You are on page 1of 17

‫وزارة التعليـــم العـــــالي والبــحث العـــلمي‬

‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلة‬


‫معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫ميدان‪ :‬علوم التسيير‬ ‫الفوج‪04 :  ‬‬


‫التخصص ‪ :‬سنة ثالثة ادارة اعمال‬
‫مقياس ‪:‬نظرية المنظمات‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫نظرية المنظمة و فاعليتها‬

‫إعداد الطلبة‪:‬‬
‫إشراف األستاذة‪ :‬م‪.‬قادري‬
‫الشلي شرف الدين‬ ‫‪-‬‬

‫عومارة عقبة‬ ‫‪-‬‬

‫بوعبداهلل ايوب‬ ‫‪-‬‬

‫السنة الجامعية‪2020/2021 ‬‬
‫خطة البحث‬

‫مقدمة‬
‫مدخل الى نظرية المنظمة‪ :‬المبحث األول‬
‫مفهوم نظرية المنظمة‪ :‬المطلب األول‬
‫مفهوم المنظمة‪ ,‬أبعادها وأهدافها‪ :‬المطلب الثاني‬
‫خصائص المنظمة وأنواعها ‪ :‬المطلب الثالث‬
‫فاعلية المنظمة‪ :‬المبحث الثالث‬
‫مفهوم فاعلية المنظمة‪ :‬المطلب األول‬
‫مداخل دراسة الفاعلية التنظيمية‪ :‬المطلب الثاني‬
‫عناصر و مؤشرات الفاعلية التنظيمية ‪ :‬المطلب الثالث‬
‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص الفاعلية التنظيمية والمنظمات الفعالة‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫مقدمة‬
‫اتسع مجال دراسة المنظمات من قبل الباحثين بصورة عامة ومتخصصي ادارة االعمال‬
‫بصورة خاصة‪ ,‬باعتبار المنظمات ادوات يستخدمها االفراد لتنسيق تصرفاتهم و افعالهم‬
‫للحصول على قيم مرغوبة? متنوعة‪ ,‬وكذلك اتسعت قدرة المنظمات على االستجابة لتحديات‬
‫بيئة? االعمال و فهمها يتطلب فهم دور المنظمات و تفسير سلوكها وفق نظرة شمولية‬
‫لتحديد ماهية المنظمة وماهية نظرية? المنظمة‪ ,‬و كذلك السعي إلبراز االتجاهات الفكرية‬
‫لدراستها مركزين على االتجاهات المعاصرة‪ ,‬والوضع الحالي الذي تتسم به المنظمة من‬
‫االختالف في االتجاهات واالهداف والمفاهيم ماهو إال نتيجة? حتمية ضرورية? قامت على‬
‫اساس االختالف القائم حول الكيفية التي يجدر اتباعها في تصميم المنظمة و كيفية ادارتها‬
‫من اجل تحقيق الفاعلية‪.‬ومن خالل هذا يمكننا طرح االشكالية التالية‪: ‬‬

‫ماهي نظرية المنظمة و فاعليتها؟‪ ‬‬


‫المبحث االول‪ :‬مدخل الى نظرية المنظمة‬
‫ان دراسة نظرية المنظمات اصبحت من المحاور الهامة في العديد من الميادين النفسية و‬
‫االجتماعية و االقتصادية من خالل طبيعتها و المشاكل المرتبطة بالتنظيم و التسيير‬
‫لتحقيق االهداف و المشاريع‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬مفهوم نظرية المنظمة‬


‫أوال‪ :‬تعريف النظرية‬
‫النظرية عبارة عن نظام مفاهيم‪.‬اي عالقات بين المفاهيم والمتغيرات المختلفة في مجال‬
‫معين‪ ,‬فهي اذن ليست مجموعة القضايا المنسقة فيما بينها و التي يمكن التأكد من صدقها او‬
‫اختبار محتوياتها عن طريق البحث الميداني‪ ,‬وانما هي المفاهيم واألدوات التصورية التي‬
‫بإمكانها تقديم خارطة مباشرة للمشكالت في ميدان معين تفيد الباحث في دراسته العملية افادة‬
‫‪1.‬مباشرة‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف نظرية المنظمة‬


‫هي النظام الذي يدرس هيكل المنظمة و تصميمها‪.‬وهي تشير الى الجوانب الوصفية و‬
‫الميدانية في النظام‪ ,‬بمعنى انها تصف كيف يتم بناء المنظمات فعليا وتقدم في الوقت نفسه‬
‫‪2.‬المقترحات واالرشادات حول كيفية زيادة كفاية هذه المنظمات‬

‫‪1‬‬
‫‪ .‬احمد حسين الرفاعي‪ ,‬مناهج البحث العلمي تطبيقات ادارية اقتصادية‪ ,‬عمان‪ ,‬دار وائل للنشر والتوزيع‪,1998 ,‬ص ‪52‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬مؤيد سعيد السالم‪ ,‬نظرية المنظمة مداخل و عمليات‪ ,‬بغداد‪ ,‬مطبعة شفيق‪ ,1988 ,‬ص ‪60‬‬
‫المطلب الثاني‪ : ‬مفهوم المنظمة‪,‬ابعادها وأهدافها‬
‫اوال‪ :‬مفهوم المنظمة‬
‫هي تجمع بشري يعمل متضامنا من اجل تحقيق هدف معين و محدد و ذلك وفقا لدور كل‬
‫واحد من هذا التجمع و حسب المهام الخاصة بهم و المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ‪.‬‬
‫كما عرفها الفكر ليترر بأنها وجود اجتماعي طور من قبل االفراد لتحقيق اشياء ال يمكن‬
‫تحقيقها بغير ذلك‪ ,‬وهي تأخذ افرادا متنوعين و معرفة‪ ,‬ومواد أولية‪ ,‬ووضعهم في هيكل و‬
‫‪1‬‬
‫نظام ليعبر عن وحدة متكاملة‪.‬‬
‫و يعرفها البعض بأنها نسق من االنشطة المنسقة شعوريا‪ ,‬او انها قوى منظمة من شخصين‬
‫او اكثر تقوم بانجاز مجموعة من االنشطة من خالل التنسيق الهادف المدروس والشعوري‪.‬‬
‫و مما سبق ان تحديد مفهوم المنظمة ليس باألمر السهل‪ ,‬بل جرت العديد من المحاوالت‬
‫لتحديد مفهوم المنظمة وذلك من خالل المدارس التالية‪:2‬‬
‫المدرسة الكالسيكية‪ :‬عرفت المنظمة بأنها التكوين او البناء الهيكلي الذي ينشا باألساس‬ ‫‪‬‬
‫من تحديد العمل وتجميعه وتقسيمه وتحديد الصالحيات والمسؤوليات و انشاء و تأسيس‬
‫العالقات بين االجزاء المكونة لها‪.‬‬
‫مدرسة? العالقات االنسانية‪ :‬وصفت المنظمة بأنها مجموعة من االفراد و الجماعات‬ ‫‪‬‬
‫ينسقون اعمالهم من اجل تحقيق هدف او اهداف مشتركة و يشترك التنظيم غير الرسمي‬
‫و العالقات االنسانية و االجتماعية في انجازها‪.‬‬
‫مدرسة? النظم‪ :‬صورت المنظمة بأنها نظام كلي مفتوح يتكون من وحدات او منظومات‬ ‫‪‬‬
‫فرعية متعددة ذات عالقات اعتمادية متبادلة مع البيئة لتحقيق اهداف معينة‪.‬‬
‫المدرسة الحديثة?‪ :‬تعد المنظمة كيان اجتماعي و اقتصادي و اخالقي منظم و متناسق له‬ ‫‪‬‬
‫اهداف و اغراض تبرر وجوده في البيئة وقد يكون هذا الكيان هادف للربحية او لغرض‬
‫تقديم خدمة للمجتمع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عمر وصفي عقيلي‪ ,‬قيس علي عبد المؤمن‪ ,‬المنظمة ونظرية التنظيم‪ ,‬ط‪ ,1‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬االردن‪,1994 ,‬ص‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد قاسم‪ 8‬القريوتي‪ ,‬نظرية المنظمة والتنظيم‪ ,‬دار وائل للنشر‪ ,‬عمان‪ ,‬األردن‪,2000 ,‬ص‪.86‬‬
‫ثانيا‪ :‬ابعاد المنظمة‬

‫للمنظمة مجموعة من االبعاد او السمات االساسية تؤثر على سلوك المنظمات هي‪:1‬‬

‫البعد االجتماعي‪ :‬المنظمة سواء كانت مصنعا او مزرعة‪ ,‬مدرسة‪ ,‬مستشفى‪ ,‬او جامعة‪,‬‬ ‫‪.1‬‬
‫يوجد فيه افراد او جماعات من االفراد يتفاعلون معا النجاز الوظائف االساسية‪,‬‬
‫وتصاحب عملية التفاعل التي يقومون بها في المنظمة عمليات اجتماعية عديدة‬
‫كالتعاون‪ ,‬والتنافس‪ ,‬والتصارع من اجل استغالل الموارد الطبيعية‪ ,‬بمعنى اخر ان‬
‫المنظمة هي تكوين اجتماعي النها تضم افردا بينهم تفاعل اجتماعي يؤدون مهامهم‬
‫لتحقيق اهداف مختلفة خالل مدة زمنية معينة‪.‬‬
‫بعد الهدف ‪:‬ال توجد منظمة اال ولديها هدفا او سببا او غرضا معينا تسعى الى تحقيقه‪,‬‬ ‫‪.2‬‬
‫كما ان سبب او اسباب وجود االفراد في المنظمة هو تحقيق اهدافهم الشخصية من خالل‬
‫المساهمة في تحقيق اهداف المنظمة‪ ,‬ومنها اشباع الحاجات الحياتية و االجتماعية‬
‫والتقدير و تحقيق الذات ‪...‬الخ‪ 8,‬عبر التعاون وتقسيم العمل وتحديد المهام والمسؤوليات‪.‬‬
‫البعد التنظيمي‪ :‬اي ان المنظمة اليمكن ان تحقق اهدافها بصورة جيدة اال اذا امتلكت‬ ‫‪.3‬‬
‫تنظيما جيدا لكل من المهام‪ ,‬الوظائف‪ ,‬واالنشطة‪ ,‬يتالئم مع مواصفات العاملين لضمان‬
‫تحقيق االهداف بكفاءة عالية‪.‬‬
‫بعد التنظيم تكوين مقصود‪ :‬ألنه ينبغي تحقيق اهداف مقصودة ويقام التنظيم عن وعي ال‬ ‫‪.4‬‬
‫عشوائية و بالتالي فالتنظيم جماعة ذات اهداف منظمة‪.‬‬
‫البعد البيئي او الحدودي ‪ :‬تمتلك المنظمات بيئة تعمل فيها‪ ,‬وهناك حدود واضحة المعالم‬ ‫‪.5‬‬
‫نسبيا تفصل بينها وبين بيئتها‪ ,‬نستطيع من خاللها تحديد اي العناصر داخل المنظمة و‬
‫ايها يقع خارجها‪ ,‬كما ان عضوية االفراد واضحة فيها ويمتلكون التزاما تعاقديا‬
‫للمساهمة في المنظمة‪.‬‬
‫المنظمة كيان تطويري‪ :‬تساهم في االبتكار واالبداع ومواكبة التطورات‪ 8‬العالمية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫المنظمة وسيلة وليست غاية‪ :‬لذا فان العمل لتحقيق االهداف عبر هذه االداة هو‬ ‫‪.7‬‬
‫المطلوب و ليس لخدمة التنظيم على حساب االهداف‪ ,‬او على حساب متطلبات القضية‬
‫او المجتمع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حسین حریم‪ :‬إدارة المنظمات‪ ،‬عمان‪ ,‬دار الحامد‪ ،2003،‬ص‪.94‬‬
‫ثالثا‪ :‬اهداف المنظمة‬
‫‪1:‬عادة ما يترتب على أي منظمة تحقيق أربعة اهداف أساسية مرغوبة وهي‬
‫الكفاءة في مجاالت تحقيق أغراض البيئة الخارجية بمختلف طلباتها واحتياجاتها‬ ‫‪‬‬
‫وتحدياتها‪.‬‬
‫تحقيق السعادة والرضى العالي للعاملين فيها والعمالء المتعاملين معها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االهتمام والعناية بالمجتمع ومواطنيه انطالقا من مسؤوليتها االجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االبداع في اإلنتاج واالبتكار في تقديم الخدمة للزبائن و المجتمعات ككل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد قاسم القریوتي‪ ,‬نظریة المنظمة والتنظیم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 74‬‬
‫خصائص المنظمة وأنواعها‪ :‬المطلب الثالث‬
‫أوال‪ :‬خصائص المنظمة‬
‫للمنظمة عدة خصائص هي‪:1‬‬
‫تتكون بوصفها كيان اجتماعي من افراد و جماعات يتفاعلون ويتعاونون مع بعضهم‬ ‫‪.1‬‬
‫البعض لتحقيق هدف معين‪.‬‬
‫تربط بين الموارد البشرية والمنشورة لها بموجب قانون تأسيسها وبيان رسالتها في‬ ‫‪.2‬‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫تنتج سلع او تقدم خدمات بشكل كفوء وبأسعار تنافسية لتحقيق مردود مالي او اجتماعي‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تساعد على احداث االبتكارات واإلبداعات العلمية وتعيد تصميم هيكله التنظيمي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تقوم باستعمال التكنولوجيا الحديثة وأنظمة المعلومات واالنترنيت بغرض تحقيق األهداف‬ ‫‪.5‬‬
‫التي تخدم الزبائن وتحقيق رضاهم وتضمن والئهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع المنظمات‬
‫تتعدد أنواع المُنظمات الموجودة حيث يُوجد هنالك العديد من أنواع المُنظمات والتي يكون‬
‫لكل منها هيكل تنظيمي ورسالة وهدف يختلف عن غيرها من المُنظمات‪ ،‬وفيما يأتي سيتم‬
‫‪2:‬توضيح أنواع المُنظمات‬
‫الشركات‪ :‬وهي عبارة عن مُنظمة تتكون من مجموعة من األشخاص الذين يعملون وفق‬
‫أغراض مُعينةٍ‪ ،‬وعاد ًة ما يتم تشكيل هذه الشركات من أجل‬
‫ٍ‬ ‫كيان قانوني من أجل تحقيق‬
‫ٍ‬
‫‪ .‬تحقيق الربح أو إصدار األسهم‬
‫ال ُمنظمات ال ُحكومية‪ :‬وهي نظام أو مجموعة من األشخاص الذي يعملون على حُكم مُجتمع‬
‫مُنظم وغالبًا ما تكون هذه المُنظمات الحُكومية تابعة للدولة نفسها‪ ،‬وقد تكون على شكل‬
‫‪.‬جمهوريات رئاسية أو شبه رئاسية‪ ،‬ملكيات دستورية برلمانية‪ ،‬ملكيات مُطلقة‬
‫ُمنظمات غير ُحكومية‪ :‬وهي مجموعة فرعية من المُنظمات التي يعمل المُواطنين على‬
‫تأسيسها مثل‪ :‬األندية والجمعيات‪ ،‬وعاد ًة ما تنشط هذه المُنظمات في العمل اإلنساني أو‬
‫‪.‬العُلوم االجتماعية‪ ،‬ويتم تصنيفها وفق نوع النشاط الذي تقوم به ومُستوى العمل‬
‫ال ُمنظمات السياسية‪ :‬وهي المُنظمات التي ُتشارك في العملية السياسية كاألحزاب‬
‫والمُنظمات غير الحُكومية‪ ،‬وغالبًا ما يكون نشاط هذه المُنظمات المُشاركة في األنظمة‬
‫السياسية مثل‪ :‬تنظيم المُجتمع واإلعالن عن الحمالت والتي تهدف لتحقيق أهداف سياسية‬
‫‪.‬مُحددة‬

‫‪ 1‬محمد قاسم القریوتي‪ :‬نظریة المنظمة و التنظیم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 77‬‬
‫‪ 2‬خليل محمد حسن الشماع‪ ,‬خضير كامل حمود‪ ,‬نظرية المنظمة‪ ,‬ط‪ ,1‬دار المسيرة‪,‬عمان‪ ,‬االردن‪,2000,‬ص‪.22_21‬‬
‫ال ُمنظمات الخيرية‪ :‬وهي المُنظمات التي يكون هدفها الرئيس هُو العمل الخيري والترفيه‬
‫االجتماعي حيث تقوم هذه المُنظمات بتقديم األنشطة التي تخدم المصلحة العامة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪.‬األنشطة التعليمية أو الدينية‬
‫ال ُمنظمات غير الربحية‪ :‬وهي المُنظمات التي تهدف لتعزيز قضية اجتماعية وعاد ًة ما‬
‫تستخدم الفائض من اإليرادات في تعزيز أهدافها بداًل من توزيعها على المُستثمرين‪ ،‬وعليه‬
‫‪.‬فإن هذه المُنظمات ُتعفى من الضرائب‬
‫المبحث الثالث‪ :‬فاعلية المنظمة‬
‫يعد موضوع الفاعلية موضوعا حيويا في الفكر التنظيمي‪ ,‬كون المنظمات تسعى بان تكون‬
‫فاعلية في تحقيق اهدافها المرسومة عن طريق تأدية مهامها وأعمالها بمستوى النجاح‬
‫الذي يتمثل بتحقيق الربحية ورضى الزبون مع تحقيق منفعة اجتماعية للبيئة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم فاعلية المنظمة‬


‫الفاعلية هي قدرة المنظمة على تحقيق أفعالها‪ ,‬وتستمد هذه القدرة والمعايير المستخدمة في‬
‫قياسها على النموذج المستخدم في دراسة المنظمات‪ ,‬وغالبا ما يستخدم هذا التغير بوصفه‬
‫متغير تابع لمتغيرات مستقلة أخرى‪ ,‬مثل بناء السلطة وأنماط االتصال وأساليب االشراف‬
‫والروح المعنوية‪.1‬‬
‫اما كل من الباحثون كاست وروز وآخرون يرون ان الفاعلية تعني قدرة المنظمة على‬
‫تحقيق اهدافها وتحقيق رضى العمالء و العاملين بها وتنمية الموارد البشرية باإلضافة الى‬
‫النمو والربحية‪ .‬اما الباحثون ماهوني وستيرز وآخرون ينظرون الى الفاعلية على انها‬
‫االنتاجية المرتفعة والمرونة وقدرة المنظمة على التكيف مع البيئة فضال عن القدرة على‬
‫االستقرار واالبتكار‪.2‬‬
‫وبمعنى اكثر وضوحا فان المنظمة تتسم بالفاعلية حيثما تستطيع تحقيق اهدافها‪,‬اما اذا فشلت‬
‫المنظمة في ذلك‪ ,‬فإنها تتصف بعدم الفاعلية‪ ,‬وهكذا فان الفاعلية وفق هذا المفهوم ترتبط‬
‫اساسا بقدرة المنظمة على تحقيق اهدافها وبدرجات متفاوتة‪ ,‬وقد شاع استعمال هذا المفهوم‬
‫للفاعلية بين الباحثين والمتخصصين وتم اعتماده مؤشرا اساسيا في تقييم اداء المنظمة‬
‫وقياس سبل فاعليتها‪.‬‬

‫‪ 1‬صالح بن نوار غالم‪,‬فعالية التنظيم في المؤسسات االقتصادية‪ ,‬دار المخبر‪ ,‬علم االجتماع‪ 8‬واالتصال للبحث والتطوير‪ ,‬قسنطينة‪,2006 ,‬ص‬
‫‪.196‬‬
‫‪ 2‬ناصر مراد‪ ,‬فعالية النظام الضريبي بين النظرية و التطبيق‪ ,‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرية‪ ,2011 ,‬ص‪.74‬‬
‫مداخل دراسة الفاعلية التنظيمية‪ :‬المطلب الثاني‬
‫إن التعقيد الذي صاحب موضوع الفاعلية‪ ،‬وحالة عدم اتفاق الباحثين على تعريف واحد‬
‫جامع للفاعلية التنظيمية أدى إلى ظهور أربعة مداخل رئيسية لدراستها هي‪:‬‬
‫مدخل تحقيق الهدف‪ :‬هذا المدخل يرى أن فاعلية المنظمات يجب أن تقوم من خالل‬ ‫‪.1‬‬
‫مدى تحقيقها ألهدافها من خالل وسائلها‪ .‬ويتجسد هذا المدخل بشكل واضح في أسلوب‬
‫اإلدارة بتحديد األهداف )‪ ،management by objectives (MBO‬على أن‬
‫تكون األهداف واضحة وقليلة‪ ،‬يمكن قياسها وتحقيقها خالل الفترة التي حددت مسبقا‪.1‬‬
‫مدخل النظم‪ :‬إن المدخل السابق يركزعلى األهداف فقط كمعيار لقياس فاعلية‬ ‫‪.2‬‬
‫المنظمة‪.‬ومدخل النظم ال يلغى أهمية األهداف‪ ،‬ولكنه يؤكد على أنها مجرد عنصر واحد‬
‫في مجموعة معقدة من معايير الفاعلية‪ .‬فهذا المدخل يؤكد على المعايير التي ستعمل‬
‫على زيادة فرص البقاء على المدى الطويل مثل المعايير الخاصة بقدرة المنظمة على‬
‫الحصول على الموارد‪ 8,‬والمعايير الخاصة بالمحافظة على الموارد االجتماعية والبشرية‬
‫وكذلك االهتمام بالموارد التي تعكس قدرة المنظمة على التفاعل بنجاح مع بيئتها‬
‫الخارجية‪ .‬وعليه فإن هذا المدخل يركز على الوسائل والغايات عند الحكم على الفاعلية‬
‫التنظيمية‪.‬وكذلك فإن هذا المدخل يفترض أن المنظمات تتكون من أنظمة فرعية متفاعلة‬
‫مع بعضها‪ ,‬وإذا ما عمل أي منها بصورة غير جيدة فسوف يؤثر على أداء المنظمة‬
‫ككل‪ .‬كما إن الفاعلية تتطلب التفاعل اإليجابي بين المنظمة وبيئتها‪.‬ومما يعاب على هذا‬
‫المدخل صعوبة قياس بعض المعايير‪ ،‬فكيف نقيس معيار مرونة استجابة المنظمة للبيئة‬
‫المتغيرة مثال‪.2‬‬
‫مدخل العناصر اإلستراتيجية‪:‬يفترض هذا المدخل إن المنظمة الفعالة هي التي ترضي‬ ‫‪.3‬‬
‫طلبات الجهات أو األطراف الموجودة في بيئتها‪ ،‬وهذا المدخل يشبه مدخل النظم وإن‬
‫ركز على جوانب مختلفة‪ .‬فكالهما يؤكد على أهمية التفاعل البيئي‪ ,‬لكن هذا المدخل ال‬
‫يركز على التفاعل مع كل المتغيرات البيئية وإنما همه إرضاء العناصر أو األجزاء‬
‫البيئية التي تؤثر إستراتيجيا في استمرار عمل المنظمة‪ .‬مثال الجامعات الحكومية تتعامل‬
‫مع الفاعلية التنظيمية من حيث قدرة الجامعة على استقطاب الطلبة الجدد وتخريجهم‬
‫دون أن تهتم كثيرا بموضوع توظيفهم‪.‬ألنها ال تتأثر بتوظيف أو عدم توظيف هؤالء‬
‫الخريجين بينما تتأثر بإقبال الطلبة عليها ألن ذلك إن لم يحدث سوف تتأثر عملية نجاح‬
‫الجامعة وبالتالي يتأثر بقائها في البيئة‪ .‬وعلى ذلك تهتم كثيرا ببناء عالقات طيبة مع‬
‫الجهات المالية والتشريعية ألن فشلها في ذلك سينعكس سلبا على ميزانيتها‬
‫المالية‪.‬ويفترض هذا المدخل أن المنظمات ميادين سياسية تتصارع فيها المصالح‬
‫‪1‬‬
‫محمد قاسم القریوتي‪ :‬نظریة المنظمة و التنظیم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 88‬‬
‫‪2‬‬
‫المختلفة من أجل السيطرة على الموارد‪ 8.‬ووفقا لذلك تقاس فاعلية المنظمة بمدى نجاحها‬
‫في إرضاء األطراف األساسية التي تعتمد عليها المنظمة في بقائها ونجاحها المستقبلي‪.‬‬
‫على المديرالناجح أن يحدد االختالفات المهمة ومن ثم يحدد العناصر التي يعتبرونها‬
‫حيوية لبقاء المنظمة‪ ،‬ومن ثم تحديد األهمية النسبية بالنسبة لكل عنصر من هذه‬
‫العناصر وتحديد التوقعات التي يمتلكها نحو المنظمة وماذا يريد منها‪ .‬ألن كل جهة من‬
‫هذه الجهات اإلستراتيجية لديها أهداف خاصة يسعى لتحقيقها‪ ,‬وما هي الوسائل التي‬
‫يستخدمها للضغط على المنظمة لكي تحقق أهدافه‪.‬‬
‫مدخل القيم المتنافسة‪ :‬المبدأ األساسي في هذا المدخل أن المعيار الذي تستخدمه في‬ ‫‪.4‬‬
‫قياس فاعلية المنظمة التي تعمل فيها يعتمد على من تكون أنت وما هي الرغبات أو القيم‬
‫التي تفضلها‪ .‬فمالك المنظمة يُقيم الفاعلية بطريقة مختلفة من مدير التسويق‪ ،‬اإلنتاج‪،‬‬
‫الجودة‪ ،‬وهكذا‪ .‬وكذلك يفترض هذا المدخل عدم وجود هدف واحد يتفق عليه الجميع‬
‫بشكل تام ‪ ،‬و كذلك ال يوجد إجماع في ترتيب األسبقيات‪ .‬لذا فإن الفاعلية التنظيمية‬
‫موضوع شخصي ويرتبط بالقيم الشخصية للفرد المقيم و تفضيالته ورغباته ‪ ،‬و لذلك‬
‫هو يخبرنا عن المُقيم أكثر من المنظمة‪ .‬ومما سبق تم تشخيص ثالثة مجاميع اساسية‬
‫من القيم التنافسية هي‪:‬‬
‫المجموعة األولى‪ :‬المرونة ضد السيطرة ‪ .‬وتؤشر هذه المجموعة بعدين متناقضين من‬
‫القيم للهيكل التنظيمي‪ 8.‬فالمرونة تعكسها متغيرات اإلبداع و التكيف والتغيير‪ ،‬بينما تتجسد‬
‫‪ .‬السيطرة بمتغيرات الثبات‪ ،‬والنظام و إمكانية التنبؤ‬
‫المجموعة الثانية ‪ :‬األفراد ضد المنظمة و تتعامل هذه المجموعة مع ما إذا كان‬
‫‪.‬المعيار يهتم باألفراد و مستقبلهم أو يهتم بالمنظمة ومستقبلها‬
‫المجموعة الثالثة‪ :‬الوسائل ‪ -‬الغايات ؛ حيث تركز الوسائل على العمليات الداخلية في‬
‫‪.‬المدى الطويل بينما تؤكد الغايات على النتائج النهائية في المدى القصير‬
‫‪ :‬المطلب الثالث‬ ‫عناصر و مؤشرات الفاعلية التنظيمية‬
‫باعتبار أن فعالیة المنظمة في معظم األحیان هي مدى تحقیق المنظمة ألهدافها علـى أن‬
‫تتسع هذه األهداف لتشمل أهداف خاصة بالمنظمة وأخرى خاصة بالتفاعـل بینهـا وبـین‬
‫الظروف الداخلیة و الخارجیة‪ ،‬فإن عناصر فعالیة المنظمة تشتمل على اإلنتاجیة‪ ،‬الكفاءة‪،‬‬
‫الرضا‪ ،‬التأقلم‪ ،‬التطور‪ ،‬البقاء‪:‬‬
‫كمــا أن هــذه العناصــر مجــرد عناصــر مقتر حــة یمكــن أن یضــاف إلیهــا أو یؤخــذ‬
‫منهــا حسب ظروف كل منظمة ‪ .‬وتسـتخدم هـذه العناصـر أیضـا كمؤشـرات للحكـم علـى‬
‫فعالیـة المنظمة‪ ،‬و التي تنقسم بدورها إلى قسمین‪ :‬مؤشرات داخلیة و مؤشرات خارجیة كما‬
‫یلي‪:‬‬
‫‪ .1‬المؤشرات الداخلیة‪ :‬وترتبط بمدخالت المنظمة وعملیاتها و منها‪:‬‬
‫‪ ‬تخطیط و تحدید األهداف‪ :‬أي قدرة المنظمة على تحدید األهداف وتخطیط‬
‫المسار الذي من خالله یتم تحقیق هذه األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬المهارات االجتماعیة للمدیر‪ :‬إن تـوفر المهـارات االجتماعیـة لـدى أعضـاء‬
‫المنظمـة مـن المـدیرین یضـمن تـوفیر الـدعم والمسـاندة للمرؤوسـین‪ 8‬عنـد‬
‫مـواجهتهم العثـرات‪ 8‬سـواء فـي العمـل أو فـي حیـاتهم الخاصـة‪ ،‬إضـافة إلـى أن‬
‫المـدیر االجتمـاعي یسـتطیع تولیـد الحمـاس لدى األفراد في العمل‪.‬‬
‫‪ ‬المهارات العملیة للمدیر‪:‬حتى تتحقق الفعالیة التنظیمیة فإنه البد أن یتحلى‬
‫أعضـاء المنظمة من المدیرین بالمهارات و الخبرات الفنیة المتعلقة بإنجاز‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬التحكم في سیر األحـداث داخـل المنظمـة‪ 8:‬یؤكـد علـى ضـرورة السـیطرة علـى‬
‫سـلوك األفـراد داخـل المنظمـة‪ ،‬مـع توزیـع السـلطة علـى عـدد مـن األفـراد‬
‫بـدال مـن تركیزهـا فـي یـد شخص واحد‪.‬‬
‫‪ ‬المشــاركة فــي اتخــاذ القــرارات‪ 8:‬یــرى الكثیــر مــن البــاحثین و المــدیرین‪8‬‬
‫أن مشــاركة العاملین في اتخاذ القرارات‪ 8‬یؤدي إلى تدعیم فعالیة التنظیم‪.‬‬
‫‪ ‬تـدریب وتنمیــة قــدرات األفــراد‪ :‬إن للبــرامج التدریبیــة أهمیــة بالغــة فــي‬
‫تنمیــة قــدرات األفراد وبالتالي ارتفاع مستویات أدائهم في العمل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدارة الســلیمة للصــراع‪ 8:‬إن تقلیــل مســتویات الصــراع داخــل المنظمــة‬
‫ســواء بــین األفراد أو األقسام یعد مؤشرا داال على فعالیتها‪.‬‬
‫‪ ‬الحوادث‪ :‬إن المنظمة التـي ال تسـتهین بحیـاة البشـر وال تفتقـر إلـى وجـود نظـام‬
‫جیـد للسالمة و األمن هي منظمة نادرا ما تتعرض للمساءلة القانونیة‪.‬‬
‫‪ ‬التـأخر و الغیـاب بـین العـاملین‪ 8:‬ویمكـن قیـاس ذلـك بعـدد السـاعات الضـائعة‬
‫نتیجـة األعذار أو التمارض أو أمراض المهنة ‪.‬‬
‫‪ ‬كفـاءة اسـتخدام المـوارد المتاحـة‪ :‬بحیـث تكــون التكلفـة منخفضـة مقارنـة مـع‬
‫عوائــد المخرجات‪.‬‬
‫‪ ‬الدافعیة لدى العـاملین‪ :‬ویمكـن أن نقـیس ذلـك مـن خـالل مسـاهمة العـاملین وٕا‬
‫قبـالهم على تحقیق أهداف المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬وجـود توقعــات مشــتركة بـین اللــذین ینتمــون إلـى التنظــیم‪ :‬ممــا یجعلهـم‬
‫شــركاء فــي القواعد العامة و االتجاهات‪.‬‬
‫‪ ‬درجة الكفایة و التكامل في االتصاالت الرسمیة داخل التنظیم‪.‬‬
‫‪ ‬الرضا الوظیفي‪ 8:‬یعد رضـا العـاملین داخـل المنظمـة مؤشـرا هامـا فـي تحدیـد‬
‫مسـتوى فعالیـــة أداء األفـــراد ومنـــه األداء االجتمـــاعي العـــام داخـــل‬
‫المنظمـــة‪ ،‬فمعظـــم البـــاحثین و المسیرین یعتبرون أن العامل الراضي أكثر‬
‫إنتاجیة من غیره‪.‬‬
‫المؤشــرات الخارجیــة‪ :‬وتـرتبط بصـفة أساسـیة بالمخرجــات وبعالقـة المنظمـة‬ ‫‪.2‬‬
‫بالبیئــة الخارجیة ومن هذه المؤشرات‪:‬‬
‫‪ ‬إنتاج السلع و الخدمات‪ :‬إن تزوید المنظمة بیئتها بالمخرجـات مـن سـلع‬
‫وخـدمات و زیادة الطلب علیها یؤكد وجودها كعنصر فعال في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬الجودة‪ :‬إن ارتفاع مسـتوى الجـودة الخـاص بمخرجـات المنظمـة یعـد مؤشـرا‬
‫ضـروریا لفعالیتها‪.‬‬
‫‪ ‬تحقیق األرباح‪ :‬إن تحقیق المنظمة لألرباح یساعدها على النمو واالستمرار‪،‬‬
‫وبدون تحقیقها للربح یصعب علیها تحقیق أهدافها‪.‬‬
‫‪ ‬تحقیــق أهــداف جدیــدة‪ :‬تســعى المنظمــة الفعالــة إلــى تحقیــق أهــداف‬
‫جدیــدة وهامــة مـثال‪ :‬إنشـاء مراكـز صــحیة لعـالج المـدمنین مــن الشـباب‬
‫یكـون هــدف جدیـد وهـام لمركــز رعایة الشباب‪.‬‬
‫‪ ‬التأهب لإلنجاز‪ :‬یتمثل في استعداد المنظمة إلنجاز المهام الخاصة فورا‪.‬‬
‫‪ ‬المســؤولیة‪ 8‬االجتماعیــة‪ :‬وتتمثــل فــي المحــاوالت الجــادة التــي تبــذلها‬
‫المنظمــة لحــل المشكالت االجتماعیة‪.‬‬
‫‪ ‬البقـاء‪ :‬عنـدما تـنجح المنظمـة فـي البقـاء لمـدة طویلـة‪ ،‬فـإن معنـى ذلـك أن‬
‫منتجـات هذه المنظمة تالئم متطلبات البیئة التي تعیش فیها ‪.‬‬
‫‪ ‬القــدرة علــى التكیــف و التــأقلم‪ :‬ویقصــد بهــا درجــة اســتجابة المنظمــة‬
‫للتغییــر فــي ظروفها الداخلیة و الخارجیة عن طریق حصولهـا علـى معلومـات‬
‫عـن التغییرات و التقلبات الحادثة في البیئة‪.‬‬
‫التطور‪ 8:‬و یتمثل في نمو المنظمـة عـن طریـق إدخـال عناصـر التكنولوجیـا‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وٕادخـال البرامج التدریبیة لألفراد‪ ،‬و تطویر منتجات المنظمة بشكل یتماشى و‬
‫التطور العلمي ‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬خصائص الفاعلية التنظيمية والمنظمة الفعالة‬
‫اوال‪ :‬خصائص الفاعلية التنظيمية‬
‫من ابرز خصائص الفاعلية التنظيمية مايلي ‪:‬‬
‫االستمرارية‪ :‬فهي ظاهرة مستمرة على مدى الزمن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشمولية‪ :‬تتضمن العديد من االبعاد و الصور االقتصادية‪ ,‬االجتماعية‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫الثقافية‪...‬الخ‪8.‬‬
‫التنويع‪:‬حيث تستفيد منها جهات مختلفة و متنوعة منها المجتمع‪ ,‬االفراد‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫المساهمين‪...‬الخ‪8.‬‬
‫التعقيد‪ :‬لديها عالقات غير واضحة بين االبعاد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النسبية‪ :‬اذ اليمكن اصدار حكم على فاعلية مؤسسة ما بصورة مطلقة‪ ,‬حيث ان‬ ‫‪‬‬
‫مفهوم فاعلية المؤسسة يختلف باختالف موقعها و اهدافها والمستفيدين من خدماتها‬
‫والوقت الذي يتم تقييم فاعلية المؤسسة‪.‬‬
‫الفاعلية صفة تتشكل بحسب االشياء الموصوفة‪ 8,‬فهي مركبة من معاني مختلفة‬ ‫‪‬‬
‫وأبعاد متعددة‪ ,‬مما يجعل محاولة معالجتها من مدخل واحد مغالطة منهجية ومنطقية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص المنظمة الفعالة‬
‫حدد كـل مـن روبارت وترمان وتوم بیترز "‪" peters Tom & waterman Robert‬‬
‫ثمان خصائص للمنظمات الفعالة وهي‪:‬‬
‫التأكید على اإلنجاز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االهتمام بالعمالء و تفهم حاجاتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫درجة االستقالل الممنوحة للموظفین في التصرف‪8.‬‬ ‫‪‬‬
‫زیادة اإلنتاجیة من خالل مشاركة العاملین‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تفهم العاملین ألهداف التنظیم و التفاعل معها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وجود عالقات جیدة مع المنظمات المشابهة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بساطة الهیكل التنظیمي وانخفاض تكلفة الخدمات المساعدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اقتصــــــار‪ 8‬الرقابــــــــة‪ 8‬المركزیــــــة‪ 8‬علـــــــى األمــــــور األساسیـــــــة‪ ،‬و‬ ‫‪‬‬
‫إتاحـــــــة حریــــــة أكبــــــر‪ 8‬للتصرف واإلبداع ‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫نظرية المنظمة هي مجموعة من النظريات التي تبحث في هيكلة و تنظيم المنظمات‪,‬‬
‫وعرفت نظرية المنظمة تطورا هائال ادى الى تطور ادارة المنظمات‪ ,‬والى تحسين كبير‬
‫في الفاعلية التنظيمية‪ ,‬خاصة من حيث تعدد التعاريف‪ ,‬والنظريات المتعلقة بدراسة‬
‫التنظيمات‪,‬حيث ان الكل يصب في اهتمام واحد وهو تحقيق االهداف والميزة التنافسية‬
‫والبقاء‪,‬فالمنظمة تهتم بالعالقات االنسانية واالجتماعية لعمالها في نفس الوقت دون‬
‫المساس باألهداف التي وجدت من اجلها ومنه فان المنظمة تتسم بالفاعلية حيثما تستطيع‬
‫‪.‬تحقيق أهدافها‪ ,‬اما اذا فشلت المنظمة في ذلك‪ ,‬فإنها تتصف بعدم الفاعلية‬

You might also like