Professional Documents
Culture Documents
البحث الاول
البحث الاول
بحث حول
المقاربة المفاهيمية و
النظرية لمقياس للتنظيم
مقدمة
المبحث االول مدخل مفاهيمي
المطلب االول :مفهوم النظرية
المطلب الثاني :مفهوم المنظمة و التنظيم
المطلب الثالث :مفهوم التخطيط
المطلب الرابع :مفهوم اإلدارة
المبحث الثاني :الفكر التنظيمي و تطوره
المطلب األول :تطور الفكر التنظيمي
المطلب الثاني :أنواع التنظيم و أهميته
المطلب الثالث :مبادئ التنظيم
المطلب الرابع :تصنيفات نظريات التنظيمي و تسلسلهم الزمني
خاتمة
مقدمة:
يمتد مفهوم كل من اإلدارة و التنظيم إلى الحضارات اإلنسانية
القديمة المتعاقبة ،حيث مارست كل حضارة شكال وأسلوبا من
أساليب التنظيم والتسيير واإلدارة ،أما بمفهومها الحديث ،فيمكن
إرجاع البدايات األولى لتطور علم اإلدارة والتنظيم إلى أوائل
القرن ،20نتيجة التراكمات الفكرية واالختراعات التي عرفتها
البشرية بعد النهضة الصناعية في القرن ،18التي أوجدت شكال
جديدا للمؤسسات الصناعية واالنتاجية التي تتطلب تسييرا وتنظيما
وإدارة ،وبعد ظهور وتطور المنظمات الخدماتية في القرن 20
تزايدت الحاجة إلى تفعيل أساليب ذات كفاءة في توظيف الموارد
البشرية والمادية والتقنية وتنظيمها لضمان استمرارية المؤسسة
وتحقيق اهدافها،ففي عصرنا هدا ما هي نظرية التنظيم و مبادئها
و اهميتها ؟
المبحث االول:مدخل مفاهيمي
المطلب االول : .1
مفهوم النظرية:
النظرية مصطلح يطلق على جملة من الحقائق المقبولة علميا عن طريق البرهان
و التجارب و تفسر او تحلل ظاهرة أو مجموعة من الظواهر ،و يطلق مصطلح
النظرية على أية فرضية أو فرائض أيدتها التجارب والوقائع أو الخبرة او
البرهان العقلي المحكم كما هو الحال في الرياضيات ،وتصبح الفرضية اما قانونا
إذا أقيم البرهان العقلي المحكم بحيث يستحيل تفنيد هذا البرهان 1
- 1عبد المجيد البصير ،موسوعة علم االجتماع و مفاهيم في السياسة واالقتصاد و الثقافة العامة ،دار الهدى الجزائر،
.2010،37
-2محمد بوخلوف ،التنظيم الصناعي والبيئة ،ط،1دار األمة ،الجزائر ،2001 ،ص 16
- 3المطلب التالت:
مفهوم التخطيط:
التخطيط هو عبارة عن مجموعة من الطرائق والتصاميم والمناهج واألساليب
والتدابير التي يلتجئ إليها المدبر أو المخطط من أجل تحقيق مجموعة من
األهداف والغايات على المستوى البعيد والمتوسط والقريب .ويسعف التخطيط
المدرس في تدبير الوقت والحفاظ على اإليقاع المدرسي واالقتصاد في الجهد ،و
توفير األمن للمدرس والمتعلم على حد سواء ،وتسهيل عملية التقويم ،وتنظيم
العملية البيداغوجية والديداكتيكية1.
-2جمال الدين لعويسات ,السلوك التنظيمي و التطوير االداري ,ط ,3دار الهومة ,,الجزائر ,2009,ص6
المبحث الثاني :الفكر التنظيمي و تطوره
.1المطلب االول :
تطور الفكر التنظيمي
لقد تطورت المفاهيم الفكرية والنظريات التنظيمية عبر سلسلة من
التطورات التي تجسدت بجهود عديدة من الباحثين والمفكرين في دراسة
وتحليل السلوك اإلنساني عموما والسلوك التنظيمي بشكل خاص من خالل
التطورات الفكرية والفلسفية التي تمخضت عبر تطورات تدريجية من
الدراسة والتحليل وقد بدأت تأخذ اإلطار العلمي في البحث والتفكير منذ
العقد األول من القرن العشرين.
-المدرسة الكالسيكية :يندرج تحت هاته المدرسة ثالثة نظريات 1.1
فسرت السلوك اإلنساني و التنظيمي تجمعها افتراضات متشابهة إلى
حد بعيد ،و كذلك تأثيراتها العملية كما أنها ظهرت في فترة زمنية
واحدة و باختالف نماذجها فإنها افترضت أن األفراد كسالى و غير
قادرين على تنظيم وتخطيط العمل و غير عقالنيين و أنهم انفعاليون
و لذلك فإنهم غير قادرين على أداء أعمالهم بصورة سليمة و فعالة ،
و من هنا بدأت افتراضات هذه النظريات الكالسيكية تؤمن بضرورة
فرض نموذج عقالني و قوي على العاملين وذلك للسيطرة و التحكم
في السلوك داخل المنظمات .وتتمثل النظريات التي تدخل في وعاء
المدرسة الكالسيكية فيما يلي:
-نظرية اإلدارة العلمية :صاحبها " فردريك تايلور ( -1915
1856
-النظرية البيروقراطية صاحبها " ماكس فيبر ( ) 1920 - 1864
.
-نظرية اإلدارة العلمية صاحبها · هنري فايول "( ) 1841-1925
1
-1محمد قاسم القريوتي ,نظرية المنظمة و التنظيم ,ط,3دار وائل للنشر ,االردن ,2008,ص50-49
وعليه فإن للتنظيم اهمية كبيرة وفوائد كثيرة ال حصر لها ويمكننا ان نورد
جزء منها على النحو اآلتي :
-التنظيم يحدد واجبات ومسؤوليات واختصاصات كل عضو من اعضاء
المنظمة الكل يعرف واجباته ومسؤولياته ونوع السلطة الممنوحة له ومداها .
-التنظيم يحقق أفضل استخدام للطاقات البشرية والموارد المالية المتاحة في
المنظمة
-التنظيم يحدد شكل االطار العام لالتصاالت داخل المنظمة ويحدد عالقات العمل
ويعرف كل عضو من اعضاء التنظيم مكانه في انوذج التنظيم ويعرف عالقته
برؤسائه ومرؤسيه
-التنظيم يحقق التقسيم السليم للعمل والتنسيق الفعال بين مختلف الجهود الفردية
والجماعية وبما يقلل من احتماالت التعارض وضياع الجهد ه
-التنظيم يسهل مهمة الرقابة والمتابعة ويحقق اهدافهما بالوقوف على االخطاء
واالنحرافات وتصحيحها قبل استفحالها
-التنظيم يرفع من معنويات العاملين نتيجة التحديد الواضح للمسؤوليات ونوع
1 العالقات داخل المنظمة
1زيد منير عبوي ,التنظيم االداري ,ط ,1دار اسامة,االردن ,2006,ص21
-تحديد نطاق االشراف :لكل ادارة عدد معين من االفراد و يختلف العدد من
حالة الى اخرى وفق عوامل معينة
-بناء الهيكل التنظيمي :هو البناء او االطار الدي يحدد االدارات لو االجزاء
الداخلية فيها و يبين التقسيمات التنظيمية و الوحدات التي تقوم باالعمال 2
1محمد مخلوف ,مرجع سبق دكره,ص 17
2قوي بوحنية ,االتصاالت االدارية داخل المنظمة ,ديوان المطبوعات الجامعية ,الجزائر,2010,ص15-14
المطلب الرابع : 4
تصنيفات نظريات التنظيم و تسلسلهم الزمني
هناك صعوبة في تصنيف نظريات التنظيم في إطار واضح ومحدد مع ذلك
فقد صنفها المختصون في هذا المجال الى االنواع التالية:
نظريات المنظور النظمي :يرى أنصار هذا المنظور أن التنظيم اإلداري -1
نظام رئيسي يتكون بدورهمن عدة أنظمة فرعية ويتفرع هذا المنظور
بدوره إلى منظور يرى التنظيم نظاما مغلقا معزوال عن البيئة الخارجية،
وإن كفاءة التنظيم تعتمد على القدرة على التحكم في المكونات األساسية
الداخلية من مدخالت وعمليات تشغيل ومخرجات ،أما المنظور اآلخر
فهو منظور النظام المفتوح الذي يرى أن التنظيم كيانا عضويا يتفاعل مع
البيئة الداخلية والخارجية ،ويؤكد أن كفاءة التنظيم تعتمد إضافة لقدرته
على التحكم بالمكونات األساسية الداخلية ،مع إقامة العالقات الناجحة مع
المؤثرات البيئية الداخلية والخارجية ،والقدرة على التعلم من التغذية
العكسية من خالل ما يتم رصده من صدى للمعلومات من المستفيدين من
خدمات التنظيم ،والتي تأخذ بعين االعتبار في تعديل عمليات التشغيل1.
نظريات المنظور الهدفي :يرى أصحاب هذا المنظور أن التنظيم كيان -2
اجتماعي هادف ينشأ بوعي لتحقيق أهداف تنظيمية محددة ،فريق من هذا
االتجاه برى أن التنظيم يسعى لتحقيق األهداف بشكل عقالني وموضوعي
بما يحقق الصالح العام ،أما الفريق الثاني فيرى أن األهداف التي يسعى
التنظيم لتحقيقها ليست دائما هي األهداف العامة