أطر/مداخل دراسة المنظمات-: لقد استقطبت وال تزال ظاهرة المنظمات اهتمام الكتاب والباحثين من ميادين العلم والمعرفة المختلفة والذي ن تناول ت ابحاثه م ودراس اتهم منظمات مختلف ة م ن حي ث طبيع ة النشاط واالهداف والحجم وغيرها. كما تباينت وحدات التحليل التي استخدموها ( المنظمه ككل او اجزاء منها) كل ذلك ادى الى تعدد االط ر /المداخ ل المس تخدمة لدراس ة وتحلي ل المنظمات وتعدد وجهات النظر حول المنظمات، ويص نف الكاتبان ( )Deal-Bolman 1999اط ر ( )framesدارس ة المنظمات ال ى ارب ع اطر هي-: اطار المنظور الهيكلي ()structural frame اطار الموارد البشرية ()Human Resources frame االطار السياسي ()political frame االطار الثقافي ((cultural frame لق د اهت م االطار الهيكل ي بجوان ب تحلي ل وتص ميم االعمال وتحدي د االدوار وتكوين الوحدات التنظيمية وتحديد السلطات وتنظيم جماعات العمل والتنسيق . اما اطار الموارد البشرية فقد عنى بسلوك االفراد وداوفعهم وحاجاتهم وميولهم وعالقات الرئيس بالمرؤسين واكد على اهمية المشاركة . وفيما يتعلق بالمنظور السياسي فقد نظر الى المنظمة على انها مسرح للسياسة وصراع القوى والتحالفات والتفاوض والمساومة ويرى ان اهداف المنظمة وسياستها وهيكليتها تتطور وتنشأ نتيجة عملية مستمرة من النزاع والتفاوض والمساومة بين جماعت وتحالفات االطراف في المنظمة . واما المنظور الثقافي فانه يركز على القيم والمثاليات والرمز اذ يرى ان الية االحداث افي المنظمة تكمن فيما تعنية وترمز اليه تلك االحداث اكثر من االحداث نفسها فالحدث نفسه قد يعني اشياء مختلفة الناس مختلفين وان اكثر االحداث الرئيسة في اي منظمة غامضة ومعقدة لذا يلجا الناس الى الرموز واللغة والقصص والحكايات والطقوس لتفسير هذه االحداث واعطائها معنى ولتوضيح المسارات للناس وهذا المنظور يعتبر االكثر حداثة بين االطر كلها ولم يتبلور بعد كبقية االطر. ان كل منظور قد طور مجموعة مختلفة من المفاهيم والمبادئ واالستراتيجيات ويوفر كل منها اطار يرسم صورة مختلفة عن المنظمة ويمكن ان يؤدي الى نتائج مختلفى ولكن من منظور ميزة فريدة بالمقارنة مع غيره ويحتوي على عناصر حيوية وضروروية لفهم متكامل للمنظمات ومن ناحية اخرى برزت وجهات نظر وتصورات عديدة بشأن المنظمات واكثر االوصاف شيوعا-: المنظمات كيانات عاقلة تسعى لتحقيق اهداف معينة. المنظمات هي تحالفات من االطراف القوية. المنظمات نظم مفتوحة. المنظمات نظم النتاج المعاني (.)meaning-producing system المنظمات اداوات قهر وسيطرة. المنظمات عقود اجتماعية ( )social contractsالمنظمات تتكون من مجموعة من االتفاقيات غير مكتوبة يلتزم العاملون بموجبها القيام باداور معينة مقابل اجر معين. مدراس الفكر التنظيمي-: لقد استخدم كتاب ومفكرو التنظيم اكثر من اساس واحد لتصنيف مدارس ونظريات المنظمة ومن الصعب ان نجد تصنيفا يستوعب بشكل جامع مانع ظاهرة المنظمات وسيتم االخذ بالتصنيف االكثر شيوعا ،يمكن تصنيف نظريات المنظمة الى المجموعات الرئيسية التالية-: المدرسة التقليدية الكالسيكية ()the classical school المدرسة السلوكية ()the behavioral school مدرسة النظم ()the systems school المدرسة الشرطية الظرفية ()the contingency school اوالً :المدرسة الكالسكية ()1930-1890 تضم هذه المدرسة النظريات واالتجاهات الفكرية االتية-: االدارة العلمية ()scientific management التقسيمات االدارية ()Administrative principles البيروقراطية ()Bureaucracy لقد اعتمدت المدرسة الكالسيكية بنظرياتها واتجاتها الفكرية المختلف ة عددا من االفتراضات حول المنظمات والناس اهمها-: .1نظرت لالنسان نظرة ساذجة محدودة واعتبرته كائن اقتصادي اي انه يمكن التاثير على سلوكه عن طريق االجور والحوافز المادية فقط. .2نظرت للمنظمة على انها تعمل في محيط مغلق وال تتفاعل مع البيئة الخارجية التي تعمل فيها وان هذه البيئة هادئة ومستقرة. .3اعتبرت ان اعمال المنظمات معروفة وذات طبيعة روتينية بسيطة. .4اعتمدت معيار الكفاء االنتاجية ( ) efficiencyفقط للحكم على المنظمات. .5رأت ان هنالك اسلوبا أمثل الداء العمل يمكن تطبيقه عالميا. وانطالق ا م ن االفتراضات الس ابقة طورت المدرس ة الكالس يكة افكاره ا ومفاهيمه ا الت ي سنعرضها بايجاز.
.1الحركة العلمية ()scientific management
تقترن هذه النظرية بالكاتب االمريكي فردريكك ونسلو تايلو ( )Frederick winslow Tylorبشكل اساسي ولكن هناك كتاب اخرون قبل وبعد تايلور قد اسهموا كذلك في هذه النظرية ومن اهمهم جيم س وات ( )James wattروبرت اوي ن ( )Robert owenوشال ز باييج (Charles )babbageوفرانك جالبريث ( )frank Gilberthوهنري جانت ()henry Ganrtt ويعد تايلور المنظر الرئيسي لهذه النظرية .لقد كان تايلور مهندسا ميكانيكا وعمل في شركات الفوالذ والفحم في والية بنسلفانيا في امريكا ونتيجة لمالحظاته المباشرة المكثفة الساليب العمل في ذلك الوقت فقد اصبحت لديه قناعة مؤكدة بان االنتاجية الفعلية للعامل متدنية جدا بالمقارنه مع ما يمكن انتاجه ونتيجة لتلك الدراسات والتجارب توصل الى اربعة مبادئ في االدارة العلمية وهي-: .1احالل االسلول العلمي في اداء كل عنصر من عناصر العمل الذي يؤدية العامل محل الحدس والتخمين. .2اختيار العاملين وتدريبهم وفق اسس علمية . .3تعاون االدارة والعاملين لتحقيق اهداف العمل ،وفق االسلوب العلمي . .4تقسيم العمل وتوزيع المسؤوليات بالتساوي بين االدارة والعمال بحيث تتولى االداره مسؤولية التخطيط واالشراف ويعهد للعاملين مسؤولية التنفيذ. .2نظرية مبادئ االدارة (التقسميات االدارية)-: كما يطلق عليها ايضا نظرية العمل االدارية وتنسب هذه النظرية بشكل رئيسي الى الكاتب الفرنسي هنري فايول ( )Honry fayolولك ن هناك كتاب اخرون اسهمو ف ي هذه النظري ة ايض ا واهمهم: االنجليزيان ليندال ايرويك ( )lyndall urwickولوثر جوليك ( )Luther Gulickواالمريكيان موني ( )Mooneyورايلي ( )Reileyوكانو جميعا مهتمين بتطوير مبادئ عالمية في االداره تصلح لكل مدير في اي منظمة. كان هنري فايول مهندسا وقد عمل مدي ار لفترة طويلة في احد مناجم الفحم في فرنسا وقد تميز عن تايلور في جانبين هامين وهما : • خبرته كمدير وممارس. • ركز تايلور على تنظيم العمل على مستوى ورشة العمل بينما سعى فايول لتطوير نظرية عامة لالدارة من خالل تطوير مبادئ عامة تصلح لكل مدير في كل مستوى في جميع المنظمات وجميع الظروف . • لقد اقترح فايول ( ) 14مبادأ" عالميا" يمكن تعليمها في الكليات والجامعات ومع ان كثيرا" من هذه المبادئ تفتقر الى العالمية اال انها تطبق في عص رنا الحاضر على نطاق واسع من قبل العديد من المديريرن وهذه المبادئء هي : .1تقسيم العملDivision of work .2السلطة ( تكافؤ السلطة والمسؤولية Authority and Responsibility .3االنضباط ( التزام العامل باالنظمه discipline .4وحدة االمر Unity of command .5وحدة التوجية Unity of Direction .6خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة .7تعويض العاملين ( )Remunerationبشكل عادل لقاء خدماتهم. .8المركزية ( ) Centrealizationتحقيق الدرجة المثلى من المركزية للكل موقف/حالة. .9التسلسل الهرمي /الرئاسي (.)Scalar Chain .10الترتيب والنظام (.)order .11العدالة (.)Equity .12االستقرار الوظيفي (.)stability of tenure .13المبادرة (.)Initiative .14روح الفريق (.)Esprit de Corpe حدد فايول وظائف المدير بخمس وظائف وهي : التخطيط والتنظيم ،اصدار االوامر ،التنسيق ،الرقابة . كما ان فايول صنف انشطة المنظمة الى ستة مجموعات وهي : • انشطة فنية ( انتاج وتصنيع ) • انشطة تجارية ( البيع والشراء والمبادلة ) • انشطة مالية ( تامين راس المال واستخدام االموال ) • انشطة محاسبية ( تقدير التكاليف واالحصاءات ) • انشطة الضمان والوقاية ( جماعة الممتلكات واالشخاص ) • انشطة ادارية ( تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق ورقابة ) وقد مثلت االفكار والمفاهيم التي قدمها فايول ثالثة جوانب ثورية في غاية االهمية في تطوير االدارة وهي : مفهوم ان االدارة هي معرفة منفصلة وتصلح لجميع انواع العمل الجماعي ،عالمية االدارة . اول نظرية شاملة في االدراة يمكن تطبيقها في جيمع المجاالت . مفهوم تعليم وتطوير مناهج االدارة في الكليات والجامعات . .3النظرية البيروقراطية Bureaucracy : تنسب هذه النظرية لعالم االجتماع االلماني ماكس ويبر ( (1864 -1920( )max weberوقد اهتم ويبر بدارسة المنظمات الكبيرة الحجم والتي كانت تتصف بعدم الكفاءة وتواجه العديد من المشكالت التنظيمية وقد اقترح نموذجا مثاليا للتنظيم اطلق عليه النموذج البيروقراطي واعتبره االكثر كفاءة ودقة في تحقيق اهداف المنظمه كونه يعتمد على الرشد ( )Rationalityفي اتخاذ الق اررات وقد -اعتبر ويبر المعرفة والمقدرة اساسا للتنظيم بدال م ن المحاباة والمحسوبية واقترح ويبر عدة سمات لهذا النموذج البيروقراطي المثالي تجعله اكثر انواع التنظيم كفاءة في تحقيق االهداف وهذه السمات هي-: .1تقسيم العمل والتخصص حيث يتم تحديد سلطة ومسؤولية كل فرد بوضوح وهي سلطة مشروعة بحكم انها واجبات رسمية . .2يتم تنظيم المكاتب /الوظائف في شكل سلم هرمي للسلطة مما ينتج عن ذلك سلسلة من االوامر .3اختيار جميع العاملين على اساس المؤهالت الفنية عن طريق االمتحانات الرسمية ا واستنادا للتعليم والتدريب .4الموظفون يعينون وال ينتخبون . .5الموظفون االداريون يعملون مقابل رواتب ثابتة وهم موظفون مهنيون . . 6الموظف االداري ال يملك الوحدة التي يديرها . .7على االداري ان يخضع للقوانين والضوابط والرقابة الشديدة فيما يتعلق بسلوكه اثناء تادية مهامه الرس مية وتتص ف هذاه الضواب ط والقواني ن بانه ا ال شخص ية وتطب ق بشك ل موح د ف ي جميع المجاالت. ثانيا :المدرسة السلوكية ( (1960-1930 لقد ركزت المدرسة الكالسيكية بمختلف نظرياتها واتجاهاتها الفكرية على الرشد والعقالنية لتحقيق اعل ى كفاي ة انتاجي ة م ن خالل االهتمام بتقس يم العم ل والتخص ص والتس لسل الرئاس ي والتنسيق والتاكيد على القوانين واالنظمة وغيرها واهملت الجانب السلوكي لالفراد والجماعات في المنظمات وقد جاءت المدرسة السلوكية رد فعل على قصور المدرسة الكالسيكية في تناولها العنصر االنساني في المنظمات وعدم االهتمام به لقد كان محور اهتمام المدرسة السلوكية هو دراسة وتحليل سلوك االفراد والجماعات في المنظمة باستخدام المنهجية العلمية .يهدف لمساعدة المديرين على فهم هذا السلوك ليكونوا قادرين على تعديله بما يخدم اهداف المنظمه وينتمي معظم الكتاب والباحثين في هذه المدرسة الى علم النفس وعلم النفس االجتماعي وعلم االجتماع وسنناقش بايجاز اهم الكتاب الذين اسهموا في تطوير هذه النظرية. . 1مالتون مايو :حركة العالقات االنسانية : وتوصلت الدراسات التي قام بها مالتون الى ان العامل الحاسم في التاثير على انتاجية العامل هو ضغط الجماعة والمعايير االجتماعية للجماعة ومن اهم االفكار المستمدة من تجارب هوثرون ما يلي-: .1ان المنظم ة نظام اجتماعي باالضافة ال ى نظام فن ي وان هذا النظام االجتماعي يحدد ادوار ومعايير لسلوك الفرد قد تختلف عن اداور ومعايير التنظيم الرسمي للمنظمه. .2ال تتم اثارة دوافع االفراد بفعل حوافز اقتصادية فقط فالحوافز المعنوية لها دورها ايضا في اثارة دوافع االفراد . .3تلعب الجماعة غير الرسمية في المنظمة دو ار في تحديد اتجاهات االفراد العاملين وادائهم . .4يجب التركيز على اتباع االسلوب الديمقراطي والمشاركة كنمط في القيادة. .5ربطت حركة العالقات االنسانية بين رضا الفرد العامل وانتاجيته .6من الضروري تطوير اتصال فعال بين مستويات المنظمة المختلفة لتبادل المعلومات وعلى هذا فان مشاركة العاملين مبد أ مهم في حركة العالقات االنسانية. . 7يحتاج مديرو المنظمات مهارات اجتماعية قدر حاجتهم الى مهارات فنية. .8يمكن تحفيز العاملين في المنظمة عن طريق تحقيق حاجاتهم النفسية واالجتماعية.
.2ماري باركر فولليت Mary Parker Follet
ركزت فوليت على الجماعة اكثر م ن تركيزهاعلى الفرد واهتمت في كتابته ا بالمشاركة والتعاون واالتصال والتنسيق والمشاركة في السلطة ولمفهوم االخيرـ مشاركة االفراد في السلطة يعتبر خروجا واضحا عن المبادئ االساسية للمدرسة الكالسيكية ،وفيما يتعلق بالجماعة فقد اهتمت بكيفية تكوين الجماعات وكيف تعمل هذه الجماعات وكيف ان مشاركة المرؤوسين يمكن ان تسهم في نجاح المنظمة .كما انها ركزت على اهمية التنسيق واعتبرته مهمة حيوية واساسية لالدارة الفعالة الكفؤة واقترحت مجموعة من المبادئ العامة للمساعدة في تحقيق التنسيق السليم. .3شيستر برانارد chester Branard لقد نظر بارناد الى المنظمة باعتبارها نظام اجتماعي تعاوني ،واكد على ان التعاون هو الوسيلة الرئيسة لتحقيق النجاح للفرد والمنظمة على الس واء وهي تتكون من انشطة/اعمال ( )tasksواناس ( )peopleيجب ابقاءهما في حالة توازن وان االهتمام باحدهمها فقط دون االخر لن يمكن النظام من تحقيق نتائج مثلى ولذا على المديرين ان يقوموا بالتنظيم استنادا لمتطلبات العمل الواجب انجازه وحاجات الناس الذين سيقومون بالعمل. ومن االفكار الهامة التي ساهم بارناد هي مبدا قبول السلطة فبدال من االقرار بان السلطة تنساب ن االعلى الى االسفل فان للعامل ارادة حره في اختيار ( قبول او رفض اوامر االدارة ) كما ان ادخال دور التنظيم غير الرسمي في نظرية المنظمة واقترح ان اداور المدير الرئيسة هي تسهيل االتصاالت جه د ممك ن وكتاب ة وظائ ف المدي ر وتحفي ز االفراد لبذل اقص ى ( )the functions of the Executiveمن الكتب القيمة في الفكر التنظيمي. .4دوجالس ماكجروجر Douglas McGregor اقترح ماكجروجر وجود فلسفتين /وجهتي نظر مختلفين بشأن االنسان :االولى نظرية xوهي سلبية والثانية نظرية yوهي ايجابية واستنتج ماكجروجر ان افتراضات المدير بشان االخرين لها تاثير كبير على الطريقة التي يعاملهم بها -:تتضمن نظرية xاربعه افتراضات • العامل ال يحب العمل ويحاول ما امكن تجنب العمل • بما ان العامل يكره العمل يجب ارغامه او السيطره عليه او تهديده بالعقاب من اجل تحقيق االهداف المرغوبة. • العامل يبتعد عن المسؤولية ويرغب في التوجيه الرسمي كلما امكن ذلك. • معظ م العاملي ن يضعون االس تقرار واالمان فوق ك ل اعتبار/عام ل برتب ط بالعمل وال يظهرون اال طموحا قليال. • وق د اقترح ماكجروج ر اربع ة افتراضات اخرى اطل ق عليه ا نظري ة yبالمقارن ة مع االفتراضات السلبية بشان االنسان. • العامل يحب العمل مثل حبه للعب والراحة. • يمارس الناس توجيها ورقابة ذاتية اذا مالتزما باالهداف. • الفرد العادي قادر على ان يتعلم قبول المسؤولية وحتى السعي اليها. • الناس بصفة عامة لديهم قدرات كامنة ـ مقدرة على اتخاذ الق اررات جيدة وليست تلك القدرات بالضرورة محصورة فقط في اولئك الذين يشغلون وظائف قيادية. • وقد فضل ماكجروجر افتراضات نظرية yواقترح ان توجه المديرين في تصميم المنظمات وتحفيز مروؤسيهم ويمكن ان يعزى الحماس الكبير في اوائل الستينات من القرن الماضي للمشاركة في اتخاذ الق اررات وايجاد اعمال تتضمن المسؤولية والتحدث للعاملين وتطوير عالقات جيدة في الجماعة الى تبني افتراضات نظرية y .5ابراهام ماسلو : Abraham Maslow وقد اسهم بشكل ملحوظ في نظرية الدافعية االنسانية من خالل نظرية سلم الحاجات ( Hierarchy ) of needsحيث صنف حاجات االنسان الى خمس مجموعات مرتبة على شكل سلم تأتي في قاعدته حاجاته الفسيولوجية تليها حاجات االمان واالستقرار ثم حاجات االنتماء فحاجات االحترام والمكانة واخي ار تاتي حاجات تحقيق الذات في اعلى السلم ،فاالنس ان يهتم اوال باشباع الحاجات الفسيولوجية ثم حاجات االمان وهكذا فالحاجات غير المشبعة تؤثر في سلوك الفرد واذا ما تم اشباع حاجة يتوقف تاثيرها على سلوك الفرد. 6ـ فريدك هيرزبرغ :Frederick Herzberg وهو صاحب نظرية ذات العاملين ( )two – factor theoryفي الدافعية وقسم عوامل العمل الى مجموعتين :عوامل الصيانة ( )Maintenanceوهي ان لم تتوافر تسبب عدم الرضا للفرد وتتعلق هذه العوام ل بظروف العم ل ( مث ل ظروف العم ل ،الرات ب ،نوع االشرف ،وغيره ا ) ام ا العوامل الثانية فهي العوامل الدافعية ( ) motivatorsوهي اذا توافرت تسبب الرضا وتحفز الفرد الى مزيد من العمل والجهد وتتعلق هذه العوامل بجوهر العمل ( االعتراف ،الترقية ،التطور وغيرها ) وقدا ستنتج بان اثراء /اغناء العمل هواساس الدافعية. الخالصه: اذا كانت المدرسة الكالسكية قد ركزت على جوانب تقسيم العمل والتخصص والتسلسل الرئاسي والسلطة والتنسيق وغيرها فيما يتعلق بتنظيم العمل واهملت العنصر االنساني فان المدرسة السلوكية قد ركزت بدورها على سلوك االفراد والجماعات واهملت الجوانب التنظيمية االخرى مثل تصميم االعمال واالجرءات والتقنيات والعالقات الوظيفية الكلية في المنظمة وغيرها .ويرى احد الكتاب ان الكالس يكين ق د درس وا " المنظمات بدون اناس ( ) organizations without peopleبينما السلوكين قد درسوا اناس بدون منظمات (.)people without organizations ثالثا :مدرسة النظم 1960 ( the systems schoolحتى االن ) لقد قدم كال من الكالسيكين والسلوكيين اطا ار ( منظورا) عالج جانبا من المنظمة واغفل الجانب االخر علما بان كال منهما يكمل االخر ولذا فقد جاءت مدرسة النظم للسعي نحو دمج المنظورين وم ن بي ن اه م اتباع هذه المدرسة ()Ludwig von Bertalanffy( )Kenneth Botlding ( Stafford beer(( )Norbert wenerو ( )people withoutو (martin( )jay forrester )starrوغيرهم . لقد اعتبرت هذه المدرسة المنظمه نظاما اجتماعيا مفتوحا تشتمل النظم عامة المفتوحة والمغلقة على مدخالت وانشطة ( عمليات تحويل ) ومخرجات حيث تاخذ النظم من البيئة المواد الخام والموارد البشري ة والمعلومات والطاقة ..الخ وتقوم بتحوي ل هذه الموارد ال ى سلع وخدمات وارباح ونفايات وغيرها .باالضافة الى ذلك فان النظام المفتوح له سمات ذات عالقة بدراسة المنظمات واهم هذه السمات. .1خاصية الدورة characterالنظام المفتوح عبارة عن سلسلة من االحداث واالنشطة المتعاقبة حيث ان مخرجات النظام تشكل مصد ار لمدخالت جديدة تعمل على تكرار الدورة. .2مقاومة الفناء :negative entropyيستيطع النظام المفتوح البقاء والمحافظة على ذاته من الفناء بل والنمو كونه يملك القدرة على استخدام طاقة وموارد ( مدخالت تفوق مخرجات ) . .3الوعي بالبيئة :لكل نظام مفتوح حدوده التي تفصله عن بيئته وان كان من الصعب تحديد هذه الحدود بدقة وهنالك عالقة اعتمادية وتبادلية بين النظام وبيئته والشي الهام هنا هو ان التغيير في بيئة النظام يمكن ان يؤثر في جانب او اكثر من النظام والعكس صحيح. .4االستقرار والثبات : steady stateان الموارد والمدخالت التي يحصل عليها النظام لتجنب الفناء تؤدي الى حالة ثاتبة نسبيا . .5الميل نحو التوسع والنمو :حينما يزداد النظام تعقيدا ويسعى للتغلب على خاصية الفناء يتحرك النظام المفتوح نحو النمو التوسع ولكي تضمن بقاءها تعمل النظم المعقدة الكبيرة نحو تحقيق هامش م ن االمان يتجاوز الح د المطلوب للبقاء فالنظ م الفرعي ة الكثيره المعقدة داخ ل النظام تمي ل الى استخدام المدخالت تفوق ما تتطلبه المخرجات وذلك لكي تتغلب على خاصية الفناء. .6توازن انشط ة الص يانة وانشط ة التكيف (Balance of maintenance and adaptive )activitiesتعمل النظم المفتوحه على تحقيق نوع من التوافق والمؤامة بين االنشطة التي تعمل على ضمان بقاء االنظمة الفرعية في حالة توزان /ثبات وابقاء النظام ككل في توازن مع بيئته وهذا يحول دون التغييرات السريعة المفاجئة التي يمكن ان تخل بتوازن النظام ومن ناحية اخرى فاالنشطة التكيفية ( ) adaptiveضرورية للنظام حتىى يستيطع ان يتكيف مع المتطلبات الداخلية والخارجية مع مرور الزمن وكال النشاطين ضروري لبقاء المنظمة. .7وجود اكث ر م ن بدي ل لتحقي ق الهدف ( ) Equifinalityبامكان النظام الوص ول ال ى نفس الغاية /النهاية وان اختلفت نقاط البداية وبطرق عديدة وهذا يعني ان أي منظمة يمكن ان تحقق اهدافها بمدخالت وعمليات تحويلية متنوعة وتكمن اهمية هذا المفهوم في االعتقاد بوجود اكثر من حل والحد لمشكلة معينة بدال من محاولة التوصل الى حل مثالي جامد. اهمية منظور النظم في دارسة المنظمات يمثل منظور النظم اطا ار فكريا مفيدا للباحث والدارس ليتفهم ويتصور المنظمات بشكل افضل وعلى المستوى العملي التطبيقي يفيد هذا المنظور المديرين وغيرهم من المعنين بادارة المنظمات في تحليل وفهم المنظمات وادارتها بشكل افضل وذلك من خالل االفكار االتية التي يتضمنها هذا المنظور . .1يساعد هذا المنظور في النظر الى المنظمة على انها كيان اجتماعي يعمل كوحدة واحدة تتكون من اجزاء /نظم فرعية مترابطة وهذا المنظور يمنع ( او على االقل ال يشجع ) الرؤساء والمشرفين على النظر الى وظائفهم واداوراهم على انها مجرد االشراف على اجزاء ساكنة منعزلة عن المنظمة . .2ان اي تغيير في اي جزء من المنظمة يجب ان ينظر اليه من منظور اداء المنظمة ككل . .3يتضم ن منظور النظام مفهوم التداؤب ( ) synergismويشي ر هذا المفهوم الى نتيجة وتاثير التفاعل بين االجزاء يسبب تاثيرا" اكبر بكثير من تاثير االجزاء وهي تعمل معا .فالتفاعل الحقيقي بين اجزاء المنظمة يسبب تاثير اكبر بكثير من تاثي ر االجزاء منفردة اذا ان االداء الكلي للمنظمة وفي الحقيقة هذا هو السبب الذي من اجله ربطت االجزاء ببعضها . .4ان منظور النظم يشجع المديرين على تحديد وفهم البيئة التي يعملون بها للتعامل معها بنجاح وتبرز اهمية هذا االمر في ظل البيئة المضطربة التي تعيشها معظم المنظمات المعاصرة. .5واخي ار فان منظور النظم ينبه المديرين الى وجود مدخالت وعمليات تحويلية بديلة لتحقيق اهدافهم واهداف منظماتهم اي انه يمكن تحقيق هدف معين او حل مشكلة معينة باكثر من طريقة او بديل. وظائف النظم الفرعية في المنظمات-: تتكون النظم الفرعية التي تقوم بالوظائف المختلفة لضمان بقاء المنظمة واستمرارها وهذا الوظائف هي-: .1الوظائف الحدودي ة : Boundary spanningوهي التي تعمل على استمرار تامين مدخالت المنظمة من البيئة الخارجية وتسويق مخرجاتها (مثل وظائف الموارد البشرية ،والمشتريات والتسويق) . .2وظيفة االنتاج : productionوتقوم بتحويل المدخالت الى مخرجات في شكل سلع وخدمات (مثل دائرة االنتاج في شركة صناعية) واالقسام االكاديمية في الجامعات الطبية في المستشفيات. .3وظيفة التكيف : Adaptationوهي مسؤولة عن رصد ومراقبة البيئة الخارجية والبحث عن الفرص المتاحة والتهديدات التي تواجه المنظمة واقتراح التغيرات الالزمه في المنظمة ( مثل االبحاث والتطوير ، الهندسة ،الدراسات) .4وظيفة االدارة managementويتركز دورها في التنسيق بين النظم الفرعية والوظائف االخرى وتوجييه ا نح و تحقي ق االهداف كم ا تقوم بوض ع االس تراتيجيات والس ياسات واالهداف والتوجيه العام للمنظمة. ويجب االشارة هنا الى ان النظم الفرعية السابق ذكرها تعمل بصورة متداخلة وتتفاعل مع بعضها البعض باستمرار ويمارس كل منها اكثر من دور فمثال لو اخذنا التسويق والذي يعتبر اساسا وظيفة حدودية لكنه يمكنه ان يتعرف على الفرص المتاحة والمشاكل والتهديدات التي تواجه المنظمة وبذلك يؤدي ادوار تكيفي ة وكذل ك المديرون الذي ن يقولمون اس اسا بدور اداري ولكنه م م ن خالل اتص االتهم الخارجية يستطيعون اداء اداور حدودية وتكيفية ايضا. رابعاً :المدرسة /النظرية الموقفيةcontingency theory تعتبر هذه النظرية امتدادا لنظرية النظم حيث اعتمدت اساسا على مفهوم النظام المفتوح وهي تمثل اتجاها حديثا يقوم على اساس انه ليست هنالك نظرية او مدرسة في التنظيم يمكن تطبيقها في مختلف الظروف وفي كل انواع التنظيمات وانما يجب استخدام النظرية بشكل انتقائي بحيث تتالئم مع الظروف واالوضاع التي تعيشها المنظمة اي ان جوهر هذه النظرية هو ان عالقات المنظمة ككل وانظمتها الفرعية بالمنظمات االخرى وبالبيئة العامة تعتمد على الموقف. لقد استقطب هذا االتجاه اهتماما متزايدا من قبل الكتاب والباحثين الذين يسعون لتحيدد المتغيرات والعوامل الموقفية التي تؤثر على ق اررات تصميم االعمال والهيكل التنظيمي والعمليات التنظيمية المختلفة ومن بين اهم تلك العوامل التي نالت اهتماما زائدا من الكتاب والباحثين :بيئة المنظمة ، حجم المنظمة ،ودورة حياتها ،والتقنيات المستخدمة في المنظمة .وثقافة المنظمة وغيرها ،وركزت الدراسات بصفة رئيسة على تأثير تلك المتغيرات على تصميم الهيكل التنظيمي للمنظمة. .1مدرسة الميزة التنافسية () competitive advantage school تركز هذه النظرية على اهمية ان يكون لدى المنظمة ميزة تنافسية مستدامة ال تستيطع المنظمات االخرى تقليدها او نسخها وتعني النظرية بشكل خاص بتحديد مصادر الميزة التنافسية المستدامة وتتخلص في كيفية ادارة القوى البشرية في المنظمة وايجاد دافعية عالية لدى العاملين وتطوير ثقافة تستثير حماس االفراد وتشجيع االبداع وتنمي الوالء واالنتماء للمنظمة. .2نظرية التكاليف التبادلية () transactions costs وتنس ب لالقتص ادي ويليامس ون ( )wiliamsonوق د حاول ت النظري ة تفس ير الظروف الت ي يمك ن من خالله ا اختيار الشك ل التنظيمي االكثر كفاءة م ن الناحية االقتصادية في تعام ل المنظمة مع بيئتها الخارجية. .3النظرية المؤسسية ()Institutional theory وتمتد جذورها الى دراسات سيلزنيك ( )Selznickواهتمت النظرية بدراسة اسباب التماثل والتشابه في الهياكل التنظيمية في المنظمات في ذات المجال الواحد واشارت النظرية الى ان القيم واالعراف والتاريخ الط بيعي دو ار ف ي تشكي ل الهياك ل والتنظيمات والممارس ات االداري ة ف ي المنظمات اك بر بكثي ر من المتطلبات الفنية للعمل. .4نظرية اعتمادية الموارد ()Resource dependency theory ومحور هذه النظرية ان اي منظمة تعتمد على بيئتها الخارجية ( المنظمات االخرى في تأمين مواردها وقد حاولت النظرية توضيح اساليب تقليل اعتماد المنظمة على المنظمات االخرى وتخفيض عدم التاكد البيتي وقدمت بعض الوسائل والطرق التي يمكن للمنظمات ان تستخدمها من اجل السيطرة على الموارد وزيادة نفوذها على البيئة الخارجية. .5نظرية التبيؤ البيئي () the population Ecology theory تستند الى افتراض ان المنظمات غير قادرة على التكيف مع بيئتها الخارجية كما اعتمدت على مفهوم االرتقاء الطبيعي ( )Natural selectionاي بمعنى ان البيئه تختار شكل ونوع التنظيم الذي يناسبها وان االشكال االخرى ال بد ان تفنى اي انها اعتبرت المنظمة متلقي للمؤثرات البييئية ودورها ينحصر في االستجابة فقط لهذه المؤثرات وهكذا الغت دور القوى الداخلية واالطراف الخارجية في التأثير على البيئة. لماذا ندرس المنظمات : هنالك اسباب عديد تدفع المرء لدراسة المنظمات وتحليليها واهم هذه االسباب هي-: .1لقد اطلق على عص رنا الحاضر اوصاف تسميات عديدة من بينها عصر التغيير ،عصر العولمة، عصر الثورة المعرفية ،عصر االتصاالت ،ويمكن ان يضاف الى ذلك عصر المنظمات فالمنظمات هي الشكل المؤسسي السائد في المجتمعات المعاصرة وهي تحيط باالنسان من كل جانب وتالزمه منذ والدته ال ى حي ن وفات ه ويس تحيل تجنبه ا او الفرار منه ا وهكذا فالمنظمات تؤث ر بشك ل ك بير عل ى الجوانب االقتص ادية واالجتماعي ة والثقافي ة ب ل ويمت د تأثيره ا ال ى المعتقدات الديني ة والحياة االس رية لذا ليس مستغربا ان يحاول المرء فهم هذه الظاهرة التي تتغلغل في حياتنا الى ابعد الحدود . .2تعتبر المنظمات الوسيلة الرئيسية الشباع مختلف الحاجات االنسانية في المجتمع ومن شان دراسة المنظمات ونظرياتها ان تساعد المنظمات على اختيار وسائل وطرق اكثر فاعلية الشباع هذه الحاجات. .3يعمل في المنظمات نسبة كبيرة من الناس في كل مجتمع ويمكن لدراسة المنظمات العمل على توفير بيئة اكثر انسانية وكرامه تسهم بالتالي في تحسين اداء المنظمات. .4على الرغم من المنافع وااليجابيات الواضحة والملموسة التي جلبتها تلك المنظمات لالنسان فقد جلب ت معه ا كذل ك االضرار والمخاط ر والتهديدات ع ن قص د وغي ر قص د ،ان كان عل ى مستوى العاملي ن ف ي المنظمات م ن غرب ة وعزل ة وعدم مس اواة وفقدان شخص انية العاملي ن في المنظمات واالمتثال الزائد لالنظمه) او على مستوى المجتمع (من عدم استجابة لحاجات المجتمع وعدم كفاءة واستنزاف الموارد واالضرار بالبيئة وغيرها) ومن شان دراسة المنظمات ان يساعد على تقليص االثار والنتائج السلبية للمنظمات. .5ان دراسة المنظمات يساعد المديرين والعاملين على فهم اليات عمل المنظمة وتعقيداتهاومشكالتها المختلفة وبالتالي التعامل بفاعلية مع هذه المشكالت والتعقيدات وتطوير الحلول المناسبة لها. .6ومن مبررات دراسة المنظمات هو مساعدة المرء الذي يتعامل مع المنظمات على اختالف انواعها بصورة شبة يومية على فهم عمل المنظمات بطريقة علمية منتظمة بدال من االعتماد على الحدث والتخمين. .7قد يكون من بين اسباب دراسة المنظمات هو اهتمام الفرد بممارسة عمل /مهنة في مجال االدارة لذا ال بد ان تتوفر لديه قاعدة معرفية علمية حول المنظمات. .8واخي ار فان احد مبررات دراسة المنظمات هو استكمال متطلبات حصو االنسان على درجة او شهادة علمية. صعوبات/مقيدات دراسة المنظمات-: واهم هذه الخصائص هي: .1التعقيد او اال عتمادية ()complexity and interdependence ان اي منظمة هي نظام/نسق ( )systemيتكون من مجموعة اجزاء/نظم فرعية تتفاعل مع بعضها البع ض ويؤثر ك ل منه ا على االخ ر ويتاث ر ب ه وان النظام الك ل يتاث ر باي نظام فرع ي كما ان المنظمة ككل ال تعمل بشكل فعال وناجح اذا كان اي جزء من اجزائها (انظمتها الفرعية) ال تعمل بصورة جيدة. .2المنظمة نظام اجتماعي مفتوح ()open social system تعمل المنظمة اي منظمة ضمن اطار /نظام اوسع واشمل يضم العديد من المنظمات الكبيرة والصغيرة المتنوعة في انشطتها واهدافها والمنظمة تتفاعل باستمرار مع المنظمات االخرى في المجتمع وخارجه من اجل تامين مدخالتها من تلك المنظمات وتزويد تلك المنظمات بمخرجاتها كما ان المنظمات تتاثر بعوامل بيئية اخرى عديدة من سياسية واقتصادية وثقافية وتقنية غيرها. .3تعدد االهداف واالغرـاض: يمكن الحديث عن ثالث مستويات في المنظمة الفرد ،الجماعة ،والمنظمة ككل ولكل فرد وجماعة اهدافها وحاجاتها وتوقعاتها الي قد ال تتفق مع بعضها البعض او مع اهداف المنظمة هذا باالضافة ال ى الفئات االخرى خارج المنظم ة ،وم ن الخص ائص االخرى للمنظمات الت ي يقترحها الكاتبان ( ) 1991Deale Bolmanما يلي-: .1الفجائية-: surprising من الصعب توقع نتائج الق اررات والمبادرات في المنظمات بصورة دقيقة فقد تكون النتائج الفعلية عكس التوقعات احيانا فالحل الذي استخدم لمعالجة مشكلة في الماضي قد يتسبب في ايجاد مصاعب/عقبات امام اي تقدم مستقبلي ويمكن ان يتسبب في احتماالت جديدة قد تقود المنظمة الى االنهيار. .2الخداع -:Deceptive ان المنظمات ال تتحدى التنبؤ/التوقع فحسب ولكنها تلجأ ايضا الى التموية والتضليل ()camouflage اذا ان كثي ار من االفراد في المنظمات يلجأون للخداع والمرواغة ليس بسبب سمات شخصية معينة فقط ولكن ايضا العتقادهم بان هذا التصرف الذي يقومون به هو البديل االخالقي الوحيد في ظل الظروف التي يتم فيها ومن ناحية اخرى فان االتصاالت في المنظمات ناد ار ما تكون صحيحة وص ريحة وتتم في الوقت المناسب. .3المنظمات الغامضة -:Ambiguous نظ ار للتعقيد والفجائية والخداع والتعددية فان المنظمات غالبا ما تكون غامضة جدا فمن الصب معرفة ما يجري في المنظمات من جامعات ومستشفيات مؤسسات عامة وغيرها وحتى لو عرفنا ما يجري من الصعب معرفة تفسير ذلك ويعنيه ،اما مصادر الغموض فهي عديدة ومن اهمها :عدم معرفة المشكلة بدقة نقص في المعلومات ،عدم معرفة ما نريده حقا ،عدم امتالك الموارد ،عدم معرفة الفرد ما يجب عمله وغيررها .ان الخصائص السابق ذكرها تزيد من صعوبة فهم وتحليل المنظمات وادارتها بكفاءة وفاعلية العالقة بين نظرية االدارة ونظرية السلوك التنظيمي ونظرية المنظمة-: تبحث نظري ة االدارة ( )management theoryاساسا في عملي ة االدارة وفي دور المدير وكيفية القيام بهذا الدور فتركز على وظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والقيادة والرقابة. ام ا نظري ة الس لوك التنظيم ي ( )organizational behaviorفتعني بص فة رئيس ية بسلوك االفراد والجماعات واالفراد والجماعات في المنظمات وتفسير هذا السلوك والمساعدة في التنبؤ بسلوك االفراد والسعي نحو توجهيه لتحقيق اهداف المنظمة. واخي ار فان نظرية ( )organization theoryتضم مجموعة م المفاهيم والمبادئ والفرضيات المترابطة لتفسير اجزاء المنظمة وكيفية عملها وهكذا تفيد نظرية المنظمة في المساعدة على فهم ماهية المنظمات وسلوكها في بيئة معينة ،وهكذا تعتبر النظريات الثالث مكملة لبعضها البعض وضرورية من اجل فهم المنظمات فهما شامال متكامال على مختلف المستويات ،الفرد والجماعة والمنظمة ككل .وليس غريبا ان نجد بعض التدخالت والتقاطعات في موضوع النظريات الثالث. مكونات او محاور نظرية المنظمة فتتلخص بما يلي-: • بيئة المنظمة. • رسالة المنظمة واهدافها االستراتيجية. • الهيكل التنظيمي. • حجم المنظمة. • دورة حياة المنظمة. • التقنيات المستخدمة في المنظمة. • نظم المعلومات االدارية. • القوة والنفوذ والصراع التنظيمي. • ثقافة المنظمة. • التغيير التنظيمي واالبداع. وشك ارً لحسن استماعكم...