Professional Documents
Culture Documents
التطوير التنظيمي
1
التطوير التنظيمي
2
موضوعات المادة المقررة
)التطوير التنظيمي
الباب الوال
التطوير التنظيمي
الباب الثاني
القوة والصراع في التنظيمات الدارية
الباب الثالث
التوتـر التنظيمي والتطويـر
الباب الرابـع
الولء التنظيمي و التطوير
الباب الخامس
تفويض الصلحيات والتطوير التنظيمي
الباب السادس
إدارة الوقأت والتطوير التنظيمي
الباب الثامن
إدارة الجودة الشاملة والتطوير التنظيمي
الباب التاسع
الهندرة الدارية والتطوير التنظيمي
الباب العاشر
الموارد البشرية وتطويرها كمدخلا للتطوير التنظيمي
3
الباب الول
التطوير التنظيمي
مفهوام التطواير التنظيمي:
يشكلا التطوير التنظيمي المتداد الفكري للمدارس السلوكيه التي دعمت جهود المدارس الفكريه الحديثه حولا
النظره الجديده للنسان الفرد ,واصبحت فيما بعد نقطه التحولا في الدراسات الجديده التي تناولت موضوعات التطوير
التنظيمي ,وركزت بشكلا رئيسي على الجانب النساني واعتبرته الساس في العمليات النتاجيه .وبالتالي فان جميع
تعريفات الكتاب انصبت على نقطه اساسيه تدور حولا اهميه البعد النساني في العمليات التنظيمية ,ويعرف
التطوير التنظيمي بأنه "يتضمن اشاره الى مختلف مداخل العلوام السلواكيه المستخدمه لتواجه المنظمات الداريه
نحوا النفتاح واالصدق".كما يعرف التطوير التنظيمي"بانه جهد مخطط على مستواى التنظيم ككل تدعمه الداره
العليا لزياده فعاليه التنظيم من خلل تدخلت مخططه في العمليات التي تجري في التنظيم مستخدمين في ذلك
المعارف التي تقدمها العلوام السلواكيه" ،و في تعريف آخر يرى ان "التطواير يسعى الى تحقيق الكفائه في النتاجيه
عن طريق المنظمات الداريه واتطوايرها من خلل تنميه القواى البشريه ,واالتركيز على الثقافه التنظيميه وادعم
القياده العليا ,واالعمل على ايجاد المناخ التنظيمي المناسب واترسيخ دعائم الديمواقراطيه".
4
المدارس ,ففي ظلا المدرسه التقليديه ),نظريه الداره العلميه( انصب التركيز في التطوير التنظيمي على جهه واحده
هي النتاجيه دون اعطاء اهميه لمفهوم البعد النساني .
ولكن ذلك لم يكن مقصودا ,لن لكلا مرحله ظروفها الخاصه بها وبيئتها المختلفه .وقأد استمرت جهود هذه المدرسه
بالتركيز على النتاجيه كأحد عناصر التطوير التنظيمي الى ان ادخلت متغيرات جديده ادت الى احداث تغيير في
الفكر الداري الذي كان مسيط ار في تلك المرحله ,وتمثلت في التركيز على الجانب النساني واهميته في العمليات
النتاجيه ,وتضمنت هذه المرحله محاولت عديده منها تجارب )هوثورن( التي تناولت العملا الجماعي .وقأد اثبتت
هذه المحاولت الجديده ان الهتمام بالعنصر النساني سلبا ام ايجابيا يؤدي الى زياده النتاجيه ,وبالتالي فان
التطوير التنظيمي ماهو ال تكريس لهذا المفهوم .
ثم تواصلت الجهود في البحث والدراسه فكان هناك ليكرت عام 1961م وهيرزبيرج عام 1966م ثم ماسلو عام
1970م .واظهرت كلا هذه المحاولت اهميه العنصر النساني في التطوير التنظيمي من خللا السعي الى تحقيق
اهدافها في احداث تغيير في سلوك المنظمات الداريه وكذلك الفراد وكنتيجه لجهودها كان لمساهمات التدريب
المعملي في المنظمات الصناعيه واسلوب التغذيه الراجعه الثر الكبر في بلوره المفهوم السابق من حيث اهميه
العنصر النساني في التطوير ,ولننسى مساهمات النظريه الداريه والبيروقأراطيه في محاوله ايجاد تنظيم اداري
مثالي يقوم على اساس تقييم العملا الداري والمكتبي وكيفيه تأثير ذلك على المهام والسلوك ,حيث ركزت هذه
المرحله على ضروره تقسيم العملا وفقا للوائح والتعليمات دون اعطاء أي اعتبار للجوانب او العواملا الشخصيه ,فقد
كانت نظريه الداره تحاولا ايجاد مبادئ يستطيع الداري من خللها وضع هيكلا رسمي يساعد على تسهيلا القيام
بالمهام والواجبات بدل من العتماد على الحدس والتخمين في اداره المور.
وقأد قأدم رواد هذه المرحله اسهامات كبيره حيث دعا )فايولا( الى ضروره قأيام الداره بخمس وظائف رئيسيه هي
التخطيط واالتنظيم واالمر واالتنسيق واالرقابه بالضافه الى ضروره التركيز على تطبيق القواعد المتمثله في تقسيم
العملا ,والسلطه والمسؤليه ,والنضباط ,ووحده القياده ,ووحده التوجيه ,وتعويض الموظفين ,والمركزيه ,
والتسلسلا الداري والنظام والعداله والستقرار الوظيفي والمبادره والروح الجماعيه.
واستمرار للجهود المبذوله من اجلا تطوير المنظمات الداريه ظهر على أيدي مجموعه من الرواد منهم )دوغلس
ماكروجر( و)هربرت بيرد( حيث شارك هؤلء في محاولت ايجاد حلولا للمشكلت التي واجهت جهود التطوير
التنظيمي من خللا التاكيد على ضروره اشتراك الداره العليا واافراد التنظيم في عمليات صنع القرار ,وضروره
تطبيق الدراسات والتجارب العلميه على المنظمات الداريه في الموضوعات المختلفه .وظهر نتيجه لهذه الجهود
مايعرف بالتطواير التنظيمي الذي قأام على اسس اهمها البحث المواجه واالتغذيه الراجعه واالتدريب المعملي .وقأد
انتشر تطبيق هذا التطوير في عده دولا في اوروبا وامريكا ,وتمثلا ذلك بالتدريب المعملي ,والثراء الوظيفي وبناء
الفريق والعملا على ضروره فهم ديناميكيه الجماعه وتفاعلها داخلا المنظمات الداريه ,والستعانه بعلم النفس
الجتماعي .وتم تركيز الجهود على ضروره استخدام المنهجيه العلميه في تطوير اسليب العملا.
5
واكان للعلقات النسانيه دورها في هذا المجالا حيث ركزت على المحددات الرئيسيه لتطوير جماعه العملا والتعرف
على خصائص الجماعات غير الرسميه باعتبار المنظمه مجتمعا انسانيا وتعتمد الداره فيها على العلقأات
النسانيه في محاولتها التنسيق بين جهود الفراد لخلق جو عملا ملئم يحفز الفراد على العملا بشكلا تعاوني بهدف
تحقيق اهداف التنظيم من ناحيه واشباع رغبات الفراد من ناحيه اخرى.
وقأد رأى )سايمون( أن جميع العمليات التنظيميه تدور حولا اتخاذ الق اررات الداريه وان التطوير التنظيمي ماهو
النتيجة لتخاذ الق اررات الداريه وبالتالي فان التطوير التنظيمي يتطلب معرفة كيفية اتخاذ القرار والعواملا المؤثرة
فيه.
واصدر كلا من )موني ورايلي( كتابا بعنوان)مبادئ التنظيم(,تم التركيز فيه على ضروره معرفه التدرج الوظيفي
كجزء من محاولتهما الشاملة لدراسة التنظيمات .كما ان ظهور الدارة كعلم يعتبر حديث النشأة ولكن كيفية التعاملا
مع منظمات ادارية معقدة والعملا على ادارتها قأد ليكون حديثا فالنظريات الدارية لم يبدأ ظهورها في مجالا الدارة
بهدف وضع اسس سليمة يسير عليها علم الدارة ال في بداية القرن العشرين.
والدراسة واتتبع مساهمات تلك النظريات في مجال التطوار التنظيمي لبد من اتباع منهج يقوام على اساس تقسيم
تلك الفترة التي ساهمت بها النظريات الى المراحل التالية:
_1المرحلة الكلسيكية
_2المرحلة السلوكية
_3المرحلة الحديثة
ويلحظ في هذة المرحلة هو أن التسلسلا في البحث والدراسة مبني اساسا على الفترات الزمنية لها وليس على
مواقأعها ومساهماتها في الفكر الداري فقد ظهرت نظريات كلسيكية في فترات زمنية متأخرة تزامنت مع بعض
الفكار السلوكية ولذلك فان المرحلة الكلسيكية امتدت حتى اواخر .1960فالمتبع للفترة الزمنية التي ظهرت فيها
افكار نظرية الدارة العملية يلحظ ان تلك المرحلة شهدت ممارسات وتطبيقات ادارية غير صحيحة ترتب عليها
الكثير من المشكلت الدارية وذلك في الفترة التي بدأ فيها نمو المجتمع يسير بشكلا كبير مصاحبا لبعض بوادر
النمو القأتصادي المر الذي تطلب وضع حلولا جذرية للمشكلت الدارية حيث ظهر نتيجة لذلك العديد من
النظريات التي حاولت تفسير المشكلت الدارية بطرق علمية وكان التركيز هنا على زيادة النتاجية واتحقيق
الكفاءة واالفاعلية ويمكن القولا أن هذه المرحلة كانت أولى اشارات الدارة لمفهوم التطوير التنظيمي بالرغم من
6
اهمالا البعد النساني وعدم اعطائه أي اهتمام يذكر حيث أوجدت الثقافة الدارية والفكر الداري لدى الفراد القائمين
على الدارة اعتقادا بأن الفرد العاملا كسولا ليحب العملا وبالتالي لبد من الرقأابة الصارمة والشديدة علية .وقأد كان
لجهود )تيلور( دور مهم في تطوير الدارة العلمية التي عرفها بأنها ذلك "النواع من الدارة التي تدير العمال من
خلل معايير مهمة بناء على حقائق يتم الحصوال عليها من خلل الملحظة المنظمة واالتجربة".
وكان تركيز)تيلور( على استخدام المنهجية العلمية في العملا الداري واضحا فقد قأام بدراسة الواقت واالحركة وركز
جهوده هلى ضرورة تقسيم العمل واالتخصص واواحدة المر واايجاد طريقة مثاليه للقيام بالعمال .اما نظرية
المبادئ الدارية فقد ركزت على ضرورة وضع مبادئ عالمية يمكن العتماد عليها في العملا التنظيمي وكذلك
الداري ومن روادها )فايولا( وآخرون .
7
والقيادة .وكذلك ادت هذه المرحلة الى ظهور نظرية الدافعية التي ساهمت في تطوير وتهذيب اسالي ـ ـ ـ ـ ـ ــب التعاملا مع
الفراد .
8
السلوكي في ان المنظمة هي واحدة متكاملة واجزء فرعي من اجزاء اخرى تتفاعل مع بعضها البعض واترتبط بعلقات
تبادليه تعتبر ضرواريه لبقاء وااستمرار البناء التنظيمي و كذلك ركزوا على اهمية البيئة في حياة المنظمات واثر
هذه البيئه سواء داخلية ام خارجية على عمليات اتخاذ الق اررات.
واكان لنظريه )سايموان( في عمليات اتخاذ القرار دوار كبير وامساهمة فعالة في التطواير التنظيمي حيث تقوام هذه
النظرية على-:
-1ان هناك عمليات اختيار بديلا من عدة بدائلا.
-2ان تحديد الهدف العام ليترتب عليه انتهاء عمليه اتخاذ القرار بلا ان عمليه اتخاذ القرار تتضمن التنظيم كذلك.
-3ان التنظيم الداري يتضمن فئه عليا وهم صانعو القرار وفئه دنيا وهم منفذو الق اررات.
-4ان متخذ القرار)أي الفئه العليا(هو الذي يجب عليه اختيار البديلا من عدة بدائلا.
وترى نظرية )سايموان( ان هناك قأ اررات مبرمجه واق اررات غير مبرمجة واالقرار المبرمج هو ذلك القرار الذي يتطلب
توافر الخبرة والتجارب التي اكتسبها الداري في الفترة الزمنية التى عملا خللها وهذا النوع من الق اررات ليحتاج الى
مهارات ابداعية كثيره اما الق اررات غير المبرمجة فهي تلك الق اررات التى تتناولا موضوعات متعددة ومعقدة وتحتاج
الى تان ودراسة وتفكير وابداع .فالسلوك التنظيمي مثل يعتمد ترشيدة على الختيار السليم من بين مجموعة من
البدائلا ذلك ان القرار الرشيد هو القرار الموضوعي القائم على دراسة وتحليلا الموقأف بصورة واقأعيه وهنا كما اشار
)سايموان( يوجد نوعان من الرشد هما -:
-1النمواذج المواضواعي وهو القأرب الى اتخاذ القرار المثالي .
-2النمواذج الشخصي وهو القأرب الى الواقأع في حالة اتخاذ القرار الداري.
ويلحظ هنا ان حالة الرشد المطلقة تكاد تكون مستحيلة لن الفرد معرض للقيود التي تحولا دون ممارستة العقلنيه
بصورة كاملة .وينطبق على الداره المفهوم نفسه فهي تحاولا دائما التركيز على النتاجية والكفاءة ال ان الظروف
تمنع احيانا من اتخاذ القرار الرشيد .وكذلك فهي تقوم بتحديد المسؤليات للفراد والهداف فيما يتعلق باتخاذ الق اررات
الدارية والبحث والدراسة بهدف تنمية مهارات الفراد لختيار البديلا المثلا.
وقأد عارض)سايموان( مفهوم الرشد المطلق في رجلا الدارة لوجود معوقأات ومتغيرات كثيرة مثلا مستوى المهارات
والمواقأف والضغوط التي تفرض عليه قأيودا تجعله يلتزم بانماط سلوكية معينة قأد تعيقه عن اختيار البديلا
المثلا...الخ .فعملية اتخاذ القرار هي اختيار البديلا المثلا في ظلا الظروف السائدة والمعروفة .وقأد حاولا
)سايموان( اظهار الرجلا الداري بتوقأعاته وممارساتة لتخاذ القرار بدل من الرجلا القأتصادي حيث يقوم الرجلا
الداري بدراسه كلا البدائلا واختيار البديلا الفضلا بما يحقق له الرضا والشباع .فنظرية المنظمة هي نظرية الرشد
المحدود بسبب وجود محددات ومعوقأات تمنع الوصولا الى الرشد المطلق.
9
تقوم نظرية التوازن التنظيمي )لسايموان( القائمة على ان الفراد داخل المنظمة الدارية يعملوان بشكل جماعي واان
ق ارراتهم تتأثر بمدى مساهمه كل منهم في صنع القرار كون الفراد على علم بأن هذه المشاركة سوف يترتب عليها
اشباع لحاجاتهم ورغباتهم أي ان يتحقق تواازن بين تحقيق اهداف المنظمة واتحقيق اهداف الفراد .فالمنظمة
ونتيجة لهذا التوازن تستطيع المحافظة على استمرارها ووجودها وتعكس هذه الحالة نجاح المنظمات الداريه ونجاح
سياساتها الداخلية لبقاء الفراد في حاله عطاء مستمر ,وهنا يجب على الدارة ان تحافظ على حالة التوازن هذه ,
وان تعملا على تحقيق شروط التوازن التنظيمي المتمثلا بما يلي-:
-1عملية اتخاذ الق اررات .
-2البيئة المحيطة.
-3الجماعة.
-4التخصص.
-5تنفيذ الق اررات.
-6التوازن والمحافظه عليه.
-7التعاون.
10
-2تعقيد الهداف.
-3صعوبة التفاعلت والتكيفات بين الفراد داخلا بيئة العملا.
11
التطور في وظائف ادارة الموارد البشرية هو دليل واضحا على اهمية الموارد البشريه في تطوير المنظمات بجانبيها
التنظيمي والبشري.
الفترة 1990-1980
دخلا مفهوم التخطيط للمواارد البشرية خللا هذه الفترة حيز التنفيذ ولعب دو ار كبي ار في تحديد التجاهات التدريبية
والوظيفيه ,كما تضمنت هذه الفترة مفهوم التخطيط الستراتيجي للدارة واصبحت عمليات توزيع الموارد البشرية
تستند على أسس علمية تاخذ بالعتبار التوافق بين القدرات البشرية والواجبات الوظيفية وقأد ساهمت هذه المفاهيم في
ايجاد الحلولا للمشكلت الدارية.
ونتيجة لزيادة وعي ومعرفة الفراد وزيادة سبلا التصالا زاد وعي ومستوى ثقافة المديرين حيث ركزوا اهتمامهم على
تطوير العلقأات النسانية الفردية والجماعية وكذلك تم استخدام اساليب ادارية حديثة كالمشاركة في اتخاذ الق اررات
بشكلا انعكس بصورة ايجابية على المنظمات الدارية وعلى الفراد العاملين وهنا تطور ارتباط الفراد بمنظماتهم
المر الذي ادى الى تشكيلا ثقافة تنظيمية جديدة.
12
الجوانب الرسمية وغير الرسمية في منظمات العمالا .كما اسهم هذا المدخلا في البتعاد عن فلسفة التوازن بين
الدارة والعمالا ,وضرورة العملا على قأبولا فكرة الصراع والتناقأض والهتمام بمنازعات العمالا والرضا عن العملا .
ولقد حققت مفاهيم هذا المدخلا تصورات اكثر موضوعية لفهم الظاهرة التنظيمية والسلوك التنظيمي وحاولت مساعدة
المنظمات في تطبيق نهج اداري على درجة كبيرة من المرونة وتحديد اكبر عدد من متغيرات السلوك التنظيمي
لضبطها والسيطرة عليها.
13
المنظمة فيها الى اتخاذ قأ اررات ضرورية او قأ اررات حاسمة خاصة في المواقأف التي تكون فيها ظروف البيئة غير
ثابتة وغير مستقرة.
واقد سعت هذه المرحلة الى دراسة الموااقف التنظيمية بكل ابعادها وامتغيراتها اهمها :
-1عدم الستقرار والثبات في حياة المنظمات الدارية.
-2التأثير المتبادلا بين اجزاء المنظمة الدارية.
-3الختلف في الحالت التنظيمية من وقأت لخر.
وكما هو ملحظ فأن محتويات النظرية الموقأفية توضح كيف تعالج الدارة المواقأف المختلفة بشكلا يؤدي الى نجاحها
ويحافظ على استمرارها.
14
وتحاولا هذه النظرية القيام بتحقيق التكاملا بين عناصر الدارة اليابانية والدارة المريكية وتتمثلا هذه العناصر وفقا
لهذه النظرية في-:
-1التشغيلا طولا الحياة.
-2المرونة في العملا.
-3نظام الب الروحي.
-4المسؤلية المتجهه للعلى.
-5تحملا المسئولية للفراد العاملين.
-6ربط التقييم والترقأية.
-7العتدالا في التخصص.
15
علقة ادارة الجوادة الشاملة في التطواير التنظيمي-:
يعتبر التطوير التنظيمي جهودا شاملة مخططة تهدف الى زيادة انتاجية المنظمة وكفائتها وزيادة مقدرتها على البقاء
والستمرار وتسعى ادارة الجودة الشاملة الى السهام في تحقيق اهداف التطوير التنظيمي من خللا مفهوم الرضا
حيث تتمحور العلقأة بين ادارة الجودة الشاملة والتطوير التنظيمي من خللا الولء والرضا الوظيفي الذي يتناولا
ثلثة اتجاهات تشملا المالكين والعملء والموظفين فتطبيق ادارة الجودة الشاملة من خللا استخدام المكانيات البيئية
المتوافر من بشرية ومادية وتكنولوجية يؤدي الى التطوير التنظيمي ويترتب على ذلك تحسين الداء بشكلا يحقق
الرضا وهذا الرضا يترتب عليه حصولا الولء تجاة المنظمة الدارية المر التي يترتب علية زيادة المبيعات وزيادة
الرباح مما ينعكس على شكلا رضا من المالكين ويعني ذلك زيادة الستثمار والتطوير واستخدام اساليب عملا جديدة
وتنمية قأدرات الفراد العاملين.
لذلك نستطيع اعتبار ادارة الجودة وسيلة من وسائلا التطوير التنظيمي عن طريق تحقيق الولء والرضا واستبدالا ثقافة
تنظيمية جديدة بالثقافة التنظيمية الحالية ,فتغيير الثقافة التنظيمية يعتبر عنصر من عناصر التطوير التنظيمي وذلك
من خللا نشر المعرفة العلمية حولا مفهوم ادارة الجودة والتركيز على مشاركة العاملين في كلا المستويات في حلا
المشكلت واتخاذ الق اررات بشكلا يؤدي الى زيادة في الولء والنتماء والمسئولية وهنا تستطيع المنظمة الدارية
المحافظة على قأدرتها في العطاء والستم اررية والنمو والزدهار ومن ثم النجاح ,وهذا يعني قأبولا المنظمة في البيئة
الموجودة فيها بشكلا يعطيها القوة من خللا الشرعية التي تصبح في الغالب قأوة تعتمد عليها المنظمة في المستقبلا.
16
-1الرتقاء بمستوى الداء
-2تحقيق درجة عالية من التعاون
-3تقليلا معدلت الدوران الوظيفي
-4التجديد في مكان العملا
-5تطوير الموارد البشرية والمادية
-6إيجاد توازن مع البيئة المحيطة
-7ترشيد النفقات
-8استخدام السلوب العلمي لحلا المشكلت
-9تحديث وتطوير أنماط السلوك في المنظمات
الهيكل
التقنية المهام
الفراد
17
أن استراتيجيات التغيير التنظيمي تضمن ثلثة محاوار أوا اتجاهات هي :
أوالا :اتجاه التفوايض
هذا التجاه من الدارة للقيام بدارسة المنظمة الدارية دراسة تحليلية بهدف إعطاء معلومات كاملة عن المجالت
والبعاد المراد إدخالا التغيير فيها سواء في الجانب التنظيمي أم الجانب النساني ،ويطلب من الفراد دراسة هذه
المعلومات ومناقأشتها بهدف التوصلا إلى اتخاذ قأرار موضوعي حولا آليات التغيير المطلوب .
ثاني ا :اتجاه استخدام القواة ،وايكوان هذا التجاه ضمن :
-1إجبار الدارة العليا للدارة الدنيا على ضرورة تنفيذ التغيير المطلوب.
-2استبدالا الفراد أو إعادة توزيع الموارد البشرية من جديد للحصولا على أفراد راغبين في إدخالا
التغير.
-3إعادة التصميم للهيكلا التنظيمي .
ثالثا :المشاركة ،أن تتم المشاركة بين الدارة والفراد العاملين بها في العمليات التنظيمية وهذا يتم من خللا
قأيام الدارة بتحديد المشكلة موضوع الدراسة ثم استخدام المنهجية العلمية لوضع البدائلا ،وكذلك العاملون معال
بتحديد المشكلة وتدارسها و اختيار البديلا الفضلا ثم تنفيذه.
وهناك أدوات يمكن أن يؤدي استخدامها إلى التخفيف من حدة هذه المشكلت ومن هذه الدوات ما يلي :
.1المشاركة
.2التعليم والتصالا
.3التسهيلا والدعم
.4التفاوض والنفاق
18
.5المناورة و الستقطاب
.6الترهيب الصريح
19
) (4المبادرة الدارية
) (5الفلم السينمائية
) (6التدريس المبرمج
) (7لعب الدوار
) (8تدريب الحساسية
) (9المحاضرة التلفزيونية
ولما كان موضع اهتمامنا في هذا الفصلا هو السلوك التنظيمي الذي يحتكم إلى معاير تنظيمية متمثلة بالنظمة
والقوانين ومتطلبات أداء الوظيفة بالضافة إلى تقاليد ومعايير جماعة العملا ،وكذلك البعاد التنظيمية للبيئة
الداخلية في المنظمة ،ونركز هنا على السلوك المكتسب الذي نكون قأادرين على فهمه والتحكم به وضبطه
وتعديله من خللا فهم عمليات الدوافع والحواجز ،وكذلك من خللا معرفة و فهم النمط الشخصي للفرد
والتجاهات و الميولا والدراك والتفاعلا مع جماعة العملا وبيئة العملا ،ومن ثم العملا على تعديلا هذا السلوك
وتطوير استخدام أدوات التطوير المناسبة والتي سبق وتطرقأنا لها .
فدراسة السلوك التنظيمي ل تتم إل من خللا دراسة وفهم الدور الذي يقوم به الفراد في المنظمة ،حيث يتكون
السلوك التنظيمي من أجزاء مترابطة تتمثلا فسلوك الفراد وسلوك الجماعات وكذلك الهياكلا التنظيمية ثم العملية
التنظيمية .
وايتكوان السلواك التنظيمي-
الجزء الوال من مكونات سلوك الفرد المتمثلة في طبيعة الفرد ،والدراك والتجاهات والتعلم الشخصي ،ثم
التحفيز وعملياته ،ثم النظام الشخصي المتضمن القيم والقدرات والمهارات والخبرات والضغوطات وعمليات
التكيف .
الجزء الثاني من مكونات السلوك التنظيمي فتتمثلا في سلوك الجماعة من حيث البعاد الجماعية ومن حيث
التكوين ،المعايير ،الدوار ،الترابط ،والقيادة ،وكذلك التطرق إلى حركة الجماعة وعمليات القيادة .أما
العمليات التنظيمية كأحد الجزاء المكونة للسلوك التنظيمي فتتضمن كلل من عمليات اتخاذ الق اررات الدارية ،
وكذلك عمليات التصالت الدارية و عمليات تقيم الداء.
20
العواامل المحددة للسلواك التنظيمي -
الختلف في أنماط السلوك يتطلب القيام بدراسة السلوك وتفهمه والتنبؤ به تمهيدال لضبطه والتحكم فيه ،وبالتالي
تعديله بالصورة المطلوبة للحفاظ على الداء الجيد في المنظمات .ولبد من معرفة دوافع الفرد والعملا على تلبيتها ،
والحوافز والعواملا المؤثرة عليها ،وكذلك طبيعة الفرد ونمط تصوره وكيفية إدراكه للمور وتعلمه للتجاهات ،
وكيفية تفاعله مع جماعات العملا وتأثير قأيمتها ومعاييرها عليه وذلك من خللا الستعراض للعواملا المحددة له
ولسلوكه المتمثلة بما يلي :
-1الدواافع واالحواافز وادوارها في تكواين السلواك التنظيمي
الدوافع هي " حاجات مختلفة وامتنواعة يسعى الفرد إلى إشباعها بإتباعه أنماطا سلواكية مختلفة ،وايزيد
الدافع كلما كانت الحاجة غير مشبعة ،أي أن الدواافع هي طاقات كامنة في النفس النسانية تنبع من داخل
الفرد واتواجه في اتجاه معين وابنمط سلواكي محدد"
وايمكن تواضيح الدواافع عند الفراد وادرجة التشابك بين حاجياتهم وارغباتهم
ولهمية موضوع الدوافع ظهرت نظريات عديدة أعطت تفسيرات تساعد الدارة والمديرين على تفهم سلوك الفراد
وكيفية التحكم به ومحاولة ضبطه .ومن هذه النظريات ،نظرية )ابراهام ماسلو ونظرية بورتر (...الخ
-2التجاهات واالقيم
تعرف التجاهات بأنها نظام متكاملا من المفاهيم والمعتقدات والعادات والدوافع والميولا السلوكية ،ويمكن
اعتبارها مشاعر الفراد تجاه الشياء المحيطة بهم ،وهي مشاعر إما ايجابية أو سلبية ،لن التجاهات تتضمن
ثلثة أجزاء رئيسية وهي ) :عاطفية ،و إدراكية ،و سلوكية( .وبالتالي يمكن اعتبار التجاهات من المحددات
21
الرئيسية للسلوك التنظيمي والوظيفي حيث يأتي الفرد للمنظمة الدارية وهو يحملا مجموعة من القيم والتجاهات
و الفكار من بيئته الخاصة وسوف تؤثر بشكلا مباشر أو بآخر على سلوكه الوظيفي .أما القيم فهي المعتقدات
التي يعتقد الفراد بقيمها ويلتزمون بها وبمضامينها .
-3الشخصية
هي عبارة عن نظام من التجاهات والميولا والستعدادات التي تحدد نمط استجابة الفرد وتكيفه مع البيئة
المحيطة ،وهناك من يرى أن الشخصية تتكون من خللا عواملا وراثية ،إل أنها ل تكتملا الى خللا عمليات
التنشئة الجتماعية .ويمكن تعريف الشخصية بأنها " تلك الخصائص واالسلواكيات الفردية المنظمة بطريقة
معينة بحيث تعكس فردية التأقلم الذي يبديه تجاه بيئته"
-4الدراك واالتأقلم
الدراك هو مايقوم به الفرد من تنظيم وترتيب للخبرات والتجارب التي يمر بها وكذلك تفسيراته و اتجاهاته و
تعامله مع البيئة من خللا ما يحمله من معلومات وخبرات مخزونة في ذاكرته وتتكون العمليات الدراكية من
ثلثة خطوات هي :
-1الوعي أو النتباه
-2ترجمة للمنبهات الواردة
-3تحديد الفعلا أو السلوك المناسب
شكل مفهوام عملية الدراك
أما التعليم فهو عبارة التفاعلت التي تتم بناء على مواقأف معينة ،وينتج عنها تغير في السلوك .ويمكن تعريف
التعليم بأنه تغير ثابت نسبيال في السلوك يحدث نتيجة التجربة.
22
يجد الباحث في السلوك التنظيمي إن له طبيعة معقدة يسببها تداخلا وتشابك مكوناته ،حيث يؤدي تفاعلا عواملا
البيئة مع الجوانب البيئية مع الجوانب المختلفة لكلا من التنظيم والفراد إلى ظهور نشاطات وأنماط سلوكية جديدة
تتطلب من الدارة البحث والدراسة بهدف فهم طبيعة هذا السلوك ،و محاولة السيطرة عليه والتحكم به .ويتضح
ذلك من خللا ما تم تقديمه في تعريف السلوك التنظيمي " بأن السلوك التنظيمي هو ما يتعلق بدراسة سلوك و
اتجاهات و أداء وتأثيرات البيئة على المنظمة و مواردها البشرية وأهدافها وكذلك تأثيرات العاملين على المنظمة
وفاعليتها " .
ولهمية السلوك التنظيمي ظهر العديد من النظريات التي حاولت تفسيره وفهمه وضبطه وتوجيه ،و من هذه
النظريات :
-1النظرية السلوكية
تحاولا هذه النظرية إعطاء تفسيرات للسلوك تختلف عما قأدمته بعض النظريات أو الفرضيات .حيث ترى هذه
النظرة أن النماط السلوكية للفراد ل تتولد نتيجة لوجود دوافع داخلية في النفس البشرية ،بلا تكون نتيجة لبعض
المنبهات الحسية و الحركية التي أدت إلى إثارة بعض الفعالا مما يترتب عليها أنماط سلوكية مختلفة .
-2نظرية الرشد
وترى الفتراضات لهذه لنظرية أن النسان يتمتع بقدر جيد من الرشدانية في اختيار أنماط سلوكه ،فهو يختار
أنماطا سلوكية معينة في استخدام موارده وممتلكاته بالطريقة و بالسلوب الذي يراه مناسبال وفقال لتقديراته وتصوراته
،فالفرد يبذلا طاقأاته إوابداعاته في محاولة للوصولا إلى إشباع أهدافه بأقأصى منفعة .
-2التحليلا النفسي
واضع هذه النظرية هو العالم )فرويد( الذي يرى أن السلوك لدى النسان يقسم قأسمين :يتمثلا الولا فيما يعرف
بغريزة الحياة ،والثاني في غريزة الموت ،حيث يرى )فرويد( أن غريزة الحياة تتضمن الفعالا اليجابية التي يقوم
بها النسان ،بينما غريزة الموت تتضمن الفعالا العدوانية الصادرة عن النسان ونتيجة لوجود الفرد في مجتمع
تحكمه معايير اجتماعية وسلوكية فإن دوافع الفرد العدوانية تبدأ بالتلشي التدريجي بعد محاولت تهذيبها .
-4نظرية جشطالت
ترى هذه النظرية أن بيئة النسان تتكون من عناصر متداخلة متفاعلة ،وأن أي تغير في عناصر هذه البيئة قأد
يسبب للفرد حالة من عدم التوازن وعدم الستقرار ،ونتيجة لهذا الشعور يبدأ الفرد بعمليات البحث والدراسة ويتبع
نمطال سلوكيال معينال لكي يتخلص من حالة القلق والتوتر ،أي أن القيام بفعلا معين أمر ضروري للتخلص من حالة
عدم التوازن الذي يعيشه الفرد .
23
الباب الثاني
القوة والصراع في التنظيمات الدإارية
المفهوام وا الهمية :
تعتبر موضوع القوة والصراع من المواضيع الشائكة ،فلكلا منهما امتداداه وتفرعاته ومصادره وآثاره ،ل بد من وضع
تعريف مستقلا لكلا منهما قأبلا عملية البحث بصورة دقأيقة في كلا موضوع.
فالقوة ،كما عرفها الكتاب والمفكرون هي "القدرة أوا الطاقة للتأثير في سلواك الفراد الخرين ،أوا هي قدرة أحد
الطراف في التغلب على الطرف الخر لغاية تحقيق بعض الهداف" ،وكذلك يمكن تعريفها بأن القوة هي "القدرة
التي يملكها الشخص أ للتأثير في سلواك الشخص ب ،والهذا فإن الشخص ب يقوام بأفعال واأنماط سلواكية لم
يمكنه القيام بها دوان ذلك التأثير" .
واهنا يمكن ملحظة الموار التالية في القواة :
-1أن القوة توجد ولكن ليس بالضرورة أن تمارس أو تفرض .
-2أن هناك علقأة اعتمادي بين أ و ب بحيث تزاد قأوة أ على ب نتيجة لزيادة اعتمادية ب على أ .
-3الفتراض القائم بأن يتمتع بدرجة من الحرية أو الختيار .
24
(1المركز الوظيفي .
(2قأوة الشخصية .
(3الخبرة .
(4اغتنام الفرص في الوقأت المناسب والمكان المناسب.
ويلحظ أن من الممكن ظهور القوة ومن ثم استخدامها بشكلا يترتب عليه ظهور الصراعات أو النزاعات التنظيمية
مما يؤدي إلى ظهور المشكلت في الجوانب التالية :
-1إذا كان البناء التنظيمي للمنظمة الدارية ضعيفال وليس قأائمال على استخدام المنهجية العلمية .
-2عندما ل يكون هناك توافق وانسجام بين أهداف المنظمة الدارية وأهداف الفراد العاملين .
-3إذا لم يكن هناك شبه موافقة إجماعية على أساليب العملا وأساليب الرقأابة المعمولا بها .
25
عدواني من الفراد تجاه المنظمة التي يعملا فيها ،ولكن حالة استخدام القوة النفعية يكون لدى الفراد عمليات
حسابية تعتمد أساسا على ما سيحصلا عليه الفرد نتيجة لمشاركته في العملا داخلا المنظمة الدارية .
ويجب على المديرين -في حالة قيامهم باتخاذ ق اررات إدارية – مراعاة مدى انسجام هذه الق اررات مع طبيعة
المنظمات والعاملين فيها ،فالمدير في القطاع الخاص يتجنب استخدام القوة بالكراه خوفال من ردود فعلا الفراد
العاملين .
كذلك يمارس الفراد العاملون في التنظيمات قأد الر كبير من القوة في بعض المواقأف التنظيمية ،فأحيانا يلجأ العاملون
في المنظمات إلى تخفيض انتاجيتهم عن المعدلا المطلوب نتيجة لعدم ثقتهم في الدارة ،إواذا خرج أحد العاملين عن
هذه القاعدة السلوكية ،فإن بقية الفراد تبدأ بممارسة أنماط سلوكية سلبية تجاه ذلك الفرد .وأيضا يمارسون
المرؤوسون القوة في المواقأف التي يملكون فيها معرفة عملية حولا كيفية عملا المنظمة الدارية أو في المواقأف التي
يعتمد فيها الرؤساء على المرؤوسين للقيام ببعض العمالا الخارجة عن مجالهم والوظيفي .وخلصة القولا أن
المرؤوسين ل يملكون القوة فقط بلا يمارسونها بطرق متعددة داخلا بيئات عملهم .
26
ويلحظ في هذا الشكلا أن المراكز المتمثلة بالدارة العليا والمكاتب الرئيسية وكذلك مجالس الدارة تتمتع بقدر ليس
بالبسيط من القوة ،وينظر كذلك إلى رئيس القسم أو الوحدة على أنه يتمتع بدرجة كبيرة من القوة .وهكذا يقلا تمتع
الوحدة بالقوة كلما اتجهنا إلى أسفلا الهرم التنظيمي في المنظمة الدارية .
ويشير الرسم البياني إلى أن الدوائر أو الوحدات قأد الر كبي الر من القوة إذا كانت تتمتع بموقأع استراتيجي قأريب من
تدفق العملا أو تتابعه ،وبناء على ما سبق يمكن معرفة المحددات التالية للقواة داخل المنظمة :
-1إذا كان العملا الذي تقوم به إحدى الوحدات ذا تخصص دقأيق لدرجة يصعب أن تقوم به وحدة إدارية
أخرى فهنا يلحظ ان للوحدة قأوة إدارية كبيرة تميزها عن غيرها.
-2الترابطات ،أي إذا كانت مخرجات عملا إحدى الوحدات الدارية تدخلا بصورة رئيسية في عملا وحدة
إدارية أخرى .
-3سرعة العملا ،أي إذا كانت سرعة عملا إحدى الوحدات الدارية ،ضرورية لستم اررية العملا الكلي ،
فإن هذه الوحدة تمارس قأوة إدارية على بقية الوحدات الخرى .
27
-1التبرير
-2التحالف
-3التوادد
-4المساوامة
-5التعزيز
-6السلطة العلى
القل أستخداما
وكما يلحظ فإن هذه الساليب أو الستراتيجيات تتراوح من الساليب الكثر استخداما إلى القألا استخداما من قأبلا
الدارات ،وبناء على ما سبق فإن أساليب التبرير والتحالف والتودد هي من أكثر الساليب استخداما في ممارسة
القوة .
ويقصد بالتبرير إظهار الحقائق والمعلومات لضفاء المنطقية على ما يتم عرضه ،أما التحالف فهو محاولت
الفراد أو الوحدات الحصولا على دعم الخرين لغايات تحقيق الهداف ،أم التوادد فهو إظهار الليونة إواظهار
الصداقأة قأبلا إصدار الوامر ،وأما المساوامة فهي استخدامات التفاوض لتبادلا المنافع ،وأما التعزيز فهو استخدام
المكافأة أو الطلب مباشرة من الفراد للقيام ببعض العمالا التي سبق أن تم طلبها .
ويلحظ من خللا الستخدامات لهذه الستراتيجيات ،أن المديرين ل يلجئون إلى استخدام إستراتيجية العقوبات أو
المكافآت بصورة متكررة مكون هذين السلوبين خارج ناطق سلطاتهم في بعض المواقأف أو الوقأات ،ويوضح
28
الصراع
التنظيمي :
مفهوامه
واطبيعيته
يعتبر الصراع
إحدى الظواهر الطبيعية الموجودة في حياتنا أفرادا ومؤسسات ،وهو أمر حتمى ،لن الثبات والستقرار بصورة
مستمرة بكاد يكون من المور المستحيلة ،فالتغير مستمر ودائم في كلا شيء ،وهذا ما يفسر وجود الصراع في
التنظيمات كظاهرة طبيعية مما استدعى كثيرين من الكتاب وعلماء الدارة والخبراء إلى تناولا هذه الظاهرة بالدراسة
والتحليلا والبحث ،حيث أشار معظم هؤلء الكتاب إلى ان وجود الصراع عند مستوى معين يعتبر حاف از ويعتبر أيضال
أحد مصادر القوة لرفع الداء الوظيفي للفراد والجماعات ،ولكن وصولا الصراع إلى مستوى عالا قأد تترتب عليه
آثار سلبية أكثر منها إيجابية .
إن أي منظمة إدارية ل يمكن أن يكتب لها البقاء والستمرار في حالة السكون الدائم حتى إوان كانت تعملا ضمن
خطط مدروسة ومتعارف عليها ،فهناك تفاعلت بين المنظمات وبين بيئاتها الخارجية والداخلية المر الذي يترتب
29
عليه تغييرات مختلفة ،وعلى المستويات كافة وسبب ذلك هو وجود ظروف اقأتصادية واجتماعية متغيرة باستمرار في
البيئة الخارجية ،وبشكلا يؤدي إلى حدوث تغيرات مستمرة في المنظمة الدارية .لذلك يمكن اعتبار المنظمة الدارية
،نسقا اجتماعيا محددا يسعى إلى العملا لتحقيق أهداف مرسومة ويوجد لهذا النسق الجتماعي عناصر ومدخلت
تعملا للمحافظة على توازنه واستق ارره واستم ارره ،ويوجد في المقابلا عناصر تثير الصراع بين عناصر هذه النسق
ومدخلته المر الذي يتطلب من الدارة ضرورة العملا على استخدام استراتيجيات تساعد على التخفيف من حدة
وآثار هذا الصراع .
وبناء عليه نستطيع تعريف الصراع التنظيمي بأنه أحد الشكالا الرئيسية للتفاعلا ،طالما استهدف تحقيق الوحدة بين
الجماعات ،حتى إوان تم ذلك من خللا القضاء على أحد أطراف الصراع .
ولمفهوم استخدام الصراع التنظيمي في العلوم السلوكية معان عديدة تتمثلا بما يلي-:
-1هناك إشارة إلى أن الصراع يظهر بسبب التفاعلا بين ظروف البيئة وعناصرها وبين المنظمات ،حيث تخلق
ندرة الموارد المطلوبة للعمليات النتاجية صعوبات كبيرة تواجهها الدارة فيها يتعلق بكيفية الحصولا على
هذه الموارد اللزمة .
-2هناك افتراض بأن الصراع داخلا المنظمات يتكون بسبب مواقأف مؤثرة وظواهر محددة في المنظمة ،
كشعور الفراد أو إحساسهم بحالت التوتر والقلق والتعب والخصومة .
-3إن الختلف في المستويات الدراكية لدى الفراد يؤدي إلى ظهور الصراع في المواقأف والمور التي
تواجهها المنظمات إوافرادها .
-4إن التناقأضات في سلوكيات الفراد داخلا بيئات العملا وما يترتب عليها من مقاومة عالية إلى مقاومة
منخفضة تؤدي إلى ظهور الصراعات التنظيمية .
واستخلصا من هذه المعاني يمكن تعريف الصراع بأنه "ارباك أوا تعطيل للعمل والواسائل اتخاذ الق اررات بشكل يؤدي
إلى صعوابة المفاضلة واالختيار بين البدائل" .
30
تتطابق المفاهيم المتضمنة في هذه المرحلة حولا الصراع مع التجاه الذي كان سائدال عن السلوك في الفترة -1930
1940بسبب ما قأدمه هوثرون من تجارب ،أشار بها إلى أن الصراع ناتج عن التصالا الضعيف بين الفراد في
بيئات العملا ،وعن عدم قأدرة الدارة على اشباع حاجات الفراد وتحقيق أهدافهم .
فالنظر للصراع خللا هذه المرحلة سلبية على أساس أن الصراع شيء سلبي يرتبط بالرعب والخوف والعقاب.
ثاني ا :مرحلة الفكر السلواكي :
يكاد التوجه في هذه المرحلة يكون مطابقال لما قأدمته مدرسة العلقأات النسانية حولا مفهومها للسلوك وكذلك الصراع
،حيث اعتبرت ان للصراع فوائد كبيرة تعود على التنظيم.
ثالثا :المدرسة التفاعلية :
تتضمن افكار هذه المرحلة قأبولا الصراع ،فهي تدعو إلى تشجيع المديرين على خلق جو مقبولا من الصراعات
داخلا المنظمات العملا كوسيلة لزيادة الكفاءة والمهارة والتجديد ،وذلك لن قأدرة إدارة على تفهم الصراع وتحويله إلى
صراع إيجابي تترتب عليها الكفاءة والفعالية والتجديد باستمرار ،ولكن إذا لم تستطيع الدارة وكذلك الفراد فهم
الصراع وكيفية التعاملا معه فسوف يترتب على ذلك تحولا هذا المفهوم إلى مفهوم سلبي ،ولهذا يمكن القولا أن هناك
مفهومين للصراع اليجابي والسلبي .
ويترتب على كلا مفهوم أثار معينة ،حيث تتمثل أثار المفهوام اليجابي بما يلي :
-1مشاركة بناءة من الفراد كافة في العمليات التنظيمية .
-2يساعد على تنمية المهارات والفكار وكذلك البداع .
-3يساعد على اختيار البديلا الفضلا للمنظمة الدارية وكذلك للفراد العاملين .
31
-2الصراع التنظيمي على المستواى الجماعي :
يحدث عندما يواجه الفرد موقأفا يتطلب منه اختيار بديلا من بين عدة بدائلا أو ترك البدائلا الخرى لعدم قأدرته
على تحقيقها .
-3الصراع التنظيمي على المستواى التنظيمي :
يظهر هذا النوع من الصراعات في حالة وجود اختلف في وجهات النظر أو في حالة الوصولا إلى استنتاجات
مختلفة بين الفراد حولا موضوع ما داخلا المجموعة أو الوحدة الدارية .
-4الصراع بين الجماعات :
يكاد يظهر هذا النوع كسابقة عندما يكون هناك اختلف بين افراد التنظيم في الراء والهداف أو في اليات
العملا .
-5الصراع على مستواى المنظمة :
يأخذ هذا النوع من الصراعات احد الشكالا التالية :
(1الصراع الفقي Vertical Conflict :ويحدث بين العاملين أو الدوائر من المستوى التنظيمي نفسه .
(2الصراع العمودي Horizontal Conflict :ويحدث بين المشرف وتابعيه في العملا الذين ل يتفقون على
الطريقة المناسبة لتحقيق الهداف .
(3الصراع بين الموظفين والستشاريين Line/staff Conflict :ويحدث بين الموظفين والستشاريين حولا
الموارد أو المشاركة في اتخاذ الق اررات .
(4صراع الدور Role Conflict :ويحدث هذا الصراع نتيجة تأدية الشخص ادوا ار متعدة في مجالا عمله .
(5الصراع بين المنظمات :يظهر هذا الصراع في حالة قأيام أحدى المنظمات بإيجاد ظروف وصعوبات
ومعوقأات لمنظمة أخرى فيما يتعلق بالنتاج ،أو التسويق ،أو الموردين.
ففي حالة الصراع على مستواى الفرد داخل التنظيم ،يلجأ معظم الفراد الذين يواجهون ذلك إلى استخدام
الوسائلا التالية لمواجهة الصراع وايطلق على هذا الواسائل الواسائل اليجابية واهي :
.1السمو :يقوم الفرد بتغيير دوافعة السلبية إلى دوافع إيجابية كأن ينعكس ذلك على زيادة في العملا .
.2التعويض :وهنا يحاولا الفرد أن يعوض النقص في قأدراته ومهاراته من مجالا إلى مجالا آخر .
أما الواسائل السلبية لموااجهة الصراع التي يطورها عادة الفراد فتتمثلا بما يلي -:
.1النسحاب :أي تجنب كلا مصادر الصراع داخلا المنظمة .
.2السقاط :أي إلقاء اللوم على غيره من الفراد .
32
-1صراع مؤسسي ،ويظهر هذا الصراع عند محاولة أحد القأسام أو الوحدات الدارية داخلا الهيكلا التنظيمي
تحديد الواجبات والنشطة للوحدات الخرى ،مثلا الصراع حولا اقأتسام الميزانية بين الوحدات الدارية .
-2صراع طارئ ،يحدث نتيجة لعدم وجود الرضا الوظيفي أحيانال أو للفتقار للمعايير الموضوعية في توزيع
الموارد البشرية ،كأن يتولد شعور لدى احد المرؤوسين ان لديه إلماما ومعرفة بالمور أكثر من غيره أو
أكثر من رئيسه أو مشرفة .
-3المنافسة :
يظهر هذا الخط من التفاعلا عندما يكون هناك تنافس بين فردين أو مجموعتين عن رغبة منهما في
انجاز هدف ما ،أو نتيجة للتنافس على بعض الموارد .ويغلب التصرف بسلوك يتصف بالمقاومة تارة
والتعاون تارة أخرى .
-4الختلف :
ينتج عن عدم مطابقة الهداف للطرفين ،ويغلب التصرف هنا بسلوك يتصف بالمقاومة والعتراض
حيث يكون كل الطرفين مجب ار على دخولا الصراع )الهتمام بالمصالح الخاصة( .
ويوضح الشكلا رقأم ) (11عمليات ومراحلا الصراع التنظيمي :
33
-مصادر الصراع التنظيمي :
هناك عواملا عديدة لها دور كبيرة في ظهور الصراع التنظيمي داخلا المنظمة الدارية ،كأن يكون الصراع بين فرد
وفرد أو جماعة وجماعة أو بين اقأسام متعددة ،ولكلا حالة من هذه الحالت أسباب خاصة بها .أما أسباب
الصراعات التنظيمية فهي :
-1معواقات /مشكلت التصالت الدارية :
يلحظ أن معظم المشكلت التي تسبب الصراعات داخلا المنظمات الدارية تعود إلى سوء الفهم أو
عدم وضوح خطوط التصالا وقأنواته ،حيث اشارت البحاث العلمية إلى صحة ذلك لن عدم وجود
اتصالت مستمرة وبأكثر من اتجاه يترتب عليه ضعف الروح المعنوية ،وانعزالية الفراد وعدم مشاركتهم
في اتخاذ القرار الداري السليم .فالتصالا والفعالا يساعد على التقليلا من هذه المخاطر ويجنب
المنظمات الدارية ما قأد يترتب من نتائج سلبية ،لذلك فإن التعرف على مقومات التصالا الجيد يترتب
34
عليه رفع كفاءة كلا من التصالا والداء والفعالية للوصولا إلى الهداف المطلوبة ،ومن أهم المشكلت
التي توااجه عمليات التصال الداري :
الفروقأات بين الفراد ،كأن يختلف الفراد في مستوى إدراكهم لعملية التصالا نتيجة لفاروق
المستوى العملي أو الثقافي أو المعرفي ،أو قأد يختلف الفراد باختلف اتجاهاتهم ،ويتضمن
التجاهات الشكالا السلوكية التالية :النطواء ،وحبس المعلومات ،والمبالغة في تخطي خطوط
السلطة وما إلى ذلك من سلوكيات غير موزونة يترتب عليها مشكلت تؤثر على الداء الوظيفي ،
وعلى كفاءة انظمة التصالت .أو قأد يكون هناك قأصور في المهارات الدارية أثناء القيام
بعمليات التصالا .
35
ويلحظ من الشكلا رقأم ) (12ان نتائج الصراع قأد تكوان إيجابية أوا سلبية ،وهنا على الدارة دراسة وتحليلا البيئة
الداخلية بهدف التعرف والوقأوف على ما قأد يظهر من صراعات ومن ثم ايجاد الحلولا المناسبة لها .
وقأد يساعد استخدام بعض اللفاظ أوا الكلمات على التخفيف من حدة الصراع أو زيادته ،ويوضح الجدولا التالي
بعض هذه الكلمات او اللفاظ المساعدة على زيادة حدة الصراع ،أو الهادفة إلى تخفيضة أو حلة .
بعض اللفاظ أوا الكلمات على التخفيف من حدة الصراع أوا زيادته
اللغة التي تساعد على تخفيض أوا حل الصراع اللغة التي تساعد على زيادة حدة الصراع داخل
داخل بيئات العمل بيئات العمال
-1أنا -1أنت
-2كان الداء أقألا من %10عن مستوى -2كان أداؤك ضعيفا
36
الداء المطلوب .
-3كيف نجد حل يرضي كلينا -3انت على خطأ
--------------------------- -4انت قألت ،فعلت
--------------------------- -5تجعلني اظهر كإنسان احمق
ويمكن استخدام بعض النماذج للمساعدة في فهم ومعرفة الصراع التنظيمي ،كأن يتم استخدام نموذج نافذة جوهاري
الذي تم تطويره من قأبلا جوزيف لفت وهاري انجهام ،حيث يساعد هذا النموذج على فهم وتفسير بعض أنواع الصراع
،كالصراع بين الفرد والخرين كما هو موضح في الشكلا التالي:
يظهر هذه النموذج نوعين من المعلومات ،معلومات متوافرة عن الفرد ،ومعلومات عن الخرين .وهنا يعكس كلا
رقأم مزيجا من المعلومات التي لها أهمية خاصة في عملية التفاعلا بين شخص وآخر ،فمنطقة 1وهي منطقة تظهر
)التبادلا والتفاعلا الحر والمشترك( في الدراك تمثلا السلوك والمشاعر المعروفة لدى الشخص وكذلك المعروفة لدى
الخرين ،وفي هذه الحالة يكون هناك مصدر ضعيف لظهور الصراع .أما المنطقة رقأم 2وهي )القناع( فإن
المشاعر والسلوك وكذلك الفكار تكون معروفة للفرد فقط وغير معروفة للخرين ،فالشخص في هذه المنطقة يحاولا
إخفاء المعلومات عن الخرين خوفا من ردود الفعلا ،وهنا يبقى الشخص غير معروف للخرين ،وهذا الموقأف
يترتب عليه ظهور الصراع .أما المنطقة رقأم ) 3العمياء( فتتضمن المشاعر والفكار والسلوك المعروفة للخرين
وغير المعروفة للشخص نفسه وفي هذه الحالة يصبح الفرد نتيجة لسوء تصرفاته مصدر إزعاج ومصدر لظهور
الصراع .اما المنطقة رقأم ) 4المجهولة( فتتضمن الفكار والسلوك والمشاعر غير المعروفة لكلا من الشخص وكذلك
الفراد الخرين ،وهي بذلك إنما تعكس المشاعر المكبوته ،وهنا يظهر الصراع نتيجة لعدم التفاهم بين الشخص
والفراد الخرين .
37
-1مرحلة الصراع الكامن :وهنا ل يترتب أي إدراك أو فهم أو إحساس بظهور الصراع ،ولكن تظهر
بعض الحالت التي تؤثر على علقأة بعض الطراف مثلا التنافس على الموارد المحدودة ،والحاجة
إلى الستقللية ،وتشعب الهداف .
-2مرحلة إدراك الصراع :وهنا يتم إدراك الصراع دون أن يكون هناك حالت سابقة ،كأن يسئ طرف
فهم او استيعاب الطرف الخر.
-3مرحلة الشعوار بالصراع :وفي هذه المرحلة قأد يكون هناك إدراك للصراع ولكن دون أن يكون هناك
شعور لدى المدير بأن هناك حالت قألق وتوتر .
-4مرحلة إظهار الصراع :وهنا يمكن ملحظة أن السلوك الصادر عن كلا طرف يدلا على ظهور
مشكلا متصارع عليها .
-5مرحلة ما بعد الصراع :إذا كانت هناك حلولا للصراع ترضي الطرفين فإن من المتوقأع أن يكون
هناك تعاون ومودة بين الطراف سواء كانوا افرادال أم جماعات أم منظمات ،ولكن إذا لم يكن هناك
حلا أو حلولا فإن المشاعر سوف تبقى كامنة ،وسوف تتفاقأم وتزداد ،وسوف تنفجر في أي لحظة .
38
(4الجبار :وهو لجوء الدارة إلى استخدام القوة القانونية في حلا النزاع بين الطراف ،إل أن هذا السلوب ل
يفضلا استخدامه في كلا الحالت بلا في مواقأف وحالت طارئه .
(5الموااجهة :العتراف صراحة بوجود صراع تنظيمي ،ومن ثم لجوء الدارة إلى استخدام النهج العلمي
والتقييم ودراسة البدائلا للوصولا إلى حلولا تكون مقبولة لدى كلا الطراف .
ولكن في حالة حدواث الصراعات بين المجمواعات فإنه يتم استخدام استراتيجيات وأدوات تستخدمها الدارة تختلف
عما تم استخدامه في مواجهة الصراعات على المستوى الفردي ،وتتخذ الصراعات بين المجموعات داخلا التنظيم
أحد الشكالا التالية :
فقد يحدث الصراع بين الدارة العليا والدارة الوسطى ،أو الدارة العليا والدارة التنفيذية ،او بين الوسطى والدارة
التنفيذية ،أو قأد بين إدارة النتاج والتسويق إوادارة الفراد ،وقأد يمتد ليشملا كلا المستويات الدارية داخلا المنظمة ،
وقأد يمتد الصراع أيضا إلى الوظائف فيحدث بين الدارة العليا والدارة الستشارية .
الدارة الحريصة التي تسعى إلى دراسة وتحليلا المناخ التنظيمي بصورة مستمرة للتعرف على هذه المشكلت
ومحاولة ايجاد الحلولا المناسبة لها ،تبحث دوما عن أدوات واستراتيجيات تساعد في واضع الحلوال .وامن هذه
الدواات أوا الستراتيجيات :
(1التفاوض :أي محاولة معرفة اسباب الصراع والعملا على تخفيفه .
(2استخدام أسلوب الدارة في العلقأات النسانية بدل من استخدام النهج البيروقأراطي.
39
(3محاولة تعديلا وتغيير السياسات الداخلية .
(4تشكيلا فرق دائمة تعملا على تشجيع روح عملا الفريق .
(5استخدام أنظمة اتصالت فعالة وبإتجاهات مختلفة .
(6تدخلا الرئيس العلى بصورة مباشرة .
(7تصميم برامج تدريبية تعتمد على النهج العلمي .
واتعتبر مهارة إدارة الصراع على كلا المستويات من أهم المهارات التي يجب تنميتها عند المديرين والفراد العاملين ،
وذلك لضمان مستقبلا مستقر وناجح للمنظمة الدارية ،وتحقيق ما يلي :
-1للحصولا على التغيير البناء إوادارته ،فكثير من المنظمات الدارية تسعى للتقدم والتطوير ،وهذا المتطلب
يعني في جوانب المنظمة الدارية كافة بالرغم من أن هذا التغيير سواء كان سلبيا أم إيجابيال ،سيؤدي إلى
أنواع كثيرة من الصراع داخلا المنظمة الدارية.
-2للمساعدة في معرفة وتفهم الختلفات في قأيم وثقافة الفراد والمنظمات .
-3لتنمية إدارة فريق العملا ،فهذا يجبر الدارة على تطوير مهارات الفراد وتقبلا بعضهم بعضا كفريق عملا
متجانس بالرغم من ان هذا السلوب الداري ل بد وأن يظهر بعض الصراعات بين الفراد من حين لخر .
الباب الثالث
40
-1الظروف البيئية التي يوجد بها الفرد،والتي تشكلا تفاعلتها وعناصرها مصدر الضيق والتوتر.
-2ردود الفعلا النفسية بما تحمله من مشاعر بالحزن الموجود داخلا نفسية الفراد.
الحالة العتيادية
عال
مستواى الداء
عبئ
العمل
41
عمله .وفي حالت أخرى يستطيع بعض الفراد بالرغم من أعباء العملا الكثيرة ،إيجاد قأدرة على التوافق والنسجام
بشكلا يساعد على خلق حالة من التكيف مع متطلبات العملا.
وافيما يلي قائمة ببعض الحواادث التي تؤدي إلى ظهوار حالت التواتر عند الفراد،
مع ملحظة اختلف أهميتها من حيث التأثير على الفراد أوا الجماعات
أثره النسبي على الفرد % الحـدث
100 -1وفاة الزوجة
73 -2الطلق
37 -3الطرد من العملا
45 -4التقاعد
39 -5تعديلا في العمالا
36 -6تغير مكان العملا
11 -7مخالفات للنظمة والقوانين
63 -8السجن
65 -9انفصالا الزوجين
63 -10وفاة أحد أفراد العائلة
42
المرحلة الوالى :النـذار:
تبدأ في هذه المرحلة ردود فعلا على شكلا إنذارات أو منبهات تكون بمثابة إشارة كي يستعد الجسم فيها
لمواجهة التهديد ،وتأخذ شكلا زيادة في ضربات القلب ،أو إفراز هرمونات ،وصعوبة في التنفس ،أو تشنج في
العضلت.
43
تصبح العلقأات البيئية مصدر قألق وتوتر للفرد ،وينعكس ذلك على سلوكياته وعلى علقأاته مع
الخرين ،فالدارة السيئة وبيئة العملا غير السليمة تشكلا مصد الر للوتر يهدد حياة المنظمة الدارية كالمدير
المتسلط ،واستخدام السياسات الداخلية بصورة غير موضوعية كالترقأيات أو العلوات المبينة على أسس غير
علمية تؤدي إلى إساءة العلقأات بين الفراد ،وتأخذ العلقأات البيئية داخلا بيئة العملا أحد الصور التالية:
-1العلقة مع الرئيس المباشر:
ل شك في أن للمدير أث الر كبي الر ودو الر رئيسال في سلوك الفراد العاملين وأدائهم الوظيفي ،فالفراد الذين
يتولى أمورهم مدير متسلط غير متعاون ل يعطي الفراد فرص المشاركة في اتخاذ الق اررات أكثر توت الر من غيرهم
من الفراد الذين يتولى أمورهم مدير يقدم لهم الحترام المتبادلا ،والتعاون ،والمشاركة.
-2العلقة مع زملء العمل:
ففي حالة عدم قأدرة الفرد على تكوين دور اجتماعي له في بيئة العملا ،يصبح أكثر توت الر من الفرد الذي
حقق دو الر اجتماعيال مع زملئه في العملا.
-3العلقة مع المرؤواسين:
إن علقأة الرئيس مع مرؤوسيه تشكلا أحد مصادر التوتر التنظيمي إذا لم يحسن المدير إقأامتها،
فتفويض الصلحيات يخلق أجواء عملا جيدة ،ويعملا على تنمية المهارات ،والقدرات ،ولكن في ظلا غياب هذه
المهارات تصبح بيئة العملا كاملة مصد الر للتوتر يؤثر على سلوك الفراد وأدائهم.
-4عدم تطوار الواظيفة:
قأد يشكلا عدم إحداث تطوير في الوظيفة بكلا أبعادها مصدر قألق للفراد العاملين ،ويصاحب هذا القلق
الشعور بعدم وجود ما يعرف بالمن الوظيفي المستقبلي حيث يبقى الفراد في حالة توتر وقألق دائم ينعكس على
أنماطهم السلوكية بصورة سلبية.
ثانياا :عدم فعالية واكفاءة الهيكل التنظيمي واعدم واجواد المناخ التنظيمي الجيد.
ينعكس هذا البعد على نفسية الفراد العاملين نتيجة لبعض الممارسات الدارية الخاطئة المتمثلة بقلة إعطاء
الفرد الفرصة الجيدة للمشاركة في صنع القرار ،وعدم الشعور بالنتماء للمنظمة الدارية ،وضعف الستشارات
والتصالت داخلا المنظمة وبين أجزاء المنظمة .وينعكس كلا ذلك بأثر سلبي على رضا الفراد عن المناخ
التنظيمي فينخفض نتيجة لرتفاع مستوى التوتر التنظيمي.
44
بين مشكلت الفرد العائلية وانفعالته النفسية وبيئة العملا الموجود فيها ،كما قأد يكون من مصادر التوتر تعارض ما
يحمله الفرد من قأيم واتجاهات شخصية من قأيم واتجاهات المنظمة التي يعملا فيها.
45
بالرغم من تعدد استراتيجيات إدارة التوتر التنظيمي إل أن غالبيتها تركز على جانبين :وقأائي وعلجي
والجانب العلجي هو استراتيجية قأصيرة المدى ،أما الجانب الوقأائي فهو استراتيجية طويلة المدى .وقأد ظهرت هذه
الستراتيجيات وغيرها خللا السنوات الخيرة كاستراتيجيات خاصة بإدارة التوتر التنظيمي تعكس في مجملها أهمية
الموضوع بالنسبة لعلماء السلوك التنظيمي وحيويته لزدهار المنظمات المعاصرة وتطورها ،وذلك بالرغم من عدم
إمكانية العتماد على واحدة دون الخرى .وهنا يجب الوقأوف على حقيقة مهمة وهي أنه ل يمكن القضاء على كلا
أسباب التوتر التنظيمي حتى ولو تم استخدام جميع الستراتيجيات ،ولكن يمكن تقليص الثار السلبية للتوتر داخلا
المنظمة الدارية ،وهذا هو المهم بالنسبة للمنظمة وكذلك الفراد .حيث تتطلب معالجة هذه الثار الوقأوف على
السباب الحقيقية التي أدت إلى ظهور الصراع ،وامن الستراتيجيات المستخدمة في هذا المجال-:
أواال :الستراتيجيات القصيرة المدى .وايكوان التركيز في هذه الستراتيجيات على تطبيق القوااعد التالية:
-1تعليم العاملين وتدريبهم في المستويات الدارية العليا على تنمية مهاراتهم في مواجهة التوتر ،والتفكير
بأسلوب موضوعي يعتمد على استخدام المنهجية العلمية بعيدال عن الحدس والتخمين في حلا هذه
المشكلت.
-2استخدام المنهج العلمي في اختيار وتعيين الفراد العاملين.
-3تطوير الوظائف وتوضيح الهداف لكلا أفراد المنظمة الدارية.
46
47
البـــــــــاب الرابــــــــــــع
الولءا التنظيمي و التطوير
مقدمـــــــــــــة:
من المعروف أن العصر الحالي هو عصر النهضة الشاملة بمجالتها كافة ،وأساس هذه النهضة هو وجود
المنظمات بجميع مدخلتها وأشكالها وأهدافها الرامية إلى تقديم السلع أو الخدمات إواشباع حاجات الفراد .ويعتبر
العنصر البشري هو الهم في هذا الجانب بما يبذله من جهد وفعالية تساهم برفع مستوى التنظيم وكفاءته .وكذلك
الداء الوظيفي داخلا المنظمة وخارجها ،ولذلك يلحظ إن مصلحة أي منظمة تكمن في القدرة على الحتفاظ
بالعاملين لديها من خللا إشباع حاجاتهم وتلبية رغباتهم عن طريق إيجاد ما يعرف بالمناخ التنظيمي السليم وخلق
الولء التنظيمي لدى الفراد
إن إتباع النهج الداري السليم المعتمد على المنهجية العلمية من سياسات وأنظمة وحوافز وترقأيات ،كلا ذلك
يعتبر من الدوات القادرة على المساهمة في خلق ما يعرف بالولء التنظيمي ،فقدرة الدارة على تنمية روح الولء
والخلص والكفاءة عند الفراد والعملا على إيجاد المناخ التنظيمي المناسب من أجور وحوافز ورضا وظيفي سيؤدي
بصورة حتمية إلى نجاح واستمرار المنظمة الدارية والوصولا إلى أهدافها.
ونظ ار لهمية هذا الموضوع ظهرت الدراسات العديدة في الدب التنظيمي للبحث في مجالا الولء التنظيمي
ومقوماته ومعرفة العواملا المؤثرة فيه ،وقأد بينت هذه الدراسات ضرورة توافر الولء التنظيمي في منظمات العمالا
لضمان نجاحها واستمرارها وزيادة إنتاجيتها .
ويعيش الفراد في مجتمعات يتعرضون فيها لمواقأف تساهم في تشكلا اتجاهاتهم وأنماط سلوكهم ،فإذا تكونت لدى
الفراد مشاعر سلبية ،فإنهم سيعيشون في بيئات عملا يغلب عليها طابع الصراع والتوتر التنظيمي الذي سوف
يؤدي إلى نتيجة حتمية تتمثلا في تدني وانخفاض مستوى الولء والنتماء الوظيفي .أما إذا كانت مشاعر الفراد
ايجابية نتيجة لوجود مناخ تنظيمي سليم فان ذلك سيشجع وينمي عاملا الولء والنتماء الوظيفي لديهم ،ومن ثم
ترتفع إنتاجيتهم وبالتالي تستطيع المنظمة المحافظة على بقائها استمرارها وتحقيق أهدافها .
48
ويؤكد علماء الجتماع على حقيقة أن للولء الجتماعي ثلث ركائز أساسية إذا توفرت في البيئة التنظيمية فإنها
تساعد على تماسك الولء التنظيمي،وبقائه واستم ارريته،وهذه الركائز هي :
-1ركيزة الولء المستمر.
-2ركيزة الولء التلحمي.
-3ركيزة الولء الموجه.
واتعني الركيزة الوالى أن يكرس الفرد حياته ويضحي بمصالحه لبقاء واستم اررية الجماعة،أما ركيزة الوالء
التلحمي فتشير إلى العلقأات الجتماعية التي تربط الفرد بغيره بشكلا يؤدي إلى تماسك الجماعة واستم ارريتها ،واأما
الركيزة الثالثة فتشير إلى ارتباط الفرد بقيم الجماعة ومبادئها .
ولقد تعددت التعاريف التي توضح مفهوم الولء التنظيمي ،فقد عرفه بعض الباحثين بأنه"اقتران فعال بين الفرد
واالمنظمة بشكل كبير رغم حصوالهم على مردواد أقل".
وهناك من عرف الولء التنظيمي بأنه ":حالة يتمثل فيها الفرد بقيم واأهداف المنظمة ،وايرغب الفرد في المحافظة
على عضوايته فيها لتسهيل تحقيق أهدافه".
ومن خللا النظر لهذين التعريفين حولا تعريف الولء التنظيمي ،فإن بالإمكان استخلص المقومات الأساسية
لمواضواع الوالء التنظيمي المتمثلة في:
-1قأبولا أهداف وقأيم المنظمة الإدارية.
-2المساهمة بصورة ايجابية لتحقيق أهداف المنظمة الإدارية.
-3توفر مستوى عالا من الولء للتنظيم.
-4الرغبة الشديدة في البقاء والستمرار في التنظيم القائم.
-5الإخلاص والرغبة في تقييم التنظيم بصورة ايجابية.
وهذه التعاريف وهذه المقومات تدعو إلى استنتاج بعض الجوانب المهمة لفهم الولء التنظيمي ودراسته دراسة جيدة
بشكلا يساعد الإدارة على تطوير نماذج تساهم في زيادة آثاره اليجابية الهادفة إلى زيادة الإنتاجية ،والستمرار في
البقاء والنجاح ،واتتمثل هذه الستنتاجات في:
-1عندما يظهر لدى الفرد العاملا مستوى عالا من الوالء التنظيمي تجاه الأفراد العاملين معه وتجاه المنظمة الإدارية
التي يعملا بها بشكلا يؤدي إلى حدوث تفاعلا ايجابي بينه وبين بيئة العملا بما في ذلك الأفراد ،فإن هذا التفاعلا ل
يترتب عليه انصهار كلا صفات الفرد واتجاهاته وقأيمه إل ضمن حدود معينة ،بحيث يعملا هذا التفاعلا على تهذيب
وتلشي بعض القيم والصفات والأنماط السلوكية غير المحببة والتي لها تأثير كبير على عملا الفرد داخلا بيئة عمله.
إن رغبة الفرد واستعداده للتنازلا عن بعض القيم والأنماط السلوكية التي قأد يكون لها تأثير غير ايجابي على عمله
سببها إيمان هذا الفرد وعقيدته ومبادئه الثابتة وإخلصه للمنظمة التي يعملا فيها ،ففي حالة تحقيق هذه الدرجة من
49
التفاعلا ،والتي يشعر الفرد فيها بأن أهدافه ستتحقق من خللا عمله وإخلصه وجده لتحقيق أهداف المنظمة ،فإن
ذلك دليلا على تمتع بيئة العملا بدرجة عالية من الولء التنظيمي.
-2إن الولء التنظيمي ومفهومه وطبيعة تركزه على اتجاه واحد ،يعد حالة يتحقق فيها التكاملا والتوافق بين الفرد
والمنظمة ،الأمر الذي يترتب عليه التفاعلا اليجابي نتيجة للطموح الوظيفي،ورغبة الأفراد في تحقيق النمو والتقدم
والعملا على تحقيق أهداف المنظمة.
-3الولء ل يفرض فرضا على الأفراد العاملين بلا هو حالة من الاندماج والتكاملا بين الأهداف الموحدة للمجموعة
والمنظمة.
الوالء التنظيمي يمكن النظر إليه على أنه المشاعر التي يطوارها الفرد الذي يعيش في مجتمع نحوا الأفراد
واالمنظمات واالقيم واالمبادئ واالأفكار ،واهذه المشاعر تمثل رغبة الفرد وااستعداده لتقديم التضحية لزملئه وامنظمته
في العمل .ويشير علماء الجتماع هنا إلى أن تكرار التفاعلا بين الأفراد يؤدي إلى تقوية مشاعرهم نحو المنظمة
ونحو بعضهم بصورة ايجابية ،ويترتب على المشاعر اليجابية أنماط سلوكية مثلا تعاون الفرد والتماسك والرغبة في
العملا ،أما المشاعر السلبية فإن أنماطها السلوكية تكون على شكلا الجفاء والتباعد ،والفرقأة ،والسطحية في الأداء.
وقأد بين المختصون في السلوك التنظيمي إن قأوة انجذاب الأفراد نحو المنظمة تعتمد على قأوة عمليات الستثمار أو
المراهنات التي يحققها أو يحصلا عليها الفرد مقابلا عمله فيها،ومن هنا فإن مخاطر الفرد الناجمة عن تركه العملا
في المنظمة الحالية تزداد بزيادة حقوقأه ومكاسبه المشروعة ،وهذا يؤدي بالتالي إلى زيادة ولء الفرد لهذه المنظمة.
وبناء على ذلك فإن المنظمات الإدارية تدعم ولء الأفراد العاملين لها من خللا مشاركتهم في الفوائد والأرباح،فنجاح
المنظمة وتحقيق أهدافها يؤدي إلى تحقيق أهدافهم من حيث حصولهم على الفوائد والمكافآت والمكاسب ،وهذا
يتطلب منهم استم اررية دعم ومساندة ومؤازرة المنظمات للتي يعملون فيها ومساندتها ومؤازرتها.
إن أصحاب هذا التجاه في خلق الوالء التنظيمي يطلق عليهم أصحاب المنحنى التبادلي وينظر هؤلء إلى الولء
التنظيمي في المنظمات التي تعملا بهدف تحقيق الأرباح على أنه ظاهرة تبادلية ،تعتمد على معرفة الأفراد وشعورهم
وإدراكهم للتوازن بين جهودهم المبذولة والإغراءات المقدمة التي يحصلون عليها.
ومع مرور الوقأت فإن الأفراد يرغبون في وضع المراهنات لتقرير ومعرفة مستوى التوازن بين الجهد المبذولا
) والتكاليف( والمكافآت التي يحصلون عليها ،حيث تزداد مراهنات الأفراد واستثماراتهم في المنظمة بزيادة الخدمة
مما يؤدي إلى زيادة تكلفة تركه المنظمة والنتقالا إلى منظمة أخرى .وهنا وضمن هذا المفهوم يقدم أصحاب هذا
التجاه تعريفات عديدة توضح مفهوم الولء التنظيمي ،وقأد عرف أصحاب هذا التجاه الولء ال ـت ـنــظيمي بــأنـــه"إيمان
الفرد بتبادل الفائدة أوا المنفعة المدركة للمشاركة المستمرة في المنظمة ".
50
وقأد قأدم آخرون من أصحاب هذا التجاه )التجاه المتبادل ( تعريفال للولء التنظيمي هو أنه "اقتران فععال بين الفرد
واالمنظمة ،حيث أن المواظفين المواالين لها ،هم الذين يرغبوان في إعطاء أنفسهم بعض الشيء مقابل أن يقدمواا
للمنظمة بشكل ممتاز".
أما أصحاب التجاه السلواكي فقد حاولوا توضيح وتعريف الولء التنظيمي ،ووصفه هؤلء من المنظور الــسلوكــي
بأنه" تمثيل الفرد لقيم واأهداف المنظمة الإدارية ،واانصهار الفرد داخل بيئة عمله من خلل دواره الواظيفي
واالتنظيمي ،وارغبته وااستعداده للعمل واالبقاء في بيئة عمله وااستعداده لتقديم التنظيمات لصالح المنظمة" ،وفي هذا
التجاه حاولا السلوكيون تعريف الولء التنظيمي"بأنه التجاه أوا التواجه نحوا المنظمة" .وفي تعريف آخر
بأنه"انجراف الأفراد أوا تعلقهم الفعال بأهداف واقيم المنظمة بغض النظر عن القيمة المادية المتحققة من
المنظمة".
المرحلة الوالى :تمثلا مرحلة التجربة ،أي قأبلا الدخولا إلى العملا ،وتمتد هذه المرحلة لعام واحد ،حيث
تعتمد على ما يتوافر لدى الفرد من خبرات العملا السابقة لن الفراد يدخلون المنظمات وعندهم درجات أو
مستويات مختلفة من الستعداد للولء التنظيمي ناجمة عن توقأعات الفرد وظروف العملا وطبيعة البيئة
الجتماعية وما تمثله من قأيم واتجاهات و أفكار ،ففي هذه المرحلة يهدف من توجهه نحو العملا على تحقيق
المن والشعور به ،والحصولا على القبولا من التنظيم ،وبذلا الجهود للتعلم والتعايش مع بيئة العملا الجديدة.
المرحلة الثانية :تمثلا مرحلة العملا والبدء به ،وتتضمن خبرات العملا المتعلقة بالشهر الولى من تاريخ
بدء العملا .وتتراوح الفترة الزمنية لهذه المرحلة من عامين إلى أربعة أعوام ،وتظهر خللها خصائص مميزة
لها تتمثلا في الهمية الشخصية ،والخوف من العجز ،وظهور قأيم الولء التنظيمي.
المرحلة الثالثة :مرحلة الثقة في التنظيم ،وتمثلا السنة الخامسة من تاريخ بدء العملا ،حيث تزداد
التجاهات التي تعببر عن زيادة درجات الولء التنظيمي ويزداد نمو هذا الولء حتى يصلا إلى مرحلة
النضوج .ثم دعم الولء من خللا استثمارات الفرد في التنظيم ،وتقييم عملية التوازن بين الجهود )التكلفة(
والغراءات المعطاة للفراد.
51
ونتيجة للهتمام المتزايد بالبحث في هذا الموضوع ومحاولة توضيحه للدارة للستفادة منه ،قأدم الباحثون
محاولت ونماذج متعددة لتفسير كيفية تبكون مفهوم الولء التنظيمي.
ومن هذه النماذج ما قأدمه سترزر) 1977 ،(Sterrzerوهو على النحو الموضح في شكلا التالي.
يلحظ من الشكلا الذي قأدمه )ستيرزر( ،أن مفهوم الولء التنظيمي عملية مفتوحة لها مدخلتها الخاصة المتمثلة
في خصائص الشخاص ،وخصائص العملا ،وخبرات العملا وما تتضمنه كلا منها من مفردات مختلفة ،وهذا التفاعلا
الذي يمثلا هنا الولء التنظيمي تكون له نتائج ،وتعتمد فعالية المخرجات وكفاءتها على نوعية المدخلت وطبيعتها
وطبيعة التفاعلا بين عناصرها.
وتستطيع الدارة من خللا ملحظتها للمدخلت والعمليات والمخرجات التي تشكلا الولء التنظيمي ،بالضافة
إلى التغذية الراجعة ،تصحيح أي انحراف في مدخلت وتفاعلت الولء التنظيمي .فكما هو معروف أن الفراد يأتون
إلى بيئات العملا وهم يحملون حاجات ورغبات وتوقأعات مختلفة ،وهذه التوقأعات والمشاعر والحاسيس جميعها
تتفاعلا مع الخصائص سابقة الذكر لكي تؤدي في النهاية إلى تشكيلا اتجاه أ ,اتجاهات للفراد نحو المنظمة وبيئة
العملا ،قأد تكون سلبية أو ايجابية ،فالتجاه اليجابي يترتب عليه ممارسة الفرد للنماط السلوكية اليجابية مثلا
الرغبة في مواصلة العملا ،وبذلا الجهود والتعاون .أما النماط السلوكية السلبية الناتجة عن اتجاهات الفرد السلبية
فتمثلا الصور التي تظهر الفرد كإنسان كئيب ،غير متعاون ،انطوائي ،عدائي ،ل مبالا غير مخلص ،وعديم النتماء
ولهذه التجاهات انعكاسات كبيرة على الولء التنظيمي ،فالتجاهات السلبية يترتب عليها انخفاض وتدني مستوى
الولء التنظيمي عند الفراد ،ومن ثم تدني النتاجية ،ولذلك فإن على الدارة الجيدة أن تكون واعية ،وأن تدرس
باستمرار موضوع الولء التنظيمي تجنبال للثار السلبية التي تنتج عن عدم القدرة على التعاملا معه.
52
العواامل المساعدة واالمؤثرة في تنمية الوالء التنظيمي:
يعتبر البحث في مفهوم الولء التنظيمي من حيث التكوين والتطور ،عملية ذات أبعاد متشابكة ومتداخلة ،فقد
تعددت اجتهادات الباحثين والدارسين واتجاهاتهم حولا مفهوم العواملا التي تساعد على تكوين الولء التنظيمي داخلا
التنظيم حيث حددت العواملا المساعدة على تكوين وتشكيلا الولء التنظيمي وهي:
أواال :السياسات :ضرورة العملا على تبني سياسات داخلية تساعد على إشباع حاجات الفراد العاملين في التنظيم،
فكما هو متعارف عليه يوجد عند أي إنسان مجموعة من الحاجات المتداخلة تساعد على تشكيلا السلوك الوظيفي
لهؤلء الفراد .ويعتمد السلوك في شدته إوايجابيته أو سلبيته على قأدرة الفرد على إشباع هذه الحاجات ،فإذا أشبعت
هذه الحاجات فإن ذلك سيترتب عليه إتباع نمط سلوكي إيجابي بشكلا يساعد على تكوين ما يسمى بالسلوك المتوازن،
وهذا السلوك المتوازن الناتج عن مساندة التنظيم للفرد في إشباع هذه الحاجات يتولد عنه الشعور بالرضا والطمئنان
والنتماء ،ثم الولء التنظيمي.
وقأد تتفاوت هذه الحاجات عند الفراد من حيث الهمية والولوية في العملا على إشباعها ،وقأد أشار إليها
)ابراهم ماسلوا( في نظرية سلم الحاجات ،واللتين بحثتا في قأضايا النتماء والنمو والولء ،في محاولة من هذه
النظريات لترتيب الحاجات النسانية وفقال لهميتها وقأوتها في إشباع الحاجات .ولقد رتب ماسلو حاجات الفراد على
الشكلا التالي.
والفراد يسعون دائمال إلى العملا على إشباع حاجاتهم المعنوية والمادية ،كالرغبة في تحقيق الحيتاجات الساسية
والحاجات المعنوية من الحترام إلى تحقيق الذات....الخ .بشكلا يترتب عليه زيادة دافعية الفراد للعملا والرتباط
ببيئات عملهم وتحقيق أهدافهم.
عواامل تكواين الوالء التنظيمي وادوارها في تشكيل السلواك التنظيمي للفراد العاملين الناتج عن المدخلت التالية:
53
-1المكانة في التنظيم.
-2الستقللا في العملا.
-3الرضاء عن العملا.
-4العلقأات الجتماعية.
-5القيادة.
-6المناخ.
-7الرغبة في النجاز.
-8الصفات الشخصية.
-9درجة المشاركة في العملا.
-10نظام الحوافز.
-11تحديد الدوار.
فإذا كانت هذه المدخلت متوافرة في التنظيم بحيث تتمتع البيئة التنظيمية بمناخ تنظيمي صحي ،فإن عملية تكوين
الولء التنظيمي حاصلة ،وسيندفع الفراد تلقائيال للعملا بهدف الحصولا على مخرجات الولء التنظيمي المتمثلة في:
-1سهولة استجابة التنظيم للمتغيرات البيئية.
-2سلوك ايجابي تجاه التنظيم.
-3تدني نسبة الغياب وارتفاع نسبة الحضور.
-4تقليلا نسبة الدوران الوظيفي.
-5زيادة الشعور بالستقرار الوظيفي.
-6ارتفاع الروح المعنوية.
-7ارتفاع معدلت الداء.
54
تساعد المشاركة من قأبلا الفراد العاملين بصورة إيجابية على تحقيق أهداف التنظيم فالمشاركة هي الشتراك الفعلي
والعقلي للفرد في موقأف جماعي يشجعه على المشاركة والمساهمة لتحيق الهداف الجماعية ,ويشترك في المسؤولية
عن تحقيق تلك الهداف.
واهنا يمكن استنتاج ثلثة محاوار مهمة تقوام عليها عملية المشاركة ،واهي:
-1تنطوي المشاركة للمساهمة في تحقيق أهداف التنظيم على المشاركة العقلية والفكرية القائمة على استخدام
السس العملية لجعلا عملية ناجحة وفعالة ,أكثر من مجرد العتماد على المشاركة الفعلية أو المشاركة غير الفعالة.
كما أكدت الدراسات في السلوك التنظيمي ,أن المشاركة تعملا على زيادة الولء التنظيمي,وتجعلا الفراد يرتبطون
بيئة عملهم بشكلا أكبر بحيث يعتبرون أن ما يواجه المنظمة من مشكلت هو تهديد لهم ولمنهم واستقرارهم المر
الذي يؤدي إلى تقبلهم لروح المشاركة برغبة وبروح معنوية عالية.
-2أنها تعملا على زيادة حافزية الفراد وتدفعهم للعملا ,وذلك بإعطائهم الفرص الجيدة للمشاركة ولطلق الطاقأات
والمبادرات والبتكارات الرامية إلى تحقيق الهداف.
فالمناخ التنظيمي هو ذلك المجالا المتضمن الطرق والساليب والدوات والعناصر والعلقأات المتفاعلة داخلا بيئة
المنظمة بين الفراد .وبناء على ذلك يمكن النظر إلى المناخ التنظيمي على انه يمثلا شخصية المنظمة الناجحة,
وان نجاحها يعتمد على جو العملا السائد ,فالمناخ التنظيمي الجيد يشجع على خلق جو عملا ايجابي يعملا على
تحقيق الستقرار للفراد وللتنظيم ,ويجعلا العملين يشعرون بأهميتهم في العملا من حيث المشاركة في اتخاذ القارات
ورسم السياسات والشعور بوجود درج عالية من الثقة المتبادلة...الخ .لن تمتع العاملين بمناخ تنظيمي ملئم من
حيث الوفاق والتعاون والعدالة والمساواة للوصولا إلى تحقيق الهداف التنظيمية والفردية يعزز الثقة المتبادلة ,ويرفع
الروح المعنوية ,ويزيد درجة الرضا الوظيفي ,ويدعم الشعور بالولء والنتماء التنظيمي .فالبيئة التنظيمية المتمثلة في
زيادة الدوران الوظيفي ,واللمبالة ,وعدم الحيوية ,وتدني النتاجية.
55
يتطلب توفير المناخ التنظيمي الجيد أنظمة حوافز معنوية ومادية مناسبة,فتوافر النظمة المناسبة يؤدي إلى زيادة
الرضا عن المناخ التنظيمي وعن المنظمة ككلا ,وبالتالي زيادة الولء التنظيمي وارتفاع معدلت النتاج وتقليلا
التكاليف .وقأد أشار بعض الباحثين إلى أن المنظمات العاملة في القطاع العام هي من اقألا المنظمات استخدامال
للحوافز وتطبيقال لنظمة الحوافز الجيدة ,وبالتالي تقع عليها مسؤولية الهتمام بهذا الجانب لضمان تحقيق مستويات
عالية من الولء التنظيمي لدى الفراد العاملين.
هذه هي أهم العواملا المساعدة على تنمية الولء التنظيمي لدى الفراد العاملين ,وهي عبارة عن كلا متكاملا مترابط
مع بعضه ,فكلا عاملا له نسبة ومساهمة معينة في تحقيق الولء التنظيمي ,لذا يمكن اعتبار هذه العواملا أساسيات
في التطوير التنظيمي تساهم في استمرار المنظمة وبقائها.
56
-2الأداء المتميز.
-3تسرب العاملين.
-4العقد النفسي.
-5المكانة الجتماعية.
57
إذا استمرت عملية ترك العاملين للمنظمة والذهاب إلى مكان عملا آخر فإن ذلك سوف يضعف الروح المعنوية
لبقية الفراد العاملين ,ومن ثم تدني النتاجية وتراجع البناء التنظيمي وارتفاع التكاليف.
-4ارتفاع التكاليف:
فتسرب العاملين يترتب عليه تكاليف عالية ,مثلا العلن عن وظائف جديدة ,ثم تكاليف التدريب ,وتكاليف
التكيف في بيئة العملا الجديدة.
-5زيادة في أعباء العمال:
ونتيجة للترك فإن أعباء العملا على العاملين في التنظيم ستزداد ,حيث تحتاج عملية استبدالا عناصر جديدة من
ذوي الكفاءات العالية بالموظفين إلى وقأت و إلى جهد إوالى تكاليف عالية تستغرق أحيانال فترات زمنية تتراوح ما بين
شهر إلى عام ,وخللا فترة البحث عن بدائلا تزداد الواجبات الوظيفية على بعض الفراد المر الذي ينعكس سلبيال
على الداء والمعنويات والنتماء,وتشكلا الضغوط المتزايدة على الفراد من إرهاق إواجهاد واستنزاف للطاقأات إلى
التفكير بترك العملا والبحث عن مكان عملا أخر .وفي ظلا هذا المناخ غير السليم فإنه يمكن النظر إلى الفراد
من أربعة جواانب هي:
أ-المترقبوان :وهم الذين ينتظرون توفر فرص العملا الخارجية لترك وظائفهم الحالية.
ب-المضطروان :وهم أولئك الذين ل يحبون أعمالهم ولكنهم يعملون من دون دوافع.
ج -المقبلوان :وهم الذين يحبون أعمالهم نتيجة لشعورهم بأنها تشبع حاجاتهم ول توجد لــديهم رغبة في ترك
أعمالهم إل إذا دفعتهم الحاجة الجديدة أو الغراءات الكبيرة.
د -المندمجوان :وهم من تتوفر فيهم الرغبة في عملهم نتيجة لشباع حاجاتهم وحصولهم على درجة عالية
من الستقرار الوظيفي ,فهؤلء يبقون في عملهم ويحققون أهداف المنظمـ ــة وأهدافهم.
وهنا يلحظ أن المجموعة الولى والثانية هم الكثر رغبة في ممارسة السلوك السلبي الضار بالتنظيم مثلا الغياب
المتكرر ,وترك العملا في ساعات مبكرة ,وعدم التعاون...الخ.أما المجموعة الثالثة والرابعة فهم الكثر ولء وانتماء
لمنظماتهم ,وتتوافر لديهم الرغبة والستقرار في العملا ,وبذلا الجهد لتحقيق الهداف.
58
المكانة الجتماعية كما أشير لها في الدب الداري هي " تلك المرتبة الجتماعية للشخص مقارنة بآخرين في أي
تنظيم اجتماعي" ,والمكانة هي مرتبة الفراد كما حددها البناء التنظيمي ,فهي إما المكانة الرسمية أو المكانة
الجتماعية التي يضيفها الخرون على شخص ما بسبب شعورهم نحوه وبذلك تأخذ الطابع غير الرسمي.
ومعظم العاملين يبذلون قأصار جهدهم في العملا كمحاولة للحفاظ على مكانتهم ,لن فقدان المكانة يعتبر حدثال سيئال
لي فرد ,وسببال في عدم قأبوله من قأبلا أفراد الجماعة التي يعملا فيها بشكلا مناسب ,المر الذي يترتب عليه شعور
الفرد بالقلق والضطراب ومن ثم ترك العملا نتيجة للشعور السلبي المتولد عنده.
واهناك أسباب عديدة تعطي أهمية لمفهوام المكانة الجتماعية في العمل هي:
الدرجة الرسمية التي يحصلا عليها الفرد في البناء التنظيمي. .1
ظروف العملا والجر. .2
القأدمية. .3
ما قأد يحصلا عليه الفرد من خارج بيئة التنظيم من تعليم ومكانة ومهنة. .4
فنتائج الدراسات التي بحثت في مفهوم الولء التنظيم وأثره على الفراد ,وخاصة تلك التي قأارنت بين ولء العاملين
لتنظيماتهم في كلل من اليابان وأمريكا وبريطانيا ,أشارت إلى أن الولء التنظيمي لدى الفراد في منظمات العملا في
اليابان أكثر مما هو موجود عند الفراد في كلل من أمريكا وبريطانيا ,وهذا يعود كما ذكرت الدراسات المقارنة إلى
وجود القوانين والتشريعات في المنظمات اليابانية التي تضمن للفراد العاملين البقاء في منظمتهم مدى الحياة.
ومما ل شك فيه أن جميع المنظمات تعملا بشكلا يساعد على تحقيق مستويات معيشية جيدة لفرادها العاملين
ولكي تستطيع هذه المنظمات الوصولا إلى هذا إلى هذا الهدف لبد للقائمين عليها من أن يتابعوا تقويم نشاطها من
وقأت لخر للتعرف على ما قأد تحققه لفرادها من مكاسب مادية ومعنوية من ناحية ,وعلى قأوة الترابط بين أفرادها من
ناحية أخرى .ونظ الر للرتباط القائم بين ما تحققه المنظمات لفرادها من مكاسب مادية ومعنوية وبين ولئهم لها فإنه
يمكن عن طريق قأياس مدى ولء الفراد لمنظمتهم تقدير نجاح هذه المنظمات أو فشلها.
وبذلك يجب على الدارة الحكيمة قأبلا أن تبدأ في رسم السياسات أو اتخاذ الخطوات اللزمة لزيادة وتنمية الولء
بين العاملين ,أن تجمع البيانات والمعلومات حولا مؤثرات واتجاهات ومحددات الولء .فعملية قأياس الولء تعتبر
ظاهرة إدارية واعية وهادفة تجني المنظمة والعاملون من ورائها فوائد كثيرة ,ومن هذه الفوائد:
59
أوالا :يقدم قأياس الولء التنظيمي للدارة مؤشرات دالة على مستوى الداء الوظيفي وهذا يمكن المنظمة من أن تعملا
على تحديد موقأعها واتجاهها قأياسال إلى فترة سابقة من الوقأت ,وأنها تستخدم أسلوب المقارنة لمستوى ولء العاملين
فيها مع منظمات أخرى للفترة أو على مستوى إدارات المنظمة أو فئات العاملين فيها.
ثانيا :تدخلا في تركيب أبعاد مادية ومعنوية إوانسانية تتمثلا في المشاعر والتجاهات نحو الكثير من المور التي لها
علقأة بالعاملين والتنظيم على حد سواء .لذلك يترتب على الدارة الجيدة التعرف على المشاعر والحاسيس
والحتياجات حتى تستطيع قأياس ومعرفة ما يتمتع به الفراد من ولء لهذه المنظمة.
ثالثال :إن قأياس الولء التنظيمي هو بمثابة أداة تشخيصيه جيدة تعتمد الدارة الناجحة على استخدامها لقياس ومعرفة
مشكلت المعوقأات التي تواجه الفراد والتنظيم ومن ثم العملا على إيجاد الحلولا المناسبة.
رابعال :إن البحوث النسانية خاصة المتعلقة ببحث الولء التنظيمي تعود بالنفع على المنظمة والفراد ,كون الفرد يتولد
عندهم الشعور بالهمية نتيجة لهتمام الدارة بهم ,مما ينعكس بأثر إيجابي على المنظمة وعلى الفراد .وهذه الثار
اليجابية تتراوح بين الرغبة في العملا ,وزيادة الثقة والمصداقأية ,كما تلعب هذه البحوث أهمية في تنمية ودعم أنماط
التصالا الداري الجيد,وتشجيع الفراد على التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم ونقلها للدارة.
خامسال :تحقق هذه البحاث فائدة كبيرة للمنظمة في العملا من حيث القدرة على إحداث تغيرات في الدارة وظروف
العملا ,حيث يعتبر قأياس الولء أداة لتشخيص النقاط التي قأد تؤثر في رفع أو خفض ولء العاملين للتنظيم.
الباب الخامس
60
تفويض الصلحايات
والتطوير التنظيمي
يعتبر التحولا الكبير في مهام المنظمات ،والنتقالا من الدور التقليدي إلى الدور الحديث من الظواهر الساسية في
المجتمعات الحديثة المر الذي أصبحت بموجبه عمليات ممارسة السلطة – نتيجة للتوسع الكبير في مختلف جوانب
الحياة على درجة كبيرة من التعقيد .ولما كانت ظاهرة السلطة العامة تتجسد في أيدي أفراد قألئلا هم ممن يمارسون
السلطة باتخاذ الق اررات فقد أدى اتساع نطاق الخدمات وتشعبها في كلا التجاهات إلى توسيع نطاق هذه القاعدة
وتوزيع السلطة بين عدد أكبر من الفراد القائمين بشؤون الهيئات والمنظمات العامة لكي تلبي الحتياجات الجديدة
التي تتجدد على الدوام .
ويترتب على رئيس أي منظمة إدارية تحقيق أهدافها مقابلا تزويده بمسؤوليات وسلطات وصلحيات واسعة ،
يساعده في القيام بها أفراد آخرون تحت إشرافه وذلك كما هو محدد في البناء التنظيمي ووفقال للنظمة والقوانين
بالضافة إلى إعطاء هؤلء بعض الختصاصات أو المهام التي يكلف الرئيس بها بعض الفراد ونظ الر لن الفراد
لديهم طاقأات محدودة في ممارسة الوظائف فإن مطالبة الرؤساء بالهيمنة على كلا الصلحيات أمر فوق طاقأة هؤلء
الفراد المر الذي يتطلب توزيع السلطة أو جزء من هذه الصلحيات إلى أفراد آخرين يتمتعون بقدر كبير من
المهارات والقدرات والكفاءات أي أن على الرؤساء تطبيق المنهجية الحديثة في الدارة بما فيها تفويض الصلحيات
فتفويض الصلحيات أحد المواضيع المهمة التي تم البحث فيها بصورة جدية لما لها من أهمية في تطوير البناء
التنظيمي وتحديثه .
61
فالتفويض يتضمن في معناه مسؤوالية ثنائية والشخص المفوض إليه السلطة يصبح مسؤولل أمام من فوضها إليه
عند مباشرة الختصاص الذي فوض فيه ،ومع ذلك يبقى الرئيس مسؤولل عن العملا الذي فوضه وعن نتائجه .
والتفويض في المجالا والنشاطات الدارية هو تلك العملية التي يتم من خللها إعطاء الرئيس جزء ا من صلحياته
إلى المرؤواسين لكي يتمكن المرؤواس من إنجاز العمال المكلف بها ومن البديهي أن يقوم المسؤولا عن عملية
التنظيم باتخاذ القرار على أي من المستويات الدارية التي تجري فيها عملية التنظيم باتخاذ القرار على أي من
المستويات الدارية التي تجري فيها عملية وضع الق اررات والمدى الذي يسمح فيه للمتمتعون بالصلحية بتمرير
عملية وضع الق اررات من المستويات العليا إلى المستويات القألا إنما يعكس ممارسة المدير لعملية تفويض
الصلحيات فالغرض من التفويض هو تمكين المرؤوسين من القيام بواجباتهم إوانجاز العمالا الموكولة إليهم لن
انعدام التفويض يخلق حالة ل يحق فيها لي فرد في المنظمة – باستثناء الرئيس – القيام بأي عملا من العمالا .
وهناك من يخلط بين مفهومي التفوايض واالحلوال بالرغم من وجود اختلف بينهما .ولتوضيح هذا الغموض سنقارن
بين تعاريف التفويض السابقة و التعاريف حولا مفهوم الحلولا ،فالحلوال هو " قيام من يحدده القانوان بحكم واظيفته
.
بممارسة كافة اختصاصات أحد شاغلي الواظائف العليا في حالة غيابه وايكوان مسئوال عنها"
إل أن التفويض ل يعني تخلي الرئيس الداري عن سلطاته أو مسؤولياته كليال ولهذا فإن من ضمن صلحيات
أعماله. الرئيس الداري أن يقوم بسحب أو إلغاء الصلحيات الممنوحة لمساعديه ولمن فوض إليهم القيام ببعض
وبناء على ما تقدم فإن التفويض هو مفهوام إداري يعهد بمواجبه من له والية الختصاص ببعض اختصاصاته إلى
واظيفة أدنى من واظيفته مرتبة وايعادل الختصاص المفواض من قبل شاغل الواظيفة الوالى مع بقاء مسؤوالية
صاحب الوالية قائمة أمام رئيسه العلى .
62
ويعتمد نجاح المديرين على ما يتوافر لديهم من مهارات وقأدرات في عمليات التنظيم من تخطيط ،ورقأابة
وتنظيم ،وقأيادة ،فالنظريات التقليدية في الفكر الداري تعالج موضوع التفويض على أنه من المور المستجدة ،
كون المدير يمتلك كلا الصلحيات في إدارة المور والعمليات داخلا التنظيم ،وعلى العاملين القيام بالنجاز وفقال
للتعليمات ،كما في الشكلا التالي.
فالتنظيم هوا رواح الدارة ،وهو الداة اللزمة لتحقيق أهدافها ،ومما يزيد أهمية التنظيم أنه عملية تتسم
بالستمرار والتجدد والدوام ،وهو عملية متطورة .وتختلف أهمية التنظيم باختلف طبيعة المنظمات وأهدافها وتنوع
نشاطاتها وحجم الخدمات التي تؤديها ودوائر العملا وضيق أو اتساع الطاقأات المادية والبشرية المخصصة لها .
ويكون نطاق الدارة في التنظيم محددال ،إذ ل يستطيع المدير القيام بمفرده بتنفيذ سياسات التخطيط والتنظيم
والمتابعة والرقأابة ومباشرة جميع سلطاته ،ذلا يجب أن يعهد ببعض هذه الصلحيات إلى المرؤوسين الذين يشرفون
عليهم .
63
فالتفويض هو جزء من التنظيم ،حيث يلي تحديد الهداف والسياسات والخطط تفويض السلطة التي تصاحب هذه
الجراءات ،فالرئيس العلى يستطيع في بعض الوقأات أن يفوض صلحيات معينة إلى الفراد العاملين بدلل من
أن يقوم بكلا صغيرة وكبيرة ،وبذلك يستطيع أن يضاعف نشاطه ،ويطور مهاراته وقأدراته.
وتدلا الدبيات على أن نطاق الدارة يتحدد طبقال لبعاد معينة مثلا الوقأت ،والشخصية ،والنشاط ،والمعلومات
المتوفرة .فبعد الوقأت يحدد العمالا التي يمكن أن يحققها القائد في فترة زمنية معينة ،ونطاق الشخصية والنشاط
يحددان عدد العاملين الذين يمكن أن يؤثر فيهم بحماسة وفعالية ،ونطاق معلوماته يحدد ما يمكن أن يستوعبه من
موضوعات ،وبناء عليه وعلى ضوء البعاد سالفة الذكر يمكن التعرف على مدى ما يمكن للقائد أن يقوم به ،وما
يمكن أن يتركه لغيره من أعمالا معينة على أساس التفويض.
64
فالتفويض بهذا المفهوم يساعد المرؤوسين على تنمية مهاراتهم عن طريق الخبرة بشؤون الفراد وشؤون التنظيم مما
يترتب عليه إعداد قأيادات إدارية مستقبلية تتحملا المسؤولية وتحافظ على استم اررية البناء التنظيمي .
-5تقواية العلقات النسانية بين أعضاء التنظيم الداري :
إن التفويض يعني الثقة في قأدرة المرؤوسين على تحملا المسؤولية والقيام بالوجبات المطلوبة وهو بهذا المعنى تعبير
عن حاجة يسعى الفراد إلى إشباعها بالواجبات عن طريق اعتراف الخرين بقدراتهم وقأبولهم لهم ،المر الذي
ينعكس على هؤلء الفراد بصورة إيجابية تتمثلا في زيادة الداء والنتماء للتنظيم وأن الفرد هو عضو فعالا في بيئة
عمله وفي مجتمعه وبالتالي فإنه سيقدم كلا الحترام والتقدير لرئيسه العلى ولدارته ،وتسود بذلك روح الفريق والولء
والعتزاز بالنتماء لمثلا ذلك التنظيم .
65
يكون التفويض مشروطال عندما يتطلب قأبلا إجرائه ضرورة موافقة ومراجعة الرئيس العلى للمرؤوس )المفوض (
) المفوض له ( ح الر للقيام بممارسته على أرض الواقأع ويكون التفويض غير مشروط عندما يكون المرؤوس
في البدء بممارسته دون أخذ موافقة ومراجعة الرئيس العلى .
-7التفوايض الجزئي الكامل واالجزئي غير الكامل :
يبقى التفويض جزئيال ،لن التفويض الكاملا يعتبر نزولل عن الختصاصات من جانب الرئيس وهو أمر غير مشروع
.
-8التفوايض العام واالخاص :
التفويض العام يتمثلا في إعطاء الرئيس العلى مجموعة من الختصاصات ذات المهام والواجبات التي تحتاج إلى
سلطات معينة للمرؤوس ولكن دون أن يترتب على ذلك تفويض مطلق أو كاملا بلا تفويض عام محدد في بعض
المجالت أما التفويض الخاص فهو إعطاء الرئيس العلى للمرؤوس سلطات من أجلا تنفيذ مهمة معينة.
-9التفوايض المؤقت واالدائم :
يكون التفويض أحيانال مؤقأتال لظروف طارئة ولفترة زمنية معينة حيث ينتهي التفويض بانتهاء الوقأت المحدد له .أما
التفويض الدائم فيبقى سريانه إلى حين صدور قأرار من الرئيس العلى بإنهائه .
التفوايض البسيط وا المركب : -10
التفويض البسيط هو تلك الحالة التي يقوم بموجبها الرئيس العلى بتفويض جزء محدد من اختصاصاته لشخص ما
بينما يعني التفويض المركب تفويض الرئيس العلى لجزء كبير من اختصاصاته لعدد من الشخاص يقومون بذلك
مشتركين .
66
يلحظ هنا أن المدير ل يستطيع تفويض كلا صلحياته واختصاصاته ولكن هناك بعض الجوانب المتعارف عليها
والتي يمكن للمدير أن يفوضها للمرؤوسين منها :
الق اررات المتعلقة بمهام تتكرر في العملا .
.1المهام التي تجعلا المدير متخصصال تخصصال دقأيقال وتبعده عن تكوين صورة عامة عن العملا .
.2المجالت التي يكون فيها المرؤوسين مبدعين ومؤهلين .
.3بعض جوانب العملا التي ل يرغب المدير في القيام بها .
.4بعض المجالت التي يرغب المدير في تطوير مهارات المرؤوسين فيها .
رابعاا :اختيار الشخاص ذواي الكفاءات واالمؤهلين للقيام بعملية التفوايض :
يترتب علي المدير أن يراعي في اختيار الشخاص الذين سوف يفوض إليهم صلحية أو جزء منها أن يكونوا ذوي
كفاءات عالية ومهارات تؤهلهم للقيام بمسؤولية التفويض ،و لكن بالرغم من ذلك على المدير أن يراعي المور التالية
في اختيار الشخاص المناسبين :
.1القدرات والمؤهلت والستعدادات .
.2مدى حاجة الشخص إلى تفويض الصلحيات .
.3مدى ما ينطوي عليه التفويض من تحد للشخص المفوض إليه .
67
.1ضرورة وصولا المعلومات اللزمة للرقأابة إلى المدير في الوقأت اللزم .
.2السرعة في اتخاذ الجراء إذا تطلب المر ذلك .
.3إعطاء أهمية للنتائج .
.4تشجيع المرؤوسين على الستقللا في اتخاذ الق اررات .
.5ضرورة قأبولا المدير الختلف في وجهات النظر مع المرؤوسين .
.6ضرورة التأني قأبلا سحب الصلحيات المفوضة إذا وقأع خطا ما .
.7مكافأة المفوض إليهم الذين يمارسون العمالا المفوضة بصورة ناجحة .
الشرواط الوااجب تواافرها في التفوايض الفعال : -
للقيام بعملية التفويض كعملية إدارية فعالة وناجحة وقأادرة على تحقيق الغرض منها ،لبد من توافر شروط عديدة
ليس فقط في الكفاءات البشرية إوانما في عملية التفويض نفسه بكلا جوانبه ومن هذه الشروط :
التفوايض ل يكوان جزئيا : -1
يجب أن يكون أحد أهداف التفويض تخليص الرئيس العلى من الكثير من العباء والجراءات الدارية اليومية التي
تشغله وتأخذ كلا وقأته حتى يستطيع التفرغ إلى العمالا الخرى مثلا التخطيط والشراف والرقأابة .فالتفويض يجب
أن ل يتضمن كلا الختصاصات إوانما بعض الصلحيات والسلطات التي قأد يساعد تفويضها على تحقيق الكفاءة
والفعالية والستمرار .
68
السلطات المفوضة ..لكن ل يجوز للرئيس بعد عملية التفويض إلى المرؤوسين أن يتدخلا ويمارس السلطات
والصلحيات التي قأام بتفويضها إليهم .
أن يتضمن التفوايض الختصاصات واالعمال التي على درجة كبيرة من التجانس والتشابه والتكاملا بشكلا -6
يساعد على تحقيق عملية التنسيق بينها .
قانوانية التفوايض : -7
ل يوجد تفويض بدون نص وهنا يلحظ ما يلي :
.1ل يجوز التفويض إل إذا أجازته القوانين أو النظمة المرعية لن عدم التفويض هو القاعدة والتفويض
هو الستثناء ،وكلا تفويض ل يستند إلى فعلا يجيزه مصيره البطالا.
.2ل يجوز التفويض إل لمن حددهم القانون أو النظام .
.3ل يجوز التفويض إل في المسائلا التي حددها القانون أو النظام .
.4ل يجوز تفويض الصلحيات التي أعطيت لسلطة بموجب القانون أو النظام .
.5يجوز للمفوض أن يمنح تفويضه أو أن يرجع عنه في أي وقأت يشاء لن التفويض عملا اختياري
يمارسه المفوض بكلا إرادته .
علنية التفوايض : -8
وتتضمن علنية تفويض السلطة أمرين :
.1أن يكون تفويض السلطات مكتوبال وليس شفويال وأن يتضمن الصراحة في محتواه وليس ضمنيال ،ولكن
يجوز في بعض الحالت أن يكون التفويض شفويال إذا أجازت النصوص القانونية ذلك .
.2أن يتم نشر التفويض بالجريدة الرسمية ،وأن يتم العلن عنه بطريقة رسمية وواضحة فالعلن عنه
عملية ضرورية لضفاء الصفة الشرعية عليه كخطوة مكملة لشرعية عملية التفويض .
69
ثاني ا :الثقة التي يتمتع بها المدير :وهنا يتفاوت المديرون أو الرؤساء في درجة الثقة والمصداقأية بمرؤوسيهم فيما
يتعلق بالتفويض ،فهنالك بعض الرؤساء الذين يهابون التفويض نتيجة لعدم وجود درجة عالية من الثقة بالمرؤوسين
أو لعجزهم وعدم قأدرتهم على تطبيق الوسائلا الرقأابية المناسبة نتيجة لتدني مهاراتهم الدارية والقيادية ،أو لوجود
شعور عند بعض المديرين بأن التفويض يتضمن تقليلا أهمية المديرين أو الرؤساء أمام المرؤوسين ،بينما يعتقد
بعض الرؤساء من ناحية أخرى بأن المرؤوسين ل يتوافر بينهم أشخاص مناسبون أو قأادرون على القيام بالتفويض .
ثالث ا :ضروارة الختيار المناسب للمرؤواسين الذين سنفواض إليهم السلطات :
على الرئيس أن تكون لديه القدرة على اختيار الشخاص المناسبين للقيام بالمهام التي سوف يتم تفويض أدائها إليهم
،وأن تتوافر لديهم المعرفة بأن هؤلء المرؤوسين على قأدر كبير من المسئولية والحرص والطلع ،وأن استخدامهم
للتفويض لن يخرج عما هو متفق عليه .إن عملية البحث عن الكفاء من المرؤواسين عملية شاقة يواجه بعض
الرؤساء صعوبات كبيرة فيها تتمثلا في رفض بعض المرؤوسين قأبولا التفويض خوفال من المسؤوليات التي ستترتب
على ذلك ،أو نتيجة لعدم وجو أنظمة حوافز جيدة تشجع المرؤوسين على القأدام وقأبولا هذا التحدي .
70
ثانيال :عواملا تتعلق بالمرؤوسين .
أوالا :العواامل المتعلقة بالرئيس الداري :تعتبر مقاومة الرئيس للتفويض من المعوقأات ،ويتمثلا ذلك:
1ـ الرئيس الذي تنقصه الخبرة العملية يبقى في حالة تردد فيما يواجهه من اتخاذ قأ اررات ،وهذا التردد يعتبر
من المعوقأات التي تواجه عملية التفويض .
2ـ التردد في ممارسة التفويض من قأبلا الرئيس .
ويعود لعدم توافر الخبرة لدى الرئيس ،ولعدم وضوح الرؤية أمامه ،حيث تتشكلا اعتقادات عند بعض
الرؤساء بأن هناك بعض المنافسين لهم ،فيتولد لديهم شعور بعدم المام تجاه المستقبلا ،بالضافة إلى
الخوف من حدوث أخطاء أو عيوب نتيجة للتفويض .
3ـ عدم وجود ثقة من الرئيسي بالمرؤوسين ،وعدم وجود نضوج فكري لدى بعض الرؤساء نتيجة لحسابات
خاطئة تتكون من معتقدات وأفكار غير صحيحة ،أضف إلى ذلك أن هناك رؤساء يخافون من تمرد بعض
المرؤوسين .وبالتالي نرى أن النتيجة السلوكية لكلا هذه العتقادات من قأبلا الرؤساء هي إيقاف عملية
التفويض بغض النظر عن الثار المترتبة على ذلك .
4ـ عدم اللمام بمبادئ الدارة وتدني المستويات الثقافية لدى بعض الرؤساء .
5ـ رغبة الرؤساء في الستئثار والظهور بمظهر القوى كي يرجع إليهم المرؤوسون في كلا تصرف نتيجة
لعدم تفويض الصلحيات.
ثانيا :العواامل المتعلقة بالمرؤواسين :
تتمثلا المعوقأات المتعلقة بالمرؤوسين وتؤثر في عملية التفويض أو تعملا على إعاقأتها بما يلي :
1ـ عدم توافر حوافز فعالة بعد إنهاء عملية التفويض تعملا على دعم السلوك الناجح الذي قأام به المرؤوس
،ونتيجة لذلك فإن المرؤوسين يحجمون عن قأبولا عملية التفويض .
2ـ عدم توافر أنظمة معلومات كاملة تشجع على إنجاح عملية التفويض.
3ـ عدم توافر الخبرة الكافية في الشخص المفوض ليه ،وعدم استخدام المنهجية العلمية فيما يتعلق بدرجة
ملءمة الشخص المفوض إليه من حيث القدرات والمهارات وكذلك الختصاص .
4ـ عدم ثقة واطمئنان المرؤوسين للرئيس العلى حولا ردود فعله في حالة ارتكاب بعض الخطاء نتيجة
للقيام بعملية التفويض .
5ـ ضعف الثقة بالنفس لسباب صحية أو نفسية أو اجتماعية .
والشخص المفوض إليه الذي ل يثق بنفسه بقدرته على إنجاز ما فوض إليه ،ويظلا مترددال ومتشككال في معظم
أعماله مما يترتب عليه إعاقأة العملية التفويضية .يضاف إلى ذلك أن الشخص المفوض إليه قأد يكون عاج الز
صحيحال عن القيام بالختصاصات الجديدة المفوضة إليه خاصة إذا كانت هذه المواقأف يحتاج في تنفيذها إلى المزيد
71
من الحركات والتنقلا والجهد البدني ،أو قأد يكون المفوض إليه عاج الز نفسيال خاصة في المواقأف التي يحتاج تنفيذها
إلى صبر وقأوة احتمالا وضبط نفس .
هذه هي المعوقأات التي تواجه عملية التفويض من خللا قأيام كلا من الرئيس والمرؤوس بدوره الوظيفي ،وقأد
تتفاوت أهميتها من موضوع إلى موضوع ومن بيئة تنظيمية إلى بيئة تنظيمية أخرى .ونتيجة لهمية الحديث عن
المعوقأات في هذا الجانب ،تصدي الكتاب والباحثون إلى دراسة هذه المعوقأات والوقأوف على أسبابها ،ومن ثم
محاولة إيجاد الستراتيجيات الرامية إلى التخلف منها .فالمعوقأات التي يكون مصدرها دور الرئيس العلى الوظيفي
يمكن استخدام إحدى الستراتيجيات التالية للتخفيف منها :
1ـ عدم اختيار الرؤساء الداريين وفقال للسس عاطفية أو اجتماعية بلا يجب اعتماد السس العلمية في
عملية الختيار ،وأن يتم تحديد الملمح والصفات الواجب توافرها في الرئيس العلى .هذه الملمح
تتضمن الخبرة العلمية والعملية والقدرة على اتخاذ الق اررات ،وضرورة توافر خاصية سعة الفق والرؤى
الواسعة ،والنضوج الذهني والعاطفي والفكري .
2ـ ضرورة العملا على تدريب الرؤساء لتنمية مهاراتهم في مختلف العلميات الدارية وخاصة عملية
التفويض الداري ،والتأكد من توافر الفهم الكاملا لدى الرؤساء لعملية التفويض وما يتصلا بها من جوانب
متعددة وما يمكن من سرعة وكفاءة وفعالية في إنجاز العمالا .
3ـ العملا على توافر أنظمة اتصالا ورقأابة فعالة ،أي أن تكون العمليات التنظيمية على قأدرة كبير من
الوضوح والفعالية بشكلا يسهلا عملية التفويض .
أما فيما يتعلق بالستراتيجيات الواجب مراعاتها للتخفيف من معوقأات التنظيم الناتجة عن الدور الوظيفي
للمرؤوسين فتتمثلا في :
1ـ العملا على تعليم وتدريب المرؤوسين في العملا الداري بهدف زيادة كفاءتهم وتنمية مهاراتهم وذلك
للحصولا على الخبرة الجيدة اللزمة لنجاز العمالا .
2ـ العملا على احترام المرؤوسين ومشاركتهم في أنشطة اجتماعية وثقافية ،وتحسين العلقأات النسانية
بهدف زيادة الثقة المتبادلة .
ثالثا :العواامل المتعلقة بالتنظيم :
تتحدد المعوقأات المتعلقة بالجانب التنظيمي بما يلي :
1ـ تحديد الختصاصات الواظيفية :
وذلك بإستخدام الوصف والمواصفات الوظيفية لتحديد كلا الوجبات والمهام المسئوليات المتعلقة بكلا وظيفة
،وبالتالي يصبح من السهلا على الموظف معرفة ما هو مطلوب منه القيام به .
2ـ واضواح خطواط السلطة داخل التنظيم :
72
يعتبر وضوح خطوط السلطة الرسمية ضروريال لبيان درجة الترابط والمرجعية بين المستويات الدارية ،وهذا
يساعد الرئيس والمشرف بدرجة كبيرة في معرفة المرؤوسين وتوضيح خطوط التصالا ودعم مبدأ وحدة المر لتجنب
الزدواجية والتضارب بين الرؤساء .
73
الباب السادس
إدارة الواقت واالتطواير التنظيمي
المفهوام واالهمية :
تزداد أهمية إدارة الوقأت بسرعة كبيرة في حياة الفراد والمنظمات بدءال من المديرين في الدارة العليا إلى المشرفين في
المستوى الولا ،فالدارة الجيدة للوقأت تحقق فوائد كثيرة منها توفير التكاليف للمشروعات إوادارة الموارد البشرية .
وهنا يقولا "دراكر "Druckerالوقأت هو أندر الموارد فإذا لم تتم إدارته لن تتم أي شيء آخر ،ويعتبر الوقأت موردال ل
يمكن إدخاره بلا يجب استخدامه بحكمة فالوقأت الماضي ذهب دون رجعة ول يعوض ن وهو سلعة موزعة على الكلا
بالتساوي ،فكلنا لديه 24ساعة يوميال و 7أيام و 52أسبوعال في السنة .
وتشير الدبيات في الدارة إلى وجود علقأة مباشرة بين عاملا الوقأت كمورد غير متجدد ودرجة تقدم
المجتمعات ومستواها الحضاري ،وقأد استمرت الجهود في دراسة الوقأت وأهميتها في إنجاز العمالا ،وكان فريدريك
تيلور رائد حركة الدارة العلمية أولا من ساهم في دراسة الوقأت في النظريات الحديثة من القرن العشرين ،حيث دعا
إلى استخدام عنصر الوقأت لنجاز العمالا بأقألا التكاليف ،وذلك من خللا محاولته زيادة النتاجية واستخدام
عواملا التحفيز المادية وتحسين ظروف وبيئة العملا والتدريب ن ودراسة الوقأت والزمن وتحليلا العملا إلى جزيئات
بسيطة وربط الجزاء ببعضها بأسرع بأفضلا طريقة ،ويدلا ذلك على مع أخذه في العتبار فترات التوقأف عن العملا
،ويدلا ذلك على إدراكه لهمية الوقأت ومساهمته في العمليات والوظائف ،وقأد اعتبرت محاولته فعالة في حينها إوان
لم تعبر عن المفهوم الحديث لدارة الوقأت .
وقأد تطرقأت عدة نظريات أخرى إلى أهمية عنصر الوقأت ،فهناك المدرسة الفكرية التي ركزت على العلقأات
النسانية وعالجت موضوع الوقأت بكفاءة عالية من خللا دراستها لوقأات الراحة وأوقأات العملا وتأثير ذلك على رفع
الروح المعنوية للفراد العاملين ،كما أعطت نظرية اتخاذ الق اررات أهمية لعنصر الوقأت ودوره في اتخاذ القرار .
ونظ الر لدراك الدارة لهمية عنصر الوقأت ،هذا المورد غير القابلا للتخزين والذي ل يمكن شراؤه ظهر اهتمام واضح
لدى الشخاص المهتمين بدراسته والتعرف على خصائصه ،وتم تبني مفهوم حديث للوقأت أطلق عليه " إدارة الواقت
" ويستطيع الفرد من خللا هذا المفهوم أن يكيف نفسه بطريقة مناسبة ويعملا على جدولة وقأته يوميال ويحدد وقأتال
معينال لكلا نشاط في حياته وفي إدارته من خللا التخطيط وتنظيم الوقأت لتحقيق الهداف .
ويمكن تعريف إدارة الوقأت بأنها " إحدى العمليات التي تستطيع بها أن تنجز المهام واالهداف التي تمكنك من أن
تكوان فعالا في عملك " واتشتمل هذه العملية على مراحل ضروارية تستهدف تحديد احتياجاتك ،وامتطلباتك
الواظيفية حسب أهميتها وامطابقتها مع الواقت واالمصادر المتاحة أوا المحتملة " إوادارة الوقأت عند بيتر دركر هي "
القيام بعمل الشياء بشكل أفضل" ،وهو يقرر حقيقة مهمة وهي أن جوهر إدارة الوقأت هو تحويلا الكفاية إلى فعالية
".
74
ويعرف إدارة الوقأت بأنها " عملية تحديد دقيقة لكيفية استخدام واقتنا في العمل لفترة زمنية محددة في
المستقبل قد تكوان ليوام أوا لسبواع أوا لشهر ،وايتم ذلك من خلل سجل مكتواب يوامي أوا أسبواعي أوا شهري ليكوان
دليلا لنا أثناء قيامنا بالعمل"
فالعملية الدارية تتكون من مهام التخطيط واالتنظيم واالتنفيذ واالرقابة واأيضا إدارة الواقت إوادارة الوقأت هي في حد
ذاتها عملية تستلزم وجود مهارة التخطيط والتنظيم لستخدامها بفعالية ،وكذلك مهارة القرابة على استخدامها .
والفوائد التي نجنيها من الفكر الداري لدارة الوقأت مشابهه لتلك الفوائد التي نحصلا عليها من نظرية الدارة ،أن
نظرية الدارة هي " واسيلة لتنظيم الخبرات بحيث يتم تحسين الممارسات الدارية من خلل البحث العلمي واالختبار
التطبيقي للمباديء واالتدريس الملئم للمباديء"
وتعني إدارة الوقأت كذلك إدارة الذات إوادارة شؤون الوظيفة بما يضمن للمنظمة الحصولا على أفضلا النتائج
في وقأت محدد ،ويلحظ هنا وجود علقأة ترابط بين مفهوم وهدف الوقأت وبين وظائف الدارة ،فالدارة الواعية
تعملا على استغللا هذا الوقأت أحسن استغللا ،ودراسة أثره على كلا وظيفة من وظائف الدارة ،لن إدارة الوقأت
هي عبارة عن عملية مستمرة تتطلب توافر الرغبة في التطوير والتحسين والتحليلا والتخطيط والمتابعة إواعادة التحليلا.
إوادارة الوقأت ضرورية للنجاح ،وهذا ما يؤكده بيتر دركر بقوله " إن الشخص الذي ل يستطيع إدارة واقته ل يستطيع
إدارة شيء آخر" ،وأن المدير الذي يسعى إلى تحسين إدارته للوقأت ل بد أن تتوافر فيه الخصائص التالية:
اللتزام . -1
التحليلا . -2
التخطيط . -3
المتابعة إواعادة التحليلا . -4
وعلى الدارة أن تلتزم بإدارة الوقأت التي تكون واضحة من خللا القيام برسم الجداولا التحليلية والفترات الزمنية التي
يتطلبها إنجاز كلا نشاط ،ويتخذ التحليلا عادة شكلا جدولا يسجلا فيه الفرد نشاطاته اليومية ،ويتم تقسيم أوقأات
المدير إلى فترات ،فالتحليلا الناجح يتطلب جدولل يوميال للنشاطات بحيث يتم تسجيلها وتحديد الوقأت اللزم كلا نشاط
.ويقضي التخطيط الفعالا على مشكلة ضياع الوقأت خاصة إذا تم اعتماد التخطيط اليومي المتضمن قأوائم العمالا
والجداولا الزمنية اللزمة لنجازها .
،وادارته ل تقتصر
ويعتبر الوقأت من المفاهيم اللزمة والضرورية لعملا الدارات الناجحة ،وهو من المفاهيم الشاملة إ
على إداري دون غيره أو مكان دون غيره ن بلا هي من المتطلبات اللزمة للرتقاء بالمستويات التنظيمية بشكلا
خاص والمجتمع بشكلا عام .وتتبع أهمية إدارة الوقأت من المفاهيم الحضارية التي يمتاز بها الوقأت ومنها :
الوقأت سريع النقضاء وعملية استرجاعه أمر مستحيلا . -1
الوقأت من الموارد النادرة ل يجمع ول يفوض . -2
ل يمكن تخزينه كما في الموارد الخرى . -3
75
موزع بالتساوي على كلا الفراد . -4
ويتضح من هذه المور مدى أهمية الوقأت الذي يجب على الفراد والدارات المحافظة على استخدام إدارته استخدامال
جيدال للسباب التالية :
إن الستخدام السييء للوقأت يترتب عليه آثار سلبية تعود على المنظمة والفراد . -1
ضرورة إدراك أهمية إدارة الوقأت في نجاح المنظمات الدارية وكذلك الفراد. -2
أي خللا في استخدام الوقأت يؤدي إلى حدوث خللا شاملا في كلا العمليات التنظيمية . -3
إن الرقأي والحضارة ل يمكن تحقيقها دون الهتمام بإدارة الوقأت . -4
إن الكثيرين من الفراد كما تدلا الدراسات والبحاث – سواء أكانوا أفرادال تنفيذيين أم مديرين يعانون من مشكلة إدارة
الوقأت ،خاصة فيما يتعلق بالمهام المعقدة ،فالفراد يميلون إلى تجنب القيام بالمهام المعقدة والعملا ضمن المهام
الواضحة غير المعقدة ،وحتى نستطيع استخدام إدارة الوقأت ل بد من تصنيف العمالا التي يقوم بها الفراد إلى أربع
مجموعات حتى يسهلا اختيار السلوب الجيد للتغلب على أي مشكلة تقع في إدارة الوقأت ،وهذه المجموعات الربع
حددها لري الكسندر وفقال للبعدين التاليين :
البعد الولا هو درجة الصعوبة والدقأة . -1
البعد الثاني هو طولا مدة الجهد المبذولا . -2
ففي مجال البعد الوال تقسم المهام إلى :مهام بسيطة وواضحة ومفهومة يمكن القيام بها بسهولة ،ومهام على درجة
من التعقيد والغموض وعدم الوضوح .
أما في البعد الثاني وهو طولا مدة الجهد اللزم لنجاز المهام فنجد أن طولا مدة الجهد تقسم إلى مهام قأصيرة المد
أي يحتاج إنجازها إلى فترة زمنية قأصيرة ومهام طويلة الجلا.
واهناك عدة أساليب يفضل الستئناس بها لستخدام إدارة الواقت في التعامل مع هذه المشكلت واالظرواف واهي:
استخدام أسلوب التفكير البداعي كمدخلا للقيام بالتحليلا الكلي والفرعي للنشطة والستمرار بتفكيك -1
النشطة وتحليلها حتى الوقأوف على أدق التفاصيلا فيها.
القيام بإنجاز النشطة ذات الهمية الكبرى . -2
إعطاء الوقأت الكافي للقيام بتنفيذ المهام والواجبات . -3
تركيز التفكير على النشطة الصغيرة الفرعية . -4
76
العملا في الفترات الزمنية التي تكون الروح المعنوية فيها عالية ،أي أن يكون عند الفرد الستعداد -5
الذهني والفكري وأن يكون في غاية نشاطاته .
البدء بالعملا بصورة تدريجية من السهلا إلى المور والمهام المعقدة . -6
عملية التحكم في المعوقأات أي الشياء التي تعيق الفرد عن القيام بالمهام والواجبات اليومية . -7
77
اليومية ،بلا هي القدرة على إحداث التغيير في التجاهات والقيم والمفاهيم والسلوك عن كيفية استخدام الوقأت –
كمورد نادر – استخدامال يؤدي إلى تحقيق النتائج بصورة مرضية .
وامن السباب التي تدعوا إلى استخدام إدارة الواقت بصوارة فعالة :
تشجيع الستفادة من إدارة الوقأت في التطوير الوظيفي والسلوكي . -1
العملا على تقليلا التكاليف المادية وغير المادية . -2
إدارة الوقأت تعملا على زيادة فعالية وكفاءة الجهزة والوسائلا وزيادة النتاجية. -3
الوقأوف على معرفة مسببات ضياع الوقأت والعملا على إيجاد الحلولا المناسبة. -4
78
تحديد برامج واضحة للزيارات واستعمالا الهاتف . -2
تحديد فترات عقد الجتماعات . -3
السرعة في اتخاذ القرار . -4
المراقأبة والمتابعة لخطة إدارة الوقأت . -5
79
-1التعرف على طبيعة كلا نشاط من النشطة.
-2معرفة المهام التي يمكن تفويضها.
-3التعرف على أسباب إضاعة الوقأت.
إن الدارة الناجحة هي تلك التي تلزم موظفيها بإعداد وتقديم و صف وظيفي واقأعي يستند إلى أسس علمية تتضمن
كلا النشاطات والمهام التي يقوم بها الموظف من خللا ترتيبه الوظيفي في الهيكلا التنظيمي ،وأن يقوم بتسجيلا
وتحليلا الوقأت اللزم والضروري ،وأن يقدم اقأتراحات جيدة تساهم في توفير الوقأت بهدف تقديم هذا التصور إلى
الدارة العليا مما يساعد في التعرف على العاملا الماهر من حيث مهاراته وقأدراته ومدى ملءمة ذلك للتكلفة المالية
المعطاة له .إن تقديم هذه الصورة التحليلية يساعد الدارة على إعادة النظر في طبيعة وتركيبة القوى العاملة ،وتوزيع
الموارد البشرية من جديد.
إن تحليلا الوقأت الوظيفي وتسجيله والوقأوف على علقأته مع الداء والنتاجية ل تكتملا إل بعد القيام بدراسة وتحليلا
الوقأت الخاص ومعرفة علقأته بكفاءة وفعالية الوقأت الرسمي ،فالفترة الزمنية للعملا في التنظيمات الرسمية هي 8-6
ساعات يوميال وعلى مدى ) (6-5أيام في السبوع ،وبذلك يتراوح الوقأت الخاص يوميال ما بين ) (18-16ساعة،
إضافة إلى أيام العطلا والجازات السبوعية وبالتالي يشكلا الوقأت الخاص حوالي ثلثي الساعات المتوافرة يوميال
وبالغة 24ساعة.
إن دراسة وتحليلا الوقأت الخاص هو أمر ضروري للدارة وللفراد للعملا على تجنب الثار السلبية الناتجة عن سوء
استغللا واستخدام هذا الوقأت ،وتتناولا هذه الثار السلبية جوانب عديدة من حياة الفراد العاملين تتمثلا بما يلي:
خللا العملا الرسمي :تتأثر كفاءة وجيدة إواخلص الفرد العاملا لعمله بمقدار ما يخصص من وقأته -1
الخاص لتنمية نفسه وتطويرها ،أو بمقدار ما يخصص من وقأته الخاص لوقأات النسجام و الراحة
النفسية والجسدية.
على المستوى الشخصي :إن سوء استخدام الفرد لوقأته الخاص ،ينعكس بآثار سلبية على جوانب صحية -2
وفكرية وذهنية.
على المستوى الجتماعي :ينعكس سوء استغللا الوقأت الخاص على علقأات الفرد السرية. -3
ينعكس سوء استغللا الوقأت الخاص بظهور أنماط سلوكية سلبية لها آثار تدميرية على قأدرات المجتمع. -4
ويوضح الشكلا التالي كيفية توزيع الفرد لوقأته الخاص على نشاطاته اليومية.
80
مضيعات استخدام الواقت وامصادرها:
يعتبر الوقأت من العناصر التي يتوقأف عليها نجاح أو فشلا المنظمات وكذلك الفراد ،وبالرغم مما كتب في
هذا الموضوع ودعا إليه الباحثون والعاملون من ضرورة العملا على تخطيط الوقأت وتسجيله أو استخدام المعايير
التي تساعد على حسن استغلله إل أن هناك أوقأاتال ضائعة أثناء العملا الرسمي تؤثر بشكلا أبو بآخر على سير
العملية النتاجية .وهناك أسباب تحدد مقدار الوقأت الضائع ،وتتفاوت من بيئة إلى بيئة ومن شخص لخر ،ومنها ما
يتعلق بطبيعة النشاط ،ومنها ما يتعلق بالفرد نفسه ،ومنها ما يتعلق بعدم قأدرة الفرد على التحكم في الوقأت أو
التخطيط له نتيجة لوجود معوقأات كثيرة .تتضمن :
.1انتظار حضور الخرين ،وعدم التزام الخرين بالمواعيد المحددة.
.2عدم التنظيم في ترتيب الوراق وعدم القيام بالمتطلبات الضرورية لجراء اللزم.
.3تأخير تنفيذ العمالا.
.4فترات الراحة الطويلة.
.5روتين العملا.
.6استخدام أساليب العملا التقليدية.
.7زيادة المكالمات الهاتفية.
.8التركيز على بعض المور الثانوية.
.9توافر الوقأت الضافي غير اللزم لنجاز العمالا.
كثرة التنقلا والسفر من مكان لخر. .10
81
إن ضياع الوقأت يعني قأيام الشخص بالعديد من النشطة والعمليات والمهام التي تأخذ جزءال كبي الر من وقأته دون
الحصولا على نتائج إيجابية تساهم في تحقيق الهداف ،ويتفاوت هذا الوقأت التي تم استنفاذه دون جدوى من بيئة
عملا إلى أخرى ومن فرد إلى آخر ،فمفهوم مضيعات الوقأت هو مفهوم ديناميكي يتغير بتغير الزمان والمكان
والموقأف والشخص ،لذلك على الفرد أن يتعرف من خل عمليات التحليلا على النشطة التي تستنفذ أوقأاتال غير
ضرورية أو تعطي عائدال ل يتناسب مع ما أعطى لها من وقأت ،والنشطة التي تعتبر ضرورية للنجاز في فترة
زمنية معينة .وتتبع أهمية التعرف على المضيعات ومصادرها من إتاحة العملا على ترشيدها وتبديلها بأنشطة ذات
إنتاجية عالية .وقأد أوضح "دركر" في كتاباته العواملا التي تؤدي إلى ضياع الوقأت وحددها بما يلي:
سوء الدارة. -1
وقأد أشار "ماكنزي" في كتاباته إلى العواملا والعمليات الدارية التي تتخللها مضيعات الوقت
المضيعات العمليات الدارية
-عدم وجود الهداف. -1التخطيط
-عدم وجود مهام محددة.
-اختللا في الولويات.
الفوضى وعدم النضباط. - -2التنظيم.
كثرة العمالا الورقأية. -
عدم اللتزام. -
عدم وجود هياكلا تنظيمية واضحة. -
عدم كفاءة العاملين. - -3التوظيف.
عدم كفاءة التدريب. -
82
عدم وجود التوازن بين العرض والطلب. -
القيادة المتسلطة. - -4التوجيه.
الحتكار. -
الروتين. -
ضعف التفويض. -
ضعف روح الفريق. -
كثرة المكالمات. - -5الرقأابة.
كثرة الزوار. -
نقص المعلومات. -
انعدام أنظمة التقييم الفعالة. -
تدني الداء. -
زيادة الجتماعات. - -6التصالا.
عدم وجود نظام اتصالت جيد. -
سوء التفاهم. -
الق اررات السريعة. - -7اتخاذ الق اررات
التسويف. -
الحرص الزائد. -
أسلوب اللجان المبالغ به. -
وعليه يمكن إجمالا مضيعات الوقأت بوضع تصورات عملية يتمثلا معظمها في الجتماعات ،والتصالت ،والزوار،
والروتين ،والنتظار ،وتأخير العملا .... ،الخ.
ويترتب على هذه العوالم المساعدة على ضياع الوقأت آثار سلبية تعود على التنظيم والفراد ،لذلك على الدارة
الناجحة أن تحاولا ـ باستخدام المنهج العلمي ـ العملا للسيطرة على هذه العواملا من خللا إتباع الدوات التالية:
-1العملا على تحديد الهداف تحديدال دقأيقلا.
-2العملا على تحديد النشاطات اللزمة لتحقيق الهداف.
-3تسجيلا خطوات العملا والوقأات اللزمة لنجاز كلا نشاط.
-4توعية الفراد وتدريبهم وتثقيفهم.
83
تطرق لمفهوم الوقأت العديد من الكتابات والبحاث التي حاولت بيان أهمية هذا العنصر والعملا على استغلله
استغللل جيدال من خللا تقديم بعض الساليب و المبادئ التي تساعد على تجنب مضيعات الوقأت ،ومن هذه
الساليب ما يتم استخدامه من قأبلا الداريين لتنظيم إدارة الوقأت .فكثير من الفراد يقومون بجدولة أعمالهم
ونشاطاتهم اليومية والسبوعية ولكن دون تحديد دقأيق أحيانلا ،وهناك من يعتمد على الساليب التقليدية الخاصة
بجدولة العمالا .وبالرغم من أن الساليب التقليدية هي الكثر استعمالل إل أن هناك أساليب علمية حديثة تساعد في
كيفية التحكم والسيطرة على مضيعات الوقأت ،ويجب في حالة استخدام هذه الساليب العلمية مراعاة المبادئ
المساعدة في كيفية إدارة الوقأت ،وتشتملا هذه القائمة على أربعة عشر مبدأ يمكن استخدامها لتوفير وقأت المديرين
والداريين:
-1القأللا من اللجان.
-2زيادة سرعة المراسلت.
-3عدم تأجيلا اتخاذ الق اررات.
-4تخصيص ملفات لمتابعة الق اررات.
-5التأكيد على أن المفوض له قأادر على فهم الصلحيات المعطاة له.
-6ترتيب المواعيد وتحديدها مع السكرتير.
-7تفيض قأراءة المعلومات للمرؤوسين لفهمها إوادراكها.
-8تنظيم المؤتمرات.
-9استعمالا نظام سكرتاريا فعالا.
اعتماد نظام الرسائلا والمذكرات القصيرة. -10
استعمالا سلة المهملت لتلف الوراق. -11
تخطيط وتنظيم الوقأت. -12
اللجوء للتدريب. -13
تعيين سكرتير جيد. -14
84
ثانيلا :من بين الهداف العديدة التي يسعى إليها التطوير التنظيمي :تحقيق الكفاءة والفعالية في كيفية استخدام
الموارد القأتصادية بما فيها الوقأت عن طريق تحليله وتسجيله .ويهدف التطوير التنظيمي كذلك إلى دراسة وظائف
الدارة مع التركيز على السلوب المثلا في إدارة هذه الوظائف ،إوادارة الوقأت وهي إحدى العمليات الموجودة ضمن
التخطيط والتنظيم والرقأابة ،فالتخطيط يترافق مع الزمن في كلا عملياته ،حيث أن إعداد الخطة الدارية يتطلب من
المخطط مراعاة التسلسلا الزمني في مراحلا هذه الخطة ،والقيام بتوزيع الوقأت توزيعال يتناسب مع النشطة .ومن هنا
يمكن تحديد نقطة البداية في تطبيق إدارة الوقأت بشكلا فعالا بوضع خطة متكاملة متجانسة ذات أهداف محددة ،كي
يعرف الفرد العاملا الطريق الصحيح للسير فيه وكذلك الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه ،فإدارة الوقأت ترتبط بالتنظيم
في عدة جوانب منها :تحديد مهام وواجبات واختصاصات العاملين ،وتقسيم العملا ،وتحديث وتبسيط الجراءات،
وتطبيق التفويض الفعالا بشكلا يؤدي إلى توزيع الوقأت بشكلا سليم يساعد على إحداث التطوير .وفي عملية اتخاذ
الق اررات يلحظ استخدام إدارة الوقأت بشكلا سليم وموضوعي يعتمد على الدراسة والتحليلا والختيار لتجنب ضياع
الوقأت وتقليلا التكاليف.
الباب الثامن
إدارة الجودة الشاملة والتطوير التنظيمي
أصبحت التنظيمات الحكومية والخاصة في معظم دولا العالم على معرفة بأهمية تطبيق نموذج إدارة الجودة
الشاملة ,وذلك لغاية رفع النتاجية وتحقيق الجودة في السلع المنتجة ,من خللا استخدام أساليب حديثة في الدارة
تحافظ على استم اررية المنظمات وبقائها في وسط الزدحامات التنافسية بين المنظمات والحكومات في العالم .لقد
احتلت إدارة الجودة وتطبيقاتها أهمية خاصة ,سواء على الصعيد العالمي أو المحلي ,إذا تعتبر أحد النماط
الدارية السائدة و المرغوبة في الفترة الحالية ,وقأد وصفها أحد الراغبين في تطبيقاتها بأنها " الموجة الثورية الثالثة
بعد الثورة الصناعية وثورة الحواسيب .ويتصلا مفهوم إدارة الجودة الشاملة كما أشار لها الدب الداري بأفكار
رئيسية هي :
-1الدارة اليابانية .
-2إدارة الموارد البشرية .
-3التميز .
85
وقأد أصبحت الحاجة ضرورية لتطبيق مفهوم إدارة الجودة من مداخلا التطوير التنظيمي الهادف إلى تحسين
الدارة ,والمحافظة على استم اررية البناء التنظيمي ومواجهة التحديات .
وكنتيجة لهمية هذا المفهوم وانتشار تطبيقه في دولا العالم ,أزداد الباحثون والدارسون في مراكز العلم به ,
وقأدموا الكثير من المساندات التي تساعد على تبنيه وتطبيقه .وقأد طرحت تعاريف كثيرة لهذا المفهوم ,وأصبح لكلا
تعريف مفهوم و معنى يعكس وجهة نظر الباحث ,إل أن ذلك م يؤثر ولم يغير مفهوم ومعنى إدارة الجودة ,ويقدم
معهد الجودة الفيدرالي تعريفا للجودة الشاملة هو أنها القيام بالعملا بشكلا صحيح ومن أولا خطوة مع ضرورة العتماد
على تقييم العملا في معرفة تحسين الداء .
تعرف إدارة الجودة الشاملة بأنها " تطواير واالمحافظة على إمكانيات المنظمة من أجل تحسين الجوادة
وابشكل مستمر ,وااليفاء بمتطلبات المستفيد واجاوازها ,واكذلك البحث عن الجوادة واتطبيقها في أي مظهر من
مظاهر العمل بداء من التعرف على احتياجات المستفيد واانتهااء بمعرفة مدى رضا المستفيد عن الخدمات أوا
المنتجات المقدمة له " .
86
ل تقلا أهمية التخطيط عن أهمية أي من وظائف الدارة الخرى ,إذا يمثلا التخطيط الناجح بقاء واستمرار
التنظيمات من خللا عملية التنبؤ المدروس والمنظم للمستقبلا ,ووضع التقديرات و الحتمالت بنالء على أسس
علمية ,وتحديد البرامج المراد إنجازها بما يتماشى مع قأدرات التنظيم واتخاذ الق اررات الرشيدة .ومن ثم ل بد من
التخطيط المستمر لتحسين جودة ونوعية الخدمات المقدمة بشكلا يساعد الدارة على تطبيق مفهوم إدارة الجودة
الشاملة ,والعملا على وصولا الدارة إلى أهداف وفقال للسس العلمية من خللا الستخدام و التوزيع المثلا للموارد
المتوفرة .
إوادارة الجودة أسلوب إداري يؤكد فلسفة ضرورة متطلبات واحتياجات وتوقأعات الجمهور ,فإدارة الجودة تركز
بدرجة أولى على الجمهور من خللا اللتزام بمتطلباته واحتياجاته ,ومحاولة معرفة مدى رضاه عن الخدمة و
المنتج ,وكذلك محاولة التعرف على احتياجاته المستقبلية لن عدم تلبية هذه الحاجات من قأبلا المنظمات يعني فشلها
وعد نجاحها ومن ثم خسارتها وتلشيها .
87
إيجاد الحلولا .وقأرار المشاركة هو القأرب لواقأع الحلا في المنظمات الدارية ,لنه قأرار يتم تصنيعه بشكلا جماعي
ونتيجة للمناقأشة وتبادلا الراء ,ومن ثم تكون له القدرة على إيجاد الحلولا المثالية للمشكلت التنظيمية أو الدارية .
وتتطلب إدارة الجودة الشاملة مشاركة ذات مستوى عالا من جميع الفراد العاملين بمختلف المستويات
الدارية ,حيث يجب على الدارة الستجابة لقأتراحات و أراء العاملين اليجابية ,لن مشاركتهم تؤدي إلى رفع
الروح المعنوية وتحسين التجاهات والعلقأات بشكلا ينعكس على النتاجية .وقأد دلت الدبيات الدارية على أن
مشاركة الفراد العاملين والدارة تؤدي إلى تحقيق الرضا الوظيفي ومن ثم زيادة مستوى النتماء و الولء ,فالفراد
يتكون لديهم شعور من خللا مشاركتهم في صنع الق اررات بأن لهم اعتبا الر و أهميه فترتفع روحهم المعنوية ,ويبدون
نتيجة ذلك استعدادا كبي ار لقبولا وتحملا المسؤولية ,والعملا بكلا ما لديهم لتحقيق أهداف التنظيم .وهذا المفهوم هو
ما ترغب إدارة الجودة الشاملة بتحقيقه بشكلا يعطي الدارة العليا إشارة إلى أهمية مشاركة العاملين في العمليات
التنظيمية ,ويولد عند العاملين إحساسال وشعو الر بأنهم ج أز من البناء التنظيمي القائم .
88
حصصيه من السهم لبعض الفراد المتميزين في حالة تطبيق إدارة الجودة في الشركات الخاصة ,أما في القطاع
العام فإن الحوافز المادية والمعنوية ومشاركة الفراد في اتخاذ القرار تعتبر جميعها أدوات تحفيز فعالة .أضف إلى
ذلك إن إعطاء العاملين بعض المتيازات مثلا الضمان الجتماعي ,وصندوق التقاعد ,والتأمين الصحي وغير
ذلك يؤثر على شخصية الفراد وسلوكياتهم الوظيفية المر الذي يدفعهم للجتهاد وتحسين الداء وتحقيق أهداف
التنظيم .
-3أن تكون على معرفة بنتائج عدم تطبيق الجودة في الخدمات و المنتجات التي تقدمها .إن عملية تحديد
وادراسة تكاليف وانتائج عدم تطبيق المنظمة لدارة الجوادة يشكل دافع كبير يحفز المنظمة للقيام بتطبيق مفهوم
إدارة الجودة الشاملة خاصة إذا كانت على معرفة بنتائج تطبيق إدارة الجودة الشاملة خاصة إذا كانت على
معرفة بنتائج تطبيق إدارة الجودة والفوائد التي سوف تحصلا عليها .وبالرغم من مواجهة قأدرة المنظمة على
حساب التكاليف في حالة عدم اللتزام بإدارة الجودة الشاملة لصعوبات كبيرة ,إل أن ذلك ل يمنع من القيام
بدراسة هذه التكاليف وفقال لمنهجية علمية .
89
-4العملا على تحديد أهداف كلا وحدة إدارية فيما يتعلق بإشباع حاجات عملئنا الخارجين والداخلين على حد
سواء ,ويساعد تحقيق هذه المطالب الوحدات الدارية على تحقيق أهدافها ضمن هدف محدد في مجالا تقديم
الخدمات والسلع للجمهور ,لذلك تلعب عملية تحديد الهداف للوحدات الدارية دو الر فاعلل في تلبية احتياجات
الجمهور والعملا على إيجاد التكاملا والتنسيق ما بين الوحدات الدارية لتحقيق الهدف العام للمنظمة ,لن عدم
تحديد الهداف لكلا وحدة إدارية يترتب عليه تداخلا واجبات واختصاصات هذه الوحدات بشكلا يؤدي إلى وجود
ما يسمى بالصراع التنظيمي .
-5تأكد من فهم ومعرفة الفراد العاملين لمفهوم إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات تطبيقها .إذا يترتب على هذا
الفهم زيادة التزام الفراد بالمسؤوليات المطلوب منهم القيام بها ,وهذا مهم نظ الر لن مشاركة العاملين في تطبيق
إدارة الجودة يؤدي إلى خلق مناخ تنظيمي جيد يساعد على ذلك .وتتطلب هذه المشاركة تدريب الفراد العاملين
على القيام بواجباتهم وربط ذلك بأنظمة حوافز تساعد وتشجع الفراد على اللتزام بتطبيق مفهوم إدارة الجودة .
-6عدم القبولا بتقديم أي خدمات أو سلع ل تنطبق عليها مواصفات إدارة الجودة الشاملة .
-7اعتماد تطبيق مفهوم البوادر الوقأائية وليس العلجية عند القيام بتطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة ,المر
الذي يساعد المنظمات على زيادة قأدرتها في مواجهة المشكلت قأبلا حدوثها ومن ثم تقليلا التكاليف وزيادة
النتاجية .
أما التي يجنيها الفراد العاملين نتيجة للتزامهم بتطبيق إدارة الجوادة الشاملة فهي :
-1إعطاء العاملين الوقأت والفرصة لستخدام مهاراتهم وقأدراتهم .
-2تنمية مهاراتهم من خللا المشاركة في تطوير أساليب إواجراءات العملا .
-3توفير التدريب اللزم .
90
-4إعطائهم الحوافز الملئمة للجهود التي تبذلونها للقيام بأعمالهم .
ويعتمد نجاح إدارة الجودة الشاملة على العنصر البشري من حيث تدريب الفراد العاملين وزيادة إيجاد المناخ
التنظيمي الملئم ,وفي هذا الخصوص يقدم بعض التوصيات الضرورية الواجب أخذها لنجاح تطبيق إدارة
الجودة الشاملة ,وهذه التوصيات هي :
تقييم الوضع الراهن للمنظمة بخصوص تطبيق إدارة الجودة الشاملة . -1
ضرورة معرفة أسباب المشكلت من خللا الدراسات التحليلية للمنظمة التي تدفعها إلى تطبيق إدارة -2
الجودة الشاملة .
وضع برامج تدريبية للمستويات الدارية كافة بهدف تنمية مهارات العاملين حولا مفهوم إدارة الجودة -3
.
ضرورة توفر ما يعرف ب ـ " دليلا الجودة " . -4
توفير قأاعدة معلوماتية وبيانات ضرورية . -5
تطبيق أنظمة حوافز مادية ومعنوية جيدة . -6
91
-4الخذ بالمبدأ التكلفة الشاملة في الجودة .
-5التأكد من أهمية إشراك العاملين .
-6استخدام المنهجية العلمية .
-7تطبيق مفهوم التعاون و التكاملا .
92
فيليب كرواسي :
ترتكز الفكار الساسية لمساهمته في تحسين الجودة على المفهمين هما :
إدارة الجودة والعناصر الساسية للتطوير .أما الساسيات كما حددها كروسبي فهي :
-1تعريف الجودة بأنها المطابقة للمواصفات .
-2العملا على منع حدوث الخطاء .
-3الداء ,على أن يكون منتجال أو خدمة ممتاز .
واأما العناصر الساسية التي شار إليها كرواسبي لتحسين الجوادة فهي :
-1الصرار من قأبلا الدارة العليا .
-2تعليم جميع الفراد العاملين والعملا على تدريبهم .
-3التطبيق الفعلي لهذه الساسيات .
93
تساهم إدارة الجودة الشاملة في تحقيق أهداف التطوير التنظيمي من خللا عدة أبعاد ,ويمكن ملحظة هذه
العلقأة في الشكلا التالي الذي يتضمن التركيز على ثلثة محاور أساسية هي :
-1المالكين .
-2العملء .
-3الموظفين .
فتطبيق إدارة الجودة الشاملة من خللا الستفادة من المكانية البيئية المتاحة سواء التكنولوجية والبشرية
والمادية ,يؤدي إلى تطوير مستوى الخدمة أو السلعة المنتجة ,المر الذي يؤدي إلى التحقيق رضا الجمهور خاصة
إذا كانت أسعار السلع و الخدمات معتدلة ومناسبة لبعاد الجتماعية والقأتصادية و الوظيفية ,مما يترتب عليه
زيادة في الولء والرضا و النتماء للمنظمة الدارية ,وزيادة الكلب على الخدمة أو المنتج ,ومن ثم زيادة الرباح و
المنافسة .
ويمكن اعتبار إدارة الجودة الشاملة وسيلة من وسائلا التطوير التنظيمي من خللا النظر إلى بعدى الرضا
والولء التنظيمي اللذين يهدفان إلى تغيير الثقافة التنظيمية القائمة واستبدالا ثقافة تنظيمية جديدة بها ,حيث يمكن
اعتبار الثقافة التنظيمية أحد أساليب التطوير من خللا نشر الوعي و المعرفة الخاصة بإدارة الجودة الشاملة ,وذلك
من خللا التركيز على مشاركة العاملين من كلا المستويات .
ويعني تركيز إدارة الجودة على البتكار و البداع بأن يتمتع العاملون بمهارات عالية وكفاءات لكي تحافظ على
استمرار وجودهم في المنظمة ,وتدفع بهؤلء الفراد إلى بذلا المزيد من الجهود الرامية إلى تحقيق الهداف بشكلا
يؤدي إلى زيادة قأدرات المنظمة الدارية على المنافسة من خللا إتباع أساليب عملا جديدة للرتقاء بمستوى الخدمة
أو السلعة النتيجة ,بهدف زيادة التسويق والرباح والمبيعات ,وتحسين العاملين ,وزيادة ولئهم وانتمائهم لمنظماتهم
.
94
International Standarization Organization
تم تأسيس المنظمة عام 1946بعد الحرب العالمية الثانية ,وكان مقرها في سويس ار ,وكانت مهمتها
إصدار المواصفات الدولية )العالمية( ,وتوحيد المواصفات في المجالا الصناعي على المستوى العالمي حتى تساعد
على سهولة إجراء التبادلا التجاري في السلع والخدمات ’ تطوير التعاون بين دولا العالم ومنظماته .وتكون المشاركة
بهذه المنظمة بمعدلا عضو واحد لكلا دولة مراعاة لمصالح جميع الطراف من منتجين ومستخدمين وحكومات
وجهات علمية وغير ذلك ,وحتى يتم تحديد الحد الدنى من جودة الشاملة .
وقأد نالت هذه السلسة الكثير من الدعم والهتمام العالمي ,و ارتباطات شهرتها بإعلن دولا المجموعة
الوروبية لشروط دخولا بعض الخدمات والسلع إلى أسواقأها بضرورة حصولها على شهادة المطابقة لمواصفات أيزو
9000مع مراعاة عدم الخلط أو الدمج بين مواصفات أيزو 9000لنظام إدارة الجودة الشاملة وبين المواصفات
الفنية للسلعة أو الخدمة ,فقد كان ل بد من إنتاج سلع وخدمات ذات مواصفات عالمية يتطابق مع مواصفات محددة
,لذا فإن مواصفات أيزو 9000هي مكملة وليست بديلل للمواصفات الفنية للسلع والخدمات المنتجة .
إن كلمة أيزو لها دللت ومعان ,فهي اختصار لسم المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس ,وهي الهيئة
صاحبة الختصاص بإصدار المواصفات العالمية .ويشير الرقأم 9000إلى سلسلة المواصفات التي تهتم بإدارة
الجدوى في الصناعة والخدمات ,حيث يعود أصلا هذه المواصفات البطانية عامة 1987بهدف رفع مستوى الجودة
في الصناعات البريطانية .
وتهدف المنظمة الدولية للقياس و المواصفات إلى رفع المستويات القياسية ,ووضع المعايير و السس و
الختبارات والشهادات المتعلقة بها من أجلا تشجيع التجارة على المستوى العالمي ,والرقأم 9000يتضمن سلسلة
الموصفات والمقاييس التي تتكون من عدة مواصفات تحملا الرقأم 9000وهي :
, ISO 9000 , ISO 9004 -1وهي عبارة عن خطوط استرشادية لكيفية إدارة الجودة وعناصر نظام
الجودة داخلا المؤسسة .
, ISO 9001 , ISO 9002 , ISO 9003 -2وتحدد المتطلبات لتأكيد الجودة في الحالت التعاقأدية ,
ويمكن اختيار واحدة منها حسب طبيعة عملا المؤسسة والعقد المبرم في كلا حالة ,وتعبر المواصفة ذات الرقأم ISO
9001من أكثر المواصفات شمولية لجميع جوانب نظام الجودة .
95
العديد من التنظيمات التي تقدم خدماتها وسلعها إلى دولا أخرى ضرورة توافر المعايير العالمية الموجودة في تلك
الخدمات و السلع ,وكذلك فإن التنظيمات التي تستورد منتجاتها وترغب أيضال في توفير هذه المواصفات في السلع و
الخدمات المستوردة .
ويفترض اللتزام والتقيد بهذه المعايير و المقاييس على التنظيمات وضع إواتباع سياسات وأنظمة إواجراءات
مكتوية تؤمن بشكلا متناسق إنتاج السلع والخدمات بما يتناسب مع متطلبات الجمهور واحتياجاتهم ,وكون هذه
المعايير عامة وشاملة فإنه بالمكان مطالبة جميع التنظيمات بضرورة العملا وفقال لها ,وتتخلص الجوانب المتعلقة
بالجودة الشاملة بما يلي :
أوالا :ضرورة التزام التنظيمات بالجودة العالمية ومعايرها في أعمالها كافه ,والعمليات التي يشغلها نظام الجودة هي
تلك التي تؤثر في النتائج النهائية للعملا ,وتمثلا بالنسبة للنتاج في المؤسسات الصناعية :
-1شراء المواد من مصادرها .
-2مراجعة متطلبات العميلا للتأكد من وضوحها .
-3تصميم المنتج إذا لم يسبق تصميمه .
-4مراحلا التصنيع .
-5اختبار المنتج .
-6الترتيب و خدمة البيع .
ثاني ا :أن تلتزم التنظيمات بشروط الجودة وتطبيقها على يد أشخاص مؤهلين وقأادرون .
ثالث ا :ضرورة توافر برامج تدريب داخلية للعاملين .
رابعا :أن يكون نظام الجودة ومواصفاتها العالمية موثقال على شكلا :
-1دليلا جودة .
-2دليلا إجراءات العملا .
-3دليلا تعليمات العملا .
خامس ا :ضرورة إثبات قأدرة المنظمة على القيام بتنظيم أعمالها .
سادسا :ضرورة ممارسة الرقأابة الدارية للتأكد من خطوات تطبيق إدارة الجودة إواتباع سلسلة المواصفات العالمية
في المنتج .
96
-2نظام الجوادة :يتضمن هذا النظام ضرورة دراسة ومعرفة أنواع النشاطات والمهام التي تؤثر على جودة
ونوعية المنتج ,كذلك القيام بدراسة نظام الجودة وتقييمه من حيث كفاءة وفعالية .
-3مراجعة القيواد :للتأكد من قأدرة المنظمة على تلبية حاجات الجمهور ,وللتأكد أيضال من وضوح متطلبات
الجمهور ومدى واقأعيتها .
-4ضبط التصميم :أي مواصلة العملا للتأكد من السيطرة على سير العمليات ,ومن أن المواصفات والمعايير
المطلوبة قأد تم تحقيقها والمحافظة عليها .
-5ضبط الواثائق :اعتماد التنظيم والدقأة في تنفيذ العمالا إواجراءات العملا ,واستخدام الوثائق بشكلا يحافظ
على محتوياتها ومضمونها .
-6الشراء :تحديد متطلبات وثائق المشتريات ,وتحديد آلية اختيار الموردين ,وتوضيح المسؤوليات المترتبة
عليهم ,وأن تكون المعاملت بين المشتري و المورد على درجة كبيرة من الوضوح .
-7الموااد المشتراه للتصنيع :التأكد من نوعية هذه المواد وشروط استخدامها ,وأن ترعى الدقأة في النظام في
حالة استخدام أكثر من مادة مشتراه في عمليات التصنيع .
-8السيطرة على العملية النتاجية :ويتم ذلك من تاريخ البدء بالعملية النتاجية بما في ذلك التخطيط و إتباع
التعليمات الضرورية لكلا من سير العملية التشغيلية وتوافر المواصفات في المنتج .
-9التأكد واالرقابة :وهنا ل بد من إتباع آلية معينة للتأكد من توفر متطلبات النجاح ,ول بد من تحديد
الشخاص المسئولين عن هذه العمليات من تأكد ورقأابة .
-10ضروارة تواافر أجهزة الرقابة واأجراء الختبارات.
-11إظهار نتائج الختبارات للمنتج أوا الخدمة .
-12ضبط إحكام المنتج غير المتطابق لما هوا مطلواب :أي ضرورة التأكيد على منع استخدام المنتج غير
المطابق ,وأن يشملا الضبط و الحكام عمليات التمييز و التقييم و العزلا والتصرف في المنتج غير المطابق
وتشملا هذه الخطوة ما يلي :
-1إعادة التشغيلا لتحقيق المتطلبات المحددة .
-2القبولا بإصلح أو بدون إصلح .
-3الستخدام في أغراض أخرى أقألا مستوى .
-4الرفض .
- 13الجراء التصحيحي :ويتضمن هذا الجراء ضرورة القيام بالخطوات التالية :
-1دراسة ومعرفة سبب عدم مطابقة المنتج لما هو مطلوب لمنع التكرار .
-2تحليلا البيانات ودراستها ودراسة عمليات التشغيلا لتحديد سبب عدم المطابقة .
-3تطبيق ضوابط التأمين واتخاذ الجراءات الصحيحة .
97
-4تنفيذ التعديلت في طرق العملا .
-14التخزين واالتعبئة .
-15سجلت الجوادة :إنشاء وصيانة طرق لتمييز وجمع وفهرسة وحفظ وتخزين وصيانة سجلت الجودة
المطلوبة .
-16المراجعة الداخلية :للتأكد من أن أنشطة ومهام الجودة تعملا على تحقيق خطة الجودة المطلوبة .
- 17التدريب :العملا على تحديد الحتياجات التدريبية .
- 18الخدمات .
– 19الساليب الحصائية المستخدمة :ضرورة تطبيق المنهجية العلمية بأساليبها الحصائية وذلك لغايات
تطبيق المواصفات العالمية .
الباب التاسع
الهندرة الدارية
والتطوير التنظيمي
98
أصبح البحث عن مفاهيم وأساليب إدارية جديدة متطورة للتعاملا مع المتغيرات البيئية المعقدة من المتطلبات
والهداف الساسية لكلا تنظيم يبحث عن الكفاءة والفعالية والمحافظة على بقائه واستم ارره ،وهذه الهداف تتطلب
من المنظمات اللتزام بمعايير الجودة الشاملة ومعايير الجودة .ISO 9000وتجدر الشارة إلى أن المنظمات ليس
بالضرورة أن تتمكن جميعها من تحقيق مستويات أداء عالية من خللا التزامها بهذه المعايير ،فهناك لم تحقق
معدلت عالية في الداء نتيجة لدرجة التنافس الشديدة .
وعندما غزت المنتجات اليابانية السواق العالمية في صناعة السيارات والحديد واللكترونيات ،ووجدت
الشركات المريكية نفسها عاجزة عن تحدي المخزون والنتاج مما دفع الشركات المريكية إلى استخدام الهندرة
الدارية )الهندسة الدارية( من أجلا تحقيق تحسينات جذرية في مقاييس الداء الحاسمة".
99
-2تهدف إدارة الهندرة إلى إحداث تغيرات جذرية -2تعملا إدارة الجودة على تحقيق تحسينات
إضافية جديدة . ولكن بصورة تدريجية.
-3مفهوم إدارة الجودة بعد تطبيقه واستخدامه – 3يحتاج تطبيق إدارة الهندرة إلى المتابعة
بصورة شاملة أساسية ل حاجة إلى الرقأابة والرقأابة الدارية اليومية.
الدارية الدائمة والمستمرة عليه.
وبناء عليه يمكن ملحظة درجة التكاملا بين المفهومين ،ويمكن اعتبار أن إدارة الجودة الشاملة هي متطلب
أساسي إواجباري لدارة الهندرة.
أوالا :ل بد من تجميع العمالا ذات التخصصات الواحدة والمتخصصة بتقديم خدمات أو سلع معينة في مكان واحد
،بشكلا يؤدي إلى توفير الوقأت المستغرق في تقديم العمالا ،وتوفير الوقأت للجمهور ،وتوفير التكاليف ،
وتجنب الرباك والفوضى في تقديم العمالا .وتتحولا وحدات العملا في ظلا هذا المفهوم من إدارات
متخصصة وظيفية إلى فرق عمليات .
ثاني ا :تتحولا الوظائف من مهام بسيطة إلى أعمالا مركبة ،بعد تكوين فرق العملا المتخصصة في أداء العمالا في
أماكن محددة وواضحة وسهلة الوصولا وبسيطة الجراءات ،ويتم ملحظة أن هناك اختلفات كبيرة بين ما
كانت عليه عمليات تقديم العمالا وما تم القيام به الن ،فالمسؤولية عن نتائج العمالا تكون مشتركة بين
أعضاء الفريق بدلل من المسؤولية الفردية .هذا المفهوم الناتج عن تطبيق أسلوب الهندرة يؤدي إلى ترسيخ
قأيم التعاون وتضافر الجهود ،لن تقييم العملا وفقال لهذا المفهوم يكون جماعيال ،ومحاسبة فريق العملا عن
الداء تتم بشكلا جماعي أيضلا .وهذا المفهوم يؤدي إلى زيادة تماسك الجماعة وترابطها وتعاونها نظ الر لوجود
هدف مشترك يتمثلا في زيادة مستوى الداء الجماعي الرامي إلى تقليلا الصراعات التنظيمية بين أعضاء
الفريق .
ثالث ا :تساعد الهندرة الدارية على إعطاء الفراد العاملين استقللية أكثر أثناء تأديتهم لعمالهم بدلل من الرقأابة
المستمرة ،حيث تساعد المنظمات الدارية على استقدام العاملين القادرين على تأسيس القواعد والتعليمات
100
بأنفسهم ،وأخذ المبادرات الشخصية المؤدية إلى البتكار والبداع ،والبتعاد عن الدور التقليدي للموظف
الذي يتبع التعليمات بصورة آلية فقط .
رابع ا :تساعد الهندرة على اعتماد التعليم لزيادة المهارات أكثر من العتماد على التدريب كما هو متبع في
التنظيمات التقليدية ،ولكن يلحظ أن التنظيمات التي طبقت واستخدمت الهندرة في أساليبها الدارية تلجأ
إلى العتماد على التعليم والتعلم بالضافة إلى التدريب وتنمية مهارات الفراد وتوسيع مداركهم ،حيث يساعد
التعليم على إيجاد موظفين قأادرين على اكتشاف متطلبات العملا بأنفسهم وترسيخها في أذهان العاملين ،
وزيادة قأدرتهم على خلق مجالت العملا المناسبة لهم ،والستعداد المستمر لتنفيذها وفقال لمتطلبات العملا .
خامسا :يتحولا التركيز في معايير الداء والمكافآت من النشطة إلى النتائج :فتعويض الموظفين في المنظمات
التقليدية يتم على أساس الوقأت الذي يقضيه الموظف في العملا ،أي يتم تعويض الموظفين على اساس
أدائهم للنشطة دون التركيز على النتائج ولكن يلحظ هنا أن التنظيمات التي استخدمت الهندرة الدارية
تميلا إلى تقييم اداء العاملين )أعضاء الفريق( ومكافأتهم على أساس الناتج النهائي لعمالهم وبشكلا
جماعي .
أي العملا على مكافأة العاملين مقابلا أدائهم لعمالهم ومكافأتهم على قأدراتهم الوظيفية بالترقأيات ،فحتى يلتحق
الفراد بفريق العملا ،عليهم الرتقاء إلى مستوى معين من الداء ،وبناء على هذا المعيار تتم مكافأة الفراد ماديلا.
أما الفراد ذوو القدرات العالية فتتم ترقأيتهم إلى وظائف أفضلا كمكافأة على هذه القدرات التي يتمتعون بها .وهذا
المعايير تؤدي إلى خلق روح من المنافسة بين الفراد العاملين مما ينعكس على الداء بصورة مباشرة ،وعلى جودة
ونوعية السلعة أو الخدمة المقدمة .
وهذا ما يترتب على تطبيق مفهوم الهندرة في التنظيمات ،هذا المفهوم الداري الجديد ،الذي يعملا بكلا ما يحمله من
معانن على احداث تغيير في ثقافة المنظمة ،حيث يترسخ في ذهن الفراد العاملين بأن أهم ما في التنظيم هو تقديم
خدمات ذات جودة عالية لجمهور العملء وليس للرؤساء كما هو المفهوم التقليدي ،أي يتم ادخالا مفاهيم وأفكار
واتجاهات جديدة تؤدي كلها إلى التركيز على نوعية الخدمة ورضا الجمهور بالدرجة الولى .
عندما يتم تكوين فريق العملا أو فريق العملا للقيام بالمهمات والواجبات فإن عمليات اتخاذ القرار والمسؤوليات
المترتبة على ذلك تنتقلا إلى فريق العملا بدلل من الدارات التي تحتاج إلى عقد اجتماعات عديدة لتخاذ مثلا هذه
الق اررات ،وهذا يعني إعطاء الصلحيات ،وفقال لمفهوم الهندرة ،إلى الفراد ذوي الختصاص في أداء العمالا ،
101
المر الذي يترتب عليه ضرورة إلغاء المستويات الدارية الهرمية ،والستعانة بما يعرف بالتنظيم الداري المنبسط ،
الذي يعملا على بقاء البناء التنظيمي ثابتال وأفقيال ،لن فرق العملا تمارس أعمالها بحرية وبإستقللية كاملة.
تاسع ا :يتحولا المسؤولون في ظلا هذا المفهوم من مراقأبيين إلى قأياديين :
يركز هذا المفهوم على ضرورة قأيام الفراد التنفيذيين بالعملا كقياديين هدفهم الولا هو التركيز على كيفية تصميم
العملا إوانجازه بدلل من التركيز على أساليب القياد التقليدية وعلى الفراد العاملين في التنظيم .
إن تكوين فريق عملا تمارس صلحيات مستقلة ،ويعطي التنظيم والفراد العاملين درجة كبيرة من المرونة والبساطة
بدلل من التعقيد ،ويترتب على ذلك نتيجة مهمة هي تحولا دور المديرين من مشرفين إلى أفراد يعملون على مساعدة
العاملين ،وتحسس المشكلت التنظيمية والعملا على وضع حلولا لها.
متطلبات تطبيق الهندرة الدارية :يمكن النظر إلى مفهوم الهندرة الدارية كعملية نظام مفتوح تتضح من خللا
النموذج التالي لمايكلا هامر وجيمس شامبي :
يشير هذا النموذج إلى ما تقوم به الهندرة من تركيز على هندرة )هندسة( العمليات التنظيمية ،أي أنه بدلل
من تنقلا الفرد الراغب في الحصولا على خدمة أو سلعة من مكان إلى مكان والمرور بسلسلة من الجراءات الدارية
المعقدة ،مما ينجم عنه ضياع الوقأت وزيادة التكاليف وعدم رضى المراجع ،فإن مفهوم الهندرة يتطلب تجميع كلا
العمليات الضرورية واللزمة لنجاز الخدمة في مكان واحد يسهلا على المراجع الحصولا عليها مما يؤدي إلى توفير
الوقأت وتقليلا الجهد وتوفير التكاليف وتحقيق رضا المراجع ،وهذا هو الهدف التي تسعى الهندرة الدارية إلى تحقيقه
.
102
وهذا السلوب الجديد في تقديم الخدمات والسلع يتطلب بنالء تنظيميال جديدال ووظائف جديدة ،ففي ظلا هذا
المفهوم تختفي الهياكلا التنظيمية القائمة على أساس التدرج الوظيفي ويحلا مكانها هياكلا تنظيمية أفقية توفر للفراد
وفرق العملا صلحيات أكثر ،واستقللية أكبر ،ودرجة عالية من المرونة ،والبتعاد قأدر المكان عن الساليب
التقليدية في الدارة ،ويتم هنا إدخالا نظم قأياس جديدة في الداء تقوم على أساس الناتج النهائي لفريق العملا.
وايتطلب الواصوال إلى هذه الفواائد من استخدام الهندرة الدارية تواافر مجمواعة من العناصر التي تسهل
عملية تطبيق هذا المفهوام الداري الحديث ،واهذه العناصر هي :
أوالا :أن تكون التنظيمات قأد طبقت مفهوم إدارة الجودة الشاملة وسلسلة المواصفات العالمية ISO 9000على
السلع والخدمات التي تقوم بإنتاجها ،كمتطلب أساسي لتطبيق مفهوم الهندرة الدارية )الهندسة(.
ثاني ا :أن تكون هناك حاجة ملحة وقأناعة تامة من قأبلا الدارة بالعملا على تطبيق إدارة الهندرة الدارية ،وأن تتوافر
درجة كبيرة من الوضوح في سياسات التطوير التي يرغب التنظيم باعتمادها ،فإذا كان هدف التنظيم هو
تحقيق طفرات عالية في الداء ولم يستطيع تحقيقها من خللا تبني إدارة الجودة الشاملة ،فإن ذلك دليلا
على وجود حاجة ملحة لتطبيق الهندرة الدارية ،وتقليص الفجوة بين منتجات التنظيم من سلع وخدمات
ومنتجات التنظيمات الخرى المنافسة .
ثالثا :ضرورة دعم الدارة العليا ،حيث يتم البدء في تطبيقها من الدارة العليا ومن ثم الوصولا إلى الدارة الوسطى
والدنيا كذلك ،فتبني الدارة العليا لهذا المفهوم أمر ضروري للعملا على تطبيقه من خللا إجبار العاملين
على القيام بذلك من خللا عمليات التفكير الستنباطي ،وتخصيص الموارد ،وتغيير بعض الجراءات
الداخلية مثلا سلم الرواتب وأنظمة الحوافز والترقأيات.
رابع ا :ضرورة ابتكار أساليب عملا جديدة ،وكوادر بشرية جديدة ذات مهارات وقأدرات عالية ،فتطبيق مفهوم الهندرة
يتطلب التخلص من أساليب العملا القديمة واستبدالا أساليب عملا جديدة بها ،كما يتطلب قأوة عملا فعلية.
خامس ا :ضرورة التركيز في الهندرة على العمليات وليس الدارات ،أي ضرورة العملا على هندرة العملا لغايات
إرضاء الجمهور لن ما يهم الجمهور هو نوع الخدمة أو السلعة المقدمة وليس الدارات أو تغيرها.
سادسا :التركيز على نوعية وتركيبة فريق العملا التي تقوم بأداء العملا ،حيث تعتبر عملية هندرة فريق العملا من
أساسيات نجاح الهندرة في نظم العملا والعمليات ،كون هذه الفرق تتمتع بدرجة عالية من الستقللية
والمرونة.
سابع ا :التركيز على البتكار والبداع في العمليات التنظيمية بشكلا يؤدي إلى تقديم خدمات ذات مواصفات جيدة
تعكس رضا الجمهور .
103
ثامن ا :ضرورة التخطيط العلمي لنجاح تطبيق الهندرة الدارية ،والعملا على دراسة البيئة التنظيمية دراسة جيدة
للتعرف على كلا المتغيرات اللزمة لتسهيلا إنجاح هذه العملية .
تاسع ا :محاولة التقليلا من مقاومة العاملين للتغيير إلى مفهوم الهندرة ،وذلك من خللا توعيتهم بأهمية هذا المفهوم
،والفوائد التي من الممكن أن تعود عليهم عند نجاحهم في تطبيقه .
إن تطبيق الهندرة الدارية يمد التنظيمات الدارية بمزايا متعددة تساعد
على تحقيق التطوير التنظيمي ،وهذه المزايا تتمثلا في :
-1إعطاء التنظيمات مرونة عالية من خللا تمتع فرق العملا بصلحيات واسعة ،وممارسة اتخاذ الق اررات
بدرجة عالية من الستقللية .
-2اعتماد معايير تقييم الداء الجماعي ،ومن ثم إعطاء التعويضات والحوافز بنالء على المنتج النهائي لفرق
العملا .
-3اعتماد فرق العملا على منهجية البداع والبتكار لغايات المحافظة على التنظيمات في حالة صحية جيدة
ووضع تنافسي جيد ،ومن ثم زيادة قأدرات التنظيميات على مواجهة التحديات.
-4طبيعة فرق العملا التي تقوم على أساس التنظيم الحيوي ،والتي يعتبر من التنظيمات التي يتم تصميمها من
أجلا مواجهة المتغيرات البيئية المعقدة.
ويمكن – بناءال على ما سبق – توضيح العلقأة بين الهندرة والتطوير التنظيمي كما في الشكلا التالي
104
الباب العاشر
الموارد البشرية وتطويرها
كمدخل للتطوير التنظيمي
المواارد البشرية وابيئة التنظيم:
تعتبر الموارد البشرية الجزء الهم في بيئة التنظيم فهو يؤثر ويتأثر بها على جميع البعاد اللدارية والهيكلية
والفنية،ويقع على عاتق الدارية مسؤولية تطوير وتنمية الموارد البشرية الموجودة،خاصة بعد أن ازدادت رغبات
وتطلعات العنصر البشري إلى تحقيق حياة كريمة.ويتطلب وذلك من التنظيمات الدارية السعي الدائم إلى العملا
على تحقيق أهداف الفراد العاملين بها،لغايات تحقيق التعاون والتوازن بين مصالحها ومصالح أفرادها،وزيادة ثقة
العاملين فيها ورفع روحهم المعنوية .ويعكس الهتمام بالعنصر البشري وجهة النظر الدارية التي تركز على العملا
لرفع إنتاجية العنصر البشري بما يؤدي إلى رفع النتاجية الكلية للتنظيم،على اعتبار أن الفرد هو جزء رئيسي من
بيئة التنظيم،وسبلا زيادة إنتاجيه متعددة ولن تتم إل عن طريق تنمية قأدراته ومواهبه وخلق مناخ وبيئة عملا ملئمة
للبداع البشري.
105
وتتضمن بيئة العملا التنظيمية الواجب توافرها لليداع البشري جميع العواملا التي يؤدي التغير في خصائصها إلى
التأثير على النظام،كما أنها تمثلا الخصائص والعواملا التي تتغير بتغير سلوك النظام.وبناء على ذلك نرى العنصر
البشري هو أحد العناصر الذي يؤدي التغيير في خصائصه وقأدراته ومهاراته وثقافته إلى التأثير على التنظيم بشكلا
عام،وأهم مايؤثر في كفاءته إوانتاجيته وفعاليته هو مدى توافر العديد من العواملا كالحوافز والسياسات الدارية
الجيدة،والقيادة الدارية الفعالة،والمناخ التنظيمي القادر على تحقيق صورة سليمة للتنظيم في أذهان العاملين.
106
.8توفير مناخ تنظيمي سليم يساعد على التعاون والنتماء والرغبة في العملا.
.9ربط إدارة الفراد بالهياكلا المسؤولية عن التغيير والتطوير الداري.
107
معقولة.إن اعتماد هذه الستراتيجية يساعد المنظمة على استخدام المنهجية العلمية لدراسة المنظمة وتحليل
عمليا بشكلا يساعد المنظمة على تحديد النوعية المطلوبة من الفراد مستقبل،وكذلك إعادة توزيع الموارد
البشرية الحالية للتخلص من العداد الزائدة أو إعادة تأهيلها وتوزيعها من جديد ،كما يساعد ذلك على قأيام
المنظمة بتقييم وضعها الحالي،والتعرف على نواحي القوة والضعف في جميع الجوانب التنظيمية
والبشرية،وتحديد ماإذاكانت هناك حاجة لحداث تغيير تطوير ببعض الجوانب،وذلك لتجنب انعكاس ذلك
على محتوى ونوعية العملا والعاملين.والتبني إستراتيجية لتخطيط قواة العمل يجب أخذ الموار التالية
باعتبار:
.1الموارد المالية للمنظمة ووضعها الحالي وتأثير ذلك على خطط المنظمة في الجانبين البشري
والتنظيمي.
.2ضرورة ربط أهداف المنظمة الدارية بتخطيط القوى العاملة.
.3سياسات التشغيلا الخارجية،لن تخطيط القوة العاملة يتأثر دائما بالتنظيم والتشريعات.
.4أوضاع سوق العمالة من حيث العجز والفائض في النوعية والمستويات.
.5سياسات الهجرومايترتب عليها من هجرة العمالة الجيدة
108
.4تتبع المنهجية العلمية في الختيار،والبتعاد عن المعايير الجتماعية والسياسية.
109
تعتبر سياسات الجور والحوافز والتعويضات من أهم الليات ذات التأثير المباشر على سلوك إوانتاجية
الفراد العاملين،لذلك تعملا التنظيمات على تطوير هذه السياسات بصورة مستمرة مع مراعاة الظروف
القأتصادية للفراد العاملين ومحاولة الوصولا إلى حالة من التوازن بين الوضاع القأتصادية والعوائد
المادية للعاملين حتى تستطيع المنظمة المحافظة على الكفاءات البشرية الداخلية خوفا .ن تسربها إلى
الخارج.إن الهتمام بهذه المور يلعب دو ار كبي ار في بقاء التنظيم في حالة من القوة والفعالية،حيث تؤدي إلى
صقلا سلوك الفراد ودفعهم للمساهمة في التطوير.ويعتبر انتهاج سياسة رشيد للجور وأنظمة الحوافز من
أهم عواملا نجاح برنامج إدارة الفراد في المنظمة،بلا تعتبر هذه السياسات دوافع وحوافز للعملا،ومبدأ للعدالة
والمساواة.
وبناء على ذلك يجب على كلا منظمة_من خللا إدارة شؤون الفراد_أن تحدد الشروط الواجب مراعاتها
لنجاح خطة الجور الرامية إلى تحفيز الفراد ودفعهم للعملا،ويجب أن تتوافر في هذه الخطة التشجيعية
للجوار الخصائص التالية:
.1الوضوح والبساطة.
.2ضمان حد أدنى من الجر.
.3مشاركة العاملين في وضع الخطة الجديدة.
.4التوازن بين قأيمة الجر وبين الداء.
.5تحقيق فائدة لكبر عدد من الفراد.
.6أن يكون مقدار المكافأة التشجيعية ملموسا.
إن هذه الخطة التشجيعية لتعملا بصورة منفردة بلا لبد من إتباع أنظمة حوافز جيدة لتحريك الفراد ودفعهم
للعملا،وعلى المنظمة التي تسعى لتطواير أنظمة الحواافز المعموال بها أن تتبع الخطواات التالية:
.1تحديد الهداف الرئيسية والفرعية للحوافز.
.2إعداد دراسات شاملة لحوافزها.
.3الطلب من الجميع المشاركة في اقأتراح وتبني أنظمة حوافز جيدة.
110
إلى العملا وبشكلا إبداعي على إيجاد الحلولا للمشكلت القائمة سواء الداخلية منها أم الخارجية ،ومن
خللا توفير القادة القادرين على التأثير في الخرين بشكلا ايجابي .
ويرى البعض أن البداع ظاهرة متشعبة ومتنوعة لذا تصدى لها الكثير من الباحثين لدراسة والبحث وحاولا
كلا منهم إعطاء تعريف يوضح مفهموم البداع ،يعرف البداع بأنه"تعبير عن الحقيقة النسانية التي
تمكن النسان من التساؤل عن حقيقة الظوااهر الكوانية التي تحيط به وتساعد على:
.1ابتكار وتطوير الساليب والدوات والفكار التي تمكنه من كشفها أو تحليلها أو التوصلا إلى قأواعدها
وقأوانينها التي تحكم وجودها.
.2ابتكار وتطوير الساليب والدوات والفكار التي تمكنه من التعاملا مع هذه الظواهر والستفادة منها في
تطوير حياته.
.3ابتكار وتطوير الساليب والدوات والفكار التي تمكنه من تطوير الظواهر نفسها بما يضمن استمرار
بقائه وسعادته.
كما تم تعريف البداع"بأنه العملا المتميز بشكلا يفوق ماهو عادي أو مألوف أو معروف،وقأد يكون البداع
إبداع أداء أو إبداع خلق.
وهناك من يعرفه"بأنه قأفزة من فوق المألوف نحو أرض جديدة وأفق جديد...من الحقيقة غير المألوفة".
111
أ-جمع المعلومات والبيانات والفكار.
ب-القيام بعمليات التحليلا لهذه المعلومات.
ج-التوصلا إلى فكر جديد ثم البدء بالبحث عن آليات تطبيقيه.
.2زيادة ثقة الفراد بأنفسهم من حيث التفكير والعملا،والبحث عن الليات المساعدة في تنمية هذه الثقة من
خللا التعليم والصدقأاء والتجارب والخبرات.
.3ضرورة البحث والدراسة لمعرفة معوقأات البداع على إيجا الحلولا المناسبة لها.
112
المهمات والتفكير والعلقأات...الخ.وكلما استطاعت المنظمة تحديد المعوقأات كلما كانت هناك فرصة أكبر
للبداع والتفكير البداعي،ويمكن تحديد هذه المعوقأات بما يلي:
-1القيادة:أن النمط القيادي المتبع يشكلا عقبة أمام التفكير البداعي،فالقيادة الستبدادية ل تسمح بظهور
البداع في النشاطات الدارية نتيجة لعدم إعطاء الفراد فرصة للمشاركة في صنع القرار أو لتبادلا
الراء والمقترحات.
-2الضغوط التي تمارسها الجماعات غير الرسمية،حيث تشكلا هذه الضغوطات حاج از أمام البداع
والتفكير البدعي إذ تحولا دون عدم إعطاء أي فرصة لتقديم حلولا أو آراء أو مقترحات جديدة.
-3ضعف المكانات المادية والبشرية وعدم توافر المناخ التنظيمي المناسب نتيجة لفتقاده العناصر
التنظيمية الجيدة مثلا عدم توافر أنظمة حوافز ذات تأثير على الفراد،أو عدم توافرمعايير عدالة بين
الفراد.
-4عدم توافر الستقرار الوظيفي يمنع الفراد من التفكير والبداع.
-5عدم وضوح الهداف التنظيمية،وما يترتب عليها من تدني الروح المعنوية وروح البداع،يعتبر عائقا
يمنع قأيام الفراد بممارسة البداع في النشاطات الدارية.
113