Professional Documents
Culture Documents
نظرية المنظمات
مطبوعة موجهة لطلبة السنة الثالثة إدارة أعمال(ل.م.د)
نظرية المنظمات
مطبوعة موجهة لطلبة السنة الثالثة إدارة أعمال(ل.م.د)
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
مقرر مقياس نظرية المنظمات
فهرس المحتويات
6 قائمة األشكال
6 قائمة اجلداول
الفصل األول تكوين وتحول المنظمات
02 المحاضرة األولى :مراحل تكوين املنظمة
02 المحاضرة الثانية مفهوم وطبيعة املنظمة
20 المحاضرة الثالثة :املنظمة واحمليط
الفصل الثاني نظريات المنظمات
02 المحاضرة الرابعة :النظريات العقالنية للمنظمة
04 المحاضرة الخامسة :املقاربات االجتماعية واإلنسانية للمنظمة
40 المحاضرة السادسة :مقاربات نظرية األنظمة
62 المحاضرة السابعة :التصور الشامل لنظرية املنظمات
الفصل الثالث النظريات االقتصادية للمنظمة
66 المحاضرة الثامنة :النظريات التعاقدية
77 المحاضرة التاسعة :املنظمة التطورية
40 المحاضرة العاشرة نظرية املنظمة اليابانية
الفصل الرابع :النظرية االستراتيجية وافاق التصور الشامل لنظرية المنظمة
47 المحاضرة الحادية عشر :نظرية االقتصاد الصناعي
60 المحاضرة الثانية عشر :مقاربة املوارد والكفاءات
66 المحاضرة الثالثة عشر :نظرية األطراف املشاركة
022 المحاضرة الرابعة عشر :حنو مقاربة متكاملة للنظرية االسرتاتيجية للمنظمة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
مقرر مقياس نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
مقرر مقياس نظرية المنظمات
قائمة األشكال
مراحل دورة حياة املنظمة حسب منوذج منحىن أزمات لالري جرينر ()0-0
قائمة الجداول
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
مق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
مقدمة:
منذ هناية القرن 41و بداية القرن 02و مع النمو اإلقتصادي و الصناعي الذي صاحب هذه الفرتة و تزايد ظهور
الشركات واملنظمات يف العامل ،اجتهد عدة علماء و أساتذة مبختلف اختصاصاهتم و توجهاهتم و ثقافاهتم إىل
التفكري جبدية لتحسني عمل و أداء إدارة هذه املنظمات يف خمتلف القطاعات عن طريق دراسة هياكلها و األطر و
الوظائف واإلجنازات وكذا سلوكيات اجلماعات واألفراد داخل املنظمة ،وعلى ضوء هذه الدراسة توضع الفرضيات
اليت تثبتها التجارب قصد التوصل إىل منهج علمي متمثل يف مبادئ و قواعد تسري عليها املنظمة أو ما يسمى
بالنظرية أو االجتاه الفكري وهو ما أدى إىل وجود أكثر من نظرية يف كل مدرسة من مدارس الفكر اإلداري إبتداءا
من املدرسة الكالسيكية اليت ركزت على عنصر العمل وبعدها املدرسة السلوكية اليت اهتمت بالعامل أكثر منه على
العمل مث ظهرت عدة مدارس حديثة شهدها العامل يف النصف الثاين من القرن 02حاولت تكميل نقائص وسلبيات
نظريات املدارس السابقة
باعتبار املنظمة ظاهرة إنسانية هادفة وواسعة االنتشار وهي الشكل املؤسسي السائد يف اجملتمعات املعاصرة ،وتخخذ
دراستها مداخل وتوجهات متعددة بسبب اختالف التحديات نتيجة لتالحق املتغريات والتطورات يف قدرة اإلدارة
على القيام بدورها املهم يف منظمات االعمال ،وكون أن جناح املنظمة يف حتقيق نتائج أعمال مميزة عن منافسيها
من خالل استخدامها لعمليات أساسية يكون له الدور الريادي يف استثمار مواردها امللموسة وغري امللموسة املتاحة
واملتوقعة ،وكذلك الوعي مبا احتوته مداخل وتوجهات دراسة املنظمة من مناذج فكرية تتضمن اهم النظريات واملباديء
واملفاهيم واملمارسات احلديثة اليت تساعد على فهم دينامية املنظمات وعملها وادراهتا من منظور كلي متكامل.
باإلضافة اىل أن اإلدارة وسيلة املنظمة يف أي من مستوياهتا وأشكاهلا لتوظيف واستثمار مواردها للوصول اىل حتقيق
أهدافها.
وبناء على ماسبق جاءت هذا املنتوج العلمي يف شكل مطبوعة بيداغوجية موسومة بعنوان "محاضرات في مقياس
نظرية المنظمات" موجهة لطلبة الثالثة ليسانس إدارة اعمال حماولني من خالهلا توضيح خمتلف املقاربات اليت
تناولت تطور الفكر التنظيمي ونظرة شاملة عن النظريات اليت مسحت بتطور املنظمات سواء منها الكالسيكية أو
احلديثة أو االقتصادية وقد جاءت املطبوعة موافقة للمنهح الوزاري مقسمة على أربعة عشرة حماضرة هتدف مجيعها
للوصول جملموعة األهداف اجلزئية:
ادراك الطالب ألمهية املنظمة يف بيئة األعمال؛
متكن الطالب من التفريق بني املفاهيم اإلجرائية لنظريات املنظمات؛
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
9
تزويد الطالب باداوات حتليل خمتلف املمارسات اإلدارية املتعلقة بالقرار داخل املنظمة؛متكني الطالب من
معرفة تصنيفات النظرية للنظريات اليت تناولت حتليل املنظمات.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
10
المحاضرة األولى
مفهوم وطبيعة المنظمة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
11
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
ماجد عبد الهادي مساعدة ،إدارة المنظمات منظور كلي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة عمان 3102ص32 1
حسين حريم ،إدارة المنظمات منظور كلي ،دار الحامد 3112ص 32 2
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
12
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
التعريف الثالث :يعرف ارثر بيدان و ورميوند زامنوتو املنظمة على أهنا كيان اجتماعي هادف ميثل نظاما تتم هيكلة
3
نشاطاته بشكل متعمد وله حدود ميكن متييزها
لكن السؤال المطروح هل يمكن اطالق مصطلح منظمة على أية مجموعة ؟ :من أجل اطالق مصطلح
منظمة على منظمة البد من توافر عدد من املتطلبات:
.4توفر احلد األدىن بشخصني يعدان نفسيهما أعضاء مكونني هلذه اجملموعة،
.0توفر احلد األدىن هبدف واحد يتخذ كهدف عام ألفراد اجملموعة مجيعهم.
معا ،من أجل حتقيق غاياهتم و أهدافهم املنشودة. .3وجود تعاون بني أعضاء املنظمة للعمل ً
-2مسببات تكوين المنظمة:
هناك عدة أسباب تدفع خللق وتشكيل املنظمات واستمرارها يف بيئة األعمال ولعل قيام املنظمات وإنتاج
املنتجات املشبعة لرغباتالزبائن كان واليزال عامال حمفزا لبقاء املنظمات زتطورها ويتوقف ذلك على إمكانية
استخدام املوارد واستغالل الفرص عرب جمموعة آليات وطرق تساهم مجيعا فيزيادة قيمة أعمال املنظمات اال
ان ذلك اليلغي واليتجاهل مسببات تكوين املنظمات ببناء جمتمعات ومحايتها وميكن سرد أهم املسببات
اآليت:
حجاح عبد الرؤوف ،إمطبوعة بيداغوجية نظرية المنظمات ،جامعة ورقلة 3131ص 01 3
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
13
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
أ مفهوم نظرية المنظمات :هي اإلطار الفكري الذي تتم يف داخله عمليات البحث والتطوير اهلادفة إىل
متكني املنظمات القائمة وتوجيه املنظمات اجلديدة اىل حتديد األهداف املتوخاة وضمان سري أعماهلا
هي حقل معريف يهتم بكيفية عل املنظمات وكيفية تخثريها وتخثرها بالبيئة اليت تتواجد فيها من خالل استخدام
جمموعة مفاهيم ومباديء وفرضيات مرتاكمة لتفسري سلوك املنظمة
جمموعة من النظريات اليت تعاجل الظاهرة التنظيمية هيكلة وأداء وتسعى اىل حتسني فعاليتها،
ب مسسبات دراسة المنظمات:
أي أن نظرية املنظمات تساهم يف هتيئة بيئة معرفية علمية وعملية مفيدة فيما يتعلق باجلوانب االتية
املنظمات كنظم حية ومفتوحة متيل اىل التطوير والتغيري.
فهم طبيعة املنظمات يف بيئة األعمال املتجددة؛
تعترب املنظمات الوسيلة الرئيسة إلشباع خمتلف احلاجات تالنسانية يف اجملتمع؛
مساعدة املتعاملني مع املنظمات على فهم املنظمات بطريقة علمية ؛
هتيئة آليات تساعد يف تطبيق املفاهيم واملباديئ يف جمال عمل املنظمات ؛
يتم دراسة نظرية املنظمات بلرصد املشكالت التنظيمية املختلفة وحتليل أسباهبا؛
استفادة املسريين من الرتاكم املعريف قصد حتقيق نتائج أداء متميز
-4مصطلحات نظرية المنظمات
.4النظرية هي منطلق وتصور ورؤ ية متكننا من فهم وتعريف وتفسري ظاهرة معينة وحتديد حدودها وطريقة
دراستها والتعامل معها ،إذا ملا نقول نظرية املنظمات نقصد ماهي رؤيتنا وفهمنا للمنظمات حبيث ميكننا
هذا الفهم من تفسري هذه املنظمات أي معرفة حدودها ومعرفة كيفية التصرف والتعامل معها
.0هل هي نظرية أن نظريات المنظمات؟هناك من يتكلم عن النظريات باجلمع ،وهناك من يتكلم عن
النظرية باملفرد ويف الواقع عبارة عن عدد كبري من النظريات ولكننا سنستعمل النظرية باملفرد ،لكي نبقى يف
اط ار واحد وهو الفكر املتعلق بالتنظري للمنظمات ،وألهنا يف هناية املطاف نظرية واحدة ظهرت يف هناية
القرن ، 41مث أخذت تتطور حسب الظروف واألحداث يف املنظمات نفسها ،ويف اجملتمعات كظهور
4
تكنولوجيات معينة أو سلزكيات معينة يف اجملتمع
.3منظمات أو منظمات؟ البراز التنوع يف أشكال املنظمات وأنشطتها نستعمل كلمة املنظمات باجلمع
4عيسى حيرش محاضرات في نظرية المنظمة جامعة المللك فيصل متوفر على الرابط
https://bazingafiles.s3.us-west-2.amazonaws.com/5b163df0af69d1528184304.pdfاطلع عليه بتاريخ 3133/12/12
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
14
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
.1موضوع نظرية المنظمات :تدرس نظرية املنظمات هيكلة املنظمات ،structurأي كيف هنيكل املنظمة
وكيف خنصص مواردها وكيف نقسم السلطة واملسؤوليات وكيف ننظمها؟.5
أن كل منظور قد طور جمموعة خمتلفة من املفاهيم واملباديء واالسرتاتيجيات ويوفر كل منها اطارا يرسم صورة خمتلفة
عن املنظمة وميكن أن يؤدي اىل نتائج خمتلفة ولكن لكل منظور ميزة فريدةباملقارنة مع غريه وحيتوي على عناصر
حيوية وضرورية لفهم متكامل للمنظمات.
5بويحة سعاد ،محاضرات في النظريات االقتصادية للمنشأة،سنة ألولى ماستر إدارة أعمال المركز الجامعي ميلة 3133/3130ص 3
6نعمة عباس الخفاجي،طاهر محسن الغالبي ،نظرية المنظمة مدخل التصميم ،دار اليازوري 3102ص 23
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
15
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
املدخل البيئي
املدخل التكاملي
ختتلف صور املنظمات يف التحليل االقتصادي من مدرسة ألخرى و من عامل آلخر فكل حيددها حسب رؤياه
متطلعاته ،خرباته ،بيئته اليت عايشها و قد قدم العامل MORGANصورا تشبيهية للمنظمة تلخص املداخل
اخلاصة باملنظمة :هناك من يفهم املنظمة على أهنا آلة ،ومن ينظر هلا على أهنا أداة للسيطرة ،ومن ينظر هلا على
أهنا كيان حي...
نظام سياسي سجن ذهين أداة للسيطرة ثقافة مخ كيان حي آله
أداة بيد مجاعة مكان حكم مكان نظام يتخقلم مع مخ يعاجل جمموعة آلة المنظمة
تبحث عن يتحالف فيه يكون املعلومات تولد مستعملة عبارة عن
بيئته
للنفس فيه إبقاء هيمنتها الناس قيم مشرتكة
ويتعارضون تعبري
ألجل محاية
املصاحل
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
16
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
مصاحل
دميقراطية
إدارة املوارد العالقات إدارة إدارة نظم الرقابة على التنظيم المجاالت
االجتماعية البشرية عامة موارد املعلومات االنتاج المعنية
التسويق
واحملاسبة
بشرية املعلوماتية
أنواع المنظمات:
حدث االتفاق يف علم املنظمات على بعض املؤشرات اليت ميكن أن يسرتشد هبا يف حتديد أوجه التباين واالختالف
بينها،حبيث ميكن التمييز بني أنواعها تبعا جملموعة من القواعد أمهها:
أوال طبيعة تكوين المنظمة :حيث يعترب تكوينها أحد األسس يف تفسري االختالف فيما بينها ،ويف هذا املعيار
ميكن تقسيم املنظمات اىل
Natural or Spontuaneous Organisation أ-المنظمات الطبيعية أو التلقائية
يطلق هذا املصطلح على املنظمات اليت اليلعب الفرد يف تكوينها دورا ملحوظا ،وجيد نفسه تلقائيا عضوا فيها،
حبكم االنتماء العائلي أو القومي ،وكذلك تسمى منظمات األمر الواقع ومن أمثلتها األمة،األسرة،
ب -المنظمات المكونة Formed Organisation
وهي اليت تسهم يف حتقيق أهداف معينة يف اطار الظروف البيئة وغريها ،كما ان التفاعل االجتماعي بني األفراديساعد
على تكوينها ،لتسهيل حتقيق األهداف الذاتية واجلماعية ألفراد اجملتمع اإلنساين ،ويشكل اشباع احلاجات اإلنسانية
ضرورة أساسية من االنتماء اليها ومن األمثلة الشائعة منشاءات ااألعمال واجلامعات واملدارس واملستشفيات
واملنظمات الثقافية والنوادي.
ثانيا دوافع االنتماء للمنظمة :ويمكن أن نميز بين نوعين مختلفين من الدوافع هما
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
17
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
أ-الدوافع الذاتية لإلنتماء :ومن بينها نقابات العمال ،املنظمات املهنية ،واجلمعيات التعاونية ،حيث يهدف كل
7
فرد منتمي للمنظمة.
ب-الدوافع االجتماعية لإلنتماء :وعموما يعترب أفضل معيار لتصنيف أنواع املنظمات وأسهلها معيار املفعة والذي
مبوجبه ميكن أن منيز بني األنواع التالية هلا:
-0المنظمات العامة تعود ملكيتها يف الغالب للدولة أو قد تكون هلا ملكية ملكية مشرتكة تقدم خدمات أو سلع
عادة تكون أسعار منخفضة مقارنة مبنظمات القطاع اخلاص مثل املنظمات االستهالكية العامة ،شكرات توزيع
الكهرابء واهلاتف واالتصاالت.8
-0منظمات األعمال :عادة ماتكون ملكيتها بيد القطاع اخلاص ،وتعود منفعتهاألصحاب املنظمة والقائمني عليها،
وقد تسهم الدولة يف بعض مشاريع القطاع اخلاص وميكن استنباط منظمات فرعية من منظمات األعمال
االستخراجية،الصناعية،التجارية اخلدميةا،االرحبية
وهناك معايري أخرى للتصنيف ذكرها كتاب وباحثون مثل نوع العمالء ،نوع اخلدمات ،اجملال الذي تعمل فيه،
النظاق اجلغرايف ،التفاعل السلوكي(املنظمة الرمسية وغري الرمسية)
تبحث نظرية اإلدارة أساسا يف عملية اإلدارة ويف دور املدير وكيفية القيام هبذا الدور ،فرتكز على وظائف التخطيط
والتظيم والتوجيه والقيادة والرقابة.
اما نظرية السلوك التنظيمي فتعىن بصفة رئيسة بسلوك األفراد واجلماعات يف املنظمات وتفسري هذا السلوك واملساعدة
يف التنبؤ بسلوك األفراد واجلماعات والسعي حنو توجيهه لتحقيق أهداف املنظمة.
أما نظرية املنظمة تضم جمموعة مفاهيم ومباديء وفرضيات مرتابطة لفتسري أجزاء املنظمة وكيفية عملها ،اذن نظرية
املنظمة تفيد يف املساعدة على فهم ماهية املنظمات وسلوكها يف بيئة معينة
التحديات هي الصعاب أو املخاطر أو القيود اليت تعرتض قدرات املنظمة ومتنعها من حتقيق أهدافها أو تصعد مما
تعانيه من مشاكلفقد أصبحت املنظمات متارس أنشطتها يف قرية كونية بفعل التطور التكنولوجي وتوجه العامل حنو
7خليل محمد حسن الشماع ،خضير كاظم محمود نظرية المنظمة دار المسيرة 0222ص 02
8ماجد عبد الهادي مساعدة ،نفس المرجع السابق ص33
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
18
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
االنفتاح االقتصادي وإقامة االحتادات االقتصادية اإلقليمية وإلغاء احلواجز اجلمركية واإلدارية ومن ابرز التحديات
اليت تواجه منظمات اليوم مايلي:
المنافسة العالمية global Compition :اذ مل تعد املنظمة واحة حملية تستخثر جبزء من السوق احمللي أو
حتتكره كماكان احلال سابقا ،ولكنها أصبحت تواجه منافسة ضارية ليس من مثيالهتا م الشركات الوطنية فقط،
ولكن من الشركات كافة اليت تنتج سلعا مشاهبة أو منافسة على وجه هذه البسيطة .وليس أدل على ذلك من
9
اكتساح املنتجات الصينية من االلكرتونيات والسيارات األسواق العاملية
تصميم المنظمة Organisation Designيف املاضي كان تركيز اإلداريني على ضخامة احلجم
gowthوالنمو أما اآلن فقد أصبح الرتكيز على املنظمات األصغر القادرة على التكيف واليت تتكون من أجزاء
شبه مستقلة تعمل من خالل فرق العمل teamsتتشكل وفقا للحاجة واملتطلبات املتغرية أبدا ويتم تصميم
املنظماحتاليا وفق ملفاهيم إدارة املشاريع أو املصفوفة أو الشبكة اإلدارية.
سرعة التغيير Quick Changeيركز اإلداريون يف املاضي على جودة املنتجات أو اخلدمات اليت يقدموهنا
لعمالئهم باعتبار اجلودة من عناصر املنافسة الرئيسية ،ولكن اجلودة مل تعد كافية إلرضاء املستهلكني أصبحت سرعة
توفري املنتجات أو اخلدمات من أهم عناصر املنافسة /فحاليا نعيش عصر السرعة ،وحيتاج املستهلكون لتوفري سلعهم
وخدماهتم بخقصى سرعة ممكنة فعلى منظمات اليوم االستجابة هلذا املطلب احليوى دون امهال اجلودة على حساب
10
السرعة.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
19
المحاضرة األولى مفهوم وطبيعة المنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
20
المحاضرة الثانية
مراحل تكوين المنظمة المعاصرة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
21
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
22
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
23
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
معايري الكفاية ،وتتحدد مراكز اختاذ القرارات ،ومواقع املسؤولية ،لذا فهي اخلطوة األوىل حنو املؤسسية بدالً من
الفردية.
4.مرحلة تطوير الهيكل التنظيمي Elaboration of Stricture Stage:تصبح املنظمة قادرة
على االنتشار والتوسع يف نشاطاهتا مبا تقدمه من سلع وخدمات ،ويزداد االهتمام بالبحث عن فرص التطور ،مما
يوجب تطوير املنظمة لالستجابة هلذه التطورات ،ويبدأ إعتماد أسلوب الالمركزية.
5.مرحلة الضعف واالنحدار Decline Stage:تتمثل هذه املرحلة مبعايشة ظروف صعبة ،كزيادة النقد
املوجه للمنظمة أو زيادة عدد املنافسني ،وتقلص احلصة السوقية ،أو دمج أو إلغاء بعض املنظمات .هذه الظروف
تنعكس سلباً على العاملني :حبيث تزيد نسبة الدوران الوظيفي ،وترتفع حدة التوتر مما يؤجج الصراعات ،مما يدفع
االدارة إىل تبين األسلوب املركزي يف العمل للسيطرة على الوضع وضبط األمور.
*ليس من الضروري أن متر كافة املنظمات بنفس املراحل ،وإن كان ال وجود خللود أي منظمة مهما طال عمرها.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
24
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
المصدر :حسني حرمي ،إدارة املنظمات منظور كلي دار احلامد للنشر و الطباعة عمان 0221ص042
الخط المتصل يشير الى التتابع األكثر احتماالا
يالحظ من الشكل أن املراحل اخلمس السابقة الينبغي بالضرورة ان تتبع بعضها بالرتتيب ( ،)4،0،3،1،1باسثناء
أن النمو دائما يتبع الوالدة وأن معظم املنظمات تنتقل من مرحلة النمو اىل مرحلة النضج ولكن قد ينتقل بعضها
مباشرة اىل مرحلة االنتعاش اال االحندار وعند النضج تنتقل معظم املنظمات اىل االنتعاش ومن مث ينتقل بعضها اىل
منو جديد والبعض اآلخر اىل االحندار واملالحظة األكثر أمهية هي أن املنظمات يف مرحلة االحندار ميكنها ان تنتقل
غالبا باحتمالية متساوية اىل النمو والنضج او االنتعاش أو تبقى يف مرحلة االحندار
-0مراحل دورة حياة المنظمة حسب نموذج الري جراينر
تاريخ نموذج النمو لجراينر
واضع النظرية هو الربوفيسور الري جراينر “ ” Larry Greinerوالذي محلت النظرية امسه Greiner’s
,Growth Modelوهو أستاذ جبامعة جنوب كالفورنيا واليت تركز يف دراساهتا على شئون التنظيم والنمو ,ويف
عام 4172أقرتح الربوفيسور الري جراينر منوذجاً ميثل مراحل النمو يف املشاريع اجلديدة واملبتدئة ,وصدر مقال
شهري يف عام 4170حيمل عنوان “التطور الثوري يف املنظمات النامية” أو “ Evolution and
”,Revolution as Organizations Growوفيها وضع جراينر النقاط األساسية اليت حددها
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
25
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
ألصحاب املشاريع الصغرية واليت وبالوقوف عليها سيمكن لصاحب املشروع مساعدة مشروعة علي النمو يف بيئة
أكثر أماناً وفاعلية ,وكانت النقاط اليت وضعها الري يف األساس 1ضوابط أضيفت اليهم فيما بعد النقطة السادسة
ليكتمل رسم املنحين املعروف باسم منحني جراينر أو منحنى النمو فهو طريقة فعالة للتفكري يف األزمات اليت
تعرتض طريق املنظمات يف أثناء منوها ومن خالل فهم هذه الطريقة تستطيع أن تفهم بسنرعة السبب اجلذري للعديد
من املشاكل اليت من احملتمل أن تتعرض هلا يف الشركات ذات النموالسريع باإلضافة اىل ذلك تستطيع التنبؤ باملشاكل
14
قبل حدوثها ومن مث تستطيع التصدي هلا من خالل حلول جمهزة مسبقا
فهم النموذج :حدد هذا الكاتب مخس مراحل أو مستويات لنمو املنظمة ،كانت بدايات النموذج سنة 4170
ويف سنة 4111أضاف جرينر مرحلة سادسة يف نسخة حمدثة ملقالته األصلية كل مرحلة جتلب معها أزمة خاصة
هبا ،وإذا مامتت معاجلة األزمة بنجاح انتقلت املنظمة إىل مرحلة تطور جديدة ،ولكن يف حال عدم معاجلة األزمة
واإلنتقال السليم للمرحلة الثانية ،يصبح إحندار املنظمة نتيجة حمتملة .وفيما يخيت وصف ملراحل النمو الست
الشكل رقم 0-0مراحل دورة حياة المنظمة حسب نموذج منحنى أزمات لالري جرينر
المصدر :حسين حريم ،إدارة المنظمات منظور كلي دار الحامد للنشر و الطباعة عمان 0226ص006
14موقع النجاح ،منحنى غرينير فهم األزمات التي ترافق النمو،متوفر على الرابط https://ila.io/Y959gمنشور بتاريخ 3102/03/01تم
االطالع عليه يوم 3133/01/01
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
26
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
اهلدف من حتليل منحين جراينر الوقوف على مواطن الضعف يف كل مرحلة من مراحل النمو الذي متر به املؤسسة
أو الشركة.
المرحلة األولى:النمو من خالل اإلبداع وأزمة القيادة creativity and leadrship crisis
نالحظ ان كثرياً من املنظمات تنشخ من فكرة لدى فرد أو عدد من األفراد ،وبعد اإلنشاء تتزايد املتطلبات اإلدارية،
وال يرغب الريادي /املؤسس املبدع يف إشغال نفسه هبذه القضايا ونتيجة للحاجة املاسة إىل املهارات اإلدارية تنشخ
15
أزمة القيادة اإلدارية ،فتلجخ املنظمة إىل التحرك والتحول حنو النمو الذي يتصف بالتوجه الشديد.
وميكن تلخيص أهم مسات هذه املرحلة يف اآليت:
انشغال املؤسسني بابتكار منتجات وافتتاح أسوق جديدة ؛
قلة عدد املوظفني؛
يغلب على املرحلة االتصال غري الرمسي؛
يتم حتفيز العمال مقابل ساعات العمل الطويلة عن طريق مشاركة األرباح؛
نتيجة لما سبق :يتم انضمام املزيد من العمال للمشروع؛ ضخ املزيد من األموال؛ تصبح هناك ضرورة لإلتصال
الرمسي وهنا تنتهي هذه املرحلة بخزمة قيادة حيث تصبح املرحلة يف حاجة اىل إدارة حمرتفة يقودها شخص من
املؤسسني أو شخص جديد
المرحلة الثانية :النمو من خالل التوجيه وأزمة اإلستقاللية Direction and Autonomy
Crisis
بعدما يتوىل أحد الشركاء أو مدير مسؤولية القيادة ،يعود األشخاص املبدعون إىل اإلبداع ،وبعدها يتحول التوجيه
من قبل اإلدارة العلىا إىل هيكل تنظيمي رمسي مليء بالقواعد واملعايري والنماذج ،و نظم حماسبة التكاليف والتخصص.
وحتدث األزمة الثانية حينما جيد األشخاص املبدعون أن اهليكل الرمسي يعيق اإلبداع ويقيد سلطتهم يف اختاذ القرار،
واهليكل التنظيمي اآليل الذي ساعد بنجاح يف حل أزمة القيادة ،يسبب اآلن أزمة اإلستقاللية .ومع إستمرار النمو
يصبح املوظفون يف املستويات الدنيا على دراية باملشكالت بقدر يفوق معرفة اإلدارة العلىا ،فيطلبون مزيداً من احلرية
لإلستجابة بسرعة إلحتياجات املنتفعني ومشكالت اإلنتاج وغريها.
وميكن تلخيص أهم مسات هذه املرحلة يف اآليت:
استمرار النمو يف بيئة يسودها عالقات رمسية؛
الرتكيز على األنشطة كالتسويق واإلنتاج بشكل منفصل؛
15
Greiner, Larry E. “Evolution and Revolution as Organizations Grow”(1998),, Harvard Business Review
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
27
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
ازدياد عدد املنتجات األمر الذي يظهر اشكال عدم إمكانية السيطرة على األنشطة من قبل شخص واحد
وتنتنهي املرحلة مبايعرف بخزمة استقاللية.
المرحلة الثالثة النمو من خالل التفويض وأزمة الرقابة Delegation and contrôl crisis
ألجل حل أزمة اإلستقاللية تنشخ احلاجة للتفويض ،وعلى اإلدارة أن تفوض بعض سلطاهتا ومسؤولياهتا للمستويات
الدنيا وتسمح هلا مبزيد من حرية التصرف .ويف هذه املرحلة يستمر النمو ولكن من خالل املركزية .قادرة على التحكم
والرقابة.
المرحلة الرابعة النمو من خال التنسيق وأزمة الروتين Coordination and red tap
يستمر النمومع إعادة تنظيم وحدات العمل اليت كانت معزولة سابقا وجعلها جمموعات متخصصة باملنتجات ولكي
تتمكن اإلدارة من السيطرة والرقابة على جمريات األمور تلجخ اىل تطبيق أليات ووسائل تنسيق متنوعة وعديدة
كاضافة موظفني استشاريني ،مركزة بعض النشاطات ويف ظل ذلك يبدأ املديرونويدركون أهنم مقيدون يف إدارة شؤون
مصاحلهم حيث يغرق العمل يف النهاية حتت املستويات املتزايدة للببريوقراطية وهومايؤدي اىل عرقلة النمو وتنتهي
هذه املرحلة بخزمة روتني
المرحلة الخامسة النمو من خالل التعاون أو التآزر وأزمة اإلشباع النفسي colaboration and
psychological saturation crisis
أما املستوى اخلامس من النمو فهو التآزر والتعاون .فمن أجل مقاومة الروتني ،تتطور هياكل إبداعية تعتمد على
العمل بروح الفريق ومهارات التفاعل التباديل ،وحتتل إسرتاتيجيات حل الصراعات أمهية قصوى يف هذه املنظمات
حيث ال تنجح الوسائل الرمسيةن ويتم تشجيع السلطة املزدوجة وفرق العمل املؤقتة ،والتجربة يف مناخ يتصف مبشاركة
املسؤولية بدالً من التخصص.16
وينتج عن التنظيم التعاوين أزمة إشباع نفسية حينما جيد األفراد أنفسهم يعملون يف بيئة يسودها الغموض والتوتر
الناجتان عن تصميم فرق العمل ،وأن املتطلبات واإلحتياجات املتضاربة للرقابة اآللية واملرونة العضوية ترسل إشارات
خمتلفة ومشوشة . .وتنهي هذه املرحلة بخزمة منو داخلي يعاين األفراد فيها بدنياً ونفسياً يف مثل هذا النوع من التنظيم،
وميكن معاجلة الوضع جزئياً بإعطاء إهتمام أكرب لصحة وسالمة العاملني هبدف تقليص التوترات والضغوط الناجتة
عن مرحلة التآزر.
المرحلة السادسة النمو عن طريق الحلول المقدمة من خارج المنظمة
أضاف غرينري مؤخرا مرحلة سادسة تشري إىل أن النمو قد يستمر من خالل االندماج ،واالستعانة مبصادر خارجية
وبناء الشبكات وغري ذلك من احللول اليت تتضمن شركات أخرى.
16
)Greiner L., Evolution and Revolution as Organizations Grow, Harvard Business Review 50 (July/August 1972
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
28
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
تتنوع معدالت النمو بني مرحلة وأخرى وحىت ضمن املرحلة الواحدة وتعتمد مدة كل مرحلة بشكل كلي على معدل
منو السوق اليت تعمل فيها املنظمة وعلى الرغم من ذلك فكلما امتدت املرحلة وقتا أطول أصبح اجراء االنتقال امرا
صعب
17
Morgan, G) Images of Organization, London: Sage Publication. (1997
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
29
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
ه ـ انخفاض دافعية ومعنوية العاملين :يتسبب احندار املنظمة يف تقليص فرص الرتقية وزيادة االستغناء على
املوظفني وإعادة توزيع األعمال وخفض الرواتب والتنقالت بني العاملني ،وغريها من التغيريات اليت تسبب التوتر
والقلق للموظفني وبالتايل تدين معنوياهتم ودافعيتهم.
ان اإلدارة الناجحة يف أي منظمة هي اليت تدرك جيدا أن كل مرحلة يف حياة املنظمة تتطلب تطبيق هيكل
تنظيمي وممارسات إدارية تتواكب ووتتوافق مع متطلبات وحتديات كل مرحلة وظروفها ومشكالهتا ،وإال ستواجه
املنظمة أزمات وكوارث ميكن أن تقودها إىل اهلاوية وسنناقش هذه التغيريات اهليكيلة يف كل مرحلة استنادا لنموذج
ميلر وفريزن.
يتصف اهليكل التنظيمي يف هذه املرحلة بإنه بسيط ،ومركزي فمصدر القوة مركز يف أيدي املالك -املدير
الذي اليفوض إال قليالمن السلطة ،واليستخدم اال القليل من االستشاريني والتقنيني ،واملنظمة ليست متمايزة لكوهنا
تتعامل أساسا يف سوق موحد وضئيل وتكون املنظمة يف هذه املرحلة جريئة ومبدعة ،تبحث عن أسواق جديدة
ومزايا تنافسية.
يصبح اهليكل التنظيمي يف هذه املرحلة أكثر تعقيدا وأقل مركزية نظرا لتزايد األعمال اإلدارية وازدياد حجمها
وتنوع أسواق منتجاهتا ،حيث تتبىن املنظمة هيكال مقسما إىل دوائر ووحدات على أساس وظيفي ،ويتقلص دور
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
30
المحاضرة الثانية مراحل تكوين المنظمة المعاصرة محاضرات في نظرية المنظمات
املالك عن طريق تكريس اجلهود جلمع املعلومات كما متيل اإلدارة الستخدام أسلوب املشاركة رغم ان القوة تسيبا
تبقى مركزية والقرارات جريئة وابداعية لكن بدرجة أقل مما كانت عليه يف املرحلة األوىل.
متيل املنظمات يف هذه املرحلة إىل أن تكون حمافظة بدرجة أكثر وتشبه هياكلها تلك اليت كانت يف مرحلة
النمو ،ولكن القرارات يف هذه املرحلة مركزية أكثر مما كانت عليه يف مرحلة النمو .إن حتديات النمو واحلجم الكبري
توجد حاحة لنظم املعلومات لغرض الرقابة على التكاليف لتكون املنظمة كفؤة ،ونتيجة لذلك تصبح القرارات أقل
استجابة وتكيفا مع قوى السوق لذا يتبىن األداء يف مرحلة النضج.
إن إعادة االنتعاش للمنظمة اليت تسري يف طريق االحندار من أكثر القضايا اليت تتحدى اإلدارة واملديرين ويصف ميلر
وفريزن مرحلة االنتعاش بخهنا تشهد تنوعا ملحوظا يف املنتجات واألسواق ،ووتوزع امللكية كما يف مرحلة النضج ولكن
املنظمة يف هذه املرحلة أكرب وأكثر إبداعية ،كما تتبع النظمة يف هذه املرحلة التقسيم اإلقطاعي مبنح الوحداتشبه
استقاللية للتعامل مع تنوع السوق.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
31
المحاضرة الثالثة
المنظمة والمحيط
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
32
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
-0أهمية دراسة البيئة بالنسبة للمنظمة يتفق معظم الباحثني واملفكرين على أن للمحيط تخثريا هاما وواضحا
على املنظمة وأن للمنظمة تخثري على احمليط ،وينبغي على املديرين التكيف والتعامل مع املتغريات البيئية بنجاح
وفاعلية لضمان بقاء املنظمات ومنوها ،وتتضح أمهية دراسة البيئة بالنسبة للمنظمة لسببني رئيسني مها أن:
.0أن البيئة تتضمن خماطر وهتديدات ميكن أن تعيق عمل املنظمات وحتقيق أهدافها.
.3أن البيئة توفر فرصاُ مساندة للمنظمات تساعدها على القيام بخعماهلا وحتقيق أهدافها
استنادا ملفهوم النظام املفتوح فإن لكل منظمة حدودها شبه املعرفة 18اليت متيزها على املنظمات األخرى وهذه احلدود
بالنسبة للمنظمات يف الغالب غامضة ومتغرية وليست ثابتة ومن الصعب حتديد ترسيمه ،فقلد عرف روبينز Robnines
1990البيئة على اهنا "مجيع العوامل واملتغريات الواقعة خارج حدود املنظمة" أما روبرت ميلز 19فقد عرف البيئة على
ال نحو التايل "خذ الكون واطرح منه النظام الفرعي الذي ميثل املنظمة ،فيكون الباقي هو البيئة" كما عرف هاويل
البيئة على أهنا جيمع الظواهر خارج املنظمة وتؤثر أو لديها إمكانات التخثري على املنظمة
لقد كانت التعاريف األوىل للبيئة تشير اىل أن مجيع ماحييط باملنظمة فيقع خارجها واليكون جزء منها يف حني أن
املنظور العام ملفهوم البيئة يعطي انطباعا بشمول املكونات واألبعاد الداخلية للمنظمة ،إضافة للمكونات واألبعاد
اخلارجية اليت حتيط هبا وهكذا فإن البيئة متثل جمموعة من العوامل واألبعاد واملكونات اليت تؤثر يف املمارسات اإلدارية
والتنظيمية واالسرتاتيجية ،وتتطلب من اإلداراة فهم لطبيعة هذه البيئة وتفاعالهتا وطبيعة العالقات بينها حييث
يستطيع إجياد أفضل صيغ التعامل معها ،وبشكل متوازن وحركي ويعطي للمنظمة قدرات متجددة باستمرار وإمكانية
احلصول على أفضل النتائج املرغوبة من جراء الفهم ،أما التحليل البيئي فيكمن يف العمليات اليت يطور بواسطتها
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
33
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
املديرون االسرتاتيجيون فهما للبيئات التنظيمية الداخلية منها واحلارجية من خالل فهم العوامل اليت ميكن أن تؤثر
على األداء واألعمال يف املنظمة حاليا ومستقبال.
122 المصدر :ماجد عبد الهادي مساعدة إدارة المنظمات منظور كلي،دار المسيرة 2112،ص
أوال مفهوم البيئة الخارجية :ان اتساع مفهوم البيئة اخلارجية ومشوليتها جعل عددا من الباحثني ينظرون اليها من
زوايا خمتلفةوبطرق متعددة ،فريى البعض ان البيئة اخلارجية هي جممل املكونات واألبعاد والعناصر اليت تقع منظمات
األعمال حتت تخثريها من خالل التعامل املباشر وغري املباشر وتتشكل من خالل هذه التعامل عالقات سببية مركبة
تعطي دالالت ونتائج خمتلفةونظرا للتطور احلاصل يف املستويات االقتصادية ،االجتماعية ،السياسية ،الثقافية
،التكنولوجية واملعرفية كافة جعل من مفهوم البيئة اخلارجية تركيبة معقدة يفرتض ان تتهامل معه اإلداراة اإلسرتاتيجية
ملنظمات األعمال حكمة وبصرية فقد عرض الباحثان ) (mintzberg & Quine,1998البيئة اخلارجية بكوهنا ماحييط
باملنظمة من عوامل هلا تخثري مباشر أو غري مباشر يف عمليات صناعة القرارات االسرتاتيجية و يف السياق نفسه
عرض) (Daft,2001البيئة اخلارجية بكوهنا العناصر والكونات اليت تقع خارج حدود املنظمة وعادة ماتكون هذه
املكونات خارج سيطرة اإلدارة.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
34
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
فقد أفرزت سرعة التغيري وكثرة هذه املكونات حالة عد تخكيد بيئي عال امام منظمات االعمال ،ناهيك عن
حالةالتعقيد الذي تتميز به البيئة األمر الذي ساهم يف البحث عن أساليب واليات تبسط هذا التعقيد قصد احداث
توازن بني املنظمة وبيئتها.
كون البيئة االخلارجية ملنظمات األعمال،شاملة ومعقدة فقد طورت منهحيات خمتلفة لعرضها وتبسيطها
والتعامل معها وجند أن من بني أم هذه املنهجيات تلك اليت اشارت لوجود هذه البمستويني أساسينت هلذه البيئة
يتمثل األول يف البيئة اخلارجية العامة تسمى أيضا البيئة الكلية غري املباشرة فيما تتمثل الثانية بالبيئة اخلارجية اخلاصة
تسمى أيضا بيئة النشاط أو بيئة املهام أو بيئة الصناعة املباشرة.
تشمل مكونات البيئة العامة تلك العناصر اليت تقع خارج سيطرة املنظمة الفردية وليس هلا عالقة مباشرة مبوقفها
التشغيلي أو نوعية الصناعة اليت تنتمي اليها ،او النشاط الذي تتخصص فيه وتشمل جمموعة هذه العناصر كال من
العوامل االقتصادية واإلجتماعية والسياسية والقانونية والتكنولوجية والدميغرافية والدولية والعاملية ويالحظ أن هذه
البيئة متخض عنها العديد من الفرص ،والتهديدات ،والقيود اليت تتخثر منظمة األعمال يف اطارها وتتخثر هبا وتتبادل
التخثري معها ويتفق أغلب مكونات البيئة اخلارجية وأبعادها تتمثل يف:
-1عوامل البيئة االقتصادية :تعترب العوامل االقتصادية إحدى العوامل البيئية الكلية اهلامة املؤثرة على منظمات
األعمال وتتمثل العوامل االقتصادية مبعدل الفائدة ،النمو االقتصادي ،امليزان التجاري ،معدالت التضخم
،السياسات املالية والنقدية للدولة واخلاصة بالضرائب على الدخل ،والضرائب على األرباح التجارية ،والصناعية
،واجلمركية خل.
-0عوامل البيئة االجتماعية تضم البيئة االجتماعية العديد من املتغريات واليت ترتبط بالقيم االجتماعية السائدة
،واألعراف ،والتقاليد ،واألطر األخالقية للمجتمع واألفراد ،وهذه تؤثر بخشكال خمتلفة على املنظمة سواء من حيث
قدرهتا على فهم األسواق والعمالء أو من حيث املوارد البشرية اليت حتصل عليها املنظمة من حميطها اخلارجي.
-2عوامل البيئة الثقافية :للمتغريات الثقافية تخثري مهم على منظمات األعمال ،فنظام التعليم ،واخلربات امل تراكمة
والقيم والسلوك الفردي واجلماعي ،وطبيعة اجملتمعات واستعدادها للتغيري والنظرة الفردية واجلماعية للماضي واحلاضر
واملستقبل كلها تؤثر على منظمات األعمال وتطورها املستقبلي.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
35
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
-4عوامل البيئة التكنولوجية :التغيريات التكنولوجية والتطورات السريعة واملتالحقة للتكنولوجيا هلا تخثري واضح على
املنظمة ،لذلك أصبح من الضروري على اإلدارات العليا يف منظمات األعمال متابعة التغريات والتطورات التكنولوجية
يف البيئة اخلارجية واليت ترتبط بخعمال املنظمة .فمعظم املنظمات الناجحة هي تلك اليت تعتمد يف استخدامها
علىتقنيات حديثة.
-5عوامل البيئة الديمغرافية وهي جمموعة العوامل اخلاصة بطبيعة السكان الذين يشكلون مستهلكي منتجات
املؤسسة من حيث تخثري الفئات العمرية ،وهجرة السكان من منطقة جغرافية اىل أخرى واملزاج العام من حيث
تفضيلهم ملنتج معني على آخر ،وأثر كل ذلك على السياسة اإلنتاجية للمنظمة مما جيعلها تفرض على اإلدارة العليا
للمنظمة اختيار اسرتاتيجية تتالئم وتلك البيئة الدميغرافية احمليطة باملنظمة.
-6عوامل البيئة السياسية والقانونية :القوى السياسية تعين تخثري اجلو السياسي العام كعالقة الدولة اليت تعمل فيها
املؤسسة مع الدول األخرى اليت تشكل سوقا قائما أو متوقعا ملنتجاهتا اما القوى القانونية فهي تخثري التشريعات
القانونية على اعمال املنظمة من حيث دفع قوانني قد تعيق أو تعرقل عمل املنظمة أو تضع قيودا على نشاطها أو
تلك اليت تساعد املؤسسة كالعناية بنمو القطاع اخلاص ،وختصيص بعض اخلدمات اليت تقدمها الدولة.
-7عوامل البيئة الدولية والعالمية :تلعب التغريات يف البيئة الدولية والعاملية دورا بارزا ومؤثرا" يف منظمات األعمال
بسبب قدرهتا على اتاحة الف رص وخلق التهديدات معاُ وتنطوي حتت العوامل الدولية ،االئتالفات االسرتاتيجية
بني الشركات ،التكتالت االقتصادية الدولية ،التحالفات السياسية الدولية ،احلروب واملنازعات الدولية ،الكوارث
الطبيعية ،األزمات االقتصادية ،والسياسية والتطورات التكنولوجية.
الدوري زكريا مطللك ،اإلدراة اإلستراتيجية مفاهيم وعمليات وحاالت دراسية دار اليازوري للنشر والتوزيع عمان األردن ص 501 20
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
36
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
أصحاب األسهم وجممل جمموعات الضغط املباشرعلى منظمة األعمال ،وهناك تسميات خمتلفة هلذه البيئة اطلق
من قبل الباحثني مثل بيئة العمليات ،بيئة اجملموعات التنظيمية إشارة للعناصر األكثر التصاقا باملنظمة وأهدافها
وفيما يلي سرد ألهم القوى املمثلة يف البيئة اخلاصة.
-1العمالء :وميثلون شرحية أو شرائح امل ستهلكني الدين يتعاملون مع املنظمة او الذين تخمل املنظمة يف كسبهم
مستقبال للتعامل معها ،ومن أهم النقاط الواجب دراستها يف هذا الصدد:
-0الموردون :وميثلون مصادر توريد املوارد اخلام ،واملعدات الالزمة لعمليات وأنشطة املنظمة ،ومن أهم النقاط
الواجب دراستها يف هذا اجملال:
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
37
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
-5مقدمو التسهيالت والتيسيرات المختلفة :ميثلون اجلهات واألطراف كافة اليت تربطها باملنظمة عالقات
ومعامالت تتمثل يف تقذمي بعض اخلدمات االستشارات ومن امثلتها وكاالت اإلعالن وأجهزة البحوث واالستشارات
ووكاالت اإلعالن وهيئات النقل والتخزين ،وأجهزة الصيانة.
-6الحكومة ومتثل السلطة الرمسية يف الدولة مبا تفرضها من قوانني وتشريعات خاصة مبجال عمل ونشاط املنظمة
ممايستلزم دراسة وحتليل ماتفرضه من تشريعات خاصة مبجال املعامالت يف املنتجات ونوعياهتا وخصائصها واألسعار
اليت قد تفرضها والضرائب والتخمينات اليت تتعلق بنشاط املنظمة وقوانني تشغلي العمالة وحتديد أجورهاومكافاهتا ،
هذا اىل جانب مايتعلق بخنشطة التصدير واالسترياد ان كان للمنظمة تعامالت خارجية.
-7المنافسون :تتمثل يف املنظمات اليت تنتج منتجات مشاهبة لتلك املنتجة من قبل املنظمة أو بديلة عن
منتجاهتاوهلذا جيب دراسة وحتليل موقفهم السوقي وقدراهتم ومراكزمهمن خالل معرفة احلصة السوقية لكل منهم
والصورة الذهنية عن كل منافس لدى عمالئه ،واملميزات اخلاصة مبنتجاته وطرق انتاجه وطاقاته اإلنتاجية الكاملة
واملستغلة ومهارات العاملني لديه وغريها من النقاط اليت تساعد يف حتديد موقف كل منافس.
يرى بورتر أن أهم مايشغل املنظمة هو التعرف اىل شدة املنافسة القائمة داخل بيئتها الصناعية ويقصد بالبيئة
الصناعية جمموعة املنظمات اليت تنتج نفس السلع واخلدمات اليت تنتجها املنظمة أو اخلدمات البديلة وهو مايوضحه
الشكل املمثل أمنوذج القوى اخلمس للتنافس يف البيئة الصناعية.يوضحها الشكل املوايل
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
38
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
المصدر :ماجد عبد اهلادي مساعدة إدارة املنظمات منظور كلي،دار املسرية 2112،ص 122
ولذا ينبغي أن تقوم املنظمة عند مسح الصناعة ،مبراجعة وتقييم األمهية النسبية لكل عنصر من هذه العناصر
الستةودرجة تخثريها على جناح املنظمة وهذه القوى هي:
• املزامحة بني الشركات املنافسة يف الصناعة
• املنافسون اجلدد احملتمل دخوهلم
• مدى توفر السلع البديلة أمام املستهلك
• القوة التفاوضية للموردين
• القوة التفاوضية للمشرتين ومتت إضافة قوى سادسة متثلت يف القوة النسبية اليت ميارسها أصحاب املصاحل
اآلخرون
وكلما زادت قوة كل من هذه العوامل ضعفت قدرة الشركة على رفع أسعار منتجاهتا أو خدماهتا وضعفت مقدرهتا
يف احلصول على أرباح أكثر ،وبال رغم من أن )بورتر( مل يذكر سوى مخس فقد أضيفت القوة السادسة أصحاب
املصاحل اآلخرون لتعكس قوة تخثري احلكومات واالحتادات وأي مجاعات أخرى يف بيئة العمل على أنشطة الصناعة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
39
المحاضرة الثالثة المنظمة والمحيط محاضرات في نظرية المنظمات
تشري دراسات نظرية املنظمة واإلدارة االسرتاتيجية إىل صعوبة وضع حدود فاصلة يف املواقف واألحوال مجيعها بني
مايشكل بيئة املنظمة اخلارجية احمليطة هبا ،وبيئتها الداخلية مبكوناهتا وعناصرها.
تعطي البيئة الداخلية للمنظمة قدرات وميزات تنافسية جتعل منها منظمة متفردة يف أساليب وطرق عملها وبالتايل
يف أدائها وحتقيق أهدافها ،والبيئة الداخلية تتمثل مبجموعة العوامل واملكونات واملتغريات املادية واملعرفية والتنظيمية
ذات الصلة الوثيقة حكدود املنظمة الداخلية .وتتجلى أمهية دراسة البيئة الداخلية للمنظمة يف اآليت:21
• يعطي الفهم الدقيق للبيئة الداخلية وعناصر القوة والضعف يف مكوناهتا اإلمكانية لإلدارة العليا جاعل خياراهتا
االسرتاتيجية واقعية وممكنة التنفيذ آخذة بعني االعتبار االستغالل واالستخدام الكفء هلذه املكونات
والعناصر إىل أقصى حدود االستخدام يف اقتناص الفرص والتعامل مع التهديد.
تستطيع إدارة املنظمة حتقيق مزايا تنافسية هلا من خالل الرتكيز على القوة الدافعة اليت قد تكون عناصر قوة •
يف بعض من مفردات البيئة الداخلية كالثقافة التنظيمية مثال أو املهارات املعرفية الضمنية للموارد البشرية أو غريها.
• يساعد فهم البيئة الداخلية للمنظمة وحتليلها يف معرفة التطور احلاصل يف موارد املنظمة بطريقة منهجية
منظمة وبالتايل تتاح الفرصة أمام اإلدارة العليا بالرتكيز على املوارد األساسية للمنظمة واليت تشكل القاعدة
األساسية هلا يف املنافسة وحتقيق النتائج.
أذكر أهم عناصر البيئة اخلارجية الكلية اليت تؤثر على منظمات األعمال. .0
.3حدد بورتر مخس قوى هليكل الصناعة وبيئة التنافس وضح ذلك بالتفصيل
21سنان غالب المرهضي ،نظرية المنظمة ،جامعة العلوم والتكنولوجيا 3052ص 31
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
40
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
المحاضرة الرابعة
النظريات العقالنية للمنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
41
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
التقسميات اإلدارية
تايلور • ماكس •
هنري • فيبر
فايول البيروقراطية
االدارة العلمية
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
42
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
يعترب املهندس األمريكي فريديريك تايلور أبو اإلدارة العلمية باعتباره أحدث ثورة يف عصرة ،والذي بدأحياته يف
مصنع كعامل بسيط مث تدرج يف املناصب اإلدارية إىل أن أصبح مهندس أول يف شركة ميدفال لصناعة الصلب مما
أتاح له فهم شؤون اإلنتاج ونفسية العمال وسبب تذمرهم واخنفاض كفايتهم اإلنتاجية ,ترك كتابه املشهور بعنوان
مبادئ اإلدارة العلمية ( ) 4144شرح فيه أهم مباديء نظريته واليت تسمى بالتنظيم العلمي للعمل )،(OST
تبىن تايلور املباديء العلمية بدال من الطرق العشوائية كما أشار اىل أن جهد العاملني يف املنظمة مرهون بقدراهتم
اجلسمية ،وبالتايل على اإلدارة االهتمام حبسن اختيار العاملني وتدريبهم واحملفز احلقيقي للعاملني بالنسبة هو العامل
22
االقتصادي.
تقسيم العمل :وفيه تقسيم أفقي حيث يساعد هذا املبدأ على أفضل أداء للعمل ،One best Wayوتقسيم
عمودي للعمل والذي يسمح بوضع الرجل املناسب يف املكان املناسب.
األجر حسب المردودية :يهدف هذا املبدأ إىل تطوير دافعية األفراد يف العمل
التخصص الدقيق لكل عنصر يف عمل االفراد وحتديد احلركات الضرورية ألداء العمل والوقت احملدد الجنازها
الرقابة على العمل قبل وأثناء وبعد تنفيذ العمل
تقتل مباديء نظرية اإلدارة العلمية روح املبادرة واالبتكار والطموح وتساهم يف خلق جو من الروتنني مما
أدى إىل ظهور مقاومة أثناء العمل باعتبار أن العمال حيسبون أنفسهم جمرد آلة ،فاهلدف من اإلدارة العلمية
زيادة اإلنتاجية على حساب اجلوانب االجتماعية واإلنسانية اليت أمهلت متاما.
جتاهلت النظرية الفروقات اجلسدية والنفسية أثناء أداء املهام فخحسن طريقة للعمل التعترب نفسها بالنسبة
لكل فرد؛
أغفلت جوانب التحفيز اإلنسانية واإلجتماعية باعتبار أهنا بنيت على فكرة الرجل االقتصادي.اليت تعتمد
على احلوافز املادية.
نظرية مباديء اإلدارة (التقسيمات اإلدارية)
كما يطلق عيها أيضا نظرية العملية اإلدارية وتنسب بشكل رئيس اىل الكاتب الفرنسي هنري فايول الذي عمل
مديرا ملدة طويلة يف أحد مناجم الفحم ،متيز عن تايلور يف جانبني هامني ومها:
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
43
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
اعتمد تايلور على الدراسة والتجربة العلمية ،بينما اعتمد فايول على خربته كمدير ممارس.
ركز تايلور على تنظيم العمل على مستوى الورشة بينما سعى فايول لتطوير نظرية عامة لإلدارة من خالل
تطوير مباديء عامة تصلح لكل مدير يف كل املنظمات ومجيع الظروف.
نشر فايول 3كتب أمهها كتاب اإلدارة العامة والصناعية حيث وضع فيه جمموعة من املباديء اليت حتكم وتوجه
العمل اإلداري داخل املنظمة:
وظائف المنظمة عند فايول :قسم فايول املنظمة جملموعة وظائف أساسية:
.4الوظيفة التقنية أو الفنية وتشمل عمليات اإلنتاج والتصنيع والعمليات التحويلية؛
.0الوظيفة التجارية:كالشراء والبيع واملبادلة؛
.3الوظيفة المالية كاحلصول على األموال واستخدامها يف االستثمار؛
.1وظيفة األمن:كالتخمني حلماية املمتلكات واألفراد؛
.1الوظيفة المحاسبية كامليزانية ،واجلرد واإلحصاء؛
.2الوظيفة اإلدارية وتتضمن التخطيط ،التنظيم ،اصدار األوامر ،التنسيق والرقابة.
اإلدارة عند فايول :لقدوضع فايول قائمة ب 41مبدأ من مباديء اإلدارة وهي
.4تقسيم العمل :مبعىن إعطاء العامل جزء صغري من العمل الجنازه لكي يكون متخصصا يف هذا اجلزء
.0السلطة والمسؤولية :السلطة هي حق اصدار األوامر ،بينما املسؤولية هي االلتزام بخداء مهام حمددة حسب
املوقع الوظيفي.
.3االنضباط هي القواعد احملددة بوضوح العالقة بني األطراف املختلفة
.1وحدة القيادة أو وحدة األمر :جيب أن يتلقى كل عامل األمر من رئيس واحد
.1وحدة التوجيه يقضي هذا املبدأ على أن تكون جهود أي جمموعة البد أن تنسق خدمة للجهود الكلية
للمنظمة
.2خضوع المصلحة الفردية للمصلحة العامة:أي البد على أفراد املنظمة أن يتغاضوا على
مصاحلهمواهدافهم الشخصية ملصلحة األهداف العامة
.7األجر حسب الجهد الميذول :تعويض ومكافااءة األفراد عن عملهم بصورة عادلة لتحقيق أقصى درجات
الرضى الوظيفي للفرد واجلماعات.
.1سلسة التدرج الهرمي :أي تسلسل املناصب اإلدارية من أعلى اهلرم اىل أسفله؛
.1الترتيب جيب أن يطبق هذا املبدأ على املوارد املادية والبشرية يف املنظمةمن خالل االستخدام األمثل للموارد
املادية؛ أي وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب؛
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
44
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
العدالة أو المساواة :يقصد هبا معاملة األفراد داخل املنظمة بعدالة وعطف حيث تعترب املساوة .42
من أجنح الطرق لتشجيع األفراد على أداء أعماهلم.
روح التعاون على اإلدارة دعم روح اجلماعة والعمل كفريق متفاعل ومتجانس والعمل من خالل .44
انسجام املصاحل واألهداف ،والوسيلة املثلى لتحقيق روح اجلماعة
المبادرة :يتحقق اإلشباع النفسي حسب فايول عندما يتوىل الفرد تطبيق أفكاره اخلاصة به، .40
استقرار األفراد :البد من ربط أفراد املنظمة مبنظمتهم واحلذر من ارتفاع معدل دوران العمالة، .43
المركزية كلما زادت درجة املركزية كلما قل دور املرؤسني يف العمل فالقرارات املتعلقة بالسياسات .41
العامة واملهمة جيب أن ترتكز بيد اإلدارة العليا
االنتقادات الموجهة لهذه النظرية:
انتقد فايول نظرية تايلور ،على الرغم من أنه وقع يف نفس األخطاء تقريبا؛
الرتكيز على البعد املادي للمنظمة وامهال البعد اإلنساين؛
مبادئه تبقى جمرد شعارات تنادي هبا املنظمات؛
النظرية البيروقراطية لماطس فيبر ()0602-0460
يعترب ماكس فيرب املاين اجلنسية،عامل اجتماعي واستاذ يف احلقوق كان هدفه من وضع هذه النظرية حتديد جمموعة
القواعد واملباديء اإلدارية الالزمة لتنظيم سري العمل يف املنظمات اإلدارية الكبرية واألجهزة احلكومية ،وقد برز
اهتمامه هبذه النظرية يف قوله إن املؤسسات احلكومية الضخمة حتتاج إىل نظام إداري يضمن الدقة يف العمل
واحكام السيطرة ع لى تنفيذ األعمال مع حتقيق الكفاءة اإلنتاجية ،وقد مرت فرتة كان التطبيق السيء ملفاهيم
النظرية ذا أثر على تشويه مسعة ومفاهيم البريوقراطية كالبطء يف األداء والتعقيد يف معاجلة املشكالت اإلدارية
فاملعىن العلمي لنظرية البريوقراطية كما وضعها ماكس فيرب بريئة من هذه االهتامات القادرة على ضبط األمور
بدقة يف املؤسسات الكبرية مثل األجهزة احلكومية.
ان كلمة بريوقراطية كلمة يونانية التينية وتنقسم اىل شقني األول bureaوتعين مكتب أما الثاين cracy
فتعين سلطة ،أو حكم لشكل معا مصطلحا واحد هو سلطة املكتب أو حكم املكتب.
أما املعىن اإلصطالحي فالربيوقراطية تعين ذلك التنظيم اإلداري الضخم الذي يتسم بتقسيم األعمال وتوزيعها
يف واجبات رمسية حمددة على الوظائف حيث يتم تتنظيم العالقات والسلطات بينها بخسلوب هرمي لتحقيق
أكرب قدر من الكفاية اإلدارية الجناز اهداف التنظيم
وفيمايلي شرح ألهم املباديء واملفاهيم اإلدارية اليت تضمنتها نظرية الربيوقراطية اإلدارية ملاكس فيرب
عدم التحيز :إن القوانني واللوائح داخل املنظمة جيب أن تنفذ بطريقة غري شخصية على اعتبار أن خذمة
املتعاملني مع املنظمة هي اهلدف األساسي للمنظمة.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
45
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
تنميط وتقسيم األعمال :جيب أن تقسم األعمال اىل عناصر وأن تنمط وفق اختصاصات ولكي يتم
اجناز هذا التقسيم البد من حنليل األعمال اىل عناصر فرعية مع ةضع معايري لتقدير مدى كفاءة اجناز كل
جزء من األجزاء اليت مت تقسيم األعمال ليها وفاعليته دون اعتبار للشخإلص الذي يقوم بالعمل وبالتايل
يساعد على تنايف تدخل النواحي الشخصية يف العمل ،فالرتكيز هنا يكون على حسب املنصب ال على
23
حسب املوظف.
تدرج الوظائف في مستويات السلطة :الوظائف يف املنظظمة ليست مقسمة حسب اإلختصاصات فقط
بل حسب مستويات وسلم مشكلة تدرج يطلق عليه اهليكل التظيمي ،تتوىل قمة اهلرم رسم السياسات
ووضع األهداف ووسطه وضع القرارات املتعلقة بطريقة التنفيذ وقاعدته تتوىل مهمة تنفيذ اإلجراءات
واألعمال اليت تؤدي اىل حتقيق األهداف.
استخدام الخبراء :ان التنظيم الربيوقراطي مبين على أساس استخدام اخلرباء حيث يتم استخدام األشخاص
بناء على مؤهالهتم وخرباهتم فاحملسوبية والقرابة غري معرتف هبا يف التنظيم الربيوقراطي املثايل وعمل اخلبري
ينحصر يف اختاذ القرارات الرشيدة ويف معاجلة املشكالت التكنولوجية والسهر على أداء األعمال
القواعد والتعليمات :تدل القواعد والتعليمات بشكل دقيق على ماهية الوظيفة وعلى من هم الرؤساء
واملرؤسون بالنسبة لكل وظيفة من الوظائف وكيفية أداء تلك الوظائف ومن إجيابيات تطبيق القواعد
والتعيمات عدم التباين يف أداء األعمال املتشاهبة ،وعدم التحيز يف املعاملة ،وسيلة حلماية املرؤوس من
تعسف الرئيس.
التدوين الكتابي جيب اصدار األوامر والقرارات والتعليمات بشكل كتايب واالحتفاظ باألوراق واملستندات
اخلاصة باملنظمة مجيعها وذلك لكي تكون القواعد واإلجراءات والتعليمات الرمسيةفات مجيعها عامة
ومستقرة وهذا مايقتضي وجود مكتب رمسي كديوان أو امانة يقوم حبفظ اوارق ومعلومات بشكل مرتب
يساعد على استخراجها وقت احلاجة اليها.
وجود نظام الخدمة :لكل منظمة بريوقراطية نظام خدمة وكادر وسلم رواتب للعاملني فيها وهدف هذا
لنظام هو تشجيع العاملني على البقاء يف اخلدمة وعدم ترك املنظمة
التفريق بين دور الموظف الرسمي وعالقاته الشخصية يدعو ماكس فيرب اىل ضرورة التمييز بني دور
املوظف الرمسي وهو يقوم بوجباته وبني عالقاته الشخصية داخل املنظمة فيجب ان التؤثر عالقاته
الشخصية على أدائه الرمسي
السرية جيب أن يراعي اكثر ماميكن السرية وااللتزام يف األعمال وتتفاوت أمهية هذا العنصر بتفاوت طبيعة
عمل املنظمة فتبلغ أقصى درجاهتا يف املنظمات العسكرية وأجهزة األمن ،كما تتفاوت اقسام املنظمة
23المغربي عبد الحميد عبد الفتاح ،اإلدارة االستراتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين مجموعة النيل الغربية 0222ص 23
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
46
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
الواحدة يف مدى وجوب احملافظة على االنغالق والسرية فيها فخقل درجات اإلنغالق والسرية تبدو واضحة
يف قسم العالقات العامة
فماكس فيرب يقول اذا ماتوفرت اخلصائص السابقة يف التنظيم تصبح املنظمة رشيدة وقد اطلق فيرب لفظ
24
الربيوقراطية على األجهزة احلكومية بينما لفظ اإلدارة على املنظمان االقتصادية
أشكال السلطة عند فيبر
ميز فيرب بني 3أنواع من السلطة (السلطة الكاريزمية ،السلطة التقليدية ،السلطة القانونية )
.4السلطة الكاريزمية أو البطولية تتمثل يف وجود قائد يتميز خبصائص جسمانية يستمد منها شرعيته
.0السلطة التلقيدية :السلطة املبنية على العادات والتقاليد والقوانني املوروثة
.3السلطة القانونية سلطة قائمة أسس موضوعية وعقالنية والتنظيم الربيوقراطي يعتد على هذا النوع من
السلطة
تقييم البيروقراطية :يعتقد معظم الناس أن النظام البريوقراطي نظام اداري غري فاعل وهذا االعتقاد يعود اىل
املمارسات اخلاطئة يف تطبيق األنظمة البريوقراطية وليس جوهر النظام البريوقراطي نفسه ،فلو نظرنا اىل املباديء
األساسية للنظام البريوقراطي املذكورة سابقا لوجدنا اهنا مباديء جيدة يف مضموهنا لكن املمارسات اخلاطئة لألفراد
عند تطبيق املباديء البريوقراطية هي اليت تعطيها هذه الصفة السلبية فاخلطخ ليس يف النظام وامنا هو يف من يطبق
النظام ومن أهم األخطاء اليت تنتج عند التطبيق العملي للنظام البريوقراطي:
الوسائل تصبح غايات مما يفقد األهداف احلقيقية أمهيتها.
اجلمود وعدم املرونة الناتج عن التطبيق احلريف لألنظمة والتعليميات األمر الذي جيعل املنظمة غري قادرة
على مواجهة احلاالت الطارئة ومراعاة الظروف اخلاصة.
الروتني الناتج عن التفصيالت الدقيقة الواجب اتباعها خاصة يف األعمال اليت يتكرر حدوثها.
التطاول والتزايد يف التمسك باملظاهر اخلارجية والرموز قد يعيق صميم املهام يف العمل أو مايعرف بالربيستيج
املقاومة الشديدة للتغيري.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
47
المحاضرة الرابعة النظريات العقالنية للمن ـ ــظمات محاضرات في نظرية المنظمات
تقييم المدرسة الكالسيكية :بالرغم من النتائج اليت برزت يف دراسات واحباث واراد رواد هذه املدرسة يف اجملاالت اليت
سبق ذكرها واليت تطبق حاليا ،اال أهنا كانت عرضة لكثري من االنتقادات سواء من حيث األبعاد املتوصل هلا أو من حيث
التطبيق العملي :
رغم مناداة هذه املدرسة بعلمية األساليب املطبقة يف الظاهر حمل الدراسة اال ان تطبيقها يف جماالت أخرى كانت
جد حمدود
نظرت للعامل على انه آلة بيولوجية ميكن للمديرين ان يتحكموا به وفقا للمصاحل اليت ميثلها.
امهلت املدرسة اجلوانب اإلنسانية
امهلت التنظيم غري الرمسي الناتج عن العالقات اإلنسانية القائمة بني العاملني
اهتمت باملستويات التنفيذية وامهلت اجلوانب اخلاصة بدراسة املستويات اإلدارية اخلرى
أسئلة المحاضرة:
.4ناقش اهم األخطاء النامجة عن التطبيق العملي للنظام البريوقراطي.
.0مالفرق بني اسهامات تايلو وهنري فايول بالنسبة للمنظمة
.3ماهي اهم االنتقادات اليت وجهت لنظرية التقسيمات اإلدارية
.1حدد اسهامات النظريات العقالنية للمنظمة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
48
المحاضرة الخامسة
المقاربات االجتماعية واالنسانيةللمنظمة
(المدرسة السلوكية )
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
49
المحاضرة الخامسة المقاربات االجتماعية واإلنسانية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
50
المحاضرة الخامسة المقاربات االجتماعية واإلنسانية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
العميان محمود سلمان السلوك التنظيمي في منظمات األعمال عمان دار وائل للنشر والتوزيع 3112 25
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
51
المحاضرة الخامسة المقاربات االجتماعية واإلنسانية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
املناسبة .كما توصلت الدراسة إىل أن رضا الفرد عن عمله عائد إىل العمل ذاته .وبالتايل فقد رأى "هرزبرغ"
أن العوامل املؤثرة يف بيئة العمل تتوزع حتت جمموعتني مها:
العوامل الداخلية(:عوامل الرضا) وهي العوامل الدافعية انسجاما مع هرم ماسلو للحاجات وهي اإلجناز يف العمل،
التقدير و االحرتام نتيجة اإلجناز ،املسؤولية إلجناز العمل ،احتمالية التطور والتقدم ،طبيعة العمل وحمتواه ,فوجود
مثل هذه العوامل يؤدي اىل الشعور بالرضا وغياهبا اليؤدي اىل الشعور بعدم الرضا.
العوامل الخارجية(عوامل عدم الرضى) :وهي عوامل صحية أو وقائية انسجاما مع احلاجات الفيسيولوجية واألمن
واحلماية إضافة اىل احلاجات االجتماعية يف هرم ماسلو للحاجات وتتمثل يف سياسة املنظمة،أسلوب
االشراف،العالقات بني قمة اهلرم اإلداري ،العالقات بني املشرف واملرؤسني،ظروف العمل املادية،املركز
الوظيفي،األجور والرواتب بالنسبة هلزبرغ جيب على رؤساء الشركات حتفيز األفراد من خالل اثراء العمل عن طريق
إضافة مهام أكثر تعقيدا وأكثر مسؤولية مع قد من احلرية باإلضافة اىل مهمته األساسية وهذا لتحريك العمال أكثر
باجتاه العمل إضافة اىل توسيع العمل.
نظرية ماك غريغور ( )0660-0626قدم دوغالس ماك غريغور يف كتابه وجهة نظر ترى ضرورة لفت عناية
املدراء باجلوانب االجتماعية وحتقيق الذات للعاملني كما دعاهم اىل االنتقال من املمارسات القائمة على أساس
النظرة الكالسيكية للعمل ومساها(النظرية )xاىل املمارسات القائمة
النظرية xتفرتض هذه النظرية ان العامل الحيب العمل وحياول جتنبه وجيب ارغامه على العمل أو السيطرة عليه
أو التهديد بالعقاب من أجل حتقيق األهداف املرغوبة ،كما أن العامل اليرغب يف حتمل املسؤولية فهو يسعى
لتحقيق االستقرار واألمان والطموح الضيئلني.
yتركز هذه ا لنظرية على التكامل بني أهداف الفرد واملنظمة ومن ابرزها افرتاضاهتا العامل حيب العمل النظرية
ويسعى برغبته للقيام بعمله نتيجة للمكافاة اليت يتلقاها ،االنسان العادي اليتهرب من املسؤولية ،اإلنسان طموح و
يسعى اىل حتقيق ذاته ورغباته ،ميتلك االنسان القدرة على املبادرة واالبتكارواختاذ قرارات فيها املخاطرة.
اثر تطبيق نظرية xو yعلى المنظمة :عندما تتبىن املنظمة احدى هاتني النظريتني تصل اىل جمموعة من
اخلصائص اإلدارية التنظيمية ميكن حتديدها يف النقاط اآلتية :
السلطة
مسيت املنظمة حسب نظرية xباملنظمة السلطوية حيث مبوجب السلطة تتحد أدوار السلطة ضمن
اهليكل التنظيمي بينما وفقا لنظرية yجند مصدرا اخر للسلطة هي السلطة غري الرمسية اليت ميثلها املرؤسني
أنفسهم والذين هلم دور يف قبول السلطة رئيسهم عن رغبة وقناعة وهذا مايسمى مببدأ قبول السلطة .
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
52
المحاضرة الخامسة المقاربات االجتماعية واإلنسانية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
من خالل ماسبق يتضح لنا باختصار ان نظرية Xتقرر انه اليوجد رضا حقيقي يف العمل واألفراد يتجنبونه
ويتهربون منه كلما أمكنهم ذلك وعليه ،فهم حيتاجون ألوامر صارمة إلجناز األهداف التنظيمية ةاليتمتع العمال
بطموح كبري أو يتميزون مببادرة ملموسةبينما تطالب نظرية Yجبعل املنظمة مكانا حمببا لنفس الفرد العامل
واشعاره بخهنا مصدر إلشباع حاجاته املادية والنفسية واالجتماعية وأن مستقبله مرتبط هبا مبا حيقق الوالء واالنتماء
هلا ،ومنه احداث التكامل والتوافق بني أهداف األفراد واملنظمة .وبصفة عامة فقد ركزت المدرسة السلوكية
على الجانب النفسي الذي يؤدي الى االهتمام بالمشاكل النفسية للعمال بدل االهتمام بالمشاكل
التنظيمية
أسئلة المحاضرة:
.4ناقش اتر تطبيق نظرية Xو نظرية Yعلى املنظمة؟
.0اشرح باختصار أفكار التون مايو؟
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
53
المحاضرة الخامسة المقاربات االجتماعية واإلنسانية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
54
المحاضرة السادسة مقاربات نظرية األنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
المحاضرة السادسة
مقاربات نظرية األنظمة (مدرسة النظم ( 0662الى اآلن) )
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
55
المحاضرة السادسة مقاربات نظرية األنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
56
المحاضرة السادسة مقاربات نظرية األنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
المدخالت:Inputs
وتشمل كافة اإلمكانيات والطاقات واملوارد اليت حتتاجها املنظمة من البيئة اخلارجية (االجتماعية والسياسية) مثل املواد
اخلام والعمالة والتكنولوجيا إىل غريها من املدخالت وهذه املدخالت تؤثر يف بناء التنظيم وحتديد األهداف
واالسرتاتيجيات.....اخل.
يف هذه املرحلة يتم حتويل املدخالت إىل خمرجات خمتلفة يف صورة سلع وخدمات .أي نعنين هبا جمموعة النشاطات
اليت تتم داخل املنظمة من ختطيط ووتنفيذ وإختن نناذ القرارات وتعامل االفراد باستخدام املعندات والتسهيالت لتحويل
املواد اخلام إىل سلع وخدمات.
المخرجات: Outputs
يف هذه املرحلة يتم نقل املخرجات إىل العمالء النهائيني يف البيئة اخلارجية ،وعادة تخخذ املخرجات شكل السلع
واخلدمات وهذه املرحلة هي نتيجة ملرحلة التحويالت.27
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
57
المحاضرة السادسة مقاربات نظرية األنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
متثل هذه املرحلة رد فعل البيئة اخلارجية ملخرجات املنظمة وإرجاعها إىل املنظمة يف شكل مدخالت مرة أخرى وهذا
الرد يكون إما إجيايب أو سليب حيدد نوع وحجم املدخالت وهكذا تكتمل دورة عمل املنظمة.
المصدر:صاحل مهدي حمسن العامري ،طاهر حمسن منصور الغاليب اإلدارة واألعمال | .0221الناشر|دار وائل
للنشر والتوزيع – األردن ص 01
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
58
المحاضرة السادسة مقاربات نظرية األنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
الستمراريتها ،فنظرية النظم إذن هي حماولة هادفة لتكوين نظرية شاملة )(Grand Theoryتنظر إىل النظام
اإلداري كنظام فرعي من النظام اإلجتماعي العام يتفاعل معه ويتخثر به بشك ننل مستمن ننر.
2.جتعل الفكر اإلداري حساسا وواعيا ألمهية العناصر املختلفة املكونة للعملية اإلدارية من ختطيط وتنظيم وتوجيه
ورقابة ومتابعة ،ومن تكنولوجيا وعناصر فنية واقتصادية..اخل
3.تساعد اإلداريني على فهم سري املنظمة وتركز اهتمامهم على القوى اإلجتماع نين ن ننة واالقتصادية والتكنولوجية
واحلضارية اليت حتيط باملنظمة وتؤثر على تفاعننلها ،وتزين ننل عن اإلدارة الفهم التقليدي الذي كان ينظر اىل اإلدارة
باعتبارها مبادئ ثابتة واجبة التطبيق ف نني كنل موقنف وكنل بيئنة ،وتوسننع مداركنه إل ننى أن كننل ش ننيء نسبنني يتخثنر
بالبيئننة والظروف.
يتضمن هذا املنظور مفهوم التداؤب synergismويشري هذا املفهوم اىل نتيجة وتخثري التفاعلي بني األجزاء وهي
تعمل معا فالتفاعل احلقيقي بني أجزاء املنظمة يسبب تخثريا أكرب بكثري من تخثري األجزاء منفردة إذ أن كل جزء يؤدي
دوره ويف نفس الوقت يساعد األجزاء األخرى
4.لقند أدت إلننى ثننورة إداريننة بندات ف نني أواخ ننر الستين ننات وبدايننة السبعين ن ن ننات والت نزال متخججنة جعنلننت املفنكنريننن
يعينندون النظ ننر ف نني كنثين ننر مننن املسنلمننات اإلدارين ننة التقليدين ننة والسلنوكيننة علننى حند سنواء ،فيمننا يتعنلننق مببننادئ التنظين ننم
اإلداري واسناليننب القيننادة اإلداري ننة والدوافننع واحلنواف ننز .وم ننن هنن ننا ظنهننرت ال ننى الوجود نظري ننات كثيننرة استمندت
قوهتنا من نظريننة النظنم ،منهنا عل ننى سبي ننل املث ننال النظري ــة الظرفيــة اوالموقـفي ــة (The Contigency
)Theoryوالتنني ت ننرى انن ننه ال يوجنند اسنلننوب مثالن نني للقي ننادة اإلداريننة والتحفنيننز وإن كننل موقننف منن املواقننف
وطبيعن ننة العم ننل والعاملي ننن ف نني املنظمنة هنني الت نني حت نندد األسنل ننوب اإلداري املن نناس ننب كما سنتعرض له الحقا
أهم انتقاد وجه للمدرسة هو أهنا جمردة وليست عملية فاملدير ال يستطيع مناقشة املشكالت اليومية وال يصنع
القررات وال يواجه الواقع من خالل التفكري باملدخالت وعمليات التحويل واملخرجات فهذا األسلوب ال
يناسب الغوص يف أمواج صنع القرارات يف احلياة العملية.
علقت مدرسة النظم أمهية كبرية على ترابط وتكامل وتفاعل أجزاء املنظمة حبيث يؤدي أي خلل أو نقص
يف أحد تلك األجزاء أو العناصر إىل التخثري يف النظام ككل.
إن اإلغراق يف تطبيق النظام قد يؤدي إىل فقد روح األلفة واالنتماء للمنظمة والذي قد يؤذي يف النهاية إىل
ضعف اإلنتاجية أحيانا.
التوضح من من العناصر اليت تساهم يف حتقيق األهداف أو تعيقها.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
59
المحاضرة السادسة مقاربات نظرية األنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
أسئلة المحاضرة:
.4مالفرق بني املنظمة كنظام مغلق واملنظمة كنظام مفتوح
.0ماهي أهم اسهامات نظرية النظم يف اإلدارة
.3أذكر أهم انتقادات املوجهة لنظرية النظم
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
60
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
المحاضرة السابعة
التصور الشامل لنظرية المنظمات (النظريات الحديثة)
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
61
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
وتعتمد هذه الطريقة يف تطبيقها على إشراك العاملني يف حتديد األهداف اليت جيب أن يبلغوها يف عملهم ،وأن
حيدث قدر من اإلتفاق بني كل رئيس ومرؤوسيه أياً كانت مستوياهتم حول األهداف والنتائج املطلوبة ،فهي تعرب
للسلطات والصالحيات ،وليست طريقة ال تقبل اجلدل أو النقاش .فهي باختصار عن املشاركة ومتكني العاملني ُ
تسعى إىل الرتكيز يف عملية التقييم على مقارنة األهداف املوضوعة للفرد مع مامت إجنازه منها فعليا.ًً 28
حيث يتم وضع األهداف القابلة للقياس ليتم حتقيقها خالل فرتة زمنية حمددة مث يتم بعد ذلك عملية املقارنة .عندئذ
يتم عمل تقرير األهداف وخطط مستقبلية للفرد وهنا يظهر الفرق بني هدف التقييم التقليدي واإلدارة باألهداف
حيث يف الطريقة التقليدية يتم الرتكيز على املاضي ،بينما يف اإلدارة باألهداف يتم الرتكيز على املستقبل ،وتقدمي
النصح واإلرشاد واملشاركة يف التقييم هبدف التعليم.
وهي نظام من اإلدارة مصمم لكي يضمن تنفيذاملدراء ألهداف املؤسسة .إذ يتوقع من املدراء أن ينشئوا أهدافهم
اخلاصة املبنيةعلى أهداف املؤسسة .ويتم التعبري عن مثل هذه األهداف بعبارات ميكن قياسها وبذلكيمكن للمدراء
تقييم أدائهم والتحكم به بشكل أفضل.
يقول «بيرت دراكر» ،مؤسس علم اإلدارة :إن على كل منظمة سواءً يف القطاع احلكومي أو اخلاص أن تضع هلا
أهدافاً واضحة تسعى إىل حتقيقها ،وأن تكون كافة املستويات االدارية واملوظفني على علم ودراية هبذه األهداف
وكيفية حتقيقها».
وعلى عكس ما هو شائع عند الكثريين فإن حتديد اهلدف أو األهداف الدقيقة لكل منظمة يعد أمرا ليس يسرياً،
وأحيانا يشوبه صعوبة كبرية كما يكتنفه خماطر عديدة ،لعل أبرزها احداث ضرر وخسائر للمنظمة من جراء توجيه
املوارد حنو أهداف خاطئة أو غري دقيقة ،وال تعود بالنفع والرحبية املتوقعة للمنظمة ،لذا فان حتديد األهداف وآلية
حسين ،محمد عبد الهادي .القيادة الذكية .القاهرة :دار العلوم للنشر والتوزيع )2011( .ص 43 28
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
62
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
حتقيقها مع حتديد املسؤوليات واملهام واملتطلبات لكل ادارة وقسم بل وكل موظف يعد الركيزة األساسية إلدارة فعالة
تنتهج «اإلدارة باألهداف» .كما أن هذه األهداف جيب أن تتسم مبا يلي:
-الوضوح ،الدقة ،حتديد الوقت املتوقع لتحقيقها ،وضع آلية حمددة لكيفية حتقيق األهداف وان تكون األهداف
واقعية أي ميكن حتقيقها ،وأن تكون مكتوبة ومعروفة لدى كافة املوظفني والعاملني.
وميكن حتديد اإلدارة باألهداف بخهنا نظام حتدد املنظمة به طريقها وما تريد أن تصل إليه وقياس النتائج اليت حتققها.
أما بدايات هذه التقنية ترجع اىل " بيرت دركر" يف كتابه " "The pracrice of managementالذي نشره
عام 4111وأكد فيه على أمهية وضع األهداف للمنظمة والفردمعاً.
وهذا النمط من اإلدارة عبارة عن جمموعة من العمليات يشرتك يف تنفيذهاكل من الرئيس واملرؤوس وتتضمن هذه
العمليات حتديد األهداف املطلوب حتقيقها حتديداًواضحاً وحتديد جماالت املسؤولية الرئيسية لكل فرد يف التنظيم
على ضوء النتائجاملتوقعة ؛ واستعمال هذه املقاييس كمعايري لتنظيم سري العملية اإلدارية .
كما إن هذا النوع من اإلدارة باإلضافة إىل حداثته يعترب أفضل وأقوى إدارة إدارية ؛ وما مييز اإلدارة باألهداف عن
غريها من اإلدارات أهنا تتسم بسهولتهاوانسجامها مع احلس العام البسيط حيث هي انعكاس للغرض من اإلدارة
بنفسها .
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
63
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
64
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
65
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
1-متثل اإلدارة باالهداف تطويرا للعلوم السلوكية ىف االدارة وذلك من خالل استخدام مبادئ االهداف واملشاركة
واملسئولية وغريها.
2-تركز االدارة باالهداف على اشرتاك الرئيس ومرؤوسيه ىف حتديد اهداف منظمته ىف مجيع املستويات االدارية
ويسعى هذا االسلوب اىل تقريب وجهات نظر الرؤساء واملرؤوسني.
3-ا املشاركة ىف وضع االهداف واساليب حتقيقها تؤدى باملرؤوسني اىل التعهد وااللتزام بتلك االهداف الىت وضعوها
ويؤدى هذا بالتبعية اىل ارتفاع االنتاجية واالداء.
4-يعتمد هذا االسلوب على افرتاضيات ان الرئيس سيشجع مرؤوسيه على املشاركة واملبادأة وان املرؤوس ميكن
الوثوق ىف قدراته وانه سيسعى اىل تنمية شخصيته وحتقيقها من خالل وضعه الهداف منظمته.
5-تعتمد االدارة باالهداف على ان املرؤوسني يودون معرفة االهداف الىت تطلب املنظمة حتقيقها ويودون ان تقاس
فاعلية ادائهم مبدى حتقيقهم هلذه االهداف.
– 6جيب ان تكون اهداف الوحدات مربوطه باالهداف االعلى منها ىف التسلسل التنظيمى كما جيب ان تكون
هذه االهداف واقعية ميكن حتقيقها وان تكون حمدده بوضوح وان ميكن قياسها وان تكون قابله للتغيري مع تغيري
الظروف.
- 7االدارة باالهداف هو اسلوب االدارة وجها لوجه او فردا لفرد وتعتمد على حتديد العمل الواجب ادائه لتحقيق
اهداف املنظمة وليس لتحقيق اهداف شخصية او لتطويع العمل واهداف للظروف الشخصية لالفراد.
- 1يعتمد قياس فاعلية اداء املنظمة واالفراد على مدى حتقيقهم لالهداف كما تعتمد اساليب احلوافز على نفس
املنطق اى ان هناك ربط بني االداء (حتقيق االهداف ) واحلوافز.
- 1جيرب هذا االسلوب الرؤساء واملرؤوسني على وضع خطط والتنسيق بينها وبني اخلطط االخرى وعلى متابعة
ورقابة وتنفيذ هذه اخلطط وعلى تنمية عالقات تعاون طيبة بني االفراد واملستويات التنظيمية باملشروع.
أما حسب الباحث ريتشارد شيل فان اإلدارة باألهداف حتقق املميزات التالية:
بالنسبة للمنظمة :حتقق قوة التخطيط والرقابة وحتقيق االلتزام الدائم لدى املشرفني.
بالنسبة للرؤساء :تقدم معايري تقييم افضل وتوفر الوقت من خالل تفويض املهام وخلق االلتزام الدائم
من املرؤوسني؛
بالنسبة للمرؤوسين :توفري رقابة ذاتية مستمرة وحتسني عملية االرشاد والتوجيه ورفع معنويات األفراد
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
66
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
2.إن هذه الطريقة تستهلك الكثري من الوقت واجلهد ،بسبب ما تخخذه من وقت يف وضع األهداف ومناقشتها
مع املرؤوسني ،وتقييم مدى تقدمهم حنو تلك األهداف،باإلضافة إىل توفري املعلومات املرتدة عن مستويات أداء
املرؤوسني.
3.أحياناً ما تتحول عملية وضع األهداف إىل صراع بني الرئيس واملرؤوسني ،فالرئيس يرغب يف حتديد أهداف
طموحه ،أما املرؤوسني فريغبون يف حتديد مستويات منخفضة من األداء ،ومن هنا فإن معرفة واجبات ومهام الوظيفة
والقدرات املتوفرة لدى شاغلها يلعب دوراً هاماً يف حسم هذا الصراع.
-1صعوبة مقارنة مستوى األداء بالنسبة لألفراد ،وهذا نظرا اىل أن عملية تقييم كل فرد تتم وفقا ملستوى حتقيقه
لألهداف املسطرة.
-1صعوبة حتقيقها يف الواقع العملي الهنا تتطلب مهارات إدارية عالية لتحقيق األهداف وصياغتها بشكل واضح.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
67
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
29
-املدرسة املوقفية تقر بخمهية كل املدارس السابقة وما جاءت هبا من أفكار ومفاهيم.
-ختتلف هذه النظرية عن وجهة النظر اليت طرحتها املدرسة التقليدية بخن ليس هنالك أسلوب إداري واحد هو األمثل
األنسب لكل املنظمات ويف كل الظروف واألزمنة .وإمنا هنالك متغريات بيئية حميطة ومدخالت متغرية ومتجددة
حتيط باملنظمة سواء أكانت موارد مادية و بشر أو معلومات أو طاقة أو غريها جيب أن حتلل وتشخص وتفهم
كل هذه املتغريات يف كل حالة ويف كل موقف عند اختاذ أي قرار.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
68
المحاضرة السابعة التصور الشامل لنظرية المنظمات محاضرات في نظرية المنظمات
حظيت املدرسة وال تزال حتضى اهتمام زائداً من قبل الباحثني والكتاب واليت تؤكد على أمهية املدخل التشخيصي 1.
يف اختاذ القرار أو حل املشكالت مهما كان مستوى املدير وطبيعة عمله جيب عليه تشخيص وحتليل املتغريات
واختيار احلل املناسب.
نبهت إىل أهم األمور اليت تؤثر على أداء املدير واملنظمة وبينت بعض عالقات التخثري واملتغريات األكثر تخثرياً 2.
على تصميم اهلياكل التنظيمية وعمليات املنظمة وما أنسبها يف ظل هذه املتغريات.
قدمت النظرية قاعدة معرفية ثرية ورصينة من األفكار واملفاهيم اليت تتناول بصورة خاصة البيئة اخلارجية والتفاعل 3.
بني البيئة واملنظمة وتخثري املتغريات وألبعاد البيئية على أداء املنظمات وكيفية تعامل املنظمة مع البيئة
أسئلة المحاضرة:
.4ماهي خطوات تطبيق اإلدارة باألهداف
.0ماهي أهم اسهامات نظرية الظرفية
.3أذكربعض حمدودية اإلدارة باألهداف
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
69
المحاضرة الثامنة
النظريات التعاقدية
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
70
المحاضرة الثامنة النظريات التعاقدية محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 71
المحاضرة الثامنة النظريات التعاقدية محاضرات في نظرية المنظمات
2-اإلجابة عن السؤال الثاني كانت بسيطة جدا وهي :ال نعرف ،ال يوجد أي شيء يثبت أن هذا املدير يدير
املنظمة لصاحل املالك ،ميكن أن يديرها لصاحله ،أو لصاحل أطراف أخرى ،إذا ال ميكن التخكد من خدمة املدير ملصاحل
املالك.
هذه التساؤالت أثارت اهتمام كل األطراف األمريكية (باحثني ،مسامهني....اخل) وحىت اهتمام األوساط الرمسية
األمريكية ،واهتمام اجلهات العليا األمريكية نفسها ،هذا ما أدى إىل دخول "بارل" فريق استشارة الرئيس األمريكي
"روزفلت" نتيجة ألمهية األفكار الواردة يف الكتاب ،حيث قدم جمموعة من االقرتاحنات واملسامهات حلل هذا
اإلشكال ،كان قد حتدث عنها يف كتابه ملعاجلة وضع السلطة بدون ملكية فاقرتح حلني مها:
-إما ترك السلطة يف أيدي املديرين دون رقابتهم ودون التدخل يف إدارهتم للمؤسسة.
-إما محاية حقوق املالك ،من خالل فهم طرق عمل املدراء ،وإجياد وسائل لرقابتهم والضغط عليهم إلدارة
املؤسسة لصاحل املالك .يف هذا السياق جاءت إصالحات كثرية يف زمن "روزفلت" حيث ظهر قانونني مهمني يف
هذه املرحلة ،اعتربا من أشد الضغوطات والوسائل للرقابة على إصدار األسهم وتداوهلا خاصة فيما خيص املديرين،
هذين القانونني مها:
- SECURITIES ACT 1933
- SECURITIES AND EXCHANGE ACT 1934
هذا كان إسهام "بيرل" و"مينز" والمنظمة أصبح ينظر لها على أنها مجموعة من الجماعات وهذه الجماعات
تتنازع وكل جماعة تسعى لتحقيق أهدافها فوضعت مجموعة من القيود التي تحمي المالك
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 72
المحاضرة الثامنة النظريات التعاقدية محاضرات في نظرية المنظمات
نظرية الوكالة وتطورت كنظرية تفسر وتتباً بسلوك طريف عالقة الوكالة (الوكيل واألصيل) 30يف ظل تعارض مصاحلهما
لقد كان اإلهتمام بنظرية الوكالة ) (Théorie d'agence, Principal -Agentأوال لألمريكيني &
Berls Meanسنة ،4130يف إطار املناقشة اليت أثريت حول كفاءة تسيري املنشآت الكبرية األمريكية ،حيث
الحظنا أنه ه ناك فصل بني ملكية رأمسال الشركة وعملية الرقابة واإلشراف داخل الشركات املسرية وهذا الفصل له
آثاره علنى م ستوى أداء الشركة ،فإذا كانت أنظمة الرقابة واإلشراف يعمالن جيدا فإن سسة ستكون كقوة والعكس
بعد ذلك جاء دور األمريكيني أصحاب جائزة نوبل لالقتصاد Jensen & Mecklingسنة 4172حني
فنسنرا عالقة الوكالة بخهنا عقد يقوم مبوجبه واحد أو أكثر من األفراد « األصيل أو املوكل » - Principalبتعيني
واحد و أكثر « الوكيل » - Agentألداء بعض األعمال نيابة عنه • .تطلب هذه األعمال تقويض يف بعض
سلطات إختاذ القرار للوكيل ،وتعترب العالقة بني الطرفني (املوكل والوكيل) حمور اهتمام نظرية الوكالة ،حيث تسعى
النظرية إىل جياد العالقة املثلى بني املوكل (صاحب رأس املال) ،وصاحب رأس املال (املسري) حيث متكن التوفيق
بني أهداف ومصاحل كل منها.
على هذا األساس ميكن تعريف نظرية الوكالة على أهنا "اطار فكري استخدم كخداة حبث لتفسري العالقات التعاقدية
اليت عرفت يف ميادين كثرية من ميادين العمل والفكر اإلنساين .فهي جتيب عن سؤالني :
.4من يراقب املتحكم أو املسيطر يف الشركة الرأمسالية؟
.0كيف تنظم عملية مراقبة اجلهد اإلنتاجي؟
موضوع نظرية الوكالة:
تبحث نظرية الوكالة يف أن هناك طرف (صاحب امللكية،موكل،أصيل) يكلف طرفا آخر(مدير_وكيل) ليدبر له ملكيته
حىت ينتفع الطرف األول من حقوق ملكيته بطريقة تعظم له املنفعة ،وهذا ألسباب كثرية أمهها أن الطرف
األول(املالك) غري مؤهل للقيام باإلدارة بنفسه ،أو أنه اليستطيع أن يدبر ملكيته ملانع ما قد يكون شخصي أو لبعد
جغرايف فمكلينغ وجونسون يصفان عالقة الوكالة بخهنا عقد يقوم مبوجبه واحد أو أو أكثر من األفراد(األصيل أو
املوكل) بتعيني واحد أو أكثر (الوكيل) لكي ينجز بعض األعمال واخلدمات بالنيابة عنه
تبحث النظرية يف اقتصاديات وسلوكيات الطرفني املشكلني ألطراف العقد
فرضيات نظريات الوكالة :
يتميز كل من األصيل والوكيل بتعظيم املنافع الذاتية بإستخدام املوارد االقتصادية احملدودة والنادرة نسبيا أو ما
يعرف بالرشد االقتصادي.
30زرقون محمد انعكاسات أساليب الخوصصة على األداء المالي للمؤسسات االقتصادية في ظل اإلصالح االقتصادي ،أطروحة دكتواه في علوم
التسسير جامعة الجزائر 3101 2ص 030
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 73
المحاضرة الثامنة النظريات التعاقدية محاضرات في نظرية المنظمات
اختالف أهداف وأفضليات كل من األصيل والوكيل فبينما يسعى األصيل اىل احلصول على أكرب قدر من
جهد وعمل وتصرفات من طرف الوكيل مقبول أجر معقول ،فإن الوكيل يسهر على تعظيم منفعته من خالل
احلصول على قدر من املكافآت واحلوافز واملزايا مع بذل جهد أقل.
املخاطرة اليت يتحملها كل طرف خمتلفة ألسباب:
.4األصيل غري قادر على متابعة ومالحظة أداء وقرارات وتصرفات الوكيل بصورة مباشرة كون الوكيل األكثر
معايشة لظروف العمل واالملام خبصائص التنظيم.
.0اختالف اخللفية التدريبية لكال الطرفني .
6-إشكاليات الوكالة:
تعد نظرية الوكالة تعبريا عن العالقة التعاقدية بني جمموعتني تتضارب أهندافها ومها كل من األصالء (املالكني) والوكالء
(املدراء) ،وهتدف نظرية الوكالة إىل صياغة العالقة بني هذه اجملاميع هبدف جعل تصرفات الوكيل تنصب يف تعظيم
ثروة املالكني .ومن خالل هذه العالقة تنشخ العديد من املشاكل ،لعدم وجود عقود كاملة ،حيث تتمثل هذه املشاكل
يف:31
أ -إشكالية عدم تماثل المعلومات:
*الوكيل والموكل ليس لهما نفس المعلومات :يعود سبب هذه املشكلة إىل قدرة الوكيل أو املسري على إخفاء
بعض املعلومات وعلى التصريح بالبعض اآلخر لطرف املوكل ،وبذلك يستعمل الوكيل املعلومات لتحقيق مصلحة
الشخصية حىت ولو تعارضت مع مصلحة املوكل ،فاملوكل لديه أموال وأمالك ،والوكيل مدير حمرتف ،املوكل ليست
له مؤهالت وكفاءات ومهارات تتطابق مع الوكيل عن املؤسسة ،إذا املعلومات بينهما غري متكافئة وغري متناظرة،
وهو ما جيعل املوكل غري قادر على رقابة أداء الوكيل ،وحىت لنو تنوافرت نفس املعلومات لألصيل فإنه ال يستطيع
تفسريها بنفس قدرة الوكيل املتخصص
*الموكل ال يعرف كل شيء عن الوكيل (مؤهالته الفعلية ،سلوكه ،قدراته ،قيمه ،نواياه .)...إذا عند تسليم املوكل
أمواله للوكيل ليديرها فهو يعرض ملكيته وحقوق ملكيته إىل خماطر ،وهذا نتيجة لعدم تناظر املعلومات مما سيولد
ارتيابا دائما وشكا وعدم يقني وعموض بالنسبة للمستقبل.
ب -انتهازية الوكيل:
أول وأكرب خماطر الوكالة هي انتهازية الوكيل ،والسؤال هنا :هل سيعمل الوكيل على حتقيق مصلحة املوكل الذي هو
صاحب امللكية؟ أم هل سيعمل على حتقيق مصلحته الشخصية؟
31بتول حممد نوري .علي خلف سلمان .حوكمة الشركات ودورها في تخفيض مشاكل نظرية الوكالة جملة االقتصاد و
التنمية البشرية اجمللد 0العدد 0ص 31
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 74
المحاضرة الثامنة النظريات التعاقدية محاضرات في نظرية المنظمات
ج مشكلة تضارب المصالح :تنشخ هذه املشكلة إثر اختالف مصاحل ورغبات األطراف املشكلة لعقد الوكالة،
حيث طرف يبحث على حتقيق مصلحته اخلاصة حىت لو كانت على حساب الطرف اآلخر فخصل هذا املشكل
يعود السلوك األناين واالنتهازي لألطراف املشكلة لرباط العقود.
د مشكلة االختيار المعاكس :تتمثل هذه املشكلة يف االنتقاء املعاكس للخيارات املرغوبة من طرف محلة األسهم
املالكني ،فهذا االحنراف يعود سببه السلوك االنتهازي للمسري أو اإلدارة املستقلة عن امللكية يف حتقيق مصال
اخلاصة حىت لو كلف ذلك االحنراف على أهداف الفئة املالكة.
ه مشكلة تحمل المخاطرة :بناء على مشكلة تضارب املصاحل فكل طرف من أطراف الوكالة يسعى إىل حتميل
املخاطر إىل الطرف املعاكس ولكون عدم ممارسة الطرف املوكل للمهام اإلدارية ،تبحث هذه الفئة على حتميل
املخاطرة للطرف الوكيل حىت ال تتعرض مصاحلها لألضرار ،أما الوكيل فيسعى بدورة إىل اجتناب واالبتعاد عن
املخاطرة مستغال بذلك طبيعة عقد الوكالة.
و تعارض المصالح بين المالك والدائنين :عند عدم اكتفاء املؤسسة بالتمويل من مصادر التمويل الداخلي يف
متويل الفرص االستثمارية ،فإهنا تستخدم مصدر التمويل اخلارجي ذو التكلفة األقل واملتمثل بالدين ،عندها متند من
الوكالة إىل العالقة بني املسامهني والدائنني ( بافرتاض أن اإلدارة تعمل لصاحل املسامهني ) ،ويظهر نوعا آخر من
تكاليف الوكالة وهي تكاليف الوكالة للدين ،واليت تزداد بازدياد مستوى املديونية.
ومن أجل تجاوز المشاكل السالفة الذكر نتج مفهوم تسييري جديد هو الحوكمة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 75
المحاضرة الثامنة النظريات التعاقدية محاضرات في نظرية المنظمات
مبادئها /فلسفتها
ان املنظمة هي عبارة عن جمموعة عقود؛ترتكز على دراسة التحكيم بني تكاليف التنسيق املتعلقة باإلنتاج الداخلي
وتكاليف الصفقة املتعلقة بااللتجاء إىل السوق (سوق املتعاملني اخلارجيني)؛ اليت تعتمد على التعاقد كوحدة للتحليل
واملفاضلة بني الديون ورأس املال من أجل جتنب .خسارة القيمة وتوفري يف التكاليف ،وبالتايل فان فعالية املؤسسات
تقاس من خالل تكاليف الصفقة اليت أنشاهتا.
وحسب اوليفر وليمياسون فإن هناك نوعني من العوامل اليت تؤثر تكاليف التعامل عوامل انسانية او سلوكية وعوامل
بيئية وتفاعل هذه العوامل يؤدي اىل زيادة تكاليف التعامالت ممايدفع باملنظمات للبحث على اليات تنظيمية تؤدي
اىل ختفيضها.
فرضيات النظرية
تعتما .نظرية تكاليف الصفقة على فرضيتني سلوكيتني.
االنتهازية مبا أن العقود غري تامة هذا يعرض طرف إىل خطر انتهازية الطرف اآلخرمن الضروري وجود الرقابة (
ومنه تكاليف الرقابة).املؤسسة تساعد على تقليص هذه املخاطر والتقليص أيضا من ظاهرة االنتهازية.
من خصائص األفراد االنتهازية أنه
-بإمكاهنم إخفاء معلومات أو تغيريها خدمة ملصلحتهم.
-هذا ما يزيد من أخطار املعامالت.
فرضية الرشد المقيد أو الرشادة المحدودة
ال يستطيع الفرد معرفة كل ما حييط باملعاملة وال كل نتائج املعاملة أي أن
احلل املرضي بدال من احلل األمثل.
هذا ما يزيد من أخطار املعامالت.
فرضية الرشد المقيد +فرضية اآلنتهازية = فرضية سلوكية
سمات الصفقة:
في كل تعامل هناك مجموعة من الخصائص
خصوصية األصول :يكون األصل ذو خصوصية عنما يستثمره العون االقتصادي خلدمة صفقة وحيدة بشكل
اليسمح باستخدمه يف صفقات أخرى دون حتمل تكاليف عالية أي الميكن استخدامه يف ابرام عقود أخرى بتكلفة
أقل من االستثمار يف أصول جديدة
عدم التأكد :ونعين هبا قدرة العون على التحكم يف اإلنتاج أو تقدمي اخلدمة وهناك نوعني من حاالت عدم التخكد،
حالة عدم التأكد الداخلي :واليت تشمل الطبيعة الضمنية للمهام اليت تقوم هبا املنظمة داخليا
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 76
المحاضرة الثامنة النظريات التعاقدية محاضرات في نظرية المنظمات
أسئلة المحاضرة:
.4ماالستفهامات اليت انطلقت منها نظرية املنشخة املسرية وماهي اإلجابات عليها
.0مالفرضيات السلوكية اليت قامت عليها نظرية تكاليف الصفقات.مع الشرح
.3تعترب املخاطرة اليت يتحملها كل طرف يف نظرية الوكالة خمتلفة ملاذا؟
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 77
المحاضرة التاسعة
المنظمة التطورية
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 78
المحاضرة التاسعة المنظمة التطورية محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 79
المحاضرة التاسعة المنظمة التطورية محاضرات في نظرية المنظمات
أن يكون هناك بعض مبادئ االستمرارية ،أي جيب أن يكون هناك بعض األل اليت حتافظ استمرارية
اخلصائص الفردية عرب األجيال
أن اإلختيار الطبيعي يعمل ،إما بسبب أفضل األليات املتبناة ،أو ببسبب التغريات اليت حتمل فوائد
صراع البقاء والوجود
مفهوم المنظمة المتبعة للتطور :ميكن تعريف املنظمة املتبعة للتطور على أهنا جمموعة حيوية من اخلربات مما
يؤدي اىل التمييز بني شركة وأخرى عن طريق خربات إتقان العمل الذي متكنت من مجعها ،حبيث تتكون هذه
اخلربات طبيعيا من عناصر تاقلمية وتكوينية.
فاملنظمة تتكون من جمموعة أفراد متنوعني ذوي خصائص معرفية خاصة هبم وهذا ماجيعل املنظمة التستطيع بلوغ
أي مستوى كان من االنسجام اال اذا كانت هناك أمور روتينية تربط خمتلف التعامالت فيما بينها فالتساؤل الذي
يطرحه أصحاب نظرية التطور هو معرفة اإلجابة عن السر وراء االنسجام الذي جيعل منظمة ختتلف عن منظمة
أخرى ؟ فاصحباب هذه النظرية ينطلقون من حماور لإلجابة على التساؤل السابق وهي مفهومي التكوين املعريف
واألعمال الروتينية
التكوين المعرفي :عملية ميكن من خالهلا وباالعتماد على اإلعادة والتجربة ومررو الزمن من اجناز العمل بطريقة
جيدة وأكثر سرعة ،إضافة اىل الفرص املتاحة واجلديدة داخل أمناط العمل توضع حتت التجربة بشكل مستمر ومبعىن
أدق فإن التكوين املعريف يكون بطريقة تصاعدية (كل ماتم معرفته يضاف الى الرصيد) ويستلزم كفاءات تنظيمية
أكثر منها فردية ماخيلق معارف جديدة.
األعمال الروتينينة :مبا أن األفعال الروتينية تكون مربجمة داخليا فإهنا غري قابلة لالنتشار خارجياوبالتايل فهي متثل
عنصر فعال خاص باملنظمة مما يدعو اىل اعتبار اهليئة التنظيمية أداة لتوضيح قواعد اللعبة اليت يتالعب هبا األفراد
داخل املنظمة باستمرار لذا فإهنا تظهر من داخل البيئة التنظيميةومن خالل عمليات متواصلة من التداخالت بني
األفراد.
هذه التفسريات املختلفة للتكوين املعريف واألعمال الروتينية تسمح باإلجابة عن السؤال املطروح ،أي أن ما يسمح
بالتمييز بني شركة وأخرى هي الرتاكمات املعرفية إضافة اىل اتقان العمل والكفاءات التنظيمية وليس اليت ميكن
حتديدها من خالل اختيار العوامل والفرق ميكن مالحظته يف اتقان العمل .فهذه اخلربات يف اتقان العمل تعترب
ميدان للشركة
فقد طور نيسلون ووينرت النظرية البديلة لتعظيم الربح الناتج عن حتليل املنظمة وهذا النموذج املثايل هلما أن النموذج
التطوري يعمل يف أي حالة الختبار الروتينات الداخلية للمنظمة ،وهذا الروتني يتضمن خصائص املنظمة اليت متتد
من الروتينات الفنية اىل انتاج األشياء ع ن طريق إجراءات التوظيف والعمل وطلب املخزونات اجلديدة أو الوصول
باإلنتاج اىل مستوى عال اىل السياسات املرتبطة باالستثمار والبحوث والتطوير كما أن هذه النظرية تقوم حسب
وينلسون على ضرورة ادخال تغيريات يف روتينات املنظمة.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 80
المحاضرة التاسعة المنظمة التطورية محاضرات في نظرية المنظمات
أسئلة المحاضرة:
ماهي ماهي األبعاد املفاهيمية للمنظمة التطورية ؟ .0
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 81
المحاضرة العاشرة نظرية المنظمة اليابانية محاضرات في نظرية المنظمات
المحاضرة العاشرة
المنظمة اليابانية
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 82
المحاضرة العاشرة نظرية المنظمة اليابانية محاضرات في نظرية المنظمات
استحدثت فكرة اإلدارة اليابانية من البيئة االجتماعية اخلاصة باجملتمع الياباين ،وخباصة األسرة اليابانية اليت تقوم
على مبدأ االحرتام لرب األسرة ،وإطاعة أوامره ،يف حني يكون مسؤوالً عنهم ومشاركاً إياهم يف اختاذ القرار،
وانعكس هذا بدوره على العمل اإلداري داخل املؤسسات ،على اعتبار أن املديرين واألفراد مبثابة األسرة الواحدة،
من بني أبرز وأجنح التجارب اإلدارية يف املدارس احلديثة التجربة اإلدارة اليابانية اليت حظيت باهتمام العامل
وانبهاره وكانت حمل دراسة علماء اإلدارة الكتشاف أسرار جناحها ،أمهها دراسة بيرت دراكر اليت نشرها يف جملة
”“harward business reviewو من أهم نظريات اإلدارة اليابانية الناجحة نظرية Zلوليام أوشي
ونظرية الوقت املضبوط JITلتايشي أونو.
منذ بداية الثمانينات حىت اآلن تزايد اليقني بخن التجربة اليابانية حققت نتائج كبرية يف األسواق الدولية أدت
إىل وقوف اآلن اليابان على قمة املنافسة عامليا والذي يرجع الفضل يف ذلك إىل منهجية اإلدارة املتبعة.
و ميكن توضيح فلسفة اإلدارة اليابانية يف امليزات التالية:
اإلدارة األبوية :يف العشر سنوات األوىل من عمل املوظف يقوم بإجناز األعمال اإلدارية غري الرمسية فيصبح
مديرا غري رمسي يقوم بخعمال اإلدارة حتت إشراف املدير وله صالحية نقل املوظف من مكان آلخر كما يقوم
بإعطاء املوظف درجة أعلى ليصبح باملستوى الذي يناسبه.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 83
المحاضرة العاشرة نظرية المنظمة اليابانية محاضرات في نظرية المنظمات
ولد أوشي وليام جورج يف عام 4113م يف هونولولو هباواي ،ياباين األصل ،خترج من كلية وليام سنة 4121م،
وحتصل على املاجستري يف إدارة األعمال من ستانفورد عام 4127م ،والدكتوراه من جامعة شيكاغو عام
4170م ،عمل مدرسا وكذلك أستاذا مشاركا يف كلية الدراسات العليا إلدارة األعمال بستانفورد يف الفرتة ما
بني 4171م4174-م وأصبح الدكتور أوشي منذ عام 4171م حىت اآلن بروفيسورا يف كلية الدراسات العليا
لإلدارة جبامعة كاليفورنيا بلوس أجنلوس .ويعترب أوشي مستشارا منتظما يف 122شركة ناجحة ،ويشتهر
بنظريته “:نظرية zاإلدارية” وقد اعترب يف عامل اإلدارة متحدثا بإسم اإلداريني اليابانيني.و نظرا للنجاح الذي
حققته املنظمات اليابانية يف خمتلف ميادين احلياة يف الثمانينات وأوائل التسعينات ،فقد إهتم عدد من الباحثني
بدراسة التجربة اليابانية يف اإلدارة والتنظيم ،يف عام 4114صدر كتاب أوشي “نظرية “zمجع بني اإلدارة
األمريكية واليابانية حماوال نقل مبادئ اإلدارة اليابانية لإلدارات األمريكية لتتعامل مع البيئة األمريكية األقل
جتانسا واألكثر شيوعا من البيئة اليابانية اليت تستثين النساء واألقليات العرفية من العمل.
و القصد من وراء هذه النظرية هو تطوير إحساس امللكية لدى األفراد يف املؤسسة واالنتماء إليها مما سيزيد
إخالصهم ألهداف املنظمة.
ومن األمثلة على الشركات األمريكية الناجحة اليت استخدمت نظرية zكخسلوب لإلدارة :هولت باكارد،
بروكتري آند جامبل ،إيستمان كوداك.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 84
المحاضرة العاشرة نظرية المنظمة اليابانية محاضرات في نظرية المنظمات
-التوظيف الدائم مدى الحياة :حيث يبقى املوظف يف وظيفته مدى احلياة ممَّا ِّ
يعزز من األمن الوظيفي،
ويرفع والء العاملني ملنظماهتم.
-التقويم والترقية ببطء :املوظف الياباين ال حيصل على الرتقية بسرعة إالَّ بعد ما أن مير بسلسلة من اإلبداع،
واالبتكار ،واجلهود املبذولة لتطوير ورقي منظمته.
-عدم التركيز على االختصاص :الدورة الوظيفيَّة للموظفني تبقى يف استمراريَّة ودوران طوال مدَّة عمل
املوظَّف ،حيث مير هؤالء املوظَّفون على نشاطات وأعمال جديدة ،تدفعهم إىل تطوير مهاراهتم ،وتوسيع
مداركهم.
-أسلوب الرقابة :ينطلق هذا من طبيعة الفلسفة االجتماعيَّة يف اجملتمع الياباين الذي يدرك جوهر هذه الفلسفة
اليت يؤمنون هبا ،من رقابة ذاتيَّة نابعة من فكرهم ومعتقداهتم الدينيَّة.
-اتّخاذ القرارات بشكل جماعي :يُعترب كل فرد يف املنظمة اليابانيَّة مسؤوالً عن اختاذ القرار وطرق تنفيذه،
إبداعا وفاعليَّة من اختاذ القرارات بصورة فردية.
وهذا األسلوب هو أكثر ً
-تحمل المسؤولية بشكل جماعي :حيث تفرض طبيعة احلياة الصناعيَّة يف اجملتمع الياباين بخن يعمل األفراد
يف مجاعة مشرتكة إلمياهنم بخنَّه ال يتحقَّق جناح أي مشروع إالَّ باشرتاك اجلماعة يف إجناز وحتمل مسؤوليَّة ذلك
مجاعيًّا.
وتعتمد نظرية zعلى المحاور التالية:
أن تتم عملية تقييم املوظفني مرة أو مرتني سنويا ،وفق مقاييس رمسية واضحة.
الرتكيز على األداء أكثر منه على العالقات غري الرمسية.
أن يتناسب الشكل التنظيمي مع الظروف املتغرية والتكنولوجيا املعقدة.
التقليل من املستويات اإلدارية وأن تتصف بدرجة أقل من الرمسية.
تفعيل أسلوب العمل اجلماعي لضمان الوالء التنظيمي على املدى الطويل.
أن يتم التوظيف ملدة طويلة ،أما الرتقيات فبشكل بطيء.
اختاذ القرارات بطريقة مجاعية ،أما حتمل املسؤولية فيكون بشكل فردي.
االهتمام الشامل باملوظفني ورفاهيتهم.
جمال العمل متخصص بدرجة معتدلة (الرتكيز على التدوير الوظيفي و التدريب).
تقييم األداء و الرتقيات بطيئة.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 85
المحاضرة العاشرة نظرية المنظمة اليابانية محاضرات في نظرية المنظمات
الثقة :بني العاملني ،وحسن نية الرؤساء والشركة على وجه اخلصوص.
الحذق و المهارة :و تتحقق بعد اخلربة والتجربة واملمارسة الطويلة للوظيفة.
األلفة والمودة :أي عدم وجود األنانية باإلضافة إىل توطيد عالقات الصداقات احلميمة.
0.االستخدام طويل األجل :ضمان الوظيفة يضمن االستقرار و يزيد من والء املوظفني.
2.جماعية صنع القرار :حيث يعترب جناح املؤسسة مسؤولية مجاعية أمام اجملتمع.
0.شمولية االهتمام بالفرد :من منطلق أن الفرد إذا ما حتققت حاجاته املختلفة ،فإنه سيتفرغ للعمل وستزداد
إنتاجته و سيجد الوقت لإلبداع واالبتكار.
4.المسؤولية االجتماعية :تفضيل اكتساب ثقة اجملتمع على حتقيق األرباح وتسعى أن تكون أهدافها قريبة
جدا من أهداف اجملتمع
2.املشاركة اجلماعية وروح الفريق يف إدارة النظام وصنع القرار.
يف الواقع هناك الكثري من الدروس اليت ميكن تعلمها من اليابانيني ،فقد قدم ويليام أوشي نظريته يف حماولة للربط
بني ممارسات اإلدارة يف الو.م.أ واليابان ووضعها يف إطار واحد.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 86
المحاضرة العاشرة نظرية المنظمة اليابانية محاضرات في نظرية المنظمات
أسئلة المحاضرة:
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 87
المحاضرة الحادية عشر نظرية االقتصاد الصناعي (استراتيجيات التنافس الصناعية) محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 88
المحاضرة الحادية عشر نظرية االقتصاد الصناعي (استراتيجيات التنافس الصناعية) محاضرات في نظرية المنظمات
وصف مايكل بورتر االستراتيجية التنافسية على بخهنا اختاذ جمموعة من االجراءات الدفاعية أو اهلجومية للدفاع
عن صناعة ما ،والتعامل بنجاح مع القوى التنافسية اخلمس وبالتايل ميكنه حتقيق عائدات أعلى للشركة.
إستمر بورتر يف حتليل العوامل املؤثرة على املنافسة حىت يتوصل إىل حل يساعد على التعرف بسرعة على املزايا
اهليكلية احلامسة لتحديد طبيعة املنافسة يف صناعة معينة،
مايكل بورتر (أستاذ جبامعة هارفارد) يرى أن امليزة التنافسية تنقسم إىل نوعني:
تتميز بعض الشركات بقدرهتا على إنتاج أو بيع نفس املنتجات بسعر أقل من املنافسني .هذه امليزة تنشخ من قدرة
الشركة على تقليل التكلفة
شركات أخرى تتميز بقدرهتا على إنتاج منتجات أو تقدمي خدمات فيها شيء ما له قيمة لدى العمالء حبيث
تتفرد به عن املنافسني
هتدف هذه اإلسرتاتيجية إىل حتقيق تكلفة اقل باملقارنة مع املنافسني ،مما جيعل املنظمة قادرة على تغيري أسعار
منتجاهتا لتكون دائما أقل من أسعار منتجات املنافسني ،ويف نفس الوقت حتقق حجم مرضي من األرباح .
الدوافع أو احلوافز اليت تشجع املنظمات على حتقيق التكلفة اقل
توفر قدرا من احلماية للمنظمة ضد كل أنواع قوى التنافس اخلمس وأيضا أمهيتها يف زيادة مقدرة املنظمة على
حتديد السعر .
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 89
المحاضرة الحادية عشر نظرية االقتصاد الصناعي (استراتيجيات التنافس الصناعية) محاضرات في نظرية المنظمات
الحماية من المنافسين :تكون يف موقع أفضل من حيث املنافسة على أساس السعر .
الحماية من المشترين :تتمتع حبصانة ضد العمالء األقوياء ،حيث ال ميكنهم املساومة على ختفيض األسعار.
الحماية من الموردين :تكون يف مخمن من املوردين األقوياء ألهنا سوف يكون لديها قوة مساومة عالية مع
املوردين الذين تتعامل معهم ،ألهنا بالطبع تقوم بالشراء بكميات كبرية من هؤالء املوردين.
الحماية من المنافسين المحتملين :حتتل موقعا تنافسيا ممتازا ميكنها من ختفيض السعر و مواجهة أي هجوم
من املنافس اجلديد.
الحماية من السلع البديلة :ميكنها استخدام ختفيضات السعر كسالح ضد السلع البديلة ،واليت قد تتمتع
بخسعار جذابة.
يكون الطلب مرن للتغري يف السعر،حبيث يؤدي أي ختفيض يف السعر إىل زيادة مشرتيات
املستهلكني للسلعة .
منطية السلع املقدمة .
يكون من الصعب متييز املنتجات املقدمة،أي عدم وجود طرق كثرية لتمييز املنتج .
وجود طريقة واحد الستخدام السلعة بالنسبة لكل املشرتكني .
انعدام أو حمدودية تكاليف التبديل أو حتول العميل ملنافس آخر.
ثانيا:إستراتيجية التمييز تنطوي هذه االسرتاتيجية باإلنفراد خبصائص استثنائية يف املنتجوبشكل يتم ادراكه من
قبل املستهلك على انه شيء فريد
تعتمد هذه اإلسرتاتيجية على تقدمي منتجات متميزة بطريقة أو أخرى عن املنتجات اليت يقدمها
املنافسني حبيث ينظر إليها من قبل العمالء واملنافسني على أهنا فريدة أو متميزة.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 90
المحاضرة الحادية عشر نظرية االقتصاد الصناعي (استراتيجيات التنافس الصناعية) محاضرات في نظرية المنظمات
هذا التميز جيعل املنظمة تفرض األسعار اليت تراها مناسبة وتنمي والء املستهلك لعالمتها .
تعتمد هذه اإلسرتاتيجية على تقدمي منتجات متميزة بطريقة أو أخرى عن املنتجات اليت يقدمها
املنافسني حبيث ينظر إليها من قبل العمالء واملنافسني على أهنا فريدة أو متميزة.
هذا التميز جيعل املنظمة تفرض األسعار اليت تراها مناسبة وتنمي والء املستهلك لعالمتها .
قدرة بعض املتنافسني اجلدد على تقليد املنتج املتميز بسهولة .
تكاليف إضافة خصائص مميزة للمنتج لتحقيق التمييز قد ينتج عنها ارتفاع أسعار املنتج لدرجة قد ال يقبلها
العميل.
االستمرار والتمادي يف إتباع إسرتاتيجية التمييز من قبل املنظمات جيعلها تقدم منتجا متميزا ذو مواصفات
دقيقة جدا وتكاليف باهظة قد ال حيتاجها املستهلك .وبالتايل يلجخ إىل املنتجات البديلة ذات األسعار
األقل.
ثالثا :إستراتيجيات التركيز
تعين هذه اإلسرتاتيجية الرتكيز على قطاع حمدود من السوق أو شرحية حمددة من العمالء وخدمته بدرجة
عالية من الكفاءة والفاعلية.
وتعتمد هذه اإلسرتاتيجية على افرتاض أساسي وهو إمكانية قيام املنظمة خبدمة سوق ضيق أو عمالء
حمدودين بشكل أكفخ وأكثر فاعلية عما هو عليه احلال عند قيامها خبدمة السوق ككل.
حتقق إسرتاتيجية الرتكيز جناحا أكرب يف احلاالت التالية:
الشروط الالزمة لتطبيق إستراتيجية التركيز
عندما توجد جمموعات خمتلفة ومتميزة من املشرتين ممن هلم حاجات خمتلفة أو يستخدمون املنتج بطرق
خمتلفة .
عندما ال حياول أي منافس آخر التخصص يف نفس القطاع السوقي املستهدف.
عندما ال تسمح موارد املنظمة إال بتغطية قطاع سوقي معني (حمدود).
عندما تتفاوت قطاعات الصناعة بشكل كبري من حيث احلجم ومعدل النمو والرحبية.
عندما تشتد حدة عوامل التنافس اخلمس حبيث تكون بعض القطاعات أكثر جاذبية عن غريها .
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 91
المحاضرة الحادية عشر نظرية االقتصاد الصناعي (استراتيجيات التنافس الصناعية) محاضرات في نظرية المنظمات
احتمال اضمحالل القطاع الذي تستهدفه الشركة يف السوق أو اختيار قطاع من السوق معرض للهجوم
عليه من الشركات الكبرية.
احتمال حدوث حتوالت يف حاجات و تفضيالت العمالء.
التغريات السريعة يف التكنولوجيا قد جيعلها ال تستطيع أن تستمر يف حتقيق ميزة تنافسية.
أسئلة المحاضرة:
.4ماهي اسرتاجتيات التنافس املعروفة حسب بورتر مع ذكر حمدودية كل اسرتاتيجية واضافتها للمنظمة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 92
المحاضرة الثانية عشر
مقاربة الموارد والكفاءات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 93
المحاضرة الثانية عشر مقاربة الموارد والكفاءات محاضرات في نظرية المنظمات
1عبد هللا علي،كهينة حميش"،بناء الكفاءات المحورية من أجل إنشاء ميزة تنافسية في فندق هيليتون الجزائر" ،مجلة معارف،العدد،02جامعة
الجزائر،2ديسمبر،3103ص232
2يحضيه سماللي،احمد باللي"،األدوار اإلستراتجية لتنم ية الموارد البشرية في إدارة الكفاءات المحورية"،مجلة البشائر اإلقتصادية،العدد،13
جامعة بشار ،جوان،3102ص 023
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 94
المحاضرة الثانية عشر مقاربة الموارد والكفاءات محاضرات في نظرية المنظمات
لرأمسال كبري قياسا باآلخرين سيجعلها تتميز عن املنافسني ،و العربة ليست يف املوارد فقط بل هناك شيء مكمل
لتوفر املوارد و هو األنشطة و املهارات اليت تقوم بها و متتلكها املنظمة و يقف يف مقدمة ذلك التخطيط ألعماهلا
مدة الحياة :حسب Grantيف حالة امتصاص أو إهتالك مورد ميكن استبداله مبورد جديد يسمح
بتمديد حياة الكفاءة اليت يسهم فيها ،فمدة حياة املوارد تتوقف على عدة عوامل (دورة حياة اإلبداع
التكنولوجي ،درجة تردد مدخالت جديدة يف النشاط) ،لكن تظل املوارد و الكفاءات ذات مدة احلياة
غري احملدودة موجودة ،و تزداد قيمتها كلما ازداد استعماهلا.
الحيازة :فحسب barneyعلى املنظمة تنظيم اجراءات و هيكلتها للحصول على القيمة الكامنة
ملواردها ،عند حتقيق امليزة التنافسية.
تصنيفات نظرية الموارد
1
مييز Barneyبني ثالث فئات للموارد و هي :
رأس المال المادي و ما حيويه من إنشاءات (املباين) ،جتهيزات،وتكنولوجيا و كذا املوقع اجلغرايف للمنظمة.
رأس المال البشري الذي يضم التكوين ،واخلربة ،و التحكيم ،و الذكاء و عالقات املسيريين و خرباهتم.
رأس المال التنظيمي املشتمل على اهليكل التنظيمي للمنظمة ،والعالقات التنظيمية بينها و بني املنظمات
األخرى يف حميطها.
2
و ميزها Wernfeltأيضا إىل أهنا :
جمموع األصول املنظورة أو امللموسة (مصنع،جتهيزات ،موارد طبيعية )....
جمموع األصول غري منظورة ( مسعة املنظمة ،ثقافتها ،العالمة التجارية ،الكفاءات و املعارف لدى أفرادها
)....
مبادئ نظرية الموارد
3
حسب Prahalad,Hamelتتمثل املبادئ األساسية ل RBVيف :
تصور املنظمة أهنا حمفظة من املوارد املالية ،التقنية ،البشرية ...و يف نفس الوقت حمفظة من املنتجات و
القطاعات اإلسرتاجتية املركزة على سوق معينة مما يبقي دور التجزئة قائما.
ضعف موارد املنظمة ال مينعها من حتقيق التفوق يف السوق العادية كما ال يضمن هلا وفرة املوارد لتحقيق
النجاح األكيد.
اإلختالف منظمة إىل أخرى يكمن يف طريقة مزج مواردها ما ينتج عنه فروقات حمسوسة بينها يف كيفية
اقحامها لألسواق و متوقعها و يف النواتج اليت تستخلصها من نفس الكميات املتاحة من املوارد.
حتسني اإلنتاجية كنسبة بني املخرجات و املدخالت ،يكون من املخرجات أفضل من حتسينها انطالقا من
اإلقتصاد يف املوارد ،على إعتبار أن هذه األخرية وفرت أصال لتحقيق أقصى ناتج ممكن و مل توفر لإلقتصاد
يف استعماهلا.
اإلستعمال الذكي للموارد بتجميعها و إشراكها املتكامل و توظيفهامركزة على هدف اسرتاتيجي أساسي و
اإلقتصاد فيها حيث ما يكون ممكنا و تسريع اسرتجاعها بتقليص اآلجال بني التوظيف و حتقيق العوائد.
التجديد الداخلي :ميكن للمنظمة أن تقوم بتجديد مواردها و كفاءاتها بصفة ضمنية ،من خالل األنشطة اليومية،
و بصفة صرحية من خالل حتديث املعارف عن طريق التكوين ،اليقظة االسرتاتيجية.
من هذا املنظور للتجديد ،ما مييز مؤسسة عن أخرى هو مدى استعدادها الستخراج كل اخلربات من التجارب،
حيث تعترب مرحلة مهمة جدا ،و ميكن تبنيها من خالل نظام اتصاالت و نقاشات.
بخن هناك بعض الصعوبات تظهر عند االعتماد على التجديد الداخلي من خالل Winter, Nelsonلكن
يرى كل من حماولة توسيع املمارسات التنظيمية:
أ /تصطدم املؤسسة مبوروثاتها ،فوجود إجراءات روتينية سابقة قد يعيق فعالية التعلم الداخلي للكفاءات.
ب /صعوبات يتعلق بالوقت الالزم لتجديد املورد ،فالضغط التنافسي يدفع املؤسسة للتصرف بسرعة ،فبدل أن تلجخ
إىل جتديده داخليا تبحث عنه يف السوق ،حيث يتم مثال جتنيد موظف تتوفر فيه املؤهالت و التجربة املطلوبة بدل
السعي إىل تعليمها من جديد ملوظفيها ،هاذين العائقني يوضحان األسباب اليت تدفع املنظمات للجوء إىل أساليب
أخرى الكتساب املوارد.
التجديد الخارجي:
أ /التحالفات :هي اتفاقيات تتم ما بني املؤسسات ،من خالل عقد تعامل إرادي للتنسيق فيما بينها بغرض التبادل
أو التشارك يف مواردها املختلف( براءات مشرتكة ،اتفاقيات تقنية) ،و نقل أو تبادل كفاءاتها (اتفاقيات تبادل
الكفاءات اإلدارية).من اجيابيات التحالف انه يوفر التعلم ،تبادل املعلومات و حيقق الثقة.
ب /النمو الخارجي :االندماج و االكتساب يعترب االندماج و االكتساب فرصة حقيقية الكتساب موارد غري متوفرة
يف السوق ،فشراء أو حيازة Wernfeltفحسب نشاط بخكمله ( جتهيزاته املختلفة و موظفيه) هي أسلوب
لالستفادة الكلية من الكفاءات الناجتة عنه.
من بني االجيابيات اليت حيققها هذا األسلوب:
*تخثري على حجم املنظمة :مرتبط مبساحة املؤسسة ،فاملفاوضات مع الزبون ،املورد ،و الشركاء سيكون أقوى من
خالل حجم املؤسسة.
*إسهام مبوارد جديدة و التشارك فيها ،مما حيقق عقالنية اكرب يف استخدام أصول املؤسسة و بالتايل حتقيق اقتصاديات
السلم.
*حتويل كفاءات وظيفية :مما يسمح للمؤسسة بتحسني كفاءاتها من خالل التعلم من مؤسسة ثانية.
*حتويل كفاءات تسيريية :ما يسمح للمؤسسة باكتساب معارف حول اإلدارة ،التخطيط االسرتاتيجي و املايل.
مفهوم الميزة التنافسية و مصادرها حسب رواد نظرية الموارد
نال مفهوم امليزة التنافسية أمهية كبرية يف األدبيات املعاصرة لإلدارة ،إذ شهدت البيئة اليت تعمل بها معظم املنظمات
تغريات جوهرية على خمتلف املستويات سواء احمللية أم الدولية نتيجة لثورة تكنولوجيا املعلومات و ثورة االتصاالت
و حترير التجارة العاملية ،ومل تستثين أي منظمة يف العامل من تخثريات العوملة ،إذ غالبا ما تتدخل الدولة من خالل
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 98
المحاضرة الثانية عشر مقاربة الموارد والكفاءات محاضرات في نظرية المنظمات
قطاعاتها و مؤسساتها العامة بصيغة تتبىن ادوار فاعلة ينطوي عليها تطوير القدرة التنافسية ملؤسساتها العاملة حمليا
و دوليا ،مما دفع جبميع املنظمات لتحقيق هدف التفوق التنافسي ضمن قطاع نشاطها من خالل حتقيق املزايا
التنافسية.
و تؤكد معظم الدراسات إىل أن مفهوم امليزة التنافسية يشري إىل القدرة على إنتاج السلع أو تقدمي خدمات إىل
الزبائن بطريقة متميزة عما يقدمه املنافس األخر من خالل استغالل املنظمة ملصادر القوة لديها إلضافة قيمة معينة
ملنتجاتها بطريقة يعجز عن تنفيذها املنافسني األخرين.
(pitts,Lei 1996. ( 68
امليزة التنافسية تعرف بخنها المجاالت اليت تتفوق بها املنظمة على منافسيها . (Hofer.Et.al,1988 :
و تتحقق هذه امليزة من خالل احتالل املنظمة ملوقع مالئم هلا يف السوق و من مث التقدم تدرجييا يف مواجهة القوى
املنافسة هلا و يف جذب الزبائن.
إضافة إىل املفاهيم السابقة ،ميكن القول عن مؤسسة أنها حققت ميزة تنافسية عندما تتمكن من حتقيق قيمة مضافة
بفضل االسرتاتيجية اليت تتبناها ،يف الوقت الذي يعجز فيه منافسوها القيام بذلك أي حتقيق نفس القيمة ،بنفس
االسرتاتيجية ،و يف نفس الفرتة.
اإلنتقادات الموجهة لنظرية الموارد
تعرضت النتقادات كثرية رغم إسهامها يف تطور الفكر االسرتاتيجي ،تشري dejouxإىل هذه االنتقادات كما
يلي :
-1أن الفرضية القاعدية للنظرية هي اختالف املنظمات الذي ينتج عنه اختالف يف األداء ،النظرية ال تشرح أسباب
هذا االختالف مابني املؤسسات و التمايز يف األداء.
-2النظرية قائمة على مفاهيم و اصطالحات موارد ،ميزة تنافسية دائمة ،كفاءات تنظيمية وهي مفاهيم نظرية
حبتة ميدانيا غامضة مما يعين النقص يف امليدان التجرييب ،و بالتايل الشك يف مصداقية النظرية ،على اعتبار انه إذا
متت الدراسات يف مضامني و حاالت خمتلفة لن تعطي نفس النتائج.
-3القليل من املنظمات القادرة على استغالل امثل لكفاءاتها التنظيمية لتحقيق ميزة تنافسية.
-4إذا مل تستطع املؤسسة متييز نفسها فستهمش و تقصى من المجال التنافسي احلايل و املستقبلي.
1 -إقصاء بعض األنشطة و الرتكيز على النشاط اجلوهري ،بهدف حتقيق امليزة التنافسية مما يخثر على جمال نشاطها
،وفرصها يف قطاعات أخرى
أسئلة المحاضرة:
ماهي الفرضيات اليت انطلقت منها نظرية املوارد.
اذكر اهم االنتقادات اليت تعرضت هلا نظرية املوارد؟
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 99
المحاضرة الثالثة عشر
نظرية األطراف المشاركة (أصحاب المصالح)
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 100
المحاضرة الثالثة عشرة :نظرية األطراف المشاركة محاضرات في نظرية المنظمات
يكون هنالك قواعد واضحة وحمددة ،ترتبط مبا يدخل إىل املنظمة وما خيرج منها ،فعلى سبيل املثال جيب
أن تكون القواعد املتعلقة بتعيني املوظفني وإهناء خدماهتم واضحة ومفهومة بالنسبة هلم.
مبدأ الحوكمة (The principle of governance):خيتص هذا املبدأ بتحديد كيفية تعديل
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 101
المحاضرة الثالثة عشرة :نظرية األطراف المشاركة محاضرات في نظرية المنظمات
مبدأ تكاليف العقد (The principle of contract costs):جيب أن يتحمل كل طرف
يف العقد مبالغ متساوية عندما يتعلق األمر بالتكلفة ،أو جيب أن تكون التكلفة اليت يتحملوهنا متناسبة مع
امليزة اليت ميتلكوهنا يف الشركة ،ولكن يف بعض األحيان قد تكون هذه التكاليف ليست مالية ،فيكون من
الصعب حتديدها كمياً.
مبدأ الوكالة (Agency principle):ينص هذا املبدأ على أن مدير الشركة هو الوكيل الرمسي هلا،
وبالتايل فإنه يتحمل كافة املسؤوليات جتاه أصحاب املصلحة واملسامهني فيها.
مبدأ البقاء المحدود للشركة (The principle of limited immortality):يتعامل
هذا املبدأ مع طول عمر الشركة ،وضمان جناحها ومالكيها يف أداء أعماهلم ،فمن الضروري أن تبقى املنظمة
مفيدا لبعض
تعمل لفرتة طويلة من الزمن .فإذا كانت الشركة موجودة لفرتة حمدودة فقط ،فسيكون ذلك ً
أفراد أصحاب املصلحة وغري مفيد لآلخرين ،وبالتايل جيب أن تبقى الشركة موجودة وتعمل لفرتة طويلة من
الزمن ،وجيب أن تدار بطريقة تضمن بقاؤها يف سوق العمل ،ويف النهاية فإن هذا املبدأ يشري إىل أن
استمرارية العمل يف الشركة ميكن أن يستمر ملدى طويل ولكن من املستحيل أن جيعل الشركة ُمعمرة وباقية
مدى احلياة.
إيجابيات وفوائد نظرية أصحاب المصلحة
تؤثر نظرية أصحاب املصلحة بشكل إجيايب على املوظفني والعمالء ،فعندما يشعر املوظفون بخمهيتهم يف
الشركة ويشعرون بالتقدير ،فإهنم سيعملون جبد واجتهاد حىت يتمكنوا من زيادة إنتاجية الشركة ورفع
مستويات جودة اخلدمة أو املنتج اخلاص بالشركة ،هذا من ناحية املوظفني ،ومن ناحية الشركة فإهنا
ستحتفظ مبوظفيها املتميزين وختفض من دوران املوظفني ،وهذا بدوره سيؤدي إىل زيادة والء العمالء،
وسيدفعهم للتعامل مع منتجات وخدمات الشركة باستمرار.
تعمل نظرية أصحاب املصلحة على زيادة املستثمرين يف الشركة ،والذين يعدون مبثابة أحد أهم أصحاب
املصلحة فيها ،وذلك ألهنم قادرون على السيطرة على مستوى رأس املال ،وإذا مت تقديرهم وإعطاؤهم
األمهية الكافية فإن ذلك سيعمل على زيادة قيمة الشركة ،وسيقوم هؤالء املستثمرين بزيادة استثمارهم فيها.
إبداعا ليتعاملوا
عندما تكون قيمة الشركة مرتفعة يف السوق ،فإهنا ستجذب إليها أمهر األفراد وأكثرهم ً
معها.
عندما تُطبق الشركات نظرية أصحاب املصلحة ،فإهنا ستخلق منافسة أخالقية وشريفة بني الشركات
األخرى.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 102
المحاضرة الثالثة عشرة :نظرية األطراف المشاركة محاضرات في نظرية المنظمات
ينتمون إىل فئات خمتلفة ،وقد ال تتمكن الشركة من إرضاء كافة األطراف وتلبية احتياجاهتم على أكمل
وجه.
من الصعب أن حيدد أصحاب املصلحة من منهم له القدرة يف التخثري على قرارات الشركة أكثر من غريه.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 103
المحاضرة الرابعة عشر
نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 104
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 105
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
فعلى الرغم من أن هذه املنظمات قد تكون ذات ميل للتحليل عند اختاذ القرارات لضمان مرونة وتدفق احلركة
للوصول إىل اهلدف ،واجلديد هو أنه بالنسبة للمنظمات حمل الدراسة يعد التجريب عملية قليلة التكلفة.
2-التقريب إلى الزبون :لقد جنحت املنظمات حمل الدراسة من خالل األفكار اجلديدة اليت كانت تخيت هبا يف
غالبيتها ،نتيجة لتلبية رغبات الزبائن من خالل االستماع املتواصل هلم ،حيث أن املستهلك هو الذي حيدد املنتج،
وهذا األخري هو الذي حيدد مصري املنظمة( ) .وليست املنظمة هي اليت حتدد املنتج ،أي أن بداية املنتج تبدأ من
عند املستهلك (رغباته) ،واملنظمة تقوم بإنتاج ما يراه الزبون مناسبا.
3-االستقاللية وروح التجديد :بينت الدراسة بخن القياديني ال يتدخلون يف تصرفات العمال ،حىت ال تعيق
قدرهتم على إظ هار مواهبهم وأفكارهم ،بل على العكس من ذلك يقومون بتدعيم كل حماولة هادفة من طرفهم،
حيث أعطيت االستقاللية لكل األفراد والوحدات مهما كان مستواها.
4-تحقيق اإلنتاجية من خالل دافعية العمال :إن نظرة املنظمات حمل الدراسة للعامل كانت مصدر للمعرفة،
ألنه ال ميكن لل منظمة االستغناء عن هذا العامل مهما كانت وضعيته يف اهليكل التنظيمي ،فهو منفذ اإلسرتاتيجية
احملددة من طرف املنظمة ،واالهتمام هبذا العنصر البد أن يكون بنفس األمهية اليت يؤثر هبا على جناح تطبيق
اإلسرتاتيجية ،حيث أنه كان سائدا مبدأ احرتام وتقدير العمال والثقة فيهم ،وكانت متنح هلم اإلحساس باالنتماء.
فالتميز يكون من خالل االحرتام اجلاد لألفراد والعمل على تدريبهم ،وبناء األهداف وإعطائهم الفرصة لتحقيق تلك
األهداف من خالل حتفيزهم ،ألنه كلما كان للعامل حوافز فإن مستوى أدائه يرتفع والعكس صحيح ،فعندما يفتقد
إىل عامل التحفيز فإن املستوى ينخفض
5-التجمع حول قيم أساسية :إن من بني ما تتميز به املنظمات اليت استهدفتها الدراسة ،هي قدرة التنظيم هبا
على استخراج الطاقات ،وإتاحة الفرصة للعمال إلظهار مواهبهم وكل ما بإمكاهنم القيام به ،حيث ميكن للمنظمات
أن تؤثر على العاملني هبا ،من خالل مدى جاذبية القيم السائدة ،وتخثريها يف تصر فات العمال.
إن املسامهة األساسية للقادة هي توضيح القيم وتبسيطها لكل فرد باملنظمات ،وجيب اإلشارة إىل أن حتديد
القيم ونشرها ليس باألمر السهل.
6-تقتصر على ما تعرف إلنجازه :أظهرت الدراسة اليت أجريت بخن املنظمات املعنية كانت تتميز بالتزامها بالتوجه
حنو النشاط الذي تتقنه ،أي التزامها باخلط األصلي للنشاط ،ذلك أن التنوع يف النشاط يؤدي إىل ختفيف الرتكيز
املطلوب من قبل املنظمة ،كذلك جيب اإلشارة إىل أن القيم ختتلف من منظمة إىل أخرى ،وبالتايل فإن املنظمة اليت
مت شراؤها أو إدماجها حتمل قيم خمتلفة عن قيم املنظمة األصلية ،إذ يؤدي التوسع يف النشاط إىل تشتت وانتشار
موقع التنفيذ ،إضافة إىل حجم املوارد (مادية -بشرية) اليت حيتاجها هذا التنويع والتوسع.
7-تعتمد هيكلة بسيطة وخفيفة :تبني من خالل الدراسة على أن اهليكل التنظيمي للمنظمات األمريكية املتميزة
ال يخخذ الشكل املصفويف ،حيث كانت تتسم بالبساطة ،واإلداريون يف القمة عددهم قليل.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 106
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
فاملنظمات املتميزة مرنة جدا يف مواجهة الظروف السريعة التغري يف حميطها ،ويف التعامل مع االعتبارات اخلاصة اليت
تفرض استخدام املصفوفة ،ذلك أن تنظيمها ميكنها من استخدام األقسام والوحدات الصغرية ،كما ميكنها إعادة
تنظيم نفسها مبرونة عالية وبشكل متكرر كلما دعت احلاجة لذلك ،كما ميكنها استخدام التشكيالت املؤقتة مثل:
الفرق اخلاصة ،لكن هذه العملية حتدث عند األطراف ،أما الصيغة الرئيسية للتنظيم فتبقى ثابتة إىل حد بعيد.
8-الربط بين صفة الجدية والليونة :تتمتع املنظمات حمل الدراسة بصفة املركزية والالمركزية يف نفس الوقت،
حيث جندها من ناحية أهنا ترتك حرية احلركة واختاذ القرارات لوحدات التنفيذ عند اخلط األدىن للتنظيم ،ويف نفس
الوقت جند أن املنظمة كلها تدور حول القيم األساسية اليت تتميز هبا ،هذه الصفات ليست غريبة وال جديدة بل
أن بعضها تكاد تكون معروفة وقدمية.
إن الوصول إىل هذه املزايا الثمانية كانت نتيجة البحث عن مشاكل الفعالية يف املنظمات األمريكية ،خاصة فيما
يتعلق باالرتباط بني اإلسرتاجتية ،اهليكل وفعالية اإلدارة.
انطال قا مما سبق ذكره فإن املنظمة املتميزة هي اليت تعطي أمهية للعاملني هبا ،وذلك ألهنم هم من يقوم بتنفيذ
اإلسرتاتيجية احملددة من طرف اإلدارة العليا للمنظمة ،كما تفضل سرعة التنفيذ بدل االنتظار ،أي تبذل جهودها
من أجل عدم تضييع أي وقت بغية حتقيق أهدافها ،وهي حترص على أعلى مستويات اجلودة ملنتجاهتا وخدماهتا،
من أجل احلفاظ على صورة املنظمة يف نظر عمالئها احلاليني والعمل على جذب عمالء جدد ،كما حترص على
تشجيع املبادرة اخلاصة من أجل تنمية روح اإلبداع ،كل ما سبق حتكمه قيم تساعد املنظمة على متيزها عن منافسيها
يف الصناعة ،خاصة يف ظل احمليط املتغري باستمرار.
وتسعى املنظمة للوصول إىل درجة التميز بغية حتقيق عدة أهداف نذكر منها:
إجياد ثقافة تركز بقوة على العمالء؛ -
حتسني الثقة وأداء العمل للعاملني؛ -
حتسني املشاركة واملسؤولية اجملتمعة؛ -
حتسني نوعية املخرجات؛ -
العمل على إجياد بيئة تدعم وحتافظ على التحسني املستمر؛ -
حتقيق مستويات إنتاجية أفضل. -
مبواصفات ومتطلبات اجلودة الشاملة واملتوافق مع رغبات وتوقعات العمالء ،كما حتقق ارتباط املنظمة بعالقات وثيقة
وفعالة مع كافة األطراف ممن يقدمون خدماهتم هلا أو حيصلون على منافع منها .وتتضمن قائمة تلك املفاتيح ما
يلي :تنمية وحفز االبتكار ،وتنمية وتفعيل التوجه إلرضاء العمالء ،وااللتزام مبفاهيم ومتطلبات اإلدارة املالية السليمة،
وااللتزام بخخالقيات وقيم العمل اإلجيابية ،وتنمية وتوظيف الرصيد املعريف املتجدد للعاملني ،وتيسري وتفعيل فرص
التعلم التنظيمي ،وتنمية آليات التفكري املنظومي والتزام منهجية علمية يف حبث املشكالت واختاذ القرارات ،والتوجه
بالنتائج ،والرتكيز على العمالء ،واال هتمام املتوازن بخصحاب املصلحة ،وإدماج املنظمة يف املناخ احمليط وتنمية
اإلحساس باملسئولية االجتماعية لدى العاملني.
وتوضح هذه اجملموعة من املفاتيح أن الوصول إىل " إدارة التميز" ليس أمراً يسرياً يتحقق بالتمين؛ ولكنه عمل شاق
وجهد متواصل من جانب أفراد املنظمة مجيعاً وعلى كافة املستويات.كذلك فإن حتقيق "إدارة التميز" يتطلب توافر
المقومات التالية:
1-بناء إسرتاتيجي متكامل يعرب عن التوجهات الرئيسة للمنظمة ونظرهتا املستقبلية.
2-منظومة متكاملة من السياسات اليت حتكم وتنظم عمل املنظمة ،وترشد القائمني مبسئوليات األداء إىل قواعد
وأسس اختاذ القرارات.
3-هياكل تنظيمية مرنة ومتناسبة مع متطلبات األداء وقابلة للتعديل والتكيف مع املتغريات الداخلية واخلارجية.
4-نظام متطور لتخكيد اجلودة الشاملة.
5-نظام معلومات متكامل؛ لدعم اختاذ القرار.
6-نظام متطور إلدارة املوارد البشرية.
7-نظام إلدارة األداء.
8-نظام متكامل لتقييم األداء الفردي وأداء جمموعات وفرق العمل ووحدات األعمال اإلسرتاتيجية واألداء
املؤسسي.
9-قيادة فعالة؛ تدعم إتاحة فرص املنظمة يف حتقيق " إدارة التميز".
نماذج عالمية من األداء المتميز
ميوج عاملنا اليوم بتغيريات عديدة وعاتية ،وتزداد فيه حدة املنافسة بني املنظمات املختلفة اليت حيكم استمراريتها
وتطورها أن "البقاء للمتميز" منها .والتميز هنا هو القوة اليت ترتكز عليها هذه املنظمات ،وهو ما لن يتحقق من
فراغ؛ وهو حمصلة قوهتا ومتيزها يف عوامل عديدة ومتطلبات خمتلفة .أرست دعائمها مناذج وجتارب النجاح اليت سطرهتا
إدارة متيز املنظمات املتميزة بالدول املتقدمة كاليابان ،وأمريكا ،وأوروبا ،وكندا ،وأسرتاليا ،وسنغافورة ،وغريها.
النموذج األوروبي
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 108
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
ويف معرض احلديث عن إدارة التميز ومناذجها؛ ينظر اخلرباء واملتخصصون إىل ثالثة مناذج منها بعني االعتبار وهي:
1
النموذج األوريب ،والنموذج األمريكي ،والنموذج الياباين .النموذج األول وهو النموذج األورويب للتميز الذي يقوم
على قاعدة أساسية من فكر اجلودة الشاملة؛ حيث نبع من فعاليات االحتاد األورويب إلدارة اجلودة الذي أنشيئ يف
العام 4111م ،ويرتابط مع اجلائزة األوروبية للجودة اليت يديرها االحتاد ذاته .وتتبلور فلسفة هذا النموذج يف أن
التميز يف األداء ،وخدمة العمالء ،وحتقيق املنافع ألصحاب املصلحة من العاملني وغريهم واجملتمع بخسره؛ إمنا يتحقق
من خالل القيادة اليت تقوم بصياغة وتوجيه السياسات واإلسرتاتيجيات واملوارد البشرية ،وتستثمر العالقات وتدير
العمليات املختلفة باملنظمة" .ويؤكد النموذج األورويب على أن املنظمة تستطيع الوصول إىل مرتبة "إدارة التميز" إن
هي التزمت بخفكار وأمناط اإلدارة القائمة على األسس التالية:
1-الرتكيز على النتائج املستهدفة جلماعات أصحاب املصاحل املختلفني ذوي العالقة باملنظمة.
2-الرتكيز على العمالء.
3-القيادة الفعالة واألهداف الواضحة من أهم حمددات األداء التنظيمي ،وهي اليت تتيح الظروف املناسبة لتميز
أداء عناصر املنظمة املختلفة.
4-إدارة العمليات واإلدارة باملعلومات.
5-تنمية ومتكني األفراد العاملني باملنظمة؛ حىت تنطلق طاقاهتم اإلبداعية وقدراهتم الفكرية وخرباهتم ومعارفهم؛ فيما
يعود على املنظمة بخفضل النتائج.
6-التعلم املستمر واالبتكار والتجديد شرط مهم لتحقيق "إدارة التميز".
7-تنمية عالقات الشراكة والتحالف.
8-إدراك املسئولية االجتماعية للمنظمة واحرتام قواعد ونظم اجملتمع من شروط جناحها يف املدى الطويل.
ويرتب النموذج معايري " إدارة التميز" يف جمموعتني مها:
أوال :مجموعة "الممكنات "أي العوامل اليت متكن املنظمة من حتقيق النتائج ،فهي املوارد والوسائل واآلليات اليت
تتحقق من خالهلا "النتائج" (وهي المجموعة الثانية) .وأما عن تطبيق النموذج األورويب ميكن تطبيق التقييم الذايت
بشكل واسع النطاق على املنظمات ،الكبرية منها والصغرية ،سواء كانت تعمل يف القطاع العام ،أو يف القطاع
اخلاص .وميكن أن يوفر التقييم الذايت-باستخدام هذا النموذج-لفريق اإلدارة نظرة شاملة على املنظمة كلها .وبشكل
متزايد ،تستخدم املنظمات املخرجات اليت يتم احلصول عليها من التقييم الذايت كجزء من عملية التخطيط التجاري
هبا ،كما أهنا تستخدم منوذج متيز املؤسسة األوروبية إلدارة اجلودة كخساس ملراجعة عمليات التشغيل واملشروعات.
109
1نائل عبد الحافظ العواملة المنظمات الهياكل واألساليب دار زهران للنشر والتوزيع 3102ص 312
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 110
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
وعلى صعيد متصل ،تربز تسعة معايري يتم قياس املنظمات على أساسها لنيل اجلائزة ،وهي :أوالً :معيار السياسات
الذي يشمل األمور املتصلة بشرح السياسات اليت تتبعها املنظمة ،والعمليات املستخدمة يف وضعها ،ومدى وجود
أهداف طويلة وقصرية املدى ،وقضايا القيادة .وثانياً معيار التنظيم والتنمية وهو يتعلق بالتنظيم العام للمنظمة وأسس
توزيع السلطة ،ومدى استخدام فرق العمل ،واهليكل التنظيمي وتوزيع االختصاصات بني التقسيمات التنظيمية
املختلفة ،وطبيعة العالقات مع األطراف اخلارجية .وثالث هذه املعايري هو معيار املعلومات الذي يتناول مدى
استخدام املعلومات يف املنظمة .أما املعيار الرابع فهو التحليل والذي يشري إىل أسلوب حتليل املشكالت اليت تواجه
اجلودة يف املنظمة .وخامساً :معيار التخطيط للمستقبل ويركز على ما تقوم به املنظمة من خطط لتحسني اجلودة يف
املستقبل .وسادس هذه املعايري هو التعليم والتدريب وهو كما يبدو يتعلق بتوضيح أنشطة التدريب املوجهة للعاملني
ذوي العالقة باجلودة .وسابعاً :معيار تخكيد اجلودة الذي يتصل بتفاصيل عملية تخكيد اجلودة .وثامناً معيار تخثريات
اجلودة الذي يعرض النتائج اليت حتققت للمنظمة؛ نتيجة إعمال نظم اجلودة .وتاسعاً معيار التنميط أو التقييس وهو
خاص باملعايري املستخدمة يف نظم اجلودة ،وكيفية تطبيقها ،وأساليب حتديثها .وتاسع تلك املعايري ينظر للرقابة ،وهو
يخخذ بعني االعتبار األساليب املختلفة اليت تتبعها املنظمة للتخكد من جودة املنتجات واخلدمات اليت تقدمها
لعمالئها.
النموذج األمريكي (جائزة مالكولم بالدريج األمريكية ) Malcolm Baldrige Quality
Award
يف عام 1987وقع رونالد ريغن قانون مالكومل بالدريج لتحسني اجلودة الوطنية ،محل الرقم 107-100الذي
أسس جلائزة وطنية تؤشر عمليات حتسني اجلودة يف الشركات الصناعية واخلدمية واملنظمات الصغرية.
مت تطوير معايري اجلائزة جبهود جمموعة متخصصني من ضمنهم ، Juranومنذ ذلك الوقت غدت املعايري تعريفاً
عملياتياً لن TQMومدخالً مهماً للمفهوم ،ويف عام واحد وهو العام 1991مت طلب 18000منوذج تقدمي
للجائزة .
لقد أسست اجلائزة لنشر الوعي حول اجلودة وأمهيتها للميزة التنافسية ،فضالً عن استهداف اآليت :ن
أ -تعميق االهتمام البالغ باجلودة بوصفها احد العناصر املهمة واحلرجة يف املنافسة .
ب -زيادة اإلدراك حول متطلبات االمتياز
ج -املشاركة يف املعلومات على أساس األداء الناجح لالسرتاتيجيات واملنافع املتحققة من تنفيذ هذه اإلسرتاتيجية
د -حماكاة جهود حتسني اجلودة ونشر الربامج الناجحة .
ه -تخشري االجنازات املتميزة يف جمال اجلودة .
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 111
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
متنح ثالث جوائز كل سنة يف كل تصنيف من التصنيفات الثالث (شركات التصنيع الكبرية ،منظمات اخلدمة
الكبرية ،وحدات األعمال الصغرية ( 122عامل فخقل)) ،ويف السنوات القليلة املاضية مت إضافة قطاعات أخرى حيق
هلا التقدمي للجائزة مشلت التعليم واخلدمات الصحية .
تستغرق عمليات احلصول على اجلائزة عاماً من تاريخ التقدمي إىل تاريخ اإلعالن عن الفائزين ،ومن املنطقي أن
تستغرق الشركة 10-8سنوات لتطوير نظام جودة يتوافق مع معايري اجلائزة ،ويتطلب التسجيل للحصول على
اجلائزة تضافر جمموعة جهات تعمل سويةً داخل الشركة باجتاه االلتقاء مع املتطلبات والبنود املشرتطة وبدرجة عالية
من اإلتساقية ،فيكون لكل جهة مسؤولية وأهداف حمددة غالباً ما جيري التعبري عنها كمياً بغية حتديد مستويات
جناح تلك اجلهة ،وحصيلة تلك اجلهود مجع نقاط حمددة من جمموع 1000نقطة هي الدرجة العليا للجائزة موزعة
على سبعة متطلبات أساس وفق اآليت :ن
.0القيادة ( : )100خيترب القيادة الشخصية للمدراء التنفيذيني ودرجة اندماجهم يف إجياد وإدامة عمليات الرتكيز
على الزبون وقيم جودة واضحة وقابلة للتطبيق ،كما خيترب تكامل تلك القيم والتوقعات داخل النظام اإلداري .
.0المعلومات والتحليل ( :)60خيترب اجملال ،الصالحية ،التحليل ،اإلدارة واستخدامات البيانات واملعلومات
لتوجيه التميز يف جمال اجلودة وحتسني األداء التنافسي ،كما يرتبط بالتخكد من دقة تلك البيانات واملعلومات ونظام
التحليل لدعم أنشطة حتسني عمليات الرتكيز على الزبون ،املنتج ،اخلدمات ،والعمليات الداخلية .
.2التخطيط االستراتيجي للجودة ( :)90خيترب عمليات التخطيط وكيفية تكامل متطلبات اجلودة الرئيسية يف
إطار التخطيط اإلمجايل لألعمال ،كما يتعامل مع خطط الشركة قصرية وطويلة املدى وكيفية نشر متطلبات اجلودة
واألداء يف وحدات العمل .
.0إدارة وتطوير الموارد البشرية ( :)150خيترب املتطلب كيفية متكني قوة العمل من أجل تطوير واستثمار كامل
طاقاهتا طبقاً ألهداف األداء ،كما خيترب جهود الشركة يف بناء وإدامة بيئة تشجع على األداء املتميز ،املشاركة الكاملة
والنمو الشخصي واملنظمي.
.1إدارة العمليات ( :)150وخيترب القضايا األساس يف إدارة العمليات من ضمنها تصميم عمليات الرتكيز على
الزبون ،عمليات تسليم املنتج واخلدمة ،اخلدمات الساندة ،وإدارة التجهيز ذات العالقة بوحدات العمل كافة
وخصوصاً البحث والتطوير ،كما يتعامل مع تصميم العمليات الرئيسة وإدارهتا بكفاءة وحتسينها للوصول إىل األداء
األعلى .
.6نتائج العمل ( :)150وخيترب أداء الشركة والتحسينات يف جماالت العمل الرئيسية ،جودة املنتج واخلدمة،
اإلنتاجية وكفاءة التشغيل ،جودة التجهيز و مؤشرات األداء األخرى .
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 112
المحاضرة الرابعة عشرة :نحو مقاربة متكاملة للنظرية االستراتيجية للمنظمة محاضرات في نظرية المنظمات
.7الرتكيز على الزبون ورضا الزبون ( :)300إذ خيترب نظم الشركة للتعلم من الزبون وبناء وإدامة العالقات معه،
كما خيترب مستويات واجتاهات األعمال الناجحة ،رضا الزبون ،احلصة السوقية ونقاط رضا الزبون لدى املنافسني.
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 113
قائمة المراجع محاضرات في نظرية المنظمات
السنة الجامعية 0202/2222 كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 114
قائمة المراجع محاضرات في نظرية المنظمات
عامل الكتب احلديث، الطبعة األوىل، نظرية المنظمة والتنظيم،نور الدين بشري تاوريريت .41
2015،االردن. ، عمان،للنشر والتوزيع
جملة،""األدوار اإلسرتاجتية لتنمية املوارد البشرية يف إدارة الكفاءات احملورية،امحد باليل، حيضيه مساليل.41
،0247جوان، جامعة بشار،20العدد،البشائر اإلقتصادية
المراجع باللغة األحنبية
1. Greiner L., Evolution and Revolution as Organizations Grow, Harvard
Business Review 50 (July/August 1972)
2. Filley A.C., R. J. Aldag (2009), “Organizational Growth Types,
Greenwich, Acc.Date.
3. 10.03.2009,(http://oss.sagepub.com/cgi/reprint/2/4/380)
4. Greiner, Larry E. “Evolution and Revolution as Organizations
Grow”(1998),, Harvard Business Review
5. Stewart J.E. Evolutionary transition and artificial life. 1977 Artificial
life 3, pp. 101-120
6. Morgan, G) Images of Organization, London: Sage Publication. (1997
7. Y Frederic LIVIAN Introduction à l’analyse des organisations3101
0202/2222 السنة الجامعية كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير جامعة ورقلة د طواهير عبد الجليل 115