Professional Documents
Culture Documents
يتكون مصطلح البيروقراطية من مقطعين األول ( )Bureauويعني "المكتب" والمقطع الثاني)Cracy(
ونعني $به الحكم ،وعليه فالبيروقراطية تعني "حكم المكتب" .كما أنها تعتبر من المصطلحات $األكثر تداول
في عصرنا هذا وتعني" $مجموعة الموظفين النظامين بالمعنى المحدد وبصفة خاصة في الوظائف العليا".
كما يحمل مصطلح البيروقراطية مفهوم متناقض :األول يدل على التنظيم األكثر فعالية في حالة اإلخالص.
وما يهمنا هي البيروقراطية بمعناها العلمي والذي يقصد به التنظيم القائم على مجموعة من المبادئ التي
تسمح بتحقيق أهداف محددة انطالقا من إمكانات بشرية ومادية محددة للقيام باإلعمال المطلوبة .والثاني $يدل
على كل الصفات السيئة المرتبطة باإلدارة من روتين وعجز وكثرة اللوائح واإلجراءات.
أ) الشكل الكارزمتي : والذي يؤسس على الخصائص الفردية والخارقة للمسير ،وفي $هذا الشكل فإن
بقاء التنظيم يتوقف على مدى إمكانية تعويض هذا النوع من المسيرين والتي تكون من األشياء النادرة،
والتي ارتبطت بنظريات القيادة.
ب) الشكل التقليدي : يقوم على أساس التقاليد واألعراف االجتماعية السائدة والمسير يملك سلطة
مرتبطة بالمكانة االجتماعية التي ورثها.
ج) الشكل العقالني : و التي يكتسبها المسير من القواعد و اإلجراءات المسماة بالبيروقراطية ،وتمارس
السلطة بواسطة إجراءات غير شخصية و تتميز بـ :
وبتوفر $مجموعة هذه الخصائص يمكن تحقيق الفعالية التنظيمية على مستوى $المؤسسة.
فركز ) R.MERTON ( $على العنصر البشري كمتغير $في تحديد السلوك البيروقراطي و منه زيادة
الفعالية التنظيمية حيث الحظ ما يلي :
· أما GOULDNERفيركز على أعمال و سلوك التنظيم و أعضائه و ينطلق موضوع الرقابة
داخل الجهاز البيروقراطي $كعامل من عوامل الفعالية :حيث يعتبر أن وضع القواعد و التعليمات التي تحدد
مجرى العمل ينجر عنها تقليص في هامش العالقات الشخصية بين أعضاء التنظيم .والميل إلى تنميط
األعمال التي يقومون بها تؤدي إلى التقليل من حدة الصراع بين أعضاء الجماعة لكنها تؤدي إلى سلوكيات
غير مرغوبة تتمثل في قيام األفراد بالحد األدنى المطلوب منهم .و يتجلى ذلك في شكل انخفاض إلنتاجية
األفراد $و االبتعاد $عن األهداف العامة المسطرة ،مما يؤدي إلى :
-زيادة حدة الرقابة و اإلشراف $على أعضاء التنظيم من قبل اإلدارة العليا.
-انخفاض الروح المعنوية و درجة الوالء التنظيمي و تحقيق المنفعة الشخصية على حساب المنفعة
العامة.
والنتيجة ظهور الصراعات و عدم توازن تنظيمي و التي بدورها $تؤثر على مستوى $الفعالية المنتظرة.
أما Crozierفينظر $لظاهرة البيروقراطية من زاوية التعقيد والروتين $والجمود $بشكل يؤثر على
الفعالية التنظيمية ،انطالقا من انخفاض درجة والء الفرد و عدم إدراك األهداف المسطرة وانعزال
األفراد( $الشعور باألنانية ) مما يؤدي $إلى سيادة المنافسة القاتلة باإلضافة إلى ذلك :
-تركيز السلطة في يد فئة قليلة في أعلى المستويات( $المركزية الشديدة).
-عدم وجود شبكة اتصال فعالة بين قمة و قاعدة التنظيم تؤثر على طبيعة و نوعية المعلومات المستعملة في
اتخاذ القرارات.
-عدم تحمل الفرد المسؤولية بسبب عدم مشاركته في صياغة القرار انطالقا من اللوائح والقواعد المنظمة
للعمل ،يؤدي إلى انخفاض اإلنتاجية.
-زيادة حدة الرقابة و االلتزام بالقواعد و اإلجراءات ،تؤدي بدورها إلى الجمود و خنق الطاقات اإلبداعية
لدى األفراد.
لذلك يعرف Crozier $الروتين بالحلقة الجهنمية و بدورنا نعتبر الروتين كمحدد للفعالية التنظيمية داخل
الجهاز البيروقراطي.
ونستخلص من النموذج المثالي للبيروقراطية لـ WEBERوالذي يقوم على الرشادة في سلوك األفراد$
كمتغير $من متغيرات الفعالية التنظيمية ،وجود مجموعة من الثغرات تنتقد الفرضيات التي يقوم عليها
النموذج المثالي و إمكانية تعديلها بكيفية تسمح بزيادة مستوى $الفعالية بواسطة:
-التركيز على العنصر البشري.
-االهتمام بالتفاعل بين األفراد أو ما يعرف بالتنظيم الرسمي.
-خلق توازن بين المركزية و الالمركزية في مجال تفويض السلطة و اتخاذ القرارات.
-تؤدي مجموعة اإلجراءات واللوائح إلى الجمود لذلك يجب األخذ بعين االعتبار المتغيرات البيئية - التي
أدت إلى ظهور $النظرية الموقفية .