You are on page 1of 17

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة قسنطينة ‪ 3‬صالح بوبنيدر‬

‫كلية علوم االعالم و االتصال السمعي البصري‬

‫بحث حول‬
‫المقاربة المفاهيمية و‬
‫النظرية لمقياس للتنظيم‬

‫‪:‬تحت اشراف االستادة‬


‫سطاطحة‬
‫‪:‬من اعداد‬
‫بودروح يسرى‬
‫برقالح غفار‬
‫بودن رابح‬
‫السنة الجامعية ‪2024-2023‬‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬
‫المبحث االول مدخل مفاهيمي‬
‫المطلب االول‪ :‬مفهوم النظرية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم المنظمة و التنظيم‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مفهوم التخطيط‬
‫المطلب الرابع‪ :‬مفهوم اإلدارة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الفكر التنظيمي و تطوره‬
‫المطلب األول ‪ :‬تطور الفكر التنظيمي‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التنظيم و أهميته‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مبادئ التنظيم‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تصنيفات نظريات التنظيمي و تسلسلهم الزمني‬

‫خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يمتد مفهوم كل من اإلدارة و التنظيم إلى الحضارات اإلنسانية‬
‫القديمة المتعاقبة‪ ،‬حيث مارست كل حضارة شكال وأسلوبا من‬
‫أساليب التنظيم والتسيير واإلدارة‪ ،‬أما بمفهومها الحديث‪ ،‬فيمكن‬
‫إرجاع البدايات األولى لتطور علم اإلدارة والتنظيم إلى أوائل‬
‫القرن‪ ،20‬نتيجة التراكمات الفكرية واالختراعات التي عرفتها‬
‫البشرية بعد النهضة الصناعية في القرن ‪ ،18‬التي أوجدت شكال‬
‫جديدا للمؤسسات الصناعية واالنتاجية التي تتطلب تسييرا وتنظيما‬
‫وإدارة‪ ،‬وبعد ظهور وتطور المنظمات الخدماتية في القرن ‪20‬‬
‫تزايدت الحاجة إلى تفعيل أساليب ذات كفاءة في توظيف الموارد‬
‫البشرية والمادية والتقنية وتنظيمها لضمان استمرارية المؤسسة‬
‫وتحقيق اهدافها‪،‬ففي عصرنا هدا ما هي نظرية التنظيم و مبادئها‬
‫و اهميتها ؟‬
‫المبحث االول‪:‬مدخل مفاهيمي‬ ‫‪‬‬
‫المطلب االول ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مفهوم النظرية‪:‬‬
‫النظرية مصطلح يطلق على جملة من الحقائق المقبولة علميا عن طريق البرهان‬
‫و التجارب و تفسر او تحلل ظاهرة أو مجموعة من الظواهر‪ ،‬و يطلق مصطلح‬
‫النظرية على أية فرضية أو فرائض أيدتها التجارب والوقائع أو الخبرة او‬
‫البرهان العقلي المحكم كما هو الحال في الرياضيات‪ ،‬وتصبح الفرضية اما قانونا‬
‫إذا أقيم البرهان العقلي المحكم بحيث يستحيل تفنيد هذا البرهان ‪1‬‬

‫المطلب التاني‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫مفهوم التنظيم‪:‬‬
‫‪ organization‬تشتق كلمة التنظيم في اللغة العربية من الفعل نظم‬
‫ومنهااالنتظام الذي يعني االتساق‪ ،‬فتنظيم األشياء يعني ترتيبها وتنسيقها وجعلها‬
‫أكثر عقالنية"‪ ،‬ومنه فان التنظيم يشير إلى نوع من النظام والتعاون والتراتب في‬
‫إنجاز األعمال لتحقيق الغاية من أي عمل مشترك‪ ،‬من أحد شروط بقاء التنظيم‬
‫وفعاليته قدرته على تحفيز المشاركين فيه ‪.2‬‬

‫‪- 1‬عبد المجيد البصير‪ ،‬موسوعة علم االجتماع و مفاهيم في السياسة واالقتصاد و الثقافة العامة‪ ،‬دار الهدى الجزائر‪،‬‬
‫‪.2010،37‬‬

‫‪-2‬محمد بوخلوف ‪ ،‬التنظيم الصناعي والبيئة‪ ،‬ط‪،1‬دار األمة‪ ،‬الجزائر‪ ،2001 ،‬ص ‪16‬‬
‫‪- 3‬المطلب التالت‪:‬‬
‫مفهوم التخطيط‪:‬‬
‫التخطيط هو عبارة عن مجموعة من الطرائق والتصاميم والمناهج واألساليب‬
‫والتدابير التي يلتجئ إليها المدبر أو المخطط من أجل تحقيق مجموعة من‬
‫األهداف والغايات على المستوى البعيد والمتوسط والقريب‪ .‬ويسعف التخطيط‬
‫المدرس في تدبير الوقت والحفاظ على اإليقاع المدرسي واالقتصاد في الجهد‪ ،‬و‬
‫توفير األمن للمدرس والمتعلم على حد سواء‪ ،‬وتسهيل عملية التقويم‪ ،‬وتنظيم‬
‫العملية البيداغوجية والديداكتيكية‪1.‬‬

‫المطلب الرابع‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫مفهوم االدارة‪:‬‬
‫‪-‬بالنسبة ل ‪ " . Fayol‬فاإلدارة تعني بالنسبة للمدير أن يتنبأ بالمستقبل ويخطط‬
‫بناء عليه وينظم ويصدر األوامر‪،‬‬
‫‪-‬أما ‪ Taylor‬فيعرف اإلدارة على أنها " القيام بتحديد ما هو عمله من العاملين‬
‫بشكل صحيح‪ ،‬ثم التأكد من أنهم يؤدون ما هو مطلوب منهم بأفضل الطرق وأقل‬
‫التكاليف "‪.‬‬
‫اإلدارة هي عملية تنسيق األفراد والموارد سواء كانت بشرية أو مادية أو مالية‬
‫أو معلوماتية لتحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫اإلدارة هي عمليات فكرية تنعكس على الواقع العملي للمنظمات بشكل ممارسات‬
‫في مجال التخطيط والتنظيم والقيادة والرقابة الموارد البشرية والمادية والمالية‬
‫والمعلوماتية‪ ،‬وتؤدي إلى تحويل هذه الموارد إلى سلع وخدمات تنتج بشكل فاعل‬
‫وكفو من أجل تحقيق األهداف المحددة مسبقاء‪2‬‬

‫‪ 1-‬مجزوءات التكوين في التربية والتعليم د جميل حمداوي ص‪ 8 :‬و ص ‪29‬‬

‫‪ -2‬جمال الدين لعويسات ‪ ,‬السلوك التنظيمي و التطوير االداري ‪ ,‬ط‪ ,3‬دار الهومة‪ ,,‬الجزائر ‪,2009,‬ص‪6‬‬
‫‪ ‬المبحث الثاني‪ :‬الفكر التنظيمي و تطوره‬
‫‪ .1‬المطلب االول ‪:‬‬
‫تطور الفكر التنظيمي‬
‫لقد تطورت المفاهيم الفكرية والنظريات التنظيمية عبر سلسلة من‬
‫التطورات التي تجسدت بجهود عديدة من الباحثين والمفكرين في دراسة‬
‫وتحليل السلوك اإلنساني عموما والسلوك التنظيمي بشكل خاص من خالل‬
‫التطورات الفكرية والفلسفية التي تمخضت عبر تطورات تدريجية من‬
‫الدراسة والتحليل وقد بدأت تأخذ اإلطار العلمي في البحث والتفكير منذ‬
‫العقد األول من القرن العشرين‪.‬‬
‫‪ -‬المدرسة الكالسيكية ‪ :‬يندرج تحت هاته المدرسة ثالثة نظريات‬ ‫‪1.1‬‬
‫فسرت السلوك اإلنساني و التنظيمي تجمعها افتراضات متشابهة إلى‬
‫حد بعيد‪ ،‬و كذلك تأثيراتها العملية كما أنها ظهرت في فترة زمنية‬
‫واحدة و باختالف نماذجها فإنها افترضت أن األفراد كسالى و غير‬
‫قادرين على تنظيم وتخطيط العمل و غير عقالنيين و أنهم انفعاليون‬
‫و لذلك فإنهم غير قادرين على أداء أعمالهم بصورة سليمة و فعالة ‪،‬‬
‫و من هنا بدأت افتراضات هذه النظريات الكالسيكية تؤمن بضرورة‬
‫فرض نموذج عقالني و قوي على العاملين وذلك للسيطرة و التحكم‬
‫في السلوك داخل المنظمات‪ .‬وتتمثل النظريات التي تدخل في وعاء‬
‫المدرسة الكالسيكية فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬نظرية اإلدارة العلمية‪ :‬صاحبها " فردريك تايلور ( ‪-1915‬‬
‫‪1856‬‬
‫‪-‬النظرية البيروقراطية صاحبها " ماكس فيبر ( ‪) 1920 - 1864‬‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬نظرية اإلدارة العلمية صاحبها · هنري فايول "( ‪) 1841-1925‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-1‬محمد قاسم القريوتي ‪,‬نظرية المنظمة و التنظيم ‪,‬ط‪,3‬دار وائل للنشر ‪ ,‬االردن ‪,2008,‬ص‪50-49‬‬

‫حركة العالقات اإلنسانية‪ :‬جاءت حركة العالقات اإلنسانية كرد‬ ‫‪1-2‬‬


‫فعل على المدرسة الكالسيكية معيبة عليها إهمالها للعنصر‬
‫اإلنساني‪ ،‬كما جاءت نتيجةللمشاكل التنظيمية والسلوكية التي عانت‬
‫منها‬

‫المؤسسات المسيرة وفق المبادئ التي نادی بها الفكر التنظيمي‬


‫الكالسيكي وعجزها عن رفع اإلنتاج وتحسينه وعدم ضمان والء‬
‫العمال مما أدى إلى اإلضرابات الغياب كما يمكن إرجاع ظهور‬
‫حركة العالقات اإلنسانية إلى عدة عوامل اجتماعية واقتصادية‬
‫محلية وعالمية من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬األزمة االقتصادية العالمية التي شلت العالم في ثالثينيات‬
‫القرن العشرين‪.‬‬
‫‪-‬انتفاضات العمال وإضراباتهم المتكررة ونشأة النقابات‪.‬‬
‫‪ 1-3‬المدرسة السلوكية ‪ :‬نتيجة للمآخذ التي وجهت لحركة العالقات‬
‫اإلنسانية حاول بعض العلماء المهتمين بالفكر التنظيمي و اإلداري‬
‫تطويرها بالشكل الدي يسمح باستخدام كل الجوانب السلوكية لألفراد‬
‫إلعطاء تفسيرات أكثر دقة لألداء الناجح في األعمال‪ ،‬ففيما ركزت حركة‬
‫العالقات اإلنسانية على االهتمام بمشاعر العمال لدرجة المبالغة ‪ ،‬فان‬
‫النظريات الحديثة حاولت أن تعطي تفسيرات واقعية مع االعتراف‬
‫بالجوانب السلبية و االيجابية لكل من سلوك اإلدارة و األفراد حتى يمكنها‬
‫ذلك من استخدام كل الطاقات السلوكية لألفراد في أعمالهم‪1.‬‬
‫‪1‬محمد قاسم القريوتي ‪,‬مرجع سبق دكره‪ ,‬ص‪18‬‬

‫المطلب التاني‬ ‫‪2‬‬


‫اوال‪ :‬انواع التنظيم‪:‬‬
‫هناك نوعان متميزان من التنظيم هما ‪:‬‬
‫‪ -‬التنظيم الرسمي‬
‫‪-‬التنظيم غير الرسمي‬
‫التنظيم الرسمي ‪ :‬يعرفه شستر بارنارد بانه نظام يق‪cc‬وم على أس‪cc‬اس التنس‪cc‬يق‬
‫االداري ال‪cc‬واعي بين مجه‪cc‬ودات شخص‪cc‬ين او اك‪cc‬ثر ‪ .‬ويك‪cc‬ون مح‪cc‬دد المع‪cc‬الم‬
‫وواضح ويقوم على تحلي‪cc‬ل االعم‪cc‬ال ثم تجميعه‪cc‬ا في وظ‪cc‬ائف والوظ‪cc‬ائف في‬
‫وح‪cc‬دات اداري‪cc‬ة ص‪cc‬غيرة والوح‪cc‬دات في اقس‪cc‬ام واالقس‪cc‬ام في ادارات ‪ ....‬الخ‬
‫وتتم عملي‪cc‬ة التحلي‪cc‬ل والتجمي‪cc‬ع على اس‪cc‬اس موض‪cc‬وعي بغض النظ‪cc‬ر عن‬
‫االشخاص او العالقات الطبيعية التي تربط بينهم ‪.‬‬
‫التنظيم غير الرسمي ‪ :‬عبارة عن شبكة من العالقات الشخصية واالجتماعية‬
‫التي تنشأ بين األفراد نتيجة تجميعهم في مكان واحد هو مكان العمل والتنظيم‬
‫الرسمي هو السبب في وجود التنظيم غير الرسمي فحين تعين االدارة األفراد‬
‫في المنشأة وتوزعهم على اداراتها واقس‪c‬امها ووح‪cc‬دتها المختلف‪cc‬ة س‪c‬وف تنش‪c‬أ‬
‫بينهم عالقات بسبب العمل ثم ال تلبث هذه العالقات ان تأخ‪cc‬ذ ش‪cc‬كال اخ‪cc‬ر ه‪cc‬و‬
‫مجموعة او جماعات العمل ‪1.‬‬

‫‪ -‬ثانيا ‪ :‬اهمية التنظيم‪:‬‬


‫اذا كانت مهمة التخطيط هي تحديد اهداف المنظمة االدارية واعداد االمكانيات‬
‫الالزمة لتحقيق هذه االهداف فان التنظيم يمثل الوسيلة التي عن طريقتها يتم‬
‫انجاز هذه األهداف فالتنظيم ضرورة البد منها لترتيب الجهود البشرية وتصنيفها‬
‫من اجل الوصول الى الغايات التي انشأت من اجلها المنظمة االدارية ايا كان‬
‫حجمها أو طبيعة عملها ‪.‬‬
‫‪ 1‬محمد بو خلوف‪ ,‬التنظيم الصناعي و البيئة‪,‬ط‪,1‬دار االمة‪ ,‬الجزائر ‪,2001,‬ص‪24‬‬

‫وعليه فإن للتنظيم اهمية كبيرة وفوائد كثيرة ال حصر لها ويمكننا ان نورد‬
‫جزء منها على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪-‬التنظيم يحدد واجبات ومسؤوليات واختصاصات كل عضو من اعضاء‬
‫المنظمة الكل يعرف واجباته ومسؤولياته ونوع السلطة الممنوحة له ومداها ‪.‬‬
‫‪-‬التنظيم يحقق أفضل استخدام للطاقات البشرية والموارد المالية المتاحة في‬
‫المنظمة‬
‫‪-‬التنظيم يحدد شكل االطار العام لالتصاالت داخل المنظمة ويحدد عالقات العمل‬
‫ويعرف كل عضو من اعضاء التنظيم مكانه في انوذج التنظيم ويعرف عالقته‬
‫برؤسائه ومرؤسيه‬
‫‪ -‬التنظيم يحقق التقسيم السليم للعمل والتنسيق الفعال بين مختلف الجهود الفردية‬
‫والجماعية وبما يقلل من احتماالت التعارض وضياع الجهد ه‬

‫‪-‬التنظيم يسهل مهمة الرقابة والمتابعة ويحقق اهدافهما بالوقوف على االخطاء‬
‫واالنحرافات وتصحيحها قبل استفحالها‬
‫‪ -‬التنظيم يرفع من معنويات العاملين نتيجة التحديد الواضح للمسؤوليات ونوع‬
‫‪1‬‬ ‫العالقات داخل المنظمة‬
‫‪1‬زيد منير عبوي‪ ,‬التنظيم االداري ‪,‬ط‪ ,1‬دار اسامة‪,‬االردن ‪,2006,‬ص‪21‬‬

‫المطلب التالت ‪:‬‬ ‫‪3‬‬


‫مبادئ التنظيم‬
‫‪ -‬التدرج االداري‪ :‬يصبح لكل فرد في التنظيم سلطات‬
‫‪-‬وحدة القيادة ‪ :‬اال يتلقى الفرد التعليمات من اكثر من مصدر ‪ ،‬الن االزدواج‬
‫في القيادة يؤدي الى التشتت‬
‫‪-‬تحديد المسؤوليات بوضوح ‪ :‬كتابة التعليمات و التوجيهات‪ .‬بطريقة مبسطة‬
‫وواضحة لتجنب الفوضى‬
‫‪-‬توازن السلطة و المسؤولية ‪ :‬المسؤولية عن العمل يلزم ان تفابلها السلطة‬
‫الكافية النجاز هدا العمل فال مسؤولية بدون سلطة ‪1‬‬

‫‪-‬تحديد نطاق االشراف ‪ :‬لكل ادارة عدد معين من االفراد و يختلف العدد من‬
‫حالة الى اخرى وفق عوامل معينة‬
‫‪-‬بناء الهيكل التنظيمي ‪ :‬هو البناء او االطار الدي يحدد االدارات لو االجزاء‬
‫الداخلية فيها و يبين التقسيمات التنظيمية و الوحدات التي تقوم باالعمال ‪2‬‬
‫‪1‬محمد مخلوف‪ ,‬مرجع سبق دكره‪,‬ص ‪17‬‬

‫‪2‬قوي بوحنية‪ ,‬االتصاالت االدارية داخل المنظمة‪ ,‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,‬الجزائر‪,2010,‬ص‪15-14‬‬
‫المطلب الرابع ‪:‬‬ ‫‪4‬‬
‫تصنيفات نظريات التنظيم و تسلسلهم الزمني‬
‫هناك صعوبة في تصنيف نظريات التنظيم في إطار واضح ومحدد مع ذلك‬
‫فقد صنفها المختصون في هذا المجال الى االنواع التالية‪:‬‬

‫نظريات المنظور النظمي ‪ :‬يرى أنصار هذا المنظور أن التنظيم اإلداري‬ ‫‪-1‬‬
‫نظام رئيسي يتكون بدورهمن عدة أنظمة فرعية ويتفرع هذا المنظور‬
‫بدوره إلى منظور يرى التنظيم نظاما مغلقا معزوال عن البيئة الخارجية‪،‬‬
‫وإن كفاءة التنظيم تعتمد على القدرة على التحكم في المكونات األساسية‬
‫الداخلية من مدخالت وعمليات تشغيل ومخرجات‪ ،‬أما المنظور اآلخر‬
‫فهو منظور النظام المفتوح الذي يرى أن التنظيم كيانا عضويا يتفاعل مع‬
‫البيئة الداخلية والخارجية‪ ،‬ويؤكد أن كفاءة التنظيم تعتمد إضافة لقدرته‬
‫على التحكم بالمكونات األساسية الداخلية‪ ،‬مع إقامة العالقات الناجحة مع‬
‫المؤثرات البيئية الداخلية والخارجية‪ ،‬والقدرة على التعلم من التغذية‬
‫العكسية من خالل ما يتم رصده من صدى للمعلومات من المستفيدين من‬
‫خدمات التنظيم‪ ،‬والتي تأخذ بعين االعتبار في تعديل عمليات التشغيل‪1.‬‬

‫نظريات المنظور الهدفي‪ :‬يرى أصحاب هذا المنظور أن التنظيم كيان‬ ‫‪-2‬‬
‫اجتماعي هادف ينشأ بوعي لتحقيق أهداف تنظيمية محددة‪ ،‬فريق من هذا‬
‫االتجاه برى أن التنظيم يسعى لتحقيق األهداف بشكل عقالني وموضوعي‬
‫بما يحقق الصالح العام‪ ،‬أما الفريق الثاني فيرى أن األهداف التي يسعى‬
‫التنظيم لتحقيقها ليست دائما هي األهداف العامة‬

‫‪1‬محمد القاسم القريوتي ‪ ,‬مرجع سبث دكره‪,‬ص‪71‬‬


‫والموضوعية بل األهداف الشخصية حيث تأخذ األولوية على األهداف‬
‫الرسمية للتنظيم‪ ،‬يرى أنصار هذا الرأي أن عملية اتخاذ القرار لن تكون‬
‫عقالنية إال بالقدر الذي يضمن مصالح ونفوذ واستمرار دور المسؤولين‬
‫وتحكمهم في التنظيم في حين تعتبر االتجاهات الحديثة انه من الصعب‬
‫إحصاء مختلف االتجاهات الحديثة في المجتمعات الغربية لكن يمكن ان‬
‫نقيمها إلى االتجاهات التالية‪ :‬االتجاه الكمي في االدارة‪,‬اتجاه النظم‪1.‬‬

‫‪1‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪72‬‬


‫الخاتمة‪:‬‬
‫يمكن القول ان وموضوع نظريات التنظيم يعد موضوع هام‬
‫باعتباره مجال تشترك فيه الكثير من التخصصات خاصة و انها‬
‫نظريات تخضع للتجديد و التطور المستمر يختلف من حقبة زمنية‬
‫الخرى‪ ،‬ذلك ان تطور التنظيمات و المجتمعات يجعل التنظيمات‬
‫في حاجة لمزيد من البحث والتنقيب في خصائص التنظيمات وفقا‬
‫لسياقها الزمني‪ ،‬هذا ما يجعل هذا الموضوع من المواضيع الهامة‬
‫التي تحتاج في كل مرة لدراسات و مسايرة هذه المستجدات‬
‫والتطورات خاصة و انه يمثل أحد الحقول المعرفية الخصبة‬
‫المتشعبة ذلك أن وجود االنسان و استمراره في البقاء يرتبط‬
‫بوجود التنظيمات المختلفة‪ ،‬ونظريات التنظيم في حد ذاتها ذات‬
‫تطور مستمر ‪.‬‬
‫المراجع‬
‫‪-1‬جمال الدين لعويسات ‪ ,‬السلوك التنظيمي و التطوير‬
‫االداري ‪,‬ط‪,3‬دار الهومة‪,‬الجزائر ‪2009,‬‬
‫‪-2‬محمد بوخلوف‪ ,‬التنظيم الصناعي و البيئة‪,‬ط‪,1‬دار‬
‫االمة‪,‬الجزائر ‪2001,‬‬
‫‪-3‬محمد ثاسم القريوتي ‪ ,‬نظرية المنظمةو التنظيم ‪,‬ط‪,3‬دار وائل‬
‫للنشر‪,‬االردن‪2008,‬‬
‫‪-4‬زيد منير عبوي‪,‬التنظيم االداري‪,‬ط‪ ,1‬دار اسامة‪ ,‬االردن‪,‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪-5‬قوي بوحنية‪ ,‬االتصاالت االدارية داخل المنظمة‪ ,‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ,‬الجزائر‪2010,‬‬
‫‪-6‬مجزوءات التكوين في التربية والتعليم د جميل حمداوي‬

You might also like