You are on page 1of 10

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير‬

‫بحث في مقياس نظرية المنظمة بعنوان‪:‬‬

‫ماهية المنظمة‬
‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة‪:‬‬
‫قرنان‬ ‫سحابي ياسمينة‪.‬‬

‫*سنة ثالثة ليسانس‪ /‬ادارة أعمال‬ ‫عنان سهيلة‪.‬‬

‫*مجموعة‪ / 2‬فوج ‪14‬‬ ‫عبد الالوي الحفناوي ‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫‪2020/2019‬‬

‫عرف مفهوم المنظمة تطورا كبيرا على مستوى العصور تبعا لحجم الدراسات و نوعيتها في كل‬
‫عصر‪ ,‬فالمنظمة أداة يستخدمها األفراد لتنسيق أفعالهم و تصرفاتهم للوصول إلى غاياتهم‪ ,‬فمن خاللها‬
‫يستطيع األفراد اإلستجابة لتحديات التي يواجهونه‬
‫فالمنظمات هي كل مايتواجد في المجتمع فالعائلة مثال منظمة ‪,‬أما المنظمة محل الدراسة فهي المؤسسة‬
‫و منه تطرقنا في بحثنا هذا الى ‪ 3‬مباحث‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المنظمة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بيئة المنظمة‬
‫المبحث الثالث‪:‬خصائص و أهداف المنظمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المنظمة‪:‬‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف المنظمة و أنواعه‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف المنظمة‪:‬‬
‫هناك عدة تعاريف للمنظمة اخترنا منها مايلي ‪:‬‬
‫*هي عبارة عن هيكلة تتبع منطق معين من اجل تحقيق هدف ما‪.‬‬
‫مثال‪ :‬من اجل تحقيق الربح‪ ,‬مؤسسة تنتج و اخري تسوق و اخرى تقدم خدمة‪.‬‬
‫*هي مجموعة عناصر تتفاعل فيما بينها بكيفية معينة من أجل تحقيق هدف معين‪.‬‬
‫مثال‪ :‬الجامعة ‪ :‬مجموعة من كليات تتفاعل فيما بينها لتوفير التعليم العالي للمجتمع ‪.1‬‬
‫*المنظمة هي كيان اقتصاد‪ ,‬اجتماعي‪ ,‬سياسي‪ ,‬تضم مجموعة منظومات فرعية تعمل بصورة متناسقة و‬
‫متعاونة في إطار تصميم محدد إلنجاز مهام و تحقيق أهداف معينة ‪.‬‬
‫يتضح من ذلك الى أن المنظمة تتكون من الآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬مجموعة موارد مالية و مادية‪ ,‬و مادية و معلوماتية و بشرية‪.‬‬

‫أ‪.‬د عيسى حريش ‪.‬محاضرات نظرية المنظمات ‪ .‬دار وائل للنشر و التوزيع‪,2008 ,‬ص‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ .2‬إطار يعمل في ظله مجموعة أفراد و فرق عمل‪.‬‬
‫‪ .3‬تمتلك المنظمة أهداف محددة و مهام ذات عالقة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .4‬يشكل التصميم االطار العام لحركة المنظمة في بيئة األعمال‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع المنظمة‪:‬‬


‫يمكن تقسيمها حسب معايير‪:‬‬
‫أوال‪ :‬طبيعة تكوين المنظمة‬
‫‪ .1‬المنظمات الطبيعية التلقائية‪:‬‬
‫يطلق هذا االسم على المنظمات التي ال يلعب الفرد في تكوينها دورا ملحوظا‪ ,‬و يجد نفسه تلقائيا عضوا‬
‫فيها مثل األسرة‪.‬‬
‫‪ .2‬المنظمات المكونة‪:‬‬
‫و هي التي تسهم في تحقيق أهداف معينة في إطار الظروف البيئية و غيرها‪ ,‬كما ان التفاعل االجتماعي بين‬
‫االفراد يساعد على تكوينها‪ ,‬لتسهيل تحقيق األهداف الذاتية و الجماعية الفراد المجتمع اإلنساني‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دوافع االنتماء للمنظمة ‪:‬‬
‫‪ .1‬الدوافع الذاتية لالنتماء‪:‬‬
‫من بينها نقابات العمال‪ ,‬و المنظمات المهنية‪ ,‬و الجمعيات التعاونية‪ ,‬حيث يهدف الفرد من خالل انتمائه لها‬
‫تحقيق أهداف ذاتية‪ ,‬و إشباع حاجاته المادية و المعنوية من خالل تفاعله في اإلطار االجتماعي و‬
‫النفسي لهذه المنظمات‪.‬‬
‫‪ .2‬الدوافع االجتماعية لالنتماء‪:‬‬
‫و عموما يعتبر أسهل معيار لتصنيف المنظمات و نجد‪:‬‬
‫‪.1‬المنظمات العامة‪:‬‬
‫تعود ملكيتها في الغالب للدولة و هي تهدف لخدمة المواطنين فهي تقدم سلع و خدمات و تكون أسعارها عادة‬
‫أقل من أسعار منظمات القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪.2‬منظمات األعمال‪:‬‬
‫عادة تكون ملكيتها بيد القطاع الخاص‪ ,‬و تعود منفعتها لألصحاب المنظمة و القائمين عليها‪ ,‬و قد تسهم‬
‫الدولة في بعض من مشاريعها و نميز منها ‪ 5‬أنواع‪:‬‬
‫‪ .1.2‬المنظمات اإلستخراجية‪:‬‬
‫يتركز نشاطها في استخراج الثروات الطبيعية مهما كان مصدرها مثل منظمات التعدين و الفحم الحجري ‪.‬‬
‫‪2.2‬المنظمات الصناعية‪:‬‬
‫و هي التي تطبق العمليات الصناعية اإلنتاجية غلى المواد األولية المستخرجة لتحويلها إلى مواد و سلع ذات‬
‫طبيعة و شكل مختلف ونذكر منها‪ :‬الصناعات التحويلية؛ الصناعات التجميعية أو التركيبية؛ صناعة‬
‫البناء و التشييد ‪.‬‬
‫‪.3.2‬المنظمات التجارية‪:‬‬
‫تلعب هذه المنظمات دور الوسيط بين المنتج و الصانع للسلعة أو الخدمة و بين المستهلك و المستخدم لها‬

‫‪ 2‬أ‪.‬د نعمة عباس الخفاجي ‪,‬د‪.‬طاهر محسن الغالبي‪ ,‬نظرية المنظمة مدخل التصميم‪ ,‬دار اليازوري للنشر و التوزيع‪ ,‬الطبعة العربية‪,2009 ,‬‬
‫ص‪16‬‬
‫‪.4.2‬المنظمات الخدمية‪:‬‬
‫ال تنتج سلع مادية‪ ,‬بل تقدم خدمات تحصل بموجبها على إيرادات مالية لقاء تلك الخدمات‪.‬‬
‫‪.5.2‬المنظمات و الهيئات التعاونية و التطوعية الخيرية‪:‬‬
‫هي منظمات ذات صبغة خاصة بسبب مجال نشاطها و طبيعة أهدافها مثل منظمات العمل االجتماعي‬
‫الخيري و مجال الخدمة االجتماعية التطوعية التعاونية ‪.‬‬
‫و ما تجدر اإلشارة إليه؛ أننا نستطيع أن نقسم المنظمة من حيث التفاعل السلوكي داخلها إلى قسمين‪:‬‬
‫*المنظمة الرسمية‪:‬‬
‫و هي المنظمة التي تشتمل على التنظيم المشتمل على خطوط السلطة و المسؤولية و االتصاالت وكذلك‬
‫على حدود الصالحيات من الناحية الرسمية‪ ,‬و هذا التنظيم يعني تحديد الخطوط الرسمية في العالقات و‬
‫االتصاالت بين العاملين في المنظمة و ذلك لتحقيق هدف المنظمة ‪.‬‬
‫*المنظمة غير الرسمية‪:‬‬
‫و هي تعني خطوط العالقات الشخصية و االجتماعية‪ ,‬أو ما يسمى بجماعة العمل التي تنشأ و تنمو‬
‫‪3‬‬
‫باستمرار وفقا لسلوك و تصرفات األفراد العاملين في المنظمة دون اللجوء إلى الطابع الرسمي للمنظمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬بنية المنظمة و أبعادها‪:‬‬


‫الفرع األول‪:‬بنية المنظمة‪:‬‬
‫نعبر عن بنية المنظمة بأنها الهيكل التنظيمي لها‪.‬‬
‫مفهوم الهيكل التنظيمي‪ :‬هو إطار يحدد اإلدارات و األقسام الداخلية المختلفة للمؤسسة فمن خالل الهيكل‬
‫التنظيمي تتحدد خطوط السلطة و انسيابها بين الوظائف و كذلك يبين الوحدات االدارية المختلفة التي تعمل‬
‫معا على تحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫عناصر الهيكل التنظيمي‪:‬‬
‫وجود الوحدات اإلدارية المختلفة للمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضوح التخصص في العمل و وجود مهام محددة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نطاق اإلشراف و خط السلطة و المسؤولية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواقع اتخاذ القرار من حيث المركزية و الالمركزية ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أبعاد المنظمة‪:‬‬
‫نعني بأبعاد المنظمة النظر للمنظمة من زوايا مختلفة و كل زاوية تختلف عن األخرى‪.‬‬
‫*بعد اقتصادي‪:‬‬

‫‪ 3‬نور الدين تاوريريت‪ ,‬قياس الفعالية التنظيمية من خالل التقييم التنظيمي‪ ,‬أطروحة دكتوراه‪ ,‬جامعة محمود منتوري قسنطينة‪ ,‬كلية العلوم‬
‫االنسانية و العلوم االجتماعية‪ ,2006/2005 ,‬ص‪69-66‬‬
‫‪ 4‬عدنان ماشي والي‪ ,‬بناء الهياكل التنظيمية‪ ,2012 ,‬ص‪13-5‬‬
‫من البعد االقتصادي تظهر المنظمة كدالة إنتاج؛ من بين أدوات القياس المستعملة هنا‪ :‬مردودية‪ ,‬إنتاجية‪,‬‬
‫ربحية‪.‬‬
‫*بعد بشري‪:‬‬
‫إذا نظرنا للمؤسسة من زاوية بشرية تصبح عبارة عن تجمع بشري(مجموعة من األفراد) من بين أدوات‬
‫القياس المستعملة‪:‬‬
‫االتصال‪:‬أي االندماج بين األفراد‪.‬‬
‫القيادة‪:‬أي التأثير في هؤالء األفراد‪.5‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬عناصر و وظائف المنظمة‪:‬‬


‫الفرع األول‪:‬عناصر المنظمة‪:‬‬
‫إذا ألقينا نظرة فاحصة على المنظمة نجد أنها تتكون –أيا كان نوعها‪ -‬من خمس مكونات رئيسية هي‪:‬‬
‫‪.1‬الهدف‪ :‬و يعبر عن الغاية أو السبب الذي من أجله أقيمت هذه المنظمة أو هو مبرر قيامها ‪.‬‬
‫‪.2‬المهمة‪ :‬فيعبر عنها بأنها االتجاه التفصيلي لألداء و تتحدد عن طريق تحديد النشاط أو األداء المطلوب‬
‫القيام به لتحقيق الهدف‪ ,‬و ترسم المهمة خطوط وقواعد العمل و تقسيماته و نشطاته‪.‬‬
‫‪.3‬التكنولوجيا‪ :‬في ضوء الهدف و المهمة يتم اختيار التكنولوجيا (الوسائل و األساليب) األدائية و اإلنتاجية‬
‫لتنفيذ المهمة ‪.‬‬
‫‪.4‬األفراد‪ :‬و لتنفيذ المهمة و بلوغ الهدف يتم اختيار األفراد المؤهلين للقيام بالمهام و الواجبات المطلوبة ‪.‬‬
‫‪.5‬الهيكل التنظيمي‪ :‬يتم كل ما سبق ضمن هيكل تنظيمي محدد لتحقيق األهداف و ذلك من خالل تحديد‬
‫عالقات العمل و وضع و ترتيب أجزائه و إجراءاته و برامجه و بذلك تتكامل عناصر قيام المنظمة‬
‫‪6‬‬
‫للمباشرة بأعمالها في تناسق‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف المنظمة‪:‬‬
‫‪.1‬وظيفة اإلنتاج و العمليات‪ :‬و تتعلق بكافة العلميات الفنية المتعلقة بإنتاج السلع أو تحقيق الخدمات‬
‫موضوع النشاط للوحدة اإلدارية‪.‬‬
‫‪.2‬وظيفة التمويل‪ :‬و تتعلق بتسيير األموال الالزمة إلقامة المشروع أو تشغيل المنظمة أو الوحدة اإلدارية‬
‫و ما يلزم من أموال الستمرارها في العمل‪.‬‬
‫‪.3‬وظيفة األفراد‪ :‬و تتعلق بالحصول على أفضل ما يمكن من الموارد البشرية لتشغيل الوحدة اإلدارية و‬
‫كذلك كل ما يضمن استمرارهم في العمل بأعلى قدر من اإلنتاجية و الرضا و النمو‪.‬‬
‫‪.4‬وظيفة التسويق‪ :‬و تتعلق بالتعرف على احتياجات المجموعات المستهدفة بخدمات الوحدة اإلدارية و‬
‫التخطيط و العمل على سد هذه االحتياجات و إدارة و تشغيل هذه الوظائف و تحقيق أهدافها‪. 7‬‬

‫‪ 5‬سويسي عبد الوهاب‪ ,‬محاضرات في نظرية المنظمات‪ ,‬ألقيت على طلبة ليسانس‪ ,‬جامعة الجزائر‪ ,3‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم‬
‫التسيير ‪ 8 .2019‬صباحا‬
‫‪ 6‬نور الدين تاتوريت‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪76‬‬
‫‪ 7‬ثناء عبد الكريم‪ ,‬محاضرات وظائف المنظمة و وظائف اإلدارة‪ ,‬ألقيت على طالب المرحلة األولى‪ ,‬قسم إدارة البيئة‪ ,2018/2017 ,‬ص‪1,2‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بيئة المنظمة‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف بيئة المنظمة‪:‬‬
‫إن بيئة المنظمة مكون أساسي ينبغي فهمه و التعامل معه بطرق سليمة لالرتقاء بعالقات إيجابية مع‬
‫متغيرات هذا المكون لغرض نجاح المنظمة و ضمان استمرارية تطورها‪ .‬و يعتمد ذلك على تقديم تعريف‬
‫يوضح جوهرة فكرة بيئة المنظمة و إدارتها ‪ .‬فبيئة المنظمة من وجهة نظر(‪:)Daft 136 :2004‬تعني‬
‫جميع العناصر التي توجد خارج حدود المنظمة و لها تأثير محتمل على أجزاء المنظمة أو جميعها‪.8‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أساليب تقسيم البيئة‪:‬‬


‫‪.1‬البيئة الداخلية و الخارجية‪:‬‬
‫البيئة الداخلية‪ :‬هي التي تتعلق بالمنظمة ذاتها‪ ,‬من حيث األطر اإلدارية والفنية العاملة فيها‪ ,‬واألنظمة‬
‫الرسمية وغير الرسمية‪ ,‬والهياكل التنظيمية‪ ,‬وإجراءات و سياقات تنفيذها‪,‬و التكنولوجيا المستخدمة‪,‬‬
‫وأنماط االتصاالت السائدة‪,‬وهكذا‪ ,‬أي كل ما يتعلق بالنظم الداخلية للمنظمة ذاتها‪.‬‬
‫البيئة الخارجية‪ :‬تشمل جميع المتغيرات التي تقع خارج إطار المنظمة ذاتها‪ .‬وال تستطيع التأثير فيها تأثيرا‬
‫كبيرا أو مباشرا مثل النظام السياسي‪ ,‬االقتصادي‪ ,‬االجتماعي‪ ,‬التربوي وغيرها من المتغيرات الخارجية‬
‫التي تمثل نتاجات خارجية تؤثر في مسارات عمل المنظمة ذاتها‪.‬‬
‫‪.2‬البيئة العامة والخاصة‪ :‬يتضمن مفهوم البيئة العامة اإلطار اإلقليمي الذي تعمل فيه المنظمة المعينة‬
‫بجميع متغيراته‪ ,‬وتعد محددا أساسيا لحركة المنظمة في تنفيذ خططها للعمل وتحقيق أهدافها‪ .‬أما البيئة‬
‫الخاصة تشمل المتغيرات األقرب تفاعال وعالقة معها في ميدان تفاعلها مع المجتمع مثل المنافسين‪,‬‬
‫المجهزين‪ ,‬الوكالء‪ ,‬الزبائن وغيرهم‪ .‬غالبا يصعب وضع حدود ما بين البيئة العامة و البيئة الخاصة‪,‬‬
‫نظرا لتعقيد العالقات القائمة وصعوبة فصل المتغيرات المتعلقة بكال منها‪.‬‬
‫‪.3‬البيئة المستقرة وغير المستقرة‪ :‬االستقرار مسألة نسبية‪ ,‬ويعتمد هذا العامل أحيانا أساسا لتصنيف‬
‫البيئة‪.‬هناك بيئة مستقرة وغير مستقرة بشكل مستمر فبالنسبة للقيم االجتماعية الراسخة التي يتسم تبدلها في‬
‫المجتمع ببطء شديد‪ .‬وأيضا بالنسبة لطبيعة المناخ التنظيمي السائد في إطار عالقات المجتمع التي غالبا ما‬
‫تتصف بالثبات النسبي‪ .‬أما البيئة غير المستقرة فإنها تعيش تغيرا متواصال وتخضع لمتغيرات سريعة‬
‫التأثير‪.9‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر المنظمة‪:‬‬


‫الفرع األول‪ :‬عناصر البيئة الداخلية‪:‬‬
‫يرى(فيله‪ ,‬عبد المجيد‪2009,‬م‪ )93,‬بأن عناصر البيئة الداخلية للمنظمة تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الفنية أو التقنية (التكنولوجيا‪ ,‬آالت و معدات و أجهزة)‪.‬‬
‫‪-‬التنظيم الرسمي و ما يشمله من هيكل و وظائف( قانون العمل ة لوائحه‪ ,‬عالقات العاملين‪ ,‬قنوات‬
‫االتصال‪ ,‬السلطة و المستويات و األدوار و الخطط و األهداف)‪.‬‬

‫‪ 8‬د‪.‬نعمة عباس الخفاجي‪ ,‬د‪.‬طاهر محسن الغالبي‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص ‪45,44‬‬
‫‪ 9‬أ‪.‬د‪.‬محمد حسن الشماع‪ ,‬أ‪.‬د‪.‬خضير كاظم حمود‪,‬نظرية المنظمة‪ ,‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ,‬ص‪190,189‬‬
‫‪-‬اإلدارة التي ترسم الخطط و األهداف و ما تتضمنه من عملية التخطيط و التنظيم و التنفيذ و التوجيه و‬
‫الرقابة و نوع القيادة و تقييم األداء‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪-‬التنظيم غير رسمي و ما تتضمنه من شبكة العالقات االجتماعية و الثقافية التي تنشأ بين العاملين‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬عناصر البيئة الخارجية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬البيئة العامة‬
‫‪.1‬المتغيرات االجتماعية والحضارية‪ :‬تتكون هذه المتغيرات من تقاليد ونمط المعيشة لألفراد ومستوى‬
‫هذه المعيشة والقيم واألطر األخالقية لألفراد في مجتمع‪.‬‬
‫‪.2‬المتغيرات االقتصادية‪ :‬تتعلق القوى االقتصادية بحركة المال في المجتمع و تتعلق بالقرارات التي‬
‫تتحد لتنظيم هذه الحركة و تشير إلى خصائص النظام االقتصادي الذي تعمل فيه المنظمات‪.‬‬
‫‪.3‬المتغيرات السياسة و القانونية‪:‬و هي القوى التي تحركها القرارات و القوانين السياسية و الحكومية‬
‫مثل درجة االستقرار السياسي ودرجة التدخل الحكومي في ميدان األعمال و األحزاب و التنظيمات‬
‫السياسية و نظام الحكم السائد و خاصة منها العالقة الدولية و اإلعفاءات الجمركية والتحالفات االقتصادية‬
‫التي تتيح للمنظمة فرص جديدة ومالئمة لنشطاتها‪.‬‬
‫‪.4‬المتغيرات التكنولوجيا‪ :‬تمثل مجموعة المفاهيم والخبرات و األدوات التي يستطيع المرء من خاللها‬
‫تكيف البيئة و السيطرة عليها‪.‬‬
‫‪.5‬المتغيرات الدولية‪ :‬إن التصرفات التي تقوم بها دول ما تؤثر وبشكل مباشر وغير مباشر على أداء‬
‫‪11‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬البيئة الخاصة‬
‫‪.1‬العمالء‪ :‬ويمثلون شرائح المستهلكين الذين يتعاملون مع المنظمة والذين تأمل المنظمة في كسبهم‬
‫للتعامل معهم‪.‬‬
‫‪.2‬الموردون‪:‬يمثلون توريد المواد الخام و اآلالت و األدوات الالزمة لعمليات و أنشطة المنظمة و يجب‬
‫على المنظمة ‪.‬‬
‫‪.3‬المنافسون‪:‬يمثل المنافسون المنظمات األخرى التي تقدم نفس منتجات المنظمة أو بدائلها‪ ,‬ولهذا يجب‬
‫دراسة وتحليل مواقفهم‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪.4‬الوسطاء‪:‬يمثلون حلقة التوزيعية الواقعة بين المنظمة و عمالئها‪ ,‬سواء كانوا وكالء أو التجار‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬خصائص و أهداف المنظمة‪:‬‬


‫المطلب األول‪ :‬خصائص المنظمة‪:‬‬

‫‪ 10‬احمد يوسف أبو رحمة‪ ,‬أثر عوامل البيئة الداخلية للمنظمة على مستوى دافعية االنجاز لدى العاملين في قطاع الخدمات بوكالة الغوث الدولية‪,‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ,‬الجامعة االسالمية بغزة ‪ ,‬قسم إدارة األعمال‪ ,‬كلية التجارة‪ ,2017/9 ,‬ص‪17‬‬
‫‪ 11‬خديجة بوصاليح‪ ,‬زهور حدة‪ ,‬دور تحليل البيئة الخارجية لمؤسسة اقتصادية في تقييم خيارها االستراتيجي‪ ,‬مذكرة ماستر جامعة خميس مليانة‪,‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسير‪ , 2016/ 2015-‬ص‪12,6‬‬
‫‪ 12‬خديجة بوصاليح‪ ,‬زهور حدة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪16,14‬‬
‫‪.1‬األهلية‪ :‬يقصد بها إجراءات التأسيس التي يحددها القانون‪ ,‬كما يقصد بها أال تكون أهداف المنظمة مخالفة‬
‫لقوانين و األنظمة السارية‪ ,‬و مبادئ األخالق العامة و العادات المتعارف عليها في المجتمع‬
‫‪.2‬النظام الداخلي أو الدليل التنظيمي‪ :‬و هي عبارة عن هوية تثبت شخصية المنظمة و تميزها عن غيرها‬
‫من المنظمات في المجتمع‬
‫‪.3‬القيادة‪ :‬سلطة رئاسية أو قيادة إدارية تقود المجتمع البشري في المنظمة نحو تحقيق الهدف المنشود و‬
‫توجه و تشرف غلى سير العمل فيها‬
‫‪.4‬التعاون‪ :‬و هو مستمد من شعار"في االتحاد قوة" فهو وسيلة أساسية ألي تجمع بشري يميز المنظمة‬
‫الناجحة و يجنبها الفشل‬
‫‪.5‬خدمة المجتمع‪ :‬مسؤولية اجتماعية تتمثل في خدمة و منفعة المجتمع‪ ,‬ال خدمة أعضائها فقط‪ ,‬و المنظمة‬
‫التي ال تأخذ في حسبانها هذا االعتبار‪ ,‬ال شك أن المجتمع المتواجدة فيه سينفر منها و تخسر تأييده و‬
‫يكون مصيرها االضمحالل‪.‬‬
‫‪.6‬الشكل العام‪ :‬أو الهيكل التنظيمي الذي يحدد فيه المستويات التنظيمية و تسلسل الرئاسة و اإلشراف من‬
‫القمة إلى القاعدة‪ ,‬وشبكات االتصال التي تتناسب فيها األوامر و المعلومات ‪.‬‬
‫و كلما توفرت خصائص المنظمة هذا يجعل لها القدرة غلى أداء مهامها بنجاح و تحقيق أهدافها بكفاءة و‬
‫‪13‬‬
‫فعالية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهداف المنظمة‪:‬‬


‫قد تختلف أهداف المؤسسات باختالف طبيعة نشطاتها و حتى بحسب حجمها و البيئة التي تتواجد فيها‪ ,‬هذا‬
‫ما جعل الدارسين يبرزون آراء قد تتناقض أحيانا عند تناولهم ألهداف المنظمات‪ ,‬فمن الهدف اإلنتاجي‬
‫إلى الهدف االندماجي تعاظمت فكرة المسؤولية االجتماعية للمنظمة في ظل تفاعلها مع البيئة متجاوزة‬
‫اإلطار االقتصادي و التنافسي‬
‫و عموما يمكن إبراز أهداف المؤسسات وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬إنتاج السلع و الخدمات بفضل االستغالل األمثل لمواردها إذ في ظل المنافسة ال يبقى لها سوى اإلنتاج‬
‫بكفاءة‪.‬‬
‫_التسويق و ذلك بتعظيم المبيعات (اإليراد الكلي) حيث أن قوة المؤسسة و حرية حركتها في السوق تتحدد‬
‫‪14‬‬
‫بحجم حصتها من المبيعات‪.‬‬

‫نور الدين تاوريريت‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪87‬‬ ‫‪13‬‬

‫نور الدين تاوريريت‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪92‬‬ ‫‪14‬‬


‫الخاتمة‬

‫من خالل ما سبق ذكره إن المنظمة لها عدة أشكال و أنواع‪ ,‬فالمنظمة تعمل و تنشط في بيئتها سواء كانت‬
‫داخلية أو خارجية فهي تتأثر بها‪.‬‬
‫تعيش المنظمة و تستمر بتأقلمها مع هذه البيئة‪ ,‬و لها وظائف أساسية تقوم عليها المنظمة و تهدف دائما إلى‬
‫زيادة الربح و البقاء‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪.1‬أ‪.‬د عيسى حريش‪ ,‬محاضرات نظرة المنظمات‪ ,‬دار وائل للنشر ة التوزيع ‪.2008‬‬

‫‪.2‬أ‪.‬د‪.‬نعمة الخفاجي‪ ,‬د‪.‬طاهر محسن الغالبي‪ ,‬نظرية المنظمة مدخل للتصميم‪ ,‬دار البازوري للنشر ة‬
‫التوزيع‪.2009 ,‬‬

‫‪.3‬أ‪.‬د محمد حسن الشماع‪ ,‬أ‪.‬د‪.‬خضيري كاظم حمود‪ ,‬نظرية المنظمة‪ ,‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‬

‫‪.4‬عدنان ماشي والي‪ ,‬بناء الهياكل التنظيمية‪.2012 ,‬‬

‫‪.5‬نور الدين تاوريريت‪ ,‬قياس حجم الفعالية التنظيمية من خالل التقييم التنظيمي‪ ,‬أطروحة دكتوراه‪ ,‬كلية‬
‫العلوم اإلنسانية و العلوم اإلجتماعية‪.2006/2005 ,‬‬

‫‪.6‬أحمد يوسف أبو رحمة‪ ,‬أثر عوامل البيئة الداخلية للمنظمة على مستوى دافعية االنجاز لدل العاملين في‬
‫قطاع الخدمات بوكالة الغوت الدولية‪ ,‬مذكرة ماجستير‪ ,‬الجامعة االسالمية بغزة‪ ,‬قسم إدارة أعمال‪ ,‬كلية‬
‫التجارة‪.2017/9 ,‬‬

‫‪.7‬خديجة بوصاليح‪ ,‬زهور حدة‪ ,‬دور تحليل البيئة الخارجية لمؤسسة اقتصادية في تقييم خيارها‬
‫االستراتيجي ‪ ,‬مذكرة ماستر ‪ ,‬جامعة خميس مليانة‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم‬
‫التسيير‪.2016/2015 ,‬‬

‫‪.8‬سويسي عبد الوهاب‪ ,‬محاضرات في نظربة المنظمة‪ ,‬جامعة الجزائر‪ ,3‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم‬
‫التجارية و علوم التسيير‪ 8 ,2019 ,‬صباحا‪.‬‬

‫‪.9‬ثناء عبد الكريم‪ ,‬محاضرات وظائف المنظمة‪ ,‬قسم إدارة البيئة‪.2018/2017,‬‬

You might also like