Professional Documents
Culture Documents
2 -الثقافة التنظيمية :و ميكن مالحظة هذه السمة من خالل خمتلف املمارسات و السلوكيات للعاملني
سواء كانوا مدراء أو موظفني و كذلك متييزاً ألهداف التنظيم من ناحية و حتقيقاً لرغبات و توجهات
اإلدارة من ناحية أخرى .و من املعروف أن الثقافة التنظيمية ذات أثر كبري على معتقدات و أفكار العاملني,
األمر الذي ينعكس على مدى التزام و والء العاملني لعملهم.
3 -طريقة اختاذ القرار :من أهم اخلصائص اليت متيز اإلدارة اليابانية طريقة املشاركة يف اختاذ القرارات حبيث
يتم إشراك كل من سيتأثر هبذا القرار ,و هذا بدوره يعين حتمل املسؤولية من قبل من يشارك يف اختاذ
القرار ,لذا فإن صنع القرار ميثل الوصول إىل القرار األفضل و بنفس الوقت حتمل املسؤولية و حتقيق الوالء
هلذا القرار بقبوله و تنفيذه بشكل جيد ,و هذا ينعكس على مدى جناح القرار و موضوعيته.
4 -القيم املشرتكة :و ميكن أن تكون هذه امليزة من أصعب اجلوانب فهماً يف اإلدارة اليابانية و خصوصاً
من قبل الغرب و هي االهتمام القوي بالقيم اجلماعية املوحدة و الشعور اجلماعي باملسؤولية ,و ميكن النظر
إىل هذه السمة من منظورين خمتلفني متاماً:
1 -المنظور األول-:
التزام بالقيم اجلماعية املشرتكة من املفارقات اليت ال تتفق مع الواقع الصناعي و لكنها تؤدي يف الوقت ذاته
إىل حتقيق النجاح االقتصادي بالرغم من تقييد اإلبداع و عدم وجود حوافز التمييز لدى الفرد لوحده و
طمس الشخصية و فقدانه احلرية بسبب التمسك بالقيم اجلماعية.
2 -المنظور الثاني-:
هو أن العمل اجلماعي الياباين يتسم بالكفاءة االقتصادية ألنه حيمل الناس على العمل املشرتك و تشجيع
األفراد لبعضهم يف سبيل بذل أفضل اجلهود و الوصول إىل أفضل النتائج ال سيما و أن احلياة الصناعية
تتطلب وجود العالقات املتشابكة و املتكاملة بني العاملني ببعض و يبقى املعىن األمسى للعمل اجلماعي
الياباين هو ما يتعلق بتحمل املسؤولية اجلماعية عن األداء اجلماعي.
5 -النظرة الشمولية لالهتمام باألفراد العاملين:
و مفادها أن املنظمات اليابانية تعىن باملوظفني منذ دخوهلم إىل املنظمة و من مرحلة التدريب و إجراء ما
يسمى بعملية socializationإىل أن ينتهي املوظف من عمله و يصل إىل مرحلة التقاعد و ذلك
بإجراء عمليات تنمية و تطوير القوى العاملة و العمل على حتقيق االستقرار االجتماعي و الوظيفي هلم و
خصوصاً أن هذا املبدأ ينبثق عن مؤثرات اجتماعية و حضارية و وظيفية.
و بعد استعراض أهم خصائص النموذج الياباني فإنه من المناسب أن نحاول االجابة على السؤال هل
يمكن تطبيق هذا النظام فى منظمات االعمال بالدول االخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
* لالجابة البدلنا من التقديم اليسير عن المنظمة zاوال -:
إن كل شركة من نوع Zهلا خصائص متيزها عن غريها ,فاخلصائص السابقة و غريها جتعل هذه املنظمات
ذات سياسة و فلسفة إدارية خمتلفة و عالوة على ذلك فإن النوع " "Zمن الشركات متتلك قدراً كبرياً من
املمتلكات املتعلقة باملعلومات و األنظمة احملاسبية و التخطيط الرمسي و اإلدارة باألهداف ,لذلك جند هذه
املنظمات متتلك حالة من التوازن بني األمور الواضحة و الضمنية يف الوقت الذي يعتمد فيه اختاذ القرارات
على كامل احلقائق فإنه يراعى االهتمام مبدى مناسبة القرار ألوضاع الشركة و مدى انسجامه مع سياستها.
و بالتايل فإن مميزات هذه الشركات متعلقة بأسلوب الشركة و نظرهتا لألهداف و إىل الرحبية اليت تعتربها
مكافأة لبقاء الشركة و سعيها املتواصل لتقدمي األفضل ,فاهلدف و الغاية لكل منظمة التميز املستمر دائماً.
و مما جتدر اإلشارة إليه بأن اخللفية النظرية للنوع " "Zمتثل نوعاً من التناسق و التوافق يف ثقافتها الداخلية
فيمكن تشبيهها بالعشائر أو العائالت املتآلفة اليت متارس نشاطاً اقتصادياً .و متثل الثقافة و الفوارق الثقافية
صعوبة و حاجز رئيسي يف تطبيق النظام " "Zيف املنظمات األخرى ,كما أن التنظيم البريوقراطي يقيد هذه
الثقافة و حيدد حرية األفراد و تعاملهم مع اآلخرين و هذا ينعكس على جو العمل و األداء الوظيفي
للعاملني .االجابة -:ومن خالل ماذكر سابق ميكن تطبيق هذا االسلوب او التحول من النظرية Aإىل
النظرية : Zىف منظمات االعمال بالدول االخرى و ميكن توضيح ذلك من خالل جمموعة من اخلطوات
املتناسقة املتسلسلة بشكل منطقي و إداري و هذه اخلطوات توضح بالتحديد مراحل إرشادية لعملية التحول
حسب اخلطوات التالية -:
الخطوة األولى:
تفهم النوع " "Zمن املنظمات و دور املدير فيها و ذلك من خالل قيام املدراء بعض القراءات للتعرف
على األفكار الكامنة وراء النظرية " "Zو املبادئ اليت تنطوي عليها مث مناقشتها مع العاملني بانفتاح و ثقة
ملعرفة آرائهم حوهلا.
الخطوة الثانية:
إعداد بيان بأهداف الشركة و فلسفتها يعطي العاملني فكرة عن القيم اليت يفرتض أن يعملوا هبا و يتقيدوا
هبا و كذلك توضيح طرق التصرف و السلوك يف املنظمة و خارجها و من خالل هذه العملية ميكن حتقيق
الفوائد التالية:
1 -ضرورة تفهم فكرة و ثقافة املنظمة من خالل حتليل القرارات و مدى جناحها.
2 -كل منظمة تتطور لديها بعض العيوب و التناقضات و بالتايل يتم كشفها من خالل التحليل.
3 -معرفة الرتابط بني اسرتاتيجيات العمل و فلسفة اإلدارة.
الخطوة الثالثة:
يتم فيها معرفة اإلجراءات و املمارسات غري املناسبة و اليت تتناقض مع غريها و اليت حتتاج إىل إضافات
معينة و يف هذه احلالة تربز أمهية مشاركة اإلدارة العليا يف التنظيم اإلداري للمؤسسة.
الخطوة الرابعة:
عالقات االتصال الرمسية يف املؤسسة حتدد عالقات الرؤساء باملرؤوسني و مدى التعاون بينهم و يرى
أوتشي أن اهليكل املناسب للمؤسسة اليت تتصف بالكفاءة و التكامل هو النموذج الذي ليس له خارطة
تنظيمية و يشبه ذلك بالفريق الرياضي الذي يعمل على التعاون اجلماعي لتحقيق اهلدف.
الخطوة الخامسة:
تطوير مهارات التعامل مع اآلخرين و هي من األمور األساسية لتطبيق الطريقة "ز" يف العمل و ذلك
لتحقيق التعامل و العمل بروح الفريق و من هذه املهارات ما يتعلق بأمناط التفاعل يف عملية اختاذ القرارات
و حل املشاكل و االستماع اجليد و كذلك كيفية توفري عناصر القيادة للجماعة.
الخطوة السادسة:
تفحص املدير لنفسه و النظام ,و قبل قيام الفئة العليا من املديرين بتطبيق النظرية "ز" على املستويات األدىن
فإن عليهم أوالً تفحص أنفسهم لتحديد مدى تفهمهم للفلسفة اليت تقوم عليها هذه النظرية.
الخطوة السابعة:
حتقيق االستقرار الوظيفي و ذلك من خالل توفري بيئة عمل مناسبة تتصف بالعدالة و املشاركة و التغلب
على احتمال استقالة بعض العاملني و بالتايل توفري كافة أسباب و متطلبات االستقرار و الوالء للتنظيم و
جيب مراعاة مشاركة النقابات العمالية قبل إجراء أي تغيري يف املنظمة .
و بعد استعراض أهم خصائص النموذج الياباين فإنه من املناسب أن نقوم بعمل مقارنة بسيطة و عامة بني
املنظمات اليابانية و األمريكية ملعرفة أهم نقاط االختالف بينهما
كما هو موضح أدناه -:
( )2التنظيم-:
( )3التوظيف-:
( )4القيادة-:
-القائد وسيط اجتماعي واحد ألفراد اجملموعة -القائد متخذ القرار ورئيس اجملموعة
-استخدام األسلوب األبوي -أسلوب التوجيه احلازم
-القيم املشرتكة تساعد على التعاون -القيم املختلفة تقف يف وجه التعاون
-تفادي املواجهة عند الصراع -أسلوب املواجهة عند الصراع
-االتصال من القمة إىل القاعدة -االتصال من القاعدة إىل القمة
( )5الرقابة-:
تعترب نظرية النظم وسيلة عملية حديثة لتفسري االشياء واالحداث ،ان مدخل النظم يف دراسة العملية االدارية
يهيئ وسيلة لتقييم الصعوبات الداخلية للعملية ويربط بينها وبني البيئة اخلارجية للمنظمة .
ويعرف النظام (انه الكيان املنظم واملركب الذي جيمع االشياء واالجزاء اليت مبجموعها تشكل تركيبا" كليا"
منظما" يعد اكرب من االجزاء املكونة له).
وهناك نوعان من النظم مها (النظام املغلق والنظام املفتوح) ويعد النظام مغلقا" عندما اليكون هناك تفاعل بينه
وبني البيئة اخلارجية ،اما النظام املفتوح فهو الذي يقوم على اساس التفاعل بينه وبني البيئة اخلارجية .
وعلى هذا االساس فاملنظمة متثل وحدة اجتماعية تتألف من جمموعة من النظم الفرعية املتفاعلة (االنتاج ،
التسويق ،املوارد البشرية ،املالية ،البحث والتطوير ،العالقات العامة) ،واليت مبجموعها تشكل نظام يتفاعل
مع البيئة اخلارجية.
وبناءا" على ذلك فكل نظام وفق نظرية النظم حيتاج اىل املقومات التالية :
ان انصار مدرسة النظم يعتربون النظام كل شئ يتضمن اجزاء متداخلة وهدفا" يسعى اىل الوصول اليه بني
االجزاء املختلفة لتحقيق اغراض املنظمة.
- 1البيئة اخلارجية :فنظرية النظم تؤكد على التفاعل التباديل بني املنظمة وبيئتها اخلارجية.
- 2املعلومات الراجعة :وتتمثل بالعمليات االدارية (التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،الرقابة) ومتابعة املدخالت من
(املواد االولية ،العاملني ،االموال) ومعاجلتها لتحقيق املخرجات بصورة مقبولة ومرغوبة.
-3استتمرارية نشاط املنظمة لضمان الدميومة والبقاء.
وفقا" لنظرية النظم فأن املنظمة تعتمد على اجزاء رئيسية ترتبط مع بعضها البعض وهذه االجزاء الرئيسية تتمثل
يف :
? اجلزء االول :اجلزء االساسي يف النظام هو الفرد ( قائدا" ومنفذا") ومن االمور املهمة اليت تعاجلها النظرية هو
االهتمام حبوافز الفرد واجتاهاته السلوكية.
? اجلزء الثاين :اجلزء االساسي الثاين هو الرتتيب الرمسي للعمل واهليكل التنظيمي وما يتبعه من املناصب.
? اجلزء الثالث :اجلزء االساسي الثالث هو التنظيم غري الرمسي وبصفة خاصة العالقات بني العاملني وتفاعلهم
مع بعضهم البعض.
? اجلزء الرابع :اجلزء االساسي الرابع هو تكنولوجيا العمل واالالت والعمليات اليت يتم تصميمها مبا يتناسب
والرتكيب الفسيولوجي للعاملني.
كثيراً ما يتساءل دارس اإلدارة تساؤالت أساسية مثل ،هل تصلح اإلدارة الحديثة ومبادئها لكل
األزمنة ولكل المواقف ؟ وهل تعتبر الديموقراطية األسلوب األمثل إلدارة المؤسسات وفي كل
الظروف ؟ وهل نستطيع تطبيق خطة حوافز معينة على كل العاملين في المنظمة ؟ ثم هل نعتبر
األساليب اإلدارية وليدة ظروف اجتماعية واقتصادية وحضارية معينة سادت المجتمعات الصناعية
الحديثة وال نستطيع نقلها إلى المجتمعات النامية األقل تطوراً ؟ هذه األسئلة تحاول نظرية اإلدارة
الموقفية أن تساعد على وضع خطوط عريضة لإلجابة عنها.
إن نظرية اإلدارة الموقفية هي من النظريات الحديثة التي تعالج موضوع التنظيم ،وهي لم تنشأ من
فراغ بل قادت إليها نظريات التنظيم التي شرحناها سابقاً ،التي اتضح من خالل عرضها أنه يمكن
تصنيفها إلى ما يلي:
أ -ليس هناك طريقة واحدة مثلى يمكن اتباعها في اإلدارة في مختلف المواقف والظروف ،حيث
هناك اختالفات كثيرة بين الناس واألوقات والظروف ،يجب أن تؤخذ بعين االعتبار .وعليه
فالمديرون ليسوا أحراراً في إدارة مؤسساتهم بأسلوب يعكس هواهم الشخصي وتحيزاتهم ،بل
عليهم أن يراعوا مجموعة الظروف التي تواجههم والخروج بأساليب وممارسات قد تصلح لظروف
وال تصلح لظروف أخرى .إذاً فعالية األساليب والطرق والمداخل اإلدارية المختلفة تتوقف على
الظروف ،وال تستطيع نظرية اإلدارة الموقفية أو أي نظرية أخرى أن تقدم لنا وصفات جاهزة لتكون
الطريقة المثلى إلدارة موقف معين تكتنفه ظروف معينة.
ب -يتمثل جوهر نظرية اإلدارة الموقفية في أن الممارسات اإلدارية يجب أن تتماشى بشكل عام مع
المهام المختلفة التي يقوم بها األفراد ،ومع البيئة الخارجية ،ومع حاجات األفراد في المنظمة.
ت -تولي هذه النظرية المالحظة والتحقيق والتمحيص عند تحديد المديرين للمشكالت التي
يواجهونها والحلول التي يقترحونها جل اهتمامها ،ومن ثم فإن هذه النظرية تمثل تحدياً لمقدرة
المديرين التحليلية ،ولقدرتهم على رؤية أنفسهم وبيئتهم بأنواع مختلفة من المناظير ،وهذا في الواقع
هو الطريق إلى تطوير قدرتهم التشخيصية.
ث -تنظر اإلدارة الموقفية إلى المنظمة على اعتبار أنها نظام مفتوح يتكون من أنظمة فرعية مختلفة
يتفاعل بعضها مع بعض ،وترتبط مع البيئة الخارجية بعالقات متشابكة.
ج -تتكون المنظمة من ثالثة أنظمة فرعية يكون مديروها مستويات ثالثة ،وهذه األنظمة الفرعية
هي:
- النظام الفرعي الفني :وينتج هذا النظام الفرعي منتجات المنظمة أو خدماتها.
- النظام الفرعي التنظيمي :ويقوم هذا النظام الفرعي بمعاونة النظام الفرعي الفني ويمارس دور
الرقابة ،ويقوم المديرون فيه بتنسيق األنشطة الداخلية في المنظمة ،حتى يتمكن النظام الفرعي من
القيام بمهامه بكفاية.
-النظام الفرعي المؤسس :ويقوم بمعالجة عالقات المنظمة مع البيئة الخارجية ،مثل العالقات مع
الحكومة ونقابات العمال والزبائن والجمهور.
عنوان المحاضرة :اإلدارة االلكترونية
مع النظام اإللكرتوينّ املطبق يف املنشأة .عدم القدرة على فه ِم بعض الرسائل اإللكرتونيّة ،واليت ُ
حتتاج إىل
توضيح شفهي .التكلفة املرتفعة لألدوات ،واألجهزة املستخدمة يف توفري ٍ
اتصال مع شبكة اإلنرتنت .عدم ٍ
ٍ
صعوبة يف دجمهم مع بيئة يؤدي إىل
اهتمام بعض اإلدارات اإللكرتونيّة بتوفري التدريب الكايف للموظفني ،ممّا ّ
التجسس اإللكرتوينّ :وهو من املشكالت كثرية االنتشار
ّ العمل اجلديدة .سلبيات اإلدارة اإللكرتونيّة انتشار
يؤدي إىل غياب سرية املستندات ،والبيانات األرشيفيّة؛ بسبب يف هذا النوع من األنظمة اإلداريّة ،والذي ّ
ٍ
منافسة هبدف ختريبها ،أو من أجل ٍ
جهات التجسس من اخلاصة باإلدارة ،أو املنشأة إىل
ّ ض املعلومات ّ تعر ُ
ّ
االطالع على اخلطط اليت تتبعها اإلدارة يف تنظي ِم عمل املنشأة .التوقف املؤقت لعمل اإلدارة ،والذي يرتب ُ
ط
يؤدي إىل ِ
التعود ،أو الفهم لوسائل اإلدارة اإللكرتونيّة من قبل املدراء ،أو املوظفني اإلداريني ممّا ّ
بصعوبة ّ
التقليل من كفاءة العمل اإلداري.