Professional Documents
Culture Documents
محاضرات في مقياس
1
عنوان الوحدة :حمالت االتصال العمومي وحدة تعليم استكشافية
األهداف التعليمية :تهدف هذه الوحدة إلى تدريب الطلبة على إعداد حمالت إعالمية بعد المعرفة بحمالت االتصال
العمومي وأنواعها وأهدافها واالطالع على نماذج منها.
محتوى المادة:
-مفاهيم عامة تشمل التعريف باالتصال العمومي واألنشطة االتصالية األخرى ،وكذا التعريف بالحملة اإلعالمية
وأهدافها وأنواعها
-مراحل إعداد الحملة اإلعالمية
مراجع المادة:
-نبيلة بوخبزة ،االتصال العمومي ..أسس وتقنيات ،دار هومة ،الجزائر.2014 ،
-أمال عميرات ،االتصال االجتماعي "العمومي" وأبعاده في منهج الدعوة المحمدية ،دار أسامة ،األردن.2014 ،
-سامية عواج وآخرون ،االتصال العمومي من النظرية إلى التطبيق ،دار أسامة ،األردن.2018 ،
2
المحاضرة األولى :مفاهيم عامة
-1االتصال العمومي واألنشطة االتصالية األخرى:
تعريف االتصال العمومي:
يشار إلى سنوات السبعينيات والثمانينيات في العادة على أنها السنوات التي تبلور فيها االتصال العمومي
كنظرية جديدة وكممارسة إجرائية مبتكرة ،وبالتحديد عام 1987ظهر أول استخدام للمفهوم على يد فريق بحث
بجامعة الفال الكندية بقيادة ميشال بوشومب في كتاب جماعي يحمل عنوان "االتصال العمومي والمجتمع :معالم
للتفكير والفعل" والذي صدر عام . 1990ومنذ ذلك الحين أصبح االتصال العمومي تخصص علمي معين في
الجامعات وأداة فعالة للتسيير في يد المؤسسات السياسية.
واالتصال العمومي هو :مجموع األنشطة التي تقوم بها المؤسسات والمنظمات العمومية الرامية إلى نقل
المعلومات وتبادلها لغرض رئيسي يتمثل في عرض وشرح القرارات واإلجراءات العامة والدفاع عن القيم المتعارف
عليها والمساهمة في الحفاظ على الترابط االجتماعي.
يعرفه بيير زيمور pierre Zémorبأنه "االتصال الرسمي الذي يعزز تبادل وتقاسم المعلومات ذات
المنفعة العامة ،ويسعى إلى الحفاظ على الروابط االجتماعية .وتقع مسؤولية هذه األمور على عاتق المؤسسات
العمومية".
االتصال العمومي واالتصال االجتماعي:
هناك تداخل بين االتصال العمومي واالتصال االجتماعي ،إال أنه توجد بعض النقاط التي تفصل بينهما :
-يستخدم االتصال العمومي في أحيان كثيرة كمرادف لالتصال االجتماعي بالمعنى الضيق له ويتعلق األمر بنشاطات
االتصال التي تتكفل بها الحكومة ،الوزارات والسلطات العمومية خدمة للمواطنين.
-أما االتصال االجتماعي فهو االتصال الذي يهدف إلى خلق اتجاهات وسلوكات إيجابية لدى المواطنين حول القضايا
االجتماعية ذات المنفعة العامة .فهما يلتقيان في الهدف وهو تحقيق الصالح العام ويختلفان في المصدر؛ فإذا كانت
سلطات عمومية فهو اتصال عمومي وأما إذا كانت مؤسسات مختلفة وتهدف إلى خلق اتجاهات إيجابية حول قضايا
اجتماعية ذات منفعة عامة فهو اتصال اجتماعي.
االتصال العمومي واالتصال السياسي:
بظهور االتصال االجتماعي تحرر االتصال العمومي من االتصال السياسي ،وصارت بذلك السلطات
العمومية تهتم بالقضايا التي تمس المجتمع .ويكمن الفرق بين االتصالين في الهدف؛ فاالتصال العمومي تقوم به
المؤسسات العمومية بتقديم نصائح وإرشادات وتوجيهات قائمة على تعديل السلوكات والمواقف تحقيقا للمصلحة
العامة .أما االتصال السياسي فيتضمن القرارات السياسية وبرامج الحكومات واألحزاب السياسية الهدف منه ضمان
موافقة المحكومين وتجاوبهم مع برامج الحكومة وقراراتها وتحقق االقتناع بالمترشحين السياسيين.
ويشتركان في أنهما يخاطبان الرأي العام إلقناعه باألفكار الموجهة.
-2الحملة اإلعالمية:
استعارت الحملة اسمها من الحمالت الحربية باعتبارها أنها تعني سلسلة من الجهود والعمليات المخطط لها
بكل دقة من أجل تحقيق أغراض معينة.
تعريف الحملة اإلعالمية:
يقصد بها تقديم معلومات من شأنها منفعة الفئة المقصودة بها وعادة ما يكون مجالها تعليمي أو تثقيفي وخالية
من األبعاد األيدولوجية واالنحياز لفئة أو جماعة دون أخرى.
يرى ميشال لونان "أن الحملة اإلعالمية عمل فني يستخدم كل أساليب وسائل االتصال ،وهذا العمل جدي
ومنضبط يمر بمراحل معينة مرتبطة وفق خصيتين أساسيتين :أن تستهدف جمهور معين ،وكذلك أهمية التركيز
والتواصل واالستمرار في اإلعداد".
3
يعرفها دونيس ماكويل بأنها" :جهود اتصالية وقتية تستند إلى سلوك مؤسسي أو جمعي يكون متوافقا مع
المعايير والقيم السائدة بهدف توجيه وتدعيم وتحفيز اتجاهات الجمهور نحو أهداف مقبولة اجتماعيا مثل التصويت
وشراء السلع والتبرعات وتحقيق أمن أكبر وصحة أفضل.
أما بيسلي فيرى بأنها "نشاطات مقصودة للتأثير في معتقدات واتجاهات وسلوك اآلخرين عن طريق استخدام
أساليب استمالة إعالمية تؤثر في الجمهور وإن مفهوم إعادة التشكيل يعد من أهم السمات التي تميزها كنشاط اتصالي
سواء كان ذلك على مستوى البناء االجتماعي أو على مستوى أنماط الحياة الفردية.
يعرفها أكرم شلبي بأنها" :الجهود المكثفة والمستمرة لفترة من الوقت للنشر المستمر وبكافة األساليب
والوسائل لطرح ومناقشة ومتابعة موضوع معين ،أو الجهود ،أو الجهود المستمرة لتحقيق هدف ما ويمكن أن تكون
الحملة مع شيء أو ضد شيء معين.
حاول رافد حداد أن يضع تعريفا متكامال لمفهوم الحملة اإلعالمية وهو "الحملة اإلعالمية هي نشاط اتصالي
مخطط ومنظم ،وخاضع للمتابعة والتقويم تقوم به مؤسسات أو مجموعة أفراد ،ويمتد لفترة زمنية بهدف تحقيق أهداف
معينة باستخدام وسائل االتصال المختلفة وسلسلة من الوسائل االتصالية وباعتماد أساليب استمالة مؤثرة بشأن
موضوع محدد يكون معه أو ضده ويستهدف جمهورا كبيرا نسبيا.
من التعريفات السابقة تقوم الحمالت اإلعالمية على ثالثة مقومات:
-أن الحمالت اإلعالمية لها وقت مح دد سواء طويل أو قصير وأنها تشمل على نظام متكامل من األنشطة
االتصالية.
-أنها تستهدف قطاعا كبيرا من الجمهور.
-أنها تستهدف بل وتسعى إلى التأثير في األفراد.
أهداف الحمالت اإلعالمية:
-التنبيه إلى مخاطر اآلفات االجتماعية فهي بمثابة الدعامة القوية والركيزة الهامة للبحث عن أرضية
مشتركة لتبادل المفاهيم ،كما أنها تعمل على إيقاظ الضمائر فاألمراض الخطيرة وتعاطي الكحول
والتدخين وحوادث الطرق تكلف الدولة عديد المليارات من العملة ،كما تقي عن التدخالت الترتيبية من
قوانين وأوامر ،أي عن حل المشاكل بالقوة.
-تغيير السلوك الذي ال ي تناسب مع المحيط االجتماعي عن طريق إقناع الفرد بعدم صحة ما يقوم به وبيان
المخاطر الناجمة عن ذلك السلوك (مثال :توعية المواطنين بخطر حق الغابات في فصل الصيف على
البيئة واإلنسان والحيوان ،تلوث البيئة ،الجفاف ،نقص مادة الخشب ،موت الحيوانات )...وتجدر اإلشارة
إلى أن الحمالت ال تهدف دائما إلى تغيير السلوك وإنما في بعض األحيان يكون الهدف هو تعديل السلوك.
-تزويد الجماهير المستهدفة بالمعلومات والبيانات المتوفرة :حول الموضوعات والقضايا ذات الصلة
بحياتهم والمطلوب إحداث التعديالت المطلوبة فيها.
-تحسيس الرأي العام بقضية معينة في المجتمع لئال تتعرض للنسيان كقيام حملة إعالمية بالتحسيس بذوي
االحتياجات الخاصة الغرض منها تنبيه المجتمع لمثل هذه الفئات وزيادة درجة التماسك والتكامل
والوعي.
-تعديل األنماط السلوكية للجماهير المستهدفة بما يحقق وفورات حيادية خاصة في أوقات األزمات والكساد
االقتصادي (جال استخدام المياه والكهرباء).
أنواع الحمالت اإلعالمية:
من حيث النطاق الجغرافي:
-الحملة المحلية :وهي الحملة التي تستهدف منطقة أو مدينة محددة يراد منها معالجة مواضيع تهم ساكني هذه
المنطقة أو المدينة مثل حملة لوزارة الصحة تقوم بها في والية ما تدعو إلى عدم تناول المياه غير المعقمة من أجل
نشر الوعي الصحي.
4
-الحملة الوطنية :وهي الحمالت التي تستهدف الجمهور في عموم البلد بكامل مدنه وفئاته ومؤسساته تعالج
مواضيع تهم أبناء البلد ككل مثل الحملة ضد األمية في بلد ما.
-الحملة اإلقليمية :وهي التي تهتم بمشاكل مواضيع تمس جمهور مجموعة من الدول كالذي يحصل في
الكوارث الطبيعية.
-الحملة العالمية :وتهتم هذه الحمالت بالجمهور العالمي بمختلف قاراته ودوله وتتميز بالشمولية أي أنها ال
تهتم بفئة أو دولة بل بمختلف الشعوب مثل الحمالت التي تتبناها اليونيسيف أو األمم المتحدة لمعالجة مشكلة مثل
انتشار مرض معين أو نبذ واقع معين.
من حيث النطاق الزمني:
-الحملة طويلة األمد :وهي التي تستمر لسنة أو أثر.
-الحملة متوسطة األمد :محددة بزمن شهرين أو ثالثة.
-الحملة قصيرة األمد :وهي حمالت طارئة قصيرة األجل.
تقسمها منى الحديدي وسلوى علي إلى:
-حمالت التغيير المعرفي :تهدف إلى تزويد األفراد بمعلومات وزيادة وعيهم بقضية ما أي العمل والسعي
إلى إحداث التغيير المعرفي المعلوماتي كالحمالت الخاصة بأهمية التغذية الصحية الطبيعية أو إعطاء
معلومات لتجنب مرض معين ،ويعد هذا النوع من الحمالت من أسهل الحمالت ألنها تعمل على إعطاء
معلوم ات جديدة بالقضايا االجتماعية وال تهدف إلى إحداث تغيير عميق أو جذري في السلوك (نجاحها
يعتمد على جودة التعميم والتخطيط واختيار قنوات التواصل ووفرة اإلمكانيات).
-حمالت التغيير في الفعل (العمل) :تهدف إلى إقناع عدد من الناس بعمل معين خالل وقت وزمن محدد
مثل الحمال ت الخاصة بالتطعيم للوقاية من بعض األمراض أو التبرع بالدم أثناء الكوارث أو الدعوة
إلجراء اختبارات الكشف المبكر عن بعض األمراض (حملة مية مليون صحة المصرية الكشف عن
فيروس سي) ،فمثل هذه الحمالت ال تتطلب فقط إخبار وإعالم المستهدفين بالمعلومات وإنما دفعهم
وإقنا عهم بعمل أو فعل ما محدد (يتطلب هذا الفعل مصروفات أو وقت وجهد ،عدم استجابة ،الحل تقديم
بعض الحوافز أو التسهيالت وتحمل التكاليف أو جزء منها وتوفير آليات التنفيذ كالسيارات المتنقلة).
-حمالت التغيير السلوكي :تهدف إلى دفع بعض الناس إلى تغيير أنماط السلوك المعتادين عليه :اإلقالع
عن التدخين ،تناول الكحوليات ،ترشيد االستهالك في المياه والطاقة) ،وتعد هذه الحمالت صعبة حيث
يصعب تغيير أنماط السلوك والعادات التي دأب عليها البعض لفترات طويلة ،وهنا ال تكفي رسائل وسائل
االتصال الجماهيري بل يجب أن تدعمها وسائل االتصال الخفي كالمقابالت والحوارات المباشرة.
-حمالت تغيير القيم :تستهدف تغيير القيم والمعتقدات مثل حمالت تنظيم األسرة ،فئات الشباب ،كثيرا ما
ينخفض معدل النجاح في هذه الحمالت بسبب رسوخ بعض القيم لفترات طويلة ولعوامل أخرى كانتشار
األمية أو تخلف الظرف المعيشية واالنغالق الثقافي.
5
مع مالحظة تحديد طبيعة المعلومات المطلوبة ومعرفة مصادرها كالمعرفة الشخصاية أو المصاادر األولياة..
حتى يتم تحليلها وجدولتها وتفسيرها بدقة .وتجدر اإلشارة إلى أن عملية جماع المعوماات تتمياز باالساتمرارية طاوال
فترة الحملة.
-2-تحديد األهداف:
الهدف هو النتيجة المتوقع تحقيقها من الحملة اإلعالمية وترتبط هاذه الخطاوة باالخطوة الساابقة حياث توضاع
على أساس نتائجها لذلك تعتبر من أهم المراحل التي يجب ضبطها وتحديدها بشكل جيد حيث يترتب عليهاا تحدياد ماا
يجب فعله في الخطوات التالية ( وضع الميزانية ،اختيار الرسائل والوسائل ،تحديد المدة.)...
ويرتبط تحديد الهدف الرئيسي للحملة بتحديد ماهية األمر الذي تسعى الحملاة إلاى تغيياره خاالل فتارة زمنياة
معينة وعموما فإن الحملة تهدف إلى مايلي :زيادة الوعي ( تغيير معرفي) ،تغير في السلوك ،تغير في االتجااه ،تغيار
في المعتقدات.
وينبغي أن يتوافر في تلك األهداف شروط منها:
-أن تكون واضحة ومحددة وقابلة للقياس.
-أن ال تكون متعارضة أو متضاربة مع بعضها من ناحية ومع اتجاهات وقيم الجمهور من ناحية أخرى.
-القابلية للتحقق في ضوء اإلمكانات المتاحة.
-المرونة بحيث يمكن مراجعتها وإجراء التعديالت عليها إذا لزم األمر.
واألهداف نوعان:
-األهداف العامة :هي صياغة تشرح الغاية أو الهدف االستيراتيجي للحملاة تكاون مرتبطاة بالمشاكل الرئيساي وهاي
طويلة المدى وربما ال تتحقق كاملة.
-األهداف اإلجرائية (المرحلية ،التكتيكية) :تتضمن مجاال محددا قابال للقياس وإطار زمني لبلوغ هذا المجاال وعاادة
ما تكون ذات مدى قصير وتمثل امتدادات محددة لألهداف العامة.
-3-تحديد الجمهور:
تحديد الجمهور المستهدف ومعرفة خصائصه هو المفتاح لنجاح الحملة ،ومان المعاروف أن تحدياد الجمهاور
بدقة يزيد من فاعلية الرسالة اإلعالمية .ومن األسس الرئيسية عند تخطيط الحمالت اإلعالمية أن تصل إلى أكبر عدد
ممكن من أفرا د الجمهور وأن ال يشكل هذا الجمهور أي مقاومة أو عداء ألهداف الحملة وأفكارها بما يفارض توافقهاا
مع الثقافات والمعايير والقيم االجتماعية للجمهور.
إن تحديد الجمهور مهم جدا في صياغة وتحديد نوعية الرسالة التي تؤثر فيه وفاي الوقات المناساب والوسايلة
المناسبة لعرض ونشر تلك الرسائل .لذلك يعد تحديد الجمهور أمرا ضروريا فاي أياة حملاة إعالمياة وياتم ذلاك عبار
خطوتين:
-دراسة الجمهور :وتقوم على معرفة الفئات االجتماعية التي يمسها المشكل من حياث معرفاة احتياجاتهاا ،رغباتهاا،
آرائها ،معتقداتها ،اتجاهاتها ،مستوياتها التعليمية والثقافية ،عاداتها ،مركباتها الديمغرافية والسيكو اجتماعية حتى يكون
السلوك المستهدف متفقا مع قيم ومعايير الجمهور المستهدف.
-تصنيف الجمهور :في الحمالت اإلعالمية يمكن التمييز بين نوعين الجمهور:
• الجمهور األولي :وهو الجمهور الرئيسي الذي تسعى الحملة إلى التأثير فيه.
• الجمهور الثانوي :وهو الجمهاور الاذي يمكان أن يسااعد فاي نجااح الحملاة بسابب اتصااله المباشار وغيار
المباشر بالجمهور األولي كقادة الرأي في المجتمع.
-4-تحديد فريق العمل المكلف بالقيام بالحملة:
المهام الرئيسية لهاذا الفرياق قياادة الحملاة والتخطايط لهاا وتنفياذها ومتابعتهاا .يتوقاف عادد عناصار الفرياق
ونوعيتها على نوعية الحملة وحجمها (فمثال عند إجراء حملة توعية مرورية تهدف إلى رفع مستوى المعرفة بأنظماة
المرور وضرورة االلتزام بها تستخدم كل وسائل االتصال وتتوجه إلى جميع الفئات العمرية فإن حملة من هاذا الناوع
6
ستكون بحاجة إلى فريق يضم اختصاصيين في مجاالت المارور والعلاوم االجتماعياة والنفساية والتربوياة والقانونياة
واإلعالمية) ،ومان المؤكاد أن تتوقاف نوعياة الفرياق المكلاف علاى األهاداف المساطرة واإلمكانياات المادياة والفنياة
المتوفرة.
المحاضرة الثالثة:
–5-تحديد وسيلة االتصال:
في هذه المرحلة يتم اختيار الوسائل االتصالية التي يمكن اساتخدامها بشاكل فعاال فاي تحقياق أهاداف الحملاة
اإلعالمية ويأتي هذا االختيار بناء على المعايير التالية:
-مدى مالءمة الوسيلة للجمهور المستهدف وقدرتها على التأثير فيه.
-مدى انتشارها بين الفئات المستهدفة.
-مصداقية الوسيلة لدى الجمهور.
-ال بد أن تناسب المضمون االتصالي.
-ال بد أن تناسب القائم باالتصال من حيث إمكانياته المادية وقدراته االتصالية.
ومن المعروف أن هناك العديد من وسائل االتصال التي يمكن للقائمين على الحملة اعتمادها واالختياار بينهاا
بما يحقق أهدافهم المسطرة ،تتنوع هذه الوسائل ما بين وسائل االتصاال الجمااهيري والشخصاي والجمعاي واإلعاالم
الجديد ،كما تتميز كل منها بسمات وخصائص مع ينة ،والتنوع فاي الوساائل االتصاالية المساتخدمة يساتطيع أن يخلاق
نوعا من الترابط (فمثال الحمالت عبر التلفزيون يمكنها أن تدعم زيارة بعض مواقع االنترنت للتعرض للحملاة) ،كماا
أنه يضفي الشرعية على كل ما تقوله.
ولكي تستخدم وسائل االتصال بشكل فعال يجب إدراك قدرات تلك الوسائل اإلقناعية وتحديد نوع التأثير الذي
يسعى إليه القائم بالحملة ،على أن تكون هذه الوسائل متاحة لكل أفاراد المجتماع وليسات حكارا علاى فئاة دون أخارى
فيكون باإلمكان توصيل الرسالة بأكفأ طريقة وأكثرها فاعلية إلى أكبار عادد مان الجمهاور المساتهدف وبأقال النفقاات
الممكنة.
-6-إعداد الرسالة وتصميمها:
الرسالة هي نتيجة للعديد من القرارات بالنسبة لشكلها ومضمونها وأغلب هذه القرارات ال يمليها الهدف
اإلقناعي للرسالة فقط ،ولكن أيضا خصائص الجمهور المستهدف والظروف المحيطة به وخصائص الوسيلة إلى
جانب عوامل أخرى .تعتمد الحمالت على تجزئة الرسائل بدال من تقديم رسالة إعالمية واحدة طوال فترة الحملة
وتحقق التجزئة في الرسائل مجموعة من األهداف:
-تخفيف حدة الرتابة بالتغيير في شكل الرسالة الذي تظهر به في وسائل اإلعالم (حوار،تحقيق،مقابالت ،دراما)....
-تغطية الجوانب المختلفة للموضوع (صحية ،اقتصادية ،نفسية،اجتماعية)....
إطار الرسالة :هل يمكن ان تتجه الرسالة إلى إثارة الخوف أو أن تشعر المتلقي بالراحة عند استعمال الفكاهة أم
تستخدم أساليب أخرى:
الخوف :من بين الرسائل المؤثرة تلك التي تكون مضامينها حاملة الموت المفاجيء كنتيجة لكل آفة اجتماعية
كالحوادث الناجمة عن تسرب الغاز واالستعمال غير القانوني للكهرباء ففي مثل هذه الحاالت يعتبر الخوف وسيلة
كفيلة بتغيير السلوك الفردي.
فالخوف يستعمل إذا أراد القائم بالحملة من الجمهور المستهدف سلوك مغاير وفوري وشد انتباهه بسرعة لذلك
فهو يتطلب خطة عمل دقيقة وتصميما محكما واستعمال البراهين القوية فقد أظهرت الدراسات أنه عندما يتعرض
الناس لرسالة تثير الخوف فإن توترهم يقل إذا كانوا قد تعرضوا قبل ذلك لرسائل مشابهة ألن عنصر المفاجأة أساسي
في تحديد درجة الخوف الذي تثيره األنباء السيئة كما أن تأثر الفرد بالرسالة التخويفية يقل حينما يشعر بأن الخطر
المعلن عنه من المحتمل أن ال يمسه.
7
الهزل(الفكاهة) :استعمال الفكاهة في الحمالت اإلعالمية يجب أن يتم بحذرألن الرسائل المتضمنة للصور والحركات
الهزلية قد تؤدي إلى استخفاف الناس بموضوع الحملة وعدم االهتمام به لهذا ال يفضل استعمالها في الحمالت
المكافحة للحوادث كتلك الناجمة عن تسرب الغاز خشية الوقوع في أضرار مضاعفة.
-وإلى جانب هذين األسلوبين هناك اإلغراءات الجنسية مع أن علماء النفس يوصون باستعماله بحذر خاصة في
المجتمعات التي تعطي أهمية كبرى للقيم رغم نجاحه في مجال اإلعالن.
وباإلضافة إلى هذا تبرز أهمية التركيز على الجوانب اإليجابية في الرسالة أكثر من السلبية حيث يقول علماء
النفس أن اإليجابية تبني أ ما السلبية تهدم فمن األفضل الترويج للسلوكات التي تعود بالفائدة على األفراد كأن نقول
"الصمت من ذهب" على أن نقول "الضجيج آفة" فالحملة األولى تكون أكثر تقبال لتضمنها ألمر إيجابي أما الثانية
فهي تحمل سلبية قوية وكأنها أمر مفروض على المتلقي.
أسلوب الرسالة (اللهجة) :قد تكون لهجة الرسالة خفيفة مرحة أو حادة قاطعة وقد تبدو حسب الصور جميلة أو بشعة
وقد تكون هادفة لتهذيب األخالق وقد تعتمد على البرهنة اإليجابية أو السلبية.
وانطالقا من بعض التجارب في البلدان الغربية أثبت األخصائيون أن الرسالة ذات األسلوب المرح المرن
والجميل مقبولة من طرف المتلقي كما يفضل االبتعاد عن جعل الرسالة أخالقية تأديبية أو تسلطية.
مضمون الرسالة :يتمثل المضمون في تحديد أشكال الرموز المناسبة للحملة والمستخدمة في الرسالة اإلعالمية،
وعليه ينبغي اختيار الكلمات والرسومات واإلشارات المناسبة والتي تتالءم مع الحملة.
يجب أن يكون هدف الحملة األول هو إعالم الجمهور وبدقة بكل تفاصيل الموضوع ومن األفضل أن يصاحب عرض
الحملة رقم أخضر لمزيد من المعلومات التي يجهلها الفرد والتي قد تفيده للتحصن من بعض األخطار .كذلك تهدف
إلى اإلقناع عن طريق البرهنة التجريبية التي تمده بمهارات يستفيد منها في حياته العملية.
كما أنه من األفضل أن ال يتم إلقاء توصيات ونصائح كثيرة على المتلقي بل يكفي تمرير فكرة واحدة في كل حملة
ألنه من المعروف أن اإلنسان ال يتقبل فكرة جديدة تستدعي تغيير السلوك بسهولة لذلك يجب االختيار من بين النصائح
وأيها أكثر خدمة للموضوع.
عرض الرسالة :تقديم الرسالة في حد ذاته يتعين أن يكون مثيرا لالنتباه ومقنعا بالحجة فمن شروط الرسالة الوضوح
وسهولة الفهم وهو ما يجعلها ذات فعالية فقد يستعمل رسم بياني لتوضيح العالقة بين انخفاض نسبة حوادث المرور
وعدم االفراط في السرعة أيضا قد يستعان بالصور إلضفاء الواقعية .كما ينبغي في الحملة لكي يتحقق العرض الجيد
اإلبداع واالبتكار والفهم الجيد النشغاالت الجمهور.
توقيع الرسالة أو ختم الرسالة :يمثل العالمة أو الرسم الذي يعكس حقيقة المؤسسة المنتجة وعادة يقصد به في
الحمالت اإلعالمية المصدر فهو يعبر عن مدى المصداقية التي يتمتع بها في أوساط الجمهور إذ أن فعالية الحملة
متعلقة بالدرجة األولى بالثقة الممنوحة من طرف الجمهور فهو يترجم الرسالة التي يتقبلها أو يرفضها بناء على جهة
البث أو الممضية أسفله وهناك سببين لتوقيع الرسالة وهما :التذكير بمصدر الرسالة واإلعالم على نهايتها ،كما أن
التوقيع يمكن أن يكون بالصوت والصورة.
صياغة الرسالة اإلعالمية :إن صياغة الرسالة اإلعالمية وتحديدها يتطلب تحديد وصياغة بعض العناصر والمتمثلة
في:
الموسيقى المميزة :وهي عبارة عن قطعة موسيقية يختارها المرسل لترافق بث الرسالة من بدايتها إلى نهايتها وهي
بمثابة الطعم السمعي للرسائل اإلذاعية والتلفزيونية .فالمنبه الصوتي يجلب السمعويدعم حاسة البصر لترسيخ الشعار
في الذهن.
الشعار :هو جملة أو مجموعة كلمات تؤدي معنى معينا ،وقد يستخدم كعنوان ،غالبا ما يكون جملة قصيرة تختصر
مضمون الحملة .ويتميز الشعار في الحملة بخصائص هي:
-يعطي النصيحة ويذكر بهدف الحملة.
-يكون مختصرا حتى يكون سهل الفهم والحفظ.
-يشد االنتباه ويركز على الشيء المهم في الحملة.
-التكرار حيث يكون حاضرا في الحملة وفي أي مكان.
والشعارات التي تعتمد على األفكار العامة كثيرا ما تكون فاقدة التأثير مثل" حافظ على صحتك"" ،خفض صوتك"
كثيرا ما تكون غير مجدية ،لذا وجب أن تعبرالرسالة عن فكرة واضحة وهذه الفكرة ال بد أن تعكس انشغاال ما.
8
العنوان :يكون بمثابة الصورة المميزة والعاكسة للنص حيث تتم قراءته أكثر من األسطر التي تليه فيجب أن يكون
مختصرا ويشد انتباه المتلقي باختيار الكلمات والعبارات المميزة التي لها قوة جلب االنتباه مثل :صحة ،طفل ،عائلة،
رفاهية ،نجاح....
النص والصورة :يعتبر النص العنصر األساسي للمعلومة فهو يقدم براهين وحجج ومعلومات تفصيلية ،والنص األكثر
فعالية هو الذي يكون بسيطا في معانيه ،قصيرا في فقراته ،منطقيا في مضمونه ،واضحا وبعيدا عن التعقيد في بنيانه،
وتكون طباعته واضحة وقراءته ميسورة .وينبغي عرض المهم في أول النص المكتوب وفي آخره لما يبلغ بالوسائل
المرئية ،وفي هذه الحالة تمثل الصورة الدعامة المرئية للرسالة وتكون لها النسبة الكبيرة في فعالية التأثير ،ولكي
تكون الصورة ذات فعالية وجب حسن اختيار األلوان المناسبة التي تعطي معنى مميزا.
الرمز:هو الشكل الذي يلخص الشعار ويعرف بالرسالة المراد تبليغها ،وهو يتميز بما يلي:
-الرمز يعيد إنتاج النصيحة :بحيث يكون المرسل قادرا على وضع هدف حملته في رمزها ،وأن يكون مستقال عن
النص.
-الرمز بسيط :فال يحمل أي تعقيدات حتى يستطيع الجمهور ترجمته وفهم الهدف.
-الرمز يشد االنتباه :يشترك الرمز مع الشعار في شد االنتباه بقوته وجدته.
-موجود في كل مكان :ينبغي أن ينشر الرمز في أي مكان بحيث تتكرر رؤيته من طرف الجمهور وهذا ما يضمن
الحصول على وقع أكثر لألثر.
لغة الرسالة :هناك توصيات عديدة بضرورة اختيار الرموز اللغوية الواضحة والمفهومة والمألوفة ،والبعد عن
األلفاظ المهجورة مع مراعاة خصوصية الجمهور فيما يتعلق باستخدام قواعد النحو والصرف واألساليب البالغية،
وهذا كله يؤثر في مستوى سير القراءة وسهولة التعرض إلى وسائل اإلعالم .
وتتطلب الرسالة االتصالية الناجحة مايلي:
-أن تكون مرتبطة بالحياة اليومية للمتلقي بشكل جيد.
-أال تتسم بالسطحية أو تتسم بالتخبط والعشوائية.
-االنقرائية :ويقصد بها نفاذ الرسالة إلى المستقبل بسرعة وسهولة مع القدرة على تذكر محتواها بيسر وسهولة.
-االنسيابية :أي تداعي األفكار وترتيبها بانسياب طبيعي دون وجود فجوة في أجزائها وعدم ترابط في أفكارها.
-الرشاقة :وهي تناول الموضوع مباشرة وبشكل محدد.
-الوضوح :وذلك باستخدام كلمات ذات معنى واضح ومحدد ،وتقديم األمثلة التي توضح المعنى ،واستخدام المقارنات
التي تساعد على الوضوح .
-يجب أن تكون الرسالة صحيحة لغويا وكاملة تزود المتلقي بالمعلومات الكافية لإلجابة على جميع أسئلتهم.
-يجب أن تتكلم الرسالة لغة المستقبل.
-يجب أن تكون كلمات الرسالة محسوسة بكونها أكثر تحديدا للمعنى من الكلمات المجردة حتى تزود المستقبل
بصورة ذهنية دائمة .
المحاضرة الرابعة:
-7-تحديد الموارد المتاحة :يتم تقدير الميزانية التي تغطي احتياجات الحملة من دراسات واستشارات وتكاليف
األنشطة والفعاليات ونفقات الطاقم البشري.
-8-جدولة الحملة اإلعالمية :يتم في هذه المرحلة وضع برنامج تنفيذي للحملة ويمكن أن يتضمن هذا البرنامج
مايلي :
البرمجة الزمنية للحملة:
-الفترة الزمنية :يجب أن يصادف اختيار الفترة الزمنية الفترة التي يكون فيها األفراد أكثر قابلية لتلقي الرسالة .كما
يعتبر كل فصل من فصول السنة مالئما لعرض موضوع معين:
الربيع :يكون مالئما لكل المبادرات التي تتطلب مجهودا خاصا من الفرد كالرياضة أو تعلم اللغات ..
الصيف :يتميز بالعطل واألسفار يناسب مواضيع النظافة ،الوقاية من أشعة الشمس والنصائح التي تسدى للمصطافين.
الخريف :هو حقبة انطواء الطبيعة ويعتبر التدخين وحوادث المرور من المواضيع المناسبة له.
الشتاء :هذا الفصل مالئم لبث الرسائل الموجهة إلى العائلة أو المسنين وذوي االحتياجات الخاصة ويكثر فيه إسداء
النصح في مجاالت حفظ الصحة والوقاية من األمراض المعدية.
-التوزيع الزمني :بمعنى توزيع الرسائل على فترات الحملة (األيام ،األسابيع ،الشهور) كلها أو بعضها وتنقسم إلى:
9
التوزيع المستمر :االستمرار دون انقطاع خالل مدة الحملة ويستخدم بكثافة معينة تبعا لإلمكانيات.
التوزيع المتقطع :أي العرض في فترات معينة كاألسابيع واألشهر ويتوقف نهائيا في فترات أخرى.
التوزيع المركز :وتعني تركيز الحملة خالل فترة زمنية محددة من العام شهرين مثال في شهر رمضان وشهر آخر
خالل الصيف.
-مدة الحملة :البد من اإلجابة في هذه المرحلة على جملة من التساؤالت لعل أبرزها:
-كم من الوقت يلزم إلطالق حملة مكثفة دون خسائر والحصول على نتائج إيجابية؟
-كم من الوقت البد أن تستغرق الحملة لتحقيق األهداف المسطرة؟
-ما هو موعد انطالق الحملة؟
-ما هو موعد نهاية الحملة؟
-كم من الوقت يلزم لإلقناع أو لإلجبار أو للتعديل أو للضبط؟
تعتبر مدة من شهرين إلى ثالثة أشهر ضرورية إلدراك النتائج دون الوصول لحد التشبع أو الضجر كما أن مدة
الحملة ترتبط بالموضوع وبالميزانية والوسائل المتاحة.
التوزيع بين الوسائل :حيث يتم إتباع إحدى اإلستراتيجيتين اآلتيتين:
إستراتجية التكامل :وتعني أن الوسائل مكملة لبعضها البعض ويستخدم أكبر عدد منها في نفس الفترة الزمنية
لالستفادة من عامل التداخل وازدواج العرض.
إستراتجية التعاقب :وتقوم على مبدأ تعاقب استخدام الوسائل اإلعالمية بحيث ال تستخدم في نفس الفترة الزمنية.
ويمكن دمج االستيراتيجيتين أو الجمع بينهما بحيث تستخدم إحداهما في فترة أو فترات محددة وتستخدم األخرى في
الفترات الزمنية المتبقية.
اتجاهات الحملة عند التنفيذ:
البداية القوية والتناقص التدريجي :بمعنى أن تبدأ الحملة بدرجة عالية من الزخم والتركيز والكثافة واالنتشار حتى
تحقق أكبر تغطية ممكنة وتترك أكبر أثر إقناعي ،ثم تأخذ الحملة بالتناقص التدريجي إلى أن تصل إلى حد معين
تستقر عنده من حيث التكرار والتركيز واالنتشار.
البداية المحدودة والتزايد التدريجي :وهي الصورة العكسية للشكل السابق.
التوازن :هو الشكل الذي يتوازن فيه زخم المادة اإلعالمية اإلقناعية من وسائل االتصال الجماهيري على امتداد المدة
الزمنية المحددة في الخطة.
-التبادل في خلق األثر اإلعالمي :بمقتضى هذا الشكل تبدأ الحملة بداية قوية ثم تتناقص ثم تقوى مرة أخرى وتتناقص
وتتبادل األدوار ،وفقا لهذه الحالة يتم استخدام أكثر من وسيلة إقناع بموجب خطة مسبقة واضحة المعالم ،وهذا الشكل
له الكثير من المميزات:
-إمكانية تركيز الحملة إعالميا في األوقات المناسبة.
-االستمرار والتركيز المتواصل على الجمهور المستهدف.
-استخدام أكبر عدد من القنوات والوسائل.
-التقويم المستمر لمراحل الحملة المختلفة.
المحاضرة الخامسة:
-9-التنفيذ :التطبيق الفعلي للحملة اإلعالمية خالل الفترة الزمنية المحددة ووفقا للبرمجة المحددة سلفا ،وعادة ما
يسبق ذلك نوع من التمهيد للحملة وذلك لتهيئة الجو العام المرتبط بموضوع الحملة سواء عن طريق وسائل اإلعالم أو
االتصال المباشر.
وتعد مرحلة التنفيذ هي مرحلة اختبار الجهود التي بذلت في مرحلة اإلعداد ،حيث يتم تقديم المضامين والموضوعات
من خالل الوسائل اإلعالمية التي تم اختيارها.
-10-المتابعة :وتتم خالل مرحلة التنفيذ ،هذه العملية هي عملية فكرية واتصالية خالقة ومبدعة وليست مجرد عملية
إدارية بيروقراطية ،لذلك يجب أن يكلف بها عناصر مقتدرة تدرك جيدا استراتيجية الحملة وأهدافها ،وتسهم في عملية
التخطيط للحملة ولديها خبرة اتصالية وتنظيمية مناسبة ،وإال فسوف تتحول إلى مجرد عملية تفتيش ومراقبة إدارية
بيروقراطية وعملية مكتبية لتقديم تقارير عن المواعيد والحضور ونسب التنفيذ وحسب.
وتفيد المتابعة في:
-التأكد من حسن سير الحملة ومدى مطابقتها للمخططات.
10
-تحديد المشكالت فور ظهورها ،وإجراء التعديالت الالزمة على الرسائل االتصالية أو قنوات االتصال.
-توفير معلومات دقيقة عن الحملة تتيح الفرصة التخاذ القرارات الخاصة بزيادة فعالية وكفاءة الحملة.
-إعادة توزيع الرسائل بالسرعة الممكنة من أجل إحداث التأثير المطلوب .
-التحقق من التقيد بالبرامج الزمنية المحددة إلنتاج المواد واستالمها والقيام بالفعاليات واألنشطة.
-تحقيق أقصى قدر من المرونة للتنفيذ وتخليص عملية التنفيذ من الثبات وربما الجمود وآثارهما.
-تخليص الحملة من خطر الحد من االبتكار والتجديد في االستجابة لمعطيات الواقع ،حيث ترصد المتابعة مختلف
األنشطة والفعاليات ،ومدى ما تحققه من انتشار وقبول وفي حالة اكتشاف أي نمطية أو جمود يتم التبليغ عنه لمعالجته
فورا وبذلك تسهم في تحقيق المرونة واالبتكار والتجديد.
-رصد ردود األفعال إزاء فعاليات الحملة ونشاطاتها وإبالغ قيادة الحملة بها لتقرير ما إذا كانت هناك ضرورة
إلجراء أي تعديالت في التنفيذ .
وعليه فمن الضروري إيجاد آلية مناسبة لمتابعة الحملة وتقييم مستوى األداء في مختلف الخطوات والمراحل ومواجهة
المستجدات وتقديم أجوبة عن األسئلة المستجدة وضمان تحقيق أقصى قدرمن المرونة لالستجابة إلى أية معطيات قد
تبرز في سياق الحملة.
-11-التقييم :يعرف التقييم أنه" تلك العملية الواعية والمنهجية والموضوعية المستخدمة للحكم على الحملة بجوانبها
ومراحلها المختلفة ،وعلى مدى فعالية هذه الحملة وكفاءتها وبالتالي مقدرتها على تحقيق أهدافها" ،ويعتبر تقييم الحملة
خطوة في غاية األهمية وذلك لمساهمتها في:
-إمداد اإلدارة العليا بالمعلومات الدقيقة والكاملة عما تم انجازه من برامج الحملة ،تلك البرامج التي تم وضعها من
أجل تحقيق األهداف المرجوة ،والمستمدة من السياسة العامة للمنشأة وفلسفتها االجتماعية.
-النتائج التي حققتها هذه الحملة ونسبة المؤيدين لها.
-الوقوف على األخطاء والسلبيات التي رافقت الحملة والتي كانت عائقا أمام تنفيذها بالشكل المطلوب.
-التعرف على رضا وانطباعات الجمهور المستهدف وذلك من خالل التعرف على آرائهم عن طريق وسائل القياس
المعروفة.
-التعرف على جوانب القصور الناتج عن األقسام المكلفة بتنفيذ برامج الحملة ومحاسبة المقصرين.
-مساعدة المسئولين على تطوير أداء الحمالت القادمة وزيادة تأثيرها.
-التعرف على األدوات الفعالة وغير الفعالة والتي تسهم في نجاح الحملة أو فشلها وذلك بهدف تعزيز الفاعل منها في
الحمالت المقبلة.
-اكتشاف الحقائق ومعرفة سالمة التخطيط ورصد النتائج وتحليلها ومقارنتها باألهداف.
-االستفادة من التجارب التي تحققت بعد نهاية الحملة ومدى تأثير الحملة على عالقة الجهاز بجماهيره .
وتنقسم عملية التقييم إلى ثالث مراحل زمنية تمر بها الحملة وهي:
التقييم القبلي :وهو اختبارات أولية مهمة للتأكد من صحة القرارات واختبار مدى فعالية االستراتيجيات وبدائل
الوسائل ،وتحديد ما إذا كانت األهداف التي وضعت تستحق كل اإلنفاق وتتضمن هذه المرحلة تقييم الرسائل ومدى
تأثيرها ونجاعتها في جذب االنتباه والتعبير عن أهداف الحملة ومدى وضوحها وإثارة االهتمام.
ويتم في هذه المرحلة عرض المادة في صورتها شبه النهائية على مجموعات من الجماهير المستهدفة (جمهور
المتخصصين في الشكل الفني والجمهور المستهدف من الرسالة اإلعالمية نفسها).
وتشير دراسات عديدة أن االختبار القبلي يساهم أحيانا في تغيير جوهري في مضمون رسائل الحمالت اإلعالمية
وطريقة إخراجها بشكل يساهم في إنقاذ الحملة من الفشل ،ومن الثابت أن االختبار القبلي ال يضمن ردود فعل
الجماهير أو نجاح الحملة بشكل عام ،لكنه يساعد على إعطاء فكرة جيدة عن احتماالت تأثير الرسالة وإمكانيات نجاح
الحملة ،والتأكد من وضوح المعاني واألفكار التي تحملها الرسائل قبل نشرها على نطاق واسع.
التقييم المرحلي :ويتم فيه تقويم البرامج للتعرف على مواطن القصور وتالفيها في المراحل المتتالية لتنفيذ الحملة
وذلك للتأكد من صحة الخطوات المتبعة وتصحيح مسارها إذا لزم األمر والتأكد من مالءمة الرسائل لظروف الحملة
وتطورها ،كما تهدف هذه العملية إلى معرفة ما إذا كان يتم تنفيذ الحملة في كل مرحلة من مراحلها ووفق الخطط
الموضوعة ،وما إذا كانت البرامج بما تتضمنه من نشاطات وفعاليات تحقق النتائج المرجوة منها ،فالتقييم هنا عبارة
عن وقفة نقدية جزئية تنطلق من األسس التي وضعها التخطيط وتستفيد من تقارير لجان المتابعة ،والهدف منه هو
11
التعرف على نقاط الضعف وأوجه الخلل والقصور والعمل على إصالحها من خالل إعادة النظر فيما كان قد تم تقديمه
سابقا وذلك حتى ال تتفاقم أثاره السلبية وحتى ال تفاجأ قيادة الحملة في النهاية بحقائق كان يجب أن تعرفها سابقا.
التقييم البعدي أو النهائي :يجرى بعد انتهاء الحملة ويتعامل معا لنتائج النهائية والعامة ،يتميز بالشمولية وهناك عدة
طرق للتقييم النهائي للحملة أهمها استقصاء اآلراء واالتجاهات للتعرف على أراء الجمهور ويمكن أن تستخدم هذه
الطريقة العينة بشرط أن تكون ممثلة للمجتمع ويتناسب حجمها والمجتمع الكلي وذلك مع مراعاة الدقة والموضوعية
عند إعداد االستقصاء وجمع وتسجيل وتحليل البيانات.
12