دفع جدٌد لمواصلة عملٌات تنظٌم وتسٌٌر خوصصة المإسسات‬
‫العمومٌة‪ ،‬تم تؤسٌس جهاز جدٌد بمقتضى األمر رقم ‪ 04-01‬الصادر فً ‪ 20‬أوت‬
‫‪ٌ ،2001‬كون حٌز التنفٌذ سنة ‪ .2002‬ومن بٌن األهداؾ المعلنة والمنتظرة فً إطار‬
‫الجهاز الجدٌد‪:‬‬
‫‪ -‬تحدٌد إطار قانونً وتنظٌمً موحد لتسٌٌر خوصصة المإسسات العمومٌة‬
‫االقتصادٌة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة فً تحرٌر االقتصاد وتدعٌمه باللجوء آللٌات السوق كوسٌلة ضبط‪.‬‬
‫‪ -‬استفادة الدولة من كامل حقوق ملكٌة المإسسات العمومٌة من خالل مجلس‬
‫مساهمات الدولة‪.‬‬
‫من خالل هذه األهداؾ‪ ،‬تسعى الدولة لجعل الخوصصة محور تنموي وبمثابة‬
‫استثمار ٌحتاج الدعم والتشجٌع (‪.)6‬‬

‫‪ -0‬تطوير االستثمار الوطني واألجنبي‪:‬‬


‫ٌستند اإلنعاش االقتصادي أساسا على تطوٌر االستثمار الذي ٌتعٌن أن ٌحظى بالدعم‬
‫والتشجٌع الدائم من السلطات العمومٌة وذلك لؽرض اإلسهام الفعلً فً استٌعاب البطالة‬
‫وخاصة الناتجة عن حل وتصفٌة المإسسات العمومٌة وزٌادة الصادرات خارج قطاع‬
‫المحروقات‪.‬‬
‫فً هذا اإلطار وبهدؾ مواصلة التصحٌحات الهٌكلٌة‪ ،‬ودعم اإلنعاش االقتصادي‪،‬‬
‫وعند اختتام أشؽال الثالثٌة فً جوٌلٌة ‪ ،1998‬وافق رئٌس الحكومة على تخصٌص‬
‫أكثر من ‪ 300‬ملٌار دٌنار لدعم برنامج االستثمار لسنة ‪ .)7( 1999‬إن التوجه الفعلً‬
‫والسعً الجاد للحكومة إلنعاش االقتصاد من خالل تحفٌز االستثمار األجنبً والمحلً‬
‫جعلها تتبنى سٌاسة أكثر فعالٌة فً إشراك كل المتعاملٌن االقتصادٌٌن فً اتخاذ القرار‬
‫التنموي للبلد‪ .‬هذا البرنامج ٌهدؾ إلى‪:‬‬
‫‪ -‬السعً إلى رفع اإلنتاج خارج المحروقات بنسبة ‪.% 5‬‬
‫‪ -‬وضع سٌاسة نقدٌة مالئمة لخفض معدل التضخم‪.‬‬
‫‪ -‬وضع سٌاسة مالٌة صارمة لرفع حصة الدولة من االدخار لٌتسنى لها امتصاص‬
‫التقلبات المرتبطة بؤسعار البترول‪.‬‬
‫‪ -‬البحث فً مصادر تموٌل جدٌدة لالقتصاد خارج قطاع المحروقات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلصالح اإلداري بما ٌتماشى والتحكم الجٌد للنفقات العمومٌة وتحلً المسإولٌن‬
‫بروح الخدمة العمومٌة‪.‬‬
‫رؼم الجهود المبذولة من طرؾ الدولة فً تشجٌع االستثمارات ومحاولة مضاعفة‬
‫دور القطاع الخاص فً التنمٌة‪ ،‬والذي أعطى نتائج جد مشجعة فً قطاعً الفالحة‬
‫واألشؽال العمومٌة حٌث وصل معدل النمو االقتصادي مع نهاٌة سنة ‪ 2003‬إلى حوالً‬
‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪124‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬
‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬
‫‪ ،% 6‬إال أن هذه النتائج تبقى متواضعة مع اإلمكانٌات الضخمة التً وفرتها الدولة‬
‫للتخلص من الركود االقتصادي‪ .‬ومن أهم العوامل التً بقت كمعوقات للتنمٌة وتشجٌع‬
‫وجلب اإلستثمار الخاص المحلً واألجنبً‪:‬‬
‫‪ -‬استمرار الحواجز البٌروقراطٌة فٌما ٌخص إنشاء المشارٌع الجدٌدة‪.‬‬
‫‪ -‬ضعؾ تسٌٌر الوفرات العقارٌة وعدم مالئمة نظام التموٌل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم كفاٌة المزاٌا الجبائٌة وشبه الجبائٌة والجمركٌة المقدمة للمستثمرٌن‪ ،‬سٌما‬
‫األجانب منهم‪.‬‬
‫و من أجل تفادي العراقٌل فكرت الدولة فً إنشاء جهاز جدٌد لترقٌة االستثمار وفق‬
‫تنظٌم ٌتمحور حول أداتٌن‪:‬‬
‫المجلس الوطني لالستثمار (‪ :)CNI‬وٌكلؾ بتحدٌد إستراتٌجٌة وأولوٌات االستثمار‪.‬‬
‫الوكالة الوطنية لتطوير اإلستثمار (‪ :)ANDI‬مكلفة بمتابعة وتطوٌر االستثمارات‪.‬‬
‫ٌختلؾ هذا الجهاز عن الجهاز السابق فً ثالث جوانب ‪:‬‬
‫*‪ -‬الوكالة الوطنٌة لتطوٌر االستثمار تكون على شكل شبكة موحدة ؼٌر ممركزة‬
‫على المستوى المحلً‪ ،‬وتشمل كل اإلدارات المتدخلة فً عمل االستثمار وتتمتع‬
‫بصالحٌات واسعة من شؤنها مرافقة المستثمر فً‬
‫مختلؾ اإلجراءات‪ .‬وقد تم إنجاز ‪ 05‬شبابٌك على مستوى المدن الكبرى ‪ .‬خالل‬
‫سنة ‪ 2002‬تم تسجٌل ‪ 3109‬تصرٌح استثمار على مستوى هذه الشبابٌك بقٌمة ‪369‬‬
‫ملٌار دٌنار موزعة على القطاعات كما هو موضح فً الجدول ‪.01‬‬
‫*‪ -‬صندوق دعم االستثمار و من مهامه التكفل بتكالٌؾ أشؽال المنشآت القاعدٌة التً‬
‫لها صلة مباشرة بإنجاز المشارٌع االستثمارٌة ومتابعتها‪.‬‬
‫*‪ -‬التكفل بمشاكل العقار الموجه لالستثمار‪ ،‬من خالل وضع أجهزة مناسبة لإلعالم‬
‫بخصوص الوفرات الموجودة والتً من شؤنها تسهٌل تحدٌد مواقع االستثمار بالنسبة‬
‫للمتعاملٌن‪ .‬وقد تم الشروع فً إنشاء ‪ 03‬أجهزة مبرمج أن تبدأ العمل فً سنة ‪.2003‬‬
‫فً مجال التحفٌزات ٌضم الجهاز الجدٌد لترقٌة االستثمارات نظامٌن‪:‬‬
‫النظام العـام‪ٌ :‬طبق على االستثمارات الجارٌة والواقعة بمناطق الشمال‪.‬‬
‫النظام االستثنائي‪ :‬والمطبق على االستثمارات الواقعة بالمناطق التً ٌقتضً‬
‫تطوٌرها‪ ،‬وكذا االستثمارات التً تكتسً أهمٌة خاصة لالقتصاد الوطنً‪ ،‬سٌما تلك التً‬
‫تستخدم تكنولوجٌات جدٌدة ومتطورة‪ ،‬ومن شؤنها المحافظة على الموارد الطبٌعٌة‬
‫وحماٌة البٌئة واقتصاد الطاقة‪.‬‬
‫و رؼم كل ما تم إنجازه إال أن بٌئة االستثمار فً الجزائر بقت تعٌق باستمرار‬
‫المجهودات المبذولة فً تجسٌد المشارٌع‪ .‬تقرٌر للبنك العالمً لسنة ‪ 2002‬حول قٌود‬
‫وأفاق تنمٌة المإسسة فً الجزائر أنجز على عٌنة تتكون من ‪ 600‬مإسسة صؽٌرة‬
‫ومتوسطة أظهر أن‪:‬‬
‫نسبة ‪ % 20‬من هذه المإسسات تبحث عن مقرات إدارٌة لالستثمار أو توسٌع‬ ‫‪-‬‬
‫نشاطاتها‪ .‬األجل المتوسط لالنتظار هو ‪ 42‬شهرا‪.‬‬
‫نسبة ‪ % 38‬من هذه المإسسات تبحث عن أراضً صناعٌة‪ .‬األجل المتوسط‬ ‫‪-‬‬
‫لالنتظار ‪ 60‬شهرا‪.‬‬
‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪125‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬
‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬

‫أما من ناحٌة متابعة االستثمارات الجارٌة فقد تم تسجٌل ما ٌلً‪:‬‬


‫تؤطٌر ؼٌر كاؾ للمستثمر من حٌث التوجٌه والمتابعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وجود حواجز إدارٌة مرهقة‪ ،‬وؼٌاب الهٌئات الخاصة بالتكفل الفعلً‬ ‫‪-‬‬
‫بالمستثمرٌن‪.‬‬
‫عدم وجود بنك للمعلومات ٌوفر المعطٌات االقتصادٌة الكافٌة للمتعاملٌن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وجود سوق موازٌة بمنافسة ؼٌر مشروعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجدول ‪ : 68‬تقسيم تصريحات االستثمار حسب القطاع‬
‫القيمة‬ ‫مناصب‬ ‫عدد‬ ‫قطاعات النشاط‬
‫‪%‬‬ ‫(مليار دج)‬ ‫‪%‬‬ ‫‪ %‬الشغل‬
‫المشاريع‬
‫‪50‬‬ ‫‪183‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36057‬‬
‫‪1182‬‬ ‫‪38‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3707‬‬‫‪172‬‬ ‫‪6‬‬ ‫النقل‬
‫‪25‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪26930‬‬
‫‪733‬‬ ‫‪24‬‬ ‫العمومٌة‬ ‫األشؽال‬
‫والسكن‬
‫‪11‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪15210‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪416‬‬ ‫الخدمات‬
‫‪7‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10587‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪452‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2625‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪76‬‬ ‫السٌاحة‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1429‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪78‬‬ ‫الصحة‬
‫‪866‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪866‬‬ ‫‪96545‬‬ ‫‪866‬‬ ‫‪3869‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي " تقرير حول الظرف االقتصادي واالجتماعي‬
‫للسداسي األول والثاني" ‪.0660‬‬

‫‪ -3‬برنامج اإلنعــاش االقتصادي‪:‬‬


‫فً سنة ‪ 2001‬أعدت الحكومة برنامج لإلنعاش االقتصادي بؽالؾ مالً ٌقدر ب‬
‫‪ 525‬ملٌار دٌنار موزعة على القطاعات كما هو مبٌن فً الجدول ‪ ،02‬منها ‪ 380‬ملٌار‬
‫دج فً إطار مرحلة التنفٌذ األولى المتعلقة بالفترة ‪ .2002-2001‬وٌتضمن هذا البرنامج‬
‫ما ٌلً (‪:)8‬‬
‫‪ -‬إعادة تنشٌط الطلب االستثماري؛‬
‫‪ -‬دعم النشاطات اإلنتاجٌة وخلق مناصب عمل جدٌدة من خالل إعطاء أهمٌة أكبر‬
‫للقطاع الفالحً؛‬
‫‪ -‬إعطاء أهمٌة أكبر لمساهمة المإسسات الصؽٌرة والمتوسطة فً التنمٌة؛‬
‫‪ -‬إعطاء دفعة جدٌدة للهٌاكل القاعدٌة‪ ،‬لضمان تنمٌة مستمرة ؛‬
‫هذه اإلجراءات من شؤنها أن تحقق ثالث أهداؾ أساسٌة وهً‪:‬‬
‫‪ -‬محاربة الفقر وخلق فرص عمل جدٌدة‪.‬‬
‫‪ -‬خلق توازن جهوي تنموي‪.‬‬
‫‪ -‬زٌادة الصادرات خارج قطاع المحروقات‪.‬‬

‫الجدول ‪ : 60‬برنامج اإلنعاش االقتصادي‪ -‬التصريحات المالية حسب النشاط‬


‫الوحدة‪ :‬مليار دينار‬
‫المجموع‬ ‫البرنـــامج‬ ‫تصرٌحـات‬ ‫طبٌعة النشاط‬

‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪126‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬


‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬
‫(‪)%‬‬‫‪04-01 2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪8.6‬‬‫‪45.0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15.0‬‬ ‫‪30.0‬‬ ‫اإلصالحــات‬
‫‪12.4‬‬ ‫‪65.4‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪22.5‬‬ ‫‪20.3‬‬ ‫‪10.6‬‬ ‫الفالحة والصٌد‬
‫‪21.7‬‬‫‪114.0‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪35.7‬‬ ‫‪42.9‬‬ ‫‪32.4‬‬ ‫التنمٌة المحلٌة‬
‫‪40.1‬‬‫‪210.5‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪37.6‬‬ ‫‪73.9‬‬ ‫األشؽال الكبرى ‪93.0‬‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪90.2‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪29.9‬‬ ‫الموارد البشرٌة ‪39.4‬‬
‫‪866‬‬ ‫‪5050‬‬ ‫‪0605‬‬ ‫‪88300‬‬ ‫‪88509‬‬ ‫‪06504‬‬ ‫المجموع‬
‫‪6‬‬
‫المصدر‪ :‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي " تقارير حول الظرف االقتصادي واالجتماعي‬
‫للسداسي األول والثاني" ‪.0668‬‬

‫إن التطبٌق الفعلً لهذا المخطط كانت له تؤثٌرات إٌجابٌة على الفضاء االقتصادي‬
‫واالجتماعً‪ ،‬فحسب المعطٌات المقدمة من طرؾ مندوب اإلنعاش االقتصادي سٌإدي‬
‫هذا المخطط إلى‪:‬‬
‫‪ -‬إنشاء ‪ 457.431‬منصب عمل منها نسبة ‪ % 49‬منصب دائم ‪.‬‬
‫‪ -‬مساهمة حوالً ‪ 22400‬مإسسة فً جمٌع النشاطات المبرمجة فً المخطط منها‬
‫‪ % 96‬تابعة للقطاع الخاص مع نهاٌة سنة ‪ .2002‬وهذا ٌعكس التوجه الفعال فً إدماج‬
‫القطاع الخاص فً التنمٌة‪.‬‬
‫‪ -‬الحد من آجال وتكالٌؾ إنجاز المشارٌع بفضل الترتٌبات الناتجة عن التؤطٌر الجٌد‪.‬‬
‫‪ -‬تسهٌل مساهمة القطاع الخاص فً الفالحة والمإسسات الصؽرى والمتوسطة من‬
‫خالل تهٌئة مناطق النشاط الصناعً‪.‬‬
‫‪ -‬استؽالل الوعاء العقاري للمإسسات المحلة (‪ 3.500.000‬م‪.)2‬‬
‫‪ -‬تطوٌر قطاعً البناء والفالحة‪.‬‬
‫‪ -‬إسهام المتعامل الخاص فً إنجاز المشارٌع االقتصادٌة عبر كامل التراب الوطنً‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫إن النتائج اإلٌجابٌة التً حققت على مستوى المجامٌع االقتصادٌة والمتمثلة فً‬
‫انخفاض خدمة المدٌونٌة إلى ‪ % 19.8‬سنة ‪ ،2000‬حدوث توازنات مالٌة وتحقٌق نسبة‬
‫نمو تقدر ب ‪ %3‬خالل الخمسة سنوات مابٌن ‪ 1996‬و‪ ،2000‬ونسبة نمو ‪ % 6‬فً سنة‬
‫‪ ،2003‬كانت ناتجة عن التحكم أكثر فً النفقات العمومٌة ومحاربة التهرب الضرٌبً‬
‫واالرتفاع المعتبر فً مداخٌل البلد من جراء ارتفاع أسعار البترول فً الفترة األخٌرة‪.‬‬
‫إال أنه ورؼم النتائج المحققة‪ ،‬ورؼم الجهود المبذولة من طرؾ السلطات العمومٌة‬
‫فً تعزٌز التوازنات االقتصادٌة الكلٌة وأهمٌة النفقات التً صرفتها فً إطار مخطط‬
‫دعم اإلنعاش االقتصادي وبرنامج الخوصصة‪ ،‬تبقى وتٌرة النمو االقتصادي متواضعة‪،‬‬
‫ومصدر قلق وانشؽال كل المتعاملٌن االقتصادٌٌن‪ .‬هذه الوضعٌة تولد بعض الظواهر‬
‫التً قد تكون هٌكلٌة كالسوق الموازٌة بمنافسة ؼٌر مشروعة والتزوٌر وضعؾ مراقبة‬
‫المطابقة وؼٌرها‪ ،‬والتً تشكل تهدٌدا حقٌقٌا للنسٌج الصناعً الحالً‪ ،‬وحاجزا أمام‬
‫جلب المستثمرٌن األجانب‪.‬‬

‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪127‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬


‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬

‫فضال عن ذلك التؤخر الذي ٌعرفه تطبٌق اإلصالحات الكبرى التً أعلنتها الدولة (‬
‫النظام المالً والمصرفً‪ ،‬الجباٌة‪ ،‬التجارة والمرافق العمومٌة) وتسوٌة وضعٌة العقار‬
‫الصناعً واألصول المجمدة وتطهٌر محافظ المإسسات العمومٌة المحلة‪.‬‬
‫لمواجهة هذه األوضاع نرى أنه من الواجب التعجٌل فً تطبٌق اإلصالحات وخاصة‬
‫فٌما ٌتعلق ب‪:‬‬
‫‪ -‬تفعٌل وتطوٌر المإسسات الصؽرى والمتوسطة بشكل أكبر‪ ،‬وإنشاء مإسسات‬
‫جدٌدة‪.‬‬
‫‪ -‬توضٌح صالحٌة ومسإولٌة مختلؾ مراكز القرار المكلفة بتوجٌه وتسٌٌر‬
‫االقتصاد بهدؾ المزٌد من الفعالٌة فً تطبٌق اإلصالحات‪.‬‬
‫‪ -‬تنظٌم ومتابعة عملٌات دعم صادرات المنتجات الصناعٌة‪ ،‬سٌما أن عدد‬
‫المإسسات التً حصلت على شهادة المطابقة " ‪ٌ " ISO‬تزاٌد باستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬مواصلة الجهود للضمان الفعلً لترقٌة االستثمارات‪ ،‬والتؤكٌد على التنمٌة‬
‫المحلٌة والجهوٌة لتحقٌق تكامل أفضل للنسٌج الحالً‪.‬‬
‫‪ -‬وضع حد للشكوك التً تثار حول أنماط تسٌٌر عملٌات الخوصصة والشراكة‪.‬‬
‫‪ -‬تعجٌل وتٌرة إصالح النظام المالً والمصرفً‪.‬‬
‫فً األخٌر نؤمل أننا قد وفقنا إلى حد ما فً إعطاء صورة أكثر وضوح عن‬
‫المجهودات المبذولة والتً الزالت حتى اآلن من طرؾ السلطات العمومٌة فً مجال‬
‫اإلصالحات وآثارها االجتماعٌة واالقتصادٌة التً الزالت تفرزها والعوائق التً‬
‫تواجهها‪.‬‬

‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪128‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬


‫اإلصالحاتىاالقتصادوةىبالجزائرىمنذى‪1988‬ىوىأثرهاىعلىىالفضاءىاالقتصاديىوىاالجتماعيى‪....................‬أ‪.‬ىبرحومةىعبدىالحمود ى‬
‫الهــوامــش‪:‬‬
‫(‪1‬‬
‫) تقرٌر وكالة ‪ APSI‬للفترة ‪ 30‬نوفمبر ‪ 1993‬إلى ‪ 30‬سبتمبر ‪ 1997‬ص ‪.03‬‬
‫(‪Média Bank (Journal Interne de Banque d’Algérie) N°2 P 15.)2‬‬
‫(‪ )3‬جرٌدة األحرار الصادرة بتارٌخ ‪ 21‬مارس ‪.1998‬‬
‫(‪ )4‬تقرٌر المجلس االقتصادي واالجتماعً ‪ CNES‬للسداسً الثانً ‪. 1997‬‬
‫(‪ )5‬التقرٌر االقتصادي العربً الموحد سبتمبر ‪ 2002‬ص ‪.164‬‬
‫(‪ )6‬المجلس االقتصادي واالجتماعً " تقرٌر حول السداسً الثانً ‪ "2002‬ص ‪.184‬‬
‫(‪ )7‬برنامج الحكومة‪ ،‬المرحلة اإلنتقالٌة ص ‪.10‬‬
‫‪(8) CNES ‘ Rapports sur la Conjoncture Economique et Sociale de l’Année‬‬
‫‪2001 p 185.‬‬
‫المراجــع‪:‬‬
‫‪ -8‬المجلس الوطنً االقتصادي واالجتماعً" ملخص التقرٌر التمهٌدي حول االستثمارات فً‬
‫المنشآت القاعدٌة" القمة الرابعة للمجالس االقتصادٌة واالجتماعٌة‪ ،‬لشبونة سبتمبر ‪.1998‬‬
‫‪ -0‬صندوق النقد الدولً " الجزائر‪ :‬تحقٌق االستقرار والتحول إلى اقتصاد السوق" واشنطن ‪.1998‬‬
‫‪ -3‬المجلس الوطنً االقتصادي واالجتماعً" تقارٌر حول الظرؾ االقتصادي واالجتماعً للسداسً‬
‫الثانً"‪1997.‬‬
‫‪ -4‬التقرٌر االقتصادي العربً الموحد سبتمبر ‪2002.‬‬
‫‪ -5‬برنامج الحكومة‪ ،‬المرحلة االنتقالٌة ‪.‬‬
‫‪ -6‬المجلس الوطنً االقتصادي واالجتماعً" تقارٌر حول الظرؾ االقتصادي واالجتماعً للسداسً‬
‫الثانً"‪.2002‬‬
‫‪7-CNES ‘ Rapports sur la Conjoncture Economique et Sociale de l’Année‬‬
‫‪2001.‬‬
‫‪8-Média Bank (Journal Interne de Banque d’Algérie) N°2.‬‬

‫العدد ‪)0666( 66‬‬ ‫‪129‬‬ ‫مجلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‬

You might also like