Professional Documents
Culture Documents
المقدمة
خاتمة
قائمة المراجع
المقدمة
لقد تعددت األفكار والمدارس المهتمة بالتنظيم اإلداري ليس وليد الحاضر وإنما الماضي القديم فتعتبر
األفكار التي على جاءت بها النظريات التقليدية والسلوكية في التنظيم االساس الذي ساعد على نشأة
وتطور فكر تنظيمي حديث فقد كان اإلختالف بين اإلتجاهين بمثابة المنبه ,والمشجع للبحث عن نظرية
متكاملة للتنظيم وهو ما أدى إلى بروز اتجاهات علمية حديثةمنذ مطلع الستينات تمخض عنه بروز
نظرية النظم التي ترتكزعلى اسس علمية في دراسة وتحليل العناصر التنظيمية ,حيث تفسر هذه
النظرية التنظيم باعتباره مجموعة أجزاء متداخلة مترابطة تتحرك ضمن كيان واحد ,وأيضا نظرية
النظم تأكد عاى العالقة بين التنظيم وبين البيئة المحيطة به .
والنظرية الموقفية هاته األخيرة التي تعتبر من النظريات الحديثة المتميزة التي تناولت موضوع
التنظيم والتي ترتبط إرتباطا وثيقا بالمفاهيم والمنطلقات التي تأسست عليها نظرية النظم:
ومن هذا المنطلق تتبلور اإلشكالية الرئيسة لموضوع البحث كاآلتي :
كما تسعى هذه الدراسة إلى إختيار إلى مجموعة من الفرضيات والتي تم صياغتها كالتالي :
كلما تغيرت الظروف المحيطة بالمنظمة كلما كان البحث عن النضريات وأنماط قيادية جديدة أمرا
ظروريا
إذا كانت األزمات اإلدارية نتاج سوء في التنظيم فإن النظرية الموقفية هي السبيل لحل هذه األزمات
إن التغيرات التي تحكم التنظيم اإلدراي من شأنها أن تسهل عملية التنظيم والتسيير اإلداري
ونظرا لتعقد موضوع البحث إعتمدت هذه الدراسة بشكل أساسي على منهاج تحليل المضمون وذلك
من خالل دراسة تحليلية للنظرية وما تتضمنه من معطيات ومتغيرات من شأنها أن تحدد ماهية
الموضوع مراد دراسته والمنهج اإلستقرائي تم تناوله في دراستنا هذه من خالل استقراء الجزء من
الكل أي دراسة الجزء وهو النظرية الموقفية وتعميمه على وهو التنظيم االداري وما يقتضيه ذالك من
دراسة تحليلية للموضوع من شانها ان تساهم في تطوير التنظيم االداري.
وتتكون هذه الدراسة فظال عن المقدمة والخاتمة من اربعة مباحث اما :اما بالنسبة للمبحث االول فقد
خصصناه لمعرفة ماهية النظرية الموقفية والمبحث الثاني فقد سلطنا الضوء على النظريات في القيادة
االدارية اما المبحث الثالث فقد تناولنا بعض المواقف التي قد تواجه االدارة في مسيرة عملها والمبحث
الرابع واالخير فقد تناولنا فيه تقييما للنظرية الموقفية.
وعليه من خالل الدراسات العلمية التي قدمها الباحثون يمكن تعريف النظرية الموقفية :بانها النظرية
التي تؤكد على دراسة وتحليل الظروف المختلفة التي تمر بها المنظمة والمتعلقة باالفراد والوقت و
االمكانيات والموارد المتاحة وكافة المتغيرات التي لها عالقة بحركة التنظيم واتجاهاته من اجل فهم
واستيعاب العالقات المتداخلة و في داخل كل نظام فرعي وبين االنظمة الفرعية ككل وبين المنظمة
والبيئة المحيطة بها واقتراح تصاميم تنظيمية وممارسات تالئم الظروف التي تواجهها المنظمة خالل
مسيرة عملها .
أخصائية إنكليزية في علم اإلجتماع الصناعي ,ترأست فريقا للبحث في كلية التكنولوجيا جنوب أسكس
في إنكلترا خالل الخمسينات إلجراء تقييم عام إلختبار مدى فاعلية األفكار والمبادئ التنظيمية التقليدية
.
ولقد تضمنت الدراسات في مرحلتها األولى القيام بمسح 200مصنع من مختلف األحجام واألنواع
لإلنتاج فيها بهدف قياس درجة نجاح تلك المؤسسات ,وذلك عن طريق إستخدام مؤشرات ومعايير
متنوعة في ضوء ذلك تم تقسيم تلك المؤسسات إلى ثالثة أقسام وهي :
وفي المرحلة الثانية قامتوودوارد بدراسة العالقات بين التكنولوجيا المستخدمة في المؤسسات
الصناعية والمبادئ والقواعد التنظيمية التي تمارس فيها.وعندها كاتن التنائج المستخاصة ذات مغزى
علمي كبير حيث وجدت أن درجة التكنولوجيا في المؤسسات تأثر على على نوعية التنظيمةوالعالقات
والصراعت داخل المنظمة(.
إن عدم وجود عالقة وإرتباط بين نجاح المؤسسات من جهة وبين المدخل التنظيمي من جهة أخرى
الذي توصلت إليه وودوارد قد نبه إلى ظهور األفكار الموقفية التي تؤكد على أنه ليس هناك مدخل او
إتجاه واحد مناسب للتنظيم يمكن اإلعتماد عليه في كل األوقات والظروف.
-يتزايد عدد المستويات التنظيمية عند تزايد التعقيد في التكنولوجيا المستخدمة في المنظمة.
-إن المؤسسات الناجحة في كل فئة التكنولوجيا كانت لها خواصها التنظيمية التي تختلف عن غيرها.
لقد قام اإلثنين بسلسلة من الدراسات التجريبية القائمة على الخبرة حيث توسعا بدراسة الظروف
البيئية وتأثيرها على طبيعة التنظيم ,حيث قاموا بدراسة نوعين من الصناعة األولى قاموا بدراسة ست
شركات لصناعة البالستيك .والثانية تضمنت إثنين من شركات صناعة العلب والحاويات وصناعة
المنتجات الغذائية ,لقد كان هدفهم دراسة تأثير الظروف البيئية المختلفة (في النوع والتعقيد)على هذه
ااالشركات .
ويمكن تلخيص جهود لورنس ولورش والتنائج التي توصلوا إليها في النقاط التالية:
-بعد دراسة األسس والخرائط التنظيمية في شركات البالستيك وإجراء المقابالت فيها وجدوا أن
نشاطات اإلنتاج عموما تتصف بالرسمية في بنيتها التنظيمية ونسبة العاملين المشرفين إلى غير
المشرفين أكبر مما في النشاطات األخرى مثل المبيعات والبحث والتطوير.......
-هناك درجة وثوق في العالقات الفردية الموجودة في نشاطات اإلنتاج أكثر مما هي عليه في النشاطات
األخرى داخل الشركة.
-نظرا ألن هناك إختالفات واضحة في نشاطات الشركة فهي تحتا ج الى التعاون والعمل المشترك
لتحقيق االهداف المشتركة.
-ضرورة تقسيم العمل والعمل ايضا مبدأالتخصص بشرط أن تكون هناك ممارسات مختلفة لكل
تخصص حسب طبيعة أجزاء البيئة التي يتعامل معها.
وهكذا نرى ان لورنس ولورش قد تناوال موضوع الكيفية التي تتأثربها البيئة التنظيمية الداخلية
للمنظمة المحيطة بها ،حيثاثبتا بالتجربة على أن التصميمات المختلفة للمؤسسات تستوجب مسايرة
مختلف أنواع الواقع البيئي.
-إن الواقع أثبت بانه اليوجد شيء إسمه الطريقة المثلى للعمل وإنما يوجد شيء اسمه الطريقة
المناسبة لكل بيئة عمل .
-لقد اثبتت التجارب على سلوك اإلنساني على العمل بأن األوضاع المختلفة التي تتطلب ممرسات
سلوكية نابعة من بيئة العمل إذا أردنا تحقيق الفاعلية في األداء .
-إن المدير الماهر هو الذي يكون قادر على تحديد العناصر المأثرة في العمل بإرادته وبذلك يكون ي
إمكانه أن ينتقي األسلوب المناسب لبيئته وظروف العمل لمؤسسته .
-أن المدير العصري هو الذي يبحث باستمرار عن النهارات والكفاءات التي يتمتع بها كل عامل بحيث
يمكنه في النهاية من توظيفها واإلستفادة مناه في تحسين المستوى .
-التنظيم من وجهة النظر الحديثة هو نظام مفتوح يتميز بامكانياته للوصول إلى النتائج المرغوب فيها
بطرق ووسائل متعددة.
-التنظيم وفق النظام المفتوح يرتبط مع بعالقات مع البيئة بكافة المتغيرات البيئية دورا كبيرافي تحديد
السلوك التنظيمي.
-أن العامل األساسي لنجاح التنظيم أو لتصميم التنظيم الفعال ،يأتي باستخدام المرونة والقدرة على
التشخيص والمالئمة مع األحوال Nالمتغيرة.
-وأخيرا فالنظريات الحديثة في التنظيم تنطلق من مفهوم Nللتفكير يستند إلى اإلبتعاد عن المطلق
واإلقتراب من النسبية في التعامل مع البيئات والعالقات والمتغيرات التي لها عالقة بموضوع التنظيم.
المبحث الثاني :نظريات القيادة اإلدارية في النظرية الموقفية
المطلب األول :نظرية Nفرد فدللر
إن النظرية الموقفية ال تربط القيادة بالسمات الشخصية للفرد فقط وإنما تربطها بالموقف اإلداري على
أساس أن عوامل الموقف والمتغيرات المرتبطة به هي التي تحدد السمات التي يمكن أن تعزز مكتنة
ومركز الشخص القائد ونجاحه .أسهم فيددلر في تحليل مفهوم الموقف اإلداري من خالل تحليله
وتقييمه لمجموعة واسعة من الدراسات التي تناولت موضوع القيادة اإلدارية.
وكذلك يرى فدلر أن فاعلية القيادة تتحدى بمدى مالءمةالنط القيادي المستخدم في موقف معين
لمتطلبات هذا الموقف أما عن الموقف المالئم فيرى "فدللر"أن تحديده يتطلب وضع تشخيص دقيق
للموقف اإلداري الذي يمارس القائد ومرؤوسوه عملهما في إطاره خالل تحليل عناصر الموقف يرى
أنها ثالثة وهي :
العالقة بين القائد وموظفيه:وهذا يتطلب معرفة مدى تقبل الموظفين و ارتياحهم لشخص القائد .1
و مدى تقديرهم و والئهم لقيادته و هو من العوامل الهامة التي يعتمد عليها التفاعل القائد مع
موظفيه.
البناء التنظيمي للعمل :وهو يوضح الى أي مدى يكون العمل المطلوب محددا و واضحا ذلك .2
ألن النشاطات التي تتم داخل التنظيم تتم لتححقيق هدف معين فكلما كان البناء التنظيمي للعمل متكامال
كلما كان عمل القائدسهال وناجحا ،وهذه التأثيرات جميعا تحدد إلى أي درجة يكون البناء التنظيمي
للعمل متكامال وهذا بدوره يساعد القائد على تحديد مدى مالءمة النمط القيادي للموقف اإلداري
المستخدم فيه.
سلطة القائد التي يعطيها منصبه :وهو يعني أنه كلما كانت أبعاد الوظيفة القيادية إختصصاتها .3
ومسؤولياتها من السعة ،بحيث تمكن القائد من توقيع الجزاء وتقديم الثواب .
ويرى "فدلر"بعد تحليله لعناصر الموقف أن فاعلية القيادة ترتبط بمعرفة القائد لهذه العناصر وطبيعة
المتطلبات لكل عنصر منها ومنها قدم فدلر منهجه لتغير العناصر الثالثة:
فتغير –نوعبة العالقة بين القائد ومرؤوسيه-يمكن أن يتم عن طريق تغير البناء وتركيب المجموعة
العاملة وذلك وباستبعاد عناصر قديمة واستحضار عناصر جديدة.
وأن التغير في بناء التنظيم يكمن أن يتم عن طريق تغير األعمال التي حددت لكل موظف،وأخيرا يتم
إجراء تغبر في حدود السلطة الرسمية للقائد عن طريق توسيع أو تضيق إختصاصات ومسؤوليات
الوظيفة القيادية.
وهكذا يتضح أن المنهج الذي قدمه فدلر لتحليل الموقف اإلداري قد أسهم في توضيح عناصر
الموقف ومتطلبات كل عنصر حتى يسهل على القائد إحداث تغيير في هذه المتطلبات أو بعضها لخلق
الموقف المالئم لنمطه القيادي.
المطلب الثاني :نظرية المسار-الهدف-
تنسب هذه النظرية للكاتبين هاوس وميتشيل ( -house and michellوجوهر هذه النظري أن دور
المدير هو مساعدت المرؤؤي عاى ممارسة األنشطة والمهام التنظيمية التي تؤدي الى عوائد ذات
قبمة لدى الفرد.
توضيح المسار الذي يمكن الفرد من تحقيق أهدافه الشخصية(الزيادة في -1
الراتب،الترقية)........واألهداف التنظيمية (زيادة األرباح واإلنتاج).
زيادة العوائد التي يعتبرها الفرد قيمة ،وعلى المدير أن يوضح للعاملين كيف تقترن العوائد -2
التنظيمية بآداء الفرد وانجازهوالقائد الفعال سياعد العاملين عاى القيام بما يادي إلى منحهم العوائد
التي يعتبرونها قيمة.
األسلوب المساعد :وهنا يوجه القائد اهتمامه للناس ويكون مستعدا لقديم النصح لهم. -2
األسلوب المشارك :يسعى القائد بفعالية للحصول عاى مقترحات العملين وأفكارهم. -3
-عوامل بيئية خارج سيطرة المرؤوسين (هيكاة العمل ،نظام السلطلة الرسمية وجماعات العمل).
يطلب القائد معلومات من أفراد الجماعة ولكنه يتخذ القرارات بنفسه . -2
يطلع قائد الجماعة عاى المشكلة بشكل منفرد من كل فرد معلومات وتقييم الوضع وال يجتمع -3
األفراد معا ويتخذ القائد القرار بنفسه.
يجتمع القائد وأفراد الجماعة لمناقشة الوضع/المشكلة ولكن القائد يتخذ القرار -4
يجتمع القائد وأفراد الجماعة لمناقشة األمر وتتخذ الجماعة القرار . -5
سوء االدارة و عدم كفاية التنظيم او فعاليته مما يأدي الى نشوب األزمات
تضخم عدد العاملين في المنظمة مما يأدي الى اعاقة العمل بدال من تسيره
الفشل في ادارة االجتماعات باالفراط فيها و الفشل في تحقيق الغرض من عقدها في
لقد توصل بعض علماء االدارة الى العديد من القواعد و المبادئ بصدد ادارة الوقت منها
-اشتغل و ال تنشغل فال يهم أن تعمل كثيرا أو طويال انما المهم مادا و ماهي نتائج عملك
-ال تكفي الكفاءة أو الفاعلية في العمل أي عمل االشياء بطريقة صحيحة و انما البد من الفاعلية أي
عمل االشياء الصحيحة بطريقة صحيحة
تسجيل الوقت
تحليل الوقت
تخطيط الوقت
تعرف الزمة بأنها موقف هام و خطير يمثل نقطة تحول غير عادية في حياة المنظمة يفاجئها فيفقدها
التوازن و يوقف تصرفاتها الطبيعية و يضعها في حالة حرجة و خطيرة تتجه عادة نحو األسوء مالم
تبادر قيادة المنظمة الى حسمه في الوقت المناسب باتخاد القرارات و االجراءات الفورية و الصيانية و
العملية القاف تدهور األمور للحد من دلك
-يصاحب الحدث دائما خسائر مادية أو معنوية ويحمل في طياته تحديات سفرة لالدارة للتعامل معه
بفاعلية
-الضغط الرهيب لعنصرالزمن و قيمة الوقت مما يسبب تشابك و تداخل العوامل Nو االعتبارات المتصلة
بالحدث
تتعدد األسباب المؤدية الى وقوع األزمات الى حد يصعب معه تحديدها حصرا وفي هدا المجال نستبعد
األحداث الخارجة عن نطاق االنسان مثل الكوارث الطبيعية
أما على المستوى الداخلي للمنظمات االدارية فيمكن القول بأن ضعف االمكانيات المادية و البشرية مع
بعض األحداث و المشاكل يؤدي الى تفاقم الوضع و تحوله الى أزمة مفاجئة
و يمكن االشارة الى بعض أسباب القصور االداري الدي يساعد على و قوع األزمة :
ويستمد نجاح ادارة األزمة على عدة اعتبارات ضرورية أهمها . :
وجود نظام المعلومات متقدم يحتوي على كافة البيانات المتعلقة باالمكانات البشرية و المادية
توفير الية لالندار المبكر و التحدير من وقوع األزمة الى المعلومات الصحيحة المتاحة
تعبئة كافة االمكانات الضرورية لمواجهت األزمة و التعامل مع القوى المؤثرة عليها
توفير نظام االتصاالت على أعلى درجة من الفاعلية و الكفاءة و تنظيم عملية االعالم و مخاطبة
الجماهير
و المنظمة االدارية ليست وحدة اجتماعية توجد و تعمل في بيئة معينة لتحقق هدفا عاما مشتركا و
العاملين في المنظمة هم بشر لهم أحاسيسهم Nو قيمهم و اتجاهاتهم التي يتعين أن تنسجم مع األهداف
العامة للمنظمة
اال انه اليمنع من و جود اختالفات في الرأي تأدي الى الصراع االداري الدي يمكن أن يحمل اتجاهين
األول قد يأدي الى ابراز الطاقات االبداعية لصالح المظمة لعدم تصادم مصالح الطرفين أو العكس الذي
قد يأدي الى عدم االستقرار
و أسباب التنازع أو التصادم متعددة:
فاالنسان بطبيعته محب لنفسه و تتفاوت موهبته وقدراته و يعشق السلطة من السلطة و مع قدرة
الموارد األولية تتزايد بواعث التنازع
* و قد يتمثل النزاع في صورة النزاع بين الجماعات سواء تمثلت في وحدات رسمية كاالقسام و
االدارات المختلفة أو بين مجموعات غير رسمية داخل الوحدة الرسمية
* و من العوامل الفرعية التي تساهم في احداث النزاع تطوير األنظمة التقنية بالعمل مما يجعل الشك
يتسرب في نفوس العاملين القدامى و دلك تغير القادة خاصة ادا كانو من خارج المنظمة
لكي نضمن نجاح ادارة النزاع في تحويله الى ابداع يفيد المنظمة يجب أن تكون النظرة للنزاع نظرة
موضوعية و هي نظرة لن تتحقق اال بشروط ثالث:
-1مواجهة النزاع و عدم الهروب من الحقيقة Nوتقبله كظاهرة فطرية و نسبية و عدم الخوف من تأثيره
على المنظمة ككل
- 2عدم التشاؤم من وقوع النزاع أو الطعن فيه باعتباره معيبا هداما فالنزاع ربما يكون بناء يؤدي الى
االبداع
- 3اختيار المدخل المناسب لمعالجته و فقا لطبيعته و ظروف نشأته و تحويله الى نزاع بناء
-1كتشاف النزاع:
ينشأ النزاع الداخلي في المنظمات على مختلف أنواعها فجأة اد عادة مايكون وليد تاريخ غير قصير
يتطور خالله و ينمو من مرحلة الى أخرى حتى يصل الى درجة عالية من الحد الدي يندربالخطر
ففي مرحلة األولى يكون النزاع كامنا أو مستثرا حيث تتوفر احتماالت وقوعه دون و ضوح أسبابه
على وجه التحديد و في مرحلة أخيرة تظهر أثار النزاع و تتأكد نتائجه
-2تشخيص النزاع:
من المهارات األساسية هنا التشخيص الجيد الدي يأدي الى التفكير في العالج الصحيح ألن التشخيص
الخاطئ يسفر عنه تصرفات خاطئة تدفع النزاع الى المزيد من التفاقم و التطور الى الصراع و يتعين
على القائد االداري في هدا الصدد أن يحدد بذقة العناصر التالية:
-األفراد أو الجماعات التي تمثل أطراف النزاع
-3عالج النزاع:
تتصل مهارات عالج النزاع بقدرة القائد أو المدير االداري على حسن اختيار العالج المناسب للنزاع
الدي يواجهه حيث الغالب أن يواجه أكثر من بديل للعالج و الدارة النزاع أو من البدائل المتاحة جرت
العادة على اتباعها األساليب التالية:
) 1أسلوب التقاضي :بمعنى أن يعلم المدير أو القائد بحقائق النزاع بأكمله الكنه يهمل تماما الموقف
على أساس لم يصل الى مرحلة تندر بالخطر
) 2أسلوب الفصل بين أطراف النزاع :بمعنى ابعاد األطراف عن بعضها الى حين حل هدا النزاع بطريقة
نهائية لصالح المنظمة
) 3أسلوب التفاعل المحدود :و دلك باالعتماد على طرف ثالث قد يكون و سيطا مقبوال لطرف النزاع
لحله
) 4أسلوب التهدئة :أي كبح جماح النزاع بالتدخل لحله أو التخفيف من حدته بواسطة التقليل من نقاط
االختالف
) 5أسلوب التسوية :و يصلح هدا األسلوب عندما تتكفئ قوى الطرفين من حيث نقاط القوة و نقاط
الضعف كما يصلح هدا األسلوب بين طرفين يمكن أن يكون بينهما الحل الوسط
) 6أسلوب القمع :و يعتمد هدا األسلوب على وجوب تنحية جميع الصراعات و النزاعات جانبا في
سبيل الحرص على كيان المنظمة و دعائمها و دلك باستخدام السلطة الرسمية
) 7أسلوب التصعيد :و هو يعني اعالن النزاع و اجراء مصارحة و ابراز لبواعثه و أسبابه
Coolأسلوب المواجه :وهو أسلوب يفترض قيام نزاع و االعتراف به ثم تقيمه بواسطة جميع
األطراف تحت اشراف و سيطرة المدير االداري
المبحث الرابع :تقيم النظرية الموقفية
المطلب األول :مزايا النظرية الموقفية
ميزةاالدارة الموقفية تكمن في أن بيئة العمل تؤثر بشكل كبير في نتائج العمل •
تقر بوجد اختالف أو ظروف متباينة في الناس و في مختلف األوقات و األوضاع •
تركز على المواقف و ظروف العمل ألن لها تأثير كبير على قرار الذي يتخده أي قائد •
تحاول تفسير العالقات المتبادلة داخل كل نظام عام و فرعي و كذالك العالقات بين األنظمة ككل •
و بين البيئة
-االنظرية الموقفية تجاهلت قضايا جوهرية تتمثل في نتائج التغيرات المطلوبة و اثرها على العمل في
المنظمة
-التركيز على استقاللية الهياكل و المتغيرات البيئة غير كافيان لنجاح المؤسسة في عملها
التغير السريع في البيئة بينما تتسم الهياكل بالبطء الشديد في االستجابة للتغير
خاتمة
وما يمكن أن نخلص إليه من خالل هذه الدراسة ان النظرية الموقفية تعتبر طرحا جديدا لزال يواكب
تطورات األدارة إلى غاية اليوم باعتبار وجود متغيرات كثيرة تأثر عاى التنظيمات األدارية الى أن
النظرية الموقفية ال تقدم لنا إجابات جاهزة لكل المواقف وإنما تمدنا باإلطار الفكري المصحوب
باألساليب والطرق التي يمكن أن تستعملها اإلدارة ،لكي تتفهم الموقف وتحدد العوامل Nالتي تؤثر علي
القرار ،واختيار البديل األفضل الذي يتناسب مع أهداف المشروع
-وأخيرا فالمدخل الموقفي يعتبر محاولة للتقارب بين النظرية والتطبيق دفالنظرية تستمد قيمتها من
إمكانية تطبيقها بنجاح ،كما أنها يجب أن تتواءم وتتكيف طبقا لالحتياجات العملية للممارسين في حقل
اإلدارة.
قائمة المراجع:
الكتب:
سامي جمال الدين ،اإلدارة العامة ،منشأة المعارف ،االسكندرية . 2006، -1
حريم حسين ،مبادئ االدارة الحديثة،دار الحامد للنشر والتوزيع،عمان .2006، -2
كنعان نواف سالم ,القيادة اإلدارية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان .2009، -3
بوحوش عمار ،نظريات اإلدار الحديثة في القرن الواحد والعشرين،دار الغرب االسالمي ، -4
الجزائر .2006،
محمد العبيدي قيس ،التنظيم :المفهوم والنظريات والمبادئ ،مطابع رويال للنشر -5
والتوزيع،االسكندرية 1997،